Professional Documents
Culture Documents
بعض نقاط الداللة تعرف باسم " النقاط ذات المفعول المسكن " وهي نقاط عند التعامل معها تصدر الغدة النخامية أوامرها إلى
خاليا الجسم إلنتاج مادة " اإلندورفن " المخدرة والتي تعتبر (مورفين الجسم ) ,فهي مادة كيميائية ذات تأثير يشبه مادة المورفين الذي
يعمل كمادة مسكنة عن طريق زيادة المقدرة على تحمل األلم ,إذ تنتج تأثيرا مسكنا يكاد يفوق استعمال بعض المسكنات الكيميائية إال
أنها بخالف المورفين ال تسبب اإلدمان ألنها من إنتاج الجسم نفسه ,وقد وجد أن نقل السائل السحائي من أرنب تم تنشيط نقاط معينة
في جسمه إلى أرنب يتألم يؤدي إلى زيادة مقدرته على تحمل األلم وبالتالي يحدث تسكينا لأللم.
ويذكر د .هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أنه " يوجد أكثر من مائة موصل عصبي تحت الدراسة حتى اآلن يعتقد أن لها عالقة بما
يحدث من تسكين األلم في حا لة الحجامة مثل المورفينات الداخلية أو اإلندورفينات وهو االسم الذي يطلق على الكثير من هذه المواد ,
والتي تفرز على شكل جزء طويل من البتاليبوبروتين يتكون من 19حمض أميني يسمى بيتا إندورفين الذي يقوم بالدور الرئيسي في تسكين
األلم ,وعند حقنه في الوريد يكون له مفعول مسكن سريع ,ويوجد نوع آخر من اإلندورفينات يسمى ألفا إندورفين ولكن مفعوله المسكن
أقل إذا قورن بالبيتا إندورفين .وتعرف اإلندورفينات التي تفرز من الغدة النخامية باإلنكافالين وطبقا لنظرية " برومرز " فإن اإلنكافلين المفرز
يقوم بااللتحام مع مستقبالت األلم في النهايات العصبية مما يؤدي إلى تقليل الجهد الممارس على النهاية العصبية وتقليل التوصيل ,وبذلك
تسافر اإلشارات العصبية المؤلمة بشكل بطئ جدا وقليل أيضا ,كما تستقبل الخاليا العصبية المستقبلة لإلشارات موجات أقل وإحساسا
أقل وتكون النتيجة النهائية انحسار موجة األلم وتراجع اإلحساس به".
نظرية بوابة التحكم في اآلالم ( نظرية "ملزاك " و " وول "(
كانت هذه النظرية حتى وقت قريب األقرب إلى تفسير الدور المسكن للحجامة ,وتعتمد هذه النظرية على إثارة وتنبيه مناطق األلم ,إذ أن
اإلحساس باأللم وأيضا اإلحساس بالحرارة أو البرودة ينتقل على شكل موجات عبر بوابات متعددة على مسار الجهاز العصبي المركزي
وخالل نهايات األلياف العصبية الدقيقة ,ومنها إلى الحبل الشوكي بالعمود الفقري وعبر البوابة التي تسمى (Substantia
) Belatinosaينتقل هذا اإلحساس إلى الدماغ ,وفي الظروف العادية تكون هذه البوابات مفتوحة بشكل جيد يسمح إلشارات األلم
أن تعبر خاللها بسهولة ,ولكن عند التأثير على المنطقة باستخدام الحجامة فإننا نرسل موجات هائلة من اإلشارات غير المؤلمة والتي تسافر
عبر نهايات األلياف العصبية الغليظة إلى بوابة الحبل الشوكي ,ويؤدي ازدحام اإلشارات إلى إغالق هذه البوابة تماما وبالتالي عدم انتقال
اإلحساس الناتج عن تطبيق الحجامة وأي إحساس آخر قادم من أية منطقة في الجسم بما في ذلك اإلحساس باأللم إلى الدماغ ,تماما كما
يحدث عندما يتدافع عدد كبير من األشخاص للدخول من بوابة واحدة ,مما يجبر البواب على إغالق البوابة ومنع الجميع من الدخول
عبرها ,لكنه يسمح بعد ذلك بمرور اإلشارات اآلتية عبر األلياف الغليظة وهي اإلشارات غير المؤلمة ,وهذا ما يعرف بالتفاعل االستبدالي,
,أي بدال من وصول اإلشارات المؤلمة إلى الجهاز العصبي المركزي فإن إشارات غير مؤلمة تصل إليه وبذلك يحدث المفعول المسكن ,
ويعتقد أن الجهاز السمبثاوي يلعب دورا في هذه الخاصية التوصيلية ,وهذه النظرية تفسر أيضا تأثير الوخز باإلبر الصينية في السيطرة على
األلم .
