You are on page 1of 11

‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الرابع‪-‬كانون االول‪3102/‬‬

‫((الجذور التاريخية لموضوعة المسألة المصرية قبل عام ‪))0011‬‬

‫علي جليل جاسم منصور‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬علي هادي المهداوي‬


‫جامعة بابل‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫جامعة بابل ‪/‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬
‫‪hum.ali.j @uobabylon.edu.iq‬‬
‫الملخص‬
‫تقع مصر في الطرف الشمالي الشرقي للقارة األفريقية‪ ,‬ويقع جزء منها وهو شبه جزيرة سيناء في الطرف الغربي‬
‫من آسيا‪ ,‬وهي بذلك تشغل جزءا آسيويا وجزءا افريقيا‪ ,‬وهي من الدول المعدودة في العالم التي تمد أراضيها على قارتين‪,‬‬
‫وهي تطل على بحرين هما البحر المتوسط والبحر االحمر وبسواحل طويلة‪ ,‬ويتوسطها نهر النيل‪ ,‬وقد أثر موقع مصر‬
‫الجغرافي بين أوروبا والشرق في تاريخها‪ ,‬وهو ما منحها وضعا استراتيجيا إزدادت أهميته بعد عجز الدولة العثمانية عن‬
‫حمايتها‪ ,‬وبحكم ذلك كله توجهت أنظار األوربيين نحو مصر بوصفها معب ار وطريقا تجاريا حيويا يربط الشرق بالغرب‪,‬‬
‫على مدار القرنين التاسع عشر والعشرين‪ ,‬وقد منحت هذه العوامل الجغرافية مصر أهمية خاصة كرقعة استراتيجية لم تتفتح‬
‫لها األعين االوروبية إال مع الحملة الفرنسية والتي كانت بداية للتدخل االوروبي الحقيقي في الشؤون المصرية‪.‬‬
‫جعل مصر تعيش ظروفا اجتماعية واقتصادية وسياسية غير مستقرة منذ الحملة الفرنسية عام ‪8971‬م‪ ,‬أفضت‬
‫إلى جملة من التطورات السياسية لعل ابرزها هو المسألة المصرية‪ ,‬وقد كان هناك من األسباب ما يبرر إطالق هذا‬
‫الوصف على مصر‪ ,‬فاللفظ غالبا ما يستخدم في السياسة الدولية للتعبير عن تداخل عدد من العوامل والدول لتحديد‬
‫وضعية دولة أو منطقة‪ ,‬ويكون تدخل كل دولة ناتجا عن اختالف المصالح والرؤى‪ ,‬وهذا ما حدث لمصر خالل النصف‬
‫األول من القرن التاسع عشر‪ ,‬إذ إن األوضاع في مصر على مدار أربع حقب منذ عام ‪8971‬وحتى ‪ 8188‬كانت‬
‫مرتبطة أرتباطا وثيقا بما يدور في النظام األوربي تؤثر فيه وتتأثر به‪ ,‬وتتفاعل مع جميع التطورات فيه‪ ,‬وهو ما جعلها‬
‫بحق مسألة دولية ‪.‬‬
‫الكلمات مفتاحية‪ :‬المسألة المصرية‪ ,‬االحتالل الفرنسي‪ ,‬التنافس األوربي‪ ,‬الصراع الفرنسي‪ ,‬البريطاني‪ ,‬المصالح والرؤى ‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Egypt is located in the northeastern tip of the African continent and is part of a Sinai‬‬
‫‪Peninsula on the western edge of Asia, and thus occupy an area of Asian part and part‬‬
‫‪African, and the few countries in the world that its territory is situated on two continents, and‬‬
‫‪overlooks the two seas Mediterranean and the Red Sea and spaces long and adorned with the‬‬
‫‪Nile River, this geographical location between Europe and the Middle impact on its history,‬‬
‫‪which awarded a situation strategically, the more important the inability of the Ottoman‬‬
‫‪Empire to protect them, and by virtue of it all headed for the attention of Europeans towards‬‬
‫‪Egypt being expressive and commercialization pathway vital link between the East and the‬‬
‫‪West, throughout the nineteenth and twentieth, and we have this geographical factors‬‬
‫‪awarded to Egypt especially important Krqah strategy did not bloom with European eyes, but‬‬
‫‪with the French campaign and that was the beginning of a real European intervention in‬‬
‫‪Egyptian affairs.‬‬
‫‪Make Egypt a living, economic, political and social conditions of unstable since the‬‬
‫‪French campaign in 1798, led to a series of political developments, perhaps the most notable‬‬
‫‪is the Egyptian issue, and there was reason Meiberr launch of this description on Egypt,‬‬
‫((الجذور التاريخية لموضوعة المسألة المصرية قبل عام ‪))0011‬‬
‫علي جليل جاسم منصور‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬علي هادي المهداوي‬

‫‪Vallfez often Maystkhaddm in international politics to express overlapping number of factors‬‬


‫‪and states to determine the status of a country or region, and will be entering each country‬‬
‫‪due to the different interests and visions, and this is what happened to Egypt during the first‬‬
‫‪half of the nineteenth century, as the situation in Egypt over four periods since 1798 and until‬‬
‫‪1841 was closely linked to what is happening in the system European affect it and affected by‬‬
‫‪it, and interact with all the developments in it, which made it a truly international issue.‬‬
‫‪Key word: Egyptian issue, the French occupation, European competition, French - British‬‬
‫‪conflict, Interests and visions.‬‬
‫الجذور التاريخية لموضوعة المسألة المصرية قبل عام ‪5081‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫أصبح مستقبل مصر السياسي أم ار يخص الدول الكبرى في الشؤون السياسية األوروبية‪ ,‬سيما بريطانيا وفرنسا‪,‬‬
‫فلم تكن ظروف السياسة األوروبية وموازين القوى فيه تسمح ألي من الدولتين تنفيذ مخططها إلحتالل مصر‪ ,‬وهو ما‬
‫فرض عليهما اللجوء للبديل التقليدي لالحتالل واستخدام سياسة جديدة‪ ,‬تمثلت في خلق نظما وقيادات سياسية موالية لهما‬
‫في مصر‪ ,‬فلم يخف على فرنسا وبريطانيا أن الدولة العثمانية غير قادرة على بسط سلطتها على مصر في ظل وهنها‬
‫وهوان قوتها وحالها داخل األسرة األوروبية‪.‬‬
‫الجذور التاريخية‪:‬‬
‫استخدم مصطلح المسألة غالبا في السياسة الدولية للتعبير عن تداخل عدد من الدول والعوامل لتحديد وضعية‬
‫دولة أو منطقة‪ ,‬فاستخدمت موضوعة" المسألة المصرية " لوصف مصر وعالقتها بأوروبا مع بداية الحملة الفرنسية نهاية‬
‫القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر‪ ,‬إذ إن مصر منذ عام ‪ 8971‬وحتى عام ‪ 8197‬أرتبطت ارتباطا وثيقا بما‬
‫يدور في السياسة األوروبية ‪ ,‬تؤثر فيه وتتأثر به)‪. (8‬‬
‫طلبت فرنسا رسميا من الدولة العثمانية السماح لها بحماية الحجاج المسيحيين الزائرين لالماكن المقدسة في‬
‫الشرق‪ ,‬والسيما مصر(‪ ,)2‬على أساس أن األخيرة احتضنت أول كنيسة مسيحية منذ القرن األول الميالدي‪ ,‬كما إنها كانت‬
‫تعد مم ار ألراضي المسجد االقصى في فلسطين‪ ,‬ومما يذكر أنه كان هنالك تنافسا شديدا بين الدول األوروبية من اجل‬
‫(‪)3‬‬
‫في مذكراته‪ " :‬بأن واليات أوروبا يجب‬ ‫الحصول على موطئ قدم في الشرق‪ ,‬وبهذا الشأن شدد المفكر االلماني ليبنتز‬
‫أن ال تنافس أو تحارب احدها األخرى على اعتبار إنهم على الديانة المسيحية‪ ،‬لذلك يجب أن تشن حمالتها وحروبها‬
‫ضد أناس العالم غير المسيحي (‪.)8‬‬
‫وبدأت فرنسا تواجه تنافسا كبي ار من الدول األوربية األخرى‪ ,‬والسيما بريطانيا وروسيا اللتان كانتا تطالبان بحق‬
‫حماية األماكن المقدسة في الشرق كذلك‪ ,‬بعد أن بدأ الضعف يظهر تدريجيا في الدولة العثمانية‪ ,‬والسيما بعد هزيمتها في‬
‫حربها مع الروس عام ‪,8998‬إذ أثبتت هذه الحرب ضعف الدولة العثمانية (‪ ,)5‬وكان من نتائجها عقد معاهدة كوجك‬
‫كينارجي في الثاني والعشرون من تموز عام ‪.)6(8998‬‬
‫وازداد اهتمام الفرنسيين بمصر بعد ما ظهر مايسمى بالمسألة الشرقية (‪ ,)9‬فبدأ الفرنسيون يتقربون من الدولة‬
‫العثمانية ويعملون على تقوية عالقاتهم بمصر‪ ,‬وكان من نتائج ذلك التقرب عقد معاهدة تجارية مع حكام مصر عام‬
‫‪ 8915‬للحصول على تسهيالت النقل التجاري عبر مصر(‪.)1‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الرابع‪-‬كانون االول‪3102/‬‬

