‫]‪[٩‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...

‬‬

‫إﻋﺎدة إﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق ‪ ٢٠٠٩ -٢٠٠٣‬ﻓﻲ اﻟﻣوﺻل‬

‫)*(‬
‫وﺗوﺟﻬﺎﺗﻬﺎ اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻘوﻣﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‬

‫ﻓواز أﻧور ﻣﺣﻣد اﻟﺷﯾﺦ اﺣﻣد‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراﻫﯾم ﺧﻠﯾل اﻟﻌﻼف‬

‫ﻣدرس ﻣﺳﺎﻋد ‪ -‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‬ ‫أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣدﯾث‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬ ‫ﻣدﯾر ﻣرﻛز اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‪ /‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‬

‫ﻣﺳﺗﺧﻠص اﻟﺑﺣث‬
‫وﺟـــد اﻷﺳـــﺗﺎذ أﺣﻣـــد ﺳـــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑـــﻲ‪ ،‬ﻓـــﻲ ﻣﺗﻐﯾـــرات اﻟﺣﯾـــﺎة اﻟﺳﯾﺎﺳـــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـــﺔ ﺑﻌـــد‬
‫اﻻﺣﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛﻲ‪ ،‬وا ٕ ﺳﻘﺎط اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﺎﺑق ﻓﻲ ‪ ٩‬ﻧﯾﺳﺎن ‪ ،٢٠٠٣‬اﻟﻔرﺻﺔ ﺳﺎﻧﺣﺔ ﻹﻋـﺎدة‬
‫إﺻــدار ﺟرﯾــدة ﻓﺗــﻰ اﻟﻌـراق ﺑﻌــد ﺗوﻗــف دام ﻗراﺑــﺔ ‪ ٣٤‬ﺳــﻧﺔ‪ ،‬وﻣﻣــﺎ ﺷــﺟﻌﻪ ﻋﻠــﻰ ذﻟــك ﺣــل‬
‫وزارة اﻹﻋــﻼم وﺗــرك اﻟــﺑﻼد ﻓــﻲ وﺿــﻊ إﻋﻼﻣــﻲ ﺳــﺎﺋب أﺗــﺎح ﺣرﯾــﺔ إﺻــدار اﻟﺻــﺣف ﻟﻣــن‬
‫ﺷﺎء ﻣن اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﻌﯾﺎت واﻷﺣزاب‪ .‬وﻣﻊ ﻫـذا ﻓﻘـد ﺑـذل اﻟﺟﻠﺑـﻲ ﺟﻬـوداً ﻛﺑﯾـرة ﻣـن أﺟـل‬
‫ﺗﺳﺟﯾل اﻟﺟرﯾدة ﻓﻲ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﺻﺣﻔﯾﯾن‪ ،‬واﻟﺳﻌﻲ ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﺳﺗﺣﺻﺎل ﻣواﻓﻘـﺔ ﻣﺣﺎﻓظـﺔ ﻧﯾﻧـوى‬
‫ﻋﻠـﻰ إﺻـدارﻫﺎ‪ .‬وﻗـد ﺑـذل ﺟﻬـودا ﻛﺑﯾـرة ﻣــن أﺟـل ﺣﻔـﺎظ اﻟﺟرﯾـدة ﻋﻠـﻰ ﻫوﯾﺗﻬـﺎ اﻟﻣوﺻــﻠﯾﺔ‬
‫واﻟوطﻧﯾــﺔ واﻟﻌرﺑﯾــﺔ واﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ‪ .‬واﻟﺑﺣــث ﻣﺣﺎوﻟــﺔ ﻟﻠوﻗــوف ﻋﻧــد ظــروف إﻋــﺎدة إﺻــدار‬
‫اﻟﺟرﯾـــدة اﻟﺗـــﻲ ظﻬـــرت ﻷول ﻣـــرة ﺳـــﻧﺔ ‪ ١٩٣٠‬وﺗﺄﻛﯾـــد ﺻـــﺎﺣﺑﻬﺎ ﻋﻠـــﻰ اﺳـــﺗﻣرار ﻧﻬﺟﻬـــﺎ‬
‫وﺗﻣﺳﻛﻬﺎ ﺑﺎﻟﺛواﺑت واﻟﻣﻧطﻠﻘﺎت ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻲ أﻛدﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻧوات ﺻدورﻫﺎ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬

‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ‬
‫وﺟــد اﻷﺳــﺗﺎذ أﺣﻣــد ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑــﻲ‪ ،‬ﻓــﻲ ﻣﺗﻐﯾـرات اﻟﺣﯾــﺎة اﻟﺳﯾﺎﺳــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾــﺔ‬
‫ﺑﻌد اﻻﺣﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛﻲ‪ ،‬وا ٕ ﺳﻘﺎط اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﺎﺑق ﻓﻲ ‪ ٩‬ﻧﯾﺳﺎن ‪ ،٢٠٠٣‬اﻟﻔرﺻـﺔ‬
‫ﺳﺎﻧﺣﺔ ﻹﻋﺎدة إﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق ﺑﻌد ﺗوﻗـف دام ﻗراﺑـﺔ ‪ ٣٤‬ﺳـﻧﺔ‪ ،‬وﻣﻣـﺎ‬
‫ﺷــﺟﻌﻪ ﻋﻠــﻰ ذﻟــك ﺣــل وزارة اﻹﻋــﻼم وﺗــرك اﻟــﺑﻼد ﻓــﻲ وﺿــﻊ إﻋﻼﻣــﻲ ﺳــﺎﺋب‬
‫أﺗﺎح ﺣرﯾﺔ إﺻدار اﻟﺻﺣف ﻟﻣن ﺷﺎء ﻣن اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﻌﯾـﺎت واﻷﺣـزاب‪ .‬وﻣـﻊ‬
‫ﻫـ ــذا ﻓﻘـ ــد ﺑـ ــذل اﻟﺟﻠﺑـ ــﻲ ﺟﻬـ ــوداً ﻛﺑﯾ ـ ـرة ﻣـ ــن أﺟـ ــل ﺗﺳـ ــﺟﯾل اﻟﺟرﯾـ ــدة ﻓـ ــﻲ ﻧﻘﺎﺑـ ــﺔ‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[١٠‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﺻــﺣﻔﯾﯾن‪ ،‬واﻟﺳــﻌﻲ ﺑﺎﺗﺟــﺎﻩ اﺳــﺗﺣﺎل ﻣواﻓﻘــﺔ ﻣﺣﺎﻓظــﺔ ﻧﯾﻧــوى ﻋﻠــﻰ إﺻــدارﻫﺎ‪.‬‬

‫وﻗد ﺑذل ﺟﻬودا ﻛﺑﯾرة ﻣن أﺟل ﺣﻔﺎظ اﻟﺟرﯾدة ﻋﻠﻰ ﻫوﯾﺗﻬﺎ اﻟﻣوﺻﻠﯾﺔ واﻟوطﻧﯾﺔ‬
‫واﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫أوﻻً‪ :‬اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣوﺻﻠﯾﺔ ﺑﻌد اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻣن ﻧﯾﺳﺎن ‪٢٠٠٣‬‬

‫ﺷــﻬد ﻣﯾــدان اﻟﻌﻣــل اﻟﺻــﺣﻔﻲ ﻓــﻲ اﻟﻌ ـراق ﺑﻌــد اﻻﺣــﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛــﻲ ﻓــﻲ ‪٩‬‬
‫ﻧﯾﺳ ــﺎن ‪ ،٢٠٠٣‬ﺻ ــدور وﻋ ــودة اﻟﻌدﯾ ــد ﻣ ــن اﻟﺻ ــﺣف اﻟﻌراﻗﯾ ــﺔ‪ .‬ﻓﻠﻘ ــد ﻋﻣ ــدت‬
‫ﺳــﻠطﺔ اﻻﺣــﺗﻼل إﻟــﻰ ﺣــل وزارة اﻹﻋــﻼم ﺑﻛــل ﻣؤﺳﺳــﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وﺗرﻛــت اﻟــﺑﻼد ﻓــﻲ‬
‫وﺿﻊ إﻋﻼﻣﻲ ﺳﺎﺋب ﻣﻣـﺎ أﺗـﺎح ﺣرﯾـﺔ إﺻـدار اﻟﺻـﺣف ﻟﻣـن ﺷـﺎء ﻣـن اﻷﻓـراد‬
‫واﻟﺟﻣﻌﯾ ـ ــﺎت واﻟﻣﻧظﻣ ـ ــﺎت واﻷﺣـ ـ ـزاب‪ .‬وﺛﻣ ـ ــﺔ إﺣﺻ ـ ــﺎﺋﯾﺔ ﺗﺷ ـ ــﯾر إﻟ ـ ــﻰ إن ﻋ ـ ــدد‬
‫اﻟﺻﺣف واﻟﻣﺟﻼت اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻدرت ﻣﻧذ اﻟﻌﺎﺷر ﻣـن ﻧﯾﺳـﺎن ‪ ٢٠٠٣‬وﻓـﻲ‬
‫اﻟﻣــدة اﻟزﻣﻧﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ اﻣﺗــدت ﻟﺳــﺗﺔ أﺷــﻬر ﻗــد ﺑﻠــﻎ ﻣــﺎ ﯾﻘــﺎرب اﻟـ ـ )‪ (٤٠٠‬ﺻــﺣﯾﻔﺔ‬
‫ﺗﻘرﯾﺑﺎ‪ .‬وﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣوﺻل وﺣدﻫﺎ‪ ،‬ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻹﺻـدارات اﻟﺻـﺣﻔﯾﺔ أﻛﺛـر ﻣـن‬
‫)‪ (٤٠‬ﻣطﺑوﻋﺔ ﺑﯾن ﺟرﯾدة وﻣﺟﻠﺔ)‪ .(١‬أﻣـﺎ ﻋـدد اﻟﺻـﺣف اﻟﻌراﻗﯾـﺔ اﻟﺻـﺎدرة ﻣﻧـذ‬
‫ﻧﯾﺳﺎن ‪ ٢٠٠٣‬وﻟﻐﺎﯾﺔ‪ ١‬ﻛﺎﻧون اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ ٢٠٠٨‬ﻓﻘد ﺑﻠﻎ )‪ (٧٦٤‬ﺟرﯾدة وﻣﺟﻠﺔ‪ .‬وﻗد‬
‫ﺟــﺎء ﻫــذا اﻟﺻ ــدور ﻋﻠــﻰ اﻟ ــرﻏم ﻣــن اﻟﻣﻌوﻗــﺎت واﻟﺻ ــﻌوﺑﺎت اﻟﺗــﻲ اﻋﺗرﺿ ــت‬
‫ﻣﺳــﯾرة اﻟﻌﻣــل اﻟﺻــﺣﻔﻲ وﻣﻧﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﺳــﺑﯾل اﻟﻣﺛــﺎل ﻋــدم ﺗــوﻓر اﻟــورق وأﺳــﻌﺎرﻩ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﯾ ـ ــﺔ‪ ،‬وزﯾ ـ ــﺎدة اﻟطﻠ ـ ــب ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﻣﻧﺿ ـ ــدﯾن واﻟﻔﻧﯾ ـ ــﯾن واﻟﻣراﺳ ـ ــﻠﯾن‪ ،‬وﺻ ـ ــﻌوﺑﺔ‬
‫اﻟﻣواﺻﻼت‪ ،‬وﻓﻘدان اﻷﻣن)‪.(٢‬‬
‫ﻟﻘــد أﺻــﺑﺢ ﺑﺈﻣﻛــﺎن أي ﺷــﺧص إﺻــدار ﺟرﯾــدة ﺑﻌــد أن ﯾﻘــوم ﺑﺗﻬﯾﺋــﺔ ﺛﻣــن‬
‫اﻟطﺑــﻊ وﺟﻣــﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت ﻣــن ﻫﻧــﺎ وﻫﻧــﺎك‪ .‬ﻓﺿ ـﻼً ﻋــن اﻻﻋﺗﻣــﺎد ﻋﻠــﻰ ﺷــﺑﻛﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ )اﻻﻧﺗرﻧﯾت()‪ .(٣‬وﻗد ﺻدر ﻋدد ﻣن ﻫـذﻩ اﻟﺻـﺣف ﺑطﺑﺎﻋـﺔ‬
‫أﻧﯾﻘﺔ‪ ،‬وﺻﻔﺣﺎت ﻣﻠوﻧـﺔ‪ ،‬وﺑـورق أﺑـﯾض ﺻـﻘﯾل‪ ،‬وﺣﺷـدت ﻫـذﻩ اﻟﺻـﺣف ﻛـﺎدراً‬
‫ﺻﺣﻔﯾﺎً ﻣن اﻟﻣﺣﺗرﻓﯾن واﻟﻛﺗـﺎب واﻷدﺑـﺎء‪ ،‬ﻣﻣـﺎ ﯾﻌﻛـس ﺑـﻼ ﺷـك ﺛـراء اﻟﺻـﺣﯾﻔﺔ‬
‫]‪[١١‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫وﺿــﺧﺎﻣﺔ ﺗﻣوﯾﻠﻬــﺎ‪ ،‬وﻫﻧــﺎك أﻋــداد ﻣــن اﻟﺻــﺣف ﺻــدرت ﺑطﺑﻌــﺎت ﻣﺗواﺿــﻌﺔ‬

‫وﺑورق أﺳﻣر اﻟﻠون‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺿﻌف ﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ)‪.(٤‬‬
‫وﻋﻠــﻰ اﻟ ــرﻏم ﻣ ــن اﻟﺳ ــﻠﺑﯾﺎت اﻟﺗ ــﻲ ﻟﺣﻘ ــت ﺑ ــﺎﻟﻌراق ﺟـ ـراء اﻻﺣ ــﺗﻼل‪ ،‬إﻻ أن‬
‫اﻟﻌﻣ ــل اﻟﺻ ــﺣﻔﻲ ﻓ ــﻲ اﻟﻌـ ـراق ﺑﺻـ ـورة ﻋﺎﻣ ــﺔ واﻟﻣوﺻ ــل ﺑﺻ ــورة ﺧﺎﺻ ــﺔ ﺗﻣﺗ ــﻊ‬
‫ﺑﺷــﻲء ﻣــن اﻟﺣرﯾــﺔ ﻓﻌﻠــﻰ ﺳــﺑﯾل اﻟﻣﺛــﺎل‪ ،‬ﻧُﺷــرت اﻟﻌدﯾــد ﻣــن اﻟﻣﻘــﺎﻻت اﻟﺗــﻲ ﻟــم‬
‫ﯾﻛن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﻧﺷرﻫﺎ ﻗﺑل اﻟﺗﺎﺳﻊ ﻣن ﻧﯾﺳﺎن ‪ .(٥)٢٠٠٣‬وﻗد ﻫﯾﺄ ﻫذا اﻟوﺿـﻊ‬
‫اﻟﻘﺎرئ ﻟﻠﻌﯾش ﻓﻲ ﺟـو ﻣﺗﻌـدد اﻟﻣﻧـﺎﺑر‪ ،‬ﻛﻣـﺎ ﺟﻌﻠـﻪ ﯾﺳـﻬم ﻓـﻲ إﺑـداء اﻟـرأي وأﺧـذ‬
‫ﯾﺗﻌود ﺷﯾﺋﺎً ﻓﺷﯾﺋﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﺑول اﻟرأي اﻵﺧر‪ .‬وﻣﻧﺢ ﻓرﺻـﺔ ﻛﺎﻣﻠـﺔ ﻟﻺطـﻼع ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻟواﻗــﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳــﻲ‪ ،‬وﺑــذﻟك أﺳــﻬﻣت‪ ،‬ﺑﺷــﻛل أو ﺑــﺂﺧر‪ ،‬ﺑﺗﺷــﻛﯾل وﻋﯾــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻧﺣــو‬
‫ﻧﺎﺿﺞ‪ .‬ﻛﻣﺎ أن ﻏﯾﺎب اﻟﻣرﻛزﯾﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺳﯾطر ﻋﻠـﻰ اﻟﻌﺎﺻـﻣﺔ‬
‫أﺳــﻬم ﻓــﻲ اﻟﺗﻌــدد واﻟﺗﻧــوع‪ ،‬وزاد ﻣــن ﻓــرص اﻟﺻــﺣف اﻟﻣوﺻــﻠﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﻋﻣﻠــت‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻘل اﻟواﻗﻊ اﻟﻣوﺻﻠﻲ ﺑﻛل ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﻪ)‪.(٦‬‬
‫وﻟﻘـ ــد رﺳـ ــﺧت اﻟﺣرﻛـ ــﺔ اﻟﺻـ ــﺣﻔﯾﺔ ﺑﻌـ ــد اﻻﺣـ ــﺗﻼل أﺳـ ــﻣﺎء ﺻـ ــﺣﻔﯾﯾن ﻛـ ــﺎﻧوا‬
‫ﻣﻬﻣﺷــﯾن ﻓــﻲ اﻟﺳــﺎﺑق‪ ،‬ودﻓﻌــت إﻟــﻰ واﺟﻬــﺔ اﻟﻌﻣــل ﺷﺧﺻــﯾﺎت ﺻــﺣﻔﯾﺔ وﺟــدت‬
‫اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ)‪ .(٧‬ﻛﻣﺎ ﺑرزت أﺳـﻣﺎء وﻣواﻫـب ﺟدﯾـدة ﻣـن‬
‫ﺧﻼل اﻟﻌﻣل اﻟﺻﺣﻔﻲ)‪ .(٨‬وﯾﻘﯾﻧﺎ أن ﻛﺛرة اﻟﺻﺣف وﻓـرت ﻓـرص اﻟﻌﻣـل ﻟﻛﺛﯾـر‬
‫ﻣ ــن ﺣﻣﻠ ــﺔ اﻷﻗ ــﻼم واﻟﻣﺻ ــورﯾن واﻟرﺳ ــﺎﻣﯾن واﻟﻣﻧﺿ ــدﯾن واﻷدﺑ ــﺎء واﻟﻣراﺳ ــﻠﯾن‬
‫واﻟﻣﺣ ــررﯾن وﻏﯾ ــرﻫم)‪ .(٩‬ﻛﻣ ــﺎ ﺷ ــﻬدت ﻫ ــذﻩ اﻟﻣ ــدة دﺧ ــول ﻋ ــدد ﻛﺑﯾ ــر ﻣ ــن ذوي‬
‫اﻟﺧﺑـرة اﻟﺿــﻌﯾﻔﺔ أو اﻟﻘﻠﯾﻠــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎل اﻟﺻــﺣﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻋــﺎﻟم اﻟﺻــﺣﺎﻓﺔ)‪ .(١٠‬وﻗــد‬
‫أدى ذﻟك إﻟﻰ وﻗوع ﻛﺛﯾر ﻣﻧﻬم ﻓﻲ ﻣﺷـﺎﻛل‪ ،‬ﻛﺗﻛـرار واﺧـﺗﻼق اﻷﺧﺑـﺎر أﺣﯾﺎﻧـﺎ‪،‬‬
‫واﻋﺗﻣﺎد اﻷﺧﺑﺎر اﻟﻛﺎذﺑﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ أﺧرى)‪ .(١١‬أﺿف إﻟﻰ ذﻟك اﻷﺧطـﺎء اﻹﻣﻼﺋﯾـﺔ‬
‫واﻟﻠﻐوﯾـ ــﺔ واﻟطﺑﺎﻋﯾـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ظﻬـ ــرت ﻓـ ــﻲ ﻛﺛﯾـ ــر ﻣـ ــن اﻟﺻـ ــﺣف اﻟﺗـ ــﻲ ﺻـ ــدرت‬
‫ﺑﻌﺟﺎﻟ ـ ــﺔ)‪ .(١٢‬ﻛﻣ ـ ــﺎ إن اﺳﺗﺳـ ـ ــﻬﺎل اﻟﻌﻣ ـ ــل اﻟﺻ ـ ــﺣﻔﻲ اﻟـ ـ ــذي ﯾﺗطﻠ ـ ــب )اﻟﺟـ ـ ــودة‬
‫واﻟﺗﻣﯾــز(‪ ،‬ﻣواﺻــﻔﺎت ﻻ ﯾﺗﻣﺗــﻊ ﺑﻬــﺎ إﻻ اﻟﻘﻠﯾــل‪ ،‬وﻫــذا أدى إﻟــﻰ ظﻬ ـور ﺻــﺣف‬
‫ﻫزﯾﻠــﺔ)‪ .(١٣‬ﻛﻣــﺎ اﺟﺗــذﺑت اﻟﺻــﺣﺎﻓﺔ ﻛوﻧﻬــﺎ ﻣﺷــروﻋﺎً ﺛﻘﺎﻓﯾـﺎًوا ٕ ﻋﻼﻣﯾـﺎً واﺳــﺗﺛﻣﺎرﯾﺎً‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[١٢‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﻟﯾس ﻟﻬـﺎ ﺳـﺎﺑق ﺻـﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣـل اﻟﺻـﺣﻔﻲ‪ ،‬ورﺑﻣـﺎ ﻛـﺎن‬
‫ذﻟــك ﺑﺳــﺑب اﻟرﻏﺑــﺔ ﻓــﻲ اﻟوﺟﺎﻫــﺔ اﻷدﺑﯾــﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ وﺣــب اﻟﺷــﻬرة‪ ،‬أو رﺑﻣــﺎ‬
‫ﻟﻣﺟــرد ﻋــرض ﺣﺎﻟــﺔ ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﻛــﺎن ﯾﻌــﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬــﺎ ﺑﻌﺿــﻬم ﻓــﻲ اﻟﻌﻬــد اﻟﺳــﺎﺑق)‪.(١٤‬‬
‫وﻛﺛﯾـ ـ ـ ـ ـراً ﻣﺎﻋﻛﺳ ـ ـ ـ ــت ﺑﻌ ـ ـ ـ ــض اﻟﺻ ـ ـ ـ ــﺣف اﻟﻧزاﻋ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻘﺑﻠﯾ ـ ـ ـ ــﺔ أو اﻟﻌﺎﺋﻠﯾ ـ ـ ـ ــﺔ أو‬
‫اﻟﻣﻧﺎطﻘﯾﺔ)‪.(١٥‬‬
‫وﻣﻣـﺎ إﺗﺳـﻣت ﺑــﻪ ﺻـﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣوﺻــل ﺑﻌـد اﻻﺣــﺗﻼل‪ ،‬ﻗﻠـﺔ ﻣﺷــﺎرﻛﺔ اﻟﻣـرأة ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌﻣـ ــل اﻟﺻـ ــﺣﻔﻲ وذﻟـ ــك ﯾﻌـ ــود إﻟـ ــﻰ أﺳـ ــﺑﺎب ﻋدﯾـ ــدة ﻣﻧﻬـ ــﺎ طﺑﯾﻌـ ــﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣ ـ ــﻊ‬
‫اﻟﻣوﺻــﻠﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظــﺔ‪ ،‬واﻟﺧــوف ﻣــن اﻟﺗﻧظﯾﻣــﺎت اﻟدﯾﻧﯾــﺔ اﻟﻣﺗﺷــددة وﻏﯾرﻫــﺎ ﻣــن‬
‫اﻷﺳﺑﺎب)‪.(١٦‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎً ‪ :‬إﻋﺎدة إﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‬

‫أﺷرﻧﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺳﺑق إﻟﻰ أن ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق ﺻدرت ﻷول ﻣـرة ﺳـﻧﺔ ‪،١٩٣٠‬‬
‫وأﻟﻐﻲ اﻣﺗﯾﺎزﻫﺎ ﻓـﻲ ‪ ٢٦‬ﻛـﺎﻧون اﻷول ‪ ،١٩٦٨‬إذ ﺻـدر آﺧـر ﻋـدد ﻣـن اﻟﺟرﯾـدة‬
‫ﻓﻲ ‪ ٦‬ﻛﺎﻧون اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ .١٩٦٩‬وﺑﻌد ﺗوﻗف طوﯾل دام ﻗراﺑﺔ ﺛﻼث ﻋﻘود وﻧﺻف‪،‬‬
‫أﻋــﺎد اﻷﺳــﺗﺎذ أﺣﻣــد ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑــﻲ إﺻــدارﻫﺎ ﻣﺟــدداً ﺑﻌــد اﻻﺣــﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛــﻲ‬
‫ﻟﻠﻌـراق ﺳــﻧﺔ ‪ .٢٠٠٣‬وﻗــد ﺣــرص ﻋﻠــﻰ أن ﺗواﺻــل اﻟﺟرﯾــدة ﻣﺳــﯾرﺗﻬﺎ اﻟﺻــﺣﻔﯾﺔ‬
‫وﺑﺎﻟﺛواﺑــت واﻟﻣﻧطﻠﻘــﺎت اﻟوطﻧﯾــﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ اﻟﺗــﻲ ﺗؤﻛــد ﻋﻠــﻰ وﺣــدة اﻟﺷــﻌب اﻟﻌراﻗــﻲ‬
‫ﺑﻛﺎﻓﺔ أطﯾﺎﻓﻪ وﻗوﻣﯾﺎﺗﻪ‪ .‬وﻗد ﻋرﻓت اﻟﺟرﯾدة ﻣﻧذ ﺻدورﻫﺎ ﺑﻛوﻧﻬـﺎ ﺻـوﺗﺎً وطﻧﯾـﺎً‬
‫ﻣﺧﻠﺻـ ـﺎً ﺟﺳ ــد روح اﻹﯾﻣـ ــﺎن ﺑﺣ ــق اﻟﻌـ ـراق وﺷـ ــﻌﺑﻪ ﻓ ــﻲ اﻟﺣرﯾ ــﺔ واﻻﺳـ ــﺗﻘﻼل‪،‬‬
‫واﻟﺳ ــﺑب ﻓ ــﻲ ذﻟ ــك أﻧﻬ ــﺎ ﺟرﯾ ــدة ﻣﺳ ــﺗﻘﻠﺔ ﻟ ــم ﺗﺧﺿ ــﻊ ﻟﺣ ــزب أو ﻟﺗوﺟ ــﻪ ﺳﯾﺎﺳ ــﻲ‬
‫ﻣﻌﯾن‪ .‬ﻛﻣﺎ ﺣرﺻت اﻟﺟرﯾدة ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﻛس ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷـﺄن اﻟﻣﺣﻠـﻲ‬
‫اﻟﻣوﺻــﻠﻲ ﻣﻣــﺎ أﻋطﺎﻫــﺎ ﻧﻛﻬــﺔ ﺧﺎﺻــﺔ ﺗﻌﺑــر ﻋــن ﺧﺻوﺻــﯾﺔ ﻣدﯾﻧــﺔ اﻟﻣوﺻــل‬
‫اﻟﺣﺿــﺎرﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﻋرﻓــت ﺑﻬــﺎ ﻋﺑــر ﻋﺻــور ﺳــﺣﯾﻘﺔ‪ .‬ﻫــذا ﻓﺿ ـﻼً ﻋــن ﺗوﺟﻬــﺎت‬
‫اﻟﺟرﯾدة اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾﺔ واﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‪.‬‬
‫]‪[١٣‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﻟم ﺗﻛن ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق ﺟرﯾدة أﺳﺑوﻋﯾﺔ ﻓﺣﺳب ﺑل ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺗدى ﻟﻸدﺑﺎء‬
‫واﻟﻣﻔﻛرﯾن اﻟذﯾن ﯾرﺗﺎدوﻧﻬﺎ أﺳـﺑوﻋﯾﺎ وﻓـﻲ ﻏرﻓﻬـﺎ ﺗـدور ﺑﯾـﻧﻬم ﺣـوارات وﻧﻘﺎﺷـﺎت‬
‫ﺛﻘﺎﻓﯾـ ــﺔ‪ .‬ﻓﺿـ ــﻼ ﻋـ ــن ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬـ ــﺎ ﻟﻠﻧﺗﺎﺟـ ــﺎت اﻷدﺑﯾـ ــﺔ واﻟﻔﻛرﯾـ ــﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾ ـ ـزة اﻟﻌرﺑﯾـ ــﺔ‬
‫واﻟﻌﺎﻟﻣﯾـ ــﺔ)‪ .(١٧‬وﻛﺛﯾ ـ ـرا ﻣـ ــﺎ اﻫﺗﻣـ ــت اﻟﺟرﯾـ ــدة ﺑﺈﻗﺎﻣـ ــﺔ اﻟﻧـ ــدوات اﻟﺳـ ــﻧوﯾﺔ اﻟﻔﻛرﯾـ ــﺔ‬
‫واﻟﻧﻘدﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻛﺎﻧــت ﺗﺗﻧــﺎول ﻓﯾﻬــﺎ ﻣوﺿــوﻋﺎت ﺗﺗﺻــل ﺑــﺎﻟراﻫن اﻟﺛﻘــﺎﻓﻲ اﻟﻌراﻗــﻲ‬
‫ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻣوﺻﻠﻲ ﺧﺎﺻﺔ)‪ .(١٨‬وا ٕ ﻟـﻰ ﺷـﻲء ﻣـن ﻫـذا اﻟﻘﺑﯾـل ﯾﺷـﯾر اﻷﺳـﺗﺎذ أﺣﻣـد‬
‫ﺳـ ــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑـ ــﻲ ﻋﻧـ ــد إﺻـ ــدارﻩ ﺟرﯾـ ــدة ﻓﺗـ ــﻰ اﻟﻌ ـ ـراق ﻓـ ــﻲ ﺳـ ــﻧﺔ ‪ ٢٠٠٣‬ﻓﯾﻘـ ــول‪:‬‬
‫))وﻋــدت إﻟــﻰ اﻟﺻــﺣﺎﻓﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻧﺔ ‪ ،٢٠٠٣‬ﺑﻌــد طــول اﻧﻘطــﺎع‪ ،‬ﺣــﯾن راودﺗﻧــﻲ‬
‫ﻓﻛرة إﺻدار )ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق( اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬وﺗرﻋرﻋت ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬وأﺳﻬﻣت ﺑﺗوﻟﻲ‬
‫ﺳــﻛرﺗﺎرﯾﺔ ﺗﺣرﯾرﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺷــﺑﺎﺑﻲ‪ ..‬وأﺻــﺑﺣت اﻟﻔﻛـرة ﺣﻘﯾﻘــﺔ واﻗﻌــﺔ ﺣــﯾن أﺻــدرت‬
‫ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪ ...‬ﻟﺗدﺧل ﻣن ﺟدﯾد )ﻣﻌرﻛﺔ اﻟﺻـﺣﺎﻓﺔ( ﻣـﻊ أﻛﺛـر ﻣـن ﻣﺎﺋـﺔ ﺟرﯾـدة‬
‫وﻣﺟﻠ ــﺔ ﺻ ــدرت ﻓ ــﻲ ﻣدﯾﻧ ــﺔ اﻟﻣوﺻ ــل ﺑﻌ ــد اﻻﺣ ــﺗﻼل‪ ...‬ﻟﻘ ــد ﻛﺎﻧ ــت اﻟﺧط ــوة‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻲ ﺟرﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﻋودﺗﻲ ﻟوﺳـط ﺷـﻌرت ﻓﯾـﻪ ﺑﺎﻟﻐرﺑـﺔ ﻷول ﻣـرة ﻓـﻲ ﻣﺳـﯾرة‬
‫ﺟدﯾـدة ﻟـم أﺟــد ﻓﯾﻬـﺎ زﻣــﻼء اﻷﻣـس اﻟـذﯾن اﻋﺗــﺎدو ا اﻟﻌﻣـل ﻣﻌــﻲ ﺑﺎﻟوﺳـﯾﻠﺔ ﻧﻔﺳـﻬﺎ‬
‫وﯾﺣﻣﻠون اﻟﻬدف ﻧﻔﺳﻪ‪ ،‬ﻟﻬذا ﻟم ﺗﻛن اﻟﺑداﯾﺔ ﻫﯾﱢﻧﺔ ﻋﻠﻲ أول اﻷﻣر‪.(١٩)((...‬‬
‫ﺻــدر اﻟﻌــدد اﻷول ﻣــن ﺟرﯾــدة ﻓﺗــﻰ اﻟﻌـراق ﻓــﻲ ‪ ٨‬ﺗﻣــوز‪ ،٢٠٠٣‬وﺗــوﻟﻰ أﺣﻣــد‬
‫ﺳـﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑـﻲ رﺋﺎﺳـﺔ ﻣﺟﻠـس إدارة اﻟﺟرﯾـدة ورﺋﺎﺳـﺔ ﺗﺣرﯾرﻫـﺎ‪ ،‬وﻋﻣـل ﻣﻌـﻪ ﺷـﻘﯾﻘﻪ‬
‫اﻟ ــدﻛﺗور أدﯾ ــب إﺑـ ـراﻫﯾم اﻟﺟﻠﺑ ــﻲ ووﻟ ــدﻩ ﺻ ــﻣﯾم أﺣﻣ ــد ﺳﺎﻣـ ــﻲ اﻟﺟﻠﺑ ــﻲ)‪ (٢٠‬ووﻟ ــدي‬
‫ﺷﻘﯾﻘ ــﻪ ﺣــﺎرث أدﯾــب)‪.(٢١‬وا ٕ ﺑ ـراﻫﯾم أدﯾــب)‪ .(٢٢‬ﻓﺿــﻼ ﻋــن ﺻــدﯾﻘﻪ ﻣوﻓــق أﺣﻣــد‬
‫اﻟﺳــﺑﻌﺎوي وﻗــد ﺷــﻛل ﻫــؤﻻء ﻣﺟﻠــس إدارة اﻟﺟرﯾــدة)‪ .(٢٣‬ﻓﺎﻟ ــدﻛﺗور أدﯾــب اﻟﺟﻠﺑــﻲ‬
‫أﺻ ــﺑﺢ )ﻣ ــدﯾراً ﻟﻠﺗﺣرﯾ ــر(‪ ،‬وﺻ ــﻣﯾم اﻟﺟﻠﺑ ــﻲ )ﻣ ــدﯾراً ﻟ ــﻺدارة(‪ ،‬واﻟﻣﺣ ــﺎﻣﻲ ﺣ ــﺎرث‬
‫أدﯾــب )ﻣﺳﺗﺷــﺎراً ﻗﺎﻧوﻧﯾ ـﺎً(‪ ،‬وﻣ ــوﻓق أﺣﻣــد اﻟﺳــﺑﻌﺎوي ﻣــدﯾراً ﻟﻠﻌﻼﻗــﺎت‪ .‬أﻣــﺎ أﺳ ـرة‬
‫ﺗﺣرﯾ ــر اﻟﺟرﯾ ــدة ﻓﺿ ــﻣت‪ :‬اﻟ ــدﻛﺗور أﯾ ــﺎد ﻣﺣﻣ ــد ﻋﺑ ــداﷲ)‪.(٢٤‬وا ٕ ﺑراﻫﯾـ ــم أدﯾـ ــب‪،‬‬
‫وﺳـ ــﺎﻣر إﻟﯾـ ــﺎس ﺳـ ــﻌﯾد)‪ .(٢٥‬وﻣﺣﻣ ـ ــود ﻋﺑـ ــداﻟﻣﻧﻌم)‪ .(٢٦‬وﻋﺑـ ــداﻟﻛرﯾم ﺣ ـ ــﺎزم)‪.(٢٧‬‬
‫وﻓﺎرس ﺗرﻛﻲ ﻣﺣﻣود )‪ .(٢٨‬واﻟﺳﯾدة ﻋزة ﻧﺻراﷲ)‪ .(٢٩‬ﺛم أﺻﺑﺢ اﻟﻣﻬﻧدس ﯾﺳﺎر‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[١٤‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟـدرزي)‪) (٣٠‬ﺳــﻛرﺗﯾرا ﻟﻠﺗﺣرﯾـر(‪ ،‬واﻷﺳــﺗﺎذ اﻟـدﻛﺗور إﺑـراﻫﯾم ﺧﻠﯾـل اﻟﻌــﻼف أﺑــرز‬

