You are on page 1of 85

‫المحاضرة األولى‬

‫مدخل إلى الرادار‬


‫‪Introduction into Radar‬‬
‫مقدمة‪.‬‬ ‫•‬
‫تصنيف الرادارات‪.‬‬ ‫•‬
‫الترددات الرادارية‬ ‫•‬
‫مبادئ الرادار‪.‬‬ ‫•‬
‫استخالص المعلومات عن الهدف‪.‬‬ ‫•‬
‫أ‪.‬م‪.‬م عدنان المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬
‫‪ -1-1‬مقــدمة‪:‬‬
‫الرادار هو أحد األنظمة اإللكتونية المخصصة لكشف األهداف وتحديد إحداثياتها وبا ار مترات حركتها‪ .‬مستخدمة لذلك األمواج الكهرطيسية التي تعكسها‪,‬‬
‫أو ترسلها أو تعيد إرسالها هذه األهداف‪ .‬ولغوياً أخذت كلمة رادار من العبارة اإلنكليزية‪. Radio Detection And Ranging :‬‬

‫‪ - 2-1‬تصنيف الرادارات‪:‬‬
‫‪ - 1-2-1‬حسب مصدر اإلشارة الملتقطة‪:‬‬
‫الرادارات الفعالة ‪: Active Radar‬‬
‫في هذا النوع من الرادارات تقوم اإلشارة المرسلة بتهييج منظومة مجيب موجودة على متن الهدف‪ ,‬فيقوم هذذا بذدورب بسرسذاش رشذارة جوابيذة يلتق هذا مسذتقبش‬
‫المح ة ويعالجها‪ .‬من الواضح هنا أن الرادارات الفعالة اليمكن تحقيقها رال مع ال ائرات الصديقة‪ .‬وغالبا ً ما تكون رشارة المرسش مشفرة بحيث يفهمها فق مجيب‬
‫ال ائرات الصديقة‪ ,‬وأيضا ً من المفروض أن تكون رشارة المجيب مشفرة‪.‬‬
‫الرادارات نصف الفعالة ‪:Semi Active Radar‬‬
‫في هذا النوع من الرادارات تكون اإلشارة الرادارية الحاملة للمعلومات‬
‫هي اإلشارة المنعكسة عن الهدف‪.‬‬
‫وقد القى هذا النوع من الرادارات انتشارا ً واسعا ً وقد تم استخدامه بشكش كبير‬
‫في رادارات التوجيه الذاتي للصواريخ‪.‬‬
‫حيث يوضع المرسش على األرض ( أو على ال ائرة ) ويوضع المستقبش على متن الصاروخ‪.‬‬
‫الرادارات السلبية ‪: Passive Radar‬‬
‫ال توجد في هذا النوع من الرادارات أجهزة ررساش‪ ,‬رنما يوجد مستقبش فق يقوم بمعالجة اإلشعاعات التي يصدرها الهدف نفسه‪ .‬تستخدم مثش هذب الرادارات بشكش‬
‫واسع في الحرب اإللكترونية لتحديد اتجاهات مصادر اإلشعاع المعذاد ‪ .‬أيضذا يعتبذر الذرادار المركذب فذي الصذواريخ المضذادة لمح ذات الذرادار ( صذواريخ شذرايك‪,‬‬
‫صواريخ هارم‪ )… ,‬من الرادارات السلبية‪.‬‬

‫‪ 2-2-1‬حسب نوع اإلشارة المرسلة‪:‬‬


‫الرادار النبضي ‪: Pulsed Radar‬‬
‫ويعتمد في عمله على ررساش رشارات راديوية خالش زمن قصير (نبضة اإلرساش)‪ ,‬ويكون الزمن بين نبضتي ررساش مخصصا ً الستقباش اإلشارات المنعكسة‪.‬‬
‫لقد القى هذا النذوع مذن الذرادارات اسذتخداما ً واسذعا ً فذي الحيذاة العمليذة‪ .‬رن أهذم ميذزة تتمتذع بهذا الذرادارات النبضذية هذي رمكانيذة اسذتخدام هذوائي واحذد لإرسذاش‬
‫واالستقباش‪ ,‬رضافة رلى بسا ة تنفيذ عملية قياس المدى‪ .‬ولكن وبما أن الهوائي نفسه يستخدم لإرساش واالستقباش فسنه يجذب رغذالا المسذتقبش خذالش فتذرة اإلرسذاش‬
‫مما يؤد رلى تشكيش مجاش يكون من غير الممكن كشف األهداف الواقعة ضمنه‪ .‬يسمى هذا المجاش بالمن قة الميتة‪.‬‬
‫رادارات األمواج المستمرة ‪: Continuous Wave (CW) Radar‬‬
‫وهي رادارات تكون فيها عملية اإلرساش واالستقباش مستمرة‪ ,‬هذا يعني أن المرسش والمستقبش يعمالن معا ً ‪ ,‬ومن المفروض فصلهما عذن بعذض كذي ال تذؤثر رشذارة‬
‫اإلرساش القوية على المستقبش‪ .‬يستخدم هذا النوع من الرادارات لقياس السرعة الق رية للهدف (تردد دوبلر) وأيضذا ً لتحديذد اتجذاب الهذدف‪ .‬رال أنذه غيذر قذادر علذى‬
‫قياس مدى الهدف بدون رجراء تعديش على اإلشارة المستمرة‪.‬‬
‫‪ 3-2-1‬حسب طول موجة اإلشارة الرادارية المستخدمة‪:‬‬
‫مجال األمواج الديكامترية‪:‬‬
‫وهي األمواج التي يكون ولها واقعا ً في المجاش )‪ .(10m-100m‬تستخدم هذب األمواج فذي رادارات مذا وراء األفذ ‪ ,‬حيذث أنهذا تعتمذد علذى خاصذية انعكذاس األمذواج‬
‫الديكامترية عن بقة األيونوسفير المحي ة باألرض‪ ,‬مما يمكن من كشـف األهداف على مسافات بعيدة ( آالف الكيلومترات )‪.‬‬
‫األمواج المترية‪ :‬وهي التي يكون ولها واقعا ً في المجاش )‪ .(1m-10m‬وتستخدم في مح ات الس ع ‪.‬‬
‫األمواج الديسمترية‪:‬‬
‫وهي األمواج التي يكون ولها واقعا ً في المجاش )‪ .(10cm-1m‬وتستخدم في مح ات الصواريخ إلرساش األوامر من المح ة رلى الصاروخ‪.‬‬
‫األمواج السنتيمترية‪:‬‬
‫وهي األمواج التي يكون ولها واقعا ً في المجاش )‪ .(1cm-10cm‬وهو المجاش األكثر استخداما ً في مح ات المالحقة ومح ات توجيه الصواريخ ومح ات قياس‬
‫االرتفاع‪.‬‬
‫‪ -3-1‬الترددات الرادارية‪:‬‬
‫إن مجال الترددات الرادارية يمتد من ‪ 30 MHz‬إلى ‪ 30 GHz‬واألسباب تكمن في اآلتي‪:‬‬
‫رن الرغبذذة فذذي الحصذذوش علذذى قذذدرة تمييذذز عاليذذة بالزاويذذة تقضذذي بتضذذيي مخ ذ اإلشذذعاع‪ ,‬وحيذذث أن عذذرض هذذذا األخيذذر يذذرتب بشذذكش مباشذذر مذذع ذذوش الموجذذة‬
‫المستخدمة (𝝀)‪ ,‬ويتناسب عكسا ً مع أبعاد الهوائي (‪ ,) d‬أ (𝒅‪ )𝜽 ≈ 𝝀/‬فسن رمكانيذة تضذييقه تكذون أسذهش باسذتخدام أمذواج قصذيرة (سذنتيمترية) ولذيس بتكبيذر‬
‫أبعاد الهوائي‪.‬‬

‫‪ -4-1‬مبادئ الرادار‪:‬‬
‫رن مبادئ الرادار األساسية هي كشف األهداف وقياس رحداثياتها وبارامترات حركتها‪ ,‬وحيث أن معظم الرادارات المستخدمة لهذب الغاية هي رادارات نبضية ‪ ,‬فسننا‬
‫سنستعرض مبادئ الرادار‪:‬‬
‫‪-1‬المزامن‪ :‬وهو وحدة تتحكم بشكش مباشر بعمش وحدات المنظومة الرادارية ‪ ..‬فمهمته هي توليد رشارات التزامن الالزمة للمنظومة ‪ ..‬فهو يحدد لحظة عمش المرسش‪,‬‬
‫ثم يحدد بالنسبة لها بداية عمش باقي وحدات المنظومة‪.‬‬
‫‪ -2‬المرسش‪ :‬مسؤوش عن توليد رشارة راديوية عالية االست اعة‪ ,‬وهذب اإلشارة ستقوم بسضاءة الهدف‪ ,‬أ ستنعكس عنه مشكلة رشارة الصدى‪ .‬وهنا يجب التمييز بين‬
‫نوعين من المرسالت‪ :‬المرسش المضخم‪ ,‬والمرسش المولد‪ .‬في النوع األوش تتشكش اإلشارة الراديوية على االست اعة المنخفضة ومن ثم يتم تضخيمها‪ .‬بينما في النوع‬
‫الثاني يستخدم مهتز يع ي مباشرة رشارة راديوية عالية االست اعة‪.‬‬
‫‪-3‬المعدش‪ :‬وهو الوحدة التي تتحكم بالمرسش في النظام النبضي ‪ ..‬فهو يحدد استمرارية عمش المرسش (زمن النبضة ) ‪.‬‬
‫‪-4‬مفتاح الهوائي (الدوبلكسر)‪ :‬ووظيفته هي وصش الهوائي رلى المرسش خالش زمن اإلرساش ( رغالا المسـتقبش ) ‪ ,‬ووصش المسـتقبش رلى الهوائي بين فترات ررساش‬
‫الترددات الميكروية‪ .‬وحيث أن زمن التحوش (الوصش‪/‬فصش) يجب أن يكون صغيرا ً جدا ً فسن هذا المفتاح يجب أن يكون رلكترونيا‪.‬‬
‫‪-5‬الهوائيات ‪ :‬تؤد الهوائيات عمالً هاما ً ‪ ..‬فهي تقوم بتركيز اقة اإلشارة المرسلة ضمن مخ رشعاع ضي وباتجاب محدد‪ ,‬وكذلك تقوم بالتقا اإلشارة من ذلك‬
‫االتجاب مع تأمين التواف بين ممانعة المنظومة وممانعة وس االنتشار‪.‬‬
‫‪-6‬المستقبش‪ :‬ومهمته انتقاء اإلشارة المفيدة من بين اإلشارات الدخيلة ومن ثم تضخيم هذب اإلشارات وجعلها كافية مذن أجذش عمذش عناصذر المسذتقبش التاليذة (المعذالج) بشذكش‬
‫جيد‪.‬‬
‫‪ -7‬معالج اإلشارة‪ :‬وجوهر وظيفته هو زيادة نسبة اإلشارة رلى الضجيج ( التشويش )‪ ,‬ومن ثم يتخذ القرار بوجود هذدف أو عدمذه‪ .‬كمذا رنذه يسذتخلل المعلومذات الم لوبذة‬
‫عن الهدف مثش قياس المدى أو تردد دوبلر‪ .‬يمكن للمعالج أن ينفذ بأشكاش مختلفة ‪ ..‬كأن يكذون مجمذع نبضذات (مكامذش)‪ ,‬أو مرشذح موافذ (مذراب )‪ ,‬أو محلذش يذف (معذالج‬
‫تحويش فورييه المتق ع أو السريع )‪.‬‬
‫‪-8‬المبين‪ :‬وهو مخصل إلظهار المعلومات بصيغة مريحة للمستخدم‪.‬‬
‫تقوم نبضات التزامن بس الا المرســـش الذ يولد نبضات راديوية‪ ,‬ذات بارامترات متوافقة مع مهمة المح ة ‪ ..‬فعرض النبضة يمكذن أن يتذراوح مذن النانوثانيذة رلذى الميلذي‬
‫ثانية‪ ,‬والتردد التكرار )‪ Pulse Repetition Frequency (PRF‬يمكن أن يكون من بضعة نبضات في الثانية حتى مئات اآلالف من النبضات في الثانية‪ .‬بنفس اللحظة‬
‫التي يبدأ بها اإلرساش يبدأ مؤقت بالعمش ليقيس الزمن الذ تستغرقه النبضة الراديوية للوصوش رلى الهدف والعودة رلى الرادار‪ .‬وسنرى فيما بعد كيف تتم عملية القياس على‬
‫شاشة المبين‪ .‬تخضع جميع اإلشارات المعالجة لعملية مقارنة مع مستو مرجعي‪ ,‬يسمى عتبة الكشف ‪ . Detection Threshold‬وبنا ًء على عملية المقارنة يتم اتخذاذ‬
‫القرار بوجود هدف أو غيابه‪ .‬بمجرد حدوث عملية الكشف يقوم المؤقت بقياس الزمن الذ استغرقته اإلشارة لالنتشار من المح ة رلى الهذدف وبذالعكس وبالتذالي يذتم قيذاس‬
‫مدى الهدف‪ .‬أما اتجاب الهدف فيتم تحديدب عن ري قياس الزاوية التي دار بها الهوائي اعتبارا ً من نق ة مرجعية رلى االتجذاب التذي وردت منذه رشذارة الهذدف‪ .‬رن المسذتقبش‬
‫يلتق باإلضافة رلى اإلشارة المفيدة رشارات تداخش غير مرغوب بها‪ ,‬من شأنها أن تعي عملية كشف اإلشارة المفيدة‪ .‬فسذا كانت هذذب اإلشذارات عاليذة المسذتوى فسنهذا تشذكش‬
‫قناعا ً يغ ي اإلشارة المفيدة‪ ,‬كما أنها يمكن أن تؤد رلى رجراء قياسات خا ئة‪ .‬وأهم رشارات التداخش هذب‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضجيج ‪: Noise‬‬
‫وهو رشارة تنذتج عذن الحركذة العشذوائية للجزيئذات المشذحونة والتذي تحذدث عنذد درجذات الحذرارة األعلذى مذن الصذفر الم لذ ‪ .‬يتولذد الضذجيج بشذكش أساسذي فذي المسذتقبش‪,‬‬
‫ويشارك الهوائي وخ اإلرساش بجزء صغير منه‪ .‬وقد يشارك فيذه مصذادر أخذرى كالشذمس مذثالً‪ .‬للصذراع ضذدب يذتم االعتمذاد علذى االخذتالف بذين خواصذه التذي تحمذش ابعذا ً‬
‫عشوائيا ً والخوال المنتظمة لإشارة المفيدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬األصداء المحلية ‪: Clutter Echo‬‬
‫وهي عبارة عن اإلشارات المنعكسة عن س ح األرض وعن س ح البحذر وعذن عوامذش ال قذس (م ذر‪ ,‬غيذوم‪ ,‬ثلذوج‪ .) … ,‬رن هذذب اإلشذارات هذي رشذارات صذدى حقيقيذة ‪,‬‬
‫ولكن غير مرغوب بها‪ ,‬ويتم التخلل منها باالعتماد على اإلزاحة الدوبلرية التي تكون مختلفة عن مثيلتها في اإلشارة المفيدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬إشارات المعاكسة اإللكترونية )‪:Electronic Countermeasures (ECM‬‬
‫وهي رشارات تنتمي رلى ما يسمى بالتشويش اإليجابي المقصود‪ .‬أ يولدب العدو بقصد رعاقتنا في كشف اإلشارة المفيدة‪ .‬رن سلوك ‪ ECM‬يمكن أن يكون مشابها ً لسلوك‬
‫رشارات الضجيج‪ ,‬وعندها تسمى بالتشويش الضجيجي‪ .‬وقد يكون قريبا ً من رشارة الهدف الحقيقي‪ .‬للصراع مع التشويش الضجيجي يمكن اعتماد نفس مبادئ كبت الضجيج‪ .‬أما‬
‫أنواع التشويش األخرى فيتم التخلل منها باالعتماد على مقدار االختالف بين بارامترات رشاراتها وبارامترات اإلشارة المفيدة‪.‬‬
‫د‪ -‬إشارات التداخل الكهرطيسي ‪: electromagnetic Interference‬‬
‫وهي رشارات عرضية ناتجة عذن منذابع صذديقة كمح ذات راداريذة مجذاورة‪ ,‬أو منظومذات اتصذاش‪ ,‬أو منذابع تشذويش صذديقة‪ .‬وللذتخلل مذن هذذب اإلشذارات يجذب اتبذاع أحذد‬
‫أساليب التنسي الكهر يسي‪.‬‬
‫‪-5-1‬استخالص المعلومات عن الهدف‪:‬‬
‫‪ 1-5-1‬قياس اإلحداثيات‪:‬‬
‫رن اإلحداثيات التي يمكن أن يقيسها الرادار هي‪ :‬المدى(𝑹 )‪ ,‬زاوية السمت (𝜺)‪ ,‬وزاوية المكان (𝜽)‪ ,‬وجملة االحداثيات المستخدمة هي جملة االحداثيات الكروية‪.‬‬
‫قياس المدى ‪: Ranging‬‬
‫رذا أخذنا بعين االعتبار الخوال األساسية النتشار األمواج الكهر يسية (تنتشر بخ‬
‫مستقيم ‪ ,‬وبسرعة مساوية لسرعة الضوء في الفضاء الحر) فسنه من الممكن أن نرب بين‬
‫مدى الهدف وزمن انتشار اإلشارة من الرادار رلى الهدف وبالعكس‪ ,‬وذلك وف العالقة التالية‪:‬‬
‫𝒅𝒕‪𝒄.‬‬
‫=𝑹‬ ‫𝟐‬
‫حيث أن 𝒅𝒕 زمن االنتشار (زمن التأخير) و 𝒄𝒆𝒔‪ 𝒄 = 𝟑 × 𝟏𝟎𝟖 𝒎/‬سرعة الضوء‬
‫يجب أن نشير هنا رلى أنه من المفروض يكون زمن انتشار اإلشارة أصغر من زمن الدور التكرار‬
‫إلشـارة اإلرسـاش (𝒓𝑻) ورال فسنه سـيحدث ما يسمى بخ أ التباس المدى‪ .‬انظر الشكش ‪:‬‬

‫𝑻<𝒙𝒂𝒎𝑹𝟐<𝒙𝒂𝒎𝒅𝒕 أو‬ ‫لتجنب خطأ التباس المدى يجب أن نسعى لتحقيق الشرط التالي‪:‬‬
‫𝒓𝑻‪𝒄.‬‬
‫≤ 𝒖𝑹‬ ‫𝟐‬ ‫𝒄‬ ‫𝒓‬

‫مثـال‪ :‬إذا كان الـتردد التكـراري للمحطـة )‪ Pulse Repetition Frequency (PRF‬يساوي 𝒛𝑯𝟎𝟓𝟐𝟏 = 𝒓𝑭 أو نقول نبضة في الثانية ‪Pulse Per second‬‬
‫)‪ . (PPs‬فما هو مدى القياس األعظمي الذي يحقق قياس غير ملتبس ؟‪.‬‬
‫في معظم المنظومات الرادارية الحديثة تكون اإلشارات والمعلومات ووسائل اإلظهار مبنية بالصيغة الرقمية‪ .‬وبهذا فإنه يجب تقطيع اإلشارة الرادارية على طول الدور‬
‫التكراري (المدى األعظمي) إلى قطاعات جزئية – سنسمي كل من القيم المقطعة بخانة ‪ ,- Bit‬وذلك دون أن نضيع أصغر التغيرات التي يمكن أن تط أر على اإلشارة‪.‬‬
‫في رادار البحث يكون عادة عرض خانة المدى مساوياً لقدرة التمييز بالمدى‪ ,‬حيث يكون موقع الخانة األولى مباشرة بعد انتهاء نبضة اإلرسال ومن ثم تتوالى باقي‬
‫الخانات حتى ينتهي المدى األعظمي للمحطة‪ .‬وهذا مبين في الشكل ‪:‬‬

‫تحديد الوضع الزاوي للهدف‪:‬‬


‫رن سمت الهدف ‪ Azimuth‬وزاوية مكانه ‪ Elevation Angle‬هما عبارة عن الزاوية المحصورة بذين اتجذاب الهذدف ومحذور مرجعذي (اتجذاب الشذماش ‪ ,‬المسذتو‬
‫األفقي) وتقاس الزاوية الم لوبة عن ري تحديد اتجاب الهوائي لحظة ظهور عالمة الهدف‪.‬‬
‫قياس سرعة الهدف‪:‬‬
‫يتم استخالل معلومات السرعة الق رية للهدف من إلزاحة الدوبلرية ‪ -‬الناتجة عن حركذة الهذدف – فذي تذردد اإلشذارة المنعكسذة بالنسذبة لتذردد اإلشذارة المرسذلة‪.‬‬
‫وباإلضافة رلى ذلك فسن اإلزاحة الدوبلرية لها ت بيقات واسعة في عملية تمييز األهداف الثابتة عن األهداف المتحركة ‪.‬‬
‫يمكن استخالل العالقة بين السرعة الق رية وتردد دوبلر كما يلي‪:‬‬
‫𝑹𝟐‬
‫وش الموجة‪ ,‬فسذا كان التغير الصفحي‬ ‫= 𝒏 حيث 𝛌‬ ‫لنفرض أن المسافة الفاصلة بين الرادار والهدف هي (𝑹 )‪ ,‬فسن هذب المسافة ستحو ‪ n‬وش موجة أ ‪:‬‬
‫𝝀‬
‫المقابش ل وش موجة واحد يساو 𝛑𝟐 ‪ ,‬فسن اإلزاحة الصفحية التي تصنعها اإلشارة خالش مسارها سيكون ‪:‬‬
‫𝑹𝝅𝟒‬
‫= 𝒏𝝅𝟐 = 𝝋‬
‫𝝀‬
‫فسذا كان الهدف متحرك سيتغير 𝑹 وبالتالي ستتغير 𝝋 ويكون‪:‬‬
‫𝝋𝒅‬ ‫𝑹𝒅 𝝅𝟒‬ ‫𝝅𝟒‬
‫=‬ ‫=‬ ‫𝒗‬
‫𝒕𝒅‬ ‫𝒕𝒅 𝝀‬ ‫𝒓 𝝀‬
‫حيث 𝒓𝒗 السرعة الق رية للهدف‪.‬‬
‫𝝋𝒅‬
‫⟹ 𝒅𝒇𝝅𝟐 = 𝒘 =‬ ‫ولكن من المعروف أن‪:‬‬
‫𝒕𝒅‬
‫𝝅𝟒‬
‫= 𝒅𝒇𝝅𝟐‬ ‫𝒗‬ ‫⟹‬
‫𝒓 𝝀‬
‫𝒓𝒗𝟐‬
‫= 𝒅𝒇‬
‫𝝀‬

‫حيث 𝒅𝒇 االزاحة الدوبلرية‪ ,‬التي تضاف بالقيمة الم لقة لتردد االشارة المرسلة ( تجمع في حاش الهدف مقترب وت رح رذا كان الهدف مبتعد)‪ .‬هندسيا ً تعرف‬
‫السرعة الق رية بأنها مسق السرعة الخ ية للهدف على الخ الواصش بين الهدف ومح ة الرادار‪ ,‬وذلك كما هو مبين في الشكش ‪:‬‬

‫من هذا الشكش يتضح أنه من الممكن أن كتابة السرعة الق رية كمايلي‪:‬‬
‫𝜶𝒔𝒐𝒄𝒗 = 𝒓𝒗‬
‫أ أن السرعة الق رية ستكون ذات قيمة أعظميه عندما يكون الهدف متجها ً باتجاب الرادار تماما(𝟎 = 𝜶)‬
‫وتكون مساوية للصفر عندما يكون الهدف متحركا ً على محي دائرة من بقة المركز‬
‫على مكان توضع المح ة الرادارية (𝟎𝟗 = 𝜶)‪.‬‬

‫𝒗𝟐‬
‫= 𝒅𝒇‬ ‫𝜶𝒔𝒐𝒄‬
‫𝝀‬
‫غالبا ً ما تكون اإلزاحة الدوبلرية صغيرة خالل زمن النبضة الواحدة ومن الصعب التحسس لها وقياس الفرق بين تردد اإلشارة المنعكسة وتردد اإلشارة‬
‫المرسلة ‪ .‬لذلك فإنه لتحديد اإلزاحة الدوبلرية يفضل مراقبة أكثر من نبضة‪ ,‬وبدالً من تعقب تغيرات التردد من األسهل تعقب تغيرات الصفحة خالل هذه‬
‫النبضات‪.‬‬
‫مثال‪ :‬لنفرض أن تردد اإلرسال هو 𝑧𝐻𝐺‪ 𝑓𝑐 = 10‬وعرض نبضة اإلرسال هو 𝑐𝑒𝑠𝜇‪ 𝜏 = 0.5‬أما التردد النبضي التكراري فيساوي‬
‫‪ 𝐹𝑟 =250KHz‬والمطلوب‪ :‬أوجد تردد دوبلر لهدف يتحرك بسرعة قطرية مقدارها 𝑐𝑒𝑠‪ 𝑣𝑟 = 675 𝑚/‬ثم أوجد مقدار تغير التردد خالل زمن‬
‫النبضة الواحدة‪ .‬ثم أوجد التغير في صفحة اإلشارة بين نبضتين متتاليتين ؟‪.‬‬

‫إن قياس تردد دوبلر معرض لاللتباس أيضا ً كما هو الحال في قياس المدى ‪ ..‬فكما هو معلوم أن طيف اإلشارة المرسلة يكون على شكل مجموعة من‬
‫المركبات الترددية المنفصلة عن بعضها البعض بمقدار مقلوب الدور التكراري‪ .‬أيضا ً طيف اإلشارة الملتقطة سيكون له نفس الشكل ‪ ,‬ماعدا أنه سيكون‬
‫مزاحا ً قليالً على محور التردد بمقدار تردد دوبلر – إذا كان الهدف متحركا ً ‪ -‬بالنسبة لطيف إشارة اإلرسال‪ .‬فإذا كانت وظيفة المحطة هي تمييز الهدف‬
‫المتحرك عن الهدف الثابت يكتفى بوضع مرشح ذو مميزة ترددية كما هو مبين في الشكل (‪ )11-1‬بالخط المنقط‪ .‬أما إذا كانت وظيفة المحطة هي قياس‬
‫تردد دوبلر (قياس سرعة الهدف) فإنه يجب وضع مجموعة من المرشحات ضيقة العصبة بحيث يكون كل منها مسؤول عن تمرير تردد دوبلر المقابل‬
‫لسرعة قطرية معينة وتشترك مع بعضها البعض في تغطية المجال الترددي المطلوب ‪ ,‬وهذا موضح في الشكل‪:‬‬

‫يكون القياس غير ملتبسا ً عندما تكون اإلزاحة الدوبلرية أقل من نصف الفاصل التررددي برين مركبرات طيرف اإلشرارة المرسرلة‪ .‬أي أنره لتجنرب القيراس‬
‫الملتبس لسرعة الهدف يجب أن نجعل الدور التكراري ذو قيمة صغيرة ‪ ,‬وهذا يناقض شروط اختيار قيمة هذا البارامتر المطلوبة لنتجنب االلتباس في‬
‫قياس المدى‪ .‬لذلك فإنه في أغلب المحطات توجد إمكانية المناورة في قيمة الدور التكراري‪.‬‬
‫ننوه إلى أنه في المعالجة الرقمية لإلشارات الرادارية تتم االستعاضة عن حزمة المرشحات الضيقة العصبة بعمليرة تحويرل فورييره المتقطرع أو تحويرل‬
‫فورييه السريع‪.‬‬
vvvvvnn11000000MM11.1
Ground
A common example of the doppler shift. Motion of car crowds
sound waves propagated ahead, spreads waves propagated
Airplane behind.
��
Approaching ambulance Apparent wavel ngth

0 �

:v
Doppler Frequency

Receding ambulance Apparent wavelength

�9-i' In this common example of the Doppler shift, the


motion of a vehicle condenses the sound waves propagated ahead

-
•• . ,J
- -----'�;..n._
__________ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
(increasing their apparent frequency) and spreads the waves
pro agated behind (reducing their apparent frequency}
__,
.
----- - - - - -
-
‫المحاضرة الثانية‬
‫الرادار النبضي‬
‫‪Pulse Radar‬‬
‫• مبدأ عمل الرادار النبضي‬
‫• قياس المدى في الرادار النبضي‬
‫• مفهوم قدرة التمييز‪:‬‬
‫‪ .1‬قدرة التمييز بالمدى‬
‫الزاوية‬
‫ّ‬ ‫‪ .2‬قدرة التمييز باالحداثيات‬
‫عدنانبالسرعة‬
‫المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬ ‫قدرة‪.‬مالتمييز‬
‫‪ .3‬أ‪.‬م‬
‫‪ -1-2‬مبدأ عمل الرادار النبضي ‪: The Working Principle of Pulsed Radar‬‬
‫إن هذا المخطط لم يأخذ بعين االعتبار وحدة المعالج ‪ .‬تبين المخططات الزمنية على الشكل (‪ )2-2‬أشكال اإلشارات على خرج‬
‫كل وحدة من الوحدات‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫المعدل‬ ‫‪2‬‬ ‫ما قبل المعدل‬ ‫‪1‬‬
‫مولد الترددات العالية‬ ‫المزامن‬
‫‪Pulse‬‬ ‫‪Pre-Pulse‬‬
‫‪RF Pule Generator‬‬ ‫‪Synchronizer‬‬
‫‪Modulator‬‬ ‫‪Modulator‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬
‫هزاز محلي‬
‫مفناح الهوائي‬
‫‪Local Oscillator‬‬ ‫مبين‬
‫‪Duplexer‬‬
‫‪Indicator‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫مضخم تردد عالي‬
‫مازج‬ ‫مضخم تردد متوسط‬ ‫كاشف‬ ‫مضخم فيديوي‬
‫‪Low-Noise‬‬
‫‪Mixer‬‬ ‫‪IF- Amplifier‬‬ ‫‪2d Detector‬‬ ‫‪Video Amplifier‬‬
‫‪RF-Amplifier‬‬

‫الشكل(‪)2-1‬‬

‫المزامن‪ :‬يولد قطار من النبضات بدور تكراري ( 𝑟𝑇 ) تتناسب قيمته مع مدى الكشف األعظمي‪ .‬تطبق هذه النبضات وبنفس‬
‫الوقت إلى كل من المرسل ‪،‬الهزاز المحلي و المبين‪ ،‬مما يؤمن التطابق الزمني بين لحظة إطالق خط القاعدة الزمنية على‬
‫شاشة المبين وبين لحظة بدء اإلرسال‪ .‬وهذه المطابقة ضرورية من أجل قياس المدى بدقة‪.‬‬
‫ما قبل المعدل‪ :‬يعيد تشكيل نبضات المزامن بحيث تأخذ النبضة المطال والعرض المناسبين‪.‬‬
‫مولد التردد العالي‪:‬‬
‫يقوم بتوليد اهت اززات عالية التردد وذات استطاعة عالية خالل زمن تطبيق نبضة المعدل ( 𝑝𝜏 ) ومن ثم يتوقف عن العمل لفترة ( 𝑝𝜏 ‪ )𝑇𝑟 −‬تقريبا‪ .‬غالبا‬
‫ما تستخدم الماغنترونات لتوليد مثل هذه اإلشارات وخصوصا في مجال األمواج السنتيمترية‪.‬‬
‫مفتاح الهوائي (الدوبلكسر)‪ :‬ووظيفته هي وصل الهوائي إلى المرسل خالل زمن اإلرسال ( إغالق المسـتقبل وحماية دارات المستقبل من االستطاعة‬
‫العالية ) ‪ ,‬ووصل المسـتقبل إلى الهوائي بين فترات اإلرسال ترددات الميكروية‪.‬‬

