You are on page 1of 4

‫ا�ستعرا�ض الكتب‬

‫جتميل وجه التاريخ‬


‫ُت ْدخِ ل البنوك املركزية امل�صدرة لأوراق‬ ‫�أول ومدير االقت�صاد الدويل يف جمل�س‬
‫البنكنوت �أي تعديل على مقدار العملة‬ ‫العالقات اخلارجية) يطرح تف�سريا �أكرث‬
‫املتداولة كا�ستجابة �آلية لتدفق التجارة‪،‬‬ ‫تطرفا‪ .‬و�إذ يتوقف عند دور وايت زاعما �أنه‬
‫ويف اتباع تلقائي للنظام‪ .‬وبدال من ذلك‪،‬‬ ‫عميل �رسي مل يتوا�صل فح�سب مع ال�سوفييت‬
‫حددت ال�سلطات النقدية �أ�سعار الفائدة‬ ‫ب�ش�أن ال�سيا�سة الأمريكية بعد احلرب‪ ،‬ولكنه‬
‫– ومن ثم مقدار املال املتداول – عند‬ ‫�أي�ضا – كما يقول �ستيل – عمل نيابة عن‬
‫م�ستوى كانت تعتقد �أنه �سيحقق ربحية‪،‬‬ ‫االحتاد ال�سوفيتي للزج بالواليات املتحدة‬
‫ميكن حلكوماتها االقرتا�ض بناء عليه دون‬ ‫يف احلرب العاملية الثانية‪ ،‬وي�صف امل�ؤلف‬
‫مواجهة م�صاعب‪ ،‬وي�سمح لها باحلفاظ على‬ ‫وايت ب�أنه مهند�س نظام بريتون وودز الذي‬
‫ي�ضمن �إنتاج‪ ،‬كما �أ�شار يف عباراته‪« ،‬كارثة‬
‫اقت�صادية مفجعة‪».‬‬
‫مل ي�أت نظام بريتون وودز بنظام‬ ‫وهناك قدر كاف من الأدلة التي ميكن‬
‫االعتماد عليها يف حمفوظات ال�سوفييت‪،‬‬
‫مثايل‪ ،‬و�إمنا جاء باتفاقية عقد‬ ‫والتي تدل على �أن وايت قام خفية بتزويد‬
‫مناق�شات دولية‪.‬‬ ‫املخابرات ال�سوفييتية مبعلومات‪ ،‬و�إن كان‬
‫من امل�ستحيل �أن نعرف مقدارها �أو ما �إذا‬
‫بن �ستيل‬
‫‪Benn Steil‬‬
‫قدر كاف من الذهب يف حيازتها ل�ضمان‬ ‫كان االحتاد ال�سوفييتي اعتمد عليها بقدر‬ ‫معركة بريتون وودز‬
‫م�صداقية االلتزام بتحويل الورق �إىل قطع‬ ‫كبري‪ .‬وحتى �أكرث امل�ؤرخني تعاطفا مع وايت‬ ‫‪The Battle of Bretton Woods‬‬
‫معدنية م�سكوكة عند ال�رضورة‪.‬‬ ‫يقرون ب�أنه ا�شرتك يف �أعمال جا�سو�سية‪.‬‬
‫ولكن �ستيل يتجاوز هذا احلد كثريا‪ ،‬وي�شري‬ ‫جون ماينارد كينز وهاري دك�سرت‬
‫ويعني ذلك �أن نظام الذهب‪ ،‬مثل نظام‬ ‫وايت‪ ،‬و�صنع نظام عاملي جديد‬
‫�إىل �أن وايت‪ ،‬كان يعمل ل�صالح ال�سوفييت‪،‬‬
‫بريتون وودز‪ ،‬يعتمد على ح�سن تقدير �صناع‬ ‫‪John Maynard Keynes, Harry Dexter‬‬
‫فكتب مالحظات دبلوما�سية للواليات‬ ‫‪White, and the Making of a New‬‬
‫ال�سيا�سات‪ .‬ويكتب �ستيل وك�أن العامل‪ ،‬عندما‬
‫املتحدة يف نوفمرب ‪ - 1941‬مالحظات‬ ‫‪World Order‬‬
‫حتول من نظام الذهب �إىل نظام بريتون‬ ‫اقرتحت �رشوطا غري مقبولة ب�شكل ظاهر �إىل‬ ‫‪Princeton University Press, Princeton, New Jersey,‬‬
‫وودز ثم حتول بعد ذلك �إىل احلقبة احلديثة‬ ‫حد جعل اليابانيني يقطعون املفاو�ضات‬
‫­‪2013, 472 pp., $29.95 (cloth).‬‬
‫لتعومي �أ�سعار ال�رصف‪ ،‬انتقل من حقبة‬
‫القواعد التلقائية �إىل قاعدة �صنع ال�سيا�سات‬
‫التقديرية‪ ،‬ف�أ�صبحت معر�ضة خلطر الت�أثري‬
‫ال�سيا�سي‪ .‬ويف واقع الأمر‪� ،‬إن جميع النظم‬
‫ويهاجمون «بريل هاربور»‪ ،‬ثم الزج‬
‫بالواليات املتحدة يف احلرب‪.‬‬
‫�إنه ادعاء مريب لأ�سباب كثرية‪ .‬مل‬
‫امل�ؤمتر التاريخي الذي ُعقِد‬
‫عام ‪ 1944‬يف مدينة بريتون‬
‫وودز يف والية نيوهام�شري‪،‬‬ ‫جعل‬