نظرية االنعكاس الالإرادي العصبي(Reflexology) :
: 9تعتمد هذه النظرية على تنبيه المناطق العص بية التي لها اتصال بالجلد أي الوصالت العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة .كما
في حاالت أمرض القلب ,حيث يتم التنبيه في مناطق معينه في الكتف ،وفي أمراض البروستاتا يتم التنبيه في اسفل الظهر حيث يكون
الجلد مشتركا مع األعضاء الداخلية في أماكن حسية عصبيه واحدة .فالتأثير على نقطة معينة في الجسم باستخدام كأس الحجامة يرتبط
ارتباطا وثيقا بكهربية الجسم ,إذ ينتقل هذا التأثير عن طريق االنعكاس الالإرادي العصبي(رد الفعل االنعكاسي) إلى الجهاز العصبي
المركزي ومنه إلى األعصاب الداخلية المسئولة عن إفراز المواد المناعية ومضادات األلم ومضادات االلتهاب وترتفع هذه المواد تباعا
1
وتتفاعل أجهزة الجسم المختلفة للتعامل مع الخلل حتى يزول األلم ويشفى العضو المصاب تماما ,بعد أن تم ضبط وبرمجة كهربية الجسم
,وتنظيم انسياب الطاقة في األنسجة و األعضاء وبالتالي إعادتها للقيام بوظائفها الطبيعية ,ومن التجارب التي أجريت إلثبات هذه النظرية ,
أن تم وخز أرنب بإبرة صينية ،وعند فحصه وجد أن مقدرة تحمله لأللم قد ارتفعت ,وعند توصيل دورته الدموية مع أرنب آخر لم يتم وخزه
,وجد أن األرنب األخير قد اكتسب نفس المقدرة العالية لتحمل األلم .وعند إجراء نفس التجربة ولكن بتوصيل األرنبين معا بسائل العمود
. الفقري بدال من الدورة الدموية أعطت التجربة نفس النتيجة
وتعتبر هذه النظرية األقوى واألكثر شموال إذا ما قورنت بنظرية بوابات التحكم في اآلالم التي فسرت كيف تعالج الحجامة األلم لكنها
عجزت عن تفسير دور الحجامة في عالج االلتهاب وحدوث الشفاء.
:2تخليص الجسم من المواد السامة والخاليا الهرمة:
وجد فريق من األطباء السوريين أن عملية الحجامة تنقي الدم وتخلصه من الشوائب والخاليا و التي تعرقل الجسم عن القيام بمهامه ووظائفه
على أكمل وجه مما يجعله فريسةً سهلة لألمراض والعلل .ولكشف مدلول هذه العبارة (تخليص الجسم من الدم الفاسد) حرص الفريق
المخبري (فريق التحاليل الطبية ) على دراسة الدم الخارج من منطقة الحجامة (الكاهل) دراسة مخبرية دموية ومقارنتها مع الدم الوريدي
لعدد كبير من األشخاص الذين أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة. الطبيعي ٍ
ونتيجة الفحص المخبري الدموي لدم الحجامة تبين مايلي:
-أن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي جميع الحاالت المدروسة دون استثناء،وهو األمر الذي
أثار دهشة األطباء ..إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض!!.
-أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً ( )9955-555مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن
يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة ،تمهيداً الستخدامه في بناء كريات فتية جديدة
-أن الكرياتينين في دم الحجامة كان مرتفعاً وهذا يدل على أن الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضالت والرواسب الدموية مما يؤدي إلى
نشاط كل األجهزة واألعضاء.
ويعلق الفريق على ذلك بقوله:
" أن عملية الحجامة تذهب بالكريات الحمراء والدم غير المرغوب فيه وتبقي للبدن كرياته البيضاء ،في حين أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى
لكل إنسان مع مراعاة
فقد مكونات الدم المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخالص منها ،مما يجعلنا نوصي بالحجامة الوقائية والعالجية ِّ
كل ما يتعلَّق بحسن الوصول معها إلى أفضل النتائج" .
