You are on page 1of 8

‫نظرية اإلندورفين ( نظرية برومرز(‬

‫بعض نقاط الداللة تعرف باسم " النقاط ذات المفعول المسكن " وهي نقاط عند التعامل معها تصدر الغدة النخامية أوامرها إلى‬
‫خاليا الجسم إلنتاج مادة " اإلندورفن " المخدرة والتي تعتبر (مورفين الجسم )‪ ,‬فهي مادة كيميائية ذات تأثير يشبه مادة المورفين الذي‬
‫يعمل كمادة مسكنة عن طريق زيادة المقدرة على تحمل األلم ‪ ,‬إذ تنتج تأثيرا مسكنا يكاد يفوق استعمال بعض المسكنات الكيميائية إال‬
‫أنها بخالف المورفين ال تسبب اإلدمان ألنها من إنتاج الجسم نفسه ‪ ,‬وقد وجد أن نقل السائل السحائي من أرنب تم تنشيط نقاط معينة‬
‫في جسمه إلى أرنب يتألم يؤدي إلى زيادة مقدرته على تحمل األلم وبالتالي يحدث تسكينا لأللم‪.‬‬
‫ويذكر د‪ .‬هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أنه " يوجد أكثر من مائة موصل عصبي تحت الدراسة حتى اآلن يعتقد أن لها عالقة بما‬
‫يحدث من تسكين األلم في حا لة الحجامة مثل المورفينات الداخلية أو اإلندورفينات وهو االسم الذي يطلق على الكثير من هذه المواد ‪,‬‬
‫والتي تفرز على شكل جزء طويل من البتاليبوبروتين يتكون من ‪ 19‬حمض أميني يسمى بيتا إندورفين الذي يقوم بالدور الرئيسي في تسكين‬
‫األلم ‪ ,‬وعند حقنه في الوريد يكون له مفعول مسكن سريع ‪ ,‬ويوجد نوع آخر من اإلندورفينات يسمى ألفا إندورفين ولكن مفعوله المسكن‬
‫أقل إذا قورن بالبيتا إندورفين ‪ .‬وتعرف اإلندورفينات التي تفرز من الغدة النخامية باإلنكافالين وطبقا لنظرية " برومرز " فإن اإلنكافلين المفرز‬
‫يقوم بااللتحام مع مستقبالت األلم في النهايات العصبية مما يؤدي إلى تقليل الجهد الممارس على النهاية العصبية وتقليل التوصيل ‪ ,‬وبذلك‬
‫تسافر اإلشارات العصبية المؤلمة بشكل بطئ جدا وقليل أيضا ‪ ,‬كما تستقبل الخاليا العصبية المستقبلة لإلشارات موجات أقل وإحساسا‬
‫أقل وتكون النتيجة النهائية انحسار موجة األلم وتراجع اإلحساس به"‪.‬‬
‫نظرية بوابة التحكم في اآلالم ( نظرية "ملزاك " و " وول "(‬
‫كانت هذه النظرية حتى وقت قريب األقرب إلى تفسير الدور المسكن للحجامة ‪ ,‬وتعتمد هذه النظرية على إثارة وتنبيه مناطق األلم ‪ ,‬إذ أن‬
‫اإلحساس باأللم وأيضا اإلحساس بالحرارة أو البرودة ينتقل على شكل موجات عبر بوابات متعددة على مسار الجهاز العصبي المركزي‬
‫وخالل نهايات األلياف العصبية الدقيقة ‪ ,‬ومنها إلى الحبل الشوكي بالعمود الفقري وعبر البوابة التي تسمى ‪(Substantia‬‬
‫) ‪Belatinosa‬ينتقل هذا اإلحساس إلى الدماغ ‪ ,‬وفي الظروف العادية تكون هذه البوابات مفتوحة بشكل جيد يسمح إلشارات األلم‬
‫أن تعبر خاللها بسهولة ‪ ,‬ولكن عند التأثير على المنطقة باستخدام الحجامة فإننا نرسل موجات هائلة من اإلشارات غير المؤلمة والتي تسافر‬
‫عبر نهايات األلياف العصبية الغليظة إلى بوابة الحبل الشوكي ‪ ,‬ويؤدي ازدحام اإلشارات إلى إغالق هذه البوابة تماما وبالتالي عدم انتقال‬
‫اإلحساس الناتج عن تطبيق الحجامة وأي إحساس آخر قادم من أية منطقة في الجسم بما في ذلك اإلحساس باأللم إلى الدماغ ‪ ,‬تماما كما‬
‫يحدث عندما يتدافع عدد كبير من األشخاص للدخول من بوابة واحدة ‪ ,‬مما يجبر البواب على إغالق البوابة ومنع الجميع من الدخول‬
‫عبرها ‪ ,‬لكنه يسمح بعد ذلك بمرور اإلشارات اآلتية عبر األلياف الغليظة وهي اإلشارات غير المؤلمة ‪ ,‬وهذا ما يعرف بالتفاعل االستبدالي‪,‬‬
‫‪ ,‬أي بدال من وصول اإلشارات المؤلمة إلى الجهاز العصبي المركزي فإن إشارات غير مؤلمة تصل إليه وبذلك يحدث المفعول المسكن ‪,‬‬
‫ويعتقد أن الجهاز السمبثاوي يلعب دورا في هذه الخاصية التوصيلية ‪ ,‬وهذه النظرية تفسر أيضا تأثير الوخز باإلبر الصينية في السيطرة على‬
‫األلم ‪.‬‬
‫نظرية االنعكاس الالإرادي العصبي‪(Reflexology) :‬‬
‫‪ : 9‬تعتمد هذه النظرية على تنبيه المناطق العص بية التي لها اتصال بالجلد أي الوصالت العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة‪ .‬كما‬
