You are on page 1of 24

‫‪London‬‬ ‫طبعة السعودية ـ ‪ 24‬صفحة‬ ‫الخميس ‪ 15‬صفر ‪1445‬‬

‫‪Thursday - 31 August 2023‬‬ ‫‪ 31‬أغسطس (آب) ‪2023‬‬


‫‪Front Page No. 1‬‬ ‫السنة السادسة واألربعون‬
‫‪Vol 46 No. 16347‬‬ ‫العدد ‪16347‬‬

‫> ‪35‬‬

‫‪The Leading Arabic Newspaper‬‬


‫‪9 771319 081349‬‬

‫تصدر في لندن وتوزع في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتطبع في كل من‪ :‬الرياض‪ ,‬جدة‪ ,‬الدمام‪ ,‬الدار البيضاء‪ ,‬القاهرة‪ ،‬الخرطوم‪ ،‬إسطنبول‪ ،‬أربيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬دبي‪ ،‬عمان‪ ،‬فرانكفورت‪ ،‬نيويورك‪ ،‬لوس أنجليس‪ ،‬واشنطن‬

‫السوفيات عرقلوا‬ ‫الجنراالت أزاحوا الرئيس بونغو بعد انتخابات متنازع عليها‪ ...‬وإدانات دولية‬ ‫أعنف هجمات‬
‫مبادرة سعودية‬
‫لمنع اجتياح لبنان‬ ‫عدوى االنقالبات األفريقية تضرب الغابون‬ ‫بين روسيا وأوكرانيا‬
‫منذ مطلع العام‬
‫لندن‪ :‬غسان شربل‬ ‫موسكو‪ :‬رائد جبر‬
‫ّ‬
‫ل ــم ي ـشــكــل االج ـت ـي ــاح اإلس ــرائ ـي ـل ــي ل ـل ـب ـنــان‪ ،‬عــام‬ ‫شهدت املدن الروسية واألوكرانية الليلة قبل املاضية‬
‫‪ ،1982‬مـفــاجــأة‪ .‬فقد كــان الفلسطينيون على درايــة‬ ‫ونهار أمــس‪ ،‬أعنف هجمات متبادلة يشنها الجانبان‬
‫بالتحضيرات له‪ ،‬قبل حصوله بعام‪.‬‬ ‫منذ مطلع العام‪.‬‬
‫فـ ــي إطـ ـ ــار ال ـ ـش ـ ـهـ ــادات الـ ـت ــي ت ـن ـش ــره ــا «الـ ـش ــرق‬ ‫مسيرات أوكرانية أهدافًا بدقة في مطار‬ ‫فقد أصابت ّ‬
‫األوسط» عن صيف االجتياح‪ ،‬يكشف هاني الحسن‪،‬‬ ‫عسكري قرب العاصمة الروسية موسكو‪ ،‬ما أسفر عن‬
‫عضو اللجنة املركزية لحركة «فتح»‪ ،‬عن معلومات‬ ‫اش ـت ـعــال ال ـن ـيــران ب ـطــائــرات شـحــن روس ـي ــة‪ ،‬فـيـمــا دوت‬
‫تعد لعدوان‬ ‫تجمعت في ‪ 1981‬تفيد بــأن «إسرائيل ّ‬ ‫صافرات اإلنذار في عدد واسع من املدن األوكرانية‪ .‬وقالت‬
‫واس ــع عـلــى لـبـنــان بـهــدف ض ــرب الــوجــود العسكري‬ ‫وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت مراكز التحكم وصنع‬
‫للمقاومة»‪ .‬يقول إن قيادة منظمة التحرير توجهت‬ ‫القرار في العاصمة كييف‪.‬‬
‫إلى السعودية وأطلعت املسؤولني فيها على ما تملكه‬ ‫ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع الروسية‪ ،‬فقد تم تدمير‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫من معلومات‪ .‬كان التجاوب السعودي سريعًا وكامال‪،‬‬ ‫مسيرة في منطقة روزسكي قرب موسكو‪ ،‬وأسقطت قوة‬
‫وهكذا تبلورت مـبــادرة ولــي العهد السعودي آنــذاك‬ ‫دفاع جوي مسيرة أخرى فوق منطقة بريانسك جنوب‬ ‫ّ‬
‫األمير فهد بن عبد العزيز‪ .‬يجزم الحسن «أن الهدف‬ ‫العاصمة‪.‬‬
‫من املبادرة كان من أجل امتصاص الحرب املقبلة في‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تحدثت تقارير عن تدمير ّ‬
‫مسيرات‬
‫ّ‬
‫لبنان ومنع حصولها‪ .‬الواقع أن املبادرة تعثرت ألن‬ ‫في ري ــازان وعلى أراضــي منطقة سوخينيتشسكي في‬
‫االتحاد السوفياتي أصدر أوامره بعرقلتها‪ ...‬وكلنا‬ ‫منطقة كــالــوغــا‪ .‬وف ــي منطقة دزيــرجـيـنـسـكــي‪ ،‬سقطت‬
‫يعلم ماذا جرى في القمة العربية في فاس»‪.‬‬ ‫واحدة قرب خزان نفط‪ .‬كما أدى هجوم مسيرة موجهة‬
‫أم ــا فـ ــؤاد ب ـط ــرس‪ ،‬وزيـ ــر ال ـخــارج ـيــة الـلـبـنــانــي‬ ‫إلــى نـشــوب حــريــق فــي مـطــار بسكوف العسكري‪ ،‬حيث‬
‫السابق‪ ،‬فيلخص املشكلة التي واجهها لبنان قبل‬ ‫اشتعلت النيران في عدد من طائرات النقل العسكري من‬
‫االجـتـيــاح اإلسرائيلي بــالـقــول‪« :‬كــانــت (دول ــة ياسر‬ ‫طراز «إليوشن ‪.»76‬‬
‫عرفات) أقوى على أرض لبنان من الدولة اللبنانية»‪.‬‬ ‫وتوعد الكرملني برد على هجوم املسيرات األوكرانية‪،‬‬
‫ويـضـيــف أن «عــرفــات لــم يـكــن مستعدًا للتخلي عن‬ ‫إذ أعلن الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف أن «النشاط‬
‫هذه الورقة»‪.‬‬ ‫اإلرهابي لنظام كييف يتواصل‪ ،‬والغالبية العظمى من‬
‫أما مدير املخابرات في الجيش اللبناني آنــذاك‪،‬‬ ‫الطائرات من دون طيار تطال أهدافًا مدنية»‪.‬‬
‫العقيد جوني عبده‪ ،‬فيقول إن املخابرات اللبنانية‬ ‫(تفاصيل ص ‪)9‬‬
‫تلقت في الشهور األولى من عام ‪ 1982‬معلومات عن‬ ‫المطاح علي بونغو أودينبا في موقع غير معروف (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫جنود في الغابون يحملون قائد الحرس الرئاسي برايس نغيما احتفا ًال بـ«االنقالب» أمس‪ ...‬وفي اإلطار لقطة من فيديو يظهر الرئيس ُ‬
‫استعدادات إسرائيلية لتنفيذ عملية اجتياح واسعة‬

‫استنفار في إيران‬
‫ُ‬
‫قد تصل إلى بيروت‪ .‬نقلت هذه املعلومات للجانب‬ ‫وب ـ ـ ـ ـ ــرر ال ـ ـع ـ ـس ـ ـكـ ــريـ ــون االن ـ ـق ـ ــاب‬ ‫دعت الصني إلى «ضمان أمن» الرئيس‬ ‫بعد ساعات من عزل الرئيس بونغو‪،‬‬
‫السوري الذي لم يأخذ بها‪ ،‬ربما ألنها أتت من جهاز‬ ‫بـ ـ ـ ــ«ال ـ ـ ــدف ـ ـ ــاع عـ ـ ــن ال ـ ـ ـسـ ـ ــام مـ ـ ــن خـ ــال‬ ‫عـلــي بــونـغــو‪ ،‬فــي حــن أدانـ ــت بــاريــس‬ ‫ال ــذي تحكم عائلته الـغــابــون مـنــذ ‪55‬‬
‫باريس‪ :‬ميشال أبو نجم‬
‫أمني لبناني لم يكن آنذاك على عالقة جيدة بهم‪.‬‬ ‫إن ـهــاء الـنـظــام ال ـقــائــم»‪ ،‬وأل ـغــوا نتائج‬ ‫«االنقالب العسكري»‪ ،‬وأعربت روسيا‬ ‫ع ــام ــا‪ ،‬وال ـ ـ ــذي فـ ــاز ب ــوالي ــة ث ــال ـث ــة فــي‬
‫نواكشوط‪ :‬الشيخ محمد‬
‫عن «قلقها العميق»‪ ،‬بينما ّ‬ ‫القاهرة‪ :‬أسامة السعيد‬

‫قبل ذكرى مهسا أميني‬


‫(تفاصيل ص ‪ 4‬و‪)5‬‬ ‫االنتخابات العامة التي جــرت في ‪26‬‬ ‫عدت دول‬ ‫انتخابات متنازع عليها وفــق نتائج‬
‫ُ‬
‫أغسطس (آب)‪ .‬كما أعلنوا توقيف ابن‬ ‫الكومنولث الوضع في الغابون «مثيرًا‬ ‫أعلنت فجر أمس (األربعاء)‪.‬‬
‫ّ‬
‫الــرئـيــس وع ــدد مــن مـسـتـشــاريــه بتهم‬ ‫للقلق»‪ ،‬مذكرة البالد بالتزاماتها في‬ ‫ودعا بونغو‪ ،‬في مقطع انتشر على‬ ‫انتقلت عدوى االنقالبات األفريقية‬
‫«الـخـيــانــة العظمى ملــؤسـســات الــدولــة‬ ‫ما يتعلق باحترام الديموقراطية‪.‬‬ ‫منصات التواصل االجتماعي‪« ،‬جميع‬ ‫من غرب القارة إلى وسطها‪ ،‬وأصبحت‬

‫تغير المناخ يفاقم‬ ‫واختالس أموال عامة على نطاق واسع‬


‫واخ ـتــاس مــالــي دول ــي ضمن عصابة‬
‫م ـن ـظ ـمــة وال ـ ـتـ ــزويـ ــر وت ـ ــزوي ـ ــر تــوق ـيــع‬
‫من جهته‪ ،‬أدان األمني العام لألمم‬
‫املـتـحــدة أنـطــونـيــو غــوتـيــريــش «بـشــدة‬
‫محاولة االنقالب الجارية» في الغابون‪،‬‬
‫األصــدقــاء» إلــى «رفــع أصواتهم بشأن‬
‫األشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي»‪،‬‬
‫مؤكدًا أنه في «منزله»‪.‬‬
‫ّ‬
‫الـ ـغ ــاب ــون آخ ـ ــر دولـ ـ ــة ي ـس ـتــولــي فـيـهــا‬
‫الـعـسـكــريــون عـلــى الـحـكــم بـعــد إزاح ــة‬
‫ال ــرئ ـي ــس ع ـلــي بــون ـغــو ووض ـع ــه رهــن‬
‫لندن ‪ -‬باريس‪« :‬الشرق األوسط»‬

‫النزاعات ويزيد الوفيات‬


‫رئيس الجمهورية والفساد واالتجار‬ ‫داع ـ ـيـ ــا ج ـم ـيــع األط ـ ـ ـ ــراف إل ـ ــى «ض ـبــط‬ ‫ول ــم تـتــأخــر ردود الـفـعــل الــدولـيــة‬ ‫اإلقامة الجبرية‪.‬‬ ‫ت ـش ـه ــد إيـ ـ ـ ـ ــران اسـ ـتـ ـنـ ـف ــارًا أمـ ـنـ ـي ــا ت ـح ـس ـب ــا ل ـت ـج ــدد‬
‫باملخدرات»‪.‬‬ ‫النفس» و«الحوار»‪ ،‬بحسب ما نقل عنه‬ ‫ع ـل ــى االن ـ ـقـ ــاب فـ ــي ه ـ ــذه امل ـس ـت ـع ـمــرة‬ ‫وأعلن انقالبيو الغابون الجنرال‬ ‫االحتجاجات في ذكرى وفاة الشابة مهسا أميني في مركز‬
‫(تفاصيل ص ‪ 10‬و‪)11‬‬ ‫املتحدث باسمه ستيفان دوجاريك‪.‬‬ ‫الفرنسية السابقة الغنية بالنفط‪ .‬فقد‬ ‫برايس نغيما قائدًا للمرحلة االنتقالية‪،‬‬ ‫للشرطة في ‪ 17‬سبتمبر (أيلول)‪ .‬وصعدت السلطات‪ ،‬في‬
‫هذا الصدد‪ ،‬حملة أمنية طالت توقيف شخصيات عامة‬
‫وناشطني وأق ــارب لضحايا الـحــراك االحتجاجي‪ ،‬وطــرد‬
‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫متى تستثمر أفريقيا ثرواتها‬ ‫أحداث الغابون تهدد بصعود‬ ‫انقالبات أفريقيا‪ :‬فشل األنظمة‬ ‫أساتذة جامعات‪ ،‬حسبما تقول منظمات حقوقية‪.‬‬
‫وقال قائد القوات البرية في «الحرس الثوري» محمد‬
‫ُ‬
‫أفاد «صندوق النقد الدولي» في تقرير نشر أمس‬
‫(األرب ـعــاء) بــأن تغير املـنــاخ يـهــدد بتفاقم الـنــزاعــات‬
‫وتقود العالم؟‬ ‫أسعار النفط والمنغنيز‬ ‫وصراع دولي محتدم‬ ‫باكبور‪ ،‬أمس (األربعاء) إن بالده تواجه «حربًا هجينة»‪.‬‬
‫وأضــاف «يجب هزيمة التيار املعادي إليــران الــذي يجمع‬
‫فــي ال ــدول الـهـشــة فــي جميع أنـحــاء الـعــالــم وبــزيــادة‬ ‫هوليوود ومشاهير واالنفصاليني»‪.‬‬
‫الوفيات‪.‬‬ ‫» ‪11‬‬ ‫» ‪11‬‬ ‫» ‪10‬‬ ‫ّ‬
‫وي ــؤك ــد نــاش ـطــون خ ــارج إيـ ــران أن الـسـلـطــات كثفت‬
‫ّ‬
‫وقـ ـ ــال «الـ ـنـ ـق ــد ال ـ ــدول ـ ــي» (م ـ ـقـ ــره واشـ ـنـ ـط ــن) إن‬ ‫حملة القمع‪ ،‬خشية تجدد االحتجاجات في الذكرى األولى‬

‫ليبيا‪ :‬قوات «الوحدة» تتصدى لالحتجاجات ضد «التطبيع»‬


‫الصدمات املناخية وحدها قد ال تؤدي إلى اضطرابات‬ ‫لوفاة أميني‪ .‬وهــذا األسبوع اعتقلت قــوات أمنية املغني‬
‫جديدة‪ ،‬إال أنها «تــؤدي إلــى تفاقم النزاعات بشكل‬ ‫الشهير مهدي يراحي بعد نشره أغنية مؤيدة لـ«الحجاب‬
‫ُ‬
‫عوامل الهشاشة»‪،‬‬ ‫كبير‪ ،‬مما يؤدي بدوره إلى تفاقم ّ‬ ‫االختياري»‪ .‬وأوقفت ‪ 11‬ناشطة في مجال حقوق املرأة في‬
‫مـثــل ال ـجــوع والـفـقــر وال ـن ــزوح‪ .‬وت ــوق ــع الـتـقــريــر أنــه‬ ‫محافظة جيالن (شمال)‪ ،‬وهي إحدى املناطق األكثر تأثرًا‬
‫بـحـلــول ع ــام ‪ ،2060‬قــد تــزيــد الــوفـيــات الـنــاجـمــة عن‬ ‫باالحتجاجات العام املاضي‪ ،‬حسب وكالة نشطاء حقوق‬
‫ال ـنــزاعــات بنسبة ‪ 8.5‬فــي املــائــة مــن ال ـس ـكــان‪ ،‬فيما‬ ‫اإلنسان في إيران (هرانا)‪.‬‬
‫يسمى بالدول الهشة واملتأثرة بالنزاعات‪ ،‬وبنسبة‬ ‫لحقوق اإلنسان قيام عناصر في أجهزة‬ ‫بينما استمر إشعال إطارات السيارات‬ ‫أمامهم‪ ،‬واالع ـتــداء عليهم بالضرب»‪.‬‬ ‫القاهرة‪ :‬خالد محمود‬ ‫وقالت الوكالة إن «األوساط األكاديمية اإليرانية تشهد‬
‫تصل إلــى ‪ 14‬فــي املــائــة فــي تلك ال ــدول الـتــي تواجه‬ ‫أمنية وعسكرية تابعة لحكومة الوحدة‬ ‫في عدة مناطق بالعاصمة‪.‬‬ ‫وحـ ـ ـ ـ ــذروا مـ ــن مـ ـح ــاول ــة «جـ ـ ــر مــدي ـنــة‬ ‫ضغوطًا متزايدة من املؤسسات األمنية‪ .‬وقد واجه ما ال‬
‫ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة‪.‬‬ ‫بـ«إطالق النار بشكل عشوائي لتفريق‬ ‫وأمام هذا التصعيد‪ ،‬دعا عدد من‬ ‫ال ــزاوي ــة إل ــى ح ــرب»‪ ،‬فيما ق ــال شهود‬ ‫تـ ـص ــدت قـ ـ ــوات م ــوال ـي ــة لـحـكــومــة‬ ‫يقل عن ‪ 22‬أستاذًا جامعيًا الطرد أو اإليقاف عن العمل»‪.‬‬
‫وحذر الصندوق من أن أكثر من ‪ 50‬مليون شخص‬ ‫االحـ ـتـ ـج ــاج ــات خ ـ ــال ل ـي ــال ــي (األح ـ ــد‬ ‫شباب الزاوية أبناء املناطق املجاورة‬ ‫عيان إن قــوات أمنية تابعة للحكومة‬ ‫ال ــوح ــدة الـلـيـبـيــة «امل ــؤق ـت ــة»‪ ،‬بــرئــاســة‬ ‫وج ــرى اسـتــدعــاء ‪ 21‬مــن أف ــراد عــائــات الضحايا إلى‬
‫في هذه البلدان قد يقعون فريسة الجوع بحلول عام‬ ‫واالث ـنــن) املــاضـيــن بـعــدة مناطق في‬ ‫لطرابلس لالنضمام إليهم في زحفهم‬ ‫قـطـعــت ف ــي وق ــت م ـتــأخــر‪ ،‬م ـنــذ مـســاء‬ ‫عبد الحميد الدبيبة‪ ،‬ملتظاهرين من‬ ‫املحكمة‪ ،‬أو جرى احتجازهم‪ ،‬حسب تصريحات مركز حقوق‬
‫‪ 2060‬بسبب انخفاض إنتاج الغذاء وارتفاع األسعار‪،‬‬ ‫العاصمة»‪ ،‬وكشفت في بيان عن اعتقال‬ ‫نحو املدينة إلسقاط حكومة الدبيبة‪،‬‬ ‫ال ـثــاثــاء‪ ،‬الـطــريــق فــي غ ــرب طــرابـلــس‪،‬‬ ‫مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس‪،‬‬ ‫ومقره نيويورك‪( .‬تفاصيل ص ‪)3‬‬ ‫ّ‬ ‫اإلنسان في إيران‬
‫ورأى أن الخسائر االقتصادية الناجمة عن الصدمات‬ ‫ع ــدد مــن املحتجني مــن دون إج ــراءات‬ ‫ال ـتــي طــال ـبــوا ق ـي ــادات عـسـكــريــة فيها‬ ‫على املتظاهرين القادمني من الزاوية‬ ‫ومنعتهم من دخولها لالنضمام إلى‬
‫املناخية أكثر «شــدة واسـتـمــراريــة» فــي ال ــدول الهشة‬ ‫قــانــونـيــة‪ ،‬كـمــا حـمـلــت الـلـجـنــة‪ ،‬وزارة‬ ‫بحمايتهم‪ .‬كما دعا شباب من منطقة‬ ‫للمطالبة بــإسـقــاط حـكــومــة الــدبـيـبــة‪:‬‬ ‫املظاهرات االحتجاجية على التطبيع‬

‫كشف وثائق سرية عن «أوسلو»‬


‫منها في الدول األخرى‪.‬‬ ‫الداخلية املسؤولية القانونية الكاملة‬ ‫الهضبة‪ ،‬كل شباب العاصمة طرابلس‬ ‫«ما دفعهم إلى مطالبة كتائب الزاوية‬ ‫بعد اجـتـمــاع نـجــاء املـنـقــوش‪ ،‬وزيــرة‬
‫وفي مدونة منفصلة‪ ،‬قال صندوق النقد الدولي‬ ‫حـ ـي ــال ضـ ـم ــان س ــام ــة امل ـت ـظ ــاه ــري ــن‪.‬‬ ‫لــان ـض ـمــام إل ـي ـهــم «إلخ ـ ـ ــراج املــرتــزقــة‬ ‫بـحـمــايـتـهــم»‪ .‬كـمــا شــوهــدت تـحــركــات‬ ‫ال ـخ ــارج ـي ــة بــال ـح ـكــومــة م ــع نـظـيــرهــا‬
‫إنه من الضروري أن يتوصل القادة الذين سيجتمعون‬ ‫وطالبت النائب الـعــام بالتحقيق في‬ ‫منها»‪ ،‬كونهم يمثلون تهديدا للبالد‬ ‫ألرت ــال مــن الـسـيــارات املسلحة لجهاز‬ ‫اإلسرائيلي أخيرًا في إيطاليا‪.‬‬
‫األسـبــوع املقبل في كينيا لحضور أول قمة أفريقية‬ ‫هذه الوقائع‪.‬‬ ‫ويشكلون خطرًا أمنيًا واجتماعيًا‪.‬‬ ‫دعــم االسـتـقــرار‪ ،‬والـلــواء ‪ 444‬قتال في‬ ‫واتهم متظاهرو الزاوية قوة تابعة‬
‫للمناخ إلى حلول للدول الضعيفة‪.‬‬

‫اقرأ أيضاً‪...‬‬
‫(تفاصيل ص ‪)9‬‬ ‫في املقابل‪ ،‬أكدت اللجنة الوطنية‬ ‫منطقة قصر بن غشير ملنع املظاهرات‪،‬‬ ‫لــأمــن ال ـعــام بــ«قـطــع طــريــق طرابلس‬
‫واتهامات لنتنياهو بـ«قتله»‬
‫إن الحرب خيانة لتطلعات السودانيين‬ ‫مسؤول في الخارجية األميركية قال لـ‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫تكتيك جديد لـ«داعش» في العراق‬
‫دبلوماسيون أميركيون‪ :‬السودان أمام سيناريو االنهيار‬
‫ُ‬
‫ك ـش ــف ف ــي إس ــرائ ـي ــل ع ــن وث ــائ ــق س ــري ــة س ـمــح بها‬
‫»‪3‬‬ ‫أرشـيــف الــدولــة‪ ،‬تتضمن محضر االجـتـمــاع التاريخي‬
‫لحكومة إسـحــاق راب ــن‪ ،‬الـتــي تمت فيه املـصــادقــة على‬
‫اتفاقيات أوسلو‪ ،‬في حني صرح حاييم رامون‪ ،‬الذي كان‬
‫شركات عالمية تتسابق‬ ‫فيها طرفي النزاع في الـســودان إلى‬ ‫وب ــالـ ـت ــزام ــن مـ ــع زيـ ـ ـ ــارة ال ـق ــائ ــد‬ ‫السالم في السودان»‪ .‬ورأى أنه «في‬ ‫واشنطن‪ :‬رنا أبتر‬
‫وزيرًا للصحة في تلك الحكومة قبل ‪ 30‬عامًا‪ ،‬بأن مقتل‬
‫«أوسلو» وانفجار االنتفاضة الثانية‪ ،‬عمليًا‪ ،‬كان بسبب‬
‫على «معرض الدفاع» السعودي » ‪15‬‬ ‫وقف القتال‪.‬‬
‫وق ـ ــال مـ ـس ــؤول ف ــي ال ـخــارج ـيــة‪،‬‬
‫ال ـعــام لـلـقــوات املسلحة الـفــريــق عبد‬
‫الفتاح البرهان إلــى مصر واحتمال‬
‫حال استمر القتال سيواجه السودان‬
‫مـسـتـقـبــا قــاتـمــا م ــن الـفـقــر وتـهــديــد‬
‫ً‬
‫ح ــذر دبـلــومــاسـيــون أمـيــركـيــون‪،‬‬
‫إيهود باراك وبنيامني نتنياهو‪.‬‬
‫وقال رامون‪ :‬إن باراك‪ ،‬الذي كان في ذلك الوقت رئيسًا‬
‫رف ــض الـكـشــف عــن اس ـمــه‪ ،‬لــ«الـشــرق‬ ‫توجهه إلى دول أخــرى‪ ،‬أشار القائم‬ ‫الوحدة الوطنية»‪.‬‬ ‫تحدثت إليهم «الشرق األوسط»‪ ،‬من‬ ‫ألرك ــان الجيش‪ ،‬ع ــارض «أوس ـلــو» منذ اللحظة األول ــى‪،‬‬
‫األوس ــط» إن «الـعـنــف ال ــذي ارتكبته‬ ‫السابق بأعمال الـسـفــارة األميركية‬ ‫من ناحيته‪ ،‬حذر املدير السابق‬ ‫سيناريو انهيار الدولة في السودان‪،‬‬ ‫صوت ضد القسم الثاني من‬ ‫وعندما صار وزيرًا للداخلية‪ّ ،‬‬
‫«يوميات رحالة»‪...‬‬ ‫الـ ـ ـق ـ ــوات امل ـس ـل ـح ــة وق ـ ـ ـ ــوات (الـ ـ ـ ــردع‬ ‫فــي الـخــرطــوم ألـبــرتــو فــرنــانــديــز إلى‬ ‫ملـكـتــب امل ـب ـعــوث األم ـي ــرك ــي ال ـخــاص‬ ‫في حال استمرار القتال بني الجيش‬ ‫االتفاقات‪ .‬وعندما صار رئيسًا للحكومة عام ‪ 1999‬وحضر‬
‫الـســريــع) هــو خيانة ملطالب الشعب‬ ‫األهمية البالغة لــدور السعودية في‬ ‫إلى السودان كاميرون هادسون من‬ ‫وقوات «الدعم السريع»‪.‬‬ ‫كامب ديفيد‪ ،‬تسبب في مأساة؛ إذ خرج بتصريحات بأنه‬
‫نظرة جديدة‬ ‫ال ـ ـ ـسـ ـ ــودانـ ـ ــي ال ـ ــواضـ ـ ـح ـ ــة ب ـت ـش ـك ـيــل‬ ‫السعي إلى حل الصراع‪.‬‬ ‫سيناريو مشابه لليبيا وتوسع رقعة‬ ‫واعتبر املبعوث الخاص السابق‬ ‫«ال يوجد شريك فلسطيني لعملية سالم»‪.‬‬

‫في االستشراق » ‪20‬‬


‫حكومة مدنية وعملية انتقالية نحو‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ــال ف ـ ــرن ـ ــان ـ ــدي ـ ــز لـ ـ ــ«الـ ـ ـش ـ ــرق‬ ‫الصراع‪.‬‬ ‫إلى السودان دونالد بوث أن ‪ 4‬أشهر‬ ‫أما نتنياهو‪ ،‬فقد صرح في حينها‪« :‬سنوقف عملية‬
‫ُ‬
‫ال ــدي ـم ـق ــراط ـي ــة‪ .‬ال ـش ـعــب ال ـس ــودان ــي‬ ‫األوسـ ـ ـ ــط»‪« :‬ل ـل ـس ـعــوديــة مـصــداقـيــة‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ــال هـ ـ ـ ــادسـ ـ ـ ــون ل ـ ـ ــ«ال ـ ـ ـشـ ـ ــرق‬ ‫مــن القتال بــن الطرفني تسببت في‬ ‫(أوسلو)‪ ،‬ولدينا القدرة على إيقافها»‪ ،‬وعندما انتخب‬
‫يريد أن يعود املقاتلون إلى ثكناتهم‬ ‫مــع الـطــرفــن‪ ،‬وأن ــا أتــوقــع استئناف‬ ‫األوسط» إن «استمرار القتال‪ ،‬وعدم‬ ‫«كارثة في البالد»‪.‬‬ ‫رئيسًا للحكومة عــام ‪ ،1996‬قضى على مــا تبقى منها‬
‫وأال يعيثوا خرابًا في محاولة منهم‬ ‫م ـحــادثــات ج ــدة ف ــي نـهــايــة امل ـطــاف‪.‬‬ ‫ت ـم ـكــن أي طـ ــرف م ــن ت ـح ـق ـيــق نـصــر‬ ‫وشدد بوث في حديث مع «الشرق‬ ‫باملمارسات على األرض‪.‬‬
‫النتزاع السلطة للحكم»‪.‬‬ ‫لكن قبل ذلك أتوقع أن يقوم الطرفان‬ ‫كاسح‪ ،‬ســوف يــؤديــان إلــى استمرار‬ ‫األوس ـ ــط» عـلــى أهـمـيــة وق ــف الـحــرب‬ ‫وأكــد رامــون أنــه لو لم يتم اغتيال رابــن عــام ‪،1995‬‬
‫وت ــاب ــع املـ ـس ــؤول‪« :‬إن مستقبل‬ ‫بــدفــع أخ ـيــر فــي جـهــودهـمــا الن ـتــزاع‬ ‫ال ـب ــاد ع ـلــى ه ــذا املـ ـس ــار‪ ،‬م ــا يخلق‬ ‫ب ـس ــرع ــة‪ ،‬مـضـيـفــا أن «وق ـ ــف ال ـق ـتــال‬ ‫ومضت إسرائيل على طريقته في املسار السلمي‪ ،‬بحذر‬
‫السودان السياسي هو ملك للشعب‬ ‫ن ـصــر ع ـس ـكــري ف ــي س ــاح ــة امل ـعــركــة‪.‬‬ ‫س ـي ـنــاريــو ان ـه ـي ــار ل ـل ــدول ــة مـشــابـهــا‬ ‫أساسي إلنقاذ الشعب السوداني من‬ ‫رغم تزايد الشكوك‪« ،‬ملا انفجرت االنتفاضة الثانية وربما‬
‫ال ـ ـ ـسـ ـ ــودانـ ـ ــي‪ .‬يـ ـج ــب عـ ـل ــى ال ـج ـي ــش‬ ‫لسوء الحظ لم ينته القتل»‪.‬‬ ‫لليبيا‪ .‬إذا حصل هذا فسوف يؤدي‬ ‫عذابه‪ ،‬لكن ال يبدو أن القوات املسلحة‬ ‫تكللت (أوسلو) بالنجاح»‪ .‬وانضم إلى رامــون‪ ،‬في هذه‬
‫االنسحاب من الحكم والتركيز على‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬رفضت وزارة الخارجية‬ ‫إل ــى تـصــديــر ت ــزع ــزع االس ـت ـق ــرار في‬ ‫وال قــوات الدعم السريع مستعدتان‬ ‫التقييمات‪ ،‬عدد من السياسيني اإلسرائيليني الباقني على‬
‫شواطئ رملية إنجليزية‪...‬‬ ‫ال ــدف ــاع عــن األم ــة بــوجــه الـتـهــديــدات‬ ‫األميركية االنتقادات املوجهة للسفير‬ ‫املـنـطـقــة بــأكـمـلـهــا مــع خـطــر محتمل‬ ‫لوقف القتال والحديث مع بعضهما‬ ‫قيد الحياة‪ ،‬أجمعوا على أن «أوسلو» كانت مغامرة كبيرة‪،‬‬

‫» ‪21‬‬ ‫مقصد للراحة والمغامرة‬ ‫(تفاصيل ص ‪)7‬‬


‫الخارجية»‪.‬‬ ‫األميركي في الخرطوم جون غودفري‬
‫حــول تصريحاته األخـيــرة التي دعا‬
‫لتوسع األزمة في الساحل لتصل إلى‬
‫البحر األحمر»‪.‬‬
‫ال ـب ـع ــض ومـ ــع م ـم ـث ـلــن ع ــن الـشـعــب‬
‫السوداني املعذب حول كيفية إحقاق‬
‫ّ‬
‫لكنها حملت في طياتها «فرصة تاريخية تمت إضاعتها‬
‫الحقًا»‪( .‬تفاصيل ص ‪)8‬‬

‫)‪Price List France (€2.2) - Germany (€3) - India (RP23) - Italy (€3) - Japan (¥250) - Pakistan (25R) - Phillipines (25PESO) - Spain (€3) - Switzerland (4.50SF) - Thailand (BAT35) - Turkey (5TL) - UK (£1.80) - US: New York ($2.50)other states ($2.50) - Canada ($2.50‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪2‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫تركز على حماية الحياة الفطرية وتعزيز السياحة البيئية‬ ‫جوغنوث يؤكد دعم بالده الستضافة الرياض «إكسبو ‪»2030‬‬
‫ولي العهد السعودي يعلن اعتماد‬ ‫خادم الحرمين يبعث برسالة‬
‫«المستهدفات االستراتيجية» للمحميات الملكية‬ ‫شفهية لرئيس وزراء موريشيوس‬
‫البيئية والطبيعية وإعـ ــادة تــوطــن الـحـيــاة الفطرية‬ ‫جدة‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫بورت لويس‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫فيها وتعزيز سبل إنمائها وتنشيط السياحة البيئية‪،‬‬
‫مع ضمان احتفاظ كل محمية بهويتها الفريدة‪ .‬كما‬ ‫أع ـلــن األم ـي ــر مـحـمــد ب ــن سـلـمــان ب ــن عـبــد الـعــزيــز‬ ‫ب ـعــث خـ ــادم ال ـحــرمــن ال ـشــري ـفــن امل ـلــك سـلـمــان‬
‫ُ‬
‫تم تأسيس هيئات تطوير املحميات امللكية التي تعنى‬ ‫ول ــي ال ـع ـهــد رئ ـي ــس مـجـلــس ال ـ ـ ــوزراء اع ـت ـمــاد مجلس‬ ‫بــن عبد الـعــزيــز‪ ،‬بــرســالــة شفهية‪ ،‬إلــى رئـيــس وزراء‬
‫بــإعــداد االسـتــراتـيـجـيــات والـخـطــط وجميع مــا يتعلق‬ ‫املـحـمـيــات املـلـكـيــة امل ـسـتـهــدفــات االسـتــراتـي ـجـيــة لـعــام‬ ‫موريشيوس‪ ،‬برافيند جوغنوث‪ ،‬تتصل بالعالقات‬
‫بإدارة العمليات وتنفيذها‪.‬‬ ‫‪ 2030‬لـلـمـحـمـيــات املـلـكـيــة‪ ،‬وت ــدع ــم ه ــذه املـسـتـهــدفــات‬ ‫الثنائية بني البلدين وسبل تعزيز التعاون املشترك‪.‬‬
‫مــن جهته‪ ،‬ثمن األمـيــر تــركــي بــن محمد بــن فهد‪،‬‬ ‫االسـتــراتـيـجـيــات الـشــامـلــة للمحميات املـلـكـيــة‪ ،‬وتــركــز‬ ‫وق ــام بـنـقــل الــرســالــة‪ ،‬أحـمــد عـبــد الـعــزيــز قطان‬
‫وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة‬ ‫على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز‬ ‫املستشار بالديوان امللكي في العاصمة بورت لويس؛‬
‫هـيـئــة تـطــويــر مـحـمـيــة اإلمـ ــام عـبــد ال ـعــزيــز ب ــن محمد‬ ‫السياحة البيئية وتوفير فرص العمل‪.‬‬ ‫حيث استقبله رئيس وزراء موريشيوس‪ ،‬الــذي أكد‬
‫املـلـكـيــة‪ ،‬ورئ ـيــس مـجـلــس إدارة هـيـئــة تـطــويــر محمية‬ ‫وتسهم املستهدفات املعتمدة للمحميات امللكية‬ ‫خ ــال االسـتـقـبــال دع ــم ب ــاده ال ـكــامــل لـطـلــب اململكة‬
‫اإلمـ ــام تــركــي بــن عـبــد ال ـلــه املـلـكـيــة‪ ،‬إع ــان ول ــي العهد‬ ‫في دعم جهود السعودية في االستدامة والحفاظ على‬ ‫استضافة معرض {إكسبو ‪ }2030‬في مدينة الرياض‪،‬‬
‫اعتماد املستهدفات طويلة املدى للمحميات امللكية‪.‬‬ ‫الـبـيـئــة عـبــر املـســاهـمــة فــي أهـ ــداف م ـب ــادرة الـسـعــوديــة‬ ‫والترحيب بعقد القمتني «القمة السعودية األفريقية‬
‫وأكد أن املحميات امللكية منذ أن صدر األمر امللكي‬ ‫الـخـضــراء فــي حماية ‪ 30‬فــي املــائــة مــن املناطق البرية‬ ‫األول ــى»‪ ،‬و«الـقـمــة العربية األفريقية الخامسة» في‬
‫بــإنـشــائـهــا وه ــي تـسـعــى إل ــى تـنـمـيــة ال ـغ ـطــاء الـنـبــاتــي‬ ‫والبحرية فــي اململكة بحلول عــام ‪ ،2030‬حيث تشكل‬ ‫اململكة هذا العام‪.‬‬
‫التصحر‪ ،‬إلى جانب حماية الحياة الفطرية‬ ‫ّ‬ ‫ومكافحة‬ ‫املحميات السبع ‪ 13.5‬فــي املــائــة مــن إجـمــالــي مساحة‬ ‫كما بحث اللقاء‪ ،‬العالقات الثنائية بني البلدين‪،‬‬
‫والـبـيـئــة الطبيعية وامل ــواق ــع الـتــاريـخـيــة واألث ــري ــة في‬ ‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬باإلضافة إلى املساهمة في‬ ‫وس ـب ــل دع ـم ـهــا وت ـطــويــرهــا ف ــي مـخـتـلــف امل ـج ــاالت‪،‬‬
‫اململكة بما يتماشى مع التزامها بتحقيق املستهدفات‬ ‫مستهدفات زراعــة األشـجــار في اململكة بما يزيد على‬ ‫إض ــاف ــة إل ــى اس ـت ـعــراض مـجـمــل األح ـ ــداث اإلقليمية‬
‫الـبـيـئـيــة وم ـب ــادرت ــي ال ـس ـعــوديــة ال ـخ ـض ــراء‪ ،‬وال ـش ــرق‬ ‫‪ 80‬مليون شجرة بحلول ‪ .2030‬وتمثل املحميات امللكية‬ ‫والدولية ذات االهتمام املشترك‪.‬‬
‫األوسط األخضر وجودة الحياة‪.‬‬ ‫وج ـه ــات مـتـمـيــزة لـلـسـيــاحــة الـبـيـئـيــة‪ ،‬وت ــرس ــخ مكانة‬ ‫وك ـ ــان امل ـس ـت ـش ــار أحـ ـم ــد ق ـ ـطـ ــان‪ ،‬ال ـت ـق ــى أم ــس‬
‫ونــوه إلــى أن هــذه املستهدفات طويلة املــدى التي‬ ‫الـسـعــوديــة كــوجـهــة سـيــاحـيــة رائـ ــدة‪ ،‬حـيــث تستهدف‬ ‫وزيـ ــر خــارج ـيــة مــوري ـش ـيــوس آالن غ ــان ــو‪ ،‬وث ـمــن ما‬
‫اعتمدها مجلس املحميات امللكية تعد داعمًا رئيسيًا‬ ‫ومــن املتوقع أن تسهم هــذه املستهدفات البيئية‬ ‫املحميات استقطاب أكثر من ‪ 2.3‬مليون زائــر سنويًا‪،‬‬ ‫أب ـ ــداه ال ــوزي ــر م ــن تــأك ـيــد دع ــم ح ـكــومــة بـ ــاده طلب‬
‫للجهود املـبــذولــة لحماية البيئة الطبيعية واملــواقــع‬ ‫والسياحية في توفير العديد من فرص العمل املباشرة‬ ‫باإلضافة إلى إعادة تأهيل وحماية أكثر من ‪ 15‬موقعًا‬ ‫الـسـعــوديــة اسـتـضــافــة م ـعــرض {إك ـس ـبــو ‪ }2030‬في‬
‫التاريخية واألثرية التي تزخر بها اململكة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫وغ ـيــر امل ـب ــاش ــرة لـلـمـجـتـمـعــات املـحـلـيــة ف ــي املـحـمـيــات‬ ‫من املواقع األثرية والتاريخية بحلول عام ‪.2030‬‬ ‫مدينة الــريــاض‪ ،‬وعــن ترحيب ب ــاده بعقد القمتني‬
‫إلى دعمها االستراتيجيات الشاملة للمحميات امللكية‬ ‫امللكية‪.‬‬ ‫وب ـمــوجــب ه ــذه املـسـتـهــدفــات‪ ،‬سـتـقــوم املـحـمـيــات‬ ‫فــي الــريــاض‪ ،‬هــذا ال ـعــام‪ ،‬وقــد اسـتـعــرض الجانبان‪،‬‬
‫وتركيزها على جهود حماية الحياة الفطرية وزيــادة‬ ‫يذكر أن مجلس املحميات امللكية تأسس بموجب‬ ‫امل ـل ـك ـيــة ب ـح ـمــايــة وإع ـ ـ ــادة ت ــوط ــن أك ـث ــر م ــن ‪ 30‬نــوعــا‬ ‫ع ــاق ــات ال ـصــداقــة وال ـت ـع ــاون امل ـش ـتــرك‪ ،‬كـمــا نــاقـشــا‬
‫الغطاء النباتي وتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص‬ ‫أم ــر مـلـكــي ب ـهــدف تـحــديــد الـتــوجـهــات االسـتــراتـيـجـيــة‬ ‫م ــن ال ـح ـي ــوان ــات امل ـح ـل ـيــة امل ـعــرض ــة لـلـخـطــر وامل ـه ــددة‬ ‫تعزيز أوجــه التعاون الثنائي في مختلف املجاالت‬
‫سعيا لضمان استدامتها لألجيال القادمة‪.‬‬ ‫العمل‪ً ،‬‬ ‫ملنظومة املـحـمـيــات امللكية والـحـفــاظ عـلــى مكوناتها‬ ‫باالنقراض‪.‬‬ ‫وسبل دعمها وتطويرها‪.‬‬

‫لندن تعرض فرص ًا جديدة لالستثمار‬ ‫الجماعة تشدد على الجبايات السنوية باسم «المولد النبوي»‬
‫تعميمات حوثية لتخصيص برامج طائفية في مدارس ‪ 3‬محافظات يمنية الكويت وبريطانيا تو ّقعان «إعالن نوايا»‬
‫للتعاون في مجال األمن السيبراني‬ ‫بالتوازي مع تدشني ميليشيات الحوثي‬
‫صنعاء‪« :‬الشرق األوسط»‬

‫م ــوس ــم ال ـج ـبــايــة ال ـس ـن ــوي ب ــاس ــم االح ـت ـف ــاالت‬


‫وأوض ـحــت أن تــوقـيــع اإلعـ ــان هــو ثمرة‬ ‫الكويت‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫بــاملــولــد ال ـن ـبــوي‪ ،‬ألــزمــت عـنــاصــرهــا فــي قطاع‬
‫عـمــل بــن الـجــانـبــن ب ــدأ فــي ع ــام ‪ ،2015‬وقــد‬ ‫ّ‬ ‫التعليم بالتعميم على مئات املدارس الحكومية‬
‫تمكنت الـكــويــت فــي هــذه الـفـتــرة مــن تطوير‬ ‫وقـ ـ ـع ـ ــت ال ـ ـكـ ــويـ ــت وب ــريـ ـط ــانـ ـي ــا «إعـ ـ ــان‬ ‫وال ـخــاصــة فــي ث ــاث مـحــافـظــات يـمـنـيــة للبدء‬
‫استراتيجيتها وخططها في هذا الشأن إلى‬ ‫نوايا» للتعاون في مجال األمــن السيبراني‬ ‫بتخصيص بــرامــج وأنـشـطــة فـكــريــة وتعبوية‬
‫أن توصلت إلى إصــدار املرسوم األميري في‬ ‫ح ــول إن ـش ــاء مــركــز ال ـكــويــت الــوط ـنــي لــأمــن‬ ‫تـسـتـهــدف أدم ـغــة وع ـقــول الـطـلـبــة‪ ،‬إضــافــة إلــى‬
‫الـعــام املــاضــي ‪ 2022‬بــإنـشــاء املــركــز الوطني‬ ‫السيبراني‪ ،‬بحضور وزير الخارجية الشيخ‬ ‫ت ــزي ــن امل ـ ـ ـ ــدارس ب ــالـ ـط ــاء األخ ـ ـضـ ــر‪ ،‬ووضـ ــع‬
‫لألمن السيبراني‪.‬‬ ‫سالم العبد الله‪ ،‬وذلك في «النكستر هاوس»‪.‬‬ ‫ش ـعــارات ذات صبغة طائفية‪ ،‬والـتـبــرع باملال‬
‫وأضـ ــافـ ــت أن «إن ـ ـشـ ــاء امل ــرك ــز ي ـع ـنــي أن‬ ‫واخ ـت ـت ــم ولـ ــي ال ـع ـهــد ال ـكــوي ـتــي الـشـيــخ‬ ‫دعما للمناسبة‪.‬‬
‫ال ـكــويــت أص ـبــح لــديـهــا أسـ ــاس صـ ّلــب لبناء‬ ‫مشعل األحمد الصباح‪ ،‬أمس األربعاء‪ ،‬زيارة‬ ‫وأوضحت مصادر تربوية يمنية لـ«الشرق‬
‫الكوادر والقدرات الالزمة؛ ولذلك وقعنا هذا‬ ‫ل ـبــري ـطــان ـيــا‪ ،‬أج ـ ــرى خــال ـهــا م ـبــاح ـثــات مع‬ ‫األوس ـ ـ ــط»‪ ،‬أن ق ـ ــادة حــوث ـيــن ف ــي مـحــاف ـظــات‬
‫اإلعـ ــان لـضـمــان الـعـمــل امل ـش ـتــرك لـنـفـكــر في‬ ‫رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك‪ ،‬كما‬ ‫عمران وإب وحجة‪ ،‬أصــدروا تعميمات جديدة‬
‫املستقبل من أجل الوصول إلى أفضل األفكار‬ ‫رعى احتفالية الذكرى الـ‪ 70‬لتأسيس مكتب‬ ‫تلزم مديري فروع مكاتب التربية في املديريات‬
‫مع الشركاء في الكويت»‪.‬‬ ‫االستثمار الكويتي في اململكة املتحدة‪.‬‬ ‫وم ــدي ــري امل ـ ــدارس‪ ،‬ورؤس ـ ــاء أق ـس ــام األنـشـطــة‬
‫ورأت ويـلـكــوكــس أن ال ـه ــدف م ــن تعزيز‬ ‫وق ــال وزي ــر ال ــدول ــة ل ـشــؤون االسـتـثـمــار‬ ‫الطائفية بتسخير جهودهم وطاقاتهم كافة ملا‬
‫األم ـ ــن ال ـس ـي ـبــرانــي ال يـقـتـصــر ع ـلــى حـمــايــة‬ ‫ل ــدى وزارة األع ـم ــال وال ـت ـج ــارة الــدول ـيــة في‬ ‫يسمى االحتفال بذكرى «املولد النبوي»‪.‬‬
‫ال ــدول ــة م ــن ال ـت ـهــديــدات الـسـيـبــرانـيــة‪ ،‬وإنـمــا‬ ‫بــري ـطــانـيــا الـ ـل ــورد دوم ـي ـن ـيــك جــون ـســون إن‬ ‫وت ــداول نــاشـطــون يمنيون على منصات‬
‫يـنـمــي ال ــوع ــي وامل ـ ـهـ ــارات وامل ـه ـن ـيــة ف ــي هــذا‬ ‫اململكة املتحدة عرضت على الكويت فرصًا‬ ‫التواصل االجتماعي وثيقة صادرة عن املنتحل‬
‫املجال‪.‬‬ ‫جــديــدة لالستثمار فــي اململكة املـتـحــدة‪ ،‬في‬ ‫تجبر الجماعة الحوثية الطالبات والنساء على حضور الفعاليات ذات الصبغة الطائفية (إعالم حوثي)‬ ‫لصفة مــديــر مكتب الـتــربـيــة بمحافظة عـمــران‬
‫ول ـف ـتــت إلـ ــى أن دول م ـج ـلــس ال ـت ـعــاون‬ ‫حــن أعــربــت عــن التطلع إلــى مشاركتها في‬ ‫(شمال صنعاء) تلزم مكاتب التربية واملدارس‬
‫الخليجي تعمل بجهد من أجل تطوير األمن‬ ‫قمة مرتقبة حول الذكاء االصطناعي تهدف‬ ‫امل ــدارس املتخلفة عــن عملية الــدفــع بعقوبات‬ ‫وإقامة أي مناسبة طائفية‪ ،‬لكنها تتوسع بذلك‬ ‫بنحو ‪ 20‬مديرية تتبع املحافظة بإعداد جداول‬
‫السيبراني منفردة ومجتمعة‪ ،‬وأن اململكة‬ ‫إلى استقطاب أفضل العقول ورؤوس األموال‬ ‫مشددة‪.‬‬ ‫االستهداف أكثر عند كل مرة تستقبل فيه ذكرى‬ ‫خاصة تشمل أنشطة وبرامج مدرسية وتزيني‬
‫املـتـحــدة تــدعــم ه ــذه ال ـج ـهــود‪ ،‬ال سيما دعــم‬ ‫والفرص‪.‬‬ ‫وتوقعت املصادر أن تتضاعف اإلتــاوات‬ ‫«املولد النبوي» حيث تحول املناسبة للحشد‬ ‫امل ـ ـ ــدارس وطـ ـ ــاء ج ــدرانـ ـه ــا ب ــال ـل ــون األخ ـض ــر‬
‫مشاركة املرأة في مجال األمن السيبراني‪.‬‬ ‫وفــي تصريح لوكالة األنـبــاء الكويتية‪،‬‬ ‫املالية التي ستفرضها امليليشيات الحوثية‬ ‫والتعبئة السياسية والعسكرية والفكرية‪.‬‬ ‫وبالشعارات التي تروج للمشروعات الحوثية‪.‬‬
‫ب ـي ـن ـم ــا أعـ ـ ـ ــرب وزيـ ـ ـ ــر ال ـ ــدول ـ ــة لـ ـش ــؤون‬ ‫أوض ـ ــح الـ ـل ــورد ج ــون ـس ــون‪ ،‬أن «هـ ـن ــاك قمة‬ ‫ف ـ ــي ق ـ ـ ـ ــادم األيـ ـ ـ ــام عـ ـل ــى املـ ـ ـ ـ ـ ــدارس ف ـ ــي ب ـق ـيــة‬ ‫وتضمنت الوثيقة إلزام التربويني وطلبة‬
‫االس ـت ـث ـمــار لـ ــدى وزارة األعـ ـم ــال وال ـت ـجــارة‬ ‫حــول الــذكــاء االصطناعي ستعقد في نهاية‬ ‫املحافظات واملدن تحت سيطرتها‪.‬‬ ‫استغالل المناسبات‬ ‫املــدارس بتجهيز برامج إذاعية مدرسية تروج‬
‫الدولية في اململكة املتحدة‪ ،‬اللورد دومينيك‬ ‫العام الحالي‪ ،‬ونتطلع إلــى مداخالت الــدول‬ ‫وسـ ـب ــق أن ات ـه ـم ــت ال ـح ـك ــوم ــة الـيـمـنـيــة‬ ‫ألف ـك ــار ال ـج ـمــاعــة وت ـق ــدس زع ـي ـم ـهــا وســالـتــه‬
‫جــون ـســون‪ ،‬عــن أم ــل ب ــاده تــوسـيــع مشاركة‬ ‫الشريكة مثل دولة الكويت‪ ،‬ولدينا عدد من‬ ‫املـيـلـيـشـيــات بــاس ـت ـغــال امل ـنــاس ـبــات الــديـنـيــة‬ ‫تحول الجماعة الحوثية املناسبة ذكرى‬ ‫وأح ـق ـي ـت ـهــم ف ــي ح ـك ــم ال ـي ـم ـن ـيــن‪ ،‬ك ـم ــا أل ــزم ــت‬

‫تحول الجماعة الحوثية‬


‫الـكــويــت فــي م ـجــاالت أخ ــرى مهمة وواعـ ــدة‪.‬‬ ‫املؤسسات التي تبحث عن إبــرام شراكات‪...‬‬ ‫ل ـن ـه ــب أم ـ ـ ــوال ال ـي ـم ـن ـي ــن وتـ ـك ــري ــس األفـ ـك ــار‬ ‫(املــولــد ال ـن ـبــوي) كــل ع ــام إل ــى مــوســم لجباية‬ ‫املـ ـس ــؤول ــن الـ ـت ــرب ــوي ــن بـ ـ ـض ـ ــرورة ال ـتــوث ـيــق‬
‫وق ــال إن تـلــك «ال ـشــراكــة ال ـفــريــدة مــن نوعها‬ ‫الـقـمــة تـهــدف إل ــى اسـتـقـطــاب أفـضــل العقول‬ ‫املتطرفة‪.‬‬ ‫امل ـل ـيــارات مــن مختلف الـقـطــاعــات الحكومية‬ ‫اإلعالمي والترويج املكثف ألنشطة امليليشيات‬
‫اتسمت بالثبات؛ إذ نجحت القيادة الكويتية‬ ‫ورؤوس األموال والفرص»‪.‬‬ ‫وذك ـ ـ ــر وزي ـ ـ ــر اإلعـ ـ ـ ـ ــام الـ ـيـ ـمـ ـن ــي‪ ،‬م ـع ـمــر‬ ‫وال ـخــاصــة بـعـمــوم مـنــاطــق سـيـطــرتـهــا‪ ،‬حيث‬ ‫ورفع تقارير يومية بشأنها‪.‬‬
‫في خلق هذا املورد املالي الذي حقق عائدات‬
‫ضخمة دعمت االقتصاد»‪.‬‬
‫وكـ ـ ـ ــان رئ ـ ـيـ ــس امل ـ ــرك ـ ــز الـ ــوط ـ ـنـ ــي ل ــأم ــن‬
‫ال ـ ّس ـي ـبــرانــي ف ــي ال ـك ــوي ــت م ـح ـمــد بــوعــركــي‪،‬‬
‫اإلريــانــي‪ ،‬فــي تصريحات ســابـقــة‪ ،‬أن األعـيــاد‬
‫وامل ـنــاس ـبــات الــديـنـيــة بــاتــت م ــواس ــم تــديــرهــا‬
‫ذكرى المولد النبوي كل‬ ‫شــرعــت هــذه امل ــرة بــالـبــدء بــاسـتـهــداف القطاع‬
‫ال ـت ـع ـل ـي ـمــي ال ـح ـكــومــي واألهـ ـل ــي ف ــي مـنــاطــق‬
‫وق ــوب ــل ذلـ ــك ال ـت ـح ــرك ال ـ ــذي ي ـط ــال قـطــاع‬
‫ال ـت ـع ـل ـي ــم بـ ـح ــال ــة مـ ــن االسـ ـتـ ـنـ ـك ــار والـ ــرفـ ــض‬

‫عام إلى موسم لجباية‬


‫ً‬
‫وق ـ ــال إنـ ــه عـ ــرض ع ـلــى ال ــوف ــد الـكــويـتــي‬ ‫وقــع ممثال للحكومة الكويتية على مذكرة‬ ‫امليليشيات ملمارسة الجباية غير القانونية‬ ‫سيطرتها‪.‬‬ ‫ال ـشــديــديــن م ــن ق ـبــل مـعـلـمــن وط ـل ـبــة م ــدارس‬
‫ال ـ ـفـ ــرص املـ ـت ــاح ــة ل ــاس ـت ـث ـم ــار فـ ــي امل ـم ـل ـكــة‬ ‫«إع ـ ــان ال ـن ــواي ــا» م ــع س ـف ـيــرة ش ـ ــؤون األم ــن‬ ‫واب ـت ــزاز اليمنيني بــاالنـتـقــال مــن مـنــزل ملنزل‬ ‫وك ـش ـفــت املـ ـص ــادر ال ـت ــرب ــوي ــة‪ ،‬ل ــ«ال ـشــرق‬ ‫أولياء أمورهم‪.‬‬
‫امل ـ ـت ـ ـحـ ــدة‪ ،‬مـ ــؤك ـ ـدًا أنـ ـ ــه م ـت ـف ــائ ــل بـمـسـتـقـبــل‬
‫الـ ـع ــاق ــات ال ـت ــي ش ـه ــدت تـ ـط ــورًا ك ـب ـي ـرًا بــن‬
‫«مكتب االستثمار الكويتي» وبريطانيا‪.‬‬
‫السيبراني في إدارة صادرات الدفاع واألمن‬
‫بوزارة األعمال والتجارة البريطانية جوليت‬
‫ويلكوكس‪.‬‬
‫ل ـن ـهــب م ــدخ ــرات ـه ــم‪ ،‬ب ـعــد أن ن ـه ـبــت روات ـب ـهــم‬
‫وس ـب ــل عـيـشـهــم وص ـ ــادرت ح ـتــى امل ـســاعــدات‬
‫الغذائية املقدمة لهم‪.‬‬
‫المليارات‬ ‫األوسط»‪ ،‬أن امليليشيات الحوثية فرضت على‬
‫مئات املدارس الحكومية واألهلية بمحافظتي‬
‫إب وح ـج ــة ون ـح ــو ‪ 53‬م ــدي ــري ــة تــاب ـعــة لـهـمــا‬
‫وأبـ ـ ـ ـ ــدى مـ ـعـ ـلـ ـم ــون وأول ـ ـ ـي ـ ـ ــاء أمـ ـ ـ ـ ــور‪ ،‬فــي‬
‫حديثهم لـ«الشرق األوســط»‪ ،‬رفضهم مواصلة‬
‫املـيـلـيـشـيــات ارت ـك ــاب ان ـت ـهــاكــات مـتـنــوعــة ضد‬
‫وأوض ـ ـ ــح أن ـ ــه م ـن ــذ ن ـح ــو ‪ 50‬ع ــام ــا رك ــز‬ ‫وق ــال ــت ويـلـكــوكــس ف ــي تـصــريــح لــوكــالــة‬ ‫ولـ ـف ــت ال ـ ــوزي ـ ــر ال ـي ـم ـن ــي إلـ ـ ــى اس ـت ـم ــرار‬ ‫جبايات مالية دعما للمناسبة‪.‬‬ ‫التعليم في سياق مساعيها لحرف هذا القطاع‬
‫املكتب على شراء العقارات‪ ،‬بينما في األعوام‬ ‫األنباء الكويتية عقب التوقيع‪« :‬إن اإلعــان‬ ‫اسـتـغــال الـجـمــاعــة الـحــوثـيــة هــذه املناسبات‬ ‫وأل ـ ــزم ـ ــت امل ـي ـل ـي ـش ـي ــات عـ ـم ــوم امل ـ ـ ــدارس‬ ‫عن مساره وتحويله من صرح تربوي وتنويري‬
‫ّ‬
‫القليلة املاضية توجه «لالنتشار» من خالل‬ ‫يمكن الـجــانــب البريطاني مــن تقديم الدعم‬ ‫لجباية املليارات لتمويل ما تسميه «املجهود‬ ‫ال ـح ـكــوم ـيــة والـ ـخ ــاص ــة ف ــي ح ـج ــة وإب عـلــى‬ ‫إلى مراكز لتلقني األفكار الطائفية‪.‬‬
‫تنويع استثماراته في قطاع البنى التحتية‬ ‫ال ـ ـ ـ ــازم إلن ـ ـشـ ــاء املـ ــركـ ــز وتـ ـ ــزويـ ـ ــده بــال ـن ـظــم‬ ‫الـ ـح ــرب ــي»‪ ،‬ف ـي ـمــا امل ــاي ــن م ــن امل ــواط ـن ــن في‬ ‫التبرع بمبلغ بني ‪ 50‬ألفًا و‪ 100‬ألف ريال يمني‬ ‫وأش ـ ـ ـ ــاروا إلـ ــى أن امل ـي ـل ـي ـش ـيــات ع ـ ــادة مــا‬
‫والتوجه نحو االستثمار في قطاعات العلوم‬ ‫والقدرات التي تحتاج إليها أي دولة لحماية‬ ‫الـعــاصـمــة صـنـعــاء وبـقـيــة مـنــاطــق سيطرتها‬ ‫(الــدوالر يعادل نحو ‪ 530‬ريــاال)‪ ،‬حيث تذهب‬ ‫تكثف مــن تعسفاتها بـحــق املـ ــدارس والطلبة‬
‫والتقنية والطاقة النظيفة‪.‬‬ ‫نفسها من التهديدات السيبرانية»‪.‬‬ ‫يعيشون تحت خط الفقر واملجاعة‪.‬‬ ‫إلــى جـيــوب كـبــار ق ــادة امليليشيات‪ ،‬وتــوعــدت‬ ‫وال ـع ــام ـل ــن ال ـت ــرب ــوي ــن ق ـب ــل وب ـع ــد اس ـت ـق ـبــال‬

‫يكتفي السكان بالسؤال عن األسعار وشراء الخبز‬


‫اليمن‪ :‬انقطاع الرواتب والبطالة يتسببان في كساد الفواكه الموسمية‬
‫ً‬
‫يستطيعون بيعها للمستهلكني‪ ،‬فتتلف‬ ‫شرائها يشهد تراجعًا كبيرًا‪ ،‬مما يجبر‬ ‫ريــال(الــدوالر يساوي ‪ 530‬ريــاال)‪ ،‬قبل أن‬ ‫االع ـ ـت ـ ـمـ ــاد عـ ـل ــى ال ـ ـفـ ــواكـ ــه ال ـ ـت ــي تـكـتـنــز‬ ‫منظمة دولـيــة‪ ،‬حسن محمد‪ ،‬ال ــذي يرى‬ ‫الفواكه إال فيما ندر‪ ،‬ويضطر إلى رفض‬ ‫عدن‪ :‬وضاح الجليل‬
‫ً‬
‫في محالتهم‪.‬‬ ‫أصحاب املحالت والباعة املتجولني على‬ ‫يغير خـيــاراتــه ل ـشــراء مــانـجــو‪ ،‬ليجد أن‬ ‫الـفـيـتــامـيـنــات ب ــدال مــن وجـبــاتـهــا املليئة‬ ‫أن أس ـعــار الـفــواكــه مـنــاسـبــة‪ ،‬وال ينبغي‬ ‫طلبات أطفاله بشراء الحلويات من أجل‬
‫ً‬
‫وتنتج اليمن عددًا كبيرًا من الفواكه‬ ‫شراء كميات قليلة لتسويقها‪ ،‬حيث يمر‬ ‫سعر الكيلوغرام الواحد ال يقل عن ‪2000‬‬ ‫بــالـخـبــز وال ـس ـكــر وال ـن ـش ــوي ــات‪ ،‬بحسب‬ ‫ت ـف ــوي ــت م ــواس ـم ـه ــا وت ــركـ ـه ــا ت ـف ـس ــد أو‬ ‫توفير ثمن فاكهة مرة كل أسبوع‪ ،‬محاوال‬ ‫تشهد أســواق الفواكه املوسمية في‬
‫املوسمية‪ ،‬مثل املانجو والبطيخ والخوخ‬ ‫املستهلكون أم ــام امل ـعــروض مــن الـفــواكــه‬ ‫ريال‪ ،‬بينما هو بحاجة إلى ‪ 2‬كيلو جرام‬ ‫رأيه‪.‬‬ ‫يضطر التجار إلى رميها في القمامة أو‬ ‫إقناعهم بأهمية الفواكه وفائدتها مقابل‬ ‫املحافظات الشمالية من اليمن ركودًا غير‬
‫والعنب والتني والتفاح واملــوز والقشطة‬ ‫للفرجة وال ـســؤال عــن أسـعــارهــا ال أكـثــر‪،‬‬ ‫على األقــل نظرًا ألن عائلته تتكون من ‪6‬‬ ‫ع ـلــى ال ـع ـكــس م ــن ذل ــك ي ــرى مــوظــف‬ ‫إطعامها للمواشي‪.‬‬ ‫أض ــرار الـحـلــويــات الـتــي تــرهــق ميزانيته‬ ‫م ـس ـبــوق‪ ،‬حـيــث يـعـجــز املـسـتـهـلـكــون عن‬
‫ويعد الرمان اليمني من أشهر‬ ‫ّ‬ ‫والباباي‪،‬‬ ‫بحسب الناشط املجتمعي فؤاد الريمي‪.‬‬ ‫أفراد‪.‬‬ ‫عمومي آخر أنه وفي هذه الظروف التي‬ ‫ويعزز رأيــه بــاإلشــارة إلــى أنــه يمكن‬ ‫بدورها‪.‬‬ ‫الـحـصــول عليها بسبب ت ــردي األوض ــاع‬
‫أنواع الرمان عامليًا‪.‬‬ ‫ي ـق ــول الــري ـمــي ل ــ«ال ـش ــرق األوسـ ــط»‬ ‫وي ــؤك ــد أن ــه أح ـجــم ع ــن الـتـفـكـيــر في‬ ‫يكاد املــرء يعجز فيها عن توفير الخبز؛‬ ‫ألصحاب املداخيل املحدودة أن يستبدلوا‬ ‫ويضيف سمير لــ«الـشــرق األوســط»‬ ‫املعيشية وانقطاع الرواتب والبطالة‪.‬‬
‫ي ـ ــرى خ ـب ـيــر اقـ ـتـ ـص ــادي أن أس ـع ــار‬ ‫إن أغ ـل ــب ت ـج ــار ال ـج ـم ـلــة ب ـ ــدأوا الـضـغــط‬ ‫ش ــراء الفاكهة تـمــامــا‪ ،‬فحني راودت ــه تلك‬ ‫تصبح الفاكهة رفاهية ال تستحق العناء‪،‬‬ ‫بالوجبات املعتادة الفواكه كي ال تفوتهم‬ ‫أنــه يحاول أال يفوت موسم هــذه الفواكه‬ ‫وفــي حــن تـكــدس كميات كبيرة من‬
‫الـ ـف ــواك ــه امل ـح ـل ـي ــة فـ ــي أسـ ـ ـ ــواق امل ـن ــاط ــق‬ ‫على الباعة بالتجزئة ملحاولة إجبارهم‬ ‫األفكار كان في طريقه إلى السوق لشراء‬ ‫فحسب رأيه‪ ،‬أن ما يعجز املرء عن توفيره‬ ‫مواسمها وفوائدها‪ ،‬ويحاول تأكيد رأيه‬ ‫ال ـتــي ال تــأتــي إال خ ــال أش ـهــر قـلـيـلــة كل‬ ‫الفاكهة فــي املـحــال وعـلــى عــربــات الباعة‬
‫الـ ــواق ـ ـعـ ــة تـ ـح ــت سـ ـيـ ـط ــرة االنـ ـق ــابـ ـي ــن‬ ‫ع ـلــى ش ـ ــراء ك ـم ـيــات ك ـب ـيــرة م ــن ال ـفــواكــه‬ ‫دجــاجــة ثمنها ‪ 3500‬آالف ري ــال‪ ،‬وهــو ال‬ ‫ال ينبغي أن يشغل باله‪ ،‬ألن ذلك سيزيده‬ ‫باإلشارة إلى اآلراء الطبية حول الصحة‪،‬‬ ‫عام‪ ،‬بعكس العديد من املنتجات الزراعية‬ ‫املتجولني‪ ،‬يشتكي املزارعون والتجار من‬
‫ال ـح ــوث ـي ــن ت ـخ ـضــع ل ـل ـع ــرض وال ـط ـل ــب‪،‬‬ ‫لـتـســويـقـهــا‪ ،‬وي ـت ـهــم ال ـت ـجــار بــاسـتـغــال‬ ‫يستطيع شراء الدجاج إال مرة كل أسبوع‬ ‫حسرة وأملــا هو في غنى عنهما‪ ،‬ويكفيه‬ ‫التي تفيد بــأن أغلب مــا يتناوله الفقراء‬ ‫األخــرى‪ ،‬التي تتوفر طوال العام‪ ،‬ويمكن‬ ‫تـلــف كـمـيــات كـبـيــرة مــن محاصيلهم في‬
‫خصوصًا وأن غالبية املنتجات في اليمن‬ ‫ط ــرف ــي م ـع ــادل ــة تـ ـج ــارة الـ ـف ــواك ــه‪ ،‬حـيــث‬ ‫وأحيانًا كل ‪ 10‬أيام‪.‬‬ ‫أن يستطيع توفير ما يسد رمق عائلته‪.‬‬ ‫مـ ــن أغـ ــذيـ ــة غ ـي ــر ص ـح ـيــة وت ـت ـس ـب ــب فــي‬ ‫ال ـح ـصــول عـلـيـهــا ف ــي أي وقـ ــت‪ .‬وي ـبــدي‬ ‫املخازن‪.‬‬
‫يتم تسويقها بالطرق التقليدية‪ ،‬ومنها‬ ‫ي ـس ـت ـغ ـل ــون خـ ـ ــوف املـ ـ ــزارعـ ـ ــن مـ ــن تـلــف‬ ‫وخ ـ ــال ال ـص ـي ــف ت ـم ـت ـلــئ األس ـ ــواق‬ ‫وي ــوض ــح أن ــه ف ـكــر م ـنــذ أيـ ــام ب ـشــراء‬ ‫الـعــديــد مــن األمـ ــراض املــزمـنــة عـلــى املــدى‬ ‫حـســرتــه ألنــه لـيــس بــاإلمـكــان االستمتاع‬ ‫يـقــول سمير‪ ،‬وهــو مــوظــف حكومي‬
‫الـ ـف ــواك ــه ال ـت ــي ي ـت ــم ع ــرض ـه ــا ل ـل ـب ـيــع فــي‬ ‫محاصيلهم لبخس أسعارها‪ ،‬ثم يلزمون‬ ‫ال ـي ـم ـن ـي ــة بـ ــالـ ــرمـ ــان والـ ـعـ ـن ــب وال ـ ـخـ ــوخ‬ ‫بطيخ‪ ،‬إال أنــه نــدم على التفكير في ذلك‪،‬‬ ‫الطويل‪.‬‬ ‫بهذه الفواكه إال لقلة من الناس‪.‬‬ ‫في أحد القطاعات اإليرادية في العاصمة‬
‫السوق خالل مواسم إنتاجها فقط‪.‬‬ ‫الباعة بالتجزئة بشراء كميات كبيرة ال‬ ‫واملــان ـجــو والـبـطـيــخ‪ ،‬إال أن اإلق ـبــال على‬ ‫ألنـ ــه ل ــم ي ـجــد بـطـيـخــة ب ــأق ــل م ــن ‪ 3‬آالف‬ ‫ويـتـســاءل‪ :‬ملــاذا ال تـحــاول العائالت‬ ‫ويوافقه على هذا الــرأي املوظف في‬ ‫ال ـي ـم ـن ـيــة ص ـن ـعــاء إنـ ــه ي ـع ـجــز ع ــن ش ــراء‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪3‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫خامنئي يوصي رئيسي‬ ‫قائد في «الحرس الثوري»‪ :‬نواجه حرب ًا هجينة من هوليوود والمشاهير واالنفصاليين‬
‫بإبطال مفعول العقوبات‬ ‫إيران تك ّثف حملة االعتقاالت قبل ذكرى مهسا أميني‬
‫بموازاة المفاوضات‬ ‫فقط من هــذا الشهر‪ ،‬جــرى استدعاء ‪21‬‬
‫من أفــراد عائالت الضحايا إلى املحكمة‬
‫أو جرى احتجازهم‪ .‬وقالت رؤيا برومند‪،‬‬
‫لندن ‪ -‬باريس‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫مع اقـتــراب الــذكــرى السنوية األولــى‬
‫لندن ـ طهران‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫املــديــرة التنفيذية لـ«مركز عبد الرحمن‬ ‫لوفاة الشابة مهسا أميني‪ ،‬قال ناشطون‬
‫ّ‬
‫بــرومـنــد» وم ـقـ ّـره ال ــوالي ــات املـتـحــدة‪ :‬إن‬ ‫إن إيـ ـ ــران ت ــك ـث ــف ح ـم ـلــة اعـ ـتـ ـق ــاالت فــي‬
‫طالب املرشد اإليراني علي خامنئي حكومة إبراهيم رئيسي بمواصلة‬ ‫«أفــراد عائالت الضحايا تم استهدافهم‬ ‫ـات ع ــام ــة ونــاش ـطــني‬ ‫صـ ـف ــوف ش ـخ ـص ـي ـ ُ‬
‫العمل على إبطال مفعول العقوبات‪ ،‬بموازاة الدبلوماسية الهادفة إلى إحياء‬ ‫بشكل منهجي للغاية»‪ .‬وأضافت‪« :‬لقد‬ ‫وأقـ ـ ـ ـ ــارب أش ـ ـخـ ــاص قـ ـتـ ـل ــوا ع ـل ــى أيـ ــدي‬
‫االتفاق النووي ورفع العقوبات‪.‬‬ ‫تم اعتقالهم واستدعاؤهم بشكل متكرر‬ ‫ق ـ ــوات األم ـ ــن خـ ــالل اح ـت ـج ــاج ــات ال ـع ــام‬
‫وق ــال خامنئي لــدى استقباله الــرئـيــس اإليــرانــي وفــريـقــه الـ ــوزاري‪ :‬إن‬ ‫والتحقيق معهم أو مداهمة منازلهم»‪،‬‬ ‫امل ــاض ــي‪ .‬وق ــال قــائــد ال ـق ــوات ال ـبــريــة في‬
‫«أغلب العقوبات هدفها أخذ معيشة الناس رهينة‪ ،‬يجب إجهاض العقوبات‬ ‫م ـض ـي ـف ــة أن ـ ـ ــه تـ ـت ــم م ـ ـمـ ــارسـ ــة ض ـغ ــوط‬ ‫«الـحــرس الـثــوري» محمد باكبور‪ ،‬أمس‬
‫إلــى جانب املـفــاوضــات»‪ ،‬في إشــارة إلــى املسار الدبلوماسي الــذي بــدأت به‬ ‫عليهم لعدم نشر أي شــيء على وسائل‬ ‫(األربعاء)‪« :‬يجب هزيمة التيار املعادي‬
‫واشنطن وطهران وأطــراف االتفاق النووي في أبريل (نيسان) ‪ 2021‬بهدف‬ ‫التواصل االجتماعي أو التجمع إلحياء‬ ‫إليــران الــذي يجمع هوليوود ومشاهير‬
‫إعادة إيران إلى التزاماتها النووية‪ ،‬مقابل رفع عقوبات أعاد فرضها الرئيس‬ ‫الذكرى أو التحدث علنًا‪.‬‬ ‫واالنفصاليني»‪.‬‬
‫األميركي السابق دونالد ترمب‪.‬‬ ‫ون ـق ـل ــت وك ــال ــة «ت ـس ـن ـي ــم» ال ـتــاب ـعــة‬
‫وحول السياسة الخارجية‪ ،‬انتقد خامنئي «بعض العناصر السياسية‬ ‫بث الخوف‬ ‫لـ«الحرس الثوري»‪ ،‬عن باكبور أن بالده‬
‫التي تعتقد أن التعامل مع العالم يكمن في إقامة عالقات ودية مع عدد من‬ ‫ت ــواج ــه «ح ــرب ــًا ه ـج ـي ـنــة» ي ـتــم خــوضـهــا‬
‫الدول الغربية»‪ .‬وقال‪« :‬هذه النظرة الخاطئة‪ ،‬الرجعية تعود لـ‪ 100‬عام قبل‪،‬‬ ‫وف ــي تـقــريــر مـنـفـصــل‪ ،‬ن ــددت منظمة‬ ‫بـ«القوة الناعمة وشبه الصلبة والصلبة‬
‫التي كان عدد من الــدول األوروبية تسيطر على العالم‪ ،‬لكن اليوم يجب أن‬ ‫الـعـفــو الــدول ـيــة ب ـعــودة حـمـلــة الـقـمــع على‬ ‫لـلـضـغــط ع ـلــى ال ـ ــرأي ال ـع ــام اإلي ــران ــي»‪.‬‬
‫تنحى هــذه النظرة الرجعية جانبًا»‪ .‬وأض ــاف‪« :‬االرتـبــاط مع العالم يعني‬ ‫النساء غير املحجبات‪ ،‬مع تسيير دوريات‬ ‫وأض ــاف‪« :‬عـلــى ضــوء جـهــود مقاتلينا‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫إقامة العالقات مع أفريقيا وأميركا الجنوبية‪ ،‬والقارة اآلسيوية وهي فيها‬ ‫وتثبيت كاميرات‪ .‬لكن صــورًا تنشر على‬ ‫تحولت االستراتيجيات األميركية اليوم‬
‫ُ‬
‫مصادر هائلة للثروات البشرية والطبيعية»‪.‬‬ ‫شـبـكــات ال ـتــواصــل االجـتـمــاعــي تـظـ ِـهــر أن‬ ‫فــي املنطقة أمـنـيــات»‪ .‬ودعــا باكبور إلى‬
‫وفــي الـسـيــاق نفسه‪ ،‬قــال خامنئي‪« :‬يـجــب أن يـكــون املـعـيــار األســاســي‬ ‫العصيان ال يضعف‪.‬‬ ‫ما سماه «جهاد التبيني» ملواجهة أدوات‬
‫ّ‬
‫للعالقات الدولية‪ ،‬املصالح الوطنية والعزة وال تكون الهيمنة والقبول بها»‪.‬‬ ‫م ــن ج ـه ـت ـهــا‪ ،‬أك ـ ــدت م ـن ـظ ـمــة ح ـقــوق‬ ‫«ال ـع ــدو»‪ ،‬مـثــل الـفـضــائـيــات وهــولـيــوود‬
‫كما حــدد صــاحــب كلمة الفصل فــي الـبــالد مـعـيــارًا لتطبيق السياسة التي‬ ‫ّ‬
‫اإلنسان في إيران غير الحكومية ومقرها‬ ‫واإلنترنت واملشاهير‪ ،‬و«االنفصاليني»‬
‫ُ‬
‫يصر على تطبيقها منذ سنوات‪ ،‬خصوصًا بعد تولي سيطرة املحافظني‬ ‫ّ‬ ‫فــي الـنــرويــج‪ ،‬أن ‪ 486‬شخصًا أعــدمــوا في‬ ‫(امل ـعــارضــة غـيــر الـفــارسـيــة)‪ ،‬واملـسـ ّـيــرات‬
‫ً‬
‫املتشددين على الحكومة والـبــرملــان فيها‪ ،‬قــائــال‪ :‬إن «خفض التضخم أهم‬ ‫إيران هذا العام «لبث الخوف في املجتمع‬ ‫إيرانية من دون حجاب في شارع وسط طهران ‪ 10‬أغسطس ‪( 2023‬إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫و«الـ ـجـ ـم ــاع ــات اإلره ــابـ ـي ــة املـ ـتـ ـش ــددة»‪.‬‬
‫مؤشر إلجهاض العقوبات»‪.‬‬ ‫ومنع اندالع احتجاجات جديدة»‪.‬‬ ‫وأدت وفـ ــاة ال ـشــابــة ال ـك ــردي ــة اإليــران ـيــة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وقال خامنئي‪ :‬إن «االقتصاد والثقافة من األولويات األساسية للبالد»‪.‬‬ ‫وأض ــاف ــت أن ــه ف ــي ح ــني أع ـ ــدم سبعة‬ ‫لـلـسـلـطــات اإلي ــران ـي ــة ل ـبــث ال ـخ ــوف بني‬ ‫وب ــاإلض ــاف ــة إل ـ ــى يـ ــراحـ ــي‪ ،‬أوقـ ـف ــت‬ ‫الـبــالـغــة ‪ 22‬عــامــًا أث ـنــاء احـتـجــازهــا لــدى‬
‫ونـقــل مــوقـعــه الــرسـمــي قــولــه ألعـضــاء الـحـكــومــة‪ :‬إن «معيشة الـنــاس مهمة‬ ‫رجـ ــال ع ـلــى خـلـفـيــة االح ـت ـج ــاج ــات‪ ،‬وهــو‬ ‫ال ـس ـكــان م ــع اقـ ـت ــراب ال ــذك ــرى الـسـنــويــة‬ ‫‪ 11‬نــاشـطــة ف ــي م ـجــال ح ـقــوق املـ ــرأة في‬ ‫الـشــرطــة فــي ‪16‬سـبـتـمـبــر (أي ـل ــول) ‪2022‬‬
‫للغاية»‪ ،‬وأشــاد بـ«الخطوات اإليجابية» لحكومة رئيسي في هــذا الصدد‪،‬‬ ‫أمــر أث ــار غضبًا دول ـيــًا؛ فــإن معظم الــذيــن‬ ‫املقبلة ومنع اندالع احتجاجات جديدة»‪.‬‬ ‫مـحــافـظــة ج ـيــالن (ش ـم ــال)‪ ،‬وه ــي إحــدى‬ ‫عـ ـل ــى خ ـل ـف ـي ــة «سـ ـ ـ ــوء ال ـ ـح ـ ـجـ ــاب»‪ ،‬إل ــى‬
‫لكنه رأى أنه «من املؤسف» أن تتأثر هذه الخطوات «اإليجابية» باملشكالت‬ ‫شنقوا كانت تهمتهم تجارة املخدرات أو‬ ‫وأظـ ـ ـه ـ ــر ت ـ ـقـ ــريـ ــر ملـ ـنـ ـظـ ُـم ــة ال ـع ـف ــو‬ ‫امل ـن ــاط ــق األكـ ـث ــر ت ــأثـ ـرًا بــاالح ـت ـجــاجــات‬ ‫احتجاجات حــاشــدة فــي إي ــران تضمنت‬
‫ُ‬
‫املعيشية‪ ،‬مـثــل الـسـكــن‪ .‬وأوص ــى خامنئي بــأن تـتـحــرى مــن تــأثـيــر أي قــرار‬ ‫القتل وهم «ضحية رخيصة آللة القتل في‬ ‫الــدولـيــة‪ ،‬أن أ َس ــر أشـخــاص قـتـلــوا خالل‬ ‫ال ـع ــام امل ــاض ــي‪ ،‬بـحـســب وك ــال ــة نـشـطــاء‬ ‫املطالبة بــإسـقــاط الـحـكــام‪ .‬وكـســرت تلك‬
‫اقتصادي قد تتخذه على اختالف الطبقات‪ ،‬وثبات السوق‪ ،‬وسعر العملة‪،‬‬ ‫الجمهورية اإلسالمية»‪.‬‬ ‫ح ـم ـلــة ال ـق ـم ــع‪ ،‬ت ـعــرضــت الس ـت ـجــوابــات‬ ‫حقوق اإلنسان في إيران (هرانا)‪ .‬وقالت‬ ‫ومست باألسس‬ ‫محرمات ّ‬ ‫االحتجاجات ّ‬
‫ُّ‬
‫وخـفــض الـتـضـخــم‪ ،‬ونـمــو اإلن ـت ــاج‪ .‬وأع ــرب عــن ارتـيــاحــه ب ــأن «املـلـحــوظ أن‬ ‫كما نفذت عمليات توقيف في املنطقة‬ ‫مسيئة وتوقيفات واحتجازات تعسفية‬ ‫«هرانا» على منصة إكس (تويتر سابقًا)‬ ‫اآلي ــدي ــول ــوج ـي ــة لـلـهـيـئــة ال ـحــاك ـمــة الـتــي‬
‫تأسست عام ‪ 1979‬فـ ُـر ِّددت شعارات ضد‬
‫املــؤشــرات االقتصادية تظهر تقدمًا ونـمـوًا»‪ ،‬مـشــددًا على ضــرورة مساندة‬
‫اإلنتاج الداخلي من التجارة الخارجية‪.‬‬
‫ذات األغ ـل ـب ـي ــة ال ـك ــردي ــة ف ــي غـ ــرب إيـ ــران‬
‫والـتــي تـتـحـ ّـدر منها أمـيـنــي وب ــدأت ُ منها‬
‫ومالحقات قضائية وإدانات مجحفة في‬
‫األشهر األخيرة‪ .‬وقالت ديانا الطحاوي‪،‬‬
‫إن «األوساط األكاديمية اإليرانية تشهد‬
‫ضغوطًا متزايدة من املؤسسات األمنية‪.‬‬ ‫واجه ما ال يقل‬ ‫املــرشــد اإليــرانــي علي خامنئي وخرجت‬
‫نساء في ّ‬
‫عن ‪ 22‬أستاذ ًا‬
‫وحاول خامنئي أن ينأى بنفسه عن االنحياز للحكومة الحالية‪ ،‬الفتًا‬ ‫االحـتـجــاجــات‪ .‬وبحسب «هـنـكــاو»‪ ،‬قبض‬ ‫نــائـبــة م ــدي ــرة املـكـتــب اإلقـلـيـمــي للشرق‬ ‫وق ـ ــد واج ـ ــه م ــا ال ي ـق ــل ع ــن ‪ 22‬أسـ ـت ــاذًا‬ ‫مسيرات في الـشــوارع من دون‬
‫إلى أنه خالل توليه منصب املرشد اإليراني منذ ‪« ،1989‬دعم» جميع الحكومة‬ ‫على س ــارو مستجر‪ ،‬شقيق أحــد أعضاء‬ ‫األوسـ ـ ــط وشـ ـم ــال إفــري ـق ـيــا ف ــي منظمة‬ ‫جامعيًا الطرد أو اإليقاف عن العمل»‪.‬‬ ‫حجاب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫على اخـتــالف توجهاتها وطاقاتها‪ .‬وأض ــاف‪« :‬السبب واضــح ألن أوضــاع‬ ‫مجلس إدارتـهــا جيال مستجر‪ ،‬فــي سقز‪،‬‬ ‫ال ـع ـف ــو ال ــدولـ ـي ــة إن «قـ ـس ــوة ال ـس ـل ـطــات‬ ‫م ــن ج ـه ـت ـهــا‪ ،‬ت ــؤك ــد مـنـظـمــة الـعـفــو‬ ‫ل ـكــن االح ـت ـجــاجــات هـ ــدأت إل ــى حد‬
‫البالد واألهداف التي نرسمها ألنفسنا في الجمهورية اإلسالمية تتطلب من‬
‫الجميع مساعدة الجهاز التنفيذي (الحكومة) التي تتوسط امليدان»‪.‬‬
‫مـسـقــط رأس أم ـي ـنــي‪ ،‬واق ـت ـيــد إل ــى مـكــان‬
‫مجهول‪.‬‬
‫اإلي ــرانـ ـي ــة ال تـ ـع ــرف حـ ـ ـ ـ ــدودًا»‪ ،‬مـتـهـمــة‬
‫الـسـلـطــات اإليــران ـيــة بــ«مـحــاولــة شــريــرة‬
‫ُالــدول ـيــة أن ع ــائ ــالت املـتـظــاهــريــن الــذيــن‬
‫قتلوا خــالل حملة القمع كــانــوا ضحايا‬ ‫جامعي ًا الطرد أو‬ ‫كبير‪ ،‬ما عدا بعض التحركات املتفرقة؛‬
‫بسبب القمع الذي أدى إلى توقيف اآلالف‬
‫وع ــزا خــامـنـئــي دف ــاع ــه ع ــن أداء الـحـكــومــة إل ــى «لـســانـهــا ال ـقــاصــر عن‬
‫اإلفصاح بما تقوم به»‪ .‬ورأى أن أفعال الحكومة لم تنقل للرأي العام بـ«القدر‬
‫الذي تستحقه»‪ .‬وقال «أريد أن أقول بعضًا من هذه الحقائق حول الحكومة‪،‬‬
‫وقــالــت بــروم ـنــد إن الـقـمــع «املـمـنـهــج‬
‫ي ـه ــدف إل ــى م ـنــع ن ـشــر األخـ ـب ــار ومـقــاطــع‬
‫الفيديو وصــور الضحايا وإحـيــاء ذكــرى‬
‫وبحسب «هرانا» ومنظمة «هنكاو»‬
‫للتستر على جرائمها»‪.‬‬

‫غـيــر الـحـكــومـيــة وم ـقـ ّـرهــا فــي ال ـنــرويــج‪،‬‬


‫«توقيفات واحتجازات تعسفية النتزاع‬
‫صـمـتـهــم واإلف ـ ــالت م ــن ال ـع ـق ــاب» ف ــي ما‬
‫يخص مصير أقاربهم‪.‬‬
‫اإليقاف عن العمل‬ ‫بـحـســب األمـ ــم امل ـت ـحــدة‪ ،‬وم ـق ـتــل امل ـئــات‪،‬‬
‫ّ‬
‫ب ـح ـس ــب ن ــاش ـط ــني ح ـق ــوق ـي ــني‪ .‬وي ــؤك ــد‬
‫ن ــاشـ ـط ــون خ ـ ــارج إيـ ـ ـ ــران أن ال ـس ـل ـطــات‬
‫ّ‬
‫التي تكون واضـحــة لجميع أفــراد املجتمع واألشـخــاص الــذيــن ليس لديهم‬ ‫الـضـحــايــا والـتـجـمـعــات األخـ ــرى وتجنب‬ ‫أوق ـف ــت قـ ــوات األمـ ــن ال ـك ـث ـيــر م ــن أق ــارب‬ ‫كــثـفــت حـمـلــة االع ـت ـقــاالت‪ ،‬خـشـيــة تجدد‬
‫مواقف أو نوايا (من النظام)»‪.‬‬ ‫ت ـ ـجـ ــدد ال ـت ـع ـب ـئ ــة الـ ـع ــام ــة داخ ـ ـ ــل إي ـ ــران‬ ‫ضحايا األحــد‪ ،‬بمن فيهم والــدة حنانة‬ ‫قسوة بال حدود‬ ‫االحـتـجــاجــات فــي الــذكــرى األول ــى لوفاة‬
‫ودعا خامنئي إلى «تنشيط وسائل إعالم الحكومة»‪ .‬وقال‪« :‬كل خطوة‬ ‫وخ ــارجـ ـه ــا»‪ .‬ومـ ــن ج ـه ـتــه‪ ،‬أع ـ ــرب ه ــادي‬ ‫كـيــا‪ ،‬وهــي شــابــة تبلغ ‪ 22‬عــامــًا قتلتها‬ ‫أميني‪.‬‬
‫مهمة في حاجة إلى متابعة دعائية واضحة»‪.‬‬ ‫قــائ ـمــي ع ــن ق ـل ـقــه إزاء «ص ـم ــت املـجـتـمــع‬ ‫ق ـ ــوات األم ـ ــن ب ــال ــرص ــاص ف ــي سبتمبر‬ ‫وقـ ــال هـ ــادي قــائ ـمــي‪ ،‬رئ ـيــس مــركــز‬ ‫ومن بني األشخاص املوقوفني خالل‬
‫وقــال رئيسي‪ :‬إن كل «املــؤشــرات» تشير إلــى انخفاض تضخم اإلنتاج‬ ‫يعده بمثابة «ضوء أخضر‬ ‫الدولي» الذي ّ‬ ‫(أيلول) ‪ 2022‬في بداية االحتجاجات‪.‬‬ ‫ح ـ ـقـ ــوق اإلنـ ـ ـس ـ ــان ف ـ ــي إي ـ ـ ـ ــران وم ـ ـقـ ـ ّـره‬ ‫ش ـهــر أغ ـس ـطــس (آب)‪ ،‬امل ـغ ـنــي الـشـهـيــر‬
‫ونمو إنتاج املصانع‪ ،‬وتحدث عن تحسن أزمات عصفت بالبالد في السنوات‬ ‫لــأج ـهــزة األم ـن ـيــة ملــواص ـلــة تـكـمـيــم أف ــواه‬ ‫وقال مركز حقوق اإلنسان في إيران‬ ‫نـيــويــورك‪ ،‬لوكالة الصحافة الفرنسية‪:‬‬ ‫مـهــدي يــراحــي بـعــد نـشــره أغـنـيــة ينتقد‬
‫األخيرة‪ ،‬مثل البطالة والسكن‪.‬‬ ‫املجتمع املدني»‪.‬‬ ‫ومقره نيويورك‪ ،‬إنــه خــالل ثمانية أيام‬ ‫ّ‬ ‫«ه ــذه التوقيفات هــي مـحــاولــة واضحة‬ ‫فيها إلزامية وضع الحجاب في إيران‪.‬‬