شروطها وأوقاتها و ِّ
ويؤكد ذلك شهادة الدكتور احمد عبد السميع ـ رئيس قسم الكبد بمستشفي مصر للطيران ـ إذ قول " :إن الحديد يوجد في جسم اإلنسان
علي هيئات مختلفة ,منها هيئه الجزئيات الحرة وهي تسبب أكسده للخاليا فتقلل من مناعتها ضد الفيروس لذلك وجد أن المرضي الذين
يوجد لديهم نسبه عالية من الحديد في الدم تكون استجاباتهم للعالج اقل من غيرهم .وبعد ذلك أثبتت األبحاث أن إزالة كميات من الدم
من هؤالء المرضي بصفة متكررة يساعد في تحسن نسب االستجابة للعالج والحجامة هي نوع من أنواع إخراج الدم أو التخلص منه ،
وبالنسبة للمرضى الذين عالجتهم بالحجامة أقول إن عددهم بسيط وال يقاس عليه لكن النتائج كانت مذهلة فمرضى الكبد الذين يعانون من
فيروس Cولديهم نسبه عالية من الحديد وارتفاع في اإلنزيمات ..والذين أجريت لهم عمليه الحجامة.
بطريقه طبيه سليمة بصفة متكررة ازدادت استجابتهم للعالج بعقار االنتر فيرون والريبافيرين بعد أن كانت نسبه االستجابة لديهم تكاد تكون
معدومة ,ومن هنا نري أن الحجامة يمكن بالفعل أن تساعد في العالج جنبا إلى جنب من المستحضرات الطبية ,بل إنها في حد ذاتها عالج
طبيعي ليست له أي أضرار جانبيه وأنا حين كنت في ألمانيا علمت انهم يستخدمونها كأحد وسائل الطب البديل" .
وحول دور الحجامة في تنقية وتنظيف خاليا الجسم من السموم يذكر الدكتور هاني الغزاوي أن المواد السامة التي يتعامل معها اإلنسان من
خالل الطعام والشراب واألدوية والمالبس ولوازم العمل المختلفة كفيلة بكم ال بأس به من األلم النفسي والعضوي ,والشيء الخطير في
2
هذه السموم أنها تتجمع في الجسم ,ويختص بهذا التجمع النسيج الدهني وأنسجة الخاليا العصبية شبه الدهنية وتتراكم هذه السموم في
الكبد ( السموم القابلة لإلذابة في الدهون ) وفي الكلى ( السموم القابلة لإلذابة في الماء ) وأيضا في البنكرياس والجلد والنخاع العظمي و
األسنان .وحجامة هذه األجزاء تستخدم بشكل ناجح للتخلص من تلك السموم ,وحيث أن العرض األول لهذه السموم هو الشعور
باإلرهاق المزمن وعدم التركيز ,فإنه بعد جلسات معدودة يشعر اإلنسان بتحسن كبير وينعم بالراحة والحيوية.
كريات دم حمراء هرمة وشاذة مستخلصة بالحجامة
و تعد عملية " الحجامة " إحدى وسائل التخلص من السموم الفعالة واآلمنة تماما ,والتي تستهدف ضبط حامضية وقلوية الدم كجزء حيوي
.وجوهري للتخلص من السموم وتنقية الجسم منها بمعادلتها وطرد االخالط الزائدة وتخفيف االحتقان
وهو موضوع البحث الذي قدمه الباحث " باولو دي تارسو " بميونخ في ألمانيا واعاد اكتشاف ما للحجامة من فوائد وفاعلية في الشفاء من
اآلالم واستعادة وظائف جسم الطبيعية الى جانب قدرتها على الوقاية من االمراض وعالج بعضها إذ يقول :أن عملية الحجامة تقوم بتنقية
الشعيرات الدموية ,فالفراغ الذي يحدثه سحب الهواء من كأس الحجامة –المحجم -يقوم بجذب خاليا الدم الحمراء المتضخمة (الهرمة)
الموجودة تحت سطح الجلد والدم هو الوسط الذي تتم فيه كافة التفاعالت basic substanceوبهذا ينشط ويجدد الكتلة األساسية
.والتغيرات الحيوية
من المناطق gassy metabolic productsوتتيح هذه الطريقة الرائعة فرصة للتخلص من الغازات الناتجة عن عمليات االيض
الموجوعة ,إذ أن المواد السمية التي تسبب االلم تتجمع في االنسجة المريضة وينبغي التخلص منها عن طريق الحجامة ,ومن المفيد
مقارنة المعلومات المأخوذة من دم الحجامة بتلك المأخوذة من الدم الوريدي لمعرفة أثر هذا النوع من العالج في تخليص الجسم من
.السموم و عوادم العمليات الحيوية الغير مرغوب بها
: 3تنظيم وتصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية
تطبق الحجامة على نقاط عمل اإلبر الصينية في العالج بالوخز ,و التي ال تختلف كثيرا عن نقاط العالج بالضغط التي يمارسها األوربيون ,
وتعرف هذه النقاط ب"نقاط الداللة" وهي نقاط موجودة على جسم اإلنسان بدرجات متفاوتة من العمق ,ومرتبطة بمسارات للطاقة وتتميز
هذه النقاط بكونها تؤلم إذا ضغطنا عليها ,مقارنة بالمناطق األخرى من جسم اإلنسان التي ال يوجد فيها نقاط للوخز باإلبر ,كما أنها تشتد
ألما إذا مرض العضو الذي تقع النقطة على مساره النقطة.
