Professional Documents
Culture Documents
Socpa
Socpa
-١ﻣﻘدﻣﺔ :
ﻟﻛﻲ ﺗﻛون ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﺳﻘﺔ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻣﻊ ﺑﻌض ،ﯾﺟب أن ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ
ﻣﻔﺎھﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ .وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف "اﻟﻣﻔﮭوم" ﺑﺄﻧﮫ ﻣﺻطﻠﺢ أﺳﺎﺳﻲ أﻋطﻰ ﻣﻌﻧﻰ ﻣﻌﯾﱠﻧﺎً،
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﺻطﻠﺢ أﺳﺎﺳﻲ إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﺿروري أن ﺗﺗﻛرر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮫ ﺗﻛرارا
ﺻرﯾﺣﺎ أو ﺿﻣﻧﯾﺎ ،ﺳواء ﻋﻧد وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ أو ﺗﻔﺳﯾرھﺎ أو ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ .ﻓﻛﻠﻣﺔ
"اﻷﺻول" ﻣﺛﻼ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺻطﻠﺣﺎ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻷن ﻛﺛﯾرا ﻣن ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄﺻول اﻟﻣﻧﺷﺄة ،ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻼﺑد أن ﺗﺗﻛرر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﻔﮭوم اﻷﺻل ﻋﻧد وﺿﻊ
ﺗﻠك اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وﻋﻧد ﺗﻔﺳﯾرھﺎ وﻋﻧد ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ .وﺗﺗرﻛز أھﻣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻛﻣﻠﺔ اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري اﻟﻼزم ﻟوﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ وﻣﺗﺳﻘﺔ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻣﻊ
ﺑﻌض .وﻣن أﺟل أن ﺗﻛون ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﯾﺟب أن ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ
أھداف واﺿﺣﺔ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ( .وﻣن أﺟل أن ﺗﻛون
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﺳﻘﺔ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻣﻊ ﺑﻌض ﯾﺟب أن ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺗﻌرف اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﺗﺻور ذھﻧﻲ
ﻣﻼﺋم ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ .وﺑدون ھذه اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺗﻛون ھﻧﺎك
ﺧطورة ﻓﻲ إﺻدار ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ.
-٢ﻧطﺎق اﻟﺑﯾﺎن :
ﯾﻌرف ھذا اﻟﺑﯾﺎن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﮭﺎدﻓﺔ ﻟﻠرﺑﺢ ،واﻟﻣﻔﺎھﯾم
اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺣﻛم ﻗﯾﺎس ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر ،واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟواﺟب ﺗواﻓرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺻﺢ ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻣن ھﻧﺎ ﺗﺣدد اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻣﻠﮭﺎ ھذا اﻟﺑﯾﺎن
اﻟﻣﻼﻣﺢ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن
ھذا اﻟﺑﯾﺎن ﻻ ﯾﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﮭﺎدﻓﺔ ﻟﻠرﺑﺢ إﻻ أﻧﮫ ﺳوف
ﯾﺳﺗﺧدم ـ ﺟﻧﺑﺎ ً إﻟﻰ ﺟﻧب ـ ﻣﻊ ﺑﯾﺎن أھداف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟوﺿﻊ ﺗﻠك
)*(
)اﻟﻔﻘرة (٢٣٣ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر.
-٣ﻣﺣﺗوى اﻟﺑﯾﺎن :
١-٣ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
١-١-٣ﻣﻘدﻣﺔ :
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻹﺑﻼغ اﻷطراف اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم اﻋدادھﺎ وﺗﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﺑﺻورة
دورﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ -وﺗﻧﻘﺳم ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن رﺋﯾﺳﯾﯾن :
أ ) -أرﺻدة( ﺗرﺗﺑط ﺑﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﯾن ،أو ﺑﻠﺣظﺔ زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
)*(
أﺑﻘﯾت أرﻗﺎم اﻟﻔﻘرات ﻛﻣﺎ وردت ﻓﻰ ﻣﺷروع ﺗطوﯾر اﻟﻣﮭﻧﺔ اﻟﻣﻘدم ﻟوزارة اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻟﯾﺗﺳﻧﻰ رﺑطﮭﺎ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ اﻟﻣرﻓﻘﺔ
ﺑﺎﻟﺑﯾﺎن.
) (١ﻟﻌل ھذه اﻟﺧﺎﺻﺔ ھﻲ أﻛﺛر اﻟﺧﺻﺎﺋص ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻣﯾﯾز اﻷﺻول وذﻟك ﺑﺳﺑب ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻸﻣوال اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻔﻘﮭﺎ إدارة اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﮭدف ﺣﯾﺎزة ﻣﻧﺎﻓﻊ ﺟدﯾدة أو زﯾﺎدة اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ -إذ إن ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد اﻟذي
ﯾﺣﯾط ﺑﺗﺣﻘﯾق ھذه اﻷھداف ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ اﻋﺗﺑﺎر ﺗﻠك اﻷﻣوال ﻣﺻروﻓﺎت إﯾرادﯾﺔ أو ﺧﺳﺎﺋر ،وﻣن أﻣﺛﻠﮫ ذﻟك ﻧﻔﻘﺎت
اﻟﺗطوﯾر وﻓﺗﺢ أﺳواق ﺟدﯾدة واﻟﺗدرﯾب وﻣﺎ إﻟﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌذر ﻓﯾﮭﺎ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .وﻻ ﺗﺗﻌﻠق ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﺑﻧﯾﺔ إدارة اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ ﻣﺛل ھذه اﻟﺣﺎﻻت وإﻧﻣﺎ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﺣﺗﻣﺎل ودرﺟﺔ ﻧﺟﺎح اﻟﻣﻧﺷﺄة
ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﮭدف ﻣن اﻟﻣﺻروف.
أ -إن زﯾﺎدة اﻷﺻول أو ﻧﻘص اﻟﺧﺻوم اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻹﯾرادات ﺗﻧﺷﺄ ﻋن
اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﮭدف اﻟرﺑﺢ ﺗﻣﯾﯾزا ﻟﮭﺎ ﻋﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ :
-زﯾﺎدة اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل
أو اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻏﯾر أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل ،أو
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻗروض إﺿﺎﻓﯾﺔ -ﺗﺳﻠم أﺻول ﻣﺷﺗراة.
-ﻧﻘص اﻟﺧﺻوم اﻟذي ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺗﺳدﯾد اﻟدﯾون ﺑوﺳﺎﺋل أﺧرى ﻏﯾر
ﺗﺳﻠﯾم ﺳﻠﻊ أو ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻐﯾر ،أو اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻐﯾر ﺑﺎﺳﺗﺧدام
أﺻول اﻟﻣﻧﺷﺄة.
ب -ﺗﺗﻣﺛل اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﮭدف اﻟرﺑﺢ وﺗؤدي إﻟﻰ إﻧﺗﺎج اﻹﯾرادات ﻓﻲ
اﻟﻌﻣﻠﯾـﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﺗﻣﯾﯾزا ﻟﮭﺎ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ
اﻟﻌرﺿﯾﺔ أو اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﻧﺷﺂت أﺧرى أو اﻟظروف واﻷﺣداث
اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﮭﺎ وﯾﺗوﻗف اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة
وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻌرﺿﯾﺔ أو اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻣﻊ ﻣﻧﺷﺂت أﺧرى أو
اﻷﺣداث واﻟظروف اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ -إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر -ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣﻧﺷﺄة ،وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ ،وأوﺟﮫ ﻧﺷﺎطﺎﺗﮭﺎ اﻷﺧرى .ﻓﻘد ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻧوع ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻋرﺿﯾﺔ أو
ﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟظروف اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻧﺷﺄة أﺧرى .ورﻏم أن ھذا
اﻟﺗﻣﯾﯾز ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾر إﻻ أﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ﻛﺑﯾر ﻣن اﻷھﻣﯾﺔ .ﻓﮭو
ﯾﮭدف أﺳﺎﺳﺎ إﻟﻰ أن ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑدﺧل اﻟﻣﻧﺷﺄة
وﻣﻛوﻧﺎﺗﮫ واﻷﺣداث اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﮫ ،ﻣﻔﯾدة -إﻟﻰ أﺑﻌد ﺣد ﻣﻣﻛن
-ﻟﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﺎرج اﻟﻣﻧﺷﺄة .وﯾﺳﺎﻋد ھذا اﻟﺗﻣﯾﯾز
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن اﻹﯾرادات وﺑﯾن اﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﻧوﻋﺎ آﺧر ﻣن
ﻣﻛوﻧﺎت داﺧل اﻟﻣﻧﺷﺄة.
ج -ﻣﺎداﻣت اﻹﯾرادات ﺗﻣﺛل زﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺻول أو ﻧﻘﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم ،ﻓﺈﻧﮫ
ﯾﺗﻌﯾن أن ﺗﺗواﻓر ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺟد أو اﻟﺧﺻوم اﻟﺗﻲ
ﺗﻧﻘص ﻧﻔس اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺣددة ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﮭذه اﻟﻌﻧﺎﺻر.
د -ارﺗﺑﺎط اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺻول أو اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم ﺑﻔﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
)اﻟﻔﻘرة (٢٤٥
-٥اﻟﻣﺻروﻓﺎت :
اﻟﻣﺻروف ھو اﻧﻘﺿﺎء أﺻل أو ﺗﺣﻣل اﻟﺗزام -أو ﻛﻼھﻣﺎ ﻣﻌﺎ -ﺧﻼل
ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ أو ﺑﯾﻌﮭﺎ ،أو اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠوﺣدات اﻷﺧرى
ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺻول اﻟﻣﻧﺷﺄة أو ﺗﺄدﯾﺔ ﺧدﻣﺎت ﻟﻠﻐﯾر وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ
)اﻟﻔﻘرة (٢٥٥
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل ﻣﻘدار اﻟﻧﻘص ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ
أﺻول اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺣوﯾل أﺻول أو ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت إﻟﻰ أﺻﺣﺎب رأس
اﻟﻣﺎل ،أو ﺗﺣﻣل اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗزاﻣﺎت ﺗﺟﺎه ﻣﺎﻟﻛﯾﮭﺎ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﺧﻔﯾض ﺣﻘوق
)اﻟﻔﻘرة (٢٥٦ ﻣﻠﻛﯾﺗﮭم ،أو إﻧﮭﺎء ﺗﻠك اﻟﺣﻘوق.
وﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن أن اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل
واﻟﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﯾﮭم ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﺧﺻﺎﺋص اﻵﺗﯾﺔ :
أ -أﻧﮭﺎ ﺗﻣﺛل ﻣﻌﺎﻣﻼت ﻣن ﺟﺎﻧب واﺣد ﺑﯾن اﻟﻣﻧﺷﺄة وأﺻﺣﺎﺑﮭﺎ ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھم
ﻣﺎﻟﻛﯾن ،وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ،ﻣﻌﺎﻣﻼت ﻏﯾر ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺗﻣﯾﯾزا ﻟﮭﺎ ﻋن
اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟرﯾﮭﺎ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣﻊ ھؤﻻء اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن.
ب -ﺗﻧطوي اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل أو اﻟﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل
أﺻول أو ﺧﺻوم ﻣن أو إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺷﺄة ،ﻟذا ﯾﺟب أن ﺗﺗواﻓر ﻓﻲ ھذه
اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم اﻟﺷروط اﻟﻣﺣددة ﺳﺎﺑﻘﺎ.
ج -ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل أو اﻟﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﯾﮭم
)اﻟﻔﻘرة (٢٥٧ أﯾﺔ ﻣﻛﺎﺳب أو ﺧﺳﺎﺋر ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة.
٢-٢-٣ﻣﻔﮭوم اﻷﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟظروف :
١-٢-٢-٣ﻣﻘدﻣﺔ :
ﺗﻧﺷﺄ اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس
اﻟﻣﺎل ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻷﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﮭﺎ
اﻟﻣﻧﺷﺄة ؛ وﯾﺗم اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﮭذه اﻷﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
واﻟظروف ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣراﺣل:
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ :اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻸﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟظروف اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﺄﺛر ﺑﮭﺎ اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﺣدﯾد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم.
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﺗﻠك اﻟﻘﯾم ﺑوﺣدات ﻧﻘدﯾﺔ.
وﺗﻌﺗﺑر اﻷﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﮭﺎ اﻷﺻول
واﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل أﺳﺎس ﻋﻧﺎﺻر ﻧﺗﺎﺋﺞ
أﻋﻣﺎل اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ )وﺗﺗﻣﺛل ھذه ﻓﻲ اﻹﯾرادات
واﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر وﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل( واﻟﺗﻐﯾرات
اﻷﺧرى ﻓﻲ ﻣرﻛزھﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﺗﻌﻧﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻘﯾﺎس ﺗﻠك
)اﻟﻔﻘرة (٢٦١
وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗﺣوﯾﻼت ﻏﯾر اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺗﺣوﯾﻼت ﻓﻲ اﺗﺟﺎه واﺣد
ﻟﻸﺻول أو اﻟﺧﺻوم -إﻣﺎ ﻣن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ إﻟﻰ وﺣدات
أﺧرى أو ﺑﺎﻟﻌﻛس -وﻗد ﺗﺣدث اﻟﺗﺣوﯾﻼت ﻏﯾر اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن
اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وأﺻﺣﺎﺑﮭﺎ )ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھم ﻣﺎﻟﻛﯾن( أو ﺑﯾن اﻟوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ووﺣدات أﺧرى ﺑﺧﻼف ھؤﻻء اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن ،وﺗﻌﺗﺑر
اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل )ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھم ﻣﺎﻟﻛﯾن( ﺗﺣوﯾﻼت
ﻏﯾر ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻣﺎﻟﻛﯾﮭﺎ إذ أن اﻟوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻻ ﺗﺿﺣﻲ ﺑﺷﻲء ﻣن أﺻوﻟﮭﺎ .ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺗﺣﻣل أﯾﺔ
اﻟﺗزاﻣﺎت ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺎ ﯾﻘدﻣﮫ اﻟﻣﺎﻟﻛون ﻣن اﺳﺗﺛﻣﺎرات .وﯾﻧطﺑق ذﻟك
ﻋﻠﻰ اﻟﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل ،إذ أن اﻟوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻻ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ذي ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﻠك اﻟﺗوزﯾﻌﺎت،
وﺗﻌﺗﺑر اﻟﺗﺣوﯾﻼت ﻏﯾر اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
واﻟوﺣدات اﻷﺧرى ﺑﺧﻼف -أﺻﺣﺎﺑﮭﺎ أو ﻣﺎﻟﻛﯾﮭﺎ -ﻣﻌﺎﻣﻼت
ﻣن ﺟﺎﻧب واﺣد ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ أﺣد اﻷﻣرﯾن اﻵﺗﯾﯾن:
أ -اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ ﺑﺎﻷﺻول أو ﺗﺣﻣل اﻻﻟﺗزاﻣﺎت دون اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
أﯾﺔ أﺻول أو اﻟوﻓﺎء ﺑﺄﯾﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت أﺧرى ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك.
ب -اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ أﺻول أو اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎت دون اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ
ﺑﺄﯾﺔ أﺻول أو ﺗﺣﻣل أﯾﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت أﺧرى ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك.
وﻣن أﻣﺛﻠﺔ اﻟﻧوع اﻷول ﺗﺑرﻋﺎت اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﺧﯾرﯾﺔ ،اﻟﺿراﺋب أو اﻟﻐراﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرض ﻋﻠﯾﮭﺎ أو اﻟﺳرﻗﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠﻛﮭﺎ ،وﻣن أﻣﺛﻠﺔ اﻟﻧوع
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺣﺻوﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ إﻋﺎﻧﺎت أو ﺣﺻوﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎھﻣﺎت
رأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻏﯾر ﻣﺎﻟﻛﯾﮭﺎ.
)أ (٢-اﻟﻛوارث :
اﻟﻛوارث ھﻲ اﻧﻘﺿﺎء ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻊ ﻷﺻل أو أﻛﺛر ﻣن
أﺻول اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻻ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ﻓﻌل وﺣدة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ أﺧرى
ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺣﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺣراﺋق واﻟﻔﯾﺿﺎﻧﺎت وﻏﯾرھﺎ ﻣن
)اﻟﻔﻘرة (٢٦٢ اﻷﺣداث اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻗﺿﺎء وﻗدرا.
