You are on page 1of 24

‫‪London‬‬ ‫طبعة السعودية ـ ‪ 24‬صفحة‬ ‫السبت ‪ 11‬جمادى األولى ‪1445‬‬

‫‪Saturday - 25 November 2023‬‬ ‫‪ 25‬نوفمبر (تشرين الثاني) ‪2023‬‬


‫‪Front Page No. 1 Vol 46‬‬ ‫السنة السادسة واألربعون‬
‫‪No. 16433‬‬ ‫العدد ‪16433‬‬

‫> ‪47‬‬

‫‪The Leading Arabic Newspaper‬‬


‫‪9 771319 081363‬‬

‫تصدر في لندن وتوزع في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتطبع في كل من‪ :‬الرياض‪ ,‬جدة‪ ,‬الدمام‪ ,‬الدار البيضاء‪ ,‬القاهرة‪ ،‬الخرطوم‪ ،‬إسطنبول‪ ،‬أربيل‪ ،‬بيروت‪ ،‬دبي‪ ،‬عمان‪ ،‬فرانكفورت‪ ،‬نيويورك‪ ،‬لوس أنجليس‪ ،‬واشنطن‬

‫«حماس» أفرجت عن دفعة أولى من الرهائن اإلسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين‪ ...‬دمار ال يوصف وجثث في الشوارع‪ ...‬وعودة ممنوعة إلى الشمال‬

‫هدنة غزة الحزينة‪ ...‬التبادل ينطلق فوق الركام‬

‫صورة وزعتها حركة «حماس» لعملية اإلفراج عن األسرى في غزة أمس (رويترز)‬ ‫أسرى فلسطينيون بعد اإلفراج عنهم من سجن عوفر أمس (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫مئات اآلالف الذين ُصدموا في غزة من‬ ‫الجيش اإلسرائيلي الرصاص عليهم‪،‬‬ ‫الطائرات عن التحليق في جنوب قطاع‬ ‫أسيرًا إسرائيليًا من «حـمــاس»‪ ،‬حيث‬ ‫الــرهــائــن ك ــان «م ـجــرد بــدايــة» فــي إطــار‬ ‫غزة إلى كتلة ركام وأنقاض‪ ،‬وتسببت‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫مشاهد كانوا يتخيلونها‪ ،‬لكنهم رأوها‬ ‫وأضــافــوا‪« :‬لقد كانت الهدنة مطلوبة‪،‬‬ ‫غ ــزة‪ ،‬وامتنعت عــن ذلــك ‪ 6‬ســاعــات في‬ ‫ت ــم نـقـلـهــم إل ــى إس ــرائ ـي ــل‪ ،‬عـبــر مـصــر‪،‬‬ ‫جهود تبذلها الواليات املتحدة إلنهاء‬ ‫ف ــي م ـق ـتــل م ــا ي ـص ــل إل ـ ــى ‪ 14‬ألـ ـف ــا مــن‬ ‫رام هللا‪ :‬كفاح زبون‬
‫بالفعل‪ ...‬دمــار غير متوقع وجثث في‬ ‫لكنها جاءت حزينة»‪.‬‬ ‫شمال القطاع‪ ،‬وفق بنود االتفاق‪.‬‬ ‫جنبًا إلى جنب مع ‪ 10‬أسرى من العمال‬ ‫«دائـ ـ ــرة ال ـع ـنــف ف ــي ال ـش ــرق األوس ـ ــط»‪،‬‬ ‫سكانها‪ .‬أمــا اإلسرائيليون فقد غابت‬
‫ّ‬
‫الشوارع‪ ،‬ودبابات إسرائيلية ما زالت‬ ‫وع ـل ــى س ـب ـيــل امل ـ ـثـ ــال‪ ،‬ح ـ ــاول بـكــر‬ ‫وكان جيش االحتالل قد حذر سكان‬ ‫التايلنديني وأسير فلبيني تم إطالقهم‬ ‫مجددًا عزمه «على متابعة حل الدولتني»‬ ‫أي ـضــا اح ـت ـفــاالت ـهــم لـكــونـهــم يـشـعــرون‬ ‫بدأ أمس (الجمعة) أول أيام الهدنة‬
‫تحتل مناطقهم‪ .‬وقال السري لـ«الشرق‬ ‫ال ـســري مــن سـكــان حــي ال ـكــرامــة شمال‬ ‫مناطق جنوب قطاع غزة والنازحني إليها‬ ‫ضمن صفقة أخرى‪.‬‬ ‫بني اإلسرائيليني والفلسطينيني‪.‬‬ ‫بــالـقـلــق عـلــى بـقـيــة رهــائـنـهــم ف ــي غــزة‪،‬‬ ‫ف ــي ح ـ ــرب غ ـ ــزة امل ـس ـت ـم ــرة م ـن ــذ ق ــراب ــة‬
‫ـط» إن ــه ق ــرر أال ي ـف ــوت الـفــرصــة‬
‫األوس ـ ـ ُ‬ ‫مــديـنــة غ ــزة‪ ،‬وه ــو واح ــد مــن بــن آالف‬ ‫من التوجه إلى املناطق الشمالية ومدينة‬ ‫ف ــي امل ـق ــاب ــل‪ ،‬ت ــم إطـ ــاق سـ ــراح ‪39‬‬ ‫وكــانــت النبضة األول ــى مــن اتفاق‬ ‫وما زالوا يشعرون بوطأة الخسارة التي‬ ‫‪ 50‬ي ــوم ــا‪ ،‬وت ـبــادلــت إســرائ ـيــل وحــركــة‬
‫حتى لو قتل‪ ،‬فسلك شوارع أطول وأزقة‬ ‫الـنــازحــن إلــى امل ــدارس فــي حــي الشيخ‬ ‫غزة خالل الهدنة‪ ،‬وأن الحرب لم تنتهِ ‪.‬‬ ‫أسيرًا فلسطينيًا‪ ،‬بينهم ‪ 24‬امرأة و‪15‬‬ ‫الهدنة قد انطلقت في السابعة صباحًا‪،‬‬ ‫لحقت بـهــم فــي هـجــوم «ح ـمــاس» على‬ ‫«ح ـ ـم ـ ــاس» دف ـ ـعـ ــة أولـ ـ ـ ــى مـ ــن األسـ ـ ــرى‬
‫صغيرة مــن أجــل الــوصــول إلــى منزله‪،‬‬ ‫رضـ ــوان‪ ،‬اسـتـبــاق ب ــدء ســريــان الهدنة‬ ‫وفــي ظــل مشاهد دم ــار ال يوصف‬ ‫قاصرًا‪ ،‬من سجن عوفر العسكري‪.‬‬ ‫بوقف إطالق النار في أنحاء قطاع غزة‪،‬‬ ‫غ ــاف الـقـطــاع ي ــوم ‪ 7‬أكـتــوبــر (تشرين‬ ‫والــرهــائــن‪ ،‬وس ــط أج ــواء حــزيـنــة حلت‬
‫مضيفًا أنه تعرض لطلقات نارية لكنه‬ ‫اإلنسانية والتحرك إلى منطقته فجرًا‪،‬‬ ‫وجـ ـث ــث فـ ــي الـ ـ ـش ـ ــوارع‪ ،‬قـ ـ ــال عـ ـ ــدد مــن‬ ‫وت ــدفـ ـق ــت ش ــاحـ ـن ــات املـ ـس ــاع ــدات‬ ‫وكذلك على الحدود مع لبنان‪ ،‬وبشكل‬ ‫األول) املاضي والتي بلغت قرابة ‪1200‬‬ ‫مـ ـك ــان االح ـ ـت ـ ـفـ ــاالت بـ ـتـ ـح ــري ــره ــم‪ ،‬مــن‬
‫نجا بأعجوبة‪.‬‬ ‫لكن موجة من القصف الشديد أوقفته‪،‬‬ ‫س ـك ــان غـ ــزة إن ب ـع ــض الـفـلـسـطـيـنـيــن‬ ‫ال ـغ ــذائ ـي ــة‪ ،‬وال ـط ـب ـيــة‪ ،‬والـ ــوقـ ــود‪ ،‬وغ ــاز‬ ‫جزئي أيضًا في الضفة الغربية‪ .‬وفي‬ ‫شخص‪.‬‬ ‫ك ــا ال ـط ــرف ــن‪ .‬فــالـفـلـسـطـيـنـيــون ب ــدوا‬
‫قبل أن ينطلق مجددًا إلى منزله بلهفة‬ ‫فـقــدوا حياتهم وهــم يـحــاولــون العودة‬ ‫الـطـهــي‪ ،‬إلــى جـنــوب قـطــاع غ ــزة‪ ،‬أمــس‪،‬‬ ‫الــراب ـعــة بـعــد ال ـظ ـهــر‪ ،‬تـسـلــم الصليب‬ ‫ورأى ال ــرئـ ـي ــس جـ ــو ب ـ ــاي ـ ــدن‪ ،‬فــي‬ ‫مصدومني بــرؤيــة الــدمــار الهائل الــذي‬
‫خلفته الغارات اإلسرائيلية التي ّ‬ ‫ّ‬
‫تغطية شاملة في الداخل‬ ‫ال توازيها لهفة‪ .‬والسري واحد من بني‬ ‫إلــى منازلهم في الشمال‪ ،‬بعدما أطلق‬ ‫وم ــن ثــم إل ــى ش ـمــال ال ـق ـطــاع‪ ،‬وتــوقـفــت‬ ‫األحـ ـم ــر ال ــدف ـع ــة األول ـ ـ ــى‪ ،‬وض ـم ــت ‪13‬‬ ‫ت ـص ــري ـح ــات مـ ـس ــاء أم ـ ـ ــس‪ ،‬أن اطـ ــاق‬ ‫حولت‬

‫سيناريوهات «اليوم التالي»‪« ...‬هزيمة حماس» حرب غزة تغطي‬ ‫وزير الدفاع السعودي يؤكد ضرورة‬ ‫أنباء عن استعداد نتنياهو لـ«االعتزال» بشرط‬ ‫ال احتفاالت مع بدء تبادل األسرى‬
‫» ‪ 6‬على «تصعيد نووي» إيراني » ‪8‬‬ ‫وعودة السلطة و«حل الدولتين»‬ ‫»‪5‬‬ ‫الوقف الشامل للعمليات العسكرية‬ ‫»‪4‬‬ ‫منحه فرصة لتحقيق سالم إقليمي‬ ‫»‪3‬‬ ‫بين اإلسرائيليين والفلسطينيين‬
‫بعد غارات «عنيفة ودقيقة» للفصائل المسلحة‬ ‫«يونيفيل»‪ :‬أي تصعيد إضافي ستكون عواقبه مدمرة‬

‫العراق‪ ...‬أميركا تسقط «قواعد االشتباك» القديمة‬ ‫لبنان‪ ...‬أهالي بلدات جنوبية يخشون العودة‬
‫من ‪ 60‬مرة في العراق وسوريا منذ ‪ 17‬أكتوبر‬ ‫العراق «يذهب اآلن إلى طريق مختلف تمامًا»‪،‬‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫وال ـ ـحـ ــاجـ ــات‪ ،‬ال س ـي ـمــا الـ ـثـ ـي ــاب ال ـش ـتــويــة‬ ‫إلــى البلدات واملـنــازل مرتبطًا بما ستؤول‬ ‫بيروت‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫(تشرين األول)‪.‬‬ ‫بعدما سجلت بعض ضربات الفصائل إصابات‬ ‫لألطفال‪ ،‬ونعود إلى بيروت حيث نقيم عند‬ ‫إليه األوضاع في األيام املقبلة‪ ،‬سمح اليوم‬
‫ً‬
‫وقـ ـ ــال شـ ـه ــود عـ ـي ــان وضـ ـب ــاط ع ــراق ـي ــون‬ ‫مباشرة بقوة نارية مدمرة في مواقع يشغلها‬ ‫ش ـه ــدت األي ـ ــام ال ـق ـل ـي ـلــة امل ــاض ـي ــة ت ـح ــوال‬ ‫أقرباء لنا‪ ،‬بانتظار ما سيحصل في األيام‬ ‫األول للهدنة لعدد من العائالت التي تقيم‬ ‫خـ ّـيــم ال ـهــدوء ال ـحـ ِـذر أم ــس (الجمعة)‬
‫مسيرة هجومية حلقت فــوق مقر رئيسي‬ ‫ّ‬ ‫إن‬ ‫األميركيون في العراق‪ ،‬من بينها ‪ 3‬غارات كانت‬ ‫الفتًا في تعامل القوات األميركية مع هجمات‬ ‫املقبلة»‪.‬‬ ‫في مراكز نزوح بمدينة ُّ صور بأن تنتقل إلى‬ ‫على البلدات الحدودية في جنوب لبنان‪،‬‬
‫لـ«الحشد الشعبي» قرب منزل رئيس الــوزراء‬ ‫«دقيقة جدًا»‪ ،‬على حد تعبير املصادر‪.‬‬ ‫الفصائل املوالية إليران في العراق؛ إذ ردت أكثر‬ ‫وف ـ ــي ه ـ ــذا اإلطـ ـ ـ ــار‪ ،‬أعـ ـ ــرب ق ــائ ــد ق ــوات‬ ‫بلداتها الجنوبية لتفقد منازلها لساعات‬ ‫مع بدء سريان اتفاق الهدنة بني إسرائيل‬
‫العراقي‪ ،‬داخــل املنطقة الخضراء‪ .‬ولــم تصدر‬ ‫وبحسب امل ـصــادر‪ ،‬فــإن «مــراجـعــة عميقة‬ ‫من مرة خارج «قواعد االشتباك» القديمة‪ ،‬بل‬ ‫«يونيفيل» فــي الـجـنــوب‪ ،‬الـجـنــرال أرول ــدو‬ ‫قليلة‪ ،‬ثم تعود؛ وذلــك خوفًا من استئناف‬ ‫وح ــرك ــة «ح ـ ـمـ ــاس»‪ ،‬وأبـ ـ ــدى ك ـث ـي ــرون من‬
‫السلطات األمنية العراقية أي توضيحات بشأن‬ ‫للموقف في العراق أجراها (البنتاغون) أفضت‬ ‫إنها انخرطت باشتباك باألسلحة الخفيفة مع‬ ‫الث ـ ــارو‪ ،‬ع ــن قـلـقــه إزاء ت ـب ــادل إط ــاق الـنــار‬ ‫ال ـق ـص ــف ف ــي أي ل ـح ـظ ــة‪ ،‬ف ــي ح ــن تـنـتـظــر‬ ‫األهــالــي خشية مــن الـعــودة إلــى منازلهم‪،‬‬
‫حــركــة املـسـ ّـيــرة املجهولة‪ ،‬لكن املـصــادر «شبه‬ ‫إلى منح القوات على األرض اإلذن بالرد على‬ ‫فصيل مسلح قرب قاعدة «عني األسد»‪.‬‬ ‫املستمر على طول الخط األزرق‪ ،‬الذي أودى‬ ‫عــائــات أخــرى حتى الـيــوم الثاني للذهاب‬ ‫وخصوصًا فــي البلدات والـقــرى املتقدمة‬
‫متأكدة» من أنها طائرة أميركية‪.‬‬ ‫الهجمات‪ ،‬واعتماد خطة أكثر فاعلية وردعًا»‪.‬‬ ‫ووفقًا ملعلومات استقتها «الشرق األوسط»‬ ‫وتسبب في أضرار‬ ‫َّ‬ ‫بحياة كثير من الناس‪،‬‬ ‫إلــى الـجـنــوب‪ ،‬على غ ــرار مــا فعلت عائالت‬ ‫واألك ـث ــر قــربــا م ــن الـ ـح ــدود‪ ،‬ال ـتــي شـهــدت‬
‫ّ‬
‫وك ـشــف م ـس ــؤول ع ــراق ــي‪ ،‬طـلــب ع ــدم ذكــر‬ ‫وك ــان ــت ت ـقــاريــر صـحــافـيــة أشـ ـ ــارت‪ ،‬األس ـبــوع‬ ‫من دبلوماسيني أميركيني ومسؤولني عراقيني‪،‬‬ ‫جسيمة‪.‬‬ ‫من منطقة مرجعيون والخيام التي ُس ّجلت‬ ‫حربًا حقيقية خلفت أضرارًا في املمتلكات‬
‫اسـمــه‪ ،‬عــن أن الحكومة العراقية تلقت أخيرًا‬ ‫املاضي‪ ،‬إلى استياء في وزارة الدفاع األميركية‬ ‫ف ــإن ال ـق ــوات األم ـيــرك ـيــة سـتـنـتـقــل إل ــى مرحلة‬ ‫وق ــال‪« :‬بــاعـتـبــار أن مهمتنا هــي حفظ‬ ‫فيها أضرار كبيرة‪.‬‬ ‫واملزروعات‪ ،‬كما أن نسبة األضرار تفاوتت‬
‫ّ‬
‫«بــرق ـيــات أمـنـيــة مــن األمـيــركـيــن عــن هجمات‬ ‫(البنتاغون) من «األوامــر املحدودة» الصادرة‬ ‫«االس ـت ـجــابــة امل ـبــاشــرة وال ـســري ـعــة» لهجمات‬ ‫السالم‪ ،‬فإننا نحث أولئك الذين يتبادلون‬ ‫وق ـ ــال ـ ــت إحـ ـ ـ ــدى ال ـ ـس ـ ـيـ ــدات لـ ــ«الـ ـش ــرق‬ ‫أي ـضــا؛ إذ إن األض ـ ــرار ال ـك ـبــرى كــانــت في‬
‫قبل وقوعها»‪ .‬ووصف املسؤول هذه البرقيات‬ ‫مــن البيت األبـيــض بشأن الــرد على الهجمات‬ ‫الفصائل املوالية إليــران‪ ،‬بعدما تخلت نسبيًا‬ ‫إطــاق الـنــار على طــول الخط األزرق‪ ،‬على‬ ‫األوس ــط»‪ ،‬أمــس‪« :‬اتفقنا نحن ُّوأقاربنا أن‬ ‫بلدات مروحني والضهيرة وعلما الشعب‪،‬‬
‫بأنها رسالة سياسية محرجة‪ ،‬وقال إن ما ورد‬ ‫التي تتعرض لها القوات األميركية في العراق‬ ‫عن «االعتبارات السياسية» التي كانت تضعها‬ ‫وقف دائرة العنف هذه»‪ ،‬مشيرًا إلى أن «أي‬ ‫نذهب‪ ،‬الجمعة‪ ،‬إلى الخيام لتفقد منازلنا‬ ‫حيث أتت الحرائق فيها على معظم الثروة‬
‫مــن معلومات فيها «مــذهــل وص ــادم (‪ )...‬لقد‬ ‫وسوريا‪ .‬ويقول مسؤولون أميركيون إن القوات‬ ‫لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني‪،‬‬ ‫تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن‬ ‫بحيث نـكــون قــد تــأكــدنــا أكـثــر مــن تكريس‬ ‫ال ـح ــرج ـي ــة‪ ،‬إض ــاف ــة إلـ ــى ت ـض ــرر عـ ــدد من‬
‫كانوا يعرفون كل شيء في أي مكان»‪.‬‬ ‫األميركية والدولية التي تشكل التحالف الدولي‬ ‫والتي كانت تهدف إلى «حماية االستقرار»‪.‬‬ ‫مدمرة»‪.‬‬ ‫تكون له عواقب ّ‬ ‫الهدنة‪ ،‬لكن البقاء هناك ليس واردًا اآلن»‪،‬‬ ‫املنازل بشكل كامل‪.‬‬
‫ُ‬
‫(تفاصيل ص‪)8‬‬ ‫ملحاربة بقايا تنظيم «داعش» استهدفت أكثر‬ ‫وقــالــت امل ـص ــادر إن «ت ـقــديــر امل ــوق ــف» في‬ ‫(تفاصيل ص‪)7‬‬ ‫مـضـيـفــة‪« :‬سـنـحـضــر م ــزي ـدًا م ــن األغـ ــراض‬ ‫وبـيـنـمــا يـبـقــى قـ ــرار ال ـع ــودة الـنـهــائـيــة‬

‫اقرأ أيضاً‪...‬‬

‫عرعر السعودية الستطالع فرص‬ ‫يلوح بـ«شنغن عسكري»‪...‬‬


‫«الناتو» ّ‬ ‫الرئيس الكيني و«حميدتي» يدعمان‬ ‫مفاوضات يمنية جديدة في ع ّمان‬
‫» ‪16‬‬ ‫استثمارية بـ‪ 6‬مليارات دوالر‬ ‫» ‪10‬‬ ‫والكرملين بـ«رد مناسب»‬ ‫»‪2‬‬ ‫منبر «جدة» السوداني‬ ‫»‪2‬‬ ‫بشأن األسرى والمعتقلين‬
‫)‪Price List France (€2.2) - Germany (€3) - India (RP23) - Italy (€3) - Japan (¥250) - Pakistan (25R) - Phillipines (25PESO) - Spain (€3) - Switzerland (4.50SF) - Thailand (BAT35) - Turkey (5TL) - UK (£1.80) - US: New York ($2.50)other states ($2.50) - Canada ($2.50‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪2‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫الصليب األحمر يتسلم دفعة ثانية من أسرى الجيش السوداني‬

‫الرئيس الكيني وقائد «الدعم السريع» يتفقان على دعم «منبر جدة»‬
‫الدعم السريع تسليم اللجنة الدولية‬ ‫لقوات الدعم السريع‪ ،‬وتوفير مالذات‬ ‫ت ـقــوم ب ــه «إيـ ـغ ــاد» ف ــي ه ــذا االت ـج ــاه‪،‬‬ ‫ود مدني (السودان)‪ :‬محمد أمين ياسين‬
‫للصليب األحمر الدفعة الثانية من‬ ‫آمنة لقيادتها‪.‬‬ ‫وال ـت ـن ـس ـي ــق املـ ـشـ ـت ــرك وامل ـ ـتـ ــواصـ ــل‪،‬‬
‫أسرى الجيش بوالية جنوب دارفور‪.‬‬ ‫واتـ ـ ـف ـ ــق ال ـ ـبـ ــرهـ ــان وروتـ ـ ـ ـ ــو ع ـلــى‬ ‫وبـ ــذل م ــزي ــد م ــن ال ـج ـهــود ألج ــل رفــع‬ ‫اتـفــق رئـيــس دول ــة كينيا ويليام‬
‫وأفادت اللجنة الدولية بتسلمها ‪70‬‬ ‫الـ ـتـ ـق ــدم املـ ـ ـح ـ ــرز ف ـ ــي «مـ ـنـ ـب ــر جـ ـ ــدة»‪،‬‬ ‫معاناة السودانيني‪ .‬بينما تقدم قائد‬ ‫روت ــو‪ ،‬مــع قــائــد ق ــوات الــدعــم السريع‬
‫أسيرًا من محتجزي القوات املسلحة‬ ‫م ــؤك ــدي ــن ض ـ ـ ــرورة ت ـس ــري ــع الـعـمـلـيــة‬ ‫«ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع» بــالـشـكــر لـلــرئـيــس‬ ‫م ـح ـمــد ح ـ ـمـ ــدان دقـ ـل ــو «ح ـم ـي ــدت ــي»‪،‬‬
‫السودانية لدى «الدعم السريع»‪ ،‬في‬ ‫ال ـت ـفــاوض ـيــة ل ـلــوصــول ل ــوق ــف إط ــاق‬ ‫الكيني عـلــى دعـمــه املستمر للشعب‬ ‫أمس الجمعة‪ ،‬على دعم «منبر جدة»‬
‫مــدي ـنــة ن ـي ــاال‪ ،‬وب ـ ــدأت ف ــي إج ـ ــراءات‬ ‫النار والعدائيات‪ .‬كما اتفق الجانبان‬ ‫السوداني‪ ،‬من أجل استقرار السودان‬ ‫بتيسير من اململكة العربية السعودية‬
‫تسليمهم لذويهم‪.‬‬ ‫على عقد قمة طارئة لرؤساء «إيغاد»‬ ‫واملنطقة‪.‬‬ ‫والـ ـ ـ ــواليـ ـ ـ ــات امل ـ ـت ـ ـحـ ــدة األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة‪،‬‬
‫وكانت قيادة قوات الدعم السريع‬ ‫في إطــار املساعي لوقف إطــاق النار‪،‬‬ ‫وتـ ــرأس كـيـنـيــا الـلـجـنــة الــربــاعـيــة‬ ‫بمشاركة االتحاد األفريقي‪ ،‬ومنظمة‬
‫قد وجهت في أكتوبر (تشرين األول)‬ ‫ووضع إطار لحوار سوداني شامل ال‬ ‫ملنظمة «إيغاد» املعنية بحل األزمة في‬ ‫التنمية الحكومية الدولية «إيغاد»‪،‬‬
‫املاضي بإطالق سراح ‪ 256‬من أسرى‬ ‫يستثني أحدًا‪.‬‬ ‫السودان‪ ،‬وتضم دول جنوب السودان‬ ‫للوصول إلــى حل لألزمة املستشرية‬
‫الجيش وال ـقــوات النظامية لتعزيز‬ ‫وتـ ـ ـ ــوصـ ـ ـ ــل ط ـ ـ ــرف ـ ـ ــا الـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ـت ـ ـ ــال ف ــي‬ ‫وأوغندا وجيبوتي‪ ،‬البلد املستضيف‬ ‫في السودان‪.‬‬
‫بناء الثقة‪ ،‬مع استئناف املفاوضات‬ ‫الـســودان؛ الجيش و«الــدعــم السريع»‪،‬‬ ‫ملقر املنظمة‪.‬‬ ‫وقـ ـ ـ ــال حـ ـمـ ـي ــدت ــي‪ ،‬ف ـ ــي ت ـغ ــري ــدة‬
‫مع وفد الجيش في جدة‪.‬‬ ‫في ‪ 7‬نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي‪،‬‬ ‫وك ـ ـ ــان رئـ ـي ــس م ـج ـل ــس ال ـس ـي ــادة‬ ‫ع ـلــى ح ـســابــه ع ـلــى م ـن ـصــة «إك ـ ــس»‪:‬‬
‫وفــي يونيو (حــزيــران) املاضي‪،‬‬ ‫بفضل «منبر ج ــدة»‪ ،‬إلــى اتـفــاق حول‬ ‫ال ـســودانــي قــائــد الـجـيــش عـبــد الفتاح‬ ‫«ن ــاق ـش ــت خـ ــال اتـ ـص ــال هــات ـف ــي مــع‬
‫أطـلـقــت ق ــوات الــدعــم ال ـســريــع ســراح‬ ‫االلـ ـ ـت ـ ــزام ـ ــات اإلنـ ـس ــانـ ـي ــة وإجـ ـ ـ ـ ــراءات‬ ‫ال ـب ــره ــان ق ــد أج ـ ــرى‪ ،‬ق ـبــل أس ـبــوعــن‪،‬‬ ‫الــرئ ـيــس الـكـيـنــي ت ـط ــورات األوض ــاع‬
‫‪ 100‬مـ ـ ــن أسـ ـ ـ ـ ــرى الـ ـ ـجـ ـ ـي ـ ــش‪ ،‬وهـ ــي‬ ‫بـنــاء الـثـقــة‪ ،‬تمهد الحـقــا لـلــدخــول في‬ ‫زي ــارة إلــى كينيا‪ ،‬أزال ــت حــالــة التوتر‬ ‫في السودان في ضوء الحرب الدائرة‬
‫ال ـخ ـطــوة ال ـتــي جـ ــاءت ب ـم ـب ــادرة من‬ ‫م ـف ــاوض ــات ح ــول وق ــف دائـ ــم إلط ــاق‬ ‫والـقـطـيـعــة ب ــن ال ـب ـلــديــن‪ ،‬وذلـ ــك على‬ ‫اآلن»‪.‬‬
‫قائدها محمد حمدان دقلو‪ ،‬الشهير‬ ‫النار وللعدائيات في كل أنحاء البالد‪.‬‬ ‫خ ـل ـف ـيــة اتـ ـه ــام ــات وزارة ال ـخــارج ـيــة‬ ‫وخ ـ ـ ـ ـ ــال االت ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــال ال ـ ـهـ ــات ـ ـفـ ــي‪،‬‬
‫باسم «حميدتي»‪.‬‬ ‫م ــن ج ـهــة ث ــان ـي ــة‪ ،‬أع ـل ـنــت ق ــوات‬ ‫السودانية للقيادة الكينية باالنحياز‬ ‫أك ـ ــد ال ـج ــان ـب ــان أه ـم ـي ــة ال ـ ـ ــدور ال ــذي‬ ‫محمد حمدان دقلو (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫الحكومة تحذر من خطر الحوثيين على المالحة في البحر األحمر‬

‫جولة مفاوضات يمنية جديدة في ع ّمان بشأن األسرى والمعتقلين‬


‫الذي استمرأ العبث باملنطقة وأمنها‬ ‫عدن‪ :‬علي ربيع‬
‫واستقرارها»‪.‬‬
‫وح ـ ــذرت ال ـح ـكــومــة الـيـمـنـيــة من‬ ‫أف ـ ــادت م ـص ــادر يـمـنـيــة رسـمـيــة‪،‬‬
‫أن ي ــؤدي ه ــذا الـعـمــل ال ـحــوثــي ال ــذي‬ ‫بـ ــأن ج ــول ــة ج ــدي ــدة م ــن امل ـف ــاوض ــات‬
‫وصـفـتــه ب ــ«اإلره ــاب ــي» بــالــوكــالــة عن‬ ‫بني الحكومة والحوثيني بخصوص‬
‫الـنـظــام اإلي ــران ــي إل ــى تعميق األزم ــة‬ ‫األسـ ـ ـ ــرى وامل ـح ـت ـج ــزي ــن س ـت ـب ــدأ فــي‬
‫اإلنسانية للشعب اليمني‪ ،‬ومضاعفة‬ ‫ال ـع ــاص ـم ــة األردن ـ ـ ـيـ ـ ــة ع ـ ـمـ ــان‪ ،‬األحـ ــد‬
‫األع ـ ـ ـبـ ـ ــاء االقـ ـ ـتـ ـ ـص ـ ــادي ـ ــة‪ ،‬وت ـك ــال ـي ــف‬
‫التأمني والشحن البحري على السفن‬ ‫نجحت جوالت‬ ‫املـقـبــل‪ ،‬بــرعــايــة مكتب مـبـعــوث األمــم‬
‫املتحدة هانس غروندبرغ‪.‬‬
‫املتجهة إلى املوانئ اليمنية‪.‬‬
‫وأبـ ــدى مـجـلــس الـ ـ ــوزراء اليمني‬
‫م ـ ـخـ ــاوفـ ــه م ـ ــن أن ي ـ ـقـ ــود ال ـت ـص ـع ـيــد‬
‫التفاوض السابقة‬ ‫ج ـ ــاء ذل ـ ــك ف ــي وق ـ ــت حـ ـ ــذرت فـيــه‬
‫ال ـح ـك ــوم ــة م ــن خ ـط ــر ال ـح ــوث ـي ــن فــي‬
‫ال ـب ـح ــر األحـ ـم ــر وت ـه ــدي ــده ــم امل ــاح ــة‬
‫الـحــوثــي إل ــى تـحــويــل الـبـحــر األحـمــر‬
‫إلى مسرح للصراع‪ ،‬وأكد أن السبيل‬
‫في إطالق دفعتين‬ ‫ال ــدول ـي ــة وس ـف ــن ال ـش ـحــن ال ـت ـجــاريــة‪،‬‬
‫وذلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك ب ـ ـ ـ ــالـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــوازي م ـ ـ ـ ــع سـ ـعـ ـيـ ـه ــا‬
‫امل ـث ـلــى لـلـتـضــامــن ونـ ـص ــرة الـقـضـيــة‬
‫الفلسطينية‪ ،‬هــي «بـتــوحـيــد الصف‬ ‫من األسرى‬ ‫للسيطرة على سعر العملة واإليفاء‬
‫بــالـتــزامــاتـهــا االقـتـصــاديــة املـلـحــة في‬
‫الـ ـع ــرب ــي واإلسـ ـ ــامـ ـ ــي فـ ــي م ــواج ـه ــة‬
‫صلف الحكومة اإلسرائيلية املحتلة‪،‬‬ ‫والمعتقلين لدى‬ ‫املناطق املحررة‪.‬‬
‫ون ـقــل اإلعـ ــام الـعـسـكــري الـتــابــع‬