‫في حاالت أمرض القلب‪ ,‬حيث يتم التنبيه في مناطق معينه في الكتف ‪ ،‬وفي أمراض البروستاتا يتم التنبيه في اسفل الظهر حيث يكون‬
‫الجلد مشتركا مع األعضاء الداخلية في أماكن حسية عصبيه واحدة‪ .‬فالتأثير على نقطة معينة في الجسم باستخدام كأس الحجامة يرتبط‬
‫ارتباطا وثيقا بكهربية الجسم ‪ ,‬إذ ينتقل هذا التأثير عن طريق االنعكاس الالإرادي العصبي(رد الفعل االنعكاسي) إلى الجهاز العصبي‬
‫المركزي ومنه إلى األعصاب الداخلية المسئولة عن إفراز المواد المناعية ومضادات األلم ومضادات االلتهاب وترتفع هذه المواد تباعا‬

‫‪1‬‬
‫وتتفاعل أجهزة الجسم المختلفة للتعامل مع الخلل حتى يزول األلم ويشفى العضو المصاب تماما ‪ ,‬بعد أن تم ضبط وبرمجة كهربية الجسم‬
‫‪,‬وتنظيم انسياب الطاقة في األنسجة و األعضاء وبالتالي إعادتها للقيام بوظائفها الطبيعية ‪ ,‬ومن التجارب التي أجريت إلثبات هذه النظرية ‪,‬‬
‫أن تم وخز أرنب بإبرة صينية ‪ ،‬وعند فحصه وجد أن مقدرة تحمله لأللم قد ارتفعت ‪ ,‬وعند توصيل دورته الدموية مع أرنب آخر لم يتم وخزه‬
‫‪ ,‬وجد أن األرنب األخير قد اكتسب نفس المقدرة العالية لتحمل األلم ‪ .‬وعند إجراء نفس التجربة ولكن بتوصيل األرنبين معا بسائل العمود‬
‫‪.‬‬ ‫الفقري بدال من الدورة الدموية أعطت التجربة نفس النتيجة‬
‫وتعتبر هذه النظرية األقوى واألكثر شموال إذا ما قورنت بنظرية بوابات التحكم في اآلالم التي فسرت كيف تعالج الحجامة األلم لكنها‬
‫عجزت عن تفسير دور الحجامة في عالج االلتهاب وحدوث الشفاء‪.‬‬
‫‪ :2‬تخليص الجسم من المواد السامة والخاليا الهرمة‪:‬‬
‫وجد فريق من األطباء السوريين أن عملية الحجامة تنقي الدم وتخلصه من الشوائب والخاليا و التي تعرقل الجسم عن القيام بمهامه ووظائفه‬
‫على أكمل وجه مما يجعله فريسةً سهلة لألمراض والعلل‪ .‬ولكشف مدلول هذه العبارة (تخليص الجسم من الدم الفاسد) حرص الفريق‬
‫المخبري (فريق التحاليل الطبية ) على دراسة الدم الخارج من منطقة الحجامة (الكاهل) دراسة مخبرية دموية ومقارنتها مع الدم الوريدي‬
‫لعدد كبير من األشخاص الذين أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة‪.‬‬ ‫الطبيعي ٍ‬
‫ونتيجة الفحص المخبري الدموي لدم الحجامة تبين مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي جميع الحاالت المدروسة دون استثناء‪،‬وهو األمر الذي‬
‫أثار دهشة األطباء ‪..‬إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض‪!!.‬‬
‫‪ -‬أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً (‪ )9955-555‬مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن‬
‫يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة‪ ،‬تمهيداً الستخدامه في بناء كريات فتية جديدة‬
‫‪ -‬أن الكرياتينين في دم الحجامة كان مرتفعاً وهذا يدل على أن الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضالت والرواسب الدموية مما يؤدي إلى‬
‫نشاط كل األجهزة واألعضاء‪.‬‬
‫ويعلق الفريق على ذلك بقوله‪:‬‬
‫" أن عملية الحجامة تذهب بالكريات الحمراء والدم غير المرغوب فيه وتبقي للبدن كرياته البيضاء‪ ،‬في حين أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى‬
‫لكل إنسان مع مراعاة‬
‫فقد مكونات الدم المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخالص منها‪ ،‬مما يجعلنا نوصي بالحجامة الوقائية والعالجية ِّ‬
‫كل ما يتعلَّق بحسن الوصول معها إلى أفضل النتائج‪" .‬‬
‫شروطها وأوقاتها و ِّ‬
‫ويؤكد ذلك شهادة الدكتور احمد عبد السميع ـ رئيس قسم الكبد بمستشفي مصر للطيران ـ إذ قول‪ " :‬إن الحديد يوجد في جسم اإلنسان‬
‫علي هيئات مختلفة‪ ,‬منها هيئه الجزئيات الحرة وهي تسبب أكسده للخاليا فتقلل من مناعتها ضد الفيروس لذلك وجد أن المرضي الذين‬
‫يوجد لديهم نسبه عالية من الحديد في الدم تكون استجاباتهم للعالج اقل من غيرهم‪ .‬وبعد ذلك أثبتت األبحاث أن إزالة كميات من الدم‬