‫يف الواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬من ا�سم هذا‬
‫يكن وايت �أو اخلزانة يف قلب املفاو�ضات‬
‫النقدية ت�ستجيب للت�أثري ال�سيا�سي؛ والفروق‬ ‫املنتجع مرادفا مل�ؤ�س�ستي التعاون النقدي‬
‫الأمريكية اليابانية‪ .‬ووقت كتابة املالحظة‬ ‫الدويل‪ .‬ولكن حتى الوا�ضعني الأ�صليني‬
‫بينها تنبع من الو�ضع ال�سيا�سي‪ ،‬ولي�س من‬ ‫التي ُيفرت�ض �أنها بالغة الأهمية‪ ،‬كانت‬
‫امل�ؤ�س�سات �أو النظم يف حد ذاتها‪ .‬وجاء‬ ‫التفاقية بريتون وودز التي ت�أ�س�س مبوجبها‬
‫فرقة العمل اليابانية يف عر�ض البحر‬ ‫�صندوق النقد الدويل والبنك الدويل للإن�شاء‬
‫نظام بريتون وودز ونظام تعومي �أ�سعار‬ ‫ت�شق طريقها بالفعل نحو «بريل هاربور»‪.‬‬ ‫والتعمري‪ ،‬مل يعتربا �أنهما حققا جناحا‪.‬‬
‫ال�رصف احلديث بب�ساطة ا�ستجابة لت�أثريات‬ ‫ورواية ‪ 2002‬التي ي�ستخدمها �ستيل لت�أييد‬ ‫ف�أعرب املفاو�ض واخلبري االقت�صادي‬
‫دميقراطية �أكرب من ت�أثري امل�ؤ�س�سات يف‬ ‫حجته تعتمد‪ ،‬يف حد ذاتها‪ ،‬على وثائق �أكد‬ ‫الربيطاين املعروف جون ماينارد كينز عن‬
‫حقبة نظام الذهب‪.‬‬ ‫امل�ؤرخان جون �إيرل هاينز وهرييف كليهر‬ ‫فزعه من �إخفاق بريتون وودز يف �إن�شاء‬
‫و�إذا كان �ستيل قد ذهب �إىل �أن النظام‬ ‫�أنها زائفة‪.‬‬ ‫�صندوق النقد الدويل على نحو ميكنه من‬
‫عند تطبيقه على هذا النحو لن يتمكن من‬ ‫وادعاءات �ستيل بعيدة املدى املبنية على‬ ‫العمل مثل «البنك املركزي املمتاز» الذي‬
‫اال�ستمرار �إىل الأبد‪ ،‬بدال من قوله �إن بريتون‬ ‫�أدلة غري كافية مل تقت�رص على جا�سو�سية‬ ‫كان يف خميلته‪ .‬وبدال من ذلك‪ ،‬ق�ضى‬
‫ووزد �ضمن وقوع كارثة اقت�صادية مفجعة‪،‬‬ ‫�صندوق النقد الدويل عقوده الأوىل كهيئة‬
‫وايت وح�سب‪ .‬فعند مناق�شة ال�سيا�سة النقدية‪،‬‬ ‫�أكرث توا�ضعا – كما يراها امل�س�ؤول يف‬
‫لكان حمقا يف قوله‪ ،‬ولكان كتابه �أف�ضل‬ ‫يكتب �ستيل حمبذا «نظام الذهب قبل عام‬
‫من ذلك‪ .‬وكان النظام الأ�صلي يقت�ضي‬ ‫اخلزانة الأمريكية هاري دك�سرت وايت‪ .‬ويف‬
‫‪ ،1914‬و�آلياته التلقائية يف تنظيم �سعر‬ ‫ال�سبعينات من القرن املا�ضي‪ ،‬ذكر �إدوارد‬
‫قيام الواليات املتحدة – يف ظل «م�رشوع‬ ‫االئتمان وتدفقات الذهب عرب احلدود‪».‬‬ ‫برن�شتاين‪ ،‬املتحدث الر�سمي با�سم اخلزانة‬
‫مار�شال» وكذلك «منظمة حلف �شمال‬ ‫وبينما يت�سق هذا الو�صف مع النماذج‬ ‫الأمريكية يف بريتون وودز‪� ،‬أن «النظام‬
‫الأطل�سي» – بتوفري دوالرات ملواطني‬ ‫االقت�صادية لكيفية جناح نظام الذهب‪ ،‬ف�إنه‬ ‫النقدي الدويل مل يعمل على نحو جيد كما‬
‫العامل وكذلك احلفاظ على قابلية التحويل‬ ‫ال يعك�س املعرفة التاريخية حول كيفية‬ ‫كان ينبغي له»‪.‬‬
‫ال�صوري للذهب على �أ�سا�س ‪ 35‬دوالرا لكل‬ ‫جناحه بالفعل‪.‬‬ ‫ومن الوا�ضح �أن �رسد تاريخ بريتون‬
‫�أوقية‪ ،‬ومل تتمكن من �أن تفعل ذلك �إىل ما‬ ‫وحتى يف ظل نظام الذهب‪ ،‬كانت‬ ‫وودز ينبغي �أن ي�أخذ يف اعتباره هذا الت�شكك‬
‫ال نهاية‪ .‬ولكن هذه النتيجة احلتمية كانت‬ ‫الأوراق هي و�سيلة التداول الرئي�سية‪ .‬ومل‬ ‫يف النظام و�آثاره‪ .‬ولكن بن �ستيل (زميل‬