‫أطراف النزاع اليمني‬


‫وات ـخ ــاذ ال ـخ ـطــوات ال ــازم ــة م ــن أجــل‬ ‫للقوات املشتركة في الساحل الغربي‬
‫ً‬
‫وق ــف جــرائــم االح ـت ــال (‪ )...‬وص ــوال‬ ‫من اليمن عن عضو الوفد الحكومي‬
‫إل ــى إن ـه ــاء االح ـت ــال وإق ــام ــة الــدولــة‬ ‫املشارك في مفاوضات ملف األســرى‬
‫الفلسطينية املستقلة كاملة السيادة‪.‬‬ ‫وامل ـح ـت ـجــزيــن ع ـبــد ال ـل ــه أب ــو حــوريــة‬
‫وطـبـقــا ملــا نقلته وكــالــة «س ـبــأ»‪،‬‬ ‫قوله إن املفاوضات التي ترعاها األمم‬
‫اسـتـعــرض اجـتـمــاع الـحـكــومــة تقرير‬ ‫امل ـت ـحــدة ف ــي ‪ 26‬م ــن الـشـهــر الـحــالــي‪،‬‬
‫مـ ـح ــاف ــظ الـ ـبـ ـن ــك املـ ـ ــركـ ـ ــزي‪ ،‬ع ـ ــن أه ــم‬ ‫ستواصل النقاشات في هذه الجولة‬
‫املـ ـ ــؤشـ ـ ــرات االق ـ ـت ـ ـصـ ــاديـ ــة والـ ــوضـ ــع‬ ‫على أساس «مبدأ الكل مقابل الكل»‪،‬‬
‫االق ـ ـت ـ ـصـ ــادي ال ـ ـحـ ــالـ ــي‪ ،‬وال ـس ـي ــاس ــة‬ ‫وأن اإلفـ ـ ـ ــراج ع ــن ال ـس ـي ــاس ــي مـحـمــد‬
‫ال ـن ـقــديــة واإلص ـ ــاح ـ ــات املــؤس ـس ـيــة‪،‬‬ ‫جانب من اجتماع الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن (سبأ)‬ ‫قحطان سيكون أول املــواضـيــع التي‬
‫وجهود البنك للحفاظ على استقرار‬ ‫يطرحها الفريق الحكومي‪.‬‬
‫أسعار الصرف عبر استخدام أدوات‬ ‫ووفق ما أورده اإلعالم الرسمي‪،‬‬ ‫اإلنسانية في البالد‪.‬‬ ‫س ـ ـ ـ ــراح ال ـش ـخ ـص ـي ــة ال ـ ــرابـ ـ ـع ـ ــة وه ــو‬ ‫االنـتـقــائـيــة ف ــي األس ـم ــاء أو املـطــالـبــة‬ ‫فـ ـ ــي إطـ ـ ـ ـ ــاق دف ـ ـع ـ ـتـ ــن مـ ـ ــن األسـ ـ ـ ــرى‬ ‫وتـمـنــى عـضــو ال ــوف ــد الـحـكــومــي‬
‫الـ ـسـ ـي ــاس ــة ال ـ ـن ـ ـقـ ــديـ ــة‪ ،‬إض ـ ــاف ـ ــة إل ــى‬ ‫جــدد مجلس ال ــوزراء اليمني رفضه‬ ‫ج ــاء ذل ــك خ ــال اجـتـمــاع ملجلس‬ ‫السياسي محمد قحطان‪ ،‬كما ترفض‬ ‫بأسماء معتقلني غير موجودين لدى‬ ‫واملعتقلني لدى أطراف النزاع اليمني‪،‬‬ ‫امل ـ ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـ ــاوض أبـ ـ ـ ـ ـ ــو ح ـ ـ ـ ــوري ـ ـ ـ ــة ن ـ ـجـ ــاح‬
‫املعالجات املطلوبة‪.‬‬ ‫«امل ـط ـلــق لـلـعـمــل اإلره ــاب ــي الـحــوثــي‬ ‫ال ـ ـ ــوزراء ف ــي ال ـعــاص ـمــة املــؤق ـتــة عــدن‬ ‫إعطاء معلومات عن وضعه الصحي‪،‬‬ ‫القوات الحكومية‪.‬‬ ‫حيث بلغ عدد املفرج عنهم في الدفعة‬ ‫املفاوضات في إطالق جميع األسرى‬
‫وش ــدد االج ـت ـمــاع عـلــى اسـتـمــرار‬ ‫غير املسبوق الــذي استهدف سالمة‬ ‫كــرس ملناقشة األوض ــاع االقتصادية‬ ‫أو السماح لعائلته بالتواصل معه‪.‬‬ ‫وخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال عـ ـ ـمـ ـ ـلـ ـ ـيـ ـ ـت ـ ــي اإلفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــراج‬ ‫األولى أكثر من ‪ 1000‬شخص‪ ،‬بينما‬ ‫واملعتقلني واملخفيني قـسـرًا‪ ،‬وإنهاء‬
‫تـعــزيــز الـتـنـسـيــق م ــع الـبـنــك املــركــزي‬ ‫وحرية املالحة الدولية‪ ،‬والذي يمثل‬ ‫واملالية والنقدية على ضوء التقرير‬ ‫إلـ ـ ــى ذلـ ـ ـ ــك‪ ،‬عـ ـل ــى خ ـل ـف ـي ــة ق ـي ــام‬ ‫السابقتني‪ ،‬أطلقت الجماعة الحوثية‬ ‫ب ـل ــغ عـ ــدد املـ ـف ــرج ع ـن ـهــم ف ــي الــدف ـعــة‬ ‫م ـع ــان ــاة ك ــل الـ ـع ــائ ــات جـ ـ ــراء غ ـيــاب‬
‫ف ــي تـنـفـيــذ س ـيــاســات مــالـيــة ونـقــديــة‬ ‫ـداء إرهــاب ـيــا ال يـكـتــرث للقضية‬ ‫اعـ ـت ـ ً‬ ‫امل ـ ـقـ ــدم مـ ــن م ـح ــاف ــظ ال ـب ـن ــك امل ــرك ــزي‬ ‫الجماعة الحوثية بقرصنة إحــدى‬ ‫‪ 3‬مــن ‪ 4‬مــن املشمولني بـقــرار مجلس‬ ‫الثانية نحو ‪ 900‬معتقل وأسير‪.‬‬ ‫أبنائها‪ ،‬وأغلبهم ال يعلم مصيرهم‪،‬‬
‫احـتــرازيــة‪ ،‬وإع ــادة ترتيب األولــويــات‬ ‫الفلسطينية العربية‪ ،‬وال للمصلحة‬ ‫اليمني‪ ،‬ومستوى اإلنجاز في تنفيذ‬ ‫سـ ـف ــن الـ ـشـ ـح ــن ال ـ ـت ـ ـجـ ــاري الـ ــدولـ ــي‬ ‫األم ـ ـ ــن ال ـ ــدول ـ ــي ‪ ،2216‬وه ـ ــم شـقـيــق‬ ‫وت ـق ــول ال ـح ـكــومــة الـيـمـنـيــة إنـهــا‬ ‫وال ُي ـس ـمــح بــال ـتــواصــل م ـع ـهــم‪ ،‬وفــق‬
‫ب ـم ــا ي ـس ــاع ــد ع ـل ــى تـ ـج ــاوز ال ـظ ــروف‬ ‫ال ــوطـ ـنـ ـي ــة الـ ـيـ ـمـ ـنـ ـي ــة‪ ،‬وال ل ـل ـق ــان ــون‬ ‫اإلص ــاح ــات‪ ،‬والـتـنـسـيــق الـقــائــم بني‬ ‫الـ ـ ـعـ ـ ـم ـ ــاق ـ ــة فـ ـ ـ ــي الـ ـ ـبـ ـ ـح ـ ــر األحـ ـ ـم ـ ــر‬ ‫ال ــرئ ـي ــس ال ـس ــاب ــق‪ ،‬ن ــاص ــر م ـن ـصــور‪،‬‬ ‫تسعى إلــى إطــاق كل املعتقلني وفق‬ ‫قوله‪.‬‬
‫الصعبة واالستثنائية‪ ،‬خصوصًا مع‬ ‫الـ ـ ـ ــدولـ ـ ـ ــي‪ ،‬ويـ ـ ـع ـ ــد تـ ـجـ ـلـ ـي ــا واض ـ ـحـ ــا‬ ‫السياسة املــالـيــة والـنـقــديــة وجــوانــب‬ ‫واحتجاز طاقمها‪ ،‬أعربت الحكومة‬ ‫ووزي ـ ـ ـ ـ ــر الـ ـ ــدفـ ـ ــاع األس ـ ـ ـبـ ـ ــق م ـح ـم ــود‬ ‫ق ــاع ــدة «ال ـك ــل م ـقــابــل الـ ـك ــل»‪ ،‬وتـتـهــم‬ ‫ون ـ ـج ـ ـحـ ــت جـ ـ ـ ـ ــوالت ال ـ ـت ـ ـفـ ــاوض‬
‫توقف تصدير النفط عقب الهجمات‬ ‫لـتـبـعـيــة هـ ــذه املـيـلـيـشـيــا اإلره ــاب ـي ــة‬ ‫التكامل لضبط أسعار صرف العملة‬ ‫اليمنية عن مخاوفها من أن يؤدي‬ ‫الصبيحي‪ ،‬والقائد العسكري فيصل‬ ‫الـحــوثـيــن بــأنـهــم كــل م ــرة يـحــاولــون‬ ‫الـ ـس ــابـ ـق ــة بـ ــرعـ ــايـ ــة األم ـ ـ ـ ــم املـ ـتـ ـح ــدة‬
‫الحوثية على موانئ التصدير‪.‬‬ ‫لتعليمات وأج ـنــدة الـنـظــام اإليــرانــي‬ ‫الوطنية وتعزيز اإليرادات العامة‪.‬‬ ‫ه ــذا الـتـصـعـيــد إل ــى زيـ ــادة املـعــانــاة‬ ‫رجب‪ ،‬في حني ال تزال ترفض إطالق‬ ‫إجـ ـ ـ ـه ـ ـ ــاض ال ـ ـن ـ ـق ـ ــاش ـ ــات‪ ،‬م ـ ـ ــن خـ ــال‬ ‫واللجنة الدولية لـ«الصليب األحمر»‬

‫مأرب منطلق لالنتقال من اإلغاثة الطارئة إلى الحلول الدائمة‬

‫بين الجفاف والفيضانات‪ ...‬اليمن في مواجهة التطرف المناخي‬


‫ع ـ ـضـ ــو مـ ـجـ ـل ــس الـ ـ ـقـ ـ ـي ـ ــادة الـ ــرئـ ــاسـ ــي‬ ‫بـمــا ف ــي ذل ــك املـ ـم ــرات‪ ،‬وأن ـظ ـمــة ال ــري‪،‬‬ ‫تفاقم انعدام األمن بني املجتمعات‪.‬‬ ‫تعز‪ :‬محمد ناصر‬
‫اليمني‪ ،‬محافظ مــأرب‪ ،‬أعلن املسؤول‬ ‫والـبـنـيــة التحتية لـلـحـمــايــة‪ ،‬وإص ــاح‬ ‫وذّك ــرت املنظمة الــدولـيــة للهجرة‬
‫األممي أنه تم اختيار اليمن ضمن ‪15‬‬ ‫ال ـب ـن ـيــة ال ـت ـح ـت ـيــة املـ ـتـ ـض ــررة ل ـل ـم ـيــاه‪،‬‬ ‫أنها وقعت اتفاقًا مع الوكالة الكورية‬ ‫أك ـ ـ ــدت األم ـ ـ ــم املـ ـتـ ـح ــدة أن ال ـي ـمــن‬
‫دولة ستبدأ فيها األمم املتحدة تطبيق‬ ‫وتــوف ـيــر م ـض ـخــات امل ـي ــاه ال ـت ــي تعمل‬ ‫للتعاون الدولي بقيمة ‪ 4‬ماليني دوالر‬ ‫يواجه حالتي تطرف مناخي؛ إحداهما‬
‫ه ــذا االن ـت ـق ــال‪ ،‬وت ــم اخ ـت ـيــار محافظة‬ ‫بالطاقة الشمسية‪ ،‬حيث ستعمل هذه‬ ‫من أجل استعادة إمكانية الوصول إلى‬ ‫الجفاف الشديد‪ ،‬والثانية الفيضانات‬
‫مأرب لبدء تطبيق التجربة خالل العام‬ ‫البنية التحتية املستعادة في توسيع‬ ‫امل ـي ــاه ألغ ـ ــراض ال ــزراع ــة واالس ـت ـخــدام‬ ‫الشديدة‪ ،‬وقالت إن ذلك أدى إلى تفاقم‬
‫ً‬
‫املقبل؛ نظرًا لألهمية التي تحظى بها‬ ‫نطاق الــوصــول إلــى املـيــاه‪ ،‬والتخفيف‬ ‫امل ـن ــزل ــي‪ ،‬ف ـض ــا ع ــن تـقـلـيــل ال ـتــوتــرات‬ ‫حــالــة ان ـع ــدام االس ـت ـقــرار االق ـت ـصــادي‪،‬‬
‫املحافظة‪ ،‬واستيعابها ألع ــداد كبيرة‬ ‫م ــن تــأثـيــر ال ـف ـي ـضــانــات‪ ،‬كـمــا ستعمل‬ ‫املجتمعية عـلــى امل ـ ــوارد الـحـيــويــة في‬ ‫وذك ــرت أنـهــا اخ ـتــارت محافظة مــأرب‬
‫من النازحني داخليًا‪.‬‬ ‫على تعزيز دور النساء والـشـبــاب في‬ ‫ال ـي ـمــن ت ـحــت عـ ـن ــوان «املـ ـي ــاه م ــن أجــل‬ ‫لتكون منطلقًا للتحول من املساعدات‬
‫من جهته طالب العرادة بضرورة‬ ‫إدارة املـ ـ ــوارد الـطـبـيـعـيــة وآلـ ـي ــات حل‬ ‫ال ـس ــام ف ــي ال ـي ـمــن‪ :‬ت ـعــزيــز دور امل ــرأة‬ ‫الطارئة إلى الحلول الدائمة‪.‬‬
‫مضاعفة الجهود في ظل االنعكاسات‬ ‫النزاعات‪.‬‬ ‫فــي حــل ن ــزاع ــات امل ـيــاه وإدارة امل ــوارد‬ ‫ووفـ ـ ـ ــق تـ ـق ــري ــر مل ـن ـظ ـم ــة ال ـه ـج ــرة‬
‫ال ـس ـل ـب ـيــة ل ــأزم ــة االقـ ـتـ ـص ــادي ــة ال ـتــي‬ ‫وب ـ ــاإلض ـ ــاف ـ ــة إل ـ ــى ذلـ ـ ـ ــك‪ ،‬س ـيــركــز‬ ‫مــن خــال الــربــط بــن العمل اإلنساني‬ ‫ال ــدول ـي ــة وال ــوك ــال ــة ال ـك ــوري ــة لـلـتـعــاون‬
‫تعانيها الحكومة‪ ،‬والتصعيد املستمر‬ ‫امل ـشــروع عـلــى بـنــاء ق ــدرات املـســؤولــن‬ ‫والتنمية والسالم»‪.‬‬ ‫الــدولــي‪ ،‬فــإن اليمن شهد في السنوات‬
‫للحوثيني واستهدافهم موانئ تصدير‬ ‫وامل ـ ـس ـ ـت ـ ـف ـ ـيـ ــديـ ــن م ـ ـ ــن أجـ ـ ـ ـ ــل ت ـح ـق ـي ــق‬ ‫وي ـ ـهـ ــدف امل ـ ـش ـ ــروع إلـ ـ ــى تـحـســن‬ ‫األخيرة حالتني مناخيتني متطرفتني‬
‫ال ـن ـفــط وال ـ ـغـ ــاز‪ ،‬وت ــراج ــع ال ـت ـمــويــات‬ ‫االسـ ـت ــدام ــة‪ ،‬وإنـ ـش ــاء م ــرف ــق الخ ـت ـبــار‬ ‫إدارة امل ـ ـ ــوارد الـطـبـيـعـيــة وط ـ ــرق منع‬ ‫(الـ ـ ـجـ ـ ـف ـ ــاف ال ـ ـشـ ــديـ ــد والـ ـفـ ـيـ ـض ــان ــات‬
‫اإلنـ ـ ـس ـ ــانـ ـ ـي ـ ــة وتـ ـ ـ ــدخـ ـ ـ ــات الـ ـ ـش ـ ــرك ـ ــاء‪،‬‬ ‫امل ـب ـيــدات الـحـشــريــة لـلـحــد مــن مخاطر‬ ‫وحل النزاعات على املوارد‪ ،‬وسيساعد‬ ‫ال ـش ــدي ــدة)‪ ،‬مـمــا أدى إل ــى تـفــاقــم حالة‬
‫وال ـت ـغ ـيــرات امل ـنــاخ ـيــة‪ ،‬وانـعـكــاســاتـهــا‬ ‫تلوث املـيــاه‪ ،‬وتنفيذ حمالت التوعية‬ ‫امل ـج ـت ـم ـع ــات ع ـل ــى الـ ــوصـ ــول ب ـص ــورة‬ ‫عدم االستقرار االقتصادي التي تواجه‬
‫ال ـس ـل ـب ـيــة ع ـل ــى ال ــوض ــع امل ـع ـي ـشــي فــي‬ ‫ح ـ ــول دور املـ ـ ـ ــرأة فـ ــي حـ ــل الـ ـن ــزاع ــات‬ ‫أف ـض ــل إلـ ــى م ـص ــادر امل ـي ــاه ال ـح ـيــويــة‪،‬‬ ‫املجتمعات املحلية‪ ،‬وأنها تعمل على‬
‫الـبــاد وخصوصًا فــي محافظة مــأرب‬ ‫وتوزيع مواد التوعية‪.‬‬ ‫وسـ ـي ــدع ــم املـ ـ ـ ـب ـ ـ ــادرات الـ ـت ــي ت ـق ــوده ــا‬ ‫مـســاعــدة الـعــديــد مــن ه ــذه املجتمعات‬
‫ال ـت ــي ت ـضــم أك ـب ــر ع ــدد م ــن ال ـنــازحــن‪،‬‬ ‫وف ــي س ـيــاق دع ــم ج ـهــود ال ـســام‪،‬‬ ‫امل ـج ـت ـم ـعــات ل ـحــل الـ ـن ــزاع ــات املـتـعـلـقــة‬ ‫عـلــى الـتـكـيــف مــع ه ــذا ال ــواق ــع القاسي‬
‫واستمرار موجة النزوح‪.‬‬ ‫ذكر نائب منسق األمم املتحدة للشؤون‬ ‫ب ــامل ــوارد الطبيعية‪ ،‬وسيستفيد منه‬ ‫الناجم عن تغير املناخ‪.‬‬
‫وجـ ـ ــدد امل ـ ـسـ ــؤول ال ـي ـم ـنــي تــأك ـيــد‬ ‫اإلنسانية في اليمن‪ ،‬استمرار املنظمة‬ ‫م ــا ي ــزي ــد ع ـل ــى ‪ 211‬ألـ ــف ش ـخ ــص فــي‬ ‫الـتـقــريــر ذك ــر أن الـيـمــن واح ــد من‬
‫حــرص الـقـيــادة السياسية والسلطات‬ ‫األممية فــي عملها اإلنـســانــي‪ ،‬والعمل‬ ‫تضرر عدد من المناطق الزراعية في اليمن نتيجة الفيضانات (إعالم حكومي)‬ ‫محافظة حـضــرمــوت‪ ،‬فيما ي ــرى مــات‬ ‫أكثر بلدان العالم التي تواجه شحًا في‬
‫امل ـح ـل ـي ــة عـ ـل ــى تـ ـع ــزي ــز ش ــراكـ ـتـ ـه ــا مــع‬ ‫ع ـلــى االس ـت ـجــابــة لـلـخـطــط اإلنـســانـيــة‬ ‫ه ــوب ــر‪ ،‬ال ـق ــائ ــم ب ــأع ـم ــال رئ ـي ــس بـعـثــة‬ ‫امل ـيــاه‪ ،‬وال ت ــزال املجتمعات فــي اليمن‬
‫املـ ـنـ ـظـ ـم ــات األم ـ ـم ـ ـيـ ــة‪ ،‬وت ـ ـقـ ــديـ ــم ك ــاف ــة‬ ‫ل ـل ـع ــام امل ـق ـب ــل‪ ،‬وت ـل ـب ـيــة االح ـت ـي ــاج ــات‬ ‫م ــع ال ـت ـحــديــات ال ـعــاج ـلــة املـتـمـثـلــة في‬ ‫خ ـ ــال ت ـم ـكــن املـ ـ ـ ــرأة‪ ،‬وس ـي ـس ــاه ــم فــي‬ ‫لتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات‬ ‫املـنـظـمــة الــدول ـيــة لـلـهـجــرة ف ــي الـيـمــن‪،‬‬ ‫ت ـعــانــي م ــن اآلث ـ ــار ال ـش ــدي ــدة لـلـجـفــاف‬
‫الـتـسـهـيــات لـنـجــاح الـعـمــل اإلنـســانــي‬ ‫ال ـ ـطـ ــارئـ ــة‪ ،‬وق ـ ـ ــال إنـ ـه ــم يـ ـسـ ـع ــون إل ــى‬ ‫ش ـ ــح املـ ـ ـي ـ ــاه وال ـ ـ ـنـ ـ ــزاعـ ـ ــات‪ ،‬م ـ ــع وض ــع‬ ‫اإلدارة اآلمنة والسليمة للمياه في حني‬ ‫الحيوية وتخفيف الـنــزاعــات املتعلقة‬ ‫أن اإلدارة امل ـس ـتــدامــة ل ـل ـم ــوارد تلعب‬ ‫والتوترات الناجمة عن تأمني املصادر‬
‫والتدخالت التي تساعد في التخفيف‬ ‫االنتقال بالعمل اإلنساني من الحلول‬ ‫األساس لحلول تكيفية إلدارة مخاطر‬ ‫تؤكد الوكالة الكورية للتعاون الدولي‬ ‫باملياه‪.‬‬ ‫دورًا حيويًا في منع النزاعات وتعزيز‬ ‫ال ـك ــاف ـي ــة‪ ،‬ك ـم ــا أن ن ـ ــدرة املـ ـي ــاه تـجـعــل‬
‫م ــن م ـع ــان ــاة امل ــواط ـن ــن‪ ،‬وت ـل ـبــي ج ــزءًا‬ ‫ال ـطــارئــة إل ــى الـحـلــول الــدائ ـمــة خاصة‬ ‫الفيضانات والتخفيف من حدتها‪.‬‬ ‫أن امل ـش ــروع يمثل أهـمـيــة خــاصــة ألنــه‬ ‫ويؤكد السفير الكوري لدى اليمن‬ ‫ال ـت ـعــايــش ال ـس ـل ـمــي؛ ألن رح ـلــة ال ـبــاد‬ ‫امل ـ ــزارع ـ ــن غ ـي ــر ق ـ ــادري ـ ــن ع ـل ــى زراع ـ ــة‬
‫من االحتياجات اإلنسانية األساسية‬ ‫للنازحني‪.‬‬ ‫وب ـح ـس ــب الـ ـخـ ـط ــة‪ ،‬س ـت ـتــم إع ـ ــادة‬ ‫يتماشى مــع نهج الـتــرابــط بــن العمل‬ ‫دو بونغ كا‪ ،‬أن املشروع سيعالج نقاط‬ ‫نحو السالم وتحقيق أهــداف التنمية‬ ‫محاصيلهم‪ ،‬واألس ــر غير ق ــادرة على‬
‫الكبيرة واملتزايدة‪.‬‬ ‫وفي لقاء عقده مع سلطان العرادة‪،‬‬ ‫تأهيل أو بناء البنية التحتية للمياه‪،‬‬ ‫اإلنساني والتنمية والسالم‪ ،‬ويتعامل‬ ‫الضعف الناجمة عــن تغير املـنــاخ من‬ ‫امل ـس ـتــدامــة تـتـطـلــب ج ـه ــودًا مـتـضــافــرة‬ ‫إع ــال ــة أن ـف ـس ـهــا‪ ،‬ك ـمــا أن ـه ــا تـ ــؤدي إلــى‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪3‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫شاحنات مساعدات غذائية وطبية ووقود تدخل جنوب القطاع‬

‫هدنة غزة تسير بسالسة مع بدء عملية تبادل األسرى‬

‫دمار واسع في أول أيام الهدنة بمدينة غزة (أ‪.‬ب)‬

‫رام هللا‪ :‬كفاح زبون‬


‫صـ ـم ــدت الـ ـه ــدن ــة اإلنـ ـس ــانـ ـي ــة فــي‬
‫يــومـهــا األول فــي ق ـطــاع غ ــزة‪ ،‬وس ــارت‬
‫بين اإلسرائيليين‬ ‫ب ـس ــاس ــة وهـ ـ ـ ــدوء ب ـع ــد ‪ 48‬ي ــوم ــا مــن‬
‫ال ـق ـصــف وال ـق ـتــل وال ـتــدم ـيــر امل ـتــواصــل‬

‫الـ‪ 13‬المفرج عنهم‬ ‫ب ــا ت ــوق ــف‪ .‬وف ـي ـم ــا ت ـن ـفــس ال ـغ ــزي ــون‬
‫الـ ـصـ ـع ــداء‪ ،‬أط ـل ـق ــت ح ــرك ــة «حـ ـم ــاس»‬

‫مزدوجو الجنسية‪،‬‬
‫سـ ـ ـ ــراح ‪ 13‬مـ ــن امل ـح ـت ـج ــزي ــن ال ـن ـس ــاء‬
‫واألطفال اإلسرائيليني‪ ،‬إضافة إلى ‪10‬‬
‫تايانديني ومواطن فلبيني‪ ،‬وسلمتهم‬
‫لكن لم يكن بينهم‬ ‫إل ــى «الـصـلـيــب األح ـم ــر» ال ــذي سلمهم‬
‫ب ـ ــدوره إلـ ــى م ـص ــر ق ـب ــل أن تـتـسـلـمـهــم‬
‫أي رهائن أميركيين‬ ‫إسرائيل‪ .‬وفي املقابل‪ ،‬أطلقت تل أبيب‬
‫سراح ‪ 39‬من األسرى النساء واألطفال‪،‬‬
‫لكن فــي وقــت متأخر مــن يــوم الجمعة‪،‬‬
‫وهي الصفقة التي تعد البند األساسي‬
‫في الهدنة‪.‬‬
‫والتزمت «حماس» بتسليم النساء‬
‫أسرى فلسطينيون بعد االفراج عنهم من سجن عوفر أمس (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫جانب من عملية نقل الرهائن الذين أفرجت عنهم حركة «حماس» عند معبر رفح أمس (رويترز)‬ ‫واألطـ ـف ــال اإلســرائ ـي ـل ـيــني عـنــد الـســاعــة‬
‫الرابعة عصر الجمعة‪ ،‬في وقــت كانت‬
‫حــرب ـهــا ض ــد ق ـط ــاع غ ــزة ب ـعــد انـتـهــاء‬ ‫س ـ ـكـ ــان مـ ـن ــاط ــق ج ـ ـنـ ــوب ق ـ ـطـ ــاع غ ــزة‬ ‫وت ـبــادل األس ــرى هــو األس ــاس في‬ ‫وقــالــت م ـصــادر إســرائـيـلـيــة إنهم‬ ‫ل ــدى فـصــائــل وج ـهــات أخ ــرى فــي غــزة‪،‬‬ ‫السابع من أكتوبر (تشرين األول) إلى‬ ‫فيه إسرائيل قد جمعت ‪ 39‬من األسرى‬
‫ال ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ــدنـ ـ ـ ــة‪ ،‬ح ـ ـ ـتـ ـ ــى ت ـ ـص ـ ـف ـ ـيـ ــة حـ ــركـ ــة‬ ‫والـ ـن ــازح ــني إل ـي ـه ــا م ــن الـ ـت ــوج ــه إل ــى‬ ‫الهدنة اإلنسانية الحالية‪ ،‬التي شملت‬ ‫ب ـع ــد ت ـس ـل ــم م ـح ـت ـج ــزي ـه ــم‪ ،‬ال ـج ـم ـعــة‪،‬‬ ‫بواقع يوم هدنة إضافي لكل ‪ 10‬أسرى‬ ‫قطاع غزة دون التحقق من هوياتهم‪.‬‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــني ف ـ ــي سـ ـج ــن «عـ ــوفـ ــر»‬
‫«ح ـمــاس»‪ ،‬واسـتـعــادة جميع األســرى‬ ‫املناطق الشمالية ومدينة غــزة خال‬ ‫ك ــذل ــك إدخـ ـ ـ ــال ش ــاحـ ـن ــات م ـس ــاع ــدات‬ ‫ي ـ ـن ـ ـت ـ ـظـ ــرون قـ ــائ ـ ـمـ ــة م ـ ــن «ح ـ ـم ـ ــاس»‬ ‫جدد‪.‬‬ ‫وعـلــى الــرغــم مــن أن اإلسرائيليني‬ ‫ل ــإف ــراج عـنـهــم‪ ،‬بـيـنـهــم ‪ 24‬أس ـي ــرة من‬
‫اإلسرائيليني‪.‬‬ ‫ال ـهــدنــة اإلن ـســان ـيــة املــؤق ـتــة بــوصـفـهــا‬ ‫ووق ـ ــود‪ ،‬وت ــوق ــف األع ـم ــال الـعـسـكــريــة‬ ‫ب ــاألس ـم ــاء ال ــذي ــن سـيـطـلــق ســراح ـهــم‬ ‫وفــي العملية التي أطلقت عليها‬ ‫ال ـ ــ‪ 13‬بـيـنـهــم م ــزدوج ــو الـجـنـسـيــة لكن‬ ‫س ـج ــن «ال ـ ــدام ـ ــون» و‪« 15‬أس ـ ـي ـ ـرًا» مــن‬
‫لـ ـك ــن رئـ ـي ــس املـ ـكـ ـت ــب ال ـس ـي ــاس ــي‬ ‫مـنــاطــق ق ـتــال خ ـط ــرة‪ ،‬وأن ال ـح ــرب لم‬ ‫والطيران في سماء غزة‪.‬‬ ‫السبت‪.‬‬ ‫إس ــرائ ـي ــل اس ــم «أب ـ ــواب ال ـس ـم ــاء»‪ ،‬تم‬ ‫ل ــم ت ـش ـمــل ال ــدف ـع ــة األول ـ ــى أي رهــائــن‬ ‫س ـج ــن «مـ ـ ـج ـ ــدو»‪ ،‬وذل ـ ــك وف ـ ــق صـفـقــة‬
‫ل ـح ــرك ــة «ح ـ ـمـ ــاس» إس ـم ــاع ـي ــل هـنـيــة‪،‬‬ ‫تنته‪.‬‬ ‫وت ــدفـ ـق ــت ش ــاحـ ـن ــات املـ ـس ــاع ــدات‬ ‫وب ـ ـع ـ ــد أن تـ ـسـ ـلـ ـم ــت إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل‬ ‫تـسـلــم ‪ 13‬م ــن األس ـ ــرى اإلســرائـيـلـيــني‬ ‫أميركيني‪ ،‬ويفترض أن تشملهم دفعات‬ ‫الـ ـتـ ـب ــادل الـ ـت ــي ت ـن ــص ع ـل ــى إط ـ ـ ــاق ‪3‬‬
‫تعهد بكسر إسرائيل‪ .‬وقال هنية‪« :‬إن‬ ‫وحافظ الجيش اإلسرائيلي على‬ ‫ال ـغــذائ ـيــة وال ـط ـب ـيــة‪ ،‬والـ ــوقـ ــود‪ ،‬وغ ــاز‬ ‫محتجزيها اضطر الفلسطينيون إلى‬ ‫ف ــي ظ ــل تـعـتـيــم ش ــدي ــد‪ ،‬ون ـق ـلــوا ف ــي ‪4‬‬ ‫أخرى في األيام الثاثة املقبلة‪.‬‬ ‫فلسطينيني مقابل كل إسرائيلي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االنتظار عدة ساعات قبل إطاق سراح‬ ‫مشاف للفحوصات‪،‬‬ ‫مروحيات ألربعة‬
‫املقاومة تمكنت من مواجهة االحتال‬ ‫وج ــوده فــي مناطق واسـعــة فــي شمال‬ ‫الطهي إلى جنوب قطاع غزة الجمعة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ووفـ ــق ات ـف ــاق ال ـهــدنــة يـفـتــرض أن‬ ‫وإض ــاف ــة إل ــى صـفـقــة ال ـت ـب ــادل مع‬
‫ً‬
‫وكسر إرادت ــه وإفـشــال مخططاته رغم‬ ‫القطاع‪ ،‬وانسحب مــن مناطق أخــرى‪،‬‬ ‫وم ــن ثــم إل ــى شـمــال الـقـطــاع‪ ،‬وتوقفت‬ ‫أسراهم‪.‬‬ ‫بينما كان رئيس الــوزراء اإلسرائيلي‬ ‫تطلق «حماس» سراح ‪ 50‬امرأة وطفا‬ ‫إس ــرائـ ـي ــل‪ ،‬أط ـل ـقــت ح ـم ــاس س ـ ــراح ‪10‬‬
‫األلم الكبير»‪ ،‬مضيفا في كلمة مسجلة‬ ‫في إعادة تموضع‪ ،‬بعدما كثف قصفه‬ ‫الـ ـط ــائ ــرات ع ــن ال ـت ـح ـل ـيــق ف ــي ج ـنــوب‬ ‫ومـ ـنـ ـع ــت ال ـ ـ ـقـ ـ ــوات اإلس ــرائـ ـيـ ـلـ ـي ــة‬ ‫بنيامني نتنياهو ووزير الدفاع يوآف‬ ‫ًّ‬
‫فلسطينيا‬ ‫ً‬
‫أسيرا‬ ‫إسرائيليا مقابل ‪150‬‬ ‫مواطنني تايانديني ومواطن فلبيني‪،‬‬
‫يــوم الـجـمـعــة‪« :‬لــن نـغــادر مــواقـعـنــا أو‬ ‫وفجر‬‫قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ‪ّ ،‬‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬وامتنعت عن ذلك ‪ 6‬ساعات‬ ‫الفلسطينيني م ــن الـتـجـمــع ف ــي نـقــاط‬ ‫غاالنت ورئيس مجلس األمن القومي‬ ‫خ ــال ‪ 4‬أيـ ــام بـ ــدأت ي ــوم ال ـج ـم ـعــة‪ ،‬كل‬ ‫في اتفاق منفصل ال عاقة له بإسرائيل‪.‬‬
‫نتخلى عــن مسؤولياتنا تـجــاه أبناء‬ ‫أنـفــاقــا تـحــت مجمع «ال ـش ـفــاء» الطبي‬ ‫في شمال القطاع من الساعة العاشرة‬ ‫قريبة قرب سجن عوفر القريب من رام‬ ‫تساحي هنغبي يتابعون العملية من‬ ‫يوم ‪ 13‬من غزة‪ ،‬مقابل ‪ 39‬من األسرى‬ ‫وك ـ ـ ــان مـ ـق ــاتـ ـل ــون م ـ ــن «ح ـ ـمـ ــاس»‬
‫شعبنا قبل وفــي أثناء وبعد املعركة‪،‬‬ ‫بمدينة غزة‪.‬‬ ‫مساء‪ ،‬وفق بنود‬ ‫ً‬ ‫صباحا حتى الرابعة‬ ‫الله‪ ،‬وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز‬ ‫مقر وزارة الدفاع في تل أبيب‪ .‬وينتظر‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬ثم يمكن تمديد الهدنة‬ ‫وف ـ ـصـ ــائـ ــل أخ ـ ـ ــرى اق ـ ـ ـتـ ـ ــادوا الـ ـعـ ـم ــال‬
‫ون ـ ــؤك ـ ــد ت ـم ـ ّـس ـك ـن ــا ب ـ ــوح ـ ــدة ال ـش ـع ــب‬ ‫وأكد وزير الخارجية اإلسرائيلي‬ ‫االتفاق‪.‬‬ ‫تـجــاهـهــم‪ ،‬م ــا أدى إل ــى إص ــاب ــة فتيني‬ ‫أن يخضعهم «الشاباك» في وقت الحق‬ ‫إذا استطاعت «حماس» تسليم أسرى‬ ‫ال ـتــايــانــديــني الـ ــذي ك ــان ــوا ف ــي منطقة‬
‫ّ‬
‫واألرض واملصير»‪.‬‬ ‫إيـلــي كــوهــني أن حكومته ستستأنف‬ ‫وك ـ ــان ج ـي ــش االح ـ ـتـ ــال ق ــد ح ــذر‬ ‫بالرصاص‪.‬‬ ‫الستجواب حول ظروف احتجازهم‪.‬‬ ‫آخرين غير املتفق عليهم‪ ،‬وهــم أسرى‬ ‫غاف غزة عند بدء هجوم «حماس» في‬

