You are on page 1of 11

‫تنمية التفكير‬

‫بعض الناس يرى وهذا حق أن التفكير عملية مجهدة وصعبة ‪ ،‬ويرى أن ترك التفكير فيه راحة البال ‪،‬‬
‫وفيه نوع من السعادة واألنس واالنبساط ‪ -‬كما يقول بعض الناس ‪ -‬وكثيرًا ما تجد أحيانًا من يكون‬
‫مهمومًا أو مغمومًا فيأتيه قائل ويقول له ‪ :‬لماذا تفكر ؟ دعها هلل ‪ -‬عز وجل ‪ -‬أو لماذا تفّك ر أرح نفسك‬
‫من عناء التفكير ‪ .‬إهمال الفكر و عدم تشغيل المخ‪ .‬الناس أصبح عندهم إحساس بصعوبة ممارسة‬
‫التفكير‪ ,‬صعوبة تحريك الذهن‪ ,‬وهناك من الشباب من يقول إن التفكير مهمة الكبار‪ ,‬وأن الشباب أو‬
‫صغار السن مهمتهم اللهو واللعب واالستمتاع بالحياة‪ .‬وهذه كارثة ومؤامرة على األمة تتمثل في تفريغ‬
‫عقول الشباب من الفكر الجاد واالجتهاد واالبتكار واإلبداع وحشوها باهتمامات تافهة عملت على تسطيح‬
‫الفكر العربي؟‬

‫علماء المسلمين اخترعوا حساب المثلثات‪،‬علم الجبر‪،‬علم اللوغاريتمات‪ ،‬والصفر (فاألرقام كانت خالية‬
‫من الصفر) وتشريح للعين والجسم‪،‬وتشخيص أمراض كثيرة مثل الحصبة والُج دري‪ ،‬نحن أول من‬
‫أجرى عملية استئصال اللوزتين والحصوة والمسالك البولية‪،‬وأول من أكتشف الجراثيم والبكتريا بدون‬
‫ميكروسكوب‪ ...‬المسلمين أيضًا هم أول من اكتشف كروية األرض ورسموا خريطة مجسدة‬
‫لألرض‪،‬نحن اول من أكتشف علم اإلجتماع‪،‬علم النحو‪ ...‬أما الغرب فقد طور فقط هذه العلوم‪ ...‬و آلن‬
‫الغرب هو المنتج اآلن فأصبح هو اليد العليا و نحن اليد السفلى‪. .‬وتحولنا إلى أمة مستهلكة ال تقدم ابتكارًا‬
‫أو اختراعا أو فكرة إبداعية لإلنسانية بدًال من تقليد اآلخرين‪.‬‬

‫ومرت علينا مائتا سنة ونحن ال نضيف شيئًا‪ .‬أين براءات االختراع المهمة خالل المائتى سنة األخيرة‬
‫التي يتباهى بها المسلمون؟ أين النظريات العلمية في االقتصاد؟ ال يوجد‪ .‬كلها آتية من الغرب‪ .‬أين الفكر‬
‫السياسي والنظريات األيديولوجية؟ كلها آتية من الغرب حتى في اإلبداع الفني‪ ،‬نقلد الغرب‪.‬‬
‫تمامًا‪..‬فماذا كانت النتيجة؟‪..‬النتيجة أننا ال نبدع شيئًا‪ ،‬وال ننتج شيئا يمثل إضافة لإلنسانية‪.‬‬

‫أهمية العقل و التفكير‬


‫أن من أعظم النعم التي أكرمنا اهلل بها نعمة العقل؛ العقل الذي وهبنا اهلل إياه لنمتاز به عن الحيوان األعجم‬
‫والصخر الصلب‪ ،‬فبالعقل يشرف اإلنسان‪ ،‬وبالعقل يكلف المرء‪ ،‬وبه يعرف خالقه جل شأنه‪ ،‬ذلكم العقل‬
‫الذي يميز به بين الخير والشر والهدى والضاللة‪ ،‬إذا استعمله اإلنسان كان سببًا في سلوك طريق الهدى‪،‬‬
‫والبعد عن موارد الردى‪ ،‬العقل الذي يعد من أكبر الطاقات البشرية طرى‪ ،‬إنه لنعمة عظمى وسمة جلى‬
‫امتن اهلل بها علينا‪ُ :‬قْل ُهَو اَّلِذ ي َأْن َش َأُك ْم َو َج َع َل َلُك ُم الَّس ْمَع َو اَأْلْب َص اَر َو اَأْلْفِئَدَة َقِليًال َم ا َتْشُك ُر وَن [الملك‪]23:‬‬