‫الهوائي‪:‬‬
‫وهو في الرادارات النبضية يستخدم لإلرسال واالستقبال‪ ,‬وله تأثير مباشر على مدى المحطة من خالل عامل ربحه (عندما يقوم باإلرسال) ومن خالل‬
‫سطحه الفعال (عندما يقوم باالستقبال)‪.‬‬
‫مضخم التردد العالي‪:‬‬
‫مسؤول عن تضخيم اإلشارات الملتقطة والتي تكون ذات استطاعة منخفضة نتيجة النتشارها لمسافات طويلة (ذهاباً وإياباً) وأيضاً نتيجة لتأثير تشتتها عن‬
‫الهدف‪ .‬غالباً ما يستخدم صمام الموجة الراحلة ‪ TWT‬كمضخم تردد عالي وذلك ألنه يتمتع بعرض عصبة كبير وبمعامل ضجيج صغير‪.‬‬
‫المازج‪:‬‬
‫ومهمته تحويل اإلشارة من التردد العالي إلى التردد المنخفض بحيث يكون تضخيمها أفضل والتعامل معها أسهل‪ .‬لذلك يطبق على مدخله الثاني إشارة‬
‫من الهزاز المحلي‪ ,.‬وهي ذات تردد يمكن أن يكون أعلى أو أخفض من إشارة التردد العالي بمقدار مساو لقيمة التردد المتوسط المطلوب التحول إليه‪.‬‬
‫مضخم التردد المتوسط‪ :‬وهي مرحلة التضخيم األساسية في المستقبل ‪ ,‬وعادة تتألف من عدة مراحل‪.‬‬
‫الكاشف‪ :‬وهو في األحوال العادية عبارة عن كاشف مطالي يقوم باستخالص غالف اإلشارة فقط‪ .‬في بعض الحاالت يستخدم الكاشف الصفحي بدالً من‬
‫الكاشف المطالي ‪ ,‬وهذا ما سنراه في رادارات تمييز األهداف المتحركة‪.‬‬
‫المضخم الفيديوي‪ :‬رفع مستوى إشارة الخرج‪ ,‬لكي يتم إظهارها على المبين بشكل واضح‪.‬‬
‫المبين‪ :‬وهو أداة إظهار وقياس ويمكن أن يأخذ عدة أشكال وذلك حسب وظيفة ومكان استخدامه‪.‬‬
‫الشكل(‪)2-2‬‬
‫‪ -2-2‬قياس المدى في الرادارات النبضية‪:‬‬
‫كما سبق ورأينا في الفصل السابق فإن عملية قياس المدى تعتمد على خواص انتشار األمواج الكهرطيسية (تنتشر وفق خط‬
‫مستقيم وبسرعة مساوية لسرعة انتشار الضوء في الفضاء الحر ( 𝑐𝑒𝑠‪ ) 𝐶 = 3 × 108 𝑚/‬وعلى القياس المباشر لزمن‬
‫تأخير اإلشارة ( 𝑑𝑡 ) أي أن مدى الهدف يعطى وفق العالقة التالية‪:‬‬
‫( ‪) 2-1‬‬
‫𝑑𝑡‪𝐶.‬‬
‫=𝑅‬
‫‪2‬‬
‫ونظ اًر لسهولة ودقة القياس وفق هذه الطريقة‪ ,‬فقد القت المحطات الرادارية النبضية انتشا اًر واسعاً‪ .‬أما األداة المستخدمة في تنفيذ‬
‫القياس فهي المبينات بأنواعها‪ .‬ونبين فيما يلي عملية القياس هذه باالستعانة بالمخططات الزمنية المبينة على الشكل ( ‪.) 2-3‬‬
‫نالحظ من الشكل ضرورة تطابق لحظة بداية اإلرسال مع لحظة بداية المسح‪ ,‬وهذا يتم بفضل نبضات المزامن‪.‬‬
‫فإذا كانت سرعة المســح ( 𝑠𝑉 ) ثابتة ومعلومة (تتحدد من منحني جهد المسح)‪ .‬فإن المسافة بين عالمة النبضة المرسلة وعالمة‬
‫الهدف – على الشاشة – ستكون‪:‬‬
‫𝑑𝑡‪𝐿 = 𝑉𝑠 .‬‬
‫وبالتعويض عن قيمة 𝑑𝑡 من العالقة ( ‪ ) 2-1‬نحصل على ‪:‬‬
‫𝑠𝑉‬
‫𝑅‪𝐿 = 2‬‬
‫𝐶‬
‫ومن هذه العالقة يمكن قياس مدى الهدف ‪ .R‬أي أن‪:‬‬
‫( ‪) 2-2‬‬
‫𝐿‪𝐶.‬‬
‫=𝑅‬
‫𝑠𝑉‪2‬‬
‫الشكل(‪)2-3‬‬
‫‪ -3-2‬مفهوم قدرة التمييز ( ‪:) Resolution‬‬
‫تتعلق قدرة التمييز باإلحداثيات ( مدى ‪ ,‬سمت‪ ,‬ارتفاع ) بما يسمى بالحجم النبضي‪ ,‬الذي يملك األبعاد التالية‪:‬‬
‫𝑅∆ ‪ :‬بعده على محور المدى‪ ,‬ويساوي المسافة المقابلة لعرض النبضة‪.‬‬
‫𝛽∆ ‪ :‬بعده على المسـتوي األفقي‪ ,‬ويتعلق بعرض مخطط اإلشـعاع على هذا المستوي‪.‬‬
‫𝜀‪ : Δ‬بعده على المسـتوي العمودي‪ ,‬ويتعلق بعرض مخطط اإلشـعاع على هذا المستوي‪.‬‬
‫وهكذا فإن وجود األهداف في خاليا نبضية متجاورة ومنفصلة لن يؤثر على جودة الكشف أو جودة القياس‪ ,‬ولكن عندما يتواجد أكثر من هدف في خلية‬
‫نبضية واحدة فإن جميع هذه األهداف ستكشف على أنها هدف واحد‪.‬‬
‫‪ -1-3-2‬قدرة التمييز بالمدى‪:‬‬
‫تعرف قدرة التمييز بالمدى بأنها أصغر مسافة فاصلة بين هدفين واقعين على نفس االتجاه‪ ,‬والتي يمكن من أجلها كشف هذين الهدفين بشكل منفصل‪,‬‬
‫وليس كهدف واحد‪ .‬يرمز لهذه المسافة بـ 𝑅‪ ,Δ‬وهي في الرادارات النبضية تكون مساوية للمسافة المقابلة لعرض النبضة المعالجة‪ .‬أي أنه كلما كان‬
‫عرض النبضة أقل‪ ,‬كلما كانت قدرة التمييز بالمدى أفضل‪ .‬يبين الشكل ( ‪ ) 2-4‬تأثير عرض النبضة على قدرة التمييز بالمدى‪ .‬عرض النبضة المعالجة‬
‫في الرادارات النبضية البسيطة يساوي عرض النبضة المرسلة‪ .‬ولكن في الرادارات التي تستخدم تقنية ضغط النبضة يكون عرض النبضة المعالجة أصغر‬
‫من عرض النبضة المرسلة‪.‬‬

‫الشكل ( ‪) 2-4‬‬
‫نالحظ من الشكل أن المسافة التي تسمح بتمييز الهدفين بشكل جيد في حالة النبضة العريضة أكبر من المسافة الالزمة لتمييزهما في حالة النبضة‬
‫الضيقة‪ .‬إذاً يمكن التعبير عن قدرة التمييز بالمدى بالعالقة التالية‪:‬‬
‫𝑐𝜏‪𝐶.‬‬
‫= 𝑅‪Δ‬‬
‫‪2‬‬
‫حيث 𝑐𝜏 عرض النبضة المعالجة‪ .‬وعرض النبضة المعالجة بساوي عرض نبضة االرسال في الرادارات البسيطة ولكن في الرادارات التي تستخدم‬
‫تقنية ضغط النبضة يكون عرض النبضة المعالجة أصغر من عرض النبضة المرسلة‪ .‬فإذا كانت النبضة الراديوية بسيطة (غير معدلة ) يكون‬
‫= 𝐵 ) فإن‪:‬‬ ‫( 𝑝𝜏 = 𝑐𝜏)‪ ,‬وبما أن عرض النبضة 𝑝𝜏 مرتبط مع عرض الطيف (عرض عصبة المستقبل‬
‫‪1‬‬
‫𝑝𝜏‬
‫𝐶‬
‫= 𝑅‪Δ‬‬ ‫)‪(2-3‬‬
‫𝐵‪2‬‬
‫أي أنه كلما كان عرض طيف اإلشارة الرادارية أكبر كلما كانت قدرة المحطة على التمييز بالمدى أفضل‪.‬‬
‫عند اختيار شكل اإلشارة الرادارية يقع المصمم في تضارب مربك ‪ ..‬فهو يرغب بالحصول على إشارة عريضة من شأنها أن تزيد مدى التأثير للمحطة‪,‬‬
‫وبنفس الوقت يسعى لزيادة عرض طيف اإلشارة (لتحسين قدرة التمييز بالمدى)‪ ,‬الشيء الذي اليمكن أن تؤمنه النبضة العريضة‪ .‬في الحقيقة أنه من غير‬
‫الممكن الجمع بين هذين الخيار ين إذا لم نستخدم تقنية ضغط النبضة‪ ,‬والتي تعتمد على إرسال نبضة عريضة مع إجراء تعديل داخلي لها بحيث يصبح‬
‫عرض طيفها أكبر‪ ,‬وعند معالجة هذه النبضة في المستقبل سنجري عليها عملية ضغط ‪ -‬حسب التعديل المتبع عند اإلرسال ‪ -‬لنحصل بالنتيجة على‬
‫نبضة ضيقة‪ .‬حيث يتم تقسيم النبضة المرسلة العريضة إلى مجموعة نبضات جزئية قصيرة (وفق قاعدة معينة)‪ ,‬وعند االستقبال سيتم تأخير كل جزء من‬
‫األجزاء حتى تكتمل النبضة (وكأن جميع األجزاء قد وصلت بنفس الوقت)‪ .‬يمكن تنفيذ هذه العملية باستخدام المرشحات الموافقة‪ ,‬أو بإجراء عملية الترابط‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫‪ -2-3-2‬قدرة التمييز باإلحداثيات الزاوية‪:‬‬
‫تعرف قدرة التمييز باإلحداثيات الزاوية بأنها أصغر زاوية تفصل بين هدفين واقعين عند نفس المدى بحيث يمكن كشفهما وقياس إحداثيا تهما بشكل‬
‫منفصل‪.‬تتحدد قدرة التمييز باإلحداثيات الزاوية بعرض مخطط اإلشعاع – عند مستوي نصف االستطاعة ‪ ..‬فالهوائي الذي يملك مخطط إشعاع ضيق‬
‫يعطي إمكانية تمييز األهداف األكثر قرباً من بعضها‪ ,‬وهذا موضح على الشكل (‪)2-5‬‬
‫الشكل(‪)2-5‬‬
‫من المعروف أن مخطط اإلشعاع ( وبالتالي قدرة التمييز الزاوية ) تتعلق باألبعاد الهندسية للهوائي‪ ,‬وذلك وفق العالقة‪:‬‬
‫𝜆‬
‫≅ ‪𝜃0.5‬‬ ‫)‪(2-4‬‬
‫𝑑‬
‫حيث 𝜆 طول موجة الرادار‪ .‬و 𝑑 ‪ :‬هو طول الهوائي في مستوي الزاوية المقاسة‪.‬‬
‫إذاً لتحسين قدرة التمييز الزاوية يجب زيادة أبعاد الهوائي المستخدم‪ .‬إال أن هذه اإلمكانية ليست متوفرة‪ ,‬على األغلب‪ .‬لذلك يتم استخدام تقنية أخرى تعتمد‬
‫على إشعاع الهدف بشكل متتابع من مواضع مختلفة باستخدام هوائي ذو أبعاد صغيرة‪ .‬تسمى الرادارات التي تستخدم مثل هذه التقنية برادارات الفتحة‬
‫المركبة (‪. Synthetic Aperture Radar ) SAR‬‬
‫‪ -3-3-2‬قدرة التمييز بالسرعة‪:‬‬
‫وتعرف بأنها فرق السرعة األصغر بين هدفين واقعين عند نفس اإلحداثيات إنما يتحركان بسرعات مختلفة‪ ,‬بحيث يمكن تمييزهما بشكل منفصل‪.‬‬
‫𝑑𝑓‪𝜆.Δ‬‬
‫= 𝑟𝑉∆‬ ‫)‪(2-5‬‬
‫‪2‬‬
‫المحاضرة الثالثة‬
‫المعادلة الرادارية‬
‫‪The Radar Equation‬‬ ‫• مقدمة‬
‫• المعادلة الرادارية البسيطة‬
‫• المعادلة الرادارية و العوامل المؤثرة عليها‬
‫تأثير الضجيج على المعادلة الرادارية‬ ‫➢‬
‫تأثير تكامل النبضات على المعادلة الرادارية‬ ‫➢‬
‫تأثير استطاعة المرسل على المعادلة الرادارية‬ ‫➢‬
‫المعادلة الرادارية وظاهرة التباس المدى‬ ‫➢‬
‫• الضياعات في المعادلة الرادارية‬
‫• المعادلة الرادارية لرادارات الكشف‬
‫• المعادلة الرادارية لرادارات المالحقة‬
‫أ‪.‬م‪.‬م عدنان المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬
‫‪ -1-3‬مقـدمة‪:‬‬
‫سنقوم في البداية بدراسة االشكل المبسط للمعادلة الرادارية والذي يربط فقط بين المدى األعظمي للكشف والبارامترات األساسية للمحطة‪ ,‬وسنهمل تأثير‬
‫إشارات التداخل والضياعات المختلفة‪.‬ثم ندخل العوامل المؤثرة بالمعادلة الرادارية‬
‫‪ -2-3‬المعادلة الرادارية البسيطة‪:‬‬
‫إذا كانت االستطاعة الكهرطيسية التي يعطيها مرسل المحطة الرادارية هي 𝒕𝑷 وافترضنا أننا استخدمنا هوائي عديم التوجيهية ‪ Isotropic Antenna‬لبث‬
‫هذه االستطاعة ‪ ,‬فإن كثافة هذه االستطاعة على مسافة ‪ R‬من الرادار (حيث يتواجد الهدف ) تساوي إلى االستطاعة المرسلة مقسومة على مساحة (سطح)‬
‫𝑷‬ ‫𝒕𝒕𝒂𝒘‬
‫) 𝟐 ( 𝟐 𝒕 = 𝟏𝒅𝑷‬ ‫(‪)3-1‬‬ ‫كرة تخيلية نصف قطرها ‪: R‬‬
‫𝑹𝝅𝟒‬ ‫𝒎‬
‫إال أنه وكما ذكرنا أنه في الرادار تستخدم هوائيات موجهة ذات عامل ربح معين 𝒂𝑮 ونتيجة لوجود هذا الربح فإن كثافة االستطاعة عل مسافة ‪ R‬من المحطة‬
‫ستصبح‪:‬‬
‫𝒂𝑮‪𝑷𝒕 .‬‬
‫𝑹𝝅𝟒 = 𝟐𝒅𝑷‬ ‫𝟐‬ ‫(‪)3-2‬‬
‫إن الهدف يعترض جزء من االستطاعة المرسلة ويعيد بثها في جميع االتجاهات ( كأنه هوائي عديم التوجيهية) وتتعلق قيمة االستطاعة التي يعترضها الهدف‬
‫(‪)3-3‬‬ ‫بمقطعه العرضي الراداري ( 𝝈 )وتساوي‪:‬‬
‫𝝈 𝒂𝑮‪𝑷𝒕 .‬‬
‫𝑹𝝅𝟒 = 𝐏‬ ‫𝟐‬
‫فإذا افترضنا أن الهدف سيقوم بتشتيت االستطاعة التي اعترضها بشكل منتظم في جميع االتجاهات فإن جزء بسيط فقط من هذه االستطاعة المنعكسة سيتجه‬
‫نحو الرادار‪ ,‬وهو الجزء المهم بالنسبة لنا‪ ,‬وتكون كثافة استطاعة إشارة الصدى عند الرادار معطاة بالعالقة التالية‪:‬‬
‫𝒂 𝒕‬‫𝝈 𝑮‪𝑷 .‬‬
‫𝑹𝝅𝟒( = 𝟑𝒅𝑷‬‫𝟐) 𝟐‬ ‫(‪)3-4‬‬
‫يلتقط هوائي المستقبل الراداري جزء من االستطاعة المنعكسة عن الهدف‪ ,‬تتناسب قيمته مع المساحة الفعالة للهوائي ( 𝒇𝒇𝒆‪ )A‬وبهذا الشكل تكون االستطاعة‬
‫𝒇𝒇𝒆‪𝑷𝒕 .𝑮𝒂 𝝈A‬‬
‫= 𝒓𝑷‬ ‫𝟐 𝟐‬ ‫(‪)3-5‬‬ ‫الواصلة إلى مدخل المستقبل هي‪:‬‬
‫) 𝑹𝝅𝟒(‬
‫𝒇𝒇𝒆‪𝑷𝒕 .𝑮𝒂 𝝈A‬‬
‫من العالقة األخيرة يمكن استنتاج مدى الهدف ‪ , R‬حيث يكون‪)3-6( :‬‬
‫𝟒‬
‫=𝑹‬
‫𝒓𝑷 𝟐)𝝅𝟒(‬
‫فعندما تكون استطاعة اإلشارة الواصلة إلى المسـتقبل مسـاوية إلى أصغر إشارة يمكن كشفها ( 𝐧𝐢𝐦𝐬 ) يكون المدى ‪ R‬المحسوب من المعادلة (‪4-‬‬
‫𝒇𝒇𝒆‪𝟒 𝑷𝒕 .𝑮𝒂 𝝈A‬‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝟐‬ ‫‪ )6‬هو المدى األعظم للمحطة الرادارية‪ .‬أي‪)3-7( :‬‬
‫𝒏𝒊𝒎𝒔 )𝝅𝟒(‬
‫وهذا هو الشكل األساسي للمعادلة الرادارية‪ ,‬ويمكن منه التحول إلى أشكال أخرى ‪ ..‬فمثالً يمكن التعبير عن ربح الهوائي بداللة سطحه الفعال من‬
‫العالقة‪:‬‬
‫𝒇𝒇𝒆𝑨𝝅𝟒‬
‫حيث 𝝀 طول موجة االشارة الرادارية‬ ‫= 𝒂𝑮‬ ‫(‪)3-8‬‬
‫𝟐𝝀‬
‫فإذا كانت المحطة تسـتخدم نفس الهوائي لإلرسال واالستقبال ‪ ,‬فإنه يمكن تعويض العالقة (‪ )3-8‬في العالقة (‪ )3-7‬إما مكان الربح 𝒂𝑮 أو مكان‬
‫المساحة الفعالة للهوائي 𝒇𝒇𝒆‪ A‬فنحصل على الشكلين للمعادلة الرادارية ‪:‬‬
‫𝟒‬ ‫𝟐‬
‫𝒇𝒇𝒆‪𝑷𝒕 .𝝈A‬‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫(‪)3-9‬‬
‫𝒏𝒊𝒎𝒔 𝟐𝝀 𝝅𝟒‬

‫𝟐𝝀 𝒂𝟐𝑮𝝈‪𝑷𝒕 .‬‬


‫(‪)3-10‬‬
‫𝟒‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬
‫𝒏𝒊𝒎𝒔 𝟑)𝝅𝟒(‬

‫مثال‪ :‬محطة راردارية مستخدمة للكشف واإلنذار المبكر لها البارامترات التالية‪:‬‬
‫المساحة الفعالة للهوائي‪ 𝑨𝒆𝒇𝒇 = 𝟐𝟎𝒎𝟐 :‬وتردد االرسال 𝒄𝒇‬ ‫وربح الهوائي 𝟎𝟎𝟓𝟒 = 𝒂𝑮‬ ‫𝒘𝑴𝟑 = 𝒕𝑷‬ ‫استطاعة اإلرسال‪:‬‬
‫𝒛𝑯𝑮𝟕𝟐‪= 𝟏.‬‬
‫والمطلوب إيجاد استطاعة إشارة الصدى المنعكسة عن هدف موجود على مسافة ‪ R=157 Km‬ومقطعه العرضي الراداري يساوي ( 𝟐𝒎𝟏‪𝝈 = 𝟎.‬‬
‫)‬
‫اعد الطلب السابق إذا كان الهدف موجود على مسافة ‪ R= 555Km‬والمقطع الراداري للهدف ( 𝟐𝒎 𝟎𝟏 = 𝝈 )‬
‫في الحقيقة إن الشكل المبسط للمعادلة الرادارية ال يصف بشكل دقيق األداء العملي لمنظومة الرادار ‪ .‬حيث أن هناك عوامل عديدة تؤثر على مدى المحطة الرادارية‬
‫ولم تؤخذ باالعتبار‪ .‬ويجب أن نتوقع أن المدى األعظمي الفعلي لمنظومة رادارية أقل بكثير من المدى األعظمي المحسوب وفق المعادلة الرادارية المبسطة ‪ .‬لذلك‬
‫سنرى فيما يلي كيف تصبح المعادلة الرادارية بعد إدخال العوامل األخرى التي أهملناها سابقاً‪.‬‬
‫‪ 3-3‬المعــادلــة الرادارية والعوامل المؤثرة‪:‬‬
‫إن أهم العوامل المؤثرة على عمل الرادار وبالتالي على مدى التأثير األعظمي هو الضجيج الذي يحد من حساسية المستقبل الراداري‪ .‬والضجيج يمكن أن يتولد من‬
‫عدة مصادر ‪ ..‬فقد يتولد في المستقبل نفسه وقد يدخل مع اإلشارات المفيدة عبر هوائي االستقبال‪ ,‬ولكن أهم أنواع الضجيج هو الضجيج الحراري الذي يتولد في‬
‫𝑩‪𝑷𝑵 = 𝑲.𝑻𝒐 .‬‬ ‫المراحل األولى للمستقبل وتعطى استطاعته بالعالقة التالية‪)3-11( :‬‬
‫حيث ‪ : K‬ثابت بولتزمان (جول‪/‬كلفن) 𝑲‪ 𝑲 = 𝟏.𝟑𝟖𝑿𝟏𝟎−𝟐𝟑 𝒋/‬و 𝒐𝑻 درجة الحرارة بالكلفن و ‪ B‬عرض عصبة التمرير للمستقبل‬
‫‪ 1-3-3‬تأثير الضجيج على المعادلة الرادارية ‪:‬‬
‫سندخل هنا مفهوم عامل الضجيج ( ‪ , ) F‬والذي يعرف بأنه نسبة ضجيج الخرج للمستقبل الراداري المدروس إلى ضجيج الخرج لمستقبل مثالي عند درجة‬
‫حرارة قياسية‪ .‬أي أن‪)3-12( :‬‬
‫𝑵‬
‫𝒐 =𝑭‬
‫𝒓𝑮 𝒊 𝑵‬
‫حيث 𝒐𝑵 استطاعة الضجيج على خرج المستقبل‪ 𝑵𝒊 .‬استطاعة الضجيج على دخل مستقبل مثالي وهي تساوي‪𝑵𝒊 = 𝑷𝑵 = 𝑲.𝑻𝒐 .𝑩 :‬‬
‫= 𝒓𝑮 وأن 𝒐𝒔 استطاعة اإلشارة على خرج المستقبل و 𝒊𝒔استطاعة اإلشارة على دخل المستقبل‬ ‫و 𝒓𝑮 عامل ربح المستقبل‪:‬‬
‫𝒐𝒔‬
‫𝒊𝒔‬
‫𝒊𝒔‬

‫(‪)3-13‬‬ ‫أي أنه يمكن كتابة عامل الضجيج كما يلي‪:‬‬


‫𝒊𝑵‬
‫=𝑭‬ ‫𝒐𝒔‬
‫𝒐𝑵‬
‫هذا يعني أن معامل الضجيج يعبر عن انخفاض نسبة اإلشارة إلى الضجيج عند مرور اإلشارة في المستقبل‪ .‬بترتيب المعادلة (‪ )3-13‬نحصل على‪:‬‬
‫𝒐𝒔‬ ‫𝒐𝒔‬
‫𝑭‪𝒔𝒊 = 𝑵𝒊 .‬‬ ‫𝑭‪= 𝑲.𝑻𝒐 .𝑩.‬‬
‫𝒐𝑵‬ ‫𝒐𝑵‬

‫الالزمة للكشف أي‪:‬‬ ‫أي أن إشارة الدخل الصغرى 𝐧𝐢𝐦𝐬 (الموجودة في المعادلة الرادارية ) تتعلق بأصغر قيمة لنسبة اإلشارة إلى الضجيج على الخرج‬
‫𝒐𝒔‬
‫𝒏𝒊𝒎 𝒐𝑵‬

‫(‪)3-14‬‬
‫𝒐𝒔‬
‫‪𝒔𝒊𝒎𝒊𝒏 = 𝑲.𝑻𝒐 .𝑩.𝑭.‬‬ ‫𝒏𝒊𝒎 𝒐𝑵‬
‫بتعويض المعادلة (‪ )3-14‬في المعادلة (‪ )3-7‬سنحصل على الشكل التالي للمعادلة الرادارية‪:‬‬
‫𝒇𝒇𝒆‪𝑷𝒕 .𝑮𝒂 𝝈A‬‬
‫(‪)3-15‬‬
‫𝟒‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝒐𝒔‬
‫‪(𝟒𝝅)𝟐 𝑲.𝑻𝒐 .𝑩.𝑭.‬‬
‫𝒏𝒊𝒎 𝒐𝑵‬

‫بناء على قيم معطاة الحتمال اإلنذار الكاذب ( 𝒇𝑷 ) واحتمال الكشف الصحيح ( 𝒅𝑷 ) وباستخدام‬
‫عادة يتم تحديد نسبة اإلشارة إلى الضجيج األصغرية الالزمة للكشف ً‬
‫منحنيات الكشف ‪.‬‬
‫إن المعادلة الرادارية الناتجة تنطبق على حالة نبضة واحدة فقط‪ .‬ولكن في الرادارات النبضية عادة‪ ,‬ينعكس عن الهدف العديد من النبضات في كل دورة مسح‪ .‬يؤدي‬
‫تجميع هذه النبضات مع بعضها إلى تحسين نسبة اإلشارة إلى الضجيج ‪ ,‬وتسمى هذه العملية بعملية تكامل النبضات‪ ,‬وهي أحد أشكال معالجة اإلشارة‪ .‬في هذه الحالة‬
‫يجب أن ندخل تأثير عملية تكامل النبضات على المعادلة الرادارية‪.‬‬

‫‪ 2-3-3‬تأثير تكامل النبضات على المعادلة الرادارية‪:‬‬


‫يتجلى جوهر عملية تكامل النبضات بجمع اإلشارات الملتقطة من عدة أدوار تكرارية مع بعضها البعض‪ .‬وبما أن إشارات الضجيج ( التشويش ) ذات طبيعة عشوائية‬
‫فإن نتيجة جمعها من عدة أدوار ستكون منخفضة‪ .‬بينما اإلشارات المفيدة المنعكسة عن نفس الهدف من عدة أدوار فهي متشابهة مع بعضها ونتيجة جمعها ستكون‬
‫ذات قيمة عالية‪ ,‬مما يؤدي إلى زيادة نسبة اإلشارة إلى الضجيج‪ .‬يمكن تنفيذ عملية التكامل إما قبل عملية الكشف وتسمى عندها بالتكامل الترابطي‪ ,‬أو بعد الكاشف‬
‫وتسمى بالتكامل غير الترابطي‪ .‬وبما أن التكامل الترابطي يحافظ على المعلومات المحمولة في الصفحة فإنه يعطي نتائج أفضل من التكامل غير الترابطي الذي يتخلى‬
‫عن المعلومات الصفحية ‪ ..‬فإذا استخدمنا مكامل ترابطي مثالي لتجميع (‪ )n‬نبضة متساوية فإن نسبة اإلشارة إلى الضجيج على خرجه ستكون أكبر بـ ( ‪) n‬مرة‬
‫من مثيلتها على دخله لنبضة واحدة ‪ .‬أما إذا استخدمنا مكامل غير ترابطي فإن نسبة اإلشارة إلى الضجيج ستكون أقل من ذلك‪ ,‬والسبب يكمن في ضياع معلومات‬
‫الصفحة وفي األثر غير الخطي للكاشف الذي يحول بعض من قدرة اإلشارة إلى قدرة ضجيج أثناء عملية الكشف‪ .‬وعلى الرغم من أن مردود المكامل الترابطي أكبر من‬
‫مردود المكامل غير الترابطي ‪ ,‬فقد لقي هذا األخير انتشا اًر أوسع‪ ,‬وذلك بسبب بساطة بنيته و سهولة استخدامه‪.‬‬
‫𝒔‬
‫𝟏) 𝑵(‬
‫حيث ‪ n‬عدد النبضات المكاملة‬ ‫= 𝒑𝑬‬ ‫𝒔‬ ‫(‪(3-16‬‬ ‫يمكن التعبير عن مردود عملية التكامل بالعالقة التالية‪:‬‬
‫𝒏)𝑵(𝒏‬

‫𝟏) ( نسبة اإلشارة إلى الضجيج لنبضة واحدة المطلوبة لتأمين جودة الكشف المحددة بدون إجراء تكامل‪ ( )𝒏 .‬نسبة اإلشارة إلى الضجيج لنبضة واحدة عند‬
‫𝒔‬ ‫𝒔‬
‫𝑵‬ ‫𝑵‬
‫تجميع ‪ n‬نبضة والتي تؤمن نفس جودة الكشف فيما لو تخلينا عن عملية التكامل‪.‬‬
‫𝒔‬
‫𝟏) (‬
‫𝑵‬
‫𝒔‬ ‫𝑰 = 𝒑𝑬‪= 𝒏.‬‬ ‫أي أنه تم تحسين نسبة اإلشارة إلى الضجيج بالمقدار ‪)3-17( :‬‬
‫𝒏) 𝑵(‬

‫فإذا استخدمنا مكامل ترابطي مثالي سيكون 𝟏 = 𝒑𝑬 ويكون 𝐧 = 𝐈 وهكذا فإن المعادلة الرادارية في حال مكاملة ‪ n‬نبضة ستصبح كما يلي‪:‬‬
‫𝟒‬ ‫𝒇𝒇𝒆‪𝑷𝒕 .𝑮𝒂 𝝈A‬‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝒔‬ ‫(‪)3-18‬‬
‫𝒏) ( ‪(𝟒𝝅)𝟐 𝑲.𝑻𝒐 .𝑩.𝑭.‬‬
‫𝑵‬

‫𝟒‬ ‫𝒑𝑬‪𝑷𝒕 .𝑮𝒂 𝝈A𝒆𝒇𝒇 .𝒏.‬‬


‫وبتبديل 𝒏)𝑵( بقيمتها في المعادلة (‪ )3-16‬نحصل على‪)3-19( :‬‬
‫𝒔‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝒔‬
‫𝟏) (‪(𝟒𝝅)𝟐 𝑲.𝑻𝒐 .𝑩.𝑭.‬‬
‫𝑵‬

‫أوجد نسبة اإلشارة إلى الضجيج لبنضة واحدة ‪ ,‬الالزمة لكشف هدف يقع على بعد ‪ , R=100 Km‬ومقطعه العرضي الراداري يساوي 𝟐𝒎𝟐 = 𝝈 إذا علمت أن‬
‫با ار مترات الرادار المستخدم هي‪ :‬استطاعة اإلرسال‪ 𝐏𝐭 = 𝟏𝟎𝐊𝐰 :‬ربح الهوائي‪ 𝐆𝐚 = 𝟑𝟓𝐝𝐁 :‬عرض النبضة ‪ 𝛕𝐩 = 𝟏.𝟐𝛍𝐬𝐞𝐜 :‬وطول الموجة 𝒎𝑪𝟑 = 𝝀‬
‫وعامل الضجيج 𝐁𝐝𝟓‪ 𝐅 = 𝟑.‬كما أن الرادار المذكور يستخدم مكامل يقوم بتجميع ‪ n=15‬نبضة بشكل ترابطي‪ .‬أوجد نسبة اإلشارة إلى الضجيج الالزمة للنبضة‬
‫الواحدة بحيث نحافظ على نفس إمكانيات الكشف‪.‬‬
‫يبين الشكل (‪ )3-1‬عالقة نسبة اإلشارة إلى الضجيج لنبضة واحدة من النبضات المكاملة مع عدد النبضات‬
‫‪ ,‬وذلك في مكامل غير ترابطي (الخط المتصل) ونفس العالقة في مكامل ترابطي(الخط المنقط)‪.‬‬
‫من الممكن أيضاً أن نشكل منحنياً يبين مقدار الضياع الحاصل عند استخدام‬
‫مكامل غير ترابطي بالمقارنة مع المكامل الترابطي‪,‬‬
‫وعالقته مع عدد النبضات المكاملة‪.‬‬
‫يبين الشكل (‪ )3-2‬المنحني الناتج‬