‫تمويه مضافات التنظيم في العراق يخدع طيران التحالف‬ ‫السفيرة األميركية في بغداد جددت التزام بالدها العمل من أجل مستقبل أفضل للعراقيين‬
‫إنزال «العيث» يكشف‬ ‫واشنطن وباريس تواصالن دعمهما جهود العراق‬
‫عن تكتيك جديد لـ«داعش»‬
‫كشف إنزال جوي لقوات عراقية ‪ -‬فرنسية مشتركة في محافظة صالح‬
‫بغداد‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫في محاربة اإلرهاب‬
‫الــديــن شـمــال ب ـغــداد‪ ،‬لـيــل االث ـنــني‪ ،‬عــن ق ــدرة تنظيم «داعـ ــش» عـلــى تـفــادي‬ ‫رئيسيني أولـهـمــا قـطــع الـحـبــل الـســري‬ ‫بغداد‪ :‬حمزة مصطفى‬
‫الضربات الجوية عبر تمويه «املضافات» واملواقع التي يوجد فيها بالفعل‪.‬‬ ‫لجهة النفوذ اإليــرانــي الــذي يمتد من‬
‫وانتهى اإلنزال الجوي على منطقة «جزيرة العيث»‪ ،‬شرق صالح الدين‪،‬‬ ‫بـغــداد عبر دمشق إلــى لبنان وهــي ما‬ ‫ب ـ ـعـ ــد يـ ـ ـ ــوم مـ ـ ــن م ـ ـكـ ــاملـ ــة ال ــرئـ ـي ــس‬
‫إلــى الــوقــوع فــي كمني لتنظيم «داع ــش» أسـفــر عــن إصــابــة جـنــود عراقيني‬ ‫ت ـع ـمــل ع ـلــى تـحـجـيـمـهــا وال ـث ــان ــي هو‬ ‫الفرنسي إيمانويل مــاكــرون مــع رئيس‬
‫وفرنسيني‪ ،‬فيما أعلن قصر اإلليزيه عن مقتل السيرجنت املظلي نيكوال‬ ‫محور الصراع األميركي ـ الروسي في‬ ‫الوزراء العراقي محمد شياع السوداني‪،‬‬
‫مازييه‪ ،‬في العملية‪.‬‬ ‫املنطقة»‪ ،‬مبينًا أن «السفيرة األميركية‬ ‫التي جــدد فيها الـتــزام بــالده بمساعدة‬
‫وبحسب جهاز مكافحة اإلرهــاب العراقي‪ ،‬فــإن العملية بــدأت بضربة‬ ‫في العراق كانت أعلنت بالتزامن مع تلك‬ ‫ال ـعــراق عـلــى مـكــافـحــة اإلرهـ ــاب‪ ،‬جــددت‬
‫جوية على مضافة تابعة للتنظيم في املنطقة‪ ،‬لم تؤد إلى قتل املسلحني‪ ،‬ما‬ ‫التحركات تهدف إلى تحجيم الوجود‬ ‫ال ـس ـف ـيــرة األم ـي ــرك ـي ــة ف ــي بـ ـغ ــداد إلـيـنــا‬
‫اضطر القوة العراقية ‪ -‬الفرنسية إلى تنفيذ اإلنزال الجوي‪ ،‬لكنها تفاجأت‬ ‫ال ــروس ــي وتـعــزيــز الـنـفــوذ األم ـيــركــي»‪.‬‬ ‫رومانسكي الـتــزام بــالدهــا بالبحث في‬
‫بمواجهة الكمني‪.‬‬ ‫وأكــد أن «الــواليــات املتحدة األميركية‬ ‫حلول ملستقبل أفضل للعراقيني‪.‬‬
‫وقــال ضابط عراقي‪ ،‬لـ«الشرق األوس ــط»‪ ،‬إن العملية التي انتهت إلى‬ ‫سوف تعمل على إجراء مناورات داخل‬ ‫م ــاك ــرون ال ـ ــذي ه ــات ــف ال ـس ــودان ــي‬
‫كـمــني عـنـيــف‪ ،‬كشفت للسلطات األمـنـيــة الـعــراقـيــة طــرقــًا جــديــدة يعتمدها‬ ‫العراق في أطــراف املوصل وكردستان‬ ‫إث ــر مـقـتــل ج ـنــدي فــرنـســي ضـمــن قــوات‬
‫التنظيم للتمويه على املواقع التي يشغلها في مناطق شمال بغداد‪ ،‬مشيرًا‬ ‫وهــو مــا يعني أنـهــا عــائــدة بثقل أكبر‬ ‫ال ـت ـح ــال ــف الـ ــدولـ ــي امل ـن ــاه ــض لـتـنـظـيــم‬
‫إلــى أن «املضافة تظهر ألجهزة الرصد الـحــراريــة‪ ،‬لكنها ال تضم بداخلها‬ ‫هذه املرة ألنها تريد استمرار تحجيم‬ ‫«داعـ ـ ـ ـ ــش» فـ ــي ال ـ ـعـ ــراق وس ـ ــوري ـ ــا‪ ،‬أك ــد‬
‫عناصر من التنظيم»‪.‬‬ ‫الفواعل اإليرانية القريبة من إيران في‬ ‫«التزام فرنسا مواصلة مكافحة داعش‬
‫وأوضــح الضابط‪ ،‬الــذي فضل عــدم ذكــر اسمه‪ ،‬أن «هــذا التكتيك يبدو‬ ‫ال ـعــراق مــع أنــه سيكون لــه تأثير على‬ ‫وال ـتــزام ـهــا ال ـح ــازم ف ــي إط ــار الـتـحــالــف‬
‫لـضـبــاط االس ـت ـخ ـبــارات ال ـعــراق ـيــة‪ ،‬والـتـحــالــف ال ــدول ــي‪ ،‬طــريـقــة الس ـتــدراج‬ ‫األوضاع الداخلية في سوريا أيضا»‪.‬‬ ‫ال ــدول ــي إل ــى جــانــب الـحـكــومــة الـعــراقـيــة‬
‫الـطــائــرات املسيرة‪ ،‬واملظليني العسكريني للوقوع فــي الكمائن (‪ ،)...‬وفي‬ ‫وحـ ـك ــوم ــة ك ــردسـ ـت ــان ال ـ ـعـ ــراق وق ـ ــوات‬
‫الكمني األخير بات من الواضح أن الطيارين ضربوا فخًا ال قيمة له»‪.‬‬ ‫تغريدات السفيرة‬ ‫ً‬
‫سوريا الديموقراطية فضال عن دعمها‬
‫وقــالــت مـصــادر مختلفة إن الـقــوة العسكرية فـقــدت االت ـصــال بجندي‬ ‫للشعب الـعــراقــي‪ ،‬ال سيما فــي املناطق‬
‫فرنسي وفشلت في إخالئه‪ ،‬فيما لم يتبني إن كــان هــذا الجندي هو نفسه‬ ‫من جهتها‪ ،‬فقد جددت رومانسكي‬ ‫املحررة من داعش»‪.‬‬
‫الذي تحدث عنه بيان اإلليزيه‪.‬‬ ‫ال ـتــأك ـيــد ع ـلــى أن ب ــالده ــا تـعـمــل على‬ ‫أم ــا ال ـســودانــي ال ــذي ق ــدم الـتـعــازي‬
‫وبحسب الضابط‪ ،‬فإن خاليا «داعش» تتمركز حتى بعد انتهاء معارك‬ ‫خ ـلــق ح ـل ــول ملـسـتـقـبــل أف ـض ــل لجميع‬ ‫مل ـ ــاك ـ ــرون ب ـم ـق ـت ــل الـ ـجـ ـن ــدي ال ـف ــرن ـس ــي‬
‫التحرير في املثلث الوعر بني صالح الدين وكركوك وديالى‪ ،‬بدءًا من املنطقة‬ ‫ال ـعــراق ـيــني‪ .‬وق ــال ــت بـعــد لـقــائـهــا وزي ــر‬ ‫خــالل محاولة عراقية ـ أممية مشتركة‬
‫الــدفــاع الـعــراقــي ثــابــت العباسي الــذي‬
‫صورة نشرتها السفيرة األميركية على منصة «إكس» الجتماعها مع وزير الدفاع العراقي‬
‫الصحراوية شمال تكريت حتى جبال حمرين‪ ،‬مشيرًا إلى أن تقارير الرصد‬ ‫ملـهــاجـمــة أوك ــار الـتـنـظـيــم اإلره ــاب ــي في‬
‫كانت تشير دائـمــًا إلــى أن نشاط املسلحني يقتصر على التمركز أكثر من‬ ‫زار واشنطن مؤخرا ووقع اتفاقا طويل‬ ‫ل ــزي ــارة ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة األمـيــركـيــة‪،‬‬ ‫م ــع ال ـت ـحــالــف ال ــدول ــي أومـ ــع ال ــوالي ــات‬ ‫األميركي في الـعــراق وفــي املقدمة منها‬ ‫منطقة الـعـيــث بمحافظة صــالح الــديــن‬
‫الهجمات خارج تلك املناطق‪.‬‬ ‫األمد مع الجانب األميركي في تغريدة‬ ‫بـيـنـمــا ب ــدت ه ـن ــاك ش ـبــه ت ــأك ـي ــدات أن‬ ‫املتحدة األميركية كون بغداد وواشنطن‬ ‫الفصائل املسلحة املوالية إليران لم تعلن‬ ‫شـمــال الـعــاصـمــة الـعــراقـيــة ب ـغــداد‪ ،‬فقد‬
‫وق ــال م ـس ــؤول رف ـيــع ف ــي ج ـهــاز االس ـت ـخ ـبــارات الـعـسـكــريــة‪ ،‬ل ــ«ال ـشــرق‬ ‫إنه «من الرائع أن ألتقي بوزير الدفاع‬ ‫الـ ـس ــودان ــي سـ ـي ــزور واش ـن ـط ــن نـهــايــة‬ ‫ترتبطان باتفاقية تسمى اتفاقية اإلطار‬ ‫موقفا جديدا ســواء بعد مقتل الجندي‬ ‫ج ــدد ال ـتــأك ـيــد ع ـلــى مــواص ـلــة ال ـت ـعــاون‬
‫األوسـ ـ ــط»‪ ،‬إن الـطـبـيـعــة الـجـغــرافـيــة لـتـلــك املـنـطـقــة صـعـبــت مـهـمــة ال ـقــوات‬ ‫مرة أخرى بعد الحوار األمني املشترك‬ ‫العام الحالي‪.‬‬ ‫االستراتيجي‪.‬‬ ‫الـفــرنـســي أو قـبـلــه بـخـصــوص االت ـفــاق‬ ‫مــع الـتـحــالــف الــدولــي مــن أج ــل الـقـضــاء‬
‫القتالية‪ ،‬إلى جانب أن تراجع نشاط تلك الخاليا منح شعورًا بأن مالحقة‬ ‫الذي انعقد في العاصمة واشنطن في‬ ‫وفــي سـيــاق الـتـحــركــات األميركية‬ ‫ط ــوي ــل األمـ ـ ــد بـ ــني ب ـ ـغـ ــداد وواشـ ـنـ ـط ــن‬ ‫ع ـلــى ه ــذا الـتـنـظـيــم اإلره ــاب ــي م ــع عــدم‬
‫أعــداد محدودة من املسلحني ليست مجدية‪ ،‬إن «لم أقل إن هناك شيئًا من‬ ‫وقت سابق من هذا الشهر حيث قمنا‬ ‫وعـ ــالق ـ ـت ـ ـهـ ــا بـ ــال ـ ـعـ ــالقـ ــة ب ـ ـ ــني ب ـ ـغـ ــداد‬ ‫قطع الحبل السري‬ ‫خــالل زيــارة وزيــر الدفاع العراقي ثابت‬ ‫الحاجة إلــى وجــود عمل قتالي أجنبي‬
‫التراخي»‪.‬‬ ‫بـتـعــزيــز ال ـشــراكــة األمـيــركـيــة الـعــراقـيــة‬ ‫وواشـ ـ ـنـ ـ ـط ـ ــن‪ ،‬ي ـ ـقـ ــول أسـ ـ ـت ـ ــاذ ال ـع ـل ــوم‬ ‫العباسي مؤخرا إلى واشنطن‪.‬‬ ‫في العراق‪.‬‬
‫وأوضــح املـســؤول العراقي أن تصاعد العمليات املشتركة بني القوات‬ ‫الشاملة»‪ .‬وأضافت‪« :‬نحن نعمل على‬ ‫السياسية فــي الجامعة املستنصرية‬ ‫وبالتزامن مع استمرار التأكيدات‬ ‫ومـمــا ي ــراه املــراق ـبــون السياسيون‬ ‫وف ـ ــي ال ــوق ــت ال ـ ــذي تـ ـس ــاء ل ــت فـيــه‬
‫العراقية والتحالف الــدولــي يعود إلــى تصاعد غير مسبوق لنشاط قوات‬ ‫خ ـلــق ح ـل ــول ملـسـتـقـبــل أف ـض ــل لجميع‬ ‫ال ـ ــدكـ ـ ـت ـ ــور ع ـ ـصـ ــام فـ ـيـ ـل ــي ل ـ ــ«ال ـ ـشـ ــرق‬ ‫األم ـي ــرك ـي ــة بـ ـش ــأن م ـس ـت ـق ـبــل ال ـعــالقــة‬ ‫تـ ـح ــوالت الفـ ـت ــة ع ـل ــى ص ـع ـيــد ال ـعــالقــة‬ ‫أوس ـ ـ ــاط س ـي ــاس ـي ــة ع ــراقـ ـي ــة عـ ـم ــا ب ــدا‬
‫«الـنــاتــو» فــي الـعــراق‪ ،‬بعد تسمية الفريق خوسيه أنطونيو أوي ــرو‪ ،‬قائدًا‬ ‫العراقيني»‪.‬‬ ‫األوسـ ـ ــط» إن «ال ـت ـح ــرك ــات الـعـسـكــريــة‬ ‫مــع بـغــداد بــرغــم كــل اإلشـكــالـيــات التي‬ ‫ال ـج ــدي ــدة ب ــني بـ ـغ ــداد وواش ـن ـط ــن بـعــد‬ ‫تناقضا بــني تــأكـيــدات كـبــار املسؤولني‬
‫جديدًا للبعثة‪ ،‬قبل نحو شهرين‪.‬‬ ‫وم ـ ــع أن روم ــان ـس ـك ــي ل ــم تـفـصــح‬ ‫األم ـي ــرك ـي ــة األخ ـ ـيـ ــرة ت ـع ــد م ــن وج ـهــة‬ ‫ت ـشــوب ه ــذه ال ـعــالقــة‪ ،‬ف ــإن الـتـحــركــات‬ ‫تشكيل الحكومة الحالية برئاسة محمد‬ ‫ال ـعــراق ـيــني ب ـع ــدم وجـ ــود قـ ــوات قـتــالـيــة‬
‫ً‬
‫ورجح املسؤول ارتباط العمليات الحالية بتحوالت ميدانية متسارعة‬ ‫عن طبيعة الحلول املــوعــودة‪ ،‬فإنه في‬ ‫نـظــري هــي األخ ـطــر كــونـهــا هــي األكـبــر‬ ‫األميركية األخيرة كانت قد أثارت قلقًا‬ ‫شـيــاع الـســوادنــي والـتــي تهيمن عليها‬ ‫أج ـن ـب ـي ــة فـ ــي الـ ـ ـع ـ ــراق فـ ـض ــال عـ ــن ع ــدم‬
‫ً‬
‫فــي األراض ــي الـســوريــة؛ إذ تصاعدت هجمات تنظيم «داع ــش» فــي مناطق‬ ‫الغالب ال يصدر املسؤولون العراقيون‬ ‫في العراق منذ تاريخ انسحابها بعد‬ ‫واضـحــًا فــي أوســاط الـقــوى والفصائل‬ ‫قوى اإلطار التنسيقي الشيعي أن القوى‬ ‫الحاجة إليها أصال‪ ،‬فإن مشاركة جنود‬
‫مختلفة غرب البالد‪ ،‬وأن العمليات املشتركة في العراق تحاول‪ ،‬على األكثر‪،‬‬ ‫الذين تلتقيهم رومانسكي بيانات من‬ ‫توقيع اتفاقية االنـسـحــاب نهاية عام‬ ‫امل ـس ـل ـحــة‪ .‬ل ـكــن ال ـق ــوى امل ـس ـل ـحــة الـتــي‬ ‫الرافضة للوجود األميركي التي صوت‬ ‫م ــن قـ ـ ــوات فــرن ـس ـيــة وإس ـب ــان ـي ــة ضـمــن‬
‫معالجة «املناطق الرخوة» التي قد تكون معبرًا لإلمدادات لبقية الخاليا‪.‬‬ ‫جانبهم يعبرون من خاللها عن رؤيتهم‬ ‫‪ ،2010‬وهو ما يعطي انطباعا أن هذه‬ ‫تهاجم الــوجــود األميركي دائما باتت‬ ‫نوابها في البرملان العراقي خالل شهر‬ ‫التحالف الــدولــي بــدا كــأن بـغــداد تخفي‬
‫وإثر حادثة «جزيرة العيث»‪ ،‬قررت السلطات األمنية في العراق زيادة‬ ‫ل ـل ـع ــالق ــة امل ـس ـت ـق ـب ـل ـيــة مـ ــع واش ـن ـط ــن‬ ‫اإلدارة األميركية مثلما دخلت العراق‬ ‫غــالـبـيـتـهــا ال ـي ــوم جـ ــزءا م ــن الـحـكــومــة‬ ‫يـنــايــر (ك ــان ــون ال ـثــانــي) ‪ 2020‬بــإخــراج‬ ‫أمــرا بشأن حقيقة الوجود األجنبي في‬
‫زخ ــم الـعـمـلـيــات فــي جــزيــرة الـعـيــث‪ ،‬وبـ ــدأت مـنــذ ص ـبــاح األرب ـع ــاء بتنفيذ‬ ‫وبالتالي تبقى تـغــريــدات رومانسكي‬ ‫كونها كانت تعتبره مرتكزا مهما في‬ ‫الـحــالـيــة‪ .‬وفـيـمــا تــربــط أوس ــاط أخــرى‬ ‫الـقــوات األميركية مــن الـعــراق لــم تعاود‬ ‫العراق‪.‬‬
‫هجمات صاروخية على مواقع للتنظيم‪.‬‬ ‫هــي امل ـصــدر الــوحـيــد لــوك ــاالت األنـبــاء‬ ‫مـنـطـقــة ال ـش ــرق األوس ـ ــط ع ـلــى صعيد‬ ‫بــني تـلــك الـتـحــركــات عـلــى ال ـحــدود بني‬ ‫ط ــرح ه ــذا املــوضــوع م ـجــددًا‪ ،‬مــا يعطي‬ ‫لكن األهم من وجهة نظر املتابعني‬
‫وأعلنت قيادة العمليات املشتركة مقتل ‪ 3‬إرهابيني من داعش‪ ،‬وتدمير‬ ‫على صعيد لقاءاتها شبه اليومية مع‬ ‫نـفــوذهــا فــإنـهــا تــريــد أن تعيد انتشار‬ ‫الـ ـع ــراق وس ــوري ــا وبـ ــني عـ ــدم تـحـمــس‬ ‫مـســاحــة ل ـل ـســودانــي وحـكــومـتــه للعمل‬ ‫وامل ــراقـ ـب ــني ال ـس ـيــاس ـيــني أنـ ــه ط ــامل ــا أن‬
‫‪ 4‬مضافات‪ ،‬بضربة جوية لطائرات ‪ ،F16‬في املنطقة نفسها‪.‬‬ ‫كبار املسؤولني العراقيني‪.‬‬ ‫قطعاتها هذه املرة في العراق لسببني‬ ‫واشنطن حتى اآلن لــدعــوة السوداني‬ ‫بحرية على صعيد ترتيب العالقة سواء‬ ‫القوى التي كانت تعترض على الوجود‬
‫‪REPORT‬‬
‫‪4‬‬ ‫تحقيق‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫آنــذاك األمير فهد بن عبد العزيز‪ .‬يضيف الحسن «أن‬ ‫بسنة تفيد بأن «إسرائيل ّ‬
‫تعد لعدوان واسع على لبنان‬ ‫في إطــار الشهادات التي تنشرها «الشرق األوســط»‬
‫الهدف من املبادرة كان من أجل امتصاص الحرب املقبلة‬ ‫بهدف ضــرب الــوجــود العسكري للمقاومة»‪ .‬يقول إن‬ ‫عن صيف االجتياح اإلسرائيلي للبنان‪ ،‬عام ‪ ،1982‬يروي‬
‫ّ‬
‫في لبنان ومنع حصولها‪ .‬الواقع أن املبادرة تعثرت ألن‬ ‫قيادة منظمة التحرير اتصلت بالسعودية التي تجاوبت‬ ‫هاني الحسن‪ ،‬عضو اللجنة املركزية لحركة «فتح»‪ ،‬أن‬
‫االتحاد السوفياتي أصدر أوامره بعرقلتها»‪.‬‬ ‫بسرعة وهو ما تبلور في مبادرة ولي العهد السعودي‬ ‫الفلسطينيني تجمعت لديهم معلومات قبل االجتياح‬

‫تنشر شهادات من صيف لبنان الساخن عام ‪ 2( 1982‬من ‪)3‬‬

‫المبادرة السعودية لمنع االجتياح اإلسرائيلي اصطدمت برفض السوفيات‬


‫لندن‪ :‬غسان شربل‬
‫فــي الشهور األول ــى مــن عــام ‪1982‬‬
‫بدأت تتوارد إلى مكتب مدير املخابرات‬
‫في الجيش اللبناني العقيد جوني عبده‬
‫معلومات عــن اسـتـعــدادات إسرائيلية‬
‫لتنفيذ عملية اجتياح واسعة قد تصل‬
‫إلى بيروت‪ .‬وسأترك عبده يروي‪.‬‬
‫ح ـص ـل ـن ــا عـ ـل ــى ه ـ ــذه امل ـع ـل ــوم ــات‬
‫م ـ ــن مـ ـ ـص ـ ــادر لـ ـبـ ـن ــانـ ـي ــة‪ .‬وأع ـ ـت ـ ـقـ ــد أن‬
‫ال ــدول الـغــربـيــة نفسها كــانــت تستقي‬
‫معلوماتها من لبنان‪ .‬كانت املعلومات‬
‫على درجــة من األهمية والوقاحة إلى‬
‫درجة أنه لم يكن ممكنًا تصديقها لدى‬
‫تحليلها‪ .‬كانت املعلومات تتحدث عن‬
‫اجتياح واسع مع رغبة إسرائيلية في‬
‫ت ـحــاشــي صـ ــدام م ــع ال ـق ــوات ال ـســوريــة‬
‫املنتشرة في لبنان‪ .‬ولم نكن نحن نرى‬
‫كيف يمكن شن مثل هذا العدوان الواسع‬
‫من دون االصـطــدام بالقوات السورية‪.‬‬
‫وكانت لدينا تساؤالت عن مدى أهمية‬
‫مغامرة مــن هــذا الـنــوع‪ ،‬خصوصًا في‬
‫ضوء العالقات السورية ‪ -‬السوفياتية‬
‫واملعاهدة املوقعة بني البلدين‪.‬‬
‫ث ــم بـ ــدأ ال ـح ــدي ــث ع ــن الـ ـت ــواري ــخ‪.‬‬
‫وتبني أن التاريخ األول كان قبل ثالثة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫أشهر من وقوعه‪ .‬ثم عــدل وأرجــئ إلى‬
‫يــونـيــو (ح ــزي ــران)‪ .‬حــني أطـلـعــت وزيــر‬
‫الـ ـخ ــارجـ ـي ــة ف ـ ـ ــؤاد بـ ـط ــرس ع ـل ــى ه ــذه‬
‫املعلومات في حضور الرئيس إلياس‬
‫أصدقه‬ ‫عما ّ‬ ‫سركيس‪ ،‬سألني بطرس ّ‬
‫من املعلومات‪ ،‬فقلت ‪ 10‬في املائة فقط‪.‬‬
‫فـقــال‪« :‬ع ــال‪ ،‬ظننت أنــك ُجـنـنــت!»‪ .‬كان‬
‫تـحـلـيــل ب ـطــرس أن إســرائ ـيــل ال يمكن‬
‫أن تتحاشى الـصــدام مــع ســوريــا التي‬
‫يمكن أن تفتح جبهة الجوالن ثم يتدخل‬
‫االتحاد السوفياتي‪ ،‬واستبعد أن يصل‬
‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــون إل ــى ه ــذه ال ــدرج ــة من‬
‫املغامرة‪.‬‬
‫غـ ـ ــادر بـ ـط ــرس ال ـق ـص ــر‪ ،‬فـســألـنــي‬
‫سركيس هل أصـ ّـدق ‪ 10‬في املائة فقط‬
‫أصدق‬ ‫من املعلومات‪ ،‬فقلت‪« :‬ال‪ ،‬إنني ّ‬
‫‪ 90‬ف ــي امل ــائ ــة مـنـهــا‪ ،‬لـكـنـنــي قـلــت ذلــك‬
‫أم ــام الــوزيــر بـطــرس رغ ــم اعـتـقــادي أن‬
‫اإلســرائ ـي ـل ـيــني درس ـ ــوا سـلـفــًا املـســائــل‬
‫التي أثارها»‪ .‬كلفني الرئيس سركيس‬
‫إطالع رئيس الوزراء شفيق الوزان على‬
‫آرييل شارون مع قواته في جنوب لبنان خالل االجتياح عام ‪( 1982‬غيتي)‬ ‫ُ‬
‫كــل ه ــذه امل ـعـلــومــات وأن أط ـلــع عليها‬
‫اإلخـ ـ ــوان ال ـس ــوري ــني‪ .‬أب ـل ـغــت الــرئـيــس‬
‫األيـ ـ ــام‪ .‬واألسـ ـب ــاب ع ــدي ــدة‪ .‬ك ــان من‬ ‫الــوزان كما أبلغت العقيد محمد غانم‬
‫ح ــزب الـعـمــل ال ـصــامــت‪ ،‬ال مــن حــزب‬ ‫املسؤول العسكري السوري في لبنان‪،‬‬
‫ال ـ ـكـ ــالم‪ .‬وكـ ـ ــان واث ـ ـقـ ــًا‪ ،‬ان ـط ــالق ــًا مــن‬ ‫وتأكدت من وصول املعلومات (للجانب‬
‫نزاهته وسلوكه املسؤول‪ ،‬أن التاريخ‬ ‫يصدق اإلخوان السوريون‪،‬‬ ‫السوري)‪ .‬لم ّ‬
‫ُ‬
‫سينصفه إذا كتب بأمانة‪ .‬يضاف إلى‬ ‫وربما استقبلوا املعلومات بحذر كونها‬
‫ذلك أنه غادر القصر مريضًا فأضيفت‬ ‫جاءت من املخابرات اللبنانية التي لم‬
‫أوج ــاع جسده إلــى أوجــاعــه كرئيس‬ ‫ت ـكــن مـعـهــم ع ـلــى ع ــالق ــات ث ـقــة كــامـلــة‪.‬‬
‫بفعل االنقسامات والعواصف التي‬ ‫ورب ـم ــا رأوا أن امل ـع ـلــومــات مــدســوســة‬
‫توجت بزلزال‬ ‫ضربت عهده‪ ،‬والتي ّ‬ ‫نتيجة فقدان الثقة‪.‬‬
‫االحتالل اإلسرائيلي‪ .‬رأى سركيس‬ ‫ح ـ ـصـ ــل هـ ـ ـ ــذا ق ـ ـبـ ــل أس ـ ــابـ ـ ـي ـ ــع مــن‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بيروت تحترق وتحاصر وتستباح‪.‬‬ ‫االج ـ ـت ـ ـيـ ــاح‪ .‬ص ـ ـ ــدرت فـ ــي ذل ـ ــك ال ــوق ــت‬
‫ورأى جنود االحتالل يقتربون حتى‬ ‫تـ ـص ــريـ ـح ــات ل ـش ـخ ـص ـي ــات ل ـب ـنــان ـيــة‬

‫فؤاد بطرس‪ :‬كانت‬


‫من قصر الرئاسة‪ .‬كان صوت الدولة‬ ‫تعد هــذه املعلومات‬ ‫قريبة من سوريا ُّ‬
‫وكانت الدولة ضعيفة‪ .‬وكان صوت‬ ‫م ـح ــاول ــة ت ـه ــوي ــل وت ـخ ــوي ــف غــرضـهــا‬
‫الوطن وكان الوطن منقسمًا‪ .‬ويقول‬
‫أصدقاؤه إنه كان ُيحصي األيــام في‬
‫ان ـت ـظــار مــوعــد املـ ـغ ــادرة‪ ،‬راف ـضــًا أي‬
‫دولة ياسر عرفات‬ ‫ممارسة ضغوط على املقاومة لدفعها‬
‫إلــى تسهيل انتشار الجيش اللبناني‬
‫في الجنوب‪ .‬والواقع أن الحل لتفادي‬
‫بحث في تمديد واليته‪.‬‬
‫هــل ح ــاول الـجــانــب الفلسطيني‬
‫أقوى على أرض لبنان‬ ‫االجتياح كــان انسحاب الفلسطينيني‬
‫م ــن ال ـج ـن ــوب وان ـت ـش ــار ال ـج ـيــش فـيــه‪.‬‬
‫ت ـ ـف ـ ــادي االجـ ـ ـتـ ـ ـي ـ ــاح اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي‪،‬‬
‫يتحمل مـســؤولـيــة إف ـشــال تلك‬ ‫ّ‬ ‫وم ــن‬ ‫من الدولة اللبنانية‬ ‫حاولنا ذلك مرات عدة‪ ،‬لكن أبو عمار لم‬
‫يكن في وارد التخلي عن جنوب لبنان‪.‬‬
‫املـحــاولــة؟ عـثــرت عـلــى ال ـجــواب لــدى‬
‫هاني الحسن‪ .‬كان عضوًا في اللجنة‬
‫ً‬
‫(‪ )...‬كنا نلمس تفهم ًا‬ ‫آليات إسرائيلية خالل تقدمها في اتجاه بيروت عام ‪ 1982‬خالل ما سمتها تل أبيب آنذاك «عملية السالم للجليل» (غيتي)‬ ‫فقد رفضت منظمة التحرير البحث في‬

‫رغ ــم الـجـهــود الـتــي ُب ــذل ــت‪ .‬إن ــه فــؤاد‬


‫ً‬
‫املوضوع جملة وتفصيال‪.‬‬
‫ُ‬

‫لحقّ لبنان في أن ينشر‬


‫املركزية لحركة «فتح» ومسؤوال عن‬ ‫الــواقــع كــان غير ذل ــك‪ .‬وهـكــذا صرنا‬ ‫لحبيب‪« :‬الرئيس سركيس على حق‬ ‫توصم بالخيانة»‪.‬‬ ‫أطلق النار على السفير اإلسرائيلي‬
‫األمــن السياسي في الحركة‪ ،‬إضافة‬ ‫ت ـح ــت ن ـ ــار ال ـ ـع ـ ــدوان اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي‪،‬‬
‫في موقفه‪ ،‬لكنني أقول لك إننا أخذنا‬ ‫رج ـ ــل آخ ـ ــر أص ــاب ـت ــه م ـع ـلــومــات‬ ‫في لندن شلومو أرغوف فبدأت الغارات‬
‫بـ ـط ــرس‪ ،‬وزي ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة ف ــي تلك‬
‫إلـ ــى حـ ـض ــوره ف ــي ال ـح ـل ـقــة الـضـيـقــة‬ ‫وأمــامـنــا الــوسـيــط األمـيــركــي وب ــدأت‬ ‫علمًا»‪ .‬أي إننا أخذنا علمًا باالتفاق‬ ‫ع ـبــده بــالـقـلــق وح ـ ــاول إق ـن ــاع نفسه‬ ‫الحقبة‪ .‬بعد إغالق آلة التسجيل‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـل ـ ـيـ ــة عـ ـل ــى لـ ـبـ ـن ــان وت ــاله ــا‬
‫للقرار حول الرئيس ياسر عرفات‪.‬‬
‫ي ـ ـقـ ــول الـ ـحـ ـس ــن إن م ـع ـل ــوم ــات‬ ‫جيشه في الجنوب‬ ‫رحلة العذاب الطويلة‪.‬‬ ‫لكننا لسنا طرفًا فيه‪.‬‬
‫أضــاف ال ــوزان‪« :‬بعد االجتياح‪،‬‬
‫أغـ ـم ــض الـ ـ ـ ــوزان ع ـي ـن ـيــه ل ـبــرهــة‬
‫بعدم تصديقها‪ .‬إنــه رئيس الــوزراء‬
‫شفيق ال ــوزان‪ .‬قلب األمــر‪ .‬لــم يسبق‬
‫«أري ــدك كصحافي أن تـعــرف القصة‬
‫بايجاز‪ .‬كانت (دولــة ياسر عرفات)‬
‫االجـ ـتـ ـي ــاح ف ــي الـ ـس ــادس م ــن يــون ـيــو‪.‬‬
‫ظن كثيرون أن العملية محدودة‪ ،‬لكن‬
‫تجمعت في ‪ 1981‬تفيد بأن إسرائيل‬
‫تعد لعدوان واسع على لبنان بهدف‬ ‫ّ‬ ‫لتفادي هجمات‬ ‫واسترجع املحطة املؤملة‪« .‬حوصرت‬
‫ب ـيــروت وان ـهــالــت عليها الـحـمــم بـرًا‬
‫اس ـتــدع ـي ـنــا سـ ـف ــراء ال ـ ـ ــدول ال ـك ـبــرى‬
‫وظ ـه ــرت م ــواق ــف إيـجــابـيــة وسلبية‬
‫تـبـ ّـني فــي نهايتها أن ــه لـيــس أمامنا‬
‫في تاريخ النزاع أن احتلت إسرائيل‬
‫عاصمة عربية‪ .‬وهـنــاك ال ــرأي العام‬
‫أقـ ــوى عـلــى أرض لـبـنــان م ــن الــدولــة‬
‫اللبنانية‪ .‬وكانت أقــوى في العاملني‬
‫ً‬
‫املـعـلــومــات الـتــي كــانــت مـتــوفــرة لدينا‬
‫تـشـيــر إل ــى غـيــر ذل ــك‪ .‬بعضهم استند‬

‫إسرائيلية‪،‬‬
‫ضرب الوجود العسكري للمقاومة‪،‬‬ ‫وب ـ ـح ـ ـرًا وجـ ـ ـ ـ ـوًا‪ .‬ص ـح ـي ــح أن إرادة‬ ‫العربي واإلســالمــي‪ .‬وهناك االتحاد‬ ‫الـعــربــي واإلس ــالم ــي‪ .‬هــذا فـضــال عن‬
‫إلى تصريحات مسؤولني إسرائيليني‬
‫وأن وج ـ ــود إدارة الــرئ ـيــس رون ــال ــد‬ ‫البيروتيني واللبنانيني في الصمود‬ ‫غـيــر الــرهــان عـلــى ال ــوالي ــات املتحدة‬ ‫السوفياتي‪ .‬وليس من املتوقع أبدًا‬ ‫االتـحــاد السوفياتي وال ــدول الدائرة‬ ‫لـلـقــول إن العملية م ـح ــدودة‪ .‬والــواقــع‬
‫ري ـغــان يـسـ ّـهــل إلســرائـيــل عملية من‬ ‫ك ـب ـي ــرة‪ ،‬ل ـكــن امل ـع ــان ــاة تـ ـج ــاوزت كل‬
‫ل ـل ـجــم الـ ـ ـع ـ ــدوان‪ ،‬أو دفـ ــع إس ــرائ ـي ــل‬ ‫أن تؤيد أوروبا مغامرة مجنونة من‬ ‫في فلكه‪ .‬كنا نلمس من بعض وزراء‬ ‫أن املسؤولني اإلسرائيليني لم يكونوا‬
‫ه ـ ــذا ال ـ ـنـ ــوع‪ .‬ك ـ ــان ال ــوض ــع ال ـعــربــي‬
‫شديد الصعوبة‪ .‬مصر في شبه عزلة‬
‫لكن هذا التفهم‬ ‫حدود‪ .‬قطع اإلسرائيليون املياه عن‬
‫ّ‬
‫العاصمة املحاصرة‪ ،‬ورحت أفكر بمن‬
‫إل ـ ــى االنـ ـسـ ـح ــاب‪ ،‬ح ـت ــى ول ـ ــو كــانــت‬
‫متعاطفة مــع الـغــزو أو أهــدافــه‪ .‬كان‬
‫هــذا الـنــوع‪ .‬حــاورتــه الحـقــًا وشعرت‬
‫بالحرج‪ .‬بــدا وكأنني دفعته إلــى أن‬
‫ّ‬
‫ال ـخ ــارج ـي ــة والـ ـسـ ـف ــراء تـفـهـمــًا لـحــق‬
‫لبنان في أن ينشر جيشه في الجنوب‬
‫على اطــالع على املــدى الــذي ستتخذه‬
‫العملية‪ .‬فوزير الدفاع اإلسرائيلي آرييل‬
‫عربية‪ ،‬والـعــراق غــارق في حربه مع‬
‫إيـ ــران‪ .‬تــوجـهــت ق ـيــادة املـنـظـمــة إلــى‬ ‫لم يظهر علن ًا‬ ‫أستجير في وجه هذه الوحشية التي‬
‫ال مثيل لها‪ .‬اتصلت بامللك فهد بن‬
‫املــوقــف الـســوفـيــاتــي مـفــاجــأة كبيرة‬
‫لـ ـن ــا‪ .‬سـ ـ ـ ــارع ال ـس ـف ـي ــر ال ـس ــوف ـي ــات ــي‬
‫يحك جرحًا عميقًا ال يزال يؤمله‪.‬‬
‫ف ـ ـ ـ ـ ــي ‪ 1981‬وبـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ــد تـ ـ ـ ـب ـ ـ ــادل‬
‫لتفادي هجمات إسرائيلية‪ ،‬لكن هذا‬
‫ويترجم في‬ ‫التفهم لم يكن يظهر علنًا ُ‬
‫ش ــارون وح ــده كــان يـعــرف السيناريو‬
‫وإلــى أيــن سيصل‪ .‬قبل االجتياح‪ ،‬قام‬
‫السعودية وأطلعت املسؤولني فيها‬ ‫عبد العزيز وأبلغته أن بيروت تعيش‬ ‫إلــى إبــالغـنــا ومــن دون الــرجــوع إلى‬ ‫الـقـصــف الـشــديــد بــني الفلسطينيني‬ ‫سياسات هذه الدول‪ .‬كانت للقضية‬ ‫ش ــارون س ـرًا بعمليات استكشاف في‬
‫عـلــى م ــا تـمـلـكــه م ــن م ـع ـلــومــات‪ .‬كــان‬ ‫بال ماء وال خبز وال دواء‪ .‬تألم كثيرًا‬ ‫حـكــومـتــه‪« :‬نـحــن دول ــة ليست بــذات‬ ‫واإلس ــرائ ـي ـل ـي ــني ف ــي ج ـن ــوب لـبـنــان‪،‬‬ ‫الفلسطينية قدسية تمنع حتى إثارة‬ ‫مناطق بجبال املنت قبالة بيروت‪ .‬جاء‬
‫ً‬
‫التجاوب السعودي سريعًا وكامال‪،‬‬ ‫وأبلغني أنــه سيعاود االتـصــال بي‪.‬‬ ‫تــأث ـيــر عـلــى إس ــرائ ـي ــل»‪ .‬ت ــأمل ــت‪ .‬فقد‬ ‫وما رافقه من غارات‪ ،‬جاءنا املبعوث‬ ‫تجاوزات املنظمة الفلسطينية التي‬ ‫بواسطة طــائــرات هليكوبتر‪ ،‬فــي حني‬
‫وهـكــذا تـبـلــورت م ـبــادرة ولــي العهد‬ ‫بعد خمس ساعات‪ ،‬أبلغني امللك فهد‬ ‫كـ ــان االت ـ ـحـ ــاد ال ـســوف ـي ــات ــي صــديـقــًا‬ ‫األميركي فيليب حبيب وقال‪« :‬أحب‬ ‫تـعـ ّـرض لبنان لــأخـطــار»‪ .‬وأض ــاف‪:‬‬ ‫جاء آخرون بحرًا‪.‬‬
‫أنه ّ‬ ‫ّ‬ ‫«كانت منظمة التحرير ُّ‬
‫السعودي آنــذاك األمير فهد بن عبد‬ ‫تحدث إلى الرئيس رونالد ريغان‬ ‫للعرب‪ ،‬وكنا نأمل موقفًا آخر‪ .‬ذكرت‬ ‫أن أط ـم ـئ ـن ـك ــم إل ـ ــى أن ـ ـنـ ــا تــوص ـل ـنــا‬ ‫تعد وجودها‬ ‫يعرب عبده عن أسفه ألن السلطة‬
‫الـعــزيــز‪ .‬ويـجــزم الحسن «أن الهدف‬ ‫طالبًا تدخله‪ ،‬وأن الرئيس األميركي‬ ‫الـسـفـيــر ب ــان ــذار بــول ـغــانــني الـشـهـيــر‬ ‫إل ــى ات ـف ــاق ل ــوق ــف اطـ ــالق ال ـن ــار بني‬ ‫العسكري فــي جنوب لبنان ورقتها‬ ‫اللبنانية لــم تتمكن مــن إقـنــاع منظمة‬
‫من املـبــادرة كــان من أجــل امتصاص‬ ‫اتـصــل بــرئـيــس الـ ــوزراء اإلســرائـيـلــي‬ ‫(نيكوالي بولغانني‪ ،‬رئيس مجلس‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــني واإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــني»‪.‬‬ ‫األخيرة للتذكير بالوجود واملطالب‬ ‫التحرير باتخاذ ما كان يمكن أن يساعد‬
‫ال ـ ـحـ ــرب امل ـق ـب ـل ــة فـ ــي لـ ـبـ ـن ــان وم ـن ــع‬ ‫مناحيم بـيـغــن‪ ،‬ال ــذي وع ــده بــإعــادة‬ ‫وزراء االتـ ـح ــاد ال ـس ــوف ـي ــات ــي) إب ــان‬ ‫ظـهــر الـغـضــب واالس ـت ـيــاء فــي عيني‬ ‫على تفادي االجتياح‪ .‬ويعرب أيضًا عن‬
‫والـقـضـيــة‪ .‬لــم يـكــن عــرفــات مستعدًا‬
‫ّ‬
‫حصولها‪ .‬الواقع أن املبادرة تعثرت‬ ‫امل ـيــاه‪ .‬وف ــي تـلــك ال ـظــروف القاسية‪،‬‬ ‫العدوان الثالثي على مصر‪ ،‬فاكتفى‬ ‫الــرئـيــس ســركـيــس‪ ،‬رحـمــه ال ـلــه‪ .‬كــان‬ ‫أسفه ألن الجانب السوري لم يأخذ على‬
‫للتخلي عــن ه ــذه ال ــورق ــة‪ .‬ول ــم تكن‬
‫ألن االتحاد السوفياتي أصدر أوامره‬ ‫أحب أن‬‫اعتبرنا إعادة املياه إنجازًا‪ّ .‬‬ ‫بابتسامة وامتنع عن الرد‪ .‬كان كالم‬ ‫بالغ الحساسية تجاه أي اتفاق يمكن‬ ‫الدول العربية راغبة في الضغط على‬ ‫محمل الجد املعلومات التي أوصلها‬
‫بعرقلتها‪ ...‬وكلنا يعلم ماذا جرى في‬ ‫أسـ ّـجــل هـنــا أن الـسـعــوديــة لــم تبخل‬ ‫السفير السوفياتي واضحًا‪ ،‬ومعناه‬ ‫أن يضع قيودًا على لبنان وسيادته‪،‬‬ ‫املنظمة‪ .‬وكان اإلعالم في املنطقة غير‬ ‫إليه الجانب اللبناني‪.‬‬
‫القمة العربية في فاس»‪.‬‬ ‫على لبنان بأي مساعدة ممكنة»‪.‬‬ ‫أن عـلـيـكــم الـبـحــث م ــع م ــن يستطيع‬ ‫وكان شديد التمسك باتفاق الهدنة‪.‬‬ ‫متعاطف مع أي دعوة لبنانية لفرض‬
‫عده قصة سيطرة‬ ‫روى الحسن ما َّ‬ ‫التأثير على إســرائـيــل‪ ،‬أي الــواليــات‬ ‫قال سركيس لحبيب‪« :‬نحن ال عالقة‬ ‫سيادة الدولة اللبنانية وحدها على‬ ‫«دولة ياسر عرفات»‪...‬‬
‫ال ـ ـسـ ــوف ـ ـيـ ــات عـ ـل ــى ال ـ ـقـ ــرار‬ ‫حزب العمل الصامت‬ ‫امل ـ ـت ـ ـحـ ــدة‪ .‬بـ ـ ــدت ق ـ ـ ــدرة األوروبـ ـ ـي ـ ــني‬ ‫لنا بــأي اتفاق من هــذا النوع‪ ،‬لدينا‬ ‫وي ـضــاف إلــى هــذا كله أن‬ ‫أراضـيـهــا‪ُ .‬‬
‫ورحلة العذاب الطويلة‬
‫الفلسطيني‪ .‬كل من يريد أن‬ ‫مـ ـح ــدودة بـ ــدوره ــا‪ .‬ك ـنــا نـتـمـنــى لو‬ ‫اتـ ـف ــاق ال ـه ــدن ــة فـ ـق ــط»‪ .‬ف ـت ــح حـبـيــب‬ ‫االن ـق ـس ــام ال ـل ـب ـنــانــي حـ ــول ال ــوج ــود‬
‫يــؤرخ للثورة الفلسطينية‬ ‫لـ ــم أت ـم ـك ــن مـ ــن الـ ـحـ ـص ــول عـلــى‬ ‫كــانــت هـنــاك ق ــوة عــربـيــة ق ــادرة على‬ ‫ف ـمــه مـسـتـغــربــًا ق ــول ســرك ـيــس‪ .‬كــان‬ ‫رجل آخر كان يؤمله أن لبنان لم الـعـسـكــري الفلسطيني ك ــان عميقًا‬
‫بني ‪ 1972‬و‪ 1982‬عليه دائمًا‬ ‫الـتــدخــل وقـلــب مـســار األحـ ــداث‪ ،‬لكن ش ـه ــادة الــرئ ـيــس ســرك ـيــس ع ــن تلك‬ ‫ال بــد مــن العثور على مـخــرج‪ ،‬فقلت‬ ‫يـنـجــح ف ــي ت ـف ــادي ك ــارث ــة االجـتـيــاح وعنيفًا وكانت حتى محاولة ضبطه‬
‫‪REPORT‬‬
‫‪5‬‬ ‫تحقيق‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫عنصر أمن فرنسي (بالنظارات) خالل مرافقة موكب يضم ياسر عرفات في أثناء انسحابه من بيروت عام ‪( 1982‬غيتي)‬
‫إل ــى ب ـي ــروت وال ـب ـق ــاع‪ .‬أقـ ــول ه ــذا في‬ ‫أن يضع املوقف السوفياتي‬
‫ض ـ ــوء الـ ـ ـلـ ـ ـق ـ ــاءات ال ـ ـتـ ــي عـ ـق ــده ــا مــع‬ ‫ف ــي االع ـت ـب ــار‪ ،‬ألن ال ـث ــورة‬
‫اإلخوة السوريني العميد سعد صايل‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــة ع ــاش ــت فــي‬
‫وقياديون آخرون‪.‬‬ ‫تلك الفترة مرحلة الاقرار‪،‬‬
‫مـ ـن ــذ ‪ 1972‬وح ـ ـتـ ــى ‪ 1982‬ك ــان‬ ‫حـيــث ك ــان يـســود فـقــط في‬
‫لعرفات أسلوب للعمل يقوم على أن له‬ ‫ال ـن ـهــايــة‪ ،‬رغ ــم ك ــل ال ـخ ــاف ــات وت ـعــدد‬
‫مجموعته التي تناقش معه القضايا‬ ‫وج ـه ــات ال ـن ـظ ــر‪ ،‬الـ ـق ــرار الـســوفـيــاتــي‬
‫وتـنـفــذهــا‪ .‬بـعــد املـنــاقـشــة‪ ،‬نــذهــب إلــى‬
‫الـلـجـنــة املــركــزيــة أو املـجـلــس ال ـثــوري‬ ‫الوزان‪ :‬حوصرت‬ ‫الذي استحكم باملقاومة الفلسطينية‬
‫وجعلها تنقسم دائمًا إلى موقفني‪.‬‬
‫ف ـن ـعــدل الـ ـق ــرار أو ن ــزي ــد ع ـل ـيــه‪ .‬كــانــت‬
‫م ـج ـمــوعــة أبـ ــو ع ـم ــار األس ــاسـ ـي ــة فــي‬
‫‪ 1982‬التي تطلع على آرائ ــه ومواقفه‬
‫بيروت وانهالت عليها‬ ‫تيار مع السوفيات يؤمن أن قدرنا‬
‫هــو معهم‪ ،‬ويـبــذل كــل جـهــده ملناقشة‬
‫السوفيات وتطوير موقفهم لكنه في‬
‫وتوجهاته تضم إليه أبو جهاد وسعد‬
‫صــايــل وأن ــا‪ ،‬وك ــان مــن خ ــارج اللجنة‬
‫الحمم‪ ...‬تجاوزت‬ ‫الـنـهــايــة يتبنى املــوقــف الـســوفـيــاتــي‪.‬‬
‫ك ــان ــت قـ ــوة ال ـس ــوف ـي ــات ف ــي مــواج ـهــة‬
‫املــركــزيــة امل ـس ــؤول عــن االسـتـخـبــارات‬
‫الـعـسـكــريــة أب ــو الــزع ـيــم‪ ،‬وك ــان عضوًا‬ ‫المعاناة كل حدود‬ ‫التيار اآلخر تنبع من سيطرتهم على‬
‫أجهزة األمن في املنظمات الفلسطينية‪،‬‬
‫مهمًا في عملية تقويم املواقف‪.‬‬ ‫وبخاصة جـهــاز األمــن املــوحــد التابع‬
‫ح ـص ــل الـ ـحـ ـص ــار وأب ـل ـغ ـن ــي أب ــو‬ ‫ل ــأخ ص ــاح خـلــف (أبـ ــو إيـ ــاد) ومـعــه‬
‫عمار أن علينا أن نقاتل ستة أشهر‪.‬‬ ‫اليساريون فــي «فـتــح»‪ ،‬مثل املناضل‬
‫كــان ذلــك في اجتماع مجموعة العمل‬ ‫الكبير ماجد أبو شرار ومحمود عباس‬
‫فقط‪ ،‬ألن أبــو عمار وأبــو إيــاد كانا ال‬ ‫(أبــو م ــازن) الــذي لعب‪ ،‬رغــم أنــه ليس‬
‫يـلـتـقـيــان تـقــريـبــًا ط ــول ف ـتــرة ال ـحــرب‪.‬‬ ‫يساريًا في بنيته الداخلية‪ ،‬دورًا مهمًا‬
‫ولهذا الجو خلفية تاريخية‪ .‬كان أبو‬ ‫في تبني وجهة نظر السوفيات‪ .‬لقد‬
‫إيــاد يريد أن يمحو سبتمبر (أيلول)‬ ‫دف ـع ــه أب ــو إيـ ــاد إل ــى أن يـصـبــح رجــل‬
‫‪ 1970‬ف ــي األردن بـتـشـنــج ظ ــاه ــر في‬ ‫جبهة اإلنقاذ الوطني تعقد أول اجتماعاتها في قصر بعبدا عام ‪ 1982‬برئاسة الرئيس إلياس سركيس وحضور رئيس الحكومة شفيق الوزان والنائب نصري المعلوف وبشير الجميل‬ ‫الـعــاقــة مــع الـســوفـيــات ومـلــزمــًا قبول‬
‫املــواقــف‪ .‬وهنا نعود إلــى السوفيات‪.‬‬ ‫وفؤاد بطرس ونبيه بري ووليد جنبالط (أ‪.‬ب)‬ ‫هذا املوقف‪ ،‬هذا إضافة إلى أبو صالح‬
‫املهم أننا اتخذنا قــرارًا سريًا بالقتال‬ ‫(نمر صالح)‪ ،‬وعضو اللجنة املركزية‬
‫ً‬
‫س ـتــة أشـ ـه ــر‪ ،‬وط ـل ــب م ـنــي أبـ ــو عـمــار‬ ‫سيبقى في حدود ‪ 45‬كيلومترًا داخل‬ ‫ال ـ ــدول ال ـعــرب ـيــة‪ .‬والـحـقـيـقــة أن ــه بعد‬ ‫الـهـجــوم املقبل ال ــذي كــان يفترض أن‬ ‫الــرئ ـيــس أم ــني ال ـج ـم ـيــل‪ ،‬وكـ ــان نــائـبــًا‬ ‫ال ـس ـع ـي ــد‪ .‬وكـ ـن ــت أنـ ــا م ـم ـث ــا لـلـتـيــار‬ ‫سميح عبد الـقــادر محمد أبــو كويك؛‬
‫ّ‬
‫القيام بالعمل السياسي‪ .‬أي أنه طلب‬ ‫األراضــي اللبنانية ثم تتراجع القوات‬ ‫تعثر مبادرة فاس ألسباب فلسطينية‬ ‫يحصل في أبريل (نيسان)‪ .‬إنه مصدر‬ ‫يومها‪ ،‬لعب دورًا مهمًا فــي تنبيهنا‬ ‫الفلسطيني املستقل‪ ،‬الذي يبحث عن‬ ‫املعروف بـ«قدري»‪.‬‬
‫نحرك العمل السياسي‪ ،‬ولكن‬ ‫مني أن ّ‬ ‫اإلسرائيلية‪ .‬وهذا الرأي كان قويًا في‬ ‫لم يعد هناك مجال لقطع الطريق على‬ ‫أمني وشبه عسكري ومعلوماته من‬ ‫أن اإلســرائ ـي ـل ـيــني آتـ ــون إل ــى ب ـيــروت‪.‬‬ ‫مصالحه سواء كانت عند السوفيات‬ ‫ف ــي امل ـقــابــل كـنــا مـجـمــوعــة أخ ــرى‬
‫ّ‬
‫مــن دون الــرجــوع بــاتـفــاق‪ .‬بمعنى أن‬ ‫أوسـ ــاط ال ـحــركــة الــوطـنـيــة الـلـبـنــانـيــة‬ ‫العدوان اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫الــدرجــة األول ــى‪ .‬ورغ ــم شكوكنا التي‬ ‫وكـ ــان ك ــام ــه ش ـبــه م ــوث ــق‪ ،‬وق ــد لعب‬ ‫أم عـنــد غ ـيــرهــم‪ .‬وم ــن دون فـهــم هــذه‬ ‫على رأسـهــا األخ يــاســر عــرفــات‪ ،‬الــذي‬
‫ّ‬
‫نفاوض كي نفاوض‪ ،‬ثم نرى موازين‬ ‫ومــوق ـف ـهــا كـ ــان م ـه ـمــًا ج ـ ـدًا بــالـنـسـبــة‬ ‫لم تحدث الحرب في أبريل بسبب‬ ‫استمرت فترة في معلومات املصدر‪،‬‬ ‫ب ـع ــض اإلخـ ـ ــوة دورًا م ـه ـمــًا ف ــي ه ــذا‬ ‫العاقة مع السوفيات ال يمكن فهم ما‬ ‫كان يمثل الوسط‪ .‬وأنا ال أقصد أنه ال‬
‫ال ـق ـت ــال والـ ــوضـ ــع الـ ــدولـ ــي وم ــوازي ــن‬ ‫إلينا‪ .‬كان لدينا في «فتح» قــرار دائم‬ ‫أمـ ـط ــار غ ـي ــر ع ــادي ــة ه ـط ـل ــت‪ ،‬فـتــأجــل‬ ‫فــإن مجريات الحصار أكــدت أنــه كان‬ ‫املــوضــوع‪ .‬إضافة إلــى ذلــك كــان لدينا‬ ‫دار وراء الكواليس‪.‬‬ ‫يأتمر في النهاية باألمر السوفياتي‬
‫التدخل السوري‪.‬‬ ‫بــاسـتـمــرار التعامل والـتـفــاهــم‪ ،‬أي أن‬ ‫االجـتـيــاح إل ــى يــونـيــو‪ .‬عـنــدمــا وقعت‬ ‫ص ــادق ــًا م ـع ـنــا إلـ ــى أق ـص ــى الـ ـح ــدود‪.‬‬ ‫مصدر إسرائيلي مهم يديره األخ أبو‬ ‫تــابــع هــانــي الـحـســن رواي ـت ــه‪ .‬في‬ ‫ألنه كان يساير ويمشي‪ .‬وكــان أيضًا‬
‫نختلف وال نفترق‪ .‬لم يعتقد اإلخــوة‬ ‫الـحــرب كــان هـنــاك انـقـســام فــي ال ــرأي‪.‬‬ ‫ن ــاق ـش ـن ــا املـ ـعـ ـل ــوم ــات مـ ــع الـ ـقـ ـي ــادات‬ ‫جهاد وكان في غاية األهمية بالنسبة‬ ‫‪ 1982‬جــاء تـنــا معلومات مــن مصادر‬ ‫أمير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد‬
‫غد ًا الحلقة الثالثة‬ ‫الـســوريــون أيضًا أن الهجوم سيصل‬ ‫بعضهم اعتقد أن الهجوم اإلسرائيلي‬ ‫الـلـبـنــانـيــة واإلخـ ـ ــوة ف ــي دم ـشــق ومــع‬ ‫لنا‪ .‬زودنــا هذا املصدر بتفاصيل عن‬ ‫لـبـنــانـيــة صــدي ـقــة‪ .‬والـحـقـيـقــة ه ــي أن‬ ‫وفـ ــارس ال ـفــرســان سـعــد صــايــل وأبــو‬

‫شارون وعرفات‪ ...‬مطاردة دموية من بيروت إلى رام هللا‬


‫ن ـظــر شـ ـ ــارون‪ ،‬رئ ـيــس ال ـ ـ ــوزراء اإلســرائ ـي ـلــي‬ ‫الصنائع في بيروت الغربية‪ .‬أعطى أوامــره‬ ‫> كــان لــدى الـجـنــرال اإلســرائـيـلــي آرييل‬
‫آنذاك‪ ،‬أكثر استفزازًا مما كانت في العاصمة‬ ‫للطائرات اإلسرائيلية فدمرت املبنى بالكامل‪.‬‬ ‫شارون حلم قديم‪ ،‬هو شطب منظمة التحرير‬
‫اللبنانية املحاصرة‪ .‬اغتنم شارون مناخات‬ ‫روى جورج حاوي أنه كان في ذلك املبنى‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــة م ــن م ـع ــادل ــة ال ـ ـصـ ــراع‪ .‬وك ــان‬
‫ما بعد هجمات ‪ 11‬سبتمبر (أيلول) ليحاصر‬ ‫مع محسن إبراهيم وأبو جهاد وأبو الوليد‬ ‫ال ـح ـلــم يـتـضـمــن ب ــالـ ـض ــرورة ش ـطــب رئـيــس‬
‫ع ــرف ــات مـ ـج ــددًا ول ـي ـه ــدم «امل ـق ــاط ـع ــة»‪ .‬كــان‬ ‫ونايف حواتمة‪ .‬كان امللجأ آمنًا من القصف‬ ‫املـنـظـمــة ي ــاس ــر ع ــرف ــات‪ .‬وس ـب ــب اس ـت ـهــداف‬
‫ال ـغــرض كـســر إرادة عــرفــات وشـعـبــه وقطع‬ ‫يحوله مقبرة‪.‬‬ ‫العادي‪ ،‬لكن قصف الطيران قد ّ‬ ‫عــرفــات شخصيًا مــوقـعــه ورمــزيـتــه وقــدرتــه‬
‫اتـصــال الــرئـيــس الفلسطيني بــالـعــالــم‪ .‬هذه‬ ‫فجأة‪ ،‬ادعى عرفات أنه يريد أن ينام واقترح‬ ‫حـتــى عـلــى تـحــويــل ال ـهــزائــم الـعـسـكــريــة إلــى‬
‫املرة أيضًا لم ينكسر أبو عمار ولم يستسلم‬ ‫على الحاضرين املـغــادرة فتجاوبوا وغــادر‬ ‫ان ـت ـصــارات سـيــاسـيــة أو إعــام ـيــة‪ ،‬كـمــا رأى‬
‫وظل حتى موعد مغادرته إلى باريس حيث‬ ‫حسه األمني‪ .‬بعد دقائق فقط‪،‬‬ ‫بعدهم‪ .‬أنقذه ّ‬ ‫محسن إبراهيم‪ ،‬األمني العام لـ«منظمة العمل‬
‫ً‬
‫توفي‪ ،‬يتحدى شارون قائا‪« :‬شهيدًا شهيدًا‬ ‫سمع حاوي دويًا عميقًا فعاد إلى املكان ليراه‬ ‫الشيوعي»‪ ،‬وهو كان على مدار عقود‪ ،‬العربي‬
‫شهيدًا»‪.‬‬ ‫ركامًا‪ .‬كان عرفات الهدف الكبير للغارة‪.‬‬ ‫األقرب إلى عقل عرفات وقلبه‪.‬‬
‫يقول محسن إبراهيم إن «رمزية عرفات‬ ‫راق ــب ش ــارون عــرفــات‪ ،‬وهــو يصعد إلى‬ ‫قبل حصار بيروت وخاله ورغم الخلل‬
‫كــانــت تقلق اإلســرائـيـلـيــني وتــزعــج كثيرين‪.‬‬ ‫السفينة التي أقلته إلى املنفى التونسي‪ .‬كان‬ ‫الفاضح في ميزان القوى كان عرفات يتحدى‬
‫وم ــع ال ــرم ــزي ــة ت ـلــك ال ـب ــراع ــة ف ــي ال ـس ـيــر بني‬ ‫من الصعب عليه اغتيال الزعيم الفلسطيني‪،‬‬ ‫وزيــر الــدفــاع اإلسرائيلي ويستنهض إرادة‬
‫األلغام الكثيرة والتقدم وســط التناقضات‪.‬‬ ‫ال ــذي خ ــرج اس ـت ـنــادًا إل ــى تـعـهــدات املـبـعــوث‬ ‫املـ ـق ــاوم ــة وال يـ ـت ــردد ل ـ ــدى خ ــروج ــه وس ــط‬
‫كان يحتاج إلى مساعدة هذه الدولة وتلك‪.‬‬ ‫األميركي فيليب حبيب‪.‬‬ ‫الحصار والدمار في رفع شارة النصر‪.‬‬
‫وكان يكثر من القبل واملجامات‪ ،‬لكنه لم يكن‬ ‫ب ـمــوجــب «اتـ ـف ــاق أوسـ ـل ــو» ع ــاد عــرفــات‬ ‫خال حصار بيروت كاد شارون يحقق‬
‫يومًا على استعداد للتنازل عن حلم فلسطني‬ ‫إل ـ ــى األرض ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة‪ .‬فـ ــي مـ ـق ــره فــي‬ ‫حلمه‪ .‬تلقى ذات يــوم معلومات أكـيــدة عن‬
‫أو للقبول بتحول القضية مجرد ورقة بأيدي‬ ‫«املقاطعة» في رام الله ورغــم قيود االتفاق‪،‬‬ ‫وجود عرفات وقيادات فلسطينية ولبنانية‬
‫لقاء بين عرفات وشارون خالل مفاوضات في أميركا عام ‪( 1998‬غيتي)‬ ‫اآلخرين»‪.‬‬ ‫احتفظ بهالته ورمــزيـتــه‪ .‬كوفيته كانت في‬ ‫في ملجأ مبني من ست طبقات في منطقة‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪6‬‬ ‫لبنان‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫مبعوث أميركي في بيروت يبحث ضمان‬ ‫الدبلوماسيون يسابقون الزمن لحل عقدة الحدود البرية وحرية حركة القوات الدولية‬

‫االستقرار على الحدود مع إسرائيل‬ ‫خالفات مجلس األمن ترجئ التمديد لـ «يونيفيل» بلبنان‬
‫ً‬
‫م ــؤك ــدا أنـ ــه «عـ ـم ــال ب ــات ـف ــاق وضـعـيــة‬ ‫واشنطن‪ :‬علي بردى‬
‫القوات بن الحكومة اللبنانية واألمم‬
‫املـتـحــدة‪ ،‬ال تحتاج قــوة يونيفيل إلى‬ ‫أدت التباينات بن أعضاء مجلس‬
‫إذن مسبق للقيام بــاملـهـمــات املنوطة‬ ‫األمــن إلــى إرجــاء التصويت الــذي كان‬
‫بها‪ ،‬وأن الـقــوة املؤقتة لألمم املتحدة‬ ‫مقررًا قبل ظهر األربعاء على مشروع‬
‫فــي لـبـنــان مـخــولــة الـقـيــام بعملياتها‬ ‫ق ـ ـ ــرار أعـ ــدتـ ــه ف ــرن ـس ــا ل ـت ـم ــدي ــد مـهـمــة‬
‫ب ـش ـكــل م ـس ـت ـقــل‪ ،‬م ــع اس ـت ـم ــراره ــا في‬ ‫القوة املؤقتة لألمم املتحدة في لبنان‬
‫التنسيق مع الحكومة اللبنانية»‪.‬‬ ‫«ي ــون ـي ـف ـي ــل»‪ ،‬ف ــي م ـح ــاول ــة لـلـتــوصــل‬
‫ّ‬
‫ورغم االستدراك في فقرة الحقة أن‬ ‫إل ــى تــوافــق‪ .‬بينما ملــح دبلوماسيون‬
‫مجلس األمــن «يطالب الطرفن بوقف‬ ‫إلــى خـيــارات بديلة فــي حــال استمرار‬
‫أي ق ـي ــود وع ــوائ ــق أمـ ــام ح ــرك ــة أف ــراد‬ ‫الخالفات‪.‬‬
‫يــونـيـفـيــل وض ـم ــان ح ــري ــة حــركـتـهــا»‪،‬‬ ‫وفيما بدا أنه سباق مع الزمن قبل‬
‫اعتبرت بعض الــدول أن إدخــال عبارة‬ ‫انتهاء التفويض الحالي لـ«يونيفيل»‬
‫«م ـ ــع اسـ ـتـ ـم ــراره ــا ف ــي ال ـت ـن ـس ـيــق مــع‬ ‫مساء الخميس ‪ 31‬أغسطس (آب)‪ ،‬أبلغ‬
‫ال ـح ـكــومــة ال ـل ـب ـنــان ـيــة» ال ـت ــي «يـهـيـمــن‬ ‫دبلوماسي غربي «الشرق األوسط» أن‬
‫عـلـيـهــا حـ ــزب الـ ـل ــه» م ـج ــرد «م ـحــاولــة‬ ‫هذه الخالفات تركزت على رفض عدد‬
‫إلض ـع ــاف ال ـت ـفــويــض امل ـم ـنــوح لـلـقــوة‬ ‫من الدول «اقتراحات قدمتها السلطات‬
‫هوكستاين يتناول الفطور مع السفيرة األميركية على شاطئ البحر في بيروت (صورة نشرها هوكستاين في حسابه على فيسبوك)‬ ‫األممية»‪.‬‬ ‫الـ ـلـ ـبـ ـن ــانـ ـي ــة» بـ ـغـ ـي ــة تـ ـع ــدي ــل ال ـن ــص‬
‫وأدى استمرار الخالف على هاتن‬ ‫املتعلق ب ـضــرورة انـسـحــاب إســرائـيــل‬
‫التنقيب في البلوك رقــم ‪ .9‬وأضــافــت أن‬ ‫وع ــرض ــت ال ـن ـقــاط‬ ‫ولـ ــن ي ـت ـخ ـلــى ع ـن ـه ــا‪ُ .‬‬ ‫بيروت‪ :‬نذير رضا‬ ‫ال ـف ـق ــرت ــن إلـ ــى م ــواص ـل ــة امل ـف ــاوض ــات‬ ‫م ــن ال ـش ـط ــر ال ـش ـم ــال ــي ل ـب ـل ــدة الـغـجــر‬
‫بـ ــري شـ ــدد أي ـض ــا ع ـلــى «ض ـ ـ ــرورة وقــف‬ ‫الخالفية الـ‪ 13‬في اجتماع اللجنة الثالثية‬ ‫بغية التوصل إلــى «تــوازن صعب بن‬ ‫واملـنـطـقــة امل ـحــاذيــة ل ـهــا‪ .‬واسـتـجــابــت‬
‫االنتهاكات» اإلسرائيلية للقرار الدولي‬ ‫التي تضم ممثلن عن الجيشن اللبناني‬ ‫ع ـك ـســت زيـ ـ ــارة امل ـب ـع ــوث األم ـيــركــي‬ ‫الفرقاء املختلفن»‪ ،‬وفقا لدبلوماسي‬ ‫الدبلوماسية الفرنسية لـهــذا املطلب‬
‫‪ 1701‬وعلى «عمق العالقة» مع قوة األمم‬ ‫واإلســرائ ـي ـلــي وق ـيــادة «الـيــونـيـفـيــل» في‬ ‫ل ـشــؤون أمــن الـطــاقــة آم ــوس هوكستاين‬ ‫غربي رفيع نبه إلــى أن «أح ـدًا ال يريد‬ ‫بفقرة تفيد بأن مجلس األمن «يحض‬
‫املتحدة املؤقتة (يونيفيل)‪ .‬وقال بري إن‬ ‫لـبـنــان‪ ،‬وذل ــك فــي مـقــر األم ــم املـتـحــدة في‬ ‫إلى بيروت‪ ،‬اهتمام واشنطن باالستقرار‬ ‫أن نخسر حرية حركة يونيفيل»‪.‬‬ ‫حـكــومــة إســرائـيــل بـشــدة عـلــى تسريع‬
‫«لبنان حريص جدًا على املحافظة على‬ ‫ال ـن ــاق ــورة ق ـبــل أس ـب ــوع ــن؛ ح ـيــث عــرض‬ ‫األمني في جنوب لبنان‪ ،‬بموازاة انطالق‬ ‫وعبر آخــر عن الخشية‪ ،‬في حال‬ ‫ان ـس ـحــاب جـيـشـهــا م ــن ش ـم ــال الـغـجــر‬
‫االستقرار كما حرصه على سيادته على‬ ‫الوفد اللبناني مطالبه‪ ،‬مرفقة بالوثائق‬ ‫أع ـم ــال الـتـنـقـيــب ع ــن ال ـن ـفــط والـ ـغ ــاز في‬ ‫ع ــدم ال ـت ــواف ــق‪ ،‬م ــن اح ـت ـمــال «تـشـكـيــل‬ ‫واملـنـطـقــة امل ـحــاذيــة لـهــا ش ـمــال الـخــط‬
‫كامل التراب اللبناني»‪ .‬ونقل البيان عن‬ ‫الـ ـق ــان ــونـ ـي ــة وال ـ ـطـ ــوبـ ــوغـ ــراف ـ ـيـ ــة‪ ،‬وم ــن‬ ‫الــرق ـعــة ال ـب ـحــريــة رق ــم ‪ 9‬ال ـح ــدودي ــة مع‬ ‫ت ـح ــال ــف ل ــالم ـت ـن ــاع عـ ــن ال ـت ـص ــوي ــت»‬ ‫األزرق‪ ،‬ف ــي خ ـ ــراج ب ـل ــدة املـ ـ ــاري‪ ،‬مــن‬
‫هوكستاين ال ـقــول إن الـلـقــاء مــع رئيس‬ ‫املفترض أن يحمل الوفد اإلسرائيلي الرد‬ ‫إســرائ ـيــل؛ حـيــث ج ــرى الـبـحــث فــي ملف‬ ‫الــذي صــار مرجحا بن ساعة وأخــرى‬ ‫دون أي تأجيل إضافي بالتنسيق مع‬
‫البرملان كان «ممتازًا وبناء»‪.‬‬ ‫فــي اجـتـمــاع اللجنة الـثــالثـيــة املـقـبــل في‬ ‫ال ـن ــزاع الـ ـح ــدودي ال ـب ــري م ــع إســرائ ـيــل‪،‬‬ ‫قبل انتهاء مهمة يونيفيل مساء هذا‬ ‫(يونيفيل)‪ ،‬التي تنخرط بفاعلية مع‬
‫محطة هــوكـسـتــايــن الـثــانـيــة كانت‬ ‫الناقورة‪ ،‬بحسب ما تقول مصادر مواكبة‬ ‫إلى جانب ملف استخراج النفط‪ ،‬عشية‬ ‫الـخـمـيــس بـتــوقـيــت ال ـســاحــل الـشــرقــي‬ ‫إس ــرائ ـي ــل ول ـب ـنــان لـتـيـسـيــر انـسـحــاب‬
‫في القصر الحكومي‪ ،‬حيث التقى رئيس‬ ‫لنتائج االجتماعات لـ«الشرق األوسط»‪.‬‬ ‫تـجــديــد والي ــة «الـيــونـيـفـيــل» فــي مجلس‬ ‫للواليات املتحدة‪.‬‬ ‫كهذا»‪.‬‬
‫حكومة تصريف األعمال نجيب ميقاتي‪،‬‬ ‫وتحدثت مصادر نيابية مواكبة للزيارة‬ ‫األمن لسنة إضافية‪.‬‬ ‫وكـ ـ ـ ـ ــان دب ـ ـلـ ــومـ ــاسـ ــي آخـ ـ ـ ــر قـ ــال‬ ‫وعـلــى رغــم االستجابة الضمنية‬
‫بـحـضــور الـسـفـيــرة األم ـيــرك ـيــة ومـنـســق‬ ‫ع ــن «إي ـجــاب ـيــة» عـكـسـتـهــا ال ــزي ــارة الـتــي‬ ‫وب ـعــدمــا تــوصــل ل ـب ـنــان وإســرائ ـيــل‬ ‫لـ«الشرق األوسط» إن «الهدف األسمى‬ ‫مـ ــن ع ـ ــدد مـ ــن الـ ـ ـ ــدول األع ـ ـضـ ــاء ل ـهــذا‬
‫الحكومة لدى قوات «اليونيفيل» العميد‬ ‫التقى فيها هوكستاين رئـيــس البرملان‬ ‫إلــى اتفاق لترسيم الـحــدود البحرية في‬ ‫للمفاوضات الجارية هو منع إضعاف‬
‫جنود إسرائيليون في أحد مواقعهم خلف السياج الحدودي مع لبنان وإشارة لموقع لـ«يونيفيل»‬ ‫ال ـت ـع ــدي ــل‪ ،‬أبـ ـ ــدت ال ـ ــوالي ـ ــات امل ـت ـحــدة‬
‫منير شحادة‪ .‬ولم تذكر رئاسة الحكومة‬ ‫ن ـب ـيــه ب ـ ــري ورئـ ـي ــس ح ـك ــوم ــة ت ـصــريــف‬ ‫أكتوبر (تشرين األول) ‪ ،2022‬بوساطة‬ ‫يونيفيل»‪ ،‬رافضا «اتخاذ خطوة إلى‬ ‫على الجانب اللبناني من الحدود (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫اعـتــراضــا قويا على ذكــر بلدة املــاري‪،‬‬
‫الـلـبـنــانـيــة تـفــاصـيــل أخـ ــرى ع ـلــى ال ـفــور‬ ‫األع ـمــال نجيب مـيـقــاتــي‪ ،‬ووزي ــر الطاقة‬ ‫أميركية توالها هوكستاين‪ ،‬بات النزاع‬ ‫ال ــوراء عــن الـعــام املــاضــي»‪ ،‬حــن صدر‬ ‫االع ـ ـت ـ ــراض ع ـل ــى فـ ـق ــرة فـ ــي م ـش ــروع‬ ‫ن ـظ ـرًا إل ــى تــداع ـيــات مـحـتـمـلــة تتعلق‬
‫بشأن لقاء ميقاتي مع هوكستاين‪.‬‬ ‫ولـيــد فـيــاض‪ .‬وقــالــت امل ـصــادر لــ«الـشــرق‬ ‫الـ ـح ــدودي ال ـب ــري ف ــي ال ـج ـنــوب‪ ،‬مـصــدر‬ ‫القرار ‪ 2650‬لتمديد مهمة «يونيفيل»‬ ‫الـقــرار الفرنسي تتعلق بحرية حركة‬ ‫ب ـ ـقـ ــرار إس ــرائـ ـي ــل ق ـب ــل س ـ ـنـ ــوات ضــم‬
‫وقالت السفارة األميركية‪ ،‬في بيان‪،‬‬ ‫األوس ــط» إن طــرح ملف الـثــروة النفطية‬ ‫قلق من أن يؤدي أي تصعيد إلى زعزعة‬ ‫ـري ــة تـحــركــات‬ ‫مـتـضـمـنــا ل ـغــة تـكـفــل ح ـ ّ‬ ‫«يــون ـي ـف ـيــل» ف ــي مـنـطـقــة عـمـلـيــاتـهــا‪.‬‬ ‫ال ـج ــوالن ال ـس ــوري‪ ،‬فــي ظــل اسـتـمــرار‬
‫إن املوفد األميركي سيبحث خالل زيارته‬ ‫والـتـشــريـعــات املـطـلــوبــة واالس ـت ـقــرار في‬ ‫لالستقرار في الجنوب‪ ،‬وهــو ما تسعى‬ ‫أف ــراده ــا ف ــي مـنـطـقــة عـمـلـيــاتـهــا‪ ،‬بعد‬ ‫واع ـ ـت ـ ـب ـ ــرت ب ـ ـعـ ــض هـ ـ ـ ــذه الـ ـ ـ ـ ـ ــدول أن‬ ‫رفـ ــض س ــوري ــا ل ـتــرس ـيــم ح ـ ــدود ه ــذه‬
‫للبنان القضايا الثنائية واإلقليمية ذات‬ ‫املنطقة الحدودية ونزع فتيل التوترات‪،‬‬ ‫واشـنـطــن الح ـتــوائــه‪ ،‬كـمــا قــالــت مـصــادر‬ ‫سـلـسـلــة م ــن االعـ ـ ـت ـ ــداءات والـ ـح ــوادث‬ ‫التعديل «غير مقبول» بحسب ما قاله‬ ‫املـنـطـقــة م ــع ل ـب ـنــان‪ ،‬رغ ــم تـصــريـحــات‬
‫االهتمام املشترك‪.‬‬
‫واسـ ـتـ ـبـ ـق ــت زي ـ ـ ـ ــارة ه ــوك ـس ـت ــاي ــن‬
‫كل ذلك يؤكد جدية الحراك الــذي يتطلع‬
‫لبنان إلى نتائج إيجابية تسفر عنه‪.‬‬
‫لبنانية مواكبة للزيارة‪ ،‬مشيرة إلــى أن‬
‫حل الخالفات الحدودية البرية سيكون‬
‫التي تعرضوا لها على أيدي مناصري‬
‫«حزب الله»‪.‬‬
‫أح ــد الــدب ـلــومــاس ـيــن امل ـن ـخــرطــن في‬
‫املفاوضات الجارية‪ ،‬وتحدث شريطة‬
‫جادل المفاوضون‬ ‫املـ ـس ــؤول ــن الـ ـس ــوري ــن ب ـ ــأن مـنـطـقــة‬
‫مــرت ـف ـعــات شـبـعــا جـ ــزء م ــن األراض ـ ــي‬
‫م ـ ــؤش ـ ــرات أمـ ـي ــركـ ـي ــة عـ ـل ــى االهـ ـتـ ـم ــام‬
‫ب ــاالسـ ـتـ ـق ــرار فـ ــي امل ـن ـط ـق ــة الـ ـح ــدودي ــة‬
‫واسـ ـتـ ـه ــل ه ــوك ـس ـت ــاي ــن لـ ـق ــاءات ــه‬
‫الرسمية مــع املـســؤولــن اللبنانين في‬
‫ضمانة لالستقرار في املنطقة‪.‬‬
‫وق ــال ــت مـ ـص ــادر ل ـب ـنــان ـيــة مــواك ـبــة‬
‫وج ــادل امل ـفــاوضــون الفرنسيون‬
‫وال ـبــري ـطــان ـيــون واألم ـيــرك ـيــون بأنهم‬
‫ع ـ ــدم ن ـش ــر اسـ ـم ــه ب ـس ـب ــب ح ـســاس ـيــة‬
‫امل ـفــاوضــات الـجــاريــة بـمـشــاركــة وزيــر‬ ‫الفرنسيون والبريطانيون‬ ‫الـلـبـنــانـيــة‪ .‬وش ـه ــدت دي ـبــاجــة ال ـقــرار‬
‫ً‬
‫املـقـتــرح تـعــديــال للتعبير عــن «الـقـلــق‬
‫الجنوبية؛ حيث نقل موقع «أكسيوس»‬
‫اإلخـ ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ــاري األمـ ـ ـيـ ـ ــركـ ـ ــي ع ـ ــن م ـ ـصـ ــادر‬
‫ب ـيــروت بـلـقــاء الــرئـيــس نـبـيــه ب ــري الــذي‬
‫أكــد للمنسق األميركي الخاص لشؤون‬
‫ل ـل ــزي ــارة‪ ،‬ل ــ«ال ـش ــرق األوس ـ ــط»‪ ،‬إن ملف‬
‫ت ـحــديــد الـ ـح ــدود ال ـب ــري ــة ك ــان مـطــروحــا‬
‫«ال يريدون تأجيج الوضع القائم في‬
‫لـبـنــان مـمــا قــد يشكل تـهــديـدًا لحفظة‬
‫الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب‬
‫امل ــوج ــود فــي ن ـيــويــورك لـهــذه الـغــايــة‪.‬‬ ‫واألميركيون بأنهم «ال‬ ‫م ـ ـ ــن»‪ ،‬إذ أزي ـ ـلـ ــت ع ـ ـبـ ــارة «االح ـ ـتـ ــالل‬
‫اإلسرائيلي» واستبدل بها «الوجود‬

‫يريدون تأجيج الوضع‬


‫إس ــرائ ـي ـل ـي ــة وأمـ ـي ــركـ ـي ــة‪ ،‬الـ ـثـ ــالثـ ــاء‪ ،‬أن‬ ‫الطاقة أن جهود البرملان ستبقى منصبة‬ ‫في لقاءات هوكستاين‪ ،‬ال سيما النقاط‬ ‫ال ـ ـسـ ــالم امل ـن ـت ـش ــري ــن عـ ـل ــى األرض»‪.‬‬ ‫وت ـنــص ال ـف ـقــرة امل ـعــدلــة‪ ،‬فــي امل ـشــروع‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي شـ ـم ــال الـ ـغـ ـج ــر»‪ ،‬فـيـمــا‬
‫ً‬
‫واش ـن ـطــن تـكـثــف ج ـهــودهــا ل ـن ــزع فتيل‬ ‫على انتخاب رئيس جديد للجمهورية‬ ‫ال ـح ــدودي ــة ال ـبــريــة الـعــالـقــة ال ـتــي تـحــول‬ ‫ورفض هؤالء القبول بالـ«ستاتيكو»‪،‬‬ ‫ال ـ ــذي وض ـ ــع ب ــال ـح ـب ــر األزرق م ـســاء‬ ‫«ي ـم ـث ــل ان ـت ـه ــاك ــا م ـ ـتـ ــواصـ ــال ل ـل ـق ــرار‬
‫ً‬
‫التوترات املتزايدة بن إسرائيل و«حزب‬ ‫واستكمال إنـجــاز التشريعات املطلوبة‬ ‫دون إنجاز الترسيم‪ ،‬وذلك لطرح املطلب‬ ‫أي الوضع القائم‪.‬‬ ‫الـ ـث ــالث ــاء أمـ ـ ــال ف ــي ال ـت ـص ــوي ــت عـلـيــه‬ ‫‪ ،»1701‬فـيـمــا ي ــوض ــح أن «اس ـت ـم ــرار‬
‫الـ ـل ــه» ع ـل ــى ال ـ ـحـ ــدود‪ .‬وق ــال ــت امل ـص ــادر‬
‫إن زيـ ـ ـ ــارة ه ــوكـ ـسـ ـت ــاي ــن إل ـ ـ ــى بـ ـي ــروت‬
‫فـ ــي امل ـ ـجـ ــال ال ـن ـف ـط ــي‪ ،‬وف ـ ــي م ـقــدم ـت ـهــا‬
‫الصندوق السيادي‪.‬‬
‫اللبناني في زيارة مقبلة لهوكستاين إلى‬
‫تل أبيب‪ .‬وإضافة إلى هذا امللف الحيوي‪،‬‬
‫وتخللت املـفــاوضــات اعتراضات‬
‫أيضا من كل من الصن وروسيا على‬
‫األربـ ـ ـ ـع ـ ـ ــاء‪ ،‬عـ ـل ــى أن م ـج ـل ــس األمـ ـ ــن‪:‬‬
‫«ي ـح ــض ك ــل األط ـ ـ ــراف ع ـلــى ال ـت ـعــاون‬ ‫القائم في لبنان‬ ‫أع ـ ـمـ ــال الـ ـبـ ـن ــاء فـ ــي امل ـن ـط ـق ــة يـمـضــي‬
‫خــالفــا لالنسحاب ال ـضــروري للقوات‬
‫ت ـس ـعــى ل ـت ـهــدئــة ال ـت ــوت ــر ع ـلــى ال ـح ــدود‬
‫اإلسرائيلية‪-‬اللبنانية‪ .‬ونقل املوقع عن‬
‫وقـ ــالـ ــت رئـ ــاسـ ــة م ـج ـل ــس ال ـ ـنـ ــواب‪،‬‬
‫ف ــي ب ـيــان ص ـحــافــي‪ ،‬إن ب ــري الـتـقــى مع‬
‫بحث املسؤولون اللبنانيون معه ملفات‬
‫متصلة بالكهرباء واستخراج الغاز في‬
‫م ـش ــروع ال ـق ــرار ال ـفــرن ـســي‪ ،‬وال سيما‬
‫بـعــدمــا طـلـبــت دول ذك ــر «حـ ــزب الـلــه»‬
‫الـكــامــل مــع رئـيــس البعثة ويونيفيل‬
‫في تنفيذ القرار ‪ ،1701‬وكذلك ضمان‬ ‫مما قد يشكل تهديد ًا‬ ‫اإلسرائيلية»‪ ،‬علما بأنه كذلك «يعبر‬
‫ع ــن ال ـق ـل ــق ب ـش ــأن ب ـن ــاء خ ـي ــم ج ـنــوب‬

‫لحفظة السالم»‬
‫املـصــدر األمـيــركــي قــولــه إن إدارة بايدن‬ ‫هوكستاين بحضور السفيرة األميركية‬ ‫حــال أسـفــرت نتائج التنقيب فــي البلوك‬ ‫بــاالســم‪ ،‬علما ب ــأن فــرنـســا استجابت‬ ‫االحترام الكامل لحرية حركة يونيفيل‬ ‫الخط األزرق في مزارع شبعا املحتلة‪،‬‬
‫ً‬
‫تـعـتـقــد أن ب ــدء الـتـنـقـيــب ع ــن ال ـغ ــاز في‬ ‫دوروثي شيا؛ حيث أكد أيضا أن البرملان‬ ‫رقــم ‪ 9‬عن وجــود كميات تجارية‪ ،‬فضال‬ ‫للمطالب الروسية والصينية في هذا‬ ‫في كل عملياتها ووصولها إلى الخط‬ ‫ق ــرب ب ـسـطــرة‪ ،‬مــع أفـ ــراد يـع ـبــرون من‬
‫املياه اللبنانية يمكن أن يساعد في كبح‬ ‫س ـي ــرك ــز ع ـل ــى اس ـت ـك ـم ــال ال ـت ـش ــري ـع ــات‬ ‫عن ملف تصديره والحاجة إلى ضمانة‬ ‫ال ـشــأن‪ ،‬وســط اسـتـمــرار الـضـغــوط من‬ ‫األزرق في كل أجزائه‪.‬‬ ‫شمال الخط األزرق للوصول إلى هذه‬
‫جماح «حزب الله»‪ ،‬بينما يسعى لبنان‬ ‫املـطـلــوبــة إلن ـج ــاز االت ـف ــاق م ــع صـنــدوق‬ ‫أميركية للمساعدة على عملية التصدير‪.‬‬ ‫أجــل اإلش ــارة إلــى جمعية «أخضر بال‬ ‫ومــن دون عــوائــق‪ ،‬وفقا لواليتها‬ ‫املنشأة»‪.‬‬
‫ل ـل ـخــروج م ــن أزمـ ــة اق ـت ـصــاديــة طــاحـنــة‪،‬‬ ‫وجــه رئـيــس مجلس‬ ‫النقد الــدولــي‪ .‬كما ّ‬ ‫وال تـ ــزال ه ـنــاك ‪ 13‬نـقـطــة حــدوديــة‬ ‫ح ــدود» الـتــي «يستخدمها حــزب الله‬ ‫وقــواعــد االشـتـبــاك الـخــاصــة بـهــا‪ ،‬بما‬ ‫بـ ــاإلضـ ــافـ ــة إلـ ـ ــى هـ ـ ــذه الـ ـعـ ـق ــدة‪،‬‬
‫وهو تقييم يتفق معه مسؤولون أمنيون‬ ‫النواب الشكر لهوكستاين على الجهود‬ ‫عالقة بــن لبنان وإســرائـيــل‪ ،‬تتصدرها‬ ‫كــواج ـهــة لـنـشــاطــاتــه الـعـسـكــريــة على‬ ‫في ذلك عن طريق تجنب أي مسار عمل‬ ‫انضمت بريطانيا واإلمــارات العربية‬
‫إسرائيليون‪.‬‬ ‫الـ ـت ــي ب ــذل ـه ــا وأث ـ ـمـ ــرت ال ـ ـبـ ــدء بـعـمـلـيــة‬ ‫نقطة «‪ »B1‬التي يؤكد لبنان أنها حقه‬ ‫الحدود اللبنانية ‪ -‬اإلسرائيلية»‪.‬‬ ‫يعرض موظفي األمم املتحدة للخطر»‪،‬‬ ‫امل ـت ـح ــدة إلـ ــى الـ ــواليـ ــات امل ـت ـح ــدة فــي‬

‫تمديد لإلجراءات الطارئة وتعديل ال يطال المضمون‬


‫إدارة منصوري لـ«مصرف لبنان» تغيير «في الشكل» لسياسات سالمة‬
‫منصة (صيرفة) على الرغم من تحديد‬ ‫شخصيا مسؤوليات ارتـضــى سالمة‬ ‫بيروت‪ :‬علي زين الدين وبوال أسطيح‬
‫دورها وتقليصه»‪.‬‬ ‫تحميلها للموقع وشاغله‪.‬‬
‫ّ‬
‫وبالتوازي‪ ،‬يتعذر‪ ،‬حتى الساعة‪،‬‬ ‫قد يكون مبكرًا للغاية‪ ،‬الغوص في‬
‫الحل في الحكومة والبرلمان‬ ‫اسـتـنـبــاط املـتـغـيــرات فــي قــوائــم املــركــز‬ ‫معايير األداء في املوقع واملسؤوليات‬
‫املالي للبنك املركزي‪ ،‬وبوصفها املرآة‬ ‫وفــي صـنــاعــة ال ـقــرار الـنـقــدي املــركــزي‪،‬‬
‫وعما إذا كانت اإلجراءات الجديدة‬ ‫مهمة ونوعية‬ ‫العاكسة ألي تـحــوالت ّ‬ ‫بـ ـع ــد انـ ـقـ ـض ــاء ‪ 30‬يـ ــومـ ــا فـ ـق ــط ع ـلــى‬
‫املـتـخــذة فــي «امل ــركــزي» تــؤســس لوضع‬ ‫ف ـ ــي ص ـ ـ ــوغ ال ـ ـس ـ ـيـ ــاسـ ــات األس ــاسـ ـي ــة‬ ‫تـسـلــم وس ـيــم م ـن ـصــوري مــوقــع حــاكــم‬
‫قطار حل األزمة على السكة الصحيحة‪،‬‬ ‫وم ــا تـقـتـضـيــه م ــن ت ـعــديــالت أو حتى‬ ‫م ـصــرف ل ـب ـنــان (ب ــاإلن ــاب ــة)‪ ،‬وم ـقــارنــة‬
‫يـ ـ ـج ـ ــزم ج ـ ـبـ ــاعـ ــي بـ ـ ـ ــأن «مـ ـ ـ ــا يـ ـ ـق ـ ــوم بــه‬ ‫إلغاء إج ــراءات ذات صلة‪ .‬وذلــك جراء‬ ‫االس ـت ـن ـتــاجــات م ــع «م ـح ـف ـظــة» مليئة‬
‫مـنـصــوري لـيــس ال ـحــل ل ــألزم ــة‪ .‬فالحل‬ ‫ال ـت ــأخ ـي ــر امل ـس ـت ـم ــر ب ـن ـشــر ال ـب ـي ــان ــات‬ ‫بالنجاحات والخيبات حملها سلفه‬
‫ل ــدى ال ـح ـكــومــة وم ـج ـلــس الـ ـن ــواب‪ ،‬من‬ ‫املحدد يوم‬ ‫ّ‬ ‫املالية الدورية في موعدها‬ ‫الحاكم السابق ريــاض سالمة والــذي‬
‫خ ــالل وض ــع س ـيــاســات مــالـيــة تختلف‬ ‫‪ 16‬أغسطس (آب) الحالي‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬ ‫خـتــم والي ـتــه بـنـهــايــة الـشـهــر املــاضــي‪،‬‬
‫ع ــن ال ـســاب ـقــة وفـ ــرض ض ــرائ ــب جــديــدة‬ ‫اسـ ـتـ ـم ــرار ال ـت ـك ـه ـنــات امل ـت ـبــاي ـنــة ل ــدى‬ ‫والتي امتدت لـ‪ 30‬سنة متواصلة على‬
‫وال ـق ـي ــام ب ــاإلص ــالح ال ـضــري ـبــي الـ ــالزم‬ ‫امل ــراق ـب ــن ح ــول املـ ــدى الـ ــذي ستبلغه‬ ‫رأس السلطة النقدية‪.‬‬
‫وص ــوال لتعديل املــوازنــات الـتــي تعرف‬ ‫فـ ــي م ـطــاب ـق ـت ـهــا مل ــوجـ ـب ــات ال ــوض ــوح‬ ‫لكن‪ ،‬يصح بنهاية الشهر األول من‬
‫عـجـزًا سـنــويــا ي ـتــراوح بــن ‪ 40‬و‪ 50‬في‬ ‫وال ـش ـف ــاف ـي ــة‪ ،‬ت ــوط ـئ ــة إلع ـ ـ ــادة هـيـكـلــة‬ ‫واليــة منصوري‪ ،‬واملفتوحة زمنيا إلى‬
‫املائة‪ .‬كما أن املطلوب تغيير السياسة‬ ‫بـ ـن ــود مـ ـي ــزانـ ـي ــة امل ــؤسـ ـس ــة وت ـع ــدي ــل‬ ‫حن انتخاب رئيس جديد للجمهورية‬
‫االقـ ـتـ ـص ــادي ــة م ــن خ ـ ــالل دع ـ ــم اإلنـ ـت ــاج‬ ‫الـسـيــاســة املـحــاسـبـيــة لـلـمـصــرف لكي‬ ‫وم ـبــادرة حكومة مكتملة الصالحيات‬
‫امل ـح ـلــي ال ــزراع ــي وال ـص ـنــاعــي وال ـق ـيــام‬ ‫رياض سالمة (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫وسيم منصوري (أ‪.‬ب)‬ ‫تتالءم مع املعايير واألع ــراف الدولية‬ ‫إل ـ ــى ت ـع ـيــن الـ ـح ــاك ــم «األصـ ـ ـي ـ ــل» وف ــق‬
‫بــإصــالح استراتيجي لقطاع الكهرباء‬ ‫املـ ـعـ ـتـ ـم ــدة ف ـ ــي امل ـ ـ ـصـ ـ ــارف امل ــركـ ــزيـ ــة‪،‬‬ ‫امل ـق ـت ـض ـي ــات ال ـق ــان ــون ـي ــة وال ـط ــائ ـف ـي ــة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫م ــن خ ــالل خـصـخـصـتــه ك ــون ــه ك ـلــف ‪25‬‬ ‫َوصــف ـهــا إال بــالـجـيــدة عـلــى الــرغــم من‬ ‫«الواعدة» لتمكن املودعن‪ ،‬من مقيمن بينه وبن القطاع املصرفي‪ ،‬فال يتحمل‬ ‫«ال ـح ــاك ـم ــن»‪ ،‬وف ـق ــا ل ـخ ـبــراء تــواصـلــت‬ ‫ووصــوال إلى صياغة البيانات املالية‬ ‫تـسـلـيــط الـ ـض ــوء ع ـلــى ب ـعــض إش ـ ــارات‬
‫مليار دوالر في السنوات الـ‪ 10‬املاضية»‪.‬‬ ‫لمهِ بهذه األرقــام قبل تسلمه‬ ‫وجوب ِع ِ‬ ‫وغـ ـي ــر م ـق ـي ـمــن‪ ،‬م ــن اس ـ ـتـ ــرداد ح ـقــوق مـنـصــوري كما كــان يتحمل سلفه وزر‬ ‫مـ ـعـ ـه ــم «الـ ـ ـش ـ ــرق األوس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط»‪ ،‬ي ـس ـطــع‬ ‫حـســب األص ــول‪ .‬وهــي املـهـمــة املنوطة‬ ‫الـ ـت ــالق ــي واالفـ ـ ـت ـ ــراق أو ال ـت ـم ــاي ــز فــي‬
‫أمـ ــا خ ــاط ــر ف ـي ـعــد أن «م ـن ـصــوري‬ ‫الحاكمية»‪ ،‬الفتا إلــى أنــه «فــي خطوة‬ ‫َّ‬ ‫تناهز ‪ 95‬مليار دوالر‪ ،‬ولو بالتدرج‪ ،‬أو االقتصاد واملال في الوقت عينه»‪.‬‬ ‫التماهي فــي سياسة حجب اإلجــابــات‬ ‫بمديريات املحاسبة والتدقيق‪ ،‬وفق‬ ‫إدارة «ض ـ ــرورات» الـسـيــاســات النقدية‬
‫استفاد مــن َعــرض ال ــدوالر على السوق‬ ‫الحقة تعهد عدم املساس باالحتياطي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫بحصص وافـيــة مصروفة بسعر عــادل‬ ‫ال ـش ــاف ـي ــة عـ ــن الـ ـه ــاج ــس األك ـ ـبـ ــر الـ ــذي‬ ‫تأكيدات منصوري‪.‬‬ ‫وال ـت ــداب ـي ــر «الـ ـط ــارئ ــة»‪ ،‬وال س ـي ـمــا ما‬
‫ُ‬
‫بسبب املــوســم الـسـيــاحــي امل ــزدهــر ومــن‬
‫َّ‬
‫وه ــي خ ـط ــوة ال ط ــائ ــل مـنـهــا بــوجــود‬ ‫امتداد لنهج سالمة‬ ‫بالليرة ينقذهم مــن واق ــع االقتطاعات‬ ‫ي ـس ـي ـطــر ع ـل ــى مـ ـخ ــاوف مـ ـئ ــات اآلالف‬
‫ّ‬
‫أيـ ـ ـض ـ ــا‪ ،‬شـ ــكـ ــل إشـ ـ ـه ـ ــار أرص ـ ــدة‬ ‫يتعلق بإدارة االحتياطات شبه الناضبة‬
‫النقدية‪ ،‬ليؤمن رواتــب القطاع‬ ‫الــدولــرة‬ ‫ق ــان ــون ن ــاف ــذ وب ـع ــد أن كـ ــان املـجـلــس‬ ‫الجسيمة الـتــي تناهز نسبتها ‪ 84‬في‬ ‫م ــن أصـ ـح ــاب ال ـح ـس ــاب ــات امل ـصــرف ـيــة‪،‬‬ ‫الحسابات الخارجية للبنك املركزي‪،‬‬ ‫بــالـعـمــالت الـصـعـبــة‪ ،‬وم ــا تقتضيه من‬
‫الـ ـع ــام حــاج ـبــا ال ـت ـمــويــل ع ــن ك ـث ـيــر مــن‬ ‫املركزي يعبث بهذا االحتياطي صرفا‬ ‫باملثل‪ ،‬يعد البروفيسور مــارون‬ ‫املائة حاليا‪.‬‬ ‫ج ـ ّـراء إقـحــامـهــم فــي لـغــز ال ـتــداخــل غير‬ ‫وال ـ ـتـ ــي أك ـ ـ ــدت أرق ـ ـ ـ ــام س ــالم ــة ب ـتــوفــر‬ ‫تقنيات خاصة ومستحدثة‪.‬‬
‫ال ـق ـطــاعــات»‪ ،‬منبها مــن أن ــه «ف ــي غياب‬ ‫ي ــوم ك ــان هــو نـفـســه ًع ـض ـوًا فـيــه ال بل‬ ‫ويؤكد الباحث االقتصادي واملالي خــاطــر‪ ،‬الكاتب والـبــاحــث فــي الشؤون‬ ‫البناء بن حقوقهم املحتجزة في قيود‬ ‫اح ـت ـيــاطــات ســائ ـلــة بــال ـع ـمــالت بنحو‬
‫ال ـت ــدف ـق ــات ال ـن ـقــديــة ومـ ــع قـ ــرب ان ـت ـهــاء‬ ‫أك ـب ــر أع ـض ــاَّئ ــه رتـ ـب ــة ب ـع ــد ال ـح ــاك ــم»‪،‬‬
‫ََ‬ ‫مضيفا «توق َفت َ‬
‫ـاديــة‪ ،‬أن «مــا يقوم به‬ ‫املالية واالقـتـصـ َّ‬ ‫َّ‬ ‫الــدك ـت ــور م ـح ـمــود ج ـبــاعــي أن «ال فــرق‬ ‫دفـتــريــة‪ ،‬وبــن إجـمــالــي املـبــالــغ املــدرجــة‬ ‫‪ 8.57‬مـلـيــار دوالر‪ ،‬وم ــا يـقــابـلـهــا من‬ ‫ال بيانات مالية‬
‫املــوســم الـسـيــاحــي وم ـع ــاودة الـشــركــات‬ ‫العلن‪،‬‬ ‫(صيرفة) في‬ ‫ب ــال ـس ـي ــاس ــة ال ـن ـق ــدي ــة بـ ــن م ـن ـص ــوري م ـن ـصــوري لـيــس س ــوى ام ـت ــداد لنهج‬ ‫تحت بند توظيفات املصارف لدى البنك‬ ‫ال ـ ـتـ ــزامـ ــات م ـس ـت ـح ـقــة وآجـ ـ ـل ـ ــة‪ ،‬تـصــل‬
‫ن ـشــاط ـهــا وف ـت ــح امل ـ ــدارس أب ــواب ـه ــا‪ ،‬قد‬ ‫إال أن مـصــرف لبنان بقي يتدخل في‬ ‫وس ــالم ــة‪ ،‬وأن ال ـجــديــد ب ــامل ــوض ــوع أن س ـل ـفــه س ــالم ــة م ــع ب ـعــض ال ـت ـعــديــالت‬ ‫املركزي‪ .‬في حن‪ ،‬يتواصل العمل‪ ،‬ومن‬ ‫بـمـجـمــوعـهــا إل ــى ‪ 1.27‬م ـل ـيــار دوالر‪،‬‬ ‫ربما يعتقد البعض أن منصوري‬
‫السوق املوازية‬ ‫يصبح شراء الدوالر من ً‬ ‫س ــوق ال ـق ـطــع ش ــاري ــا لـ ـل ــدوالر ب ـهــدوء‬ ‫الحاكم باإلنابة‪ ،‬ونظرًا للتبعات التي التي طالت الشكل أكثر من املضمون‪.‬‬ ‫دون أي تعديل‪ ،‬بصرف حصص شهرية‬ ‫دف ـعــا قــويــا لـلـحــاكــم بــاإلنــابــة إلرس ــاء‬ ‫الذي تسلم مهام الحاكم السابق رياض‬
‫َ‬ ‫ُّ‬
‫حـتــى لـتــأمــن الــرواتــب مـهـمــة صعبة أو‬ ‫أبـعــده عــن املـضــاربــة التي تـمـ َّـيــزت بها‬ ‫تـحـمـلـهــا (امل ــرك ــزي) وال ـح ــاك ــم الـســابــق فبعد الترنح على عتبة تسلم املهام‪،‬‬ ‫تخضع لالقتطاع بصرف الــدوالر على‬ ‫م ـ ـع ـ ــادالت جـ ــديـ ــدة إلدارة ال ـس ـي ــول ــة‬ ‫س ــالم ــة ب ــاع ـت ـب ــاره كـ ــان نــائ ـبــه األول‪،‬‬
‫م ـس ـب ـبــا الرتـ ـف ــاع س ـع ــر الـ ـص ــرف إن لــم‬ ‫َّ‬
‫أشـهــر ســالمــة األخ ـيــرة فــي الحاكمية‪.‬‬ ‫ال ـ ــذي ك ـ ــان ي ـ ـحـ ــاول أن ي ــؤم ــن ل ـلــدولــة أعطت السياسة الحاكم الجديد الضوء‬ ‫سعر ‪ 15‬ألــف لـيــرة‪ ،‬أو بمبالغ دوالريــة‬ ‫واالح ـت ـي ــاط ـي ــات ب ــال ـل ـي ــرة والـ ـ ـ ــدوالر‪،‬‬ ‫ول ـت ـعــذر تـعـيــن حــاكــم جــديــد ف ــي ظل‬
‫تتحرك السياسة ّباتجاه الحل»‪ ،‬وختم‪:‬‬ ‫أم ــا عـنــد اسـتـحـقــاق ال ــروات ــب األخ ـيــر‪،‬‬ ‫مـصــاريـفـهــا الــالزمــة مــن أج ــل إنـقــاذهــا‪ ،‬األخـ ـض ــر ب ــال ـت ــزام ــن م ــع (ك ـل ـم ــة س ــر)‬ ‫محدودة وفقا للتعميمن ‪ 151‬و‪.158‬‬ ‫بعدما جزم في مؤتمر صحافي عقده‬ ‫شغور سدة رئاسة الجمهورية‪ ،‬يقوم‬
‫ُ‬
‫«أما الكالم عن التوقف عن إقراض الدولة‬ ‫أع ـ ـ ــاد مـ ـنـ ـص ــوري ت ـش ـغ ـيــل م ـح ــرك ــات‬ ‫بموج ِبها املضاربة‬ ‫َ‬ ‫ات ـخ ــذ ق ـ ــرارا قــانــون ـيــا بـحـتــا ب ــأال يـقــوم سياسية جـ َّـمـ َـدت‬ ‫وواقـ ـ ــع الـ ـح ــال أن ال ـس ــر املـسـتـمــر‬ ‫أخيرًا‪ ،‬أن «املــركــزي» لن يقوم بتغطية‬ ‫ب ـنــوع م ــن االنـ ـق ــالب ع ـلــى الـسـيــاســات‬
‫ُ‬
‫بالليرة والـ ــدوالر ورب ــط تــأمــن األم ــوال‬ ‫صـيــرفــة جــزئـيــا دون أن يــذكــر اسمها‬ ‫بـ ـت ـم ــوي ـلـ ـه ــا ب ـ ـغ ـ ـيـ ــاب اإلصـ ـ ـ ــالحـ ـ ـ ــات»‪ ،‬واملـضــاربــن‪ ،‬اعتمد منصوري شعار‬ ‫باستعصائه فــي هــذه األحـجـيــة‪ ،‬يكمن‬ ‫الـعـجــز عـبــر إقـ ــراض الـحـكــومــة‪ ،‬ســواء‬ ‫النقدية السابقة لسلفه‪ ،‬إال أن التدقيق‬
‫ب ـض ـب ــط الـ ـ ـح ـ ــدود وت ـح ـس ــن ال ـج ـبــايــة‬ ‫فـ ـ ــي مـ ــؤت ـ ـمـ ــره ال ـ ـص ـ ـحـ ــافـ ــي األخـ ـ ـي ـ ــر‪،‬‬ ‫متحدثا عن «إج ــراءات جديدة وليست الـشـفــافـيــة واسـتـعـمـلــه سببا للتلويح‬ ‫ف ــي «ان ـك ـف ــاء» صــانــع ال ـق ــرار ط ــوع ــا‪ ،‬أو‬ ‫كان ذلك بالليرة اللبنانية أو بالعمالت‬ ‫ب ــاألم ــر ي ــؤك ــد أن ب ـع ــض ال ـس ـيــاســات‬
‫ُفينذر‪ ،‬على الرغم من صوابيته‪ ،‬بتفاقم‬ ‫حاصرًا نشاطها بالقطاع العام أجورًا‬ ‫سياسات جــديــدة تــم اتـخــاذهــا لحماية باالستقالة‪ ،‬ثم مرتكزًا لتعليق العمل‬ ‫ستر العجز قسرا‪ ،‬عن التقدم بوضوح‬ ‫األجنبية‪.‬‬ ‫التي اعتمدت في مرحلة «االنهيارات»‬
‫ُمـحـتـمــل ل ــألزم ــة‪ .‬إذ يـشـكــل ع ــدم ضبط‬ ‫ومـسـتـلــزمــات‪ .‬مــا يعني أن منصوري‬ ‫أم ــوال املــودعــن واالحـتـيــاطــي اإللــزامــي بمنصة (صيرفة) بعد تسلمه مهامه»‪.‬‬ ‫وشفافية أيـضــا‪ ،‬صــوب تحديد معالم‬ ‫امل ــال ـي ــة وال ـن ـق ــدي ــة امل ـس ـت ـم ــرة‪ ،‬ال ت ــزال‬
‫الـ ـح ــدود واحـ ـت ــرام ال ـق ــوان ــن وتـكــريــس‬ ‫لم ينقض ما كان ريــاض سالمة يقوم‬ ‫ويرى خاطر َفي تصريح لـ«الشرق‬
‫َ‬
‫وت ـخ ـف ـي ــف ع ـ ــبء ك ـب ـي ــر عـ ـل ــى خ ــزي ـن ــة‬ ‫خطة الطريق اإلنـقــاذيــة نقديا وماليا‪،‬‬ ‫ال إجابات شافية حول المودعين‬ ‫ســاريــة املـفـعــول فــي «مـصــرف لبنان»‪،‬‬
‫ن ـم ــوذج امل ــزرع ــة أب ــرز أس ـب ــاب االنـهـيــار‬ ‫ب ــه ال ب ــل إن ــه ل ــم يـتـمــايــز عـنــه لناحية‬ ‫مـصــرف لـبـنــان الـتــي هــي مـفـصــولــة عن األوسـ ـ ــط» أن «ن ــش ـ َـر ال ـحــاكــم الـجــديــد‬ ‫وبـ ـ ـم ـ ــا يـ ـفـ ـض ــي إلـ ـ ـ ــى ت ـ ـكـ ــويـ ــن اإلطـ ـ ـ ــار‬ ‫وأن التغيير ط ــال الـشـكــل وك ــل مــا من‬
‫ّ‬ ‫َّ‬
‫عصية على الحل»‪.‬‬ ‫التي باتت‬ ‫الـتــدخــل فــي س ــوق الـقـطــع وال لناحية‬ ‫خزينة الــدولــة‪ ،‬مــا يؤمن عالقة سليمة أرقـ ـ ـ ــام االح ـت ـي ــاط ــي خـ ـط ــوة ال ُي ـم ـكــن‬ ‫فــي صــدارة «الـتــوافــق» الظاهر بن امل ــؤسـ ـس ــي أو امل ــرجـ ـع ــي واإلجـ ـ ـ ــراءات‬ ‫ش ــأن ــه ال ـت ـص ــدي لـتـحـمـيــل م ـن ـصــوري‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪7‬‬ ‫السودان‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫عن رؤيتهم لحل النزاع وحذروا من «سيناريو ليبي»‪ ...‬ودعوة إلى احترام تطلعات السودانيين‬ ‫تحدثوا لـ‬

