You are on page 1of 36

‫مشروع منحل عسل‬

‫ُيعد المنحل من المشروعات الهامة التي يمكن ألي شاب في الوطن‬


‫العربي أن يبدأ به حياته العملية‪ ،‬أو حتى بجوار عمله األساسي؛‬
‫‪.‬فالمشروع رأسماله محدود‪ ،‬وأرباحه عالية‪ ،‬وتسويق منتجه ليس معقًدا‬

‫‪:‬ويتطلب إنشاء مشروع المنحل مايلي‬


‫أوال‪ :‬أنواع النحل ووظائفه‬
‫ثانيا‪ :‬مستلزمات المنحل‬
‫ثالثا‪ :‬تكلفة وأرباح المنحل‬
‫رابعا‪ :‬عملية تشغيل المنحل‬
‫خامسا‪ :‬تسويق العسل‬

‫أوال‪ :‬أنواع النحل ووظائفه‬


‫الملكة ‪ -‬الشغالة ‪ -‬الذكور‬

‫الملكة‪ ..‬أكبر حجًم ا من الشغاالت والذكور ووظيفتها الوحيدة وضع البيض‬


‫‪:‬الملكة‬
‫هي األنثى الخصبة الوحيدة في الخلية‪ ،‬وهي أم كل نحل الطائفة؛ فهي‬
‫الوحيدة التي تضع البيض‪ ،‬وهي أكبر حجًم ا من كل من الشغاالت‬
‫والذكور‪ ،‬وظيفتها الوحيدة هي وضع البيض‪ ،‬تفرز فرمونات (روائح‬
‫كيميائية) تتحكم بها في الخلية‪ ،‬وتعرف شغاالت الطائفة فرمونات ملكتها‪،‬‬
‫وتتعرف على شغاالت نفس الطائفة؛ ألن لها نفس الرائحة‪ ،‬وتهاجم وقد‬
‫تقتل الشغاالت من الطوائف األخرى إذا حاولت دخول خليتها؛ ألنها تحمل‬
‫‪.‬رائحة مختلفة‬
‫ويتم إنتاج الملكة من بيضة ملقحة مثلها في ذلك مثل الشغاالت‪ ،‬ولكن‬
‫اليرقة الملكية ُت غذى منذ فقسها على الغذاء الملكي‪ ،‬وهو مادة تفرز من‬
‫غدد خاصة في رؤوس الشغاالت‪ ،‬والغذاء الملكي غني بالفيتامينات‬
‫والهرمونات التي تعمل على تطور وخصب مبايض الملكة‪ ،‬تحتاج اليرقة‬
‫ألربعة عشر يوما منذ الفقس حتى تتحول إلى حشرة كاملة (تسمى‬
‫العذراء)‪ ،‬بمجرد خروج العذراء من البيت الملكي (الشرنقة) تقوم‬
‫بمهاجمة البيوت الملكية األخرى التي لم تفقس بعد لتقضي على‬
‫‪.‬المنافسين ولتأكل الغذاء الملكي الموجود في قاع هذه البيوت‬

‫‪:‬الزفاف الملكي‬
‫تظل العذراء في الخلية عدة أيام تتغذى خاللها على العسل‪ ،‬وال تعبأ بها‬
‫الشغاالت؛ بل تزجرها من حين آلخر‪ ،‬ثم تخرج العذراء للتلقيح‪ ،‬وتقف‬
‫على باب الخلية في الصباح‪ ،‬وتصدر صفيرا من ثغورها التنفسية يسمعه‬
‫بالكاد النحال على ُبعد متر أو اثنين من الخلية‪ ،‬لكن الذكور على ُبعد ‪4‬‬
‫كيلومترات تسمع هذا الصفير وتلبي النداءات في الحال‪ ،‬بمجرد توافر‬
‫عدد معقول من الذكور‪ ،‬تنطلق العذراء لتطير بسرعة كبيرة ووراءها‬
‫سرب من الذكور كل منها يحاول تلقيحها‪ ،‬وينجح أقوى عشرة ذكور في‬
‫تلقيح العذراء التي تصبح عندئذ ملكة‪ ،‬ويموت هؤالء الفحول؛ ألنهم‬
‫يتركون آلة السفاد داخل فتحة األنثى التناسلية‪ ،‬تعود العذراء لخليتها‬
‫وخلفها بقية سرب الذكور‪ ،‬يسمح حراس الخلية للملكة بالدخول‪ ،‬ولكنهم‬
‫‪.‬يقتلون سرب الذكور فيما يعرف بمذبحة الذكور‪ ،‬حيث لم يعد لهم فائدة‬
‫وعلى الفور وبمجرد دخول الملكة تلتف حولها الشغاالت في والء‬
‫وإعزاز‪ ،‬وتقوم بلعقها وتنظيفها‪ ،‬وإزالة آالت السفاد‪ ،‬وتغذيتها بالغذاء‬
‫الملكي الذي ينشط التبويض‪ ،‬ال يتكرر هذا الزفاف؛ ألن الملكة تخزن‬
‫السائل المنوي في حويصلة خاصة‪ ،‬وتضغط بطنها عند وضع البيضة‬
‫‪.‬فيخرج حيوان منوي من الحويصلة ليلقح البيضة الخارجة‬
‫‪:‬البيوت الملكية‬
‫البيت الملكي هو الذي توضع فيه البيضة التي ستصير عذراء‪ ،‬وله شكل‬
‫مميز؛ ففي البداية يكون على هيئة كأس مقلوبة ضيقة الفتحة‪ ،‬ثم مع‬
‫فقس البيضة ونمو اليرقة تقوم الشغاالت بتطويله حتى يصبح ذا شكل‬
‫يشبه الفول السوداني‪ ،‬وأخيرا تغلق على اليرقة الملكية حتى تنسلخ‬
‫‪.‬لتصبح عذراء‬
‫‪:‬التطريد الطبيعي‬
‫تقوم الشغاالت ببناء البيوت الملكية في موسم الرحيق؛ رغبة منها في‬
‫التطريد؛ إلكثار عدد الطوائف ونشرها في البيئة‪ ،‬وهناك عوامل تساعد‬
‫على بناء البيوت الملكية‪ ،‬منها‪ :‬الزحام داخل الخلية‪ ،‬وارتفاع الحرارة‪،‬‬
‫وشيخوخة الملكة‪ .‬هناك بيوت طوارئ ملكية تبينها الشغاالت في حالة‬
‫موت الملكة‪ ،‬وتبني في هذه الحالة عدًدا هائال من البيوت‪ ،‬وتبنيها حول‬
‫‪.‬البيض المخصب أو اليرقات الصغيرة‬
‫ومن أهم واجبات النّح ال عند الكشف على الخلية هو تدمير هذه البيوت‬
‫الملكية حتى ال تخرج عذارى جديدة تلقح وتصبح ملكات‪ ،‬كل ملكة تأخذ‬
‫عدًد ا من الشغاالت‪ ،‬وتهاجر لتسكن األشجار وهذا يدمر الخلية‪ ،‬في حالة‬
‫بيوت الطوارئ على النحال أن يهدم كل البيوت عدا أكبرها حجًم ا؛ فيتركه‬
‫‪.‬لتخرج منه ملكة بدال من الملكة المفقودة‬

‫الشغاالت‪ ..‬إناث عقيمة تقوم بكل أعمال الخلية‬


‫‪:‬الشغاالت‬
‫هي إناث عقيمة تنتج من بيضة ملقحة‪ ،‬ولكنها تتغذى في الطور اليرقي‬
‫على خبز النحل‪ ،‬وهو عبارة عن خليط من العسل وحبوب اللقاح فتضمر‬
‫أجهزتها التناسلية‪ .‬تقوم الشغاالت بكل أعمال الخلية؛ فالملكة ليس لها‬
‫‪.‬وظيفة سوى وضع البيض‪ ،‬والذكور ليس لها وظيفة سوى تلقيح الملكة‬
‫أما الشغاالت فتقوم بكل شيء فهي التي تجلب الرحيق وحبوب اللقاح‪،‬‬
‫وتصنع منه العسل وخبز النحل‪ ،‬وهي التي تغذي يرقات الحضنة‪ ،‬وتغذي‬
‫الملكة بالغذاء الملكي‪ ،‬وتعنى بها وتنظفها‪ ،‬وتبني الشمع من غدد‬
‫خاصة‪ ،‬وتنظف الخلية وتحرس الباب حتى تحمي الطائفة من األعداء‬
‫الحيوية ومن نحل الطوائف األخرى‪ ،‬وهي التي تحدد نوع األجيال‬
‫القادمة؛ فتبني عيوًن ا سداسية واسعة عندما ترى أن الموسم مناسب‬
‫‪.‬للتطريد الذي يحتاج لذكور تلقح العذارى الجديدة‬
‫كما أنها تبني بيوًت ا ملكية‪ ،‬وتجبر الملكة على وضع البيض فيها عندما‬
‫تجد الملكة قد شاخت‪ ،‬وتريد استبدالها ملكة أخرى بها‪ ،‬وإذا أصرت‬
‫الملكة العجوز على تدمير البيوت الملكية الجديدة تقوم الشغاالت بطردها‬
‫من الخلية‪ ،‬فمن الخطأ أن نسميها مملكة النحل بل هي جمهورية تحكمها‬
‫الشغاالت‪ ،‬وما الملكة إال ماكينة تفريخ‪ .‬الشغالة أصغر أفراد الطائفة‪،‬‬
‫وتحتوي الخلية على حوالي ‪ 60000‬شغالة أثناء موسم الرحيق‪ ،‬وقد‬
‫تصل إلى ‪ 100000‬شغالة‪ ،‬ولكن الخاليا الضعيفة قد تحتوي على عدة‬
‫‪.‬مئات فقط‪ ،‬ويقل العدد في الشتاء‬