‫وسّخ ر اهلل كافة مخلوقاته لإلنسان بسبب قدرته على التفكير ‪ .‬وصدق اهلل العظيم حيث يقول [ وسّخ ر لكم‬
‫ما في السماوات وما في األرض جميعًا منه ‪ .‬إن في ذلك آلياٍت لقوم يتفّك رون ] الجاثية ‪ . 13 :‬هذا‬
‫التسخير لإلنسان الذي يفكر ويتدّبر ويتأّم ل ‪ ،‬فإذا كان ال يفّك ر ما استحّق هذا التسخير‬
‫ولذلك نجد من شروط التكليف الصالة والصيام والحج أن يكون عاقل‬

‫أجمعت األديان على حفظ الضرورات الخمس‪ ،‬والتي هي‪ :‬الدين‪ ،‬والعقل‪ ،‬والعرض‪ ،‬والمال‪ ،‬والنفس‪.‬‬

‫ويقول بن تيمية عندما ادخلوه السجن يقول ماذا ينقض مني أعدائي فعًال أنا جنتي في صدري تفكيرًا‬
‫وعمًال وإ بداعًا وعلمًا وأقول الشيء الذي ال يستطيعه البشر هو الذي عطله وهو التفكير هذا أمر مخالف‬
‫ألن العقل قد تتوقف اليدان والرجالن لمرض وعاهة ولكن التفكير يستمر إال إذا أصيب بالجنون والعياذ‬
‫باهلل‬

‫أنقل عن شيخنا محمد الغزالي رحمه اهلل تعالى ‪-‬حيث يقول " أنا ال أخشى على اإلنسان الذي يفّك ر وإ ن‬
‫ضّل ‪ ،‬ألنه سيعود إلى الحق ‪ .‬ولكني أخشى على اإلنسان الذي ال يفّك ر وإ ن اهتدى ألّنه سيكون كالقّش ة‬
‫في مهّب الريح " ‪.‬‬

‫والعقل مثل أي عضلة في الجسم‪ ،‬إذا أهملته فإنه يذبل‪ .‬إذا لم تدربه باستمرار وتستخدمه‪ ،‬فإنه يذوى‬

‫ما وصل إليه األعداء ما وصل إليه اليهود ما جاء إال عن تخطيط وجاء عن تدبر وتفكير وهم على ضالل‬
‫ومع ذلك حصلوا على ما يريدون ‪ .‬المؤتمر الذي عقد عام ‪ 1897‬وضعوا مخططات لقيام دولة اسرائيل‬
‫في فلسطين وقالوا إن طبقت هذه المذكرات وهذه المخططات كما ينبغي فستقوم دولة اسرائيل بعد ‪50‬‬
‫سنة ‪ .‬متى قامت دولة اسرائيل ؟ في ‪ 47‬أو ‪ 48‬أي بعد ‪ 50‬سنة بالضبط من وضعهم هذه المخططات‬
‫والقيام بتنفيذها قامت دولة اسرائيل وهم يهود جبناء ولكنهم يعملون ويخططون ويتآمرون فحققوا ما‬
‫يريدون من الدنيا ونحن على الحق فماذا فعلنا حفظكم اهلل ‪.‬‬