‫المصالح والرؤى األوربية في مصر‪:‬‬


‫(‪)7‬‬
‫‪ ,‬وانما كان نابليون بونابرت يفكر بطريقة معينة لمهاجمة‬ ‫لم تأت فكرة احتالل فرنسا لمصر على نحو مفاجئ‬
‫بريطانيا في الشرق وقطع طريق االتصال بينها وبين مستعمراتها(‪ ,)81‬وفي ذلك الوقت كان نابليون ووزير الخارجية الفرنسية‬
‫(‪)88‬‬
‫كالهما يحثان الحكومة الفرنسية بضرورة إرسال حملة عسكرية إلى مصر من‬ ‫شارل (‪)Charles) (1754-1838‬‬
‫أجل تهديد مركز بريطانيا وكانا قد اعتقدا أن ذلك يكون أفضل من الهجوم المباشر على الجزر البريطانية نفسها(‪ ,)82‬فضال‬
‫عن رغبة نابليون في تأسيس إمبراطورية فرنسية في الشرق واقامتها على قاعدة قوية لغزو الهند(‪.)83‬‬
‫(‪)88‬‬
‫انطلقت الحملة الفرنسية من ميناء طولون في اليوم التاسع عشر من آذار عام ‪ 8971‬بقيادة نابليون بونابرت‬
‫وكان برفقته عدد من القادة العسكريين الكفوئين فضال عن مجموعة من العلماء والفنانين والمهندسين وعلماء الرياضيات‬
‫وعلماء طبقات األرض واآلثاريين والكيميائيين ليدل على االهتمام الكبير الذي أبداه نابليون بالدرجة األساس في األمور‬
‫)‪(85‬‬
‫‪.‬‬ ‫المدنية والعلمية‪ ,‬وهو بذلك أراد أن يستخدم هؤالء العلماء والفنانين في دراسة الحياة المصرية‬
‫وتابع نابليون تقدمه إلى مصر‪ ,‬حيث توجه نحو اإلسكندرية فاحتلها في الثاني من تموز عام ‪ 8971‬ومن ثم‬
‫زحف نحو القاهرة ودخلها في الثالث والعشرين من تموز من العام نفسه بعد أن اشتبك الفرنسيون والمماليك في معركة‬
‫األهرام أو(إمبابة)( ‪ ,)86‬ويصف المؤرخ المصري المعاصر للحملة الفرنسية عبد الرحمن الجبرتي السنة التي احتل فيها‬
‫نابليون مصر على النحو اآلتي‪ " -:‬أول سني المالحم العظيمة‪ ،‬والحوادث الجسيمة‪ ،‬والوقائع النازلة‪ ،‬والنوازل الهائلة‪،‬‬
‫وتضاعف الشرور‪ ،‬وترادف األمور‪ ،‬وتوالي المحن‪ ،‬واختالل الزمن‪،‬وانعكاس المطبوع‪ ،‬وانقالب الموضوع‪ ،‬وتتابع األهوال‪،‬‬
‫واختالف األحوال‪ ،‬وفساد التدبير‪ ،‬وحصول التدمير‪ ،‬وعموم الخراب‪ ،‬وتواتر األسباب" (‪.)89‬‬
‫وحاول نابليون إقناع المصريين بقبول االحتالل‪ ,‬فأعلن لممثلي مصر أنه ال يرغب بتغيير شيء من النظم القائمة‬
‫أو الضرائب التقليدية‪ ,‬وأكد لهم إنه لم يفكر إال في استئصال االستبداد التعسفي‪ ,‬وان يضع خطة لجباية الضرائب‪ ,‬ويعمل‬
‫على تخليص المصريين من حكم العثمانيين ‪ ,‬ووعدهم بنظام راق‪ ,‬وحكومة عادلة وأنه سيحافظ على العادات واآلداب‬
‫الشرقية والتقاليد اإلسالمية(‪.)81‬‬
‫وبعد أن استقر نابليون في مدينة القاهرة وهزيمة المماليك‪ ,‬سعى إلى ادخال بعض اإلصالحات في مصر والعمل‬
‫على تنظيم الحكومة حسبما تقتضيه المصلحة الفرنسية‪ ,‬وأول عمل قام به كان تنصيب أحد ر ِ‬
‫جاله الجنرال ديبوي‬
‫( ‪)87‬‬
‫حاكما على مدينة القاهرة فضال عن تعيين رجل آخر مدي ار للشؤون المالية‪ ,‬كما شكل ما يسمى بـ (الديوان)‬ ‫(‪)Dupuy‬‬
‫وهو يتألف من مجموعة من مشايخ البلد والتجار والفالحين‪ ,‬وأنشأ دواوين أخرى كان القصد من إنشائها كسب ثقة‬
‫المصريين وتأييدهم‪ ,‬ورغم حصوله على تأييد بعض عناصر المجتمع المصري‪ ,‬إال أن ذلك كان تأييدا ظاهريا‪ ,‬ويعود‬
‫سبب ذلك إلى نظرة الريبة وعدم الثقة بالفرنسيين ألنهم جاءوا إلى مصر محتلين(‪ ,)21‬وعنى نابليون كذلك بالشرطة وأنشأ‬
‫بعض المجاميع العسكرية التي تتألف من مختلف الجنسيات من مثل العثمانيين والمغاربة واليونانيين وغيرهم‪ ,‬إال أن هؤالء‬
‫)‪28‬‬
‫‪.‬‬ ‫كانت معاملتهم سيئة للناس وكانوا محط كراهية المصريين وبغضهم‪ ,‬وعلى وجه الخصوص الطبقة الفالحية في مصر‬
‫وأسس نابليون المجمع العلمي المصري في الحادي والعشرون من آب عام ‪ 8971‬وتظهر أهمية هذا المجمع من‬
‫إقامة حلقات البحث والندوات العلمية‪ ,‬وقد ضم أقساما عديدة منها قسم األبحاث الرياضية والطبيعية وقسم األبحاث‬
‫االقتصادية وقسم الفنون وأقسام أخرى(‪ ,)22‬وكان الهدف من إنشائه نشر التعليم‪ ,‬فضال عن محاولته التقدم بمصر في‬
‫(‪)23‬‬
‫ص ّمم هذا المجمع وأسس على طراز المعهد الفرنسي‪ ,‬الى جانب ذلك فقد ركز االهتمام‬
‫مختلف المجاالت العلمية ‪ ,‬وقد ُ‬
‫على تنظيم اإلدارة (‪.)28‬‬
‫((الجذور التاريخية لموضوعة المسألة المصرية قبل عام ‪))0011‬‬
‫علي جليل جاسم منصور‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬علي هادي المهداوي‬