‫‪:‬أعمال الشغالة‬
‫تعيش الشغالة شهًر ا واحًدا في موسم الرحيق؛ ربما إلنهاكها في العمل‪،‬‬
‫ولكنها تستطيع اجتياز كل شهور الشتاء‪ .‬لكل مرحلة من عمر الشغالة‬
‫‪:‬عمل خاص‬
‫في األيام األولى تقوم بتدفئة الحضنة‪ ،‬وتنظيف العيون السداسية؛‪-‬‬
‫‪.‬تمهيدا لكي تضع الملكة البيض فيها‬
‫‪.‬بعد ذلك تقوم بتغذية اليرقات الكبيرة بخبز النحل‪-‬‬
‫ابتداء من اليوم السادس من عمرها تنشط غدد الغذاء الملكي لديها‪-،‬‬
‫فتقوم بتغذية الملكة والعناية بها‪ ،‬كما تغذي اليرقات من عمر ‪ 3-1‬أيام‬
‫‪.‬بالغذاء الملكي‬
‫تضمر غدد الغذاء الملكي لديها‪ ،‬فتقوم برحالت استكشافية قصيرة‪-‬‬
‫لمعرفة مكان الخلية‪ ،‬وتقف عند مدخل الخلية لتسلم الرحيق وحبوب‬
‫اللقاح من الشغاالت الجّم اعة‪ ،‬وتقوم بتركيزه وإفراز اإلنزيمات عليه‪ ،‬ثم‬
‫‪.‬تخزينه في العيون السداسية‬
‫بناء أقراص الشمع‪ ،‬وذلك ابتداء من عمر ‪ 12‬يوما‪ ،‬حيث تنشط لديها‪-‬‬
‫‪.‬الغدد الشمعية‪ ،‬ويحتاج كيلو الشمع إلى عشرين كيلو عسل‬
‫‪.‬حراسة مدخل الخلية في عمر ‪ 18‬يوما‪ ،‬والقيام بأعمال النظافة‪-‬‬
‫‪.‬جمع الرحيق وحبوب اللقاح والماء‪ ،‬ويستمر حتى ينتهي عمرها‪-‬‬
‫وهذا التقسيم مرن‪ ،‬وعند الحاجة تختصر المراحل‪ ..‬بل عند الحاجة‬
‫تنشط غدد الغذاء الملكي الضامرة في النحل الجّم اع حتى يستطيع تغذية‬
‫‪.‬الملكة‪ ،‬وقد تصبح الشغالة جّم اعة على عمر مبكر عند اللزوم‬
‫‪:‬جمع الرحيق‬
‫بعض الشغاالت تجمع الرحيق فقط‪ ،‬وبعضها يجمع حبوب اللقاح فقط‪،‬‬
‫والبعض اآلخر يجمع االثنين‪ .‬الرحيق سائل سكري تفرزه غدد خاصة في‬
‫زهور النبات‪ ،‬يوجد بالرحيق ثالثة أنواع من السكريات‪ :‬السكروز‬
‫والجلوكوز والفركتوز بنسب متفاوتة‪ ،‬عالوة على بعض الفيتامينات‬
‫والخمائر واإلنزيمات والبروتينات والزيوت الطيارة والصموغ واألحماض‬
‫العضوية والمعادن‪ .‬يخرج نحل االستطالع في الصباح يبحث عن الزهور‬
‫مستدال عليها بشكلها ورائحتها‪ ،‬ويجمع منها الرحيق بواسطة خرطومه‬
‫‪.‬الماص‬
‫وتعود هذه النحالت إلى الخلية وتؤدي رقصة النحل التي تدل على مكان‬
‫الرحيق‪ ،‬تشكل الشغاالت حلقة حول النحلة الراقصة‪ ،‬وتعرف مكان‬
‫الرحيق وتذوق طعمه‪ ،‬وتنطلق خارج الخلية لتعود محملة بالرحيق‪ ،‬وكل‬
‫منها يؤدي رقصة النحل ليدل المزيد من الشغاالت عن مكان الرحيق‪.‬‬
‫عند عودة الشغالة بالرحيق ال تضعه بنفسها في العيون السداسية؛ بل‬
‫تسلمه للشغاالت العاملة داخل الخلية‪ ،‬وتسرع بجمع المزيد‪ ،‬تمتص‬
‫الشغالة الرحيق من الزهرة إلى حويصلة خاصة في صدرها‪ ،‬وكذلك‬
‫النحلة التي تتسلمه‪ ،‬وهذه الحويصلة غير متصلة بالجهاز الهضمي‪ ،‬ويتم‬
‫في الحويصلة تحويل السكريات الثنائية (مثل السكروز) إلى سكريات‬
‫أحادية (جلوكوز‪ ،‬فركتوز)‪ ،‬ويتم تبخير نسبة كبيرة من الماء‪ ،‬وتفرز‬
‫‪.‬عليه بعض اإلنزيمات‪ ،‬ثم تضعه في إحدى العيون السداسية‬
‫‪:‬جمع حبوب اللقاح‬
‫حبوب اللقاح ضرورية لنمو اليرقات؛ حيث تعد مصدًر ا للبروتين‪ ،‬كما أن‬
‫العسل مصدر للكربوهيدرات تبلل النحلة أرجلها األمامية بالعسل من‬
‫فمها‪ ،‬ثم تمسح به رأسها وصدرها‪ ،‬فتعلق بها حبوب اللقاح العالقة على‬
‫الصدر والبطن بواسطة األرجل الخلفية‪ ،‬فتعلق كتلة اللقاح اللزجة على‬
‫األرجل الخلفية‪ .‬عندما ترجع النحلة إلى خليتها تضع حمولتها في إحدى‬
‫‪.‬العيون السداسية أو على سطح البراويز‬
‫‪:‬جمع الماء‬
‫يجمع النحل الماء في الشتاء إلذابة العسل المتجمد قبل التغذية عليه‪،‬‬
‫ويجمع الماء في الصيف لتلطيف حرارة الخلية‪ ،‬وحتى ال تتعرض‬
‫اليرقات للجفاف‪ ،‬ويلزم الماء كذلك إلفراز الغذاء الملكي‪ .‬عندما تدخل‬
‫الشغالة جامعة الماء إلى الخلية تؤدي رقصة مثل رقصة الرحيق لتدل‬
‫باقي الشغاالت على مصدر الماء‪ ،‬وتقوم بتسليم الماء إلى شغاالت الخلية‬
‫التي تخزن الماء في حويصالتها‪ ،‬ويسمى هذا النوع بالنحل الخازن‪،‬‬
‫خالل الشهور الحارة قد يخزن الماء في عيون سداسية على ظهر‬
‫‪.‬البراويز‪ ،‬أما في الشتاء فال يخزن إال في حويصالت النحل الخازن‬
‫‪:‬جمع البروبوليس‬
‫ويسمى العلك أو صمغ النحل أو العكبر‪ ،‬وهو مادة صمغية يجمعها النحل‬
‫من براعم وجذوع بعض األشجار‪ ،‬ويستعملها في سد شقوق الخلية حتى‬
‫ال يتسرب منها البرد أو األعداء‪ .‬كما يستعمل في دهان السطح الداخلي‬
‫وتغطية األشياء غير المرغوبة (مثل جثة الدبور) التي ال تستطيع النحل‬
‫إخراجها من الخلية‪ .‬وهذا الصمغ له فوائد عالجية‪ ،‬ومع ذلك يعد كثرة‬
‫‪.‬جمع الصمغ من عيوب بعض السالالت مثل النحل القوقازي‬

‫ذكر نحل‪ ..‬يالحظ الشعر على مؤخرته‬

‫‪:‬الذكور‬
‫يوجد في الخلية عدد من الذكور عند توافر الرحيق‪ ،‬حيث تقوم الشغاالت‬
‫ببناء عيون سداسية واسعة ينتج عنها ذكور‪ ،‬والسبب هو أن الملكة ال‬
‫تضغط بطنها عند وضع البيض في العيون الواسعة‪ ،‬والبيض غير الملقح‬
‫ينتج ذكورا‪ ،‬وال عمل للذكر سوى تلقيح العذارى‪ ،‬وعند انتهاء موسم‬
‫الرحيق يالحظ النحال اختفاء الذكور من الخلية؛ ألن الشغاالت تقتل جميع‬
‫الذكور‪ ،‬وال تبني ذكور؛ ألنها تأكل وال تفعل أي شيء‪ ،‬وانتهت مهمتها‬
‫التناسلية‪ ،‬الذكور قصيرة الجسم‪ ،‬ولكنها عريضة‪ ،‬وهي أكبر من‬
‫الشغاالت‪ ،‬وبطونها ليست مدببة‪ ،‬وال تمتلك آله لسع‪ ،‬وإن كان لها طنين‬
‫‪.‬مزعج‬
‫يقوم النحال بهدم بيوت الذكور للحد من استهالكها للعسل‪ .‬يمكن تمييز‬
‫بيوت الذكور بارتفاع غطائها عن بيوت الشغاالت‪ ،‬ويكون الغطاء على‬
‫‪.‬هيئة قبة‬
‫ثانيا‪ :‬مستلزمات المنحل‬
‫‪ :‬الخلية الخشبية‬
‫وتتكون من‪ :‬حامل بأربع أرجل‪ ،‬وقاعدة تمثل أرضية الخلية‪ ،‬وصندوق‬
‫حضنة وبه عشرة براويز‪ ،‬وصندوق العسل وبه عشرة براويز‪ ،‬وغطاء‬
‫داخلي‪ ،‬وغطاء خارجي مجلد بطبقة معدنية لحماية الخلية من مياه‬
‫األمطار‪ .‬ولتقليل التكاليف يمكن للنحال صناعة الخلية بنفسه من أخشاب‬
‫رخيصة‪ ،‬كما يمكن تكليف نجار بعمل الخاليا طبًقا لنموذج يقدم له‪.‬‬
‫وتدهن الخلية من الخارج فقط وال تدهن بالسالقون؛ ألن به عنصر‬
‫الرصاص‪ .‬اللون المفضل هو اللون الرمادي أو األبيض في المناطق‬
‫‪.‬الحارة‪ ،‬ويفضل اللون البني في المناطق الباردة‬

‫خلية من ثالثةأدوار‬

‫‪ :‬صندوق السفر‬
‫يسع خمسة براويز‪ ،‬وهو يستخدم في نقل طرود النحل‪ ،‬كما ُيستخدم في‬
‫تقسيم الطوائف‪ ،‬وهو عبارة عن صندوق مغلق من جميع الجهات إال من‬
‫أعلى‪ ،‬وله غطاء محكم حتى ال يتسرب منه النحل‪ ،‬وله فتحة تهوية‬
‫مغطاة بالسلك‪ ،‬وله باب عبارة عن فتحة صغيرة لخروج النحل‪ ،‬يتم سد‬
‫‪.‬هذه الفتحة أثناء نقل النحل من مكان آلخر‬

‫‪:‬البراويز الخشبية‬
‫عبارة عن إطار من الخشب ُيشد عليه سلك من الصلب المجلفن‪ ،‬ويثبت‬
‫عليه شمع األساس‪ ،‬يوضع في الخلية الواحدة عشرة براويز‪ ،‬يقوم النحل‬
‫بمط شمع األساس على هيئة عيون سداسية‪ ،‬ويستعمل هذه العيون في‬
‫‪.‬وضع البيض وتربية الحضنة وتخزين العسل وحبوب اللقاح‬

‫برواز خشبي‪ ..‬يالحظ السلك الصلب وقد بنى عليه النحل الشمع‬

‫‪:‬شمع األساس‬
‫يتخلص النحال من شمع البراويز القديمة‪ ،‬فيقوم بصهره وتجميده على‬
‫هيئة كتل شمعية‪ ،‬ويبيعها لبعض المصانع التي تقوم بتشكيلها على هيئة‬
‫شمع أساس‪ ،‬وهو عبارة عن طبقة رقيقة من الشمع لها مساحة أقل قليال‬
‫من مساحة البرواز الخشبي‪ ،‬ومطبوع على هذا الشمع من الجهتين شكل‬
‫العيون السداسية‪ ،‬يباع شمع األساس في عبوات‪ ،‬كل عبوة بها حوالي‬
‫‪ 23-20‬ورقة شمع أساس‪ ،‬يقوم النحال بتثبيت ورقة الشمع في البرواز‬
‫‪.‬الخشبي‪ ،‬ويضعه في الخلية ليمطه النحل على هيئة عيون سداسية‬

‫‪:‬أدوات النحالة‬
‫القناع السلكي‪ :‬يوضع على الرأس لحماية الوجه من لسع النحل‪ ،‬ثمنه ‪-‬‬
‫‪.‬حوالي ‪ 20‬جنيًه ا‪ ،‬يمكن للنحال صناعته بنفسه‬
‫قفاز‪ :‬يرتديه المبتدئون بصفة خاصة‪ُ ،‬يصنع من جلد ال ينفذ منه ألم ‪-‬‬
‫‪.‬اللسع‪ ،‬ويكون له أكمام طويلة وأستيك لمنع تسرب النحل‬
‫أفرول‪ :‬من قماش سميك للحماية من اللسع‪ ،‬ويمكن ارتداء المالبس ‪-‬‬
‫‪.‬العادية مع أخذ احتياطات تمنع تسرب النحل لجسم النحال‬
‫المدخن‪ :‬هو أداة لنفث الدخان‪ُ ،‬يستخدم للتدخين على النحل قبل وأثناء ‪-‬‬
‫الكشف على الخلية‪ ،‬وهو عبارة عن علبة أسطوانية لها غطاء به فتحة‬
‫لخروج الدخان‪ ،‬يوجد منفاخ هواء جلدي لنفث الهواء من ثقب سفلي‬
‫‪.‬حتى يظل الخيش مشتعال ولدفع الدخان للخارج‬
‫‪.‬العتلة‪ :‬لتحريك البراويز‪ ،‬ويمكن استبدال سكين عادية بها ‪-‬‬
‫‪.‬فرشاة‪ :‬إلزالة النحل من على البروايز ‪-‬‬

‫‪:‬منشآت المنحل‬
‫يمكن وضع الخاليا تحت ظالل األشجار أو في الحقل دون مظالت‪ ،‬لكن‬
‫في هذه الحالة يتم وضع صندوق فارغ مغطى فوق الخلية ليعزلها عن‬
‫الشمس المباشرة وذلك في الصيف‪ ،‬وعلى العكس يجب تعريض الخاليا‬
‫للشمس المباشرة في الشتاء‪ .‬الوضع المثالي هو عمل مظالت من عروق‬
‫الخشب (مثل تكعيبة العنب) والحصير المجدول أو زراعة لوف أو عنب‬
‫على هذه التكعيبة‪ ،‬كما يفضل عمل سور من السلك وزراعته بنباتات‬
‫األسيجة المزهرة مثل عنب الديب أو الجهنمية‪ ،‬وقد يكون السور من‬
‫‪.‬البوص أو الطوب إلبعاد المتطفلين‬

