You are on page 1of 20

‫الملف األسبوعــــــــي‬

‫هـل كشـفت جائـحة كـورونـا هـشاشـة‬


‫االختيارات االقتصادية للمغرب؟‬ ‫‪09‬‬
‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬

‫تـقـاريـــر‬ ‫أخبار المساء‬


‫الر�أي احلر واخلرب اليقني‬

‫لجنة حماية المعطيات الشخصية‬ ‫مندوبية لحليمي تتقصى‬


‫تطالب بعدم الكشف عن‬ ‫آثار «كورونا» على القدرة‬
‫هويات المصابين بكورونا‬ ‫الشرائية للمغاربة‬
‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬
‫الثمن‪ 4 :‬دراهم‬ ‫> الموافق لـ ‪ 19-18‬أبريل ‪2020‬‬ ‫> السبت‪-‬األحد ‪ 25-24‬شعبان ‪1441‬‬ ‫> العدد‪4167 :‬‬ ‫مدير النشر‪ :‬عزيز ماكري‬ ‫يومية مستقلة‬

‫إصابات كورونا باملغرب تسجل أرقاما قياسية جديدة‪..‬‬


‫خاص‬

‫هـل نقتـرب مـن موعـد الـذروة؟‬ ‫املغاربة‬


‫العالقون بسبتة‬
‫احملتلة‪..‬‬
‫البوزيدي‪:‬‬
‫من املبيت‬
‫زيادة عمليات‬
‫في العراء إلى‬
‫الكشف‬
‫أحضان سجن‬
‫المخبري أدت‬
‫قدمي‬
‫إلى ارتفاع عدد‬
‫الحاالت‬ ‫‪05‬‬

‫عين على العالم‬

‫التفاصيل ص ‪ 2‬ـ ـ‬ ‫<<‬

‫‪03‬‬ ‫احلكومة حتقق في رقم معامالت الشركات بعد فضيحة التصريحات الكاذبة‬ ‫العالم والجائحة‪..‬‬
‫ثالثة سيناريوهات لما‬
‫‪04‬‬ ‫العثماني يحذر من تداعيات قاسية خلرق الطوارئ وسط انتظار «تعميم» الكمامات‬ ‫‪06‬‬
‫بعد «كورونا»‬

‫‪2/2‬‬ ‫اعرف نفسك بنفسك‬ ‫الصوت والصدى‬ ‫تستعد احلكومة‪ ،‬وفق األرقام املنفلتة لعدد اإلصابات‪،‬‬
‫لإلعالن عن متديد حالة احلجر الصحي بجميع التدابير‬
‫االحترازية املتخذة‪ ،‬مبا فيها ق��رار إغ�لاق ع��ي��ادات طب‬
‫األسنان‪ ،‬الذي سيحكم على املغاربة بالتعايش القسري‬
‫ألن��ه��ا ل��م جت��د هنا الفضاءات‬ ‫دون أن ننتظر ما كان يأتينا من‬ ‫بدا اإلنسان قصير النظر ويحتاج‬ ‫عطب‬
‫َ‬ ‫ك��ش��ف��ت ه����ذه األزم������ ُة‬ ‫مع اآلالم وتسكينها بجميع الوسائل املتاحة في ظل عدم‬
‫ال��ت��ي تستوعبها و ُت��ف��رغ فيها‬ ‫قصبة صياد‪ ،‬كثيرا ما انتظرنا‬ ‫إل��ى أن ُيعيد ترتيب أوراق���ه من‬ ‫الغرب نفسه وع��ج� َزه في مجال‬ ‫تفعيل عيادات املستعجالت في عدد من املدن واألقاليم‪.‬‬
‫طاقاتها وإمكاناتها؛ ولعل في‬ ‫أن يعطينا سمكة‪ ،‬بدل أن نبادر‬ ‫جديد‪ ،‬ب��دل االحتكام إل��ى القوة‬ ‫ال��ط��ب‪ ،‬وف���ي م��ج��ال الصناعات‬ ‫إغ��ل�اق ع���ي���ادات ط��ب األس���ن���ان ف��رض��ه‪ ،‬وف���ق وزير‬
‫هجرة األدمغة املغربية إلى دول‬ ‫إلى اصطيادها‪.‬‬ ‫وادعاء املعرفة أو ادعاء امتالكها‬ ‫ال��ط��ب��ي��ة‪ ،‬وف����ي م���ج���ال صناعة‬ ‫الصحة‪ ،‬احلرص على تفادي انتشار فيروس «كورونا»‪،‬‬
‫ال��ع��ال��م م��ا يكشف استهتارنا‬ ‫هذا الدرس الكوني الكبير‬ ‫وام��ت�لاك احل��ل��ول الناجعة لكل‬ ‫واب���ت���ك���ار امل����ض����ادات احليوية‬ ‫بسبب خطر اإلصابة بالعدوى الذي ميكن أن يتعرض له‬
‫الطبيب أو املريض داخل العيادات‪ ،‬لكن هذا القرار لم يراع‬
‫بالعلم والعلوم‪ ،‬وبقدرتنا على‬ ‫ع َّل َمنا أن ما بعد اجلائحة هو‬ ‫ش��يء‪ .‬كما أنها وضعتنا ‪-‬نحن‬ ‫���ص���ل ال��واق��ي��ة م���ن األوبئة‬ ‫واملُ َ‬ ‫معاناة شريحة مهمة من املغاربة الذين اضطروا إما إلى‬
‫بلوغ ما بلغه الغرب من تطور‬ ‫زمن انتقال وحسم‪ ،‬وزمن القفزة‬ ‫أبناء العالم الثالث أو من نسير‬ ‫واألم��راض املعدية‪ ،‬أو كما يقول‬ ‫توقيف عالجهم أو حتمل املعاناة الفظيعة التي قد تنتهي‬
‫وتقدم أو أكثر‪.‬‬ ‫النوعية التي ال بد منها لنخرج‬ ‫ف��ي طريق النمو‪ ،‬هكذا سمونا‬ ‫إدغار موران عن هذا الغرب‪" :‬لقد‬ ‫مبضاعفات سيئة جدا في حال عدم التعجيل بإجراء تدخل‬
‫ال ب��د أن ننتقل إل���ى هذه‬ ‫من وصاية الصيادين القدامى‬ ‫تأدبا وأزالوا عنا صفة التخلف‪-‬‬ ‫سادت خالل الستينيات من القرن‬ ‫طبي أو جراحي‪.‬‬
‫مع قهوة الصباح‬

‫املرحلة‪ ،‬وأن نعمل على إحداث‬ ‫ال��ذي��ن ك��ن��ا أس���رى ألسماكهم‪،‬‬ ‫أم��ام ذوات��ن��ا‪ ،‬لتقول لنا باملعنى‬ ‫العشرين قناعة طبية مفادها أننا‬ ‫املستجدات احلالية للوباء جتعل األولوية ملواجهة‬
‫ث���ورة ك��ب��ي��رة ف��ي م��ج��ال الطب‬ ‫فيما البحر ك��ان ره��ن أيدينا‪.‬‬ ‫الذي قرأه سقراط في مدخل معبد‬ ‫كنا نسير في املستقبل القريب جدا‬ ‫فيروس «ك��ورون��ا»‪ ،‬لكن ه��ذا ال مينع وزارة الصحة من‬
‫وال��ك��ي��م��ي��اء‪ ،‬وح��ت��ى الفيزياء‪،‬‬ ‫نحتاج إل��ى توسيع فضاءات‬ ‫دلفي "اِعرف نفسك بنفسك"‪.‬‬ ‫نحو تصفية نهائية للبكتيريات‬ ‫إيجاد بدائل واقعية وعملية لعشرات آالف املغاربة الذين‬
‫وال��ع��ل��وم املختلفة ال��ت��ي ُتفيد‬ ‫وال���ف���ي���روس���ات‪ ،‬ح��ي��ث س ُتبدّد‬ ‫يتحملون تبعات احلجر الصحي‪ ،‬وفوقه املعاناة اليومية‬
‫ف��ي اك��ت��ف��ائ��ن��ا مب��ا ع��ن��دن��ا‪ ،‬ألن‬ ‫امل���ض���ادات احل��ي��وي��ة البكتيريا‬ ‫مع آالم األسنان واألض��راس بعد أن اكتفت بالدعوة إلى‬
‫م��ا يجري وم��ا ظهر م��ن أوبئة‬ ‫كشفت هذه األزمة عن عجز وقصور وعن شل الطبيعة لعقل اإلنسان‬ ‫املختلفة‪ .‬وك��ان داء السل يبدو‬ ‫فتح عيادة واحدة بكل إقليم للحاالت املستعجلة‪.‬‬
‫وف���ي���روس���ات‪ ،‬ك��م��ا ق���ال إدغ���ار‬ ‫على أنه من مخلفات املاضي‪ ،‬بيد‬ ‫هذا األمر لم يتم بعدد من املدن بعد أن تبني أن تفعيله‬
‫م�������وران‪ ،‬ق���د ُي����ع����اود الظهور‬ ‫أو إبطائه ووضعه أمام مرآتها الكبيرة التي فيها بدا اإلنسان قصير النظر‬ ‫معقد‪ ،‬علما بأن تخصيص عيادة واحدة في أقاليم ممتدة‬
‫أن ظهور م��رض اإلي��دز قد أثبت‬
‫أو رمب���ا ي��ظ��ه��ر ب��ص��ورة أكثر‬ ‫ويحتاج إلى أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد‬ ‫أن إمكان ظهور فيروسات جديدة‬ ‫من حيث املساحة والكثافة السكانية قد ينتج لنا عوامل‬
‫شراسة‪ ،‬وهذا احتمال ال ميكن‬ ‫أم����ر مم���ك���ن‪ ،‬ورمب�����ا فيروسات‬ ‫مساعدة على نشر العدوى عوض حتقيق الهدف املتمثل‬
‫استبعاده‪ ،‬لذلك علينا أن نتهيأ‬ ‫قدمية قد تتوالد من جديد‪ .‬وفي‬ ‫في عالج احلاالت املستعجلة القصوى‪.‬‬
‫لآلتي‪ ،‬وأن نكون مثل اجلندي‬ ‫ه��ا نحن شرعنا ف��ي متويل‬ ‫ال���وق���ت ن��ف��س��ه ظ��ه��رت بكتيريا‬ ‫هناك إمكانيات ومرافق استشفائية تضم جتهيزات‬
‫ال��ذي يقبع في خندقه‪ ،‬إصبعه‬ ‫ال��ب��ح��ث ال��ع��ل��م��ي‪ ،‬أو ك��م��ا قال‬ ‫البحث العلمي‪ ،‬في ذروة األزمة‪،‬‬ ‫�او َم��ة ل��ل��م��ض��ادات احليوية‪،‬‬ ‫ُم��ق� ِ‬ ‫وإمكانيات للعالج‪ ،‬مع الوقاية من العدوى‪ ،‬وهي مرافق‬
‫على الزناد ال يفارقه‪ ،‬وال يرف‬ ‫محمد املصباحي ف��ي احلوار‬ ‫ب��ع��د أن ك��ان��ت ال���دول���ة قلصت‬ ‫وم���واق���ع ال��ت��ك��اث��ر امل��ف��ض��ل��ة لها‬ ‫ميكن ل��ل��وزارة أن ت��ب��ادر إل��ى استغاللها‪ ،‬كما ميكنها‬
‫له جفن‪ ،‬ألن العدو‪ ،‬هذه املرة‪،‬‬ ‫ال��ذي أجريته معه‪ ،‬باملناسبة‪:‬‬ ‫ميزانيته أو ألغتها‪ ،‬وه��ا نحن‬ ‫هي املستشفيات‪ ،‬ومن ثم تكون‬ ‫التنسيق مع هيئة أطباء األسنان للبحث عن بدائل عملية‪،‬‬
‫خفي يباغت‪ ،‬وف��اتِ � ٌ�ك ال يرحم‪،‬‬ ‫أن ت��ب��ادر ال���دول���ة إل���ى إنشاء‬ ‫اكتشفنا ما في العلم والطب وما‬ ‫عدوى املستشفيات في كثير من‬ ‫حتى ترفع املعاناة عمن يعانون من مترد أسنانهم في هذا‬
‫ٌّ‬ ‫الظرف العصيب‪.‬‬
‫يأتي في الظالم‪ ،‬واكتشافه أو‬ ‫أكادميية للعلوم‪ ،‬تكون وظيفتها‬ ‫في العقل من فوائد‪ ،‬تخرج بنا من‬ ‫األحيان مميتة لألشخاص الذين‬ ‫يكفي أن نعلم بأن ‪ 92‬في املائة من املغاربة الذين‬
‫مواجهته ليست باألمر الهني‪،‬‬ ‫ال��ع��م��ل ع��ل��ى ت��ط��وي��ر البحوث‬ ‫رهاناتنا اخلاسرة على الفرجة‬ ‫هم عرضة لها"‪.‬‬ ‫تتراوح أعمارهم بني ‪ 35‬و‪ 44‬سنة مصابون بأمراض‬
‫كما هو حادث اآلن‪ ،‬حيث العالم‬ ‫واالنتقال إلى مرحلة االكتشاف‬ ‫واالستهالك وحدهما‪ ،‬وها نحن‬ ‫تكشف هذه األزم��ة‪ ،‬إذن‪ ،‬عن‬ ‫<< صالح بوسريف‬ ‫التسوس‪ ،‬وأن ‪ 42.2‬في املائة من األطفال دون ‪ 12‬سنة‬
‫بدا مكبال بأغالل من حديد أمام‬ ‫واالبتكار وتصنيع املضادات‬ ‫ُن� َ‬
‫�ش� ِ ّ�م��ر ع��ن س��واع��دن��ا لنوفر ما‬ ‫عجز وقصور‪ ،‬وعن َش ّل الطبيعة‬ ‫يعانون من األم��راض املرتبطة باللثة ودواع��م األسنان؛‬
‫هول ما يجري من موت باآلالف‪،‬‬ ‫احل���ي���وي���ة؛ ف��غ��ال��ب��ي��ة العقول‬ ‫نحتاجه من هواء نقي‪ ،‬لتتنفس‬ ‫لعقل اإلنسان أو إبطائه ووضعه‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإنه ال بد من التعامل مع املوضوع بقليل من‬
‫في الغرب قبل الشرق‪.‬‬ ‫امل��غ��رب��ي��ة ت��ع��م��ل ف���ي اخل����ارج‪،‬‬ ‫رئاتنا ما حتتاجه من أوكسجني‪،‬‬ ‫أم��ام مرآتها الكبيرة التي فيها‬ ‫الواقعية‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫محمد شقير ‪:‬‬


‫الدول اإلفريقية مطالبة‬
‫ـئلة‬ ‫‪3‬‬ ‫أسـ‬
‫احلكومة حتقق في رقم معامالت الشركات‬
‫بعد فضيحة التصريحات الكاذبة‬
‫بالتحكم في كل املنافذ التي‬
‫زوال أم�������س اجل���م���ع���ة‪.‬‬ ‫املساء‬
‫ويتعلق م��ش��روع املرسوم‬
‫بتطبيق ال��ق��ان��ون املتعلق‬ ‫ب���������ع���������د ف�����ض�����ي�����ح�����ة‬

‫تسمح بانتشار الوباء‬


‫ب��س��ن ت��داب��ي��ر استثنائية‬ ‫ال���ت���ص���ري���ح���ات ال���ك���اذب���ة‬
‫لفائدة املشغلني املنخرطني‬ ‫ال��ت��ي أدل���ت بها اآلالف من‬
‫بالصندوق الوطني للضمان‬ ‫امل��ق��اوالت‪ ،‬خاصة املدارس‬
‫االجتماعي والعاملني لديهم‬ ‫اخلاصة‪ ،‬من أجل التخلص‬
‫حاورته ‪ -‬نهاد لشهب‬ ‫املصرح بهم‪ ،‬املتضررين من‬ ‫من عبء أجور مستخدميها‪،‬‬
‫ت���داع���ي���ات ت��ف��ش��ي جائحة‬ ‫وض��ع��ت احل��ك��وم��ة معايير‬

‫‪1‬‬
‫اقترح امللك محمد السادس إطالق مبادرة لرؤساء الدول اإلفريقية تروم إرساء‬ ‫ف��ي��روس ك��ورون��ا "ك��وف��ي��د‪-‬‬ ‫صارمة تربط االستفادة من‬
‫إطار عملياتي‪ ،‬بهدف مواكبة البلدان اإلفريقية في مختلف مراحل تدبيرها‬ ‫‪."19‬‬ ‫دع��م ‪ 2000‬دره���م اخلاص‬
‫للجائحة‪ ،‬ما هي قراءتكم لهذه املبادرة؟‬ ‫وك����ان م��ح��م��د أمكراز‪،‬‬ ‫بأجراء املقاوالت املتضررة‬
‫ميكن القول إن املبادرة امللكية‪ ،‬التي كانت محور مكاملتني هاتفيتني بني العاهل املغربي‬ ‫وزي������ر ال���ش���غ���ل واإلدم�������اج‬ ‫م����ن ج���ائ���ح���ة "ك�����ورون�����ا"‪،‬‬
‫والرئيسني اإليفواري والسنغالي‪ ،‬تأتي ضمن سياق عاملي تفشى فيه فيروس كورنا‪ ،‬الذي‬ ‫امل���ه���ن���ي‪ ،‬ق���د ف��ض��ح لوبي‬ ‫ب����وج����ود إث���ب���ات���ات تؤكد‬
‫كانت له انعكاسات وخيمة على احلركية االقتصادية واالجتماعية على الصعيد العاملي‪ ،‬وعوض‬ ‫ال��ت��ع��ل��ي��م اخل�����اص بعدما‬ ‫تراجع رقم معامالتها‪.‬‬
‫أن تواجهه الدول الكبرى واملتقدمة بتنسيق دولي جماعي وبخطة موحدة مت تبادل االتهامات‪ ،‬خاصة‬
‫بني الصني والواليات املتحدة‪ ،‬واستمر التنافس التجاري بني منتجي النفط العامليني وعلى رأسهم‬ ‫ص��رح��ت ه���ذه املؤسسات‬ ‫وت������ف������ادي������ا ل����ت����ك����رار‬
‫الواليات املتحدة وروسيا والسعودية‪ ،‬بشكل كان يغلب املصلحة الوطنية على املصلحة اجلماعية‪،‬‬ ‫ب��أك��ث��ر م��ن ‪ 48‬أل���ف أجير‬ ‫"التحايل" ال��ذي وقع خالل‬
‫مما كان له األثر الكبير على إضعاف دور هذه ال��دول في مواجهة آثار هذا الوباء‪ .‬ولعل هذا ما‬ ‫باعتبارهم ف��ق��دوا الشغل‪،‬‬ ‫ش��ه��ر م������ارس‪ ،‬مت تعليق‬
‫دفع العاهل املغربي إلى اإلعالن عن مبادرة تروم التنسيق بني رؤساء الدول اإلفريقية لوضع خطة‬
‫تنسق بني جهود هذه الدول في مواجهة تداعيات هذا الوباء‪ ،‬خاصة في قارة ال متتلك نفس املوارد‬
‫رغ������م أن����ه����ا استخلصت‬
‫واجبات شهر مارس‪ .‬وأشار‬
‫ال���ت���ص���ري���ح���ات اخل���اص���ة‬
‫بشهر أب��ري��ل عبر البوابة‬ ‫مقاوالت‬
‫االقتصادية وال املالية وال الطبية ملواجهة تفشي هذا الوباء‪ ،‬الذي ميكن أن تكون تداعياته وخيمة‬ ‫الوزير إلى أن هذه املمارسة‬ ‫اإلل��ك��ت��رون��ي��ة ح��ت��ى إشعار‬
‫ليس فقط على اقتصاديات هذه الدول‪ ،‬بل باخلصوص على بنيتها االجتماعية التي تتميز بالسكن‬
‫اجلماعي وهشاشة األوضاع االجتماعية‪ ،‬التي لن متكن غالبية ساكنتها من متلك وسائل مواجهة‬
‫مت رصدها أيضا لدى بعض‬
‫امل��ص��ح��ات والصيدليات‪،‬‬
‫آخ����ر‪ .‬وف����ي ان��ت��ظ��ار ذل���ك‪،‬‬
‫اتخذت احلكومة إجراءات‬
‫ومدارس‬
‫عدوى هذا الوباء‪ ،‬من مطهرات ووعي صحي ووقائي كما تفتقر منظوماتها الصحية إلى‬ ‫وبهدف تدقيق املعايير‪ ،‬وهو األمر الذي جعله يؤكد‬ ‫ص�������ارم�������ة‪ ،‬م����ن����ه����ا جعل التي حاولت التخلص من واملفتشية العامة للمالية‬ ‫خاصة‬
‫‪2‬‬
‫التجهيزات الطبية الكافية‪.‬‬
‫‪  ‬في هذا السياق‪ ،‬كيف ميكن للدول اإلفريقية تنزيل هذه املبادرة على أرض‬ ‫س����ارع����ت احل���ك���وم���ة إل���ى على أهمية حتديد معايير‬ ‫االس��ت��ف��ادة م��ن الصندوق ع����بء األج������ور خ��ل�ال هذه مراقبة تدبير هذا الدعم‪.‬‬
‫مهددة‬
‫امليدان‪ ،‬وبالتالي توحيد اجلهود ملواجهة كورونا في ظل النزاعات السياسية‬ ‫إع���داد م��ش��روع م��رس��وم مت دقيقة لالستفادة من الدعم‪.‬‬ ‫رهينة بتراجع رقم معامالت الفترة‪ .‬وستتولى كل من‬

‫أهم اإلجراءات‪:‬‬
‫والعرقية بني كثير من الدول؟‬ ‫وتواجه هذه املقاوالت‪،‬‬ ‫عرضه للمصادقة من‬ ‫امل���ق���اول���ة بـ‪ 50‬ف���ي املائة املديرية العامة‬
‫تنزيل هذه املبادرة يشترط باألساس أن يتخلى رؤساء الدول املنخرطة في هذه املبادرة عن‬ ‫ط���رف املجلس وب��ي��ن��ه��ا م�����دارس خاصة‪،‬‬ ‫أو أك��ث��ر م��ق��ارن��ة م��ع نفس للضرائب‬
‫أي خلفية سياسية أو أهداف توسعية أو تنافسية‪ ،‬مستفيدين في ذلك بالتجربة السلبية الناجمة عن‬
‫حصيلة املواجهة بني الدول الكبرى بهذا الشأن‪ ،‬والتي أدت إلى غياب التنسيق وعدم الشفافية مما‬
‫ا حلكو مي إمكانية جرها إلى القضاء‪،‬‬
‫ب�����ع�����د حيث ينص مشروع القانون‬
‫الفترة من السنة املاضية‪،‬‬
‫م��ع حت��دي��د ع���دد م��ع�ين من‬
‫بالقضاء في‬
‫تسبب في حصد مزيد من األرواح وتراجع روح التضامن الدولي واإلقليمي‪ ،‬الذي انعكس خاصة‬
‫على طريقة تعامل دول االحتاد األوربي التي غلبت املصلحة الوطنية على املصلحة اإلقليمية‪ .‬إضافة‬
‫بسن تدابير استثنائية على‬
‫أن املشغل ملزم بأن يرجع‬
‫األج��راء الذي سيستفيدون‬
‫من الصندوق‪.‬‬ ‫حال عدم‬
‫إلى ذلك‪ ،‬فإن تنفيذ هذه املبادرة ينبغي أن يكون من خالل جلان يقظة وتدبير تتبادل املعطيات اآلنية‬
‫واليومية بشأن تطور الوباء مبختلف دول االحت��اد حيث تشكل جلنة خاصة بكل منطقة بإفريقيا؛‬
‫إل����ى ال���ص���ن���دوق الوطني‬
‫ل���ل���ض���م���ان االج���ت���م���اع���ي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وس���ت���ت���ول���ى جلنة‬
‫م��خ��ت��ص��ة ال��ن��ظ��ر في‬ ‫إرجاعها‬
‫جلنة لغرب إفريقيا وأخرى لشرقها‪ ،‬وذلك على غرار التقسيم االقتصادي املتبع في هذا املجال‪،‬‬
‫إلى جانب أن هذه املبادرة تشمل تبادل التجارب الطبية في ما يتعلق برصد املصابني بهذا الوباء‬ ‫ك���ل ت��ع��وي��ض أو مبلغ‬ ‫عدد‬ ‫تحديد‬ ‫تعليق‬ ‫امللفات‪ ،‬فيما سيتم‬
‫وطرق معاجلتهم‪ ،‬إضافة إلى تصدير وسائل الوقاية من تفشي عدوى هذا الوباء‪ ،‬كالكمامات الوقائية‬
‫التي من املمكن أن يصدر املغرب جزءا من منتجاته منها‪ ،‬وأجهزة التنفس وبعض األدوي��ة الذي‬
‫مت ص���رف���ه ب���ن���اء على‬
‫ت�����ص�����ري�����ح ك��������اذب‬ ‫المستفيدين‬ ‫األجراء‬ ‫أبريل‬ ‫شهر‬ ‫تصريحات‬
‫ت����دق����ي����ق جميع‬
‫امل������ع������ط������ي������ات‬ ‫للتعويضات‬
‫ثبتت جناعتها في عالج هذا الوباء‪ .‬كما ميكن لرؤساء هذه الدول أن ينسقوا فيما بينهم من خالل‬ ‫م���ن���ه‪ ،‬حت���ت طائلة‬ ‫امل�����رت�����ب�����ط�����ة‬
‫اجتماعات عن بعد إلى جانب وزراء القطاعات املعنية بهذا الشأن‪.‬‬ ‫تطبيق العقوبات‬ ‫الدعم‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫إشعار‬ ‫حتى‬ ‫بالتصريحات‬
‫ما هي التدابير واإلجراءات التي ميكن أن تقوم بها الدول اإلفريقية ملواجهة‬
‫‪3‬‬ ‫املنصوص عليها‬ ‫‪4‬‬ ‫اخلاصة برقم‬
‫التداعيات واآلثار االقتصادية واالجتماعية لهذه اجلائحة‪ ،‬حتى ال تتحول إلى‬
‫شعوب تنتظر العالج من خارج القارة؟‬
‫أهم اإلجراءات التي ميكن أن تسارع الدول اإلفريقية إلى تطبيقها التحكم في كل املنافذ‬
‫ف������ي ال���ت���ش���ري���ع‬
‫اجل����������������اري ب���ه‬ ‫‪1‬‬ ‫املعامالت من‬
‫أج����ل ضبط‬
‫التي تسمح بانتشار الوباء من خالل إغالق احل��دود‪ ،‬خاصة البرية وحتديدا الطرق التي‬ ‫ال����ع����م����ل‪ ،‬فيما‬ ‫إخضاع‬ ‫مرسوم‬
‫ال���ع���م���ل���ي���ة‬
‫تسمح بتهريب البشر‪ ،‬إذ ينبغي الضرب بيد من حديد على كل أشكال االجتار بالبشر واملتاجرة‬ ‫يعمل الصندوق‬ ‫وت������ف������ادي‬
‫في نقل املهاجرين ألن ذلك سيساهم حتما في انتقال العدوى‪.‬‬ ‫ع����ل����ى إرج��������اع‬ ‫التصريحات‬ ‫يحدد معايير‬
‫استغاللها‬
‫كما يجب أن تسعى الدول إلى التدخل إلغالق أو التحكم في جتمعات األسواق واحملالت التجارية‬ ‫امل����ب����ال����غ التي‬ ‫م���ن طرف‬
‫ودور العبادة وتعبئة كل وسائل التحسيس والتوعية مبخاطر انتشار عدوى هذا الوباء‪ ،‬الذي انتشر‬ ‫أعيدت إليه إلى‬ ‫لمراقبة الضرائب‬ ‫اعتبار المقاوالت‬
‫ب�������ع�������ض‬
‫في أكثر من ‪ 50‬دولة إفريقية وحصد حلد اآلن أكثر من ‪ 700‬ضحية ‪ .‬كما ميكن للدول اللجوء إلى‬ ‫ميزانية الدولة‪.‬‬ ‫ا ملقا و ال ت‬
‫حالة الطوارئ الصحية إذا ما أحست بأن الوباء قد يخرج عن السيطرة‪.‬‬ ‫ومفتشية المالية‬ ‫في وضعية صعبة‬
‫* ‪ ‬باحث في الشأن السياسي‬

‫مندوبية لحليمي تتقصى آثار «كورونا» على‬ ‫أوقات الصالة بالرباط‬


‫مطالب بالتحقيق في «خروقات»‬
‫القدرة الشرائية للمغاربة‬ ‫‪05:19‬‬
‫‪06:51‬‬
‫الصبـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح‪:‬‬
‫الشـ ـ ـ ـ ــروق‪:‬‬
‫همت صفقة مواد للتطهير والتعقيم‬
‫امل���ؤس���س���ات���ي�ي�ن‪ .‬وس���ي���ت���م إجن������از هذا‬ ‫أحوال األسر املغربية ملعرفة كيف تأثرت‬ ‫وفاء خلليلي‬ ‫‪13:32‬‬ ‫الظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهر‪:‬‬
‫البحث عن طريق الهاتف كوسيلة بديلة‬ ‫بفيروس كورونا‪ ،‬حيث شرعت مندوبية‬ ‫‪17:06‬‬ ‫العصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‪:‬‬
‫للتواصل مع عينة من األسر مت سحبها‬ ‫حل��ل��ي��م��ي‪ ،‬خ��ل��ال األس����ب����وع اجل������اري‪،‬‬ ‫ف��ي ال��وق��ت ال���ذي ت��أث��رت ف��ي��ه األسر‬ ‫فيروس‪.‬‬ ‫وفاء خلليلي‬
‫باالعتماد على البحوث السابقة وتشكل‬ ‫ف���ي إجن�����از ب��ح��ث وط���ن���ي ح����ول تأثير‬ ‫املغربية ج���راء ف��ي��روس ك��ورون��ا‪ ،‬الذي‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 0:05‬‬ ‫املغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب‪:‬‬ ‫وقالت الشبكة‪ ،‬في ب�لاغ لها‪،‬‬
‫عينة متثيلية على املستوى الوطني‪.‬‬ ‫جائحة فيروس كورونا على الوضعية‬ ‫أوق���ف عجلة االق��ت��ص��اد وه���دد عشرات‬ ‫كشف املكتب اإلقليمي للجامعة إنها رصدت مجموعة من االختالالت‬
‫وق��ب��ل ك��ورون��ا‪ ،‬سبق للمندوبية أن‬ ‫االق��ت��ص��ادي��ة واالج��ت��م��اع��ي��ة والنفسية‬
‫‪21:24‬‬ ‫العشـ ـ ـ ـ ـ ــاء‪:‬‬ ‫الوطنية لقطاع الصحة بفاس ما والتالعبات في امليزانية املرصودة‬
‫آالف األسر في موارد رزقها‪ ،‬خاصة التي‬ ‫«إن الصالة‬
‫ح���ذرت ف��ي ت��ق��اري��ر سابقة ح��ول ظرفية‬ ‫لألسر‪ ،‬راع��ت أثناء إع��داده االهتمامات‬ ‫تنتمي إل��ى القطاع غير املهيكل‪ ،‬بشكل‬ ‫كانت على المؤمنين‬
‫أسماها "خروقات في صفقة للمواد م���ن ص���ن���دوق ت��ض��ام��ن��ي إنساني‬
‫األسر املغربية‪ ،‬من تشاؤم هذه األخيرة‬ ‫اخلاصة مبجموعة من املنظمات الدولية‬ ‫دفع احلكومة إلى تقدمي إعانات لألجراء‬ ‫كتابا موقوتا»‬ ‫الصيدالنية املوجهة إل��ى حماية واجتماعي‪ ،‬لغياب وانعدام معايير‬
‫وع��دم قدرتها على االدخ��ار‪ ،‬بل جلوئها‬ ‫وعلى اخلصوص منظمة األمم املتحدة‬ ‫وحاملي بطاقة "راميد" وغيرهم للتخفيف‬ ‫األط�����ر ال��ص��ح��ي��ة ت��ت��ض��م��ن م���واد الشفافية واملنافسة الشريفة في‬
‫أي���ض���ا ل�ل�اق���ت���راض ل��ت��غ��ط��ي��ة نفقاتها‪،‬‬ ‫للطفولة وه��ي��ئ��ة األمم امل��ت��ح��دة للمرأة‬ ‫من وطأة اآلثار االقتصادية واالجتماعية‬ ‫معقمة وم��ط��ه��رة ال حت��ت��رم أدنى إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬وصل حد‬
‫خصوصا ف��ي ظ��ل ش��ك��واه��ا م��ن ارتفاع‬ ‫ومتثيلية البنك الدولي في املغرب‪ ،‬وذلك‬ ‫التي ميكن أن تتسبب فيها هذه اجلائحة‬ ‫تهميش واستبعاد‬ ‫املعايير القانونية وال‬
‫األس��ع��ار‪ ،‬خاصة أسعار ال��غ��ذاء واملواد‬ ‫مت��اش��ي��ا م��ع إرادة االن��ف��ت��اح ع��ل��ى كافة‬ ‫على القدرة الشرائية للمواطنني‪ .‬شرعت‬ ‫ع����دد م���ن الفاعلني‬ ‫ال��ص��ح��ي��ة‪ ،‬مم��ا يعرض‬
‫األولية‪ ،‬في ظل ارتفاع معدالت البطالة‪.‬‬ ‫املهتمني ب��ه��ذا امل��وض��وع م��ن شركائها‬ ‫املندوبية السامية للتخطيط في تقصي‬ ‫امل��ت��خ��ص��ص�ين في‬ ‫أرواح األط���ر الصحية‬
‫امليدان من املساهمة‬ ‫خلطر مباشر"‪ ،‬فبعد أن‬
‫في مختلف العمليات‬ ‫مت ت���وزي���ع ه���ذه امل���واد‬
‫التي تقررها وزارة‬ ‫على مصالح مستشفى‬

‫غياب «عيادات المستعجالت»‬ ‫نقابيون‬


‫الصحة‪ ،‬لفتح املجال‬ ‫الغساني مت سحبها في‬
‫أم��������ام الصفقات‬ ‫اليوم نفسه‪.‬‬
‫املباشرة املوجهة‪.‬‬ ‫س����ع����ي����د رم�����ي�����ش‪،‬‬
‫وذكرت الشبكة‪،‬‬ ‫ال�����ك�����ات�����ب اإلق���ل���ي���م���ي وحقوقيون‬

‫يعمق معاناة المغاربة من أمراض األسنان‬


‫على سبيل املثال ال‬ ‫للجامعة الوطنية لقطاع‬
‫ال���ص���ح���ة ب����ف����اس ق���ال يدعون �إىل احل��ص��ر‪ ،‬الفضيحة‬
‫ال���ت���ي اه���ت���زت لها‬ ‫ف��ي ت��ص��ري��ح لـ"املساء"‬
‫امل��دي��ري��ة اجلهوية‬ ‫الك�شف‬ ‫إن ج���م���ي���ع امل���ص���ال���ح‬
‫ل����ل����ص����ح����ة جل���ه���ة‬ ‫اإلدارية والطبية لبعض‬
‫مصطفى احلجري‬ ‫ف��������اس‪ -‬م���ك���ن���اس‪،‬‬ ‫امل��س��ت��ش��ف��ي��ات بفاس‪ ،‬عمن يقف‬
‫نبه فيه إل��ى أن أطباء‬ ‫واس����ت����ن����ك����رت����ه����ا‬ ‫ف���وج���ئ���وا بـ"تسلمهم‬
‫األس��ن��ان ي��وج��دون في‬
‫ن��ب��ه��ت م���ص���ادر طبية‬ ‫الشغيلة الصحية‬ ‫م���واد صيدالنية عبارة وراء �صفقة‬
‫اخلط األمامي للعدوى‪،‬‬ ‫ب���اجل���ه���ة‪ ،‬ح��ي��ث مت‬ ‫عن مطهرات ومعقمات‬
‫داعيا إلى اتخاذ جميع‬ ‫إل��������ى غ�����ي�����اب ع�����ي�����ادات‬ ‫مشكوك ف��ي أم��ره��ا‪ ،‬ما هددت �سالمة ال���ت���ع���اق���د املباشر‬
‫االح����ت����ي����اط����ات التي‬ ‫امل��س��ت��ع��ج�لات وامل���داوم���ة‬ ‫م������ع ش�����رك�����ة غير‬ ‫كشف خ��روق��ات متثلت‬
‫ت��ك��ف��ل ح��م��اي��ة األطباء‬ ‫اخل���اص���ة ب��ط��ب األسنان‬ ‫ف��ي ك���ون ال��ش��رك��ة التي الأطر ال�صحية مسجلة ف��ي قائمة‬
‫ومساعديهم واملرضى‪،‬‬ ‫بعدد من املدن الكبرى‪ ،‬بعد‬ ‫الشركات‪ ‬املسموح‬ ‫اس��ت��ف��ادت م��ن الصفقة‬
‫م���ع ح��ص��ر العالجات‬ ‫ق��رار وزي��ر الصحة إغالق‬
‫جميع العيادات في إطار‬
‫ل���ه���ا ب���ال���ص���ن���ع أو‬
‫ال��ت��وزي��ع م��ن طرف‬
‫واملر�ضى‬ ‫وزودت مصالح بعض‬
‫امل��س��ت��ش��ف��ي��ات ب���ه���ا ال‬
‫ف���ي���م���ا ه����و ض�������روري‪،‬‬ ‫م����دي����ري����ة األدوي�������ة‬ ‫ي���وج���د اس���م���ه���ا ضمن‬
‫أخ�����ذا ب��ع�ين االعتبار‬ ‫اإلج������راءات ال��رام��ي��ة إلى‬
‫م��واج��ه��ة ت��ف��ش��ي فيروس‬ ‫الئ��ح��ة امل��خ��ت��ب��رات أو الشركات التابعة ل��وزارة الصحة‪ ،‬وذل��ك في‬
‫طرق نقل وانتقال هذا‬ ‫املسموح لها قانونيا باالستفادة إط��ار صفقة مباشرة‪ ،‬تهم تزويد‬
‫ال��ف��ي��روس م��ن مريض‬ ‫"كورونا"‪.‬‬
‫وأوردت امل����ص����ادر‬ ‫مستشفيات اجلهة مبواد صيدالنية‬ ‫من هذه الصفقة"‪.‬‬
‫إل��ى آخ��ر داخ���ل عيادة‬ ‫إلى جانب ذلك‪ ،‬أضاف النقابي لتطهير األي��دي ومطهرات ومواد‬
‫طب األسنان‪.‬‬ ‫ذاتها أن معظم العيادات‬ ‫رم��ي��ش‪ ،‬ف��ي ت��ص��ري��ح��ه‪ ،‬أن املواد تعقيم املستشفيات وغرف املرضى‬
‫وكان وزير الصحة‬ ‫ب���ادرت إل��ى تعليق العمل‬ ‫األولية لهذه املطهرات واملعقمات املصابني بكوفيد ‪ ،-19‬مت رفضها‬
‫ق���د رب����ط‪ ،‬ف���ي مراسلة‬ ‫م��ب��اش��رة بعد إق���رار حالة‬ ‫غ��ي��ر م��ع��روف��ة وم��ج��ه��ول��ة‪ ،‬وبعد من الصيدلي والعاملني مبستشفى‬
‫وجهها إلى هيئة أطباء‬ ‫ال��ط��وارئ الصحية‪ ،‬وقبل‬ ‫ي��وم م��ن استالمهم لها مبصالح الغساني بفاس‪ ،‬بسبب رداءتها‬
‫األسنان باملغرب‪ ،‬قرار‬ ‫ص��دور املراسلة الوزارية‪،‬‬ ‫املستشفى‪ ،‬طلب منهم إرجاعها‪ .‬وافتقارها للمعايير‪ ‬واملواصفات‬
‫اإلغ�ل�اق ال���ذي اتخذته‬ ‫ال���ت���ي دع�����ت أي���ض���ا إل���ى‬ ‫وق��ال رميش‪" :‬نتساءل عن اجلهة الطبية والعلمية امل��ط��ل��وب��ة‪ ،‬رغم‬
‫فتح عيادة واح��دة في كل‬ ‫التي تقف وراء إبرام هذه الصفقة أن الصفقة كلفت ميزانية املديرية‬
‫ال����وزارة بالعمل على‬ ‫التي لم حتترم املعايير القانونية اجل��ه��وي��ة للصحة للجهة مبالغ‬
‫تفادي انتشار فيروس‬ ‫إق��ل��ي��م اس��ت��ج��اب��ة للحاالت‬
‫امل��س��ت��ع��ج��ل��ة‪ ،‬وه���و م���ا لم‬ ‫وال الصحية‪ ،‬مضيفا أنهم يطالبون ضخمة من الغالف املالي املرصود‬
‫ك���ورون���ا‪ ،‬بسبب خطر‬ ‫بلجنة تقصي احلقائق للتحقيق ل��وزارة الصحة في إط��ار صندوق‬
‫اإلص��اب��ة بالعدوى الذي‬ ‫عمله رغم اخلطر الذي ميكن أن ينجم عن ذلك من‬ ‫يتم إلى حد اآلن بعدد من‬ ‫ف��ي م��وض��وع الصفقة ال��ت��ي تهدد تدبير جائحة كوفيد‪. 19 -‬‬
‫مي��ك��ن أن ي��ت��ع��رض ل��ه الطبيب أو املريض‬ ‫خالل املساهمة في نقل عدوى فيروس "كورونا‪،‬‬ ‫األقاليم واملدن الكبرى ومنها مدينة سال‪.‬‬ ‫وط��ال��ب��ت ال��ش��ب��ك��ة احلقوقية‬ ‫سالمة األطر اإلدارية والصحية‪.‬‬
‫داخل العيادات‪.‬‬ ‫في ظل عدم مبادرة السلطات احمللية إلى حتمل‬ ‫ووف����ق امل���ص���ادر ذات���ه���ا‪ ،‬ف���إن الصعوبات‬ ‫م��ن جانبها‪ ،‬انتقدت الشبكة وزارة املالية بوضع دليل إلدارة‬
‫ودعا وزير الصحة هيئة أطباء األسنان‬ ‫مسؤوليتها في تفعيل املراقبة‪.‬‬ ‫الذاتية واملوضوعية‪ ،‬التي اعترضت تفعيل فتح‬ ‫املغربية للدفاع عن احلق في الصحة وت��دب��ي��ر مالية أك��ث��ر دق��ة وشروط‬
‫إل��ى االكتفاء باالستشارة الطبية عن بعد‪،‬‬ ‫وح��س��ب امل���ص���ادر ذات���ه���ا‪ ،‬ف���إن ال��ع��م��ل في‬ ‫عيادات املداومة بعد تفعيل االختيار الطوعي‬ ‫واحل�����ق ف���ي احل���ي���اة اخل���روق���ات ال����ت����ش����اور م����ع ال����ش����رك����ات‪ ،‬في‬
‫وتقدمي النصائح‪ ،‬مع اإلبقاء على استقبال‬ ‫ع��ي��ادات امل���داوم���ة ي��ف��ت��رض ات��خ��اذ سلسلة من‬ ‫لألطباء‪ ،‬عقد معاناة شريحة واسعة من املغاربة‬ ‫ال��ت��ي ع��رف��ت��ه��ا ب��ع��ض الصفقات االستقبال والتصفية والدفع وكذا‬
‫احلاالت املستعجلة القصوى فقط في عيادة‬ ‫التدابير االحترازية‪ ،‬وتوفير عدد من الوسائل‬ ‫ممن يعانون من أمراض تتطلب إشرافا وتدخال‬ ‫املمولة من طرف صندوق مواجهة املراقبة البعدية وإبطال السيطرة‬
‫لتفادي اإلصابة ونقل العدوى للمرضى‪ ،‬علما‬ ‫طبيا‪ ،‬مما جعل هؤالء مخيرين بني اللجوء إلى‬ ‫جائحة كورونا‪ ،‬وطالبت احلكومة ع��ل��ى مم����ارس����ات ال���غ���م���وض بعد‬
‫واح����دة ف��ي ك��ل إق��ل��ي��م وال��ع��م��ل بالوصفات‬ ‫ووزارتي املالية والصحة بالضرب إلغاء القيود القانونية للصفقات‬
‫الطبية اإلل��ك��ت��رون��ي��ة لالستجابة للحاالت‬ ‫أن املجلس الوطني لهيئة أطباء األسنان كان قد‬ ‫املصحات اخل��اص��ة التي تفرض أثمنة باهظة‬
‫ج��دا مقابل بعض ال��ع�لاج��ات‪ ،‬أو ط��رق أبواب‬ ‫بيد م��ن حديد على ك��ل املتالعبني العمومية‪ ،‬وفتح املجال للصفقات‬
‫املستعجلة‪.‬‬ ‫أصدر عقب إقرار حالة الطوارئ الصحية بالغا‬ ‫بأموال صندوق التضامن الوطني امل��ب��اش��رة‪ ،‬وذل���ك ف��ي إط���ار تعزيز‬
‫صناع األسنان الذين الي��زال عدد منهم يواصل‬ ‫امل���رص���ود ل��ت��أه��ي��ل ق��ط��اع الصحة الشفافية والدميقراطية في التعامل‬
‫في إط��ار مواجهة جائحة كورونا مع املقاوالت الوطنية‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫إصابات كورونا باملغرب تسجل أرقاما قياسية جديدة‪..‬‬


‫هل نقترب من موعد الذروة؟‬
‫سبق خل��ال��د أي��ت ال��ط��ال��ب وزير‬
‫ال��ص��ح��ة أن ص��رح أم���ام مجلس‬
‫املستشارين‪ ،‬ب��أن اخلطر يكمن‬
‫في عدد احلاالت احلرجة املتكفل‬
‫ب���ه���ا‪ ،‬وال�����ذي ي���وج���د ف���ي وضع‬
‫مطمئن بالنسبة للمغرب‪ ،‬إذ ال‬
‫يتعدى ‪ 5‬في املائة‪ ،‬بينما يعاني‬ ‫البوزيدي‪:‬‬
‫املغرب نقصا في املوارد البشرية‬
‫اخلاصة باإلنعاش والتخدير إذ‬
‫ال تتعدى ‪ 987‬فقط‪.‬‬
‫زيادة عمليات‬
‫الكشف السريع وتوسيعه‬
‫ورغ�����م ه����ذا االرت����ف����اع ال���ذي‬
‫الكشف‬
‫ب��ت��ن��ا ن��ش��ه��ده ف���ي األي����ام الثالثة‬
‫األخيرة‪ ،‬قال الدكتور محمد جمال‬ ‫المخبري أدت‬
‫ال��دي��ن ال��ب��وزي��دي رئ��ي��س العصبة‬
‫املغربية حملاربة السل واألمراض‬
‫التنفسية‪ ،‬إن هذه األرقام ال ميكن‬
‫إلى ارتفاع‬
‫اع��ت��ب��اره��ا بوصفها ارت��ف��اع��ا‪ ،‬بل‬
‫ه��ي أرق���ام ك��ان��ت معروفة سابقا‪،‬‬ ‫عدد الحاالت‬
‫لكن ع��دم توفر وسائل الكشف لم‬
‫ميكن من اكتشافها‪ ،‬إذ بعد توسيع‬
‫دائرة الكشف باملختبرات واملراكز‬
‫اجل���ام���ع���ي���ة واع����ت����م����اد تقنيات‬ ‫هل نجح عالج الكلوروكين في تقليص نسب الوفيات؟‬ ‫وفاء خلليلي‬
‫التشخيص السريعة‪ ،‬مب��ا يعني‬ ‫وح�����س�����ب‬ ‫حالة سجلت في‬
‫الرفع من عدد االختبارات اليومية‪،‬‬ ‫احل�������ال�������ي�������ة‬ ‫عن جناعة الكلوروكني في تقليص الوفيات‪ ،‬خصوصا وأنها تتبعها للحسم في ذلك‪ ،‬لكن هناك مالحظات أولية من بينها أن من‬ ‫ظ���رف ‪ 16‬ساعة‬ ‫بعدما مت تسجيل ‪ 259‬حالة‬
‫فإن حاالت اإلصابة بدأت تظهر أكثر‪.‬‬ ‫ال�����ص�����ح�����ي�����ة‬ ‫انخفضت في اآلونة األخيرة بشكل ملحوظ‪ ،‬مقابل ارتفاع حاالت يتناولون عالج الكلوروكني ال يصلون إلى مرحلة اإلنعاش‪ .‬مشيرا‬ ‫ف��ق��ط مب���ا يشكل‬ ‫إص��اب��ة م��ؤك��دة ب��ف��ي��روس كورونا‬
‫وهو ما كنا ننادي به في السابق‪،‬‬ ‫ل���ل���م���ص���اب�ي�ن‬ ‫الشفاء والتعافي من الفيروس وانخفاض نسبة من هم ضمن إلى أنه للحد من تفشي الفيروس ومواجهته‪ ،‬هناك ثالثة عوامل‪،‬‬ ‫‪ 21.3‬ف���ي املائة‬ ‫خ�لال ‪ 24‬س��اع��ة امل��اض��ي��ة‪ ،‬كشفت‬
‫ل��ك��ن ع���دم ت��وف��ر امل�����واد بالسوق‬ ‫أث��ن��اء التكفل‬ ‫احلاالت احلرجة واملتطورة إلى ‪ 9‬في املائة‪ ،‬قال الدكتور اليوبي اتخذها املغرب ضمن تدابيره االحترازية‪ ،‬وهي ما يتمثل في تدبير‬ ‫م��������ن م����ج����م����وع‬ ‫األرقام الصادرة عن وزارة الصحة‪،‬‬
‫ال��دول��ي��ة ح���ال دون ذل����ك‪ .‬مشيرا‬ ‫ب���ه���م‪ ،‬أوض���ح‬ ‫خالل برنامج تلفزي على "القناة األول��ى" إنه ال ميكن احلسم في احلجر الصحي والكشف املبكر والعالج‪.‬‬ ‫اإلص����اب����ات على‬ ‫تسجيل ‪ 245‬ح��ال��ة ف��ي ظ��رف ‪16‬‬
‫إلى أننا لم نصل بعد إلى مرحلة‬ ‫ال�������دك�������ت�������ور‬ ‫وعن عالج الكلوروكني‪ ،‬رفض اليوبي تقدمي حسم في جناعته‬ ‫جناعته من عدمها‪ ،‬لكن هناك مالحظة حول أن املرضى املصابني‬ ‫الصعيد الوطني‪.‬‬ ‫ساعة فقط‪ ،‬وهي بذلك‪ ،‬تبقى أكبر‬
‫الذروة‪.‬‬ ‫ال��������ي��������وب��������ي‬ ‫وجاءت في املركز‬ ‫ح��ص��ي��ل��ة س��ج��ل��ت خ��ل�ال اليومني‬
‫وت���اب���ع ال���دك���ت���ور البوزيدي‬ ‫الذين تناولوا دواء الكلوروكني قضوا مدة زمنية في املستشفى من عدمها‪ ،‬إذ قال إن املدة التي قضاها من تناولوا دواء الكلوروكني‬
‫خ��ل�ال م����روره‬ ‫باملستشفى كانت أقل مقارنة لدى من لم يتناولوه‪ .‬مضيفا أن هذا‬ ‫أقصر ممن لم يتناولوه‪.‬‬ ‫ال�����ث�����ال�����ث جهة‬ ‫األخيرين‪ ،‬مبا رفع عدد اإلصابات‬
‫أن ه��ذه األرق��ام تبقى غير مخيفة‬ ‫ال�������ي�������وم�������ي‪،‬‬ ‫ف�������اس م���ك���ن���اس‬ ‫إلى ‪ 2528‬حالة إصابة جديدة‪ ،‬في‬
‫ألننا الزلنا في املرحلة الثانية ولم‬ ‫من جانبه قال الدكتور البوزيدي إنه علميا ال ميكن احلسم في مجرد استنتاج أول��ي‪ ،‬ويجب أن ننتظر الوقت ليكون لدينا وقت‬
‫أن احل������االت‬ ‫ب��ت��س��ج��ي��ل��ه��ا لـ‬ ‫ح�ين مت تسجيل ‪ 273‬حالة شفاء‬
‫نصل بعد إلى املرحلة الثالثة‪ .‬كما‬ ‫امل������ت������ط������ورة‬ ‫جناعة هذا ال��دواء‪ ،‬ألن هناك مراحل يجب قطعها ومساطر يجب كاف ومعطيات لتقدمي استنتاجات أكيدة‪.‬‬ ‫‪ 358‬ح���ال���ة مبا‬ ‫و‪ 133‬حالة وف��اة‪ ،‬مقابل استبعاد‬
‫أنه مع الرفع من عدد االختبارات‬ ‫واحل���رج���ة قد‬ ‫ي����������وازي ‪13.9‬‬ ‫‪ 9995‬ح��ال��ة ب��ع��د حتليل مخبري‬
‫ووت���ي���رت���ه���ا ب��ش��ك��ل ي���وم���ي‪ ،‬فإن‬ ‫ان��خ��ف��ض��ت من‬ ‫ف���ي امل���ائ���ة منها‪،‬‬ ‫أثبت خلوها من الفيروس‪.‬‬
‫الوفيات انخفضت‪ ،‬ذلك أنه أصبح‬ ‫‪ 16‬ف��ي امل��ائ��ة إلى‬ ‫درع��ة تافياللت بـ‪ 80‬حالة‪ ،‬ثم ‪ 57‬خ��ل�ال األي�����ام ال��ث�لاث��ة األخيرة‪ ،‬مديرية األدوي���ة ب���وزارة الصحة‪،‬‬ ‫ث��م جهة ال��رب��اط سال‬
‫ي��ت��م التكفل ب��احل��االت ف��ي بداية‬ ‫القنيطرة بـ‪ 259‬حالة وبنسبة تقدر ح��ال��ة ب��ج��ه��ة ب��ن��ي م�ل�ال خنيفرة‪ ،‬والتي بلغت ‪ 114‬حالة في اليوم إن�����ه س��ج��ل��ت خ��ل��ال ‪ 24‬ساعة ‪ 9‬ف��ي امل��ائ��ة‪ ،‬فيما ‪ 75‬ف��ي املائة‬ ‫نصف اإلصابات‬
‫إصابتها‪ ،‬وه��و ما قلص من عدد‬ ‫ب��ـ ‪ 11.3‬ف��ي امل��ائ��ة منها‪ ،‬ث��م جهة بينما سجلت ج��ه��ة س��وس ماسة األول‪ ،‬ث��م ‪ 113‬ح��ال��ة ف��ي اليوم املاضية‪ 85 ،‬حالة مبدينة الدار من احلاالت هي حميدة وبسيطة‪،‬‬ ‫بمراكش والبيضاء‬
‫امل��ت��واج��دي��ن ب��اإلن��ع��اش وبنسب‬ ‫طنجة تطوان احلسيمة التي عرفت ‪ 27‬ح��ال��ة‪ ،‬متبوعة بجهة العيون الثاني‪ ،‬كلها تتعلق ببؤر داخل البيضاء و‪ 68‬حالة بفاس ثم ‪ 66‬مقابل ‪ 16‬في املائة من احلاالت ال‬ ‫وح��س��ب ال��ت��وزي��ع اجلغرافي‬
‫احل��االت احلرجة وبالتالي تقلص‬ ‫تسجيل عدد مهم من احلاالت خالل الساقية احلمراء بـ ‪ 4‬حاالت‪ ،‬وجهة ال��وح��دات التجارية والصناعية حالة مبراكش و‪ 21‬حالة بطنجة‪ ،‬تظهر عليها عالمات املرض‪ .‬وهو‬ ‫ل��ع��دد ح���االت اإلص��اب��ة اإلجمالي‪،‬‬
‫ع��دد الوفيات‪ .‬بعد تلقي احلاالت‬ ‫األي����ام األخ��ي��رة بلغت ‪ 255‬حالة الداخلة وادي الذهب بحالتني‪ ،‬ثم والوسط العائلي لبعض احلاالت‪ ،‬مبا يعادل ‪ 113‬حالة‪ ،‬سجلت في ما يعد تطورا مهما في الوضعية‬ ‫فالزالت جهة الدار البيضاء سطات‬
‫امل��ش��ك��وك ف��ي إص��اب��ت��ه��ا سريريا‬ ‫وبنسبة تعادل ‪ 10,1‬في املائة من حالة وحيدة بجهة كلميم واد نون‪ .‬حيث في عالقة بهذه البؤر‪ ،‬قال ظ��رف ‪ 24‬ساعة لها عالقة بهذه الصحية للمصابني مع ما يعنيه‬ ‫تتصدر برقم كبير بلغ ‪ 702‬حالة‬
‫للعالج‪.‬‬ ‫ذلك من انخفاض للوفيات‪ ،‬حيث‬ ‫ال���دك���ت���ور م��ح��م��د ال��ي��وب��ي مدير البؤر املهنية‪.‬‬ ‫مجموع اإلصابات‪ ،‬كأكثر اجلهات‬ ‫إص��اب��ة وه���و م��ا يشكل ‪ 29.8‬في‬
‫بؤر مهنية تسقط المزيد‬ ‫اخلمس تأثرا بالفيروس‪.‬‬ ‫امل��ائ��ة م��ن مجموع احل���االت‪ ،‬فيما‬