‫التمويل والتنمية مار�س ‪53   2013‬‬


‫الكتب‪BOOK‬‬ ‫ا�ستعرا�ض‬
‫‪REVIEWS‬‬

‫بنظام مثايل‪ ،‬و�إمنا جاءت باتفاقية ب�ش�أن‬ ‫�إدارة النظام النقدي الدويل لتحقيق الرخاء‬ ‫�إ�شارة على جناح النظام‪ ،‬ولي�س ف�شله‪ :‬فلم‬
‫عقد مناق�شات دولية والتن�سيق يف بع�ض‬ ‫املتبادل باقيا‪ ،‬و�إن كان من خالل الكلمات‬ ‫يكن يهدف‪ ،‬برغم كل �شيء‪� ،‬إىل جمرد حتقيق‬
‫الأحيان‪ .‬ومن امل�ؤكد �أن هذا الإرث �سيكون‬ ‫�أكرث من تنفيذه يف الواقع العملي‪.‬‬ ‫قابلية حتويل العملة و�إمنا كان يرمي كذلك‬
‫هو نقطة البداية املتوقعة للتفكر مليا يف‬ ‫ويف حتليل مقارن للأداء االقت�صادي‬ ‫�إىل �إعادة الإعمار والتطوير‪ .‬ومتى �أُعيد بناء‬
‫وجهة الأموال العاملية‪ ،‬ويف وجهة �صندوق‬ ‫الدويل يف ظل النظم النقدية املختلفة‪،‬‬ ‫العامل و�أ�صبح �أكرث غنى‪ ،‬تنتفي احلاجة‬
‫النقد الدويل بعد مرحلة بريتون وودز التي‬ ‫يتو�صل امل�ؤرخ االقت�صادي مايكل بوردو‬ ‫�إىل قيام الدوالر بدور حموري‪ .‬والنظام‬
‫ميكن �أن تق�صدها يف امل�ستقبل‪.‬‬ ‫�إىل �أن �أداء نظام بريتون وودز كان �أف�ضل من‬ ‫الذي كان يتمحور حول الواليات املتحدة‬
‫�سائر النظم‪ ،‬مبا يف ذلك نظام الذهب‪ .‬ففي‬ ‫�أ�صبح نظاما متعدد الأطراف‪ .‬ومع �إن�شاء‬
‫�إريك روكواي‬ ‫ظل نظام بريتون وودز‪ ،‬نعمت االقت�صادات‬
‫حقوق ال�سحب اخلا�صة ‪(Special Drawing‬‬
‫�أ�ستاذ التاريخ يف جامعة‬ ‫باال�ستقرار و�سجلت انخفا�ضا يف الت�ضخم‬
‫كاليفورنيا يف ديفي�س‪ ،‬وم�ؤلف‬ ‫وارتفاعا يف النمو‪ .‬ويقول بوردو �إن �أداء‬ ‫)‪ – Rights—SDR‬وهو نظام من الأ�صول‬
‫الكتاب بعنوان‪The Money- :‬‬ ‫نظام تعومي �سعر ال�رصف احلديث جيد �أي�ضا‪،‬‬ ‫االحتياطية احلقيقية – بد�أ �صندوق النقد‬
‫‪Makers: The Invention of‬‬ ‫بينما ي�سمح باالعتماد بقدر �أكرب على تقدير‬ ‫الدويل ي�شبه البنك املركزي املمتاز الذي‬
‫‪Prosperity from Bullion to‬‬ ‫ال�سيا�سات املحلية مقارنة بنظام بريتون‬ ‫كان يف خميلة كينز‪ .‬وبرغم انتهاء نظام‬
‫‪( Bretton Woods‬قيد الإ�صدار)‪.‬‬ ‫وودز‪ .‬لكن نظام بريتون وودز مل ي�أت‬ ‫بريتون وودز الأ�صلي يف ‪ ،1971‬ظل هدف‬