‫رابًع ا‪ :‬أعمال النحالة‬


‫شراء الطرود ‪ -‬إسكان الطرود ‪ -‬فحص الخاليا ‪ -‬تغذية النحل ‪ -‬توازن‬
‫الطوائف ‪ -‬التخلص من األمهات الكاذبة ‪ -‬منع التطريد ‪ -‬استرداد الطرد ‪-‬‬
‫تقسيم الطوائف ‪ -‬ضم الطوائف ‪ -‬فرز العسل ‪ -‬آفات النحل‬

‫‪:‬شراء الطرود‬

‫طرد النحل عبارة عن ‪ 5‬براويز منها ‪ 3‬براويز حضنة وبروازان للعسل‬


‫وحبوب اللقاح‪ ،‬وتقف الشغاالت على وجهي كل برواز ومعها ملكة شابة‪.‬‬
‫‪.‬وثمن هذا الطرد في مصر حوالي ‪ 50‬جنيًه ا من ساللة هجين أول جيدة‬

‫نقل الطرود‬
‫ينقل الطرد من مصدر الشراء إلى المنحل في صندوق سفر‪ ،‬ويراعى عند‬
‫نقله أن يتم النقل ليال إذا كان الجو حاًّر ا‪ ،‬ويتم نهاًر ا إذا كان الجو بارًدا‪.‬‬
‫ويراعى أن يكون صندوق السفر محكًم ا حتى ال يتسرب منه النحل أثناء‬
‫النقل‪ ،‬وتثبت الصناديق في سيارة النقل حتى ال تنقلب بسبب المطبات أو‬
‫‪.‬الفرامل‪ ،‬وحتى ال ُيفتح الغطاء‬

‫‪:‬إسكان الطرود‬
‫يكون المنحل ُم عًّد ا قبل وصول الطرود؛ فتوضع الخاليا الخشبية تحت‬
‫المظلة‪ ،‬وكل خلية بها ‪ 5‬براويز فارغة (بدون نحل)‪ .‬عند وصول‬
‫صناديق الطرود يوضع كل طرد فوق خلية خشبية‪ ،‬ويترك محبوًس ا لمدة‬
‫يومين إذا كان مصدر النحل على ُبعد أقل من ‪ 4‬كيلومترات؛ ألن النحل قد‬
‫يعود لمنحله األصلي‪ .‬قد تفتح الصناديق قرب المساء بعد أن يكون النحل‬
‫قد تعود على مكانه الجديد‪ .‬يمكن ترك الصندوق فوق الخلية عدة أيام‬
‫‪.‬يسرح خاللها النحل ويعود‪ ،‬ثم يتم إسكان كل طرد في الخلية التي تحته‬
‫‪.‬نرفع صندوق الطرد من فوق الخلية ‪-‬‬
‫‪.‬نفتح غطاء الخلية ‪-‬‬
‫‪.‬نفتح غطاء صندوق الطرد ‪-‬‬
‫‪.‬نخرج البراويز واحدا فواحدا‪ ،‬ونضعها في الخلية ‪-‬‬
‫‪.‬نرّج الصندوق مقلوًب ا فوق الخلية ليسقط النحل الواقف على الجدران ‪-‬‬
‫‪.‬نغطي الخلية‪ ،‬وندع بابها مفتوًح ا ‪-‬‬

‫نحال ينقل الطرد المشترى من صندوق سفر إلى الخلية‬

‫‪:‬فحص الخاليا‬
‫‪:‬مواعيد الفحص ‪-‬‬
‫يجب تجنب الفحص أثناء الرياح الشديدة أو األمطار أو عند اشتداد‬
‫الحرارة أو خالل البرد الشديد‪ .‬وأنسب وقت للفحص هو من الساعة ‪10‬‬
‫صباًح ا إلى الساعة ‪ 3‬بعد الظهر في الشتاء‪ ،‬أما في الصيف فيتم الفحص‬
‫في الصباح الباكر لتجّن ب حر الظهيرة‪ُ .‬تفحص الخاليا مرة كل أسبوع في‬
‫‪.‬موسم الرحيق‪ ،‬وتفحص كل شهر في الشتاء‬
‫‪:‬طريقة الفحص ‪-‬‬
‫نقوم بلف قطعة خيش أو كرتون‪ ،‬ونشعلها من أسفل‪ ،‬ونضعها في‬
‫المدخن مع ضغط المنفاخ حتى يخرج الدخان‪ ،‬يرتدي النحال القناع‬
‫السلكي والقفاز‪ ،‬يقف الفاحص بجوار الخلية‪ ،‬ويدخن بهدوء على فتحة‬
‫الباب‪ ،‬ثم يرفع غطاء الخلية‪ ،‬ويدخن على البراويز‪ ،‬ثم ينتظر قليال حتى‬
‫يسكن النحل‪ ،‬ثم يفك البراويز عن بعضها بالعتلة‪ ،‬ويستخرج أحد‬
‫البراويز‪ ،‬ويتم الفحص فوق الخلية حتى إذا سقطت الملكة تسقط داخل‬
‫الخلية وليس على األرض‪ .‬يمسك البرواز من منتصفه‪ ،‬ويرفع برفق‬
‫بدون احتكاك مع البراويز األخرى‪ ،‬ويفحص البرواز من كال وجهيه مع‬
‫مراعاة أن يظل وضع البرواز عمودًّي ا حتى ال يسقط النحل فيهيج‪ ،‬وحتى‬
‫‪.‬ال يتساقط العسل‬
‫إذا كان بالخلية ‪ 10‬براويز يفحص أول برواز‪ ،‬ثم يوضع في صندوق‬
‫فارغ لحين االنتهاء من الفحص‪ ،‬ثم يعاد للخلية‪ .‬يستمر التدخين أثناء‬
‫‪.‬الفحص حتى يهدأ النحل‬
‫‪:‬أغراض الفحص ‪-‬‬
‫التأكد من وجود الملكة وسالمتها‪ ،‬وليس من الضروري رؤية الملكة؛ ‪-‬‬
‫‪.‬بل يكفي االستدالل على وجودها بوجود بيض حديث الوضع‬
‫‪.‬مالحظة خلو الحضنة من األمراض ‪-‬‬
‫‪.‬البحث عن بيوت الملكات وهدمها لمنع التطريد ‪-‬‬
‫‪.‬إعدام حضنة الذكور الزائدة ‪-‬‬
‫‪.‬مالحظة وجود أمهات كاذبة‪ ،‬والخالص منها ‪-‬‬
‫‪.‬عالج األمراض‪ ،‬ومقاومة الطفيليات ‪-‬‬
‫رفع براويز العسل الممتلئة‪ ،‬ووضع براويز فارغة ليمألها النحل ‪-‬‬
‫‪.‬بالعسل‬
‫‪.‬إضافة أدوار علوية عند امتالء براويز الدور السفلي بالحضنة والعسل ‪-‬‬

‫تغذية النحل عند الضرورة وفي غير موسم الرحيق حتى ال يضع النحل ‪-‬‬
‫المحلول السكري مع العسل‪ ،‬بعض النحالين يفعلون ذلك‪ ،‬وهذا ُيعد غًّش ا‬
‫‪.‬في العسل‬
‫الصباح الباكر أنسب وقت للفحص‬

‫‪:‬تغذية النحل‬
‫هناك عالمات الحتياج الخلية للتغذية مثل قلة العسل وحبوب اللقاح في‬
‫الخلية‪ ،‬واختفاء الذكور‪ ،‬وإلقاء اليرقات خارج الخلية وخفة وزن الخلية‪.‬‬
‫ُيالحظ أن الخاليا في الريف المصري ال تحتاج تغذية على اإلطالق؛ ففي‬
‫الشتاء تتوافر زهور الفول والخضراوات واألشجار الخشبية وحتى‬
‫الحشائش على الجسور… إلخ‪ .‬يمكن االحتفاظ ببراويز العسل القاتم‬
‫‪.‬اللون (ال تصلح للتسويق) للتغذية عليها خالل الشتاء‬
‫‪:‬التغذية بالمحلول السكري ‪-‬‬
‫‪:‬يمكن التغذية بمحلول سكري ‪ 2‬كجم لكل لتر ماء‪ ،‬ويراعى ما يلي‬
‫‪.‬يجب أن يكون السكر نقًّي ا ‪-‬‬
‫‪.‬تجرى التغذية في المساء لتجنب السرقة ‪-‬‬
‫‪.‬ال يترك المحلول السكري طويال في الخلية حتى ال يتخمر ‪-‬‬
‫‪.‬تقدم كمية محلول متناسبة مع قوة الخلية ‪-‬‬
‫تغذى كل الطوائف في نفس الوقت‪ ،‬ونبدأ بالخاليا األقوى لتجنب ‪-‬‬
‫‪.‬السرقة‬
‫‪.‬تنظف الخاليا‪ ،‬وتجفف جيدا بعد كل تغذية ‪-‬‬
‫هناك أنواع كثيرة من المغذيات‪ ،‬وأسهلها هو وضع المحلول السكري في‬
‫أكياس بالستيكية مع ثقبها ثقًب ا أو اثنين بإبره رفيعة‪ ،‬ويوضع الكيس‬
‫فوق البراويز‪ .‬عند تحضير المحلول يسخن الماء‪ ،‬ويوضع على السكر‪،‬‬
‫وليس العكس‪ ،‬ويقلب حتى الذوبان دون وضعه على النار مباشرة‪ ،‬وبعد‬
‫الذوبان يعصر عليه فص ليمون لمنع التبلور‪ ،‬وقد تضاف ملعقة ملح‬
‫‪.‬صغيرة؛ ألن النحل يحب ذلك‪ .‬يترك ليبرد ثم يعبأ في المغذيات‬
‫بدائل حبوب اللقاح‬
‫في حالة نقص حبوب اللقاح تتوقف الملكة عن وضع البيض حتى لو‬
‫توافر العسل؛ لذلك يجب تغذية الخلية بحبوب اللقاح أو بدائلها عند‬
‫الحاجة لذلك‪ .‬هناك مصائد لحبوب اللقاح توضع على أبواب الخاليا لجمع‬
‫حبوب اللقاح خالل موسم توافره‪ ،‬وتستعمل للتغذية في مواسم نقص‬
‫‪.‬الحبوب‬
‫هناك أنواع كثيرة من بدائل حبوب اللقاح لعل أفضلها هو المكون من ‪3‬‬
‫أجزاء‪ :‬دقيق فول صويا مع جزء خميرة البيرة وجزء لبن فرز مجفف‪،‬‬
‫مع عجن هذا الخليط بمحلول سكري‪ ،‬وتوضع على ظهر البراويز‪،‬‬
‫‪.‬وتغطى بالبالستيك حتى ال تجف‬

‫عالمات الجوع التي تدل عل حاجة الخلية للتغذية‬

‫توازن الطوائف‬
‫عند نقص الرحيق تقوم شغاالت الطوائف القوية باإلغارة على الطوائف‬
‫الضعيفة‪ ،‬وتسرق منها العسل‪ ،‬وتنشب معارك تؤدي إلى هالك الطوائف‬
‫الضعيفة؛ مما يسبب خسائر كبيرة‪ .‬هناك سالالت تميل للسرقة مثل النحل‬
‫اإليطالي‪ ،‬والسر في ذلك هو خصوبة الملكة وعدم توازن وضع البيض‬
‫مع توافر الرحيق‪ ،‬بينما ملكات النحل الكرينيولي تقلل من وضع البيض‬
‫عند قلة مصادر الرحيق‪ .‬يقوم النحال بمنع السرقة بالتغذية في األوقات‬
‫المناسبة‪ ،‬وبتقوية الخاليا الضعيفة؛ وذلك بتغيير ملكاتها بملكات قوية‬
‫شابة‪ ،‬وعن طريق إضافة براويز حضنة مغلقة (على وشك خروج‬
‫الشغاالت الصغيرة منها) من الخاليا القوية (بدون نحل عالق بها) إلى‬
‫الخاليا الضعيفة‪ ،‬وبذلك نقلل عدد شغاالت الخاليا القوية‪ ،‬وتزيد عدد‬
‫شغاالت الخاليا الضعيفة‪ .‬كما يجب تضييق مداخل الخاليا الضعيفة‬
‫وإحكام منافذها؛ حتى يسهل لنحلها منع غارات النحل السارق ومنع‬
‫‪.‬األعداء الطبيعية‬