‫وترافق ذلك مع استقدام مجموعة من العلماء الفرنسيين الى مصر للتنقيب عن آثارها والوقوف على أسرار‬
‫طبيعتها المجهولة‪ ,‬وقد عثر اآلثاريون الفرنسيون على اهم معلم تاريخي تمثل بحجر رشيد(‪ ,)25‬وقد أيقظ ذلك في‬
‫المصريين روحا جديدة ‪ ,‬وكان حملة العلم هم حملة الشرع وكانوا يتوهمون أنهم محيطون بالعلوم كافة ‪ ,‬فعراهم شيء من‬
‫الدهشة وحب االستطالع عندما أروا (الفلكيين) وأهل المعرفة والعلوم الرياضية والنقوشات والرسومات والمصورين والكتبة‬
‫والحساب والمنشئين ‪ ,‬والمكتبة الجديدة التي أنشأها الفرنسيون وما حوته من المصنفات‪ ,‬والترحيب بكل من يريد المراجعة‬
‫من المصريين للنظر في المعارف (‪ ,)26‬كما شاهدوا التجارب العلمية الجديدة والمطبعة التي أتى بها نابليون بونابرت‪,‬‬
‫والصحيفتين اللتين كان يصدرهما ‪ ,‬والمصانع والمنشآت الحديثة (‪.)29‬‬
‫ومن أهم أعمال الفرنسيين بمصر أنهم فحصوا أمر برزخ السويس وامكان شق ترعة بين البحر األبيض والبحر‬
‫األحمر‪ ,‬فدرسوا المشروع دراسة دقيقة برئاسة مهندسهم البير ‪ (LaBear),‬وكتبوا فيه تقري ار وافيا كانت له اكبر الفائدة‬
‫الذي حفر الترعة فيما بعد في عهد الخديوي اسماعيل‪ ,‬ولم ينجز‬ ‫للمسيو ديلسبس )‪(Monsieur de Lesseps‬‬
‫الفرنسيس هذا المشروع إذ ذاك لوقوعهم في خطأ حسابي توهموا فيه أن سطح البحر األحمر أعلى من سطح البحر‬
‫األبيض بتسعة أمتار(‪.)21‬‬
‫وكانت لهذه الحملة أثر كبير في التقدم والحضارة الحديثة في مصر وكما يشير كلوت بك في كتابه المعنون‬
‫"لمحة عامة إلى مصر"‪ " :‬بأن مقدمة حركة الحضارة التي بدت آثارها اآلن في الشرق هي الحملة الفرنسية في مصر‬
‫"(‪ ,)27‬في إشارة لهُ أن الفضل في التقدم والنهضة في البالد العربية وتحديدا مصر يعود إلى حملة نابليون على مصر‪,‬‬
‫فضال عن ذلك فإنها تعد البداية الحقيقية في اتصال المشرق العربي بالغرب(‪.)31‬‬
‫لم يقتصر دور علماء الحملة على بقائهم في تلك المدة ‪ ,‬بل نجد ان قسما منهم استمر بخدمة مصر‪ ,‬وأخذ‬
‫يواصل عمله مثل السير آدم فرانسوا جومار( ‪ ,)Sir Adam Francois Jomar‬الذي عاد الى مصر فيما بعد (‪.)38‬‬
‫واحتدم التنافس الدولي في القرن التاسع عشر‪ ,‬وليبدأ صراع إستعماري محموم لإلستحواذ على مصر(‪ ,)32‬إذ حاول‬
‫العثمانيون والفرنسيون والبريطانيون والمماليك كلهم في بسط نفوذهم على مصر (‪.)33‬‬
‫وكان لبريطانيا دور واضح في خروج الفرنسيين من مصر حفاظا على مصالحها في الشرق األقصى والهند على وجه‬
‫التحديد‪ ,‬إذ دخلت القوات البريطانية خليج أبي قير(‪ ,)38‬ودمرت االسطول الفرنسي في معركة سميت بمعركة النيل ( ‪Battle‬‬
‫‪ ,)of the Nile‬أو معركة خليج أبي قير ‪ )(Battle of Abou Kir Bay‬في ‪2‬آب ‪8971‬م‪,‬وهو اسم اختاره البريطانيون‪,‬‬
‫وكان لهذه المعركة نتائج كبيرة أهمها تعميق الصراع المسلح الفرنسي – البريطاني‪ ,‬والسيما في البحر المتوسط من جهة‪,‬‬
‫وقطع االتصال بين الجيش الفرنسي وفرنسا من جهة أخرى (‪ ,)35‬وهاجمت القوات البريطانية االسكندرية واحتلتها ومن ثم‬
‫اتجهت الى رشيد واستقرت فيها (‪ ,)36‬ويدل ذلك الصراع المبكر في مصر على إدراك األوربيين األهمية االقتصادية‬
‫والعسكرية والسياسية لمصر‪ ,‬إذ كانت تشكل قاعدة فرنسية لتهديد الوجود البريطاني في الهند ‪ ,‬وباحتاللها من البريطانيين‬
‫دلل على تمسك كال الطرفين باالستحواذ على مصر والتغلغل فيها لتحقيق مآربهم (‪.)39‬‬
‫وهنا بدأ الطور األول من أطوار مسؤولية انجلت ار نحو مصر‪ ,‬لقد كانت السياسة االنجليزية طوال القرن التاسع‬
‫(‪)31‬‬
‫‪,‬‬ ‫عشر ترمي إلى أن تكون جسما وروحا مع السلطان الذي كانت تنتحله مصر لنفسها من حين آلخر بتشجيع فرنسا‬
‫فان فرنسا وان كانت أرغمت على الجالء عن مصر عام ‪8118‬م فأنها كانت اليزال لها بمصر نفوذ‪ ,‬فهي التي كانت تمد‬
‫والتها بالمستشارين على اختالفهم‪ ,‬والتي كانت مدارسها منتجع العديد األكثر من شباب مصر‪ ,‬يتلقون فيها أصول‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الرابع‪-‬كانون االول‪3102/‬‬