‫مستقبل السودان كما يراه دبلوماسيون أميركيون‬


‫وأضـ ــاف ب ــوث أن «هـ ــذه املـســاعــي‬
‫ً‬
‫واشنطن‪ :‬رنا أبتر‬
‫ل ــم تـنـجــح ح ـتــى ال ـســاع ــة؛ ألن ك ــا من‬
‫ال ـقــوات املـسـلـحــة و(ال ــدع ــم ال ـســريــع) ال‬ ‫فـ ــي ظـ ــل ال ـت ـص ـع ـيــد ال ـ ـحـ ــاد الـ ــذي‬
‫تــزال تعتقد أنها تستطيع الـفــوز ضد‬ ‫تشهده الساحتان السياسية وامليدانية‬
‫األخ ـ ـ ـ ــرى‪ .‬وم ـ ــن امل ـس ـت ـب ـعــد أن يـتـغـيــر‬ ‫ف ــي ال ـ ـسـ ــودان‪ ،‬وال ـت ـح ــذي ــرات األمـمـيــة‬
‫هــذا االعـتـقــاد‪ ،‬إال فــي حــال نـجــاح غير‬ ‫م ــن «ت ــدم ـي ــر ك ــام ــل» ل ـل ـبــاد «وك ــارث ــة‬
‫محتمل لطرف عسكري بشكل أحادي‪،‬‬ ‫إن ـس ــان ـي ــة» ف ــي امل ـن ـط ـقــة‪ ،‬اسـتـعــرضــت‬
‫أو حـتــى تـتــوصــل األطـ ــراف الخارجية‬ ‫«ال ـ ـش ـ ــرق األوس ـ ـ ـ ـ ــط» آراء م ـس ــؤول ــن‬
‫كلها‪ ،‬التي تعتقد حاليًا بأن مصالحها‬ ‫أميركين سابقن في امللف السوداني‪،‬‬
‫هــي أن يـهــزم ط ــرف اآلخ ــر‪ ،‬إل ــى قناعة‬ ‫وسألتهم عن تصورهم ملستقبل الباد‬
‫بــأن مصالحها تقضي بــإنـهــاء القتال‬ ‫واحتماالت التوصل إلى حل‪.‬‬
‫واسـتـتـبــاب األم ــن فــي الـ ـس ــودان‪ ،‬بـنــاء‬ ‫وتطرق الحديث إلى جولة القائد‬
‫على توافق واسع من السودانين»‪.‬‬ ‫ال ـع ــام ل ـل ـق ــوات امل ـس ـل ـحــة ال ـف ــري ــق عبد‬
‫مــن نــاحـيـتــه‪ ،‬أش ــار فــرنــانــديــز إلــى‬ ‫ال ـف ـتــاح ال ـب ــره ــان‪ ،‬وت ـصــري ـحــات قــائــد‬
‫ً‬
‫األهمية البالغة لدور السعودية قائا‪:‬‬ ‫ق ــوات «الــدعــم الـســريــع» محمد حمدان‬
‫«لـلـسـعــوديــة مـصــداقـيــة م ــع الـطــرفــن‪،‬‬ ‫دق ـل ــو (ح ـم ـي ــدت ــي) حـ ــول ال ـف ـيــدرال ـيــة‪،‬‬
‫وأن ــا أتــوقــع استئناف مـحــادثــات جدة‬ ‫ب ــاإلض ــاف ــة إل ــى دور دول املـنـطـقــة في‬
‫في نهاية املطاف‪ .‬لكن قبل ذلك أتوقع‬ ‫مساعي إنهاء القتال‪ ،‬والدور األميركي‬
‫أن يـ ـق ــوم ال ـ ـطـ ــرفـ ــان ب ــدف ــع أخـ ـي ــر فــي‬ ‫ف ــي ظ ــل احـ ـتـ ـج ــاج وزارة ال ـخ ــارج ـي ــة‬
‫جهودهما الن ـتــزاع نصر عسكري في‬ ‫ال ـســودان ـيــة عـلــى تـصــريـحــات السفير‬
‫ســاحــة امل ـعــركــة‪ .‬ل ـســوء الـحــظ لــم ينتهِ‬ ‫األميركي في الخرطوم‪ ،‬جون غودفري‪،‬‬
‫القتل»‪.‬‬ ‫األخـيــرة‪ ،‬التي دعــا فيها طرفي النزاع‬
‫وت ـ ـ ــوق ـ ـ ــع هـ ـ ـ ــادسـ ـ ـ ــون اسـ ـتـ ـئـ ـن ــاف‬ ‫إلى وقف القتال‪.‬‬
‫مـ ـح ــادث ــات جـ ـ ــدة‪ ،‬ل ـك ـنــه ع ـ ـ ّـد أن ـ ــه «م ــن‬
‫الصعب تحقيق أي تـقــدم‪ ،‬إال فــي حال‬ ‫تحذيرات أممية‬
‫تغير أمر ما‪ ،‬ســواء على أرض املعركة‬ ‫ّ‬
‫أو ف ــي امل ـق ــارب ــة األم ـي ــرك ـي ــة»‪ .‬وان ـت ـقــد‬ ‫ي ـق ــول امل ـب ـعــوث ال ـخ ــاص الـســابــق‬
‫توجه اإلدارة األميركية إلعطاء السفير‬ ‫إلى السودان دونالد بــوث‪ ،‬إن ‪ 4‬أشهر‬
‫غـ ـ ــودفـ ـ ــري م ـن ـص ــب مـ ـبـ ـع ــوث خ ـ ــاص‪،‬‬ ‫من القتال بن القوات املسلحة وقوات‬
‫ّ‬
‫وق ــال‪« :‬ل ــن يـكــون ه ــذا كــافـيــًا‪ .‬هــو دور‬ ‫البرهان و«حميدتي» في أحد لقاءاتهما قبل اندالع النزاع (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫«ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع» ول ـ ــدت «ك ــارث ــة فــي‬
‫ً‬
‫يلعبه أصا ولن يعطيه أي صاحيات‬ ‫ال ـ ـبـ ــاد»‪ ،‬م ـش ـي ـرًا إلـ ــى م ـق ـتــل «اآلالف‪،‬‬
‫مختلفة عن تلك التي يملكها اآلن»‪.‬‬ ‫وت ـه ـج ـي ــر ن ـح ــو ‪ 5‬م ــاي ــن س ــودان ــي‪،‬‬
‫وان ـ ـه ـ ـيـ ــار ال ـ ـخـ ــدمـ ــات ال ـص ـح ـي ــة عـلــى‬
‫خيانة تطلعات السودانيين‬ ‫مـسـتــوى واس ـ ــع»‪ .‬وي ـش ــدد ف ــي حــديــث‬
‫مع «الشرق األوسط» على أهمية وقف‬
‫ورف ـ ـ ـضـ ـ ــت وزارة الـ ـخ ــارجـ ـي ــة‬ ‫القتال بسرعة‪ ،‬مضيفًا أن «وقف القتال‬
‫األمـ ـي ــركـ ـي ــة االن ـ ـت ـ ـق ـ ــادات امل ــوج ـه ــة‬ ‫أســاســي إلنـقــاذ الشعب الـســودانــي من‬
‫لـلـسـفـيــر غ ــودف ــري‪ ،‬وع ـل ــق م ـســؤول‬ ‫عذابه‪ ،‬لكن ال يبدو أن القوات املسلحة‬
‫في «الخارجية»‪ ،‬رفــض الكشف عن‬ ‫وال قــوات (الــدعــم السريع) مستعدتان‬
‫اس ـمــه‪ ،‬عـلــى األحـ ــداث فــي ال ـســودان‪،‬‬ ‫ل ــوق ــف ال ـق ـت ــال‪ ،‬وال ـح ــدي ــث م ـع ــًا‪ ،‬ومــع‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫قائا لـ«الشرق األوسط»‪« :‬إن العنف‬ ‫ممثلن عن الشعب السوداني املعذب‪،‬‬
‫الذي ارتكبته القوات املسلحة وقوات‬ ‫حول كيفية إحقاق السام في السودان‪.‬‬
‫(الــدعــم الـســريــع) هــو خيانة ملطالب‬ ‫إذا استمر القتال؛ فسيواجه السودان‬
‫ً‬
‫الشعب السوداني الواضحة بتشكيل‬ ‫م ـس ـت ـق ـبــا ق ــات ـم ــًا م ــن ال ـف ـق ــر وت ـهــديــد‬
‫حكومة مدنية وعملية انتقالية نحو‬ ‫دونالد بوث (الشرق األوسط)‬ ‫جون غودفري (الشرق األوسط)‬ ‫كاميرون هادسون (الشرق األوسط)‬ ‫ألبرتو فرنانديز (الشرق األوسط)‬ ‫الوحدة الوطنية»‪.‬‬
‫الديمقراطية»‪ .‬وأضــاف أن الرئيس‬ ‫وي ــواف ــق ال ـقــائــم ال ـســابــق بــأعـمــال‬
‫ّ‬
‫بايدن أكــد هــذا املنحى في السابق‪،‬‬ ‫س ـ ــوف ي ــأت ــي ي ـ ــوم ت ـغ ـي ــب ف ـي ــه قـ ــوات‬ ‫م ــن نــاح ـي ـتــه‪ ،‬ي ـعـ ّـد ب ــوث أن ــه «مــن‬ ‫الـ ــدولـ ــي‪ ،‬يـسـتـطـيــع أن ي ــدف ــع بــات ـجــاه بمساواة‪ ،‬وتمكن من سماع أصواتهم‬ ‫الـ ـسـ ـف ــارة األم ـي ــرك ـي ــة ف ــي الـ ـخ ــرط ــوم‪،‬‬
‫ً‬
‫وأن «ال ـش ـع ــب الـ ـس ــودان ــي ي ــري ــد أن‬ ‫(ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع)‪ ،‬وت ـصــريــح الـسـفـيــر‬ ‫املـنـطـقــي أن يــدعــو الـسـفـيــر األم ـيــركــي‬ ‫م ـ ـسـ ــار سـ ـي ــاس ــي ت ـن ـج ــم عـ ـن ــه ن ـهــايــة واحترامها‪ .‬لن يكون هذا نقاشًا سها‪،‬‬ ‫ألـبــرتــو فــرنــانــديــز‪ ،‬عـلــى مـقــاربــة بــوث‪،‬‬
‫ي ـعــود امل ـقــات ـلــون إل ــى ثـكـنــاتـهــم وأال‬ ‫يتجاهل هذا الواقع األساسي»‪.‬‬ ‫الـ ـط ــرف ــن إلـ ـ ــى وقـ ـ ــف الـ ـقـ ـت ــال والـ ـب ــدء‬ ‫لكنه ضروري إلنقاذ السودان من مزيد‬ ‫للصراع وحكومة ذات مصداقية»‪.‬‬ ‫ف ـي ـقــول ل ــ«ال ـش ــرق األوس ـ ـ ــط»‪« :‬م ــا دام‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ي ـع ـي ـثــوا خ ــراب ــًا ف ــي م ـح ــاول ــة منهم‬ ‫أما هادسون فقد شن هجومًا الذعًا‬ ‫بالحوار»‪ .‬ويقول إن «القوات املسلحة‬ ‫لـ ـك ــن ك ـ ــا مـ ــن ف ــرن ــان ــدي ــز وبـ ــوث من التشتت»‪.‬‬ ‫هـنــاك جـمــود عـسـكــري دم ــوي مــن دون‬
‫ً‬
‫الن ـ ـتـ ــزاع ال ـس ـل ـطــة ل ـل ـح ـكــم»‪ .‬وتــابــع‬ ‫عـلــى حـمـيــدتــي ق ــائ ــا‪« :‬ك ــل م ــا يـتـفــوه‬ ‫الـ ـس ــودانـ ـي ــة وب ـق ــاي ــا ال ـح ـك ــوم ــة ال ـتــي‬ ‫يعارض املقاربة املتشائمة هذه‪ ،‬فيؤكد‬ ‫مسار سياسي إلنهاء الصراع‪ ،‬فإن ما‬
‫تصريحات السفير األميركي‬
‫املسؤول‪« :‬نحن نستمر في التأكيد‬
‫على رسالة وزير الخارجية‪ ،‬أنتوني‬
‫بلينكن‪ ،‬للشعب الـســودانــي فــي ‪22‬‬
‫ب ــه ح ـم ـيــدتــي ي ـه ــدف إلـ ــى ال ـت ـشــويــش‬
‫واإلربـ ـ ــاك‪ .‬ي ـجــب أال ن ـص ـ ّـدق أي شــيء‬
‫يـقــولــه؛ ألنــه يـهــدف إلــى التغطية على‬
‫قادتها قبل اندالع املواجهات مع قوى‬
‫(ال ــدع ــم ال ـســريــع) ف ــي أب ــري ــل (نـيـســان)‬
‫ت ــروج لفكرة أنـهــا تــدافــع عــن الـســودان‬
‫القائم السابق بأعمال‬ ‫وأثـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارت ت ـ ـصـ ــري ـ ـحـ ــات ال ـس ـف ـي ــر‬
‫األول‪« :‬بالطبع السودان لديه مستقبل‪.‬‬
‫لكن فــي بعض األحـيــان ولـســوء الحظ‬
‫فــإن بـعــض الـبـلــدان تـنـهــار جــزئـيــًا قبل‬
‫سـنــراه هــو مــزيــد مــن الـجــوع واألوبـئــة‬
‫والتهجير في السودان»‪.‬‬
‫كلمات ردد صداها املدير السابق‬
‫مــايــو (أيـ ـ ــار) امل ــاض ــي‪ ،‬ح ــن ق ــال إن‬
‫املدنين السودانين يجب أن يكونوا‬
‫ح ـق ـي ـق ـتــه‪ ،‬وه ـ ــي أن ـ ــه ش ـخ ــص ارت ـك ــب‬
‫م ـج ــازر وع ـم ـل ـيــات اغ ـت ـصــاب جـمــاعــي‬
‫ض ـ ـ ــد وح ـ ـ ـ ـ ــدة ع ـ ـس ـ ـكـ ــريـ ــة مـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــردة»‪،‬‬
‫م ـض ـي ـف ــًا‪« :‬مـ ـ ــن املـ ـثـ ـي ــر ل ــاهـ ـتـ ـم ــام أن‬
‫السفارة األميركية‪« :‬ما‬ ‫أن تعود إلى الحياة‪ .‬رأينا هذا الوضع األميركي في الخرطوم‪ ،‬جون غودفري‪،‬‬
‫فــي ب ـلــدان مـثــل ليبيريا وسـيــرالـيــون‪ ،‬اسـتـيــاء وزارة الـخــارجـيــة الـســودانـيــة‪،‬‬
‫ملكتب املبعوث األميركي الـخــاص إلى‬
‫الـ ـس ــودان‪ ،‬كــام ـيــرون ه ــادس ــون‪ ،‬ال ــذي‬
‫دام هناك جمود عسكري‬ ‫ح ـيــث ش ـهــدتــا ح ــرب ــًا م ـف ـتــوحــة ّ‬ ‫ّ‬
‫هم من يحدد مسار الـســودان قدمًا‪،‬‬ ‫وتعذيب وقـتــل‪ .‬وقــد قــام بأغلبية هذا‬ ‫أغلبية املجموعات املدنية السياسية‪،‬‬ ‫دم ــرت الـ ـت ــي رفـ ـض ــت امل ـ ـقـ ــارنـ ــة بـ ــن الـ ـق ــوات‬ ‫ح ـ ــذر م ــن س ـي ـن ــاري ــو م ـش ــاب ــه لـلـيـبـيــا‪،‬‬
‫ً‬
‫وأن يـقــودوا مسارًا سياسيًا إلعــادة‬ ‫عندما كان عميا للبشير‪ ،‬وهو يستمر‬ ‫ولجان املقاومة في الجوار‪ ،‬ومنظمات‬ ‫معظم الـبــاد‪ .‬الـيــوم البلدان يتمتعان املسلحة‪ ،‬وقــوات «الدعم السريع»‪ ،‬في‬ ‫وتوسع رقعة الصراع‪ .‬وقــال لـ«الشرق‬
‫الـعـمـلـيــة االن ـت ـقــال ـيــة الــدي ـم ـقــراط ـيــة‬
‫وتشكيل حكومة مدنية‪ .‬إن مستقبل‬
‫بهذه التصرفات إلى يومنا هذا»‪.‬‬

‫جولة البرهان‬
‫املجتمع املــدنــي واملــوقـعــن على اتفاق‬
‫جوبا للسام‪ ،‬ال يدعمون هذه الفكرة‪.‬‬ ‫دموي من دون مسار‬ ‫ب ـن ـظــام دي ـم ـقــراطــي‪ ،‬ل ـكــن ال ـع ــذاب ّكــان دعوته األخـيــرة إلنهاء الـصــراع‪ ...‬وقد‬
‫فظيعًا خال سنن الصراع»‪ .‬ويعقب‪ :‬داف ــع فــرنــانــديــز ع ــن مــوقــف غ ــودف ــري‪،‬‬
‫األوسـ ـ ـ ــط»‪« :‬اسـ ـتـ ـم ــرار ال ـق ـت ــال‪ ،‬وع ــدم‬
‫تمكن أي طرف من تحقيق نصر كاسح‪،‬‬

‫سياسي فإن ما سنراه هو‬


‫السودان السياسي هو ملك للشعب‬ ‫ويــرف ـضــون دع ــم أي م ــن ال ـطــرفــن‪ ،‬بل‬ ‫«فــي الـســودان تم تدمير الكثير‪ ،‬وهذا مـشـيـرًا إل ــى أن ــه «م ـحــق» وأن «كلماته‬ ‫سوف يؤديان إلى استمرار الباد على‬
‫ال ـ ـسـ ــودانـ ــي‪ ،‬ويـ ـج ــب ع ـل ــى الـج ـيــش‬ ‫يــدعــونـهـمــا إل ــى وق ــف ال ـق ـتــال وال ـب ــدء‬ ‫سيتطلب أعوامًا إلعادة البناء في حال اختيرت بعناية‪ ،‬وتعكس وجهة نظر‬ ‫ه ــذا املـ ـس ــار‪ ،‬م ـمــا سـيـخـلــق سـيـنــاريــو‬
‫االنسحاب من الحكم والتركيز على‬ ‫م ـ ــع بـ ـ ـ ــدء الـ ـ ـب ـ ــره ـ ــان ج ــولـ ـت ــه فــي‬ ‫بالحديث معهم حول مسار مستقبلي‬ ‫الحكومة األميركية»‪.‬‬ ‫أعطيت الباد فرصة لذلك»‪.‬‬ ‫ان ـه ـيــار ل ـلــدولــة مـشــابـهــًا لـلـيـبـيــا‪ .‬وإذا‬
‫الدفاع عن األمة في وجه التهديدات‬
‫الخارجية»‪ .‬وأكد املسؤول نفسه أن‬
‫ـدد ب ــوث عـلــى أهـمـيــة دور‬ ‫املـنـطـقــة‪ ،‬ش ـ ّ‬
‫دول املـنـطـقــة فــي حــل ال ـص ــراع‪ ،‬وق ــال‪:‬‬ ‫ل ـكــن ه ــادس ــون؛ الـ ــذي يخالفهما‬
‫للسودان»‪.‬‬
‫مزيد من الجوع واألوبئة‬ ‫وأض ـ ـ ــاف ف ــرن ــان ــدي ــز؛ الـ ـ ــذي خ ــدم‬ ‫موقف يدعمه بــوث الــذي تساءل‪:‬‬
‫«طبعًا هناك أمــل بمستقبل أفضل في بمنصبه في الخرطوم من عام ‪ 2007‬إلى‬
‫حصل هذا‪ ،‬فسوف يؤدي إلى تصدير‬
‫زعزعة االستقرار في املنطقة بأكملها‪،‬‬
‫ال ــوزارة «ســوف تستمر تحديدًا في‬
‫إدان ـ ــة ال ـف ـظــاعــات ال ـتــي ي ـتــم اإلب ــاغ‬
‫«م ـصــر وال ـس ـعــوديــة لــديـهـمــا مصلحة‬
‫في رؤية االستقرار يعود إلى السودان‪.‬‬
‫الرأي‪ ،‬انتقد مقاربة السفير األميركي‪،‬‬
‫م ـش ـي ـرًا إل ــى أن «ال ـح ــدي ــث بـشـكــل عــام‬ ‫والتهجير في السودان»‬ ‫السودان‪ .‬فإلى أي مدى يمكن أن تسوء ‪« :2009‬البعض في الـســودان احتضن‬
‫األم ـ ــور؟»‪ .‬وأش ــار ب ــوث إل ــى أن تــاريــخ بشكل كلي قضية الجيش ضــد قــوات‬
‫م ــع خ ـطــر مـحـتـمــل ل ـتــوســع األزم ـ ــة في‬
‫الساحل لتصل إلى البحر األحمر»‪.‬‬
‫عنها‪ ،‬وبالدعوة ملحاسبة املسؤولن‬ ‫الـ ـسـ ـع ــودي ــة ت ـك ــاتـ ـف ــت م ـ ــع ال ـ ــوالي ـ ــات‬ ‫هـكــذا غير فـعــال‪ ،‬ويتجاهل الخافات‬ ‫الـ ـس ــودان «م ـش ـبــع بـفـشــل ال ـح ـكــومــات ح ـم ـيــدتــي‪ ،‬ل ـكــن ال ـج ـيــش ل ــدي ــه تــاريــخ‬
‫ع ـن ـهــا‪ ،‬ك ـمــا ف ـع ـلــت ف ــي تـصــريـحــات‬ ‫املتحدة لدفع األطراف السودانية نحو‬ ‫األســاسـيــة الـتــي يتقاتل مــن أجلها كل‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــة» وأض ـ ــاف‪« :‬الـ ـس ــودان أمــة ره ـيــب فــي قـتــل ال ـســودان ـيــن وقمعهم‬ ‫مستقبل السودان‬
‫الـ ـ ـ ــوزارة ف ــي ‪ 15‬يــون ـيــو (ح ــزي ــران)‬ ‫وق ــف إطـ ــاق ال ـن ــار‪ ،‬وال ـس ـمــاح بـمــرور‬ ‫ط ــرف»‪ .‬ويـفـ ّـســر هــادســون هــذا املوقف‬ ‫كـبـيــرة ومـتـنــوعــة‪ ،‬وال ـســام ال يتطلب على مــدى عـقــود‪ .‬الـبــرهــان وحميدتي‬
‫ً‬
‫حــول االنـتـهــاكــات فــي غــرب دارف ــور‪،‬‬ ‫املساعدات اإلنسانية‪ ،‬وعقد مفاوضات‬ ‫قــائــا‪« :‬بينما ارتـكــب الـطــرفــان جرائم‬ ‫وقـ ـف ــًا ل ـل ـع ـم ـل ـيــات ال ـق ـت ــال ـي ــة ف ـح ـســب؛ شاركا في االنقاب العسكري منذ أقل‬ ‫ويـ ـع ــرب هـ ــادسـ ــون ع ــن ت ـشــاؤمــه‬
‫وفي ‪ 25‬أغسطس (آب) حول العنف‬ ‫سـيــاسـيــة ف ــي ن ـهــايــة املـ ـط ــاف‪ .‬ومـصــر‬ ‫ح ــرب‪ ،‬فــإنــه ال تـمـكــن مـقــارنــة مستوى‬ ‫بـ ـ ــل أيـ ـ ـض ـ ــًا يـ ـتـ ـطـ ـل ــب ن ـ ـقـ ــاشـ ــًا وط ـن ـي ــًا مــن عــامــن‪ .‬وال ـق ــوات املـسـلـحــة إضــافــة‬ ‫إزاء مستقبل الـســودان‪ ،‬مشيرًا إلــى أن‬
‫ً‬
‫الـجـنـســي مــن قـبــل (ال ــدع ــم الـســريــع)‬ ‫عـ ـق ــدت اج ـت ـم ــاع ــًا لـ ـجـ ـي ــران ال ـ ـسـ ــودان‬ ‫ون ـط ــاق ه ــذه ال ـج ــرائ ــم»‪ .‬وي ــذك ــر‪« :‬فــي‬ ‫شـ ــامـ ــا ح ـ ــول ك ـي ــف ي ـم ـك ــن ح ـك ــم أم ــة إلــى ق ــوات (الــدعــم الـســريــع) عملتا عن‬ ‫األمل في مستقبل الباد «ضئيل ما دام‬
‫وامليليشيات التابعة لها فــي غرب‬ ‫مل ـحــاولــة ال ـع ـثــور ع ـلــى طــري ـقــة إلن ـهــاء‬ ‫الـ ـنـ ـه ــاي ــة‪ ،‬لـ ــن يـ ـك ــون هـ ـن ــاك يـ ـ ــوم فــي‬ ‫م ـت ـنــوعــة ب ـه ــذا ال ـش ـك ــل‪ ،‬ب ـطــري ـقــة تـتــم قــرب خــال املجزرة في دارفــور منذ ‪20‬‬ ‫القتال مستمرًا»‪ .‬ويفسر سبب تشاؤمه‬
‫ً‬
‫دارفور»‪.‬‬ ‫القتال»‪.‬‬ ‫ال ـس ــودان مــن دون جـيــش وط ـنــي‪ ،‬لكن‬ ‫فـيـهــا مـعــامـلــة الـشـعــب ال ـســودانــي كله عامًا‪ .‬إن أيادي الجهتن غير نظيفة»‪.‬‬ ‫ه ــذا قــائــا‪« :‬لـســت واث ـقــًا ب ــأن املجتمع‬

‫ُأعلن عنها عقب لقاء السيسي والبرهان‬


‫ما دالالت تسيير رحالت مصرية مباشرة إلى بورتسودان؟‬
‫مضيفًا ل ــ«ال ـشــرق األوسـ ــط» أن هناك‬ ‫تساهم تلك الرحات في نقل املسافرين‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ــدالالت ت ـس ـي ـي ــر رح ـ ـ ـ ــات م ـص ــري ــة‬ ‫القاهرة‪ :‬أسامة السعيد‬
‫آالف الـحــاالت اإلنسانية التي تحتاج‬ ‫في البلدين‪ ،‬وتقديم خدمات إنسانية‬ ‫مباشرة إلــى بــورتـســودان الـتــي باتت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إلـ ـ ـ ــى دخـ ـ ـ ـ ــول م ـ ـصـ ــر لـ ـتـ ـلـ ـق ــي ال ـ ـعـ ــاج‬ ‫لهم‪ ،‬فضا عن تيسير حركة املبعوثن‬ ‫مقرًا بــديــا للحكومة السودانية منذ‬ ‫س ـتـبــدأ شــركــة «م ـصــر لـلـطـيــران»‬
‫واملساندة‪ ،‬وكان من الصعب نقلها برًا‪،‬‬ ‫واملسؤولن من وإلى السودان‪ ،‬إضافة‬ ‫األســابـيــع األول ــى الن ــدالع املـعــارك بن‬ ‫تـسـيـيــر أولـ ــى رحــات ـهــا ال ـجــويــة إلــى‬
‫ً‬
‫فضا عن أن القرار ُيمثل «أحد مظاهر‬ ‫إل ــى اعـتـبــار تـلــك الـخـطــوة ب ــادرة لدعم‬ ‫ال ـج ـي ــش وقـ ـ ــوات «الـ ــدعـ ــم ال ـس ــري ــع»‪،‬‬ ‫مدينة بورتسودان السودانية‪ ،‬االثنن‬
‫عودة الحياة الطبيعية إلى السودان»‪.‬‬ ‫ويمكن أن‬ ‫مجلس السيادة السوداني‪ُ ،‬‬ ‫ك ـمــا ان ـت ـق ـلــت إل ـي ـهــا ب ـعــض الـبـعـثــات‬ ‫املـقـبــل‪ ،‬تـنـفـيـذًا ل ـقــرار تسيير رحــات‬
‫ً‬
‫وكـ ـ ــان ال ـق ــائ ــم ب ــأع ـم ــال ال ـس ـف ــارة‬ ‫تشجع دوال أخرى باإلقليم على اتخاذ‬ ‫الدبلوماسية واملنظمات اإلنسانية‪.‬‬ ‫مدنية إلى السودان للمرة األولى منذ‬
‫السودانية في القاهرة‪ ،‬محمد عبد الله‬ ‫خطوات مماثلة»‪.‬‬ ‫وت ـ ـب ـ ـعـ ــد ن ـ ـحـ ــو ‪ 800‬كـ ـيـ ـل ــومـ ـت ــر عــن‬ ‫ت ــوق ــف رحـ ــات ال ـش ــرك ــة ع ـقــب ان ــدالع‬
‫التوم‪ ،‬قد قال في تصريحات صحافية‬ ‫وكان السيسي أكد لرئيس مجلس‬ ‫الـ ـع ــاصـ ـم ــة ال ـ ـخـ ــرطـ ــوم‪ ،‬وهـ ـ ــي ث ــان ــي‬ ‫االشـتـبــاكــات العسكرية فــي ‪ 15‬أبريل‬
‫(مساء الثاثاء)‪ ،‬إن البرهان اتفق مع‬ ‫الـ ـسـ ـي ــادة ال ـ ـسـ ــودانـ ــي «مـ ــوقـ ــف مـصــر‬ ‫أك ـب ــر امل ـ ــدن ال ـس ــودان ـي ــة‪ ،‬وال ـعــاص ـمــة‬ ‫(نيسان) املاضي‪.‬‬
‫الــرئـيــس املـصــري خــال محادثاتهما‬ ‫الراسخ بالوقوف إلى جانب السودان‪،‬‬ ‫االق ـت ـص ــادي ــة ل ـل ـب ــاد‪ ،‬وت ـع ــد ال ـبــوابــة‬ ‫وج ـ ــاء إع ـ ــان الـ ـش ــرك ــة امل ـصــريــة‬
‫ف ــي ال ـع ـل ـمــن ع ـل ــى «ضـ ـ ـ ــرورة تـفـعـيــل‬ ‫ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسامة‬ ‫ال ـب ـحــريــة ال ـك ـب ــرى‪ ،‬وي ـم ـثــل مـيـنــاؤهــا‬ ‫ت ـ ـس ـ ـي ـ ـيـ ــر رح ـ ـ ــاتـ ـ ـ ـه ـ ـ ــا إلـ ـ ـ ـ ـ ــى مـ ــدي ـ ـنـ ــة‬
‫العمل في املعابر البرية بن البلدين‪،‬‬ ‫أراضـ ـي ــه»‪ .‬ف ــي امل ـقــابــل أش ــاد الـبــرهــان‬ ‫مـ ـنـ ـفـ ـذًا رئـ ـيـ ـسـ ـي ــًا الس ـ ـت ـ ـيـ ــراد ال ـس ـل ــع‬ ‫بورتسودان غداة الزيارة التي قام بها‬
‫وزي ــادة سعتها لتتماشى مــع الــواقــع‬ ‫ب ــاملـ ـس ــان ــدة املـ ـص ــري ــة الـ ـت ــي وص ـف ـهــا‬ ‫االسـتــراتـيـجـيــة‪ ،‬وتـصــديــر نـفــط دولــة‬ ‫الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان‪،‬‬
‫الحالي املتمثل في زيادة استخدامها‬ ‫ب ــ«ال ـص ــادق ــة» لـلـحـفــاظ ع ـلــى «ســامــة‬ ‫جنوب السودان‪.‬‬ ‫رئ ـيــس مـجـلــس ال ـس ـيــادة ال ـســودانــي‪،‬‬
‫وأه ـم ـي ـت ـه ــا»‪ .‬وأضـ ـ ــاف أن الـجــانـبــن‬ ‫واس ـت ـقــرار ال ـس ــودان فــي ظــل املنعطف‬ ‫وب ـ ـق ـ ـيـ ــت امل ـ ــدي ـ ـن ـ ــة ب ـ ـم ـ ـنـ ــأى ع ــن‬ ‫الثاثاء إلــى مدينة العلمن الجديدة‬
‫اتـ ـفـ ـق ــا عـ ـل ــى «أهـ ـمـ ـي ــة تـ ـط ــوي ــر صـيــغ‬ ‫الـ ـت ــاريـ ـخ ــي ال ـ ـ ــذي ي ـم ــر ب ـ ــه‪ ،‬وخ ــاص ــة‬ ‫االش ـت ـبــاكــات املـسـلـحــة ال ـتــي انــدلـعــت‬ ‫(شـ ـم ــال غ ــرب ــي مـ ـص ــر)‪ ،‬ح ـيــث الـتـقــى‬
‫الـ ـتـ ـع ــاون ال ـث ـن ــائ ــي فـ ــي الـ ـع ــدي ــد مــن‬ ‫م ــن خ ــال ُح ـس ــن اس ـت ـق ـبــال املــواط ـنــن‬ ‫م ـن ـت ـصــف أب ــري ــل املـ ــاضـ ــي‪ ،‬وت ــرك ــزت‬ ‫الرئيس املصري عبد الفتاح السيسي‪.‬‬
‫املجاالت الستيعاب متطلبات املرحلة‬ ‫ال ـ ـسـ ــودان ـ ـيـ ــن ب ـ ـم ـ ـصـ ــر»‪ ،‬وف ـ ـ ــق ب ـي ــان‬ ‫ف ــي الـ ـخ ــرط ــوم وض ــواح ـي ـه ــا وإق ـل ـيــم‬ ‫وق ــال ــت مـ ـص ــادر مـطـلـعــة بـشــركــة‬
‫التي يمر بها السودان حاليًا‪ ،‬وتعزيز‬ ‫للرئاسة املصرية (الثاثاء)‪.‬‬ ‫دارف ــور غــربــي الـبــاد‪ ،‬وانتقلت إليها‬ ‫«مصر للطيران» لــ«الـشــرق األوســط»‬
‫سبل وآفــاق تطوير التعاون التجاري‬ ‫ووصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف الـ ـ ـك ـ ــات ـ ــب وال ـ ـب ـ ــاح ـ ــث‬ ‫أخـيـرًا العديد مــن الجهات الحكومية‬ ‫إن الرحلة األولى التي سيتم تسييرها‬
‫واالقـ ـتـ ـص ــادي ب ــن ال ـب ـلــديــن ف ــي هــذه‬ ‫ال ـس ـي ــاس ــي ال ـ ـسـ ــودانـ ــي‪ ،‬مـ ـج ــدي عـبــد‬ ‫السودانية‪.‬‬ ‫إل ــى ب ــورتـ ـس ــودان س ــوف تـنـطـلــق في‬
‫ال ـف ـت ــرة بــال ـن ـظــر إلـ ــى أن م ـصــر تمثل‬ ‫العزيز‪ ،‬الـقــرار بأنه «دلـيــل عملي على‬ ‫مطار بورتسودان (أرشيفية)‬ ‫الـ ـ ـب ـ ــاح ـ ــث ال ـ ـس ـ ـيـ ــاسـ ــي امل ـ ـصـ ــري‬ ‫ال ـخ ــام ـس ــة مـ ــن ف ـج ــر ي ـ ــوم االث ـ ـنـ ــن ‪4‬‬
‫منفذًا ومصدرًا مهمًا ُيمكن من خاله‬ ‫الــدعــم املـصــري للشعب الـســودانــي في‬ ‫املـ ـخـ ـت ــص فـ ــي ال ـ ـش ـ ــؤون األف ــريـ ـقـ ـي ــة‪،‬‬ ‫سبتمبر (أيـلــول) املقبل‪ ،‬ومــن «املقرر‬
‫توفير العديد من السلع واالحتياجات‬ ‫جراء االشتباكات العسكرية»‪ ،‬مشيرًا تنسيقًا مشتركا بن الجانبن في هذا أن ال ـقــرار مــن شــأنــه أن ُ«يـمـثــل وسيلة هذه املرحلة الدقيقة»‪ ،‬مثمنًا ما ُيمكن‬ ‫رامـ ـ ـ ـ ــي زه ـ ـ ـ ـ ــدي‪ ،‬اعـ ـتـ ـب ــر قـ ـ ـ ـ ــرار م ـصــر‬ ‫تسيير رحـلــة يوميا بــواقــع ‪ 7‬رحــات‬
‫الـعــاجـلــة ل ـل ـســودان فــي ه ــذه الـظــروف‬ ‫لـتـقــديــم ال ــدع ــم اإلن ـســانــي والـسـيــاســي أن يوفره ذلك من «عون إنساني ملاين‬ ‫إلى أن اتخاذ القرار بعد ساعات قليلة الشأن»‪.‬‬ ‫تـسـيـيــر رحـ ــات مـنـتـظـمــة إل ــى مــديـنــة‬ ‫أسبوعيًا»‪.‬‬
‫االستثنائية»‪.‬‬ ‫وأضاف زهدي لـ«الشرق األوسط» واالق ـت ـص ــادي ل ـل ـس ــودان‪ ،‬إذ ُيـمـكــن أن ال ـس ــودان ـي ــن ف ــي ال ــداخ ــل والـ ـخ ــارج»‪،‬‬ ‫مـ ــن زيـ ـ ـ ــارة الـ ـب ــره ــان مل ـص ــر «ي ـع ـكــس‬ ‫بورتسودان «أداة لكسر عزلة السودان‬ ‫وه ـن ــا أثـ ـي ــرت ت ـ ـسـ ــاؤالت تـتـعـلــق‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪8‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫الخميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫محتجون يطلقون سراح رئيس قسم التحقيق في «األمن العسكري»‬

‫بادرة «حسن نية» من احتجاجات السويداء المستمرة‬


‫وال ـ ـش ـ ـيـ ــخ ي ـ ــوس ـ ــف جـ ـ ــربـ ـ ــوع هــو‬ ‫دمشق‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫واح ــد مــن ثــالثــة ش ـيــوخ عـقــل مــؤثــريــن‬
‫ف ــي ال ـس ــوي ــداء‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى الشيخ‬ ‫تواصلت االحـتـجــاجــات الشعبية‬
‫حكمت الهجري الذي أيد االحتجاجات‪،‬‬ ‫فــي الـســويــداء األربـعــاء لليوم الحادي‬
‫والشيخ حمود الحناوي الذي عبر عن‬ ‫عشر على التوالي‪ ،‬وتجمع األهالي في‬
‫م ــوق ــف م ـع ـتــدل ب ــن تــأي ـيــد املـحـتـجــن‬ ‫ساحة (السير) وسط املدينة‪ ،‬بمشاركة‬
‫وتدوير الزوايا حيال النظام‪ ،‬والشيخ‬ ‫من أهالي قرى وبلدات املحافظة‪ ،‬فيما‬
‫يوسف جربوع الذي أظهر ميال للنظام‪.‬‬ ‫أع ـل ــن ق ــائ ــد م ــا س ـم ــي (ت ـج ـم ــع أحـ ــرار‬
‫وكـ ــان الـشـيــخ يــوســف ج ــرب ــوع قد‬
‫دعا إلى اجتماع في دار الطائفة (مقام‬ ‫محافظ ريف دمشق‬ ‫الـجـبــل) الشيخ سليمان عبد الباقي‪،‬‬
‫في بــادرة «حسن نية» وتلبية ملبادرة‬
‫عــن ال ــزم ــان) بـعــد ب ــدء االحـتـجــاجــات‪،‬‬
‫وأعلن في بيان له تأييد مطالب تغيير‬ ‫حمل رسالة عتب‬ ‫شـيــخ الـعـقــل حـكـمــت ال ـه ـجــري‪ ،‬إطــالق‬
‫ســراح رئيس فــرع التحقيق فــي األمــن‬

‫إلى الشيخ جربوع‬


‫الـح ـكــومــة‪ ،‬وإن ـش ــاء مـعـبــر بــن ســوريــا‬ ‫العسكري في املدينة‪.‬‬
‫واألردن‪ ،‬وتحسن األوض ــاع املعيشية‬ ‫وكـ ــان ال ـش ـيــخ ع ـبــد ال ـب ــاق ــي أعـلــن‬
‫واالقتصادية‪ .‬األمر الذي «أثار استياء‬ ‫قبل ثــالث أيــام‪ :‬احتجاز أشخاص من‬
‫امل ـح ـت ـجــن وزاد ف ــي تـصـعـيــد مـطــالــب‬ ‫قــوات النظام ردا على اعتقال الناشط‬
‫رحـيــل الـنـظــام وتطبيق ال ـقــرار األمـمــي‬ ‫أيـمــن ف ــارس‪ ،‬اب ــن ال ـســاحــل‪ ،‬فــي أثـنــاء‬
‫‪ ،2254‬م ـ ــع رف ـ ـ ــض اخـ ـ ـت ـ ــزال م ـط ــال ــب‬ ‫تــوجـهــه إلــى الـســويــداء ليحتمي بها‪،‬‬
‫املحتجن بمطالب معيشية باتوا على‬ ‫و«لـ ــن يـطـلــق سـ ــراح أي م ــن ال ــذي ــن تم‬
‫ي ـقــن ب ـع ـجــز ال ـح ـكــومــة ع ــن تـلـبـيـتـهــا‪،‬‬ ‫احـتـجــازهــم مــا لــم يـطـلــق س ــراح أيمن‬
‫ال سـيـمــا وأن ـه ــا م ــا ت ــزال مـسـتـمــرة في‬ ‫فارس»‪.‬‬
‫إصـ ــدار قـ ــرارات اقـتـصــاديــة مــن شأنها‬ ‫وي ـش ــار‪ ،‬إل ــى أن األج ـه ــزة األمنية‬
‫تعزيز حــالــة الفقر وال ـجــوع واالنـهـيــار‬ ‫ف ــي ال ـســاحــل قــامــت بـحـمـلــة اعـتـقــاالت‬
‫شعارات رفعها المتظاهرون في السويداء االثنين (السويداء ‪)24‬‬
‫االقتصادي»‪ ،‬بحسب املصادر املحلية‪.‬‬ ‫طــالــت ك ــل م ــن ص ــرح ج ـه ــارا بـمــواقــف‬
‫وقـ ــال «امل ــرص ــد الـ ـس ــوري لـحـقــوق‬ ‫ه ــو ع ـلــم ال ــدول ــة‪ ،‬ورفـ ــض االن ـف ـصــال‪،‬‬ ‫النظام‪ ،‬باعتبار ذلك «نزعة لالنفصال‬ ‫مـ ــن ج ــان ــب آخ ـ ــر‪ ،‬ق ــال ــت م ـص ــادر‬ ‫فــي ســاحــة (الـسـيــر) فــي الـســويــداء عن‬ ‫أن يــزايــد عليه فــي الــوطـنـيــة»‪ .‬وطالب‬ ‫م ـن ــاه ـض ــة ل ـل ـن ـظ ــام‪ ،‬وج ـ ـ ــرى اع ـت ـق ــال‬
‫اإلن ـ ـ ـسـ ـ ــان» ف ـ ــي س ـ ــوري ـ ــا‪ ،‬إن م ــدي ـن ــة‬ ‫وبـ ــاع ـ ـت ـ ـبـ ــار أه ـ ـ ــل ال ـ ـج ـ ـبـ ــل ج ـ ـ ـ ـ ــزءا ال‬ ‫عـ ــن سـ ــوريـ ــا» و«خ ـ ــروج ـ ــا عـ ــن ال ـخــط‬ ‫محلية إن محافظ ريف دمشق صفوان‬ ‫رفضهم لوجود تجارة للمخدرات في‬ ‫من خالل شعره بمصادرة أموال رموز‬ ‫ال ـشــاعــر الـشـعـبــي حـســن ح ـيــدر ال ــذي‬
‫السويداء تشهد استياء شعبيًا واسعًا‬ ‫يـتـجــزأ مــن الــدولــة الــوطـنـيــة الـســوريــة‬ ‫الــوطـنــي ال ــذي يـخــدم أه ــداف املــؤامــرة‬ ‫أب ــو س ـعــدة اب ــن ال ـس ــوي ــداء‪ ،‬ذه ــب إلــى‬ ‫ســوريــا على لحن (الـهــولـيــة) الشعبي‬ ‫الـنـظــام و«الـشـبـيـحــة وتــوزيـعـهــا على‬ ‫ظهر فــي مقاطع فيديو يصف الواقع‬
‫عقب تصريحات الشيخ الجربوع التي‬ ‫ووج ـ ـه ـ ـت ـ ـهـ ــم دمـ ـ ـش ـ ــق وهـ ـ ـ ــو الـ ـخـ ـي ــار‬ ‫ع ـلــى سـ ــوريـ ــا»‪ .‬وق ــال ــت امل ـ ـصـ ــادر‪ ،‬إن‬ ‫ش ـيــخ ال ـع ـقــل ي ــوس ــف ج ــرب ــوع‪ ،‬مـســاء‬ ‫غنوا «ما بدنا تجار‪ .‬ما بدنا مصانع‬ ‫الفقراء في الساحل»‪.‬‬ ‫املـعـيـشــي أله ــال ــي ال ـســاحــل م ــن خــالل‬
‫قال فيها إن «القيادة والدولة السورية‬ ‫االستراتيجي والوطني ألهل الجبل»‪،‬‬ ‫الشيخ يــوســف جــربــوع أدل ــى بخطاب‬ ‫ال ـثــالثــاء‪ ،‬مـحـمــال بــرســالــة عـتــب لــرفــع‬ ‫ك ـب ـت ــاغ ــون‪ ...‬م ــا ب ــدن ــا تـ ـج ــار» حسب‬ ‫وف ـ ـ ــي إش ـ ـ ـ ـ ــارة الت ـ ـهـ ــامـ ــات ت ـط ــال‬ ‫شـ ـع ــر زج ـ ـلـ ــي م ـ ـس ـ ـبـ ــوك‪ ،‬وك ـ ـتـ ــب فــي‬
‫هما املرجعية‪ ،‬وإن هناك أصواتا نشازا‬ ‫مـشـيــرا إل ــى وج ــود «أخ ـط ــاء وارت ـفــاع‬ ‫تـهــدئــة‪ ،‬مــؤكــدا مــواقـفــه الـتــي سـبــق أن‬ ‫امل ـت ـظــاهــريــن ع ـلــم ال ـط ــائ ـف ــة‪ ،‬وإطـ ــالق‬ ‫م ــا أظـ ـه ــره م ـق ـطــع ف ـي ــدي ــو ب ـث ــه مــوقــع‬ ‫الـ ـنـ ـظ ــام حـ ـ ــول ضـ ـل ــوع مـ ـق ــرب ــن مـنــه‬ ‫م ـن ـشــورات ســابـقــة ل ــه‪ ،‬أن اب ـنــه يـخــدم‬
‫كانت تطالب بمطالب خطأ»‪.‬‬ ‫أصوات نشاز»‪.‬‬ ‫أعـلـنـهــا‪« :‬بــاعـتـبــار الـعـلــم ال ــذي يمثله‬ ‫املـتـظــاهــريــن ه ـتــافــات تـطــالــب برحيل‬ ‫(الراصد) املحلي املعارض‪.‬‬ ‫بـتـجــارة املـ ـخ ــدرات‪ ،‬عـبــر املـتـظــاهــرون‬ ‫فــي قــوات الـنـظــام‪« :‬وال يحق ألي أحد‬

‫القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» تعزل أبو خولة من قيادة «مجلس دير الزور»‬

‫«قسد» تتوعد مسلحين من العشائر هددوا بتصفية أسرى أكراد‬


‫بريف دير الزور ملالحقة خاليا تنظيم‬ ‫في مدينة الحسكة بعدما استدرجت‬ ‫القامشلي (سوريا)‪ :‬كمال شيخو‬
‫«داعـ ـ ـ ـ ـ ــش»‪ ،‬كـ ـم ــا ألـ ـق ــت الـ ـقـ ـب ــض عـلــى‬ ‫أبو خولة إلى «قاعدة الوزير» بريفها‬
‫عناصر «إجرامية متورطة في االتجار‬ ‫ال ـ ـغـ ــربـ ــي لـ ـعـ ـق ــد اج ـ ـت ـ ـمـ ــاع م ـ ــع ق ـ ــوات‬ ‫ان ــدل ـع ــت اش ـت ـب ــاك ــات ع ـن ـي ـفــة فــي‬
‫بـ ــامل ـ ـخـ ــدرات وم ـس ـت ـف ـي ــدة مـ ــن أع ـم ــال‬ ‫التحالف و«قسد»‪ ،‬مناشدًا أبناء قبيلة‬ ‫سـ ــاعـ ــات م ـت ـق ــدم ــة مـ ــن ل ـي ــل ال ـث ــالث ــاء‬
‫َ‬
‫ت ـهــريــب األسـ ـلـ ـح ــة»‪ ،‬ع ـلــى ح ــد تعبير‬ ‫الـعـكـيــدات وبــاقــي العشائر محاصرة‬ ‫‪ -‬األرب ـ ـعـ ــاء ب ــري ــف ديـ ــر الـ ـ ــزور شــرقــي‬
‫البيان الصادر من القوات‪.‬‬ ‫مقاتلي «قسد» بريف دير الــزور حتى‬ ‫سـ ــوريـ ــا‪ ،‬ب ــن ع ـن ــاص ــر م ـن ـضــويــة فــي‬
‫يـ ـ ـ ـض ـ ـ ـ ّـم «م ـ ـ ـج ـ ـ ـلـ ـ ــس ديـ ـ ـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ـ ـ ــزور‬ ‫اإلفراج عن أبو خولة‪.‬‬ ‫«مـ ـجـ ـل ــس دي ـ ـ ــر ال ـ ـ ـ ـ ــزور الـ ـعـ ـسـ ـك ــري»‪،‬‬
‫العسكري» التابع لقوات «قسد» نحو‬ ‫وف ـ ــي ال ـ ـيـ ــوم الـ ـث ــان ــي ظ ـه ــر أدهـ ــم‬ ‫تــدع ـم ـهــا م ـج ـمــوعــات ف ــردي ــة مسلحة‬
‫‪ 5‬آالف م ـقــاتــل م ـح ـلــي ي ـت ـح ــدرون من‬ ‫الخبيل‪ ،‬وهــو األخ الثاني ألبــو خولة‬ ‫م ـ ــن أب ـ ـن ـ ــاء ال ـ ـع ـ ـشـ ــائـ ــر‪ ،‬ض ـ ــد «ق ـ ـ ــوات‬
‫مــدن وبـلــدات ريــف ديــر الــزور الشرقي‪،‬‬ ‫ف ــي م ـق ـطــع ف ـي ــدي ــو ج ــدي ــد ن ـش ــر عـلــى‬ ‫س ــوري ــا الــدي ـم ـقــراط ـيــة» امل ــدع ــوم ــة من‬
‫َّ‬
‫وت ـش ــك ــل هـ ــذا امل ـج ـل ــس ن ـه ــاي ــة ‪،2017‬‬ ‫مـنـصــات «ال ـســوش ـيــال م ـيــديــا»‪ ،‬يقول‬ ‫تحالف دولي تقوده الواليات املتحدة‬
‫ويتلقى الدعم العسكري واللوجيستي‬ ‫ف ـي ــه إنـ ــه م ــوج ــود ب ــري ــف ديـ ــر ال ـ ــزور‪،‬‬ ‫األميركية‪ ،‬فيما قــررت القيادة العامة‬
‫م ــن ق ـ ــوات ال ـت ـحــالــف ال ــدول ــي ب ـق ـيــادة‬ ‫وسيعلن عن «معركة كبرى» بعنوان‪:‬‬ ‫لـقــوات «قـســد» عــزل أحمد الخبيل من‬
‫ّ‬
‫الواليات املتحدة‪ ،‬ويتولى أمن وإدارة‬ ‫أحمد الخبيل أبو خولة (مواقع التواصل)‬ ‫«اسـتـعــادة امللك وكسر األغ ــالل» مــا لم‬ ‫قـيــادة «مجلس ديــر ال ــزور»‪ ،‬وتوعدت‬
‫امل ـن ــاط ــق ب ـعــد دحـ ــر تـنـظـيــم «داع ـ ــش»‬ ‫يفرج عن أبــو خولة وقـيــادات املجلس‬ ‫«بـ ــرد ح ـ ــازم» ف ــي ح ــال اس ـت ـم ــرار هــذه‬
‫مـ ــن امل ـح ــاف ـظ ــة ب ـش ـه ــر م ـ ـ ــارس (آذار)‬ ‫لـعــرقـلــة عـمـلـيــاتـهــا األم ـن ـيــة واع ـت ـقــال‬ ‫املحتجزين لدى «قسد»‪ ،‬وهدد بإعدام‬ ‫ال ـه ـج ـم ــات ع ـل ــى م ـق ــرات ـه ــا ون ـقــاط ـهــا‬
‫‪ ،2019‬وتتمركز عناصره على الضفة‬ ‫املـتــورطــن فــي العمليات اإلجــرامـيــة»‪.‬‬ ‫املـقــاتـلــن األك ـ ــراد األسـ ــرى ل ــدي ــه‪ ...‬ثم‬ ‫العسكرية املنتشرة في تلك املناطق‪.‬‬
‫الشرقية والشمالية لنهر الفرات الذي‬ ‫وق ـ ــال ف ــره ــاد ش ــام ــي‪ ،‬م ــدي ــر مــركــزهــا‬ ‫تــوس ـعــت دائ ـ ــرة امل ــواج ـه ــات وش ـهــدت‬ ‫ـال يعيشون في‬ ‫ونـقــل سـكــان وأه ـ ٍ‬
‫يـقـســم مـحــافـظــة دي ــر الـ ـ ــزور‪ ،‬ف ــي حن‬ ‫اإلعـ ـ ــالمـ ـ ــي‪ ،‬ف ـ ــي ح ــديـ ـث ــه ل ـ ــ«ال ـ ـشـ ــرق‬ ‫املنطقة حركة نزوح للمدنين‪.‬‬ ‫م ـنــاطــق مـتـفــرقــة م ــن ري ــف دي ــر ال ــزور‬
‫ت ـن ـت ـشــر ال ـ ـقـ ــوات ال ـح ـكــوم ـيــة امل ــوال ـي ــة‬ ‫األوسـ ـ ـ ــط» إن ـه ــا «ت ـت ـع ــام ــل ب ـح ــزم مــع‬ ‫وطــال ـبــت ع ـشــائــر «ال ـب ـك ـيــر» الـتــي‬ ‫ال ـش ــرق ــي‪ ،‬أن امل ـن ـط ـقــة ش ـه ــدت لـلـيــوم‬
‫للنظام وميليشيات أجنبية وإيرانية‬ ‫العناصر اإلجرامية بدير الــزور‪ ،‬التي‬ ‫من تدريبات مشتركة بين جنود أميركيين وقوات «قسد» (الشرق األوسط)‬ ‫ينتمي إليها أبو خولة‪ ،‬في بيان لها‪،‬‬ ‫الـثــالــث عـلــى الـتــوالــي تــوت ـرًا عسكريًا‪،‬‬
‫ً‬
‫وعراقية‪ ،‬في الجهة املقابلة‪.‬‬ ‫تــرتـكــب أف ـعــاال إجــرام ـيــة»‪ ،‬مـشـيـرًا إلــى‬ ‫ال ـت ـحــالــف ال ــدول ــي امل ـنــاهــض لتنظيم‬ ‫بـ ـع ــد ل ـي ـل ــة دارت ف ـي ـه ــا اش ـت ـب ــاك ــات‬
‫وت ـ ـ ــدع ـ ـ ــم ال ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ــوات األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة‬ ‫أن ال ـ ـقـ ــوات وب ــالـ ـت ــزام ــن م ــع «عـمـلـيــة‬ ‫قبيلة العكيدات العربية التي ينتمي‬ ‫والتنسيق مع جهات خارجية معادية‬ ‫يقل عــن ‪ 28‬شخصًا بينهم ‪ 3‬ضحايا‬ ‫«داعـ ـ ـ ـ ـ ــش»‪ ،‬ب ــالـ ـت ــوس ــط ل ـ ــإف ـ ــراج عــن‬ ‫اس ـت ـخــدمــت فـيـهــا األس ـل ـحــة الـخـفـيـفــة‬
‫امل ـن ـت ـشــرة ب ـســوريــا وق ـ ــوات الـتـحــالــف‬ ‫ت ـعــزيــز األم ـ ــن» ال ـت ــي أع ـل ـن ـت ـهــا بــدايــة‬ ‫إليها أبــو خــولــة‪ ،‬انـضـمــوا للقتال مع‬ ‫للثورة‪ ،‬وارتكاب جرائم جنائية بحق‬ ‫مدنين إحداها سيدة‪ ،‬كانوا عائدين‬ ‫ال ـق ـي ــادي ــن ال ـع ـس ـكــريــن امل ـح ـت ـجــزيــن‬ ‫وامل ـتــوس ـطــة‪ ،‬فــي ت ـطــور غـيــر مسبوق‬
‫«قـســد» وعـمــادهــا العسكري «وح ــدات‬ ‫األسـبــوع الحالي‪« ،‬ألقت القبض على‬ ‫أقــربــائ ـهــم م ــن الـعـشــائــر الـثــانـيــة الـتــي‬ ‫أهــالــي املـنـطـقــة‪ ،‬واالت ـج ــار بــاملـخــدرات‬ ‫ملـنــازلـهــم‪ ،‬وإصــابــة الـعـشــرات بـجــروح‬ ‫لـ ــدى «قـ ـس ــد» وح ـق ــن الـ ــدمـ ــاء‪ ،‬م ـهــددة‬ ‫تشهده هذه املناطق املنقسمة عسكريًا‬
‫حـمــايــة الـشـعــب» ال ـكــرديــة‪ ،‬فــي الـحــرب‬ ‫عناصر مطلوبة ومتورطة في االتجار‬ ‫تــرب ـط ـهــم ع ــالق ــة مـ ـص ــاه ــرة‪ ...‬وش ـنــوا‬ ‫واستغالل منصبه العسكري لصالح‬ ‫بليغة بحسب بـيــان نشر على املوقع‬ ‫بإعالن «النفير العام واستهداف كافة‬ ‫ب ــن ج ـهــات مـحـلـيــة ودولـ ـي ــة‪ ،‬ونـشــاط‬
‫ضـ ــد ت ـن ـظ ـيــم «داع ـ ـ ـ ـ ــش»‪ .‬ومـ ـن ــذ سـنــة‬ ‫ب ــاملـ ـخ ــدرات‪ ،‬وم ـس ـت ـف ـيــدة م ــن أع ـم ــال‬ ‫هـجـمــات عـنـيـفــة عـلــى ن ـقــاط عسكرية‬ ‫ن ـفــوذه الشخصي (‪ )...‬وس ــوء إدارت ــه‬ ‫الرسمي لقوات «قسد»‪.‬‬ ‫مـكــونــات (قـســد) بــالـســالح فــي حــال لم‬ ‫لـ ـخ ــالي ــا إرهـ ــاب ـ ـيـ ــة م ــوالـ ـي ــة لـتـنـظـيــم‬
‫‪ 2015‬خــاضــت م ـعــارك لــدحــر التنظيم‬ ‫تهريب األسلحة في بلدة العزبة بريف‬ ‫ف ــي م ــدي ـن ــة ال ـش ـح ـي ــل‪ ،‬إض ــاف ــة لـبـلــدة‬ ‫للوضع األمني‪ ،‬ودوره السلبي بزيادة‬ ‫وأصـ ــدرت ال ـق ـيــادة الـعــامــة لـقــوات‬ ‫تتحقق مطالبها خــالل مــدة أقصاها‬ ‫«داعش»‪.‬‬
‫اإلره ـ ــاب ـ ــي والـ ـقـ ـض ــاء ع ـل ــى سـيـطــرتــه‬ ‫دير الزور الشمالي»‪.‬‬ ‫ذيـ ـب ــان وق ــري ـت ــي أب ــره ـي ــة والــرب ـي ـضــة‬ ‫نـ ـش ــاط خ ــالي ــا (داعـ ـ ـ ـ ــش)‪ ،‬واس ـت ـغ ــالل‬ ‫«قـ ـس ــد»‪ ،‬األربـ ـ ـع ـ ــاء‪ ،‬ب ـيــانــًا ب ـع ــزل أبــو‬ ‫‪ 12‬س ــاع ــة»‪ ،‬فــي ح ــن‪ ،‬أع ـطــت الـقـيــادة‬ ‫وان ــدلـ ـع ــت املـ ــواج ـ ـهـ ــات األع ـن ــف‬
‫ال ـع ـس ـكــريــة وال ـج ـغــراف ـيــة ش ــرق ــي نهر‬ ‫ودفـ ـ ـ ـع ـ ـ ــت «قـ ـ ـ ـس ـ ـ ــد» ب ـ ــامل ـ ــزي ـ ــد م ــن‬ ‫وب ـلــدتــي ال ـح ـصــن وال ـع ــزب ــة‪ ،‬شـمــالــي‬ ‫منصبه ملصالحه الخاصة والعائلية‪،‬‬ ‫خـ ــولـ ــة م ـ ــن م ـن ـص ـب ــه‪ ،‬ونـ ـ ـش ـ ــرت ع ـلــى‬ ‫العامة لـ«قسد»‪ ،‬من جهتها‪ 48 ،‬ساعة‬ ‫بــن مـكــونــات «قـســد» على إثــر اعتقال‬
‫ال ـ ـفـ ــرات‪ ،‬وت ـم ـك ـنــت م ــن ت ـح ــري ــر ب ـلــدة‬ ‫الـتـعــزيــزات العسكرية‪ ،‬ضمت أسلحة‬ ‫دير الزور‪ ،‬وسيطروا على نقاط تابعة‬ ‫للقوات‪،‬‬ ‫بما يخالف النظام الــداخـلــي ّ‬ ‫موقعها الرسمي قرار عزله من مهامه‬ ‫للمجموعات املسلحة إللـقــاء الـســالح‬ ‫قــائــد «مـجـلــس دي ــر ال ــزور الـعـسـكــري»‬
‫الـ ـب ــاغ ــوز وهـ ــي آخـ ــر ن ـق ـطــة ح ــدودي ــة‬ ‫ثقيلة‪ ،‬من محافظة الحسكة املجاورة‬ ‫لـقوات «قسد» على سرير نهر الفرات‬ ‫قـ ـ ـ ـ ــررت الـ ـ ـقـ ـ ـي ـ ــادة ال ـ ـعـ ــامـ ــة ع ـ ــزل ـ ــه مــن‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــة وإنـ ـه ــاء م ـه ــام ‪ 4‬قـيــاديــن‬ ‫وإص ـ ـ ـ ـ ــدار عـ ـف ــو لـ ـك ــل شـ ـخ ــص يـ ـب ــادر‬ ‫أحـمــد الخبيل أبــو خــولــة مـســاء األحــد‬
‫م ــع ال ـ ـعـ ــراق‪ ،،‬وش ـك ـلــت إدارة مــدنـيــة‪،‬‬ ‫نـحــو ري ــف دي ــر الـ ــزور ال ـش ـمــالــي‪ ،‬عبر‬ ‫الشمالي‪ ،‬قبل أن ينسحبوا مع ساعات‬ ‫منصبه»‪.‬‬ ‫آخـ ــريـ ــن ض ـم ــن امل ـج ـل ــس ع ـل ــى عــالقــة‬ ‫بتسليم نفسه‪.‬‬ ‫املاضي‪ ،‬وعزله الحقًا‪ ،‬ثم ظهر شقيقه‬
‫فــي مـنــاطــق سـيـطــرتـهــا ذات الغالبية‬ ‫طريق الخرافي مع استمرارها بحملتها‬ ‫الفجر األولى‪.‬‬ ‫وت ـقــول م ـصــادر محلية إن أف ــرادًا‬ ‫مباشرة معه‪ ،‬وأوضحت‪ ،‬أنه «بسبب‬ ‫وب ـ ـ ـح ـ ـ ـسـ ـ ــب ص ـ ـ ـف ـ ـ ـحـ ـ ــات م ـح ـل ـي ــة‬ ‫(جــالل الخبيل) في مقطع فيديو على‬
‫العربية عبر مجالس محلية وعسكرية‬ ‫األمنية بدعم وتغطية جوية من قوات‬ ‫وت ــوع ــدت ال ـق ـيــادة ال ـعــامــة لـقــوات‬ ‫م ــن ع ـش ــائ ــر امل ـن ـط ـق ــة؛ أبـ ــرزهـ ــا أب ـن ــاء‬ ‫ارتكاب أبــو خولة العديد من الجرائم‬ ‫وشـبـكــات إخ ـبــاريــة‪ ،‬فـقــد أس ـفــرت هــذه‬ ‫م ـن ـصــات ال ـت ــواص ــل االج ـت ـمــاعــي‪ ،‬قــال‬
‫بقيادة أبناء العشائر‪.‬‬ ‫التحالف الدولي‪ ،‬حيث مشطت مناطق‬ ‫«قسد»‪« ،‬بــرد حــازم على أي محاوالت‬ ‫عـشـيــرة الـبـكـيــر‪ ،‬وه ــي إح ــدى عشائر‬ ‫والـ ـ ـتـ ـ ـج ـ ــاوزات امل ـت ـع ـل ـق ــة ب ـت ــواص ـل ــه‬ ‫املـعــارك خــالل يومن عــن سقوط مــا ال‬ ‫فيه إن ق ــوات «قـســد» تحاصر أتباعه‬

‫رابين وبيريس شككا في نيات عرفات وأوصيا باالستمرار‬


‫إسرائيل تنشر محضر «أوسلو»‪ ...‬ونتنياهو وباراك متهمان بـ«قتله»‬
‫ق ـض ــائ ـي ــة ودون س ـل ـط ــة ق ـض ــائ ـي ــة)‪.‬‬ ‫رئ ـ ـيـ ــس أرك ـ ـ ـ ـ ــان الـ ـجـ ـي ــش ب ـ ـ ـ ـ ــاراك فــي‬ ‫األردن من هزيمة حماس وتيارها‪ ،‬فإن‬ ‫أسلحة لجهاز األمن الفلسطيني‪ ،‬ومن‬ ‫ي ــذك ــر أن ج ـل ـســة ال ـح ـكــومــة الـتــي‬ ‫وأما نتنياهو‪ ،‬فقد صرح «سوف‬ ‫تل أبيب‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫إن ــه مل ــن الـ ـض ــروري إق ــام ــة ش ــراك ــة مع‬ ‫الحديث‪ ،‬ويـقــول‪« :‬فــي الـقــراءة األولــى‬ ‫منظمة التحرير الفلسطينية ستكون‬ ‫عمليات تقوم بها حركة حماس التي‬ ‫أقرت فيها هذه االتفاقيات عقدت قبل‬ ‫نوقف عملية (أوسلو)‪ ،‬ولدينا القدرة‬
‫الفلسطينين‪ ،‬فــي حــن أن ــه مــن غير‬ ‫ل ــالت ـف ــاق ــات م ــن ح ـي ــث امل ـ ـبـ ــدأ‪ ،‬أالح ــظ‬ ‫قادرة على ذلك أيضًا»‪.‬‬ ‫تعارض أي عملية سالم‪.‬‬ ‫‪ 30‬عامًا يوم ‪ 30‬أغسطس (آب) ‪،1993‬‬ ‫ع ـل ــى إيـ ـق ــافـ ـه ــا»‪ ،‬ثـ ــم ع ـن ــدم ــا ان ـت ـخــب‬ ‫سمح أرشيف الدولة في إسرائيل‪،‬‬
‫امل ـ ـ ـعـ ـ ــروف عـ ـل ــى وج ـ ـ ــه الـ ـيـ ـق ــن ك ـيــف‬ ‫وجـ ـ ــود م ـش ــاك ــل خ ـط ـي ــرة ل ـل ـغ ــاي ــة فــي‬ ‫وأي ــد وزي ــر ال ـخــارج ـيــة‪ ،‬بـيــريــس‪،‬‬ ‫وي ـت ـض ــح مـ ــن ال ـ ـبـ ــروتـ ــوكـ ــول أن ــه‬ ‫بــرئــاســة رابـ ــن‪ .‬وق ــد بـقــي بــروتــوكــول‬ ‫رئ ـي ـســا لـلـحـكــومــة عـ ــام ‪ ،1996‬قضى‬ ‫بـنـشــر مـحـضــر االج ـت ـم ــاع ال ـتــاري ـخــي‬
‫سيتصرفون في السيطرة‪ .‬تخيل أننا‬ ‫تـنـفـيــذ ال ـعـن ـصــر األمـ ـن ــي‪ ،‬ف ــي منطقة‬ ‫كــالم بن أليعيزر بقوله‪« :‬هناك التزام‬ ‫ف ــي ب ــداي ــة ال ـج ـل ـســة قـ ــال راب ـ ــن «ه ــذا‬ ‫ت ـلــك ال ـج ـل ـســة امل ــؤل ــف م ــن ‪ 80‬صفحة‬ ‫على ما تبقى من أوسلو باملمارسات‬ ‫لـحـكــومــة إس ـحــاق راب ــن‪ ،‬وال ــذي تمت‬
‫ً‬
‫نترك غزة أوال‪ ،‬أعتقد أننا سنفعل ذلك‬ ‫غ ـ ــزة‪ ،‬وفـ ــي أريـ ـح ــا أك ـث ــر م ــن غ ـ ــزة‪ .‬إن‬ ‫صـ ــريـ ــح عـ ـن ــد الـ ـت ــوقـ ـي ــع عـ ـل ــى إعـ ــالن‬ ‫لـيــس اتـفــاقــا بـسـيـطــا‪ .‬كــل ات ـفــاق حكم‬ ‫«سريا للغاية» طيلة هذه املدة‪ .‬وفقط‬ ‫ع ـلــى األرض‪ .‬وأكـ ــد رام ـ ــون أن ــه ل ــو لم‬ ‫فيه املـصــادقــة على اتفاقيات أوسـلــو‪،‬‬
‫على مــراحــل‪ .‬أنــا متأكد من أن مدينة‬ ‫م ـ ــا ي ـ ــرد م ـ ــن ك ـ ــالم ع ـ ــن حـ ـس ــن ال ـن ـي ــة‬ ‫املـبــادئ بــأن يصدر عــرفــات إعــالنــًا عن‬ ‫ذات ــي معقد بسبب ال ـظــروف ليس في‬ ‫اآلن سمحت الـحـكــومــة بنشر مقاطع‬ ‫يتم اغتيال رابــن عــام ‪ ،1995‬ومضت‬ ‫وس ـ ـ ــط ش ـ ـكـ ــوك كـ ـبـ ـي ــرة ح ـ ـيـ ــال ن ـي ــات‬
‫غـ ــزة س ـت ـك ــون األولـ ـ ـ ــى‪ .‬رب ـم ــا سـنـبــدأ‬ ‫وك ـفــاءة الـشــرطــة الفلسطينية ليست‬ ‫وقف اإلرهاب»‪ .‬ويضيف بيريس الذي‬ ‫صـيــاغـتــه‪ ،‬ول ـكــن ف ــي طــريـقــة تـنـفـيــذه‪.‬‬ ‫واسعة منه‪ ،‬وأبقت على أجزاء معينة‬ ‫إســرائ ـيــل عـلــى طــريـقـتــه ال ـتــي اتسمت‬ ‫الــرئـيــس الفلسطيني‪ ،‬يــاســر عــرفــات‪،‬‬
‫بمخيمات الالجئن‪ .‬سيتعن علينا‬ ‫س ــوى فــرضـيــات (‪ .)...‬وفـيـمــا يتعلق‬ ‫يعتبر األكثر عمال في سبيل االتفاق‪:‬‬ ‫وهـ ــو ي ـتــرجــم ع ـلــى أرض ال ــواق ــع فــي‬ ‫مــن الـنــص محظورة «ألسـبــاب تتعلق‬ ‫بالتقدم في املسار السلمي‪ ،‬بحذر رغم‬ ‫وصرح حاييم رامون‪ ،‬الذي كان وزيرا‬
‫املضي قدمًا على مراحل لنرى ما إذا‬ ‫بجهاز االسـتـخـبــارات ال ــذي سينشئه‬ ‫«أع ـت ـق ــد أنـ ــه ف ــي حـ ــال أعـ ـط ــوا عــرفــات‬ ‫واق ــع مـعـقــد‪ ،‬ويـتـضـمــن أي ـضــا صيغا‬ ‫بــأمــن الــدولــة»‪ ،‬وال يمكن أن تنشر إال‬ ‫تزايد الشكوك‪« ،‬ملا انفجرت االنتفاضة‬ ‫للصحة في تلك الحكومة قبل ‪ 30‬عاما‪،‬‬
‫ك ــان (الـفـلـسـطـيـنـيــون) سـيـسـيـطــرون‬ ‫الفلسطينيون‪ ،‬فــإن االتفاقيات تنص‬ ‫األسـلـحــة‪ ،‬وأع ـطــوه الـشــرطــة‪ ،‬سيكون‬ ‫غير لطيفة‪ .‬ولكن علينا أن نرى جميع‬ ‫بعد ‪ 20‬أو ‪ً 60‬‬
‫عاما‪.‬‬ ‫الـثــانـيــة ولــربـمــا كــانــت أوس ـلــو تكللت‬ ‫بــأن مقتل اتـفــاقـيــات أوسـلــو وانفجار‬
‫ع ـل ــى ال ـس ـل ـط ــة أم ال وم ـ ــن س ـي ـتــولــى‬ ‫على تعاون محدود للغاية معه‪ .‬كما‬ ‫قـ ــادرا‪ .‬ان ـظــروا إل ــى الــوضــع السخيف‬ ‫املـ ـك ــون ــات امل ـخ ـت ـل ـف ــة فـ ــي رؤي ـ ـ ــة أك ـثــر‬ ‫ويـ ـكـ ـش ــف املـ ـحـ ـض ــر أن ـ ــه مـ ــن بــن‬ ‫بالنجاح»‪.‬‬ ‫االنتفاضة الثانية‪ ،‬عمليا‪ ،‬هما بسبب‬
‫السلطة‪ .‬سيكون لديك بعد ذلك مجال‬ ‫تـنــص االت ـفــاق ـيــات عـلــى أن الـعـنــاصــر‬ ‫ال ـ ــذي ن ـع ـي ـشــه‪ :‬م ــن مـنـظـمــة الـتـحــريــر‬ ‫شمولية»‪.‬‬ ‫أعضاء الحكومة الــ‪ 18‬في ذلك الوقت‪،‬‬ ‫وانـ ـ ـض ـ ــم إل ـ ــى رامـ ـ ـ ـ ـ ــون‪ ،‬ف ـ ــي ه ــذه‬ ‫إيهود باراك وبنيامن نتنياهو‪.‬‬
‫للتعرف على هــؤالء القادة والتحدث‬ ‫املتطرفة بــن الفلسطينين ستحاول‬ ‫الفلسطينية تأخذون الشرطة‪ ،‬بينما‬ ‫وأض ـ ـ ـ ـ ــاف‪« :‬ب ــالـ ـنـ ـس ـب ــة ل ـ ــي‪ ،‬ه ــذا‬ ‫صوت ‪ 16‬لصالح املوافقة على اتفاقات‬ ‫التقييمات‪ ،‬عــدد آخــر مــن السياسين‬ ‫وقال رامون‪ ،‬إن البروتوكول يبن‬
‫معهم»‪.‬‬ ‫نسف االتفاق‪ ،‬واألمر نفسه سيحصل‬ ‫تـتــركــون األسـلـحــة لـحـمــاس‪ .‬لنفترض‬ ‫اخـ ـتـ ـب ــار لـ ـ ـق ـ ــدرة الـ ـعـ ـن ــاص ــر املـ ــؤيـ ــدة‬ ‫أوسـلــو وامـتـنــع اثـنــان عــن التصويت‪:‬‬ ‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـل ـ ـيـ ــن ال ـ ـبـ ــاقـ ــن ع ـ ـلـ ــى ق ـيــد‬ ‫بشكل واضــح‪ ،‬أن بــاراك‪ ،‬الــذي كان في‬
‫يـ ـ ــذكـ ـ ــر أن ب ـ ـيـ ــريـ ــس وق ـ ـ ـ ــع ع ـل ــى‬ ‫ف ــي املـجـتـمــع اإلســرائ ـي ـلــي» (ق ـبــل يــوم‬ ‫أن مـ ــا يـ ــريـ ــده زعـ ـي ــم حـ ـم ــاس تـحـقــق‬ ‫لـلـســالم ال ـتــي تــدعــم مـنـظـمــة الـتـحــريــر‬ ‫أرييه درعي‪ ،‬الذي كان وزيرا للداخلية‬ ‫الـ ـحـ ـي ــاة م ـم ــن ك ــان ــوا وزراء ف ــي تـلــك‬ ‫ذل ــك ال ــوق ــت رئ ـي ـســا ألرك ـ ــان الـجـيــش‪،‬‬
‫ات ـفــاق ـيــات أوس ـل ــو بـعــد أس ـبــوعــن من‬ ‫مــن تلك الجلسة‪ ،‬ألقيت قنبلة صوت‬ ‫واختفت منظمة التحرير فــي البحر‪،‬‬ ‫الفلسطينية عـلــى الـتـعــامــل مــع حركة‬ ‫عــن ح ــزب «ش ــاس» لليهود الشرقين‬ ‫ال ـف ـتــرة‪ ،‬مـثــل أب ــره ــام بــايـجــا شــوحــط‪،‬‬ ‫عــارض اتفاقيات أوسلو منذ اللحظة‬
‫هذه الجلسة مع الرئيس الفلسطيني‬ ‫على مـنــزل الــوزيــر درع ــي‪ .‬وق ــال وزيــر‬ ‫مع من سنتحدث وسنتفاوض؟»‪.‬‬ ‫ح ـمــاس ال ــراف ـض ــة‪ .‬ل ـيــس ه ـنــاك يـقــن‪.‬‬ ‫املـتــديـنــن‪ ،‬وشـمـعــون شـطــريــت‪ ،‬الــذي‬ ‫وزيـ ــر امل ــال ـي ــة‪ ،‬وم ـي ـخــا ح ــري ــش‪ ،‬وزي ــر‬ ‫األولــى‪ .‬وعندما صار وزيــرا للداخلية‬
‫الحالي محمود عباس في ‪ 13‬سبتمبر‬ ‫الشرطة‪« :‬األج ــواء تشير إلــى إمكانية‬ ‫ثم يؤكد بيريس أنه يجب تجنب‬ ‫ف ـق ــط ال ـج ـي ــش اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي م ــوج ــود‬ ‫كان وزيرا للقضاء عن حزب «العمل»‪.‬‬ ‫الـتـجــارة والـصـنــاعــة‪ ،‬وع ــوزي بــرعــام‪،‬‬ ‫فـيـمــا بـعــد ص ــوت ض ــد الـقـســم الـثــانــي‬
‫‪ 1993‬فـ ــي ح ــدي ـق ــة ال ـب ـي ــت األبـ ـي ــض‪،‬‬ ‫تدفق الدماء»)‪.‬‬ ‫إخــالء املستوطنات‪ .‬وقــال «مــن املتفق‬ ‫وه ـ ـ ـنـ ـ ــاك إغـ ـ ـ ـ ــالق ع ـ ـلـ ــى غـ ـ ـ ــزة مـ ـ ــن كــل‬ ‫وكــاله ـمــا أك ــد أن ـه ـمــا ت ــأث ــرا سـلـبــا من‬ ‫وزي ـ ــر ال ـس ـي ــاح ــة‪ ،‬وأجـ ـمـ ـع ــوا ع ـل ــى أن‬ ‫م ــن ه ــذه االت ـف ــاق ـي ــات‪ .‬وع ـن ــدم ــا صــار‬
‫وبـ ـحـ ـض ــور راب ـ ــن وع ـ ــرف ـ ــات‪ ،‬وت ـحــت‬ ‫واخ ـت ـت ــم رابـ ـ ــن ال ـج ـل ـســة ق ــائ ــال‪:‬‬ ‫عليه أن املستوطنات ستبقى كما هي‬ ‫االتجاهات»‪.‬‬ ‫ال ـش ـكــوك األم ـن ـيــة ال ـت ــي أب ــداه ــا راب ــن‬ ‫أوسلو كانت مغامرة كبيرة بالنسبة‬ ‫رئـيـســا لـلـحـكــومــة ع ــام ‪ 1999‬وحـضــر‬
‫رعاية الرئيس األميركي بيل كلينتون‬ ‫«لـ ـق ــد ن ــاق ـش ــت مـ ــع رئـ ـي ــس األركـ ـ ـ ــان‪،‬‬ ‫حتى في قطاع غــزة‪ ...‬ولن يتم تدمير‬ ‫وقـ ـ ــال وزيـ ـ ــر اإلسـ ـ ـك ـ ــان‪ ،‬بـنـيــامــن‬ ‫وباراك وحتى شيمعون بيريس‪ ،‬وزير‬ ‫إلســرائ ـيــل‪ ،‬لكنها حملت فــي طياتها‬ ‫ك ــام ــب دي ـف ـيــد ت ـسـبــب ف ــي م ــأس ــاة‪ ،‬إذ‬
‫ال ـ ـ ــذي دف ـ ــع ك ـل ـي ـه ـمــا إل ـ ــى امل ـصــاف ـحــة‬ ‫إيهود بــاراك‪ ،‬التبعات األمنية لشكل‬ ‫أي مستوطنة»‪.‬‬ ‫بــن ألـيـعـيــزر‪ ،‬وه ــو ج ـنــرال ســابــق‪ ،‬إن‬ ‫الخارجية‪ ،‬حول هذه االتفاقيات‪ ،‬فقد‬ ‫أيضا «فرصة تاريخية تمت إضاعتها‬ ‫خرج بتصريحات أنه «ال يوجد شريك‬
‫التاريخية الشهيرة‪.‬‬ ‫م ــن أشـ ـك ــال ال ـح ـكــم ال ــذات ــي (بـسـلـطــة‬ ‫فـ ـ ـ ــي ه ـ ـ ـ ـ ــذه ال ـ ـل ـ ـح ـ ـظ ـ ــة‪ ،‬يـ ـت ــدخ ــل‬ ‫هزيمة حماس ممكنة «فإذا تمكن ملك‬ ‫تحدث ثالثتهم عن مخاوف من تسليم‬ ‫الحقا»‪.‬‬ ‫فلسطيني لعملية سالم»‪.‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪9‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫الكرملين يرفض أي ضمانات أمنية «أحادية» يقدمها الغرب لكييف‬

‫روسيا وأوكرانيا تتبادالن أعنف الهجمات منذ أشهر‬


‫مــراعــاة املصالح األمنية لروسيا»‪ .‬وكان‬ ‫موسكو‪ :‬رائد جبر‬
‫زيلينسكي أشــار إلى تقدم في املحادثات‬
‫مع الواليات املتحدة وفرنسا‪.‬‬
‫وزاد ب ـي ـس ـك ــوف‪« :‬م ـ ــن خ ـ ــال ه ــذه‬
‫التصريحات‪ ،‬ليس من الواضح بالضبط‬
‫رئيس وزراء المجر‪:‬‬ ‫شـهــدت امل ــدن الــروسـيــة واألوكــران ـيــة‬
‫أعـنــف هجمات متبادلة يشنها الطرفان‬
‫ال ــروس ــي واألوك ــران ــي مـنــذ ب ــداي ــة ال ـعــام‪.‬‬
‫م ــا ه ــو ش ـكــل ال ـض ـم ــان ــات ال ـت ــي نـتـحــدث‬
‫عنها‪ ،‬ولكننا نــراقــب هــذه املعلومات عن‬
‫على الغرب إبرام‬ ‫وتــواصــل التصعيد ط ــوال ليلة األرب ـعــاء‬
‫وســاعــات النهار‪ .‬وعــززت كييف هجمات‬
‫كثب وسـنــواصــل مراقبتها‪ .‬ونـحــن نعلم‬
‫أنــه تــم التوقيع على عــدد مــن االتفاقيات‬ ‫اتفاق مع بوتين بشأن‬ ‫م ـس ـيــرات ـهــا ع ـل ــى م ـن ــاط ــق روسـ ـي ــة ع ــدة‪،‬‬
‫وأصــابــت أهــدافــا بدقة فــي مطار عسكري‬
‫على وجه التحديد بما يعني أن أوكرانيا‬
‫سـ ــوف ت ـح ـصــل ع ـلــى ب ـعــض ال ـض ـمــانــات‬ ‫بنيان أمني جديد‬ ‫قـ ــرب ال ـعــاص ـمــة ال ــروس ـي ــة م ــا أس ـف ــر عــن‬
‫اشتعال النيران بطائرات شحن روسية‪.‬‬

‫ألوكرانيا‪ ،‬ال يشمل‬


‫األمنية على أســاس ثنائي مــن مجموعة‬ ‫فيما دوت صافرات اإلنذار في عدد واسع‬
‫كاملة مــن ال ــدول»‪ .‬وشــدد بيسكوف على‬ ‫مــن املــدن األوكــرانـيــة وقــالــت وزارة الدفاع‬
‫أن ــه «ف ــي ه ــذا ال ـس ـيــاق‪ ،‬لــم تـكــن ه ـنــاك أي‬ ‫الروسية إنها دمرت مراكز التحكم وصنع‬
‫إش ـ ــارة إل ــى املـ ـخ ــاوف ال ـت ــي أعـ ــرب عنها‬
‫ال ـجــانــب ال ــروس ــي م ـ ــرارًا وتـ ـك ــرارًا بـشــأن‬ ‫إعادة شبه جزيرة‬ ‫القرار في العاصمة كييف‪.‬‬
‫وت ــوع ــد ال ـكــرم ـلــن ب ــرد ع ـلــى هـجــوم‬
‫األمـ ــن‪ ،‬وه ــو أم ــر م ــؤس ــف»‪ .‬وت ــزام ــن ذلــك‬
‫مــع اإلع ــان عــن لقاء يجمع وزراء الدفاع‬ ‫القرم أو حصول كييف‬ ‫املسيرات األوكرانية‪ ،‬وأعلن الناطق باسم‬
‫الــديــوان الــرئــاســي ديـمـتــري بيسكوف أن‬

‫على عضوية «الناتو»‬


‫والـخــارجـيــة لــاتـحــاد األوروبـ ــي ملناقشة‬ ‫«النشاط اإلرهابي لنظام كييف يتواصل‪،‬‬
‫الضمانات األمنية لكييف‪.‬‬ ‫والغالبية العظمى من الطائرات من دون‬
‫وق ـ ـ ــال امل ـ ـف ـ ــوض ال ـ ـسـ ــامـ ــي لـ ـش ــؤون‬ ‫طـيــار تـطـيــر إل ــى أه ــداف مــدن ـيــة»‪ ،‬وشــدد‬
‫ال ـس ـي ــاس ــة ال ـخ ــارج ـي ــة واألمـ ـ ــن ج ــوزي ــب‬ ‫عـلــى ع ــزم مــوسـكــو «مــواص ـلــة الـعـمـلـيــات‬
‫بــوريــل أن االجتماع األوروب ــي يركز على‬ ‫الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــة ح ـ ـتـ ــى ال ـ ـق ـ ـضـ ــاء ع ـ ـلـ ــى كــل‬
‫«قضية الـصــراع في أوكــرانـيــا‪ ،‬واستمرار‬ ‫التهديدات التي نواجهها»‪.‬‬
‫امل ـ ـسـ ــاعـ ــدات‪ ،‬وت ـق ــدي ــم ض ـم ــان ــات أم ـن ـيــة‬ ‫وق ـ ــال ب ـي ـس ـك ــوف‪ ،‬ردا ع ـل ــى سـ ــؤال‬
‫ألوكرانيا على املــدى البعيد‪ ،‬وليس فقط‬ ‫وامل ـ ـع ـ ــدات»‪ .‬وزاد أن ال ـ ـقـ ــوات املـسـلـحــة‬ ‫دخان يتصاعد في السماء وسط حريق كبير في بسكوف بروسيا (أ‪.‬ب)‬ ‫حــول أن الهجوم بطائرات من دون طيار‬
‫أثناء الصراع‪ ،‬وكذلك ضمانات املساعدات‬ ‫األوك ــرانـ ـي ــة ش ـنــت ه ـج ـمــات ق ــوي ــة أيـضــا‬ ‫قائلة إنه تم تنشيط الدفاعات الجوية‪.‬‬ ‫باإلجمال‪ ،‬دمــر أكثر من ‪ 20‬هدفًا معاديًا‬ ‫اس ـت ـخــدمــت خــالــه م ـس ـيــرات وص ــواري ــخ‬ ‫األوك ــرانـ ـي ــة ق ـ ــادرة ع ـل ــى ال ـت ـح ـل ـيــق مـثــل‬ ‫ك ــان واس ــع الـنـطــاق لـلـغــايــة‪ ،‬إن «الـنـشــاط‬
‫املالية»‪.‬‬ ‫على بـلــدات رابوتينو‪ ،‬وكــذلــك فــي اتجاه‬ ‫واس ـت ـمــر ال ـه ـجــوم ال ـص ــاروخــي عــدة‬ ‫بواسطة قوات الدفاع الجوي»‪.‬‬ ‫موجهة‪.‬‬ ‫ه ــذه املـســافــة دون مـعـلــومــات مــن األقـمــار‬ ‫اإلرهــابــي لـنـظــام كييف مستمر بالفعل‪،‬‬
‫وفي وقت سابق‪ ،‬أشار رئيس الوزراء‬ ‫نوفوبروكوبوفكا وفيربوفوي‪.‬‬ ‫ســاعــات‪ ،‬وسمعت أص ــوات انـفـجــارات في‬ ‫وكــذلــك أفــادت اإلدارة العسكرية بأن‬ ‫وتــم إع ــان حــالــة تــأهــب جــوي تاها‬ ‫االصطناعية الغربية»‪.‬‬ ‫وال ـغــال ـب ـيــة ال ـع ـظ ـمــى م ــن الـ ـط ــائ ــرات مــن‬
‫البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى طرح دول‬ ‫وش ـ ــدد روغ ـ ــوف ع ـل ــى أن «جـيـشـنــا‬ ‫املدينة عند الخامسة صباحا تقريبا وفقا‬ ‫شخصن قتا جــراء تساقط حطام ناتج‬ ‫وقوع انفجارات كبرى في مناطق سومي‬ ‫وكانت أوكرانيا شنت فجر األربعاء‬ ‫دون طيار تطير على وجــه التحديد ضد‬
‫االت ـحــاد األوروبـ ــي وحـلــف «ال ـنــاتــو» «كــل‬ ‫حافظ على مواقعه على خطوط التماس‪،‬‬ ‫ملراسلن حربين‪.‬‬ ‫عن هجوم صاروخي استهدف العاصمة‬ ‫وخـ ــارك ـ ـيـ ــف وب ــولـ ـت ــاف ــا وت ـش ـي ــرك ــاس ــي‬ ‫هجوما واســع النطاق بطائرات من دون‬ ‫أهـ ــداف مــدن ـيــة»‪ .‬وف ــي تـلـمـيــح الف ــت‪ ،‬زاد‬
‫أسبوع أفـكــارا جــديــدة» لتوفير ضمانات‬ ‫ولم يسمح للعدو بالتقدم‪ ،‬على الرغم من‬ ‫وف ـ ــي وق ـ ــت الح ـ ــق األربـ ـ ـع ـ ــاء‪ ،‬قــالــت‬ ‫األوكرانية‪.‬‬ ‫وك ـ ـي ـ ــروف ـ ــوه ـ ــراد ودنـ ـيـ ـب ــروبـ ـت ــروفـ ـس ــك‬ ‫ط ـيــار فــي املـنـطـقــة الـفـيــدرالـيــة الــوسـطــى‪.‬‬ ‫أن الـخـبــراء العسكرين ال ــروس يدرسون‬
‫أمـنـيــة ألوكــران ـيــا‪ ،‬فيما أع ــرب بــوريــل عن‬ ‫أن ال ـقــوى الــرئـيـسـيــة لـلـقــوات األوكــران ـيــة‬ ‫م ــوس ـك ــو إنـ ـه ــا اس ـت ـه ــدف ــت ف ــي ض ــرب ــات‬ ‫وذك ـ ـ ــر سـ ـي ــرغ ــي بـ ــوب ـ ـكـ ــو‪ ،‬رئ ـي ــس‬ ‫ونيكواليف‪ ،‬وكذلك في أجزاء من منطقتي‬ ‫ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع‪ ،‬فقد تم تدمير‬ ‫اح ـت ـم ــال ت ـ ــورط إس ـت ــون ـي ــا والت ـف ـي ــا فــي‬
‫ُ‬
‫رأي مفاده أن جزءا من الضمانات األمنية‬ ‫ت ـت ــرك ــز وت ـل ـق ــى ف ــي امل ـع ــرك ــة ف ــي ات ـج ــاه‬ ‫مــركــزة مــراكــز صـنــع ال ـق ــرار والـتـحـكــم في‬ ‫اإلدارة ال ـع ـس ـكــريــة مل ــدي ـن ــة ك ـي ـيــف أن ــه‬ ‫خ ـي ــرس ــون وزابـ ــوروج ـ ـيـ ــا ال ـخــاض ـع ـتــن‬ ‫مسيرة في منطقة روزسكي قرب موسكو‪.‬‬ ‫الهجمات األخيرة‪ ،‬مشيرا إلى أن الفحص‬
‫ألوكرانيا يجب أن يكون توسيع إمدادات‬ ‫أوريكوفسكي»‪.‬‬ ‫كييف ومناطق أخرى‪.‬‬ ‫«ن ـت ـي ـجــة ت ـســاقــط ال ـح ـط ــام ف ــي منطقة‬ ‫ل ـس ـي ـطــرة ك ـي ـيــف‪ ،‬وفـ ــق ب ـي ــان ــات املـنـصــة‬ ‫وأسقطت قــوة دفــاع جــوي مسيرة أخــرى‬ ‫يـتــركــز عـلــى املـنــاطــق الـتــي انطلقت منها‬
‫األسلحة وتدريب الجنود‪.‬‬ ‫عـ ـل ــى ص ـع ـي ــد آخ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬ق ـ ـ ــال ال ـن ــاط ــق‬ ‫عـلــى خ ـطــوط ال ـت ـمــاس‪ ،‬ب ــدا الــوضــع‬ ‫ش ـي ـف ـت ـش ـي ـن ـك ـي ـف ـس ـك ــي فـ ـ ــي ك ـ ـي ـ ـيـ ــف‪...‬‬ ‫اإلل ـك ـت ــرون ـي ــة ل ـ ـ ــوزارة ال ـت ـح ــول الــرق ـمــي‬ ‫فــوق منطقة بريانسك جنوب العاصمة‪.‬‬ ‫املسيرات واملسافة التي قطعتها للوصول‬
‫وص ـ ـ ـ ــرح رئ ـ ـيـ ــس ال ـ ـ ـ ـ ــوزراء املـ ـج ــري‬ ‫الـ ــرئـ ــاسـ ــي ال ـ ــروس ـ ــي‪ ،‬إن حـ ــل امل ـس ــائ ــل‬ ‫م ـت ـف ــاق ـم ــا أي ـ ـضـ ــا‪ ،‬وف ـ ــي أوري ـك ــوف ـس ـك ــي‬ ‫ل ـ ـقـ ــي ش ـ ـخ ـ ـصـ ــان م ـ ـصـ ــرع ـ ـه ـ ـمـ ــا‪ ،‬وفـ ــق‬ ‫األوكرانية‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وردت أنباء عن تدمير‬ ‫إلى أهدافها‪.‬‬
‫فيكتور أوربان أنه يجب على الغرب إبرام‬ ‫املتعلقة بــالـضـمــانــات األمـنـيــة ألوكــرانـيــا‬ ‫ف ــي مـنـطـقــة زاب ــوروج ـي ــا‪ ،‬أعـلـنــت ال ـقــوات‬ ‫ت ـق ــاري ــر أول ـ ـيـ ــة»‪ .‬وأض ـ ــاف أن شـخـصــًا‬ ‫ووف ـ ــق ال ـخــري ـطــة اإلل ـك ـت ــرون ـي ــة فقد‬ ‫مسيرات في ريــازان وعلى أراضي منطقة‬ ‫وأوضــح الناطق الرئاسي أنه «ليس‬
‫«ات ـفــاق» مــع الــرئـيــس الــروســي فاديمير‬ ‫بشكل أحادي «لن يكون له أفق للتطبيق‬ ‫االن ـف ـص ــال ـي ــة امل ــوالـ ـي ــة مل ــوس ـك ــو أن ـ ــه تــم‬ ‫آخـ ــر أص ـي ــب بـ ـج ــروح وي ـخ ـضــع حــالـيــًا‬ ‫انطلقت صافرات اإلنــذار في تلك املناطق‬ ‫ســوخـيـنـيـتـشـسـكــي ف ــي مـنـطـقــة كــالــوغــا‪.‬‬ ‫لدي أدنى شك في أن خبراءنا العسكرين‬
‫بوتن بشأن بنيان أمني جديد ألوكرانيا‪،‬‬ ‫العملي»‪.‬‬ ‫صــد ث ــاث مــوجــات كـبـيــرة ومـتـنــوعــة من‬ ‫ل ـ ـل ـ ـعـ ــاج‪ .‬م ـ ــن جـ ـهـ ـت ــه‪ ،‬كـ ـت ــب ف ـي ـت ــال ــي‬ ‫ف ــي وقـ ــت واحـ ـ ــد ت ـقــري ـبــًا ب ـع ــد مـنـتـصــف‬ ‫وف ـ ــي م ـن ـط ـقــة دزي ــرج ـي ـن ـس ـك ــي‪ ،‬سـقـطــت‬ ‫يعملون حاليا على هذه القضايا‪ ،‬ويجري‬
‫والــذي يجب أال يشمل إعــادة شبه جزيرة‬ ‫وق ـ ـ ـ ــال ب ـ ـي ـ ـس ـ ـكـ ــوف تـ ـعـ ـلـ ـيـ ـق ــا ع ـل ــى‬ ‫الـهـجـمــات الـتــي شنتها ال ـقــوات املسلحة‬ ‫كـلـيـتـشـكــو‪ ،‬رئ ـي ــس ب ـلــديــة ك ـي ـيــف على‬ ‫ليلة األرب ـعــاء بقليل‪ .‬وفــي كييف أعلنت‬ ‫واحدة قرب خزان نفط‪.‬‬ ‫تــوضـيــح ال ـط ــرق‪ ،‬وتـحـلـيــل كيفية الـقـيــام‬
‫ً‬
‫القرم أو حصول كييف على عضوية حلف‬ ‫تصريحات الرئيس األوكراني فولوديمير‬ ‫األوكرانية ليا‪ ،‬وفقا لتصريح لفاديمير‬ ‫«ت ـل ـغــرام» أن ــه «ت ــم الـعـثــور عـلــى رجلن‬ ‫اإلدارة العسكرية‪ ،‬األربـعــاء‪ ،‬أن الدفاعات‬ ‫ك ـم ــا أدى هـ ـج ــوم م ـس ـي ــرة مــوج ـهــة‬ ‫بــذلــك مــن أج ــل ات ـخــاذ الـتــدابـيــر املناسبة‬
‫شمال األطلسي (ناتو)‪.‬‬ ‫زي ـل ـي ـن ـس ـكــي حـ ــول ت ـق ــدم ف ــي م ـح ــادث ــات‬ ‫روغوف‪ ،‬رئيس الحركة املحلية «نحن مع‬ ‫م ـتــوف ـيــن» ف ــي م ـب ـنــى غ ـيــر س ـك ـنــي في‬ ‫الجوية دمــرت أكثر من ‪ 20‬طائرة مسيرة‬ ‫إلـ ــى ن ـش ــوب ح ــري ــق ف ــي م ـط ــار بـسـكــوف‬ ‫ملنع مثل هذه املواقف في املستقبل»‪.‬‬
‫وق ــال أوربـ ــان ال ــذي واج ــه ان ـت ـقــادات‬ ‫أوكــرانـيــا مــع الـغــرب فــي ملف الضمانات‬ ‫روسـيــا»‪ ،‬لوكالة «نوفوستي» الحكومية‬ ‫منطقة شيفتشينكيفسكي‪ .‬ولــم يحدد‬ ‫وصاروخًا في سماء العاصمة األوكرانية‪،‬‬ ‫ال ـع ـس ـكــري‪ ،‬ح ـيــث اشـتـعـلــت ال ـن ـي ــران في‬ ‫وف ــي وق ــت س ــاب ــق‪ ،‬األرب ـ ـعـ ــاء‪ ،‬قــالــت‬
‫ل ـج ـه ــوده م ــن أجـ ــل ت ـق ــوي ــض ال ـع ـقــوبــات‬ ‫األمـنـيــة املستقبلية لـكـيـيــف‪« :‬حـتــى اآلن‬ ‫الروسية‪.‬‬ ‫كليتشكو سبب وفاتهما‪ ،‬أو ما إذا كانا‬ ‫واصـفــة الهجوم بــأنــه «األكـثــر قــوة» الــذي‬ ‫عدد من طائرات النقل العسكري من طراز‬ ‫املتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية‬
‫الـغــربـيــة ال ـتــي فــرضــت عـلــى روس ـيــا بعد‬ ‫العملية أحــاديــة الجانب تماما‪ ،‬وجوهر‬ ‫وقــال روغــوف‪« :‬لــم يتمكن العدو من‬ ‫القتيلن نفسيهما اللذين أبلغت عنهما‬ ‫يستهدف املدينة منذ الربيع‪.‬‬ ‫«اليوشن ‪.»76‬‬ ‫م ــاري ــا زاخ ــاروف ــا‪ ،‬إن ال ـه ـجــوم بـطــائــرات‬
‫غزوها أوكرانيا‪ ،‬إن أوكرانيا على مسار‬ ‫الـعـمـلـيــة لـيــس واض ـح ــا ت ـمــامــا‪ ،‬لـكــن من‬ ‫ال ـت ـقــدم واخـ ـت ــراق خ ــط دف ــاع ـن ــا‪ .‬الــوضــع‬ ‫اإلدارة الـعـسـكــريــة فــي املــدي ـنــة‪ .‬وكــانــت‬ ‫وك ـت ـب ــت اإلدارة ال ـع ـس ـكــريــة ملــديـنــة‬ ‫فــي املـقــابــل‪ ،‬كــانــت موسكو قــد شنت‬ ‫م ــن دون ط ـي ــار أوك ــرانـ ـي ــة ع ـلــى امل ـنــاطــق‬
‫خـ ـس ــارة الـ ـح ــرب ألن ال ـ ـقـ ــوات ال ــروس ـي ــة‬ ‫ال ــواض ــح أن ع ـم ـل ـيــات م ــن ه ــذا ال ـن ــوع ال‬ ‫تحت سيطرة الجيش الروسي‪ .‬لقد تكبد‬ ‫اإلدارة العسكرية اإلقليمية قــد حــذرت‬ ‫كييف عـلــى «ت ـل ـغــرام»‪« :‬ل ــم تشهد كييف‬ ‫ب ـ ــدوره ـ ــا هـ ـج ــوم ــا يـ ـع ــد األضـ ـ ـخ ـ ــم م ـنــذ‬ ‫الروسية يؤكد «الطبيعة اإلرهابية لنظام‬
‫تفوقها عددا‪.‬‬ ‫يـمـكــن أن ت ـكــون قــاب ـلــة لـلـحـيــاة م ــن دون‬ ‫الـعــدو خسائر فــادحــة فــي الـقــوة البشرية‬ ‫في وقت سابق من الهجوم الصاروخي‪،‬‬ ‫هـجــومــًا بمثل ه ــذه ال ـقــوة مـنــذ الــرب ـيــع‪...‬‬ ‫شـهــور على كييف وم ــدن أوكــرانـيــة عــدة‪،‬‬ ‫كييف‪ ،‬ولــم تكن الطائرات من دون طيار‬

‫تونس وإيطاليا تبحثان سبل‬ ‫متظاهرو الزاوية يح ّذرون من محاولة «جر المدينة للحرب»‪ ...‬ويواصلون محاوالت إسقاط الدبيبة‬