‫أﻋﺿــﺎء أﺳـرة اﻟﺗﺣرﯾــر‪ ،‬ﺛــم أﺻــﺑﺢ )ﻣﺳﺗﺷــﺎراً ﻟﻠﺗﺣرﯾــر()‪ .(٣١‬وﺑﻌــد ﻣــدة اﺧﺗﻔــت‬
‫ﻣـ ـ ــن أﻋﺿـ ـ ــﺎء ﻫﯾﺋـ ـ ــﺔ اﻟﺗﺣرﯾـ ـ ــر وﻣﺟﻠـ ـ ــس اﻹدارة أﺳـ ـ ــﻣﺎء ﻛـ ـ ــل ﻣـ ـ ــن ﻣﺣﻣ ـ ـ ــود‬
‫ﻋﺑداﻟﻣﻧﻌم)‪ .(٣٢‬وﻋﺑداﻟﻛرﯾم ﺣـﺎزم)‪ .(٣٣‬وﺳـﺎﻣر إﻟﯾـﺎس ﺳـﻌﯾد)‪.(٣٤‬وا ٕ ﺑـراﻫﯾم أدﯾـب‬
‫اﻟﺟﻠﺑﻲ‪ ،‬واﻟﻣﺣﺎﻣﻲ ﺣﺎرث أدﯾب)‪ .(٣٥‬واﻟدﻛﺗور أدﯾب اﻟﺟﻠﺑﻲ)‪.(٣٦‬‬
‫ﺟـ ــﺎء ﻓـ ــﻲ ﺗروﯾﺳـ ــﺔ اﻟﺟرﯾـ ــدة ﺑﻌـ ــد ﻋودﺗﻬـ ــﺎ أﻧﻬـ ــﺎ‪)) :‬ﺟرﯾـ ــدة ﯾوﻣﯾـ ــﺔ ﺳﯾﺎﺳـ ــﯾﺔ‬
‫ﻣﺳ ـ ــﺗﻘﻠﺔ((‪ ،‬ﺗﺻ ـ ــدر ﻣـ ـ ـرة واﺣ ـ ــدة ﻓ ـ ــﻲ اﻷﺳ ـ ــﺑوع ﺑﺛﻣ ـ ــﺎن ﺻ ـ ــﻔﺣﺎت‪ ،‬وﺑﻣﻘﯾ ـ ــﺎس‬
‫)‪ ٤٠ × ٣٠‬ﺳــم( ﻣــن ﺣﺟــم اﻟﻧﺻــف‪ ،‬وﺑﻠــوﻧﯾن أزرق وأﺳــود)‪ ،(٣٧‬ﺛــم أﺻــﺑﺣت‬
‫ﻣﻠوﻧـﺔ‪ .‬وﻗـد وﺿـﻌت ﻓـﻲ ﺻـدر اﻟﺗروﯾﺳـﺔ ﺳـورة اﻟﻌﺻـر‪ ،‬وﺣﻛﻣـﺔ اﻷﺳـﺑوع )أو‬
‫ﺣﻛﻣ ــﺔ اﻟﻌ ــدد ﻓ ــﻲ أﻋ ــداد أﺧ ــرى ﻣ ــن اﻟﺟرﯾ ــدة(‪ ،‬وا ٕ ﺷ ــﺎرة إﻟ ــﻰ أن ﺛﻣ ــن اﻟﻧﺳ ــﺧﺔ‬
‫اﻟواﺣــدة ﻫــو )‪ (٢٥٠‬دﯾﻧــﺎر)‪ .(٣٨‬أﻣــﺎ ﺑــدل اﻻﺷــﺗراك داﺧــل ﻣدﯾﻧــﺔ اﻟﻣوﺻــل ﺑﻠــﻎ‬
‫)‪ (٢٥‬أﻟف دﯾﻧﺎر ﺳﻧوﯾﺎ)‪ .(٣٩‬وطﺑﻌت أﻋـداد اﻟﺟرﯾـدة اﻷوﻟـﻰ ﻓـﻲ ﺷـرﻛﺔ ﻣطﺑﻌـﺔ‬
‫اﻟزﻫـ ـراء اﻟﺣدﯾﺛ ــﺔ)‪ .(٤٠‬وﺑﻌ ــد ﻣ ــدة ﻗﺻ ــﯾرة طﺑﻌ ــت أﻋ ــداد اﻟﺟرﯾ ــدة ﻓ ــﻲ ﻣطﺑﻌ ــﺔ‬
‫اﻻﻧﺗﺻﺎر)‪ .(٤١‬وﻗد ﺟﺎء ذﻟك ﻟﻘرب ﻫذﻩ اﻟﻣطﺑﻌﺔ ﻣـن ﻣﻘـر اﻟﺟرﯾـدة ﻓـﻲ ﻣﻧطﻘـﺔ‬
‫اﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾــﺔ وﺗﻘﻠﯾﺻــﺎ ﻟﻠﻧﻔﻘــﺎت واﻟﺟﻬــد)‪ .(٤٢‬وﻛﺎﻧــت ﻛﻠﻔــﺔ طﺑــﻊ ﻛــل ﻋــدد‬
‫أﺳ ــﺑوﻋﻲ ﻣ ــن اﻟﺟرﯾ ــدة أول ﺻ ــدورﻫﺎ ﻗ ــد وﺻ ــل )‪ (١٥٠‬دوﻻر ﺑﻣﻌ ــدل )‪(٥٠٠‬‬
‫ﻧﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺧﺔ)‪ .(٤٣‬ﻛﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺑﺢ ﻟﻠﺟرﯾـ ـ ـ ـ ـ ــدة ﺑرﯾـ ـ ـ ـ ـ ــداً اﻟﻛﺗروﻧﯾ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﺧﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎً ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــو‬
‫‪.(٤٤)Fatalirag@Yahoo.com‬‬
‫أﻣﺎ أﻣﺎﻛن ﺗوزﯾﻊ أﻋداد اﻟﺟرﯾدة ﻓﻘد ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑـﺔ زﻫـرة ﻧﯾﻧـوى ﻓـﻲ ﻣﻧطﻘـﺔ‬
‫اﻟدواﺳــﺔ ﻟﺻــﺎﺣﺑﯾﻬﺎ ﺧﻠﯾــل إﺳــﻣﺎﻋﯾل ﺧﻠﯾــل وﻣﻬﻧــد داود ﺳــﻠﯾﻣﺎن‪ ،‬وﻓــﻲ ﻣﻛﺗﺑــﺔ‬
‫اﻟﺿــﺣﻰ ﺑﺎﻟدواﺳــﺔ ﻟﺻــﺎﺣﺑﻬﺎ ﻣﻬﻧــد داود ﺳــﻠﯾﻣﺎن)‪ .(٤٥‬وﻣﻛﺗﺑــﺔ اﻟﺣﻛﻣــﺔ وﻣﻛﺗﺑــﺔ‬
‫اﻟزﻫ ـراء واﻟﻣﻛﺗﺑــﺔ اﻟوطﻧﯾــﺔ ﻓــﻲ ﺷــﺎرع اﻟﻧﺟﯾﻔــﻲ‪ ،‬وﻛــذﻟك ﻓــﻲ ﻣﻛﺗﺑــﺔ اﻟﺟزﯾ ـرة ﻓــﻲ‬
‫ﺣـﻲ اﻟزﻫــور ﻗــرب دورة ﺟــﺎﻣﻊ اﻟﻣﺣــروق‪ ،‬وﻣﻛﺗــب اﻟﻣرﺑــد ﻣﺟــﺎور ﻣدﯾرﯾــﺔ ﺗرﺑﯾــﺔ‬
‫ﻧﯾﻧـ ــوى)‪ .(٤٦‬ﻛﻣـ ــﺎ ﻗﺎﻣـ ــت إدارة اﻟﺟرﯾـ ــدة ﺑﺈرﺳـ ــﺎل أﻋـ ــداد ﻣﻧﻬـ ــﺎ إﻟـ ــﻰ اﻟﻣؤﺳﺳـ ــﺎت‬
‫اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‪ .‬ﻛﻣﺎ وزﻋت أﻋداد ﻣـن اﻟﺟرﯾـدة ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻـﻣﺔ‬
‫]‪[١٥‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﺑﻐــداد ﻋــن طرﯾــق ﻣﻛﺗــب اﻟﺟرﯾــدة ﻓــﻲ ﺑﻐــداد ﺑــﺈدارة أﺳــﺎﻣﺔ اﻟﺟﻠﺑــﻲ)‪ .(٤٧‬وﻛــﺎن‬
‫ﯾﺄﺗﻲ إﻟﻰ اﻟﻣوﺻل ﻛل أﺳﺑوع ﻟﯾﺄﺧذ اﻟﻌدد اﻷﺳﺑوﻋﻲ ﻣن اﻟﺟرﯾدة‪ ،‬وﻛﺎن ﻋﻣﻠﻪ‬
‫ﻫذا‪ ،‬ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄن ﻣﻌظم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة‪ ،‬ﺗطوﻋﻲ ﻟدﻋﻣﻬﺎ دون ﻣﻘﺎﺑـل)‪.(٤٨‬‬
‫أﻣﺎ ﻋن ﻛﯾﻔﯾﺔ إﯾﺻﺎل اﻟﺟرﯾدة إﻟـﻰ اﻟﻣﺷـﺗرﻛﯾن‪ ،‬ﻓﻛـﺎن ﯾـﺗم ﺑـﺛﻼث طراﺋـق ﻫـﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺑرﯾــد‪ ،‬واﻟﺳــﯾد ﺧزﻋــل أﺑــو ﺿــﯾﺎء )ﺳــﺎﺋق دراﺟــﺔ ﻫواﺋﯾــﺔ(‪ ،‬واﻷﺻــدﻗﺎء اﻟــذﯾن‬
‫ﯾرﺗ ــﺎدون اﻟﺟرﯾ ــدة)‪ .(٤٩‬وﻛ ــﺎن ﺗﻣوﯾ ــل اﻟﺟرﯾ ــدة ﯾﻌﺗﻣ ــد ﻋﻠ ــﻰ واردات اﻹﻋﻼﻧ ــﺎت‬
‫واﻻﺷــﺗراﻛﺎت اﻟﺳــﻧوﯾﺔ)‪ .(٥٠‬وﻗــد ﺟــرت اﻟﻌــﺎدة إن ﻛﺛﯾ ـراً ﻣــن اﻟــدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾــﺔ‬
‫ﺻــﺎرت ﺗﻌﺗﻣــد ﻓــﻲ ﻧﺷــر إﻋﻼﻧﺎﺗﻬ ـﺎ ﻋﻠ ــﻰ ﺟرﯾــدة ﻓﺗــﻰ اﻟﻌ ـراق ﻟﻛوﻧﻬــﺎ ﻣﻠﺗزﻣ ــﺔ‬
‫وﻣﺳ ـ ــﺗﻣرة ﺑﺎﻟﺻ ـ ــدور ﺑﺷ ـ ــﻛل دوري ﻣ ـ ــﻊ دﻗ ـ ــﺔ ﻧﺷ ـ ــر اﻹﻋﻼﻧ ـ ــﺎت دون أﺧط ـ ــﺎء‬
‫ﻣطﺑﻌﯾ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ــذﻩ اﻹﻋﻼﻧ ــﺎت ﻧوﻋ ــﺎن اﻷوﻟ ــﻰ إﻋﻼﻧ ــﺎت اﻟﻣﺣﻛﻣ ــﺔ وﺗﻛ ــون ذات‬
‫أﺳﻌﺎر ﻣﻘطوﻋﺔ وﻣﺣددة‪ ،‬ﻷن ﺻﯾﻎ ﻛﺗﺎﺑﺗﻬﺎ ﺗﻛون ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ وذات ﻣﺳﺎﺣﺎت‬
‫ﻣﺗﻘﺎرﺑ ــﺔ وا ٕ ن اﺧﺗﻠ ــف اﻟﻣﺿ ــﻣون ﻗﻠ ــﯾﻼً‪ ،‬واﻟﺛﺎﻧﯾ ــﺔ إﻋﻼﻧ ــﺎت اﻟ ــدواﺋر اﻟﺣﻛوﻣﯾ ــﺔ‬
‫ﻓﯾﺣﺳ ــب ﺳ ــﻌرﻫﺎ ﺣﺳ ــب اﻟﻣﺳ ــﺎﺣﺔ)‪ .(٥١‬وﻛ ــﺎن ﻛ ــل ﺳ ــﻧﺗﻣﺗر ﻣرﺑ ــﻊ واﺣ ــد ﻣﻧﻬ ــﺎ‬
‫ﯾﺳﺎوي )‪ (٤٠٠‬دﯾﻧﺎر)‪ .(٥٢‬ﺛـم أﺻـﺑﺢ )‪ (٥٠٠‬دﯾﻧـﺎر ﻓﯾﻣـﺎ ﺑﻌـد‪ ،‬أﻣـﺎ ﺳـﻌر إﻋـﻼن‬
‫ﺻﻔﺣﺔ داﺧﻠﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺟرﯾـدة ﻓﻛـﺎن ﯾﺳـﺎوي )‪ (٥٠٠‬أﻟـف دﯾﻧـﺎر‪ ،‬واﻟﺻـﻔﺣﺔ‬
‫اﻷﺧﯾـ ـرة ﺑﻠ ــوﻧﯾن ﯾﺳ ــﺎوي )‪ (٦٠٠‬أﻟ ــف دﯾﻧ ــﺎر)‪ .(٥٣‬واﻋﺗﻣ ــدت اﻟﺟرﯾ ــدة اﺳ ــﺗﺧدام‬
‫ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت اﻟدوﻟﯾـﺔ )اﻻﻧﺗرﻧﯾـت( ﻟﻠﺣﺻـول ﻋﻠـﻰ ﺑﻌـض اﻷﺧﺑـﺎر اﻟﻣﺣﻠﯾـﺔ‬
‫واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺗﻣر)‪.(٥٤‬‬
‫ﺗﺿﻣﻧت أﺑواب اﻟﺟرﯾـدة وﻗﺗﻬـﺎ‪) ،‬اﻟﻣﻘـﺎل اﻻﻓﺗﺗـﺎﺣﻲ(‪ ،‬و )ﺣـدﯾث اﻟﻣﺟـﺎﻟس(‪،‬‬
‫و )ﺷ ــﻛﺎوى اﻟﻣـ ـواطﻧﯾن(‪ ،‬و )أﺧﺑ ــﺎر اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ(‪ ،‬و )ﻣ ــدارات(‪ ،‬و )أﺳ ــﺑوﻋﯾﺎت‬
‫رﺋ ـ ــﯾس اﻟﺗﺣرﯾ ـ ــر(‪ ،‬و )أوراق ﻓ ـ ــﻲ اﻟﺗ ـ ــﺎرﯾﺦ واﻟﺳﯾﺎﺳ ـ ــﺔ(‪ ،‬و )ﻣ ـ ــن اﻷرﺷ ـ ــﯾف(‪،‬‬
‫و )ﺑـ ـ ــدون زﻋـ ـ ــل(‪ ،‬و )رﺟـ ـ ــﺎل ﻓـ ـ ــﻲ ذاﻛرﺗـ ـ ــﻲ(‪ ،‬و )ﻣﻛﺗﺑﺗﻧـ ـ ــﺎ(‪ ،‬و )ﺟـ ـ ــذاذﺗﺎن(‪،‬‬
‫و )ﺳــﯾر وﺗـراﺟم(‪ ،‬و )ﺿــﯾف اﻷﺳــﺑوع(‪ ،‬و )ﻣﻌﺎﻟﺟــﺎت ﻋﺎﻣــﺔ(‪ ،‬و )ﻛﻠﻣــﺔ طﯾﺑــﺔ(‪،‬‬
‫و )اﻟ ــرواق اﻟﻣوﺻ ــﻠﻲ(‪ ،‬واﻟﻌدﯾ ــد ﻣ ــن اﻷﺑـ ـواب اﻟﺗ ــﻲ اﺳ ــﺗﺣدﺛﺗﻬﺎ اﻟﺟرﯾ ــدة ﻓﯾﻣ ــﺎ‬
‫ﺑﻌد)‪.(٥٥‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[١٦‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ووﺿــﺣت ﺟرﯾــدة ﻓﺗــﻰ اﻟﻌـراق ﺧطﺗﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻣﻘــﺎل اﻓﺗﺗــﺎﺣﻲ ﺑﻌﻧـوان‪) :‬ﻋﻬــد‪..‬‬
‫ورﺳﺎﻟﺔ( ﺑﻘﻠم رﺋﯾس اﻟﺗﺣرﯾر ﺟﺎء ﻓﯾﻪ‪)) :‬ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻋﻠﻣﻧﺎ ﻣﺳـﺑﻘﺎ‪ ،‬ﻣـن إن‬
‫اﻟﻌﻣـل اﻟﺻـﺣﻔﻲ ﻓـﻲ ﻣﺛــل ﻫـذﻩ اﻟﻣرﺣﻠـﺔ اﻟﺧطـرة واﻟدﻗﯾﻘــﺔ ﻟـﯾس ﺳـﻬﻼ وﻣﯾﺳــورا‪،‬‬
‫إﻧﻣﺎ ﻫو رﺣﻠﺔ ﺷﺎﻗﺔ وﻣﺟﻬوﻟﺔ اﻟﻌواﻗب ﻓﻲ ﺧﺿم ﺑﺣر واﺳﻊ وﻣﺗﻼطم ﻓﻲ ﯾـوم‬
‫ﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋم ﻋﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــف‪ ...‬ﻓﻘـ ـ ـ ـ ـ ــد أﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــدﻣﻧﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﺻـ ـ ـ ـ ـ ــدار )ﻓﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراق(‬
‫ﻻ ﻣ ــن أﺟ ــل أن ﻧﺻ ــل أو ﻧﺗﺳ ــﺎﺑق‪ ،‬وﻻ ﻣ ــن أﺟ ــل أن ﻧﺣﻘ ــق ﻣﺻ ــﻠﺣﺔ ذاﺗﯾ ــﺔ‬
‫ﻣﻌﯾﻧـﺔ‪ ،‬ﺑـل ﻫـو إﺻـرار ﻣﻧـﺎ ﻋﻠـﻰ دﯾﻣوﻣـﺔ اﻟﻌﻣـل وﻣواﺻـﻠﺔ اﻟطرﯾـق ﻓـﻲ ﺧدﻣــﺔ‬
‫ﺻـﺣﯾﻔﺔ ﻧظﯾﻔـﺔ ﺑﻌـد اﺳـﺗراﺣﺔ إﺟﺑﺎرﯾـﺔ داﻣـت ‪ ٣٥‬ﺳـﻧﺔ إﯾﻣﺎﻧـﺎ ﻣﻧـﺎ ﺑﺿـرورة ﻫـذﻩ‬
‫اﻟدﯾﻣوﻣﺔ وأﻫﻣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻬذا اﻟﺑﻠـد اﻟﺻـﺎﺑر‪ ...‬إﻧـﻪ إطـﺎر)اﻟﻔﺗـﻰ( اﻟﺳـﺎﺑق ﺳـﻧؤطر ﺑـﻪ‬
‫)ﻓﺗﺎﻧــﺎ( اﻟﻼﺣــق‪ ،‬اﻻﻧــدﻓﺎع ﻧﻔﺳــﻪ‪ ،‬اﻷﺳــﻠوب ﻧﻔﺳــﻪ‪ ،‬اﻟﻘواﻋــد ﻧﻔﺳــﻬﺎ اﻟﺗــﻲ أرﺳــﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬اﻟﺗوﺟﻪ اﻟدﯾﻧﻲ واﻟﺣس اﻟوطﻧﻲ أﻧﻔﺳﻬﻣﺎ ﻣﻊ ﻣواﻛﺑﺔ ﻣﺎﺗﻘﺗﺿﯾﻪ‬
‫ظـروف اﻟﺗطـور اﻟﺣﺿـﺎري واﻟﺗﺟدﯾــد‪ ...‬ﺳـﺗﻛون اﻟﻠﺳـﺎن اﻟﻣﻌﺑــر ﻋـن ﻛـل أﺑﻧــﺎء‬
‫اﻟﻣوﺻــل إن ﺷــﺎء اﷲ ﺗﺣﻣــل ﻫﻣــوﻣﻬم وﺗﻌﻛ ــس آراﺋﻬــم وﺗﻧﻘــل أﻓ ـراﺣﻬم‪ ،‬ﺗﻔ ــﺗﺢ‬
‫ﺻــﻔﺣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻛــل اﻟﺗﯾــﺎرات واﻻﺗﺟﺎﻫــﺎت ﺑﻣــﺎ ﯾﻧﺳــﺟم ﻣــﻊ ﺧطﻬــﺎ اﻟﻣﻠﺗــزم واﺑﺗﻌﺎدﻫــﺎ‬
‫ﻋــن ﻛــل ﻓﻛــر واﻓــد أو ﻣﺳــﺗورد أو ﻣﺎﯾﺣﻣــل ﻧﻔﺳـﺎً ﻣﻔرﻗـﺎً ﻟﻠﺷــﻌب وﻣﻣزﻗـﺎً ﻟوﺣــدة‬
‫اﻟــوطن‪ ...‬ﻣــﻊ ﺳــﻌﯾﻬﺎ ﻟﻠﺣﻔــﺎظ ﻋﻠــﻰ أﺻــﺎﻟﺔ اﻟﻣوﺻــل ﻣدﯾﻧــﺔ ﻋرﺑﯾــﺔ ﻣﺳــﻠﻣﺔ‪...‬‬
‫ﻛﻣـ ــﺎ ﺗﻔـ ــﺗﺢ )اﻟﻔﺗـ ــﻰ( ﺻـ ــﻔﺣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻛـ ــل اﻷﻗـ ــﻼم )اﻟﻧظﯾﻔـ ــﺔ( واﻷﺻ ـ ـوات اﻟداﻋﯾـ ــﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﻣﺎﺳ ـ ــك وﻟوﺣ ـ ــدة اﻟﻬ ـ ــدف واﻟﻣﺻ ـ ــﯾر وﺗﺑﻧﯾﻬ ـ ــﺎ ﻟﻛ ـ ــل اﻷﻓﻛ ـ ــﺎر اﻟﺧﯾﱢ ـ ـ ـرة واﻵراء‬
‫اﻟﻧﯾﱢرة(()‪.(٥٦‬‬
‫واﻣﺗ ــﺎزت ﺟرﯾ ــدة ﻓﺗ ــﻰ اﻟﻌـ ـراق‪ ،‬ﻋﻧ ــد ﺻ ــدورﻫﺎ‪ ،‬ﺑﺗﻌ ــدد ﺻ ــﻔﺣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻ ــﺔ‬
‫وﺑﻌﻧﺎوﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﺻـــﻔﺣﺔ ﺣـــوادث ﻣﺣﻠﯾـــﺔ‪ :‬وﻗــد اﻫﺗﻣــت ﺑﻧﻘــل أﺧﺑــﺎر اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋﻠــﻰ ﻣــدار‬
‫اﻷﺳ ــﺑوع‪ ،‬واﻷﻧﺷ ــطﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ــﺔ ﻣﺛ ــل أﻧﺷ ــطﺔ اﻟﺟﻣﻌﯾ ــﺎت اﻟدﯾﻧﯾ ــﺔ وﻣﻧﻬ ــﺎ‬
‫ﺟﻣﻌﯾـ ــﺔ اﻟﺑـ ــر اﻹﺳـ ــﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬وﺟﻣﻌﯾ ـ ــﺔ اﻟﺷـ ــﺑﺎن اﻟﻣﺳـ ــﻠﻣﯾن‪ ،‬وﺟﻣﻌﯾـ ــﺔ اﻷﺳـ ـ ـرة‬
‫اﻟﻣﺳــﻠﻣﺔ‪ ،‬وﻧﻘــل أﻧﺷــطﺔ ﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟدوﻟــﺔ ﻣﺛــل دواﺋــر اﻟرﻋﺎﯾــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ‪،‬‬
‫]‪[١٧‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫وﻣـ ــرور ﻧﯾﻧـ ــوى‪ ،‬وﻧﻘﺎﺑـ ــﺔ اﻟﺻـ ــﺣﻔﯾﯾن ﻓـ ــﻲ ﻧﯾﻧـ ــوى‪ ،‬وﺗرﺑﯾـ ــﺔ ﻧﯾﻧـ ــوى‪ ،‬وﺑﻠدﯾـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣوﺻل‪ ،‬ﻓﺿﻼ ﻋن ﻧﻘل أﺧﺑﺎر اﻟوظﺎﺋف واﻟﺗﻌﯾﯾﻧﺎت‪.‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻷدﺑﯾﺔ‪ :‬ﺗﺧﺻﺻت ﺑﻧﺷر اﻟﻧﺗﺎﺟـﺎت اﻷدﺑﯾـﺔ ﻷدﺑـﺎء اﻟﻣوﺻـل ﺑﻣـﺎ‬
‫ﻓﯾﻬـﺎ اﻟﻘﺻــﺔ اﻟﻘﺻـﯾرة‪ ،‬واﻟﻘﺻــﺎﺋد‪ ،‬واﻟﻣﻘـﺎﻻت اﻷدﺑﯾــﺔ‪ ،‬واﻹﺻـدارات اﻟﺟدﯾــدة‬
‫ﻣن اﻟﻛﺗب واﻟﻣﺟﻼت‪ ،‬وﻣن أﺑرز اﻟـذﯾن ﻛﺗﺑـوا ﻓﯾﻬـﺎ‪ :‬ﺣﺳـن طـﻪ اﻟﺳـﻧﺟﺎري‪،‬‬
‫وزﻫﯾــر ﯾﺣﯾــﻰ اﻟﺧﯾــرو)‪ .(٥٧‬واﻟــدﻛﺗور ﻋﺑــداﻟوﻫﺎب ﺧﻠﯾــل اﻟــدﺑﺎغ)‪ .(٥٨‬واﻟﺷــﯾﺦ‬
‫ﺻــﻼح اﻟــدﯾن ﻋزﯾــز‪ ،‬واﻟــدﻛﺗور ذو اﻟﻧــون اﻷطرﻗﺟــﻲ)‪ .(٥٩‬واﻟــدﻛﺗور ﻋــﺎدل‬
‫اﻟﺑﻛري)‪ .(٦٠‬وأزﻫـر اﻟﻌﺑﯾـدي)‪ .(٦١‬واﻟـدﻛﺗور ﻣﺣﻣـد ﺻـﺎﻟﺢ رﺷـﯾد اﻟﺣـﺎﻓظ)‪.(٦٢‬‬
‫وﻓﺎﺿ ــل ﻣﺣﻣ ــد ﻋﺑ ــداﷲ اﻟﺷ ــﻛرﺟﻲ)‪.(٦٣‬و اﻟ ــدﻛﺗور ﻋﻠ ــﻲ ﻣﺣﻣ ــد أﯾ ــوب)‪.(٦٤‬‬
‫وﺳﻌد اﻟدﯾن ﺧﺿر‪ ،‬وأﻧور ﻋﺑداﻟﻌزﯾز‪ ،‬وﻓﺎرس ﺗرﻛﻲ ﻣﺣﻣود‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﺻﻔﺣﺔ ﻓﺗﻰ اﻹﺳـﻼم‪ :‬وﻗـد اﻫﺗﻣـت ﺑﻧﺷـر اﻟﻣﻘـﺎﻻت ذات اﻟﺗوﺟـﻪ اﻹﺳـﻼﻣﻲ‬
‫اﻟﺗــﻲ ﺗؤﻛــد ﻋﻠــﻰ اﻟﻘــﯾم اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ واﻷﺧــﻼق اﻟﺣﻣﯾــدة‪ ،‬وطــرح ﻣﺳــﺎﺋل ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌﻘﯾدة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻧﺷر ﺳﯾر ﻋدد ﻣن اﻟﺻـﺣﺎﺑﺔ واﻟﺧﻠﻔـﺎء‪ ،‬وﻋﻠﻣـﺎء اﻟـدﯾن‬
‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣوﺻل‪ ،‬ﻓﺿﻼً ﻋن إﺟراءﻫﺎ اﻟﻣﺳﺎﺑﻘﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﺑﻐﯾﺔ‬
‫ﺗطــوﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟدﯾﻧﯾــﺔ ﻟــدى اﻟﻘــﺎرئ‪ ،‬وﻣــن أﺑــرز ﻛﺗﺎﺑﻬــﺎ‪ :‬ﻋﻣــر ﻣﺣﻣــود‬
‫ﻋﺑ ــداﷲ)‪ .(٦٥‬واﻷﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور رﯾ ــﺎض ﻫﺎﺷ ــم ﻫ ــﺎدي)‪ .(٦٦‬واﻟﺷ ــﯾﺦ إﺑـ ـراﻫﯾم‬
‫اﻟﻧﻌﻣــﺔ)‪ .(٦٧‬واﻟــدﻛﺗور أدﯾــب اﻟﺟﻠﺑــﻲ‪ ،‬واﻷﺳــﺗﺎذ اﻟــدﻛﺗور ﻋﻣﺎداﻟــدﯾن ﺧﻠﯾــل‪،‬‬
‫وﯾﺳﺎر ﻣﺣﻣد اﻟدرزي‪ ،‬واﻟـدﻛﺗور ﻧﺑﯾـل ﻧﺟﯾـب ﻓﺎﺿـل)‪ .(٦٨‬ﻋﺑـداﻟﺟﺑﺎر ﻣﺣﻣـد‬
‫ﺟـ ــرﺟﯾس)‪ .(٦٩‬وﻋﺑداﻟﺣﻣﯾـ ــد اﻟﺗﺣـ ــﺎﻓﻲ‪ ،‬وﻣوﻓـ ــق اﻟﺳـ ــﺑﻌﺎوي‪ ،‬وأﺣﻣـ ــد ﺳ ـ ــﺎﻣﻲ‬
‫اﻟﺟﻠﺑﻲ‪ ،‬واﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣود اﻟﺣﺎج ﻗﺎﺳم)‪.(٧٠‬‬
‫‪ -٤‬ﺻـــــﻔﺣﺔ ﺣﺻـــــﺎد اﻷﺳـــــﺑوع‪ :‬وﻗ ـ ــد اﻫﺗﻣ ـ ــت ﺑﻣﺧﺗﻠ ـ ــف اﻟﻣواﺿ ـ ــﯾﻊ اﻷدﺑﯾ ـ ــﺔ‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾـ ــﺔ‪ ،‬وﻣ ـ ـن أﺑـ ــرز أﺑواﺑﻬـ ــﺎ )ﻣـ ــن اﻷرﺷـ ــﯾف‪ ،‬وﻣـ ــدارات‪،‬‬
‫ﺳ ــﺑوﻋﯾﺎت رﺋ ــﯾس اﻟﺗﺣرﯾ ــر‪ ،‬وﺟ ــذاذﺗﺎن‪ ،‬وﺿ ــﯾف اﻷﺳ ــﺑوع(‪ ،‬وﻣ ــن ﻛﺗﺎﺑﻬ ــﺎ‪:‬‬
‫أﺣﻣ ـ ــد ﺳ ـ ــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑ ـ ــﻲ‪ ،‬واﻟ ـ ــدﻛﺗور ذاﻛ ـ ــر ﺧﻠﯾ ـ ــل اﻟﻌﻠ ـ ــﻲ)‪ .(٧١‬وﺣﺳ ـ ــن ط ـ ــﻪ‬
‫اﻟﺳﻧﺟﺎري‪ ،‬وﺻﻣﯾم اﻟﺟﻠﺑﻲ‪ ،‬وﺳﺎﻣر إﻟﯾﺎس ﺳﻌﯾد‪.‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[١٨‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫‪ -٥‬ﺻـــﻔﺣﺔ اﻟــــرأي اﻟﺣــــر‪ :‬واﻫﺗﻣ ــت ﺑﻧﺷ ــر اﻟﻣﻘ ــﺎﻻت اﻟﺗ ــﻲ ﺗﻧﺎوﻟ ــت اﻷوﺿ ــﺎع‬
‫اﻟﻣﺗردﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﻌﯾﺷــﻬﺎ اﻟﻔــرد اﻟﻌراﻗــﻲ‪ ،‬واﻷﺧطــﺎر اﻟﺧﺎرﺟﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺗﻣزﯾق اﻷﻣﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬وأﺑرز ﻣن ﻛﺗب ﻓﯾﻬﺎ‪ :‬اﻟﺷﯾﺦ ﺻـﻼح اﻟـدﯾن‬
‫ﻋزﯾــز‪،‬وا ٕ ﺑ ـراﻫﯾم اﻟﻧﻌﻣــﺔ‪ ،‬واﻟــدﻛﺗور ﻣﺣﻣــد ﺧﺿــر ﻋﺑــﺎس)‪ .(٧٢‬وﻋﻣــر ﻣﺣﻣــود‬
‫ﻋﺑ ــداﷲ‪ ،‬وﻋﻣ ــﺎد اﻟ ــدﯾن ﺧﻠﯾ ــل‪ ،‬واﻟ ــدﻛﺗور ﻧﺟﯾ ــب ﻧﺑﯾ ــل ﻓﺎﺿ ــل‪ ،‬وﻋﺑداﻟﺳ ــﻼم‬
‫ﻣدﻧﻲ)‪ .(٧٣‬واﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﺑﺎﺳل ﻣﺣﻣد ﯾﺣﯾﻰ)‪.(٧٤‬‬
‫‪ -٦‬ﺻﻔﺣﺔ ﻣن اﻟذاﻛرة‪ :‬ﻛﺎﻧت ﺗﺗﻧﺎول اﻷﺣداث اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ ﻣدﯾﻧﺔ‬
‫اﻟﻣوﺻـل‪ ،‬وأﻫــم اﻟﺷﺧﺻــﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳــﯾﺔ اﻟﻌراﻗﯾـﺔ اﻟﺗــﻲ زارت اﻟﻣدﯾﻧــﺔ‪ ،‬وﻛﺛﯾـراً‬
‫ﻣ ــﺎ ﻛﺎﻧ ــت اﻟﺻ ــﻔﺣﺔ ﺗﻌ ــرض ﻟﺳ ــﯾر ﻋ ــدد ﻣ ــن اﻟﺷﺧﺻ ــﯾﺎت اﻟﻣوﺻ ــﻠﯾﺔ ﻣ ــن‬
‫رﺟـ ــﺎل اﻗﺗﺻـ ــﺎد وﺳﯾﺎﺳـ ــﺔ وﻣـ ــؤرﺧﯾن وأدﺑـ ــﺎء وﻏﯾـ ــرﻫم‪ ،‬وﻣـ ــن أﺑـ ــرز ﻛﺗﺎﺑﻬـ ــﺎ‪:‬‬
‫اﻷﺳــﺗﺎذ اﻟــدﻛﺗور إﺑ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾــل اﻟﻌــﻼف‪ ،‬وأﺣﻣــد ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑــﻲ‪ ،‬واﻟــدﻛﺗور‬
‫ﻋﺑداﻟوﻫﺎب اﻟدﺑﺎغ‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﺻﻔﺣﺔ اﻟﻔﺗﻰ اﻟرﯾﺎﺿﻲ‪ :‬وﻗـد ﺧﺻﺻـت ﻫـذﻩ اﻟﺻـﻔﺣﺔ ﻟﺗﺳـﻠﯾط اﻟﺿـوء ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻟﺣرﻛـ ـ ــﺔ اﻟرﯾﺎﺿـ ـ ــﯾﺔ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻣوﺻـ ـ ــل‪ ،‬وﺗﺎﺑﻌـ ـ ــت أﺧﺑـ ـ ــﺎر اﻷﻧدﯾـ ـ ــﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﯾـ ـ ــﺎت‬
‫واﻟﻣﺳــﺎﺑﻘﺎت اﻟرﯾﺎﺿــﯾﺔ داﺧــل اﻟﻘطــر وﺧﺎرﺟــﻪ‪ .‬ﻛﻣــﺎ أﺟــرت ﻋــدة ﻟﻘــﺎءات ﻣــﻊ‬
‫ﻋــدد ﻣــن رﯾﺎﺿــﯾﻲ اﻟﻣدﯾﻧــﺔ واﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻓــﻲ اﻟوﺳــط اﻟرﯾﺎﺿــﻲ‪ ،‬وﻧﺷــر اﻟﺻــور‬
‫واﻟﻣﻘﺎﻻت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺛق ﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣوﺻـل‪ ،‬وﻣـن‬
‫أﺑــرز اﻟــذﯾن ﻛﺗﺑ ـوا ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﺻــﻔﺣﺔ‪ :‬أﺣﻣــد ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑــﻲ‪ ،‬واﻟــدﻛﺗور أﯾــﺎد‬
‫ﻣﺣﻣد ﻋﺑداﷲ‪ ،‬و ﺳﺎﻣر إﻟﯾﺎس ﺳﻌﯾد‪ ،‬وﻣﺣﻣود ﻋﺑداﻟﻣﻧﻌم اﻟﺷﯾﺦ‪.‬‬
‫‪ -٨‬ﺻــﻔﺣﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟــﺎت ﻋﺎﻣــﺔ‪ :‬ﺧﺻﺻــت ﻟﻧﺷــر اﻟﻣﻘــﺎﻻت اﻟﺗوﺟﯾﻬﯾــﺔ واﻟﺗرﺑوﯾــﺔ‬
‫اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﻌـ ــﺎﻟﺞ ﺑﺷـ ــﻛل أو ﺑـ ــﺂﺧر ﻗﺿـ ــﺎﯾﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣـ ــﻊ ﺑﻐﯾـ ــﺔ ﺗﺣﻘﯾـ ــق اﻟﻣﺻـ ــﻠﺣﺔ‬
‫اﻟوطﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻬـﺎ‪ :‬اﻟﻐـﻼء‪ ،‬واﻟﺑطﺎﻟـﺔ‪ ،‬واﻟﺗﻘﺎﻋـد‪ ،‬واﻟﻣﺧـدرات‪ ،‬وا ٕ ﺻـدار اﻟﻌﻣﻠـﺔ‬
‫اﻟﻌراﻗﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬واﻟﺑﺿﺎﺋﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة‪ ،‬وﻣن ﻛﺗﺎﺑﻬـﺎ‪ :‬أﺣﻣـد ﺳـﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑـﻲ‪،‬‬
‫واﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﺑﺎﺳل ﻣﺣﻣد ﯾﺣﯾﻰ‪ ،‬واﻟدﻛﺗور إﺑراﻫﯾم أدﯾب‪.‬‬
‫]‪[١٩‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫‪ -٩‬ﺻـــﻔﺣﺔ آﻓـــﺎق ﺛﻘﺎﻓﯾـــﺔ‪ :‬وﻗ ــد اﻫﺗﻣ ــت ﺑﺎﻟﻧﺷ ــﺎطﺎت واﻟﻔﻌﺎﻟﯾ ــﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﯾ ــﺔ ﻓ ــﻲ‬
‫ﻣﺟــﺎﻻت اﻟﺷــﻌر‪ ،‬واﻟﻠﻐــﺔ‪ ،‬واﻟﺻــﺣﺔ‪ ،‬واﻟطــب‪ ،‬واﻟﺗﻌﻠــﯾم‪ ،‬واﻟﺻــﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ‬
‫واﻟﻌرﺑﯾــﺔ‪ ،‬وﻣﻘــﺎﻻت ﻋــن اﻟوﻗــف وأﺑـرز اﻷﺳــر اﻟواﻗﻔــﺔ وأﻧـواع اﻟوﻗــف‪ ،‬وﻣــن‬
‫أﺑــرز ﻛﺗﺎﺑﻬــﺎ‪ :‬اﻷﺳــﺗﺎذ اﻟــدﻛﺗور إﺑ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾــل اﻟﻌــﻼف‪ ،‬واﻷﺳــﺗﺎذ أﻟــدﻛﺗور‬
‫ﺟزﯾـ ــل ﻋﺑـ ــداﻟﺟﺑﺎر اﻟﺟـ ــوﻣر د)‪ .(٧٥‬وﺳـ ــﻌد اﻟـ ــدﯾن ﺧﺿـ ــر‪ ،‬واﻟـ ــدﻛﺗور ﻋـ ــﺎدل‬
‫اﻟﺑﻛري‪ ،‬واﻟدﻛﺗور ﻣﻧﻬل إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﻌﻠﻲ ﺑك)‪ .(٧٦‬واﻟدﻛﺗور ﻧوﻓل ﻗﺎﺳم ﻋﻠﻲ‬
‫اﻟﺷﻬوان)‪ .(٧٧‬وﯾﺳﺎر اﻟدرزي‪ ،‬وﺻﻣﯾم اﻟﺟﻠﺑﻲ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬ﺻـﻔﺣﺔ اﻷﺟـواء اﻟﺟﺎﻣﻌﯾـﺔ‪ :‬وﻗـد ﺧﺻﺻـت ﻟﺗﺳـﻠﯾط اﻟﺿـوء ﻋﻠـﻰ ﺟﺎﻣﻌـﺔ‬
‫اﻟﻣوﺻــل‪ ،‬وﻣﺗﺎﺑﻌــﺔ اﻟﺗطــورات اﻟﺣﺎﺻــﻠﺔ ﻓﯾﻬــﺎ وﻣﻧﻬــﺎ اﻓﺗﺗــﺎح ﻛﻠﯾــﺎت وأﻗﺳــﺎم‬
‫ﺟدﯾــدة ﻓﯾﻬــﺎ‪ ،‬وﺗﺣدﯾــد اﻟﻣﻧــﺎﻫﺞ اﻟدراﺳــﯾﺔ‪ ،‬واﻹﻧﺟــﺎزات اﻟﺗــﻲ ﺣﻘﻘﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻛﺎﻓــﺔ‬
‫اﻟﻣﺟ ـ ــﺎﻻت واﻻﺧﺗﺻﺎﺻ ـ ــﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾ ـ ــﺔ واﻟﻔﻛرﯾ ـ ــﺔ واﻷدﺑﯾ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻧﻘﻠ ـ ــت وﻗ ـ ــﺎﺋﻊ‬
‫وﺗﻔﺎﺻــﯾل اﻟﻧــدوات واﻟﻣــؤﺗﻣرات اﻟﻌﻠﻣﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ أﻗﯾﻣــت ﻓــﻲ اﻟﻛﻠﯾــﺎت واﻟﻣراﻛــز‬
‫اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﺟـرت ﻋـدة ﻟﻘـﺎءات ﺻـﺣﻔﯾﺔ ﻣـﻊ ﻋﻣـداء‬
‫اﻟﻛﻠﯾﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌـﺔ‪ ،‬ﻓﺿـﻼً ﻋـن ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬـﺎ ﻟﻠﻣﺷـﺎرﯾﻊ اﻟﻌﻣراﻧﯾـﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل‪ ،‬واﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺿﻼً ﻋن ﻧﺷر اﻟﻣﻘﺎﻻت اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗ ــوﺛق ﻟﺗﺄﺳــﯾس ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻣوﺻــل‪ ،‬واﻟــرواد اﻟــذﯾن أﺳــﻬﻣوا ﻓــﻲ وﺿــﻊ ﻗواﻋــد‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻠــﻰ ﺳــﺑﯾل اﻟﻣﺛــﺎل ﻓــﻲ ﻣﻧﺎﺳــﺑﺔ ﺣﻠــول ﯾــوم ﺗﺄﺳــﯾس اﻟﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻷول ﻣــن ﻧﯾﺳــﺎن‪ ،‬ﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻋــدة ﻣﻘــﺎﻻت ﺗﺣــدﺛت ﻓﯾﻬــﺎ ﻋــن ﻧﺷ ــﺄة‬
‫وﺗطــور ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻣوﺻــل وأﻗﺳــﺎﻣﻬﺎ وﻣراﻛزﻫــﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ)‪ .(٧٨‬وﻋﻠــﻰ أﺛــر ذﻟــك‬
‫ﺗﻠﻘت اﻟﺟرﯾـدة ﻛﺗـﺎب ﺷـﻛر ﻣـن وزارة اﻟﺗﻌﻠـﯾم اﻟﻌـﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣـث اﻟﻌﻠﻣـﻲ ﻟﻠﺟﻬـود‬
‫اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺟرﯾدة ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ ﻣﺳﯾرة اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ)‪ .(٧٩‬وﻣن أﺑرز ﻣـن‬
‫ﻛﺗــب ﻓ ــﻲ ﻫ ــذﻩ اﻟﺻ ــﻔﺣﺔ‪ :‬اﻷﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور ﻫﺎﺷ ــم ﯾﺣﯾ ــﻰ اﻟﻣ ــﻼح‪ ،‬واﻷﺳ ــﺗﺎذ‬
‫اﻟدﻛﺗور إﺑراﻫﯾم ﺧﻠﯾل اﻟﻌﻼف‪ ،‬واﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣد ﺧﺿر ﻋﺑﺎس‪ ،‬وأﺣﻣد ﺳـﺎﻣﻲ‬
‫اﻟﺟﻠﺑﻲ‪ ،‬وﻋﺑداﻟﺣﻣﯾد اﻟﺗﺣﺎﻓﻲ‪.‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٢٠‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫‪ -١١‬ﺻــﻔﺣﺔ ﻣﻌــﺎﻟم وﺷﺧﺻــﯾﺎت‪ :‬وﻗــد اﻫﺗﻣــت ﺑﻧﺷــر ﺳــﯾر أﺑــرز اﻟﺷﺧﺻــﯾﺎت‬

‫اﻟﻣو ﺻـ ـﻠﯾﺔ ﻣ ــن رﺟ ــﺎل اﻻﻗﺗﺻ ــﺎد‪ ،‬واﻟﺳﯾﺎﺳ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ــدﯾن‪ ،‬واﻷدب‪ ،‬واﻟﻣﻘ ــﺎﻻت‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺧﺻﺎﺋص اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ ﻟﻣـدﯾن اﻟﻣوﺻـل‪،‬‬
‫وﻣﻌـﺎﻟم اﻟﻣدﯾﻧــﺔ اﻵﺛﺎرﯾـﺔ واﻟﺣﺿـرﯾﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﺑـﯾن أﻫﻣﯾـﺔ وﻣﻛﺎﻧـﺔ اﻟﻣدﯾﻧـﺔ ﻋﺑــر‬
‫اﻟﺗــﺎرﯾﺦ‪ ،‬وﻣــن أﺑــرز اﻟــذﯾن ﻛﺗﺑـوا ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﺻــﻔﺣﺔ‪ :‬أﺣﻣــد ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑــﻲ‪،‬‬
‫واﻷﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور إﺑـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾ ــل اﻟﻌ ــﻼف‪ ،‬واﻟ ــدﻛﺗور ﻋﺑ ــداﻟوﻫﺎب اﻟ ــدﺑﺎغ‪،‬‬
‫واﻟﺧطـ ــﺎط اﻷﺳـ ــﺗﺎذ ﯾوﺳـ ــف ذﻧـ ــون‪ ،‬واﻟـ ــدﻛﺗور ﺧﻠﯾـ ــل ﻣﺣﻣـ ــد اﻟﺧﺎﻟـ ــدي)‪.(٨٠‬‬
‫واﻷﺳﺗﺎذ ﺣﺳﻧﯾن ﺣﯾدر اﻟرﺑﯾﻌﻲ)‪.(٨١‬‬
‫‪ -١٢‬ﺻـــــﻔﺣﺔ أﺧﺑـــــﺎر وﻣﻘـــــﺎﻻت‪ :‬وﺗﻧﺎوﻟ ـ ــت ﻋ ـ ــدة ﻗﺿ ـ ــﺎﯾﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ـ ــﺔ ﻣﻧﻬ ـ ــﺎ‪:‬‬
‫اﻻﺳــﺗﻘﺎﻣﺔ‪ ،‬واﻟﻘﻧﺎﻋــﺔ‪ ،‬وﺗﺣﻣــل اﻟﻣﺳــؤوﻟﯾﺔ‪ ،‬واﻟﻛﺑرﯾــﺎء‪ ،‬واﻟوﻓــﺎء‪ ،‬ﻛﻣــﺎ اﻫﺗﻣــت‬
‫ﺑﻧﻘــل اﻟﻣﺳــﺎﺑﻘﺎت واﻟﻣﻬرﺟﺎﻧــﺎت اﻷدﺑﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺑﻼد اﻟﻌرﺑﯾــﺔ‪ ،‬وﺗﺎﺑﻌــت ﺷــؤون‬
‫اﻟﻣـ ــوظﻔﯾن واﻟطﻠﺑـ ــﺔ‪ ،‬وﻣـ ــن أﺑـ ــرز ﻛﺗﺎﺑﻬـ ــﺎ اﻷﺳـ ــﺗﺎذ اﻟـ ــدﻛﺗور إﺑ ـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾـ ــل‬
‫اﻟﻌﻼف‪ ،‬وﻣظﻔر ﺑﺷﯾر)‪.(٨٢‬‬
‫ﻛــﺎن أﺣﻣــد ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑــﻲ‪ ،‬ﺑﺣــق‪ ،‬اﻟﻣﺣــرك اﻷﺳﺎﺳــﻲ ﻟﻠﺟرﯾــدة‪ ،‬وﻗــد ﻛــرس‬
‫ﺟُ ــل وﻗﺗــﻪ ﻟﺗﻛــون اﻟﺟرﯾــدة ﻓــﻲ اﻧطﻼﻗﺗﻬــﺎ اﻟﺟدﯾــدة ﻧﺑراﺳ ـﺎً ﺣﻘﯾﻘﯾ ـﺎً ﻟﻠﺻــﺣﺎﻓﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻣوﺻل)‪ .(٨٣‬ﻓﻘد ﻛﺎن ﯾﺧﺗﺎر ﻣوﺿوﻋﺎﺗﻪ ﺑﻌﻧﺎﯾﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ‪ ،‬ودﻗﺔ ﻣﺗﻧﺎﻫﯾﺔ‪ ،‬وﯾﺑﺣث‬
‫ﻓﻲ ﻋﯾون اﻷﺧﺑﺎر واﻟﺗﻘﺎرﯾر واﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧدم ﻣدﯾﻧﺔ‬
‫اﻟﻣوﺻل ﻣن ﺧﻼل اﺳـﺗﻘطﺎﺑﻪ ﻟﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻣـن اﻷﻗـﻼم اﻟﻣوﺻـﻠﯾﺔ اﻷﺻـﯾﻠﺔ اﻟﺗـﻲ‬
‫اﻣﺗﻠﻛت ﺗﺎرﯾﺧﺎً وﺧﺑرة ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻧﻘب ﻋن أﺻﻐر اﻟﻣﻔـردات‬
‫اﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺷﻛل ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷﻬد اﻟﺣﺿري ﻟﻣدﯾﻧـﺔ اﻟﻣوﺻـل‪ ،‬ﻓﺿـﻼً‬
‫ﻋــن اﻷﻗــﻼم اﻟﺷــﺎﺑﺔ اﻟواﻋــدة اﻟﺗــﻲ ﺗﺣﻣـل ﺻــﻔﺎء اﻻﻧﺗﻣــﺎء إﻟــﻰ اﻟﻌـراق ﺑﻌﯾــداً ﻋــن‬
‫ﻛــل اﻟﺗوﺟﻬــﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳــﯾﺔ واﻟﻌرﻗﯾــﺔ واﻟطﺎﺋﻔﯾــﺔ‪ ،‬ﻣﻣزوﺟــﺔ ﺑﺎﻟﺻــدق واﻟﺟدﯾــﺔ)‪ .(٨٤‬وﻟــم‬
‫ﯾﺣد اﻟﺟﻠﺑـﻲ ﻋـن اﻟﻣﺑـﺎدئ واﻟﺛواﺑـت اﻟﻣﻬﻧﯾـﺔ واﻟوطﻧﯾـﺔ‪ .‬ﻓﻠﻘـد ﻛـﺎن ﯾﺧطـط ﻟﻛـل ﻋـدد‬
‫وﯾﺣرص ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون ﻛل ﻛﻠﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة ﻣوزوﻧـﺔ ﺑﻣﯾزاﻧـﻲ اﻟﻣﻬﻧﯾـﺔ واﻟوطﻧﯾـﺔ‪،‬‬
‫وﻛ ــﺎن ﻫﻣـ ـﻪ ﻓ ــﻲ اﻟﺟرﯾ ــدة أن ﯾوﺛ ــق ﻟﻠﻣوﺻ ــل ﺗﺎرﯾﺧﻬ ــﺎ اﻟﻌرﯾ ــق‪ ،‬رﺟﺎﻟﻬ ــﺎ وﻧﺳ ــﺎﺋﻬﺎ‬
‫]‪[٢١‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫وﻣﺳﺎﺟدﻫﺎ وﻣﺑﺎﻧﯾﻬﺎ وﺟﺎﻣﻌﺗﻬﺎ وأﺳواﻗﻬﺎ وأﻣﺎﻛﻧﻬﺎ اﻵﺛﺎرﯾﺔ واﻟﺗﺎرﯾﺧﯾـﺔ‪ ،‬وﻛـﺎن ﯾﻧطﻠـق‬

‫ﻣن إن ﻣﺎﯾﻛﺗب ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة ﺳوف ﯾﻘﻊ ﺑﯾن أﯾدي أﺑﻧﺎء اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪ ،‬ﻓﯾﺧﻠـق ذﻟـك ﺑﯾـﻧﻬم‬
‫ﺷﻌوراً ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻬذﻩ اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪ ،‬واﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻬذا اﻟوطن‪ ،‬واﻻﻧﺗﻣـﺎء ﻟﻬـذﻩ اﻷﻣـﺔ‪ ،‬ﺷـﻌوراً‬
‫ﺑﺎﻻﻧﺗﻣﺎء اﻟﻣﻘرون ﺑﺎﻻﻋﺗزاز واﻟﺳﯾر ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﻧظﯾف وﺳﻠﯾم وﺟﯾد)‪.(٨٥‬‬
‫ﻣــن ﺟﺎﻧــب آﺧــر ﻛــﺎن أﺣﻣــد ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑــﻲ ﻣﺳــﺗﺎءً ﻣــن اﻟﻌﻧﺎﺻــر اﻟﺟﺎﻫﻠــﺔ‬
‫اﻟﺗـ ــﻲ دﺧﻠـ ــت اﻟﻌﻣـ ــل اﻟﺻـ ــﺣﻔﻲ وﺷـ ــوﻫت ﻣﻬﻧـ ــﺔ اﻟﺻـ ــﺣﺎﻓﺔ)‪ .(٨٦‬وﻛـ ــﺎن ﯾؤﻛـ ــد‬
‫ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻋﻠﻰ إن ﻫﻧﺎك ﺳﻠوﻛﯾﺎت ﺻﺣﻔﯾﺔ ﻻﺑد ﻣن اﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ وﻗـد اﻟﺗـزم ﺑﻬـﺎ‬
‫ﻫو واﻟﻌﺎﻣﻠون ﻣﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -١‬أن ﯾﻛون اﻟﻣﻘﺎل ﻏﯾر ﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﺟرﯾدة أﺧرى ﻣن ﻗﺑل‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن ﯾﻛـون اﻟﻣﻘـﺎل اﻟﻣﻘـدم ﻟﻠﻧﺷـر ﻏﯾــر ﻣﻧﻘـول ﻋـن ﻛﺗـﺎب أو ﺟرﯾـدة أو ﻣﺟﻠــﺔ‬
‫ﺑل ﻫو ﻧﺗﺎج ﯾراع اﻟﻛﺎﺗب وﻓﻛرﻩ‪.‬‬
‫‪ -٣‬أن ﯾﻛون ﻣﺣﺗوى اﻟﻣﻘﺎل ﺑﻧﱠﺎءً وﯾﻌزز اﻟﺛواﺑت اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ واﻟﻘوﻣﯾـﺔ واﻟوطﻧﯾـﺔ‬
‫وﻻ ﯾﺗﻌﺎرض ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻬذا ﻛـﺎن ﯾـرﻓض اﻟﻣﻘـﺎل اﻟـذي ﯾﺛﯾـر اﻟﻧزﻋـﺎت اﻟطﺎﺋﻔﯾـﺔ‬
‫أو اﻟﻌرﻗﯾﺔ أو اﻟدﯾﻧﯾﺔ وﻛل ﻣﺎ ﯾﺛﻠم اﻟوﺣدة اﻟوطﻧﯾﺔ)‪.(٨٧‬‬
‫ﻟﻘد ﻋرﺿت ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻠﺑﻲ ﻣﻐرﯾﺎت ﻣﺎدﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن أﺟل ﻧﺷر إﻋﻼن ﻣﺎ أو‬
‫ﺧﺑر ﻣﻌﯾن‪ .‬ﻟﻛﻧﻪ رﻓﺿﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﺛﻣﻧـﺎ ﻟﻣﺑـدأ‪ ،‬وﺳـﻌرا ﻟﺣﺎﺟـﺔ ﻣـن‬
‫ﺣﺎﺟــﺎت وطﻧــﻪ وأﻣﺗــﻪ)‪ .(٨٨‬وﻓــﻲ ﺷــﻲء ﻣــن ﻫــذا اﻟﻘﺑﯾــل ﻗــﺎل اﻷﺳــﺗﺎذ اﻟــدﻛﺗور‬
‫إﺑـراﻫﯾم ﺧﻠﯾــل اﻟﻌـﻼف ))ﻛﻧــت ﺟﺎﻟﺳـﺎً ﻋﻧـدﻩ ﺻــﯾف ﺳـﻧﺔ ‪،٢٠٠٤‬واﺗﺻـﻠَتْ ﺑــﻪ‪،‬‬
‫ﻫﺎﺗﻔﯾـﺎً‪ ،‬ﻣوظﻔــﺔ ﻣــن ﺳــﻠطﺔ اﻻﺣــﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻘﺻــور اﻟرﺋﺎﺳــﯾﺔ وطﻠﺑــت‬
‫ﻣﻧــﻪ ﻧﺷــر إﻋــﻼن ﺻــﻐﯾر ﺑﻣﺑﻠــﻎ ﻛﺑﯾــر ﻓ ـرﻓض وﻗﺎﻟــت ﻟــﻪ إﻧــك ﻻﺗرﯾــد اﻟﺗﻌــﺎون‬
‫ﻓﻘــﺎل ﻧﻌــم ﻓﺄﻏﻠﻘــت اﻟﻬــﺎﺗف ﻓــﻲ وﺟﻬــﻪ‪ .‬وﻗــد ظــل ﺣﺗــﻰ وﻓﺎﺗــﻪ رﺣﻣــﻪ اﷲ ﻣﺻـراً‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟﻣوﻗــف(()‪ .(٨٩‬ﻟﻘــد ﻛــﺎن ﻋﻔﯾــف اﻟﯾــد واﻟﻠﺳــﺎن‪ ،‬ﻧزﯾﻬ ـﺎً‪ ،‬ﻣﺗرﻓﻌ ـﺎً ﻋــن‬
‫اﻟﻣــﺎدة‪ ،‬وﻛــﺎن ﯾ ـرﻓض أﯾــﺔ ﻣﺳــﺎﻋدة ﻣﺎﻟﯾــﺔ ﻣــن أﯾــﺔ ﺟﻬــﺔ ﻟــدﻋم اﻟﺟرﯾــدة‪ ،‬ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟ ـ ــرﻏم ﻣ ـ ــن أن اﻟﺟرﯾ ـ ــدة ﻛﺎﻧ ـ ــت ﺗواﺟ ـ ــﻪ ﻣﺷ ـ ــﺎﻛل ﻣﺎﻟﯾ ـ ــﺔ ﻛﺑﯾـ ـ ـرة وﺑﺣﺎﺟ ـ ــﺔ إﻟ ـ ــﻰ‬
‫اﻟﺗﻣوﯾــل)‪ (،٩٠‬إﻻ أﻧــﻪ أﺻــرﱠ ﻋﻠــﻰ إﺻــدار ﺟرﯾدﺗــﻪ ﺑﻣواﻋﯾــدﻫﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻣــن‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٢٢‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ﺧﺳﺎرﺗﻬﺎ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻋدة‪ ،‬إذ ﻛﺎن ﯾﺿﻊ ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟطﺑﻊ ﻣن ﺟﯾﺑـﻪ اﻟﺧـﺎص)‪.(٩١‬‬
‫ﻛﻣ ــﺎ ﻛ ــﺎن ﻟﻸﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور إﺑـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾ ــل اﻟﻌ ــﻼف دور ﻣ ــؤﺛر ﻓ ــﻲ دﯾﻣوﻣ ــﺔ‬
‫اﻟﺟرﯾــدة‪ ،‬إذ أﻋطــﻰ دﻓﻌـﺎً ﻗوﯾـﺎً ﻟﻣﺳــﯾرة اﻟﺟرﯾــدة‪ ،‬وﻋﻣــل ﻋﻠــﻰ رﻓــدﻫﺎ داﺋﻣــﺎ ﺑﻛــل‬
‫ﺟدﯾد وﻣﻔﯾد ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻬوي اﻟﻘـﺎرئ واﻟﺑﺎﺣـث)‪ .(٩٢‬ﺑـل إﻧـﻪ ﻛـﺎن‬
‫أﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾﺳﺗﻛﺗب اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻟﻺﺳـﻬﺎم ﺑﺗﺣرﯾـر اﻟﺟرﯾـدة)‪.(٩٣‬‬
‫ﻓﺿـﻼً ﻋــن دور وﻟــدﻩ ﺻــﻣﯾم اﻟﺟﻠﺑــﻲ وﺻــدﯾﻘﻪ ﯾﺳــﺎر اﻟــدرزي ﻓــﻲ ﺗﺣﻣــل اﻟﺛﻘــل‬
‫اﻷﻛﺑــر ﻟﻠﻌﻣــل ﻓــﻲ اﻟﺟرﯾــدة ﺧﺎﺻــﺔ ﺑﻌــد اﻧﺳــﺣﺎب أﻏﻠــب اﻟﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻣــن ﻛــﺎدر‬
‫اﻟﺟرﯾدة)‪ .(٩٤‬وﻓﻲ ﺷـﻲء ﻣـن ﻫـذا اﻟﻘﺑﯾـل ﻗـﺎل أﺣﻣـد ﺳـﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑـﻲ ))‪ ...‬وﻟﻛـن‬
‫ﺳــرﻋﺎن ﻣﺎاﺳــﺗﻘر اﻟﻣﺳــﺎر اﻟطﺑﯾﻌــﻲ ﻟﻠﺟرﯾــدة ﺑﻛــﺎدر ﻣﺣــدود ﺟــداً إذ ﺗــوﻟﻰ وﻟــدي‬
‫)ﺻﻣﯾم اﻟﺟﻠﺑﻲ( ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ )ﻣدﯾر اﻟﺗﺣرﯾر( واﻷﺳـﺗﺎذ اﻟﻣﻬﻧـدس )ﯾﺳـﺎر اﻟـدرزي(‬
‫ﻣﻬﻣﺔ )ﺳﻛرﺗﯾر اﻟﺗﺣرﯾر( وﻫﻣﺎ ﻣن ﺟﯾل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ‪ ،‬إذ وﺟـدت ﻓﯾﻬﻣـﺎ ﻗـدرات‬
‫ﺛﻘﺎﻓﯾ ــﺔ وﺻ ــﺣﻔﯾﺔ ﻣﺗﻣﻛﻧ ــﺔ‪ ،‬ﺑﯾﻧﻣ ــﺎ وﻗ ــف إﻟ ــﻰ ﯾﻣﯾﻧ ــﻲ ﻓ ــﻲ ﻫﯾﺋ ــﺔ اﻟﺗﺣرﯾ ــر أﺧ ــﻲ‬
‫وﺻ ــدﯾﻘﻲ اﻟﻣ ــؤرخ اﻟﻛﺑﯾ ــر اﻷﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗو ر )إﺑـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾ ــل اﻟﻌ ــﻼف( ﺑﺟﻬ ــودﻩ‬
‫اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﯾزة واﻟﻣﺗﻣﻛﻧﺔ‪.(٩٥)((...‬‬
‫ﻟﻘــد دأﺑــت اﻟﺟرﯾــدة ﻋﻠــﻰ إﻧﺷــﺎء دار ﻟﻠﻧﺷــر ﺑﺈﺳـم )ﻣﻛﺗــب اﻟﻔﺗــﻰ( وﻋــن ﻫــذا‬
‫اﻟﻣﻛﺗ ــب ﺻ ــدر ﻋ ــدد ﻣ ــن اﻟﻛﺗ ــب واﻟﻣطﺑوﻋ ــﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﯾ ــﺔ)‪ (٩٦‬ﻓ ــﻲ ﺷ ــﺗﻰ ﻓ ــروع‬
‫اﻟﻣﻌرﻓ ــﺔ)‪ .(٩٧‬ﻓﻛﺎﻧ ــت ﻣﺣﺎوﻟ ــﺔ ﻧﺎﺟﺣ ــﺔ ﻣ ــن أﺑ ــرز اﻟﻌ ــﺎﻣﻠﯾن ﻓ ــﻲ اﻟﺟرﯾ ــدة ﻟزﯾ ــﺎدة‬
‫وارداﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬وﻻ ﺳﯾﻣﺎ إن اﻟﺟرﯾـدة ﻛﺎﻧـت ﻣﺳـﺗﻘﻠﺔ اﻟﺗﻣوﯾـل واﻻﺗﺟـﺎﻩ)‪ .(٩٨‬ﺑـل‬
‫ﻛﺎﻧت ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻗﯾﻣﺔ ﻟدﻋم ﺣرﻛﺔ اﻟﻧﺷر اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾﻧﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻘـ ـ ــد ﺗﻌ ـ ــرض أﺣﻣ ـ ــد ﺳ ـ ــﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑ ـ ــﻲ ﻟﻠﺗﻬدﯾ ـ ــد ﻣ ـ ــن ﻗﺑ ـ ــل ﻗـ ـ ـوات اﻻﺣ ـ ــﺗﻼل‬
‫اﻷﻣرﯾﻛ ــﻲ‪ ،‬ﻓﺎﺳ ــﺗدﻋﻲ ﻣـ ـرة ﻣ ــن اﻟﺟﻧـ ـرال اﻷﻣرﯾﻛ ــﻲ دﯾﻔﯾ ــد ﺑﺗراﯾ ــوس ‪David‬‬
‫‪ (٩٩)petraeus‬ﻗﺎﺋ ــد اﻟﻔرﻗ ــﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾ ــﺔ ‪ ١٠١‬ﻓ ــﻲ اﻟﻣوﺻ ــل‪ ،‬ﻋﻠ ــﻰ ﺧﻠﻔﯾ ــﺔ ﻧﺷ ــر‬
‫اﻟﺟرﯾدة ﻓـﻲ ﻋـددﻫﺎ اﻟراﺑـﻊ ﺻـورة ﻣﻠوﻧـﺔ ﻟﻠﻌﻠـم اﻷﻣرﯾﻛـﻲ وﻓـﻲ زاوﯾـﺔ ﻣﻧـﻪ ﻧﺟﻣـﺔ‬
‫داود )اﻟﻧﺟﻣﺔ اﻟﺳداﺳﯾﺔ اﻹﺳـراﺋﯾﻠﯾﺔ( وﻋﺑـﺎرة )اﻟﯾﻬـود ﺧطـر ﻋﻠـﻰ أﻣرﯾﻛـﺎ(‪ ،‬ﺑـدﻻً‬
‫ﻣ ـ ـ ــن اﻟﻧﺟﻣ ـ ـ ــﺔ اﻟﺧﻣﺎﺳ ـ ـ ــﯾﺔ اﻟﺗ ـ ـ ــﻲ ﺗرﻣ ـ ـ ــز إﻟ ـ ـ ــﻰ اﻟوﻻﯾ ـ ـ ــﺎت اﻟﻣﺗﺣ ـ ـ ــدة اﻷﻣرﯾﻛﯾـ ـ ـ ـﺔ‬
‫]‪[٢٣‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫اﻟﻣﻌروﻓﺔ)‪ .(١٠٠‬وﻗد ﻏﺿب اﻟﺟﻧرال ﺑﺗراﯾوس وﻫدد أﺣﻣد ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑﻲ ﺑﻘوﻟـﻪ‪:‬‬
‫))ﻛﯾــف ﺗﺳــﻲء إﻟــﻰ اﻷﻣــﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾــﺔ وﺗﺷــوﻩ ﻋﻠﻣﻬــﺎ ﻓﻬــذﻩ إﻫﺎﻧــﺔ ﻟــن ﻧﺳــﻣﺢ ﺑﻬــﺎ‬
‫وﺳــوف ﻧﺑﺣــث ﻓــﻲ ﻛﯾﻔﯾــﺔ ﻣﻌﺎﻗﺑﺗــك‪ ...‬ﻟﻛﻧﻧــﺎ ﺳﻧﺻــﻔﺢ ﻋﻧــك وﺳــﻧﻌطﯾك ﻓرﺻــﺔ‬
‫أﺧرى ﻟﺗﻌدل ﻣوﻗﻔك إﺣﺗراﻣﺎً ﻟﻛﺑر ﺳﻧك(()‪.(١٠١‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎً ‪ :‬اﻟﺗوﺟﻬﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟرﯾدة‬