‫الحضارة الغربية‪ ,‬ولم يكن ثمة شك في أن طبقة الموسرين والحكام المصريين على أقل تقدير كانت تتفرنس على مر الزمن‬
‫وان المسيرين لدفة السياسة الفرنسية كانوا يمنون أنفسهم بسط الحماية الفرنسية على مصر يوما ما من طريق ( التدخل‬
‫السل مي)‪,‬هذا هو السر في تشجيعهم والة مصر على السعي في التحرر من وصاية الباب العالي‪ ,‬وهو السر في أن أنجلت ار‬
‫من جهة اخرى كانت تقاوم كل اشباه تلك المحاوالت‪ ,‬وكانت انجلت ار أيامئذ تقنع بحماية مصر من عدوان فرنسا‪ ,‬وبالرغبة‬
‫(‪.)37‬‬
‫في أن تبقى مصر داخل الدائرة الموهومة التي تضم أجزاء الدولة العثمانية‬
‫وهكذا أصبح مستقبل مصر السياسي أم ار يخص الدول الكبرى في الشؤون السياسية األوروبية سيما بريطانيا‬
‫(‪)81‬‬
‫في السابع والعشرين من أذار‬ ‫وفرنسا ‪ ,‬فإذا كانت هزيمة الحملة الفرنسية في معركة أبي قير وصلح اميان (‪)Emian‬‬
‫عام‪ 8112‬قد فرضا على بريطانيا وفرنسا االنسحاب من مصر ‪ ,‬فإن هذا االنسحاب لم يترجم الى إنهاء أطماعهما في‬
‫مصر‪ ,‬بل تلك االطماع ظلت قائمة‪ ,‬ولكن وسيلة تحقيقها اختلفت‪ ,‬فلم تكن ظروف السياسة األوروبية وموازين القوى فيه‬
‫تسمح ألي من الدولتين تنفيذ مخططها إلحتالل مصر ‪ ,‬وهو ما فرض عليهما اللجوء للبديل التقليدي لالحتالل واستخدام‬
‫سياسة جديدة ‪ ,‬تمثلت في خلق نظما وقيادات سياسية موالية لهما في مصر‪ ,‬فلم يخف على فرنسا وبريطانيا أن الدولة‬
‫العثمانية غير قادرة على بسط سلطتها على مصر في ظل وهنها وهوان قوتها وحالها داخل األسرة األوروبية (‪.)88‬‬
‫اصبحت مصر بعد عام ‪ 8112‬بلد يتصارع فيها الطامعون‪ ,‬وأصبحت البالد تحت حكم سلطة ثالثية مؤلفة من‬
‫(‪)88‬‬
‫دون ان‬ ‫شخصيتين من المماليك تمثلت بمحمد بك األلفي(‪,)82‬وعثمان البرديسي (‪ ,)83‬والضابط األلباني محمد علي باشا‬
‫يكون من بين هؤالء من يستطيع ان يفرض كلمته ‪ ,‬ومن هو جدير بأن يكسب ثقة الشعب الذي كان يبحث عن رجل قوي‬
‫ينقذ البالد من نكبة استعمار جديد يتربص به‪ ,‬ولم يكن من خلق علماء ذلك العصر أن يسعوا الى الحكم ‪ ,‬كانوا أهل‬
‫فضل ومعرفة وحق(‪.)85‬‬
‫استطاع محمد علي باشا كسب شعبية كبيرة في مصر‪ ,‬لذلك طالب المصريون بتوليته عليهم‪ ,‬وقد رضخ السلطان‬
‫العثماني للمطالب الشعبية وتم تعيين محمد علي باشا واليا على مصر في تموز ‪ ,)86(8115‬وقد واجه مشكالت عدة بعد‬
‫توليته المنصب كان من أهمها محاولة بريطانيا احتالل مصر في السادس عشر من آذار عام ‪ 8119‬عن طريق تجهيز‬
‫حملة بريطانية بقيادة الكسندر فريزر (‪ ,)89( )Alexander Fraser‬فواجه البريطانيون مقاومة شعبية من المصريين في‬
‫(‪)81‬‬
‫‪.‬‬ ‫محاولة لرفض الخضوع مرة أخرى لالحتالل‬
‫النتائج‪:‬‬
‫تبين المعلومات الواردة في البحث والتي أفضت إلى جملة من التطورات السياسية لعل ابرزها هو المسألة‬
‫المصرية‪ ,‬جعل مصر يعيش ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية غير مستقرة منذ الحملة الفرنسية عام ‪8971‬م ‪ ,‬وقد‬
‫كان هناك من األسباب مايبرر إطالق هذا الوصف على مصر‪ ,‬فاللفظ غالبا مايستخدم في السياسة الدولية للتعبير عن‬
‫تداخل عدد من العوامل والدول لتحديد وضعية دولة أو منطقة‪ ,‬ويكون تدخل كل دولة ناتجا عن اختالف المصالح والرؤى‪,‬‬
‫وهذا ماحدث لمصر خالل النصف األول من القرن التاسع عشر‪ ,‬وأن األفكار السياسية الغربية التي دخلت المجتمع‬
‫المصري أدت الى ظواهر إيجابية وانها كانت ظواهر سلبية كذلك أثرت في استقالله ووحدته وسالمة أراضيه‪ ,‬إذا كان‬
‫هناك ثمة من فضل يمكن تسجيله قد تمثل باالنفتاح على الثقافة االوربية ‪ ,‬نظ ار لما تمتلكه من خبرات ومهارات وعلوم‬
‫ومعارف الغنى عنها‪ ,‬وأصبحت مصر اول دولة عربية تستقل عن الحكم التركي وتصبح دولة مستقله ذات حكومة وجيش‬
‫وقوانين ونظام ضرائب ‪.‬‬
‫((الجذور التاريخية لموضوعة المسألة المصرية قبل عام ‪))0011‬‬
‫علي جليل جاسم منصور‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬علي هادي المهداوي‬