‫حل أزمة الهجرة غير النظامية‬ ‫قوات «الوحدة» تتصدى الحتجاجات الليبيين بعد أزمة «التطبيع»‬
‫ع ـم ـل ـي ــات اإلع ـ ـ ـ ــادة إل ـ ــى الـ ــوطـ ــن‪ ،‬لـكـنـنــي‬ ‫تونس‪ :‬المنجي السعيداني‬ ‫القاهرة‪ :‬خالد محمود‬
‫أعـتـقــد أن ـنــا بـحــاجــة ملــزيــد م ــن التنسيق‬
‫فــي الـحـكــومــة‪ ،‬عـلــى الصعيدين الوطني‬ ‫أفــادت رئاسة الجمهورية التونسية‬ ‫منعت قوات تابعة لحكومة الوحدة‬
‫والدولي»‪.‬‬ ‫فــي بـيــان‪ ،‬مساء (الـثــاثــاء)‪ ،‬بــأن الرئيس‬ ‫الـلـيـبـيــة «امل ــؤق ـت ــة»‪ ،‬ال ـتــي يــرأس ـهــا عبد‬
‫وخ ـل ـصــت رئ ـي ـســة م ـج ـلــس ال ـ ــوزراء‬ ‫ق ـيــس س ـعـ ّـيــد ب ـحــث م ــع رئ ـي ـســة ال ـ ــوزراء‬ ‫الحميد الدبيبة‪ ،‬متظاهرين مــن مدينة‬
‫قــائ ـلــة‪« :‬ل ـق ــد ق ـمــت ي ــوم االث ـن ــن املــاضــي‬ ‫اإلي ـط ــال ـي ــة ج ــورجـ ـي ــا م ـي ـل ــون ــي هــات ـف ـيــًا‬ ‫ال ــزاوي ــة (غ ــرب الـعــاصـمــة طــراب ـلــس) من‬
‫بــالــدعــوة إل ــى عـقــد اج ـت ـمــاع دائ ــم للجنة‬ ‫الـتـنـسـيــق ب ــن ال ـب ـل ــدي ــن‪ ،‬ب ـش ــأن ال ـتــدفــق‬ ‫دخــول ـهــا لــانـضـمــام إل ــى االحـتـجــاجــات‬
‫األمن العام»‪.‬‬ ‫املستمر للمهاجرين غير الشرعين‪ .‬وذكر‬ ‫الشعبية‪ ،‬التي دخلت يومها الثالث على‬
‫يــذكــر أن «مــرســوم كــوتــرو» يحتوي‬ ‫الـبـيــان أن ــه ج ــرى الـتــأكـيــد عـلــى «ض ــرورة‬ ‫التوالي‪ ،‬وذلك على خلفية اجتماع نجاء‬
‫على أحـكــام عاجلة بشأن منح تأشيرات‬ ‫اسـتـكـمــال امل ـســار‪ ،‬ال ــذي انـطـلــق مــن رومــا‬ ‫املنقوش وزيرة الخارجية بالحكومة مع‬
‫دخ ـ ــول إلـ ــى ال ـ ـتـ ــراب ال ــوط ـن ــي اإلي ـط ــال ــي‬ ‫بـمـبــادرة مشتركة بــن تــونــس وإيطاليا‪،‬‬ ‫نظيرها اإلسرائيلي أخيرًا في إيطاليا‪.‬‬
‫للعمال األجانب ومكافحة‬ ‫بصفة قانونية ّ‬ ‫وس ـي ـت ــواص ــل ف ــي امل ــرح ـل ــة الـ ـق ــادم ــة فــي‬ ‫فيما امتنعت حكومة «الوحدة» عن نفي‬
‫الهجرة غير النظامية‪.‬‬ ‫تونس ملزيد من معالجة أسباب الهجرة‬ ‫أو تأكيد مــا تــردد عــن وصــول املنقوش‪،‬‬
‫ف ــي غـ ـض ــون ذل ـ ــك‪ ،‬عـ ـب ــرت أكـ ـث ــر مــن‬ ‫غ ـيــر ال ـن ـظــام ـيــة ب ـص ـفــة ج ـمــاع ـيــة‪ ،‬قـصــد‬ ‫املـ ـق ــال ــة مـ ــن م ـن ـص ـب ـهــا‪ ،‬إل ـ ــى ال ـعــاص ـمــة‬
‫دول ــة أوروب ـيــة عــن قلقها تـجــاه تضاعف‬ ‫وضـ ــع ح ــد لـ ـه ــذه املـ ــأسـ ــاة اإلن ـس ــان ـي ــة»‪،‬‬ ‫اإلسـبــانـيــة مــدريــد (م ـســاء ال ـثــاثــاء) في‬
‫أع ــداد املـهــاجــريــن غـيــر الـشــرعـيــن‪ ،‬الــذيــن‬ ‫خاصة أن تونس أصبحت منصة رئيسية‬ ‫ثــالــث مـحـطــة ل ـهــا‪ ،‬ب ـعــد هــروب ـهــا خ ــارج‬
‫ي ـن ـط ـل ـق ــون م ـ ــن تـ ــونـ ــس لـ ـل ــوص ــول إل ــى‬ ‫النطاق محاوالت الهجرة غير الشرعية‬ ‫الباد‪ ،‬إلى تركيا ثم بريطانيا بعد ذلك‪.‬‬
‫ال ـس ــواح ــل األوروب ـ ـيـ ــة‪ ،‬وطــال ـبــت ق ـيــادات‬ ‫ع ـب ــر ال ـب ـح ــر امل ـت ــوس ــط ن ـح ــو ال ـس ــواح ــل‬ ‫ووفـ ــق رس ــال ــة صــوت ـيــة م ـســربــة تم‬
‫سياسية أوروبية باستكمال بنود االتفاق‬ ‫اإليطالية‪.‬‬ ‫تداولها‪ ،‬فقد أبلغ عماد الطرابلسي‪ ،‬وزير‬
‫املوقع بن تونس وأوروب ــا‪ ،‬الــذي يقضي‬ ‫وبحسب البيان ذات ــه‪ ،‬فــإن «شبكات‬ ‫الداخلية بالحكومة‪ ،‬الدبيبة بـ«إخماد‬
‫بتقديم مساعدة مالية تقيها من االنهيار‬ ‫إجــرامـيــة تتاجر بالبشر‪ ،‬س ــواء فــي دول‬ ‫جميع التحركات املناوئة للحكومة في‬
‫االقتصادي‪ ،‬مقابل املساهمة الجدية في‬ ‫ج ـنــوب الـبـحــر امل ـتــوســط أو شـمــالــه وفــي‬ ‫ط ــراب ـل ــس»‪ ،‬وعـ ـ ّـد أن «امل ــوض ــوع أصـبــح‬
‫كبح تدفقات الهجرة غير الشرعية‪.‬‬ ‫دول جـنــوب ال ـص ـحــراء»‪ ،‬تـقــف وراء هــذه‬ ‫م ـن ـت ـه ـيــًا»‪ ،‬الف ـت ــًا إلـ ــى أن ان ـت ـش ــار ق ــوات‬
‫فــي الـسـيــاق ذات ــه‪ ،‬اسـتـقـبــل الرئيس‬ ‫املوجات من الهجرة غير الشرعية‪.‬‬ ‫أجـ ـه ــزة ال ــداخ ـل ـي ــة ف ــي ال ـعــاص ـمــة خــال‬
‫س ـع ـيــد ب ـق ـصــر ق ــرط ــاج م ــانـ ـف ــراد وي ـب ــر‪،‬‬ ‫م ــن جــانـبـهــا‪ ،‬قــالــت رئـيـســة الـ ــوزراء‬ ‫الـيــومــن املــاض ـيــن‪ ،‬لــم ي ـحــدث مـنــذ عــام‬
‫رئيس الكتلة البرملانية للحزب الشعبي‬ ‫اإليطالية جورجا ميلوني‪ ،‬إنها ستبحث‬ ‫‪ ،2011‬في إشارة إلى االنتفاضة الشعبية‬
‫األوروبي بالبرملان األوروبي‪ ،‬وركز اللقاء‬ ‫م ـل ــف ال ـه ـج ــرة م ــع دول ش ـم ــال أفــري ـق ـيــا‬ ‫التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر‬
‫ع ـلــى ض ـ ــرورة اع ـت ـمــاد م ـقــاربــة مـشـتــركــة‬ ‫وس ـت ـشــرك ب ــه أوروب ـ ــا‪ ،‬وذل ــك بـحـســب ما‬ ‫القذافي‪.‬‬
‫ملعالجة أزمة الهجرة غير النظامية‪ ،‬تقوم‬ ‫أوردت ــه وكــالــة «آك ــي» اإليـطــالـيــة لألنباء‪،‬‬ ‫وادعـ ـ ــى ال ـط ــراب ـل ـس ــي‪ ،‬ط ـب ـقــًا ل ـهــذه‬
‫على محاربة األسباب املؤدية إليها بدل‬ ‫أمس األربعاء‪.‬‬ ‫الرسالة‪ ،‬أنه «تم تأمن جميع مؤسسات‬
‫االقـتـصــار على معالجة الـنـتــائــج‪ ،‬عــاوة‬ ‫وبـخـصــوص ال ــزي ــارات واالت ـصــاالت‬ ‫جانب من احتجاجات سكان طرابلس على اجتماع نجالء المنقوش بإيلي كوهين في روما (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫الــدولــة من دون إطــاق رصاصة واحــدة‪،‬‬
‫على التصدي للشبكات اإلجــرامـيــة التي‬ ‫الدولية ملعالجة قضية الهجرة‪ ،‬أضافت‬ ‫عبر ‪ 120‬تمركزًا أمنيًا لقوات الداخلية»‪،‬‬
‫ت ـتــاجــر ف ــي ال ـب ـشــر ف ــي ش ـم ــال امل ـتــوســط‬ ‫ميلوني‪« :‬أكــرس جــزءًا كبيرًا من طاقاتي‬ ‫باده بسيادة ليبيا وبجهود الوساطة‪،‬‬ ‫لحكومة الدبيبة من أول يوم جاءت فيه‬ ‫االح ـ ـت ـ ـجـ ــاجـ ــات خ ـ ـ ــال ل ـي ـل ـت ــي األح ـ ــد‬ ‫املـنــاطــق امل ـج ــاورة لـطــرابـلــس لانضمام‬ ‫وفق قوله‪.‬‬
‫وجـ ـن ــوب ــه‪ .‬ك ـم ــا تـ ـن ــاول الـ ـلـ ـق ــاء ع ــاق ــات‬ ‫ل ـهــذا األم ـ ــر‪ .‬وأنـ ــا مـقـتـنـعــة ب ــأن الـطــريـقــة‬ ‫التي يبذلها باتيلي مع األطراف الليبية‬ ‫هو أنها «ستفعل أي شيء ألجل البقاء»‪،‬‬ ‫واالثـ ـن ــن املــاض ـيــن ب ـع ــدة م ـنــاطــق في‬ ‫إليهم في زحفهم الــذي بــدأوه منذ مساء‬ ‫فـ ـ ــي املـ ـ ـق ـ ــاب ـ ــل‪ ،‬ات ـ ـ ـهـ ـ ــم مـ ـتـ ـظ ــاه ــرو‬
‫الشراكة االستراتيجية والتعاون الوطيد‬ ‫الوحيدة ملواجهة املشكلة بشكل هيكلي‬ ‫الفاعلة كافة‪ ،‬باإلضافة إلى تصريحاته‬ ‫مـشـيـرًا إل ــى تـلـقـيــه تـســريـبــات مـنــذ فـتــرة‬ ‫ال ـع ــاص ـم ــة»‪ .‬وك ـش ـفــت ف ــي ب ـي ــان مـســاء‬ ‫ال ـثــاثــاء نـحــو املــدي ـنــة إلس ـقــاط حكومة‬ ‫الــزاويــة قــوة تابعة لألمن الـعــام‪ ،‬بقيادة‬
‫بن تونس واالتحاد األوروبي في مختلف‬ ‫هي مناقشتها مع بلدان شمال أفريقيا»‪.‬‬ ‫الداعية لتشكيل حكومة مــوحــدة بهدف‬ ‫عــن م ـســاع لـلـتــواصــل مــع االسـتـخـبــارات‬ ‫الثاثاء عــن اعتقال عــدد مــن املحتجن‬ ‫الدبيبة‪ ،‬وطالبوا قيادات عسكرية فيها‬ ‫ال ـط ــراب ـل ـســي‪ ،‬ب ــ«ق ـط ــع ط ــري ــق طــراب ـلــس‬
‫امل ـج ــاالت‪ ،‬وأهـمـيــة تـعــزيــز م ـنــاخ وفــرص‬ ‫وكــررت رئيسة الحكومة فــي مقابلة‬ ‫إجــراء انتخابات رئاسية وتشريعية في‬ ‫اإلسرائيلية من قبل شخصيات محسوبة‬ ‫دون إجـ ــراءات قــانــونـيــة‪ ،‬محملة وزارة‬ ‫بحمايتهم‪ .‬لكن حمزة‪ ،‬آمر «اللواء ‪»444‬‬ ‫أمــام ـهــم‪ ،‬واالعـ ـت ــداء عـلـيـهــم بــال ـضــرب»‪،‬‬
‫االستثمار‪ ،‬وخلق فرص الشغل والثروة‬ ‫مـ ــع ص ـح ـي ـفــة «إل ص ــول ــي ‪ 24‬أوري»‪،‬‬ ‫أسرع وقت ممكن»‪.‬‬ ‫على حكومة الدبيبة في األردن‪ ،‬وادعــى‬ ‫الداخلية املسؤولية القانونية الكاملة‬ ‫التابع لحكومة الدبيبة‪ ،‬تجاهل مطالبة‬ ‫وحــذروا من محاولة «جر مدينة الزاوية‬
‫في تونس للحد من تدفق املهاجرين إلى‬ ‫أمس األربـعــاء‪ ،‬التركيز على الحاجة إلى‬ ‫وكــان محمد املنفي‪ ،‬رئيس املجلس‬ ‫أنــه «لــم يستطع ات ـخــاذ مــوقــف سياسي‬ ‫حـ ـي ــال ضـ ـم ــان س ــام ــة امل ـت ـظ ــاه ــري ــن‪،‬‬ ‫ال ـش ـب ــاب ل ــه ب ــال ـت ــدخ ــل ل ـح ـمــاي ـت ـهــم مــن‬ ‫لـ ـح ــرب»‪ .‬وق ـ ــال ش ـه ــود ع ـي ــان إن ق ــوات‬
‫الضفة الشمالية للمتوسط‪.‬‬ ‫«إشــراك أوروبــا ككل»‪ ،‬موضحة أن هناك‬ ‫الرئاسي‪ ،‬قد أعلن تلقيه دعــوة فرنسية‬ ‫بناء على تسريبات تفتقد لألدلة»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وطــالـبــت الـنــائــب ال ـعــام بالتحقيق في‬ ‫ال ـق ــوات املــوال ـيــة لـحـكــومــة الــدبـيـبــة‪ ،‬بعد‬ ‫أمـنـيــة تــابـعــة للحكومة قطعت فــي وقــت‬
‫ووقـ ـ ـع ـ ــت ت ـ ــون ـ ــس م ـ ــع املـ ـف ــوضـ ـي ــة‬ ‫«تغييرًا في الوتيرة ألن االتحاد األوروبي‬ ‫ل ـل ـم ـش ــارك ــة فـ ــي لـ ـق ــاء ب ـم ــؤت ـم ــر ال ـس ــام‬ ‫إلى ذلك‪ ،‬أكد رئيس مجلس النواب‪،‬‬ ‫هذه الوقائع‪.‬‬ ‫املطالبة بالعودة إلى مناطقهم‪ ،‬ومغادرة‬ ‫متأخر مــن (مـســاء الـثــاثــاء) الطريق في‬
‫األوروب ـي ــة اتـفــاق «شــراكــة استراتيجية»‬ ‫يناقش اليوم كيفية مكافحة الهجرة غير‬ ‫ب ـبــاريــس فــي نــوفـمـبــر (ت ـشــريــن الـثــانــي)‬ ‫عقيلة صــالــح‪ ،‬خــال اتـصــال هــاتـفــي مع‬ ‫وتـجــاهــل الــدبـيـبــة ه ــذه ال ـت ـطــورات؛‬ ‫مقرهم في معسكر كلية الشرطة بمنطقة‬ ‫غرب طرابلس على املتظاهرين القادمن‬
‫عــدتــه مـنـظـمــات حـقــوقـيــة مـثـيـرًا لـلـجــدل‪،‬‬ ‫ال ـشــرع ـيــة إل ــى أوروب ـ ــا ع ـبــر ط ــرق الـبـحــر‬ ‫ال ـ ـق ـ ــادم‪ .‬وأك ـ ــد خ ـ ــال اج ـت ـم ــاع ــه م ـســاء‬ ‫رئ ـي ــس امل ـج ـل ــس ال ــوط ـن ــي الـفـلـسـطـيـنــي‬ ‫لكنه ظهر مشاركا فــي عقد قــران عائلي‬ ‫صاح الدين‪ .‬كما دعا شباب من منطقة‬ ‫مــن الــزاويــة‪ ،‬للمطالبة بــإسـقــاط حكومة‬
‫ً‬
‫هــدفــه تـعــزيــز مــراقـبــة ال ـح ــدود‪ ،‬وتحسن‬ ‫امل ـت ــوس ــط أوال‪ ،‬ومـ ــن ث ــم كـي ـف ـيــة تــوزيــع‬ ‫الـثــاثــاء مــع سولير على سعي املجلس‬ ‫روحي فتوح‪« ،‬رفض» املجلس والحكومة‬ ‫في مسقط رأسه بمدينة مصراتة (غرب)‪،‬‬ ‫الهضبة كــل شبان العاصمة لانضمام‬ ‫الدبيبة‪« ،‬مــا دفعهم إلــى مطالبة كتائب‬
‫إجــراءات التسجيل والعودة‪ ،‬وكذا تعزيز‬ ‫امل ـه ــاج ــري ــن»‪ ،‬بـيـنـمــا «ت ــم خ ــال األعـ ــوام‬ ‫إلنـ ـه ــاء املـ ــراحـ ــل االن ـت ـق ــال ـي ــة ك ــاف ــة عـبــر‬ ‫املنبثقة عنه ملا سماه بـ«السلوك الشائن‬ ‫وذل ــك بـحـضــور بـعــض وزرائـ ــه‪ .‬واتهمت‬ ‫إلـيـهــم «إلخـ ــراج املــرتــزقــة مـنـهــا»‪ ،‬ووقــف‬ ‫ال ـ ــزاوي ـ ــة ب ـح ـم ــاي ـت ـه ــم»‪ .‬ك ـم ــا ش ــوه ــدت‬
‫جـ ـه ــود وق ـ ــف ال ـه ـج ــرة غ ـي ــر ال ـن ـظــام ـيــة‪.‬‬ ‫املاضية مناقشة هذا الجزء األخير فقط»‪.‬‬ ‫ان ـت ـخ ــاب ــات شـ ـف ــاف ــة‪ ،‬يـ ـش ــارك ف ـي ـه ــا كــل‬ ‫من خال محاوالت التطبيع‪ ،‬التي أقدمت‬ ‫وس ــائ ــل إع ـ ــام م ـح ـل ـيــة ع ــائ ـل ــة الــدب ـي ـبــة‬ ‫ما وصفوه بـ«إهدار الــدوالر الــذي تنفقه‬ ‫تـحــركــات ألرت ــال مــن الـسـيــارات املسلحة‬
‫ويتضمن االتفاق تقديم مساعدة لتونس‬ ‫وأشـ ـ ــارت م ـي ـلــونــي إلـ ــى أن «امل ـه ـمــة‬ ‫الليبين دون إقصاء أو تهميش‪.‬‬ ‫عليها حكومة الدبيبة»‪ ،‬مشيرًا إلــى أنه‬ ‫ب ــ«اس ـت ـف ــزاز الـلـيـبـيــن عـ ـم ــدا»‪ ،‬ع ـبــر بث‬ ‫الحكومة عليهم»‪ .‬باعتبارهم «يمثلون‬ ‫لـجـهــاز دع ــم االس ـت ـق ــرار‪ ،‬بـقـيــادة غنيوة‬
‫بقيمة ‪ 105‬ماين يورو ملكافحة الهجرة‬ ‫هــائ ـلــة وط ــوي ـل ــة‪ ،‬وسـتـثـبــت ف ــي الـنـهــايــة‬ ‫وم ــن جــان ـبــه‪ ،‬ق ــال رئ ـيــس مجلس‬ ‫دعا فتوح لزيارة ليبيا لتوطيد العاقات‬ ‫ل ـق ـطــات م ـص ــورة ل ـل ـح ـفــل‪ ،‬وم ــا وصـفـتــه‬ ‫تـهــديــدا لـلـبــاد‪ ،‬ويـشـكـلــون خـطــرا أمنيا‬ ‫ال ـك ـك ـلــي‪ ،‬و«ال ـ ـلـ ــواء ‪ 444‬قـ ـت ــال»‪ ،‬بــإمــرة‬
‫غـيــر الـنـظــامـيــة‪ ،‬إضــافــة إل ــى ‪ 150‬مليون‬ ‫أننا على حق‪ .‬لكن في هذه األثناء نواجه‬ ‫الــدولــة‪ ،‬محمد تكالة‪ ،‬إنــه بحث أيضا‬ ‫الثنائية التاريخية بن البلدين‪.‬‬ ‫بــ«عـبـثـهــا لـلـعــب ب ــأم ــوال ال ـش ـعــب خــال‬ ‫واجتماعيا»‪.‬‬ ‫م ـح ـم ــود حـ ـم ــزة‪ ،‬ف ــي م ـن ـط ـقــة ق ـص ــر بــن‬
‫ي ــورو لــدعــم امل ـيــزان ـيــة‪ ،‬وم ـســاعــدة مالية‬ ‫ضغوطًا هائلة‪ ،‬وأنــا أفهم أن اإليطالين‬ ‫م ـ ــع امل ـ ـب ـ ـعـ ــوث ال ـ ـفـ ــرن ـ ـسـ ــي‪ ،‬األح ـ ـ ـ ــداث‬ ‫م ــن جـهــة أخـ ــرى‪ ،‬أك ــد ب ــول ســولـيــر‪،‬‬ ‫ال ـح ـفــل‪ ،‬وت ـجــاهــل االن ـت ـفــاضــة الشعبية‬ ‫في املقابل‪ ،‬أكــدت اللجنة الوطنية‬ ‫غـشـيــر مل ـنــع املـ ـظ ــاه ــرات‪ ،‬بـيـنـمــا اسـتـمــر‬
‫ك ـل ـيــة بـقـيـمــة ‪ 900‬م ـل ـيــون ي ـ ــورو‪ ،‬يـمـكــن‬ ‫يـطـلـبــون إج ــاب ــات ف ــوري ــة‪ ،‬ول ـهــذا السبب‬ ‫السياسية الجارية في ليبيا‪ ،‬وخاصة‬ ‫امل ـب ـع ــوث الـ ـخ ــاص ل ـلــرئ ـيــس ال ـفــرن ـســي‪،‬‬ ‫التي تطالب بإسقاطه»‪.‬‬ ‫ل ـح ـقــوق اإلن ـس ــان ق ـيــام ع ـنــاصــر أمـنـيــة‬ ‫إشعال إطارات السيارات في عدة مناطق‬
‫تـقــديـمـهــا لـتــونــس فــي شـكــل ق ــرض خــال‬ ‫ق ــررت تطبيق مــرســوم كــوتــرو بــالـكــامــل‪،‬‬ ‫فـ ـيـ ـم ــا ي ـت ـع ـل ــق بـ ـمـ ـل ــف االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات‬ ‫خال اجتماعه رفقة سفير فرنسا بعبد‬ ‫في غضون ذلك‪ ،‬قال الرئيس السابق‬ ‫وع ـس ـك ــري ــة‪ ،‬ت ــاب ـع ــة ل ـح ـكــومــة ال ــوح ــدة‬ ‫بالعاصمة‪.‬‬
‫السنوات املقبلة‪.‬‬ ‫إذ سـنـضــع قــواعــد جــديــدة ب ـشــأن مسألة‬ ‫واملصالحة الوطنية‪.‬‬ ‫الـلــه بــاتـيـلــي‪ ،‬املـبـعــوث األم ـم ــي‪« ،‬تمسك‬ ‫ملجلس الدولة‪ ،‬خالد املشري‪ ،‬إن تقييمه‬ ‫بـ«إطاق النار بشكل عشوائي لتفريق‬ ‫كما دعا عدد من شباب الزاوية أبناء‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪10‬‬ ‫انقالبالغابون‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫فشل داخلي لألنظمة الحاكمة وصراع دولي محتدم‬ ‫االنقالب الثامن في أفريقيا خالل ‪ 3‬سنوات‪ ...‬وباريس المتضرر األكبر‬
‫أحجار الدومينو تتساقط‬ ‫عسكريو الغابون يطيحون الرئيس‬
‫أمام «إعصار انقالبات» أفريقيا‬ ‫ويحيلونه إلى «التقاعد»‬

‫مظاهرة نسائية خارج القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫لقطة من فيديو إعالن قيادات عسكرية االنقالب في الغابون (أ‪.‬ب)‬
‫التغيير غير الدستوري؛ فهي في األصل‬ ‫ولكن األستاذ بجامعة نواكشوط رئيس‬ ‫ت ـح ــدد طــري ـقــة ت ـعــام ـل ـهــا م ــع الـعـسـكــر‪ ،‬نواكشوط‪ :‬الشيخ محمد‬ ‫باريس‪ :‬ميشال أبو نجم‬
‫نـتـيـجــة تـ ــردي األوضـ ـ ــاع ف ــي عـمــومـهــا‪،‬‬ ‫م ــرك ــز «األطـ ـ ـل ـ ــس ل ـل ـت ـن ـم ـيــة وال ـب ـح ــوث‬ ‫خـصــوصــًا أن الــوضــع يختلف عـمــا هو‬
‫ْ‬
‫وتــراجــع األنـظـمــة عــن تعهداتها‪ ،‬وعــدم‬ ‫االستراتيجية»‪ ،‬أكد أن االحتقان الشعبي‬ ‫اس ـت ـي ـقــظ ال ـع ــال ــم‪ ،‬ف ـجــر األربـ ـع ــاء‪،‬‬ ‫عـلـيــه فــي الـنـيـجــر؛ إن ك ــان لـجـهــة عديد‬ ‫في خطابه إلى السفراء الفرنسيني‬
‫التزامها بمقومات اللعبة الديمقراطية‬ ‫هو الذي «يفسح املجال للجيش بوصفه‬ ‫عـلــى ان ـقــاب جــديــد فــي دول ــة الـغــابــون‪،‬‬ ‫قواتها أو لغياب العداء لها وملصالحها‬ ‫عبر العالم بمناسبة مؤتمرهم السنوي‬
‫امل ـت ـم ـث ـلــة ف ــي الـ ـتـ ـن ــاوب ال ـس ـل ـمــي ال ــذي‬ ‫امل ــؤس ـس ــة املـنـتـظـمــة ال ــوح ـي ــدة الـ ـق ــادرة‬ ‫بعد ســاعــات مــن إع ــان نتائج رئاسية‬ ‫كـمــا هــي ال ـحــال فــي نـيــامــي‪ .‬ومشكلتها‬ ‫يـ ـ ــوم االث ـ ـنـ ــني امل ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬ن ـ ّـب ــه ال ــرئ ـي ــس‬
‫يرفضه النظام العائلي في الغابون على‬ ‫على فرض التغيير في الدول األفريقية‪،‬‬ ‫م ـن ـح ــت ال ــرئـ ـي ــس ع ـل ــي ب ــون ـغ ــو ال ـف ــوز‬ ‫أنها في النيجر وقفت وراء «املجموعة‬ ‫الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «عدوى‬
‫ً‬
‫سبيل املثال‪ ،‬من خال تمسكه بمأمورية‬ ‫وتـحـقـيــق الـتـجــديــد ال ــذي أصـبــح مطلبًا‬ ‫ب ــوالي ــة رئــاس ـيــة ثــال ـثــة‪ ،‬وأث ـ ــارت ج ــدال‬ ‫االقـتـصــاديــة لـغــرب أفريقيا (إي ـكــواس)»‬ ‫االنـقــابــات» فــي أفريقيا‪ ،‬خصوصًا في‬
‫رئاسية ثالثة»‪.‬‬ ‫شعبيًا متناميًا فــي الـبـلــدان األفريقية‪،‬‬ ‫واسعًا في البلد األفريقي الغني بالنفط‬ ‫ودف ـعــت بــاتـجــاه املــواقــف األك ـثــر تـشــددًا‬ ‫الـفـضــاء الـفــرنـكــوفــونــي األفــريـقــي‪ .‬وكــان‬
‫ً‬
‫ولـكــن ام ـبــارك عــاد ليؤكد أن هناك‬ ‫ن ـت ـي ـجــة مـ ــا وصـ ـل ــت إلـ ـي ــه مـ ــن اح ـت ـق ــان‬ ‫والغاز الذي تحكمه منذ أكثر من نصف‬ ‫فيما بقي رد فعلها األول «معتدال» إلى‬ ‫يشير بذلك إلــى االنقابات التي حدثت‬
‫تأثيرًا واضحًا ملا قــال إنــه «مناخ دولي‬ ‫سياسي‪ ،‬ومن أبواب موصدة استعصت‬ ‫قــرن عائلة واحــدة‪ .‬ولكن االنـقــاب‪ ،‬رغم‬ ‫ح ــد ب ـع ـيــد‪ .‬وي ــؤخ ــذ ع ـلــى ب ــاري ــس أنـهــا‬ ‫م ـن ــذ ع ـ ــام ‪ 2001‬ف ــي م ــال ــي وب ــورك ـي ـن ــا‬
‫ي ـع ــرف م ـت ـغ ـي ــرات ع ـم ـي ـقــة ف ــي م ــوازي ــن‬ ‫على تحريك العملية السياسية بصفة‬ ‫الخصوصيات السياسية واالجتماعية‬ ‫غضت الطرف عما يحصل في الغابون‬ ‫فــاســو وغـيـنـيــا‪ ...‬وآخــرهــا فــي النيجر‪.‬‬
‫دس ـتــوريــة تـضـمــن الـنـظــام الــديـمـقــراطــي‬
‫ال ـ ـقـ ــوى الـ ـع ــاملـ ـي ــة‪ ،‬وكـ ــذلـ ــك ال ـتــرت ـي ـبــات‬ ‫واالقـتـصــاديــة للغابون‪ ،‬جــاء ليؤكد أن‬ ‫ع ـل ــى ال ـص ـع ـي ــد الـ ــداخ ـ ـلـ ــي‪ ،‬وه ـ ــي ال ـتــي‬ ‫واليوم‪ ،‬يمكن أن يضاف إليها الغابون؛‬
‫االنتقالية في معادلة القطبية الدولية‪،‬‬ ‫حديث العهد في هذه البلدان»‪.‬‬ ‫«إع ـص ــار االن ـق ــاب ــات» ب ــدأ ي ـت ـحــرك من‬ ‫تعطي دروس ــًا فــي الديمقراطية للقارة‬ ‫املستعمرة الفرنسية السابقة التي تبنت‬
‫عبر تباين املواقف والتحالفات املتنوعة‬ ‫وه ـ ـك ـ ــذا يـ ـصـ ـب ــح تـ ــدخـ ــل ال ـج ـي ــش‬ ‫غرب القارة نحو وسطها‪ ،‬في طريقه ألن‬ ‫بأكملها‪ .‬وكــان الرئيس مــاكــرون قد زار‬ ‫الـفــرنـسـيــة ل ـغــة رس ـم ـيــة وح ـص ـلــت على‬
‫واملتجددة التي أصبحت تملي قواعدها‬ ‫الــوس ـي ـلــة ال ــوح ـي ــدة لـتـحـقـيــق الـتـغـيـيــر‬ ‫يجتاح مناطق جديدة من قارة لم تعرف‬ ‫الغابون في شهر مارس (آذار) املاضي‪،‬‬ ‫استقالها فــي عــام ‪ 1960‬بـعــد ‪ 54‬عامًا‬
‫على الخريطة السياسية الوليدة»‪.‬‬ ‫ف ــي ال ـب ـل ــدان األفــري ـق ـيــة‪ ،‬ب ـعــد أن فشلت‬ ‫االستقرار منذ نهاية حقبة االستعمار‬ ‫وهي الزيارة التي رأت فيها شخصيات‬ ‫م ــن االس ـت ـع ـم ــار‪ .‬أم ــا إذا أض ـف ـنــا إلـيـهــا‬
‫اآلل ـيــات الــديـمـقــراطـيــة فــي تحقيق ذلــك‪،‬‬ ‫الغربي‪.‬‬ ‫معارضة تزكية للمرشح الرئاسي علي‬ ‫السودان‪ ،‬فإن أفريقيا تكون قد شهدت ‪8‬‬
‫عدوى االنقالبات‬ ‫مــا جـعــل كـثـيـرًا مــن ال ـش ـعــوب األفــريـقـيــة‬ ‫بــونـغــو‪ .‬وهــاجــم جــان لــوك ميلونشون‪،‬‬ ‫انقابات في أقل من ‪ 3‬سنوات‪ .‬والثابت‬
‫ُ‬
‫تفقد الثقة في االنتخابات وفي قدرتها‬ ‫أزمات حكم‬ ‫املرشح الرئاسي السابق وزعيم اليسار‬ ‫أنــه فــي ‪ 5‬مــن ال ــدول ال ــ‪ ،6‬تـبــدو املصالح‬
‫ب ـع ــض امل ــراقـ ـب ــني وصـ ــف األن ـظ ـمــة‬ ‫عـلــى تـحـقـيــق ال ـت ـنــاوب الـسـلـمــي‪ .‬وهـنــا‬ ‫امل ـت ـش ــدد‪ ،‬س ـيــاســة م ــاك ــرون األفــري ـق ـيــة‪،‬‬ ‫ال ـف ــرن ـس ـي ــة هـ ــي امل ـس ـت ـه ــدف ــة ب ــال ــدرج ــة‬
‫يشير عبد الصمد امبارك إلى أن «النظام الحاكمة في أفريقيا بأحجار الدومينو‬ ‫يمكن ال ـقــول إن ه ــذا اإلع ـصــار بــدأ‬ ‫متهما إياه بـ«املماألة»‪.‬‬ ‫األولى‪.‬‬
‫الديمقراطي لم يستطع النمو في مناخ الـتــي ب ــدأت تتساقط واحـ ـدًا تلو اآلخــر‪،‬‬ ‫من دولة مالي حني استحوذ عسكريون‬ ‫ودعت السفارة الفرنسية‪ ،‬األربعاء‪،‬‬ ‫متظاهرون يرفعون علم الغابون في شوارع أكاندا (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬
‫ـوات ل ـفــرض الـقـيــم الــديـمـقــراطـيــة ف ــإن اخـتـلـفــت ب ـعــض ال ـت ـفــاص ـيــل تبقى‬ ‫غـيــر مـ ـ ٍ‬ ‫على الحكم في شهر أغسطس (آب) من‬ ‫الرعايا الفرنسيني إلى البقاء في بيوتهم‬ ‫عالقة وثيقة‬
‫الـصــورة العامة متشابهة ج ـدًا‪ .‬ويعيد‬ ‫ع ــام ‪ ،2020‬ث ــم ع ــاد ن ـفــس الـعـسـكــريــني‬ ‫ف ــي اج ـت ـم ــاع الح ـ ــق‪ ،‬وذل ـ ــك «ب ـح ـث ــًا عــن واالمتناع عن الخروج‪.‬‬
‫هذا املشهد إلى األذهان حقبة سبعينات‬ ‫ليقودوا انقابًا ثانيًا عام ‪ 2021‬أطاحوا‬ ‫تـ ـ ــوافـ ـ ــق‪ ،‬وح ـ ــق ك ـ ــل ط ـ ــرف أن ي ـع ــرض‬ ‫تـلـقــي املــراج ـعــة الـتــاريـخـيــة أض ـ ً‬
‫ـواء‬
‫الـقــرن املــاضــي‪ ،‬حــني كــان العالم يعيش‬ ‫فيه بالرئيس االنتقالي املدني‪ ،‬ليتكرر‬ ‫إدانات دولية‬ ‫أف ـ ـكـ ــاره‪ ،‬وب ـع ــده ــا سـيـنـتـخــب األف ـض ــل؛‬ ‫كاشفة على العاقة القائمة بني باريس‬
‫أج ــواء الـحــرب ال ـبــاردة‪ ،‬وكــانــت أفريقيا‬ ‫نفس السيناريو في دولــة غينيا شهر‬ ‫بـمــن ف ــي ذل ــك اس ــم م ــن سـيـقــود املــرحـلــة‬ ‫وليبرفيل‪ .‬وإذا كان اليوم من املستبعد‬
‫ت ـع ـيــش م ــوج ــة ان ـق ــاب ــات ب ــال ـك ــاد سلم‬
‫مـنـهــا أي ب ـلــد‪ ،‬واس ـت ـمــرت حـتــى مطلع‬
‫بدأ «إعصار االنقالبات»‬ ‫سبتمبر (أيـلــول) من عــام ‪ ،2021‬ثم في‬
‫بــوركـيـنــا فــاســو الـتــي عــاشــت انقابها‬
‫ّ‬
‫وفي سياق مواز‪ ،‬أكد جون كيربي‪،‬‬ ‫االن ـت ـق ــال ـي ــة»‪ .‬وأظ ـ ـهـ ــرت صـ ــور نـقـلـتـهــا‬
‫القنوات التلفزيونية أفــرادًا من الحرس ال ـن ــاط ــق ب ــاس ــم م ـج ـلــس األم ـ ــن ال ـقــومــي‬
‫تبدو المصالح‬ ‫أن تتدخل الـقــوة الفرنسية املرابطة في‬
‫الـ ـغ ــاب ــون والـ ـت ــي ي ـب ـلــغ ع ــدي ــده ــا‪ ،‬وف ــق‬
‫ال ـت ـس ـع ـي ـن ــات‪ .‬ه ـن ــا ق ـ ــال ع ـب ــد ال ـص ـمــد‬
‫امبارك‪« :‬يبدو أن رياح التغيير تجتاح‬ ‫يتحرك من غرب‬ ‫األول في شهر يناير (كانون الثاني) من‬
‫عام ‪ ،2022‬ثم انقابها الثاني في شهر‬
‫الـجـمـهــوري يـحـيــون ال ـج ـنــرال أولـيـغــي‪ ،‬األميركي‪ ،‬أن الدبلوماسيني األميركيني‬
‫والـعـسـكــريــني امل ــوج ــودي ــن ف ــي الـغــابــون‬ ‫ويسمونه «أوليغي الرئيس»‪.‬‬ ‫الفرنسية مستهدفة‬ ‫بيانات وزارة الدفاع‪ 370 ،‬عنصرًا‪ ،‬فقد‬
‫س ـبــق ل ـبــاريــس أن تــدخ ـلــت‪ ،‬ب ـعــد فـتــرة‬
‫املنتظم األفريقي نتيجة تعثر العملية‬
‫السياسية وتردي األوضاع االقتصادية‬ ‫أفريقيا نحو وسطها‪،‬‬ ‫سبتمبر (أيلول) من العام ذاته‪ ،‬وأخيرًا‬
‫جـ ــاء الـ ـ ــدور ع ـلــى ال ـن ـي ـجــر ح ــني تـحــرك‬
‫هــم «ف ــي أم ـ ــان»؛ وإذ اكـتـفــى بــال ـقــول إن‬
‫واش ـن ـط ــن «ت ـت ــاب ــع ال ــوض ــع م ــن قـ ــرب»‪،‬‬
‫فقد ّ‬
‫الئحة اتهام‬ ‫بالدرجة األولى‬ ‫قصيرة على استقال الباد‪ ،‬إلجهاض‬
‫انقاب عسكري ضد أول رئيس منتخب‬

‫في طريقه ليجتاح‬ ‫في االنقالبات‬


‫واالجـتـمــاعـيــة فــي ع ـمــوم ه ــذه الـبـلــدان‪،‬‬ ‫عـسـكــريــون لــإطــاحــة بــالــرئـيــس محمد‬ ‫عد أن تعاقب االنقابات العسكرية‬ ‫ل ـل ـغــابــون‪ .‬ومل ــزي ــد م ــن ال ـض ـمــانــات‪ ،‬فقد‬
‫زي ـ ــادة ع ـلــى ع ـجــز ال ـق ـي ــادات ف ــي فــرض‬ ‫بازوم نهاية شهر يوليو (تموز) ‪،2023‬‬ ‫يـ ـتـ ـضـ ـم ــن ال ـ ـب ـ ـي ـ ــان الـ ـ ـ ـ ـ ــذي أذاع ـ ـ ــه فــي أفريقيا «مثير لقلق كبير»‪ ،‬رافضًا‬ ‫أبـ ــرمـ ــت بـ ــاريـ ــس ول ـي ـب ــرف ـي ــل اتـ ـف ــاق ــات‬
‫اإلصــاحــات الضرورية لتنمية البلدان‬ ‫وذلك بعد محاولة انقابية فاشلة عام‬ ‫االن ـق ــاب ـي ــون ف ـجــر األربـ ـع ــاء «مـضـبـطــة ال ـت ـع ـق ـي ــب عـ ـل ــى ن ـت ـي ـج ــة االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات‬ ‫مـنــذ ع ــام ‪ ،1960‬أضـيـفــت إلـيـهــا فــي عــام‬
‫األفــريـقـيــة الـتــي تـعــانــي تـحــديــات أمنية‬
‫وتنموية متعددة»‪.‬‬
‫مناطق جديدة من قارة‬ ‫كل هــذه الــدول تقع في غــرب القارة‬
‫‪.2021‬‬ ‫اتـ ـه ــام» ب ـحــق الــرئ ـيــس بــون ـغــو وع ـهــده الغابونية التي ربحها الرئيس بونغو‪.‬‬
‫من جانبه‪ ،‬أدان موسى فكي محمد‪،‬‬ ‫وع ـهــد عــائـلـتــه واملـحـيـطــني ب ــه‪ .‬وتــذهــب‬ ‫التي عصفت‬ ‫‪ 2011‬اتفاقات أخــرى‪ .‬علمًا بــأن القاعدة‬
‫العسكرية الفرنسية‪ ،‬كما نظيرتها في‬
‫دول أفــري ـق ـيــة أخـ ــرى أص ـب ـحــت في‬
‫دائرة اإلعصار؛ فاألنظمة التي تحكمها‬ ‫لم تعرف االستقرار‬ ‫األفريقية‪ ،‬وتعاني في أغلبها من أزمات‬
‫بنيوية في الحكم‪ ،‬تفاقمت أكثر بسبب‬
‫االتـ ـه ــام ــات ف ــي ‪ 3‬اتـ ـج ــاه ــات‪ :‬ال ـتــزويــر رئيس لجنة االتحاد األفريقي‪ ،‬في بيان‬
‫االنتخابي‪ ،‬والفساد‪ ،‬والعائلية‪ .‬ونظرًا األربـعــاء‪« ،‬بشدة املحاولة االنقابية»‪،‬‬ ‫بأفريقيا حديث ًا‬ ‫السنغال‪ ،‬ذات صبغة «إقليمية» بمعنى‬
‫أنها تتناول كــل منطقة وســط أفريقيا؛‬
‫هشة ومـتـقــادمــة‪ ،‬ولـيــس مــن املستغرب‬
‫أن ت ـكــون ه ــي أح ـج ــار الــدوم ـي ـنــو الـتــي‬
‫س ـت ـسـقــط‪ .‬م ــن ه ــذه ال ـ ــدول ال ـكــام ـيــرون‬
‫منذ نهاية حقبة‬ ‫ت ـص ــاع ــد خ ـط ــر اإلره ـ ـ ـ ــاب خ ـ ــال ال ـع ـقــد‬
‫املــاضــي‪ ،‬بينما كــان جميع االنقابيني‬
‫يـ ـب ــررون تـحــرك ـهــم ب ــاألوض ــاع األمـنـيــة‬
‫إلى تخوفهم من رد الفعل الخارجي على ون ــدد ب ــ«االن ـت ـهــاك ال ـفــاضــح» للمبادئ‬
‫االنقاب‪ ،‬فقد سارع العسكر إلى اإلعان املعمول بــه فــي االتـحــاد‪ ،‬ودعــا الجيش‬
‫ع ــن «تـمـسـكـهــم ب ــاح ـت ــرام ك ــل ال ـت ــزام ــات الغابوني والقوى األمنية إلى «االلتزام‬
‫األم ـ ــر ال ـ ــذي ي ـب ــني أه ـم ـي ـت ـهــا بــالـنـسـبــة‬
‫إلـ ــى ال ـح ـض ــور ال ـفــرن ـســي ف ــي املـنـطـقــة‪،‬‬
‫ول ـل ــدف ــاع ع ــن امل ـص ــال ــح ال ـفــرن ـس ـيــة‪ .‬ثــم‬
‫امل ـجــاورة لـلـغــابــون‪ ،‬الـتــي يحكمها بول‬
‫بـيــا مـنــذ ‪ ،1982‬وه ــو الـبــالــغ مــن العمر‬
‫ً‬
‫االستعمار‬ ‫املـتــرديــة‪ ،‬إال أن االنـقــاب ال ــذي وق ـ َـع في‬
‫ُ‬
‫الـغــابــون يشكل توسعًا لــدائــرة إعصار‬
‫الغابون إزاء األســرة الوطنية {الداخل} بــال ـق ـيــام بـمـهـمـتـهــم وض ـم ــان الـســامــة‬
‫الـجـســديــة لــرئـيــس الـجـمـهــوريــة وأف ــراد‬ ‫نهاية نظام بونغو‪ ،‬وإلغاء االنتخابات والدولية»‪.‬‬
‫إن الــرئـيــس عـمــر بــونـغــو؛ وال ــد الرئيس‬
‫ال ـحــالــي امل ـخ ـلــوع ع ـلــي بــون ـغــو‪ ،‬وال ــذي‬
‫‪ 90‬ع ــام ــًا‪ ،‬وق ــد أص ـبــح حـكـمــه مـتــرهــا‪،‬‬ ‫تغيير األنظمة بالقوة نحو وسط القارة‬ ‫ووف ـ ـ ـ ـ ــق مـ ـ ـص ـ ــادر ف ـ ــي الـ ـع ــاصـ ـم ــة عائلته وأعـضــاء الـحـكــومــة»‪ .‬وجــاء في‬ ‫ونتائجها‪ ،‬وتنحية الــرئـيــس‪ ،‬ووضعه‬ ‫حـ ـك ــم ال ـ ـغـ ــابـ ــون ط ـي ـل ــة ‪ 41‬عـ ــامـ ــًا‪ ،‬ك ــان‬
‫وي ــواج ــه كـثـيـرًا مــن األزم ـ ــات‪ ،‬ثــم غينيا‬ ‫األفريقية‪ ،‬حني وصل إلى دولة صغيرة‬ ‫مع جزء من عائلته وأطبائه في اإلقامة الـفــرنـسـيــة‪ ،‬ف ــإن م ــا سـبــق «ي ـع ـ ّـد رســالــة ب ـي ــان ل ــات ـحــاد األف ــري ـق ــي أن االن ـق ــاب‬ ‫وثيق الصلة بفرنسا؛ األمــر الــذي سهل‬
‫االس ـتــوائ ـيــة امل ـج ــاورة أي ـضــًا لـلـغــابــون‪،‬‬ ‫وغنية‪ ،‬ويتمتع سكانها بمستوى معني‬ ‫ال ـج ـبــريــة‪ ،‬وح ــل ك ــل مــؤس ـســات ال ــدول ــة‪ ،‬مباشرة إلى باريس» التي لها املصالح ي ـش ـك ــل «انـ ـتـ ـه ــاك ــًا صـ ــارخـ ــًا لـ ـ ـ ــأدوات‬ ‫لـلـشــركــات الـفــرنـسـيــة أن تنسج عــاقــات‬
‫والـ ـتـ ـع ــاي ــش املـ ـشـ ـت ــرك فـ ــي ك ـن ــف األمـ ــن التي يحكمها تيودور أوبيانغ نغويما‬ ‫من الرفاهية باملقارنة مع سابقاتها؛ فما‬ ‫وإغـ ـ ــاق ال ـ ـحـ ــدود‪ ،‬وال ـق ـب ــض ع ـلــى عــدة الرئيسية فــي هــذا البلد الغني بالنفط القانونية والسياسية لاتحاد‪ ،‬ومنها‬ ‫هيمنة باالقتصاد الغابوني‪ .‬ثم إن علي‬
‫واالستقرار السياسي الذي تحتاج إليه مـنــذ ‪ ،1979‬وه ــو ال ـبــالــغ م ــن الـعـمــر ‪81‬‬ ‫البذور الحقيقية إلعصار االنقابات؟‬ ‫وزراء وأعيان من النظام؛ من بينهم ابن وبــاملـعــادن وبــالـغــابــات‪ .‬وتكفي اإلشــارة ش ــرع ـي ــة االن ـت ـخ ــاب ــات والــدي ـم ـقــراط ـيــة‬ ‫بــونـغــو امل ـت ــزوج م ــن مــواط ـنــة فــرنـسـيــة‪،‬‬
‫ال ـق ــارة ال ـس ـم ــراء»‪ .‬وخ ـلــص ام ـب ــارك إلــى عامًا‪.‬‬ ‫إلى أن شركة «توتال إنيرجي» تعمل في والحوكمة (الرشيدة)»‪.‬‬ ‫علي بونغو‪.‬‬ ‫وأك ـم ــل دراس ـت ــه الـجــامـعـيــة ف ــي جــامـعــة‬
‫أنــه على الــدول األفريقية أن تتعامل مع‬ ‫عوامل متعددة‬ ‫وكــانــت ال ـصــني مــن أوائـ ــل مــن علق‬ ‫وجهت إلى هؤالء‪ :‬الغابون منذ ما قبل االستقال‪ ،‬ورغم أن‬ ‫ومن التهم التي ّ‬ ‫الـســوربــون العريقة‪ ،‬كثير ال ـتــرداد على‬
‫سيناريو غرب أفريقيا‬ ‫«م ـت ـغ ـي ــرات أص ـب ـح ــت ت ـف ــرض نـفـسـهــا‪،‬‬ ‫ال ـخ ـيــانــة ال ـع ـظ ـمــى‪ ،‬واخـ ـت ــاس األمـ ــوال إنتاجها من النفط الغابوني قد تراجع ع ـلــى االن ـ ـقـ ــاب‪ ،‬ح ـيــث دعـ ــت ب ـكــني إلــى‬ ‫باريس واملــدن الفرنسية األخــرى‪ ،‬حيث‬
‫وتـجـتــاح املـنـتـظــم األفــري ـقــي مـنــذ بعض‬ ‫عند سؤال عبد الصمد امبارك‪ ،‬وهو‬ ‫ال ـعــامــة‪ ،‬وال ـت ــزوي ــر االن ـت ـخــابــي‪ ،‬وتلقي في السنوات األخيرة‪ ،‬فإنها تسيطر على «ضمان سامة علي بونغو»‪ .‬وجاء في‬ ‫تمتلك عائلته كثيرًا من املنازل والشقق‬
‫ً‬
‫ويبقى مستقبل أنظمة هــذه الــدول‬ ‫ال ــوق ــت‪ ،‬وال م ـنــاص م ــن الـتـعــامــل معها‬ ‫رئيس «مركز األطلس للتنمية والبحوث‬ ‫رش ـ ــى‪ ،‬وت ـه ــري ــب املـ ـ ـخ ـ ــدرات‪ .‬وك ـم ــا فــي دورة تكرير وتوزيع املشتقات النفطية‪ ،‬بيان الخارجية الصينية أن بكني «تتابع‬ ‫في أفخر املناطق الباريسية‪ ،‬فضا عن‬
‫الـ ـهـ ـش ــة فـ ــي وس ـ ــط أف ــريـ ـقـ ـي ــا مــرت ـب ـطــًا‬ ‫بفعل األمر الواقع»‪.‬‬ ‫االس ـت ــرات ـي ـج ـي ــة»‪ ،‬ع ــن أسـ ـب ــاب ت ـس ــارع‬ ‫النيجر‪ ،‬فقد نــزل اآلالف مــن األشخاص وشــركــة «إيــرامــت» تستخرج مــا نسبته م ــن ق ــرب ت ـط ــور ال ــوض ــع ف ــي ال ـغــابــون‪،‬‬ ‫مـجـمــوعــة م ــن ال ـس ـي ــارات غــالـيــة الـثـمــن‪.‬‬
‫بمستقبل االن ـق ــاب فــي ال ـغــابــون‪ ،‬كما‬ ‫وتيرة االنقابات العسكرية في أفريقيا‬ ‫إلــى الـســاحــات وال ـش ــوارع فــي العاصمة ‪ 90‬باملائة من املنغنيز‪ .‬وكانت مجموعة وتــدعــو األط ــراف املعنية إل ــى التصرف‬ ‫والكـتـمــال ال ـصــورة‪ ،‬تتعني اإلش ــارة إلى‬
‫حـ ــدث ف ــي غـ ــرب أفــري ـق ـيــا ح ــني انـتـقـلــت‬ ‫صراع دولي‬ ‫خــال السنوات الـثــاث املاضية‪ ،‬قــال إن‬ ‫ل ـي ـبــرف ـيــل وفـ ــي م ــدي ـن ــة بـ ــور جــون ـت ـيــل؛ «بـ ــولـ ــوريـ ــه» ال ـف ــرن ـس ـي ــة ت ــدي ــر م ــراف ــئ وفــق مصلحة الشعب الـغــابــونــي‪ ،‬وإلــى‬ ‫أن القضاء الفرنسي ياحق عــدة إخــوة‬
‫عــدوى االنـقــاب مــن مــالــي إلــى بوركينا‬ ‫هذه االنقابات بما فيها انقاب الغابون‬ ‫العاصمة االقتصادية للباد‪ ،‬للتعبير الغابون‪ ،‬إال إنها باعت مؤخرًا امتيازها العودة الفورية إلى النظام الطبيعي»‪.‬‬ ‫للرئيس املـعــزول التهامهم بالثراء غير‬
‫ال يمكن عزل موجة االنقابات التي فــاســو والـنـيـجــر امل ـجــاورتــني ل ـهــا؛ فهل‬ ‫«ت ــدخ ــل ف ــي سـ ـي ــاق مـ ـس ــار االن ـق ــاب ــات‬ ‫أمـ ـ ــا م ـن ـظ ـم ــة الـ ـك ــومـ ـن ــول ــث؛ ال ـت ــي‬ ‫لشركة «إم إس سي» السويسرية‪.‬‬ ‫عن دعم االنقابيني‪.‬‬ ‫املشروع‪.‬‬
‫تـجـتــاح ال ــدول األفــريـقـيــة مـنــذ سـنــوات‪ ،‬ي ـت ـك ــرر س ـي ـن ــاري ــو غ ـ ــرب أف ــري ـق ـي ــا فــي‬ ‫ال ـع ـس ـكــريــة ف ــي أف ــري ـق ـي ــا م ـن ــذ ف ـت ــرة مــا‬ ‫تقودها بريطانيا‪ ،‬والتي انضمت إليها‬
‫ع ــن األوض ـ ــاع الــدول ـيــة امل ـض ـطــربــة‪ ،‬وال وسـطـهــا؟ أم أن املـجـمــوعــة االقـتـصــاديــة‬ ‫بـعــد االس ـت ـق ــال‪ ،‬نـتـيـجــة ل ـعــدة عــوامــل‪،‬‬ ‫ال ـغــابــون ال ـعــام املــاضــي رغ ــم أن لغتها‬ ‫رد فعل فرنسا‬ ‫استغاثة الرئيس‬ ‫انتخابات متنازع عليها‬
‫عن الصراع الدولي املحتدم على النفوذ لــدول وســط أفريقيا (إي ـكــاس)‪ ،‬ستكون‬ ‫فــي مقدمتها ســوء الحكامة السياسية‬ ‫ح ـتــى ع ـصــر األرب ـ ـعـ ــاء‪ ،‬ل ــم ي ـكــن قد ال ــرس ـم ـي ــة ه ــي ال ـف ــرن ـس ـي ــة‪ ،‬ف ـق ــد ع ـ ّـدت‬
‫في أفريقيا‪ ،‬وهو صراع لم يعد سرًا وال أكثر حزمًا من نظيرتها في غرب أفريقيا‬ ‫وتفشي ظــواهــر الفساد املــالــي واإلداري‬ ‫وال ـ ــاف ـ ــت أن ب ــونـ ـغ ــو‪ ،‬ش ـخ ـص ـيــًا‪ ،‬صــدر أي تعليق على مجريات األحــداث فــي بـيــان أن «املـعـلــومــات الـ ــواردة حــول‬ ‫ب ــالـ ـنـ ـظ ــر إل ـ ـ ــى م ـ ــا س ـ ـبـ ــق‪ ،‬ت ـت ــوج ــه‬
‫خافيًا على أحد‪ ،‬ما بني دول الغرب من (إي ـ ـكـ ــواس)‪ ،‬ال ـتــي ح ـتــى اآلن ل ــم تنجح‬ ‫التي تنخر بنية الدول األفريقية»‪.‬‬ ‫بــث شــريــط فـيــديــو قـصـيـرًا عـلــى وســائــل ف ــي الـ ـغ ــاب ــون م ــن رئ ــاس ــة ال ـج ـم ـهــوريــة اسـتـيــاء غير شــرعــي على السلطة في‬ ‫األن ـظ ــار إل ــى ب ــاري ــس لـلـتـعــرف ع ـلــى رد‬
‫جـهــة‪ ،‬وهــي صــاحـبــة الـنـفــوذ التقليدي فــي كبح جماح العسكريني املتعطشني‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف ام ـ ـبـ ــارك فـ ــي ح ــدي ـث ــه مــع‬ ‫ال ـ ـت ـ ــواص ـ ــل االج ـ ـت ـ ـمـ ــاعـ ــي ي ـ ــدع ـ ــو ف ـيــه وال مــن وزارة الخارجية‪ .‬وحــده الوزير الغابون تشكل لنا مصدر قلق كبير»‪.‬‬ ‫فعلها على االنقاب الذي جرى صبيحة‬
‫في أفريقيا‪ ،‬خصوصًا فرنسا والواليات للحكم‪.‬‬ ‫«ال ـش ــرق األوس ـ ــط» أن ان ـق ــاب الـغــابــون‬ ‫«أصدقاءه» إلى «إحداث ضجيج»‪ .‬وجاء أول ـي ـف ـيــه فـ ـي ــران قـ ــال ل ـل ـص ـحــافــة‪ ،‬عـقــب واسـ ـتـ ـب ــق جـ ــوزيـ ــب ب ـ ــوري ـ ــل‪ ،‬م ـس ــؤول‬ ‫يوم األربعاء بعد دقائق قليلة من إعان‬
‫املفارقة أن الغابون عاصمة املنظمة‬ ‫امل ـت ـح ــدة‪ .‬وفـ ــي ال ـج ـهــة امل ـق ــاب ـل ــة‪ ،‬نـجــد‬ ‫يكشف أسبابًا أخرى ملوجة االنقابات‪،‬‬ ‫ف ــي ال ـشــريــط؛ حـيــث ي ـبــدو جــالـســًا على اجـ ـتـ ـم ــاع م ـج ـل ــس ال ـ ـ ـ ـ ـ ــوزراء ف ـ ــي ق ـصــر السياسة الخارجية واألمن في االتحاد‬ ‫نتائج االنتخابات الرئاسية التي جرت‬
‫ال ـق ــوى ال ـص ــاع ــدة املـتـمـثـلــة ف ــي الـصــني اإلق ـل ـي ـم ـيــة (إي ـ ـكـ ــاس)؛ فـمـقــرهــا امل ــرك ــزي‬ ‫مــن أبــرزهــا «ظ ــروف الحكم الجاثم على‬ ‫أري ـكــة ومــامــح الـقـلــق عـلــى وج ـهــه‪« :‬أنــا اإللـ ـي ــزي ــه‪ ،‬إن فــرن ـســا «ت ــدي ــن االن ـق ــاب األوروب ـ ـ ـ ـ ــي‪ ،‬اج ـت ـم ــاع ــًا لـ ـ ـ ــوزراء ال ــدف ــاع‬ ‫ي ــوم ‪ 26‬أغـسـطــس (آب) ال ـحــالــي‪ ،‬وأدت‬
‫َّ‬
‫وروس ـي ــا‪ ،‬الـتــي حـقـقــت مـكــاســب كبيرة يوجد في العاصمة ليبريفيل‪ ،‬وذلــك ما‬ ‫الشعوب األفريقية‪ ،‬وما ولده من توريث‬ ‫علي بونغو أونديمبا‪ ،‬رئيس الغابون‪ ،‬العسكري ال ـجــاري فــي الـغــابــون»‪ ،‬وهي والخارجية في االتحاد بمدينة طليطلة‬ ‫إلــى فــوز بونغو بوالية ثالثة بحصوله‬
‫خـ ــال ال ـس ـن ــوات األخ ـ ـيـ ــرة‪ ،‬وأص ـب ـحــت دف ــع عـبــد الـصـمــد ام ـب ــارك إل ــى ال ـقــول إن‬ ‫سـيــاســي عـبــر سـيـطــرة عــائــات لـفـتــرات‬ ‫أوجه رسالة إلى كل أصدقائنا عبر العالم «ت ـت ــاب ــع م ــن ك ـث ــب ت ـ ـطـ ــورات ال ــوض ــع»‪ .‬اإلسبانية‪ ،‬باإلعراب عن مخاوفه من أنه‬ ‫متفوقًا على مرشح‬ ‫على ‪ 64.27‬في املائة‪ّ ،‬‬
‫دائ ـ ـ ــرة نـ ـف ــوذه ــا ت ـت ـس ــع ب ـش ـك ــل الفـ ــت‪« ،‬التعامل مــع انـقــاب الغابون لــن يخرج‬ ‫طويلة على الحكم دون وجه حق‪ ،‬سوى‬ ‫ألق ــول لـهــم أن يـحــدثــوا ضـجـيـجــًا‪ ...‬إزاء وأض ــاف فـيــران الحـقــًا أن بــاريــس «تذكر إذا تــأكــد االن ـقــاب الـعـسـكــري‪ ،‬فــإن ذلــك‬ ‫املعارضة ألبير أنــدو أوســا الــذي حصل‬
‫وكــانــت االن ـقــابــات الـعـسـكــريــة الـعــامــل ع ــن سـ ـي ــاق ودالالت ال ـت ـغ ـي ـي ــرات ال ـتــي‬ ‫الهيمنة واالحـتـكــار للمجال السياسي‬ ‫األشخاص الذين عمدوا إلى توقيفي أنا بتعلقها بــامل ـســارات االنـتـخــابـيــة الـحــرة «سـيــزيــد مــن االض ـطــرابــات فــي املنطقة‬ ‫على ‪ 30.77‬في املائة من األصوات‪.‬‬
‫عرفتها القارة األفريقية‪ ،‬والتي تخضع‬ ‫الحاسم في ذلك التوسع‪.‬‬ ‫ألزيد من ‪ 56‬سنة»‪ ،‬وذلك في إشارة إلى‬ ‫كـلـهــا»‪ ،‬راف ـضــًا ال ــذه ــاب أبـعــد مــن ذلــك؛‬ ‫وعائلتي»‪ .‬ولم يفهم ما إذا كان الرئيس والشفافة»‪.‬‬ ‫وليس سـرًا أن التصويت جــرى من‬
‫على سبيل املثال‪ ،‬مالي وبوركينا لخصوصيات هــذه الـبـلــدان‪ ،‬ال سيما أن‬ ‫عائلة بونغو الـتــي تحكم الـغــابــون منذ‬ ‫وق ـب ـلــه‪ ،‬اك ـت ـفــت رئ ـي ـســة ال ـح ـكــومــة‪ ،‬فــي انتظار معلومات إضــافـيــة‪ .‬وسبق‬ ‫املـحـتـجــز يــدعــو إل ــى الـتــدخــل العسكري‬ ‫غير حـضــور مــراقـبــني أجــانــب‪ ،‬وفــي ظل‬
‫فـ ــاسـ ــو ت ـ َّ‬ ‫ً‬
‫ـوجـ ـهـ ـت ــا نـ ـح ــو عـ ـق ــد ش ــراك ــة ال ـغــابــون تــوجــد عـلــى رأس منظمة دول‬ ‫‪.1967‬‬ ‫إلنقاذه أم ملمارسة ضغوط سياسية أو إليزابيث بورن‪ ،‬بالقول إن فرنسا «تفرد أن شـ ـه ــدت الـ ـغ ــاب ــون انـ ـق ــاب ــًا ف ــاش ــا‬ ‫تـعـتـيــم إع ــام ــي تـمـثــل ف ــي مـنــع وســائــل‬
‫اسـتــراتـيـجـيــة مــع روس ـيــا عـلــى حـســاب وسـ ــط أف ــري ـق ـي ــا‪ ،‬وهـ ــي ت ـج ـمــع إقـلـيـمــي‬ ‫شعبية على االنقابيني إلطاق سراحه‪ .‬انتباهًا كـبـيـرًا» ملــا يـجــري فــي الـغــابــون‪ ،‬فــي ع ــام ‪ 2019‬اسـتـهــدف الــرئـيــس علي‬ ‫إعــام ـيــة فــرنـسـيــة رئـيـسـيــة م ــن الـعـمــل‪،‬‬
‫ً‬
‫ال ـغــرب‪ ،‬بينما قطعت النيجر خطوات مـ ـن ــوط أص ـ ــا بــال ـت ـن ـم ـيــة االق ـت ـص ــادي ــة‬ ‫احتقان شعبي‬ ‫إال إن الـجـنــرال بــريــس أولـيـغــي نغوما‪ ،‬وذلـ ــك بـمـنــاسـبــة كـلـمــة ألـقـتـهــا صـبــاحــًا بــون ـغــو‪ .‬ل ـعــل رد ال ـف ـعــل األوض ـ ــح جــاء‬ ‫وق ـطــع شـبـكــة اإلن ـتــرنــت‪ ،‬واألهـ ــم وجــود‬
‫في االتجاه ذاته‪ .‬وتسعى هذه الدول إلى والـ ـتـ ـع ــاون م ـت ـع ــدد األطـ ـ ـ ــراف وتـحـقـيــق‬ ‫أحــد جنراالت االنقاب ورئيس الحرس بحضور السفراء الفرنسيني عبر العالم‪ .‬مــن وزي ــر خــارجـيــة إيـطــالـيــا‪ ،‬أنطونيو‬ ‫شكوك في حدوث عمليات تزوير واسعة‬
‫ً‬
‫الحصول على أسلحة روسية أصبحت االن ــدم ــاج اإلقـلـيـمــي‪ ،‬دون أن تـكــون هــذه‬ ‫أوضـ ـ ــح ام ـ ـبـ ــارك أن ال ـه ـي ـم ـنــة عـلــى‬ ‫وتـتـصــف ع ـب ــارة ال ــوزي ــر الـفــرنـســي تاياني‪ ،‬الــذي دعــا إلــى حل دبلوماسي‬ ‫الجمهوري‪ ،‬أكد لصحيفة «لوموند» أن‬ ‫النطاق‪ .‬وجاءت النتيجة املنتظرة أصا‬
‫مطلوبة فــي األسـ ــواق األفــريـقـيــة‪ ،‬علمًا املنظمة مؤهلة لخطط الدفاع املشترك»‪.‬‬ ‫ال ـح ـك ــم ف ــي الـ ـ ـ ــدول األف ــري ـق ـي ــة «ج ـع ـلــت‬ ‫الرئيس علي بونغو «أحيل إلى التقاعد‪ ،‬األخ ـي ــرة بــال ـغ ـمــوض‪ ،‬خ ـصــوصــًا أن ما في النيجر‪ ،‬وأيضًا في الغابون‪ .‬وأكد‬ ‫لتمدد حكم عائلة بونغو؛ إذ إن الوالد‬
‫وخ ـ ـلـ ــص رئ ـ ـيـ ــس مـ ــركـ ــز «األط ـ ـلـ ــس‬ ‫بــأن الـســاح الــروســي يأتي لهذه الــدول‬ ‫الشعوب متعطشة للحرية‪ ،‬وللمشاركة‬ ‫وهو يتمتع بكامل حقوقه كأي غابوني يؤخذ على انتخابات الغابون ليس فقط تــايــانــي‪ ،‬فــي ب ـيــان‪ ،‬أن ب ــاده «م ــا زالــت‬ ‫واب ـنــه حــرصــا عـلــى إف ــراغ الــدسـتــور من‬
‫َ‬
‫دون أن يكون ُمرفقًا بأي شروط مسبقة‪ ،‬للتنمية والبحوث االستراتيجية» إلى أن‬ ‫ف ــي ت ــدب ـي ــر ش ـ ــؤون الـ ـحـ ـك ــم‪ ،‬وب ــال ـت ــال ــي‬ ‫ع ــادي»‪ .‬وأض ــاف الـجـنــرال أولـيـغــي‪« :‬لم غـيــاب الشفافية عنها؛ بــل أيـضــًا وقــوع تــدعــو لـحــل دبـلــومــاســي (ف ــي الـبـلــديــن)‬ ‫أي ق ـيــود ت ـحــدد ع ــدد ال ــوالي ــات املـتــاحــة‬
‫على غرار االستثمارات والقروض التي املنظمة اإلقليمية «عــاجــزة عــن مواجهة‬ ‫املـســاهـمــة ف ــي عـمـلـيــة الـتـنـمـيــة املـفـقــودة‬ ‫يكن لــه الـحــق فــي ممارسة واليــة ثالثة‪ .‬عمليات تزوير واسعة ورفض السلطات بالتنسيق مع شركائها»‪ ،‬عـ ّـادًا أن هذه‬ ‫لــرئ ـيــس ال ـج ـم ـه ــوري ــة‪ ،‬ف ـعــائ ـلــة بــونـغــو‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫تـعــد ســاح الـصــني للتغلغل فــي الـقــارة التغييرات غير الدستورية بفاعلية أكثر‬ ‫أصا بفعل هيمنة نخب محدودة»‪ ،‬وذلك‬ ‫املـقــاربــة مــن شأنها وحــدهــا «املحافظة‬ ‫الدستور انتهك‪ ،‬والقانون االنتخابي لم حضور مراقبني محايدين أجانب‪.‬‬ ‫تحكم الـغــابــون منذ ‪ 55‬عــامــًا؛ منها ‪14‬‬
‫م ــن اإلدان ـ ـ ــة وال ــرف ــض امل ـب ــدئ ــي‪ ،‬نتيجة‬ ‫السمراء‪.‬‬ ‫ما يفسر الهبة الشعبية وراء كل انقاب‬ ‫عـلــى الـسـلــم واالس ـت ـقــرار» فــي أفريقيا‪.‬‬ ‫يكن جيدًا‪ .‬لذا؛ فإن الجيش قرر التحرك‬ ‫عامًا لعلي بونغو‪.‬‬
‫فــي هــذا الـسـيــاق‪ ،‬رفــض امـبــارك أن تعارض التغيير العسكري مع بروتوكول‬ ‫عسكري‪ ،‬يرفع فيها املواطنون صور قادة‬ ‫وسبق له أن أكد أن أوروبا «ال تستطيع‬ ‫تح ٍّد جديد‬ ‫وقلب الصفحة وتحمل املسؤولية»‪.‬‬ ‫وكما ينص التقليد االنقابي‪ ،‬فقد‬
‫ت ـخ ـتــزل هـ ــذه االنـ ـق ــاب ــات ف ــي ال ـص ــراع مجلس األمن والسلم األفريقي من جهة‪،‬‬ ‫االنقاب‪ ،‬ويمزقون صور الرئيس املطاح‬ ‫وي ـط ــرح االنـ ـق ــاب ال ـجــدي ــد تـحــديــًا السماح بقيام نزاع مسلح وال أن نظهر‬ ‫ورفـ ــض رئ ـيــس ال ـح ــرس ع ـ ّـد نفسه‬ ‫أعـلــن االنـقــابـيــون؛ ال ــذي ظهر منهم ‪12‬‬
‫ال ــدول ــي‪ .‬وق ــال إن «ال ـع ــوام ــل الــداخـلـيــة وتـ ـع ــارض ــه ك ــذل ــك م ــع م ـي ـث ــاق االتـ ـح ــاد‬ ‫به‪ .‬املشاهد ذاتها تكررت في هذه الدول‪،‬‬ ‫«رئيس األمر الواقع» للغابون‪ ،‬مؤكدًا أن واض ـح ــًا ل ـفــرن ـســا‪ .‬وامل ــرج ــح أن بــاريــس نحن األوروبـيــني بوصفنا مستعمرين‬ ‫عسكريًا ومدني واحد على شاشة القناة‬
‫لهذه البلدان املحرك األســاســي لعملية األفريقي»‪.‬‬ ‫وهــي تؤكد مستوى االحتقان الشعبي‪.‬‬ ‫نقاشًا سيحصل مــع مجمل الـجـنــراالت تــريــد مــراق ـبــة ت ـط ــورات ال ــوض ــع قـبــل أن جددًا»‪.‬‬ ‫التلفزيونية «غ ــاب ــون‪ ،»24‬فــي بيانهم‪،‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪11‬‬ ‫انقالب الغابون‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫تمتلك نصف احتياطي الذهب و‪ %12‬من النفط و‪ % 32‬من الموارد المعدنية‬

‫ال ـ ـخ ـ ـصـ ــائـ ــص تـ ـجـ ـعـ ـل ــه عـ ـنـ ـصـ ـرًا‬
‫متى تستثمر أفريقيا ثرواتها وتقود العالم؟‬
‫أساسيا في إنتاج الفوالذ املقاوم‬ ‫القاهرة‪ :‬صبري ناجح‬
‫للصدأ‪.‬‬
‫وي ـ ـ ـب ـ ـ ـيـ ـ ــع م ـ ـن ـ ـت ـ ـجـ ــو الـ ـ ـ ـك ـ ـ ــروم‬ ‫تتلقى القارة األفريقية الضربة‬
‫حوالي ‪ 60‬في املائة من إنتاجهم‬ ‫تلو األخــرى من الخارج والداخل‪،‬‬
‫ل ـص ـنــاعــة ال ـص ـل ــب ف ــي األسـ ـ ــاس‪،‬‬ ‫ل ـت ـك ــون األك ـ ـثـ ــر تـ ــأثـ ــرا بـ ــاألحـ ــداث‬
‫وي ـت ــم اسـ ـتـ ـخ ــدام ال ـ ـكـ ــروم إلن ـت ــاج‬ ‫والتغيرات العاملية التي تتسارع‬
‫الفيروكروم‪ ،‬والذي يستخدم بعد‬ ‫ح ـ ـ ــول الـ ـ ـع ـ ــال ـ ــم‪ ،‬س ـ ـ ـ ــواء ك ـ ـ ــان ذل ــك‬
‫ذلك في صناعة الفوالذ‪.‬‬ ‫جيوسياسيا أو اقـتـصــاديــا‪ ،‬مما‬
‫وتـ ـع ــد الـ ـص ــن أكـ ـب ــر مـسـتـهـلــك‬ ‫وضعها كأفقر قارة في العالم‪.‬‬
‫للكروم في العالم‪ ،‬وكذلك أكبر منتج‬ ‫تعاني ال ــدول األفريقية كثيرًا‬
‫للفوالذ املقاوم للصدأ‪ .‬ولدى الصن‬ ‫مع كل تغير إقليمي أو عاملي‪ ،‬كان‬
‫أيضا خيارات محدودة فيما يتعلق‬ ‫آخــرهــا تفشي جائحة «كــورونــا»‪،‬‬
‫بواردات الكروم‪ ،‬يظهر أحدث تقرير‬ ‫مع تأثر سالسل اإلمدادات العاملية‪،‬‬
‫للمسح الجيولوجي األميركي عن‬ ‫وال ـ ـتـ ــي زادت ن ـس ـب ــة ال ـ ـجـ ــوع فــي‬
‫الـكــروم أن خمس دول فقط أنتجت‬ ‫أفريقيا بنحو ‪ 20‬في املائة إلى ‪230‬‬
‫املعدن في عام ‪.2022‬‬ ‫مليونا يعانون من ســوء التغذية‬
‫‪ -‬املـ ـنـ ـغـ ـنـ ـي ــز‪ :‬تـ ـعـ ـتـ ـب ــر جـ ـن ــوب‬ ‫ف ــي الـ ـق ــارة‪ ،‬وف ــق بــرنــامــج ال ـغــذاء‬
‫أفــريـقـيــا أكـبــر منتج للمنغنيز في‬ ‫العاملي‪.‬‬
‫الـعــالــم‪ ،‬حيث تمثل ‪ 33.5‬فــي املائة‬ ‫ب ـي ـن ـمــا ي ـ ــرى االتـ ـ ـح ـ ــاد ال ــدول ــي‬
‫من اإلنتاج العاملي‪ .‬ويبلغ إنتاجها‬ ‫لجمعيات الصليب األحمر والهالل‬
‫ال ـس ـنــوي م ــن املـنـغـنـيــز ‪ 6.2‬مليون‬ ‫األحـ ـم ــر‪ ،‬أك ـب ــر شـبـكــة إن ـســان ـيــة في‬
‫طن‪ ،‬وتتركز غالبية تعدين املنغنيز‬ ‫ال ـعــالــم‪ ،‬أن أفــري ـق ـيــا‪ ،‬تـشـهــد واح ــدة‬
‫في صحراء كاالهاري‪ ،‬التي يعتقد‬ ‫م ــن أك ـث ــر األزم ـ ـ ــات ال ـغ ــذائ ـي ــة إثـ ــارة‬
‫أنها تمتلك أكثر من ‪ 70‬في املائة من‬ ‫للقلق منذ عقود‪ ،‬ووصفتها بأنها‬
‫االحتياطيات العاملية‪.‬‬ ‫«هــائـلــة مــن حيث شـ ّـدتـهــا ونطاقها‬
‫يستخدم املنغنيز‪ ،‬وهــو مــادة‬ ‫ال ـج ـغــرافــي»‪ .‬وت ـقــول عـبــر موقعها‪:‬‬
‫خ ـ ــام م ـه ـم ــة فـ ــي ص ـن ــاع ــة ال ـح ــدي ــد‬ ‫«يعاني حوالي ‪ 146‬مليون شخص‬
‫والصلب‪ ،‬في تقوية الفوالذ ومنعه‬ ‫م ــن ان ـ ـعـ ــدام ح ـ ــاد ل ــأم ــن ال ـغ ــذائ ــي‪،‬‬
‫من الصدأ‪.‬‬ ‫وهــم بحاجة إلــى مساعدة إنسانية‬
‫ك ـم ــا ي ـس ـت ـخ ــدم فـ ــي ب ـط ــاري ــات‬ ‫طارئة»‪.‬‬
‫الخاليا الجافة‪ ،‬وفــي تشكيل كثير‬ ‫ومـ ـ ــع اخ ـ ـتـ ــالف عـ ـ ــدد ال ـج ــوع ــى‬
‫مـ ــن الـ ـسـ ـب ــائ ــك‪ ،‬وفـ ـ ــي ال ـص ـن ــاع ــات‬ ‫فــي ال ـقــارة وت ـضــارب األرقـ ــام‪ ،‬إال أن‬
‫الكيميائية والزجاجية والكهربائية‪.‬‬ ‫الـجـمـيــع يـتـفــق عـلــى أن ه ـنــاك أزم ــة‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الـتـعــديــن‪ :‬أفريقيا هــي الـقــارة‬ ‫حقيقية‪ ،‬ناتجة مــن عــوامــل محلية‬
‫الـ ـث ــانـ ـي ــة ف ـ ــي صـ ـن ــاع ــة الـ ـتـ ـع ــدي ــن‪،‬‬ ‫وعاملية عـ ّـدة أوصلت إليها‪ ،‬بما في‬
‫ّ‬
‫فمساحة ال ـقــارة تـقـ ّـدر ب ـ ‪ 30‬مليون‬ ‫ذل ــك ان ـعــدام األم ــن وال ـن ــزاع املـســلــح‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كيلومتر مــربــع؛ مـمــا يعني وجــود‬ ‫الجوية القاسية‪ ،‬والتقلب‬ ‫واألحداث‬
‫كميات كبيرة من املواد الخام‪.‬‬ ‫امل ـ ـنـ ــاخـ ــي‪ ،‬واآلثـ ـ ـ ـ ــار ال ـس ـل ـب ـي ــة عـلــى‬
‫ّ‬
‫تهيمن كــل مــن جـنــوب أفريقيا‬ ‫االقتصاد الكلي‪.‬‬
‫ومــوريـتــانـيــا والـجــزائــر على إنتاج‬ ‫كــل هــذا رغــم أن أفريقيا‪ ،‬البالغ‬
‫خام الحديد في أفريقيا‪.‬‬ ‫عدد دولها ‪ 54‬دولة‪ ،‬تمتلك نحو ‪60‬‬
‫وتنتج القارة نحو ‪ 15 - 12‬في‬ ‫في املائة من مساحة األرض الزراعية‬
‫املائة من احتياطي النفط العاملي‪،‬‬ ‫الصالحة للزراعة في العالم‪ ،‬وتمثل‬
‫أب ــرزه ــا نيجيريا وال ـغ ــابــون‪ ،‬التي‬ ‫حرفة الزراعة والري ‪ 80‬في املائة من‬
‫شهدت انقالبا عسكريا األربعاء‪.‬‬ ‫حرف شعوب القارة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫عامل في أحد مناجم تعدين الذهب في زامبيا (غيتي)‬ ‫العمل في الغابات والثروة الطبيعية‪.‬‬
‫لبنة التغيير في القارة بدأت‬ ‫إنتاج ‪ 50‬في املائة على األقل من خام‬ ‫‪-‬ال ـي ــوران ـي ــوم‪ :‬أفــريـقـيــا لديها‬ ‫موارد القارة األفريقية الطبيعية‬ ‫وتستثمر مواردها وتعيش برفاهية‬
‫يصل حجم السوق األفريقية إلى‬
‫نحو ‪ 1.3‬مليار نسمة‪ ،‬وهــي سوق‬
‫الكوبالت املوجود في أسواق العالم‪.‬‬ ‫رواسـ ــب مـعــدنـيــة ك ـب ـيــرة‪ ،‬بـمــا في‬ ‫ال سيما مع تسارع الــدول الغربية‪،‬‬ ‫استهالكية بالدرجة األولــى‪ 60 ،‬في‬
‫يرى رئيس جمعية رجال األعمال‬ ‫ويـحـظــى ه ــذا امل ـعــدن بأهمية‬ ‫ذلك اليورانيوم‪.‬‬ ‫‪ -‬الـ ــذهـ ــب‪ :‬ت ـم ـت ـلــك ال ـ ـقـ ــارة ‪40‬‬ ‫أم ـي ــرك ــا وأوروبـ ـ ـ ــا والـ ـص ــن‪ ،‬لحجز‬ ‫املــائــة مــن ثــروتـهــا البشرية فــي سن‬
‫املـصــريــن األف ــارق ــة‪ ،‬الــدك ـتــور يسري‬ ‫كـبـيــرة السـتـخــدامــه فــي بـطــاريــات‬ ‫وال ـن ـي ـج ــر‪ ،‬ال ـت ــي ش ـه ــدت هي‬ ‫‪ 50 -‬ف ـ ــي امل ـ ــائ ـ ــة م ـ ــن اح ـت ـي ــاط ــي‬ ‫نصيب لها في موارد القارة؟‬ ‫ال ـش ـبــاب‪ ،‬مـمــا تـعــد فــرصــة حقيقية‬
‫الشرقاوي‪ ،‬أن فلسفة إدارة االقتصاد‬ ‫ال ـ ـهـ ــواتـ ــف ال ــذكـ ـي ــة وغـ ـي ــره ــا مــن‬ ‫األخ ــرى انـقــالبــا عسكريا مــؤخـرًا‪،‬‬ ‫الذهب في العالم‪ ،‬الذي يتركز في‬ ‫مــع اإلش ــارة هنا إلــى أن الصن‬ ‫ل ـل ـش ــرك ــات واملـ ـص ــان ــع وال ـق ـط ــاع ــات‬

‫النيجر سابع أكبر‬


‫ال ـعــاملــي ت ـضــع الـ ـق ــارة األفــري ـق ـيــة في‬ ‫األجـهــزة اإللكترونية والـسـيــارات‬ ‫هي سابع أكبر منتج لليورانيوم‬ ‫السودان وغانا وزامبيا ونيجيريا‬ ‫ت ـج ــاوزت ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة كـثـيـرًا‬ ‫اإلنتاجية بكل أنواعها‪.‬‬
‫مكانة محدودة بالنظر إلى مواردها‬ ‫ال ـك ـه ــرب ــائ ـي ــة‪ ،‬ك ـم ــا ي ـس ـت ـعـمــل فــي‬ ‫في العالم‪ ،‬وفقا للجمعية النووية‬ ‫وزيمبابوي ومصر‪.‬‬ ‫ب ــوصـ ـفـ ـه ــا الع ـ ـبـ ــا اق ـ ـت ـ ـصـ ــاديـ ــا فــي‬ ‫تمتلك دول ال ـقــارة نـحــو نصف‬
‫الطبيعية الـغـنـيــة‪ ،‬وه ــو األم ــر الــذي‬ ‫اللوحات الرقمية‪.‬‬ ‫العاملية‪.‬‬ ‫ووفـ ــق دراسـ ـ ــات‪ ،‬ف ــإن خــرائــط‬ ‫أفــريـقـيــا‪ .‬فـهــي أكـبــر شــريــك تـجــاري‬ ‫احـتـيــاطــي الــذهــب فــي الـعــالــم‪ ،‬الــذي‬
‫يثير حفيظة شعوب القارة‪ ،‬التي بدأت‬
‫بعض دولها تنتفض من حيث زيادة‬
‫عدد املتعلمن واملطالبن بالتغيير‪.‬‬
‫وقد بات محط اهتمام كبريات‬
‫ال ـ ـشـ ــركـ ــات ال ـت ـق ـن ـي ــة فـ ــي ال ـع ــال ــم‪،‬‬
‫إذ ي ــرتـ ـب ــط ب ـ ــه م ـس ـت ـق ـب ــل ق ـط ــاع‬
‫واملـ ـ ـع ـ ــدن املـ ـش ــع هـ ــو ال ــوق ــود‬
‫األكثر استخداما للطاقة النووية‪.‬‬
‫ك ـ ـمـ ــا أن ـ ـ ـ ــه ي ـ ـس ـ ـت ـ ـخـ ــدم ف ـ ـ ــي عـ ــالج‬
‫منتج لليورانيوم‬ ‫مناجم الذهب في أفريقيا‪ ،‬كشفت‬
‫ع ـ ــن صـ ـ ــراعـ ـ ــات م ـح ـل ـي ــة ودول ـ ـيـ ــة‬
‫ُسـ ـمـ ـي ــت ب ـ ــال ـ ــوري ـ ــد ال ـ ـص ـ ـحـ ــراوي‬
‫ثنائي االتـجــاه ألفريقيا‪ ،‬حيث بلغ‬
‫حـجــم ال ـت ـجــارة بينهما ‪ 254‬مليار‬
‫دوالر في عام ‪ ،2021‬متجاوزة بذلك‬
‫يتركز فــي ال ـســودان وغــانــا وزامبيا‬
‫ون ـي ـج ـي ــري ــا وزيـ ـمـ ـب ــاب ــوي وم ـص ــر‪،‬‬
‫ونـ ـح ــو ‪ 12‬إلـ ـ ــى ‪ 15‬فـ ــي املـ ــائـ ــة مــن‬
‫قال الشرقاوي لـ«الشرق األوسط»‪،‬‬
‫إن «ج ــزءًا مــن خطة وضعتها بعض‬
‫االتصاالت‪.‬‬
‫‪ -‬ال ـ ـ ـكـ ـ ــروم‪ :‬ج ـ ـنـ ــوب أف ــري ـق ـي ــا‬
‫ال ـس ــرط ــان‪ ،‬لـلــدفــع ال ـب ـحــري‪ ،‬وفــي‬
‫األسلحة النووية‪.‬‬ ‫عالمي ًا‬ ‫ل ـ ـلـ ــذهـ ــب‪ ،‬امل ـك ـت ـش ــف عـ ـ ــام ‪،2012‬‬
‫واملمتد من الـســودان شــرق القارة‬
‫بأربعة أضعاف حجم التجارة بن‬
‫الــواليــات املتحدة وأفريقيا‪ .‬كما أن‬
‫احتياطي النفط العاملي‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى ‪ 32‬في املائة من احتياطي الثروة‬

‫و‪ %50‬من خام‬


‫الـ ــدول املـتـقــدمــة‪ ،‬تعتمد منهجيتها‬ ‫هــي موطن للغالبية العظمى من‬ ‫وق ـ ــد أن ـت ـج ــت ال ـن ـي ـج ــر‪ ،‬ال ـتــي‬ ‫إلى موريتانيا في أقصى غربها‪.‬‬ ‫الـصــن هــي أكـبــر م ــزود لالستثمار‬ ‫املعدنية في العالم‪.‬‬
‫ع ـل ــى ال ـح ـص ــول ع ـل ــى م ـ ــوارد ال ـق ــارة‬ ‫رواس ــب ال ـكــروم فــي الـعــالــم‪ ،‬وهــي‬ ‫تمتلك أعـلــى خــامــات الـيــورانـيــوم‬ ‫وم ــال ــي‪ ،‬ال ـتــي ش ـهــدت انـقــالبــا‬ ‫األجنبي املباشر‪ ،‬حيث تدعم مئات‬ ‫ووفـ ـ ـق ـ ــا لـ ــأمـ ــم امل ـ ـت ـ ـحـ ــدة‪ ،‬ف ــإن‬
‫األفــريـقـيــة بــأس ـعــار زه ـي ــدة‪ ،‬وه ــو ما‬ ‫أكبر منتج للفيروكروم والكروم‪.‬‬ ‫فـ ــي أف ــريـ ـقـ ـي ــا‪ 2020 ،‬ط ـن ــا م ـتــريــا‬ ‫عسكريا مــؤخـرًا‪ ،‬هــي ثالث منتج‬ ‫اآلالف من الوظائف األفريقية‪.‬‬ ‫أفــريـقـيــا مــوطــن لـنـحــو ‪ 8‬فــي املــائــة‬
‫يتطلب إبقاء الوضع االقتصادي لهذه‬
‫الدول على ما هو عليه‪ ،‬ألنه ببساطة‬
‫فــي ح ــال اسـتـثـمــرت ال ــدول األفريقية‬
‫ويعتمد الكثير مــن الـبـلــدان على‬
‫جنوب أفريقيا لواردات الكروم‪.‬‬
‫وقد أنتجت جنوب أفريقيا ‪18‬‬
‫م ــن الـ ـي ــورانـ ـي ــوم ف ــي عـ ــام ‪،2022‬‬
‫أي حــوالــي ‪ 5‬فــي املــائــة مــن إنـتــاج‬
‫التعدين الـعــاملــي‪ ،‬وفـقــا للجمعية‬
‫الكوبالت ينتج‬ ‫ل ـلــذهــب ف ــي أفــري ـق ـيــا ب ـعــد جـنــوب‬
‫أفريقيا وغانا‪ .‬ووفقا إلحصاءات‬
‫رسـ ـ ـمـ ـ ـي ـ ــة‪ ،‬فـ ـ ـ ــإن أغـ ـ ـل ـ ــب ع ـم ـل ـي ــات‬
‫م ـ ـ ـ ــؤخـ ـ ـ ـ ـرًا‪ ،‬ح ـ ـص ـ ـلـ ــت ت ـ ـغ ـ ـيـ ــرات‬
‫جيوسياسية في أفريقيا‪ ،‬السودان‬
‫ثم مالي ثم النيجر والغابون‪ ،‬وكلها‬
‫م ــن اح ـت ـيــاط ـيــات الـ ـغ ــاز الـطـبـيـعــي‬
‫في العالم‪ .‬كما تمتلك أفريقيا ثلث‬
‫جميع املعادن في العالم‪ ،‬وأنتجت‬
‫مــواردهــا وبــدأت تصديرها في شكل‬
‫منتج نهائي وليس في صــورة خام‪،‬‬
‫مـلـيــون طــن مـتــري مــن ال ـكــروم في‬
‫ع ــام ‪ ،2022‬وارت ـف ــع إن ـتــاج الـبــالد‬
‫الـنــوويــة الـعــاملـيــة‪ .‬وانـخـفــض هذا‬
‫من ‪ 2991‬طنا في عام ‪.2020‬‬ ‫في الكونغو‬ ‫استخراج الذهب تقوم بها شركات‬
‫متعددة الجنسيات‪.‬‬
‫س ـت ــؤث ــر ع ـل ــى ال ـع ــال ــم الـ ـخ ــارج ــي ال‬
‫م ـحــالــة‪ ،‬إذ إن أي ت ـغ ـيــرات داخـلـيــة‬
‫فــي ع ــام ‪ 2019‬مــا ي ـقــرب مــن مليار‬
‫طن من املعادن بقيمة ‪ 406‬مليارات‬
‫فسترتفع األسعار على الدول املتقدمة‬ ‫بشكل كبير مـنــذ ع ــام ‪ 2020‬حن‬ ‫ول ــدى الـنـيـجــر عملية تعدين‬ ‫زاد اإلنتاج الصناعي للذهب‬ ‫مــن شأنها أن تــرفــع أسـعــار املـعــادن‬ ‫دوالر‪.‬‬
‫وي ــزي ــد الـتـضـخــم‪ ،‬وت ـقــل رفــاهـيـتـهــم‪،‬‬ ‫كان يبلغ ‪ 13.2‬مليون طن متري‪،‬‬ ‫رئيسية واحدة في الشمال تديرها‬ ‫فــي مــالــي بنسبة ‪ 4‬فــي املــائــة عام‬ ‫وامل ـ ــوارد الطبيعية ال ـتــي تـصــدرهــا‬ ‫تعطي هذه املعطيات والبيانات‬
‫فرفاهية الــدول املتقدمة تعتمد على‬ ‫ويـسـتـمــر ف ــي الـتـغـلــب ع ـلــى بقية‬ ‫«أورالندو» اململوكة لفرنسا‪ ،‬وهو‬ ‫‪ 2022‬ليصل إلى ‪ 66.2‬طن‪ ،‬مقابل‬ ‫هــذه ال ــدول بأسعار تحددها الــدول‬ ‫املقتضبة عن القارة إجابات شافية‬
‫فقر أفريقيا»‪.‬‬ ‫منتجي الكروم في العالم بهامش‬ ‫منجم رئيسي آخــر أغـلــق فــي عام‬ ‫‪ 63.4‬ط ــن ف ــي عـ ــام ‪ ،2021‬ووف ــق‬ ‫األجـنـبـيــة مسبقا‪ ،‬وتـسـتــوردهــا في‬ ‫عـ ـم ــا ي ـ ـحـ ــدث فـ ــي ال ـ ـق ـ ــارة داخـ ـلـ ـي ــا‪،‬‬
‫وع ـ ــن م ـ ــدى إم ـك ــان ـي ــة اس ـت ـم ــرار‬ ‫واسع‪.‬‬ ‫‪ ،2021‬مع واحد قيد التطوير‪.‬‬ ‫وزارة املناجم‪ ،‬فإن املعدن األصفر‬ ‫شكلها الخام‪ .‬وقد تساهم في إبقاء‬ ‫وم ـح ــاوالت ال ـتــدخــل خــارج ـيــا‪ .‬غير‬
‫هــذه السياسات‪ ،‬أوضــح الـشــرقــاوي‪:‬‬ ‫والـ ـ ـك ـ ــروم هـ ــو مـ ـع ــدن رم ـ ــادي‬ ‫‪ -‬الكوبالت‪ :‬تحتوي جمهورية‬ ‫يدر ‪ 400‬مليون يورو سنويا‪ ،‬وهو‬ ‫معدالت التضخم مرتفعة لفترة من‬ ‫أن الـ ـس ــؤال ال ـ ــذي ي ـط ــرح نـفـســه في‬
‫«صـ ـع ــب‪ ...‬لـبـنــة الـتـغـيـيــر ف ــي ال ـقــارة‬ ‫ص ـلــب وهـ ــش م ــع نـقـطــة انـصـهــار‬ ‫الكونغو الديمقراطية على كميات‬ ‫ما يمثل ‪ 75‬في املائة من صادراتها‬ ‫ال ــزم ــن ح ـتــى ي ـع ــود االسـ ـتـ ـق ــرار مــن‬ ‫هــذا الـصــدد هــو‪ :‬متى تنتهز القارة‬
‫بدأت‪.»...‬‬ ‫عــال ـيــة وم ـق ــاوم ــة ل ـل ـتــآكــل‪ ،‬وه ــذه‬ ‫ضخمة مــن الـكــوبــالــت‪ ،‬ومـنـهــا يتم‬ ‫و‪ 25‬في املائة من موازنتها‪.‬‬ ‫جديد‪.‬‬ ‫األفريقية الفرصة وتستقل بقراراتها‬

‫أحداث الغابون تهدد بصعود أسعار النفط والمنغنيز‬


‫«إيــرامـيــت» الفرنسية‪ ،‬أكبر شركة تنتج حاليا املنغنيز‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫في الغابون‪.‬‬
‫ونتيجة لــأحــداث‪ ،‬أعلنت شركة التعدين الفرنسية‬
‫عمليات الـتـعــديــن فــي ال ـغــابــون‪ .‬وذك ــرت صحيفة «وول‬ ‫بـيـنـمــا أع ـل ـنــت م ـج ـمــوعــة م ــن ك ـب ــار ض ـب ــاط الـجـيــش‬
‫ستريت» في عددها األربعاء‪ ،‬أن أسعار املنغنيز والسبائك‬ ‫الغابوني االستيالء على السلطة ووضــع الرئيس علي‬
‫املرتبطة به قد ترتفع بعد تعليق الشركة الفرنسية عملها‪.‬‬ ‫بونغو قيد اإلقامة الجبرية‪ ،‬فإنه ال بد من إلقاء الضوء‬
‫وكانت «إيراميت» أنتجت ‪ 2.6‬مليون طن متري من خام‬ ‫عـلــى ال ــوض ــع االق ـت ـص ــادي ل ـهــذا الـبـلــد ال ــواق ــع ف ــي وســط‬
‫املنغنيز في النصف األول من هذا العام‪.‬‬ ‫أفريقيا والغني باملوارد الطبيعية‪.‬‬
‫وأشـ ـ ــارت ال ـتــوق ـعــات إل ــى أن ال ـغــاب ــون كــانــت بـصــدد‬ ‫تعد الغابون رابع أكبر منتج للنفط في أفريقيا جنوب‬
‫تحقيق ّ‬ ‫ً‬
‫نمو بنسبة ‪ 3.4‬في املائة قبل «كــورونــا»‪ ،‬ولكن‬ ‫الصحراء الكبرى‪ ،‬وعضوًا فاعال في «منظمة الدول املصدرة‬
‫اق ـت ـصــادهــا انـكـمــش ‪ 1.8‬ف ــي امل ــائ ــة ف ــي ع ــام ‪ 2020‬بفعل‬ ‫للنفط» (أوب ــك)‪ .‬وتشير بيانات املنظمة على صفحتها‬
‫املعتمدة ملكافحة الجائحة ومعالجة‬ ‫َ‬ ‫اإلجراءات التقييدية‬ ‫الرسمية إلى أن الغابون تعد منتجا للنفط ومصدرًا صافيا‬
‫انخفاض أسعار النفط عام ‪.2020‬‬ ‫له‪ ،‬وأنها أصبحت عضوًا كامل العضوية في «أوبك» عام‬
‫أدى ه ــذا ال ـتــراجــع االق ـت ـصــادي إل ــى ارت ـف ــاع مـعــدالت‬ ‫‪ ،1975‬لكنها أنهت عضويتها عام ‪ ،1995‬لتنضم مرة أخرى‬
‫ـاد فــي اإليـ ــرادات املحلية‪ ،‬إضافة‬ ‫البطالة‪ ،‬وانـخـفــاض حـ ّ‬ ‫إلى املنظمة في األول من يوليو (تموز) ‪.2016‬‬
‫إلى انخفاض الصادرات واالستثمار األجنبي املباشر‪ ،‬ما‬ ‫تنتج الغابون التي ال يزيد عدد سكانها على املليوني‬
‫أدى إلى عجز مالي كبير‪.‬‬ ‫شخص‪ ،‬نحو ‪ 181‬ألف برميل من النفط يوميا‪ ،‬ولديها‬
‫ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الغابون ما‬ ‫بملياري برميل‪ .‬وفي عام‬ ‫َ‬ ‫قدر‬ ‫مؤكدة ُت َّ‬
‫َّ‬
‫احتياطيات نفطية‬
‫ّ‬
‫نسبته ‪ 3‬فــي املــائــة نـمـوًا عــام ‪ ،2023‬وأن تسجل أسعار‬ ‫‪ ،2020‬شكل قطاع النفط ‪ 38.5‬في املائة من الناتج املحلي‬
‫االستهالك (التضخم) ‪ 3.4‬في املائة‪.‬‬ ‫اإلجمالي‪ ،‬و‪ 70.5‬في املائة من الصادرات‪ ،‬على الرغم من‬
‫وذكـ ــرت «ب ـلــوم ـبــرغ» أن س ـنــدات ال ـغــابــون ال ــدوالري ــة‬ ‫الجهود املبذولة لتنويع االقتصاد‪.‬‬
‫املستحقة في ‪ 2031‬تراجعت ‪ 5.7‬سنت‪ .‬ووفقا لبيانات‬ ‫وباإلضافة إلى النفط‪ ،‬فإن البالد تمتلك وفرة من املواد‬
‫الــوكــالــة‪ ،‬ف ــإن ال ـغــابــون لــديـهــا ‪ 4‬إص ـ ــدارات مــن الـسـنــدات‬ ‫األولية‪ ،‬مثل معدن املنغنيز الــذي غالبا ما يستخدم في‬
‫الدوالرية‪ ،‬قيمتها مجتمعة مليارا دوالر‪.‬‬ ‫منتجات الصلب‪ .‬إذ تمتلك الغابون ثاني أكبر رواســب‬
‫ويعيش ثلث سكانها تحت خط الفقر‪ .‬ويكمن أحد‬ ‫املـنـغـنـيــز فــي ال ـعــالــم‪ ،‬وه ــي حــالـيــا ثــالــث أك ـبــر مـنـتــج في‬
‫مصادر اإلحباط في ارتفاع مستويات الفساد التي تحتل‬ ‫العالم‪ .‬ويمثل معدن املنغنيز ما يقرب من ‪ 11‬في املائة من‬
‫املرتبة ‪ 136‬في مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة‬ ‫إجمالي صادرات الغابون‪ .‬وتعد شركة «ال كومباني ميني‬
‫عامل يصعد على سلم في منصة للنفط في الغابون (من موقع توتال إنرجيز)‬ ‫الشفافية الدولية‪.‬‬ ‫أوشري دي لوغو» (كوميلوج)‪ ،‬وهي شركة تابعة لشركة‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪12‬‬
‫الخميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫منطق الفرعون الذي طلب الحقيقة آثارنا ليست لنا‬