‫من هؤالء المرضي بصفة متكررة يساعد في تحسن نسب االستجابة للعالج والحجامة هي نوع من أنواع إخراج الدم أو التخلص منه ‪،‬‬
‫وبالنسبة للمرضى الذين عالجتهم بالحجامة أقول إن عددهم بسيط وال يقاس عليه لكن النتائج كانت مذهلة فمرضى الكبد الذين يعانون من‬
‫فيروس‪ C‬ولديهم نسبه عالية من الحديد وارتفاع في اإلنزيمات‪ ..‬والذين أجريت لهم عمليه الحجامة‪.‬‬
‫بطريقه طبيه سليمة بصفة متكررة ازدادت استجابتهم للعالج بعقار االنتر فيرون والريبافيرين بعد أن كانت نسبه االستجابة لديهم تكاد تكون‬
‫معدومة‪ ,‬ومن هنا نري أن الحجامة يمكن بالفعل أن تساعد في العالج جنبا إلى جنب من المستحضرات الطبية‪ ,‬بل إنها في حد ذاتها عالج‬
‫طبيعي ليست له أي أضرار جانبيه وأنا حين كنت في ألمانيا علمت انهم يستخدمونها كأحد وسائل الطب البديل‪" .‬‬
‫وحول دور الحجامة في تنقية وتنظيف خاليا الجسم من السموم يذكر الدكتور هاني الغزاوي أن المواد السامة التي يتعامل معها اإلنسان من‬
‫خالل الطعام والشراب واألدوية والمالبس ولوازم العمل المختلفة كفيلة بكم ال بأس به من األلم النفسي والعضوي ‪ ,‬والشيء الخطير في‬

‫‪2‬‬
‫هذه السموم أنها تتجمع في الجسم ‪ ,‬ويختص بهذا التجمع النسيج الدهني وأنسجة الخاليا العصبية شبه الدهنية وتتراكم هذه السموم في‬
‫الكبد ( السموم القابلة لإلذابة في الدهون ) وفي الكلى ( السموم القابلة لإلذابة في الماء ) وأيضا في البنكرياس والجلد والنخاع العظمي و‬
‫األسنان ‪ .‬وحجامة هذه األجزاء تستخدم بشكل ناجح للتخلص من تلك السموم ‪ ,‬وحيث أن العرض األول لهذه السموم هو الشعور‬
‫باإلرهاق المزمن وعدم التركيز‪ ,‬فإنه بعد جلسات معدودة يشعر اإلنسان بتحسن كبير وينعم بالراحة والحيوية‪.‬‬
‫كريات دم حمراء هرمة وشاذة مستخلصة بالحجامة‬

‫كريات دم حمراء طبيعية‬

‫و تعد عملية " الحجامة " إحدى وسائل التخلص من السموم الفعالة واآلمنة تماما ‪ ,‬والتي تستهدف ضبط حامضية وقلوية الدم كجزء حيوي‬
‫‪ .‬وجوهري للتخلص من السموم وتنقية الجسم منها بمعادلتها وطرد االخالط الزائدة وتخفيف االحتقان‬
‫وهو موضوع البحث الذي قدمه الباحث " باولو دي تارسو " بميونخ في ألمانيا واعاد اكتشاف ما للحجامة من فوائد وفاعلية في الشفاء من‬
‫اآلالم واستعادة وظائف جسم الطبيعية الى جانب قدرتها على الوقاية من االمراض وعالج بعضها إذ يقول ‪ :‬أن عملية الحجامة تقوم بتنقية‬
‫الشعيرات الدموية ‪ ,‬فالفراغ الذي يحدثه سحب الهواء من كأس الحجامة –المحجم‪ -‬يقوم بجذب خاليا الدم الحمراء المتضخمة (الهرمة)‬
‫الموجودة تحت سطح الجلد والدم هو الوسط الذي تتم فيه كافة التفاعالت ‪ basic substance‬وبهذا ينشط ويجدد الكتلة األساسية‬
‫‪ .‬والتغيرات الحيوية‬
‫من المناطق ‪ gassy metabolic products‬وتتيح هذه الطريقة الرائعة فرصة للتخلص من الغازات الناتجة عن عمليات االيض‬
‫الموجوعة ‪ ,‬إذ أن المواد السمية التي تسبب االلم تتجمع في االنسجة المريضة وينبغي التخلص منها عن طريق الحجامة ‪ ,‬ومن المفيد‬
‫مقارنة المعلومات المأخوذة من دم الحجامة بتلك المأخوذة من الدم الوريدي لمعرفة أثر هذا النوع من العالج في تخليص الجسم من‬
‫‪ .‬السموم و عوادم العمليات الحيوية الغير مرغوب بها‬
‫‪ : 3‬تنظيم وتصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية‬
‫تطبق الحجامة على نقاط عمل اإلبر الصينية في العالج بالوخز ‪ ,‬و التي ال تختلف كثيرا عن نقاط العالج بالضغط التي يمارسها األوربيون ‪,‬‬
‫وتعرف هذه النقاط ب"نقاط الداللة" وهي نقاط موجودة على جسم اإلنسان بدرجات متفاوتة من العمق ‪ ,‬ومرتبطة بمسارات للطاقة وتتميز‬
‫هذه النقاط بكونها تؤلم إذا ضغطنا عليها ‪ ,‬مقارنة بالمناطق األخرى من جسم اإلنسان التي ال يوجد فيها نقاط للوخز باإلبر ‪ ,‬كما أنها تشتد‬
‫ألما إذا مرض العضو الذي تقع النقطة على مساره النقطة‪.‬‬
‫وقد أمكن تحديد مواقع تلك النقاط بواسطة الكاشف الكهربائي ( األنكوبنكتوسكوب) ووجد أنها ذات كهربية منخفضة ‪ ,‬إذا ما قورنت بما‬