‫بعد أن اتضحت لنا أبعاد المصالح والرؤى األوربية‪ ,‬وبدأت فرنسا تواجه تنافسا كبي ار من الدول األوربية األخرى‪,‬‬
‫والسيما بريطانيا وروسيا اللتان كانت هي األخرى تطالبان بحق حماية األماكن المقدسة في الشرق كذلك‪ ,‬وجب علينا أن‬
‫نقر بأن الدول االوربية باطماعهم هي حقيقة ماثلة أمامنا وأصبحنا نراها رأي العين سواء في اإلعالم أو التعليم أو الحياة‬
‫االجتماعية المتمثلة في العادات والتقاليد والموروثات من لباس ونمط الحياة‪ ,‬وعليه فإن هذا يستدعى منا وقفة جدية ندرك‬
‫فيها أن الذوبان في األخر يمثل خط ار ال يمكن إصالحه‪.‬‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ -8‬إن األوضاع في مصر على مدار حقب تاريخية عام ‪8971‬وحتى عام ‪,8115‬كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يدور‬
‫في الشؤون السياسية االوربية‪ ,‬تؤثر عليه وتتأثر به وتتفاعل مع جميع التطورات فيه‪ ,‬األمر الذي جعل موضوعة المسألة‬
‫المصرية تأخذ بعدا دوليا السيما عندما بدأت مصر تؤدي دو ار مهما في التأثير على األمن االوروبي‪ ,‬ينظر‪ :‬البدري‪ ,‬محمد‬
‫عبد الستار‪ ,‬المواجهة المصرية األوروبية في عهد محمد علي ‪ ( ,‬دار الشروق‪ ,‬القاهرة‪ ,)2118,‬ص‪.85‬‬
‫‪ -2‬نوفل ‪,‬احمد سعيد‪ ,‬العالقات الفرنسية – العربية‪( ,‬شركة كاظمة للنشر والتوزيع‪ ,‬ط‪ ,8‬الكويت‪,)8718 ,‬ص‪.26‬‬
‫‪ -3‬المفكر ليبنتز (‪ )8986 -8686‬من مواليد مدينة ليبزج االلمانية من أب قانوني وأستاذ لألخالق بجامعة ليبزج‪,‬‬
‫وأكمل دراسته الثانوية في مدينته وكانت رسالته للبكالوريا "‪"8663‬في المسألة المدرسية المشهور "مبدأ التشخيص"‪ .‬ثم درس‬
‫الرياضيات والقانون وحصل على الدكتوراه في القانون من جامعة اندورف بدراسة موضوعها "مشكالت القانون"‪ ,‬ينظر‪:‬‬
‫ليبنتز‪ ,‬المونادولوجيا‪ ,‬ترجمة البير نصري نادر ‪ (,‬دار المشرق‪.)8756 ,‬‬
‫قرقوط‪ ,‬ذوقان ‪ ,‬تطور الفكرة العربية في مصر ‪ (,8736 -8115‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ,‬بيروت‪,‬‬ ‫‪-8‬‬
‫‪ ,)8792‬ص‪19‬؛ الوصيف‪ ,‬فرج محمد‪ ,‬مصر بين حملتي لويس ونابليون‪(,‬دار الكلمة للنشر والتوزيع‪ ,‬مصر‪ -‬المنصورة‪,‬‬
‫د‪.‬ت)‪,‬ص‪.33‬‬
‫‪ -5‬كانت فرنسا تراقب عن كثب تطورات تلك الحرب‪ ,‬كما إنها كانت قلقة جدا من قرب انهيار الدولة العثمانية وتوزيع‬
‫ممتلكاتها بين اإلمبراطوريتين الروسية والنمساوية‪ ,‬لذلك فإن الحكومة الفرنسية أرادت أن تؤكد بان مصر يجب أن تكون من‬
‫نصيبها‪ ,‬ومن بين الذين ترقبوا موعد انحالل الدولة العثمانية وخشوا من أن توؤل متملكاتها إلى يد بريطانيا وروسيا هو‬
‫السفير الفرنسي في اسطنبول منذ عام ‪ 8961‬الكونت دي سانت بريست )‪ ( De saint prest‬ثم قنصل فرنسا في مصر‬
‫جان باتيست مير )‪(Juan Patest meer‬ومن خالل ذلك ‪ ,‬تسابقت الدول األوربية وخاصة بريطانيا وفرنسا وروسيا‬
‫والنمسا من اجل االستحواذ على الممتلكات العثمانية‪.‬؛ لبيب‪ ,‬حسين‪ ,‬تاريخ المسألة الشرقية‪(,‬مطبعة الهالل‪,‬‬
‫مصر‪, )8728,‬ص ص‪5 -8‬؛ براون‪ ,‬كارل‪ ,‬السياسة الدولية والشرق األوسط‪ ,‬ترجمة عبد الهادي حسين جياد‪(,‬دار‬
‫الشؤون الثقافية العامة‪ ,‬ط‪,8‬بغداد‪ ,)8719,‬ص‪.38‬‬
‫‪ -6‬نوار‪,‬عبد العزيز سليمان‪ ,‬مصر والعراق دراسة في تاريخ العالقات بينهما حتى نشوب الحرب العالمية األولى‪ (,‬مكتبة‬
‫االنجلو مصرية‪ ,‬القاهرة‪ ,)8761 ,‬ص‪.91‬‬
‫‪ -9‬فظهرت مايسمى بـ" المسألة الشرقية"‪ :‬عرف المؤرخ العراقي الدكتور هاشم التكريتي بأنها (( النزاع الذي اشتد بين‬
‫الم ّدة من أواخر القرن الثامن عشر حتى انتهاء الدولة العثمانية في ‪ ,8723‬حول النفوذ في تلك‬
‫الدول األوربية الكبرى في ُ‬
‫الدولة وصراع هذه الدول من اجل اقتسام ممتلكاتها‪ ,‬ومعنى ذلك أن المسألة الشرقية ظهرت نتيجة لألزمة العامة التي كانت‬
‫الدولة العثمانية تعاني منها من جهة‪ ,‬واشتداد التوسع الكولنيالي للدول األوربية في الشرق األدنى من جهة أخرى ))‪,‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الرابع‪-‬كانون االول‪3102/‬‬

‫للتفاصيل ينظر‪ :‬التكريتي ‪,‬هاشم صالح‪ ,‬المسألة الشرقية‪ ,‬المرحلة االولى ‪(,8156-8998‬دار الحكمة‪ ,‬بغداد‪,)8771,‬‬
‫ص‪.28‬‬
‫‪ -1‬وهي أول معاهدة عقدت بين فرنسا والدولة العثمانية وتمثل بداية لتزايد االهتمام الفرنسي في المنطقة العربية بصورة‬
‫عامة ومصر بصورة خاصة وبموجب هذه المعاهدة حصلت فرنسا على امتيازات اقتصادية وسياسية وقضائية واسعة كان‬
‫أبرزها حرية التجارة والمالحة للفرنسيين في الموانئ العثمانية وتخفيض الرسوم الكمركية واعفاء التجار الفرنسيين من‬
‫الخضوع للقوانين العثمانية‪ ,‬فضال عن ذلك إعطائهم الحرية في ممارسة معتقداتهم وشعائرهم الدينية‪ , ,‬فنالت فرنسا‬
‫وبموجب هذه االمتيازات مرك از ممتا از في الدولة العثمانية‪ ,‬كما نشطت التجارة وأدت إلى أتساع النفوذ الفرنسي في الشرق؛‬
‫للتفاصيل ينظر‪ :‬بك‪ ,‬رفعت‪ ,‬محمد‪ ,‬محمد علي الكبير يواجه الدول بعزمه على االستقالل ( مجلة‬
‫الهالل‪,‬ج‪,8‬أيار‪,‬حزيران‪,)8788,‬ص ص‪51 -87‬؛ نوار‪ ,‬عبد العزيز‪ ,‬تاريخ مصر األجتماعي منذ فجر التاريخ حتى‬
‫العصر الحديث‪ ( ,‬دار الفكر العربي‪ ,‬القاهرة‪ ,‬د‪.‬ت)‪,‬ص ص‪.92-98‬‬
‫‪9- Brehier,L,( L,Egypte de 1798 a1900,Paris,1901),P.30.‬‬
‫‪ -81‬رفعت ‪,‬محمد ‪ ,‬تاريخ مصر السياسي في االزمنة الحديثة‪( ,‬المطبعة االميرية ببوالق‪ ,‬القاهرة‪,‬ج‪,)8,8738‬‬
‫ص‪58‬؛ينظر‪:‬‬
‫‪J.C.B.Richmond, Egypt 1798- 1952, Colombia University Press,( New York,1977),P. 16.‬‬
‫‪ -88‬شارل تاليران ‪ :‬سياسي فرنسي ينحدر من أسرة نبيلة‪ ,‬انتخب نائبا في الجمعية ألتأسيسية في أيار‪ 8917‬وأصبح‬
‫عمدة باريس عام ‪ 8971‬تولى و ازرة الخارجية في عهد حكومة أإلدارة مابين عامي ‪8977‬و ‪ 8119‬وفي عهد نابليون كون‬
‫الحكومة المؤقتة عام ‪ 8188‬وأعلن سقوط حكومة نابليون‪ ,‬شارك في مؤتمر فينا عام ‪ 8188‬ومؤتمر باريس عام‬
‫‪ 8185‬عين سفي ار في لندن في المدة (‪ ,)8135-8131‬ثم عاد لباريس وتقاعد عن العمل السياسي بسبب تدهور حالته‬
‫الصحية‪ .‬للمزيد من التفاصيل ينظر‪:‬‬
‫‪Chambers Dictionary of Word History, Edited by: Bruce Plenman, Great Britain, 1994,‬‬
‫‪P.902.‬‬
‫‪ -82‬المهتار‪ ,‬طالل ‪ ,‬آثار حملة نابليون على مصر ‪(,‬رسالة الجامعية اللبنانية ‪ ,‬بيروت ‪,) 8762,‬ص ص‪.88 -81‬‬
‫‪ -83‬يانج‪,‬جورج‪ ,‬تاريخ مصر من عهد المماليك إلى نهاية حكم إسماعيل‪ ,‬تعريب‪ :‬علي احمد شكري‪( ,‬منشورات مكتبة‬
‫مدبولي‪ ,‬القاهرة‪ ,)8771 ,‬ص‪.21‬‬
‫‪ -88‬رمضان‪ ,‬عبد العظيم‪ ,‬تاريخ اوربا والعالم في العصر الحديث ‪ (,‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪ ,‬ج‪,8‬القاهرة‪,‬‬
‫‪ ,)8779‬ص‪.888‬‬
‫إن عدد علماء الحملة ‪ 886‬عالم في بعض المصادر أو‪ 851‬عالم في مصادر أخرى وهؤالء العلماء في‬
‫‪ -85‬ويقال ّ‬
‫مختلف االختصاصات‪ ,‬ينظر‪ :‬فشر ‪,‬هربرت ‪ ,‬نابليون‪ ,‬ترجمة‪ :‬محمد مصطفى زيادة ومحمد نوفل‪ (,‬دار المعارف‪,‬‬
‫مصر‪ ,)8752 ,‬ص ص‪69 -66‬؛ عبده‪ ,‬إبراهيم‪ ,‬تاريخ الوقائع المصرية ‪ (,8782-8121‬مطبعة التوكل‪ ,‬ط‪ ,2‬القاهرة‪,‬‬
‫‪ ,)8782‬ص‪.89‬‬
‫‪ -86‬أمبابة‪ :‬هي قرية مصرية دارت فيها المعركة بين القوات الفرنسية والمملوكية انتهت بهزيمة المماليك الذين كانوا بقيادة‬
‫مراد بك وابراهيم بك وأيوب بك الدفتردار‪ ,‬أما الجانب الفرنسي فقد كان بقيادة الجنرال مينو(‪ )Meno‬وديزيه (‪ )Dezea‬و‬
‫رمبون (‪ ) Rimbone‬أما نابليون فقد اكتفى بمتابعة سير المعركة‪ ,‬ومن أهم أسباب هزيمة المماليك في هذه المعركة هو‬
‫((الجذور التاريخية لموضوعة المسألة المصرية قبل عام ‪))0011‬‬
‫علي جليل جاسم منصور‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬علي هادي المهداوي‬