‫فما هي أهمية التفكير‬

‫أوًال ‪ :‬التفكير ضرورة إنسانية‬


‫عبادة و التفكر في ِنَع م اهلل أفضل العبادة " ‪ .‬حتى قيل ‪ " :‬الفكر ‪ ...‬هو المبدأ والمفتاح‬
‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬التفكير‬
‫للخيرات كلها ‪ ...‬وإ نه من أفضل أعمال القلب وأنفعها له " ‪ ،‬مفتاح السعادة البن قيم الجوزية ‪ .‬وورد في‬
‫األثر أن بعضهم قال ‪ " :‬تَفُّك ر ساعٍة خيٌر من عبادة سنة " ‪ .‬ويقول الحسن البصري ‪ " :‬تفُّك ر ساعة خير‬
‫من قيام ليلة "‬

‫ثالثا‪ :‬التفكير دعوة قرآنية كما سنري من الكتاب و السنة‬

‫كذلك فالتفكير ضرورة‪:‬‬


‫للفهم و االستيعاب‬
‫اتخاذ القرار‬
‫التخطيط‪ ،‬أو حل المشكالت‬
‫الحكم على األشياء‬
‫اإلحساس بالبهجة و االستمتاع‬
‫التخيل‬

‫التفكير في الكتاب و السنة‬


‫قول اهلل ـ تعالى ـ‪َ(( :‬ك َذ ِلَك ُيَبِّيُن الَّلُه َلُك ُم اآلَياِت َلَع َّلُك ْم َتَتَفَّك ُر وَن )) [البقرة‪َ(( ]219 :‬أَو َلْم َيَتَفَّك ُر وا ِف ي‬
‫َأنُفِس ِه م)) [الروم‪ ]8 :‬وقوله‪َ(( :‬فاْقُص ِص الَقَص َص َلَع َّلُهْم َيَتَفَّك ُر وَن )) [األعراف‪.)1(]176 :‬‬
‫كما جاء في الكتاب العزيز صيغ أخرى تؤكد على أهمية التفكير ‪ ،‬كما في قوله ـ عز وجل ـ‪(( :‬إَّن ِف ي‬
‫َخ ْلِق الَّس َمَو اِت َو اَألْر ِض َو اْخ ِتالِف الَّلْي ِل َو الَّنَهاِر آلَياٍت ُألْو ِلي اَألْلَباِب (‪ )190‬اَلِذ يَن َيْذ ُك ُر وَن الَّلَه ِق َيامًا‬
‫َو ُقُعودًا َو َع ََلى ُجُنوِبِه ْم َو َيَتَفَّك ُر وَن ِف ي َخ ْلِق الَّس َمَو اِت َو اَألْر ِض )) [ال عمران‪ ، ]191 ، 190 :‬وقوله‪:‬‬
‫ِت َّل‬ ‫ِق‬ ‫ِتِه َّل‬ ‫َّل‬ ‫ِل‬
‫((َك َذ َك ُيَبِّيُن ال ُه َلُك ْم آَيا َلَع ُك ْم َتْع ُلوَن )) [البقرة‪ ، ]242 :‬وقوله‪...(( :‬انُظْر َك ْيَف ُنَص ِّر ُف اآلَيا َلَع ُهْم‬
‫َيْفَقُهوَن )) [األنعام‪ ، ]65 :‬وقوله‪ُ(( :‬يْؤ ِتي الِح ْك َم َة َم ن َيَش اُء َو َم ن ُيْؤ َت الِح ْك َم َة َفَقْد ُأوِتَي َخ ْي رًا َك ِثيرًا َو َم ا‬
‫َيَّذ َّك ُر إَّال ُأْو ُلوا اَألْلَباِب )) [البقرة‪.]269 :‬‬

‫ويشّد د القرآن الكريم النكير على عدم التفكير ‪ ،‬بقوله تعالى ‪ [ :‬أفال يتدّبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ]‬
‫الرعد ‪. 12 :‬‬

‫قوله تعالى ‪ [ :‬لهم قلوب ال يفقهون بها ‪ ،‬ولهم أعُيٌن ال ُيبِص رون بها ‪ ،‬و لهم آذان ال يسمعون بها ‪ ،‬أولئك‬
‫كاألنعام بل هم أضل ‪ .‬أولئك هم الغافلون ] البقرة ‪. 269 :‬‬

