You are on page 1of 4

‫مهام أفراد مجتمع النحل‬

‫الملكة‪:‬‬
‫هي أهم نحلة في الخلية‪ ،‬ووظيفة الملكة األولى هي وضع‪  ‬البيض‪ ،‬الذي يخرج منه نحل الخلية كلها؛ ولذلك فهي أم جميع النحل إناثه‬
‫وذكوره‪.‬‬
‫ال تقوم الملكة برعاية أبنائها‪ ،‬ولكنها تعتمد على العامالت الالتي يحضن صغار النحل ويطعمنهن الطعام ‪.‬‬
‫تضع الملكة بيوضها في عيون سداسية الشكل تصنعها الشغاالت خصيصا للبيوض وتخزين العسل‪ .‬وتخصص اإلطارات الوسطى‬
‫لوضع البيوض أما اإلطارات الطرفية فقد تخصص عادة الحتواء العسل وحبيبات اللقاح‪.‬‬

‫تضع‪ ‬ملكة النحل نحو ‪ 1500‬بيضة في اليوم الواحد‪ ،‬وقد يصل عدد البيض إلى نحو ‪ 2000‬بيضة‪ ،‬وتضعه في عيون خاصة من‬
‫الشمع صنعتها الشغاالت‪ ،‬لكن عندما ينتهي موسم العسل‪ ‬ينخفض عدد البيض الذي تبيضه الملكة شي ًئا فشي ًئا‪ ،‬ويقدر العلماء عدد البيض‬
‫الذي‪ ‬تضعه الملكة طوال عمرها بنحو مليون بيضة تقريبًا‪.‬‬

‫وعند وضع البيوض‪ ,‬فان بعض اليرقات يقدم لها غذاء خاص هو الغذاء الملكي وهو عبارة عن سائل لبني غني بالبروتين‪ ,‬بينما ال‬
‫يعطى ليرقات أخرى إال ميليغرامات محدودة من هذا الغذاء في أول حياتها‪ .‬فبفضل هذا الغذاء الخاص لليرقات األولى التي يعطى لها‬
‫منه كمية كبيرة تصل ما بين ‪ 300_200‬ميلغرام طوال حياتها كيرقات‪ ,‬فان مبيض هذه اليرقات ينمو وتصبح فيما بعد إناثا مكتملة في‬
‫وظيفتها التناسلية وتتشكل منها الملكات‪.‬‬

‫وبعد اكتمال نضج الملكة الجديدة تبقى عدة أيام في الخلية‪ ,‬ثم تخرج بعض الشغاالت تستكشف عن خلية جديدة‪ ,‬فيحصل عندئذ‪ K‬هيجان‬
‫داخل الخلية‪ ,‬فتقوم الشغاالت بدفع الملكة القديمة نحو مخرج الخلية إلى أن ترميها خارجا‪ .‬وعندما تطير الملكة خارج الخلية يتبعها ما‬
‫يقارب من نصف المجموعة‪ ,‬وتبقى الملكة الشابة الجديدة في المستعمرة بينما تقوم الملكة القديمة بمساعدة أتباعها في بناء بيت جديد‪.‬‬

‫كما يوجد للملكة وظيفة أخرى فهي تعمل على ربط الشغالة وتنظيم العمل بين أفراد الطائفة‪.‬‬