‫ﺗﻧﺎوﻟت ﺟرﯾدة ﻓﺗـﻰ اﻟﻌـراق‪ ،‬ﻣﻧـذ ﺑداﯾـﺔ ﺻـدورﻫﺎ‪ ،‬اﻟﻘﺿـﺎﯾﺎ اﻟوطﻧﯾـﺔ وﺗﺎﺑﻌـت‬
‫أﺣداث اﻟﻌراق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬وأﻋطﺗﻬﺎ أﻫﻣﯾـﺔ وﻣﺳـﺎﺣﺔ واﺳـﻌﺔ ﻣـن ﺧـﻼل ﻣﻘﺎﻻﺗﻬـﺎ‬
‫اﻟﺗــﻲ ﺗــدﻋو إﻟــﻰ ﺗوﺣﯾــد اﻟﺻــﻔوف واﻟﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ إﻧﻘــﺎذ اﻟﺑﻠــد ﻣــن اﻟواﻗــﻊ اﻟ ـراﻫن‬
‫اﻟﻣﺗﻣﺛل ﺑﺗدﻫور أوﺿﺎﻋﻪ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪.‬‬
‫وﻣن ذﻟك أﻧﻬﺎ أﺟرت ﺣـواراً ﺻـﺣﻔﯾﺎً ﻣـﻊ اﻷﺳـﺗﺎذ اﻟـدﻛﺗور ﻋﻣﺎداﻟـدﯾن ﺧﻠﯾـل‬
‫ﺑﺧﺻوص اﻻﺣﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻟﻠﻌراق‪ ،‬طرﺣت ﻓﯾﻪ ﻋـدة ﺗﺳـﺎؤﻻت ﻋـن طﺑﯾﻌـﺔ‬
‫ﻫ ــذا اﻻﺣ ــﺗﻼل وﻣ ــﺎ ﺳ ــﺑﺑﻪ ﻣ ــن ﺗ ــدﻣﯾر ﻹﻣﻛﺎﻧ ــﺎت اﻟﻌـ ـراق وطﺎﻗﺎﺗ ــﻪ واﺳ ــﺗﻼب‬
‫ﺛرواﺗــﻪ‪ ،‬وﻣــدى إﻣﻛﺎﻧﯾــﺔ دوام ﻫــذا اﻟوﺿــﻊ اﻟﻣﺗــردي‪ ،‬واﻟﺧطــط اﻟﻣﻌﻠﻧــﺔ أو ﻏﯾــر‬
‫ﻣﻌﻠﻧﺔ ﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﻬـدف إﻟـﻰ إﺑﻌـﺎد اﻟﺟﯾـل اﻟﺟدﯾـد‬
‫ﻋـ ـن اﻟﻘ ــﯾم اﻟدﯾﻧﯾ ــﺔ واﻹﻧﺳ ــﺎﻧﯾﺔ واﻟﺧﻠﻘﯾ ــﺔ‪ ،‬ﻓﺿـ ـﻼً ﻋ ــن إﻣﻛ ــﺎن اﺳ ــﺗﻣرار اﻟﻧظ ــﺎم‬
‫اﻟﻌــﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﯾــد ذي اﻟﻘطﺑﯾــﺔ اﻷﺣﺎدﯾــﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛــل ﺑﺎﻟوﻻﯾــﺎت اﻟﻣﺗﺣــدة اﻷﻣرﯾﻛﯾــﺔ‪.‬‬
‫ورداً ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺗﻠ ـ ــك اﻷﺳ ـ ــﺋﻠﺔ أوﺿ ـ ــﺢ اﻷﺳ ـ ــﺗﺎذ اﻟ ـ ــدﻛﺗور ﻋﻣ ـ ــﺎد اﻟ ـ ــدﯾن ﺧﻠﯾ ـ ــل أن‬
‫اﻻﺳ ــﺗﻌﻣﺎر اﻟﻘ ــدﯾم ﻛ ــﺎن ﯾﺳ ــﺗﻬدف اﻻﺑﺗـ ـزاز اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدي ﺑﺎﻟدرﺟ ــﺔ اﻷوﻟ ــﻰ‪ .‬أﻣ ــﺎ‬
‫اﻻﺳﺗﻌﻣﺎر اﻟﺟدﯾد ﻓﯾﻧطـوي ﻋﻠـﻰ ﻏـزو ﺛﻘـﺎﻓﻲ ﯾﺳـﺗﻬدف ﺗـدﻣﯾر ﺛواﺑـت اﻟﺷـﻌوب‬
‫اﻟﺗﻲ اﺑﺗﻠﯾت ﺑﻪ وذﻛر ﻗـﺎﺋﻼً‪)) :‬ﻣـﺎ ﯾﺷـﻬدﻩ اﻟﻌـراق اﻟﯾـوم ﻫـو اﺳـﺗﻼب اﻗﺗﺻـﺎدي‬
‫وﺛﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ‪ ..‬ﺣﺎﻟﺔ ﻣرﻛﺑﺔ ﻣن اﻟﺳوء اﻟذي ﻗـدر ﻟﻠﻌـراق أن ﯾﺗﺣﻣـل‬
‫وﯾﻼﺗــﻪ((‪ ،‬ﻛﻣــﺎ أﻛــد أن اﻟﺳــﻧن ﻻﺗﺳــﻣﺢ ﺑﺎﺳــﺗﻣرار اﺳــﺗﻼب ﻣــدﻣر ﻛﻬــذا اﻟــذي‬
‫ﯾﺷﻬدﻩ اﻟﻌراق‪ ،‬ودﻋﺎ ﻛل اﻟﻌراﻗﯾﯾن اﻟﺷرﻓﺎء إﻟﻰ ﺿرورة ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻐزو اﻟﺛﻘـﺎﻓﻲ‬
‫اﻷﻣرﯾﻛــﻲ ﺑﺎﻟﺻــﯾﻎ اﻟﺗــﻲ ﺗﺳــﻘط ﻛــل ﻣﺣﺎوﻻﺗــﻪ اﻟﻣــﺎﻛرة‪ ،‬وﺣﻣﺎﯾــﺔ ﺛواﺑــت اﻷﻣــﺔ‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٢٤‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫وﻗﯾﻣﻬـ ـ ــﺎ اﻹﺳـ ـ ــﻼﻣﯾﺔ ﻣـ ـ ــن ))اﺧﺗ ـ ـ ـراق اﻟﺳـ ـ ــرطﺎن اﻷﻣرﯾﻛـ ـ ــﻲ اﻟﻣـ ـ ــﺑطن ﺑـ ـ ــﺎﻟﻣﻛر‬
‫اﻟﯾﻬــودي((‪ .‬وﺑــﯾن اﻷﺳــﺗﺎذ اﻟــدﻛﺗور ﻋﻣﺎداﻟــدﯾن ﺧﻠﯾــل أن اﻟﺛواﺑــت اﻟﻘرآﻧﯾــﺔ ﺗــدل‬
‫ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻋ ـ ــدم دوام أي ﻧظ ـ ــﺎم ﻋ ـ ــﺎﻟﻣﻲ ﻓ ـ ــﻲ ﺗﺣﻛﻣ ـ ــﻪ ﺑﻣﻘ ـ ــدرات اﻟﻌ ـ ــﺎﻟم‪ ،‬وان ﻛ ـ ــل‬
‫اﻟﻣﺣــﺎوﻻت اﻟﺑﺷ ـرﯾﺔ ﻋرﺿــﺔ ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﯾــﺔ اﻷﻣــر إﻟــﻰ اﻟﺗﺂﻛــل واﻟــزوال ))وﺳــﯾﺟﻲء‬
‫اﻟـ ــدور ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﻧظـ ــﺎم اﻟﻌـ ــﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﯾـ ــد ﻓـ ــﻲ اﻟﺳـ ــﺎﺣﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﯾﺗﺻـ ــور‬
‫اﻟﻣﻧﻬزﻣون ﻣن ذوي اﻟﻧظر اﻟﻘﺻﯾر أﻧﻬﺎ ﺳﺗﻣﺳك ﺑﻣﻘدرات اﻟﻌﺎﻟم واﻟﺑﺷرﯾﺔ إﻟـﻰ‬
‫اﻷﺑد‪.(١٠٢)((...‬‬
‫ﻟﻘـد أﻛـدت اﻟﺟرﯾــدة أﻫﻣﯾـﺔ اﻟوﺣــدة ﺑـﯾن أﺑﻧــﺎء اﻟﺷـﻌب اﻟﻌراﻗــﻲ‪ ،‬وﻋـدت ذﻟــك‪،‬‬
‫اﻟﺳﺑﯾل اﻟوﺣﯾد ﻟﺣﻔـظ ﺗرﺑـﺔ اﻟﻌـراق وﻛراﻣﺗـﻪ‪ .‬وﻧﺷـرت ﻣﻘـﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾـﺎً ﺑﻘﻠـم رﺋـﯾس‬
‫اﻟﺗﺣرﯾر ﺑﻌﻧوان‪) :‬ﻧﺣو وﺣدة ﻋراﻗﯾﺔ راﺳﺧﺔ(‪ ،‬أوﺿﺢ ﻓﯾﻪ أﺣﻣد ﺳـﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑـﻲ‬
‫إن اﻟوﺣــدة ﻫــﻲ اﻟﺳــﻼح اﻟوﺣﯾــد اﻟــذي ﯾﻣﺗﻠﻛــﻪ اﻟﺷــﻌب اﻟﻌراﻗــﻲ ﻟﻠوﻗــوف ﺑوﺟــﻪ‬
‫أﻋداﺋـﻪ‪ ،‬وﺗﺣﻘﯾــق اﻷﻣــن واﻟﺳـﻼم‪ ،‬وﻋﺑــر اﻟﺟﻠﺑــﻲ ﻋــن ذﻟـك ﺑﻘوﻟــﻪ‪)) :‬ﺷــﻌب ﺑــﻼ‬
‫وﺣ ــدة وطﻧﯾ ــﺔ‪ ،‬وﺑ ــﻼ وﺋ ــﺎم وأﺧ ــوة وﺳ ــﻼم‪ ،‬ﻻﺑ ــد أن ﯾﺗﻼﺷ ــﻰ ﺑﻌ ــد أن ﺗﺳـ ــﺣق‬
‫ﻛراﻣﺗﻪ‪ ...‬ودوﻟﺔ ﺑﻼ وﺣدة ﻟﺷﻌﺑﻬﺎ وأرﺿﻬﺎ ﺳرﻋﺎن ﻣﺎﺗﺳﺗﻌﺑدﻫﺎ اﻟﻘوى اﻟطﺎﻏﯾﺔ‬
‫اﻟطﺎﻣﻌﺔ ﻓﺗﺻﺑﺢ ﺑﯾن ﻋﺷﯾﺔ وﺿﺣﺎﻫﺎ ﺗﺣت وطﺄة اﻟﻌﺑودﯾﺔ وﺳـﯾﺎط اﻻﺳـﺗﻐﻼل‬
‫واﻻﺳﺗﻌﺑﺎد(()‪.(١٠٣‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻧﺷرت اﻟﺟرﯾدة ﻣﻘﺎﻻ ﺑﻌﻧوان‪) :‬اﻣﺗـداد اﻷﺻـﺎﺑﻊ اﻟﯾﻬودﯾـﺔ إﻟـﻰ اﻟﻌـراق(‪،‬‬
‫أوﺿــﺣت ﻓﯾــﻪ إن )اﻟوﺟــود اﻟﺻــﻬﯾوﻧﻲ ﻓــﻲ اﻟﻌ ـراق( ﻟــم ﯾﻛــن ﺳ ـراً ﻣــن اﻷﺳ ـرار‬
‫اﻟﺧﻔﯾ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ــن اﻟﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻌب اﻟﻌراﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬وأﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓت إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ذﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ﻗوﻟﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ‪:‬‬
‫))‪ ...‬ﻓﻘــد ﻛﻧــﺎ ﻧﻌــرف ﻫــذا اﻟوﺟــود وﻧــدرك اﻟوﺳــﺎﺋل اﻟﻌدﯾــدة واﻷﻗﻧﻌــﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺑرﻗﻊ ﺑﻬﺎ ﺗﻠـك اﻷﺻـﺎﺑﻊ ﻟﺗﺑـرر وﺟودﻫـﺎ ﺑﺄﺳـﻠوب أو ﺑـﺂﺧر‪ ..‬ﻋﻠـﻰ‬
‫إن ﻫذا اﻟوﺟـود ﻛـﺎن ﯾﺣـﯾط ﻧﻔﺳـﻪ ﻓـﻲ ﻛـل ﺻـورة وأﺳـﺎﻟﯾﺑﻪ‪ -‬ﺑﻛﺛﯾـر ﻣـن اﻟﺳـرﯾﺔ‬
‫واﻟﺣــذر واﻟﻛﺗﻣــﺎن ﺧﺷــﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎوﻣــﺔ واﻟﻣﻌﺎرﺿــﺔ واﻟﺗﺻــدي‪ ..‬أﻣــﺎ اﻟﯾــوم ﻓﻬــو ﻟــم‬
‫ﯾﻌــد ﯾﺧﺷــﻰ ﺷــﯾﺋﺎً ﺑﻌــد أن ﻓﺗﺣــت ﻟــﻪ اﻷﺑ ـواب وﺗﻣﻬــدت ﻟــﻪ اﻟﺳــﺑل‪ ..‬واﻷﺻــﺎﺑﻊ‬
‫اﻟﺻــﻬﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺗــﻲ اﻣﺗــدت إﻟــﻰ اﻟﻌ ـراق اﺧﺗــﺎرت ﻟﻬــﺎ ﻛــل اﻟطــرق اﻟﺗــﻲ ﺗــؤﻣن ﻟﻬــﺎ‬
‫]‪[٢٥‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫اﻟوﺻــول إﻟﯾــﻪ دون ﺿــﺟﺔ((‪ ،‬وأﺷــﺎرت اﻟﺟرﯾــدة إﻟــﻰ اﻟﯾﻬــود اﻟــذﯾن ﻫــﺎﺟروا ﻣــن‬
‫اﻟﻌ ـ ـراق إﻟـ ــﻰ إﺳ ـ ـراﺋﯾل ﻗﺑـ ــل أﻛﺛـ ــر ﻣـ ــن ﻧﺻ ـ ـف ﻗـ ــرن ﯾﺳـ ــﻌون اﻟﯾـ ــوم ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑـ ــﺔ‬
‫ﺑﺗﻌوﯾﺿ ــﺎت ﻋ ــن أﻣﻼﻛﻬ ــم اﻟﺗ ــﻲ ﯾـ ـدﱠﻋون ﺗرﻛﻬ ــﺎ ﻋﻧ ــد ﺧ ــروﺟﻬم ﻣ ــن اﻟﻌـ ـراق‪،‬‬
‫وﻛﺷــﻔت اﻟﺟرﯾــدة ﻋــن ﻧﯾــﺔ اﻟﺳــﻠطﺔ اﻷﻣرﯾﻛﯾــﺔ ﻓــﻲ إﻋــﺎدة ﺗﺷــﻐﯾل ﺧــط أﻧﺑــوب‬
‫اﻟـﻧﻔط ﻣـن اﻟﻣوﺻـل إﻟـﻰ ﺣﯾﻔـﺎ ﻣـﻊ دﻋـوة اﻟﺷـرﻛﺎت اﻹﺳـراﺋﯾﻠﯾﺔ ﻟﻺﺳـﻬﺎم ﺑﺈﻋــﺎدة‬
‫إﻋﻣــﺎر اﻟﻌ ـراق ﻓﺿ ـﻼً ﻋــن ﺗواﺟــد ﻋــدد ﻣــن اﻟﺷ ـرﻛﺎت اﻹﺳ ـراﺋﯾﻠﯾﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌ ـراق‪،‬‬
‫ﻛﻣــﺎ أوﺿــﺣت اﻟﺟرﯾــدة أن وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ اﻹﺳ ـراﺋﯾﻠﯾﺔ ﻓﺳــﺣت اﻟﻣﺟــﺎل ﻟﻠﺷــرﻛﺎت‬
‫اﻹﺳ ـراﺋﯾﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟ ــﺎرة ﻣ ــﻊ اﻟﻌـ ـراق‪ ،‬وﻣ ــن ﺛــم أﺻ ــﺑﺢ ﺑﺈﻣﻛ ــﺎن ﺗﻠ ــك اﻟﺷ ــرﻛﺎت أن‬
‫ﺗﺳ ـ ــﺗﺛﻣر وﺗﺻ ـ ــدر وﺗﺳ ـ ــﺗورد ﺑﺻ ـ ــورة ﻗﺎﻧوﻧﯾ ـ ــﺔ دون أن ﺗﺧﺷ ـ ــﻰ أﯾ ـ ــﺔ ﻋﻘوﺑ ـ ــﺎت‬
‫ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ)‪.(١٠٤‬‬
‫وﻓﻲ ﻣﻘﺎل اﻓﺗﺗﺎﺣﻲ آﺧر ﻧﺷرﺗﻪ اﻟﺟرﯾدة ﺑﻌﻧـوان‪) :‬ﻫـذا ﻫـو اﻟطرﯾـق(‪ ،‬ﺑﯾﻧـت‬
‫ﻓﯾﻪ أن اﻟﺷﻌب اﻟﻌراﻗﻲ ﺑﻛل ﻗوﻣﯾﺎﺗﻪ وﻣذاﻫﺑﻪ ﻫو ﺻﺎﺣب اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗراب ﻫذا‬
‫اﻟــوطن‪ ،‬وﻟﻛــل ﻣـواطن ﺣــق ﺑــﺄن ﯾﻣﺗﻠــك أو ﯾﻌﻣــل ﻓــﻲ أي ﺟــزء ﻣــن أﺟـزاء ﻫــذا‬
‫اﻟــوطن‪ ،‬ﻏﯾــر إن ﻫــذا ﻛﻠــﻪ ﻻﯾﻣﻛــن إن ﯾﺗﺣﻘــق ﻟﻠﺟﻣﯾــﻊ إﻻ ﺿــﻣن ﻛﯾــﺎن واﺣــد‬
‫ودﺳﺗور واﺣد وﺿـﻣن وﺣـدة وطﻧﯾـﺔ واﺣـدة ﺑﻌﯾـداً ﻋـن ﻛـل ﺗوﺟﻬـﺎت اﻻﻧﻔﺻـﺎل‬
‫أو اﻟﺗﺟزﺋﺔ أو اﻟﺣﻛم اﻟذاﺗﻲ‪ ،‬وﻣن ﻫـذا اﻟﻣﻧطﻠـق دﻋـت اﻟﺟرﯾـدة ﻛـل ﻣـن ﯾﻌﻣـل‬
‫ﻟﻣﺻــﻠﺣﺔ اﻟﺷــﻌب وﺧﯾـرﻩ ﯾﺟــب أن ﯾﻧﺑﻌــث ﻣــن ﻫــذا اﻟﻣﻔﻬــوم)‪ .(١٠٥‬ﻛﻣــﺎ ﺗطرﻗــت‬
‫اﻟﺟرﯾــدة إﻟــﻰ ﻣﺎﻫﯾــﺔ اﻟدﺳــﺗور اﻟــذي ﺗرﯾــدﻩ اﻟﺟﻣــﺎﻫﯾر اﻟﻌراﻗﯾــﺔ‪ ،‬واﻹطــﺎر اﻟﻌــﺎم‬
‫اﻟذي ﻻﺑد أن ﯾؤطر ﻫذﻩ اﻹرادة ﻣن أﺟل إﻋدادﻩ ﻣﻧذ اﻟﺑداﯾﺔ ﻋﻠـﻰ ﻗﺎﻋـدة ﻗوﯾـﺔ‬
‫ﺻ ــﻠﺑﺔ ﻣﻌﺑـ ـرة وﻣﺣﻘﻘ ــﺔ ﻟﻣﺻ ــﻠﺣﺔ اﻟﻌـ ـراق وأﺑﻧﺎﺋ ــﻪ‪ ،‬وأوﺿ ــﺣت اﻟﺟرﯾ ــدة أن ﻫ ــذا‬
‫اﻟﺷﻲء ﯾﺟب أن ﯾوﺿﻊ أﻣﺎم أﻧظﺎر اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺳـﺗﺗوﻟﻰ إﻋـداد اﻟدﺳـﺗور وﻛـل‬
‫اﻟــذﯾن ﺳﯾﺳــﺎﻫﻣون ﺑﻬــذﻩ اﻟﻣﺳــؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾــﺔ ﻷﻧﻬــم ﺟﻣﯾﻌ ـﺎً ﺳــﯾﺗﺣﻣﻠون أﻣﺎﻧــﺔ‬
‫اﻟﺣﻔــﺎظ ﻋﻠــﻰ ﻋـزة وﻛراﻣــﺔ ووﺣــدة ﻫــذا اﻟــوطن وﺣﻘــوق وﺣرﯾــﺎت ﻛــل ﻣواطﻧﯾــﻪ‪،‬‬
‫وﻋﺑرت اﻟﺟرﯾدة ﻋن ذﻟك ﺑﻘوﻟﻬﺎ‪)) :‬إﻧﻧﺎ ﻧرﯾد وطﻧﺎً ﻣوﺣداً‪ .‬أرﺿﺎ واﺣدة وﺷﻌﺑﺎً‬
‫واﺣ ــداً‪ ...‬وﻧـ ـرﻓض أي ﻧ ــص ﻓ ــﻲ اﻟدﺳ ــﺗور ﯾﺣﻣ ــل ﺻ ــﯾﻐﺔ اﻟﺗﻔرﻗ ــﺔ أو اﻟﺗﻘﺳ ــﯾم‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٢٦‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﻌرﻗﻲ واﻟطﺎﺋﻔﻲ‪ ...‬ﻛﻣﺎ ﻧرﯾد ﻧﺻﺎً ﺻـرﯾﺣﺎً ﻓـﻲ اﻟدﺳـﺗور ﻋﻠـﻰ أن دﯾـن اﻟدو ﻟـﺔ‬
‫اﻟرﺳﻣﻲ ﻫو اﻹﺳﻼم وان ﺗؤﺧذ ﺑﻧظر اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟروﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ‬
‫اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم‪.(١٠٦)((...‬‬
‫وﻓﯾﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــق ﺑوﺣــدة اﻟﻌ ـراق دﻋــت اﻟﺟرﯾــدة إﻟــﻰ ﺿــرورة اﻟﻌﻣــل ﻣــن أﺟﻠﻬــﺎ‬
‫وﻧﺷرت ﻣﻘﺎﻻ اﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺎ ﺑﻘﻠم )ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣرﯾر()‪ (١٠٧‬ﺑﻌﻧوان‪) :‬ﻟﯾﻛن ﻋراﻗﻧﺎ واﺣداً(‪،‬‬
‫أﺷــﺎر ﻓﯾ ــﻪ اﻟﻛﺎﺗ ــب اﻷﺳــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور إﺑـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾــل اﻟﻌ ــﻼف إﻟ ــﻰ اﻟﻣﺧطط ــﺎت‬
‫اﻷﺟﻧﺑﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺳــﺗﻬدف ﺗﺟزﺋــﺔ اﻟﻌ ـراق واﻧﻔﺻــﺎل ﻋــدد ﻣــن أﻗﺎﻟﯾﻣــﻪ واﻟﺣﺻــول‬
‫ﻋﻠــﻰ ﺣﺻــص ﻣــن ﺛرواﺗــﻪ ﺑﺣﺟــﺞ وذراﺋــﻊ ﯾ ـراد ﺑﻬــﺎ إﺿــﻌﺎف اﻟﻌ ـراق وﺗﺣﺟــﯾم‬
‫دورﻩ‪ ،‬وأﻛــد اﻟﻌــﻼف أن اﻟﻌـراق وﻓــﻲ ﻛــل ﺗﺎرﯾﺧــﻪ اﻟﻘــدﯾم اﻟوﺳــﯾط واﻟﺣــدﯾث ﻛــﺎن‬
‫ﻣوﺣداً وﻗد اﺳﺗﻌﺻﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺳﯾم ﻻن ﺷـﻌﺑﻪ رﻓـض اﻟﺗﻘﺳـﯾم واﻟﺗﺟزﺋـﺔ‪ ،‬ﻓﺿـﻼً‬
‫ﻋن أن اﻟﻌراﻗﯾﯾن ذوي اﻟﺣﺿﺎرة واﻟﻣﻘدرة ﻟﻛﺑرﯾﺎء ﻟن ﯾﻘﻔوا ﻣﻛﺗوﻓﻲ اﻷﯾدي أﻣﺎم‬
‫ﻣن ﯾرﯾد ﺗﻘﺳـﯾم ﺑﻠـدﻫم)‪ .(١٠٨‬وأﻣـﺎم ﺗﻛـرار اﻟﺣـدﯾث ﻋـن ﻣﺣـﺎوﻻت ﺗﻘﺳـﯾم اﻟﻌـراق‬
‫ﻧﺷــرت ﺟرﯾــدة ﻓﺗــﻰ اﻟﻌ ـراق ﻣﻘــﺎﻻً ﻟﻠﻛﺎﺗــب ﻧﻔﺳــﻪ ﺗﺣــت ﻋﻧ ـوان‪) :‬اﻟﻌ ـراق‪ :‬اﻟ ـرﻗم‬
‫اﻟذي ﻻ ﯾﻘﺑل اﻟﻘﺳـﻣﺔ‪ ،(..‬أوﺿـﺢ ﻓﯾـﻪ أن ﻛـل ﻣﺣـﺎوﻻت ﺗﻘﺳـﯾم اﻟﻌـراق ﻻﺑـد أن‬
‫ﺗذﻫب أدراج اﻟرﯾﺎح‪ ،‬ﻻن ﻛل اﻟﻣﺣﺎوﻻت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎءت ﺑﺎﻟﻔﺷل‪ ،‬وان ﻣـن اﺑـرز‬
‫اﻧﺟﺎزات ﺑﻧﺎة ﺣﺿﺎرات اﻟﻌراق ﻫو ﺳﻌﯾﻬم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺣـدة اﻟﻌـراق‬
‫ﻣــن ﺷــﻣﺎﻟﻪ إﻟــﻰ ﺟﻧوﺑــﻪ‪ ،‬وﺟــﺎء ﻓــﻲ اﻟﻣﻘــﺎل‪)) :‬اﻟﻌ ـراق إذن ﻏﯾــر ﻗﺎﺑــل ﻟﻠﻘﺳــﻣﺔ‬
‫وﺷــﻌﺑﻪ اﻟﻣؤﻟــف ﻣــن ﺗﻛوﯾﻧــﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ‪ ،‬وﻗوﻣﯾــﺔ‪ ،‬ودﯾﻧﯾــﺔ‪ ،‬وﻣذﻫﺑﯾــﺔ ﻣﺗﻌــددة‬
‫ﻣوﺣدة وﻫـو ﻻﯾرﯾـد إﻻ أن ﯾﻌـﯾش أﺑﻧـﺎؤﻩ أﻗوﯾـﺎء وﻣوﺣـدﯾن‪ ...‬وﻧﺣـن ﻋﻠـﻰ ﯾﻘـﯾن‬
‫ﻗ ــﺎطﻊ أن اﻟﻌـ ـراﻗﯾﯾن طﺎﻟﻣ ــﺎ ﺗﻣﺳ ــﻛوا ﺑﺈﯾﻣ ــﺎﻧﻬم ﺑ ــﺎﷲ ﺳ ــﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌ ــﺎﻟﻰ‪ ،‬واﻟﺗزﻣـ ـوا‬
‫ﺑﻘﯾﻣﻬم وﻣـﺛﻠﻬم وﻋﻣﻠـوا ﻣـن أﺟـل وﺣـدﺗﻬم‪ ...‬ﻓـﺈن اﷲ ﺳـﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌـﺎﻟﻰ ﻧﺎﺻـرﻫم‬
‫ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ‪ ،‬وﻣﺎ اﻟﻧﺻر إﻻ ﻣن ﻋﻧد اﷲ‪.(١٠٩)((..‬‬
‫ﻫــذا وﻗــد ﻋــدت اﻟﺟرﯾــدة ﺗﻌــدد وﺟﻬــﺎت اﻟﻧظــر ﻓــﻲ ﻛﺛﯾــر ﻣــن أﻣــور اﻟﺣﯾــﺎة‬
‫واﺧـ ــﺗﻼف اﻟﻣﻔﻛ ـ ـرﯾن ﻓـ ــﻲ أطروﺣـ ــﺎﺗﻬم واﻟﺳﯾﺎﺳـ ــﯾﯾن ﻓـ ــﻲ وﺳـ ــﺎﺋل ﻋﻣﻠﻬـ ــم أﻣ ـ ـراً‬
‫طﺑﯾﻌﯾ ـﺎً‪ ،‬ﻟﻛــن ﻫــذا اﻻﺧــﺗﻼف واﻻﻧﻘﺳــﺎم واﻟﺗﻌــدد اﻟــذي ﺗﺷــﻬدﻩ اﻟﺳــﺎﺣﺔ اﻟﻌراﻗﯾــﺔ‬
‫]‪[٢٧‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫وﺻــل ﺑﺎﻟﺷــﻌب إﻟــﻰ اﻟﺗﺷــﺗت ﻓــﻲ اﻟﺟﻬ ــود واﻟﺑﻌﺛ ـرة ﻓــﻲ اﻟﻘــوى واﻻزدﺣــﺎم ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟﻣﺳـﯾرة اﻟﺳﯾﺎﺳــﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ واﻟﻔﻛرﯾــﺔ أﻣـر ﻏﯾــر طﺑﯾﻌـﻲ ﻷﻧــﻪ ﯾﻌﯾـق اﻟﺣرﻛــﺔ‬
‫وﯾؤﺧر اﻟﻣﺳﯾرة وﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺧﺻوﻣﺔ واﻟﻧزاع)‪ .(١١٠‬ﻛﻣـﺎ أوﺿـﺣت اﻟﺟرﯾـدة أن‬
‫اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑدأ ﯾﻔﻘد روح اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ إﻣﺎ ﺧوﻓـﺎً أو ﺗﻬرﺑـﺎً‪،‬‬
‫وﺑــﺎت اﻟﻔــرد أﻛﺛــر ﻣــﯾﻼً إﻟــﻰ اﻻﻧﻛﻣــﺎش واﻟﺗﻘــﺎﻋس‪ ،‬ودﻋــت اﻟﺟرﯾــدة ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﻟﻬــﺎ‬
‫اﻻﻓﺗﺗ ــﺎﺣﻲ ﺗﺣ ــت ﻋﻧـ ـوان‪) :‬ﻣﺟﺗﻣﻌﻧ ــﺎ‪ ..‬واﻟوطﻧﯾ ــﺔ‪ ..‬واﻟﻣﺳ ــؤوﻟﯾﺔ( ﺑﻘﻠ ــم رﺋ ــﯾس‬
‫اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ أن ﯾﺳﺗﻌﯾد أﻧﻔﺎﺳـﻪ وﯾﺳـﺗرد روح اﻟﻣﺷـﺎرﻛﺔ واﻟﺷـﻌور ﺑﺎﻟواﺟـب‬
‫اﻟوطﻧﻲ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻن اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣرﻫﺎ ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑـﺄن ﯾﺗﺧﻠـﻰ أﺑﻧـﺎء‬
‫ﻫــذا اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻋــن روﺣﻬــم اﻟوطﻧﯾــﺔ ﺑــل ﺗﺗطﻠــب إذﻛــﺎء اﻟــروح اﻟوطﻧﯾــﺔ ﻹﻋــﺎدة‬
‫اﻟوﺟﻪ اﻟﻧﺎﺻﻊ ﻟﻠﻌراق اﻷﺻﯾل)‪.(١١١‬‬
‫وأﻛدت اﻟﺟرﯾدة أن اﻟوطن ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ أﺳـس وﻗواﻋـد وﺛواﺑـت ﯾﻧطﻠـق ﻣﻧﻬـﺎ‪،‬‬
‫وﯾﺑﻧﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣـﺎ ﯾﻌﺎﻧﯾـﻪ ﻣـن ﻣﺷـﺎﻛل‪ ،‬ﻓﻧﺷـرت اﻟﺟرﯾـدة ﻣﻘـﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾـﺎً‬
‫ﺑﻘﻠـم ﻫﯾﺋـﺔ اﻟﺗﺣرﯾـر ﺗﺣـت ﻋﻧـوان‪) :‬اﻟﺧطـﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳـﻲ‪ ...‬واﻟﺛواﺑـت اﻟوطﻧﯾـﺔ (‪،‬‬
‫أﺷــﺎر ﻓﯾــﻪ اﻷﺳــﺗﺎذ اﻟــدﻛﺗور إﺑ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾــل اﻟﻌــﻼف إﻟــﻰ أن اﻟﺧطــﺎب اﻟﺳﯾﺎﺳــﻲ‬
‫واﻹﻋﻼﻣﻲ ﻻ ﯾـزال ﯾزﺧـر ﺑﻣﻔـردات ﺗﺗﺟﺎﻫـل اﻵﺧـر وﺗﺛﯾـر اﻟﺑﻐﺿـﺎء‪ ،‬وﻻ ﺗﺳـﺗﻧد‬
‫إﻟــﻰ اﻟﺗوﺟﻬــﺎت اﻟوطﻧﯾــﺔ واﻟﺛواﺑــت وﻓــﻲ ﻣﻘــدﻣﺗﻬﺎ وﺣــدة اﻟــوطن وﺗﺣﻘﯾــق أﻣﻧــﻪ‬
‫واﺳ ــﺗﻘرارﻩ‪ ،‬وأﻛ ــد اﻟﻌ ــﻼف أن ﺗﺣﻘﯾ ــق اﻟوﺣـ ــدة واﻟﺗﻣﺎﺳ ــك ﯾﺣﺗ ــﺎج إﻟ ــﻰ ﺧطـ ــﺎب‬
‫ﺳﯾﺎﺳﻲ وا ٕ ﻋﻼﻣﻲ ﯾوﺣد ﺑﯾن اﻟﻧﺎس‪ ،‬وﯾﺑﺣث ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗوﺳ ــﯾﻊ ﻗﺎﻋ ــدة اﻟﺣـ ـوار واﻻﻧﺳ ــﺟﺎم ﻣ ــﻊ ﻣﻛوﻧ ــﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ ﺑﻬ ــدف ﺑﻧ ــﺎء دوﻟ ــﺔ‬
‫اﻟﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧون واﻟﻣؤﺳﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬وأﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼف إﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أن‬
‫ﻣــﺎ ﯾﺟــري ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ ﻻ ﯾــدﻋو إﻟــﻰ اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧــﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻛــل ﻣﻧﻬﻣــك ﻓــﻲ ﺑﻧــﺎء‬
‫ﺳﻠطﺔ وﻟﯾس دوﻟﺔ)‪.(١١٢‬‬
‫وﺗطرﻗ ــت اﻟﺟرﯾ ــدة إﻟ ــﻰ ﻓﻛـ ـرة اﻟﻣواطﻧ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺗﻌ ــرض إﻟ ــﻰ ﺗﺣ ــدﯾﺎت ﻛﺑﯾـ ـرة‬
‫وﻣﻧﻬـ ــﺎ اﻟﻣﺣﺎﺻﺻـ ــﺔ واﻟﻧـ ــزوع ﻧﺣـ ــو اﻟطﺎﺋﻔـ ــﺔ أو اﻟﻣـ ــذﻫب أو اﻟﻘﺑﯾﻠـ ــﺔ‪ ،‬وأﻛـ ــدت‬
‫اﻟﺟرﯾ ــدة أن ﻣﺎﺗﺷ ــﻬدﻩ اﻟﺳ ــﺎﺣﺔ اﻟﻌراﻗﯾ ــﺔ ﻣ ــن ﻣﺻ ــطﻠﺣﺎت وﻣﻔ ــﺎﻫﯾم وﺗﺻ ــورات‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٢٨‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ورؤى ﻻﺗﻣــت إﻟــﻰ ﻫــذا اﻟــوطن ﺑﺻــﻠﺔ ﻓﻬــﻲ ﻛﻐﺛــﺎء اﻟﺳــﯾل وﻣﺻــﯾرﻫﺎ اﻟﻧﺳــﯾﺎن‬
‫واﻹﻫﻣـ ــﺎل)‪ .(١١٣‬وﻧﺷـ ــرت اﻟﺟرﯾـ ــدة ﻣﻘـ ــﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾ ـ ـﺎً وﻗـ ــﻊ ﺑﺈﺳـ ــم ﻫﯾﺋـ ــﺔ اﻟﺗﺣرﯾـ ــر‬
‫وﺑﻌﻧـ ـوان‪) :‬اﻟﻣواطﻧ ــﺔ اﻟﺻ ــﺎﻟﺣﺔ!!(‪ ،‬أﻛ ــد ﻓﯾ ــﻪ اﻷﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور إﺑـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾ ــل‬
‫اﻟﻌــﻼف ﻋﻠــﻰ أﻫﻣﯾــﺔ ﺗﻛـرﯾس وﺗﻌﻣﯾــق ﻣﻔﻬــوم اﻟﻣو اطﻧــﺔ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫ﯾﻣر ﺑﻬـﺎ اﻟﺷـﻌب اﻟﻌراﻗـﻲ ﻋـن طرﯾـق ﻏـرس اﻟﻣﺑـﺎدئ اﻟوطﻧﯾـﺔ ﻓـﻲ ﻧﻔـوس أﺑﻧـﺎء‬
‫اﻟﺑﻠــد واﻟﺣــث ﻋﻠــﻰ اﻟﺗﺿــﺣﯾﺔ واﻟﻌﻣــل ﻣــن أﺟــل ﺧدﻣــﺔ اﻟــوطن‪ ،‬وذﻛــر اﻟﻌــﻼف‬
‫ﻗ ــﺎﺋﻼً‪)) :‬ﻓﺎﻟﻣواطﻧ ــﺔ ﻋﻣ ــل اﯾﺟ ــﺎﺑﻲ واﻹﻧﺳ ــﺎن اﻟ ــذي ﻻﯾﺿ ــﻊ وطﻧ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﺣدﻗ ــﺔ‬
‫ﻋﯾﻧﯾــﻪ ﻻ ﺧﯾــر ﻓﯾــﻪ‪ ،‬واﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ اﻷﻣﺛــل ﻫــو اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ اﻟــذي ﯾﺳــﺗطﯾﻊ أن ﯾﺟﻌــل‬
‫ﻣواطﻧﯾﻪ ﯾﺷﻌرون ﺑﺄﻧﻬم ﺟـزء ﻣـن ﻣﻧظوﻣـﺔ واﺳـﻌﺔ ﯾﺗﻌـﺎون ﻓﯾﻬـﺎ اﻟﻧـﺎس‪ ...‬ﻻﺑـد‬
‫ﻣ ــن أن ﻧﺧﻠ ــق اﻟ ــروح اﻟوطﻧﯾ ــﺔ‪ ،‬وﻧﻧﻣ ــﻲ ﻓﺿ ــﯾﻠﺔ اﻟﻣواطﻧ ــﺔ‪ ،‬ﯾﻛ ــون ﻫ ــذا ﻋﻧ ــدﻣﺎ‬
‫ﻧﺳ ــﺗﺛﻣر ﻗ ــﯾم اﻟﺷ ــﺟﺎﻋﺔ واﻟﺻ ــﺑر واﻟرﻏﺑ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻌﻣ ــل ﻋﻧ ــد اﻹﻧﺳ ــﺎن‪ ...‬ﺗﻛ ــون‬
‫ﻋﻧدﻣﺎ ﻧﻐﻠب راﺑطﺔ اﻟوطن اﻟواﺣد ﻋﻠﻰ ﻛل راﺑطﺔ‪ ،‬ﺗﻛون ﻋﻧـدﻣﺎ ﻧﻧطـق ﺑـﺎﻟﺣق‬
‫وﻧدﯾن ﺑﺎﻟﺑﺎطل‪.(١١٤)((..‬‬
‫وﻣﻣــﺎ أﻛــدت ﻋﻠﯾــﻪ اﻟﺟرﯾــدة أن اﻟﺷــﻌب اﻟﻌراﻗــﻲ ﺷــﻌب ﺣــﻲ ﻟــﻪ ﺷﺧﺻــﯾﺗﻪ‬
‫وأﺻــﺎﻟﺗﻪ وﻏﯾرﺗــﻪ اﻟدﯾﻧﯾــﺔ وﻗﯾﻣــﻪ وﻟــﻪ إﺣﺳﺎﺳــﻪ اﻟــوطﻧﻲ اﻟﻘــوﻣﻲ‪ ،‬وﻧﺷــرت ﻣﻘــﺎﻻً‬
‫اﻓﺗﺗﺎﺣﯾـ ـﺎً ﺑﻌﻧـ ـوان‪) :‬ﻣﻧط ــق اﻟﺗ ــﺎرﯾﺦ( ﺑﻘﻠ ــم رﺋ ــﯾس اﻟﺗﺣرﯾ ــر‪ ،‬أوﺿ ــﺢ ﻓﯾ ــﻪ أﺣﻣ ــد‬
‫ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑﻲ أﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣﻣﺎ ﺣـل ﺑـﺎﻟﻌراق ﻣـن اﺣـﺗﻼل واﻧﻔـﻼت وﺗﺧرﯾـب‬
‫ﻓﻬذا ﻻ ﯾﻌﻧـﻲ ﺳـﻘوط اﻟﻌـراق أو ﺷـﻌب اﻟﻌـراق‪ ،‬وﻋﺑـر اﻟﺟﻠﺑـﻲ ﻋـن ذﻟـك ﺑﻘوﻟـﻪ‪:‬‬
‫))ﺗﻌــﺎﻟوا ﻧﻘ ـرأ اﻟﺗــﺎرﯾﺦ ﻣﻌ ـﺎً‪ ..‬ﻟﻘــد اﻧﻬــزم اﻟﻌ ـراق أﻛﺛــر ﻣــن ﻣ ـرة‪ ..‬ﻟﻘــد اﺳــﺗﺑﯾﺣت‬
‫أرﺿــﻪ‪ ...‬ﻓﻬــل اﻧﺗﻬــﻰ اﻟﻌ ـراق؟!‪ ..‬ﻫــل ﻣــﺎت ﺷــﻌﺑﻪ واﻧــدﺛرت ﺣﺿــﺎرﺗﻪ‪ ...‬ﻛــﻼ‬
‫إن ﻫـ ـذا ﻟ ــم ﯾﺣ ــدث وﻟ ــن ﯾﺣ ــدث إن ﺷ ــﺎء اﷲ(()‪ .(١١٥‬وﻓ ــﻲ ﻣﻘ ــﺎل آﺧ ــر ﻟ ــﻧﻔس‬
‫اﻟﻛﺎﺗب ﺗﺣت ﻋﻧوان‪) :‬اﺗﻘوا ﻟﻌﻧﺔ اﻟﺗـﺎرﯾﺦ(‪ ،‬ﺑـﯾن ﻓﯾـﻪ إن اﻟوﺣـدة اﻟوطﻧﯾـﺔ ﻛﺎﻧـت‬
‫داﺋﻣﺎً وأﺑداً ﻫﻲ اﻟﻣﻠﺟﺄ وﻫﻲ اﻟﺣل ﻟﻛل ﺗطور واﺳـﺗﻘرار‪ ،‬وان اﻟﺗﻣـزق واﻻﻧـدﻓﺎع‬
‫ﻧﺣـ ــو اﻷﻧﺎﻧﯾـ ــﺔ واﻟﺗﻔـ ــرق وﺿـ ــﯾﺎع ﻛﻠﻣـ ــﺔ أﺑﻧـ ــﺎء اﻟﺷـ ــﻌب ﺳـ ــﺑﺑﻪ ﻓﻘـ ــدان اﻟﺗﻣﺎﺳـ ــك‬
‫اﻟوﺣــدوي ﻟﻠﻘــوى اﻟوطﻧﯾــﺔ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ وﺻــف اﻟﺟﻠﺑــﻲ اﻟﻔﺻــﺎﺋل اﻟداﻋﯾــﺔ إﻟــﻰ اﻻﻧﻘﺳــﺎم‬
‫]‪[٢٩‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﻻﺑــد أن ﺗﺣﺎﺳــﺑﻬﺎ اﻷﺟﯾــﺎل وﯾﻠﻌﻧﻬــﺎ اﻟﺗــﺎرﯾﺦ)‪ .(١١٦‬ﻛﻣــﺎ أوﺿــﺣت اﻟﺟرﯾــدة ﻓــﻲ‬

‫ﻣﻘﺎل اﻓﺗﺗـﺎﺣﻲ ﻛﺗﺑـﻪ اﻷﺳـﺗﺎذ اﻟـدﻛﺗور إﺑـراﻫﯾم ﺧﻠﯾـل اﻟﻌـﻼف ووﻗﻌـﻪ ﺑﺈﺳـم ﻫﯾﺋـﺔ‬
‫اﻟﺗﺣرﯾر وﺗﺣت ﻋﻧوان‪) :‬اﻟﺗـﺎرﯾﺦ واﻟوطﻧﯾـﺔ( أن درس اﻟﺗـﺎرﯾﺦ ﯾﺻـﻠﺢ أﻛﺛـر ﻣـن‬
‫ﻏﯾـرﻩ ﻟﯾﻛــون أداة ﻧﺎﺟﺣــﺔ ﻟﺗﻘوﯾــﺔ ﻓﻛـرة اﻟﻣواطﻧــﺔ‪ ،‬وأﺣــد اﻟوﺳــﺎﺋل اﻻﯾﺟﺎﺑﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺗﺳـ ــﻬم ﻓـ ــﻲ ﺗرﺑﯾـ ــﺔ اﻟﺟﯾـ ــل وﻓـ ــق ﻣﺑـ ــﺎدئ وﻗـ ــﯾم وأﻫـ ــداف وطﻧﯾـ ــﺔ‪ ،‬وأداة ﻟﻠﺗوﺟﯾـ ــﻪ‬
‫واﻟﺗوﻋﯾﺔ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ ﺣب اﻟوطن واﻹﺧﻼص ﻟﻪ‪ ،‬وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﻘـﺎل‪ ...)) :‬إن ﺑﻧـﺎء‬
‫اﻟﻣﺟﺗﻣ ـ ــﻊ واﻟدوﻟ ـ ــﺔ ﺑﻧ ـ ــﺎءً ﺣﺿ ـ ــﺎرﯾﺎً أﺻ ـ ــﯾﻼً‪ ،‬وﺗﺣﻘﯾ ـ ــق اﻻﺳ ـ ــﺗﻘﻼل‪ ،‬واﻟﺣرﯾ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫واﻟ ــﺗﺧﻠص ﻣ ــن اﻷﺟﻧﺑ ــﻲ‪ ،‬ﯾﺗطﻠ ــب وﻋﯾـ ـﺎً أﺻ ــﯾﻼ ﻟﻠﻣﺎﺿ ــﻲ اﻟﺣﺿ ــﺎري ﻟﻠﻌـ ـراق‬
‫وﻟﻸﻣﺔ ﻋﻣوﻣﺎً‪ ،‬واﻟـدﻋوة إﻟـﻰ إﺣﯾـﺎء اﻟـوﻋﻲ ﻻﯾـﺗم إﻻ ﻋـن طرﯾـق ﺗـذﻛﯾر اﻟﻧـﺎس‬
‫وﻻ ﺳ ـ ــﯾﻣﺎ اﻟﺗﻼﻣﯾ ـ ــذ واﻟطﻠﺑ ـ ــﺔ ﺑﻣﺎﺿ ـ ــﯾﻬم اﻟﻣﺷ ـ ــرق وﺑ ـ ــدور أﺟ ـ ــدادﻫم ﻓ ـ ــﻲ ﺑﻧ ـ ــﺎء‬
‫اﻟﺣﺿﺎرات واﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ رﻓد اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻧﺟزات وﻋﻠـﻰ ﻛﺎﻓـﺔ أﺻـﻌدة‬
‫اﻟﺣﯾﺎة(()‪.(١١٧‬‬
‫وﻓ ــﻲ ﻣﻘ ــﺎل آﺧ ــر ﻧﺷـ ـرﺗﻪ اﻟﺟرﯾ ــدة ﺗﺣ ــت ﻋﻧـ ـوان‪) :‬ﻟ ــﯾس ﻛﺎﻟﺗ ــﺎرﯾﺦ ﻣ ــن أداة‬
‫ﻟﺗرﺳﯾﺦ ﻓﻛرة اﻟﻣواطﻧﺔ( ﺑﻘﻠم )أﺑو ﺳـﻧﺎ()‪ .(١١٨‬رأى ﻓﯾـﻪ اﻟﻛﺎﺗـب اﻷﺳـﺗﺎذ اﻟـدﻛﺗور‬
‫إﺑـراﻫﯾم ﺧﻠﯾــل اﻟﻌـﻼف إن اﻟﺗــﺎرﯾﺦ ﺑﺎﻟﻧﺳـﺑﺔ ﻟﻸﻣــﺔ ﻛﺎﻟـذاﻛرة‪ ،‬ﻓﺎﻷﻣــﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﺣﺗــرم‬
‫ﻧﻔﺳــﻬﺎ ﻻﺑــد أن ﺗﺿــﻊ اﻟﺗــﺎرﯾﺦ ﻓــﻲ ﻣﻘدﻣــﺔ أوﻟوﯾﺎﺗﻬــﺎ وﻻ ﺳــﯾﻣﺎ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎل ﺗرﺑﯾــﺔ‬
‫اﻟﻧﺎﺷــﺋﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺗــﺎرﯾﺦ ﻫوﯾــﺔ وذﻛرﯾــﺎت وﺗﻘﺎﻟﯾــد وﻋــﺎدات ﺗﺑﻌــث ﻓــﻲ اﻹﻧﺳــﺎن روﺣ ـﺎً‬
‫وﺛﺎﺑــﺔ ﺗدﻓﻌــﻪ إﻟــﻰ اﻷﻣــﺎم‪ ،‬ﻛﻣــﺎ إن ﻓــﻲ اﻟﺗــﺎرﯾﺦ ﻣﺂﺳــﯾﺎً وﻣﺣﻧ ـﺎً وﻟﻛــن ﯾﻧﺑﻐــﻲ أن‬
‫ﺗﺳــﻬم ﻫــذﻩ اﻟﻣﺂﺳــﻲ ﻓــﻲ ﺗوﺣﯾــد اﻟﺻــﻔوف وﺟﻣــﻊ اﻟﻛﻠﻣــﺔ‪ ،‬وأﻛ ـدً اﻟﻛﺎﺗــب أن ﻓــﻲ‬
‫ﺗـراث اﻣﺗﻧــﺎ اﻟﻌﻠﻣــﻲ واﻟﻔﻛــري وﻓــﻲ أﺳــﻣﺎء اﻟﻘــﺎدة واﻟﻌﻠﻣــﺎء وﺳــﯾرﻫم ﻣــﺎ ﯾﺳــﺎﻋدﻧﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗرﺳﯾﺦ ﻗﯾم اﻟﻣواطﻧﺔ)‪.(١١٩‬‬
‫وﺗﻧﺎوﻟـت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﺳــﺎﻟﺔ اﻟﻬوﯾــﺔ اﻟﻌراﻗﯾـﺔ‪ ،‬إذ ﻧﺷــرت ﻣﻘــﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾـﺎً ﺑﻌﻧـوان‪:‬‬
‫)أﻧت اﻟﻬوﯾﺔ ﯾﺎ وطن(‪ ،‬أﻛدت ﻓﯾـﻪ إن اﻟﻌـراق ﺑﻠـد اﻟﺣﺿـﺎرات وﻣرﻛـز اﻹﺷـﻌﺎع‬
‫وﻣــوطن اﻷﻣﺟــﺎد‪ ،‬وﺑﻛــل ﻣــﺎ ﯾﺣﻣﻠــﻪ ﻣــن ﺳــﻣﺎت وﺧﺻــﺎﺋص ﺗﻛوﻧــت ﻟــﻪ ﻫوﯾــﺔ‬
‫ﻣﺗﻣﯾ ـزة اﺗﺻــﻔت ﺑــﺎﻟﻘﯾم واﻟﺗﺟــﺎﻧس ﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻣــن اﺧــﺗﻼف ﻗوﻣﯾــﺎت أﺑﻧﺎﺋــﻪ أو‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٣٠‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ﻣذاﻫﺑﻬم‪ ،‬وﺑﯾﻧت اﻟﺟرﯾـدة إن ﻫـذﻩ اﻟﻬوﯾـﺔ ﻻ ﺗﺧـدم اﻟوﺟـود اﻟﺻـﻬﯾوﻧﻲ اﻟﻣﺗطﻠـﻊ‬

