You are on page 1of 5

‫الراعى زالذئب‬

‫كان ولد يرعى غنما‪ .‬فيخرج بها كل يوم إلى مرعى قريب من بلده‪ .‬لتأكل من‬
‫العشب األخضر‪ .‬وذات يوم أراد أن يسخر من أهل البلد‪ .‬فصاح بأعلى صوته‪ .‬الذئب‬
‫الذئب فخرج الرجال بعصيهم لنجدته‪ .‬ولكنهم لم يجدوا شيأ فعادوا من حيث أتوا والولد‬
‫يضحك منهم‪.‬‬
‫وفي يوم التالي أتى ذئب حقيقة‪ .‬فخاف الوالد وزعق مرة أخرى الذئب الذئب‬
‫فظن الناس أن الولد عاد يسخر منهم‪ .‬كما فعل أول مرة‪ .‬ولذلك لم يهتموا لصياحه‬
‫ففتك الذئب بعدد عظيم من الغنم ولو ال كذبه في المرة األولى لصدقة الناس عند‬
‫صياحه في المرة الثانية وجاء ولنجدته‬

‫الثعلب والعنز‬

‫عطش ثعلب‪ ،‬وذهب إلى ليشرب فسقط فيها‪ .‬ولما شرب أراد الخروج فلم يقدر‬
‫الرتفاع جدار البئر‪ .‬وبعد قليل أتت عنز لتشرب منها‪ .‬فرأت الثعلب فيها‪ .‬فأسألته‪ :‬هل‬
‫ماء هذه البئر عذب فيال الثعلب‪ .‬نعم بل هو أعذب ماذقت طول عمري‪ .‬ولذلك ترينني‬
‫باقيا هنا ال أريد الخروج تفضلي انزلي لتشاركيني فيه‪.‬‬
‫فاغترت العنز بهذا الكرم وثبت إلى داخل البئر‪ .‬وأخذت تشرب حتى رويث‪,‬‬
‫وأما لثعلب فوثب على ظهرها وخرجا إلى وجه األرض‪ .‬وبقيت العنز حائرة ال تدري‬
‫كيف تخرج‪ .‬فطلبت إليه أن يعود ليساعدها فقال لها أنا نجوت بنفسي‪ .‬وليس لي فائدة‬
‫في مساعدتك أيتها الجاهليه فأدركت العنز أنه خدعها‪ .‬وندمت على ذالك‬
‫الشر بالشر‬
‫كان ولد فقير جالسا في الطريق يأكل خبزا‪ .‬فرأى كلبا نائما على بعد‪ .‬فناداه‬
‫ومدله يده بقطعة من الخبز‪ .‬حتى ظن الكلب أنه سيعطيه منه لقمة‪ ،‬فقرب منه ليتناول‬
‫الخبز‪ .‬فضربه الصبي بالعصا على رأسه ففر الكلب وهو يعوى من شدة األلم‪ .‬وفي‬
‫ذلك الوقت كان رجل يطل من شباكه‪ .‬ورأى ما فعل الصبي‪ .‬فنزل إلى الباب ومعه عصا‬
‫خبأها ورأه‪ .‬ونادى الصبي وأبرزله قرشا‪ .‬فأسرع الصبي ومد يده ليأخذ القرش‪.‬‬
‫فضربه الرجل بالعصا على أصابعه‪ .‬ضربة جعلته يصرخ أكثر من الكلب‪.‬‬
‫ثم قال للرجال‪ :‬لم تضربني وأنا لم أطلب منك شيـأ"فأجابه الرجل‪ :‬ولم تضرب‬
‫الكلب وهو لم يطلب منك شيأ فجزاء سيئة مثلها‪.‬‬

