‫القرارات‬

‫‪19/01/2012‬‬ ‫قرار ‪2012/828‬‬

‫الحمد لله وحده‪،‬‬ ‫المملكة المغربية‬

‫المجلس الدستوري‬

‫ملف عدد‪1353/12:‬‬

‫قرار رقم‪ 828/12 :‬و‪.‬ب‬

‫باسم جاللة الملك وطبقا للقانون‬

‫المجلس الدستوري‪،‬‬

‫بعد اطالعه على الرسالة المسجلة بأمانته العامة بتاريخ ‪4‬يناير‪ ،2012‬والمرفوعة إليه من‬
‫طرف السيد رئيس مجلس النواب‪ ،‬ملتمسا فيها‪ ،‬على إثر البالغ الصادر عن السيد النائب‬
‫عزيز أخنوش والذي توصلت به وكالة المغرب العربي لألنباء وأذاعته وسائل اإلعالم‬
‫الرسمية بالمملكة يوم فاتح يناير‪ ،2012‬بخصوص استقالته من حزب التجمع الوطني لألحرار‬
‫الذي ترشح باسمه‪ ،‬تطبيق أحكام الفصل ‪ 61‬من الدستور ؛‬

‫وبناء علـى الدستــور الصـادر بتنفيذه الظهيــر الشريــف رقــم ‪ 1.11.91‬بتـــاريخ‪ 27‬من شعبان‬
‫‪ 29( 1432‬يوليو‪ ،)2011‬ال سيما فصله ‪ 177‬وكذا الفصل ‪61‬؛‬

‫وبناء على القانون التنظيمي رقـم ‪ 29-93‬المتعلق بالمجلس الدستوري‪ ،‬الصادر بتنفيذه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1.94.124‬بتاريخ ‪ 14‬من رمضان ‪ 25( 1414‬فبراير ‪ ،)1994‬كما وقع‬
‫تغييره وتتميمه؛‬

‫وبنــاء علـى القــانون التنظيمــي رقم ‪ 27.11‬المتعــلق بمجلس النواب‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.11.165‬بتاريخ ‪ 16‬من ذي القعدة ‪ 14( 1432‬أكتوبر‪ ،)2011‬خصوصا المادتين‬
‫‪ 14‬و ‪ 90‬منه؛‬

‫وبنــاء علـــى الظــهير الشريف رقــم ‪ 1.12.01‬الصادر فــــي ‪ 9‬من صفر ‪ 3( 1433‬يناير‪)2012‬‬
‫بتعيين أعضاء الحكومة؛‬
 ‫وبعد االستماع إلى تقرير العضو المقرر والمداولة طبق القانون؛‬

‫حيث إنه‪ ،‬يبين من االطالع على النتائج الرسمية النتخابات مجلس النواب المجراة يوم ‪25‬‬
‫نوفمبر ‪ ،2011‬أن السيد عزيز أخنوش انتخب عضوا بهذا المجلس عن الدائرة االنتخابية‬
‫المحلية "تزنيت" كوكيل لالئحة حزب التجمع الوطني لألحرار؛‬