وقد أمكن تحديد مواقع تلك النقاط بواسطة الكاشف الكهربائي ( األنكوبنكتوسكوب) ووجد أنها ذات كهربية منخفضة ,إذا ما قورنت بما
حولها من سطح الجسم ,كما أمكن تصوير هذه النقاط بواسطة " طريقة كيرلبان في التصوير " ,ويبلغ تعداد هذه النقاط حوالي األلف نقطة
3
,إال أن األبحاث األخيرة التي أجريت في الصين أوصت بكفاية 292نقطة فقط للوفاء باألهداف العالجية المطلوبة.
وترتكز هذه النظرية على اعتقاد أن الجسم به 92قناة أساسية وأربعة قنوات فرعية ,وهذه القنوات يجري فيها طاقة مغناطيسية ومادامت
هذه الطاقة تجري في سالسة ويسر دون أي عوائق فإن الجسم يبقى سليما معافى ,وعندما يحدث أي اضطراب في مجرى هذه الطاقة تبدأ
األعراض المرضية في الظهور ,وعلى مسار هذه المسارات الكهرومغناطيسية توجد نقاط (محطات ) تضطرب كهربيتها في حالة اضطراب
صحة الجسم ,فتعطي إشارات يتم رصدها بأجهزة متخصصة تدل على ضعف المقاومة في هذه النقطة ,وتتصل كل نقطة عمل على مسار
الطاقة بالحبل الشوكي الذي يتصل عن طريق دورة عصبية أخرى باألعضاء الداخلية ( األحشاء ) ,والنقاط القريبة من األحشاء الداخلية
تتصل بشكل شبه مباشر باألحشاء الداخلية (Spinous Mechanism) ,بينما تؤثر النقاط البعيدة في األحشاء الداخلية من خالل
اتصالها بالمخ Supra Spinous Mechanism) ),وهناك أربعة مناطق بالمخ تعمل كمراكز لقنوات الطاقة وتتحكم فيها ,وهذه
المراكز لها دور في تحديد كهربية النقاط الموجودة على سطح الجسم وعند تدمير هذه المناطق في حيوانات التجارب تختفي خواص
النقاط الكهربية وتتوقف عن إصدار اإلشارات عند حدوث مشكلة مرضية .وبمزيد من الدراسة التقنية أمكن تحديد خاليا عصبية في تلك
المراكز لها خاصية استقبال معلومات من نقاط المجال المغناطيسي وعن حدوث مشكلة صحية يتم التأثير على نقاط المجال فيقوم الجسم
بتصحيح نفسه مرة أخرى عن طريق إحداث توازن في مسارات الطاقة الكهرومغناطيسية.
وكل نقطة من نقاط المجال المغنطيسي على سطح الجسم لها داللتها الخاصة ,فأمراض الكبد لها نقاطها ذات الداللة الخاصة بها وكذلك
أمراض القلب والضغط والسكر والروماتيزم وغيرها ,وباإلضافة إلى كون هذه النقاط ذات داللة على مشكلة صحية في مكان ما من الجسم
,فإنها تعمل أيضا كنقاط تقوية لمسار الطاقة ,تماما كما يحدث في الشبكة الكهربائية ,وعند حدوث عطل في محطة التقوية ينبغي التدخل
بالطريقة المناسبة لتعود للشبكة عافيتها من جديد وهكذا يستعيد الجسم صحته وعافيته عن طريق تصحيح مسارات القوى الكهرومغناطيسية
من خالل " نقاط الداللة "
:2المحافظة على توازن وانتظام وظائف األعضاء ( المفعول التوازني للحجامة )
-9توازن األحماض والقلويات في الدم:
فالفرق بين الدم الشرياني والدم الوريدي من حيث الحامضية والقلوية يساوي %5.90ومادامت هذه النسبة ثابتة يمكن للجسم أن
يتخلص من األحماض الزائدة عن طريق ما وهذا ما يؤدي إلى ترسيب البروتينات الزائدة داخل الخاليا الحمراء و بالتالي إلى تضخمها وزيادة
حجمها فتزداد لزوجة الدم مما يعرقل دوران الدورة الدموية في وتسمح بجيل جديد من الكريات الفتية التي تعمل على إعادة التوازن للدم
وتنقل األوكسجين من جديد لألنسجة الجسم المختلفة .
