You are on page 1of 4

‫معلمات التحفيز‬

‫تتميز نبضات تيار التحفيز عادة ً بثالث معامالت‪ ،‬وهي تردد النبض والسعة والمدة (انظر الشكل ‪ ،)2.6‬وجميع معلمات‬
‫التحفيز الثالثة لها تأثير على تقلص العضالت‪.‬‬
‫تتميز نبضات تيار التحفيز عادة ً بثالث معامالت‪ ،‬وهي تردد النبض والسعة والمدة (انظر الشكل ‪ ،)2.6‬وجميع معلمات‬
‫التحفيز الثالثة لها تأثير على تقلص العضالت‪.‬‬

‫الشكل ‪ :2.6‬ثالث معلمات رئيسية لـ ‪ .FES‬سعة النبضة هي ذروة التيار أثناء النبضة ومدة النبضة هي الفترة‬
‫الزمنية التي تظل فيها النبضة قيد التشغيل‪.‬‬

‫قد تؤدي زيادة سعة النبض أو مدة النبض إلى زيادة قوة العضالت تقلصات عن طريق تجنيد المزيد من األلياف العصبية‪.‬‬
‫تردد النبض هو عدد النبضات في الثانية‪ .‬عند التردد العالي بما فيه الكفاية‪ ،‬ال يمكن تمييز االنقباضات بشكل فردي‪.‬‬

‫سعة نبض المحفز ومدته‬


‫يتم استنباط جهد الفعل في العصب فقط بمجرد أن تتجاوز نبضة التحفيز عتبة معينة في السعة الحالية أو مدة النبض‪ .‬يتم‬
‫وصف السعة الحالية على أنها قيمة الذروة الحالية في طور النبضة ومدة النبضة هي الفترة الزمنية التي تظل فيها النبضة‬
‫الكهربائية قيد التشغيل‪ .‬قد تؤدي زيادة سعة التحفيز أو مدته إلى زيادة قوة تقلصات العضالت عن طريق تجنيد المزيد من‬
‫األلياف العصبية‪ .‬يوضح منحنى تجنيد العضالت التخطيطي (انظر الشكل ‪ )2.7‬االستجابة النموذجية غير الخطية‬
‫للتحفيز؛ عند نقطة ما بعد االستجابة الحركية األولية مباشرة‪ ،‬يمكن أن يؤدي تغيير طفيف في سعة التحفيز إلى زيادة‬
‫كبيرة في قوة العضالت؛ تؤدي زيادة مستويات التحفيز إلى عدم زيادة قوة العضالت‪.‬‬
‫الشكل ‪ : 2.7‬قوة العضالت مقابل السعة الحالية‪ .‬لم يتم تجنيد أي وحدات حركية عضلية حتى يتم تجاوز عتبة اإلثارة‬
‫إلثارة العضالت‬
‫ستؤدي الزيادة اإلضافية في السعة الحالية إلى زيادة كبيرة في قوة العضالت‪ ،‬حتى يتم الوصول إلى التشبع (البيانات التي‬
‫تم جمعها من عضالت قبض الكاحل باستخدام محفز سطح تيار ثابت بتردد ‪ 35‬نبضة في الثانية (‪ )pops‬ومدة نبضة‬
‫‪ 300‬ميكرو ثانية‪ 1 .‬قدم ‪ -‬رطل = ‪ 1.3558‬نانومتر)‪.‬‬
‫نظرا ألن األلياف العصبية تختلف في قطرها وقربها من التحفيز‪ ،‬فإن تلك األلياف العصبية األكبر واألقرب إلى القطب‬
‫ً‬
‫سيتم تحفيزها عند أدنى مستوى من التحفيز الكهربائي (شدة ومدة التحفيز أعلى بقليل من العتبة الحرجة)‪ .‬ستؤدي زيادة‬
‫تيار التحفيز أو عرض النبضة إلى إثارة األلياف العصبية ذات القطر األصغر واألقرب واأللياف العصبية ذات القطر‬
‫األكبر البعيدة عن القطب‪.‬‬
‫الشكل ‪ : 2.8‬العالقة بين مدة النبضة والسعة الحالية واستجابة التحفيز‪ .‬يمثل المنحنى السفلي السعة الحالية ومدة النبض‬
‫المطلوبة لتحقيق الحد األدنى من اإلثارة العصبية‪ .‬يمثل المنحنى العلوي السعة الحالية ومدة النبض لتقلص عضلي قريب‬
‫من الحد األقصى‬
‫كما توضح المنحنيات في الشكل ‪ ،2.8‬إذا تم ضبط مدة النبضة على قيمة ثابتة قدرها ‪ 200‬ميكروثانية‪ ،‬فيمكن تحقيق‬
‫أقصى توظيف للوحدات الحركية عن طريق زيادة السعة الحالية من حوالي ‪ 15‬إلى ‪ 40‬مللي أمبير‪ .‬زيادة مدة النبض إلى‬
‫‪ 400‬ميكرو ثانية فقط‪.‬‬
‫يؤدي إلى انخفاض طفيف في السعة الحالية المطلوبة ألقصى استجابة حركية ومستوى عتبة اإلثارة‪ .‬زيادة مدة النبض لن‬
‫تؤثر بشكل كبير على السعة المطلوبة ألي من العتبة أو التحفيز األقصى‪ .‬األهم من ذلك‪ ،‬أن تقليل مدة النبضة إلى أقل من‬
‫‪ 200‬ميكرو ثانية سيؤدي إلى زيادة كبيرة في السعة الحالية المطلوبة لكل من االستجابة الحركية القصوى ومستوى عتبة‬
‫اإلثارة‪ .‬وبالمثل‪ ،‬إذا تم ضبط السعة الحالية على قيمة ثابتة‪ ،‬مثل ‪ 40‬مللي أمبير‪ ،‬يمكن تحقيق أقصى استجابة للمحرك‬
‫عن طريق زيادة مدة النبضة من حوالي ‪ 40‬إلى ‪ 200‬ميكرو ثانية‪ .‬في المثال الموضح في الشكل ‪ ،2.8‬لن يؤدي‬
‫انخفاض السعة الحالية إلى أقل من ‪ 20‬مللي أمبير إلى عدم استجابة المحرك‪ ،‬بغض النظر عن سعة النبض‪ .‬إذن‪،‬‬
‫باختصار‪ ،‬معلمات سعة النبضة ومدتها هما العامالن الرئيسيان اللذان يؤثران على إطالق إمكانات العمل‪ .‬يُفضل استخدام‬
‫فترات النبض من ‪ 400 - 200‬ميكرو ثانية للمحفزات الكهربائية المستخدمة سريريًا‪ ،‬والتي يمكن أن توفر تجارب‬
‫مريحة نسبيًا للمرضى والتحكم الحساس في تقلص العضالت‪.‬‬