)أ (٣-اﻟظروف :
ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت ﻋدة وﺣدات ﻧظﺎﻣﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة ﺑذاﺗﮭﺎ ﺗﺣت ﺳﯾطرة إدارة
واﺣدة ،ﻣﻣﺎ ﯾﺑرر اﻋﺗﺑﺎر ﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛوﺣدة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﺣدة
)اﻟﻔﻘرة (٢٦٩ وﻣﻌﺎﻣﻠﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس.
٣-٣-٣ﻣﻔﮭوم اﺳﺗﻣرار اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ :
ﺗﻔﺗرض اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إن اﻟﻣﻧﺷﺄة وﺣدة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ،وطﺎﻟﻣﺎ
أﻧﮫ ﻟﯾس ھﻧﺎك دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ذﻟك ،ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻔﺗرض أن ﻟﻠوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻋﻣر أطول ﻣن اﻷﻋﻣﺎر اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻸﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ؛
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ذات ﻋﻣر ﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻷﺻول
اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ذات أﻋﻣﺎر ﻣﺣدودة .وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك إﻋداد ﻛل ﻣن
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل ﺑﺎﻓﺗراض أﻧﮫ ﻟﯾس ھﻧﺎك اﺗﺟﺎه أو
ﻧﯾﺔ أو ﺿرورة ﻟﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ أو ﺗﻘﻠﯾص ﻧطﺎق أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ.
)اﻟﻔﻘرة (٢٧٠
وﯾؤﺛر ﻣﻔﮭوم اﺳﺗﻣرار اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾراً ﻛﺑﯾراً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌدھﺎ اﻟﻣﻧﺷﺂت .ﻓطﺎﻟﻣﺎ أن اﻟﺗﺻور
اﻟﺳﺎﺋد ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﯾﺎر ﻣﺗواﺻل ﻣن اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻓﺈن
ﻣﮭﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﻗﯾﺎس اﻟﺗدﻓق اﻟﻣﺳﺗﻣر اﻟذي ﯾﺗﺻل
ﺑﺄﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة ،ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻟذﻟك اﻟﻘﯾﺎس ﻣﻐزى واﺿﺢ .وﯾﺗﺑﻠور
أﺳﻠوب اﻟﻘﯾﺎس اﻟذي ﯾﺗﺳم ﺑذﻟك ﻓﻲ ﺗﺧﺻﯾص أو ﺗﻘﺳﯾم ﺟﮭود اﻟﻣﻧﺷﺄة
وإﻧﺟﺎزاﺗﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻔﺗرات اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻣﻘﺑﻠﺔ ،وﻣﺿﺎھﺎة ﻛل
ﻣن ھذه اﻟﺟﮭود ﺑﻣﺎ ﺣﻘﻘﺗﮫ ﻣن إﻧﺟﺎزات .ﻏﯾر أن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺗدﻓق
اﻟﻣﺗواﺻل ﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺣﺎﺿر واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﺗؤدي إﻟﻰ
ﺗﺟزﺋﺔ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺻﻼت أو اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ إﺿﻔﺎء
ﺟو ﻣن اﻟدﻗﺔ اﻟﻣﺗﻧﺎھﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻌﺗﻣد دﻗﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت -ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر -ﻋﻠﻰ ﻣﺟرى اﻷﺣداث
اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ .ﻓﺎﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻋن ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن
اﻋﺗﺑﺎرھﺎ -ﺣﺗﻰ ﻓﻲ أﻓﺿل اﻟظروف اﻟﻣواﺗﯾﺔ -ﻗواﺋم ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ .ﻛﻣﺎ أن
ﻧﺗﺎﺋﺞ أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗظﮭر ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﮭﺎ ﺑﺻورة ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ
ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ إﻻ ﻋﻧد اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ .وﺗرﺗﯾﺑﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻓﺈن اﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذ
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗد ﯾﻛون ﻣن اﻟﺿروري ﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺿوء
ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ﺑﮫ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣن أﺣداث ،وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗؤﺧذ ھذه اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻓﻲ
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد إﻋداد ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم .وﻣن ﺛم ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل
وﻣﻛوﻧﺎﺗﮫ أو اﻷرﻗﺎم اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑﮭﺎ
ﻣن إﻓﺻﺎح أن ﺗوﺣﻲ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺣﺎﺳﻣﺔ إذ إن ھذا ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﺑﻌﯾد
ﻋن اﻟواﻗﻊ.
)اﻟﻔﻘرة (٢٧١
وﻋن طرﯾق ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل ﯾﺗم ﻋرض ﺟزء ﻣن اﻟﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗواﺻل ﻟﺟﮭود
اﻟﻣﻧﺷﺄة وإﻧﺟﺎزاﺗﮭﺎ -وﻣن ﺛم ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻌرض ﺻورة ﻷداء اﻟﻣﻧﺷﺄة
وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ إدارﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
وﻟﻛﻲ ﺗﻛون ھذه اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ واﻓﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐرض اﻟذي ﺗﻌد ﻣن أﺟﻠﮫ ،ﯾﻧﺑﻐﻲ
إﻋدادھﺎ ﻛﺈﺣدى اﻟﺣﻠﻘﺎت ﻓﻲ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﻐﻔل
ﺷﯾﺋﺎ ً ﻣن اﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻔرﻋﯾﺔ أو اﻟﻌرﺿﯾﺔ أو اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ
اﻟظروف اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺷﺄة إذ أن ﻟﮭذه اﻟﻌﻧﺎﺻر أﺛراً – ﻋﻠﻰ
اﻟﻣدى اﻟطوﯾل -ﻋﻠﻰ ﺗﯾﺎر اﻟدﺧل .وﺑﺎﻟﻣﺛل ،ﺗﻘدم ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺻورة ﻟﻸﺻول اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط -ﺑدرﺟﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ -ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ
ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ،وﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﺻول ﻣن ﺣﻘوق أو اﻟﺗزاﻣﺎت ﺣﺎﻟﯾﺔ
ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ) .اﻟﻔﻘرة (٢٧٢
٤-٣-٣ﻣﻔﮭوم إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ :
ﺗﻌد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﻓﺗرات دورﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ﺧﻼل ﺣﯾﺎة اﻟوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ إﺑﻼغ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت
اﻟﻣﻧﺷﺄة إﻟﻰ اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻧﯾﮭﺎ اﻷﻣر .وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ،ﻓﺈن ﺣﯾﺎة
اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﻓﺗرات دورﯾﺔ ﺑﻐﯾﺔ إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر
اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﻟﺗزوﯾد اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت -أو ﻣؤﺷرات -
ﺗﻣﻛﻧﮭﺎ ﻣن ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ .وﻣن اﻟﻣﻌﺗﺎد أن ﺗﻌد ھذه
اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻋن ﺳﻧﺔ ﺗﻘوﯾﻣﯾﺔ أو ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﻣن ﺛم ﺗﺻﺑﺢ إﺣدى اﻟﻣﮭﺎم اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺎ
ﯾﺧص ﻛﻼ ﻣن ھذه اﻟﻔﺗرات ﻣن اﻟﺗﯾﺎر اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗزاوﻟﮭﺎ
)اﻟﻔﻘرة (٢٧٣ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
واﻟﺑدﯾل اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ -ﻛوﺣدة ﻟﻘﯾﺎس اﻷداء وإﻋداد
اﻟﺗﻘﺎرﯾر -ھو اﻟﻣﺷروع اﻟﻛﺎﻣل أو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺳﺗﻐرق
ﻓﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ .وﻣن اﻟواﺿﺢ أن اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر أﻛﺛر
ﻣﻼءﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ وﻟﻣﻌظم اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﮭﺎدﻓﺔ ﻟﻠرﺑﺢ
ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر ﻛل ﻣن ھذه اﻟﻔﺗرات ﻣرﻛز
اﻻھﺗﻣﺎم ﻋﻧد ﻗﯾﺎس اﻷداء وإﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻋن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
ﻓﺎﻟﻔﺗرات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗظﻣﺔ -ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن أﺳﺎس ﺗﺣدﯾدھﺎ -ﻓﺗرات
ﻣﺗﺳﻘﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ،ﻓﺿﻼ ﻋن أﻧﮭﺎ ﺗﻛﻔل ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ.
)اﻟﻔﻘرة (٢٧٤
)اﻟﻔﻘرة (٢٧٧
٦-٣-٣ﻣﻔﮭوم اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ :
ﺗﻌﻧﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻘﯾﺎس اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ أﺻول اﻟﻣﻧﺷﺄة وﺧﺻوﻣﮭﺎ.
وﯾﺗم ﺗﺻﻧﯾف ھذه اﻟﺗﻐﯾرات إﻟﻰ :إﯾرادات وﻣﺻروﻓﺎت وﻣﻛﺎﺳب
وﺧﺳﺎﺋر واﺳﺗﺛﻣﺎرات ﯾﻘدﻣﮭﺎ أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل وﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﻰ
أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل وﺗﻐﯾرات أﺧرى ﺗطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ.
وﺗﺣدث ھذه اﻟﺗﻐﯾرات أﻣﺎ ﺑﻔﻌل اﻷﺣداث اﻟداﺧﻠﯾﺔ أو ﺑﻔﻌل اﻷﺣداث
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ .إﻻ أﻧﮫ ﯾﺗﻌﯾن أن ﺗﻛون ﺗﻠك اﻷﺣداث ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺛﺑﺎت ﻓﻲ
اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻗﺑل ﻗﯾﺎس وﺗﺻﻧﯾف ﺗﺄﺛﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻠوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ .وﯾﺗﺿﻣن ﻣﻔﮭوم اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﻘواﻋد
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻹﺛﺑﺎت اﻷﺣداث اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﮭﺎ اﻟﻣﻧﺷﺄة.
)اﻟﻔﻘرة (٢٧٨
وﻛﻘﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﯾﺟب أن ﯾﺗم اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻵﺛﺎر اﻷﺣداث
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم واﻹﺑﻼغ ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻲ
اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﯾﮭﺎ ﺗﻠك اﻷﺣداث ،وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺳس اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ
وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻔﺗرات اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺗﺣﺻﯾل أو اﻟﺳداد اﻟﻧﻘدي.
)اﻟﻔﻘرة (٢٧٩
أ -اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻸﺣداث اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ :
ﺗم ﺗﺻﻧﯾف اﻷﺣداث اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ -ﻓﯾﻣﺎ ﺗﻘدم -ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﮫ اﻵﺗﻲ:
-ﻋﻣﻠﯾﺎت أو أﺣداث ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﯾل أﺻول أو ﺧﺻوم ﻓﯾﻣﺎ
ﺑﯾن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟوﺣدات اﻷﺧرى.
-ﻛوارث ،ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻧﻘﺿﺎء ﺟﺑري ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻊ ﻷﺻول
اﻟﻣﻧﺷﺄة.
-ظروف ﻣواﺗﯾﺔ )ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ( ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ
ﻣﻛﺎﺳب ،وظروف ﻏﯾر ﻣواﺗﯾﺔ )ﻓﻲ ﻏﯾر ﺻﺎﻟﺢ اﻟوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ( ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺧﺳﺎﺋر ،وﻗد ﺗﻛون ھذه اﻟﻣﻛﺎﺳب أو
اﻟﺧﺳﺎﺋر ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر أو ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
)اﻟﻔﻘرة (٢٨٠
ﻛﻣﺎ ﺗم ﺗﺻﻧف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت إﻟﻰ ﺗﺣوﯾﻼت ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ وﺗﺣوﯾﻼت ﻏﯾر
ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ .وﺻﻧﻔت اﻟﺗﺣوﯾﻼت ﻏﯾر اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣوﯾﻼت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن
اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻣﺎﻟﻛﯾﮭﺎ ،وﺗﺣوﯾﻼت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
) (١ﺗم ﺗﻌدﯾل ھذه اﻟﻔﻘرة ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻟﺟﻧﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ رﻗم ٢/٢/٤ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠدورة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﻌﻘد ﺑﺗﺎرﯾﺦ
١٤١٨/١٠/١٩ھـ اﻟﻣواﻓق ١٩٩٨/٢/١٦م.
) (٢ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ذﻟك ﻋدم اﻹﻓﺻﺎح ﻋن ھذه اﻟﻣﻛﺎﺳب ،ﺑل إﻧﮫ ﯾﺗﻌﯾن اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﮭﺎ اذا ﻛﺎﻧت ﻟﮭﺎ أھﻣﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ،ﺑﺷرط أن ﺗﺗواﻓر
ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻔﯾدة ،وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺟودة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواردة ﺑﮭذا اﻟﺑﯾﺎن.
-٤ﯾﺟب ﻗﯾﺎس وإﺛﺑﺎت ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻷﺻل اﻟذي ﯾ ُْﻘﺗﻧﻰ ﻣﻘﺎﺑل إﺻدار
اﺳﮭم )أو ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ
ذﻟك اﻷﺻل( ،ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻟﻸﺻل ) (٦ﺑﻣﻌﻧﻰ أن
اﻷﺳﮭم اﻟﻣﺻدرة )أو زﯾﺎدة ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات
اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﮭﺎ أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل( ﯾﺗم ﻗﯾﺎﺳﮭﺎ وﺗﺳﺟﯾﻠﮭﺎ
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﻟﻸﺻل اﻟذي ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮫ ﻣﻘﺎﺑل
ھذه اﻷﺳﮭم.
-٥ﯾﺟب ﻗﯾﺎس وإﺛﺑﺎت ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻷﺻل ﻏﯾر اﻟﻧﻘدي اﻟذي ﯾ ُْﻘﺗﻧﻰ
ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣوﯾل ﻏﯾر ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﻣﻊ ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن ،ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
ﻗﯾﻣﺗﮫ اﻟﻌﺎدﻟﺔ.
)اﻟﻔﻘرة (٢٨٧
ب -ﻗﯾﺎس ﻗﯾﻣﺔ اﻷﺻل ﺑﻌد اﻗﺗﻧﺎﺋﮫ :
ﺗﺣدد طﺑﯾﻌﺔ اﻷﺻل -وﻟﯾﺳت ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻗﺗﻧﺎﺋﮫ أو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮫ -ﻛﯾﻔﯾﺔ
ﻗﯾﺎس ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺑﻌد إﺛﺑﺎت ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎﺋﮫ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ .وﺗﺻﻧف
اﻷﺻول وﻓﻘﺎ ﻟطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ إﻟﻰ أﺻول ﻧﻘدﯾﺔ وأﺻول ﻏﯾر ﻧﻘدﯾﺔ.
)اﻟﻔﻘرة (٢٨٨
-١ﻗﯾﺎس اﻷﺻول اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺑﻌد اﻗﺗﻧﺎﺋﮭﺎ): (1
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻗﯾﺎس اﻷﺻول اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ وإظﮭﺎرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗظر ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ .وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻧﻘد ﯾﻌﺗﺑر اﻷﺳﺎس ھو ﻗﯾﻣﺗﮫ اﻻﺳﻣﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺻﻛوك وأوراق
اﻟﻘﺑض واﻟﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺣق ﻧﻘدا ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻘﺻﯾر ﯾﻌﺗﺑر
اﻷﺳﺎس ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﺑﻌد ﺗﺧﻔﯾﺿﮭﺎ ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺷﻛوك ﻓﻲ
ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣطﺎﻟﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺣق ﻧﻘدا ﻓﻲ اﻷﺟل
اﻟطوﯾل ﯾﻌﺗﺑر اﻷﺳﺎس ھو اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺗظر ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ﻣﺧﺻوﻣﺔ
-إﻟﻰ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺟﺎري -ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻌدل اﻟﺧﺻم -أو ﺗﻛﻠﻔﺔ
) (٦ﻗد ﯾﻛون اﻷﺻل اﻟذي ﯾﻘﺗﻧﻰ ھو وﺣدة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ .وﻟذﻟك ﯾﺟب اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ وﺑﯾن ﻛل ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻵﺗﯾﺔ
:
-اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﺗﺣﺎد )أو إدﻣﺎج( ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻟوﺣدﺗﯾن دون دﻓﻊ ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻧﻘدﯾﺔ أو ﺗﺣوﯾل أﺻول أﺧرى ﻣن
أﯾﺔ وﺣدة ﻣﻧﮭﻣﺎ إﻟﻰ اﻷﺧرى.
-اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻧﺗﻘﺎل ﺻﺎﻓﻲ اﻷﺻول أو ﺗﺑﺎدل اﻷﺳﮭم ﺑﯾن وﺣدﺗﯾن ﺗﺣت إدارة واﺣدة.
وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك إﻟﻰ أن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻗﺗﻧﺎء ﻟﻸﺻول وإﻧﻣﺎ ﺗﻌﺗﺑر ھذه اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﻐﯾﯾرات ﻓﻲ
اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ ﻟﻠوﺣدات اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ.
) (١ﺗم ﺗﻌدﯾل ھذه اﻟﻔﻘرة ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻟﺟﻧﺔ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ رﻗم ١/٢/٤ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺧﺎﻣس ﻟﻠدورة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﻌﻘد
ﺑﺗﺎرﯾﺦ ١٤١٨/١٠/١٩ھـ اﻟﻣواﻓق ١٩٩٨/٢/١٦م.
)(١
ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﺗوزﯾﻊ أﺻول ﻏﯾر ﻧﻘدﯾﺔ –ﺑدﻻ ﻣن ﺗوزﯾﻌﺎت اﻷرﺑﺎح اﻟﻧﻘدﯾﺔ -ﺗﺣوﯾﻼ ﻏﯾر ﺗﺑﺎدﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن ،إذ أن إﻋﻼن
اﻷرﺑﺎح ﯾﺧﻠق اﻟﺗزاﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻗﯾﺎﺳﮫ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب دﻓﻌﮭﺎ .وﯾﻌﺗﺑر ﺧﻠق اﻻﻟﺗزام ﺑﺗوزﯾﻊ اﻷرﺑﺎح ﺗﺣوﯾﻼً ﻏﯾر
ﺗﺑﺎدﻟﻲ ﻟﻠﻣﺎﻟﻛﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﺗوزﯾﻊ اﻷﺻول ﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ ) ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻧﻘدي( وﻓﺎء ﺑذﻟك اﻻﻟﺗزام ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺟب
إﺛﺑﺎت اﻟﻣﻛﺳب أو اﻟﺧﺳﺎرة – ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ً -إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻟﻸﺻول ﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن اﻻﻟﺗزام ﺑﺗوزﯾﻊ
اﻻرﺑﺎح.
أو ﺟزﺋﯾﺎ ﺧﻼل اﻷﺣداث اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدھﺎ ﺛم ﺗﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﺑﺣﯾث ﺗﻌﻛس
ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻷﺣداث
اﻟداﺧﻠﯾﺔ .وﻻ ﯾﮭدف ﺗﺣدﯾد وﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺣداث ﻗﯾم ﺟدﯾدة ،
وإﻧﻣﺎ ﯾﮭدف إﻟﻰ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﻣﺟﮭود اﻟﺷﺎﻣل اﻟذي اﺳﺗﻧﻔد ﻓﻲ ﺳﺑﯾل
ﺧﻠق اﻹﯾردات ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى ﻓﺈن ﺗﺣدﯾد وﺗﺟﻣﯾﻊ ﺗﻛﻠﻔﺔ
اﻷﺻول اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻷﺣداث اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﯾﮭدف إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﺗﻛﻠﻔﺔ
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻹﯾرادات ﻓﻲ اﻟﻔﺗرات اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ .وﻋﻧد ﺗﺣﻘﯾق اﻹﯾرادات
وإﺛﺑﺎﺗﮭﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻣﺿﺎھﺎﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻗﯾﺎس
اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﺗﻲ أﺿﯾﻔت ﻧﺗﯾﺟﺔ وﻗوع اﻷﺣداث اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺑر ﻋﻧﮭﺎ
ﺗﻠك اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ .وﯾﻼﺣظ أن ﺟزءا آﺧر ﻣن ھذه اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ -ﻣﺛل
اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﯾﻣﻛن ﻧﺳﺑﺗﮭﺎ وﺗﺣﻣﯾﻠﮭﺎ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت
وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺳس اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف – ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﺟزءا
آﺧر ﻣن ھذه اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﺛل اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻧﺳﺑﺗﮭﺎ أو
ﺗﺣﻣﯾﻠﮭﺎ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت – ﺑل ﯾﺟب ﺗﺣﻣﯾﻠﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ دون
ﻏﯾرھﺎ ،ﺑﺣﯾث ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻣﺿﺎھﺎﺗﮭﺎ ﺑﺎﻹﯾرادات اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ
وإﺛﺑﺎﺗﮭﺎ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة.
)اﻟﻔﻘرة (٢٩٧
٨-٣-٣ﻣﻔﮭوم اﻟﻣﺿﺎھﺎة :
ﯾﻘﺻد ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺿﺎھﺎة ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻹﯾرادات ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ .وﺗﻘوم
اﻟﻣﺿﺎھﺎة ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺑﻌﺎد ﻣﺗراﺑطﺔ ھﻲ :اﻹﺛﺑﺎت
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ واﻟﻘﯾﺎس واﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﯾن اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﻣﻛﺎﺳب
واﻟﺧﺳﺎﺋر ﻟوﺣدة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋن ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة .واﻟﻣﺿﺎھﺎة
ھﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗﺣدﯾد ﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل )أو ﺻﺎﻓﻲ اﻟﺧﺳﺎرة(
ﻟﺗﻠك اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻋن ﻓﺗرة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ .وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف
ﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل )أو ﺻﺎﻓﻲ اﻟﺧﺳﺎرة( ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺄﻧﮫ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺗﺑﻘﻰ ﺑﻌد ﻣﺿﺎھﺎة اﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﺧﺳﺎﺋر ﻣن ﺟﺎﻧب ﺑﺎﻹﯾرادات
واﻟﻣﻛﺎﺳب ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر .وﺗﺗم اﻟﻣﺿﺎھﺎة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس إﺛﺑﺎت
اﻹﯾرادات واﻟﻣﻛﺎﺳب وﻗﯾﺎس ﻣﻘدارھﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣدة ﺛم إﺛﺑﺎت
اﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﺧﺳﺎﺋر وﻗﯾﺎس ﻣﻘدارھﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣدة أﯾﺿﺎ .وﯾﻣﺛل
اﻟﻣﺟﻣوع اﻟﺟﺑري ﻟﮭذﯾن اﻟﻣﻘدارﯾن ﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل )أو ﺻﺎﻓﻲ
)اﻟﻔﻘرة (٢٩٨ اﻟﺧﺳﺎرة(.
اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﺷرطﺎ ﺛﺎﻧﯾ ﺎ ﻟﻺﺛﺑ ﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳ ﺑﻲ ﻟﻺﯾ راد ھ ﻲ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣ دد
ﻟﺣظﺔ ﺗﺣﻘق اﻹﯾ راد ،وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧ ﮫ ﯾﺟ ب إﺛﺑ ﺎت اﻹﯾ راد ﺑﺎﻟ ﺳﺟﻼت ﻋﻧ د ﺑﯾ ﻊ
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت أو ﺗﻘ دﯾم اﻟﺧ دﻣﺎت أو ﻋﻧ د اﺳ ﺗﺧدام أﺻ ول اﻟوﺣ دة اﻟﻣﺣﺎﺳ ﺑﯾﺔ ﻣ ن
)اﻟﻔﻘرة (٣٠١ ﻗﺑل اﻟﻐﯾر.
ب -ﻗﯾﺎس اﻹﯾرادات :
ﺗﻘﺎس اﻹﯾرادات ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺳﻌر اﻟﻣﺣدد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺑﺎدل أي ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
ﻗﯾﻣﺔ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺻول أو اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻠﻊ وﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ
ﻟﻠﻌﻣﻼء أو ﺗﺄدﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت أو اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻐﯾر ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺻول اﻟوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋــن اﻟﻧﻘص اﻟﻣﺗزاﻣن ﻓﻲ اﻷﺻول أو اﻟزﯾﺎدة
اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم .ﻓﻔﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﯾﻊ اﻵﺟل ﻣﺛﻼ ﯾﺟب ﻗﯾﺎس
اﻹﯾرادات ﺑﻣﻘدار اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣدﯾﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎرﯾﯾن ،وﺗﻌﺎدل ھذه
اﻟزﯾﺎدة اﻟﺛﻣن اﻟﻣﺣدد ﻟﻠﻣﺑﯾﻌﺎت اﻵﺟﻠﺔ .وﻻ ﯾدﺧل اﻧﺧﻔﺎض ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺧزون
اﻟﺳﻠﻌﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻓﻲ ﻗﯾﺎس ﺗﻠك اﻹﯾرادات وﯾﻧطﺑق ذﻟك ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط ﺑﺗﻠك اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﺳواء ﺣدﺛت ﺗﻠك اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ
)اﻟﻔﻘرة (٣٠٢ أو ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر أو ﯾﻧﺗظر وﻗوﻋﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
ج -اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣﺻروﻓﺎت :
ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺻروﻓﺎت ﺗدﻓﻘﺎ ﻟﻸﺻول )ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎﺋﮭﺎ ،أو ﺗﻛﻠﻔﺗﮭﺎ
اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ( ﺧﺎرج اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﺳﺗﻧﻔﺎد اﻟﻣوارد اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ
اﻛﺗﺳﺎب اﻹﯾرادات .أﻣﺎ إذا اﺳﺗﺛﻣرت اﻟﺧدﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻷﺻول ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺧرى ﻣن اﻷﺻول -ﻓﺈن ھذا ﻻ
ﯾﻌﺗﺑر اﺳﺗﻧﻔﺎدا ﻟﺗﻠك اﻟﺧدﻣﺎت ،وإﻧﻣﺎ ھو ﻣﺟرد ﺗﺣول ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺧزﯾن ﺗﻠك
اﻟﺧدﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻼﻧﺗﻔﺎع ﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل .وﻣن ﺛم ﻓﺈن إﻧﺗﺎج ﻣﻧﺗﺞ
ﻣﻌﯾن ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣواد واﻟﻌﻣل وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﺧدﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر
اﺳﺗﻧﻔﺎدا ﻟﻠﻣوارد وإﻧﻣﺎ ھو ﻣﺟرد ﺗﺣوﯾل ﺗﻠك اﻟﻣوارد إﻟﻰ ﺻورة أﺧرى
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﻧﺗﺞ .وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺑﺎع ھذا اﻟﻣﻧﺗﺞ ﺗﻧﺗﮭﻲ ﻣﻧﻔﻌﺗﮫ ﻟﻠوﺣدة
)اﻟﻔﻘرة (٣٠٣ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﯾﺣدث اﻟﻣﺻروف.
وﯾﻌﻧﻰ اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣﺻروﻓﺎت ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻠﺣظﺔ اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻘق
ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺻروف .وﯾﺗم ذﻟك ﺑﺗﺣدﯾد اﻹﯾرادات أو اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑط
ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺻروﻓﺎت ارﺗﺑﺎطﺎ ً وﺛﯾﻘﺎ ً .وﻣن ﺛم ﻓﺈن اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻺﯾرادات
ﺗﺳﺗﻠزم -ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﮫ -ﺿرورة اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗرﺗﺑط ﺑﺗﻠك اﻹﯾرادات .وﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟواﺿﺣﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺑﺿﺎﻋﺔ
اﻟﻣﺑﯾﻌﺔ وﻋﻣوﻟﺔ رﺟﺎل اﻟﺑﯾﻊ ؛ إذ أن ھذه اﻟﻣﺻروﻓﺎت ﺗﺗﺣﻘق ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ً ﻓﻲ
ﻧﻔس اﻟوﻗت اﻟذي ﺗم ﻓﯾﮫ اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻹﯾرادات اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت .وھﻧﺎك
ﻣﺻروﻓﺎت أﺧرى ﻟﯾﺳت ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻹﯾرادات وﻟﻛﻧﮭﺎ ذات ﻋﻼﻗﺔ
ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻺﯾرادات ،
ﻓﺎﻟﻣﺑﻧﻰ اﻟذي ﺗﺟري ﻓﯾﮫ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﯾﻊ ﻻ ﯾﺳﺗﮭﻠك ﻣﻊ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﯾﻊ ﻣﻔردة ،
وﻟﻛﻧﮫ ﯾﺳﺗﮭﻠك ﻓﻌﻼ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻘق ﺧﻼﻟﮭﺎ اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻛﻣﺎ أن
أﺟور اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻻ ﺗﺗزاﯾد ﻣﻊ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑﯾﻊ ﻣﻔردة أﯾﺿﺎ ً ،وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗرﺗﺑط
ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟد ﺧﻼﻟﮭﺎ إﯾرادات اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،وﺗﺄﺳﯾﺳﺎ ﻋﻠﻰ
ذﻟك ﻓﺈن اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﯾﺳت ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻹﯾرادات ،وﻟﻛﻧﮭﺎ
ﺗرﺗﺑط ارﺗﺑﺎطﺎ ﻣﺑﺎﺷرا ﺑﺎﻟﻔﺗرات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻘق ﻓﯾﮭﺎ اﻹﯾرادات -ﺗﻘﻊ ﻓﻲ
)اﻟﻔﻘرة (٣٠٤ اﻟﻔﺋﺗﯾن اﻵﺗﯾﺗﯾن :
-١ﻣﺻروﻓﺎت ﺗﻣﺛل ﺗوزﯾﻌﺎ ﻟﻠﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ أو ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻷﺻول اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﮭﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻓﺗرة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﺣدة.
-٢ﻣﺻروﻓﺎت ﺗﻣﺛل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣﻠﮭﺎ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓﻊ ﺗﺳﺗﻧﻔد ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻧﻔﺳﮭﺎ.
وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﺗﻔﯾد أﻛﺛر ﻣن ﻓﺗرة واﺣدة ﺑﺎﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ أﺻل واﺣد ﻓﺈن
اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣﺻروﻓﺎت ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗوزﯾﻊ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ
اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ -أو ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎء ھذا اﻷﺻل -ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗرات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن
ﻣﻧﺎﻓﻌﮫ ،وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب اﻷﻣر اﻻﻟﺗﺟﺎء إﻟﻰ اﻟﺗﻘدﯾر ﻟﺗوزﯾﻊ ھذه اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ .أﻣﺎ
اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻧﻔد ﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟﻔﺗرة ،ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺗﻌﯾن إﺛﺑﺎﺗﮭﺎ ﻓورا ﻛﻣﺻروﻓﺎت ﻟﺗﻠك اﻟﻔﺗرة .وﻧﺧﻠص ﻣن ذﻟك
إﻟﻰ أن اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﻣﺻروﻓﺎت ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺣد اﻷﻣور
)اﻟﻔﻘرة (٣٠٥ اﻵﺗﯾﺔ :
أ – ارﺗﺑﺎط اﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻹﯾرادات اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ أو إﺛﺑﺎﺗﮭﺎ
ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ ،أو
ب -ﺗوزﯾﻊ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗرات اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ،أو
ج -اﻟﺗﺣﻘق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻔوري.
د -ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت :
ﺗﻘﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻘدار ﻧﻘص اﻷﺻول أو زﯾﺎدة اﻟﺧﺻوم اﻟﺗﻲ
ﺗﻧﺟم ﻋن ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻠﻊ أو ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت أو اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻐﯾر ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺻول
اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻹﯾرادات اﻟﺗﻲ ﺗﺗزاﻣن ﻣﻊ ﺣدوث ﺗﻠك
اﻟﻣﺻروﻓﺎت ،ﻓﺈذا ﺗﺣﻘﻘت اﻹﯾرادات -ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل -ﻓﻲ ﺻورة
ﻣﺑﯾﻌﺎت آﺟﻠﺔ ﻓﺈن اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮭﺎ ﺗﻘﺎس ﺑﻣﻘدار اﻟﻧﻘص ﻓﻲ ﻛل ﻣن
اﻟﻣﺧزون اﻟﺳﻠﻌﻲ واﻟﻧﻘد واﻷﺻول اﻷﺧرى .ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك ﻣﻘدار اﻟزﯾﺎدة
ﻓﻲ اﻷﺟور اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ واﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﺧﺻوم اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﺑت ﻋﻠﻰ ﺗﻠك
اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ،أﻣﺎ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣدﯾﻧﯾن اﻟﺗﺟﺎرﯾﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﺗزاﻣن ﻣﻊ ھذه
اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻓﻼ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت.