‫‪:‬التخلص من األمهات الكاذبة‬


‫قد تنحشر الملكة بين البراويز أثناء الكشف على الخاليا فتموت‪ ،‬وقد‬
‫تفشل الشغاالت في إنتاج عذارى بديلة؛ إما ألن الملكة لم تترك بيًض ا‬
‫يصلح إلنتاج العذراء‪ ،‬أو ألن النحال المبتدئ لم يفرق بين بيوت الطوارئ‬
‫وبيوت التطريد فيهدم بيوت الطوارئ‪ ،‬وعندئذ تصبح الخلية بال ملكة وال‬
‫عذراء وال بيض يصلح إلنتاج عذراء‪ ،‬فتقوم الشغاالت بتغذية بعضها‬
‫بالغذاء الملكي؛ فتنشط مبايض الشغاالت التي حصلت على هذا الغذاء‬
‫الملكي‪ ،‬وتضع البيض في العيون السداسية‪ ،‬ولكنه بيض غير مخصب‬
‫ينتج عنه ذكور فقط‪ ،‬وتمتلئ الخلية بالذكور واألمهات الكاذبة‪ ،‬وهي‬
‫خلية هالكة ال محالة إال إذا تدخل النحال وتخلص من األمهات الكاذبة‬
‫‪.‬وزود الخلية بملكة أو عذراء أو بيض مخصب‬
‫‪ :‬عالمات وجود األمهات الكاذبة‬
‫يصعب أو يستحيل تمييزها‪ ،‬نظرا ألنها ال تختلف في الحجم أو الشكل عن‬
‫باقي الشغاالت‪ ،‬لكن يستطيع النحال بسهولة اكتشاف أن "الخلية دكرت"‬
‫‪:‬كما يقول عوام النحالين‪ ،‬ويستدل على ذلك بما يلي‬
‫‪:‬عدم وجود الملكة ‪-‬‬
‫عدم وجود بيض الملكة المنظم‪ ..‬فالملكة تضع بيضة واحدة في كل ‪-‬‬
‫‪.‬عين‪ ،‬وتضعها في قاع العين السداسية‬
‫اختفاء بيوت الشغاالت‪ ،‬وكثرة بيوت الذكور‪ ،‬ويسهل تمييز بيوت ‪-‬‬
‫الذكور ألنها تكون مرتفعة عن بيوت الشغاالت وذات غطاء يشبه القبة‬
‫‪.‬وليس مستويا مثل غطاء بيوت الشغاالت‬
‫كثرة الذكور في الخلية‪ ،‬وهي ذكور صغيرة الحجم‪ ،‬وليست كالذكور ‪-‬‬
‫‪.‬الناتجة من الملكات‬
‫‪.‬بيوت الذكور تكون غير منتظمة (بيوت مغلقة بجوار يرقات صغيرة) ‪-‬‬
‫وجود أكثر من بيضة في العين الواحدة‪ ..‬بل يصل العدد لعشرات ‪-‬‬
‫‪.‬البيضات في كل عين‬
‫‪.‬القضاء على األمهات الكاذبة ‪-‬‬
‫ال تقبل األمهات الكاذبة دخول أي ملكة أو عذراء‪ ،‬وتسارع بقتلها؛ لذلك‬
‫‪:-‬يجب أوال التخلص من هذه األمهات الكاذبة كما يلي‬
‫نجهز خلية بها براويز عسل وحبوب لقاح (بدون نحل)‪ ،‬ونضعها مكان ‪-‬‬
‫‪.‬الخلية المصابة‬
‫نأخذ الخلية المصابة بعيدا عن المنحل‪ ،‬ونفرش قطعة قماش على ‪-‬‬
‫‪.‬األرض‪ ،‬نفتح الخلية ونخرج البراويز وننفض النحل على القماش‬
‫تطير الشغاالت العادية‪ ،‬وترجع إلى مكان الخلية األصلي‪ ،‬وتدخل الخلية ‪-‬‬
‫الجديدة‪ ،‬أما األمهات الكاذبة فتبقى على القماش لثقل وزنها؛ فيطوى‬
‫‪.‬القماش‪ ،‬ويوضع في الماء حتى تموت هذه األمهات‬
‫‪.‬ثم ندخل بيتا ملكيا أو عذراء أو ملكات للشغاالت في الخلية الجديدة ‪-‬‬
‫نتخلص من البراويز القديمة؛ ألنها ال تحمل سوى بيوت الذكور ‪-‬‬
‫‪.‬الضعيفة‬
‫ال تتم هذه العملية إال إذا كانت الخلية قوية‪ ،‬أما الخاليا الضعيفة فيمكن ‪-‬‬
‫التخلص من جميع نحلها‪ ،‬وقد نضمها إلى خلية قوية؛ فتقوم شغاالت‬
‫الخلية القوية بقتل األمهات الكاذبة‪ ،‬بينما يترك النحل الجماع الكتسابه‬
‫‪.‬رائحة الملكة الجديدة‬

‫‪:‬منع التطريد‬
‫التطريد غريزة طبيعية؛ حيث تقوم الشغاالت عند توافر الرحيق ببناء‬
‫بيوت ملكية وتربية الذكور استعدادا للتطريد الذي يؤدي في الطبيعة إلى‬
‫تكاثر طوائف النحل‪ ،‬ولكنه يؤدي إلى خراب المناحل؛ لذلك يجب على‬
‫النحال تفادي التطريد؛ وذلك بالكشف الدوري كل أسبوع أثناء موسم‬
‫غزارة الرحيق؛ وذلك لهدم بيوت الملكات‪ ،‬وقتل العذارى إذا ظهرت في‬
‫الخلية‪ ،‬كما يجب التخفيف من زحام الخلية بإضافة أدوار علوية وإضافة‬
‫براويز فارغة أو أساسات شمعية لينشغل النحل بملئها بالعسل أو بمط‬
‫األساسات الشمعية‪ ،‬كما يجب عدم تعرض الخاليا ألشعة الشمس‬
‫‪.‬المباشرة‬

‫‪:‬استرداد الطرد‬
‫إذا حدث التطريد بالفعل فهذا دليل على إهمال النحال‪ ،‬وإذا شاهد النحال‬
‫الطرد أثناء خروجه فعليه أن يقوم برشه برذاذ الماء حتى يلجأ إلى أقرب‬
‫مكان ليتجمع عليه‪ ،‬وقد يوضع في طريقه صندوق به براويز عسل‬
‫وحبوب لقاح ليلجأ إليه بدال من التعلق في األشجار‪ .‬وإذا رأى النحال‬
‫الملكة المهاجرة فإن إمساكها أو قتلها يجعل باقي الشغاالت المهاجرة‬
‫‪.‬تصرف النظر عن التطريد‪ ،‬وتعود لخليتها من فورها‬
‫وغالبا يتعلق الطرد بأحد األشجار القريبة‪ ،‬ويقوم النحال باسترداد الطرد‬
‫من األشجار؛ وذلك بأن يضع صندوًق ا من الكرتون تحت الطرد المعلق‬
‫على الشجرة‪ ،‬ثم يهز فرع الشجر‪ ،‬فيسقط النحل في الصندوق‪ ،‬فيحمله‬
‫إلى المنحل‪ ،‬ويضعه في إحدى الخاليا الفارغة‪ ،‬وليس من الضروري أن‬
‫‪.‬يحبسه‪ ..‬فسرعان ما يسكن النحل‪ ،‬ويتخذ هذه الخلية بيًت ا له‬

‫خطوات استرداد طرد مهاجر‬

‫‪:‬تقسيم الطوائف‬
‫يجري التقسيم لزيادة عدد خاليا المنحل‪ ،‬أو لبيع الطوائف الجديدة على‬
‫هيئة طرود‪ ،‬وهي من مصادر إيرادات المنحل‪ ،‬كما أن التقسيم يقلل الميل‬
‫‪.‬للتطريد‬
‫يمكن تقسيم الطائفة القوية إلى ‪ 5-2‬طوائف جديدة‪ ،‬وتراعى بالتغذية‬
‫‪.‬والتقوية بأقراص الحضنة المغلقة حتى تصبح طوائف قوية‬
‫‪ :‬تقسيم الطائفة إلى طائفتين‬
‫يوضع ‪ 3‬براويز بيض وبروازان من عسل وحبوب لقاح من خلية قوية‪،‬‬
‫وتوضع بما عليها من نحل في صندوق سفر‪ ،‬ويحكم إغالق الصندوق‬
‫حتى ال يعود النحل إلى خليته األولى‪ .‬يظل النحل محبوًس ا في صندوق‬
‫السفر لمدة ‪ 3‬أيام‪ ،‬ثم نفتح له باب الخروج‪ ،‬وبعد عدة أيام ينقل إلى‬
‫خلية خشبية‪ ،‬ويالحظ وجود أو غياب الملكة إذا صادف وكانت الملكة مع‬
‫الطائفة الجديدة؛ فمعنى ذلك أن الخلية األصلية أصبحت يتيمة؛ فندخل‬
‫عليها عذراء أو ملكة أو نسمح لها بتربية عدد من بيوت الملكات‪،‬‬
‫وننتخب أكبرها لتصبح عذراء ثم ملكة جديدة‪ ..‬هناك طرق تقسيم أخرى‬
‫‪.‬مثل تقسيم طائفة إلى ‪ 4-2‬طوائف أو تجميع طائفة من عدة طوائف‬
‫‪:‬ضم الطوائف‬
‫الطوائف الضعيفة هي قليلة الشغاالت‪ ،‬وهي تتعرض للهالك بسبب‬
‫األعداء الطبيعية أو سرقة الطوائف األخرى أو للظروف الجوية مثل‬
‫البرد‪ ،‬كما أن محصول طائفة واحدة قوية أفضل من محصول عدة‬
‫طوائف ضعيفة؛ لذلك يلجأ النحال إلى ضم الطوائف الضعيفة لتقويتها‬
‫‪.‬حتى تجتاز الشتاء أو لتجمع محصوال جيدا في الربيع‬
‫مشكلة الضم هي أن لكل طائفة رائحتها المميزة‪ ،‬وال يقبل نحل أحد‬
‫الطوائف دخول نحل غريب؛ فتحدث بينهما مذبحة‪ ،‬وهناك عدة طرق‬
‫‪.‬للضم‪ ،‬سيشار إليها بعد قليل‬
‫‪ :‬أسباب ضعف الطوائف‬
‫‪.‬شيخوخة الملكة أو مرضها أو فقد أحد أعضائها‪ ،‬أو رداءة ساللتها ‪-‬‬
‫‪.‬فقد الملكة وظهور األمهات الكاذبة ‪-‬‬
‫‪.‬التقسيم الجائر ‪-‬‬
‫‪.‬اإلصابة باألمراض واآلفات مثل الزنابير ‪-‬‬
‫‪.‬عدم توافر الغذاء ‪-‬‬
‫‪.‬حدوث السرقة بين الطوائف ‪-‬‬
‫‪.‬التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة ‪-‬‬
‫‪ :‬طرق الضّم‬
‫يتم ضم طائفتين ضعيفتين مًع ا‪ ،‬أو تضم خلية ضعيفة إلى خلية قوية‪ .‬يتم‬
‫تقريب الخلية الضعيفة إلى الخلية القوية بالتدريج (‪ 30‬سم‪/‬يوم)‪ .‬نقتل‬
‫‪:‬أضعف الملكتين ثم نتبع إحدى الطرق التالية‬
‫‪:‬التدخين الشديد ‪-‬‬
‫ندخن على الطائفتين تدخينا شديدا حتى تنهمكا في امتصاص العسل‪ ،‬ثم‬
‫نحبس الملكة القوية في قفص نصف كروي‪ ،‬ثم نضع براويز الطائفة‬
‫‪.‬الضعيفة بالتبادل مع براويز الطائفة القوية‪ ،‬ثم نغلق عليها‬
‫‪:‬التعفير بالدقيق ‪-‬‬
‫نعفر نحل الطائفتين بالدقيق‪ ،‬وتحبس الملكة كما في السابق‪ ،‬وينشغل‬
‫النحل عن التقاتل بنفض الدقيق حتى تكتسب كل الشغاالت رائحة الملكة‪،‬‬
‫‪.‬فتعد طائفة واحدة‬
‫‪:‬استعمال ورق الجرائد ‪-‬‬
‫تعد هذه الطريقة هي األفضل؛ فبعد تقريب الطائفتين وقتل الملكة الضعيفة‬
‫نرفع غطاء الخلية القوية ذات الملكة‪ ،‬ونضع بدال منه ورقَة جريدٍة‪،‬‬
‫ونثقب هذه الورقة عدة ثقوب بمسمار فئة ‪ 5‬سم (ثقب قطر ‪ 3‬ملي‬
‫تقريبا)‪ ،‬ونضع صندوق الطائفة الضعيفة اليتيمة فوق ورقة الجرائد؛ أي‬
‫تصبح ورقة الجريدة هي الفاصل بين نحل الطائفتين‪ ،‬وتتسرب رائحة‬
‫الملكة من أسفل إلى النحل في أعلى؛ فيكتسب هذه الرائحة‪ ،‬وعندما‬
‫تقرض الشغاالت ورق الجرائد يكون نحل كلتا الطائفتين قد أصبح طائفة‬
‫واحدة؛ فيقوم النحال بعد عدة أيام بإدخال البراويز العلوية في الخلية‬
‫‪.‬السفلية بالتبادل‪ ،‬ويغطي الخلية‬