-2تنظيم عمل الجهاز العصبي الالإرادي:
يؤدي التعامل مع النقاط التوازنية إلى إحداث نوع من التوازن واالنتظام في عمل الجهاز السمبثاوي والالسمبثاوي( الجهاز العصبي الالإرادي
) ,فإذا كان في أحدهما أو كالهما اضطراب ما فإن التوازن الناتج عن التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية يعيد للجسم حالته الطبيعية ,
وهذا ما يفسر دور الحجامة في تنظيم ضربات القلب ومعدل التنفس ,ودرجة حرارة الجسم ,والنوم والشهية ,وقوة العضالت ,وكذلك
حركة األمعاء مما يفسر إمكانية عالج اإلمساك المزمن وكذلك اإلسهال المزمن عن طريق التأثير على نفس النقاط التوازنية ,وهذه إحدى
معجزات التعامل مع نقاط القوى المغناطيسية !!
-3تنظيم إفرازات الغدد الصماء ( التوازن الهرموني ):
يؤدي التعامل مع بعض النقاط التوازنية إلى إحداث نوعا من التوازن لمعدل الهرمونات المضطرب لدى الرجال والسيدات على السواء ,
وذلك عن طريق تنظيم عمل الغدد الصماء التي تفرز الهرمونات في الدم ,وهذا ما أسهم في تفسير دور الحجامة في تخفيض ضغط الدم
المرتفع وتوازن ضغط الدم المنخفض .وقد ثبت بالتجربة أن وخز النقاط ذات التأثير الهرموني باإلبر الصينية ينتج عنه زيادة في الهرمون
المنشط لكورتيزون الجسم الطبيعي A.C.T.Hالذي تفرزه الغدة النخامية وصلت إلى 225في خالل الفترة ما بين 22-92ساعة من
4
التعامل مع نقطة " زوسان لي " الصينية و التي تعرف بالترقيم الدولي ( المعدة :ST36 ) 30وهو نفس الترقيم الحجامي الدولي وفقا
للطريقة األوربية ,.وبذلك يمكن
استثارة الهرمونات الطبيعية في الجسم وبالتالي إعفاء المريض من اآلثار الجانبية الخطيرة لتعاطي األدوية الهرمونية المصنعة.
:5تنشيط نقاط المقاومة المناعية ( المفعول المناعي للحجامة):
يؤدي التأثير على بعض النقاط إلى زيادة وقوة النظام الدفاعي للجسم ,فقد وجد أن بعض النقاط لها خاصية زيادة الكريات الدموية البيضاء
في الدورة الدموية وكذلك الجاما جلوبيولين واألجسام المناعية المختلفة ربما بمقدار مرتين أو ثالث أو أربع أضعاف معدلها قبل التجربة ,
وقد الحظ " ليشو " ارتفاع عدد الكرات الدموية البيضاء بعد التعامل مع النقاط مباشرة ,وفي أغلب األحيان يحدث ذلك بعد 3ساعات
فقط من التفاعل ولكن هذا االرتفاع يعود إلى معدله الطبيعي بعد يوم واحد فقط ,أما الجاما جلوبيولين فإنها ترتفع بعد 3أيام وتعود لمعدلها
الطبيعي بعد أسبوع من التعامل.
كما لوحظ انخفاض مستوى السائل المفصلي التفاعلي في أمراض الروماتيزم بعد التعامل مع النقاط ذات التأثير المناعي ,وهو سائل ينتج
عن التهاب المفاصل ويصاحبه تقلص في العضالت ,وهذا يعني تحسن الدورة الدموية و ارتفاع المقاومة المناعية للجسم مما ساعد الجسم
على امتصاص السائل المفصلي الذي يسبب األلم .
وهذا األثر لتطبيق الحجامة يسهم بشكل كبير في التصدي للجراثيم وعالج االلتهابات الميكروبية و الفيروسية المختلفة ,كما يعمل على
معالجة األخطاء المناعية في الجسم ,لكن ينبغي أن ننوه هنا أن المضادات الحيوية الحديثة هي العالج األمثل في حالة االلتهابات
الجرثومية الخطيرة ,ويمكن تطبيق الحجامة في هذه الحالة كعالج مساعد مصحوبة بالمضاد الحيوي المناسب.
كذلك يؤدي التعامل مع نقاط المناعة إلى زيادة مادة اإلنترفيرون في الدم المقاومة للفيروسات والخاليا السرطانية وهذا ما يفسر نجاح بعض
دول شرق آسيا في عالج بعض حاالت األورام السرطانية بالتأثير على نقاط المناعة .