‫في ظل عدد القتلى الهائل والدمار الرهيب والقلق على بقية المحتجزين‬

‫ال أجواء احتفالية بتبادل األسرى‬


‫الـســابـعــة مــن صبيحة الـجـمـعــة‪ ،‬مــع بــدء‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫وق ــف الـ ـن ــار‪ ،‬يـكـتـشـفــون أن ال ــدم ــار كــان‬
‫أكبر وأخطر وانهم يحتاجون إلى شهور‬ ‫مع انطاق عملية تبادل األســرى‬
‫حتى يعرفوا حقيقة األضــرار ويكتشفوا‬ ‫وال ــره ــائ ــن ب ــني إس ــرائ ـي ــل وال ـف ـصــائــل‬
‫العدد الحقيقي للقتلى‪.‬‬ ‫الفلسطينية فــي غ ــزة‪ ،‬ق ــررت عــائــات‬
‫ولـ ـك ــن‪ ،‬م ــع ذل ـ ــك‪ ،‬ف ــإن ـه ــم يـتـعـلـقــون‬ ‫األس ـ ـ ـ ــرى امل ـ ـحـ ــرريـ ــن‪ ،‬ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــني‬
‫بقشة األمل التي وفرتها الهدنة‪ .‬صحيح‬ ‫واإلسرائيليني‪ ،‬كل من جهته‪ ،‬االمتناع‬
‫أنـ ـه ــا ل ـي ـس ــت ك ــام ـل ــة ولـ ـي ــس م ـض ـمــونــا‬ ‫عن إقامة احتفاالت بإطاق سراحهم‪،‬‬
‫نجاحها بــالـكــامــل‪ ،‬إال أنـهــم يتمنون أن‬ ‫ح ـ ـتـ ــى لـ ـ ــو نـ ـجـ ـح ــت عـ ـمـ ـلـ ـي ــة الـ ـه ــدن ــة‬
‫يستمر االل ـتــزام بشروطها ألربـعــة أيــام‪،‬‬ ‫والتبادل واتسعت لـ‪ 10‬أيام‪.‬‬
‫وتمديدها إلــى ‪ 10‬أيــام أيـضــا‪ .‬وبحسب‬ ‫وكــانــت النبضة األول ــى مــن اتفاق‬
‫تقديرات كثيرة‪ ،‬فإن ضغوط الرأي العام‬ ‫الهدنة قد انطلقت في الساعة السابعة‬
‫ال ـعــاملــي م ــن ج ـهــة‪ ،‬وال ـ ــدول الـعــربـيــة من‬ ‫من صباح الجمعة‪ ،‬بوقف إطاق النار‬
‫ج ـهــة ثــان ـيــة‪ ،‬بـ ــدأت تــؤتــي ث ـمــارهــا على‬ ‫فــي جـمـيــع أن ـحــاء ق ـطــاع غ ــزة‪ ،‬وكــذلــك‬
‫اإلدارة األميركية ودول االتحاد األوروبي‬ ‫على الحدود مع لبنان‪ ،‬وبشكل جزئي‬
‫فتبدي تغييرًا في موقفها‪.‬‬ ‫أيضا في الضفة الغربية‪ .‬وفي الرابعة‬
‫وب ـعــد أن مـنـحــت إســرائ ـيــل ال ـضــوء‬ ‫ب ـعــد ال ـظ ـهــر‪ ،‬تـسـلــم الـصـلـيــب األح ـمــر‬
‫األخـضــر لتشن حــربــا مــدمــرة على قطاع‬ ‫ال ــدفـ ـع ــة األول ـ ـ ـ ــى وضـ ـم ــت ‪ 13‬أسـ ـيـ ـرًا‬
‫غزة‪ ،‬وباألساس على أهالي غزة املدنيني‬ ‫إسرائيليا من «حماس» وسلمهم إلى‬
‫وح ــرب ــا م ــوازي ــة ع ـلــى ال ـض ـفــة ال ـغــرب ـيــة‪،‬‬ ‫إسرائيل‪ ،‬عبر مصر‪ ،‬جنبا إلــى جنب‬
‫تـتـجــه اآلن لـحــث إســرائ ـيــل عـلــى تـمــديــد‬ ‫مــع ‪ 10‬أســرى مــن العمال التايلنديني‬
‫أط ــول للهدن واالس ـت ـعــداد لانتقال إلى‬ ‫وأسـ ـي ــر فـلـبـيـنــي ت ــم إط ــاق ـه ــم ضـمــن‬
‫وقف الحرب والتفتيش عن وسائل أخرى‬ ‫صفقة أخ ــرى‪ .‬وم ـعــروف أن هـنــاك ‪23‬‬
‫ً‬
‫ملحاربة «حماس» دون استهداف الشعب‬ ‫إسرائيليون ينتظرون في تل أبيب بدء عملية تبادل األسرى والرهائن (رويترز)‬ ‫عاما من تاياند خطفوا في ‪ 7‬أكتوبر‬
‫الفلسطيني‪ .‬واإلدارة األميركية بالذات‬ ‫(تشرين األول)‪ ،‬مــن أمــاكــن عملهم في‬
‫تـقــول إنـهــا ال ت ــزال تــؤيــد هــدف إسرائيل‬ ‫وق ـطــاع غ ــزة فــي الـسـجــون اإلســرائـيـلـيــة‪.‬‬ ‫ع ــن االح ـت ـف ــاالت أمل ــا وح ــزن ــا ع ـلــى مقتل‬ ‫شـ ـخ ــص‪ ،‬م ـع ـظ ـم ـهــم مـ ــن امل ــدنـ ـي ــني‪ ،‬فــي‬ ‫تركهم بسبب القصف اإلسرائيلي خال‬ ‫اإلسرائيلي‪ .‬والبقية تم إطاقهم إلى‬ ‫إس ــرائـ ـي ــل‪ .‬وت ــوص ـل ــت «حـ ـم ــاس» إلــى‬
‫تصفية «حـمــاس»‪ ،‬لكنها تحبذ اختيار‬ ‫وهــم يــرونـهــا أي ــام ح ــداد أكـثــر منها أيــام‬ ‫نـ ـح ــو ‪ 20‬ألـ ـ ــف إن ـ ـس ـ ــان‪ ،‬م ـع ـظ ـم ـهــم مــن‬ ‫هجوم «حماس» يوم ‪ 7‬أكتوبر املاضي‪،‬‬ ‫الـ ـح ــرب‪ .‬فـقـتـلــت اث ـن ــني م ـن ـهــم وجــرحــت‬ ‫الضفة الغربية وقطاع غزة‪.‬‬ ‫اتـ ـف ــاق إلطـ ـ ــاق س ــراح ـه ــم ب ـع ـي ـدًا عــن‬
‫أساليب عمل مهنية على طريقة العملية‬ ‫فــرح بالحرية‪ .‬وحتى أيــام الهدنة‪ ،‬التي‬ ‫األطـفــال والنساء‪ ،‬وإصــابــة نحو ‪ 30‬ألفا‬ ‫ونـتـيـجــة لـبـقــاء أك ـثــر مــن ‪ 200‬أس ـيــر في‬ ‫‪ 9‬آخ ـ ــري ـ ــن‪ .‬لـ ـك ــن الـ ــوس ـ ـطـ ــاء ال ـق ـط ــري ــني‬ ‫وقـ ــال الـفـلـسـطـيـنـيــون إن إســرائ ـيــل‬ ‫الصفقة مع إسرائيل‪.‬‬
‫ّ‬
‫الـجــراحـيــة مــن دون امل ـســاس بــاملــدنـيــني‪.‬‬ ‫يفترض أنها تشكل متنفسا لهم بعد ‪48‬‬ ‫ب ـجــروح وت ـش ـ ّـرد أك ـثــر مــن نـصــف سكان‬ ‫أنـفــاق «ح ـمــاس»‪ ،‬والـقـلــق مــن أن تنفجر‬ ‫واملصريني احـتــووا الـحــادث ولــم يوقفوا‬ ‫خ ــرق ــت االت ـ ـفـ ــاق ف ــي الـ ـصـ ـب ــاح‪ ،‬ع ـنــدمــا‬ ‫ف ــي امل ـقــابــل‪ ،‬ت ــم إط ــاق س ــراح ‪39‬‬
‫وبـ ـحـ ـس ــب اإلع ـ ـ ـ ــام األم ـ ـي ـ ــرك ـ ــي‪ ،‬ص ــاغ‬ ‫يوما مــن الهجمات الحربية املتواصلة‪،‬‬ ‫غــزة عــن بـيــوتـهــم‪ ،‬والــدمــار الـهــائــل الــذي‬ ‫ات ـفــاقــات ال ـهــدنــة‪ ،‬أو أن تـسـتــأنــف حــرب‬ ‫تنفيذ بقية بنود الصفقة‪.‬‬ ‫أطلقت النيران على مجموعة من أهالي‬ ‫أسيرًا فلسطينيا‪ ،‬بينهم ‪ 24‬امرأة و‪15‬‬
‫املسؤولون في واشنطن املوقف بالقول‪:‬‬ ‫تزيد من مأساتهم تلك املشاهد لبيوتهم‬ ‫تسبب به إلقاء ‪ 27‬ألف طن من املتفجرات‬ ‫أك ـث ــر ت ــدم ـي ـرًا ت ـه ــدد ح ـي ــاة األسـ ـ ــرى من‬ ‫وك ـ ــان ق ـ ــرار م ـن ـت ــدى الـ ـع ــائ ــات فــي‬ ‫شـ ـم ــال غ ـ ــزة‪ ،‬ال ــذي ــن حـ ــاولـ ــوا االن ـت ـق ــال‬ ‫ق ــاص ـرًا‪ ،‬م ــن س ـجــن عــوفــر الـعـسـكــري‪،‬‬
‫«لن يخيب أملنا إذا أوقفت إسرائيل النار‬ ‫امل ــدم ــرة‪ .‬ف ـقــد تــوق ـعــوا أن ال ـح ــرب تـتــرك‬ ‫اإلسرائيلية فوق رؤوسهم‪ ،‬واعتقال أكثر‬ ‫الجنود واملدنيني اآلخرين‪.‬‬ ‫إسرائيل بعدم االحتفال بإطاق األسرى‬ ‫مــن ال ـج ـنــوب‪ ،‬لـكــي يـطـلـعــوا عـلــى أح ــوال‬ ‫ربـ ـعـ ـه ــم م ـ ــن الـ ـ ـق ـ ــدس الـ ـش ــرقـ ـي ــة وق ــد‬
‫ً‬
‫تماما»‪.‬‬ ‫عندهم دمــارًا هائا‪ ،‬لكنهم منذ الساعة‬ ‫مــن ‪ 4‬آالف شـخــص مــن الـضـفــة الغربية‬ ‫وفي فلسطني‪ ،‬جاء القرار باالمتناع‬ ‫ق ــد جـ ــاء ن ـت ـي ـجــة مل ـق ـتــل أك ـث ــر م ــن ‪1200‬‬ ‫بـيــوتـهــم وأقــارب ـهــم الــذيــن اض ـط ــروا إلــى‬ ‫سلموا ألهاليهم في معتقل املسكوبية‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪4‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫مواطنون حاولوا العودة إلى منازلهم ليجدوها تحولت ثكنات عسكرية‬

‫«هدنة حزينة»‪ ..‬دمار هائل وجثث في الشوارع‬

‫شوارع تحولت إلى أنقاض في مدينة غزة أمس الجمعة (أ‪.‬ب)‬

‫سكان يستغلون الهدنة للنزوح من مدينة غزة (رويترز)‬


‫على جثث ‪ 3‬شبان بعد أن تفحمت‬
‫ُ‬
‫لها‪ ،‬حول ماذا سيفعل بعد ُّالحرب‪ .‬كان‬ ‫غزة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫بالكامل وتركت لفترة طويلة أسفل‬ ‫السري مثل مئات اآلالف يمنون النفس‬
‫منزله املتضرر بشكل بليغ‪ .‬واضطر‬ ‫مع الساعات األولــى لدخول الهدنة حيز‬ ‫قــال عــدد مــن سـكــان غ ــزة‪ ،‬فــي الـيــوم‬
‫أحـمــد فــي يــومــه األول فــي منزله في‬ ‫التنفيذ‪ ،‬قضاء أيام التهدئة في منازلهم‪،‬‬ ‫األول لـلـهــدنــة‪ ،‬إن بـعــض الفلسطينيني‬
‫الشاطئ‪ ،‬إلى أن ينقل الجثامني إلى‬ ‫بعضهم نجح والكثيرون ال‪.‬‬ ‫فقدوا حياتهم وهم يحاولون العودة إلى‬
‫داخل منزله‪ ،‬ويكفنهم ثم ينقلهم إلى‬
‫عيادة محلية في حي الشيخ رضوان‬
‫ّ‬
‫وشــاهــد مــراســل «ال ـش ــرق األوس ــط»‬
‫فلسطينيني سكنوا في منازلهم املدمرة‬ ‫انهمك فلسطينيون‬ ‫منازلهم من الجنوب إلى الشمال‪ ،‬بعدما‬
‫أط ـل ــق ال ـج ـيــش اإلس ــرائ ـي ـل ــي ال ــرص ــاص‬
‫دمار هائل في مدينة غزة بشمال القطاع (أ‪.‬ب)‬ ‫عبر عــربــة يـجـ ّـرهــا ح ـيــوان‪ ،‬مــن أجل‬
‫التعرف عليهم إذا أمكن‪ ،‬ثم دفنهم‪.‬‬
‫ب ــال ـف ـع ــل فـ ــي ل ـح ـظ ــة اشـ ـتـ ـي ــاق وح ـن ــني‬
‫ل ـل ـمــاضــي وال ــذك ــري ــات واألشـ ـ ـي ـ ــاء‪ ،‬لـكــن‬ ‫في جباليا بالبحث‬ ‫عـلـيـهــم‪ ،‬وأض ــاف ــوا‪« :‬ل ـقــد كــانــت الـهــدنــة‬
‫مطلوبة‪ ،‬لكنها جاءت حزينة»‪.‬‬

‫تحت األنقاض إلخراج‬


‫وروى أحمد لـ«الشرق األوسط» كيف‬ ‫حتى هذا في غزة كان ترفًا ليس متاحًا‬ ‫وعـ ـل ــى س ـب ـي ــل امل ـ ـثـ ــال‪ ،‬ح ـ ـ ــاول بـكــر‬
‫أنــه شــاهــد الكثير مــن الجثث ملقاة‬ ‫للجميع‪ .‬ولم يستطع أسامة الحسني من‬ ‫ال ـس ــري م ــن س ـك ــان ح ــي ال ـك ــرام ــة شـمــال‬
‫ب ــال ـش ــوارع‪ ،‬قـبــل أن يـتــم نـقـلـهــم إلــى‬ ‫سكان منطقة التوام‪ ،‬الوصول إلى منزله‬ ‫مــدي ـنــة غـ ــزة‪ ،‬وه ــو واحـ ــد م ــن ب ــني آالف‬
‫عيادات التخاذ اإلجراءات الازمة‪.‬‬
‫وفي مناطق أخرى مثل جباليا‪،‬‬
‫بسبب انتشار القوات اإلسرائيلية وعدم‬
‫انسحابها من املنطقة‪.‬‬
‫جثامين أقربائهم‬ ‫ال ـنــازحــني إل ــى املـ ــدارس فــي حــي الشيخ‬
‫رض ـ ــوان‪ ،‬اس ـت ـبــاق ب ــدء س ــري ــان الـهــدنــة‬
‫ان ـه ـمــك الـفـلـسـطـيـنـيــون ف ــي الـبـحــث‬ ‫وقــال الحسني لــ«الـشــرق األوســط»‪:‬‬ ‫اإلن ـســان ـيــة ف ــي غـ ــزة‪ ،‬ال ـس ــاعــة الـســابـعــة‬
‫تـ ـح ــت األنـ ـ ـق ـ ــاض إلخ ـ ـ ـ ــراج ج ـثــامــني‬ ‫«ح ـ ـ ـ ــاول ـ ـ ـ ــت‪ ،‬ل ـ ـك ـ ــن لـ ـ ــأسـ ـ ــف ل ـ ـ ــم ي ـك ــن‬ ‫مــن صـبــاح ي ــوم الـجـمـعــة‪ ،‬والـتـحــرك إلــى‬
‫أقــربــائـهــم الــذيــن قـضــوا فــي هجمات‬ ‫اإلسرائيليون قد انسحبوا من املنطقة»‪.‬‬ ‫م ـن ـط ـق ـتــه فـ ــي الـ ـفـ ـج ــر‪ ،‬ل ـك ــن م ــوج ــة مــن‬
‫ق ــري ـب ــة‪ .‬وف ــي ح ــني ف ـشــل ال ـن ــازح ــون‬ ‫وأضـ ــاف‪« :‬م ــش ع ــارف شــو أق ــول‪ .‬كانت‬ ‫القصف الشديد أوقفته‪ ،‬قبل أن ينطلق‬
‫في العودة إلى منازلهم في الشمال‪،‬‬ ‫آم ــال ــي ك ـب ـي ــرة ب ــال ـه ــدن ــة‪ ،‬ل ـك ــن هـ ــذا هــو‬ ‫إلــى املـنــزل‪ ،‬بــدي أعــرف موجود وال مش‬ ‫مجددًا إلى منزله بلهفة ال توازيها لهفة‪،‬‬
‫اسـتـغــل غــزيــون فــي الـشـمــال الـهــدنــة‬ ‫االح ـتــال ولــم نستطع املـغــامــرة‪ .‬الحمد‬ ‫مـ ــوجـ ــود‪ ،‬ب ـي ـت ــي‪ ،‬أغ ـ ــراض ـ ــي‪ ،‬أش ـي ــائ ــي‪،‬‬ ‫عـلــى أم ــل لــم يـكـتـمــل‪ ،‬إذ تـفــاجــأ بــوجــود‬
‫ون ــزح ــوا إل ــى ال ـج ـن ــوب‪ .‬وقـ ــال أك ــرم‬ ‫لله وحسبي الله ونعم الوكيل»‪.‬‬ ‫حــاجــات كـثـيــر ك ــان يـجــب أن أع ــرف شو‬ ‫الدبابات اإلسرائيلية في الحي‪.‬‬
‫عـ ـ ـ ـ ــوض م ـ ـ ــن س ـ ـ ـكـ ـ ــان ح ـ ـ ــي الـ ـشـ ـي ــخ‬ ‫ووف ـ ـ ـقـ ـ ــًا لـ ـش ـ ـهـ ــود عـ ـ ـي ـ ــان تـ ـح ــدث ــوا‬ ‫صار فيها»‪ .‬وأوضح السري الذي تفاجأ‬ ‫والسري واحــد من بني مئات اآلالف‬
‫رضوان‪ ،‬إنه توجه عبر عربة يجرها‬ ‫ل ـ ـ ــ«ال ـ ـ ـشـ ـ ــرق األوس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط»‪ ،‬فـ ـ ـ ــإن قـ ـ ــوات‬ ‫متهاو إلــى حد كبير وتحول‬ ‫ٍ‬ ‫بــأن منزله‬ ‫الذين صدموا في غزة من مشاهد كانوا‬
‫حيوان إلــى منطقة املغازي للمكوث‬ ‫االح ـت ــال تـعـمــدت إصــابــة مـجـمــوعــة من‬ ‫ثكنة عسكرية‪ ،‬كما وجد جدرانًا صامدة‪،‬‬ ‫يتخيلونها‪ ،‬لكنهم رأوها بالفعل‪ ...‬دمار‬
‫عند أحد أقاربه‪.‬‬ ‫ال ـفـل ـس ـط ـي ـن ـيــني لـ ــدى م ـحــاول ـت ـهــم تـفـقــد‬ ‫لكنها متهاوية فــي حــي مــدمــر وشــوارع‬ ‫غير متوقع وجثث في الشوارع‪ ،‬ودبابات‬
‫وأوضــح لـ«الشرق األوس ــط»‪ ،‬أنه‬ ‫مـنــازلـهــم بـمـنــاطــق ش ـمــال غــربــي مدينة‬ ‫ال ت ـش ـبــه أي ش ـ ــيء‪ ،‬وقـ ـ ــال‪« :‬ل ـق ــد كــانــوا‬ ‫إسرائيلية ما زالت تحتل مناطقهم‪ .‬وقال‬
‫ات ـخ ــذ ه ــذا الـ ـق ــرار ب ـعــد ‪ 49‬ي ــوم ــًا من‬ ‫غــزة‪ ،‬وهــي مناطق شهدت دم ــارًا كبيرًا‪،‬‬ ‫هناك فــي منزلي‪ .‬وجــدت بقايا معلبات‬ ‫الـســري لــ«الـشــرق األوس ــط»‪ :‬إنــه قــرر أنه‬
‫الـ ـح ــرب؛ ألن ــه ل ــم ي ـعــد يـحـتـمــل حــالــة‬ ‫وتـ ــم ال ـع ـث ــور ف ـي ـهــا يـ ــوم ال ـج ـم ـعــة عـلــى‬ ‫إسرائيلية والخراب طال كل شيء»‪.‬‬ ‫األ يـفــوت الـفــرصــة حـتــى لــو قـتــل‪ ،‬فسلك‬
‫الـهـلــع وال ـخ ــوف الـتــي تـنـتــاب أطـفــالــه‬ ‫عشرات الجثامني ملقاة في الشارع‪.‬‬ ‫ش ـ ــوارع أطـ ــول وأزق ـ ــة ص ـغ ـيــرة م ــن أجــل‬
‫وال الـخــوف عليهم وعـلــى مصيرهم‪.‬‬ ‫هدنة حزينة‬ ‫الوصول إلى منزله وتسلل‪ ،‬وواصل على‬
‫وأضاف‪« :‬حياة أطفالنا في خطر‪ ،‬وال‬ ‫سكان مخيم الشاطئ‬ ‫تـ ــرك الـ ـس ــري م ـن ــزل ــه ال ـ ــذي ل ــم يـعــد‬ ‫الرغم من أنه تعرض لطلقات نارية ونجا‬
‫نعرف ما نفعله‪ ،‬والهدنة كانت فرصة‬ ‫وق ـ ــال الـ ـش ــاب ن ـصــر أحـ ـم ــد‪ ،‬من‬ ‫صالحًا للسكن‪ ،‬ومضى حزينًا في هدنة‬ ‫بأعجوبة كبيرة‪.‬‬
‫شوارع مغلقة بركام الغارات اإلسرائيلية (أ‪.‬ب)‬ ‫لنا ملحاولة البحث عن ماذ آمن»‪.‬‬ ‫حزينة‪ ،‬يفكر في أسئلة صعبة ال إجابة سـ ـك ــان م ـخ ـي ــم ال ـ ـشـ ــاطـ ــئ‪ ،‬إنـ ـ ــه عـثــر‬ ‫وق ــال ال ـس ــري‪« :‬ك ــان يـجــب أن أصــل‬