‫المدعي‬

‫مر رجال في أجمة كثيرة األشجار فرأى أحدهما على األرض أثار أقدام السباع‪،‬‬
‫فقال لرفيقه إنه يخشى أن يخرج عليهما سبع فيقتلهما‪ ،‬وليس معهما سالح يدافعان‬
‫به عن نفسيهما‪ .‬فقال األخر‪ :‬ال تخف مادمت أنا معك وأنت تعلم مبلغ شجاعتي وقوتي‪.‬‬
‫وما كاد يتم كالمة حتى سمعا صوت دب أتيا‪ ،‬فترك ذلك المدعي وفيقه‪ ،‬وجرى نحو‬
‫شجرة وصعد إلى قمتها هربا من الدب‪ .‬وأما األخر فاستلقى على األرض و كتم نفسه‪.‬‬
‫ولما جاء الدب‪ .‬دار حوله يشم بدنه فلم يجدفيه نفسا‪ .‬فظن أنه ميت وتركه وانصرف‪،‬‬
‫ألنه ياكل الميتة‪.‬‬

‫وبعد أن ذهب الدب نزل ذلك المدي عن الشجرة‪ .‬وأقبل نحو رفيقه وهو في‬
‫شدة الخجل‪ .‬وسأله على سبيل المزاح عما قاله الدب في أذنيه‪ .‬فقال الثاني ‪ :‬هذا دب‬
‫حكيم فلقد أخبرني أن مادح نفسه كذاب اليصدق وال يعتمد عليه‪.‬‬
‫الببغاء‬
‫كان لرجال ببغاء جميلة تحسن الكالم‪ .‬وإذا مر عليها أحد قالت له‪ .‬نهارك سعيد‬
‫ياأخي‪ .‬وكانت تقلد قوقاة الدجاج‪ .‬فيخرج إليها من البيت‪ .‬ويلقط الحب الذي يسقط من‬
‫قفصها‪ .‬وكانت تخرج إلى البستان بعد الظهر‪ .‬وتنتظر صاحبها عند رجوعه من دكانه‪.‬‬
‫فإذرأته نادته وقالت‪ :‬عمي خذني إلى البيت ثم تطير وتقع على كتفه فيدخل بها‪.‬‬
‫فضاعت الببغاء يوما فأرسل صاحبها مناديا يسأل عنها فلم يدله أحدعليها‪ .‬غيرأنه‬
‫سمع أن إسكافا عنده ببغاء لم ينظرها أحد‪ .‬ولكن سمع صوتها‪.‬‬
‫فذهب إلى اإلسكاف وسأله عنها‪ .‬فأنكر اإلسكاف أنها عنده‪ .‬ولكن الببغاء‬
‫سمعت صوت صاحبها فقالت‪ :‬ياعمي خذني إلى البيت‪ .‬فدخل الرجل‪ .‬وأخذها من دكان‬
‫ذلك اإلسكاف الخائن‬

‫صيد السمك‬
‫ذهب محمود يوم الجمعة الماضي إلى بحيرة ليصيد سمكا‪ .‬وكانت معه قصبة‬
‫الصيد‪ .‬مربوطا في طرفها حبل طويل دقيق متين‪ .‬وفي طرف هذا الحبل شص‪ .‬وفي‬
‫وسطه عوامة‪ .‬فلما وصل إلى البحيرة‪ .‬جلس على حجر كبير على ضفتها‪ .‬وأخرج‬
‫الطعم من سلته‪ .‬ووضعه على الشص‪ .‬ثم وقف ومد القصبة وأدلى الحبل في الماء‪.‬‬
‫وبعد لحظة أحس بجزبة في القصبة‪ .‬فأسرع بإخراج الشص من الماء‪ .‬فإذابة سمكة‬
‫كبيرة‪ .‬أتت لتأكل الطعم فصيدت ‪ .‬فسر محمود من ذلك‪ .‬ومكث زمنا طويال اصطاد فيه‬
‫سمكا كثيرا‪ .‬ثم عاد إلى داره بأكلة عظيمة من السمك‪.‬‬
‫النوء‬