‫حولها من سطح الجسم ‪ ,‬كما أمكن تصوير هذه النقاط بواسطة " طريقة كيرلبان في التصوير " ‪ ,‬ويبلغ تعداد هذه النقاط حوالي األلف نقطة‬

‫‪3‬‬
‫‪ ,‬إال أن األبحاث األخيرة التي أجريت في الصين أوصت بكفاية ‪ 292‬نقطة فقط للوفاء باألهداف العالجية المطلوبة‪.‬‬
‫وترتكز هذه النظرية على اعتقاد أن الجسم به ‪ 92‬قناة أساسية وأربعة قنوات فرعية ‪ ,‬وهذه القنوات يجري فيها طاقة مغناطيسية ومادامت‬
‫هذه الطاقة تجري في سالسة ويسر دون أي عوائق فإن الجسم يبقى سليما معافى ‪ ,‬وعندما يحدث أي اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ‬
‫األعراض المرضية في الظهور ‪ ,‬وعلى مسار هذه المسارات الكهرومغناطيسية توجد نقاط (محطات ) تضطرب كهربيتها في حالة اضطراب‬
‫صحة الجسم ‪ ,‬فتعطي إشارات يتم رصدها بأجهزة متخصصة تدل على ضعف المقاومة في هذه النقطة ‪ ,‬وتتصل كل نقطة عمل على مسار‬
‫الطاقة بالحبل الشوكي الذي يتصل عن طريق دورة عصبية أخرى باألعضاء الداخلية ( األحشاء ) ‪ ,‬والنقاط القريبة من األحشاء الداخلية‬
‫تتصل بشكل شبه مباشر باألحشاء الداخلية ‪(Spinous Mechanism) ,‬بينما تؤثر النقاط البعيدة في األحشاء الداخلية من خالل‬
‫اتصالها بالمخ ‪ Supra Spinous Mechanism) ),‬وهناك أربعة مناطق بالمخ تعمل كمراكز لقنوات الطاقة وتتحكم فيها ‪ ,‬وهذه‬
‫المراكز لها دور في تحديد كهربية النقاط الموجودة على سطح الجسم وعند تدمير هذه المناطق في حيوانات التجارب تختفي خواص‬
‫النقاط الكهربية وتتوقف عن إصدار اإلشارات عند حدوث مشكلة مرضية ‪ .‬وبمزيد من الدراسة التقنية أمكن تحديد خاليا عصبية في تلك‬
‫المراكز لها خاصية استقبال معلومات من نقاط المجال المغناطيسي وعن حدوث مشكلة صحية يتم التأثير على نقاط المجال فيقوم الجسم‬
‫بتصحيح نفسه مرة أخرى عن طريق إحداث توازن في مسارات الطاقة الكهرومغناطيسية‪.‬‬
‫وكل نقطة من نقاط المجال المغنطيسي على سطح الجسم لها داللتها الخاصة ‪ ,‬فأمراض الكبد لها نقاطها ذات الداللة الخاصة بها وكذلك‬
‫أمراض القلب والضغط والسكر والروماتيزم وغيرها ‪ ,‬وباإلضافة إلى كون هذه النقاط ذات داللة على مشكلة صحية في مكان ما من الجسم‬
‫‪ ,‬فإنها تعمل أيضا كنقاط تقوية لمسار الطاقة ‪ ,‬تماما كما يحدث في الشبكة الكهربائية ‪ ,‬وعند حدوث عطل في محطة التقوية ينبغي التدخل‬
‫بالطريقة المناسبة لتعود للشبكة عافيتها من جديد وهكذا يستعيد الجسم صحته وعافيته عن طريق تصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية‬
‫من خالل " نقاط الداللة "‬
‫‪ :2‬المحافظة على توازن وانتظام وظائف األعضاء ( المفعول التوازني للحجامة )‬
‫‪ -9‬توازن األحماض والقلويات في الدم‪:‬‬
‫فالفرق بين الدم الشرياني والدم الوريدي من حيث الحامضية والقلوية يساوي ‪ %5.90‬ومادامت هذه النسبة ثابتة يمكن للجسم أن‬
‫يتخلص من األحماض الزائدة عن طريق ما وهذا ما يؤدي إلى ترسيب البروتينات الزائدة داخل الخاليا الحمراء و بالتالي إلى تضخمها وزيادة‬
‫حجمها فتزداد لزوجة الدم مما يعرقل دوران الدورة الدموية في وتسمح بجيل جديد من الكريات الفتية التي تعمل على إعادة التوازن للدم‬
‫وتنقل األوكسجين من جديد لألنسجة الجسم المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تنظيم عمل الجهاز العصبي الالإرادي‪:‬‬
‫يؤدي التعامل مع النقاط التوازنية إلى إحداث نوع من التوازن واالنتظام في عمل الجهاز السمبثاوي والالسمبثاوي( الجهاز العصبي الالإرادي‬
‫) ‪ ,‬فإذا كان في أحدهما أو كالهما اضطراب ما فإن التوازن الناتج عن التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية يعيد للجسم حالته الطبيعية ‪,‬‬
‫وهذا ما يفسر دور الحجامة في تنظيم ضربات القلب ومعدل التنفس ‪ ,‬ودرجة حرارة الجسم ‪ ,‬والنوم والشهية ‪ ,‬وقوة العضالت ‪ ,‬وكذلك‬
‫حركة األمعاء مما يفسر إمكانية عالج اإلمساك المزمن وكذلك اإلسهال المزمن عن طريق التأثير على نفس النقاط التوازنية ‪ ,‬وهذه إحدى‬