‫العثماني يحذر من تداعيات قاسية لخرق‬


‫ه���ذه اإلص���اب���ات التي‬ ‫ف���ي امل���ق���اب���ل‪ ،‬س��ج��ل��ت اجلهة‬ ‫تقترب جهة مراكش أسفي منها بعد‬
‫الشرقية ‪ 140‬حالة‪ ،‬متبوعة بجهة ارت���ف���ع���ت ب��ش��ك��ل قياسي‬ ‫تسجيلها لـ ‪ 643‬حالة‪ ،‬آخرها ‪156‬‬

‫الطوارئ وسط انتظار «تعميم» الكمامات‬ ‫اتفاق إلجالء إيطاليين ومغاربة عالقين بالمغرب‬
‫إسماعيل روحي‬
‫يشمل‬
‫ب��اخ��رة ضخمة ستنطلق م��ن ميناء‬
‫الوطنية للتجار واملهنيني ف��إن م��ح�لات البقالة ل��م تتوصل إل��ى اآلن‬ ‫مصطفى احلجري‬ ‫طنجة‪.‬‬
‫وتأتي ه��ذه اخلطوة بعد أن ظل‬ ‫ب��ع��د ح���وال���ي ش��ه��ر م���ن إغ�ل�اق‬
‫تنظيم‬
‫بالكمامات املدعمة التي خلق البحث عنها معاناة مضاعفة للمواطنني في‬
‫ظل أجواء احلجر الصحي‪ ،‬وذلك رغم التصريحات التي أكد فيها حفيظ‬ ‫حذر سعد الدين العثماني رئيس احلكومة من خطر خرق حالة احلجر‬ ‫م��ج��م��وع��ة م���ن ال��س��ي��اح اإليطاليني‬ ‫امل��غ��رب حل����دوده اجل��وي��ة والبحرية‬
‫العلمي وزير التجارة والصناعة بأن الكمامات ستوزع وبكميات كبيرة‬ ‫الصحي الذي تسبب إلى اآلن في توقيف آالف املغاربة من طرف املصالح‬ ‫عالقني باملغرب بعد إغ�لاق احلدود‪،‬‬ ‫وبعد اتصاالت دبلوماسية بني املغرب‬
‫على ‪ 60‬ألف محل للقرب‪.‬‬
‫وأورد املصدر ذاته أن الكمامات الزالت مفقودة‪ ،‬وأن بعض احملالت‬
‫األمنية مبعدل يتجاوز ‪ 2000‬شخص يوميا‪.‬‬
‫وقال العثماني في رسالة عبر موقع احلزب إن التأثيرات االقتصادية‬
‫ما أدى إلى اتخاذ املغاربة ملبادرات‬
‫من أجل استقبال مجموعة من أولئك‬
‫خمس رحالت‬ ‫وإيطاليا جنحت روما في إقناع الرباط‬
‫بنقل مواطنيها العالقني باملغرب‪ ،‬إلى‬
‫تتوصل أحيانا عبر شاحنات شركات احلليب ومشتقاته بكميات جد‬
‫محدودة ال تتجاوز خمس وحدات‪ ،‬تضم ‪ 10‬كمامات‪ ،‬في كل أسبوع أو‬
‫واالجتماعية احلالية و" رغم أنها صعبة‪ ،‬إال أن عدم االلتزام باحلجر‬
‫الصحي‪ ،‬وعدم اتخاذ القرارات الضرورية ستكون كلفته أصعب بكثير‬
‫املواطنني اإليطاليني في منازلهم في‬
‫ان��ت��ظ��ار البحث ع��ن ح��ل لنقلهم إلى‬
‫جوية ورحلة‬ ‫جانب املغاربة الذين يتوفرون على‬
‫أوراق إقامة بإيطاليا وال��ذي��ن ظلوا‬
‫ثالثة أيام‪ ،‬مضيفا بأن هذه الكمية مخصصة فقط خلمسة زبناء بحكم‬
‫منع بيع الكمامات بالتقسيط‪ ،‬علما أن الوزير العلمي صرح بقرب إغراق‬
‫وأقسى وأغلى ثمنا من التداعيات احلالية للحجر الصحي"‪.‬‬
‫وشدد العثماني على ضرورة إجناح احلجر الصحي حلماية البلد‬
‫بلدهم‪.‬‬
‫وف�����ي ال���س���ي���اق ذات�������ه‪ ،‬ناشدت‬
‫بحرية من‬ ‫عالقني باملغرب بسبب إغالق احلدود‪،‬‬
‫وأوضحت السفارة اإليطالية باملغرب‬
‫السوق الوطني بالكمامات من خالل‬
‫رفع اإلنتاج إلى ‪ 5‬ماليني كمامة يوميا‬
‫م��ن ال��وب��اء واخل���روج بأقل اخلسائر‬
‫املمكنة‪ ،‬وق���ال "استطعنا محاصرة‬
‫السفارة الهولندية بالرباط‪ ،‬السلطات‬
‫امل��غ��رب��ي��ة‪ ،‬م���ن أج���ل احل���ص���ول على‬ ‫أجل نقل‬ ‫أن��ه وبشراكة مع السلطات املغربية‬
‫ستنظم املصالح القنصلية اإليطالية‬
‫م��ن خ�لال ‪ 10‬وح���دات إنتاجية قبل‬
‫ال��ش��روع ف��ي تصديرها إل��ى ع��دد من‬
‫الفيروس‪ ،‬ونواجه حاليا بؤر انتشاره‪،‬‬
‫لكن ال ميكن للجهود الرسمية أن تنجح‬
‫تراخيص لطائرات هولندية‪ ،‬من أجل‬
‫نقل املواطنني الهولنديني من أصل‬ ‫الجميع‬ ‫باملغرب رحالت استثنائية السترجاع‬
‫امل���واط���ن�ي�ن اإلي���ط���ال���ي�ي�ن واملغاربة‬
‫الدول األوربية وفق العلمي‪.‬‬ ‫في التصدي لفيروس "ك��ورون��ا" دون‬ ‫مغربي لدوافع إنسانية‪ ،‬موضحة أن‬ ‫احلاصلني على أوراق اإلقامة‪.‬‬
‫وكانت أزمة الكمامات‪ ،‬واالنتقادات‬ ‫تعبئة جماعية‪ ،‬ودون انخراط املغاربة‬ ‫اخلارجية الهولندية تعمل على إعادة‬ ‫وأوضح املصدر ذاته أن السلطات‬
‫الالذعة التي طالت طريقة تنزيل قرار‬ ‫بوعي"‪.‬‬ ‫رعاياها من أصل مغربي الذين علقوا باملغرب بعد‬ ‫اإليطالية ستقوم بتنظيم خمس رحالت جوية بني‬
‫إل��زام��ي��ة ارت��دائ��ه��ا دون ال��ع��م��ل على‬ ‫ه��ذا‪ ،‬ودخ��ل ق��رار إلزامية ارتداء‬ ‫تعليق ال��رح�لات اجل��وي��ة وف��رض حالة الطوارئ‬ ‫املغرب واملدن اإليطالية لترحيل مواطنيها العالقني‬
‫توفيرها ف��ي ال��س��وق ق��د دف��ع حفيظ‬ ‫الكمامات أسبوعه ال��ث��ان��ي‪ ،‬دون أن‬ ‫الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا‪.‬‬ ‫منذ أزي��د من شهر بسبب إغ�لاق أجوائه اجلوية‬
‫ال��ع��ل��م��ي وزي����ر ال��ت��ج��ارة والصناعة‬ ‫جت��د ماليني الكمامات املدعمة التي‬ ‫وفي املقابل‪ ،‬ما يزال مئات املواطنني املغاربة‬ ‫عقب تفشي فيروس كورونا‪ .‬مضيفا أن السفارة‬
‫واالق��ت��ص��اد األخ��ض��ر وال��رق��م��ي‪ ،‬إلى‬ ‫تعهدت احلكومة بتوفيرها طريقها‬ ‫عالقني مبجموعة من الدول األوربية منها إيطاليا‬ ‫اإليطالية نسقت مع السلطات املغربية لتنظيم عودة‬
‫عقد اجتماع مع الصيادلة خلص إلى‬ ‫إلى األس��واق والصيدليات واحملالت‬ ‫في انتظار اتخاذ السلطات املغربية ملبادرات من‬ ‫املغاربة اإليطاليني وع��دد من السياح اإليطاليني‬
‫االتفاق على توزيع الكمامات املدعمة‬ ‫التجارية‪ ،‬ما فرض على ماليني املغاربة‬ ‫أجل إعادتهم إلى بالدهم‪ ،‬واكتفت السلطات بالرفع‬ ‫العالقني على األراضي املغربية‪.‬‬
‫بسعرها احمل��دد في ‪ 80‬سنتيما دون‬ ‫إعادة استعمال الكمامات املتاحة أليام‬ ‫بصفة استثنائية م��ن قيمة ال��ت��ح��وي�لات املالية‬ ‫ودع��ت املواطنني اإليطاليني الذين يوجدون‬
‫ه��ام��ش رب����ح‪ ،‬ع��ل��ى أس����اس الشروع‬ ‫متتالية في جت��اوز للنصائح املقدمة‬ ‫بالعمالت الصعبة للعالقني لتمكني عائالتهم من‬ ‫باملغرب واملواطنني املغاربة احلاملني ألوراق إقامة‬
‫ف����ي ب��ي��ع��ه��ا ف���ي غ��ض��ون ‪ 48‬ساعة‬ ‫من طرف وزارة الصحة‪.‬‬ ‫إرس���ال مزيد م��ن األم���وال إليهم ملساعدتهم على‬ ‫بإيطاليا إلى التواصل مع املصالح القنصلية بكل‬
‫املقبلة‪.‬‬ ‫ووفق ما كشفه مصدر من النقابة‬ ‫العيش بالدول التي ظلوا عالقني بها في انتظار‬ ‫من الرباط والدار البيضاء‪ ،‬من أجل اإلعداد لتنظيم‬
‫اتخاذ السلطات لقرار بترحيلهم إلى بالدهم‪.‬‬ ‫رحالت جوية ورحلة واحدة بحرية من خالل توفير‬

‫جلنة حماية املعطيات الشخصية تطالب بعدم الكشف عن هويات املصابني بكورونا‬
‫م��ن اس��ت��خ��دام واس����ع للتطبيق‬ ‫وع��ل��ى أن��ه��ا ع��ل��ى استعداد‬ ‫الشخصية إال للغرض املسطر‪،‬‬ ‫إ‪.‬ر‬
‫وتأثرت معه النتائج املتوخاة»‪.‬‬ ‫للتعاون مع السلطات احلكومية‬ ‫وأن��ه سيكون من ال�لازم‪ ،‬بنهاية‬
‫ولضمان الثقة فيما يتعلق‬ ‫ملواكبتها في تعزيز إط��ار الثقة‬ ‫حالة ال��ط��وارئ الصحية‪ ،‬إتالف‬ ‫ب���ع���د ك���ش���ف ال���س���ل���ط���ات عن‬
‫ب��ج��م��ع ال��ب��ي��ان��ات ذات الطابع‬ ‫الرقمية الذي ميكن أن يساهم في‬ ‫ال���ب���ي���ان���ات ال���ت���ي مت جمعها‪،‬‬ ‫عزمها تطوير تطبيق معلوماتي‬
‫الشخصي واستخدامها‪ ،‬أوصت‬ ‫إدارة أولويتني يفرضهما الوقت‬ ‫ب��اس��ت��ث��ن��اء م��ا مي��ك��ن أن يساهم‬ ‫ل��ت��ع��ق��ب امل���ص���اب�ي�ن احملتملني‬
‫اللجنة بأن حترص احلكومة على‬
‫ضمان التكامل الالزم بني التتبع‬ ‫بعد اإلعالن‬ ‫الراهن‪ :‬املخاطر الصحية واحلفاظ‬
‫على النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫منها ف��ي ال��ب��ح��ث ال��ع��ل��م��ي‪ ،‬دون‬
‫كشف الهوية وبكيفية تنظيمية‪.‬‬
‫ب��ف��ي��روس ك���ورون���ا باالستعانة‬
‫بتقنية حت��دي��د امل��واق��ع‪ ،‬خرجت‬
‫واس��ت��خ��دام ه���ذا ال��ت��ط��ب��ي��ق‪ ،‬من‬ ‫وأضافت اللجنة أنها منفتحة‬ ‫وأوص�����ت ال��ل��ج��ن��ة الوطنية‬ ‫اللجنة الوطنية ملراقبة حماية‬
‫جهة‪ ،‬وب�ين سياسة التشخيص‬ ‫عن تطوير‬ ‫أيضا على املواطنني «لإلجابة على‬ ‫مل��راق��ب��ة ح��م��اي��ة امل��ع��ط��ي��ات ذات‬ ‫املعطيات ذات الطابع الشخصي‬
‫ل��ت��وص��ي ب��احل��رص ع��ل��ى إطالع‬
‫واختبارات «كوفيد‪ ،»-19‬من جهة أ‬ ‫استفساراتهم وتتبع مخاوفهم‬ ‫الطابع الشخصي أيضا باحلرص‬

‫وشددت اللجنة على أن الهدف‬


‫خرى‪.‬‬ ‫تطبيق لمراقبة‬ ‫وان���ش���غ���االت���ه���م ب���ش���أن انتهاك‬
‫ح��ي��ات��ه��م اخل���اص���ة وبياناتهم‬
‫على تقاسم‪ ،‬بل ونشر‪ ،‬التقنيات‬
‫امل��س��ت��خ��دم��ة م��ن خ�ل�ال تفويض‬
‫املستخدم املستهدف‪ ،‬وفقا ملبدأ‬
‫ال��ش��ف��اف��ي��ة‪ ،‬ب��ال��غ��رض املتوخى‬
‫االستراتيجي يتمثل في السيطرة‬
‫على انتشار الوباء‪ ،‬وأن الوسائل‬ ‫المصابين يعتمد‬ ‫الشخصية»‪ .‬منوهة ف��ي الوقت‬
‫ذات��ه باملقاربة االستباقية التي‬
‫االفتحاص امل��واط��ن‪ ،‬مم��ا يجعل‬
‫م��ن امل��م��ك��ن أي��ض��ا اح��ت��رام مبدأ‬
‫والوسائل املستخدمة لتحقيقه‪،‬‬
‫والتحقق من أن السلطات وحدها‬
‫ال��ق��ادرة على ال��ول��وج‪ ،‬كل حسب‬
‫العملية والتقنية لتحقيقه يجب‬
‫أن متيز بني وسائل «التتبع» التي‬ ‫على تقنية‬ ‫اعتمدتها احلكومة وبالشجاعة‬
‫السياسية والعملية التي تدبر بها‬
‫ال��ن��ش��ر االس��ت��ب��اق��ي ب���ل وأيضا‬
‫حالة ال��ط��وارئ مبوجب القانون‬ ‫املهام املنوطة به‪ ،‬إلى املعطيات‬
‫تتيحها تقنيات مثل البلوتوت‪،‬‬ ‫وزارة الصحة ووزارة الداخلية‬ ‫رق��م ‪ 13-31‬املتعلق باحلق في‬ ‫ذات ال��ط��اب��ع ال��ش��خ��ص��ي التي‬
‫والوسائل من نوع «اقتفاء األثر»‬
‫ال��ت��ي مت��ك��ن م��ن��ه��ا ت��ق��ن��ي��ات مثل‬
‫تحديد األماكن‬ ‫هذه املقاربة االستباقية»‪ ،‬مبرزة‬
‫ف��ي ه��ذا السياق ض���رورة تعزيز‬
‫احلصول على املعلومات‪ .‬وميكن‬
‫أن تطلب هذا االفتحاص أيضا أي‬
‫تعتبر ض��روري��ة لتنفيذ مهامها‬
‫وفقا للغرض املسطر فقط‪.‬‬
‫حتديد املوقع اجلغرافي والنظام‬ ‫الثقة‪ ،‬سيما الثقة الرقمية التي‬ ‫جهة فاعلة أخ��رى‪ ،‬وفقا لآلليات‬ ‫واع���ت���ب���رت ال��ل��ج��ن��ة أن�����ه ال‬
‫العاملي لتحديد املواقع (‪.)GPS‬‬ ‫يتعني ضمانها وإال «تأثر ما يلزم‬ ‫الدستورية القائمة‪.‬‬ ‫يجب إع��ادة استخدام البيانات‬
‫‪05‬‬ ‫ العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫املغاربة العالقون بسبتة احملتلة‪ ..‬من‬


‫املبيت في العراء إلى أحضان سجن قدمي‬
‫محاصرون يهددون بخوض إضراب مفتوح عن الطعام ويؤكدون أن الحكومة تخلت عنهم‬
‫حتولت رحلة آالف املغاربة إلى اخلارج إلى قطعة من اجلحيم‪ ،‬بعد أن وجدوا أنفسهم عالقني وعاجزين عن العودة بسبب اإلجراءات التي اتخذت حملاصرة رقعة انتشار فيروس‬
‫"كورونا"‪ ،‬وما رافقها من تعليق شامل للرحالت اجلوية والبحرية وإغالق للمنافذ واملعابر‪ .‬وضع خلق مآسي لعدد من العالقني‪ ،‬كما جعلهم عرضة للتشرد واملبيت في العراء مثلما‬
‫حصل مع عشرات املغاربة الذين حوصرا في معبر سبتة احملتلة‪ .‬هؤالء حتولوا‪ ،‬اليوم‪ ،‬إلى عنوان مؤلم يختزل معاناة آالف‪ ،‬بعد أن أجبروا‪ ،‬وهم على جزء محتل من وطنهم‪ ،‬على‬
‫القبول بصدقات سلطات االحتالل التي وضعتهم في سجن قدمي‪ ،‬قبل أن تتدارك األمر بعد أن تبني لها أن العالقني باقون رغما عنهم‪ ،‬وأن قرار ترحليهم معلق إلى إشعار آخر‪.‬‬
‫الوحيد ألس��رت��ه وأط��ف��ال��ه‪ ،‬م���ادام ميكن‬ ‫مصطفى احلجري‬
‫للسلطات املغربية ال��ل��ج��وء إلج���راءات‬
‫احلجر الصحي‪.‬‬ ‫لم يحمل اجتماع جلنة اخلارجية‬
‫ب��ع��ض ال��ع��ال��ق�ين ال�����ذي متكنوا‬ ‫والدفاع الوطني مبجلس النواب‪ ،‬الذي‬
‫مبساعدة بعض األس��ر من إيجاد سكن‬ ‫خ��ص��ص ل����دراس����ة م���وض���وع املغاربة‬
‫ب��دي��ل ع��ن م��راك��ز اإلي�����واء ال���ذي وفرته‬ ‫ال��ع��ال��ق�ين ف��ي ال��ع��دي��د م��ن ال��ب��ل��دان أي‬
‫سلطات االح��ت�لال االس��ب��ان��ي‪ ،‬أصبحوا‬ ‫جديد ميكن أن يسعف أزيد من ‪ 18‬ألف‬
‫ي��ع��ي��ش��ون ظ����روف س��ج��ن حقيقية رغم‬ ‫مغربي‪ ،‬وأسرهم‪ ،‬بجرعة أمل في أن قرار‬
‫الكلفة املالية الباهظة ف��ي ظ��ل أجواء‬ ‫ترحليهم سيصدر في وقت قريب‪ ،‬موازاة‬
‫احلجر الصحي املفروضة‪ ،‬وهو ما نبه‬ ‫م��ع ت��ص��ري��ح��ات رئ��ي��س احل��ك��وم��ة التي‬
‫إليه احملامي منصف السعيد‪ ،‬الذي وجد‬ ‫ملح فيها بشكل صريح إل��ى متديد مدة‬
‫نفسه ه��و أي��ض��ا م��ن ال��ع��ال��ق�ين بسبتة‬ ‫الطوارئ الصحية‪.‬‬
‫احملتلة رفقة وال��دت��ه بعد رحلة للعالج‬ ‫االجتماع‪ ،‬وعوض أن يحدث نقطة‬
‫لم يكتب لها أن تكتمل‪ ،‬بل وانقلبت إلى‬ ‫ض��وء في نهاية النفق‪ ،‬حت��ول بالنسبة‬
‫اكتئاب حاد عمق من أزمتها الصحية‪.‬‬ ‫إل��ى الكثير من ه��ؤالء إل��ى إق��رار رسمي‬
‫«كورونا» وعقدة األجنبي‬ ‫ب��أن زم��ن املعاناة سيطول‪ ،‬خاصة بعد‬
‫منصف لم يسمح له بولوج التراب‬ ‫أن طالبت نزهة الوافي‪ ،‬الوزيرة املنتدبة‬
‫امل���غ���رب���ي م���ع ع���ش���رات امل���غ���ارب���ة رغم‬ ‫لدى وزير الشؤون اخلارجية والتعاون‬
‫امل��راس�لات العديدة والتحركات املكثفة‬ ‫اإلفريقي وامل��غ��ارب��ة املقيمني باخلارج‪،‬‬
‫ال��ت��ي ب��ذل��ت‪ ،‬وال��ت��ي ت��رج��م��ت م��ن خالل‬ ‫العالقني ب��ـ»ال��ص��ب��ر حتى ْي��ف � ّر ْج الله»‪،‬‬
‫مراسالت آخرها وجه إلى وزير الداخلية‪،‬‬ ‫مؤكدة أن «الظرفية االستثنائية فرضت‬
‫عبد الوافي لفتيت‪ ،‬من ط��رف فيدرالية‬ ‫عدم اتخاذ قرارات متسرعة لفتح املجال‬
‫جمعيات احملامني الشباب باملغرب‪ ،‬التي‬ ‫لدخول العالقني رغم أنهم فوق رؤوسنا‪،‬‬
‫نبهت إلى الظروف الصعبة التي يعاني‬ ‫ونتألم ألملهم»‪.‬‬
‫منها املغاربة منذ شهر بكل م��ن سبت‬ ‫هذه التصريحات قوبلت بانتقادات‬
‫ومليلية احملتلتني لتعذر تواصلهم مع‬ ‫شديدة من طرف العالقني الذين اعتبروا‬
‫الهيئات الدبلوماسية‪ ،‬ونفاد إمكانياتهم‬ ‫أن احلديث عن األلم هو مجرد «ثرثرة»‪،‬‬
‫املادية‪ ،‬والنتيجة أنهم أصبحوا عرضة‬ ‫ولغة خشب‪ ،‬للتنصل من العجز‪ ،‬وعدم‬
‫للجوع والضياع واملبيت في العراء‪ ،‬كما‬ ‫القدرة على اتخاذ قرار ينهي معاناتهم‪،‬‬
‫صاروا عرضة لإلصابة بالفيروس وهو‬ ‫عبر متكينهم م��ن نفس املعاملة التي‬
‫ما يفرض‪ ،‬وف��ق املراسلة املوجهة إلى‬ ‫حظي بها األجانب الذين مت ترحليهم من‬
‫وزر الداخلية‪ ،‬التدخل بشكل مستعجل‬ ‫املغرب‪ ،‬بل إن ردود الفعل جتاوزت ذلك‬
‫لترحيل العالقني وإخضاعهم للحجر‬ ‫إلى إعالن بعض العالقني مبدينة سبتة‬
‫الصحي إما مبنازلهم أو بفنادق الناظور‬ ‫عزمهم الدخول في إض��راب مفتوح عن‬
‫والفيندق‪.‬‬ ‫الطعام‪.‬‬
‫املعاناة قاسم مشترك ب�ين جميع‬ ‫األولى أن توجه لدعم صندوق مواجهة‬ ‫م��ا ص���رح ب��ه م��س��ؤول قنصلي مغربي امللف بكثير من االستخفاف رغم أن األمر‬ ‫‪ 200‬مغربي ومغربية ممن علقوا باملدينة‬
‫«ك����ورون����ا»‪ ،‬وه���و ال��ط��ل��ب ال����ذي ترجم‬ ‫بإسبانيا بعد أن رم��ى الكرة في ملعب يتعلق مبصير وحياة آالف املغاربة‪ ،‬كما‬ ‫عبارة عن فضاءات مفتوحة وضعت بها‬
‫العالقني‪ ،‬لكن حجم املأساة مضاعف لدى‬
‫م��ن خ�لال ع��ش��رات ال��ن��داءات والوقفات‬ ‫يرتبط مببالغ ضخمة من العملة الصعبة‬ ‫والية اجلهة‪.‬‬ ‫أس � ّرة ومراحيض مؤقتة‪ ،‬لتصبح هذه‬ ‫رحلة عالج تحولت إلى حصار‬
‫من حاولوا العبور في آخر حلظة من باب‬ ‫ب��ع��ض ه���ؤالء ال��ع��ال��ق�ين ك��ان��وا في‬
‫سبتة احملتلة لتوصد أبواب الوطن في‬ ‫واالحتجاجات وامللتمسات التي رفعت‬ ‫ووف��ق املتحدث ذات��ه‪ ،‬ف��إن التمييز ال��ت��ي م��ن امل��ف��ت��رض أن ت��وج��ه وبشكل‬ ‫املالعب مالذا لعشرات الشيوخ واألطفال‬
‫دون أي ت���ف���اع���ل‪ ،‬م���ا خ��ل��ق ح���ال���ة من‬ ‫طارئ ملساعدة العالقني في ما يخص‬ ‫ال����ذي مت ال��ت��ع��ام��ل ب���ه م���ع العالقني‬ ‫والرجال والنساء الذين صاروا يترقبون‪،‬‬ ‫رحلة عالجية اختصرتها األنباء التي مت‬
‫وجهوهم‪ ،‬بعد نزول قرار تعليق جميع‬ ‫تداولها عن قرب إغ�لاق وشيك للحدود‬
‫ال��رح�لات اجلوية والبحرية واإلغالق‬ ‫االستياء واإلحباط والغضب من إهمال‬ ‫التغذية واإليواء‪ ،‬مضيفا أن عددا‬ ‫م��ن دول���ة ألخ���رى يكشف حجم‬ ‫ي��وم��ا ب��ع��د ي��وم��ا وب��ق��ل��ق ب��ال��غ‪ ،‬مبادرة‬
‫احلكومة مللف العالقني‪ ،‬خاصة مبدينة‬ ‫مهما من املغاربة في دول‬ ‫ال���ع���ب���ث ال������ذي دب������رت به‬ ‫السلطات املغربية لترحيلهم وانتشالهم‬ ‫املغربية في إط��ار التدابير االحترازية‬
‫الشامل للمعابر‪.‬‬ ‫املتخذة ملواجهة تفشي فيروس «كورونا»‪،‬‬
‫قرار يتجرع مرارته‪ ،‬وبشكل يومي‪،‬‬ ‫سبتة التي حتولت فيها قضية املغاربة‬ ‫أوروبية فضلوا املغامرة‬ ‫وزارة اخل��ارج��ي��ة هذا‬ ‫من حالة الضياع والتشرد غير املعلن‬
‫الذين حوصروا بعد إغالق معبر سبتة‬ ‫واالنتقال إلى مدن أو‬ ‫امل��ل��ف‪ ،‬وه���و العبث‬ ‫التي يعيشونها بعد أن استنزفت جميع‬ ‫الذي جنح في التحليق بعيدا عن مدينة‬
‫الكثير من ضحاياه ممن يجدون صعوبة‬
‫في هضم مفارقة أن السلطات املغربية‬ ‫إل���ى م��ل��ف ت��ت��داول��ه ع���دد م��ن الهيئات‬ ‫دول بها أقارب لهم‪،‬‬ ‫معظم‬ ‫ال����ذي ان��ك��ش��ف في‬ ‫مواردهم املالية‪ ،‬علما أن معظم العالقني‬ ‫«ووهان» الصينية ليجتاح العالم بشكل‬
‫سريع‪.‬‬
‫سمحت بإجالء آالف األجانب العالقني‬
‫الشبكة األورو متوسطية حلقوق‬
‫احلقوقية‪.‬‬ ‫ع�������وض ال���ب���ق���اء‬
‫ره������ائ������ن للعب‬ ‫العالقني يف‬ ‫ظ�����ل ال���ت���ض���ارب‬
‫احل������اص������ل في‬
‫هم من العمال واملأجورين الذين كانوا‬
‫ي��ت��ن��ق��ل��ون ب��ش��ك��ل دائ����م ل��ل��ع��م��ل بسبتة‬ ‫ع����دد م���ن ه�����ؤالء ع��ج��ل��وا بجمع‬
‫نحو بلدانهم‪ ،‬كما سمحت وإلى حدود‬ ‫أغراضهم وقطع مسافات طويلة في اجتاه‬
‫األس���ب���وع امل��اض��ي ب��س��ف��ر األمريكيني‪،‬‬ ‫اإلن����س����ان وج���ه���ت ن�����داء ع���اج�ل�ا إلى‬
‫ال��س��ل��ط��ات امل��غ��رب��ي��ة إلع�����ادة املغاربة‬
‫ب��األرق��ام والنفخ‬
‫في التصريحات‬
‫اخلارج ي�ؤكدون �أن‬ ‫األرق����������ام التي‬
‫قدمت من طرف‬
‫احملتلة‪ ،‬والذين صاروا اليوم في وضع‬
‫اجتماعي معقد جدا‪.‬‬ ‫معبر سبتة احملتلة قبل أن يصدموا بأن‬
‫وهو قرار شمل أيضا املغاربة مزدوجي‬ ‫القرار دخل فعال حيز التنفيذ‪ ،‬وأن هناك‬
‫اجل��ن��س��ي��ة ب��ع��د أن رف��ض��ت السلطات‬ ‫العالقني بستة ومليلية احملتلتني إلى‬ ‫ح�������ول طبيعة‬ ‫طلبهم الوحيد هو‬ ‫ه������ذه األخ����ي����رة‬
‫أوام���ر م��ن «ال��رب��اط» بعدم السماح ألي‬
‫املغربية في وقت سابق استفادتهم من‬ ‫أرض الوطن‪ ،‬ونبهت إلى أن املئات من‬ ‫ون����������وع����������ي����������ة‬ ‫ب�������ش�������أن ع������دد‬ ‫تقاذف المسؤولية‬
‫رح�ل�ات اإلج��ل�اء‪ .‬تعامل متييزي زاد‬ ‫املواطنني واملواطنات املغاربة‪ ،‬وضمنهم‬ ‫املساعدات املقدمة‬ ‫التعجيل برتحيلهم‬ ‫املغاربة العالقني‬ ‫يقول أح��د ضحايا حصار كورونا‬
‫مسافر أو عربة باملرور‪.‬‬
‫من جانبها‪ ،‬سمحت سلطات االحتالل‬
‫شريحة واسعة من األمهات اللواتي تركن‬ ‫ب��ط��ري��ق��ة أصبحت‬ ‫م��ق��ارن��ة باألرقام‬
‫من حجم اإلحباط لدى العالقني بسبتة‪،‬‬
‫ال��ذي��ن ل��م ي��ت��رددوا ف��ي إش��ه��ار ع��دد من‬ ‫أطفالهن دون رعاية‪ ،‬أو كفيل‪ ،‬عالقون‬ ‫محط شبهات‪.‬‬ ‫نحو بلدهم‬ ‫التي قدمها رئيس‬
‫إن احل��ك��وم��ة امل��غ��رب��ي��ة أدارت ظهرها‬
‫للمعاناة واملآسي التي يعشيها العالقون‬
‫اإلسباني لبعض العالقني بتجاوز نقطة‬
‫املغادرة للتأكد بأن إغ�لاق احل��دود جاء‬
‫األسئلة ح��ول سبب ع��دم السماح لهم‬ ‫دون أن يتم الترخيص لهم بالعودة إلى‬ ‫احل�����ك�����وم�����ة‪ ،‬ال������ذي‬ ‫مبدينة سبتة ومليلة احملتلتني‪ ،‬وإن‬ ‫بناء على قرار للسلطات املغربية‪ ،‬ورغم‬
‫بولوج التراب الوطني رغم عددهم القليل‬ ‫ال��وط��ن ق��ي��اس��ا بالترخيص ال���ذي منح‬ ‫أمهات بدون‬ ‫حصر عددهم في ‪7500‬‬ ‫وزارة اخلارجية تنكرت لهؤالء كما لو‬ ‫ذلك فضل العشرات قضاء ليالي بيضاء‬
‫للمواطنني اإلسبان من أجل العودة إلى‬ ‫ش��خ��ص ف���ي ح�ي�ن تتحدث‬
‫نسبيا‪ ،‬وإصرار السلطات املغربية على‬
‫الديار اإلسبانية‪.‬‬ ‫أطفالهن‬ ‫مصالح ال����وزارة ع��ن أزي���د م��ن ‪18‬‬
‫أن ال��ف��ي��روس أس��ق��ط عنهم مواطنتهم‪،‬‬ ‫داخل سياراتهم‪ ،‬وفي العراء‪ ،‬على أمل‬
‫تركهم عرضة للضياع وال��ت��ش��رد بعد‬ ‫م��ع��ظ��م ال���ع���ال���ق�ي�ن ف����ي اخل�����ارج‬ ‫وجنسيتهم املغربية‪ ،‬بعد أن مت التخلي‬ ‫أن ي��ت��م ت����دارك األم���ر ب��ال��ت��رخ��ي��ص لهم‬
‫امتناعها عن ع��دم تقدمي أي مساعدة‪،‬‬ ‫كما ترجمت الشبكة مطالب العالقني‬ ‫ألف شخص‪.‬‬ ‫عنهم في العراء‪ ،‬ودون تقدمي أي مساعدة‬
‫بعد أن أكدت أن هذا الترخيص لن يتطلب‬ ‫ه����ذا ال��ت��ن��اق��ض ي��ك��ش��ف‪ ،‬حسب يؤكدون أن طلبهم الوحيد هو التعجيل‬ ‫ب��امل��رور‪ ،‬م��ادام ق��رار اإلغ�ل�اق الزال في‬
‫أو حتى املبادرة إلجراء اتصال ولو من‬ ‫املتحدث ذاته‪ ،‬الذي ميلك مقاولة باملغرب بترحيلهم نحو بلدهم‪ ،‬وي��ش��ددون على‬ ‫س��واء تعلق األم��ر ب��اإلي��واء أو التغذية‬ ‫بداية سريانه‪.‬‬
‫ب��اب رف��ع احل��رج من أج��ل االط�لاع على‬ ‫عناء لوجيستيا كبيرا‪ ،‬وسيسمح بلم‬ ‫ب��دع��وى وض���ع امل��دي��ن��ة اخل����اص كجزء‬
‫شمل مواطنني العديد منهم هو املعيل‬ ‫أن وزارة اخل��ارج��ي��ة تتعامل م��ع هذا أن امل��خ��ص��ص��ات امل��ال��ي��ة ال��ت��ي رصدت‬ ‫ه��ذا األم��ل سرعان ما تبخر بعد‬
‫الظروف املزرية التي يعيشونها دون أي‬ ‫إليوائهم وتغذيتهم بالعملة الصعبة من‬ ‫محتل م��ن التراب الوطني‪ ،‬وه��و نفس‬ ‫أيام من االنتظار ليصير اجلميع في حكم‬
‫أمل قريب في انفراج أزمتهم‪ ،‬خاصة بعد‬ ‫املتخلى عنهم من طرف اجلانب املغربي‪،‬‬
‫تلميح رئيس احلكومة إلى متديد احلجر‬ ‫وأي���ض���ا م���ن ط����رف س��ل��ط��ات االحتالل‬
‫الصحي‪ .‬تصريح زاد من تدهور احلالة‬ ‫اإلس��ب��ان��ي ال��ت��ي ع��م��دت‪ ،‬وب��ع��د مبيتهم‬
‫النفسية للعالقني‪ ،‬الذين صدموا قبل ذلك‬ ‫عدة ليال في العراء‪ ،‬إليوائهم في بناية‬
‫باإلشعار الصادر عن املصالح القنصلية‬ ‫متهالكة‪ ،‬ع��ب��ارة ع��ن سجن ق���دمي‪ ،‬وفي‬
‫بعدد من ال��دول األوربية‪ ،‬والتي أعلنت‬ ‫ظروف جعلت عددا من فعاليات املجتمع‬
‫ف��ي��ه «ق����رار ال��س��ل��ط��ات امل��غ��رب��ي��ة الرفع‬ ‫املدني باملدينة‪ ،‬وبعض وسائل اإلعالم‬
‫بصفة استثنائية من احلصة السياحية‬ ‫احمللية تثير امللف‪ ،‬ليتم التعجيل بنقلهم‬
‫السنوية بالعملة الصعبة لفائدة السياح‬ ‫إلى مالعب قرب تولت عناصر من جيش‬
‫املغاربة العالقني نتيجة تفشي فيروس‬ ‫االح��ت�لال اإلس��ب��ان��ي تهيئتها للتعامل‬
‫كورونا»‪ ،‬وهو إجراء تبني حسب بعض‬ ‫معهم اعتمادا على جزء من املوارد املالية‬
‫العالقني أن املؤسسات البنكية ال علم لها‬ ‫الهزيلة املخصصة لالجئني واملهاجرين‬
‫به‪ ،‬وأن الهدف منه هو إعدادهم لقرار‬ ‫في وضعية غير قانونية‪ ،‬في ظل األزمة‬
‫متديد إغ�لاق احل��دود‪ ،‬ما يعني ترجمة‬ ‫اخلانقة التي تعاني منها املدينة منذ‬
‫حرفية لكالم الوزيرة «صبروا حتى يفرج‬ ‫أشهر‪.‬‬
‫الله»‪.‬‬ ‫املرافق التي خصصت إليواء حوالي‬

‫العالقون يطرقون باب القضاء‬


‫السلطة‪ ،‬وذلك في إطار قاعدة توازي الشكليات»‪.‬‬ ‫ب���ه‪ ،‬وه���و ح���ق اخل�����روج وال���دخ���ول م���ن وإل����ى التراب‬ ‫لم يترك العالقون بابا إال طرقوه مبا في ذلك باب القضاء‬
‫كما عللت احملكمة قرارها بكون احلظر اجلوي الساري‬ ‫الوطني املنصوص عليه في الفصل ‪ 24‬من الدستور‪،‬‬ ‫االستعجالي اإلداري الذي علقوا عليه أمال كبير من أجل‬
‫املفعول في حق العالقني يبقى «إجراء تنظيما غير مخل‬ ‫واملؤكد مبقتضى املواثيق الدولية املصادق عليها من‬ ‫فتح املعبر‪ ،‬ومتكينهم من كسر احلصار املفروض عليهم‪.‬‬
‫مببدأ حرية الدخول واخلروج من وإلى التراب الوطني‬ ‫ط��رف املغرب‪ ،‬قبل أن تشير إل��ى أن ه��ذا احل��ق «مكفول‬ ‫املبادرة جاءت من زوجني مغربني تقدم دفاعهما بطلب‬
‫كأصل عام‪ ،‬خاصة أن سنده هو نفس مقتضيات الفقرة‬ ‫في احل��االت العادية»‪ ،‬في حني أن بقاء العالقني مبيناء‬ ‫لتمكينهما من ولوج التراب الوطني باعتبار عدم إصابتها‬
‫الرابعة من الفصل ‪ 24‬من الدستور‪ ،‬التي تؤكد أن التعامل‬ ‫اجلزيرة اخلضراء بإسبانيا يرجع إلى تدابير «سريعة‬ ‫بالفيروس‪ ،‬وتوفرهما على سيارة خاصة ستؤمن لهما‬
‫مع حرية الدخول واخلروج للتراب الوطني سوف تتم من‬ ‫حاسمة اتخذتها السلطات املغربية بفرض حظر جوي‬ ‫التنقل‪ ،‬مع استعدادهما للخضوع للحجر الصحي‪ ،‬وعدم‬
‫خالل ضوابط يؤسسها القانون نفسه»‪.‬‬ ‫وبحري استنادا إلى السلطة التقديرية الواسعة املمنوحة‬ ‫مغادرة املنزل‪.‬‬
‫واعتبر ال��ق��رار ال��ص��ادر ع��ن احملكمة اإلداري���ة أن «طلب‬ ‫لها في هذا املجال ملواجهة موقف خطير حماية للصحة‬ ‫الطلب استند على الضرر النفسي واملادي الكبير الذي‬
‫خرق حالة الطوارئ الصحية عن طريق اإلذن للعالقني‬ ‫العامة»‪.‬‬ ‫تسبب فيه احلظر الهادف ملنع تفشي فيروس «كورونا»‪،‬‬
‫بالدخول إلى التراب الوطني يبقى غير مستند على غير‬ ‫وأشار قرار احملكمة إلى أن هذه التدابير «اتخذت شكلها‬ ‫كما بسط عددا من الضمانات واملؤهالت التي شدد على‬
‫ذي أس��اس»‪ ،‬وأن ما قامت به السلطات املغربية «ميثل‬ ‫وصيغتها القانونية من خالل مرسوم الطوارئ الصحية‪،‬‬ ‫أنها تبرر أحقيتهما في ولوج التراب الوطني غير أن‬
‫املشروعية اإلداري���ة في ظل الوضع السائد‪ ،‬وأن مهمة‬ ‫وأن��ه ال ميكن تعطيل آثارها القانونية أو اخل��روج عن‬ ‫احملكمة رفضت خرق حالة الطوارئ‪.‬‬
‫القاضي اإلداري االستعجالي هي حماية املشروعية في‬ ‫مقتضياتها القانونية إال في احلاالت التي يقررها تدبير‬ ‫واعتبرت احملكمة اإلدارية بالرباط أن تقدمي هذا الطلب‬
‫كل األحوال ما يتعني معه رفض الطلب»‪.‬‬ ‫احلظر نفسه‪ ،‬أو بناء على قرارات الحقة متخذة من نفس‬ ‫يأتي في إط��ار حماية حق دستوري أصيل مت املساس‬
‫‪06‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت ‪ -‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫العالم واجلائحة‪..‬‬
‫واعراب‬ ‫مصطفى‬
‫اليمني‬ ‫ادريس‬
‫يرتبك العالم أمام هجمات الفيروس اجلديد‪ ،‬فتنغلق كل يوم دول جديدة داخل حدودها الوطنية‪ ،‬في إطار حجر صحي ُم َعولم لم يشهد‬
‫له التاريخ مثيال‪ .‬وتتضارب آراء خبراء االقتصاد والسياسة والعلوم الطبية ووصفاتهم‪ ،‬حتت ضغط السباق ضد الساعة‪ ،‬الذي يرهن العالم‪،‬‬
‫نحو أجل غير معلوم‪ .‬لقد كانت أربعة شهور فقط كافية لتأخذ دول العالم ‪-‬غنيها وفقيرها‪ ،‬كبيرها وصغيرها‪ -‬في دوامة أزمة متشابكة األبعاد‪،‬‬
‫بعد متى وال كيف ستخرج منها البشرية‪ .‬التحليالت األولية متيل إلى التشاؤم املفرط في سوداويته‪ ،‬بالنظر إلى حجم األضرار‬‫ال أحد يعلم ُ‬
‫اجلسيمة املسجلة راهنا واملتوقعة مستقبال وإلى غياب أفق احلل‪ .‬لكن بتجميع خطوطها العامة‪ ،‬متيل القراءات املبكرة النفراج أزمة فيروس‬
‫كورونا املستجد‪ ،‬إلى ترجيح كفة واحد من ثالثة سيناريوهات‪ :‬األول‪ ،‬يرى أن العالم سوف يتغير متاما بعد أن تطوي اجلائحة آخر فصول املوت‬
‫الوبائي ويتحول «كوفيد ‪ »19‬إلى فيروس عادي؛ والثاني يرجح أن يتغير العالم‪ ،‬لكن ليس كثيرا؛ بينما يفترض السيناريو الثالث أن يشبه عالم‬
‫ما بعد كورونا عالم ما قبله‪...‬‬