‫جتريد البنوك‬
‫امل�رصيف‪ ،‬ت�شجع احلكومة الإقدام على‬ ‫وكلمة «زيادة» بالن�سبة لأدماتي‬
‫املخاطر‪.‬‬ ‫وهيلويغ تعني ن�سب ر�أ�س مال ترتاوح بني‬
‫وتلمح هذه احلجج �إىل �أن زيادة ن�سب‬ ‫‪ %20‬و‪� ،%30‬أي �أكرث من �ضعف امل�ستويات‬
‫ر�أ�س املال ميكن �أن يحقق منافع‪ ،‬نظرا لأن‬ ‫املقرتحة يف اتفاقية بازل ‪ 3‬الأخرية –‬
‫البنوك التي تتمتع مب�ستويات ر�سملة �أف�ضل‬ ‫ح�سب طريقتك يف احل�ساب‪ .‬ومتثل حجتهم‬
‫تواجه احتماالت ف�شل �أقل‪ ،‬بينما يواجه‬ ‫م�ساهمة مهمة يف احلوار ب�ش�أن تنظيم ر�أ�س‬
‫بقيتنا عددا �أقل من العوامل اخلارجية‪ .‬ولكن‬ ‫املال – مع التحذير من �أمر واحد‪ ،‬وهو ما‬
‫كم يكلف ذلك؟ ففي ظل ما �شبهناه بالطريق‬ ‫�س�أتطرق �إليه‪.‬‬
‫ال�رسيع‪ ،‬رمبا ميكننا احلد من العوامل‬ ‫�إن احلجة الأ�سا�سية لزيادة ن�سب ر�أ�س‬
‫اخلارجية التي ترتتب على �سوء القيادة‬ ‫املال – �أو ن�سبة ر�أ�س مال البنك �إىل املخاطر‬
‫�إذا خف�ضنا حدود ال�رسعة مبقدار ب�ضعة‬ ‫التي يتعر�ض لها – حجة مقنعة‪ :‬ف�إذا كانت‬
‫�أميال يف ال�ساعة‪ .‬ولكن التكلفة �ستكون هي‬ ‫حاالت الف�شل امل�رصيف تفر�ض عوامل‬
‫ا�ستحالة الو�صول �إىل �أي مكان خالل فرتة‬ ‫خارجية على بقيتنا‪ ،‬ينبغي �أن نبحث عن‬
‫زمنية معقولة‪ .‬واحلجج املعتادة للأن�شطة‬ ‫�سبل تقلل من احتماالت حدوث هذا الف�شل‬
‫االقت�صادية امل�ضادة لفكرة زيادة ر�أ�س‬ ‫وتقلل من تكلفته‪ .‬وزيادة ن�سب ر�أ�س املال –‬ ‫� ّآنا �أدماتي ومارتن هيلويغ‬
‫املال الإلزامي عادة ما تتطرق �إىل الأمان‬ ‫وتو�صف يف بع�ض الأحيان ب�أنها «تخفي�ض‬ ‫‪Anat Admati and Martin Hellwig‬‬
‫مقابل النمو‪ .‬و�أهم م�ساهمة لهذا الكتاب هو‬ ‫ن�سب الرفع املايل» – �أ�سلوب منطقي جلعل‬
‫البنوك �أكرث �أمانا‪ .‬وميكننا ت�شبيه هذا احلالة‬ ‫امل�رصفيون يف ُحلتهم اجلديدة‬
‫تفنيده املقنع لهذه احلجج املعتادة‪.‬‬
‫ويذهب �أحد احلجج امل�ضادة لزيادة ر�أ�س‬ ‫بحدود �رسعة القيادة يف الطرق ال�رسيعة‪،‬‬ ‫‪The Bankers’ New Clothes‬‬
‫املال يف البنوك �إىل �أنها تف�ضي �إىل عدم‬ ‫التي ميكن تربيرها و�إرجاعها �إىل املخاطر‬ ‫ما هي م�شكلة القطاع‬
‫�إتاحة ر�أ�س مال �إ�ضايف لال�ستثمار‪ ،‬مما‬ ‫الكبرية من �إ�صابة امل�شاة وال�سائقني‬ ‫امل�رصيف وماذا نفعل حيالها‬
‫ي�ؤدي �إىل انخفا�ض النمو‪ .‬وامل�ؤلفان محُ ِ َّقان‬ ‫الآخرين نتيجة خلط�أ �سائق واحد يقود‬ ‫‪What’s Wrong with Banking and‬‬
‫متاما يف قولهم �إن هذه احلجة – وهي �شائعة‬ ‫ب�رسعة‪.‬‬ ‫‪What to Do about It‬‬
‫ب�صورة ملحوظة بني �أنا�س ال بد و�أنهم �أف�ضل‬ ‫وي�ستفي�ض امل�ؤلفان يف حتليل هذا‬ ‫‪Princeton University Press, Princeton, New Jersey,‬‬
‫اطالعا – ت�ستند �إىل اخللط بني «ر�أ�س املال»‬ ‫املنطق‪ ،‬ويجادالن على نحو مقنع ب�أن‬ ‫­‪2013, 392 pp., $29.95 (cloth).‬‬
‫الإجراءات احلكومية �أ�سفرت عن تفاقم‬
‫و «االحتياطيات»‪ .‬فالبن�سبة للبنوك‪ ،‬ر�أ�س‬
‫املال هو بب�ساطة عن�رص ح�ص�ص امللكية‬
‫يف اجلانب الأمين من امليزانية العمومية‬
‫وينبغي‪ ،‬من حيث املبد�أ‪� ،‬أال تربطه �أي عالقة‬
‫املخاطر امل�رصفية املفرطة ب�أ�ساليب عدة‪.‬‬
‫�أوال‪ ،‬منح ميزة �رضيبية للدين مقارنة‬
‫بح�ص�ص امللكية يعني ت�شجيع احلكومات‬
‫لزيادة الرفع املايل بني البنوك‪ .‬وثانيا‪ ،‬من‬
‫التنظيم املايل مو�ضوع‬
‫ال�ساعة يف �أعقاب الأزمة‬
‫الأخرية‪ُ ،‬‬
‫فط ِرح بالتايل كثري‬
‫من االقرتاحات املعقدة‪،‬‬
‫�أ�صبح‬
‫على الإطالق مع كيفية ا�ستثمار الأ�صول‬ ‫وظهرت جمموعة مذهلة من االخت�صارات‬
‫يف اجلانب الأي�رس من امليزانية العمومية‪.‬‬ ‫خالل عمليات �إنقاذ دائني البنوك املع�رسة‪،‬‬
‫تت�سبب احلكومات يف انخفا�ض تكاليف‬ ‫والهيئات اجلديدة‪ .‬غري �أن �آنَّا �أدماتي ومارتن‬
‫�أما االحتياطيات‪ ،‬من ناحية �أخرى‪ ،‬فهي‬ ‫الديون التي تتحملها البنوك ب�صور م�سبقة‬ ‫هيلويغ يطرحان حجة قوية يف كتابهما اجلديد‬
‫النقدية التي يجب �أن تبقى �ساكنة‪ .‬فر�أ�س‬ ‫– مقارنة بال�سوق احلر – و�أخريا‪ ،‬من خالل‬ ‫لإيجاد حل تقليدي وب�سيط للإقرا�ض املفرط‬
‫املال واالحتياطيات خمتلفان وينبغي عدم‬ ‫خف�ض التكاليف الالحقة التي يتحملها‬ ‫غري املنظم �أال وهو زيادة ن�سب ر�أ�س املال يف‬
‫اخللط بينهما يف هذا النقا�ش‪.‬‬ ‫املديرون وحملة ال�سندات نتيجة للف�شل‬ ‫البنوك‪.‬‬