‫يطالب بمنحه فرصة لتحقيق سالم إقليمي‬


‫أنباء عن استعداد نتنياهو لـ«االعتزال»‬
‫ك ـت ـلــة «امل ـع ـس ـكــر ال ــوط ـن ــي» وعـضــو‬ ‫دولة إسرائيل»‪.‬‬ ‫الذي أحدثته إسرائيل هناك‪ .‬وبذلك؛‬ ‫تل أبيب‪ :‬نظير مجلي‬
‫مجلس قيادة الحرب‪ ،‬بيني غانتس‪،‬‬ ‫لـكــن خـصــوم نتنياهو يــؤكــدون‬ ‫تعيد الضغط الدولي على إسرائيل‬
‫ليضاعف قوته أكثر من ثاث مرات‪،‬‬ ‫أن هذه الخطة مائمة جدًا لتفكيره‪.‬‬ ‫إلن ـ ـهـ ــاء الـ ـقـ ـت ــال ب ـش ـكــل م ـك ـث ــف‪ ،‬مــع‬ ‫مـ ـ ـ ـ ــع االس ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ــرار فـ ـ ـ ـ ــي نـ ـش ــر‬
‫من ‪ 12‬مقعدًا له اليوم إلى ‪ 42‬مقعدًا‪.‬‬ ‫وقــال أوري مسغاف‪ ،‬وهــو صحافي‬ ‫اح ـت ـمــال كـبـيــر ألن تـنـضــم ال ــوالي ــات‬ ‫استطاعات تؤكد أن رئيس الوزراء‬
‫وبناء عليه؛ في حال جرت انتخابات‬ ‫ً‬ ‫وم ـ ـح ـ ــاض ـ ــر جـ ــام ـ ـعـ ــي وم ـ ـ ـ ــن ق ـ ـ ــادة‬ ‫املتحدة إلــى مطلب وقــف الـنــار ملدى‬ ‫اإلس ــرائـ ـيـ ـل ــي‪ ،‬ب ـن ـيــامــني ن ـت ـن ـيــاهــو‪،‬‬
‫لـلـكـنـيـســت اآلن‪ ،‬سـتـحـصــل أحـ ــزاب‬ ‫مظاهرات االحتجاج‪ :‬إن «الرجل ما‬ ‫طويل وبدء اتصاالت دولية لتحقيق‬ ‫سيتحطم سياسيًا فــي حــال خوض‬
‫امل ـ ـعـ ــارضـ ــة م ـج ـت ـم ـع ــة‪ ،‬وب ـض ـم ـن ـهــا‬ ‫زال يستخف بـعـقــول اإلســرائـيـلـيــني‬ ‫تـ ـس ــوي ــة س ـي ــاس ـي ــة ت ـ ـقـ ــرر وض ـع ـيــة‬ ‫ان ـت ـخ ــاب ــات‪ ،‬وس ـي ـخ ـســر ال ـح ـكــم هو‬
‫ّ‬
‫األح ـ ــزاب ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬عـلــى ‪ 79‬مـقـعـدًا‪،‬‬ ‫ويتصرف كما لو أنه ما زال املخلص‬ ‫ال ـق ـط ــاع‪ ،‬وربـ ـم ــا ت ـف ـتــح الـ ـب ــاب أم ــام‬ ‫وكـ ــل م ـع ـس ـكــره الـيـمـيـنــي امل ـت ـطــرف‪،‬‬
‫من مجموع ‪ .120‬وتستطيع تشكيل‬ ‫ل ـش ـعــب إس ــرائـ ـي ــل‪ .‬إنـ ــه مـنـسـلــخ عن‬ ‫م ـس ـي ــرة س ـي ــاس ـي ــة م ــن ن ـ ــوع جــديــد‬ ‫كـشـفــت م ـص ــادر مـقــربــة مـنــه ع ــن أنــه‬
‫كاف لتشكيل حكومة بقيادة‬ ‫ائتاف ٍ‬ ‫الـ ــواقـ ــع‪ .‬ال ي ـف ـهــم أن اإلســرائ ـي ـل ـيــني‬ ‫لـتـســويــة إقـلـيـمـيــة تـشـمــل املــوضــوع‬ ‫يـ ـ ــدرس إم ـك ــان ـي ــة االع ـ ـت ـ ــزال‪ .‬ولـكـنــه‬
‫ّ‬
‫غانتس‪.‬‬ ‫يـ ـنـ ـف ــض ــون عـ ـن ــه ألن ـ ـهـ ــم يـ ـ ـ ــرون فـيــه‬ ‫الفلسطيني‪.‬‬ ‫يضع لذلك خطة تقضي بأن ُيسمح‬
‫وت ـف ـ ّـوق غــانـتــس عـلــى نتنياهو‬ ‫املشكلة ولـيــس الـحــل‪ .‬شخص مثله‬ ‫وب ـح ـس ــب تـ ـق ــدي ــرات نـتـنـيــاهــو‪،‬‬ ‫ل ــه ب ــاالس ـت ـم ــرار ف ــي ال ـح ـك ــم أش ـه ـرًا‬
‫م ــن ح ـيــث امل ــاء م ــة ل ـتــولــي منصب‬ ‫ي ـج ــب أن ُيـ ـح ــاك ــم ل ـي ــس ف ـق ــط عـلــى‬ ‫ف ـ ــإن ـ ــه فـ ـ ــي م ـ ـثـ ــل هـ ـ ـ ــذا الـ ـسـ ـيـ ـن ــاري ــو‬ ‫طويلة؛ لكي يحقق مـشــروع السام‬
‫رئيس الحكومة‪ ،‬وقال ‪ 52‬في املائة‪:‬‬ ‫ال ـف ـس ــاد امل ــال ــي وحـ ـس ــب‪ ،‬ب ــل أي ـضــًا‬ ‫سينسحب حزب «املعسكر الرسمي»‬ ‫اإلقليمي الشامل سوية مع الرئيس‬
‫نزوح من شمال غزة عبر طريق صالح الدين أمس الجمعة (د‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫إن غــان ـتــس األن ـس ــب م ـقــابــل ‪ 21‬في‬ ‫ع ـل ــى الـ ـفـ ـس ــاد ال ـس ـي ــاس ــي واألمـ ـن ــي‬ ‫برئاسة بيني غانتس‪ ،‬من الحكومة‪،‬‬ ‫األميركي‪ ،‬جو بايدن‪.‬‬
‫املائة رأوا أن نتنياهو األنسب‪ .‬كما‬ ‫الــذي جلب علينا مصيبة ‪ 7‬أكتوبر‬ ‫وس ـ ـت ـ ـعـ ــود م ـ ـظـ ــاهـ ــرات االحـ ـتـ ـج ــاج‬ ‫وقـ ــالـ ــت م ـ ـصـ ــادر س ـي ــاس ـي ــة فــي‬
‫دل االسـتـطــاع على تــراجــع شعبية‬ ‫(تشرين األول) املــاضــي»‪ ،‬في إشــارة‬ ‫الضخمة والتي ستتركز على دعوة‬ ‫الـ ــدوائـ ــر امل ـق ــرب ــة م ــن ن ـت ـن ـيــاهــو‪ :‬إن‬
‫نتنياهو‪ ،‬في ظل الحرب على غزة‪،‬‬ ‫إلــى عملية «طــوفــان األق ـصــى» التي‬ ‫نتنياهو إلى االستقالة‪ .‬فلكي يوفر‬ ‫الخطة تشمل تسوية ملحاكمته بتهم‬
‫في صفوف ناخبيه أيضًا؛ إذ قال ‪52‬‬ ‫نـفــذتـهــا حــركــة «ح ـم ــاس» فــي غــاف‬ ‫عـلــى الـشـعــب ه ــذا ال ـع ـنــاء‪ ،‬سـيـبــادر‬ ‫الـفـســاد‪ .‬وت ـقــول‪ :‬إن الـنـيــابــة العامة‬
‫في املائة منهم‪ :‬إنه األنسب لرئاسة‬ ‫غ ــزة‪ .‬وأك ــد أنــه يـجــب عـلــى نتنياهو‬ ‫هــو إل ــى اإلع ــان عــن نيته االع ـتــزال‪،‬‬ ‫كانت قد بدأت قبل سنتني تتفاوض‬
‫الحكومة‪ ،‬بينما قال ‪ 26‬في املائة من‬ ‫االستقالة فورًا وعدم االنتظار حتى‬ ‫عندما يستكمل مهمة إنهاء الحرب‬ ‫م ــع ن ـت ـن ـيــاهــو ع ـل ــى رزم ـ ــة قـضــائـيــة‬
‫ناخبي الليكود‪ :‬إن غانتس األنسب‬ ‫تنتهي الحرب‪.‬‬ ‫وتحقيق التسوية السياسية‪.‬‬ ‫في محاكمته‪ ،‬تتم بموجبها إدانته‬
‫لتولي املنصب‪.‬‬ ‫وكان استطاع الرأي األسبوعي‪،‬‬ ‫وقال مصدر في محيط نتنياهو‪:‬‬ ‫وإصـ ـ ـ ـ ـ ــدار الـ ـحـ ـك ــم ع ـل ـي ــه بــال ـس ـجــن‬
‫ي ـ ــذك ـ ــر‪ ،‬أن األحـ ـ ـ ـ ـ ــزاب ال ـع ــرب ـي ــة‬ ‫الذي تنشره صحيفة «معاريف» في‬ ‫إن الحديث في هذه املرحلة يدور عن‬ ‫امل ــوق ــوف بـشــرط أن يـعـتــرف بالتهم‬
‫مـجـتـمـعــة ف ــي ك ـت ـل ـتــني‪ ،‬ل ـكــل منهما‬ ‫كل يوم جمعة‪ ،‬قد أشار إلى انخفاض‬ ‫تفكير أولــي بهذه اإلمكانية وليس‬ ‫وي ـع ـتــزل ال ـس ـيــاســة مل ــدة ‪ 7‬س ـنــوات‪.‬‬
‫خـ ـمـ ـس ــة مـ ـق ــاع ــد ح ــالـ ـي ــًا وت ـح ـص ــل‬ ‫إضافي في عدد مقاعد الليكود‪ ،‬في‬ ‫ع ــن قـ ــرار لــرئ ـيــس ال ـ ـ ــوزراء‪ ،‬مضيفًا‬ ‫لكنه رفــض االع ـتــزال‪ .‬بيد أنــه اليوم‬
‫ّ‬
‫ع ـ ـلـ ــى خـ ـمـ ـس ــة م ـ ـقـ ــاعـ ــد أي ـ ـض ـ ــًا إذا‬ ‫حال إجراء االنتخابات اليوم‪ ،‬من ‪32‬‬ ‫أن «مستقبل الصفقة مــع (حـمــاس)‬ ‫يـ ـف ــك ــر فـ ــي ت ـغ ـي ـي ــر رأي ـ ـ ـ ــه‪ ،‬وي ـع ــرض‬
‫جـ ــرت االن ـت ـخ ــاب ــات الـ ـي ــوم‪ ،‬بحسب‬ ‫مقعدًا فــي االنتخابات األخـيــرة قبل‬ ‫ومستقبل القتال في غــزة سيؤثران‬ ‫امل ــواف ـق ــة ع ـلــى االع ـ ـتـ ــزال‪ ،‬ب ـش ــرط أال‬
‫االس ـ ـت ـ ـطـ ــاع املـ ـ ــذكـ ـ ــور‪ .‬وال ـك ـت ـل ـت ــان‬ ‫سـنــة إل ــى ‪ 16‬مـقـعـدًا ال ـيــوم‪ ،‬وتحطم‬ ‫على عملية اتخاذ الـقــرار‪ .‬نتنياهو‬ ‫يتم هذا فورًا بعد الحرب‪ .‬فهو يريد‬
‫هـمــا الـجـبـهــة الــديـمـقــراطـيــة للسام‬ ‫حــزب وزيــر املالية املتطرف بتسليل‬ ‫س ـي ـقــرر وف ـقــًا ل ـل ـت ـطــورات ولـلــوضــع‬ ‫االستمرار في الحرب اآلن وتحقيق‬
‫واملساواة والحركة العربية للتغيير‬ ‫سموترتش مــن ‪ 8‬مقاعد الـيــوم إلى‬ ‫الجماهيري ‪ -‬السياسي الناشئ»‪.‬‬ ‫االنتصار والـخــوض فــي مفاوضات‬
‫بقيادة النائبني أيمن عــودة واحمد‬ ‫صفر‪ ،‬وهبوط مقاعد معسكر اليمني‬ ‫وس ــارع مكتب نتنياهو إلــى النفي‬ ‫إقليمية شاملة وفقًا لرؤية الرئيس‬
‫ً‬
‫الطيبي من جهة‪ ،‬وهو تكتل ال يؤمن‬ ‫م ــن ‪ 64‬إل ــى ‪ 41‬م ـق ـع ـدًا ف ـق ــط‪ ،‬وه ــذه‬ ‫نـفـيــًا تــامــًا ه ــذه األن ـب ــاء‪ ،‬قــائــا إنها‬ ‫بايدن‪.‬‬
‫بالدخول إلى ائتاف حكومي‪ ،‬ومن‬ ‫أدنـ ــى نـسـبــة يـحـصــل عـلـيـهــا اليمني‬ ‫«ع ــدي ـم ــة األس ـ ـ ــاس‪ .‬رئ ـي ــس الـ ـ ــوزراء‬ ‫وقــالــت امل ـص ــادر‪ :‬إن الـتـقــديــرات‬
‫ج ـهــة ثــان ـيــة كـتـلــة ال ـقــائ ـمــة الـعــربـيــة‬ ‫طيلة السنة؛ ويـعــزى ذلــك إلــى فشل‬ ‫نتنياهو يعود ويوضح بأن الحرب‬ ‫ف ــي مـحـيــط نـتـنـيــاهــو ه ــي أن حــركــة‬
‫املــوحــدة للحركة اإلســامـيــة بقيادة‬ ‫الحكومة في كل املجاالت قبل الحرب‬ ‫لن تتوقف وهو يركز على استكمال‬ ‫«ح ـ ـمـ ــاس» س ـت ـش ــرع اآلن ف ــي جـلــب‬
‫الـنــائــب منصور عـبــاس‪ ،‬وهــي كتلة‬ ‫وخال الحرب أيضًا‪.‬‬ ‫كــل أهـ ــداف ال ـحــرب حـتــى منتهاها‪:‬‬ ‫ممثلي الصحافة العاملية إلى قطاع‬
‫ّ‬
‫م ـع ـن ـي ــة ب ــاملـ ـش ــارك ــة ف ـ ــي االئ ـ ـتـ ــاف‬ ‫ودل ـ ــت ن ـتــائــج االس ـت ـط ــاع على‬ ‫تصفية (حماس)‪ ،‬إعادة مخطوفينا‬ ‫غ ــزة خ ــال ال ـهــدنــة ك ـجــزء مــن حملة‬
‫مدخل مبنى حكومي في مدينة غزة (أ‪.‬ب)‬ ‫الحكومي‪.‬‬ ‫تـ ــزايـ ــد جـ ــديـ ــد فـ ــي ش ـع ـب ـي ــة رئ ـي ــس‬ ‫وخلق واقــع ال تعود غــزة فيه تهدد‬ ‫دعــائ ـيــة مـكـثـفــة لـنـقــل ص ــور ال ــدم ــار‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪5‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫وزير الدفاع السعودي يؤكد ضرورة الوقف الشامل المساعدات السعودية تتدفق إلى معبر رفح‬
‫للعمليات العسكرية في غزة‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫واص ـلــت امل ـســاعــدات الـسـعــوديــة اإلغــاث ـيــة للشعب الفلسطيني التدفق‬
‫إلــى معبر رفــح البري الــواقــع بني قطاع غــزة وشبه جزيرة سيناء في مصر‪،‬‬
‫الجمعة‪ ،‬محملة بمئات األطنان من املواد الطبية والغذائية واإليوائية‪ ،‬ضمن‬ ‫الرياض‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وجه بها خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبد‬ ‫الحملة الشعبية التي ّ‬
‫العزيز‪ ،‬وولي العهد األمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز‪ ،‬إلغاثة الشعب‬ ‫بـحــث وزيـ ــر ال ــدف ــاع ال ـس ـعــودي األمـيــر‬
‫الفلسطيني فــي غــزة‪ .‬واستقبل فــريــق مــركــز املـلــك سلمان لإلغاثة واألعـمــال‬ ‫خــالــد بــن سـلـمــان‪ ،‬مــع نـظـيــره البريطاني‬
‫اإلنسانية‪ ،‬الدفعة األولــى من شحنات الجسر البحري السعودي في ميناء‬ ‫غرانت شابس‪ ،‬الوضع في قطاع غزة‪.‬‬
‫بورسعيد بمصر؛ تمهيدًا لنقلها إلــى املتضررين مــن الشعب الفلسطيني‬ ‫وقـ ـ ــال األم ـ ـيـ ــر خ ــال ــد بـ ــن س ـل ـم ــان عـبــر‬
‫داخــل قطاع غــزة‪ ،‬والتي تشتمل على ‪ 1050‬طنًا من املــواد الغذائية والطبية‬ ‫منصة إكــس‪« :‬استعرضت في اتصال مع‬
‫واإليوائية لإلسهام في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة‪.‬‬ ‫وزيـ ــر ال ــدف ــاع الـبــريـطــانــي غ ــران ــت شــابــس‬
‫كـمــا وص ـلــت إل ــى م ـطــار ال ـعــريــش ال ــدول ــي بـمـصــر‪ ،‬الـجـمـعــة‪ ،‬ال ـطــائــرات‬ ‫ال ـشــراكــة االسـتــراتـيـجـيــة الــدفــاعـيــة وسبل‬
‫السعودية اإلغاثية السادسة عشرة والسابعة عشرة والثامنة عشرة‪ ،‬وتحمل‬ ‫تـعــزيــزهــا فــي م ـجــاالت ال ـت ـعــاون املشتركة‬
‫عـلــى متنها ‪ 39‬طـنــًا مــن امل ـســاعــدات وس ـي ــارات إس ـعــاف تمهيدًا لنقلها إلــى‬ ‫بني بلدينا»‪.‬‬
‫املتضررين داخل غزة‪.‬‬ ‫وأضاف‪« :‬بحثنا املستجدات اإلقليمية‬
‫يأتي ذلك في إطار الجهود اإلغاثية واإلنسانية التي تقدمها السعودية‬ ‫والــدول ـيــة ونــاقـشـنــا ت ـطــورات غ ــزة وأك ــدت‬
‫إلغاثة الشعب الفلسطيني في غزة من خالل ذراعها اإلنسانية «مركز امللك‬ ‫ضـ ـ ـ ـ ـ ــرورة الـ ـ ــوقـ ـ ــف الـ ـ ـش ـ ــام ـ ــل ل ـل ـع ـم ـل ـي ــات‬
‫سلمان لإلغاثة» في إطار دور اململكة التاريخي املعهود بالوقوف مع أبناء‬ ‫ال ـع ـس ـك ــري ــة وحـ ـم ــاي ــة امل ــدنـ ـي ــني وإدخ ـ ـ ــال‬
‫الطائرة اإلغاثية الـ‪ 16‬حملت ‪ 39‬طن ًا من المواد الغذائية واإليوائية (مركز الملك سلمان لإلغاثة)‬ ‫الشعب الفلسطيني في مختلف األزمات واملحن التي تمر بهم‪.‬‬ ‫املساعدات اإلنسانية»‪.‬‬ ‫وزير الدفاع السعودي األمير خالد بن سلمان (واس)‬

‫تحركات لترتيبات «ما بعد هدنة غزة»‬

‫السيسي يدعو إلى انضمام فلسطين لألمم المتحدة‬


‫القاهرة‪ :‬أسامة السعيد‬
‫ل ــم ت ـكــد ت ـمــر ب ـضــع س ــاع ــات عـلــى‬
‫دخـ ــول أول هــدنــة إن ـســان ـيــة ف ــي قـطــاع‬
‫غــزة‪ ،‬حتى بــدأت تحركات للتعامل مع‬
‫مــرح ـلــة «م ــا ب ـعــد ال ـه ــدن ــة»‪ ،‬إذ تسعى‬
‫دول عربية وإقليمية‪ ،‬وبدعم من دول‬
‫أوروبية‪ ،‬لتمديد الهدنة‪ ،‬باتجاه إقرار‬
‫لـ«وقف إطــالق النار»‪ ،‬ومن ثم التحرك‬
‫نحو «حلول سياسية» لألزمة‪.‬‬
‫وفـ ــي هـ ــذا ال ـس ـي ــاق‪ ،‬أكـ ــد الــرئ ـيــس‬
‫املصري عبد الفتاح السيسي «استمرار‬
‫ال ـج ـه ــود امل ـص ــري ــة املـ ـب ــذول ــة م ــن أج ــل‬
‫مواطنون ينزحون عن مدينة غزة خالل الهدنة أمس (رويترز)‬ ‫الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة‪،‬‬
‫تـ ـحـ ـق ــق ال ـ ـع ـ ــدال ـ ــة وتـ ـ ـف ـ ــرض ال ـ ـسـ ــالم‬
‫وتـضـمــن ح ـقــوق الـشـعــب الفلسطيني‬
‫امل ـش ــروع ــة»‪ .‬وأوض ـ ــح الـسـيـســي خــالل‬
‫مباحثات مصرية ‪ -‬إسبانية ‪ -‬بلجيكية في القاهرة بشأن غزة (الرئاسة المصرية)‬ ‫مــؤت ـمــر ص ـحــافــي م ــع رئ ـي ــس الـ ـ ــوزراء‬
‫اإلسباني بيدرو سانشيز‪ ،‬والبلجيكي‬
‫حيز التنفيذ صباح الجمعة‪ ،‬بوساطة‬ ‫اإلن ـســان ـيــة واالن ـت ـق ــال إل ــى وق ــف دائ ــم‬ ‫أل ـك ـس ـن ــدر دي كـ ـ ــرو‪ ،‬ع ـق ــب م ـبــاح ـثــات‬
‫مصرية‪-‬قطرية‪-‬أميركية‪.‬‬ ‫إلط ــالق ال ـن ــار‪ .‬وأوضـ ــح خ ــالل املــؤتـمــر‬ ‫ثالثية بالقاهرة‪ ،‬الجمعة‪ ،‬أن «األولوية‬
‫وأش ـ ـ ـ ــار األمـ ـ ــني ال ـ ـعـ ــام لـلـمـجـلــس‬ ‫الصحافي فــي الـقــاهــرة‪ ،‬الجمعة‪ ،‬على‬ ‫اآلن ه ــي احـ ـت ــواء ال ـت ـص ـع ـيــد وتــوف ـيــر‬
‫امل ـ ـصـ ــري لـ ـلـ ـش ــؤون الـ ـخ ــارجـ ـي ــة‪ ،‬عـلــى‬ ‫الحاجة إلى «عقد مؤتمر دولي للسالم‬ ‫مساعدات لقطاع غزة»‪ .‬وقال السيسي‬
‫الحفني‪ ،‬إلــى أهمية االستثمار الفعال‬ ‫فــي أق ــرب فــرصــة مـمـكـنــة»‪ ،‬مـشـيـرًا إلــى‬ ‫إن ــه عـلــى املـجـتـمــع ال ــدول ــي «االع ـت ــراف‬
‫ل ـف ـت ــرة ال ـه ــدن ــة ف ــي «مـ ـح ــاول ــة ت ـعــزيــز‬ ‫أن هـ ـن ــاك ت ــوافـ ـق ــًا ع ــرب ـي ــًا وإس ــالم ـي ــًا‬ ‫بــالــدولــة الفلسطينية وإدخــالـهــا األمــم‬
‫ج ـهــود ت ـمــديــد ال ـهــدنــة لـتــوفـيــر امل ـنــاخ‬ ‫ودولـيــًا على هــذه الـفـكــرة‪ .‬ب ــدوره‪ ،‬دعا‬ ‫امل ـت ـح ــدة»‪ ،‬م ـش ـي ـرًا إل ــى أن إح ـي ــاء حل‬
‫املـنــاســب للتفكير فــي حـلــول سياسية‬ ‫رئ ـيــس ال ـ ــوزراء الـبـلـجـيـكــي‪ ،‬إســرائـيــل‪،‬‬ ‫الدولتني مطلب لكن يجب التحرك اآلن‬
‫لــألزمــة»‪ ،‬مشيرًا إلــى أن الدبلوماسية‬
‫املصرية واالتصاالت املكثفة التي تقوم‬
‫بها األجهزة املعنية «تسعى إلى البناء‬
‫إلــى احـتــرام القانون الــدولــي اإلنساني‬
‫وف ـت ــح م ـعــابــرهــا م ــع ق ـط ــاع غـ ــزة‪ ،‬وأال‬
‫يقتصر دخ ــول امل ـســاعــدات عـلــى معبر‬
‫أكد الرئيس المصري‬ ‫لالعتراف بالدولة الفلسطينية‪.‬‬
‫ك ــذل ــك قـ ــال ال ــرئ ـي ــس املـ ـص ــري فــي‬
‫ت ـصــري ـحــاتــه إن ال ــدول ــة الـفـلـسـطـيـنـيــة‬
‫ع ـلــى م ــا ت ـح ـقــق والـ ــذهـ ــاب ن ـحــو وقــف‬
‫مستدام إلطالق النار»‪.‬‬
‫رفـ ـ ــح امل ـ ـص ـ ــري‪ ،‬م ـ ـشـ ــددًا عـ ـل ــى أه ـم ـيــة‬
‫حماية املدنيني الفلسطينيني وتقديم‬
‫«استمرار الجهود‬ ‫املـسـتـقـبـلـيــة يـمـكــن أن ت ـك ــون مـنــزوعــة‬
‫ال ـس ــالح م ــع وجـ ــود قـ ــوات أم ــن دول ـيــة‬
‫وش ـ ـ ـ ـ ــدد ال ـ ـح ـ ـف ـ ـنـ ــي ع ـ ـلـ ــى أهـ ـمـ ـي ــة‬
‫ال ـت ـحــركــات اإلقـلـيـمـيــة وال ــدول ـي ــة الـتــي‬
‫مساعدات كافية لهم‪.‬‬
‫كـ ـم ــا عـ ـق ــد س ــانـ ـشـ ـي ــز ودي ك ــرو‬ ‫للوصول إلى حلول نهائية‬ ‫مؤقتة لتحقيق األمــن لها وإلسرائيل‪.‬‬
‫وأوض ـ ـ ــح‪« :‬ق ـل ـنــا إن ـن ــا م ـس ـت ـعــدون كي‬

‫عودة الحياة إلى خزاعة شرق خان يونس مع بدء الهدنة أمس (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬
‫تتسارع وتيرتها‪ ،‬سواء بالتوصل إلى‬
‫أول هدنة إنسانية فــي القطاع‪ ،‬أو من‬
‫خــالل الجولة املوسعة التي قامت بها‬
‫م ــؤت ـم ـرًا ص ـحــاف ـيــًا م ــن أم ـ ــام ال ـجــانــب‬
‫املصري ملعبر رفح‪ ،‬جددا خالله الدعوة‬
‫إلــى إدخ ــال املـســاعــدات‪ ،‬ووجـهــا الشكر‬
‫ومستدامة»‬ ‫تـبـقــى ه ــذه ال ــدول ــة م ـن ــزوع ــة ال ـس ــالح‪،‬‬
‫وأيـ ـض ــًا ف ــي ضـ ـم ــان ــات بـ ـق ــوات س ــواء‬
‫ه ــذه ال ـق ــوات مــن الـنــاتــو (ح ـلــف شـمــال‬
‫لـجـنــة االت ـص ــال ال ـعــرب ـيــة ‪ -‬اإلســالم ـيــة‬ ‫للتسهيالت التي تقدمها مصر في هذا‬ ‫األطلسي) أو قوات من األمم املتحدة أو‬
‫ال ـ ـتـ ــي ت ـش ـك ـل ــت عـ ـق ــب قـ ـم ــة الـ ــريـ ــاض‬ ‫الصدد‪ .‬وقال رئيس الــوزراء اإلسباني‬ ‫قوات عربية أو أميركية‪ ،‬مثلما تريدون‪،‬‬
‫الـ ـط ــارئ ــة‪ ،‬وق ـ ــام وزراء خ ــارج ـي ــة دول‬ ‫إنه على بعد خطوات في الجانب اآلخر‬ ‫ح ـت ــى ن ـح ـق ــق األم ـ ـ ــن ل ـك ــال ال ــدولـ ـت ــني‪،‬‬
‫عــربـيــة وإســالمـيــة مـحــوريــة بمقابالت‬ ‫من الحدود (قطاع غــزة) جرت «واحــدة‬ ‫الــدولــة الفلسطينية الــولـيــدة والــدولــة‬
‫م ـك ـث ـفــة فـ ــي الـ ـ ـ ــدول دائ ـ ـمـ ــة ال ـع ـضــويــة‬ ‫مــن أســوأ الـكــوارث اإلنـســانـيــة»‪ ،‬مشيرًا‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة»‪ .‬وأض ـ ــاف الـسـيـســي أن‬
‫ب ـم ـج ـلــس األمـ ـ ـ ــن‪ ،‬م ـش ـي ـرًا إل ـ ــى أه ـم ـيــة‬ ‫إلى أنه «حان الوقت إلنهاء دورة العنف‬ ‫ال ـحــل الـسـيــاســي ال ــذي يـقـضــي بــإقــامــة‬
‫االستفادة من هذا الزخم للضغط على‬ ‫التي تعصف باملنطقة منذ عقود عبر‬ ‫دولة فلسطينية على حدود الرابع من‬
‫إسرائيل «كي ال تخرق الهدنة أو تعود‬ ‫إق ــرار حــل الــدولـتــني واالع ـت ــراف بــدولــة‬ ‫يــون ـيــو (حـ ــزيـ ــران) ‪ 1967‬وعــاصـمـتـهــا‬
‫الستئناف العدوان»‪ .‬ولفت إلى أهمية‬ ‫فـلـسـطـيـنـيــة»‪ .‬وأع ـ ــرب رئ ـيــس ال ـ ــوزراء‬ ‫من فقدوا منازلهم»‪.‬‬ ‫القدس الشرقية ما زال بعيد املنال‪.‬‬
‫االس ـت ـف ــادة م ــن «ت ــراج ــع وت ـي ــرة الــدعــم‬ ‫البلجيكي عن رفضه لـ«قتل املدنيني»‪،‬‬ ‫ول ـ ـفـ ــت ال ـس ـي ـس ــي إل ـ ــى «ضـ ـ ـ ــرورة‬ ‫وجـ ـ ــدد ال ــرئ ـي ــس املـ ـص ــري مــوقــف‬
‫الــدولــي للموقف اإلســرائـيـلــي»‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫مضيفًا‪« :‬لن نقبل بتدمير غزة»‪ ،‬مشددًا‬ ‫إدخـ ـ ـ ــال ك ـ ــل أنـ ـ ـ ــواع امل ـ ـس ـ ــاع ـ ــدات إل ــى‬ ‫بـ ـ ــالده ال ـق ــاط ــع ب ــرف ــض ف ـك ــرة تـهـجـيــر‬
‫ل ــ«ال ـش ــرق األوس ـ ــط» أه ـم ـيــة أن يـكــون‬ ‫على أنه «ال حل عسكري للصراع»‪ ،‬وأن‬ ‫القطاع»‪ ،‬مشيرًا إلــى أن معبر رفــح «لم‬ ‫الفلسطينيني خــارج أراضيهم‪ ،‬مشددًا‬
‫«ه ـن ــاك ط ــرح إق ـل ـي ـمــي ودول ـ ــي واض ــح‬ ‫مؤتمرًا دوليًا للسالم «يجب أن ينطلق‬ ‫ولن يغلق‪ ،‬وال بد من دخول مساعدات‬ ‫عـلــى أن «األمـ ــر مـخـتـلــف ع ــن اسـتـقـبــال‬
‫السـتـثـمــار فــرصــة ال ـتــوافــق عـلــى فـكــرة‬ ‫في أقرب وقت ممكن»‪.‬‬ ‫تكفي ملواطني غزة»‪ ،‬مضيفًا أن «مصر‬ ‫مـصــر ‪ 9‬مــاليــني م ــن أب ـن ــاء ال ـعــديــد من‬
‫مــؤتـمــر دولـ ــي لـلـســالم م ــن أج ــل إع ــادة‬ ‫وتـ ــزام ـ ـنـ ــت زي ـ ـ ـ ــارة رئـ ـي ــس وزراء‬ ‫قدمت ‪ 70‬في املائة من املساعدات التي‬ ‫الدول مثل سوريا أو العراق أو السودان‬
‫التفكير فــي حـلــول مـسـتــدامــة للصراع‬ ‫إسبانيا ال ــذي تـتــوالــى ب ــالده الرئاسة‬ ‫دخلت إلى غزة»‪.‬‬ ‫أو لـيـبـيــا ف ــي ف ـت ــرات زم ـن ـيــة ســاب ـقــة»‪.‬‬
‫عـبــر إق ــرار حــل الــدول ـتــني»‪ ،‬لكنه أشــار‬ ‫الـحــالـيــة لــالتـحــاد األوروب ـ ــي‪ ،‬ونـظـيــره‬ ‫م ــن ج ــان ـب ــه‪ ،‬أكـ ــد رئ ـي ــس ال ـ ـ ــوزراء‬ ‫وأش ــار إلــى أن مــا يـحــدث فــي غــزة «أمــر‬
‫إلى «أهمية أن تقتنع الواليات املتحدة‬ ‫البلجيكي الــذي تتولى بــالده الرئاسة‬ ‫اإلس ـ ـبـ ــانـ ــي عـ ـل ــى ضـ ـ ـ ـ ــرورة إن ـ ـهـ ــاء مــا‬ ‫خطير وهــو تهجير قـســري إلــى خــارج‬
‫بـهــذا الـحــل كــي تضغط عـلــى إســرائـيــل‬ ‫املقبلة لالتحاد‪ ،‬مع انطالق أول هدنة‬ ‫وصفه بـ«الكارثة اإلنسانية في غــزة»‪،‬‬ ‫ال ـق ـطــاع»‪ ،‬مــوضـحــًا أن ــه «ي ـجــب إيـجــاد‬
‫لقبوله»‪.‬‬ ‫إنـســانـيــة فــي ق ـطــاع غ ــزة‪ ،‬ال ـتــي دخـلــت‬ ‫وشـ ــدد عـلــى ضـ ــرورة اس ـت ـمــرار الـهــدن‬ ‫مناطق آمـنــة فــي كــل قـطــاع غــزة إليــواء‬