‫بشكل كبير عنه قبلها‪،‬‬ ‫تغييرات أخرى بدأت في‬ ‫مصطفى واعراب‬
‫فلن يتغير اجت��اه تاريخ‬ ‫األصل قبل ظهوره‪ ،‬حيث‬
‫ال��ع��ال��م ب��ق��درم��ا سيسرع‬ ‫تستمر احل��رب التجارية‬ ‫ش���ك���ل ال����ع����ال����م بعد‬
‫م��ن وت��ي��رة ه��ذا التاريخ‬ ‫ب�ي�ن ال���ص�ي�ن وال���والي���ات‬ ‫ك���ورون���ا س��ي��ك��ون‪ ،‬على‬
‫فقط‪ .‬لقد أب���رزت وأكدت‬ ‫املتحدة التي كانت تختبر‬ ‫األرج�������ح‪ ،‬م��خ��ت��ل��ف��ا عما‬
‫اجل���ائ���ح���ة وردة الفعل‬ ‫ح�����دود ال���ع���ومل���ة املبالغ‬ ‫قبله‪ .‬ه��ذا م��ا ي��ت��ردد في‬
‫عليها مميزات السياسة‬ ‫فيها‪ ،‬والتحدي العسكري‬ ‫ال��ع��ال��م ال��ي��وم بكثير من‬
‫اجلغرافية اليوم‪ ،‬ولذلك‬ ‫بينهما ف��ي بحر الصني‬ ‫ال��ي��ق��ي��ن��ي��ة؛ ف��ال��ك��ث��ي��ر من‬
‫ف��إن ه��ذه األزم��ة تعد بأن‬ ‫اجل���ن���وب���ي ال������ذي يثير‬ ‫ال��ت��غ��ي��رات ب��ات��ت تفرض‬
‫تكون ليس نقطة حتول‪،‬‬ ‫ت��س��اؤالت ح��ول مستقبل‬ ‫ن��ف��س��ه��ا ب���إحل���اح‪ ،‬سواء‬
‫وإمنا محطة على الطريق‬ ‫القوة في العالم‪ .‬وعامليا‪،‬‬ ‫ع���ل���ى م���س���ت���وى ق���ي���ادة‬
‫ال���ط���وي���ل ال�������ذي يسير‬ ‫ك����ان اجل�����زء األك���ب���ر من‬ ‫العالم أو األدوار اجلديدة‬
‫ال��ع��ال��م ن��ح��وه على مدى‬ ‫التعامل مع أزمة كورونا‬ ‫ل���ل���م���ن���ظ���م���ات ال����ق����اري����ة‬
‫العقود القليلة املاضية‪،‬‬ ‫قوميا ف��ي طبيعته‪ ،‬ولم‬ ‫وال��دول��ي��ة‪ .‬لكن‪ ،‬حتى لو‬
‫بحيث ل��ن تغير جائحة‬ ‫تقده املؤسسات الدولية‬ ‫ص��ح��ت ه����ذه الفرضية‪،‬‬
‫ك���ورون���ا ب��ش��ك��ل أساسي‬ ‫ال��ت��ي ظ��ه��رت ف���ي نهاية‬ ‫فإنه يجب االعتراف بأن‬
‫االجت��اه��ات االقتصادية‬ ‫احلرب العاملية الثانية أو‬ ‫ه���ذه ال��ق��ض��اي��ا‪ ،‬وغيرها‬
‫ال��ع��امل��ي��ة‪ ،‬ل��ك��ن��ه��ا سوف‬ ‫خالل احلرب الباردة‪ ،‬إذ‬ ‫ك���ث���ي���ر‪ ،‬ك���ان���ت موضوع‬
‫ت��س��رع فقط م��ن التغيير‬ ‫لم تتمكن هذه املؤسسات‬ ‫جدال واسع منذ سنوات‪،‬‬
‫ال����ذي ب���دأ ب��ال��ف��ع��ل على‬ ‫من مواكبة عالم متغير‪،‬‬ ‫وبالتالي لم تفعل جائحة‬
‫ع������دة م����س����ت����وي����ات‪ ،‬أي‬ ‫ح����ي����ث واج�����ه�����ت األمم‬ ‫ك����ورون����ا س����وى تسريع‬
‫االنتقال من العوملة التي‬ ‫املتحدة وص��ن��دوق النقد‬ ‫البحث لها عن حلول‪...‬‬
‫تقودها الواليات املتحدة‬ ‫الدولي ومنظمة التجارة‬
‫إلى العوملة التي تتمحور‬ ‫ال���ع���امل���ي���ة وامل���ؤس���س���ات‬
‫ح����ول ال���ص�ي�ن‪ .‬وحسب‬ ‫الدولية األخ��رى حتديات‬
‫خ��ب��راء أم��ري��ك��ي�ين‪ ،‬فإنه‪،‬‬ ‫ك����ب����رى‪ ،‬ل���ذل���ك ستكون‬ ‫السيناريو ‪:1‬‬
‫وف��ق��ا ل��ه��ذا السيناريو‪،‬‬ ‫م��رش��ح��ة إلع�����ادة النظر‬ ‫سيتغير العالم‬
‫س��ي��ك��ون أم����ام واشنطن‬ ‫ف�����ي أدواره������������ا وط�����رق‬
‫خ��ي��اران‪ :‬إذا ك��ان هدفها‬ ‫تسييرها‪ ،‬في ظل تزايد‬ ‫بالكامل‬
‫األساس هو احلفاظ على‬ ‫ض��غ��وط م��ال��ي��ة أمريكية‬
‫تفوقها العاملي‪ ،‬فسيتعني‬ ‫عليها ومحاوالت صينية‬ ‫ي��ع��ت��ق��د ال���ب���ع���ض أن‬
‫ع��ل��ي��ه��ا االن�����خ�����راط في‬ ‫لتوظيفها ملصلحتها‪.‬‬ ‫اجلائحة ستجلب نظاما‬
‫م��ن��اف��س��ة جيوسياسية‬ ‫ع��ل��ى م��س��ت��وى آخ���ر‪،‬‬ ‫ع���امل���ي���ا ج����دي����دا ت���ق���وده‬
‫م����ح����م����وم����ة س���ي���اس���ي���ا‬ ‫ال���ص�ي�ن‪ ،‬ب��ي��ن��م��ا يعتقد‬
‫أج��������ب��������رت اجل�����ائ�����ح�����ة‬
‫واق��ت��ص��ادي��ا م��ع الصني؛‬ ‫احل���ك���وم���ات والشركات‬ ‫آخ�������رون أن���ه���ا ستكون‬
‫أم���ا إذا ك���ان ه��دف��ه��ا هو‬ ‫واملجتمعات على تعزيز‬ ‫سببا ف��ي وف���اة القيادة‬
‫حتسني رف��اه��ي��ة الشعب‬ ‫ق���درات���ه���ا ل��ل��ت��ع��ام��ل مع‬ ‫الصينية‪ ،‬وي��ذه��ب فريق‬
‫األمريكي ال��ذي تدهورت‬ ‫فترات طويلة من العزلة‬ ‫إل��ى أن��ه��ا ستكون نهاية‬
‫ح���ال���ت���ه االج���ت���م���اع���ي���ة‪،‬‬ ‫االقتصادية الذاتية‪ .‬ومع‬ ‫ال����ع����ومل����ة‪ ،‬ف���ي���م���ا يأمل‬
‫ف���س���ي���ك���ون ع���ل���ي���ه���ا أن‬ ‫تعثر نظام العوملة املستند‬ ‫آخ����رون أن ت��ك��ون بداية‬
‫تتعاون مع الصني‪.‬‬ ‫إل�����ى اق���ت���ص���اد السوق‬ ‫ع���ص���ر ت����ع����اون ع���امل���ي‪.‬‬
‫ع��ل��ى ال���ط���رف اآلخ���ر‪،‬‬ ‫امل��ف��ت��وح��ة والسياسات‬ ‫وه��ن��اك ك��ذل��ك م��ن يتوقع‬
‫ال ي���رت���ق���ب أن تتزعم‬ ‫الليبرالية‪ ،‬يلوح أمامنا‬ ‫أن تزيد القومية وتقوض‬
‫الصني العالم كما يتوقع‬ ‫من�����وذج ج���دي���د آخ����ذ في‬ ‫ال��ت��ج��ارة احل���رة وتؤدي‬
‫ال���ب���ع���ض‪ ،‬فالتوقعات‬ ‫ال���ت���ش���ك���ل‪ ،‬ي���ع���م���ل على‬ ‫إل���ى تغيير األن��ظ��م��ة في‬
‫تذهب إلى أنها ستواجه‬ ‫صهر ال��دول��ة السياسية‬ ‫ع��دة ب��ل��دان‪ ...‬باختصار‪،‬‬
‫مشكالت اقتصادية حادة‬ ‫ال��وط��ن��ي��ة م���ع االقتصاد‬ ‫يفترض ه��ذا السيناريو‬
‫حتى نهاية العام اجلاري‬ ‫التجاري في قالب واحد‬ ‫األول أن ي��ش��ه��د العالم‬
‫ع��ل��ى األق�����ل‪ ،‬إن ل���م يكن‬ ‫سيجب ما قبله؛ ففي رأي‬ ‫تغييرا جذريا‪ ،‬ينشأ على‬
‫ب���ع���ده أي���ض���ا‪ .‬ونتيجة‬ ‫خ���ب���راء‪ ،‬م��ن امل��ت��وق��ع أن‬ ‫أنقاضه نظام عاملي جديد‬
‫لذلك ستعاني مقاوالتها‬ ‫تغير ال��ش��رك��ات الكبرى‬ ‫حت��ك��م��ه م�����وازي�����ن قوى‬
‫احلكومات وليس السوق‪.‬‬ ‫قد اكتسبت زخما كبيرا‬ ‫ث����راء إن ه���ي ق��ل��ل��ت من‬ ‫مدى اخلمسة عشر عاما‬ ‫س��ي��ش��ه��د ال���ع���ال���م ال���ذي‬ ‫جديدة‪.‬‬
‫وفي أوربا‪ ،‬أبرز خسارة‬ ‫ح���ت���ى ق���ب���ل اجل���ائ���ح���ة‪،‬‬ ‫ت���دخ�ل�ات���ه���ا اخلارجية‬ ‫املاضية‪ .‬وستكون هناك‬ ‫سيخرج م��ن األزم���ة وفق‬ ‫ال��ص��غ��ي��رة واملتوسطة‪،‬‬ ‫ف��ي ال��ع��ال��م‪ ،‬نظرتها إلى‬
‫وت�����ت�����راج�����ع ب���ال���ت���ال���ي‬ ‫ال��ع��م��ل م���ن امل���ن���زل‪ ،‬بعد‬ ‫ل����ق����د أث�����ب�����ت ت���وت���ر‬
‫ستخلفها اجلائحة هي‬ ‫أس����اس����ا ب����داف����ع خوف‬ ‫ورك�����زت ط��اق��ات��ه��ا على‬ ‫مطالب ب���أدوار حكومية‬ ‫هذا السيناريو‪ ،‬تضاؤل‬ ‫ال�����ع��ل��اق�����ات ب���ي��ن دول‬
‫ف����ق����دان االحت�������اد ال����ذي‬ ‫أمريكا من أنها أصبحت‬ ‫ال����داخ����ل‪ .‬وه����و يعترف‬ ‫أك���ب���ر ف���ي املجتمعات‪،‬‬ ‫ال����ق����ي����ادة األم���ري���ك���ي���ة‪،‬‬ ‫مواردها املالية‪ ،‬بحيث قد‬ ‫س�����ن�����وات م�����ن رفضها‬
‫تقلص من القروض التي‬ ‫ل���ل���ف���ك���رة‪ .‬ف���ق���د اعترفت‬ ‫االحت�����اد األورب�����ي خالل‬
‫ي��ج��م��ع دول���ه���ا لزخمه‪،‬‬ ‫تعتمد كثيرا في حاجتها‬ ‫ه���ن���ا‪ ،‬ض��م��ن��ي��ا‪ ،‬ب����أن ما‬ ‫ف����ي م���ق���اب���ل التضحية‬ ‫وتراجع التعاون العاملي‪،‬‬ ‫جائحة كورونا وبسببها‪،‬‬
‫فقد واج��ه��ت تداعياتها‬ ‫إل����ى ال��س��ل��ع األساسية‬ ‫ك��ان��ت أمريكا تفعله في‬ ‫ب���احل���ري���ات الشخصية‬ ‫وت���ف���اق���م اخل��ل�اف����ات بني‬ ‫ت��ق��دم��ه��ا إل���ى أغ��ل��ب دول‬ ‫ش����رك����ات ع���م�ل�اق���ة مثل‬
‫العالم‪ ،‬وقد تقلص أغلب‬ ‫م��اي��ك��روس��وف��ت وغوغل‬ ‫واف���ت���ق���اد ه����ذا االحت����اد‬
‫االق���ت���ص���ادي���ة منفردة‪.‬‬ ‫على عدو محتمل‪ ،‬وأنها‬ ‫أنحاء العالم كان تبذيرا‪.‬‬ ‫وحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫القوى العظمى‪ .‬وكل هذه‬ ‫القاري للتضامن‪ ،‬وضيق‬
‫ل��ك��ن ف���ي ال����واق����ع‪ ،‬كان‬ ‫م����ع����رض����ة للتجسس‬ ‫وبالنسبة إل��ى كثير من‬ ‫األم�����ور ك��ان��ت موجودة‬ ‫مشاريعها اخلارجية‪.‬‬ ‫وآب���ل ب���أن مستخدميها‬
‫إن إح������دى مميزات‬ ‫جن���ح���وا ف���ي ال��ع��م��ل من‬ ‫أف���ق ال��ت��ع��اون ب�ين دوله‬
‫االحت�����اد ق���د ف��ق��د زخمه‬ ‫وسرقة احلقوق الفكرية‬ ‫األمريكان‪ ،‬فإن اجلائحة‬ ‫ق��ب��ل اجل��ائ��ح��ة‪ ،‬ويتوقع‬
‫ق��ب��ل ه���ذه األزم�����ة بزمن‬ ‫م��ن قبل ال��ص�ين‪ .‬ولذلك‪،‬‬ ‫س��ت��ك��رس ه����ذا الشعار‬ ‫فقط أن تصير أكثر بروزا السيناريو ‪:3‬‬ ‫األزم���������ة احل����ال����ي����ة هي‬
‫غياب القيادة األمريكية‪،‬‬
‫بيوتهم‪.‬‬ ‫األع����ض����اء‪ ،‬ع����دم فاعلية‬
‫مؤسساته في حل األزمات‬
‫طويل‪ ،‬وهو ما كانت من‬ ‫ف���إن ف��ص��ل االقتصادين‬ ‫م��س��ت��ق��ب�لا‪ .‬أم����ا الصني‬ ‫لن يتغير العالم‬ ‫بعدها‪ .‬وفي نفس الوقت‪،‬‬ ‫اخل����ط����ي����رة؛ فاملصالح‬
‫ف���ل���م ت���ت���زع���م واشنطن‬
‫نتائجه عملية بريكست‪.‬‬
‫وال��س��ؤال الرئيسي بعد‬
‫سيزيد بسبب اجلائحة‪.‬‬
‫وسيكون هناك قلق أكبر‬
‫فتحاول أن تصور نفسها‬
‫بوصفها منوذجا ناجحا‬
‫فإن التهديدات الصادرة‬
‫من الدول غير الليبرالية‪،‬‬ ‫العالم ملكافحة الفيروس‬ ‫الوطنية لكل دول��ة برزت السيناريو ‪:2‬‬
‫وفق هذا السيناريو‪،‬‬ ‫وال آث�����اره االقتصادية‬ ‫أهم من مصالح االحتاد‪،‬‬
‫اجل��ائ��ح��ة‪ ،‬ه��و‪ :‬م��ا الذي‬ ‫ح����ول س�ل�اس���ل اإلم�����داد‬ ‫للتعامل م��ع اجلائحة‪،‬‬ ‫م���ث���ل روس����ي����ا وك����وري����ا ف��إن ال��ف��ي��روس ل��ن يغير‬ ‫ال��س��ل��ب��ي��ة‪ .‬ف���ي ال���واق���ع‪،‬‬
‫التغير سيكون‬ ‫وب���ال���ت���ال���ي ُي���ت���وق���ع أن‬
‫سيبقى من تأثير االحتاد‬ ‫ب��ال��س��ل��ع‪ ،‬مم���ا سيحفز‬ ‫وتستخدم ه��ذه الفرصة‬ ‫الشمالية وإيران‪ ،‬ستبقى من اجلغرافيا السياسية‬
‫على عواصم أوربا؟ وبأي‬ ‫التصنيع احمللي‪.‬‬ ‫ل��ت��وس��ي��ع ن���ف���وذه���ا في‬ ‫إن ع���امل���ا ي��ت��ن��اق��ص فيه‬ ‫محدودا‬ ‫ت��ل��ح��ق إي���ط���ال���ي���ا بركب‬
‫م����وج����ودة ب���ع���د انتهاء السائدة في العالم شيئا‬ ‫ن��ف��وذ أم��ري��ك��ا ليس أمرا‬ ‫أم������������ا وف������������ق ه������ذا‬ ‫إجنلترا في اخل��روج من‬
‫ق���در س��اه��م��ت السيطرة‬ ‫وستتعافى التجارة‬ ‫ال��ع��ال��م‪ ،‬مم��ا سيزيد من‬ ‫اجل���ائ���ح���ة‪ .‬وغ���ال���ب���ا ما ك��ث��ي��را‪ .‬ل��ق��د رف���ع ترامب‬
‫على احلدود في التقليل‬ ‫ال���ع���امل���ي���ة ج���زئ���ي���ا من‬ ‫عدوانية أمريكا‪ .‬كما أن‬ ‫جديدا‪ ،‬فقد كان واضحا‬ ‫االحتاد‪ ،‬لتلحق بهما دول ال��س��ي��ن��اري��و ال��ث��ان��ي‪ ،‬فال‬
‫ستساعد اجل��ائ��ح��ة على «أم���ري���ك���ا أوال» شعارا‬ ‫على م��دى م��ا ال يقل عن‬ ‫أخ����رى‪ .‬أم���ا دول���ي���ا‪ ،‬فقد ي��ت��وق��ع أن ي��ك��ون العالم‬
‫من انتشار الفيروس؟‬ ‫األض����رار‪ ،‬لكنها ستدار‬ ‫فكرة «فصل االقتصادين»‬ ‫تقوية الركود الدميقراطي ان��ت��خ��اب��ي��ا‪ ،‬ووع�����د بأن‬
‫إج���م���اال‪ ،‬ف���إن العالم‬ ‫م���س���ت���ق���ب�ل�ا م������ن ط����رف‬ ‫األمريكي والصيني كانت‬ ‫ع��ق��د م��ن ال���زم���ان‪ .‬ولذلك‬ ‫س��رع ك��ورون��ا م��ن وتيرة ب��ع��د اجل��ائ��ح��ة مختلفا‬
‫ال����ذي ك����ان س���ائ���دا على ي��ج��ع��ل��ه��ا أق�����وى وأكثر‬
‫ال����ي����وم‪ ،‬وب���ب���س���اط���ة‪ ،‬لم‬
‫يعد قابال إلعادة التشكل‬
‫م��ن ق��ب��ل ال��ص�ين وال من‬
‫قبل غيرها‪ .‬والقوة اآلن‬
‫أصبحت متفرقة وموزعة‬
‫كورونا سيعمق الفقر في إفريقيا‬
‫أيد متعددة أكثر من‬ ‫في ٍ‬ ‫انكماشا بنسبة ‪ ،% 1,1‬أخذا في االعتبار أن ما يصل إلى ‪ % 15‬من‬ ‫وسط متوالية الفرضيات هذه‪ ،‬ثمة على األقل حقيقة واحدة‬
‫أي وق��ت م��ض��ى؛ واألهم‬ ‫االستثمار األجنبي املباشر قد يختفي‪ ،‬وفق نتائج الدراسة‪ .‬كما وجد‬ ‫مؤكدة‪ ،‬لألسف‪ ،‬وهي أن انكفاء الدول الغنية على ذواتها سوف‬
‫أن أمريكا ال متيل حاليا‬ ‫الباحثون أيضا أن احلكومات اإلفريقية قد تخسر ما يتراوح بني ‪ 20‬و‪30‬‬ ‫يحرم الدول النامية واألكثر فقرا من املساعدات والقروض؛ وبذلك‬
‫إل��ى القيام ب��دور ريادي‬ ‫‪ %‬من إيراداتها املالية التي تفيد التقديرات أنها بلغت في املجموع ‪500‬‬ ‫س ُتترك العديد منها في مواجهة مصيرها‪ ،‬بحيث ستجد هذه الدول‬
‫دولي‪ ،‬نتيجة الستنزافها‬ ‫مليار دوالر العام املاضي؛ وتوقعوا‪ ،‬فضال عن ذلك‪ ،‬تراجع الصادرات‬ ‫صعوبة كبيرة في التعافي من األزمة القادمة‪ ،‬مما سيرفع عدد الدول‬
‫إلمكانياتها ف��ي حربني‬ ‫وال��واردات بنسبة ‪ % 35‬على األقل عن مستويات ‪ ،2019‬مما سيؤدي‬ ‫الفاشلة عبر العالم‪ .‬وتقدم القارة اإلفريقية في هذا الصدد مثاال يدعو‬
‫طويلتني في أفغانستان‬ ‫إلى خسارة في قيمة التجارة تقدر بنحو ‪ 270‬مليار دوالر‪ .‬وسيكون‬ ‫إلى القلق؛ فبالعودة إلى التجارب السابقة لدول إفريقيا جنوب الصحراء‬
‫وال��ع��راق‪ .‬وحتى لو فاز‬ ‫هذا في وقت تؤدي فيه مكافحة انتشار الفيروس إلى رفع اإلنفاق العام‬ ‫مع األوبئة‪ ،‬ولعل أبرزها في ‪ 2016 - 2014‬عندما تفشى فيروس إيبوال‬
‫ش���خ���ص «ه��������ادئ» مثل‬ ‫مبقدار ‪ 130‬مليار دوالر على األقل‪ .‬كما أشارت الدراسة إلى أن منتجي‬ ‫في غرب القارة‪ ،‬حيث أظهر وقتذاك ضعف دولها أمام تداعيات األوبئة‬
‫ن��ائ��ب ال��رئ��ي��س السابق‬ ‫النفط بالقارة‪ ،‬الذين تراجعت قيمة صادراتهم من اخلام خالل األسابيع‬ ‫الفتاكة‪ ،‬إذ تأثر على اخلصوص السكان األكثر فقرا‪.‬‬
‫املاضية‪ ،‬سيكونون من بني األكثر تضررا‪ ،‬حيث قد تخسر نيجيريا‬ ‫وتتوقع دراسة لالحتاد اإلفريقي أن يفقد ما يقارب مليوني إفريقي‬
‫جو بايدين في انتخابات‬ ‫وأنغوال‪ ،‬وهما أكبر بلدين منتجني للنفط في منطقة جنوب الصحراء‬ ‫وظائفهم‪ ،‬في حال ما إذا استمر تفشي وباء كورونا‪ ،‬وسط تزايد‬
‫ن���ون���ب���ر ال������ق������ادم‪ ،‬ف���إن‬ ‫الكبرى‪ 65 ،‬مليار دوالر من اإليرادات لوحدهما‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬ستعاني‬ ‫التشاؤم بشأن مستقبل اقتصادات دول القارة‪ ،‬خاصة وأن البنك‬
‫الكونغرس سيمنعه من‬ ‫الدول التي تشكل السياحة جزءا كبيرا من ناجتها احمللي اإلجمالي من‬ ‫اإلفريقي للتنمية كان قد توقع ‪-‬قبل تفشي الفيروس‪ -‬أن يصل‬
‫الدفع بدور أمريكي واسع‬ ‫انكماش اقتصاداتها‪ ،‬لتخسر في املجموع ما يقارب ‪ 50‬مليار دوالر‪،‬‬ ‫الناجت احمللي اإلجمالي على مستوى القارة إلى ‪ .% 3,4‬الدراسة‬
‫من جديد في العالم‪ .‬إلى‬ ‫خصوصا السيشل والرأس األخضر وجزر موريس وغامبيا‪ ،‬وهي مراكز‬ ‫التي حملت عنوان «تأثير فيروس كورونا على اقتصاد إفريقيا»‪،‬‬
‫ج��ان��ب ذل����ك‪ ،‬ل��ي��س ثمة‬ ‫سياحية رئيسة في إفريقيا‪.‬‬ ‫تناولت سيناريوهني اثنني م��ن املتوقع أن يواجههما االقتصاد‬
‫م��ن بلد آخ��ر ف��ي العالم‬ ‫تبسيطا لهذه األرقام والنسب املائوية‪ ،‬نقول إنها تعني مداخيل مالية‬ ‫اإلفريقي‪ ،‬ويتمحوران حول انكماش الناجت احمللي اإلجمالي‪ .‬ويتمثل‬
‫(ال ال��ص�ين وال غيرها)‬ ‫أقل وماليني فرص الشغل الضائعة وفقرا أكثر‪ .‬حقا‪ ،‬ينبغي االعتراف‬ ‫السيناريو األكثر واقعية للباحثني الذين أع��دوا الدراسة في انكماش‬
‫مستعد مللء الفراغ الذي‬ ‫بأن في األمر ما يحمل على أكثر من التشاؤم األسود!‬ ‫اقتصاد إفريقيا بنسبة ‪% 0,8‬؛ بينما يتوقع السيناريو األكثر تشاؤما‬
‫تركته أمريكا‪.‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬
‫ريشة الدهدوه‬
‫الصين الصاعدة‪ ..‬الواليات‬
‫المتحدة المرتبكة‬
‫<< شفيق ناظم الغبرا‬

‫لقد ت��أث��رت ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ب�ص��ورة كبيرة وخسرت‬


‫خسائر يصعب تقدير مداها من جراء انتشار فيروس كورونا‪.‬‬
‫لقد كشف الفيروس نقاط ضعف كانت ستنكشف بعد أعوام‬
‫من اآلن؛ فقوة الواليات املتحدة‪ ،‬قائدة العالم املعولم منذ نهاية‬
‫احلرب الباردة‪ ،‬وقائدة العالم احلر في زمن احلرب الباردة‪،‬‬
‫تعاني من اهتزاز لم تشهد له مثيال منذ احلرب العاملية الثانية‪.‬‬
‫لقد عجلت بهذا االه�ت��زاز حال ُة البيت األبيض بسبب قيادة‬
‫الرئيس ترامب وحالة احلكومة األمريكية‪ ،‬حيث فقدت الكثير‬
‫من اخلبرات والطاقات لصالح منط من األفراد أكب ُر همهم إرضاء‬
‫الرئيس‪ .‬القوة الكبرى األمريكية فقدت الكثير من قوتها الناعمة واألخالقية على مدى العقود‬
‫الثالثة املاضية‪ .‬ومع فيروس كورونا وسياسات البيت األبيض أصبح الرئيس ترامب أسوأ‬
‫رؤساء الواليات املتحدة في التاريخ‪.‬‬
‫وتكتشف الواليات املتحدة‪ ،‬في أوج األزم��ة‪ ،‬أن القوة العسكرية لها ح��دود‪ ،‬وأن القوة‬
‫العسكرية ليست مفتاح التفوق على الصني‪ ،‬فهذا الصراع هو صراع أنظمة وإدارة واقتصاد‬
‫وحسن استغالل الفرص‪ .‬إن الواليات املتحدة‪ ،‬التي تعرضت لكارثة احلادي عشر من شتنبر‬
‫‪ 2001‬والتي ورطت نفسها في حربي أفغانستان والعراق‪ ،‬دخلت في أزمة اقتصادية صعبة في‬
‫‪ ،2008‬وما إن استقرت قليال حتت إدارة أوباما‪ ،‬إال وجاءها ترامب بكل أساليب التهريج التي‬
‫اشتهر بها‪ .‬لهذا تواجه الواليات املتحدة فيروس كورونا وهي في أضعف حاالتها‪ ،‬وهذا فتح‬
‫الطريق لكارثة اقتصادية كبرى سوف نشهد فصوال منها هذا العام وفي عام ‪.2021‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬لم تتورط الصني في حروب استنزاف منذ نهاية حروب كوريا وفييتنام‬
‫والالوس وكمبوديا بني اخلمسينيات والسبعينيات من القرن العشرين‪ .‬تركت الصني احلروب‬
‫للواليات املتحدة‪ .‬لقد جنحت الصني في إنشاء محرك كبير مثل غوغل ولديها ش��يء شبيه‬
‫بخرائط غوغل‪ ،‬ولديها هواتفها الذكية املتفوقة‪ ،‬ولديها علي بابا الذي ينافس غوغل‪ ،‬وفي نفس‬
‫الوقت لدى الصني أسرع منو اقتصادي‪ ،‬وهي تقترب من الواليات املتحدة التي الزالت حتوز‬
‫ربع قيمة االقتصاد العاملي؛ لكن وفق مقاييس عديدة‪ ،‬فقد خسرت الواليات املتحدة كونها أكبر‬
‫اقتصاد في العالم‪.‬‬
‫ولدى الصني ‪ 375‬ألف طالب وطالبة في الواليات املتحدة‪ ،‬إذ يتضح من السياق أن الصني‬
‫حرصت على التعلم من التجربة األمريكية الثقافية والعلمية والبحثية‪ .‬وقد استفادت الصني من‬
‫العوملة والهيمنة األمريكية لتضع لنفسها مكانا مرموقا ومؤثرا‪ ،‬بل حتى في الثانويات واملدارس‬
‫الداخلية األمريكية توجد أع��داد كبيرة من الطلبة الصينني‪ .‬وفي نفس الوقت‪ ،‬توجد كميات‬
‫كبيرة من األموال الصينية املستثمرة في الواليات املتحدة‪ ،‬خاصة في بعض كبرى اجلامعات‬
‫األمريكية واملختبرات ومراكز البحث‪ .‬وق��د مت القبض منذ أسابيع قليلة على مجموعة من‬
‫األساتذة في جامعة هارفارد األمريكية بسبب اتهامهم باستخدام املختبرات ملصلحة أبحاث‬
‫علمية متقدمة لصالح الصني‪.‬‬
‫وما يبدو على السطح اآلن‪ ،‬أن الشركات الصينية قادرة على حتمل تبعات األزمة واإلغالق‪،‬‬
‫وذلك لطبيعة عالقتها بالدولة واحلزب الشيوعي الصيني‪ ،‬وهذا بعكس الواليات املتحدة التي‬

‫كيف تعيد الصحة العامة العاملية إحياء التعددية‬


‫لن تستطيع حتمل صدمات السوق‪ ،‬خاصة في ظل التناقضات بني البيت األبيض والواليات‬
‫اخلمسني‪ .‬لهذا فإن إعادة انتخاب الرئيس ترامب لفترة ثانية ستدمر الواليات املتحدة‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬فإن تداخل الدولة الصينية في العمل التجاري يشكل نقطة قوة‪ ،‬لكنه‬
‫أيضا نقطة ضعف‪ ،‬وهو قد يؤدي إلى مشكالت‪ ،‬خاصة مع إعالن الرئيس الصيني رئيسا مدى‬
‫احلياة‪ .‬إن فكرة الرئيس مدى احلياة‪ ،‬كما هو احلال في روسيا‪ ،‬تعني بوضوح أن الصعود‬
‫الصيني والروسي مستمر‪ ،‬لكنها تعني في نفس الوقت أن الهبوط ممكن ألن القادة يشيخون‬
‫وأفكارهم تتجمد وقدرتهم على التجديد تتوقف‪ ،‬مما يعيد إنتاج التناقضات‪.‬‬ ‫احمللي‪ ،‬لدينا جميعا الكثير‬ ‫تنسيقه الداخلي؛ ففي نهاية‬ ‫واالستجابة‪ ،‬وفرض عمليات‬ ‫ب �ي �ن �م��ا ي��ك��اف��ح العالم‬
‫إن عودة املصانع األمريكية التي مت فتحها في الصني ستكون ضرورية لألمن األمريكي‪،‬‬ ‫مما ميكن تقدميه‪ ،‬ليس من‬ ‫امل�ط��اف‪ ،‬يرجع الفضل إلى‬ ‫ت� �ب ��ادل امل��ع��ل��وم��ات وحشد‬ ‫الح � �ت� ��واء ج��ائ��ح��ة فيروس‬
‫لكنها لن تكون ممكنة؛ فعلى األغلب لن تسمح الصني بعودة هذه املصانع‪ ،‬بل قد تلجأ الصني‬ ‫ب��اب االل �ت��زام جت��اه أنفسنا‬ ‫ال��ت��ع��اون ال �ق �ط��اع��ي بشأن‬ ‫املوارد الالزمة‪.‬‬ ‫ك ��ورون ��ا ‪( 2019‬ك��وف �ي��د ‪-‬‬
‫إلى تأميم املصانع األمريكية والغربية التي انتشرت فوق أراضيها‪ .‬وقد يكون هذا الوضع‬
‫جزءا من احلرب الباردة القادمة‪ .‬هذا سينهي عصر العوملة الذي تبنته أمريكا عندما صب‬
‫قــالـــوا‪...‬‬ ‫وس��ك��ان ب �ل��دان �ن��ا فحسب‪،‬‬ ‫الفحم والصلب ف��ي إنشاء‬ ‫من ناحية أخ��رى‪ ،‬يجب‬ ‫‪ )19‬وتخفيف ح��دة تأثيرها‬
‫ول�ك��ن أي�ض��ا جت��اه جيراننا‬ ‫االحتاد األوروبي‪ ،‬الذي يعد‬ ‫أن ي� �ك���ون إط� � ��ار الصحة‬ ‫على حياتنا وس�ب��ل عيشنا‪،‬‬
‫في مصلحتها‪.‬‬ ‫وامل �ج �ت �م��ع ال� ��دول� ��ي ككل‪.‬‬ ‫مبثابة آلية احلوكمة العاملية‬ ‫ال�ع��امل�ي��ة ال �ص��ارم ع�ل��ى قدر‬ ‫ي �ن �ب �غ��ي أن ي��ك��ون واضحا‬
‫لكي تنجح الواليات املتحدة في البقاء في حلبة القوة والعاملية فهي بحاجة إلى بناء بنيتها‬ ‫ف��ي إس�ب��ان�ي��ا‪ ،‬سنشرع في‬ ‫األكثر ابتكارا التي شهدها‬ ‫كاف من املرونة بحيث يسمح‬ ‫للجميع أن التعاون الدولي‬
‫التحتية وجتديد اقتصادها‪ ،‬وهي بحاجة إلى ردم الهوة املتصاعدة بني األغنياء والفقراء‪،‬‬ ‫إنشاء جلنة تهدف إلى تقييم‬ ‫ال �ع��ال��م‪ .‬ل��ذل��ك‪ ،‬ث �م��ة حاجة‬ ‫بتغطية سلسلة التدخالت‬ ‫ه��و السبيل ال��وح�ي��د الفعال‬
‫وبحاجة إل��ى العناية بالبيئة‪ ،‬وامل�ن��اخ‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والصحة والبحث العلمي‪ .‬ه��ذه التعديالت‬ ‫«‪ 27‬ألف عامل في قطاع‬ ‫حالة نظام الرعاية الصحية‬ ‫اآلن إل� ��ى م �س �ت��وى مماثل‬ ‫ال� �ت ��ي ي �ض �ط �ل��ع ب �ه��ا مجال‬ ‫ل��ل��ف��وز ف���ي ه � ��ذه املعركة‪.‬‬
‫ستحتاج قادة مختلفني عن القادة الراهنني‪ ،‬بل ستضطر الواليات املتحدة إلى تنسيق جاد مع‬ ‫الرعاية الصحية األمريكي‪،‬‬ ‫وإصالح نقاط ضعفه وأوجه‬ ‫م��ن ال �ط �م��وح ف��ي التصدي‬ ‫الصحة العامة بأكمله‪ ،‬بدءا‬ ‫ص �ح �ي��ح أن االستجابات‬
‫شركائها األوربيني الذين تخلت عنهم‪ ،‬وستضطر إلى العودة إلى الناتو الذي فككت قدراته‪،‬‬ ‫ق �ص��وره‪ .‬ل�ك��ن إدراك� ��ا منا‬ ‫ل �ل �ت �ح��دي��ات ال �ص �ح �ي��ة التي‬ ‫م��ن ال�ب�ح��ث العلمي وآليات‬ ‫الوطنية أم��ر ض ��روري‪ ،‬لكن‬
‫وستجد أنها مضطرة إل��ى خطاب يركز على حقوق اإلنسان والتنمية عوضا عن حتالفات‬ ‫على األقل‪ ،‬أتوا إلى البالد‬ ‫أن األوب �ئ��ة ت��ؤث��ر على أشد‬ ‫تواجهنا‪.‬‬ ‫اإلن ��ذار املبكر‪ ،‬إل��ى صياغة‬ ‫على املدى املتوسط‪ ،‬سيكون‬
‫االستبداد وخطاب دعم إسرائيل في طغيانها في العالم العربي وفي فلسطني‪ .‬ومهما فعلت‬ ‫كأطفال مهاجرين غير‬ ‫الشعوب ضعفا في العالم‪،‬‬ ‫ف��ي ه ��ذا ال� �ص ��دد‪ ،‬من‬ ‫ال� �س� �ي ��اس ��ات وتنفيذها‬ ‫العمل متعدد األطراف أفضل‬
‫اإلدارة األمريكية‪ ،‬فإن العصر األمريكي يتراجع باضطراد‪ ،‬وذلك في ظل العبني جدد‪ ،‬كالصني‬ ‫ف �س��وف ن�ع�م��ل أي �ض��ا على‬ ‫شأن حتقيق تكامل أوربي‬ ‫وتقييمها‪ .‬لهذا السبب‪،‬‬ ‫س�ل�اح ل �ن��ا ف ��ي خ �ض��م هذا‬
‫والهند وروسيا ودول أخرى‪ .‬إن التعددية القطبية ستكون حقيقة واضحة قريبا‪ ،‬لكن األخطر‬ ‫شرعيين‪ .‬وضعهم في‬ ‫تعزيز جهودنا الدبلوماسية‬ ‫أك �ث��ر عمقا أن تنتج عنه‬ ‫وب � �ص� ��رف ال� �ن� �ظ ��ر عن‬ ‫القتال‪ ،‬وأفضل دفاعاتنا في‬
‫أنها تسهم في جمود القرار العاملي ونزاعاته القادمة‪.‬‬ ‫الواليات المتحدة كان‬ ‫ف��ي م �ج��ال ال �ص �ح��ة‪ ،‬حيث‬ ‫العديد من الفوائد املهمة‪.‬‬ ‫اإلصالحات الضرورية‬ ‫مواجهة التهديدات العاملية‬
‫يتطلب تعزيز النظم الصحية‬ ‫وعلى ذلك‪ ،‬يجب أن يحصل‬ ‫لعملية صنع القرار في‬ ‫في املستقبل‪.‬‬
‫محمياً بموجب برنامج يعود‬ ‫الوطنية مشاركة جتربتنا مع‬ ‫املركز األوربي للوقاية من‬ ‫منظمة الصحة العاملية‬ ‫تقف ب�ل�ادي‪ ،‬إسبانيا‪،‬‬
‫إلى عهد أوباما ولكن‬ ‫البلدان األخرى واالستفادة‬ ‫األمراض ومكافحتها على‬ ‫وجلنة الطوارئ التابعة‬ ‫على اخلطوط األمامية للوباء‪،‬‬
‫م ��ن جت ��ارب� �ه ��ا‪ ،‬باإلضافة‬ ‫قدر أكبر من االستقاللية‬ ‫لها‪ ،‬ينبغي ع��دم إغفال‬ ‫فقد أصابنا فيروس كورونا‬
‫نتنياهو ينافس نتنياهو !‬ ‫ترامب ألغاه في ‪.20017‬‬
‫ومصيرهم‪ ،‬إلى جانب مئات‬
‫إل� ��ى إع� �ط ��اء أول� ��وي� ��ة عليا‬
‫إلص�لاح��ات ق�ط��اع الصحة‬
‫واملوارد‪ .‬كما ميكن إنشاء‬
‫وح� � ��دة أورب � �ي� ��ة حقيقية‬
‫إم� �ك ��ان� �ي ��ات املنصات‬
‫وامل� �ن� �ظ� �م���ات الدولية‬
‫ف��ي وق��ت أب�ك��ر وأص�ع��ب من‬
‫معظم البلدان األخ��رى‪ .‬إننا‬
‫ف ��ي س� �ي ��اق ه� ��ذا التعاون‬ ‫إلدارة األزم� � � � � ��ات‪ ،‬من‬ ‫األخ � � � ��رى للمساهمة‬ ‫نرثي آالف الوفيات‪ .‬ويخضع‬
‫اآلالف من اآلخرين من‬ ‫اإلمنائي‪.‬‬ ‫خ �ل�ال وس ��ائ ��ل تضمن‬ ‫ف ��ي إن� �ش ��اء النظام‬ ‫ن �ظ��ام �ن��ا ال �ص �ح��ي الختبار‬
‫<< هاني حبيب‬
‫أمثالهم‪ ،‬هو بين يدي‬ ‫في الواقع‪ ،‬إذا اتخذنا‬ ‫االس��ت��ج��اب��ة السريعة‬ ‫أرانشا جونزاليس‬ ‫<<‬ ‫الصحي العاملي الذي‬ ‫شديد القسوة‪ .‬كما يتحمل‬
‫خ�ط��وات مثل تلك املقترحة‬ ‫حل��االت ال �ط��وارئ‪ .‬ومن‬ ‫نحتاجه‪.‬‬ ‫أب� �ن ��اء ال �ش �ع��ب ف �ت��رة حبس‬
‫المحكمة العليا اآلن‪.‬‬ ‫ه��ن��ا‪ ،‬ف��س��وف جن��ت��از هذه‬ ‫الواجب أيضا إخضاع‬ ‫ع� � �ل�� ��ى سبيل‬ ‫ط ��وي� �ل ��ة‪ ،‬ق��ائ �م�ي�ن بواجبهم‬
‫قرر الرئيس اإلسرائيلي‪ ،‬رؤوفني ريفلني‪ ،‬بعد انتصاف ليل‬ ‫وفضال عن ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫اجل � ��ائ� � �ح � ��ة ون� � �ح � ��ن على‬ ‫األن �ظ �م��ة ال�ص�ح�ي��ة الوطنية‬ ‫املثال‪ ،‬من املمكن أن تساعد‬ ‫املدني على أكمل وجه‪ .‬وتعني‬
‫الثالثاء واألربعاء‪ ،‬وخالفا لكل التوقعات‪ ،‬متديد مهلة التفويض‬ ‫اس� �ت� �ع ��داد ب �ش �ك��ل أفضل‬ ‫الخ �ت �ب��ارات ض�غ��ط ممنهجة‬ ‫ك��ل م��ن مجموعة العشرين‬ ‫علينا أن نتخذ إجراءات غير‬
‫املمنوحة لزعيم أزرق ‪ -‬أبيض غانتس لتشكيل حكومة إسرائيلية‬ ‫أكثر من ‪ % 13‬من القوة‬ ‫للخطوة التالية‪ .‬لكن ينبغي‬ ‫لتقييم مرونة الدول األعضاء‬ ‫ومجموعة السبع ف��ي حشد‬ ‫مسبوقة حلماية اقتصادنا‪.‬‬
‫ج��دي��دة‪ ،‬وذل ��ك ف��ي أع �ق��اب طلب م ��زدوج م��ن قبل ه��ذا األخير‬ ‫العاملة في النظام الصحي‬ ‫لنا أن نسعى نحو االرتقاء‬ ‫في االحتاد األوربي وقدرتها‬ ‫اإلرادة السياسية الالزمة‪،‬‬ ‫إن مسؤوليتنا األساسية‪،‬‬
‫ونتنياهو‪ ،‬في محاولة أخيرة للتوصل إل��ى حكومة ط��وارئ أو‬ ‫ب��اجل��ان��ب اإلي� �ج ��اب ��ي‪ .‬كما‬ ‫على ال�ص�م��ود ف��ي مواجهة‬ ‫ح�ي��ث يتمتع ال�ب�ن��ك الدولي‬ ‫ب �ص �ف �ت �ن��ا ح � �ك� ��وم� ��ات‪ ،‬هي‬
‫حكومة وحدة وطنية‪ .‬ويعزو ريفلني هذا التط ّور الغريب إلى أنّ‬ ‫البريطاني‪ ،NHS ،‬يقولون‬ ‫ي �ن �ب �غ��ي أن مي �ت��د التعاون‬ ‫الصدمات‪ .‬وكما هي احلال‬ ‫وم�ص��ارف التنمية اإلقليمية‬ ‫مسؤوليتنا جت��اه مواطنينا‪.‬‬
‫هذا الطلب املشترك من اخلصمني يشير إلى احتماالت كبيرة‬ ‫إن لديهم جنسية غير‬ ‫الدولي في القضايا الصحية‬ ‫م� ��ع اخ � �ت � �ب� ��ارات الضغط‬ ‫األخ��رى بوضع جيد يؤهلها‬ ‫لكننا على قناعة بأنه ما من‬
‫لتوصلهما إلى تفاهمات جعلتهما قريبني جدا من التوصل إلى‬ ‫ليشمل «امل �س��اوئ العامة»‬ ‫الصارمة التي أجريت على‬ ‫حلشد املوارد وتوجيهها نحو‬ ‫بلد في مأمن بشكل تام حتى‬
‫اتفاق عليه منحهما فرصة من خالل التمديد لفترة زمنية ليومني‬ ‫بريطانية‪ .‬وأول أربعة‬ ‫العاملية األخرى التي فشلنا‬ ‫يسيطر اجلميع على الوباء‪،‬‬
‫إضافيني تنتهي منتصف األربعاء‪/‬اخلميس ولتالفي التوجه إلى اقتراحات تشريعية رابعة‪.‬‬ ‫أطباء في بريطانيا ماتوا‬ ‫ف��ي ال�ت�ص��دي لها بفعالية‪:‬‬ ‫وي� �ق� �ض ��وا ع �ل �ي��ه ف ��ي نهاية‬
‫ه��ذه ال�ت�ط��ورات ال�ت��ي ح��دث��ت ف��ي ال�س��اع��ات األخ �ي��رة ح��ول املساعي إل��ى تشكيل احلكومة‬ ‫تغير امل �ن��اخ‪ ،‬والصراعات‬ ‫احلق �أن هذه الأزمة تذكرنا به�شا�شتنا‪ ،‬وتعيد �إىل‬ ‫املطاف‪ .‬واحلق أن انشقاقنا‬
‫اإلسرائيلية‪ ،‬تعكس سياقات تتجاوز «املعقول» في السياسات املعهودة واملتعارف عليها حتى في‬ ‫جراء كورونا‪ ،‬أثناء معالجة‬ ‫امل�س�ل�ح��ة‪ ،‬وال �ف �ق��ر‪ ،‬وتفاقم‬ ‫على املستوى الدولي هو ما‬
‫ظل «فانتازيا» السياسة اإلسرائيلية‪ ،‬فليس من املنطقي أن يطلب اخلصم السياسي مهلة متديد‬ ‫المرضى‪ ،‬كانوا جميعهم‬ ‫أوج � ��ه ان � �ع� ��دام امل � �س� ��اواة‪،‬‬ ‫الأذهان �أهمية الوحدة الدولية؛ فهي ال تدع جماال‬ ‫زاد ع��دون��ا ق ��وة ف��ي املقام‬
‫التكليف ملنافسه‪ ،‬كما فعل نتنياهو لصالح غانتس‪ ،‬وليس من املعقول في السياق السياسي أنّ‬ ‫والهجرة الدولية‪ ،‬وانتشار‬ ‫األول‪ ،‬مما أبعدنا عن هدفنا‬
‫الشخصية املكلفة‪ ،‬وهي غانتس في هذه احلالة‪ ،‬جتتهد لتشكيل حكومة يقودها خصمه السياسي‪،‬‬ ‫من خلفيات مسلمة‬ ‫األسلحة النووية‪ ،‬واإلرهاب‬
‫لل�شك يف �أننا نخو�ض هذه املواجهة معا‪ ،‬وتو�ضح‬ ‫املشترك‪.‬‬
‫وهو ليس مج ّرد خصم‪ ،‬وهو نتنياهو في هذه احلالة‪ ،‬ذلك أن كل جهد حتالف «أزرق‪ -‬أبيض» أثناء‬ ‫ومهاجرة»‪.‬‬ ‫وغير ذلك‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫بجالء �رضورة ال�سعي نحو تعاون �أوثق ب�ش�أن ال�صحة‬ ‫اس� �ت� �ن���ادا إل � ��ى بعض‬
‫احلملة االنتخابية األخيرة كان ينصب ويتر ّكز أساسا حتت شعار واحد‪« :‬إسقاط نتنياهو»‪ ،‬بينما‬ ‫أن الضرورة امللحة ملواجهة‬ ‫الدروس التي مازلنا نتعلمها‪،‬‬
‫كل اجلهود اآلن في سياق التعاون بني اخلصمني جتري لتأكيد رئاسة نتنياهو لتشكيل هذه احلكومة‬ ‫هذه التحديات قد تبدو أقل‬ ‫العامة العاملية من �أجل حتفيز تعددية الأطراف التي‬ ‫نحن بحاجة ماسة إلى ابتكار‬
‫*كاتب ومحلل سياسي أمريكي‬
‫بصرف النظر عن اسمها‪.‬‬ ‫إحلاحا في الوقت احلالي‪،‬‬ ‫نحن يف �أم�س احلاجة �إليها‬ ‫نهج أكثر فعالية في ما يتعلق‬
‫الساعات القليلة التي تفصلنا مع نهاية فترة التمديد القصيرة ستكون حاسمة بالتأكيد‪ ،‬وهناك‬ ‫فإن التهديدات التي تشكلها‬ ‫بالصحة العامة العاملية يجمع‬
‫احتمال‪ ،‬ولو محدود بأن ينجح غانتس في تشكيل احلكومة بزعامة نتنياهو قبل نهاية املوعد احملدد‬ ‫بالنسبة إلينا جميعا التزال‬ ‫ب�ي�ن س��ي��اس��ات وم � �ب� ��ادرات‬
‫على ضوء ما تناقلته أوساط هذا األخير من أنّ هناك تسوية قيد التبلور تقضي بتنازل الليكود عن‬ ‫قائمة‪ .‬ف��ي عاملنا املترابط‪،‬‬ ‫قطاعاتنا امل��ال �ي��ة‪ ،‬ي�ج��ب أن‬ ‫إص�ل�اح ال��رع��اي��ة الصحية‪.‬‬ ‫جديدة على الصعيد الدولي‬
‫مطالبه بشأن تركيبة جلنة تعيني القضاة‪ ،‬هذه املطالبة التي أدت إلى فشل املساعي السابقة إلى‬ ‫ن �ح��ن ب �ح��اج��ة إل� ��ى إحياء‬ ‫ت �س �م��ح ال �ع �م �ل �ي��ة مبعاجلة‬ ‫ول��دى منظمات‪ ،‬مثل منظمة‬ ‫واألوربي والوطني‪:‬‬
‫تشكيل احلكومة مقابل إعالن علني موثق من قبل غانتس عن أنه لن يكون مستحقا لتولي رئاسة‬ ‫ال� �ت� �ع ��ددي ��ة ب �ج �ع �ل �ه��ا أكثر‬ ‫أوج�� ��ه ال� �ق� �ص ��ور‪ ،‬وتبادل‬ ‫التعاون االقتصادي والتنمية‪،‬‬ ‫أوال‪ ،‬ع� �ل ��ى الصعيد‬
‫احلكومة في حال منعت احملكمة العليا اإلسرائيلية نتنياهو من تولي املنصب والتوجه إلى انتخابات‬ ‫مت��اس �ك��ا وم�ل�اءم��ة للغرض‬ ‫أف �ض��ل اخل� �ب ��رات‪ ،‬وتطوير‬ ‫القدرة التحليلية الستخالص‬ ‫ال ��دول ��ي‪ ،‬ن �ح��ن ب �ح��اج��ة إلى‬
‫جديدة‪.‬‬ ‫املنشود منها‪ .‬وه��ذا يعني‬ ‫أدوات التنسيق‪.‬‬ ‫أف� � � �ض�� � ��ل ال� � �س� � �ي � ��اس � ��ات‬ ‫وض� ��ع إط � ��ار أك� �ث ��ر فعالية‬
‫عنوانان أساسيان لهذه التسوية املفترضة‪ ،‬األول يتعلق باحملكمة العليا التي رفضت بالفعل‬ ‫تعزيز املؤسسات واآلليات‬ ‫عالوة على ذلك‪ ،‬ينبغي‬ ‫وامل� � �م � ��ارس � ��ات الصحية‪.‬‬ ‫للوقاية من األمراض واألوبئة‬
‫«النظر» في مسألة تكليف نتنياهو لتشكيل احلكومة اجلديدة‪ ،‬وهو رفض «تقني» أساسا ألن احملكمة‬ ‫الناجحة‪ ،‬وإصالح أو إلغاء‬ ‫لالحتاد األوربي أن يستثمر‬ ‫بشكل عام‪ ،‬نحن بحاجة إلى‬ ‫واكتشافها واالستجابة لها‪،‬‬
‫أشارت إلى أن رفضها هذا يعود إلى أن نتنياهو لم يكلف بعد بتشكيل احلكومة‪ ،‬وأن صالحياتها‬ ‫ت �ل��ك ال �ت��ي أث �ب �ت��ت فشلها‪،‬‬ ‫ف��ي إن �ش��اء ق��واع��د بيانات‬ ‫تطوير نهج «صحة واحدة»‬ ‫ويجب أن يستمد هذا اإلطار‬
‫تقضي بالنظر في هذه املسألة عند التكليف وليس قبل ذلك‪ ،‬وهذا يعني أنّ مسألة النظر في الدعوى‬ ‫وخلق اآلل�ي��ات التي نحتاج‬ ‫مشتركة واحتياطيات طبية‬ ‫ي�ج�م��ع ب�ي�ن األب� �ع ��اد البيئية‬ ‫جذوره من مؤسسات معززة‬
‫مؤجلة إلى حني التكليف الفعلي لنتنياهو وليس قبل ذلك‪ ،‬ولهذا يضع نتنياهو الشرط املتعلق مبنع‬ ‫إليها‪ .‬واحلق أن هذه األزمة‬ ‫وم� �خ ��زون ��ات‪ .‬وب��امل �ث��ل‪ ،‬من‬ ‫واالق �ت �ص��ادي��ة واالجتماعية‬ ‫وآل�� �ي� ��ات ج� ��دي� ��دة مصممة‬
‫غانتس من تشكيل احلكومة في حال قضت احملكمة العليا بعدم جواز تكليفه‪ ،‬األمر الذي من شأنه‬ ‫ت��ذك��رن��ا بهشاشتنا‪ ،‬وتعيد‬ ‫األه� �م� �ي ��ة مب� �ك���ان تنسيق‬ ‫واألمنية للصحة العامة؛‬ ‫ل� � �ت� � �ف � ��ادي ب � �ع� ��ض ح� � ��االت‬
‫في ظل هذه التسوية أن ال يتقدم غانتس أو غيره من احللفاء إلى احملكمة مبثل هذه الدعوى‪ ،‬ألن‬ ‫إلى األذه��ان أهمية الوحدة‬ ‫ال � �ب� ��روت� ��وك� ��والت وتعزيز‬ ‫ث��ان�ي��ا‪ ،‬ينبغي أن يوفر‬ ‫الفشل التي شهدناها‪ .‬كما‬
‫غانتس لن يكون مستحقا للتكليف بديال عن نتنياهو‪.‬‬ ‫<< إيشان ثارور‬ ‫الدولية؛ فهي ال تدع مجاال‬ ‫التعاون العلمي بشأن تطوير‬ ‫االحت�� ��اد األورب� � ��ي منوذجا‬ ‫ينبغي أن تستند الترتيبات‬
‫أ ّما العنوان الثاني لهذه التسوية املفترضة فيتعلق باحتماالت التوجه إلى انتخابات تشريعية‬ ‫للشك في أننا نخوض هذه‬ ‫العالجات واللقاحات‪ .‬أما‬ ‫ل �ل �ت��أه��ب وإدارة األزم � ��ات‬ ‫امل��ؤس��س��ي��ة اجل� ��دي� ��دة إلى‬
‫رابعة‪ ،‬وهو خيار ال بد منه في حال فشل اخلصمان في تشكيل حكومة في الوقت احملدد‪ .‬ومن‬ ‫املواجهة معا‪ ،‬وتوضح بجالء‬ ‫ف��ي األم���د ال �ق��ري��ب‪ ،‬فيجب‬ ‫بحيث يكون قابال للمحاكاة‬ ‫منظمة الصحة العاملية بعد‬
‫الواضح أنّ هذا اخليار هو األفضل لنتنياهو ويشكل ضاغطا إضافيا على غانتس للتوصل إلى‬ ‫ضرورة السعي نحو تعاون‬ ‫أن ت�ت�ع��اون ال ��دول األوربية‬ ‫في مناطق أخرى‪ ،‬من خالل‬ ‫إعادة تنشيطها وإصالحها‪،‬‬
‫تشكيل حكومة‪ ،‬فهذه االنتخابات مضمونة متاما لصاحله حسب آخر استطالعات الرأي‪ ،‬والتي‬ ‫أوث��ق بشأن الصحة العامة‬ ‫لوضع استراتيجية انتقالية‬ ‫جت�م�ي��ع امل�� ��وارد واستنباط‬ ‫مع منحها تفويضات أوسع‬
‫أشارت إلى أنّ تكتّل اليمني بزعامة نتنياهو سيحصل على ‪ 62‬مقعدا من بينها ‪ 41‬مقعدا لليكود‪،‬‬ ‫ال �ع��امل �ي��ة م ��ن أج� ��ل حتفيز‬ ‫منسقة م��ن أج��ل النهوض‬ ‫آليات جديدة لتنسيق العمل‬ ‫نطاقا وسلطة تنفيذية أكبر‪.‬‬
‫بينما يحصل حزب مناعة إسرائيل بزعامة غانتس بالتحالف مع حزب العمل بزعامة بيرتس على‬ ‫تعددية األط��راف التي نحن‬ ‫ب��االق �ت �ص��اد دون التسبب‬ ‫املشترك‪ .‬وإلى جانب القيادة‬ ‫ول �ت �ح �ق �ي��ق ذل�� ��ك‪ ،‬ي �ج��ب أن‬
‫‪ 16‬مقعدا‪ ،‬بينما حتصل القائمة املشتركة على ‪ 15‬مقعدا وتظل ثالث حزب في إسرائيل من حيث‬ ‫في أمس احلاجة إليها‪.‬‬ ‫ف��ي ان � ��دالع ح� ��االت عدوى‬ ‫في إنشاء إطار صحي عاملي‬ ‫متتلك منظمة الصحة العاملية‬
‫قوتها العددية‪ ،‬لكنها ستصبح أقل تأثيرا مبا ال يقاس في ظل حكومة ميينية مستقرة ومتماسكة‪.‬‬ ‫‪‎‬ترجمة‪ :‬معاذ حجاج‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫جديد وأقوى‪ ،‬ميكن لالحتاد‬ ‫ال�ق��درة على تصميم وفرض‬
‫‪‎‬عن «بروجيكت سنديكيت»‬ ‫أخ �ي��را‪ ،‬ع�ل��ى الصعيد‬ ‫األورب��ي‪ ،‬وينبغي له‪ ،‬حتسني‬ ‫ب��روت��وك��والت أفضل للتأهب‬
‫السحب والتوزيع‬
‫املوارد البشرية‬ ‫هيئة التحرير‬ ‫مدير النشر ورئيس التحرير‬
‫املدير العام‬ ‫مراجعة النصوص‬ ‫االخراج الفني‬
‫اميان ضعيف‬ ‫جالل رفيق‬ ‫عزيز العطاتري‬ ‫عزيز ماكري‬
‫التحصيل‬ ‫عبد الرزاق بيدار‬ ‫إبراهيم بنيس‬
‫توفيق بن شقرون‬ ‫مصلحة الفواتير‬ ‫ماروك سوار‬ ‫عبد املجيد اخلبير‬ ‫رشيد محاميد‬ ‫بلعيد كروم‬
‫كرمي بوبكر‬ ‫املسؤولة التجارية‬ ‫حسناء زوان‬ ‫نهاد لشهب‬ ‫سكرتير التحرير‬
‫فوزية أشهيب‬ ‫سعاد بازي‬ ‫القسم التقني‬
‫جناة بوركاب‬ ‫عبد الله عرقوب‬ ‫محمد احلطابي‬ ‫نزهة بركاوي‬ ‫عبد الرحيم ندير‬
‫التوزيع‬ ‫احلسابات‬ ‫ملف الصحافة‬ ‫عزيز فتحي‬
‫إلهام بنجدية‬
‫عبداإلله محب‬
‫يوسف جمال‬ ‫محمد حاميوش‬ ‫القسم التجاري‬ ‫عدد ‪ 41‬ص ‪06‬‬ ‫كرمي الرشيدي‬ ‫وفاء خلليلي‬ ‫رؤساء األقسام‬
‫مويان سعيد‬ ‫سميرة كليال‬ ‫سميرة بن حرمييدة‬ ‫مصطفى احلجري‬
‫فقير ليلى‬ ‫سعيد مالغيش‬
‫حسن احلداد‬ ‫املهدي السجاري‬ ‫العدالة واحلوادث‪ :‬إسماعيل روحي‬
‫القشاني فاطمة الزهراء‬ ‫اإلعالنات اإلدارية والقضائية‬
‫الشؤون القانونية‬ ‫االيداع القانوني‬ ‫الصور‬
‫زينب حرتان‬ ‫رضى زروق‬
‫سعيد املومن‬ ‫رحاب عاللي‬ ‫ليلى شفرة‬ ‫الرياضة‪ :‬جمال اسطيفي‬
‫‪2006/0100‬‬ ‫آيس‪ .‬بريس‬ ‫الكاريكاتور‬ ‫محمد أحداد‬
‫عبد الغني الدهدوه‬
‫من وحي الحدث‬ ‫قــالـــوا‪...‬‬ ‫احلكومة مطالبة برفع الغموض عن تاريخ بداية حالة الطوارئ الصحية‬
‫رضوان مفتاح‬ ‫<<‬ ‫‪ 2.20.292‬ال��ص��ادر في‬ ‫احملدد من طرف احملافظ‬
‫(‪)1‬‬ ‫‪ 28‬رج����ب ‪23( 1441‬‬ ‫العام‪.‬‬ ‫ف��ي تطبيقها‪ .‬ك��م��ا هو‬ ‫بعد إعمال احلكومة‬
‫«اآلن‪ ،‬هل تتدارك‬ ‫مارس ‪ ،»)2020‬والسيما‬ ‫ل��ي��س م��ن ال��ع��دل أن‬ ‫احل�����ال ب���خ���ص���وص ما‬ ‫للفصل ‪ 81‬من الدستور‪،‬‬
‫املادة الثانية منه‪ ،‬يعلن‬ ‫ننسب إلى احملافظ العام‬ ‫حملته م��ذك��رة احملافظ‬ ‫ص���ادق���ت ع��ل��ى مرسوم‬
‫يدا في يد‬ ‫المعارضة معضلة التمثيل‬ ‫ع�����ن ح����ال����ة ال�����ط�����وارئ‬ ‫أن����ه اخ��ت��ل��ق م���ن عنده‬ ‫العام للوكالة الوطنية‬ ‫بقانون رق��م ‪2.20.292‬‬
‫ل��ل��م��ح��اف��ظ��ة العقارية‬ ‫مؤرخ في ‪2020/03/23‬‬
‫ق��ب��ل ش��ه��ر م��ن اآلن‪ ،‬ك��ن��ا من�لأ الشوارع‬ ‫التي تحمل مخاطر جدّية‬ ‫الصحية بسائر أرجاء‬ ‫ت��اري��خ ‪،2020/03/20‬‬
‫حول تاريخ بداية حالة‬ ‫وال���ذي يؤهلها وحدها‬
‫صخبا وضجيجا ونلهث وراء ما لذ وطاب‬ ‫ال����ت����راب ال���وط���ن���ي إلى‬ ‫ب���ل إن ه����ذا التاريخ‪،‬‬
‫ال��ط��وارئ وال���ذي حدده‬ ‫إلع�ل�ان ح��ال��ة الطوارئ‬
‫من متاع الدنيا‪ ،‬ورمبا وراء ما لم يطب أيضا‬ ‫على حصة الشعب من‬ ‫غاية يوم ‪2020/04/20‬‬ ‫ال�����ذي ل���م ُي���ذك���ر س���واء‬
‫في ‪.2020/03/20‬‬ ‫الصحية باملغرب‪ ،‬كما‬
‫ف���ي ال��س��اع��ة السادسة‬ ‫ف���ي امل����رس����وم بقانون‬
‫وكان طعمه علقما ألننا لم نتح َّر فيه احلالل‬ ‫الحل‪ ،‬وتبادر إلى تسويتها‬ ‫مساء ذلك‪.»...‬‬ ‫رق���م ‪ 2.20.292‬أو في‬ ‫إن ال�����غ�����م�����وض‬ ‫ص���ادق���ت ع��ل��ى مرسوم‬
‫من احل��رام واستطبناه بجهل منا؛ وها نحن‬ ‫أي أن ه��ذا املرسوم‬ ‫املرسوم ‪ 2.20.293‬وإن‬ ‫امل���ت���ح���دث ع���ن���ه يرجع‬ ‫رق���م ‪ 2.20.293‬مؤرخ‬
‫اآلن ن�ل�ازم غ��رف��ا م��ن ب��ض��ع��ة أم��ت��ار ف��ي أحسن‬ ‫ولقطع الطريق على‬ ‫ال����������ذي ح��������دد ت����اري����خ‬ ‫ص���ادق���ت ع��ل��ي��ه��م��ا معا‬ ‫إل��������ى ك��������ون م����رس����وم‬ ‫‪2020/03/24‬‬ ‫ف�����ي‬
‫األحوال؛ ومنا من تضيق به األمكنة‪ ،‬واقعا ال مجازا‪ ،‬لكثرة أفراد‬ ‫‪ ،2.20.293‬ال��ذي أعلن‬ ‫أعلنت بواسطته حالة‬
‫البدائل اإلسرائيلية وغير‬ ‫ان����ت����ه����اء ف����ت����رة حالة‬ ‫احل��ك��وم��ة‪ ،‬س��ن��ج��ده في‬
‫حالة الطوارئ الصحية‬ ‫ال��ط��وارئ الصحية في‬
‫األسرة الواحدة بارك الله؛ كنا نشكو ضيق الوقت الذي ال يتسع‬ ‫ال���ط���وارئ الصحية في‬ ‫وث��ي��ق��ة أخ�����رى ص����ادرة‬
‫لقضاء كل حوائجنا‪ ،‬فأضحينا نشكو ضيق الفضاء الذي ال يسع‬ ‫اإلسرائيلية؟ وهل تدرك‬ ‫‪ ،2020/04/20‬لم يحدد‬ ‫ع���ن احل��ك��وم��ة نفسها‪،‬‬ ‫في املغرب‪ ،‬لم يحدد ولم‬ ‫امل���غ���رب‪ ،‬حتيينا منها‬
‫يتكلم ع��ن ت��اري��خ بداية‬ ‫ل��ل��م��رس��وم امل��ل��ك��ي رقم‬
‫األسر متعددة األفراد وقليل َة ُغرف شققها؛ لم تكن لدى البعض منا‬ ‫المعارضة‪ ،‬أخيرا‪ ،‬أن عليها‬ ‫ول���م ي��ت��ك��ل��م ع���ن تاريخ‬ ‫أال وه����و ب��ل�اغ مجلس‬
‫حالة الطوارئ الصحية‬ ‫‪ 65.554‬الصادر في ‪17‬‬
‫فرصة اإلحساس بامللل لكثرة انشغاالته وعن نفسه وعمن يحب‪،‬‬ ‫ب���داي���ة ح��ال��ة الطوارئ‬ ‫احل��ك��وم��ة ل���ي���وم األح���د‬
‫ت��ل��ك‪ ،‬ب��ل تكلم فقط عن‬ ‫م��ن رب��ي��ع األول ‪1387‬‬
‫فأضحى امللل شكوى أغلبنا؛ صراحة كنا نستبطئ املوت التي قال‬ ‫المسارعة إلى ردم الهوة‬ ‫الصحية‪ ،‬خ�لاف��ا لبالغ‬ ‫‪ 27‬رجب ‪ 1441‬املوافق‬
‫تاريخ نهايتها وحدده‬ ‫(‪ 26‬ي���ون���ي���و ‪)1967‬‬
‫فيها خير اخللق (ص) كفى باملوت واعظا‪ ،‬فأضحت رائحة املوت‬ ‫مجلس احل��ك��وم��ة الذي‬ ‫لـ‪.2020/03/22‬‬
‫بين السوريين‪ ،‬عبر حواراتٍ‬ ‫أش���ار إل��ى أن احلكومة‬ ‫وبالفعل‪ ،‬فإنه عندما‬ ‫في ‪ ،2020/04/20‬كما‬ ‫مب��ث��اب��ة ق���ان���ون يتعلق‬
‫حتيط بنا من كل جانب وال ندري متى تصيب حبيبا أو قريبا أو‬ ‫تدارست وصادقت على‬ ‫نقرأ ذلك البالغ سنجد أن‬ ‫ت��ن��ص ع��ل��ى ذل���ك امل���ادة‬ ‫ب�����وج�����وب التصريح‬
‫نكون نحن هدفا لها؛ وما أصعب أن تنتظر املجهول‪ ،‬خاصة إذا‬ ‫ال بد أن تنتهي بمصالحاتٍ‬ ‫ذلك املرسوم؛ وهو البالغ‬ ‫مجلس احلكومة تدارس‪،‬‬ ‫األول���ى منه وال��ت��ي ورد‬ ‫ب����ب����ع����ض األم�����������راض‬
‫زنزانة محكوم على ساكنتها‬ ‫ٍ‬ ‫كان هذا املجهول موتا وكأنك في‬ ‫فيها ما يلي‪:‬‬ ‫وات��خ��اذ تدابير وقائية‬
‫باإلعدام‪.‬‬ ‫وطنية‪ ،‬وبالتوافق على‬ ‫الذي أشار إلى أن نفس‬ ‫م��ن ج��م��ل��ة م��ا تدارسه‪،‬‬
‫«ت��ط��ب��ي��ق��ا ألح���ك���ام‬ ‫للقضاء عليها‪ ،‬واللذين‪،‬‬
‫مجلس احلكومة تداول‬ ‫م��رس��وم��ا ب��ق��ان��ون رقم‬
‫امل���رس���وم ب��ق��ان��ون رقم‬ ‫أي م����رس����وم بقانون‬
‫ك��ي��ف ك��ن��ا‪ ،‬وك��ي��ف أص��ب��ح��ن��ا؛ وم���ع ذل���ك نتشبث ب��أم��ل ليس‬ ‫نمط دولتهم والمواقف‬ ‫وص�������ادق ع���ل���ى النقط‬ ‫ومرسوما‬ ‫‪2.20.292‬‬
‫مجهوال‪ ،‬بل هو معلوم وبأيدينا حتويله من أمل إلى حقيقة؛ متى‬ ‫امل���ش���ار إل��ي��ه��ا ف���ي ذلك‬ ‫يحمل رق��م ‪.2.20.293‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪ 292.20.2‬ال��ص��ادر في‬ ‫وامل��رس��وم‪ ،‬مت نشرهما‬
‫س َّنا التصرف والتزمنا مبا هو موصى به من أجل اخلروج‬ ‫أح َ‬‫ْ‬ ‫الوطنية الجامعة‬ ‫البالغ‪ ،‬ومن بينها تاريخ‬ ‫غير أن ب�لاغ احلكومة‪،‬‬ ‫‪ 28‬م����ن رج�����ب ‪1441‬‬ ‫ف��ي اجل��ري��دة الرسمية‬
‫بداية حالة الطوارئ في‬ ‫وهو يخبر ال��رأي العام‬ ‫(‪ 23‬م������ارس ‪،)2020‬‬ ‫بتاريخ ‪.2020/03/24‬‬
‫بأقل اخلسائر‪ ،‬وأخذنا العبرة‪ ،‬سلبا وإيجابا‪ ،‬ممن اكتووا بنار‬ ‫التي تغلق الثغرات‬ ‫‪.2020/03/20‬‬ ‫مب���ا مت ال���ت���داول فيه‬ ‫والسيما املادة الثانية‬ ‫وإذا ك��ان م��ا قامت‬
‫اجلائحة مثلنا‪.‬‬ ‫منه‪ ،‬يعلن عن حالة‬ ‫ب��ه احل��ك��وم��ة ضروريا‬
‫كيف لنا أن نصب جام غضبنا على تصرف غير مقبول أتاه من‬ ‫التي يتغلغل عبرها‬ ‫إن هذا التضارب بني‬ ‫ب�����خ�����ص�����وص ه�����ذا‬
‫ال��ط��وارئ الصحية‬ ‫إلض�������ف�������اء احل����م����اي����ة‬
‫ب�ل�اغ م��ج��ل��س احلكومة‬ ‫امل�����رس�����وم األخ����ي����ر‪،‬‬
‫هو موكول إليه أمر تنفيذ قرار احلجز الصحي‪ ،‬دون أن نستحضر‬ ‫أعداؤهم إلى ثورتهم‬ ‫وب��ي�ن ص��ي��غ��ة املرسوم‬ ‫ت����ض����م����ن ال����ف����ق����رة‬ ‫ب�����س�����ائ�����ر أرج���������اء‬ ‫الدستورية على كل ما‬
‫ما يمُ ��ارس عليه من ضغوط‪ ،‬لعل أقلها أن��ه خ��رج ليواجه خطر‬ ‫املصادق عليه من نفس‬ ‫التالية‪:‬‬ ‫التراب الوطني إلى‬ ‫ستقوم به من إجراءات‬
‫اإلص��اب��ة دون وسائل حماية من أج��ل سالمتنا نحن؛ وأصدرنا‬ ‫وقضيتهم؟»‪.‬‬ ‫احل��ك��وم��ة ك��م��ا ن��ش��ر في‬ ‫«ي���ه���دف مشروع‬ ‫غاية يوم ‪ 20‬أبريل‬ ‫ق����د مت����س ب���احل���ري���ات‬
‫أحكاما دون اعتماد ظروف التخفيف التي أتاها الشرع والقانون‪.‬‬ ‫‪ 2020‬ف��ي الساعة‬ ‫الفردية واجلماعية في‬
‫* كاتب سوري‪ ،‬ترأس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في‬ ‫اجلريدة الرسمية‪ ،‬طرح‬ ‫ه�����ذا امل����رس����وم (أي‬
‫ال ميكن ألي كان أن يبرر تصرفات وصفناها بداية بغير املقبولة؛‬ ‫غ����م����وض����ا بخصوص‬ ‫م���رس���وم ‪2.20.293‬‬ ‫ال���س���ادس���ة مساء‪،‬‬ ‫جميع املجاالت التي لها‬
‫سورية‪ ،‬عضو بارز في االئتالف الوطني السوري املعارض‬ ‫وذلك من أجل‪.»...‬‬ ‫ع�لاق��ة بحالة الطوارئ‬
‫ولكن كيف لك أن تتصرف‪ ،‬وأنت الساهر على األمن وعلى تطبيق‬ ‫حتديد تاريخ بداية حالة‬ ‫املتعلق بإعالن حالة‬
‫أي أن املرسوم‬ ‫ال���ص���ح���ي���ة ب���امل���غ���رب‪،‬‬
‫القانون الذي اقتضته ظروف استعجالية‪ ،‬مع من يصوب مدفعه‬ ‫الطوارئ الصحية‪.‬‬ ‫ال����ط����وارئ الصحية‬
‫وإن ذل���ك الغموض‬ ‫في املغرب)‪،‬‬ ‫ل����م ي����ح����دد ت���اري���خ‬ ‫س��واء تعلق األم��ر بحق‬
‫الرشاش ليقتل مع كل طلقة عددا من األبرياء؟ فهل تتركه يفعل‬ ‫بداية حالة‬ ‫ال��ت��ن��ق��ل أو باملجاالت‬
‫يصر على مخالطة الناس‪،‬‬ ‫وبدم بارد أم تتدخل لردعه؟ فذاك الذي ِ ّ‬ ‫ل����م ي���ب���ق ح��ب��ي��س بالغ‬ ‫الذي يندرج‬ ‫<< عبد الكبير طبيح‬
‫احلكومة وامل��رس��وم‪ ،‬بل‬ ‫ف�����ي إط�����ار‬ ‫ال���ط���وارئ‬ ‫االق���ت���ص���ادي���ة واملالية‬
‫وبكثرة عددية‪ ،‬عن جهل أو عن قصد فإمنا هدفه إحلاق الضرر‬ ‫ظ��ه��ر أث���ره امل��ب��اش��ر في‬ ‫ال���ت���داب���ي���ر‬ ‫ا لصحية‬ ‫واالجتماعية والبيئية‪،‬‬
‫بأكبر عدد ممكن من مخالطيه؛ فهل نتركه ُيخرج سالحه‪ ،‬وهو‬ ‫م���ذك���رة احمل���اف���ظ العام‬ ‫ال����وق����ائ����ي����ة‬ ‫ف�����������������������ي‬ ‫أي مت����ل����ك احل���ك���وم���ة‬
‫في هذه احلالة غير مرئي‪ ،‬لينشره بني الناس؟‪ ..‬قد يكون سالحه‬ ‫ال��ت��ي ت��ك��ل��م��ت‪ ،‬لوحدها‬ ‫االس���ت���ع���ج���ال���ي���ة التي‬ ‫املغرب‪ ،‬بينما حدد بكل‬ ‫مل����ش����روع����ي����ة ات����خ����اذ‬
‫عطسا أو مصافحة أو عناقا أو غير ذاك من وسائل‬ ‫ْ‬ ‫ُلعابا أو‬ ‫إل���ى ح����دود ال���ي���وم‪ ،‬عن‬ ‫ت���ت���خ���ذه���ا السلطات‬ ‫وضوح تاريخ نهايتها‪.‬‬ ‫إج����راءات «استثنائية»‬
‫انتشار العدوى والفيروس؛ وينضاف إلى كل هذا أن ذاك الساهر‬ ‫‪2020/03/20‬‬ ‫أن‬ ‫ال��ع��م��وم��ي��ة م����ن «أج����ل‬ ‫ل��ك��ن ع��ن��دم��ا نعود‬ ‫(ال ع�لاق��ة ل��ه��ذه الكلمة‬
‫سمح له بالتواجد‬ ‫إل�������ى امل������ذك������رة ال���ت���ي‬ ‫ب����ح����ال����ة االس����ت����ث����ن����اء‬
‫على تنفيذ ما أمرت به السلطة إمنا يتمنى لو ُ‬ ‫ه��و ت��اري��خ ب��داي��ة حالة‬ ‫احل��د من تفشي جائحة‬
‫أص�������دره�������ا احمل�����اف�����ظ‬ ‫ك���م���ا ه����ي م���ع���رف���ة في‬
‫في املنزل كما ُيطلب من ذاك العاصي؛ فيجالس أبناءه وأبويه‬ ‫ال���ط���وارئ الصحية في‬ ‫فيروس «كورونا» «كوفيد‬
‫العام للوكالة الوطنية‬ ‫الدستور) بدون انتظار‬
‫وإخوته ولو في علبة سردين هي بيته‪ ،‬كما ُيطلب من ذاك الذي‬ ‫املغرب‪ ،‬وأنه هو التاريخ‬ ‫‪ ،»19‬إل����ى اإلع��ل��ان عن‬
‫أن يوافق عليها البرملان‬
‫لم ميتثل وعصى‪.‬‬ ‫<< ميشيل كيلو‬ ‫ال�����ذي ي��ج��ب االعتماد‬
‫ق��ب��ل ت��ط��ب��ي��ق��ه��ا كوجه‬
‫صحيح أنه ال تبرير لإلهانة أو للتعنيف أيا كانت وسائله‪،‬‬ ‫عليه ف��ي تطبيق املادة‬
‫ال��س��ادس��ة م���ن مرسوم‬ ‫الأعمال ذات الطابع الت�رشيعي‬ ‫م��ن وج���وه ال��ت��ح��ل��ل من‬
‫ول��ك��ن‪ ،‬وب��امل��ق��اب��ل‪ ،‬ال ح��ق ألي ك���ان‪ ،‬وحت��ت أي��ة ذري��ع��ة اآلن‪ ،‬أن‬ ‫بقانون رق��م ‪2.20.292‬‬ ‫امل���راق���ب���ة ال��ق��ب��ل��ي��ة من‬
‫يعرض أمة بكاملها للخطر وأن يرمي بالشعب إلى املجهول‪ .‬كما‬ ‫التي تتخذها احلكومة يف �إطار‬ ‫ق��ب��ل ال���ب���رمل���ان ألعمال‬
‫««كلنا في الهوا سوا» في‬ ‫التي تتكلم على إيقاف‬
‫أن الظرف ليست لتصفية احلسابات أو للمحاسبة أو املساءلة‬ ‫جميع اآلجال التشريعية‬ ‫حالة الطوارئ ال�صحية يجب �أن تكون‬ ‫احلكومة‪.‬‬
‫س ُب َنا جميعا أن بؤر التوتر في العالم‬ ‫وح ْ‬
‫َ‬ ‫عن أخطاء املاضي؛‬ ‫مواجهة أنواع وأشباه أنواع‬ ‫والتنظيمية‪ ،‬إذ تضمنت‬ ‫وا�ضحة ولي�س فيها �أي غمو�ض كيفما‬
‫وإذا ك������ان األم�����ر‬
‫توقف فيها القتال ملواجهة بؤر كورونا؛ فال حق يساوي احلق‬ ‫كذلك‪ ،‬كما هو عليه في‬
‫كالفيروسات تتسبب في أمراض‬ ‫ال����ف����ق����رة ال���ث���ان���ي���ة من‬
‫كانت درجته‪ ،‬حتى ال ت�سمح بت�أويلها وال‬ ‫كل البلدان الدميقراطية‬
‫في احلياة الذي قد َيعبث به هذا التجمع أو ذاك‪ .‬وعليه‪ ،‬وجب‬ ‫تطال نوعنا البشري‪ ،‬مثلما نحن‬ ‫الصفحة األولى من تلك‬
‫باالجتهادات املختلفة يف تطبيقها مما‬ ‫التي يتحرك املغرب في‬
‫أن تتوقف كل أشكال التعبير عن عدم الرضى عن واقع ال نزكيه‬ ‫الرسالة ما يلي‪:‬‬
‫سريعة‬
‫ٍ‬ ‫اجتاهها بخطى‬
‫أصال‪ ،‬كما يجب على من هو موكول إليه أمر تنفيذ القانون أن‬ ‫نوع واحد في مواجهة الكارثة‬ ‫« وقد نص املرسوم‬ ‫تفقد معه تلك الإجراءات الهدف منها‬
‫ب���ق���ان���ون امل�����ذك�����ور في‬ ‫تلزمنا جميعا بدعمها‬
‫ُيضاعف من حتمله‪ ،‬وأن َيستحضر أنه احلكيم الذي ُيفترض فيه‬ ‫البيئوية العظمى التي تهدّد‬ ‫من أجل جتويدها ومن‬
‫امتصاص الغضب‪ ،‬وتفهم أن الظاهرة ال عهد للشعب بها‪ ،‬وهو‬ ‫فقرته األول��ى من املادة‬
‫مستقبل البشرية ومستقبل قسم‬ ‫ال����س����ادس����ة م���ن���ه على‬ ‫حالة الطوارئ الصحية‬ ‫أج���ل أن ت��ب��ق��ى مكسبا‬
‫شعب لم ُتو َّفر له أساليب التعلم منذ البداية؛ ولكن اليوم‪ ،‬يجب‬ ‫ل��ل��م��ح��اف��ظ��ة العقارية‬ ‫نفتخر به ونعيش فيه‪،‬‬
‫على املواطن أن يتعلم و َي ْع َل َم أننا جميعا نركب نفس السفينة‪،‬‬ ‫كبير من األنواع األخرى على وجه‬ ‫أن������ه «ي�����وق�����ف س���ري���ان‬ ‫بسائر ال��ت��راب الوطني‬
‫ع��دد ‪ 2020/6‬املؤرخة‬ ‫فإن الطابع «االستثنائي»‬
‫األرض‪ .‬وإن كان لقسم من البشر‬ ‫م��ف��ع��ول ج��م��ي��ع اآلج����ال‬ ‫اب�����ت�����داء م����ن ي�����وم ‪20‬‬
‫شعبا ومؤسسات دولة‪ ،‬وأن كل ما نصبو إليه جميعا هو التزام‪،‬‬ ‫التشريعية والتنظيمية‬ ‫مارس ‪ 2020‬في الساعة‬ ‫‪،2020/03/25‬‬ ‫ف����ي‬ ‫لتلك الصالحيات يضع‬
‫وبلغة اجليش‪ :‬طاعة دون نقاش لبضعة أي��ام؛ ثم نناقش الحقا‬ ‫أن يكون مصبّ غضب عامة‬ ‫اجل��������اري ب���ه���ا العمل‬ ‫السادسة مساء‪...‬‬ ‫جنده حدد فيها كبداية‬ ‫على احل��ك��وم��ة التزاما‬
‫‪.Exécuter puis réclamer‬‬ ‫خ��ل�ال ح���ال���ة ال���ط���وارئ‬ ‫أي أن مجلس‬ ‫لتاريخ حالة الطوارئ‬ ‫واح���������دا ع���ل���ى األق������ل‪،‬‬
‫الناس في وجه أي من الخطرين‬ ‫ت��اري��خ ‪،2020/03/20‬‬ ‫ل��ك��ن��ه م��ق��رر ف���ي حتقق‬
‫ال��ص��ح��ي��ة» امل��ع��ل��ن عنها‬ ‫احل������ك������وم������ة ت����������داول‬
‫* نقيب احملامني بهيئة سطات‬ ‫الوبائي أو البيئي‪ ،‬فينبغي أن‬ ‫وي��س��ت��أن��ف احتسابها‬ ‫ف����ي ال��ن��ق��ط��ة املتعلقة‬ ‫وط��ال��ب احمل��اف��ظ�ين في‬ ‫النجاعة في ما ستقرره‬
‫كل احملافظات العقارية‬ ‫م��ن إج����راءات‪ ،‬أال وهو‬
‫يشتمل هذا القسم على أعداء‬ ‫ابتداء من اليوم املوالي‬ ‫ب��ال��ت��اري��خ ال����ذي يجب‬
‫ب���امل���غ���رب ب����أن يرتبوا‬ ‫حت��اش��ي ال��غ��م��وض في‬
‫التعاضد البشري‪ ،‬كاألثرياء الذين‬ ‫ليوم رفع حالة الطوارئ‬ ‫أن يعتبر ب��داي��ة حالة‬