‫الشكل‪(3-1):‬‬
‫الشكل )‪(3-2‬‬
‫نالحظ من الشكل أنه عندما يكون عدد النبضات قليالً تكون قيمة الضياع صغيرة‪ .‬إال أنها تتزايد مع ازدياد عدد النبضات‪.‬وبالرغم من ذلك فإن المكامل غير الترابطي ذو‬
‫فعالية جيدة يمكن قبولها إذا ما أخذنا بعين االعتبار بساطة تنفيذه‪ .‬يبين الشكل (‪ )3-3‬مخططاً يوضح بنية المكامل الترابطي لإلشارات الرادارية‪ .‬نالحظ في هذا المخطط‬
‫وجود مزيحات صفحة 𝐧𝛗‪ 𝛗𝟏 ,𝛗𝟐 ,𝛗𝟑 , … ,‬وهي مخصصة‬
‫لتعويض التغير في صفحة اإلشارة الناتج عن حركة الهدف من نبضة إلى أخرى‪,‬‬
‫وذلك عن طريق جعل الصفحة االبتدائية لجميع النبضات المكاملة واحدة‪.‬‬
‫إذاً في هذا المكامل يجب أن نملك معلومات عن سرعة الهدف‪.‬‬
‫أما في المكامل غير الترابطي فال نحتاج إلى مثل هذه المعلومات (ال يهتم بمعلومات الصفحة)‪,‬‬
‫وفي هذه الحالة يمكن االستغناء عن مزيحات الصفحة الموجودة في المكامل الترابطي‪.‬‬
‫‪ -3-3-3‬تأثير استطاعة المرسل على المعادلة الرادارية‪:‬‬
‫إن استطاعة اإلرسال 𝐭𝐏 الداخلة في المعادلة الرادارية ما هي إال االستطاعة الذروية التي يمكن‬
‫أن يولدها جهاز اإلرسال‪ ,‬وهي ال تعبر عن االستطاعة اللحظية للموجة الجيبية‪ .‬أحياناً وإلعطاء‬
‫مواصفات المرسل يستخدم اصطالح االستطاعة المتوسطة للمرسل‪ ,‬وهي تعبر عن االستطاعة المتوسطة‬
‫المستخدمة خالل دور تكراري (𝐫𝐓 ) وتعطى بالعالقة التالية‪)3-20( :‬‬
‫𝐩𝛕‬
‫𝐓 𝐭𝐏 = 𝐯𝐚𝐏‬
‫𝐫‬
‫𝐩𝛕‬
‫= 𝐓 = 𝐜𝐭𝐝 معامل التشغيل (معامل الملئ)(‪)Duty Cycle‬‬ ‫تسمى النسبة‬
‫𝐯𝐚𝐏‬
‫𝐭𝐏‬
‫الشكل ( ‪) 3-3‬‬ ‫𝐫‬
‫= 𝐁 ) فنحصل ‪:‬‬ ‫(‬ ‫اآلن سنعوض في المعادلة (‪ )3-19‬عن عصبة المستقبل بداللة عرض النبضة‬
‫𝟏‬
‫𝐩𝛕‬
‫𝟒‬ ‫𝒑𝑬‪𝑷𝒕 .𝝉𝒑 .𝑮𝒂 𝝈A𝒆𝒇𝒇 .𝒏.‬‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹 نستبدل 𝒓𝑻‪ 𝑷𝒕 .𝝉𝒑 = 𝑷𝒂𝒗 .‬فتصبح العالقة كما يلي‪:‬‬ ‫𝒔‬
‫𝒏𝒊𝒎𝟏)𝑵(‪(𝟒𝝅)𝟐 𝑲.𝑻𝒐.𝑭.‬‬

‫𝟒‬ ‫𝒑𝑬‪𝑷𝒂𝒗 .𝑻𝒓 .𝑮𝒂 𝝈A𝒆𝒇𝒇 .𝒏.‬‬


‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝒔‬ ‫(‪)3-21‬‬
‫𝒏𝒊𝒎𝟏)𝑵(‪(𝟒𝝅)𝟐 𝑲.𝑻𝒐 .𝑭.‬‬

‫إذا لم تكن اإلشارة المرسلة على شكل نبضات مربعة‪ ,‬فإنه من األنسب أن يتم التعبير عن االستطاعة المتوسطة بداللة القدرة المحتواة في شكل النبضة المرسلة‬
‫𝟒‬ ‫𝐩𝐄‪𝐄𝛕 .𝐆𝐚 𝛔A𝐞𝐟𝐟 .𝐧.‬‬
‫= 𝐱𝐚𝐦 𝐑‬ ‫𝟐‬ ‫𝐬‬ ‫(𝐫𝐓‪ )𝐄𝛕 = 𝐏𝐚𝐯 .‬ويكون‪)3-22( :‬‬
‫𝐧𝐢𝐦𝟏)𝐍(‪(𝟒𝛑) 𝐊.𝐓𝐨 .𝐅.‬‬
‫‪ -4-3-3‬المعادلة الرادارية وظاهرة التباس المدى‪:‬‬
‫لقد حددنا فيما سبق التردد التكراري الذي يحقق مدى قياس غير ملتبس‪ .‬ولكن ماذا لو كان مدى الكشف األعظم الذي تؤمنه المحطة وفق المعادلة الرادارية يقابل زمناً‬
‫أكبر من زمن الدور التكراري؟ الحقيقة أنه في هذه الحالة ستظهر إشارة الصدى في مكان غير صحيح ( التباس المدى )‪ .‬يبين الشكل (‪ )3-4‬كيفية ظهور ثالثة‬
‫أهداف ‪ , A , B , C‬مع العلم أن 𝒙𝒂𝒎𝑹 < 𝑨𝑹 (محقق لشرط التباس المدى) و 𝑨𝑹𝟐 < 𝑩𝑹 < 𝒙𝒂𝒎𝑹 و 𝑨𝑹𝟑 < 𝑪𝑹 < 𝒙𝒂𝒎𝑹𝟐‬
‫أما عن كيفية معرفة فيما إذا كانت هذه العالمة تخص هدفاً مسافته أقل من المدى‬
‫األعظم للمحطة ‪ ,‬أو أنها تخص هدفاً ملتبساً‪ ,‬فهذا يعتمد على خبرة عامل الرادار‬
‫ومحاكمته لعالقة شدة إضاءة عالمة الهدف (أو مطالها) مع مسافته‪.‬‬
‫كما إنه يمكن استخدام طريقة أخرى تعتمد عل استخدام أكثر من تردد تكراري ‪..‬‬
‫حيث أنه بتغيير تردد اإلرسال ستظهر عالمات األهداف غير الملتبسة في نفس المكان ‪.‬‬
‫الشكل )‪(3-4‬‬
‫بينما تظهر عالمات الهداف الملتبسة على مسافات مختلفة‪ .‬يعتمد عدد الترددات التكرارية على درجة االلتباس الممكنة ‪ ..‬فالهدف الملتبس في الدور الثاني يحتاج‬
‫إلى ترددين تكراريين مختلفين لتمييزه‪ .‬بينما الهدف الملتبس في الدور الثالث يحتاج إلى ثالثة أدوار تكرارية‪.‬‬
‫‪ 4-3‬الضياعات في المعادلة الرادارية‪:‬‬
‫جميع األشكال التي حصلنا عليها للمعادلة الرادارية‪ ,‬لم نأخذ بعين االعتبار الضياع الذي تتعرض له اإلشارة والذي يمكن أن ينشأ عن ثالثة مصادر‪:‬‬ ‫في‬
‫ضياعات المنظومة الرادارية نفسها‬ ‫❖‬
‫ضياعات وسط االنتشار ( غالباً طبقة األتموسفير )‬ ‫❖‬
‫ضياعات االنعكاس عن سطح األرض‪.‬‬ ‫❖‬
‫‪ 1-4-3‬ضياعات المنظومة الرادارية‪:‬‬
‫يحدث هذا الضياع ضمن المنظومات الرادارية من تأثيرات مختلفة نذكر منها‪:‬‬
‫• ضياعات خط النقل‪:‬‬
‫إشارة اإلرسال مثل العوازل ( المستخدمة لحماية المرسل من اإلشارات المنعكسة نتيجة عدم الموافقة التامة بين التوصيالت)‪,‬والمفرعات الموجهة (المخصصة الختبار‬
‫عمل وحدات المحطة)‪ .‬بينما بعض العناصر األخرى يقوم بعكس أجزاء من الطاقة في اتجاهات غير مرغوباً بها‪.‬إن جميع خطوط النقل في المنظومة معرضة لكال‬
‫الضياعين (االمتصاص واالنعكاس)‪ .‬هذا ويقدر مجموع ضياعات خطوط النقل بحوالي ‪. 3dB‬‬
‫‪: Scan Loss‬‬ ‫ضياعات شكل مخطط اإلشعاع (ضياع المسح)‬
‫إن ربح الهوائي المستخدم في المعادلة الرادارية يعتبر قيمة ثابتة من أجل جميع النبضات المنعكسة عن الهدف خالل عملية المسح‪ ,‬وتساوي إلى القيمة األعظمية‬
‫للربح‪ .‬ولكن في المنظومات التي تستخدم تكامل النبضات يكون مطال هذه النبضات معدالً وفق شكل مخطط اإلشعاع‪ .‬إذاً يجب أن ندخل في المعادلة الرادارية عامال‬
‫الشكل (‪ )3-5‬حزمة النبضات المنعكسة عن مسح نموذجي (بدون ضياع) وحزمة النبضات المنعكسة عن مسح حقيقي من‬ ‫ً‬ ‫يأخذ بعين االعتبار هذه الناحية‪ .‬يوضح‬
‫أجل نفس الهدف‪.‬‬
‫فإذا كان العامل المعبر عن ضياع المسح هو‬
‫𝒑𝒂𝑳 عندها يجب أن نستبدل في المعادلة‬
‫الرادارية العامل 𝒂𝟐𝑮 بالعامل 𝒑𝒂𝑳‪𝑮𝟐𝒂 /‬‬
‫أو بشكل آخر إذا أدخلنا معامالً يعبر عن شكل مخطط االشعاع‬
‫)‪(3-5‬‬ ‫الشكل‬
‫𝒂𝟒𝑭‪𝑹𝒎𝒂𝒙 ≡ 𝑮𝟐𝒂 .‬‬ ‫( 𝒂𝑭 ) باتجاه واحد عندها سنعوض عن 𝟐𝐚𝐆 بـ 𝒂𝟒𝑭‪ 𝑮𝟐𝒂 .‬أي يمكن أن نكتب ‪ 𝑹𝒎𝒂𝒙 ≡ 𝑮𝟐𝒂 /𝑳𝒂𝒑 :‬أو‬
‫• مالحظة‪:‬‬
‫• وضعنا العامل 𝒂𝑭 للقوة الرابعة بسبب التحول من الجهد إلى االستطاعة‪ ,‬وبسبب استخدام نفس الهوائي لإلرسال واالستقبال‪.‬‬
‫• ضياعات التحديد ‪: Limiting Loss‬‬
‫إن عملية التحديد من العمليات غير المرغوب بها‪ ,‬ومع ذلك فإن بعض الرادارات تتقصد تنفيذها‪ ,‬وقد تحدث نتيجة وصول أجهزة المستقبل إلى حالة اإلشباع‪.‬‬
‫وبالتالي حدوث أي من الحالتين سيؤدي إلى ضياع جزء من طاقة اإلشارة (الجزء الواقع أعلى من مستوي التحديد (اإلشباع))‪.‬‬
‫ضياعات االنهيار ‪: Collapsing Loss‬‬
‫لقد سبق وذكرنا أنه هناك عدة أبعاد لقدرة التمييز‪ :‬قدرة التمييز بالمدى‪ ,‬وقدرة التمييز بالسمت‪ ,‬وقدرة التمييز بزاوية المكان‪ .‬وأن اإلشارة المنعكسة عن هدف ما ضمن‬
‫الخلية النبضية يجب أن تحقق قيمة معينة لنسبة اإلشارة إلى الضجيج (التشويش)‪ .‬فإذا تم حذف أحد هذه األبعاد في المعالج أو على المبين‪ ,‬نقول أن المنظومة‬
‫منهارة وفق ذلك االتجاه‪ .‬سنأخذ على سبيل المثال الرادار المبين في الشكل (‪ , )3-6‬والذي يظهر المعلومات على شاشة المسح الدائري ( ‪Plan ) PPI‬‬
‫‪Position Indicator‬التي تقيس مدى – سمت فقط وتهمل زاوية المكان‪.‬‬
‫إن الرادار المبين يؤمن قدرة تمييز عالية باالرتفاع ولكن الشاشة المستخدمة ال يمكنها إظهار هذه القدرة‪ .‬وألن الهدف موجود في خلية تمييز واحدة بينما باقي خاليا‬
‫التمييز التي لها نفس المدى وزاوية السمت (إنما مختلفة بزاوية المكان) ستحوي إشارات تداخل فقط (ضجيج‪ ,‬تشويش)‪ .‬لذلك فإن نسبة اإلشارة إلى الضجيج ستصغر‪.‬‬

‫الشكل )‪(3-6‬‬

‫ضياعات عدم مثالية األجهزة ‪: Non – Ideal Equipment Loss‬‬


‫إن تقدم عمر الرادار واستهالك أجهزته يؤدي إلى ضياعات مختلفة ناتجة ‪ ,‬مثالً عن ضياع في استطاعة اإلرسال أو عن زيادة عامل الضجيج للمستقبل … ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذا فقد يختلف عمل األجهزة عند استبدال بعض العناصر مما يجعل القيم العملية للمواصفات الفنية للمحطة مختلفة عن المواصفات التصميمية‪.‬‬
‫ضياعات عامل الرادار ‪: Operation Loss‬‬
‫في كثير من المنظومات الرادارية‪ ,‬خاصة تلك التي ال تعتمد مبدأ الكشف اآللي للهدف‪ ,‬يلعب عامل الرادار دو اًر هاماً في كشف وتحديد إحداثيات األهداف‪ .‬فـإذا كـان‬
‫عامل الرادار غير مدرب بشكل كاف ‪ ,‬أو كان مرهقاً وضعيف التركيز فإنه لن يـتمكن مـن اسـتثمار كافـة إمكانيـات المحطـة الراداريـة‪ .‬عـادة مـن الصـعب تقـدير قيمـة‬
‫الضياع الناتج في هذه الحالة‪ ,‬ولتفاديه يجب أن يتم استبدال عامل الرادار بعامل آخر مدرب ونشيط‪.‬‬
‫‪ 2-4-3‬ضياعات وسط االنتشار ‪: Propagation Loss‬‬
‫تتعرض األمواج الراديوية خالل انتشارها لفقد جزءاً من طاقتها‪ ,‬هذا سببه ظاهرتان أساسيتان هما‪ :‬امتصاص طاقة األمواج من قبل غازات الجو ‪ .‬وبعثرة األمواج من‬
‫قبل ذرات الغبار الموجودة في طبقات الجو‪ .‬بالنسبة للسبب األول‪ ,‬غالباً يمكن إهماله ألن تأثيره قليل على أداء الرادار‪ .‬أما السبب الثـاني لتخامـد األمـواج فكثيـ اًر مـا‬
‫يشكل تحديداً على أداء الرادار ‪ ..‬فمثالً قد يكون الضياع الناتج عن األمطار كبي اًر عند الترددات العالية ‪ ,‬وخصوصـاً عنـدما يكـون طـول الموجـة مـن رتبـة قطـر حبـة‬
‫المطر‪.‬‬
‫ضياعات االنعكاس عن سطح األرض‪:‬‬
‫إن وجود سطح األرض ال يحد فقط من خط النظر‪ ,‬بل يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تعديالت كبيرة في التغطية الجوية التي يعطيها شكل حزمة اإلشعاع‪ ,‬حيث يمكن أن‬
‫تحدث فجوات في مخطط اإلشعاع نتيجة لتداخل األمواج المنتشرة إلى الهدف بشكل مباشر واألمواج المنعكسة عن سطح األرض‪ .‬ووجود مثل هذه الفجوات يحد بشكل‬
‫كبير من إمكانية المنظومة‪ .‬فإذا عبرنا عن مجموع الضياعات في المنظومة بواسطة الثابت 𝒔𝑳 فإنه يمكن كتابة المعادلة الرادارية بالشكل التالي‪:‬‬
‫𝟒‬ ‫𝒑𝑬‪𝑬𝝉 .𝑮𝒂 𝝈A𝒆𝒇𝒇 .𝒏.‬‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝒔‬ ‫(‪)3-23‬‬
‫𝒔𝑳‪(𝟒𝝅)𝟐 𝑲.𝑻𝒐 .𝑭.( )𝟏 .‬‬
‫𝑵‬

‫إن معظم البـارامترات الداخلـة فـي هـذه المعادلـة تقـع تحـت سـيطرة مصـمم المحطـة ماعـدا واحـداً منهـا ‪ ,‬فهـو خـاص بالهـدف وال يمكـن الـتحكم بـه‪ ,‬أال وهـو المقطـع‬
‫العرضي الراداري‪ .‬إذاً فالمعادلة الرادارية تعطينـا مـدى الكشـف مـن أجـل قيمـة معينـة للمقطـع العرضـي الـراداري للهـدف‪ ,‬وأيضـاً مـن أجـل قـيم معطـاة الحتمـال اإلنـذار‬
‫الكاذب واحتمال الكشف الصحيح‪.‬‬
‫لقد استنتجنا المعادلة الرادارية على أساس اعتبارات خاصة بالرادار النبضي‪ ,‬ولكن في الحقيقة‪ ,‬يمكن تعديلها بسهولة لتصبح صالحة من أجل رادارات أخرى‬
‫ومواقف قتالية مختلفة‪ .‬وهذا ما سنراه فيما يلي‪.‬‬
‫‪ 5-3‬المعادلة الرادارية لرادارات الكشف‪:‬‬
‫تمثل رادارات الكشف حالة خاصة من حاالت المعادلة الرادارية‪ ,‬وذلك لسببين هم‪:‬‬ ‫•‬
‫✓ زمن بقاء الهدف ضمن مخطط اإلشعاع محدود‪.‬‬
‫✓ الهدف ال يتواجد دائماً على القيمة األعظمية لمخطط اإلشعاع‪.‬‬
‫وتفسير هذا هو أن رادارات الكشف تقوم بمسح القطاع المخصص لها بسرعة كبيرة قدر اإلمكان وذلك للتقليل من مناورة الهدف ‪ ,‬وتسجيل عالماته بدقـة‪ .‬مـع‬ ‫•‬
‫ذلك فإن سرعة المسح يجب أن تؤمن تجميع العدد المطلوب من النبضات المنعكسة عن الهدف‪ .‬إذاً فخصوصية المعادلة الرادارية فـي رادارات الكشـف تنبـع مـن أنـه‬
‫يجب األخذ بعين االعتبار معدل المسح وعرض مخطط اإلشعاع والتردد التكراري إلشارة اإلرسال‪.‬‬
‫في الرادارات التي يقوم فيها المعالج بتحديد عدد النبضات الواجب مكاملتها ‪ ,‬يجب جعل معدل المسح مناسباً بحيث يكون عدد النبضات المرسلة عند كل وضعية من‬
‫وضعيات مخطط اإلشعاع 𝒄𝒔𝒏 مساوياً لعدد النبضات المطلوب مكاملتها‪.‬‬
‫يمكن حساب عدد النبضات المرسلة في كل وضعية من وضعيات مخطط اإلشعاع بالعالقة‪:‬‬
‫(‪)3-24‬‬
‫𝟓‪𝜽𝟎.‬‬
‫= 𝒄𝒔𝒏‬ ‫𝒓𝑭‪.‬‬
‫𝒘‬
‫• حيث 𝟓‪ 𝜽𝟎.‬عرض مخطط اإلشعاع عند المستوي ‪-3dB‬‬
‫• 𝒘 معدل المسح (درجة \ الثانية)‬
‫• 𝒓𝑭التردد التكراري لإلرسال‪.‬‬
‫في هذه الحالة ستصبح المعادلة الرادارية ‪ -‬بعد التعويض عن عدد النبضات المكاملة في المعادلة (‪ )3-19‬بقيمته من المعادلة (‪ – )3-24‬كما يلي ‪:‬‬
‫𝟒‬ ‫𝒓𝑭‪𝑷𝒕 .𝑮𝒂 𝝈A𝒆𝒇𝒇 .𝑬𝒑 .𝜽𝟎.𝟓 .‬‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝒔‬ ‫(‪)3-25‬‬
‫𝒘‪(𝟒𝝅)𝟐 𝑲.𝑻𝒐 .𝑩.𝑭.( )𝟏 .‬‬
‫𝑵‬

‫ويجب أن ننوه هنا بأن ربح الهوائي 𝒂𝑮‪ .‬يتم تحديده بنا ًء على قيمة معدل المسح 𝒘 وليس بما يناسب عملية الكشف والقياس‪ .‬فإذا اعتبرنا أن جميع هذه البارامترات‬
‫ثابتة تبقى لدينا إمكانية واحدة لزيادة مدى الكشف‪ ,‬أال وهي زيادة طول الموجة 𝝀وهذا ما يفسـر اسـتخدام األمواج الطويلة ( المترية ) في رادارات الكشف بعيدة‬
‫المدى‪.‬‬
‫‪ 6-3‬المعادلة الرادارية لرادارات المالحقة‪:‬‬
‫في رادارات المالحقة يكون زمن إضاءة الهدف طويالً ألن الهوائي يتجه باتجاه الهدف‪ ,‬طالما أن هذا األخير خاضعاً للمالحقة‪ .‬ولكي يبقى الهوائي متتبعاً لحركة‬
‫الهدف ‪ ,‬من المفروض أن تكون عطالته صغيرة‪ .‬أي أنه في رادارات المالحقة – وخالفاً لرادارات الكشف ‪ -‬نهتم بشكل أساسي بأبعاد الهوائي بدالً من ربحه‪ .‬بهذا‬
‫الشكل يكون من األفضل أن ندرس المعادلة الرادارية كتابع للسطح الفعال للهوائي‪ .‬أي يفضل استخدام المعادلة الرادارية المعطاة بالمعادلة (‪:)3-9‬‬
‫𝟒‬ ‫𝟐‬
‫𝒇𝒇𝒆‪𝑷𝒕 .𝝈A‬‬
‫= 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫𝒏𝒊𝒎𝒔 𝟐𝝀 𝝅𝟒‬

‫تبين هذه المعادلة أن األمواج القصيرة تعطي قيمة أكبر لمدى تأثير المحطة‪ .‬بينما تبقى األمواج الطويلة من وجهة نظر األهداف وعوامل الطقس أفضل‬
‫المحاضرة الرابعة‬
‫المقطع العرضي الراداري لألهداف‬
‫)‪Radar Cross Section of Targets (RCS‬‬
‫• تعريف المقطع الراداري‬
‫• المقطع الراداري لألجسام البسيطة‬
‫• تأرجحات المقطع الراداري‬
‫➢ أسباب تأرجحات المقطع الراداري‬
‫➢ نماذج تأرجحات المقطع الراداري‬
‫• المقطع العرضي الراداري لألهداف المركبة‬
‫أ‪.‬م‪.‬م عدنان المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬
‫‪ -1-4‬تعريف المقطع العرضي الراداري ‪:Definition of RCS‬‬
‫يعرف ( ‪ ) RCS‬لهدف ما بأنه المساحة التخيلية لكرة التي إذا تعرضت إلى نفس الكمية من االستطاعة التي يتعرض لها الهدف وشتتتها بشكل‬
‫متساو في جميع االتجاهات‪ ,‬فإنها تعطي إشارة صدى عند الرادار تساوي إلى إشارة صدى الهدف وهذا موضح بالشكل (‪)4-1‬‬
‫‪.‬‬
‫ويمكن تعريفه بالعالقة ‪:‬‬
‫𝒄𝒔𝑷‬ ‫𝒘‬
‫𝝅𝟒 = 𝝈‬ ‫=‬ ‫𝒘‬ ‫𝟐𝒎 =‬
‫𝒅𝒑𝒊𝑷‬
‫𝟐𝒎‬
‫حيث‪ 𝑷𝒔𝒄 :‬االستطاعة المنعكسة عن الهدف باتجاه الرادار بكل بكل وحدة من وحدات الزاوبة المجسمة ووحدتها واط‬
‫𝒅𝒑𝒊𝑷 كثافة االستطاعة التي يتعرض لها الهدف وواحدتها واط‪ /‬متر مربع‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن المقطع العرضي الراداري‬


‫لألهداف الرادارية المعروفة ال يرتبط بعالقة‬
‫معينة مع المساحة الهندسية للهدف‪.‬‬
‫ولكن يمكن القول بأن احتمال أن يكون ‪RCS‬‬
‫كبي اًر يزداد مع ازدياد حجم الهدف‪.‬‬
‫يبين الشكل (‪ )4-2‬ثالثة أجسام‬
‫تملك مساقط متساوية بالنسبة للرادار‪:‬‬
‫كرة‪ ,‬صفيحة دائرية مستوية متوضعة بشكل‬
‫عمودي على اتجاه االنتشار‪ ,‬صفيحة دائرية‬
‫مستوية متوضعة بشكل مائل على اتجاه االنتشار‪.‬‬

‫الشكل )‪(4-1‬‬
‫الشكل )‪(4-2‬‬
‫بما أن الكرة تبعثر الطاقة في جميع االتجاهات‪ ,‬فإن الطاقة المنعكسة باتجاه الرادار ستكون صغيرة‪ ,‬فنقول أن المقطع العرضي الراداري للكرة صغير ‪ ..‬بينما نقول أن‬
‫‪ RCS‬للصفيحة المر آتية كبي اًر وذلك ألنها تعكس معظم الطاقة باتجاه الرادار‪ ,‬كذلك نقول عن نفس الصفيحة أنها ذات ‪ RCS‬صغير جداً عندما تكون متوضعة‬
‫بشكل مائل على اتجاه االنتشار‪ ,‬وذلك ألنها تعكس الطاقة بعيداً عن الرادار‪.‬‬
‫بشكل عام يمكن تقسيم األهداف الرادارية إلى فئتين‪:‬‬
‫األهداف النقطية‪ :‬وهي األهداف التي تكون أبعادها أصغر من أبعاد الخلية النبضية‪ ,‬ويمكن أن نميز ضمنها صنفين‪ :‬أهداف نقطية بسيطة‪ ,‬وأهداف نقطية مركبة‪.‬‬
‫أهداف موزعة (منتشرة)‪ :‬وتكون أبعادها أكبر من أبعاد الخلية النبضية‪ .‬وهذه بدورها يمكن أن تقسم إلى أهداف موزعة بالمساحة (سطح األرض)‪ ,‬وأهداف موزعة‬
‫بالحجم (غيوم‪ ,‬العواكس الديبولية) ‪.‬‬
‫‪ 2-4‬المقطع العرضي الراداري لألجسام البسيطة‪:‬‬
‫تعتبر الكرة أبسط األجسام العاكسة ‪ ..‬حيث أنها تملك ‪ RCS‬ال يتأثر بزاوية النظر‪ ,‬لذلك فهي تستخدم لغايات تجريبية‪ .‬يبين الشكل (‪ )4-3‬عالقة ‪ RCS‬للكرة بطول‬
‫الموجة ( 𝝀) ونصف قطر الكرة ( 𝐫 )‪.‬‬
‫بمنطقة رايلي‬ ‫نميز على هذا الشكل ثالثة أجزاء ‪ :‬نسمي الجزء األول ‪ ,‬حيث تكون النسبة 𝟏 ≪‬
‫𝐫𝛑𝟐‬
‫𝛌‬
‫وهي ذات أهمية كبيرة لمهندس الرادار‪ ,‬حيث أن حبات المطر جزيئات الجو األخرى تنتمي إلى هذا‬
‫المجال من أجل الترددات الرادارية المستخدمة‪ .‬لذلك فإن هذه الجسيمات تكون غير مرئية تقريباً بالنسبة‬
‫للرادارات التي تعمل على الموجات الطويلة نسبياً‪ ,‬بينما تبقى إشارات الصدى عن األهداف الرادارية‬
‫ذات قيمة كبيرة نسبياً‪ .‬من ناحية أخرى إذا كان الرادار موظفاً للعمل في مجال األرصاد الجوية‪,‬‬
‫فإنه يجب استخدام ترددات عالية (أمواج قصيرة) بحيث تتحسن قيمة ‪ RCS‬لحبات المطر‪.‬‬
‫على الطرف اآلخر من منطقة رايلي تقع المنطقة الضوئية‪ ,‬حيث تكون أبعاد الكرة كبيرة بالمقارنة‬
‫𝒓𝛑𝟐‬
‫في هذه المنطقة يقترب ‪ RCS‬للكرة من المقطع الضوئي( 𝟐𝒓𝝅 ) ‪.‬‬ ‫مع طول الموجة 𝟏 ≫‬
‫𝝀‬
‫بين منطقة رايلي والمنطقة الضوئية تقع منطقة الطنين‪ .‬في هذه المنطقة يتأرجح المقطع العرضي الراداري‬
‫بشكل متناوب مع تغير التردد‪ .‬وتكون القيمة العظمى له أكبر بـ ‪ 6.5 dB‬من القيمة الضوئية‪ ,‬أما القيمة الصغرى فتكون أقل بـ ‪ 5.5 dB‬من القيمة الضوئية‪.‬‬
‫نبين في الشكل التالي المقطع العرضي الراداري ألهم األجسام البسيطة‬

‫الشكل )‪(4-3‬‬ ‫‪ 3-4‬تأرجحات ‪: RCS‬‬


‫إن قيمة ‪ RCS‬ليست ثابتة‪ .‬إنما هي متأرجحة بالمطال والصفحة‪ ,‬وهذا له تأثير كبير على عمليات الكشف والقياس‪ .‬حيث تؤثر تأرجحات المطاال علاى اساتطاعة‬
‫اإلشارة المنعكسة‪ ,‬بينما تؤثر تأرجحات الصفحة على جبهات األمواج المنعكسة عن الهدف‪ .‬وكال التأرجحين يمكن أن يكون سريعا ً أو بطيئاا ً‪ .‬نقاول عان التأرجحاات‬
‫أنها بطيئة إذا كانت قيمة ‪ RCS‬التتغير من نبضة إلى أخرى خالل دورة المسح الواحدة‪ .‬إنما يحدث التغير من دورة مسح إلى أخرى (أنظر الشكل (‪ .))4-4-A‬أماا‬
‫التأرجحات السريعة فتؤدي إلى تغير ‪ RCS‬من نبضة إلى أخرى خالل دورة المسح الواحدة (أنظر الشكل (‪))4-4-B‬‬