‫ابتدأت الرحلة والبحر ساكن الموج فيه وال هواء‪ .‬ولكن الريح اشتدت في اليوم‬
‫التالي‪ .‬وهاج البحر وماجت السفينة وتزعزعت وتقلبت ذات اليمين وذات الشمال‬
‫ومن األمام والخلف وطغى الماء عليها حتى بلل الركاب‪ .‬فعال الصراخ وصفرت‬
‫الوجوه وأعولت النساء وتعلق األطفال بأمها تهم‪ .‬والريح ال تشفق عليهم‪ .‬بل زادت‬
‫في شدتها‪ .‬وقذفت بالسفينة على صخرة‪ .‬فتكسر قعرها وظن الجميع انهم معرفون‪.‬‬
‫ولكن الربان والمالحين عملوا جهدهم‪ .‬وأحضروا حلقات العوم‪.‬‬
‫وجهزوا قوارب النجاة التي ال تسير سفينة بدونها‪ .‬وأنزلوا الركاب فيها‪ .‬حتى‬
‫رأتهم من بعد سفينة عظيمة‪ .‬فأسرعت إلى نجدتهم‪ .‬ونزل مالحوها في قواربهم‪.‬‬
‫ونقلوا جميع الركاب بسالم‪ .‬وهم يحمدون هللا على نجاتهم ويمدحون همة هؤالء‬
‫المالحين‪.‬‬

‫العنزان‬
‫تقابلت العنزان في طريق ضيق اليسمح إال واحدة منهما لوجود صخرة عالية‬
‫على أحد الجابنبين وهوة عميقة في الجانب األخر‪ .‬فرقد ت إحداهما على األرض حتى‬
‫مرت أختها من فوقها بخفة وحتراس‪ .‬ثم قامت هي وسارت فس سبيلها بسالم‪ .‬وكانت‬
‫عنزان أخريان على شطي نهر‪ .‬قد وقعت فيه شجرة وصلت بين الشيطين‪ .‬كانها قنطرة‬
‫ضيقة‪ .‬فسارت كل واحدة من جهتها إلى وسط الشجرة‪ .‬وهناك لم تجدا سبيال لمرور‬
‫هما معا ولم ترض إحداهما أن ترجع فتمر أختها‪ .‬فقام بينهما عراك شديد أسقط‬
‫االثنتين في قعرة النهر‪ .‬وماتتا جزاء عنادهما‪ .‬ولو كانت إحدهما لألخرى كما فعلت‬
‫العنزان األوليان لما أصابهما ضرر‬
‫حالوة الكسب‬
‫أدخل رجل ابنه في عمل‪ .‬وطلب منه أن يأتيه كل يوم بأجره‪ .‬وكان للولد أم‬
‫جاهلة تحبه‪ .‬وال تود أن يشتغل لئال يتعب‪ .‬فكان الولد يهرب من عمله ليجتمع بإخونه‬
‫البطالين‪ .‬ويقضون نهارهم في اللعب ومتى جاء السماء عاد الولد إلى البيت‪ .‬فتعطيه‬
‫أمه قدر أجره ليقدمه إلى إبنه فيأخذ الرجل هذه الدراهم ويرميها من الشباك‪.‬‬
‫ولما طال الحال بتلك األم الجاهلة نفد مالها فقالت البنها‪ .‬اذهب وشتغل اليوم‬
‫األن مالي نفد كله فذهب الولد وشتغل طول النهار‪ .‬وعاد ومعه أجره وقدمه إلى أبيه‪.‬‬
‫فأخذ الرجل الدراهم‪ .‬وهم أن يرميها من الشباك كعادته‪ .‬فصرخ الولد وقال‪ .‬التفعل يا‬
‫أبي فإني كسبتها اليوم بكدي واليهون علي ضياعها‬

‫الراعى زالذئب‬
‫كان ولد يرعى غنما‪ .‬فيخرج بها كل يوم إلى مرعى قريب من بلده‪ .‬لتأكل من‬
‫العشب األخضر‪ .‬وذات يوم أراد أن يسخر من أهل البلد‪ .‬فصاح بأعلى صوته‪ .‬الذئب‬
‫الذئب فخرج الرجال بعصيهم لنجدته‪ .‬ولكنهم لم يجدوا شيأ فعادوا من حيث أتوا والولد‬
‫يضحك منهم‪.‬‬
‫وفي يوم التالي أتى ذئب حقيقة‪ .‬فخاف الوالد وزعق مرة أخرى الذئب الذئب‬
‫فظن الناس أن الولد عاد يسخر منهم‪ .‬كما فعل أول مرة‪ .‬ولذلك لم يهتموا لصياحه‬
‫ففتك الذئب بعدد عظيم من الغنم ولو ال كذبه في المرة األولى لصدقة الناس عند‬
‫صياحه في المرة الثانية وجاء ولنجدته‬

You might also like