‫ِإَّن َش َّر الَّد َو اِّب ِع ْنَد الَّلِه الُّص ُّم اْلُبْك ُم اَّلِذ يَن ال َيْع ِقُلوَن * [األنفال‪،]-22:‬‬
‫و ينقلب الخطاب عنيفًا مقرونًا في بعض األحيان بالتهديد والوعيد لمن ال يفكر ‪ ،‬وهذه هي اآليات‬
‫الموّج هة لذوي القلوب القاسية الكافرة ‪ ،‬حيث يقول اهلل تعالى في كتابه ‪ [ :‬أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما‬
‫خلفهم من السماء واألرض ؟ إن نشأ نخسف بهم األرض أو نسقط عليهم كسفًا من السماء ‪ .‬إن في ذلك‬
‫آليًة لكّل عبٍد منيب ] سبأ ‪.9 :‬‬

‫وألجل ذلك كان جواب أمثال هؤالء يوم القيامة‪َ :‬و َقاُلوا َلْو ُك َّنا َنْس َمُع َأْو َنْع ِقُل َم ا ُك َّنا ِف ي َأْص َح اِب الَّس ِع يِر‬
‫*[الملك‪.]-10:‬‬

‫وفي المقابل يأتي الحض على التفكير في صورة الثناء الودود على أولي األلباب ‪ [ :‬إن في خلق‬
‫السماوات واألرض واختالف الليل والنهار ‪ ،‬آلياٍت ألولي األلباب ‪ ،‬الذين يذكرون اهلل ‪ ] ...‬آل عمران ‪:‬‬
‫‪190‬‬

‫علم ‪ 485‬مرة‬
‫· عقل ‪ 49‬مرة‬
‫فكر ‪ 19‬مرة‬ ‫·‬
‫· األلباب ‪ 16‬مرة‬
‫فقه ‪ 20‬مرة‬ ‫·‬
‫عرف ‪ 22‬مرة‬ ‫·‬
‫بصائر و بصيرة ‪ 7‬مرات‬ ‫·‬
‫اإلجمالي ‪ 618‬مرة " بخالف يبصرون وينظرون‬ ‫·‬
‫و غيرها مما تحمل معني التفكير"‪.‬‬

‫يقول رسولنا محمد صلى اهلل عليه وسلم " ُر ِف ع القلم عن ثالثة ‪ ،‬عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير‬
‫حتى يكُبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق " رواه أحمد‬

‫مهارات التفكير‬

‫"التفكير هو أي عملية أو نشاط يحدث في عقل اإلنسان "‪ ،‬ويحدث التفكير ألغراض متعددة منها‪:‬‬
‫الفهم و االستيعاب‬
‫اتخاذ القرار‬
‫التخطيط‪ ،‬أو حل المشكالت‬
‫الحكم على األشياء‬
‫اإلحساس بالبهجة و االستمتاع‬
‫التخيل‬
‫االنغماس في أحالم اليقظة‪.‬‬

‫وهو عملية واعية يقوم بها الفرد عن وعي وإ دراك‪ ،‬وال تتم بمعزل عن البيئة المحيطة‪ ،‬أي أن عملية التفكير تتأثر‬
‫بالسياق االجتماعي والسياق الثقافي الذي تتم فيه‪.‬‬

‫أنماط التفكير‬
‫‪ -1‬التفكير البديهي (الطبيعي)‬
‫‪ -2‬التفكير العاطفي (أو الوجداني)‬
‫‪ -3‬التفكير المنطقي‬
‫‪ -4‬التفكير الرياضي‬
‫‪ -5‬التفكير الناقد‬
‫‪ -6‬التفكير العلمي‬
‫‪ -7‬التفكير االبتكاري‬

‫‪ -1‬التفكير البديهي (الطبيعي)‬


‫وأحيانا يطلق عليه التفكير المبدئي‪ ،‬األولي‪ ،‬الخام‪ ،‬حيث ال توجد مسارات صناعية للتدخل في أنماط التفكير األولية‪.‬‬