‫الشكل )‪(4-4‬‬
‫‪ 1-3-4‬أسباب تأرجح ‪:RCS‬‬
‫يمكن إيجاز األسباب المؤدية إلى تأرجح ‪ RCS‬بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تغير زاوية النظر بين الرادار والهدف‪ .‬فإذا اعتبرنا أن الهدف عبارة عن مجموعة من العواكس الجزئية ‪ ,‬وأن ‪ RCS‬الكلي هو ناتج الجمع الشعاعي للمشاركات‬
‫الجزئية لهذه العواكس‪ .‬فإنه عندما ينظر الرادار إلى الهدف بشكل عمودي تكون االنعكاسات الجزئية متفقة بالصفحة وتكون نتيجة الجمع أعظميه‪ .‬ومع اختالف زاوية‬
‫النظر ستصل االنعكاسات الجزئية بصفحات مختلفة ‪ ,‬وستختلف بالتالي نتيجة الجمع‪ .‬في بعض الحاالت يمكن أن تكون نتيجة الجمع تساوي الصفر‪ .‬يوضح الشكل‬
‫(‪ )4-5‬أثر زاوية النظر على قيمة ‪.RCS‬‬
‫‪ -2‬تغير الوضعيات المتبادلة بين العواكس الجزئية نفسها من أجل طول موجة ثابت‪:‬‬
‫يبين الشكل (‪ )4-6‬مثاالً مبسطاً على زوج من العواكس الجزئية البسيطة (لهما نفس ‪ )RCS‬بغض النظر عن زاوية النظر) ‪ ,‬وهما عبارة عن كرتين أبعاد كل‬
‫منهما أصغر من طول الموجة‪ ,‬وتفصل بينهما مسافة مقدارها ‪( 1 m‬أنظر الوضعية ‪ .)a‬فإذا كان طول الموجة هو هو ‪ 10 cm‬هذا يعني أن المسافة بين‬
‫الهدفين تقابل ( ‪ ) 20‬طول موجة (ذهاباً وإياباً)‪ .‬أي أن االنعكاسات الجزئية ستصل متفقة بالصفحة وستكون نتيجة جمعها عالية‪.‬ولكن عندما يتبدل الوضع النسبي‬
‫بين الهدفين‪ ,‬بحيث تصبح زاوية النظر مساوي ًة ( 𝟎 ‪ )12.84‬سيكون الفاصل بين الهدفين مساوياً ‪ 0.975 m‬وهذا يقابل 𝝀𝟓‪ 𝟏𝟗.‬أي أن االنعكاسات الجزئية ستكون‬
‫متعاكسة بالصفحة‪ ,‬وبالتالي ستلغي بعضها البعض مما يجعل ‪ RCS‬مساوياً للصفر‪.‬‬

‫الشكل )‪(4-6‬‬
‫الشكل )‪(4-5‬‬
‫‪ -3‬تغير التردد (طول الموجة) ‪ :‬لنفرض أن نفس الهدفين السابقين (عبارة عن كرتين أبعاد كل منهما أصغر من طول الموجة‪ ,‬وتفصل بينهما مسافة مقدارها ‪1 m‬‬
‫فعندما يكون تردد اإلرسال ‪( 3 GHz‬طول الموجة ‪ ) 10 cm‬يكون الطول الكهربائي الفاصل بين الهدفين مساوياً (‪ ) 20‬طول موجة وبالتالي يكون ‪ RCS‬الكلي‬
‫الناتج ذو قيمة أعظميه ( نتيجة لتوافق اإلشارات الجزئية بالصفحة) ‪ .‬ولكن عندما يكون تردد اإلرسال هو ‪( 2.925 GHz‬طول الموجة ‪ ) 10.26 cm‬يكون الطول‬
‫الكهربائي الفاصل مساوياً (‪ )19.5‬طول موجة‪ .‬وبالتالي يكون ‪ RCS‬مساوياً للصفر‪ .‬مع العلم أنه كلما كانت المسافة الفاصلة بين العاكسين أكبر كلما كان تأثر‬
‫‪ RCS‬بتغيير التردد أكبر‪.‬‬
‫‪ -4‬تعدد طرق االنتشار‪ :‬يبين الشكل (‪ )4-7‬أربع طرق يمكن تتبعها اإلشارة لالنتقال‬
‫بين الرادار والهدف‪ .‬نالحظ من الشكل أن اإلشارة يمكن أن تنتشر من الرادار إلى الهدف‬
‫مباشرة وتنعكس وفق نفس هذا المسار ( الطريق ‪ .) d-d‬أيضاً من الممكن أ‪ ,‬تنتشر اإلشارة‬
‫من الرادار إلى األرض ومن ثم إلى الهدف وتنعكس وفق نفس الطريق ( الطريق ‪.) r-r‬‬
‫الشكل )‪(4-7‬‬ ‫كما يمكن أن تتبع اإلشارة طريق مختلطة ‪ ,‬حيث تنتشر من الرادار إلى الهدف بشكل مباشر‪,‬‬
‫بينما تنعكس من الهدف إلى الرادار بطريق االنعكاس عن سطح األرض (الطريق ‪ .) d-r‬ونفس هذا المسار يمكن أن تسلكه اإلشارة بشكل منعكس (الطريق ‪.) r-d‬‬
‫وحسب البعد بين الرادار والهدف يمكن أن تصل هذه اإلشارات إما متفقة بالصفحة‪ ,‬فنحصل على قيمة أعظميه لـ ‪ . RCS‬وقد تصل مختلفة بالصفحة فنحصل على‬
‫قيمة أصغريه لـ ‪ .RCS‬وقد يحدث ما بين هاتين الحالتين‪.‬‬

‫‪ 2-3-5‬نماذج تأرجحات ‪:RCS‬‬


‫يمكن تمثيل تأرجحات ‪ RCS‬وفق نماذج مختلفة‪ ,‬أهم هذه النماذج وأوسعها انتشا اًر هي نماذج سويرلينغ ‪ Swirling‬التي تصف سلوك عدد كبير من األهداف‪ .‬يبين‬
‫الشكل (‪ )4-8‬هذه النماذج‪.‬‬
‫النموذج األول‪:‬‬
‫في هذا النموذج تكون تأرجحات ‪ RCS‬كبيرة ولكنها بطيئة من دورة مسح إلى أخرى‪ ,‬ويتم تمثيل الهدف على أنه مجموعة من العواكس الجزئية التـي تملـك نفـس‬
‫القيمة لـ ‪ . RCS‬من األنسب استخدام هذا النموذج في حالة األهداف المركبة (كطائرة نفاثة) ومع الرادارات التي ال تغير ترددها من نبضة إلى أخرى‪.‬‬
‫النموذج الثاني ‪:‬‬
‫في هذا النموذج تكون تأرجحات ‪ RCS‬كبيرة وسريعة ‪ ,‬ويتم تمثيل الهدف بشكل مشابه للنموذج األول‪ .‬ينطبق هذا النموذج على األهداف التي تتأثر بتغيـر زاويـة‬
‫يتم وصف الطبيعة العشوائية لـ ‪ RCS‬في النموذجين األول والثاني باستخدام تابع كثافة االحتمال التالي‪:‬‬
‫𝝈‬
‫𝟏‬ ‫‪−‬‬
‫= 𝝈 𝒇‬ ‫)𝝈(𝑼‪𝒆 𝝈𝒂𝒗 .‬‬
‫𝒗𝒂𝝈‬
‫حيث 𝝈 هي ‪ RCS‬للهدف و 𝒗𝒂𝝈 هي القيمة المتوسطة لـ ‪ RCS‬للهدف و )𝝈(𝑼 تابع الخطوة‬

‫النموذج الثالث‪:‬‬
‫هنا تكون تأرجحات الهدف صغيرة وبطيئة‪ ,‬ويتم تمثيل الهدف علاى أناه عااكس مسايطر (متفاو ) ماع مجموعاة مان العاواكس الصاغيرة‪ .‬يتناساب هاذا التمثيال ماع‬
‫األهداف البسيطة كالقذائف الصاروخية عندما يكون التأثر بزاوية النظر ضعيفا ً‪ ,‬كما يمكن استخدامه ألهداف مركباة كاألهاداف المجاوباة (التاي ياتم تكبيار ‪RCS‬‬
‫لها بشكل مقصود)‪.‬‬
‫النموذج الرابع‪:‬‬
‫وهو نموذج مشابه للنموذج الثالث‪ ,‬ما عدا أن التأرجحات هنا تكون أسرع‪ ,‬وهذا ينتج عن التغيرات الساريعة فاي زاوياة النظار‪ ,‬أو نتيجاة لتغيار التاردد مان نبضاة‬
‫إلى أخرى‪.‬‬
‫يعطى الوصف اإلحصائي للنموذجين الثالث والرابع وفق تابع كثافة االحتمال التالي‪:‬‬
‫𝝈𝟐‬
‫𝝈‪𝟒𝝈 −‬‬
‫= 𝝈 𝒇‬ ‫)𝝈(𝑼‪.𝒆 𝒂𝒗 .‬‬
‫𝒗𝒂𝟐𝝈‬

‫الشكل )‪(4-8‬‬
‫يبين الشكل (‪ )4-9‬التمثيل البياني لتابع كثافة االحتمال للنماذج األربعة‪.‬‬
‫الشكل )‪(4-9‬‬
‫‪ 4-5‬المقطع العرضي الراداري لألهداف المركبة‪:‬‬
‫لحساب ‪ RCS‬لألهداف المركبة يتم تقسيمها إلى مجموعة من العواكس الجزئية البسيطة‪ .‬وهنا يمكن تمييز نموذجين لتمثيل الهدف‪ :‬النموذج األول يعتبر أن العواكس‬
‫الجزئية غير موجهة (وكأنها مجموعة كرات معدنية) متساوية فيما بينها من حيث قيمة ‪ .RCS‬أما النموذج الثاني فيعتبر الهدف مؤلف من مجموعة من األهداف‬
‫البسيطة (كاالسطوانة‪ ,‬الصفيحة المسطحة‪ )… ,‬بحيث يكون أحد هذه األهداف مسيط اًر (ذو قيمة كبيرة لـ ‪ )RCS‬بينما بقية األهداف تملك ‪ RCS‬صغي اًر ‪ .‬من‬
‫الواضح أن النموذج األول يتم تمثيله بواسطة نموذجي سويرلينغ األول والثاني‪ .‬بينما النموذج الثاني فيتم تمثيله باستخدام نموذجي سويرلينغ الثالث والرابع‪.‬‬
‫يبين الشكل (‪ )4-10‬أبسط هدف مركب ‪ ,‬والذي يتكون من عاكسين بسيطين (كرتين) يبعدان عن بعضهما مسافة مقدارها ( ‪.) L‬‬
‫في الحقيقة إن توزع الحقل المشتت عن هذا الهدف المركب يتعلق بشدة بالوضع النسبي بين العاكسين الجزئيين وتحديداً بالنسبة (𝝀 ) وهذا موضح على الشكل (‪4-‬‬
‫𝑳‬

‫‪.)11‬‬
‫نالحظ من هذا الشكل أن عدد الوريقات في مخطط اإلشعاع يختلف حسب النسبة (𝝀 ) ومن الممكن حساب عدد الوريقات في مخطط االنعكاس ( ‪ ) N‬وفق العالقة‬
‫𝑳‬

‫التالية‪:‬‬
‫𝑳‬
‫𝝀𝟖 = 𝑵‬
‫من الدراسة السابقة نستنتج أنه من الصعب حساب قيمة ‪ RCS‬بدقة‪ .‬لذلك فإنه عند التعويض في المعادلة الرادارية يتم تمثيل ‪ RCS‬بقيمة 𝒗𝒂𝝈 هي القيمة‬
‫المتوسطة لـ ‪ RCS‬ضمن مجال محدد لزاوية النظر‪.‬‬

‫الشكل )‪(4-10‬‬
‫الشكل )‪(4-11‬‬
‫المحاضرة الخامسة‬
‫الرادارات المستمرة والرادارات المعدلة تردديا‬
‫‪Continuous Wave Radar and Frequency‬‬
‫‪Modulated Continuous Wave Radar‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬م عدنان المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬


‫‪ -1-5‬مقـدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪:‬‬
‫تكلمنا في دراستنا السابقة عن الرادارات النبضية ‪ ,‬ورأينا عندما تعرضنا لمفهوم اإلزاحة الدوبلرية أنه لقياس تردد دوبلر نحتاا ككرار مان نبضاة ‪ ,‬وكلماا كانات فتار‬
‫تجميع اإلشارات المنعكسة عن الهدف أطول كلما كان قياس تردد دوبلر أوضح واسهل‪ .‬ومن هنا أتى اساتددام الارادارات المساتمر لقيااس سارعة الهادف‪ .‬إال أن هاذه‬
‫الرادارات‪ ,‬وبسبب عدم وجود لحظة مرجعية لبدء اإلرسال‪ ,‬غير قادر على قياس المدى‪ ,‬ما لم نجري تعديل على هذه اإلشار ‪.‬‬
‫𝒐𝒇‬
‫مرسل)‪(cw‬‬ ‫‪ 2-5‬رادارات األمواج المستمرة ‪: Continuous Wave Radar‬‬
‫مبين‬ ‫يبين الشكل (‪ ) 5-1‬مخططاً صندوقياً مبسطاً لرادار مستمر‪:‬‬
‫𝒐𝒇‬
‫𝒅𝒇‬ ‫𝒅𝒇‬ ‫في هذا المخطط يقوم المرسل بتوليد اهت از اًز مستم اًر ( غير معدل) بتردد 𝒐𝒇 معطى كما يلي‪:‬‬
‫𝒅𝒇 ‪𝒇 𝒐 ∓‬‬
‫)𝒕 𝒐𝒇𝝅𝟐(𝐬𝐨𝐜 𝒎𝑼 = 𝒕 𝒖‬
‫كاشف (ماز )‬ ‫مضدم تردد مندفض‬
‫يتم إرسال هذه االهت اززات كأمواج كهرطيسي عبر الهوائي‪ .‬فإذا وقع في طريق هذه األمواج هدف يتحرك‬
‫الشكل )‪(5-1‬‬ ‫بسرع ثابت وبخط مستقيم بالنسب للرادار‪ ,‬فإن اإلشارة المنعكس عن هذا الهدف ستكون مزاح بالتردد‬
‫بمقدار 𝒅𝒇‪ ∓‬بالنسبة لتردد إشار اإلرسال‪ .‬أي أن اإلشار المنعكسة ستكون‪:‬‬
‫] 𝒐𝝋 ‪𝒖𝒓 (𝒕) = 𝑼𝒓 𝒄𝒐𝒔[𝟐𝝅 𝒇𝒐 ∓ 𝒇𝒅 𝒕 −‬‬ ‫)‪(5-1‬‬
‫حيث 𝒐𝝋 الصفحة االبتدائية لحظة بدء اإلشعاع وتتعلق بقيمة المدى في تلك اللحظة 𝒐𝑹 وأيضا ً بقيمة تغير الصفحة الناتج عن االنعكاس عن الهدف 𝒇𝒆𝒓𝝋 أي‪:‬‬
‫𝒐𝑹𝟐‬
‫𝒐𝒇𝝅𝟐 = 𝒐𝝋‬ ‫‪+‬‬ ‫𝒇𝒆𝒓𝝋‬ ‫)‪(5-2‬‬
‫𝒄‬
‫𝒗𝟐‬ ‫𝒗𝟐‬
‫= 𝒅𝒇‬ ‫𝒓 = 𝒓 𝒐𝒇‬ ‫)‪(5-3‬‬
‫𝒄‬ ‫𝝀‬
‫])𝒕(𝝋 ‪𝒖𝒓 (𝒕) = 𝑼𝒓 𝒄𝒐𝒔[(𝟐𝝅𝒇𝒐 𝒕 −‬‬ ‫وبالتالي يمكن كتاب العالق (‪ )5-1‬كما يلي‪(5-4) :‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫𝒇𝝅𝟒‬
‫𝒇𝒆𝒓𝝋 ‪𝝋 𝒕 = 𝟐𝝅𝒇𝒅 𝒕 + 𝝋𝒐 = 𝒄 𝒐 (𝑹𝒐 + 𝒗𝒓 𝒕) +‬‬ ‫)‪(5-5‬‬
‫تسمح العالق (‪ )5-4‬بالنظر إلى اإلشارة المنعكس على أنها تملك نفس تردد اإلشارة المرسل ‪ .‬إال أن صفحتها االبتدائي تتغير وفق قانون تغير مدى الهدف‪:‬‬
‫𝒕 𝒓𝒗 ‪𝐑 = 𝑹𝒐 +‬‬
‫إن قيم تردد دوبلر العملي يقع عادة ضمن مجال الترددات السمعي أو فوق السمعي ‪ ,‬ولذلك فإن استخالص هذه الترددات من اإلشارات العالي التردد بواسط مرشحات‬
‫أمر غير ممكن‪ .‬وهذا هو السبب األساسي في قياس اإل زاح الدوبلري عن طريق مقارن اإلشارة المنعكس مع إشارة مرجعي (جزء من اإلشارة المرسل )‪.‬‬
‫)𝒕 𝒐𝒇𝝅𝟐(𝐬𝐨𝐜 𝟏𝑼 = 𝒕 𝟏𝒖‬ ‫)‪(5-6‬‬
‫تتم عملي المقارن هذه في الكاشف (المازج) حيث نحصل من خرجه على الترددات الدوبلري ‪ .‬توضح المخططات الشعاعي والمنحنيات الزمني المبين في‬
‫الشكل (‪ )5-2‬عملي الحصول على تردد دوبلر‪.‬‬
‫في هذا المخطط تمثل كل من اإلشارتين 𝟏𝑼 = 𝟏𝒖 و )𝒕(𝝋𝒋‪𝒖𝒓 = 𝑼𝒓 𝒆−‬‬
‫االشارة المرجعي واالشارة المنعكس على الترتيب‪ .‬أما االشارة)𝒕(𝛗𝒋‪𝒖𝒔 = 𝑼𝒔 𝒆−‬‬
‫فتمثل محصل اإلشارتين 𝟏𝒖 و 𝒓𝒖 ووفقاً للمخطط الشعاعي يكون‪:‬‬

‫= 𝒕 𝒔𝑼‬ ‫) 𝒕 𝝋(𝒔𝒐𝒄 𝒓𝑼 𝟏𝑼𝟐 ‪𝑼𝟐𝟏 + 𝑼𝟐𝒓 +‬‬

‫وإذا اعتبرنا أن 𝒓𝑼 ≫ 𝟏𝑼 نحصل على ما يلي‪:‬‬


‫𝑼‬
‫) 𝒕 𝝋(𝒔𝒐𝒄 𝒓𝑼 𝟐 ‪𝑼𝒔 𝒕 = 𝑼𝟏 𝟏 +‬‬
‫𝟏‬

‫حسب منشور ماكلوران باعتبار 𝟏 ≪ 𝒙‬ ‫ومع مالحظ أن ‪𝟏 + 𝒙 = 𝟏 + 𝟐 :‬‬


‫𝒙‬

‫𝑼‬
‫الشكل)‪(5-2‬‬ ‫𝒕 𝝋 𝒔𝒐𝒄 𝒓𝑼 ‪𝑼𝒔 𝒕 = 𝑼𝟏 𝟏 +‬‬ ‫𝒕 𝝋 𝒔𝒐𝒄 𝒓𝑼 ‪= 𝑼𝟏 +‬‬ ‫يكون‪:‬‬
‫𝟏‬

‫ومن الشكل (‪ )5-2‬نالحظ أن خرج الكاشف سيكون‪:‬‬


‫𝒕 𝝋 𝒔𝒐𝒄 𝒓𝑼 = 𝟏𝑼 ‪𝑼𝒅 𝒕 = 𝑼𝒔 −‬‬ ‫) 𝒐𝝋 ‪= 𝑼𝒓 𝒄𝒐𝒔(𝟐𝝅𝒇𝒅 +‬‬ ‫)‪(5-7‬‬
‫أي أننا سنحصل من خرج الكاشف على االهت اززات الدوبلري التي تطبق على المبين بعد تضخيمها ‪.‬‬
‫إن أحد أهم تطبيقات هذه المنظوم نجده في المفجرات الراديوي للقذائف الصاروخي (أو ما يسمى بفواصم االقتراب ‪.) Proximity Fuse‬‬
‫يسمى هذا المستقبل بمستقبل الهموداين‪ ,‬وعادة تكون حساسي هذا النوع من المستقبالت ضعيف جداً ‪ ,‬وذلك نظ اًر الرتفاع مستوى الضجيج عند الترددات‬
‫المنخفض (ضجيج االرتعاش ( ‪ )Flicker-Effect Noise‬الذي يحدث في أنصاف النواقل ومهابط الصمامات والذي تتناسب قيمته عكساً مع التردد) ‪ .‬لذلك فإن‬
‫مثل هذه المستقبالت تستخدم فقط في الرادارات التي تعمل على مسافات قصيرة ‪.‬‬
‫عملياً يمكن التخلص من ضجيج الترددات المنخفض إذا استخدمنا مستقبل هيتروديني ذو تردد متوسط تكون عنده قيم ضجيج االرتعاش قليل ‪ .‬يبين الشكل (‪5-‬‬
‫‪ )3‬المخطط الصندوقي لهذا النوع من المستقبالت‪ .‬في المستقبالت الهيتروديني تجري عملي التضخيم األساسي عند مرحل التردد المتوسط‪.‬ويتم تغطي عرض‬
‫عصب التمرير لمضخم التردد المتوسط ( والمحسوب بحيث تشمل كامل المجال المتوقع لتردد دوبلر) إما باستخدام مرشح وحيد ضيق العصب وقابل للتوليف‪ ,‬أو‬
‫بواسط مجموع مرشحات ضيق العصب ويكون كل منها مسؤول عن جزء من المجال الترددي الدوبلري‪ ,‬وهذا يضيف مساهم جديدة في عملي التخلص من‬
‫𝒐𝒇‬ ‫الضجيج‪.‬‬
‫مرسل)‪(CW‬‬ ‫‪ -3-5‬الطريق الصفحي في قياس المدى بواسط محط رادار دوبلري ثنائي التردد‪:‬‬
‫𝒐𝒇‬ ‫لقد ذكرنا سابقاً أن إمكاني قياس المدى غير متوفرة في محطات اإلشعاع المستمر‬
‫𝑭𝑰𝒇‬
‫ماز‬ ‫هزاز‬ ‫البسيط (غير المعدل) ‪ ,‬ولكنها قادرة ببساط على تحديد اتجاه الهدف‪.‬‬
‫𝑭𝑰𝒇 ‪𝒇𝒐 , 𝒇𝒐 + 𝒇𝑰𝑭 , 𝒇𝒐 −‬‬ ‫إذاً لو استخدمنا محط ثنائي التردد ‪ .‬أي أنها ترسل إشارتين على ترددين مختلفين‬
‫مرشح عصبة‬ ‫𝟏𝒇 و 𝒇∆ ‪ 𝒇𝟐 = 𝒇𝟏 +‬ويحسب المدى عن طريق قياس فرق‬
‫مبين‬
‫جانبية‬ ‫الصفح بين ترددات دوبلر لكل من اإلشارتين‪.‬‬
‫𝑭𝑰𝒇‬ ‫فإذا كانت إشارة اإلرسال األولى هي‪𝒖𝒕𝟏 𝒕 = 𝑼𝒕𝟏 𝐜𝐨𝐬(𝟐𝝅𝒇𝟏 𝒕) :‬‬
‫𝑭𝑰𝒇 ‪𝒇𝒐 +‬‬
‫𝒅𝒇 ‪𝒇𝒐 ∓‬‬ ‫وتكون االشارة المنعكس المقابل لها‪:‬‬
‫مضدم تردد‬ ‫مضدم تردد‬
‫ماز‬ ‫كاشف ‪2d‬‬ ‫] 𝟏𝒐𝚿 ‪𝒖𝒓𝟏 𝒕 = 𝑼𝒓𝟏 𝐜𝐨𝐬[𝟐𝝅𝒇𝟏 𝒕 − 𝒕𝒅 −‬‬
‫متوسط‬ ‫دوبلر‬
‫𝒅𝒇 ‪𝒇𝑰𝑭 ∓‬‬ ‫𝒅𝒇‬ ‫ويكون فرق الصفح بين االشارة المرسل والمنعكس ‪:‬‬
‫الشكل)‪(5-3‬‬ ‫𝒕 𝑹‬
‫𝟏𝒇𝝅𝟒 = 𝟏𝒐𝚿 ‪𝝋𝟏 = 𝟐𝝅𝒇𝟏 𝒕𝒅 −‬‬ ‫𝟏𝒐𝚿 ‪−‬‬
‫𝒄‬
‫وبنفس الشكل يكون فرق الصفح بين اإلشارة المرسل الثاني واإلشارة المنعكس المقابل لها هو‪:‬‬
‫وإذا اعتبرنا أن 𝟐𝒐𝚿 = 𝟏𝒐𝚿 يكون فرق الصفح بين 𝟏𝝋 و 𝟐𝝋 هو ‪:‬‬
‫𝒕 𝑹‬ ‫𝒕 𝑹‬
‫𝒇𝚫𝝅𝟒 = 𝝋𝚫‬ ‫𝟐𝒇𝝅𝟒 = 𝟐𝒐𝚿 ‪𝝋𝟐 = 𝟐𝝅𝒇𝟐 𝒕𝒅 −‬‬ ‫𝟐𝒐𝚿 ‪−‬‬
‫𝒄‬ ‫𝒄‬
‫𝒕 𝑹‬
‫𝒇𝜟𝝅𝟒 = 𝝋𝜟‬ ‫)‪(5-8‬‬
‫𝒄‬
‫نالحظ من هذه العالق أن 𝝋𝜟 يتعلق بالفرق الترددي 𝒇𝜟 وبمدى الهدف 𝒕 𝑹 أي أنه بقياس قيم 𝝋𝜟 يمكن معرف مدى الهدف 𝒕 𝑹 وفق العالق ‪:‬‬
‫𝝋𝜟‪𝒄.‬‬
‫𝒇𝜟𝝅𝟒 = 𝒕 𝑹‬ ‫)‪(5-9‬‬
‫ولكن كما هو مالحظ من هذه العالق أن فرق الصفح يجب أن ال يتجاوز 𝝅𝟐 وذلك لضمان عدم حصول التباس في قياس المدى‪ .‬أي أن المدى األعظم غير‬
‫الملتبس يساوي‪:‬‬
‫𝒄‬
‫𝒇∆𝟐 ≤ 𝒙𝒂𝒎𝑹‬ ‫)‪(5-10‬‬
‫ومن هذه المتراجح يمكن تحديد الفرق الترددي بين إشارتي اإلرسال حيث يجب أن يكون ‪:‬‬
‫𝒄‬ ‫𝟏‬
‫𝑹𝟐 ≤ 𝒇∆‬ ‫𝒕=‬ ‫)‪(5-10‬‬
‫𝒙𝒂𝒎‬ ‫𝒅‬
‫ويبين الشكل (‪ )5-4‬المخطط الصندوقي لرادار دوبلري ثنائي التردد حيث يمكن ارسال الترددين بأن واحد أو بشكل متناوب عن طريق مفتاح سريع التبديل‪:‬‬
‫𝟏𝒇‬
‫𝟏𝒇‬
‫مضدم تردد‬ ‫‪෍‬‬ ‫إن عرض عصب التمرير لكل مستقبل (𝒓𝑭∆) يجب أن تكون محقق‬
‫𝟐𝒇‬ ‫ماز‬
‫𝒇∆‬
‫للشرط 𝒙𝒂𝒎 𝒅𝒇𝟐 ≤ 𝒓𝑭∆ حيث 𝒙𝒂𝒎 𝒅𝒇 هي القيم األعظمي المتوقع لتردد دوبلر‪.‬‬
‫ماز‬
‫وهذا الشرط بدوره يضيف شرطاً آخر على قيم 𝒇∆ ( الفرق الترددي بين إشارتي اإلرسال )‬
‫مضدم تردد‬ ‫بحيث يكون 𝒓𝑭∆ ≥ 𝒇∆‪.‬‬
‫دوبلري‬ ‫من مساوئ الرادار الدوبلري ثنائي التردد أنه يقيس مدى هدف واحد فقط‪,‬‬
‫ماز‬
‫ألنه غير قادر على قياس أكثر من فرق صفح واحد بنفس‬
‫كاشف صفحي‬ ‫مبين‬ ‫الوقت‪ ,‬وإذا كان هناك أكثر من هدف فإن إشارة الصدى‬
‫مضدم تردد‬ ‫مدى‬
‫دوبلري‬ ‫ستصبح معقدة ولن يكون القياس صحيحاً‪ .‬ولكي نتخلص‬
‫من هذه السلبي يجب االنتقال إلى منظومات دوبلري متعددة الترددات أو إلى منظومات‬
‫الشكل)‪(5-4‬‬ ‫ذات إشارات عريض العصب كاإلشارات المستمرة المعدل ترددياً‪.‬‬
‫‪ 4-5‬اســتخدام اإلشــارات المســتمرة المعـدلـ ترددياً لقياس المدى (الطريق الترددي )‪:‬‬
‫إن اإلشارات المستمرة البسيط ( غير المعدل )غير قادرة على قياس المدى‪ ,‬فهي ال تملك لحظ مرجعي يبدأ عندها القياس‪ ,‬وبالتالي ال نعرف‬
‫متى تم إرسال اإلشارات الملتقط ‪ .‬للتخلص من هذا النقص تم اللجوء إلى إجراء تعديل على إشارة اإلرسال المستمرة‪ ,‬وقد شاع استخدام ثالث‬
‫طرق‪:‬‬
‫✓ تعديل تردد إشارة اإلرسال وفق إشارة جيبيه‪.‬‬
‫✓ التعديل الترددي الخطي إلشارة اإلرسال‪.‬‬
‫✓ التعديل الصفحي إلشارة اإلرسال‪.‬‬
‫وفي جميع هذه الطرق يتحدد المدى األعظم غير الملتبس بدور التعديل بدالً من دور اإلرسال التكراري‪ .‬وسنستعرض فيما يلي كل من هذه الطرق‪.‬‬
‫‪ 1-4-5‬التعديل الترددي إلشارة اإلرسال المستمرة وفق إشارة جيبيه‪:‬‬
‫يعتبر هذا الشكل من أشكال التعديل أبسط أشكال التعديل الترددي لإلشارة الراداري المستمرة‪ ..‬حيث يتغير تردد إلشارة اإلرسال وفقاً لقانون جيبي كما‬
‫هو مبين في الشكل (‪ )5-5‬حيث يقاس مدى الهدف في هذه الطريق بتحديد اإل زاح الصفحي‬
‫بين موج التعديل لإلشارة المرسل وموج التعديل المستخلص من اإلشارة‬
‫المنعكس ‪ .‬ويكون زمن االنتشار معطى بالعالق ‪:‬‬
‫𝝋∆‬
‫= 𝒅𝒕‬ ‫)‪(5-11‬‬
‫𝑴𝑭𝟎𝟔𝟑‬
‫حيث 𝝋∆ فرق الصفح بين موج التعديل في اإلشارة المرسل وموج التعديل‬
‫الشكل)‪(5-5‬‬ ‫في اإلشارة المنعكس و 𝑴𝑭هو تردد موج التعديل‪.‬‬
‫الحال المبين في الشكل (‪ )5-5- a‬هي حال هدف ثابت ( تردد دوبلر يساوي الصفر )‪ .‬أما إذا كان الهدف متحركاً‪ ,‬فإنه سيضاف إلى إشارة الصدى‬
‫إزاح دوبلري كما هو مبين في الشكل (‪ ,) 5-5-b‬وهذا ال يغير في عملي قياس المدى التي تتم أيضاً باستخدام العالق (‪ .)5-11‬أما تردد دوبلر فيتم‬
‫قياسه من المقارن بين المركب المستمرة إلشارة الصدى والمركب المستمرة لإلشارة المرسل ‪.‬‬
‫السلبي األساسي في هذه الطريق هي عدم إمكاني قياس وتمييز أكثر من هدف واحد‪ .‬ألن كل إشارة صدى ستكون معدل ترددياً وفق قانون جيبي وبإزاح صفحي‬
‫مقابل لمساف الهدف كما إن إزاح المركب المستمرة ستكون مقابل لسرع الهدف‪ ,‬ولكن إشارة الصدى الكلي ستكون ناتج جمع إشارات الصدى الفردي لجميع‬
‫األهداف‪ .‬لذلك فإن استخدام هذه الطريق يقتصر على رادارات المالحق لهدف وحيد‪.‬‬
‫‪ 2-4-5‬التعديل الترددي الخطي إلشارة اإلرسال‪:‬‬
‫في هذه الطريق يتم تعديل إشارة اإلرسال وفق قانون خطي متزايد أو متناقص أو االثنين معاً‪ .‬وفي هذه الحال تكون معلومات المدى (زمن االنتشار)محتواة في قيم‬
‫الفرق اللحظي بين تردد إشارة اإلرسال (لحظ استقبال اإلشارة المنعكس ) وتردد اإلشارة المنعكس (وهو عبارة عن تردد اإلشارة اإلرسال منذ زمن 𝒅𝒕 ) نسمي قيم‬
‫الفرق الترددي هذا بتردد الخفقان ( 𝒃𝒇 ) يبين الشكل (‪ )5-6‬مبدأ هذه الطريق من أجل حال هدف ثابت (إزاح دوبلري صفري )‪.‬‬
‫نالحظ من الشكل أن قيم تردد الخفقان تتناسب مع مدى الهدف‪, ,‬انه في حال الهدف الثابت يكون تردد الخفقان للموج الصاعدة مساوياً لتردد الخفقان للموج‬
‫الهابط ‪ ,‬ويعطى بالعالق ‪:‬‬
‫𝒃𝒇‪𝑻.‬‬
‫= 𝒅𝒕‬ ‫)‪(5-12‬‬
‫𝒇∆‬
‫حيث 𝑻 زمن التعديل ‪.‬‬
‫و 𝑳𝒇 ‪ : ∆𝒇 = 𝒇𝑯 −‬مجال االنزياح الترددي‬
‫وأن 𝑯𝒇 ‪ :‬التردد األعظم في موج اإلرسال ‪.‬‬
‫𝑳𝒇 ‪ :‬التردد األصغر في موج اإلرسال‪.‬‬
‫إذاً فمدى الهدف في هذه الحال سيكون‪:‬‬
‫𝒃𝒇‪𝒄.𝑻.‬‬
‫=𝑹‬ ‫)‪(5-13‬‬
‫𝒇∆𝟐‬
‫الشكل)‪(5-6‬‬
‫أما إذا كان الهدف متحركاً فإن اإل زاح الدوبلري ستعدل في وضع‬
‫الموج المنعكس ليصبح كما هو مبين في الشكل (‪)5-7‬‬
‫نالحظ من الشكل (‪ )5-7‬أنه في حال الهدف المتحرك يكون تردد الخفقان للموج‬
‫الصاعدة ( 𝒑𝒖𝒃𝒇) يختلف عن تردد الخفقان للموج الهابط ( 𝒘𝒐𝒅𝒃𝒇) إن كال هذين‬
‫الترددين يحتوي اإل زاح الدوبلري وأيضاً اإل زاح الترددي الناتج عن مدى الهدف‪.‬‬
‫ويكون ( إذا افترضنا أن اإل زاح الدوبلري أصغر من اإل زاح الترددي الناتج‬
‫𝒅𝒇 ‪𝒇𝒃𝒖𝒑 = 𝒇𝒃 −‬‬ ‫عن مدى الهدف )‪:‬‬
‫𝒅𝒇 ‪𝒇𝒃𝒅𝒐𝒘 = 𝒇𝒃 −‬‬
‫الشكل)‪(5-7‬‬
‫بجمع هاتين العالقتين مرة وطرحهما مرة أخرى نحصل على‪:‬‬
‫𝒘𝒐𝒅𝒃𝒇‪𝒇𝒃𝒖𝒑 −‬‬
‫= 𝒅𝒇‬ ‫)‪(5-14‬‬
‫𝟐‬
‫𝒘𝒐𝒅𝒃𝒇‪𝒇𝒃𝒖𝒑 +‬‬
‫= 𝒃𝒇‬ ‫)‪(5-15‬‬
‫𝟐‬
‫تسمح هذه الطريق بكشف وتمييز عدة أهداف ‪ ..‬ففي حال وجود هدفين بنفس الوقت سينتج‬
‫عن كل منهما إشارة صدى تكون مختلف عن األخرى من حيث فرق التردد اللحظي مع إشارة‬
‫اإلرسال‪ .‬أي أننا سنحصل على ترددات خفقان صاعدة وترددات خفقان هابط منفصل‬
‫الشكل)‪(5-8‬‬
‫كما هو مبين في الشكل (‪ .)5-8‬المشكل التي تصادفنا هنا هي صعوب ربط ترددات الخفقان الصاعدة والهابط مع بعضها‪ .‬أي أننا لن نتمكن من معرف أي من‬
‫المركبات الصاعدة (‪ )3 ,2 , 1‬مع أي من المركبات الهابط (‪ )a, b, c‬تعود لنفس الهدف‪.‬‬
‫لحل هذه المشكل تم إضاف موج أخرى بدون أي تعديل كما هو مبين في الشكل(‪)5-9‬‬
‫سيعطي التحليل الطيفي المركبات الدوبلري لجميع األهداف‪,‬‬ ‫في هذه الحال‬
‫وبهذا تؤول المشكل إلى تحديد أي من المركبات الصاعدة مع أي من المركبات‬
‫الهابط ستعطي نفس القيم لتردد دوبلر الناتج من الموج غير المعدل ‪ .‬سنوضح ذلك من‬
‫خالل المثال التالي‪:‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫لدينا رادار محمول على متن طائرة ذو موج مستمرة معدل ترددياً وفق القانون المبين‬
‫الشكل)‪(5-9‬‬
‫في الشكل السابق‪ .‬مدة كل موج تعديل 𝐜𝐞𝐬𝐦 𝟎𝟏 = 𝐓 التردد األدنى هو 𝒁𝑯𝑮𝟎𝟏 = 𝐋𝐟‬
‫وعرض مجال اإل زاح الدوبلري يساوي 𝐳𝐇𝐌𝟐 = 𝐟∆ أعطى التحليل الطيفي إلشارات الصدى‬
‫ترددات الخفقان التالي ‪:‬‬
‫هذا باإلضاف إلى المركبات الدوبلري ( التي نتجت عن الموج غير المعدل ) التالي ‪:‬‬

