You are on page 1of 3

‫ظاهرة توهان النحل (االنحراف‪ ،‬االنتثار)‬

‫هو خروج النحل من طائفته ورجوعه إلى طائفة أخرى‪ ،‬وخصوصًا إذا كانت ألوان الطوائف متشابهة وأبوابها في اتجاه‬
‫واحد وفي صفوف مع عدم وجود عالمات إرشادية كافية للنحل‪ ،‬وعدم التوازن بين أعداد النحل في الطوائف المتجاورة‪،‬‬
‫وبالتالي بعض الطوائف تكسب على حساب األخرى‪ .‬يالحظ أن نحل الطوائف التي في وسط الصف تميل لالنحراف إلى‬
‫الطوائف التي على الجانبين‪ .‬وعند وجود صفين أو أكثر من الخاليا ينتثر (ينحرف) بعض النحل لألمام إلى الصف األول‬
‫من الخاليا‪.‬‬
‫يظهر االنحراف بصورة واضحة خالل موسم النشاط عندما يقوم النحل الصغير (الحديث الخروج للسروح) بطيران‬
‫التوجيه ويوجد أيضًا نفس الشئ بالنسبة للنحل السارح األكبر سنًا وبالتالي اإلضرار بالطوائف التي خرج منها‪.‬‬
‫ينعكس االنتثار (االنحراف) على اعتماد إنتاج العسل في الطوائف بالمنحل على أوضاعها النسبية في المنحل‪ .‬توجد‬
‫اختالفات معنوية في هذا الصدد موجودة في المناحل التجارية وقد تصل إلى ‪ 11‬كغ لكل طائفة بين مجموعات الخاليا‬
‫المرصوصة في صفوف والتي تسمح للنحل باالنتثار بحرية‪ ،‬وبين المجموعات المرصوصة بطريقة تقلل هذه الظاهرة إلى‬
‫أقل ما يمكن‪.‬‬
‫في المناحل التي تتضح بها هذه الظاهرة‪ ،‬يجب على النحال إما موازنة طوائفه دوريًا في المنحل وفي أثناء هذا يحدث‬
‫اختالل في الحضنة والنحل‪ ،‬أو أن يتوقع مشاكل التطريد والحاجة ‘إلى إضافة عاسالت مبكرًا للطوائف المزدحمة مع‬
‫إضعاف بعض الطوائف الصغيرة وهذا يؤدي إلى السرقة‪.‬‬
‫كل االحتماالت السابقة تمثل تكلفة بالنسبة للنحال ومشاكل في الرعاية وفقد في العسل وغيرها‪ .‬عامًال آخر ال يجب إهماله‬
‫وهو احتمل انتشار األمراض بين الطوائف عندما يكون االنتثار موجودًا‪.‬‬
‫هناك طرق بسيطة تستخدم للتقليل من ظاهرة االنتثار بين الطوائف‪ :‬وضع الخاليا بطريقة تكون أبوبها في اتجاهات مختلفة‪،‬‬
‫استخدام ألوان مختلفة للخاليا أو وضع شرائط ملونة فوق أو تحت باب الخلية‪ ،‬استخدام عالمات إرشادية قرب الخاليا‬
‫(أشجار‪ ،‬شجيرات‪ ،‬صخور)‪.‬‬

‫افضل توجية للنحل هو اتجاة قبلة الصالة‪ .‬الن هذا االتجاة منصف للمشرق و المغرب و يجعل النحل نشيط فى‬ ‫‪-1‬‬
‫السروح نهارا يعود الى الطائفه مبكرا مساءا‪ ( .‬فى احد المواقف حيث حدث تنافس بين عدد من المناحل على‬
‫مرعى فكان توزيع النحالين لفتحات دخول و خروج النحل عشوائيه فكان اكثرهم انتاجا للعسل تلك التى تم‬
‫توجيهها ناحية قبلة الصالة)‪.‬‬

‫‪ - 2‬بالنسبة لسلوك االنحراف ذاته‪ .‬فهو يحدث فى الذكور اكثر عن االناث و يحدث بشدة فى النحل االيطالى عن باقى‬
‫السالالت‪ .‬و يعلم النحل الطوائف باالستناد الى العيون البسيطة التى تأخذ شكل مثلث على قمه رأس النحلة و هذه‬
‫العيون البسيطة لها القدرة على استقبال االشعة فوق البنفسجية (اشعة الشمس) و بناءا على موضع الشمس و ما يصل‬
‫منها من اشعة و كذلك فتحة الطائفه و العالمات االرضية يحدد النحل مكان دخوله و خروجه من الطائفة‪ .‬باالضافة الى‬
‫لون الطائفة و الذى يدركة النحل بواسطة العيون المركبة و هى العيون الكبيرة و يبلغ عدد الوحدات بها حوالى ‪4000‬‬
‫وحدة بصرية‪.‬‬
‫من شروط إنشاء النحل مراعاة شرط التوضع‬

‫يجب أن تكون كل خلية سهلة التعرف من قبل النحل‪ ،‬وذلك لتجنب انحرافها للخاليا المجاورة وبهذا يتدخل عامالن هما‬
‫الشكل واللون‪.‬‬
‫أ‌‪ -‬الشكل‪ :‬وهو يعني تعديل في توضع الخاليا وذلك إما أن يتم تغيير بسيط لكل خلية بالنسبة لألخرى‪ ،‬أو ن تجمع الخاليا‬
‫ضمن مجموعات غير متماثلة‪ ،‬أو أن يكون ارتفاع حامل الخاليا مختلفًا والمسافة بين الخلية واألخرى تتراوح بين ‪-100‬‬
‫‪ 150‬سم عند وضعها على امتداد واحد‪ ،‬ويفضل عدم وضعها على هذا الشكل بل أن توضع بشكل مبعثر في المنحل‬
‫وخاصة المناحل المؤقتة‪ ،‬أو عندما يعيق الخاليا شجرة ما أو صخرة مما يؤدي لتوجيهها بشكل خاطئ‪.‬‬
‫وهناك دراسة تشير إلى أنه في حال وضع الخاليا على خط واحد وبدون تمييز لها فإن الخاليا التي على الجانبين تكون ذات‬
‫إنتاج أعلى من التي في المنتصف بفارق قدره أربعة أضعاف وهذا تابع لظاهرة االنحراف عند النحل‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬اللون‪ :‬ينصح دائمًا بطالء الخاليا بشكل مختلف ضمن المنحل الواحد‪ ،‬وتستعمل لذلك األلوان المميزة من قبل النحل‪ ،‬إما‬
‫األحمر أو األسود (يرى النحل هذين اللونين أسود) واألزرق واألبيض واألخضر‪ ،‬ومن أجل تحديد أكثر دقة ينصح برسم‬
‫مستطيل في الوجه األمامي للخلية أو لوحة الطيران وداخل هذا المستطيل توضع عالمة مميزة من قبل النحل‪ ،‬علمًا أن‬
‫اللون األبيض يعمل على بعثرة أشعة الشمس مما يؤثر في سوء تمييز النحل لخليته‪ .‬يمكن الحصول على تمييز واضح بين‬
‫المنحل الواحد وذلك بإعطاء ألوان مختلفة لقواعد الخاليا إضافة للعالمة المميزة‪.‬‬

You might also like