‫‪:‬فرز العسل‬
‫يمكن بيع العسل في شمعه األبيض‪ ،‬ويباع في هذه الحالة بأسعار أعلى‬
‫من العسل السائل‪ ،‬لكن استخراج العسل من أقراص الشمع يسمح بإعادة‬
‫استخدام البراويز الشمعية‪ ،‬وتوفير مجهود النحل في بناء شمع جديد‪،‬‬
‫‪:‬وفيما يلي خطوات الفرز‬
‫نخرج براويز العسل من الخلية‪ ،‬ونزيل ما عليها من نحل‪ ،‬وتوضع في ‪-‬‬
‫‪.‬صناديق فارغة‪ ،‬وتغطى من الجهتين‪ ،‬وتنقل إلى غرفة الفرز‬
‫تستخدم سكاكين كشط (تسخن بالكهرباء)‪ ،‬أو يمكن استخدام سكين ‪-‬‬
‫‪.‬عادية‬
‫‪.‬توضع البراويز في الفراز اليدوي أو الكهربائي ‪-‬‬
‫‪.‬يدور الفراز فيخرج العسل بالطرد المركزي ‪-‬‬
‫يدار الفراز بسرعة بطيئة أوال‪ ،‬ثم تقلب البراويز على الجهة األخرى‪- ،‬‬
‫ثم يدار بسرعة ثم يقلب على الجهة األولى‪ ،‬ويدار بسرعة‪ .‬والفكرة من‬
‫‪.‬ذلك هي منع تهتك الشمع حتى يمكن استخدامه مرة أخرى‬
‫يوجد في أسفل الفراز صنبور ُي فتح لنقل العسل من الفراز إلى المنضج ‪-‬‬
‫‪.‬الذي هو عبارة عن برميل من الصاج المجلفن له صنبور سفلي‬
‫يظل العسل في المنضج عدة أيام؛ فتطفو الشوائب وقطع الشمع‪ ،‬وتزال ‪-‬‬
‫من سطح العسل‪ ،‬ثم يصفى العسل من خالل قماش رقيق‪ ،‬ويعبأ في‬
‫‪.‬برطمانات سعة ‪ 1‬أو ‪ 2‬كجم‪ ،‬وتصبح جاهزة للتسويق‬
‫البراويز الفارغة بعد الفرز تعاد إلى الخاليا؛ حيث يلعقها النحل‪- ،‬‬
‫‪.‬ويستعملها في تخزين العسل أو تربية الحضنة‬
‫يلجأ بعض النحالين لغلي العسل حتى ال يتجمد شتاء‪ ،‬وهذا يفقده كثيًر ا ‪-‬‬
‫من الفيتامينات والخواص العالجية‪ ،‬ويجب االمتناع عن ذلك‪ ،‬ويجب على‬
‫‪.‬المستهلك أن يعرف أن العسل الطبيعي وغير الطبيعي يتجمد شتاء‬
‫قد يضطر المربي لتدفئة العسل حتى يسهل تصفيته‪ ،‬ويجب أن يكون ‪-‬‬
‫‪.‬ذلك بواسطة حمام مائي‪ ،‬وال تزيد درجة حرارة العسل عن ْ‪40‬م‬

‫‪:‬آفات النحل‬
‫تستطيع الخلية القوية مقاومة كافة أعدائها‪ ..‬فعلى النحال الحرص على‬
‫‪:‬قوة خالياه‪ ،‬وفيما يلي أهم أعداء النحل‬
‫طيور الوروار‪ :‬طيور مهاجرة (عصفور الجنة) ذات ألون جذابة‪ ،‬وهي ‪-‬‬
‫أخطر آفات النحل‪ ،‬ويسمى "آكل النحل"‪ ،‬يلتهم الطائر الواحد نحو ‪70‬‬
‫نحلة في اليوم أو أكثر‪ ،‬وهو يظهر في المناحل في مصر في الربيع أثناء‬
‫عودته إلى أوروبا؛ فيغير على المناحل في طريقه ويفتك بها‪ ،‬وال حيلة‬
‫‪.‬للنحال في دفع هذا البالء‬
‫والطائر يتمتع بقوة خارقة وقدرة على المناورة مذهلة أثناء الطيران؛‬
‫بحيث يصطاد النحلة أثناء طيرانها‪ .‬في البداية بمجرد شعور النحل‬
‫بتواجد الوروار حول المنحل فإنه يمتنع تماما عن الخروج من الخاليا‬
‫لعدة أيام عسى أن ينصرف سرب الوروار‪ ،‬لكنه يضطر في النهاية‬
‫للخروج لجمع الماء والغذاء الضروري‪ ،‬ولكنه يتبع إستراتيجية غاية في‬
‫الذكاء؛ إذ يخرج من خالياه في الصباح الباكر على غير العادة حتى‬
‫يستفيد من غبش الصبح في الفرار من الوروار‪ ،‬وال يرجع النحل إلى‬
‫خالياه؛ بل يظل في الحقول طوال النهار‪ ،‬وال يعود إال بعد الغروب (على‬
‫غير العادة أيضا) حتى يتفادى قنص الوروار؛ بسبب قلة الضوء‪ ،‬وبسبب‬
‫‪.‬رجوع النحل دفعة واحدة فيقل العدد الَم صيد‬
‫فإذا استمر سرب الوروار رابضا حول المنحل فإن النحل يطور‬
‫إستراتيجية أخرى تنّم عن الذكاء والبسالة أيضا؛ إذ يخرج نحل مختلف‬
‫الطوائف في أسراب تطارد الوروار لتلسعه فيفر منها الطائر خوفا على‬
‫عينيه؛ فهي الجزء الوحيد الممكن لسعه‪ ،‬وعندما يصل النحل إلى هذه‬
‫‪.‬المرحلة تؤثر الطيور السالمة‪ ،‬وترحل عن المنحل‬
‫الوروار‪ ..‬يسمى آكل النحل‬

‫الدبور األحمر‪ُ :‬يسمى أيًض ا "دبور البلح"‪ ،‬وهو من أخطر آفات النحل‪-‬‬
‫أيضا (إذ يلتهم النحل‪ ،‬ويدخل الخاليا‪ ،‬ويأكل العسل)‪ ،‬ويجب عدم إقامة‬
‫المناحل في المناطق الموبوءة بالدبور األحمر‪ ،‬وتتلخص المقاومة فيما‬
‫‪:‬يلي‬
‫‪.‬تضييق مداخل الخلية ليسهل الدفاع عنها ‪-‬‬
‫وضع قطع من السمك أو اللحم المسموم بجوار المنحل؛ ألن الدبور ‪-‬‬
‫حشرة ِر مية تأكل الجيف‪ ،‬وال خوف على النحل من السم؛ ألنه ال يتغذى‬
‫‪.‬إال على الزهور‬
‫‪.‬استعمال مصايد الزنابير ‪-‬‬
‫أعداء آخرون‪ :‬الغراب والزرزور والفأر والضفدعة والبرص والدبور‪-‬‬
‫األصفر وذئب النحل والنمل ودودة الشمع‪ ،‬وحيوان الرتل‪ ...‬وكلها تسهل‬
‫مقاومة الطوائف القوية لها؛ فعلى النحال أن يحرص أشد الحرص على‬
‫‪.‬تقوية جميع الطوائف‬
‫الدبور األحمر‪ ..‬من أخطر آفات النحل‬

‫‪ :‬أمراض الحضنة‬
‫هناك الكثير من األمراض مثل مرض النوزيما‪ ،‬األميبا‪ ،‬الدوسنتاريا‪،‬‬
‫الشلل‪ ،‬األكارين‪ ،‬الفاروا… ولعل أخطرها جميعا هو الفاروا‪ ،‬لذلك‬
‫‪.‬سنذكره بشيء من التفصيل‬

‫‪ :‬مرض الفاروا‬
‫من اآلفات التي تسبب تعفن الحضنة‪ ،‬وينتج عن أكاروس (عنكبوت‬
‫دقيق)‪ ،‬ال تكاد ترى بالعين المجردة طولها ‪ 1.5-1‬ملي وعرضها ‪1.5‬‬
‫– ‪ 1.6‬ملي‪ ،‬ولونها بني‪ .‬تتطفل على الشغاالت‪ ،‬وتمتص دماءها من‬
‫بين حلقات البطن‪ ،‬وتبيض على يرقات النحل‪ ،‬يفقس بيض الفاروا‪،‬‬
‫ويتغذى على يرقة النحل؛ فتموت الحضنة وتتعفن‪ ،‬وتخرج الفاروا‬
‫الصغيرة من العيون السداسية للحضنة الميتة‪ ،‬وتتطفل على شغاالت‬
‫‪.‬النحل لتكمل دورة حياتها‬
‫العالج المعتمد حاليا هو حمض الفورميك‪ ،‬وهو حمض عضوي يوجد‬
‫بصورة طبيعية (وإن كان بنسبة ضئيلة) في عسل النحل‪ .‬يوضع الحمض‬
‫التجاري في أوعية بالستيكية أو زجاجية مفلطحة (حتى يمكن وضعها‬
‫بين البراويز)‪ ،‬وتغطى بغطاء مثقوب‪ .‬يتبخر أو يتسامى الحمض من‬
‫خالل هذا الثقب؛ فيقضي على الفاروا وال يضر النحل‪ .‬وهذا العالج كاٍف‬
‫‪.‬للعالج والوقاية من كافة أمراض الحضنة‬