‫تردد النبضات التحفيزية‬


‫يوصف تردد النبض على أنه عدد النبضات في الثانية‪ .‬لتحقيق تقلص سلس للعضالت‪ ،‬يجب تكرار نبضات التحفيز فوق‬
‫تردد معين‪ ،‬يُعرف باسم تردد االندماج‪ .‬إذا كان التردد منخفضًا جدًا‪ ،‬فستعود العضالت إلى حالة الراحة بعد التحفيز‪،‬‬
‫وستستجيب العضلة في سلسلة من التشنجات‪ .‬مع زيادة تواتر التحفيز ووصوله إلى تردد عا ٍل بما فيه الكفاية (تردد‬
‫االندماج)‪ ،‬تصبح استجابة العضالت أقوى وال يمكن تمييز االنقباضات المجمعة بشكل فردي‪ ،‬والتي يتم التعرف عليها‬
‫على أنها حالة تكزز‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الزيادات الكبيرة في التردد ستزيد من معدل إجهاد العضالت‪ .‬عادة‪ ،‬بسبب مشاكل‬
‫التعب المرتبط بزيادة التردد‪ ،‬يصمم المهندسون أنظمة ‪ FES‬التي تضبط قوة تقلص العضالت من خالل تغيير سعة النبض‬
‫و ‪ /‬أو المدة مع الحفاظ على تردد التحفيز عند قيمة ثابتة (منخفضة)‪ .‬عادة ً ما تعمل محفزات األعصاب الطرفية‬
‫المستخدمة سريريًا على تردد بين ‪ 50-25‬نقطة في الثانية‪.‬‬