‫ﻟﺣﻠﻣﻪ اﻟﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻧﯾل إﻟﻰ اﻟﻔـرات‪ ،‬وﺣﺛـت اﻟﺟرﯾـدة اﻟﻌـراﻗﯾﯾن ﻋﻠـﻰ أن ﯾـدرﻛوا‬
‫أن ﺗﻐﯾﯾــر اﻟﻬوﯾــﺔ ﻫــو اﻟﻣطﻠــوب ﻣــن ﺧــﻼل ﺑــث اﻟﻔرﻗــﺔ وﻣــد اﻟﺣرﻛــﺎت اﻟطﺎﺋﻔﯾــﺔ‬
‫وﻧﺷـ ــر اﻟﻔﺳـ ــﺎد اﻟﺧﻠﻘـ ــﻲ واﻟﻔﻛـ ــر اﻟﻣـ ــﺎدي)‪ .(١٢٠‬وﺗﺄﻛﯾـ ــداً ﻋﻠـ ــﻰ ﻋروﺑـ ــﺔ اﻟﻌ ـ ـراق‬
‫واﻟوﻗ ــوف ﺑوﺟ ــﻪ ﻣ ــن ﯾرﯾ ــد أن ﯾﻧﻛ ــر ﻋﻠﯾ ــﻪ ﻫوﯾﺗ ــﻪ اﻟﻌرﺑﯾ ــﺔ اﻹﺳ ــﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻧﺷ ــرت‬
‫اﻟﺟرﯾدة ﻣﻘﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾﺎً ﺗﺣت ﻋﻧـوان‪) :‬ﻫوﯾـﺔ اﻟﻌـراق اﻟﺗـﻲ ﻻ ﺟـدال ﺣوﻟﻬـﺎ( ﺑﻘﻠـم‬
‫ﻫﯾﺋـﺔ اﻟﺗﺣرﯾـر‪ ،‬أوﺿـﺢ ﻓﯾـﻪ اﻟﻛﺎﺗـب اﻷﺳـﺗﺎذ اﻟـدﻛﺗور إﺑـراﻫﯾم ﺧﻠﯾـل اﻟﻌــﻼف إن‬
‫اﻟﻌراق ﻣﻧذ ﻓﺟر اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻛﺎن ﻋرﺑﯾﺎً واﻷﻗوام اﻟﺗﻲ ﺗواﺟـدت ﻋﻠـﻰ أرﺿـﻪ ﺟـﺎءت‬
‫ﻣن اﻟﺟزﯾرة اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬ودﻋﺎ اﻟﻌﻼف ﻛل ﻣـن ﯾرﯾـد دﻓـن ﻋروﺑـﺔ اﻟﻌـراق أن ﯾرﺟـﻊ‬
‫إﻟﻰ اﻟﺗﺎرﯾﺦ وﯾﺗﺛﺑت ﻣن ﺣﻘﺎﺋﻘﻪ‪ ،‬واﺧﺗﺗم اﻟﻌﻼف ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘول‪)) :‬ﻟﻘد ﺑرزت ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌراق ﻗﯾﺎدات ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وا ٕ ﻋﻼﻣﯾﺔ وﺗرﺑوﯾﺔ‪ ..‬ﻟم ﯾﻛن اﺣـد ﯾﺳـﺄل ﻋـن‬
‫أﺻﻠﻬﺎ اﻟﻘوﻣﻲ‪ ..‬ﯾﻛﻔﯾﻬﺎ أﻧﻬﺎ أﺧﻠﺻت ﻟﻠﻌراق‪ ...‬ﻓﻠﻧﻌﻣـل ﻧﺣـن أﯾﺿـﺎً ﻣـن أﺟـل‬
‫أن ﯾظل اﻟﻌراق واﺣداً ﻣوﺣداً ﻣﺗﻣﺎﺳـﻛﺎً ﻗوﯾـﺎً وﻫـذا ﻻﯾﻛـون إﻻ ﻓـﻲ ﺗﺄﻛﯾـد ﻫوﯾﺗـﻪ‬
‫اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺿﻣن ﻣﺣﯾطﻪ اﻟﻌرﺑﻲ واﻹﺳﻼﻣﻲ واﻹﻧﺳﺎﻧﻲ(()‪.(١٢١‬‬
‫ووﺟﻬــت اﻟﺟرﯾــدة دﻋــوة ﻷﺑﻧــﺎء اﻟــوطن ﻟﻠﺑــدء ﻣــن ﺟدﯾــد‪ ،‬واﻟﻌﻣــل ﻣــن أﺟــل‬
‫اﻟــوطن‪ ،‬وﻋﻘــد اﻟﻌــزم واﻟﺗﺟــرد ﻣــن اﻷﻧﺎﻧﯾــﺔ‪ ،‬ﻷن ﺣراﺟــﺔ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﻌﯾﺷــﻬﺎ‬
‫ﺗﻔـرض ﻋﻠـﻰ ﻛـل ﻓــرد وﻛـل اﻟﻘـوى اﻟﺧﯾـرة أن ﺗﺳــﻬم ﻣـن أﺟـل اﻟﻣﺻـﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ‬
‫وا ٕ ﻧﻘﺎذ اﻟوطن وﺗدارﻛﻪ‪ ،‬وﻋﺑرت اﻟﺟرﯾدة ﻋن ذﻟك ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻬﺎ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﻲ ﺑﻌﻧوان‪:‬‬
‫)ﺗﻌ ــﺎﻟوا‪ ..‬ﻧﺑ ــدأ ﻣ ــن ﺟدﯾ ــد‪ (!..‬ﺟ ــﺎء ﻓﯾ ــﻪ‪)) :‬إن اﻟﻣﺳ ــﺄﻟﺔ ﯾ ــﺎ ﻗ ــوم ﻣﺳ ــﺄﻟﺔ وط ــن‬
‫ﺗﻬـ ـ ــدﻣت ﺑﻧﯾﺗـ ـ ــﻪ وﺗـ ـ ــم اﺣﺗﻼﻟـ ـ ــﻪ وﺳـ ـ ــﻌﻰ اﻟﻣﺻـ ـ ــﻠﺣﯾون واﻟﻣﺧرﺑـ ـ ــون واﻟﻧﻔﻌﯾـ ـ ــون‬
‫واﻻﻧﺗﻬــﺎزﯾون إﻟ ــﻰ ﺗﻘ ــوﯾض أرﻛﺎﻧ ــﻪ واﺟﺗﺛ ــﺎث ﺣﺿــﺎرﺗﻪ ﺑ ــل وﺣﺗ ــﻰ إﻟ ــﻰ ﺗﻐﯾﯾ ــر‬
‫ﻫوﯾﺗ ــﻪ وﺗﻘﺳ ــﯾم أرﺿ ــﻪ(()‪ .(١٢٢‬ﻛﻣ ــﺎ طﺎﻟﺑ ــت اﻟﺟرﯾ ــدة اﻟﻣﺳ ــؤوﻟﯾن ﻓ ــﻲ اﻟﺳ ــﻠطﺔ‬
‫اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ أن ﻻﯾﻬﻣﺷوا إرادة اﻟﺷﻌب اﻟذي ﻛﺎن ﯾﻧﺗظر أن ﺗﻛون إرادﺗﻪ ﻓوق ﻛل‬
‫ﺷــﻲء ﻻن إرادة اﻟﺷــﻌوب ﻻﯾﻣﻛــن أن ﺗﻘﻬــر وا ٕ ﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾــﺔ ﻫــﻲ اﻟﻣﻧﺗﺻ ـرة‬
‫]‪[٣١‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫داﺋﻣـﺎً ﻣﻬﻣــﺎ ﻋظﻣــت اﻷﺣــداث‪ ،‬ﻓﻌﻠــﻰ اﻟﺳــﻠطﺔ أن ﺗﻌــﻲ ذﻟــك إن أرادت ﻟﻧﻔﺳــﻬﺎ‬
‫اﻟﺑﻘﺎء واﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻌراق وأﻫﻠﻪ)‪.(١٢٣‬‬
‫ودﻋ ــﺎ رﺋ ــﯾس اﻟﺗﺣرﯾ ــر ﻓ ــﻲ ﻣﻘ ــﺎل اﻓﺗﺗ ــﺎﺣﻲ ﺑﻌﻧـ ـوان‪) :‬اﻟﺣرﯾ ــﺔ اﻟﻔﻛرﯾ ــﺔ( إﻟ ــﻰ‬
‫إﺗﺎﺣــﺔ ﺣرﯾ ــﺔ اﻟﻔﻛ ــر واﻟﺗﻌﺑﯾــر ﻣ ــن أﺟ ــل ﺑﻧ ــﺎء ﻣﺟﺗﻣــﻊ ﺻ ــﺎﻟﺢ ﻣﺗﻘ ــدم‪ ،‬وأوﺿ ــﺢ‬
‫اﻟﺟﻠﺑﻲ أن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻔرض ﻋﻠـﻰ أﻓـرادﻩ أن ﯾﻛوﻧـوا ﺟﻣﯾﻌـﺎً ﻣﺗﺷـﺎﺑﻬﯾن ﻓـﻲ‬
‫أﻓﻛﺎرﻫم وﻋﺎداﺗﻬم وطراﺋق ﺣﯾﺎﺗﻬم و ﻧوﻋﯾﺔ ﺛﻘﺎﻓﺗﻬم ﻻﯾﻣﻛن أن ﯾﻛﺗب ﻟﻪ اﻟﺗطور‬
‫واﻟﺗﻘــدم إﻻ ﻟﻣرﺣﻠ ــﺔ زﻣﻧﯾــﺔ ﻣﺣ ــدودة ﻷﻧــﻪ ﺳ ــﯾﺑﻘﻰ ﺳــﺎﻛﻧﺎً ﺟﺎﻣ ــداً ﻣﺣــدود اﻷﻓ ــق‬
‫واﻟﺗﻔﻛﯾر وﻣﺗﺧﻠﻔﺎً ﻋن اﻟﻣﺳﯾرة اﻟﺣﺿﺎرﯾﺔ ﻟﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌـﺎت اﻟﻣﻧﻔﺗﺣـﺔ ﻋﻠـﻰ ﻛـل‬
‫ﻧﺗــﺎج ﻓﻛــري ﺟدﯾــد‪ ،‬وﺟــﺎء ﻓــﻲ اﻟﻣﻘــﺎل‪)) :‬إن اﻟﻣـواطن اﻟﻌراﻗــﻲ ﯾﻔﺗﻘــد اﻟﯾــوم إﻟــﻰ‬
‫اﺑﺳ ــط أﻧـ ـواع اﻟﺣرﯾ ــﺔ ﺳـ ـواء اﻟﻣﺎدﯾ ــﺔ ﻣﻧﻬ ــﺎ أو اﻟﻣﻌﻧوﯾ ــﺔ ﻧﺗﯾﺟ ــﺔ إﺣﺎطﺗ ــﻪ ﺑﺳ ــﯾﺎج‬
‫ﺳﻣﯾك ﻣن ﻗﯾود اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﺳﻠطﺔ وﺗﻌـدد اﻟﻛﯾﺎﻧـﺎت واﻟﺗوﺟﻬـﺎت‪ ...‬اﻷﻣـر اﻟـذي‬
‫ﯾﻣﻧﻌــﻪ ﻣــن ﺗﻘــدﯾم أي ﻧﺗــﺎج أو إﺑــداع أو ﻓﻛــر ﻧﯾــر ﯾﻣﻛــن أن ﯾﺧــدم ﻫــذا اﻟﺑﻠــد‬
‫وﻣﺳﯾرﺗﻪ(()‪.(١٢٤‬‬
‫وﻧﻘﻠــت اﻟﺟرﯾــدة ردود أﻓﻌــﺎل أﻫــﺎﻟﻲ ﻣدﯾﻧــﺔ اﻟﻣوﺻــل اﻟﻣﻧــددة واﻟﻣﻌﺑ ـرة ﻋــن‬
‫اﺳــﺗﻧﻛﺎرﻫﺎ ﻟﻠﻣﻣﺎرﺳــﺎت اﻟﻼإﻧﺳــﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ارﺗﻛﺑــت ﺑﺣــق اﻟﻣﻌﺗﻘﻠــﯾن اﻟﻌـراﻗﯾﯾن ﻣــن‬
‫اﻻﺣــﺗﻼل اﻷﻣرﯾﻛــﻲ ﻓــﻲ اﻟﺳــﺟون واﻟﻣﻌــﺗﻘﻼت‪ ،‬وﺗﻣﺛــل ﻫــذا اﻻﺳــﺗﻧﻛﺎر ﺑﺎﻟﻌدﯾــد‬
‫ﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﻋﻘدﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﻬﺎ ﺑﻬذا اﻟﺷﺄن‪،‬‬
‫وﻓﻲ ﺧطب ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ‪ ،‬وﻛذﻟك ﻣﺎﻛﺗﺑﺗﻪ اﻟﺻﺣف اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﻬذا اﻟﺻدد)‪.(١٢٥‬‬
‫وﺑﻌﻧوان‪) :‬اﻹدراك اﻟواﻋﻲ(‪ ،‬ﻧﺷرت اﻟﺟرﯾدة ﻣﻘﺎﻻً أوﺿﺣت ﻓﯾﻪ أن اﻟﺷﻌب‬
‫اﻟﻌراﻗــﻲ وﺧــﻼل ﻛــل اﻟظــروف اﻟﻘﺎﺳــﯾﺔ واﻟﻣﺣــن اﻟﺗــﻲ ﺗﻌرﺿــت ﻟــﻪ اﺛﺑــت ﻋﻣــق‬
‫إدراﻛ ــﻪ ﻟﺗﻠ ــك اﻟظ ــروف اﻟﺗ ــﻲ اﺳ ــﺗطﺎع إن ﯾﺟﺗﺎزﻫ ــﺎ ﺑﺻ ــﺑر وأﻧ ــﺎة وﻗ ــدرة ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻟﺗﺣﻣــل‪ ،‬ﻓﻌﻠﯾــﻪ ان ﯾﻛــون أﻛﺛــر إدراﻛــﺎ ووﻋﯾـﺎً ﻟﻣــﺎ ﯾــدور ﺣوﻟــﻪ وﻣــﺎ ﯾـراد ﻟــﻪ ﻓــﻲ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺣﺎﺳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣـر ﺑﻬـﺎ‪ ،‬ﻻن ﻫـذﻩ اﻟﻣرﺣﻠـﺔ ﺗﺗطﻠـب ﻣـن ﻛـل أﺑﻧـﺎء‬
‫اﻟﺷﻌب اﻟﺗراﺑط واﻟﺗﻛﺎﺗف واﻟﺗﺟرد ﻣن اﻷﻧﺎﻧﯾﺔ وطرح اﻟﺧﻼﻓﺎت ﺟﺎﻧﺑﺎً ﻣـن أﺟـل‬
‫ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻧﺷود)‪.(١٢٦‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٣٢‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫وﺣــول اﻟﺗوﺟﻬــﺎت اﻟﻌرﺑﯾــﺔ اﻟﻘوﻣﯾــﺔ‪ ،‬ﻓــﺈن اﻟﺟرﯾــدة ﻛﺛﯾـراً ﻣﺎﺗﻧﺎوﻟــت ﻣــن ﺧــﻼل‬
‫ﻣﻘﺎﻻﺗﻬ ــﺎ اﻟﻛﺛﯾـ ـرة أوﺿ ــﺎع اﻟ ــوطن اﻟﻌرﺑ ــﻲ ﺑﺷ ــﻛل ﻋ ــﺎم‪ .‬ﻛﻣ ــﺎ إﻧﻬ ــﺎ وﻗﻔ ــت ﻋﻧ ــد‬
‫اﻟﻧظــﺎم اﻟﻌرﺑــﻲ وﻣــﺎ ﯾواﺟﻬــﻪ ﻣــن اﻟﻣﻌﺿــﻼت اﻟﺗــﻲ ﺗﻣــس ﻛﯾﺎﻧــﻪ وﺗﻬــدد وﺟــودﻩ‪.‬‬
‫ﻓﺿـ ـﻼً ﻋ ــن ﺑﻧﯾﺗ ــﻪ اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺷ ــﻛو ﻣ ــن اﻟﺗﺧﻠ ــف واﻟﺿ ــﻌف‪ .‬ﻓﻔ ــﻲ ﻣﻘ ــﺎل اﻓﺗﺗ ــﺎﺣﻲ‬
‫ﺑﻌﻧـ ـوان‪) :‬أي ﻣﺳ ــﺗﻘﺑل ﻟﻠﻧظ ــﺎم اﻟﻌرﺑ ــﻲ؟!( ﺑﻘﻠ ــم ﻫﯾﺋ ــﺔ اﻟﺗﺣرﯾ ــر‪ ،‬ﻗ ــﺎل اﻷﺳ ــﺗﺎذ‬
‫اﻟدﻛﺗور إﺑراﻫﯾم ﺧﻠﯾل اﻟﻌـﻼف‪)) :‬إن أي ﻣﺳـﺗﻘﺑل ﻟﻠﻧظـﺎم اﻟﻌرﺑـﻲ‪ ،‬وﺛﻣـﺔ ﻋﺷـرة‬
‫ﻣﻼﯾﯾن طﻔل ﻓﻲ ﺳن دﺧول اﻟﻣدارس ﻻﯾﺟدون ﻟﻬم ﻣﻘﻌداً ﻓﻲ اﻟﻣدارس‪ ...‬أي‬
‫ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻋرﺑﻲ‪ ،‬واﻟﺗﺑﺎدل اﻟﺗﺟـﺎري ﺑـﯾن اﻟـدول اﻟﻌرﺑﯾـﺔ ﻧﻔﺳـﻬﺎ اﻗـل ﻣـن ‪...%١٠‬‬
‫وأي ﻣﺳــﺗﻘﺑل ﻋرﺑــﻲ وﻛﺛﯾــر ﻣــن ﺑﻠــدان اﻟﻌــر ب ﺗﺣــت اﻻﺣــﺗﻼل‪ ،((...‬وأوﺿــﺢ‬
‫اﻟﻌﻼف ﻻﺑد ﻣن ﺻﺣوة ﻋرﺑﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻌﯾد اﻟوﺿﻊ اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺗردي إﻟﻰ‬
‫ﻣﻛﺎﻧﻪ وﺗﺟﻌل ﻣن اﻟﻌرب أﻣﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ﻟﯾﻛـون ﻟﻬـﺎ دور ﻓـﻲ ﺻـﻧﻊ أي‬
‫ﻗرار ﻋﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬وﻻﺑـد ﻣـن إﺻـﻼح ﻧظـم اﻟﺗﻌﻠـﯾم وﺧﻠـق أﺟﯾـﺎل ﻗـﺎدرة ﻋﻠـﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾـر‬
‫ﻣــن ﺧــﻼل إﻋــﺎدة اﻻﻋﺗﺑــﺎر ﻟﻺﻧﺳــﺎن اﻟﻌرﺑــﻲ وا ٕ ﻋطﺎﺋــﻪ ﺣرﯾﺗــﻪ وﺣﻘوﻗــﻪ وﺗﻌوﯾــدﻩ‬
‫ﻋﻠ ــﻰ اﺣﺗـ ـرام أﺧﯾ ــﻪ اﻟﻣﺳ ــﻠم واﻟﺗﺄﻛﯾ ــد ﻋﻠﯾ ــﻪ أن اﻟﻌداﻟ ــﺔ واﻟﻣﺳ ــﺎواة ﻓ ــﻲ اﻟﺣﻘ ــوق‬
‫واﻟواﺟﺑﺎت ﻫﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻧﺎﺿل ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ)‪.(١٢٧‬‬
‫ودﻋت اﻟﺟرﯾدة ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻬﺎ اﻻﻓﺗﺗﺎﺣﻲ اﻟذي ﻛﺗﺑﻪ رﺋﯾس اﻟﺗﺣرﯾر ﺑﻌﻧوان‪) :‬ﻻ‬
‫ﺗﻔرطوا‪ ..‬ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ( إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺗﻔـرﯾط ﺑﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟـدول اﻟﻌرﺑﯾـﺔ وﺗﻬﻣـﯾش‬
‫دورﻫﺎ واﻟﺗﺷﻛﯾك ﻓﻲ ﻗـدرﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻋﻠـﻰ اﻟـرﻏم ﻣـن ﻋـدم ﺗﻣﻛـن اﻟﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻌرﺑﯾـﺔ ﻣـن‬
‫إﺛﺑــﺎت وﺟودﻫــﺎ ﻛــﺄداة ﻓﻌﺎﻟــﺔ ﻟﺗوﺣﯾــد ﺟﻬــود اﻟــدول اﻟﻌرﺑﯾــﺔ‪ ،‬وﻟــم ﺗﻛــن ﻗــوة ﻣــؤﺛرة‬
‫ﯾﺣﺳـب اﻟﻌــﺎﻟم ﺣﺳـﺎﺑﻬﺎ وﯾﺧﺷــﻰ ﻗوﺗﻬـﺎ‪ ،‬وﻟــم ﺗﻛـن ﻓــﻲ أي دور ﻣـن أدوارﻫــﺎ أداة‬
‫ﻣﻌﺑ ـ ـرة ﻋ ـ ــن ﻣﺷـ ــﺎﻋر اﻟﺷ ـ ــﻌب اﻟﻌرﺑ ـ ــﻲ وﺗطﻠﻌﺎﺗـ ــﻪ‪ ،‬ﻻن اﻟﺧط ـ ــﺄ أو اﻟﻌﯾ ـ ــب أو‬
‫اﻟﺗﻘﺻ ــﯾر ﻟ ــم ﯾﻛ ــن ﻓ ــﻲ ﻓﻛـ ـرة إﻗﺎﻣ ــﺔ وﺗﺄﺳ ــﯾس اﻟﺟﺎﻣﻌ ــﺔ أو ﻫﯾﻛﻠﯾﺗﻬ ــﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳ ــﯾﺔ‬
‫واﻹدارﯾﺔ‪ ،‬إﻧﻣﺎ ﯾﻛﻣن ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ ارﺗﺑﺎطﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺑﻌدﻫﺎ ﻛل اﻟﺑﻌد‬
‫ﻋن إرادة اﻟﺷﻌب وطﻣوﺣﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻓﻼﺑـد ﻣـن اﻻﻧـدﻓﺎع ﻟـدﻋﻣﻬﺎ وﺗطوﯾرﻫـﺎ واﻻرﺗﻔـﺎع‬
‫ﺑﻣﺳـﺗواﻫﺎ وﺗﻔﻌﯾـل دورﻫـﺎ ﻓـﻲ رﺳـم اﻟﺳﯾﺎﺳـﺔ اﻟﻌرﺑﯾـﺔ اﻟواﺣـدة‪ ،‬واﺧﺗﺗﻣـت اﻟﺟرﯾـدة‬
‫]‪[٣٣‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫اﻟﻣﻘﺎل ﺑﻘوﻟﻬﺎ‪)) :‬إذا‪ ..‬ﻟﺗﺑﻘﻰ اﻟﺟﺎﻣﻌـﺔ رﻣـزاً‪ ..‬ﻟﺗﺑﻘـﻰ ﻣﻧﺗـدى ﯾﺟﺗﻣـﻊ ﻓﯾـﻪ اﻟﻌـرب‬
‫ﻟﻠﺣوار‪ ...‬وﺣﺗﻰ ﻟﺗﺑﻘﻰ ﻻﻓﺗﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻷﻧﻧﺎ ﻓـﻲ ﻫـذا اﻟظـرف وﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﻣرﺣﻠـﺔ‬
‫ﻻﻧرﯾد أن ﻧﻔرط ﺑﻬذا اﻟرﻣز ﻟﻌﻠﻪ ﯾﺳﺗﻌﯾد ﻋﺎﻓﯾﺗﻪ ﻓﻲ ﯾوم ﻣن اﻷﯾﺎم(()‪.(١٢٨‬‬
‫وﺗﻧﺎوﻟــت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﺳــﺄﻟﺔ اﻟﻌوﻟﻣــﺔ )‪ ،(Globalization‬وأوﺿــﺣت ﻣﺧﺎطرﻫــﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻛر اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﻌرﺑـﻲ‪ ،‬وﻧﺷـرت ﻣﻘـﺎﻻً ﺑﻌﻧـوان‪) :‬اﻟﻌوﻟﻣـﺔ وﻣﺧﺎطرﻫـﺎ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻟﻔﻛر اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ( ﺑﻘﻠم اﻟدﻛﺗور ﻣﻧﻬل إﺳﻣﺎﻋﯾل اﻟﻌﻠﻲ ﺑك أوﺿﺢ ﻓﯾـﻪ إن‪:‬‬
‫))اﻟﻌوﻟﻣ ـ ــﺔ ﺑﺑﺳ ـ ــﺎطﺔ اﻧ ـ ــدﻣﺎج اﻟﻌ ـ ــﺎﻟم ﻓ ـ ــﻲ ﺳ ـ ــو ق واﺣ ـ ــد ﻓ ـ ــﻲ ﺣﻘ ـ ــول اﻟﺗﺟ ـ ــﺎرة‬
‫واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺑﺎﺷـرة واﻧﺗﻘـﺎل اﻷﻣـوال واﻟﻘـوى اﻟﻌﺎﻣﻠـﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓـﺎت ﺿـﻣن إطـﺎر‬
‫ﻣن رأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣرﯾﺔ اﻷﺳـواق وﺑﻌـدﻫﺎ ﺧﺿـوع اﻟﻌـﺎﻟم ﻟﻘـوى اﻟﺳـوق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾـﺔ ﻣﻣـﺎ‬
‫ﯾــؤدي إﻟــﻰ اﺧﺗـراق اﻟﺣــدود اﻟﻘوﻣﯾــﺔ وا ٕ ﻟــﻰ اﻻﻧﺣﺳــﺎر اﻟﻛﺑﯾــر ﻓــﻲ ﺳــﯾﺎدة اﻟدوﻟــﺔ‪،‬‬
‫واﻟﻣﺳﺗﻔﯾد اﻟوﺣﯾد ﻫو اﻟﺷر ﻛﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ‪ .‬وﺗﺳﺗﻬدف ﻣن ﺧﻼل آﻟﯾﺎﺗﻬﺎ‬
‫ﺳ ــﯾﺎدة اﻟدوﻟ ــﺔ اﻟﻘوﻣﯾ ــﺔ واﻟﻬوﯾ ــﺔ اﻟﻘوﻣﯾ ــﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓ ــﺔ اﻟﻘوﻣﯾ ــﺔ ﻓﺿـ ـﻼً ﻋ ــن ﺛ ــروات‬
‫اﻟﺷــﻌوب وﺧﺻوﺻــﯾﺎﺗﻬﺎ وﻣﻧﺎﻫﺟﻬــﺎ اﻟﻣﺳــﺗﻘﻠﺔ وطﻣوﺣﺎﺗﻬــﺎ وﻓﻛرﻫــﺎ اﻟﻣﻌﺑــر ﻋــن‬
‫ﻣوﻗﻔﻬﺎ وﻋن ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺣﯾﺎة وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓـرض ﺛﻘﺎﻓـﺔ وﻗـﯾم ﺗﺧـص ﻣﺟﺗﻣﻌﻧـﺎ‬
‫ﺑﻌﯾﻧــﻪ‪ ،((...‬ودﻋــﺎ اﻟﻛﺎﺗــب إﻟــﻰ ﺿ ــرورة وﻗــوف اﻷﻣــﺔ اﻟﻌرﺑﯾــﺔ أﻣــﺎم ﺗﺣ ــدﯾﺎت‬
‫اﻟﻌوﻟﻣــﺔ واﻟﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ ﺗﺄﺳــﯾس ﻣﺗطﻠﺑــﺎت اﻷﻣــن اﻟﻘــوﻣﻲ اﻟﻌرﺑــﻲ واﻟﺳــﻌﻲ ﻧﺣــو‬
‫اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌرﺑﻲ وا ٕ ﻧﺷﺎء ﺳوق ﻣﺷـﺗرﻛﺔ وا ٕ ﺗﺑـﺎع ﺗﻧﻣﯾـﺔ ﻣﺳـﺗﻘﻠﺔ ﺗﻌﺗﻣـد‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺧﺎﺻﺔ)‪.(١٢٩‬‬
‫وﻋﻠ ــﻰ أﺛ ــر اﺳﺗﺷ ــﻬﺎد اﻟﺷ ــﯾﺦ أﺣﻣ ــد ﯾﺎﺳ ــﯾن)‪ (١٣٠‬ﻗﺎﺋ ــد ﺣرﻛ ــﺔ ﺣﻣ ــﺎس‪ ،‬ﻧﻘﻠ ــت‬
‫اﻟﺟرﯾ ـ ــدة ردود ﻓﻌ ـ ــل أﻫ ـ ــﺎﻟﻲ اﻟﻣوﺻ ـ ــل‪ ،‬إذ أﻋﻠﻧ ـ ــت ﺟﻣ ـ ــﺎﻫﯾر ﻣدﯾﻧ ـ ــﺔ اﻟﻣوﺻ ـ ــل‬
‫اﺳــﺗﻧﻛﺎرﻫﺎ اﻟﺷــدﯾد ﻻﻏﺗﯾﺎﻟــﻪ ﻋﻠــﻰ أﯾــدي اﻟﺻــﻬﺎﯾﻧﺔ وﻗــﺎم طﻠﺑــﺔ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻣوﺻــل‬
‫ﺑﻣظ ــﺎﻫرة ﻛﺑﯾـ ـرة اﺧﺗﻠط ــت ﺧﻼﻟﻬ ــﺎ ﻣﺷ ــﺎﻋر اﻟﺣ ــزن واﻟﻐﺿ ــب ﻣ ــﻊ اﻵم اﻟ ــذﻛرى‬
‫اﻷوﻟــﻰ ﻹﻋــﻼن اﻟﺣــرب ﻋﻠــﻰ اﻟﻌـراق‪ ،‬ورﻓﻌــت ﻋﻠــﻰ واﺟﻬــﺎت اﻟﻣﺣــﻼت ﻻﻓﺗــﺎت‬
‫اﻻﺳــﺗﻧﻛﺎر وطﻠــب اﻟﺛــﺄر‪ ،‬وﯾﺗﺿــﺢ ﻣــن ذﻟــك إن ﻣدﯾﻧــﺔ اﻟﻣوﺻــل ﻋﻠــﻰ اﻟــرﻏم ﻣــن‬
‫ﺟراﺣﻬــﺎ وأﻧﯾﻧﻬــﺎ ﻟــم ﺗــﻧس َ ﻓﻠﺳــطﯾن وﻻ أﻫﻠﻬــﺎ ﻓــﻲ أﺣــرج ﻟﺣظﺎﺗﻬــﺎ)‪ .(١٣١‬ﻓــﻲ اﻟﯾــوم‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٣٤‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧظم طﻠﺑﺔ ﻛﻠﯾﺔ اﻟطب )ﻣﺟﻣﻊ ﻛﻠﯾﺔ اﻟطب ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﻰ( ﺗظـﺎﻫرة‬
‫ﺿــﻣت اﻟﻣﺋــﺎت ﻧــددوا ﻓﯾﻬــﺎ ﺑﺎﻟﺟرﯾﻣــﺔ اﻟﻧﻛ ـراء‪ ،‬وأدى اﻟﻣﺗظــﺎﻫرون ﺑﻌــدﻫﺎ ﺻــﻼة‬
‫اﻟﻐﺎﺋب ﻋﻠﻰ أرواح اﻟﺷﻬداء‪ ،‬وﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﻪ أﻗﯾم ﺗﺟﻣﻌﺎً طﻼﺑﯾـﺎً ﻓـﻲ )اﻟﻣﺟﻣـﻊ‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣوﺻل( ﻓﻲ ﻛﻠﯾﺗﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻟﻌﻠوم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ دﻋﺎ ﻓﯾﻬـﺎ‬
‫اﻟﻣﺗظــﺎﻫرون ﻟﻠﺛــﺄر ﻣــن اﻟﻘﺗﻠــﺔ وأﻛــدوا ﻋﻠــﻰ ﻣواﺻــﻠﺔ اﻟﻣﺳــﯾرة ﻋﻠــﻰ درب اﻟﺷــﯾﺦ‬
‫أﺣﻣد ﯾﺎﺳﯾن ﻣرددة ))ﯾﺎ ﯾﺎﺳﯾن ارﺗﺎح أﺣﻧﺎ اﻧواﺻل اﻟﻛﻔـﺎح وﯾـﺎ ﯾﺎﺳـﯾن ﯾـﺎ ﻣﻐـوار‬
‫أﺣﻧــﺎ اﻧواﺻــل اﻟﻣﺷ ـوار(()‪ .(١٣٢‬وﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘــﺎﻻً ﺗﺣــت ﻋﻧ ـوان‪) :‬اﻏﺗﯾــﺎل‬
‫اﻟﺷــﯾﺦ أﺣﻣ ــد ﯾﺎﺳ ــﯾن اﻏﺗﯾ ــﺎل ﻟﻘﺿ ــﯾﺔ ﻓﻠﺳ ــطﯾن وﻗﺿ ــﺎﯾﺎ اﻟﻣﺳ ــﻠﻣﯾن( ﺑﻘﻠ ــم اﻟﺷ ــﯾﺦ‬
‫ﺻﻼح اﻟدﯾن ﻋزﯾز‪ ،‬أوﺿﺢ ﻓﯾﻪ ان اﻏﺗﯾـﺎل اﻟﺷـﯾﺦ أﺣﻣـد ﯾﺎﺳـﯾن رﺳـﺎﻟﺔ واﺿـﺣﺔ‬
‫اﻟﺑﯾــﺎن ﻻﻏﺗﯾــﺎل ﻗﺿــﺎﯾﺎ اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن اﻟﻣﺻــﯾرﯾﺔ ﻓــﻲ ﻓﻠﺳــطﯾن واﻟﻌ ـراق وأﻓﻐﺎﻧﺳــﺗﺎن‬
‫واﻟﺷﯾﺷــﺎن‪،‬وا ٕ ﺷــﺎرة ﺳــﺎﻓرة اﻟﻌﯾــﺎن ﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟﺻــﻠﯾﺑﯾﯾن اﻟﺿــﺎﻟﺔ واﻟﺻــﻬﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺣﺎﻗــدة‬
‫ﺗﺟﺎﻩ ﻛل ﻓرد ﻣﺳﻠم وﻛل ﺷﻌب ﻣﺳﻠم ﺑل ﻛل ﻣﺎ ﯾﻣت إﻟﻰ اﻹﺳﻼم ﺑﺻﻠﺔ)‪.(١٣٣‬‬
‫ﻛــذﻟك اﻧﺗﻘــدت اﻟﺟرﯾــدة اﻟوﺿــﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳــﻲ اﻟﻌــﺎم ﻓــﻲ اﻟــوطن اﻟﻌرﺑــﻲ اﻟ ــذي‬
‫ﯾﻌﺎﻧﻲ اﺷد ﺣﺎﻻت اﻟﻣرض ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﻘوى ﻋﻠﻰ اﻟوﻗوف ﺑﺳﺑب ﺗﻠﻘﯾﻪ اﻟﻬﺟﻣﺎت‬
‫اﻟﻌﻧﯾﻔــﺔ ﻣــن دول اﻟﻐــرب‪ ،‬وﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘــﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾ ـﺎً ﺑﻌﻧ ـوان‪) :‬اﻟوﻗﺎﯾــﺔ‪..‬‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳــﯾﺔ !‪ ،(..‬أوﺿــﺣت ﻓﯾ ــﻪ إن اﻟﻣــرض ﻗ ــد اﺳﺗﺷــرى واﺳ ــﺗﻔﺣل ﻓــﻲ وطﻧﻧ ــﺎ‬
‫اﻟﻌرﺑـ ــﻲ وﻋﺎﻟﻣﻧـ ــﺎ اﻹﺳـ ــﻼﻣﻲ ﺑﻌـ ــد أن ﺗﻣﻛﻧـ ــت اﻟﺻـ ــﻬﯾوﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾـ ــﺔ ﻣ ـ ـن ﻣـ ــد‬
‫إﺧطﺑوطﻬ ــﺎ إﻟ ــﻰ ﻫ ــذا اﻟ ــوطن‪ ،‬ودﻋ ــت اﻟﺟرﯾ ــدة إﻟ ــﻰ ﺿ ــرورة وﻗﺎﯾ ــﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ‬
‫اﻟﻌرﺑ ـ ــﻲ وﺗﺣﺻ ـ ــﯾﻧﻪ ﺑﻛ ـ ــل ﻣﻘوﻣ ـ ــﺎت اﻟدﯾﻣوﻣ ـ ــﺔ واﻟﺑﻘ ـ ــﺎء واﻟوﻗ ـ ــوف ﺑوﺟ ـ ــﻪ ﻛ ـ ــل‬
‫اﻟﻣﺣﺎوﻻت اﻟﻌداﺋﯾﺔ)‪ .(١٣٤‬وﻓﻲ ﻣﻘﺎل اﻓﺗﺗﺎﺣﻲ ﻧﺷرﺗﻪ اﻟﺟرﯾدة ﺑﻘﻠم ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣرﯾر‬
‫ﺗﺣــت ﻋﻧـ ـوان )ﻓــﻲ ﺳ ــﺑﯾل ﺗﺣﺻــﯾن ﺑﻧﺎﺋﻧ ــﺎ اﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻲ!‪ ،(..‬ﺑ ــﯾن ﻓﯾــﻪ اﻷﺳـ ـﺗﺎذ‬
‫اﻟــدﻛﺗور إﺑ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾــل اﻟﻌــﻼف إن اﻟﻬﺟﻣــﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﺗﻌــرض ﻟﻬــﺎ وطﻧﻧــﺎ اﻟﻌرﺑــﻲ‬
‫وﻋﺎﻟﻣﻧﺎ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓـﻲ ﻛﺛﯾـر ﻣـن أﺟزاﺋـﻪ ﻋـن طرﯾـق اﻻﺣـﺗﻼل أو اﻻﻧﺗـداب أو‬
‫اﻟﺳـ ــﯾطرة أو ﺑﺳـ ــط اﻟﻧﻔـ ــوذ ﻟـ ــم ﺗﻛـ ــن ﻣﺟـ ــرد ﺣﺎﻟـ ــﺔ ﺳﯾﺎﺳـ ــﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧـ ــﺔ‪ ،‬أو ﻗﺿـ ــﯾﺔ‬
‫اﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ ﺻ ـرﻓﺔ‪ ،‬أو ﺻــﻔﻘﺔ ﺗﺟﺎرﯾــﺔ ﻛﺑﯾ ـرة ﻟﺗﺣﻘﯾــق اﻛﺑــر ﻗــدر ﻣــن ﻣــردودات‬
‫]‪[٣٥‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﺗــؤﻣن ﺗﻣوﯾــل ﻣﺷــﺎرﯾﻊ اﺳــﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ ﻛﻣــﺎ ﯾــرى ﺑﻌﺿــﻬم‪ ،‬ﺑﻘــدر ﻣــﺎﻫﻲ اﻧﻘﺿــﺎض‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻣﻘوﻣــﺎت ﻫــذﻩ اﻷﻣــﺔ وﺣﺿــﺎرﺗﻬﺎ وأﺧﻼﻗﻬــﺎ‪ ،‬وأﻛــد اﻟﻌــﻼف ﻋﻠــﻰ ﺿــرورة‬
‫اﻻﻧﺗﺑﺎﻩ إﻟﻰ ﺧطورة اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗـﻲ ﯾﻣرﻫـﺎ وطﻧﻧـﺎ اﻟﻌرﺑـﻲ‪ ،‬وا ٕ ﻟـﻰ ﻋظـم اﻟﻣﺳـؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ أﺑﻧﺎء اﻷﻣـﺔ ﻣـن اﻟﻘـﺎدة اﻟﻣﺧﻠﺻـﯾن واﻟﻣﻔﻛـرﯾن واﻟـو اﻋﯾﯾن‪ ،‬وأﻫﻣﯾـﺔ‬
‫دورﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾن ﺻرﺣﻧﺎ اﻟﺧﻠﻘﻲ وا ٕ داﻣﺔ ﺑﻧﺎﺋﻧﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ)‪.(١٣٥‬‬
‫ﻫــذا وﻗــد ﺣﻔﻠــت ﺟرﯾــدة ﻓﺗــﻰ اﻟﻌ ـراق ﺑﻛﺛﯾــر ﻣــن اﻟﻣﻘــﺎﻻت اﻟﺗــﻲ اﺻــطﺑﻐت‬
‫ﺑﺻــﺑﻐﺔ اﻟﺗوﺟﻬــﺎت اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ وﻣﻣــﺎ أﻛدﺗــﻪ ﺗﻠــك اﻟﻣﻘــﺎﻻت اﻟــدور اﻟــذي ﯾﻠﻌﺑــﻪ‬
‫اﻟ ــدﯾن ﻓ ــﻲ ﺗوﺣﯾ ــد اﻟﻣﺳ ــﻠﻣﯾن وا ٕ ﻧﻘ ــﺎذ اﻟ ــﺑﻼد اﻹﺳ ــﻼﻣﯾﺔ ﻣ ــن ﻣﺣﻧﺗﻬ ــﺎ‪ .‬وﻧوﻫ ــت‬
‫اﻟﺟرﯾــدة ﺑــﺎﻟﺧطر اﻟﻐرﺑــﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌــﺎﻟم اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﻣــن ﺧــﻼل إﻧﺷــﺎﺋﻬم ﺣﻛوﻣــﺎت‬
‫دﻛﺗﺎﺗورﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺑﻼد اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﺗﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ ﻛﺑــت اﻟﺣرﯾــﺎت وﺗﺳــﻌﻰ ﻣــن أﺟــل‬
‫ﻣﻧــﻊ ﻋــودة اﻹﺳــﻼم ﻟﯾﻣــﺎرس ﺗــﺄﺛﯾرﻩ ﻓــﻲ اﻷﻣــﺔ وا ٕ ﺑﻌــﺎد اﻟﺷــﻌوب اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﻋــن‬
‫دﯾﻧﻬﺎ‪ ،‬ورأت اﻟﺟرﯾدة اﻧـﻪ ﻣـن اﻟﻣـؤﻟم أن ﯾﺑﻘـﻰ ﻛﺛﯾـر ﻣـن اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن ﻏـﺎﻓﻠﯾن ﻟﻣـﺎ‬
‫ﯾـ ـراد ﺑﻬ ــم وﺑ ــدﯾﻧﻬم وﻫ ــم ﯾ ــرون اﻟﺣ ــرب ﺗ ــدور داﺋرﺗﻬ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﺳ ــﻠﻣﯾن‪ ،‬وذﻛ ــرت‬
‫اﻟﺟرﯾــدة ﻓــﻲ ﻣﻘﺎﻟﻬــﺎ‪)) :‬أن ظــﻼم اﻟﻐــرب اﻟــذي ﯾﻠــف اﻟﻌــﺎﻟم اﻹﺳــﻼﻣﻲ اﻟﻣﻐﻠــوب‬
‫ﻋﻠﻰ أﻣرﻩ ﻟن ﯾطول ﺑﺈذن اﷲ‪ .‬وان ﺷﻣس اﻹﺳﻼم ﻻﯾﻣﻛـن أن ﺗﺣﺟـب‪ .‬وﺻـوﻟﺔ‬
‫اﻟﺑﺎطــل ﺳ ــﺎﻋﺔ‪ .‬وﺟوﻟ ــﺔ اﻟﺣــق إﻟ ــﻰ ﻗﯾ ــﺎم اﻟﺳ ــﺎﻋﺔ(()‪ .(١٣٦‬وﻓــﻲ ﻣﻘ ــﺎل آﺧ ــر ﺑﻘﻠ ــم‬
‫اﻷﺳ ـ ـ ــﺗﺎذ اﻟ ـ ـ ــدﻛﺗور ﻋﻣﺎداﻟ ـ ـ ــدﯾن ﺧﻠﯾ ـ ـ ــل ﺗﺣ ـ ـ ــت ﻋﻧـ ـ ـ ـوان‪) :‬اﻷﺳ ـ ـ ــرع‪ ..‬اﻷﻗ ـ ـ ــوى‪..‬‬
‫اﻷﻋﻠـﻰ‪ ،(..‬ﺑـﯾّن ﻓﯾــﻪ إن اﻟــدﯾن اﻹﺳــﻼﻣﻲ أراد ﻟﻧـﺎ أن ﻧﻛــون اﻷﻣــﺔ اﻷﻓﺿــل ﺑــﯾن‬
‫اﻷﻣــم اﻷﺧــرى ﻟﻛــﻲ ﻧــﺗﻣﻛن ﻣــن اﻹﻣﺳــﺎك ﺑزﻣــﺎم اﻟﻌــﺎﻟم وﻧﻣﺿــﻲ ﺑــﻪ ﻗــدﻣﺎً إﻟــﻰ‬
‫اﻷﻣــﺎم‪ ،‬وأراد ﻟﻧــﺎ ﻫ ــذا اﻟــدﯾن أن ﻧﻛ ــو ن اﻷﻣــﺔ اﻷﺳ ــرع ﻓــﻲ ﻫ ــذا اﻟﻌﺎﻟـ ـم ﻓوﺻ ـ ـف‬
‫اﻟﻣؤﻣﻧﯾـن ﺑﺄﻧﻬـم )ﯾﺳﺎرﻋون ﻓـﻲ اﻟﺧﯾ ـرات(‪ ،‬وأراد ﻟﻧـﺎ أن ﻧﻛـون اﻷﻗ ـوى ﻓﻧﺎداﻧ ـﺎ‪ :‬‬
‫‪ .(١٣٧)         ‬ﻓﺿـ ـ ـﻼً ﻋ ـ ــن‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٣٦‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ﻫ ــذا وذاك أراد ﻟﻧ ــﺎ ﻫ ــذا اﻟ ــدﯾن أن ﻧﻛ ــون اﻷﻋﻠ ــﻰ ﻟ ــﯾس ﻣ ــن ﻗﺑﯾـ ـل اﻻﺳ ــﺗﻌﻼء‬
‫اﻟﻌــدواﻧﻲ وﻟﻛﻧــﻪ اﻻﺳــﺗﻌﻼء اﻹﯾﻣــﺎﻧﻲ اﻟــذي ﯾﻌــرف ﻛﯾــف ﯾﺗﺟــﺎوز ﺷــرور اﻟﻌــﺎﻟم‬
‫وﯾﻧﻘذ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻣن اﻟﺿﯾق وﺟور اﻟﻣذاﻫب واﻷدﯾﺎن)‪.(١٣٨‬‬
‫وأوﺿ ـ ــﺣت اﻟﺟرﯾ ـ ــدة أن )اﻹﺳ ـ ــﻼم( ﻫ ـ ــو اﻟوﺳ ـ ــﯾﻠﺔ اﻟوﺣﯾ ـ ــدة ﻹﻧﻘ ـ ــﺎذ اﻟ ـ ــﺑﻼد‬
‫اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻣن ﻣﺣﻧﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻻن اﻹﺳﻼم ﯾﻌﺎﻟﺞ اﻟظﺎﻫر واﻟﺑﺎطن وﯾﻧظم اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‬
‫وﯾﺳن اﻟﺷـراﺋﻊ‪ ،‬وأﻛـدت اﻟﺟرﯾـدة أن اﻟﻣﺷـرﻋﯾن وﻋﻠﻣـﺎء اﻟﻘـﺎﻧون ﺣﺗـﻰ ﻣـن ﻏﯾـر‬
‫اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻗد أﺟﻣﻌوا ﻋﻠﻰ إن اﻹﺳﻼم ﻣﺻدر ﻫﺎم ﻣن ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﺷرﯾﻊ‪ ،‬وﻫـو‬
‫ﺑﻬــذا ﻛﻔﯾــل ﺑﺎﺳــﺗﺋﻧﺎف ﻧﻬﺿــﺔ ﻗوﯾــﺔ ﺻــﺎﻟﺣﺔ)‪ .(١٣٩‬وﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘﺎﻟــﺔ ﺑﻘﻠــم‬
‫ﯾﺳﺎر اﻟدرزي ﺗﺣت ﻋﻧوان‪) :‬اﻹﺳﻼم طرﯾﻘﻧﺎ إﻟﻰ اﻟوﺣدة(‪ ،‬أوﺿﺢ ﻓﯾﻪ اﻟـدرزي‬
‫إن اﻹﺳﻼم اﺳﺗطﺎع أن ﯾوﺣد اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ ﻣﻧﻬﺞ واﺣد وﻟﻐﺎﯾﺔ ﺳـﺎﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻋﻣـل‬
‫ﻋﻠﻰ ﺻﻬر ﺟﻣﯾـﻊ اﻟﻘوﻣﯾـﺎت ﺗﺣـت ﻟواﺋـﻪ‪ ،‬ﺟـﺎﻋﻼً اﻟـوﻻء ﻟﻺﺳـﻼم ﻻ ﻟﻠﻘوﻣﯾـﺔ أو‬
‫اﻟﻌﺷــﯾرة‪ ،‬وﺟــﺎء ﻓــﻲ اﻟﻣﻘــﺎل‪)) :‬ﻗــد أﺛﺧــن اﻷﻋــداء ﻋﻣﻼﻗﻧــﺎ اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﺑﺟ ـراح‬
‫اﻟطﺎﺋﻔﯾــﺔ واﻟﻘوﻣﯾــﺔ ودﻛﺗﺎﺗورﯾــﺔ اﻟﺣﻛــﺎم اﻟﻌﻠﻣــﺎﻧﯾﯾن ﻟﯾﺟﻌﻠــوﻩ ﻣﺷــﻐوﻻً ﺑﻧﻔﺳــﻪ ﻧﺎزﻓ ـﺎً‬
‫دﻣــﺎءً زﻛﯾــﺔ‪ ...‬ﻓﻬــل ﻣــن ﺣﻛﻣــﺎء ﺻــﺎدﻗﯾن ﯾﺳــﺗطﯾﻌون ﺗﺿــﻣﯾد ﺟراﺣــﻪ ﻟﯾــﻧﻬض‬
‫ﻣ ــن ﺟدﯾ ــد ﺳ ــﺎﺣﻘﺎً ﻫ ــؤﻻء اﻷﻗـ ـزام اﻟﻣﺗﻛ ــﺎﻟﺑﯾن ﻋﻠﯾ ــﻪ ﻛﻣ ــﺎ ﺳ ــﺣق أﺟ ــدادﻫم ﻣ ــن‬
‫ﻗﺑل(()‪.(١٤٠‬‬
‫ﻛﻣــﺎ ﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘــﺎﻻت ﻋدﯾــدة ﺣــول )اﻟوﺣــدة اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ( ﺑﻘﻠــم اﻟﺷــﯾﺦ‬
‫إﺑراﻫﯾم اﻟﻧﻌﻣﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎﻻت ﺗطرﻗـت إﻟـﻰ ﻣﻔﻬـوم اﻟوﺣـدة‪ ،‬وأﺳـﺑﺎب ﺗﻔـرق‬
‫اﻷﻣﺔ وﻣوﻗف اﻟﻐرب ﻣﻧﻪ و ))إن ﺗﻠـك اﻟﻔرﻗـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺣﻠـت ﺑـﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻹﺳـﻼﻣﻲ‬
‫ﻓـﻲ ﻣﺷــﺎرق اﻟﻌـﺎﻟم اﻹﺳــﻼﻣﻲ وﻣﻐﺎرﺑـﻪ‪ ،‬وﻛﺛـرة اﻟﺷـﻌﺎرات ﻏﯾــر اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫رﻓﻌ ــت ﻫﻧ ــﺎ وﻫﻧ ــﺎك‪ ...‬ﻫ ــﻲ اﻟﺗ ــﻲ أﺿ ــﻌﻔت ﺷ ــﺄن اﻟﻣﺳ ــﻠﻣﯾن‪ ،‬وﻫوﻧ ــت أﻣ ــرﻫم‪،‬‬
‫وﺟﻌﻠــت اﻟﻧــﺎس ﻣــن ﻏﯾـر اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن ﯾﺳــﯾؤون اﻟظــن ﺑﺎﻹﺳــﻼم ﻧﻔﺳــﻪ‪ ((...‬وﺑــﯾن‬
‫اﻟﺷ ــﯾﺦ اﻟﻧﻌﻣ ــﺔ إن ﻫﻧ ــﺎك ﻋواﻣ ــل ﻛﺛﯾـ ـرة ﯾﻠﺗﻘ ــﻲ ﻓﯾﻬ ــﺎ اﻟﻣﺳ ــﻠﻣون ﻣﻧﻬ ــﺎ‪ :‬اﻟﻌﻘﯾ ــدة‬
‫اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ واﻟﻌﺑﺎدات‪ ،‬ﻓﻛل ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﻫذا اﻟوﺟود ﯾؤﻣن إن اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ واﺣد ﻓﻲ‬
‫]‪[٣٧‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﻫذا اﻟﻛون ﻟﯾس ﻟﻪ ﺷرﯾك‪ ،‬وﯾؤﻣن إن اﷲ ﺧﻠـق ﻣﻼﺋﻛـﺔ ﺗﻘـوم ﺑﺗﺻـرﯾف ﺷـؤون‬
‫اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺈرادﺗﻪ وﻣﺷﯾﺋﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬وﻫﻧﺎك اﻟﺻﻼة واﻟﺻوم واﻟﻔراﺋض اﻷﺧرى اﻟﺗـﻲ‬
‫ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳﻠﻣون ﻣﺗﻘرﺑﯾن إﻟﻰ اﷲ ﺑﺄداﺋﻬـﺎ‪ ،‬إذن ﻫـذﻩ اﻟﻌﻘﯾـدة واﻟﻌﺑـﺎدات اﻟﺗـﻲ‬
‫ﺳﺑق ذﻛرﻫﺎ ﺗﻌد ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻬﻣﺎً ﻣن ﻋواﻣل اﻟﻠﻘﺎء ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن)‪.(١٤١‬‬
‫وﺑﺷﺄن اﻻﻋﺗداءات واﻟﺗﺣرﺷـﺎت وﻛـل ﻣﺣـﺎوﻻت اﻹﺳـﺎءة إﻟـﻰ اﻟﻣﻌﺗﻘـدات أو‬
‫اﻟﻣﻘدﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ أﻋداء اﻹﺳﻼم ﺑﯾن اﻟﺣﯾن واﻵﺧر‪ ،‬ﻋﺑـرت‬
‫اﻟﺟرﯾدة ﻋن اﺳﺗﻧﻛﺎرﻫﺎ ﻟذﻟك‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﺛر اﻟﻣﺣﺎوﻟـﺔ اﻟﺗـﻲ أﻗـدﻣت ﻋﻠﯾﻬـﺎ ﺻـﺣﯾﻔﺔ‬
‫)ﯾوﻻﻧـ ـ ــدز ﺑوﺳـ ـ ــﺗن( اﻟداﻧﻣﺎرﻛﯾـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ــﻲ‪ ٣٠‬أﯾﻠـ ـ ــول ‪ ٢٠٠٥‬ﺑﻧﺷـ ـ ــرﻫﺎ )‪ (١٢‬رﺳـ ـ ــﻣﺎً‬
‫ﻛﺎرﯾﻛﺎﺗﯾرﯾـ ـ ـﺎً ﯾﻘﺻ ـ ــد اﻹﺳ ـ ــﺎءة ﻟﻠرﺳ ـ ــول اﻟﻛـ ـ ـرﯾم ﻣﺣﻣ ـ ــد )‪ ،(‬وﻗﯾ ـ ــﺎم ﺻ ـ ــﺣﯾﻔﺔ‬
‫)ﻣﻐﺎزﯾﻧﺎت( اﻟﻧروﯾﺟﯾﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﻧﺷر ﻫذﻩ اﻟرﺳـوم ﻓـﻲ ‪ ١٠‬ﻛـﺎﻧون اﻟﺛـﺎﻧﻲ ‪،٢٠٠٦‬‬
‫دﻋــت ﺟرﯾــدة ﻓﺗــﻰ اﻟﻌـراق إﻟــﻰ ﻣﻘــﺎﺑﻠﺗﻬم ﺑﺎﻟﻣﺛــل واﻟﻘﯾــﺎم ﺑﺣﻣﻠــﺔ إﻋﻼﻣﯾــﺔ واﺳــﻌﺔ‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻧطــﺎق اﻹﻋــﻼم اﻟﻌرﺑــﻲ واﻹﺳــﻼﻣﻲ‪ ،‬وﻋــدت اﻟﺗﻘــﺎﻋس أو اﻟﺳــﻛوت ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻣﺛــل ﻫــذﻩ اﻟﺗﺻـرﻓﺎت ﺳــﯾؤدي ﺣﺗﻣـﺎً إﻟــﻰ ﺗﻣــﺎدي اﻷﻋـداء ﺑــﺎﻟطﻌن داﺋﻣـﺎً طﺎﻟﻣــﺎ‬
‫ﻟــﯾس ﻫﻧــﺎك ﻣــن ﯾﺗﺻــدى ﻟﻬــم)‪ .(١٤٢‬وﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘــﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾ ـﺎً ﺑﻌﻧ ـوان‪:‬‬
‫)ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻣس ﻣﻘدﺳﺎﺗﻧﺎ( ﺑﻘﻠم رﺋﯾس اﻟﺗﺣرﯾـر‪ ،‬أوﺿـﺢ ﻓﯾـﻪ أﺣﻣـد ﺳـﺎﻣﻲ اﻟﺟﻠﺑـﻲ‬
‫إن اﺑــرز اﻟﺻــﻔﺎت اﻟﺗــﻲ ﯾﺗﺻــف ﺑﻬــﺎ اﻟﻣﺳــﻠﻣون ﺑﺻــﻔﺔ ﻋﺎﻣــﺔ ﻏﯾـرﺗﻬم اﻟﺷــدﯾدة‬
‫ﻋﻠﻰ دﯾﻧﻬم وﻣﻘدﺳﺎﺗﻬم‪ ،‬وان اﻟﻐﯾـرة اﻟدﯾﻧﯾـﺔ واﻷﺻـﺎﻟﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﺄﺻـﻠﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﻧﻔوﺳﻬم ﻫﻲ ﺳر دﯾﻣوﻣﺗﻬم‪ ،‬وﺑﻌد أن أدرك أﻋداء اﻹﺳﻼم ﻫذﻩ اﻟﺣﻘﯾﻘـﺔ ﻋﻣـدوا‬
‫إﻟﻰ ﺟس ﻧﺑض اﻟﻣﺷﺎﻋر اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﯾن ﺣﯾن وآﺧر ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣـن ﻣـدى ﻗـوة ﻫـذﻩ‬
‫اﻟﻣﺷـﺎﻋر أو إﺿــﻣﺣﻼﻟﻬﺎ‪ ،‬ودﻋـﺎ اﻟﺟﻠﺑــﻲ إﻟــﻰ ﺿـرورة ﺗﺑﻧــﻲ ﺗﻘـدﯾم ﻣﺷــروع إﻟــﻰ‬
‫ﻣﺟﻠس اﻷﻣن ﻹﺻدار ﻗرار ﯾﻣﻧﻊ أي ﺗﻌـرض ﻟﻠﻣﻘدﺳـﺎت اﻟدﯾﻧﯾـﺔ ﺑﺻـورة ﻋﺎﻣـﺔ‬
‫ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬـﺎ اﻟﻣﻘدﺳـﺎت اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻋﺑـر ﻋـن ذﻟـك ﺑﻘوﻟـﻪ‪)) :‬إن ﻛـل اﻟﺟﻬـود ﻻﺑـد‬
‫أن ﺗﺗوﺟﻪ ﻟﻠﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق إﺻدار ﻣﺛل ﻫذا اﻟﻘرار اﻟذي ﺳﯾﻘﻠل ﻣن اﺣﺗﻣـﺎل‬
‫ﺗﻛرار اﻟﺗﺣرش ﺑﻣﻘدﺳﺎﺗﻧﺎ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ أو ﻣس ﻣﻌﺗﻘـداﺗﻧﺎ اﻟدﯾﻧﯾـﺔ وا ٕ ﻻ ﻓﺈﻧﻬـﺎ اﻟﻔﺗﻧـﺔ‬
‫ﺳــﺗﺑﻘﻰ ﺗﺗﺣــرك ﺑــﯾن ﻣــدة وأﺧــرى ﻛﻠﻣــﺎ زاد ﺗﺣرﯾﻛﻬــﺎ اﻟﻣﺳــﺗﻔﯾدون ﻣﻧﻬــﺎ(()‪.(١٤٣‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٣٨‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫وﻧﺷرت اﻟﺟرﯾدة ﻣﻘﺎﻻً آﺧر ﺑﻘﻠـم اﻟـدﻛﺗور ﻣﺣﻣـد ﺧﺻـر ﻋﺑـﺎس ﺑﻌﻧـوان‪) :‬ﻟـﻧﻛن‬
‫ﻟﻬـ ــﺎ‪ ...‬ﺑﻘـ ــوة اﻹﯾﻣـ ــﺎن!!‪ ،(..‬أﺷـ ــﺎر ﻓﯾـ ــﻪ إﻟـ ــﻰ ﻓﻧـ ــﺎﻧﻲ اﻟـ ــداﻧﻣﺎرك اﻟـ ــذﯾن أﺳـ ــﺎءوا‬
‫ﺑرﺳوﻣﻬم اﻟﻛﺎرﯾﻛﺎﺗﯾرﯾﺔ إﻟـﻰ اﻟرﺳـول اﻟﻛـرﯾم ﻣﺣﻣـد )‪ (‬ﯾﺟﻬﻠـون ﺧﺻوﺻـﯾﺎت‬
‫اﻹﺳﻼم وﻗواﻋـدﻩ وﯾﺣﻣﻠـون ﺣﻘـداً دﻓﯾﻧـﺎً ﻟﻺﺳـﻼم‪ ،‬وﻫـذا ﻟـﯾس ﻣـن طﺑـﻊ اﻟﻔﻧـﺎﻧﯾن‬
‫ﻻن اﻟﻔﻧﺎن اﻟﺟﺎد ﺻﺎﺣب ﺣـس ﻣرﻫـف‪ ،‬وﻗـد ﻧﺳـوا إن ﺷـﻌوﺑﻬم إذا ﺑﺣﺛـت ﻋـن‬
‫اﻟﺣﻘﯾﻘــﺔ ﻓﺳــﯾﺟدوﻧﻬﺎ ﻓــﻲ اﻹﺳــﻼم ﻷﻧــﻪ اﻟــدﯾن اﻟﻣواﻛــب ﻟﻠﻌﻠــم واﻟﻌﺻــر‪ ،‬وﯾــرى‬
‫اﻟﻛﺎﺗــب إن ﻣــن اﻟواﺟــب ﻋﻠــﻰ اﻟﻔﻧــﺎﻧﯾن اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن إن ﯾﻛــون ﻟﻬــم دور وﯾﺑــدؤوا‬
‫ﺑﺎﻷﺳــﻠوب ﻧﻔﺳــﻪ ﻛﺎرﯾﻛﺎﺗﯾرﯾ ـﺎً ﺑﻌــرض ﺣﻘــﺎﺋق اﻹﺳــﻼم وﻣﺑﺎدﺋــﻪ‪ ،‬واﻟﺗﻌﺎﻣــل ﻣــﻊ‬
‫اﻟﺣدث ﺑﺄﺳﻠوب أﺧﻼﻗﻲ‪ ،‬وﻣﺧﺎطﺑﺔ اﻟﻌﻘل ﺑﺎﻟﻌﻠم)‪.(١٤٤‬‬
‫واﺳ ــﺗﻧﻛﺎراً ﻟﻠﻔﻌ ــل اﻵﺛ ــم اﻟ ــذي أﻗ ــدﻣت ﻋﻠﯾ ــﻪ ﺻ ــﺣف اﻟ ــداﻧﻣﺎرك وﻋ ــدد ﻣ ــن‬
‫اﻟﺻــﺣف اﻷورﺑﯾــﺔ‪ ،‬ﻧﻘﻠــت اﻟﺟرﯾــدة ردود أﻓﻌــﺎل طﻠﺑــﺔ وأﺳــﺎﺗذة ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻣوﺻــل‬
‫اﻟﺗﻲ أﻗﺎﻣـت ﺑـدورﻫﺎ ﺗﺟﻣﻌـﺎً ﺧﺎﺻـﺎً ﺑﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻟـرد وذﻟـك ﻓـﻲ ‪ ٨‬ﺷـﺑﺎط ‪ ،٢٠٠٦‬وﻗـد‬
‫ﺟﺎء ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺗﺟﻣـﻊ إن ﻣـﺎ أﺛﯾـر ﻣـن رﺳـوم ﺗﻣـس ﻣﻘـﺎم اﻟرﺳـول )‪ (‬ﻟـم ﺗـﺄت‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻋﻔوي‪ ،‬ﺑل ﺟـﺎءت ﻣﻘﺻـودة وﺑـدواﻓﻊ ﻣﻌروﻓـﺔ‪ ،‬وان اﻟﻔرﺻـﺔ ﻣﻧﺎﺳـﺑﺔ‬
‫ﻻﺳـ ــﺗﺛﻣﺎر اﻟﺣـ ــدث‪ ،‬وذﻟـ ــك ﺑـ ــﺎﻟﺗﻌرﯾف ﺑﻣﻛﺎﻧـ ــﺔ اﻟرﺳـ ــول ﻋﻠﯾـ ــﻪ أﻓﺿـ ــل اﻟﺻـ ــﻼة‬
‫واﻟﺳﻼم‪ ،‬واﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺻﻔﺎﺗﻪ وﺑﺎﻟدﯾن اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻌظﯾم‪ ،‬ودﻋﺎ اﻟﺗﺟﻣﻊ إﻟﻰ اﺧـذ‬
‫اﻟﺣﯾط ــﺔ واﻟﺣ ــذر واﻟﺗﺻ ــدي ﺑ ــﺎﻷرواح واﻷﻣـ ـوال واﻷﻗ ــﻼم ﻟﻛ ــل ﻣ ــﺎ ﯾﺻ ــدر ﻣ ــن‬
‫إﺳﺎءة)‪.(١٤٥‬‬
‫)‪(١٤٦‬‬
‫وﻋﻠــﻰ اﺛــر ﻗﯾــﺎم اﻟﺑﺎﺑــﺎ ﺑﻧــدﻛﺗوس اﻟﺳــﺎدس ﻋﺷــر ‪Benedictus pp.xvI‬‬
‫ﺑﺎﻹﺳــﺎءة إﻟــﻰ اﻹﺳــﻼم ﻓــﻲ اﻟﻣﺣﺎﺿ ـرة اﻟﺗــﻲ أﻟﻘﺎﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻋﺷ ـر ﻣــن أﯾﻠــول‬
‫‪ ٢٠٠٦‬ﻓ ــﻲ ﺟﺎﻣﻌ ــﺔ رﯾﺟﻧﺳ ــﺑورغ ﻓ ــﻲ أﻟﻣﺎﻧﯾ ــﺎ ﺗﻌ ــرض ﻓﯾﻬ ــﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗ ــﺔ ﺑ ــﯾن اﻟ ــوﺣﻲ‬
‫واﻟﻌﻘــل‪ ،‬ادﻋــﻰ ﻓﯾﻬــﺎ إن ﻛــل ﻣــﺎ أﺗــﻰ ﺑــﻪ اﻹﺳــﻼم ﻛــدﯾن ﻫــو ﺷـرﯾر وان اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن‬
‫ﯾﺗﺳ ــﻣون ﺑﺎﻟﻼﻋﻘﻼﻧﯾ ــﺔوا ٕ ﻧﻬ ــم ﯾﻣﯾﻠ ــون إﻟ ــﻰ اﻟﻌﻧ ــف وﯾﺗﻣﺳ ــﻛون ﺑﺛﻘﺎﻓ ــﺔ اﻟﻛراﻫﯾ ــﺔ‬
‫ﻟﻐﯾــرﻫم‪ ،‬ﻓﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘــﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾ ـﺎً ﺑﻌﻧ ـوان‪) :‬اﻹﺳــﻼم ﺑــﯾن اﻟــوﺣﻲ واﻟﻌﻘــل(‬
‫ﺑﻘﻠ ــم ﻫﯾﺋ ــﺔ اﻟﺗﺣرﯾ ــر‪ ،‬أوﺿ ــﺢ ﻓﯾ ــﻪ اﻷﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور إﺑـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾ ــل اﻟﻌ ــﻼف إن‬
‫]‪[٣٩‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫اﻹﺳــﻼم دﯾــن ﯾ ـوازن ﺑــﯾن اﻟــوﺣﻲ واﻟﻌﻘــل‪ ،‬ﻓــﺎﻟوﺣﻲ‪ -‬ﻫــو ﻣــﺎ ﯾﻧﺿــﺢ ﻋﻠــﻰ اﻟﻘﻠــب‬
‫ﺑﻣـ ـراد اﷲ ﺳ ــﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌ ــﺎﻟﻰ‪ -‬واﻟﻌﻘ ــل ﻣﺻ ــدران ﻣﻬﻣ ــﺎن ﻣ ــن ﻣﺻ ــﺎدر اﻟﺷ ـ ـرﯾﻌﺔ‬
‫اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬وﺛﻣــﺔ آﯾــﺎت ﻛﺛﯾ ـرة ﻣــن اﻟﻘ ـرآن اﻟﻛ ـرﯾم ﺗﺧﺎطــب اﻟﻌﻘــل وﺗﺻــف اﻟﻛﻔــر‬
‫ﻧﻔﺳــﻪ ﻛﻧــوع ﻣــن ﻏﯾــﺎب اﻟﻌﻘــل‪ ،‬واﻟﺟﺎﻫﻠﯾــﺔ‪ ،‬ﻗــﺎل ﺗﻌــﺎﻟﻰ‪    :‬‬
‫‪ .(١٤٧)     ‬أﻣ ـ ــﺎ ﺑﺷ ـ ــﺄن اﻟﻣوﻗ ـ ــف ﻣ ـ ــن‬
‫اﻟﻌﻧف‪ ،‬ﻓﺈن اﻹﺳﻼم أﻛد ﻋﻠـﻰ ان ﻻإﻛـراﻩ ﻓـﻲ اﻟـدﯾن‪ ،‬وﺛﻣـﺔ أدﻟـﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾـﺔ ﺗؤﻛـد‬
‫ﻋﻠﻰ ﺳﻣﺎﺣﺔ اﻹﺳﻼم وﺗﺳﺎﻣﺢ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن‪ ،‬إذ ﻋرف اﻟﻔﺎﺗﺣون اﻟﻌرب اﻟﻣﺳﻠﻣون‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺳﺎﻣﺢ‪ ،‬وان اﻹﺳﻼم اﻧﺗﺷر ﻓﻲ ﺑﻘﺎع ﻛﺛﯾرة ﻣن اﻟﻌﺎﻟم دون إن ﯾذﻫب ﻣﻘﺎﺗـل‬
‫ﻣﺳﻠم واﺣد وذﻟك ﻋن طرﯾـق اﻟـدﻋﺎة واﻟﺗﺟـﺎر‪ .‬واﺧﺗـﺗم اﻟﻌـﻼف ﻣﻘﺎﻟـﻪ‪)) :‬ﻟﻧـذﻛر‬
‫ﺑﺄﺳﺑﺎب ﻫذا اﻟﻬﺟو م اﻟذي ﯾﺗﻌرض إﻟﯾﻪ اﻹﺳﻼم وﻧﺟﻣﻠﻪ ﺑـﺄن ﻫﻧـﺎك ﺧـوف ﻣـن‬
‫اﻧﺗﺷـ ــﺎر اﻹﺳـ ــﻼم ﻓـ ــﻲ اﻟﻐـ ــرب‪ ،‬وﺗزاﯾـ ــد اﻟـ ــداﺧﻠﯾن ﻓﯾـ ــﻪ ﺑﻌـ ــد أﺣـ ــداث ﺳـ ــﺑﺗﻣﺑر‪/‬‬
‫أﯾﻠــول‪ ..٢٠٠١‬ﻛﻣــﺎ إن ﺛﻣــﺔ ﻣــن ﯾﺣــذر ﻣــن ﺗزاﯾــد اﻟﺳــﻛﺎن اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن وﺗﻔــوﻗﻬم‬
‫ﻋﻠﻰ ﻏﯾرﻫم ﻫذا ﻓﺿﻼً ﻋن أطﻣﺎع اﻟﻐرب ﻓﻲ اﻟﻧﻔط واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻗﺎﻋدة‬
‫اﻟﻐــرب اﻟﻣﺗﻘدﻣـﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﻧطﻘــﺔ وﻧﻘﺻــد ﺑﻬــﺎ إﺳـراﺋﯾل‪ ...‬ﻛــل ذﻟــك ﺳــوف ﻻ ﯾﻔــت‬
‫ﻣن ﻋﺿد اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن ﻓﻬـم ﻣﺗﻣﺳـﻛون ﺑـدﯾﻧﻬم وﻣﻌﺗـزون ﺑﻧﺑـﯾﻬم اﻟﻛـرﯾم وﻣؤﻣﻧـون‬
‫ﺑرﺳــﺎﻟﺗﻪ اﻟﻌظﯾﻣــﺔ‪ ،(١٤٨)((...‬وﻓــﻲ ﻣﻘــﺎل اﻓﺗﺗــﺎﺣﻲ آﺧــر ﻧﺷ ـرﺗﻪ اﻟﺟرﯾــدة ﻟــﻧﻔس‬
‫اﻟﻛﺎﺗب ﺗﺣت ﻋﻧوان‪) :‬ﺗﺧﻠف اﻟﻣﺳـﻠﻣﯾن وﺗﻘـدﻣﻬم(‪ ،‬أﺷـﺎر ﻓﯾـﻪ اﻟﻌـﻼف إﻟـﻰ أن‬
‫ﺑﻌﺿــﻬم وﻻ ﺳــﯾﻣﺎ اﻟﻐــرب ﯾظــن إن اﻹﺳــﻼم ﻫــو ﺳــﺑب اﻟﺗﺧﻠــف ﻣــﻊ اﻧــﻪ ﺑــريء‬
‫ﻣـ ــن دﻋـ ــﺎوى اﻟﺗﺧﻠـ ــف‪ ،‬وأوﺿـ ــﺢ اﻟﻌـ ــﻼف إن اﻟﻘ ـ ـرآن اﻟﻛ ـ ـرﯾم ﻗـ ــد أﻗـ ــﺎم اﻟﻌﻘﻠﯾـ ــﺔ‬
‫اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ‪ ،‬وأﯾﺔ ﻗـراءة ﺻـﺣﯾﺣﺔ ﻟﻣﺑـﺎدئ اﻹﺳـﻼم وﻗﯾﻣـﻪ ﺗـدل دﻻﻟـﺔ واﺿـﺣﺔ ﻋﻠـﻰ‬
‫إن اﻹﺳــﻼم ﻫــو دﯾــن اﻟﺗﻘــدم اﻟﻌﻠﻣــﻲ واﻟﺣﺿــﺎري‪ ،‬ﻓﻬــو اﻟــذي ﺻــﻧﻊ اﻟﺣﺿــﺎرة‬
‫اﻹﺳ ــﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗوازﻧـ ــﺔ واﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠ ــﺔ واﻟﻣﺗﻣﯾ ـ ـزة اﻟﺗ ــﻲ ﻛﺎﻧـ ــت ﺑﺷ ــﻬﺎدة اﻟﻐ ـ ـرﺑﯾﯾن ﻣـ ــن‬
‫اﻟﻣﻧﺻــﻔﯾن أﻧﻔﺳــﻬم ﻣﺻــدر إﺷــﻌﺎع ﻟﻠﻌــﺎﻟم‪ ،‬وأوﺿــﺢ اﻟﻌــﻼف إن اﻟــدﯾن واﻹﯾﻣــﺎن‬
‫ﯾﻘوﻣﺎن ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘـل واﻟﺑرﻫـﺎن واﻟﺗﺛﺑﯾـت‪ ،‬وان اﻟﺣﺿـﺎرة اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ ﻗـد‬
‫ﺑﻠﻐــت ﻣﻛﺎﻧــﺔ ﻣﺗﻘدﻣــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﺻــور اﻟوﺳــطﻰ ﻓــﻲ اﻟوﻗــت اﻟــذي ﻛﺎﻧــت ﻓﯾــﻪ ﻣــدن‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٤٠‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﻐرب اﻟﻛﺑﯾرة ﻛﻠﻧدن وﺑﺎرﯾس ﻗرى ﺑﺎﺋﺳﺔ‪ ،‬واﺳﺗﺷﻬد اﻟﻌﻼف ﺑﻘول اﻟرﺳول ﻣﺣﻣد‬
‫)‪ (‬وﻫــو ﯾــدﻋو اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن إﻟــﻰ اﻟﺗﻔــﺎؤل واﻷﻣــل ﻓــﻲ اﻟﺣﯾــﺎة وﺣﺗــﻰ وان ﻗﺎﻣــت‬
‫اﻟﻘﯾﺎﻣــﺔ ))ﻟــو ﻗﺎﻣــت اﻟﻘﯾﺎﻣــﺔ وﻓــﻲ ﯾــد أﺣــدﻛم ﻓﺳــﯾﻠﺔ ﻓﻠﯾﻐرﺳــﻬﺎ((‪ ،‬ﻓﻬــذﻩ ﻫــﻲ دﻋــوة‬
‫اﻹﺳﻼم إﻟﻰ اﻟزراﻋﺔ واﻟﻌﻣـران واﻟﺑﻧـﺎء واﻟﺗﻌـﺎون ﻓـﻲ ﺧﻠـق اﻟﺣﺿـﺎرات ودﯾﻣوﻣﺗﻬـﺎ‬
‫ﺑ ــﺎﻟﺗوازن ﺑ ــﯾن اﻟﻌﻘ ــل واﻟ ــوﺣﻲ‪ ،‬ﺑ ــﯾن اﻟﻌﻣ ــل واﻟﻌﻠ ــم‪ ،‬ﺑ ــﯾن اﻟ ــدﻧﯾﺎ واﻵﺧـ ـرة‪ ،‬وﺣ ــدد‬
‫اﻟﻌــﻼف أﺳــﺑﺎب اﻟﺗﺧﻠــف ﺑﻘوﻟــﻪ‪ ...)) :‬إﻧﻬــﺎ أﺳــﺑﺎب داﺧﻠﯾــﺔ وﺧﺎرﺟﯾــﺔ‪ ،‬واﻷﺳــﺑﺎب‬
‫اﻟداﺧﻠﯾ ـ ــﺔ ﻫ ـ ــﻲ ﺣ ـ ــﺎﻻت اﻟﺗواﻛ ـ ــل واﻟﻛﺳ ـ ــل واﻟﺧﻣ ـ ــول واﻻﺳ ـ ــﺗﺑداد‪ ...‬واﻷﺳ ـ ــﺑﺎب‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣﻌروﻓﺔ وﻫﻲ ﻫذﻩ اﻟﻬﺟﻣـﺎت اﻻﺳـﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ واﻻﻣﺑرﯾﺎﻟﯾـﺔ اﻟﻣﺗواﺻـﻠﺔ اﻟﺗـﻲ‬
‫ﯾواﺟﻬﻬﺎ ﻋﺎﻟم اﻹﺳﻼم ﻣﻧذ ﻗرون ﺑﻌﯾدة (()‪.(١٤٩‬‬
‫وأﻛدت اﻟﺟرﯾدة ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟـدور اﻟـذي ﯾﻘـوم ﺑـﻪ ﻋﻠﻣـﺎء اﻟـدﯾن‬
‫ﺑوﺻﻔﻬم ورﺛﺔ اﻷﻧﺑﯾﺎء‪ ،‬وﻫم ﻣﺻﺎﺑﯾﺢ اﻟﻬـدى اﻟﺗـﻲ ﺗـدل اﻟﻧـﺎس ﻋﻠـﻰ ﻣـﻧﻬﺞ اﷲ‬
‫ﺳــﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌــﺎﻟﻰ وﺗرﺷــدﻫم إﻟــﻰ دﯾــن اﷲ‪ ،‬وﻫــم ﻣﻧــﺎﺑﻊ اﻟﺧﯾــر واﻟﺳــﻌﺎدة واﻟﻔــﻼح‪،‬‬
‫ﯾﻣﻠؤون اﻟﻌﻘول ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟﺣﻛﻣـﺔ‪ ،‬وﯾﻬـذﺑون اﻟﻧﻔـوس وﯾزﻛوﻧﻬـﺎ ﺑﻣراﻗﺑـﺔ اﷲ وذﻛـرﻩ‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻟــدوام‪ ،‬وﯾﻧﺷــﺋون اﻟﺟﯾــل اﻟﻘــوي ﺑﻌﻘﯾدﺗــﻪ‪ ،‬اﻟﻛ ـرﯾم ﺑﺄﺧﻼﻗــﻪ‪ ،‬اﻟﻧــﺎﻓﻊ ﻻﻣﺗــﻪ‪،‬‬
‫اﻟﻣﺧﻠــص ﻓــﻲ ﺑﻧــﺎء وطﻧــﻪ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻣﻘــﺎل ﻧﺷـرﺗﻪ اﻟﺟرﯾــدة ﺑﻌﻧـوان ‪) :‬اﻟﻌﻠﻣــﺎء ورﺛــﺔ‬
‫اﻷﻧﺑﯾــﺎء(‪ ،‬وﺻــﻔت ﻋﻠﻣــﺎء اﻟــدﯾن ﺑــﺄﻧﻬم روح اﻷﻣــﺔ وﻛﻧزﻫــﺎ اﻷﻛﺑــر‪ ،‬ﻣﺳﺗﺷــﻬدة‬
‫ﺑﻘول اﻟرﺳول اﻟﻛرﯾم ﻣﺣﻣد )‪)) :(‬إن ﻣﺛل اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻓﻲ اﻷرض ﻛﻣﺛل اﻟﻧﺟـوم‬
‫ﻓــﻲ اﻟﺳــﻣﺎء‪ ،‬ﻓــﺈذا اﻧطﻣﺳــت اﻟﻧﺟــوم أوﺷــك إن ﺗﺿــل اﻟﻬــداة((‪ ،‬وﺑﯾﻧــت اﻟﺟرﯾــدة‬
‫إذا ﻛــﺎن اﻟﻌﻠﻣ ــﺎء ﻣﺻ ــﺎدر اﻟﺳ ــﻌﺎدة ﻟﻣ ــن ﻻذ ﺑﻬ ــم واﺧﻠ ــص ﻓ ــﻲ ﺻ ــﺣﺑﺗﻬم ﻓ ــﻲ‬
‫اﻟدﻧﯾﺎ‪ ،‬ﻓﻬم ﺗﻣﺎم اﻟﺳﻌﺎدة ﻓﻲ اﻵﺧرة ﯾﺣﺷر أﺗﺑﺎﻋﻬم ﺑﻣﻌﯾﺗﻬم‪ ،‬ﺛم ﯾﺷﻔّﻌون ﺑﻬـم‪،‬‬
‫ﻣﺳﺗﻧدة ﺑـذﻟك ﻋﻠـﻰ ﻗـول اﻟرﺳـول ﻋﻠﯾـﻪ اﻟﺻـﻼة واﻟﺳـﻼم‪)) :‬وﯾﺷـﻔﻊ ﯾـوم اﻟﻘﯾﺎﻣـﺔ‬
‫ﺛﻼﺛــﺔ‪ :‬اﻷﻧﺑﯾــﺎء ﺛــم اﻟﻌﻠﻣــﺎء ﺛــم اﻟﺷــﻬداء(()‪ .(١٥٠‬وأي ﺷــرف أرﻓــﻊ وﻓﺿــل أﻛﺑــر‬
‫ﻓ ــﻲ ﺗﻛـ ـرﯾم اﻟﻌﻠﻣ ــﺎء ﻣ ــن ﻋط ــف ﺷ ــﻬﺎدﺗﻬم ﻓ ــﻲ وﺣداﻧﯾ ــﺔ اﷲ ﻋﻠـ ـﻰ ﺷ ــﻬﺎدة اﷲ‬
‫]‪[٤١‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫وﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬﺎدة ﻣﻼﺋﻛﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ‪ ،‬ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل ﺗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻰ‪:‬‬