‫مار�س ‪2013‬‬ ‫‪   54‬التمويل والتنمية‬


‫من املراجحة التنظيمية بعيدا عن امل�صارف‬ ‫وامل�أخذ الوحيد يل على هذا الكتاب‬ ‫�أما الر�أي الثاين املعار�ض لر�أ�س املال‬
‫التقليدية (وبالفعل‪ُ ،‬يلقى اللوم �أحيانا كثرية‬ ‫هو تركيزه ب�صورة �ضيقة جدا على البنوك‬ ‫امل�رصيف املكلف فيذهب �إىل �أنه نظرا‬
‫على هذه املراجحة التنظيمية الهام�شية عند‬ ‫«التقليدية»‪ ،‬التي تكون �أجهزتها التنظيمية‬ ‫ملتطلبات ال�سوق التي تقت�ضي حتقيق عائد‬
‫احلديث عن منو �صريفة الظل قبل الأزمة)‪.‬‬ ‫متطورة‪ .‬وميكن للأجهزة التنظيمية �إنفاذ‬ ‫على ح�ص�ص امللكية �أعلى من العائد على‬
‫ويعالج امل�ؤلفان هذه املخاوف يف‬ ‫(�أو �أن حتاول على �أقل تقدير �إنفاذ) معايري‬ ‫الدين‪ ،‬ف�إن �إجبار البنوك على االحتفاظ‬
‫الكتاب حتى نهايته‪ ،‬لكنها راف�ضان ب�شدة‬ ‫ر�أ�س املال يف البنوك‪ .‬غري �أن الأزمة‬ ‫مبزيد من ح�ص�ص امللكية �سريفع التكلفة‬
‫حلجم امل�شكلة‪ .‬فلو كنا نعي�ش يف عامل ت�ضطر‬ ‫الأخرية بد�أت وا�ست�رشت فيما ُيطلق عليه‬ ‫الكلية لر�أ�س املال التي تتحملها البنوك‪،‬‬
‫فيه كل املدخرات �إىل التوجه نحو البنوك‬ ‫قطاع �صريفة الظل‪ ،‬وعامل التوريق اخلا�ضع‬ ‫مع انتقال هذه التكلفة �إىل االقت�صاد ككل‪.‬‬
‫التقليدية‪ ،‬كان �سيمكننا �أن نركز ح�رصيا‬ ‫لدرجة �أخف بكثري من التنظيم‪ ،‬واتفاقات‬ ‫وتتعار�ض هذه احلجة بو�ضوح مع نظرية‬
‫على الأمان يف هذه البنوك‪ .‬ولكن يف عامل‬ ‫�إعادة ال�رشاء‪ ،‬و�أ�سواق املال ق�صرية الأجل‬ ‫موديلياين‪ -‬ميللر‪ ،‬التي تفرت�ض عدم وجود‬
‫تتعدد فيه الطرق ال�رسيعة املتوازية‪ ،‬فتحديد‬ ‫الأخرى‪ .‬وبالفعل‪� ،‬إذا �أردنا �أن نزيد ر�أ�س‬ ‫عالقة بني قيمة �أي م�رشوع وكيفية متويله‪،‬‬
‫ال�رسعة يف واحد منها فح�سب قد يجعل‬ ‫املال الإلزامي يف البنوك التقليدية دون‬ ‫�إذا ت�ساوت كل العوامل الأخرى‪ .‬وينجح‬
‫الطرق الأخرى تعج باالزدحام وحوادث‬ ‫�أن نفعل �أي �شيء حيال �صريفة الظل‪ ،‬فمن‬ ‫امل�ؤلفان يف تف�سري الأفكار وراء هذه النظرية‬
‫ال�سري‪.‬‬ ‫�ش�أنها �أن تزعزع ا�ستقرار النظام املايل ككل‬ ‫ملن ي�ستهدفون من القراء (العاديني)‪ ،‬وهي‬
‫�أندرو ميرتيك‬ ‫ب�سهولة مع حترك املزيد من اجلهاز نحو‬ ‫مهمة �أ�صعب بكثري مما تبدو‪ .‬و كانت يل‬
‫�أ�ستاذ م�رشف على كر�سي‬ ‫الظل‪ .‬وحتى االنحراف الطفيف عن نظرية‬ ‫حماوالت كثرية باءت كلها بالف�شل –‬
‫مايكل جوردان للتمويل‬ ‫موديلياين‪ -‬ميللر‪ ،‬وهو بالت�أكيد �أمر قائم‬ ‫و�أعتزم اال�ستعانة ببع�ض ال�رشوح يف هذا‬
‫والإدارة‪ ،‬كلية ييل للإدارة‬ ‫يف الواقع العملي‪ ،‬ميكن �أن يحفز قدرا كبريا‬ ‫الكتاب يف حماولتي التالية‪.‬‬