‫عدم تكافؤ قوتهم مقارنة مع القوات الفرنسية‪ ,‬ينظر‪ :‬االسكندري ‪ ,‬عمر ‪ ,‬وسليم حسن‪ ,‬تاري‪,‬ص خ مصر من الفتح‬
‫العثماني (الى قبيل الوقت الحاضر)‪( ,‬مكتبة مدبولي‪ ,‬القاهرة‪,)8776 ,‬ص‪71 -79‬؛‬
‫‪J.C.B.Richmond, op. Cit, P. 18.‬‬
‫‪ -89‬الجبرتي ‪,‬عبد الرحمن ‪ ,‬تاريخ عجائب اآلثار في التراجم واألخبار‪ ( ,‬دار الجيل‪ ,‬ج‪ ,2‬بيروت‪ ,)8791 ,‬ص‪.897‬‬
‫عوض‪ ,‬احمد حافظ ‪ ,‬فتح مصر الحديث أو( نابليون بونابرت في مصر )‪( ,‬مطبعة مصر‪ ,‬ط ‪ ,,8‬القاهرة‪,‬‬ ‫‪-81‬‬
‫‪ ,)8725‬ص‪ 861‬؛ ريفلين ‪ ,‬هيلين ان ‪ ,‬االقتصاد واإلدارة في مصر في مستهل القرن التاسع عشر ‪ ,‬ترجمة ‪ :‬احمد عبد‬
‫الرحيم مصطفى ومصطفى الحسيني ‪ (,‬دار المعارف ‪,‬مصر ‪ ,)8769 ,‬ص‪.29‬‬
‫ديبوي ‪ :‬قائد الحامية الفرنسية في القاهرة‪ ,‬الذي قتل في ثورة القاهرة االولى‪ 28‬تشرين األول( أكتوبر) ‪8971‬؛‬ ‫‪-87‬‬
‫ان من أهم األسباب التي أدت إلى قيام ثورة القاهرة األولى تتمثل بما يأتي‪ :‬أ‪ -‬قسوة الضرائب المفروضة من قبل الفرنسيين‬
‫كذلك القسوة في جبايتها‪ ,‬ب‪ -‬هدم بعض المساجد واآلثار اإلسالمية األخرى وكان غايتها تحصين مدينة القاهرة‪ ,‬جـ‪-‬‬
‫خشية األهالي من بعض اإلصالحات التي قام بها نابليون والشك في العديد من الوعود التي قطعها لهم‪ ,‬د‪ -‬هزيمة‬
‫الفرنسيين في معركة أبي قير البحرية وسماع المصريين بأن الدولة العثمانية كان قد أرسل جيشا لفتح مصر‪ ,‬لذلك فقد‬
‫استفحل أمر الثورة واظهر فيها عامة الناس الرغبة في كسر شوكة الفرنسيين‪ ,‬فضال عن دور الجامع األزهر وعلماء الدين‬
‫في ضرورة إعالن الجهاد والتخلص من االحتالل األجنبي‪ ,‬وفي هذا الصدد يشير المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي واصفا‬
‫الثورة‪ " :‬كثر اللغط وتجمع الك ثير من الغوغاء من غير رئيس يسوسهم وال قائد يقودهم وأصبحوا يوم األحد متحزبين وعلى‬
‫الجهاد عازمين وابرزوا ما كانوا أخفوه من السالح واآلت الحرب"‪ .‬؛ينظر‪ :‬يانج‪ ,‬جورج ‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪37‬؛ رفعت‪,‬‬
‫محمد‪ ,‬تاريخ مصر السياسي في االزمنه الحديثة ‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.35‬‬
‫االسكندري‪ ,‬عمر وسليم حسن‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.77‬‬ ‫‪-21‬‬
‫هيرولد‪ ,‬ج‪ .‬كرستوفر ‪ ,‬بونابرت في مصر‪ ,‬ترجمة‪ :‬فؤاد اندراوس‪ ,‬مراجعة محمد أنيس‪ (,‬دار الكاتب العربي‬ ‫‪-28‬‬
‫للطباعة والنشر‪ ,‬القاهرة‪,)8762 ,‬ص ص‪.871 -879‬‬
‫رؤوف‪ ,‬عماد عبد السالم ‪ ,‬حملة نابليون على مصر سنة ‪ ,8971‬محاوالت إلعادة تفسير الحدث‪( ,‬مجلة‬ ‫‪-22‬‬
‫دراسات تاريخية‪ ,‬العدد األول‪ ,‬بغداد‪ ,)8777 ,‬ص‪98‬؛ينظر‪:‬‬
‫‪Tom Little, Modern Egypt, First Edition, London, 1967,P.30.‬‬
‫أمر نابليون في ‪22‬آب عام ‪ 8971‬بتأسيس المجمع العلمي‪ ,‬الذي يمثل مؤسسة علمية تضم في عضويتها‬ ‫‪-23‬‬
‫علماء الحملة الفرنسية وكان من األسباب الرئيسية إلنشاء هذا المجمع هي بحث ودراسة ونشر المعلومات الجغرافية‬
‫والطبيعية واالقتصادية والتاريخية عن مصر؛ ينظر‪ :‬الخيقاني‪ ,‬حيدر صبري شاكر ‪,‬االوضاع االقتصادية في مصر‬
‫‪( 8197-8181‬دراسة تاريخية)‪ (,‬مطبعة الميزان‪ ,‬النجف االشرف‪,)2185,‬ص‪86‬؛‬
‫‪ Tom Little,Op. Cit.,P. 30.‬؛‪J.C.B.Richmond,op. Cit., P21‬‬
‫‪ -28‬أبو غازي‪ ,‬بدر الدين‪ ,‬محمود مختار مثال مصر األول‪( ,‬آفاق عربية‪ ,‬السنة الثامنة‪ ,‬العدد الثاني‪ ,‬بغداد‪,)8712 ,‬‬
‫ص‪.812‬‬
‫عثر على هذا الحجر بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل فى البحر المتوسط من قبل أحد هؤالء‬ ‫‪-25‬‬
‫العلماء ويدعى بيير بوشارد عام ‪ 8977‬وهي مدينة تبعد عن اإلسكندرية ثالثين ميال وحجر رشيد وجد عليه نقوش بلغتين‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الرابع‪-‬كانون االول‪3102/‬‬