‫جانب من عمليات النزوح من مدينة غزة أمس الجمعة (رويترز)‬ ‫مصر تكثف جهودها لتدفق الوقود والمساعدات إلى غزة‬
‫ق ـط ــاع غ ـ ــزة‪ .‬وخ ـ ــالل الـ ــزيـ ــارة تــابـعــت‬ ‫ف ـ ــي غ ـ ـضـ ــون ذل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬أك ـ ـ ــد م ـص ــدر‬ ‫ش ــاح ـن ــة م ــن م ـص ــر ع ـب ــر م ـع ـبــر رف ــح‪،‬‬ ‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وزيرة التضامن االجتماعي في مصر‪،‬‬ ‫أم ـنــي م ـصــري‪ ،‬بـحـســب «وك ــال ــة أنـبــاء‬ ‫ب ــاإلض ــاف ــة إل ــى كـمـيــة ال ــوق ــود امل ـقــررة‬
‫ّ‬
‫واألم ــني الـعــام املساعد ورئـيــس قطاع‬ ‫الـعــالــم ال ـعــربــي»‪ ،‬الـجـمـعــة‪ ،‬أن «مصر‬ ‫يوميًا‪ ،‬وهي ‪ 130‬ألف لتر من الوقود‪،‬‬ ‫ك ــثـ ـف ــت مـ ـص ــر جـ ـه ــوده ــا ل ـتــدفــق‬
‫ال ـشــؤون االجـتـمــاعـيــة بجامعة ال ــدول‬ ‫تسلمت الدفعة األولــى من املحتجزين‬ ‫بــاإلض ــاف ــة إل ــى شــاح ـنــات تـحـمــل غــاز‬ ‫امل ـســاعــدات وال ــوق ــود إل ــى ق ـطــاع غــزة‪،‬‬
‫ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬ه ـي ـفــاء أب ــو غ ــزال ــة‪ ،‬وص ــول‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــني امل ــؤل ـف ــة م ــن ‪ 13‬فـ ــردًا؛‬ ‫لالستخدامات املنزلية»‪.‬‬ ‫وتفقدت وزيــرة التضامن االجتماعي‬
‫قــافـلــة املـســاعــدات اإلنـســانـيــة اإلغــاثـيــة‬ ‫اس ـت ـعــدادًا لنقلهم إل ــى معبر ك ــرم أبــو‬ ‫ك ـ ـمـ ــا ع ـ ــرض ـ ــت قـ ـ ـن ـ ــاة «الـ ـ ـق ـ ــاه ـ ــرة‬ ‫ف ــي م ـص ــر‪ ،‬ن ـي ـفــني ال ـق ـب ــاج‪ ،‬الـجـمـعــة‪،‬‬
‫امل ـق ــدم ــة م ــن مـجـلـســي وزراء الـصـحــة‬ ‫سالم وتسليمهم إلسرائيل»‪.‬‬ ‫اإلخ ـب ــاري ــة» الـفـضــائـيــة لـقـطــات لـعــدد‬ ‫الـ ـجـ ـه ــود وال ـ ـخـ ــدمـ ــات الـ ـت ــي ي ـقــدم ـهــا‬
‫والشؤون االجتماعية العرب إلى قطاع‬ ‫ونـ ـقـ ـل ــت «وكـ ـ ــالـ ـ ــة أنـ ـ ـب ـ ــاء الـ ـش ــرق‬ ‫مــن الـعــالـقــني الفلسطينيني يحملون‬ ‫«ال ـه ــالل األح ـمــر امل ـص ــري» عـبــر معبر‬
‫غـ ــزة ع ـبــر «الـ ـه ــالل األحـ ـم ــر امل ـص ــري»‬ ‫األوس ـ ـ ـ ــط» ال ــرس ـم ـي ــة فـ ــي مـ ـص ــر‪ ،‬عــن‬ ‫أم ـت ـع ـت ـه ــم أث ـ ـنـ ــاء مـ ـغ ــادرتـ ـه ــم مـعـبــر‬ ‫رفـ ــح ال ـ ـحـ ــدودي إلدخ ـ ـ ــال امل ـس ــاع ــدات‬
‫بإجمالي ‪ 65‬شاحنة مساعدات إغاثية‬ ‫رئـيــس هيئة االسـتـعــالمــات املـصــريــة‪،‬‬ ‫رف ــح الـ ـح ــدودي‪ ،‬مـتـجـهــني إل ــى قـطــاع‬ ‫اإلنسانية واإلغاثية سواء املقدمة من‬
‫وإنـســانـيــة وطـبـيــة مــن املـقــرر دخولها‬ ‫الجمعة‪ ،‬قــولــه‪ :‬إن «الـجـهــود املصرية‬ ‫غـ ــزة بـ ــاألراضـ ــي الـفـلـسـطـيـنـيــة‪ .‬وأك ــد‬ ‫م ـصــر أو ال ـ ــدول األخ ـ ــرى وامل ـن ـظ ـمــات‬
‫إلى قطاع غزة‪.‬‬ ‫املكثفة أسفرت عن إطالق سراح ‪ 12‬من‬ ‫مـ ـن ــدوب الـ ـسـ ـف ــارة ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة فــي‬ ‫الــدول ـيــة للفلسطينيني بـقـطــاع غ ــزة‪.‬‬
‫وأك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدت وزي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة الـ ـ ـتـ ـ ـض ـ ــام ـ ــن‬ ‫رعــايــا تــايــالنــد‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى ‪ 13‬من‬ ‫معبر رف ــح‪ ،‬كـمــال الخطيب‪ ،‬الجمعة‪،‬‬ ‫فـ ـ ــي حـ ـ ــني «بـ ـ ـ ـ ـ ــدأت عـ ـ ـ ـ ــودة الـ ـع ــالـ ـق ــني‬
‫االج ـت ـمــاعــي «بـلـغــت امل ـس ــاع ــدات الـتــي‬ ‫املحتجزين اإلسرائيليني مــن األطفال‬ ‫ع ــودة الـعــالـقــني الفلسطينيني بمصر‬ ‫الفلسطينيني فــي مصر ج ــراء الحرب‬
‫تــم توصيلها إلــى قـطــاع غــزة مــا يزيد‬ ‫والنساء»‪.‬‬ ‫ج ـ ــراء الـ ـح ــرب ف ــي غ ـ ــزة إل ـ ــى ال ـق ـطــاع‬ ‫في غزة إلى القطاع مرة أخرى»‪.‬‬
‫على ‪ 30‬ألف طن‪ ،‬ويبلغ نصيب مصر‬ ‫ف ـ ــي الـ ـ ـسـ ـ ـي ـ ــاق‪ ،‬حـ ــرصـ ــت وزيـ ـ ــرة‬ ‫م ــرة أخ ــرى‪ ،‬وذل ــك بـعــد دخ ــول الهدنة‬ ‫وأفـ ـ ــادت وس ــائ ــل إعـ ــالم مـصــريــة‪،‬‬
‫منها نحو ‪ 17‬ألــف طــن مــن مساعدات‬ ‫التضامن االجتماعي بمصر على لقاء‬ ‫املؤقتة بني إسرائيل وحركة «حماس»‬ ‫ال ـج ـم ـع ــة‪ ،‬ب ـع ـب ــور ‪ 200‬ش ــاح ـن ــة مــن‬
‫إغــاث ـيــة وإن ـس ــان ـي ــة‪ ،‬وه ــي أك ـب ــر دول ــة‬ ‫مـتـطــوعــي «الـ ـه ــالل األح ـم ــر امل ـصــري»‬ ‫حيز التنفيذ‪ .‬ووفــق مــا أوردت وكالة‬ ‫معبر رفــح‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ 7‬شاحنات‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قــدمــت م ـس ــاع ــدات أله ــال ــي ق ـطــاع غــزة‬ ‫املتواجدين عبر معبر رفح البري‪ ،‬كما‬ ‫األنباء األملانية نقال عن الخطيب‪ ،‬فإن‬ ‫وقـ ــود‪ ،‬ف ـضــال ع ــن وصـ ــول ‪ 17‬سـيــارة‬
‫ّ‬
‫منذ اندالع األزمة‪ ،‬كما تبلغ مساهمات‬ ‫تـفـقــدت مــركــز الـخــدمــات اللوجيستية‬ ‫«هناك ‪ 920‬من العالقني الفلسطينيني‬ ‫إسعاف من قطاع غزة أقلت ‪ 20‬مصابًا‬
‫املنظمات الــدولـيــة نحو ‪ 10‬آالف طن‪،‬‬ ‫لـ«الهالل األحمر املصري»؛ لالطمئنان‬ ‫فــي مدينة الـعــريــش‪ ،‬وهـنــاك مــزيــد من‬ ‫لـلـعــالج بـمـصــر‪ .‬وقـ ــال رئ ـيــس الهيئة‬
‫وتـبـلــغ مـســاعــدات ال ــدول ‪ 4.5‬ألــف طن‬ ‫عـلــى تــوافــر ال ـخــدمــات كــافــة ال ـتــي يتم‬ ‫ال ـعــال ـقــني ف ــي ال ـق ــاه ــرة‪ ،‬سـيـتــوجـهــون‬ ‫العامة لالستعالمات في مصر‪ ،‬ضياء‬
‫قافلة آليات إسرائيلية عقب مغادرتها غزة مع بدء الهدنة أمس (أ‪.‬ب)‬ ‫تقريبًا»‪.‬‬ ‫ن ـق ـل ـهــا ل ــألشـ ـق ــاء ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــني فــي‬ ‫أيضًا إلى غزة‪ ،‬السبت»‪.‬‬ ‫رش ـ ــوان‪ ،‬الـجـمـعــة‪ :‬إن ــه «ت ــم دخ ــول ‪40‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪6‬‬ ‫إسرائيل وغزة‪...‬حرب جديدة‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫سيناريوهات «اليوم التالي»‪« ...‬هزيمة حماس» وعودة السلطة و«حل الدولتين»‬


‫غاة املستوطنن الرافضن لقيام دولة‬ ‫لندن‪ :‬كميل الطويل‬
‫فلسطينية‪ ،‬وهؤالء يتمسكون بتوسيع‬
‫االس ـت ـي ـطــان ف ــي ال ـض ـفــة ال ـغــرب ـيــة الـتــي‬ ‫ب ـح ـلــول ن ـهــايــة األس ـ ـبـ ــوع‪ ،‬يـكــون‬
‫يطلقون عليها يهودا والسامرة‪ ،‬حسب‬ ‫قــد مــر ‪ 50‬يــومــا عـلــى عملية «طــوفــان‬
‫التسمية الـتــوراتـيــة‪ .‬والــدفــع فــي اتجاه‬ ‫األق ـ ـ ـصـ ـ ــى» ال ـ ـت ـ ــي أطـ ـلـ ـقـ ـتـ ـه ــا ح ــرك ــة‬
‫تـشـكـيــل دولـ ــة فـلـسـطـيـنـيــة س ـي ـهــدد با‬ ‫وردت عليها إسرائيل بحرب‬ ‫«حماس» ّ‬
‫شك بسقوط حكومة نتنياهو واللجوء‬ ‫مــدمــرة عـلــى قـطــاع غ ــزة‪ .‬وفــي حــن أن‬
‫إلى انتخابات جديدة‪ ،‬ربما يحقق فيها‬ ‫الـحــرب لــم تنته بعد‪ ،‬إال أن املــؤشــرات‬
‫غ ــاة ال ـي ـمــن ن ـتــائــج ك ـب ـيــرة بـفـعــل ميل‬ ‫ك ـل ـه ــا ت ــوح ــي بـ ـ ــأن «م ـس ـت ـق ـب ــل غـ ــزة»‬
‫ال ـشــارع اإلســرائـيـلــي لـتــأيـيــد املتطرفن‬ ‫ُوضع على نار حامية في أروقة الدول‬
‫ك ــرد ف ـعــل ع ـلــى م ــا قــامــت ب ــه «ح ـمــاس»‬ ‫الـكـبــرى لتحديد شكل مــا بــات ُيعرف‬
‫فــي «طــوفــان» ‪ 7‬أكتوبر (تشرين األول)‬ ‫بـ«اليوم التالي»‪.‬‬
‫املاضي‪.‬‬ ‫ول ـ ـ ـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ـ ـ ــن م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاذا ن ـ ـ ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ـ ـ ــرف عـ ــن‬
‫ُ‬
‫وإض ـ ـ ــاف ـ ـ ــة إلـ ـ ـ ــى «ع ـ ـق ـ ـبـ ــة» ال ـي ـم ــن‬ ‫السيناريوهات التي ترسم لـ«مستقبل‬
‫اإلســرائ ـي ـلــي امل ـت ـطــرف‪ ،‬س ـتــواجــه إدارة‬ ‫غزة»؟‬
‫بايدن عقبة أخرى محلية‪ .‬فهي تستعد‬
‫لحملة انتخابية صعبة سـتـكــون على‬ ‫«هزيمة حماس»‬
‫األرج ـ ــح ف ــي مــواج ـهــة خ ـصــم عـنـيــد هو‬
‫دونالد ترمب الذي تعطيه استطاعات‬ ‫ت ـن ـط ـل ــق الـ ـسـ ـيـ ـن ــاري ــوه ــات ال ـت ــي‬
‫ُ‬
‫ال ـ ـ ـ ــرأي تـ ـق ــدم ــا كـ ـبـ ـيـ ـرًا عـ ـل ــى م ـنــاف ـس ـيــه‬ ‫تناقش في الدول الغربية من «حتمية»‬
‫الـ ـجـ ـمـ ـه ــوري ــن‪ ،‬وأي ـ ـضـ ــا ع ـل ــى خـصـمــه‬ ‫ان ـت ـه ــاء الـ ـح ــرب ب ــ«ه ــزي ـم ــة ح ـم ــاس»‪،‬‬
‫ال ــدي ـم ـق ــراط ــي ب ــاي ــدن (ال ـ ـ ــذي يـتـعــرض‬ ‫وعدم عودتها إلى حكم غزة من جديد‪.‬‬
‫النـتـقــادات يــرتـبــط بعضها بتقدمه في‬ ‫يقول مصدر غربي مطلع إن العواصم‬
‫السن)‪ .‬وترمب لن يتأخر‪ ،‬في حال فوزه‪،‬‬ ‫الكبرى مقتنعة بــأن الحرب لن تنتهي‬
‫في تقديم دعم أكبر إلسرائيل‪ ،‬وال يبدو‬ ‫ق ـبــل هــزي ـمــة «حـ ـم ــاس» ع ـس ـكــريــا‪ ،‬مــع‬
‫أنــه سيكون متحمسا مــن جديد لخيار‬ ‫اإلق ــرار بــأن ه ــذه الـحــركــة الفلسطينية‬
‫إق ــام ــة دول ـ ــة فـلـسـطـيـنـيــة ع ـل ــى الـنـســق‬ ‫ل ـي ـس ــت فـ ـق ــط ق ـ ــوة ع ـس ـك ــري ــة ب ـ ــل هــي‬
‫ال ــذي تـطــالــب بــه السلطة الفلسطينية‪.‬‬ ‫«آيديولوجيا» ال يمكن القضاء عليها‬
‫وم ـع ـلــوم أن ــه ف ــي إدارتـ ـ ــه ال ـســاب ـقــة دعــم‬ ‫بــال ـقــوة ف ـقــط‪ .‬وي ــوض ــح‪« :‬ن ـحــن نـعــرف‬
‫ت ــوس ــع االس ـت ـي ـطــان ف ــي ال ـض ـفــة‪ ،‬ونـقــل‬ ‫أن (حـمــاس) هــي فـكــرة أيـضــا‪ ،‬والفكرة‬
‫ُ‬
‫سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس‪،‬‬ ‫تهزم بفكرة»‪ ،‬مضيفا أن القضاء عليها‬
‫وأق ــر ب ـس ـيــادة إســرائ ـيــل عـلــى ال ـجــوالن‬ ‫ع ـس ـك ــري ــا مـ ــن دون هــزي ـم ـت ـهــا ك ـف ـكــرة‬
‫الـ ـس ــوري‪ .‬لـكـنــه‪ ،‬ف ــي امل ـقــابــل‪ ،‬نـجــح في‬ ‫ي ـخــاطــر بـ ـ ــ«أن نــربــح امل ـعــركــة ونـخـســر‬
‫إبــرام االتـفــاق اإلبراهيمي بن إسرائيل‬ ‫الحرب»‪.‬‬
‫ودول ع ــرب ـي ــة‪ ،‬ك ـمــا أن ص ـه ــره جــاريــد‬ ‫ول ـك ــن ق ـبــل ال ــوص ــول إلـ ــى مــرحـلــة‬
‫كــوشـنــر ق ـ ّـدم م ـشــروعــا ضـخـمــا للسام‬ ‫طفل فلسطيني يجلس أمس الجمعة على أنقاض منازل دمرها القصف اإلسرائيلي على خان يونس (رويترز)‬ ‫«م ـح ــارب ــة ال ـف ـك ــرة ب ـف ـك ــرة»‪ ،‬ال ب ــد مــن‬
‫بن إسرائيل والفلسطينين يقوم على‬ ‫الــوصــول إل ــى مــرحـلــة «هــزيـمــة حماس‬
‫«حل الدولتن»‪ ،‬بحيث تقوم‪ ،‬إلى جانب‬ ‫أجـ ــل ت ـط ـب ـيــق ح ــل ال ــدولـ ـت ــن‪ ،‬ان ـطــاقــا‬ ‫سيحكم غزة حال سقط حكم «حماس»‪.‬‬ ‫تـلــي هــزيـمــة «ح ـم ــاس»‪ .‬وي ـقــول املـصــدر‬ ‫جـنــوبــا‪ ،‬فــي ات ـجــاه ال ـحــدود مــع مصر‪.‬‬ ‫عسكريا»‪ ،‬وهو أمر تبدو الدول الغربية‬
‫إسرائيل‪ ،‬دولــة فلسطينية على الضفة‬ ‫م ــن اق ـت ـنــاع ـهــا بـ ــأن ه ــزي ـم ــة «حـ ـم ــاس»‬ ‫وت ـس ــان ــد بــري ـطــان ـيــا‪ ،‬ك ـغ ـيــرهــا من‬ ‫ال ـغ ــرب ــي امل ـط ـلــع إن م ــن ب ــن ال ـن ـقــاشــات‬ ‫ومـعــروف أن خــان يونس تــؤوي حاليا‬ ‫م ـق ـت ـن ـعــة ب ـ ــأن إس ــرائـ ـي ــل ق ـ ـ ـ ــادرة عـلــى‬
‫الغربية وقطاع غــزة وتكون عاصمتها‬ ‫عـسـكــريــا ال ت ـك ـفــي‪ ،‬وأن الفلسطينين‬ ‫الــدول الغربية‪ ،‬فكرة عــودة السلطة إلى‬ ‫املـطــروحــة إع ــادة تأهيل بعض عناصر‬ ‫مئات آالف الفلسطينين الذين نزحوا‬ ‫تحقيقه في حربها الحالية‪ ،‬على الرغم‬
‫ً‬
‫ف ـ ــي ش ـ ـ ــرق م ــديـ ـن ــة الـ ـ ـق ـ ــدس‪ ،‬م ـت ـع ـه ـدًا‬ ‫بحاجة إلى دولة تمثلهم وتعيش جنبا‬ ‫ممارسة دورهــا في غــزة‪ ،‬وهو أمر ال بد‬ ‫السلطة الوطنية في غــزة من أجــل إدارة‬ ‫أص ــا مــن شـمــال غ ــزة؛ مـحــور الهجوم‬ ‫م ــن ال ـهــدنــة املــوق ـتــة ال ـتــي ت ــم الـتــوصــل‬
‫ب ـض ــخ م ــا ي ـص ــل إلـ ــى ‪ 50‬م ـل ـي ــار دوالر‬ ‫إل ــى ج ـنــب ب ـج ــوار إس ــرائ ـي ــل‪ .‬ويـضـيــف‬ ‫وأن يـكــون وزي ــر الـخــارجـيــة البريطاني‬ ‫ال ـق ـطــاع فــي مــرحـلــة مـقـبـلــة‪ ،‬مـشـيـرًا إلــى‬ ‫اإلسرائيلي الحالي‪.‬‬ ‫إل ـي ـهــا م ــع «حـ ـم ــاس» ف ــي إطـ ــار صفقة‬
‫ل ــدع ــم الـفـلـسـطـيـنـيــن م ــن أج ــل تحقيق‬ ‫بــأن األمـيــركـيــن قــالــوا س ـرًا وعلنا إنهم‬ ‫الـ ـل ــورد دي ـف ـيــد ك ــام ـي ــرون ق ــد بـحـثــه في‬ ‫أن الـسـلـطــة مــا زال ــت تــدفــع رواتـ ــب آالف‬ ‫ت ـب ــادل األس ـ ــرى وال ــره ــائ ــن‪ .‬وف ــي حن‬
‫من يمأل الفراغ؟‬
‫السيناريوهات التي‬
‫مشروعات اقتصادية ضخمة‪.‬‬ ‫يــرفـضــون إع ــادة االح ـتــال اإلســرائـيـلــي‬ ‫زيارته الحالية لــرام الله‪ .‬ولفتت ناطقة‬ ‫املــوظـفــن الفلسطينين الــذيــن بـقــوا في‬ ‫تمكن الجيش اإلسرائيلي مــن التوغل‬
‫وإضـ ـ ــافـ ـ ــة إل ـ ـ ـ ــى عـ ـقـ ـبـ ـت ــي ال ـي ـم ــن‬ ‫لقطاع غزة‪ ،‬ويرفضون أي فكرة لتغيير‬ ‫ب ــاس ــم وزارة ال ـخ ــارج ـي ــة ال ـبــري ـطــان ـيــة‬ ‫القطاع بعدما سيطرت عليه «حماس»‬ ‫فــي عمق شمال غــزة‪ ،‬إال أن «حـمــاس»‪،‬‬
‫اإلسرائيلي وترمب‪ ،‬ستكون هناك عقبة‬ ‫حدوده الحالية‪ ،‬مشيرًا إلى أن واشنطن‬ ‫لـ ـ ــ«الـ ـ ـش ـ ــرق األوس ـ ـ ـ ــط» إل ـ ــى أن م ــوق ــف‬ ‫ع ــام ‪ 2007‬ع ـقــب ح ــرب ق ـص ـيــرة انـتـهــت‬ ‫وإذا م ــا تـحـقــق سـيـنــاريــو «هــزيـمــة‬ ‫وك ــذل ــك ج ـمــاعــة «ال ـج ـه ــاد اإلس ــام ــي»‬
‫ثالثة يتعن إيجاد حل لها قبل البحث‬
‫في سيناريوهات «اليوم التالي»‪ ،‬وهي‬
‫تعد أن مامح الحل معروفة‪ ،‬وهي إقامة‬
‫دولــة فلسطينية على حــدود عام ‪،1967‬‬
‫ل ـنــدن م ــن ه ــذا األم ــر يـنــص عـلــى تـقــديــم‬
‫«دعـ ــم جـ ــدي‪ ،‬عـمـلــي ومـسـتـمــر للسلطة‬
‫بـهــزيـمــة قـ ــوات األمـ ــن ال ـتــاب ـعــة للسلطة‬
‫الفلسطينية‪ .‬و«إع ــادة تأهيل» عناصر‬
‫حـ ـم ــاس»‪ ،‬ك ـمــا تــأمــل إس ــرائ ـي ــل والـ ــدول‬
‫الـغــربـيــة‪ ،‬ف ــإن ذل ــك سـيـطــرح مشكلة من‬
‫يتم رسمها لـ«مستقبل‬ ‫األصـغــر منها‪ ،‬مــا زالـتــا تعلنان يوميا‬
‫س ـل ـس ـل ــة م ـ ــن الـ ـعـ ـمـ ـلـ ـي ــات والـ ـكـ ـم ــائ ــن‬
‫عـقـبــة «ح ـم ــاس»‪ .‬فـكــل الـسـيـنــاريــوهــات‬
‫ُ‬
‫املطروحة تقوم على أساس أنها ستهزم‬
‫مع «تبادل لألراضي» بن الطرفن‪ ،‬في‬
‫إش ــارة إلــى تفاهمات ونـقــاشــات سابقة‬
‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـيــة ألنـ ـه ــا ال ـط ــري ــق األف ـض ــل‬
‫إلزاحـ ــة آف ــة (ح ـم ــاس) الــرهـيـبــة وك ــل ما‬
‫السلطة في غــزة لن تكون باألمر الهن‪،‬‬
‫إذ إن الــراغـبــن مــن ه ــؤالء فــي لـعــب دور‬
‫ً‬
‫سيمأل الفراغ الذي سينشأ بعد سقوط‬
‫حكمها‪ ،‬املستمر منذ عــام ‪ ،2007‬يقول‬ ‫غزة» بعد انتهاء الحرب‬ ‫والـتـفـجـيــرات وإطـ ــاق ال ـص ــواري ــخ‪ ،‬ما‬
‫يـعـنــي أن ـه ـمــا ق ــادرت ــان ع ـلــى مــواصـلــة‬
‫عسكريا وينتهي حكمها‪ .‬لكن ذلــك لم‬
‫يتحقق بعد‪ .‬وفي انتظار تحققه‪ ،‬ربما‬
‫تنفجر جبهة الضفة الغربية‪ ،‬وجبهة‬
‫على هذا األمر بن السلطة الفلسطينية‬

‫لـكــن الــرئـيــس امل ـصــري عـبــد الفتاح‬


‫وإسرائيل‪.‬‬
‫ت ـس ـب ـبــت بـ ـ ــه»‪ ،‬ح ـس ــب م ــا أعـ ـل ــن رئ ـيــس‬
‫ال ــوزراء ريـشــي ســونــاك فــي خطابه أمــام‬
‫«مانشن هاوس» بلندن يوم ‪ 13‬نوفمبر‬
‫ف ــي إدارة الـ ـقـ ـط ــاع س ـي ـخ ـض ـعــون أوال‬
‫لفحص أمـنــي للتأكد مــن عــدم عاقتهم‬
‫بـ«حماس»‪ ،‬قبل السماح لهم باالنخراط‬
‫املـصــدر الغربي إن التركيز حاليا يقوم‬
‫على دور للسلطة الوطنية الفلسطينية‬
‫في حكم القطاع‪ ،‬وهو أمر ربطته القيادة‬
‫تبدأ بـ«هزيمة حماس»‪،‬‬ ‫الـتـصــدي لـلـغــزو‪ ،‬عـلــى األق ــل فــي املــدى‬
‫املـنـظــور‪ .‬ويتحصن مقاتلو «حـمــاس»‬
‫و«الجهاد» في سلسلة من األنفاق التي‬
‫ال ـحــدود اللبنانية‪ ،‬وتـتــوســع املواجهة‬
‫بــن األمـيــركـيــن وامليليشيات املرتبطة‬
‫الـ ـسـ ـيـ ـس ــي قـ ـ ــال أمـ ـ ــس الـ ـجـ ـمـ ـع ــة ل ــدى‬
‫اس ـت ـقـبــالــه رئ ـي ـســي ال ـ ـ ــوزراء اإلس ـبــانــي‬
‫(تشرين الثاني) الحالي‪.‬‬ ‫فــي الـسـلـطــة ال ـجــديــدة الـتــي سـتـقــوم في‬
‫غزة‪.‬‬
‫الفلسطينية فــي رام الـلــه باتفاق أوســع‬
‫يـشـمــل «إنـ ـه ــاء االحـ ـت ــال» وتـنـفـيــذ حل‬
‫وعودة السلطة‬ ‫تـمـتــد أسـفــل مــديـنــة غ ــزة وضــواحـيـهــا‪،‬‬
‫وهو ما ال بد من مواجهته قبل أن يكمل‬
‫بـ ــإيـ ــران ف ــي ك ــل م ــن س ــوري ــا وال ـ ـعـ ــراق‪،‬‬
‫ورب ـم ــا ال ـي ـمــن أي ـض ــا‪ .‬وس ـ ــواء انـفـجــرت‬
‫والـبـلـجـيـكــي ف ــي ال ـق ــاه ــرة‪ ،‬إن «إح ـي ــاء‬
‫مسار حل الدولتن فكرة استنفدت‪ ،‬وقد‬
‫إحياء «حل الدولتين»‬ ‫ويبدو أن الرهان على دور السلطة‬
‫من جديد في إدارة غزة جاء بعدما فشلت‬
‫سياسي ينتهي بإقامة دولة فلسطينية‬
‫ف ــي الـضـفــة الـغــربـيــة وال ـق ــدس الـشــرقـيــة‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬وإحياء‬ ‫اإلســرائـيـلـيــون سيطرتهم عـلــى شمال‬
‫القطاع‪.‬‬
‫ه ــذه ال ـج ـب ـهــات أم ال‪ ،‬ف ــإن ال ــواض ــح أن‬
‫سيناريوهات «مستقبل غزة» ستنتظر‬
‫ج ــاء غ ـبــار ال ـحــرب عـلــى ال ـق ـطــاع‪ ،‬التي‬
‫ال يكون هو األمر املطلوب»‪ ،‬مشددًا على‬
‫ض ـ ــرورة ال ـت ـحــرك «ل ــاع ـت ــراف بــالــدولــة‬
‫الفلسطينية وإدخالها األمم املتحدة»‪.‬‬
‫وفي ظل الرفض العربي للمشاركة‬
‫ب ـق ــوات‪ ،‬ورف ــض الـسـلـطــة الفلسطينية‬
‫ل ـعــب دور س ــوى ف ــي إطـ ــار ح ــل شــامــل‪،‬‬
‫دول غربية في إقناع دول عربية بلعب‬
‫جزء من هذا الدور من خال إرسال قوات‬
‫ويقر املصدر الغربي البارز‬ ‫إلى القطاع‪ُ .‬‬
‫وقطاع غزة أيضا‪.‬‬
‫وفـ ـيـ ـم ــا تـ ــرفـ ــض س ـل ـط ــة ال ــرئ ـي ــس‬
‫محمود عباس أن تعود إلــى غــزة «على‬
‫«حل الدولتين»‬ ‫لكن املصدر الغربي البارز ال يبدو‬
‫مقتنعا ب ــأن «ح ـمــاس» سـتـكــون ق ــادرة‬
‫ً‬
‫عـلــى ال ـص ـمــود ط ــوي ــا ش ـمــال غـ ــزة‪ ،‬إذ‬
‫يــأمــل اإلســرائ ـي ـل ـيــون ب ــأن تـنـتـهــي‪ ،‬كما‬ ‫وبغض النظر عن املوقف املصري‪،‬‬ ‫ي ـب ــدو أن ال ـتــرك ـيــز غــرب ـيــا ف ــي املــرح ـلــة‬ ‫بــأن الــدول العربية التي أثير معها هذا‬ ‫ظهر دبابة إسرائيلية»‪ ،‬وهو أمر تعرف‬ ‫يـقــول إن «إســرائ ـيــل تستعد اآلن لبدء‬
‫ً‬
‫ي ـش ـت ـه ــون‪ ،‬ب ــال ـق ـض ــاء ع ـل ــى «حـ ـم ــاس»‬ ‫ي ـم ـكــن أن ي ـص ـطــدم امل ـس ـعــى األم ـيــركــي‬ ‫املقبلة سيكون على إعادة إحياء عملية‬ ‫االحتمال رفضته قطعا‪ .‬ويـبــدو أن هذا‬ ‫أن ــه ال يمكن أن يلقى ق ـبــوال شعبيا من‬ ‫هجومها املرتقب على خان يونس»‪ ،‬ما‬
‫وتــول ـي ـهــم ح ـكــم غ ــزة ع ـس ـكــريــا ل ــ«ف ـتــرة‬ ‫إلحياء «حــل الدولتن» بأكثر من عقبة‬ ‫ال ـس ــام م ــن أج ــل ال ــوص ــول إل ــى تنفيذ‬ ‫الــرفــض مرتبط باقتناع ال ــدول العربية‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــن‪ ،‬إال أن الـسـيـنــاريــوهــات‬ ‫يعني أن هــدف القضاء على «حماس»‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫انـتـقــالـيــة» قــد تـطــول أو تـقـصــر بحسب‬ ‫في املرحلة املقبلة‪ .‬فهناك أوال «العقبة‬ ‫«حل الدولتن»‪ .‬ويقول املصدر الغربي‬ ‫املعنية بــأن األولــويــة هــي لوقف الحرب‬ ‫الـتــي تـنــاقــش فــي أروق ــة الدبلوماسين‬ ‫عسكريا ال يتعلق بشمال القطاع فقط‪،‬‬
‫اخـ ـتـ ـم ــار خ ـ ـيـ ــارات مـ ــن ي ـح ـك ــم ال ـق ـط ــاع‬ ‫اإلســرائ ـي ـل ـيــة»‪ ،‬إذ إن حـكــومــة بنيامن‬ ‫إن ال ــوالي ــات املـتـحــدة تـقــول ملـحــاوريـهــا‬ ‫ومـســاعــدة سـكــان القطاع إنسانيا‪ ،‬قبل‬ ‫ال ـغــرب ـيــن ت ـضــع هـ ــذا األم ـ ــر ع ـلــى رأس‬ ‫بل بجنوبه كذلك‪ .‬وهذا األمر ال بد وأن‬
‫ً‬
‫مستقبا‪.‬‬ ‫ن ـت ـن ـيــاهــو ت ـض ــم ف ــي ص ـفــوف ـهــا بـعــض‬ ‫إنـهــا عــازمــة على إط ــاق جهد كبير من‬ ‫الـتـفـكـيــر بـمـســألــة «ال ـي ــوم ال ـتــالــي» ومــن‬ ‫ال ـخ ـي ــارات املـحـتـمـلــة ف ــي املــرح ـلــة الـتــي‬ ‫يثير مخاوف من موجة نــزوح ضخمة‬