‫دق جر�س التغيري‬


‫وقد قرر امل�ؤلفان جيفري ودورون �أن‬ ‫الذي حدث و�آثاره على املجتمعات النامية واملركبة‪.‬‬
‫يركزا على الهند‪ ،‬التي �شهدت زيادة كبرية‬ ‫ويو�ضح امل�ؤلفان عبث حماوالت‬
‫جدا يف معدل انت�شار الهواتف املتنقلة مقارنة‬ ‫البريوقراطيني والزعماء ال�سيا�سيني ملقاومة‬
‫بغريها من املناطق حول العامل‪ ،‬نظرا لأن‬ ‫�أو منع التغيري الذي �أحدثته هذه القوة ال�ساحقة‬
‫طبيعتها املتنوعة واملركبة ت�ؤهلها لتكون‬ ‫لالت�صاالت الال�سلكية �أو حتى ال�سيطرة عليه‪.‬‬
‫حمل درا�سة �أكرث فعالية ومردودية‪ .‬لكن‬ ‫ويت�ضح هذا الأمر متاما من خالل حماوالت‬
‫الدرو�س امل�ستخل�صة من حالة الهند ال تقت�رص‬ ‫ال�سلطات الهندية والأمريكية والأوروبية‬
‫على �شبه القارة ال�شا�سعة فح�سب‪ .‬فهناك‬ ‫لت�سويق طيف موجات الرتدد لتكنولوجيا‬
‫بع�ض امل�شكالت والتحديات التي واجهتها‬ ‫االت�صاالت املتنقلة من «اجليل الثالث» )‪(3G‬‬
‫جمموعة متنوعة من �رشكات نظم االت�صاالت‬ ‫مقابل مبالغ �ضخمة – حيث يتبني مدى خط�أ‬
‫يف خمتلف الأ�سواق الإقليمية داخل الهند‬ ‫هذا الت�رصف الذي كان من املمكن �أن يعيق‬
‫واجهته كذلك �رشكتي «ديجي�سل» )‪،(Digicel‬‬ ‫�أو ي�ؤخر بدء العمل واال�ستثمارات يف موجات‬
‫يف �أ�سواق خمتلفة متاما يف منطقتي املحيط‬ ‫الرتدد من «اجليل الرابع» )‪ (4G‬وموجات‬
‫بقلم روبن جيفري و�آ�سا دورون‬
‫الكاريبي وجنوب املحيط الهادئ – يف بلدان‬ ‫الرتدد من «التطور طويل الأجل» )‪،(LTE‬‬
‫‪Robin Jeffrey and Assa Doron‬‬
‫مثل هايتي وبابوا غينيا اجلديدة‪.‬‬ ‫وهي اجليل التايل من تكنولوجيا االت�صاالت‬
‫وتعد بابوا غينيا اجلديدة �سوقا كبرية ت�ضم‬ ‫الال�سلكية‪ .‬ويذهب البع�ض �إىل �أن احلكومات‬ ‫«كتاب الهاتف الهندي العظيم»‬
‫قرى متنوعة تنوعا مذهال – �أكرث من ‪800‬‬ ‫من واجبها زيادة الإيرادات من هذه الأنواع‬ ‫‪The Great Indian Phone Book‬‬
‫لهجة – ال يف�صل بينها �سوى مئات الأمتار‪،‬‬ ‫من اخلدمات �إىل �أق�صى حد‪ .‬ولكن �إذا كان‬ ‫‪Harvard University Press, Cambridge,‬‬
‫وتقيم فيها فئات كبرية من ال�سكان التي ال‬ ‫�سعي احلكومات لزيادة الإيرادات على املدى‬ ‫­‪Massachusetts, 2013, 336 pp., $29.95 (cloth).‬‬

‫تفهم لغة بع�ضها البع�ض‪ .‬وتت�صف الأرا�ضي‬ ‫الق�صري �سي�ؤدي �إىل احلد من قدرة �رشكات‬

