You are on page 1of 2

‫مقدمة في الطيف الترددي النشط و الشبكات الذكية‬

‫‪cognitive radio networks‬‬


‫بواسطة م‪ .‬عمر بن عبدهللا الربيعة‬ ‫‪ 19‬يونيو‪2021 ،‬‬

‫كل تطبيقات االتصاالت الراديوية تتقاسم الطيف الترددي و تأخذ حيز ًا صغير ًا منه لعملتي اإلرسال و االستقبال‪ ،‬الموجات الراديوية ‪ Radio frequency‬هي جزء‬
‫من الموجات الكهرومغناطيسية و تكون بتردد ما بين ‪ 1‬هيرتز إلى ‪ 300‬جيجا هيرتز في كل جزء منه بحسب التطلب الهندسي أو االتفاق هناك تطبيقات‬
‫خاصة‪ ،‬و ترعى الحكومات المالكة لألطياف الترددية في بلدانها توزيع تراخيص االستخدام على المستخدمين‪ ،‬مع العلم أن هناك مجاالت معينة مفتوحة‬
‫لالستخدام العام وال تحتاج الستخدامها إلى ترخيص من الحكومة‪ ،‬مثل‪ :‬تردد ‪ 2.4‬جيجا هيرتز‪ ،‬و المستخدم في أفران المايكروييف‪ ،‬و ‪ ،Bluetooth‬و ‪Wifi AP‬‬
‫غيرها‪.‬‬

‫شكل[‪ :]1‬منحنى تردد الموجات الراديوية و التطبيقات المخصصة لكل جزء‪.‬‬

‫و لكن مما لوحظ في استخدام التقنية للموجات الراديوية أنها بشكل عام غير ذات كفاءة عالية فهناك كثير من األجزاء من الطيف الترددي غير مستخدمة‪،‬‬
‫بينما هناك أجزاء أخرى منه مكتظة جدًا إضافًة إلى الفارق بين نسبة االستخدام ما بين النهار و الليل و في ظروف معينة أخرى مثل الكوارث أو الحروب و التي‬
‫يصعب معها استخدام أجهزة االستكشاف ‪ radars‬للترددات الخاصة بها و تحتاج إلى تغييرها إلى حيز آخر‪ ،‬كل هذه أسباب دفعت نحو التفكير إلى آلية متغيرة‬
‫في توزيع النشاطات على النطاق الترددي لتتيح إمكانية أن يستخدم شخص غير مرخص له تردًد ا معينا بحسب اإلمكانية‪ ،‬و اإلمكانية ببساطة تعني أن ال‬
‫يكون المستخدم األساسي مستخدمًا له حاليًا ‪.‬‬

‫هذه األنظمة الذكية من االتصاالت تقوم على عناصر من بينها و هو تحت اسم ‪ software-defined radio‬و هو عبارة عن أساسات و برمجيات مرنة قابلة‬
‫للتشكيل و التبديل لكل المتغيرات في نظام االتصاالت بما يشمل التردد و الُق درة المرسلة و نمط التضمين بحسب الظروف‪ ،‬و تقوم هذه األنظمة أيضًا‬
‫على مستشعرات على العديد من النطاقات الترددية تبحث عن فراغات في الطيف الترددي الستخدامها و طبعا تتأكد كل لحظة من أن المستخدم‬
‫األساسي ال يستخدم النطاق كي ال تسبب شوشرًة عليه و في حال استخدامه فإن هذه األنظمة تنتقل إلى تردد آخر‪.‬‬

‫إحدى األمثلة المشهورة و التي ُتذكر كمثال لالستخدام الغير كفء للمجال الترددي وجود فراغات ترددية كبيرة غير مستخدمة في النطاق المخصص‬
‫لتطبيقات البث المرئي من األقمار الصناعية و التي خصص لها حيز ترددي ما بين ‪ 41‬ميغا هيرتز إلى ‪ 910‬ميغا هيرتز‪ ،‬هذه الفراغات يصطلح تسميتها‬
‫بالمناطق البيضاء ‪ white spaces‬وجود هذه الفراغات بحد ذاته خسارة إضافًة إلى تموقعها في مكان ممتاز على منحنى التردد فإشاراتها ال تضمحل سريعا‬
‫مع المسافة و ذات قدرة أكبر في تجاوز العوائق أكثر بكثير من الموجات األعلى تردًد ا‪.‬‬
‫و لالستزادة أكثر في موضوع الوصول النشط إلى الطيف الترددي و الشبكات الذكية أنصح بقراءة كتاب ‪Dynamic Spectrum Access and Management in‬‬
‫‪ ،Cognitive Radio Networks‬الذي يحتوي على صورة شاملة عن هذا الموضوع و راجعًا إلى الكثير من االقتراحات و األوراق العلمية في هذا الخصوص‪.‬‬

‫كاتب‬

‫م‪ .‬عمر بن عبدهللا الربيعة‬


‫متخصص في علٍم يكون أساَس الحضارة الحالية و المستقبلية‪ ،‬المستقبل يتحدث بلغة الهندسة الكهربائية‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪View all posts‬‬

‫قواعد وشروط النشر‬

‫‪ | Neve‬مشغل بواسطة ‪WordPress‬‬

You might also like