‫معجزات التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية !!‬
‫‪ -3‬تنظيم إفرازات الغدد الصماء ( التوازن الهرموني )‪:‬‬
‫يؤدي التعامل مع بعض النقاط التوازنية إلى إحداث نوعا من التوازن لمعدل الهرمونات المضطرب لدى الرجال والسيدات على السواء ‪,‬‬
‫وذلك عن طريق تنظيم عمل الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات في الدم ‪ ,‬وهذا ما أسهم في تفسير دور الحجامة في تخفيض ضغط الدم‬
‫المرتفع وتوازن ضغط الدم المنخفض‪ .‬وقد ثبت بالتجربة أن وخز النقاط ذات التأثير الهرموني باإلبر الصينية ينتج عنه زيادة في الهرمون‬
‫المنشط لكورتيزون الجسم الطبيعي ‪ A.C.T.H‬الذي تفرزه الغدة النخامية وصلت إلى ‪ 225‬في خالل الفترة ما بين ‪ 22-92‬ساعة من‬

‫‪4‬‬
‫التعامل مع نقطة " زوسان لي " الصينية و التي تعرف بالترقيم الدولي ( المعدة ‪ :ST36 ) 30‬وهو نفس الترقيم الحجامي الدولي وفقا‬
‫للطريقة األوربية ‪ ,.‬وبذلك يمكن‬

‫استثارة الهرمونات الطبيعية في الجسم وبالتالي إعفاء المريض من اآلثار الجانبية الخطيرة لتعاطي األدوية الهرمونية المصنعة‪.‬‬
‫‪ :5‬تنشيط نقاط المقاومة المناعية ( المفعول المناعي للحجامة)‪:‬‬
‫يؤدي التأثير على بعض النقاط إلى زيادة وقوة النظام الدفاعي للجسم ‪ ,‬فقد وجد أن بعض النقاط لها خاصية زيادة الكريات الدموية البيضاء‬
‫في الدورة الدموية وكذلك الجاما جلوبيولين واألجسام المناعية المختلفة ربما بمقدار مرتين أو ثالث أو أربع أضعاف معدلها قبل التجربة ‪,‬‬
‫وقد الحظ " ليشو " ارتفاع عدد الكرات الدموية البيضاء بعد التعامل مع النقاط مباشرة ‪ ,‬وفي أغلب األحيان يحدث ذلك بعد ‪ 3‬ساعات‬
‫فقط من التفاعل ولكن هذا االرتفاع يعود إلى معدله الطبيعي بعد يوم واحد فقط ‪ ,‬أما الجاما جلوبيولين فإنها ترتفع بعد ‪ 3‬أيام وتعود لمعدلها‬
‫الطبيعي بعد أسبوع من التعامل‪.‬‬
‫كما لوحظ انخفاض مستوى السائل المفصلي التفاعلي في أمراض الروماتيزم بعد التعامل مع النقاط ذات التأثير المناعي ‪ ,‬وهو سائل ينتج‬
‫عن التهاب المفاصل ويصاحبه تقلص في العضالت ‪ ,‬وهذا يعني تحسن الدورة الدموية و ارتفاع المقاومة المناعية للجسم مما ساعد الجسم‬
‫على امتصاص السائل المفصلي الذي يسبب األلم ‪.‬‬
‫وهذا األثر لتطبيق الحجامة يسهم بشكل كبير في التصدي للجراثيم وعالج االلتهابات الميكروبية و الفيروسية المختلفة ‪ ,‬كما يعمل على‬
‫معالجة األخطاء المناعية في الجسم ‪ ,‬لكن ينبغي أن ننوه هنا أن المضادات الحيوية الحديثة هي العالج األمثل في حالة االلتهابات‬
‫الجرثومية الخطيرة ‪ ,‬ويمكن تطبيق الحجامة في هذه الحالة كعالج مساعد مصحوبة بالمضاد الحيوي المناسب‪.‬‬
‫كذلك يؤدي التعامل مع نقاط المناعة إلى زيادة مادة اإلنترفيرون في الدم المقاومة للفيروسات والخاليا السرطانية وهذا ما يفسر نجاح بعض‬
‫دول شرق آسيا في عالج بعض حاالت األورام السرطانية بالتأثير على نقاط المناعة ‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإن الوخز أو الخدش الذي يحدثه الطبيب يعمل على زيادة المناعة النوعية للجلد ويخلص الجسم من مشاكل الطبقة‬
‫السطحية للجلد ‪ ,‬وهذا يفسر نجاح الحجامة في معالجة التجاعيد والتخلص من األلوان غير الطبيعية للجلد الناتجة عن تلوث الجو ‪,‬‬
‫وأيضا معالجة األمراض الجلدية المختلفة‪.‬‬
‫‪ : 0‬تهدئة األعصاب ( الدور المهدئ للحجامة)‪:‬‬
‫يمكن معالجة األمراض التي تنتج عن تفاعالت نفسية عن طريق التعامل مع بعض النقاط المهدئة في الجسم بهدف الوصول إلى تهدئة‬
‫الجسم ‪ ,‬وقد وجد أن المريض قد ينام بعمق أثناء العالج ويستيقظ بنشاط كبير دون أن يعاني األعراض الجانبية لألقراص المهدئة مثل‬
‫الصداع و الغثيان ‪ ,‬و لدى دراسة رسم المخ لهؤالء المرضى وجد أن هناك انخفاضا في موجتي دلتا و ثيتا ‪ ,‬لذلك يمكن استخدام هذه‬
‫الخاصية في عالج األرق و اإلدمان والصداع وبعض المشاكل الناتجة عن الضغوط النفسية ‪.‬‬
‫‪ :7‬تنشيط وتجديد الدورة الدموية‪:‬‬