‫‪              ‬‬
‫‪ ،(١٥١)      ‬وﻓﻲ ﻣﻘﺎل آﺧـر ﻟﻠﺟرﯾـدة أوﺿـﺣت‬
‫ﻓﯾﻪ ان ﻟﻠﻌﻠﻣﺎء اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﯾن ﺻﻔﺎت ﯾﻌرﻓون ﺑﻬﺎ‪ ،‬وأﺧﻼﻗﺎً ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺟﺑوﻟون‪ ،‬وآداﺑﺎً‬
‫ﺑﻬﺎ ﻣﺗﺻﻔون وﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ .١‬ﻟزوم اﻟﻌﻠم وﻣﺣﺑﺗﻪ واﻟﺷﻐف ﺑﻪ‪.‬‬
‫‪ .٢‬اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻌﻠم‪.‬‬
‫‪ .٣‬ﺧﺷﯾﺔ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻠﻣﺎ ازداد ﻋﻠﻣﺎً‪.‬‬
‫‪ .٤‬اﻟﺗرﻓﻊ ﻋن ﺳﻔﺎﺳف اﻟدﻧﯾﺎ وﻟﻐوﻫﺎ وﻟﻌﺑﻬﺎ وﺑﺷﻬواﺗﻬﺎ اﻟرﺧﯾﺻﺔ‪.‬‬
‫‪ .٥‬اﻟﺗواﺿﻊ ﻟﻌﺑﺎد اﷲ واﻟﺷﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺗﻘﻠﯾن واﻟرﻓق ﺑﻬم‪.‬‬
‫‪ .٦‬اﻹﺧــﻼص ﻓــﻲ ﺗﻌﻠــﯾم اﻟﻌﻠــم وﺑذﻟــﻪ ﻟﻠﻧــﺎس‪،‬وا ٕ رادة وﺟــﻪ اﷲ ﺗﻌــﺎﻟﻰ ﺑــﻪ وطﻠﺑ ـﺎً‬
‫ﻟرﺿﺎﻩ‪.‬‬
‫‪ .٧‬اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺣﻠم واﻟوﻗﺎر واﻷﻧﺎة وﺳﻌﺔ اﻟﺻدر‪.‬‬
‫‪.٨‬اﻟﺻ ــﺑر ﻋﻠ ــﻰ ﺟﻔ ــﺎء اﻟﺟ ــﺎﻫﻠﯾن وا ٕ ﯾ ــذاء اﻟﺣﺎﺳ ــدﯾن واﻓﺗـ ـراء اﻟﻛ ــﺎذﺑﯾن وﻋ ــداوة‬
‫اﻟﺟﺎﺣدﯾن‪.‬‬
‫‪ .٩‬ﺗﺟﻧب اﻟﻔﺗﯾﺎ ﺑﻐﯾر ﻋﻠم أو ﺗﺛﺑت أو ﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ)‪.(١٥٢‬‬
‫وﺣﺛت اﻟﺟرﯾدة ﻋﻠﻰ ﻣراﻗﺑﺔ اﻟـﻧﻔس‪ ،‬واﺧﺗﺑﺎرﻫـﺎ‪ ،‬واﻣﺗﺣﺎﻧﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻷﻋﻣـﺎل ﺑﻣـﺎ‬
‫ﯾرﺿﻲ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ واﻟوﻗوف ﻋﻧد ﺣـدود أﻣـرﻩ وﻧﻬﯾـﻪ‪ ،‬ﻓـﺎﻟﻧﻔس أﻣـﺎرة ﺑﺎﻟﺳـوء ﺗﻘـود‬
‫ﺻ ــﺎﺣﺑﻬﺎ إﻟ ــﻰ اﻟﻣﻬﺎﻟ ــك‪ ،‬ودﻋ ــت اﻟﺟرﯾ ــدة إﻟ ــﻰ اﻟﺟﻬ ــﺎد اﻷﻛﺑ ــر‪ ،‬ﺟﻬ ــﺎد اﻟ ــﻧﻔس‬
‫وﺿ ــﺑطﻬﺎ ﻣ ــن اﻟﺳ ــﻘوط وﻣﻔﺎﺳ ــد اﻷﻋﻣ ــﺎل ﻣـ ـن أﺟ ــل اﻟﻧﺟ ــﺎة ﻣ ــن اﻟﺷ ــر واﻟ ــذل‬
‫واﻟﺗﻔرﻗــﺔ ﻻن ﻫــذا ﻟــﯾس ﻣــن اﻹﺳــﻼم ﻓــﻲ ﺷــﻲء‪ ،‬ﻓﺎﻹﺳــﻼم ﺻــﻔﺎء وﻧﻘــﺎء ﻋــن‬
‫اﻟرذاﺋــل واﻟﻧﻘــﺎﺋض)‪ ،(١٥٣‬وأﻛــدت اﻟﺟرﯾــدة ﻋﻠــﻰ أﻫﻣﯾــﺔ اﺛــر اﻹﯾﻣــﺎن ﺑــﺎﻟﻧﻔس ﻓــﻲ‬
‫ﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻘﯾدة اﻟﻣﻛﯾﻧﺔ واﻹﯾﻣﺎن ﺑﺎﻟﻧﻔس ﺗﻣد اﻹﻧﺳﺎن ﺑﺎﻟﻘوة واﻟﺷﺟﺎﻋﺔ‬
‫وﻫــذا ﻣﺎﺗﺣﺗﺎﺟــﻪ اﻟﯾــوم ﻓــﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻧــﺎ‪ ،‬ودﻋــت اﻟﺟرﯾــدة ﻛــل ﻓــرد ﻣﺳــﻠم أن ﯾﻛــون‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٤٢‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ﺻـ ـرﯾﺣﺎً ﻓ ــﻲ أﻗواﻟ ــﻪ وأﻓﻌﺎﻟ ــﻪ وﺗﺻـ ـرﻓﺎﺗﻪ ﻟﯾواﺟ ــﻪ اﻟﻧ ــﺎس ﺑﻘﻠ ــب ﻣﻔﺗ ــوح وﻣﺑ ــﺎدئ‬
‫ﻣﻌروﻓﺔ ﻣن أﺟل أن ﺗﺳود ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺣق واﻟﺧﯾر)‪.(١٥٤‬‬
‫وأﺷﺎرت اﻟﺟرﯾدة إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم ﻓﻲ ﻛل ﻣوﻗف ﻣن ﻣواﻗف اﻟﺣﯾـﺎة‬
‫واﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣـو وﺟﻬـﺔ إﺳـﻼﻣﯾﺔ أﺻـﯾﻠﺔ‪ ،‬وﻧﺷـرت اﻟﺟرﯾـدة ﻣﻘـﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾـﺎً ﺑﻌﻧـوان‪:‬‬
‫)ﻛﯾ ــف اﻟﺧ ــﻼص(‪ ،‬ﺗﺳ ــﺎءﻟت ﻓﯾ ــﻪ ﻋ ــن اﻟﺳ ــﺑﯾل ﻟﻠﺧ ــﻼص ﻣ ــن اﻟﻘ ــوى اﻟﺷـ ـرﯾرة‬
‫اﻟﻣﻌﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﺑﻌﺎد اﻟدﯾن ﻋن اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻫدم ﻛﯾـﺎن اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ‬
‫اﻹﺳ ــﻼﻣﻲ‪ ،‬وﻋﺑ ــرت اﻟﺟرﯾ ــدة ﻋ ــن ذﻟ ــك ﺑﻘوﻟﻬ ــﺎ‪)) :‬اﻟﻘـ ـرآن اﻟﻛـ ـرﯾم ﻫ ــذا اﻟﻣ ــﻧﻬﺞ‬
‫اﻟﻛﺎﻣل اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﻼﺋم ﻫو اﻟـذي ﺳـﯾﻘودﻧﺎ إﻟـﻰ اﻟﻧـور واﻟﺧـﻼص‪ ...‬إﻧﻧـﺎ ﻣﺗـﻰ‬
‫اﺳ ــﺗطﻌﻧﺎ أن ﻧﻔﻬـ ــم اﻟﻘـ ـرآن اﻟﻛ ـ ـرﯾم ﻓﻬﻣـ ـﺎً ﻣـ ــدرﻛﺎً واﻋﯾـ ـﺎً وﺗﻌﺎﻣﻠﻧـ ــﺎ ﻣﻌ ــﻪ ﻛﻣـ ــﻧﻬﺞ‬
‫ﻟﻠﻌﻣــل‪ ...‬ﺣﯾﻧــذاك ﻓﻘــط ﻧﻛــون ﻗــد ﻋرﻓﻧــﺎ اﻟﺳــﺑﯾل وأدرﻛﻧــﺎ اﻟطرﯾــق ﻧﺣــو اﻟﻧــور((‬
‫)‪.(١٥٥‬‬
‫ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ دور اﻟﻣﺳﺎﺟد واﻟﻛﻧﺎﺋس ﻓـﻲ إﺷـﺎﻋﺔ ﻣﻔـﺎﻫﯾم اﻹﯾﻣـﺎن‬
‫ﺑﺎﷲ واﻟﯾوم اﻵﺧر وﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻌﺎون واﻟﻣﺣﺑﺔ واﻟﺻدق ﺑﯾن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ‪،‬‬
‫واﺳﺗطﺎﻋت أن ﺗﻘف ﺑوﺟﻪ ﺗداﻋﯾﺎت اﻟوﺿﻊ اﻟراﻫن ﻓـﻲ اﻟﺑﻠـد ﻣﺟﺳـدﯾن اﻟﻠﺣﻣـﺔ‬
‫اﻟوطﻧﯾ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ اﺗﺻ ــﻔت ﺑﻬ ــﺎ اﻟﻣوﺻ ــل ﻣﻧ ــذ ﻋﺷـ ـرات اﻟﺳ ــﻧﯾن‪ ،‬وﺑ ــذﻟك أﺳ ــﻘطت‬
‫ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣوﺻل ﻛل اﻟرﻫﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺧططت ﻟﺣرب أﻫﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﻠد)‪.(١٥٦‬‬
‫وأﻛ ــدت أﻫﻣﯾ ــﺔ اﻹﺧ ــﻼص وأﺛـ ـرﻩ ﻓ ــﻲ ﺣﯾ ــﺎة اﻷﻣ ــم‪ ،‬ﻛوﻧ ــﻪ اﻟوﺳ ــﯾﻠﺔ ﻟﺻ ــﺣﺔ‬
‫اﻹﯾﻣﺎن واﻷﻋﻣﺎل ﺟﻣﯾﻌﺎً‪ ،‬ﻓﻬـو دﺳـﺗور ﻋـﺎم ﻟﻛـل اﻟﻧـﺎس ﻟـو ﺳـﺎروا ﻋﻠـﻰ ﻧﻬﺟـﻪ‬
‫ﻟﺻــﻠﺢ ﺣــﺎل اﻷﻣــﺔ‪ ،‬وﻫــو ﺗﺻــﻔﯾﺔ اﻷﻓﻌــﺎل واﻟﻧواﯾــﺎ ﻣــن اﻟﺷـواﺋب‪ ،‬وﻣــن وﺳــﺎﺋﻠﻪ‬
‫ﺣﺳــن اﻟﺧﻠــق وﯾﻘﺿــﺔ اﻟﺿــﻣﯾر وﻣراﻗﺑــﺔ اﻟــﻧﻔس وﻣﺣﺎﺳــﺑﺗﻬﺎ ﻋﻠــﻰ أﻋﻣﺎﻟﻬــﺎ ﻣــن‬
‫أﺟــل أن ﯾﺳــود اﻹﺧــﻼص ﻓــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ وﺗﻧﺗﺻــر ﻣﻔــﺎﻫﯾم اﻟﺗﺿــﺣﯾﺔ واﻟﺻـراﺣﺔ‬
‫ﻓـ ــﻲ اﻟﻘـ ــول واﻟﻌﻣـ ــل)‪ .(١٥٧‬ودﻋـ ــت اﻟﺟرﯾـ ــدة إﻟـ ــﻰ أن ﯾﺗﺣﻠـ ــﻰ اﻹﻧﺳـ ــﺎن اﻟﻣـ ــؤﻣن‬
‫ﺑﺎﻟﺻــﺑر واﻟرﺿــﺎ ﻓــﻲ ﻛرﺑﺗــﻪ‪ .‬وﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘــﺎﻻً ﺑﻌﻧ ـوان‪) :‬اﻟﺗوﺟــﻪ إﻟــﻰ اﷲ‬
‫واﻟﺗوﻛل ﻋﻠﯾﻪ(‪ ،‬ﺑﯾﻧت ﻓﯾﻪ إن اﷲ ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾواﺻل اﺑﺗﻼء ﻋﺑـدﻩ اﻟﻣـؤﻣن‬
‫]‪[٤٣‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﺣﺗــﻰ ﯾﻣﺷــﻲ ﻋﻠــﻰ اﻷرض وﻟــﯾس ﻋﻠﯾــﻪ ﺧطﯾﺋــﺔ ))وﻟﻛــن ﻣﺗــﻰ ﺗوﻛﻠﻧــﺎ ﻋﻠــﻰ اﷲ‬
‫واﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠﻣﻧﺎ ﻟﻪ أﻧﻔﺳﻧﺎ‪ ،‬ﻓﺳﺗﺄﺗﯾﻧﺎ رﻏﺑﺎﺗﻧﺎ وﻫﻲ ﺗﻣﺷﻲ ﺳراﻋﺎً(()‪.(١٥٨‬‬
‫وﻓــﻲ ﻣﻘــﺎل ﻧﺷ ـرﺗﻪ ﺑﻌﻧ ـوان‪) :‬اﻟﻌﻣــل اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﺑــﯾن اﻟﺷــﯾوخ واﻟﺷــﺑﺎب( ﺑﻘﻠــم‬
‫ﻣـ ــﺎﻫر أﺣﻣـ ــد أﻏـ ــﺎ‪ ،‬أﺷـ ــﺎر إﻟـ ــﻰ دور اﻟﺷـ ــﺑﺎب ﻓـ ــﻲ ﺑﻧـ ــﺎء اﻟﻣﺟﺗﻣ ـ ـﻊ اﻟﻧﻬﺿـ ــوي‬
‫واﻟﺣﺿــﺎري ﻟﻸﻣــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻫــم اﻟﺷ ـرﯾﺎن اﻟﻧــﺎﺑض ﻓــﻲ ﺟﺳــم اﻷﻣــﺔ واﻟﺗﯾــﺎر‬
‫اﻟﺣﯾــوي اﻟﻣﺗــدﻓق ﻓــﻲ ﻛﯾــﺎن اﻷﻣــﺔ‪ ،‬ﻓﻬــم أﻛﺛــر ﺷ ـراﺋﺢ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﺗﻘــﺑﻼً ﻟﻺﺳــﻼم‪،‬‬
‫وﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻟﺷﺑﺎب ﻣؤﻫﻼً ﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺣﯾﺎة ﯾﺟب أن ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﺗﺟﺎرب اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن‬
‫ﻣﻣــن ﻫــم أدرى ﺑﻣﻌرﻛــﺔ اﻟﺣﯾــﺎة واﺧﺗﯾــﺎر اﻟﻣــﻧﻬﺞ اﻟﻘــوﯾم‪ ،‬وذﻛــر اﻟﻛﺎﺗــب ﻗــﺎﺋﻼً‪:‬‬
‫))إذن ﻻﺑــد أن ﯾﻛــون ﺟﯾــل اﻟﺷــﺑﺎب وﺟﯾــل اﻟﺷــﯾوخ ﻧﺳــﯾﺟﺎً اﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ـﺎً إﺳــﻼﻣﯾﺎً‬
‫ﻣﺗراﺑطﺎً وﻣﺗﻣﺎﺳﻛﺎً ﻻﺗﻔﺻل ﺑﯾﻧﻬم ﻓﺟوة أو ﻓراغ ﯾـؤدي إﻟـﻰ ﺧﻠـل اﻟﺻـف ﻓﺗﻔﻘـد‬
‫اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ أو اﻷﻣﺔ ﺣﻠﻘـﺔ اﻟﻧﺟـﺎح وﻓرﺻـﺔ اﻟﻧﻬـوض وﺗﻛـون دون ﻣﺳـﺗوى اﻷﻣـل‬
‫واﻟطﻣوح(()‪.(١٥٩‬‬
‫وأوﺿــﺣت ﻓــﻲ ﻣﻘ ـﺎل ﺗﺣــت ﻋﻧ ـوان‪) :‬اﻟوﺷــﺎﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧــﺎس ﻣرﻓوﺿــﺔ( إن اﻟــدﯾن‬
‫اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻧﻬﻰ ﻋن اﻟوﺷﺎﯾﺔ وﻧﻘل اﻷﺧﺑﺎر اﻟﻛﺎذﺑﺔ وﺗﻠﻔﯾﻘﻬﺎ ﻟﻺﯾﻘـﺎع ﺑـﺎﻵﺧرﯾن‪،‬‬
‫ﻣــدﻓوﻋﯾن ﺑــذﻟك إﻣــﺎ ﻟﻼﻧﺗﻘــﺎم أو ﻟﺗﺣﻘﯾــق ﻣﻛﺎﺳــب ﺷﺧﺻــﯾﺔ وﻣﺎدﯾــﺔ‪ ،‬وﻗــد ﺣــذر‬
‫اﻟرﺳول )‪ (‬ﺗﻠك اﻟﻔﺋﺔ اﻟﺿﺎﻟﺔ ﺑﻘوﻟﻪ‪)) :‬ﻻ ﯾدﺧل اﻟﺟﻧﺔ ﻧﻣﺎم((‪ ،‬وان اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد‬
‫اﻟوﺣﯾد ﻣن ذﻟك ﻫم أﻋـداء اﻹﺳـﻼم ﻷﻧﻬـم ﻋﻠـﻰ ﻋﻠـم وﯾﻘـﯾن ﺑـﺄن ﺻـﻼﺑﺔ اﻟـدﯾن‬
‫اﻹﺳ ــﻼﻣﻲ وﻣﺗﺎﻧﺗ ــﻪ ﻻﯾﻣﻛ ــن اﺧﺗراﻗﻬ ــﺎ إﻻ ﻣ ــن ﺧ ــﻼل اﻟﻧﻔ ــوس اﻟﺿ ــﻌﯾﻔﺔ اﻟﺗ ــﻲ‬
‫ﺑﺎﻋت ﺿﻣﺎﺋرﻫﺎ ودﯾﻧﻬﺎ ﻟﻸﺟﻧﺑﻲ وﺑﺎﻋت اﻟوطن ﻣن أﺟل اﻟﻣﺎل)‪.(١٦٠‬‬
‫وﺗطرﻗـت اﻟﺟرﯾـدة إﻟـﻰ )ﻣﺳـﺄﻟﺔ ﺣﻛـم اﻟﺗﻐﯾﯾـر ﻓـﻲ اﻹﺳـﻼم(‪ ،‬وﻋﺑـرت ﻋـن ﻓﻬـم‬
‫ﻛﻠﻣﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﺑﺄﻧﻬـﺎ ﻣﺣﺎوﻟـﺔ اﻟﺗﺣـول ﻣـن واﻗـﻊ ﻣرﯾـر وﺳـﻲء ﻧﻌـﯾش ﻓﯾـﻪ إﻟـﻰ واﻗـﻊ‬
‫ﻣﻧﺷــود‪ ،‬وﻫــذا ﯾﺗﺣﻘــق ﺑﺎﺗﺧــﺎذ ﺧط ـوات ﻋﻣﻠﯾــﺔ أوﻟﻬــﺎ أن ﻧﺿــﻊ أﻣــﺎم أﻋﯾﻧﻧــﺎ اﻵﯾــﺔ‬
‫اﻟﻛرﯾﻣﺔ ‪ .(١٦١)           ‬وﺑﯾﻧت‬
‫اﻟﺟرﯾـ ــدة أﻫﻣﯾـ ــﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾـ ــر اﻟﻔﻛـ ــري ﻹﻗﺎﻣـ ــﺔ اﻟﺣﺿـ ــﺎرة ودﯾﻣوﻣﺗﻬـ ــﺎ إذ ﻗﺎﻟـ ــت‪)) :‬إن‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٤٤‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﺎدي ﻫو أﺳرع ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻔﻛري‪ ،‬ﻓﻧﻼﺣظ اﻟﺣﺿﺎرة اﻟﻐرﺑﯾﺔ‬