‫يتبن أن «املـتـحــف الـبــريـطــانــي» لــديــه وحــده‬ ‫«س ــرق ــة الـ ـق ــرن» ال ـتــي حـصـلــت ف ــي «املـتـحــف‬ ‫إن الـسـفـيــر مـنـيــر زه ـ ــران ك ــان شــاه ـدًا‬ ‫م ـ ــن امل ـ ــواق ـ ــف امل ـ ــروي ـ ــة ف ـ ــي الـ ـت ــاري ــخ‬
‫‪ 70‬ألف قطعة‪ ،‬و«متحف كيه برانلي» الفرنسي ‪60‬‬ ‫ال ـبــري ـطــانــي»‪ ،‬أس ـق ـطــت ورقـ ــة الـ ـت ــوت‪ ،‬خـصــوصــًا‬ ‫على حــرب األي ــام الستة التي اندلعت بن‬ ‫الـ ـف ــرع ــون ــي‪ ،‬أن ج ــري ـم ــة وقـ ـع ــت ف ــي قـصــر‬
‫ألفًا‪ ،‬وقد تجول باماكو وداكار مجتمعتن فال تعثر‬ ‫فـيـمــا يتعلق بــأحـقـيــة مـصــر بــاسـتـعــادة روائـعـهــا‬ ‫مصر وإسرائيل في ‪ ،1967‬وعندما أصدر‬ ‫الـحـكــم‪ ،‬وأن الـفــرعــون ال ــذي ك ــان يحكم من‬
‫على ‪ 9‬آالف قطعة أثرية‪.‬‬ ‫األثــريــة؛ فــإذا كانت الحجة أن ســوريــا والـعــراق ما‬ ‫مذكراته روى فيها جانبًا مما حدث‪ ،‬ومما‬ ‫الـقـصــر ق ــد جـمــع امل ـســؤولــن ث ــم قـ ــال‪ :‬أري ــد‬
‫لـهــذا تتجند املتاحف األوروب ـيــة لسد الخلل‬ ‫زاال يعانيان من اضطرابات‪ ،‬فإن مصر قادرة على‬ ‫رواه أن إسرائيل أطلقت ‪ 492‬طلعة جوية‬ ‫الحقيقة ألحكم بالعدل‪.‬‬
‫الـفــاضــح‪ ،‬لكنها تـعـ ّـد‪ ،‬وه ــذا مــريــب‪ ،‬أفريقيا التي‬
‫تـتـحــدث عـنـهــا هــي ج ـنــوب ال ـص ـحــراء‪ ،‬وك ــأن آثــار‬ ‫سوسن األبطح‬
‫ص ــون كـنــوزهــا‪ ،‬وب ــات لـهــا أجـمــل املـتــاحــف‪ ،‬وأهــل‬
‫املنطقة أحق باالستمتاع بآثارهم من األوروبين‪.‬‬
‫ُ‬
‫في الصباح الباكر من أول أيام الحرب‪ ،‬وأن‬
‫هــذه الطلعات أصابت ‪ 25‬مطارًا عسكريًا‪،‬‬ ‫سليمان جودة‬ ‫ورغــم أنها عبارة قصيرة فإنها كبيرة‬
‫امل ـع ـنــى؛ ألن وقـ ــوع أي جــري ـمــة ه ــو مـجــرد‬
‫شمال أفريقيا ليست في الحسبان‪.‬‬ ‫فـكـيــف يـمـكــن أن ت ـســرق أل ـفــا قـطـعــة مــن أقــدم‬ ‫ودم ــرت الغالبية مــن طــائــرات ســالح الجو‬ ‫وجه من وجهن فيها‪ ،‬وال سبيل إلى الحكم‬
‫ولعلهم محقون؛ فهل تتخيل «اللوفر» من دون‬ ‫وأع ـ ــرق م ـت ـحــف وط ـن ــي ف ــي ال ـع ــال ــم‪ ،‬وبــريـطــانـيــا‬ ‫املصري وهي رابضة على األرض‪.‬‬ ‫العادل في املوضوع‪ ،‬إال إذا كان الوجه اآلخر‬
‫القسم الفرعوني‪ ،‬وفيما بعد من دون تحف «بالد‬ ‫هــي الــدولــة األكـثــر شــراســة وص ــدودًا وإنـكــارًا لحق‬ ‫هـ ــذا وجـ ــه م ــن وج ـ ــوه ت ـل ــك الـ ـح ــرب ال‬ ‫في وضوح الوجه األول‪.‬‬
‫ما بن النهرين»‪ ،‬واألمر نفسه في برلن وأميركا؟!‬
‫ثـ ـم ــة َم ـ ــن ي ـس ـخ ــر وي ـ ـق ـ ــول‪« :‬ف ـ ــي (امل ـت ـح ــف‬
‫البريطاني) آثار لكل الحضارات إال البريطانية»‪.‬‬
‫كيف يمكن أن ُتسرق ألفا‬
‫أصـحــاب اآلث ــار فــي إرثـهــم‪ ،‬على اعتبار أن لها من‬
‫األنظمة ما يصون كل نفيس‪.‬‬
‫ق ــد ُي ـق ــال إن ال ـســرقــات ت ـح ــدث‪ ،‬واألمـ ــر ليس‬
‫يحضر عندما نتكلم عنها‪ ،‬وهو وجه ال بد‬
‫أن يكون حاضرًا لعل الصورة في النهاية‬
‫ت ـك ـت ـمــل‪ ،‬ول ـع ـل ـنــا نـ ــرى م ــا وقـ ــع م ــن شـتــى‬
‫من دون الوجه اآلخر‬ ‫ومن عصر الفراعنة قبل ميالد املسيح‬
‫‪ -‬عليه السالم ‪ -‬بآالف السنن‪ ،‬إلى عصرنا‬
‫ال ــذي ج ــاوز ألـفــي سـنــة بـعــد امل ـيــالد نفسه‪،‬‬
‫األثريون يحتفلون بثمار نضال عمره أكثر من‬
‫‪ 50‬سنة‪ ،‬ويرون أن بدء إعادة القطع ولو بالقطارة‪،‬‬ ‫قطعة من أقدم وأعرق‬ ‫بجديد‪ ،‬لكن االعتراف بأنه ال كشوفات وال بيانات‬
‫دقيقة بمحتويات املتحف البريطاني بسبب غياب‬
‫جوانبه في إطار جامع‪.‬‬
‫وم ـ ـ ــا ألـ ـحـ ـقـ ـت ــه الـ ـ ـي ـ ــاب ـ ــان ب ــاألسـ ـط ــول‬
‫في كل قضية فإن‬ ‫تـتـعــدد الـقـضــايــا الـتــي تتشابه مــع جريمة‬
‫قصر الفرعون‪ ،‬وال يكون وجه الشبه بينها‬
‫وم ــن دون اسـتـشــارتـهــم ف ــي نــوعـيـتـهــا وقيمتها‪،‬‬
‫ومراعاة أولوياتهم‪ ،‬أشبه بسقوط جدار برلن‪ ،‬من‬ ‫متحف وطني‬ ‫اإلحـ ـص ــاءات‪ ،‬أم ــر فــي غــايــة ال ـخ ـطــورة؛ فـمــا الــذي‬
‫تركه اإلنجليز مــن دقــة التنظيم لبقية الشعوب؟!‬
‫األم ــري ـك ــي ال يـخـتـلــف ك ـث ـي ـرًا ع ـمــا ألـحـقـتــه‬
‫ال ـط ـل ـعــات اإلســرائ ـي ـل ـيــة ب ـســالح ال ـج ــو في‬ ‫الحقيقة تغيب بالضرورة‬ ‫إال في حضور وجه وغياب الوجه اآلخر‪.‬‬
‫وال ق ـض ـيــة م ـشــاب ـهــة أقـ ـ ــرب إل ـي ـن ــا مــن‬
‫ّ‬

‫في العالم؟!‬
‫حيث األهمية التاريخية‪.‬‬ ‫وه ــذه الـكـمـيــة مــن امل ـســروقــات ال يـمـكــن أن تخرج‬ ‫مصر‪ ،‬بل إن الضربة كانت أعنف وأشد في‬ ‫ال ـجــري ـمــة ال ـتــي هـ ــزت ال ـعــالــم ف ــي م ـثــل هــذا‬
‫وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن املعارك العربية سابقة‬ ‫مــن خزائنها دون تــواطــؤ مــن الــداخــل‪ ،‬وثـغــرة بن‬ ‫الحالة اليابانية ‪ -‬األمريكية؛ ألن اليابان‬ ‫ال ـش ـهــر م ــن ع ــام ‪ ،1945‬وكـ ــان ذل ــك عـنــدمــا‬
‫ُ‬
‫عـلــى األفــري ـق ـيــة‪ ،‬ومـنـهــا م ــا ب ــدأ ف ــي الـثــالثـيـنــات‪.‬‬ ‫املــوظـفــن أنفسهم‪ ،‬وأن تـعــرض القطع علنًا على‬ ‫دم ــرت ‪ 188‬ط ــائ ــرة‪ ،‬وقـتـلــت مــا يــزيــد على‬ ‫قذفت الواليات املتحدة األمريكية مدينتن‬
‫ُ‬
‫وغــال ـب ـيــة م ــا ن ـ ِـه ــب م ــن ب ــالدن ــا خ ــرج ب ـط ــرق غير‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬ويراسل أحدهم املتحف ليعلمه بذلك قبل‬ ‫‪ 2500‬جندي من جنود البحرية األمريكية‪،‬‬ ‫يابانيتن بقنبلتن ذريتن‪ ،‬فقتلت فيهما‬
‫م ـشــروعــة‪ ،‬ب ــال خـجــل وال وج ــل‪ ،‬وث ـمــة ق ــوان ــن إن‬ ‫سنتن‪ ،‬دون أن يحرك أحد ساكنًا‪ ،‬فذلك كله يشي‬ ‫وأغ ــرق ــت ع ـش ــرات ال ـس ـفــن‪ ،‬ول ــم ت ـغ ــادر إال‬ ‫ما يقرب من ربع مليون إنسان‪.‬‬
‫أعيد العمل عليها‪ ،‬ترافقها ضغوط عربية شعبية‬ ‫وصف‪.‬‬ ‫باستهتار ال ُي َ‬ ‫واألسطول عبارة عن بقايا‪.‬‬ ‫ل ــم ي ـح ــدث م ــع ب ـل ــد آخـ ــر م ــا حـ ــدث مــع‬
‫ُ‬
‫وصـحــافـيــة‪ ،‬يمكن أن تسهم فــي تــرخـيــة القبضة‬ ‫ُعـ ِـرف بـ«صائد الكنوز»‪ ،‬في مذكراته التي نشرت‬ ‫م ــا ال ت ـع ـتــرف ب ــه امل ـتــاحــف «ال ـع ـظ ـمــى» أنـهــا‬ ‫وإذا كانت إدارة الرئيس األمريكي جو‬ ‫مــع اثـنــن مــن الـنــاجــن‪ ،‬استحضرت حكمة‬ ‫اليابان على يد الواليات املتحدة‪ ،‬وال يزال‬
‫الغربية‪.‬‬ ‫عــام ‪ ،1994‬بأسلوبه فــي «الـقــرصـنــة»‪ ،‬وأن ــه جمع‬ ‫تكتف بــأن تضم سرقات املرحلة االستعمارية‬ ‫ِ‬ ‫لم‬ ‫بــايــدن قــد قبلت اإلف ــراج عــن ستة مليارات‬ ‫الفرعون الــذي رأى الوجه األول من جريمة‬ ‫شهر أغسطس (آب) شهرًا يابانيًا بامتياز‪،‬‬
‫على رأس الالئحة «رأس نفرتيتي» بـ«متحف‬ ‫كثيرًا من القطع واألعمال الفنية بفضل تعامله مع‬ ‫متسلحة بالقوة والـسـطــوة‪ ،‬وتتعامل مــع أثريات‬ ‫مـ ــن الـ ـ ـ ـ ـ ــدوالرات اإليـ ــران ـ ـيـ ــة املـ ـجـ ـم ــدة‪ ،‬فــي‬ ‫الـقـصــر‪ ،‬فـلــم ي ـفــرض الـعـقــوبــة عـلــى الـفــاعــل‬ ‫وهــو ال يــأتــي فــي كــل سنة إال ويتجدد فيه‬
‫برلن» الذي يقول األثريون املصريون إنه تعرض‬ ‫قائمة طويلة من «املهربن والوسطاء»‪.‬‬ ‫الـشـعــوب األخـ ــرى وكــأنـهــا ورثـتـهــا عــن أج ــداده ــا‪،‬‬ ‫مـقــابــل إط ــالق س ــراح خـمـســة مــن الــرهــائــن‬ ‫متسرعًا‪ ،‬ولكنه طلب الــوجــه اآلخ ــر ليضع‬ ‫الكالم عما جــرى في الـســادس منه في تلك‬
‫ل ــإه ــان ــة م ـ ــرات ع ــدي ــدة‪ ،‬م ـنــذ أن س ــرق ــه األمل ــان ــي‬ ‫وال يـ ــزال م ـه ــرب اآلث ـ ــار أو سـ ــارق ال ـلــوحــات‬ ‫ولكنها ال تزال تشتري املسروقات‪ ،‬وتتغاضى عن‬ ‫األمريكين املعتقلن فــي ط ـهــران‪ ،‬فــإن لنا‬ ‫الوجهن أمــام بعضهما بعضًا؛ وقــد طلب‬ ‫ال ـس ـنــة ملــدي ـنــة ه ـيــروش ـي ـمــا‪ ،‬ث ــم م ــا أص ــاب‬
‫ُ‬
‫بــورخــاردت عــام ‪ ،1912‬وأعـجــب بــه هتلر‪ ،‬ورفــض‬ ‫الفنية ُينظر إليه على أنه «لص ظريف‪ ،‬وغالبًا ما‬ ‫فظائع املـخــالـفــات‪ ،‬حــن يـكــون ذلــك فــي صالحها‪.‬‬ ‫أن نتصور مــا كــان على اإلدارة األمريكية‬ ‫ذل ــك ألن ــه ع ـنــدهــا س ـي ـكــون ف ــي مـ ـق ــدوره أن‬ ‫مــدي ـنــة ن ــاج ــازاك ــي ف ــي ال ـتــاس ــع م ـن ــه‪ ،‬ففي‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إعــادتــه‪ .‬ولــم يعد مقبوال أن يبقى «حـجــر رشيد»‬ ‫تغتفر ذنوبه‪ ،‬أو تخفف األحكام املوجهة إليه‪ ،‬مع‬ ‫ويـقـ َّـدر سعر القطع التي تـهـ َّـرب وتباع بطرق غير‬ ‫ُ‬ ‫أن تفعله وقــت الحرب العاملية الثانية في‬ ‫يـصــدر حكمًا‪ ،‬وألنــه عندها أيـضــًا سيكون‬ ‫امل ــرت ــن ك ــان ــت ط ــائ ــرة أمــري ـك ـيــة ق ــد ذهـبــت‬
‫ً‬ ‫ُ ّ‬
‫على ما له من أهمية تاريخية‪ ،‬ورمزية ملصر‪ ،‬في‬ ‫أن املشتغلن بـهــذه الـســرقــات هــم عصابات تعمل‬ ‫شــرعـيــة بـعـشــرة مـلـيــارات دوالر سـنــويــًا‪ ،‬وه ــو ما‬ ‫اليابان‪ ،‬لتسترد حقًا تراه عادال لجنودها‬ ‫في إمكانه أن يعاقب الجاني فال يرميه أحد‬ ‫تـحــلــق فــي سـمــاء املــديـنـتــن‪ ،‬وكــانــت تفتح‬
‫ً‬
‫«املـتـحــف الـبــريـطــانــي»‪ ،‬وهــو يضم مفاتيح اللغة‬ ‫بأساليب محكمة ولها أذرعـهــا‪ ،‬وغالبًا ما تنسق‬ ‫بتراخ‪ ...‬و«اليونيسكو»‬ ‫ٍ‬ ‫تتعامل معه غالبية الدول‬ ‫ال ـق ـت ـل ــى ب ــاملـ ـئ ــات‪ ،‬فـ ـض ــال عـ ــن الـ ـط ــائ ــرات‬ ‫بأنه ظالم‪.‬‬ ‫عليهما نافذة من جهنم ثم تنصرف عائدة‬
‫املصرية القديمة‪.‬‬ ‫مع جهات عليا تحميها وتتستر عليها‪.‬‬ ‫بما يشبه العجز التام‪.‬‬ ‫والسفن املدمرة والغارقة‪.‬‬ ‫إننا نروي مشاهد القنبلة في موعدها‬ ‫إلى بالدها وهي ال تبالي‪.‬‬
‫رغــم اتفاقية «اليونيسكو» لـعــام ‪ 1970‬التي‬ ‫مؤات اآلن في أوروبا إلثارة موضوع‬ ‫ثمة جو ٍ‬ ‫ب ـم ـح ــض الـ ـص ــدف ــة اك ـت ـش ـف ــت م ـص ــر ســرقــة‬ ‫ب ــال ـت ــأك ـي ــد‪ ،‬ل ـي ــس هـ ــذا ت ـب ــري ـرًا ل ـقــذف‬ ‫م ــن ك ــل س ـنــة‪ ،‬دون أن ن ـت ـســاءل عــن الــوجــه‬ ‫ومن عشر سنوات كنت في هيروشيما‪،‬‬
‫ّ‬
‫تهدف إلــى إنـهــاء التجارة غير املشروعة بــاآلثــار‪،‬‬ ‫استعادة املسروقات‪.‬‬ ‫م ــوم ـي ــاء م ــذه ـب ــة‪ ،‬ح ــن ن ـش ــرت ن ـج ـمــة تـلـفــزيــون‬ ‫مــديـنـتــن بقنبلتن ذري ـتــن وتسويتهما‬ ‫اآلخــر فيها؛ ألننا حتى ولــو كنا ننكر على‬ ‫ورأي ــت مــا يحتفظ بــه أهـلـهــا مـمــا أصابها‬
‫فــإن املتاحف‪ ،‬بما فــي ذلــك املتاحف الكبيرة‪ ،‬مثل‬ ‫فـفــي فــرنـســا أطـلــق تـقــريــر «ص ــار ‪ -‬ســافــوي»‪،‬‬ ‫ال ــواق ــع كـيــم ك ــارداش ـي ــان ص ــورة لـهــا بـقــربـهــا‪ ،‬في‬ ‫ب ــاألرض‪ ،‬فــال شــيء ي ــوازي حـيــاة اإلنـســان‬ ‫ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة م ــا ف ـع ـلــت‪ ،‬وح ـت ــى ولــو‬ ‫وأص ــاب آبــاء هــم وأجــدادهــم فــي ذلــك اليوم‪،‬‬
‫«متروبوليتان» و«املتحف البريطاني»‪ ،‬استمرت‪،‬‬ ‫الذي أعدته املؤرخة بنديكت سافوي واالقتصادي‬ ‫«متحف متروبوليتان» في نيويورك‪ ،‬قبل سنوات‪.‬‬ ‫من حيث هو إنسان في أي مكان‪ ،‬ولكنها‬ ‫كنا نضع وزر املدينتن فــي رقـبــة الرئيس‬ ‫وجلست مع بعض الذين نجوا ألنهم كانوا‬
‫لم تتوقف أبدًا عن الشراء من لصوص الفن واآلثار‪.‬‬ ‫الـسـنـغــالــي فـلــويــن ص ــار‪ ،‬ب ـشــأن إعـ ــادة فــرنـســا ما‬ ‫واض ـط ــر امل ـت ـحــف إلع ـ ــادة امل ــوم ـي ــاء ال ـتــي ق ــال إنــه‬ ‫دع ــوة إلــى استحضار الــوجــه اآلخ ــر دائمًا‬ ‫األمريكي هــاري تــرومــان الــذي أصــدر األمــر‬ ‫خــارج املدينة أو كــانــوا فــي طــرف بعيد من‬
‫يخبرنا األثــري الهندي فيجاي كومار‪ ،‬الذي‬ ‫غنمته من تحف فنية خالل استعمارها لعدد من‬ ‫دفــع ثمنها ‪ 4‬مــاليــن دوالر بسبب أوراق م ــزورة‪،‬‬ ‫فــي كــل قضية‪ ،‬كما أنها دعــوة إلــى التأمل‬ ‫بقذفهما‪ ،‬إال أن علينا أن نتطلع إلى الوجه‬ ‫أطرافها‪ ،‬ولكنهم كانوا وال يزالون يحملون‬
‫كتب عن سعيه الطويل إلعادة آثار بالده املنهوبة‬ ‫البلدان األفريقية‪.‬‬ ‫واحتفظ بها ‪ 7‬سنوات قبل أن ُيفتضح أمرها؛ فهل‬ ‫ف ــي مـنـطــق ال ـفــرعــون ال ــذي طـلــب الحقيقة‬ ‫اآلخ ـ ــر م ــن امل ــوض ــوع م ـه ـمــا ك ــان ــت بـشــاعــة‬ ‫ع ـلــى وجــوه ـهــم أث ـ ـرًا م ـمــا جـ ــرى‪ ،‬ولـلــوهـلــة‬
‫ّ‬
‫أنه اكتشف أن أعمال النهب تتوقف ببساطة حن‬ ‫واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون‬ ‫الـ«ميتروبوليتان» مــن الـســذاجــة بحيث ال يتأكد‬ ‫ليحكم بالعدل‪.‬‬ ‫الوجه األول‪.‬‬ ‫األول ــى تــرى فــي مــالمــح الــوجــوه مــا خلفته‬
‫ت ـكــف امل ـت ــاح ــف ع ــن شـ ــراء املـ ـس ــروق ــات؛ فـبـمـجــرد‬ ‫بــأن ‪ 80‬في املائة من اآلثــار األفريقية موجودة في‬ ‫من السلطات املصرية؟ وهل في السويد أو النمسا‬ ‫م ــن دون ال ــوج ــه اآلخ ــر ف ــي ك ــل قضية‪،‬‬ ‫والــوجــه اآلخــر هــو مــا قامت بــه اليابان‬ ‫القنبلة من أثر في الدم وعلى الجلد‪ ،‬وترى‬
‫ُ‬
‫إطــالق مـبــادرة إعــادة بعض التحف األفريقية إلى‬ ‫أوروبـ ــا‪ .‬ومــا ي ــؤرق الجميع أن هــذه ال ــدول نهبت‬ ‫مومياوات؟‬ ‫فإن الحقيقة تغيب بالضرورة‪ ،‬وفي غيابها‬ ‫قـبـلـهــا ف ــي ح ــق ال ــوالي ــات امل ـت ـح ــدة‪ ،‬عـنــدمــا‬ ‫الشخص الناجي أمامك وكأنهم أدخلوه في‬
‫َ‬
‫أهلها‪ ،‬انقلبت أسعار اآلثار األفريقية‪ ،‬وتهاوت في‬ ‫إلــى حد أنــه لم يبق لها ما تعرضه في متاحفها‪،‬‬ ‫نحن ال نفتري على الـ«ميتروبوليتان»؛ فقد‬ ‫ينحرف الحكم عن ميزان العدل وال يستوي‬ ‫هاجمت القوات اليابانية األسطول األمريكي‬ ‫فرن ثم أخرجوه ليعيش!‬
‫َّ‬ ‫في بيرل هاربور ّ‬
‫األسواق‪.‬‬ ‫وتنتظر أن يمن عليها الغرب بشيء من ممتلكاتها‪.‬‬ ‫اع ـتــرف مــديــره ال ـســابــق‪ ،‬تــومــاس هــوفـيـنــج‪ ،‬الــذي‬ ‫على قدمن‪.‬‬ ‫فدمرته كله تقريبًا‪.‬‬ ‫وحــن تــأمـلــت ال ـصــورة الـتــي تجمعني‬

‫لبنان في الفخ التاريخي المطبق‬


‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫والـسـيـطــرة عـلـيـهــا‪ ،‬مــن جـهــة أخ ــرى‪ ،‬بحيث تـتـحــول هــذه‬ ‫إلى املعطى األساسي التالي‪ ،‬الغائب عن النقاش‪ :‬إن الدولة‬ ‫ولـهــا بناها اآليديولوجية والدينية والسياسية واإلداري ــة‬ ‫تحيط باملسألة اللبنانية مجموعة واسعة من املفاهيم‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫الدولة في نهاية املطاف إلى ما يشبه الهيكل العظمي الذي‬ ‫الشيعية في لبنان ليست كيانًا مؤقتًا‪ ،‬بل هي دولــة نهائية‬ ‫واإلعــالمـيــة واالقـتـصــاديــة واالجتماعية واملــالـيــة والتربوية‬ ‫الخاطئة‪ ،‬تبدأ باعتبار أن الكيان اللبناني قد رأى النور مع‬
‫يرتدي ثوبًا تنكريًا متعدد األلوان‪ ،‬يمكن االختباء خلفه‪.‬‬ ‫في مفهوم من تولوا بناءها ويتولون إدارتها‪.‬‬ ‫وال ـص ـح ـيــة‪ ،‬ول ـهــا تــوجـهــاتـهــا الـتـكـتـيـكـيــة واالسـتــراتـيـجـيــة‬ ‫والدة «لبنان الكبير» في عام ‪ ،1920‬وال تنتهي عند اعتبار‬
‫مـقــابــل ذل ــك‪ ،‬ال تــوجــد أي اسـتــراتـيـجـيــة لــدولــة لبنان‬ ‫ص ـح ـي ــح أن امل ـن ـه ــج الـ ـت ــاريـ ـخ ــي وال ـس ــوس ـي ــول ــوج ــي‬ ‫الــدق ـي ـقــة‪ ،‬وه ــي تـسـيـطــر عـلــى جــانــب كـبـيــر م ــن ال ـح ــدود مع‬ ‫«الصيغة اللبنانية»‪ ،‬املشار إليها بـ«الطائفية السياسية»‪،‬‬
‫الكبير في التعامل مع الدولة الشيعية‪ ،‬على امتداد هذه‬ ‫واألنـتــربــولــوجــي يـبــن لـنــا أمــريــن أســاسـيــن‪ :‬األم ــر األول أن‬ ‫ســوريــا‪ ،‬وعلى كامل الـحــدود البرية مع الكيان الصهيوني‪،‬‬ ‫وتعم هذه املفاهيم‬ ‫السبب الرئيسي لخراب لبنان وانهياره‪ّ ...‬‬

‫فعالقة التفاعل والتأثير املتبادلن بن هاتن الدولتن‬


‫املرحلة بكاملها‪.‬‬ ‫الثابتة الوحيدة في مسار املجتمعات البشرية هي أن ال شيء‬
‫ثابت‪ ،‬وأن كل املجتمعات بال استثناء‪ ،‬حتى األكثر جمودًا‬
‫أنطوان الدويهي*‬ ‫ً‬
‫وعلى جانب مهم من الحدود البحرية مع هذا الكيان‪ ،‬فضال‬
‫عن نفوذها الحاسم في مرفأ بيروت ومطارها‪ .‬وهذه الدولة‬
‫والـكـثـيــر س ــواه ــا‪ ،‬مـمــا ال صـحــة ل ــه‪ ،‬امل ـكــان الـلـبـنــانــي‪ ،‬الــذي‬
‫أضحى كـ«برج بابل»‪ ،‬وسط تفجر النزاعات والتهاب املشاعر‬
‫شديدة االختالل‪ ،‬بسبب االختالف العميق في طبيعتهما‪.‬‬ ‫بينها‪ ،‬خاضعة للتحول الدائم‪ .‬الفارق فقط هو في بطء حركة‬ ‫موصولة عضويًا بالدولة اإلسالمية اإليرانية‪ ،‬على مذهب‬ ‫وتصاعد األحقاد‪ ،‬التي أججتها وسائل التواصل االجتماعي‬
‫ذلك أن الدولة الشيعية هي في جوهرها كيان أحادي‬ ‫التحول أو سرعتها‪ ،‬واألمر الثاني أن كل تحول مجتمعي هو‬ ‫ّ‬ ‫واليـ ــة ال ـف ـق ـيــه‪ ،‬وواقـ ـع ــة ض ـمــن اسـتــراتـيـجـيــاتـهــا اإلقـلـيـمـيــة‬ ‫الفالتة على غاربها‪ .‬وقد ّأدت هذه البلبلة الفكرية والشعورية‬
‫ال يحتمل أي تـعــدديــة فــي أي مـجــال‪ ،‬وهــو كـيــان عسكري‬ ‫نتاج تفاعل بن العوامل الداخلية والعوامل الخارجية‪.‬‬ ‫والــدولـيــة‪ ،‬تتلقى منها املـســاعــدات العسكرية واملــالـيــة التي‬ ‫العارمة إلى تغطية الواقع اللبناني بحجب كثيفة تحول دون‬
‫وديـنــي صــارم فــي ضبط مجتمعه وتوجيهه‪ ،‬على الرغم‬ ‫مــن ضمن هذين األمــريــن ونسبيتهما‪ ،‬نصف الدولة‬ ‫ال ح ــدود لـهــا‪ ،‬والــدعــم الـبـشــري الـنــوعــي املــؤثــر فــي مختلف‬ ‫رؤيته على حقيقته‪ ،‬وتنتفي معها سبل عالجه‪.‬‬
‫من ثنائية حزب الله ‪ -‬حركة أمل‪ ،‬املضبوطة بشكل محكم‪.‬‬ ‫الشيعية في لبنان بالنهائية‪ ،‬على املدين القريب واألبعد‪.‬‬ ‫االخ ـت ـصــاصــات الـعـسـكــريــة وامل ــدن ـي ــة (ال يـنـفــي ذل ــك وج ــود‬ ‫س ـن ـحــاول فــي ه ــذه امل ـقــاربــة ج ــالء بـعــض ه ــذه الحجب‬
‫أم ــا دول ــة لـبـنــان الكبير (أو مــا بـقــي مـنـهــا) فتعددية‬ ‫وهي ال يمكن أن تكون إال نهائية في منظور ُبناتها‬ ‫أصــوات ومجموعات شيعية غير موافقة على هــذا التوجه‪،‬‬ ‫وتحديد الواقع اللبناني الحالي‪ ،‬صيف ‪ ،2023‬على حقيقته‪،‬‬
‫بـطـبـيـعـتـهــا‪ ،‬ت ـقــوم فـيـهــا ال ـج ـمــاعــات املـسـيـحـيــة والـسـنـيــة‬ ‫وقــادتـهــا‪ ،‬بعد استثمار طـهــران عـشــرات (بــل ربـمــا مئات)‬ ‫لكنها غير مؤثرة في الواقع)‪.‬‬ ‫مبتعدين عــن املـقــاربــة السياسية الـبـحـتــة‪ ،‬ومستندين إلــى‬
‫والدرزية‪ ،‬وتقوم داخل كل من هذه الجماعات تعددية الفتة‪،‬‬ ‫م ـل ـي ــارات ال ـ ـ ـ ــدوالرات ف ــي ح ــرك ــة ب ـنــائ ـهــا م ـنــذ عـ ــام ‪1982‬‬ ‫‪ -‬دولة لبنان الكبير‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬أو في تحديد أدق‪،‬‬ ‫الـنـظــرة الـتــاريـخـيــة والـســوسـيــولــوجـيــة واألنـتــروبــولــوجـيــة‪،‬‬
‫والتناقضات‪،‬‬ ‫يهزها الكثير من الصراعات والتجاذبات ّ‬
‫وتدير هذا الكيان سلطة ومؤسسات رسمية هشة ومنهكة‪.‬‬
‫حـتــى ال ـي ــوم‪ ،‬وب ـعــد نـجــاحـهــا ف ــي ال ـح ـفــاظ عـلــى نـقــاوتـهــا‬
‫املذهبية‪ ،‬ونجاحها في تحرير جنوب لبنان من االحتالل‬ ‫هل من سبيل للخروج‬ ‫ما بقي منها‪ ،‬املمتدة أساسًا على مناطق املسيحين والسنة‬
‫والدروز‪ ،‬التي تطغى عليها عالمات الضعف والتفكك‪.‬‬
‫الـقــادرة على اإلحاطة بالظواهر املجتمعية بموضوعية من‬
‫مجمل جوانبها‪.‬‬
‫فـمــن الـطـبـيـعــي‪ ،‬ف ــي ه ــذه ال ـح ــال‪ ،‬أن تـصـيــب الــدولــة‬
‫الشيعية الكثير مــن النجاح على مـ ّـر السنن فــي تحقيق‬
‫اإلســرائـيـلــي‪ ،‬ونجاحها فــي دعــم الـنـظــام ال ـســوري املــوالــي‬
‫إليــران‪ ،‬وأدواره ــا الفاعلة الكثيرة هنا وهنالك في الشرق‬ ‫من الفخ التاريخي المطبق‬ ‫م ــا طـبـيـعــة ال ـعــالقــة ب ــن هــاتــن ال ــدول ـت ــن داخـ ــل امل ــدى‬
‫اللبناني؟ ومــا وجهة عالقتهما املستقبلية؟ خصوصًا في‬
‫بن املطالبن بالالمركزية املوسعة‪ ،‬اإلداريــة أو املالية‪،‬‬
‫أو االثنتن معًا‪ ،‬والــداعــن إلــى الفيدرالية أو الكونفيدرالية‬

‫الذي وصل إليه‬


‫استراتيجية تدعيم ذاتـهــا بوصفها دول ــة‪ ،‬وفــي تحقيق‬ ‫األوس ــط والـعــالــم‪ ،‬والتضحيات البشرية الجسيمة التي‬ ‫ظل االنهيار اللبناني الشامل الذي ال حاجة لوصفه‪ ،‬وفي ظل‬ ‫وغـيــرهــا‪ ،‬وإل ــى تبني الـحـيــاد‪ ،‬مــن جـهــة‪ ،‬والــذيــن يجابهون‬
‫استراتيجية التسرب إلــى دولــة لبنان الكبير والسيطرة‬ ‫قدمها املجتمع الشيعي في لبنان في سبيلها‪ ،‬ووصــول‬ ‫نزيف الهجرة الذي ال يتوقف‪ ،‬ووجود أكثر من مليوني نازح‬ ‫هذه الدعوات بشدة‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬كونها تؤدي في نظرهم‬
‫على مؤسساتها‪ .‬ومن الطبيعي أال تستطيع دولــة لبنان‬ ‫إيــران عبرها‪ ،‬جيوسياسيًا وعسكريًا‪ ،‬إلــى حــدود الكيان‬ ‫والجئ‪ ،‬بمعدل تكاثر مرتفع‪ ،‬ال حل مرتقبًا لوضعهم في ظل‬ ‫إلــى تفكيك وح ــدة الـبــالد وجــرهــا إلــى الـحــرب األهـلـيــة‪ ،‬وبن‬
‫الكبير تحقيق أي اختراق‪ ،‬مهما كان بسيطًا‪ ،‬داخل الدولة‬
‫الشيعية‪ .‬وهــي فــي أي حــال ال تملك أي استراتيجية‪ ،‬ال‬
‫الصهيوني‪ ،‬البرية والبحرية‪ ،‬ووصولها عبرها إلى البحر‬
‫املـتــوســط املـفـتــوح عـلــى ال ـغــرب‪ ،‬وتـكــويـنـهــا حـشـدًا بشريًا‬ ‫الوضع اللبناني؟‬ ‫األمر الواقع نفسه‪.‬‬
‫ي ـب ــدو ال ـك ـيــان ال ـل ـب ـنــانــي‪ ،‬ص ـيــف ‪ ،2023‬قــاب ـعــًا ف ــي فخ‬
‫الدعوات املتوالية من هنا وهناك إلى تطبيق اتفاق الطائف‪،‬‬
‫كل طرف على هواه‪ ،‬واإلسراع في انتخاب رئيس للجمهورية‬
‫لتدعيم ذاتها‪ ،‬وال لالختراق‪.‬‬ ‫واس ـعــًا صـلـبــًا‪ ،‬يــؤيــد قــرارات ـهــا بــال نـقــاش وال ت ــردد‪ ،‬ومــا‬ ‫تاريخي مطبق‪ ،‬لــم تعد األط ــراف الداخلية‪ ،‬القوية منها أو‬ ‫يكون بابًا للحل‪ ،‬والتساؤل عن العجز املدهش عن تنفيذ أي‬
‫سنرى في وقت آخر كيف استطاعت الدولة الشيعية‪،‬‬ ‫أصابته من نجاحات بــارزة في الهيمنة على دولــة لبنان‬ ‫الضعيفة‪ ،‬قادرة على إخراجه منه‪.‬‬ ‫إصــالح على الــرغــم مــن األزمــة الخانقة‪ ...‬مــن الغريب‪ ،‬وسط‬
‫خالل األربعن عامًا املنصرمة‪ ،‬الوصول إلى هذه الدرجة‬ ‫الكبير‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من هذه االستحالة‪ ،‬ثمة تفاعل كثيف بن‬ ‫البن التالي‪ :‬إن لبنان هو بلد‬ ‫هذه املتاهة‪ ،‬عدم رؤية الواقع ّ‬
‫من قوة التركيب‪ ،‬ومن السيطرة على مؤسسات دولة لبنان‬ ‫ما استراتيجية الدولة الشيعية تجاه لبنان الكبير؟‬ ‫الــدولـتــن القائمتن فــي لبنان املـقـ ّـســم‪ ،‬مــع اخـتــالل بــالــغ في‬ ‫مقسم‪ .‬ال تقوم فيه «دويلة» ودولــة‪ ،‬كما يكرر أخصام حزب‬ ‫ّ‬
‫الكبير ومقدراتها‪ ،‬لنطرح اآلن السؤال املصيري التالي‪ :‬هل‬ ‫م ـن ــذ انـ ـط ــالق حـ ــزب الـ ـل ــه ق ـب ــل ن ـح ــو أربـ ـع ــن ع ــام ــًا‪ ،‬ثـمــة‬ ‫ال ـقــدرة عـلــى الـتــأثــر والـتــأثـيــر املـبــاشــريــن‪ ،‬يـصــب فــي صالح‬ ‫الله‪ .‬بل تقوم فيه دولتان باملعنى الفعلي للكلمة‪:‬‬
‫من سبيل للخروج من الفخ التاريخي املطبق الذي وصل‬ ‫اسـتــراتـيـجـيـتــان م ـتــالزم ـتــان ع ـلــى ال ـ ــدوام‪ :‬اسـتــراتـيـجـيــة‬ ‫الدولة الشيعية‪.‬‬ ‫‪ -‬الدولة الشيعية في لبنان‪ ،‬من جهة‪ ،‬املمتدة أساسًا على‬
‫إليه الوضع اللبناني؟‬ ‫بـنــاء وتــدعـيــم ال ــدول ــة الشيعية فــي حــد ذات ـه ــا‪ ،‬مــن جهة‪،‬‬ ‫وقبل أن نخوض في تبين استراتيجية الدولة الشيعية‬ ‫مناطق الشيعة في الجنوب والبقاع‪ ،‬وعاصمتها الضاحية‬
‫* كاتب لبناني‬ ‫واستراتيجية التسرب إلــى مؤسسات دولــة لبنان الكبير‬ ‫ودولة لبنان الكبير‪ ،‬الواحدة تجاه األخرى‪ ،‬ال بد من اإلشارة‬ ‫الـجـنــوبـيــة‪ .‬لـهــا جـيـشـهــا وتــركـيـبـتـهــا الـعـسـكــريــة ال ـضــاربــة‪،‬‬

‫وكيل التوزيع‬ ‫وكيل االشتراكات‬ ‫الوكيل اإلعالني‬ ‫المك ـ ـ ــاتــب‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫الرباط‬ ‫الكويت‬ ‫الري ـ ــاض‬
‫‪Rabat‬‬ ‫‪Kuwait‬‬ ‫‪Riyadh‬‬
‫‪+212 37262616‬‬ ‫‪+965 2997799‬‬ ‫‪+9661 12128000‬‬
‫‪Saudi Media Company‬‬ ‫‪+212 37260300‬‬ ‫‪+965 2997800‬‬ ‫‪+9661 14401440‬‬
‫املركز الرئيسي‪:‬‬ ‫املركز الرئيسي‪:‬‬
‫‪10th Floor Building7‬‬
‫‪KSA:RIYADH‬‬ ‫واشنطن‬ ‫دبي‬ ‫جدة‬
‫ص‪.‬ب‪٦٢١١٦ :‬‬ ‫ص‪.‬ب‪٢٢٣٠٤ :‬‬ ‫‪+966 11 271 6909‬‬ ‫‪Washington DC‬‬ ‫‪Dubai‬‬ ‫‪Jeddah‬‬ ‫‪Chiswick Business Park‬‬
‫الرياض ‪١١٥٨٥‬‬ ‫الرياض ‪١١٤٩٥‬‬ ‫‪+ 966 920035142‬‬ ‫‪+1 2026628825‬‬ ‫‪+9714 3916500‬‬ ‫‪+9661 26511333‬‬ ‫‪566 Chiswick High Road‬‬
‫‪KSA: JEDDAH‬‬ ‫‪+1 2026628823‬‬ ‫‪+9714 3918353‬‬ ‫‪+9661 26576159‬‬ ‫‪London W4 5YG‬‬
‫هاتف‪+966112128000 :‬‬ ‫هاتف‪+9661121128000 :‬‬ ‫‪+ 966 12657 2323‬‬ ‫‪United Kingdom‬‬
‫فاكس‪+9661٢١٢١٧٧٤ :‬‬ ‫بيروت‬ ‫القاهرة‬ ‫املدينة املنورة‬
‫فاكس‪+966114429555 :‬‬
‫‪Dubai, UAE:‬‬ ‫‪Beirut‬‬ ‫‪Cairo‬‬ ‫‪Madina‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪Tel: +4420 78318181‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪+971 4 4254285‬‬ ‫‪+9611 549002‬‬ ‫‪+202 37492996‬‬ ‫‪+9664 8340271‬‬
‫‪info@saudi-disribution.com‬‬
‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪info@arabmediaco.com‬‬ ‫‪+9611 549001‬‬ ‫‪+202 37492884‬‬ ‫‪+9664 8396618‬‬ ‫‪Fax: +4420 78312310‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬
‫‪saudi-disribution.com‬‬ ‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪sales@smc.me‬‬
‫وكيل التوزيع فى اإلمارات‪:‬‬ ‫‪www.arabmediaco.com‬‬ ‫عمـ ــان‬ ‫الخرطوم‬ ‫الدمام‬
‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪www.aawsat.com‬‬
‫شركة االمارات للطباعة والنشر‬ ‫هاتف مجاني‪:‬‬ ‫‪www.smc.me‬‬ ‫‪Amman‬‬ ‫‪Khartoum‬‬ ‫‪Dammam‬‬
‫صحيفة العرب األولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية املوجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها املسؤولة عن‬ ‫‪+9626 5539409‬‬ ‫‪+2491 83778301‬‬ ‫‪+96613 8353838‬‬ ‫‪editorial@aawsat.com‬‬
‫‪800-2440076‬‬ ‫تغطية تكاليف الرحلة كاملة ملحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها‪ ،‬راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم‪،‬‬
‫فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي باملعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية‪.‬‬ ‫‪+9626 5537103‬‬ ‫‪+2491 83785987‬‬ ‫‪+96613 8354918‬‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪13‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩٨٧‬‬


‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ‬
‫الرئيس التنفيذي‬

‫جمانا راشد الراشد‬


‫ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪CEO‬‬
‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ‬
‫‪Jomana Rashid Alrashid‬‬

‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬


‫ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮوﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫رﺋﻴﺲﻫﺸﺎم‬
‫‪Ghassan Charbel‬‬ ‫ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ‬

‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬


‫‪Assistants‬‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ‬
‫‪Ghassan‬‬ ‫‪Charbel‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﺷﺮﺑﻞ‬ ‫ﻏﺴﺎن‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ‪Aidroos Abdulaziz‬‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Zaid‬‬ ‫‪Bin Kami‬‬ ‫رﺋﻴﺲﻛﻤﻲ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ‬ ‫زﻳﺪ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Saud Al Rayes‬‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮاﻟﺮﻳﺲ‬
‫ﺳﻌﻮد‬
‫ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ‪Aidroos Abdulaziz‬‬
‫‪Zaid Bin Kami‬‬ ‫زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ‬
‫‪Saud Al Rayes‬‬ ‫ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ‬

‫بندقية بوتين اسمها «فاغنر»!‬


‫ومهربني وشركات استخراج السلع األساسية وشركات‬ ‫يمكن أن تـكــون النتائج املحتملة األخ ــرى هــي أن‬ ‫شـتــى دوائ ــر الــدولــة وضـمــن صـفــوف ضـبــاط الجيش‬ ‫ربما كان الخبر غير مفاجئ بقدر ما كان صادمًا‪:‬‬
‫ً‬
‫وهمية في الكثير من الدول األخرى‪.‬‬ ‫م ـنــاورات الكرملني للحفاظ على «فــاغـنــر» سليمة مع‬ ‫الروسي‪ ،‬وقد جعل ذلك منه منافسًا محتما لبوتني‬ ‫ق ــال امل ـس ــؤول ــون ال ـ ــروس إن ط ــائ ــرة تـحـطـمــت شـمــال‬
‫اآلن‪ ،‬إذا تــم االسـتـيــاء على «مجموعة (فــاغـنــر)»‬ ‫رئيس أكثر قابلية للسيطرة‪ ،‬أو يعزز دورها العسكري‬ ‫في رئاسة الباد يتوجب التخلص منه‪.‬‬ ‫غ ــرب مــوسـكــو ي ــوم األرب ـع ــاء قـبــل املــاضــي وك ــان على‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ووالء لروسيا‪ ،‬فمن املرجح‬ ‫من ِقبل زعيم أكثر امتثاال‬ ‫للعمليات الدولية‪ ،‬أو أن ينضوي ما تبقى من القوة‬ ‫وي ـض ـي ــف أن م ــا ق ـص ــم ظ ـه ــر ال ـب ـع ـيــر كـ ــان إقـ ــدام‬ ‫متنها يفغيني بريغوجني‪ ،‬زعيم املجموعة الروسية‬
‫ً‬
‫أن تـحــافــظ عـلــى كــل أنـ ــواع األن ـش ـطــة ال ـتــي اكتسبتها‬ ‫تحت وزارة الدفاع الروسية‪ .‬وبــدال من ذلــك‪ ،‬يمكن أن‬ ‫بريغوجني على دعم االنقاب في النيجر‪ ،‬وأعلنت حالة‬ ‫«فاغنر»‪.‬‬
‫خ ـص ــوص ــًا ف ــي أف ــري ـق ـي ــا؛ ف ـه ــذا س ـي ـســاعــد ال ـح ـكــومــة‬ ‫تبرز «فاغنر» كقوة جانبية للدولة الروسية أو تتقسم‬ ‫ال ـط ــوارئ‪ ،‬ولــم يـكــن هــذا منسقًا مــع الـقـيــادة الــروسـيــة‬ ‫ف ــي ي ــوم ‪ 24‬أغ ـس ـطــس (آب) ان ـت ـشــر ع ـلــى جميع‬
‫الروسية على تفكيك النفوذ الغربي في هذه البلدان‪،‬‬
‫وهو أمر ال يزال طموحًا عامليًا للكرملني‪.‬‬
‫إلى مجموعات عدة أصغر منتشرة في مناطق ساخنة‬
‫مختلفة في جميع أنحاء العالم؛ مما يقلل من مكانة‬
‫التي تقول مصادر روسية إنها لم تكن على علم بدور‬
‫«فاغنر» باالنقاب‪ .‬وقد أدى العمل إلى فوضى عارمة‬ ‫هدى الحسيني‬ ‫وس ــائ ــل اإلع ـ ــام ن ـبــأ مـقـتــل ق ــائــد مـيـلـيـشـيــا «فــاغ ـنــر»‬
‫الـتــابـعــة لـلـنـظــام ال ــروس ــي‪ ،‬وكـ ــان أول م ــا ت ـب ــادر إلــى‬
‫أشـ ـ ــار ب ـع ــض امل ـح ـل ـلــني أيـ ـض ــًا إل ـ ــى أن ـ ــه ف ــي حــني‬ ‫املجموعة النارية‪.‬‬ ‫في النيجر وأعمال عنف في الباد لم تستطع الزمرة‬ ‫أذه ــان كــل مــن علم بالخبر بــأن ال ـحــادث مــدبــر وبأمر‬
‫أن الـكـثـيــر م ــن ال ـ ــدول تــوظــف «فــاغ ـنــر» ل ـشــل وتـبــديــد‬ ‫ومع ذلــك‪ ،‬فإن جميع هذه السيناريوهات تشكل‬ ‫ضبطها‪ ،‬وانبرت قوات «فاغنر» للتدخل لحسم األمور‬ ‫مــن الــرئـيــس الــروســي فــاديـمـيــر بــوتــني‪ .‬وعـلــى الــرغــم‬
‫الجماعات املسلحة اإلسامية في منطقة الساحل‪ ،‬فإن‬ ‫مشكات لبصمة «فاغنر» الثقيلة في الخارج‪ .‬أنجبت‬ ‫ملصلحة االنقابيني النعدام األوامــر والتوجيهات من‬ ‫من نفي الكرملني أي عاقة بالحادث وأســف الرئيس‬
‫سمعتها التي ال ترحم لم تؤد إال إلى ارتفاع مستويات‬ ‫هــذه البصمة ثــروة ونـفــوذًا هائلني لاتحاد الروسي‪،‬‬ ‫قـيــادتـهــا‪ .‬وق ــد نـتــج مــن االن ـق ــاب إج ـمــاع دول ــي بعدم‬ ‫بوتني للضحايا العشر على منت الطائرة من دون ذكر‬
‫الـتـجـنـيــد وامل ــزي ــد م ــن ع ــدم االس ـت ـق ــرار‪ ،‬وهـ ــذا زاد من‬ ‫واش ـت ــرت ع ـقــودًا مــربـحــة لـلـغــايــة للسلع الثمينة مثل‬ ‫االعـ ـت ــراف وال ـش ـج ــب‪ ،‬وأع ـل ـنــت مـنـظـمــة دول أفــريـقـيــا‬ ‫اســم بريغوجني‪ ،‬يقول أحــد خبراء الـشــؤون الروسية‬
‫املخاوف األمنية للواليات املتحدة وحلفائها‪ .‬السؤال‬ ‫النفط والـغــاز والــذهــب وامل ــاس‪ .‬ســاعــدت هــذه األرب ــاح‬ ‫ال ـغــرب ـيــة (إيـ ـك ــواس) ع ــن ف ـكــرة تـشـكـيــل ق ــوة عسكرية‬ ‫في بريطانيا إن احتمال ضلوع بوتني في التخلص‬
‫اآلن هو‪ ،‬هل يمكن استبدال القيادة بأخرى فعالة؟‬
‫داخ ــل روس ـي ــا‪ ،‬يـمـكــن أن يـسـبــب خـفــض تصنيف‬
‫حكومة بوتني على التصدي للعقوبات الغربية املؤملة‪.‬‬
‫وحسب خبير أمني‪ ،‬فإن أحــداث األسبوعني املاضيني‬
‫مشتركة ضاربة‪ ،‬للتخلص من الزمرة االنقابية‪ .‬وقد‬
‫شكل تدخل «فاغنر» الفاشل إحراجًا لبوتني هو بغنى‬
‫ّ‬ ‫الكرملين يحتاج إلى مرتزقة‬ ‫مــن قــائــد «فــاغـنــر» ولــوقــت طــويــل أح ــد أق ــرب املقربني‬
‫إليه‪ ،‬هو احتمال كبير جدًا‪.‬‬
‫«فاغنر» أو انهيارها صداعًا أكبر لبوتني‪ .‬كما ال يزال‬
‫يتعني معرفة ما إذا كانت وفاة بريغوجني واملستقبل‬
‫مثيرة جـدًا لاهتمام ملجتمع االستخبارات لتتبعها‪،‬‬
‫ولكن من غير املرجح أن تشعل أي انقسامات كبيرة‪.‬‬
‫عنه في الظروف التي تمر بها باده‪ ،‬واألهم أكد له أن‬
‫بريغوجني وميليشيته أصبحت عبئًا تحت قيادته‪.‬‬ ‫روس لمواصلة تدخالته في‬ ‫يكمل الخبير بــأن بريغوجني تـمــادى كثيرًا بما‬
‫أق ــدم عليه فــي عملية ُوصـفــت بأنها مـحــاولــة انقاب‬
‫غير املــؤكــد لــ«فــاغـنــر» يــؤثــران على سياسة الــواليــات‬
‫وتعد وزارة الخزانة «فاغنر» منظمة إجرامية‬
‫وقد فرضت عليها عقوبات تحت مظلة منظمة إجرامية‬
‫ّ‬ ‫املتحدة‪.‬‬
‫فـ ــي ن ـه ــاي ــة امل ـ ـطـ ــاف‪ ،‬هـ ــم (املـ ــرتـ ــزقـ ــة) ي ــواص ـل ــون‬
‫القتال‪ .‬إنهم يتقاضون رواتبهم‪ ،‬وليس هناك الكثير‬
‫وق ــع ال ـح ــادث بـعــد شـهــريــن بــالـضـبــط م ــن قـيــادة‬
‫بريغوجني تمردًا قصيرًا أجهض في نهاية املطاف ضد‬
‫حكم بوتني‪ ،‬وكشف عن شقوق عميقة في جهاز حرب‬
‫ُ‬
‫أفريقيا الوسطى والنيجر‬ ‫على بوتني فــي يونيو (حــزيــران) املــاضــي حــني أصــدر‬
‫أوام ـ ــره لـلـمـقــاتـلــني بــال ـتــوجــه إل ــى مــوس ـكــو وتـطــويــق‬
‫ـان رس ـم ـيــة أخ ـ ــرى‪ .‬وع ـل ــى الــرغــم‬
‫مــن ال ـخ ـيــارات األخ ــرى لـهــم‪ .‬وحـســب الـخـبـيــر األمـنــي‪:‬‬ ‫وزارة ال ــدف ــاع ومـ ـب ـ ٍ‬
‫عاملية‪ .‬قاومت إدارة بايدن حتى اآلن دعــوات الحزبني‬
‫لتسمية «فاغنر» منظمة إرهابية أجنبية‪.‬‬
‫سيستمر الـ ــروس‪ ،‬تــاريـخـيــًا لـقــد فـعـلــوا ال ـشــيء نفسه‬
‫عندما كانوا يقاتلون من أجــل العم جو ستالني‪ .‬هذا‬
‫الكرملني‪ .‬السؤال اآلن‪ :‬ماذا يحدث لـ«فاغنر» منذ اآلن؟‬
‫تمتع بريغوجني بوالء خاص وكان له أتباع كثر‪،‬‬
‫وسوريا وليبيا فيما بايدن‬ ‫مــن إع ــان بــريـغــوجــني أن مــا أق ــدم عليه لــم يستهدف‬
‫بوتني بتاتًا‪ ،‬بل كــان حركة اعتراضية موجهة لقائد‬
‫س ـ ــواء ت ــم ت ـس ــري ــح م ــرت ــزق ــة «ف ــاغـ ـن ــر» أو تـغـيـيــر‬
‫عامتها التجارية أو تركها تمارس العمل كاملعتاد‪،‬‬
‫فقط ما يفعلونه‪ .‬فعل بوتني ذلك (االغتيال املفترض)‬
‫ً‬
‫ألنه كان في حاجة إلى إظهار أنه ال يزال مسؤوال‪ .‬لكنه‬
‫وه ــذا هــو السبب الرئيسي وراء اض ـطــرار بــوتــني إلى‬
‫التوجس منه بعد التمرد‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن القضاء على‬ ‫ال يزال يرفض ع ّد «فاغنر»‬ ‫الجيش الــروســي ووزيــر الــدفــاع بسبب تأخير تزويد‬
‫«فاغنر» بالذخيرة واملــال في وقــت تعاني فيه نقصًا‬
‫فــإن ـهــا ال تـ ــزال ت ـهــم م ــوس ـك ــو؛ ألن أه ـ ــداف ب ــوت ــني في‬
‫أوكــرانـيــا وفــي جميع أنـحــاء الـعــالــم مــوضــع شــك‪ ،‬إلى‬
‫جانب قدرتها على جلب سيولة حيوية لنظام بوتني‬
‫يحتاج إلــى «فاغنر» فــي جمهورية أفريقيا الوسطى‬
‫وس ــوري ــا ولـيـبـيــا وال ـن ـي ـجــر‪ .‬ذل ــك‪ ،‬لـكــي يـسـتـمــروا في‬
‫خوض الحروب‪ ،‬من هنا كان عليه التطهير‪.‬‬
‫الـقـيــادة سيجلب املــزيــد مــن التعقيدات لـبــوتــني‪ ،‬الــذي‬
‫اعتمد منذ مــا يقرب مــن عقد مــن الــزمــان على الشركة‬
‫العسكرية الخاصة‪ ،‬لتحقيق مكاسب عسكرية ومادية‬
‫منظمة إرهابية!‬ ‫ح ــادًا فــي خضم الـحــرب األوكــران ـيــة‪ ،‬إال أن معلومات‬
‫استخباراتية مــوثــوقــة قــالــت إن بــوتــني عـ ّـد أن نظامه‬
‫اهـتــز بسبب العملية وأن توقيتها لــم يـكــن مناسبًا‬
‫الذي يخضع لعقوبات شديدة‪.‬‬ ‫عــززت «فاغنر» وجــودًا واسعًا يدعم أمــراء الحرب‬ ‫في جميع أنحاء العالم‪.‬‬ ‫بينما كان يحاول إظهار رباطة جأشه وتماسك نظامه‬
‫سـيـتـعــني عـلـيـنــا االن ـت ـظ ــار ل ـن ــرى م ـ ــاذا ستفعل‬ ‫والـفـصــائــل الـعـسـكــريــة فــي جـمـيــع أن ـحــاء أفــريـقـيــا‪ ،‬من‬ ‫كــان بريغوجني قلب وروح «فــاغـنــر»‪ ،‬وخسارته‪،‬‬ ‫وهو يخوض حرب أوكرانيا العبثية‪...‬‬
‫«فاغنر» في األسابيع واألشهر املقبلة للحصول على‬ ‫جمهورية أفريقيا الــوسـطــى ومــوزمـبـيــق وليبيا‪ ،‬إلى‬ ‫خاصة إلى جانب خسارة املؤسس والقائد التنفيذي‬ ‫يـقــول الخبير إن بريغوجني جمع ث ــروات كبيرة‬
‫فـكــرة عــن مــدى االسـتـعــداد ال ــذي أع ــده بريغوجني أو‬ ‫مالي والسودان‪ .‬هذا باإلضافة إلى وجود غير مؤكد في‬ ‫ديـمـتــري أوت ـكــني‪ ،‬ال يمكن إال أن تـكــون ضــربــة كبيرة‬ ‫جدًا أثناء عملياته العسكرية في عدد من الــدول؛ مما‬
‫هشاشته في استمرار «فاغنر»‪.‬‬ ‫جمهورية الكونغو الديمقراطية‪ ،‬وشركاء لوجيستيني‬ ‫للمنظمة‪.‬‬ ‫زاد من نفوذه داخــل روسيا بنسج عاقات وثيقة في‬

‫األبعاد الجيو ـ ـ سياسية في توسعة «بريكس»‬


‫أفــريـقـيــا الـحــالــي أن ــه مــن امل ــوال ــني لــروس ـيــا! تـلــك هي‬ ‫التي قبلت عضويتها مؤخرًا؟ هذه التساؤالت املهمة‬ ‫لتوسيع أعضاء املجموعة‪.‬‬ ‫دع ـ ــت م ـج ـم ــوعــة «ب ــريـ ـك ــس» ف ــي خـ ـت ــام قـمـتـهــا‬
‫بانوراما حالة الدول الخمس املؤسسة‪ .‬ومن ناحية‬ ‫سنحاول اإلجابة عنها ربما في مقال الحق‪.‬‬ ‫حـيــث ص ــرح الــرئ ـيــس الـصـيـنــي ش ــي جينبينغ‬ ‫ال ـخــام ـســة ع ـش ــرة ال ـت ــي ان ـع ـقــدت ف ــي جــوهــانـسـبــرغ‬
‫ً‬
‫املعطيات الرقمية لـلــدول الـخـمــس‪ ،‬وفــق مــا نشرته‬ ‫عـ ــودة إل ــى ع ـن ــوان امل ـق ــال ح ــول ال ـب ـعــد ال ـج ـيــو ‪-‬‬ ‫بــدعــوتــه إل ــى تـســريــع عملية تــوسـيــع املـجـمــوعــة في‬ ‫ب ـج ـن ــوب أف ــري ـق ـي ــا ك ـ ــا م ــن ال ـس ـع ــودي ــة واإلم ـ ـ ـ ــارات‬
‫ه ــذه الـصـحـيـفــة‪ ،‬تــوضــح ب ـجــاء أه ـم ـيــة «بــري ـكــس»‬ ‫سياسي في توسعة عضوية «بريكس»‪ ،‬نشير إلى‬ ‫اليوم الثاني للقمة بقوله‪« :‬علينا أن نسمح ملزيد من‬ ‫العربية املتحدة ومصر وإيران واألرجنتني وإثيوبيا‬
‫ً‬
‫بــوصـفــه تـكـتــا اقـتـصــاديــًا وجـيــو – سـيــاسـيــًا‪ ،‬حيث‬ ‫تفاوت واختاف مصالح الدول املؤسسة للمجموعة‬ ‫الدول باالنضمام إلى أسرة بريكس»‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫لــانـضـمــام إل ــى املـجـمــوعــة‪ ،‬وذل ــك اعـتـبــارًا مــن األول‬
‫تـمـثــل الـ ــدول الـخـمــس املــؤس ـســة مجتمعة ‪ 32.1‬في‬ ‫وإلى طبيعة عاقاتها مع املعسكر الغربي‪.‬‬ ‫«إنشاء عالم أكثر إنصافًا وعقانية»‪ ،‬وأيده في هذا‬ ‫م ــن ي ـن ــاي ــر (كـ ــانـ ــون الـ ـث ــان ــي) ‪ .2024‬هـ ــذا ال ـتــوســع‬

‫محمد السقاف‬
‫املــائــة مــن الـنــاتــج املحلي اإلجـمــالــي الـعــاملــي فــي عام‬ ‫عند مرحلة تأسيس «بريكس» في ‪ 2009‬لم تكن‬ ‫الطرح رئيس وزراء الهند ناريندرا مــودي‪ ،‬وقــال إن‬ ‫لـ«بريكس» يعد األول من نوعه منذ انعقاد مؤتمر‬
‫‪( 2023‬نـ ـح ــو ‪ 27‬ت ــري ـل ـي ــون دوالر) وفـ ــق ص ـن ــدوق‬ ‫هـنــاك أزم ــة ح ــادة بــني روسـيــا وأوكــرانـيــا والــواليــات‬ ‫الهند ترحب باملضي قدمًا بشأن توسيع مجموعة‬ ‫القمة األولي له في يونيو (حزيران) ‪ 2009‬في إحدى‬
‫النقد الــدولــي‪ .‬وبتوسع هــذه املجموعة بضم الــدول‬ ‫امل ـت ـحــدة واالتـ ـح ــاد األوروبـ ـ ــي مـثـلـمــا بـ ــدأت تتفاقم‬ ‫«بريكس»‪.‬‬ ‫املدن الروسية التي وافق فيها على انضمام جنوب‬
‫الست لعضويتها زيــادة في حصة املجموعة‪ ،‬وهو‬ ‫بـعــد ضــم روس ـيــا لـجــزيــرة ال ـقــرم‪ ،‬وبــدايــة العمليات‬ ‫بيد أن تصريح رئـيــس جـنــوب أفريقيا سيريل‬ ‫أفريقيا بــدءًا من ديسمبر (كانون األول) ‪ .2010‬مما‬

‫لعل أهم إضافة في توسيع‬


‫ما يشكل نحو ‪ 3.1‬تريليون دوالر‪ ،‬مما سيزيد من‬ ‫الـخــاصــة كـمــا يـطـلــق عليها الــرئ ـيــس بــوتــني (‪2014‬‬ ‫رامابوزا سلط الضوء بشكل أدق بقوله‪ ،‬إن املجموعة‬ ‫يعني هذا أن توسيع عضوية املجموعة اآلن تطلب‬
‫حـصــة إجـمــالــي الـبــريـكــس فــي مـطـلــع ع ــام ‪ 2024‬في‬ ‫‪ )2023 -‬أثـمــرت تشكل رواب ــط وتعاضد بــني روسيا‬ ‫ت ـت ـخــذ ق ــراراتـ ـه ــا ب ــاإلج ـم ــاع ات ـف ـقــت ع ـلــى «املـ ـب ــادئ‬ ‫االنتظار ‪ 14‬عامًا حتى تقبل الــدول املؤسسة قبول‬
‫الناتج املحلي اإلجمالي العاملي إلى أكثر من ‪ 35‬في‬ ‫والصني بشكل غير مسبوق‪ ،‬ولــم تعد هــذه العاقة‬ ‫الـتــوجـيـهـيــة لـعـمـلـيــة تــوسـيــع بــريـكــس ومـعــايـيــرهــا‬ ‫طلبات االنضمام إليها !‬
‫املــائــة‪ ،‬وكـثــافــة سكانية تبلغ نحو ‪ 50‬فــي املــائــة من‬
‫سكان العالم !‬
‫مـتـكــافـئــة بـيـنـهـمــا ك ـمــا ك ــان ــت ف ــي ال ـس ــاب ــق‪ ،‬نتيجة‬
‫سـيــاســة املـقــاطـعــة وح ـصــار ال ـغــرب ل ـهــا‪ ،‬وأصـبـحــت‬ ‫وه ــذا يثير ال ـت ـســاؤل‪ :‬مل ــاذا احـتــاجــت مجموعة‬
‫وإجراءاتها»‪.‬‬
‫العضوية قبول دول نفطية‬ ‫وأفـ ــادت تـقــاريــر ســابـقــة ب ــأن تـحــالــف «بــريـكــس»‬
‫تـلـقــى رسـمـيــًا طـلـبــات م ــن ‪ 25‬دولـ ــة لــانـضـمــام إلــى‬
‫هــذه األرق ــام املــذهـلــة تــزن دون شــك بشكل كبير‬
‫فــي م ــوازي ــن ال ـقــوى الــدول ـيــة أم ــام ال ـغــرب لـيــس فقط‬
‫ً‬
‫تـمـيــل وف ــق املــراق ـبــني لـصــالــح ال ـصــني‪ .‬الـفــاعــل الــذي‬
‫لــم يتغير فــي العاقة بــني الصني والهند رغــم توتر‬
‫«ب ــريـ ـك ــس» أك ـث ــر م ــن ع ـش ــر سـ ـن ــوات «ل ـت ـت ـفــق ح ــول‬
‫معايير توسيع العضوية فيها أم أن عملية توسيع‬ ‫كبرى إلى «بريكس» مثل‬ ‫املجموعة لم يتم قبول غير ‪ 6‬دول فقط التي أشرنا‬
‫إليها‪ .‬وقــد هيمنت الــدعــوات إلــى توسيع مجموعة‬
‫اقتصاديًا بــل أيضًا جيوسياسيًا‪ ،‬ومستقبا على‬
‫مستوى العاقات النقدية الدولية‪ .‬ولعل أهم إضافة‬
‫فــي توسيع العضوية قـبــول دول نفطية كـبــرى إلى‬
‫النزاعات الحدودية بينهما ولكنهما يتعايشان مع‬
‫بعض في إطار «بريكس»‪ .‬والبرازيل عند التأسيس‬
‫كــانــت بــرئــاســة الـتـيــار املـحــافــظ جــايـيــر بــولـســونــارو‬
‫ـرة؟ وهــل‬ ‫ـذه ال ـف ـتـ ً‬
‫الـعـضــويــة فـيـهــا لــم يـطــرح طـيـلــة ه ـ ً‬
‫يمكن إغـفــال إمـكــان تصنيفها منظمة دولـيــة بحكم‬
‫أهــدافـهــا وات ـســاع رقعتها الـجـغــرافـيــة؟ وه ــل دولـهــا‬
‫السعودية واإلمارات وإيران‬ ‫«بــريـكــس» على ج ــدول أعـمــال قمتها الـتــي استمرت‬
‫ثاثة أيام‪ ،‬وكشفت عن االنقسامات بني الكتلة بشأن‬
‫وتيرة ومعايير قبول أعضاء جدد‪.‬‬
‫«بريكس» مثل السعودية واإلمارات وإيران‪.‬‬ ‫وال ــذي خلفه لــوال دا سيلفا ال ــذي عــاد للرئاسة من‬ ‫املؤسسة تتمتع بامتيازات وصاحيات تختلف عن‬ ‫وقد تضاربت األنباء حول هذا املوضوع‪ ،‬حيث‬
‫وللحديث بقية‪.‬‬ ‫ت ـي ــار ال ـي ـســار ال ـب ــرازي ـل ــي‪ .‬وي ـص ـنــف رئ ـي ــس جـنــوب‬ ‫بقية الدول التي تنضم إليها الحقًا مثل الدول الست‬ ‫أبرز البعض أن الصني وروسيا هما اللتان تحمستا‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪14‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫المشهد في السودان بعد خروج البرهان التنمية الصاعدة‬


‫والتجديد الثقافي‬ ‫إدريــس سليمان‪ ،‬ووزيــر الخارجية املكلف السفير‬
‫علي الصادق‪ .‬وفي هذا الصدد قال البرهان إنه أراد‬
‫وضــع الـقـيــادة املصرية «فــي الـصــورة الصحيحة»‬
‫لألوضاع في الـســودان‪ ،‬ما يعني أنــه أطلعها على‬
‫عملية خــروج الفريق عبد الفتاح البرهان من‬
‫مقر قيادة القوات املسلحة السودانية بعد خمسة‬
‫أشهر من الحرب‪ ،‬حركت كثيرا من األمور‪ ،‬وأطلقت‬
‫العنان للتحليات والتأويات‪ ،‬بدءًا من الكيفية التي‬
‫ســأل ـنــي اإلع ــام ــي م ـح ـمــد ال ـع ـس ـيــري ف ــي بــرنــامــج‬ ‫تقييم القيادة العسكرية ملسار العمليات‪ ،‬وإلى أين‬ ‫تمت بها‪ ،‬وانتهاء بما يمكن أن يتبعها من خطوات‪،‬‬
‫«ماذا؟» على «‪ »mbc fm‬حول موقف املثقفني من التحوالت‬
‫الرياضية‪ .‬وأجبته بأن نوعية املثقفني القديمة آلت إلى‬
‫ُ‬
‫يمكن أن تفضي وفقا للتطورات الجارية‪ .‬كما أن‬
‫اصطحابه مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية‪،‬‬ ‫عثمان ميرغني‬ ‫وما ستتجه إليه األمور في املرحلة املقبلة‪ .‬السؤال‬
‫األهم الذي تمحورت حوله كثير من القراءات هو‪:‬‬
‫االنـحـســار‪ ،‬وذلــك لسببني أساسيني؛ أولهما أن املثقف‬ ‫لــه دالالت ــه أيضا بالنسبة لجيش يـحــارب اآلن في‬ ‫هل سيؤدي خروج قائد الجيش إلى حل تفاوضي‪،‬‬
‫باتت أدواره محدودة‪ ،‬طغت وظيفة الخبير على مهنته‪.‬‬ ‫عدة جبهات في الخرطوم ودارفور وكردفان‪ ،‬ويريد‬ ‫أو تصعيد في الحرب؟‬
‫التنظير له حيويته وجماله‪ ،‬وله قيمته العلمية‪ ،‬ولكن‬ ‫تعزيز قدراته‪.‬‬ ‫قبل الخوض في محاولة اإلجابة‪ ،‬ربما كان من‬
‫فهد سليمان الشقيران‬ ‫تأثير ذلك التنظير بات محدودًا‪ .‬والثاني أن املثقف لم يعد‬
‫من االنضباط األخاقي‪ ،‬أو التعمق‬
‫وشـ ــدد ال ـب ــره ــان أي ـضــا ف ــي كـلـمـتــه ع ـلــى أنـهــم‬ ‫املفيد الوقوف قليا عند الكيفية التي أنجزت بها‬
‫واحد َ‬
‫ٍ‬ ‫على مستوى‬ ‫يريدون من العالم أن «ينظر إلى هذه الحرب نظرة‬ ‫العملية‪ ،‬ألن ذلك من شأنه أن يسلط بعض الضوء‬
‫املعرفي‪ ،‬بل أخذ موجة التثاقف مجموعة من املنتفعني‪،‬‬ ‫موضوعية وصحيحة» مفادها أن الحرب «قامت‬ ‫أيضا على مراميها‪ .‬فلو أنه خرج بصفقة وترتيبات‬
‫واملتعاملني‪ ،‬وحــالــة التفاضح بــني املثقفني معروفة في‬ ‫بـهــا مـجـمــوعــة تــريــد أن تـسـتـحــوذ عـلــى الـسـلـطــة»‪.‬‬ ‫إقليمية ودولية كما تردد في بعض األوساط‪ ،‬فإن‬
‫ومن قرأ «مضاربات» مثقفي مصر في‬ ‫الشرق والغرب‪َ ،‬‬ ‫ووج ــه ثــاث رســائــل فــي حديثه «لطمأنة أصــدقــاء‬ ‫ذلك سيوحي بأن هذه الترتيبات تعني توجها نحو‬
‫كتاب أنيس منصور «في صالون العقاد» وكتاب سعيد‬ ‫الـســودان وجـيــرانــه»‪ ،‬األول ــى عندما سعى ‪ -‬مثلما‬ ‫حــل تفاوضي لــوقــف الـحــرب‪ .‬أمــا إذا كــان الـخــروج‬
‫الاوندي عن عبد الرحمن بدوي عرف مستوى الذاتية في‬
‫التعاطي بينهم‪ .‬قل مثل ذلك في تاريخ الثقافة السعودية‪،‬‬
‫كما يــورده الغذامي فــي كتابه «حكاية الـحــداثــة»‪ ،‬وفي‬
‫فعل في خطاب بورتسودان ‪ -‬لكي يــرد على تهمة‬
‫أن الجيش حاضنة للكيزان (اإلخوان)‪ ،‬قائا إن هذا‬
‫الكام أصبح «فزاعة لكل من يريد أن يدمر الشعب‬
‫البرهان إلى جانب رده‬ ‫بعملية عسكرية نفذها الجيش السوداني فإن ذلك‬
‫سيجعل األمــور مفتوحة على كل االحتماالت بما‬
‫فيها التصعيد العسكري‪.‬‬
‫تفضيح غير أخاقي قام به بدر شاكر السياب في كتابه‬
‫«كنت شيوعيًا»‪ ...‬هذا نزر يسير من الذاتية َّ‬ ‫ُ‬
‫السوداني»‪ ،‬وذلك في إشارة إلى الشعار الذي تتبناه‬ ‫على التأويالت حول كيفية‬ ‫الـ ـب ــره ــان بـ ــدا ح ــري ـص ــا ع ـل ــى ال ـ ــرد ع ـل ــى ه ــذه‬

‫الظاهرة السوشيالية فضحت‬ ‫الفجة التي‬


‫جعلت املثقفني خارج الثقة املجتمعية في الغالب‪ ،‬إال القلة‬
‫َّ‬
‫قوات الدعم السريع بأنها تقاتل ضد «الفلول»‪.‬‬
‫أما الرسالة الثانية فهي قوله «إننا نسعى إلى‬
‫خروجه تبنى خط ًا متشدد ًا‬
‫ال ـتــأويــات فــي خـطــابــه ال ــذي أل ـقــاه أم ــام الـضـبــاط‬
‫وال ـ ـج ـ ـنـ ــود فـ ــي قـ ــاعـ ــدة ف ــام ـن ـج ــو الـ ـبـ ـح ــري ــة فــي‬

‫كثير ًا من األيقونات الثقافية‬


‫التي استطاعت أن ترسم لها خطها املتميز في التفاعل‬ ‫إيقاف الحرب وإلى نهايتها»‪ ،‬والثالثة أن الجيش‬ ‫بورتسودان يوم االثنني املاضي‪ ،‬إذ أكد أن خروجه‬
‫ّ‬
‫مع مستجدات املجتمع والسياسات‪.‬‬
‫حتى العنف اللفظي مورس عربيًا من أكبر الكتاب‬
‫ال يريد االستمرار في الحكم وأنه يسعى الستكمال‬
‫الفترة االنتقالية وانتخابات حرة في نهايتها‪.‬‬ ‫في خطابه في بورتسودان‬ ‫من مقر القيادة العامة للقوات املسلحة أنجز بعملية‬
‫عسكرية شارك فيها جنود من مختلف الوحدات‪،‬‬
‫التي كانت لها هيبة صنعها‬ ‫ال ـعــرب‪ ،‬وهــو يبني مــدى الـحـضــور الــذاتــي ودخــولــه في‬
‫اإلنتاج الفكري والفلسفي على عكس ما يظن البعض‪.‬‬
‫في كل كامه وتحركاته حتى اللحظة‪ ،‬لم يقدم‬
‫الـبــرهــان مــا يــؤكــد بشكل قــاطــع أن خــروجــه يشير‬
‫ودار خالها قتال‪ ،‬وسقط شهداء‪.‬‬
‫مــا يــرجــح هــذا الـكــام أن ق ــوات الــدعــم السريع‬
‫صمتهم المطبق‬ ‫فهذا فيلسوف عربي يأخذ على عبد الرحمن بدوي‬
‫أنه يغلق الباب بعنف حينما ينزل من السيارة‪ ،‬بعد أن‬
‫ً‬
‫إلى رغبة في حل تفاوضي‪ ،‬بل إن اللهجة املتشددة‬
‫الـتــي استخدمها فــي خطاباته تــوحــي بغير ذلــك‪،‬‬
‫ذاتـهــا بــدا أنها بوغتت وارتبكت بعملية الخروج‬
‫هذه‪ ،‬إذ كان املتحدثون باسمها يرددون حتى عشية‬
‫أوصله بسيارته إلــى بيته ليا خارجني من املقهى في‬ ‫على األقل في الوقت الراهن‪ .‬هناك أيضا مؤشرات‬ ‫العملية أن ال ـبــرهــان مـحــاصــر فــي مـقــره بــالـقـيــادة‬
‫باريس‪ .‬وبدوي يصف العقاد بـ«التافه الذي ال يشتري‬ ‫على أنه بحديثه عن فترة انتقالية «جديدة» ربما‬ ‫العامة وال يستطيع التحرك ولو ألمتار قليلة‪ .‬وبعد‬
‫كتبه أحــد وال يقرأ كتبه أحــد»‪ .‬وأركــون‪ ،‬حسبما يروي‬ ‫َ‬ ‫يهيئ لتشكيل حكومة تصريف أعمال ال سيما أن‬ ‫ظهوره في أمدرمان ظهرت مقاطع فيديو ملتحدثني‬
‫سـعـيــد ال ــاون ــدي‪ ،‬ي ـقــول‪« :‬ال أخـفـيــك أن ب ــدوي كــريــه»‪.‬‬ ‫الحكومة املكلفة الحالية ال أحد راض عن أدائها‪ ،‬بل‬ ‫من مقاتليها يقولون إن البرهان هرب‪ ،‬وإن خروجه‬
‫والجابري وصف طرابيشي بـ«املسيحي» الذي ال يحق‬ ‫إن أغلب الناس ال يشعرون بوجودها وال يعرفون‬ ‫كــان خوفا من سقوط مقره بعد املعارك في ساح‬
‫لــه نقد ال ـتــراث اإلســامــي‪ .‬ومثله فــي اإلن ـتــاج الفلسفي‬ ‫أسماء معظم وزرائها‪ .‬وربما ترى قيادة الجيش أن‬ ‫امل ــدرع ــات‪ ،‬وه ــي امل ـع ــارك ال ـتــي أح ــدث ــت فـيـهــا هــذه‬
‫األوروب ــي بــني فخته وهيغل‪ ،‬وبــني هــابــرمــاس وفوكو؛‬ ‫تشكيل هذه الحكومة سيرضي من ناحية‪ ،‬املواطنني‬ ‫القوات اختراقا في بدايتها قبل أن تنقلب املوازين‬
‫فالذات ال يمكن أن تنفك عن اإلنتاج الفكري والفلسفي‪،‬‬ ‫املـتــذمــريــن مــن اس ـت ـمــرار غـيــاب الـجـهــاز التنفيذي‬ ‫ال ـتــي كــانــت مـحـطـتــه األولـ ــى ف ــي ج ــوالت خــارجـيــة‬ ‫في هجوم الجيش املضاد‪.‬‬
‫وهي تحضر بشكل أوضح في حال غيابها‪ .‬إن املطالبة‬ ‫ومظاهر الدولة والخدمات‪ ،‬في الوقت الذي تشتد‬ ‫متوقعة‪ ،‬هجومه على قــوات الــدعــم السريع‪ ،‬لكنه‬ ‫امل ــاح ــظ أن ال ـب ــره ــان إلـ ــى ج ــان ــب رده على‬
‫العمياء بتنقية اإلنـتــاج الثقافي مــن العناصر الذاتية‬ ‫معاناتهم‪ ،‬كما سيرد من ناحية أخرى على حديث‬ ‫تبنى لهجة أقل حدة بعض الشيء‪ ،‬وإن كان قد تعمد‬ ‫الـ ـت ــأوي ــات حـ ــول ك ـي ـف ـيــة خـ ــروجـ ــه‪ ،‬ت ـب ـنــى خـطــا‬
‫واالقتصار على املوضوعية باتت شبه مستحيلة‪ .‬روالن‬ ‫بعض قادة الجوار مثل كينيا وإثيوبيا عن «فراغ‬ ‫الغموض في انتقاء كلماته‪ .‬فقد قال إنهم في القوات‬ ‫متشددا في خطابه في بورتسودان‪ ،‬ما قد يشير‬
‫بهذه الطريقة‪ :‬يشير املفهوم الجديد للمجتمع املدني إلى‬ ‫بارت قال إن «املثقفني ال يصلحون لشيء»‪ .‬تلك املوجة‬ ‫فــي الـقـيــادة» فــي الـخــرطــوم‪ .‬لكن تشكيل مثل هذه‬ ‫املسلحة يحرصون «على أن نسعى لنضع حدا لهذه‬ ‫إلــى أن التوجه هــو نحو التصعيد العسكري‪ ،‬ال‬
‫َّ‬
‫أن اليسار قد تعلم من دروس الليبرالية حول مخاطر قمع‬ ‫ـات تنتقد‬ ‫انعكست عـلــى الـفـكــر الـعــربــي مــن خ ــال كـتــابـ ٍ‬ ‫الحكومة لن يكون با عقبات أو مشكات‪ ،‬حتى لو‬ ‫الحرب‪ ،‬ونضع حدا ألن تنتهي هذه املأساة»‪ ،‬لكن من‬ ‫للحل التفاوضي في هذا التوقيت الذي يقول فيه‬
‫الدولة‪ ،‬ولكن يبدو أننا ننسى الــدروس التي تعلمناها‬ ‫املثقف‪ ،‬من بينها كتاب «نهاية الداعية» لعبد اإلله بلقزيز‬ ‫كانت حكومة كـفــاءات‪ ،‬وهــي عقبات إذا تجاوزها‬ ‫دون أن يحدد ما إذا كان ذلك من خال مفاوضات‪،‬‬ ‫عسكريون إن كفة العمليات في الخرطوم أصبحت‬
‫في السابق من التقاليد االشتراكية حول مساوئ املجتمع‬ ‫(صدر عام ‪ ،)2000‬وكتاب علي حرب «أوهــام النخبة أو‬ ‫الـبــرهــان والـقـيــادة العسكرية‪ ،‬باعتبار أن غالبية‬ ‫أم من خال «الحسم» الذي تحدث عنه أمام جنوده‬ ‫لصالح الجيش الذي وسع نقاط انتشاره وحشد‬
‫املدني‪ .‬من ناحية‪ ،‬يؤيد أنصار املجتمع املدني دفاعنا عن‬ ‫نقد املثقف» عــام ‪ ،2004‬وتاها العديد من الكتب التي‬ ‫ال ـشــارع ال ـســودانــي ستقبل الـحـكــومــة إذا رافقتها‬ ‫في قاعدة فامنجو‪.‬‬ ‫مــزيــدا مــن ال ـق ــوات‪ .‬فــالـبــرهــان فــي خـطــابــه رفــض‬
‫املؤسسات غير الحكومية والعاقات ضد سلطة الدولة‪،‬‬ ‫تصب بهذا املـجــال‪ ،‬ومنها كتاب إدوارد سعيد «صــور‬ ‫عـ ــودة ال ـخ ــدم ــات األس ــاس ـي ــة‪ ،‬فــإن ـهــم سـيــواجـهــون‬ ‫الوفد الــذي رافــق البرهان في الزيارة للقاهرة‬ ‫عمليا «رؤي ــة الـحــل الـشــامــل» الـتــي نشرتها هــذا‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬يميلون إلى إضعاف مقاومتنا للقهر‬ ‫املثقف»‪.‬‬ ‫مشكلة ترتيبات الـفـتــرة االنـتـقــالـيــة‪ ،‬واإلعـ ــداد لها‬ ‫يوحي بأن طابعها عسكري أكثر من كونه سياسيا‬ ‫األسبوع قوات الدعم السريع على منصة «إكس»‪،‬‬
‫الذي تمارسه الرأسمالية ضدنا»‬ ‫الظاهرة السوشيالية فضحت كثيرًا من األيقونات‬ ‫الــذي سيتطلب حتما ح ــوارا ومـشــاركــة مــن القوى‬ ‫يكون التركيز فيه على بحث موضوع مفاوضات‪ ،‬إذ‬ ‫قائا إنه لن يعقد أي اتفاق «مع أي جهة خانت»‪،‬‬
‫محاضرات تحولت‬ ‫ٍ‬ ‫إدوارد سعيد تساءل بدوره في‬ ‫الثقافية التي كانت لها هيبة صنعها صمتهم املطبق‬ ‫املدنية‪ ،‬وقبل ذلك إنهاء الحرب‪ ،‬وكيف سيتم ذلك‪،‬‬ ‫ضم الوفد ثاثة مسؤولني‪ ،‬هم مدير جهاز املخابرات‬ ‫وإن الجهد اآلن «ينصب نحو الحسم»‪ ،‬وإن الحرب‬
‫ـاب‪ ،‬بـعـنــوان «ص ــور املـثـقــف»‪ ،‬عــن ج ــدواه داخــل‬ ‫إل ــى ك ـتـ ٍ‬ ‫وحـ ـض ــوره ــم امل ـ ـ ـ ـ ــوزون‪ ،‬مـ ــن خ ـ ــال املـ ــاحـ ــق ال ـث ـقــاف ـيــة‬ ‫وهو املحك الذي سيحدد كثيرا من األمور في الفترة‬ ‫العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل‪ ،‬ومدير عام‬ ‫في نهاياتها‪.‬‬
‫املجتمع‪ ،‬ويضعه على الطريقة الغرامشية بإزاء «السلطة»‬ ‫واملطبوعات الدورية والصحف اليومية‪ ،‬ولكن بعد أن‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني‬ ‫كما أنه واصل في كلمته أول من أمس بالقاهرة‬
‫ويتساءل عن الــدور الذي يقوم به منطلقًا من التجارب‬ ‫دخلوا بان العوار‪.‬‬
‫الثقافية في القرنني التاسع عشر والعشرين‪ .‬وكتب عن‬ ‫ومع مستوى النمو والتطور الذي تشهده املنطقة‪،‬‬
‫َّ‬
‫مفهوم إدوارد الكاتب كمال ديــب في جريدة «النهار»‪،‬‬ ‫بفضل رؤيــة فــذة لألمير محمد بن سلمان‪ ،‬بات املثقف‬
‫بعنوان‪« :‬عندما سألني إدوارد سعيد هل أنت مثقف؟»‪،‬‬ ‫ـال؛ فاملوضوعات التي يشكو منها املثقف‪،‬‬ ‫تحد عـ ٍ‬
‫أمام ٍ‬
‫فأورد فيه تحديد دوره بأن «املثقفني هم األشخاص الذين‬ ‫كــال ـت ـطــرف‪ ،‬والـتـنـمـيــة‪ ،‬واالن ـف ـت ــاح‪ ،‬وال ـض ـبــط اإلداري‪،‬‬
‫يتحلون باملوهبة االستثنائية وبالحس األخاقي الفذ‬ ‫ومكافحة الفساد‪ ،‬وتجديد التعليم‪ ،‬ونفض املؤسسات‬
‫فيشكلون ضمير البشرية‪ .‬ولكنهم ليسوا معصومني‪،‬‬ ‫ـزم‬
‫الـتــربــويــة كـلـهــا‪ ،‬ق ــام بـهــا الـسـيــاســي بـكــل جــديــة وح ـ ٍ‬
‫وقد يقعون ضحية إغــراءات ويخونون قضية الثقافة‪،‬‬ ‫وجــدارة‪ ،‬وبالتالي صار املثقف ال يجد ما يتحدث عنه‬
‫فيتخلون عن رسالتهم ويتعرضون للشبهة‪ .‬واملثقف‬ ‫إال إن كان لديه تخصص متمكن منه وممسك بتابيبه‬
‫الحقيقي يجب أال يقل مبدئية عن يسوع املسيح وعن‬ ‫حينها تكون الكتابة أسهل عليه‪.‬‬
‫سقراط‪ ،‬أو عن شخصيات أكثر معاصرة‪ ،‬مثل سبينوزا‬ ‫ـرأت قـبــل أي ــام مــا نـشــرتــه فــي ه ــذا الـسـيــاق مجلة‬ ‫قـ ـ ُ‬
‫وفــول ـت ـيــر‪ .‬وه ــذا املـثـقــف الـحـقـيـقــي ي ــداف ــع ع ــن املـعــايـيــر‬ ‫«حكمة» إليلني مكسينس وود‪ ،‬بعنوان «تقهقر املثقفني»‪،‬‬
‫األزلية»‪.‬‬ ‫ترجمة محمد كمال‪ .‬الخاصة التي وصلت إليها هذه‬
‫ال ـخ ــاص ــة أن ال ـث ـقــافــة اج ـت ـي ـحــت م ــن ق ـبــل وســائــل‬ ‫العاملة ذات املرجعية االشتراكية واملــؤرخــة واألسـتــاذة‬
‫التواصل وانشغال الناس بالثورات التقنية الجهنمية‬ ‫في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس وبيركلي هي‬
‫َ‬
‫عليه بقي بني تحديد‬ ‫املتنازع ّ‬ ‫الساحرة‪ ،‬ولكن دور املثقف‬ ‫كالتالي‪« :‬كان الهدف من مفهوم (املجتمع املدني) لدى‬
‫وم ــن يـضــخــم دوره ليجعله‬ ‫دوره «كــوسـيــط مـعــرفــي»‪َ ،‬‬ ‫غــرامـشــي‪ ،‬بشكل ال لبس فـيــه‪ ،‬اسـتـخــدامــه كـســاح ضد‬
‫مواجهًا لكل العالم كما فعل إدوارد سعيد‪ .‬أرى أن املثقف‬ ‫الرأسمالية‪ ،‬ال كمأوى لها‪ .‬ورغــم جاذبية ُسلطته التي‬
‫ـص امـتـهــن هــوايــة؛‬ ‫شخصية عــاديــة مثله مـثــل أي شـخـ ٍ‬ ‫أصبحت من دعائم (التنقيحية الجديدة)‪ ،‬فــإن مفهوم‬
‫مثله مـثــل الــرســام والــاعــب والـتـقـنــي‪ ،‬كــل ي ــؤدي عمله‬ ‫املجتمع املدني باستخدامه الحالي لم يعد لديه هذه النية‬
‫ويعرف محدودية تأثيره‪ ،‬سيبقى دور املثقف بحيويته‬ ‫املناهضة بشكل ال لبس فيه للرأسمالية‪ .‬لقد اكتسب اآلن‬
‫الفعالة كما هو مشروع وزارة الثقافة الطموح املتواكب‬ ‫مجموعة جديدة من املعاني والنتائج‪ ،‬بعضها إيجابي‬
‫مــع الــرؤيــة‪ ،‬وعـلــى املثقفني تجديد الــوعــي بالتحوالت‬ ‫للغاية للمشاريع التحررية لليسار‪ ،‬والبعض اآلخر أقل‬
‫التنموية الكبرى‪.‬‬ ‫من ذلك‪ .‬ويمكن تلخيص هاتني النتيجتني املتناقضتني‬

‫تعزيز صالحيات «اليونيفيل» يخدم المصالح الوطنية!‬


‫التي وفق جهات سياسية عليمة‪ ،‬تمثل برأي «الحزب»‬ ‫أخضر من قوة األمر الواقع التي يجسدها «حزب الله»!‬ ‫خال املرحلة السابقة منذ أكثر من ‪ 10‬سنوات تحول‬ ‫لــم يتخذ ق ــرار الـتـمــديــد الـسـنــوي لـلـقــوات الــدولـيــة‬
‫ِّ‬
‫سندًا قانونيًا لخطوات ما دولية في املستقبل‪ .‬فـ«حزب‬ ‫وس ــط ه ــذه األج ـ ــواء‪ ،‬وف ــي ظ ــل ض ـغــوط أمـيــركـيــة‬ ‫جنوب الليطاني إلى منطقة تخزين الساح على أنواعه‪.‬‬ ‫العاملة في جنوب لبنان األبعاد التي تحيط بالعملية‬
‫ال ـلــه» وم ــن خـلـفــه ن ـظــام امل ــال ــي‪ ،‬فــي تــوجــس ح ـيــال ما‬ ‫‪ -‬إسرائيلية وغـيــاب أي اع ـتــراض دول ــي‪ ،‬حمل تمديد‬ ‫واملعطيات املتواترة أظهرت وجود حشد مسلحني تحت‬ ‫هــذا الـعــام‪ .‬على ال ــدوام كــان الـقــرار يتم بعد مـشــاورات‬
‫ً‬
‫يـجــري فــي الـبــوكـمــال ومــا يــرد مــن معطيات عــن إقفال‬ ‫مهام اليونيفيل في ‪ 31‬أغسطس (آب) ‪ 2022‬تعديا بالغ‬ ‫عناوين ويافطات مختلفة‪ .‬حتى إن الجانب األميركي‬ ‫بني الجانب اللبناني واملنظمة الدولية‪ ،‬ونادرًا ما كانت‬
‫طريق طـهــران ‪ -‬املتوسط‪ ،‬وي ــزداد التوجس مــع املناخ‬ ‫األهمية‪ ،‬تمثل بإضافة املادة ‪ 16‬على قرار التمديد الذي‬ ‫أن ــزل الـعـقــوبــات مــؤخ ـرًا بمنظمة «أخ ـضــر بــا ح ــدود»‬ ‫بـيــروت توفد وزيــر خارجيتها إلــى نـيــويــورك لتشاور‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫املستجد في سوريا‪ .‬ليس تفصيا هو التحرك الشعبي‬ ‫حمل رقم ‪ .2560‬يجيز التعديل للقوات الدولية أن تقوم‬ ‫بعدما صنفها كواجهة مالية أمنية لـ«حزب الله»‪ ،‬وهنا‬ ‫مباشر‪ ،‬فما الذي استجد وحتم ذهاب وزير الخارجية‬
‫الذي أطلقه أحرار السويداء ويشق طريقه في الجنوب‬
‫السوري ونحو دمشق والشمال‪ ،‬في أسطع تأكيد على‬
‫بدورها في االستطاع والتفتيش والتحرك في املنطقة‬
‫تنسيق مع الجانب اللبناني‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫دون إذن أو‬
‫حنا صالح‬ ‫ال ننسى دالالت فصول استقبال «زيــارات» بعض قادة‬
‫«الحشد الشعبي» العراقي‪ ،‬في عملية استعراض للمدى‬
‫بوحبيب وإعانه من نيويورك أن لبنان يرفض «نقل‬
‫والية (اليونيفيل) من الفصل السادس وفق القرار ‪1701‬‬
‫ٍ‬
‫عجز إسرائيل وكــل قــوى االحـتــال والتبعية الداخلية‬ ‫مع الجيش‪ ،‬الذي يرافق هذه القوات‪ ...‬لكن على أرض‬ ‫الذي بلغه انتشار فصائل «فيلق القدس»‪.‬‬ ‫إلــى الفصل الـســابــع» ال ــذي يجيز للدوليني استعمال‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫عن التخلص من الشعب السوري وتوقه االستقالي!‬ ‫الــواقــع ن ــادرًا مــا قامت وح ــدات «اليونيفيل» بخطوات‬ ‫ت ـتــالــت م ـنــاس ـبــات إط ـ ــاق الـ ـص ــواري ــخ املـجـهــولــة‬ ‫القوة؟ وهل طرح فعا الفصل السابع؟‬
‫بالتأكيد تغيب املصلحة الوطنية عند اإلصرار على‬ ‫منفردة‪ ،‬ربما تافيًا لاستهدافات املنظمة من «األهالي»‬ ‫املـعـلــومــة عـبــر ال ـح ــدود الـجـنــوبـيــة‪ ،‬واسـتـجـلـبــت دومــًا‬ ‫بــدايــة ال بــد مــن الـتــذكـيــر ب ــأن الــوجــود الــدولــي في‬
‫ً‬
‫ما يشهده لبنان من استهدافٍ‬
‫إبقاء الجنوب ومعه لبنان ورقة في ملف مصالح قوى‬ ‫التي تكثفت عند كل محاولة استطاع وتفتيش ملنطقة‬ ‫ردًا إسرائيليًا واستنفارًا متبادال‪ ،‬ما أدى إلى عمليات‬ ‫الجنوب بدأ إثر العدوان اإلسرائيلي في عام ‪ ،1978‬الذي‬
‫خارجية طامحة للهيمنة؟ فما يشهده لبنان‪ ،‬فاصل‬ ‫تعتبرها القيادة الدولية مشبوهة!‬ ‫انزالق ملواجهة غير‬ ‫نزوح قسري للمواطنني خوفًا من‬ ‫سميه «عملية الليطاني» وكــان التمديد يتم تلقائيًا‪.‬‬ ‫ُأ َ‬
‫ٍ‬
‫سياق لم ينقطع من نهج رسمي قــدم كل التغطية‬ ‫في‬ ‫مــا يـجــري ومستمر حـتــى الـســاعــات األخ ـيــرة قبل‬ ‫محسوبة‪ .‬وتباعًا بــرز التمدد العسكري امليليشياوي‬ ‫تـعــزز الــوجــود الــدولــي بعد حــرب تـمــوز فــي عــام ‪2006‬‬
‫ملخطط «حزب الله» اختطاف الدولة واالستئثار بالقرار‪.‬‬
‫فــ«الـحــزب» املستخف باستقرار الـجـنــوب وأم ــان أهله‬
‫ٍ‬
‫قــرار التمديد‪ ،‬محاولة من «حــزب الله» إلغاء املــادة ‪16‬‬
‫والعودة بقرار تمديد مهام الدوليني إلى ما كان عليه قبل‬
‫للحريات والحقوق وتشجيع‬ ‫من األراض ــي املفتوحة إلــى البلدات والبيوت‪ ،‬وتحول‬
‫مخيم الرشيدية لاجئني الفلسطينيني املهيمن عليه‬
‫تحت عنوان حفظ السام والقدرة على املساهمة في فك‬
‫االشتباك‪ ،‬فحمل القرار ‪ 1701‬بشأن «اليونيفيل»‪ ،‬صيغة‬
‫سبق له وأن استباح الحدود واستقرار البلد‪ ،‬والتهديد‬
‫ال ـي ــوم بـجـعــل الـ ـق ــرار «ح ـب ـرًا ع ـلــى ورق» س ـي ــؤرق ليل‬
‫العام املاضي‪ .‬أوكل «الحزب» إلى حكومته التي يرأسها‬
‫نجيب ميقاتي تنفيذ هذه الرغبة‪ ،‬فأوفد األخير وزير‬ ‫مظاهر انفالت ميليشياوي تعبير‬ ‫من «حماس» إلى بؤرة خطر حقيقي على املقيمني في‬
‫املـخـيــم وجـ ــواره‪ .‬وق ــرع اكـتـشــاف األن ـفــاق الـتــي أقامها‬
‫وسطية بني الفصلني السادس والسابع‪ .‬ومنذ صدور‬
‫الـقــرار استخدمت فــي بـيــروت عـبــارة الفصل الـســادس‬
‫الجنوبيني وكــل اللبنانيني ال أكثر‪ .‬وفــي هــذا الفاصل‬
‫وجــه مــن وج ــوه السياسات املتبعة الـتــي تستثمر في‬
‫خارجية تصريف األعمال إلى نيويورك‪ .‬أمران يريدهما‬
‫«حزب الله»‪ ،‬وكاهما مرتبط بدوره الداخلي ونفوذه في‬ ‫عن المدى الذي بلغه السقوط‬ ‫«حزب الله» في املنطقة الحدودية ناقوس خطر‪ ،‬في وقت‬
‫كــان فيه العدو اإلسرائيلي يفاقم من خروقاته للقرار‬
‫والنصف! وثابت أن الوجود الدولي ساهم في استقرار‬
‫نسبي عــرفــه الـجـنــوب بعدما كــان دوم ــًا على «صفيح‬
‫الشغور الرئاسي والفراغ في السلطة وحجب العدالة‬
‫وحماية نظام «اإلفات من العقاب»‪ .‬وفي كل ذلك‪ ،‬ومعه‬
‫ـداف لـلـحــريــات والـحـقــوق‬
‫مــا يـشـهــده لـبـنــان مــن اس ـت ـهـ ٍ‬
‫اإلقليم‪ .‬األمر األول آني‪ ،‬ومتمثل بمطلب رفع كل القيود‬
‫عن تحركاته ونشاطاته جنوب الليطاني‪ ،‬بإبقاء دور‬
‫القوى العسكرية واألمنية شكليًا وتحجيم دور القوات‬
‫السياسي واألخالقي‬ ‫‪ 1701‬فيستبيح يوميًا األجواء اللبنانية‪ ،‬وينفذ عبرها‬
‫االعتداءات على األراضي السورية‪ .‬وكان الافت الغياب‬
‫الكبير لـلــدولــة وأجهزتها العسكرية واألمـنـيــة بحيث‬
‫ساخن»‪ ،‬ولعب دورًا محوريًا في تحقيق ازدهار وإنماء‬
‫هذه املنطقة أكثر من بقية مناطق لبنان!‬
‫وفــق الـقــرار الــدولــي‪ ،‬فــإن املنطقة الواقعة بــني نهر‬
‫وتشجيع مظاهر انفات ميليشياوي‪ ،‬تعبير عن املدى‬ ‫الدولية‪ ،‬ليبقى الجنوب ورقة في خدمة أجندة مصالح‬ ‫سادت حالة تطويع في مواجهة التحركات العسكرية‪،‬‬ ‫ال ـل ـي ـطــانــي والـ ـح ــدود ال ــدول ـي ــة‪ ،‬ه ــي مـنـطـقــة عـمـلـيــات‬
‫الذي بلغه السقوط السياسي واألخاقي الذي يمعن في‬ ‫اآلخرين‪ ،‬أي مصالح الهيمنة اإليرانية‪.‬‬ ‫وليس سـرًا أن «التحقيقات» فــي إطــاق الـصــواريــخ أو‬ ‫للدوليني‪ ،‬مفترض أن تكون منزوعة الساح واملسلحني‬
‫اغتيال الدولة وقتلها كل يوم!‬ ‫أمــا األم ــر الـثــانــي فيحمل قلقًا مــن بـقــاء امل ــادة ‪،16‬‬ ‫ـوء‬
‫بعض التفجيرات كــانــت تتأخر كثيرًا بانتظار ضـ ٍ‬ ‫مــا خــا الجيش اللبناني وق ــوى األم ــن الــداخـلــي‪ .‬لكن‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪15‬‬
‫الخميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫الحديد الخام‬ ‫القمح‬ ‫البن‬ ‫بتكوين‬ ‫الذهب‬ ‫النفط (برنت)‬ ‫مـؤشــر‬