‫الحظ د‪ " .‬ذهني " أنه بعد إجراء ‪ 925‬جلسة حجامة جافة ‪ ,‬وجد أن الشعر في ظهر المريض أصبح أكثر سمكا وطوال ‪ ,‬نتيجة للتأثير‬
‫المباشر لشفط الجلد على جذور الشعر وعلى األوعية الدموية الدقيقة ما أدى إلى زيادة ضخ الدم في المنطقة ‪ ,‬وتحسن درجة الحرارة فيها‬
‫‪ ,‬كذلك أدى تدفق الدم للمنطقة إلى تحسن كبير في عمليات األيض ‪ ,‬وارتفاع معدل أداء الغدد العرقية والتحت جلدية وتعزيز وصول‬
‫المواد المغذية بشكل ممتاز إلى جذور الشعر ‪ .‬وهذا يبرهن على دور الحجامة في تنشيط الدورة الدموية ‪ ,‬وتحسين تروية الدموية للعضو‬
‫المصاب ‪ ,‬كما يفسر نجاح الحجامة في عالج حاالت نقص التروية الدماغية الذي يؤدي إلي ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز‪.‬‬
‫إن ركود الطاقة في عضو أو نسيج معين ‪ ,‬يعني ركود الدورة الليمفاوية وعمليات التحول الغذائي الصحيحة في هذا النسيج الذي أصبح في‬
‫طريقة نحو اإلصابة بالمرض ‪ ,‬فالجراثيم و أسباب المرض تبحث عن النسيج المريض تماما كما يبحث البعوض عن الماء الراكد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫لذلك فإن إعادة تنشيط الطاقة يؤدي إلى ‪:‬‬
‫‪ -9‬تنشيط الدورة الشريانية‪:‬‬
‫ويؤدي ذلك إلى تحسين تغذية وتروية األجزاء المصابة‪.‬‬
‫‪ -2‬تنشيط الدورة الوريدية ‪:‬‬
‫مما يساعد على التخلص من العوادم الدقيقة‪.‬‬
‫‪ -3‬تنشيط الدورة الليمفاوية ‪:‬‬
‫تؤدي الحجامة إلى زيادة الدم الوارد إلى المنطقة المصابة مما يؤدي إلى زيادة عوامل‬
‫المناعة ‪ ,‬وبذلك تحدث تنقية لسوائل الجسم بشكل سريع ‪ ,‬كما يتم التخلص من العوادم الكبيرة‪.‬‬
‫وبذلك فإن المرض لن يتمكن من االستيطان في األنسجة الراكدة ‪ ,‬بل سيجد أنسجة منتعشة وحيوية ‪ ,‬غنية بالخاليا القتالية والدم الطازج‪.‬‬
‫‪ : 8‬تنشيط مراكز الحركة في الجسم‪:‬‬
‫يذكر الدكتور هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أن بعض النقاط ينتج عن التعامل معها تنشيط الخاليا العصبية الخاملة وعودتها إلى‬
‫نشاطها من جديد ‪ ,‬وذلك من خالل دورة عصبية يشترك فيها ما يعرف بخاليا " كاجال " و " رنشو " ‪ ,‬مما يفسر التحسن الذي يحدث‬
‫في حاالت الضمور والشلل بعد سنوات من حدوثه‪.‬‬
‫‪ : 1‬تنشيط الموصالت العصبية‪:‬‬
‫يؤدي التأثير على نقاط معينة إلى زيادة إفراز مادة " الدوبامين " وهي مادة كيميائية تعمل كموصل عصبي ويتسبب نقص معدلها في الدم في‬
‫اإلصابة باألمراض العصبية مثل الشلل الرعاش‪.‬‬
‫و إذا كان علم النفس الحديث يؤكد على أن اإلنسان ال يستخدم أكثر من عشر قدرات عقله وأن التسعة أعشار الباقية تذهب هدرا دون‬
‫استخدام ‪ ,‬فيبدو أن استخدام اإلنسان لقدرات جسده ليس أفضل حاال من استخدامه لقدرات عقله ‪ ,‬فدعونا إذن نستخدم هذه الطاقات‬
‫المهدرة ‪ ,‬فأجسادنا تمتلك قدرة هائلة على إعادة ترتيب نفسها وعلى التعامل مع االضطرابات البيولوجية في الداخل و المشكالت الكونية‬
‫في الخارج ‪ ,‬وهذه القدرة البديعة على التعامل مع النفس ومع الكون المحيط بها ينبغي تشجيعها وتدعيمها عن طريق تنشيط القوى الحيوية‬
‫الكامنة في الجسم وتعزيز قوته المناعية وتقوية قدراته التوازنية ‪ ,‬فالدواء داخل أجسادنا ‪..‬فقط علينا أن نكف عن التعامل بطريقة خاطئة مع‬
‫أجسادنا ومع الكون المحيط بها وأن نتوقف عن اإلساءة إلى خاليانا وتجاهل القدرات الخارقة لجهازنا المناعي‪ ,‬علينا أن نتيح الفرصة‬
‫لخاليانا كي تعمل بكامل طاقتها ونوظف اإلمكانات الهائلة لجنود جهاز المناعة للتعامل مع الخلل ‪..‬وأن نثق في تلك الجنود العبقرية الذكاء‬
‫ونعطيها حقها من التقدير‪.‬‬

‫نظريات عالج اآلالم بالحجامة‬

‫‪ -9‬نظرية البروستاجالندين‪(Prostaglandin):‬‬
‫حيث تقوم الحجامة بإخراج مادة البروستاجالندين والناتجة عن التهابات الخاليا وهذه المادة وظيفتها نقل إشارات األلم إلى المخ‪ ،‬ففي‬
‫الحجامة يتم إخراج هذه المادة مع الدم الذى يتم إخراجه فيقل إحساس المريض باأللم وتعمل معظم المسكنات الكيميائية )‪(NSAID‬‬