‫‪f b1(up ) = −38.655 KHz‬‬ ‫‪f b 2(up ) = 50.878 KHz‬‬ ‫‪f b3(up ) = −85.487 KHz‬‬

‫‪f b1(down) = 74.51 KHz‬‬ ‫‪f b 2(down) = 86.66 KHz‬‬ ‫‪f b3(down) = 95.8 KHz‬‬

‫‪f d 1 = 24 KHz‬‬ ‫‪f d 2 = 22.5 KHz‬‬ ‫‪f d 3 = −5.5 KHz‬‬


‫‪ 3-4-5‬التعديل الصفحي إلشارة اإلرسال‪:‬‬
‫في هذه الطريق يتم تعديل صفح األمواج المستمرة وفق شيفرة معين ‪ .‬وبالتالي فإن قياس المدى يتم عن طريق قياس الزمن من لحظ إرسال أي‬
‫جزء من هذه الشيفرة حتى لحظ استقبال نفس ذلك الجزء‪ .‬تعتمد المعالج المستخدم في هذه الحال على حساب الترابط بين اإلشارة الملتقط‬
‫ونسخ مؤخرة من إشارة اإلرسال‪ .‬بهذا الشكل يكون زمن التأخير المقابل للقيم األعظمي لتابع الترابط هو نفسه زمن انتشار اإلشارة من المحط‬
‫إلى الهدف وبالعكس‪ .‬يوضح الشكل (‪ )5-10‬فحوى هذه الطريق‬

‫الشكل)‪(5-10‬‬
‫ومن أجل تأمين دق قياس عالي وعدم التباس في قياس المدى يجب اختيار الشيفرة بحيث يكون تابع الترابط الذاتي لها ذو قيم أعظميه وحيدة‪.‬‬
‫وفي الحقيق هناك أنواع مختلف من الشيفرات التي تؤمن هذا الشرط ‪ ,‬نذكر منها تتابعات الطول األعظم ‪ M-Sequence‬وشيفرات باركر‪.‬‬
‫المحاضرة السادسة‬
‫رادارات تمييز األهداف المتحركة‬

‫)‪Moving Target Indicator (MTI‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬م عدنان المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬


‫‪ -1-6‬مقـدمــة‪:‬‬
‫لقد بينا فيما سبق أنه لقياس سرعة الهدف يتم االعتماد على ظاهرة اإل زاحة الدوبلرية التي تظهر فقط في حالة األهداف المتحركة ‪ ..‬وهذا يعني أنه يمكن استخدام‬
‫هذه الظاهرة لكشف األهداف المتحركة وتمييزها عن األهداف الثابتة‪ .‬أو بشكل آخر كشف األهداف الثابتة وحذفها‪.‬‬
‫توفر الرادارات المستمرة إمكانية كشف اإل زاحة الدوبلرية ببساطة عن طريق المقارنة المباشرة بين تردد اإلشارة المنعكسة وتردد إشارة اإلرسال‪ .‬أما في الرادارات النبضية‬
‫فإنه ناد اًر ما تكون اإل زاحة الدوبلرية كافية بحيث يمكن قياسها من مقارنة تردد النبضة المرسلة مع تردد النبضة المنعكسة‪ .‬وعادة في مثل هذه المنظومات يتم إيجاد‬
‫تردد دوبلر من مراقبة تغيرات الصفحة االبتدائية لنبضات الصدى المتتالية‪ .‬وهذا ما يتطلب فرض شروط إضافية قاسية على الصفحة االبتدائية الهت اززات النبضات‬
‫المرسلة‪ .‬وبكالم أدق يجب أن نؤمن ترابط صفحة هذه االهت اززات من نبضة إلى أخرى (الصفحة االبتدائية يجب أن تبقى ثابتة من نبضة إلى أخرى أو أنها تتغير وفق‬
‫قانون ثابت ومعروف) ‪ .‬لذلك نقول أن منظومات ‪ MTI‬تعمل في النظام الترابطي‪..‬‬
‫إن تأمين هذا الترابط يمكن أن يتم بأشكال مختلفة سنوجزها فيما يلي‪.‬‬

‫‪ 2-6‬أشكال تأمين الترابط‪:‬‬


‫إن عملية الترابط تعتمد‪ ,‬كما أسلفنا‪ ,‬على مقارنة صفحة اإلشارة المنعكسة مع صفحة‬
‫اإلشارة المرسلة‪ .‬هذا يعني أنه يجب أن نحتفظ بمعلومات عن صفحة إشارة اإلرسال‬
‫طيلة الفترة المخصصة لالستقبال‪ .‬ولهذه الغاية يجب تأمين إشارة مرجعية لها عالقة‬
‫ما بصفحة إشارة اإلرسال‪ .‬يمكن تمييز الطرق األساسية التالية المستخدمة لتوليد اإلشارة‬
‫المرجعية‪:‬‬

‫‪ 1-2-6‬طريقة الترابط الداخلي الحقيقي‪:‬‬


‫يبين الشكل (‪ )6-1‬المخطط الصندوقي لمحطات الترابط الداخلي الحقيقي‪ .‬في هذه المحطات‬
‫يتم توليد اإلشارة المرجعية المترابطة بواسطة هزاز ترابطي ‪Coherent Oscillator‬‬
‫الشكل)‪(6-1‬‬ ‫)‪ (COHO‬والذي يجب أن يتصف باستقرارية عالية‪.‬‬
‫إن تردد اإلشارة التي يولدها الهزاز الترابطي يجب أن يساوي التردد المتوسط للمستقبل‪ ,‬وهي تطبق بشكل مباشر كإشارة مرجعية‪ .‬باإلضافة إلى هذا فإنه يتم االعتماد‬
‫على إشارة الهزاز الترابطي في توليد إشارة اإلرسال ‪ ..‬حيث تطبق إشارته (بتردد 𝒐𝒄𝒇 ) مع إشارة أخرى مأخوذة من الهزاز المحلي (بتردد 𝑳𝒇) يجب أن يكون ذو‬
‫استقرارية عالية) إلى مازج‪ ,‬لنحصل من خرجه على حاصل جمع الترددين ‪ .‬والتردد الناتج هو نفسه تردد إشارة اإلرسال (𝒄𝒇) التي يجب رفع استطاعتها في مضخم‬
‫استطاعة قبل أن يتم إرسالها‪.‬‬
‫إذاً من الطبيعي هنا‪ ,‬أن تحمل اإلشارة المرجعية معلومات عن صفحة إشارة اإلرسال‪ .‬ذلك ألنه في بناء هذه األخيرة تم استخدام نفس اإلشارة المرجعية‪ .‬ولكن السؤال‪:‬‬
‫أال تؤثر إشارة الهزاز المحلي على معلومات الصفحة ؟ يمكن استنتاج الجواب من المخطط الصندوقي ‪ ..‬حيث نرى أن تأثير إشارة الهزاز المحلي في اإل رسال يتم‬
‫تعويضه عند االستقبال عن طريق مزج نفس اإلشارة (بتردد 𝑳𝒇) مع اإلشارة الملتقطة (𝒅𝒇 ‪ . )𝒇𝒄 ∓ 𝒇𝒅 = 𝒇𝒄𝒐 + 𝒇𝑳 ∓‬وبذلك نحصل من خرج مازج المستقبل‬
‫على إشارة بتردد متوسط هو نفسه تردد اإلشارة المرجعية مضافاً إليه اإل زاحة الدوبلرية (𝒅𝒇 ‪ )𝒇𝒄 ∓ 𝒇𝒅 − 𝒇𝑳 = 𝒇𝒄𝒐 ∓‬بعد رفع مستوى هذه اإلشارة يتم تطبيقها‬
‫على الدخل الثاني للكاشف صفحي (على الدخل األول توجد اإلشارة المرجعية)‪ .‬ويكون خرج الكاشف الصفحي متناسباً مع فرق الصفحة بين اإلشارتين‪.‬‬

‫‪ 2-2-6‬طريقة الترابط الداخلي المكافئ‪:‬‬


‫في كثير من الرادارات يستخدم ‪ ,‬لتوليد إشارة اإلرسال هزاز استطاعي مثل الماغنترون‬
‫(ليس هناك حاجة لمضخم االستطاعة الموجود في الطريقة السابقة)‪ .‬إال أن االهت اززات‬
‫التي تعطيها مثل هذه المولدات تكون ذات صفحة ابتدائية عشوائية من نبضة إلى‬
‫أخرى‪ ,‬ولذلك فإنه لالحتفاظ‪ ,‬طيلة زمن الدور‪ ,‬بمعلومات عن الصفحة االبتدائية‬
‫لكل نبضة مرسلة نقوم مع بداية كل دور بتوليد إشارة مرجعية ذات صفحة ابتدائية‬
‫مماثلة لصفحة اهت اززات النبضة المرسلة‪ .‬يوضح الشكل (‪ )2-6‬المخطط الصندوقي‬
‫للمحطات التي تستخدم هذه الطريقة‪.‬‬
‫نالحظ في هذا المخطط أنه يتم مزج إشارة اإلرسال (𝒄𝒇) مع إشارة الهزاز المحلي(𝑳𝒇) للحصول على‬
‫وبناء على هذه اإلشارة يتم إجبار الهزاز الترابطي‬
‫ً‬ ‫إشارة مصافحة بتردد متوسط (𝑳𝒇 ‪) 𝒇𝒄𝒐 = 𝒇𝒄 −‬‬
‫على توليد اإلشارة المرجعية التي تطبق إلى الدخل األول للكاشف الصفحي‪ .‬تتكرر هذه العملية مع كل نبضة إرسال‪.‬‬
‫‪ 2-2-6‬طريقة الترابط الداخلي المكافئ‪:‬‬
‫تستخدم هذه الطريقة كإشارة مرجعية نفس اإلشارات المنعكسة عن صدى ثابت موجود مع الهدف في نفس الخلية النبضية‪.‬‬

‫‪ 3-6‬مبدأ عمل رادارات ‪: MTI‬‬


‫لقد سبق لنا‪ ,‬في بحث رادارات األمواج المستمرة‪ ,‬أن درسنا كيفية استخالص االهت اززات الدوبلرية التي تدل على حركة الهدف‪ .‬اآلن وبشكل مشابه يمكن أن نحصل‬
‫على مبدأ عمل رادارات ‪ MTI‬النبضية ذات الترابط الداخلي الحقيقي‪:‬‬
‫إذا فرضنا أن صفحة إشارة الهزاز الترابطي هي‪:‬‬
‫𝒕 𝒐𝒄𝒇𝝅𝟐 = 𝒐𝒄𝝋‬ ‫)‪(6-1‬‬
‫وكانت صفحة إشارة الهزاز المحلى هي‪:‬‬
‫𝑳𝒇𝝅𝟐 = 𝑳𝝋‬ ‫)‪(6-2‬‬
‫فإن صفحة إشارة اإلرسال ستكون‪:‬‬
‫‪𝝋𝒄 = 𝝋𝒄𝒐 + −𝝋𝑳 = 𝟐𝝅(𝒇𝒄𝒐 + 𝒇𝑳 ) t‬‬ ‫)‪(6-3‬‬
‫عندئذ ستكون صفحة اإلشارة المنعكسة عن هدف متحرك موجود على مسافة 𝒕 𝒓𝒗 ‪ 𝑹 = 𝑹𝒐 +‬هي‪:‬‬
‫𝑹𝟐‬
‫‪𝝋𝒓 = 𝟐𝝅 𝒇𝒄𝒐 + 𝒇𝑳 )(t−‬‬ ‫𝒐𝝋 ‪= 𝟐𝝅(𝒇𝒄𝒐 + 𝒇𝑳 ∓ 𝒇𝒅 )t −‬‬
‫𝒄‬
‫) 𝑳𝒇 ‪ 𝒇𝒅 = 𝟐(𝒇𝒄𝒐 +‬تردد دوبلر و‬ ‫حيث‪:‬‬
‫𝒐𝑹𝟐‬ ‫𝒓𝒗‬
‫() 𝑳𝒇 ‪𝝋𝒐 = 𝟐𝝅 𝒇𝒄𝒐 +‬‬ ‫𝒄‬ ‫𝒄‬
‫بعد مازج المستقبل ستكون صفحة اإلشارة‪:‬‬
‫𝒐𝝋 ‪𝝋𝒔 = 𝝋𝒓 − 𝝋𝑳 = 𝟐𝝅 𝒇𝒄𝒐 ∓ 𝒇𝒅 𝒕 −‬‬ ‫)‪(6-4‬‬
‫وأخي اًر سيكون فرق الصفحة بين اإلشارة المنعكسة واإلشارة المرجعية هو‪:‬‬
‫𝒐𝝋 ‪𝝋 = 𝝋𝒔 − 𝝋𝒄𝒐 = 𝟐𝝅𝒇𝒅 𝒕 −‬‬ ‫)‪(6-5‬‬
‫نوضح باستخدام المخططات الشعاعية والزمنية المبينة في الشكل (‪ )6-3‬المناقشة السابقة‪:‬‬
‫عندما تكون اإلشارة منعكسة عن هدف متحرك‪ ,‬فإن تغيرات المدى سيقابلها تغيرات في صفحة اإلشارة على خرج الكاشف الصفحي‪ ,‬قيمتها‪:‬‬
‫𝒕𝒅‪𝒅𝝋 = 𝟐𝝅𝒇𝒅 𝒅𝒕 = 𝜴𝒅 .‬‬ ‫)‪(4-6‬‬
‫أي أنه ومن أجل سرعة قطرية ثابتة سيدور الشعاع 𝒅𝒖 (خرج الكاشف) بسرعة زاوية ثابتة ( 𝒅𝛀) وبالتالي فإن غالف النبضات الراديوية سيتغير وفق إشارة جيبية‬
‫ترددها يساوي (𝒅𝒇) وهذا واضح في الشكل (‪ )3-6-a‬حيث نبين قيمة فرق الصفحة (𝝋) عند لحظتين مختلفتين ( 𝟐𝝋‪ )𝝋𝟏 ,‬ضمن دور واحد (𝒓𝑻) ويكون تغير‬
‫الصفحة خالل زمن الدور هو‪:‬‬
‫𝒓𝑻‪𝜟𝝋 = 𝟐𝝅𝒇𝒅 𝑻𝒓 = 𝜴𝒅 .‬‬ ‫)‪(4-7‬‬
‫أما إذا كانت اإلشارة منعكسة عن هدف ثابت (𝟎 = 𝒅𝒇) فإن خرج الكاشف الصفحي سيكون ثابتاً‪ .‬وهذا مبين في الشكل (‪. )3-6-b‬‬
‫إن تمييز األهداف الثابتة عن األهداف المتحركة يمكن أن يتم بمراقبة اإلشارات الناتجة من خرج‬
‫الكاشف على شاشة اختبار من النوع ‪ .A‬يبين الشكل (‪ )4-6‬كيف تظهر اإلشارات المنعكسة عن‬
‫هدف ثابت وهدف متحرك بنتيجة عدة أدوار تكرارية‪.‬‬
‫كما هو مالحظ فإن عملية التمييز هنا تعتمد على حقيقة‬
‫أن النبضات المتتالية المنعكسة عن هدف متحرك‬
‫ستختلف بالمطال‪ ,‬في حين أن النضات المنعكسة‬
‫عن هدف ثابت سيكون لها نفس المطال وستظهر‬
‫الشكل)‪(6-4‬‬
‫منطبقة على بعضها وكأنها نبضة واحدة‪ .‬إن هذه الطريقة لن تكون فعالة مع مبينات المسح الدائري (‪.)PPI‬‬
‫من وجهة نظر الطيف فإن اإلشارات المنعكسة عن هدف ثابت سيكون طيفها منطبقاً على طيف‬
‫إشارة اإلرسال‪ .‬بينما طيف اإلشارات المنعكسة‬
‫عن هدف متحرك سيكون مزاحاً بمقدار تردد‬
‫دوبلر (𝒅𝒇) يبين الشكل (‪ )6-5‬طيف‬
‫اإلشارات قبل عملية الكشف‪.‬‬

‫الشكل)‪(6-3‬‬ ‫الشكل)‪(6-5‬‬
‫‪ 4 -6‬حـذف التشويش السلبي‪:‬‬
‫للتخلص من إشارات التشويش السلبي (األهداف الثابتة)‪ ,‬واستخالص إشارات األهداف المتحركة يتم االعتماد على الفوارق األساسية بين هذه اإلشارات‪ ,‬وذلك في‬
‫المجالين الزمني والترددي‪ .‬فأهم الفوارق في مجال الزمن هو أن مطال إشارات التشويش السلبي يبقى ثابتاً من نبضة إلى أخرى‪ ,‬بينما يكون مطال النبضات‬
‫المنعكسة عن هدف متحرك متغي اًر‪ .‬إذا يمكن عن طريق مقارنة النبضات المتتالية مع بعضها عند مدخل دارة طرح أن نتخلص من النبضات المتساوية المطال (‬
‫المنعكسة عن هدف ثابت) ونمرر النبضات المنعكسة عن هدف متحرك ألنها مختلفة المطال‪ .‬تسمى المنظومة المستخدمة لهذه الغاية حاذف خط التأخير أو أجهزة‬
‫الحذف خالل دور‪.‬‬
‫أما في المجال الترددي‪ ,‬فقد الحظنا أن طيف اإلشارات المنعكسة عن هدف متحرك يكون مزاحاً بالنسبة إلى طيف اإلشارات المنعكسة عن هدف ثابت (والذي يملك‬
‫نفس المركبات إلشارة اإلرسال) بمقدار تردد دوبلر‪.‬إذاً في هذه الحالة يجب أن نستخدم مرشحات مشطية تسمح فقط بمرور المركبات الطيفية التي تحوي إزاحة دوبلرية‬
‫وتمنع باقي المركبات من المرور‪.‬‬

‫‪ 1-4-6‬حاذفات خط التأخير (الحذف خالل دور)‪:‬‬


‫إن حاذف خط التأخير هو عبارة عن مرشح في مجال الزمن‪ .‬يعتمد في عمله على إدخال تأخير زمني بمقدار دور تكراري كامل (𝒓𝑻) على النبضات المنعكسة‬
‫المتتالية‪ ,‬ومن ثم إجراء عملية طرح بين النبضة المباشرة (الحالية) والنبضة المؤخرة (السابقة)‪ .‬يبين الشكل (‪ )6-6‬المخطط الصندوقي المبسط لمثل هذه األجهزة‪.‬‬
‫نوضح من خالل المنحنيات الزمنية المبينة في الشكل (‪ )6-7‬مبدأ عمل هذه األجهزة‪.‬‬

‫الشكل)‪(6-6‬‬
‫نالحظ من الشكل كيف أن اإلشارات المنعكسة عن أهداف متحركة تكون ذات مطال متغير‪ ,‬وكأنها معدلة‬
‫مطالياً وفق ترددات دوبلر‪ .‬أما األهداف الثابتة فتكون إشاراتها ذات مطال ثابت (أنظر الشكل (‪))6-7-a‬‬
‫يبين الشكل (‪ )6-7-b‬على خرج خط التأخير‪ .‬أما الشكل (‪ )6-7-C‬فيبين نتيجة طرح اإلشارات المباشرة‬
‫من اإلشارات المؤخرة‪ .‬وهنا نالحظ أن نبضات الهدف الثابت قد أفنت بعضها البعض‪ ,‬ما عدا أول نبضة‬

‫الشكل)‪(6-7‬‬ ‫وآخر نبضة ستمران إلى الخرج مع إشارات الهدف المتحرك‪.‬‬


‫بين اآلن أن أجهزة الحذف خالل دور ‪ ,‬المبينة في الشكل (‪ )6-6‬تملك مميزة ترددية مماثلة لمميزة مرشح حذف مشطي‪.‬‬
‫سنفرض أن طيف اإلشارة المباشرة في حاذف خط التأخير هو )𝒘(𝑺 وبالتالي سيكون طيف اإلشارة المؤخرة بمقدار ( 𝐫𝐓) هو 𝐫𝐓𝐰𝐣‪( 𝐒(𝐰)𝐞−‬من خصائص تحويل‬
‫𝐫𝐓𝐰𝐣‪𝑺 𝒘 − 𝐒 𝐰 𝐞−𝐣𝐰𝐓𝐫 = 𝑺 𝒘 𝟏 − 𝐞−‬‬ ‫فورييه) ومن هنا فإن طيف إشارة الخرج سيعطى كما يلي‪:‬‬
‫𝐫𝐓𝐰𝐣‪𝐊 𝐰 = 𝟏 − 𝐞−‬‬ ‫أي أن المميزة الترددية لدارة حاذف خط التأخير ستكون‪:‬‬
‫) 𝐫𝐓𝐟𝛑(𝐧𝐢𝐬 𝐫𝐓𝐟𝛑𝐣‪= 𝟐𝐣.𝐞−‬‬ ‫)‪(6-8‬‬
‫من هذه العالقة يمكن كتابة المميزة المطالية – الترددية لهذه األجهزة كما يلي‪:‬‬
‫𝐰 𝐊‬ ‫) 𝐫𝐓𝐟𝛑(𝐧𝐢𝐬 𝟐 =‬ ‫)‪(6-9‬‬
‫𝐫𝐓𝐟𝛑 = 𝒘 𝝋‬ ‫أما المميزة الصفحية – الترددية فهي ‪:‬‬
‫يبين الشكل (‪ )6-8‬المميزة المطالية – الترددية لحاذف خط التأخير‪.‬‬
‫نالحظ من الشكل أن المميزة المطالية – الترددية تأخذ قيماً صفرية عند الترددات الموافقة لمضاعفات‬
‫التردد التكراري( 𝑻 𝒌 = 𝒓𝑭) حيث (‪ )k‬تأخذ قيماً صحيحة فقط – وهي الترددات التي تقع عندها مركبات‬
‫𝟏‬
‫𝒓‬

‫اإلشارة المنعكسة عن األهداف الثابتة‪ .‬إال أن هذه المميزة تعاني من بعض العيوب‪.‬‬
‫فنالحظ أن بعض األجزاء من المركبات الطيفية ستقع ضمن قطاعات التمرير‪ .‬كما أن األهداف المتحركة‬
‫التي يملك إزاحة دوبلرية قريبة من قطاعات الحذف سيتم تخميد مركباتها‪ .‬أي أنه من الضروري تعديل‬
‫هذه المميزة لتصبح أكثر انتظاماً (جعل منطقة الحذف أعرض‪ ,‬وجعل منطقة التمرير مستوية)‪..‬‬
‫الشكل)‪(6-8‬‬
‫في الحقيقة أنه يمكن زيادة عرض منطقة الحذف باستخدام‬
‫خط تأخير مضاعف كما هو مبين في الشكل (‪)6-9‬‬
‫الشكل)‪(6-9‬‬
‫) 𝒓𝑻 ‪𝒖𝟏 (𝒕) = 𝒖𝒊𝒏 (𝒕) − 𝒖𝒊𝒏 (𝒕 −‬‬ ‫في هذه الحالة سنأخذ من خرج دارة الطرح األولى الجهد‪:‬‬
‫) 𝒓𝑻 ‪𝒖𝒐𝒖𝒕 (𝒕) = 𝒖𝟏 (𝒕) − 𝒖𝟏 (𝒕 −‬‬ ‫أما من خرج دارة الطرح الثانية فنحصل على‪:‬‬
‫𝒓𝑻𝟐 ‪𝒖𝒐𝒖𝒕 𝒕 = 𝒖𝒊𝒏 𝒕 − 𝟐𝒖𝒊𝒏 𝒕 − 𝑻𝒓 + 𝒖𝒊𝒏 𝒕 −‬‬
‫يمكن الحصول على نفس هذه النتيجة باستخدام الدارة التالية (حاذف الثالث نبضات)‪:‬‬
‫أما االستجابة الترددية للحاذف المضاعف فهي‪𝑲(𝒇) = 𝟒𝒔𝒊𝒏𝟐 (𝝅𝒇𝑻𝒓 ) :‬‬
‫ويبين الشكل (‪ )6-11‬المميزة الترددية – المطالية للحاذف المضاعف بالمقارنة مع مثيلتها‬
‫الشكل)‪(6-10‬‬
‫لحاذف وحيد‪ .‬بشكل عام يمكن القول أن جودة حذف مركبات التشويش ستتحسن بزيادة عدد‬
‫مراحل الحذف ولكن سيكون ذلك على حساب جودة تمرير اإلشارة المفيدة‪.‬‬
‫للتخلص من هذه السلبية‪ ,‬تستخدم عادة‪ ,‬أجهزة طرح ذات تغذية عكسية (تراجعية) ‪.Recursive‬‬
‫يبين الشكل (‪ )6-12‬المخطط الصندوقي لهذه األجهزة‪.‬‬
‫في هذه الدارة إذا كان طيف إشارة الدخل هو )𝒇(𝑺 فإن طيف إشارة الخرج سيكون‪:‬‬
‫الشكل)‪(6-11‬‬
‫⋯ ‪𝒀 𝒇 = 𝑺 𝒇 .𝑲 𝒇 + 𝑩𝑲𝟐 𝒇 .𝑺 𝒇 + 𝑩𝟐 𝑲𝟑 𝒇 .𝑺 𝒇 +‬‬
‫] ⋯ ‪𝒀 𝒇 = 𝑺 𝒇 .𝑲 𝒇 [𝟏 + 𝑩𝑲 𝒇 + 𝑩𝟐 𝑲𝟐 𝒇 +‬‬
‫أي أن المميزة الترددية لهذه الدارة ستكون‪:‬‬
‫)𝒇(𝒀‬
‫] ⋯ ‪𝑲𝒕 𝒇 = 𝑺(𝒇) = 𝑲 𝒇 [𝟏 + 𝑩𝑲 𝒇 + 𝑩𝟐 𝑲𝟐 𝒇 +‬‬
‫وهذه سلسلة هندسية يعطى مجموعها كما يلي‪:‬‬
‫𝒇 𝑲‬
‫الشكل)‪(6-12‬‬ ‫𝑲𝑩‪𝑲𝒕 𝒇 = 𝟏+‬‬ ‫)‪(6-10‬‬
‫𝒇‬
‫سنرسم اآلن المميزة المطالية – الترددية لهذه الدارة وذلك بمناقشة حالتين للجداء ] 𝒇 𝑲‪:[𝟏 + 𝑩.‬‬
‫الحالة األولى‪ :‬عندما يكون 𝟏 ≫ ] 𝒇 𝑲‪ [𝑩.‬وهذا يحدث عند الترددات البعيدة عن منطقة الحذف في المميزة 𝒇 𝑲 (آلن قيمة 𝒇 𝑲 كبيرة) وبالتعويض في‬
‫المميزة الترددية للدارة التراجعية نحصل على‪𝑲𝒕 𝒇 = 𝑩 = 𝒄𝒐𝒏𝒔𝒕 :‬‬
‫𝟏‬