‫طفيل الفاروة تحت المجهر‬

‫طلب الرزق من النحل‬


‫كرمه هللا في محكم تنزيله {َي ْخ ُرُج ِمن ُبُط وِنَه ا َش َر اٌب ُّم ْخ َت ِلٌف َأْلَو اُنُه ِفيِه‬
‫‪ِ.‬ش َفاٌء ِللَّن اِس } منه يأتي الرزق‪ ..‬فاطلبه إن كنت ساعًي ا إليه‬
‫إنه النحل الذي تأسست عليه مشروعات استخراج العسل األبيض التي‬
‫يعتبرها الخبراء االقتصاديون األعلى ربحية بين المشروعات؛ حيث يصل‬
‫‪.‬ربحها إلى ‪ %200‬من إجمالي االستثمارات‬
‫والمنحل المنزلي ُي عد من المشروعات الهامة التي يمكن ألي شاب في‬
‫الوطن العربي أن يبدأ به حياته العملية‪ ،‬أو حتى بجوار عمله األساسي؛‬
‫فالمشروع رأسماله محدود‪ ،‬وأرباحه عالية‪ ،‬وتسويق منتجه ليس معقًدا‪.‬‬
‫فالطلب على العسل مستمر‪ ،‬ويمكن حفظه لفترات معقولة دون تلف‪ ،‬فال‬
‫يضطر المنتجون لبيعه بأسعار منخفضة‪ ،‬كما أن مشروع المنحل يتميز‬
‫بسرعة دورة رأس المال؛ إذ يمكن البدء في مارس وجني العسل في‬
‫‪.‬سبتمبر‬
‫وال يتطلب اإلشراف على المنحل تفرًغ ا كامال‪ ،‬بل يكفي يوم عمل واحد‬
‫في األسبوع‪ ،‬كما أن مالئمة الظروف الجوية في مصر وسوريا ولبنان‬
‫لتربية النحل توفر النباتات المزهرة طوال العام‪ ،‬فال يحتاج النحل للتغذية‬
‫‪.‬الصناعية طوال العام‬
‫كذلك فإن بعض البلدان العربية ‪-‬كمصر‪ -‬ال تفرض ضرائب على تربية‬
‫‪.‬النحل؛ نظرا لفوائده الجمة في تلقيح المزروعات وزيادة إنتاجها‬
‫كما أن أرباح تربية النحل هي األعلى مقارنة بأي نشاط زراعي‪.‬‬
‫ويستطيع أي هاٍو تربية ‪ 20‬خلية في حديقة منزله أو فوق سطح منزله‬
‫إلى جانب عمله األساسي‪ .‬وهذه الخاليا العشرون يمكن أن تنتج ‪400‬‬
‫كيلو عسل ثمنها يبلغ ‪ 6000‬جنيه أو أكثر (السعر الرسمي للدوالر‬
‫يساوي ‪ 4.65‬جنيهات مصرية)‪ ،‬وهذا الثمن ُيعد صافي ربح؛ ألن النحال‬
‫ال ينفق شيًئ ا على النحل سوى مجهوده البدني الذي ال يزيد عن يوم عمل‬
‫‪.‬في األسبوع‬
‫كما أن ثمن الخلية الخشبية حوالي ‪ 50‬جنيها‪ ،‬وتتوافر في معظم‬
‫المحافظات المصرية‪ ،‬خصوصا بمدينة طنطا شمال الدلتا؛ حيث تعد مركزا‬
‫‪.‬رئيسيا لتجارة مستلزمات النحالة على مستوى الجمهورية‬
‫وثمن طرد النحل (خمسة براويز عليها نحل من الجهتين) حوالي ‪50‬‬
‫جنيها أخرى‪ ،‬مع مراعاة شراء الطرود من جهة موثوق فيها لتكون من‬
‫ساللة جيدة‪ .‬وثمن القناع السلكي حوالي ‪ 20‬جنيها‪ ،‬والمدخن حوالي‬
‫‪ 20‬جنيها‪ ،‬أخرى وسكين عادية (أو عتلة لتحريك البراويز) بعشرة‬
‫‪.‬جنيهات‬
‫هذه هي تكاليف البداية‪ ..‬فإذا كان المربي سيبدأ بعشر خاليا فمجموع‬
‫التكاليف حوالي‪ 500 :‬جنيه للخاليا الخشبية‪ ،‬و‪ 500‬جنيه لطرود النحل‪،‬‬
‫و‪ 50‬جنيًه ا لألدوات‪ ،‬و‪ 50‬جنيًه ا لشمع األساس‪ ،‬وفراز العسل ‪400‬‬
‫‪.‬جنيه‪ ..‬أي المجموع ‪ 1500‬جنيه‬

‫أدوات النحالة‬

‫أما العائد فهو حوالي ‪ 20‬كجم من كل خلية‪ ،‬أي أن عشر خاليا سيكون‬
‫عائدها ‪ 200‬كجم عسل‪ ،‬يبلغ ثمنها حوالي ‪ 3000‬جنيه‪ ،‬وقد يصل إلى‬
‫‪ 4000‬جنيه لجودة العسل‪ .‬هذا عالوة على حوالي ‪ 5‬طرود‪ ،‬يبلغ ثمن‬
‫‪.‬الطرد ‪ 50‬جنيها‪ ،‬أي ‪ 250‬جنيها‬
‫ويمكن أن يبيع النحال غذاء ملكات وحبوب لقاح بحوالي ‪ 250‬جنيًه ا‬
‫أخرى‪ ،‬أي أن رأسماله الذي بدأ به (‪ 1500‬جنيه) يعطي في أول سنة‬
‫‪ 4500‬جنيه‪ ،‬أي صافي ربح ‪ 3000‬جنيه‪ ،‬أي نسبة الربح تبلغ ‪%200‬‬
‫من أول سنة‪ .‬هذا رغم أن التكاليف الثابتة التي سنستفيد منها لعشرات‬
‫‪.‬السنين قد ُحّم لت على أرباح أول سنة‬
‫وهذه هي األسعار والتكلفة والعائد حسب البيئة المصرية‪ .‬وتكاد تقترب‬
‫من أسعار لبنان وسوريا؛ حيث معظم خامات مشروع المنحل يدوية‬
‫‪.‬وتصنع محلًّي ا‬
‫ويرصد د‪ .‬أيمن صبري الخبير بمعهد بحوث الصحراء بمصر خطوات‬
‫‪:‬إنشاء مشروع المنحل فيما يلي‬

‫الخطوات األولى‬

‫إن أولى خطوات المشروع هي دراسة المكان والمنطقة‪ ،‬والتأكد من‬


‫توافر النباتات المزهرة التي يحصل منها النحل على الرحيق‪ .‬وبعض‬
‫النحالين يضعون ثالث خاليا في المنطقة لمعرفة متوسط اإلنتاج المتوقع‬
‫عند إقامة المنحل في هذا المكان‪ ،‬وبصفة عامة توجد ثالثة محاصيل‬
‫رحيق أساسية في مصر‪ ،‬وهي‪ :‬الموالح في مارس‪ ،‬والبرسيم في مايو‪،‬‬
‫والقطن في يونيو‪ .‬يلجأ الكثير من النحالين إلى نقل الخاليا من منطقة إلى‬
‫أخرى حتى يجمع المحاصيل الثالثة في كل عام‪ .‬وبصفة عامة يتوافر‬
‫الزهر والرحيق على مدار العام في المناطق الريفية‪ ،‬حتى وإن لم تكن‬
‫مناطق موالح وال برسيم وال قطن‪ ،‬حتى في المدن المحاطة بمناطق‬
‫زراعية يمكن تربية النحل؛ ألن النحلة تطير ‪ 7‬كيلومترات لتحصل على‬
‫‪.‬الرحيق‬
‫وفي األحياء ذات الحدائق حول المنازل يمكن للنحل أن يجمع رحيًقا ال‬
‫‪.‬بأس به‪ ،‬وكذلك من األحزمة الخضراء حول بعض المدن الصحراوية‬
‫‪:‬كما يجب مراعاة ما يلي عند إنشاء المنحل‬

‫أن يكون بعيًد ا عن اإلزعاج‪ ،‬مثل خطوط السكك الحديدية والطرق ‪-‬‬
‫العامة؛ حتى ال يؤذي الناس‪ .‬وأن يراعى البعد عن حظائر الحيوانات؛ ألن‬
‫‪.‬النحل ال يحب الروائح الكريهة‪ .‬كما قد يلسع بعض الحيوانات فيقتلها‬
‫أن توضع الخاليا في ظل األشجار‪ ،‬أو تقام مظلة من البوص‪ ،‬ويفضل‪-‬‬
‫‪.‬إحاطة المنحل بسور من البوص أو ما يشابه ذلك‬
‫في حالة تربية النحل في حديقة المنزل أو فوق األسطح يراعى أن تكون‪-‬‬
‫الساللة هادئة وال يزيد عدد الخاليا عن ‪ 10‬خاليا حتى ال يؤذي النحل‬
‫‪.‬الجيران‬
‫تحتاج الخاليا إلى الظل صيًف ا وإلى الشمس شتاء‪ ،‬فإما أن تلغى‪-‬‬
‫التعريشة في الشتاء‪ ،‬أو ينتقل النحل إلى مكان مشمس‪ ،‬أو يوضع تحت‬
‫‪.‬أشجار متساقطة الورق شتاء مثل التوت‬
‫يخصص حوالي متر لكل خلية وتوضع الخاليا بحيث تكون األبواب في‪-‬‬
‫الناحية القبلية أو الشرقية‪ .‬ويفضل أن تصف الخاليا في صفوف بحيث‬
‫تكون أبواب كل صف مواجهة ألبواب الصف المقابل؛ وذلك حتى يتوافر‬
‫‪.‬للنحال ممر خدمة مناسب‬
‫يجب إبعاد المناحل عن المناطق الموبوءة بدبور البلح أو اتخاذ التدابير‪-‬‬
‫‪.‬الكفيلة بمقاومة هذه اآلفة‬

‫رعاية النحل‬

‫على عكس ما يعتقد الناس فإن رعاية النحل ال تتطلب مهارة فائقة‪.‬‬
‫ويعبر النحالون أنفسهم عن ذلك بقولهم‪" :‬النحالة نجارة وعتالة"‪.‬‬
‫‪:‬وتتلخص عمليات الرعاية فيما يلي‬
‫إسكان الطرود ‪ :‬تكون الخاليا معدة ومجهزة بخمسة براويز فارغة‬
‫وموضوعة في أماكنها في المنحل قبل وصول الطرود‪ .‬وعند وصول‬
‫الطرود يوضع صندوق الطرد فوق كل خلية‪ .‬ونتركه هكذا لليوم الثاني‬
‫دون فتح صندوق الطرد إذا كان مصدر الطرود أقرب من ‪ 7‬كيلومترات‬
‫‪.‬حتى ال يعود النحل إلى مكانه األصلي‬
‫ويمكن فتح باب صندوق الطرد وترك النحل يغدو ويروح لعدة أيام ثم‬
‫نقوم قرب الغروب بإدخال براويز الطرد في الخلية؛ بحيث يوضع كل‬
‫‪.‬برواز نحل بين بروازين بدون نحل‬
‫الكشف الدوري‪ :‬ويعني فحص البراويز وإزالة البيوت الملكية؛ ألنها‬
‫تفقس عن عذارى سرعان ما تلقح‪ ،‬وتصبح ملكة تسبب تطريد الخلية‪،‬‬
‫أي هجرتها لذلك؛ فالمهمة الرئيسية للنحال طوال العام (وخاصة أثناء‬
‫فترة نشاط النحل) هي إزالة البيوت الملكية‪ .‬ثم مالحظة وجود الملكة‪،‬‬
‫وليس بالضرورة أن يراها هي نفسها‪ ،‬بل يكفي أن يرى بيضها أو‬
‫‪.‬اليرقات الصغيرة فيعرف أن الملكة موجودة‬
‫وموت الملكة يسبب مشاكل كبيرة؛ فقد يفشل النحل في عمل ملكة أخرى‪،‬‬
‫وخاصة إذا كان النحال مبتدًئ ا‪ ،‬ويهدم البيوت الملكية دون تبصر بوجود‬
‫الملكة أو عدم وجودها‪ ،‬أو قد يقوم النحل بعمل عدد هائل من البيوت‬
‫الملكية‪ ،‬وتخرج عشرات العذارى في وقت واحد‪ ،‬وكل منها تلقح وتأخذ‬
‫‪.‬عدًد ا من النحل‪ ،‬وتهاجر به فيما يسمى التطريد المتتالي‬
‫كما يقوم النحال بمالحظة وجود أمراض الحضنة‪ ،‬ووضع العالج‬
‫المناسب‪ ،‬وتقوية الخلية الضعيفة بإضافة براويز حضنة مقفولة (بدون‬
‫نحل)‪ ،‬أو يقوم برفع براويز العسل‪ ،‬ووضع براويز فارغة بدال منها‬
‫‪.‬للخاليا القوية‬
‫ضم الطوائف‪ :‬يقوم النحال بضم الطوائف الضعيفة لتقوى؛ فخلية قوية‬
‫أفضل من خليتين ضعيفتين‪ .‬وأفضل طرق الضم هي طريقة الجرائد؛‬
‫فيقوم النحال بقتل أضعف الملكتين‪ ،‬ثم يأتي قرب الغروب‪ ،‬فيكشف غطاء‬
‫الخلية ذات الملكة‪ ،‬ويضع فوق البراويز ورقة جرائد ويقوم بثقبها‬
‫بمسمار (مقاس ‪ 5‬سم) عدة ثقوب‪ ،‬ثم يحمل صندوق الخلية اليتيمة‬
‫(دون القاعدة)‪ ،‬ويضعه فوق الخلية األولى؛ بحيث تصبح الخليتان بال‬
‫‪.‬فاصل بينهما سوى ورقة الجرائد ذات الثقوب‬