‫وتعيش ملكة النحل عمرً ا مدي ًدا‪ ‬قد يصل إلى نحو ‪ 5‬إلى ‪ 6‬سنوات تقريبًا ‪.‬‬

‫العاملة (الشغالة) ‪:‬‬


‫تتباين المهام التي تنجزها النحلة العاملة منذ والدتها وحتى موتها‪ .‬فكلما زاد عمرها وشاخت‪ ،‬حدث فيها تحوالت فزيولوجية دقيقة‬
‫تتوافق مع العمل الذي يتوجب عليها أداؤه‪ .‬فبينما تكرس الشغالة النصف الثاني من حياتها لجمع الرحيق وحبوب الطلع‪ ،‬تعمل الشغالة‬
‫في األسابيع الثالثة األولى من حياتها ضمن الخلية‪.‬‬
‫تعيش النحلة‪ ‬الشغالة ‪ 40-20‬يوم في الصيف‪ 140‬يوم في الشتاء‬
‫تقضيها النحلة في عمل وحركة ال‪  ‬تنقطع وتختلف هذه الفترة من صيف أو شتاء‪ ،‬فهي تقضي األسابيع الثالثة األولى من حياتها في‬
‫العمل داخل الخلية‪ ،‬فخالل اليومين األول والثاني التاليين لخروج النحلة الكاملة‪ ،‬تقوم الشغالة الفتية بتنظيف خاليا الحضنة بدقة متناهية‪.‬‬

‫وبحلول اليوم الثالث‪ ،‬تبدأ الشغالة مهمة جديدة هي تغذية‪ K‬الحضنة‪ ،‬فعندها يحدث تطور ملحوظ في الغدد المغذية‪ K‬التي تفرز الغذاء الملكي‬
‫الذي يستعمل في تغذية جميع اليرقات الفتية واليرقات الملكية‪.‬‬
‫وعندما يحل اليوم العاشر‪ ،‬تتدهور غددها المغذية‪ K‬وتضمر في الوقت الذي تصبح فيه الغدد الشمعية على أتم االستعداد‪ K‬ألداء وظيفتها‪.‬‬
‫وبدءا من اليوم الحادي عشر‪ ،‬تتجه الشغاالت نحو مهنة جديدة‪ ،‬هي مهنة البناء‪ ،‬فتصنع الشمع وتبني اإلطارات وتسد النخاريب التي‬
‫تخزن العسل‪.‬‬
‫فهي التي تغذي األفراد‪ ,‬وتبني المقصورات الملكية والعيون السداسية‪ ,‬كما تؤمن الغذاء لليرقات‪ ,‬وتخزين الرحيق وصنع العسل‪ ,‬ثم‬
‫تخزين اللقاح وخلطه بالعسل ليكون الغذاء‪   .‬فمنها من تقوم بحراسة مدخل الخلية من األعداء والدفاع عنها‪ ،‬وتحافظ على درجة حرارة‬
‫الخلية حيث تقوم بتهوية الخلية‪ ،‬وذلك بتحريك أجنحتها بسرعة طوال الوقت؛ مما يساعد على تبريد‪ K‬الخلية في الجو الحار‪ ،‬ومنها من‬
‫تقوم بتنظيف الخلية فتجمع الفضالت وغيرها وتلقيه‪  ‬خارج الخلية‪ ،‬ومنها من تقوم بعمليات اإلصالح خارج الخلية‪ ،‬وذلك بسد الشقوق‬
‫التي قد‪  ‬توجد في الجدران والتي يمكن أن يدخل منها األعداء أو يتسرب منها ماء المطر‪ ،‬ومنها‪ ‬من تقوم ببناء العيون السداسية من‬
‫الشمع؛ الستخدامها كمخازن للعسل أو كحجرات لتربية‪  ‬صغار النحل‪ ،‬كما تقوم الشغالة بالعناية بالبيض‪ ،‬ورعاية صغار النحل حتى‬
‫تكبر‪ .‬فوظائف الشغالة تمر على مراحل بحسب عمرها‪ :‬ففي مراحل حياتها األولى بعد خروجها من البيضة‪ ,‬تعتني باليرقات‪ .‬ثم تنتقل‬
‫من دور المغذية‪ K‬إلى دور المنظفة للمستعمرة والمسئولة عن تهويتها‪ K.‬وفي نهاية حياتها فقط تخرج من المستعمرة الرتشاف رحيق‬
‫األزهار‪ ,‬وأخيرا في األيام األخيرة من حياتها تصبح حارسة المستعمرة‪.‬‬