‫محاكاة أشكال الموجة‬


‫تم استخدام شكلين من أشكال موجات التحفيز‪ ،‬أحادي الطور وثنائي الطور‪ ،‬سريريًا إلثارة األعصاب‪ .‬يتكون الشكل‬
‫الموجي أحادي الطور من تكرار النبضات أحادية االتجاه‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬يسمح فقط بتدفق األيونات في اتجاه واحد (انظر‬
‫المثال الشكل ‪ 2.9‬أ)‪ .‬يتكون الشكل الموجي ثنائي الطور من نبضات ثنائية االتجاه متكررة‪ ،‬والتي تسمح بتدفق األيونات‬
‫في كال االتجاهين‪ .‬نموذجياً‪ ،‬الشكل الموجي ثنائي الطور له طور كاثودية وعادة ما يتبعه طور أنوديك‪ .‬إذا كان الطور‬
‫الكاتود والطور األبنودي متساويين (تدفق شحن متساوي في كال االتجاهين)‪ ،‬فإن شكل الموجة ثنائي الطور يكون متواز ًنا‬
‫(انظر الشكل ‪ 2.9‬ج)‪ .‬تسمح النبضة الثانوية (عادة الطور األنود) لأليونات‪ ،‬التي تتدفق إلى األنسجة بالقرب من الكاثود‬
‫في النبضة األولى‪ ،‬بالتدفق من واجهة نسيج القطب وربما يمكنها عكس الضرر المحتمل لألنسجة‪ .‬إذا لم تكن المرحلة‬
‫الكاثودية والمرحلة األنودية متوازنة‪ ،‬فقد يحدث تلف محتمل لألنسجة العضلية (انظر الشكل ‪ 2.9‬أ)‪ .‬آلية تلف األنسجة‬
‫هي التهيج الكهروكيميائي الناتج عن عدم توازن الحموضة‪ ،‬ويعطي الشكل التالي أمثلة على األشكال الموجية المختلفة‬
‫لتحفيز النبضات المستطيلة أحادية الطور وثنائية الطور‪.‬‬

‫الشكل ‪ :2.9‬أشكال موجة التحفيز الشائعة ذات األشكال المختلفة‪( .‬أ) يوفر شكل موجة التحفيز أحادي الطور نبضات‬
‫مستطيلة‪ .‬إنه ليس آم ًنا عند أو أعلى من صافي كثافة التيار المستمر ‪20‬ميكروامبير على ملم مربع (ب) شكل موجة‬
‫التحفيز ثنائي الطور غير المتوازن‪ ،‬والذي قد يتسبب في تلف أنسجة العضالت إذا تجاوز صافي كثافة التيار المستمر‬
‫‪50‬ميكروامبير على ملم مربع (ج) يسمح شكل موجة التحفيز ثنائي الطور المتوازن بتدفق األيونات في كال االتجاهين‪،‬‬
‫وبالتالي تجنب الضرر المحتمل بسبب العمليات الكهروكيميائية والعمليات األخرى‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة على التوزيع المكاني للتيار المحفز‬


‫ما إذا كان التحفيز المطبق يتجاوز المستوى المطلوب لبدء جهد الفعل عند نقطة معينة في النسيج يتأثر أيضًا بموقع‬
‫القطب‪ .‬إذا كان قطبان (قطب موجب وقطب كاثود) قريبين من بعضهما البعض‪ ،‬فسيختار المزيد من التيار المرور عبر‬
‫األنسجة السطحية بسبب المسارات األقصر عبر الطبقات السطحية‪ ،‬وبالتالي تقل احتمالية تحفيز األنسجة العميقة‪ .‬إذا‬
‫كانت األنسجة العميقة أهدافًا لإلثارة أثناء التحفيز‪ ،‬فيجب وضع القطبين بعيدًا عن بعضهما البعض لزيادة التيار المار عبر‬
‫األنسجة العميقة‪ .‬سبب هذه الظاهرة هو‪ ،‬عند وضع القطبين بعيدًا عن بعضهما البعض‪ ،‬ستزداد مقاومة األنسجة السطحية‬
‫ومقاومة األنسجة األعمق‪ ،‬لكن مقاومة األنسجة السطحية ستزداد أسرع من مقاومة األنسجة األعمق‪ .‬سيؤثر حجم القطب‬
‫(منطقة التالمس مع الجلد) على كثافة التيار‪ ،‬وهو عامل آخر قد يؤثر على اإلثارة العصبية أو العضلية‪ .‬يتم تعريف كثافة‬
‫التيار على أنها كمية األيونات المشحونة التي تتحرك عبر منطقة معينة من األنسجة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬قد يؤدي انخفاض كثافة‬
‫التيار إلى عدم كفاية إزالة االستقطاب من الغشاء ولن يتجاوز التحفيز عتبة اإلثارة‪ .‬ستزداد كثافة التيار مع انخفاض في‬
‫حجم القطب لتيار تحفيز معين‪ .‬أحد األمثلة الجيدة على استخدام النظرية المذكورة أعاله هو استخدام كاثود صغير يوضع‬
‫فوق النسيج ليتم تحفيزه باالقتران مع أنود كبير‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬ستزداد كثافة التيار في منطقة األنسجة المستهدفة (بالقرب‬
‫من الكاثود) وستنتشر التيار في المنطقة غير ذات الصلة عند األنود‪.‬‬

You might also like