Professional Documents
Culture Documents
Tanmu Nahwu
Tanmu Nahwu
كان ولد يرعى غنما .فيخرج بها كل يوم إلى مرعى قريب من بلده .لتأكل من
العشب األخضر .وذات يوم أراد أن يسخر من أهل البلد .فصاح بأعلى صوته .الذئب
الذئب فخرج الرجال بعصيهم لنجدته .ولكنهم لم يجدوا شيأ فعادوا من حيث أتوا والولد
يضحك منهم.
وفي يوم التالي أتى ذئب حقيقة .فخاف الوالد وزعق مرة أخرى الذئب الذئب
فظن الناس أن الولد عاد يسخر منهم .كما فعل أول مرة .ولذلك لم يهتموا لصياحه
ففتك الذئب بعدد عظيم من الغنم ولو ال كذبه في المرة األولى لصدقة الناس عند
صياحه في المرة الثانية وجاء ولنجدته
الثعلب والعنز
عطش ثعلب ،وذهب إلى ليشرب فسقط فيها .ولما شرب أراد الخروج فلم يقدر
الرتفاع جدار البئر .وبعد قليل أتت عنز لتشرب منها .فرأت الثعلب فيها .فأسألته :هل
ماء هذه البئر عذب فيال الثعلب .نعم بل هو أعذب ماذقت طول عمري .ولذلك ترينني
باقيا هنا ال أريد الخروج تفضلي انزلي لتشاركيني فيه.
فاغترت العنز بهذا الكرم وثبت إلى داخل البئر .وأخذت تشرب حتى رويث,
وأما لثعلب فوثب على ظهرها وخرجا إلى وجه األرض .وبقيت العنز حائرة ال تدري
كيف تخرج .فطلبت إليه أن يعود ليساعدها فقال لها أنا نجوت بنفسي .وليس لي فائدة
في مساعدتك أيتها الجاهليه فأدركت العنز أنه خدعها .وندمت على ذالك
الشر بالشر
كان ولد فقير جالسا في الطريق يأكل خبزا .فرأى كلبا نائما على بعد .فناداه
ومدله يده بقطعة من الخبز .حتى ظن الكلب أنه سيعطيه منه لقمة ،فقرب منه ليتناول
الخبز .فضربه الصبي بالعصا على رأسه ففر الكلب وهو يعوى من شدة األلم .وفي
ذلك الوقت كان رجل يطل من شباكه .ورأى ما فعل الصبي .فنزل إلى الباب ومعه عصا
خبأها ورأه .ونادى الصبي وأبرزله قرشا .فأسرع الصبي ومد يده ليأخذ القرش.
فضربه الرجل بالعصا على أصابعه .ضربة جعلته يصرخ أكثر من الكلب.
ثم قال للرجال :لم تضربني وأنا لم أطلب منك شيـأ"فأجابه الرجل :ولم تضرب
الكلب وهو لم يطلب منك شيأ فجزاء سيئة مثلها.
المدعي
مر رجال في أجمة كثيرة األشجار فرأى أحدهما على األرض أثار أقدام السباع،
فقال لرفيقه إنه يخشى أن يخرج عليهما سبع فيقتلهما ،وليس معهما سالح يدافعان
به عن نفسيهما .فقال األخر :ال تخف مادمت أنا معك وأنت تعلم مبلغ شجاعتي وقوتي.
وما كاد يتم كالمة حتى سمعا صوت دب أتيا ،فترك ذلك المدعي وفيقه ،وجرى نحو
شجرة وصعد إلى قمتها هربا من الدب .وأما األخر فاستلقى على األرض و كتم نفسه.
ولما جاء الدب .دار حوله يشم بدنه فلم يجدفيه نفسا .فظن أنه ميت وتركه وانصرف،
ألنه ياكل الميتة.
وبعد أن ذهب الدب نزل ذلك المدي عن الشجرة .وأقبل نحو رفيقه وهو في
شدة الخجل .وسأله على سبيل المزاح عما قاله الدب في أذنيه .فقال الثاني :هذا دب
حكيم فلقد أخبرني أن مادح نفسه كذاب اليصدق وال يعتمد عليه.
الببغاء
كان لرجال ببغاء جميلة تحسن الكالم .وإذا مر عليها أحد قالت له .نهارك سعيد
ياأخي .وكانت تقلد قوقاة الدجاج .فيخرج إليها من البيت .ويلقط الحب الذي يسقط من
قفصها .وكانت تخرج إلى البستان بعد الظهر .وتنتظر صاحبها عند رجوعه من دكانه.
فإذرأته نادته وقالت :عمي خذني إلى البيت ثم تطير وتقع على كتفه فيدخل بها.
فضاعت الببغاء يوما فأرسل صاحبها مناديا يسأل عنها فلم يدله أحدعليها .غيرأنه
سمع أن إسكافا عنده ببغاء لم ينظرها أحد .ولكن سمع صوتها.