‫تركيا تقول إنها ستواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين وتطبيق حل الدولتين‬

‫إردوغان‪ :‬المجتمع الدولي فشل في اختبار حرب اإلبادة في غزة‬


‫دون اعتراض يذكر‪.‬‬ ‫ال ـث ـق ــة ف ــي الـ ـق ــان ــون ال ـ ــدول ـ ــي»‪ .‬وقـ ــال‪:‬‬ ‫أنقرة‪ :‬سعيد عبدالرازق‬
‫وأمـ ـ ــرت امل ـح ـك ـمــة ب ـح ـبــس ك ــل مــن‬ ‫«يجب على الغرب اآلن أن ينأى بنفسه‬
‫ري ـ ــاض غ ـ ـ ــزال‪ ،‬ال ـ ــذي أوق ـ ــف ف ــي م ـطــار‬ ‫عــن جــرائــم ال ـحــرب اإلســرائ ـيـل ـيــة‪ ،‬فــأي‬ ‫ن ــدد الــرئ ـيــس ال ـتــركــي رج ــب طيب‬
‫إسطنبول في ‪ 7‬أكتوبر املاضي بتهمة‬ ‫دع ــم م ـش ــروط أو غ ـيــر م ـش ــروط يـقــدم‬ ‫إردوغ ــان بصمت املجتمع الــدولــي إزاء‬
‫«ال ـت ـج ـســس ال ـع ـس ـكــري وال ـس ـي ــاس ــي»‪،‬‬ ‫إلسرائيل هو بمثابة شيك على بياض‬ ‫«ج ــرائ ــم ال ـح ــرب واإلبـ ـ ــادة الـجـمــاعـيــة»‬
‫وآخ ـ ـ ـ ــر ج ـ ـ ــرى تـ ـع ــريـ ـف ــه بـ ـ ـ «ف‪ .‬هـ ـ ـ ــ‪،».‬‬ ‫لقتل املزيد من الفلسطينين»‪.‬‬ ‫التي ترتكبها إســرائـيــل فــي قطاع غــزة‪،‬‬
‫ّ‬
‫عـ ّـادًا ذلــك أنــه يمثل فشل العالم في هذا‬
‫وزير الخارجية التركي‪:‬‬
‫اح ـت ـيــاط ـيــا ف ــي إط ـ ــار ال ـت ـح ـق ـيــق ذاتـ ــه‪،‬‬
‫بتهمة التجسس لصالح املوساد‪.‬‬ ‫مساعدات طبية‬ ‫االخ ـت ـبــار‪ .‬وق ــال إردوغ ـ ــان إن إســرائـيــل‬
‫وذكـ ـ ـ ـ ــرت وس ـ ــائ ـ ــل إع ـ ـ ــام ت ــرك ـي ــة‪،‬‬ ‫ترتكب جرائم حــرب في غــزة على مرأى‬
‫الـجـمـعــة‪ ،‬أن تحقيقات مكتب اإلره ــاب‬
‫والجريمة املنظمة بالنيابة العامة في‬
‫في سياق متصل‪ ،‬قال وزير الصحة‬
‫ال ـتــركــي‪ ،‬فـخــر ال ــدي ــن ك ــوج ــا‪ ،‬إن تــركـيــا‬ ‫اإلعالم الغربي يمارس‬ ‫ومـسـمــع مــن ال ـغــرب املــؤيــد لـهــا ووســط‬
‫ص ـمــت امل ـج ـت ـمــع ال ــدول ــي الـ ــذي «ف ـشــل‪،‬‬
‫إسطنبول‪ ،‬أظهر أن غــزال يعمل لشركة‬
‫عـلــى صـلــة بــاملــوســاد‪ ،‬وأن ــه ق ــدم عــرض‬
‫ستواصل إجاء بعض األطفال والشبان‬
‫املصابن واملرضى من سكان قطاع غزة‪.‬‬ ‫التضليل والتحيز‬ ‫بشكل واضح‪ ،‬في هذا االختبار»‪.‬‬
‫وأضـ ـ ـ ـ ــاف إردوغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‪ ،‬ف ـ ــي رس ــال ــة‬

‫ويتجاهل مأساة‬
‫عمل ملهندس البرمجيات الفلسطيني‬ ‫وأضـ ــاف كــوجــا أن املــرح ـلــة الـثــالـثــة من‬ ‫مـصــورة إلــى القمة الدولية لاتصاالت‬
‫«عمر أ‪.».‬‬ ‫عمليات اإلج ــاء ب ــدأت بالفعل‪ ،‬مشيرًا‬ ‫االس ـتــرات ـي ـج ـيــة ال ـت ــي نـظـمـتـهــا رئــاســة‬
‫وكشفت التحقيقات عن أن املشتبه‬ ‫إلى أن ‪ 3‬أطفال مرضى من غزة نقلوا إلى‬ ‫ال ـج ـم ـه ــوري ــة ال ـت ــرك ـي ــة ف ــي إس ـط ـن ـبــول‬
‫ب ـه ـمــا ق ــدم ــا إلـ ــى إس ـط ـن ـب ــول م ــن أج ــل‬
‫لـقــاء املـهـنــدس الفلسطيني بخصوص‬
‫عرض العمل‪ّ ،‬‬
‫تركيا‪ ،‬الخميس‪ ،‬لتلقي العاج‪.‬‬
‫وأوضح أن هذه املرحلة تشمل نقل‬
‫الفلسطينيين‬ ‫الـجـمـعــة‪ ،‬أن إســرائ ـيــل قـتـلــت حـتــى اآلن‬
‫أكـثــر مــن ‪ 60‬صـحــافـيــا فــي غ ــزة ل ـ «منع‬
‫وحوال مبلغا إلى حسابه‬ ‫‪ 50‬ش ـخ ـصــا‪ ،‬وأنـ ـه ــا ك ــان ــت ق ــد أرج ـئــت‬ ‫نقل حقيقة» ما يجري هناك‪ ،‬و«قطعت‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫املصرفي مقابل مشروع أعده‪.‬‬ ‫بسبب مشكات تتعلق بــاملــوافـقــة على‬ ‫الـكـهــربــاء وامل ــاء ونــفــذت ح ـصــارًا كــامــا‬
‫وذك ــرت وســائــل إع ــام تــركـيــة‪ ،‬ليل‬ ‫خروجهم‪ ،‬لكن هــذه املشكات تم حلها‬ ‫ع ـلــى ال ـق ـط ــاع‪ ،‬ون ـف ــذت م ـج ــازر وإبـ ــادة‬
‫األربـ ـ ـع ـ ــاء ‪ -‬ال ـخ ـم ـي ــس‪ ،‬أن امل ـخ ــاب ــرات‬ ‫اآلن بـشـكــل ك ـب ـيــر‪ ،‬وي ـع ـمــل امل ـســؤولــون‬ ‫جماعية»‪.‬‬
‫ال ـتــرك ـيــة نـجـحــت ف ــي إح ـب ــاط مـحــاولــة‬ ‫على استكمال التجهيزات‪.‬‬
‫املوساد اختطاف مهندس البرمجيات‬ ‫جرائم حرب‬
‫الفلسطيني خال وجوده في كواالملبور‬ ‫قضية تجسس‬ ‫إردوغان متحدث ًا في رسالة مصورة إلى القمة الدولية لالتصاالت االستراتيجية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)‬
‫فــي أكـتــوبــر مــن ال ـعــام املــاضــي‪ ،‬بـعــد أن‬ ‫وتــابــع أن «املـجـتـمــع الــدولــي فشل‬
‫اختطفه عماء للموساد واستجوبوه‬ ‫ب ــالـ ـت ــوازي‪ ،‬قـ ــررت مـحـكـمــة تــركـيــة‬ ‫بها من أجل إحال السام واالستقرار‬ ‫وي ـقــولــون إن ـهــم يـبـحـثــون عــن األن ـفــاق‬ ‫بعد أحداث ‪ 7‬أكتوبر (تشرين األول)»‪.‬‬ ‫ج ـمــاع ـيــة ف ــي غ ـ ــزة»‪ ،‬مـ ـش ــددًا ع ـلــى أن‬ ‫بشكل واض ــح فــي ه ــذا االخ ـت ـبــار‪ ،‬فقد‬
‫ّ‬
‫تحت التعذيب لـســاعــات تحت إشــراف‬ ‫حبس شخصن لاشتباه بالتجسس‬ ‫فــي املنطقة‪ ،‬ولــن تتوانى عــن الــوقــوف‬ ‫ت ـ ـح ـ ـت ـ ـهـ ــا‪ ...‬ال ـ ـ ـهـ ـ ــدف الـ ــرئ ـ ـيـ ــس لـ ـه ــذا‬ ‫وأضـ ـ ـ ــاف أن ال ـ ـنـ ــوع األول ت ـم ــث ــل فــي‬ ‫إسرائيل ترتكب «جرائم حرب»‪.‬‬ ‫ت ـجــاهــل وغـ ــض الـ ـط ــرف ع ــن ال ـجــرائــم‬
‫االستخبارات اإلسرائيلية عبر اتصال‬ ‫لـ ـ ـص ـ ــال ـ ــح إسـ ـ ــرائ ـ ـ ـيـ ـ ــل‪ ،‬عـ ـ ـل ـ ــى خ ـل ـف ـي ــة‬ ‫إلـ ــى ج ــان ــب الـفـلـسـطـيـنـيــن‪ ،‬مـضـيـفــا‪:‬‬ ‫السيناريو‪ ،‬الذي صممته إسرائيل‪ ،‬هو‬ ‫املوقف املتحيز للعديد من املؤسسات‬ ‫وبـ ـ ـ ـ ــدوره‪ ،‬أك ـ ــد وزي ـ ــر ال ـخ ــارج ـي ــة‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ـي ــة ال ـت ــي ك ــان ــت ت ـن ـقــل عـلــى‬
‫ً‬
‫مرئي من تل أبيب‪.‬‬ ‫ت ــواص ـل ـه ـم ــا مـ ــع م ـه ـن ــدس بــرم ـج ـيــات‬ ‫«ي ـجــب عـلـيـنــا ال ــوص ــول إل ــى حــل دائــم‬ ‫جعل حل الدولتن مستحيا‪ ،‬ال يمكن‬ ‫اإلع ــامـ ـي ــة ال ـغ ــرب ـي ــة ال ـ ـ ــذي ي ـت ـجــاهــل‬ ‫الـتــركــي‪ ،‬هــاكــان ف ـيــدان‪ ،‬أن الـعــديــد من‬ ‫الـ ـه ــواء م ـب ــاش ــرة ل ـكــل ال ـع ــال ــم‪ ،‬وظـهــر‬
‫وأض ــاف ــت أن املـ ـخ ــاب ــرات الـتــركـيــة‬ ‫فلسطيني مقيم فــي إسطنبول (يدعى‬ ‫بأساليب وخطابات جديدة»‪.‬‬ ‫تحقيق السام الحقيقي عبر السماح‬ ‫املــأســاة اإلنـســانـيــة الـتــي يـعــانــي منها‬ ‫املؤسسات اإلعامية الغربية تمارس‬ ‫الخلل الوظيفي لألمم املتحدة في هذه‬
‫قامت بتثبيت برنامج تتبع على هاتف‬ ‫ع ـمــر ‪.‬أ) ح ـ ــاول امل ــوس ــاد اإلســرائ ـي ـلــي‬ ‫وأكد أن «بقاء الحكومات الغربية‬ ‫إلس ــرائ ـي ــل ب ـت ـك ــرار الـ ـس ــردي ــات ذات ـهــا‬ ‫الفلسطينيون‪ .‬والثاني‪ ،‬هو التضليل‬ ‫التضليل والتحيز وتتجاهل مأساة‬ ‫األزمـ ـ ــة»‪ .‬وأشـ ــار إل ــى أن تــركـيــا وقـفــت‬
‫املهندس الفلسطيني‪ ،‬الــذي لــم تتمكن‬ ‫اخـتـطــافــه أث ـنــاء زي ــارت ــه ملــالـيــزيــا الـعــام‬ ‫صــامـتــة ب ـشــأن امل ــذاب ــح ال ـتــي ترتكبها‬ ‫ونسيان جــرائــم الـحــرب التي ترتكبها‬ ‫امل ــؤس ـس ــي ال ـ ــذي ت ـم ــارس ــه إس ــرائ ـي ــل‪،‬‬ ‫الفلسطينين‪.‬‬ ‫منذ اليوم األول «إلى جانب املظلومن‬
‫من إقناعه بالعدول عن فكرة السفر إلى‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬بـسـبــب اخ ـت ــراق ــه ن ـظــام الـقـبــة‬ ‫إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل وعـ ـ ــدم ال ـ ــدع ـ ــوة إلـ ـ ــى وق ــف‬ ‫والـسـمــاح لـهــا بــارتـكــاب الـجــريـمــة تلو‬ ‫والذي ال يقتصر على أحداث ‪ 7‬أكتوبر‬ ‫وقال فيدان خال القمة‪« :‬واجهنا‬ ‫ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ـي ــن‪ ،‬ورف ـ ـض ـ ــت امل ـ ـجـ ــازر‬
‫ماليزيا للسياحة‪ ،‬وأنـهــا تدخلت لدى‬ ‫الحديدية وتعطيلها في الفترة ما بن‬ ‫حقيقي إلطاق النار يشير إلى انهيار‬ ‫األخرى»‪.‬‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫ن ــوع ــن م ــن امل ـع ـل ــوم ــات امل ـض ـل ـل ــة فــي‬ ‫اإلسرائيلية بحقهم‪ ،‬وعملت بطواقمها‬
‫السلطات املاليزية لتحريره مــن أيــدي‬ ‫عامي ‪ 2015‬و‪ ،2016‬ما سمح لصواريخ‬ ‫أخاقي وسياسي‪ ،‬كما أن هذا الوضع‬ ‫وشـ ــدد ع ـلــى أن تــرك ـيــا سـتــواصــل‬ ‫وت ــاب ــع‪« :‬ل ـه ــذا ال ـس ـبــب يـضــربــون‬ ‫س ـيــاق جــرائــم ال ـحــرب ال ـتــي ارتكبتها‬ ‫املـخـتـصــة كــافــة‪ ،‬عـلــى كـشــف الحقائق‬
‫مختطفيه على الفور‪.‬‬ ‫حــركــة «ح ـم ــاس» بــالــوصــول ألهــدافـهــا‬ ‫يـجـلــب مـعــه خـطــر ال ـق ـضــاء ال ـتــام على‬ ‫الحركة الدبلوماسية املكثفة التي تقوم‬ ‫امل ـس ـت ـش ـف ـي ــات وي ـ ـلـ ــومـ ــون اآلخـ ــريـ ــن‪،‬‬ ‫إس ــرائ ـي ــل ف ــي غـ ــزة وال ـض ـف ــة الـغــربـيــة‬ ‫وفضح ما تقوم به إسرائيل من إبادة‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪7‬‬ ‫لبنان‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫مدمرة‬
‫رئيس بعثة «يونيفيل»‪ :‬أي تصعيد يمكن أن تكون له عواقب ّ‬

‫عودة نازحي البلدات الحدودية في جنوب لبنان رهن تطورات الحرب‬


‫ـذر م ــن ال ـعــودة‬ ‫وعـكـســت ه ــذا ال ـح ـ َ‬ ‫بيروت‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫ُ‬
‫السريعة الحركة الخجولة في طرقات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ـج ـنــوب‪ ،‬حـيــث بـقـيــت أبـ ــواب امل ـحــال‬ ‫الحذر‪ ،‬يوم الجمعة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫خيم الهدوء‬
‫ُمـقـفـلــة‪ ،‬والـطــرقــات خــالـيــة إال مــن عــدد‬ ‫ع ـلــى ج ـن ــوب ل ـب ـنــان‪ ،‬م ــع ب ــدء ســريــان‬
‫ضئيل من السيارات ومــن الجنوبين‬ ‫ات ـف ــاق ال ـهــدنــة ب ــن إس ــرائ ـي ــل وحــركــة‬
‫الذين يتفقدون أماكهم‪.‬‬ ‫«ح ـ ـمـ ــاس» ف ــي قـ ـط ــاع غـ ـ ــزة‪ ،‬ف ــي حـ ُّـن‬
‫وأعــرب رئيس بعثة «اليونيفيل»‬ ‫سجلت عودة متفاوتة لأهالي لتفقد‬ ‫ّ‬
‫وق ــائ ــده ــا الـ ـ ـع ـ ــام‪ ،‬الـ ـجـ ـن ــرال أرول ـ ـ ــدو‬ ‫منازلهم‪ ،‬في وقت لم يصدر فيه «حزب‬
‫الث ـ ــارو‪ ،‬عــن «قـلـقــه إزاء ت ـبــادل إطــاق‬
‫النار املكثف املستمر على طول الخط‬
‫ّ‬
‫على الرغم من الحركة‬ ‫ال ـلــه» أي مــوقــف ح ــول ش ـمــول الـهــدنــة‬
‫جـنــوب لـبـنــان مــن عــدمـهــا‪ ،‬وك ــان قــادة‬

‫الخجولة التي شهدتها‬


‫األزرق‪ ،‬ال ــذي أودى بـحـيــاة كـثـيــر من‬ ‫الحزب قد أعلنوا سابقا أن عملياتهم‬
‫ال ـنــاس‪ ،‬وتـسـ َّـبــب فــي أض ــرار جسيمة‪،‬‬ ‫الـ ـعـ ـسـ ـك ــري ــة تـ ــأتـ ــي ف ـ ــي إط ـ ـ ـ ــار «دع ـ ــم‬
‫وبدد أرزاق الناس»‪ .‬وقال‪« :‬باعتبارنا‬ ‫َّ‬ ‫ومساندة» حركة «حماس» في غزة‪.‬‬
‫ّ‬
‫حفظة ســام‪ ،‬فإننا نحث أولئك الذين‬
‫يتبادلون إطاق النار على طول الخط‬
‫القرى والبلدات‬ ‫وذكرت «الوكالة الوطنية لإلعام»‬
‫أن الـ ـ ـه ـ ــدوء الـ ـ ـح ـ ـ ِـذر يـ ـس ــود الـ ـح ــدود‬
‫األزرق‪ ،‬على وقف دائــرة العنف هذه»‪،‬‬
‫مشيرًا إلى أن «أي تصعيد إضافي في‬ ‫الحدودية‪ ،‬فإن عودة‬ ‫ال ـج ـنــوب ـيــة‪ ،‬م ــع بـ ــدء س ــري ــان ال ـهــدنــة‬
‫اإلنـ ـس ــانـ ـي ــة فـ ــي غـ ـ ــزة ع ـن ــد ال ـس ــاب ـع ــة‬
‫جنوب لبنان يمكن أن تكون له عواقب‬

‫وشدد «على األطراف أن تؤكد من‬


‫مدمرة»‪.‬‬‫ّ‬
‫األهالي إلى منازلهم كانت‬ ‫ص ـ ـبـ ــاحـ ــا‪ ،‬ف ـ ــي ح ـ ــن أفـ ـ ـ ـ ــادت «وكـ ــالـ ــة‬
‫الـصـحــافــة الـفــرنـسـيــة» بـسـمــاع تـبــادل‬
‫إط ــاق قــذائــف فــي منطقة مرجعيون‬
‫جــديــد ال ـتــزام ـهــا ب ـق ــرار مـجـلــس األم ــن‬
‫الدولي ‪ 1701‬ووقف األعمال العدائية‪،‬‬
‫متفاوتة ما بين‬ ‫قبل عشر دقائق فقط من بدء الهدنة‪.‬‬
‫وكـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ال ـ ـق ـ ـص ـ ــف ع ـ ـل ـ ــى ب ـع ــض‬
‫بـيـنـمــا تـسـعــى إلي ـج ــاد ح ـلــول طــويـلــة‬
‫األمــد؛ ملعالجة األسـبــاب الكامنة وراء‬ ‫بلدة وأخرى‬ ‫امل ـنــاطــق الـجـنــوبـيــة ق ــد اس ـت ـمـ ّـر حتى‬
‫منتصف الـلـيــل‪ ،‬وأشـ ــارت «الــوطـنـيــة»‬
‫النزاع»‪.‬‬ ‫إلــى قصف متقطع باملدفعية الثقيلة‬
‫وكانت املواجهات العسكرية في‬ ‫اس ـت ـه ــدف‪ ،‬م ـس ــاء ال ـخ ـم ـيــس‪ ،‬أطـ ــراف‬
‫ج ـن ــوب ل ـب ـنــان ق ــد أس ـف ــرت ع ــن مقتل‬ ‫ع ــدد مــن ال ـب ـلــدات فــي الـقـطــاع الغربي‬
‫‪ 109‬أشـ ـخ ــاص؛ مـعـظـمـهــم مـقــاتـلــون‬ ‫(ال ـن ــاق ــورة‪ ،‬عـلـمــا الـشـعــب‪ ،‬الـضـهـيــرة‪،‬‬
‫فــي صـفــوف «ح ــزب ال ـلــه» و‪ 14‬مدنيا‬ ‫وجـبـلــي الـلـبــونــة)‪ ،‬كـمــا أغ ــار الـطـيــران‬
‫على األق ــل‪ ،‬بينهم ثــاثــة صحافين‪،‬‬ ‫اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬قـب ـيــل مـنـتـصــف الـلـيــل‪،‬‬
‫في حن أفادت السلطات اإلسرائيلية‬ ‫عـلــى أط ــراف بـلــدتـ ْـي يــاريــن ومــروحــن‬
‫بمقتل تسعة أشخاص؛ بينهم ثاثة‬ ‫الدخان يتصاعد من موقع في سهل الخيام بجنوب لبنان في اليوم األخير الذي سبق الهدنة (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫وأطراف بلدة عيتا الشعب‪ ،‬كما أصيب‬
‫مدنين‪.‬‬ ‫عنصر في قوى األمن الداخلي بجروح‬
‫ويــأتــي ال ـهــدوء فــي جـنــوب لبنان‬ ‫ل ــ«ال ـش ــرق األوس ـ ـ ــط»‪ ،‬أمـ ــس‪« :‬اتـفـقـنــا‬ ‫لـ ـع ــدد م ــن الـ ـع ــائ ــات الـ ـت ــي ت ـق ـيــم فــي‬ ‫األكـ ـ ـب ـ ــر كـ ــانـ ــت ف ـ ــي بـ ـ ـل ـ ــدات م ــروح ــن‬ ‫االتصال بعمليات القيادة»‪.‬‬ ‫ومع عودة عدد من العائات التي‬ ‫طفيفة ج ــراء الـقـصــف ال ــذي استهدف‬
‫غ ــداة تكثيف «ح ــزب ال ـلــه» ْاسـتـهــدافــه‬ ‫أن نذهب‪ ،‬غـدًا الجمعة‪ ،‬إلى‬ ‫وأقاربنا ُّ‬ ‫مراكز نــزوح بمدينة صــور ُّ بــأن تنتقل‬ ‫والضهيرة وعلما الشعب‪ ،‬حيث أتت‬ ‫وعلى الرغم من الحركة الخجولة‬ ‫كانت قد نزحت إلى مناطق أكثر أمنا‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫م ـح ـي ــط م ـخ ـف ــر الـ ـع ــديـ ـس ــة‪ ،‬مـنـتـصــف‬
‫م ــواق ــع إســرائ ـي ـل ـيــة ع ـلــى وقـ ــع إعــانــه‬ ‫الخيام لتفقد منازلنا بحيث نكون قد‬ ‫إلى بلداتها الجنوبية لتفقد منازلها‬ ‫الـ ـح ــرائ ــق ف ـي ـهــا ع ـل ــى م ـع ـظــم الـ ـث ــروة‬ ‫ال ـ ـتـ ــي شـ ـه ــدتـ ـه ــا الـ ـ ـقـ ـ ــرى وال ـ ـب ـ ـلـ ــدات‬ ‫لتفقد منازلها وأماكها‪ ،‬دعــت قيادة‬ ‫الليل‪ ،‬وأدى إلى تحطم زجاج املخفر‪.‬‬
‫مقتل سبعة مــن مقاتليه‪ .‬وق ــد أعـلــن‪،‬‬ ‫تأكدنا أكثر مــن تكريس الهدنة‪ ،‬لكن‬ ‫لساعات قليلة‪ ،‬ثم تعود؛ وذلــك خوفا‬ ‫الحرجية‪ ،‬إضافة إلــى تضرر عــدد من‬ ‫الـ ـح ــدودي ــة‪ ،‬فـ ــإن ع ـ ــودة األه ــال ــي إلــى‬ ‫الجيش‪ ،‬في بيان لها‪ ،‬املواطنن الذين‬ ‫وق ــال ــت «ال ــوط ـن ـي ــة» إن ال ـط ـي ــران‬
‫فــي ب ـيــانــات مـنـفـصـلــة‪ ،‬عــن ‪ 22‬عملية‬ ‫البقاء هناك ليس واردًا اآلن»‪ ،‬مضيفة‪:‬‬ ‫مــن استئناف القصف فــي أيــة لحظة‪،‬‬ ‫امل ـن ــازل بـشـكــل ك ــام ــل‪ ،‬وف ــق م ــا أف ــادت‬ ‫مـنــازلـهــم كــانــت مـتـفــاوتــة مــا بــن بلدة‬ ‫ع ــادوا إل ــى بـلــداتـهــم ال ـحــدوديــة‪« ،‬إلــى‬ ‫اإلسرائيلي أطلق‪ ،‬طوال الليل‪ ،‬القنابل‬
‫ع ـس ـكــريــة بــأس ـل ـحــة م ـخ ـت ـل ـفــة‪ ،‬بـيـنـهــا‬ ‫«سـ ـنـ ـحـ ـض ــر م ـ ــزيـ ـ ـدًا م ـ ــن األغ ـ ـ ـ ـ ــراض‬ ‫فــي حــن تنتظر عــائــات أخ ــرى حتى‬ ‫«الوطنية»‪.‬‬ ‫وأخ ــرى‪ ،‬خصوصا تلك املتقدمة أكثر‬ ‫اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر‬ ‫املضيئة فــوق قضاء صــور‪ ،‬والساحل‬
‫ّ‬
‫إطاق ‪ 48‬صاروخ كاتيوشا على قاعدة‬ ‫والـ ـ ـح ـ ــاجـ ـ ـي ـ ــات‪ ،‬وال سـ ـيـ ـم ــا الـ ـثـ ـي ــاب‬ ‫ال ـيــوم ال ـثــانــي ل ـلــذهــاب إل ــى الـجـنــوب‪،‬‬ ‫وفيما يبقى قرار العودة النهائية‬ ‫عند الحدود اللبنانية‪ ،‬والتي شهدت‬ ‫من مخلفات القصف اإلسرائيلي‪ ،‬وال‬ ‫ال ـب ـح ــري‪ ،‬ف ــي ح ــن اس ـت ـم ـ ّـر ال ـط ـيــران‬
‫ّ‬
‫عسكرية قــرب مدينة صفد الشمالية‪،‬‬ ‫الشتوية لأطفال‪ ،‬ونعود إلى بيروت‬ ‫على غرار ما فعلت عائات من منطقة‬ ‫إلـ ــى الـ ـبـ ـل ــدات وامل ـ ـنـ ــازل مــرت ـب ـطــا بـمــا‬ ‫ح ــرب ــا ح ـق ـي ـق ـيــة خ ــل ـف ــت أضـ ـ ـ ـ ــرارًا فــي‬ ‫سيما الــذخــائــر الفسفورية والذخائر‬ ‫االس ـت ـط ــاع ــي بــال ـت ـح ـل ـيــق فـ ــوق ق ــرى‬
‫في أكبر عملية إطــاق للصواريخ من‬ ‫حيث نقيم عند أقرباء لنا‪ ،‬بانتظار ما‬ ‫مرجعيون والخيام التي ُس ّجلت فيها‬ ‫س ـ ـتـ ــؤول إلـ ـي ــه األوض ـ ـ ـ ـ ــاع فـ ــي األيـ ـ ــام‬ ‫املمتلكات وامل ــزروع ــات‪ ،‬كما أن نسبة‬ ‫غـيــر املـنـفـجــرة‪ ،‬وع ــدم االق ـتــراب منها‪،‬‬ ‫ال ـق ـط ــاع ــن الـ ـغ ــرب ــي واألوس ـ ـ ـ ــط حـتــى‬
‫لبنان منذ بدء التصعيد‪.‬‬ ‫سيحصل في األيام املقبلة»‪.‬‬ ‫أضرار كبيرة‪ .‬وقالت إحدى السيدات‪،‬‬ ‫امل ـق ـب ـل ــة‪ ،‬س ـم ــح الـ ـي ــوم األول لـلـهــدنــة‬ ‫األضرار تفاوتت أيضا‪ ،‬حيث األضرار‬ ‫وإف ــادة أقــرب مــركــز عسكري عنها‪ ،‬أو‬ ‫ساعات الفجر األولى‪.‬‬

