‫العبادة في اإلسالم‪ :‬الصيام‬

‫السنة األولى ثانوي‬

‫د‪ -‬الحيض و النف‪+++‬اس‪ُ :‬يحرم على الحائض أو النفس اء الص وم في‬ ‫أوال‪ -‬تعريف الّص يام‪:‬‬
‫رمضان‪ ،‬و إذا صامت ال ُيقبل منه ا‪ ،‬وعليه ا القضاء بع د ذل ك‪ ،‬س واء‬
‫‪ -‬لغة‪ :‬اإلمساك والكف عن الشيء‪.‬‬
‫صامت أو أفطرت‪.‬‬
‫‪ -‬اصطالحا‪ :‬اإلمس اك عن األك ل والش رب وك ل المفط رات من طل وع‬
‫* مالحظة‪ :‬المفطر بعذر شرعي ل ه أن يقضي الص وم على ال تراخي‪،‬‬
‫الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى هللا تعالى‪.‬‬
‫لكن قبل أن يحل رمضان العام القادم‪ ،‬و يستحب تعجي ل القضاء خش ية‬
‫حدوث طارئ‪.‬‬ ‫أو هو الك ف عن ش هوتي البطن والف رج من طل وع الفج ر إلى غ روب‬
‫الشمس بنية العبادة‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬من آداب الصيام‪:‬‬
‫‪ -1‬تعجيل الفطور‪ :‬إذا تحقق غ روب الش مس بمش اهدتها‪ ،‬أو غلب على‬
‫ظنه الغروب بخبر موثوق‪ ،‬قال رسول هللا‪” :‬ال َيَز اُل الَّناُس ِبَخْي ٍر َم ا‬ ‫ثانيا‪ -‬حكمه ودليل‪++‬ه‪ :‬الصوم ف رض عين على ك ل مكل ف وه و ال ركن‬
‫َعَّج ُلوا اْلِفْطر”‪.‬‬ ‫الراب ع من أرك ان اإلس الم‪ ،‬لقول ه تع الى‪َٰ« :‬يَأُّيَه ا اَّل ِذ يَن‬
‫اَم ُن وا ُك ِتَب َع َلْيُك ُم الِّص َياُم َك َم ا ُك ِتَب َع َلى اَّل ِذ يَن ِم ن َقْبِلُك ْم َلَع َّلُك ْم َتَّتُق وَن »‬
‫‪ -2‬تأخيرالسحور‪ :‬وهو األكل في آخر اللي ل‪ ،‬قال الن بي ‪َ″ ‬تَس َّحُروا‬
‫البقرة‪ 183:‬ولقوله‪ُ« :‬بِنَي اِإل ْساَل ُم َع َلى َخ ْم ٍس‪َ :‬ش َهاَد ِة َأْن اَل ِإَلَه ِإاَّل ُهَّللا‬
‫َفِإَّن ِفي الَّسُحوِر َبَر َك ًة"‪.‬‬
‫َو َأَّن ُمَحَّم ًدا َر ُس وُل ِهَّللا‪َ ،‬وِإَق اِم الَّص اَل ِة ‪َ ،‬وِإيَت اِء الَّز َك اِة ‪َ ،‬و الَح ِّج ‪َ ،‬وَص ْو ِم‬
‫‪ -3‬االشتغال بالطاعة‪ :‬كالتالوة‪ ،‬والدعاء‪ ،‬والذكر‪ ،‬والصالة‪ ،‬والصدقة‪.‬‬ ‫َر َم َض اَن » رواه البخاري‪.‬‬
‫‪ -4‬الدعاء‪ :‬عند اإلفطار فإنه مستجاب‪.‬‬
‫‪ -5‬قيام الليل‪ :‬وذلك بأداء صالة التراويح وصالة التهجد‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬فضائله وإثم منتهك ُح رمته‪:‬‬
‫‪ -6‬س‪++‬نة االعتك‪++‬اف‪ :‬وه و مالزم ة المس جد في العش ر األواخر من‬ ‫أ‪-‬فضائله‪ :‬لرمضان فضائل عظيمة وجليلة وأبرزها م ا ذك ره الن بي ‪‬‬
‫رمضان‪ ،‬و أقله يوم و ليلة‪.‬‬ ‫في قوله «َم ْن َص اَم َر َم َض اَن ِإيَم اًنا َو اْح ِتَس اًبا ُغ ِفَر َل ُه َم ا َتَق َّد َم ِم ْن َذْنِب ِه"‬