‫وتتسم خصائص التفكير البديهي بما يلي‪:‬‬


‫التكرار‪.‬‬ ‫• •‬
‫التعميم والتحّيز‪.‬‬ ‫• •‬
‫عدم التفكير في الجزئيات والتفكير في العموميات‪.‬‬ ‫• •‬
‫الخيال الفطري واألحالم‪.‬‬ ‫• •‬
‫معرض للخطأ‪.‬‬ ‫• •‬
‫يحدث بالتداعي الحر للخواطر‬ ‫• •‬

‫‪ -2‬التفكير العاطفي‬
‫وأحيانا يطلق عليه التفكير الوجداني أو الهوائي‪ ،‬و يقصد به فهم أو تفسير األمور أو اتخاذ القرارات وفقا لما يفضله الفرد‬
‫أو يرتاح إليه أو يرغبه أو يألفه‪.‬‬
‫وتتسم خصائص التفكير العاطفي بما يلي‪:‬‬
‫السطحية‪.‬‬ ‫• •‬
‫التسرع‪.‬‬ ‫• •‬
‫التبسيط‪.‬‬ ‫• •‬
‫االستيعاب االختياري‪.‬‬ ‫• •‬
‫حسم المواقف على طريقة أبيض وأسود أو صح – خطأ ‪.‬‬ ‫• •‬

‫‪ -3‬التفكير المنطقي‬
‫يمثل التحسن الذي طرأ على طريقة التفكير الطبيعي من خالل المحاولة الجادة للسيطرة على تجاوزات التفكير الطبيعي‬
‫أو الفطري‪ .‬والصفة األساسية للتفكير المنطقي أنه يعتمد علي التعليل لفهم واستيعاب األشياء‪ .‬و التعليل يعد خطوة علي‬
‫طريق ” القياس“‪ .‬ويالحظ أن وجود علة أو سبب لفهم األمور ال يعني عن أن السبب وجيه أو مقبول‪.‬‬

‫‪ -4‬التفكير الرياضي‬
‫ويشمل استخدام المعادالت السابقة اإلعداد واالعتماد على القواعد والرموز والنظريات والبراهين‪ ،‬حيث تمثل إطارا‬
‫فكريا يحكم العالقات بين األشياء‪.‬‬
‫وعلى العكس من طريق التفكير الطبيعي والمنطقي فإن نقطة البداية تكمن في المعادلة أو الرمز حتى قبل توفر بيانات‬
‫أن هذه القنوات السابقة (المعادالت‪ ،‬الرموز) ستسهل من مرور المعلومات بها وفق نسق رياضي سابق التحديد‪.‬‬

‫‪ -5‬التفكير الناقد‬
‫التفكير النــاقد هو قدرة الفرد على إبداء الرأي المؤيد أو المعارض في المواقف المختلفة ‪ ،‬مع إبداء األسباب المقنعة لكل‬
‫رأي‪.‬‬
‫والتفكير الناقد تفكير تأملي يهدف إلي إصدار حكم أو إبداء رأي‪.‬‬
‫ويكفي هنا أن يكون الفرد صاحب رأي في القضايا المطروحة ‪ ،‬وأن يدلل على رأيه ببينة مقنعة حتى يكون من الذين‬
‫يفكرون تفكيرا ناقدا‪.‬‬
‫ويتم ذلك بإخضاع المعلومات والبيانات الختبارات عقلية ومنطقية وذلك إلقامة األدلة أو الشواهد والتعرف على القرائن‪.‬‬
‫ويتم فيه معالجة هذه المعلومات والبيانات الختبارات عقلية ومنطقية وذلك إلقامة األدلة أو الشواهد والتعرف على‬
‫القرائن‪.‬‬

‫خطوات التفكير الناقد‬


‫‪ -1‬تحديد الهدف من التفكير‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف علي أبعاد الموضوع‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل الموضوع الي عناصر ”بما يتالءم مع الهدف ”‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع المعايير و المؤشرات المالئمة لتقييم عناصر الموضوع‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام المعايير في تقييم كل عنصر من عناصر الموضوع‪.‬‬
‫‪ -6‬التوصل إلي القرار أو الحكم‪.‬‬