‫�أعلنت‬
‫م�ؤ�س�سة التمويل الدولية‪ ،‬وهي‬
‫يف البالد بالوعورة �أو �سوء �أحوال الطرق �أو‬ ‫نظم االت�صاالت على �رسعة تنفيذ اال�ستثمارات‬ ‫�إحدى امل�ؤ�س�سات التابعة‬
‫عدم توافرها‪ ،‬مما ميثل �صعوبة يف بناء �أبراج‬ ‫الر�أ�سمالية يف التكنولوجيا احلديثة ويف‬ ‫ملجموعة البنك الدويل‪� ،‬أن‬
‫االت�صاالت‪ .‬ونحن يف بابوا غينيا اجلديدة‬ ‫الوقت املنا�سب‪ ،‬ف�إن ذلك �سي�رض مبجتمعاتها‬ ‫�شبكة الهواتف املتنقلة هي «�أهم �آلة عرفها التاريخ»‪.‬‬
‫�أي�ضا‪ -‬كما هو احلال يف �رشكة «بهارتي‬ ‫يف نهاية املطاف‪ .‬ومع �صعوبة توفري ر�ؤو�س‬ ‫ويف هذا الكتاب يقدم امل�ؤلفان‪ ،‬و�أحدهما م�ؤرخ‬
‫�آيرتل» )‪ (Bharti Airtel‬الهندية‪ ،‬امل�شار �إليها‬ ‫الأموال لال�ستثمار‪ ،‬ف�إن ا�ستخال�ص مبالغ‬ ‫والآخر باحث يف علم الأنرثوبولوجيا‪ ،‬و�صفا تف�صيليا‬
‫يف الكتاب – نرغب يف �إي�صال ر�سائلنا‬ ‫طائلة من �رشكات نظم االت�صاالت �سيعرقل‬ ‫لأثر �صناعة االت�صاالت الال�سلكية الهائل على �أكرب‬
‫الت�سويقية بال�شكل ال�سليم و�صياغة ا�شرتاكات‬ ‫اال�ستثمارات وي�ؤخرها ويف نهاية املطاف‬ ‫البلدان الدميقراطية يف العامل‪.‬‬
‫م�سبقة الدفع ومناذج للتوزيع املالئم للح�صول‬ ‫�سريفع التكلفة على امل�ستهلك‪ .‬فالفكرة التي‬ ‫ويعد هذا الكتاب مهما وميكن �أن ي�ستفيد‬
‫على الهواتف املتنقلة وبطاقات «وحدات‬ ‫حان وقتها ال ميكن مقاومتها‪ ،‬وال ينبغي‬ ‫بقراءته الطلبة وعلماء االجتماع ومديرو امل�رشوعات‬
‫تعريف امل�شرتكني» )‪.(SIM‬‬ ‫ت�أخري تنفيذها‪.‬‬ ‫التجارية‪ ،‬ويف واقع الأمر‪� ،‬أي �شخ�ص مهتم بالتغري‬

‫التمويل والتنمية مار�س ‪55   2013‬‬


‫الكتب‪BOOK‬‬ ‫ا�ستعرا�ض‬
‫‪REVIEWS‬‬

‫الرخي�صة من حيث التوقعات بالن�سبة لو�ضع‬ ‫وحققت �رشكات الدعاية والت�سويق �أرباحا‬ ‫ومثل �رشكات نظم االت�صاالت الناجحة‬
‫املر�أة يف البلدان التي ال يزال معدل التغيري‬ ‫كبرية‪ ،‬وكذلك م�صممو الربجميات‪ ،‬وفتحت‬ ‫يف الهند‪ ،‬مل نق�رص جهودنا على الفئات‬
‫فيها بطيئا‪ ،‬لأ�سباب ثقافية‪ .‬ويقدم امل�ؤلفان‬ ‫�آفاق جديدة �أمام �أ�شخا�ص مل تتوفر لهم من‬ ‫واملناطق الأكرث رخاء يف البلدان التي‬
‫و�صفا للقوة املتميزة املتمثلة يف الهاتف‬ ‫قبل مثل هذه الفر�ص‪ ،‬يف جماالت مثل ت�صميم‬ ‫نعمل فيها‪ .‬ومن خالل تعاوننا الوثيق مع‬
‫املتنقل الرخي�ص والتي جتعل هذا اجلهاز‬ ‫خرائط موجات الراديو وبناء �أبراج االت�صاالت‪.‬‬ ‫احلكومات‪ ،‬ا�ستطعنا النفاذ �رسيعا �إىل �أكرث‬
‫املناطق �صعوبة يف هذه البلدان – اجلبال‬
‫الهواتف املتنقلة الرخي�صة وفرت �أداة للفقراء �ساهمت‬ ‫الزرقاء يف جامايكا‪ ،‬واملرتفعات اجلبلية‬
‫يف بابوا غينيا اجلديدة‪ ،‬واملناطق الزراعية‬
‫ب�صورة كبرية يف حت�سني نوعية حياتهم والفر�ص‬ ‫النائية واملناطق املحرومة يف هايتي‪.‬‬
‫املتاحة لهم‪.‬‬ ‫كذلك‪ ،‬كما ي�شري امل�ؤلفان‪ ،‬وفرت �أجهزة‬
‫الهواتف املتنقلة الرخي�صة �أداة للفقراء‬
‫املُربِك �إىل حد بعيد يف متناول الفقراء‪.‬‬ ‫وي�أتي اجلزء الأخري من الكتاب‪ ،‬الذي‬ ‫�ساهمت ب�صورة كبرية يف حت�سني نوعية‬
‫واالجتاه العام‪ ،‬مثلما يقول امل�ؤلفان‪« ،‬ال ميكن‬ ‫يتناول ا�ستهالك خدمات االت�صاالت الال�سلكية‪،‬‬ ‫حياتهم وزيادة الفر�ص املتاحة لهم‪ .‬لكن‬
‫التنب�ؤ به لكنه جدير باملراقبة والدرا�سة‪».‬‬ ‫لي�ؤكد جتاربنا‪ .‬فقد تبني لنا �أن �صيادي‬ ‫هذه التح�سينات مل يكن مرجحا حدوثها‬
‫ويرى امل�ؤلفان �أن كل ف�صل من ف�صول‬ ‫الأ�سماك يف �ساموا ت�رصفوا بطريقة مماثلة‬ ‫بهذه ال�رسعة والقوة والفعالية بدون حما�س‬
‫الكتاب الثمانية جدير ب�أن يكون كتابا يف حد‬ ‫لنظرائهم يف والية كرياال الهندية‪ ،‬حيث‬ ‫ريادة الأعمال الذي �أبدته �رشكات نظم‬
‫ذاته‪ .‬وهما حمقان فيما يذهبان �إليه‪ .‬وكان‬ ‫قاموا بتزويد زمالئهم يف البحر باملعلومات‬ ‫االت�صاالت يف الهند‪ .‬فقد انتقلت مهاراتها‬
‫النجاح امللحوظ ن�صريهما فيما �أعلناه من‬ ‫حول �أف�ضل املوانئ لتفريغ حموالت ال�صيد‪،‬‬
‫هدف لت�أليف كتاب ي�ضم بني طياته «درا�سة‬ ‫ومعلومات حول �أحوال الطق�س‪ ،‬ف�ضال على‬ ‫وقدراتها الفنية �إىل جمتمع مل يكن لديه‬
‫�سليمة م�شجعة للقراءة وم�صطلحات ب�سيطة»‪.‬‬ ‫نداءات اال�ستغاثة يف حاالت الطوارئ‪ ،‬وتبادل‬ ‫فر�صة لإظهار قدراته الكامنة‪.‬‬
‫املعلومات حول �أف�ضل �أماكن ال�صيد يف �أي‬ ‫فقد وجدت �رشكات نظم االت�صاالت �أن‬
‫�أوقات معينة‪ .‬وقد حتقق التمكني للمنتجني‬ ‫االت�صاالت الال�سلكية هي تكنولوجيا اجلماهري‪.‬‬
‫ديني�س �أوبرايان‬ ‫وبحلول عام ‪ ،2007‬كانت �صناعة الهواتف‬
‫رئي�س جمل�س �إدارة جمموعة ديجي�سل‪،‬‬ ‫�أ�صحاب امل�رشوعات املحدودة‪� ،‬سواء يف الهند‬
‫�أو جامايكا �أو هايتي‪ ،‬من خالل ا�ستخدام‬ ‫املتنقلة يف الهند قد وفرت ‪ 2.5‬مليون فر�صة‬
‫ورئي�س جمل�س �إدارة و�أحد م�ؤ�س�سي‬ ‫عمل يف قطاع خدمات االت�صاالت الال�سلكية‪ ،‬وال‬
‫م�ؤ�س�سة «فرنتالين»‬ ‫خدمات الهواتف املتنقلة‪ ،‬الأمر الذي عزز من‬
‫توا�صلهم مع الأ�سواق و�أ�سعار ال�سوق‪.‬‬ ‫ي�شمل هذا الرقم �أهم الوظائف يف جمال ريادة‬
‫امل�ؤ�س�سة الدولية حلماية املدافعني‬ ‫وي�سود التفا�ؤل يف الف�صل الذي يتناول �أثر‬ ‫الأعمال واالبتكار‪� ،‬أي العاملني يف الإ�صالحات‬
‫عن حقوق الإن�سان‬ ‫ح�صول املر�أة على خدمات الهواتف املتنقلة‬ ‫ومبيعات الأجهزة امل�ستعملة‪.‬‬