‫الحرية في زمن الوباء‬ ‫«امل���ذك���ورة» م��ع اإلشارة‬ ‫ال������ط������وارئ الصحية‬ ‫ع��ل��ى ذل��ك ال��ت��اري��خ‪ ،‬أي‬ ‫كل ما تقوم به احلكومة‬
‫يستأثرون بوسائط مكافحة‬ ‫(هنا سيتدخل احملافظ‬ ‫ب�����امل�����غ�����رب واع����ت����ب����ره‬ ‫ت��اري��خ ‪2020/03/20‬‬ ‫من تشريعات وقرارات‬
‫ال�����ع�����ام) إل�����ى أن ه���ذه‬ ‫م��ج��ل��س احل���ك���وم���ة هو‬ ‫ال�����ذي ح�����دده احملافظ‬ ‫تنظيمية‪.‬‬
‫الوباء على حساب الفقراء‬ ‫العام‪ ،‬اآلث��ار القانونية‬ ‫أي أن األعمال ذات‬
‫ال��ف��ت��رة ف���ي الوضعية‬ ‫‪.2020/03/20‬‬
‫ّ‬
‫والحكام الذين يحاولون التعمية‬ ‫الراهنة لبالدنا ابتدأت‬ ‫ل��ك��ن ع��ن��دم��ا نعود‬ ‫املتعلقة‪:‬‬ ‫الطابع التشريعي التي‬
‫‪ -‬ب����آج����ال تطبيق‬ ‫ت��ت��خ��ذه��ا احل��ك��وم��ة في‬
‫(‪)2/ 2‬‬ ‫<< العربي بوعـودة‬ ‫على دور سلوكهم األخرق في‬ ‫م���ن ت���اري���خ ‪ 20‬م���ارس‬ ‫إل�����ى ن���ف���س امل����رس����وم‪،‬‬
‫غ�������رام�������ات ال���ت���أخ���ي���ر‬ ‫إط�����ار ح���ال���ة ال���ط���وارئ‬
‫تسهيل انتشار الوباء بتحويل‬ ‫‪.2020‬‬ ‫أي م��رس��وم ‪2.20.293‬‬
‫وهنا يطرح السؤال‬ ‫ال��ذي نشر ف��ي اجلريدة‬ ‫ومختلف آجال التحفيظ‬ ‫ال���ص���ح���ي���ة ي����ج����ب أن‬
‫نقمة الناس ضد أكباش فداء من‬ ‫القانوني التالي‪ :‬هل من‬ ‫ال����رس����م����ي����ة‪ ،‬أي أن����ه‬ ‫العادية واخلاصة؛‬ ‫ت��ك��ون واض���ح���ة وليس‬
‫اجلدير بالذكر هنا أن احلرية‪ ،‬بالوصف الذي‬ ‫‪ -‬ب����آج����ال مطالب‬ ‫فيها أي غموض كيفما‬
‫أتينا على ذكره سلفا‪ ،‬ينبغي أن تتم وفق ممارسة‬ ‫المستضعفين»‪.‬‬ ‫ح��ق احمل��اف��ظ ال��ع��ام أن‬ ‫أصبح الوثيقة الرسمية‬
‫يفسر ال��ق��ان��ون‪ ،‬أي أن‬ ‫امل���ع���ب���رة ع��م��ا صادقت‬ ‫ال��ت��ح��ف��ي��ظ التأكيدية‬ ‫ك��ان��ت درج��ت��ه‪ ،‬ح��ت��ى ال‬
‫واعية باحلق في حرية التنقل أو الذهاب واإلياب إن‬ ‫* أكادميي وكاتب لبناني فرنسي‪ ،‬يدرس بجامعة لندن‬ ‫ي��ف��س��ر م��رس��وم بقانون‬ ‫ع��ل��ي��ه احل��ك��وم��ة‪ ،‬جنده‬ ‫املتعلقة‬ ‫واآلج�������������ال‬ ‫ت��س��م��ح ب��ت��أوي��ل��ه��ا وال‬
‫اقتضى األمر ذلك‪ ،‬في احترام تام لألنظمة القانونية‬ ‫ويختص في مجال العالقات الدولية‬ ‫رقم ‪ .2.202.292‬مادام‬ ‫ل��م ي��ذك��ر فيه أي تاريخ‬ ‫بالتقييدات العقارية‪،‬‬ ‫ب��االج��ت��ه��ادات املختلفة‬
‫ذات الصلة‪ ،‬الرامية إل��ى حفظ الصحة العمومية‪.‬‬ ‫هذا املرسوم هو مبثابة‬ ‫ل��ب��داي��ة ح��ال��ة الطوارئ‬ ‫مبا فيها التحفظية؛‬ ‫ف��ي تطبيقها مم��ا تفقد‬
‫ومع توالي أي��ام احلجر الصحي‪ ،‬أصبحنا نالحظ‬ ‫قانون وفقا للفصل ‪81‬‬ ‫ال���ص���ح���ي���ة وب����األح����رى‬ ‫‪ -‬ب���ع���م���وم اآلج�����ال‬ ‫م��ع��ه ت��ل��ك اإلج�������راءات‬
‫ظهور بعض الهويات النفسية التي تأثرت بإجراءات‬ ‫من الدستور؟‬ ‫ت��اري��خ ‪،2020/03/20‬‬ ‫مب����خ����ت����ل����ف م����س����اط����ر‬ ‫الهدف منها‪.‬‬
‫احلجر الصحي ألنها لم تكن تتوقع يوما أن تقضي وقتا‬ ‫إذ ت��ن��ص امل����ادة األولى‬ ‫ال���ت���ح���ف���ي���ظ ال���ع���ق���اري‬ ‫ذل���������ك ال����غ����م����وض‬
‫وتنفيذها؛‬ ‫ال����ذي ق���د ي���دف���ع بعض‬
‫طويال داخل البيت‪ ،‬وإن كانت في األمر متعة خاصة‪ ،‬كما ستطفو على السطح‬ ‫منه على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ب�����ل وتضمنت‬ ‫اإلدارات إل����ى إعطاء‬
‫كذلك سلوكات غير طبيعية‪ ،‬اتخذت شكل العنف الزوجي‪ ،‬وسلوكات أخرى‬ ‫«ت���ط���ب���ي���ق���ا ألح���ك���ام‬
‫امل���رس���وم ب��ق��ان��ون رقم‬ ‫املذكرة إخضاع اآلجال‬ ‫تفسير لتلك املراسيم‬
‫ستظهر في أوس��اط األطفال الذين سيثورون ضد ج��دول الزمن املسطر لهم‬ ‫القضائية لنفس التاريخ‬ ‫ق����د ي��خ��ل��ق اضطرابا‬
‫كل يوم‪ ،‬وسيقاومون تقنية التمدرس عن بعد‪ ،‬وسيرمتون في حضن الكتب‬
‫واملؤلفات الدراسية‪ ،‬وسيرغبون في اخل��روج أو‪ ،‬على األق��ل‪ ،‬الصعود إلى‬
‫سطوح املنازل وممارسة هواياتهم‪ ،‬بعيدا عن الوقوف طويال أمام النوافذ‬
‫وفي الشرفات ملتابعة حركة السير واجلوالن في شوارع وأزقة شبه فارغة‪،‬‬ ‫لنشر مقاالت رأي في الجريدة‪ ،‬المرجو إرسال مساهماتكم على هذا العنوان اإللكتروني‪:‬‬
‫فكيف ستستقبل األسر هذه السلوكات في زمن الوباء؟‬ ‫«‪»almassaeredaction@gmail.com‬‬
‫وغير بعيد عن أولئك املشككني والالمبالني‪ ،‬ظهرت فئة أخ��رى تريد أن‬ ‫<< جلبير األشقر‬ ‫بريد الرأي‬
‫تتمثل قول الفيلسوف «لوكيوس أنايوس سينيكا» الذي قال إن «الشجاع هو‬ ‫على أال تتجاوز هذه المساهمات ‪ 1000‬كلمة‪.‬‬
‫احلر»‪ ،‬وهي الفئة التي تخرج يوميا وبشكل متكرر إلى األس��واق التقليدية‬ ‫المقاالت المنشورة في هذه الصفحة ال تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الجريدة‪.‬‬
‫واحملالت التجارية واملنتزهات‪ ،‬وقد تقيم الوالئم بشكل سري ‪-‬إن لم أبالغ‪-‬‬
‫رغبة منها في معارضة نظام قانوني يفرض االلتزام بالبيت‪ ،‬وعدم مغادرته‬
‫إال للضرورة امللحة للحد من تفشي الوباء‪ .‬إال أن السلطة احلكومية سرعان ما‬
‫جتندت لتواجه هذه الفئة من املواطنني بكثير من احلزم‪ ،‬مستندة إلى مقولة‬
‫اعـرف عـدوك‬
‫مشهورة لـ»ماترتن لوتر كينغ جونيور» قال فيها‪« :‬ال يستطيع أحد أن ميتطي‬
‫ظهرك إال إذا انحنيت له»‪ ،‬وعنده الحظنا رجال سلطة وشرطة يسابقون الزمن‬
‫لفرض احلجر الصحي بشيء من الصرامة واحلزم‪ ،‬وأحيانا مت ذلك بقليل من‬
‫التجاوز‪ ،‬األمر الذي أثار غضب البعض من حماة احلقوق واحلريات‪ ،‬الذين‬
‫اعتبروا ذلك مخالفة للقانون وانتهاكا حلقوق املواطنني‪ ،‬وقد تطور األمر إلى‬
‫أجهزة تنفس مقابل معلومات‪ :‬من قال إن إسرائيل دولة تأبه باإلنسانية؟‬
‫املطالبة مبحاسبة من ثبتت مخالفتهم للقانون بتعنيف أو تعذيب للمواطنني‬ ‫سجينا ال��ذي��ن أع��ادت�ه��م إسرائيل‬ ‫تضع العقبات‪ ،‬وبدال من أن تسارع‬ ‫أيضا نفت النبأ ف��ي أع�ق��اب ذلك‪.‬‬ ‫أج� �ه���زة ت �ن �ف��س اصطناعي‬
‫أثناء فترة احلجر الصحي‪.‬‬ ‫إلى السجن بصورة فضائحية بعد‬ ‫وتقدم لها القليل من أجهزة التنفس‬ ‫عن «هآرتس »‬ ‫<<‬ ‫ولكن إزاء مشهد العنوان «معلومات‬ ‫ل �غ��زة م �ق��اب��ل م �ع �ل��وم��ات‪ ،‬ت �ل��ك هي‬
‫وهناك فئة أخرى نادت بشدة بتطبيق القانون بشكل صارم‪ ،‬ألن مخالفة‬ ‫صفقة شاليط‪ ،‬انتقاما الختطاف‬ ‫ال�ت��ي سرقها امل��وس��اد م��ن العالم‪،‬‬ ‫مقابل أجهزة تنفس»‪ ،‬ليس باإلمكان‬ ‫ذروة ال��وض��اع��ة‪ .‬إذا ب�ق�ي��ت لدى‬
‫املراسيم املتعلقة بالتدابير االح��ت��رازي��ة للحد م��ن انتشار وب��اء «كورونا»‬ ‫الفتيان الثالثة‪ ،‬كخضوع لشروط‬ ‫حسب األق��وال املتبجحة لرؤسائه‪،‬‬ ‫جتنب الدالالت التاريخية للنبإ‪.‬‬ ‫إسرائيل ذرة من مشاعر اإلنسانية‬
‫املستجد فيها تهديد لألمن الصحي العام‪ ،‬ودعوا إلى ممارسة الدولة للعنف‬ ‫املستوطنني‪.‬‬ ‫وب��دال من أن يطلبوا من العالم «ال‬ ‫غ��زة غير معرضة لكارثة‪ ،‬بل‬ ‫جت��اه س�ك��ان غ��زة‪ ،‬على األق��ل في‬
‫دول ��ة إن�س��ان�ي��ة ك��ان��ت ستطلق‬ ‫تنسوا غ��زة»‪ ،‬ف��إن غ��زة تختنق مع‬ ‫كارثة إنسانية ت��زداد أبعادها في‬ ‫ف �ت��رة ك ��ورون ��ا‪ ،‬ف�ع�ل�ي�ه��ا أن تلغي‬
‫الشرعي عن طريق استعمال عناصر القوة العمومية لبعض العصي التي‬ ‫س � ��راح ك ��ل ه � ��ؤالء ب � ��دون ش ��رط‪،‬‬ ‫وج��ود ‪ 65‬جهاز تنفس‪ ،‬التي تعد‬ ‫أيام الوباء‪.‬‬ ‫ف� � ��ورا ك���ل احمل� � �ظ � ��ورات وتسمح‬
‫سلمت إليها بفعل وظيفتها املتمثلة في حفظ األم��ن الداخلي للبلد‪ ،‬وليس‬ ‫ك �ب��ادرة ح�س��ن ن�ي��ة إزاء كورونا‪.‬‬ ‫مثاال على ضائقتها‪.‬‬ ‫ل��ق��د ذك���رن���ي ه� ��ذا العنوان‬ ‫بتقدمي مساعدة طبية واقتصادية‬
‫اللجوء إلى بعض األساليب التقليدية في الردع كالصفع والركل والرفس‪،‬‬ ‫إس��رائ �ي��ل غ�ي��ر م�س�ت�ع��دة ف��ي هذه‬ ‫في اخللفية ثمة صفقة تبادل‬ ‫يف اخللفية ثمة‬ ‫ب�ع�ن��وان «ي�ه��ود مقابل شاحنات»‪،‬‬ ‫غير م�ح��دودة للقطاع‪ .‬وإذا كانت‬
‫ألنها غير مقبولة إطالقا بحكم القانون الدولي‪ ،‬وكذا التشريعات الوطنية‪ ،‬كما‬ ‫األث� �ن���اء إلط �ل��اق س��راح��ه��م حتى‬ ‫أسرى وجثث‪ .‬شخص ما اعتقد أنه‬ ‫صفقة إس��رائ�ي��ل كستنر‪ .‬ال‪ ،‬هذا‬ ‫ستظهر تسامحا أكثر وق��درا أقل‬
‫ميكن أن جتر صاحبها إلى املسؤولية الفردية‪ ،‬ألنها من الناحية القانونية‬ ‫ف���ي ص��ف��ق��ة‪ ،‬ح��ي��ث ي��ج��ب علينا‬ ‫ميكننا ابتزاز صفقة في ظل وجود‬ ‫�صفقة تبادل �أ�رسى‬ ‫ل�ي��س ال �ش��يء ن�ف�س��ه‪ ،‬ب��ل أب�ع��د من‬ ‫من التحدي‪ ،‬فيمكنها التوصل إلى‬
‫معاملة سيئة وحاطة من كرامة املواطن‪ ،‬الذي خالف القانون‪ ،‬كما أنها تشكل‬ ‫أن ُن ��ري ح �م��اس م��ن األك �ب��ر ومن‬ ‫ك��ورون��ا‪ .‬غ��زة أوق�ف��ت إط�لاق النار‬ ‫وجثث‪� .‬شخ�ص ما‬ ‫ذلك‪ ..‬غزة غير معرضة لكارثة‪ ،‬بل‬ ‫صفقة لتبادل األسرى واجلثث مع‬
‫صورة من صور التعذيب‪.‬‬ ‫األقوى‪.‬‬ ‫منذ تفشي الوباء‪ ،‬حتى البالونات‬ ‫اعتقد �أنه ميكننا ابتزاز‬ ‫كارثة إنسانية ت��زداد أبعادها في‬ ‫حماس‪.‬‬
‫وف��ي اخل��ت��ام‪ ،‬ننهي بفكرة جميلة للفيلسوف «ألبير ك��ام��و» ال��ذي قال‬ ‫بقي علينا أن نفكر فقط في‬ ‫انعدمت أيضا‪ .‬كان على إسرائيل‬ ‫أي��ام ال��وب��اء‪ .‬ول�ك��ن إذا ك��ان هناك‬ ‫ول�ك��ن إس��رائ�ي��ل‪ ،‬ال�ت��ي انقلب‬
‫ضائقة سكان غزة العاجزين‪ ،‬وفي‬ ‫أن ترد ببادرة حسن نية‪ ،‬ولكن تلك‬ ‫�صفقة يف ظل‬ ‫ش �خ��ص م ��ا ف ��ي إس ��رائ� �ي ��ل خطر‬ ‫فيها كل شيء بسبب كورونا‪ ،‬بقي‬
‫إن «احلرية هي فرصة لنكون أفضل»‪ ،‬ولنكون أفضل يجب أن نتعامل مع‬
‫جائحة «كورونا» بكثير من املسؤولية‪ ،‬ألن انتشار الفيروس يتجاوز احلرية‬ ‫خوفهم من الوباء الذي ليس هناك‬ ‫في إسرائيل تعد إشارة ضعف‪.‬‬ ‫وجود كورونا‪ .‬غزة‬ ‫بباله إجراء مفاوضات بشأن توفير‬ ‫هناك أم��ر واح��د على حاله‪ ،‬مغلق‬
‫أي رد عليه في غزة‪ ،‬وفي الضائقة‬ ‫إن س�� ��ؤال م���ن ه���و الزعيم‬ ‫أجهزة تنفس لغزة ووض��ع شروط‬ ‫وفظ‪ :‬حصار غزة‪ .‬كل العالم تغير‬
‫الشخصية للفرد إلى حرية باقي األفراد‪ ،‬ليعيشوا بعيدين عن الوباء في أمن‬ ‫النفسية واالقتصادية املتفاقمة‪ .‬في‬ ‫األكثر إنسانية‪ ،‬بنيامني نتنياهو أم‬ ‫�أوقفت �إطالق النار‬ ‫معينة لنقلها‪ ،‬فإن املقارنة القاسية‬ ‫باستثناء السجن الكبير الذي ينتظر‬
‫صحي ونفسي جيد‪ ،‬وهذا أفضل ما يسعى إليه اإلنسان على سطح البسيطة‪.‬‬ ‫بداية الشهر احلالي‪ ،‬قرر اجلنرال‬ ‫يحيى السنوار؟ هو سؤال مفتوح‪.‬‬ ‫منذ تف�شي الوباء‪،‬‬ ‫تصبح أمرا يتعذر منعه‪.‬‬ ‫تفشي الوباء في ظل وجود‬ ‫بذعر‬
‫ٍ‬
‫كما أنه‪ ،‬في سياق الكالم عن احلرية في زمن الوباء‪ ،‬كشف فيروس «كورونا»‬ ‫َ‬
‫اإلس ��رائ� �ي� �ل ��ي م��ن��ع ن��ق��ل معدات‬ ‫ن �ت �ن �ي��اه��و م �ث��ل أس�ل�اف ��ه‪ ،‬مسؤول‬ ‫حتى البالونات‬ ‫في غزة ‪ 65‬جهاز تنفس فقط‪،‬‬ ‫‪ 65‬ج �ه��از ت�ن�ف��س وب� ��دون أجهزة‬
‫عن هشاشة بعض الكيانات اإلقليمية‪ ،‬وفضح فكرة االحتاد‪ ،‬بحيث اتضح أن‬ ‫اتصاالت وحواسيب إلى القطاع‪،‬‬ ‫ع��ن التنكيل ب �ع��دد أك �ب��ر م��ن بني‬ ‫ألنها مسجونة منذ ‪ 15‬سنة تقريبا‬ ‫فحص ألكثر من مليوني شخص‪،‬‬
‫ال��دول التي تنضوي حتت لواء االحت��اد األورب��ي تصرفت بشكل حر وفردي‬ ‫وه��ي م�ع��دات حيوية ج��دا ف��ي أيام‬ ‫ال�ب�ش��ر‪ .‬ال��ذخ��ر ال��وح�ي��د ال��ذي في‬ ‫انعدمت �أي�ضا‪ .‬كان‬ ‫على أي��دي إسرائيل‪ .‬احلقيقة هي‬ ‫وم���ع وج� ��ود أب � ��واب م�غ�ل�ق��ة ميلك‬
‫ودون الرجوع إلى االتفاقيات التي كانت جتمعها‪ ،‬والتي ترجمتها في شكل‬ ‫الوباء‪ ،‬بذريعة أن معدات مشابهة‬ ‫ي��د ال�س�ن��وار ه��و مدنيون وجثتان‪.‬‬ ‫على �إ�رسائيل �أن ترد‬ ‫أن جنراال إسرائيليا هو من يقرر‬ ‫مفاتيحها السجان اإلسرائيلي‪.‬‬
‫معاهدات‪ ،‬واملثال هنا باتفاقية «شينغن» التي لم تستطع أن جتمع أعضاء‬ ‫س��رق��ت ف��ي غ��زة‪ .‬إس��رائ�ي��ل أيضا‬ ‫السنوار يريد إطالق سراح القليل‬ ‫م��ا ي��دخ��ل إل�ي�ه��ا‪ ،‬ب��ل وم��ا ال ميكن‬ ‫ه� ��ذه ه ��ي ذروة الوضاعة‪:‬‬
‫ع ��ادت ورش ��ت ج��وا احل �ق��ول التي‬ ‫م��ن آالف أب �ن��اء شعبه املسجونني‬ ‫ببادرة ح�سن نية‪،‬‬ ‫اح �ت �م��ال دخ ��ول ��ه‪ ،‬ح�ق�ي�ق��ة تصرخ‬ ‫االثنني املاضي‪ ،‬نشرت «هآرتس»‬
‫االحت��اد األورب���ي لوضع استراتيجية صحية موحدة ملجابهة تفشي وباء‬
‫«كورونا» املستجد‪ ،‬بدل االهتمام بالشأن الداخلي لكل دولة على حدة‪ ،‬وعدم‬ ‫قرب اجل��دار‪ .‬الرياح حملت املواد‬ ‫ف��ي إس��رائ �ي��ل‪ ،‬ع��دد منهم سجناء‬ ‫ولكن تلك يف‬ ‫حتى عنان السماء‪ .‬أي حق لهذا‬ ‫أن حماس ق��د تقدم معلومات عن‬
‫تقدمي املساعدات الالزمة للدولة األكثر تضررا من انتشار جائحة «كوفيد‬ ‫ال �س��ام��ة إل ��ى م�خ�ي�م��ات الالجئني‬ ‫أم�ن�ي��ون‪ ،‬أو ال��ذي��ن ف��رض��ت عليهم‬ ‫�إ�رسائيل تعد �إ�شارة‬ ‫اجلنرال اإلسرائيلي كي يقرر كم‬ ‫امل �ف �ق��ودي��ن م�ق��اب��ل أج �ه��زة تنفس‪.‬‬
‫ومعها النوايا اإلسرائيلية املسمومة‬ ‫عقوبة قاسية‪ ،‬ويريد أن يطلق في‬ ‫من أجهزة التنفس سيكون لغزة؟‬ ‫وس��ارع��ت م�ص��ادر إسرائيلية إلى‬
‫‪ ،»19‬ونفس الشيء يقال عن احتاد املغرب العربي الذي لم يحرك ساكنا بشأن‬ ‫أكثر‪ ،‬إلى أحياء اليأس والضائقة‬ ‫البداية سراح كبار السن واملرضى‬ ‫�ضعف‬ ‫وأي��ن الشر في ذل��ك؟ فعندما تريد‬ ‫ن�ف��ي م �ج��رد ال�ت�ف�ك�ي��ر ف��ي أن هذه‬
‫موضوع فيروس «كورونا»‪.‬‬ ‫واخلوف‪.‬‬ ‫وال� �ن� �س ��اء وال� �ق ��اص ��ري ��ن والـ‪55‬‬ ‫تركيا مساعدة غزة‪ ،‬فإن إسرائيل‬ ‫األجهزة ستنقل إلى غزة‪ ،‬وحماس‬

‫* محام بهيئة مراكش وطالب باحث بسلك الدكتوراه‬


‫الملف األسبوعــــــــي‬ ‫‪09‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫هل كشفت جائحة كورونا هشاشة‬