)اﻟﻔﻘرة (٣٠٦
واﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺑﻊ ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ
ارﺗﺑﺎطﮭﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﻹﯾرادات اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ھو اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ
أو ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎء اﻷﺻول اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻧﻔدت أو ﻣﻘدار اﻻﻟﺗزام اﻟذي ﻧﺷﺄ ﺧﻼل
اﻟﻔﺗرة ﻧﻔﺳﮭﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺑﻊ ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ
ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﺗوزﯾﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗرات اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻔﺎدت ﻣن أﺻل ﻣﻌﯾن ھو
اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ أو ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎء ذﻟك اﻷﺻل ،واﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺑﻊ
ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ﻓور ﺣدوﺛﮭﺎ ھو ﺳﻌر -أو أﺳﻌﺎر -
ﺣﯾﺎزة اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ.
)اﻟﻔﻘرة (٣٠٧
ھـ -اﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر :
ﺗﻣﺛل اﻟﻣﻛﺎﺳب أﯾﺔ زﯾﺎدة ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ أﺻول اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺧﻼف اﻟزﯾﺎدة
اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ أو اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟﻛون أو اﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن .وطﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻋد
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﮭﺎ "ﻣﻔﮭوم اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ" ﻓﺈن اﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن
إﺛﺑﺎﺗﮭﺎ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﺣداث ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ
ﺗﺣوﯾﻼت ﻟﻸﺻول أو اﻟﺧﺻوم .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أﻻ ﯾﺗم اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
ﻟﻠﻣﻛﺎﺳب إﻻ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺣدث ﺗﺣوﯾل ﻟﻸﺻول أو اﻟﺧﺻوم .ھذا وﻗد ﺗﻧﺷﺄ
اﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ،وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك
اﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺑﯾﻌﺎت أﺻول ﺛﺎﺑﺗﺔ ﺑﻣﺑﺎﻟﻎ ﺗﻔوق ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟدﻓﺗرﯾﺔ
أو ﺳداد اﻟﺧﺻوم ﺑﻣﺑﺎﻟﻎ ﺗﻘل ﻋن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﺑﺳﺟﻼت اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
وﻗد ﺗﻧﺷﺄ اﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ – أﯾﺿﺎ -ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺣوﯾﻼت ﻏﯾر
ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﻣﻊ وﺣدات أﺧرى ﺑﺧﻼف أﺻﺣﺎب اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ھذه
اﻟﻣﻛﺎﺳب ﻣﺎ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮫ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻧﺎزل اﻟﻐﯾر ﻋن
) اﻟﻔﻘرة (٣٠٨ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟﮭم.
وﺗﻣﺛل اﻟﺧﺳﺎﺋر أي ﻧﻘص ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ اﻷﺻول -ﺑﺧﻼف اﻟﻧﻘص اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن
اﻟﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟﻛﯾن أو اﻟﻧﻘص اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗوﻟﯾد
اﻹﯾرادات .وطﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﮭﺎ "ﻣﻔﮭوم اﻹﺛﺑﺎت
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ" ﻓﺈن اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﺛﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺳﺎﺋر
اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
)اﻟﻔﻘرة (٣٠٩
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑوﺣدة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑذاﺗﮭﺎ .وﻣن ھﻧﺎ ﯾﻘﺗﺻر ﻣدى ﻣﻼءﻣﺔ ھذه
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻰ ﺗرﺗﺑط ﺑﺗﻠك اﻟوﺣدة دون ﻏﯾرھﺎ .وﻣﻌﻧﻰ ذﻟك
أﻧﮫ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻣﺛﻼ أن ﯾﺟد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠوﺣدة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﯾﻣﺗﻠك ﻓﯾﮭﺎ ﺟزءا ﻣن ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺳﺎﻋده
ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺣﺻﻠﺔ ﺑﯾﻊ ﺣﺻﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟوﺣدة – ﻓﻼﺑد ﻣن ﻋطﺎء ﯾﻘدﻣﮫ
ﺷﺧص راﻏب ﻓﻲ اﻟﺷراء ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺣﺻﻠﺔ ھذا اﻟﺑدﯾل ،ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺗوﻗﻊ أن
ﯾﺟد ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋده ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺣﺻﻠﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﮫ
ﻓﻲ وﺣدات أﺧرى – ﻓﻼﺑد ﻣن دراﺳﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﻠك اﻟوﺣدات ﻟﺗﻘﯾﯾم
ﻣﺣﺻﻠﺔ ھذا اﻟﺑدﯾل .وﻟﮭذا اﻟﺳﺑب ﻓﺈن ﺑﯾﺎن أھداف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻗد اﻧﺗﮭﻰ إﻟﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣؤداھﺎ أن دور اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟوﺣدة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺟب أن ﯾرﺗﺑط ارﺗﺑﺎطﺎ وﺛﯾﻘﺎ ﺑﺗﻘﯾﯾم ﻣﺣﺻﻠﺔ
اﺳﺗﻣرار اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﮭم ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟوﺣدة
أو ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻌﮭﺎ .وﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺗﻌرﯾف أﻛﺛر
ﺗﺣدﯾدا ﻟﻣﻔﮭوم اﻟﻣﻼءﻣﺔ :
)اﻟﻔﻘرة (٣١٤
"ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻼﺋﻣﺔ – أو ذات ﻋﻼﻗﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﺑﺎﻟﻐرض اﻟذي ﺗﻌد ﻣن
أﺟﻠﮫ – إذا ﻛﺎﻧت ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑداﺋل
اﻟﺗﻰ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻌﻼﻗﺎﺗﮭم اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻊ اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،أو ﺗﻛوﯾن
ﻋﻼﻗﺎت ﺟدﯾدة ﻣﻌﮭﺎ ﺷرﯾطﺔ ﺗواﻓر اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳم ﺑﮭﺎ
)اﻟﻔﻘرة (٣١٥ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻔﯾدة".
٣-٤-٣أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وإﻣﻛﺎن اﻟﺛﻘﺔ ﺑﮭﺎ أو اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ :
ﯾﻔﺿل ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أن ﺗﻛون
ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻷﻣﺎﻧﺔ ،إذ أن ھذه اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ ھﻲ
اﻟﺗﻲ ﺗﺑرر ﺛﻘﺗﮭم ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻣﺎ ﺗﺑرر إﻣﻛﺎن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ.
وﺗﺗﺳم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﻣﯾﻧﺔ ﺑﺎﻟﺧﺎﺻﺗﯾن اﻵﺗﯾﺗﯾن:
)اﻟﻔﻘرة (٣١٦
أ -ﺗﺻوﯾر اﻟﻣﺿﻣون اﻟذي ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺗﻘدﯾﻣﮫ ﺗﺻوﯾرا دﻗﯾﻘﺎ ،ﺑﺣﯾث
ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟواﻗﻊ ﺗﻌﺑﯾرا ﺻﺎدﻗﺎ ،ﻓﻼﺑد ﻣن وﺟود ﺗواﻓق وﺛﯾق ﺑﯾن
ﺗﻠك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﯾن اﻟواﻗﻊ .وﻟﯾﺳت ھﻧﺎك ﻗﺎﻋدة ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم أﺳﻠوب
ﻣﻌﯾن ﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎس ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ھذه اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ ،وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى:
ﯾﺗﻌذر ﺗﺣدﯾد ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧرﺟﺔ وﻓﻘﺎ ﻷﺳﻠوب
ﻣﻌﯾن ﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎس ﻟﻠواﻗﻊ ،ﻓﻼﺑد ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ اﻟظروف اﻟﺗﻲ
ﺗﺣﯾط ﺑﻛل ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺑل ﺗﻘدﯾـر ﻣدى اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﺳﺗﺧدم
ﻟﻠﻘﯾﺎس ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟذات .ﻛﻣﺎ ﯾﻼﺣظ أن أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
وإﻣﻛﺎن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟﯾﺳت ﻣرادﻓﺔ "ﻟﻠدﻗﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ" ،ﻷن
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘرﯾب
واﻟﺗﻘدﯾرات اﻻﺟﺗﮭﺎدﯾﺔ ،وإﻧﻣﺎ ﯾﻘﺻد ﺑذﻟك أن اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﺗم
اﺧﺗﯾﺎره ﻟﻘﯾﺎس ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أو ﺣدث ﻣﻌﯾن واﻹﻓﺻﺎح ﻋن ﺗﻠك
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ – ﻓﻲ ظل اﻟظروف اﻟﺗﻲ أﺣﺎطت ﺑﺗﻠك اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أو ﺑذﻟك
اﻟﺣدث – ﯾؤدي إﻟﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺻور ﺟوھر ﺗﻠك اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أو اﻟﺣدث.
)اﻟﻔﻘرة (٣١٧
ب -ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ واﻟﺗﺣﻘﯾق :
ﯾﻘﺻد ﺑذﻟك أن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﺷﺧص ﻣﻌﯾن ﺑﺎﺳﺗﺧدام
أﺳﺎﻟﯾب ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ واﻹﻓﺻﺎح ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ
ﺷﺧص آﺧـر – ﻣﺳﺗﻘل ﻋن اﻟﺷﺧص اﻷول – ﺑﺗطﺑﯾق ﻧﻔس
اﻷﺳﺎﻟﯾب .وﻣن ﺛم ،ﻓﺈن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷﻣﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد
ﻋﻠﯾﮭﺎ ﯾﺟب أن ﺗﺗواﻓر ﻓﯾﮭﺎ ھذه اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺛﺑت ﻣﻧﮭﺎ
وإﻗﺎﻣﺔ اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺗﮭﺎ – ﻏﯾر أﻧﮫ ﯾﻼﺣظ أن اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
واﻹﻓﺻﺎح ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗﺳﻣﺎ ﺑﺎﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻷن ﻗﯾﺎس
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻗﯾﺎﺳﺎ ﻋﻠﻣﯾﺎ ﻛﺎﻣﻼ.
وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك إﻟﻰ أن اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﮭذا اﻟﻘﯾﺎس ﻻ
ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾدھﺎ ﺗﺣدﯾدا ﻣوﺿوﻋﯾﺎ ﺣﺎﺳﻣﺎ ،ﻓﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن اﻟﻧﺷﺎط
اﻟذي ﺗزاوﻟﮫ اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻛﻣﺎ أن ذﻟك اﻟﻧﺷﺎط
ﻻ ﯾﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌﺎدﻻت رﯾﺎﺿﯾﺔ وﻣن ھﻧﺎ ،ﻓﺈن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺗﻣد ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﺗﺻف ﺑﺄﻧﮭﺎ – ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺣوال –
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺑﺻورة ﻗﺎطﻌﺔ ،وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺈن ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ھذه
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻣﻧﻔﻌﺗﮭﺎ – أو ﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى –
إذا ﻛﺎﻧت أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎس واﻹﻓﺻﺎح اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻹﻋداد ﺗﻠك
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗؤدي إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﺛﺑت ﻣﻧﮭﺎ
أﺷﺧﺎص ﻣﺳﺗﻘﻠون ﻋن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﻗﺎﻣوا ﺑﺈﻋداد ﺗﻠك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
)اﻟﻔﻘرة (٣١٨
وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘول ،أن ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وإﻣﻛﺎن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ
ﺗﻌﻧﻲ أن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎس واﻹﻓﺻﺎح اﻟﺗﻲ ﺗم اﺧﺗﯾﺎرھﺎ ﻻﺳﺗﺧراج اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
وﻋرﺿﮭﺎ ﺗﻌﺗﺑر أﺳﺎﻟﯾب ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠظروف اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط ﺑﮭﺎ ،وأن ﺗطﺑﯾق ھذه
ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ إﺟراء اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ھذه اﻟﻘواﺋم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣوﺣد.
-٣إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻧﻣﺎذج اﻟﻌرض ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﮫ ﯾﺷﺗرط اﺳﺗﺧدام ﻧﻔس
اﻟﻧﻣﺎذج ﻟﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن ﻓﺗرة ﻷﺧرى.
-٤إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻔﺗرات اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﻛون ھذه اﻟﻔﺗرات ﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ.
-٥إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ طرق اﻟﻘﯾﺎس وأﺳﺎﻟﯾب اﻹﻓﺻﺎح ﻣن ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ
إﻟﻰ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ أﺧرى ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺛﺑﺎت ھذه اﻟطرق واﻷﺳﺎﻟﯾب أو
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻐﯾﯾرھﺎ ﯾﺗم اﻹﻓﺻﺎح ﻋن ﺗﺄﺛﯾر ھذه اﻟﺗﻐﯾرات.
-٦اﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻟﺗﻐﯾﯾرات ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺷﺄة أو
ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺔ اﻷﺣداث اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﻣن
ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ أﺧرى.
)اﻟﻔﻘرة (٣٢٣
ب -إﻣﻛﺎن اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن اﻟوﺣدات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠك
اﻟوﺣدات ذات اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ .وﯾﻣﻛن إﺟراء ھذه اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ إذا
ﺗواﻓرت اﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-١اﻟﺷروط اﻟﺳﺗﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣدد اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻧﻔس
اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
-٢إﻟﻐﺎء اﻟطرق اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻘﯾﺎس أو اﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻷﺣداث اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ
ﻓﻲ ﺟوھرھﺎ.
-٣اﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟوﺣدات
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
٦-٤-٣اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻼﺋم :
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻼﺋم ،ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺣﯾﻧﮭﺎ ﺑﻣﻌﻧﻰ أﻧﮫ ﯾﺟب
إﺗﺎﺣﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣوﻧﮭﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎﺟون إﻟﯾﮭﺎ.
وذﻟك ﻷن ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻔﻘد ﻣﻧﻔﻌﺗﮭﺎ إذا ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗدﻋو
اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ،أو إذا ﺗراﺧﻰ ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ ﻓﺗرة طوﯾﻠﺔ ﺑﻌد وﻗوع
اﻷﺣداث اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﮭﺎ ﺑﺣﯾث ﺗﻔﻘد ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ ﻗرارات ﻋﻠﻰ
أﺳﺎﺳﮭﺎ .وﺟدﯾر ﺑﺎﻟﻣﻼﺣظﺔ أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻻ ﺗﺳﺗﻣد ﻣﻧﻔﻌﺗﮭﺎ ﻣن ﻣﺟرد
إﺗﺎﺣﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم ،ﻓﮭﻧﺎك ﻋواﻣل أﺧرى إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ذﻟك ،إﻻ أن
اﻟﺗﺑﺎطؤ ﻓﻲ إﺗﺎﺣﺔ ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﻘﻠﯾل ﻣﻧﻔﻌﺗﮭﺎ أو ﺿﯾﺎع ﺗﻠك
اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ،وﻟﻠﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻼﺋم ﺟﺎﻧﺑﺎن :
)اﻟﻔﻘرة (٣٢٤
أ -دورﯾﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻣدى أﻗﺻر ﻓﺗرة ﺗﻌد ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻓﻘد ﺗﻛون ھذه اﻟﻔﺗرة طوﯾﻠﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ،وﻣن ﺛم ﯾﻣﻛن إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻣواﻋﯾد دورﯾﺔ ﻣﺗﺑﺎﻋدة ،أو ﺗﻛون
ھذه اﻟﻔﺗرة ﻗﺻﯾرة ﻧﺳﺑﯾﺎ ،ﻓﺗﺗﺳﻧﻰ إﺗﺎﺣﺔ ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﻣواﻋﯾد
دورﯾﺔ ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ .ﻏﯾر أﻧﮫ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻗﺻﯾرة ﺑﺷﻛل
ﻣﻠﺣوظ ﻓﺈن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل ﻗد ﺗﺗﺄﺛر -إﻟﻰ
درﺟﺔ ﻛﺑﯾرة -ﺑﺎﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣوﺳﻣﯾﺔ أو اﻟﻌﺷواﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﮭﺎ
أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة إﻟﻰ اﻟﺣد اﻟذي ﻗد ﺗﺻﺑﺢ ﻓﯾﮫ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺿﻠﻠﺔ أو
ﻏﯾر ﺟدﯾرة ﺑﺎﻟوﻗت اﻟذي ﺗﺳﺗﻐرﻗﮫ دراﺳﺗﮭﺎ .أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻔﺗرة
اﻟزﻣﻧﯾﺔ طوﯾﻠﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﻠﺣوظ ﻓﺈن ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺳﺗﺧدم ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
أن ﯾﻧﺗظر طوﯾﻼ ﻗﺑل أن ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﺎ ،وﺣﯾﻧﺋذ ﻗد
ﺗﺗﻌذر اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺣﺻﻠﺔ اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮭﮫ.