‫وثالثة خطوط (الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة) وقد مكنت هذه الكتابات توما يونج )‪ (Thomas Young‬عام‬
‫‪8188‬م وجان ‪ -‬فرنسوا شامبليون عام ‪8128‬م من وضع أسس منهج ترجمة النصوص الهيروغليفية ففتحوا بذلك أمام‬
‫أوروبا "الحديثة" أبواب حضارة مصر القديمة المركبة والناضجة بشكل يدعو إلى الدهشة‪ ,‬و بذلك يكون اكتشاف حجر‬
‫رشيد من أهم النتائج العلمية لحملة نابليون على مصر؛ينظر ‪:‬‬
‫‪www.zuhlool.org/wiki‬‬
‫‪ -26‬قدمت الحملة الفرنسية خدمة كبيرة للمصريين‪ ,‬بأدخالها الطباعة الى مصر الول مرة‪ ,‬في الوقت الذي كانت فيه‬
‫الطباعة شيئا غريبا لم يألفه المصريون من قبل ‪ ,‬فقد جلبت الحملة الفرنسية معها الى مصر مطبعتين‪ ,‬واالولى كان يقوم‬
‫عليها المستشرق الفرنسي جون جوزيف مارسيل ‪ Joun Joseph Marcel‬بمساعدة ‪ 38‬موظف ‪ ,‬وكانت حروفها فرنسية‬
‫ويونانية وعربية‪ ,‬أما المطبعة الثانية فكانت تعود الى مواطن فرنسي يدعى مارك اوريل ‪ , Mark Ourel‬وقد وصلت‬
‫القاهرة بعد احتالل الفرنسيين لها مباشرة ؛ ينظر‪ :‬هيرولد ‪ ,‬المصدر السابق‪,‬ص‪.221‬‬
‫‪-29‬الجبرتي ‪,‬عبد الرحمن ‪,‬عجائب اآلثار في التراجم واألخبار‪ ,‬المصدر السابق‪,‬ص‪.898‬‬
‫‪ -21‬االسكندري ‪,‬عمر وسليم حسن‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص ص‪.817-811‬‬
‫‪ -27‬اشار بعض المؤرخين إلى أن بداية النهضة العربية يعود إلى الحملة الفرنسية على مصر‪ ,‬بينما يختلف آخرون في‬
‫تحديد بد ايات هذه النهضة وبدايات اتصال المشرق العربي بالغرب أو فضل أوربا على النهضة العربية‪ .‬إن الحقيقة التي ال‬
‫مراء فيها أن النهضة التي بدأها العرب كانت قد سبقت الحملة الفرنسية بوقت بعيد ويؤكد ذلك عدد من المستشرقين ومنهم‬
‫(جورج سارتون) فقد أشار إلى انه‪ :‬ال يخفى فضل العرب على الحضارة اإلنسانية كما أكد اعترافه بفضل الحضارة العربية‬
‫اإلسالمية‪,‬وبذلك فإنه يمكن عد الحملة الفرنسية بأنها بداية اتصال العرب بأوروبا إال انه ال يمكن عدها بداية للنهضة‬
‫العربية ؛ ينظر‪ :‬برج ‪,‬محمد عبد الرحمن ‪ ,‬دراسة في التاريخ العربي الحديث والمعاصر‪(,‬مكتبة االنجلوالمصرية‪ ,‬القاهرة‪,‬‬
‫‪ ,)8798‬ص ص‪38 -31‬؛ أمين‪ ,‬جالل احمد ‪ ,‬المشرق العربي والغرب‪ ,‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ (,‬دار الخلود‪,‬‬
‫بيروت‪ ,‬د‪ .‬ت)‪ ,‬ص‪ 89‬؛الشيال ‪ ,‬جمال الدين ‪ ,‬التاريخ والمؤرخون في مصر في القرن التاسع عشر‪ (,‬مكتبة النهضة‬
‫المصرية‪ ,‬ط‪ ,8‬القاهرة‪ ,)8751 ,‬ص‪.876‬‬
‫‪-31‬يانج‪ ,‬جورج‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.31‬‬
‫‪-38‬ألرافعي‪ ,‬عبد الرحمن‪ ,‬تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم في مصر‪ ,‬ج‪ , 8‬ص‪.825‬‬
‫‪-32‬الغنيمي‪,‬عبد الفتاح مقلد‪ ,‬دور مصر الحضاري في القارة اإلفريقية قبيل األستعمار األوربي‪( ,‬القاهرة‪ ,‬دار الموقف‬
‫العربي‪ ,)8722 ,‬ص ص‪88-81‬؛ األسيوطي‪ ,‬أبراهيم محمد ‪ ,‬السودان الشقيق‪( ,‬القاهرة‪ ,‬مطابع الدار القومية للطباعة‬
‫والنشر‪ ,)8761 ,‬ص‪.9‬‬
‫هريدي‪ ,‬صالح احمد‪ ,‬دراسات في تاريخ مصر الحديث والمعاصر ‪ 8283-723‬هـ‪8971-589/‬م‪( ,‬القاهرة‪,‬‬ ‫‪-33‬‬
‫عين للدراسات والبحوث اإلنسانية‪ ,‬ط‪ ,)2111 , 8‬ص ص‪821-887‬؛ حسين‪ ,‬محمد عبد الرحمن‪ ,‬نضال شعب مصر‬
‫(‪( ,)8756-8971‬القاهرة‪ ,‬منشأة المعارف‪ ,)8791 ,‬ص‪28‬؛‬
‫‪Mohammed Rifaat Bey, The Awakening of modern Egypt, Vol.1, (London, Longmans Green,‬‬
‫‪1947), PP.1-12.‬‬
‫االسطول الفرنسي مكون من ‪ 83‬سفينة و ‪ 8876‬مدفعا و‪ 88231‬مالحا بينما االسطول البريطاني كان مكون‬ ‫‪-38‬‬
‫من ‪ 83‬سفينة و‪ 8182‬مدفعا و ‪ 7161‬مالحا‪ ,‬وقد استطاع االسطول البريطاني القضاء على االسطول الفرنسي بالكامل‬
‫((الجذور التاريخية لموضوعة المسألة المصرية قبل عام ‪))0011‬‬
‫علي جليل جاسم منصور‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬علي هادي المهداوي‬