‫بيت ملكي صغير خالي فيأعلى ‪ ،‬بيتين بهما يرقتين ملكيتين في أسفل‬

‫تتسرب رائحة الملكة من أسفل إلى أعلى حتى تعتبرها الشغاالت العلوية‬
‫هي ملكتها‪ ،‬وعندما تقرض الشغاالت ورقة الجريدة‪ ،‬ويستطيع نحل‬
‫‪.‬الطائفتين الوصول لبعضهما ليكونا قد أصبحا طائفة واحدة فال يقتتالن‬
‫تقسيم الطوائف‪ :‬يعد من أهم عمليات النحالة وهو بسيط؛ فالنحال يقوم‬
‫بإعداد صندوق سفر (الذي جاءت فيه الطرود) بحيث يكون محكما ال‬
‫تخرج منه نحلة واحدة‪ ،‬وإال عادت إلى خليتها األصلية‪ ،‬ثم يفتح خلية‬
‫قوية ويأخذ منها بروازي حبوب لقاح وعسل‪ ،‬وثالثة براويز بيض أو‬
‫حضنة صغيرة جدا‪ ،‬ويضعها في الصندوق‪ ،‬ويحكم إغالقه‪ ،‬ويضعه في‬
‫المكان الذي سيصبح مكان الخلية الجديدة‪ ،‬وال يشغل باله هل الملكة في‬
‫الخلية أم في صندوق السفر؟‬
‫بعد ثالثة أيام يفتح باب صندوق السفر حتى تخرج الشغاالت لجمع‬
‫الرحيق‪ .‬وبعد أسبوع يفتح الصندوق ويفحص البراويز إن كانت الملكة‬
‫معها يقوم بإسكانها في خلية كبيرة بها براويز فارغة‪ .‬ثم يفحص الخلية‬
‫األصلية التي أصبحت اآلن يتيمة‪ ،‬وبالتأكيد سيجد عدًدا كبيًر ا من البيوت‬
‫الملكية‪ ،‬فيقوم بانتخاب أكبر بيت‪ ،‬ويهدم باقي البيوت‪ ،‬ويترك الخلية‬
‫‪.‬حتى تفقس العذراء‪ ،‬وتلقح‪ ،‬وتصبح ملكة‬
‫أما إذا فحص صندوق السفر فلم يجد الملكة فسيجد الشغاالت وقد بنت‬
‫عددا من البيوت الملكية‪ ،‬فيهدمها مع ترك أكبرها حجًم ا ليفقس عن‬
‫‪.‬عذراء كبيرة تصبح ملكة خصبة‬
‫مقاومة اآلفات‪ :‬يعاني النحل من قائمة كبيرة من اآلفات‪ ،‬منها‪ :‬النمل‪-‬‬
‫الدبور األحمر – ذئب النحل – الضفادع – الفئران – البرص – الوروار‬
‫–الزرزور‪ .‬كما تتطفل على جسمه ويرقاته الفاروة‪ ،‬وهي من العناكب‬
‫‪.‬الدقيقة‪ .‬ولعل أخطر اآلفات هي‪ :‬الدبور األحمر والوروار والفاروة‬
‫وكقاعدة عامة تستطيع الطائفة القوية مقاومة كافة اآلفات باستثناء‬
‫الفاروة؛ لهذا تعد هي أخطر أعداء النحل‪ .‬ويمكن مقاومتها بنجاح بوضع‬
‫عبوات بالستيكية مبططة بين البراويز‪ ،‬وملئها بحمض فورميك تجاري‪،‬‬
‫‪.‬مع وجود ثقب في غطاء العبوة يتبخر منه الحمض فيقضي على الفاروة‬

‫فرز العسل‪ :‬أثناء فحص الخاليا يقوم النحال بجمع براويز العسل‪،‬‬
‫ليضعها في صندوق علوي فوق خلية قوية أو يضعها في صندوق محكم‬
‫اإلغالق لحين فرز العسل‪ .‬ال يجمع النحال إال البراويز التي ُخ تم حوالي‬
‫‪.‬ثلثها بالشمع‬
‫وهناك فرازات يدوية وأخرى كهربية والفكرة واحدة‪ ..‬هي الطرد‬
‫المركزي‪ .‬هناك غرفة خاصة بالفرز تمنع دخول النحل‪ ،‬وتصرف النحل‬
‫الذي يدخل‪ ،‬أو يتم الفرز ليال حتى ال ينجذب النحل إلى الرائحة‪ .‬ويقوم‬
‫النحال بإزالة األختام الشمعية من فوق العيون السداسية بسكينة كشط أو‬
‫‪.‬سكينة عادية‬
‫ويضع النحال البراويز في الفراز‪ ،‬ثم يدير الفراز ببطء‪ ،‬ثم يوقفه ويقلب‬
‫البروايز على الوجه اآلخر‪ ،‬ويدير ببطء أوال‪ ،‬ثم بسرعة‪ ،‬ثم يعود للوجه‬
‫األول‪ ،‬فيدير الفراز بسرعة‪ .‬وإنما ذلك حتى ال يتهتك القرص الشمعي‬
‫‪.‬ليتم وضعه في الخلية مرة أخرى‬
‫بعد إتمام الفرز يؤخذ العسل من الفراز‪ ،‬ويوضع في المنضج‪ ،‬وهو إناء‬
‫أسطواني كبير يوجد صنبور في أسفله‪ ،‬وذلك لعدة أيام‪ ،‬فتطفو قطع‬
‫الشمع على السطح‪ ،‬فتسهل إزالتها‪ ،‬ثم يتم تصفية العسل من خالل قماش‬
‫رقيق‪ ،‬ويعبأ في عبوات نظيفة؛ وبذلك يصبح جاهزا للتسويق‪ ،‬مع‬
‫‪.‬ضرورة مراعاة غلي العسل حتى ال يفقد قيمته الحيوية والعالجية‬
‫ويلجأ المنتجون أو التجار لغلي العسل حتى ال يتجمد شتاء‪ .‬كما يمكن‬
‫فقط تدفئة العسل في حمام مائي حتى يسهل تصفيته بواسطة قطعة من‬
‫‪.‬القماش‬

‫تسويق العسل‬

‫أما بخصوص تسويق المنتج من مشروع عسل النحل الذي يمثل عقبة‬
‫كبيرة بالنسبة ألصحاب المشروعات‪ ،‬فهناك أكثر من طريقة لتصريف‬
‫اإلنتاج وطرحه في السوق‪ .‬وكل صاحب مشروع يختار األسلوب الذي‬
‫‪.‬يراه مناسًب ا لظروفه‬
‫فيقول المهندس المصري أحمد حسن‪ :‬إنني بدأت مشروع منحل قبل‬
‫عامين‪ ،‬وكان اإلنتاج يغطي احتياجات أسرتي وأقاربي‪ ،‬واليوم بعد أن‬
‫توسعت في المشروع‪ ،‬وأصبح إجمالي اإلنتاج يصل إلى ‪ 250‬كجم عسل‬
‫في كل دورة توسعت أيضا في مجال التسويق؛ بحيث إن أقاربي وزمالئي‬
‫في العمل وجيراني ودائرة معارفي تحولوا إلى زبائن دائمين‪ ،‬ويتم حجز‬
‫اإلنتاج بالكامل قبل جمعه‪ ،‬خاصة أنني تعلمت القيام بمهمة فرز وفصل‬
‫‪.‬العسل وتعبئته في عبوات زجاجية متوافرة في األسواق‬
‫ويضيف المهندس أحمد حسن‪ :‬إنني لجأت إلى هذا األسلوب نتيجة لتجنب‬
‫مسألة العالمة التجارية التي تشترط وزارة التموين توافرها على أي‬
‫‪.‬منتج غذائي يتم طرحه للمستهلك‬
‫كما أنني حاولت أن يكون منتجي متميزا للغاية؛ حيث يكون عبارة عن‬
‫عسل خالص بدون أي إضافات‪ ،‬كما أحرص على عدم تغذية النحل بغذاء‬
‫صناعي كما يحدث في بعض المنتج المطروح باألسواق بهدف الحصول‬
‫على كميات عسل مضاعفة‪ ،‬وبالمقابل أبيع منتجي بأسعار أعلى من سعر‬
‫السوق‪ ،‬وبذلك أضمن مكسًب ا يتقارب مع تجار العسل الذين يقومون‬
‫‪.‬بإضافة بعض المحاليل السكرية لإلنتاج لمضاعفة المكسب‬
‫لكن الفرق أن من يحصل على إنتاجي يضمن جودة ‪ ،%100‬فضال عن‬
‫الخام يكون هو العسل الذي يشفي األمراض كما جاء في القرآن الكريم؛‬
‫‪.‬ألنه ال يضاف إليه أي شيء غير طبيعي‬
‫أما الطريقة الثانية وهي األسهل فهي أن يتم بيع المنتج إلى أحد التجار‬
‫المتخصصين في هذا المجال‪ ،‬كما يقول "يوسف السيد" أحد أصحاب‬
‫المشروعات الصغيرة لتربية النحل في محافظة المنيا‪ .‬ويضيف‪ :‬مسألة‬
‫التسويق ُتعد عقبة كبيرة بالنسبة لنا‪ ،‬خاصة أن تصريف المنتج في نطاق‬
‫محدود يرتبط بمجامالت؛ وبالتالي يكون األسلوب األسهل أن أتفق مع‬
‫تاجر متخصص في تجارة العسل على نطاق واسع‪ ،‬فيأتي إلى المنحل في‬
‫موعد جمع المحصول‪ ،‬ويقوم بعملية الفرز في الموقع‪ ،‬ويتم وزن الكمية‬
‫المستخرجة ويشتريها بالكامل‪ ،‬ويتولى هو عملية إعادة تعبئته وطرحه‬
‫‪.‬في األسواق‬
‫والميزة في هذه الطريقة أنني أضمن بيع الكمية كاملة دفعة واحدة وتسلم‬
‫ثمنها أيضا بشكل مباشر‪ ،‬وإذا كانت لها عيوب فربما يكون في أن التاجر‬
‫يحاول الحصول على المنتج بأقل من سعر السوق بنسبة تصل إلى ‪%40‬‬
‫‪.‬من سعر العسل‬
‫وهذه النسبة تخصم من إجمالي األرباح‪ ،‬خاصة أن هناك من يحاول طرح‬
‫منتجه في األسواق تحت عالمة تجارية معروفة مقابل نسبة يتم االتفاق‬
‫‪.‬عليها مع الشركة األم‬

‫تربية النحل الطرق واالساليب نحو مشروع ناجح‬

‫‪:‬أوال‪ :‬اختيار منطقة النحل‬

‫إن أول خطوة فى إنشاء المناحل هى اختيار منطقة المنحل‪ ,‬وعلى ذلك‬
‫‪:‬فإن مواصفات المنطقة المثالية للمنحل هى‬

‫‪.‬أن تكون بعيدة عن المساحات التى يتم فيها تطبيق مبيدات اآلفات ‪1-‬‬

‫أن تكون قريبة من مصدر للماء العذب‪ ,‬وفى حالة تعذر وجود مصدر ‪2-‬‬
‫للمياة فإنه يمكن إمداد المنطقة وخاصة فى وقت الصيف بأوعية كبيرة‬
‫معدنية أو فخارية مزودة بعوامات خشبية وذلك ليقف عليها النحل‪ ,‬مع‬
‫مراعاة تجديد هذه المياه على فترات متقاربة‪ ,‬كما أنه ال يجب االعتماد‬
‫‪.‬على مياه البرك الراكدة لتجنب إمكانية اإلصابة بمرض النيوزيما‬

‫‪.‬أن تكون سهلة المواصالت ‪3-‬‬


‫أن تكون قريبة من مصادر الرحيق وحبوب اللقاح المتنوعة‪ ,‬أما إذا ‪4-‬‬
‫كانت المنطقة منزرعة بمحصول واحد فيمكن االعتماد فى هذه الحالة‬
‫‪.‬على النحالة المتنقلة‬

‫أن ال تكون أرضية المنحل منخفضة ومبتلة وذات هواء راكد‪ ,‬كما ‪5-‬‬
‫‪.‬يجب أن تكون جيدة الصرف‬