‫ﻧﻬﺿ ــت ﺑﻬ ــذﻩ اﻟﺳ ــرﻋﺔ‪ ...‬واﻟﺳ ــﺑب ﺗرﻛﯾ ــزﻫم ﻋﻠ ــﻰ ﺟﺎﻧ ــب اﻟﺗﻐﯾﯾ ــر اﻟﻣ ــﺎدي‪...‬‬
‫وﺗرﻛوا ﻋﻧﺻراً ﻣﻬﻣﺎً ﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﺣﺿـﺎرة ودﯾﻣوﻣﺗﻬـﺎ أﻻ وﻫـو اﻟﺑﻧـﺎء اﻟﻔﻛـري واﻟﻘـﯾم‬
‫اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ(()‪.(١٦٢‬‬
‫وﺗﻧﺎوﻟـ ــت ﻣﺳـ ــﺄﻟﺔ اﻟﺳـ ــﻌﺎدة‪ ،‬وﻏﺎﯾـ ــﺔ اﻹﻧﺳـ ــﺎن ﺑﺎﺳـ ــﺗﻌﻣﺎل اﻟﺻـ ــﯾﻎ واﻟوﺳـ ــﺎﺋل‬
‫اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬـﺎ‪ ،‬وﻧﺷـرت ﻣﻘـﺎل ﺑﻘﻠـم ﯾﺳـﺎر اﻟـدرزي ﺗﺣـت ﻋﻧـوان‪) :‬اﻟﺑـﺎﺣﺛون‬
‫ﻋــن اﻟﺳــﻌﺎدة(‪ ،‬أﻛــد ﻓﯾــﻪ اﻟــدرزي إن اﻻﻟﺗـزام ﺑﺎﻟﺗﻌــﺎﻟﯾم اﻟدﯾﻧﯾــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﯾﺣﻘــق‬
‫اﻟﺳــﻌﺎدة ﻓــﻲ اﻟــدارﯾن اﻟــدﻧﯾﺎ واﻵﺧ ـرة‪ ،‬وان اﷲ ﺳــﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌــﺎﻟﻰ ﺑﻌــث ﺑﺎﻹﺳــﻼم‬
‫دﯾـ ــن ﯾﻔﺳـ ــر ﺳـ ــر وﺟـ ــود اﻹﻧﺳـ ــﺎن واﺻـ ــﻠﻪ وﻣﺣـ ــدداً اﻟﺧﯾـ ــر واﻟﺷـ ــر واﻷﺣﻛـ ــﺎم‬
‫واﻟﻌﺑﺎدات وذﻟك ﻫو اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻹﻟﻬﻲ اﻟﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل اﻟذي ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن أن‬
‫ﯾؤﻣن ﺑﺻﺣﺗﻪ ﻛواﺟب ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺣﻘﯾق ﺳﻌﺎدﺗﻪ ﻣن ﺧﻼﻟﻪ‪،‬وذﻛر اﻟدرزي ﻗﺎﺋﻼً‪:‬‬
‫))وﻣن ﻫﻧﺎ ﻧﺑﯾن ﺑﺄن اﻟﻣﺳﻠم اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺧﯾـر ﻣﺛـﺎل ﻋﻠـﻰ اﻹﻧﺳـﺎن اﻟﺳـﻌﯾد‪ ،‬ﺣﯾـث‬
‫ﯾﺗﺻدق ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘراء ﻋن طﯾب ﻧﻔس ﻓﯾرى ﺳﻌﺎدﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﺿﺎء ﺣواﺋﺟﻬم‪ ...‬ﺑل‬
‫ﯾﺟ ــد ﺳ ــﻌﺎدﺗﻪ ﻓ ــﻲ ﻛ ــل ﻋﻣ ــل أﺧﻼﻗ ــﻲ ﺳ ــﺎم ﯾﻘ ــوم ﺑ ــﻪ وﺑﻣ ــﺎ أن أﻋﻣ ــﺎل اﻟﺧﯾ ــر‬
‫واﻹﺻــﻼح ﻻ ﺗﻧﺗﻬــﻲ وﻻ ﺗﻘــف ﻋﻧــد ﺣــد ﻟــذا ﯾﻛــون اﻟﻣﺳــﻠم اﻟﻌــﺎﻟم اﻟﻌﺎﺑــد ﺳــﻌﯾداً‬
‫طوال ﺣﯾﺎﺗﻪ ﻣﺎ دام ﻫﻧﺎك ﻓﺿﺎﺋل ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ورذاﺋل ﯾﺑﺗﻌد ﻋﻧﻬﺎ ﻓﯾﺣﺎرﺑﻬﺎ‬
‫ﻟﻠﻘﺿــﺎء ﻋﻠﯾﻬــﺎ‪ ،‬ﻓﻬــو إﻧﺳــﺎن ﺳــﻌﯾد‪ ...‬وﺑﻬــذا ﺗﺗﻛﺎﻣــل ﺳــﻣﺎت اﻟﺳــﻌﺎدة اﻟروﺣﯾــﺔ‬
‫واﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ(()‪.(١٦٣‬‬
‫وﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻧﺷرﺗﻪ ﺗﺣت ﻋﻧوان‪) :‬اﻟﺣﯾـﺎء‪ ...‬ﺷـﻌﺑﺔ ﻣـن اﻹﯾﻣـﺎن(‪ ،‬ﺑﯾﻧـت ﻓﯾـﻪ‬
‫ﻣﻔﻬــوم اﻟﺣﯾــﺎء‪ ،‬ﻓﻬــو ﺧﺻــﻠﺔ ﺣﻣﯾــدة ﺗﻛــف ﺻــﺎﺣﺑﻬﺎ ﻋﻣــﺎ ﻻ ﯾﻠﯾــق‪ ،‬واﻟﺣﯾــﺎء ﻣــن‬
‫اﻟﺣﯾﺎة‪ ،‬ﻓﺣﯾﺎة اﻟﻘﻠب ﯾﻛون ﻓﯾﻬﺎ ﻗوة ﺧﻠق اﻟﺣﯾﺎء‪ ،‬وﻗﻠﺔ اﻟﺣﯾﺎء ﻣـن ﻣـوت اﻟﻘﻠـب‬
‫واﻟــروح‪ ،‬ﻓﻛﻠﻣــﺎ ﻛــﺎن اﻟﻘﻠــب أﺣﯾــﻰ ﻛــﺎن اﻟﺣﯾــﺎء أﺗــم‪ ،‬ﻓﺣﻘﯾﻘــﺔ اﻟﺣﯾــﺎء اﻧــﻪ ﺧﻠــق‬
‫ﯾﺑﻌث ﻋﻠـﻰ ﺗـرك اﻟﻘﺑـﺎﺋﺢ وﯾﻣﻧـﻊ ﻣـن اﻟﺗﻔـرﯾط ﻓـﻲ ﺣـق ﺻـﺎﺣب اﻟﺣـق‪ ،‬واﻟﺣﯾـﺎء‬
‫ﯾﻛــون ﺑــﯾن اﻟﻌﺑــد وﺑــﯾن رﺑــﻪ ﻋــز وﺟــل‪ ،‬ﻓﯾﺳــﺗﺣﯾﻲ اﻟﻌﺑــد ﻣــن رﺑــﻪ أن ﯾـراﻩ ﻋﻠــﻰ‬
‫]‪[٤٥‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﻣﻌﺻــﯾﺗﻪ وﻣﺧﺎﻟﻔﺗــﻪ‪ ،‬واﻟﺣﯾــﺎء ﺑــﯾن اﻟﻌﺑــد ورﺑــﻪ ﻗــد ﺑﯾﻧــﻪ اﻟرﺳــول اﻟﻛ ـرﯾم ﻣﺣﻣــد‬
‫)‪ (‬ﺑﻘوﻟــﻪ‪)) :‬اﺳــﺗﺣﯾوا ﻣــن اﷲ ﺣــق اﻟﺣﯾــﺎء‪ ،‬ﻗــﺎﻟوا إﻧــﺎ ﻧﺳــﺗﺣﻲ ﯾــﺎ رﺳــول اﷲ‪،‬‬
‫ﻗـﺎل‪ :‬ﻟــﯾس ذﻟﻛـم وﻟﻛــن ﻣـن اﺳــﺗﺣﯾﺎ ﻣــن اﷲ ﺣـق اﻟﺣﯾــﺎء ﻓﻠـﯾﺧﻔض اﻟـرأس‪ ،‬وﻣــﺎ‬
‫وﻋﻰ‪ ،‬وﻟﯾﺣﻔظ اﻟﺑطن وﻣﺎ ﺣوى‪ ،‬وﻟﯾذﻛر اﻟﻣوت واﻟﺑﻠﻰ‪ ،‬وﻣن أراد اﻵﺧرة ﺗـرك‬
‫زﯾﻧﺔ اﻟدﻧﯾﺎ‪ ،‬ﻓﻣن ﻓﻌل ذﻟك ﻓﻘد اﺳﺗﺣﯾﺎ ﻣـن اﷲ ﺣـق اﻟﺣﯾـﺎء(( ﻓﻘـد ﺑـﯾن اﻟرﺳـول‬
‫ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺣدﯾث ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺣﯾﺎء ﻣن اﷲ ﻋز وﺟـل أﻧﻬـﺎ‬
‫ﺗﻛــون ﺑﺣﻔــظ اﻟﺟـوارح ﻋــن ﻣﻌﺎﺻــﻲ اﷲ‪ ،‬وﺑﺗــذﻛر اﻟﻣــوت‪ ،‬وﺗﻘﺻــﯾر اﻷﻣــل ﻓــﻲ‬
‫اﻟدﻧﯾﺎ‪ ،‬وﻋدم اﻻﻧﺷﻐﺎل ﻋن اﻵﺧرة ﺑﻣﻼذ اﻟﺷﻬوات واﻻﻧﺳﯾﺎق وراء اﻟدﻧﯾﺎ)‪.(١٦٤‬‬
‫وﺗطرﻗت اﻟﺟرﯾدة إﻟﻰ رﻛن ﻣن أرﻛـﺎن اﻹﺳـﻼم وﻫـو اﻟﺻـوم‪ ،‬ﻣؤﻛـدة أﻫﻣﯾـﺔ‬
‫ﺷﻬر رﻣﺿﺎن ﻟﻣﺎ ﻓﯾﻪ ﻣن ﻣﻌﺎنٍ ﺳﺎﻣﯾﺔ ﺗﻐـرس اﻟﻣﺣﺑـﺔ واﻹﺧـﺎء واﻟﺗﺻـﺎﻓﻲ ﻓـﻲ‬
‫ﻗﻠــوب اﻟﻣﺳــﻠﻣﯾن‪ ،‬وﻧﺷــرت ﻣﻘــﺎﻻً ﺑﻌﻧ ـوان‪) :‬ﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻟﺻــوم(‪ ،‬أوﺿــﺣت ﻓﯾــﻪ إن‬
‫ﺻــﯾﺎم ﺷــﻬر رﻣﺿــﺎن ﻟــﯾس ﻣﺟــرد إذﻻل اﻟــﻧﻔس ﺑﺎﻻﻧﻘطــﺎع ﻋــن ﻣﺑــﺎﻫﺞ اﻟﺣﯾــﺎة‬
‫اﻟﻔﺎﻧﯾﺔ أو ﻣﺟرد اﻟﺗﻌﺑد‪ ،‬إﻧﻣﺎ ﻟﺗﻌوﯾد اﻟﻧﻔس ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺑر واﺛﺑـﺎت ﻟﻌظﻣـﺔ اﻟـﻧﻔس‬
‫وﻗــدرﺗﻬﺎ ﻟﻠﺗﻐﻠــب ﻋﻠــﻰ ﻛــل اﻵﺛــﺎم واﻟﻣﻌﺎﺻــﻲ‪ ،‬وﺟرﻫــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻷذى وﺛﺑﺎﺗﻬــﺎ ﻓــﻲ‬
‫ﻣﯾﺎدﯾن اﻟﺟﻬﺎد ﺑﺄﻧواﻋﻪ)‪ .(١٦٥‬ﻓـﻲ ﻣﻘـﺎل آﺧـر ﺑﻘﻠـم ﻫﯾﺋـﺔ اﻟﺗﺣرﯾـر ﺗﺣـت ﻋﻧـوان‪:‬‬
‫)رﻣﺿ ــﺎن وﺗﺟدﯾ ــد اﻟﻘ ــﯾم اﻟروﺣﯾ ــﺔ(‪ ،‬ﺑ ــﯾن ﻓﯾ ــﻪ اﻷﺳ ــﺗﺎذ اﻟ ــدﻛﺗور إﺑـ ـراﻫﯾم ﺧﻠﯾ ــل‬
‫اﻟﻌﻼف إن أﺑرز ﻣﺎ ﺗؤﻛدﻩ ﻓرﯾﺿﺔ اﻟﺻﯾﺎم ﻓﻲ ﺷﻬر رﻣﺿﺎن ﻫو اﻟﺗﺟدﯾـد ﻟﻠﻘـﯾم‬
‫اﻟروﺣﯾﺔ اﻟﻧﺑﯾﻠﺔ اﻟﺗـﻲ ﻧﺣـن اﻟﯾـوم أﺣـوج إﻟﯾﻬـﺎ ﻣـن أي وﻗـت ﻣﺿـﻰ ﻟﻛـﻲ ﺗﺗﺣﻘـق‬
‫ﻟدﯾـ ــﻪ اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧـ ــﺔ واﻟﺳـ ــﻛﯾﻧﺔ اﻟﺗـ ــﻲ ﻫـ ــﻲ ﻣـ ــن ﻣﻘﺗﺿـ ــﯾﺎت اﻟﻘـ ــدرة ﻋﻠـ ــﻰ ﻣواﺟﻬـ ــﺔ‬
‫ﺻــﻌوﺑﺎت اﻟﺣﯾــﺎة وﺗﻌﻘﯾــداﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻋﺑــر اﻟﻌــﻼف ﻋــن ذﻟــك ﺑﻘوﻟــﻪ‪)) :‬إن ﻛﺛﯾــر ﻣــن‬
‫اﻷﻣــم اﻟﺑﺎﺋــدة‪ ،‬ﻓﻘــدت إرادﺗﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﺻــﻣود ﺑﺳــﺑب ﺧواﺋﻬــﺎ اﻟروﺣــﻲ واﻟﻔﻛــري‪،‬‬
‫ﻓﻬﻲ وا ٕ ن اﺳـﺗطﺎﻋت اﻣـﺗﻼك ﻛـل ﻧـواﺣﻲ اﻟﺗﻘـدم اﻟﻣـﺎدي واﻟﺗﻛﻧوﻟـوﺟﻲ‪ ،‬أﻻ إﻧﻬـﺎ‬
‫اﻓﺗﻘدت اﻟﺟواﻧب اﻟروﺣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﺣدﯾﺎت ﺳواء اﻟداﺧﻠﯾﺔ‬
‫ﻣﻧﻬﺎ أو اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪ ((...‬وأﻛد اﻟﻛﺎﺗب إن اﻣﺗﻧﺎ ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﯾوم إﻟـﻰ ﺗﺟدﯾـد اﻹﯾﻣـﺎن‬
‫واﻟﻌﻣـ ــل ﺑﻛـ ــل اﻟﻘـ ــﯾم واﻟﻣﻌـ ــﺎﻧﻲ اﻟﺗـ ــﻲ أﻛـ ــد ﻋﻠﯾﻬـ ــﺎ اﻹﺳـ ــﻼم اﻟﺣﻧﯾـ ــف ﻛﺎﻟﺻـ ــدق‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٤٦‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫واﻹﺧﻼص وا ٕ ﺷﺎﻋﺔ روح اﻟﻣﺣﺑﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﺎس وﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎون‪ ،‬وان اﻟطرﯾق‬
‫اﻟوﺣﯾــد اﻟ ــذي ﯾﺟﻧ ــب اﻷﻣــﺔ ﻋﺛر اﺗﻬ ــﺎ ﻫ ــو اﻟﻌﻣــل ﺑﺷـ ـرﯾﻌﺔ اﷲ واﻟﺗﻣﺳ ــك ﺑﻣ ــﻧﻬﺞ‬
‫اﻹﺳﻼم اﻟﻘوﯾم)‪.(١٦٦‬‬
‫ﺣرﺻــت ﺟرﯾ ــدة ﻓﺗ ــﻰ اﻟﻌـ ـراق ﻋﻠ ــﻰ ﻣﺗﺎﺑﻌــﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳ ــﺑﺎت اﻟدﯾﻧﯾ ــﺔ ﻣ ــن ﺧ ــﻼل‬
‫ﻧﺷــرﻫﺎ اﻟﻣﻘــﺎﻻت اﻟﺧﺎﺻــﺔ ﺑﻬــذﻩ اﻟﻣﻧﺎﺳــﺑﺎت‪ ،‬وﺗوﺿــﯾﺢ ﻣﻌﻧــﻰ ﻫــذﻩ اﻟﻣﻧﺎﺳــﺑﺎت‬
‫ﻟﻠﻘﺎرئ‪ ،‬واﺳﺗﺧﻼص اﻟﻌﺑر واﻟدروس اﻟﺗﻲ ﺗﻧور ﻣﺳﯾرة اﻟﻣﺳﻠم ﻓﻲ طرﯾق اﻟﺣق‬
‫واﻟﺧﯾ ـر‪ ،‬وﺑﻣﻧﺎﺳــﺑﺔ اﻟﻣوﻟــد اﻟﻧﺑــوي اﻟﺷ ـرﯾف ﻧﺷــرت اﻟﺟرﯾــدة ﻣﻘــﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾ ـﺎً ﺑﻘﻠــم‬
‫رﺋــﯾس اﻟﺗﺣرﯾــر ﺑﻌﻧ ـوان‪) :‬ﻣوﻟــد‪ ...‬رﺳــﺎﻟﺔ !‪ ،(..‬أوﺿــﺢ ﻓﯾــﻪ اﻟﺟﻠﺑــﻲ إن ﻣــﯾﻼد‬
‫اﻟرﺳ ـ ــول ﻣﺣﻣ ـ ــد )‪ (‬ﻓ ـ ــﻲ اﻟﺛ ـ ــﺎﻧﻲ ﻋﺷ ـ ــر ﻣ ـ ــن رﺑﯾ ـ ــﻊ اﻷول ﻣ ـ ــن ﻋ ـ ــﺎم اﻟﻔﯾ ـ ــل‬
‫اﻟﻣﺻــﺎدف ‪ ٢٠‬ﻧﯾﺳــﺎن ‪ ٥٧١‬ﻟﻠﻣــﯾﻼد‪ ،‬ﻟــم ﯾﻛــن ﻣﺟــرد ﺣــدث ﻟﻣــﯾﻼد ﻧﺑــﻲ ﺟــﺎء‬
‫ﻟﻬداﯾــﺔ اﻟﻧــﺎس إﻟــﻰ اﻟوﺣداﻧﯾــﺔ واﻟــدﻋوة ﻟﻌﺑــﺎدة اﷲ ﺳــﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌــﺎﻟﻰ وﺗــرك ﻋﺑــﺎدة‬
‫اﻷوﺛــﺎن‪ ،‬إﻧﻣــﺎ ﻛــﺎن ﯾﻌﻧــﻲ أﯾﺿ ـﺎً ﻣوﻟــد رﺳــﺎﻟﺔ ﻣﻘدﺳــﺔ ﻣــن اﻟﺧــﺎﻟق إﻟــﻰ اﻟﺑﺷ ـرﯾﺔ‬
‫ﺟﻣﻌ ــﺎء واﻧﺑﻌ ــﺎث ﺛـ ــورة إﻧﺳ ــﺎﻧﯾﺔ وﺧﻠﻘﯾـ ــﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ــﺔ ﻗﻠﺑ ــت ﻛـ ــل ﻣﻔ ــﺎﻫﯾم اﻟـ ــرق‬
‫واﻟﻌﺑودﯾﺔ ﻟﺗﺄﺗﻲ ﺑﺗﺷرﯾﻊ ﺳﻣﺎوي ﻋظـﯾم ﻗواﻣـﻪ اﻹﯾﻣـﺎن ﺑـﺎﷲ‪ ،‬وﺟـﺎء ﻓـﻲ اﻟﻣﻘـﺎل‪:‬‬
‫))ﺗﻠــك ﻫــﻲ اﻟرﺳــﺎﻟﺔ اﻟﺗــﻲ ﺟــﺎء ﺑﻬــﺎ ﻣﺣﻣــد ﻋﻠﯾــﻪ أﻓﺿــل اﻟﺻــﻠوات ﻟﻬــذا ﻓــﻧﺣن‬
‫ﻧﺣﺗﻔل ﺑﻣوﻟدﻩ اﻟﻛرﯾم ﻻﺑد أن ﻧﺳﺗذﻛر ﻛل ﻣﺎﺣﻣﻠﺗـﻪ ﻣـن ﻣﺑـﺎدئ وﺗﻌـﺎﻟﯾم وأواﻣـر‬
‫وﻣﺎ وﺿﻌﺗﻪ ﻣن أﺳس ورﺳﻣﺗﻪ ﻣن ﻣﻌﺎﻟم ﻟﻠطرﯾق‪ ..‬ﻓﻧﺣن اﻟﯾوم أﺣوج ﻣﺎﻧﻛون‬
‫إﻟــﻰ ﻫــذا اﻻﺳ ــﺗذﻛﺎر وأﺣــوج ﻣــﺎﻧﻛون إﻟ ــﻰ اﻟﻌﻣــل ﺑﻣــﺎ ﺣﻣﻠﺗ ــﻪ رﺳــﺎﻟﺔ ﺻ ــﺎﺣب‬
‫اﻟــذﻛرى‪ ،(١٦٧)((...‬وﻓــﻲ ﻣﻘــﺎل آﺧــر ﺑﻘﻠــم ﯾﺳــﺎر اﻟــدرزي ﺗﺣــت ﻋﻧـوان‪) :‬ذﻛــرى‬
‫اﻟﻣوﻟــد اﻟﻧﺑــوي اﻟﺷـرﯾف‪ ..‬دروس وﻋﺑــر( ﺟــﺎء ﻓﯾــﻪ‪)) :‬إن اﻻﺣﺗﻔــﺎل ﺑﯾــوم ﻣوﻟــدﻩ‬
‫)‪ ،(‬ﻫو ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺗـﻪ اﺳـﺗذﻛﺎر ﻟﻛـل اﻟﻣﻌـﺎﻧﻲ اﻷﺧﻼﻗﯾـﺔ اﻟﺳـﺎﻣﯾﺔ اﻟﺗـﻲ ﻏرﺳـﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻧﻔوﺳﻧﺎ ﺑﺳﯾرﺗﻪ وﺳﻧﺗﻪ‪ ،‬ﻟﻧﻠﻘﻧﻬﺎ ﻟﻠﺟﯾل اﻟﺟدﯾد‪ ،‬ﻛﻲ ﺗﻛون ﻣﻧﺎراً وﻋـدة ﻟـﻪ ﻓـﻲ‬
‫ﻣﺳــﯾرة ﺣﯾﺎﺗــﻪ‪ ،‬ﻓــﻲ زﻣــن ﺗﻛﺎﻟــب ﻓﯾــﻪ ﻋﻠﯾﻧــﺎ اﻷﻋــداء وﺿــﻌﻔت اﻟﻬﻣــم وﺧرﺑــت‬
‫اﻟ ــﺑﻼد واﺳ ــﺗﺑﯾﺣت ﺣﻘ ــوق اﻟﻌﺑ ــﺎد‪ ..‬وﻫﻛ ــذا ﻛﻠﻣ ــﺎ ﺗﻌﺎظﻣ ــت اﻷﻫـ ـوال وﺗﻌ ــددت‬
‫]‪[٤٧‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫اﻟﻣﺻ ــﺎﺋب واﻷزﻣ ــﺎت‪ ،‬ازددﻧ ــﺎ ﺣﺎﺟ ــﺔ ﻟﻠرﺟ ــوع إﻟ ــﻰ ﻣﻧﻬﺟ ــﻪ اﻟﻘ ــوﯾم‪ ،‬ﺳ ــر ﻋ ــز‬
‫أﺟدادﻧﺎ ﺑل ﺳر ﺳﻌﺎدة اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﺟﻣﻌﺎء‪.(١٦٨)((...‬‬
‫وأوﺿﺣت اﻟﺟرﯾدة إن ﻣوﻟد اﻟرﺳول ﻣﺣﻣد )‪ ،(‬ﯾﻌد ﺑدء اﻟﻣﺳـﯾرة‪ ،‬وﻧﻘطـﺔ‬
‫اﻻﻧط ــﻼق ﻟﺣﯾ ــﺎة ﺟﯾ ــدة ﺗﺣﻣ ــل ﻣﻌﻬ ــﺎ ﻛ ــل ﺗﻌ ــﺎﻟﯾم اﻟﺗﻐﯾﯾ ــر ووﺳ ــﺎﺋﻠﻪ‪ ،‬ﻓ ــﻲ وﻗ ــت‬
‫اﺳــﺗطﺎﻋت ﻓﯾــﻪ ﻫــذﻩ اﻟرﺳــﺎﻟﺔ أن ﺗﻐﯾــر وﺟــﻪ اﻟﺗــﺎرﯾﺦ وان ﺗﺑﻧــﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌ ـﺎً ﺟدﯾــداً‬
‫ﺑــذل ﻣــن أﺟــل إﻗﺎﻣﺗــﻪ رﺳــوﻟﻧﺎ اﻟﻛ ـرﯾم اﻟﻛﺛﯾــر ﻣــن اﻟﺟﻬــد و اﻟﺗﺿــﺣﯾﺔ ﻣــن أﺟــل‬
‫إﻗﺎﻣﺔ دﻋﺎﺋم اﻟدﯾن‪ ،‬وﻋﺑرت اﻟﺟرﯾدة ﻋن ذﻟك ﺑﻘوﻟﻬﺎ‪)) :‬وﻧﺣن ﻓﻲ ﻫذا اﻟظرف‬
‫اﻟــدﻗﯾق اﻟــذي ﺗﻣــر ﺑــﻪ اﻷﻣــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﺑﺻــورة ﻋﺎﻣــﺔ وﻗطرﻧــﺎ اﻟﻌراﻗــﻲ ﺑﺻــورة‬
‫ﺧﺎﺻـﺔ ﯾﻬﻣﻧـﺎ ﺟـداً أن ﻧﺗــدارس اﻟﻣﺑـﺎدئ اﻟﺧﯾـرة اﻟﺗــﻲ ﺗﺿـﻣﻧﺗﻬﺎ اﻟرﺳـﺎﻟﺔ اﻟﺧﺎﻟــدة‬
‫اﻟﺗ ــﻲ ﺣﻣﻠﻬ ــﺎ ﻣﺣﻣ ــد )‪ (‬ﻓﺑﻠ ــﻎ اﻷﻣﺎﻧ ــﺔ ﺑﻛ ــلاﻧ ــدﻓﺎع وﻋ ــزم وﺗﺻ ــﻣﯾم وا ٕ ﯾﻣ ــﺎن‬
‫ﺑﺧﻠودﻫﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻻﺑد ﻟﻧـﺎ أن ﻧﺗـدارس اﻟﻣﺳـﯾرة اﻟﺗـﻲ ﺗﺿـﻣﻧت ﻛـل ﻣﻌـﺎﻧﻲ اﻟرﺟوﻟـﺔ‬
‫واﻟﺑطوﻟــﺔ واﻟﻌــزم وﻣﺑــﺎدئ ﻗﯾﻣــﺔ ﺳــﺗﺑﻘﻰ ﺗﻧﯾــر اﻟطرﯾــق ﻟﻛــل اﻟﺳــﺎﺋرﯾن ﻓــﻲ درب‬
‫اﻹﺳﻼم وطرﯾق اﻟﺣق واﻟﺧﯾر واﻟﺧﻠود(()‪.(١٦٩‬‬
‫واﻋﺗــﺎدت اﻟﺟرﯾــدة ﻓــﻲ ذﻛــرى اﻟﻬﺟـرة اﻟﻧﺑوﯾــﺔ اﻟﺷـرﯾﻔﺔ وﺣﻠــول اﻟﻌــﺎم اﻟﻬﺟــري‬
‫اﻟﺟدﯾد أن ﺗﻧﺷر ﻣﻘـﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾـﺎً ﺑﻘﻠـم رﺋـﯾس اﻟﺗﺣرﯾـر وﻣـن ﻫـذﻩ اﻟﻣﻘـﺎﻻت ﻣﻘﺎﻟـﻪ‬
‫اﻟﻣوﺳ ــوم‪) :‬ﻓـ ــﻲ ذﻛ ــرى اﻟﻬﺟ ـ ـرة اﻟﻧﺑوﯾـ ــﺔ اﻟﺷـ ـرﯾﻔﺔ(‪ ،‬ﻋـ ــد ﻓﯾ ــﻪ اﻟﻬﺟ ـ ـرة ﺑوﺻـ ــﻔﻬﺎ‬
‫اﻧطﻼﻗﺔ ﻟﻧﻘل اﻟدﻋوة اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ ﻓـﻲ ﻣرﺣﻠﺗﻬـﺎ اﻟﺿـﯾﻘﺔ اﻟﻣﻘﯾـدة إﻟـﻰ آﻓـﺎق اﻟﻌﻣـل‬
‫اﻟواﺳﻌﺔ ﻣن أﺟل اﻟﻌﻘﯾدة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﺻـﺎدﻗﺔ اﻟﺗـﻲ ﺗﻌـد أﻋـز ﻣﺎﯾﻣﻠﻛـﻪ اﻹﻧﺳـﺎن‬
‫اﻟﻣــؤﻣن اﻟــذي ﺿــﺣﻰ ﺑﻣﺎﻟــﻪ وأﻫﻠــﻪ ﻣــن أﺟــل ﺗﻌﻣﯾــق اﻟﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻟﺗــﻲ ﺟــﺎء ﺑﻬــﺎ‬
‫اﻹﺳ ــﻼم وﺗﺟﺳ ــﯾداً ﻟ ــروح اﻟﺗﺿ ــﺣﯾﺔ‪ ،‬وﻣ ــن ﻫ ــذا اﻟﻣﻧطﻠ ــق ﯾﺣ ــث اﻟﻛﺎﺗ ــب ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﺳ ـ ــﺗﻠﻬﺎم ﻣﻌ ـ ــﺎﻧﻲ اﻟﺧﯾ ـ ــر واﺳ ـ ــﺗذﻛﺎر ﺻ ـ ــور اﻷﺧ ـ ــوة اﻟﺣﻘ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ﯾ ـ ــوم ذﻛ ـ ــرى‬
‫اﻟﻬﺟـ ـرة)‪ .(١٧٠‬وﻓ ــﻲ ﻣﻘ ــﺎل آﺧ ــر ﻧﺷـ ـرﺗﻪ اﻟﺟرﯾ ــدة ﺗﺣ ــت ﻋﻧـ ـوان‪) :‬ﻋ ــﺎم ﻫﺟ ــري‬
‫ﺟدﯾــد(‪ ،‬أﺷــﺎرت ﻓﯾــﻪ إﻟــﻰ اﻟﺣﺎﺟــﺔ اﻟﻣﻠﺣــﺔ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ اﻟﺗــﻲ ﻧﻌﯾﺷــﻬﺎ إﻟــﻰ‬
‫اﺳﺗذﻛﺎر أﯾﺎم اﻟﻬﺟرة ﺑﻛل ﻣﺎﺣﻣﻠﺗﻪ وﺗﺿﻣﻧﺗﻪ ﻣن ﺗﺿﺣﯾﺔ وﻓداء وﻧﻛران اﻟـذات‬
‫وﺛﺑــﺎت ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺑــدأ وﺷــﺟﺎﻋﺔ وا ٕ ﻗــدام ﻋﻠــﻰ رﻛــوب اﻟﻣﺧــﺎطر ﻹﻋــﻼء ﻛﻠﻣــﺔ اﷲ‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٤٨‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ورﻓﻊ راﯾﺔ اﻹﺳـﻼم‪ ،‬وﺟـﺎء ﻓـﻲ اﻟﻣﻘـﺎل‪)) :‬وا ٕ ذا ﻛﻧـﺎ اﻟﯾـوم ﻧﺷـﻌر‬
‫ﺑﺎﻟﺧــذﻻن ﻟﻣ ــﺎ ﻧﺣ ــن ﻓﯾ ــﻪ‪ ،‬ﻓﻣ ــﺎ أﺟ ــدرﻧﺎ أن ﻧﺳ ــﺗﻌﯾد ذﻛرﯾ ــﺎت اﻟﻬﺟـ ـرة ﻟﻧﻌ ــﻲ ﻛ ــل‬
‫أﺑﻌﺎدﻫــﺎ وﻣزاﯾﺎﻫــﺎ ﻟﻧﺻــل ﺣﺎﺿـ ـرﻧﺎ ﺑﻣﺎﺿــﯾﻧﺎ((‪ ،‬وأﻛــدت اﻟﺟرﯾــدة إن اﻻﺣﺗﻔ ــﺎل‬
‫واﻟﻔرﺣﺔ ﺑﺣﻠول اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻬﺟرﯾﺔ اﻟﺟدﯾـدة وﺣـدﻩ ﻻﯾﻛﻔـﻲ إن ﻟـم ﻧﺟﻌـل ﻣـن ذﻛراﻫـﺎ‬
‫ﺧﯾــر ﺣــﺎﻓز ﻟﻠﺗﻣﺳــك ﺑــدﯾﻧﻧﺎ و ﻋﻘﯾــدﺗﻧﺎ‪ ،‬وﻣــن روﺣﻬــﺎ ﺧﯾــر داﻓــﻊ ﻟﻼﺳــﺗﻣرار ﻓــﻲ‬
‫أداء رﺳـﺎﻟﺗﻧﺎ اﻹﻧﺳــﺎﻧﯾﺔ وﻣــن وﺣﯾﻬــﺎ أﻓﺿــل ﺳـﯾﺑل ﻟﺗــﺎﻣﯾن اﻟﺣﯾــﺎة اﻟﺣـرة اﻟﻛرﯾﻣــﺔ‬
‫ﻟﻧﺎ)‪.(١٧١‬‬
‫وﻧﺷ ــرت اﻟﺟرﯾ ــدة ﻣﻘ ــﺎﻻً اﻓﺗﺗﺎﺣﯾـ ـﺎً ﺗﺣ ــت ﻋﻧـ ـوان‪) :‬ﻣﻌﻧ ــﻰ اﻻﺣﺗﻔ ــﺎل ﺑﺎﻟﻌ ــﺎم‬
‫اﻟﻬﺟري اﻟﺟدﯾد!!( ﺑﻘﻠم ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣرﯾر‪ ،‬ﺑـﯾن ﻓﯾـﻪ اﻷﺳـﺗﺎذ اﻟـدﻛﺗور إﺑـراﻫﯾم ﺧﻠﯾـل‬
‫اﻟﻌــﻼف أن اﻹﺳــﻼم اﻧﺗﺷــر ﻓــﻲ أﺻــﻘﺎع اﻟﻌــﺎﻟم ﺑﺎﻟﺗﺳــﺎﻣﺢ واﻟﻣﺣﺑــﺔ‪ ،‬وﻟــﯾس ﻛﻣــﺎ‬
‫ﯾظن اﻟﺑﻌض ﺑﺄن اﻹﺳﻼم اﻧﺗﺷر ﺑﺎﻟﻘوة‪ ،‬وان ﻛﺛﯾراً ﻣن اﻟدﻋﺎة واﻟﺗﺟﺎر واﻟﺑﺣﺎرة‬
‫ﺣﻣﻠ ـوا رﺳــﺎﻟﺔ اﻹﺳــﻼم ﻓــﻲ اﻟﺗﺳــﺎﻣﺢ واﻟﺧﯾــر واﻟﻌداﻟــﺔ واﻹﻧﺻــﺎف واﻟــدﻋوة إﻟــﻰ‬
‫اﻟﻌﻣ ــل اﻟﺣﺛﯾ ــث واﻟﺟ ــﺎد اﻟ ــذي ﯾﺑﻧ ــﻲ اﻷﻣ ــم‪ ،‬وأﻛ ــد اﻟﻌ ــﻼف أن اﻟﺧﻠ ــق اﻟﻌظ ــﯾم‬
‫واﻟﻌﻣـ ـ ــل اﻟﻣ ـ ـ ــﺗﻘن ﺑﺎﻟ ـ ـ ــذات واﻻﺳ ـ ـ ــﺗﻘﺎﻣﺔ واﻹﯾﻣ ـ ـ ــﺎن واﻟﺗﻘ ـ ـ ــوى ﻛ ـ ـ ــﺎن وراء ﻗﺑ ـ ـ ــول‬
‫اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن)‪ .(١٧٢‬ﻛﻣﺎ اﻫﺗﻣت اﻟﺟرﯾدة ﺑﺈﻗﺎﻣـﺔ اﻟﻣﺳـﺎﺑﻘﺎت اﻟدﯾﻧﯾـﺔ وﺧﺻﺻـت ﻟﻬـﺎ‬
‫ﺣﻘ ـ ـﻼً ﺧﺎﺻ ـ ـﺎً ﻓـ ــﻲ إﺣـ ــدى ﺻـ ــﻔﺣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻐﯾـ ــﺔ ﺗطـ ــوﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣـ ــﺎت اﻟدﯾﻧﯾـ ــﺔ ﻟـ ــدى‬
‫اﻟﻘراء)‪.(١٧٣‬‬
[٤٩] ‫ إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬.‫د‬.‫أ‬ ...‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‬

Re- Issuing Fata Al - Iraq News paper

٢٠٠٣ - ٢٠٠٩ in Mosul, lts National,
patriotic and Islamic Directions

prof. Dr. lbrahim khalil Al –Alaff

prof of modern History
Head of Regional studies Center

Fawaz Anwar M. Al- Shykh Ahmed

Assistant lecturer
College of Islamic sciences
Abstract
Mr. Ahmed Sami Al-Jalabi had found in the changes of Iraqi
political life after the U.S. occupation and the fall of the regime on
April, ٩, ٢٠٠٣ the suitable chance to reissue the newspaper Fata – Al
– Iraq aftir a stop of ٣٤ years. The abolition of ministry of lnformation
gave him the courage to do so and the freedom of issuing so many
news papers. Al- Jalabi made great efforts in recording the news paper
at journalists society. He tried to keep the Mosuli, National, Arab
Islamic identity of the newspaper and to stand on the conditions of
issuing the newspaper again which appeared for the first time in ١٩٣٠.
The owner of the newspaper confirmed the continuity of national
themes of the first years of its issuing.
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٥٠‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﻬواﻣش واﻟﻣﺻﺎدر‬

‫)*( ﻣﺴــﺘﻞ ﻣــﻦ رﺳــﺎﻟﺔ اﻟﻤﺎﺟﺴــﺘﻴﺮ اﻟﻤﻮﺳــﻮﻣﺔ‪ " :‬اﺣﻤــﺪ ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒــﻲ وﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق ﻓــﻲ ﻣﺮﺣﻠﺘﻬــﺎ‬
‫اﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ ‪ " ٢٠٠٩ -٢٠٠٣‬واﻟﺘــﻲ ﻗــﺪﻣﻬﺎ اﻟﺴــﻴﺪ ﻓــﻮاز أﻧــﻮر ﻣﺤﻤــﺪ اﻟﺸــﻴﺦ اﺣﻤــﺪ إﻟــﻰ ﻣﺠﻠــﺲ ﻛﻠﻴــﺔ‬
‫اﻵداب ‪ ٢٠١١‬ﺑﺈﺷﺮاف اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻌﻼف‪.‬‬
‫)‪ (١‬ﺳــﻌﺪاﻟﺪﻳﻦ ﺧﻀــﺮ‪ :‬ﺻــﺤﻒ اﻟﻌــﺮاق ﺑﻌــﺪ اﻟﻌﺎﺷــﺮ ﻣــﻦ ﻧﻴﺴــﺎن ‪ ،٢٠٠٣‬ﺗﻄﺒﻴــﻖ وﺗﻮﺛﻴــﻖ أوﺳــﻊ دراﺳــﺔ‬
‫ﻣﻴﺪاﻧﻴــﺔ ﻋــﻦ اﻟﺼــﺤﻒ اﻟﺠﺪﻳــﺪة‪ ،‬ط‪ ،٢‬ﻣﻜﺘﺒــﺔ اﻟﺠﻴــﻞ اﻟﻌﺮﺑــﻲ )اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،(٢٠٠٨ ،‬ص ‪ .١٠٤‬وﻗــﺪ‬
‫ﺻــﺪرت ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ أول ﺟﺮﻳــﺪة ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪ ٣‬أﻳــﺎر ‪ ٢٠٠٣‬ﺑﺈﺳــﻢ ﺟﺮﻳــﺪة )اﻟﻤﻮﺻــﻞ( وﺻــﺪرت ﻋــﻦ‬
‫اﻟﻤــﺆﺗﻤﺮ اﻟــﻮﻃﻨﻲ اﻟﻌﺮاﻗــﻲ‪ ،‬ﺻــﺎﺣﺐ اﻣﺘﻴﺎزﻫــﺎ أﻳــﺎد اﻟﺤﻤــﺪاﻧﻲ وﻣــﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫــﺎ اﻟﻤﺤــﺎﻣﻲ ذاﻛــﺮ ﺧﻠﻴــﻞ‬
‫اﻟﻌﻠــﻲ‪ ،‬ﺛــﻢ ﺗــﻮاﻟﻰ ﺑﻌــﺪ ذﻟــﻚ إﺻــﺪار اﻟﺼــﺤﻒ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﻣﻨﻬــﺎ‪ :‬اﻟﺸــﻮرى‪ ،‬اﻟﺤــﺪﺑﺎء اﻟﻴــﻮم‪ ،‬اﻟﻴﻘــﻴﻦ‪،‬‬
‫وادي اﻟﺮاﻓــﺪﻳﻦ‪ ،‬اﻟﻮﺋــﺎم‪ ،‬ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬اﻟﺒﻴﻀــﺎء‪ ،‬اﻟﻌﻄــﺎء‪ ،‬اﻟﺤــﺪﺑﺎء‪ ،‬اﻟﻨﻬــﺎر‪ ،‬ﺑــﻼ اﺗﺠــﺎﻩ‪ ،‬اﻟــﺮأي اﻟﻌــﺎم‪،‬‬
‫اﻟﺮاﻳــﺔ‪ ،‬أﺧﺒــﺎر اﻷﺳــﺒﻮع‪ ،‬اﻟﺒﻌــﺪ اﻟﺮاﺑــﻊ‪ ،‬اﻟﻌﺪاﻟــﺔ‪ ،‬ﻣﺴــﺘﻘﺒﻞ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬اﻟﺤــﻮار اﻟــﻮﻃﻨﻲ‪ ،‬ﻧــﺒﺾ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪،‬‬
‫اﻟﻨﺪاء‪ ،‬ﺻﺪى اﻟﻄﻠﺒﺔ‪ .‬ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﺻـﻴﻞ ﻋـﻦ ﺗﻠـﻚ اﻟﺼـﺤﻒ ﻳﻨﻈـﺮ‪ ،‬اﻟﻨﻌﻴﻤـﻲ‪ :‬اﻟـﺪﻟﻴﻞ اﻟﻤﺮﺷـﺪ‪،...‬‬
‫ص ‪٩٧-٥٩‬؛ ﺧﻀﺮ‪ :‬ﺻﺤﻒ اﻟﻌﺮاق‪ ،...‬ص ‪.٩٧-٣٦‬‬
‫)‪ (٢‬ﺧﻀﺮ‪ :‬ﺻﺤﻒ اﻟﻌﺮاق‪ ،...‬ص ‪.١٠٨‬‬
‫)‪ (٣‬ذاﻛ ـ ـ ـ ــﺮ ﺧﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﻌﻠ ـ ـ ـ ــﻲ‪ :‬أﻗ ـ ـ ـ ــﻮل ﻟﻜــ ـ ـ ــﻢ‪ ..‬ﻣﻘ ـ ـ ـ ــﺎﻻت ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺼ ـ ـ ـ ــﺤﺎﻓﺔ‪ ،‬ط‪ ،١‬ﻣﻜﺘﺒ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺠﻴــ ـ ـ ــﻞ‬
‫اﻟﻌﺮﺑﻲ‪)،‬ﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،(٢٠١٠،‬ص ‪.١٩٥‬‬
‫)‪ (٤‬ﺧﻀﺮ‪ :‬ﺻﺤﻒ اﻟﻌﺮاق‪ ،...‬ص ‪.١٦‬‬
‫)‪ (٥‬اﻟﻌﻠﻲ‪ :‬أﻗﻮل ﻟﻜﻢ‪ ،...‬ص ‪.١٩٥‬‬
‫)‪ (٦‬ﻋﻤﺎر أﺣﻤﺪ‪)) :‬اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ أﺣﺪاث ‪ ،((٢٠٠٣ /٤ /٩‬اﻟﻨـﺪوة اﻟﻌﻠﻤﻴـﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜـﺔ واﻟﻌﺸـﺮﻳﻦ‬
‫اﻟﺘ ــﻲ أﻗﺎﻣﻬ ــﺎ ﻣﺮﻛ ــﺰ دراﺳ ــﺎت اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﻓ ــﻲ ‪ ٢١‬أﻳﻠ ــﻮل ‪ ٢٠٠٤‬ﺗﺤ ــﺖ ﻋﻨ ــﻮان‪) :‬ﻗ ــﺮاءة ﻓ ــﻲ ﺻ ــﺤﺎﻓﺔ‬
‫اﻟﻤﻮ ﺻﻞ أﻣﺲ‪ ..‬واﻟﻴﻮم(‪ ،‬ص ‪.٢٤‬‬
‫)‪ (٧‬اﻟﻤﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ص ‪.٢٤‬‬
‫)‪ (٨‬اﻟﻌﻠﻲ‪ :‬أﻗﻮل ﻟﻜﻢ‪ ،...‬ص ‪.١٩٧‬‬
‫)‪ (٩‬ﺧﻀﺮ‪ :‬ﺻﺤﻒ اﻟﻌﺮاق‪ ،...‬ص ‪.١٧‬‬
‫)‪ (١٠‬اﻟﻌﻠﻲ‪ :‬أﻗﻮل ﻟﻜﻢ‪ ،...‬ص ‪.١٩٥‬‬
‫)‪ (١١‬أﺣﻤﺪ‪)) :‬اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ أﺣﺪاث‪ ،((...‬ص ‪.٢٤‬‬
‫]‪[٥١‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫)‪ (١٢‬ﺧﻀﺮ‪ :‬ﺻﺤﻒ اﻟﻌﺮاق‪ ،...‬ص ‪.١٦‬‬

