Professional Documents
Culture Documents
و في شهر ماي 1945أشرف مع نخبة من شباب الحركة الوطنية على تنظيم المظاهرات
التي عرفتها العاصمة يوم 01ماي .1945ثم انظم بصفة دائمة إلى حزب الشعـب
الجزائـري ،و حركـة االنتصـار للحريـات الديمقـراطيـة و نشط في عدة جوانب بدءا من
النشاط الكشفي سنـة 1946و انشـاء نـادي رياضـي لمختلـف الرياضات ،و في
سنة 1948قرر الحزب إرساله كمسؤولعلى عمالة قسنطينة و قد مكث بها سنتين ،نشـط
خاللـها في كثيـر مـن القـرى و المداشر المحيطة بقسنطينة و خاصة قرية بيزو التي تحمل
اسمه اليوم ،ثم انتقل إلى جبال األوراس ليتدرب هنالك مع مجموعة من شباب الحزب على
حمل السالح و يصبح ماهـرا فيـه ،و في سنة 1952كون مع الشهيد بن بوالعيد نواة سرية
في العاصمة مهمتها صنع المتفجرات لتحضير اندالع الثورة ،ثم انتقل إلـى فرنـسا في
مهمـة و اثر عودته إلى العاصمة قام رفقة أصدقائه بـإنـشـاء اللجنـة الثوريـة للوحــدة و
العمـل ،وكان الشهيد ضمن األعضاء البارزين الذين نظموا االجتماع التاريخي المعروف
باجتـماع الـ 22التـي قـررت إعـالن الثـورة ،و كان أحد الخمسة الذين اعلنوا الثورة في
.أول نوفمبر 1954
و لما اندلعت الثورة المظفرة عين الشهيد قائدا لمنطقة الشمـال القسنطينـي –الوالية
التاريخية الثانية -و منذ ذلك و هو يعمل جاهدا من أجل تكوين الشباب و بث فكرة الثورة
في أوساط المواطنين و تنظيم واليته ،،فكانت ال تنام له عينو ال يهدأ له بال ،يغتنم كلفرصة
تتاح له لتسديد الضربات الالحقة للعدو و كان في نشاطه هذا و كأنه يعلم أن حياته في
الثورة ال تتعدى 03أشهر ،و بالرغم مـن قصـر المـدة التي عاشها في الكفاح المسلح إال أنه
.كان مثاال للقائد المنظم
و في 18جانفي 1955و بينما كان رفقة مجموعة تتكون من 18مقاتال متجها مـن
"السفرجلـة " و هي قرية قريبة من بلدية زيغود يوسف إلى بوكركر فوجدوا أن األرض
محاصرة بالعدو من كل جهة و تبين أن القوات العسكرية المحاصرة قوة كبيرة من حيث
العدد و العدة حيث قدرت ب 500جندي فرنسي معززين بالعتاد الحربي المتطور ،و
بالرغم من كل هذا فقد قرر عدم التراجـع ،ألن التراجـع و االنسحاب هو االنتحار المحقق
و الجبن الذي ال يتفق و طبيعة المجاهد المؤمـن ،و في حدود الساعة الثامنـة صبـاحا بـدأت
المعركـة ،و في الخامسة مساءا انتهت باستشهاد سبعة مجاهدين ،أما حصيلة الجيش
الفرنسي فقد كانـت ثقيلـة حـيث و قـتل 80و جرح 02و أســـر ،01و كان أول من استشهد
.من القادة الثوريين و انتهت حياته النضالية البطولية