‫الحالة الثانية‪ :‬عندما يكون 𝟏 ≪ ] 𝒇 𝑲‪ [𝑩.‬وهذا يحدث عند الترددات المقابلة لمنطقة الحذف في المميزة 𝒇 𝑲 (آلن قيمة 𝒇 𝑲 صغيرة) وبالتعويض في المميزة‬
‫الترددية للدارة التراجعية نحصل على‪.𝑲𝒕 𝒇 ≈ 𝑲 𝒇 :‬‬
‫بناء على هذه النتائج سيصبح شكل المميزة المطالية – الترددية كما في الشكل (‪)6-13‬‬
‫ً‬
‫نالحظ أن هذه المميزة قريبة جداً من مميزة المرشح المثالي‪.‬‬

‫‪ 2-4-6‬السرعات العمياء‪:‬‬
‫قد تؤدي دارة الحذف خالل دور‪ ,‬في بعض الحاالت‪ ,‬إلى حذف إشارات األهداف المتحركة‪,‬‬
‫الشكل)‪(6-13‬‬
‫وذلك عندما تكون اإل زاحة الدوبلرية لهذه األهداف مساوية أو من مضاعفات التردد التكراري (𝒓𝑭)‬
‫)‪ ,‬مما يؤدي إلى وقوع المركبات الترددية لطيف اإلشارة المفيدة في مجال الحذف لمميزة الدارة المستخدمة‪ .‬في هذه الحالة تسمى السرعة القطرية بالسرعة العمياء‪,‬‬
‫ويكون تردد دوبلر المقابل هو‪:‬‬
‫𝒗‬
‫𝒓𝝀 𝟐 = 𝒓𝑭𝒏 = 𝒃𝒅𝒇‬ ‫)‪(6-11‬‬

‫وبالتالي تكون السرعة القطرية العمياء معطاة كما يلي‪(6-12) :‬‬


‫𝝀‬ ‫𝟏 𝝀‬
‫𝒏 = 𝒓𝑭 𝒏 = 𝒃𝒓𝒗‬
‫𝟐‬ ‫𝒓𝑻 𝟐‬

‫أي أن السرعة العمياء هي السرعة التي يقطع بها الهدف مسافة مقدارها ]𝟐 𝒏[ خالل زمن الدور التكراري‪.‬‬
‫𝝀‬

‫من العالقة (‪ )6-12‬يتضح أنه يمكن التخفيف من تأثير السرعات العمياء إما عن طريق تغيير طول الموجة أو عن طريق تغيير التردد التكراري‪ .‬وبما أن تغيير طول‬
‫الموجة يتطلب حجم عمل أكبر(تغيير تردد المرسل‪ ,‬تغيير توليف المستقبل‪ )… ,‬فإن األفضلية تعطى إما لتغيير التردد التكراري‪ ,‬وهذا بدوره يعني استخدام أكثر من خط‬
‫تأخير‪ .‬لذلك فإن أبسط الحاالت هي استخدام دورين تكراريين (خطي تأخير) ‪ ..‬وهكذا فإنه إذا كانت سرعة الهدف مساوية للسرعة العمياء على التردد األول‪ ,‬فإنها لن‬
‫تكون كذلك على التردد الثاني‪ .‬سنبين في المثال التالي كيف تصبح مميزة دارة الحذف عند استخدام أكثر من دور تكراري‪.‬‬
‫مثال‪ :‬سنفرض أن التردد التكراري األول هو )‪ , 600(PPS‬ومن أجل هذا تكون المميزة الترددية كما هو مبين في الشكل (‪.)6-14‬‬
‫من الشكل نالحظ أن الترددات الدوبلرية الموافقة للسرعات القطرية العمياء هي‪:‬‬
‫‪600 kHz, 1200KHz, 1800 kHz, 2400 kHz, 3000 kHz,….‬‬
‫وإذا كان التردد الثاني المستخدم للتخلص من ظاهرة السرعات العمياء هو )‪, 750 (PPS‬‬
‫فعلينا أن نستخدم دارة حذف لها االستجابة المبينة في الشكل (‪.)6-15‬‬

‫الشكل)‪(6-14‬‬ ‫في هذه الحالة ستكون الترددات الدوبلرية المقابلة للسرعات العمياء هي‪:‬‬
‫‪. 750 kHz, 1500 kHz, 2250 kHz, 3000 kHz,….‬‬
‫ونتيجة لوجود دارتي الحذف المذكورتين سنحصل على دارة حذف ذات استجابة مطالية – ترددية‬
‫ناتجة عن جمع المميزتين السابقتين معا وستكون كما هو مبين في الشكل (‪.)6-16‬‬
‫الشكل)‪(6-15‬‬ ‫كما هو مالحظ فإن نتيجة تجميع دارتي الحذف ستكون اإل زاحة الدوبلرية المقابلة للسرعة العمياء‬
‫األولى مساوية إلى ‪ 3 kHz‬والثانية … ‪. 6 kHz‬‬
‫(ننوه إلى أن القيمة ‪ 3 kHz‬هي عبارة عن المضاعف المشترك األصغر للترددين‬
‫‪ 600 kHz‬و ‪) 750 kHz‬أيضاً نالحظ أن االستجابة الناتجة ستكون ضعيفة‬
‫من أجل األهداف التي تتحرك بسرعة موافقة للترددات الدوبلرية ‪ 650 kHz‬و ‪. 2350 kHz‬‬
‫الشكل)‪(6-16‬‬
‫ولتحسين االستجابة يجب أن نضيف دارة حذف ثالثة مخصصة لتردد تكراري قيمته ‪. 1000 kHz‬‬
‫أي أنها تملك االستجابة الترددية المبينة في الشكل (‪)6-17‬‬
‫أيضاً بعد إضافة دارة الحذف الثالثة سيبقى التردد الدوبلري المقابل للسرعة العمياء األولى‬
‫الشكل)‪(6-17‬‬ ‫هو ‪. 3000 kHz‬‬
‫وبنتيجة استخدام أكثر من تردد تكراري‪ ,‬ستصبح الحالة وكأننا نستخدم تردد تكراري وحيد مساو للتردد الدوبلري الموافق للسرعة العمياء األولى ( في مثالنا هذا‬
‫𝐳𝐇𝟎𝟎𝟎𝟑 = 𝒓𝑭 وهو كما ذكرنا عبارة عن المضاعف المشترك األصغر للترددات المستخدمة‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬في حال استخدام أكثر من تردد تكراري قد تكون المميزة المطالية الترددية لحاذف وحيد أفضل من مثيلتها لحاذف مضاعف‪ .‬وهذا تفسيره أن الحاذف‬
‫المضاعف ذو منطقة حذف أعرض مما هي عليه في الحاذف الوحيد وبالتالي قد تتداخل مناطق الحذف مع بعضها البعض مما يؤدي إلى وجود منطقة حذف غير‬
‫محسوبة‪.‬‬

‫‪ 3-4-6‬ظاهرة الصفحات العمياء‪:‬‬


‫أحياناً يحدث أن الهدف متحركاً‪ ,‬ولكن النبضات المنعكسة عنه تكون ذات مطال واحد ألنها وقعت عند صفحات‬
‫معينة لالهت اززات الدوبلرية‪ ,‬كما هو مبين في الشكل (‪ .)6-18‬نالحظ في هذا الشكل أن النبضات ‪A1, A2‬‬
‫الشكل)‪(6-18‬‬ ‫واقعة عند صفحات الهت اززات دوبلر تجعلها متساوية المطال‪ ,‬وبالتالي ستكون نتيجة طرحها مساوية للصفر‪,‬‬
‫وبالتالي نكون قد فقدنا جزءاً من طاقة اإلشارة المفيدة‪ .‬أما النبضات ‪ A3, A2‬ستتعاكس بالصفحة وسيكون هناك نتيجة‬
‫للطرح‪ ..‬نسمي مثل هذه الظاهرة بظاهرة الصفحات العمياء‪.‬‬
‫للتخلص من هذه الظاهرة يتم تفريع مسار اإلشارة إلى قنالين‪ :‬القنال ( ‪ ) I‬والقنال ( ‪ ,) Q‬بحيث تكون اإلشارة‬
‫في القنال ‪ Q‬مزاحة بالصفحة عن إشارة القنال ‪ I‬بمقدار (‪ )90‬درجة‪ ,‬كما هو مبين في الشكل (‪.)6-19‬‬
‫نسمي مثل هذه المنظومة بالحاذف التربيعي‪.‬‬
‫إن وجود اإل زاحة الصفحية بين القنالين من شأنه أن يعوض أي زوج من النبضات يضيع في إحداهما من خالل القنال‬
‫األخرى‪ ,‬حيث يتم في الخرج جمع ناتج القنالين‪ .‬وبما أن وجود القنال ‪ Q‬يتطلب إضافة خط تأخير‪ ,‬فمن األفضل بناء‬
‫منظومة الحاذف التربيعي كمنظومة رقمية‪ .‬يبين الشكل(‪ )6-20‬بنية هذا الحاذف‬

‫الشكل)‪(6-19‬‬
‫‪ 5-6‬حذف سرعة الريح‪:‬‬
‫في جميع المناقشات السابقة اعتبرنا أن األصداء الثابتة (التشويش السلبي) ناتج عن االنعكاس عن‬
‫أجسام ثابتة تماماً‪ .‬ولكن في الحقيقة أنه من الممكن أن تكون هذه األجسام متحركة‪,‬‬
‫‪𝐼2 + 𝑄2‬‬
‫كما هو الحال في االنعكاس عن سطح البحر أو الغيوم أو العواكس الديبولية والتي تتحرك‬
‫بسرعة قريبة من سرعة الريح‪ .‬وفي هذه الحالة لن تكون المركبات الطيفية لهذه االنعكاسات‬
‫واقعة في منطقة الحذف للمميزة الترددية للحاذف‪ ,‬وهذا يعني أنها ستظهر كأهداف متحركة‬
‫وتعيق عملية الكشف‪.‬‬
‫في حالة أخرى من الممكن أن يكون الرادار متحركاً‪ ,‬كما هو الحال في الرادارات المحمولة على الطائرات‬
‫الشكل)‪(6-20‬‬
‫والسفن والمركبات‪ ,‬حيث تظهر فيها األجسام الثابتة وكأنها أهداف متحركة وذلك نتيجة لحركة الرادار‪.‬‬
‫لتعويض تأثير سرعة الريح يمكن اتباع طريقتين‪ :‬إمـا بتوسـيع منطقـة الحـذف – وهـذا سـبق أن تعرضـنا لـه ‪ .-‬أو بإزاحـة المركبـات التردديـة لاصـداء الثابتـة بحيـث‬
‫تنطبق مع موقع منطقة الحذف‪ .‬يوضح الشكل (‪ )6-21‬هاتين الطريقتين‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬عندما يكون التردد التكراري صغير اليمكن أن نستخدم طريقة توسيع منطقة الحذف‪ ,‬وذلك ألن مناطق الحذف المتتالية ستكون قريبة من بعضها البعض مما‬
‫يؤدي إلى حذف حتى إشارات األهداف المتحركة‪ .‬سنوضح هذا من خالل المثال التالي‪:‬‬
‫مثـال‪ :‬هل يمكن للرادار الذي يعمل على تردد إرسال 𝒛𝑯𝑮𝟑 = 𝒄𝒇 بتردد تكراري مقداره‬
‫𝒛𝑯𝟎𝟎𝟑 = 𝒓𝑭 أن يزيد عرض منطقة الحذف بحيث يتمكن من حذف اإلشارات المنعكسة‬
‫عن أجسام تتحرك بسرعة مقدارها ‪ .5 m/Sec‬علماً أن عرض مركبات الطيف يصل إلى‬
‫‪( 50 Hz‬تشتت السرعة يصل إلى ‪.) 2.5 m/Sec‬‬

‫الشكل)‪(6-21‬‬
‫سنرى فيما يلي كيف يمكن أن نزيح المركبات الترددية لإلشارات المنعكسة عن أصداء متحركة بسرعة الريح بحيث نعيدها إلى منطقة الحذف‪.‬لتنفيذ هذه العملية‬
‫سندخل إلى اإلشارة المرجعية إزاحة دوبلرية مساوية لإل زاحة الدوبلرية الناتجة عن حركة األصداء‪ ,‬وكأننا نعطي انطباعاً بأن المحطة تتحرك بنفس سرعة األصداء‬
‫الثابتة‪ ,‬بحيث تبدو المسـافة ثابتة بين المحطة واألصداء المتحركة‪ .‬لهذه الغاية سنضيف إلى مخطط الشكل (‪ )6-1‬هزاز خاص قابل للتوليف ( 𝒑𝒔𝒇 ) ومازج‪ ,‬بحيث‬
‫يطبق خرج الهزاز الخاص إلى الدخل األول للمازج‪ .‬أما على الدخل الثاني فنطبق إشارة الهزاز الترابطي 𝒐𝒄𝒇 ونأخذ من خرج المازج إشارة ترددها 𝒑𝒔𝒇 ‪ 𝒇𝒄𝒐 +‬كإشارة‬
‫مرجعية‪ .‬إذاً لتعويض سرعة الريح ما علينا إال أن نضبط تردد الهزاز الخاص على قيمة مساوية لتردد دوبلر الناتج عن سرعة الريح‪.‬‬

‫‪ 6-6‬العوامل المؤثرة على أداء رادارات ‪: MTI‬‬


‫إن أداء منظومة الـ ‪ MTI‬يمكن أن يتأثر بعدة عوامل نذكر منها‪:‬‬
‫• التأرجحات الداخلية إلشارات التداخل‪:‬‬
‫تعـريض مركباتهـا الطيفيـة)‪ .‬وعـل األغلـب يمكـن التعبيـر عـن الطيـف االسـتطاعي‬
‫𝟐𝒇‬
‫إن الحركة العشوائية للعواكس الجزئية تؤدي إلى تأرجح اإلشارات المنعكسة عنها (‬
‫‪−‬‬
‫𝟐𝝈𝟐‬
‫𝒆 𝒐𝑵 = 𝒇 𝑵‬ ‫𝒇‬ ‫إلشارات التشويش السلبي بمختلف أنواعه بالعالقة التالية‪(6-13) :‬‬
‫حيث 𝒐𝑵 ‪ :‬كثافة االستطاعة عند التردد الصفري‪ : 𝝈𝒇 .‬االنحراف المتوسط التربيعي لتردد دوبلر والذي يتحدد بالقيمة المتوسطة التربيعية لتشتت السرعات القطريـة‬
‫𝒗 𝝀 = 𝒇𝝈 ‪.‬‬ ‫للعواكس الجزئية ( 𝒗𝝈) ويكون ‪:‬‬
‫𝝈𝟐‬

‫من العالقة (‪ )6-13‬نالحظ أنه كلما كان 𝒇𝝈 أكبر كلما كان عرض المركبات‬
‫الترددية في طيف إشارات التشويش أكبر‪ .‬يبين الشكل (‪ )6-22‬الطيف االستطاعي‬
‫إلشارات التشويش السلبي األساسية‪.‬‬
‫يمكن التخفيف من أثر هذه التأرجحات على جودة عمل منظومة ‪MTI‬‬
‫باستخدام مضخمات تردد متوسط لوغاريتمية‪.‬‬
‫• أثر التعديل بمسح الهوائي‪:‬‬
‫إن حركة مخطط اإلشعاع ستؤدي إلى تعريض المركبات الطيفية لإلشارات المنعكسة عن‬
‫األصداء الثابتة‪ .‬وبشكل عام فإن عرض هذه المركبات يتعلق بعدد النبضات المنعكسة (أي بزمن إشعاع الهدف)‬
‫الشكل)‪(6-22‬‬
‫فكلما زاد عدد هذه النبضات كلما قل عرض المركبات الطيفية‪ .‬ونعلم أن عدد النبضات المنعكسة عن الهدف يتعلق بعرض مخطط اإلشعاع وبسرعة المسح وبالدور التكراري‪.‬‬
‫• أثر عدم استقرارية األجهزة‪:‬‬
‫إن التغيرات في المطال أو التردد أو الصفحة من نبضة إلى أخرى‪ ,‬أو التغيرات في تردد الهزاز المحلي أو الهزاز الترابطي أو عدم االستقرارية في زمن إرسال النبضة أو في‬
‫زمن التأخير في خطوط التأخير ‪ ,‬أو التغيرات في عرض النبضة تؤدي جميعها إلى إعطاء طيف ترددي ظاهري لاصداء أعرض من الطيف الحقيقي مما يؤدي إلى تردي‬
‫جودة الحذف لمنظومة ‪ . MTI‬لذلك فإن االستقرارية في عمل األجهزة المختلفة لرادار ‪ MTI‬يجب أن يكون أعلى من تلك التي يملكها رادار بدون ‪. MTI‬‬
‫‪ 7-6‬تقييم فعالية منظومات ‪: MTI‬‬
‫من أجل تقييم فعالية منظومات ‪ , MTI‬يستخدم عادة ثابت الرؤيا في ظروف التشويش ‪ ,Sub clutter Visibility‬الذي يعرف بأنه ثابت يبين بكم مرة يمكن زيادة كثافة‬
‫التشويش على دخل أجهزة الحذف بحيث تبقى با ار مترات جـودة الكشـف (هـي احتمـال الكشـف الصـحيح واحتمـال اإلنـذار الكـاذب) هـي نفسـها‪ ,‬كمـا فـي حـال بيـاب التشـويش‬
‫وبياب دارة الحماية‪ .‬يعطى هذا الثابت بتقسيم نسبة اإلشارة إلى التشويش باالستطاعة عند خرج أجهزة الحذف على نفس النسبة عند دخلها‪ .‬أي‪:‬‬
‫𝑺𝑷‬
‫𝒕𝒖𝒐 𝑪𝑷‬ ‫𝒏𝒊 𝑪𝑷 𝒕𝒖𝒐 𝑺𝑷‬
‫= 𝑽𝑺𝑲‬ ‫𝑺𝑷‬ ‫=‬ ‫‪.‬‬
‫𝒕𝒖𝒐 𝑪𝑷 𝒏𝒊 𝑺𝑷‬
‫)‪(6-14‬‬
‫𝒏𝒊 𝑪𝑷‬
‫أي أنه يمكن التعبير عن هذا الثابت كما يلي‪:‬‬
‫𝑪𝑲‪𝑲𝑺𝑽 = 𝑲𝟐𝑺 .‬‬ ‫)‪(6-15‬‬
‫𝒕𝒖𝒐 𝑺 = 𝑺𝑲 ثابت تمرير اإلشارة المفيدة (بالجهد)‬ ‫حيث‪:‬‬
‫𝒖‬
‫𝒏𝒊 𝑺𝒖‬
‫= 𝑪𝑲 ثابت تخميد التشويش‬ ‫و‬
‫𝒏𝒊 𝑪𝑷‬
‫𝒕𝒖𝒐 𝑪𝑷‬
‫لحساب ثابت تخميد التشويش يجب أن نعرف الطيف االستطاعي إلشارات التشويش على دخل وخرج أجهزة الحماية‪ .‬وبشكل عام يمكن أن نكتب‪:‬‬
‫∞‬
‫𝒇𝒅‪𝟎 𝑵 𝒇 ,‬׬‬
‫= 𝑪𝑲‬ ‫∞‬
‫𝒇𝒅 𝟐 )𝒇(𝑲 ‪𝟎 𝑵 𝒇 .‬׬‬
‫حيث )𝒇(𝑲 هي المميزة المطالية – الترددية ‪ ,‬والتي تعطى في حالة الحاذف الوحيد بالعالقة‪ 𝐊(𝐟) = 𝟐 𝐬𝐢𝐧(𝛑𝐟𝐓𝐫 ) :‬وبالتالي يمكن كتابة ‪:‬‬
‫𝟏‪𝑲𝑪 = 𝟎.𝟓[𝟏 − 𝝆 𝑻𝒓 ]−‬‬ ‫)‪(6-16‬‬
‫∞‬
‫𝒇𝒅) 𝒓𝑻𝒇𝝅𝟐(𝐬𝐨𝐜‪𝟎 𝑵 𝒇 ,‬׬‬
‫= 𝒓𝑻 𝝆 هو ثابت الترابط بين األدوار إلشارات التشويش‪.‬‬ ‫حيث‬
‫] 𝒓𝑻[𝑹‬
‫=‬ ‫∞‬
‫]𝟎[𝑹‬ ‫𝒇𝒅‪𝟎 𝑵 𝒇 .‬׬‬
‫يمكن الحصول على نفس العالقة (‪ )6-16‬إذا استخدمنا التحليل الزمني لدارة الحذف خالل دور‪ .‬في هذه الحالة ‪ ,‬وبفرض أن القيمة المتوسطة لجهد الدخل تساوي‬
‫𝟎 = 𝒕 𝒏𝒊 ‪ഥ‬‬
‫𝒖‬ ‫الصفر‪ ,‬وأن التشويش ثابت إحصائياً‪ .‬أي‪:‬‬
‫]𝟎[𝑹 = 𝟐𝝈 = ) 𝒓𝑻 ‪𝒖𝟐𝒊𝒏 (𝒕) = 𝒖𝟐𝒊𝒏 (𝒕 −‬‬
‫) 𝒓𝑻 ‪ 𝒖𝒐𝒖𝒕 𝒕 = 𝒖𝒊𝒏 (𝒕) − 𝒖𝒊𝒏 (𝒕 −‬يمكن أن نكتب‪:‬‬ ‫وباألخذ بعين االعتبار أن ‪:‬‬
‫)𝒕( 𝒏𝒊𝟐𝒖‬ ‫)𝒕( 𝒏𝒊𝟐𝒖‬
‫= 𝑪𝑲‬ ‫=‬
‫)𝒕( 𝒕𝒖𝒐𝟐𝒖‬ ‫) 𝒓𝑻‪𝒖𝟐𝒊𝒏 (𝒕)+𝒖𝟐𝒊𝒏 (𝒕−𝑻𝒓 )−𝟐𝒖𝒊𝒏 (𝒕)𝒖𝒊𝒏 (𝒕−‬‬

‫وحيث أن ]‪ 𝒖𝒊𝒏 (𝒕)𝒖𝒊𝒏 (𝒕 − 𝑻𝒓 ) = 𝑹 𝑻𝒓 = 𝝆 𝑻𝒓 .R[0‬فإن العالقة السابقة تصبح كما يلي‪:‬‬


‫)𝟎(𝑹‬ ‫𝟏‬
‫𝑹𝟐 = 𝑪𝑲‬ ‫𝝆‪= 𝟐[𝟏−‬‬ ‫𝟏‪= 𝟎.𝟓[𝟏 − 𝝆 𝑻𝒓 ]−‬‬
‫)𝟎(𝑹 𝒓𝑻 𝝆𝟐‪𝟎 −‬‬ ‫] 𝒓𝑻‬

‫من هذه العالقة نالحظ أنه كلما كان ثابت الترابط بين األدوار أقرب إلى الواحد كلما كان ثابت تخميد التشويش أكبر‪.‬‬
‫المحاضرة السابعة‬
‫كشف اإلشارات الرادارية من الضجيج‬

‫‪Radar Signals Detection From Noise‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬م عدنان المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬


‫‪ 7-1‬مقدمة‪:‬‬
‫يتلخص عمل منظومة الرادار في إرسال أمواج كهرطيسية ذات مواصفات معينة في الجو‪ ،‬ثم العمل على استقبال أية إشارة صدى تم انعكاسها عن األجسام العاكسة‬
‫للقدرة الكهرطيسية والتي تعرضت لألمواج المرسلة‪ .‬يستقبل الرادار بعد كل عملية إرسال للقدرة الكهرطيسية إشارات صدى عن أهداف ذات أهمية‪ ،‬وكذلك إشارات‬
‫ضوضائية غير مرغوب بها‪ .‬كما يستقبل الرادار أيضا إشارات ضجيجية مختلفة من الوسط الخارجي إضافة للضجيج الداخلي الذي يتولد ضمن داراته اإللكترونية‪ .‬تعمل‬
‫إشارات الضجيج هذه إضافة إلى إشارات الصدى الضوضائية على إضعاف قدرات الرادار في كشف األهداف المطلوبة‪.‬‬
‫لكي نستطيع كشف اإلشارات الرادارية المفيدة من بين اإلشارات الضوضائية والضجيجية يجب إجراء عمليات معالجة إلكترونية مناسبة لإلشارات الرادارية المستقبلة‪.‬‬
‫تمثل عملية كشف األهداف الرادارية (والتي تعني اتخاذ القرار الصحيح بوجود أو عدم وجود إشارة الهدف المطلوب بين اإلشارات الضجيجية والضوضائية المستقبلة)‬
‫المرحلة األولى من مراحل معالجة اإلشارات الرادارية‪.‬‬
‫أما المرحلة الثانية للمعالجة فتتمثل في تنفيذ العمليات المطلوبة الستخالص المعلومات (مسافة‪،‬إحداثيات زاوية‪ ،‬سرعة‪..‬الخ)عن الهدف الذي تم كشفه‪.‬‬
‫كما تعنى المرحلة الثالثة واألخيرة لعمليات المعالجة بطريقة عرض المعلومات المستخلصة بشكل مناسب للمستثمر‪.‬‬
‫سنوجه اهتمامنا أوال إلى دراسة المرحلة األولى للمعالجة وهي كشف اإلشارة المفيدة من الضجيج‪ .‬يتم عادة تقسيم المرحلة األولى هذه إلى خطوتين أساسيتين‪:‬‬
‫تهدف الخطوة األولى إلى العمل على استقبال إشارة الصدى المفيدة بأعلى استطاعة ممكنة مع العمل على تخفيض استطاعة الضجيج المستقبلة معها بنفس‬
‫الوقت إلى أصغر قيمة ممكنة‪ .‬يطلق عادة على المستقبل الراداري الذي يحقق هذا الشرط اسم مستقبل المرشح الموافق )‪(matched filter receiver‬‬
‫هنالك تقنيتان أساسيتان يتم اعتمادهما عادة لتحقيق شرط االستقبال الموافق‪ :‬تعتمد التقنية األولى استخدام المرشح الموافق "‪ ،"matched filter‬بينما تعتمد‬
‫"‪."correlation processor‬‬ ‫التقنية الثانية استخدام معالج المرابطة‬
‫أما الخطوة الثانية من المرحلة األولى للمعالجة فتهدف إلى اتخاذ القرار الصحيح فيما إذا كانت اإلشارة التي تم استقبالها واستخالصها هي إشارة مفيدة مضافة إلى‬
‫الضجيج أم أنها إشارة ضجيج فقط‪ .‬هنالك عدة معايير يمكن االعتماد عليها في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫تهدف جميع هذه المعايير إلى تخفيض احتمال الخطأ في اتخاذ القرار الصحيح إلى أقل قيمة ممكنة‪.‬تعتمد جميع هذه المعايير على مقارنة إشارة الخرج من الخطوة‬
‫األولى مع مستوى عتبة محدد بشكل مسبق‪ ،‬حيث يتخذ القرار بوجود أو عدم وجود هدف تبعا لنتيجة المقارنة‪ .‬بعد اتخاذ القرار بوجود إشارة مفيدة تبدأ المرحلة الثانية‬
‫من المعالجة وهي مرحلة استخالص المعلومات المطلوبة‪ .‬أما المرحلة الثالثة فتعنى بتقنيات وطرق إظهار المعلومات ونقلها‪.‬‬
‫‪ -2-7‬مستقبل المرشح الموافق‪“ Matched filter receiver” :‬‬
‫يعتبر استخدام المرشح الموافق في المستقبل الراداري الطريقة المثلى لكشف اإلشارات المفيدة من الضجيج‪.‬‬
‫يمكن تعريف المرشح الموافق بأنه المرشح الذي يعطي على خرجه أكبر قيمة لنسبة اإلشارة إلى الضجيج )‪.(signal to noise ratio‬‬
‫تعرف هذه النسبة بأنها النسبة بين القيمة الذروية لإلشارة "‪ "Peak signal‬مقاسه كاستطاعة إلى االستطاعة المتوسطة للضجيج‪.‬‬
‫َ‬
‫كما تعرف أحيانا بأنها النسبة بين االستطاعة المتوسطة لإلشارة إلى االستطاعة المتوسطة للضجيج‪ ،‬أو أنها النسبة بين قدرة اإلشارة إلى كثافة استطاعة‬
‫الضجيج"‪( "Noise power density‬إذا كانت كثافة الطيف االستطاعي للضجيج ثابتة على عرض حزمة التمرير للمنظومة)‪.‬‬
‫يمكن استخدام أي تعريف من التعاريف الثالث السابقة لتحديد قيمة نسبة اإلشارة إلى الضجيج والتي يرمز لها عادة بالرمز ‪ .S/N‬تختلف القيمة التي يمكن الحصول‬
‫عليها باستخدام التعريف األول أو الثالث عن القيمة التي يمكن الحصول عليها من التعريف الثاني بحوالي ‪.3 dB‬‬
‫تتغير قيمة نسبة اإلشارة إلى الضجيج من نقطة إلى أخرى عبر المراحل المختلفة للمستقبل وذلك نتيجة لعمليات الترشيح والعمليات غير الخطية التي يتم تنفيذها‬
‫على اإلشارة المستقبلة‪ .‬لذلك يجب تحديد النقطة التي نرغب بحساب قيمة نسبة اإلشارة إلى الضجيج عندها‪ .‬يتم عادة وفي معظم تطبيقات الرادار حساب قيمة ‪S/N‬‬
‫على خرج مرحلة مضخم الترددات المتوسطة "‪."IF‬‬
‫من المعروف أن منحنى االستجابة الترددي )‪ H(f‬هو المنحنى الذي يعبر عن الخواص الترددية للمرشح الترددي ألي دارة إلكترونية‪ ،‬حيث يعبر عن العالقة بين‬
‫مطال و صفحة إشارة الخرج من المرشح الترددي وتردد إشارة الدخل له‪ .‬إذا كان عرض عصبة التمرير للمرشح كبي ار بالنسبة لعرض الطيف الترددي الذي تشغله إشارة‬
‫الدخل‪ ،‬ستدخل إلى المرشح إشارات ضجيجية إضافية مع اإلشارة المفيدة مما يؤدي إلى تخفيض نسبة اإلشارة إلى الضجيج على خرج المستقبل‪ .‬أما إذا كان عرض‬
‫عصبة التمرير للمرشح أصغر من عرض الطيف الذي تشغله اإلشارة فإن قدرة الضجيج التي يمكن أن تدخل إلى المستقبل ستنخفض ولكن هذا سيؤدي إلى ضياع جزء‬
‫من قدرة إشارة الدخل‪ .‬والمحصلة ستكون انخفاضا في نسبة اإلشارة إلى الضجيج أيضا‪ .‬بذلك نرى أن هنالك قيمة أفضلية لعرض عصبة التمرير للمرشح والتي تعطي‬
‫أعلى نسبة إشارة إلى الضجيج‪ ،‬يدعى المرشح الذي يحقق هذه الخاصية بالمرشح الموافق‪.‬‬
‫هنالك قاعدة عامة تستخدم عادة عند تصميم مستقبالت الرادارات النبضية للحصول على قيمة عالية لنسبة اإلشارة إلى الضجيج تقول بأن عرض عصبة التمرير‬
‫‪ B‬للمستقبل الراداري النبضي يجب أن تساوي تقريبا إلى مقلوب عرض النبضة المرسلة أي (𝝉‪ .)𝑩 = 𝟏/‬يجب االنتباه إلى أن هذه القاعدة صحيحة فقط بالنسبة‬
‫للنبضة المربعة وليست لألشكال الموجية األخرى‪ .‬تتعلق المواصفات الدقيقة للمرشح الموافق بشكل تابع االستجابة الترددي للمرشح والشكل الموجي لإلشارة‬
‫المستقبلة‪.‬‬
‫باعتبار أننا نتكلم عن المستقبل الراداري الموافق‪ ،‬فهذا يعني أن الخواص الترددية الكلية للمستقبل يجب أن تكون موافقة لإلشارة المستقبلة‪ .‬تشتمل الخواص الترددية‬
‫للمستقبل على الخواص الترددية لكل المراحل التي يتكون منها هذا المستقبل ابتداء من الهوائي وحتى المبين‪.‬‬
‫من المعروف أن معظم المنظومات الرادارية تعتمد استخدام مستقبل السوبر هيترودين الذي يتميز بأن عرض عصبة التمرير فيه لكل من مضخم التردد الراديوي ‪RF‬‬
‫والمازج أكبر من عرض عصبة التمرير لمضخمات التردد المتوسط ‪ . IF‬لذلك يتم عادة افتراض أن االستجابة الترددية لجميع أجزاء المستقبل (من الهوائي إلى خرج‬
‫مراحل تضخيم التردد المتوسط) ستمثل فقط بمنحنى االستجابة الترددي لمراحل التردد المتوسط‪ .‬يتم أيضا إهمال أثر االستجابة الترددية لمرحلة الكاشف والمضخمات‬
‫البصرية ألن تأثيرها ضعيف على نسبة اإلشارة إلى الضجيج الكلية على خرج المستقبل‪ .‬لذلك تتم عادة دراسة خواص منحنى االستجابة الترددية لمضخمات التردد‬
‫المتوسط فقط للحصول على المستقبل الموافق‪ .‬تعتبر مرحلة مضخمات التردد المتوسط مرشحا بربح معين‪ ،‬حيث يجب موافقة الخواص الترددية له مع الخواص‬
‫الترددية لإلشارة المستقبلة‪.‬‬
‫إن القيمة المطلقة لربح مضخمات التردد المتوسط ال تؤثر على شكل منحنى االستجابة الترددية للمرشح وبالتالي ال تؤثر على عملية الموافقة‪ .‬سنستنتج اآلن‬
‫العالقة التي تحقق شرط الموافقة بين مرشح التردد المتوسط وشكل اإلشارة المستقبلة‪.‬‬