‫االختيارات االقتصادية للمغرب؟‬
‫> تقدمي >‬

‫> رشيد اجلامعي >‬


‫أم��وال أجنبية‪ ،‬وفرنا فيها للمستثمرين‬ ‫إل���ى ال���رف���وف‪ ،‬وف��ت��ح الباب‬ ‫القطاعات اخلدماتية‪.‬‬ ‫ف��ي غشت م��ن سنة ‪ ،2014‬دق أحمد‬
‫األجانب يد عاملة مؤهلة بثمن بخس‪ ،‬ولم‬ ‫من جديد أمام األصوات التي‬ ‫وك��ان��ت تلك االستراتيجية‬ ‫حلليمي املندوب السامي للتخطيط جرس‬
‫نستفد‪ ،‬باملقابل‪ ،‬من نقل اخلبرة‪ .‬وبحكم‬ ‫تنادي باالستمرار في االنفتاح‬ ‫ت����روم ب���األس���اس االه��ت��م��ام أكثر‬ ‫اإلنذار حول هشاشة النموذج االقتصادي‬
‫أن ه��ذه االستثمارات تظل أجنبية‪ ،‬فهي‬ ‫االقتصادي والتركيز على قطاعات‬ ‫بالقطاع الصناعي‪ ،‬ال���ذي ميكن أن‬ ‫املعمول به في املغرب‪ ،‬معتبرا أن التأثيرات‬
‫تطير م��ع هبوب أول نسمات األزم���ة‪ ،‬أو‬ ‫معينة تستفيد منها باألساس الدول‬ ‫يوفر مواد ذات قيمة مضافة مرتفعة‬ ‫اخلارجية املتتالية لألزمة العاملية أبانت‬
‫حتت ضغط من حكومات بلدانها‪ .‬وحتى‬ ‫االس��ت��ع��م��اري��ة ال���ت���ي ت��رب��ط��ن��ا معها‬ ‫تساهم ف��ي تخفيف العبء‬ ‫عن هشاشة هذا النموذج‪ ،‬حيث أن متويل‬
‫في مجال السياحة‪ ،‬وضعنا برامج كبرى‬ ‫ع�لاق��ات ت��أب��ى بعض اجل��ه��ات أن‬ ‫ع���ن امل���ي���زان التجاري‪،‬‬ ‫طلب داخلي ق��وي‪ ،‬يفوق ق��درات تنافسية‬
‫بتنسيق مع مستثمرين أجانب تخلوا عنا‬ ‫نتحرر منها‪.‬‬ ‫وذلك من خالل تطوير‬ ‫اق��ت��ص��اده وم���ؤه�ل�ات ادخ����اره الداخلي‪،‬‬
‫في منتصف الطريق‪ ،‬ولم جتد العديد من‬ ‫أهملنا فالحتنا‪ ،‬أو باملعنى‬ ‫آل�����ي�����ات التكوين‬ ‫أصبح يعتمد بشكل كبير على مداخيل غير‬
‫احملطات السياحة املبرمجة طريقها نحو‬ ‫األدق‪ ،‬أنفقنا عليها مليارات‬ ‫وفتح آفاق جديدة‬ ‫قارة واردة من اخلارج‪.‬‬
‫ال��ن��ور‪ ،‬ون��ظ��رن��ا ن��ظ��رة اح��ت��ق��ار للسياحة‬ ‫ال������دراه������م‪ ،‬ال���ت���ي ذهبت‬ ‫للتمويل وتشجيع‬ ‫حلليمي أك��د‪ ،‬حينذاك‪ ،‬أن��ه في مرحلة‬
‫الداخلية‪ ،‬رغم أن الكل يجمع على أن سياح‬ ‫إل���ى ج��ي��وب اإلقطاعيني‬ ‫ال����ت����ح����ف����ي����زات‬ ‫اجلزر التي يعرفها االقتصاد الوطني‪ ،‬لن‬
‫الداخل ينفقون أكثر من سياح «الكارافان»‬ ‫ال���ك���ب���ار‪ ،‬وب���ق���ي األم����ن‬ ‫ال����ض����ري����ب����ي����ة‪،‬‬ ‫يكون هناك منو قوي ومتحرر من تقلبات‬
‫و»راي����ب����ي» و»ق���رع���ة امل�����ا»‪ .‬واحلصيلة‪،‬‬ ‫ال���غ���ذائ���ي ل��ب�لادن��ا في‬ ‫وه���و م���ا ميكن‬ ‫اإلن��ت��اج ال��ف�لاح��ي‪ ،‬فيما سيبقى مستوى‬
‫إنفاق املليارات دون أن ينعكس ذلك على‬ ‫مهب الريح‪ ،‬وانخرطنا‬ ‫أن يساعد على‬ ‫طاقة النمو في الغد رهينا مبستوى ما‬
‫القطاعات املعنية أو على املجتمع وفرص‬ ‫في صناعات أكبر من‬ ‫ت��ط��وي��ر نسيج‬ ‫نحققه اليوم من إصالحات بنيوية‪ ،‬سواء‬
‫الشغل‪.‬‬ ‫حجمنا‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫م����ن امل����ق����اوالت‬ ‫على املستوى املؤسساتي أو االقتصادي‬
‫اليوم‪ ،‬ومع أزمة كورونا‪ ،‬يجب أن نفكر‬ ‫صناعة السيارات‬ ‫ال�����ص�����ن�����اع�����ي�����ة‬ ‫أو املالي أو االجتماعي‪ ،‬مضيفا أن املغرب‬
‫جديا في من��وذج اقتصادي جديد‪ ،‬يكون‬ ‫وصناعة أجزاء‬ ‫ال���������ص���������غ���������رى‬ ‫م��ط��ال��ب بتعزيز ال��ت��واف��ق ال��وط��ن��ي حول‬
‫م��ؤث��را بشكل إيجابي ف��ي بنية املجتمع‪،‬‬ ‫ال���ط���ائ���رات‪،‬‬ ‫وامل��ت��وس��ط��ة التي‬ ‫سياسة اقتصادية انتقالية من أجل إصالح‬
‫ال��ذي يجب أن تشمله وب��دون متييز ثمار‬ ‫ب���رؤوس‬ ‫ت���ع���ت���ب���ر رك����ي����زة‬ ‫املالية العمومية وحتويل بنيوي لالقتصاد‬
‫ال��ن��م��و ون��ت��ائ��ج االس��ت��ث��م��ار وي����ؤدي إلى‬ ‫االق�����ت�����ص�����ادي�����ات‬ ‫واسترجاع القدرة على متلك األدوات املالية‬
‫خلق طبقة وس��ط��ى واس��ع��ة متثل قاطرة‬ ‫املتطورة‪.‬‬ ‫والنقدية لتنافسية املستقبل‪.‬‬
‫للتغيير والتطور‪ .‬كل الشرائح والفئات‬ ‫ل��ك��ن ب�ي�ن عشية‬ ‫مباشرة بعد حتذيرات املندوب السامي‬
‫يلزم أن تتذوق نصيبها من الكعكة التي‬ ‫وض��ح��اه��ا‪ ،‬وبضغط‬ ‫للتخطيط وحتذيرات مجموعة من اخلبراء‬
‫يبدو أنها كلما كبرت واتسعت كلما قل‬ ‫م���ن ل���وب���ي���ات معينة‪،‬‬ ‫االق��ت��ص��ادي�ين ب��ع��ده‪ ،‬ب���دأت خ��ل��ي��ة تابعة‬
‫نصيب امل��واط��ن ال��ع��ادي منها‪ .‬وفي‬ ‫وج������دت ه�����ذه اخلطة‬ ‫ل��وزارت��ي امل��ال��ي��ة واالق��ت��ص��اد والصناعة‬
‫طريق حتقيق هذه املعادلة الصعبة‬ ‫ا ال قتصا د ية‬ ‫وال���ت���ج���ارة ت��رس��م م��ع��ال��م استراتيجية‬
‫هناك تضحيات ضرورية يلزم أن‬ ‫طر يقها‬ ‫اقتصادية جديدة تقوم أساسا على تشجيع‬
‫يقدمها رج���ال امل���ال واألعمال‬ ‫الصناعة ونهج سياسة حمائية من خالل‬
‫ف���ي إط����ار ت��ع��اق��د اجتماعي‬ ‫تفعيل احل���واج���ز غ��ي��ر اجل��م��رك��ي��ة ومنح‬
‫ج��دي��د ت��ش��رف عليه الدولة‬ ‫األفضلية للمنتوج الوطني والتحكم في‬
‫ي��ك��ون ع��ن��وان��ه الرئيسي‬ ‫املشتريات العمومية من اخلارج من أجل‬
‫«إع����ادة ال��ت��وزي��ع العادل‬ ‫التخفيف من حدة العجز التجاري‪ ،‬وهو‬
‫للثروات»‪.‬‬ ‫ما ميكن أن يشكل قطيعة مع التوجهات‬
‫االقتصادية للحكومات السابقة املرتكزة‬
‫ع��ل��ى االن��ف��ت��اح االق���ت���ص���ادي وتشجيع‬
‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬ ‫الملف األسبوعــــــــي‬ ‫‪10‬‬
‫الصدمة االقتصادية التي نتجهز لتلقيها بسبب جائحة كورونا قد تكون لها تداعيات ممتدة يف الزمان واملكان‪ .‬البنك الدولي أعلن رسميا عن دخول االقتصاد العاملي يف ركود لم يحدث نظيره‬
‫منذ الكساد العظيم يف سنة ‪ .1929‬االنكماش والنمو السالب أضحيا نتيجة حتمية ألسابيع احلجر الصحي واملخاوف من انتشار الفيروس‪ .‬والتقارير الدولية تتحدث عن أزمة ستعمر لسنوات‬
‫لن يستطيع االقتصاد العاملي التعايف منها بسهولة‪ .‬لكن األكثر إثارة للقلق وسط هذه املؤشرات هو أن التحول الذي يقبل عليه العالم بسبب القيود واحملاذير اجلديدة التي يفرضها الوباء‪.‬‬
‫إذ هناك ثالثة خيارات جديدة فرضت نفسها‪ :‬املزيد من التدخل احلكومي‪ ،‬وتنامي األنشطة االقتصادية عن بعد‪ ،‬ثم الرهان على اإلنتاج والتسويق احمللي‪ .‬هذه العناوين الثالثة لعالم «ما‬
‫بعد كورونا» جتعلنا يف املغرب أكثر قلقا من غيرنا‪ ،‬بسبب تعارضها التام مع كل االختيارات االقتصادية واملالية والسياسية التي مت تكريسها منذ سنوات‪ .‬اخلوصصة‪ ،‬واملراهنة على التصدير‪،‬‬

‫فالحة دون أمن غذائي‬


‫واالستثمار يف القطاعات الهشة‪ .‬فهل عرت أزمة كورونا عورة اختياراتنا االقتصادية الكبرى؟‬

‫وصناعة بال رأسمال وطني‬


‫مليار دره���م ف��ي نهاية ‪ 2018‬مع‬ ‫املستوردة للقمح في العالم‪ .‬هذه‬ ‫س��ب��ق ل��ل��م��غ��رب أن حقق‬ ‫والطماطم والفواكه بأرخص‬ ‫املتعاقبة عن التفكير في مراجعة‬ ‫رشيد عفيف‬
‫إدم��اج قيمة مضافة صناعية تقدم‬ ‫احلقيقة جتعل م��ن خ��ي��ار اإلنتاج‬ ‫أرق��ام��ا أك��ب��ر منه حتى‬ ‫األسعار للمستهلكني في‬ ‫هذا اخليار‪ ،‬ورمبا تعويضه بخيار‬
‫ل��دى بعض املؤسسات لتصل إلى‬ ‫ال��ف�لاح��ي امل��ك��رس للتصدير نحو‬ ‫قبل انطالق املخطط‬ ‫باريس وروما وبرلني‬ ‫اق��ت��ص��ادي أك��ث��ر جن��اع��ة وتشغيال‬ ‫ي��ب��دو امل��ش��ه��د االق��ت��ص��ادي في‬
‫‪ 60‬في املائة عند بعض الشركات‪.‬‬ ‫األس��واق األوربية خيارا ال يضمن‬ ‫األخ��ض��ر‪ .‬ويبدو‬ ‫وم����دري����د‪ .‬ووض���ع‬ ‫واستدامة‪ .‬ولعل ما شهدته الشهور‬ ‫امل��غ��رب ب��ع��د أس��اب��ي��ع م��ن احلجر‬
‫وك��ان مخطط التسريع الصناعي‬ ‫السيادة الكاملة‪ .‬وم��ن املؤشرات‬ ‫أن السياسة‬ ‫لذلك املخططات‬ ‫القليلة املاضية من فضائح تتعلق‬ ‫الصحي قامتا متاما‪ .‬كل املؤشرات‬
‫الذي أطلقه املغرب في سنة ‪،2014‬‬ ‫السلبية التي تكرس ه��ذا العجز‪،‬‬ ‫ال���ف�ل�اح���ي���ة‬ ‫ت���������������ل���������������و‬ ‫مب��ش��اري��ع ال��س��ي��اح��ة امل��ت��ع��ث��رة في‬ ‫ن���زل���ت إل����ى أدن�����ى مستوياتها‪،‬‬
‫ق��د ح���دد ه���دف إح����داث ‪ 500‬ألف‬ ‫استمرار تراجع املساحات املزروعة‬ ‫ا ملنتهجة‬ ‫محطة تاغازوت دليل واض��ح على‬ ‫فالفالحة تواجه موسما جافا هو‬
‫منصب شغل في أفق سنة ‪،2020‬‬ ‫باحلبوب‪ ،‬وقدرت املساحة اإلجمالية‬ ‫تنظر‬ ‫أن ال��ره��ان على ه��ذا اخل��ي��ار ليس‬ ‫األول من نوعه منذ بضع سنوات‪،‬‬
‫ف��ي��م��ا ي��ؤك��د ال���وزي���ر ب����أن املغرب‬ ‫املزروعة من احلبوب في‬ ‫إل����������ى‬ ‫ف���ق���ط م����ج����رد م���غ���ام���رة‬ ‫والصناعة التي كانت رهانا كبيرا‬
‫سيصل إلى هذا الهدف املنشود في‬ ‫املوسم املاضي بـ‪3,6‬‬ ‫األم�����ن‬ ‫استراتيجية‪ ،‬بل هو‬ ‫أصبحت في مهب الريح‪ ،‬والقطاع‬
‫‪ 2019‬أي سنة قبل التاريخ احملدد‪.‬‬ ‫م��ل�اي��ي�ن هكتار‪،‬‬ ‫أي����ض����ا م���غ���ام���رة‬ ‫املالي يئن حتت وط��أة اإلجراءات‬
‫لكن ما ينطبق على مراكز النداء‬ ‫مقابل أكثر من‬ ‫مب����وارد البالد‬ ‫االستثنائية وت��ن��اق��ص السيولة‪،‬‬
‫ينطبق على خيار التطوير الصناعي‬ ‫‪ 4‬م��ل�اي��ي�ن‬ ‫والسياحة توقف نشاطها متاما‪،‬‬
‫القائم على االستثمارات األجنبية‪.‬‬ ‫هكتار في‬ ‫وحتولت الفنادق إلى مأوى لبعض‬
‫فعلى الرغم من حتول املغرب إلى‬ ‫العالقني‪.‬‬
‫وجهة للشركات الدولية الرائدة في‬
‫صناعة ال��س��ي��ارات بكل م��ن طنجة‬ ‫السياحة‪ ..‬خيار الهشاشة‬
‫والقنيطرة على سبيل امل��ث��ال‪ ،‬إال‬ ‫يسود قلق كبير وسط الفاعلني‬
‫األزمة االقتصادية املتوقعة بسبب‬ ‫في قطاع السياحة باملغرب على‬
‫جائحة كورونا تهدد كل هذه‬ ‫مستقبلهم ج����� ّراء إل���غ���اء كل‬
‫املنجزات وتضعها على كف‬ ‫احلجوزات واألنشطة التي‬
‫عفريت‪ .‬فانتظار الرأسمال‬ ‫دأب��ت ال��وح��دات الفندقية‬
‫األج��ن��ب��ي ث��م توطينه ثم‬ ‫الكبرى على احتضانها‪،‬‬
‫املراهنة على صموده في‬ ‫ب���س���ب���ب ت����وس����ع دائ������رة‬
‫ظل األزمات يعتبر مغامرة‬ ‫انتشار فيروس «كورونا»‪،‬‬
‫ح���ق���ي���ق���ي���ة‪ ،‬ب���ال���ن���ظ���ر إل���ى‬ ‫املعروف طبيا بـ»كوفيد‪.»19‬‬
‫ال��ض��غ��وط��ات ال��ت��ي تواجهها‬ ‫ال��ق��ط��اع يعيش أس���وأ ظرفية‬
‫ه���ذه امل���ق���اوالت داخ����ل بلدانها‬ ‫ف��ي تاريخه‪ ،‬لقد ف��اق االنكماش‬
‫األص��ل��ي��ة‪ ،‬امل��ط��ال��ب��ة ال��ي��وم بعودة‬ ‫احل���اص���ل ف���ي ال���ق���ط���اع ظرفيات‬
‫الشركات إلى االستثمار احمللي‪ .‬لقد‬ ‫ال��ع��م��ل��ي��ات اإلره����اب����ي����ة‪ .‬شركات‬
‫أصبحت شركة «رون��و» على سبيل‬ ‫السياحة وال��ن��ق��ل وال��ف��ن��ادق كلها‬
‫املثال‪ ،‬والتي متتلك مصنعا عمالقا‬ ‫على حافة اإلف�لاس‪ .‬أكثر من ‪750‬‬
‫ف��ي طنجة حت��ت مجهر ال��ن��ق��د من‬ ‫امل����وس����م‬ ‫ألف منصب شغل أضحت في مهب‬
‫اإلعالم والسياسيني الفرنسيني‪.‬‬ ‫ال��ذي سبقه‪،‬‬ ‫ال���ري���ح‪ ،‬وال���ن���اجت ال��داخ��ل��ي اخلام‬
‫ع��ل��ى ال��رغ��م م��ن ك��ل االحتفاء‬ ‫وت������������ت������������وزع‬ ‫واالستثمارات‬ ‫مهدد باالنخفاض بسبب توقف هذا‬
‫ال���ذي يبديه امل��س��ؤول��ون املغاربة‬ ‫محاصيل احلبوب‬ ‫ال��ع��م��وم��ي��ة التي‬ ‫النشاط الذي ميثل ‪ 7‬في املائة من‬
‫ب���ن���ج���اح اس���ت���رات���ي���ج���ي���ة مخطط‬ ‫حسب األن����واع على‬ ‫آل��ت في النهاية إلى‬ ‫حجمه‪.‬‬
‫التسريع الصناعي‪ ،‬فإنها تبقى‬ ‫‪ 26,8‬مليون قنطار من‬ ‫م��ش��اري��ع خ��اص��ة لفئات‬ ‫لقد متكن املغرب من استقطاب‬
‫خ���اض���ع���ة مل����زاج����ي����ة املستثمر‬ ‫القمح ال��ط��ري‪ ،‬و‪ 13,4‬مليون‬ ‫معينة‪ .‬فهل تدفع األزمة اجلديدة‬ ‫‪ 12.9‬مليون سائح سنة ‪( 2019‬زائد‬
‫األجنبي‪ ،‬ولقرارات حكومته‪ .‬ففي‬ ‫ق��ن��ط��ار م��ن ال��ق��م��ح الصلب‪،‬‬ ‫ل��ق��ط��اع ال��س��ي��اح��ة بسبب‬ ‫‪ 5.2‬ف��ي امل��ائ��ة م��ق��ارن��ة ب��ـ ‪.)2018‬‬
‫نهاية ال��ع��ام امل��ن��ص��رم خلق وزير‬ ‫و‪ 11,6‬مليون قنطار من‬ ‫كورونا إلى التراجع عن‬ ‫وب��ل��غ��ت م��داخ��ي��ل ال��س��ي��اح��ة نحو‬
‫االقتصاد الفرنسي «برونو لومير»‬ ‫ال��ش��ع��ي��ر‪ .‬لكنها تظل‬ ‫ه���ذا اخل��ي��ار أو على‬ ‫‪ 80‬مليار درهم من عائدات العملة‬
‫جدال واسعا عندما انتقد النموذج‬ ‫ق��اص��رة ع��ن الوفاء‬ ‫األق��ل إل��ى تصويب‬ ‫الصعبة و‪ 25‬مليون ليلة مبيت‬
‫االقتصادي لشركة «رون���و» القائم‬ ‫با ال حتيا جا ت‬ ‫م�����س�����اره نحو‬ ‫بالفنادق املصنفة‪ ،‬حيث يتراوح‬
‫على االستثمار في املغرب وتصدير‬ ‫الوطنية‪.‬‬ ‫االعتماد على‬ ‫متوسط م��دة اإلقامة بني ليلة و ‪5‬‬
‫املنتج إلى فرنسا‪ .‬وقال لومير «إنه‬ ‫ال���س���ي���اح���ة‬ ‫ليال حسب اجلهات‪ .‬لكن هذه األرقام‬
‫منوذج تنموي فاشل وغير صائب»‪.‬‬ ‫صناعة بال‬ ‫الداخلية؟‬ ‫على ال��رغ��م م��ن إيجابيتها تكشف‬
‫وذكر «لومير» الذي كان يتحدث في‬ ‫رأسمال‬ ‫في الوقت نفسه عن حجم الضرر‬
‫لقاء مع مهنيي صناعة السيارات‬ ‫وطني‬ ‫دولة فالحية‬ ‫ال��ذي متثله املراهنة على القطاع‬
‫أنّ قيام ك��ل م��ن «رون���و» و»بيجو»‬ ‫ي���ف���ت���خ���ر‬ ‫دون أمن‬ ‫ال��س��ي��اح��ي ك��خ��ي��ار استراتيجي‪.‬‬
‫بإنتاج السيارات خارج فرنسا ثم‬ ‫امل�������غ�������رب منذ‬ ‫غذائي‬ ‫فالهشاشة واملوسمية التي متيزه‬
‫إعادة تصديرها إلى الوطن األم‪ ،‬هو‬ ‫س����ن����وات مبخطط‬ ‫ل��ي��س الوضع‬ ‫جتعل منه م��غ��ام��رة استراتيجية‬
‫«منوذج تنموي فاشل» قائال‪« :‬ماذا‬ ‫ال��ت��س��ري��ع الصناعي‬ ‫بأقل سوء في القطاع‬ ‫كبيرة‪ .‬تاريخيا بدأت هذه املغامرة‬
‫يعني ه����ذا؟‪ ..‬نحن ننتج وجنمع‬ ‫ال�����ذي م��ك��ن��ه م���ن ري����ادة‬ ‫الفالحي‪ ،‬على الرغم من‬ ‫م��ب��ك��را م��ب��اش��رة ب��ع��د االستقالل‬
‫في املغرب وسلوفاكيا وفي تركيا‬ ‫ال��ق��ارة ال��س��م��راء ف��ي مجال‬ ‫أن وس��م امل��غ��رب بـ»الدولة‬ ‫ببضع سنوات‪ .‬فمع تنزيل املخطط‬
‫والح ًقا نقوم بإعادة استيرادها إلى‬ ‫صناعة ال��س��ي��ارات ومكونات‬ ‫ال��ف�لاح��ي��ة» أش��ه��ر م��ا يحفظه‬ ‫الثالثي ‪ 1965/1967‬أعطى املغرب‬
‫فرنسا ألغ��راض جتارية‪ ،‬وأن��ا غير‬ ‫ال��ط��ائ��رات‪ .‬وقبل سنة ق��دم وزير‬ ‫الطلبة والتالميذ ع��ن االقتصاد‬ ‫األولوية لقطاع السياحة لتشغيل‬
‫راض ع��ن من��وذج يوجد فيه أكثر‬ ‫الصناعة واالق��ت��ص��اد واالستثمار‬ ‫ال��وط��ن��ي‪ .‬لكن أح���وال وم���آل األمن‬ ‫ال���ي���د ال��ع��ام��ل��ة وت���وف���ي���ر العملة‬
‫السيارات مبيعً ا في فرنسا ُتصنع‬ ‫واالق���ت���ص���اد ال��رق��م��ي ج��ان��ب��ا من‬ ‫الغذائي ف��ي زم��ن جائحة كورونا‬ ‫الصعبة والترويج لصورة املغرب‪.‬‬
‫خارج فرنسا»‪.‬‬ ‫ح��ص��ي��ل��ة ه����ذا امل��خ��ط��ط‪ .‬فمخطط‬ ‫ي��دف��ع��ن��ا إل���ى التشكيك ك��ث��ي��را في‬ ‫لكن على الرغم من االنطالقة املبكرة‬
‫ك���ان م��وق��ف ال���وزي���ر منسجما‬ ‫ال��ت��س��ري��ع ال��ص��ن��اع��ي ال���ذي أطلقه‬ ‫صدقية هذه املقولة‪ .‬تصر احلكومة‬ ‫للسياحة كخيار اقتصادي فإنها لم‬
‫م��ع ق��ن��اع��ات��ه ال��وط��ن��ي��ة‪ ،‬ف��ه��و يريد‬ ‫امل���غ���رب ف���ي س��ن��ة ‪ ،2014‬أجنز‬ ‫ال���غ���ذائ���ي‬ ‫منذ بدء احلجر الصحي على التأكيد‬ ‫تنج أبدا من تبعات الظرفية األمنية‬
‫أن ي���داف���ع ع���ن م��ن��اص��ب الشغل‬ ‫نسبة ‪ 81‬في املائة من أهدافه على‬ ‫م������ن زاوي�������ة‬ ‫ا ملخططا ت‬ ‫ب��اس��ت��م��رار ع��ل��ى اس��ت��م��رار تزويد‬ ‫واالقتصادية الدولية‪ .‬استنزف هذا‬
‫داخل ب�لاده‪ ،‬لكنه في طياته كشف‬ ‫مستوى إحداث مناصب الشغل في‬ ‫اخل�������������ض�������������ر‬ ‫وال������ت������ي ك����ان‬ ‫األس����واق الوطنية باحتياجاتها‬ ‫اخليار جهدا ووقتا ومتويال كبيرا‬
‫ع���ن ه��ش��اش��ة ال��ق��ط��اع الصناعي‬ ‫أفق سنة ‪ ،2020‬حيث أحدث أزيد‬ ‫وال����ف����واك����ه فقط‪،‬‬ ‫أش���ه���ره���ا مخطط‬ ‫الكاملة من املواد الغذائية‪ .‬وتتحدث‬ ‫لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من‬
‫املراهن على االستثمارات الكبرى‪،‬‬ ‫من ‪ 405‬ألف منصب شغل مسجل‬ ‫واحل���������ال أن األم�����ن‬ ‫امل�����غ�����رب األخ����ض����ر‪.‬‬ ‫دائما عن توفر اخلضر والفواكه‬ ‫توقف تام‪.‬‬
‫والشركات العاملية‪ ،‬بدال من تشكيل‬ ‫ل���دى م��ص��ال��ح ال��ص��ن��دوق الوطني‬ ‫باملنتوجات‬ ‫ي���ت���ع���ل���ق‬ ‫اس��ت��ن��زف ه���ذا املخطط‬ ‫بكميات كبيرة وأس��ع��ار معقولة‪.‬‬ ‫لقد عملت احلكومات املتعاقبة‬
‫ال��رأس��م��ال ال��وط��ن��ي ال����ذي ميتلك‬ ‫للضمان االجتماعي‪ .‬وتشكل نسبة‬ ‫االس��ت��رات��ي��ج��ي��ة كاحلبوب‪،‬‬ ‫ل��وح��ده ‪ 150‬م��ل��ي��ار درهم‬ ‫لن نناقش اآلن مدى مصداقية هذا‬ ‫ع��ل��ى ت��وف��ي��ر اإلم���ك���ان���ات املادية‬
‫الكفاءة والتكنولوجيا القادرة على‬ ‫‪ 49‬في املائة من املناصب احملدثة‬ ‫وال���زي���وت وال��س��ك��ر‪ .‬وال يزال‬ ‫لتحقيق أربعة أهداف رئيسية‬ ‫اخل��ط��اب‪ ،‬لكنه يثير جانبا مهما‬ ‫وال��ب��ش��ري��ة ال��ض��روري��ة والبرامج‬
‫ترويج «صنع في املغرب»‪ .‬وتشجيع‬ ‫مناصب شغل لفائدة النساء‪ ،‬وأن‬ ‫امل��غ��رب على سبيل امل��ث��ال عاجزا‬ ‫م��ن بينها ض��م��ان األم���ن الغذائي‪.‬‬ ‫م��ن مسألة امل��راه��ن��ة على الفالحة‬ ‫وال���������دراس���������ات وامل����خ����ط����ط����ات‪،‬‬
‫االستثمارات احمللية التي تخلق‬ ‫‪ 21‬ف���ي امل���ائ���ة م���ن م��ج��م��وع هذه‬ ‫ع��ن حت��ق��ي��ق االك��ت��ف��اء ال���ذات���ي من‬ ‫وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن‬ ‫ك��ق��ط��اع اق��ت��ص��ادي استراتيجي‪.‬‬ ‫وت���خ���ص���ي���ص األراض����������ي ودع�����م‬
‫ال��ن��س��ي��ج االق��ت��ص��ادي امل��ك��ون من‬ ‫املناصب أحدثت من طرف ‪ 10‬في‬ ‫السكر حيث ال ينتج إال حوالي ‪50‬‬ ‫على انطالق ه��ذا املخطط الضخم‬ ‫ل��ن يختلف اث��ن��ان ع��ل��ى أن أثمن‬ ‫التجهيزات األساسية كاملطارات‬
‫املقاوالت الصغرى واملتوسطة‪ .‬هذا‬ ‫املائة من املقاوالت الصناعية التي‬ ‫في املائة من احتياجاته‪ ،‬بينما ال‬ ‫ظ���ل األم����ن ال��غ��ذائ��ي م��ج��رد حلم‪.‬‬ ‫البضائع اليوم في خضم اجلائحة‬ ‫وامل��وان��ئ وال��ط��رق‪ ،‬وبناء الفنادق‬
‫ما يؤاخذه الكثيرون على السياسة‬ ‫مت إن��ش��اؤه��ا ب��ع��د إط��ل�اق مخطط‬ ‫ينتج سوى حوالي ‪ 30‬في املائة من‬ ‫إذ ع��ج��زت ال��ف�لاح��ة ال��وط��ن��ي��ة إلى‬ ‫هي امل��واد األساسية‪ ،‬التي تشمل‬ ‫واملؤسسات اإليوائية والترفيهية‪،‬‬
‫الصناعية التي تراهن على حتويل‬ ‫تسريع التنمية الصناعية‪ .‬‬ ‫احتياجاته من الزيوت النباتية‪.‬‬ ‫حدود املوسم الفالحي عن حتقيق‬ ‫امل����واد الطبية وامل����واد الغذائية‪.‬‬ ‫وت��ك��وي��ن األط���ر السياحية‪ ،‬ودعم‬
‫امل��غ��رب إل���ى مصنع أورب����ي كبير‬ ‫وم�����ن ب��ي�ن امل�����ؤش�����رات التي‬ ‫وي��ب��ق��ى امل���غ���رب ب��ع��د كل‬ ‫االكتفاء الذاتي من احلبوب‪،‬‬ ‫هذه املواد هي التي حتاول مختلف‬ ‫استثمارات القطاع اخلاص ومنح‬
‫ب��أدن��ى ال���روات���ب وأك��ب��ر الكلفات‬ ‫تعتبرها ال���وزارة املعنية بالقطاع‬ ‫اجلهود واملخططات التي مت‬ ‫ول��م يتجاوز اإلنتاج الوطني‬ ‫ح��ك��وم��ات ال��ع��ال��م ال��ي��وم التسابق‬ ‫مزايا مالية وضريبية وقانونية‪،‬‬
‫البيئية‪ ،‬مع تكريس هشاشة مزمنة‬ ‫دالة على التطور املسجل مستوى‬ ‫تطبيقها من بني أكبر البلدان‬ ‫‪ 52‬م��ل��ي��ون ق��ن��ط��ار‪ ،‬وه���و رقم‬ ‫وأحيانا التصارع من أجل ضمان‬ ‫ودع��م مجاالت التنشيط والترفيه‬
‫ميكن أن تضع االقتصاد الوطني‬ ‫ال���ص���ادرات ال��ص��ن��اع��ي��ة للمملكة‪،‬‬ ‫احتياجاتها منها‪ .‬ال نتحدث هنا‬ ‫وامل������ق������اوالت واإلن�����ع�����اش جللب‬
‫كله حتت رحمة املستثمر‪ ،‬خصوصا‬ ‫حيث انتقلت من ‪ 161‬مليار درهم‬ ‫عن «الفراولة» واإلجاص والبطيخ‪،‬‬ ‫ال��س��ي��اح‪ .‬ك��ل ه��ذه اجل��ه��ود تذهب‬
‫م����ع االش�����ت�����راط�����ات الضريبية‬ ‫في ‪ 2013‬إلى ‪ 240‬مليار درهم في‬ ‫ولكن عن املواد الغذائية األساسية‪،‬‬ ‫سدى كلما تعرض القطاع لضربة‬
‫والتسهيالت املالية التي تقدم له‪.‬‬
‫وم���ن امل��ت��وق��ع أن تكشف الشهور‬
‫‪ 2018‬أي ب��زي��ادة ‪ 79‬مليار درهم‬
‫في ظ��رف ‪ 5‬س��ن��وات‪ ،‬وارت��ب��ط هذا‬
‫يبدو المشهد االقتصادي في المغرب بعد‬ ‫كاحلبوب والزيوت والسكر‪.‬‬
‫ل��ق��د أن��ف��ق امل���غ���رب م��ن��ذ عقود‬
‫م��ف��اج��ئ��ة ك��ال��ه��ج��م��ات اإلرهابية‪.‬‬
‫وعلى ال��رغ��م م��ن ذل��ك ظلت الدولة‬
‫القليلة املقبلة عن مدى جناعة هذا‬
‫اخل��ي��ار وق��درت��ه على الصمود في‬
‫التطور أس��اس��ا بالنتائج احملققة‬
‫على مستوى ع��دد م��ن القطاعات‬
‫أسابيع من الحجر الصحي قاتما تماما‪ .‬كل‬ ‫مليارات ال��دراه��م لتأهيل القطاع‬
‫الفالحي وجعله مهيئا باألساس‬
‫تراهن على السياحة كقطاع مشغل‬
‫ومدر للعملة الصعبة‪ .‬بل إن الفشل‬
‫وج��ه ري��اح التغيير التي أفرزتها‬
‫جائحة ك��ورون��ا‪ ،‬ب��إع�لان مراجعة‬
‫الصناعية كقطاع السيارات‪ .‬كما أن‬
‫ص��ادرات القطاع انتقلت من ‪31.7‬‬
‫المؤشرات نزلت إلى أدنى مستوياتها‬ ‫للتصدير نحو الشركاء األوربيني‪.‬‬
‫وجنح إلى حد كبير في حتقيق هذا‬
‫ف���ي ت��ن��ف��ي��ذ ال��ك��ث��ي��ر م���ن البرامج‬
‫وامل��خ��ط��ط��ات ك��ـ»امل��خ��ط��ط األزرق»‬
‫شاملة خليار العوملة االقتصادية‪.‬‬ ‫مليار دره���م ف��ي ‪ 2013‬إل��ى ‪65.1‬‬ ‫الرهان وتوفير احلوامض والبواكر‬ ‫ورؤي���ة ‪ 2020‬ل��م يثن احلكومات‬
‫‪11‬‬ ‫الملف األسبوعــــــــي‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫قطاعات على كف عفريت‬


‫وأخرى تعتاش على الريع‬
‫رشيد عفيف‬

‫خيار الريع‬ ‫«األفشورينغ»‪..‬‬


‫اإلسمنتي‬ ‫على كف‬
‫ال ي��وج��د ق��ط��اع اق��ت��ص��ادي اس��ت��ف��اد من‬
‫ال��رع��اي��ة واالم���ت���ي���ازات م��ث��ل ق��ط��اع العقار‪.‬‬
‫الرحيل‬
‫ف��ال��ت��وس��ع ال��ع��م��ران��ي ال����ذي ش��ه��دت��ه املدن‬
‫الكبرى في العقدين املاضيني منح للمنعشني‬
‫العقاريني فرصا هائلة للنمو وزيادة األرباح‬ ‫ل��ق��د ك���ان ال���ره���ان ع��ل��ى «األفشورينغ»‬
‫وبناء إمبراطوريات عمالقة‪ ،‬مستفيدين من‬ ‫أو ترحيل اخلدمات من بني أكبر رهانات‬
‫العناية اخلاصة التي أولتها لهم احلكومات‬ ‫االستثمار والتشغيل في العقدين األخيرين‪.‬‬
‫املتعاقبة‪ .‬وعلى الرغم من األزمة املزمنة في‬ ‫استطاع هذا القطاع أن يشغل مئات اآلالف‬
‫منو هذا القطاع‪ ،‬إال أن النهج احلكومي في‬ ‫من الشباب حاملي الشهادات خصوصا في‬
‫تشجيعه وحت��ف��ي��زه ودع��م��ه ل��م يتغير وظل‬ ‫مجال «مراكز النداء» التي نقلتها الشركات‬
‫باستمرار قائما على منح املزيد من االمتيازات‪.‬‬
‫هذه االمتيازات كانت باستمرار على حساب‬ ‫الفرنسية ع��ل��ى اخل��ص��وص إل���ى املغرب‪.‬‬
‫اخلزينة العامة التي كانت حت��رم دائما من‬ ‫وش��ه��دت امل����دن امل��غ��رب��ي��ة ال��ك��ب��رى إنشاء‬
‫ضرائب ورسوم يفترض أن يؤديها املنعشون‪.‬‬ ‫أقطاب ومراكز مخصصة إليواء واحتضان‬
‫وفي ظل استمرار «األزمة األسطورية» تستمر‬ ‫الشركات العاملة في هذا املجال‪ .‬ال ميكن‬
‫مطالب املنعشني للمزيد من االمتيازات‪.‬‬ ‫إنكار الدينامية التشغيلية التي خلقتها‬
‫وت��ك��ش��ف األرق������ام امل��س��ج��ل��ة ف���ي العام‬ ‫ه��ذه امل��راك��ز خصوصا في ال��دار البيضاء‬
‫امل��اض��ي ع��ن اس��ت��م��رار األزم���ة امل��ذك��ورة‪ .‬فقد‬ ‫وال���رب���اط‪ ،‬لكنها ك��ان��ت تعكس باستمرار‬
‫سجلت مبيعات العقار باملغرب انخفاض ًا‬ ‫ارتهان االقتصاد الوطني للفاعل واملستثمر‬
‫ف��ي احل��ج��م ب��ل��غ ‪ 3,8‬ف��ي امل��ائ��ة خ�ل�ال سنة‬ ‫األج��ن��ب��ي‪ .‬وه����ذا م���ا يجعلها باستمرار‬
‫‪ ،2019‬وأفادت املعطيات الصادرة عن الوكالة‬ ‫قطاعات تشبه السيف املسلط على رقبة‬
‫الوطنية للمحافظة العقارية واملسح العقاري‬ ‫املغرب بالنظر إل��ى الهشاشة االقتصادية‬
‫واخلرائطية وبنك املغرب بأن املؤشر األخير‬ ‫التي متثلها‪ .‬وهذا ما يجعلها حتت رحمة‬
‫ألثمان األصول العقارية سجل شبه استقرار‬ ‫اجل��دل السياسي الفرنسي الداخلي‪ ،‬بني‬
‫خ�ل�ال ال��س��ن��ة امل��اض��ي��ة بالنسبة ل��ك��ل فئات‬ ‫جتاهل اليمني وتهديدات اليسار‪ .‬في صيف‬
‫امل��م��ت��ل��ك��ات‪ .‬وش��م��ل ت��راج��ع امل��ب��ي��ع��ات أغلب‬ ‫‪ 2012‬خلق ه��ذا اجل��دل احملتد في الداخل‬
‫فئات املمتلكات بانخفاض نسبته ‪ 10,2‬في‬ ‫الفرنسي حالة واسعة من اخلوف والقلق‬
‫املائة بالنسبة للبقع األرضية‪ ،‬و‪ 4,7‬في املائة‬ ‫داخ���ل ق��ط��اع م��راك��ز ال��ن��داء ب��امل��غ��رب بعد‬
‫للممتلكات املُعدة لالستعمال املهني‪ ،‬و‪ 1,9‬في‬ ‫أن ل��وح الفرنسيون بسحب مراكز النداء‬
‫املائة للممتلكات السكنية‪.‬‬ ‫نحو بلدهم‪ ،‬واسترجاع ما يزيد عن ‪5000‬‬
‫ويعيش قطاع العقار منذ سنوات على‬ ‫منصب شغل عقب إعالن قرار تفويت صفقة‬
‫ضعف الطلب رغ��م وفرة‬ ‫وق��ع رك��ود نتيجة ُ‬
‫العرض‪ ،‬لكن املستغرب وسط هذه املعادلة هو‬
‫عمومية فرنسية لشركة تتوفر على مراكز‬
‫ن��داء باملغرب‪ ،‬وهو ما أث��ار ضجة مازالت‬

‫الريع‬
‫استقرار األسعار التي تأبى التكيف مع القدرة‬
‫الشرائية للمواطنني‪ ،‬في ظل استمرار النهج‬ ‫مستعرة بدعوى أن ال��ق��رار سيتسبب في‬
‫احلكومي الداعم للمنعشني‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫تعطيل ‪ 80‬فرنسيا ع��ن ال��ع��م��ل‪ ،‬وإغالق‬
‫أن احلكومات كانت باستمرار تتحدث عن‬ ‫مركزي نداء في فرنسا‪ .‬وطلب وزير التقومي‬
‫هذا القطاع باعتبار أدواره االجتماعية‪ ،‬إال‬ ‫اإلنتاجي الفرنسي‪ ،‬أرنو مونتبورغ آنذاك‬
‫أنها تتجاهل أن املنعشني الذين استفادوا‬ ‫من رئيس منطقة «إيل دو فرانس» «مراجعة‬

‫كنهج راسخ‬
‫من دعم غير مسبوق مثال في تكلفة السكن‬ ‫قراره» القاضي بتفويت صفقة خدمة الزبائن‬
‫االقتصادي‪ ،‬لم ينجحوا أبدا في توفير الشقق‬ ‫لشركة تتوفر على مراكز ن��داء في املغرب‪.‬‬
‫ب��اجل��ودة املطلوبة وظلت مشاريعهم مجرد‬ ‫وق��ال مونتبورغ‪« :‬قلت للسيد هيشون إنه‬
‫علب سردين مغلفة‪ .‬وفي ظل صمت احلكومة‬ ‫من األفيد أن يعيد النظر في القرار ويطرح‬
‫وغياب الرقابة على اجل��ودة واألس��ع��ار‪ ،‬ظل‬ ‫م��ن ج��دي��د طلب ال��ع��روض اخل���اص بنفس‬
‫ه��ذا القطاع مفتوحا أم��ام تبييض األموال‬ ‫الصفقة‪».‬‬
‫وجني الريع بسبب ظاهرة «النوار» وجتميد‬ ‫هذا املشهد من اجلدل حول مراكز النداء‬
‫الوعاء العقاري من أجل املضاربات‪.‬‬ ‫سيعود بقوة في األي��ام القليلة املقبلة إلى‬
‫لقد أظهرت كل هذه الرهانات االقتصادية‬ ‫والتصدير‪ ،‬مقابل قيمة مضافة عالية‪،‬‬ ‫يتوفر امل��غ��رب على أك��ث��ر م��ن ثلثي‬ ‫فرنسا وغيرها من الدول األوربية خصوصا‬
‫ف��ي ظ��ل أزم���ة جائحة ك��ورون��ا أن االقتصاد‬ ‫ال ت���زال الصناعة البتروكيماوية في‬ ‫الفوسفاط امل��وج��ود ف��ي العالم بنسبة‬ ‫بعد أن تبني عجز احل��ك��وم��ات ع��ن توفير‬
‫ال��وط��ن��ي ع��ل��ى ك���ف ع��ف��ري��ت‪ ،‬وأن مفاجآت‬ ‫املغرب تشق طريقها بخجل‪ ،‬وال يزال‬ ‫ت��ق��در ب�ين ‪ 75‬و‪ 85‬ف��ي امل��ائ��ة‪ ،‬ويحتل‬ ‫الكثير من املواد واملتطلبات الطبية التي لم‬
‫الكوارث البيئية أو األمنية أو الصحية تهدد‬ ‫الفالح املغربي يتوجس من استعمال‬ ‫ال��رت��ب��ة الثانية بعد ال��ص�ين دول��ي��ا في‬ ‫تعد تصنع في الداخل األوربي‪ .‬وهذا يعني‬
‫بإحداث جرح غائر يصعب التئامه بسرعة‪.‬‬ ‫األسمدة نظرا الرتفاع أسعارها‪.‬‬ ‫اإلن���ت���اج ب��ح��وال��ي ‪ 29.5‬م��ل��ي��ون طن‬ ‫أن انتظار االستثمارات الوافدة من أوربا‬
‫وه��ذا ما يؤكد أن كل الوصفات االقتصادية‬ ‫لكن أكبر أمثلة خيار الريع في تدبير‬ ‫سنويا‪ ،‬حسب معطيات املكتب الشريف‬ ‫مستقبال سيكون مغامرة اقتصادية كبيرة‬
‫التي مت جتريبها منذ االستقالل إلى اليوم ال‬ ‫ينبغي التفكير في بديل لها‪ ،‬خصوصا في‬
‫تزال في حاجة إلى املزيد من تفعيل املقاربة‬ ‫الثروات الوطنية هو الثروة السمكية‬ ‫للفوسفاط‪ ،‬أي ما يكفي لتلبية حاجات‬
‫االستقاللية والتشاركية في صناعة القرار‬ ‫التي تقدم على طبق من ذهب ومببالغ‬ ‫اً‬
‫مستقبل ملدة زمنية‬ ‫العالم من هذه املادة‬ ‫مجال الصناعة‪.‬‬
‫االقتصادي املستدام والراسخ‪.‬‬ ‫زه��ي��دة ل��ل��ش��رك��اء األورب���ي�ي�ن ف��ي إطار‬ ‫تتراوح على األق��ل ما بني ‪ 300‬سنة و‬
‫اتفاق الصيد البحري‪ .‬فمنذ عقود بدأت‬ ‫‪ 400‬سنة ق��ادم��ة‪ ،‬وف��ق دراس���ة نشرها‬
‫األس��اط��ي��ل األورب���ي���ة‪ ،‬اإلس��ب��ان��ي��ة منها‬ ‫موقع «إنيرجي سكيبتيك» املتخصص‪.‬‬
‫على اخل��ص��وص‪ ،‬ف��ي استغالل الثروة‬ ‫ومع نهاية يونيو ‪ ، 2019‬بلغت مبيعات‬
‫السمكية ال��وط��ن��ي��ة م��ق��اب��ل تعويضات‬ ‫امل��ك��ت��ب ال��ش��ري��ف ل��ل��ف��وس��ف��اط م��ا قدره‬
‫سنوية هزيلة‪ ،‬يحصل عليها املغرب‪،‬‬ ‫‪ 27.5‬مليار دره���م‪ ،‬ب��زي��ادة ق��دره��ا ‪٪ 4‬‬
‫بدال من تطوير صناعة سمكية وشبكة‬ ‫على أس��اس سنوي‪ .‬ويرجع هذا األداء‬
‫أس��اط��ي��ل ك��اف��ي��ة ل��ل��ص��ي��د والتصنيع‬ ‫بحسب املكتب بشكل خاص إلى النمو‬
‫والتسويق العاملي‪.‬‬ ‫في أحجام وأسعار حمض الفوسفوريك‪.‬‬
‫ف��االت��ف��اق األخ��ي��ر ال���ذي مت توقيعه‬ ‫وب��ل��غ��ت أرب����اح امل��ك��ت��ب ال��ص��اف��ي��ة قبل‬
‫ف��ي يناير ‪ 2019‬ب�ين امل��غ��رب واالحتاد‬ ‫ال��ف��وائ��د وال��ض��رائ��ب م��ا مجموعه ‪8.4‬‬
‫األورب��ي مينح لألساطيل األورب��ي��ة حق‬ ‫مليار درهم‪ ،‬كما تراجعت ديون املكتب‬
‫استغالل السواحل املغربية على مدى‬ ‫من ‪ 31‬في املائة إلى ‪ 30‬في املائة مقارنة‬
‫أربع سنوات في منطقة الصيد متتد من‬ ‫مع العام السابق‪ .‬ووصل هامش الربح‬
‫خ��ط ال��ع��رض ‪ 35‬إل��ى خ��ط ال��ع��رض ‪،22‬‬ ‫اإلج��م��ال��ي للمكتب م��ا مجموعه ‪17.8‬‬
‫أي من كاب سبارطيل شمال املغرب إلى‬ ‫مليار دره��م مقابل ‪ 17.02‬مليار درهم‬
‫غاية ال���رأس األب��ي��ض بجنوب اململكة‪.‬‬ ‫في نهاية يونيو ‪.2018‬‬
‫ومبوجب ه��ذا االت��ف��اق‪ ،‬سيتم رف��ع عدد‬ ‫وإل����ى ع��ه��د ق��ري��ب ك��ان��ت ص����ادرات‬
‫السفن األوربية املبحرة في املياه املغربية‬ ‫ال��ف��وس��ف��اط مت��ث��ل امل���ص���در األساسي‬
‫إل��ى ‪ 128‬سفينة‪ ،‬وس��ي��ك��ون بإمكانها‬ ‫للعملة الصعبة بالنسبة للمغرب‪ ،‬لكن‬
‫اإلب��ح��ار م��ن ك��اب سبارتيل بالعرائش‬ ‫على الرغم من االستغالل الطويل لهذه‬
‫إلى الرأس األبيض نواحي الداخلة؛ في‬ ‫الثروة واخلبرة التي امتلكتها مؤسسة‬
‫حني مت استثناء البحر األبيض املتوسط‬ ‫امل��ك��ت��ب ال��ش��ري��ف ل��ل��ف��وس��ف��اط‪ ،‬ال يزال‬
‫بهدف احلفاظ على موارده التي تعاني‬ ‫االستغالل الريعي القائم على تصدير‬
‫من اإلف���راط في االستغالل‪ .‬وال يتعدى‬ ‫امل��ن��ت��ج اخل�����ام م��ه��ي��م��ن��ة ع��ل��ى أنشطة‬
‫ال��ع��ائ��د امل���ال���ي ال����ذي س��ي��ح��ص��ل عليه‬ ‫امل��ؤس��س��ة‪ .‬ف��ف��ي غ��ي��اب ب��ن��ي��ة صناعية‬
‫املغرب بعد كل هذا االستغالل الكاسح‬ ‫بتروكيماوية ق��وي��ة وم��ت��ط��ورة‪ ،‬يصدر‬
‫ما بني ‪ 40‬مليون أورو إلى ‪ 52.2‬مليون‬ ‫املغرب أطنانا هائلة من الفوسفاط دون‬
‫أورو سنوي ًا‪ .‬ولم جتد عائدات االتفاقات‬ ‫أي قيمة م��ض��اف��ة‪ .‬وظ��ل ه��ذا ح��ال جل‬
‫السابقة في تطوير قطاع الصيد باملغرب‬ ‫الثروات الطبيعية التي ميتلكها املغرب‬
‫ال��ذي ال ي��زال قطاعا معيشيا غير قادر‬ ‫منذ االستقالل‪ .‬وبينما يستغل زبائن‬
‫على حتقيق القيمة املضافة باالستقاللية‬ ‫املغرب وعلى رأسهم الهند الفوسفاط‬
‫التي جتعله ينافس اجليران األوربيني‪.‬‬ ‫ف��ي إن��ت��اج األس��م��دة لالستهالك احمللي‬
‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬ ‫الملف األسبوعــــــــي‬ ‫‪12‬‬

