Professional Documents
Culture Documents
ّ
سلمية خرج فيها الجزائريون يوم 11ديسمبر 1691لتأكيد مبدأ تقرير املصير للشعب الجزائري هي مظاهرة
ً
ضد سياسة الجنرال شارل ديغول الرامية إلى إلابقاء على الجزائر جزءا من فرنسا في إطار فكرة الجزائر
الجزائرية من جهة وضد موقف املعمرين الفرنسيين الذين ما زالوا يحلمون بفكرة الجزائر فرنسية قامت
بوحشية مما ّأدى إلى سقوط العديد من الشهداء
ّ السلطات الفرنسية بقمع هذه املظاهرات
عملت جبهة التحرير الوطني لسياسة شارل ديغول واملعمرين معا حيث ارتكز ديغول على الفرنسيين
الجزائريين ملساندة سياسته والخروج في مظاهرات واستقباله في عين تموشنت يوم 6ديسمبر ، 1960وعمل
املعمرون على مناهضة ذلك بالخروج في مظاهرات وفرض ألامر على الجزائريين للرد على سياسة ديغول
الداعية إلى اعتبار الجزائر للجميع في إلاطار الفرنس ي ،ولم تكن جبهة التحرير الوطني محايدة بل دخلت في حلبة
الصراع بقوة شعبية هائلة رافعة شعار الجزائر مسلمة مستقلة ضد شعار ديغول (الجزائر جزائرية) وشعار
املعمرين (الجزائر فرنسية(
أكدت املظاهرات الشعبية حقيقة الاستعمار الفرنس ي إلاجرامية وفظاعته أمام العالم ،وعبر عن تالحم
الشعب الجزائري وتماسكه وتجنيده وراء مبادئ جبهة التحرير الوطني والقضاء على سياسة ديغول
املتمثلة في فكرة الجزائر جزائرية وفكرة املعمرين الجزائر فرنسية.
أما على املستوى الدولي فقد برهنت املظاهرات الشعبية على مساندة مطلقة لجبهة التحرير الوطني،
واقتنعت هيئة ألامم املتحدة بإدراج ملف القضية الجزائرية في جدول أعمالها وصوتت اللجنة
السياسية للجمعية العامة لصالح القضية الجزائرية ورفضت املبررات الفرنسية الداعية إلى تضليل
الرأي العام العالمي.
اتساع دائرة التضامن مع الشعب الجزائري عبر العالم خاصة في العالم العربي وحتى في فرنسا نفسها،
خرجت الجماهير الشعبية في مظاهرات تأييد ،كان لها تأثير على شعوب العالم ودخلت فرنسا في نفق
من الصراعات الداخلية وتعرضت إلى عزلة دولية بضغط من الشعوب ،ألامر الذي أجبر شارل ديغول
على الدخول في مفاوضات مع جبهة التحرير املمثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري ،وهو ألامل
الوحيد إلنقاذ فرنسا من الانهيار الكلي-.