‫الذكر ‪:‬‬
‫يكثر ظهور الذكور في الربيع والصيف وهي تعيش عالة على الخلية في فصل الشتاء‪ ,‬إذ أن وظيفتها داخل الخلية تقتصر فقط على تلقيح‬
‫الملكة في موسم التزاوج وبعد التلقيح يموت‪ ،‬وذكور‪  ‬النحل ليس لديها القدرة على القيام بما تقوم به اإلناث من مهام‪ ،‬وهي‬
‫الشغاالت‪  ،‬فألسنتها قصيرة ال تقدر على امتصاص رحيق األزهار‪ ،‬وليس في أرجلها سالل تجمع فيها‪ ‬حبوب اللقاح من النبات‪ ،‬وتخلو‬
‫أجسامها من الغدد التي تصنع الشمع الالزم لبناء‪ ‬الخلية ‪ ,‬لذلك فهي ال تصلح في‪ ‬بناء الخلية وال في القيام بمهام حراستها‪ ،‬بل إنها حتى‬
‫في طعامها تعتمد على ما‪ ‬تجلبه الشغاالت من رحيق‪ ،‬لذلك أحيانا كثيرة تقوم الشغاالت بقتل الذكور ورميها خارج الخلية‪ ,‬وخصوصا أن‬
‫المؤونة تنقص في فصل الشتاء ويحتفظ بالغذاء إلطعام الصغار‪.‬‬

‫االتصال بين أفراد مجتمع النحل‬


‫الرقص‪:‬‬
‫رقص العامالت فوق خلية النحل لتخبر زميالتها بمكان األزهار‪ .‬فالزاوية بين مركز الشكل الذي تتخذه في دوراتها فوق الخلية وبين الخط‬
‫العمودي هي نفسها الزاوية التي تقع بين الشمس وبين المكان الذي توجد فيه األزهار‪ ،‬وتعلم العامالت من هذه الزاوية الطريق الذي يجب أن‬
‫تتجه به لتصل إلى مكان الطعام‪ .‬الرقص في مملكة النحل يحدد ليس فقط االتجاه والمسافة التي يبعدها مصدر‪ ‬الغذاء عن الخلية بل يحدد أيضا ً‬
‫مدى خصوبة وغزارة مصدر الرحيق وأيضا ً يحدد المجهود‪  ‬المبذول والوقت الالزم للوصول إلى مكان الغذاء‪.‬‬
‫توجد عدة أشكال للرقص لها وظيفة في لغة االتصال ومنها‪:‬‬