‫‪$108.65‬‬ ‫‪$576.25‬‬ ‫‪$152.40‬‬ ‫‪$27389‬‬ ‫‪$1940.30‬‬ ‫‪$85.98‬‬ ‫أم ـ ــس‬


‫‪$108.31‬‬ ‫‪$569.75‬‬ ‫‪$151.75‬‬ ‫‪$26032‬‬ ‫‪$1936.40‬‬ ‫‪$85.49‬‬ ‫السابق‬

‫خادم الحرمين الشريفين يرعى النسخة الثانية من الحدث الدولي‬


‫شركات عالمية تتسابق على «معرض الدفاع» السعودي‬
‫مليار ريال (‪ 7.7‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫الرياض‪ :‬بندر مسلم‬
‫وح ـق ــق «مـ ـع ــرض ال ــدف ــاع ال ـع ــامل ــي»‬
‫ال ـس ــاب ــق ن ـج ــاح ــا بـ ــاه ـ ـرًا‪ ،‬ح ـي ــث ت ـج ــاوز‬ ‫تتسابق شركات محلية وإقليمية‬
‫التوقعات ليصبح أحد املعارض الدفاعية‬ ‫وع ــامل ـي ــة عـ ـ ّـدة ل ـل ـم ـشــاركــة ف ــي الـنـسـخــة‬
‫الرائدة التي تجذب اهتمام القطاع‪.‬‬ ‫الـثــانـيــة م ــن «م ـع ــرض ال ــدف ــاع الـعــاملــي»‬
‫وت ــرك ــز األه ـ ــداف الــرئ ـي ـس ـيــة إلقــامــة‬ ‫امل ـ ـ ـقـ ـ ــام فـ ـ ــي ف ـ ـبـ ــرايـ ــر (شـ ـ ـ ـب ـ ـ ــاط) ‪2024‬‬
‫امل ـعــرض عـلــى تـعــزيــز مـكــانــة املـمـلـكــة في‬ ‫بالعاصمة السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬من أجل‬
‫ص ـنــاعــة ال ــدف ــاع واألمـ ـ ــن ع ـلــى امل ـس ـتــوى‬ ‫تــوسـيــع اس ـت ـث ـمــارات ـهــا‪ ،‬حـيــث ســارعــت‬
‫العاملي‪ ،‬واالستفادة من أحــدث التقنيات‬
‫وتـبــادل الـخـبــرات وطــرح األفـكــار وعــرض‬
‫‪ 750‬جهة مشاركة‬ ‫الجهات العارضة إلى حجز ‪ 93‬في املائة‬
‫من مساحات املعرض املقدرة بنحو ‪47‬‬
‫املنتجات الستكشاف مستقبل القطاع‪.‬‬
‫وتهدف الحكومة السعودية إلــى أن‬ ‫من ‪ 45‬دولة‬ ‫أل ــف مـتــر مــربــع‪ ،‬أي قـبــل مــوعــد الـحــدث‬
‫بستة أشهر تقريبا‪.‬‬
‫يصبح املعرض ضمن أهم ‪ 3‬معارض في‬
‫صناعة الدفاع واألمــن في العالم بحلول‬ ‫وحجز ‪% 93‬‬ ‫ويـ ـحـ ـظ ــى امل ـ ـع ـ ــرض ف ـ ــي ن ـس ـخ ـتــه‬
‫ال ـث ــان ـي ــة ب ــرع ــاي ــة م ــن خ ـ ــادم ال ـحــرمــن‬

‫من المساحات‬
‫‪ ،2030‬وأن يكون للباد دور فعال ضمن‬ ‫الشريفن امللك سلمان بن عبد العزيز‪،‬‬
‫ساسل اإلمداد العاملية املعنية بمجاالت‬ ‫خال الفترة من ‪ 4‬إلى ‪ 8‬فبراير (شباط)‬
‫ال ـ ــدف ـ ــاع الـ ـب ــري ــة والـ ـبـ ـح ــري ــة والـ ـج ــوي ــة‬ ‫مـ ــن ال ـ ـعـ ــام املـ ـقـ ـب ــل‪ ،‬ل ـي ـج ـ ّـس ــد ت ـط ـل ـعــات‬
‫والفضاء واألمن‪.‬‬ ‫الـحـكــومــة لتنظيم م ـعــرض متخصص‬
‫وي ــدع ــم املـ ـع ــرض س ـي ــاح ــة األع ـم ــال‬ ‫ضمن أفضل معارض الدفاع واألمن في‬
‫الدولية من خال استضافة وفود عاملية‬ ‫العالم‪.‬‬
‫رفيعة املستوى وعارضن وزوار‪ ،‬وأيضا‬ ‫وت ـس ـت ـهــدف ال ـن ـس ـخــة ال ـثــان ـيــة من‬
‫أهــداف الدولة في توطن أكثر من ‪ 50‬في‬ ‫املـعــرض الـعــاملــي ‪ 750‬جهة عــارضــة من‬
‫املائة من اإلنفاق الحكومي على الخدمات‬ ‫‪ 45‬دولة‪ ،‬ونحو ‪ 115‬وفدًا رسميا‪ ،‬و‪100‬‬
‫وامل ـن ـت ـج ــات ال ــدف ــاع ـي ــة وال ـع ـس ـكــريــة فــي‬ ‫األمير محمد بن سلمان خالل جولته في «معرض الدفاع العالمي» بنسخته الماضية (الشرق األوسط)‬ ‫ألف زائر داخل وخارج اململكة‪.‬‬
‫‪.2030‬‬ ‫وي ـ ـعـ ـ ّـد ك ــل م ــن ال ـج ـن ــاح الـصـيـنــي‬ ‫ُ‬
‫ونيابة عن خادم الحرمن الشريفن‬ ‫الـتــي تــركــز عـلــى مستقبل ال ــدف ــاع‪ ،‬بما املعرض بأنها جيدة أو ممتازة‪.‬‬ ‫ل ـل ـم ـس ـت ـث ـم ــريــن‪ ،‬م ـم ــا ي ــوض ــح أه ـم ـيــة‬ ‫وس ـ ُـيـ ـخـ ـص ــص ال ـ ـي ـ ــوم األول مــن‬ ‫نسخته الثانية برامج جديدة أبرزها‪:‬‬ ‫والتركي واألميركي واإلماراتي‪ ،‬من أكبر‬
‫امللك سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬دشن األمير‬ ‫يعزز التفاعل بن الحضور والعارضن‪.‬‬ ‫االبتكار املستمر ملستقبل الصناعة‪.‬‬ ‫املـعــرض للشخصيات املهمة والــوفــود‬ ‫«مـنـصــة مستقبل ال ــدف ــاع»‪ ،‬و«مـنـتــدى‬ ‫األجنحة في «معرض الــدفــاع العاملي»‪،‬‬
‫محمد بــن سـلـمــان بــن عـبــد الـعــزيــز‪ ،‬ولــي‬
‫العهد الـسـعــودي رئـيــس مجلس ال ــوزراء‬
‫صفقات استثمارية‬
‫وب ــالـ ـع ــودة إلـ ــى «مـ ـع ــرض ال ــدف ــاع‬
‫العاملي»‪ ،‬في نسخته األولــى؛ فقد اتفق‬
‫وستسلط «ساحة الفضاء» الضوء‬
‫ع ـلــى ال ـت ـقــدم ال ـســريــع ف ــي تـكـنــولــوجـيــا‬
‫وال ـ ـعـ ــارضـ ــن ووسـ ــائـ ــل اإلعـ ـ ـ ـ ــام‪ ،‬إل ــى‬
‫جانب تنظيم «منتدى مستقبل الدفاع»‬
‫م ـس ـت ـق ـب ــل الـ ـ ــدفـ ـ ــاع»‪ ،‬وك ـ ــذل ـ ــك «رحـ ـل ــة‬
‫إل ــى امل ـس ـت ـق ـبــل»‪ ،‬و«م ـن ـصــة ال ـف ـض ــاء»‪،‬‬
‫لـتـتــوزع البقية عـلــى كــوريــا الجنوبية‪،‬‬
‫وروسيا‪ ،‬وكرواتيا‪ ،‬والنمسا‪ ،‬وبولندا‪،‬‬
‫وش ـهــدت الـنـسـخــة األول ــى زيــارتــن‬ ‫الفضاء ودوره ــا الحاسم فــي مستقبل‬ ‫ـال؛ إذ يضم‬ ‫ُ‬ ‫و«ل ـ ـ ـقـ ـ ــاءات ال ـ ـتـ ــواصـ ــل والـ ـ ـتـ ـ ـع ـ ــارف»‪،‬‬
‫رئـ ـي ــس م ـج ـل ــس إدارة ال ـه ـي ـئ ــة ال ـع ــام ــة‬ ‫‪ 81‬ف ــي امل ــائ ــة م ــن ال ـع ــارض ــن ع ـلــى أن‬ ‫الــذي يـقــام على مستوى ع ـ ٍ‬ ‫وإسـ ـت ــونـ ـي ــا‪ ،‬وال ـ ـيـ ــونـ ــان‪ ،‬وأوكـ ــران ـ ـيـ ــا‪،‬‬
‫للصناعات الـعـسـكــريــة‪ ،‬النسخة األول ــى‬ ‫ال ـح ــدث ي ـقــدم م ـي ــزات ع ــرض وتــواصــل ملكيتن‪ ،‬ووجود ‪ 600‬عارض‪ ،‬و‪ 65‬ألف‬ ‫الـ ـصـ ـن ــاع ــات ال ـع ـس ـك ــري ــة وال ــدف ــاعـ ـي ــة‬ ‫م ـت ـح ــدث ــن ب ـ ــارزي ـ ــن يـ ـق ــدم ــون رؤاهـ ـ ــم‬ ‫باإلضافة إلــى البرامج األساسية التي‬ ‫وغيرها‪.‬‬
‫من «معرض الدفاع العاملي» (‪ ،)2022‬في‬ ‫ب ـم ـس ـتــوى ع ــامل ــي‪ ،‬و‪ 77‬ف ــي امل ــائ ــة مــن زيــارة تجارية من ‪ 45‬دولــة‪ ،‬وكذلك ‪100‬‬ ‫واألمنية‪.‬‬ ‫وأفـكــارهــم ويناقشون مستقبل الــدفــاع‬ ‫شهدها الحدث في املوسم املاضي‪ ،‬بما‬
‫َّ‬
‫مــارس (آذار) مــن الـعــام املــاضــي‪ ،‬وتجول‬
‫في مرافقه التي شهدت مشاركة أكثر من‬
‫مسجل‪،‬‬ ‫ال ـش ــرك ــات ت ــرى أن ال ـح ــدث ي ــرك ــز على وفــد رسـمــي‪ ،‬و‪ 16‬ألــف ع ــارض‬
‫الـتـكـنــولــوجـيــا واالب ـت ـك ــار‪ ،‬ف ــي ح ــن أن و‪ 26‬مــن أفـضــل ‪ 40‬شــركــة دف ــاع عاملية‪،‬‬
‫وب ـخ ـصــوص بــرنــامــج «رح ـل ــة إلــى‬
‫املـسـتـقـبــل»‪ ،‬سـيـخــوض ال ـ ــزوار تجربة‬
‫واألمن‪.‬‬
‫وم ـ ـ ــن خ ـ ـ ــال «م ـ ـن ـ ـصـ ــة م ـس ـت ـق ـبــل‬
‫فيها «ع ــروض الـطـيــران»‪ ،‬و«املــؤتـمــرات‬
‫املـ ـ ـص ـ ــاحـ ـ ـب ـ ــة»‪ ،‬و«مـ ـنـ ـطـ ـق ــة الـ ـ ـع ـ ــروض‬
‫مستقبل الدفاع‬
‫‪ 590‬شركة من حول العالم‪.‬‬ ‫‪ 82‬في املائة منها قامت بوصف جودة نتج عنها إبرام عقود شراء بقيمة ‪29.7‬‬ ‫فريدة من خال إبراز امليزات واألنشطة‬ ‫ال ــدف ــاع»‪ ،‬سـيـقــدم املـخـتــرعــون أفـكــارهــم‬ ‫وس ـي ـش ـهــد «مـ ـع ــرض الـ ــدفـ ــاع» في األرضية والحية»‪.‬‬

‫«براءة اختراع» لباحث سعودي‬ ‫«لوسيد موتورز» تخفض أسعار‬


‫لخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين النظيف‬ ‫سياراتها في السعودية‬
‫خ ـ ـ ــاص‪ ،‬أن ال ـ ــوص ـ ــول إل ـ ــى ب ـ ــراءة‬ ‫الرياض‪ :‬مساعد الزياني‬ ‫الرياض‪ :‬مساعد الزياني‬
‫االختراع في الهيدروجن النظيف‬
‫الـ ـت ــي ت ـج ـع ــل الـ ـسـ ـع ــودي ــة األع ـل ــى‬ ‫سـ ـج ــل بـ ــاحـ ــث س ـ ـع ـ ــودي بـ ـ ــراءة‬ ‫خفضت شركة «لوسيد موتورز»‬
‫ك ـ ـفـ ــاءة واألقـ ـ ـ ــل ت ـك ـل ـف ــة‪ ،‬ي ــأت ــي فــي‬ ‫اخـ ـ ـ ـت ـ ـ ــراع ع ـ ــامل ـ ــي فـ ـ ــي قـ ـ ـط ـ ــاع إن ـ ـتـ ــاج‬ ‫أسعار بيع سياراتها الكهربائية في‬
‫سياق ق ــدرات اململكة الواسعة في‬ ‫الـ ـهـ ـي ــدروج ــن ال ـن ـظ ـي ــف‪ ،‬ي ـس ـه ــم فــي‬ ‫ال ـس ـعــوديــة بـنـسـبــة ت ـت ــراوح م ــا ب ــن ‪9‬‬
‫ق ـطــاع الـطــاقــة س ــواء الـتـقـلـيــديــة أو‬ ‫خـفــض تكلفة اإلن ـتــاج بنسبة كبيرة‪،‬‬ ‫و‪ 10‬فــي امل ــائ ــة‪ ،‬وذل ــك وف ـقــا ملــا ذكــرتــه‬
‫املتجددة‪.‬‬ ‫م ـم ــا ي ـج ـعــل اإلن ـ ـتـ ــاج ف ــي ال ـس ـعــوديــة‬ ‫مصادر لـ«الشرق األوسط»‪.‬‬
‫وأكــد أن االخ ـتــراع يأتي ضمن‬ ‫األعلى كفاءة واألقل تكلفة عامليا‪.‬‬ ‫وحسب املعلومات الخاصة‪ ،‬فإن‬
‫مشاركته في تحقيق أهداف «رؤية‬ ‫وح ـ ـسـ ــب مـ ـعـ ـل ــوم ــات ح ـص ـلــت‬ ‫الخفض لشركة السيارات الكهربائية‬
‫‪ »2030‬وال ـ ـن ـ ـهـ ــوض ب ــاالق ـت ـص ــاد‬ ‫«الـ ـ ـش ـ ــرق األوسـ ـ ـ ـ ــط» ع ـل ـي ـه ــا‪ ،‬ف ــإن‬ ‫بعد تعديل أسعار البيع‬ ‫يأتي كخطوة ً‬
‫امل ـع ــرف ــي والـ ـق ــائ ــم ع ـل ــى االب ـت ـك ــار‪،‬‬ ‫بـ ــراءة االخ ـت ــراع ُسـجـلــت للدكتور‬ ‫عــاملـيــا‪ ،‬مــوضـحــة أن األس ـعــار ستكون‬
‫وت ـ ـ ـعـ ـ ــزيـ ـ ــز ح ـ ـ ـضـ ـ ــور ال ـ ـس ـ ـعـ ــوديـ ــة‬ ‫املهندس عبد الرحمن عبد العال‪،‬‬ ‫ثــاب ـتــة ب ـعــد ال ـخ ـفــض ولـ ــن ت ـش ـهــد أي‬
‫كــدولــة رائ ــدة عــاملـيــا بــاالخـتــراعــات‬ ‫الـ ــذي يـعـمــل م ــدي ـرًا عــامــا تنفيذيا‬ ‫عملية مراجعة خال العام الجاري‪.‬‬
‫وامللكيات الفكرية واالبتكارات في‬ ‫لـتـطــويــر األع ـم ــال ورئ ـي ــس تطوير‬
‫ســاســل الـقـيـمــة ف ــي ال ـه ـيــدروجــن‬
‫النظيف‪ ،‬وخـلــق اقـتـصــاد مستدام‬
‫د‪ .‬عبد الرحمن عبد العال‬ ‫مـ ـش ــاري ــع الـ ـهـ ـي ــدروج ــن األخ ـض ــر‬
‫في شركة «أكــوا بــاور السعودية»‪،‬‬
‫تحقيق هدف اإلنتاج‬
‫كبيرة وتكلفة أقل واستغال وتعظيم لـصـنــاعــة الـهـيــدروجــن ومــواء مـتــه‬ ‫وخ ـب ـي ـرًا ف ــي االب ـت ـكــار امل ـف ـتــوح في‬ ‫كـ ــانـ ــت ال ـ ـشـ ــركـ ــة ق ـ ــد أعـ ـلـ ـن ــت فــي معرض شركة «لوسيد موتورز» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق األوسط)‬
‫مـحـلـيــا وت ـص ــدي ــره لـلـعــالــم كقيمة‬ ‫االستفادة من املوارد املتاحة‪.‬‬ ‫مـكـتــب ال ــوالي ــات املـتـحــدة ل ـبــراءات‬ ‫ي ــول ـي ــو (تـ ـم ــوز) امل ــاض ــي‪ ،‬ب ـي ــع ‪1404‬‬
‫وقوة اقتصادية معرفية‪.‬‬ ‫االخ ـ ـتـ ــراع والـ ـع ــام ــات ال ـت ـجــاريــة‪،‬‬ ‫ع ـل ــى م ـس ــاح ــة ت ـص ــل إل ـ ــى ‪ 500‬فـ ــدان‬ ‫«أيـ ـ ــر تـ ــوري ـ ـنـ ــغ» امل ـ ـعـ ــزز ب ـت ـج ـه ـيــزات‬ ‫سـيــارات على مــدار الـفـتــرة‪ ،‬فــي الوقت اإلنتاجية ‪ 155‬ألف سيارة سنويا‪.‬‬
‫أكبر مصدر للهيدروجين‬ ‫فـ ــي الـ ــوقـ ــت ال ـ ـ ــذي لـ ــم ي ـك ـش ــف عــن‬ ‫ف ــي ك ــاس ــا غـ ــرانـ ــدي ب ــوالي ــة أري ــزون ــا‬ ‫متميزة‪ ،‬ونموذج «أير غراند تورينغ»‬ ‫ال ــذي قــال الــرئـيــس التنفيذي ورئيس‬
‫خبير المحركات الكهربائية‬ ‫وتــأتــي «ب ــراءة االخ ـت ــراع» فــي الــوقــت‬
‫نسبة التخفيض نظرًا لحساسية‬
‫املعلومة‪ ،‬وفقا للوصف‪.‬‬
‫األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬حـيــث يـقــع كــاســا غــرانــدي‬
‫بــن مدينتي فينيكس وتكسون على‬
‫كامل التجهيزات‪ ،‬ونموذج «أيــر دريم‬
‫إديشن» شامل التجهيزات‪.‬‬
‫تنمية صناعات المستقبل‬ ‫التكنولوجيا في «لوسيد» للسيارات‬
‫الكهربائية‪ ،‬بيتر رولينسون‪ ،‬مؤخرًا‪:‬‬
‫ُي ـ ـ ـ ــذك ـ ـ ـ ــر أن الـ ـ ـ ــدك ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــور عـ ـب ــد‬ ‫الـ ــذي أك ــد ف ـيــه األم ـي ــر مـحـمــد ب ــن سـلـمــان‬ ‫ط ـ ــرق س ــري ـع ــة ت ـس ـ ّـه ــل الـ ــوصـ ــول إل ــى‬ ‫وش ــرك ــة «ل ــوس ـي ــد مـ ــوتـ ــورز» هي‬ ‫«ن ـح ــن ع ـلــى ال ـطــريــق الـصـحـيــح نحو‬
‫الــرح ـمــن ع ـبــد ال ـع ــال ح ــاص ــل على‬
‫الـ ـ ـبـ ـ ـك ـ ــال ـ ــوري ـ ــوس ف ـ ـ ــي الـ ـهـ ـن ــدس ــة‬
‫ول ــي الـعـهــد ورئ ـي ــس مـجـلــس ال ـ ــوزراء في‬
‫وقت سابق أن السعودية ستكون من أكبر‬
‫خفض االنبعاثات‬ ‫املقر الرئيسي فــي «سيليكون ڤالي»‪،‬‬
‫وي ـت ـم ـيــز امل ــوق ــع ب ــال ـق ــرب م ــن امل ــراف ــق‬
‫توليد الطاقة الكهربائية‬ ‫تحقيق هدف اإلنتاج لعام ‪ 2023‬بأكثر إح ــدى ال ـشــركــات ال ـتــي اسـتـثـمــر فيها‬
‫من ‪ 10‬آالف سيارة‪ ،‬لكننا ندرك أنه ال صـ ـن ــدوق االسـ ـتـ ـثـ ـم ــارات الـ ـع ــام ــة فــي‬
‫الكهربائية واملاجستير فــي إدارة‬ ‫مصدري الهيدروجن النظيف في العالم‪،‬‬ ‫وي ـ ـعـ ــد اخ ـ ـ ـتـ ـ ــراع الـ ــدك ـ ـتـ ــور ع ـبــد‬ ‫الحيوية وشبكة مواصات ودعم قوي‬ ‫كانت الشركة قــد أعلنت فــي وقت‬ ‫يزال لدينا عمل علينا القيام به لتنمية عام ‪ 2018‬أكثر من مليار دوالر‪ ،‬وهي‬
‫األعـ ـم ــال بـمــرتـبــة ال ـش ــرف األولـ ــى‪،‬‬ ‫ضمن مساعي الباد للوصول إلى «الحياد‬ ‫ال ـ ــرحـ ـ ـم ـ ــن ع ـ ـبـ ــد الـ ـ ـع ـ ــال ف ـ ــي مـ ـج ــال‬ ‫من حكومة الوالية والحكومة املحلية‪.‬‬ ‫س ــاب ــق ص ـف ـقــة ل ـتــوف ـيــر ت ـك ـنــولــوج ـيــا‬ ‫أول ش ــرك ــة تـسـتـفـيــد ب ـش ـكــل حـقـيـقــي‬ ‫قاعدة عمائنا»‪.‬‬
‫واالعتماد العاملي خبيرًا في مجال‬ ‫ال ـص ـف ــري» ف ــي االن ـب ـع ــاث ــات ب ـح ـلــول عــام‬ ‫الـ ـ ـهـ ـ ـي ـ ــدروج ـ ــن الـ ـنـ ـظـ ـي ــف وت ـح ـل ـي ــة‬ ‫وت ـع ــد هـ ــذه امل ـن ـش ــأة أول مصنع‬ ‫ت ــول ـي ــد الـ ـط ــاق ــة ال ـك ـه ــرب ــائ ـي ــة ل ـشــركــة‬ ‫وتعتزم شركة «لوسيد موتورز» مـ ــن اإلم ـ ـكـ ــانـ ــات ال ـك ــام ـل ــة ل ـل ـمــرك ـبــات‬
‫ّ‬
‫املحركات الكهربائية والكثير من‬ ‫‪ .2060‬فيما ستعمل على «إنتاج الكهرباء‬ ‫امل ـيــاه‪ ،‬ابـتـكــارًا لـطــرق جــديــدة إلنتاج‬ ‫ل ـل ـس ـي ــارات ال ـك ـه ــرب ــائ ـي ــة ف ــي أم ـيــركــا‬ ‫«أس ـتــون مــارتــن الغــونــدا هولدينغز»‬ ‫إط ـ ـ ــاق أول س ـ ـيـ ــارة ك ـه ــرب ــائ ـي ــة يـتــم الـكـهــربــائـيــة‪ ،‬حـيــث يـمــكــن االسـتـثـمــار‬
‫البرامج القيادية التنفيذية من عدة‬ ‫األرخص على كوكب األرض»‪.‬‬ ‫ه ـ ـيـ ــدروجـ ــن ن ـظ ـي ــف مـ ـم ــا سـيـسـهــم‬ ‫ال ـش ـمــال ـيــة ت ــم بـ ـن ــاؤه ل ـه ــذا ال ـغ ــرض‪،‬‬ ‫اململوكة جزئيا لصندوق االستثمارات‬ ‫تجميعها في مصنعها في السعودية الـصـنــدوق مــن الـقـيــام ب ــدور عــاملــي في‬
‫جهات عاملية‪ ،‬كما أنه يحمل عددًا‬ ‫ف ــي خ ـفــض االن ـب ـع ــاث ــات ال ـكــربــون ـيــة‬ ‫وص ـم ــم امل ـص ـنــع ب ـمــواص ـفــات دقـيـقــة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫العامة السعودي‪.‬‬ ‫تـنـمـيــة ص ـنــاعــات املـسـتـقـبــل‪ ،‬وبـشـكــل‬ ‫في سبتمبر (أيلول) املقبل‪.‬‬
‫من اإلنجازات القياسية والنوعية‬ ‫قدرات المملكة في الطاقة‬ ‫واسـتـغــالـهــا وال ـح ــد م ــن االحـتـبــاس‬ ‫على أن تكون سعته إنتاجية ما يقارب‬ ‫كانت الشركة قد أعلنت عن إنشاء رئ ـ ـي ـ ـسـ ــي فـ ـ ــي الـ ـتـ ـقـ ـنـ ـي ــات ال ـ ـجـ ــديـ ــدة‬
‫فــي م ـجــاالت مختلفة‪ ،‬إضــافــة إلــى‬
‫م ــن ج ـه ـتــه‪ ،‬أك ــد ال ــدك ـت ــور عبد أن ـ ــه ب ــاح ــث دكـ ـ ـت ـ ــوراه فـ ــي املـمـلـكــة‬
‫ال ـ ـحـ ــراري وامل ـح ــاف ـظ ــة ع ـل ــى ال ـب ـي ـئــة‪،‬‬
‫كما يهدف إلــى تعزيز ري ــادة اململكة‬
‫‪ 10‬آالف سيارة سنويا وأكثر من ‪300‬‬
‫ألـ ــف سـ ـي ــارة س ـنــويــا م ــع ال ـتــوس ـعــات‬
‫مصنع أريزونا‬ ‫مصنع لها فــي اململكة‪ ،‬باستثمارات واملتقدمة‪.‬‬
‫وت ـت ــوف ــر «ل ــوس ـي ــد أيـ ـ ــر» بــأرب ـعــة‬ ‫تقديرية ‪ 12.3‬مليار ريــال (‪ 3.2‬مليار‬
‫ال ــرحـ ـم ــن عـ ـب ــد ال ـ ـعـ ــال فـ ــي حــديــث املتحدة‪.‬‬ ‫عــامل ـيــا ل ـل ـق ـطــاع ب ـج ــدوى اق ـت ـصــاديــة‬ ‫املخطط لها‪.‬‬ ‫ويقع مصنع «لوسيد» الرئيسي‬ ‫دوالر)‪ ،‬فــي الــوقــت ال ــذي تبلغ طاقته نـمــاذج‪ ،‬منها نموذج «أي ــر»‪ ،‬ونموذج‬

‫مكاسب للعمالت المشفرة بعد حكم تاريخي لصالح «غراي سكيل»‬


‫الـخـبـيــرة االقـتـصــاديــة الـتــي تتبعت‬ ‫الكثير من الـقــرارات بشأن صناديق‬ ‫خ ــال ال ـف ـتــرة املــاض ـيــة‪ ،‬كــانــت عملة‬ ‫يمهد الـطــريــق للمنتج األول من‬ ‫أن ّ‬ ‫واشنطن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫قطاع العمات املشفرة‪« :‬كان السوق‬ ‫االستثمار املتداولة في «بيتكوين»‪،‬‬ ‫«بـيـتـكــويــن» قـبــل ص ــدور الـحـكــم في‬ ‫نوعه‪.‬‬
‫ينتظر مـحـفـزًا لبعض الــوقــت‪ ،‬ومــن‬ ‫التي تقدم بها الكثير مــن الشركات‬ ‫طريقها ألســوأ أداء شهري لها منذ‬ ‫وارتـفـعــت قيمة العملة املشفرة‬ ‫قـفــزت أس ـعــار الـعـمــات املـشـفــرة‬
‫املـحـتـمــل أن يـتــم اعـتـبــار ه ــذا الحكم‬ ‫املالية الكبرى هذا العام‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫نوفمبر (تشرين الثاني) عام ‪،2022‬‬ ‫«ب ـي ـت ـكــويــن» بــأك ـثــر م ــن ‪ 7‬ف ــي املــائــة‬ ‫م ـنــذ م ـس ــاء ال ـث ــاث ــاء ف ــي األسـ ـ ــواق‪،‬‬
‫بمثابة إشارة مهمة على أن صندوق‬ ‫أكبر شركة إلدارة األصول في العالم‬ ‫ع ـنــدمــا سـ ــادت آن ـ ــذاك االض ـط ــراب ــات‬ ‫ع ـق ــب ن ـش ــر قـ ـ ــرار امل ـح ـك ـم ــة‪ ،‬وبـلـغــت‬ ‫بعدما فوجئت األوساط االقتصادية‬
‫االستثمار في العمات املشفرة صار‬ ‫«باك روك»‪.‬‬ ‫ب ـعــد أزم ـ ــة م ـن ـصــة «إف ت ــي إكـ ــس»‪.‬‬ ‫خــال ال ـتــداوالت ‪ 27920‬دوالرًا‪ ،‬مما‬ ‫بـ ـحـ ـك ــم غـ ـي ــر مـ ـت ــوق ــع مـ ـ ــن م ـح ـك ـمــة‬
‫قريبا من النور»‪.‬‬ ‫ومن شأن ظهور هذه الصناديق‬ ‫ورغـ ـ ـ ــم االرتـ ـ ـف ـ ــاع األخ ـ ـ ـيـ ـ ــر‪ ،‬ال ت ـ ــزال‬ ‫أسفر عن أفضل يوم من املكاسب منذ‬ ‫ف ـيــدرال ـيــة أم ـيــرك ـيــة ي ـق ــول إن رفــض‬
‫ّ‬
‫ل ـك ــن مـحـلـلــن آخ ــري ــن ق ــال ــوا إن‬ ‫إلى النور أن يساعد على دعم صناعة‬ ‫«بيتكوين» على مسار تكبد خسائر‬ ‫مارس (آذار) املاضي‪ ،‬وقلص بعض‬ ‫ه ـي ـئــة األوراق امل ــال ـي ــة وال ـب ــورص ــة‬
‫أداء األس ــواق األكـثــر اتساعا ربما ال‬ ‫ال ـع ـمــات امل ـش ـفــرة‪ ،‬واالس ـت ـف ــادة من‬ ‫شهرية تبلغ نحو ‪ 5‬في املائة‪.‬‬ ‫ال ـخ ـســائــر ال ـف ــادح ــة ال ـت ــي تـكـبــدتـهــا‬ ‫تـ ــأس ـ ـيـ ــس شـ ـ ــركـ ـ ــة «غ ـ ـ ـ ـ ـ ــراي س ـك ـي ــل‬
‫يـحـفــز س ــوق الـعـمــات املـشـفــرة على‬ ‫وفــرة أمــوال املستثمرين األفــراد غير‬ ‫وقال املستثمرون إن فوز «غراي‬ ‫العملة املشفرة خال الصيف‪.‬‬ ‫إن ـف ـس ـت ـم ـن ـت ــس» صـ ـن ــدوق ــا ج ــديـ ـدًا‬
‫امل ـ ــدى الـ ـط ــوي ــل‪ ،‬خ ـص ــوص ــا ف ــي ظــل‬ ‫املستغلة ســابـقــا‪ ،‬مما ي ــؤدي بــدوره‬ ‫س ـك ـي ــل» ف ــي ال ـق ـض ـي ــة‪ ،‬م ــن امل ــرج ــح‬ ‫ومع تراجع الطلب على األصول‬ ‫ل ـتــداول الـعـمــات املـشـفــرة ك ــان ق ــرارًا‬
‫عــدم اليقن السائد حــول الكثير من‬ ‫إلى تعزيز السوق‪.‬‬ ‫أن ي ـج ـع ــل ه ـي ـئ ــة األوراق امل ــال ـي ــة‬ ‫ذات املخاطر العالية بسبب ارتفاع‬ ‫«تعسفيا»‪ ،‬مما منح مدير األصــول‬
‫األوضاع االقتصادية في العالم‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ــت ن ـ ـ ــوي ـ ـ ــل أت ـ ـش ـ ـي ـ ـسـ ــون‪،‬‬
‫ً‬
‫والبورصة تعيد النظر مستقبا في‬ ‫ع ــوائ ــد س ـن ــدات ال ـخ ــزان ــة األمـيــركـيــة‬ ‫امل ـش ـف ــرة انـ ـتـ ـص ــارًا ت ــاري ـخ ـي ــا يـمـكــن‬ ‫قفزت أسعار «بيتكوين» عقب حكم محكمة فيدرالية ضد هيئة تنظيمية أميركية (رويترز)‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪16‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫سيل من القرارات واإلجراءات لبث الثقة ودعم االقتصاد‬ ‫وزيرة التجارة األميركية غادرت الصين بعد زيارة ساخنة‬

‫بكين تدافع عن «مناخ األعمال» وواشنطن تريد مزيد ًا من اإلصالح الصين تس ّرع عجلة اإلصالح‬
‫الــدائـمــة ملؤتمر الشعب الصيني (الـبــرملــان)‪،‬‬ ‫بكين‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫بكين‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫بمراجعتها‪ ،‬أن تضع متطلبات رأسمالية أكثر‬
‫صــرامــة لتسجيل الـشــركــات‪ ،‬بحسب مــا ورد‬ ‫فيما بدا أنه سيل من اإلجراءات املتوالية‬ ‫في ختام زيارتها لثاني أكبر اقتصاد‬
‫في تقرير نشرته صحيفة «الشعب» اليومية‪،‬‬ ‫التي تستهدف دعم االقتصاد وبث الثقة بني‬ ‫بالعالم‪ ،‬تحدثت وزيرة التجارة األميركية‬
‫وهي الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي‬ ‫املستثمرين‪ ،‬تــوالــت ال ـقــرارات الـتــي تتخذها‬ ‫جـيـنــا ري ـمــونــدو‪ ،‬ي ــوم األرب ـع ــاء‪ ،‬عــن رغـبــة‬
‫الحاكم‪.‬‬ ‫السلطات الصينية خــال الساعات األخيرة‪،‬‬ ‫ال ـش ــرك ــات األم ـي ــرك ـي ــة ف ــي ال ـق ـي ــام بــأع ـمــال‬
‫وأفـ ــادت «بـلــومـبــرغ» ي ــوم األرب ـع ــاء‪ ،‬بــأن‬ ‫بما يتماشى مع مزيد من اإلصاحات والدعم‬ ‫تجارية فــي الـصــني‪ ،‬وآمــالـهــا فــي مــزيــد من‬
‫سيطلب من املساهمني‬ ‫املسودة جاء فيها أنه ُ‬ ‫والشفافية‪.‬‬ ‫الـتــواصــل مــع املـســؤولــني الصينيني بشأن‬
‫في الشركة ضخ املبلغ املعلن من رأس املال‪،‬‬ ‫وذك ــرت صحيفة «سيكيوريتيز تايمز»‬ ‫الوصول إلى األسواق‪ ،‬وذلك بعد تعليقات‬
‫ً‬
‫واملعروف باسم رأس املال املسجل‪ ،‬في غضون‬ ‫اململوكة للدولة‪ ،‬يوم األربعاء‪ ،‬أن مسؤوال في‬ ‫س ــاب ـق ــة بـ ـش ــأن أن الـ ـص ــني «غـ ـي ــر صــال ـحــة‬
‫‪ 5‬أعوام‪.‬‬ ‫البنك املركزي الصيني حث البنوك على زيادة‬ ‫لاستثمار»‪.‬‬
‫ويـ ـسـ ـم ــح قـ ــانـ ــون ال ـ ـشـ ــركـ ــات بـصـيـغـتــه‬ ‫اإلقراض للشركات الخاصة‪ ،‬خال اجتماع مع‬ ‫وف ــي مــؤتـمــر صـحــافــي فــي شنغهاي‪،‬‬
‫املـنـقـحــة ف ــي ع ــام ‪ ،2013‬لـلـشــركــات بتحديد‬ ‫املنظمني املاليني والشركات واملقرضني‪.‬‬ ‫قالت ريموندو إنها لم تتوقع أي اختراقات‬
‫املــواعـيــد النهائية الـخــاصــة بها لضخ مبلغ‬ ‫ونقلت الصحيفة عن ما جيانيانغ‪ ،‬نائب‬ ‫بـشــأن الـقـضــايــا الـتــي تــؤثــر عـلــى الـشــركــات‬
‫رأس املـ ــال امل ـس ـجــل ال ـك ــام ــل؛ ح ـيــث ج ــاء في‬ ‫رئـيــس إدارة ال ـســوق املــالـيــة فــي بـنــك الشعب‬ ‫األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة‪ ،‬مـ ـث ــل «إن ـ ـت ـ ــل» و«م ـ ـي ـ ـكـ ــرون»‬
‫صحيفة «الشعب» أن ذلــك يزيد من املخاطر‬ ‫الـصـيـنــي‪ ،‬قــولــه إن اإلدارات املــال ـيــة املعنية‬ ‫و«بـ ــوي ـ ـنـ ــغ» و«ف ـ ـ ـيـ ـ ــزا» و«مـ ــاس ـ ـتـ ــركـ ــارد»‪،‬‬
‫بالنسبة لـلــدائـنــني‪ .‬وي ـشــار إل ــى أن امل ـســودة‬ ‫تقوم بصياغة وثــائــق للسياسات مــع وضع‬ ‫ف ــي اج ـت ـمــاع ــات ـهــا األول ـ ـ ــى م ــع امل ـس ــؤول ــني‬
‫حاليًا في مراجعتها الثالثة وربما النهائية‪،‬‬ ‫ه ــذا ال ـهــدف فــي االع ـت ـبــار‪ .‬وأض ــاف أن البنك‬ ‫الـصـيـنـيــني‪ ،‬لكنها تــأمــل فــي «رؤي ــة بعض‬
‫خال الدورة الحالية للجنة الدائمة للمجلس‬ ‫املركزي سيطلب من املؤسسات املالية تحديد‬ ‫النتائج» خال األشهر القليلة املقبلة نتيجة‬
‫التشريعي‪ ،‬والتي من املقرر أن تستمر حتى‬ ‫أه ــداف سـنــويــة لـلـخــدمــات املـقــدمــة للشركات‬ ‫زيارتها التي استغرقت أربعة أيام إلى بكني‬
‫الجمعة‪.‬‬ ‫الخاصة‪ ،‬وتوسيع الـقــروض بقوة للشركات‬ ‫وشنغهاي‪.‬‬
‫ومــن جهة أخ ــرى‪ ،‬أصبحت قوانغتشو‪،‬‬ ‫التي تقترض ألول مرة‪.‬‬ ‫وقالت ريموندو إن هناك رغبة قوية‬
‫يوم األربعاء‪ ،‬أول مدينة صينية كبرى تعلن‬ ‫وتــراجـعــت ال ـقــروض املصرفية الجديدة‬ ‫بـ ــني الـ ـش ــرك ــات األمـ ـي ــركـ ـي ــة إلن ـ ـجـ ــاح ه ــذه‬
‫تـخـفـيــف ال ـق ـي ــود ع ـلــى ال ــره ــن ال ـع ـق ــاري‪ ،‬مع‬ ‫ل ـل ـص ــني فـ ــي ي ــول ـي ــو (ت ـ ـم ـ ــوز)‪ ،‬ك ـم ــا ضـعـفــت‬ ‫ال ـع ــاق ــة‪ ،‬وإن ـ ــه ع ـلــى ال ــرغ ــم م ــن أن بـعــض‬
‫تـكـثـيــف ال ـح ـكــومــة ج ـهــودهــا إلن ـع ــاش قـطــاع‬ ‫مقاييس االئـتـمــان الرئيسية األخ ــرى‪ ،‬حتى‬ ‫اإلجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية‬
‫العقارات املتضرر من األزمة ودعم االقتصاد‬ ‫بعد أن خفض صناع السياسة أسعار الفائدة‬ ‫كــانــت إيـجــابـيــة‪ ،‬ف ــإن الــوضــع عـلــى األرض‬
‫املتعثر‪.‬‬ ‫ووع ــدوا بتقديم املــزيــد مــن الــدعــم لاقتصاد‬ ‫وزيرة التجارة األميركية جينا ريموندو في مؤتمر صحافي بمجمع بوينغ الصناعي في مدينة شنغهاي الصينية (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫يحتاج إلى أن يتناسب مع الخطاب‪.‬‬
‫ويأتي القرار في الوقت الذي من املتوقع أن‬ ‫املتعثر‪.‬‬ ‫وقــالــت‪« :‬هـنــاك أعـمــال يمكننا القيام‬
‫تخفض فيه بعض البنوك الصينية اململوكة‬ ‫وخفض املحللون توقعاتهم للنمو لهذا‬ ‫غرفة التجارة األميركية في املدينة‪.‬‬ ‫يتعلق بالقيود التجارية‪ ،‬واتفق الجانبان‬ ‫على تعزيز انفتاحها‪ ،‬وتبذل جهودا لتوفير‬ ‫بها‪ ،‬وهناك أعمال يتعني القيام بها‪ .‬تريد‬
‫للدولة أسعار الفائدة على القروض العقارية‬ ‫العام إلى أقل من هدف الحكومة البالغ نحو‬ ‫وقــال رئيس غرفة التجارة األميركية‬ ‫عـلــى إن ـشــاء مـجـمــوعــة عـمــل لـحــل القضايا‬ ‫الشركات األميركية القيام بأعمال تجارية‬
‫القائمة‪ ،‬حسبما ذكرت ثاثة مصادر مطلعة‬ ‫‪ 5‬باملائة‪ ،‬حيث إنها تأخذ في االعتبار أيضًا‬ ‫فــي الصني مايكل هــارت لوكالة الصحافة‬ ‫التجارية الخافية بينهما‪.‬‬ ‫ه ـنــا ولـكـنـهــا ت ـح ـتــاج إل ــى بـيـئــة تنظيمية‬
‫يــوم الـثــاثــاء‪ ،‬فــي أول خـفــض مــن نــوعــه منذ‬ ‫ت ـفــاقــم األزم ـ ــة ف ــي ق ـط ــاع ال ـع ـق ــارات وضـعــف‬ ‫ال ـفــرن ـس ـيــة إن ال ـغ ــرف ــة ت ــدع ــم ت ـصــري ـحــات‬ ‫وشــددت أكثر من مــرة على أن القيود‬ ‫يمكن التنبؤ بها»‪.‬‬
‫األزمة املالية العاملية‪.‬‬ ‫اإلنفاق االستهاكي‪.‬‬ ‫ريموندو الداعية لتغييرات في اإلجــراءات‬ ‫األمـيــركـيــة عـلــى الـشــركــات الـصـيـنـيــة‪ ،‬التي‬ ‫ومـ ـتـ ـح ــدث ــة ف ـ ــي ال ـ ـي ـ ــوم ال ـ ــراب ـ ــع مــن‬
‫وت ــأم ــل بـكــني أن يـســاعــد خـفــض أقـســاط‬ ‫وانكمشت استثمارات الشركات الخاصة‬ ‫الـصـيـنـيــة‪ .‬وأكـ ــد‪« :‬ك ـنــا واض ـح ــني ج ـدًا في‬ ‫تقول واشنطن إنها تهدف لحماية أمنها‬ ‫زيــارت ـهــا لـلـصــني وب ـعــد ج ــوالت مـحــادثــات‬

‫ريموندو‪:‬‬
‫الرهن العقاري في إنعاش الطلب االستهاكي‬ ‫بنسبة ‪ 0.5‬باملائة في األشهر السبعة األولى‬ ‫اجتماعاتنا مع الحكومة الصينية في أنه‬ ‫ال ـقــومــي‪ ،‬ال يـنـبـغــي أن تــؤثــر عـلــى الـعــاقــة‬ ‫م ــع م ـس ــؤول ــني وش ــرك ــات أم ـي ــرك ـي ــة‪ ،‬قــالــت‬
‫عـ ـل ــى ق ـ ـطـ ــاع ال ـ ـع ـ ـق ـ ــارات‪ ،‬الـ ـ ـ ــذي ق ـ ــاد ال ـن ـمــو‬ ‫من العام‪ ،‬وهو أكبر من االنخفاض بنسبة ‪0.2‬‬ ‫بينما تــزدهــر بعض الـشــركــات األميركية‪،‬‬ ‫االقتصادية األوسع‪.‬‬ ‫ريموندو إنها أثــارت «قضايا صعبة» مع‬
‫االقتصادي لعدة سنوات ويسحبه اآلن وسط‬ ‫باملائة في النصف األول‪.‬‬ ‫فإن بعض اإلجراءات‪ ،‬بما في ذلك مداهمات‬ ‫وقــالــت ري ـمــونــدو أيـضــا إنـهــا رفضت‬ ‫نظرائها املحليني‪ .‬وأضافت أن بيئة األعمال‬
‫تباطؤ مبيعات املـنــازل وسلسلة مــن حــاالت‬
‫التخلف عن السداد من قبل املطورين‪.‬‬
‫وشاركت في االجتماع بورصتا شانغهاي‬
‫وشنتشن والبنوك الكبرى‪ ،‬بما في ذلك البنك‬
‫الـ ـش ــرك ــات وت ـق ـي ـيــد ال ـب ـي ــان ــات‪ ،‬ال تـســاعــد‬
‫عـلــى جــذب املــزيــد مــن االسـتـثـمــار األجنبي‬
‫طـلـبــا ي ــوم ال ـثــاثــاء م ــن ال ـق ــادة الصينيني‬
‫لتقليل ضــوابــط التصدير األمـيــركـيــة على‬
‫محادثات هذا األسبوع‬ ‫فــي الـصــني «يتعني أن تـكــون قابلة للتنبؤ‬
‫بها‪ ،‬ويجب أن تكون هناك فرص متكافئة‬
‫وبلغ إجمالي قروض الرهن العقاري في‬
‫الـصــني ‪ 38.6‬تريليون ي ــوان (‪ 5.29‬تريليون‬
‫الصناعي والتجاري الصيني‪ ،‬وبنك التعمير‬
‫الصيني‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 11‬شركة خاصة على‬ ‫وب ــدأ املـسـتـثـمــرون ال ـعــامل ـيــون‪ ،‬الــذيــن‬
‫املباشر»‪.‬‬ ‫التكنولوجيا ذات االستخدامات العسكرية‬
‫امل ـح ـت ـم ـلــة‪ ،‬ل ـكــن ال ـح ـكــوم ـتــني ات ـف ـق ـتــا عـلــى‬ ‫انطالقة ممتازة‬ ‫وإجراءات سليمة‪ ،‬وينبغي أن تكون هناك‬
‫شفافية»‪ .‬وقالت إن «قطاع األعمال األميركي‬
‫ُ‬
‫دوالر) فــي نهاية يونيو (حــزيــران) املــاضــي‪،‬‬ ‫األق ــل‪ ،‬وفـقــًا ملــا ذكــرتــه وكــالــة أن ـبــاء «يـيـكــاي»‬ ‫أفزعتهم حمات القمع غير املتوقعة على‬ ‫اج ـت ـم ــاع خ ـب ــراء مل ـنــاق ـشــة ال ـن ــزاع ــات حــول‬ ‫يحتاج أن تتخذ بعض اإلجــراءات ملعالجة‬
‫وهو ما يمثل ‪ 17‬في املائة من إجمالي قروض‬ ‫املالية‪.‬‬ ‫ق ـط ــاع ــات م ــن الـ ـتـ ـج ــارة اإلل ـك ـت ــرون ـي ــة إل ــى‬ ‫العاقات التجارية‪.‬‬ ‫هـ ــذه ال ـق ـض ــاي ــا‪ ،‬وإال ف ـس ــوف يـعـتـبــرونـهــا‬
‫البنوك‪.‬‬ ‫وفي خطط سياسية أخرى حديثة‪ ،‬ستقوم‬ ‫الـتـعـلـيــم فــي ال ـس ـنــوات األخ ـي ــرة‪ ،‬يتدفقون‬ ‫وقالت ريموندو‪« :‬كانت مطالبهم هي‬ ‫محفوفة باملخاطر إلى حد كبير»‪.‬‬
‫وف ـ ـ ــي إش ـ ـ ـعـ ـ ــار‪ ،‬قـ ــالـ ــت حـ ـك ــوم ــة م ــدي ـن ــة‬ ‫بعض البنوك اململوكة للدولة قريبًا بتخفيض‬ ‫على األصول الخارجية في اآلونة األخيرة‪.‬‬ ‫تقليل ضوابط التصدير على التكنولوجيا»‬ ‫ووزيرة التجارة األميركية من بني عدد‬
‫قــوانـغـتـشــو إن ــه سـيـتــم تخفيف قـيــود الــرهــن‬ ‫أسعار الفائدة على القروض العقارية القائمة‪،‬‬ ‫ويمثل صافي البيع األجنبي البالغ ‪82.9‬‬ ‫م ــع االسـ ـتـ ـخ ــدام ــات ال ـع ـس ـكــريــة املـحـتـمـلــة‬ ‫من كبار املسؤولني األميركيني الذين زاروا‬
‫ال ـ ـع ـ ـق ـ ــاري‪ ،‬مـ ـم ــا يـ ـسـ ـم ــح ملـ ـشـ ـت ــري امل ـ ـنـ ــازل‬ ‫وهي الخطوة األولى من نوعها في الصني منذ‬ ‫مليار يوان (‪ 11.4‬مليار دوالر) من األسهم‬ ‫وسحب أمر الرئيس جو بايدن الذي يقيد‬ ‫الصني مؤخرا‪ ،‬في إطــار مساعي واشنطن‬
‫باالستمتاع بقروض تفضيلية لشراء املنزل‬ ‫األزمــة املالية العاملية‪ ،‬حسبما قال أشخاص‬ ‫الصينية هذا الشهر تدفقًا خارجيًا قياسيًا‪.‬‬ ‫االستثمار األميركي في الشركات الصينية‬ ‫لخفض التوتر الذي بلغ ذروته منذ سنوات‬
‫األول بـغــض الـنـظــر ع ــن سـجـلـهــم االئـتـمــانــي‬ ‫مطلعون على األمر لـ«رويترز»‪.‬‬ ‫كـمــا تتقلص اسـتـثـمــارات الـشــركــات‪ ،‬حيث‬ ‫الـتــي قــد تـشــارك فــي التطوير الـعـسـكــري‪...‬‬ ‫على خلفية مسائل أمنية واقتصادية‪.‬‬
‫السابق‪.‬‬ ‫كما أص ــدرت السلطات الصينية قواعد‬ ‫وصل االستثمار األجنبي املباشر إلى أدنى‬ ‫مؤكدة‪« :‬بالطبع قلت ال‪ ...‬نحن ال نتفاوض‬ ‫ب ـي ـئــة أعـ ـم ــال عــامل ـيــة امل ـس ـت ــوى ت ــرك ــز عـلــى‬ ‫وق ــال ــت ريـ ـم ــون ــدو‪« :‬أث ـ ــرت ال ـق ـضــايــا‬
‫ومــن املتوقع أن تحذو بقية املــدن األربــع‬ ‫جديدة لتنظيم خدمات البيانات املقدمة من‬ ‫مستوياته منذ بدء السجات قبل ‪ 25‬عاما‪.‬‬ ‫بشأن مسائل األمن القومي»‪.‬‬ ‫احتياجات السوق ويحكمها إطار قانوني‬ ‫ال ـ ـص ـ ـع ـ ـبـ ــة م ـ ـثـ ــل اإلع ـ ـ ـ ــان ـ ـ ـ ــات الـ ـحـ ـك ــومـ ـي ــة‬
‫الكبرى من الدرجة األولــى في الصني ‪ -‬بكني‬ ‫وسـطــاء األم ــوال‪ ،‬لتحكم بهذا قبضتها على‬ ‫وتـ ـح ــدث ــت ري ـ ـمـ ــونـ ــدو‪ ،‬األرب ـ ـ ـعـ ـ ــاء‪ ،‬مــع‬ ‫غـيــر أن امل ـســؤولــني الـصـيـنـيــني أب ــدوا‬ ‫سـلـيــم‪ ...‬بــل إن الـصــني تفتح أبــوابـهــا على‬ ‫واملمارسات التي ال تراعي واقع السوق في‬
‫وشانغهاي وشنتشن ‪ -‬حذوها‪ .‬وقد اتخذت‬ ‫األمن في القطاع‪ ،‬بحسب «بلومبرغ»‪.‬‬ ‫سكرتير الحزب في شانغهاي تشن جينينغ‪،‬‬ ‫تـحـفـظــا وق ــال رئ ـيــس ال ـ ــوزراء لــي تشاينغ‬ ‫مصراعيها أمــام العالم الخارجي»‪ .‬بينما‬ ‫الصني‪ ،‬مثل مداهمة شركات أميركية‪ ،‬مثل‬
‫بعض املدن الصغيرة بالفعل خطوات لتسهيل‬ ‫وأف ـ ـ ـ ـ ــادت مـ ــذكـ ــرة م ـش ـت ــرك ــة أص ــدرتـ ـه ــا‬ ‫بـنـبــرة إيـجــابـيــة قــائـلــة إنـهــا تــريــد مناقشة‬ ‫لريموندو الثاثاء إن اإلجراءات األميركية‬ ‫رفـضــت وزارة الـتـجــارة الصينية التعليق‬ ‫سرقة امللكية الفكرية»‪ ...‬غير أن محادثات‬
‫ّ‬
‫شراء املنازل‪.‬‬ ‫ال ـس ـل ـط ــات‪ ،‬ب ـم ــا ف ــي ذلـ ــك اإلدارة الــوط ـن ـيــة‬ ‫«طــرق ملموسة يمكننا مــن خالها العمل‬ ‫لــ«تـسـيـيــس» الـقـضــايــا ال ـت ـجــاريــة سيكون‬ ‫لـ«رويترز» على األخبار‪.‬‬ ‫ه ـ ــذا األسـ ـ ـب ـ ــوع ك ــان ــت «مـ ـث ـ ـم ــرة» وم ــث ـل ــت‬
‫ـواز‪ ،‬واص ــل بـنــك الشعب‬ ‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـاق‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫وف ــي‬ ‫للتنظيم املالي وبنك الشعب الصيني‪ ،‬يوم‬ ‫مـعــًا لتحقيق أه ــداف الـعـمــل وإي ـجــاد بيئة‬ ‫«كارثيًا» على االقتصاد العاملي‪.‬‬ ‫وكثيرا ما اشتكت الشركات األميركية‬ ‫«ان ـطــاقــة م ـم ـتــازة» كـمــا ق ــال ــت‪ ،‬م ــؤك ــدة أن‬
‫(امل ــرك ــزي) الـصـيـنــي ضــخ كـمـيــات كـبـيــرة من‬ ‫األربعاء‪ ،‬بأنه مطلوب من وسطاء املال حاليًا‬ ‫أعـمــال أكثر قابلية للتنبؤ بها‪ ،‬واقتصاد‬ ‫ونـقـلــت وكــالــة أن ـبــاء الـصــني الـجــديــدة‬ ‫ف ــي ال ـص ــني م ـمــا ت ـع ـت ـبــره ب ـي ـئــة ع ـمــل غـيــر‬ ‫«وقف التواصل ال يعود بأي منفعة»‪.‬‬
‫السيولة النقدية فــي الـنـظــام املـصــري لليوم‬ ‫تحسني الضمانات‪ ،‬مثل تعزيز قدرتهم على‬ ‫يمكن التنبؤ به‪ ...‬بيئة تنظيمية بها تكافؤ‬ ‫(شينخوا) عن لي قوله للوزيرة األميركية‬ ‫ع ـ ــادل ـ ــة‪ ،‬مـ ــع حـ ـم ــاي ــة م ـ ـح ـ ــدودة ل ـل ـم ـل ـك ـيــة‬ ‫ل ـك ــن الـ ـص ــني دافـ ـع ــت ع ــن م ـم ــارس ــات‬
‫ّ‬
‫الثالث على التوالي‪ ،‬حيث ضخ يوم األربعاء‬ ‫السيطرة على املخاطر وتحسني أمن البيانات‪.‬‬ ‫للفرص أمام الشركات األميركية»‪.‬‬ ‫إن «تسييس مسائل اقتصادية وتجارية‬ ‫ال ـف ـكــريــة وم ـعــام ـلــة تـفـضـيـلـيــة لـلـمـنــافـســني‬ ‫األعمال لديها‪ ،‬وردا على تعليقات ريموندو‬
‫‪ 382‬م ـل ـيــار يـ ــوان (‪ 53.58‬م ـل ـيــار دوالر) من‬ ‫ووفـقــًا للوثيقة التي نشرت على املوقع‬ ‫وقال تشن إن إقامة عاقة مستقرة بني‬ ‫وتوسيع نطاق مفهوم األمن بشكل كبير‪...‬‬ ‫املحليني‪ .‬وتفاقمت تلك املخاوف هذا العام‬ ‫أن امل ـن ــاخ فــي ال ـصــني أص ـبــح «غ ـيــر صــالــح‬
‫خ ــال عـمـلـيــات إعـ ــادة ش ــراء عكسية ألج ــل ‪7‬‬ ‫اإللكتروني لإلدارة العامة للتنظيم املالي‪ ،‬فإن‬ ‫الصني والواليات املتحدة أمر بالغ األهمية‬ ‫يؤثر بشكل خطير على العاقات الثنائية‬ ‫م ــع إجـ ـ ـ ــراءات م ـت ـش ــددة ط ــال ــت مــؤس ـســات‬ ‫لاستثمار»‪ ،‬قــال املتحدث بــاســم السفارة‬
‫أيام بفائدة قدرها ‪ 1.8‬في املائة‪ ،‬بعد أن ضخ‪،‬‬ ‫القواعد الجديدة تهدف إلى تطبيق املزيد من‬ ‫بالنسبة لـلـعــالــم‪ ،‬مــؤكــدا أن شنغهاي بها‬ ‫والثقة املتبادلة»‪.‬‬ ‫استشارات أميركية تنشط في الصني‪.‬‬ ‫الـصـيـنـيــة فــي واشـنـطــن لـيــو بــني ج ـيــو‪ ،‬إن‬
‫الثاثاء‪ 385 ،‬مليار يوان‪ ،‬واالثنني ‪ 332‬مليار‬ ‫شفافية املعلومات وتحسني املنافسة العادلة‪.‬‬ ‫أعلى تركيز للشركات األميركية‪ .‬وأضــاف‬ ‫وقالت ريموندو لألمني العام للحزب‬ ‫كما أثار قانون جديد ملكافحة التجسس‬ ‫معظم الشركات األميركية التي تعمل في‬
‫يوان بذات القواعد‪.‬‬ ‫وتأتي القواعد عقب إيقاف مفاجئ لبيانات‬ ‫«تثقل العاقات التجارية استقرار العاقات‬ ‫الشيوعي لشنغهاي تشن جينينغ األربعاء‬ ‫ب ــدأ تـطـبـيـقــه فــي األول مــن يــولـيــو (ت ـمــوز)‬ ‫الصني وعددها ‪ 70‬ألفا تريد البقاء هناك‪.‬‬
‫ون ـق ـل ــت وك ــال ــة أنـ ـب ــاء ال ـص ــني ال ـج ــدي ــدة‬ ‫أس ـعــار الـسـنــدات فــي م ــارس (آذار) املــاضــي‪،‬‬ ‫الثنائية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العالم اليوم معقد‬ ‫إن «العاقة االقتصادية األميركية الصينية‬ ‫املاضي‪ ،‬مخاوف شركات أجنبية ومحلية‬ ‫وأض ــاف أن مــا يـقــرب مــن ‪ 90‬فــي املــائــة من‬
‫(شينخوا) الحكومية عن البنك املركزي القول‬ ‫وهو ما أجبر اآلالف من عماء الشركات على‬ ‫ل ـل ـغ ــاي ــة‪ .‬واالنـ ـتـ ـع ــاش االقـ ـتـ ـص ــادي بــاهــت‬ ‫هي من بني األهم في العالم»‪.‬‬ ‫ت ـحــاول فـهــم ن ـيــات الـسـلـطــات وت ـحــديــد ما‬ ‫ه ــذه ال ـش ــرك ــات تـحـقــق رب ـح ـيــة‪ ،‬وأن بكني‬
‫إن ه ــذه ال ـخ ـطــوة تـسـتـهــدف امل ـحــاف ـظــة على‬ ‫البحث عن تسعير في أماكن أخرى‪.‬‬ ‫بـعــض ال ـشــيء‪ .‬لــذا فــإن الـعــاقــات الثنائية‬ ‫والتقت ريموندو فيما بعد طابًا في‬ ‫يمكن أن يدخل في إطار التجسس‪.‬‬ ‫تعمل على زيادة تسهيل وصول الشركات‬
‫السيولة النقدية في النظام املصرفي مقبولة‬ ‫أيضًا‪ ،‬فمن شأن مسودة جديدة خاصة‬ ‫املستقرة من حيث التجارة واألعمال هي في‬ ‫حرم جامعة نيويورك بشنغهاي‪ ،‬وتحدثت‬ ‫وسعت ريموندو من خال الزيارة ملزيد‬ ‫األجنبية إلى األسواق‪.‬‬
‫ووفيرة‪.‬‬ ‫بقانون الشركات الصيني‪ ،‬التي تقوم اللجنة‬ ‫مصلحة البلدين؛ وكذلك املجتمع العاملي»‪.‬‬ ‫أمــام لقاء جمع مــديــرات تنفيذيات نظمته‬ ‫من املحادثات الصريحة مع الصينيني فيما‬ ‫وأردف ليو أن «الصني تعمل بنشاط‬

‫أدنى مستوى لفرص العمل في أكثر من سنتين‪ ...‬وتر ُّقب لتقرير السوق‬

‫بيانات الوظائف األميركية تعزز آمال «الفيدرالي» في الهبوط الناعم‬


‫مـلـيــون ف ــي ال ـي ــوم األخ ـي ــر م ــن يــولـيــو تراجع منذ نهاية ‪.2021‬‬ ‫الـصــادر عــن وزارة العمل األميركية‪،‬‬ ‫واشنطن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫(تـ ـ ـم ـ ــوز)‪ ،‬وه ـ ــو أدن ـ ــى م ـس ـت ــوى مـنــذ‬ ‫امل ـعــروف بمسح فــرص العمل وتغير‬
‫بيانات أخرى مشجعة‬ ‫مارس (آذار) ‪ .2021‬وكان اقتصاديون‬ ‫العمالة (‪( )JOLTS‬هو مقياس للطلب‬ ‫بدأت بيانات الوظائف األميركية‬
‫كانت البيانات مشجعة في نطاق‬ ‫اس ـت ـط ـل ـع ــت «رويـ ـ ـ ـت ـ ـ ــرز» آراء هـ ـ ـ ـ ــم قــد‬ ‫ع ـلــى ال ـع ـم ــال ــة)‪ ،‬أن عـ ــدد األش ـخ ــاص‬ ‫والرئيسية تقترب مــن مستويات ما‬
‫آخ ــر؛ إذ انخفض مــا يسمى «منحنى‬ ‫توقعوا ‪ 9.465‬مليون فرصة عمل‪.‬‬ ‫الــذيــن تــركــوا وظــائـفـهــم انـخـفــض إلــى‬ ‫ق ـبــل ال ــوب ــاء ف ــي يــول ـيــو (تـ ـم ــوز)‪ ،‬في‬
‫وق ـ ـ ـ ــاد هـ ـ ــذا االنـ ـ ـخـ ـ ـف ـ ــاض قـ ـط ــاع ب ـ ـي ـ ـفـ ــريـ ــدج»‪ ،‬الـ ـ ـ ــذي ي ـت ـت ـب ــع ال ـع ــاق ــة‬ ‫م ـس ـت ــوي ــات شـ ــوهـ ــدت آخ ـ ــر م ـ ــرة فــي‬ ‫عامة على نوع من تباطؤ سوق العمل‬
‫ال ـخــدمــات املـهـنـيــة وال ـت ـجــاريــة‪ ،‬حيث ب ــني فـ ــرص ال ـع ـم ــل ومـ ـع ــدل ال ـب ـطــالــة‪،‬‬ ‫أوائـ ــل ع ــام ‪ ،2021‬مـمــا يـشـيــر إل ــى أن‬ ‫يأمل مسؤولو االحتياطي الفيدرالي‬
‫انخفضت فرص العمل فيه بواقع ‪ 198‬بـشـكــل م ـطــرد نـحــو مـسـتــويــات ‪،2019‬‬ ‫األميركيني أصبحوا أقل ثقة في سوق‬ ‫أن يـسـهــم ف ــي خ ـفــض ال ـت ـض ـخــم دون‬
‫عندما تعايش مستوى منخفض من‬ ‫ألفًا‪.‬‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫ارتفاع حاد في معدل البطالة‪.‬‬
‫وأش ـ ــارت وك ــال ــة «ب ـلــوم ـبــرغ» من البطالة مع التضخم بالقرب من هدف‬ ‫وأظ ـه ــر امل ـســح أن ‪ 2.3‬ف ــي املــائــة‬ ‫فـقــد انخفضت فــرص الـعـمــل في‬
‫ج ـه ـت ـهــا إلـ ــى اسـ ـتـ ـم ــرار ت ــراج ــع ع ــدد «االحـتـيــاطــي الـفـيــدرالــي» البالغ ‪ 2‬في‬ ‫مــن الـعـمــال فــي الـقـطــاع غـيــر الــزراعــي‬ ‫الــواليــات املـتـحــدة إلــى أدن ــى مستوى‬
‫الــوظــائــف ال ـخــال ـيــة لـلـشـهـ ًـر ال ـســادس املائة‪.‬‬ ‫اس ـت ـق ــال ــوا م ــن وظــائ ـف ـهــم ف ــي يــولـيــو‬ ‫فيما يقرب من سنتني ونصف السنة‬
‫ك ـمــا ت ـعــزز ذل ــك م ــن خ ــال دراس ــة‬ ‫ف ــي آخ ــر ‪ 7‬أش ـه ــر‪ ،‬مـضـيـفــة أن مـعــدل‬ ‫(ت ـمــوز)‪ ،‬بــانـخـفــاض عــن مـعــدل يصل‬ ‫في يوليو (تموز)‪ ،‬حيث تباطأت سوق‬
‫ترك العمل‪ ،‬الذي يقيس نسبة العمال استقصائية من «مجلس املؤتمر» الذي‬ ‫إلـ ــى ‪ 3‬ف ــي امل ــائ ــة خـ ــال «االس ـت ـق ــال ــة‬ ‫العمل تدريجيًا‪ ،‬مما عــزز التوقعات‬
‫الذين يتركون وظائفهم بشكل طوعي‪ ،‬يضم أكثر من ألف شركة عامة وخاصة‪،‬‬ ‫الكبيرة» الناجمة عن الوباء‪.‬‬ ‫سيبقي‬ ‫بــأن «االحتياطي الفيدرالي» ُ‬
‫انخفض خال الشهر املاضي إلى ‪ 2.3‬أظهرت أن تصورات املستهلكني لسوق‬ ‫ك ــان ــت الـ ـق ــراءة ه ــي األدن ـ ــى منذ‬ ‫أسعار الفائدة من دون تغيير الشهر‬
‫فــي املــائــة مــن إجـمــالــي قــوة العمل في العمل بردت في أغسطس‪.‬‬ ‫يناير (كــانــون الـثــانــي) ‪ ،2021‬عندما‬ ‫املقبل‪.‬‬
‫وم ــع ذلـ ــك‪ ،‬ال تـ ــزال ظـ ــروف ســوق‬ ‫فرنسا وهو أقل مستوى له منذ أوائل‬ ‫كانت موجة مــن االسـتـقــاالت تتطور‪،‬‬ ‫وه ـ ــو أم ـ ــر س ـي ـت ـج ـل ــى ب ــوض ــوح‬
‫العمل ضيقة‪ ،‬مع ‪ 1.51‬فرصة عمل لكل‬ ‫‪.2021‬‬ ‫ويـمـكــن مـقــارنـتـهــا بـمــا شــوهــد خــال‬ ‫م ــع ت ـقــريــر ب ـي ــان ــات ال ــوظ ــائ ــف لشهر‬
‫ويـ ـشـ ـي ــر ه ـ ـ ــذا إل ـ ـ ــى ت ـ ــراج ـ ــع ث ـقــة شـخــص عــاطــل ع ًــن الـعـمــل ف ــي يوليو‬ ‫عــامــي ‪ 2018‬و‪ 2019‬عـنــدمــا تعايشت‬ ‫أغ ـس ـط ــس (آب) ال ـ ــذي س ـي ـص ــدر يــوم‬
‫األمـ ـي ــركـ ـي ــني ب ـق ــدرت ـه ــم ع ـل ــى إي ـج ــاد (ت ـ ـمـ ــوز)‪ ،‬م ـق ــارن ــة ب ـ ـ ــ‪ 1.54‬ف ــي يــونـيــو‬ ‫س ـ ــوق الـ ـعـ ـم ــل ال ـض ـي ـق ــة وال ـت ـض ـخ ــم‬ ‫الجمعة‪ .‬وتشير التوقعات إلى أن هذه‬
‫ُ‬
‫وظيفة أخــرى في حــال تــرك وظائفهم (حزيران)‪ .‬وفي حني أن هذه كانت أدنى‬ ‫املنخفض‪ ،‬وفق «رويترز»‪.‬‬ ‫البيانات ستظهر انخفاضًا آخــر في‬
‫ال ـح ــال ـي ــة‪ .‬ف ــي ال ــوق ــت ن ـف ـســه‪ ،‬تــراجــع نسبة منذ سبتمبر (أيلول) ‪ ،2021‬إال‬ ‫متجر «بوميرانغ» ُيخطر العمالء بإغالق مؤقت بسبب نقص عدد الموظفين في كامبريدج بالواليات المتحدة (رويترز)‬ ‫كما بلغ معدل التوظيف الشهر‬ ‫وتيرة النمو الشهري‪ .‬ويرى مراقبون‬
‫معدل التوظيف خال الشهر املاضي أنها أعلى بكثير مــن نطاق ‪1.2 - 1.0‬‬ ‫املــاضــي أدن ــى مـسـتــوى لــه مـنــذ أبــريــل‬ ‫أن تبريد سوق العمل سيسمح ملجلس‬
‫يشعر املصرف املركزي األميركي بأنه هـ ــو أن يـ ـح ــدث هـ ـ ــذا الـ ـتـ ـع ــدي ــل دون أسعار الفائدة التي تهدف إلى إبطاء إلــى أقــل مستوياته منذ يناير ‪ ،2021‬ال ــذي يعد متسقًا مــع ســوق الوظائف‬ ‫ً‬ ‫(نيسان) ‪.2020‬‬ ‫االحـتـيــاطــي الـفـيــدرالــي بالتخلي عن‬
‫ّ‬
‫وتــراجــع عــدد الـعـمــالــة الـجــديــدة التي الذي ال تولد الكثير من التضخم‪ .‬ويعد‬ ‫ض ـ ــروري مل ــواص ـل ــة خ ـفــض الـتـضـخــم االرت ـ ـفـ ــاع الـ ـح ــاد ف ــي ال ـب ـط ــال ــة ال ــذي االقتصاد‪.‬‬ ‫تشير نقطتا البيانات مجتمعة‬ ‫املزيد من الزيادات في أسعار الفائدة‬
‫وأظهرت األرقــام أن فرص العمل‪ ،‬تم توظيفها خال الشهرين املاضيني تسريح العمال منخفضًا جدًا باملعايير‬ ‫وتخفيف الضغط من أجل رفع األجور‪ .‬رافــق جهود «االحتياطي الفيدرالي»‬ ‫إل ــى ان ـخ ـف ــاض ال ـط ـلــب ع ـلــى الـعـمــالــة‬ ‫هذا العام‪.‬‬
‫واألم ــل بــني صــانـعــي الـسـيــاســات السابقة لترويض التضخم مع زيادة انخفضت بــواقــع ‪ 338‬ألفًا إلــى ‪ 8.827‬ب ـم ـق ــدار ‪ 458‬أل ــف ع ــام ــل‪ ،‬وه ــو أكـبــر التاريخية‪.‬‬ ‫وتخفيف شروط التوظيف‪ ،‬وهو أمر‬ ‫وأظهر أحدث تقرير لفرص العمل‬
‫‪SPORTS‬‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪17‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬
‫تشيلسي أكثر األندية إنفاق ًا بـ‪ 401‬مليون يورو‪ ...‬والهالل ثاني ًا بـ‪ 353‬مليون ًا‪ ...‬وآرسنال الثالث‬

‫«البريميرليغ» يتزعم الميركاتو العالمي بـ‪ 2.4‬مليار يورو‪ ...‬والسعودي وصيف ًا‬
‫الرياض‪ :‬نواف العقيل‬
‫وس ـ ــط الـ ـع ــد ال ـت ـن ــازل ــي إلغ ــالق‬
‫بــاب ســوق االنـتـقــاالت الصيفية في‬
‫أوروبا‪ ،‬املحدد الساعة الـ‪ 12‬من فجر‬
‫الجمعة‪ ،‬يـبــدو ال ــدوري اإلنجليزي‬
‫امل ـم ـتــاز ف ــي صـ ــدارة الـتــرتـيــب ألكـثــر‬
‫الــدوريــات في العالم إنفاقًا في هذا‬

‫صرفت األندية السعودية‬ ‫الصيف‪ ،‬ليؤكد أنه بعيد عن التأثر‬


‫ب ـ ــاألزم ـ ــات الـ ـت ــي ت ـع ـي ـش ـهــا األن ــدي ــة‬

‫‪ 846‬مليون يورو حتى اآلن‬


‫الكبرى في الدوريات األخرى‪ ،‬سواء‬
‫في إسبانيا أو إيطاليا أو أملانيا أو‬
‫حتى فرنسا‪.‬‬
‫لجلب أبرز نجوم العالم‬ ‫وص ــرف ــت األنـ ــديـ ــة اإلن ـج ـل ـيــزيــة‬
‫حتى هــذه اللحظة ‪ 2.4‬مليار يــورو‬
‫للدوري السعودي‬ ‫عـلــى جـلــب الــالع ـبــن؛ حـيــث أصـبــح‬
‫إنفاق أصغر األندية اإلنجليزية ‪100‬‬
‫م ـل ـيــون يـ ــورو ف ــي ال ـس ــوق ال ــواح ــدة‬
‫أمرًا منطقيًا وحاجة للبقاء في هذا‬
‫ال ـ ـ ــدوري ال ـ ــذي يـتـطـلــب ال ـك ـث ـيــر من‬
‫العمل للبقاء به‪.‬‬
‫وجـ ـ ـ ـ ـ ــاء ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوري الـ ـ ـسـ ـ ـع ـ ــودي‬
‫للمحترفن لـكــرة ال ـقــدم فــي املرتبة‬
‫ال ـث ــان ـي ــة ع ــامل ـي ــًا ف ــي اإلن ـ ـفـ ــاق خـلــف‬
‫نظيره «البريميرليغ»‪ ،‬حيث تعيش‬
‫ً‬
‫ال ـك ــرة ال ـس ـعــوديــة تـ ـح ـ ّـوال تــاريـخـيــًا‬
‫كبيرًا بدخولها إلى السوق العاملية‬
‫دفع الهالل نحو ‪ 53‬مليون يورو لنادي فولهام مقابل التنازل عن ميتروفيتش (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫جود بيلينغهام انضم لريال مدريد في صفقة قياسية (أ‪.‬ب)‬ ‫هذا الصيف‪ ،‬مع توقعات باستمرار‬
‫الـنـمــو ف ــي اإلن ـف ــاق خ ــالل الـسـنــوات‬
‫أج ــان ــب ج ـ ــدد؛ أب ــرزه ــم كـ ــان الـنـجــم‬ ‫ال ـك ــومل ـب ــي ك ــاي ـس ـي ــدو‪ ،‬ب ـق ـي ـمــة ‪115‬‬ ‫م ـفــاوضــات رسـمـيــة م ــن بــرشـلــونــة‪،‬‬ ‫تعاقدات حتى يقوم بتسويات مالية‬ ‫نحو ‪ 103‬مالين يورو‪.‬‬ ‫ونالت صفقة هاري كن أصداء‬ ‫املقبلة‪.‬‬
‫البرازيلي نيمار الـقــادم مــن باريس‬ ‫مليون يورو‪.‬‬ ‫بيد أن الوضع املالي املأساوي تسبب‬ ‫مع العبيه‪ ،‬ولكنه بقي متفرجًا على‬ ‫وتـعـيــش ال ـكــرة اإلسـبــانـيــة أزمــة‬ ‫عاملية بعد أن دفــع بايرن نحو ‪100‬‬ ‫وصرفت األندية السعودية ‪846‬‬
‫سان جيرمان بقيمة ‪ 90‬مليون يورو‪،‬‬ ‫واحـتــل نــادي الـهــالل السعودي‬ ‫في توقف النادي عن إبــرام صفقات‬ ‫تنافس األندية الكبرى في السعودية‬ ‫مالية خانقة هذا الصيف‪ ،‬مع تراجع‬ ‫م ـل ـي ــون ي ـ ــورو ل ـتــوت ـن ـهــام لـيـتـخـلــى‬ ‫مليون يورو حتى هذه اللحظة لجلب‬
‫ً‬
‫ف ـض ــال ع ــن الع ـب ــن م ـثــل الـصــربـيــن‬ ‫املرتبة الثانية فــي الـصــرف بإنفاق‬ ‫تزيد على قدرته‪ ،‬كما فعل مع األملاني‬ ‫وأميركا‪ ،‬وتمثل ذلك في التفاوض‬ ‫إنفاق ال ــدوري‪ ،‬حيث أنفقت األندية‬ ‫األخير عن أبرز مهاجم إنجليزي في‬ ‫أبرز نجوم العالم للدوري السعودي‪،‬‬
‫سافيتش وميتروفيتش والبرازيلي‬ ‫وصــل إلــى ‪ 353‬مليون ي ــورو‪ ،‬حيث‬ ‫غوندوغان الذي انضم مبكرًا في‬ ‫مــع األرجـنـتـيـنــي ليونيل‬ ‫اإلسبانية‪ ،‬الصيف املاضي‪ ،‬أكثر من‬ ‫السنوات األخيرة‪.‬‬ ‫وهو الدوري الوحيد الذي يوجد في‬
‫مالكوم واملدافع الفرنسي كوليبالي‪.‬‬ ‫جـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ــب نـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادي ال ـهــالل ‪ 7‬العـبــن‬ ‫هذا الصيف‪.‬‬ ‫ميسي‪ ،‬حيث إن األخير‬ ‫ملياري يــورو مقارنة ب ــ‪ 398‬مليون‬ ‫ويحتل الدوري اإلسباني املركز‬ ‫القائمة من خارج قارة أوروبا‪.‬‬
‫ً‬
‫وج ــاء ن ــادي آرس ـنــال فــي املــركــز‬ ‫ع ـلــى م ـس ـتــوى األن ــدي ــة‪،‬‬ ‫كـ ــان يـنـتـظــر ات ـص ــاال‬ ‫يــورو هــذا الصيف‪ ،‬علمًا بــأن نــادي‬ ‫ال ـخ ــام ــس ب ـص ــرف وصـ ــل إلـ ــى ‪398‬‬ ‫ويحتل الــدوري اإليطالي املركز‬
‫الـثــالــث ب ـصــرف ي ـقــدر ب ـ ــ‪ 234‬مليون‬ ‫يـتـصــدر ال ـنــادي اإلنجليزي‬ ‫رس ـ ـم ـ ـيـ ــًا مـ ـ ــن إدارة‬ ‫برشلونة اإلسباني كان غائبًا بشكل‬ ‫م ـل ـي ــون يـ ـ ـ ــورو‪ ،‬وي ـ ـعـ ــود ه ــذا‬ ‫الثالث في اإلنفاق هذا الصيف‪ ،‬مع‬
‫يــورو‪ ،‬حيث يحاول الـنــادي تجهيز‬ ‫تشيلسي اإلنفاق الصيفي‪،‬‬ ‫ال ـن ــادي الـكـتــالــونــي‪،‬‬ ‫واضـ ــح وص ــري ــح ف ــي املـيــركــاتــو‬ ‫ال ــرق ــم لـصـفـقــة العــب‬ ‫تعاف واضح لألندية اإليطالية على‬ ‫ٍ‬
‫فــريــق ق ــوي قـبــل ال ـع ــودة إل ــى دوري‬ ‫بـ ـ ـص ـ ــرف وصـ ـ ـ ــل إلـ ـ ـ ــى ‪401‬‬ ‫إال أن األخـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــرة‬ ‫ال ـص ـي ـف ــي األوروبـ ـ ـ ـ ــي بـسـبــب‬ ‫خـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط ال ـ ـ ـ ــوس ـ ـ ـ ــط‬ ‫امل ـس ـتــوى املــالــي بـعــد أزم ــة فـيــروس‬
‫أبطال أوروبا للمرة األولى منذ مدة‬ ‫مـ ـلـ ـي ــون ي ـ ـ ـ ــورو‪ ،‬حـ ـي ــث أت ــم‬ ‫لـ ـ ـ ــم ت ـ ـف ـ ـعـ ــل شـ ـيـ ـئ ــًا‪،‬‬ ‫الديون العالية التي يعاني‬ ‫اإلنجليزي جود‬ ‫«كورونا»‪.‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫طويلة‪.‬‬ ‫ال ـن ــادي الـصـفـقــة األع ـل ــى في‬ ‫فـ ـ ـض ـ ــال عـ ـ ــن العـ ـب ــن‬ ‫منها وع ــدم سـمــاح رابطة‬ ‫بـ ـيـ ـلـ ـيـ ـنـ ـغـ ـه ــام‪،‬‬ ‫وأن ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــق ‪ 794‬مـ ـ ـلـ ـ ـي ـ ــون ي ـ ـ ــورو‬
‫ويوجد النادي الفرنسي باريس‬ ‫ت ــاري ــخ ك ــرة ال ـق ــدم ف ــي ال ــدوري‬ ‫آخ ـ ـ ـ ــري ـ ـ ـ ــن كـ ـثـ ـي ــري ــن‬ ‫«الليغا» للنادي‬ ‫الـ ـ ـ ـت ـ ـ ــي ك ـل ـف ــت‬ ‫حتى هــذه اللحظة مــن قبل األنــديــة‬
‫سان جيرمان باملركز الرابع‪ ،‬بصرف‬ ‫اإلن ـج ـل ـي ــزي ب ــال ـت ـع ــاق ــد مــع‬ ‫ك ــان ــوا ي ــري ــدون‬ ‫ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــإب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرام‬ ‫ري ـ ـ ـ ــال م ــدري ــد‬ ‫اإلي ـط ــال ـي ــة ال ـت ــي ت ــأم ــل ف ــي تحقيق‬
‫يقدر بـ‪ 209‬مالين يورو‪ ،‬حيث يبدأ‬ ‫تفوق أوروبي املوسم املقبل‪ ،‬لخطف‬
‫النادي الفرنسي عهدًا جديدًا بقيادة‬ ‫املركز اإلضافي املؤهل لدوري أبطال‬
‫املدرب اإلسباني لويس إنريكي‬ ‫أوروبا في نسخته الجديدة‪.‬‬
‫الذي يعيد بناء الفريق‪.‬‬ ‫ويـ ــوجـ ــد ال ـ ـ ـ ــدوري األملـ ــانـ ــي فــي‬
‫وي ـ ـح ـ ـت ـ ــل تـ ــوت ـ ـن ـ ـهـ ــام‬ ‫املركز الرابع بإنفاق وصل إلى ‪696‬‬
‫املــركــز الـخــامــس‪ ،‬بصرف‬ ‫مـ ـلـ ـي ــون ي ـ ـ ــورو فـ ــي صـ ـي ــف أتـ ـ ــم مــن‬
‫وصـ ــل إلـ ــى ‪ 193‬مـلـيــون‬ ‫خــاللــه بــايــرن ميونيخ الـتــوقـيــع مع‬
‫ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورو‪ ،‬حـ ـ ـي ـ ــث ي ـ ـبـ ــدأ‬ ‫املـهــاجــم اإلنـجـلـيــزي الشهير هــاري‬
‫املدرب الجديد للنادي‬ ‫ك ــن م ــن ت ــوت ـن ـه ــام‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إلــى‬
‫األسـ ـ ـ ـت ـ ـ ــرال ـ ـ ــي أنـ ـج ــي‬ ‫تحركات واضحة من األندية األخرى‬
‫بوستيكوغولو عهدًا‬ ‫لالستعداد للموسم الجديد‪.‬‬
‫ج ــدي ـدًا بـبـنــاء فــريــق‬
‫جديد في توتنهام‪.‬‬
‫كلفت صفقة نيمار‬
‫‪ 90‬مليون يورو‬
‫دفعها الهالل‬
‫ديكالن رايس‬ ‫لباريس سان‬
‫يعد من كبرى‬ ‫جيرمان غير راتبه‬
‫الصفقات في‬ ‫السنوي (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫«البريميرليغ»‬
‫(رويترز)‬ ‫كايسيدو انتقل‬
‫لتشيلسي وفق‬
‫صفقة هي األغلى في‬
‫البريميرليغ (رويترز)‬

‫الشراكة تهدف إلى استحداث بطولة إقليمية جديدة عام ‪ 2024‬وتعزيز مكانتها في المنطقة‬

‫«سرج» توقع اتفاقية الستضافة السعودية أقوى مقاتلي الفنون المختلطة عالمي ًا‬
‫مستوى العالم‪ ،‬واألس ــرع عامليًا من‬ ‫ال ـ ـ ــذي انـ ـض ــم إل ـ ــى دوري امل ـقــات ـلــن‬ ‫هذا االستثمار من قبل شركة (سرج)‬ ‫الرياض‪ :‬مالك الصقعبي‬
‫حيث النمو على جميع املستويات‬ ‫املحترفن لـعــام ‪ 2024‬بموجب عقد‬ ‫سيسهم فــي مــواصـلــة النمو الهائل‬
‫وامل ـقــاي ـيــس‪ .‬وي ـعــد دوري املـقــاتـلــن‬ ‫ح ـص ــري ل ـف ـنــون ال ـق ـت ــال املـخـتـلـطــة‪،‬‬ ‫الذي شهده دوري املقاتلن املحترفن‬ ‫أعلنت شركة «سرج لالستثمارات‬
‫امل ـح ـت ــرف ــن ال ـب ـط ــول ــة ال ــوحـ ـي ــدة فــي‬ ‫إض ــاف ــة إل ــى جـيــك بـ ــول‪ ،‬الشخصية‬ ‫ف ــي أنـ ـح ــاء الـ ـع ــال ــم‪ ،‬ون ـح ــن س ـع ــداء‬ ‫الـ ـ ــريـ ـ ــاض ـ ـ ـيـ ـ ــة» ودوري املـ ـق ــاتـ ـل ــن‬
‫ُ‬
‫ف ـنــون ال ـقـتــال املـخـتـلـطــة ال ـتــي تنظم‬ ‫األكثر تأثيرًا في الرياضات القتالية‬ ‫بشراكتنا مع واحدة من أهم شركات‬ ‫املحترفن (بي إل إف)‪ ،‬أمس األربعاء‪،‬‬
‫وفقًا ملوسم ريــاضــي متكامل‪ ،‬حيث‬ ‫وبطل فئة «كروفسوفر»‪ ،‬الذي انضم‬ ‫االس ـت ـث ـمــار املـتـخـصـصــة ف ــي تنمية‬ ‫ع ـ ــن ت ــوقـ ـي ــع اتـ ـف ــاقـ ـي ــة اس ـت ـث ـم ــاري ــة‬
‫ي ـت ـن ــاف ــس امل ـق ــات ـل ــون ض ـم ــن مــوســم‬ ‫إلى دوري «بي إل إف» بموجب عقد‬ ‫القطاع الرياضي العاملي»‪.‬‬ ‫ت ـهــدف إل ــى تـســريــع وت ـيــرة الـتــوســع‬
‫منتظم يحتوي على نــزاالت فاصلة‬ ‫حصري لعام ‪ .2024‬ومن املقرر إقامة‬ ‫مــن جـهـتــه‪ ،‬ق ــال بـنــدر بــن مـقــرن‪،‬‬ ‫العاملي ل ــدوري املقاتلن املحترفن‪،‬‬
‫ً‬
‫وص ـ ـ ــوال ن ـح ــو امل ـن ــاف ـس ــة ع ـل ــى لـقــب‬ ‫أول ن ـ ــزال ف ــي ال ــرب ــع األول م ــن عــام‬ ‫رئ ـي ــس مـجـلــس إدارة ش ــرك ــة س ــرج‪:‬‬ ‫واستقطاب أبرز املقاتلن‪ ،‬وتوسيع‬
‫البطولة كل عام‪ ،‬ما يجعل هذا الدوري‬ ‫‪ ،2024‬وسيتم اإلع ــالن عــن املقاتلن‬ ‫«يشكل استثمارنا في دوري املقاتلن‬ ‫قاعدته الجماهيرية في إطار جهوده‬
‫ً‬
‫مـمــاثــال مــن حـيــث الـشـكــل والتنظيم‬ ‫املشاركن وموقع النزال قريبًا‪.‬‬ ‫املحترفن خطوة بارزة لشركة سرج‪،‬‬ ‫املستمرة لترسيخ مكانته في املشهد‬
‫ل ـج ـم ـي ــع الـ ـ ـ ــدوريـ ـ ـ ــات واملـ ـس ــابـ ـق ــات‬ ‫كـ ـم ــا ي ـخ ـط ــط دوري امل ـق ــات ـل ــن‬ ‫حـيــث تـسـهــم ال ـشــركــة ف ــي فـتــح آف ــاق‬ ‫العاملي لفنون القتال املختلطة‪.‬‬
‫الرياضية الكبرى‪.‬‬ ‫امل ـح ـت ــرف ــن إلط ـ ـ ــالق س ـت ــة دوري ـ ـ ــات‬ ‫جديدة للقطاع الرياضي وتعزيز نمو‬ ‫وب ـ ـم ـ ــوج ـ ــب ه ـ ـ ـ ــذه االت ـ ـفـ ــاق ـ ـيـ ــة‪،‬‬
‫وتـ ـ ـع ـ ــد قـ ــائ ـ ـمـ ــة م ـ ــوس ـ ــم دوري‬ ‫إقـلـيـمـيــة حـ ــول ال ـع ــال ــم ب ـح ـلــول عــام‬ ‫االقتصاد الرياضي في اململكة‪ .‬كما‬ ‫س ـت ـم ـت ـل ــك «سـ ـ ـ ـ ـ ــرج» ح ـ ـصـ ــة أق ـل ـي ــة‬
‫املقاتلن املحترفن متميزة وعاملية‪،‬‬ ‫‪ ،2026‬ليساهم بذلك في تطوير أول‬ ‫يهدف االستثمار إلى رعاية املواهب‬ ‫ف ـ ــي دوري املـ ـق ــاتـ ـل ــن املـ ـحـ ـت ــرف ــن‪،‬‬
‫إذ يصنف ‪ %25‬من املقاتلن املشاركن‬ ‫دوري أبـ ـط ــال م ــن ن ــوع ــه ف ــي ف ـنــون‬ ‫املـحـلـيــة واإلقـلـيـمـيــة فــي الــريــاضــات‬ ‫وسـ ـتـ ـصـ ـب ــح م ـس ـت ـث ـم ـرًا ف ـ ــي دوري‬
‫ً‬
‫ف ــي ال ـ ـ ــدوري ب ــن أف ـض ــل ‪ 25‬مـقــاتــال‬ ‫القتال املختلطة‪.‬‬ ‫القتالية‪ ،‬وخلق فرص جديدة ملحبي‬ ‫املـقــاتـلــن املـحـتــرفــن ملـنـطـقــة الـشــرق‬
‫ً‬
‫مستقال حــول الـعــالــم‪ ،‬وهــم يمثلون‬ ‫وكان «بي إل إف» قد أطلق دوري‬ ‫ال ــري ــاض ــة ف ــي ال ـس ـع ــودي ــة ومـنـطـقــة‬ ‫األوسط وشمال أفريقيا‪ ،‬وهو عبارة‬
‫‪ 30‬دولـ ــة‪ .‬ويـحـظــى دوري املـقــاتـلــن‬ ‫املقاتلن املحترفن ملنطقة أوروبا في‬ ‫الشرق األوسط وشمال أفريقيا»‪.‬‬ ‫ع ــن ب ـطــولــة إقـلـيـمـيــة ج ــدي ــدة سيتم‬
‫املحترفن بمكانة رائدة على صعيد‬ ‫عــام ‪ ،2023‬ليصبح بذلك أول دوري‬ ‫فــي امل ـقــابــل‪ ،‬عـلــق بـيـتــر م ــوراي‪،‬‬ ‫إطــالقـهــا فــي ع ــام ‪ 2024‬املـقـبــل لدعم‬
‫اسـتـخــدام التقنيات املـبـتـكــرة‪ ،‬حيث‬ ‫إقليمي مــن نــوعــه‪ .‬ويضم كــل دوري‬ ‫الرئيس التنفيذي ل ــدوري املقاتلن‬ ‫تــوســع الـ ــدوري فــي اململكة العربية‬
‫ً‬
‫تساعد تقنية «سمارت كيغ» الخاصة‬ ‫إق ـل ـي ـم ــي أه ـ ــم األسـ ـ ـم ـ ــاء وامل ـق ــات ـل ــن‬ ‫املـحـتــرفــن قــائــال‪« :‬تـتـمـحــور الــرؤيــة‬ ‫السعودية ومنطقة الـشــرق األوســط‬
‫ب ــه ع ـلــى ت ـعــزيــز ت ـجــربــة املـشــاهــديــن‬ ‫املـحـتــرفــن مــن كــل مـنـطـقــة‪ ،‬ويتمتع‬ ‫املشتركة لــدوري املقاتلن املحترفن‬ ‫وشمال أفريقيا‪ .‬وسيتعاون الطرفان‬
‫واستعراض البيانات بشكل فوري‪.‬‬ ‫بتغطية إعالمية متميزة وبــث حي‬ ‫وشـ ـ ــركـ ـ ــة سـ ـ ـ ــرج حـ ـ ـ ــول اسـ ـتـ ـقـ ـط ــاب‬ ‫كذلك في تطوير واستضافة نزاالت‬
‫ويتمتع دوري املقاتلن املحترفن‬ ‫وم ـ ـبـ ــاشـ ــر‪ .‬وسـ ـيـ ـت ــم إطـ ـ ـ ــالق دوري‬ ‫أب ــرز نـجــوم الـعــالــم فــي فـنــون القتال‬ ‫قتالية كبرى في اململكة‪.‬‬
‫ب ــرع ــاي ــة ب ـعــض م ــن أب ـ ــرز ال ـعــالمــات‬ ‫املـقــاتـلــن املـحـتــرفــن ملـنـطـقــة الـشــرق‬ ‫املـخـتـلـطــة‪ ،‬وتــوسـعــة ه ــذه الــريــاضــة‬ ‫مــن نــاحـيـتــه‪ ،‬ق ــال دون ديفيس‪،‬‬
‫التجارية العاملية‪ ،‬بما في ذلك شركتا‬ ‫األوس ــط وش ـمــال أفــريـقـيــا فــي الــربــع‬ ‫لتشمل جميع املناطق حــول العالم‪،‬‬ ‫املؤسس ورئيس مجلس اإلدارة في‬
‫«بوز»‪ ،‬و«جايكو»‪ ،‬ومشروب الطاقة‬ ‫ال ـث ــان ــي م ــن عـ ــام ‪ ،2024‬ك ـمــا سيتم‬ ‫واس ـت ـضــافــة أض ـخــم الـفـعــالـيــات في‬ ‫دوري املـقــاتـلــن املـحـتــرفــن‪« :‬يـهــدف‬
‫«س ـي ـل ـس ـيــوس»‪ ،‬وغ ـي ــره ــا‪ .‬ك ـمــا يتم‬ ‫اإلعــالن عن جــدول املوسم الرياضي‬ ‫هــذا املـجــال‪ ،‬لــذا فإننا فـخــورون جدًا‬ ‫دوري املقاتلن املحترفن إلى تعزيز‬
‫بث نزاالته بشكل حي ومباشر على‬ ‫الذي سيضم أربعة نزاالت في خريف‬ ‫من المقرر إقامة أول نزال في الربع األول من عام ‪( 2024‬سرج لالستثمارات الرياضية)‬ ‫بهذا التعاون املثمر‪ .‬لقد أصبح دوري‬ ‫م ـكــان ـتــه الـ ــرائـ ــدة ف ــي ري ــاض ــة فـنــون‬
‫قنوات «إي إس بي إن» في الواليات‬ ‫العام الحالي‪.‬‬ ‫املقاتلن املحترفن الشركة الثانية‬ ‫القتال املختلطة عبر إيــالء األولوية‬
‫امل ـت ـحــدة وأك ـثــر مــن ‪ 150‬دول ــة حــول‬ ‫يذكر أن دوري املقاتلن املحترفن‬ ‫فــي عــام ‪ 2024‬املقبل‪ ،‬الـتــي ستشهد ومـنـهــم فرنسيس نـغــانــو‪ ،‬بـطــل فئة‬ ‫شركة (سرج) ودعمها املميز»‪.‬‬ ‫تصنيفًا فــي فـنــون الـقـتــال املختلطة‬ ‫للمقاتلن املحترفن وإحداث تغيير‬
‫العالم‪ ،‬إضافة إلى وجود أكثر من ‪20‬‬ ‫يعتزم دوري املقاتلن املحترفن مشاركة أفضل املقاتلن وأملع األسماء «بــاونــد فــور بــاونــد» وبـطــل «يــو إف يصنف في املرتبة الثانية ضمن أبرز‬ ‫خالل خمسة أعوام فقط‪ ،‬ونتطلع إلى‬ ‫ملموس في اللعبة من خالل تنظيم‬
‫شريكًا إعالميًا دوليًا‪.‬‬ ‫إط ـ ــالق ال ـ ـنـ ــزاالت ال ـق ـتــال ـيــة ال ـك ـبــرى العاملية فــي فنون القتال املختلطة‪ ،‬سي» السابق عن فئة الــوزن الثقيل‪ ،‬شركات فنون القتال املختلطة على‬ ‫مستقبل أكثر ازده ــارًا مــع استثمار‬ ‫موسم رياضي متكامل‪ .‬وال شك أن‬
‫‪SPORTS‬‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪18‬‬
‫الخميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫غوارديوال مرشح قوي للفوز بجائزة أحسن مدرب على حساب اإليطاليين إنزاغي وسباليتي‬

‫ميسي يواجه هاالند ودي بروين بسباق أفضل العب في أوروبا‬


‫كأس أمم أوروبا في املوسم املاضي‪ ،‬تتجه‬ ‫موناكو‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫األنـظــار دائما وبشكل كبير صــوب بطولة‬
‫دوري أبطال أوروبا‪ ،‬كونها البطولة األبرز‬ ‫ب ـع ــد أك ـث ــر م ــن ‪ 8‬أش ـه ــر ع ـل ــى ال ـف ــوز‬
‫على مستوى األندية في القارة األوروبية‪.‬‬ ‫باللقب‪ ،‬سيكون نجم كرة القدم األرجنتيني‬
‫ولـهــذا‪ ،‬لــم يكن غريبا أن يصل غــوارديــوال‬ ‫ل ـيــون ـيــل م ـي ـســي ب ـح ــاج ــة إلـ ــى اس ـت ــدع ــاء‬
‫وإن ــزاغ ــي‪ ،‬ال ـلــذان وصــا لنهائي البطولة‬ ‫ذكريات الفوز بكأس العالم ‪ 2022‬في قطر‬
‫في املوسم املــاضــي‪ ،‬إلــى القائمة النهائية‬ ‫(الخميس)‪ ،‬عندما يخوض املنافسة على‬
‫للمتنافسن على الجائزة‪.‬‬ ‫واحــدة مــن أبــرز الجوائز فــي عالم اللعبة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وكـ ــان غـ ــوارديـ ــوال ق ــد ح ــل ثــال ـثــا في‬ ‫ويعلن االت ـحــاد األوروبـ ــي للعبة (يويفا)‬
‫السباق على الجائزة بموسم ‪2022 - 2021‬‬
‫رغـ ــم ف ـ ــوزه م ــع مــان ـش ـس ـتــر س ـي ـتــي بـلـقــب‬ ‫ميسي يعول لحصد الجائزة‬ ‫في حفله السنوي‪ ،‬املقرر في موناكو‪ ،‬عن‬
‫هوية الــاعــب الفائز بجائزة أفضل العب‬