‫طالبت بـ«تنفيذ تدريجي ومتالزم» لقرار مجلس األمن ‪1701‬‬


‫المعارضة اللبنانية لغطاء دولي يمنع وجود مسلحين على الحدود الجنوبية‬
‫يتعلق بموضوع الصراع مع إسرائيل‪.‬‬ ‫الـتــوصـيــات الـتــي تـصــدر فــي التقارير‬ ‫لبنانيا نازفا بشكل مستمر وحصري‪.‬‬ ‫اإلبادة في غزة‪ ،‬واإلجرام اإلسرائيلي‪،‬‬ ‫الـجـنــوب دون ال ــرج ــوع إل ــى الحكومة‬ ‫أك ــدت فـيــه «رف ــض الـلـبـنــانـيــن إدخ ــال‬
‫ً‬
‫بيروت‪ :‬بوال أسطيح‬
‫فحتى لو طالبته بيئته بعدم التوجه‬ ‫الــدولـيــة لــأمــن الـعــام لــأمــم املتحدة‪،‬‬ ‫وهنا نختلف مع محور املمانعة الذي‬ ‫والسعي إلى إعادة إحياء حل الدولتن‬ ‫دعما لغزة»‪.‬‬ ‫بلدهم عنوة في حرب شاملة‪ ،‬بعد أن‬
‫للحرب فهو ال يستطيع أن يخالف أي‬ ‫وم ـ ــن خ ـ ــال ال ـض ـغ ــط ع ـل ــى إس ــرائ ـي ــل‬ ‫يـعــد أن لـبـنــان يـجــب أن ي ـكــون ساحة‬ ‫وتكريس مبدأ األرض مقابل السام‪،‬‬ ‫ودعـ ـ ـ ـ ــا رئـ ـ ـي ـ ــس حـ ـ ـ ــزب «ال ـ ـ ـقـ ـ ــوات‬ ‫تــم إقـحــامــه فعليا فــي ح ــرب مـحــدودة‬ ‫منذ قــرار «حــزب الله» فتح جبهة‬
‫قرار إيراني في هذا الصدد»‪.‬‬ ‫واإلع ــان املتبادل بــن لبنان مــن جهة‬ ‫ويخضع لتوجيهات إيــران التي تقود‬ ‫وتـطـبـيــق ك ــل ال ـ ـقـ ــرارات ال ــدول ـي ــة ب ــدءًا‬ ‫ال ـل ـب ـنــان ـيــة» س ـم ـيــر ج ـع ـجــع‪ ،‬م ــؤخ ـرًا‪،‬‬ ‫خ ـ ــاف ـ ــا إلرادت ـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ــم»‪ ،‬وط ـ ـل ـ ـبـ ــت قـ ــوى‬ ‫الجنوب اللبناني في محاولة إلشغال‬
‫ّ‬
‫وت ـش ـيــر ي ـع ـقــوب ـيــان ف ــي تـصــريــح‬ ‫وإسرائيل من جهة على الرغبة بتنفيذ‬ ‫هذا املحور في املنطقة»‪.‬‬ ‫ب ــالـ ـق ــرار ‪ ،242‬وهـ ــو م ــا ن ـع ـمــل عـلـيــه‬ ‫لـ«حصر الوجود املسلح في الجنوب‬ ‫املـعــارضــة مساعدتها على «التصدي‬ ‫ال ـج ـيــش اإلســرائ ـي ـلــي وتـخـفـيــف حــدة‬
‫لـ«الشرق األوســط» إلــى أن «املعارضة‬ ‫هذا القرار‪ ،‬فيتم وضع خريطة طريق‬ ‫وي ـض ـي ــف ع ـق ـي ــص‪« :‬ن ـح ــن نــؤكــد‬ ‫باتصاالتنا‪ ،‬ويعمل عليه أيضا لبنان‬ ‫ّ‬
‫بالجيش اللبناني وال ـقــوات الــدولــيــة‪،‬‬ ‫جر لبنان إلى الحرب في ظل‬ ‫ملحاولة ّ‬ ‫هـجــومــه عـلــى ق ـطــاع غ ــزة‪ ،‬ب ــدأت قــوى‬
‫رفعت الصوت منذ اليوم األول‪ ،‬وقلنا‬ ‫تبدأ بوقف العمليات العدائية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫ح ــرص ـن ــا ع ـل ــى دع ـ ــم حـ ـق ــوق ال ـش ـعــب‬ ‫الــدبـلــومــاســي بــاعـتـبــار أن ه ــذا املـســار‬ ‫ملـ ـن ــع إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل م ـ ــن االسـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــرار فــي‬ ‫سيادته املخطوفة وقراره املسلوب»‪.‬‬ ‫امل ـع ــارض ــة ف ــي ل ـب ـنــان ت ـحــركــا داخـلـيــا‬
‫ً‬
‫إن لبنان ال يحتمل حربا»‪ ،‬مستغربة‬ ‫ترسيم الخط األزرق‪ ،‬ووقف االنتهاكات‬ ‫الفلسطيني لكن لبنان أوال‪ ،‬واملصلحة‬ ‫يحظى بإجماع اللبنانين»‪ ،‬الفتا في‬ ‫خــروقــاتـهــا ألن ــه عـنــدهــا سـتـكــون أمــام‬ ‫وتدرك هذه القوى أن قدرتها على‬ ‫وخ ــارج ـي ــا لـلـضـغــط بــات ـجــاه تجنيب‬
‫ً‬
‫«املـ ـن ــاداة بـتـطـبـيــق ال ـق ــرار ‪ 1701‬على‬ ‫اإلســرائ ـي ـل ـيــة ال ـيــوم ـيــة ل ـس ـمــاء وبـحــر‬ ‫اللبنانية أوال‪ .‬فبلدنا ال يحتمل مزيدًا‬ ‫ت ـصــريــح ل ــ«ال ـش ــرق األوسـ ـ ــط» إل ــى أن‬ ‫مـ ــواج ـ ـهـ ــة الـ ـجـ ـي ــش الـ ـلـ ـبـ ـن ــان ــي و‪10‬‬ ‫الـتـحــرك فــي مـجــال مـنــع تـمــدد الـحــرب‬ ‫البلد حربا واسعة‪ ،‬ومحاولة تقليص‬
‫الرغم من أهميته‪ ،‬باعتبار أن ما يجب‬ ‫وأرض لـبـنــان‪ ،‬واالن ـس ـحــاب مــن قرية‬ ‫من إراقة الدماء وتغييب الدولة ورهن‬ ‫«املـســار الثاني وهــو موضع الخاف‪،‬‬ ‫آالف ج ـنــدي أجـنـبــي مــوجــوديــن على‬ ‫مـحــدودة‪ ،‬ويـقــول مصدر قـيــادي فيها‬ ‫رقعة املواجهات قدر اإلمكان‪ ،‬لعلمها‬
‫تطبيقه هو القرار ‪ ،1559‬فاألول يسمح‬ ‫الغجر على أن ينفذ لبنان مــن جهته‬ ‫ق ــرار ال ـحــرب والـسـلــم لفئة معينة من‬ ‫الذي تعمل عليه املعارضة بقوة‪ ،‬وهو‬ ‫األرض»‪ .‬وشـ ـ ـ ّـدد ع ـلــى أنـ ــه م ــن مـهــام‬ ‫ل ــ«ال ـشــرق األوس ـ ــط»‪« :‬ح ـتــى ال ـكــرة لم‬ ‫بأنها غير قــادرة على منعها بالكامل‬
‫ب ــوج ــود س ــاح خ ــارج مـنـطـقــة جـنــوب‬ ‫املوجبات امللقاة عليه»‪.‬‬ ‫اللبنانين وألجندة خارجية معينة»‪.‬‬ ‫يتعلق بكيفية تحييد لبنان عــن هذا‬ ‫وواجـ ـ ــب ال ـح ـكــومــة وم ـج ـلــس ال ـن ــواب‬ ‫تعد في ملعب (حزب الله) الذي يبدو‬ ‫ب ـعــد إقـ ـ ــرار رئ ـي ــس ح ـكــومــة تـصــريــف‬
‫الليطاني‪ ،‬بينما الثاني يمنع وجود‬ ‫م ــن ج ـه ـت ـهــا‪ ،‬ت ـع ــد ال ـن ــائ ـب ــة ب ــوال‬ ‫وي ـشــدد عقيص عـلــى أن «املــدخــل‬ ‫الصراع‪ .‬منطقنا يقول إن لبنان عضو‬ ‫فرض تطبيق القرار ‪.1701‬‬ ‫واض ـحــا أن ال رغـبــة لــديــه فــي توسيع‬ ‫األع ـ ـمـ ــال ن ـج ـي ــب م ـي ـق ــات ــي ع ـل ـن ــا ب ــأن‬
‫أي س ـ ــاح خ ـ ـ ــارج إط ـ ـ ــار ال ـش ــرع ـي ــة»‪.‬‬ ‫يعقوبيان أن «القرار بتوسعة الحرب‬ ‫مل ـن ــع تـ ـم ــدد ال ـ ـحـ ــرب يـ ـك ــون بـتـطـبـيــق‬ ‫في املجموعة واألســرة العربية وعليه‬ ‫وي ـعــد عـضــو تـكـتــل «الـجـمـهــوريــة‬ ‫جبهات القتال‪ ،‬كما أن طهران أبلغت‬ ‫قــرار الحرب والسلم ليس لــدى الدولة‬
‫وش ـ ــددت ع ـلــى أن «ال ب ـلــد ف ــي الـعــالــم‬ ‫أو وقفها ليس قــرارًا لبنانيا لأسف‪،‬‬ ‫ال ـ ـقـ ــرار ‪ ،1701‬وق ـ ــد ع ــرض ـن ــا م ـســألــة‬ ‫مــوج ـبــات كـكــل دول ــة ف ــي ه ــذه األس ــرة‬ ‫ال ـق ــوي ــة» ال ـن ــائ ــب ج ـ ــورج ع ـق ـيــص‪ ،‬أن‬ ‫واشنطن صراحة بذلك‪ ،‬من هنا الكرة‬ ‫اللبنانية‪.‬‬
‫يمكن أن يعيش بطريقة سوية في ظل‬ ‫وال أعتقد أن أي ضغط لبناني قد يؤثر‬ ‫الـتـنـفـيــذ ال ـتــدري ـجــي واملـ ـت ــازم لـلـقــرار‬ ‫ال ت ــزي ــد وال ت ـن ـقــص‪ .‬وبــال ـتــالــي الـهــم‬ ‫«امل ـع ــارض ــة ف ــي ل ـب ـنــان تـعـبــر ع ــن رأي‬ ‫ال ـيــوم فــي املـلـعــب اإلســرائ ـي ـلــي بعدما‬ ‫وفـ ــي نــوف ـم ـبــر (ت ـش ــري ــن ال ـثــانــي)‬
‫وج ــود ميليشيا تـقــوض أي إمكانية‬ ‫على (حزب الله) الذي يأخذ التعليمات‬ ‫مــن خ ــال إش ــراك األم ــم املـتـحــدة وهــي‬ ‫الفلسطيني يجب أن يكون هما عربيا‬ ‫غالبية اللبنانين الذي يقول بأنه يجب‬ ‫أع ـط ــاه ــا (ح ـ ــزب الـ ـل ــه) ال ــذري ـع ــة لـشــن‬ ‫وج ـه ــت قـ ــوى امل ـع ــارض ــة ن ـ ـ ً‬
‫ـداء لـلـقـمــة‬
‫للنهوض»‪.‬‬ ‫من طهران بشكل كامل‪ ،‬خصوصا بما‬ ‫تتحمل مـســؤولـيــة تطبيقه مــن خــال‬ ‫مشتركا ال مأزقا لبنانيا دائما وجرحا‬ ‫العمل على مسارين؛ املسار األول وقف‬ ‫ح ــرب واس ـع ــة بـعــد قـ ــراره فـتــح جبهة‬ ‫ال ـعــرب ـيــة ال ـت ــي ان ـع ـق ــدت ف ــي ال ــري ــاض‬

‫موسكو تؤكد رفض‬ ‫بعدما فقد فورة السياحة وفرصة استعادة النمو‬
‫امتداد التصعيد إلى لبنان‬ ‫لبنان‪ :‬تطلّعات االنتعاش االقتصادي تحجبها المخاوف من كوارث الحرب‬
‫التصعيد املسلح فــي منطقة الصراع‬ ‫وتــوســع لـحــاالت ن ــزوح املــواطـنــن من حـ ــدوث ال ـحــرب ال ـشــام ـلــة‪ ،‬بـمــا يشمل وذلـ ــك وف ـقــا ل ـل ـمــادة ً‪ 86‬م ــن الــدسـتــور ‪ 25‬و‪ 30‬فــي املــائــة مــن إجمالي الناتج بيروت‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫بيروت‪ :‬علي زين الدين‬
‫الفلسطيني اإلسرائيلي إلى األراضي‬ ‫املحلي على مــدى الـعــام‪ .‬ووفــق تقرير‬ ‫الـ ـت ــي تـ ـن ـ ّـص صـ ــراحـ ــة ع ـل ــى أنـ ــه «ف ــي‬ ‫خ ـطــة الـ ـط ــوارئ الـحـكــومـيــة املـسـتـنــدة‬ ‫الـ ـبـ ـل ــدات وال ـ ـقـ ــرى امل ـض ـط ــرب ــة‪ ،‬فـيـمــا‬
‫اللبنانية»‪.‬‬ ‫أك ـ ـ ـ ــد ن ـ ــائ ـ ــب وزي ـ ـ ـ ـ ــر ال ـ ـخـ ــارج ـ ـيـ ــة‬ ‫مـحــدث لــوكــالــة «س ـتــانــدرد آن ــد ب ــورز»‬ ‫ح ــال لــم ي ـبـ ّـت مـجـلــس ال ـن ــواب نهائيا‬ ‫إل ـ ــى ت ــرق ـب ــات ت ـم ــوي ــل غ ـي ــر م ـض ـمــون‬ ‫ت ـس ــاه ــم سـ ـي ــاس ــات ال ـب ـن ــك املـ ــركـ ــزي‪،‬‬ ‫تحتجب امللفات املالية والنقدية‬
‫وأت ـ ــى االت ـ ـصـ ــال ب ـع ــدم ــا ك ـ ــان قــد‬ ‫الروسي ميخائيل بوغدانوف لرئيس‬ ‫لـلـتـقـيـيــم االئ ـت ـم ــان ــي‪ ،‬فـ ــإن ل ـب ـنــان هو‬ ‫بـمـشــروع امل ــوازن ــة بـعــد انـتـهــاء املهلة‬ ‫م ــن ق ـبــل م ــؤس ـس ــات وه ـي ـئ ــات دول ـيــة‬ ‫بالتعاون مع وزارة املال‪ ،‬لضبط الكتلة‬ ‫الساخنة في لبنان خلف غبار الحرب‬
‫أعلن عن استقبال بوغدانوف لسفير‬ ‫ح ـكــومــة ت ـصــريــف األعـ ـم ــال الـلـبـنــانــي‬ ‫األكثر اعتمادًا على قطاع السياحة في‬ ‫امل ـحـ ّـددة آخــر الـشـهــر‪ ،‬وبـعــد أن ُيصار‬ ‫مـتـخـصـصــة‪ ،‬بـيـنـمــا يـمـكــن ل ـخ ـيــارات‬ ‫النقدية لسيولة الليرة في األسواق في‬ ‫امل ـس ـت ـعــرة ف ــي ق ـط ــاع غ ـ ــزة‪ ،‬وذيــول ـهــا‬
‫لبنان لــدى روسـيــا االتـحــاديــة شوقي‬ ‫نـجـيــب مـيـقــاتــي ع ـلــى مــوق ـفــه الـثــابــت‬ ‫جــوار الحرب املندلعة‪ ،‬حيث يمثل ‪26‬‬ ‫إلـ ــى ت ـمــديــد هـ ــذه امل ـه ـلــة ح ـتــى نـهــايــة‬ ‫عدم توسع العمليات الحربية اليومية‬ ‫الـ ـح ــؤول دون م ـض ــارب ــات م ــؤث ــرة في‬ ‫امل ـش ـت ـع ـلــة فـ ــي جـ ـن ــوب ال ـ ـبـ ــاد‪ ،‬فـيـمــا‬
‫ّ‬
‫بو نصار‪.‬‬ ‫لــوحــدة الجمهورية اللبنانية‪ ،‬وعــدم‬ ‫في املائة من إيرادات الحساب الجاري‪،‬‬ ‫يناير (كــانــون الـثــانــي)‪ ،‬يـحــق ملجلس‬ ‫فــي الـجـنــوب أن تمنح فــرصــة مؤاتية‬ ‫أس ــواق الـقـطــع تـحــت وط ــأة الـتـطــورات‬ ‫يــرتـفــع اس ـت ـطــرادًا مـنـســوب الـهــواجــس‬
‫ّ‬
‫وأش ـ ــار ب ـيــان صـ ــادر ع ــن الـسـفـيــر‬ ‫ج ــواز امـتــداد التصعيد إلــى األراض ــي‬ ‫األم ــر ال ــذي يـعـ ّـرض الـبــاد إلــى تراجع‬ ‫عندئذ أن يتخذ قــرارًا‪ُ ،‬يصدر‬ ‫ٍ‬ ‫ال ــوزراء‬ ‫لـلـشــركــات وامل ــؤس ـس ــات الـنــاشـطــة في‬ ‫األمنية وما تنتجه من مخاوف‪.‬‬ ‫ف ـ ــي الـ ـقـ ـط ــاع ــات االق ـ ـت ـ ـصـ ــاديـ ــة ك ــاف ــة‬
‫ً‬ ‫بـنـ ً‬
‫بــو نصار إلــى أنــه «جــرى خــال اللقاء‬ ‫اللبنانية‪.‬‬ ‫فـ ــي الـ ـنـ ـم ــو االق ـ ـت ـ ـصـ ــادي واألرص ـ ـ ـ ــدة‬ ‫ـاء عليه رئيس الجمهورية (ممثا‬ ‫ال ـق ـطــاع ال ـخــاص لـلـتــأقـلــم امل ـت ــدرج مع‬ ‫وي ـعــزز وه ــج ه ــذه اإلش ــارة رمــزيــا‬ ‫م ــن ت ــوس ـع ــات م ـفــاج ـئــة ل ـل ـمــواج ـهــات‬
‫ت ـب ــادل م ــوس ــع ل ـ ــآراء ح ــول ت ـط ــورات‬ ‫وجـ ـ ـ ـ ــاءت م ـ ــواق ـ ــف بـ ــوغـ ــدانـ ــوف‬ ‫الـ ـخ ــارجـ ـي ــة ب ـس ـب ــب انـ ـخـ ـف ــاض ع ــدد‬ ‫بــالـحـكــومــة ن ـظ ـرًا لـلـشـغــور الــرئــاســي)‬ ‫الوقائع املستجدة‪.‬‬ ‫ص ـع ــود قـيـمــة اح ـت ـيــاطــي ال ــذه ــب إلــى‬ ‫الـعـسـكــريــة الـيــومـيــة وتـحــولـهــا حــربــا‬
‫األوض ــاع فــي الـشــرق األوس ــط فــي ظل‬ ‫خــال اتصال أجــراه مع ميقاتي‪ ،‬وفق‬ ‫السياح‪ .‬وبحسب التقديرات املنهجية‪،‬‬ ‫مرسوما بجعل املوازنة العامة نافذة»‪.‬‬ ‫ـواز‪ ،‬يـ ـ ـع ـ ـ ّـول‬
‫ٍ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـط‬‫وع ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ــى خـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫نحو ‪ 18‬مليار دوالر‪ ،‬وفعليا اإلصرار‬ ‫م ـف ـت ــوح ــة ي ـس ـت ـع ـصــي ت ـق ــدي ــر م ــداه ــا‬
‫الـتـفــاقــم ال ـحــاد ل ـل ـصــراع الفلسطيني‬ ‫مــا أعلنت وزارة الخارجية الروسية‪،‬‬ ‫فــي ح ــال انـخـفــاض عــائــدات السياحة‬ ‫وبــال ـف ـعــل‪ ،‬فـقــد حـفــز ه ــذا الـخـيــار‬ ‫االقـتـصــاديــون على جهود لجنة املــال‬ ‫امل ـش ـه ــود الـ ـ ــذي ي ـب ــدي ــه ح ــاك ــم ال ـب ـنــك‬ ‫ونتائجها‪.‬‬
‫اإلسـ ــرائ ـ ـي ـ ـلـ ــي‪ ،‬م ـ ــع إي ـ ـ ـ ــاء االهـ ـتـ ـم ــام‬ ‫مـشـيــرة فــي ب ـيــان لـهــا إل ــى «أن ــه جــرت‬ ‫بنسبة ‪ 10‬في املائة إلى ‪ 30‬في املائة‪،‬‬ ‫امل ـل ـت ـبــس ال ـه ـي ـئــات االق ـت ـص ــادي ــة إلــى‬ ‫وامل ــوازن ــة الـتــي تــواظــب عـلــى «تنقية»‬ ‫امل ــرك ــزي ب ــاإلن ــاب ــة وس ـي ــم م ـن ـصــوري‪،‬‬ ‫وفقد لبنان‪ ،‬وفق قراءات تحليلية‬
‫ال ـخــاص لـلــوضــع ال ــذي قــد ينفجر في‬ ‫مـحــادثــة هــاتـفـيــة بــن املـمـثــل الـخــاص‬ ‫فـ ــإن ال ـخ ـس ــارة امل ـب ــاش ــرة ف ــي ال ـنــاتــج‬ ‫املطالبة املسبقة بعدم إصــدار موازنة‬ ‫م ـ ـشـ ــروع م ـ ــوازن ـ ــة ال ـ ـعـ ــام املـ ـقـ ـب ــل مــن‬ ‫وبـ ــدعـ ــم جـ ــامـ ــع مـ ــن ق ـ ـيـ ــادة ال ـس ـل ـطــة‬ ‫أولية‪ ،‬فرصة استعادة النمو اإليجابي‬
‫لبنان»‪.‬‬ ‫ل ــرئ ـي ــس االت ـ ـحـ ــاد الـ ــروسـ ــي ل ـش ــؤون‬ ‫االق ـت ـص ــادي ي ـم ـكــن أن ت ـصــل إلـ ــى ‪10‬‬ ‫أي إجراء‬ ‫عام ‪ 2024‬لكونها خالية من ّ‬ ‫الشوائب القانونية والضريبية التي‬ ‫ال ـن ـقــديــة‪ ،‬بــالــرفــض الـ ـص ــارم لـتـمــويــل‬ ‫للناتج املحلي بنسبة تتعدى ‪ 2‬إلى ‪3‬‬
‫وشـ ـ ــدد ال ـج ــان ــب الـ ــروسـ ــي عـلــى‬ ‫الـشــرق األوس ــط ودول أفريقيا‪ ،‬نائب‬ ‫في املائة من الناتج املحلي اإلجمالي‪.‬‬ ‫إصاحي ومليئة بالرسوم والضرائب‪،‬‬ ‫تـلـقــي بــأع ـبــاء ال يـمـكــن تـحـمـلـهــا على‬ ‫الــدولــة واحتياجاتها املالية بالدوالر‬ ‫في املائة هذا العام‪ ،‬بدفع من تنشيط‬
‫«عـ ـ ــدم الـ ـسـ ـم ــاح بـ ـت ــوس ــع ال ـت ـص ـع ـيــد‬ ‫وزيـ ــر ال ـخــارج ـيــة ال ــروس ــي ميخائيل‬ ‫وفي ظل النقص املستمر في العمات‬ ‫وخ ـ ــاص ـ ــة الـ ـض ــريـ ـب ــة االس ـت ـث ـن ــائ ـي ــة‬ ‫كامل األنشطة االقتصادية وقطاعات‬ ‫أو ب ــال ـل ـي ــرة‪ ،‬وع ـ ــدم املـ ـس ــاس مـطـلـقــا‬ ‫قوي للموسم السياحي الصيفي‪ ،‬ومن‬
‫املسلح وانخراط دول املنطقة األخرى‬ ‫بــوغــدانــوف ورئـيــس الحكومة نجيب‬ ‫األج ـن ـب ـيــة‪ ،‬وان ـخ ـف ــاض قـيـمــة الـعـمـلــة‬ ‫عـلــى ال ـق ــروض امل ـس ــددة‪ ،‬وف ــق السعر‬ ‫األعـ ـم ــال وم ــداخ ـي ــل ال ـق ـط ــاع ال ـخــاص‬ ‫باحتياطات العمات الصعبة البالغة‬ ‫تسجيل تقدم الفــت ونــوعــي فــي تأقلم‬
‫فيه»‪ .‬كذلك تمت اإلشارة إلى «ضرورة‬ ‫م ـي ـقــاتــي‪ ،‬وق ــد ج ــرت خ ــال امل ـحــادثــة‬ ‫بأكثر من ‪ 95‬في املائة منذ عام ‪،2020‬‬ ‫الرسمي للعملة الوطنية‪ ،‬للمصارف‬ ‫املـحـلـيــة وال ــواف ــدة مــن ال ـخ ــارج‪ ،‬حيث‬ ‫نـ ـح ــو ‪ 8.9‬مـ ـلـ ـي ــار دوالر‪ ،‬م ـ ــن دون‬ ‫القطاع الخاص مع وقائع االنهيارات‬
‫تـكـثـيــف ال ـج ـه ــود امل ـت ـع ــددة األط ـ ــراف‬ ‫م ـنــاق ـشــة ال ـق ـضــايــا ال ــراه ـن ــة املـتـعـلـقــة‬ ‫والتضخم املفرط‪ ،‬والفراغ السياسي‪،‬‬ ‫من قبل األفــراد والشركات في القطاع‬ ‫ي ـت ـحــول إقـ ـ ــرار املـ ــوازنـ ــة ف ــي مــوعــدهــا‬ ‫احتساب التزامات مقابلة وآجلة تنزل‬ ‫املتراكمة على مدار ‪ 4‬سنوات‪ ،‬لتستقر‬
‫م ـ ــن أجـ ـ ــل ت ـح ـق ـي ــق تـ ـس ــوي ــة ش ــام ـل ــة‬ ‫ب ـ ـمـ ــواص ـ ـلـ ــة ال ـ ـت ـ ـطـ ــويـ ــر الـ ـت ــدريـ ـج ــي‬ ‫ال يستطيع لبنان تحمل التخلي عن‬ ‫الخاص‪ .‬علما أن هــذه الضريبة تلقى‬ ‫الدستوري املبكر إلى محفز قوي ملسار‬ ‫بالرصيد الصافي إلى نحو ‪ 7.2‬مليار‬ ‫ال ـت ــرق ـب ــات ع ـلــى م ـس ـتــويــات ص ـفــريــة‪،‬‬
‫ومـسـتــدامــة فــي ال ـشــرق األوسـ ــط بـنـ ً‬
‫ـاء‬ ‫للعاقات الــروسـيــة اللبنانية الــوديــة‬ ‫تدفقات العمات األجنبية املهمة من‬ ‫تأييدًا صريحا من قبل املصارف التي‬ ‫اس ـت ـعــادة الـنـمــو وتـنـشـيــط الــرهــانــات‬ ‫دوالر‪ ،‬بــاس ـت ـث ـنــاء م ــوج ـب ــات ص ــرف‬ ‫وتـ ـبـ ـق ــى بـ ــذلـ ــك أرق ـ ـ ـ ـ ــام ال ـ ـنـ ــاتـ ــج ع ـنــد‬
‫ع ـلــى امل ــرج ـع ـي ــات الـ ـث ــاث ال ـقــانــون ـيــة‬ ‫التقليدية‪ ،‬بما فــي ذلــك الـحـفــاظ على‬ ‫السياحة‪.‬‬ ‫تـكـبــدت خـســائــر هــائـلــة فــي محافظها‬ ‫عـ ـل ــى إع ـ ـ ـ ــادة تـ ـص ــوي ــب االن ـ ـحـ ــرافـ ــات‬ ‫حصة املستحقات الشهرية للمودعن‬ ‫مستواها األدنى‪ ،‬البالغ نحو ‪ 16‬مليار‬
‫الــدول ـيــة امل ــوج ــودة»‪ ،‬كـمــا تــم الـتـطــرق‬ ‫الـحــوار السياسي املنتظم‪ ،‬كما جرى‬ ‫وف ـي ـمــا ي ـب ــدو ال ـتــأث ـيــر أق ــل درج ــة‬ ‫االئتمانية‪.‬‬ ‫الهيكلية في إدارة املالية العامة‪.‬‬ ‫املـشــاركــن بــاالسـتـفــادة مــن مندرجات‬ ‫دوالر‪ ،‬مقارنة بوصولها إلى نحو ‪54‬‬
‫إلى املسائل امللحة املتعلقة بمواصلة‬ ‫التطرق إلى الوضع الناشئ في الشرق‬ ‫ك ـن ـس ـب ــة مـ ـئ ــوي ــة مـ ــن االح ـت ـي ــاط ـي ــات‬ ‫ورغم قتامة الترقبات اآلنية ربطا‬ ‫لـكــن ه ــذه الـتـطـلـعــات فــي الـجــانــب‬ ‫ال ـت ـع ـم ـي ــم رق ـ ــم ‪ 158‬الـ ـق ــاض ــي بـضــخ‬ ‫مـلـيــار دوالر عـشـيــة ان ـف ـجــار األزمـ ــات‬
‫ال ـع ـم ــل ل ـت ـعــزيــز الـ ـع ــاق ــات ال ــروس ـي ــة‬ ‫األوسط‪ ،‬مع التركيز على األحداث في‬ ‫األجـ ـنـ ـبـ ـي ــة‪ ،‬ف ـ ــإن ذل ـ ــك ي ــرج ــع إل ـ ــى أن‬ ‫بتطورات حرب غزة وتداعياتها‪ ،‬تبقى‬ ‫املــالــي‪ ،‬ال تخلو مــن تــوجــس مـشــروع‪،‬‬ ‫‪ 400‬دوالر ن ـقــدي (بـنـكـنــوت) لصالح‬ ‫منتصف عام ‪.2019‬‬
‫اللبنانية املتعددة األوجه‪.‬‬ ‫قطاع غزة وجنوب لبنان»‪.‬‬ ‫إجـمــالــي احتياطيات القطع األجنبي‬ ‫االه ـت ـم ــام ــات االق ـت ـص ــادي ــة م ـش ــدودة‬ ‫بحسب مـســؤول اقـتـصــادي كبير‪ ،‬من‬ ‫املستفيد‪ ،‬وموزعة مناصفة مع البنوك‬ ‫وف ـ ــي املـ ـق ــاب ــل‪ ،‬ش ـك ـلــت اس ـت ــدام ــة‬
‫ولفت البيان كذلك‪ ،‬إلــى أنــه جرى‬ ‫ولفت البيان إلــى أنــه «فــي الوقت‬ ‫فــي لبنان أعـلــى‪ ،‬ولكنها تشتمل على‬ ‫بـقــوة إلــى إمكانية ع ــودة النشاط إلى‬ ‫إم ـك ــان ـي ــة حـ ـص ــول «ت ـه ــري ـب ــة» الح ـقــة‬ ‫املعنية‪.‬‬ ‫االستقرار النقدي‪ ،‬للشهر الثامن على‬
‫بـحـضــور الـسـفـيــر ب ــو ن ـص ــار‪ ،‬اتـصــال‬ ‫نـفـســه‪ ،‬أك ــد ال ـجــانــب ال ــروس ــي موقفه‬ ‫جــزء كبير مــن الــذهــب واالحتياطيات‬ ‫الـقـطــاع السياحي عبر ُمــاقــاة الشهر‬ ‫مل ـش ــروع ق ــان ــون امل ــوازن ــة ع ـبــر إص ــدار‬ ‫وتـ ـ ـس ـ ــود ق ـ ـنـ ــاعـ ــة شـ ــام ـ ـلـ ــة لـ ــدى‬ ‫التوالي‪ ،‬عند حد ‪ 90‬ألف ليرة للدوالر‬
‫ه ــات ـف ــي بـ ــن بـ ــوغـ ــدانـ ــوف وال ــرئ ـي ــس‬ ‫ال ـث ــاب ــت ال ــداع ــم ل ــوح ــدة ال ـج ـم ـهــوريــة‬ ‫املطلوبة على ودائع البنوك بالعمات‬ ‫األخ ـي ــر م ــن ال ـع ــام‪ ،‬وه ــو شـهــر مــوســم‬ ‫مــرســوم حـكــومــي بـعــد ان ـت ـهــاء الـفـتــرة‬ ‫ال ـ ـه ـ ـي ـ ـئـ ــات االق ـ ـت ـ ـص ـ ــادي ـ ــة ب ـح ـت ـم ـي ــة‬ ‫األم ـي ــرك ــي الـ ــواحـ ــد‪ ،‬إشـ ـ ــارة إيـجــابـيــة‬
‫الـســابــق لـلـحــزب الـتـقــدمــي االشـتــراكــي‬ ‫الـ ـلـ ـبـ ـن ــانـ ـي ــة وس ــامـ ـتـ ـه ــا اإلق ـل ـي ـم ـي ــة‬ ‫األجنبية‪ ،‬التي ال يمكن ملصرف لبنان‬ ‫أع ـي ــاد امل ـي ــاد ورأس ال ـس ـنــة وامل ـعــول‬ ‫الـقــانــونـيــة املـتــاحــة للمجلس النيابي‬ ‫استئناف الهبوط الحر واألشد إياما‬ ‫فــي ظــل التدهور األمـنــي على الحدود‬
‫وليد جنباط‪.‬‬ ‫وس ـ ـيـ ــادت ـ ـهـ ــا‪ ،‬وع ـ ـ ـ ــدم ج ـ ـ ـ ــواز ام ـ ـتـ ــداد‬ ‫الوصول إليها‪.‬‬ ‫عليه اقتصاديا باعتباره يمثل ما بن‬ ‫بنهاية الشهر األول مــن الـعــام املقبل‪.‬‬ ‫لقطاعات االقتصاد واإلنتاج في حال‬ ‫ال ـج ـنــوب ـيــة‪ ،‬وم ــا تــراف ـقــه م ــن م ـخــاوف‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪8‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫العراق‪ :‬عقبات سنية وشيعية تعرقل‬ ‫برقيات «صادمة» من واشنطن لبغداد تبلغها بهجمات الفصائل بالزمان والمكان قبل وقوعها‬