‫)‪ (١٣‬أﺣﻤﺪ‪)) :‬اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ أﺣﺪاث‪ ،((...‬ص ‪.٢٤‬‬
‫)‪ (١٤‬ﺧﻀﺮ‪ :‬ﺻﺤﻒ اﻟﻌﺮاق‪ ،...‬ص ص ‪.١٠٨ –١٠٧‬‬
‫)‪ (١٥‬اﻟﻤﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ‪ ،‬ص ‪.١٦‬‬
‫)‪ (١٦‬اﻟﻌﻠﻲ‪ :‬أﻗﻮل ﻟﻜﻢ‪ ،...‬ص ‪.١٩٥‬‬
‫)‪ (١٧‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (١٨‬ﺳـ ــﻌﺪ اﻟـ ــﺪﻳﻦ ﺧﻀـ ــﺮ‪)) :‬اﺣﺘﺠـ ــﺎب أﻗـ ــﺪم ﺟﺮﻳـ ــﺪة ﻣﻮﺻـ ــﻠﻴﺔ )ﻓﺘـ ــﻰ اﻟﻌـ ــﺮاق( ﺗﻐﻴـ ــﺐ ﻋـ ــﻦ اﻟﻤﺸـ ــﻬﺪ‬
‫اﻟﺼﺤﻔﻲ((‪ ،‬ﺟﺮﻳﺪة اﻟﺰﻣﺎن )ﺑﻐﺪاد(‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٣٨١٥‬ﺷﺒﺎط ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (١٩‬اﻟﺠﻠﺒﻲ‪ :‬ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻄﻮﻳﺔ‪ ،...‬ص ص‪.١١ -١٠‬‬
‫)‪ (٢٠‬وﻟﺪ ﺻﻤﻴﻢ اﺣﻤـﺪ ﺳـﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒـﻲ ﻓـﻲ اﻟﻤﻮﺻـﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٥٩‬وأﻛﻤـﻞ دراﺳـﺘﻪ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴـﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳـﻄﺔ‬
‫واﻹﻋﺪادﻳــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﺣﺼــﻞ ﻋﻠ ــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟﺒﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻣــﻦ ﻗﺴــﻢ وﻗﺎﻳــﺔ اﻟﻨﺒــﺎت ﻓــﻲ ﻛﻠﻴــﺔ‬
‫اﻟﺰراﻋــﺔ واﻟﻐﺎﺑــﺎت ﺑﺠﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨١‬ﻣــﺎرس ﻟﻌﺒــﺔ ﻛــﺮة اﻟﻤﻨﻀــﺪة وﻛــﺎن أﺣــﺪ ﻻﻋﺒــﻲ‬
‫ﻣﻨﺘﺨــﺐ ﺗﺮﺑﻴــﺔ ﻧﻴﻨــﻮى ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٦ – ١٩٧٥‬وﻟﻌــﺐ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺨــﺐ ﻣﺤﺎﻓﻈــﺔ ﻧﻴﻨــﻮى ﻓــﻲ ﻟﻌﺒــﺔ ﻛــﺮة‬
‫اﻟﻤﻨﻀﺪة ﻟﻠﻤﺪة ‪ ،١٩٨١ – ١٩٧٣‬وﻟﻌـﺐ ﻓـﻲ ﻓﺮﻳـﻖ ﻧـﺎدي اﻟﻔﺘـﻮة اﻟﺮﻳﺎﺿـﻲ‪ ،‬وﻛـﺬﻟﻚ ﻻﻋـﺐ ﻣﻨﺘﺨـﺐ‬
‫ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ ‪ ،١٩٨٠‬وأﺣــﺮز اﻟﻤﺮﺗﺒــﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻟﺒﻄﻮﻟــﺔ ﻛﻠﻴــﺎت ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺑﻜــﺮة اﻟﻤﻨﻀــﺪة ﺳــﻨﺔ‬
‫‪ ،١٩٨٠‬وأﺻــﺒﺢ ﺳــﻜﺮﺗﻴﺮ اﺗﺤــﺎد ﻛــﺮة اﻟﻤﻨﻀــﺪة ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٨٧‬ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬ﻧﺸــﺮ ﻋــﺪة ﻣﻘــﺎﻻت ﻓــﻲ‬
‫ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬وﺟﺮﻳﺪة وﻣﻀﺎت ﺟﺎﻣﻌﻴـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﺼـﺪرﻫﺎ ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،‬وﻣﺠﻠـﺔ ﻣﻨﺎﻫـﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴـﺔ‪،‬‬
‫وﻫﻮ اﻵن ﻣﻮﻇـﻒ ﻓـﻲ ﻗﺴـﻢ اﻟﻌﻼﻗـﺎت واﻹﻋـﻼم ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠـﺔ ﺷﺨﺼـﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣـﺚ ﻣﻌـﻪ‪،‬‬
‫ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٥‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٢١‬وﻟــﺪ ﺣــﺎرث أدﻳــﺐ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٧‬وأﻧﻬــﻰ دراﺳــﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬــﺎ اﻟــﺜﻼث ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺷــﻬﺎدة ﺑﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻗــﺎﻧﻮن ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٩٩‬ﺛــﻢ ﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴــﺘﻴﺮ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻘـﺎﻧﻮن اﻟﻌــﺎم ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﺑﺎﺑـﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٣‬وﺷــﺎرك ﻓــﻲ ﻣــﺆﺗﻤﺮ اﻟﺸـﺮﻳﻌﺔ واﻟﻘــﺎﻧﻮن اﻟــﺬي أﻗﺎﻣﺘــﻪ راﺑﻄــﺔ‬
‫ﻋﻠﻤــﺎء اﻟﻤﺴــﻠﻤﻴﻦ ﻓــﻲ اﻟﻌـﺮاق ﻓــﺮع ﻧﻴﻨــﻮى‪ ،‬وﻋﻤــﻞ ﻓــﻲ ﻣﺮﻛــﺰ ﺑﺤــﻮث دار اﻷرﻗــﻢ اﻟﺘــﺎﺑﻊ ﻟﺮاﺑﻄــﺔ ﻋﻠﻤــﺎء‬
‫اﻟﻌـﺮاق‪ ،‬وﻫــﻮ رﺋــﻴﺲ اﻟﻤﻨﻈﻤــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ ﻟﺤﻘــﻮق اﻹﻧﺴــﺎن ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ اﻟﺘــﻲ ﺗﺘــﺎﺑﻊ ﻗﻀــﺎﻳﺎ اﻟﻤﻌﺘﻘﻠــﻴﻦ‬
‫اﻟﻌ ـﺮاﻗﻴﻴﻦ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣــﻊ أﺧﻴــﻪ اﻟــﺪﻛﺘﻮر إﺑ ـﺮاﻫﻴﻢ أدﻳــﺐ اﻟﺠﻠﺒــﻲ‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪ ٢٥‬ﻧﻴﺴــﺎن‬
‫‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٢٢‬وﻟـ ــﺪ إﺑـ ــﺮاﻫﻴﻢ أدﻳـ ــﺐ ﻓـ ــﻲ اﻟﻤﻮﺻـ ــﻞ ﺳـ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٩‬وأﻧﻬـ ــﻰ دراﺳـ ــﺘﻪ ﻓﻴﻬـ ــﺎ‪ ،‬وﺣﺼـ ــﻞ ﻋﻠـ ــﻰ ﺷـ ــﻬﺎدة‬
‫اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻣﻦ ﻗﺴﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼـﺎد ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ،٢٠٠١‬ﺛـﻢ‬
‫ﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴــﺘﻴﺮ ﺳــﻨﺔ ‪ ٢٠٠٤‬واﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﺳــﻨﺔ ‪ ٢٠٠٩‬ﻣــﻦ اﻟﻜﻠﻴــﺔ ﻧﻔﺴــﻬﺎ‪ ،‬ﺷــﺎرك‬
‫ﺑﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻷول ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٢‬وﻫـﻮ ﻣـﺪﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴـﺔ‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٥٢‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫)ﻧﻴــﺎن( ﻟﻠﻌﻤــﺮان اﻟﺒﺸــﺮي ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ٢٠٠٤‬واﻟﺘــﻲ ﺗﺘــﻮﻟﻰ إﻗﺎﻣــﺔ دورات ﻟﻠﺘﻨﻤﻴــﺔ اﻟﺒﺸــﺮﻳﺔ‪،‬‬
‫وﺗــﻮﻟﻰ إدارة دار اﻷرﻗــﻢ ﻟﻠﺒﺤــﻮث واﻟﺪراﺳــﺎت ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٤ –٢٠٠٣‬وﻟــﻪ ﻣﻘــﺎﻻت ﻣﻨﺸــﻮرة ﻓــﻲ‬
‫ﺟﺮﻳــﺪة ﻧﻴﻨــﻮى وﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴـﺎً ﺗﺪرﻳﺴــﻲ ﻓــﻲ ﻗﺴــﻢ اﻻﻗﺘﺼــﺎد ﺑﻜﻠﻴــﺔ اﻹدارة واﻻﻗﺘﺼــﺎد ﺑﺠﺎﻣﻌــﺔ‬
‫اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٥‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٢٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٤ – ٨ ،(١‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٢٤‬أﻳﺎد ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﷲ‪ ،‬ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٦٠‬وأﻛﻤـﻞ دراﺳـﺘﻪ ﻓﻴﻬـﺎ‪ ،‬وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة‬
‫اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٨٤‬وﻧـﺎل ﺷـﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ ﻣـﻦ‬
‫ﻧﻔـﺲ اﻟﻜﻠﻴــﺔ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٩‬ﺛــﻢ اﻟـﺪﻛﺘﻮراﻩ ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٠‬وﻟﻌــﺐ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺨـﺐ ﺷــﺒﺎب ﻣﺤﺎﻓﻈــﺔ ﻧﻴﻨــﻮى‬
‫ﺑﻜﺮة اﻟﻘﺪم وأﺣﺪ أﻋﻀﺎء ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى ﺑﺎﻟﻌﺎب اﻟﻘﻮى‪ ،‬وﺣﺼﻞ ﻋﻠـﻰ ﻋـﺪة ﺑﻄـﻮﻻت‬
‫ﻣﻨﻬــﺎ ﺑﻄــﻞ ﺷــﺒﺎب ﻣﺤﺎﻓﻈــﺔ ﻧﻴﻨــﻮى ﺑﺮﻛﻀــﺔ اﻟﻀــﺎﺣﻴﺔ ‪ ٧‬ﻛــﻢ وﺑﻄــﻞ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺑﺮﻛﻀــﺔ ‪٤٠٠‬م‬
‫ﺣــﻮاﺟﺰ‪ ،‬وﻫــﻮ ﻋﻀــﻮ اﺗﺤــﺎد اﻟﻌــﺎب اﻟﻘــﻮى ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﻟﻌــﺪة ﺳــﻨﻮات‪ ،‬وﻋﻀــﻮ اﻟﻤﺠﻠــﺲ اﻟﺮﻳﺎﺿــﻲ‬
‫اﻷﻋﻠــﻰ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٣‬وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﻋــﺪة ﺷــﻬﺎدات ﺗﺪرﻳﺒﻴــﺔ ﺑﺎﻟﻌــﺎب اﻟﻘــﻮى داﺧــﻞ‬
‫اﻟﻘﻄــﺮ‪ ،‬وﺷــﺎرك ﻓــﻲ ﻋــﺪة ﻣــﺆﺗﻤﺮات ﻋﻠﻤﻴــﺔ داﺧــﻞ اﻟﻘﻄــﺮ وﺧﺎرﺟــﻪ‪ ،‬وأﺷــﺮف ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ ﻃﻠﺒــﺔ‬
‫اﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ واﻟﻤﺎﺟﺴــﺘﻴﺮ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﻧﺸــﺮ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻤﻘــﺎﻻت اﻟﻌﻠﻤﻴــﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿــﻴﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق وﻧﻴﻨﻮى واﻟﺮﻳﺎﺿﻲ وﻧﺸﺮة اﻟﻄﺐ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ اﻟﻔﺼﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴﺎ أﺳﺘﺎذ ﻓـﻲ ﻛﻠﻴـﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ‬
‫اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٨‬أﻳﺎر ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٢٥‬وﻟﺪ ﺳﺎﻣﺮ إﻟﻴﺎس ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٧٤‬وأﻛﻤﻞ دراﺳﺘﻪ اﻷوﻟﻴﺔ ﻓﻴﻬـﺎ‪ ،‬وﺗﺨـﺮج ﻣـﻦ ﻣﻌﻬـﺪ‬
‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴــﺎ ﻗﺴــﻢ إﻧﺘــﺎج اﻟﻤﻌــﺎدن ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠١‬وﺣﺎﻟﻴ ـﺎً ﻳﻌﻤــﻞ ﻣﻌﻠﻤــﺎ ﻟﻠﻐــﺔ اﻟﺴــﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ ﻣﺪرﺳــﺔ‬
‫اﻟﻄــﺎﻫﺮة ﻓــﻲ ا ﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬ﻫــﻮ ﻣﺮاﺳــﻞ ﺟﺮﻳــﺪة اﻟﺰﻣــﺎن اﻟﻠﻨﺪﻧﻴــﺔ‪ ،‬وﻣــﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳــﺮ ﻣﺠﻠــﺔ ﻣﻮﺻــﻞ ﺳــﺒﻮرت‪،‬‬
‫وﻳﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬وﻋﺮاﻗﻴﻮن واﻹﺻﻼح‪ ،‬وﺟﺮﻳﺪة ﺑﻬﺮا )ﺑﻐﺪاد(‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﺧﻄﻴﺔ ﻣﻨـﻪ إﻟـﻰ‬
‫اﻟﺒﺎﺣﺚ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٩‬أﻳﺎر ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٢٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٣‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٢٧‬ﻇﻬــﺮ أﺳــﻤﻪ ﻓــﻲ أﺳــﺮة ﺗﺤﺮﻳــﺮ اﻟﺠﺮﻳــﺪة ﻓــﻲ ﻋــﺪد واﺣــﺪ ﻓﻘــﻂ ﻣــﻦ ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪ .‬ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ‬
‫اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٩ –١٣ ،(١٥‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٢٨‬ﻓﺎرس ﺗﺮﻛﻲ ﻣﺤﻤﻮد‪ ،‬ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٧٤‬ﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة ﺑﻜـﺎﻟﻮرﻳﻮس آداب ﻣـﻦ‬
‫ﻗﺴﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ ‪ ،١٩٩٨‬ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﺴﻢ ﺳـﻨﺔ‬
‫‪ ،٢٠٠١‬وﻋـﻴﻦ ﻓــﻲ ﻣﺮﻛــﺰ اﻟﺪراﺳــﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴــﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٥‬وﻛﺘــﺐ ﻣﻘــﺎﻻت ﻓــﻲ‬
‫ﺟﺮﻳــﺪة اﻟﺤــﺪﺑﺎء اﻟﻤﻮﺻــﻠﻴﺔ ﻗﺒــﻞ اﺣــﺘﻼل اﻟﻌــﺮاق ﻓــﻲ ‪ ،٢٠٠٣‬وﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬وﻟــﻪ ﺑﺤــﻮث‬
‫ودراﺳ ــﺎت ﻣﻨﺸ ــﻮرة ﻓ ــﻲ ﻣﺠﻠ ــﺔ دراﺳ ــﺎت إﻗﻠﻴﻤﻴ ــﺔ‪ ،‬وﻣﺠﻠ ــﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴ ــﺔ واﻟﻌﻠ ــﻢ‪ ،‬وﺳ ــﺎﻫﻢ ﻓ ــﻲ ﺗﺸ ــﻜﻴﻞ‬
‫)اﻟﺠﻤﻌﻴــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴــﺔ ﻟﺤﻤﻠ ـﺔ اﻟﺸــﻬﺎدات اﻟﻌﻠﻴــﺎ( ﺳــﻨﺔ ‪ ٢٠٠٣‬اﻟﻬــﺪف ﻣﻨﻬــﺎ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒــﺔ ﺑﺤﻘــﻮق ﺣﻤﻠــﺔ‬
‫]‪[٥٣‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫اﻟﺸﻬﺎدات‪ ،‬وﻋﻘـﺪت ﻫـﺬﻩ اﻟﺠﻤﻌﻴـﺔ ﻋـﺪة اﺟﺘﻤﺎﻋـﺎت ﻣـﻦ أﺟـﻞ ذﻟـﻚ‪ ،‬وﺗﻮﻗـﻒ ﻋﻤـﻞ اﻟﺠﻤﻌﻴـﺔ ﺳـﻨﺔ‬
‫‪ ٢٠٠٤‬ﺑﻌﺪ ﺗﺸﺘﺖ أﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺼﻮل ﻋﺪد ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻘـﻮد وﻇﻴﻔﻴـﺔ ﻋـﻦ ﻃﺮﻳـﻖ ﻫﻴﺌـﺔ اﻟﻌﻤـﻞ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨـﻮى‪ ،‬وﺣﺼـﻮل ﻋـﺪد آﺧـﺮ ﻋﻠـﻰ اﻟﺘﻌﻴﻴﻨـﺎت ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ وﻣﺆﺳﺴـﺎت اﻟﺪوﻟـﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٠‬أﻳﺎر ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٢٩‬وﻟﺪت اﻟﺴﻴﺪة ﻋـﺰة ﻧﺼـﺮ اﷲ ﻓـﻲ اﻟﻤﻮﺻـﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٨١‬وأﻛﻤﻠـﺖ دراﺳـﺘﻬﺎ اﻷوﻟﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪،‬‬
‫وﺣﺼــﻠﺖ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟﺒﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓــﻲ ﻫﻨﺪﺳــﺔ اﻟﻤــﻮارد اﻟﻤﺎﺋﻴــﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻴــﺔ اﻟﻬﻨﺪﺳــﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‬
‫ﺳﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٢‬ﺛﻢ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺳﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٧‬وﻋﻤﻠﺖ ﻓـﻲ ﺟﺮﻳـﺪة ﻓﺘـﻰ اﻟﻌـﺮاق ﺑﺼـﻔﺔ‬
‫)ﻣﻨﺪوب( ﻣﺘﺨﺼﺼـﺔ ﻓـﻲ ﻋﻤـﻞ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘـﺎت اﻟﺼـﺤﻔﻴﺔ ﻋـﻦ اﻟﻨـﺪوات واﻻﺣﺘﻔـﺎﻻت اﻟﺘـﻲ ﺗﺠـﺮي ﻓـﻲ‬
‫أروﻗﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ وﺧﺎرﺟﻬﺎ أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺪرﺳﺔ ﻓﻲ ﻗﺴﻢ ﻫﻨﺪﺳﺔ اﻟﻤﻮارد اﻟﻤﺎﺋﻴﺔ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠـﺔ‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢‬أﻳﺎر ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٣٠‬ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﻛﺎﺗﺐ‪ ،‬وﺻﺤﻔﻲ‪ ،‬وﻟﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٧٤‬وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺒﻜـﺎﻟﻮرﻳﻮس‬
‫ﻓــﻲ ﻫﻨﺪﺳــﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑــﺎء ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٩٨‬وﺷــﻐﻞ ﻣﻨﺼــﺐ ﺳــﻜﺮﺗﻴﺮ ﺗﺤﺮﻳــﺮ ﺟﺮﻳــﺪة‬
‫اﻟﺤــﺪﺑﺎء اﻟﻴــﻮم ﺳــﻨﺔ ‪ ، ٢٠٠٣‬وﻣــﺪﻳﺮ اﻹﻋــﻼم واﻟﻌﻼﻗــﺎت ﻓــﻲ ﺷــﺮﻛﺔ اﻟﻜﻨــﺪي اﻟﻌﺎﻣــﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌــﺔ ﻟــﻮزارة‬
‫اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ واﻟﻤﻌﺎدن‪ ،‬وﻟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﻻت اﻟﻔﻜﺮﻳـﺔ واﻷدﺑﻴـﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳـﻴﺔ اﻟﻤﻨﺸـﻮرة ﻓـﻲ اﻟﺼـﺤﻒ‬
‫اﻟﻌﺮاﻗﻴــﺔ‪ ،‬ﺷــﺎرك ﻓــﻲ ﻣﺴــﺎﺑﻘﺔ )اﻟﻘﺼــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴــﺔ اﻟﻘﺼــﻴﺮة( ﻟﻠﻨﺎﺷــﺌﺔ ﻓــﻲ ﺑﻐــﺪاد ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٦‬وﺣﺼــﻞ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ اﻷوﻟـﻰ ﺑﻘﺼـﺔ )ﺻـﻘﺮ ﻣـﻦ اﻟﺠﻨـﻮب(‪ ،‬وﻣـﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗـﻪ‪ :‬ﻧﻈـﺮات ﻓـﻲ روح اﻟﻌﺼـﺮ‪ ،‬ﻣـﺪارات‬
‫اﻟﻔﻜﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٣١‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٦ ،(١٨‬ﻛـﺎﻧﻮن اﻷول ‪٢٠٠٣‬؛ اﻟﻌـﺪد )‪ ١٨ ،(٣١‬أﻳـﺎر‪٢٠٤‬؛ اﻟﻌـﺪد‬
‫)‪ ١٤ ،(٣٧‬ﺗﻤـ ــﻮز ‪٢٠٠٤‬؛ اﻟﻌـ ــﺪد )‪ ١٩ ،(٤٢‬آب ‪٢٠٠٤‬؛ اﻟﻌـ ــﺪد )‪ ٣١ ،(١٠٢‬ﻛـ ــﺎﻧﻮن اﻟﺜـ ــﺎﻧﻲ‬
‫‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (٣٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٩ -١٣ ،(١٥‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٣٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٨ -٢ ،(١٦‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٣٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٦ ،(٣٦‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (٣٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢ ،(٤٤‬أﻳﻠﻮل ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (٣٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٣ ،(٥١‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (٣٧‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٤ – ٨ ،(١‬ﺗﻤﻮز ‪ .٢٠٠٣‬ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻤﻠﺤﻖ رﻗﻢ )‪.(٢٥‬‬
‫)‪ (٣٨‬ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬اﻟﻌــﺪد )‪ ٢٣ – ١٦ ،(٢‬ﺗﻤــﻮز ‪٢٠٠٣‬؛ اﻟﻌــﺪد )‪ ١٩ ،(١١٨‬ﺣﺰﻳــﺮان ‪.٢٠٠٦‬‬
‫ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻤﻠﺤﻖ رﻗﻢ )‪.(٢٦‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٥٤‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫)‪ (٣٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٩ ،(١٦١‬أﻳﺎر ‪.٢٠٠٧‬‬