‫على إنجازه التاريخي‬


‫الـ ــدوري اإلنـجـلـيــزي ومــواص ـلــة إنـجــازاتــه‬ ‫في أوروبا خال املوسم املاضي‪.‬‬
‫وأرقامه القياسية مع الفريق‪.‬‬ ‫ويـتـنــافــس مـيـســي عـلــى ال ـجــائــزة مع‬
‫وج ــاء غ ــواردي ــوال ثــالـثــا وقـتـهــا خلف‬ ‫املـ ـه ــاج ــم الـ ـن ــرويـ ـج ــي ال ـش ــاب‬
‫املـ ــدربـ ــن االثـ ـن ــن ال ـل ــذي ــن ب ـل ـغــا املـ ـب ــاراة‬
‫ال ـن ـهــائ ـيــة ل ـ ــدوري األبـ ـط ــال أي ـض ــا؛ وهـمــا‬
‫مع األرجنتين بالفوز‬ ‫إي ــرلـ ـن ــغ ه ــاالن ــد وص ــان ــع‬
‫ال ـ ـ ـل ـ ـ ـعـ ـ ــب ال ـ ـب ـ ـل ـ ـج ـ ـي ـ ـكـ ــي‬
‫اإلي ـطــالــي كــارلــو أنـشـيـلــوتــي املــديــر الفني‬
‫لريال مدريد اإلسباني‪ ،‬الذي توج باللقب‬ ‫بكأس العالم‬ ‫ال ــدول ــي كـيـفــن دي بــرويــن‪،‬‬
‫الع ـب ــي مــان ـش ـس ـتــر سـيـتــي‬
‫فــي ذل ــك امل ــوس ــم‪ ،‬واألمل ــان ــي يــورغــن كلوب‬ ‫اإلن ـ ـج ـ ـل ـ ـيـ ــزي؛ حـ ـي ــث أع ـل ــن‬
‫املدير الفني لليفربول اإلنجليزي‪.‬‬ ‫«ي ـ ــوي ـ ـف ـ ــا» م ـ ــؤخ ـ ـرًا عــن‬
‫ولهذا‪ ،‬يبدو غوارديوال مرشحا بقوة‬ ‫وصـ ـ ــول ال ــاع ـب ــن‬
‫هذه املرة النتزاع الجائزة بجدارة‪ ،‬خاصة‬ ‫ال ـ ـ ـثـ ـ ــاثـ ـ ــة إل ـ ــى‬
‫أن إنجازه مع مانشستر سيتي في املوسم‬ ‫ال ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ــائ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ــة‬
‫املاضي لم يقتصر على الفوز بلقب دوري‬ ‫ال ـ ـن ـ ـه ـ ــائ ـ ـي ـ ــة‬
‫األب ـطــال لـلـمــرة األول ــى فــي تــاريــخ الـنــادي‪،‬‬ ‫للمتنافسن‬
‫ولكنه نجح في تحقيق الثاثية التاريخية‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى‬
‫لـلـمــرة األولـ ــى ف ــي ت ــاريــخ ال ـن ــادي بــإحــراز‬ ‫الـ ـج ــائ ــزة‪.‬‬
‫لقبي دوري وك ــأس إنجلترا أيـضــا‪ .‬وكــان‬ ‫ورغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬
‫غوارديوال قد أحرز هذه الثاثية التاريخية‬ ‫إيرلنغ هاالند وكيفن دي بروين (غيتي)‬ ‫رح ـ ـ ـي ـ ـ ـل ـ ـ ــه‬
‫مـ ــن ق ـب ــل مـ ــع ف ــري ـق ــه األس ـ ـبـ ــق بــرش ـلــونــة‬ ‫عـ ــن أوروب ـ ـ ــا‪،‬‬
‫اإلسباني‪ ،‬عندما قاده للفوز بألقاب دوري‬ ‫خــال حفل مراسم قرعة الــدور األول (دور‬ ‫وخ ــاض دي بــرويــن مــوسـمــه الـثــامــن‬ ‫بـجــائــزة ال ـكــرة الــذهـبـيــة ألفـضــل الع ــب في‬ ‫ول ـ ـل ـ ـمـ ــرة األولـ ـ ـ ــى ف ـ ــي ت ـ ــاري ـ ــخ امل ـن ـت ـخ ــب‬ ‫وإذا أح ــرز‬ ‫بـ ــاالن ـ ـت ـ ـقـ ــال إل ــى‬
‫وكأس إسبانيا ودوري األبطال األوروبي‪،‬‬ ‫امل ـج ـم ــوع ــات) ل ـ ــدوري أب ـط ــال أوروب ـ ــا في‬ ‫مع مانشستر سيتي بالثاثية التاريخية‪،‬‬ ‫النسخة نفسها‪.‬‬ ‫األرجنتيني منذ ‪ 1986‬عندما توج الفريق‬ ‫ميسي الجائزة‪،‬‬ ‫صـفــوف إنـتــر ميامي‬
‫ضمن حقبة ذهبية وتاريخية قضاها مع‬ ‫املوسم الجديد‪.‬‬ ‫وأن ـهــى مـشــاركـتــه مــع الـفــريــق فــي ال ــدوري‬ ‫وفي املقابل‪ ،‬حقق كل من هاالند ودي‬ ‫بلقبه الـعــاملــي الـثــانــي بـقـيــادة األس ـطــورة‬ ‫سيعادل بهذا إنجاز‬ ‫األم ـي ــرك ــي ف ــي يــولـيــو‬
‫الفريق‪.‬‬ ‫ويتنافس غوارديوال على الجائزة مع‬ ‫اإلنجليزي املوسم املاضي متصدرًا قائمة‬ ‫بــرويــن‪ ،‬العـبــي مانشستر سيتي‪ ،‬إنـجــازًا‬ ‫الراحل دييغو مارادونا‪.‬‬ ‫ال ـبــرت ـغــالــي كــريـسـتـيــانــو‬ ‫(ت ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ــوز) املـ ـ ــاضـ ـ ــي‪،‬‬
‫ورغـ ـ ــم هـ ـ ــذا‪ ،‬ال ي ـم ـك ــن اعـ ـتـ ـب ــار ف ــوز‬ ‫املدربن اإليطالين سيموني إنزاغي املدير‬ ‫أكـثــر الــاعـبــن صـنــاعــة لــأهــداف برصيد‬ ‫تاريخيا مــع فريقهما فــي املــوســم املاضي‬ ‫ويعد لقب املونديال «جوهرة التاج»‬ ‫رونالدو‪ ،‬الــذي ال يزال‬ ‫يـحـظــى مـيـســي بـفــرصــة‬
‫غــوارديــوال بالجائزة أمـرًا محسوما تماما‬ ‫الفني إلنـتــر مـيــان اإليـطــالــي ولوتشيانو‬ ‫‪ 16‬ت ـمــريــرة حــاس ـمــة‪ ،‬وه ــي املـ ــرة الـثــالـثــة‬ ‫يـجـعـلـهـمــا ي ـن ــاف ـس ــان م ـي ـســي ب ـق ــوة عـلــى‬ ‫في مسيرة ميسي الكروية الحافلة باأللقاب‬ ‫الاعب الوحيد الذي‬ ‫جـيــدة للغاية فــي الـفــوز‬
‫في ظل املنافسة القوية التي يواجهها من‬ ‫سباليتي املدير الفني لنابولي اإليطالي‪،‬‬ ‫التي يتصدر بها هذه القائمة في املواسم‬ ‫الجائزة‪ .‬وانتقل هاالند قبل بداية املوسم‬ ‫واإلن ـج ــازات مــع بــرشـلــونــة وبــاريــس ســان‬ ‫تــوج بـهــذه الـجــائــزة‬ ‫بــالـجــائــزة للمرة الثالثة‬
‫إنزاغي وسباليتي‪ .‬وخال املوسم املاضي‪،‬‬ ‫بعد وصولهما معه إلى القائمة النهائية‬ ‫الثمانية‪ ،‬كما تصدر القائمة نفسها على‬ ‫املــاضــي إلــى مانشستر سيتي‪ ،‬قــادمــا من‬ ‫جيرمان الفرنسي واملنتخب األرجنتيني‪.‬‬ ‫ثاث مرات‪ .‬ويعول‬ ‫ف ــي م ـس ـيــرتــه ال ـك ــروي ــة؛‬
‫ُ‬
‫تـغـلــب إن ــزاغ ــي عـلــى الـكـثـيــر م ــن الـصـعــاب‬ ‫للمتنافسن عـلــى ال ـجــائــزة‪ .‬وعـلــى عكس‬ ‫مستوى دوري األبطال بصناعة ‪ 7‬أهداف‬ ‫ب ــوروس ـي ــا دورت ـم ــون ــد األمل ــان ــي‪ ،‬وأص ـبــح‬ ‫وت ـ ــوج مـيـســي ف ــي امل ــوس ــم امل ــاض ــي بلقب‬ ‫م ـي ـســي ك ـث ـي ـرًا فــي‬ ‫حيث سبق له أن أحرزها‬
‫التي واجهت فريقه إنتر ميان في الدوري‬ ‫الـ ـح ــال ف ــي الـ ـص ــراع ع ـل ــى ج ــائ ــزة أف ـضــل‬ ‫لزمائه‪.‬‬ ‫الاعب أيقونة جديدة في مانشستر سيتي‬ ‫الــدوري الفرنسي مع سان جيرمان‪ ،‬ولكن‬ ‫امل ـ ـن ـ ــاف ـ ـس ـ ــة ع ـل ــى‬ ‫في نسختي ‪2011 - 2010‬‬
‫اإليطالي وأنهى املوسم في املركز الثالث‪،‬‬ ‫العب في املوسم املاضي‪ ،‬التي يدخل فيها‬ ‫والدوري اإلنجليزي‪ ،‬حيث حقق العديد من‬ ‫مسيرة الفريق في البطولة الفرنسية ودوري‬ ‫ال ـ ـ ـجـ ـ ــائـ ـ ــزة ه ـ ــذه‬ ‫و‪ 2015 - 2014‬عندما كان‬
‫ولكن اإلنجاز األكبر إلنزاغي مع الفريق في‬ ‫األرجنتيني ليونيل ميسي منافسا بقوة‬ ‫جائزة أفضل مدرب‬ ‫األرق ــام القياسية؛ منها تسجيل ‪ 36‬هدفا‬ ‫أبطال أوروبا املوسم املاضي‪ ،‬من الصعب‬ ‫املرة على إنجازه‬ ‫العـبــا فــي صـفــوف برشلونة‬
‫املوسم املاضي كان بلوغه املباراة النهائية‬ ‫مع هاالند ودي بــرويــن‪ ،‬العبي مانشستر‬ ‫ف ــي م ــوس ــم واحـ ــد ب ــال ــدوري اإلن ـج ـل ـيــزي‪.‬‬ ‫أن تمنحه جــائــزة أفضل العــب فــي أوروبــا‬ ‫الـ ـت ــاريـ ـخ ــي مــع‬ ‫اإلسباني‪.‬‬
‫ل ـ ــدوري األبـ ـط ــال وامل ـنــاف ـســة ال ـقــويــة على‬ ‫سـيـتــي‪ ،‬سـتـكــون جــائــزة أفـضــل م ــدرب في‬ ‫مع فوزه بالثاثية التاريخية (دوري‬ ‫كـمــا تـصــدر قــائـمــة هــدافــي دوري األبـطــال‬ ‫في ظل وجــود أكثر من منافس قــوي على‬ ‫منتخب بــاده‪،‬‬
‫اللقب مع مانشستر سيتي‪ .‬وفــي املقابل‪،‬‬ ‫أوروبا محصورة بطبيعة الحال بن ثاثة‬ ‫وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبــا) في‬ ‫األوروب ــي فــي املــوســم املــاضــي برصيد ‪12‬‬ ‫اللقب‪ .‬ولهذا‪ ،‬يبرز لقب املونديال ساحا‬ ‫ب ـ ــإح ـ ــراز لـقــب‬
‫حقق سباليتي إنجازًا تاريخيا في املوسم‬ ‫من املدربن البارزين داخل القارة‪ ،‬خاصة‬ ‫املوسم املاضي‪ ،‬يبدو اإلسباني جوسيب‬ ‫هدفا وبفارق ‪ 4‬أهــداف عن املصري محمد‬ ‫أساسيا مليسي في هذه املنافسة الشرسة‬ ‫ك ـ ــأس ال ـع ــال ــم‬
‫املــاضــي بـقـيــادة نــابــولــي ب ـجــدارة إلــى لقب‬ ‫أن امل ــدرب الفائز بلقب كــأس العالم ‪2022‬‬ ‫غــوارديــوال‪ ،‬املدير الفني لفريق مانشستر‬ ‫ص ــاح‪ ،‬مـهــاجــم لـيـفــربــول صــاحــب املــركــز‬ ‫على جائزة «يويفا»‪ ،‬خاصة أن ميسي ترك‬ ‫لـلـمــرة األول ــى‬
‫الدوري اإليطالي بعد طول غياب؛ حيث كان‬ ‫في قطر هو األرجنتيني ليونيل سكالوني‪.‬‬ ‫سيتي‪ ،‬مرشحا فوق العادة للفوز بجائزة‬ ‫الثاني بالقائمة‪ .‬كذلك‪ ،‬أصبح هاالند (‪23‬‬ ‫في الطريق إلى منصة التتويج املونديالية‬ ‫فـ ــي م ـس ـيــرتــه‬ ‫ليونيل ميسي (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫ُ‬
‫اللقب األول للفريق في املسابقة منذ توج‬ ‫وم ــع غ ـيــاب بـطــولــة ك ــأس ال ـعــالــم عن‬ ‫أفضل مــدرب في أوروبــا باملوسم املاضي‪.‬‬ ‫عــامــا) أصـغــر وأس ــرع العــب يـصــل لحاجز‬ ‫أكثر من بصمة رائعة مثل تسجيل ‪ 7‬أهداف‬ ‫مع الفريق من‬
‫بلقبه الثاني فــي ‪ 1990‬بقيادة األسـطــورة‬ ‫املـعــادلــة فــي املنافسة الــدائــرة على جائزة‬ ‫ويعلن «يويفا»‪ ،‬الخميس‪ ،‬أيضا عن هوية‬ ‫الـ ــ‪ 35‬هــدفــا فــي تــاريــخ مـشــاركــاتــه ب ــدوري‬ ‫في البطولة منحته املركز الثاني في قائمة‬ ‫ن ـ ــاح ـ ـي ـ ــة‬
‫األرجنتيني الراحل دييغو مارادونا‪.‬‬ ‫أفضل مدرب‪ ،‬وعدم وجود نسخة من بطولة‬ ‫الفائزين بجوائزه للموسم املاضي‪ ،‬وذلك‬ ‫األبطال‪.‬‬ ‫هــدافــي ه ــذه الـنـسـخــة‪ ،‬إضــافــة إل ــى الـفــوز‬

‫قرعة دوري األبطال ترسم اليوم مالمح المنافسة على لقب البطولة الكبرى في أوروبا‬
‫ما دامت تنتمي إلى مستويات مختلفة قبل‬ ‫سـ ــان ج ـي ــرم ــان ب ـط ــل ال ـ ـ ــدوري ال ـفــرن ـســي‬ ‫وتجرى القرعة بتوزيع الفرق الـ‪ 32‬على‬ ‫موناكو‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫هذه القرعة‪ .‬وبهذا‪ ،‬تتزايد احتماالت وجود‬ ‫وبنفيكا بطل الدوري البرتغالي وفينورد‬ ‫ثماني مجموعات‪ ،‬بواقع أربعة فرق في كل‬
‫أك ـثــر مــن «مـجـمــوعــة ن ــاري ــة» أو مــا يعرف‬ ‫روتردام بطل الدوري الهولندي‪.‬‬ ‫مجموعة‪ ،‬حيث تضم كل مجموعة فريقا‬ ‫تـتـجــه أن ـظــار املــايــن مــن عـشــاق كــرة‬
‫بـ«مجموعة املوت»‪.‬‬ ‫وح ـج ــز ف ـي ـن ــورد م ـك ــان ــه ض ـم ــن ف ــرق‬ ‫واحدا فقط من كل من املستويات األربعة‪،‬‬ ‫القدم األوروبية‪ ،‬الخميس‪ ،‬صوب موناكو‬
‫وتقام الجولة األولى من فعاليات دور‬ ‫املستوى األول مستفيدا من كون مانشستر‬ ‫ال ـتــي تـقـســم ال ـفــرق امل ـشــاركــة عليها طبقا‬ ‫ملتابعة ضربة البداية الحقيقية في الطريق‬
‫املجموعات فــي ‪ 19‬و‪ 20‬سبتمبر (أيـلــول)‬ ‫س ـي ـت ــي هـ ــو ح ــام ــل الـ ـلـ ـق ــب فـ ــي الـ ـ ــدوري‬ ‫ملعايير محددة من قبل «اليويفا»‪ .‬ويضم‬ ‫إلى منصة التتويج بالنسخة الجديدة من‬
‫املـقـبــل‪ ،‬وتليها ال ـجــوالت الـخـمــس التالية‬ ‫اإلن ـج ـل ـي ــزي وك ــذل ــك ف ــي دوري األبـ ـط ــال‪.‬‬ ‫املـسـتــوى األول كــا مــن مانشستر سيتي‬ ‫دوري أبطال أوروبــا‪ ،‬حيث يجري االتحاد‬
‫على الترتيب في الثالث والرابع من أكتوبر‬ ‫ويـضــم املـسـتــوى الـثــانــي فــرق ري ــال مدريد‬ ‫اإلنجليزي حامل اللقب وإشبيلية اإلسباني‬ ‫األوروبــي للعبة (يويفا) قرعة الــدور األول‬
‫(تشرين األول)‪ ،‬و‪ 24‬و‪ 25‬من الشهر نفسه‪،‬‬ ‫وأتلتيكو مــدريــد اإلسبانين ومانشستر‬ ‫املتوج بلقب مسابقة الدوري األوروبي في‬ ‫(دور املجموعات) للموسم الجديد ‪2023‬‬
‫وال ـس ــاب ــع وال ـث ــام ــن م ــن نــوفـمـبــر (تـشــريــن‬ ‫يونايتد وأرسنال اإلنجليزين وإنتر ميان‬ ‫املوسم املاضي إضافة لستة من الفائزين‬ ‫‪ 2024 /‬لـلـبـطــولــة‪ .‬وتــرســم الـقــرعــة مامح‬
‫الـثــانــي)‪ ،‬و‪ 28‬و‪ 29‬مــن الشهر نفسه‪ ،‬و‪12‬‬ ‫اإليـطــالــي وبــوروسـيــا دورتـمــونــد واليبزغ‬ ‫بــألـقــاب بـطــوالت ال ــدوري املحلية الكبيرة‬ ‫املنافسة على لقب البطولة الكبرى واألبرز‬
‫و‪ 13‬ديسمبر (كانون األول) املقبل‪ .‬كما تقام‬ ‫األمل ــانـ ـي ــن وبـ ــورتـ ــو ال ـب ــرت ـغ ــال ــي‪ .‬وي ـضــم‬ ‫فــي أوروب ــا‪ ،‬فيما تتحدد فــرق املستويات‬ ‫ل ــأن ــدي ــة األوروبـ ـ ـي ـ ــة‪ ،‬مـ ــن خ ـ ــال ت ــوزي ــع‬
‫فعاليات جولة الــذهــاب لــدور الستة عشر‬ ‫املـسـتــوى الـثــالــث فــرق شــاخـتــار دونيتسك‬ ‫الثاثة األخرى طبقا لترتيب هذه الفرق في‬ ‫الـفــرق ال ــ‪ 32‬املـشــاركــة فــي ال ــدور األول على‬
‫في ‪ 13‬و‪ 14‬و‪ 20‬و‪ 21‬فبراير (شباط) ‪2024‬‬ ‫األوك ــران ــي وم ـيــان والت ـس ـيــو اإليـطــالـيــن‬ ‫تصنيف «معامل اليويفا»‪.‬‬ ‫املجموعات الثماني‪.‬‬
‫وجولة اإلياب في الخامس والسادس و‪12‬‬ ‫وريد بول سالزبورغ النمساوي وسبورتنغ‬ ‫وكـ ـش ــف «الـ ـي ــويـ ـف ــا»‪ ،‬األرب ـ ـع ـ ــاء‪ ،‬عــن‬ ‫وت ـس ـت ـح ــوذ ب ـط ــول ــة دوري األب ـط ــال‬
‫و‪ 13‬م ــارس (آذار) ‪ ،2024‬وجــولــة الــذهــاب‬ ‫ب ــراغ ــا ال ـب ــرت ـغ ــال ــي وري ـ ــد سـ ـت ــار ب ـل ـغــراد‬ ‫امل ـس ـتــويــات األرب ـع ــة قـبــل ي ــوم واح ــد على‬ ‫األوروبــي دائما على اهتمام كبير‪ ،‬كونها‬
‫ل ــدور الـثـمــانـيــة فــي الـتــاســع وال ـعــاشــر من‬ ‫الـصــربــي‪ .‬كما يضم املـسـتــوى الــرابــع فرق‬ ‫إجراء القرعة‪ ،‬التي تشهد مشاركة ‪ 26‬فريقا‬ ‫تضم بن قائمة املشاركن فيها مجموعة‬
‫أبــريــل (نـيـســان) ثــم اإلي ــاب فــي ‪ 16‬و‪ 17‬من‬ ‫ريال سوسييداد اإلسباني وغالطة سراي‬ ‫تــأهـلــت بـشـكــل تـلـقــائــي ومـبــاشــر إل ــى دور‬ ‫من أبرز األندية العريقة في القارة األوروبية‬
‫الشهر نفسه‪ ،‬وتقام مباراتا الذهاب للمربع‬ ‫التركي وسلتيك األسكوتلندي ونيوكاسل‬ ‫املجموعات طبقا ملعايير اليويفا‪ ،‬وستة‬ ‫من ناحية‪ ،‬كما أن الكثير من الفرق املشاركة‬
‫الذهبي في ‪ 30‬أبريل واألول من مايو (أيار)‬ ‫اإلنجليزي ويونيون برلن األملاني ولنس‬ ‫فرق تخوض دور املجموعات بعد النجاح‬ ‫فيها تحظى بشعبية طاغية في كل أنحاء‬
‫‪ ،2024‬ومباراتا اإلياب في السابع والثامن‬ ‫الفرنسي ويانج بويز السويسري‪.‬‬ ‫في األدوار التمهيدية للبطولة‪ .‬وإلى جانب‬ ‫العالم‪ ،‬وليس في أوروبــا فحسب‪ .‬وتضم‬
‫من الشهر نفسه‪ ،‬فيما تقام املباراة النهائية‬ ‫وتـجـنــب ال ـقــرعــة ال ـف ــرق ال ـتــي تنتمي‬ ‫مانشستر سيتي وإشبيلية‪ ،‬يضم املستوى‬ ‫قائمة املـشــاركــن فــي البطولة هــذا املوسم‬
‫فــي األول مــن يونيو (حــزيــران) ‪ 2024‬على‬ ‫التحاد وطني واحد الوقوع سويا‪ ،‬ولكنها‬ ‫األول فرق برشلونة بطل الدوري اإلسباني‬ ‫الـكـثـيــر م ــن ال ـف ــرق ال ـت ــي س ـبــق ل ـهــا ال ـفــوز‬
‫اس ـتــاد «ويـم ـبـلــي» ال ـعــريــق فــي الـعــاصـمــة‬ ‫ال تجنب الفرق الكبيرة واملرشحة للمنافسة‬ ‫وب ــاي ــرن م ـيــون ـيــخ ب ـطــل ال ـ ــدوري األمل ــان ــي‬ ‫باللقب إضافة لفرق أخرى مرشحة للدخول‬
‫مانشستر سيتي حامل لقب النسخة األخيرة من بطولة دوري أبطال أوروبا (غيتي)‬ ‫البريطانية لندن‪.‬‬ ‫على اللقب الوقوع سويا في نفس املجموعة‬ ‫ونابولي بطل ال ــدوري اإليطالي وباريس‬ ‫إلى السجل الذهبي لدوري األبطال‪.‬‬

‫«فالشينغ ميدوز»‪ :‬أُنس جابر «المقاتلة» إلى الدور الثاني بصعوبة‪ ...‬وميدفيديف من دون معاناة‬
‫ولــدى الرجال‪ ،‬تأهل نجم التنس‬ ‫أن تخرج من ملعب لويس أرمسترونغ‪.‬‬ ‫املفتوحة ‪ ،2022‬مسيطرة بشكل كامل‬ ‫عالية الرطوبة‪.‬‬
‫ُ‬
‫نيويورك‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫اإلسباني كارلوس ألكاراز دون عناء‬ ‫وكافحت كلتا الاعبتن للدفاع‬ ‫فــي وق ــت مـبـكــر‪ ،‬حـيــث تـقــدمــت بكسر‬ ‫وق ــال ــت أن ـ ــس ف ــي م ـقــاب ـلــة مـعـهــا‬
‫ُ‬
‫كبير إلى الدور الثاني بعدما انسحب‬ ‫عــن إرســال ـهــا فــي املـجـمــوعــة الـثــانـيــة‪،‬‬ ‫م ـ ـ ــزدوج ل ـت ـت ـقــدم ب ـش ـكــل م ــري ــح ‪،1-4‬‬ ‫ع ـل ــى ج ــان ــب امل ـل ـع ــب‪ ،‬ق ـب ــل أن يـغـنــي‬ ‫تجاوزت أنس جابر صعوبات في‬
‫ُ‬
‫مـنــافـســه األمل ــان ــي دومـيـنـيــك كويبفر‬ ‫حيث كسرت أنــس إرس ــال منافستها‬ ‫قـبــل أن يـبــدأ مـسـتــوى أدائ ـهــا ونسبة‬ ‫لـهــا الـجـمـهــور «عـيــد مـيــاد سـعـيــدا»‪:‬‬ ‫التنفس لتضمن فوزا صعبا بنتيجة‬
‫خال املجموعة الثانية من مباراتهما‬ ‫لـتـتـقــدم ‪ .3-4‬وم ــع اقـ ـت ــراب الـنـهــايــة‪،‬‬ ‫إرس ــالـ ـه ــا فـ ــي االن ـ ـخ ـ ـفـ ــاض‪ .‬وأثـ ـن ــاء‬ ‫«لــم تكن م ـبــاراة سهلة‪ ،‬لعبت بشكل‬ ‫‪ 5-7‬و‪ 6-7‬ع ـلــى الـكــولــومـبـيــة كــامـيــا‬
‫بالدور األول‪ .‬وتعرض كويبفر اللتواء‬ ‫اقتنصت الاعبة التونسية نقطتن‬ ‫اإلرسـ ــال وه ــي مـتـقــدمــة ‪ ،3-4‬أخـبــرت‬ ‫ال يـصــدق ولــم أشـعــر أنـنــي فــي أفضل‬ ‫أوس ــوري ــو ف ــي ال ـ ــدور األول لـبـطــولــة‬
‫ُ‬
‫ف ــي ال ـكــاحــل خ ــال ال ـش ــوط األول من‬ ‫لكسر إرســال منافستها لتتقدم ‪.3-5‬‬ ‫أنس حكم الكرسي أنها تواجه صعوبة‬ ‫حاالتي اليوم‪ .‬أعلم أنه في مرحلة ما‬ ‫أميركا املفتوحة للتنس املقامة على‬
‫املباراة واحتاج للعاج وربط الكاحل‬ ‫ل ـكــن أوسـ ــوريـ ــو رف ـض ــت االس ـت ـســام‬ ‫في التنفس ثم خسرت الشوط بينما‬ ‫ل ــم أك ــن أم ـلــك أف ـضــل نـهــج ف ــي امللعب‬ ‫م ــاع ــب «ف ــاش ـي ـن ــغ مـ ـ ـي ـ ــدوز»‪ ،‬حـيــث‬
‫بــربــاط طـبــي‪ .‬وبـلــغ الــروســي دانييل‬ ‫وأن ـ ـقـ ــذت ن ـق ـط ـتــن ل ـخ ـس ــارة املـ ـب ــاراة‬ ‫كـســرت أوس ــوري ــو إرس ــال منافستها‬ ‫ولكنني كنت أح ــاول‪ ،‬وكـمــا تعلمون‬ ‫ت ــأم ــل ال ــاع ـب ــة ال ـت ــون ـس ـي ــة املـصـنـفــة‬
‫ميدفيديف الثالث عامليا الدور الثاني‬ ‫فــي شــوط إرســالـهــا التالي ثــم كسرت‬ ‫لتعيد املباراة على إرسالها‪.‬‬ ‫أن أؤدي (بالشكل املـطـلــوب)‪ .‬لــم يكن‬ ‫ال ـخــام ـســة ف ــي إن ـه ــاء م ـس ـيــرة شملت‬
‫بفوز سهل على املجري أتيا باالش‬ ‫إرس ـ ــال مـنــافـسـتـهــا دون خ ـس ــارة أي‬ ‫وعندما فازت أوسوريو بالشوط‬ ‫األمر سها أيضا في مواجهتها‪ .‬كانت‬ ‫إضاعة عــدة فــرص للفوز بالبطوالت‬
‫ُ‬
‫‪ 1-6‬و‪ 1-6‬و‪ 0-6‬في ‪ 74‬دقيقة‪ .‬ولم يجد‬ ‫نـقـطــة ل ـت ـعــادل املـجـمــوعــة ب ــواق ــع ‪5-5‬‬ ‫الرابع على التوالي لتتقدم ‪ ،4-5‬بدت‬ ‫تحاول أن تجعلني أركض أكثر‪ ،‬لذا لم‬ ‫األرب ـ ــع ال ـك ـبــرى‪ .‬وأظ ـه ــرت أن ـ ــس‪ ،‬في‬
‫ُ‬
‫بطل «فاشينغ ميدوز» عام ‪ 2021‬على‬ ‫قبل أن يؤدي تبادل آخر لكسر اإلرسال‬ ‫أن ــس فــي حــالــة سيئة وأمـضــت بضع‬ ‫يكن ذلك مفيدا‪ .‬لكنني سعيدة ألنني‬ ‫أول بطولة لها على صعيد البطوالت‬
‫ُ‬
‫حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش‪،‬‬ ‫لـخــوض ش ــوط فــاصــل ف ــازت بــه أنــس‬ ‫دقائق على كرسيها بينما قام الطبيب‬ ‫حـقـقــت ال ـف ــوز‪ ،‬خــاصــة أن ـنــي أظ ـهــرت‬ ‫األربع الكبرى منذ تعرضها «للخسارة‬
‫أي ص ـعــوبــة ف ــي الـتـخـلــص م ــن عقبة‬ ‫من خــال نقطة حسم املـبــاراة الثالثة‬ ‫بـقـيــاس ضـغــط دمـهــا وإجـ ــراء فحص‬ ‫لنفسي أنني أستطيع الضغط وتقديم‬ ‫األكثر إياما» في مسيرتها في نهائي‬
‫باالش وكسر إرساله مبكرا في الشوط‬ ‫عندما سددت الاعبة الكولومبية في‬ ‫طبي عام لها قبل أن تستأنف الاعبة‬ ‫أداء أفضل في امللعب»‪.‬‬ ‫بطولة ويمبلدون وبعد يوم واحد من‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األول للمجموعة األولى‪ ،‬ثم فعلها في‬ ‫الـشـبـكــة‪ .‬وسـتـلـعــب أن ــس فــي امل ـبــاراة‬ ‫التونسية املباراة‪ .‬وقاتلت أنس بقوة‬ ‫وكــانــت أن ــس‪ ،‬الـتــي خـســرت آخــر‬ ‫بلوغها ‪ 29‬عاما‪ ،‬عقلية املحاربة في‬
‫الـشــوطــن الـخــامــس والـســابــع قبل أن‬ ‫املقبلة أم ــام التشيكية غـيــر املصنفة‬ ‫وفازت بثاثة أشواط متتالية لتختتم‬ ‫نهائين في بطولة ويمبلدون وعانت‬ ‫م ـب ــاراة اسـتـمــرت ســاعـتــن فــي ملعب‬
‫ينهيها في صالحه ‪.1-6‬‬ ‫ليندا نوسكوفا‪.‬‬ ‫املجموعة االفتتاحية في ‪ 59‬دقيقة قبل‬ ‫مــن نـفــس املـصـيــر فــي بـطــولــة أمـيــركــا‬ ‫«لــويــس أرمـسـتــرونــغ» فــي ظــل أجــواء‬ ‫أُنس جابر إلى الدور الثاني (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫‪SPORTS‬‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪19‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫من مسؤولية هاو عن هزيمة نيوكاسل مرور ًا بصفقات وستهام الناجحة وصو ًال إلى تو ّهج فرنانديز‬

‫‪ 10‬نقاط جديرة بالدراسة في الجولة الثالثة من الدوري اإلنجليزي‬


‫هافيرتز بعد األداء الباهت الذي قدمه‬ ‫منه‪ ،‬وهو األمر الذي يتسبب في إبطاء‬ ‫لندن‪« :‬الغارديان الرياضي»*‬
‫الاعب األملاني أمام فولهام في املباراة‬ ‫وتيرة اللعب‪ .‬وربما هذا هو السبب في‬
‫ال ـت ــي ان ـت ـهــت بــال ـت ـعــادل ب ـهــدفــني لكل‬ ‫أنه يكون أكثر خطورة في وقت متأخر‬ ‫شهدت املرحلة الثالثة من الدوري‬
‫فريق‪ .‬لقد بدا هافيرتز وديعا للغاية‬ ‫من املباريات‪ ،‬عندما يأخذ قــدرا أكبر‬ ‫اإلنجليزي املمتاز عودة ليفربول بفوز‬
‫خــال مسيرته مع آرسـنــال حتى اآلن‪،‬‬ ‫مــن امل ـغــامــرة‪( .‬شيفيلد يــونــايـتــد ‪2-1‬‬ ‫ق ــات ــل ‪ 1-2‬م ــن مـلـعــب ن ـيــوكــاســل رغــم‬
‫لكن هذا الاعب يمتلك قدرات وفنيات‬ ‫مانشستر سيتي)‪.‬‬ ‫النقص الـعــددي‪ ،‬وذلــك بفضل ثنائية‬
‫ك ـب ـيــرة‪ ،‬وال ن ــزال نـتــذكــر جـمـيـعــا ذلــك‬ ‫للبديل األوروغواياني داروين نونيز‪.‬‬
‫األداء الرائع الذي كان يقدمه في الدوري‬ ‫هل تايو أونيي هو من يحتاجه‬ ‫وأبـ ــدى ديـفـيــد مــويــز م ــدرب وسـتـهــام‬
‫األملاني املمتاز باعتباره أحد الاعبني‬ ‫إريك تن هاغ؟‬ ‫يونايتد سعادته بنجاح فريقه أخيرا‬

‫‪4‬‬
‫ال ــذي ــن يـ ـجـ ـي ــدون ال ـت ـح ـك ــم ف ــي ال ـك ــرة‬ ‫ف ــي االن ـت ـص ــار ع ـلــى ب ــرايـ ـت ــون‪ ،‬حيث‬
‫بـشـكــل مـبـهــر‪ .‬ه ـنــاك ش ـعــور بــالـحـيــرة‬ ‫يمتلك نوتنغهام فورست مهاجما‬ ‫قــدم أداء دفاعيا قويا قبل الفوز ‪.1-3‬‬
‫في الوقت الحالي من املستويات التي‬ ‫صريحا مميزا للغاية‪ ،‬هو تايو أونيي‪،‬‬ ‫«الغارديان» تستعرض هنا ‪ 10‬نقاط‬
‫يقدمها هافيرتز‪ ،‬لكن لو نجح أرتيتا‬ ‫الذي يلعب بطريقة قد تكون مناسبة‬ ‫ج ــدي ــرة ب ــال ــدراس ــة ف ــي هـ ــذه ال ـجــولــة‬
‫في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من‬ ‫تماما ملا يبحث عنه مانشستر يونايتد‪،‬‬ ‫الثالثة من املسابقة‪.‬‬
‫الــاعــب األملــانــي هــذا املــوســم فسيكون‬ ‫فــالــاعــب ال ـن ـي ـج ـيــري ال ــدول ــي يمتلك‬
‫هذا أحد أهم النجاحات التي يحققها‬ ‫سرعة فائقة ويلعب بشكل مباشر على‬ ‫إيدي هاو يجب أن يفكر‬
‫كمدير فني لناد كبير‬

‫‪1‬‬
‫امل ــدي ــر ال ـف ـنــي اإلس ـب ــان ــي ف ــي م ـشــروع‬ ‫املرمى‪ ،‬ويعرف كيف يسجل األهــداف‬
‫النادي لهذا املوسم‪ .‬إن كل ما يحتاج‬ ‫في الدوري اإلنجليزي املمتاز‪ ،‬والدليل‬
‫إليه هافيرتز اآلن هو الوقت والصبر‪،‬‬ ‫عـلــى ذل ــك أن ال ـهــدف ال ــذي أحـ ــرزه في‬ ‫م ـ ــر وق ـ ـ ــت طـ ــويـ ــل مـ ـن ــذ أن دخ ــل‬
‫ومواصلة الـتــدرب بكل قــوة‪( .‬آرسـنــال‬ ‫مرمى مانشستر يونايتد على ملعب‬ ‫نـ ـي ــوك ــاس ــل إح ـ ـ ــدى مـ ـب ــاري ــات ــه أم ـ ــام‬
‫‪ 2-2‬فولهام)‪.‬‬ ‫«أولـ ــد ت ــراف ــورد» ك ــان ه ــو ال ـســابــع له‬ ‫ل ـي ـفــربــول وهـ ــو امل ــرش ــح األوفـ ـ ــر حظا‬
‫فــي آخــر سـبــع مـبــاريــات‪ .‬يبلغ أونـيــي‬ ‫لـلـفــوز ب ــامل ـب ــاراة‪ ،‬وك ــان ه ــذا ه ــو حــال‬
‫كيفين شايد توقيع ذكي آخر‬ ‫من العمر ‪ 26‬عامًا‪ ،‬وهو ما يعني أنه‬ ‫ن ـي ــوك ــاس ــل ق ـب ــل هـ ــذه امل ـ ـب ـ ــاراة‪ ،‬ال ـتــي‬

‫‪9‬‬
‫فــي قـمــة عـطــائــه ال ـك ــروي‪ ،‬بـيـنـمــا دفــع‬ ‫بدأها بالفعل بهجوم كاسح‪ .‬لكن في‬
‫ت ـ ـل ـ ـعـ ــب م ـ ـع ـ ـظـ ــم ف ـ ـ ـ ـ ــرق ال ـ ـ ـ ـ ـ ــدوري‬ ‫مانشستر يونايتد ‪ 72‬مليون جنيه‬ ‫ظــل م ـح ــاوالت لـيـفــربــول إلدراك هــدف‬
‫اإلنجليزي املمتاز بطريقة ثابتة‪ ،‬لكن‬ ‫إسترليني لـضــم املـهــاجــم الــدنـمــاركــي‬ ‫التعادل‪ ،‬كان يتعني على املدير الفني‬
‫بــريـنـتـفــورد يستطيع الـلـعــب بطريقة‬ ‫الشاب راسموس هويلوند‪ ،‬الذي يبلغ‬ ‫لنيوكاسل‪ ،‬إيدي هاو‪ ،‬أن يتخذ القرار‬
‫‪ 2-3-5‬أو ‪ 3-4-3‬أو ‪ ،3-3-4‬اع ـت ـمــادًا‬ ‫من العمر ‪ 20‬عامًا وليس لديه أي خبرة‬ ‫املناسب‪ :‬تأمني الدفاع‪ ،‬أو البحث عن‬
‫على الخصم‪ .‬ويـعــود الفضل فــي ذلك‬ ‫في الدوري اإلنجليزي املمتاز‪ .‬كان من‬ ‫إحــراز هــدف آخــر لقتل املـبــاراة تماما؟‬
‫إلى املدير الفني توماس فرانك‪ ،‬الذي‬ ‫املـمـكــن أن يـضــم مــانـشـسـتــر يــونــايـتــد‬ ‫ل ـق ــد أج ـ ــرى هـ ــاو ب ـع ــض ال ـت ـغ ـي ـيــرات‪،‬‬
‫يجب اإلشادة به ألنه نجح في تبسيط‬ ‫أون ـيــي مـقــابــل نـحــو ‪ 35‬مـلـيــون جنيه‬ ‫لكنه لم يطلب من العبيه التوقف عن‬
‫اللعبة لاعبيه‪ ،‬الذين أصبحوا يعرفون‬ ‫إسترليني‪ ،‬وهي األموال التي كان من‬ ‫مـمــارســة الضغط الـعــالــي على العبي‬
‫بالضبط مــا يتعني عليهم القيام به‪.‬‬ ‫املمكن توفيرها مــن خــال عــدم شــراء‬ ‫ليفربول‪ .‬ووجد داروين نونيز مساحة‬
‫ل ـكــن أي تـغـيـيــر خ ـط ـطــي أو تكتيكي‬ ‫مــاســون م ــاون ــت‪ ،‬ال ــذي لــم يـكــن املــديــر‬ ‫خالية‪ ،‬في مناسبتني‪ ،‬خلف خط دفاع‬
‫يتطلب صـفــات مـثــل الـعـمــل الجماعي‬ ‫هاالند يمارس هواية التهديف ويحرز هدف ًا في مرمى شيفيلد يونايتد (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫الفني للشياطني الحمر‪ ،‬إريك تن هاغ‪،‬‬ ‫نـيــوكــاســل‪ ،‬وعـلــى الــرغــم مــن أن األمــر‬
‫تطلب بعض الحظ في الهدفني اللذين‬
‫س ــاع ــدا ل ـي ـف ــرب ــول ع ـل ــى ح ـص ــد ن ـقــاط‬
‫امل ـبــاراة الـثــاثــة‪ ،‬فــإن أصـحــاب األرض‬
‫كــانــوا قــادريــن عـلــى تحقيق ال ـفــوز لو‬
‫ط ـلــب هـ ــاو م ــن الع ـب ـيــه تـنـفـيــذ بعض‬
‫الـتـعـلـيـمــات امل ـع ـي ـنــة ب ـعــد ال ـت ـق ــدم في‬
‫النتيجة‪ .‬ربما تم تعيني هاو على رأس‬
‫القيادة الفنية لنيوكاسل ألن املديرين‬
‫الـفـنـيــني ال ـب ــارزي ــن املــرش ـحــني لـتــولــي‬
‫املسؤولية آنذاك كانوا مشغولني‪ ،‬لكنه‬
‫قام بعمل رائع منذ ذلك الحني‪ .‬ونظرًا‬
‫لطبيعة كرة القدم وطبيعة رؤسائه في‬
‫الـنــادي‪ ،‬يتعني على هــاو أن يغير من‬
‫طريقة تفكيره لتناسب ناديا كبيرا ‪-‬‬
‫وبسرعة ‪ -‬إذا كان يريد حقا االستمرار‬
‫في منصبه‪( .‬نيوكاسل ‪ 2-1‬ليفربول)‪.‬‬

‫وستهام أنفق أموال‬

‫‪2‬‬
‫صفقة ديكالن رايس بحكمة‬
‫عندما باع وستهام ديكان رايس‬
‫ديجان كولوسيفسكي يتألق مع توتنهام ويحرز الهدف الثاني في شباك بورنموث (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ستيرلينغ الذي اكتشف نفسه من جديد في صفوف تشيلسي يحتفل بهز شباك لوتن تاون (رويترز)‬ ‫مقابل ‪ 105‬مــايــني جنيه إسترليني‪،‬‬
‫كـ ــان ه ـن ــاك ش ـع ــور بــال ـق ـلــق وال ـخ ــوف‬
‫والسلوك الجيد واملجهود الوفير‪ ،‬وهي‬ ‫خط الهجوم بعد رحيل راؤول خيمينيز‬ ‫ث ـ ــاث م ـ ـ ــرات ف ـق ــط ب ـع ــد فـ ـت ــرة أع ـي ــاد‬ ‫مويسيس كايسيدو من برايتون إلى‬ ‫في حاجة ماسة إليه ألنه يلعب كجناح‬ ‫من الطريقة التي سينفق بها النادي‬
‫الصفات التي يجب توافرها أيضا في‬ ‫ف ـ ــي الـ ـصـ ـي ــف‪ .‬ف ـ ــي ال ـح ـق ـي ـق ــة‪ ،‬ت ـب ــدو‬ ‫املـيــاد‪ .‬لفت جيمس ماديسون أنظار‬ ‫تـشـيـلـســي م ـقــابــل ‪ 115‬م ـل ـيــون جنيه‬ ‫أو كــاعــب خــط وس ــط مـهــاجــم‪ ،‬وهما‬ ‫هذه األمــوال‪ ،‬وعــادت إلى األذهــان تلك‬
‫أي صفقة جديدة يبرمها النادي‪ .‬لعب‬ ‫التمريرات الدقيقة التي يلعبها بيدرو‬ ‫ال ـج ـم ـي ــع واح ـ ـتـ ــل عـ ـن ــاوي ــن ال ـص ـحــف‬ ‫إسـتــرلـيـنــي‪ .‬لـكــن قـبــل وق ــت طــويــل من‬ ‫املــركــزان ال ـلــذان يمتلك فيهما الـنــادي‬ ‫الفترة التي باع بها النادي نجمه ريو‬
‫ً‬
‫كـيـفــني شــايــد أول م ـب ــاراة أســاسـيــة له‬ ‫نيتو وهوغو بوينو وكأنها مصممة‬ ‫بعد تألقه الافت في املباراة التي فاز‬ ‫حـصــول بــرايـتــون عـلــى أرب ــاح ضخمة‬ ‫الكثير من الخيارات األخــرى‪ .‬بدال من‬ ‫فــردي ـنــانــد إل ــى ل ـيــدز يــونــايـتــد مقابل‬
‫مع برينتفورد في الدوري هذا املوسم‬ ‫خصيصا ملـهــاجــم ب ـقــدرات وإمـكــانــات‬ ‫فيها توتنهام على بورنموث بهدفني‬ ‫مــن بيع كايسيدو واالسـتـفــادة بشكل‬ ‫ذلك‪ ،‬لم يلعب هويلوند أي مباراة مع‬ ‫‪ 18‬مليون جنيه إسترليني ليتعاقد‬
‫أمام كريستال باالس‪ ،‬واستغل الفرصة‬
‫بشكل جيد وسجل هدفًا رائعًا يؤكد أن‬
‫كااليدزيتش‪ .‬يتميز املهاجم النمساوي‬
‫بالطول الفارع‪ ،‬حيث يصل طوله إلى‬
‫يتعين على هاو أن يغير من‬ ‫دون رد‪ ،‬ل ـكــن ب ـي ـســومــا‪ ،‬الـ ــذي ش ــارك‬
‫في التشكيلة األساسية لتوتنهام في‬
‫كبير مــن بيع كــل مــن م ــارك كوكوريا‬
‫وأليكسيس ماك أليستر‪ ،‬وافق النادي‬
‫مانشستر يونايتد حتى اآلن‪ ،‬بسبب‬
‫إصابته فــي الظهر‪ ،‬لتستمر سياسة‬
‫ب ـعــد ذل ــك م ــع الع ـب ــني م ـتــواض ـعــني لم‬
‫يـحـقـقــوا أي ن ـجــاح يــذكــر مــع ال ـنــادي‪،‬‬
‫هذا الاعب سيكون إضافة قوية للفريق‬
‫خــال الفترة املقبلة‪ .‬وعـلــى الــرغــم من‬
‫ً‬
‫مـتــريــن‪ ،‬ويجيد ألـعــاب ال ـهــواء بشدة‪،‬‬
‫لكنه بحاجة إلى بعض الحظ بعد أن‬ ‫طريقة تفكيره لتناسب‬ ‫جـمـيــع امل ـبــاريــات ال ـثــاث ال ـتــي لعبها‬
‫الفريق تحت قيادة أنغي بوستيكوغلو‬
‫على رحيل العــب خــط وســط آخــر كان‬
‫بمثابة الــرئــة الـثــالـثــة لفريقه الجديد‬
‫النادي املرتبكة فيما يتعلق بالصفقات‬
‫ال ـج ــدي ــدة! (مــانـشـسـتــر يــونــاي ـتــد ‪2-3‬‬
‫مثل ريجوبيرت سونغ وتيتي كامارا!‬
‫إن بيع العبني مميزين ال يعني ضمان‬
‫أن مارك فليكن ربما كان مسؤوال ولو‬
‫بشكل جزئي عــن هــدف الـتـعــادل الــذي‬
‫أحرزه كريستال باالس‪ ،‬فإنه العب جيد‬
‫ابتعد عن املاعب لفترات طويلة خال‬
‫موسمه األول فــي ال ــدوري اإلنجليزي‬
‫املمتاز بسبب اإلصــابــة‪ .‬وقــال أونـيــل‪:‬‬
‫نادي ًا كبير ًا إذا كان يريد‬ ‫ه ــذا امل ــوس ــم‪ ،‬ق ــدم مـسـتــويــات مـمـتــازة‬
‫أيـ ـض ــا‪ .‬وي ـم ـكــن الـ ـق ــول إن العـ ــب خــط‬
‫ال ــوس ــط امل ــال ــي الـنـشـيــط‪ ،‬ال ــذي يجيد‬
‫تــوت ـن ـهــام‪ ،‬وه ــو إي ــف بـيـســومــا‪ ،‬ال ــذي‬
‫كــان أول صفقة يعقدها املــديــر الفني‬
‫الـســابــق للسبيرز‪ ،‬أنـطــونـيــو كونتي‪،‬‬
‫نوتنغهام فورست)‪.‬‬

‫بيسوما يعود مرة أخرى‬


‫أن يــؤدي الـبــدالء نفس الــدور بنجاح‪،‬‬
‫كما أشار املدير الفني اإليطالي روبرتو‬
‫دي زيربي بعد الخسارة التي ُمني بها‬
‫حق ًا االستمرار في منصبه‬
‫‪5‬‬
‫أيـضــا‪ .‬ويـبــدو أن برينتفورد‪ ،‬بقيادة‬ ‫«ك ـ ــان س ــاس ــا يـسـتـحــق هـ ــذه الـلـحـظــة‬ ‫ال ـق ـيــام بـكــل أدوار الع ــب خ ــط الــوســط‬ ‫ال ـ ـص ـ ـيـ ــف امل ـ ــاض ـ ــي‪،‬‬ ‫برايتون أمــام وستهام بثاثة أهــداف‬
‫توماس فرانك‪ ،‬مستعد لتقديم موسم‬ ‫ال ــرائـ ـع ــة ب ـع ــد أن م ــر ب ـف ـت ــرة عـصـيـبــة‬ ‫والذي دفع توتنهام مبلغًا مبدئيًا قدره‬ ‫ل ـك ـنــه ل ــم ي ـش ــارك‬ ‫ش ـ ـه ـ ــدت األسـ ــاب ـ ـيـ ــع‬ ‫مقابل هــدف وحيد‪ .‬لقد فقد برايتون‬
‫ممتاز آخر! (برينتفورد ‪ 1-1‬كريستال‬ ‫وقــاتــل بكل قــوة مــن أجــل الـعــودة‪ .‬لكن‬ ‫‪ 25‬مليون جنيه إسترليني للحصول‬ ‫فـ ـ ــي ال ـت ـش ـك ـي ـل ــة‬ ‫األخـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ــرة الـ ـكـ ـثـ ـي ــر‬ ‫خــدمــات كــل مــن مــويـسـيــس كايسيدو‬
‫باالس)‪.‬‬ ‫األمر يتعلق بمجموعة الاعبني ككل‪،‬‬ ‫على خدماته‪ ،‬أعاد اكتشاف نفسه خال‬ ‫األسـ ـ ـ ـ ـ ــاس ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫م ـ ـ ـ ــن املـ ـ ـن ـ ــاقـ ـ ـش ـ ــات‬ ‫وأليكسيس ماك أليستر‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫ومن الجيد أن نحقق الفوز لكي يعلموا‬ ‫فترة إعــادة ضبط األمــور في توتنهام‬ ‫لـ ـت ــوتـ ـنـ ـه ــام فــي‬ ‫والـ ـ ـتـ ـ ـحـ ـ ـلـ ـ ـي ـ ــات‬ ‫ليفي كولويل الذي كان يلعب للنادي‬
‫ديابي يضيف ُبعد ًا جديد ًا ألستون فيال‬ ‫أننا نسير على الطريق الصحيحة»‪.‬‬ ‫هذا الصيف‪( .‬بورنموث ‪ 2-0‬توتنهام)‪.‬‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوري‬ ‫بـ ـ ـ ـش ـ ـ ــأن صـ ـفـ ـق ــة‬ ‫على سبيل اإلعارة املوسم املاضي‪ ،‬لكن‬

‫‪10‬‬
‫(إيفرتون ‪ 1-0‬وولفرهامبتون)‪.‬‬ ‫س ــوى‬ ‫ان ـ ـت ـ ـقـ ــال‬ ‫في املقابل قام وستهام بعمل جيد في‬
‫ه ـن ــاك عـ ــدد ق ـل ـيــل م ــن الــاع ـبــني‬ ‫كااليدزيتش يعزز صفوف وولفرهامبتون‬ ‫فترة االنتقاالت الصيفية الحالية‪ .‬لقد‬

‫‪6‬‬
‫الذين يتنافسون على أفضل صفقة‬ ‫إنزو فرنانديز بدأ في التوهج‬ ‫بــارك» إلــى أن كااليدزيتش لم يستعد‬ ‫استغل وسـتـهــام األم ــوال الـتــي حصل‬

‫‪7‬‬
‫لـ ـه ــذا امل ـ ــوس ـ ــم‪ ،‬وق ـ ــد وض ـ ــع م ــوس ــى‬ ‫حتى اآلن اللياقة البدنية التي تمكنه‬ ‫ال يـ ــزال س ــاســا كــااليــدزي ـت ــش في‬ ‫عليها من بيع ديكان رايــس للتعاقد‬
‫دي ــاب ــي الع ــب أس ـت ــون ف ـيــا الـجــديــد‬ ‫كـ ــانـ ــت ك ـ ــل األنـ ـ ـظ ـ ــار تـ ـتـ ـج ــه إل ــى‬ ‫من املشاركة بشكل أساسي مع الفريق‪.‬‬ ‫م ــرح ـل ــة اس ـ ـت ـ ـعـ ــادة ل ـي ــاق ـت ــه ال ـب ــدن ـي ــة‬ ‫مع الهداف املميز جيمس وارد براوز‪،‬‬
‫اسمه ضمن هذه القائمة بكل تأكيد‪.‬‬ ‫مويسيس كايسيدو‪ ،‬الــذي تعاقد معه‬ ‫وم ــع ذل ــك‪ ،‬سـجــل املـهــاجــم الـنـمـســاوي‬ ‫الكاملة بعد إصابة الــربــاط الصليبي‬ ‫الـ ــذي أحـ ــرز ال ـه ــدف األول ف ــي مــرمــى‬
‫لقد أضــاف الاعب‪ ،‬املنضم ألستون‬ ‫تشيلسي في صفقة قياسية في تاريخ‬ ‫هدف فريقه الوحيد في مرمى إيفرتون‬ ‫التي تعرض لها في أول ظهور له مع‬ ‫ب ــراي ـت ــون‪ ،‬وإدسـ ـ ــون أل ـف ــاري ــز ال ــذي‬
‫ف ـي ــا م ــن ب ــاي ــر ل ـي ـف ــرك ــوزن األمل ــان ــي‬ ‫كرة القدم البريطانية مقابل ‪ 115‬مليون‬ ‫وق ــاد فريقه للحصول على أول ثاث‬ ‫وولفرهامبتون فــي سبتمبر (أيـلــول)‬ ‫أشاد به مدافع وستهام إيمرسون‬
‫مقابل ‪ 51.9‬مليون جنيه إسترليني‪،‬‬ ‫جنيه إسترليني‪ ،‬مساء الجمعة املاضي‬ ‫نـقــاط ه ــذا املــوســم‪ ،‬وأث ـبــت أن ــه محطة‬ ‫املــاضــي‪ ،‬وأش ــار املــديــر الفني للفريق‪،‬‬ ‫بامليري‪ ،‬قائا‪« :‬إنه يعمل كثيرا‬
‫ُبعدًا آخر لخط هجوم الفريق‪ ،‬وكان‬ ‫عندما استضاف تشيلسي نظيره لوتون‬ ‫محورية يحتاج إليها الفريق بشدة في‬ ‫غ ــاري أون ـي ــل‪ ،‬فــي ملعب «غــوديـســون‬ ‫وبـكــل جــديــة مـثــل ال ـح ـيــوان‪ .‬إنــه‬
‫حــاسـمــا وف ـع ــاال لـلـغــايــة فــي امل ـب ــاراة‬ ‫تاون‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كان الجناح اإلنجليزي‬ ‫ي ـق ــوم ب ـع ـمــل ال ُيـ ـص ــدق عـنــدمــا‬
‫الـتــي ف ــاز فيها أس ـتــون فـيــا بقيادة‬ ‫الدولي رحيم سترلينغ هو من سرق كل‬ ‫ي ـف ـقــد فــري ـقــه ال ـ ـكـ ــرة»‪ .‬ويـمـتـلــك‬
‫م ــدي ــره ال ـف ـن ــي أون ـ ـ ــاي إيـ ـم ــري عـلــى‬ ‫األضواء‪ ،‬كما نجح نيكوالس جاكسون‬ ‫ديفيد مــويــز‪ ،‬ال ــذي نجح أيضا‬
‫بيرنلي بثاثة أه ــداف مقابل هدف‬ ‫في إحراز أول أهدافه بقميص تشيلسي‪.‬‬ ‫في االحتفاظ بخدمات لوكاس‬
‫وحيد‪ .‬سجل ديابي‪ ،‬البالغ من العمر‬ ‫وعاوة على ذلك‪ ،‬تألق نجم خط الوسط‬ ‫باكيتا في الوقت الحالي‪ ،‬فريقا‬
‫‪ 24‬عــامــا‪ ،‬هــدفــًا وســاهــم فــي الهدفني‬ ‫األرجنتيني إنزو فرنانديز عندما لعب‬ ‫جيدا يعمل معه اآلن‪( .‬برايتون‬
‫اآلخـ ــريـ ــن ألسـ ـت ــون ف ـي ــا‪ ،‬ال ـ ــذي ب ــدأ‬ ‫في مركز متقدم‪ ،‬بعدما كان يلعب املوسم‬ ‫‪ 3-1‬وستهام)‬
‫هذا املوسم بشكل جيد للغاية‪ .‬كان‬ ‫املاضي كمحور ارتكاز‪ .‬ولحسن الحظ‪،‬‬
‫أس ـت ــون فـيــا ف ــي كـثـيــر م ــن األح ـيــان‬ ‫فــإن وص ــول كايسيدو وروم ـيــو الفيا‪،‬‬ ‫غريليش يجب أن يحصل‬
‫خــال املــوســم املــاضــي يعتمد بشكل‬ ‫سيساعد النجم املتوج بكأس العالم مع‬ ‫على مزيد من الفرص‬

‫‪3‬‬
‫كـبـيــر ع ـلــى األهـ ـ ــداف ال ـت ــي يـحــرزهــا‬ ‫راقصي التانغو على تقديم مستويات‬
‫أولــي واتكينز‪ ،‬لكن اآلن أصبح لدى‬ ‫أف ـض ــل ب ـك ـث ـيــر‪ ،‬ألنـ ــه سـيـلـعــب بـحــريــة‬ ‫هل ينتابك شعور بالذهول وأنت‬
‫إي ـمــري شــريــك حقيقي آخ ــر فــي خط‬ ‫أكـبــر ويـقــوم بـ ــاألدوار الهجومية التي‬ ‫ت ــرى ج ــاك غــريـلـيــش ي ـمــرر ال ـك ــرة إلــى‬
‫الهجوم إلى جانب واتكينز‪ ،‬ومهاجم‬ ‫يجيدها‪ .‬لقد تألق فرنانديز بشكل الفت‬ ‫ال ـخ ـلــف ف ــي ك ـث ـيــر م ــن األحـ ـي ــان وهــو‬
‫فــذ آخــر يمكن االعـتـمــاد عليه بشكل‬ ‫لألنظار أمام لوتون تاون‪ ،‬ووقف الحظ‬ ‫يلعب على الجهة اليسرى ملانشستر‬
‫كـبـيــر‪ .‬يـمـتـلــك دي ــاب ــي ووات ـك ـي ـنــز كل‬ ‫ضده عندما سدد كرتني في العارضة‪،‬‬ ‫س ـي ـتــي؟ م ــن ال ـع ــدل أن نـشـيــر إل ــى أن‬
‫الـقــدرات واإلمكانات التي تجعلهما‬ ‫كما كان صاحب التمريرة الرائعة التي‬ ‫براوز العب‬ ‫غــريـلـيــش ي ـقــوم بـعـمــل أف ـضــل عـنــدمــا‬
‫ثـنــائـيــا هـجــومـيــا مــرعـبــا ق ــادرا على‬ ‫سجل منها سترلينغ الـهــدف الثالث‪.‬‬ ‫وستهام‬ ‫يدخل إلى عمق امللعب‪ ،‬كما حدث في‬
‫ق ـيــادة أس ـتــون فـيــا لتحقيق نتائج‬ ‫(تشيلسي ‪ 0-3‬لوتون تاون)‪.‬‬ ‫يشارك‬ ‫التمريرة العرضية التي أرسلها إلى‬
‫رائعة هذا املوسم‪ ،‬سواء في الدوري‬ ‫أنطونيو‬ ‫إيرلينغ هاالند الذي أحرز منها هدف‬
‫هافيرتز يحتاج إلى رعاية‬

‫‪8‬‬
‫أو في أوروب ــا‪( .‬بيرنلي ‪ 3-1‬أستون‬ ‫فرحة هز‬ ‫الفوز على شيفيلد يونايتد‪ .‬لكنه في‬
‫فيا)‪.‬‬ ‫شباك برايتون‬ ‫كثير من األحيان ال يستطيع املرور من‬
‫دافع املدير الفني آلرسنال‪ ،‬ميكيل‬ ‫(رويترز)‬ ‫الظهير األيمن للفريق املنافس ويمرر‬
‫* خدمة «الغارديان»‬ ‫أرتيتا‪ ،‬عن العب خط وسط فريقه كان‬ ‫الكرة بأمان إلى أحد زمائه القريبني‬
‫رأسية إيدي نيكيتاه لم تنجح في منح آرسنال النقاط الثالث أمام فولهام (رويترز)‬
‫‪BOOKS‬‬
‫كتب‬
‫‪20‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫النمساوي أوتو رانك والفرنسي دافيد لوبروتون يحلالن أبعادهما‬ ‫البريطاني ديزموند ستيوارت ينتقد النزعة االستعالئية تجاه اآلخر‬
‫المعرفة التحليلية النفسية‬ ‫«يوميات رحالة»‪ ...‬نظرة جديدة في االستشراق‬
‫ودالالت الوشم‬ ‫م ــن ال ـن ـســاء‪ :‬يـجــب أن نــذهــب إلـيـهــم ونـقـضــي على‬
‫األزمــة ولو بالقوة! ولم تكن السيدة التي بدت مثل‬
‫القاهرة‪ :‬رشا أحمد‬
‫الــدولـيــة التابعة لحركة التحليل النفسي‬ ‫حمدي عابدين‬ ‫قائد عسكري رغــم رقتها ومالبسها الفخمة سوى‬ ‫ال يـمـكــن قـ ــراءة ك ـتــاب «يــوم ـيــات رح ــال ــة» الـتــي‬
‫التي أنشأها فرويد‪ ،‬وأعادها للحياة بعد‬ ‫إحــدى سيدات الطبقة األرستقراطية اللواتي قررن‬ ‫ص ـ ـ ــدرت ت ــرج ـم ـت ــه عـ ــن «دار الـ ـع ــرب ــي» ب ــال ـق ــاه ــرة‬
‫الحرب العاملية األولــي‪ ،‬ونظم شؤونها‪ ،‬إال‬ ‫كـتــابــان مـهـمــان فــي املـعــرفــة التحليلية‬ ‫تغيير الواقع إلى األفضل من خالل تنظيم رحالت‬ ‫للمستشرق البريطاني ديزموند ستيوارت (‪- 1924‬‬
‫أنــه فـجــأة نشر كتابه «رض ــة امل ـيــالد» الــذي‬ ‫ال ـن ـف ـس ـيــة صـ ـ ــدرا ح ــدي ـث ــا ع ــن «م ـن ـش ــورات‬ ‫جماعية إلــى الــريــف والـقــرى فــي الوجهن البحري‬ ‫‪ ،)1981‬دون وضعه في سياق أشمل يتجاوز مجرد‬
‫ّ‬
‫كــان صدمة ورآه الجميع ضد كل املفاهيم‬ ‫صـ ـفـ ـح ــة ‪ 7‬الـ ـ ـسـ ـ ـع ـ ــودي ـ ــة»‪ ،‬األول «رض ـ ـ ــة‬ ‫وال ـق ـب ـلــي ل ـل ــوق ــوف ع ـلــى م ـش ـكــالت ال ـب ـس ـطــاء على‬ ‫مذكرات رجل تنقل في الشرق األوسط ما بن بيروت‬
‫التي دعا إليها فرويد‪ ،‬وتقوم على الدعوة‬ ‫الـ ـ ــوالدة» تــألـيــف املـحـلــل الـنـفـســي والـعــالــم‬ ‫أرض الــواقــع‪ .‬وحــن اشتبك املؤلف في حــوار معها‬ ‫وبغداد والقاهرة‪ ،‬وهو ما يتماس مع االستشراق‬
‫لها حركة التحليل النفسي‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫النمساوي «أوتو رانك»‪ ،‬و«عالمات هوية»‬ ‫فيما بعد عرف أنها كانت تقصد تحرير الفالحن‬ ‫كإطار ملتبس يتفاوت ما بن الحماس والحذر في‬
‫عد الكتاب أهم تقدم منذ اكتشاف‬ ‫أن فرويد ّ‬ ‫لألنثروبولوجي وعالم االجتماع الفرنسي‬ ‫من خطر انتشار الحشيش واملــواد املخدرة بينهم‪.‬‬ ‫عالقة الشرق بالغرب‪.‬‬
‫التحليل النفسي‪ ،‬فــإنــه بــدأ يتفهم نظرية‬ ‫ديفيد لوبروتون‪ ،‬بترجمة الباحث املغربي‬ ‫واملــدهــش أنــه ال يتفق معها فــي ال ــرأي‪ ،‬حيث يرى‬ ‫ظ ـه ــر االس ـ ـت ـ ـشـ ــراق‪ ،‬ح ـس ــب املـ ـ ـ ــؤرخ ال ـفــرن ـســي‬
‫رانك‪ ،‬وأدرك أنه يناهضه بها‪ ،‬ومن ثم بدأت‬ ‫عـبــد ال ـســالم بنعبد ال ـعــالــي‪ ،‬وه ــو يتناول‬ ‫أن ــه األولـ ــى مـحــاربــة الـفـقــر والـتـهـمـيــش ل ــدى هــؤالء‬ ‫مكسيم رودنسون‪ ،‬عام ‪ 1779‬بإنجلترا ليشير إلى‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املباعدة بينهما‪ ،‬فانتقل رانــك إلــى باريس‬ ‫الجسدية مثل الــوشــوم والثقوب‬ ‫التعابير‬ ‫القروين الستعادة إنسانيتهم ثم الحديث بعد ذلك‬ ‫حركة ثقافية شاملة بدأتها الدول األوروبية الكبرى‬
‫‪ ،1924‬ث ــم إل ــى ال ــوالي ــات امل ـت ـح ــدة‪ ،‬قــاطـعــا‬ ‫ّ‬
‫واألمـ ـ ـ ـ ــارات ال ـج ـس ــدي ــة ال ـت ــي ت ـح ــول ــت إل ــى‬ ‫عن إنقاذهم من اإلدمــان‪ ،‬أي أن الحشيش وأخواته‬ ‫لدراسة وفهم كل ما يتعلق بالشرق عموما‪ ،‬والشرق‬
‫عــالقـتــه تـمــامــا بــالـحــركــة وفــرويــد مـنــذ ذلــك‬ ‫ع ــالم ــات ل ـن ـشــوء ه ــوي ــات ف ـ ّ‬
‫ـردي ــة مـتـنـ ِـوعــة‬ ‫بالنسبة له عرض وليس جوهر املرض‪.‬‬ ‫ال ـع ــرب ــي ب ـخ ــاص ــة‪ ،‬ال س ـي ـمــا ع ـلــى ص ـع ـيــد الـثـقــافــة‬
‫ِ‬
‫التاريخ‪.‬‬ ‫تـحـمــل ف ــي عـمـقـهــا ت ـغ ـي ـيــرات ع ــدي ــدة على‬ ‫ويـصــف املــؤلــف‪ ،‬ال ـقــاهــرة‪ ،‬بــأنـهــا مــديـنــة رائـعــة‬ ‫والفكر واملجتمع والفنون واآلداب‪ .‬وقد يتم تعريفه‬
‫وفــي الـكـتــاب الـثــانــي «عــالمــات هــويــة»‪،‬‬ ‫م ـس ـتــوى ف ـهــم ال ـج ـم ــال والـ ـحـ ـي ــاة ب ـصــورة‬ ‫إذا ما قورنت بالعاصمة اليونانية أثينا أو مدينة‬ ‫بأنه «أسلوب للتفكير يرتكز على التمييز املعرفي‬
‫الجسدية مثل‬ ‫ّ‬ ‫يتناول لوبروتون التعابير‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫ن ــاب ــول ــي اإليـ ـط ــالـ ـي ــة ال ـل ـت ــن ي ـع ــده ـم ــا «مـخـيـبـتــن‬ ‫وال ـع ــرق ــي واآلي ــدي ــول ــوج ــي ب ــن ال ـش ــرق والـ ـغ ــرب»‪،‬‬
‫ـديــة‬‫ال ــوش ــوم وال ـ ّـثـ ـق ــوب واألم ـ ـ ـ ــارات ال ـج ـسـ ّ‬ ‫ف ــي ال ـن ـس ـخــة ال ـع ــرب ـي ــة ل ـك ـت ــاب «رض ــة‬ ‫لآلمال»‪ .‬وهو يعترف بأن لحضور امللوك في الشرق‬ ‫وأحـيــانــا يـكــون املـقـصــود بــاالسـتـشــراق «ذل ــك العلم‬
‫ً‬
‫التي تحولت إلــى عالمات‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوالدة» ل ـل ـم ـت ــرج ـم ــن‬ ‫س ـطــوة ع ـلــى ال ـقــادمــن م ــن ال ـغ ــرب‪ .‬وي ـض ــرب مـثــال‬ ‫ال ـ ـ ــذي يـ ـتـ ـن ــاول امل ـج ـت ـم ـع ــات ال ـش ــرق ـي ــة ب ــال ــدراس ــة‬
‫لـ ـنـ ـش ــوء هـ ـ ــويـ ـ ــات فـ ـ ّ‬
‫ـرديـ ــة‬ ‫ال ـســوريــن «ثــائــر ومـهـيــار‬ ‫بمواطن صديق لــه أكــد أن رؤيـتــه ملشهد ولــي عهد‬ ‫والتحليل من قبل علماء الغرب وباحثيه»‪.‬‬
‫ِ‬
‫متنوعة تحمل في عمقها‬ ‫ِ‬ ‫دي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب»‪ ،‬ي ـ ـ ـف ـ ـ ـسـ ـ ــر ران ـ ـ ـ ـ ــك‬ ‫الـعــراق وهــو يــداعــب غــزالــة كــان أكثر مشهد أثــر في‬ ‫ويــذهــب املـفـكــر الفلسطيني األم ـيــركــي إدوارد‬
‫ت ـ ـغ ـ ـي ـ ـيـ ــرات عـ ـ ــديـ ـ ــدة ع ـلــى‬ ‫«ال ــرض ــة» بــأن ـهــا الـصــدمــة‬ ‫وجدانه على مدار حياته‪.‬‬ ‫سعيد (‪ )2003 - 1935‬في كتابه الرائد «االستشراق»‬
‫م ـ ـس ـ ـتـ ــوى ف ـ ـهـ ــم ال ـ ـج ـ ـمـ ــال‬ ‫الـ ـنـ ـفـ ـسـ ـي ــة الـ ـ ـت ـ ــي يـ ـص ــاب‬ ‫إلـ ـ ــى أن هـ ـ ــذا املـ ـفـ ـه ــوم ي ـن ـط ــوي ع ـل ــى م ـب ــال ـغ ــة فــي‬
‫والحياة بصورة عامة‪.‬‬ ‫ب ـهــا اإلنـ ـس ــان ف ــور والدت ــه‬ ‫مصر من الداخل‬ ‫االخ ـتــالف‪ ،‬وفرضية تؤكد تفوق الـغــرب‪ ،‬وتطبيق‬
‫وي ـ ـ ــذك ـ ـ ــر ل ـ ــوب ـ ــروت ـ ــون‬ ‫وان ـت ـقــالــه م ــن ف ـضــاء رحــم‬ ‫ن ـ ـمـ ــاذج ال ـت ـح ـل ـيــل ال ـن ـم ـط ـيــة عـ ــن الـ ـع ــال ــم ال ـشــرقــي‬
‫أن ص ـنــاعــة ال ــرس ــوم على‬ ‫أم ــه إل ــى الـ ـخ ــارج‪ ،‬ويقسم‬ ‫ينصف املؤلف الفالح املصري ويبدو متعاطفا‬ ‫املـ ـتـ ـص ــور‪ .‬ب ـش ـكــل ع ـ ــام‪ُ ،‬ي ـع ــد االسـ ـتـ ـش ــراق م ـصــدر‬
‫الـ ـجـ ـس ــد ت ـش ـه ــد ازده ـ ـ ـ ــارا‬ ‫بعد ذلك الغرائز لقسمن‪،‬‬ ‫مـعــه قـبــل وبـعــد ق ــدوم محمد عـلــى مــؤســس الــدولــة‬ ‫التصوير الثقافي غير الــدقـيــق‪ ،‬أي أص ــول األفـكــار‬
‫كـ ـ ـبـ ـ ـي ـ ــرا‪ ،‬ب ـ ـعـ ــدمـ ــا أصـ ـب ــح‬ ‫األول ينصرف للمحافظة‬ ‫ال ـحــدي ـثــة ف ــي م ـص ــر‪ .‬وي ــؤك ــد أنـ ــه كـ ــان ي ـن ـظــر لـهــذا‬ ‫والتصورات الغربية عن الشرق‪ ،‬خصوصا منطقة‬
‫الـجـســد مـ ــرآة تـبـحــث األن ــا‬ ‫ع ـلــى «الـ ـحـ ـي ــاة»‪ ،‬وال ـثــانــي‬ ‫الفالح على أنه البقرة الحلوب التي تترقب مصير‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬
‫مـ ــن خ ــالل ـه ــا عـ ــن تـجـسـيــد‬ ‫يـقــوم على االت ـجــاه صوب‬ ‫جـثـمــانـهــا م ـج ـمــوعــة م ــن ال ـن ـمــل األسـ ـ ــود ال ـش ــرس‪.‬‬ ‫وح ـســب سـعـيــد‪ ،‬تـتـمـثــل الـسـمــة األســاس ـيــة في‬
‫دالالت حضوره في العالم‪،‬‬ ‫«املـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت»‪ ،‬وتـ ـ ـ ــؤسـ ـ ـ ــس‬ ‫ورغ ــم البنية الجسمانية الـقــويــة للفالح الـتــي يتم‬ ‫االس ـت ـش ــراق بــأنــه «ت ـحـ ُّـيــز خـفــي ومـسـتـمــر مـحــوره‬
‫وااللتحام مع الذات؛ حيث‬ ‫ك ـ ـ ــل واحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة م ـ ـ ــن ه ــات ــن‬ ‫استخدامها في أعمال تقترب من العبودية‪ ،‬كانت‬ ‫تـفــوق الـحـضــارة األوروب ـيــة ضــد الـشـعــوب العربية‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صــارت الوشوم من أدوات‬ ‫ال ـ ـغـ ــريـ ــزتـ ــن لـ ـن ــوع ــن مــن‬ ‫تـفــرض عليه الضرائب واملـكــوس التي تثقل ظهره‬ ‫اإلس ــالمـ ـي ــة وث ـق ــاف ـت ـه ــا»‪ ،‬ت ـش ـت ــق ت ـل ــك ال ـن ـظ ــرة مــن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إبراز الذات واستعراضها‪،‬‬ ‫الخوف‪.‬‬ ‫لكنه كان صبورًا مجبوال على التحمل طويال قبل‬ ‫ال ـت ـص ــورات الـغــربـيــة عـمــا يـمـثـلــه ال ـش ــرق واخ ـت ــزال‬
‫وليس من قبيل الهامشي‬ ‫ويـ ـ ـ ــرفـ ـ ـ ــق ران ـ ـ ـ ـ ـ ــك ذلـ ـ ــك‬ ‫أن تــأتــي لحظة االن ـف ـجــار‪ .‬وينتقد م ـشــروع محمد‬ ‫ال ـش ــرق إل ــى جــوهــر خـيــالــي «لـلـشـعــوب الـشــرقـيــة»‪.‬‬
‫أو املتواري‪.‬‬ ‫ب ـم ـحــاولــة تـحـلـيــل نفسية‬ ‫ع ـلــي لـلـنـهـضــة ح ـيــث أدخ ـ ــل امل ـحــاص ـيــل ال ــزراع ـي ــة‬ ‫وتصف تلك التصورات الثقافية الشرق بـ«البدائي‪،‬‬
‫ويشير لوبروتون في‬ ‫يـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ـي ـ ـ ــط مـ ـ ـ ـ ـ ــن خـ ـ ــالل ـ ـ ـهـ ـ ــا‬ ‫الحديثة التي لم تعرفها البالد من قبل وشق الترع‬ ‫الــالعـقــالنــي‪ ،‬الـعـنـيــف‪ ،‬املـتـطــرف‪ ،‬االس ـت ـبــدادي‪ ،‬أنــه‬
‫ال ـك ـت ــاب إل ـ ــى أن «ال ـج ـســم‬ ‫بصيرورة الجنس البشري‬ ‫وامل ـصــارف‪ ،‬وتــوســع فــي األرض املـنــزرعــة‪ ،‬كما أقــام‬ ‫أدنــى من الغرب‪ ،‬وبالتالي ال سبيل إلــى (التنوير)‬
‫الـ ـ ـ ـ ــذي يـ ـحـ ـم ــل ع ـ ــالم ـ ــات»‬
‫كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان م ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ــذ الـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـص ـ ـ ــور‬
‫وت ـطــوره الـكــامــل‪ ،‬باعتبار‬
‫«رضـ ـ ـ ــة الـ ـ ـ ـ ــوالدة» أس ــاس ــا‬
‫ّ‬
‫الجيش الوطني‪ ،‬وأسس األسطول وفتح املصانع‪،‬‬
‫ول ـك ــن ك ــل ذلـ ــك كـ ــان ب ـه ــدف زيـ ـ ــادة ث ـ ــراء «ال ـب ــاش ــا»‬ ‫يبدو ستيورات متحرر ًا إلى‬ ‫إال باستبدال القيم (الرجعية) باألفكار (املعاصرة‬
‫ال ـت ـقــدم ـيــة)‪ ،‬ال ـتــي إم ــا أن ت ـكــون غــرب ـيــة أو مـتــأثــرة‬
‫القديمة وعـنــد العديد من‬
‫امل ـج ـت ـم ـع ــات ال ـت ـق ـل ـي ــدي ــة‪،‬‬
‫ب ـي ــول ــوج ـي ــا ج ــوه ــري ــا ملــا‬
‫هو نفسي ونــواة لالوعي‪،‬‬
‫وامتالء خزائنه من الذهب دون أن يستفيد الفالح‬
‫من تلك النهضة أو يناله خير من ذلك االزدهار‪.‬‬ ‫حد بعيد من تلك النظرة‬ ‫تخرج ديزموند ستيورات في جامعة أكسفورد‬
‫بالغرب»‪.‬‬

‫االستشراقية االستعالئية‬
‫تعبيرا عن مسار‪ ،‬ورسالة‪،‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــد حـ ـ ـ ـ ــاول اسـ ـتـ ـقـ ـص ــاء‬ ‫وح ــول إشـكــالـيــة «األص ــال ــة وامل ـعــاصــرة» التي‬ ‫ع ــام ‪ 1948‬لـكـنــه ع ــاش مـعـظــم حـيــاتــه الـعـمـلـيــة في‬
‫وهـ ـ ــويـ ـ ــة‪ ،‬وقـ ـ ــد ظ ـ ــل ك ــذل ــك‬ ‫جميع مظاهرها الجسدية‬ ‫رافـقــت رحـلــة الـحــداثــة فــي مصر على ام ـتــداد القرن‬ ‫ال ـبــالد الـعــربـيــة‪ ،‬حـيــث أتـقــن الـلـغــة الـعــربـيــة‪ .‬انتقل‬
‫ً‬
‫رغـ ــم املـ ـع ــارض ــة ال ـش ــدي ــدة‬ ‫الـبـحـتــة‪ ،‬وم ــا ينجم عنها‬ ‫العشرين‪ُ ،‬يرجع ستيوارت أصــل املشكلة إلــى عهد‬ ‫أوال إل ــى ب ـيــروت ثــم غــادرهــا إل ــى ب ـغــداد حـيــث كــان‬
‫التي واجهت بها الكنيسة‬
‫هــذا النوع من املمارسات‪،‬‬
‫وم ـح ــاوالت ت ـجــاوزهــا من‬
‫ع ــواق ــب ن ـف ـس ـيــة وث ـقــاف ـيــة‬
‫محمد على الذي انصرف خالله عن تطوير التعليم‬
‫التقليدي وتعزيز دوره في تطوير املجتمع‪ .‬ففي‬ ‫إلى اآلخر‬ ‫ي ــدرس اإلنجليزية بكل مــن «دار املعلمن العليا»‬
‫وك ـل ـي ــة اآلداب وي ـت ــرج ــم ال ـش ـع ــر الـ ـع ــراق ــي‪ .‬وح ــن‬
‫ً‬
‫ورغم نظرة أعضاء الجهاز‬ ‫هائلة على تطور البشرية‬ ‫مقابل ذلك‪ ،‬بذل كل جهده ليفصل كل ما هو تقليدي‬ ‫استقر في القاهرة‪ ،‬عمل مراسال لعدد من الصحف‬
‫البحارة‬ ‫ّ‬ ‫القضائي‪ ،‬ومعهم‬ ‫في حالة الـســواء واملــرض‪،‬‬ ‫عــن كــل مــا هــو حــديــث‪ ،‬وس ـعــى لتثبيط الـهـمــم في‬ ‫الـبــريـطــانـيــة‪ ،‬وأخ ــذ يــؤلــف الـكـتــب عــن ال ـشــرق مثل‬
‫والـ ـجـ ـن ــود‪ ،‬ل ـهــا بــوصـفـهــا‬ ‫وال ـ ـ ـ ــرم ـ ـ ـ ــز واألس ـ ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ـ ــورة‪،‬‬ ‫األزهــر بقطع الهبات واملخصصات عنه‪ ،‬ثم أرسل‬ ‫«ال ـقــاهــرة ال ـك ـبــرى‪ :‬أم الــدن ـيــا» و«ل ــوران ــس الـعــرب»‬
‫ّ‬
‫«عالمة عار»‪.‬‬ ‫والــديــن والـفــن والفلسفة‪،‬‬ ‫الـطــالب إلــى فرنسا لكى يــدرســوا العلوم الحديثة‪،‬‬ ‫و«اإلس ـ ــالم املـبـكــر» و«األهـ ـ ــرام وأب ــو ال ـه ــول»‪ .‬وكــان‬
‫ً‬
‫ويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرس املـ ـ ـ ــؤلـ ـ ـ ــف‬ ‫ف ـ ـ ـ ـضـ ـ ـ ــال عـ ـ ـ ـ ـ ــن املـ ـ ـ ـع ـ ـ ــرف ـ ـ ــة‬ ‫وبــذلــك أســس انقساما استمر طــويــال فــي مصر ما‬ ‫واس ــع االط ــالع على األدب الـعــربــي حتى أنــه ترجم‬
‫الـطــريـقــة الـتــي يظهر بها‬ ‫التحليلية النفسية ومــا‬ ‫بن الذين تعلموا بالطريقة التقليدية ومــن نهلوا‬ ‫إلى اإلنجليزية «األرض» لعبد الرحمن الشرقاوي‬
‫ال ــوش ــم بــوص ـفــه ل ـغــة ت ـمـ ّـرد‬ ‫تقدمه من عالج عبر مسيرة‬ ‫ّ‬ ‫من املعارف األجنبية‪.‬‬ ‫و«الرجل الذي فقد ظله» لفتحي غانم‪.‬‬
‫م ـس ـت ـمــرة ح ـتــى اآلن؛ حيث‬ ‫ح ـيــاة اإلن ـس ــان مـنــذ والدت ــه‬ ‫ويتطرق املؤلف إلى أثر تدخل القوى األجنبية‬ ‫وفــي كتابه «يوميات رحــالــة» (‪ 262‬صفحة من‬
‫َّ‬
‫مــثــل «ثـقــب الـجـســد» الهوية‬ ‫حتى وفاته‪.‬‬ ‫على مسار الحداثة في مصر‪ ،‬حيث يرى أن خضوع‬ ‫الـقـطــع امل ـتــوســط)‪ ،‬تــرجـمــة سـمـيــر مـحـفــوظ بشير‪،‬‬
‫ال ـظ ــاه ــرة ع ـلــى ال ـج ـلــد الـتــي‬ ‫ال تقتصر أهـمـيــة كتاب‬ ‫مصر لالحتالل العثماني كان بمثابة ثغرة دخلت‬ ‫يبدو ستيورات متحررًا إلى حد بعيد من تلك النظرة‬
‫ّ‬
‫ت ـع ـن ــي ال ـ ـش ـ ـبـ ــاب‪ ،‬م ـس ـت ـنــدا‬ ‫«رض ــة ال ــوالدة» الــذي نشره‬ ‫مـنـهــا ك ــل ال ـق ــوى األجـنـبـيــة ال ـخــارج ـيــة‪ ،‬وأن ــه فيما‬ ‫االستشراقية االستعالئية إلى اآلخر‪ ،‬ويكتب بعن‬
‫ف ــي ذل ــك إل ــى بـحــث مـيــدانــي‬ ‫رانـ ـ ـ ـ ــك عـ ـ ـ ــام (‪ )1924‬ع ـلــى‬ ‫كانت مصر في عهد محمد علي على وشك مواصلة‬ ‫محبة عــن مشاهداته فــي العالم العربي والتاريخ‬
‫َّ َ‬
‫ح ــل ــل م ــن خ ــالل ــه ال ـعــالمــات‬ ‫مــوضــوعــه ومــادتــه فحسب‪،‬‬ ‫مشروع تقدمي حقيقي‪ ،‬فإن عرقلتها جاءت بسبب‬ ‫املصري الحديث منذ الحملة الفرنسية على مصر‬
‫ال ـج ـس ــدي ــة ف ــي امل ـج ـت ـم ـعــات‬ ‫بل تتعدى ذلك بما تحقق له‬ ‫الهيمنة وفشل مشروع التصنيع بعد العداء الشديد‬ ‫بـقـيــادة نــابـلـيــون بــونــابــرت ‪ 1798‬حـتــى قـيــام ثــورة‬
‫ال ـغ ــرب ـي ــة ب ـح ـث ــا عـ ــن ث ـقــافــة‬ ‫مــن مـكــانــة فــي تــاريــخ حركة‬ ‫من الرأسمالية األوروبية‪.‬‬ ‫‪ ،1952‬كما يفرد مساحة للحديث عن الرئيس جمال‬
‫وه ـ ــوي ـ ــة‪ ،‬ل ـي ـن ـت ـقــل بـ ـه ــا مــن‬ ‫ال ـت ـح ـل ـيــل ال ـن ـف ـســي وع ــالق ــة‬ ‫وي ـ ـطـ ــرح دي ــزم ــون ــد سـ ـتـ ـي ــورات ن ـق ـطــة م ـث ـيــرة‬ ‫عبد الناصر الــذي أجــرى أكثر من حــوار معه‪ ،‬وبدا‬
‫ك ــون ـه ــا ازدراء ل ـ ـلـ ــذات إل ــى‬ ‫بمؤسسها وعاملها‬ ‫ّ‬ ‫صاحبه‬ ‫للجدل حن يذكر أن اللورد كرومر‪ ،‬املندوب السامي‬ ‫الفتا أنه يصفه بـ«الصديق»‪.‬‬
‫عملية من عمليات إثباتها‪.‬‬ ‫األش ـهــر سـيـغـمــونــد فــرويــد‪،‬‬ ‫لبريطانيا في مصر وممثل االحتالل «فعل الكثير‬ ‫الـخــريـطــة لـكـنــه يـعــانــي مــن هــدوئـهــا الـشــديــد الــذي‬
‫ويـ ـ ـ ــولـ ـ ـ ــي ل ـ ـ ــوب ـ ـ ــروت ـ ـ ــون‬ ‫ال ــذي ك ــان «رانـ ــك» مــن أقــرب‬ ‫لـكــي يـحـســن مــن م ـبــادئ ال ـعــدالــة فــي م ـصــر»‪ ،‬وأنــه‬ ‫يــأخــذ أح ـيــانــا ش ـكــل ال ــرت ــاب ــة كــأنــه ه ــو نـفـســه لــون‬ ‫بين بغداد والقاهرة‬
‫اهتمامه بمشاعر االختالف‬ ‫امل ـ ـقـ ـ ّـربـ ــن لـ ــه بـ ــن ت ــالم ـي ــذه‬ ‫أجهد نفسه في مهمته األساسية كمشرف عام على‬ ‫األرض البيضاء وجذوع النخيل النحيلة‪ .‬من هنا‪،‬‬
‫ب ــن األلـ ـ ــم ال ـج ـس ــدي واأللـ ــم‬ ‫ح ـت ــى ان ـف ـص ــال ــه عـ ـن ــه‪ .‬وق ــد‬ ‫مالية البالد حتى ينجح في هذا الشأن‪ ،‬وأنه وصل‬ ‫ويـصــور سـتـيــورات‪ ،‬ب ـغــداد‪ ،‬على أنـهــا جزيرة فوجئ لــدى أيامه األولــى من إقامته بأحد الفنادق‬
‫الـنـفـســي وال ـل ــذة الجنسية‪،‬‬ ‫ـروي ــد بــال ـك ـتــاب في‬ ‫رح ـ ــب ف ـ‬ ‫ّ‬ ‫واملصريون فقراء وتركهم وهم بالكاد أغنياء!‬ ‫نــاع ـســة م ـحــاطــة بــال ـلــون األخ ـض ــر ك ـمــا ت ـبــدو على القاهرية بسيدة تصرخ بإنجليزية متقنة في جمع‬
‫يشير كتاب «عالمات‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫مـ ـ ـشـ ـ ـي ـ ــرا إل ـ ـ ـ ــى أن ـ ـ ـهـ ـ ــا تـ ـظ ــل‬ ‫البداية‪ ،‬وق ِبل أن يهدى إليه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مــرتـبـطــة بـفـعــل الــث ـقــب على‬ ‫ب ـعــدهــا ت ـقــلــب ب ــن تـقــريـظــه‬

‫هوية» إلى أن‬


‫«الشارقة الثقافية»‪ :‬تراثنا العربي في عصر المعلوماتية‬
‫ال ـج ـســد ذاتـ ـ ــه‪ ،‬م ـع ـت ـمــدا في‬ ‫ونقده‪ ،‬وقد عارضه عدد من‬
‫ّ‬
‫ك ــل ذل ــك ع ـلــى وث ــائ ــق ثــريــة‪،‬‬ ‫امل ـحــل ـلــن الـنـفـسـيــن الـكـبــار‬

‫منظومة العالمات‬
‫ي ـ ـ ـس ـ ـ ـتـ ـ ــوفـ ـ ــي م ـ ـ ـ ــن خـ ــالل ـ ـهـ ــا‬ ‫م ـن ــذ ال ـ ـبـ ــدايـ ــة‪ ،‬وق ـ ــال ـ ــوا إن ــه‬
‫«م ــوض ــة عـ ــالمـ ــات» جــديــدة‬ ‫ي ـت ـنــاقــض م ــع ب ـعــض أف ـكــار‬
‫صارت تعرف ازدهارا كبيرا‪،‬‬ ‫فرويد األساسية‪.‬‬
‫وي ـ ــراه ـ ــا املـ ــؤلـ ــف بــوص ـف ـهــا‬
‫تهم التاريخ‪ ،‬وتعني‬ ‫مسألة ّ‬ ‫الجسدية صارت‬ ‫ورغ ـ ـ ـ ـ ــم ك ـ ـ ــل م ـ ـ ــا تـ ـلـ ـق ــاه‬
‫ال ـك ـتــاب م ــن ان ـت ـق ــادات فــإنــه‬
‫َّ‬
‫الــرمــزي‪ ،‬ويتناول عــزت عمر روايــة دوستويفسكي‬ ‫الشارقة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫األنـثــروبــولــوجـيــا والفلسفة‬
‫في آن واحد‪.‬‬ ‫تتط ّور بشكل‬ ‫ظ ــل واح ـ ـدًا مــن أب ــرز الكتب‬
‫ف ـ ــي ت ـ ــاري ـ ــخ عـ ـل ــم الـ ـنـ ـف ــس‪،‬‬
‫«األبله» كنص تجريبي رائد‪ ،‬ويرصد أحمد أبو زيد‬
‫أشهر الصحف في الزمن الجميل‪ ،‬التي أسهمت في‬ ‫صدر أخيرًا العدد (‪ ،)83‬لشهر سبتمبر (أيلول)‪،‬‬

‫سريع ومبتكر في‬


‫وان ـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ــالقـ ـ ـ ــا م ـ ـ ـ ــن هـ ـ ــذا‬ ‫وذل ـ ـ ـ ــك بـ ـم ــا ي ـت ـض ـم ـن ــه مــن‬ ‫ظهور مجموعة من األدباء والظرفاء‪.‬‬ ‫من مجلة «الشارقة الثقافية»‪ ،‬التي تصدر عن دائرة‬
‫ال ـ ـ ـس ـ ـ ـيـ ـ ــاق ي ـ ـش ـ ـيـ ــر امل ـ ــؤل ـ ــف‬ ‫مبنية على‬ ‫ّ‬ ‫تبصرات ثاقبة‬ ‫ّ‬ ‫ومن املوضوعات األخــرى‪ ،‬يتناول قمر صبري‬ ‫الـثـقــافــة بــال ـشــارقــة‪ .‬وت ـنــاولــت االفـتـتــاحـيــة اهـتـمــام‬
‫إل ـ ـ ــى املـ ـ ـف ـ ــارق ـ ــة الـ ـ ـت ـ ــي تـ ــرى‬ ‫أسـ ــس تــاري ـخ ـيــة وفـلـسـفـيــة‬ ‫ال ـج ــاس ــم ال ـش ــاع ــر مـصـطـفــى خ ـضــر ف ـ ــارس ال ــرؤي ــة‬ ‫الشارقة باللغة العربية واألدب والثقافة‪ ،‬التي ُّ‬
‫تعد‬
‫أن م ـ ـن ـ ـظـ ــومـ ــة الـ ـ ـع ـ ــالم ـ ــات‬
‫الـجـســديــة‪ ،‬رغ ــم أنـهــا كانت‬
‫الغرب وهو ما يثير‬ ‫وأنـ ـث ــروب ــول ــوجـ ـي ــة وف ـن ـيــة‬
‫وأدبـ ـي ــة ص ـل ـب ــة‪ ،‬وقـ ــد وج ــد‬
‫وعـ ـ ــراف ال ــري ــح ال ـ ــذي اش ـت ـغــل ع ـلــى الـ ـ ــذات وإع ـ ــادة‬
‫اكتشافها‪ ،‬وي ـحــاور وفـيــق صـفــوت مختار األديـبــة‬
‫من أساسيات مشروعها الثقافي والحضاري‪.‬‬
‫أمـ ــا م ــدي ــر ال ـت ـحــريــر ن ـ ــواف ي ــون ــس؛ فـكـتــب عن‬
‫تعاني من انتقادات شديدة‬
‫ف ــي امل ـج ـت ـم ـعــات الـتـقـلـيــديــة‬ ‫التساؤالت حول‬ ‫فيه بعض املحللن وعلماء‬
‫«نـ ْـسـ ِـو ّيــا» في‬ ‫النفس كتابا ِ‬
‫منال رض ــوان‪ ،‬ويكتب أحمد أبــو ديــاب عن الشاعر‬
‫ع ـب ـيــد عـ ـب ــاس‪ ،‬بـيـنـمــا ي ـت ـطــرق ي ـس ــري الـ ـغ ــول إلــى‬
‫«الحضارة‪ ...‬ومشكالت العصر»‪.‬‬
‫وف ــي تفاصيل ال ـع ــدد‪ ،‬يسلط يـقـظــان مصطفى‬
‫أدت ملـ ـح ــاص ــرتـ ـه ــا‪ ،‬فــإن ـهــا‬
‫تتطور بشكل سريع‬
‫ومبتكر في العالم الغربي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫صارت‬ ‫دوافع تغيير الجسد‬ ‫إدراك ـ ـ ـ ـ ــه أهـ ـمـ ـي ــة الـ ـع ــالق ــات‬
‫األم وال ـط ـفــل‬
‫وإعالئه من شأن منظورات‬
‫الـ ـب ــاك ــرة ب ــن ّ‬
‫الكتابة والواقعية السحرية عند فــارغــاس يوسا‪،‬‬
‫الــذي ينتمي إلى حركة االزدهــار األدبية الالتينية‪،‬‬
‫ويـتــوقــف الـسـيــد حـســن عـنــد الـقــريــة املـصــريــة التي‬
‫الضوء على إسهامات جابر بن أفلح‪ ،‬الذي أنشأ أول‬
‫مرصد فلكي في األندلس‪ ،‬ويكتب الكتاني حميد عن‬
‫مشروع إعادة كتابة التاريخ العربي الذي يؤسس له‬
‫وهـ ـ ــو مـ ــا ي ـث ـي ــر كـ ـثـ ـي ــرا مــن‬ ‫املرأة‪.‬‬ ‫تعد إحدى أهم مصادر اإللهام الحقيقي لكثير من‬ ‫سلطان القاسمي‪ ،‬ويتناول وليد رمضان املستشرق‬
‫ال ـت ـس ــاؤالت ح ــول الــرغ ـبــات‬ ‫ج ــاء «رانـ ـ ــك» م ــن عــائـلــة‬ ‫الروائين املصرين‪ ،‬ويستعرض د‪ .‬محمد الخياري‬ ‫فرانسيسكو كــوديــرا‪ ،‬الــذي اهتم بالتراث األندلسي‬
‫ال ـ ـ ـفـ ـ ــردان ـ ـ ـيـ ـ ــة ال ـ ـ ـتـ ـ ــي تـ ــدفـ ــع‬ ‫متوسطة‪ .‬وكان عالم النفس‬ ‫م ـس ـيــرة األديـ ـ ــب س ـع ـيــد س ــال ــم‪ ،‬ال ـ ــذي قـ ــدم إن ـتــاجــا‬ ‫كحلقة وصل مع الثقافة العربية‪ ،‬فيما يتوقف أحمد‬
‫يغير‬ ‫شخصا معينا إلى أن ّ‬ ‫ال ـن ـم ـســاوي أل ـف ــرد أدلـ ــر أول‬ ‫غزيرًا في الرواية والقصة‪ ،‬وتكتب عبير محمد عن‬ ‫تعد‬‫سليم عوض عند تاريخ مدينة الزقازيق‪ ،‬التي ُّ‬
‫جسده‪.‬‬ ‫م ــن ت ـن ـبــه ملــوه ـب ـتــه‪ ،‬وقــدمــه‬ ‫الــدكـتــور يوسف نوفل صاحب مـشــروع ري ــادي في‬ ‫مفترق طرق زاهرًا في إقليم دلتا مصر‪ ،‬ويضم العدد‬
‫ي ـ ـ ـ ـ ــذك ـ ـ ـ ـ ــر أن دي ـ ـ ـف ـ ـ ـيـ ـ ــد‬ ‫لفرويد (‪ ،)1906‬الــذي تولى‬ ‫النقد األدبي الحديث‪.‬‬ ‫أيضا بانوراما عن مدينة املنستير التونسية‪ ،‬وهي‬
‫ل ــوب ــروت ــون أن ـثــروبــولــوجــي‬ ‫تعليمه واإلنفاق عليه حتى‬ ‫نـقــرأ فــي ب ــاب «ف ــن‪ .‬وت ــر‪ .‬ري ـشــة»؛ املــوضــوعــات‬ ‫شبه جزيرة تطل على البحر املتوسط‪ ،‬وقد اتخذها‬
‫وع ـ ــال ـ ــم اجـ ـتـ ـم ــاع ف ــرن ـس ــي‪،‬‬ ‫حـ ـص ــول ــه عـ ـل ــى الـ ــدك ـ ـتـ ــوراه‬ ‫اآلتية‪« :‬فهد النعيمة‪ ...‬مساحة حيوية في التشكيل‬ ‫يوليوس قيصر مقرًا له‪.‬‬
‫يعمل بجامعة ستراسبورغ‪،‬‬ ‫س ـنــة ‪ .1912‬وقـ ــد اسـتـمــرت‬ ‫ال ـعــربــي» ملـحـمــد ال ـعــامــري‪ ،‬و«رنـ ــا ح ـت ـمــل‪ ...‬فنانة‬ ‫في باب «أدب وأدباء»؛ إضاءة على منجز وسيرة‬
‫وفـ ـ ـ ـ ــي املـ ـ ـعـ ـ ـه ـ ــد ال ـ ـجـ ــام ـ ـعـ ــي‬ ‫عــالق ـت ـه ـمــا ع ـش ــري ــن ع ــام ــا‪،‬‬ ‫تعبيرية تـجــريــديــة» ألدي ــب م ـخــزوم‪ ،‬و«املــوسـيـقــار‬ ‫إل ـيــاس أب ــو شـبـكــة‪ ،‬ال ــذي ت ــرك ‪ 40‬كـتــابــا فــي األدب‬
‫ال ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ــرن ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ــي‪ ،‬ومـ ـ ـخـ ـ ـتـ ـ ـب ـ ــر‬ ‫وجـ ـعـ ـل ــه فـ ــرويـ ــد س ـك ــرت ـي ــرا‬ ‫محمد نوح قدم لونا مغايرًا لألغنية العربية» لنور‬ ‫فــي املـغــرب الــذيــن قــدمــوا تـصــورًا تأسيسيا جديدًا‪،‬‬ ‫والـفـكــر والـتــرجـمــة كتبها ذك ــاء مــاردلــي‪ ،‬و«إطــاللــة‬
‫الـ ــدي ـ ـنـ ــام ـ ـيـ ــات األوروب ـ ـ ـ ـ ـ ــي‪،‬‬ ‫لــه‪ ،‬وعينه مـســاعــدا لرئيس‬ ‫سـلـيـمــان‪ ،‬و«أح ـم ــد‪ ،‬عـبــد الـفـتــاح قـلـعـجــي‪ ...‬عالمة‬ ‫ويحتفي خليل الجيزاوي بجريدة «أخـبــار األدب»‬ ‫ع ـلــى تــراث ـنــا ال ـعــربــي وال ــوع ــي ال ـث ـقــافــي ف ــي عصر‬
‫وق ـ ــد ت ـخ ـصــص فـ ــي تـمـثـيــل‬ ‫تـ ـح ــري ــر م ـج ـل ــة «إيـ ـم ــاج ــو»‬ ‫فــارقــة فــي املـســرح الـعــربــي» ملفيد فهد نـبــزو‪« ،‬فيلم‬ ‫في عيدها الثالثن‪ ،‬ويتوقف أنور الدشناوي عند‬ ‫املعلوماتية» أليمن أحمد شعبان‪ ،‬إضافة إلى وقفة‬
‫ال ـج ـس ــم الـ ـبـ ـش ــري ووض ـع ــه‬ ‫للتحليل الـنـفـســي‪ .‬واملجلة‬ ‫أوبنهايمر والـصــراع بن العلم واألخ ــالق» ألسامة‬ ‫إرث الكاتب واألديــب عبد املعن امللوحي‪ ،‬وهو من‬ ‫ـريــف‪ ...‬األب الــروحــي للرواية‬ ‫مــع سـيــرة البشير خـ ّ‬
‫في االعتبار‪ ،‬وقام بدراسته‬ ‫الــدولـيــة للتحليل النفسي‪،‬‬ ‫عسل‪ ،‬و«الدراما التاريخية واللغة العربية» ملروان‬ ‫رواد النهضة الثقافية‪ ،‬أما محمد محمد مستجاب‬ ‫التونسية‪ ،‬الذي لقبوه بـ«ماركيز العرب» ألمل محمد‬
‫ب ـ ـش ـ ـكـ ــل خ ـ ـ ـ ــاص م ـ ـ ــن خ ـ ــالل‬ ‫وكان مرشحا ليخلف فرويد‬ ‫ناصح‪.‬‬ ‫فيكتب عن محمد البساطي‪ ،‬الــذي اهتم باإلنسان‬ ‫علي‪ ،‬ومداخلة حول الشاعر خالد أبو خالد «فارس‬
‫ً‬
‫تحليل السلوك املحفوف‬ ‫ف ـ ــي ك ـ ــل شـ ـ ـ ــيء‪ ،‬وأش ـ ـ ــرف‬ ‫ونشرت املجلة مجموعة من القصص القصيرة‪،‬‬ ‫أوال في جل أعماله‪ ،‬وتقدم أمل ناصر مداخلة حول‬ ‫الحلم النبيل» لــرفــاه هــالل حبيب‪ ،‬بينما يكتب د‪.‬‬
‫باملخاطر‪.‬‬ ‫عـ ـ ـل ـ ــى دار امل ـ ـط ـ ـبـ ــوعـ ــات‬ ‫والترجمات لعدد من الكتاب‪ ،‬إضافة ملواد أخرى‪.‬‬ ‫األدب العربي الحديث بن التقليدي والرومانسي‬ ‫يحيى عمارة عن رواد التيار الشعري الرومانسي‬
‫‪TRAVEL‬‬
‫سفر وسياحة‬
‫‪21‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫مقصد للراحة والمغامرة وروعة الطبيعة‬