‫الرهج‪ :‬املغرب ال يتوفر على منوذج اقتصادي‬


‫وغياب التقييم يضرب مصداقية املخططات‬
‫ما زلنا نطبق برنامجا هيكليا وإن كانت الدولة ال تعلن عن ذلك رسميا‬
‫املعني‪ ،‬ولكن على أساس برنامج واضح األهداف‬ ‫ال أرى من محل لإلعراب لثنائية قدمي‪/‬جديد‪ ،‬ألنه‬ ‫حاوره ‪ -‬رشيد اجلامعي‬
‫ودقيق الشروط وص��ارم في التقييم واجل��زاء‪ .‬وفي‬ ‫م��ن امل��ت��ع�ين‪ ،‬منهجيا وم��ف��اه��ي��م��ي��ا‪ ،‬ق��ب��ل احلديث‬
‫إطار هذه السياسة الشجاعة التي نتكلم عنها‪ ،‬أرى‬ ‫ع��ن من���وذج ج��دي��د‪ ،‬أن ي��ك��ون ه��ن��اك من���وذج مطبق‬ ‫‪ -‬هل ك��ان املغرب مخطئا في سياساته االقتصادية‬
‫أن على احلكومة‪ ،‬بدال عن سياسة التقشف‪ ،‬أن تبادر‬ ‫وواض��ح املعالم وقابل بالتالي للتعديل والتنقيح‬ ‫باملراهنة على بعض القطاعات التي أثبتت حساسيتها‬
‫إلى محاربة التهرب الضريبي‪ ،‬سيما أن املبلغ الذي‬ ‫وحتى املراجعة‪ ،‬منوذج ميكننا من حتديد األخطاء‬ ‫الشديدة اجتاه التقلبات الدولية بدليل ما نعيشه اآلن مع‬
‫يضيع من ميزانية الدولة بسبب هذا املشكل‪ ،‬يثير‬ ‫ونقط الضعف التي يجب جتاوزها ومكامن القوة‬ ‫«كوفيد ‪ ،»19‬هذا مقابل إهماله لقطاعات أخرى كان‬
‫املخاوف فعال‪ ،‬حيث قدرته بعض األوساط املالية مبا‬ ‫ال��ت��ي يتعني اس��ت��ث��م��اره��ا‪ ،‬وه���ذا ف��ي احلقيقة غير‬ ‫بإمكانها الصمود أكثر‪ ،‬كبعض من الصناعات التي‬
‫يناهز ‪ 50‬مليار درهم سنويا‪ ،‬وهذا إشكال حقيقي‬ ‫موجود واقعيا‪ ،‬كل ما في األمر‪ ،‬أنه كانت باملغرب‬ ‫عانت في صمت واندثرت في صمت ؟‬
‫يجب التصدي له في زمن ما بعد كورونا‪ .‬وبخالصة‪،‬‬ ‫مجموعة من املخططات الثالثية واخلماسية حددت‬ ‫> لقد خصص املغرب سنواته الثالث األول��ى بعد‬
‫فسياسة التصحيح احلقيقية يجب أن تنقل من واقع‬ ‫ع���ددا م��ن األه����داف ب��ش��ع��ارات مختلفة‪ ،‬ميكن أن‬ ‫االس��ت��ق�لال ل��ب��ن��اء ال���دول���ة اجل���دي���دة م��ن النواحي‬
‫«التقشف أن��ت تاكل وأن��ا ن��ش��وف»‪ ،‬إل��ى سياسة «‬ ‫نتحدث هنا عن شعار حرث مليون هكتار‪ ،‬أو جلب‬ ‫العسكرية واألمنية والدبلوماسية‪ ،‬لكن بناء النسيج‬
‫التقشف الذي نأكل فيه جميعا» على أساس املساواة‬ ‫‪ 1‬مليون س��ائ��ح‪ ،‬لكن املشكل أن��ه ليس هناك خيط‬ ‫السيوسيو‪ -‬اقتصادي للدولة‪ ،‬لم يبدأ إال مع حكومة‬
‫في حتمل النفقات واألعباء‪ ،‬وب��دون متييز وال ريع‬ ‫ناظم بني هذه املخططات‪ ،‬فكلما أتت حكومة على‬ ‫عبد الله إبراهيم‪ ،‬التي أماطت اللثام عن آفاق سياسة‬
‫وال امتيازات‪ ،‬فكلنا مواطنني‪« ،‬وباراكا من سياسة‬ ‫أنقاض سابقتها‪ ،‬إال وتبادر بإعادة حتديد أهداف‬ ‫اقتصادية شجاعة وآفاق إنتاجية واعدة للغاية‪ ،‬كان‬
‫احلوت الكبير ياكل احلوتة الصغيرة»‪.‬‬ ‫املخطط السابق ومراجعته دون القيام مبراجعة‬ ‫الهدف منها‪ ،‬بناء نسيج اقتصادي وطني‪ ،‬مبني على‬
‫‪ -‬أل��ن ت��ؤدي سياسة االق �ت��راض التي نهجها املغرب‬ ‫حقيقية للسابق‪ ،‬وهكذا نقف على واق��ع تغير هذه‬ ‫دعامتني أساسيتني‪ ،‬هما الفالحة والصناعة‪ ،‬وسمح‬
‫وينهجها اليوم كذلك إلى مزيد من االختالالت املوازنية‬ ‫املخططات بتغير احلكومات تبعا للفترة التي جتيء‬ ‫ذلك‪ ،‬ببروز املالمح األولى لهذه السياسة االقتصادية‬
‫وبالتالي التأثير على القرار املالي السيادي للدولة؟‬ ‫فيها حكومة وتذهب أخرى‪ ،‬ولم يسبق أن ذهبنا في‬ ‫اجلديدة متمثلة في إنشاء بعض املقاوالت الوطنية‪،‬‬
‫> ف��ع�لا م��ن ال��س��ل��ب��ي��ات ال��ت��ي تنتج ع��ن سياسات‬ ‫تنفيذ مخطط إلى منتهاه‪ ،‬ألجل ذلك‪ ،‬أنا ال ميكنني أن‬ ‫كان الهدف من إنشائها‪ ،‬حتقيق استقاللية البالد‬
‫االقتراض‪ ،‬أنه يؤدي إلى التأثير السلبي على السيادة‬ ‫أتكلم عن منوذج تنموي كان قائما ببالدنا باملفهوم‬ ‫على مستوى عدد من القطاعات اإلنتاجية الرئيسية‪،‬‬
‫املالية والقرار االقتصادي للدول املقترضة‪ ،‬وأذكر‬ ‫العلمي للكلمة‪ ،‬بل كل ما هناك مخططات ثالثية أو‬ ‫حيث ظهرت إلى الوجود‪ ،‬كل مع الشركة الشريفة‬
‫أن مسؤوال سودانيا في سنة ‪ 1977‬قال كالما بليغا‬ ‫خماسية متفرقة عبر األزمنة والظرفيات السياسية‬ ‫للبترول ‪ SAMIR‬ثم مركب تكرير الصلب واحلديد‬
‫في هذا الصدد‪ ،‬حيث أورد في أحد تصريحاته‪ « :‬ال‬ ‫لكل حكومة‪ ،‬ولو شئنا الدقة‪ ،‬فإن احلديث عن منوذج‬ ‫الذي لم يعرف طريقه نحو النور إال بعد سنوات في‬
‫حتتاج إلى مد الثوار بالسالح‪ ،‬إن رغبت في اندالع‬ ‫تنموي مبعنى ‪ Model‬يجرنا للمقارنة بالتجربة‬ ‫إط��ار ما يعرف بالشركة الوطنية للحديد والصلب‬
‫الثورة بأي بالد‪ ،‬بل يكفيك‪ ،‬تطبيق اخلطط التي‬ ‫اليابانية بعد احلرب العاملية الثانية وكيف عملت‬ ‫‪ ،SONASID‬إضافة إلى الشركة الشريفة لتركيب‬
‫يقترحها صندوق النقد الدولي»‪ ،‬ساعتها سترى‬ ‫على بناء سياستها الصناعية‪ ،‬ثم هناك النموذج‬ ‫ال��س��ي��ارات ‪ ، SOMACA‬ك��م��ا ك���ان ه��ن��اك توجه‬
‫األمور إلى أين ستؤول‪ ،‬ولقد عشنا صراحة‪ ،‬هذا‬ ‫الكوري اجلنوبي الذي انطلق في تنفيذه سنة ‪1962‬‬ ‫نحو تشجيع الرأسمال الوطني وتدعيمه‪ ،‬لكن مع‬
‫الواقع إبان برنامج التقومي الهيكلي‪ ،‬عندما أتانا‬ ‫وما زال��ت إلى اليوم تطبق مضامينه‪ ،‬ثم النموذج‬ ‫األسف‪ ،‬مت نسف هذا التوجه االقتصادي‪ ،‬الذي كان‬
‫بوصفة دقت املسمار األخير في نعش السياسات‬ ‫الصيني بعد وصول «شي جني بينغ» إلى احلكم‪ ،‬هذا‬ ‫يحمل رؤية واضحة هدفها حترير البالد من التبعية‬
‫االجتماعية‪ ،‬حيث اقترح إلغاء امليزانيات املخصصة‬
‫للتعليم والصحة‪ ،‬وألح على نهج سياسة اخلوصصة‪،‬‬
‫محمد الرهج‪ ،‬أستاذ املالية العامة‬ ‫فضال عن النماذج الغربية التي سيطول بنا احلديث‬
‫عنها‪ ...‬فباستعراض هذه األمثلة‪ ،‬نقول إننا فعال‬
‫االقتصادية للخارج‪ ،‬إذ ملا جاءت احلكومة اجلديدة‬
‫برئاسة ولي العهد م��والي احلسن على أنقاض‬
‫ثم فتح املجال أما الرأسمال اخلاص كي يدبر ملف‬ ‫ورئيس سابق جلامعة احلسن‬ ‫أمام مناذج تنموية حقيقية‪ ،‬لكن بالنسبة للمغرب‪،‬‬ ‫حكومة عبد الله إبراهيم‪ ،‬حملت معها توجها‬
‫االستثمار داخل البالد بكل حرية مع اكتفاء الدولة‬ ‫أجد أن احلديث عن من��وذج أمر صعب للغاية‪،‬‬ ‫آخر متاما‪ ،‬حيث أقلعت عن االهتمام باجلانب‬
‫بدور احلارس الذي يتولى مسك زمام األمن الداخلي‬ ‫األول بسطات‪.‬‬ ‫ولست وح��دي ال��ذي يقول ه��ذه الفكرة‪ ،‬بل‬ ‫الصناعي‪ ،‬وركزت اهتمامها على اجلانب‬
‫واخلارجي‪ ،‬إضافة إلى مطالبته بفتح احل��دود أمام‬ ‫هناك عدد من الباحثني الذين يشاطرونني‬ ‫األول وهو الفالحة من خالل رفع شعار‬
‫السلع والرأسمال واخلدمات مع اخلارج‪ ،‬فضال عن‬ ‫الفكرة نفسها‪ ،‬اليوم‪ ،‬مع اللجنة التي مت‬ ‫ح��رث ‪ 1‬مليون هكتار‪ ،‬ثم على اجلانب‬
‫مراجعة قيمة العملة الوطنية‪ ،‬يعني « حترير السوق»‬ ‫تشكيلها لصياغة مشروع النموذج التنموي‬ ‫ال��س��ي��اح��ي‪ ،‬وت��ب��ع��ا ل��ذل��ك‪ ،‬مت االنقالب‬
‫بالكامل‪ ،‬وق��د كانت النتائج كالتي نالحظ اليوم‪،‬‬
‫على إص���دار دوري���ة أخ���رى خ�لال ه��ذا األسبوع‬
‫يطالب من خاللها كل قطاع وزاري بفتح النقاش‬ ‫للمملكة‪ ،‬ميكن القول‪ ،‬إن املغرب‪ ،‬أضحى‬ ‫بدال من‬ ‫على التوجهات التي رسمها املغرب في‬
‫وهذا طبيعي‪ ،‬بالنظر إلى واقع بالد هش اقتصادها‪،‬‬ ‫مع وزير املالية من أجل النظر في إمكانية حذف‬ ‫على أه��ب��ة صياغة من���وذج تنموي األول‬ ‫السنوات ما بني ‪ 1958‬و ‪ 1960‬والرامية‪،‬‬
‫وليست لها ثروات كبيرة‪ ،‬وحتى الثروة التي ميكن‬
‫أن تخلقها تتلقفها « الطفيليات الريعية»‪ ،‬إضافة‬
‫النفقات التي ليس لها ضرورة في الوقت احلالي‬ ‫من نوعه‪ ،‬علما أن املغرب منذ دخوله في‬
‫عهد السياسة الليبرالية اجلديدة مبقتضى‬
‫التق�شف‬ ‫كما قلت‪ ،‬إلى حتقيق التحرر االقتصادي‬
‫للبالد من التبعية للخارج‪ ،‬عن طريق خلق‬
‫وال حتظى باألولوية والراهنية‪ ،‬ه��ذا معناه‪ ،‬أن‬
‫إلى ضعف دخوالتها الضريبية نظرا للتهرب وعدم‬
‫املراقبة‪ ،‬ففي ظل هذا الوضع‪ ،‬ستضطر الدولة‪ ،‬أي‬
‫الطالئع األولى لسياسة التقشف ملا بعد كورونا‪،‬‬
‫بدأت تلوح في األفق‪ ،‬واإلشكال الذي أتخوف منه‪،‬‬
‫برنامج التقومي الهيكلي ألغى بصفة نهائية‬
‫ورس��م��ي��ة ف��ك��رة امل��خ��ط��ط��ات‪ ،‬حيث ب��دا أن‬ ‫ميكن‬ ‫املقاوالت والشركات الوطنية التحويلية‪،‬‬
‫فقد ظهر ألصحاب القرار‪ ،‬حسب تقييمهم‬
‫دول��ة‪ ،‬إل��ى ط��رق ب��اب املؤسسات التمويلية الدولية‬ ‫تسمية «مخطط» ذاتها كانت تثير حساسية‬ ‫اخلاص‪ ،‬بأن هذا التوجه رمبا لن يكون‬
‫عندما تبرمج مشاريع وال جتد موارد كافية لتمويلها‪،‬‬
‫هو أن يعود املغرب ليعيش األوضاع نفسها التي‬
‫عاشها ما بعد برنامج التقومي الهيكلي‪ ،‬فالذي‬ ‫ل��دى امل��دب��ر العمومي‪ ،‬واستعضنا عنها‪،‬‬ ‫للمغرب‬ ‫مجديا‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬مت القفز عليه مع كامل‬
‫ولكنها ستكون ف��ي الكفة الضعيفة‪ ،‬ال��ش��يء الذي‬ ‫عاصر ذلك العهد‪ ،‬م��ازال يتذكر تلك املقولة التي‬ ‫بالعديد من البرامج التركيبية واملشاريع‬ ‫األسف‪ ،‬رغم إقدام احلكومة اجلديدة على‬
‫سيؤثر بال شك على قدرتها التفاوضية‪ ،‬وبالتالي‬
‫س��ي��ف��رض عليها ص��ن��دوق ال��ن��ق��د ال��دول��ي ع���ددا من‬
‫أبدعها الشارع املغربي‪« :‬التقشف‪ ،‬أنت تاكل وأنا‬ ‫االستراتيجية التي مت إقرارها منذ تولي‬
‫جاللة محمد السادس احلكم سنة ‪،1999‬‬
‫االعتماد‬ ‫تبني مضامني أول مخطط اقتصادي‬
‫واج��ت��م��اع��ي ل��س��ن��وات م��ا ب�ين ‪ 1960‬و‬
‫نشوف»‪ ،‬والتي عبرت بالفعل عن ال��واق��ع‪ ،‬نظرا‬
‫الشروط وقد تدفعها احلاجة امللحة إلى قبولها‪ ،‬وأول‬
‫هذه الشروط‪ ،‬اإلدالء بورقة « حسن السيرة»‪ ،‬وهذا ما‬
‫ل�لآث��ار السلبية ج��دا التي كانت لهذا البرنامج‬
‫على السياسة االجتماعية بالبالد وال��ت��ي امتد‬
‫فإلي جانب البرامج البنيوية كمثل ميناء‬
‫املتوسط ‪ Tanger-med‬والطرق السيارة‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،1965‬الذي كان قد أعد أساسا من طرف‬
‫حكومة عبد الله إبراهيم‪ ،‬لكنها غادرت‬
‫قهر‬
‫يفسر إقدام املغرب مؤخرا على خدمات ثالث وكاالت‬ ‫أث��ره��ا إل��ى اآلن‪ ،‬حيث ب��دا واض��ح��ا ف��ي ظ��ل هذه‬ ‫ك��ان��ت ه��ن��اك م��ش��اري��ع ق��ط��اع��ي��ة متعددة‪،‬‬ ‫احلكم قبل أن تتمكن من تنفيذ مخططها‬
‫دولية خاصة بالتنقيط الستصدار هذه الشهادات‪،‬‬ ‫األزم����ة‪ ،‬بعد أن مت��ت ف��ي ه��ذا ال��ت��ق��ومي مراجعة‬ ‫سمتها األس��اس��ي��ة ه��ي غ��ي��اب التنسيق‬ ‫على أرض الواقع‪ ،‬رغم أنها كانت هي من‬
‫وقد نال ثالث شهادات إيجابية بالفعل « وهادشي‬ ‫واالل��ت��ق��ائ��ي��ة بينها‪ ،‬وأك��ث��ر م��ن ذل���ك‪ ،‬فإن‬ ‫أنهت وضع التصور الكامل لهذا املخطط‬
‫الف�ساد‬
‫امليزانيات املخصصة لقطاعات التعليم والصحة‬
‫ع�لاش احلكومة فرحانة»‪ ،‬حيث أك��دت حفاظه على‬ ‫والثقافة والسكن إلخ‪ ،‬ولم يتم فقط التقليص من‬ ‫مشكلها اآلخ��ر‪ ،‬يتمثل في غياب تقييمات‬ ‫اخل��م��اس��ي وامل���ص���ادق���ة ع��ل��ي��ه وحترير‬
‫ن��ف��س ال��ت��رت��ي��ب االئ��ت��م��ان��ي وه���و م��ا مينحه «ثقة»‬ ‫االع��ت��م��ادات املخصصة لها ب��ل حذفها باملطلق‪،‬‬ ‫حقيقية ملجمل هذه البرامج‪ ،‬فقد رأينا وزير‬ ‫مرتكزاته مبساهمة العديد من كفاءات‬
‫االقتراض‪ ،‬إذن‪ ،‬فهذا‪ ،‬هو الشرط األول الذي يسمح‬
‫للدولة بإمكانية احلديث مع صندوق النقط النقد‬
‫فضال عن جتميد األجور والترقيات‪ ،‬وهو ما أدى‬
‫إل��ى ارت��ف��اع األث��م��ان ف��ي ال��س��وق نتيجة الرتفاع‬
‫الفالحة مؤخرا يقدم للملك املشروع اجلديد‬
‫للنهوض بالعالم الفالحي‪ ،‬لكن ب��دون أن‬
‫وحماربة‬ ‫اليسار املغربي واألحزاب الوطنية‪ .‬ومنذ‬
‫التخلي عن توجهات هذه احلكومة‪ ،‬بدأت‬
‫الدولي‪ ،‬أما النقطة الثانية فتتعلق باستصدار شهادة‬
‫« الرضا» التي تسلم من طرف صندوق النقد الدولي‪،‬‬
‫نسبة التضخم املالي‪ ،‬لذلك‪ ،‬أنا أتخوف من هذه‬
‫السياسة‪ ،‬اللهم « إلى جاتنا رحمة سيدي ربي»‪،‬‬
‫يقدم تقييما لبرنامج املخطط األخضر الذي‬
‫رصدت من أجله إمكانات كبيرة‪ ،‬وبالتالي‬ ‫التهرب‬ ‫تتوالى األزمات على املغرب‪ ،‬ونذكر في‬
‫هذا الصدد‪ ،‬األزمة التي عرفها املغرب سنة‬
‫لتأكيد رض��اه عن السياسات التي تنهجها الدولة‪،‬‬ ‫ف���إن غ��ي��اب اإلرادة ف��ي تقييم احلصيلة‬ ‫‪ 1963‬والتي دفعت احلكومة ساعتها إلى‬
‫إذاك‪ ،‬ميكن أن يفتح معها باب النقاش والتفاوض‪،‬‬
‫أو بادر رئيس احلكومة احلالي‪ ،‬وحتى احلكومات‬
‫ال��ت��ي ستليه‪ ،‬إل��ى م��راج��ع��ة ال��س��ي��اس��ات املتبعة‬ ‫ونشرها ومناقشتها هو السبب الذي يقلل‬ ‫ال�رضيبي‬ ‫دق أبواب الصندوق الدولي الذي اقترح‬
‫وألن الدولة تكون في موقف ضعف‪ ،‬فمن الطبيعي‬ ‫في تسيير الشأن العام‪ ،‬ألن ما يخيفني‪ ،‬هو أن‬ ‫من نسبة احلماس اجت��اه ه��ذه املخططات‬ ‫وصفة للخروج من األزم��ة‪ ،‬وهي الوصفة‬
‫أنها ستقبل بالشروط التي متلى عليها‪ ،‬سواء على‬ ‫ت��ن��زل مطرقة التقشف على بعض الفئات دونا‬ ‫ويدفع إلى الشك في مصداقيتها‪ ،‬فلكي يكون‬ ‫ذات��ه��ا ال��ت��ي بقيت تتكرر ف��ي ك��ل مقترحات‬
‫مستوى سعر الفائدة أو على مستوى املدة الزمنية‬ ‫عن آخ��ري‪ ،‬بحيث تكون الطبقة املستهدفة بهذه‬ ‫هناك أثر فعلي ألي مخطط‪ ،‬ال بد أن ترافقه‪ ،‬دراسات‬ ‫ص��ن��دوق النقد ال��دول��ي م��ع إض��اف��ة بعد التعديالت‬
‫احملددة لالسترداد‪ ،‬وبال شك سيكون لذلك تأثير على‬ ‫السياسة‪ ،‬وكما كانت دائ��م��ا‪ ،‬ه��ي تلك املشكلة‬ ‫تشخيصية للواقع ويجيب عن األسئلة املتعلقة مباذا‬ ‫الطفيفة‪ ،‬لكن الروح ظلت هي نفسها ولم تتغير منذ‬
‫إمكانات الدولة وعلى استقاللية قرارها االقتصادي‪،‬‬ ‫من الفئات ذات الدخل احملدود واملأجورين سواء‬ ‫مت فعله‪ ،‬وما لم يتم فعله‪ ،‬وماهي األهداف احملققة‪،‬‬ ‫‪ ،1963‬والظاهرة امللفتة في هذا الصدد‪ ،‬أن املغرب‬
‫سيما إن كانت تصنف «ناشئة» كاملغرب‪ ،‬الذي فتح‬ ‫في القطاع العام أو اخلاص بالدرجة األولى‪ ،‬إلى‬ ‫وبأي تكلفة‪ ،‬ومن املستفيد‪ ،‬وحتت أية شروط‪ ...‬مثل‬ ‫يعمد‪ ،‬كلما كانت هناك أزمة‪ ،‬إلى سن مخطط ثالثي‪،‬‬
‫بالفعل ه��ذه املسطرة‪ ،‬وال��س��ؤال ال��ذي ميكن طرحه‬ ‫جانب حزمة من اإلجراءات األخرى‪ ،‬التي لن تخرج‬ ‫هذا التقييم هو الذي سيمكننا كما أشرت سابقا‪ ،‬من‬ ‫وملا تزول بوادرها وتظهر بعض مؤشرات االنفراج‬
‫بهذا الصدد ه��و‪ :‬مل��اذا أقدمت احلكومة على تقدمي‬ ‫عن إط��ار جتميد الترقيات والتوظيف والزيادة‬ ‫حتديد نقط الضعف والقوة في أي برنامج‪ ،‬وبالتالي‬ ‫يسارع إلى وضع مخطط خماسي آخ��ر‪ ،‬لدرجة أن‬
‫م��رس��وم ق��ان��ون أم���ام ال��ب��رمل��ان يقضي ب��ح��ذف سقف‬ ‫ف��ي نسب الضرائب ال��ش��يء ال��ذي سيؤثر بشدة‬ ‫االقتصار فقط على تغيير ما يجب تغييره واالحتفاظ‬ ‫كال املخططني أضحيا كافيان لالستدالل على الوضع‬
‫‪ 31‬مليار دره��م‪ ،‬أل��م تكن متسرعة في ق��راراه��ا هذا؟‬ ‫على القدرة االستهالكية‪ ،‬لذلك أرج��و أن تتحلى‬ ‫بالباقي ضمانا الستمرارية البرامج وليس القطع‬ ‫السائد حتى ب��دون مراجعة امل��ؤش��رات‪ ،‬فالثالثي‬
‫شخصيا‪ ،‬أعتقد أنها لم تكن في حاجة إلى ذلك‪ ،‬ما‬ ‫احلكومة بـ»وطنية» أكثر‪ ،‬وتسارع إلى استلهام‬ ‫معها نهائيا رغم ما فيها من جوانب إيجابية‪ .‬الواقع‬ ‫يساوي األزمة واخلماسي يعني االنفراج‪ ،‬وهذا ما‬
‫دام القانون املالي يرخص لها بهذا املبلغ كسقف‬ ‫حلول مبتكرة بدال عن مثل هذه احللول اجلاهزة‪،‬‬ ‫أن املغرب دخل بعد سياسات املخططات إلى عهد‬ ‫يفسر دخولنا منذ زم��ان في منطق توالي وتناوب‬
‫للقروض اخل��ارج��ي��ة‪ ،‬زي���ادة على توفرها على خط‬ ‫م��ن خ�لال اإلق���دام مثال على مراجعة التوجهات‬ ‫البرامج القطاعية لكن ب��دون رؤي��ة واض��ح��ة حول‬ ‫املخططات على النحو الذي أشرنا إليه‪ ،‬ففي سنة‬
‫ائتماني لدى صندوق النقد الدولي بقيمة ‪ 3‬مليارات‬ ‫االقتصادية املبنية على اقتصاد الريع واالمتيازات‬ ‫كيفية التعامل معها‪ ،‬وبالتالي ك��ان هناك تضخم‬ ‫‪ 1963‬عمدنا إل��ى سن مخطط ثالثي وكذلك الشأن‬
‫دوالر وهو ال��ذي مت استعماله في األسبوع املاضي‬ ‫واملصالح الفئوية‪ ،‬فهناك العديد من الناس الذين‬ ‫في عددها‪ :‬املغرب األخضر‪ ،‬املغرب األزرق‪ ،‬إقالع‪...‬‬ ‫في سنة ‪ 1979‬على إثر انهيار أسعار الفوسفاط في‬
‫(يعني ما يناهز ‪ 30‬مليار درهم) تنضاف إلى السقف‬ ‫يستفيدون من مأذونيات النقل أو رخص الرمال‬ ‫تعددت البرامج ولكن في غياب قاسم مشترك يوحد‬ ‫السوق العاملية‪ ،‬والتي شكلت كارثة حقيقية بالنسبة‬
‫األول املرخص مبقتضى القانون املالي‪ ،‬ثم املبلغ الذي‬ ‫والصيد ب��دون أي مقابل إنتاجي للدولة‪ ،‬وهذا‬ ‫الرؤية بينها‪ ،‬وهذا ما ساهم في إضعاف أثرها في‬ ‫لالقتصاد الوطني‪ ،‬إذ في هذه السنة‪ ،‬سيتدخل امللك‬
‫سلم للمغرب من طرف البنك العاملي وال��ذي يناهز‬ ‫ح����رام‪ ،‬وب��ال��ت��ال��ي ف�لا ب��د أن تتحلى احلكومة‬ ‫امليدان‪.‬‬ ‫شخصا ل��ل��دع��وة إل��ى م��راج��ع��ة املخطط اخلماسي‬
‫‪ 275‬مليون دوالر ملواجهة كورونا وه��و ما يساوي‬ ‫بنوع من الشجاعة للقضاء على هذا النوع من‬ ‫‪ -‬بدأ الكالم عن بوادر سياسة تقشفية أو ما يسميها‬ ‫املعمول به آن��ذاك وال��ذي كانت مضامينه قد بنيت‬
‫تقريبا ‪ 2‬مليار و‪ 600‬مليون دره��م‪ ،‬ليصل املجموع‬ ‫«احلكرة» املستشرية ب��دون وجه حق‪...‬الغريب‬ ‫البعض بـ» تزيار الصمطة»‪ ،‬من احملتمل االعتماد عليها‬ ‫على فرضية أن سعر الفوسفاط هو ‪ 63‬دوالر للطن‪،‬‬
‫إلى ‪ 64‬مليار درهم كعملة صعبة‪ ،‬وبالتالي أليس هذا‬ ‫أن الدولة ذاتها‪ ،‬تعترف بوجود حيف ضريبي‬ ‫بعد نهاية «الكوفيد – ‪ ،« 19‬أليس هناك في نظرك‬ ‫لكن الوضع سيتغير متاما بعد الهبوط احلاد لهذا‬
‫املبلغ كافيا في الوقت الراهن ملواجهة تغطية نفقات‬ ‫ون��ظ��ام جبائي غير ع���ادل‪ ،‬يستهدف باألساس‬ ‫مقاربات أخرى‪ ،‬أكثر إبداعية ملواجهة التداعيات‪ ،‬بدل‬ ‫السعر إلى ما دون ‪ 29‬مليون دوالر‪ ،‬في هذا الوقت‬
‫االستيراد؟!‪ ،‬أم أن للدولة عناصر أخرى من التحليل‬ ‫القدرة االستهالكية وكتلة األج��ور‪ ،‬في الوقت‬ ‫سياسة التقشف هاته التي ستزيد من تأزم دخل األسر‬ ‫بالذات‪ ،‬سيعود املغرب إلى دق باب صندوق النقد‬
‫رفضت اإلفصاح عنها‪ ،‬ورمبا تعرف أن هذا املبلغ غير‬ ‫الذي جند مواطنني آخرين‪ ،‬لهم دخوالت عقارية‬ ‫املتردي أصال؟‬ ‫الدولي من جديد لتجاوز األزمة‪ ،‬وعندما حل خبراؤه‬
‫ك��اف‪ ،‬لذلك دفعت مبشروع مرسوم‬ ‫> لقد دخلنا فعليا في هذه‬ ‫باملغرب سنة ‪ 1980‬بادروا إلى ترديد اخلطة نفسها‬
‫إلغاء التسقيف إلى البرملان‪...‬وإضافة‬ ‫ال��س��ي��اس��ة التقشفية‪ ،‬حيث‬ ‫التي أتووا بها خالل الستينيات والداعية إلى تبني‬
‫إلى كل هذا‪ ،‬فقد قرأت مؤخرا خبرا‬ ‫دش���ن���ه���ا رئ���ي���س احلكومة‬ ‫عدة تدابير منها‪ :‬حترير االقتصاد‪ ،‬فتح االقتصاد‬
‫ب��إح��دى امل��ج�لات األم��ري��ك��ي��ة‪ ،‬يقول‬
‫ب��أن امل��غ��رب سيسعى إل��ى اقتراض‬
‫تعدد الربامج يف غياب قا�سم م�شرتك يوحد‬ ‫بإحالة مشروع مرسوم إلغاء‬
‫التسقيف على البرملان والذي‬
‫ال��وط��ن��ي‪ ،‬اإلص�ل�اح ال��ض��ري��ب��ي‪ ،‬اإلص�ل�اح اإلداري‪،‬‬
‫م��راج��ع��ات اإلن��ف��اق العمومي إل��خ‪...‬وه��ي التدابير‬
‫‪ 6‬مليارات أورو من السوق العاملية‪،‬‬
‫طبعا أس���وق ال��رق��م بتحفظ لغياب‬ ‫بينها‪ ،‬ي�ساهم يف �إ�ضعاف �أثرها على امليدان‬ ‫تضمن نقطتان أساسيتان‪،‬‬
‫األول����ى تتعلق بالترخيص‬
‫ذاتها التي سنجد أثرها واضحا على السياسة التي‬
‫انتهجها املغرب في إطار ما يعرف ببرنامج التقومي‬
‫املعلومة الرسمية‪ ،‬خاصة وأن وزير‬ ‫ل��وزي��ر امل��ال��ي��ة ب��ال��ل��ج��وء إلى‬ ‫الهيكلي املصادق عليه في سنة ‪ ( 1983‬أو ‪،)1984‬‬
‫املالية ال يريد اإلفصاح عن التفاصيل‪،‬‬ ‫اخل����ارج م��ن أج���ل احلصول‬ ‫وال����ذي سيظل تطبيقه س��اري��ا ل��ع��دة س��ن��وات‪ ،‬بل‬
‫ح��ول حقيقة املبلغ ال���وارد ف��ي هذه‬ ‫ع��ل��ى ق����روض دون احترام‬ ‫ميكنني التأكيد‪ ،‬أننا‪ ،‬وحلد الساعة‪ ،‬ما زلنا نطبق‬
‫املجلة‪ ،‬وهل هو صحيح أم ال؟‪ ،‬وإن كان كذلك‪ ،‬فكيف‬ ‫أو توظيفات مالية وجتارية ولكنهم ال يصرحون‬ ‫السقف احملدد في ‪ 31‬مليار درهم‪ ،‬ثم النقطة الثانية‪،‬‬ ‫برنامجا هيكليا توأما لسابقه‪ ،‬وإن كانت الدولة ال‬
‫ستكون تركيبته؟ ومن أين سيحصل املغرب عليه؟ هل‬ ‫إال مبا أرادوا وكأن األمر ميشي على هواهم‪ ،‬لقد‬ ‫املتعلقة مبراجعة النفقات العمومية تستثنى منها‬ ‫تعلن عن ذلك رسميا‪.‬‬
‫في إطار عالقة ثنائية أو متعددة األطراف؟ ثم ما هي‬ ‫ح��ان ال��وق��ت‪ ،‬ملراجعة ه��ذا ال��وض��ع وتصحيحه‪،‬‬ ‫أجور املوظفني ومخصصات قطاعي األمن والصحة‪،‬‬ ‫‪ -‬اآلن يتم احلديث عن مراجعة النموذج التنموي‪ ،‬فهل‬
‫اجلهة التي ستستفيد من هذا املبلغ؟ نريد معرفة‪ ،‬إذا‬ ‫مثال عن طريق تطبيق توصيات املناظرة الوطنية‬ ‫م��ع م��راج��ع��ة ب��اق��ي ال��ن��ف��ق��ات وح��ذف��ه��ا إن اقتضى‬ ‫كان للمغرب من��وذج تنموي أصال حتى تتم مراجعته‬
‫كان سيتم اقتراض هذا املبلغ‪ ،‬هل سيتم إنفاقه من‬ ‫لإلصالح اجلبائي حتى ال تظل مجرد حبر على‬ ‫األم��ر ذل��ك‪ ،‬لكن حتت ضغوطات الباطرونا وعدد‬ ‫اآلن؟ ألسنا بصدد وض��ع تصور لنموذج تنموي لم‬
‫أجل شراء القمح للمغاربة‪ ،‬أو شراء األدوية واملعدات‬ ‫ورق‪ ،‬فمنذ االس��ت��ق�لال وال��دول��ة ت��غ��دق بسياسة‬ ‫من الفعاليات النقابية واملهنية‪ ،‬فقد سمعنا بأن‬ ‫يسبق له أن ُوجد‪ ،‬غايته توحيد اخلطة التنموية وبعث‬
‫والتجهيزات الطبية؟‪ ،‬إن كان األمر كذلك فال بأس‪ ،‬لكن‬ ‫اإلع��ف��اءات اجلبائية على بعض القطاعات دون‬ ‫وزي��ر املالية سيضطر إل��ى مراجعة بعض من هذه‬ ‫املعنى فيها‪ ،‬بدل الطابع القطاعي الذي أدى بكل قطاع‬
‫أن يتم صرفه في قطاعات نحن في غنى عنها اليوم‪،‬‬ ‫نتيجة‪ ،‬لذا‪ ،‬حان الوقت حقيقة إللغائها وحذفها‬ ‫املقتضيات‪ ،‬سيما أن أكبر زب��ون للقطاع اخلاص‬ ‫إلى العزف على وتره اخلاص؟‬
‫فهذا ما ال ميكن قبوله‪.‬‬ ‫وتعويضها بسياسة املساعدة املباشرة للقطاع‬ ‫هو ال��دول��ة‪ ،‬وه��ذا ما يفسر إق��دام رئيس احلكومة‬ ‫> فعال لم يكن هناك منوذج تنموي أصال وبالتالي‬
‫‪13‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬ ‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫أوقف أكثر من ‪ 60‬شخصا في حمالت استباقية بضواحي فاس‬


‫محاولة انتحار شابة‬
‫تستنفر سلطات اجلديدة‬
‫وبعد محاوالت إقناع‬
‫باملنطقة‪.‬‬ ‫ادريس بيتة‬
‫الدرك يصعد إجراءات حالة الطوارئ الصحية‬
‫متعددة ألع��وان السلطة‪،‬‬ ‫علمت «امل��س��اء»‪ ،‬نقال‬ ‫مجموعة م��ن املخالفني‬ ‫محمد بنقرو‬
‫حيث صعدوا إلى السطح‬ ‫ع��ن م��ص��ادر م��ط��ل��ع��ة‪ ،‬أن‬ ‫إلج�����������������راءات احل����ج����ر‬
‫لثني السيدة عن اإلقدام‬ ‫س���ي���دة ت��ب��ل��غ م���ن العمر‬ ‫ال����ص����ح����ي‪ ،‬ت���ب�ي�ن ع���دم‬ ‫ف���ي إط����ار احلمالت‬
‫ع���ل���ى االن����ت����ح����ار‪ ،‬متكن‬ ‫ح��وال��ي ‪ 26‬سنة أقدمت‬ ‫ت���وف���ره���م ع��ل��ى رخصة‬ ‫االس����ت����ب����اق����ي����ة ال���ت���ي‬
‫سائق شاحنة البلدية من‬ ‫ع��ل��ى م���ح���اول���ة انتحار‬ ‫االستثناء أثناء تواجدهم‬ ‫تنهجها مصالح الدرك‬
‫االرمت����اء عليها ومنعها‬ ‫فاشلة عندما هددت برمي‬ ‫ف��ي ال���ش���ارع ال���ع���ام‪ ،‬أو‬ ‫امللكي لتفعيل اجراءات‬
‫من االنتحار‪.‬‬ ‫نفسها م��ن ع��م��ارة م��ن ‪4‬‬ ‫ع�����دم استعمالهم‬ ‫ال��ط��وارئ الصحية‬
‫ج����دي����ر ب����ال����ذك����ر أن‬ ‫ط���واب���ق ف���ي ح���ي املطار‬ ‫ل���ل���ك���م���ام���ات‪ ،‬حيث‬ ‫وامل����س����اه����م����ة في‬
‫عناصر ال��وق��اي��ة املدنية‬ ‫باجلديدة‪.‬‬ ‫مت ت����وق����ي����ف����ه����م‬ ‫إجناح خطة احلجر‬
‫قامت بنقل السيدة إلى‬ ‫ومباشرة بعد اإلعالن‬ ‫واالس���ت���م���اع إليهم‬ ‫ال��ص��ح��ي ل��ل��ح��د من‬
‫املستشفى اإلقليمي محمد‬ ‫ع��ن اخل��ب��ر‪ ،‬انتقلت إلى‬ ‫في محاضر رسمية‬ ‫ان����ت����ش����ار ف���ي���روس‬
‫اخلامس باجلديدة‪ ،‬فيما‬ ‫ع��ي�ن امل����ك����ان السلطات‬ ‫حت�������ت اإلش�����������راف‬ ‫ك���ورون���ا املستجد‪ ،‬مت توقيف‬
‫فتحت ع��ن��اص��ر الشرطة‬ ‫احمللية باجلديدة‪ ،‬ممثلة‬ ‫امل���ب���اش���ر للنيابة‬ ‫مت���ك���ن���ت ع���ن���اص���ر جمموعة‬
‫حتقيقا في واقعة محاولة‬ ‫في شخص باشا املدينة‬ ‫ال��ع��ام��ة املختصة‪،‬‬ ‫ال������������درك امل����ل����ك����ي‪ ،‬من �سائقي‬
‫االنتحار‪.‬‬ ‫وق��ائ��د امللحقة اإلداري����ة‬ ‫تابعتهم‬ ‫ال�����ت�����ي‬ ‫ال���ت���اب���ع���ة لسرية ال�سيارات‬
‫ال�������ى ذل���������ك‪ ،‬علمت‬ ‫الثالثة وأع��وان السلطة‬ ‫بتهمة خ���رق حالة‬
‫«املساء»‪ ،‬نقال عن املصادر‬ ‫ال���ذي���ن ك���ان���وا يقومون‬ ‫م����������والي ي���ع���ق���وب املخت�صني‬
‫ال��ط��وارئ الصحية‬ ‫ب���ف���اس‪ ،‬م���ن إلقاء‬
‫ذات����ه����ا‪ ،‬أن ال���س���ي���دة ال‬ ‫ب��ح��م��ل��ة حت��س��ي��س��ي��ة في‬ ‫ال��ت��ي أع��ل��ن��ت عنها‬ ‫ال��ق��ب��ض ع��ل��ى أزيد يف نقل‬
‫ت���ع���ان���ي م����ن أي مرض‬ ‫ح��ي ال��س�لام باجلديدة‪،‬‬ ‫السلطات العمومية‬ ‫‪ 60‬شخصا بسبب م�ستخدمي‬
‫نفسي وأن سبب إقدامها‬ ‫ح��ي��ث ع��اي��ن��وا مباشرة‬ ‫ب���س���ب���ب ف����ي����روس‬ ‫ت��ورط��ه��م ف���ي خرق ال�ضيعات‬
‫ع��ل��ى م��ح��اول��ة االنتحار‬ ‫ال����واق����ع����ة ف���اس���ت���دع���وا‬ ‫كورونا املستجد‪.‬‬ ‫اإلجراءات القانونية الفالحية‬
‫راجع إلى مشاكل عائلية‬ ‫عناصر ال��وق��اي��ة املدنية‬ ‫وق��ال��ت املصادر‬ ‫اخل�����اص�����ة بحالة‬
‫مع زوجها‪.‬‬ ‫ال��ت��ي ح��ل��ت ع��ل��ى الفور‬ ‫إن�����ه مت ف����ي إط����ار‬ ‫الطوارئ الصحية‪،‬‬
‫احل��م��ل��ة امل���ذك���ورة‪،‬‬ ‫ومت وض�����ع�����ه�����م‬
‫أيضا‪ ،‬توقيف مجموعة‬ ‫حت��ت ت��داب��ي��ر احلراسة‬
‫م��ن س��ائ��ق��ي السيارات‬ ‫النظرية‪ ،‬وقدموا الحقا‬
‫امل���خ���ت���ص�ي�ن ف�����ي نقل‬ ‫أم������ام ان����ظ����ار النيابة‬
‫م��س��ت��خ��دم��ي الضيعات‬ ‫العامة املختصة‪.‬‬
‫خ��ال��ف ال��ض��واب��ط القانونية‬ ‫وأض��اف��ت امل��ص��ادر ذاتها‬ ‫حيث مت اعتقال ‪ 6‬أشخاص‬ ‫الفالحية‪ ،‬وال��ذي��ن تبنب‬ ‫وك��ش��ف��ت معطيات‬
‫املعمول بها‪ ،‬وذلك للمساهمة‬ ‫أن احل��م�لات األم��ن��ي��ة الزالت‬ ‫مت االس����ت����م����اع إل���ي���ه���م في‬ ‫أنهم ال يحترمون العدد‬ ‫حصلت عليها «املساء»‬
‫ف��ي ال��ت��وع��ي��ة وف���ي احل���د من‬ ‫م��س��ت��م��رة ف��ي منطقة موالي‬ ‫محاضر رسمية‪ ،‬ليتم بعد ذلك‬ ‫املسموح به من الركاب‬ ‫م��ن م��ص��ادر خ��اص��ة أن‬
‫خ��ط��ورة انتشار وب��اء كوفيد‬ ‫ي��ع��ق��وب وامل��ن��اط��ق املجاورة‬ ‫تقدميهم أم��ام أنظار النيابة‬ ‫أو ت�����داب�����ي�����ر احل���ج���ر‬ ‫ع���ن���اص���ر ال�������درك شنت‬
‫‪ ،19‬على حد تعبير املصادر‪.‬‬ ‫لها‪ ،‬لتوقيف كل من تبني أنه‬ ‫العامة املختصة ‪.‬‬ ‫ال���ص���ح���ي امل���ف���روض���ة‪،‬‬ ‫حملة غير مسبوقة على‬

‫الدرك يوقف ‪ 140‬شخصا خرقوا الطوارئ‬


‫‪ ،)19‬بتنسيق مع السلطات العمومية‪ ،‬من‬ ‫املذكورة‪ ،‬قبل إحالتهم على القضاء‪.‬‬ ‫الطوارئ الصحية‪ .‬ويوجد ضمن املوقوفني‬ ‫غيدى‬
‫َّ‬ ‫سعيد‬
‫أجل فرض التطبيق السليم واحلازم حلالة‬ ‫ف���ي س��ي��اق ق���ري���ب‪ ،‬ن��ت��ج ع���ن عمليات‬ ‫‪ 4‬نساء و‪ 22‬شخصا مت ضبطهم في حالة‬
‫الطوارئ‪ ،‬مبا يضمن حتقيق األمن الصحي‬ ‫املراقبة التي تقوم بها عناصر الدرك امللكي‬ ‫س��ك��ر‪ ،‬بحسب إف���ادات أم��ن��ي��ة‪ ،‬إض��اف��ة إلى‬ ‫رغ����م احل���ظ���ر ال���ش���ام���ل ال�����ذي نهجته‬
‫لعموم املواطنات واملواطنني‪ ،‬وتأمني سالمة‬ ‫بإقليم الفقيه بنصالح‪ ،‬ضبط ‪ 75‬شخصا‬ ‫أشخاص مت توقيفهم عند احلواجز األمنية‬ ‫السلطات املغربية‪ ،‬الحتواء الوباء‪ ،‬ما يزال‬
‫وجناعة املنظومة الصحية باملغرب»‪.‬‬ ‫آخرين‪ ،‬يتجولون دون استعمال الكمامات‬ ‫ل��ل��درك امل��ل��ك��ي‪ ،‬مب��داخ��ل وم��خ��ارج مختلف‬ ‫الكثير من األشخاص يخرقون تدابير الوقاية‬
‫وس��ب��ق لعناصر ال���درك امللكي بسرية‬ ‫الطبية‪ ،‬حيث حررت لهم محاضر قضائية‬ ‫اجلماعات الترابية‪ ،‬التابعة إلقليم الفقيه‬ ‫واالحتراز‪ ،‬كما هو الشأن هنا مبدينة الفقيه‬
‫الفقيه بنصالح‪ ،‬خالل األسبوع اجلاري‪ ،‬أن‬ ‫تتضمن املخالفة املذكورة‪ ،‬وإحالتهم على‬ ‫بن صالح‪ ،‬أو داخل القرى واملراكز التابعة‬ ‫بنصالح‪ ،‬التي أوقفت فيها عناصر الدرك‬
‫أوقفت ‪ 5‬أشخاص‪ ،‬تابعتهم بتهم»احليازة‬ ‫النيابة العامة املختصة من أجل املتعني‪.‬‬ ‫لها‪.‬‬ ‫امللكي‪ 140 ،‬شخصا‪ ،‬خالل الفترة املمتدة‬
‫واالجت��ار في امل��خ��درات» ‪ 3‬منهم يتحدرون‬ ‫وق���ال ب�ل�اغ ل��ق��ي��ادة ال����درك امل��ل��ك��ي‪ ،‬إن‬ ‫ومت توقيف كل هؤالء‪ ،‬ألسباب تتعلق إما‬ ‫بني ‪ 20‬مارس املاضي‪ ،‬واخلميس ‪ 16‬أبريل‬
‫م��ن جماعة ال��ن� َّك��ار‪ ،‬واث��ن�ين ب��دائ��رة الفقيه‬ ‫ه��ذه ال��ت��دخ�لات ال��ت��ي مت��ت حت��ت اإلشراف‬ ‫بعدم التوفر على شهادة التنقل االستثنائية‪،‬‬ ‫احلالي‪.‬‬
‫بنصالح‪ ،‬وحجز كمية م��ن مخدر الشيرا‪،‬‬ ‫املباشر لقائد ال��درك امللكي بسرية الفقيه‬ ‫أو الستعمالها خ���ارج امل��ج��ال اجلغرافي‬ ‫وأح����ال ال����درك امل��ل��ك��ي ال��ت��اب��ع لسرية‬
‫ناهزت في املجموع حوالي كيلوغرام واحد‪،‬‬ ‫بنصالح‪ ،‬تندرج في إطار «العمليات األمنية‬ ‫املرخص بذلك‪ .‬وبحسب املصادر ذاتها‪ ،‬فإن‬ ‫الفقيه بنصالح‪ ،‬األش��خ��اص الذين خرقوا‬
‫ح��ي��ث مت��ت إح��ال��ة ه���ؤالء امل��وق��وف�ين‪ ،‬بعد‬
‫استيفاء مدة احلراسة النظرية‪ ،‬على وكيل‬
‫ال��رام��ي��ة إل��ى ف��رض اح��ت��رام ت��داب��ي��ر حالة‬
‫ال���ط���وارئ ال��ص��ح��ي��ة‪ ،‬م��ن أج���ل م��ن��ع تفشي‬
‫كل هؤالء املوقوفني‪ ،‬مت وضعهم رهن تدابير‬
‫احلراسة النظرية لفائدة األبحاث التمهيدية‬
‫إلزامية احلجر الصحي‪ ،‬على النيابة العامة‬
‫لدى احملكمة االبتدائية باملدينة؛ في حالة‬
‫أربعيني يحاول االنتحار برمي‬
‫امللك لدى احملكمة االبتدائية‪.‬‬ ‫جائحة فيروس كورونا املستجد (كوفيد‪-‬‬ ‫التي أم��رت بها النيابة العامة باالبتدائية‬ ‫اع��ت��ق��ال‪ ،‬حت��ت ط��ائ��ل��ة»خ��رق ت��داب��ي��ر حالة‬
‫نفسه من فوق عمارة بمراكش‬
‫حادثة سير تودي‬ ‫وصدمة اجليران‪.‬‬ ‫ن��ق��ل ش��خ��ص ف���ي عقده‬

‫إحالة شابة على العدالة خلرقها حالة الطوارئ‬


‫وف�����ور ع��ل��م��ه��ا باخلبر‪،‬‬ ‫الرابع ‪،‬بني احلياة واملوت‪،‬‬
‫بحياة سائق‬ ‫ان��ت��ق��ل��ت ال��س��ل��ط��ة احمللية‬
‫وع��ن��اص��ر األم����ن والشرطة‬
‫إل��ى املستشفى‪ ،‬بعد إقدامه‬
‫ع��ل��ى م��ح��اول��ة ان��ت��ح��ار من‬
‫العلمية وع��ن��اص��ر الوقاية‬ ‫ف���وق س��ط��ح ع��م��ارة سكنية‬
‫دراجة نارية‬ ‫املدنية إلى عني املكان‪ ،‬حيث‬
‫مت ن��ق��ل امل��ع��ن��ي ب���األم���ر في‬
‫بتجزئة السعادة ‪ 2‬مبلحقة‬
‫سيدي غامن مبقاطعة املنارة‬
‫وهي متلبسة بخرق حالة الطوارئ الصحية‪ ،‬دون‬ ‫رشيد باملكي‬
‫أن تتوفر على ترخيص استثنائي للخروج‪ ،‬قبل‬ ‫عزيز العطاتري‬ ‫حالة حرجة إلى املستشفى‪،‬‬ ‫مبراكش‪ .‬وأوضحت مصادر‬
‫أن تعمد ه��ذه األخيرة إل��ى تعريض عناصر‬ ‫أحالت عناصر األمن باملفوضية اجلهوية للشرطة‬ ‫في الوقت الذي باشرت فيه‬ ‫مطلعة أن املعني باألمر‪ ،‬وهو‬
‫الشرطة للسب والشتم‪ ،‬وتوثيق ذلك في‬ ‫مبدينة العروي على النيابة العامة املختصة‪ ،‬صباح‬ ‫خلفت حادثة سير‬ ‫ع��ن��اص��ر األم����ن حتقيقاتها‬ ‫مطلق وأب لطفل‪ ،‬صعد إلى‬
‫مقطع فيديو نشرته بشكل مباشر عبر‬ ‫األربعاء ‪ 15‬أبريل اجلاري‪ ،‬سيدة تبلغ من العمر‬ ‫وص���ف���ت ب���امل���روع���ة‪،‬‬ ‫الستجالء األسباب‪ ،‬التي قد‬ ‫سطح ال��ع��م��ارة امل��ك��ون��ة من‬
‫شبكات التواصل االجتماعي من داخل‬ ‫‪ 25‬سنة‪ ،‬وذلك لالشتباه في تورطها في قضية‬ ‫تكون دفعت بهذا الشخص‬ ‫ثالثة طوابق‪ ،‬ورم��ى بنفسه‬
‫زوال أول أم����س‬ ‫إلى االنتحار‪.‬‬ ‫إل����ى األرض وس����ط ذه���ول‬
‫سيارة الشرطة التي كانت تنقلها إلى‬ ‫تتعلق بخرق حالة ال��ط��وارئ وإه��ان��ة موظفني‬ ‫اخل����م����ي����س‪ ،‬مصرع‬
‫مقر مفوضية الشرطة‪ .‬وقد مت االحتفاظ‬ ‫عموميني أثناء مزاولتهم ملهامهم الوظيفية وبث‬ ‫س��ائ��ق دراج����ة نارية‬
‫باملشتبه فيها حت��ت تدبير احلراسة‬ ‫ادع��اءات كاذبة بقصد التشهير والتحريض على‬ ‫بالقرب من حي اآلفاق‬
‫ال��ن��ظ��ري��ة ره���ن إش����ارة ال��ب��ح��ث الذي‬ ‫التجمهر‪.‬‬ ‫ب��ج��م��اع��ة السعادة‬
‫أشرفت عليه النيابة العامة املختصة‪،‬‬ ‫وك����ان����ت ع���ن���اص���ر ال���ق���وة‬
‫للكشف عن جميع ظروف ومالبسات‬ ‫العمومية املكلفة بتطبيق‬ ‫ب���ع���م���ال���ة م����راك����ش‪.‬‬
‫ه��ذه القضية‪ ،‬وذل��ك قبل أن يتم‬ ‫إجراءات حالة الطوارئ‬ ‫وأوض����ح����ت مصادر‬
‫ت��ق��دمي��ه��ا ل��ل��ع��دال��ة التي‬ ‫ال����ص����ح����ي����ة مب���دي���ن���ة‬ ‫م��ح��ل��ي��ة أن احلادثة‬
‫ق�����ررت م��ت��اب��ع��ت��ه��ا في‬ ‫ال������ع������روي ق�����د ضبطت‬ ‫امل��م��ي��ت��ة وق���ع���ت إثر‬
‫حالة اعتقال‪.‬‬ ‫املشتبه فيها بالشارع العام‬ ‫اصطدام سائق دراجة‬
‫نارية ثالثية العجالت‬
‫بدراجة نارية ودراجة‬
‫هوائية‪.‬‬
‫وف��ارق األربعيني‬
‫سدود قضائية ونقط مراقبة بالطرق غير‬ ‫احل�����ي�����اة ف�����ي مكان‬
‫احلادث‪ ،‬فيما مت نقل‬
‫ال��ش��خ��ص�ين اآلخرين‬ ‫اعتقال شخص هاجم‬
‫المعبدة بتاونات‬ ‫ع��ل��ى وج����ه السرعة‬
‫مستعجالت‬ ‫إل�������ى‬ ‫جارته مراكش‬
‫مستشفى اب��ن طفيل‬
‫امل��س��ت��ه��دف��ة م���ن أج���ل تهريب‬ ‫التي ميكن أن تتم بعيدا عن‬ ‫محمد بنقرو‬ ‫قصد العالج‪ .‬وعالقة‬
‫املخدرات إلى خارج املنطقة‪.‬‬ ‫امل���راق���ب���ة وخ�����ارج الضوابط‬
‫وأض��اف��ت امل��ص��ادر ذاتها‬ ‫القانونية املعمول بها ‪.‬‬ ‫ع����ل����م����ت «امل��������س��������اء» من‬ ‫ب���امل���وض���وع‪ ،‬فتحت‬ ‫إل��ى ذل���ك‪ ،‬انتقل أعوان‬ ‫مت��ك��ن أع������وان السلطة‬
‫أن املجهودات التي قامت بها‬ ‫وق�����ال�����ت امل������ص������ادر إن‬ ‫م���ص���ادر خ���اص���ة أن عناصر‬ ‫مصالح ال��درك امللكي‬ ‫السلطة رفقة عناصر القوات‬ ‫احمل��ل��ي��ة وع��ن��اص��ر القوات‬
‫عناصر ال��درك ساهمت‪ ،‬كذلك‪،‬‬ ‫االج�������راءات ال��ت��ي ق��ام��ت بها‬ ‫ال��درك التابعة لبعض املراكز‬ ‫حت��ق��ي��ق��ا ف���ي ظ���روف‬ ‫امل��س��اع��دة إل���ى ع�ين املكان‪،‬‬ ‫املساعدة بامللحقة اإلدارية‬
‫في توقيف نشاط بعض مهربي‬
‫البشر‪ ،‬الذين كانوا يستغلون‬
‫للحد من التنقل‬ ‫م��ص��ال��ح ال������درك‪ ،‬أخ���ي���را‪ ،‬في‬
‫مجموعة م��ن النقط باإلقليم‪،‬‬
‫الترابية احملسوبة على مدينة‬
‫تاونات قامت‪ ،‬أخيرا‪ ،‬في إطار‬
‫وم��ل��اب�����س�����ات ه����ذه‬ ‫حيث حاول املوقوف اإلجهاز‬
‫على جارته بسكني‪ ،‬قبل أن‬
‫ري����اض ال���س�ل�ام‪ ،‬أول أمس‬
‫اخلميس‪ ،‬من توقيف شخص‬
‫احل���ادث���ة اخلطيرة‪،‬‬
‫ه��ذه الطرقات لنقل املواطنني‬
‫م��ن ف���اس ف��ي اجت����اه تاونات‬ ‫الع�شوائي‬ ‫أع����ط����ت أك���ل���ه���ا وم���ك���ن���ت من‬
‫توقيف ال��ع��دي��د م��ن التنقالت‬
‫مساهمتها في احلد من انتشار‬
‫وب����اء ك��وف��ي��د ‪ 19‬املستجد‪،‬‬ ‫ف��ي��م��ا مت ن���ق���ل جثة‬ ‫يتم توقيفه بعد جهد مضن‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ومت تسليم املوقوف‬
‫ف��ي ح��ال��ة هستيرية حلظة‬
‫تهديده باالعتداء على جارته‪.‬‬
‫الهالك إل��ى مستودع‬
‫وتهريب‬
‫مقابل مبالغ مالية متفاوتة‪،‬‬ ‫املشبوهة التي كانت تتم من‬ ‫وم��ح��ارب��ت��ه��ا ل��ب��ع��ض مظاهر‬ ‫الى مصالح الدائرة األمنية‬ ‫وج������اء ت���وق���ي���ف الشخص‬
‫في الوقت الذي ميكن أن يكون‬ ‫طرف بعض أصحاب سيارات‬ ‫التنقل العشوائي ب�ين بعض‬ ‫األم����������وات ب����أب����واب‬ ‫‪ 16‬ب��دي��ور ال��س��ع��ادة‪ ،‬قصد‬ ‫املذكور‪ ،‬بعد توصل سلطات‬
‫هذا النشاط املخالف للقانون‬ ‫النقل ال��س��ري وغيرهم بعيدا‬ ‫اجلماعات الترابية عبر بعض‬ ‫م���راك���ش‪ ،‬ب���ن���اء على‬
‫م���ن ب�ي�ن األس���ب���اب اخلطيرة‬ ‫املخدرات بني‬ ‫ع��ن امل��راق��ب��ة‪ ،‬ف��ي ال��وق��ت الذي‬ ‫ال��ط��رق واملسالك غير املعبدة‬ ‫ت��ع��ل��ي��م��ات النيابة‬
‫حترير محضر اعتقاله‪ ،‬قبل‬
‫وضعه رهن تدابير احلراسة‬
‫امللحقة اإلداري��ة بخبر حول‬
‫تعرض سيدة ل�لاع��ت��داء من‬
‫التي قد تساهم في نشر الوباء‬ ‫ش���ددت ه��ذه العملية اخلناق‬ ‫ب��اإلق��ل��ي��م‪ ،‬ب��وض��ع ب��ع��ض نقط‬
‫ف��ي اإلق��ل��ي��م‪ ،‬ع��ل��ى ح��د تعبير‬
‫املصادر ‪.‬‬
‫اجلماعات الرتابية‬ ‫ع��ل��ى ب��ع��ض امل��ه��رب�ين الذين‬
‫يتخذون مجموعة من املسالك‬
‫املراقبة في مجموعة من هذه‬
‫ال��ط��رق��ات مل��ن��ع ك��ل التحركات‬
‫ال�����ع�����ام�����ة مبحكمة‬
‫االستئناف‪.‬‬
‫ال��ن��ظ��ري��ة إل���ى ح�ي�ن عرضه‬
‫أمام النيابة العامة املختصة‬
‫ط����رف ج���اره���ا مب���ن���زل معد‬
‫ل���ل���ك���راء ب������دوار السراغنة‬
‫مبراكش‪.‬‬ ‫مبقاطعة جليز‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت ‪ -‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫لعبة السودوكو‬
‫كلمات مسهمة‬
‫على الالعب ملء كل خانة من الخانات‬
‫باألرقام من ‪ 01‬إلى ‪ ،09‬دون تكرار‬
‫أي رقم منها‪...‬‬