‫وحيث إنه‪ ،‬بصرف النظر عن مسألة استقالة السيد عزيز أخنوش من الحزب الذي ينتمي‬
‫إليه‪ ،‬والتي لم يتلق المجلس الدستوري بشأنها‪ ،‬رفقة رسالة السيد رئيس مجلس النواب‬
‫المشار إليها أعاله‪ ،‬سوى قصاصة صادرة عن وكالة المغرب العربي لألنباء‪ ،‬ال يمكن اعتمادها‬
‫أساسا إلعمال ما تنص عليه الفقرة األولى من الفصل ‪ 61‬من الدستور من أنه "يجرد من صفة‬
‫عضو في أحد المجلسين‪ ،‬كل من تخلى عن انتمائه السياسي الذي ترشح باسمه لالنتخابات‬
‫أو عن الفريق أو المجموعة البرلمانية التي ينتمي إليها"‪ ،‬ال سيما وأن الفقرة الثانية من نفس‬
‫الفصل تستوجب‪ ،‬لكي تصرح المحكمة الدستورية بشغور مقعد العضو البرلماني الذي تنطبق‬
‫عليه حالة التجريد‪ ،‬أن تتم إحالة األمر عليها من طرف رئيس المجلس المعني باألمر "وفق‬
‫أحكام النظام الداخلي للمجلس المعني‪ ،‬الذي يحدد أيضا آجال ومسطرة اإلحالة على‬
‫المحكمة الدستورية"‪ ،‬وهي أحكام ترمي بالخصوص إلى إحاطة التجريد‪ ،‬باعتباره جزاء‪،‬‬
‫بالضمانات الضرورية‪ ،‬لم تكن قائمة في تاريخ إحالة رئيس مجلس النواب لهذا األمر على‬
‫المجلس الدستوري‪ ،‬فإنه يبين من االطالع عـلى الــظهير الشريف رقم ‪ 1.12.01‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 3‬يناير ‪ 2012‬بتعيين أعضاء الحكومة‪ ،‬أن السيد عزيز أخنوش عين في هذه األخيرة وزيرا‬
‫للفالحة والصيد البحري؛‬

‫وحيث إن المادة ‪ 14‬من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب تنص في فقرتيها األولى‬
‫والثانية على أنه "تتنافى العضوية في مجلس النواب مع صفة عضو في الحكومة" وأنه‬
‫"في حالة تعيين نائب بصفة عضو في الحكومة‪ ،‬تعلن المحكمة الدستورية‪ ،‬بطلب من رئيس‬
‫مجلس النواب‪ ،‬داخل أجل شهر‪ ،‬شغور مقعده"؛‬

‫وحيث إن رئيس مجلس النواب هو المختص‪ ،‬في حالتي التجريد والتنافي معا‪ ،‬بإحالة األمر‬
‫على المجلس الدستوري‪ ،‬وهي اإلحالة التي تؤول في الحالتين إلى تصريح المجلس‬
‫الدستوري بشغور مقعد النائب البرلماني المعني؛‬

‫وحيث إنه‪ ،‬في جميع األحوال‪ ،‬فإن السيد عزيز أخنوش يوجد اليوم‪ ،‬بحكم تعيينه عضوا‬
‫في الحكومة‪ ،‬في وضعية تستلزم تصريح المجلس الدستوري بشغور المقعد الذي يشغله في‬
‫مجلس النواب‪،‬‬

‫لهذه األسباب‪:‬‬

‫أوال– يصرح بشغور المقعد الذي يشغله السيد عزيز أخنوش بمجلس النواب مع دعوة‬
‫المرشح الذي يرد اسمه مباشرة في الئحة الترشيح المعنية بعد آخر منتخب في نفس‬
‫الالئحة لشغل المقعد الشاغر‪ ،‬تطبيقا لمقتضيات المادة ‪ 90‬من القانون التنظيمي المتعلق‬
 ‫بمجلس النواب؛‬
‫‪Ask‬‬

‫ثانيا– يأمر بتبليغ نسخة من قراره هذا إلى السيد رئيس الحكومة وإلى السيد رئيس مجلس‬
‫النواب وإلى المعني باألمر‪ ،‬وبنشره في الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫وصدر بمقر المجلس الدستوري بالرباط في يوم الخميس ‪ 25‬من صفر ‪ 19( 1433‬ينـــايــر‬
‫‪)2012‬‬

‫اإلمضاءات‬

‫محمد أشركي‬

‫عبد الرزاق موالي ارشيد‬ ‫أمين الدمناتي‬ ‫ليلى المريني‬ ‫حمداتي شبيهنا ماء العينين‬

‫محمد قصري‬ ‫محمد أمين بنعبد هللا‬ ‫رشيد المدور‬ ‫محمد الصديقي‬

‫محمد أتركين‬ ‫شيبة ماء العينين‬ ‫محمد الداسر‬