‫رقص االهتزازي‪ :‬إذا كان مصدر الغذاء يبعد أكثر من ‪ 100‬متر عن الخلية تقوم النحلة بتأدية الرقص االهتزازي ولمدة تصل إلى دقيقتين‬
‫أي أنها تندفع في اتجاه واحد بخط مستقيم وتهز جسمها بسرعة من جانب آلخر ثم تدور في حركات نصف دائرية نحو نقطة البداية يمينا أو‬
‫يسارا‪ ,‬فإذا قلت سرعة الرقص فذلك يعني أن مصدر الغذاء بعيد‪ K‬جدا‪ .‬أما إذا طالت الرقصة فذلك يعني وفرة الغذاء ‪.‬‬
‫الجري التصادمي‪: ‬ويقوم الجري‪  ‬التصادمي بإثارة الشغاالت األخرى ولفت انتباهها إلى السروح‪ .‬وهو يحدث بعد الطيران‪ ‬األول الناجح‬
‫للشغالة للبحث عن مصدر للغذاء في حين أن الرقص االهتزازي يحدث غالبا ً‪ ‬وفقط بعد عدة طيارات‪.‬‬
‫الرقص التشنجي‪ :‬يقوم النحل‪  ‬العائد بالجريان الجزئي في خط مستقيم موجه بشكل سليم ويعتقد أنه يعمل كإشارات فعالة إلنجاز عمل ما‬
‫بصورة أكثر من أداء الرقص االهتزازي‪ .‬‬
‫الجري الطنان‪ : ‬يعطي النحل المعلومات لبدء التطريد‪ ‬حيث إنه قبل أن يحدث‪  ‬التطريد يكون النحل داخل الخلية أو خارجها أمام المدخل في‬
‫حالة من عدم النشاط‪ .‬‬
‫‪ ‬الرقص التنظيفي‪ :‬هذا السلوك يحث الشغاالت‪  ‬المجاورة لها باالقتراب منها والعمل بفكوكها لتنظيف خصرها وقواعد أجنحتها‪.‬‬
‫وهذه‪  ‬األجزاء هي التي ال تستطيع النحلة تنظيفها بنفسها‪ .‬وله عالقة بمكافحة طفيل‪ ‬الفاروا‪.‬‬
‫الرقص أالرتجاجي‪ : ‬أحيانا ً تقوم النحلة بلمس‪  ‬أحد رفقاء عشها بواسطة قرون االستشعار أو أن تمسك بجسمها بواسطة أرجلها األمامية أو‪ ‬أن‬
‫تتسلق فوق جسمها‪ .‬هذه الرقصة تحدث عندما تكون الطائفة في أفضل حاالتها‪ ،‬هذا وما‪ ‬زالت هذه الرقصة غير معروفة‪.‬‬
‫الرقص االرتجافي‪ : ‬بعض‪  ‬الدالئل تشير إلى أنه دليل مرضي تسببه السموم التي قد تلتقطها الشغاالت خالل سروحها‪.‬‬
‫الرقص التحذيري‪ : ‬ويكون ذلك نتيجة التسمم‪  ‬بالمبيدات حيث إن نسبة عالية من الموت تحدث بعد أداء هذه الرقصة وبعد‪ 2 ‬ـ ‪ 3‬ساعات بعد‬
‫ذلك تعود الطائفة إلى حالتها الطبيعية‪ K‬وتبدأ في نشاط الطيران مرة‪ ‬أخرى‪ .‬‬
‫رقص الدفع‪  :‬وقد تسمى برقصة الرسالة‪  ،‬وتحدث عندما تبدأ نحلة في ثنى رأسها على القرص بطريقة خاصة فيتم إثارة بعض‬
‫النحل‪ ‬المجاور لها حيث يقوم بفحصها مستخدما ً قرون استشعاره وأرجله األمامية ويتسلق فوقها‪ ‬وتحتها ويلمس جوانبها بقرون استشعاره‬
‫وفكوكه وأرجله األمامية وينظف قرون استشعاره‪ ‬بشكل دوري‪.‬‬