ب -اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻘﺿﻲ ﺑﯾن ﻧﮭﺎﯾﺔ اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑﯾن ﺗﺎرﯾﺦ إﺻدار ﺗﻠك اﻟﺗﻘﺎرﯾر ،وإﺗﺎﺣﺗﮭﺎ ﻟﻠﺗداول ،إذ أﻧﮫ
ﻼ ،ﻛﻠﻣﺎ ﻗﻠت ﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ذﻟك اﻟﻔﺎرق اﻟزﻣﻧﻲ طوﯾ ً
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم.
)اﻟﻔﻘرة (٣٢٥
وﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم أن ﺗﺣدﯾد اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،واﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﻔﺟوة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺻل ﺑﯾن ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة وﺗﺎرﯾﺦ
إﺻدار اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑران ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺿﺢ أن ھذﯾن اﻟﻣﻌﯾﺎرﯾن ﯾرﺗﺑطﺎن ﺑوظﯾﻔﺔ إﻋداد اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن ارﺗﺑﺎطﮭﻣﺎ ﺑﺗﺟﻣﯾﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻗﯾﺎﺳﮭﺎ.
)اﻟﻔﻘرة (٣٢٦
٧-٤-٣ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻠﻔﮭم واﻻﺳﺗﯾﻌﺎب :
ﻻ ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إذا ﻛﺎﻧت ﻏﯾر ﻣﻔﮭوﻣﺔ ﻟﻣن
ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ،وﺗﺗوﻗف إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻓﮭم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﺣﺗوﯾﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻋرﺿﮭﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ
ﻗدرات ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣوﻧﮭﺎ وﺛﻘﺎﻓﺗﮭم ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى .وﻣن ھﻧﺎ ،ﻓﺈﻧﮫ
ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺿﻌون ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﻘوﻣون
ﺑﺄﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أن ﯾﻛوﻧوا ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻧﺔ ﻣن ﻗدرات ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون
ھذه اﻟﻘواﺋم وﺣدود ﺗﻠك اﻟﻘدرات ،وذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺗﺻﺎل
اﻟذي ﯾﻛﻔل إﺑﻼغ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم.
)اﻟﻔﻘرة (٣٢٧
إن ھذه اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻔﯾدة ﯾﺟب أن ﺗﻠﻘﻲ ﻗدرا
ﻣﺗﺳﺎوﯾﺎ ً ﻣن اھﺗﻣﺎم اﻟﻔرﯾﻘﯾن اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﻣﺎ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﻣن ﯾﻘوﻣون
ﺑوﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﻠﯾﮭم أن ﯾﺿﻌوا ﻧﺻب أﻋﯾﻧﮭم أن ھذه
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻻ ﺗوﺿﻊ ﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣن ﯾﻘوﻣون ﺑﺈﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وإﻧﻣﺎ
ﺗوﺿﻊ ﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺣﺻﻠﺔ اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﮭﮭم .وﻣن ﺛم ﻓﺈن ﻗدراﺗﮭم -وﺣدود ھذه اﻟﻘدرات -ﯾﺟب أن ﺗؤﺧذ
ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد وﺿﻊ ھذه اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر -ﺣﻛﻣﮭﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﺣﻛم ﺑﺎﻗﻲ
اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل -وﺑﺎﻟﻣﺛل ،ﻓﺈن ﻣن ﯾﻘوﻣون ﺑﺈﻋداد
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭم أن ﯾﺿﻌوا ﻧﺻب أﻋﯾﻧﮭم أن ھذه اﻟﻘواﺋم ﻻ ﺗﻌد
ﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻵﺧرﯾن ،وإﻧﻣﺎ ﺗﻌد ﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣوﻧﮭﺎ ﺧﺎرج
اﻟﻣﻧﺷﺄة ،وأن ھؤﻻء ﻗد ﻻ ﺗﻛون ﻟدﯾﮭم ﺳوى ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺣدودة
ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ورﺑﻣﺎ ﻛﺎﻧوا ﯾﻔﺗﻘرون ﺗﻣﺎﻣﺎ إﻟﻰ ﻣﺛل ھذه اﻟﻣﻌرﻓﺔ،
ﻓﯾﺟب أن ﯾؤﺧذ ذﻟك ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد ﺗﺻﻣﯾم ﻧﻣﺎذج اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﻋﻧد ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻹﯾﺿﺎﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﻓق ﺑﮭﺎ.
)اﻟﻔﻘرة (٣٢٨
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘدم ﻓﺎن اﻹﺟراءات اﻵﺗﯾﺔ ﺗﺳﮭم ﻓﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻓﮭم
ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﺳﺗﯾﻌﺎﺑﮭﺎ :ﺗﺻﻧﯾف اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎت
ذات ﻣﻐزى ﻟﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )وﻟﯾس ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن وﺣدھم(،
اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻌﻧﺎوﯾن واﺿﺣﺔ اﻟﻣﻌﻧﻰ ﺳﮭﻠﺔ اﻟﻔﮭم .وﺿﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﻣﺗراﺑطﺔ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻣﻘﺎﺑل ﺑﻌض ،ﺗﻘدﯾم اﻷرﻗﺎم اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺷرات
اﻟﺗﻲ ﯾرﻏب ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون ھذه اﻟﻘواﺋم -ﻋﺎدة -ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺗﮭﺎ.
٨-٤-٣اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح اﻟﻌﺎم اﻷﻣﺛل :
ﯾرﺗﺑط ھذان اﻟﻣﻔﮭوﻣﺎن ﺑﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ،ﻛﻣﺎ أﻧﮭﻣﺎ ﯾرﺗﺑطﺎن ﻣﻌﺎ ﺑﻣﻔﮭوﻣﻲ
اﻟﻣﻼءﻣﺔ وأﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ارﺗﺑﺎط اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ
ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح اﻷﻣﺛل إﻟﻰ أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﮭﻣﺔ ﯾﺗﻌﯾن اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﮭﺎ ،ﻛﻣﺎ
أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗم اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﮭﺎ ﯾﻔﺗرض -ﻣﺳﺑﻘﺎ -إﻧﮭﺎ ﻏﯾر
ﻣﮭﻣﺔ.
)اﻟﻔﻘرة (٣٢٩
أﻣﺎ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ارﺗﺑﺎط ﻣﻔﮭوﻣﻲ اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح اﻷﻣﺛل ﻣﻌﺎ
ﺑﻣﻔﮭوم اﻟﻣﻼءﻣﺔ ﻓﯾرﺟﻊ إﻟﻰ أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﯾﺳت ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻗﺔ وﺛﯾﻘﺔ
ﺑﺄھداف اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر -ﺑطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ -ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻏﯾر ﻣﮭﻣﺔ ،وﻋﻠﯾﮫ
ﻓﻠﯾس ھﻧﺎك ﻣﺎ ﯾدﻋو إﻟﻰ اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﮭﺎ.
)اﻟﻔﻘرة (٣٣٠
وﺑﺎﻟﻣﺛل ،ﻓﺈن اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح اﻷﻣﺛل ﯾرﺗﺑطﺎن ﻣﻌﺎ ﺑﻣﻔﮭوم
أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وإﻣﻛﺎن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻔﺻﺢ ﻋن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ذات اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ .وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﺗﻧطوي اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ
وﺳﯾﻠﺔ ﻗﯾﺎس وإﯾﺻﺎل -ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾرات اﺟﺗﮭﺎدﯾﺔ ﺗﻌﺗﻣد إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر
ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺳﺗوى اﻷھﻣﯾﺔ .وﺟدﯾر ﺑﺎﻟﻣﻼﺣظﺔ أن ﻣﺳﺗوى اﻷھﻣﯾﺔ -
ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص ﻛﻣﯾﺔ
وﺧﺻﺎﺋص ﻧوﻋﯾﺔ ،أو ﻋﻠﻰ ﺧﻠﯾط ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ .وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺑﻧد
ذا أھﻣﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ إذا أدى ﺣذﻓﮫ أو ﻋدم اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﮫ أو ﻋرﺿﮫ ﺑﺻورة
ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ إﻟﻰ ﺗﺣرﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻧﺣو ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون ھذه اﻟﻘواﺋم ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑداﺋل أو اﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرارات.
وﺗﺳﺗﻠزم ﺧﺎﺻﯾﺔ اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﺗوﺟﯾﮫ اﻻھﺗﻣﺎم إﻟﻰ ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎﺟوﻧﮫ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻗد ﺣدد
ﺑﯾﺎن أھداف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﮭم اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .وﻓﻲ ﺿوء ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑذﻟك اﻟﺑﯾﺎن
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺑﻧد ذا أھﻣﯾﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ إذا أدى ﺣذﻓﮫ أو ﻋدم اﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧﮫ أو
ﻋرﺿﮫ ﺑﺻورة ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ إﻟﻰ ﺗﺷوﯾﮫ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن
اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻌﻼﻗﺎﺗﮭم اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻊ
اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ أو ﺗﻛوﯾن ﻋﻼﻗﺎت ﺟدﯾدة ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟوﺣدة .وﻟﻛﻲ
ﯾﺗﺳﻧﻰ ﺗﺣدﯾد اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻟﺑﻧد ﻣﻌﯾن ﯾﺟب أن ﺗؤﺧذ طﺑﯾﻌﺔ ذﻟك اﻟﺑﻧد
وﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر ،وﻣن اﻟﻣﻌﺗﺎد أن ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾم ھذﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﺎ ،
ﻏﯾر أن أﺣدھﻣﺎ ﻗد ﯾﻛون ھو اﻟﻌﺎﻣل اﻟﺣﺎﺳم ﻓﻲ ظروف ﻣﻌﯾﻧﺔ .وﺗﺗﻣﺛل
اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳم ﺑﮭﺎ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﻧد ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
)اﻟﻔﻘرة (٣٣١
أ -اﻷھﻣﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ ،أو اﻟﺣدث ،أو اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس
اﻟﺑﻧد -ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ ،أو ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ
١ـ ﺗﻣﮭﯾــــــد.
٢ـ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ.
اﻟﻔﮭـــرس اﻟﻌــــــــﺎم
- ١ﺗﻣﮭﯾد
١-١ﻣﻘدﻣﺔ
٢-١أھﻣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
٣-١ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺻﻧﯾﻔﺎﺗﮭﺎ
١-٣-١ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
٢-٣-١ﻣﻔﺎھﯾم اﻷﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟظروف
٣-٣-١ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
٤-٣-١ﻣﻔﺎھﯾم ﺟودة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
-٢اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ
١-٢طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
٢-٢ﻓواﺋد ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
٣-٢ﻣﺎ ھﻲ ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛﯾف ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدھﺎ
١-٣-٢ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
٢-٣-٢ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
١-٢-٣-٢اﻓﺗراﺿﺎت اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
٢-٢-٣-٢ﻣﻔﺎھﯾم ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ
٣-٣-٢ﻣﻔﺎھﯾم ﺟودة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
٤-٢ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻣﺎﺛﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟوﻻﯾﺎت
اﻟﻣﺗﺣدة ،أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ اﻟﻐرﺑﯾﺔ وﺗوﻧس.
-١ﺗﻣﮭﯾــد :
١-١ﻣﻘدﻣﺔ :
ﻟﻛﻲ ﺗﻛون اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﺳﻘﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض ،ﯾﺟب أن ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ
ﻣﻔﺎھﯾم أﺳﺎﺳﯾﺔ .وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف "اﻟﻣﻔﮭوم" ﺑﺄﻧﮫ ﻣﺻطﻠﺢ أﺳﺎﺳﻲ أﻋطﻰ ﻣﻌﻧﺎ
ﻣﻌﯾﻧﺎ ،وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﺻطﻠﺢ أﺳﺎﺳﻲ إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﺿروري أن ﺗﺗﻛرر اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﮫ
ﺗﻛرارا ﺻرﯾﺣﺎ أو ﺿﻣﻧﯾﺎ ،ﺳواء ﻋﻧد وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ أو ﺗﻔﺳﯾرھﺎ أو
ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻓﻛﻠﻣﺔ "اﻷﺻول" ﻣﺛﻼ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺻطﻠﺣﺎ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻷن ﻛﺛﯾرا ﻣن
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄﺻول اﻟﻣﻧﺷﺄة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻼﺑد أن ﺗﺗﻛرر
اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻣﻔﮭوم اﻷﺻل ﻋﻧد وﺿﻊ ﺗﻠك اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وﻋﻧد ﺗﻔﺳﯾرھﺎ وﻋﻧد
)اﻟﻔﻘرة (٢٠٢ ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ.
٢-١أھﻣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﺗرﻛز أھﻣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻛﻣﻠﺔ اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري اﻟﻼزم
ﻟوﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ وﻣﺗﺳﻘﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض .وﻣن أﺟل أن ﺗﻛون
ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﯾﺟب أن ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ أھداف واﺿﺣﺔ ﻟﻠﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ( .وﻣن أﺟل أن ﺗﻛون ﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﺳﻘﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض ﯾﺟب أن ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺗﻌرف اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﺗﺻور
ذھﻧﻲ ﻣﻼﺋم ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ .وﺑدون ھذه
اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺗﻛون ھﻧﺎك ﺧطورة ﻓﻲ إﺻدار ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺗﻧﺎﻗﺿﺔ .وﺗﺗﻠﺧص ﻓواﺋد
)اﻟﻔﻘرة (٢٠٣ ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-١ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﻣﺣﯾط اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣدﯾد وﻗﯾﺎس وإﯾﺻﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺷﺄة ﻣﻌﯾﻧﺔ .وﻟﻛون ﻋﻣﻠﯾﺎت
ﺗﺣدﯾد وﻗﯾﺎس اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗوﺻﯾﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣوﻧﮭﺎ ﻗد ﺗﺗﺧذ
ﺻورا ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﺎن ذﻟك ﯾﺗطﻠب ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .ﻟذﻟك ﯾﺟب ﺗﺣدﯾد اﻟﺻورة
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣدﯾد وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎس وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﯾﺻﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﻼﺋم
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻗﺑل إﺻدار ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﯾؤدي
ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﺻورة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗﺣدﯾد واﻟﻘﯾﺎس واﻹﯾﺻﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ إﺻدار اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﺗﺣدﯾد ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﮭﺎ.
)اﻟﻔﻘرة (٢٠٤
*
اﻟﻔﻘرات اﻟﻧﺎﻗﺻﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻧص اﻟﻣﻌﯾﺎر واﻟﺗﻲ وﺿﻌت ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻛﺗﺎب.
ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﻠول ﻟﻠﻣﺷﺎﻛـل ذات اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻷھداف اﻟﺗﻲ ﺗرﻣﻲ
إﻟﯾﮭﺎ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﯾﺳﺗﻠزم ﺗﺣﻘﯾق ھذه اﻷھداف ﺗﺣﻘﯾق ﻋدة ﺻور ﻣن
اﻟﺗوازن :ﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻣﻔﺗرﺿﺔ ﻣﺳﺑﻘﺎ وﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻌﻣﻠﻲ ،
وﺗوازن ﺑﯾن ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وإﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ ،وﺗوازن ﺑﯾن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ
واﻟﻌﺎﺋد .وﺗﻘﻊ ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق ھذا اﻟﺗوازن ﺑﺻوره اﻟﻣﺗﻌددة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﮭﯾﺋﺔ
اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﻟﻺطﺎر اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ أھﻣﯾﺔ ﻣﺗﻌددة اﻟﺟواﻧب ﻓﮭو ﯾرﺳم ﺧطﺎ
ﺛﺎﺑﺗﺎ ﻟﻠﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﻧطﻘﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر أﺳﺎﺳﺎ ﻹﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول -أو دﺳﺗورا ﺗﺳﺗرﺷد
ﺑﮫ اﻟﺟﮭﺎت اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن وﺿﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر -ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻋدد
اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻧﺎوﻟﮭﺎ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن وﺿﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﺎﻟدراﺳﺔ،
ﻷن ﺑﻌض ھذه اﻟﺑداﺋل ﯾﻘﻊ ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﺗﻠك اﻟﻣﻔﺎھﯾم ،ﻓﺿﻼً
ﻋن أن ذﻟك اﻹطﺎر ﯾزود اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن وﺿﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﺄﺳﺎس ﻋﺎم
ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻘﻘﮭﺎ ﻛل ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ.
وﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ أن ﺗﺗﻛﻔل اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑوﺿﻊ ﺣﻠول ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل ذات
اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ .ﻷن اﻹطﺎر اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻛﺎﻟدﺳﺗور -
ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻔﺳﯾر ،ﻛﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻌدﯾل ﻣن وﻗت ﻵﺧر ،وﻣن ھذا ﯾﺗﺿﺢ أن
وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻧﺷﺎط ﻟﮫ ﺻﻔﺔ اﻻﺳﺗﻣرار ﻷن اﻟﻣواﻗف أو اﻟﻣﺷﺎﻛل
اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﺗطﺑﯾق أو ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺗظﮭر ﺑﺻورة ﻣﺳﺗﻣرة).(1
وﺗﻣﺛل ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺑﻧﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧﺎء أي ﻧظﺎم ﯾﮭدف إﻟﻰ زﯾﺎدة
ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن طرﯾق ﺗﺣﺳﯾن ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ.
وﯾؤﯾد ذﻟك ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾل ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺄﺗﻲ:
"إن ﺗﺣﺳﯾن ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ ﯾﻌﺗﺑر واﺣدا
ﻣن أھم اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﮭﺎ إﻋداد إطﺎر ﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
وﻧظرا ﻷن ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻔرص اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر واﻹﻗراض ﺗﻌﺗﺑر ﺟزءا أﺳﺎﺳﯾﺎ
ﻣن ﻣﻌظم اﻟﻘرارات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻓﺎن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن واﻟﻣﻘرﺿﯾن ﯾرﻏﺑون ﻓﻲ
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺷﻣل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ -ﺳواء ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن
اﻟﻣدد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗواﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة اﻟواﺣدة أو ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺧﻼل ﻧﻔس
اﻟﻣدة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ أﻧﮭم ﯾرﻏﺑون أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ أداء اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑﯾﺎﻧﺎت
ﻣﺳﺗﺧرﺟﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﺣدة ﯾﻣﻛن ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﺣﻘﺎﺋق ﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟظروف .وﻣن ﺛم ﻓﺎن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن واﻟﻣﻘرﺿﯾن ﯾﻌﺗﺑرون إن ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣن أھم اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﺗﺗﺳم ﺑﮭﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ
) (١ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻻﻣرﯾﻛﻲ )ﺗﺣﻠﯾل اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻘﺎرﯾر:
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻗﯾﺎﺳﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ٢دﯾﺳﻣﺑر ١٩٧٦م ،ﺳﺗﺎﻧﻔورد ،ﻛوﻧﻛﺗﯾﻛت – ص.٦
)(2
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ".
"وﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك أﺳﺎس ﻓﻛري راﺳﺦ ﻓﺎن ﺗﺣدﯾد اﻟدﺧل اﻟدوري وﺗﺻوﯾر
اﻟﻣراﻛز اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺻﺑﺢ -ﺑﺎﻟﺿرورة -أﻣورا ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻼﺟﺗﮭﺎد واﻵراء
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ .وﻣن ﺛم ،ﻓﺎن ﻣراﻋﺎة اﻟدﻗﺔ ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻷﺳﺎﺳﯾﺎت ﯾﻛﻔل ﺗﺿﯾﯾق
ﻧطﺎق اﻻﺟﺗﮭﺎدات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،وﯾﺿﻊ ﺣدودا واﺿﺣﺔ ﻟﻠﻣﺟﺎل اﻟذي ﺗﺳﺗﺧدم ﻓﯾﮫ
اﻟﺗﻘدﯾرات ،وﯾرﺳم إطﺎرا واﺿﺣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟرﺟوع إﻟﯾﮫ ﻛﻠﻣﺎ دﻋت اﻟظروف
إﻟﻰ ذﻟك ،ﻛﻣﺎ أن اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗدﻋﯾم اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﮭﺔ ﺑﺻورة ﻣﺗﺳﻘﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻛﻔل ﺗﺣدﯾد اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌرف
ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﮭﺔ ،وإﻓﺳﺎح اﻟﻣﺟﺎل ﻟﺗﻘدﯾر ﻣدى ﺻﺣﺔ
اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ .وﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ھﻧﺎك ﻧظﺎم ﻣﺳﺗﻣد ﻣن إطﺎر ﻓﻛري واﺿﺢ
اﻟﻣﻌﺎﻟم ﻓﺎن ارﺗﻔﺎع اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺟدﯾر ﺑﺎﻟﺛﻘﺔ ﯾظل أﻣرا
)(3
ﯾﺣوطﮫ اﻟﺷك".
)اﻟﻔﻘرة (٣٥٦
٢ - ٢ﻓواﺋد ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻌود ﻓواﺋد ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﺳﺎﺳﺎ إﻟﻰ اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻋن
وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إذ إن اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺗﺿﻊ إطﺎراً ﻋﺎﻣﺎ ً ﺗرﺗﺑط ﺑﮫ ﻛﺎﻓﺔ
اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔل اﺗﺳﺎﻗﮭﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض .وﻓﺿﻼً ﻋن ذﻟك ﻓﺎن اﻹطﺎر
اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم ﯾﻌﺗﺑر ذا ﻓﺎﺋدة ﻷطراف أﺧرى أﯾﺿﺎ ً ـ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻣن ﯾﺗوﻟون
إﻋداد اﻟﻘﺎﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻣن ﯾﺗوﻟون ﻣراﺟﻌﺗﮭﺎ ،وﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ .ﯾؤﯾد ذﻟك ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟذي أﻋده ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ:
"ﯾﺣﻘق اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣزاﯾﺎ اﻵﺗﯾﺔ:
أ -إﯾﺟﺎد أﺳﺎس ﯾﻣﻛن اﻟرﺟوع إﻟﯾﮫ ﻟﺣﺳم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻏﯾﺑﺔ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر
اﻟﻣﻘررة اﻟﺗﻲ ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﯾﮭﺎ .ﻓﻔﻲ ﺿوء ھذا اﻹطﺎر ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻠﯾل اﻟظروف
اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ظﮭور ﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎﻛل ،وﻓﻲ ﺿوء ھذا اﻹطﺎر ﯾﻣﻛن إﯾراد
ﺗرﻛﯾز اﻻھﺗﻣﺎم ﻋﻠﻰ ﺣﻠول ﺑدﯾﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ واﺳﺗﺑﻌﺎد ﺑداﺋل أﺧرى .وﻋﻠﻰ
أﺳﺎس ھذا اﻹطﺎر ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺳﺋوﻟون ﻋن إﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣراﻗﺑو اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﺣﻠول اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ وھم
ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣن اﻟﺛﻘﺔ ـ ﻻ ﺗﺻل إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺣﺎل ـ ﺑﺄﻧﮫ ﻣﻌﯾﺎر
ﺗﻔﺻﯾﻠﻲ ﻣﺗﺳق ﻣﻊ اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم ﻓﺈﻧﮫ ﺳوف ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻧﻔس
ھذه اﻟﺣﻠول ،وﺑذﻟك ﯾﻌﺗﺑر اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﺳﺎﺳﺎ
ﯾﻣﻛن اﻻﺳﺗرﺷﺎد ﺑﮫ ﻓﻲ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،واﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣدى ﺻواب
اﻟﺣﻠول اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﮭﺎ.
ب -وﺿﻊ ﺣدود ﻟﻼﺟﺗﮭﺎدات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺈﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :وﻻ
ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻛون اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣن اﻟﺗﻔﺻﯾل ﺗﻛﻔل
ﺗﻘدﯾم اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧطﺑق ﺑﺻورة ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن
ً
ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻷن اﻟﻣﻐﺎﻻة ﻓﻲ ﺳرد اﻟﺗﻔﺎﺻﯾل ﺗﺟﻌﻠﮫ إطﺎرا آﻟﯾﺎ
أن ﯾﻛون إطﺎراً ﻓﻛرﯾﺎ ً ،وإﻻ ﺗرﺗب ﻋﻠﻲ ذﻟك اﺳﺗﺋﺻﺎل اﻻﺟﺗﮭﺎدات
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻛﻠﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺻﻌوﺑﺔ وﺿﻊ ﺣﻠول ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻛﺛﯾر
ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض اﻟﻣﻧﺷﺂت وﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﮫ -ﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻛون
إطﺎر اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﻣﺟردا إﻟﻰ درﺟﺔ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ أن ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﻘدﯾر
اﻟﺷﺧﺻﻲ ھو اﻷﺳﺎس اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ
اﺳﺗﻣرار اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺷك ﻓﻲ اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ ﻻﻋداد
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﻣن ھذا ﯾﺗﺿﺢ إن اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ اﺳﺗﺋﺻﺎل
اﻻﺟﺗﮭﺎد اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻛﻠﯾﺔ ﻋﻧد إﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ -ﻛﻣﺎ ﺗﻧﺑﺄ اﻟﺑﻌض ﺑذﻟك
-وإﻧﻣﺎ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﺣدود ﻟﺗﻠك اﻻﺟﺗﮭﺎدات.
ج -ﯾؤدي اﻹطﺎر اﻟﻔﻛري ﻟﻠﻣﻔﺎھﯾم إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻌﺎﺑﮭﺎ :إذ أن ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون ھذه اﻟﻘواﺋم ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﯾﻘدرون
ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ھذه اﻟﻘواﺋم -أو ﺑﻌﺑﺎرة أدق اﻓﺗﻘﺎر ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم
إﻟﻰ ﻧوﻋﯾﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﺑﻌﺿﮭم ﯾﻌﺗﻘدون أن اﻷرﻗﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﯾﺗم
إﻋدادھﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺟﻣوﻋﺔ ھﻼﻣﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ
ﺑﺎﻟﺗﺻرف -ﺑدرﺟﺔ أﻛﺑر ﻣﻣﺎ ﯾﺟب -ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن
ﺗظﮭرھﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .ﻏﯾر أﻧﮫ إذا أﻣﻛن إﻋداد إطﺎر ﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ،وإذا اﺳﺗطﺎع ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑذل اﻟﺟﮭد
اﻟﻼزم ﻻﺳﺗﯾﻌﺎب ذﻟك اﻹطﺎر ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ،ﻓﺎن ﺛﻘﺗﮭم ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳوف ﺗزداد ،ﻛﻣﺎ أﻧﮭم ﺳوف ﯾﺻﺑﺣون ﻋﻠﻰ
ﺑﯾﻧﺔ ﻣن أن اﻟﺗﻌﺎرﯾف واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم واﻹﯾرادات ...اﻟﺦ( ﯾﺟري ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺛﺎﺑت ﻣن ﻣﻧﺷﺄة إﻟﻰ أﺧرى .ﻛﻣﺎ أن اﻟﺣﺎﺟﺔ ﺳوف ﺗﻘل إﻟﻰ ﺣد
ﻛﺑﯾر -ﻹﺟراء اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﺗﻌوﯾﺿﯾﺔ ،وإﺿﺎﻓﺔ أرﻗﺎم واﺳﺗﺑﻌﺎد أرﻗﺎم
أﺧـرى ﻟﻛﻲ ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎرﻧﺔ .وﻓﺿﻼ ﻋن ذﻟك ﻓﺎن ﻣن
ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳوف ﯾﺻﺑﺣون ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻧﺔ ﻣن ﺣدود
اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،وھو أﻣر ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧب ﻛﺑﯾر ﻣن اﻷھﻣﯾﺔ
أﯾﺿﺎ .وﺑذﻟك ﯾؤدي اﻹطﺎر اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل ﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ زﯾﺎدة
اﻟﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾـؤدي
)(٤
إﻟﻰ اﻛﺗﺳﺎب ﺛﻘﺔ ﻣن ﯾﺳﺗﺧدﻣون ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻣﻧﺷﺄة".
)اﻟﻔﻘرة (٣٥٧
٣-٢ﻣﺎ ھﻲ ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛﯾف ﯾﺗم ﺗﺣدﯾدھﺎ ؟
ﺗﺗﻣﺛل وظﺎﺋف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-١ﻗﯾﺎس اﻷﺻول اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺣوزة اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ.
-٢ﻗﯾﺎس اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠﻛﮭﺎ اﻟوﺣدة )وھﻲ
اﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل(.
-٣ﻗﯾﺎس اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب
رأس اﻟﻣﺎل.
-٤رﺑط ھذه اﻟﺗﻐﯾرات ﺑﻔﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة.
-٥ﺗﺻﻧﯾف اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﮫ اﻵﺗﻲ:
أ -اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر.
ب -اﻟﺗﻐﯾرات اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق رأس اﻟﻣﺎل.
-٦اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻣﺎ ﺗﻘدم ﺑوﺣدات ﻧﻘدﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ اﻟوﺣدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس اﻟﻣﺎﻟﻲ.
-٧إﻋداد ﻗواﺋم ﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﻘﺎرﯾر دورﯾﺔ ﻋن أﺻول اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﺧﺻوﻣﮭﺎ
وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﻟﺣظﺔ زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل
وأﺟزاءه واﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
)اﻟﻔﻘرة (٣٥٨
وﻣن اﻟواﺿﺢ أن إدراك وظﺎﺋف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺳﺎﺑق ﯾؤدي إﻟﻰ
إدراك أھﻣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-١ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وھﻲ :اﻷﺻول ،اﻟﺧﺻوم ﺣﻘوق
أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل ،اﻹﯾرادات ،اﻟﻣﺻروﻓﺎت ،اﻟﻣﻛﺎﺳب ،اﻟﺧﺳﺎﺋر،
ﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل )أو ﺻﺎﻓﻲ اﻟﺧﺳﺎرة( ،اﺳﺗﺛﻣﺎرات أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل
واﻟﺗوزﯾﻌﺎت ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل .ﻓﻼ ﺟدال ﻓﻲ إن ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﺛل اﻟﻠﺑﻧﺎت ﻓﻲ ﺑﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إذ ﯾﻧﺻب اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
اﻟﻣﺎﻟﻲ وإﺑﻼغ ﻧﺗﺎﺋﺟﮫ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻌﻧﺎﺻر.
-٢ﻣﻔﺎھﯾم اﻷﺣداث واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻟظروف :ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻘﯾﺎس
اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ أﺻول اﻟﻣﻧﺷﺄة وﺧﺻوﻣﮭﺎ وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس ﻣﺎﻟﮭﺎ.
)( ٤
اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص ) ، (٦ص ).(٧
اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ .ﻓﯾﻧطوي ھذا اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد
ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟواﺟب اﺗﺑﺎع ﻧﻔس اﻟطرﯾﻘﺔ ﻟﻘﯾﺎس ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﺧزون اﻟﺳﻠﻌﻲ
اﻟظﺎھرة ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ وﺗﺣدﯾد ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺑﺿﺎﻋﺔ اﻟﻣﺑﺎﻋﺔ اﻟظﺎھرة ﻓﻲ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل ،ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﺗﺣدﯾد ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻗﯾﺎس اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻷﺻول
واﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل ﯾﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻧﻔس اﻟطرق اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻟﻘﯾﺎس
اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس اﻟﻣﺎل .وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ھذا اﻻﺧﺗﯾﺎر
ﺗﺣدﯾد ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﺗﻌرﯾف ﻋﻧﺎﺻر ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل ﺑدون اﻷﺧذ ﻓﻲ
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺗﻌرﯾف ﻋﻧﺎﺻر ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ .وﻣن اﻟواﺿﺢ إن اﻻﺧﺗﯾﺎر
اﻷول ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﺿروري إﺧﺿﺎع ﻋﻧﺎﺻر ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻋﻧﺎﺻر ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل ﻟطرق ﻗﯾﺎس ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻣن اﺟل إﻧﺗﺎج ﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻣﻔﯾدة ﻋن أداء اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻣواردھﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻧد
اﻷﺧذ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن اﻷھداف اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺣدود اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ .وﻓﻲ
اﻋﺗﻘﺎدﻧﺎ أن اﻟﻔﺻل ﺑﯾن ﻋﻧﺎﺻر ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل وﻋﻧﺎﺻر ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﻏﯾر ﺿروري ﻣن أﺟل إﻧﺗﺎج ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻔﯾدة ﺗﺣﻘق أھداف اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺣددة .وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﯾﻌﺗﺑر ﺗراﺑط ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل وﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﻲ
ﻧظرﻧﺎ ،ﺷرطﺎ أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن اﻟﺧﺎرﺟﯾﯾن اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن ﻣن ﺗﻘوﯾم
أداء اﻟﻣﻧﺷﺄة وﻋﻼﻗﺗﮫ ﺑﺎﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﮭﺎ واﻟﺗزاﻣﺎﺗﮭﺎ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻣوارد .وﻟذا ﻓﻘد ﺗم ﺗﻌرﯾف ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ
أھﻣﯾﺔ ﺗراﺑط اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷھداف اﻟﺗﻲ وردت ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﯾﺎن أھداف
)اﻟﻔﻘرة (٣٦١ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺣدود اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ.
أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﮭﻧﺎك ﻣدﺧﻼن رﺋﯾﺳﯾﺎن ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ ﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟﻘواﺋم:
أ -ﻣدﺧل اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم.
ب -ﻣدﺧل اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت.
وﯾﻧطوي ﻛل ﻣن ھذﯾن اﻟﻣدﺧﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺻور ﻓﻛري ﻣﺗﻣﯾز ﻟﻘﯾﺎس ﺻﺎﻓﻲ
اﻟدﺧل .واﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺎر ﻋﻧد اﺧﺗﯾﺎر أﺣد ھذﯾن اﻟﻣدﺧﻠﯾن ﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺈﺑراز أھم اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم ،وﺑﻌﺑﺎرة أﺧرى
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣدد ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﮭﺎ ﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺧرى .ﻓﻣدﺧل
اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﻛﺄﺳﺎس ﻟﺗﻌرﯾف
ﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل وأﺟزاءه ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻌﺗﻣد ﻣدﺧل اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻋﻠﻰ
ﺗﻌرﯾف اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر واﻟرﺑط ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻛﺄﺳﺎس
اﻟﺗﺄﻣﯾن ﺿد ھذه اﻟﻛوارث ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗوزﯾﻊ ھذه اﻟﻣﺧﺎطر ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن
اﻟﻣﻧﺷﺂت ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻟﻛل ﻣﻧﮭﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ،ﻓﺎن أﻗﺳﺎط اﻟﺗﺄﻣﯾن اﻟﺗﻲ
ﺗدﻓﻌﮭﺎ اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺗﻣﺛل ﻧﻔﻘﺎت ﺗﺧﺻم -ﻋﻧد ﻗﯾﺎس اﻟدﺧل -ﻣن إﯾرادات اﻟﻔﺗرة
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻐطﯾﮭﺎ اﻟﺗﺄﻣﯾن .ﻏﯾر أن ﻛﺛﯾرا ﻣن اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻗد ﺗﺧﺗﺎر أن
ﺗﺗﺣﻣل اﻟﻣﺧﺎطرة ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺗﺄﻣﯾن ﺿد ھذه اﻟﺧﺳﺎﺋر .وﺣﯾث أن ﻣﺛل ھذه
اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻻ ﺗﺗﺣﻣل أﯾﺔ اﻟﺗزاﻣﺎت ﺑدﻓﻊ أﻗﺳﺎط اﻟﺗﺄﻣﯾن ﻟﻣﻧﺷﺂت أﺧرى ،وﺣﯾث
أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻌﺎﻧﻲ أي ﻧﻘص ﻓﻲ أﺻوﻟﮭﺎ إﻻ إذا ﺣدث اﻟﺣرﯾق أو اﻟﻔﯾﺿﺎن أو وﻗﻌت
ﻛﺎرﺛﺔ أﺧرى ،ﻟذﻟك ﯾﺗﻌﯾن -وﻓﻘﺎ ﻟﻣدﺧل اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم -إﺛﺑﺎت اﻟﺧﺳﺎرة
ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ وﺧﺻﻣﮭﺎ ﻣن إﯾرادات اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻛﺎرﺛﺔ .وﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ،ﻓﺎن ﺗطﺑﯾق ﻣدﺧل اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ،
ﯾﻘﺗﺿﻲ ﺗﺣﻣﯾل إﯾرادات اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﺎﻷﻋﺑﺎء اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗم
اﻟﺗﺄﻣﯾن ﺿدھﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺧﺻم ﻣن اﻹﯾرادات اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻓﺗرة
ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻧﺻﯾب ﻛل ﻓﺗرة ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ وإﻻ ﺗﻌذرت ﻣﺿﺎھﺎة
اﻹﯾرادات ﺑﺗﻛﻠﻔﺔ اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺗم اﻟﺗﺄﻣﯾن ﺿدھﺎ
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻠﯾم ﻣﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﮫ ﺗﺣدﯾد دﺧل اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ ﻓﻲ
ﻣﻌظم اﻟﻔﺗرات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،وﺑﺄﻗل ﻣن ﺣﻘﯾﻘﺗﮫ -ﺑﻘدر ﻛﺑﯾر -ﻓﻲ اﻟﻔﺗرات اﻟﺗﻲ
اﻷﺧرى. اﻟﻛوارث اﻟﻔﯾﺿﺎن أو أو اﻟﺣرﯾق ﻓﯾﮭﺎ ﯾﻘﻊ
)اﻟﻔﻘرة (٣٦٤
وﻗد اﺗﺑﻊ ھذا اﻟﺑﯾﺎن ﻣدﺧل اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻠﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻷن ﻗﯾﺎس اﻟدﺧل وﻓﻘﺎ ﻟﻣدﺧل اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻻ
ﯾﻣﻛن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻧﻔس اﻟدرﺟﺔ .ﻓﺎﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻔﺎھﯾم
دﻗﯾﻘﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣدﺧل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻣﻔﮭوم اﻟدﺧل ﻻ ﯾﺻل إﻟﻰ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى
ﻣن اﻟدﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺻل إﻟﯾﮭﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻣدﺧل اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ،وﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ
ﺗﺣدﯾد دﺧل اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺻﺑﺢ ﺧﺎﺿﻌﺎ -ﺑﺻورة ﻏﯾر
ﻣﻼﺋﻣﺔ -ﻟﻶراء اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄﺟزاء اﻟدﺧل ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة .وﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ،ﻓﺈن ﻣﻔﮭوم اﻟدﺧل -وﻓﻘﺎ ﻟﻣدﺧل اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم -ﯾﺻل
إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣرﺗﻔﻊ ﻣن اﻟدﻗﺔ ،وﯾرﺟﻊ ذﻟك إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﺗﻌﺎرﯾف اﻹﯾرادات
واﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر ﺑﺻورة دﻗﯾﻘﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟرﺑط ھذه اﻟﻣﻔﺎھﯾم
ﺑﺎﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ
ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎس اﻟدﺧل وﻓﻘﺎ ﻟﮭذا اﻟﻣدﺧل .ﻷن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ھﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ ،ﻧظرا ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻌﺗﻣد
ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺣداث اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﻓﻌﻼ .ﻓﻘد ﻛﺎن ﻟذﻟك أﺛرا ھﺎﻣﺎ ﻓﻲ
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد ﻣﺿﺎھﺎة اﻹﯾرادات ﺑﺗﻛﻠﻔﺗﮭﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔل ﻗﯾﺎس اﻟدﺧل ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
)اﻟﻔﻘرة (٣٦٨ ﺳﻠﯾم.
وطﺑﻘﺎ ﻟﻣدﺧل اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﯾﺗم ﺗﻌرﯾف وﻗﯾﺎس اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت
واﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻧﮭﺎ ﺗﻣﺛل زﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺻول أو ﻧﻘص ﻓﻲ
اﻟﺧﺻوم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻗﯾﺎس ﻣﻘدار ھذه اﻟزﯾﺎدة أو اﻟﻧﻘص ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف
اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم .أﻣﺎ ﻓﻲ ﻣدﺧل اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻓﺎن ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر
)اﻹﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت ،اﻟﻣﻛﺎﺳب ،اﻟﺧﺳﺎﺋر( ﯾﺗم ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ وﻗﯾﺎﺳﮭﺎ ﺑﺻورة
ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم .ﻏﯾر أﻧﮫ ﻧظرا ﻷن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟدﺧل وﻗﺎﺋﻣﺔ
اﻟﻣرﻛز اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗرﺗﺑطﺎن ﺑﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﺗﺳﺎق ﺗﺎم ،ﻓﺎن اﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ
ﻟﻺﯾرادات واﻟﻣﺻروﻓﺎت واﻟﻣﻛﺎﺳب واﻟﺧﺳﺎﺋر وﻓﻘﺎ ﻟﻣدﺧل اﻹﯾرادات
واﻟﻣﺻروﻓﺎت ﯾؤدي إﻟﻰ إظﮭﺎر ﻣﻘدار اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻷﺻول أو اﻟﻧﻘص ﻓﻲ
اﻟﺧﺻوم.
)اﻟﻔﻘرة (٣٦٩
وﯾﻠﺧص اﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد ﺗﻌرﯾف
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ ﺗم اﺧﺗﯾﺎرھﺎ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﺗﻌرﯾف ﺗﻠك اﻟﻌﻧﺎﺻر
ﻓﻲ ھذا اﻟﺑﯾﺎن.
)اﻟﻔﻘرة (٣٧٠
ﺗراﺑط ﻋﻧﺎﺻر
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻻ ﻧﻌﻢ
ﻣﺎ ھﻲ اﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ
اﻹﯾرادات
اﻷﺻﻮل
اﻟﻣﺻروﻓﺎت
اﻟﺨﺼﻮم
اﻟﻣﻛﺎﺳب
اﻟﺧﺳﺎﺋر
ﺟﺑرا ﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء ھذه اﻟﻔﺗرة ،وإﻧﻣﺎ ﺗﺗﺟﮫ اﻟﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﻣراﺟﻌﺔ اﻻﻣﺗﯾﺎز
اﻟذي ﻣﻧﺢ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻟﻣزاوﻟﺔ أﻋﻣﺎﻟﮭﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺷﻛل اﻟﻧظﺎﻣﻲ اﻟذي ﺗم
ﺗﺣدﯾده أﺻﻼً .وﻟﻛﻲ ﻧﺿﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﮭوم اﺳﺗﻣرار اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
ﻣﻌﻧﻰ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻓﺎﻧﻧﺎ ﻧوﺻﻲ ﺑﺗﻌرﯾﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ" :ﯾﻔﺗرض أن
اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ﻣن ﺣﯾﺎة اﻟوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗزﯾد ﻋن اﻟﻌﻣر اﻟﻣﺣدود
ﻷﺻول ﺗﻠك اﻟوﺣدة ،وذﻟك ﻣﺎ ﻟم ﯾﻘم اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ھذا
اﻻﻓﺗراض" .وﻣﻌﻧﻰ ذﻟك أن اﻟﻘﯾم اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻷﺻول ذات
اﻟﻌﻣر اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ اﻟﻣﺣدود ﺗﻣﺛل اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﺻول،
وأن اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺗﺗوﻗﻊ اﺳﺗرداد ﺗﻠك اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣن ﺧﻼل ﻧﺷﺎطﮭﺎ اﻟﻌﺎدي
وﻟﯾس ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ اﻹرادﯾﺔ أو اﻟﺟﺑرﯾﺔ .وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﺎن
"ﻗﯾم اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ" ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ذات ﺻﻔﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺎ ﻟم ﯾوﺟد
دﻟﯾل ﻣﻘﻧﻊ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﯾم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻓﻲ اﻷﺻول ذات اﻟﻌﻣر اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ
اﻟﻣﺣدود ﺳوف ﺗﺳﺗرد ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ اﻹرادﯾﺔ أو اﻟﺟﺑرﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة.
)اﻟﻔﻘرة (٣٧٣
ج -ﻣﻔﮭوم وﺣدة اﻟﻘﯾﺎس:
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن اﻟوﺣدة اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ھﻲ اﻟ﷼
اﻟﺳﻌودي وان اﻟﻘﯾم اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟ﷼
اﻟﺳﻌودي ،ﻏﯾر أن اﻟوﺣدة اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﺑﺎدل وﻣﻘﯾﺎﺳﺎ ﻟﻠﻘﯾﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻧﻔﺳﮫ .وﻟﯾس ﻟﮭذا ﻣﻐزى ﻛﺑﯾر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻓﻘد ﻛﺎﻧت اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ﺗﻣﺳك ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ ﺑدون اﺳﺗﺧدام
اﻟﻧﻘود .أﻣﺎ أھﻣﯾﺔ اﻟوﺣدة اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺗﺄﺗﻲ ﻣن أن
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﺑﻘﯾﺎس اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم وﺣﻘوق أﺻﺣﺎب رأس
اﻟﻣﺎل ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻧﻲ ﺑﻘﯾﺎس اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﻧﮭﺎ .وﻟﻛﻲ ﯾﻣﻛن
إﺟراء ھذا اﻟﻘﯾﺎس ﻻﺑد ﻣن وﺣدة ﺗﺷﺗرك ﻓﯾﮭﺎ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﯾراد
ﻗﯾﺎﺳﮭﺎ ﻓﻣن اﻟﻣﻧطﻘﻲ أن ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﺷﯾﺋﯾن أو أﻛﺛر ﺑوﺣدات
ﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ ﻗﺑل أن ﯾﺗﺳﻧﻰ إﺟراء أﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﻟﻠﺟﻣﻊ أو اﻟطرح .وﻓﻲ
اﻗﺗﺻﺎد ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺑﺎدل ،ﻓﺈن اﻟﻘﯾﺎس اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﺗﺷﺗرك ﻓﯾﮫ ﻛﺎﻓﺔ
اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻧطﺎق ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺑﺎدل ھو اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﻟﻛل
ﻣن ﺗﻠك اﻷﺷﯾﺎء .وﯾﺗم اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧﻘود -وذﻟك ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن
وظﯾﻔﺔ اﻟﻧﻘد ھﻲ ﻗﯾﺎس اﻟﻘﯾﻣﺔ ،وﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﻗﺎﺳﻣﺎ ﻣﺷﺗرﻛﺎ ﺑﯾن ھذه
اﻷﺷﯾﺎء ﺟﻣﯾﻌﺎ .وﯾﻘودﻧﺎ ذﻟك إﻟﻰ اﻟﺳؤال ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﺳﺗﺧدام اﻟ﷼
اﻟﺳﻌودي ﻛوﺣدة ﻟﻠﻘﯾﺎس ﯾﻌﺑر ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻋن ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺷﯾﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
وﺣدة ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن ھذه اﻷﺷﯾﺎء )وذﻟك ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﺻول واﻟﺧﺻوم
ﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ( .وذﻟك ﻷن ﻗﯾﻣﺔ اﻟ﷼ اﻟﺳﻌودي ﻓﻲ اﻟﺗﺑﺎدل ﺗﻘﺎس ﺑﻘوﺗﮫ
اﻟﺷراﺋﯾﺔ وھﻲ ﻗوة ﻏﯾر ﺛﺎﺑﺗﺔ وإﻧﻣﺎ ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻷﺷﯾﺎء
اﻷﺧرى أو أﺳﻌﺎر ﺗﻠك اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﺑﺎدﻟﮭﺎ ،وھﻲ ﺗﺗوﻗف ﺑدورھﺎ
ﻋﻠﻰ ﻗوى اﻟﻌرض واﻟطﻠب .وﺗزداد اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠ﷼ اﻟﺳﻌودي
ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻧﺧﻔض أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺷﺗرﯾﮭﺎ
واﻟﻌﻛس ﺑﺎﻟﻌﻛس .وﻓﻲ ظل ھذه اﻟظروف ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟ﷼ اﻟﺳﻌودي ﻻ
ﯾﻣﻛن أن ﯾظل -ﻋﺑر اﻟزﻣن -ﻣﻌﺑرا ﻋن وﺣدة اﻟﻘﯾﺎس ﻧﻔﺳﮭﺎ .ﺑﻣﻌﻧﻰ
أﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﻧﻔس اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ
ﻣﻌﯾﻧﺔ طﺎﻟﻣﺎ أن أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺷﺗرﯾﮭﺎ ﻻ ﺗظل ﺛﺎﺑﺗﺔ
ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ،ﻓﺎن اﻓﺗراض ﺛﺑﺎت اﻟ﷼ اﻟﺳﻌودي
ﻛوﺣدة ﺛﺎﺑﺗﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس ﯾﻌﺗﺑر ﻓرﺿﺎ ﻏﯾر ﻣﺗﺳق ﻣﻊ اﻟواﻗﻊ .وﯾﻘودﻧﺎ ذﻟك
إﻟﻰ اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ وردت ﺑﮭذا اﻟﺑﯾﺎن وﻣﺿﻣوﻧﮭﺎ إن اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻌﺗدﻟﺔ
ﻓﻲ اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠ﷼ اﻟﺳﻌودي إذا اﺳﺗﻣرت ﻟﺳﻧوات ﻋدﯾدة -
وﻛذﻟك اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻣر ﺧﻼل ﻓﺗرات ﻗﺻﯾرة -ﺗﺳﺗﻠزم
إﻋﺎدة ﺗﺻوﯾر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﻌﻛس اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم
ﻟﻸﺳﻌﺎر .وﻟﯾس اﻟﮭدف ﻣن إﻋﺎدة ﺗﺻوﯾر ﺗﻠك اﻟﻘواﺋم ھو ﺗﻐﯾﯾر أﺳﺎس
اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وإﻧﻣﺎ ﺗطﺑﯾق ﻧﻔس أﺳﺎس
اﻟﻘﯾﺎس ﺑﺎﺳﺗﺧدام وﺣدة ﻗﯾﺎس ﻣﺷﺗرﻛﺔ وھﻲ اﻟ﷼ اﻟﺳﻌودي اﻟذي
)اﻟﻔﻘرة (٣٧٤ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻧﻔس اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ.