فذهب إلى اإلسكاف وسأله عنها .فأنكر اإلسكاف أنها عنده .ولكن الببغاء
سمعت صوت صاحبها فقالت :ياعمي خذني إلى البيت .فدخل الرجل .وأخذها من دكان
ذلك اإلسكاف الخائن
صيد السمك
ذهب محمود يوم الجمعة الماضي إلى بحيرة ليصيد سمكا .وكانت معه قصبة
الصيد .مربوطا في طرفها حبل طويل دقيق متين .وفي طرف هذا الحبل شص .وفي
وسطه عوامة .فلما وصل إلى البحيرة .جلس على حجر كبير على ضفتها .وأخرج
الطعم من سلته .ووضعه على الشص .ثم وقف ومد القصبة وأدلى الحبل في الماء.
وبعد لحظة أحس بجزبة في القصبة .فأسرع بإخراج الشص من الماء .فإذابة سمكة
كبيرة .أتت لتأكل الطعم فصيدت .فسر محمود من ذلك .ومكث زمنا طويال اصطاد فيه
سمكا كثيرا .ثم عاد إلى داره بأكلة عظيمة من السمك.
النوء
ابتدأت الرحلة والبحر ساكن الموج فيه وال هواء .ولكن الريح اشتدت في اليوم
التالي .وهاج البحر وماجت السفينة وتزعزعت وتقلبت ذات اليمين وذات الشمال
ومن األمام والخلف وطغى الماء عليها حتى بلل الركاب .فعال الصراخ وصفرت
الوجوه وأعولت النساء وتعلق األطفال بأمها تهم .والريح ال تشفق عليهم .بل زادت
في شدتها .وقذفت بالسفينة على صخرة .فتكسر قعرها وظن الجميع انهم معرفون.
ولكن الربان والمالحين عملوا جهدهم .وأحضروا حلقات العوم.
وجهزوا قوارب النجاة التي ال تسير سفينة بدونها .وأنزلوا الركاب فيها .حتى
رأتهم من بعد سفينة عظيمة .فأسرعت إلى نجدتهم .ونزل مالحوها في قواربهم.
ونقلوا جميع الركاب بسالم .وهم يحمدون هللا على نجاتهم ويمدحون همة هؤالء
المالحين.
العنزان
تقابلت العنزان في طريق ضيق اليسمح إال واحدة منهما لوجود صخرة عالية
على أحد الجابنبين وهوة عميقة في الجانب األخر .فرقد ت إحداهما على األرض حتى
مرت أختها من فوقها بخفة وحتراس .ثم قامت هي وسارت فس سبيلها بسالم .وكانت
عنزان أخريان على شطي نهر .قد وقعت فيه شجرة وصلت بين الشيطين .كانها قنطرة
ضيقة .فسارت كل واحدة من جهتها إلى وسط الشجرة .وهناك لم تجدا سبيال لمرور
هما معا ولم ترض إحداهما أن ترجع فتمر أختها .فقام بينهما عراك شديد أسقط
االثنتين في قعرة النهر .وماتتا جزاء عنادهما .ولو كانت إحدهما لألخرى كما فعلت
العنزان األوليان لما أصابهما ضرر
حالوة الكسب
أدخل رجل ابنه في عمل .وطلب منه أن يأتيه كل يوم بأجره .وكان للولد أم
جاهلة تحبه .وال تود أن يشتغل لئال يتعب .فكان الولد يهرب من عمله ليجتمع بإخونه
البطالين .ويقضون نهارهم في اللعب ومتى جاء السماء عاد الولد إلى البيت .فتعطيه
أمه قدر أجره ليقدمه إلى إبنه فيأخذ الرجل هذه الدراهم ويرميها من الشباك.
ولما طال الحال بتلك األم الجاهلة نفد مالها فقالت البنها .اذهب وشتغل اليوم
األن مالي نفد كله فذهب الولد وشتغل طول النهار .وعاد ومعه أجره وقدمه إلى أبيه.
فأخذ الرجل الدراهم .وهم أن يرميها من الشباك كعادته .فصرخ الولد وقال .التفعل يا
أبي فإني كسبتها اليوم بكدي واليهون علي ضياعها
الراعى زالذئب
كان ولد يرعى غنما .فيخرج بها كل يوم إلى مرعى قريب من بلده .لتأكل من
العشب األخضر .وذات يوم أراد أن يسخر من أهل البلد .فصاح بأعلى صوته .الذئب
الذئب فخرج الرجال بعصيهم لنجدته .ولكنهم لم يجدوا شيأ فعادوا من حيث أتوا والولد
يضحك منهم.
وفي يوم التالي أتى ذئب حقيقة .فخاف الوالد وزعق مرة أخرى الذئب الذئب
فظن الناس أن الولد عاد يسخر منهم .كما فعل أول مرة .ولذلك لم يهتموا لصياحه
ففتك الذئب بعدد عظيم من الغنم ولو ال كذبه في المرة األولى لصدقة الناس عند
صياحه في المرة الثانية وجاء ولنجدته