‫‪ -1-2-7‬االستجابة الترددية للمرشح الموافق‪:‬‬


‫يعرف المرشح الموافق بأنه المرشح الخطي غير المتغير مع الزمن " ‪ "Linear time- invariant‬الذي يعطي على خرجه أعلى قيمة لنسبة االستطاعة الذروية‬
‫إلى االستطاعة المتوسطة للضجيج بالنسبة إلشارة دخل ذات نسبة قدرة "‪ "Energy‬اإلشارة إلى الضجيج ثابتة مع اعتبار أن الضجيج المرافق لإلشارة هو ضجيج ذو‬
‫كثافة طيفية منتظمة "‪ " Uniform spectral density‬أي ضجيج أبيض " ‪ ." White noise‬هذا يعني أن نسبة اإلشارة إلى الضجيج التي نرغب في الحصول‬
‫على أعلى قيمة لها هي‪:‬‬
‫𝟐 𝒙𝒂𝒎)𝒕( 𝒐𝒔‬
‫= 𝒇𝑹‬ ‫)‪(7-1‬‬
‫𝑵‬
‫حيث‪:‬‬
‫𝒙𝒂𝒎)𝒕( 𝒐𝒔 ‪ :‬القيمة العظمى لجهد اإلشارة على خرج المستقبل‪.‬‬
‫𝐍 ‪ :‬االستطاعة المتوسطة للضجيج على خرج المستقبل‪ .‬و تعطى االستطاعة المتوسطة لضجيج خرج المستقبل بالعالقة‪:‬‬
‫∞‪𝑵𝒐 +‬‬
‫=𝑵‬ ‫׬‬ ‫𝒇𝒅 𝟐 )𝒇(𝑯‬ ‫)‪(7-2‬‬
‫∞‪𝟐 −‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫𝒐𝑵 ‪ :‬استطاعة ضجيج الدخل في واحدة عرض العصبة‪.‬‬
‫)𝒇(𝑯 ‪ :‬منحنى االستجابة الترددية للمرشح‪.‬‬
‫وبافتراض أن إشارة الدخل لمرشح ذي استجابة ترددية )𝒇(𝑯هي )𝒕( 𝒊𝑺 فإن جهد إشارة الخرج من هذا المرشح يعطى بالعالقة‪:‬‬
‫)‪(7-3‬‬
‫∞‪+‬‬
‫𝒇𝒅 )𝒕𝒇𝝅𝟐𝒋(𝒆)𝒇(𝑯‪−∞ 𝑺 𝒇 .‬׬ = 𝒕 𝒐𝑺‬
‫حيث 𝒇 𝑺 هي تحويل فورييه الشارة الدخل )𝒕( 𝒊𝑺 بتعويض العالقتين )‪ (7-3) ،(7-2‬في العالقة )‪ (7-1‬وبافتراض أن القيمة العظمى لجهد إشارة الخرج‬
‫𝒕 𝒐𝑺 تحدث عند اللحظة 𝟏𝒕 = 𝒕 نحصل على‪:‬‬
‫∞‪+‬‬ ‫𝟐‬
‫𝒇𝒅 ) 𝟏𝒕𝒇𝝅𝟐𝒋(𝒆)𝒇(𝑯‪−∞ 𝑺 𝒇 .‬׬‬
‫= 𝒇𝑹‬ ‫∞‪𝑵𝒐 +‬‬ ‫)‪(7-4‬‬
‫׬‬ ‫𝒇𝒅 𝟐 )𝒇(𝑯‬
‫∞‪𝟐 −‬‬

‫‪(complex functions) Q, P‬فإن‪:‬‬ ‫‪Schwarts Inequality‬على أنه إذا كان لدينا التابعان المركبان‬ ‫تنص متراجحة شوارتز‬
‫∞‪+‬‬ ‫𝟐‬ ‫∞‪+‬‬ ‫∞‪+‬‬
‫𝑷 ∞‪−‬׬‬ ‫)𝒙(𝑸 𝒙‬ ‫𝒙𝒅 𝟐 )𝒙(𝑸 ∞‪−‬׬ 𝒙𝒅 𝟐 )𝒙(𝑷 ∞‪−‬׬ ≤‬ ‫)‪(7-5‬‬
‫تتحقق المساواة عندما ∗𝑸‪ 𝑷 = 𝑲.‬حيث 𝑲 ثابت ويمكن اعتباره يساوي الواحد‪.‬‬
‫وبتطبيق متراجحة شوارتز البسط في المعادلة )‪ (7-4‬نحصل على‪:‬‬
‫∞‪+‬‬ ‫∞‪+‬‬ ‫∞‪+‬‬
‫𝒇𝒅 𝟐 )𝒇(𝑯 ∞‪−‬׬ 𝒇𝒅 𝟐 𝒇 𝑺 ∞‪−‬׬‬ ‫𝒇𝒅 𝟐 𝒇 𝑺 ∞‪−‬׬‬
‫≤ 𝒇𝑹‬ ‫∞‪𝑵𝒐 +‬‬ ‫≤ 𝒇𝑹 ⟹‬ ‫𝒐𝑵‬ ‫)‪(7-8‬‬
‫׬‬
‫∞‪𝟐 −‬‬
‫𝒇𝒅 𝟐 )𝒇(𝑯‬ ‫𝟐‬

‫وباستخدام نظرية ‪ Parseval‬والتي تنص على أن‪:‬‬


‫(قدرة االشارة) 𝑬 = 𝒕𝒅‬
‫∞‪+‬‬ ‫𝟐‬ ‫∞‪+‬‬ ‫𝟐‬
‫𝒇 𝑺 ∞‪−‬׬‬ ‫𝒕 𝑺 ∞‪−‬׬ = 𝒇𝒅‬ ‫)‪(7-9‬‬
‫بذلك نرى أنه يمكن الحصول على القيمة األعظمية للنسبة 𝒇𝑹 عندما تتحقق المساواة‪𝑹𝒇 = 𝑵 :‬‬
‫𝑬𝟐‬
‫𝒐‬

‫طبقا لمتراجحة شوارتز فإن هذه المساواة تحدث عندما ∗𝑸‪ 𝑷 = 𝑲.‬هذا يعني أن‪:‬‬
‫)𝟏𝒕𝒇𝝅𝟐𝒋‪𝑯 𝒇 = 𝑮.𝑺∗ (𝒇)𝒆(−‬‬ ‫)‪(7-10‬‬
‫تمثل العالقة )‪ (7-10‬منحني االستجابة الترددية للمرشح الموافق المطلوب حيث أن‪:‬‬
‫𝑮 ‪ :‬تمثل ربح المرشح‪ )𝑮 = 𝟏/𝑲(،‬يفترض عادة أن ربح المرشح يساوي إلى الواحد‪.‬‬
‫)𝒇( ∗𝑺 ‪ :‬مرافق تحويل فورييه الشارة الدخل‪ : 𝒕𝟏 ،‬اللحظة الزمنية التي تتم عندها مالحظة القيمة األعظمية إلشارة للخرج‪.‬‬
‫تبين العالقة )‪ (7-10‬أن تابع االستجابة الترددية للمرشح الموافق يعطى بالمرافق العقدي لطيف الشكل الموجي لإلشارة المستقبلة مع إزاحة صفحية مقدارها )𝟏𝒕𝒇𝝅𝟐‪.(-‬‬
‫بشكل خطي مع تغير التردد‪ .‬تمثل اإل زاحة الصفحية هذه تأخي ار زمنيا معينا لمنحني الخواص للمرشح الموافق‪ .‬يمثل زمن التأخير هذا‬
‫ٍ‬ ‫تتغير قيمة اإل زاحة الصفحية هذه‬
‫الزمن الفاصل بين لحظة تطبيق اإلشارة على دخل المرشح ولحظة ظهورها على خرج المرشح‪ ،‬وهذا الزمن ضروري جدا من الناحية الفيزيائية العملية حيث ال يمكن أن‬
‫دخل إليه‪.‬‬
‫تظهر إشارة خرج على المرشح قبل تطبيق إشارة ٍ‬
‫باعتبار أن طيف إشارة الدخل تابع عقدي "‪ ،complex Function‬لذلك يمكن التعبير عنه كطيف مطالي )𝒇(𝑺 وطيف صفحي ] 𝒇 𝑺𝝓𝒋‪ 𝐞𝐱𝐩[−‬يمكن كذلك‬
‫كتابة تابع منحني االستجابة الترددي للمرشح الموافق كطيف مطالي )𝒇(𝑯 ‪ .‬إذا اعتبرنا أن عامل الربح 𝟏 = 𝑮 يمكن كتابة العالقة )‪ (1-10‬بالشكل التالي‪:‬‬
‫𝒇 𝒎𝝓𝒋‪𝑯(𝒇) .𝒆𝒙𝒑 −‬‬ ‫}] 𝟏𝒕𝒇𝝅𝟐 ‪= 𝑺 𝒇 .𝒆𝒙𝒑{[𝒋𝝓𝑺 𝒇 −‬‬ ‫)‪(7-11‬‬
‫بالتالي نرى أن‪:‬‬
‫𝒇 𝑺 = )𝒇(𝑯‬ ‫𝟏𝒕𝒇𝝅𝟐 ‪&𝝓𝒎 𝒇 = −𝝓𝑺 𝒇 +‬‬ ‫)‪(7-12‬‬
‫هذا يعني أن الطيف المطالي الستجابة المرشح الموافق هو نفس الطيف المطالي لإلشارة المستقبلة‪ ،‬ولكن الطيف الصفحي الستجابة المرشح الموافق يعطى بمعكوس‬
‫الطيف الصفحي لإلشارة المستقبلة إضافة إلى إزاح ٍة صفحية تتناسب مع 𝟏𝒕‬
‫يبين الشكل(‪ )7-1‬الطيف المطالي والصفحي إلشارة ما وشكل منحني االستجابة الترددية (طيف مطالي وصفحي) للمرشح الموافق‪.‬‬
‫‪-‬االستجابة النبضية (الومضية)‪:‬‬
‫يمكن أيضا وصف خواص المرشح الموافق باستخدام االستجابة الزمنية الومضية‬
‫بدال من االستجابة الترددية‪ .‬تمثل االستجابة الزمنية الومضية )‪ h(t‬إشارة الخرج‬
‫من المرشح كتابع للزمن عندما يطبق على دخل المرشح إشارة ومضة (تابع دلتا)‪.‬‬
‫كما تمثل االستجابة الزمنية للمرشح تحويل فورييه العكسي لتابع االستجابة الترددية‪.‬‬
‫∞‪+‬‬
‫𝒇𝒅 𝒕𝒇𝝅𝟐𝒋 𝐩𝐱𝐞 ‪−∞ 𝑯 𝒇 .‬׬ = 𝒕 𝒉‬ ‫)‪(7-13‬‬
‫∞‪+‬‬
‫)‪−∞ 𝑺∗ 𝒇 . 𝐞𝐱𝐩 −𝒋𝟐𝝅𝒇 𝒕𝟏 − 𝒕 𝒅𝒇 (7-14‬׬ 𝑮 =‬
‫باعتبار أن )𝒇‪ 𝑺∗ 𝒇 = 𝑺(−‬عندها يصبح‪:‬‬
‫∞‪+‬‬
‫𝒇𝒅] 𝒕 ‪−∞ 𝐒 𝒇 .𝐞𝐱𝐩[𝒋𝟐𝝅𝒇 𝒕𝟏 −‬׬ 𝐆 = 𝒕 𝒉‬
‫𝒕 ‪𝒉 𝒕 = 𝐆.𝐒 𝒕𝟏 −‬‬ ‫)‪(7-15‬‬
‫تعطي العالقة )‪ (7-15‬نتيجة هامة وهي أن االستجابة الزمنية الومضية للمرشح‬
‫الموافق إلشارة ما )‪ ،S(t‬عبارة عن الخيال المرآتي لهذه اإلشارة مع وجود تأخير زمني‬
‫بشكل عملي‬
‫ٍ‬ ‫ثابت مقداره 𝟏𝒕 يبين الشكل(‪ )7-2‬مثاال على ذلك‪ .‬لتحقيق المرشح الموافق‬
‫يجب أن يكون لدينا 𝒕 > 𝟏𝒕 وهذا صحيح فيزيائيا حيث ال يمكن الحصول على‬
‫استجابة على خرج المرشح قبل تطبيق الومضة على الدخل‪.‬‬
‫شرط اإل زاحة الزمنية هذا والمطلوب تحقيقه عند العمل في مجال الزمن يكافئ الشرط المطلوب تحقيقه‬
‫عند العمل في مجال التردد والذي ينص على وجود إزاحة صفحية في منحني االستجابة الترددية𝟏𝒕𝒇𝝅𝟐‪-‬‬
‫بغية التبسيط في وصف شكل االستجابة الزمنية للمرشح الموافق فإنه يعبر عنها عادة بالشكل )𝐭‪. 𝒉 𝒕 = 𝐒(−‬‬
‫الخاصية الهامة للمرشح الموافق هي أنه مهما كان الشكل الموجي إلشارة دخل المرشح فإن النسبة األعظمية لالستطاعة الذروية لإلشارة إلى االستطاعة المتوسطة‬
‫للضجيج تساوي إلى ضعفي القدرة ‪E‬المحتواة داخل اإلشارة مقسومة على استطاعة الضجيج 𝒐𝑵 في واحدة عرض العصبة أي 𝑵 = 𝒇𝑹 ‪.‬‬
‫𝑬𝟐‬
‫𝒐‬

‫ومن المعروف أن استطاعة الضجيج األبيض في واحدة عرض العصبة لمستقبل عملي عامل ربحه 𝟏 = 𝑮 تساوي 𝑭‪. 𝑵𝒐 = 𝑲.𝑻𝒐 .‬‬
‫حيث‪ :K :‬ثابت بولتزمان‪ :T ،‬درجة الحرارة المطلقة)‪ :F ،(290 ko‬معامل الضجيج‪.‬‬
‫‪ -2-1-7‬أمثلة على المرشح الموافق‪:‬‬
‫بشكل عملي على المرشح الموافق تماما إلشارة دخل معينة‪ ،‬حيث يتم عادة الحصول على مرشح موافق بشكل تقريبي‪ .‬كلما‬
‫ٍ‬ ‫يصعب في كثير من األحيان الحصول‬
‫كانت درجة الموافقة أعلى كلما ازداد تعقيد المرشح المطلوب‪.‬‬
‫يتم عادة تحديد مردود المرشح غير الموافق بمقارنة نسبة اإلشارة إلى الضجيج على خرجه مع قيمة نسبة اإلشارة إلى الضجيج على خرج المرشح الموافق المثالي‪.‬‬
‫يرمز لهذه المقارنة بالعامل 𝝆 حيث‪:‬‬
‫𝟐 )𝒕( 𝒐𝑺‬
‫𝒙𝒂𝒎‬
‫𝒕𝒖𝒐𝑵‬
‫=𝝆‬ ‫𝑬𝟐‬ ‫)‪(7-16‬‬
‫𝒐𝑵‬

‫)𝒕( 𝒐𝑺 ‪ :‬هي إشارة الخرج من المرشح غير الموافق ‪ :𝑬 .‬قدرة إشارة الدخل‪.‬‬
‫𝒕𝒖𝒐𝑵 ‪ :‬االستطاعة المتوسطة للضجيج على خرج المرشح‪ : 𝑵𝒐 .‬استطاعة ضجيج الدخل في واحدة عرض العصبة‪.‬‬
‫يتم عادة في نظرية الضجيج اإلحصائية افتراض أن ممانعة الدارة المطلوبة تساوي إلى ‪ 1 Ω‬لذلك فإن مربع الجهد يعبر عادة عن االستطاعة‪.‬‬
‫باعتبار أن عرض عصبة المرشح ‪ B‬هو العامل الرئيسي الذي يحدد استطاعة كل من اإلشارة والضجيج التي يمكن أن تمر عبر المرشح إلى الخرج‪ ،‬كما أن عرض‬
‫النبضة 𝝉 (عند التعامل مع إشارات بشكل نبضات) يحدد عرض طيف النبضة‪ .‬لذلك يستخدم العامل (𝝉‪ )𝑩.‬لتحديد المواصفات األفضل للمرشح‪.‬‬
‫يبين الجدول (‪ )7-1‬قيمة العامل (𝝉‪ )𝑩.‬التي تعطي أكبر قيمة لنسبة اإلشارة إلى الضجيج لمرشح ‪ RLC‬لعدة حاالت لشكل منحني االستجابة الترددية للمرشح‬
‫وشكل إشارة الدخل‪ .‬كما يبين أيضا الضياعات في نسبة اإلشارة إلى الضجيج بالمقارنة مع نسبة اإلشارة إلى الضجيج للمرشح الموافق‪.‬‬
‫قيمة الضياعات المقارنة‬ ‫القيمة األفضلية للعامل ‪B.τ‬‬ ‫شكل االستجابة الترددية‬ ‫لنفترض أننا نرغب بتنفيذ مرشح موافق لنبضة بصرية مربعة‬
‫مع المرشح الموافق ]‪[dB‬‬ ‫للمرشح‬ ‫إشارة الدخل‬ ‫(في تطبيقات الرادار ليست هنالك أهمية كبيرة لهذا المرشح حيث يتم الترشيح‬
‫الموافق عادة على خرج مرحلة تضخيم التردد المتوسط لكن هذا المثال يوضح‬
‫‪ 0‬مرشح موافق‬ ‫‪0.44‬‬ ‫غوصي‬ ‫شكل غوصي للنبضة‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫مربعة‬ ‫نبضة مربعة‬ ‫بشكل بسيط بنية أحد أشكال المرشحات الموافقة)‪.‬‬
‫‪0.98‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫غوصي‬ ‫نبضة مربعة‬ ‫إذا افترضنا أن إشارة الدخل عبارة عن نبضة مربعة ذات مطال‪ A‬وعرض 𝝉‬
‫‪0.98‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫مربعة‬ ‫شكل غوصي للنبضة‬ ‫فإن مطال االستجابة الترددية للمرشح الموافق المطلوب يعطى بـ‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)7-1‬قيمة المعامل ‪ B.τ‬لعدة حاالت بين إشارة الدخل ومنحني االستجابة‬ ‫∞‪+‬‬ ‫)𝟐‪𝐬𝐢𝐧(𝒘.‬‬
‫𝝉‬

‫الترددية للمرشح‪.‬‬ ‫)𝒇(𝑯‬ ‫=‬ ‫𝑨‬ ‫׬‬‫∞‪−‬‬


‫‪𝐞𝐱𝐩 −𝒋𝟐𝝅𝒇𝒕 𝒅𝒕 = 𝑨.𝝉.‬‬ ‫𝝉‬ ‫)‪(7-16‬‬
‫𝟐‪𝒘.‬‬

‫أي أن مطال االستجابة الترددية للمرشح الموافق يجب أن يكون من الشكل 𝒙 إذا نظرنا إلى المرشح الموافق المطلوب من وجهة نظر مجال الزمن نرى أن االستجابة‬
‫)𝒙(𝐧𝐢𝐬‬

‫)𝐭‪𝒉 𝒕 = 𝐒(−‬‬ ‫)‪(7-18‬‬ ‫النبضية الزمنية للمرشح الموافق تعطى بـ‪:‬‬


‫باعتبار أن النبضة المربعة ذات خواص تماثلية بالنسبة للزمن فإن شكل االستجابة الزمنية للمرشح الموافق المطلوب سيكون عبارة عن نبضة مربعة أيضا‪.‬‬
‫بشكل تقريبي االستجابة الزمنية المطلوبة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫يبين الشكل(‪ )7-3‬دارة بسيطة يمكن أن تحقق‬
‫تتكون هذه الدارة من خط تأخير بطول مقصور النهاية وموصول على التوازي مع مرشح‬
‫𝝉‬
‫𝟐‬
‫تمرير منخفض‪ .‬المقاومة ‪ Rc‬تساوي المقاومة المميزة لخط التأخير‪.‬‬
‫بتطبيق إشارة ومضة على دخل الدارة نرى أن هذه الومضة سوف تنتشر عبر خط التأخير‬
‫وتنعكس بقطبية معاكسة عند نهايته‪ .‬بذلك فإن دخل مرشح التمرير المنخفض سوف يكون‬

‫عبارة عن ومضتين متعاكستين بالقطبية ويفصل بينهما فاصل زمني بمقدار𝝉 كما هو مبين‬
‫في الشكل‪ .‬إذا كانت قيمة الثابت الزمني لمرشح التمرير المنخفض كبيرة بالمقارنة مع عرض‬
‫النبضة 𝝉 فإن خرج المرشح سوف يكون بشكل نبضة مربعة تقريبا وهذا ما يحقق شرط الموافقة‪.‬‬

‫الشكل(‪ :)7-3‬مرشح موافق لنبضة بصرية مربعة‬


‫يبين الشكل(‪ )7-4‬مرشحا موافقا لقطار من النبضات البصرية‪ .‬يتكون هذا المرشح الموافق من مرشح موافق لنبضة بصري ٍة واحدة وخط تأخير ذي تفريعات ‪”Tapped‬‬
‫”‪ .delay line‬الفاصل الزمني بين كل تفريعتين متتاليتين يجب أن يساوي إلى الدور التكراري لقطار النبضات 𝒓𝑻 ‪.‬‬
‫يبين الشكل(‪ )7-5‬مرشحا موافقا لنبضة ذات تردد متوسط كمثال آخر على المرشحات‬
‫الموافقة‪ .‬يختلف هذا المرشح عن المرشح الموافق للنبضة البصرية باحتوائه على مرشح‬
‫تمرير عصبة مولف على التردد المركزي المطلوب بدال من مرشح التمرير المنخفض‪،‬‬
‫كما أن خط التأخير المستخدم مفتوح النهاية‪.‬‬
‫إن تطبيق الومضة على دخل المرشح الموافق هذا سيؤدي إلى تطبيق ومضتي تيار‬‫َ‬
‫الشكل(‪ :)7-4‬مرشح موافق لقطار من النبضات البصرية‬ ‫بنفس القطبية على دخل مرشح تمرير العصبة المولف على التردد المطلوب‪.‬‬
‫الفاصل الزمني بين هاتين النبضتين هو 𝛕 (عرض النبضة)‪ .‬إذا كان لمرشح التمرير‬
‫معامل جودة ‪ Q‬عال فإن تطبيق الومضة األولى سيؤدي إلى نشوء اهت اززات جيبية متخامدة‬
‫ذات تردد متوسط على خرجه‪ .‬إذا تم توليف تردد الطنين للمرشح بحيث نحصل على عدد‬
‫من األدوار للموجة الجيبية المتحرضة خالل الزمن 𝛕 الفاصل بين الومضتين‪ ،‬فإن تطبيق‬
‫الومضة الثانية سيعمل على إيقاف االهت اززات المتخامدة بشكل فوري وهذا ما يعطي نبضة‬
‫التردد المتوسط على الخرج‪.‬‬
‫الشكل(‪ :)7-5‬مرشح موافق لنبضة مربعة ذات تردد حامل ‪IF‬‬ ‫فإن االستجابة الزمنية لهذه الدارة تحقق شرط الموافقة المطلوب )𝐭‪. 𝐡 𝐭 = 𝐒(−‬‬
‫بذلك َ‬
‫‪ -3-1-7‬توليد الشكل الموجي لإلشارة المرسلة وأثره على عملية الموافقة‪:‬‬
‫إن مقدرة الرادار على كشف إشارات الصدى الضعيفة تتعلق‬‫لقد افترضنا فيما سبق أن الشكل الموجي المستقبل معروف لدينا وأننا نقوم بتصميم مرشح موافق له‪ّ .‬‬
‫بالقدرة المحتواة في اإلشارة المستقبلة‪ .‬أما الشكل الموجي لإلشارة المستقبلة فتكمن أهميته فقط في سهولة أو صعوبة التنفيذ العملي للمرشح الموافق المطلوب‪.‬‬
‫يسهل إمكانية التنفيذ العملي للمرشح الموافق له‪ .‬لذلك يجب أن يتم اختيار الشكل الموجي لإلشارة‬
‫لذلك وعند التعامل مع إشارات ضعيفة يفضل عادة اختيار الشكل الموجي الذي ّ‬
‫المرسلة تبعا للتطبيق المطلوب للرادار‪ .‬إحدى الطرق الشائعة االستخدام لتشكيل شكل موجي سهل الترشيح هي استخدام خط تأخير ذي تفريعات‪.‬‬
‫يبين الشكل(‪ )7-6‬مخططا صندوقيا لمرسل راداري ينتج شكال موجيا معينا والمستقبل الراداري الموافق لهذا الشكل الموجي‪ .‬يتم في هذا المخطط الصندوقي توليد الشكل الموجي‬
‫المطلوب باستخدام خط تأخير ذي تفريعات ومرشح تمرير بعرض عصبة 𝒘 حيث يتم قدح الدارة بومضة‪ .‬يعمل مرشح التمرير على تشكيل نبضة ذات تردد 𝒐𝒇 و عرض 𝝉 كما‬
‫يعمل خط التأخير على نشر النبضة الناتجة لنحصل على‬
‫الشكل الموجي المطلوب‪.‬‬
‫يتم التحكم في الشكل الموجي الناتج عن طريق التحكم في قيمة معامالت‬
‫التثقيل 𝐧𝐖 لكل من المطال والصفحة على نقاط التفريعات المختلفة‬
‫لخط التأخير‪.‬‬
‫يتم تجميع إشارات الخرج من التفريعات المختلفة للحصول على الشكل‬
‫الموجي المطلوب لإلشارة المرسلة‪ .‬يتم بعد ذلك تضخيم اإلشارة الناتجة‬
‫بمضخم استطاعي للحصول على االستطاعة المطلوبة للمرسل الراداري‪.‬‬
‫بافتراض أن الهدف الراداري ال يعمل على تشويه اإلشارة‪ ،‬فإن إشارة الصدى‬
‫المنعكسة ستأخذ نفس الشكل الموجي لإلشارة المرسلة‪.‬‬
‫باعتبار أن االستجابة الزمنية للمرشح الموافق تعطى بالمعكوس الزمني لإلشارة‬
‫المطلوب استقبالها‪ ،‬فإنه يمكن تشكيل المرشح الموافق المطلوب الستقبال اإلشارة‬
‫باستخدام خط تأخير ذو تفريعات مماثل تماما للخط الذي استخدم في المرسل لتوليد‬
‫اإلشارة المرسلة ولكن مع عكس ترتيب التفريعات‪.‬‬
‫أي أن خط التأخير (المرشح الموافق) سيعمل في هذه الحالة على‬
‫ضغط الشكل الموجي المستقبل لتحويله (تقريبا) إلى ومضة‪.‬‬
‫وهذا ما يعطي أكبر قيمة ممكنة لنسبة اإلشارة إلى الضجيج على خرج‬
‫الشكل(‪ :)7-6‬المخطط الصندوقي لرادار ذي مرشح موافق يعتمد استخدام خط تأخير ذي‬ ‫المستقبل‪.‬‬
‫تفريعات‪ .‬مرشح التمرير ذو العرض 𝒘 مماثل للمرشح الموافق في الشكل(‪)7-5‬‬
‫المحاضرة الثامنة تابع محاضرة‬
‫كشف اإلشارات الرادارية من الضجيج‬

‫‪Radar Signals Detection From Noise‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬م عدنان المفلح كلية الهندسة الكهربائية واإللكترونية‬