‫على منع تكوين هذه المادة حتى ال تنقل إشارات األلم إلى المخ ‪ .‬مع مالحظةأن الحجامة ليس لها أضرار على اإلطالق بينما المسكنات‬
‫غير الستيرودية مثل (البروفين و البيروكسيكام و الديكلوفيناك وغيرها) أو الستيرودية مثل (الكورتيزون ومشتقاته) لها أضرار على المعدة إذ‬
‫قد تسبب إلتهابات أو قرح بالمعدة ولها تأثير أيضاً على الكلى فقد تؤدى إلى فشل كلوي ونقص ترشيح الكلى للفضالت في الدم أو‬
‫التهابات بالكلى وقد تسبب نقص نشاط نخاع العظام في تصنيع كرات الدم الحمراء أو تسبب فقدان للشهية وغثيان‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -2‬نظرية البوابة‪(Gate theory) :‬‬
‫وتفسر هذه النظرية عمل الحجامة فى تخفيف اآلالم بأن األلم الذى تسببه قوة شفط الحجامة يعمل على شغل المسار العصبى الذى يعمل‬
‫على توصيل اإلحساس ب األلم إلى المخ ‪ ،‬وعندما يصل إلى المخ مثير أو إحساس آخر غير إحساس األلم يمنع األلم أن يصل الي المخ‬
‫وبالتالى ال يحس المريض به‪ ،‬وهذا نفس عمل لصقة الظهر المخففة لآلالم‪ ،‬وأيضاً بعض المراهم التى تعالج األمراض الروماتيزمية والتى‬
‫تسبب إحساس بإرتفاع درحة حرارة المكان ‪ ،‬وفى الرسم توضيح لهذه النظرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تنشيط إفراز اإلندورفين واإلنكفالين‪:‬‬
‫تعمل الحجامة على تنشيط إفراز مادتى اإلندورفين )‪ (Endorphines‬واإلنكفالين )‪ (enkephalines‬اللتان تعمالن على تقليل‬
‫اإلحساس باآلالم وهاتان المادتان تفرزان نتيجة األلم البسيط الذى يسببه الشفط والتشريط فى عملية الحجامة ‪،‬كما تعمل مادة النيتريك‬
‫أكسيد )‪ (No‬على زيادة إفراز هاتين المادتين من منطقة معينة فى المخ نتيجة تأثير العوامل الخارجية كاإلصابات أو الجروح ويدل على‬
‫ذلك أن الشخص حينما يكون منهمكاً فى العمل قد ال يحس بالجروح البسيطة التى قد يتألم منها أثناء فراغه ثم بعد ذلك يكتشف أنه قد‬
‫جرح بعد أن يهدأ جسمه ‪ ،‬ويساعد على إفراز هذه المواد كلها الحالة النفسية الجيدة إذ تسمى هذه المواد مواد الفرح الداخلية‬
‫))‪endogenous pleasure substances‬ويقل إفرازها كلما ساءت الحالة النفسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنشيط الدورة الدموية يقلل األلم‪:‬‬
‫لفهم هذه الطريقة لتخفيف األلم البد من شرح عملية ارتباط األلم بنقص الدورة الدموية في المكان وهى كالتالي‪:‬‬
‫يسبب األلم حدوث تقلص عضلي في العضالت المحيطة بمكان األلم ويسبب هذا التقلص حدوث نقص في حركة المفصل المصاب‬
‫وحركة المريض عامة ويسبب عن هذا النقص في الحركة نقص في الدورة الدموية وركود للدم في المكان المصاب ونقص الدورة الدموية‬
‫يسبب حدوث األلم مرة أخرى لذلك فإن الحجامة تعمل على فتح هذه الدائرة عند منطقة األلم وعند منطقة نقص الدورة الدموية فهي تعمل‬
‫على تقليل األلم بطرق مختلفة وتعمل أيضاً على تنشيط الدورة الدموية لذلك فإنها تفيد كثيراً في جميع اآلالم التي تصاحبها تقلصات عضلية‬
‫العضلي‪.‬‬ ‫حيث تعمل على تقليل التقلص‬
‫‪ -5‬نظرية إخراج المواد المسببة لأللم‪:‬‬
‫تعمل الحجامة على إخراج المواد المسببة لآلالم والتي وضحتها النظرية الكيميائية لحدوث اآلالم وهى المواد الناتجة عن موت األنسجة أو‬
‫التهابها مثل مادة البراديكينين )‪ (Bradykinin‬ومادة الهيستامين )‪ (Histamine‬وإخراج هذه المواد ال يعمل فقط على تقليل‬
‫اآلالم ولكن على تقليل االلتهاب الحادث في المكان المصاب أيضا‪.‬‬
‫ومادة الهيستامين هي من ضمن نواقل االلتهاب )‪ (Inflammatory mediator‬التي تعمل على حدوث اتساع في األوعية الدموية‬
‫وانقباض للعضالت الالإرادية الناعمة )‪ (Smooth muscles‬الموجودة في الشعب الهوائية مسببة ضيق التنفس الذي يحدث في‬
‫حاالت األزمة الربوية والعديد من األمراض الرئوية‪.‬‬
‫وحين يتم إخراج هذه المادة عن طريق الحجامة تتسع الشعب الهوائية فى الرئتين ويستطيع المريض أن يتنفس بحرية وتعمل مادة الهيستامين‬
‫أيضاً على ظهور بعض أنواع الحساسية واإللتهابات مثل البقع الحمراء في الجلد )‪ (Flushing‬والحساسية لبعض أنواع الطعام‬