إضافة إلى ذلك فإن الوخز أو الخدش الذي يحدثه الطبيب يعمل على زيادة المناعة النوعية للجلد ويخلص الجسم من مشاكل الطبقة
السطحية للجلد ,وهذا يفسر نجاح الحجامة في معالجة التجاعيد والتخلص من األلوان غير الطبيعية للجلد الناتجة عن تلوث الجو ,
وأيضا معالجة األمراض الجلدية المختلفة.
: 0تهدئة األعصاب ( الدور المهدئ للحجامة):
يمكن معالجة األمراض التي تنتج عن تفاعالت نفسية عن طريق التعامل مع بعض النقاط المهدئة في الجسم بهدف الوصول إلى تهدئة
الجسم ,وقد وجد أن المريض قد ينام بعمق أثناء العالج ويستيقظ بنشاط كبير دون أن يعاني األعراض الجانبية لألقراص المهدئة مثل
الصداع و الغثيان ,و لدى دراسة رسم المخ لهؤالء المرضى وجد أن هناك انخفاضا في موجتي دلتا و ثيتا ,لذلك يمكن استخدام هذه
الخاصية في عالج األرق و اإلدمان والصداع وبعض المشاكل الناتجة عن الضغوط النفسية .
:7تنشيط وتجديد الدورة الدموية:
الحظ د " .ذهني " أنه بعد إجراء 925جلسة حجامة جافة ,وجد أن الشعر في ظهر المريض أصبح أكثر سمكا وطوال ,نتيجة للتأثير
المباشر لشفط الجلد على جذور الشعر وعلى األوعية الدموية الدقيقة ما أدى إلى زيادة ضخ الدم في المنطقة ,وتحسن درجة الحرارة فيها
,كذلك أدى تدفق الدم للمنطقة إلى تحسن كبير في عمليات األيض ,وارتفاع معدل أداء الغدد العرقية والتحت جلدية وتعزيز وصول
المواد المغذية بشكل ممتاز إلى جذور الشعر .وهذا يبرهن على دور الحجامة في تنشيط الدورة الدموية ,وتحسين تروية الدموية للعضو
المصاب ,كما يفسر نجاح الحجامة في عالج حاالت نقص التروية الدماغية الذي يؤدي إلي ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز.
إن ركود الطاقة في عضو أو نسيج معين ,يعني ركود الدورة الليمفاوية وعمليات التحول الغذائي الصحيحة في هذا النسيج الذي أصبح في
طريقة نحو اإلصابة بالمرض ,فالجراثيم و أسباب المرض تبحث عن النسيج المريض تماما كما يبحث البعوض عن الماء الراكد.
5
لذلك فإن إعادة تنشيط الطاقة يؤدي إلى :
-9تنشيط الدورة الشريانية:
ويؤدي ذلك إلى تحسين تغذية وتروية األجزاء المصابة.
-2تنشيط الدورة الوريدية :
مما يساعد على التخلص من العوادم الدقيقة.
-3تنشيط الدورة الليمفاوية :
تؤدي الحجامة إلى زيادة الدم الوارد إلى المنطقة المصابة مما يؤدي إلى زيادة عوامل
المناعة ,وبذلك تحدث تنقية لسوائل الجسم بشكل سريع ,كما يتم التخلص من العوادم الكبيرة.
وبذلك فإن المرض لن يتمكن من االستيطان في األنسجة الراكدة ,بل سيجد أنسجة منتعشة وحيوية ,غنية بالخاليا القتالية والدم الطازج.
: 8تنشيط مراكز الحركة في الجسم:
يذكر الدكتور هاني الغزاوي في كتابه عن الحجامة أن بعض النقاط ينتج عن التعامل معها تنشيط الخاليا العصبية الخاملة وعودتها إلى
نشاطها من جديد ,وذلك من خالل دورة عصبية يشترك فيها ما يعرف بخاليا " كاجال " و " رنشو " ,مما يفسر التحسن الذي يحدث
في حاالت الضمور والشلل بعد سنوات من حدوثه.
: 1تنشيط الموصالت العصبية:
يؤدي التأثير على نقاط معينة إلى زيادة إفراز مادة " الدوبامين " وهي مادة كيميائية تعمل كموصل عصبي ويتسبب نقص معدلها في الدم في
اإلصابة باألمراض العصبية مثل الشلل الرعاش.