‫‪ -2-7‬الكشف باستخدام عملية المرابطة‪“ correlation detection” :‬‬
‫يعرف الترابط التام ”‪ “perfect correlation‬في النظرية اإلحصائية بوجود عالقة تابعية “ ‪ ” function relationship‬تامة بين متغيرين عشوائيين‬
‫‪“partial‬‬ ‫يمكن من حساب أو توقع قيمة المتغير اآلخر‪ .‬بينما يسمح وجود الترابط الجزئي‬ ‫بحيث أن الحصول على معلومات عن قيمة أحد المتغيرين ّ‬
‫أن دقة التوقع تعتمد على مدى الترابط‪ .‬يتم قياس درجة الترابط بمعامل عددي والذي يأخذ قيمة الصفر إذا لم يكن‬
‫”‪ correlation‬بتوقع القيمة ولكن بدقة أقل‪ .‬أي ّ‬
‫هناك ترابط على اإلطالق‪ ،‬كما يأخذ قيمة الواحد من أجل الترابط التام‪ .‬يتم عادة إطالق تسمية الترابط المتبادل ”‪ “cross correlation‬على عملية الترابط بين‬
‫متغيرين منفصلين‪ ،‬كما تطلق تسمية الترابط الذاتي ”‪ “Autocorrelation‬على عملية الترابط بين قيم متتالية من نفس المتغير والذي يكون عادة تابعا للزمن‪.‬‬
‫يعرف المتغير في الزمن )‪ x(t‬بأنه مستقر ”‪ “stationary‬إذا كانت البارامترات اإلحصائية له ال تتغير مع الزمن‪ .‬البارامترات اإلحصائية المقصودة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬القيمة المتوسطة(المحسوبة على فترة زمنية طويلة ”‪)“long-time average‬‬
‫‪ -2‬اإلنزياح المعياري ”‪”standard deviation‬‬
‫‪ -3‬تابع التوزيع االحتمالي ”‪“probability distribution function‬‬
‫على الرغم من أنه اليمكن توقع القيمة اللحظية لهذا المتغير بشكل مسبق بعيد ”‪ ،“far in advance‬فإن معدل التغير يمكن أن يكون محدودا بحيث يمكن الحصول‬
‫على دقة توقع قصير المدى ”‪ “short-time prediction‬جيدة‪ .‬فإذا كانت ‪ ‬تعبر عن فترة زمنية قصيرة جدا‪ ،‬يمكن القول بأن قيمة )‪x(t+‬اليمكن أن تتغير‬
‫بشكل كبير عن قيمة )‪ .x(t‬أو بمعنى آخر‪ ،‬إن معامل الترابط بين )‪ x(t+‬و )‪x(t‬قريب من الواحد‪ .‬يعرف معامل الترابط الذاتي القياسي ”‪ “normalized‬للمتغير‬
‫في الزمن )‪ x(t‬بالعالقة‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪𝑇/2‬‬
‫𝑡𝑑‪−𝑇/2 𝑥(𝑡).𝑥(𝑡 + 𝜏).‬׬ 𝑇 𝑚𝑖𝑙 ‪𝑐(𝜏) = 𝑥lj 2‬‬
‫∞→𝑇‬
‫حيث ‪ 𝑥lj 2‬القيمة المتوسطة لـ ‪𝑥 2‬‬
‫‪ -1-2-7‬مستقبل المرابطة التبادلية ”‪“cross correlation receiver‬‬
‫يمثل تابع الترابط التبادلي قياسا لمدى الترابط بين شكلين موجيين )𝑡( ‪( 𝑣1 (𝑡),𝑣2‬يفيد حساب الترابط بين إشارتين في تحديد مدى تشابهما )كذلك يفيد الترابط في‬
‫تحليل اإلشارات وحساب طاقتها أو استطاعتها‪.‬حيث يتم تقييم مدى الترابط بقياس القيمة المتوسطة (على فترة زمنية طويلة) لحاصل ضرب كلتا اإلشارتين‪ ،‬ويعبر عن‬
‫ذلك بالعالقة التالية‪:‬‬
‫∞‪+‬‬
‫𝑡𝑑‪−∞ 𝑠(𝑡).𝑔(𝑡 + 𝑡𝑑 ).‬׬ = 𝑑𝑡 ‪𝐶1,2‬‬ ‫)‪(7-19‬‬
‫حيث يمثل 𝑑𝑡 زمن تأخير معين‪.‬‬
‫يمثل هذا الزمن في الرادار الزمن الالزم لوصول إشارة الصدى (𝒄‪ ) 𝒕𝒅 = 𝟐𝑹/‬باعتبار أن اإلشارات المستخدمة عمليا ً تكون محددة في الزمن‪ ،‬فإن التكامل يساوي‬
‫إلى الصفر خارج المجال الزمني الذي يحدد اإلشارة‪ .‬يبين الشكل(‪ )7-7‬مخططا ً صندوقيا ً مبسطا ً لمستقبل المرابطة التبادلية‪.‬‬
‫االشارة المستقبلة)𝑡(𝑦‬ ‫يفترض هنا أن إشارة الدخل إلى المستقبل الراداري )‪ y(t‬عبارة عن اإلشارة المرسلة )‪s(t‬‬
‫ضارب‬
‫مضافاُ إليها إشارة الضجيج )‪.N(t‬‬
‫مازج‬
‫)𝑡(𝑆 تخزين االشارة المرسلة‬ ‫𝑑𝑡‬ ‫) 𝑑𝑡 ‪𝑆(𝑡 −‬‬ ‫يتم قياس المرابطة بين إشارة الدخل )‪ y(t‬واإلشارة المرسلة )‪s(t‬‬
‫مكامل‬ ‫التي يتم تخزينها(أو تخزين نسخة عنها) في المستقبل‪.‬‬
‫(مرشح تمرير منخفض) 𝑑𝑡 ‪ 𝐶1,2‬الخرج‬ ‫تمثل اإلشارة )‪ s(t‬إشارة الصدى المتوقعة في حال عدم وجود‬
‫الشكل(‪ :)7-7‬المخطط الصندوقي لمستقبل المرابطة التبادلية‬ ‫الضجيج‪ .‬يعمل هذا المستقبل على حساب قيمة معامل المرابطة‬
‫عند قيم تأخير مختلفة لـ 𝑑𝑡 إذا زادت قيمة معامل الترابط عن مستوى محدد سابقاُ من أجل قيمة تأخير معينة‪ ،‬فهذا يعني أنه تم كشف الهدف عند مدى يساوي إلي‬
‫(𝟐‪ .)𝑹 = 𝒄𝒕𝒅 /‬باعتبار أن عملية المرابطة تتم بالنسبة لزمن تأخير معين فقط والذي يقابل مدى محددا للهدف‪ ،‬وباعتبار أن الهدف الراداري يمكن أن يظهر على‬
‫مسافات مختلفة غير معروفة مسبقا‪ .‬فإنه يتم عادة استخدام عدد كبير من قناالت المعالجة‪ .‬لتحتوي كل قنال على خط تأخير بقيمة معينة إضافة إلى دارة ضارب‬
‫ودارة مكامل‪ .‬يتعلق عدد القناالت الالزمة بدقة التمييز والقياس المطلوبة للمدى وبالمدى األعظمي للكشف‪.‬‬
‫إذا كان تردد إشارة الصدى غير معلوم‪ ،‬يجب استخدام مجموعة من مستقبالت المرابطة الموصولة مع بعضها على التوازي لتغطي المجال الترددي المتوقع إلشارات‬
‫الصدى المستقبلة‪ .‬كما يجب أن يكون لكل إشارة مرجعية ) 𝑑𝑡 ‪ 𝑆(𝑡 −‬في كل مستقبل من هذه المستقبالت تردد مختلف‪.‬‬
‫• نفس العملية يجب أن تتم إذا كان تردد إشارة الصدى ثابتا ومعروفا ولكن اإلشارة تتعرض إل زاحة دوبلرية للتردد‪ .‬عدد المستقبالت التي يجب ربطها على التوازي مع‬
‫بعضها البعض يعتمد على المجال الكلي المتوقع لإل زاحة الترددية الدوبلرية‪ ،‬ودقة التمييز الدوبلري (الترددي) المطلوبة للمنظومة‪.‬‬
‫إن استخدام مصفوفة من المستقبالت على التوازي ال يقتصر على حالة استخدام مستقبالت المرابطة بل يجب استخدام هذه التقنية أيضا مع مستقبالت المرشحات‬ ‫• ّ‬
‫الموافقة وذلك عندما يكون التردد الحامل غير معروف أو عند وجود إزاحة دوبلرية في تردد إشارات الصدى‪.‬‬
‫‪ -2-2-7‬مستقبل المرابطة الذاتية‪“Autocorrelation receiver” :‬‬
‫تختلف طريقة المرابطة الذاتية عن المرابطة التبادلية في أنه يتم في هذه الحالة ضرب إشارة الصدى المستقبلة مع نفسها بعد إدخال تأخير زمني‬
‫معين‪ .‬يبين الشكل(‪ )7-8‬مخططا صندوقيا لمستقبل ترابط ذاتي‪.‬‬
‫تتميز هذه الطريقة لكشف اإلشارة من الضجيج بأنه ليس من الضروري أن يكون لدينا معلومات مسبقة عن اإلشارة كما هو الحال في المرابطة‬
‫التبادلية‪ ،‬ولكن احتمال الكشف في هذه الحالة أخفض من ذلك الذي يمكن الحصول عليه باستخدام الترابط التبادلي‪ .‬لذلك يمكن استخدام مستقبل‬
‫الترابط الذاتي عند عدم توفر معلومات لدينا عن الشكل الموجي إلشارة الصدى المستقبلة أو عن تردد اإلشارة‪.‬‬
‫هنالك عالقة هامة جدا بين تابع الترابط الذاتي والطيف الضجيجي‪ .‬فإذا كان التابع )‪ G(f‬يعبر عن الطيف الترددي الستطاعة الضجيج(كمعامل ربح‬
‫قياسي”‪ ”normalized gain‬فإن تابع الترابط الذاتي للضجيج يعطى بتحويل فورييه العكسي لطيف الضجيج )‪ ،G(f‬والعكس بالعكس أي‪:‬‬
‫∞‪1 +‬‬ ‫𝜏𝑓𝜋‪𝑗2‬‬
‫= 𝝉 𝑪‬ ‫׬‬ ‫𝑒‪𝐺(𝑓).‬‬ ‫𝑓𝑑‬
‫∞‪2𝜋 −‬‬
‫∞‪+‬‬
‫= )𝑓(𝐺‬ ‫𝜏𝑑 𝜏𝑓𝜋‪−∞ 𝑐(𝜏).𝑒 −𝑗2‬׬‬
‫يتميز تابع الترابط الذاتي القياسي ”‪ “normalized‬بأن ‪ 𝐶 0 = 1‬و‬
‫𝟎 → )𝝉(𝑪 عندما ∞ → 𝝉 ‪ .‬بالنسبة لضجيج أبيض ذي عرض عصبة‬
‫محدد ‪ ،B‬فإن قيمة )𝜏(𝑐 أكبر بكثير من الصفر من أجل𝐵 < 𝜏 ولكنها‬
‫‪1‬‬

‫تنخفض بسرعة كبيرة عندما تصبح 𝐵 > 𝜏 تدعى قيمة 𝜏 التي تحدد المجال‬
‫‪1‬‬

‫الذي تتغير حوله قيمة تابع الترابط الذاتي بين قيمة صغيرة وكبيرة بفترة‬
‫نايكويست "‪ “Nyquist interval‬وهي تساوي تقريبا إلى = 𝜏 ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫𝐵‬
‫يمكن استخالص نتيجة هامة مما سبق وهي أنه إذا تم فصل فترتين زمنيتين‬
‫لجهد الضجيج عن بعضهما البعض بفاصل زمني أكبر من فترة نايكويست‪،‬‬
‫فإنه يمكن افتراض عدم وجود أي ترابط بين فترتي جهد الضجيج هاتين‪.‬‬
‫الشكل (‪ :)7-7‬المخطط الصندوقي لمستقبل الترابط الذاتي‬
‫التطبيق العملي لهذه النتيجة محقق في عملية تكامل النبضات الرادارية‪ ،‬حيث يتم جمع إشارة الصدى ‪ +‬الضجيج األولى مع إشارة الصدى ‪ +‬الضجيج التالية بعد‬
‫إجراء تأخير زمني لإلشارة األولى بمقدار دور تكراري كامل‪ .‬باعتبار أن الدور التكراري المستخدم في المنظومات الرادارية يكون عادة أكبر بكثير من فترة نايكويست‬
‫𝟏‬
‫𝑩 >> 𝛕 ‪ ،‬فإنه لن يكون هنالك أي ترابط بين إشارات الضجيج المرافقة إلشارات الصدى المفيدة‪ ،‬بينما تكون إشارات الصدى المفيدة مترابطة‪ ،‬وهذا يؤدي إلى زيادة‬
‫قيمة نسبة اإلشارة إلى الضجيج على خرج المكامل‪.‬‬
‫وبالتالي فإن الكشف باستخدام المرابطة التبادلية يعطي احتمال كشف أكبر من المرابطة الذاتية‪ .‬يعود سبب ذلك بالطبع إلى استخدام إشارة مرجعية نقية وخالية من‬
‫الضجيج في المرابطة التبادلية‪ ،‬بينما تحتوي اإلشارة المرجعية في المرابطة الذاتية على الضجيج‪ .‬إذا كانت نسبة اإلشارة إلى الضجيج عالية في إشارات الصدى فإن‬
‫أداء كلتا الطريقتين يصبح متماثال تقريبا‪.‬‬
‫‪ -3-2-7‬مقارنة بين كشف اإلشارة باستخدام الترشيح الموافق وباستخدام المرابطة‪:‬‬
‫إن كلتا الطريقتين تعطيان نفس النتيجة‪ ،‬حيث يمكن إثبات أن المرشح الموافق يكافئ رياضيا مستقبل الترابط التبادلي‪ .‬يكمن الفرق في كيفية التنفيذ العملي وطبيعة‬
‫العناصر اإللكترونية المستخدمة‪ .‬يعتمد المرشح الموافق مبدأ المعالجة في مجال التردد‪ ،‬بينما يعتمد الكشف بالمرابطة على مبدأ المعالجة في مجال الزمن‪ .‬يمكن‬
‫اعتبار أن اإلشارة المرجعية الالزمة لكاشف المرابطة ممثلة بالخواص الترددية للمرشح الموافق‪ .‬الفارق العملي بين الطريقتين أنه يمكن للمرشح الموافق أن يكشف‬
‫ويعالج إشارات الصدى المنعكسة عن أية مسافة‪ ،‬بينما يعمل الكشف بالمرابطة على كشف إشارة الصدى المنعكسة عن مسافة معينة فقط‪.‬‬
‫يعتمد اختيار إحدى طريقتي الكشف على طبيعة التطبيق المطلوب‪ .‬يفضل عادة استخدام الكشف بالمرابطة عندما يكون المطلوب كشف اإلشارات الضعيفة جدا‬
‫والذي يتطلب زمن تكامل طويل جدا (عدة دقائق) كما هو الحال في الرادارات الفلكية‪ ،‬أما المرشح الموافق فإن استخدامه مفضل في معظم التطبيقات األخرى‪.‬‬

‫‪ -3-7‬معايير الكشف الراداري‪“Radar Detection Criteria” :‬‬


‫إن عملية كشف إشارة الصدى الضعيفة من بين إشارات الضجيج المرافقة لها تعني اتخاذ القرار الذي يبين فيما إذا كان خرج المستقبل الراداري هو إشارة ضجيج فقط‬
‫أو أنه يحوي إشارة صدى إضافة إلى الضجيج‪ .‬إن عملية اتخاذ القرار هذه تتم بصورة طبيعية عندما يراقب عامل الرادار شاشة المبين‪ ،‬حيث يتخذ القرار بوجود إشارة‬
‫هدف عند إحداثيات معينة (مدى وسمت) من بين إشارات الضجيج التي تمأل الشاشة بناء على خبرته (المعلومات المسبقة المخزنة في ذاكرته خالل فترات تدريبه‬
‫وعمله) في تمييز اإلشارات المفيدة وكيفية ظهورها على الشاشة‪.‬‬
‫إن اتخاذ قرار الكشف الصحيح في هذه الحالة يعتمد على خبرة عامل الرادار وعلى حالته النفسية والصحية‪ .‬تتم في الرادارات الحديثة عملية الكشف بشكل ألي بدون‬
‫االستعانة بعامل الرادار‪ ،‬لذلك تستخدم دارات إلكترونية خاصة لهذه الغاية يطلق عليها اسم أجهزة اتخاذ القرار “ ‪ .decision making devices‬لكي تعمل هذه‬
‫الدارات بشكل فعال يجب وضع معايير ثابتة لعملية الكشف‪.‬‬
‫تعتمد عملية اتخاذ قرار الكشف في جميع منظومات الرادار على مقارنة خرج المستقبل مع مستوى عتبة محدد‪ .‬إذا كان مستوى إشارة خرج المستقبل أعلى من مستوى‬
‫العتبة يتم اتخاذ القرار بوجود إشارة هدف‪ .‬أما إذا لم يصل مستوى إشارة الخرج إلى مستوى العتبة هذا فيتم اتخاذ القرار بوجود ضجيج فقط‪ .‬إن الغاية من استخدام مستوى‬
‫العتبة هو تقسيم خرج المستقبل إلى منطقتين‪ ،‬منطقة كشف ومنطقة عدم كشف‪ .‬تؤدي عملية التقسيم هذه إلى حدوث نوعين من األخطاء في القرار المتخذ‪ .‬يدعى الخطأ‬
‫األول خطأ اإلنذار الكاذب (التحذير الزائف) ‪ .false alarm‬وهو يحدث عندما يزيد مستوى الضجيج عن مستوى العتبة المحدد‪ .‬أما الخطأ اآلخر فهو خطأ عدم الكشف‬
‫( تمرير الهدف ) ‪ missed detection‬والذي يحدث عندما يكون مستوى إشارة الصدى المنعكسة عن هدف حقيقي أخفض من مستوى العتبة المحدد‪ .‬لذلك فإن‬
‫اختيار قيمة كبيرة لمستوى العتبة سيؤدي إلى انخفاض احتمال التحذير الزائف ولكنه سيؤدي الى انخفاض احتمال الكشف بنفس الوقت‪ .‬كما أن استخدام مستوى عتبة‬
‫منخفض سيؤدي إلى زيادة احتمال الكشف‪ ،‬ولكنه سيؤدي أيضاً إلى زيادة احتمال التحذير الزائف‪ .‬يعتمد اختيار مستوى العتبة الالزم على طبيعة عمل الرادار من حيث‬
‫التطبيق المستخدم والذي يحدد األهمية بالنسبة لهذين الخطأين‪ .‬هناك عدة معايير يمكن استخدامها عند تصميم أجهزة اتخاذ القرار‪.‬‬
‫“ ‪: “Neyman - Pearson observer‬‬ ‫‪ -1‬معيار مراقب نيمان ـ بيرسون‬
‫يعتمد معيار نيمان‪-‬بيرسون في عمله على اختيار مستوى العتبة بحيث نضمن الحصول على احتمال أعظمي لكشف اإلشارات المفيدة عند قيمة محددة مفترضة الحتمال‬
‫التحذير الزائف‪ .‬يتميز معيار نيمان‪-‬بيرسون بأنه صالح للتطبيق ببساطة ويعطي نتائج أفضلية مهما كانت قيمة االحتماالت األولية لكل من اإلشارة والضجيج‪ .‬لذلك فإنه‬
‫معيار فعال جداً ويستخدم في معظم التطبيقات الرادارية‪.‬‬
‫‪ -2‬معيار نسبة األرجحية ”‪:“likelihood - ratio receiver‬‬
‫”‪“probability density function‬المقابل لإلشارة ‪ +‬الضجيج )‪ pSN(x‬إلى تابع كثافة االحتمال‬ ‫تعرف نسبة األرجحية بأنها النسبة بين تابع كثافة االحتمال‬
‫للضجيج )‪:PN(x‬‬
‫)𝑥(𝑁𝑆𝑃𝑃 = )𝑥( 𝑟𝐿‬
‫)𝑥(‬
‫𝑁‬

‫كما يمكن التعبير عن نسبة األرجحية بالعالقة التالية‪:‬‬


‫) 𝑛𝑥‪𝑃𝑆𝑁 (𝑥1 ,𝑥2 ,......‬‬
‫= ) 𝑛𝑥‪𝐿𝑟 (𝑥1 ,𝑥2 ,....,‬‬ ‫) 𝑛𝑥‪𝑃𝑁 (𝑥1 ,𝑥2 ,......‬‬
‫حيث تمثل القيم 𝑛𝑥‪ 𝑥1 ,𝑥2 ,....,‬قيمة للقراءات المسجلة خالل عملية الكشف على دخل المستقبل‪.‬‬
‫تمثل ‪ n‬في الرادار النبضي عدد نبضات الصدى المنعكسة عن الهدف والتي تستخدم عادة في الكشف‪ .‬عندما تكون القراءات غير مرتبطة ببعضها البعض إحصائيا‬
‫وهي الحالة العامة الموجودة في معظم تطبيقات الرادار فإنه يمكن التعبير عن نسبة األرجحية بالشكل التالي‪:‬‬
‫𝑃 𝑛‪ς‬‬
‫= ) 𝑛𝑥‪𝐿𝑟 (𝑥1,𝑥2,...,‬‬ ‫)𝑛𝑥(𝑁𝑆𝑃‪𝑃𝑆𝑁 (𝑥1)𝑃𝑆𝑁 (𝑥2).......‬‬
‫=‬ ‫) 𝑖𝑥( 𝑁𝑆 ‪𝑖=1‬‬
‫)𝑛𝑥(𝑁𝑃‪𝑃𝑁(𝑥1 )𝑃𝑁(𝑥2).......‬‬ ‫) 𝑥( 𝑁𝑃 𝑛‪ς‬‬
‫‪𝑖=1‬‬ ‫𝑖‬
‫يفضل عادة والعتبارات تصميمية التعبير عن نسبة األرجحية بالشكل اللوغاريتمي‪:‬‬
‫) 𝒊𝒙( 𝑵𝑺𝑷‬
‫𝒏𝒍 𝟏=𝒊𝒏‪𝝀𝒏 = 𝒍𝒏 𝒍𝒓 (𝒙) = σ‬‬ ‫) 𝒊𝒙( 𝑵𝑷‬

‫فإذا افترضنا أن توابع كثافة االحتمال المعتمدة هي‪𝒑𝑺𝑵 (𝒙) = ( ).𝒆−𝒙Τ𝜽 ,𝒑𝑵 (𝒙) = 𝒆−𝒙 :‬‬
‫𝟏‬
‫𝜽‬
‫𝟏‬ ‫𝒏 𝜽‪𝟏−‬‬
‫‪𝝀𝒏 = 𝒏𝒍𝒏 𝜽 −‬‬ ‫𝒊𝒙 𝟏=𝒊‪σ‬‬
‫𝜽‬
‫في الكثير من الحاالت العملية وتبعاُ لشكل تابع كثافة االحتمال المعتمد يمكن التعبير عن قيمة 𝒏𝝀 تقريبي بالعالقة‪𝝀𝒏 = 𝑲𝟏 + 𝑲𝟐 𝒁𝒏 :‬‬
‫𝟏‬ ‫𝜽‪𝟏−‬‬
‫= 𝟐𝑲‪𝑲𝟏 = 𝒏𝒍𝒏 𝜽 ,‬‬ ‫𝒏𝒁‪,‬‬ ‫𝒊𝒙 𝟏=𝒊𝒏‪= σ‬‬ ‫حيث ‪ 𝑲𝟏 :‬و 𝟐𝑲 ثوابت‬
‫𝜽‬
‫لتسهيل عملية اتخاذ قرار الكشف يمكن حساب قيمة 𝒏𝒁 فقط بدال من حساب قيمة 𝒏𝝀 ومقارنة الناتج مع مستوى عتبة محدد ‪ .k‬فإذا كانت قيمة 𝑲 ≥ 𝒏𝒁 فهذا‬
‫يدل على وجود هدف‪ ،‬أما إذا كانت قيمتها 𝑲 < 𝒏𝒁 فالقرار هنالك ضجيج فقط‪.‬‬
‫حساب )𝒙( 𝒓𝑳 𝒏𝒙 ‪𝒙𝟏 , 𝒙𝟐 , . . . . ,‬‬ ‫دارة مقارنة‬ ‫الكشف‬ ‫قرار‬
‫يبين الشكل(‪ )7-9‬مخططا صندوقيا مبسطا لعملية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫بشكل عام إن حساب قيمة نسبة األرجحية يجب أن يتم استنادا إلى القيم التي تم تسجيلها‬
‫مستوى عتبة‬
‫على خرج المستقبل الراداري بعد مقارنتها مع تابع كثافة االحتمال لكل من الضجيج فقط‬
‫الشكل(‪ :)7-9‬مخطط صندوقي مبسط لعملية اتخاذ القرار‬
‫أو لإلشارة ‪ +‬ضجيج‪.‬‬
‫إذا كانت نسبة األرجحية الناتجة كبيرة فإنه يتخذ القرار بوجود إشارات مفيدة على خرج المستقبل‪ .‬حيث تتم عملية اتخاذ القرار بوضع مستوى عتبة معين لمقارنة‬
‫قيمة نسبة األرجحية التي تم حسابها معه‪.‬‬
‫يعتمد اختيار مستوى العتبة المناسب على المعلومات المسبقة لدينا عن احتمال وجود اإلشارة‪ .‬إذا افترضنا أن ‪ P1‬هو احتمال وجود اإلشارة (معروف لدينا سابقا)‬
‫فإن مستوى العتبة الذي يعطي أقل خطأ ممكن في عملية اتخاذ القرار يعطى ‪:‬‬
‫‪1−𝑝1‬‬
‫⟩)𝑥( 𝑟𝐿‬
‫‪𝑝1‬‬
‫‪ -3‬معيار المراقب المثالي‪”Ideal observer” :‬‬
‫يعتمد معيار المراقب المثالي للكشف ( كلمة مثالي هنا ال تعني أن معيار الكشف هذا هو معيار مثالي) على الحصول على أكبر قيمة الحتمال القرار الصحيح ( كشف‬
‫أو ضجيج )‪ .‬أو بمعنى أخر الحصول على أخفض قيمة ممكنة الحتمال القرار الخاطئ (تحذير زائف‪ ،‬عدم كشف )‪.‬‬
‫باعتبار أن هناك حالتين للخطأ في تطبيقات الرادار هما احتمال التحذير الزائف ‪ False alarm‬واحتمال عدم الكشف”‪ “missed detection‬فإن احتمال الخطأ‬
‫يعطى بالعالقة ‪:‬‬
‫𝒎𝑷‪𝑷 𝑬 = 𝑷 𝑵 .𝑷𝒇𝒂 + 𝑷 𝑺𝑵 .‬‬
‫حيث‪ :𝑷 𝑵 ,𝑷 𝑺𝑵 :‬االحتماالت المسبقة للحصول على ضجيج فقط أو الحصول على اإلشارة ‪ +‬ضجيج‪.‬‬
‫𝒂𝒇𝑷 ‪ :‬االحتمال الشرطي لحدوث تحذير زائف بافتراض وجود الضجيج‪.‬‬
‫𝒎𝑷 ‪ :‬االحتمال الشرطي لحدوث عدم كشف بافتراض وجود إشارة‪.‬‬
‫باعتبار أن معيار المراقب المثالي يعتمد مبدأ تخفيض احتمال الخطأ الكلي ( تحذير زائف ‪ +‬احتمال عدم كشف)‪ ،‬فإنه يحقق ذلك عن طريق التحكم بمستوى العتبة‪.‬‬
‫ولكن باعتبار أن احتمال التحذير الزائف يعتمد على احتمال عدم الكشف ألن كليهما يتأثران بمستوى العتبة‪ ،‬فإن هذا يؤدي إلى وجوب تأمين متطلبات كشف زائدة‬
‫للهدف‪ .“over detection” :‬وهذه هي سيئة معيار المراقب المثالي في تطبيقات الرادار‪ .‬لذلك فإن فعالية معيار المراقب المثالي في التطبيقات الرادارية أقل من‬
‫فعالية معيار نيمان – بيرسون‪.‬‬
‫‪ -4‬معيار المراقب التتابعي”‪: ”Sequential observer‬‬
‫أن معيار نيمان – بيرسون هو األكثر شيوعا في منظومات الرادار‪ .‬يعتمد معيار نيمان – بيرسون على استخدام عدد ثابت من نبضات الصدى المنعكسة‬ ‫ذكرنا سابقا ّ‬
‫عن الهدف التخاذ قرار الكشف‪ .‬في كثير من األحيان‪ ،‬يمكن اتخاذ قرار الكشف بعد استقبال عدة نبضات صدى فقط ( عندما تكون نسبة اإلشارة إلى الضجيج للنبضة‬
‫الواحدة عالية )‪ .‬أو حتى نبضة واحدة فقط‪ .‬وبالتالي ال داعي النتظار ورود بقية نبضات الصدى‪ ،‬وهذا يعني اختصار زمن اتخاذ قرار الكشف‪.‬‬
‫يعتمد معيار المراقب التتابعي هذا المبدأ‪ ،‬حيث يتم اختبار خرج المستقبل الراداري بعد ورود كل نبضة‬
‫صدى‪ ،‬واتخاذ أحد القرارات التالية‪ :‬يوجد هدف ـ ال يوجد هدف ـ ال يمكن اتخاذ قرار‪ .‬عندما يتم اتخاذ‬
‫القرار بوجود أو عدم وجود الهدف ينتهي االختبار ويتم نقل لوب اإلشعاع الختبار خلية تمييز رادارية‬
‫مجاورة‪ .‬أما إذا لم يتم التمكن من اتخاذ القرار‪ ،‬فيتم انتظار وصول نبضة الصدى التالية ومكاملتها مع النبضة السابقة ثم تعاد عملية االختبار على اإلشارة الناتجة‬
‫بنفس الطريقة السابقة‪ ،‬وتتكرر هذه العملية إلى أن يتم اتخاذ القرار بوجود أو عدم وجود الهدف‪.‬‬
‫يتم اتخاذ أحد القرارات المذكورة أعاله بعد مقارنة مستوى إشارة الخرج من المستقبل مع مستويي عتبة تفصل بينهما منطقة عدم تعيين‪ .‬فإذا كان مستوى إشارة الصدى‬
‫من خرج المستقبل أخفض من مستوى العتبة األول تم اتخاذ القرار بوجود الضجيج فقط‪ .‬وإذا كان مستوى إشارة الصدى أعلى من المستوى الثاني (األعلى) تم اتخاذ‬
‫القرار بوجود هدف‪ .‬أما إذا وقع مستوى إشارة الصدى في منطقة عدم التعيين (بين المستويين) فال يتم اتخاذ قرار وتكرر عملية االختبار‪ .‬هذا يعنى أن زمن تكامل‬
‫النبضات في هذه الحالة يتغير تبعا لنسبة اإلشارة إلى الضجيج إلشارات الصدى المستقبلة‪ .‬لذلك فإن معيار المراقب التتابعي يعتمد تثبيت احتمال الخطأ ويسمح لزمن‬
‫التكامل (عدد النبضات المكاملة) بالتغير‪.‬‬
‫من وجهة النظر العملية فإن معيار المراقب التتابعي في المنظومات الرادارية محدود االستخدام وذلك لما يلي‪:‬‬
‫يعمل هوائي الرادار عادة في معظم المنظومات الرادارية على مسح الفراغ المحيط بالمنظومة الرادارية لكشف وجود أو عدم وجود أهداف‪ .‬يعمل الرادار على مراقبة‬
‫عدد كبير من خاليا التمييز بالمدى (عدة مئات من الخاليا عادة ) عند كل وضعية من وضعيات الهوائي‪ .‬لذلك على منظومة الرادار أن تتخذ قرا ار بوجود أو عدم وجود‬
‫هدف ضمن كل خلية تمييز رادارية واقعة على هذا االتجاه للهوائي قبل أن يتم تغيير اتجاه الهوائي‪ .‬وبالتالي فإن زمن بقاء الهوائي على اتجاه معين يعتمد على العدد‬
‫يودي إلى االنتظار زمنا طويال قبل أن يصبح‬ ‫األعظمي للنبضات التي تحتاجها المراقبة التتابعية والتي تغطي خاليا التمييز بالمدى األعظمي للكشف‪ .‬هذا يمكن أن ُ‬
‫باإلمكان تغيير اتجاه الهوائي‪ .‬أي أن االختصار في زمن المسح الذي ذكرناه سابقا غير محقق كليا‪ ،‬كما يمكن أن يكون زمن المسح أكبر من الزمن الالزم في حالة‬
‫معيار مراقب نيمان_بيرسون‪.‬‬
‫إذا استعرضنا مزايا ومساوئ المراقب التتابعي نرى أن أحد مزاياه األساسية (نظريا) أنه سيؤدي إلي توفير في االستطاعة المتوسطة المستخدمة للكشف بحوالي ‪(8‬‬
‫‪ – 10)dB‬إذا تم تطبيقه للعمل على خلية تمييز رادارية واحدة فقط‪ ،‬ولكن هذا التوفير في الطاقة سينخفض مع زيادة عدد خاليا التمييز الرادارية‪ .‬حيث ينخفض‬
‫التوفير في الطاقة إلى ‪ (3-4)dB‬في حال وجود ‪200‬خلية تمييز رادارية‪.‬‬
‫أهم المساوئ العملية للمراقب التتابعي أنه ال يمكن استخدامه إال مع منظومة هوائيات مصفوفة مع معالج معلومات رقمي وذلك لتأمين التحكم الجيد والصحيح في‬
‫حركة لوب اإلشعاع وبالتالي اليمكن استخدامه مع رادار ذي هوائي تقليدي‪.‬‬
‫‪ -5‬معيار الكشف التتابعي “ ‪: ”sequential detection‬‬
‫يستخدم أحيانا اصطالح الكشف التتابعي “ ‪ ”Sequential detection‬بشكل خاطى بدال من المراقب التتابعي‪ .‬يعتمد الكشف التتابعي على مرحلتي كشف‬
‫ويستخدم مع الرادارات التي تعتمد هوائيات المصفوفة‪ .‬يرسل الرادار في هذا النوع من الكشف نبضة سبر واحدة أو قطار من النبضات في اتجاه معين كما في أي رادار‬
‫تقليدي (عدا أن مستوى العتبة المستخدم عادة في المستقبل يكون أخفض أي أن احتمال التحذير الزائف يكون أكبر قليال مما هو في الرادار التقليدي)‪ .‬إذا لم تعبر‬
‫إشارات الصدى المستقبلة مستوى العتبة هذا يتم تحريك لوب اإلشعاع إلى الموضع الزاوي التالي‪ .‬أما إذا عبرت إشارة صدى من إحدى خاليا التمييز بالمدى مستوى‬
‫العتبة فيتم إرسال نبضة سبر أخرى (أو قطار من النبضات) باستطاعة أعلى ويتم رفع مستوى العتبة‪ .‬يتم اتخاذ القرار بوجود هدف عند مدى معين إذا عبرت إشارات‬
‫الصدى القادمة من هذا المدى مستوى العتبة في كال اإلرسالين‪ .‬لقد وجد أنه يمكن الحصول على توفير في الطاقة المرسلة حوالي ‪ (3-4)dB‬باستخدام طريقة الكشف‬
‫التتابعي هذه بالمقارنة مع الطريقة التقليدية‪.‬‬

You might also like