‫)‪(Urticaria‬وحدوث تورم )‪ (Angioedema‬والتهاب العين )‪ (Conjunctivitis‬وحساسية األنف )‪ (Rhinitis‬وهبوط‬
‫ضغط الدم‪(Hypotension) .‬‬
‫كما تعمل الحجامة على إخراج حامض الالكتيك الذي يسبب تراكمه في العضالت حدوث اآلالم واإلجهاد العضلي‪.‬‬
‫مادة نيتريك أكسيد)‪(No‬‬
‫تتكون مادة نيتريك أكسيد )‪ (No‬نتيجة أي إصابة أو التهاب يحدث في الجسم فتنتج كذلك مع تشريط الحجامة وهذه المادة هي‬
‫المسئولة عن معظم التحسن الذي يحدث مع الحجامة إذ أن لها عدة وظائف مثل‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -9‬توسعة األوعية الدموية‪(Vasodilatation) .‬‬
‫‪ -2‬ناقل للمواد المسكنة الطبيعية كاإلندورفين واإلنكفالين‪.‬‬
‫‪ -3‬ناقل لعوامل النمو وانقسام الخاليا‪(Proliferation ) .‬‬
‫‪ -2‬تصنيع أوعية دموية جديدة‪(Angiogenesis) .‬‬
‫‪ -5‬تقليل الورم المصاحب لإلصابات‪(Edema) .‬‬
‫‪ -0‬زيادة الغذاء الواصل عن طريق الشعيرات الدموية والشرايين إلي أنسجة الجسم المختلفة‪.‬‬
‫‪ -7‬زيادة تأثير المضادات الحيوية على األنسجة‪.‬‬
‫نظرية خطوط الطاقة)‪(Electro magnetic theory‬‬
‫وتعتمد هذه النظرية على نفس أساس عمل اإلبر الصينية حيث تعد خطوط ومسارات اإلبر الصينية مسارات وهمية داخل الجسم لسريان‬
‫الطاقة المغناطيسية والطاقة الحرارية في الجسم وعدد هذه المسارات ‪ 92‬مساراً يختص كل مسار منهم بعضو أو أكثر داخل الجسم‬
‫وتحتوى هذه المسارات على بعض النقاط التي يتم من خاللها التحكم في مستوى الطاقة في المسار وفى الجسم عامة ويمكن استثارة هذه‬
‫النقاط بعدة أساليب مثل الضغط باألصابع أو باإلبر الصينية أو بالحرارة أو بأجهزة التنبيه الكهربي أو بتركيب كأس حجامة فوق نقطة اإلبر‬
‫الصينية مع تشريطها أو بدون تشريط وقد أثبت العالم األلماني يوهان أبيلي أن استثارة نقاط اإلبر الصينية بالحجامة يفوق عمل اإلبر الصينية‬
‫عدة مرات‪.‬‬
‫وقد ترتبط أمراض الجسم بزيادة في مستوى الطاقة في مسارات معينة وتحتاج هذه المسارات إلى عمل حجامة دموية لتقليل هذه الطاقة‬
‫وقد ترتبط أيضاً بنقص مستوى الطاقة وتحتاج هذه األمراض إلى عمل حجامة جافة أو مساج بالحجامة لزيادة الطاقة داخل هذه المسارات‪.‬‬

‫الحجامة و نظرية طيبة‬


‫نظرية جديدة علمية فى تفسير االثر الطبى للحجامة فى ضوء الطب الحديث للدكتور صالح محمد السيد مدرس الكيمياء الحيوية بكلية‬
‫طب جامعة سوهاج و هو االن بمدينة الملك عبد اهلل الطبية بالمدينة المنورة مستشفى االطفال قسم القلب‪.‬‬
‫البحث يتناول نظرية جديدة سماها د صالح نظرية طيبة نسبة للمدينة المنورة‪.‬‬
‫ملخص البحث ان الحجامة تحدث وسيلة طبيعية الخراج الفضالت من الجسم حيث ان الجلد وسيلة طبيعية للتخلص من السموم‬
‫فالحجامة تعمل على زيادة القدرة االفرازية للجلد لطرح السموم خارج الجسم‪.‬‬
‫الضغط السالب الذى يحدث داخل كاس الحجامة سحب هذة المواد خارج الجسم مع التشريط الذى يكسر الحاجز الجلدى و قارن د‬
‫صالح بين طرح اغشية الكلية للفضالت ‪ glomerular filtration‬و الحجامة و ايضا قارن تفريغ الخراج و الحجامة الدموية حيث‬
‫هذه طرق يقوم بها الجسم للتخلص من السموم و قال فى اخر البحث ان الحجامة الدموية ال تعتمد على كمية الدم بل على السائل الذى‬
‫يحوى المواد المسببة للمرض‪.‬‬
‫عرض الباحث النظريات االخرى للحجامة و التى تنسجم مع نظريته فى تفسير الية عمل الحجامة من نظرية الطب الصينى و مسارات الطاقة‬
‫و نظرية النيتريك اوكسيد و االندورفين و الطرق الطبيعة لتكسن االالم‬
‫ارجو من السادة االطباء و العلميين قراءة هذا البحث و مناقشته‪ ،‬البحث بلغة طبية انجليزية وسوف احاول ان اترجم بعض القطع منه فى‬
‫مقاالت اخرى حتى يتنسى لالطباء الغير ناطقين باالنجليزية و ايضا غير االطباء فهم هذة النظرية الجميلة و طبعا انا اتصلت بدكتور صالح‬
‫محمد السيد و اخذت موافقة منه على نشر البحث‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like