‫‪ -6‬التفكير العلمي‬
‫هو العملية العقلية التي يتم بموجبها حل المشكالت أو اتخاذ القرارات بطريقة علمية من خالل التفكير المنظم المنهجي‪.‬‬
‫خطوات التفكير العلمي التخاذ القرار‪-:‬‬
‫‪ -1‬تحديد تحديد المشكلة و الهدف من اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -2‬جمع البيانات والحقائق عنها والتنبؤ بآثارها المحتملة‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع الحلول البديلة للمشكلة ‪Alternatives‬‬
‫‪ -4‬تقييم كل بديل من البدائل ‪Evaluation‬‬
‫‪ -5‬اتخاذ القرار األنسب الذي يمثل أحسن مسار لتحقيق الهدف في ضوء اإلمكانيات والموارد المتاحة‪.‬‬

‫خطوات األسلوب العلمي للمعرفة‪-:‬‬


‫‪ -1‬المالحظة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرغبة في المعرفة ” تساؤل“‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع الفروض‬
‫‪ -4‬تحديد أفضل الطرق لإلجابة علي التساؤل‬
‫‪ -5‬اختبار الفروض‬
‫‪ -6‬االستنتاج‬
‫‪ -7‬التعميم الحذر‬

‫‪ -7‬التفكير اإلبداعي‬
‫اإلبداع هو النظر للمألوف بطريقة أو من زاوية غير مألوفة‪ ،‬ثم تطوير هذا النظر ليتحول إلى فكرة‪ ،‬ثم إلى تصميم ثم إلى‬
‫إبداع قابل للتطبيق واالستعمال‪.‬‬
‫مميزات التفكير اإلبداعي‬
‫تجنب التتابعية المنطقية‪.‬‬ ‫• •‬
‫توفير بدائل عديدة لحل المشكلة‪.‬‬ ‫• •‬
‫تجنب عملية المفاضلة واالختيار‪.‬‬ ‫• •‬
‫البعد عن النمط التقليدي الفكري‪.‬‬ ‫• •‬
‫تعديل االنتباه إلى مسار فكري جديد‬ ‫• •‬
‫خصائص التفكير اإلبداعي‬
‫الحرص على الجديد من األفكار واآلراء والمفاهيم والتجارب والوسائل‬ ‫• •‬
‫البحث عن البدائل لكل أمر واالستعداد لممارسة الجديد منها‬ ‫• •‬
‫االستعداد لبذل بعض الوقت والجهد للبحث عن األفكار والبدائل الجديدة‪ ،‬ومحاولة تطوير األفكار‬ ‫• •‬
‫الجديدة أو الغريبة‪،‬‬
‫االستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد‬ ‫• •‬
‫الثقة بالنفس والتخلص من الروح االنهزامية‬ ‫• •‬
‫االستقاللية في الرأي والموقف‬ ‫• •‬
‫تنمية روح المبادرة والمبادأة في التعامل مع القضايا واألمور كلها‪.‬‬ ‫• •‬

‫معوقات التفكير اإلبداعي‬


‫الخوف من الفشل‪ ،‬والخوف من النقد‬ ‫• •‬
‫عدم الثقة بالنفس‪( ،‬كأن يقول أحدهم ‪ :‬إن طاقتي محدودة‪ ،‬أو ال يمكن أن أغّير الواقع‪ ،‬أو ال أستطيع‬ ‫• •‬
‫مقاومة التيار‪ ،‬أو أنا أطيع األوامر وحسب)‬
‫االعتياد و األلفة‬ ‫• •‬
‫الخوف من المجهول أو من الجديد‬ ‫• •‬
‫المعتقدات ” اللي تعرفه ‪ – ...‬من خرج من داره‪” ....‬‬ ‫• •‬
‫المناخ المشحون بالتوتر‪ ،‬والتخوف‪ ،‬واالستبداد الفكري‬ ‫• •‬
‫الرغبة في التقليد ‪ ،‬والتمذهب‪ ،‬والمحاكاة للنماذج السابقة ‪.‬‬ ‫• •‬