‫دليلك إلى أجمل الشواطئ الرملية اإلنجليزية‬

‫الصخرة الشهيرة عند شاطئ «دوردل دوور» في دورسيت (شاترستوك)‬

‫لندن‪ :‬جوسلين إيليا‬


‫فــي وق ــت يختنق الـعــالــم مــن حر‬
‫ال ـص ـيــف الـ ــذي يـصـفــه ال ـب ـعــض بــأنــه‬
‫سجل أعـلــى الــدرجــات على اإلط ــاق‪،‬‬
‫ال ت ــزال بريطانيا ســابـحــة فــي غيوم‬
‫ش ـتــائ ـهــا رغ ـ ــم اق ـ ـتـ ــراب ال ـص ـي ــف مــن‬
‫نهايته‪.‬‬
‫يتأفف البريطانيون واملقيمون‬
‫فــي الـبــاد مــن الطقس وقـلــة الشمس‬
‫وخـجــل ظـهــورهــا فــي جميع املــواســم‬
‫مـمــا يجعلهم يـبـحـثــون عــن وجـهــات‬
‫تتمتع إنجلترا بمناطق‬ ‫سياحية دافئة مثل إسبانيا وإيطاليا‬
‫وجنوب فرنسا‪ ،‬لنرى سكان منطقتنا‬

‫ريفية رائعة‪ ،‬لكن ما ال‬ ‫ال ـع ــرب ـي ــة ي ـت ـه ــاف ـت ــون ل ـل ـم ـج ــيء إل ــى‬
‫إنـجـلـتــرا وعــاصـمـتـهــا ل ـنــدن تـحــديــدا‬

‫شواطئ رملية مناسبة لهواية تحليق الطائرات الورقية (شاترستوك)‬ ‫تنتشر المعالم التاريخية واألثرية عند كثير من الشواطئ في إنجلترا (شاترستوك)‬ ‫يعرفه كثيرون هو أنها‬ ‫من زار إنجلترا يــدرك أنها باد‬
‫هروبا من الحرارة‪.‬‬

‫تتمتع أيضا بشواطئ‪،‬‬


‫تتمتع بمناطق ريفية رائعة‪ ،‬ولكن ما‬
‫شواطئ رائعة ال ينقصها إال الشمس‪ ،‬النابضة بالحياة‪ .‬توجد فنادق كثيرة‬ ‫ال يعرفه كثيرون هو أنها تتمتع أيضا‬
‫مع اإلشارة إلى أن البريطانين تعودوا تمتد على الـشــاطــئ كما يــوجــد خيار‬ ‫بشواطئ خابة‪ ،‬بعضها رملي تصل‬
‫ع ـلــى حـ ـ ــرارة امل ـ ــاء ف ـي ـقــومــون بــركــوب ال ــ«إيــر بــي أنــد بــي» وبـيــوت الضيافة‬
‫املريحة‪.‬‬ ‫األمواج صيفا وشتاء‪.‬‬
‫بعضها رملي وساحر‬ ‫إليها عبر طرقات جميلة جدا تنسيك‬
‫زحمة املدن وتلوثها‪.‬‬
‫الـشــواطــئ رملية تناسب محبي‬ ‫وبما أن الشمس سطعت أخيرا‬
‫املشي والتنزه وعشاق التخييم‪ ،‬فيمكن شاطئ سكاربره‬ ‫في سماء إنجلترا وترافقها درجــات‬
‫اإلقـ ــامـ ــة ف ــي فـ ـن ــدق أو ف ــي مـخـيـمــات ‪ Scarborough Beach‬يوركشير‬ ‫ح ـ ـ ـ ــرارة م ـع ـت ــدل ــة ف ـق ــد تـ ـك ــون زيـ ـ ــارة‬
‫سياحية مجهزة للعطات لتكون إقامة‬ ‫الشاطئ هي من أكثر ما يبحث عنه‬
‫إذا ك ـنــت ت ـحــب أن ت ـم ــزج زيـ ــارة‬ ‫مثالية للجميع‪.‬‬ ‫محبو البحر وعبقه‪.‬‬
‫الريف اإلنجليزي مع الشاطئ فما عليك‬ ‫م ــن ل ـنــدن س ــوف نـنـطـلــق بجولة‬
‫إال التوجه إلى شمال إنجلترا وتحديدا‬ ‫شاطئ فيسترال ‪ Fistral‬كورنوول‬ ‫على أجمل شواطئ إنجلترا الرملية‬
‫إلى مناطق مثل نيوكاسل ويوركشير‪.‬‬ ‫القريبة إلى العاصمة والبعيدة منها‪.‬‬
‫ي ـش ـت ـه ــر شـ ــاطـ ــئ فـ ـيـ ـسـ ـت ــرال فــي ويـعـتـبــر شــاطــئ س ـكــاربــره الــواقــع في‬
‫كورنوول بأمواجه العاتية ما يجعله شـمــال يوركشير مــن أجـمــل الشواطئ‬ ‫بورنموث‬
‫مكانا مناسبا ملحبي الرياضات املائية املناسبة للعائات والصغار‪.‬‬
‫تـنـتـشــر ع ـنــد ال ــواج ـه ــة الـبـحــريــة‬ ‫وعلى رأسها ركوب األمواج‪.‬‬
‫‪Bournemouth‬‬
‫ال ـش ــاط ــئ م ـف ـت ــوح ع ـل ــى املـحـيــط م ـح ــات األل ـ ـعـ ــاب وال ـت ـس ـل ـيــة (تـقـلـيــد‬ ‫من الممكن ممارسة كثير من الرياضات المائية بما فيها ركوب األمواج (شاترستوك)‬ ‫دورسيت‬
‫األط ـل ـس ــي م ـمــا ي ــوف ــر ظ ــروف ــا مـثــالـيــة إن ـج ـل ـي ــزي) وي ـم ـك ــن ل ــأط ـف ــال رك ــوب‬ ‫بورنموث وجهة مناسبة إذا كنت‬
‫لكل من املبتدئن واملتمرسن في هذه الحمير والقيام برحات إلى الشاطئ‪.‬‬ ‫األمـ ــواج واملـنــاظــر الطبيعية الخابة‬ ‫فـيـهــا أو ف ــي إح ـ ــدى ال ـق ــرى الـقــريـبــة‬ ‫العائلة املالكة بالتمتع بها‪.‬‬ ‫إلـ ــى «دوردل دور» ‪Durdle Door‬‬ ‫تبحث عــن شــواطــئ جميلة ومنطقة‬
‫م ـي ــزة ه ــذا ال ـش ــاط ــئ أن ــه ال ي ــزال‬ ‫الرياضة‪.‬‬ ‫ألنها ماذ لعشاق الرياضات املائية‪.‬‬ ‫منها ألنـهــا تبعد حــوالــي ‪ 5‬ســاعــات‬ ‫شاطئ ووالكومب‬ ‫وهـ ـ ـ ــذه ال ـ ـشـ ــواطـ ــئ ل ـي ـس ــت رم ـل ـي ــة‬ ‫واقعة على طول ساحل «جوراسيك»‬
‫كما يوفر الشاطئ مركزا للمقاهي مـحــافـظــا عـلــى س ـحــره ال ـقــديــم ويــوفــر‬ ‫تنتشر بالقرب من الشاطئ مكاتب‬ ‫بالسيارة من لندن‪.‬‬ ‫ولكنها مميزة بالصخرة العماقة‬ ‫ال ــذي يعتبر مــزيـجــا مــا بــن الجمال‬
‫واملـطــاعــم واملـحــات التجارية ويمكن خ ـل ـي ـج ــن مـ ـمـ ـي ــزي ــن‪« ،‬س ـ ـ ـ ــاوث بـ ــاي»‬ ‫خاصة لتعليم الرياضات املائية ألخذ‬ ‫يـتــزاحــم راك ـبــو األمـ ــواج وعـشــاق‬
‫‪ Woolacombe‬ديفين‬ ‫ال ـت ــي ت ـت ـصــدرهــا وهـ ــي ع ـلــى شكل‬ ‫الـطـبـيـعــي وح ـي ــاة املــدي ـنــة الـنــابـضــة‬
‫لـ ـل ــزوار اس ـت ـك ـشــاف مــدي ـنــة «ن ـيــوكــي» يناسب الترفيه والحيوية‪ ،‬أما «نورث‬ ‫دروس ركوب األمواج وغيرها‪ .‬ويمكن‬ ‫تـ ـع ــرف م ـن ـط ـقــة ديـ ـف ــن ‪ Devon‬الـشــاطــئ عـلــى حــد س ــواء عـلــى شاطئ‬ ‫ديناصور كبير‪ .‬يشار إلى أن ملكية‬ ‫بالحياة‪.‬‬
‫الـقــريـبــة وامل ـعــروفــة بـحـيــاتـهــا الليلية ب ـ ـ ــاي» ف ـه ــو م ـن ــاس ــب ل ـل ـب ــاح ـث ــن عــن‬ ‫للمحترفن التمتع بهذه الرياضة على‬ ‫بروعتها‪ ،‬زيارتها تحتم عليك املبيت ووالكومب الواقع في شمال ديفون مع‬ ‫هذا الشواطئ خاصة ولكن تسمح‬ ‫تبعد شواطئ بورنموث حوالي‬
‫الهدوء‪.‬‬ ‫ســاعـتــن ون ـصــف الـســاعــة مــن لـنــدن‪،‬‬
‫تجد في هذه املنطقة فنادق فاخرة‬ ‫مثل القاع والحصون وقرى الصيد كتلك في منطقة‬ ‫قبل الذهاب‬ ‫ومنها يمكنك التنقل إلى أماكن أخرى‬
‫إضافة إلى شقق ذاتية الخدمة تناسب‬ ‫«نورثامبريا» مما يضيف عمقا ثقافيا لعطلتك على‬ ‫في منطقة «دورسيت» مثل ‪.Poole‬‬
‫العائات مع األطفال‪.‬‬ ‫عند قيامك بأي رحلة خارج لندن‪ ،‬يجب عليك الشاطئ‪.‬‬ ‫مـ ـي ــزة شـ ــواطـ ــئ بـ ــورن ـ ـمـ ــوث أن‬
‫التحضير املسبق وحجز القطار وترقب أفضل وقت‬ ‫غالبيتها رمـلـيــة تمتد لـعــدة أمـيــال‪،‬‬
‫كامبر ساندز‬ ‫للتحرك بواسطة السيارة لتفادي زحمة السير على ماذا تأكل؟‬ ‫وه ـنــاك ع ــدة ش ــواط ــئ‪ ،‬األك ـثــر شهرة‬
‫‪Camber Sands‬‬ ‫الطرقات السريعة‪ ،‬وفي فصل الصيف من األفضل‬ ‫منها مــوجــودة فــي وســط بــورنـمــوث‬
‫شرق ساسكس‬ ‫قد ال تكون إنجلترا من أهم البلدان من ناحية‬ ‫أيضا حجز مكان اإلقــامــة قبل الــذهــاب ألن اإلقبال‬ ‫ولـ ـك ــن ال ـ ـشـ ــواطـ ــئ األج ـ ـمـ ــل واألكـ ـث ــر‬
‫ش ــواط ــئ كــامـبــر س ــان ــدز ‪Camber‬‬ ‫ما تقدمه في مطبخها إال أنه من املمكن االنغماس‬ ‫يكون شديدا عليها‪.‬‬ ‫خ ـصــوص ـيــة ت ـقــع ع ـلــى ب ـعــد حــوالــي‬
‫‪ Sands‬هي بمثابة جوهرة مخفية تمتد‬ ‫ال تخف من ريــاضــات لم تقم بها من قبل ألن فــي املــأكــوالت املحلية فــي كــل منطقة تــزورهــا مثل‬ ‫‪ 13‬دقيقة بواسطة الـسـيــارة وتعرف‬
‫على طــول الساحل الجنوبي الشرقي‬ ‫ه ـنــاك مـكــاتــب كـثـيــرة م ــوج ــودة ب ـم ـحــاذاة الـشــاطــئ املــأكــوالت البحرية الـطــازجــة أو الـشــاي مــع حلوى‬ ‫بـ ــ‪ Sand Banks‬وه ــذه الـشــواطــئ ماذ‬
‫إلنجلترا‪.‬‬ ‫تقدم دروســا للمبتدئن في رياضة ركــوب األمــواج السكونز مع الكريمة التي تشتهر بها منطقة ديفن‬ ‫ملحبي ركوب القوارب الصغيرة واملاء‬
‫هــذا االمـتــداد الشاسع من الرمال‬ ‫وكــورنــوول واملنتجات املحلية فــي املقاهي املطلة‬ ‫أو التجديف والكاياك وغيرها‪.‬‬ ‫الــدافــئ ألن املياه ضحلة وتمتد على‬
‫الــذهـبـيــة امل ــدع ــوم بــالـكـثـبــان الـخــابــة‪،‬‬ ‫ومن املهم جدا التنبه إلى مسألة املناخ املتقلب على الشاطئ من دون أن ننسى وجبة الـ«فيش أند‬ ‫مسافة طويلة وتـســورهــا الهضبات‬
‫ي ــوف ــر م ـ ــاذا ه ــادئ ــا ب ـع ـيــدا ع ــن حـيــاة‬ ‫في إنجلترا وسقوط املطر من دون سابق إنذار لذا تشيبس» أو الـسـمــك املـقـلــي مــع الـبـطــاطــس املقلية‬ ‫الخضراء‪.‬‬
‫املدينة الصاخبة‪.‬‬ ‫ينصح دائما بحزم أمتعك بذكاء وأخذ مظلة وسترة األشـهــر فــي الـبــاد والـتــي تباع فــي غالبية املقاهي‬ ‫وإذا ك ـ ـنـ ــت بـ ــرف ـ ـقـ ــة الـ ـصـ ـغ ــار‬
‫إذا كنت من محبي املشي فتعتبر‬ ‫دافـئــة وح ــذاء مــريــح ألن املـشــي مــن أجـمــل مــا يمكن املحاذية للشواطئ‪.‬‬ ‫فــأن ـص ـحــك بــال ـتــوجــه إلـ ــى كــورن ـيــش‬
‫ه ـ ــذه ال ـ ـشـ ــواطـ ــئ م ـث ــال ـي ــة ل ـ ــك‪ ،‬حـيــث‬ ‫ف ــي ال ـن ـهــايــة يـمـكــن ال ـق ــول إن إن ـج ـل ـتــرا ســوف‬ ‫القيام به في املناطق الريفية وعلى طــول الساحل‬ ‫بورنموث حيث توجد أماكن األلعاب‬
‫ستتمكن مــن املـشــي ملـســافــات طويلة‪،‬‬ ‫تفاجئك بشواطئها الرملية الجميلة واملـغــامــرات‬ ‫والتمتع بالحياة البرية‪.‬‬ ‫والتسلية باإلضافة إلى محات لبيع‬
‫ك ـمــا يـمـكــن م ـمــارســة ري ــاض ــة تحليق‬ ‫فيشار إلى أن الساحل الجنوبي الغربي للباد التي تتيحها لك ولو أنه من غير املنصف أن نقارنها‬ ‫السلع واملأكوالت‪.‬‬
‫الطائرات الورقية واالستمتاع باملناظر‬ ‫بشواطئ املتوسط نسبة لدفء املاء واملناخ‪ ،‬إال أن‬ ‫يمتد على طول ‪ 600‬ميل‪.‬‬ ‫إذا أردت املبيت في املنطقة سوف‬
‫الطبيعية والشمس‪.‬‬ ‫وملحبي األمــاكــن التاريخية يمكنهم رصدها الرحات إلى الشواطئ في إنجلترا فرصة حقيقية‬ ‫تجد عــدة فنادق بميزانيات معقولة‬
‫هــذه املنطقة تبعد حوالي ساعة‬ ‫من خال معلومات متوفرة على مواقع مثل‪ www.‬لـلـتـعــرف ع ـلــى أم ــاك ــن ج ــدي ــدة واخ ـت ـب ــار ريــاضــات‬ ‫ج ــدا‪ ،‬كما يمكنك االسـتـعــانــة بموقع‬
‫ونـصــف الـســاعــة مــن ل ـنــدن‪ ،‬وإذا كنت‬ ‫‪ visitbritain. com‬الرسمي لاستفادة مــن الرحلة متنوعة واإلقامة في فنادق وبيوت ضيافة وأكواخ‬ ‫«إير بي أند بي» للحصول على شقة‬
‫تفضل اإلقــامــة فيها فيمكنك التوجه‬ ‫مــن جميع ال ـنــواحــي‪ ،‬فـمــن امل ـعــروف عــن الـشــواطــئ فريدة من نوعها والتعرف على املناطق الريفية في‬ ‫بمحاذاة البحر‪.‬‬
‫إلى منطقة «راي» حيث تنتشر أجمل‬ ‫األسماك المقلية من أشهر ما يمكن تناوله خالل رحلتك إلى الشاطئ (شاترستوك)‬ ‫اإلنجليزية أنها محاذية للكثير من املواقع التاريخية نفس الوقت‪.‬‬ ‫ومل ـح ـب ــي الـ ـش ــواط ــئ ال ـف ــري ــدة‬
‫عناوين اإلقامة‪.‬‬ ‫م ــن ن ــوع ـه ــا فــأن ـص ـح ـهــم بــال ـتــوجــه‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬

‫‪22‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬
‫عزمه على تصوير فيلمه الثاني في ُالعال أيض ًا‬ ‫المخرج السعودي أ ّكد لـ‬

‫توفيق الزايدي‪« :‬نورة» من أفالم السفر عبر الزمن‬


‫الدمام‪ :‬إيمان الخطاف‬
‫ب ـعــدمــا لـفـتــت ال ـ ُـع ــا أن ـظ ــار الـعــالــم‬
‫بـ ـكـ ـن ــوزه ــا الـ ـ ّت ــاريـ ـخـ ـي ــة وج ــاذب ـي ـت ـه ــا‬
‫السياحية‪ ،‬يترقب الجمهور مشاهدة أول‬
‫فيلم سـعــودي روائــي طويل ُصـ ِّـور فيها‬
‫بعنوان «نورة»؛ يكشف كاتبه ومخرجه‬
‫ال ـس ـعــودي تــوفـيــق ال ــزاي ــدي‪ ،‬ل ــ«ال ـشــرق‬
‫سيعرض في اململكة عرضًا‬ ‫األوسط»‪ ،‬أنه ُ‬
‫أول‪ ،‬في نهاية العام الحالي‪.‬‬
‫ويوضح أنه يتناول قصة حدثت في‬
‫ً‬
‫تسعينات القرن املاضي‪ ،‬قائا‪« :‬هو من‬
‫ُ‬
‫أفام السفر عبر الزمن‪ ،‬فيشعر املشاهد‬
‫كــأنــه انتقل إلــى تلك الـحـقـبــة»‪ ،‬مضيفًا‪:‬‬
‫«يهمني عــرضــه فــي الـسـعــوديــة قـبــل أي‬
‫ّ‬
‫مكان آخــر‪ .‬صحيح أن الفيلم سيحضر‬
‫فــي مـهــرجــانــات سينمائية‪ ،‬لـكــن هدفي‬
‫األساسي هو أن يكون عرضه األول في‬
‫بلدي»‪.‬‬
‫جانب من تصوير الفيلم في العال (صور المخرج)‬ ‫مـ ـ ـ ّـدة ال ـع ـم ــل ن ـح ــو س ــاع ــة ون ـصــف‬
‫الممثلة السعودية ماريا بحراوي أثناء تصوير الفيلم (صور المخرج)‬ ‫ساعة‪ ،‬وهو من بطولة يعقوب الفرحان‬
‫ل ـجــورج مـيـلــر‪ ،‬ف ـي ـقــول‪« :‬ح ــن شــاهــدتــه‬ ‫االت ـصــال والـتـعـبـيــر»‪ ،‬مستشهدًا بوفرة‬ ‫وعـبــد الـلــه الـســدحــان ومــاريــا ب ـحــراوي؛‬
‫ـرت كأنه جــزء مــن الـحـيــاة‪ .‬إنــه فيلم‬ ‫شـعـ ُ‬ ‫عــدد الشعراء والفنانن في تلك الحقبة‬ ‫باإلضافة إلــى ممثلن في أدوار ثانوية‬
‫حقيقي ولـيــس زائ ـفــًا»؛ مضيفًا أنــه في‬ ‫الثرية فنيًا‪.‬‬ ‫العا‪ ،‬ومعظمهم‬ ‫وكومبارس؛ هم من أهل ُ‬
‫ص ـغــره ك ــان ي ـشــاهــد األف ـ ــام م ــن زاوي ــة‬ ‫يكمل‪« :‬أسمع املوسيقى كل صباح‬ ‫من الوجوه الجديدة‪ ،‬كما يفيد الزايدي‪،‬‬
‫م ـخـتـل ـفــة‪ ،‬ك ـمــا كـ ــان ش ـغــوفــًا بــامل ـجــات‬ ‫وأشــاهــد األف ــام يــومـيــًا‪ .‬وعـنــد الحديث‬ ‫العا‬ ‫الــذي يعتقد ّأن عمله أتــاح لشبان ُ‬
‫ّ‬
‫الـفـنـيــة الـقــديـمــة الـتــي تـضـ ّـمـنــت لـقــاءات‬ ‫عن الفن السابع تحديدًا‪ ،‬فإننا نجد أن‬ ‫دخــول مجال التمثيل وصناعة األفــام‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وخط ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫عرفت‬ ‫مع مخرجن عاملين‪« :‬مع الوقت‬ ‫السينما تجمع كــل الـفـنــون‪ ،‬مــن الــرســم‬ ‫طت‬ ‫«كتبت الفيلم عام ‪،2016‬‬ ‫فيقول‪:‬‬
‫«أشعر أ ّن ال ُعال مليئة‬
‫أن هناك مخرجن بارعن مثل ستانلي‬ ‫وامل ــوسـ ـيـ ـق ــى وال ـت ـم ـث ـي ــل‪ .‬كـ ــل ذل ـ ــك فــي‬ ‫ُ‬
‫منذ ذلك الحن لتصويره في العا‪ ،‬حيث‬
‫ك ــوب ــري ــك‪ ،‬ال ـ ــذي ص ـن ــع أف ــام ــًا ت ـق ــارب‬ ‫كبسولة واحدة كأنها كبسولة الحياة»‪.‬‬ ‫تحيطنا الجبال من كل اتجاه»‪.‬‬
‫ُ‬
‫وتـ ـشـ ـغ ــل ف ـ ـكـ ــرة ت ـش ـك ـي ــل الـ ـه ـ ّ‬
‫ـوي ــة‬
‫الحقيقية للسينما السعودية الــزايــدي‬
‫الكمال»‪.‬‬
‫بالقصص‪ ،‬وأتخ ّيل‬ ‫العا تفيض بالقصص السينمائية‬
‫يكشف الزايدي لـ«الشرق األوســط»‬
‫أنــه يعمل حاليًا على كتابة فيلم جديد‬
‫عالقة اإلنسان بالفن‬
‫ّ‬
‫ح ــالـ ـي ــًا‪ ،‬ف ـي ـع ـت ـقــد أن ص ـن ــاع ــة األف ـ ــام‬
‫املـحـلـيــة بــإمـكــانـهــا ت ــرك بـصـمــة خــاصــة‬
‫تمتص أي‬
‫الجبال كأنها ّ‬ ‫س ـي ـكــون م ــن إخ ــراج ــه أي ـض ــًا‪ ،‬ويـخـطــط‬
‫يحاول «نــورة» فهم العاقة ما بن‬
‫لـتـصــويــره فــي الـ ُـعــا‪ .‬وبـســؤالــه عــن سـ ّـر‬
‫اإلنـســان والفن في إطــار يصفه الزايدي‬
‫ول ـ ــون ج ــدي ــد ُي ـم ـ ّـي ــزان ـه ــا ع ــامل ـي ــًا؛ عـلـمــًا‬
‫أن ال ــزاي ــدي هــو كــاتــب ومـنـتــج ومـخــرج‬
‫ّ‬ ‫طاقة سلبية وتساعد‬ ‫يرد‪:‬‬ ‫تمسكه بهذا املكان لتصوير أفامه‪ّ ،‬‬
‫«ال أتخيل تصوير القصة في مكان آخر‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫بــ«الـسـيـنـمــا الـحـقـيـقـيــة»‪ .‬وب ـســؤالــه عن‬
‫دوافـ ـ ــع ت ـط ـ ُّـرق ــه ل ـه ــذه الـ ــزاويـ ــة‪ ،‬يـجـيــب‪:‬‬
‫أشعر ّأن ُ‬
‫على شفاء الروح»‬
‫س ـعــودي‪ ،‬درس برمجة الكمبيوتر في‬ ‫وأتخيل‬ ‫ّ‬ ‫العا مليئة بالقصص‪،‬‬ ‫«تشغلني كثيرًا عاقة اإلنسان باألشياء‬
‫ب ــداي ــة األل ـف ـيــة ال ـثــان ـيــة‪ ،‬وبـ ــدأ مـسـيــرتــه‬ ‫ّ‬ ‫مــن حــولــه‪ ،‬بما فيها الـفــن‪ .‬هــذا منطلقه‬
‫الـجـبــال كــأنـهــا تـمـتــص أي طــاقــة سلبية‬
‫ّ‬
‫السينمائية فــي وقــت لــم تكن السينما‬ ‫وتـســاعــد عـلــى ش ـفــاء الـ ــروح‪ ،‬لجمالها‪.‬‬‫إيماني بأن الفن هو الوحيد القادر على‬
‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫أحب ُ‬
‫ّ‬
‫السعودية بأوج حضورها‪ ،‬حيث أخرج‬ ‫العا بكل ما فيها‪ ،‬خصوصًا تشكل‬ ‫مخاطبة عقل اإلنسان‪ ،‬من دون أي تدخل‬
‫أول أفــامــه الـقـصـيــرة ع ــام ‪ .2006‬وهــو‬ ‫ّ‬
‫الرمال والحجر‪ .‬هي مزيج من أشياء عدة‬ ‫خارجي»‪.‬‬
‫ُيـعـ ّـد أحــد األعـضــاء الـبــارزيــن واملؤثرين‬ ‫بمكان واحد»‪.‬‬
‫ي ـس ـت ـطــرد ف ــي شـ ــرح ف ـك ــرت ــه‪« :‬عـنــد‬
‫في موجة السينما الجديدة في اململكة‪،‬‬ ‫سـمــاع املوسيقى أو تـ ُّـأمــل لــوحــة‪ ،‬فإننا‬
‫ن ـتـ ّ‬
‫وفــاز فيلمه القصير «الصمت» بجائزة‬
‫«الخنجر الذهبي» كأفضل فيلم قصير‬
‫فهم جديد للسينما الحقيقية‬ ‫ـوحــد م ــع ه ــذا ال ـع ـمــل؛ وه ــي حــالــة ال‬
‫ت ـحــدث م ــع أي عــامــل آخـ ــر‪ .‬وحـ ــده الـفــن‬
‫ّ‬
‫في «مهرجان مسقط السينمائي الدولي»‬ ‫ب ـســؤال ال ــزاي ــدي عــن ب ــداي ــات ولعه‬ ‫يخاطب الفرد بشكل اتحادي‪ ،‬خصوصًا‬
‫عام ‪.2009‬‬ ‫المخرج السعودي توفيق الزايدي سيص ّور فيلمه المقبل في العال (حسابه الشخصي)‬ ‫فــي زمــن التسعينات حيث كــان وسيلة بالسينما‪ ،‬يستمهله فيلم «ماد ماكس»‬

‫نجمة التلفزيون الفرنسي و ّدعت برنامجها الناجح‬ ‫يضم ‪ 50‬لوحة لفنانين من ‪ 17‬دولة‬
‫معرض ّ‬
‫«تمت الصفقة» من دون صوفي‬ ‫أعمال كاريكاتيرية ُتحاكي «كاريزما»‬
‫نجيب محفوظ في ذكرى رحيله‬
‫ـدرســة بعد الـتـخــرج‪ .‬وبـمــا أنها‬ ‫وكــانــت تــأمــل أن تشتغل مـ ّ‬ ‫باريس‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫كانت تقيم في جنوب غربي فرنسا‪ ،‬فقد أقنعها زميل لها‬
‫ب ــدأت حياتها فــي تـقــديــم الـنـشــرة الـجــويــة ثــم تمكنت بالتقدم المتحان معهد الصحافة في مدينة بوردو‪ ،‬مسقط‬
‫بإصرار سلحفاة أن تصبح أحد أقرب الوجوه إلى مشاهدي رأسـهــا‪ .‬وفيه دورة تدريبية ملــدة ‪ 6‬أشـهــر‪ .‬وكــان أول عمل‬
‫القناة التلفزيونية الثانية‪ .‬ورغم شعبيتها‪ ،‬قررت صوفي لها في اإلعــام هو اشتراكها مع زمائها في تقديم مجلة‬
‫داف ــان أن تـتـنــازل عــن برنامجها الـيــومــي «تـمــت الصفقة» تلفزيونية للشباب‪ .‬ومنها انتقلت إلى تقديم حالة الطقس‪.‬‬ ‫أعـ ـم ــال ــه‪ ،‬وذلـ ـ ــك ع ـب ــر رؤيـ ـ ــة مـخـتـلـفــة‬
‫َ‬
‫القاهرة‪ :‬منى أبو النصر‬
‫لصالح زميلتها جوليا فينالي‪ .‬ولم يحدث من قبل أن يتخلى ثم تكفلت ابتسامتها وكامها التلقائي الهادئ في تمهيد‬ ‫لـجـهــتــي األســال ـيــب وامل ـ ــدارس الفنية‬
‫ويدر عليه الطريق أمامها نحو البرامج االجتماعية‪.‬‬ ‫مذيع أو مذيعة عن برنامج ناجح يتابعه املاين ّ‬ ‫للكاريكاتير»‪.‬‬ ‫يستعيد متحف األديــب املصري‬
‫ً‬
‫كانت مامح وجهها الهادئة تريح ضيوفها‪ ،‬ونظرتها‬ ‫دخــا مــاديــًا مجزيًا‪ .‬لكن النجمة الستينية الشقراء قالت‬ ‫تتفاعل بعض األعـمــال املشاركة‬ ‫الراحل نجيب محفوظ (‪)2006 - 1911‬‬
‫ّ‬
‫إنها تنوي املضي إلى مغامرة مختلفة واالنتقال إلى تقديم اآلمـنــة تستحثهم على الـبــوح‪ .‬وقــد بلغ مــن نجاحها أنها‬ ‫م ــع أفـ ـ ــام س ـي ـن ـمــائ ـيــة مـ ــأخـ ــوذة عــن‬ ‫بريقه مع حلول ذكرى رحيل صاحبه‬
‫ُ‬
‫كانت تقدم برنامجن متتابعن‪ ،‬أي كادت أن تحتكر فترتي‬ ‫برنامج إذاعي بعنوان «صوفي واألصدقاء»‪.‬‬ ‫أع ـمــال م ـح ـفــوظ‪ ،‬مـثــل لــوحــة تـحــاكــي‬ ‫ال ـ ـ ـ ــ‪ 17‬ه ـ ــذا الـ ـ ـع ـ ــام‪ ،‬الـ ـت ــي تـ ــوافـ ــق ‪30‬‬
‫الـضـحــى وم ــا بـعــد الـظـهـيــرة في‬ ‫ل ـع ــل مـ ــن ال ـ ـن ـ ــادر أن يـتـفــق‬ ‫«ب ــن الـسـمــاء واألرض»‪ ،‬ال ــذي يبدو‬ ‫أغسطس (آب)‪ ،‬فيجتمع عدد من فناني‬
‫القناة التلفزيونية الثانية‪ ،‬وهي‬ ‫الـ ـنـ ـس ــاء وال ـ ــرج ـ ــال فـ ــي فــرن ـســا‬ ‫ـوس ــط أب ـط ــال‬ ‫ف ـي ــه األخ ـ ـيـ ــر وه ـ ــو يـ ـت ـ ّ‬ ‫الكاريكاتير من العالم للمشاركة في‬
‫ال ـق ـنــاة الــرسـمـيــة ال ـتــي يتابعها‬ ‫ع ـل ــى م ـح ـبــة ش ـخ ـص ـيــة مـعـيـنــة‪.‬‬ ‫الفيلم الكوميدي الشهير‪ ،‬املأخوذ عن‬ ‫اح ـت ـفــاء ت ـت ـجـ ّـدد مـعــه أصـ ــداء الـنـتــاج‬
‫ماين املشاهدين‪.‬‬ ‫وهــي كــانــت مــن هــذه ال ـن ــوادر‪ ،‬إذ‬ ‫قصته‪ ،‬أبرزهم هند رستم وعبد املنعم‬ ‫ال ـث ـق ــاف ــي واألدبـ ـ ـ ــي وال ـف ـن ــي الـضـخــم‬
‫ثـ ـ ــم جـ ـ ـ ــاء بـ ــرنـ ــامـ ــج «تـ ـ ّـمـ ــت‬ ‫عــرفــت ك ـيــف تـكـســب ال ـق ـلــوب من‬ ‫إبراهيم‪ ،‬وعبد املنعم مدبولي‪ ،‬وعبد‬ ‫الــذي ارتبط باسم «أديــب نوبل» عبر‬
‫الصفقة»‪ ،‬عام ‪ 2017‬ليتوج صوفي‬ ‫خ ــال الـبـســاطــة وال ـت ــواض ــع‪ .‬هل‬ ‫السام النابلسي‪.‬‬ ‫تاريخه‪.‬‬
‫دافــان رم ـزًا من رمــوز التلفزيون‪.‬‬ ‫كـ ــان ل ـج ـمــال ـهــا وشـ ـق ــرة شـعــرهــا‬ ‫ومـ ـ ــن ال ـ ـ ـ ــدول امل ـ ـشـ ــاركـ ــة‪ :‬م ـص ــر‪،‬‬ ‫ليست الــذاكــرة العربية فحسب‪،‬‬
‫وفـ ـي ــه ي ــأت ــي رج ـ ــال ون ـ ـسـ ــاء مــن‬ ‫وتسريحتها املنمقة دائمًا وأبـدًا‬ ‫والـ ـسـ ـع ــودي ــة‪ ،‬واإلم ـ ـ ـ ـ ــارات‪ ،‬ول ـب ـن ــان‪،‬‬ ‫مـ ـ ــا ن ـ ـس ـ ـجـ ــت ال ـ ـت ـ ـفـ ــاص ـ ـيـ ــل الـ ـفـ ـنـ ـي ــة‬
‫مـخـتـلــف امل ــدن وال ـضــواحــي لكي‬ ‫فضل في نجوميتها؟ من املؤكد‬ ‫واملـ ـ ـغ ـ ــرب‪ ،‬وإسـ ـب ــانـ ـي ــا‪ ،‬وأس ـت ــرال ـي ــا‪،‬‬ ‫لــ«بــورتــريـهــات» محفوظ‪ ،‬بــل يشارك‬
‫ّ‬
‫ي ـ ـع ـ ــرض ـ ــوا ح ـ ــاج ـ ـي ـ ــات ي ـ ـ ــودون‬ ‫أنـهــا تعشق العمل وتخلص له‪.‬‬ ‫ونيبال‪ ،‬وروسيا‪ ،‬والصن‪ ،‬وماليزيا‪،‬‬ ‫فــي املـعــرض ال ــذي تنظمه «الجمعية‬
‫بيعها‪ ،‬سواء أكانت قطع أثاث أو‬ ‫ولعل الحظ تدخل لصالحها مرة‬ ‫وأوك ــرانـ ـي ــا‪ ،‬وبـ ـي ــرو‪ ،‬وإنــدون ـي ـس ـيــا‪،‬‬ ‫امل ـصــريــة لـلـكــاريـكــاتـيــر» ف ـنــانــون من‬
‫منحوتات ولوحات فنية أو أطقم‬ ‫أو مرتن‪ .‬يضاف إلى ذلك طبعها‬ ‫ومقدونيا‪ ،‬واملكسيك‪ ،‬وأورغواي‪.‬‬ ‫تحمسوا للحدث الرتباطهم‬ ‫الـعــالــم‪ّ ،‬‬
‫ُ‬
‫سفرة‪ .‬وهــي تستقبلهم بمرافقة‬ ‫الـ ـه ــادئ امل ـخ ـت ـلــف ع ــن الـطـبـيـعــة‬ ‫وافتتح «متحف نجيب محفوظ»‬ ‫بنتاج محفوظ األدبــي الــذي طالعوه‬
‫خبراء في املزادات يتولون تقييم‬ ‫املتوترة لعموم الفرنسين‪ .‬ومثل‬ ‫عام ‪ ،2019‬في منطقة «الغورية» بقلب‬ ‫بلغتهم األجـنـبـيــة‪ ،‬كما يـقــول الفنان‬
‫ال ـس ـل ـعــة‪ ،‬ق ـبــل أن يـنـتـقــل الـبــائــع‬ ‫كــل خلق الله مــرت صوفي دافــان‬ ‫وخصصت وزارة‬ ‫ّ‬ ‫العاصمة املصرية‪،‬‬ ‫ف ـ ـ ـ ـ ــوزي م ـ ــرس ـ ــي‪ ،‬مـ ـ ـف ـ ـ َّـوض مـ ـع ــرض‬
‫للوقوف أمام مجموعة من تجار‬ ‫بتجارب مهنية وعاطفية مريرة‬ ‫الثقافة املصرية مبنى أثريًا وهو تكية‬ ‫الكاريكاتير الذي يحمل اسم «في حب‬
‫األنتيكا‪ ،‬يزايدون على البضاعة‬ ‫لـكـنـهــا ت ـجــاوزت ـهــا ول ــم تـحــد عن‬ ‫«محمد بــك أبــو الــدهــب»‪ ،‬الــذي يعود‬ ‫محفوظ في واحدة من إطالالت المعرض (الجمعية المصرية للكاريكاتير)‬ ‫نجيب محفوظ»‪ ،‬ويستضيفه «متحف‬
‫ل ـي ـس ـت ـقــر الـ ـبـ ـي ــع عـ ـل ــى أح ــده ــم‪.‬‬ ‫درب السلحفاة التي ال تتورع عن‬ ‫تــاري ـخــه إل ــى ع ــام ‪ ،1774‬الحـتـضــان‬ ‫ن ـج ـيــب م ـح ـف ــوظ» ح ـت ــى ‪ 5‬سـبـتـمـبــر‬
‫وينبع مصدر التشويق مــن تلك‬ ‫السباق مع أرنب‪ .‬فهي عانت كثيرًا‬ ‫املتحف‪ ،‬نظرًا لقربه مــن البيت حيث‬ ‫(أيلول) املقبل‪.‬‬
‫الحاجيات املطمورة فــي مخازن‬ ‫م ــن االن ـف ـص ــال ع ــن بـيـيــر سـلـيــد‪،‬‬ ‫ُولـ ــد مـحـفــوظ بـحــي «ال ـج ـمــال ـيــة» في‬ ‫وي ـ ـت ـ ـحـ ـ ّـدث امل ـ ـف ـ ـ ّـوض لـ ــ«الـ ـش ــرق‬
‫ً‬
‫ال ـب ـي ــوت‪ ،‬ال ـتــي ت ــوارث ـه ــا األب ـنــاء‬ ‫زميلها في العمل وشريك حياتها‬ ‫الـ ـق ــاه ــرة‪ ،‬إض ــاف ــة إل ـ ــى أن ـ ــه ي ـق ــع فــي‬ ‫األوس ـ ــط» عــن نـحــو ‪ 50‬ع ـمــا تـصـ ّـور‬
‫واألح ـف ــاد دون أن ت ــروق لـهــم أو‬ ‫ووالــد ابنها وابنتها‪ .‬لقد نشرت‬ ‫قلب منطقة القاهرة التاريخية التي‬ ‫وجوهًا كاريكاتيرية مختلفة لألديب‬
‫يـعــرفــوا قيمتها الحقيقية‪ .‬لكن‬ ‫بعد تلك التجربة كتابًا بعنوان‪:‬‬ ‫اس ـت ــوح ــى م ـن ـهــا أش ـه ــر شـخـصـيــات‬ ‫امل ـ ـصـ ــري الـ ـ ــراحـ ـ ــل‪« :‬عـ ـن ــدم ــا أع ـل ـنــت‬
‫كثيرين ممن يقصدون البرنامج‬ ‫«مــا تعلمته حــول نـفـســي»‪ .‬ومــن‬ ‫رواياته وأماكنها‪.‬‬ ‫(ال ـج ـم ـع ـيــة امل ـص ــري ــة ل ـل ـكــاري ـكــات ـيــر)‬
‫يعترفون بأنهم غير مهتمن ببيع‬ ‫ضمن ما قالته في الكتاب‪« :‬كنت‬ ‫وي ـ ـ ـضـ ـ ـ ّـم امل ـ ـت ـ ـحـ ــف الـ ـ ـع ـ ــدي ـ ــد مــن‬ ‫عــن تنظيم املـعــرض‪ ،‬تـقـ ّـدم عــدد كبير‬
‫ما لديهم بقدر رغبتهم في اللقاء‬ ‫أكره فكرة الطاق ألنني نشأت في برنامج «ت ّمت الصفقة» توج صوفي دافان رمز ًا‬ ‫املقتنيات والجوائز والتكريمات التي‬ ‫مــن املـشــاركــن مــن مصر والـعــالــم‪ ،‬من‬
‫مع صوفي وتبادل الحديث معها‪.‬‬ ‫أسرة يترابط فيها األب واألم مدى من رموز التلفزيون الفرنسي (غيتي)‬ ‫ح ـصــل عـلـيـهــا األديـ ـ ــب ال ـع ــامل ــي‪ ،‬إلــى‬ ‫مختلف األجيال الفنية‪ ،‬ومن دول لم‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫وليس مثل السعادة مرهم‬ ‫الحياة‪ .‬لكنها كانت خطوة ال مفر‬ ‫مـكـتـبــة تـحـتـضــن مــؤل ـفــاتــه ومكتبته‬ ‫نتوقع تواصلها مع األدب العربي مثل‬
‫ً‬
‫لطرد التجاعيد‪ .‬بلغت الستن وازدادت جماال مع التقدم‬ ‫منها بعد ‪ 23‬عامًا من الحياة املشتركة»‪.‬‬ ‫الشخصية‪ ،‬مع قاعة بصرية تعرض‬ ‫الصن»‪.‬‬
‫بعد الطاق‪ ،‬أثارت صوفي دافان دهشة جمهورها حن فــي ال ـســن‪ .‬وه ــي ت ـبــدو أص ـغــر مــن عـمــرهــا بــربــع قــرن‪.‬‬ ‫ب ــان ــورامـ ـي ــًا أع ـم ــال ــه ال ـش ـه ـي ــرة ال ـتــي‬ ‫تــراوح األعمال َّاملعروضة ما بن‬
‫ارتبطت بعاقة مع الكاتب والفيلسوف إريك أورسينا‪ ،‬عضو ووصف شاعر فرنسي لون عينيها بأنه يشبه ما يعثر‬ ‫تحولت أفامًا سينمائية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الـبــورتــريــه ال ــذي تـفــنــن فــي صياغات‬
‫ّ‬
‫األكاديمية الفرنسية الذي كان في عمر أبيها‪ .‬لكن الحكاية عليه الصياد حن يفتح قوقعة ألصداف البحر‪ .‬راحت‬ ‫ومـ ــن امل ـن ـت ـظــر أن ت ـف ـت ـتــح وزارة‬ ‫جديدة ملامح محفوظ‪ ،‬فيعلق مرسي‪:‬‬
‫لم تستمر سوى فترة قصيرة‪ .‬وعادت املذيعة للتركيز على شــركــات التجميل تخطب وده ــا وتـقــدم لها الـعــروض‬ ‫الثقافة املصرية‪ ،‬خال العام الحالي‪،‬‬ ‫«يتفاعل الفنان عادة مع كاريزما وجه‬
‫عملها‪ .‬وفي تلك الفترة الحرجة من حياتها لعبت الصدفة املغرية للظهور في إعانات الترويج ملستحضراتها‪.‬‬ ‫الطابق الثالث في املتحف باسم «مركز‬ ‫م ـح ـف ــوظ وش ـخ ـص ـي ـتــه األدب ـ ـيـ ــة‪ ،‬مــن‬
‫دورها في تقدم املذيعة املثابرة‪ .‬فقد اضطر أحد نجوم برامج لكنها اع ـت ــذرت واكـتـفــت بـمــا لــديـهــا وقــامــت بتكذيب‬ ‫إبداع نجيب محفوظ»‪ .‬ووفق مرسي‪،‬‬ ‫خ ــال الـتــركـيــز عـلــى عــامــاتــه املميزة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫«التوك شو» إلى االنسحاب بسبب إصابته باملرض الخبيث الشائعات التي تتحدث عن إجرائها عملية لشد الوجه‪.‬‬ ‫فـ ـ ــإن ال ـت ـن ـس ـيــق ق ــائ ــم م ــع «صـ ـن ــدوق‬ ‫ك ــامل ــام ــح وال ـت ـع ــاب ـي ــر‪ ،‬أو الـ ـن ــظ ــارة‬
‫ودعت املذيعة املحبوبة جمهور‬ ‫مطلع األسبوع الحالي ّ‬ ‫وجــيء بصوفي لتأخذ مكانه‪ .‬كــان الرهان صعبًا وال أحد‬ ‫التنمية الثقافية» التابع للوزارة إلقامة‬ ‫والشامة املميزة في وجهه‪ ،‬وابتسامته‬
‫يجرؤ على الحلول محله‪ .‬لكنها تفوقت عليه وزادت أعداد التلفزيون لتجرب حظها في اإلذاعة‪ ،‬حيث الصوت من دون‬ ‫ورشة مشتركة بن فناني الكاريكاتير‬ ‫املــألــوفــة‪ ،‬أو عاقته الخاصة بالقلم‪،‬‬
‫الصورة‪ .‬فما زالت الشاشة الصغيرة عصية على التصالح‬ ‫متابعي البرنامج‪.‬‬ ‫واألطـ ـف ــال لــرســم بــورتــري ـهــات ألدي ــب‬ ‫ونهمه للقراءة‪ ،‬وقادة نوبل الشهيرة‬
‫ُ‬
‫لــم تكن صوفي دافــان مهيأة لذلك الـنــوع مــن الشهرة‪ .‬مع النجمات اللواتي يبلغن الستن‪ ،‬مهما كــان رصيدهن‬ ‫نوبل‪ ،‬كأحد أنشطة املتحف املواكبة‬ ‫والعصا التي يتكئ عليها‪ ،‬وعاقته‬
‫بالقاهرة التاريخية التي ُت ّ‬
‫فهي قد درست في الجامعة اللغتن اإلنجليزية واألملانية‪ ،‬لدى الجمهور‪.‬‬ ‫لاحتفاالت بذكراه‪.‬‬ ‫محفوظ محاط ًا بمعالم القاهرة التاريخية للفنان أحمد علوي (الجمعية المصرية للكاريكاتير)‬ ‫عد مسرح‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪23‬‬
‫اخلميس ‪ - Thursday - 2023/8/31‬العدد ‪Issue 16347‬‬

‫أحمد الفالسي يؤكد تطوير القطاع إبداعي ًا استعداد ًا لآلتي‬

‫‏زاهي حواس‬
‫اإلمارات لالستفادة من الذكاء االصطناعي في التعليم‬
‫دبي‪ :‬مساعد الزياني‬

‫الربذة‪ ...‬قصة مدينة!‬ ‫شدد وزير التربية والتعليم اإلماراتي‬ ‫ّ‬


‫ّ‬
‫الــدكـتــور أحـمــد بــالـهــول الـفــاســي‪ ،‬على أن‬
‫سيتطور خــال الـسـنــوات املقبلة‬ ‫ّ‬ ‫التعليم‬
‫للتغيرات املـتـســارعــة؛ مـشـيـرًا‪ ،‬في‬ ‫ّ‬ ‫نتيجة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بــدأت أعمال الحفائر التي يشرف عليها الدكتور‬ ‫التقدم‬ ‫لقاء مــع «الـشــرق األوس ــط»‪ ،‬إلــى أن‬
‫سـعــد بــن عـبــد الـعــزيــز ال ــراش ــد بــاخـتـيــار ثــاثــة مــواقــع‬ ‫متعددة‬‫ّ‬ ‫التكنولوجي أمر واقع‪ ،‬وإيجابياته‬
‫فــي الـبــدايــة بمدينة الــربــذة األثــريــة باململكة العربية‬ ‫في حال أجاد اإلنسان التعامل معه‪.‬‬
‫السعودية‪ ،‬التي تقع على طريق الحج القديم‪ ،‬الــذي‬ ‫وقـ ــال‪« :‬اإلم ـ ــارات ج ــاه ــزة السـتـ ّيـعــاب‬
‫يربط مكة واملدينة املنورة بالعراق وبــاد املشرق‪ .‬تم‬ ‫ال ـ ـ ـت ـ ـ ـطـ ـ ـ ّـورات الـ ـتـ ـكـ ـن ــول ــوجـ ـي ــة وت ـب ــن ـي ـه ــا‬
‫اخـتـيــار تــل أث ــري كبير الحجم بموقع الــربــذة إلجــراء‬ ‫لــاسـتـفــادة مــن ال ـفــرص الـتــي تـقـ ّـدمـهــا‪ .‬قد‬
‫الحفائر العلمية به‪ ،‬وقد تم الكشف عن بقايا املنشآت‬ ‫تختلف آليات التقييم في املجال التعليمي‬
‫والعناصر املعمارية املتنوعة‪ ،‬التي بقيت من بنايات‬ ‫وطـ ــرقـ ــه‪ ،‬ن ـت ـي ـجــة لـ ـه ــذه الـ ـتـ ـغ ـ ّـي ــرات؛ لـكــن‬
‫مـخـتـلـفــة م ـثــل امل ـســاجــد واملـ ـن ــازل وال ـق ـص ــور املـحــاطــة‬ ‫يبقى األســاس واح ـدًا وهــو تزويد الطالب‬
‫بأسوار وجدران سميكة مدعمة بأبراج دائرية ونصف‬ ‫باملعارف الالزمة وتعزيز قدراته استعدادًا‬
‫ّ‬
‫دائرية من الخارج وعلى املداخل‪ ،‬أو مرافق الخدمات‬ ‫ملا يحمله املستقبل‪ ،‬ألن التعليم في جوهره‬
‫من خزانات مياه محفورة تحت أرضيات الغرف‪ ،‬وكذلك‬ ‫هو صناعة الغد»‪.‬‬
‫األف ــران املخصصة للطبخ وخــزائــن الحبوب وقـنــوات‬
‫املجاري‪ ،‬وغير ذلك من املرافق‪.‬‬ ‫الرقمي‬
‫ّ‬
‫ال ُمعلّم‬
‫ويشير الــدكـتــور سعد الــراشــد إلــى أنــه فــي أعمال‬ ‫كما أكد أن «اإلمارات بادرت لإلعالن عن‬
‫ُ ّ‬
‫التنقيبات األثرية تم التركيز على تكوين رؤية للمنشآت‬ ‫تضمني املعلم الرقمي في النظام التعليمي‬
‫املستقلة وترابطها مع املباني املجاورة‪ ،‬ولذلك ظهرت‬ ‫لتكون من بني أولى الدول التي تستفيد من‬
‫لألثريني صــورة واضحة وجلية عن الطراز املعماري‬ ‫يقدمها الذكاء‬ ‫النهضة املعلوماتية التي ّ‬
‫للربذة وعناصرها الهندسية والزخرفية وطبيعة املواد‬ ‫االص ـط ـن ــاع ــي ف ــي هـ ــذا الـ ـقـ ـط ــاع»‪ ،‬وت ــاب ــع‪:‬‬
‫املستخدمة في البناء‪ .‬ومن أهم ما عثر عليه باملوقع‬ ‫«رســال ـت ـنــا واضـ ـح ــة‪ ،‬م ـفــادهــا أال نخشى‬
‫كان القصور واملنازل‪ ،‬التي تميزت في الربذة بأسلوب‬ ‫التقدم التكنولوجي‪ ،‬بل أن نمتلك القدرة‬ ‫ّ‬
‫معماري وتصميم هندسي رباعي التخطيط متعامد‬ ‫المنظومة التعليمية جاهزة الستيعاب التط ّورات التكنولوجية (غيتي)‬ ‫واملــرونــة على التأقلم معه‪ .‬كما أعلنا عن‬
‫مــع القبلة‪ .‬وبنيت أســاســات ال ـجــدران فيها بحجارة‬ ‫مـ ـب ــادرة لـتـطــويــر ن ـظ ــام تـعـلـيـمــي إب ــداع ــي‬
‫ُّ‬
‫غير مصقولة‪ ،‬وغير متساوية األحجام‪ ،‬وترتفع تلك‬ ‫للتعلم مدى الحياة يساهم في تعزيز روح‬
‫األســاســات عــن مستوى األرض إلــى أقــل مــن املـتــر‪ .‬أما‬ ‫املبادرة واالبتكار لدى األفراد‪ ،‬والقدرة على‬
‫التجاوب مع ّ‬
‫واملــرافــق فيقل فيها سمك‬ ‫العناصر الداخلية للغرف َّ‬
‫األساسات للجدران‪ .‬وعمل البناء ون على تقوية األسوار‬ ‫تطوير المناهج‬ ‫تطورات سوق العمل»‪.‬‬

‫األهداف االستراتيجية‬
‫والجدران الخارجية وتدعيمها بأبراج دائرية ونصف‬
‫دائرية عند املدخل والزوايا الخارجية لكل مبنى‪.‬‬
‫وظهرت أنواع من جذوع األشجار مثبتة على بعض‬
‫ينبغي أن يكون‬ ‫ـوجــه االسـتــراتـيـجــي‬ ‫ـوق ــف عـنــد ال ـتـ ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ّ‬
‫لـ ـل ــوزارة‪ ،‬ق ــائ ــا‪« :‬ن ــرك ــز بـشـكــل كـبـيــر على‬
‫وت ـ‬

‫ال ـجــدران واألس ــوار للحد مــن حــدوث شــروخ للجدران‬


‫وبنيت الـغــرف الداخلية على شكل وح ــدات يجمعها‬
‫عملية مستمرة‬ ‫االرت ـ ـ ـقـ ـ ــاء ب ـ ـجـ ــودة ال ـع ـم ـل ـي ــة ال ـت ـع ـل ـي ـم ـيــة‬
‫بمختلف جــوانـبـهــا‪ .‬بــالـنـظــر إل ــى مسيرة‬
‫فناء داخلي‪ ،‬وفيها مرافق الخدمات من أفران ومخازن‪.‬‬
‫وتغطي الجدران طبقة جصية ناعمة‪ .‬وعثر على بعض‬
‫ومدروسة‬ ‫ال ـق ـطــاع الـتـعـلـيـمــي ف ــي ال ــدول ــة م ـنــذ قـيــام‬
‫ّ‬
‫االتحاد وحتى اآلن‪ ،‬نجد أن العقود األولى‬
‫زخارف هندسية ورسوم ملونة‪ .‬ومن أهم االكتشافات‬ ‫ركزت على توفير التعليم األساسي ونشر‬
‫األثــريــة كــان العثور على لــوحــة جصية ملونة عليها‬ ‫امل ــدارس والـبــدء بمسيرة التعليم العالي‪،‬‬
‫شــريــط كـتــانــي يـحـمــل جـ ــزءًا مــن الـبـسـمـلــة وب ــداي ــة آيــة‬ ‫وه ــو مــا كــانــت تـحـتــاج إلـيــه ال ــدول ــة آن ــذاك‬
‫الكرسي في سورة البقرة‪.‬‬ ‫لوضع أسس العملية التعليمية»‪ ،‬مضيفًا‪:‬‬
‫‏وتدل هذه العناصر الزخرفية على أن مباني الربذة‬ ‫املتغيرات»‪.‬‬‫ّ‬ ‫مع‬ ‫فنصب تركيزنا على الكيف‪ ،‬ال‬ ‫ّ‬ ‫«أمــا اآلن‪،‬‬
‫التعليم يتص ّدر أولويات الدول التي تواكب تغ ّيرات العالم (أ‪.‬ب)‬ ‫د‪ .‬أحمد الفالسي (وام)‬ ‫ّ‬
‫على درجــة من الـثــراء الفني والزخرفي‪ .‬ويذكرنا هذا‬ ‫أضاف‪« :‬من هذا املنطلق‪ ،‬فإن تطوير‬ ‫الكم‪ .‬نعمل على استضافة أفضل املدارس‬
‫الثراء باملنشآت املعمارية اإلسالمية املبكرة في بالد‬ ‫الجامعية التي يطمحون الستكمالها‬ ‫عن مبادرتني؛ األولى إطالق نظام املواد‬
‫ّ‬
‫تطوير المعلمين‬ ‫املـنــاهــج ينبغي أن يـكــون عملية مستمرة‬ ‫والجامعات والكفاءات التعليمية لتخريج‬
‫الشام والعراق‪ ،‬وقد أمكن تمييز عدد من القصور ومن‬ ‫ف ــي مــرحـلــة الـتـعـلـيــم ال ـعــالــي‪ ،‬وه ــو ما‬ ‫االخ ـت ـيــاريــة ل ـطــاب ال ـصــفــن ال ـحــادي‬ ‫ولفت الوزير اإلماراتي إلى وجود‬ ‫وم ـ ــدروس ـ ــة‪ ،‬ف ـن ـح ــرص ع ـل ــى اس ـت ـش ــراف‬ ‫ّ‬
‫«التوجه‬ ‫طالب أكفاء»‪ ،‬مؤكدًا التشجيع على‬
‫أهم القصور أو املنازل مبني عبارة عن كتلة معمارية‬ ‫يساهم في تطوير املنظومة التعليمية»‪.‬‬ ‫عـشــر وال ـثــانــي عـشــر؛ والـثــانـيــة إطــاق‬ ‫م ـ ـ ـسـ ـ ــارات م ـ ـت ـ ـعـ ـ ّـددة ل ـت ـط ــوي ــر قـ ـ ــدرات‬ ‫مـنــاهــج املـسـتـقـبــل وامل ـســاه ـمــة ف ــي تأهيل‬ ‫نحو االختصاصات األكثر ندرة وطلبًا في‬
‫ذات تصميم مميز على شكل حدوتي فرس متداخلتني‬ ‫وت ــاب ــع ال ـف ــاس ــي‪« :‬تـ ــوازيـ ــا‪ ،‬يــأتــي‬ ‫مشروع تطوير نظام معادلة الشهادات‬ ‫املعلمني‪ ،‬بدءًا من العمل على استقطاب‬ ‫التحديات‪ .‬ولكن‪ ،‬توازيًا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الطالب لخوض‬ ‫سوق العمل‪ ،‬بما في ذلك املجاالت املهنية‬
‫ً‬
‫وغـيــر متساويتني وتـتـكــون ج ــدران املبنى مــن سبعة‬ ‫م ـشــروع نـظــام (االع ـت ــراف بــالـشـهــادات‬ ‫الجامعية وتصديقها‪ ،‬أج ــاب‪« :‬نعمل‬ ‫أفضل الكفاءات ضمن بيئة عمل جاذبة‬ ‫ال ّبد من النظر بشكل أكثر شموال لتطوير‬ ‫التخصصية»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أضلع مدعومة بسبعة أبــراج ركنية‪ ،‬ومــزود باملرافق‬ ‫الـ ـج ــامـ ـعـ ـي ــة) ل ـي ـس ــاع ــد الـ ـ ـط ـ ــاب عـلــى‬ ‫على تطوير مختلف جــوانــب العملية‬ ‫بما في ذلك الرواتب‪ ،‬مضيفًا‪« :‬يحتاج‬ ‫العملية التعليمية بـجــوانـبـهــا املختلفة‪،‬‬
‫الخدمية‪ .‬وكشفت أعمال التنقيب عن وجــود إمــدادات‬ ‫استكمال دراستهم األكاديمية من خالل‬
‫ّ‬
‫الـتـعـلـيـمـيــة آخ ــذي ــن ف ــي االع ـت ـب ــار آراء‬
‫ّ‬
‫امل ـع ـل ـمــون ألن ي ـك ــون م ـس ــار ت ـطـ ّـورهــم‬
‫ً‬
‫مــع التركيز على ‪ 3‬مـحــاور أســاسـيــة؛ أوال‬ ‫المناهج الدراسية‬
‫بنائية ترتبط بها وتتكون من وحدات سكنية ومرافق‬ ‫تبسيط متطلبات االعتراف بالشهادات‬ ‫ال ـج ـهــات املـعـنـ ّـيــة ومـتـطــلـبــات املــرحـلــة‬ ‫املهني أكثر وضوحًا‪ ،‬فنعمل على إعداد‬ ‫تطوير األساليب وقدرات املعلمني‪ ،‬وثانيًا‬ ‫وعــن مــاء مــة املناهج الحالية إلعــداد‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خدمات متعددة‪.‬‬ ‫ال ـج ــام ـع ـي ــة مـ ــع الـ ـحـ ـف ــاظ ع ـل ــى جـ ــودة‬ ‫الحالية واملقبلة‪ .‬من هذا املنطلق‪ ،‬جاء‬ ‫(مؤسسة اإلمــارات للتعليم‬ ‫مبادرة مع‬ ‫التركيز على األنشطة غير الصفية بكونها‬ ‫الـطــاب للمرحلة مــا بعد الــدراســة فــي ظل‬
‫بقي أن نقول إن أسرار الربذة كواحدة من أقدم املدن‬ ‫العملية التعليمية وصدقيتها»‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫اإلعالن عن نظام املواد االختيارية بهدف‬ ‫املدرسي) لوضع إطار عمل واضح لهذا‬ ‫تحديات‬‫أساسية إلعــداد الـطـ ّـاب لخوض ّ‬ ‫املتغيرات السريعة عامليًا‪ّ ،‬‬
‫رد‪« :‬ال أعتقد أنه‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلسالمية بشبه الجزيرة العربية لــم تنتهِ ‪ ،‬ونحتاج‬ ‫أن النظام الجديد سيساهم في تطوير‬ ‫توفير خيارات دراسية تراعي القدرات‬ ‫النمو»‪.‬‬ ‫املستقبل‪ ،‬أما ثالثًا‪ ،‬فالتركيز على التعلم‬ ‫يمكن ملسؤول في أي دولة القول إن املناهج‬
‫إلى مجلد كبير يحكي قصة مدينة الربذة من العصر‬ ‫َّ‬
‫ال ـخــدمــات التعليمية امل ـقــدمــة للطالب‬ ‫ال ـف ــردي ــة ل ـل ـطــاب وتـمـنـحـهــم الـفــرصــة‬ ‫الذاتي‪ ،‬األساسي في تنمية قدرات الطالب‬ ‫مناسبة بشكل كــامــل للمستقبل‬ ‫الحالية‬
‫ِ‬
‫الـجــاهـلــي وف ــي عـصــر اإلس ـ ــام املـبـكــر وح ـتــى العصر‬ ‫وف ــق املـعــايـيــر الــوطـنـيــة الـتــي حـ ّـددتـهــا‬ ‫لتنمية معارفهم ومهاراتهم الشخصية‪،‬‬ ‫مبادرات الوزارة‬ ‫ومـ ـه ــاراتـ ـه ــم‪ ،‬وإعـ ـ ــدادهـ ـ ــم لـ ــدخـ ــول س ــوق‬ ‫تغير العالم‪ .‬التغيير ضروري ُّ‬
‫لتقدم‬ ‫وسط ُّ‬
‫العباسي‪.‬‬ ‫الوزارة‪.‬‬ ‫بما يساهم في إعدادهم لالختصاصات‬ ‫وعن إعالن وزارة التربية والتعليم‬ ‫العمل»‪.‬‬ ‫الحياة‪ .‬وفي مجال التعليم‪ ،‬ال بد من التأقلم‬

‫سودوكو‬ ‫عرب و عجم‬ ‫كلمات متقاطعة‬


‫يخدم «رؤية العقبة ‪.»2040‬‬ ‫> إبراهيم محمود أحمد عبد الله‪ ،‬قدم‬
‫‪10 09 08‬‬ ‫‪07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫> الدكتور عبد الله بن سالم النعيمي‪،‬‬
‫سفير دولة قطر لدى الصومال‪ ،‬التقى أول‬
‫أول من أمــس‪ ،‬أوراق اعتماده سفيرًا ململكة‬
‫البحرين لدى جمهورية روانــدا واملقيم في‬ ‫‪01‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مــن أم ــس‪ ،‬مـحـمــود معلم عـبــد الـلــه‪ ،‬رئيس‬
‫الهيئة الوطنية إلدارة الكوارث بالصومال‪،‬‬
‫تــونــس‪ ،‬إلــى الــرئـيــس بــول كــاغــامــي‪ ،‬رئيس‬
‫جمهورية رواندا‪ ،‬وأشاد السفير بالعالقات‬ ‫‪02‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وبحث الجانبان سبل دعم الحكومة القطرية‬
‫ل ـل ـصــومــال‪ ،‬وت ـعــزيــز م ـشــاريــع االس ـت ـقــرار‬
‫ال ـث ـن ــائ ـي ــة ال ـق ــائ ـم ــة بـ ــن م ـم ـل ـكــة ال ـب ـحــريــن‬
‫وجمهورية رواندا‪ ،‬والتي تستند على أسس‬
‫‪03‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التي يتم تنفيذها في املناطق املحررة من د‪ .‬عبد هللا‬ ‫إبراهيم محمود أحمد من التعاون والتقدير املتبادل‪ ،‬مؤكدًا حرص‬ ‫‪04‬‬
‫الشكر بن سالم النعيمي‬ ‫اإلره ــاب‪ ،‬حيث وجــه رئيس الهيئة‬ ‫املـمـلـكــة عـلــى تنميتها واالرتـ ـق ــاء بـهــا إلــى‬ ‫عبد هللا‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫للسفير ولحكومة قطر على التزامهما بدعم‬ ‫مستويات أرحب بما يعود بالخير واملنفعة‬ ‫‪05‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أنشطة الهيئة‪ .‬فيما أعرب السفير عن التزام‬
‫حكومة بالده بدعم شعب وحكومة الصومال‪ ،‬ووعد بالعمل بشكل‬
‫ع ـلــى ال ـب ـلــديــن وال ـشـعـبــن ال ـصــدي ـقــن‪ .‬من‬
‫جانبه‪ ،‬أكد الرئيس على زيادة تعزيز التعاون بني البلدين الصديقني‪.‬‬
‫‪06‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫لبنان‪ ،‬استقبله‬
‫ّ‬ ‫لدى‬ ‫البرازيل‬
‫وثيق مع الهيئة الوطنية إلدارة الكوارث‪.‬‬
‫> تاركسيو كوستا‪ ،‬سفير‬
‫> معتز مصطفى عبد القادر‪ ،‬سفير مصر في جوبا‪ ،‬التقى أول‬
‫من أمــس‪ ،‬وزيــر شــؤون شــرق أفريقيا بجنوب الـســودان دينغ ألــور‪،‬‬
‫‪07‬‬
‫‪08‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أول من أمس‪ ،‬رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي‬
‫الجميل‪ ،‬فــي زي ــارة تـعــارف‪ ،‬تــم خاللها‬
‫حيث ناقش الطرفان سبل دعم أوجــه التعاون املشترك في مختلف‬
‫امللفات بني البلدين‪ .‬وأشــاد الــوزيــر بحجم‬ ‫‪09‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الـبـحــث فــي آخ ــر املـسـتـجـ ّـدات فــي لبنان‬
‫واملـ ـنـ ـطـ ـق ــة‪ ،‬ب ــاإلض ــاف ــة إل ـ ــى ال ـع ــاق ــات‬
‫ّ‬
‫الـتـنـسـيــق املـسـتـمــر م ــع م ـصــر‪ ،‬ان ـطــاقــا من‬
‫العالقة التاريخية بني البلدين‪ ،‬وكذا تقاطع‬ ‫‪10‬‬
‫ّ‬
‫أهمية‬ ‫نائية‪ ،‬كما شدد الطرفان على‬ ‫الث ّ‬ ‫املصالح في شتى القضايا‪ .‬من جانبه‪ ،‬شدد‬
‫البرازيليون من أصل‬ ‫ّ‬ ‫الدور الذي يلعبه‬ ‫ّ‬ ‫السفير على حرص مصر الدائم على توظيف‬
‫لعبة «سودوكو» هي عبارة عن شبكة من ‪ 9‬مربعات كل مربع فيها يضم ‪ 9‬خانات‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫لبناني فــي توطيد الـعــاقــات الثنائية‬ ‫إمكانياتها بما يحقق نهضة الدولة الشقيقة‬ ‫عمودي‬ ‫أفقي‬
‫لتشكل بمجملها ‪ 9‬أعمدة أفقية وأخرى رأسية‪ ،‬تمأل هذه الخانات بأرقام من ‪ 1‬ـ ‪9‬‬ ‫ّ‬
‫بحيث ال يتكرر الرقم الواحد في املربع الواحد وال في العمود الواحد عموديا أو أفقيا‪.‬‬ ‫ب ــن ال ـب ـلــديــن‪ ،‬وال ـ ـ ـ ّـدور الـ ـ ــذي يـمـكــن أن‬ ‫في مجاالت التعاون املشترك كافة‪.‬‬ ‫مطرب عراقي‬ ‫‪01‬‬ ‫عاصمة الدنمارك‬ ‫‪01‬‬
‫تلعبه الـبــرازيــل لــدعــم لبنان على أكثر‬ ‫> هانس ساندي‪ ،‬سفير مملكة هولندا‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬
‫تاركسيو كوستا‬ ‫معتز مصطفى‬
‫مصيبة ‪ -‬دولة عربية‬ ‫دولة فارسية ‪ -‬قبطان‬
‫من صعيد‪.‬‬ ‫ل ــدى ال ـع ــراق‪ ،‬الـتـقــى أول مــن أم ــس‪ ،‬رئيس‬ ‫احسان ‪ -‬جمع غنم‬ ‫‪03‬‬ ‫خيال ‪ -‬مدينة سورية‬ ‫‪03‬‬

‫> ل ــي ب ـي ـج ــن‪ ،‬س ـف ـيــر ال ـص ــن ل ــدى‬ ‫املجلس األعـلــى اإلســامــي الـعــراقــي الشيخ‬ ‫عبد القادر‬ ‫مدينة ايطالية ‪ -‬رجاء‬ ‫‪04‬‬ ‫للتخيير ‪ -‬شيطان‬ ‫‪04‬‬

‫الحل السابق‬
‫اسم اشارة ‪ -‬حرف نصب ‪ -‬ضد ناضج‬ ‫‪05‬‬ ‫جمع الغلة ‪ -‬متشابهان‬ ‫‪05‬‬
‫موريتانيا‪ ،‬استقبله أول مــن أم ــس‪ ،‬وزي ــر االقـتـصــاد والتنمية‬ ‫همام حمودي‪ ،‬وبحث الطرفان خالل اللقاء‬ ‫حصل على ‪ -‬مادة قاتلة‬ ‫‪06‬‬ ‫ثوري روسي ماركسي ‪ -‬صديق «معكوسة»‬ ‫‪06‬‬
‫غير معروف ‪ -‬من االبجدية‬ ‫‪07‬‬ ‫جمع سبة ‪ -‬من االبجدية‬ ‫‪07‬‬
‫املستدامة املوريتاني عبد السالم ولد محمد صالح‪ ،‬بمكتبه في‬ ‫تـطــورات األوض ــاع السياسية‪ ،‬وسبل تعزيز الـتـعــاون بــن البلدين‬ ‫سهام ‪ -‬شهر ميالدي‬ ‫‪08‬‬ ‫تقوى وورع ‪ -‬نيشان «معكوسة»‬ ‫‪08‬‬
‫نواكشوط‪ ،‬وتناول اللقاء البحث في مختلف عالقات التعاون‬ ‫خاصة فــي املـجــال االقـتـصــادي والصحي والتنمية البشرية‪ ،‬وأكــد‬ ‫جمع سيد ‪ -‬رف طيور‬ ‫تقال للتآوه «معكوسة» ‪ -‬من االشجار الحرجية ‪ -‬ضد علني «معكوسة» ‪09‬‬ ‫‪09‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الثنائي بني البلدين على ضوء النتائج اإليجابية للزيارة األخيرة‬
‫لرئيس الجمهورية محمد ولــد الشيخ ال ـغــزوانــي‪ ،‬لجمهورية‬
‫رئيس املجلس أن العراق يتمتع اليوم بحالة استقرار عالية‪ ،‬ونجح‬
‫في بناء قدراته األمنية التي تمكنه من حفظ سيادته الوطنية‪ ،‬وأعرب‬
‫قهوة ‪ -‬مدينة برازيلية‬ ‫‪10‬‬ ‫سأم ‪ -‬مسلك‬ ‫‪10‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ال ـص ــن ال ـش ـع ـب ـيــة‪ .‬ح ـضــر ال ـل ـق ــاء املــديــر‬
‫العام املساعد للمديرية العامة للتمويالت‬
‫عن تطلعه بأن تتجه هولندا إلى االستفادة‬
‫من الفرص االستثمارية التي فتحها العراق‬ ‫الحل السابق‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وال ـ ـت ـ ـعـ ــاون االق ـ ـت ـ ـصـ ــادي م ـح ـف ــوظ ول ــد‬
‫أحمدو‪.‬‬
‫لتعزيز املصالح املشتركة باملجال الصناعي‬
‫وال ـ ــزراع ـ ــي وال ـن ـف ـط ــي ب ـم ــا ي ـع ـمــق ع ــاق ــات‬ ‫‪10 09 08 07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫> ك ـيــم ي ــون ــغ هـ ـي ــون‪ ،‬س ـف ـيــر كــوري ــا‬
‫ال ـج ـنــوب ـيــة ف ــي الـ ـق ــاه ــرة‪ ،‬اس ـت ـق ـب ـلــه أول‬ ‫> لينا عناب‪ ،‬سفيرة األردن في طوكيو‪،‬‬
‫البلدين‪.‬‬
‫ر‬
‫غ‬
‫ا‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ب‬
‫ا‬
‫س‬ ‫ن‬
‫د‬ ‫ي‬
‫ا‬ ‫ه‬
‫ر‬
‫و‬
‫د‬
‫ج‬
‫م‬
‫‪01‬‬
‫‪02‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م ــن أمـ ــس‪ ،‬وزيـ ــر املــال ـيــة امل ـص ــري محمد‬
‫معيط‪ ،‬وأكد السفير أن التنامي امللحوظ‬
‫استقبلت أول من أمس‪ ،‬فريق عمل مشروع‬
‫تحديث املخطط الشمولي ملنطقة العقبة‬
‫ن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ي‬
‫‪03‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬


‫م‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫‪04‬‬
‫لالستثمارات الكورية بمصر يؤكد قوة كيم يونغ هيون‬ ‫االقتصادية الخاصة «رؤية ‪ ،»2040‬برئاسة‬ ‫لينا عناب‬ ‫د‬ ‫ل‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫‪05‬‬
‫ال ـعــاقــة بــن الـبـلــديــن‪ .‬وأضـ ــاف «نتطلع‬ ‫مفوض املدينة واإلقليم عبد الله النجادات‪،‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لتطوير وتعزيز عالقاتنا مع مصر بشتى‬
‫املجاالت؛ باعتبارها شريكًا استراتيجيًا بات يمتلك بنية تحتية‬
‫بحضور أعضاء املكتب اإلقليمي لـ«جايكا»‬
‫في الشرق األوســط‪ ،‬وأكــدت السفيرة اعتزازها بعمق العالقة التي‬
‫د‬ ‫م‬
‫ا‬ ‫ب‬
‫ي‬
‫و‬
‫م‬
‫ر‬ ‫و‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫ا‬
‫ق‬
‫م‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ت‬
‫‪06‬‬
‫‪07‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أساسية متكاملة من املرافق والخدمات‪ ،‬تؤهله لتدفق املزيد من‬
‫االستثمارات األجنبية خاصة الكورية الجنوبية‪ ،‬التي ترغب في‬
‫تربط بني البلدين‪ ،‬معبرة عن تطلعها الحتفال البلدين بالذكرى الـ‪70‬‬
‫إلنشاء العالقات الدبلوماسية العام املقبل‪ ،‬وأعربت عن تقديرها‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫و‬
‫ر‬
‫س‬
‫ا‬
‫ي‬ ‫ا‬
‫ر‬
‫ت‬
‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫د‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫‪08‬‬
‫‪09‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التوسع واالستثمار في مصر بشكل أكبر خالل الفترة املقبلة»‪.‬‬ ‫لفريق العمل األردني وحرصه على االستفادة من هذا التعاون‪ ،‬بما‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫‪10‬‬
‫‪editorial@aawsat.com‬‬ ‫‪London - Thursday - 31 August 2023 - Front Page No. 2 Vol 46 No. 16347‬‬ ‫الخميس ‪ 15‬صفر ‪ 31 - 1445‬أغسطس (آب) ‪ - 2023‬السنة السادسة واألربعون ‪ -‬العدد ‪16347‬‬

‫‪aawsat.com‬‬
‫‪@asharqalawsat.a‬‬
‫‪@aawsat_News‬‬
‫‪@aawsat‬‬ ‫‪aawsat.com‬‬

‫مشعل السديري‬ ‫سمير عطالله‬

‫بركات الشيخ «أبو ت ّفة»‬ ‫غابت بعذر شرعي‬


‫في زمــان مضى بعث الشاب األزهــري الــذي يجيد‬ ‫غــابــت األم ــم امل ـت ـحــدة عــن قـمــة الـبــريـكــس في‬
‫ال ـلـغــة اإلن ـج ـل ـيــزيــة ق ـ ــراءة وك ـتــابــة وت ـحــدثــا بــرســالـتــه‬ ‫جنوب أفريقيا ولــم يحضر حتى عتابها‪ .‬غابت‬
‫إلــى امللك ف ــاروق يشتكي إليه أنــه عاطل بــال عمل رغم‬ ‫مثل الرؤساء «السابقني» الذين ال يعود أحد ينتبه‬
‫مؤهالته السابق ذكرها ويلتمس مساعدته في إلحاقه‬ ‫إلى حضورهم أو إلى غيابهم‪ .‬ال يعني ذلك أنها‬
‫بوظيفه تتناسب مــع مــؤهــالتــه فـكــان رد املـلــك فــاروق‬ ‫انتهت الـيــوم أو غ ـدًا‪ ،‬فهي تملك‪ ،‬بطبيعة األمــر؛‬
‫ّ‬
‫على ذات ظهر الرسالة مــن أربــع كلمات (تحايل على‬ ‫الــواقــع‪ ،‬وتـبــلــد الـبـيــروقــراطـيــات‪ ،‬عناصر البقاء‪.‬‬
‫الرزق يا أزهري)‪.‬‬ ‫لكن زمنها كمؤسسة دولية وحيدة‪ ،‬انتهى‪.‬‬
‫طــوى الشاب الوسيم ذو الشعر األصفر والعيون‬ ‫يتجه العالم إلــى إقــامــة تجمعات متوسطة‬
‫الزرقاء الرسالة آسفا على رد امللك فاروق وقام قاصدا‬ ‫أسهل قيادة وأكثر فعالية‪ ،‬بدل الجماعات الكبرى‬
‫حانوتا يؤجر املالبس اإلفرنجية ليبدو بعد ارتدائها‬ ‫ال ـت ــي ق ــام ــت ب ـع ــد الـ ـح ــرب ولـ ــم ت ـح ـقــق األهـ ـ ــداف‬
‫مـثــل ســائــح إنـجـلـيــزي وب ــدأ فــي تنفيذ حـيـلـتــه‪ ،‬تعمد‬ ‫التي قامت من أجلها‪ .‬ويبدو هــذا التحول جليًا‬
‫أن ي ـقــف أمـ ــام مـسـجــد ال ـح ـســني مـجـهـشــا ف ــي ال ـب ـكــاء‪،‬‬ ‫ف ــي االه ـت ـم ــام الـ ــذي تــول ـيــه األمـ ــم مل ــؤت ـم ــرات مثل‬
‫فالتف حوله الناس سائلني عن سبب بكائه فأجابهم‬ ‫«ب ــريـ ـك ــس» و«م ـج ـم ــوع ــة ال ـس ـب ــع» و«م ـج ـم ــوع ــة‬
‫باإلنجليزية أن قلبه تعلق شغفا وحـبــا بـهــذا املـكــان‬ ‫ال ـع ـشــريــن»‪ ،‬م ـقــارنــة بــالــرتــابــة ال ـتــي تـطـغــى على‬
‫وسألهم ما هــذا املبنى فأجاب املصريون فرحني‪ :‬إنه‬ ‫م ـع ـظــم امل ــؤس ـس ــات ال ـتــاب ـعــة ل ــأم ــم امل ـت ـح ــدة‪ ،‬أو‬
‫مسجد سـيــدنــا الـحـســني‪ ،‬فسألهم وم ــن يـكــون سيدنا‬ ‫لحركة عدم االنحياز‪ ،‬وغيرها من كتل نجمت عن‬
‫الحسني؟ قالوا إنه ابن بنت رسول الله محمد‪ ،‬ففاجأهم‬ ‫حركات االستقالل‪.‬‬
‫َ‬
‫بأن خر أمامهم ساجدا يبكي وطلب منهم أن يعلموه‬ ‫لــم تـعــد الـ ــدول الـكـبــرى «تـلـعــب» سياساتها‬
‫كيف يشهر إسالمه فلقنوه الشهادتني وســط جمهرة‬ ‫ف ــي نـ ـي ــوي ــورك‪ .‬الح ـ ــظ أن الـ ـص ــني تـ ـك ــاد ت ـتــذكــر‬
‫الـعــامــة مهللني بــإش ـهــاره إســالمــه وأن ـهــا مــن كــرامــات‬ ‫أهمية ذلك املسرح الدولي الذي طاملا سعت إليه‪.‬‬
‫صاحب املقام أن يأتي من آخر الدنيا من يشهر إسالمه‬ ‫وروسيا ترسل إلى مجلس األمن سفيرًا من رابطة‬
‫في مقامه‪.‬‬ ‫املتقاعدين‪ .‬وبريطانيا وفرنسا تحافظان على‬
‫وظــل االحتفال متواصال واملسجد مزدحما حتى‬ ‫الحد األدنى من عراقة الدبلوماسية اإلمبراطورية‪.‬‬
‫انـفـضــت ص ــالة الـعـشــاء ي ـبــاركــون لــه إســالمــه ويجيب‬ ‫م ـشــاكــل ال ـعــالــم تـسـيــر ف ــي عـجـلــة ال تحتمل‬
‫عـلـيـهــم بــاإلنـجـلـيــزيــة ‪ ،thank you‬وآخـ ــر م ــا ن ـطــق به‬ ‫ب ــطء الـنـظــام ال ـقــديــم‪ .‬مـجـمــوعــة الـعـشــريــن ولــدت‬
‫باإلنجليزية هل لي أن أنــام اليوم بجوار املقام لتعلق‬ ‫بسرعة لكي تستطيع مواجهة األزمة االقتصادية‬
‫قلبي بصاحبه فهلل املصريون الله أكبر يا إسالم‪.‬‬ ‫الهائلة التي ضربت العالم‪ .‬فماذا ينفع في مثل‬
‫وبعد صالة الفجر أتوه حاملني له أشهى الطعام‬ ‫ه ــذه الـ ـح ــال‪ ،‬م ــوق ــف أو م ـشــاعــر دولـ ــة ف ــي حجم‬
‫وأفخر الثياب األزهرية ليفاجأوا عند دخولهم املسجد‬ ‫ميكرونيزيا (‪ 113.000‬نسمة)؟ وللمناسبة فإنها‬
‫بما سمر أقدامهم وأدهشهم وجدوه يقرأ القرآن مرتال‬ ‫ال ــدول ــة ال ـتــي رش ــح ل ـب ـنــان سـفـيــرتـهــا ل ــدى األم ــم‬
‫م ـشـكــال م ـح ـفــوظــا ع ــن ظ ـهــر ق ـلــب س ــاح ــرا آذانـ ـه ــم من‬ ‫املتحدة لرئاسة «اليونيسكو» ضد وزير الثقافة‬
‫عذوبة صوته مكبرين الله أكبر ال إله إال الله من الذي‬ ‫الدكتور غسان سالمة!‬
‫علمك هــذا؟ إنها (الـكــرامــة العليا املقامية الحسينية)‬ ‫فلنعد إل ــى الـ ــدول‪ .‬ثـمــة عــالــم جــديــد يفرض‬
‫وأجابهم بلسان عربي فصيح لقد أتاني جد صاحب‬ ‫نفسه‪ .‬عالم غير احتفالي وال وقت لديه للدعابات‬
‫هذا املقام في املنام وطلبت منه أن يعلمني فبصق في‬ ‫غير خفيفة الـظــل‪ .‬هــذا العالم أفــاق فــرأى الصني‬
‫فمي بصقته الشريفة فالتوى لساني ألتكلم العربية‬ ‫«تـ ـم ــأ ال ـب ـح ــر س ـف ـن ــا»‪ ،‬وال ـه ـن ــد ف ــي مـ ـق ــدم دول‬
‫كما تــرون فــزاد صياح املصريني وتهليلهم الله أكبر‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬و«بريكس» في جوهانسبرغ‪ ،‬فكان‬
‫والتبرك به وتبرعوا له‬ ‫ّ‬ ‫الله أكبر وسارعوا ملصافحته‬ ‫أن دعـيــت السعودية ومـصــر إلــى االنـضـمــام على‬
‫بالجنيهات –ومن يومها أطلقوا عليه اسم الشيخ (أبو‬ ‫وجه السرعة إلى طليعة العالم العربي‪.‬‬
‫ّ‬
‫تفة) ‪ -‬أي (تفلة)‪.‬‬ ‫ألول م ــرة ت ـب ــدو خــري ـطــة ال ـق ــوى ف ــي الـعــالــم‬
‫ووص ــل خـبــره للملك فـ ــاروق‪ ،‬واس ـتــدعــاه يـســألــه‪،‬‬ ‫الجديد بهذا الوضوح‪ .‬لم تعد هيمنة الغرب هي‬
‫فـطـلــب مـنــه الـشـيــخ أن يـعـطـيــه األم ـ ــان‪ ،‬فـفـعــل‪ ،‬فـمــد له‬ ‫السائدة‪ ،‬وال األكثر تقدمًا‪ ،‬وال األكثر ثــراء‪ .‬لكنه‬
‫الشيخ الــرســالــة الـتــي كتب عليها املـلــك‪( :‬تـحــايــل على‬ ‫أيضًا ال يزال القادر على منع روسيا من الحضور‬
‫ال ـ ــرزق)‪ ،‬فـضـحــك امل ـلــك وأخ ــذ يحكيها وي ـكــررهــا على‬ ‫ومن «معاقبة» من يشاء‪ ،‬كما ال يزال خوض حرب‬
‫أصدقائه‪.‬‬ ‫كبرى ضد روسيا من دون عقوبة‪.‬‬
‫ومــا زالــوا إلــى اليوم ي ــزورون ضريحه ويتبركون‬ ‫الجديد الوحيد في العالم الجديد أن القديم‬
‫به‪– ،‬يا أمة ضحكت‪!!-‬‬ ‫عارضة تقدم تصميم ًا من دار «‪ »TWEO‬خالل عروض «أسبوع طوكيو للموضة» (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫قد شاخ‪.‬‬

‫أسد هارب يرعب حي ًا مزدحم ًا في كراتشي‬


‫إلى حديقة الحيوان باملدينة‪ ،‬وتوجيه‬ ‫وقـ ــال س ــوم ــرو‪ ،‬ل ــ«وك ــال ــة األن ـبــاء‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫تهمة جنائية ضــد املــالــك؛ الحتفاظه‬ ‫األمل ــانـ ـي ــة»‪ ،‬ف ــي ك ــرات ـش ــي‪« :‬اس ـت ـغ ــرق‬
‫بحيوان بري في منطقة سكنية‪.‬‬ ‫فريقنا ساعتني على األق ــل‪ ،‬الحتجاز‬ ‫ق ـ ــال مـ ـس ــؤول ــون ب ــاك ـس ـت ــان ـي ــون‪،‬‬
‫وأضـ ــاف عـلــي أن امل ــال ــك ق ــد يــدفــع‬ ‫األس ـ ــد ف ــي م ــوق ــف ل ـل ـس ـي ــارات‪ ،‬حـتــى‬ ‫أمس األربعاء‪ ،‬إن أسدًا هرب في مدينة‬
‫غـ ــرامـ ــة ت ـص ــل إل ـ ــى ‪ 300‬أل ـ ــف روب ـي ــة‬ ‫سره ووضعه في قفص»‪.‬‬ ‫جرى َأ ُ‬ ‫كراتشي الباكستانية‪ ،‬للمرة الثانية‬
‫ب ــاك ـس ـت ــان ـي ــة (ن ـ ـحـ ــو ‪ 1000‬دوالر)‪،‬‬ ‫وأضـ ــاف س ــوم ــرو‪« :‬ل ـقــد ك ــان هــذا‬ ‫خالل العام الحالي‪ ،‬مما يلقي الضوء‬
‫والسجن ملدة تصل إلى ‪ 3‬سنوات‪.‬‬ ‫الـحــادث األول مــن نوعه فــي كراتشي‪.‬‬ ‫ع ـلــى ه ــوس االح ـت ـف ــاظ بــأســد أو نمر‬
‫َ‬
‫وت ـس ـمــح ق ــوان ــني ال ـح ـي ــاة ال ـبــريــة‬ ‫إن تخطيط عملية أســر هــذا الحيوان‬ ‫وك ــأن ــه ح ـي ــوان أل ـي ــف‪ ،‬وف ــق م ــا نقلته‬
‫ف ــي بــاك ـس ـتــان ل ـل ـمــواط ـنــني ال ـعــاديــني‬ ‫الـضـخــم وال ـخ ـط ـيــر‪ ،‬وتـنـفـيــذهــا‪ ،‬كــانــا‬ ‫«وكالة األنباء األملانية»‪.‬‬
‫ب ــإن ـش ــاء ح ــدائ ــق ح ـي ــوان ــات صـغـيــرة‪،‬‬ ‫تجربة مخيفة»‪.‬‬ ‫وق ـ ــال م ـ ـسـ ــؤول الـ ـش ــرط ــة ش ـي ــراز‬
‫لكن االحـتـفــاظ بــأســد أو نمر على أنه‬ ‫ول ــم يـهــاجــم األس ــد أح ـ ـدًا‪ ،‬وأظـهــر‬ ‫نظير إن األس ــد‪ ،‬الـبــالــغ مــن الـعـمــر ‪20‬‬
‫«حيوان أليف» في منطقة سكنية ُي ّ‬
‫عد‬ ‫م ـق ـط ــع مـ ـ ـص ـ ـ َّـور ج ـ ــرى ت ـ ــداول ـ ــه ع ـلــى‬ ‫ش ـه ـرًا‪ ،‬ت ـج ـ َّـول ل ـســاعــات ف ــي ال ـش ــوارع‬
‫ً‬
‫جريمة‪.‬‬ ‫وس ــائ ــل ال ـت ــواص ــل االج ـت ـمــاعــي رج ــال‬ ‫بــأحــد أح ـيــاء كــراتـشــي املــزدح ـمــة‪ ،‬أول‬
‫لكن غالبًا ما يجري تجاهل هذه‬ ‫يصيح في اآلخــريــن ليركضوا‪ ،‬بينما‬ ‫من أمس الثالثاء‪.‬‬
‫القوانني‪ .‬وفي فبراير (شباط) املاضي‪،‬‬ ‫كان الحيوان يسير ببطء على امتداد‬ ‫وق ـ ــال م ـخ ـت ـي ــار أحـ ـم ــد س ــوم ــرو‪،‬‬
‫هرب نمر من أحد األحياء القريبة من‬ ‫الرصيف‪.‬‬ ‫مـســؤول الـحـيــاة الـبــريــة وأح ــد أعضاء‬
‫َ‬
‫إسالم آباد‪ ،‬واستغرق أسره من حراس‬ ‫وقال ممتاز علي‪ ،‬مسؤول آخر في‬ ‫الفريق الذي أسر الحيوان‪ ،‬إن األطفال‬
‫األسد الهارب من مركبة خاصة وسط حركة مرور كثيفة في لقطة فيديو بكراتشي بباكستان أول من أمس (رويترز)‬ ‫الحياة البرية عدة ساعات‪.‬‬ ‫الحياة البرية‪ ،‬إنه جرى تسليم األسد‬ ‫وفر الكبار خوفًا‪.‬‬ ‫صرخوا ّ‬

‫هل يتأثر سلوك اإلنسان بالجسيمات البالستيكية؟‬


‫القلب والرئتني‪ ،‬يشير إلى أن هذه املواد‬ ‫ملستويات متفاوتة مــن الـلــدائــن الدقيقة‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫تتجاوز الجهاز الهضمي ومــن املحتمل‬ ‫في مياه الشرب ملدة ثالثة أسابيع‪.‬‬
‫أن تسير في مسار الدورة الدموية»‪.‬‬ ‫الحــظ الـبــاحـثــون أن ال ـقــوارض بــدأت‬ ‫وج ـ ـ ــدت دراسـ ـ ـ ــة ع ـل ـم ـيــة جـ ــديـ ــدة أن‬
‫وأض ــاف‪« :‬مــن املفترض أن يكون من‬ ‫تـ ـتـ ـح ــرك وت ـ ـت ـ ـصـ ــرف «بـ ـشـ ـك ــل غـ ــريـ ــب»‪،‬‬ ‫الجسيمات البالستيكية الدقيقة تنتشر‬
‫ً‬
‫ال ـص ـعــب ج ـ ـدًا ع ـلــى هـ ــذه املـ ـ ــواد اخ ـت ــراق‬ ‫وأظ ـه ــرت سـلــوكــا مـشــابـ ًـهــا لـلـخــرف لــدى‬ ‫ف ــي أن ـس ـج ــة ال ـج ـس ــم امل ـخ ـت ـل ـفــة وتـسـبــب‬
‫حاجز الــدم في الدماغ‪ .‬ومع ذلك تمكنت‬ ‫البشر‪.‬‬ ‫تغيرات سلوكية مثيرة للقلق‪.‬‬
‫الجزيئات من الدخول إليه‪ .‬لقد وجدناها‬ ‫وبعد تشريح الفئران‪ ،‬وجد الباحثون‬ ‫وتـ ـ ـع ـ ــد ال ـ ـجـ ــزي ـ ـئـ ــات ال ـب ــالس ـت ـي ـك ـي ــة‬
‫في أنسجة املخ العميقة»‪.‬‬ ‫أن الجزيئات البالستيكية بــدأت تتراكم‬ ‫ال ـ ـص ـ ـغ ـ ـيـ ــرة الـ ـ ـت ـ ــي ي ـ ـقـ ــل طـ ــول ـ ـهـ ــا عـ ـ ــن ‪5‬‬
‫وأش ـ ـ ــار ال ـب ــاح ـث ــون إلـ ــى أن اخ ـت ــراق‬ ‫فــي كــل عـضــو‪ ،‬بما فــي ذلــك الــدمــاغ وفي‬ ‫م ـل ـي ـم ـتــرات م ــن أك ـث ــر املـ ـل ــوث ــات شـيــوعــًا‬
‫املــواد البالستيكية الدقيقة ألنسجة املخ‬ ‫فضالت الجسم‪.‬‬ ‫وانـتـشــارًا على هــذا الكوكب‪ ،‬حيث تشق‬
‫ق ــد ي ـ ــؤدي إلـ ــى ان ـخ ـف ــاض ف ــي ال ـبــروتــني‬ ‫ونـ ـ ـظ ـ ـ ًـرا ألن ال ـ ـلـ ــدائـ ــن ال ــدقـ ـيـ ـق ــة يـتــم‬ ‫طريقها إلــى الـهــواء واملــاء والـغــذاء‪ ،‬وفقا‬
‫الـحـمـضــي الـلـيـفــي ال ــدب ـق ــي‪ ،‬الـ ــذي يــدعــم‬ ‫ابتالعها عن طريق الفم‪ ،‬كان من املتوقع‬ ‫مل ــا ذك ــرت ــه صـحـيـفــة «ن ـي ــوي ــورك بــوســت»‬
‫خاليا الدماغ‪.‬‬ ‫العثور عليها في الجهاز الهضمي والكبد‬ ‫األميركية‪.‬‬
‫وي ــرتـ ـب ــط االنـ ـخـ ـف ــاض فـ ــي م ـس ـتــوى‬ ‫والكلى‪ ،‬لكن انتشارها إلى أنسجة أخرى‬ ‫وق ــد أظ ـهــرت األب ـح ــاث اآلن أن امل ــواد‬
‫ال ـ ـبـ ــروتـ ــني ال ـح ـم ـض ــي ال ـل ـي ـف ــي ال ــدب ـق ــي‬ ‫صادما‪ ،‬وفقا ملا أكد املؤلف الرئيسي‬ ‫ً‬ ‫كان‬ ‫البالستيكية الدقيقة تتسلل إلى الجسم‬
‫ب ـ ــامل ـ ــراح ـ ــل امل ـ ـب ـ ـكـ ــرة لـ ـبـ ـع ــض األم ـ ـ ـ ــراض‬ ‫للدراسة الدكتور جايمي روس‪.‬‬ ‫على نطاق واسع كما تفعل في البيئة‪.‬‬
‫ال ـت ـن ـك ـس ـي ــة الـ ـعـ ـصـ ـبـ ـي ــة‪ ،‬بـ ـم ــا فـ ـ ــي ذل ــك‬ ‫وأوضـ ــح روس‪« :‬إن اكـتـشــاف امل ــواد‬ ‫وق ــام عـلـمــاء فــي جــامـعــة رود آيــالنــد‬
‫ألزهايمر واالكتئاب‪.‬‬ ‫الـبــالسـتـيـكـيــة الــدقـيـقــة ف ــي أنـسـجــة مثل‬ ‫األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬بـتـعــريــض ع ــدد م ــن ال ـفـئــران‬ ‫الجزيئات البالستيكية يمكن أن تدخل إلى جسم اإلنسان من خالل الفم واألنف (رويترز)‬

‫السعودية ‪ 3‬رياالت > الكويت ‪ 200‬فلس > االمارات ‪ 3‬دراهم > عمان ‪ 300‬بيزة > قطر ‪ 3‬رياالت > العراق ‪ 500‬دينار > ايران ‪ 3000‬ريال > البحرين ‪ 300‬فلس > االردن ‪ 400‬فلس > الجمهورية اليمنية ‪ 50‬رياال > سورية ‪ 25‬ليرة > لبنان ‪ 2000‬ليرة > مصر جنيهان > تونس ‪ 900‬مليم > المغرب ‪ 5‬دراهم > الجزائر ديناران > السودان ‪ 230‬جنيها > ليبيا ‪ 200‬درهم > موريتانيا ‪ 35‬أوقية‬ ‫ثمن النسخة‬

You might also like