‫ماعدا أربع بوارج‪ ,‬اضطرت الى الفرار واالنسحاب بسرعة الى جزيرة مالطا‪ ,‬كما أسر البريطانيون ست سفن فرنسية‬
‫استطاعوا ضمها الى اسطولهم ‪ ,‬أما خسائر فرنسا من االرواح فكانت كبيرة إذ خسروا ما يزيد على اربعة آالف بحار‪ ,‬ولم‬
‫يبق في سالح البحرية سوى ثالثة آالف بحار من دون سفن‪ ,‬بينما خسائر بريطانيا لم تتجاوز ‪ 281‬قتيل و‪ 691‬جريحا ؛‬
‫ينظر ‪ :‬يانج‪ ,‬جورج ‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.31‬‬
‫‪-35‬زيدان‪ ,‬جرجي‪ ,‬تاريخ مصر الحديث من الفتح االسالمي الى اآلن مع فذلكة من تاريخ مصر القديم‪(,‬مطبعة الهالل‬
‫بالفجالة‪,‬ج‪ ,8‬ط‪,2‬مصر‪,)8788,‬ص ص‪.811-819‬؛ الرفاعي‪ ,‬عبدالعزيز وحسين عبدالواحد الشاعر‪ ,‬الوحدة الوطنية‬
‫في مصر عبر التأريخ‪ ,‬تقديم المهندس سيد مرعي‪ (,‬عالم الكتب‪ ,‬القاهرة‪ ,‬د‪.‬ت)‪ ,‬ص‪.89‬‬
‫‪-36‬زيدان‪ ,‬جرجي‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.883‬‬
‫‪-39‬المصدر نفسه‪ ,‬ص ص‪.811-819‬‬
‫‪-31‬بالفرمانات الممنوحة لخديوي مصر في المتفرقة في مصر‪ ,‬رقم ‪.)8197( 8‬‬
‫‪ -37‬كانت سياسة انجلت ار القديمة ان تحتفظ جهد طاقتها بما بين مصر وتركيا من صلة‪ ,‬وأن تمنع بذلك فرنسا أن يكون لها‬
‫أي نفوذ كبير في القاهرة‪ ,‬من رسالة للمستر أدورد ديسي أرسلها الى التيمس ‪25 ,‬آب ‪.8197‬‬
‫‪-81‬صلح سالم وقعت بين بريطانيا وفرنسا وأسبانيا وهولندا في ‪ 25‬آذار ‪ ,8112‬وكانت أشبه بهدنة دامت أربعة عشر‬
‫شه ار من الحرب البريطانية‪-‬الفرنسية التي تواصلت طيلة عهد نابليون‪ ,‬وبموجبها تعهدت بريطانيا بأعادة مالطا الى فرسان‬
‫القديس يوحنا‪ ,‬والكاب الى الهولنديين‪ ,‬وتعهدت فرنسا بالموافقة على سيادة الدولة العثمانية على مصر واالنسحاب من‬
‫نابولي‪ .‬ينظر‪ :‬الكيالي ‪ ,‬عبدالوهاب‪ ,‬الموسوعة السياسية‪( ,‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ,‬ج‪ ,8‬ط‪ ,2‬القاهرة ‪,‬‬
‫‪ ,)8797‬ص‪.339‬؛ جرانت ‪ ,‬أ‪.‬ج وهارولد تمبرلي‪ ,‬أوربا في القرنين التاسع عشر والعشرين ‪ ,8751-8917‬ترجمة‪ :‬بهاء‬
‫فهمي‪( ,‬دار الحمامي‪ ,‬ط‪ ,6‬القاهرة‪,)8751 ,‬ص‪.893‬‬
‫‪-88‬البدري‪ ,‬محمد عبد الستار‪,‬المصدر السابق ‪ ,‬ص‪.52‬‬
‫‪-82‬محمد بك األلفي (‪ :)8119 -8958‬من أمراء المماليك في مصر ومن المؤيدين للنفوذ البريطاني في البالد‪ ,‬إذ إبدى‬
‫رغبته في التحالف مع البريطانيين ضد النفوذ الفرنسي في مصر وقد حاول اقناع بعض السياسيين البريطانيين بضرورة‬
‫احتالل مصر‪ ,‬إال أنه توفى في ‪ 31‬كانون الثاني ‪ 8119‬؛ينظر‪ :‬االسكندري‪ ,‬عمر وسليم حسن‪ ,‬تاريخ مصر من الفتح‬
‫‪.‬‬ ‫العثماني الى قبيل الوقت الحاضر‪ ,‬المصدر السابق ‪,‬ص‪889‬‬
‫‪ -83‬عثمان البرديسي (‪ :) 8116 -8951‬من أمراء المماليك في مصر إذ كان اتباعه من المؤيدين للنفوذ الفرنسي‪ ,‬وكان‬
‫هؤالء منافسين التباع محمد بك األلفي إذ ان معظمهم من القوات العثمانية المرابطة في مصر ذات األصول األلبانية‪,‬‬
‫وتفرق هؤالء بعد وفاة زعيمهم في شباط ‪8116‬؛ ينظر ‪ :‬االسكندري‪ ,‬عمر وسليم حسن‪ ,‬المصدر نفسه‪,‬ص‪889‬‬
‫‪-88‬محمد علي باشا ( ‪ :)8187 -8967‬والي مصر ولد في مدينة كافاال في مقدونيا والتي كانت خاضعة للدولة العثمانية‬
‫آنذاك‪ ,‬جاء إلى مصر مشاركا مع القوات العثمانية لمحاربة الفرنسيين في مصر عام ‪ 8971‬وبعد رحيلهم أصبح احد‬
‫المنافسين على السلطة في مصر‪ ,‬وفي حلول عام ‪ 8115‬تولى منصب والي مصر ‪ ,‬وقد أتسم عهدة بإحداث بارزة‪,‬‬
‫السيما بعد ممكن من القضاء على منافسيه على السلطة عام ‪ 8188‬ليؤسس أسرة حاكمة استمرت طيلة القرن التاسع‬
‫عشر ومنتصف القرن العشرين‪ .‬للمزيد من التفاصيل أنظر‪:‬بدوي‪ ,‬عبد الرحمن‪ ,‬تاريخ مصر وحضارتها‪ (,‬القاهرة‪ ,‬ط‪ ,8‬ج‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ,)2181 ,88‬ص ص ‪818 -811‬‬
‫مجلة العلوم االنسانية ‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‪/‬المجلد‪ /32‬العدد الرابع‪-‬كانون االول‪3102/‬‬

‫‪ -85‬بدوي‪ ,‬عبد الرحمن‪ ,‬المصدر السابق‪ ,‬ص‪.18‬‬


‫‪46- Hassan, Hassan, in The House Muhammad Ali A Family Album (1805- 1952), Now‬‬
‫‪York, 2000, P.5.‬‬
‫‪-89‬الكسندر ماكنزي فريزر ‪Alexander Mackenzie Fraser (1758- 1809):‬قائد بريطاني ولد في اسكتلندا‪,‬‬
‫ألتحق بالخدمة العسكرية عام (‪ ,)8991‬وشارك بحرب أالستقالل أألمريكية للمدة ( ‪ )8913 -8995‬وعمل في هيئة‬
‫أألركان الرئيسية خالل الحقبة (‪ ,)8115 -8113‬وتوفى في ‪ (83‬أيلول ‪ . )8117‬للمزيد من التفاصيل أنظر ‪:‬‬
‫‪Internet, Wikipedia, Alexander Mackenzie Frase.‬‬
‫‪48-‬‬ ‫‪McGregor, Andrew, A Military History of Modern Egypt, London, 2006, P. 54 .‬‬

You might also like