‫الحواس‪:‬‬
‫‪ ‬حاسة الشم‪   :‬يتمتع النحل بحاسة شم قوية عن طريق قرني االستشعار في مقدمتها‪ .‬فالرائحة التي تنبعث من األزهار هي أحد العوامل‬
‫المهمة التي يتعرف بها النحل إلى الزهرة‪ .‬فالنحل يستطيع أن يشم العطور وان يميز بعضها من بعض ويتذكرها بدقة‪ K.‬باإلضافة إلى انه‬
‫يمكنه تمييز لون الزهرة إلى جانب تمييز رائحتها ولكن تمييز اللون يعتمد‪ K‬على زهو لون الزهرة‪.‬‬
‫حاسة النظر‪  :‬للنحل عيون متطورة يمكنها أن تحس باألشعة فوق البنفسجية‪ ،‬لذلك فهي ترى ما ال تراه عيوننا‪ ،‬مثل بعض المسالك والنقوش‬
‫التي ترشد وتقود إلى مختزن الرحيق وال يمكننا الكشف عنها إال بتصويرها باألشعة فوق البنفسجية‪ .‬فهي تستطيع أن تميز بين األصفر‬
‫والبرتقالي‪ ,‬واألصفر المشوب باللون األخضر‪ ,‬أو بين األزرق والبنفسجي‪ ,‬ولكنها ال تستطيع التمييز بين األسود واألحمر والرمادي الغامق‪.‬‬
‫فهي عمياء بالنسبة للون األحمر‪ ,‬ولكنها تستطيع أن تميز هذا اللون إذا كان يعكس قليال من األشعة الفوق بنفسجية‪.‬‬
‫حاسة اللمس‪ :‬يتحسس النحل عن طريق قرون االستشعار التي هي عبارة عن أغشية رقيقة تغطي قنوات ضيقة تمتد‪ K‬عبرها نهايات عصبية‬
‫رفيعة تتصل بالعصب الشمي‪ .‬فالروائح الطيارة التي تنتقل في الهواء يمكنها أن تصل بسهولة إلى هذه األغشية‪ ,‬ثم منها إلى النهايات العصبية‬
‫في قرون االستشعار‪ .‬والشعر الدقيق الذي ينتشر على قرني االستشعار ما هو إال أعضاء مهمة للمس‪ ,‬وهي أيضا أعضاء مزودة بنهايات‬
‫عصبية تستطيع أن تدرك األشياء باللمس‪ .‬لذلك فان النحل في ظالم الخلية يستطيع تلمس األشياء لتفحصها‪ ,‬ويستطيع أيضا أن يتعرف إليها‬
‫ويميز بعضها من بعض ‪ ,‬سواء أكانت هذه األشياء العيون الشمعية أو العسل أو البيوض أو اليرقات‪ .‬فالنحل بهذه الوسيلة يكتسب انطباعين‪:‬‬
‫‪ ‬حاسة الذوق‪ :‬للنحل‬ ‫اللمس والشم معا في الوقت نفسه‪.‬‬
‫حاسة ذوق متطورة يمكنها أن إذا حطت على رحيق أحد األزهار أن تتذوقه وتحدد نسبة الحالوة أو السكريات في هذا الرحيق مقابل الماء‪.‬‬
‫حاسة للوقت‪ :‬هي حاسة الوقت‪  ‬التي تمكنه من تحديد الوقت بشكل دقيق وقد أجريت تجارب بهذا المجال‪ :‬تم تدريب النحل على تناول طعامه‬
‫في وقت محدد من النهار فتعلمت جماعات من النحل أن تأتي يوميا في الوقت نفسه لتناول الطعام‪ .‬وتبين من خالل هذه التجارب أن العوامل‬
‫الجوية‪ ,‬من إضاءة وحرارة ورطوبة ال تؤثر في هذه الحاسة‪ .‬وحاسة الوقت لها أهمية بيولوجية لمعرفة أوقات إفراز بعض األزهار للرحيق‬
‫فهي محددة تحديدا دقيقا في اليوم‪ .‬فالنحل يتعلم أن يبحث عن غذاءه في هذه األوقات‬
‫حاسة السمع‪  :‬هنالك نوعان من أصوات النحل احدهما يعرف بالصفير ويصدر من الملكة‪ ,‬واآلخر يعرف بالطنين ويصدر الشغاالت‬
‫والذكور‪.‬‬

‫صفير الملكة‪  :‬عندما تخرج الملكة ألول مرة من بيتها الشمعي بعد تمام تطورها تأخذ في الصفير بشدة يشبه سلسلة من (ذي‪ ...‬أي ‪...‬‬
‫أي‪ )...‬وترد عليها الملكات التي ال تزال ترقد في بيوتها الشمعية في انتظار الخروج منها بصوت يشبه (كوانك‪ K...‬كوانك)‬
‫أصوات الشغاالت‪ :‬من بين األصوات التي تسمع في الخلية ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬صوت يشبه سلسلة من (هم‪...‬هم‪...‬هم)‪  ‬ويفسر البعض أن هذا الصوت بأنه دليل على وجود الملكة بالخلية وعلى اطمئنان النحل‪.‬‬

‫ب‪ -‬صوت يشبه (دزي‪....‬دزي)‪  ‬هذا الصوت يكون عندما تكون الملكة غير موجودة والغذاء قليل‪ ,‬ويكون نفس الصوت مرتفعا ومديدا‪K‬‬
‫عند شعور النحل بشدة البرد في الشتاء‪.‬‬

‫ج‪ -‬صوت يشبه (وه‪...‬وه‪...‬وه)‪  ‬هذا الصوت يدل على انهماك الشغاالت في حضانة الصغار‪.‬‬

‫د‪ -‬صوت يشبه (يسير‪...‬يسير)‪  ‬هذا الصوت يكون إذا كان النحل مشغوال في نقل المياه إلى الخلية‪.‬‬