‫‪A 14-month mid-career Master of Public Administration‬‬


‫‪Program in Economic‬‬ ‫‪focusing on:‬‬
‫)‪Policy Management (PEPM‬‬ ‫‪UÊÊÀˆ}œÀœÕÃÊ}À>`Õ>ÌiÊÌÀ>ˆ˜ˆ˜}ʈ˜Ê“ˆVÀœ‡Ê>˜`ʓ>VÀœiVœ˜œ“ˆVÃÊ‬‬
‫‪UÊÊi“« >ÈÃʜ˜ÊÌ iÊ«œˆVÞʈÃÃÕiÃÊv>Vi`ÊLÞÊ`iÛiœ«ˆ˜}Ê‬‬
‫‪Confront global economic challenges‬‬ ‫‪economies‬‬
‫‪with the world’s leading economists,‬‬ ‫‪UÊʜ«Ìˆœ˜Ê̜ÊvœVÕÃʜ˜Ê Vœ˜œ“ˆVÊ*œˆVÞÊ>˜>}i“i˜ÌʜÀÊ‬‬
‫‪Ê ˜ÌiÀ˜>̈œ˜>Ê ˜iÀ}ÞÊ>˜>}i“i˜Ì‬‬
‫‪policymakers, and expert practitioners,‬‬
‫‪UÊÊÌ>ˆœÀi`ÊÃi“ˆ˜>ÀÊÃiÀˆiÃʜ˜Êˆ˜y>̈œ˜ÊÌ>À}ï˜}]ʈ˜ÌiÀ˜>̈œ˜>ÊÊ‬‬
‫‪including Jagdish Bhagwati, Guillermo‬‬ ‫‪finance, and financial crises‬‬
‫‪UÊÌ Àii‡“œ˜Ì ÊV>«Ã̜˜iʈ˜ÌiÀ˜Ã ˆ«Ê>ÌÊÌ iÊ7œÀ`Ê >˜Ž]Ê]ÊÊ‬‬
‫‪Calvo, Robert Mundell, Arvind Panagariya,‬‬ ‫‪or other public or private sector institution‬‬
‫‪and many others.‬‬ ‫‪The 2014–2015 program begins in July of 2014.‬‬
‫‪Applications are due by January 5, 2014.‬‬

‫‪pepm@columbia.edu | 212-854-6982; 212-854-5935 (fax) | www.sipa.columbia.edu/academics/degree_programs/pepm‬‬


‫‪To learn more about SIPA, please visit: www.sipa.columbia.edu‬‬

‫مار�س ‪2013‬‬ ‫‪   56‬التمويل والتنمية‬

You might also like