و إذا كان علم النفس الحديث يؤكد على أن اإلنسان ال يستخدم أكثر من عشر قدرات عقله وأن التسعة أعشار الباقية تذهب هدرا دون
استخدام ,فيبدو أن استخدام اإلنسان لقدرات جسده ليس أفضل حاال من استخدامه لقدرات عقله ,فدعونا إذن نستخدم هذه الطاقات
المهدرة ,فأجسادنا تمتلك قدرة هائلة على إعادة ترتيب نفسها وعلى التعامل مع االضطرابات البيولوجية في الداخل و المشكالت الكونية
في الخارج ,وهذه القدرة البديعة على التعامل مع النفس ومع الكون المحيط بها ينبغي تشجيعها وتدعيمها عن طريق تنشيط القوى الحيوية
الكامنة في الجسم وتعزيز قوته المناعية وتقوية قدراته التوازنية ,فالدواء داخل أجسادنا ..فقط علينا أن نكف عن التعامل بطريقة خاطئة مع
أجسادنا ومع الكون المحيط بها وأن نتوقف عن اإلساءة إلى خاليانا وتجاهل القدرات الخارقة لجهازنا المناعي ,علينا أن نتيح الفرصة
لخاليانا كي تعمل بكامل طاقتها ونوظف اإلمكانات الهائلة لجنود جهاز المناعة للتعامل مع الخلل ..وأن نثق في تلك الجنود العبقرية الذكاء
ونعطيها حقها من التقدير.
-9نظرية البروستاجالندين(Prostaglandin):
حيث تقوم الحجامة بإخراج مادة البروستاجالندين والناتجة عن التهابات الخاليا وهذه المادة وظيفتها نقل إشارات األلم إلى المخ ،ففي
الحجامة يتم إخراج هذه المادة مع الدم الذى يتم إخراجه فيقل إحساس المريض باأللم وتعمل معظم المسكنات الكيميائية )(NSAID
على منع تكوين هذه المادة حتى ال تنقل إشارات األلم إلى المخ .مع مالحظةأن الحجامة ليس لها أضرار على اإلطالق بينما المسكنات
غير الستيرودية مثل (البروفين و البيروكسيكام و الديكلوفيناك وغيرها) أو الستيرودية مثل (الكورتيزون ومشتقاته) لها أضرار على المعدة إذ
قد تسبب إلتهابات أو قرح بالمعدة ولها تأثير أيضاً على الكلى فقد تؤدى إلى فشل كلوي ونقص ترشيح الكلى للفضالت في الدم أو
التهابات بالكلى وقد تسبب نقص نشاط نخاع العظام في تصنيع كرات الدم الحمراء أو تسبب فقدان للشهية وغثيان.
6
-2نظرية البوابة(Gate theory) :
وتفسر هذه النظرية عمل الحجامة فى تخفيف اآلالم بأن األلم الذى تسببه قوة شفط الحجامة يعمل على شغل المسار العصبى الذى يعمل
على توصيل اإلحساس ب األلم إلى المخ ،وعندما يصل إلى المخ مثير أو إحساس آخر غير إحساس األلم يمنع األلم أن يصل الي المخ
وبالتالى ال يحس المريض به ،وهذا نفس عمل لصقة الظهر المخففة لآلالم ،وأيضاً بعض المراهم التى تعالج األمراض الروماتيزمية والتى
تسبب إحساس بإرتفاع درحة حرارة المكان ،وفى الرسم توضيح لهذه النظرية.
-3تنشيط إفراز اإلندورفين واإلنكفالين:
تعمل الحجامة على تنشيط إفراز مادتى اإلندورفين ) (Endorphinesواإلنكفالين ) (enkephalinesاللتان تعمالن على تقليل
اإلحساس باآلالم وهاتان المادتان تفرزان نتيجة األلم البسيط الذى يسببه الشفط والتشريط فى عملية الحجامة ،كما تعمل مادة النيتريك
أكسيد ) (Noعلى زيادة إفراز هاتين المادتين من منطقة معينة فى المخ نتيجة تأثير العوامل الخارجية كاإلصابات أو الجروح ويدل على
ذلك أن الشخص حينما يكون منهمكاً فى العمل قد ال يحس بالجروح البسيطة التى قد يتألم منها أثناء فراغه ثم بعد ذلك يكتشف أنه قد
جرح بعد أن يهدأ جسمه ،ويساعد على إفراز هذه المواد كلها الحالة النفسية الجيدة إذ تسمى هذه المواد مواد الفرح الداخلية
))endogenous pleasure substancesويقل إفرازها كلما ساءت الحالة النفسية.