‫ه‪ -‬صوت يشبه (شووا‪..‬شووا)‪  ‬هذا الصوت يكون إذا كان النحل عازما على التطريد وعندما يخرج الطرد يسمع صوت يشبه (شيوسي)‪.‬‬

‫و‪ -‬صوت يشبه (بر‪...‬بر‪..‬بر)‪ K‬هذا الصوت يكون أثناء مذبحة الذكور أو عندما تشرع الشغاالت في طرد الذكور من الخلية للتخلص منها‬
‫قبيل فصل الشتاء‪.‬‬

‫ي‪ -‬الطنين‪  :‬يصدر عن اهتزاز وتذبذب األجنحة ويكون هادئا وعلى وتيرة واحدة أثناء وجودها ويتضاعف الصوت عند تطريد الخلية‬
‫وبين منخفض وعالي ضد األعداء والدفاع عن الخلية‪.‬‬

‫اللغة الكيماوية (لغة الهرمونات)‪:‬‬


‫تعتبر اللغة الكيماوية اللغة الثانية عند النحل والتي تلعب فيها الهرمونات والغدد دورا كبيرا‪ ,‬والتي يتم إدراكها عن طريق أعضاء للحس‬
‫وخاصة أعضاء الشم‪ .‬ويقوم بهذا الدور مراكز حسية خاصة توجد على قرن االستشعار في صور وأشكال مختلفة من الشعيرات الحسية‪.‬‬
‫فلقد أكتشف علماء الحشرات أن النحل يستخدم هذه المواد الكيميائية كرسائل يتم إرسالها من خالل إفراز مواد تدعى الهورمون تنتج من غدد‬
‫في جسم النحل يتم استقبالها بوساطة حاسة الشم الحساسة لدى النحل‪ .‬إن النحلة تعتمد أساسا ً على الروائح كلغة للتفاهم فيما بينها‪ ،‬وقد أجريت‬
‫سلسلة من التجارب استنتجوا منها‪ ،‬أن النحل عندما يتجمع حول النحلة الراقصة يلتقط منها مجموعتين من الروائح‪ :‬رائحة الغذاء و روائح‬
‫الموضع المحيط بالغذاء‪.‬وهـذه الروائح تعلق بجسم النحـلة عند ارتيادها للمكان الـذي اهتدت إليه‪ ،‬وعلى األخص على الشعيرات المنتشرة‬
‫على جسمها‪ ،‬ويلتقـط النحل المتجمع حولـها هذه الروائح عندما يتحسسها بقرني االستشعار (وهمـا عضوا الشم )‪ .‬هذا فضالً عن أن النحلة‬
‫الراقصة تتوقف بين الفينة‪ ،‬والفينة لتمج من فيها عينات من الرحيق تتذوقها العامالت المحيطات بها‪ ،‬ومن ثم يعرفن رائحة الغذاء وطعمه‬
‫أيضاً‪ .‬وهنالك ترجيحات أن يكون لروائح المكان ( ال روائح الغذاء ) األهمية األولى‪ ،‬وهذا ما يشار إليه باسم " نظرية العشيرة " أو الجماعة‬
‫يرجع فيها أهمية خاصة‪ ،‬إلى طيران النحل في أسراب فهذا يساعد على اشتراك النحل الطائر مع بعض األفراد المستكشفة في االهتداء إلى‬
‫المنتجع مسترشداً بروائح مختلفة من الغذاء والموقع‪ .‬وهنالك ثالثة أنواع من الهرمونات‪:‬‬

‫‪      ‬أوال‪ :‬الهرمونات الخاصة بجذب النحل إلى مناطق السروح‬

‫‪      ‬هذه المجموعة من الهرمونات تفرز بواسطة غدة الرائحة التي تؤدي إلى العديد من الوظائف السلوكية‪:‬‬