‫ال�رشيف الإدري�سي‬
‫جريا على عادة هذا الركن في محاولة الجمع بين المتعة والفائدة‪ ،‬نقترح على القارئ الكريم شبكات جديد ة مزدوجة اللغة‪ ،‬ممتعة‬
‫ومفيدة في آن واحد‪ .‬نرجو أن نكون عند حسن ظن القارئ الكريم‪ ،‬وأن نوفق في ما نحن رامون إليه‪.‬‬

‫من في الصورة‬

‫ل‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫مسهمة فرنسية‬ ‫مسهمة عربية‬

‫من في الصورة‬

‫حل عدد أمس‪:‬‬


‫بيكي‬
‫العب‬

‫المكاتب الجهوية‬ ‫مكتب اإلشهار واإلعالنات‬ ‫العنوان الرئيسي‬


‫االشتراكات‬ ‫االعالنات القانونية واإلدارية‬ ‫مكتب فاس‬ ‫مكتب مراكش‬ ‫مكتب طنجة‬ ‫مكتب الرباط‬ ‫إقامة الريف‬ ‫إقامة الريف‬
‫‪ 13‬زنقة طنجة‪،‬‬ ‫إقامة‬ ‫‪ 11‬شارع‬ ‫‪05 22-27-59-28‬‬ ‫الهاتف‬ ‫الطابق الرابع‬ ‫الطابق الرابع‬
‫‪0522-43-05-01‬‬ ‫الهاتف‬ ‫املركز التجاري ديوان‬ ‫‪05-35-73-09-50‬‬ ‫الهاتف‬
‫‪0524-43-09-54‬‬ ‫الهاتف‬
‫عمارة أسواق‬ ‫‪0539-34-03-11‬‬ ‫الهاتف‬ ‫التكافل ‪33‬‬ ‫‪0537-72-51-59‬‬ ‫‪05 22-27-59-18‬‬ ‫‪ 10‬شارع‬ ‫املوقع اإللكتروني‬
‫‪0522-27-57-38‬‬ ‫الهاتف‬
‫سيدي براهيم‬ ‫الهاتف‬ ‫عالل بن‬
‫‪0522262961‬‬ ‫‪0522-27-55-97‬‬ ‫الفاكس‬
‫ملتقى ساحة أكنول‬ ‫الطابق الثاني‬ ‫‪0524-43-09-47‬‬
‫السالم‬
‫‪-‬باب دكالة‬
‫شارع اإلمام‬ ‫‪0537-72-51-92‬‬ ‫عبد الله‬
‫‪06 19-16-81-68‬‬ ‫اجليش‬ ‫‪www.almassaepress.com‬‬ ‫‪0522-20-06-66‬‬ ‫‪ 10‬شارع‬
‫‪0522263091‬‬ ‫وزنقة‬
‫‪05-35-73-09-51‬‬ ‫الفاكس‬ ‫مكتب رقم ‪ 10‬‬ ‫الطابق‬
‫األصيل‬
‫الطابق‬
‫امللكي‪ ،‬الدار‬ ‫البريد اإللكتروني‬
‫الفاكس ‪0522-20-11-56‬‬
‫اجليش امللكي‪،‬‬
‫‪0524-42-22-86‬‬ ‫‪0539-34-03-12‬‬ ‫‪0537-72-50-99‬‬ ‫‪0522-27-55-97‬‬
‫طلب مساعدة‬
‫عبد الكرمي الديوري‬ ‫اطلس ( قبالة‬ ‫الفاكس‬ ‫الفاكس‬ ‫الطابق‬ ‫الفاكس‬ ‫الفاكس‬ ‫البيضاء‬ ‫‪contact@almassaepress.com‬‬ ‫الدار البيضاء‬
‫األول ‪-‬‬ ‫السادس‬ ‫الثاني‬
‫الط ابق الثاني‬ ‫بريد املغرب )‬ ‫رقم ‪5‬‬
‫خارج النص‬
‫‪www.facebook.com/jamal astaifi‬‬
‫‪monys52@yahoo.fr‬‬

‫‪15‬‬
‫جما‬
‫ل اس‬
‫طيفي‬

‫كوارث في عز اجلائحة!!‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت ‪ -‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫الوداد ينفي دخوله‬


‫في الوقت الذي شكل فيه البقاء في‬
‫البيت وااللتزام باحلجر الصحي فرصة‬ ‫رضى زروق‬
‫لكثيرين ملراجعة ذواتهم‪ ،‬ومحاسبتها‬
‫بقسوة‪ ،‬والتفكير في ما مضى والتطلع‬ ‫نفى م��ص��در ودادي‬
‫ملا سيأتي‪ ،‬فإنه بالنسبة لفئات أخرى‬ ‫م��س��ؤول دخ����ول إدارة‬
‫لم يغير أي شيء‪ ،‬واستمر الوضع على‬ ‫الفريق ف��ي مفاوضات‬
‫حاله إن لم يكن أسوأ‪..‬‬ ‫م���ع أي ف���ري���ق عربي‪،‬‬

‫في مفاوضات لتسريح العبيه‬


‫ف��ك��م��ا س���م���ح ف����ي����روس ك���ورون���ا‬ ‫قصد تسريح أحد العبيه‬
‫لإلنسانية أن تظهر أن��ب��ل م��ا فيها‪،‬‬ ‫خ�لال ف��ت��رة االنتقاالت‬
‫فإنه أظهر أيضا أقبح ما في البشر‪،‬‬ ‫امل���ق���ب���ل���ة‪ ،‬وذل������ك عقب‬
‫من انتهازية ومتاجرة غير مشروعة‬ ‫انتشار عدة أنباء تفيد‬
‫وت��ص��ي��د ون��ص��ب واح��ت��ي��ال وابتذال‬ ‫بتوصل ع��دد م��ن أبرز‬
‫وادعاء‪..‬‬ ‫العبي ال��وداد بعروض‬
‫ل��ق��د فتحت ك��وورن��ا ال��ك��ه��ف على‬ ‫مغرية عن طريق بعض‬
‫ال��ن��اس‪ ،‬وه���ا ن��ح��ن ف��ي ع��ز اجلائحة‬ ‫وكالء الالعبني‪ ،‬ملغادرة‬
‫نتابع كوارث هنا وهناك‪ ،‬تدفعنا إلى‬ ‫ال��ن��ادي‪ ،‬خاصة صوب‬
‫التساؤل وبقسوة‪ ،‬ه��ل ه��ؤالء الذين‬ ‫فريق الزمالك املصري‪.‬‬
‫بيننا بشر؟ هل يقدرون صعوبة اللحظة‬ ‫وكشف املصدر ذاته‬
‫التي جتتازها البالد؟ وهل هم مدركون‬ ‫أن ال�����وداد ف���ي حاجة‬
‫أن املسافة بني احلياة وامل��وت قريبة‬ ‫إلى جميع العبيه خالل‬
‫جدا‪ ،‬وأنها في زمن كوورنا أقرب‪.‬‬ ‫ال���ف���ت���رة امل��ق��ب��ل��ة وأن���ه‬
‫ف��ي جلسة برملانية كشف محمد‬ ‫ال ي��ن��وي ال��ت��ف��ري��ط في‬
‫أم���ك���راز‪ ،‬وزي���ر ال��ش��غ��ل‪ ،‬أن امل���دارس‬
‫بعد ارتباط عدة‬
‫العبيه‪ ،‬بعد تداول عدة‬
‫اخلاصة في املغرب صرحت بالتوقف‬ ‫أخبار تشير إلى وجود‬
‫ع��ن العمل بالنسبة إل��ى ‪ 48‬ألفا من‬ ‫اهتمام كبير من الزمالك‬

‫أسماء باالنتقال إلى‬


‫العاملني لديها خالل شهر مارس‪ ،‬من‬ ‫بالثالثي وليد الكرتي‬
‫أجل االستفادة من تعويضات صندوق‬ ‫وم��ح��م��د ال��ن��اه��ي��ري ثم‬
‫ال��ض��م��ان االج��ت��م��اع��ي ال��ت��ي ميولها‬ ‫أشرف داري‪.‬‬

‫الدوري المصري‬
‫صندوق مكافحة اجلائحة‪.‬‬ ‫وأوض���������������ح ن���ف���س‬
‫ال����وزي����ر اس���ت���غ���رب ل��س��ل��وك هذه‬ ‫امل�����ص�����در أن الشغل‬
‫امل���دارس ق��ائ�لا‪« :‬لقد ق��ام��وا بكل هذه‬ ‫ال���ش���اغ���ل ف����ي ال���وق���ت‬
‫التصريحات في شهر مارس رغم أنهم‬ ‫الراهن هو احلفاظ على‬
‫تلقوا واجبات التمدرس من األسر في‬ ‫سالمة الالعبني وجميع‬
‫بداية نفس الشهر»‪ ،‬متسائال‪« :‬واش‬ ‫املواطنني املغاربة خالل‬
‫هادشي معقول»‪.‬‬ ‫فترة احلجر الصحي‪،‬‬
‫الوزير قال إن قطاعات أخرى قامت‬ ‫ع��ق��ب ان��ت��ش��ار فيروس‬
‫بنفس األمر كاملصحات والصيدليات‪..‬‬ ‫كورونا‪ ،‬ثم العودة الحقا‬
‫وإذا كان ما قاله الوزير ليس كافيا‪،‬‬ ‫إل���ى أج����واء التداريب‬
‫ألن��ه ميثل السلطة التنفيذية‪ ،‬ف��إن ما‬ ‫اجلماعية والتركيز على‬
‫يجب أن يتم ف��ي املرحلة املقبلة هو‬ ‫االستحقاقات املقبلة‪،‬‬
‫إحالة ملف ه��ؤالء املتالعبني‪ ،‬والذين‬ ‫مشيرا إلى أن احلديث‬
‫قدموا معطيات كاذبة للسلطات على‬ ‫ف��ي ه���ذه ال��ظ��رف��ي��ة عن‬
‫القضاء‪ ،‬لتكون له الكلمة‪ /‬الفصل‪..‬‬ ‫انتقال الالعبني أو عن‬
‫أم���ا أن ي��ت��م االك��ت��ف��اء بتشخيص‬ ‫االن��ت��داب��ات‪ ،‬ليس أمرا‬
‫الوضع‪ ،‬دون أن تعقبه إجراءات‪ ،‬فإنه‬ ‫صائبا‪.‬‬
‫مب��ث��اب��ة ض���وء أخ��ض��ر ل��ف��ئ��ات أخرى‬ ‫وي�����رف�����ض ال�������وداد‬
‫لتتالعب دون أن يطالها احلساب‪..‬‬ ‫ف��ك��رة ت��س��ري��ح ركائزه‬
‫ت��اب��ع��ن��ا أي���ض���ا ك��ي��ف أن جتار‬ ‫األس�������اس�������ي�������ة‪ ،‬رغ�����م‬
‫املآسي حاولوا ترويج وبيع كمامات‬ ‫العروض التي يتوصل‬
‫غير مرخصة‪ ،‬وق��د تشكل خطرا على‬ ‫ب���ه���ا ب���ع���ض الالعبني‬
‫من سيرتديها‪..‬فاألهم بالنسبة لهؤالء‬ ‫من حني إل��ى آخ��ر‪ ،‬كما‬
‫هو الربح املادي‪ ،‬أما صحة املواطنني‬ ‫ت���وص���ل ال����ن����ادي إلى‬
‫فلتذهب إلى اجلحيم!‪..‬‬ ‫اتفاق شفهي مع املدافع‬
‫في بداية اجلائحة وفي الوقت الذي‬ ‫محمد الناهيري لتجديد‬
‫كانت فيه االطقم الطبية في مختلف‬ ‫عقده‪ ،‬الذي ينتهي متم‬
‫رب����وع امل��م��ل��ك��ة ت��ب��ذل اجل��ه��ود لعالح‬ ‫امل��وس��م اجل����اري‪ ،‬ومن‬
‫املرضى‪ ،‬فقد وجدنا من يجب أن يسهر‬ ‫احملتمل أيضا أن يجدد‬
‫على صحة ال��ن��اس يعرضها للخطر‪،‬‬ ‫ع��ق��د ع��م��ي��ده إبراهيم‬
‫واحلديث هنا عن طبيب مدينة تطوان‬ ‫ال���ن���ق���اش‪ ،‬ب���رغ���ب���ة من‬
‫الذي كان على منت نفس الطائرة التي‬ ‫املدرب اإلسباني خوان‬
‫أقلت أول حالة مصابة بفيروس كورونا‬ ‫كارلوس غاريدو‪.‬‬
‫في املغرب‪ ،‬إذ في الوقت الذي كان عليه‬ ‫أم���������ا ب����خ����ص����وص‬
‫أن يخضع للحجر الصحي مبنزله‪،‬‬ ‫ح��ال��ة امل��ه��اج��م الدولي‬
‫فإنه واص��ل عمله مبصحته‪ ،‬معرضا‬ ‫إس���م���اع���ي���ل احل�������داد‪،‬‬
‫حياة زوجته واملرضى والعاملني معه‬ ‫ف��ق��د ت��وص��ل ب��وع��د في‬
‫للخطر‪ ،‬قبل أن يتبني أنه كان ينتحل‬ ‫ال��ص��ي��ف امل���اض���ي من‬
‫أيضا صفة طبيب توليد للنساء‪ ،‬فيما‬ ‫رئ��ي��س ال�����وداد‪ ،‬سعيد‬
‫أنه ميلك شهادة طبيب عام‪..‬‬ ‫الناصري‪ ،‬بتمكينه من‬
‫في عز اجلائحة‪..‬وجد سياسيون‬ ‫االح��ت��راف في اخلارج‪،‬‬
‫يشغلون مهاما في احلكومة‪ ،‬ويديرون‬ ‫ش��رط التوصل بعرض‬
‫قطاعات حيوية الوقت لوضع تصور‬ ‫ج��ي��د ي���رض���ي الالعب‬
‫مل��غ��رب م��ا بعد ك��ورون��ا‪ ،‬ف��ي م��ا يشبه‬ ‫وفريقه‪ ،‬علما أن الوداد‬
‫احلملة االنتخابية السابقة ألوانها‪ ،‬مع‬ ‫رف�����ض ش���ه���ر يوليوز‬
‫أننا مازلنا لم نعبر بعد صراط كورونا‪،‬‬ ‫امل���ن���ص���رم ب���ي���ع عقده‬
‫ولم نتبني اخليط األبيض من األسود‪..‬‬ ‫إل����ى ن�����ادي الفيصلي‬
‫امل��غ��ارب��ة س��ي��راق��ب��ون م���ا يجري‪،‬‬ ‫ال��س��ع��ودي‪ ،‬ال���ذي كان‬
‫وهم بال شك سيتذكرون من وقف إلى‬ ‫م���س���ت���ع���دا ل����دف����ع ‪1.8‬‬
‫جانبهم في ه��ذه اجلائحة‪ ،‬وم��ن أدار‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬
‫ظهره لهم‪ ،‬ومن تخلى عنهم‪..‬‬

‫‪30‬‬
‫االستياء يعم العبي أوملبيك أسفي‬ ‫قيادي بـ»حاللة بويز» يحاضر أمام طلبة اجلامعة‬
‫بسبب التأخر في صرف مستحقاتهم المالية‬ ‫حول أساسيات النظام المعرفي لمادة الديموغرافيا‬
‫من أسبوعني من االنتظار‪ ،‬قبل أن يقرروا‬ ‫أسفي‪ :‬سمير باشري‬ ‫ي��ح��اض��ر ب��ق��ن��اة تليفزيونية‬ ‫القنيطرة‪ :‬كرمي شوكري‬
‫تكليف ع��م��ي��د ال��ف��ري��ق محمد املرابط‬ ‫مخاطبا طلبة التعليم العالي‬
‫لالتصال مبسؤولي الفريق وإبالغهم‬ ‫ان�����ض�����اف�����ت ال������روات������ب‬ ‫يعتبر مب��ث��اب��ة رس��ال��ة بليغة‬ ‫ت����اب����ع ج���م���ه���ور ال����ن����ادي‬
‫غ��ض��ب ال�لاع��ب�ين م��ن ت��أخ��ر توصلهم‬ ‫الشهرية ومنح السكن إلى‬ ‫ملن استطاب تسفيه وتبخيس‬ ‫القنيطري لكرة القدم احملاضرة‬
‫براتبهم الشهري‪ ،‬وف��ي الوقت نفسه‬ ‫قائمة األعباء املالية‪ ،‬التي‬ ‫املستوى الفكري و التعليمي‬ ‫العلمية التي ألقاها مصطفى‬
‫ملطالبتهم باإلسراع بصرفه بالنظر‬ ‫باتت ت��ؤرق إدارة أوملبيك‬ ‫جلماهير اإللتراس على هامش‬ ‫شباضة‪ ،‬أستاذ علم االجتماع‬
‫للظروف الصعبة التي يعيشونها‬ ‫أسفي‪ ،‬بعدما تعذر عليها‬ ‫األح��������داث ال���ص���اخ���ب���ة التي‬ ‫وال���ذي يشغل أي��ض��ا عضوية‬
‫في حجرهم الصحي‪.‬‬ ‫االل���ت���زام ب��ص��رف��ه��ا خالل‬ ‫تعصف بأمن املالعب‪.‬‬ ‫فصيل التراس «حاللة بويز»‪.‬‬
‫ويدين العبو أوملبيك أسفي بعدة‬ ‫هذه الفترة الصعبة؛ بعد‬ ‫ومت������ح������ورت احمل����اض����رة‬ ‫وأفرد االمتداد اجلماهيري‬
‫مستحقات بني منح املباريات و بعض‬ ‫األزمة الكبيرة التي تسبب‬ ‫التي ألقاها األستاذ مصطفى‬ ‫للفصيل و كذا قسط ال يستهان‬
‫أقساط منح التوقيع‪ ،‬حيث ساهم في‬ ‫فيها فيروس كورونا‪.‬‬ ‫شباضة حول أساسيات النظام‬ ‫ب���ه م���ن امل��ن��ت��س��ب�ين ل���رواب���ط‬
‫ارتفاعها تراكم منح املباريات‪ ،‬تتعلق‬ ‫وت��س��اب��ق إدارة أوملبيك‬ ‫وافق االحتاد اإلسباني لكرة القدم‪ ،‬على فكرة‬ ‫املعرفي ملادة الدميوغرافيا في‬ ‫اإللتراس باملغرب‪ ،‬تفاعال غير‬
‫مبنح ثمانية تعادالت و ثالثة انتصارات؛‬ ‫أسفي الزمن‪ ،‬بعد تأخر توصلها‬ ‫استكمال منافسات الليغا‪ ،‬بعد ‪ 30‬يونيو‬ ‫عالقتها مبسلك علم االجتماع‪،‬‬ ‫م��س��ب��وق م���ع ش��ري��ط ال����درس‬
‫إضافة ملنحتي التأهل لثمن وربع نهائي كأس‬ ‫مبنحة أح���د أش��ط��ر احمل��ت��ض��ن املجمع‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫ثم رصد املناهج املعتمدة في‬ ‫ب��امل��غ��رب م��ؤداه��ا ك��س��ر جليد‬ ‫ال��ع��ل��م��ي ال����ذي ق��دم��ه قيادي‬
‫محمد السادس لألندية األبطال‪ ،‬احملددتني‬ ‫الشريف للفوسفاط؛ لتوفير بعض السيولة‬ ‫ال��دراس��ات السكانية كمدخل‬ ‫النظرة السلبية التي ألصقت‬ ‫ال���ف���ص���ي���ل‪ ،‬ح���ي���ث مت ت�����داول‬
‫ف��ي ‪ 20‬أل���ف دره���م ل��ك��ل الع���ب ب��ع��د التأهل‬ ‫ل��ت��م��ك�ين ال�ل�اع���ب�ي�ن ع��ل��ى األق�����ل م���ن رات���ب‬
‫وبحسب صحيفة «سبورت» الكتالونية‪ ،‬فقد‬ ‫ملالحقة القفزات الدميوغرافية‬ ‫ب»ال���ف���ي���راج���ي���س���ت» املغربي‬ ‫الشريط على نطاق واسع عبر‬
‫خالل ال��دور األول من البطولة العربية على‬ ‫م��ارس املاضي ومنحة السكن؛ لرغبتها في‬ ‫اجتمع االحتاد اإلسباني‪ ،‬وحدد بعض النقاط‬ ‫املتدرجة عبر التاريخ‪.‬‬ ‫خاصة عند وقوع حاالت شغب‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫حساب الرفاع البحريني‪ ،‬و ‪ 40‬أل��ف درهم‬ ‫ام��ت��ص��اص غضبهم‪ ،‬بعد ارت��ف��اع مطالبهم‬ ‫املتعلقة مبستقبل املوسم اجل��اري‪ ،‬في ضوء‬ ‫يشار إلى أن شباظة يدرس‬ ‫دامية داخل و خارج مدرجات‬ ‫و أورد العديد من متتبعي‬
‫بعد إقصائهم للترجي الرياضي التونسي‬ ‫بصرف متأخراتهم خاصة الراتب الشهري‪.‬‬ ‫أزمة انتشار فيروس كورونا‪ ،‬إلى جانب دراسة‬ ‫م��ادة اجلغرافيا بجامعة ابن‬ ‫امل�لاع��ب‪ .‬كما أش���ارت تعاليق‬ ‫شؤون االلتراس بأن التجاوب‬
‫خالل الدور الثاني؛علما أن إدارة الفريق قد‬ ‫وكشف مصدر مطلع‪ ،‬أن العبي أوملبيك‬ ‫ملف الفرق املؤهلة للمشاركة في املنافسات‬ ‫طفيل‪ ،‬وهو حائز على شهادة‬ ‫و ت��دوي��ن��ات اس��ت��ق��ي��ن��اه��ا من‬ ‫الذي لقيه الشريط املذكورة ينم‬
‫ب���ادرت قبل شهرين إل��ى متكينهم م��ن جزء‬ ‫أس��ف��ي دخ���ل���وا ف���ي ات���ص���االت ه��ات��ف��ي��ة مع‬ ‫دك�����ت�����وراه ت��خ��ص��ص إع�����داد‬ ‫شبكات التواصل االفتراضي‪،‬‬ ‫عن رغبة دفينة تراود جماهير‬
‫األوروبية في حال تأخر إكمال الدوري‪.‬‬ ‫إل����ى أن ظ��ه��ور ق���ي���ادي ب���ارز‬
‫أقساط منحة التوقيع وبعض منح مباريات‬ ‫بعضهم البعض‪ ،‬بعد ت��أخ��ر إدارة الفريق‬ ‫املجال‪ ،‬ثم اإلجازة في القانون‬ ‫«حاللة بويز» و ك��ذا نظرائها‬
‫البطولة‪.‬‬ ‫ف��ي متكينهم م��ن رات��ب��ه��م رغ���م م���رور أكثر‬ ‫العام وعلم اإلجتماع‪.‬‬ ‫بفصيل «ح�لال��ة ب��وي��ز» و هو‬ ‫ض���م���ن م��ن��ظ��وم��ة االل����ت����راس‬
‫العدد‪ 4167 :‬السبت ‪ -‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫‪16‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫الرجاء يضغط على الزمالك‬


‫احتمال تأجيل كأس‬
‫العالم لـ"فوتسال"‬
‫عبد الواحد الشرفي‬

‫ق��رر «ف��ي��ف��ا» ات��خ��اذ ال��ق��رار النهائي بشأن‬

‫النادي المصري يستعجل إتمام صفقة انتقال أحداد‬


‫نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة‬
‫–ليتوانيا ‪ ،2020-‬ال��ت��ي م��ن امل��ق��رر إقامتها‬
‫في شهر شتنبر املقبل‪ ،‬خ�لال اجتماع للجنة‬
‫اخل��اص��ة ال��ت��ي ت��واك��ب آث���ار ج��ائ��ح��ة فيروس‬
‫ك��ورون��ا املستجد (كوفيد‪ )-19‬ع��ل��ى املشهد‬
‫الكروي‪ ،‬نهاية شهر أبريل اجلاري‪ ،‬مبا في ذلك‬ ‫رشيد محاميد‬
‫حتديد املواعيد اجلديدة‪.‬‬
‫وتأهل حلد اآلن‪ ،‬ممثلو قارة إفريقيا املغرب‬
‫ومصر وأنغوال في انتظار‬ ‫ق���ررت إدارة ال��رج��اء تأخير ال��ت��ف��اوض حول‬
‫اس���ت���ك���م���ال التصفيات‬ ‫إمت��ام صفقة حميد أح���داد‪ ،‬ال��ذي يلعب للفريق‬
‫وتأهل آخ��ر منتخبني عن‬ ‫معارا من الزمالك‪ ،‬إلى وقت الحق‪ .‬ونقلت مصادر‬
‫ال���ق���ارة ال���ع���ج���وز‪ ،‬بينما‬ ‫إعالمية عن مسؤولني في النادي املصري قولهم‬
‫ل��م جت��ر تصفيات منطقة‬ ‫«إن مفاوضات الفريقني توقفت»‪.‬‬
‫«فيفا»‬ ‫وس����ط و ش���م���ال أمريكا‬ ‫وترى إدارة الرجاء أن الوقت غير مناسب لبدء‬
‫و ال��ك��راي��ب��ي (‪ 4‬مقاعد)‪،‬‬
‫�ستعلن‬ ‫ومنطقة آسيا (‪ 5‬مقاعد)‪،‬‬
‫مفاوضات جتديد عقود بعض العبيه األساسيني‪،‬‬
‫وض��م��ن��ه��م م��ح��س��ن م��ت��ول��ي ال����ذي ي��ن��ت��ه��ي عقده‬
‫قرارها‬
‫ف��ي ظ��ل اإلج�����راءات التي‬ ‫بنهاية العام اجلاري‪ .‬وتبرر ذلك بتوقف البطولة‬
‫ص��اح��ب��ت س��رع��ة انتشار‬ ‫االح��ت��راف��ي��ة‪ ،‬وع���دم حت��دي��د م��وع��د مل��ب��اراة نصف‬
‫نهاية‬ ‫وت�����وص�����ل املنتخب‬
‫الوباء‪.‬‬
‫نهائي دوري أبطال افريقيا‪ ،‬حيث يواجه الرجاء‬
‫ن���ادي ال��زم��ال��ك‪ ،‬ف��ض�لا ع��ن م��ب��اراة ال��ف��ري��ق ضد‬
‫ال�شهر‬ ‫الوطني للفوتسال (الذي‬
‫ي��خ��وض الع��ب��وه تداريب‬ ‫اإلسماعيلي املصري‪ ،‬والتي تخص إي��اب نصف‬
‫فردية‪ ،‬باقتراح من املدرب‬ ‫نهائي البطولة العربية لألندية البطلة‪ .‬ورغم أن‬
‫ه���ش���ام ال���دك���ي���ك) بدعوة‬ ‫«فيفا» تسير إلى السماح لالعبني الذين تنتهي‬
‫رسمية مل��واج��ه��ة منتخب‬ ‫عقودهم يوم‪ 30‬يونيو املقبل‪ ،‬إل��ى ح�ين نهاية‬
‫إسبانيا‪ ،‬ودعوة مماثلة من بطلة العالم‪ ،‬منتخب‬ ‫الدوريات احمللية‪ ،‬فإن اجلامعة لم حتدد بعد متى‬
‫األرج��ن��ت�ين‪ ،‬وج���اء ه���ذا امل��س��ت��ج��د‪ ،‬ب��ع��د تقدمي‬ ‫ستنتهي البطولة‪ ،‬وبالتالي نهاية عقود بعض‬
‫العناصر الوطنية ألداء ق��وي خ�لال البطولة‬ ‫العبي الرجاء‪ ،‬وأساسا حميد أحداد ومتولي‪ .‬كما‬
‫اإلفريقية‪ ،‬وانتزاعه تأشيرة املونديال لثالث‬ ‫أن «ك��اف» تضع أكثر من موعد خلوض مباراتي‬
‫مرة على التوالي‪ ،‬بجانب التتويج بلقب دوري‬ ‫نصف نهائي دوري األبطال‪ ،‬على غرار البطولة‬
‫كرواتيا‪ ،‬وانتزاع جميع اجلوائز الفردية‪.‬‬
‫وت��وج املنتخب الوطني لكرة القدم داخل‬ ‫العربية التي مازال مصيرها مجهوال‪.‬‬
‫القاعة‪ ،‬بلقب الدوري الدولي للعبة مبدينة بورك‬ ‫فضال عن ذلك تراهن إدارة الفريق على عامل‬
‫بكرواتيا ( ‪ 2-6‬م��ارس ‪ ،)2020‬بعد حتقيق‬ ‫ال��وق��ت للضغط على مسؤولي ال��ن��ادي املصري‪،‬‬
‫أبناء امل��درب هشام الدكيك‪ ،‬ث�لاث انتصارات‬ ‫ال���ذي سيكون مجبرا على تقليص ع��دد العبيه‬
‫في الثالث مباريات املندرجة في إطار منافسات‬ ‫األجانب‪ ،‬خصوصا أن أحداد لم ينجح في تقدمي‬
‫الدوري‪ ،‬بجانب انتصار رابع في لقاء ودي غير‬ ‫أداء جيد يشفع له باالستمرار مع النادي‪ ،‬وذلك‬
‫معتمد‪.‬‬ ‫بخالف املستوى الذي يقدمه مع الرجاء‪.‬‬
‫و ارتقى املنتخب الوطني لكرة القدم داخل‬ ‫وي���راه���ن ال���رج���اء ع��ل��ى خ��ف��ض ق��ي��م��ة انتقال‬
‫القاعة‪ ،‬إلى املركز ‪ 25‬عامليا‪ ،‬بعد أن كسب خمس‬ ‫الالعب إلى صفوفه‪ ،‬إذ ينص العقد احلالي املبرم‬
‫م��راك��ز ع��ن آخ��ر تصنيف التصنيف الشهري‬ ‫بني الطرفني على أن القيمة املالية النتقال أحداد‬
‫ال���ذي أص����دره أواس����ط ش��ه��ر ف��ب��راي��ر املاضي‪،‬‬ ‫من الزمالك إلى الرجاء محددة في مليون ونصف‬
‫موقع “‪”Futsal World Ranking‬‬
‫املعترف به من طرف االحتاد الدولي لكرة القدم‬ ‫املليون دوالر‪ .‬علما أنه في حال رحيل أحداد عن‬
‫“فيفا”‪.‬‬ ‫الزمالك‪ ،‬فإن هذا األخير سيكون مطالبا بتحويل‬
‫‪ 20%‬م��ن قيمة الصفقة لفائدة ال��دف��اع احلسني‬
‫اجل���دي���دي‪ ،‬وف���ق م���ا ي��ن��ص ع��ل��ي��ه ال��ع��ق��د املبرم‬
‫بينهما‪.‬‬

‫األحمدي‪ :‬أرغب في إنهاء مشواري في هولندا‬


‫استبعد استئناف الدوري السعودي صيفا وتوينتي األقرب النتدابه‬
‫عائلته تقطن بنفس املدينة حيث يوجد مقر الفريق‪ ،‬وأنه ال‬ ‫رضى زروق‬
‫ميانع في اللعب ملوسم واحد هناك قبل إعالن اعتزاله كرة‬
‫القدم بصفة نهائية‪.‬‬ ‫ك��ش��ف ال��دول��ي امل��غ��رب��ي ك���رمي األح���م���دي‪ ،‬الع���ب فريق‬
‫وعن فريقه السابق‪ ،‬فاينورد روتردام‪ ،‬الذي يعد أكثر‬ ‫االحتاد السعودي‪ ،‬عن رغبته في إنهاء مشواره الكروي‬
‫ناد حمل األحمدي قميصه‪ ،‬أوضح الالعب السابق ألسود‬ ‫في مسقط رأسه بهولندا‪ ،‬بعد االقتراب من انتهاء‬
‫األطلس‪ ،‬أنه توصل بعرض للعمل داخل الفريق بعد‬ ‫عقده مع فريقه احلالي‪.‬‬
‫اعتزاله اللعب‪ ،‬مبرزا أن فاينورد له مكانة خاصة‬ ‫وأك���د األح��م��دي أن ع��ق��ده م��ع احت���اد جدة‬
‫جدا في قلبه‪ ،‬بالنظر إلى ذكرياته العديدة والسنوات‬ ‫ينتهي في الثالثني من‬
‫الطويلة التي قضاها في روتردام‪ ،‬في وقت حتدثت‬ ‫يونيو اجل���اري‪ ،‬غير‬
‫فيه الصحافة الهولندية عن احتمال إنهاء األحمدي‬ ‫أن توقف النشاط‬
‫مل��ش��واره ال��ك��روي داخ���ل ف��اي��ن��ورد‪ ،‬على أن يتحول‬ ‫الكروي في العالم‬
‫مباشرة بعد االعتزال إلى العمل في أكادميية‬ ‫ب����أس����ره بسبب‬
‫النادي‪.‬‬ ‫ف���ي���روس كورونا‬
‫وبدأ األحمدي مشواره االحترافي‬ ‫املستجد‪ ،‬قد ميدد‬
‫بفريق توينتي ال��ذي حمل قميصه‬ ‫عقده بشكل تلقائي‬
‫من ‪ 2004‬إلى ‪ ،2008‬ولعب بعدها‬ ‫إل���ى غ��اي��ة انتهاء‬
‫أرب��ع��ة م��واس��م بفريق فاينورد‪،‬‬ ‫م��ن��اف��س��ات ال����دوري‪،‬‬
‫تخللتها فترة إعارة إلى األهلي‬ ‫بناء على قرار من االحتاد الدولي‬
‫اإلماراتي سنة ‪ ،2011‬ثم لعب‬ ‫لكرة القدم‪ .‬واستطرد األحمدي قائال‪:‬‬
‫ألس���ت���ون ف��ي�لا اإلجنليزي‬ ‫«في حالة استمرار الوضع الراهن‪،‬‬
‫إلى غاية عام ‪ ،2014‬قبل‬ ‫فإني أستبعد إمتام الدوري السعودي‬
‫العودة مجددا لفاينورد‬ ‫في يونيو أو يوليوز‪ ،‬ألن درجة احلرارة‬
‫ب��ي�ن ‪ 2014‬و‪،2018‬‬ ‫هنا تكون جد مرتفعة صيفا‪ ،‬ويستحيل‬
‫ح��ي��ث ان��ت��ق��ل ب��ع��د ذلك‬ ‫إجراء مباريات في هذا الفصل‪ ،‬سننتظر‬
‫إلى االحتاد السعودي‬ ‫تطورات الوضع»‪.‬‬
‫مب���وج���ب ع���ق���د ميتد‬ ‫وقال األحمدي إنه توصل بعرض من‬
‫ملوسمني‪.‬‬ ‫فريق توينتي الهولندي‪ ،‬مشيرا إلى أنه‬
‫سبق له حمل قميص ه��ذا ال��ن��ادي‪ ،‬وأن‬

‫الدفاع اجلديدي ينهي املرحلة الثانية من التحضير‬


‫المعد البدني قال إن الالعبين سيخضعون الختبارات شاملة‬
‫اجلماعية في املالعب‪ ،‬مشيرا إلى أن الطاقم‬ ‫اجلديدة‪ :‬بوشعيب بنقرايو‬
‫التقني سيخضع ك��ل ال�لاع��ب�ين عند انتهاء‬
‫ج��ائ��ح ف��ي��روس ك��ورون��ا‪ ،‬الخ��ت��ب��ارات بدنية‬ ‫أن���ه���ى الع���ب���و ف���ري���ق ال����دف����اع احلسني‬
‫شاملة للوقوف على جاهزية الالعبني قبل‬ ‫اجل��دي��دي ل��ك��رة ال��ق��دم‪ ،‬امل��رح��ل��ة الثانية من‬
‫اخل��ض��وع ل��ت��داري��ب مكثفة لثالثة أسابيع‬ ‫البرنامج اإلع���دادي البدني والذهني الذي‬
‫على األق���ل‪ ،‬وال��دخ��ول بعد ذل��ك ف��ي أجواء‬ ‫سطره الطاقم التقني للفريق‪.‬‬
‫منافسات البطولة االحترافية‪.‬‬ ‫وي��ت��درب ال��ف��ري��ق م��ن��ذ بضعة أسابيع‬
‫إل���ى ذل���ك‪ ،‬اس��ت��غ��ل امل����درب ع��ب��د القادر‬ ‫ملدة ساعتني في اليوم‪ ،‬خاصة بعد تزويد‬
‫عمراني منصة ال��ت��واص��ل املباشر املوحدة‬ ‫جميع العبي الفريق األول بأحصرة اجلري‬
‫زمانا ومتفرقة مكانا‪ ،‬التي انشأتها إدارة الفريق‬ ‫املطاطية‪ ،‬لالستعانة بها في احلصص التدريبية‬
‫خ�لال ه��ذه الفترة االستثنائية‪ ،‬لعقد اجتماع تقييمي‬ ‫الفردية التي يخوضونها مبنازلهم‪.‬‬
‫للمرحلة الثانية مع الطاقم التقني والطبي وكذا تسطير‬ ‫وقال املعد البدني للفريق الدكالي‪ ،‬اجلزائري كمال‬
‫برنامج املرحلة املقبلة‪ ،‬التي متنى اجلميع أن تكون‬ ‫ب��وج��ن��ان‪ ،‬أن ال��ت��م��اري��ن امل��ن��زل��ي��ة ال ت��ق��ارن بالتداريب‬
‫االخيرة ويتم القضاء على وباء كرونا اخلبيث‪ ،‬وتعود‬ ‫العادية‪ ،‬لكن على األقل تساعدهم للحفاظ على حيوية‬
‫احلياة إلى مجراها الطبيعي‪.‬‬ ‫الالعبني استعدادا ألي طارئ قد يحدد عودتهم التداريب‬
‫العدد‪ 4167 :‬السبت ‪ -‬األحد ‪2020/04/19-18‬‬

‫‪17‬‬
‫‪www.almassaepress.com‬‬

‫السكتيوي‪ :‬همنا األول هو حفاظ الالعبني على لياقتهم البدنية‬


‫مدرب أولمبيك آسفي قال إنهم مطالبون بالحفاظ على أوزانهم‬
‫أكد عبد الهادي السكتيوي مدرب فريق أوملبيك أسفي‪ ،‬أن توقف النشاط الرياضي كان واجبا وقرارا صائبا للحد من تفشي فيروس كورونا املستجد‪ ،‬مبرزا أن سالمة املواطنني تبقى فوق كل‬
‫اعتبار‪ ،‬داعيا اجلميع إلى املزيد من االلتزام بتعليمات اجلهات املختصة لتطويق الوباء‪.‬‬
‫وأضاف في حوار أجرته معه املساء«‪ ،‬أن هذه الفترة ليست فترة راحة أو للنقاهة‪ ،‬مبرزا أنها حجر صحي وقائي‪ ،‬يفرض على الالعبني البقاء في استعداد دائم حتسبا ألي مستجد‪ ،‬موضحا‬
‫أنهم وضعوا استراتيجية خاصة لهذه املرحلة حلفاظ الالعبني ولو على نسبة من لياقتهم البدنية‪ ،‬مؤكدا أن التداريب املنزلية ال تقوم مقام التداريب مع املجموعة‪.‬‬

‫حوار‬
‫حاوره‪ :‬سمير‬
‫باشري‬
‫< ك�ي��ف ت ��رى توقف‬
‫النشاط الرياضي؟‬
‫التداريب الفردية كيفما‬
‫> ه��ذا التوقف الذي‬
‫ي���ت���زام���ن م���ع احلجر‬
‫ال��ص��ح��ي ك���ان واجبا‬
‫كانت لن تكون بديال عن‬ ‫وق��������رارا س��ل��ي��م��ا في‬
‫هذه الظرفية الصعبة‬
‫ل��ل��ت��ص��دي للفيروس‪،‬‬
‫التدرب مع املجموعة‬ ‫ف�����ح�����ي�����اة وس��ل��ام�����ة‬
‫اإلن����س����ان ل���ه���ا قيمة‬
‫ك��ب��رى‪ ،‬ألن��ه ال جتارة‬
‫وال سياسة وال رياضة‬
‫وال صناعة ال تساوي‬
‫ش���ي���ئ���ا أم�������ام صحة‬
‫اإلن��س��ان‪ ،‬لذلك أنادي‬
‫جميع ال��ن��اس كيفما‬
‫كان نوعهم االنخراط‬
‫ف���ي احل��ج��ر الصحي‬
‫وت��ط��ب��ي��ق التعليمات‬
‫ال������ت������ي وض����ع����ت����ه����ا‬
‫اجل���ه���ات املختصة‪،‬‬
‫ف��ب��ل��دن��ا امل���غ���رب قام‬
‫ب��خ��ط��وات استباقية‬
‫كبرى أبهرت اجلميع‬
‫وكان ذكيا جدا‪،‬مقارنة‬
‫م����ا وق�����ع ف����ي بلدان‬
‫ك��ب��رى خ��اص��ة أمريكا‬
‫وإس��ب��ان��ي��ا وإيطاليا‬
‫ب��ع��د ت��ف��ش��ي ال���وب���اء‪،‬‬
‫ال��ل��ه��م ل���ك احل���م���د لم‬
‫ن���ت���أث���ر ك���ث���ي���را بذلك‬
‫رغم صعوبة الوضع‪،‬‬
‫و نتمنى م��ن ال��ل��ه أن‬
‫قبل ا�ستئناف البطولة‪،‬‬ ‫يخفف عنا ويبعد عنا‬
‫الوباء والبالء‪ ،‬وأشد‬
‫ب����ح����رارة ع��ل��ى أي���دي‬
‫يجب �أن تكون هناك فرتة‬ ‫ال��س��ل��ط��ات و األطقم‬
‫الطبية و التمريضية‬
‫ع����ل����ى امل�����ج�����ه�����ودات‬
‫�إعداد جديدة‬ ‫اجلبارة التي يقومون‬
‫ب��ه��ا ل��ل��ت��ص��دي لهذا‬
‫الوباء‪.‬‬
‫ي��ك��ون ع��ن��دن��ا مشاكل‬ ‫حتى وإن مت استئناف‬
‫ك����ب����رى ع���ن���د ب���داي���ة‬ ‫األنشطة بعد يومني‪،‬‬
‫العمل بالنسبة لالعب‬ ‫وه���ذا م��ا نتمناه هو‬ ‫< ك � �ي� ��ف ح���اول� �ت���م‬
‫داخ���������ل امل���ج���م���وع���ة‬ ‫ال���ع���ودة إل���ى احلياة‬ ‫التعامل مع ه��ذا الوضع‬
‫بالوتيرة التي نريدها‬ ‫ال��ط��ب��ي��ع��ي��ة‪ ،‬ف��ل�ا بد‬ ‫داخل أوملبيك أسفي؟‬
‫االح��ت��راف��ي��ة الكبرى‬ ‫م��ن فترة إع���داد قوية‬ ‫> ب��ال��ن��ظ��ر لصعوبة‬
‫واملستوى العالي‪.‬‬ ‫ولفترة محددة‪.‬‬ ‫امل�����رح�����ل�����ة ل������م نقف‬
‫مكتوفي األيدي؛ لكون‬
‫< ك� �ل� �م ��ة ت � � ��ود أن‬ ‫< ما هي األمور التي‬ ‫ه����ذه ال���ف���ت���رة ليست‬
‫توجهها جلمهور الفريق؟‬ ‫تشتغلون عليها في فترة‬ ‫فترة راح��ة أو نقاهة‬
‫> اللهم لك احلمد‪ ،‬رغم‬ ‫احلجر الصحي؟‬ ‫ب����ق����درم����ا ه�����ي حجر‬
‫ك��ون��ي أن نصفي في‬ ‫> ه���ذا ع��م��ل مشترك‬ ‫ص����ح����ي وق������ائ������ي‪ ،‬ال‬
‫أسفي والنصف اآلخر‬ ‫ألن��ن��ا نشتغل كفريق‬ ‫يجب أن نركن خالله‬
‫ب��أك��ادي��ر م��ع أبنائي‪،‬‬ ‫عمل وكل واحد داخله‬ ‫كفريق للراحة‪ ،‬ويجب‬
‫وبالي مع والدتي في‬ ‫ل��ه دوره‪ ،‬أوال األمور‬ ‫أن ي���ب���ق���ى اجلميع‬
‫مدينة فاس ومع أخي‬ ‫ال��ت��ق��ن��ي��ة احمل���ض���ة ال‬ ‫خ��اص��ة ال�لاع��ب�ين في‬
‫في بركان مع أسرته‪.‬‬ ‫مي��ك��ن أن نشتغل مع‬ ‫استعداد ت��ام حتسبا‬
‫إال أن بالي هو أيضا‬ ‫ال�لاع��ب�ين فيها خالل‬ ‫ألي مستجد من خالل‬
‫م��ع ع��ائ��ل��ت��ي الكبيرة‬ ‫ه����ذه ال���ف���ت���رة‪ ،‬ولكن‬ ‫ال��ت��درب بشكل يومي‬
‫ال����ت����ي ه����ي أوملبيك‬ ‫ن��ع��ط��ي التعليمات‬ ‫على انفراد‪ ،‬لذلك قمنا‬
‫أسفي العبني مسيرين‬ ‫وأت���اب���ع ع��ن ك��ث��ب مع‬ ‫ب��وض��ع استرتيجية‬
‫اجل��م��اه��ي��ر الرائعة‬ ‫ب��اق��ي األط���ر التقنية‪،‬‬ ‫خاصة لهذه الظرفية‬
‫وال��س��اك��ن��ة ال��ت��ي أكن‬ ‫ع���ل���ى رأس����ه����ا املعد‬ ‫الصعبة بهاجس واحد‬
‫لها كل االحترام‪ ،‬فعدم‬ ‫ال���ب���دن���ي وم����ع األط���ر‬ ‫احلفاظ اللياقة البدنية‬
‫ت���س���ج���ي���ل أي حالة‬ ‫ال���ت���ق���ن���ي���ة األخ��������رى‪،‬‬ ‫لالعبني وللحفاظ على‬
‫وب���اء ب��امل��دي��ن��ة شرف‬ ‫خاصة األمور البدنية‬ ‫أوزان�����ه�����م‪ ،‬أتابعهم‬
‫ألن ال���س���ك���ان أخ����ذوا‬ ‫وحت����دي����د البرنامج‬ ‫ب���ش���ك���ل ي����وم����ي وع���ن‬
‫احل������ج������ر ال���ص���ح���ي‬ ‫ال���ي���وم���ي للحصص‬ ‫كثب كيف يتعاملون‬
‫ب����اجل����دي����ة ال��ل�ازم����ة‬ ‫ال��ت��دري��ب��ي��ة ح��س��ب ما‬ ‫م���ع احل��ج��ر الصحي‬
‫وال��ت��زم��وا بتعليمات‬ ‫ن��ري��ده م��ن ك��ل نشاط‬ ‫ومل����ده����م بالنصائح‬
‫اجل���ه���ات املختصة‪،‬‬ ‫وح����س����ب ح���اج���ي���ات‬ ‫وال������ت������وج������ي������ه������ات‬
‫م���ش���ك���ورة السلطات‬ ‫الالعبني‪ ،‬ثانيا هناك‬ ‫وفي حيويتهم‪ ،‬بل من‬ ‫العمل وسط املجموعة‬ ‫> ال أعتقد ذلك‪ ،‬حتى‬ ‫أس��ف��ي ب���دوره���م على‬ ‫ذل���ك حت��س��ب��ا للعودة‬ ‫والبرنامج التدريبي‬
‫احمل��ل��ي��ة واألم���ن���ي���ة و‬ ‫ت���ن���س���ي���ق م�����ع األط�����ر‬ ‫أجل احلفاظ على األقل‬ ‫عمل م��ه��م‪ ،‬وم��ا نقوم‬ ‫وإن ك�������ان ال��ل�اع����ب‬ ‫ب����ي����ن����ة م������ن األم��������ور‬
‫للنشاط الطبيعي في‬ ‫اليومي؛ رغبة احلفاظ‬
‫األط���ق���م ال��ط��ب��ي��ة على‬ ‫ال���ط���ب���ي���ة رغ������م ع���دم‬ ‫على نسبة من لياقتهم‬ ‫به اآلن من مجهودات‬ ‫ي����ت����درب ف����ي ال���ه���واء‬ ‫وي���ت���اب���ع���ون األم�����ور‬ ‫أي وق������ت‪ ،‬بطبيعة‬ ‫على لياقتهم البدنية‬
‫امل��ج��ه��ودات اجلبارة‬ ‫م��ب��اش��رت��ه��ا لالعبني‪،‬‬ ‫ال��ب��دن��ي��ة ونشاطهم‬ ‫ح��ت��ى ت��ك��ون العودة‬ ‫الطلق وحتى وإن كان‬ ‫وبجدية كبيرة ولوعن‬ ‫احل�������ال األم�������ر ليس‬ ‫وعلى أوزان��ه��م‪ ،‬وذلك‬
‫التي يبذلونها في هذه‬ ‫لكن م��ن خ�لال إعطاء‬ ‫ال��ذه��ن��ي‪ ،‬كيفما كان‬ ‫للميادين و للتداريب‬ ‫ف��ي امللعب أو ف��ي أي‬ ‫بعد‪.‬‬ ‫بالسهل؛ لكن الالعبني‬ ‫مب��ع��ي��ة ب���اق���ي أف����راد‬
‫الفترة الصعبة‪ ،‬احلمد‬ ‫ح���م���ي���ة للمجموعة‬ ‫احل���������ال ف���اجل���ل���وس‬ ‫بشكل س��ل��س‪ ،‬وحتى‬ ‫مكان لوحده‪ ،‬لن يكون‬ ‫ب����دوره����م محترفون‬ ‫ال���ط���اق���م�ي�ن التقني‬
‫ل��ل��ه ه���ذه املجهودات‬ ‫م������وازي������ة ل���ل���ظ���روف‬ ‫خالل هذه الفترة التي‬ ‫اليجد الالعبون بعض‬ ‫ب��ن��ف��س ال��ع��ط��اء الذي‬ ‫< ف � ��ي ن � �ظ� ��رك هل‬ ‫ويعرفون قيمة العمل‬ ‫وال����ط����ب����ي‪ ،‬ب����دوره����م‬
‫أع���ط���ت أكلها؛وهذا‬ ‫احلالية التي يعيشها‬ ‫امتدت ألربعة أسابيع‬ ‫الصعوبات في الوزن‬ ‫سيكون عنده ملا يتدرب‬ ‫ال��ذي ينتظرهم‪ ،‬كذلك ال �ت��داري��ب امل�ن��زل�ي��ة تقوم‬ ‫مشكورين على العمل‬
‫شرف لنا جميعا‪.‬‬ ‫ال��ل�اع����ب����ون‪ ،‬ح���ت���ى ال‬ ‫فهو أمر صعب‪ ،‬لذلك‬ ‫وال في قدراتهم البدنية‬ ‫م����ع امل���ج���م���وع���ة‪ ،‬ألن‬ ‫م����س����ؤول����ي أوملبيك مقام التداريب اجلماعية؟‬ ‫ال��ذي يقومون ب��ه‪ .‬كل‬
‫‪18‬‬ ‫‪22‬‬ ‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد‬
‫‪2020/04/19-18‬‬