-2تنشيط الدورة الدموية يقلل األلم:
لفهم هذه الطريقة لتخفيف األلم البد من شرح عملية ارتباط األلم بنقص الدورة الدموية في المكان وهى كالتالي:
يسبب األلم حدوث تقلص عضلي في العضالت المحيطة بمكان األلم ويسبب هذا التقلص حدوث نقص في حركة المفصل المصاب
وحركة المريض عامة ويسبب عن هذا النقص في الحركة نقص في الدورة الدموية وركود للدم في المكان المصاب ونقص الدورة الدموية
يسبب حدوث األلم مرة أخرى لذلك فإن الحجامة تعمل على فتح هذه الدائرة عند منطقة األلم وعند منطقة نقص الدورة الدموية فهي تعمل
على تقليل األلم بطرق مختلفة وتعمل أيضاً على تنشيط الدورة الدموية لذلك فإنها تفيد كثيراً في جميع اآلالم التي تصاحبها تقلصات عضلية
العضلي. حيث تعمل على تقليل التقلص
-5نظرية إخراج المواد المسببة لأللم:
تعمل الحجامة على إخراج المواد المسببة لآلالم والتي وضحتها النظرية الكيميائية لحدوث اآلالم وهى المواد الناتجة عن موت األنسجة أو
التهابها مثل مادة البراديكينين ) (Bradykininومادة الهيستامين ) (Histamineوإخراج هذه المواد ال يعمل فقط على تقليل
اآلالم ولكن على تقليل االلتهاب الحادث في المكان المصاب أيضا.
ومادة الهيستامين هي من ضمن نواقل االلتهاب ) (Inflammatory mediatorالتي تعمل على حدوث اتساع في األوعية الدموية
وانقباض للعضالت الالإرادية الناعمة ) (Smooth musclesالموجودة في الشعب الهوائية مسببة ضيق التنفس الذي يحدث في
حاالت األزمة الربوية والعديد من األمراض الرئوية.
وحين يتم إخراج هذه المادة عن طريق الحجامة تتسع الشعب الهوائية فى الرئتين ويستطيع المريض أن يتنفس بحرية وتعمل مادة الهيستامين
أيضاً على ظهور بعض أنواع الحساسية واإللتهابات مثل البقع الحمراء في الجلد ) (Flushingوالحساسية لبعض أنواع الطعام
)(Urticariaوحدوث تورم ) (Angioedemaوالتهاب العين ) (Conjunctivitisوحساسية األنف ) (Rhinitisوهبوط
ضغط الدم(Hypotension) .
كما تعمل الحجامة على إخراج حامض الالكتيك الذي يسبب تراكمه في العضالت حدوث اآلالم واإلجهاد العضلي.
مادة نيتريك أكسيد)(No
تتكون مادة نيتريك أكسيد ) (Noنتيجة أي إصابة أو التهاب يحدث في الجسم فتنتج كذلك مع تشريط الحجامة وهذه المادة هي
المسئولة عن معظم التحسن الذي يحدث مع الحجامة إذ أن لها عدة وظائف مثل:
7
-9توسعة األوعية الدموية(Vasodilatation) .
-2ناقل للمواد المسكنة الطبيعية كاإلندورفين واإلنكفالين.
-3ناقل لعوامل النمو وانقسام الخاليا(Proliferation ) .
-2تصنيع أوعية دموية جديدة(Angiogenesis) .
-5تقليل الورم المصاحب لإلصابات(Edema) .
-0زيادة الغذاء الواصل عن طريق الشعيرات الدموية والشرايين إلي أنسجة الجسم المختلفة.
-7زيادة تأثير المضادات الحيوية على األنسجة.
نظرية خطوط الطاقة)(Electro magnetic theory
وتعتمد هذه النظرية على نفس أساس عمل اإلبر الصينية حيث تعد خطوط ومسارات اإلبر الصينية مسارات وهمية داخل الجسم لسريان
الطاقة المغناطيسية والطاقة الحرارية في الجسم وعدد هذه المسارات 92مساراً يختص كل مسار منهم بعضو أو أكثر داخل الجسم
وتحتوى هذه المسارات على بعض النقاط التي يتم من خاللها التحكم في مستوى الطاقة في المسار وفى الجسم عامة ويمكن استثارة هذه
النقاط بعدة أساليب مثل الضغط باألصابع أو باإلبر الصينية أو بالحرارة أو بأجهزة التنبيه الكهربي أو بتركيب كأس حجامة فوق نقطة اإلبر
الصينية مع تشريطها أو بدون تشريط وقد أثبت العالم األلماني يوهان أبيلي أن استثارة نقاط اإلبر الصينية بالحجامة يفوق عمل اإلبر الصينية
عدة مرات.
وقد ترتبط أمراض الجسم بزيادة في مستوى الطاقة في مسارات معينة وتحتاج هذه المسارات إلى عمل حجامة دموية لتقليل هذه الطاقة
وقد ترتبط أيضاً بنقص مستوى الطاقة وتحتاج هذه األمراض إلى عمل حجامة جافة أو مساج بالحجامة لزيادة الطاقة داخل هذه المسارات.
8