‫تنمية مهارات التفكير‬


‫‌أ‪ -‬مهارات اإلعداد النفسي‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬مهارات اإلدراك الحسي والمعلومات والخبرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير‬
‫‌‬
‫ء – مهارات تطويع العقل للموقف‪.‬‬

‫‌أ‪ -‬مهارات اإلعداد النفسي‬


‫الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج‪.‬‬ ‫• •‬
‫المرونة واالنفتاح الذهني وحب التغيير‬ ‫• •‬
‫اإلقرار بالجهل أن لزم ؛ االستماع إلى وجهة نظر اآلخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة اآلخرين ‪.‬‬ ‫• •‬
‫االستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف واألسلوب إن لزم األمر ؛ الترُّيث في استخالص‬ ‫• •‬
‫النتائج‪.‬‬
‫تجنب التناقض والغموض ‪ ،‬وسهولة التواصل مع اآلخرين بأفكار ُم قنعة وواضحة ومفهومة‪.‬‬ ‫• •‬

‫ب‪ -‬مهارات اإلدراك الحسي‪.‬‬


‫‌‬
‫توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية للموضوع‪.‬‬ ‫• •‬
‫االستماع الواعي والمالحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ‪ ،‬أي تمحيص االحساسات والتأكد من‬ ‫• •‬
‫خلوها من الوهم والتخيالت‪.‬‬
‫توسيع نطاق الرؤية بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا‪.‬‬ ‫• •‬
‫تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية ‪ :‬إثارة التساؤالت‪ ،‬استكشاف األنماط ‪ ،‬استخدام‬ ‫• •‬
‫األمارات الدالة واألشياء المميزة ‪ ،‬اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر األشياء‪.‬‬

‫ج‪ -‬المهارات المتعلقة بتجنب أخطاء التفكير‬


‫‌‬
‫االبتعاد عن التمركز حول الذات‪.‬‬ ‫• •‬
‫استخدام التفكير لالستكشاف و ليس للدفاع عن وجهة النظر ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫تجنب القفز الي النتائج‪ ،‬أو الخلط بين الفرضيات و الحقائق‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫تجنب التعميم بغير أساس ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫تجنب المبالغة (التهويل) أو التبسيط الزائد (التهوين)‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫تجنب القولبة‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫تجنب األطراف (أبيض‪/‬أسود) إذا كان هناك بدائل أخري‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫معالجة أسباب المشكالت‪ ،‬وليس األعراض‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫تجنب أخذ األمور علي محمل شخصي‪.‬‬ ‫• •‬
‫تجنب االستنتاج من التفاصيل و إهمال باقي الموضوع ‪.‬‬ ‫• •‬
‫تجنب التحيز و االعتياد و االستيعاب االختياري‪.‬‬ ‫• •‬
‫تجنب االنسياق وراء الزحام بغير تحليل‪.‬‬ ‫• •‬
‫ابحث عن حلول و بدائل غير تقليدية‪.‬‬ ‫• •‬
‫شجع التفكير االبتكاري كهدف بغض النظر عن نتائجه‪.‬‬ ‫• •‬
‫ال تنفي وجود الشيء‪ ،‬لمجرد أنك ال تعلمه‪.‬‬ ‫• •‬
‫تجنب االعتماد على األمثال أو األقوال المعروفة في اتخاذ القرار دون اعتبار لخصوصيات الموقف ‪.‬‬ ‫• •‬

‫ء – مهارات تطويع العقل للموقف‬


‫التعرف علي الغرض من التفكير‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫تحديد نمط التفكير المالئم للموقف و مرحلة التفكير‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫االستعداد لتقبل نواتج التفكير ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫االستعداد لتغيير نمط التفكير إذا تغير الموقف أو مرحلة التفكير‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬
‫قبول نواتج التفكير إذا حققت أهدافك في الوقت المحدد ‪.‬‬ ‫•‬ ‫•‬

You might also like