‫)‪ (٤٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٤ – ٨ ،(١‬ﺗﻤﻮ ز ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٤١‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٣ – ١٦ ،(٧‬أﻳﻠﻮل ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٤٢‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٤٣‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺤﺎج ﺣﻤﻮدي رﺟﺐ ﻋﺰﻳﺰ اﻟﻤﻌﺎﺿﻴﺪي )ﺻـﺎﺣﺐ ﻣﻄﺒﻌـﺔ اﻻﻧﺘﺼـﺎر(‪،‬‬
‫ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢١‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠١٠‬‬
‫)‪ (٤٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٥ – ١٩ ،(٤‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (٤٥‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼ ــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣ ــﺚ ﻣ ــﻊ اﻟﺴ ــﻴﺪ ﻳﺴ ــﺎر اﻟ ــﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘ ــﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛ ــﺎﻧﻮن اﻟﺜ ــﺎﻧﻲ ‪٢٠١١‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠ ــﺔ‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻣﻬﻨﺪ داود ﺳﻠﻴﻤﺎن‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٠‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٤٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١ ،(٣٢‬ﺣﺰﻳﺮان ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (٤٧‬أﺳﺎﻣﺔ اﻟﺠﻠﺒﻲ‪ ،‬ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٤٠‬أﻛﻤﻞ دراﺳﺘﻪ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ واﻹﻋﺪادﻳـﺔ ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،‬وﺗﺨﺮج ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرة ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد‪ ،‬ﻋﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،‬ﺛـﻢ أﻧﺘﻘـﻞ‬
‫إﻟﻰ ﺑﻐﺪاد وأﺻﺒﺢ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﻓﻲ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‪ ،‬وأﺣﻴـﻞ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺳﻨﺔ ‪ ،٢٠٠١‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﺻﻤﻴﻢ أﻟﺠﻠﺒﻲ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٥‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٤٨‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘـﻰ اﻟﻌـﺮاق‪ ،‬اﻟﻌـﺪد )‪ ٤ ،(١٣‬ﺗﺸـﺮﻳﻦ اﻟﺜـﺎﻧﻲ ‪٢٠٠٣‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠـﺔ ﺷﺨﺼـﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣـﺚ ﻣـﻊ اﻟﺴـﻴﺪ‬
‫ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٤٩‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣــﻊ اﻟﺴــﻴﺪ ﺻــﻤﻴﻢ اﻟﺠﻠﺒــﻲ‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪ ١٢‬ﻛــﺎﻧﻮن اﻟﺜــﺎﻧﻲ ‪٢٠١١‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٥٠‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣــﻊ اﻟﺤــﺎج ﺣﻤــﻮدي رﺟــﺐ ﻋﺰﻳــﺰ اﻟﻤﻌﺎﺿــﻴﺪي‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪ ٢١‬ﻛــﺎﻧﻮن اﻷول‬
‫‪ ٢٠١٠‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﺻﻤﻴﻢ أﻟﺠﻠﺒﻲ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٢‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٥١‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٥٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٦ ،(٢١٠‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٨‬‬
‫)‪ (٥٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٤ ،(٢٢٣‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٨‬‬
‫)‪ (٥٤‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٥٥‬ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق اﻟﻌــﺪد )‪ ١٤ – ٨ ،(١‬ﺗﻤــﻮز ‪٢٠٠٣‬؛ اﻟﻌــﺪدان ) ‪ ١٧ ،٩ ، (٣٤ ،٣٣‬ﺣﺰﻳــﺮان‬
‫‪٢٠٠٤‬؛ اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٢٠١‬ﺷﺒﺎط ‪.٢٠٠٨‬‬
‫)‪ (٥٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٤ – ٨ ،(١‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٣‬‬
‫]‪[٥٥‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫)‪ (٥٧‬وﻟــﺪ زﻫﻴــﺮ ﻳﺤﻴــﻰ اﻟﺨﻴــﺮو ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٤٥‬وأﻛﻤــﻞ دراﺳــﺘﻪ اﻷوﻟﻴــﺔ ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة‬
‫دﺑﻠﻮم ﻋﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٦٨‬وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ ﻣـﻦ ﻛﻠﻴـﺔ اﻟﺸـﺮﻳﻌﺔ‬
‫واﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷزﻫﺮ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٨٠‬وﻛﺘﺐ اﻟﺸـﻌﺮ وﻫـﻮ ﻓـﻲ ﺳـﻦ اﻟﺤـﺎدي ﻋﺸـﺮ‬
‫ﻣــﻦ ﻋﻤــﺮﻩ‪ ،‬وﻟــﻪ دواوﻳــﻦ ﺷــﻌﺮﻳﺔ‪ ،‬وﻛﺘــﺐ اﻟﻘﺼــﺔ اﻟﻘﺼــﻴﺮة واﻟﻤﺴــﺮﺣﻴﺔ واﻟﻤﻘﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺴــﺘﻴﻨﺎت ﻣــﻦ اﻟﻘــﺮن‬
‫اﻟﻤﺎﺿﻲ وﻧﺸﺮ ﻋﺪداً ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ .‬اﻟﻄﺎﻟﺐ‪ :‬ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ أﻋﻼم اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،...‬ص ‪.١٩٨‬‬
‫)‪ (٥٨‬ﻋﺒ ــﺪاﻟﻮﻫﺎب ﺧﻠﻴ ــﻞ اﻟ ــﺪﺑﺎغ‪ ،‬ﻣ ــﻦ وﻻدة اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٥٦‬وأﻧﻬ ــﻰ دراﺳ ــﺘﻪ اﻷوﻟﻴ ــﺔ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬ ــﺎ‬
‫اﻟ ــﺜﻼث ﻓ ــﻲ اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ‪ ،‬وﺗﺨ ــﺮج ﻓ ــﻲ ﻛﻠﻴ ــﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴ ــﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌ ــﺔ اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٩‬وﺣﺼ ــﻞ ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻷﻧﺪﻟﺴـﻲ ﻣـﻦ ﻛﻠﻴـﺔ اﻵداب ﺑﺠﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٩٦‬ﻧﺸـﺮ اﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ‬
‫اﻟﺒﺤـ ــﻮث اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ اﻟﻤﺠـ ــﻼت اﻟﻌﻠﻤﻴـ ــﺔ ﻣﺜـ ــﻞ ﻣﺠﻠـ ــﺔ ﻛﻠﻴـ ــﺔ اﻟﺪراﺳـ ــﺎت اﻹﺳـ ــﻼﻣﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴـ ــﺔ‬
‫)اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ(‪ ،‬وﻣﺠﻠﺔ دراﺳـﺎت أﻧﺪﻟﺴـﻴﺔ )اﻟﺘﻮﻧﺴـﻴﺔ(‪ ،‬وﻣﺠﻠـﺔ آداب اﻟﺮاﻓـﺪﻳﻦ وﻣﺠﻠـﺔ أﺑﺤـﺎث اﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وﻣﺠﻠﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ و اﻟﻌﻠـﻢ ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،‬وﻫـﻮ ﻣﺆﺳـﺲ وﻣﺤـﺮر ﻷول ﻣﺠﻠـﺔ ﺗﺼـﺪر ﻓـﻲ‬
‫ﻣﻌﻬــﺪ إﻋــﺪاد اﻟﻤﻌﻠﻤــﻴﻦ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﻋﻨﻮاﻧﻬــﺎ )ﺗﺮﺑﻮﻳــﻮن(‪ ،‬وﻣــﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗــﻪ ‪ :‬ﻣﺪوﻧــﺔ ﻣــﻦ رﻳــﺶ اﻟــﺪم‬
‫)ﻣﺠﻤﻮﻋــﺔ ﻗﺼــﺺ ﻗﺼــﻴﺮة(‪ ،‬اﻷدﻳــﺐ ﻋﺒــﺪاﻟﺮزاق ﻋﺒــﺪاﻟﻘﺎدر اﻟﻜــﺪاوي ﻣﺬﻛﺮاﺗــﻪ وﻣﻘﺎﻻﺗــﻪ وأﺷــﻌﺎرﻩ‬
‫)ﺗﺤﻘﻴﻖ(‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١١‬أﻳﺎر ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٥٩‬وﻟــﺪ ذو اﻟﻨــﻮن اﻻﻃﺮﻗﺠــﻲ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٤٠‬وأﻛﻤــﻞ دراﺳــﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬــﺎ اﻟــﺜﻼث ﻓﻴﻬــﺎ‪،‬‬
‫وﺗﺨﺮج ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐـﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺑﻐـﺪاد‪ ،‬ﺛـﻢ ﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ‬
‫ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٥‬واﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٩٦‬ﻣــﻦ ﻛﻠﻴــﺔ اﻵداب‪ ،‬ﻗﺴــﻢ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪،‬‬
‫وﺷﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﻟﻌﺪة ﻣـﺮات‪،‬‬
‫وﻫ ــﻮ رﺋ ــﻴﺲ اﺗﺤ ــﺎد أدﺑ ــﺎء ﻧﻴﻨ ــﻮى ﻟ ــﺪورات ﺛ ــﻼث ‪ ،١٩٨٦ – ١٩٧٧‬وﻋﻀ ــﻮ اﻟﻤﺠﻠ ــﺲ اﻟﻤﺮﻛ ــﺰي‬
‫ﻻﺗﺤﺎد اﻷدﺑﺎء ﻓﻲ اﻟﻌـﺮاق‪ ،‬ﺻـﺪرت ﻟـﻪ أرﺑـﻊ ﻣﺠـﺎﻣﻴﻊ ﺷـﻌﺮﻳﺔ‪ ،‬وﺣﺎﻟﻴـﺎ ﻳﻌﻤـﻞ ﻣﺪرﺳـﺎً ﻓـﻲ ﻗﺴـﻢ اﻟﻠﻐـﺔ‬
‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٣٠‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠١٠‬‬
‫)‪ (٦٠‬ﻋــﺎدل اﻟﺒﻜــﺮي‪ ،‬ﻣــﻦ ﻣﻮاﻟﻴــﺪ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٣٠‬درس اﻟﻘــﺮان اﻟﻜــﺮﻳﻢ ﻋﻠــﻰ ﻳــﺪ اﻟﺸــﻴﺦ ﻣﺤﻤــﺪ‬
‫ﺻــﺎﻟﺢ اﻟﺠــﻮادي‪ ،‬وأﻛﻤــﻞ دراﺳــﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬــﺎ اﻟــﺜﻼث ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬ﺛــﻢ اﻟﺘﺤــﻖ ﺑﻜﻠﻴــﺔ اﻟﻄــﺐ ﻓــﻲ‬
‫ﺟﺎﻣﻌــﺔ دﻣﺸــﻖ وﺗﺨــﺮج ﻓﻴﻬ ـﺎ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٥٦‬ﻛﻤــﺎ ﺣﺼــﻞ ﻓــﻲ ﻧﻔــﺲ اﻟﺴــﻨﺔ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة ﺑﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮس‬
‫ﻓﻠﺴــﻔﺔ ﻣــﻦ ﻛﻠﻴــﺔ اﻵداب ﻓ ــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ دﻣﺸــﻖ‪ ،‬وﺷ ــﻐﻞ ﻣﻨﺼــﺐ اﻟﻤــﺪﻳﺮ اﻟﻌ ــﺎم ﻟﺼــﺤﺔ ﻧﻴﻨــﻮى ﺳ ــﻨﺔ‬
‫‪ ،١٩٦٣‬وﻣــﺪﻳﺮ ﻋــﺎم اﻟﺼــﺤﺔ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈــﺔ واﺳــﻂ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٦٤‬وﻋﻤــﻞ ﻣﺪرﺳــﺎ ﻓــﻲ ﻛﻠﻴــﺔ اﻟﻄــﺐ‬
‫ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﺼﺮﻳﺔ‪ ،‬أﺣﻴـﻞ ﻋﻠـﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋـﺪ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٩٠‬ﻣـﺎرس اﻟﺸـﻌﺮ وﻟـﻪ ﻓﻴـﻪ دﻳﻮاﻧـﺎن )اﻟﺠﻤـﺎن‬
‫اﻟﻤﻨﻀﻮد‪ ،‬ﻋﺒﻖ اﻷزﻫﺎر(‪ ،‬وﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ‪ :‬اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻟﻜﻞ اﻟﻨﺎس‪ ،‬وﺗﻄﻮر اﻟﻔﻜﺮ اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﺮب‪.‬‬
‫ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٧‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠١٠‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٥٦‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫)‪ (٦١‬وﻟ ــﺪ أزﻫ ــﺮ اﻟﻌﺒﻴ ــﺪي ﻓ ــﻲ اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٤٦‬وأﻧﻬ ــﻰ دراﺳ ــﺘﻪ اﻷوﻟﻴ ــﺔ ﻓﻴﻬ ــﺎ‪ ،‬واﻟﺘﺤ ــﻖ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴ ــﺔ‬
‫اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٦٤‬دﺧ ــﻞ ﻛﻠﻴــﺔ اﻷرﻛ ــﺎن وﺗﺨ ــﺮج ﻓﻴﻬ ــﺎ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٨‬واﺷ ــﺘﺮك ﺑ ــﺪورة اﻟ ــﺪﻓﺎع‬
‫اﻟــﻮﻃﻨﻲ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﺒﻜــﺮ ﻟﻠﺪراﺳــﺎت اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴــﺎ وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ اﻟــﺪﺑﻠﻮم اﻟﻌــﺎﻟﻲ ﺳــﻨﺔ ‪،١٩٨٩‬‬
‫وﺷﻐﻞ ﻋﺪة ﻣﻨﺎﺻﺐ ﻓﻲ اﻟﺠﻴﺶ آﺧﺮﻫﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﻓﺮﻗﺔ اﻟﻤﺸﺎة‪ ،‬وأﺣﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٩١‬وﻫﻮ‬
‫ﻋﻀــﻮ ﻓــﻲ اﺗﺤــﺎد اﻷدﺑــﺎء واﻟﻜﺘــﺎب‪ ،‬وﻣــﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗــﻪ‪ :‬اﻟﻤﻮﺻــﻞ أﻳــﺎم زﻣــﺎن‪ ،‬إﻣــﺎرة اﻟﻌﺒﻴــﺪ اﻟﺤﻤﻴﺮﻳــﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻄﺎﻟﺐ‪ :‬ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ أﻋﻼم اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،...‬ص ‪.٤٩‬‬
‫)‪ (٦٢‬وﻟــﺪ ﻣﺤﻤــﺪ ﺻــﺎﻟﺢ رﺷــﻴﺪ اﻟﺤــﺎﻓﻆ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٥٦‬وﺗﺨــﺮج ﻣــﻦ ﻛﻠﻴــﺔ اﻵداب ﺑﺠﺎﻣﻌــﺔ‬
‫اﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٧٧‬وﻧـﺎل ﺷـﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ‪ ،‬ﺛـﻢ اﻟـﺪﻛﺘﻮراﻩ ﺳـﻨﺔ ‪١٩٩٩‬‬
‫ﻣــﻦ ﻧﻔــﺲ اﻟﻜﻠﻴــﺔ‪ ،‬وﻋﻤــﻞ ﻣﺤﺎﺿــﺮا ﻓــﻲ ﻣﻌﻬــﺪ اﻟﺘﻄــﻮﻳﺮ اﻹذاﻋــﻲ ﻓــﻲ إذاﻋــﺔ ﺑﻐــﺪاد ﻟﻠﻤــﺪة ‪– ١٩٧٩‬‬
‫‪ ، ١٩٨٢‬وﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓـﻲ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،‬ﺛـﻢ ﻣﺪرﺳـﺎ ﻓـﻲ ﻛﻠﻴـﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ اﻷﺳﺎﺳـﻴﺔ ﺑﻘﺴـﻢ اﻟﻠﻐـﺔ‬
‫اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪ ،‬ﻧﺸﺮ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ اﻷﺑﺤـﺎث واﻟﻤﻘـﺎﻻت ﻓـﻲ اﻟﻤﺠـﻼت واﻟﺠﺮاﺋـﺪ اﻟﻌﺮاﻗﻴـﺔ‪ ،‬وﺷـﺎرك ﻓـﻲ ﻋـﺪة‬
‫ﻧــﺪوات و ﻣــﺆﺗﻤﺮات ﺑﺠﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﺻــﺪر ﻟــﻪ ﻛﺘــﺎب ﺑﻌﻨــﻮان )ﺗﺤﺴــﻴﻦ اﻷداء واﻟﺘﻌﺒﻴــﺮ(‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴ ـﺎً‬
‫رﺋــﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳــﺮ ﻣﺠﻠــﺔ أﺑﺤــﺎث ﻛﻠﻴــﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴــﺔ اﻷﺳﺎﺳــﻴﺔ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣﻌــﻪ‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪ ٢‬أﻳــﺎر‬
‫‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٦٣‬وﻟﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺸﻜﺮﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٣٣‬وأﻛﻤـﻞ دراﺳـﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬـﺎ اﻟـﺜﻼث‬
‫ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬ودﺧــﻞ اﻟــﺪورة اﻟﺘﺮﺑﻮﻳــﺔ وﺗﺨــﺮج ﻓﻴﻬــﺎ وﻋﻤــﻞ ﻓــﻲ ﺳــﻠﻚ اﻟﺘﻌﻠــﻴﻢ‪ ،‬ﺛــﻢ ﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷ ــﻬﺎدة‬
‫اﻟﺒﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓــﻲ اﻻﻗﺘﺼــﺎد ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬ﻛﺘــﺐ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻘﺼــﺺ واﻟﻤﺴــﺮﺣﻴﺎت ﻓــﻲ‬
‫ﺻ ــﺤﻒ اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ‪ ،‬وﻋ ــﺮض ﻗﺴ ــﻤﺎ ﻣ ــﻦ ﻣﺴ ــﺮﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓ ــﻲ ﺗﻠﻔﺰﻳ ــﻮن ﻧﻴﻨ ــﻮى ﻓ ــﻲ اﻟﺴ ــﻨﻮات ‪– ١٩٧٣‬‬
‫‪ .١٩٧٤‬إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻌﻼف‪)) :‬ﻓﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺸﻜﺮﺟﻲ ﻗﺎﺻﺎ وﻣﺮﺑﻴﺎ وﻛﺎﺗﺒﺎ ﻣﺴـﺮﺣﻴﺎ((‪،‬‬
‫ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣ ،(١٢٠‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (٦٤‬ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ أﻳﻮب‪ ،‬ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٥٨‬أﻛﻤﻞ دراﺳﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬـﺎ اﻟـﺜﻼث ﻓﻴﻬـﺎ‪ ،‬وﻧـﺎل‬
‫ﺷﻬﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮ س ﻓﻲ اﻟﻄﺐ واﻟﺠﺮاﺣﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٨١‬ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة‬
‫دﺑﻠــﻮم ﻋــﺎﻟﻲ ﻓــﻲ ﻃــﺐ اﻷﻃﻔــﺎل ﻣــﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﺼــﺮﻳﺔ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٩٤‬ﻛﻤــﺎ ﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة‬
‫اﻟﺒﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮ س ﻣــﻦ ﻗﺴــﻢ اﻟﻠﻐــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻛﻠﻴــﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴــﺔ )اﻟﺪراﺳــﺔ اﻟﻤﺴــﺎﺋﻴﺔ( ﺑﺠﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ‬
‫‪ ، ٢٠١٠‬ﻧﺸــﺮ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻤﻘــﺎﻻت ﻓــﻲ ﺟﺮﻳــﺪة اﻟﺮﺳــﺎﻟﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﻳــﺔ اﻟﺴــﺒﻌﻴﻨﺎت وﺑﺪاﻳــﺔ‬
‫اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﻤﺎﺿﻲ‪ ،‬وﻧﺸﺮ ﻓـﻲ ﺟﺮﻳـﺪﺗﻲ ﻓﺘـﻰ اﻟﻌـﺮاق وﻋﺮاﻗﻴـﻮ ن اﻟﻤﻮﺻـﻠﻴﺘﻴﻦ‪ ،‬وﻟـﻪ ﺑﺤـﻮث‬
‫ﻣﻨﺸﻮرة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ آﻓﺎق ﻃﺒﻴـﺔ اﻟﺼـﺎدرة ﻋـﻦ داﺋـﺮة ﺻـﺤﺔ ﻧﻴﻨـﻮى‪ ،‬وﻟـﻪ ﻣﺸـﺎرﻛﺎت ﻓـﻲ ﻋـﺪة ﻣـﺆﺗﻤﺮات‬
‫]‪[٥٧‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫ﻃﺒﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺮ وﺧﺎرﺟﻪ‪ ،‬وﻫﻮ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌـﺮاق‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠـﺔ ﺷﺨﺼـﻴﺔ‬
‫ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٤‬أﻳﺎر ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٦٥‬وﻟـﺪ ﻋﻤــﺮ ﻣﺤﻤــﻮد ﻋﺒــﺪاﷲ ﻓـﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٤١‬وﺗﻠﻘــﻰ ﻋﻠﻮﻣــﻪ اﻷوﻟﻴـﺔ ﻓﻴﻬــﺎ‪ ،‬وﻧﺸــﺄ ﻓــﻲ أﺣﻀــﺎن‬
‫اﻟﺪﻋﻮة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬وﺗﺨﺮج ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ﺑﺒﻐﺪاد ﻋﻠـﻰ ﻧﻔﻘـﺔ وزارة اﻟـﺪﻓﺎع ﺑﺮﺗﺒـﺔ ﻣـﻼزم أول ﺻـﻴﺪﻟﻲ‬
‫وﺗ ــﺪرج ﻓ ــﻲ اﻟﺮﺗﺒ ــﺔ اﻟﻌﺴ ــﻜﺮﻳﺔ إﻟ ــﻰ رﺗﺒ ــﺔ ﻋﻤﻴ ــﺪ ﺻ ــﻴﺪﻟﻲ‪ ،‬أﺣﻴ ــﻞ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋ ــﺪ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٨‬و ﻋ ــﺮف‬
‫ﺑﻤﺴــﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻠﻤﺤﺘــﺎﺟﻴﻦ‪ ،‬وﻛــﺎن ﻣــﻦ ﻧﺸــﻄﺎء اﻟﺤــﺰب اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﻣــﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗــﻪ ‪ :‬اﻟﻄــﺐ‬
‫اﻟﻮﻗﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم‪ ،‬ﻟﻤﺎذا ﻧﺼﻠﻲ‪ ،‬ﻓﺘﻰ ﺣﻠﺐ‪ ،‬اﻹﺳﻼم ﻫﻮ اﻟﺤﻞ‪ ،‬ﻓـﺘﺢ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،‬وﻗـﺪ اﻏﺘﻴـﻞ ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﻓ ــﻲ ‪ ٥‬ﻛ ــﺎﻧﻮن اﻟﺜ ــﺎﻧﻲ ‪ .٢٠٠٥‬اﻟﻄﺎﻟ ــﺐ‪ :‬ﻣﻮﺳ ــﻮﻋﺔ أﻋ ــﻼم اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ‪ ،...‬ص ص ‪– ٣٨٢‬‬
‫‪.٣٨٣‬‬
‫)‪ (٦٦‬اﻷﺳــﺘﺎذ اﻟــﺪﻛﺘﻮر رﻳــﺎض ﻫﺎﺷــﻢ ﻫــﺎدي‪ ،‬ﻣــﻦ وﻻدة اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٥٠‬وأﻧﻬــﻰ دراﺳــﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬــﺎ‬
‫اﻟﺜﻼث ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻣﻦ ﻗﺴﻢ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ﺑﺠﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‬
‫ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٦‬ﺛــﻢ اﻟﻤﺎﺟﺴــﺘﻴﺮ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٦‬واﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٩٦‬ﻣــﻦ اﻟﻜﻠﻴــﺔ ﻧﻔﺴــﻬﺎ‪ ،‬وﻋﻤــﻞ‬
‫ﻣﺪرﺳ ـﺎً ﻓــﻲ ﻛﻠﻴــﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴــﺔ ﺑﺠ ﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﻧﺸــﺮ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻤﻘــﺎﻻت ﻓــﻲ ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪،‬‬
‫واﻟﺤــﺪﺑﺎء‪ ،‬وﻧﻴﻨــﻮى‪ ،‬وﻧﺸــﺮ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺒﺤــﻮث ﻓــﻲ ﻣﺠــﻼت ﻋﺮاﻗﻴــﺔ وﻋﺮﺑﻴــﺔ ﻣﻨﻬــﺎ ‪ :‬ﻣﺠﻠــﺔ آداب‬
‫اﻟﺮاﻓﺪﻳﻦ )ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ(‪ ،‬وﻣﺠﻠﺔ ﺑﻴﺖ اﻟﺤﻜﻤـﺔ )ﺑﻐـﺪاد(‪ ،‬وﻣﺠﻠـﺔ آﻓـﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ )دﺑـﻲ(‪ ،‬وﻣﺠﻠـﺔ‬
‫ﺟﻤﻌﻴــﺔ اﻟﻤــﺆرﺧﻴﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑــﺔ‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴــﺎ رﺋــﻴﺲ ﻗﺴــﻢ اﻟﺤﻀــﺎرة اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ ﻓــﻲ ﻛﻠﻴــﺔ اﻟﻌﻠــﻮم اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ‬
‫ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،‬وﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ‪ :‬اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻻﺳﺘﺸﺮاﻗﻴﺔ دراﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‪ ،‬واﻟﺴﻴﺮة اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺑﺮواﻳﺔ اﻹﻣﺎم‬
‫اﻟﺒﺨــﺎري‪ ،‬وﻣﻌﺠــﻢ ﻧﺴــﺎء اﻷﻧﺼــﺎر‪ ،‬وﺗــﺎرﻳﺦ اﻷدﻳــﺎن‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣﻌــﻪ‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪٢٨‬‬
‫ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٦٧‬وﻟﺪ اﻟﺸﻴﺦ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٤٣‬وأﻧﻬﻰ دراﺳﺘﻪ اﻷوﻟﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،‬وﺣﺼـﻞ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻹﻣﺎم اﻷﻋﻈﻢ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٧٣‬وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ اﻹﺟـﺎزة اﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﻣـﻦ‬
‫ﻓﻀـﻴﻠﺔ اﻟﺸـﻴﺦ رﺷـﻴﺪ اﻟﺨﻄﻴـﺐ اﻟﻤﻮﺻـﻠﻲ ‪ ،١٩٦٨‬وإﺟـﺎزة ﻋﺎﻟﻤﻴـﺔ ﺛﺎﻧﻴـﺔ ﻣـﻦ ﻓﻀـﻴﻠﺔ اﻟﺸـﻴﺦ ﻣﺤﻤــﺪ‬
‫ﻋﻠﻲ اﻟﻴﺄس اﻟﻌﺪواﻧﻲ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٧٣‬أﺷﻐﻞ وﻇﺎﺋﻒ اﻹﻣﺎﻣﺔ واﻟﺨﻄﺎﺑـﺔ ﻓـﻲ ﻋـﺪد ﻣـﻦ ﺟﻮاﻣـﻊ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‬
‫واﻟﻌﺎﺻــﻤﺔ ﺑﻐــﺪاد‪ ،‬وﻫــﻮ رﺋــﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴــﺔ اﻟﺸــﺒﺎن اﻟﻤﺴــﻠﻤﻴﻦ وﺟﻤﻌﻴــﺔ راﺑﻄــﺔ اﻟﻌﻠﻤــﺎء ﺳــﻨﺔ ‪،١٩٩٥‬‬
‫وﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ إﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻮﺳﻄﻰ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٧٧‬وﺑﻘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻮﻓﺪا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬
‫اﻟﻌﺮاﻗﻴــﺔ وﻣﻬﻤﺘــﻪ اﻟــﺪﻋﻮة إﻟــﻰ اﻹﺳــﻼم‪ ،‬واﺷــﺘﺮك ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻤــﺆﺗﻤﺮات اﻟﻌﻠﻤﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‬
‫وﺑﻐﺪاد‪ ،‬وأﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺎﻃﺎت راﺑﻄﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﺮع اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،‬وﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ‪ :‬ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﻟﻴـﺰدادوا إﻳﻤﺎﻧـﺎ‪،‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٥٨‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻮر اﻟﻘﺮآﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻦ ﺻـﻔﺎت اﻟﺪاﻋﻴـﺔ‪ .‬اﻟﻄﺎﻟـﺐ‪ :‬ﻣﻮﺳـﻮﻋﺔ أﻋـﻼم اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،...‬ص ص ‪-٧‬‬
‫‪.٨‬‬
‫)‪ (٦٨‬وﻟ ــﺪ اﻟ ــﺪﻛﺘﻮر ﻧﺒﻴ ــﻞ ﻧﺠﻴ ــﺐ ﻓﺎﺿ ــﻞ ﻓـــﻲ اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٥٥‬ﻓﺠ ــﺪﻩ اﻟﺸ ــﺎﻋﺮ اﻟﻤﻌ ــﺮوف ﻓﺎﺿـــﻞ‬
‫اﻟﺼــﻴﺪﻻﻧﻲ‪ ،‬وأﻛﻤــﻞ ﻧﺠﻴــﺐ ﻓﺎﺿــﻞ دراﺳــﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬــﺎ اﻟــﺜﻼث ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة‬
‫ﺑﻜـﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻃــﺐ وﺟﺮاﺣــﺔ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٧٩‬وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟﻤﺠﻠـﺲ اﻟﻌﺮﺑــﻲ ﻻﺧﺘﺼــﺎص اﻷﻣـﺮاض‬
‫اﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٩٠‬وﺗﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼـﺐ ﻣـﺪﻳﺮ ﻣﺴﺘﺸـﻔﻰ ﺗﻠﻌﻔـﺮ اﻟﻌـﺎم ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٩٢‬وﻟﺪﻳـﻪ اﻫﺘﻤﺎﻣـﺎت ﻓـﻲ‬
‫اﻷدب واﻟﺸﻌﺮ واﻟﺮﺳﻢ‪ ،‬وﻧﺸﺮ ﻋﺪة ﻣﻘـﺎﻻت ﻓـﻲ ﺻـﺤﻒ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳـﺔ )ﺑﻐـﺪاد( واﻟﺤـﺪﺑﺎء وﻓﺘـﻰ اﻟﻌـﺮاق‬
‫اﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺘﻴﻦ‪ .‬ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺤﺎج ﻗﺎﺳﻢ وآﺧﺮون‪ :‬دﻟﻴﻞ اﻷﻃﺒﺎء واﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﻓـﻲ اﻟﻘـﺮن‬
‫اﻟﻌﺸ ـﺮﻳﻦ )‪ ،(١٩٨٠ – ١٩٠١‬ج‪ ،١‬ط‪ ،١‬ﻣﺮﻛــﺰ اﻟﺘﻌﻠــﻴﻢ اﻟﻄﺒــﻲ اﻟﻤﺴــﺘﻤﺮ‪) ،‬اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،(٢٠٠٠ ،‬ص‬
‫ص ‪.٢٧١ – ٢٧٠‬‬
‫)‪ (٦٩‬وﻟﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺠﺒﺎر ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺮﺟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٤٢‬وأﻛﻤﻞ دراﺳﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬﺎ اﻟﺜﻼث ﻓﻴﻬﺎ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫‪١٩٦٠‬‬ ‫ﺛﻢ ﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ دﺑﻠـﻮم ﺗﻌﻠـﻴﻢ ﻋـﺎﻟﻲ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٦٥‬وﻋـﻴﻦ ﻓـﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒـﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳـﺔ اﻟﻌﺎﻣـﺔ ﺳـﻨﺔ‬
‫ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻟﻰ إدارﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻢ ﻣﺪﻳﺮ أوﻗﺎف اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،‬وﻣﺪﻳﺮ اﻷﻣﻼك ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻧﻴﻨﻮى‪ ،‬وﺷـﺎرك ﻓـﻲ ﻋـﺪة‬
‫ﻣـﺆﺗﻤﺮات ﻣﻜﺘﺒﻴــﺔ‪ ،‬وﻓــﻲ اﻟﻤـﺆﺗﻤﺮ اﻹﺳــﻼﻣﻲ اﻟﻤﻨﻌﻘــﺪ ﻓـﻲ ﺑﻐــﺪاد اﻷول واﻟﺜــﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻫـﻮ ﻋﻀــﻮ ﺟﻤﻌﻴــﺔ‬
‫اﺗﺤﺎد اﻟﻤﻜﺘﺒﻴﻴﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻴﻦ‪ ،‬وﻋﻀﻮ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺘﺎب واﻷدﺑﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﻨـﻮى‪ ،‬وﻋﻀـﻮ اﻟﻤﺠﻠـﺲ‬
‫اﻟ ــﻮﻃﻨﻲ ﻟﻌﺸ ــﺎﺋﺮ اﻟﻌ ــﺮاق ﻓ ــﺮع ﻧﻴﻨ ــﻮى‪ ،‬ﻣ ــﻨﺢ درع اﻟﺜﻘﺎﻓ ــﺔ واﻹﺑ ــﺪاع ﻣ ــﻦ اﻟﻔﻀ ــﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﻮﺻ ــﻠﻴﺔ ﺳـ ـﻨﺔ‬
‫‪ ،٢٠٠٩‬وﻣــﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗــﻪ ‪ :‬دﻟﻴــﻞ اﻟﻤﻮﺻــﻞ اﻟﻌــﺎم‪ ،‬وﺣﺼــﺎر اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﻣــﻦ ﻣﻼﺣــﻢ اﻟﺒﻄﻮﻟــﺔ‪ ،‬واﻟــﺪﻟﻴﻞ‬
‫اﻟﻤﺮﺷــﺪ ﻟﻠﺠﺮاﺋــﺪ اﻟﻤﻮﺻــﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻮﺳــﻮﻋﺔ ﻋﻠﻤــﺎء اﻟﻤﻮﺻــﻞ ج‪ ،١‬وﻻ ﻳــﺰال ﻳﻮاﺻــﻞ اﻟﻜﺘﺎﺑــﺔ واﻟﻨﺸــﺮ‪.‬‬
‫ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٠‬آذار ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٧٠‬وﻟــﺪ ﻣﺤﻤــﻮد اﻟﺤــﺎج ﻗﺎﺳــﻢ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٣٧‬وأﻛﻤــﻞ دراﺳــﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬــﺎ اﻟــﺜﻼث ﻓﻴﻬــﺎ‪،‬‬
‫وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة ﺑﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓﻲ اﻟﻄﺐ ﻣـﻦ ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﺳـﺘﺎﻧﺒﻮل ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴـﺎ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٦١‬وﻋـﻴﻦ ﻓـﻲ‬
‫ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ اﻷﻃﻔــﺎل ﺑﺎﻟﻤﻮﺻــﻞ ﻟﻠﻔﺘــﺮة ‪ ،١٩٧٧ – ١٩٦٣‬وﺗــﻮﻟﻰ ﻣﻨﺼــﺐ ﻣــﺪﻳﺮ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ اﻟﺤﻜﻤــﺔ‬
‫ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ‪ ،١٩٧٨ – ١٩٧٧‬وأﺣﻴـﻞ ﻋﻠـﻰ اﻟﺘﻘﺎﻋـﺪ ﺑﻨـﺎءً ﻋﻠـﻰ ﻃﻠﺒـﻪ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٨٨‬وﻫـﻮ‬
‫ﻋﻀﻮ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻄﺐ )ﺑﺎرﻳﺲ(‪ ،‬وﻋﻀﻮ ﺟﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﺆرﺧﻴﻦ واﻵﺛـﺎرﻳﻴﻦ ﻓـﺮع اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪،‬‬
‫وﻋﻀــﻮ ﻧﻘﺎﺑــﺔ اﻷﻃﺒــﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻴــﺔ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٦١‬ﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﻋــﺪة ﺟــﻮاﺋﺰ وﺗﻜﺮﻳﻤــﺎت ﻋﻠﻤﻴــﺔ‪ ،‬وﻣــﻦ‬
‫ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ‪ :‬أﻣﺮاض اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻤﻌﺪﻳﺔ وﺗﻠﻘﻴﺤﺎﺗﻪ‪ ،‬وﺗﺎرﻳﺦ ﻃﺐ اﻷﻃﻔﺎل ﻋﻨـﺪ اﻟﻌـﺮب‪ .‬ﻣﺤﻤـﺪ‪ ،‬وآﺧـﺮون‪:‬‬
‫دﻟﻴﻞ اﻷﻃﺒﺎء واﻟﺼﻴﺎدﻟﺔ‪ ،...‬ص ص ‪.٢٤٦ – ٢٤٣‬‬
‫]‪[٥٩‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫)‪ (٧١‬ذاﻛــﺮ ﺧﻠﻴــﻞ اﻟﻌﻠــﻲ‪ ،‬ﺑﺎﺣــﺚ‪ ،‬وﻛﺎﺗــﺐ‪ ،‬وﻟــﺪ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٥٩‬وأﻛﻤــﻞ دراﺳــﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬــﺎ‬
‫اﻟﺜﻼث ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺗﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد‪ ،‬ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ‪ ،‬ﺛﻢ ﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ ﻓـﻲ اﻟﻘـﺎﻧﻮن‬
‫اﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ، ٢٠٠١‬ﺛـﻢ اﻟـﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻓـﻲ ﻧﻔـﺲ اﻟﺘﺨﺼـﺺ ﻣـﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴـﺔ ﻓـﻲ‬
‫ﺑﻴــﺮوت ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٨‬ﻋﻤــﻞ ﻓــﻲ ﻣﻴــﺪان اﻟﺼــﺤﺎﻓﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وأﺻــﺪر أول ﺟﺮﻳــﺪة ﺑﻌــﺪ دﺧــﻮل‬
‫اﻟﻘﻮات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻧﻴﺴﺎن إﻟـﻰ اﻟﻌـﺮاق وﻫـﻲ ﺟﺮﻳـﺪة )اﻟﻤﻮﺻـﻞ( واﻟﺘـﻲ ﺻـﺪرت ﻓـﻲ ‪٢‬‬
‫أﻳـﺎر ‪ ،٢٠٠٣‬وﺷـﺎرك ﻓـﻲ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣـﻦ اﻟﻤـﺆﺗﻤﺮات واﻟﻨـﺪوات داﺧــﻞ اﻟﻌـﺮاق وﺧﺎرﺟـﻪ‪ ،‬وﻫـﻮ ﺳــﻜﺮﺗﻴﺮ‬
‫وﻣـ ــﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳـ ــﺮ ﺟﺮﻳـ ــﺪة )اﻟﺤـ ــﺪﺑﺎء( ﻟﻠﻤـ ــﺪة ‪ ،٢٠٠٤ – ٢٠٠٣‬وﻣـ ــﺪﻳﺮ ﺗﺤﺮﻳـ ــﺮ ﺟﺮﻳـ ــﺪة )اﻟﻤﺴـ ــﺎر(‬
‫اﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻋﻀﻮ اﺗﺤﺎد اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻴﻦ اﻟﻌﺮب‪ ،‬وﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ‪ ،‬وﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ‪ :‬اﻟﺤﻖ‬
‫اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ وﺣﻤﺎﻳﺘﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١‬أﻳﺎر ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٧٢‬وﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻀﺮ ﻋﺒﺎس ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ زﻣـﺎر ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٤٤‬ﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة اﻟﺒﻜـﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻣـﻦ ﻗﺴـﻢ‬
‫اﻹﻧﺘﺎج اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺰراﻋﺔ واﻟﻐﺎﺑـﺎت ﺑﺠﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٦٨‬وﻧـﺎل ﺷـﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ‬
‫ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ رﻳــﺪﻧﻚ ﻓــﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴــﺎ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٥‬ﺛــﻢ اﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻟﻨــﺪن ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٠‬وﻫــﻮ‬
‫ﻋﻀﻮ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻋﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬وﻋﻀﻮ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﺮﺑﺔ‪ ،‬وﺷـﺎرك ﻓـﻲ اﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ‬
‫اﻟﻤــﺆﺗﻤﺮات واﻟﻨــﺪوات داﺧــﻞ اﻟﻌــﺮاق وﺧﺎرﺟــﻪ‪ ،‬وﻛــﺎن أﺣــﺪ ﻣﺮاﺳــﻠﻲ ﺻــﻔﺤﺔ اﻷﺟــﻮاء اﻟﺠﺎﻣﻌﻴــﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘـﻰ اﻟﻌـﺮاق ﺑﻜﻠﻴـﺔ اﻟﺰ راﻋـﺔ ﻓـﻲ أواﺳـﻂ اﻟﺴـﺘﻴﻨﺎت ﻣـﻦ اﻟﻘـﺮن اﻟﻤﺎﺿـﻲ‪ ،‬وﻣـﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗـﻪ‪ :‬ﻧﺸـﻮء‬
‫وﻣﻮرﻓﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺘﺮﺑﺔ‪ ،‬وإدارة اﻟﺘﺮﺑﺔ ﻟﺘﺨﻄﻴﻂ واﺳﺘﻌﻤﺎﻻت اﻷراﺿﻲ‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗﺪرﻳﺴﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺰراﻋـﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٨‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٧٣‬ﻋﺒﺪاﻟﺴـــﻼم ﻣـــﺪﻧﻲ‪ ،‬ﻛﺎﺗـــﺐ‪ ،‬ﻣـــﻦ ﺳـــﻜﻨﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈـــﺔ دﻫـــﻮك‪ ،‬وﻫـــﻮ ﻋﻀـــﻮ ﻓـــﻲ اﻻﺗﺤـــﺎد اﻹﺳـــﻼﻣﻲ‬
‫اﻟﻜﺮدﺳ ــﺘﺎﻧﻲ‪ ،‬وﻳﻜﺘ ــﺐ ﻓ ــﻲ ﻣﺠﻠ ــﺔ اﻟﺤ ــﻮار اﻟﺘ ــﻲ ﻳﺼ ــﺪرﻫﺎ اﻻﺗﺤ ــﺎد اﻟﻤ ــﺬﻛﻮر‪ ،‬وﻫ ــﻮ ﻣ ــﻦ اﻟﻜﺘ ــﺎب‬
‫اﻹﺳــﻼﻣﻴﻴﻦ اﻟﻤﻌﺘــﺪﻟﻴﻦ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣــﻊ اﻟــﺪﻛﺘﻮر ذاﻛــﺮ ﺧﻠﻴــﻞ اﻟﻌﻠــﻲ‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪ ١‬أﻳــﺎر‬
‫‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٧٤‬وﻟﺪ ﺑﺎﺳﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٤٧‬وأﻛﻤﻞ دراﺳﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬﺎ اﻟﺜﻼث ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺗﺨﺮج‬
‫ﻓــﻲ ﻛﻠﻴــﺔ اﻟﺼــﻴﺪﻟﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٠‬وﻧــﺎل ﺷــﻬﺎدة اﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻓــﻲ ﻋﻠــﻢ اﻟﺴــﻤﻮم ﻣــﻦ‬
‫ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻛﻼﺳــﻜﻮ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٠‬ﻛﻤــﺎ ﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة ﻣﻤﺎرﺳــﺔ )دﺑﻠــﻮم( ﻣــﻦ ﻗﺴــﻢ اﻟﺴــﻤﻮم ﻓــﻲ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك‪ ،‬وﺷﻬﺎدة دﺑﻠﻮم أﺧﺮى ﻣﻦ ﻗﺴﻢ اﻟﺴﻤﻮم ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻠﻴﻔﻼﻧﺪ‪ -‬أوﻫﺎﻳﻮ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت‬
‫اﻟﻤﺘﺤــﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴــﺔ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٠‬وﻋﻤــﻞ ﻣﺪرﺳ ـﺎً ﻓــﻲ ﻛﻠﻴــﺔ ﻃــﺐ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﺷــﺎرك ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣــﻦ‬
‫اﻟﻤــﺆﺗﻤﺮات اﻟﻤﺤﻠﻴــﺔ واﻟﻌﺎﻟﻤﻴــﺔ داﺧــﻞ اﻟﻌــﺮاق وﺧﺎرﺟــﻪ‪ ،‬وﻫــﻮ ﻋﻀــﻮ ﻓــﻲ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴــﺎت‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٦٠‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫اﻟﻌﻠﻤﻴــﺔ واﻟﻤﻬﻨﻴــﺔ واﻟﻨﻘﺎﺑﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬وﻣــﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗــﻪ‪ :‬ﻛﺘــﺎب اﻟﺼــﻴﺪﻟﺔ واﻟــﺪواء‪ ،‬وﻛﺘــﺎب اﻟﻄــﺐ‬
‫اﻟﺸﺮﻋﻲ واﻟﺴﻤﻮﻣﻴﺎت ﺑﺎﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﺳﺎﺗﺬة ﻋﺮب‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ‬
‫اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٥‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٧٥‬وﻟــﺪ ﺟﺰﻳ ــﻞ ﻋﺒ ــﺪاﻟﺠﺒﺎر اﻟﺠــﻮﻣﺮد ﻓ ــﻲ اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٥٢‬وأﻧﻬــﻰ دراﺳ ــﺘﻪ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳ ــﺔ ﺳ ــﻨﺔ ‪،١٩٦٧‬‬
‫وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة ﺑﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮس آداب ﻓــﻲ ﻗﺴــﻢ اﻟﺘــﺎرﻳﺦ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٧٤‬وﻧــﺎل ﺷــﻬﺎدة اﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻣــﻦ‬
‫ﺟﺎﻣﻌـﺔ )ﺳـﺎﻧﺖ أﻧـﺪروس( ﻓـﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴـﺎ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٨٤‬وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة دﺑﻠـﻮم ﻋـﺎﻟﻲ ﻓـﻲ اﻟﺪراﺳـﺎت‬
‫أﻟﺴــﺎﻣﻴﺔ ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ )أوﻧﺒــﺮة( ﻓــﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴــﺎ ﺳــﻨﺔ ‪ ،١٩٨٥‬وﻋﻤــﻞ ﻣﺪرﺳـﺎً ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﻣﻨــﺬ ﺳــﻨﺔ‬
‫‪ ،١٩٨٥‬وﺷــﻐﻞ ﻣﻨﺼــﺐ ﻣﺴــﺎﻋﺪ رﺋــﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٣‬ﻟــﻪ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟﻜﺘﺎﺑــﺎت ﻓــﻲ‬
‫اﻟﺼــﺤﻒ اﻟﻤﺤﻠﻴــﺔ ﻣﻨﻬــﺎ‪ :‬ﻓﺘــﻰ اﻟﻌﺮاق‪،‬واﻟﺤــﺪﺑﺎء‪،‬وﻋﺮاﻗﻴﻮن‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣﻌــﻪ‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪١‬‬
‫ﺣﺰﻳﺮان ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٧٦‬وﻟﺪ ﻣﻨﻬﻞ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﻌﻠﻲ ﺑﻚ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻﻞ ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٦٠‬وأﻛﻤـﻞ دراﺳـﺘﻪ ﺑﻤﺮاﺣﻠﻬـﺎ اﻟـﺜﻼث ﻓﻴﻬـﺎ‪،‬‬
‫وﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷـﻬﺎدة ﺑﻜـﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓـﻲ اﻟﺘـﺎرﻳﺦ ﻣـﻦ ﻛﻠﻴـﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺟﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،‬ﺛـﻢ اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻢ اﻟﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ‪ -‬أﺑﻦ رﺷﺪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد‪،‬‬
‫اﺷﺘﺮك ﻓﻲ ﻋﺪة ﻧﺪوات وﻣﺆﺗﻤﺮات ﻋﻠﻤﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﻘﻄﺮ وﺧﺎرﺟـﻪ‪ ،‬ﻛﺘـﺐ ﻓـﻲ ﻋـﺪة ﺻـﺤﻒ ﻣﻨﻬـﺎ ﻓﺘـﻰ‬
‫اﻟﻌﺮاق‪ ،‬وﻋﺮاﻗﻴﻮن‪ ،‬ودﺟﻠﺔ‪ ،‬وﻫﻮ ﻋﻀﻮ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌـﺮب‪ ،‬وﻟـﻪ اﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﺒﺤـﻮث اﻟﻤﻨﺸـﻮر ة‬
‫ﻓــﻲ ﻣﺠــﻼت ﻋﻠﻤﻴــﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔــﺔ‪ ،‬ﻟــﻪ ﺗﺤــﺖ اﻟﻄﺒــﻊ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻜﺘــﺐ ﻣﻨﻬــﺎ‪ :‬ﻣﻮﺳــﻮﻋﺔ أوﻗــﺎف اﻟﻤﻮﺻــﻞ‬
‫)أرﺑﻌﺔ أﺟـﺰاء(‪ ،‬وﻋﺸـﺎﺋﺮ ﻋﻨـﺰة وﻣﺮاﺣـﻞ ﺗﻮﻃﻨﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻌـﺮاق‪ ،‬ﺣﺎﻟﻴـﺎً ﺗﺪرﻳﺴـﻲ ﺑﻘﺴـﻢ اﻟﺘـﺎرﻳﺦ ﻓـﻲ ﻛﻠﻴـﺔ‬
‫اﻵداب‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٦‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠١٠‬‬
‫)‪(٧٧‬أﺳﺘﺎذ ﻓﻲ ﻣﺮ ﻛﺰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ‪.‬‬
‫)‪ (٧٨‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣٠ ،(٦٢‬آذار ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (٧٩‬وزارة اﻟﺘﻌﻠ ـ ـ ــﻴﻢ اﻟﻌ ـ ـ ــﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤ ـ ـ ــﺚ اﻟﻌﻠﻤ ـ ـ ــﻲ‪ ،‬ﻣﻜﺘ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ــﻮزﻳﺮ‪ ،‬اﻟﻌ ـ ـ ــﺪد‪ :‬م و ‪ ،٢٥٩ /٥‬ﺑﺘ ـ ـ ــﺎرﻳﺦ‬
‫‪ .٢٠٠٥/٤/١٠‬ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻤﻠﺤﻖ رﻗﻢ )‪.(٢٧‬‬
‫)‪ (٨٠‬اﻟ ــﺪﻛﺘﻮر ﺧﻠﻴ ــﻞ ﻣﺤﻤ ــﺪ اﻟﺨ ــﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻣ ــﻦ ﻣﻮاﻟﻴ ــﺪ اﻟﻤﻮﺻ ــﻞ ﺳ ــﻨﺔ ‪ ،١٩٦٥‬أﻛﻤ ــﻞ دراﺳ ــﺘﻪ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴ ــﺔ‬
‫واﻟﻤﺘﻮﺳــﻄﺔ واﻹﻋﺪادﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة ﺑﻜــﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓــﻲ ﻋﻠــﻢ اﻻﺟﺘﻤــﺎع ﻣــﻦ‬
‫‪ ١٩٨٨‬وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ ﻣـﻦ ﻗﺴــﻢ ﻋﻠـﻢ اﻻﺟﺘﻤـﺎع ﻓــﻲ‬ ‫‪،‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺻـﻼح اﻟـﺪﻳﻦ ﺳــﻨﺔ‬
‫ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪاد ﺳﻨﺔ ‪ ،١٩٩١‬ﺛﻢ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟـﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻣـﻦ اﻟﻜﻠﻴـﺔ ﻧﻔﺴـﻬﺎ ﺳـﻨﺔ‬
‫‪ ،٢٠٠١‬وﺷــﺎرك ﺑﺒﺤــﻮث ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻤــﺆﺗﻤﺮات اﻟﺘــﻲ ﻋﻘــﺪت داﺧــﻞ اﻟﻘﻄــﺮ‪ ،‬وﻛﺘــﺐ اﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ‬
‫اﻟﺒﺤــﻮث واﻟﻤﻘــﺎﻻت ﻧﺸــﺮت ﻓــﻲ اﻟﻤﺠــﻼت واﻟﺠﺮاﺋــﺪ اﻟﻤﺤﻠﻴــﺔ ﻣﻨﻬــﺎ ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌ ـﺮاق واﻟﺤــﺪﺑﺎء‬
‫]‪[٦١‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫وﻋﺮاﻗﻴـﻮن وﻣﺠﻠــﺔ ﻣﻨﺎﻫـﻞ ﺟﺎﻣﻌﻴــﺔ وﻣﺠﻠـﺔ اﻟﻌﻠــﻮم اﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ وآداب اﻟﺮاﻓــﺪﻳﻦ وﻏﻴﺮﻫـﺎ‪ ،‬وﻳﺸــﻐﻞ ﺣﺎﻟﻴــﺎ‬
‫رﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓـﻲ ﻛﻠﻴـﺔ اﻵداب ﺑﺠﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠـﺔ ﺷﺨﺼـﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣـﺚ ﻣﻌـﻪ‪ ،‬ﺑﺘـﺎرﻳﺦ‬
‫‪ ٢٤‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٨١‬وﻟﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﺣﻴﺪر اﻟﺮﺑﻴﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺻـﻞ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٨١‬وﺣﺼـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺷـﻬﺎدة اﻟﻤﺎﺟﺴـﺘﻴﺮ ﻓـﻲ اﻵﺛـﺎر‬
‫اﻟﻘﺪﻳﻤــﺔ ﻣــﻦ ﻛﻠﻴــﺔ اﻵﺛــﺎر ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻟﻤﻮﺻــﻞ‪ ،‬وﻳﻌﻤــﻞ ﻣﺪرﺳـﺎًﻓــﻲ ﻗﺴــﻢ اﻟﺪراﺳــﺎت اﻟﻤﺴــﻤﺎرﻳﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﻛﻠﻴﺔ اﻵﺛﺎر ﺑﺠﺎﻣﻌـﺔ اﻟﻤﻮﺻـﻞ‪ ،‬وﻳﺸـﻐﻞ ﻣﻨﺼـﺐ ﻣﻘـﺮر ﻗﺴـﻢ اﻟﺪراﺳـﺎت اﻟﻤﺴـﻤﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻟـﻪ ﻋـﺪة ﺑﺤـﻮث‬
‫ﻣﻨﺸــﻮرة ﻓــﻲ ﻣﺠﻠــﺔ آﻓــﺎق اﻟﺜﻘﺎﻓــﺔ واﻟﺘــﺮاث‪ ،‬وﻣﺠﻠــﺔ آداب اﻟﺮاﻓــﺪﻳﻦ‪ ،‬وﻣﺠﻠــﺔ ﻛﻠﻴــﺔ اﻵداب‪ -‬ﺟﺎﻣﻌــﺔ‬
‫ﺑﻐﺪاد‪ .‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻌﻪ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١‬ﺷﺒﺎط ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٨٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٢٠١‬ﻧﺸﺎط ‪.٢٠٠٨‬‬
‫)‪ (٨٣‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣــﻊ اﻷﺳــﺘﺎذ ﻓــﻮزي اﻟﻘﺎﺳــﻢ‪ ،‬ﺑﺘــﺎرﻳﺦ ‪ ٢٦‬ﻛــﺎﻧﻮن اﻷول ‪٢٠١٠‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ‬
‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻷﺳﺘﺎذ ﺳﻌﺪاﻟﺪﻳﻦ ﺧﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٠‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٨٤‬اﻟﻨﻌﻴﻤــﻲ‪)) :‬أﺣﻤــﺪ ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒــﻲ‪ :‬راﺋــﺪ اﻟﺼــﺤﺎﻓﺔ‪ ،((...‬ص ‪٣٦‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣــﻊ‬
‫اﻷﺳﺘﺎذ ﻓﻮزي اﻟﻘﺎﺳﻢ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٦‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠١٠‬‬
‫)‪ (٨٥‬إﺑــﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴــﻞ اﻟﻌــﻼف‪)) :‬اﻷﺳــﺘﺎذ أﺣﻤــﺪ ﺳــﺎﻣﻲ أﻟﺠﻠﺒــﻲ ﺷــﻴﺦ اﻟﺼــﺤﻔﻴﻴﻦ اﻟﻤﻮﺻــﻠﻴﻴﻦ((‪ ،‬ﻣﺠﻠــﺔ‬
‫ﻣﻮﺻﻠﻴﺎت‪ ،‬ﻋﺪد ﺧﺎص‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ،(٢٦‬أﻳﺎر ‪ ،٢٠٠٩‬ص ص ‪.١٢ -١١‬‬
‫)‪ (٨٦‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻷﺳﺘﺎذ ﺳﻌﺪ اﻟﺪﻳﻦ ﺧﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٠‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٨٧‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٩‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٨٨‬اﻟﻌﻼف‪)) :‬اﻷﺳﺘﺎذ أﺣﻤﺪ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒﻲ‪ ،((...‬ص ‪.١٢‬‬
‫)‪ (٨٩‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻌﻼف‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٣١‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٩٠‬ﺑﻌــﺪ وﻓــﺎة أﺣﻤــﺪ ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒــﻲ ﺻــﺪر ﻣــﺎ ﻳﻘــﺎرب ﻣــﻦ ﺳــﺒﻌﻴﻦ ﻋــﺪداً ﻣــﻦ ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬ﺛــﻢ‬
‫ﺗﻮﻗﻔ ــﺖ اﻟﺠﺮﻳ ــﺪة ﻋ ــﻦ اﻟﺼ ــﺪور ﻓ ــﻲ ﻋ ــﺪدﻫﺎ اﻷﺧﻴ ــﺮ رﻗ ــﻢ )‪ (٣١٨‬ﺑﺘ ــﺎرﻳﺦ ‪ ٥‬ﻛ ــﺎﻧﻮن اﻷول ‪٢٠١٠‬‬
‫ﻷﺳــﺒﺎب ﻣﺎﻟﻴــﺔ وﻓﻨﻴــﺔ ﻛﻤــﺎ ﺟــﺎء ﻓــﻲ أﻋﻠــﻰ ﺻــﻔﺤﺘﻬﺎ اﻷوﻟــﻰ‪ .‬ﻳﻨﻈــﺮ اﻟﻤﻠﺤــﻖ رﻗــﻢ )‪ .(٢٨‬وﻫﻨــﺎك ﻣــﻦ‬
‫رأى إن ﺳﺒﺐ ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺠﺮﻳﺪة ﻋـﻦ اﻟﺼـﺪور ﻫـﻮ اﻟﻔـﺮاغ اﻟـﺬي ﺗﺮﻛـﻪ رﺣﻴـﻞ أﺣﻤـﺪ ﺳـﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒـﻲ‪ ،‬إذ‬
‫ﻟـ ــﻢ ﻳﺴـ ــﺘﻄﻊ ﻣـ ــﻦ ﺑﻘـ ــﻲ ﻓـ ــﻲ اﻟﺠﺮﻳـ ــﺪة ﺗﺠـ ــﺎوز ذﻟـ ــﻚ اﻟﻔـ ــﺮاغ‪ .‬ﺧﻀـ ــﺮ‪)) :‬اﺣﺘﺠـ ــﺎب أﻗـ ــﺪم ﺟﺮﻳـ ــﺪة‬
‫ﻣﻮﺻــﻠﻴﺔ‪ ،((...‬ﺟﺮﻳــﺪة اﻟﺰﻣــﺎن‪ ،‬اﻟﻌــﺪد )‪ ٧ ،(٣٨١٥‬ﺷــﺒﺎط ‪٢٠١١‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣــﺚ ﻣــﻊ‬
‫اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻌﻼف‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٢٨‬آب ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٩١‬ﻋــﺎدل اﻟﺒﻜــﺮي‪)) :‬ﻟﻘــﺪ ﻓﻘــﺪﺗﻚ ﻳــﺎ ﺳــﺎﻣﻲ((‪ ،‬ﻣﺠﻠــﺔ ﻣﻮﺻــﻠﻴﺎت‪ ،‬ﻋــﺪد ﺧــﺎص‪ ،‬ﻋــﺪد )‪ ،(٢٦‬أﻳــﺎر‬
‫‪ ،٢٠٠٩‬ص ص ‪٤١ – ٤٠‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠ ــﺔ ﺷﺨﺼ ــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣ ــﺚ ﻣ ــﻊ اﻷﺳ ــﺘﺎذ اﻟ ــﺪﻛﺘﻮر ذﻧ ــﻮن اﻷﻃﺮﻗﺠ ــﻲ‪،‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٦٢‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٣٠‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪ ٢٠١٠‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻷﺳﺘﺎذ ﺳـﻌﺪ اﻟـﺪﻳﻦ ﺧﻀـﺮ‪ ،‬ﺑﺘـﺎرﻳﺦ‬
‫‪ ١٠‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٩٢‬ﻟﻺﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻋﻨـﺎوﻳﻦ اﻟﻤﻘـﺎﻻت اﻟﺘـﻲ ﻛﺘﺒﻬـﺎ اﻷﺳـﺘﺎذ اﻟـﺪﻛﺘﻮر إﺑـﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴـﻞ اﻟﻌـﻼف ﻓـﻲ‬
‫ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻤﻠﺤﻖ رﻗﻢ )‪.(٢٩‬‬
‫)‪ (٩٣‬ﺧﻀ ــﺮ‪)) :‬اﺣﺘﺠـــﺎب أﻗـــﺪم ﺟﺮﻳـــﺪة ﻣﻮﺻـــﻠﻴﺔ‪ ،((...‬ﺟﺮﻳـــﺪة اﻟﺰﻣـــﺎن‪ ،‬اﻟﻌـــﺪد )‪ ٧ ، (٣٨١٥‬ﺷـــﺒﺎط‬
‫‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٩٤‬وﻫﺬا ﻣﺎ أﻛﺪت ﻋﻠﻴﻪ أﻏﻠﺐ اﻟﻤﻘﺎﺑﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ ﻛﺘﺎب اﻟﺠﺮﻳﺪة واﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫)‪ (٩٥‬اﻟﺠﻠﺒﻲ‪ :‬ﺻﻔﺤﺎت ﻣﻄﻮﻳﺔ‪ ،...‬ص ‪.١١‬‬
‫)‪ (٩٦‬اﻟﻜﺘــﺐ اﻟﺘــﻲ ﺻــﺪرت ﻋــﻦ )ﻣﻜﺘــﺐ اﻟﻔﺘــﻰ( ﻫــﻲ‪ :‬ﻛﺘــﺐ اﻟــﺪﻛﺘﻮر ﻋــﺎدل اﻟﺒﻜــﺮي وﻫ ــﻲ‪) :‬اﻟﺠﻤــﺎن‬
‫اﻟﻤﻨﻀــﻮد‪ ،‬وﻋﺒــﻖ اﻷزﻫــﺎر‪ ،‬وﻗﺼــﺺ ﻣــﻦ اﻟﺤﻴــﺎة(‪ .‬وﻛﺘــﺎب اﻷﺳــﺘﺎذ اﻟــﺪﻛﺘﻮر إﺑــﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴــﻞ اﻟﻌــﻼف‬
‫اﻟﻤﻮﺳــﻮم )أوراق ﺗﺎرﻳﺨﻴــﺔ ﻣﻮﺻــﻠﻴﺔ(‪ .‬وﻛﺘــﺎب اﻷﺳﺘ ــﺎذ اﺣﻤــﺪ ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒــﻲ اﻟﻤﻮﺳــﻮم )ﺻــﻔﺤﺎت‬
‫ﻣﻄﻮﻳﺔ ﻣـﻦ ﺗﺎرﻳـﺦ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻤﻮﺻﻠﻴﺔ(‪ .‬وﻛﺘﺐ اﻷﺳﺘﺎذ ﺳﻌـﺪ اﻟﺪﻳـﻦ ﺧﻀﺮ وﻫﻲ‪) :‬ﺻـﺤﻒ اﻟﻌـﺮاق ﺑﻌـﺪ‬
‫اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣـﻦ ﻧﻴﺴﺎن ‪ ،٢٠٠٣‬وﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻟﺼﺤﻒ‪ ،‬وأﺣـﺪاث وﺷﺨﺼﻴـﺎت ﻣـﻦ ﺗﺎرﻳﺨﻨـﺎ اﻟﻤﻌﺎﺻـﺮ(‪.‬‬
‫وﻛﺘﺎﺑــﺎ اﻷﺳﺘــﺎذ ﻳﺴــﺎر اﻟــﺪرزي وﻫــﻲ‪) :‬ﻧﻈـﺮات ﻓــﻲ روح اﻟﻌﺼــﺮ‪ ،‬وﻣــﺪارات اﻟﻔﻜــﺮ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ(‪ .‬وﻛﺘــﺎب‬
‫اﻟﺸ ــﻴﺦ ﻋﺒ ــﺪاﻟﻮﻫﺎب اﻟﺸﻤـ ــﺎع اﻟﻤـ ــﻮﺳﻮم )ﻳﻮﻣﻴ ــﺎت رﺣ ــﻼت إﻳﻤﺎﻧﻴ ــﺔ(‪ .‬وﻛﺘـ ــﺎب اﻷﺳ ــﺘﺎذ ﻣﻈﻔ ــﺮ ﺑﺸ ــﻴﺮ‬
‫اﻟﻤﻮﺳﻮم )اﻟﺘﺎرﻳـﺦ اﻟﺸﻌـﺮي ﻟـﻮن ﻣﻦ أﻟﻮان اﻟﺒﺪﻳﻊ(‪.‬‬
‫)‪ (٩٧‬ﺧﻀـــﺮ‪)) :‬اﺣﺘﺠـــﺎب أﻗـــﺪم ﺟﺮﻳـــﺪة ﻣﻮﺻـ ــﻠﻴﺔ‪ ،((...‬ﺟﺮﻳـــﺪة اﻟﺰﻣـــﺎن‪ ،‬اﻟﻌـــﺪد )‪ ٧ ، (٣٨١٥‬ﺷـ ــﺒﺎط‬
‫‪.٢٠١١‬‬
‫)‪ (٩٨‬ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻟﺴﻴﺪ ﻳﺴﺎر اﻟﺪرزي‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ٤‬ﺣﺰﻳﺮان ‪.٢٠٠١‬‬
‫)‪ (٩٩‬وﻟــﺪ دﻳﻔﻴــﺪ ﺑﺘﺮاﻳــﻮس ‪ David petraeus‬ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ ﻧﻴﻮﻳــﻮرك ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٥٢‬ﻟﻮاﻟــﺪﻳﻦ ﻣــﻦ أﺻــﻮل‬
‫ﻫﻮﻟﻨﺪﻳــﺔ‪ .‬ﺗﺨــﺮج ﻣــﻦ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴــﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘــﺔ )وﻳﻨــﺖ ﺑﻮﻳﻨــﺖ(‪ ،‬وﻋﻤــﻞ ﻓــﻲ اﻟﻘــﻮات اﻟﺒﺮﻳــﺔ ﺛــﻢ‬
‫ﺗــﻮﻟﻰ ﻣﻨﺎﺻــﺐ ﻗﻴﺎدﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻗــﻮات اﻟﻤﻈﻠﻴــﻴﻦ اﻵﻟﻴــﺔ واﻟﻤﺸــﺎة اﻟﺠﻮﻳــﺔ اﻟﻬﺠﻮﻣﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ‬
‫واﻟﻮﻻﻳــﺎت اﻟﻤﺘﺤــﺪة‪ .‬ﺣﺼــﻞ ﻋﻠــﻰ ﺷــﻬﺎدة اﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻓــﻲ اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﺪوﻟﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺟﺎﻣﻌــﺔ )ﺑﺮﻧﺴــﺘﻮن(‬
‫وﻋﻤﻞ أﺳﺘﺎذاً ﻣﺴﺎﻋﺪاً ﻓﻲ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ‪ .‬ﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻐﺰو اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﻌﺮاق ﺳـﻨﺔ‬
‫‪ ٢٠٠٣‬وﻛـﺎن ﻳﻮﻣﻬـﺎ ﻗﺎﺋــﺪا ﻟﻠﻔﺮﻗـﺔ )‪ (١٠١‬اﻟﻤﺤﻤﻮﻟـﺔ ﺟــﻮا‪ ،‬ﺛـﻢ أﺻـﺒﺢ ﻗﺎﺋــﺪا ﻟﻠﻘـﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴـﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌـﺮاق ﺧﻠﻔـﺎ ﻟﻠﺠﻨـﺮال ﺟـﻮرج ﻛﻴﺴــﻲ‪ ،‬ﺛـﻢ ﻋﻴﻨـﻪ اﻟـﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜـﻲ أوﺑﺎﻣــﺎ ﻗﺎﺋـﺪا ﻟﻠﻘـﻮات اﻟﺪوﻟﻴـﺔ ﻓــﻲ‬
‫أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺳﻨﺔ ‪)) .٢٠١٠‬اﻟﺠﻨﺮال دﻳﻔﻴﺪ ﺑﺘﺮاﻳﻮس((‪ ،‬ﻣﻘﺎل ﻣﻨﺸﻮر ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ‬
‫)اﻻﻧﺘﺮﻧﻴﺖ( وﻣﺘﺎح ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﻧﺎدي ﻓﺮاﻧﺲ ‪ ٢٤‬وإذاﻋﺔ ﻣﻮﻧﺖ ﻛﺎرﻟﻮ ‪:‬‬
‫]‪[٦٣‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫‪www.france ٢٤.com.‬‬
‫)‪ (١٠٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٥ – ١٩ ،(٤‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٠١‬ﻣﻘﺎﺑﻠــﺔ ﺷﺨﺼ ــﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣ ــﺚ ﻣــﻊ اﻷﺳ ــﺘﺎذ اﻟ ــﺪﻛﺘﻮر إﺑـ ـﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴــﻞ اﻟﻌ ــﻼف‪ ،‬ﺑﺘ ــﺎرﻳﺦ ‪ ٦‬ﺗﺸـ ـﺮﻳﻦ اﻷول‬
‫‪٢٠١٠‬؛ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﻣﻊ اﻷﺳﺘﺎذ ﺳﻌﺪاﻟﺪﻳﻦ ﺧﻀﺮ‪ ،‬ﺑﺘﺎرﻳﺦ ‪ ١٥‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠١٠‬‬
‫)‪ (١٠٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٤ - ٨ ،(١‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٠٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٣ - ١٦ ،(٢‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٠٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٣‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٠٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٥ -١٩ ،(٤‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٠٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٣ -١٦ ،(٧‬أﻳﻠﻮل ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪) (١٠٧‬ﻫﻴﺌــﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳــﺮ( أﺳــﻢ ﻣﺴــﺘﻌﺎر ﻟﻸﺳــﺘﺎذ اﻟــﺪﻛﺘﻮر إﺑ ـﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴــﻞ اﻟﻌــﻼف‪ ،‬ﻓــﻲ ﺣــﻴﻦ ﻛــﺎن اﻷﺳــﺘﺎذ أﺣﻤــﺪ‬
‫ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒــﻲ ﻳﻮﻗــﻊ اﻟﻤﻘــﺎﻻت اﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴــﺔ ﺑﺄﺳــﻢ )رﺋــﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳــﺮ(‪ .‬ﻟﻺﻃــﻼع ﻋﻠــﻰ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻷﺳــﻤﺎء‬
‫اﻟﻤﺴــﺘﻌﺎرة ﻟﻸﺳــﺘﺎذ أﺣﻤــﺪ ﺳــﺎﻣﻲ اﻟﺠﻠﺒ ـﻲ واﻷﺳــﺘﺎذ اﻟــﺪﻛﺘﻮر إﺑـﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴــﻞ اﻟﻌــﻼف ﻳﻨﻈــﺮ اﻟﻤﻠﺤــﻖ رﻗــﻢ‬
‫)‪.(٣٠‬‬
‫)‪ (١٠٨‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٥ ،(٨٣‬آب ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (١٠٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢ ،(١٨١‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٧‬‬
‫)‪ (١١٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٦ ،(٣٦‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١١١‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٤ ،(٤٠‬آب ‪٢٠٠٤‬؛ اﻟﻌﺪد )‪ ٢٥ ،(٨٣‬آب ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (١١٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٢ ،(٩١‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (١١٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢١ ،(١٠٤‬ﺷﺒﺎط ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١١٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٨ ،(١٨٨‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٧‬‬
‫)‪ (١١٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٣‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١١٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٦ ،(١٨‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١١٧‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٤ ،(٢١١‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٨‬‬
‫)‪) (١١٨‬أﺑﻮ ﺳﻨﺎ( أﺳﻢ ﻣﺴﺘﻌﺎر ﻟﻸﺳﺘﺎذ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ اﻟﻌﻼف‪.‬‬
‫)‪ (١١٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٢ ،(٢٣٩‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٨‬‬
‫)‪ (١٢٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٨ ،(٣١‬أﻳﺎر ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٢١‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٥ ،(٨٦‬أﻳﻠﻮل ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (١٢٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٨ ،(٢٨‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٤‬‬
 ‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٦٤‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫)‪ (١٢٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٦ ،(٤٣‬آب ‪.٢٠٠٤‬‬

‫)‪ (١٢٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٦ ،(١٨٣‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٧‬‬
‫)‪ (١٢٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٨ ،(٣١‬أﻳﺎر ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٢٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٧ ،(٦٤‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (١٢٧‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٨ ،(١١٢‬أﻳﺎر ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٢٨‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٦٣‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (١٢٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٦ ،(١٨٣‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٧‬‬
‫)‪ (١٣٠‬وﻟـﺪ اﻟﺸــﻴﺦ أﺣﻤــﺪ ﻳﺎﺳــﻴﻦ ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٣٨‬ﻓــﻲ ﻗﺮﻳــﺔ اﻟﺠــﻮرة ﻗﻀــﺎء اﻟﻤﺠــﺪل اﻟﺠﻨــﻮﺑﻲ ﺟﻨــﻮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨــﺔ‬
‫ﻏﺰة‪ ،‬أﺻﻴﺐ ﺑﺸﻠﻞ ﻋﺎم اﺛـﺮ ﺳـﻘﻮﻃﻪ ﻋﻠـﻰ رأﺳـﻪ أﺛﻨـﺎء اﻟﻘﻴـﺎم ﺑﺘـﺪرﻳﺒﺎت ﻛﺸـﻔﻴﺔ وﻛـﺎن ﻋﻤـﺮﻩ آﻧـﺬاك‬
‫)‪ (١٥‬ﻋﺎﻣــﺎً‪ ،‬وأﻛﻤــﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤــﻪ اﻟﺠ ــﺎﻣﻌﻲ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌــﺔ ﻋ ــﻴﻦ ﺷــﻤﺲ ﻓــﻲ اﻟﻘ ــﺎﻫﺮة‪ ،‬ﺛــﻢ ﻋﻤــﻞ ﻣﻌﻠﻤـ ـﺎً‬
‫وﺧﻄﻴﺒﺎً ورﺋﻴﺴﺎً ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة‪ ،‬اﻋﺘﻘﻠﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻋﺪة ﻣﺮ ات ﺑﺘﻬﻤـﺔ ﻗﺘـﻞ‬
‫ﺟﻨﻮد ﺻﻬﺎﻳﻨﺔ وﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس‪ ،‬اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ‪ ٢٢‬آذار ‪ ٢٠٠٤‬ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻘﺼـﻒ ﺟـﻮي‪.‬‬
‫ﺳﻌﻮد ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﺮاﺷﺪي‪ :‬اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ))ﺣﻤﺎس أﻧﻤﻮذﺟـﺎ(( ‪- ١٩٨٧‬‬
‫‪ ،٢٠٠٦‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮرة‪ ،‬ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب‪) ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻮﺻﻞ‪ ،(٢٠١٠ ،‬ص ‪.٤٨‬‬
‫)‪ (١٣١‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣١ ،(٢٧‬آذار ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٣٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣١ ،(٢٧‬آذار ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٣٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٨ ،(٢٨‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٣٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪ )‪ ١٩ ،(٤٢‬آب ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٣٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٥ ،(١١٣‬أﻳﺎر ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٣٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٣‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٣٧‬اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ‪ :‬ﺳﻮرة اﻷﻧﻔﺎل‪ ،‬اﻵﻳﺔ )‪.(٦٠‬‬
‫)‪ (١٣٨‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٠ -١٤ ،(١١‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٣٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٦ ،(٣٦‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٤٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٤ ،(٤٠‬آب ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٤١‬ﺟﺮﻳــﺪة ﻓﺘــﻰ اﻟﻌــﺮاق‪ ،‬اﻟﻌــﺪد )‪ ١٢ -٥ ،(١٤‬ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻟﺜــﺎﻧﻲ ‪ ٢٠٠٣‬؛ اﻟﻌــﺪد )‪ ٨ -٢ ،(١٦‬ﻛــﺎﻧﻮن‬
‫اﻷول ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٤٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣١ ،(١٠٢‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٤٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١١ ،(١٠٣‬ﺷﺒﺎط ‪.٢٠٠٦‬‬
‫]‪[٦٥‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إﺑراھﯾم ﺧﻠﯾل وﻓواز أﻧور‬ ‫اﻋﺎدة اﺻدار ﺟرﯾدة ﻓﺗﻰ اﻟﻌراق‪...‬‬

‫)‪ (١٤٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣٠ ،(١٣٥‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٦‬‬

‫)‪ (١٤٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١١ ،(١٠٣‬ﺷﺒﺎط ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٤٦‬وﻫﻮ اﻟﻜﺎردﻳﻨﺎل )ﺟﻮزﻳﻒ راﺗﺰﻳﻨﺠﺮ(‪ ،‬وﻟﺪ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳـﻨﺔ ‪ ،١٩٢٧‬وﺗﻠﻘـﻰ دراﺳـﺘﻪ‬
‫اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ )آﺳﺘﺎوا آم إن(‪ ،‬وﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﻤـﺮﻩ أﻧﻀـﻢ إﻟـﻰ ﺟـﻴﺶ )ﺷـﺒﺎب‬
‫ﻫﺘﻠــﺮ( ﻋﻨــﻮة‪ ،‬ﺛــﻢ اﻟﺘﺤــﻖ ﺑﺠــﻴﺶ اﻟﻤﺸــﺎة اﻷﻟﻤــﺎﻧﻲ ﺳــﻨﺔ ‪ .١٩٤٣‬وﻓــﻲ ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٤٥‬اﻟﺘﺤــﻖ ﺑﻜﻠﻴــﺔ‬
‫اﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻮدﻓﻴﺞ ﻣﺎﻛﺴـﻤﻴﻠﻴﺎن ﻓـﻲ ﻣﻴـﻮﻧﺦ إذ درس اﻟﻼﻫـﻮت واﻟﻔﻠﺴـﻔﺔ وﺗﺨـﺮج‬
‫ﻓﻴﻬــﺎ ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٥١‬ﺛــﻢ ﻧــﺎل ﺷــﻬﺎدة اﻟــﺪﻛﺘﻮراﻩ ﻣــﻦ اﻟﺠﺎﻣﻌــﺔ ﻧﻔﺴــﻬﺎ‪ ،‬أﺻــﺒﺢ ﻛﺎردﻳﻨــﺎﻻ ﺳــﻨﺔ ‪،١٩٧٧‬‬
‫إﻧﺘﻘــﻞ إﻟــﻰ روﻣــﺎ ﺳــﻨﺔ ‪ ١٩٨١‬وأﺻــﺒﺢ رﺋــﻴﺲ ﻣﺠﻤــﻊ اﻟﻌﻘﻴــﺪة واﻹﻳﻤــﺎن ﻓــﻲ اﻟﻔﺎﺗﻴﻜــﺎن‪ ،‬ﺛــﻢ ﻋﻤﻴــﺪاً‬
‫ﻟﻤﺠﻤــﻊ اﻟﻜﺮادﻟــﺔ ﺳــﻨﺔ ‪ ،٢٠٠٢‬واﻧﺘﺨــﺐ ﻟﻤﻨﺼــﺐ اﻟﺒﺎﺑــﺎ ﺳــﻨﺔ ‪ ٢٠٠٥‬ﺧﻠﻔــﺎ ﻟﻠﺒﺎﺑــﺎ ﻳﻮﺣﻨــﺎ ﺑــﻮﻟﺺ‬
‫اﻟﺜـ ــﺎﻧﻲ‪)) .‬اﻟﺒﺎﺑـ ــﺎ ﺑﻨـ ــﺪﻛﺖ اﻟﺴـ ــﺎدس ﻋﺸـ ــﺮ((‪ ،‬ﻣﻘـ ــﺎل ﻣﻨﺸـ ــﻮر ﻋﻠـ ــﻰ ﺷـ ــﺒﻜﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣـ ــﺎت اﻟﺪوﻟﻴـ ــﺔ‬
‫)اﻻﻧﺘﺮﻧﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ( وﻣﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎح ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻮﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ وﻳﻜﻴﺒﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﺎ اﻟﻤﻮﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻋﺔ اﻟﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة‪:‬‬
‫‪ar.wikipedia.org‬‬
‫)‪ (١٤٧‬اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ‪ ،‬ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة‪ ،‬اﻵﻳﺔ )‪.(١١١‬‬
‫)‪ (١٤٨‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢ ،(١٣٢‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٤٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٩ ،(١٣٣‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول‪.٢٠٠٦ ،‬‬
‫)‪ (١٥٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٥٣‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٥١‬اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ‪ :‬ﺳﻮرة آل ﻋﻤﺮان‪ ،‬اﻵﻳﺔ )‪.(١٨‬‬
‫)‪ (١٥٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٦ ،(٥٤‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٥٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٩١ -١٢ ،(١٥‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٣٠‬‬
‫)‪ (١٥٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٧ ،(٣‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٥٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٠ -١٤ ،(١١‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٥٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٥ -١٩ ،(٤‬آب ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٥٧‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٦ -١٠ ،(٦‬أﻳﻠﻮل ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٥٨‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣٠ ،(٩‬أﻳﻠﻮل – ‪ ٦‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٥٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣١ ،(٢٧‬آذار ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٦٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٦ ،(٣٦‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٤‬‬
‫)‪ (١٦١‬اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ‪ :‬ﺳﻮرة اﻟﺮﻋﺪ‪ ،‬اﻵﻳﺔ )‪.(١١‬‬
‫)‪ (١٦٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٠ ،(٦١‬آذار ‪.٢٠٠٥‬‬
‫دراﺳﺎت إﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ‪(٢٧) ٩‬‬ ‫ﻣرﻛز‪[٦٦‬‬
‫اﻟدراﺳﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ‬ ‫]‬

‫)‪ (١٦٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٢ ،(١٠١‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٦‬‬

‫)‪ (١٦٤‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٠ ،(١٤١‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٦٥‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٩ ،(١٣‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ‪ ٤ -‬ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٣‬‬
‫)‪ (١٦٦‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢٠ ،(١٧٩‬أﻳﻠﻮل ‪.٢٠٠٧‬‬
‫)‪ (١٦٧‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٣ ،(١٠٩‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٦٨‬اﻟﻤﺼﺪر اﻟﺴﺎﺑﻖ‪.‬‬
‫)‪ (١٦٩‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٢ ،(١٥٣‬ﻧﻴﺴﺎن ‪.٢٠٠٧‬‬
‫)‪ (١٧٠‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٢ ،(٥٧‬ﺷﺒﺎط ‪.٢٠٠٥‬‬
‫)‪ (١٧١‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ٣١ ،(١٠٢‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٦‬‬
‫)‪ (١٧٢‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٢ ،(١٩٧‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪.٢٠٠٨‬‬
‫)‪ (١٧٣‬ﺟﺮﻳﺪة ﻓﺘﻰ اﻟﻌﺮاق‪ ،‬اﻟﻌﺪد )‪ ١٤ -٨ ،(١‬ﺗﻤﻮز ‪.٢٠٠٣‬‬