‫من المفضل أن تكون فى الحقول المفتوحة بحيث يتوافر فيها مصد ‪6-‬‬
‫شمالى للرياح وكذلك ظل أثناء فترة الظهيرة فى الصيف وإن تعذر ذلك !‬
‫مكن إنشاء مصد للرياح وزراعة نباتات متساقطة األوراق فى أرضية‬
‫المنحل مثل أشجار التوت والتى تسمح بمرور أشعة الشمس للخاليا فى‬
‫‪.‬الشتاء لتدفئتها كما تعمل أشجار التوت على تظليل الخاليا صيفًا‬

‫أن تكون مداخل الخاليا متجهة ناحية الجنوب أو الجنوب الشرقى ‪7-‬‬
‫‪.‬الستقبال أشعة الشمس مبكرًا ولتجنب رياح الشتاء الباردة‬

‫أن تكون أرضية المنحل ومداخل الخاليا بها نظيفة من الحشائش ‪8-‬‬
‫‪.‬والمعوقات األخرى التى تعوق سروح النحل ودخوله للخاليا‬

‫أن تكون بعيدة بقدر اإلمكان عن المساكن‪ ,‬وان تعذر ذلك فانه يمكن ‪9-‬‬
‫إحاطة منطقة المنحل بسور مرتفع إلى مترين ليكون سروح النحل فوق‬
‫‪.‬مستوى رءوس المارة‬

‫نحل العسل يسرح لمسافات تصل إلى حوالى ‪ 2500‬ياردة (‪10- 1800‬‬
‫متر تقريبا) لجمع الرحيق إال أن المسافة الفعالة التى يجمع منها الرحيق‬
‫‪.‬ليقوم بتخزينه فى الخلية هى حوالى ‪ 800‬متر أى تقريبا واحد كيلو متر‬

‫أى أن النحل يسرح فى مساحة فعالة من جميع االتجاهات تقدر بدائرة‬


‫نصف قطرها ‪ 0.8‬كيلو متر أى ‪ 500‬فدان وتقريبًا فإنه حسب الدورة‬
‫الزراعية فإن ثلث هذه المساحة تكون منزرعة بالمحصول المزهر‬
‫(البرسيم أو القطن مثال) وألن الفدان المزهر الواحد يتحمل من ‪2 :1‬‬
‫‪:‬طائفة إلنتاج العسل لذلك فإنه‬
‫يتم تقدير عدد الطوائف التى سيتم إنشاءها فى المنطقة على حسب *‬
‫المساحة المزهرة المتوفرة فقد يكون عدد الطوائف ‪ 20‬أو ‪ 50‬أو ‪100‬‬
‫‪.‬أو أكثر بحيث ال يزيد مطلقًا عن ‪ 300‬خليه فى المنحل الواحد‬

‫يجب أن يبعد المنحل عن المنحل اآلخر مسافة ‪ 2‬كيلومتر كى ال يتداخل *‬


‫سروح النحل من المنحلين فى نفس المساحة المزهرة ويحدث تنافس‬
‫‪.‬على نفس األزهار‬

‫كلما بعد مصدر الرحيق عن المنحل كلما زاد استهالك النحلة الشغالة *‬
‫للرحيق حيث أنها تستهلك فى خالل الساعة الواحدة من الطيران حوالى‬
‫‪ 10.‬ملليجرام من السكر‬

‫بشكل عام فإن الفدان المنزرع بالفاكهة ينتج رحيق يكفى لعدد ‪* 2 :1‬‬
‫خلية أما فدان البرسيم أو القطن فإن إنتاجه من الرحيق يغطى احتياجات‬
‫‪.‬من ‪ 3 :2‬خاليا‬

‫‪:‬ثانيًا‪ :‬إعداد أرض المنحل‬

‫بعد أن يتم اختيار المنطقة التى سوف يقام عليها المنحل فإنه يتم تجهيز‬
‫‪:‬أرض المنحل كما يلى‬

‫تنظف أرضية المنحل من الحشائش وال يفضل زراعتها بالنجيل وذلك ‪1-‬‬
‫‪.‬لمنع انتشار بعض أنواع الحشرات مثل النمل‬

‫يجب إنشاء مصدات للرياح حول المنحل وخاصة من الناحية الشمالية ‪2-‬‬
‫‪:‬والغربية لحماية الطوائف من رياح الشتاء‪ ,‬ويتم ذلك بطريقتين‬
‫‪.‬عمل سياج حول المنحل من األلواح الخشبية ·‬
‫زراعة بعض النباتات كسياج‪ ,‬مثل أشجار الكازورينا أو الكافور ·‬

‫إنشاء مظلة لحماية النحل من حرارة الصيف مع األخذ فى االعتبار ‪3-‬‬


‫إزالة أسقف هذه المظلة شتاًء للسماح ألشعة الشمس بالعمل على تدفئة‬
‫‪:‬الطوائف ويمكن إنشاء المظالت بأحد الطرق التالية‬
‫إنشاء تكعيبات ذات ارتفاعات مناسبة يتم زراعة نباتات متسلقة عليها ·‬
‫‪.‬مثل العنب أو اللوف‬
‫‪.‬زراعة أشجار متساقطة األوراق مثل أشجار التوت ·‬

‫‪.‬توفير غرفة كمخزن ألدوات النحل وفرز العسل وتخزين العسل فيها ‪4-‬‬

‫يتم تحديد أماكن الخاليا بحيث تكون فى صفوف بين كل صف والذى ‪5-‬‬
‫يليه حوالى ‪ 2‬متر تقريبًا وبين كل خلية واألخرى حوالى ‪ 1‬متر وذلك‬
‫‪.‬وهى دخول النحل لخلية غير خليته ‪ Drifting‬لتقليل عملية الـ‬

‫ترص الخاليا بحيث يكون مداخلها ناحية الجنوب الشرقى وذلك ‪6-‬‬
‫الستقبال أشعة الشمس فى الصباح الباكر مما يشجع على سروح المئحل‬
‫‪.‬مبكرًا وخاصة فى الشتاء‬

‫يفضل ترقيم الخاليا ترقيمًا متسلسًال‪ ,‬وهذا الترقيم ضرورى فى حفظ ‪7-‬‬
‫‪.‬سجالت عن حالة الطوائف‬

‫عادة يتم طالء الخاليا الخشبية من الخارج باللون الرمادى حيث ثبت ‪8-‬‬
‫أن هذا اللون يتحمل العوامل الجوية وكذلك االتساخ كما أن درجة‬
‫امتصاصه للحرارة قليلة‪ ,‬فى حين أن البالد شديدة الحرارة مثل الخليج‬
‫العربى فإنهم يفضلون اللون األبيض ألنه عاكس للحرارة ولو أن‬
‫‪.‬معظمهم حاليًا يميل إلى استخدام اللون الرمادى أيضًا‬

‫‪:‬ثالثا‪ :‬إجراءات شراء واستقبال النحل‬

‫يجب التعاقد أوًال مع مصدر موثوق فيه من منتجى النحل لتوريد ‪1-‬‬
‫‪:‬طرود النحل حيث يجب تحديد ما يلى معه‬
‫أ‪ -‬عدد الطرود‪ .‬ب‪ -‬سعر الطرد‪ .‬جـ‪ -‬نوع ساللة النحل د‪ -‬تاريخ استالم‬
‫‪.‬الطرود‬
‫‪.‬هـ‪ -‬نوع الطرود وهل هى نحل مرزوم أم نوايا بها أقراص‬

‫‪:‬تعليق جانبى‬

‫طرد النحل‪ :‬مواصفات الطرد المتعارف عليها)‪ :‬يتكون الطرد من عدد ‪5‬‬
‫إطارات شمعية مغطاة بالنحل بشكل جيد باإلضافة إلى ملكة جديدة( لم‬
‫يمض على تلقيحها من ‪ 3-1‬شهور) و اإلطارات الخمسة عبارة عن‬
‫ثالثة إطارات حضنة ويرقات فى أطوار مختلفة ‪ +‬إطارين عسل نحل‬
‫وحبوب لقاح ( قد تختلف هذه المواصفات اختالفات طفيفة حسب الوقت‬
‫‪.‬من السنة)‬

‫النحل المرزوم‪ :‬وهو عبارة عن طرد نحل ‪ +‬الملكة ويتم تحديد سعره‬
‫بالكيلوجرام ويكون بدون إطارات شمعية نهائيًا ( والذى يقوم بشراء‬
‫النحل المرزوم بدًال من الطرود يجب أن تكون الخاليا الخشبية جاهزة‬
‫‪.‬لديه ومزودة بإطارات شمعية مبنية وجاهزة للنحل)‬
‫وفى هذا الصدد يجب االتفاق مع منتج النحل بفترة كافية قبل بداية الربيع‬
‫لتحديد ميعاد االستالم والذى يعتبر مهم جدًا فى بداية الربيع والذى يفضل‬
‫أن يكون فى بداية شهر مارس أو نهاية شهر فبراير وذلك إلعطاء‬
‫الفرصة للطرد أن يبنى نفسه ليصبح طائفة قوية‪ ,‬حيث يستغرق فى ذلك‬
‫حوالى من ‪ 3 :2‬شهور‪ ,‬فلو تم استالم الطرود فى أول مارس يتم‬
‫تغذيتها صناعيًا (بالمحاليل السكرية) وفى خالل شهر أبريل كما فى مصر‬
‫مثًال تكون أشجار الموالح قد أزهرت فتعتبر بمثابة تغذية تنشيطية لهذه‬
‫الطرود ثم يتم تغذيتها مرة ثانية صناعيًا لدفع الملكة على االستمرار فى‬
‫وضع البيض وذلك قبل حلول موسم الفيض الرئيسى فى مصر وهو‬
‫‪.‬تزهير البرسيم‬

‫‪.‬ملحوظة‪ :‬تختلف التوقيتات السابقة من بلد آلخر‬

‫عند حلول ميعاد استالم الطرود يجب على النحال أو من ينوب عنه ‪2-‬‬
‫حضور عملية تعبئة الطرود وذلك للتأكد من ساللة النحل المتعاقد عليها‬
‫‪.‬مثًال هل هى هجين أو كرنيولى أو إيطالي‬

‫يجب االتفاق مع أحد وكالء النقل بحيث تتم عملية نقل الطرود وذلك ‪3-‬‬
‫‪.‬فى المساء أو فى الصباح الباكر‬

‫عند وصول طرود النحل لموقع المنحل يجب تغذيتها تسكينها فى ‪4-‬‬
‫‪.‬الخاليا‬
‫وفى مصر فإن الطريقة التى يتم إتباعها عادة (حيث تباع الطرود فى‬
‫صناديق السفر يسع الصندوق خمسة براويز)‪ ,‬هى وضع صناديق السفر‬
‫على حوامل الخاليا الذى سبق تحديد مكانها ووضعها فيه وذلك عند‬
‫‪.‬وصول الطرود فى المساء‬

‫وبعد االنتهاء من توزيع صناديق السفر على حوامل الخاليا فانه يتم فتح‬
‫باب كل صندوق مع تضييق فتحة المدخل بحيث يتسع لمرور نحلة واحدة‬
‫حتى يتعود الئحل على مكانه الجديد وبعد يوم فإنه يتم إزالة صندوق‬
‫السفر من على حامل الخلية ووضع صندوق التربية الجديد مكانه ثم يقوم‬
‫النحال بالتدخين على صندوق السفر ثم تنزع مسامير الغطاء الخارجى‬
‫ونقل األقراص إلى صندوق التربية المعد لذلك مع التأكد من وجود الملكة‬
‫ثم يتم هز بقية النحل الموجود فى الصندوق فوق األقراص ثم يتم تغطية‬
‫صندوق التربية بغطاء الخلية‪ ,‬ويفضل كثير من النحالين تقديم تغذية‬
‫صناعية(محاليل سكرية) داخل غذاية جانبية يتم وضعها داخل صندوق‬
‫‪.‬التربية‬

‫ولكى يتسنى تحقيق المشروع ويعطي نتائج ايجابية يجب توافر عدد من‬
‫‪:‬الشروط األساسية البد منها‬

‫‪.‬توافر منطقة غنية باألزهار ‪1-‬‬

‫‪.‬توافر نحال جيد متدرب ‪2-‬‬

‫‪.‬توافر ساللة جيدة من النحل ‪3-‬‬

‫‪ .‬منقول للفائدة‬

‫د‪ /‬هشام الطيب (مهندس زراعي)‬

You might also like