د -ﻣﻔﮭوم اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ:
ﺗؤﯾد اﻟﻣﺷﺎھدات ﻣﻔﮭوم اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌد ﻟﺗﻘدﯾم ﻗراءات
اﺧﺗﺑﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرات دورﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ،وﻓﺿﻼ ﻋن ذﻟك ﻓﺎن ﻧظﺎم
اﻟﺷرﻛﺎت ﯾﻘﺿﻲ ﺑﺈﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻛل ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺧﻼل ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧﺷﺄة .واﻟﺑدﯾل اﻵﺧر ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻻﻋداد
اﻟﺗﻘﺎرﯾر ھو اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل أو اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أو اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ،وﻣن اﻟواﺿﺢ أن اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺗﻣﺛل اﻟﺑدﯾل اﻷﻓﺿل.
)اﻟﻔﻘرة (٣٧٥
٢-٢-٣-٢ﻣﻔﺎھﯾم ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣﺎﻟﻲ:
إن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ وردت ﺑﮭذا اﻟﺑﯾﺎن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹﺛﺑﺎت أو اﻟﺗﺣﻘق
)(٦
ﻣن اﻣﺛﻠﺔ ذﻟك ﺗﻘرﯾر ) ﺳﺎﻧدﯾﻼﻧد( ﻓﻲ اﻧﺟﻠﺗرا اﻟذي ﯾوﺻﻲ ﺑﺎﻋداد اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﻣﺎ وﺻﻔﮫ ﺑﺎﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺟﺎرﯾﺔ.
راﺟﻊ ﺗﻘرﯾر اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑدراﺳﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرات اﻟﺗﺿﺧم – ﺑرﺋﺎﺳﺔ )ﺳﺎﻧدﯾﻼﻧد(– ﻟﻧدن– ١٩٧٥م.
اﺻل ﻣﻌﯾن إﻟﻰ ﻧﻘود )أي ﺻﺎﻓﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق( ،أو اﻟﻣﺑﻠﻎ
اﻟﻧﻘدي ﻏﯾر اﻟﻣﺧﺻوم اﻟذي ﯾﺗوﻗﻊ دﻓﻌﮫ ﺳدادا ﻻﻟﺗزام ﻣﻌﯾن.
وﯾﺳﺗﺧدم ھذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻟﻘﯾﺎس ﻗﯾﻣﺔ أرﺻدة اﻟﻣدﯾﻧﯾن
اﻟﺗﺟﺎرﯾﯾن ،ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺗﺧدم ﻟﻘﯾﺎس ﻗﯾﻣﺔ اﻷﺟور اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ وﺿراﺋب
)اﻟﻔﻘرة (٣٨٥ اﻟدﺧل اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ.
* اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ -وﯾﻘﺻد ﺑذﻟك اﻟﻘﯾﻣﺔ
اﻟﻣﺧﺻوﻣﺔ ﻟﺻﺎﻓﻲ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟداﺧﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺄﺻل
ﻣﻌﯾن ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺧﺻوﻣﺔ ﻟﺻﺎﻓﻲ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺳداد اﻟﺗزام ﻣﻌﯾن وﯾﺳﺗﺧدم ھذا اﻟﻣﻘﯾﺎس ﺣﺎﻟﯾﺎ -
ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ -ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷرﺻدة اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺣق
ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟطوﯾل ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟطوﯾﻠﺔ
اﻷﺟل .وﺗﻌﺎدل ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻷرﺻدة اﻟﻣدﯾﻧﯾن
طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻷﻗﺳﺎط واﻟﻔواﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾﺗم ﻗﯾﺎس اﻟﻌﻘود اﻻﯾﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣرﺳﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ
)(7
)اﻟﻔﻘرة (٣٨٦ ﻟﻺﯾﺟﺎرات اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ.
وﯾراﻋﻰ إن اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻔﮭوم رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻧﻘدي ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ
رأس اﻟﻣﺎل ﺳﻠﯾﻣﺎ -وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ذﻛرﻧﺎه ﺳﺎﺑﻘﺎ -ﻻ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎر
ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام إﺣدى اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ دون ﻏﯾرھﺎ ،وإﻧﻣﺎ ﯾﻣﻛن
اﺳﺗﺧدام أﯾﺔ ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻠﻘﯾﺎس ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﻔﮭوم رأس اﻟﻣﺎل
اﻟﻧﻘدي .وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ،ﻓﺎن اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ وردت ﺑﮭذا اﻟﺑﯾﺎن ﻗد
وﺿﻌت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﺧﺗﯾﺎر ﺧﺎﺻﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﺟب أن ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ
ﻣدى ﻣﻼءﻣﺗﮭﺎ ﻷھداف اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣدى إﻣﻛﺎن اﻟﺛﻘﺔ ﺑﮭﺎ واﻻﻋﺗﻣﺎد
ﻋﻠﯾﮭﺎ .ﻛﻣﺎ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻷﺻول أو اﻟﺧﺻوم اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﮭﺎ ھذه
اﻟﻘواﺋم .وﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أن اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم وﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮭﺎ ﻣن
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﺟب أن ﯾﻛﻔل ﺗوﻓﯾر اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ ﻣدى إﺳﮭﺎﻣﮭﺎ
اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة .وﻓﻲ رأﯾﻧﺎ أن أﻛﺛر اﻟﺧﺻﺎﺋص
اﺗﺳﺎﻗﺎ ﻣﻊ ھذا اﻟﮭدف ھﻣﺎ ؛)اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺧﻼل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﺎدي
ﻟﻠﻣﻧﺷﺄة( ،و )اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻠﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ(.
)اﻟﻔﻘرة (٣٨٧
وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﻓﺎن ﻗﯾﺎس اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﻏﯾر اﻟﻧﻘدﯾﺔ وﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮭﺎ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﺟب أن ﯾﻛﻔل ﺗوﻓﯾر اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻲ ﺗدل ﻋﻠﻰ
) (٧اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺧﺗص ﺑوﺿﻊ ﻣﺑﺎدىء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة – اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق – ﺻﻔﺣﺗﻲ ١٦و١٧
ﺿﻣن اﻷﺟزاء اﻷﺧرى ﻟﺻﺎﻓﻲ اﻟدﺧل P ﻣﻛﺎﺳب أو ﺧﺳﺎﺋر ﺣﯾﺎزة اﻷﺻل ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم
ﻣﺎ ﻗﺑﻠــــﺔ
١ ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺳﺗﺑدال اﻟﺟﺎرﯾﺔ /اﻟﻣﺗﺣﺻﻼت اﻟﺟﺎرﯾﺔ
اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺑﯾﻊ ﺧﻼل اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﺗﺣﻘﯾﻘﮭﺎ اﻟﺗﻛﻠﻔــﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗدﻓﻘﺎت ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺳﺗﺑدال اﻟﺟﺎرﯾﺔ
ﺗﺻﻔﯾﺔ ﻏﯾر إﺟﺑﺎرﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻌﺎدي اﻟﻣﺗﺣﺻﻼت اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﻧﻘدﯾـﺔ اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﺣﺻﻼت اﻟﺟﺎرﯾﺔ
) (٨اﻧظر ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣوﺻﻰ ﺑﺎﺗﺑﺎﻋﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺑﻣﺛﯾﻼﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ.
) (٩راﺟﻊ اﻟﺗﻘرﯾر اﻟذي أﺻدرﺗﮫ ھذه اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻓﻲ ﻟﻧدن ﻋﺎم ١٩٧٥م ﺻﻔﺣﺔ ).(٢٨
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن SOCPA اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ٢
٢٧٨
ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﻟﯾﺳت ھذه اﻟﻣﻔﺎھﯾم اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟدرﺟﺔ ﻣن اﻷھﻣﯾﺔ ،ﻓﻣن اﻟواﺿﺢ أن
ﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وإﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﮭﺎ واﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﮭﺎ ھﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎرات
اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر طرق ﻗﯾﺎس اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم .وﻣن اﻟﻣﻣﻛن ﺗرﺗﯾب
طرق اﻟﻘﯾﺎس ﺗرﺗﯾﺑﺎ ً ﻣﺳﺑﻘﺎ ً ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣدى ﻣﻼءﻣﺗﮭﺎ أو ﻋﻼﻗﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﮭﺎ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدون اﻟﺧﺎرﺟﯾون اﻟرﺋﯾﺳﯾون .وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ﻻ
ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧرﺟﺔ ﺑﺗطﺑﯾق طرﯾﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن
طرق اﻟﻘﯾﺎس إﻻ ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟظروف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻛل ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣدة .وﺗﻌﺗﺑر
ﺣﯾدة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت -أو ﺧﻠوھﺎ ﻣن اﻟﺗﺣﯾز -وﻗﺎﺑﻠﯾﺗﮭﺎ ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎھﯾم
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘﯾﺎس وﺗوﺻﯾل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﻰ ﻣن ﯾﻌﻧﯾﮭم اﻷﻣر .ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺗﻌﻠق
ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻠﻔﮭم ،اﻷھﻣﯾﺔ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ واﻹﻓﺻﺎح
اﻷﻣﺛل ﺑﺗﺣﻘﯾق ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل و اﻟﺗﻘﺎرﯾر ،إذ أن ھذه اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﻟﯾس ﻟﮭﺎ ﺳوى
ﺗطﺑﯾق ﻣﺣدود ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ.
)اﻟﻔﻘرة (٣٩٢
٤-٢ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻣﻔﺎھﯾم ﺑﻣﺎ ﯾﻣﺎﺛﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻛل ﻣن اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ،أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ اﻟﻐرﺑﯾﺔ وﺗوﻧس:
٢-٤-٢ﯾﺷﺗﻣل اﻟﻣﻠﺣق )أ( ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﻠﺗوﺻﯾﺎت اﻟواردة ﺑﮭذا اﻟﺑﯾﺎن ﺑﻣﺛﯾﻼﺗﮭﺎ ﻓﻲ
اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة وأﻟﻣﺎﻧﯾﺎ اﻟﻐرﺑﻲ وﺗوﻧس.
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة ﺗﻣت اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻵﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺻدرت ﻋن ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ:
-اﻟﺑﯾﺎن رﻗم ) (٢ﺑﻌﻧوان) :اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻧوﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ(
اﻟﻣﻧﺷور ﻓﻲ ﻣﺎﯾو ﺳﻧﺔ ١٩٨٠م.
-اﻟﺑﯾﺎن رﻗم ) (٣ﺑﻌﻧوان) :ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت) اﻟﻣﻧﺷور ﻓﻲ
دﯾﺳﻣﺑر ١٩٨٠م.
)اﻟﻔﻘرة (٣٩٣
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺄﻟﻣﺎﻧﯾﺎ اﻟﻐرﺑﯾﺔ ﺗﻣت اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﺻوص اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟواردة ﺑﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻌدل اﻟذي ﺗم ﺗطﺑﯾﻘﮫ اﻋﺗﺑﺎرا ﻣن ﻋﺎم
،١٩٦٦وﻗواﻋد إﻋداد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ وردت ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون
)اﻟﻔﻘرة (٣٩٤ اﻟﺗﺟﺎري اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ.
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗوﻧس أﺟرﯾت اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻌﺎم
ﻟﺗوﻧس اﻟذي ﺗﻘرر ﺗطﺑﯾﻘﮫ ﻣﻧذ ﻋﺎم ١٩٦٦م ﺑﻛل ﻣن اﻟﻘطﺎﻋﯾن اﻟﻌﺎم
)اﻟﻔﻘرة (٣٩٥ واﻟﺧﺎص.
وﯾﻼﺣظ ﻣن اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة أن ﻣﺟﻠس ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗد
ﺗﺑﻧﻲ ﻣدﺧل اﻷﺻول واﻟﺧﺻوم ﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﺧل ﻛﺄﺳﺎس ﻟﺗﻌرﯾف ﻋﻧﺎﺻر
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ذﻟك ھﻧﺎك اﺧﺗﻼﻓﺎت ﺑﯾن ﻣﻔﺎھﯾم ﻋﻧﺎﺻر
اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة وﻣﺎ أوﺻﯾﻧﺎ ﺑﺎﺗﺑﺎﻋﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن SOCPA اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ٢
٢٧٩
ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ: * ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ: ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ: ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ:
* ﯾﺗم اﻟﺗﺣﻘق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻠﺗﻠف أو وﯾﺟوز ان ﺗﻌﺗﺑر ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻏﯾر ان ﻣﻌظم اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻻ ج -اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ:
اﻟﺗدﻣﯾر اﻟذي ﯾﺻﯾب أﺻول ﻓﻲ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﯾﺿﺎف اﻗﺗﻧﺎء اﻷﺻول اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺈﯾرادات ﻣﻌﯾﻧﺔ،
اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﻔﻌل وﺣدات أﺧرى ﻣن ﻧﻔﻘﺔ ﺟﺎرﯾﺔ ﻋﻧد اﻗﺗﻧﺎﺋﮭﺎ واﻧﻣﺎ ﯾﻣﻛن ان ﺗرﺗﺑط ﺑﻔﺗرة اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟدﺧل
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن SOCPA اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ٢
٢٨٦
ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
* ﺗﺣﻣل اﻻﻟﺗزاﻣﺎت:
اﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﺟب اﺗﺑﺎﻋﮫ ﻟﻘﯾﺎس
وﺗﺳﺟﯾل اﻻﻟﺗزام اﻟذي ﺗﺗﺣﻣﻠﮫ
اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ھو اﻟﻘﯾﻣﺔ
اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب دﻓﻌﮭﺎ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن SOCPA اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ٢
٢٨٨
ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
* ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت:
ﺗﻘﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
ﻣﻘدار ﻧﻘص اﻷﺻول أو زﯾﺎدة
اﻟﺧﺻوم اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺟم ﻋن ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻠﻊ
أو ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت أو اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻐﯾر
ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺻول اﻟوﺣدة اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ
ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻹﯾرادات اﻟﺗﻲ
ﺗﻠك ﺣدوث ﻣﻊ ﺗﺗزاﻣن
اﻟﻣﺻروﻓﺎت.
أ -اﻷﺳﺎس اﻟذي ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺑﻊ
ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺻروﻓﺎت اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ
ﻧﺗﯾﺟﺔ ارﺗﺑﺎطﮭﺎ ﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺎ
اﻟﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﻹﯾرادات اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ
ﺧﻼل ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ھو اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ
اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ أو ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﻧﺎء
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن SOCPA اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ٢
٢٩١
ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
* اﻟﺧﺳﺎﺋر:
اﻟﺧﺳﺎﺋر ھﻲ ﻣﻘدار اﻟﻧﻘص ﻓﻲ
ﺻﺎﻓﻲ اﻷﺻول -ﺑﺧﻼف اﻟﻧﻘص
ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﺗوزﯾﻌﺎت اﻷرﺑﺎح
ﻟﻠﻣﺎﻟﻛﯾن أو اﻟﻧﻘص اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن
ﻟﺗوﻟﯾد اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻹﯾرادات .وطﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ
ﯾﺗﺿﻣﻧﮭﺎ ﻣﻔﮭوم اﻟﺗﺣﻘق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