‫عبد الرحيم الهاروشي‬ ‫ياسمينة بادو‬


‫هادي هي الوزيرة اللي كانت الضحكة‬
‫ه��ذا هو اللي ك��ورون��ا فكرات الناس فيه ومتناو‬ ‫عمر ال�ن��اس ينساوها‬ ‫منها غ��ا كتفرفر‪ّ ،‬‬
‫م �ل��ي ك ��ان ��ت وزي� � ��رة ال �ص �ح��ة وخ� ��ا كانت‬
‫ل��و بقى‪ .‬ف�ين يبان ق� ّ�دام��و أي��ت الطالب وال اليوبي‬
‫كتحرحر‪ .‬حيت م��ا ميكنش ينساو نهار‬
‫ب�ط�لاق�ت��و م�ل��ي ي �ق��را ب�ل�ا ورق� ��ة‪ .‬ف�ي�ن ي �ب��ان قدامو‬ ‫س��ول��وه��ا ف��ال �ب��رمل��ان ع �ل��ى م ��رض خطير‬
‫بنكيران بعفويتو‪ ،‬غير هو الله يرحمو بعيد على‬ ‫وبدات تكركر‪ .‬وكون جات فوقت القايدة‬
‫احللقة‪ .‬كان وزير الصحة وشحال عيا مع املواطنني‬ ‫ح ��وري ��ة ك���ون ق��ال��ت ل �ي �ه��ا‪ :‬واش العالم‬
‫�وع��ي فيهم ض��د ال�ت�ل��وث وال��رش��وة وال �س� ْ�رق��ة‪ .‬كان‬‫ي� ّ‬ ‫كيموت وبنادم كيكركر؟ وكون جات فليام‬
‫كيحلم ينعس شي نهار ويفيق يلقى املغرب تنقّ ى‪.‬‬ ‫ديال جطو كون راها باقا كتجرجر‪.‬‬

‫ألف شكر للعثماني وخا غير‬ ‫(عالش‬ ‫وسؤال‬


‫فرحت ملي‬ ‫المخازنيةعالش‬
‫العثماني‪ :‬ها‬
‫ضد فيكم‬ ‫بوتين‬
‫هربتيش)؟‬ ‫علىوما‬
‫سلمتجاي‬
‫شفتيني‬
‫هربتيش)‪.‬‬ ‫لم يخف كثير من رجال القوات‬
‫ال �ل��ي كيجينا م�ن�ه��م مي�س��و ش �ع��رة من‬ ‫اكتسح هاشتاغ (شكرا العثماني)‬
‫ف� �م� �ن ��ذ ال� �ث� �م ��ان� �ي� �ن� �ي ��ات ب � ��دأت‬ ‫امل��س��اع��دة ف �خ��ره��م ب��ال �ع �م��ل ال ��ذي‬
‫قدرو‪.‬‬ ‫م ��واق ��ع ال� �ت ��واص ��ل االج �ت �م��اع��ي بعد‬
‫وليس فقط الهجوم على العثماني‬ ‫أطلقه مغاربة ردا على الهجومات غير‬ ‫تتقلص ح��دة ه��ذه الهيبة‪ ،‬واستمر‬ ‫يقومون به‪ ،‬وثقل املهمة التي أنيطت‬
‫ه � ��و ال� � � ��ذي ج� �ع ��ل ه� � � ��ؤالء امل� �غ ��ارب ��ة‬ ‫املبررة التي أخذ يتعرض إليها رئيس‬ ‫ه � ��ذا ال��ت��ق��ل��ص م� ��ع ش� �ي���وع ثقافة‬ ‫بهم طيلة هذه الفترة الصعبة التي‬
‫ينتفضون‪ ،‬ب��ل األخ�ب��ار ال�ك��اذب��ة التي‬ ‫احلكومة السيد سعد الدين العثماني‬ ‫ح �ق��وق اإلن� �س ��ان‪ ،‬وم ��ع رح �ي��ل وزي��ر‬ ‫يجتازها املغرب‪ .‬فقد أعادت كورونا‬
‫يروجونها ع��ن الفوضى التي سقطت‬ ‫م��ن ل��دن أص ��وات وت��دوي�ن��ات إماراتية‪،‬‬ ‫الداخلية ادريس البصري‪ ،‬لتنحصر‬ ‫إل �ي �ه��م االع� �ت� �ب ��ار‪ ،‬وأع � � ��ادت إليهم‬
‫فيها ب�لادن��ا‪ ،‬وامل�ج��اع��ة التي ضربتنا‪،‬‬ ‫من خالل ترويج أخبار مغلوطة متاما‬ ‫م�ه��ام ال �ق��وات امل �س��اع��دة ف��ي اسمها؛‬ ‫هيبتهم التي كانت لنظرائهم سنوات‬
‫في الوقت الذي ينعم فيه كل املغاربة‬ ‫للتبخيس م��ن ق ��دره‪ ،‬والتنقيص من‬ ‫(م� �س ��اع ��دة) ف��ق��ط‪ .‬ول �ي �ت��ي ع ��ادي‬ ‫السبعينيات والثمانينيات‪ .‬ملي كان‬
‫ب ��األم ��ان وال �ط �م��أن �ي �ن��ة‪ ،‬وي �ض �م��ن كل‬ ‫شخصه‪ ،‬والتحذير من حزبه‪.‬‬ ‫مت �ش��ي ال��س��وق وت �ل �ق��اه واق� ��ف حدا‬ ‫ال��واح��د فيهم غير يطل م��ن القنت‬
‫مغربي لقمة عيشه‪.‬‬ ‫وشعر املغاربة بكل أطيافهم بالغيرة‬ ‫ب��ول�ي�س��ي ك�ي�ت�س�ن��ى ي �ق��ول ل �ي��ه آش‬ ‫دي��ال ال��درب ك��ان كلشي يعلّق‪ .‬وكان‬
‫وب � ��رغ � ��م اخ� � �ت �ل��اف ال� �ب� �ع���ض مع‬ ‫ع�ل��ى ب�لاده��م م��ن خ�ل�ال ال �غ �ي��رة على‬ ‫يدير‪.‬‬ ‫اسم رج��ال القوات املساعدة مقترنا‬
‫ال�ع�ث�م��ان��ي س���واء ف��ي ت��دب �ي��ره لشؤون‬ ‫رئ�ي��س حكومتها‪ .‬حيت ي�ق��در يجينا‬ ‫اآلن‪ ،‬وم� � ��ع خ � �ط� ��ورة ال� ��وض� ��ع‪،‬‬ ‫ب ��اخل ��وف‪ ،‬اخل� ��وف م��ن رك �ل��ة ح��ذاء‬
‫امل��غ��ارب��ة كرئيس‬ ‫ال� � �ع� � �ث� � �م � ��ان � ��ي‬ ‫وخطورة املخالفني للحجر الصحي‪،‬‬ ‫مجانية‪ ،‬أو تصرفيقة غير هكّ اك‪،‬‬
‫ل�ل�ح�ك��وم��ة‪ ،‬أو في‬ ‫ن � � � � � � � ��اق � � � � � � � ��ص‬
‫ع� � � � � � � � � � � � � ��ادت‬ ‫أو اع � �ت � �ق� ��ال‬
‫خ� �ل ��ط السياسة‬ ‫ف� � �خ � ��دم� � �ت � ��و‪،‬‬
‫ب ��ال ��دي ��ن كزعيم‬ ‫ون� � � � � � � � �ق � � � � � � � ��در‬ ‫للمخا ز نية‬ ‫ت � � �ع � � �س � � �ف� � ��ي‬
‫حل�� ��زب إس�ل�ام���ي‪،‬‬ ‫ن� � �ن� � �ت� � �ق�� ��دوه‪،‬‬ ‫ه� �ي� �ب� �ت� �ه ��م‪،‬‬ ‫ل� � � �س � � ��اع � � ��ات‬
‫ف�لا ي�س��ع اجلميع‬ ‫ون� � �ش � ��دو فيه‬ ‫ح �ت��ى ك��ادت‬ ‫أو أي� � � � � � ��ام‬
‫إال أن ي� � �ق � ��ول‪:‬‬ ‫َك � ��اع‪ ،‬ول �ك��ن ما‬ ‫أن ت�� �ع� ��ود‪:‬‬ ‫ب��امل��ق��اط��ع��ة‪،‬‬
‫ش �ك��را العثماني‪،‬‬ ‫ن � �س � �م � �ح� ��وش‬ ‫(ع � � � �ل � � � ��اش‬ ‫ب� � � �ت� � � �ه� � � �م � � ��ة‬
‫وخ� ��ا غ ��ا ض ��د في‬ ‫لألجانب مهما‬ ‫شفتيني وما‬ ‫(ع � � � � �ل � � � � ��اش‬
‫املتربصني‪.‬‬ ‫ك� � ��ان ال� �ص ��رف‬ ‫هربتيش)‪.‬‬ ‫ش � �ف � �ت � �ي � �ن� ��ي‬
‫ج � � � � � ��اي وم� � ��ا‬

‫الخميس األكحل يثير جدال بين البرلمانيين‬ ‫وهبي‪ :‬بالغ نقابة البيجيدي فيه مزايدة‪ ،‬ولكن هانية‬
‫احل�ب�ي��ب امل��ال �ك��ي مطمئنا احلاضرين‬ ‫ذك��رت مصادر مطلعة أن حالة من‬
‫بقوله‪« :‬اإلخ���وان واألخ� ��وات‪ ،‬ماكاين‬ ‫القلق س��ادت اجتماع بعض البرملانيني‬ ‫تصطى‪.‬‬‫ّ‬ ‫التبرع بأجرة ‪ 3‬أيام‪ .‬وا فهم‬ ‫استبشر املوظفون ألول م��رة في‬
‫الش ت �خ��اف��و م ��ن ال� �ع ��دد راه حاجة‬ ‫ب �ع��دم��ا مت اإلع� �ل��ان م��س��اء اخلميس‬ ‫ومتاشيا مع الصفحة اجلديدة‬ ‫حياتهم بقرار احلكومة اقتطاع أجرة‬
‫طبيعية حيت ال�ع��دد دي��ال التحاليل‬ ‫املاضي عن تسجيل ‪ 259‬إصابة مؤكدة‬ ‫التي فتحها حزب البام مع نظيره‬ ‫ث�لاث��ة أي���ام م��ن أج��رت �ه��م الشهرية‪،‬‬
‫تزاد بشكل ملحوظ‪ ،‬من ‪ 2‬مختبرات ل‬ ‫ج ��دي ��دة ب �ف �ي��روس ك ��ورون ��ا املستجد‬ ‫ال� �ب� �ي� �ج� �ي ��دي ال� �ق ��اض� �ي ��ة ب��وق��ف‬ ‫م�ع�ت�ب��ري��ن ه ��ذا االق �ت �ط��اع مساهمة‬
‫‪ ،9‬إيوا زيد املا زيد الدقيق»‪.‬‬ ‫خالل الـ‪ 24‬ساعة‪ .‬وولى كلشي كيتخيل‬ ‫ال� �ق� �ص ��ف امل � �ت � �ب� ��ادل‪ ،‬وك ��ل‬ ‫ب�س�ي�ط��ة م �ن �ه��م ف ��ي دع� ��م ب�ل�اده��م‪،‬‬
‫ردت على‬ ‫وقالت املصادر إن برملانية ّ‬ ‫السيناريو السبليوني وال امليريكاني‬ ‫واح � � � ��د مي � �ش� ��ي ي� �خ ��دم‬ ‫والوقوف مع البسطاء مادامت‬
‫خطاب وزير الصحة بنبرة شاعرية إذ‬ ‫وال الطالياني الله يحفظ‪.‬‬
‫ق��ال��ت‪ :‬صحاب ارت �ف��اع ع��دد االصابات‬ ‫وب� � ��دا ف���ي االج� �ت� �م ��اع ك��م��ا ل���و أن‬ ‫وي� �خ� �ل ��ي الخ�� ��ر عليه‬ ‫ه � ��اد ال� �ف� �ل ��وس م� ��ا غ � ��اداش‬
‫بسبب ارتفاع عدد التحاليل احترموا‬ ‫بعضهم ي�ح� ّ�م��ل ح ��زب ال�ب�ع��ض اآلخ��ر‬ ‫ط ��ران� �ك� �ي ��ل‪ ،‬ل� ��م يعلن‬ ‫إلص �ل��اح ص �ن��ادي��ق ال��ري��ع‪،‬‬
‫عقولنا‪ .‬ارت �ف��اع ع��دد امل�ص��اب�ين معناه‬ ‫م �س��ؤول �ي��ة ارت� �ف ��اع أع� � ��داد املصابني‪.‬‬ ‫ال�س�ي��د ع�ب��د اللطيف‬ ‫وإمنا غادا لصندوق كورونا‬
‫ان��ش��ار ق ��وي وس��ري��ع ل �ل �ف �ي��روس‪ .‬كون‬ ‫واح��د قالهم بقيتو حالني املصانع وما‬ ‫وه� �ب ��ي م��وق��ف��ه علنا‬ ‫وم � ��ا أدراك م� ��ا ك� ��ورون� ��ا‪.‬‬
‫ك� �ل� �ش���ي ك� ��ان‬ ‫كتراقبوش العامالت‬ ‫م��ن ب�ل�اغ ن�ق��اب��ة حزب‬ ‫وف ��ي ه ��ذا ال��وق��ت‪ ،‬ال �ل��ي ما‬
‫س� � ��اد عليه‪،‬‬ ‫وال � � �ع� � ��ام � � �ل� �ي��ن ال � �ل� ��ي‬ ‫العدالة والتنمية الذي‬ ‫كينش شي واح��د ق��ال من‬
‫راه ح �ت��ى لو‬ ‫ه��وم��ا ف��األص��ل أبناء‬
‫ارت � �ف� ��ع ع ��دد‬ ‫أح �ي��اء شعبية قليلة‬ ‫ترفض فيه قرار رئيس‬ ‫امل ��وظ� �ف�ي�ن‪ :‬ال‪ ،‬قامت‬
‫ال� �ت� �ح���ال� �ي���ل‬ ‫االل�ت��زام باإلجراءات‬ ‫احلكومة االق�ت�ط��اع من‬ ‫النقابة التابعة حلزب‬
‫س � � � �ت � � � �ك� � � ��ون‬ ‫االح �ت��رازي��ة‪ ،‬وواح��د‬ ‫أج��ور املوظفني بشكل‬ ‫رئ � � �ي� � ��س احل � �ك� ��وم� ��ة‬
‫ال � � �ن � � �ت� � ��ائ� � ��ج‬ ‫ق� ��ال�� �ي�� �ه� ��م ه � ��ادي � ��ك‬ ‫إجباري‪ .‬حيث اكتفي‬ ‫ب��إص��دار ب�لاغ ترفض‬
‫س� �ل� �ب� �ي ��ة الن‬ ‫امل�ت��اج��ر ال�ك�ب��رى اللي‬ ‫ب ��ال� �ت� �ع� �ل� �ي ��ق همسا‬ ‫فيه ق��رار احلكومة‪،‬‬
‫ال � � � � � �ع� � � � � ��دوى‬ ‫ب� �ق ��ات م �ح �ل��ول��ة هي‬ ‫ع�ل�ي��ه ب��ال �ق��ول‪« :‬هو‬ ‫وف� ��ي ن �ف��س ال��وق��ت‬
‫توقفت‪ .‬الله‬ ‫ال �س �ب��ب‪ .‬ك �ن��ا تفضلو‬
‫ي �ل �ط��ف بينا‬ ‫ص� �ح ��ة ال � �ن� ��اس على‬ ‫ال �ب�لاغ ف�ي��ه مزايدة‬ ‫ت � � ��دع � � ��و ب� � ��إحل� � ��اح‬
‫وصافي»‪.‬‬ ‫التجارة‪.‬‬ ‫خاوية‪ ،‬ولكن حنا ما‬ ‫املوظفني املنضوين‬
‫ه��ذا‪ ،‬وق��د تدخل‬ ‫سوقناش هانية»‪.‬‬ ‫حتت لوائها بضرورة‬

‫(لهيه) رجال الشرطة يتعاملون مع املخالفني للحجر الصحي في الهند‬ ‫(هنا) رجال الشرطة يتعاملون مع املخالفني للحجر الصحي في املغرب‬
‫‪19‬‬ ‫‪22‬‬‫العدد‪ 4167 :‬السبت‪-‬األحد‬
‫‪2020/04/19-18‬‬

‫الرعب من الرعب‬
‫عدوى‬
‫منير باهي‬

‫صديقي خ ّريج مدرسة فندقية‪ ،‬ويدير‬


‫أسفل بيته منذ سنوات سيبير به ستة‬ ‫َ‬
‫حواسيب صارت صامتة‪.‬‬
‫ظ��ل األط��ف��ال الصغار ي��زورون��ه طيلة‬ ‫كرواتيا وا حسرتاه‬
‫النهار كي يشتروا احللويات واملصاصات‬
‫واآلي��س كرمي والتشبس‪ ،‬وهم في طريق‬ ‫هاد الصورة غادا تبقى شاهدة على زمن (كرواتيا)‪،‬‬
‫امل��درس��ة‪ .‬وف��ي امل��س��اء‪ ،‬ي��ع��ودون إليه بني‬ ‫وهي شرطة للقرب ظهرت في بداية األلفية‬
‫الفينة واألخ���رى من أج��ل الفوطوكوبي‪،‬‬
‫أو من أجل (بحث) ُطلب منهم إحضاره‪،‬‬ ‫الثالثة واختفت بسرعة‪ .‬كانت مجهزة بسيارات‬
‫ويتك ّلف هو بجمعه وطبعه‪ .‬هم ال يفهمون‬
‫في الغالب ما ال��ذي ينبغي أن يحضروه‬ ‫ودراجات ما جتي تقول (عوك عوك) حتى تلقاهم‬
‫بالضبط‪ .‬وإذا ما فهموا‪ ،‬ال يعرفون ملاذا‪.‬‬ ‫واقفني حداك‪ ،‬غير هي كانت عندهم واحد‬
‫م��ن��ذ ب��داي��ة احل��ج��ر ال��ص��ح��ي‪ ،‬افتقد‬
‫صديقي إل��ى زب��ائ��ن��ه ال��ص��غ��ار‪ .‬ول��م يعد‬ ‫الزرواطة طويلة‪ ،‬طويلة نيت‪ .‬وهي اللي خالت‬
‫ي���زوره إال ال��ك��ب��ار‪ ،‬م��ن ف��ي األص���ل نساء‬
‫ورج��ال ال��درب‪ .‬يأتون لنسخ ورق��ة املقدم‬ ‫الناس ينفروهم‪ ،‬قبل ما يندمو من بعد‪.‬‬
‫وب��ط��اق��ات ت��ع��ري��ف��ه��م‪ ،‬وأس��اس��ا م��ن أجل‬
‫تعبئة مكاملات أو إنترنيت‪.‬‬
‫ك���ل ال���ن���اس ي���ش���ع���رون ب���اخل���وف إال‬
‫صديقي‪ .‬ال يخاف‪ ،‬ألنه يلتزم منذ بداية‬
‫احلجر بكل اإلج��راءات االحترازية‪ ،‬سواء‬
‫ت��ل��ك ال��ت��ي تعلنها ال��س��ل��ط��ات‪ ،‬أو التي‬
‫يوصي بها األطباء‪ ،‬أو التي يقوده إليها‬
‫اجتهاده‪ ،‬مثل استعماله لكحول الصباغة‬
‫كمعقم يرش به احملل كل يوم عند الفتح‬
‫لقطة من فيلم (الطفل األعجوبة)‪،‬‬
‫أو اإلغالق‪.‬‬
‫ق��ب��ل ث�لاث��ة أي����ام‪ ،‬زرت ص��دي��ق��ي قبل‬
‫ويحكي قصة طفل خجول وانطوائي‬
‫رف ��ض اخل � ��روج م��ن غ��رف �ت��ه مكتفيا‬
‫ملك الطاقة‬
‫ال���س���ادس���ة ب���دق���ائ���ق‪ .‬ه���ال���ن���ي التزامه‬
‫بالتعليمات‪ ،‬وأعجبتني رائ��ح��ة املكان‬
‫املستعارة من روائح املصحات‪ ،‬وأدهشني‬
‫إحساسه باألمان‪.‬‬
‫ب �ق��راءة ال�ق�ص��ص اخل��راف �ي��ة‪ ،‬بعدما‬
‫وصباح هذا اليوم‪ ،‬أط� ّ�ل صديقي من‬ ‫هذا هو مكي الصخيرات اللي فواحد‬
‫ع��ان��ى ط��وي�لا م��ن ت�ن�م��ر زم�ل�ائ��ه في‬
‫محله‪ ،‬ورأى سيارة إسعاف وجوقة بشر‬ ‫الوقت قدر يقنع الشعب املغربي والكثير‬
‫أم���ام ب��ي��ت أس���رة ت��أك��دت إص��اب��ة ر ّبتها‬
‫بكورونا‪ ،‬فأصابه الرعب‪ .‬هاتفني مرعوبا‬
‫امل��درس��ة‪ ،‬وم��ن ش �ك��وى أس��ات��ذت��ه من‬ ‫من الشعوب العربية واألوربية بقدرته‬
‫ليخبرني بأن املصابة التي تعمل في مصنع‬ ‫تعثره ال��دراس��ي‪ .‬ليتفاجأ في إحدى‬ ‫على عالج األمراض املستعصية‪ .‬باش؟‬
‫األدوية هي جارته‪ .‬وسبق أن تعامل معها‪،‬‬ ‫غير باللمس‪ ،‬قاليك عندو الطاقة لداخل‬
‫مد إليها كارت روشارج‪ ،‬ومدّت إليه املال‪،‬‬
‫وم ّد إليها الصرف‪ ،‬وال يتذكر إن كان ع ّقم‬
‫الليالي بأحد أبطال قصته اخلرافيني‬ ‫كيدوزها ليهم‪ ،‬وملي كثر عليه البشر‪،‬‬
‫يديه‪ .‬ولكي أخ ّلصه من رعبه سألته‪ :‬متى‬ ‫ي�خ��رج ل��ه م��ن ال�ك�ت��اب‪ ،‬وي�ح� ّ�ول��ه إلى‬ ‫ولى كيعاجلهم غير من بعيد‪ ،‬قال خاص‬
‫حدث ذلك؟ رد مرعوبا‪ :‬قبل ثالثة أيام‪ ،‬في‬
‫غير ما يفوتوش ‪ 160‬مترو‪ ،‬توصلهم‬
‫نفس اليوم الذي زرتني أنت فيه‪.‬‬
‫�ت اجل��م��ل��ة‪ ،‬ف��أص��اب��ن��ي الرعب‪.‬‬ ‫س��م��ع� ُ‬
‫طفل يحظى ب��االح�ت��رام ف��ي مدرسته‬ ‫الطاقة توصلهم‪ ،‬حتى سماوه (ملك‬
‫والرعب من العدوى عدوى‪.‬‬ ‫وفي ح ّيه‪ ،‬رغم استمرار تدني نتائجه‬ ‫الطاقة)‪.‬‬
‫املدرسية‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬علماء الغرب كيخدمو مصالح الشركات الكبرى‪ ،‬وانا عندي البديل‬
‫لم تعجبني احلملة الفيسبوكية التي يتعرض إليها الدكتور‪ ،‬أوال ألننا ما عمرنا سمعنا من فمو العار‪ ،‬وما سمعنا منو إال اخلير‪ .‬وثانيا ألني واحد ممن طبقوا‬
‫تعاليمه الصحية واحد النهار‪ ،‬وجاب الله الشفاء على لسانو‪ .‬زارني في بيتي بعد أن جهزت املكان بطاولة وكرسيني ولكن بدون كاميرا وال اليف‪ .‬دخل دون‬
‫احتياطات من أي شيء‪ ،‬وحتى من الكمامة ما دايرهاش‪ .‬جلس‪ ،‬وسألته‪:‬‬
‫فالعلم ديال علماء العالم الغربيني؟‬ ‫ثانيا‪...‬‬ ‫راجل طيب وكتبغيني وفوق هادشي راك ذكي‪ .‬من‬ ‫‪( -‬ب��اس �ت �غ��راب) شفتك م��ا داي ��رش ال�ك�م��ام��ة‪ ،‬ما‬
‫> (متوترا) هادوك العلماء قلت يا إما ما‬ ‫معصب؟‬
‫ّ‬ ‫‪( -‬يقاطعه باندهاش) قبل من ثانيا‪ ،‬مالك‬ ‫ورا هاد الهضرة كلها اللي قلت ليك كان خصك‬ ‫خايفش؟؟‬
‫فاهمني حتى زفتة‪ ،‬وهادي كنستبعدها‬ ‫نتعصب‪( .‬بألم) لألسف قطاع كبير من‬ ‫ّ‬ ‫> معلوم‬ ‫تفهم (ي��ع�دّل ربطة عنقه‪ ،‬وبنبرة واث��ق��ة) بأنني‬ ‫> (منزعجا) زع��م��ا م��ا ع��ارف��ش موقفي م��ن هاد‬
‫ألنني عارفهم قاريني‪ ،‬وإما غير كخدمو‬ ‫الشباب والو يقللو العفة عليا‪ ،‬وجت��رأو يقولو‬ ‫بطبيعة احلال ما خايفش من العدوى‪.‬‬ ‫الكمامة والتخربيق اللي كيقولو‪ .‬ويال كنتي عارف‬
‫مصالح اقتصادية لشركات عاملية كبرى‪،‬‬ ‫ليا آش داكشي اللي كتقول‪ .‬الوالدين ديالهم إيال‬ ‫‪( -‬ب�ن�ف��س ال �ن �ب��رة) وأن���ا س��ول�ت��ك واش خ��اي��ف من‬ ‫وسولتيني غتكون مصيبة‪ .‬بحاال باغي تقول أنني‬
‫ما فيهاش الشك‪ .‬وباغني يخليو الشعوب ومنها‬ ‫سولتيهم يقولو ليك كيفاش كيحبوني حيت درت‬ ‫العدوى؟‬ ‫كنقول احلاجة وم��ا نديرهاش‪ .‬أن��ا ولله احلمد‬
‫الشعوب اإلسالمية زبائن للصناعات ديالها‪ .‬لكن‬ ‫بعدتهم على الطبيب واألدوية‪.‬‬ ‫فيهم خير كثير‪ّ ،‬‬ ‫> (مصدوما) ومالك؟ ما تقولش ليا أن��ت داوي‬ ‫عالم عندي مبدأ‪ ،‬وال تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة‪.‬‬
‫أنا جايب ليهم البديل‪.‬‬ ‫ورب����ات ال��ب��ي��وت ب���دون اس��ت��ث��ن��اء ب� ّ�ع��دت��ه��م على‬ ‫على شي حاجة أخرى‪.‬‬ ‫(يقف ويرفع أصبع للقسم) والله ونشوف طريقي‬
‫‪( -‬يهمس بفضول) ويال ما بقيناش زبائن ديال هاد‬ ‫العادات السيئة اللي عند الغربيني‪ .‬دغيا نساو‬ ‫‪( -‬ب� �ت� �ح� � ّد) واش ما‬ ‫فيها التهلكة ما نقول للناس تبعوني‪ ،‬ألنني ما‬
‫الشركات‪ ،‬منني غادي نشريو هاد البديل‬ ‫هادشي‪.‬‬ ‫ع ��ارف ��ش ب� ��أن اللي‬ ‫نقول ليهم تبعوني حتى نتأكد بالبحث والدراسة‬
‫اللي كتقول؟‬ ‫‪( -‬مبتسما) وش�ك��ون ق��ال ليك كاين اللي‬ ‫خ��ارج للزنقة بال‬ ‫واملطالعة والتأمل واالجتهاد الشرعي بأن الطريق‬
‫> (يخرج من جيبه كارتات فيزيت‬ ‫يقدر ينسى األفضال ديالك‪ ،‬وحب الناس‬ ‫كمامه يش ّدوه؟‬ ‫ما فيهاش التهلكة‪( .‬يجلس بعصبية) إذن جلس‬
‫من جيبه ويضعه على الطاولة)‬ ‫ليك؟‬ ‫> (ي����ص����م����ت‪،‬‬ ‫معايا بدون هرطقات‪ ،‬و‪...‬‬
‫ال��ش��رك��ات م���وج���ودة‪ .‬وداكشي‬ ‫> (ب���ح���زن) ه��ي واق��ي�لا م��ا شفتيش‬ ‫وينظر طويال‪،‬‬ ‫‪( -‬يقاطعه مهدئا) غير بال ما تقلق‪ .‬آش من هرطقات؟‬
‫صحي وشرعي‪.‬‬ ‫الهجوم عليا‪.‬‬ ‫ثم بنبرة جادة)‬ ‫راني غا خايف عليك؟‬
‫‪( -‬ب��اس��ت��غ��راب) ف�ي�ن ك��اي �ن�ين هاد‬ ‫‪( -‬بنبرة هادئة) شفتو‪ ،‬ما قالو ليك حتى‬ ‫أوال‪ ،‬أن��������ا ما‬ ‫> (يصرخ) وهادي هي الهرطقة‪ .‬إذن أنت وليتي‬
‫الشركات‪َ ،‬كاع ما باينني؟‬ ‫شي عيب؟‬ ‫ك���ن���خ���اف غ���ي���ر من‬ ‫منهم‪ .‬واليني أن��ا ما يهمونيش املهرطقني‪ .‬ألن‬
‫> (يرفع صوته) وهاد املهرطقني‬ ‫شككو في الشواهد‬ ‫> (بغضب صارخا) ّ‬ ‫الله‪ ،‬وما يخلعوني‬ ‫ع��ن��دي امل�لاي�ين ال��ل��ي تابعيني واحل��م��د ل��ل��ه‪ .‬ما‬
‫خ��ل�اوه����ا ت�����ب�����ان‪ ...‬ه����ا حنا‬ ‫األكادميية ديالي‪ ،‬وفي العلم ديالي‪.‬‬ ‫ال مخازنية ال أطباء ال‬ ‫كاينينش غا فاملغرب‪ ،‬راهم ولله احلمد موجودين‬
‫كنتحاربو حتى تدير بالصتها‬ ‫‪-‬‬ ‫أكادمييني غربيني‪،‬‬ ‫فاسبانيا إيطاليا أملانيا فرنسا بلجيكا هولندا‪...‬‬
‫إن شاء الله‪ .‬وداكشي صحي‬ ‫( مند هشا )‬ ‫وال علماء‬ ‫‪( -‬مقاطعا) واش ما غتديرش ليسكال؟‬
‫وشرعي‪.‬‬ ‫وحتى أنت‬ ‫ك���ب���ار وخا‬ ‫(> متفاجئا) آشمن إيسكال؟‬
‫‪( -‬مصدوما) وهاد الشركات‬ ‫ش ّككت‬ ‫ي������ك������ون������و‬ ‫‪( -‬ميسك برأسه) وا شفتك ر ّكبتيني فطيارة وبديتي‬
‫ديالك؟‬ ‫واخ������دي������ن‬ ‫تدور بيا فأوربا من بالد لبالد حتى شداتني الدوخة‪.‬‬
‫> (يطأطئ رأس��ه��ا) ال‪،‬‬ ‫ج�������ائ�������زة‬ ‫واش فهمتي؟‬
‫واليني كيسمعو مني‪.‬‬ ‫ن������وب������ل‪.‬‬ ‫> (ب�لام��ب��االة) فهمت‪ ،‬فهمت‪( .‬ب��ج��دي��ة) أن��ا ما‬
‫(ينظر بلمغوبش طويال‬ ‫فهمتش عالش أنت عارف موقفي من الكمامة ومن‬
‫إل����ى ال���دك���ت���ور‪ ،‬ويقوم‬ ‫َكاع هاد التوصيات الطبية اللي فارعني لينا بيها‬
‫إلحضار القهوة)‪.‬‬ ‫راسنا‪ ،‬وجاي تسولني عالش ما دايرش الكمامة‪.‬‬
‫‪( -‬منزعجا) صافي‪ ،‬صافي‪ ،‬أنا راني س ّولتك غير‬
‫واش ما خايفش؟‬
‫تعصبني‪ ،‬راني عارفك‬ ‫ّ‬ ‫> (غاضبا) عافاك بال ما‬
‫الثمن‪ 4 :‬دراهم‬ ‫الموافق لـ ‪ 19-18‬أبريل ‪2020‬‬ ‫السبت‪-‬األحد ‪ 25-24‬شعبان ‪1441‬‬ ‫العدد‪4167 :‬‬ ‫مدير النشر‪ :‬عزيز ماكري‬ ‫يومية مستقلة‬

‫‪1‬‬
‫الجريدة‬ ‫الر�أي احلر واخلرب اليقني‬
‫إضاءة‪..‬‬ ‫األكثر مبيعا‬
‫رشيد شريت‬ ‫في المغرب‬

‫اإلنسان املغربي وسلطة واو اجلمع (‪)3‬‬


‫على عكس حزب االستقالل‪ ،‬الذي ينعت في األدبيات السياسية بكونه‬
‫حزب "ا ّفاسة"‪ ،‬جند حزب الشورى واالستقالل ينأى عن التوصيف القبلي‬ ‫مطاردة حلم البوليتكنيك إلى الوقوع في غرام الوثائق‬ ‫مصطفى بوعزيز من األسماء التي جمعت بني‬
‫أو املجالي‪ ،‬رغم أنه امتداد طبيعي للحركة الوطنية املغربية في نسختها‬ ‫التاريخية‪ .‬وبني الدراسة في فرنسا والتدريس في املغرب‬ ‫النضال في ساحة السياسة والنضال في ساحة البحث‬
‫الفاسية في شخص كتلة العمل الوطني‪ ،‬بل ورغم األصول الشريفة للمؤسس‬ ‫ظل بوعزيز يراكم التجارب واخلبرات في ميدان اشتغاله‬ ‫والتنظير‪ .‬مسار طويل من العطاء األكادميي والسياسي‬
‫محمد بن احلسن الوزاني‪ .‬واجل��واب أن حزب الشورى واالستقالل ‪-‬الذي‬ ‫في ظل مناضلني ووطنيني من طينة بنسعيد آيت إيدر‪.‬‬ ‫اهتم فيه الباحث بقضايا التاريخ املغربي املعاصر‪ ،‬وجعلها‬
‫ع��رف والدت��ه الثانية منتصف األربعينيات‪ ،‬بعد أن ك��ان يعرف باحلركة‬ ‫في كتابه األخير «الوطنيون املغاربة في القرن العشرين»‬ ‫هما من همومه العلمية‪ .‬هو ابن املغرب الشرقي‪ ،‬بدأ‬
‫ّ‬
‫القومية‪ -‬ظ��ل‪ ،‬منذ نشأته وتشكل تصوره السياسي‪ ،‬ينحو نحو احلزب‬
‫السياسي املدني‪ ،‬وليس من املبالغة القول بأنه أول حزب سياسي باملفهوم‬ ‫يصوغ بوعزيز أطروحة علمية مفصلة تلخص مشاهد‬ ‫مسيرته طالبا طموحا يقتفي أثر شقيقه في التفوق‬
‫العصري‪ ،‬إذ اعتمد على رؤية سياسية واضحة‪ ،‬ومعها برنامج مفصل أو‪ ،‬ما‬ ‫طويلة من حكايات رجاالت املغرب املعاصر‪.‬‬ ‫الدراسي‪ ،‬قبل أن يخرج عن خطه‪ ،‬إذ بدل أن‬
‫ميكن تسميته بلغة العصر‪ ،‬خارطة طريق واضحة املعالم‪.‬‬ ‫في هذا احلوار نقترب منه ليقربنا أكثر من‬ ‫يعتنق مدرسة االحتاد أخذته جتربة «‪ 23‬مارس»‪.‬‬
‫وألنه حزب سياسي مدني‪ ،‬فقد كان بعض خصومه‪ ،‬ممن ال مييزون بني‬ ‫محطات هذا التاريخ‪.‬‬ ‫وفي خضم هذا املسار ينتقل الشاب الفكيكي من‬
‫املدني والعلماني‪ ،‬ينعتونه بكونه حزبا علمانيا! بل ذهب البعض أبعد من‬ ‫‪81‬‬
‫ذلك حني وصفه بكونه حزبا علمانيا جمهوريا؛ وكما اختلطت على البعض‬ ‫<< مصطفى بوعزيز‬

‫بوعزيز‪ :‬الدعم العراقي والفلسطيني ملنظمة العمل‬


‫مدنية احلزب‪ ،‬فقد أشكلت على البعض اآلخر مسألة إصرار احلزب على قيام‬
‫ملكية دستورية‪ ،‬فكانت دستورية مع ما يترتب عنها؛ واحل��د من سلطات‬
‫القصر كان يقرأ على أنه رغبة مبطنة في الدعوة إلى اجلمهورية‪ .‬وطبعا‪،‬‬
‫هذا غير صحيح‪ ،‬بل إن احلزب كان أول من دعا إلى خارطة طريق نهائية‬
‫تكون مبثابة مرحلة انتقالية للتدريب الدميقراطي على االنتخابات احمللية‪،‬‬

‫ال يذكر مقارنة مبا حصلنا عليه من الدولة املغربية‬


‫وصياغة دستور مدني دميقراطي‪ ،‬قبل مغادرة املستعمر؛ حتى إذا ما حصل‬
‫املغرب على استقالله لم نبدأ من الصفر ولم يكن علينا االنخراط في رحلة‬
‫صراع على احلكم كما حدث‪ .‬والغريب أن عددا من أف��راد األس��رة الوزانية‬
‫كانوا قيادات استقاللية! وهو ما جعل لغة القرابة واملصاهرة بعيدة عن‬
‫أدبيات احلزب‪.‬‬
‫في املقابل‪ ،‬عندما سعى احملجوب أحرضان إلى إعالن العصيان على‬
‫حزب االستقالل‪ ،‬رفقة عبد الكرمي اخلطيب‪ ،‬اعتبارا ملا أسماه بهيمنة احلزب‬
‫الواحد‪ ،‬وسعى إلى تأسيس احلركة الشعبية‪ ،‬فإنه لم يرفع شعار من أجل‬ ‫للمواقف العامة‪ ،‬حيث لم أدخل‬ ‫‪ -‬هل قدم دعما ماديا؟‬ ‫حاوره‪ :‬رشيد عفيف‬
‫إقرار الدميقراطية‪ ،‬بل نزح إلى ثقافة "اجلماعة"‪ ،‬واجلماعة املقصودة هنا‬ ‫يوما في عملية مترد‪ ،‬لكنني كنت‬ ‫< ن�ع��م‪ ،‬لكنه دع��م ال ي��ذك��ر‪ ،‬فما‬
‫كانت هي "اجلماعة األمازيغية األطلسية"‪ ،‬فقدم نفسه وحزبه كمدافع عن‬ ‫أتخذ مسافة للتعبير عن الرأي‪،‬‬ ‫ق��دم�ت��ه ال��دول��ة امل�غ��رب�ي��ة ملنظمة‬ ‫ذكرت لي‬
‫َ‬ ‫‪ -‬في احللقة السابقة‪،‬‬
‫"اجلماعة املستبعدة"‪ .‬وطبعا‪ ،‬في سياق تطاحن مجالي بني جماعة أهل فاس‬ ‫وع �ن��دم��ا ت �ك��ون ال�ق�ض��اي��ا صعبة‬ ‫العمل في انتخابات ‪ 1984‬وما‬ ‫اتخذت موقفا فريدا في ما‬ ‫َ‬ ‫أنك‬
‫وجماعة املغرب املهمش أو اجلماعة األمازيغية أو رمبا بصيغة اجلمع ألن‬ ‫وح�س��اس��ة وال ينبغي إخراجها‬ ‫ك��ان��ت تقدمه جل��ري��دة أن ��وال من‬ ‫يتعلق بقضية حرب اخلليج وغزو‬

‫كرسي االعتراف‬
‫الوقائع أظهرت أن هناك أكثر من جماعة أمازيغية! واحلال أن الله تعالى‬ ‫أع�ب��ر عنها ف��ي اج�ت�م��اع اللجنة‬ ‫دعم يفوق عشرات امل��رات بعض‬ ‫صدام حسني للكويت‪ ،‬وهو األمر‬
‫وقانا شر الطائفية املقيتة‪ ،‬س��واء النعرات الطائفية العروبية الفاسية‬ ‫امل��رك��زي��ة‪ ،‬وأط �ل��ب تسجيلها في‬ ‫اإلسعافات التي قدمها العراق‪.‬‬ ‫الذي أدى بك إلى أخذ مسافة من‬
‫واملوريسكية االستعالئية ونظيرتها الطائفية االستئصالية األمازيغية‪.‬‬ ‫احمل �ض��ر‪ ،‬وأح �ي��ان��ا ك�ن��ت أكتفي‬ ‫وإذا ل ��م ت �خ �ن��ي ال� ��ذاك� ��رة‪ ،‬فقد‬ ‫املوقع القيادي في حزب منظمة‬
‫بل إن والدة االحتاد الوطني للقوات الشعبية ُقرئت في بادئ األمر على‬ ‫ب��ال �ت �ع �ب �ي��ر ع �ن �ه��ا ف���ي الكتابة‬ ‫ق��دم ال �ع��راق ال��دع��م امل���ادي مرة‬ ‫العمل؛ فما هو هذا املوقف الذي‬
‫أنها تنافس بني اجلماعة الفاسية املهيمنة واجلماعة اجلديدة‪" ،‬أي اجلماعة‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬ألن �ن��ي ك�ن��ت أم �ن��ع من‬ ‫واحدة‪.‬‬
‫"السوسية"‪ .‬لذا كان ثقل االحتاد ثم مشتقاته من كل أصناف اليسار يجد له‬
‫قوة في اجلنوب السوسي أكثر من أي منطقة أخرى؛ ويكفي‪ ،‬مثال‪ ،‬أنه في أول‬
‫التعبير عنها في اللجنة املركزية‪،‬‬ ‫‪ -‬م� � � ��اذا ع � ��ن دع� � ��م النظام‬
‫عبرت عنه؟‬
‫< كتبتُ مقالة في جريدة أنوال‬ ‫قال إن‬
‫جتربة انتخابية برملانية شارك فيها االحتاد االشتراكي سنة ‪ 1977‬مت اختيار‬
‫ح� �ت ��ى ال ي� �س� �م ��ع ع� ��ن منظمة‬
‫ال �ع �م��ل أن ه��ن��اك خ�ل�اف ��ات بني‬
‫السوري؟‬
‫< ال‪ ،‬ل��م ي �ق��دم ال��س��وري��ون أي‬
‫بعنوان «تأمالت مواطن عربي»‪،‬‬
‫اعتبرت فيها أن ثمن هذا الغزو‬ ‫الرفاق‬
‫أكادير لترشح الكاتب األول للحزب عبد الرحيم بوعبيد‪ ،‬حيث مت إسقاطه‬
‫ردا على رفضه ما عرضته عليه اجلهات الوصية على الشأن االنتخابي من‬ ‫‪ -‬يبدو أنك كنت كثير املخالفة‬
‫قياداتها‪.‬‬ ‫دعم ملنظمة العمل‪ ،‬بل إن النظام‬
‫ال��س��وري ك ��ان أك �ث��ر ج �ف��اء؛ أما‬
‫س �ي��ؤدي��ه ال �ف �ل �س �ط �ي �ن �ي��ون‪ ،‬وأن‬
‫االنتفاضة ستنتهي‪ .‬لم يواجهني‬ ‫هاجموه بدل‬
‫الترشح في سال‪.‬‬
‫أما التجربة املوالية خلطاب "اجلماعة السياسية"‪ ،‬فنلمسه في جتربة‬
‫ل��ق��ي��ادة احل� � ��زب‪ ،‬م ��ا ه ��ي هذه‬
‫املواقف األخرى؟‬
‫الذين كانوا يساعدوننا حينها‬
‫ه���م امل��ن��ظ��م��ات الفلسطينية‪.‬‬
‫ال ��رف ��اق ب ��احل ��وار ال��رف��اق��ي‪ ،‬بل‬
‫بهجومات على صفحات جريدة‬
‫أن يواجهوه‬
‫االحتاد الدستوري‪ ،‬وكيف حلزب إداري ولد في مرحلة إعادة ترتيب اخلارطة‬
‫السياسية بإشراف تام وكامل من قبل مهندس املرحلة والرجل القوي حينذاك‪،‬‬
‫< من بني هذه اخلالفات أيضا‪،‬‬
‫املوقف من زيارة شمعون بيريز‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ول�ك��ن ك��ل ه��ذا ال��دع��م ك��ان مجرد‬
‫إس� �ع ��اف ��ات‪ ،‬وال مي �ك��ن مقارنته‬
‫ال� �ع�ل�اق ��ات‪ ،‬ول �ك �ن �ن��ا ك �ن��ا نأتي‬
‫دائ�م��ا‪ ،‬بالنسبة إل��ى العراقيني‪،‬‬
‫من الكتابة الوطنية لشهور‪.‬‬
‫‪ -‬والكتابة الوطنية كانت‪ ،‬طبعا‪،‬‬
‫أن� � ��وال وخ ��ارج� �ه ��ا وف� ��ي ف ��روع‬
‫احل��زب‪ ،‬وسأضطر إث��ر ذل��ك إلى‬
‫بالحوار‬
‫وزير الداخلية إدريس البصري‪ ،‬كيف ملثل هذا احلزب الذي يفتقر إلى ما ميكن‬
‫وصفه بالقاعدة اجلماهيرية أن يصل إلى تسيير أكبر والية باملغرب‪ ،‬وهي‬
‫رئ��ي��س ال�� � ��وزراء اإلسرائيلي‪،‬‬
‫للمغرب‪ ،‬حيث لم أمتكن في لقاء‬
‫مبا كانت تقدمه الدولة املغربية‬
‫كمساعدات رسمية للحزب‪ .‬ولهذا‬
‫في الدرجة الثالثة‪ ،‬بعد االحتاد‬
‫الوطني للقوات الشعبية واالحتاد‬
‫قد اتخذت موقفا مؤيدا لصدام‬
‫ح �س�ين ف��ي ت �ل��ك ال �ف �ت��رة؛ أليس‬
‫االنتقال في كتاباتي من صيغة‬
‫«ن�ح��ن» ف��ي منظمة العمل أو في‬
‫الرفاقي‬
‫والية الدار البيضاء؟! القلعة التاريخية لالحتاد الوطني ثم االشتراكي! فهنا‬
‫كان للجماعة "السوسية املنظمة" الدور الكبير في متكن االحتاد الدستوري‬
‫اللجنة املركزية من التعبير عن‬
‫موقفي م��ن ه��ذه املسألة بعد أن‬
‫أؤكد أن موقف منظمة العمل من‬
‫صدام حسني كان موقفا عن قناعة‬
‫االش� �ت ��راك ��ي‪ ،‬وك� ��ان العراقيون‬ ‫كذلك؟‬ ‫منظمة ‪ 23‬م���ارس‪ ،‬أي الكتابة‬
‫ب��ال�ن��ون اجل�م��اع�ي��ة‪ ،‬إل��ى الكتابة‬
‫عندما اتخذ‬
‫يقولون لنا ذل��ك ص��راح��ة‪ ..‬وأنا‬ ‫< طبعا‪ ،‬كنا فقط ثالثة أو أربعة‬
‫من انتزاع قلعة كبيرة من القالع السياسية مثل الدار البيضاء‪.‬‬
‫ولعل ما ساهم بشكل كبير في ازدهار سوق اخلطاب القبلي وخطاب‬
‫ُمنعت من ذلك‪ ،‬واكتفيت بالتعبير‬ ‫قومية راسخة‪ ،‬وهي القناعة التي‬ ‫أذك��ر أن العراقيني أبلغونا بهذا‬ ‫مناضلني اتخذنا موقفا مخالفا‪.‬‬ ‫بضمير املتكلم امل�ف��رد ال��ذي كان‬ ‫موقفا‬
‫عنه في اجتماع الكتابة الوطنية‪.‬‬ ‫كانت عند أطر ‪ 23‬مارس املؤسسة‪.‬‬ ‫امل��وق��ف عند زي��ارت��ي للعراق في‬ ‫‪ -‬وب� ��أي م�ن�ط��ق مت ت��أي �ي��د هذا‬ ‫ي�س�م�ي��ه م��اك �س �ي��م رودينسون‪،‬‬
‫"اجلماعة" هو‪ ،‬أوال‪ ،‬التقسيم اجلغرافي االنتخابي ال��ذي قام على اعتبار‬
‫البادية هي املركز ال املدينة‪ ،‬وهذا لوحده كفيل بإزاحة حزب سياسي كيفما‬
‫‪ -‬ملاذا منعت؟‬ ‫وبالنسبة إلي‪ ،‬كانت تلك مرحلة‬ ‫م��اي ‪ 1985‬ف��ي إط��ار التحضير‬ ‫الغزو من طرف منظمة العمل؟‬ ‫امل ��ؤرخ امل �ع��روف وع�ض��و احلزب‬ ‫معارضا لغزو‬
‫< ألن املوقف كان يتعلق برئيس‬ ‫أساسية إلعادة السؤال والتفكير‪:‬‬ ‫الشيوعي الفرنسي‪« ،‬األنا املنبوذ‬
‫كان حجمه ألن البادية تاريخيا كانت‪ ،‬وماتزال‪ ،‬قلعة لألعيان بامتياز؛ أما‬
‫العامل الثاني الذي ميكن سوقه في هذا السياق فهو طريقة االنتخاب‪ ،‬ذلك أن‬
‫الدولة‪ .‬لقد أصدرت منظمة العمل‬ ‫أي��ن نسير؟ وم��ا ه��و مشروعنا؟‬
‫للمؤمتر األول؛ فتأييد منظمة‬
‫العمل ل�ص��دام حسني‪ ،‬إذن‪ ،‬كان‬
‫< ب��امل �ن �ط��ق ال �ق��وم��ي البسيط‬
‫والسطحي‪.‬‬ ‫‪« Le Je haïssable‬؛ وسيمثل‬ ‫الكويت‬
‫حينها بيانا إذا نظرت إليه اليوم‬ ‫وأي نظرية لإلصالح؟ والنتيجة‬ ‫بناء على موقف قومي ولم يكن له‬ ‫‪ -‬ورمب� ��ا‪ ،‬أي �ض��ا‪ ،‬ألن منظمة‬ ‫ل��ي ذل��ك قطيعة إبستيمولوجية‬
‫االعتماد على االقتراع األحادي املباشر إلى حدود انتخابات ‪ 1997‬ثم تغيير‬ ‫فإنه ميكن أن يبدو مشرفا‪ ،‬ولكن‬ ‫ه ��ي أن��ن��ي حت � ��ررت ن �س �ب �ي��ا من‬ ‫داخ� �ل� �ي ��ة‪ ،‬وس� �ي���ؤدي إل� ��ى خلق‬
‫االستراتيجية باعتماد االنتخاب بالالئحة‪ ،‬كلها عوامل شتتت الوالءات‬ ‫أساس مادي‪ .‬صحيح أن العراق‬ ‫العمل كانت لها عالقات مع نظام‬
‫أنا كانت لي مواقف مختلفة نوعا‬ ‫النحن اجلماعية‪ ،‬وأصبحت أنظر‬ ‫ق��دم ب�ع��ض اإلس �ع��اف��ات للحزب‪،‬‬ ‫صدام حسني؛ أليس كذلك؟‬ ‫مسافة بيني وبني بعض الرفاق‪،‬‬
‫االنتخابية ب��دون أن تنال م��ن ق��وة تأثير مفهوم "اجل�م��اع��ة" السياسية‬ ‫ما‪.‬‬ ‫باسمي اخل ��اص‪ ،‬م��ع االنضباط‬ ‫ووص��ل األم��ر بي إل��ى االنسحاب‬
‫واالنتخابية‪.‬‬ ‫خصوصا خالل املؤمتر األول‪...‬‬ ‫< ك ��ان ��ت ه� �ن ��اك ط �ب �ع��ا بعض‬

You might also like