‫‪     .1‬التعرف على أماكن السروح الغنية بالغذاء‪ ,‬ويتم ذلك عن طريق مجموعة من الشغاالت والتي تعود للطائفة محملة بالغذاء‬
‫بعد أن تترك أجزاء من رائحتها تنشرها حول مصدر الغذاء‪ .‬وهذه الشغاالت تؤدي رقصا لتحديد بعد واتجاه المصدر الغذائي‬
‫وعلى اثر ذلك تخرج الشغاالت من الخلية وتتمكن من تحديد المكان عن طريق استقبالها للرائحة التي تركتها مجموعة الشغاالت‪.‬‬

‫‪     .2‬توجيه النحل وخاصة الشغاالت الحديثة السروح للدخول إلى الخلية حتى ال تضل طائفتها‪ ,‬وذلك عن طريق نشر الرائحة‬
‫على لوحة الطيران وأمام مدخل الخلية بواسطة مجموعة من الشغاالت‪ .‬كما أن إفراز هذه الغدة يعتبر وسيلة إلرشاد الملكة العذراء‬
‫التي تخرج للتلقيح للعودة إلى خليتها‪.‬‬
‫‪    .3‬تمييز الشغاالت التي تتبع لنفس الطائفة عن تلك الغريبة حيث أن لكل طائفة رائحة خاصة مميزة لها‪.‬‬

‫‪     .4‬المساعدة على تجمع النحل أثناء عملية التطريد حيث ينتشر إفراز الغدة الذي يؤدي إلى أن يهتدي إليه باقي أفراد الطرد التي‬
‫لم تتجمع‪.‬‬

‫‪    ‬ثانيا‪ :‬الهرمونات الخاصة بالحماية والتحذير‬

‫‪    ‬تقوم بإفراز هذه المجموعة من الهرمونات في الشغاالت كل من الغدد‪ K‬الفكية وغدد حجرة اللسع‪ .‬التي تؤدي إلى العديد من الوظائف‬
‫السلوكية‪:‬‬

‫‪     .1‬تفرز مادة هرمونية لتنبيه باقي الشغاالت وتحذيرها بالخطر الواقع عليها لتستعد للسع‪.‬‬

‫‪     .2‬يكون إلفرازها دور في تطرية الشرنقة حول العذراء لخروج الحشرة الكاملة بسهولة‪.‬‬

‫‪    .3‬تفرز بعض اإلنزيمات التي تساعد على هضم الطعام‪.‬‬

‫‪     .4‬تفرز مواد تساعد على تطرية وتناول الشمع والبروبوليس أثناء استخدام الشغالة لها‪.‬‬

‫‪    .5‬تشترك مع الغدد تحت البلعومية في إفراز الغذاء‪ ‬الملكي‪ .‬‬

‫‪    ‬ثالثا‪ :‬الهرمونات الخاصة بالتناسل‬

‫وتقوم بإفرازها الملكة أساسا من الغدد‪ K‬الفكية باإلضافة ألعضاء أخرى وهذه المادة تحوي مركبين‪ ,‬المركب األول يمنع نمو مبايض‬
‫الشغالة وتثبط بناء البيوت الملكية وتعمل على جذب الذكور وتنبيهها وتهيئتها للتلقيح‪ ,‬بينما المادة الثانية تقوم بتجميع الشغاالت حول‬
‫الملكة أثناء عملية التطريد‪ ,‬باإلضافة إلى ربط الشغاالت داخل الخلية كوحدة واحدة‪.‬‬

‫حيث تفرز الملكة روائح خاصة عن طريق زوج من الغدد بالفك العلوي وتعمل هذه الرائحة على جذب الشغالة حول الملكة وربط أفراد‬
‫الطائفة كوحدة اجتماعية متجانسة باإلضافة إلى أن هذه المواد تمنع من إنتاج ملكات جديدة حيث أنها تمنع نمو الجهاز التناسلي عند‬
‫الشغالة‪.‬‬

‫وهذه المواد تنتشر على جسم الملكة وتلعقها الشغالة الصغيرة السن وتنقلها لغيرها من الشغاالت وهكذا يتم انتشار المادة الملكية‪.‬كما‬
‫تلعب دور ثانوي في جذب الذكور لتلقيح الملكات العذارى‪.‬‬

You might also like