‫رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪ -7‬غض البصر عن النظر المحرم وصون اللس‪++‬ان عن الك ذب والغيب ة‬
‫والكالم الب ذيء والك ف عن الخص ومة لقول ه ‪" :‬إَذ ا َك اَن َي ْو ُم َص ْو ِم‬ ‫وقال أيضا‪ُ" :‬ك ُّل َع َمِل اْبِن آَد َم َلُه ِإال الِّص َياَم َفِإَّنُه ِلي َو َأَنا َأْج ِز ي ِبِه"‪.‬‬
‫َأَحِد ُك ْم َفاَل َيْر ُفْث َيْو َم ِئٍذ َو اَل َيْص َخْب ‪َ ،‬فِإْن َشاَتَم ُه َأَح ٌد َأْو َقاَتَل ُه َفْلَيُق ْل ‪ :‬إِّني‬
‫ب‪ -‬إثم منتهك ُح رمته‪ :‬من جحد فرضيته حّل علي ه غضب هللا ونقمت ه‬
‫اْم ُر ٌؤ َص اِئٌم "‬
‫في الدنيا واآلخرة أّم ا من أفط ر في رمضان لغ ير ع ذر ش رعي وه و‬
‫يعتقد وجوبه عليه فهو عاص و عليه بالقضاء والكفارة‪.‬‬
‫رابعا‪-‬من أحكام الّص يام‪:‬‬
‫‪ -1‬أنواع الصيام‪:‬‬
‫أ‪-‬الصيام المفروض‪ :‬وهو صيام ش هر رمضان أداًء وقضاًء ‪ ،‬وصيام‬
‫الكفارات‪ ،‬والصيام المنذور‪.‬‬
‫ب‪ :‬الص‪++‬يام المح‪++‬رم‪ :‬صيام ي وم العي د‪ ،‬وصيام الم رأة من غ ير إذن‬
‫زوجها‪ ،‬كما ُيحرم الوصال في الص وم‪ ،‬وه و وصل اللي ل بالنه ار في‬
‫الصوم وعدم الفطر‪.‬‬
‫ج‪ -‬الصيام المندوب‪ :‬كصوم أيام االثنين والخميس‪ ،‬و أيام البيض‪ ،‬ويوم‬
‫عاشوراء‪ ،‬ويوم عرفة‪ ،‬وستة أيام من شوال‪.‬‬
‫د‪-‬الصوم المكروه‪ُ :‬يكره إفراد يوم الجمعة أو يوم الس بت بالص وم‪ ،‬كم ا‬
‫ُيكره صوم التطوع لمن علي ه قضاء‪ ،‬وصيام ي وم قب ل رمضان (ي وم‬
‫الشك)‪...‬‬
‫‪ -2‬تب‪++‬ييت الني‪++‬ة‪ :‬أي إيقاعه ا ليال قب ل طل وع الفج ر‪ ،‬لقول ه ‪َ″ ‬م ْن َلْم‬
‫ُيَبِّيْت الِّص َياَم ِم ْن الَّلْيِل َفال ِص َياَم َلُه”ولقول ه أيضا”َم ْن َلْم ُيْج ِم ْع الِّص َياَم‬
‫َقْبَل اْلَفْج ِر َفال ِص َياَم َلُه”‪.‬‬
‫‪ -3‬األعذار المبيحة لإلفطار‪ :‬وهي‪:‬‬
‫أ‪-‬المرض‪ :‬الذي ُيرجى شفاؤه‪ ،‬فم تى ش في علي ه القضاء‪ ،‬أم ا إذا ك ان‬
‫الم رض مزمن ا ال ُي رجى ش فاؤه‪ ،‬و ك ان صاحبه ع اجزا في جمي ع‬
‫األوقات‪ ،‬فإن المفطر يخرج الفدية‪ ،‬وهي إطعام عن كل يوم مسكينا‪.‬‬
‫ب‪ -‬السفر‪ُ :‬يباح للمسافر أن يفطر في رمضان إذا وج د مش قة وحرج‪،‬‬
‫ويقضي بعد ذلك‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحمل والرضاع‪ :‬الحامل و المرض ع إن خافت على نفس ها أو على‬
‫رضيعها من الضرر‪ ،‬فلها أن تفطر و تقضي بعد ذلك‪.‬‬