‫انتخاب رئيس جديد للبرلمان‬ ‫أميركا ُتسقط «قواعد االشتباك» القديمة في العراق‬
‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫بغداد‪ :‬حمزة مصطفى‬
‫فــي ال ـيــوم ال ــذي أعـلـنــت فـيــه الـقــوات‬
‫أدى استمرار الخالفات داخل‬ ‫األمـيــركـيــة اسـتـهــداف رتــل تــابــع لفصيل‬
‫ال ـب ـيــت ال ـس ـن ــي‪ ،‬وشـ ـ ــروط ال ـقــوى‬ ‫«كـ ـت ــائ ــب ح ـ ــزب ال ـ ـلـ ــه» ال ـ ـعـ ــراقـ ــي‪ ،‬غ ــرب‬
‫الـ ـشـ ـيـ ـعـ ـي ــة‪ ،‬إل ـ ـ ــى فـ ـش ــل الـ ـب ــرمل ــان‬ ‫بـغــداد‪ ،‬كــانــت قــد ضــربــت أيـضــًا ‪ 3‬مواقع‬
‫العراقي في انتخاب رئيس جديد‬ ‫ملجموعات تابعة ملــا يـعــرف بــ«املـقــاومــة‬
‫له‪ ،‬خلفًا ملحمد الحلبوسي‪.‬‬ ‫اإلس ــالم ـي ــة ف ــي الـ ـع ــراق» واش ـت ـب ـكــت في‬
‫والـ ـ ـجـ ـ ـلـ ـ ـس ـ ــة الـ ـ ـ ـت ـ ـ ــي عـ ـق ــده ــا‬ ‫ح ــال ــة نـ ـ ــادرة‪ ،‬ال ـخ ـم ـيــس‪ ،‬م ــع مـسـلـحــني‬
‫ال ـ ـ ـبـ ـ ــرملـ ـ ــان‪ ،‬األرب ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــاء امل ـ ــاض ـ ــي‪،‬‬ ‫ق ـ ــرب إح ـ ــدى الـ ـق ــواع ــد ال ـع ـس ـك ــري ــة‪ ،‬مــن‬
‫بــرئــاســة ال ـنــائــب األول لــرئـيـســه‪،‬‬ ‫دون أن تـعـلــن عـنـهــا‪ ،‬ف ــي وق ــت تـتـحــدث‬
‫محسن املندالوي‪ ،‬رفعت منها في‬ ‫مصادر عن أن القيادة امليدانية للجيش‬
‫اللحظات األخيرة قبيل انعقادها‬ ‫األميركي «غـ ّـيــرت أسلوبها فــي التعامل‬
‫الفقرة الخاصة بانتخاب رئيس‬ ‫مع الهجمات املعادية‪ ،‬وتخلت عن قواعد‬
‫ج ــدي ــد‪ ،‬وت ـ ــم اإلب ـ ـقـ ــاء ع ـل ــى ف ـقــرة‬ ‫االشتباك القديمة»‪.‬‬
‫واحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة‪ ،‬هـ ـ ــي ال ـ ـت ـ ـمـ ــديـ ــد ل ـع ـمــل‬ ‫ومـ ـ ــن املـ ـت ــوق ــع أن ت ـن ـت ـق ــل الـ ـق ــوات‬
‫مفوضية االنتخابات‪.‬‬ ‫األمـ ـي ــركـ ـي ــة إل ـ ــى م ــرح ـل ــة «االس ـت ـج ــاب ــة‬
‫وقـ ـ ــررت امل ـح ـك ـمــة االت ـح ــادي ــة‬ ‫املباشرة والسريعة» لهجمات الفصائل‬
‫ّ‬
‫العليا في العراق‪ ،‬في ‪ 14‬نوفمبر‬ ‫امل ــوال ـي ــة إلي ـ ــران‪ ،‬ب ـعــدمــا ت ـخــلــت نسبيًا‬
‫(تـشــريــن الـثــانــي) الـحــالــي‪ ،‬إنـهــاء‬ ‫عن «االعـتـبــارات السياسية» التي كانت‬
‫عضوية الحلبوسي‪ ،‬الــذي يقود‬ ‫تضعها لحكومة رئـيــس ال ــوزراء محمد‬
‫ح ــزب ت ـقــدم‪ ،‬عـلــى خلفية شكوى‬ ‫شياع السوداني‪ ،‬وفقًا ملا ذكرته املصادر‪.‬‬
‫ت ـق ــدم ب ـهــا ال ـن ــائ ــب ال ـس ــاب ــق ليث‬ ‫وج ـه ــت‬ ‫وي ـ ــوم الـ ـث ــالث ــاء املـ ــاضـ ــي‪ّ ،‬‬
‫ال ــدل ـي ـم ــي‪ ،‬يـتـهـمــه فـيـهــا بـتــزويــر‬ ‫مسيرة أميركية ضربة لرتل تابع لفصيل‬ ‫ّ‬
‫تاريخ طلب استقالته واستخدامه‬ ‫«كتائب حزب الله» العراقي في بلدة «أبو‬
‫ً‬
‫أكثر من مرة إلبعاده عن البرملان‪.‬‬ ‫موقعة قتيال‪.‬‬ ‫غريب»‪ِ ،‬‬
‫األس ـ ـبـ ــاب الـ ـت ــي ح ــال ــت دون‬ ‫وعـ ـلـ ـم ــت «الـ ـ ـش ـ ــرق األوس ـ ـ ـ ـ ـ ــط» مــن‬
‫انتخاب رئيس للبرملان تعود في‬ ‫م ـص ــادر مـطـلـعــة أن ال ـج ـيــش األم ـيــركــي‬
‫جانب رئيسي منها إلى الخالفات‬ ‫ن ـفــذ‪ ،‬قـبــل وأث ـن ــاء ه ـجــوم أب ــو غ ــري ــب‪3 ،‬‬
‫الحلبوسي يلقي كلمة في منتدى السالم واألمن بالشرق األوسط في دهوك (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ال ـ ـتـ ــي ع ـص ـف ــت ب ــال ـب ـي ــت ال ـس ـنــي‬
‫ً‬
‫تشييع عناصر من «كتائب حزب هللا» قتلوا بغارة أميركية على «جرف الصخر» في بغداد ‪ 22‬نوفمبر الحالي (رويترز)‬ ‫ض ــرب ــات ص ــاروخ ـي ــة أخـ ــرى اسـتـهــدفــت‬
‫ف ــي الـ ـع ــراق‪ ،‬ف ـضــال ع ــن ال ـشــروط‬ ‫مجموعتني تابعتني لـ«كتائب حزب الله»‬
‫الوقت الــذي أوجبت املــادة ‪ 55‬من‬ ‫األك ـب ــر («ت ـحــالــف ال ـق ـي ــادة» ال ــذي‬ ‫ال ـتــي وضـعـتـهــا ال ـق ــوى األخـ ــرى‪،‬‬ ‫تـخـلــوا عــن «اع ـت ـبــارات سـيــاسـيــة» كانت‬ ‫حد تعبيرهم‪.‬‬ ‫في منطقتي «الطريق السريع» و«الكيلو‬
‫الــدسـتــور أن يتم انـتـخــاب رئيس‬ ‫ي ـت ــزع ـم ــه ال ـح ـل ـب ــوس ــي وخ ـم ـيــس‬ ‫وال سيما الشيعية‪ ،‬الـتــي تشكل‬ ‫ت ــوض ــع فـ ــي الـ ـحـ ـسـ ـب ــان مـ ــع ال ـح ـك ــوم ــة‬ ‫وما زال األميركيون يحللون طبيعة‬ ‫‪ ،»35‬غ ــرب ال ــرم ــادي‪ ،‬ومـجـمــوعــة تابعة‬
‫لـ ـلـ ـب ــرمل ــان فـ ــي ال ـج ـل ـس ــة األول ـ ـ ــى‪،‬‬ ‫الـ ـخـ ـنـ ـج ــر)‪ ،‬مـ ــن فـ ـ ــرض مــرش ـحــه‬ ‫أغلبية أعضاء البرملان‪ ،‬على من‬ ‫العراقية‪ ،‬بعدما فشلت األطــراف املحلية‬ ‫الهجمات ونسقها‪ ،‬الــذي بقي على مدار‬ ‫لـ«عصائب أهــل الـحــق» فــي بلدة الــرثــار‪،‬‬
‫فــإن ـنــا نــالحــظ ع ــدم ح ـصــول ذلــك‬ ‫لكي يتم انتخابه بالتوافق‪ ،‬حتى‬ ‫ينبغي أن يترشح لهذا املنصب‪.‬‬ ‫ف ـ ــي كـ ـب ــح ج ـ ـمـ ــاح هـ ـجـ ـم ــات ال ـف ـص ــائ ــل‬ ‫أسابيع في نطاق محدود التأثير‪ ،‬لكنه‬ ‫غرب بغداد‪.‬‬
‫فــي كــل ال ـ ــدورات الـســابـقــة بسبب‬ ‫االنـتـقــال إلــى الـجــولــة الثانية في‬ ‫وب ـ ـي ـ ـن ـ ـمـ ــا ت ـ ـ ــرج ـ ـ ــح أوسـ ـ ـ ـ ــاط‬ ‫العراقية‪.‬‬ ‫ي ـت ـص ــاع ــد فـ ـج ــأة ل ـف ـت ــرة م ـ ـحـ ــدودة إل ــى‬ ‫وب ـ ـعـ ــد ه ـ ـجـ ــوم «ج ـ ـ ــرف الـ ـصـ ـخ ــر»‬
‫عدم حصول التوافق‪ ،‬ويتم تكرار‬ ‫ح ــال ت ـعــدد امل ـت ـقــدمــني للترشيح‬ ‫سياسية أن يكون انتخاب رئيس‬ ‫وق ـ ـ ـ ـ ـ ــال م ـ ـ ـسـ ـ ــؤول ع ـ ـ ـ ــراق ـ ـ ـ ــي‪ ،‬ط ـل ــب‬ ‫ضربات أكثر قوة ودقة‪.‬‬ ‫بـيــوم واح ــد‪ ،‬ق ــال شـهــود عـيــان وضـبــاط‬
‫ال ـج ـل ـس ــات امل ـخ ــال ــف ل ـلــدس ـتــور‪،‬‬ ‫لهذا املنصب‪.‬‬ ‫جديد للبرملان بعد انتهاء العطلة‬ ‫عـ ــدم ال ـك ـش ــف ع ــن اسـ ـم ــه‪ ،‬إن ال ـح ـكــومــة‬ ‫وذك ـ ــرت وزارة الـ ــدفـ ــاع األم ـيــرك ـيــة‬ ‫مسيرة هجومية حلقت فوق‬ ‫عراقيون إن ّ‬
‫وتكرر التبرير في رفع الجلسات‬ ‫وب ـي ـن ـم ــا ال تـ ـل ــوح فـ ــي األفـ ــق‬ ‫التشريعية لـلـبــرملــان‪ ،‬الـتــي تمتد‬ ‫العراقية تلقت أخيرًا «برقيات أمنية من‬ ‫(ال ـب ـن ـتــاغــون)‪ ،‬ال ـثــالثــاء امل ــاض ــي‪ ،‬وقـبــل‬ ‫مقر رئيسي للحشد الشعبي قرب منزل‬
‫ل ـعــدم تـحـقــق ال ـن ـصــاب الـقــانــونــي‬ ‫أي ب ـ ــوادر إلم ـكــان ـيــة ع ـقــد جلسة‬ ‫إل ـ ــى ‪ 9‬ي ـن ــاي ــر (ك ـ ــان ـ ــون ال ـث ــان ــي)‬ ‫األمـيــركـيــني عــن هـجـمــات قـبــل وقــوعـهــا‪،‬‬ ‫ساعات قليلة من الرد األميركي في «أبو‬ ‫رئـيــس الـ ــوزراء ال ـعــراقــي‪ ،‬داخ ــل املنطقة‬
‫املـ ـطـ ـل ــوب‪ ،‬ن ـص ــف ال ـ ـعـ ــدد ال ـك ـلــي‬ ‫الـ ـب ــرمل ــان الـ ـسـ ـب ــت‪ ،‬ف ـ ــإن األنـ ـظ ــار‬ ‫‪ ،2024‬وبــالـتــالــي بـعــد انتخابات‬ ‫تـضـمـنــت م ـع ـلــومــات ع ــن وق ــت الـهـجــوم‬ ‫غريب»‪ ،‬أن «مسلحني مدعومني من إيران‬ ‫الخضراء‪ ،‬بينما لم تصدر جهات إنفاذ‬
‫زائد واحد»‪ .‬وأوضح التميمي أن‬ ‫ستتجه إلــى األربـعــاء املقبل‪ ،‬لكن‬ ‫مجالس املحافظات التي ستجرى‬ ‫ومكانه والجهة التي تنفذه»‪.‬‬ ‫هــاجـمــوا قــاعــدة عــني األس ــد الـجــويــة في‬ ‫ال ـق ــان ــون أي تــوض ـي ـحــات ب ـش ــأن حــركــة‬
‫«امل ــادة ‪ 55‬مــن الــدسـتــور العراقي‬ ‫بأمل ضعيف هو اآلخر‪ ،‬لسببني؛‬ ‫نهاية الشهر املقبل‪ ،‬فإن أوساطًا‬ ‫ووص ـ ــف املـ ـس ــؤول هـ ــذه ال ـبــرق ـيــات‬ ‫العراق بصاروخ باليستي قريب املدى»‪.‬‬ ‫امل ـسـ ّـيــرة املـجـهــولــة‪ ،‬لـكــن امل ـصــادر «شبه‬
‫ليست مادة تنظيمية بل حتمية‪،‬‬ ‫األول‪ ،‬ص ـعــوبــة ح ـص ــول تــوافــق‬ ‫أخرى ترجح انتخاب الرئيس بني‬ ‫بــأنـهــا رس ــال ــة سـيــاسـيــة م ـحــرجــة‪ ،‬وق ــال‬ ‫وبحسب املـصــادر‪ ،‬فــإن «مراجعة عميقة‬ ‫م ـت ــأك ــدة» م ــن أن ـهــا ط ــائ ــرة أم ـيــرك ـيــة من‬
‫لكنها لــم تـقـتــرن بــال ـجــزاء‪ ،‬األمــر‬
‫الـ ـ ـ ــذي ي ـت ـي ــح ح ـ ــق الـ ـطـ ـع ــن أم ـ ــام‬
‫ف ـ ــي ظ ـ ــل اسـ ـ ـتـ ـ ـم ـ ــرار ال ـ ـخـ ــالفـ ــات‪.‬‬
‫والـثــانــي‪ ،‬كــون البرملان فــي عطلة‬
‫يومي السبت واألربعاء‪.‬‬
‫َم ــن يــرجــح فــرضـيــة الـتــأجـيــل‬
‫إن مــا ورد مــن مـعـلــومــات فـيـهــا «مــذهــل‬
‫وصادم (‪ )...‬لقد كانوا يعرفون كل شيء‬
‫للموقف فــي الـعــراق أجرتها البنتاغون‬
‫أفضت إلى منح القوات على األرض اإلذن‬
‫يقول مسؤولون‬ ‫دون ط ـي ــار‪ .‬وج ـ ــاءت ال ـه ـج ـمــات األرب ــع‬
‫قبل يــوم واحــد من هجوم آخــر استهدف‬
‫أميركيون إن القوات‬
‫ً‬
‫امل ـح ـك ـمــة االتـ ـح ــادي ــة ال ـع ـل ـيــا فــي‬ ‫تشريعية‪ ،‬مــا أثــار جــدال قانونيًا‬ ‫الطويل الختيار بديل للحلبوسي‬ ‫في أي مكان»‪.‬‬ ‫بالرد على الهجمات‪ ،‬واعتماد خطة أكثر‬ ‫موقعًا تابعًا للفصائل فــي بلدة «جــرف‬
‫حالة مخالفة النص الوارد فيها»‪.‬‬ ‫حول االستمرار في عقد جلسات‬ ‫يربط بني الخالفات داخــل البيت‬ ‫وعـ َّـدت الحكومة العراقية الضربات‬ ‫فاعلية وردعًا»‪.‬‬ ‫الـصـخــر» ج ـنــوب ب ـغ ــداد‪ ،‬مــا يــؤشــر إلــى‬
‫ويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى أس ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ــاذ ال ـ ـ ـع ـ ـ ـلـ ـ ــوم‬
‫السياسية فــي جــامـعــة النهرين‪،‬‬
‫اسـ ـتـ ـثـ ـن ــائـ ـي ــة الن ـ ـت ـ ـخـ ــاب رئ ـي ــس‬
‫للبرملان‪.‬‬
‫ال ـس ـنــي‪ ،‬ال ـتــي يـصـعــب تـجــاوزهــا‬
‫خالل هذه الفترة القصيرة‪ ،‬وبني‬
‫الجوية‪ ،‬التي نفذتها الــواليــات املتحدة‬
‫ض ــد أه ـ ــداف ل ـف ـصــائــل ع ــراق ـي ــة مسلحة‬
‫وكشفت «ال ـشــرق األوسـ ــط»‪ ،‬الشهر‬
‫امل ـ ــاض ـ ــي‪ ،‬ع ـ ــن أن األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــني ك ــان ــوا‬ ‫األميركية والدولية التي‬ ‫نسق غير مألوف في تعامل األميركيني‬
‫مع الفصائل املسلحة‪.‬‬
‫الدكتور ياسني البكري‪ ،‬في حديث‬
‫لـ«الشرق األوسط»‪ ،‬أن «املصلحة‬
‫وف ـ ـ ــي ه ـ ـ ــذا ال ـ ـس ـ ـي ـ ــاق‪ ،‬ي ـح ــدد‬
‫الخبير القانوني‪ ،‬علي التميمي‪،‬‬
‫محاوالت بعض القوى السياسية‬
‫اسـ ـتـ ـم ــرار رئ ــاس ــة ال ـن ــائ ــب األول‬
‫موالية إليــران على أراضيها‪« ،‬تصعيدًا‬
‫خطيرًا وتجاوزًا على السيادة العراقية»‪،‬‬
‫ي ـحــاف ـظــون ع ـلــى ق ــواع ــد االش ـت ـب ــاك فــي‬
‫الـ ـع ــراق‪ ،‬ح ـتــى ف ــي ظ ــل ال ـه ـج ـمــات الـتــي‬ ‫تشكل التحالف الدولي‬ ‫وأفــادت تقارير صحافية‪ ،‬األسبوع‬
‫املـ ــاضـ ــي‪ ،‬ب ــاس ـت ـي ــاء ف ــي وزارة ال ــدف ــاع‬
‫السنية الشيعية تقضي أن يتم‬
‫االنتخاب سريعًا من دون تأجيل‪،‬‬
‫اآللـيــة التي تحكم انتخاب رئيس‬
‫البرملان‪ ،‬ويقول لـ«الشرق األوسط»‬
‫لــرئ ـيــس الـ ـب ــرمل ــان‪ ،‬وهـ ــو شـيـعــي‪،‬‬
‫لـ ـك ــي تـ ـت ــم انـ ـتـ ـخ ــاب ــات م ـج ــال ــس‬
‫وف ـقــًا لـبــاســم الـ ـع ــوادي‪ ،‬امل ـت ـحــدث بــاســم‬
‫الحكومة العراقية‪.‬‬
‫تـشـنـهــا ال ـف ـصــائــل‪ ،‬بـيـنـمــا أك ــد م ـســؤول‬
‫أميركي بــارز أن واشنطن حريصة على‬ ‫لمحاربة تنظيم «داعش»‬ ‫األمـ ـي ــركـ ـي ــة مـ ــن «األوام ـ ـ ـ ـ ـ ــر امل ـ ـح ـ ــدودة»‬
‫الـصــادرة مــن البيت األبـيــض بشأن الــرد‬

‫استُهدفت أكثر من ‪60‬‬


‫ب ـ ـل ـ ـحـ ــاظ مـ ـتـ ـغـ ـي ــر االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات‬ ‫إن «امل ـ ـ ــادة ‪ 55‬م ــن ال ــدس ـت ــور هي‬ ‫املحافظات فــي ظــل تغييب إرادة‬ ‫سياسيًا‪ ،‬حاول «اإلطار التنسيقي»‬ ‫«إدام ــة االستقرار السياسي في العراق‪،‬‬ ‫على الفصائل املوالية إليران‪ ،‬التي تنفذ‬
‫ً‬
‫وتمريرها‪ ،‬فضال عن أن التأجيل‬ ‫التي حــددت طريقة وآلية اختيار‬ ‫السنة الذين فضلت بعض قواهم‬ ‫الشيعي مسك العصا من املنتصف بعد‬ ‫والتعاون مع حكومة الـســودانــي»‪ ،‬لكنه‬ ‫هجمات كبيرة على القوات األميركية في‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫سـ ـيـ ـفـ ـت ــح مـ ـ ـ ـج ـ ـ ــاال الن ـ ـش ـ ـقـ ــاقـ ــات‬ ‫رئيس مجلس الـنــواب‪ ،‬حيث ورد‬ ‫الـحـصــول عـلــى املـنـصــب ب ــدال من‬ ‫الضربات األميركية األخيرة‪ ،‬من دون أن‬ ‫أشار حينها إلى أن تصاعد الهجمات لن‬ ‫العراق وسوريا‪.‬‬
‫وتعارضات وتدخالت وتأثيرات‬
‫وم ـنــاورات‪ ،‬لذلك األق ــرب سيكون‬
‫فـيـهــا أن مـجـلــس ال ـن ــواب ينتخب‬
‫في أول جلسة رئيسًا له باألغلبية‬ ‫فمع أن املنصب هو من حصة‬
‫مصلحة املكون‪.‬‬ ‫يهاجم األميركيني في بيان استنكر فيه‬
‫اسـتـهــداف مجموعات تابعة للفصائل‪،‬‬
‫يبقي الحال على ما هو عليه‪.‬‬
‫وق ــال ــت امل ـ ـصـ ــادر إن «األم ـي ــرك ـي ــني‬
‫مرة في العراق وسوريا‬ ‫ويـ ـق ــول مـ ـس ــؤول ــون أم ـي ــرك ـي ــون إن‬
‫القوات األميركية والدولية‪ ،‬التي تشكل‬
‫ان ـت ـخــاب بــديــل لـلـحـلـبــوســي قبل‬
‫انتخابات مجالس املحافظات»‪.‬‬
‫املطلقة لعدد األعـضــاء‪ ،‬أي نصف‬
‫ال ـعــدد الـكـلــي زائ ــد واحـ ــد»‪ ،‬مبينًا‬
‫الـسـنــة طبقًا لـلـتــوزيــع املكوناتي‬
‫للمناصب السيادية فــي الـعــراق‪،‬‬
‫ح ـت ــى إنـ ــه دعـ ــا ال ـت ـح ــال ــف الـ ــدولـ ــي إل ــى‬
‫«االل ـتــزام باملهام املـحــددة وفــق القوانني‬
‫تــرجـمــوا ســريـعــًا تـقــديــر املــوقــف الجديد‬
‫بـتـنـفـيــذ ع ـم ـل ـيــات اس ـت ـبــاق ـيــة لـهـجـمــات‬
‫منذ ‪ 17‬أكتوبر‬ ‫التحالف الــدولــي ملـحــاربــة بقايا تنظيم‬
‫داع ــش‪ ،‬اسـتـهــدفــت أكـثــر مــن ‪ 60‬م ــرة في‬
‫يضيف ال ـب ـكــري‪« :‬الـخــالفــات‬ ‫أن ـ ــه ط ـب ـقــًا ل ــذل ــك «يـ ـت ــم ف ـت ــح ب ــاب‬ ‫ف ــإن ه ــذا املـنـصــب وض ـمــن ت ــوازن‬ ‫الـ ـع ــراقـ ـي ــة‪ ،‬وأن أي تـ ـص ــرف ال يـتـعـلــق‬ ‫الـ ـفـ ـص ــائ ــل قـ ـب ــل وقـ ــوع ـ ـهـ ــا‪ ،‬م ـ ــن خ ــالل‬ ‫العراق وسوريا منذ ‪ 17‬أكتوبر (تشرين‬
‫الـ ـسـ ـنـ ـي ــة الـ ـسـ ـنـ ـي ــة واقـ ـ ـ ـ ــع حـ ـ ــال‪،‬‬ ‫الترشيح من قبل رئيس الجلسة‪،‬‬ ‫الـقــوى السنية نفسها ينبغي أن‬ ‫بـمـحــاربــة (داع ــش) يـعــد ت ـجــاوزًا خطيرًا‬ ‫استهداف أرتــال نقل األعتدة واألسلحة‪،‬‬ ‫األول)‪.‬‬
‫فـبـعـضـهــم مـسـتـقـطــب م ــن اإلط ــار‬ ‫أي الـنــائــب األول‪ ،‬ثــم تـبــدأ عملية‬ ‫يـ ـك ــون م ــن ح ـص ــة ح ـ ــزب «تـ ـق ــدم»‬ ‫ومدانًا»‪.‬‬ ‫ونصب كمائن للفصائل في مواقع قريبة‬
‫ع ـل ــى اخـ ـت ــالف ــه‪ ،‬وب ـع ـض ـه ــم وه ــم‬ ‫االقـ ـ ـ ـت ـ ـ ــراع ال ـ ـس ـ ــري امل ـ ـبـ ــاشـ ــر مــن‬ ‫ال ـ ـ ــذي ي ـت ــزع ـم ــه رئـ ـي ــس ال ـب ــرمل ــان‬ ‫لـكــن املـتـحــدث بــاســم «كـتــائــب حــزب‬ ‫من القواعد العسكرية»‪.‬‬ ‫«تقدير موقف» أميركي‬
‫األغلبية (الـقـيــادة) قــد يواجهون‬ ‫النواب بالتصويت باألوراق وفرز‬ ‫امل ـق ــال مـحـمــد ال ـح ـل ـبــوســي‪ .‬لكنه‬ ‫ال ـل ــه» ف ــي ال ـع ــراق مـحـمــد مـحـيــي‪ ،‬تعهد‬ ‫وأك ــدت امل ـصــادر أنــه فــي سـيــاق هذا‬ ‫وقـ ـ ــال دبـ ـل ــوم ــاسـ ـي ــون أم ـي ــرك ـي ــون‬
‫انشقاقًا إذا أخذت مسألة تعويض‬ ‫األص ـ ــوات عـلــى ال ـلــوحــة‪ ،‬ث ــم ال ــذي‬ ‫ب ـس ـبــب دخ ـ ــول أطـ ـ ــراف سـيــاسـيــة‬ ‫بـمــواصـلــة اسـتـهــداف ال ـقــوات األمـيــركـيــة‬ ‫ال ـت ـحــول ال ـســريــع‪ ،‬اشـتـبــك األم ـيــركـيــون‪،‬‬ ‫وم ـ ـسـ ــؤولـ ــون عـ ــراق ـ ـيـ ــون‪ ،‬تـ ـح ــدث ــوا مــع‬
‫ً‬
‫رئـيــس الـبــرملــان وقـتــًا طــويــال‪ ،‬من‬ ‫ي ـح ـصــل م ــن ب ــني امل ــرش ـح ــني على‬ ‫أخ ـ ـ ــرى‪ ،‬سـ ـ ــواء أك ــان ــت م ــن داخ ــل‬ ‫وتوسيع نطاقه وربما استخدام أسلحة‬ ‫الخميس‪ ،‬مــع مسلحني تابعني لفصيل‬ ‫«ال ـ ـشـ ــرق األوس ـ ـ ــط» ه ـ ــذا األسـ ـ ـب ـ ــوع‪ ،‬إن‬
‫دون ن ـس ـيــان ب ـعــض ال ـح ـســابــات‬ ‫أعـ ـل ــى األصـ ـ ـ ـ ــوات ون ـس ـب ــة نـصــف‬ ‫البيت السني نفسه أم من بعض‬ ‫ج ــدي ــدة‪ .‬ودعـ ــا أكـ ــرم ال ـك ـع ـبــي‪ ،‬م ـســؤول‬ ‫«عصائب أهــل الـحــق» قــرب قــاعــدة «عني‬ ‫«ت ـق ــدي ــر املـ ــوقـ ــف» ف ــي ال ـ ـعـ ــراق «ي ــذه ــب‬
‫ً‬
‫العقالنية التي قــد ال تــؤدي لهذا‬ ‫الـ ـع ــدد زائ ـ ــد واح ـ ــد ي ـك ــون رئـيـســًا‬ ‫قــوى اإلط ــار التنسيقي الشيعي‪،‬‬ ‫حركة «النجباء»‪ ،‬وهي جزء من فصائل‬ ‫األســد» غرب البالد‪ ،‬وأوقعوا قتيال على‬ ‫اآلن إلــى طــريــق مختلف تـمــامــًا»‪ ،‬بعدما‬
‫املـ ـشـ ـه ــد‪ ،‬أهـ ـمـ ـه ــا وعـ ـ ــي الـ ـقـ ـي ــادة‬ ‫للبرملان ويؤدي اليمني الدستورية‬ ‫فـ ـق ــد ت ـ ـعـ ــددت جـ ـه ــات ال ـتــرش ـي ــح‬ ‫املـ ـق ــاوم ــة اإلس ــالمـ ـي ــة ف ــي ال ـ ـعـ ــراق‪ ،‬إل ــى‬ ‫األقل وتحفظوا على مسلحني آخرين‪.‬‬ ‫سجلت بعض ضربات الفصائل إصابات‬
‫بمصلحتهم في ضرورة التالحم‪،‬‬ ‫أمـ ــام ال ـب ــرمل ــان وف ــق امل ـ ــادة ‪ 50‬من‬ ‫وأسـ ـم ــاء امل ــرش ـح ــني‪ .‬األمـ ــر ال ــذي‬ ‫«إع ــالن الـحــرب على أمـيــركــا‪ ،‬وإخراجها‬ ‫مـبــاشــرة بـقــوة نــاريــة مــدمــرة فــي مــواقــع‬
‫فـضــال عــن املــؤثــر اإلقـلـيـمــي الــذي‬
‫ً‬
‫الدستور العراقي»‪.‬‬ ‫ح ــال دون قـ ــدرة أي كـتـلــة سنية‪،‬‬ ‫ذليلة من العراق»‪ ،‬وقال في بيان‪« :‬ال عذر‬ ‫برقيات أمنية صادمة‬ ‫يـشـغـلـهــا األم ـي ــرك ـي ــون ف ــي ال ـ ـعـ ــراق‪ ،‬من‬
‫سيسعى لعدم االنشقاق»‪.‬‬ ‫ي ـ ـض ـ ـيـ ــف الـ ـ ـتـ ـ ـمـ ـ ـيـ ـ ـم ـ ــي‪« :‬ف ـ ــي‬ ‫ح ـت ــى ت ـل ــك الـ ـت ــي ت ــوص ــف بــأنـهــا‬ ‫ألحد بعد اليوم»‪.‬‬ ‫وع ـل ــى م ــا يـ ـب ــدو‪ ،‬فـ ــإن األم ـيــرك ـيــني‬ ‫بينها ‪ 3‬غارات كانت «دقيقة جدًا»‪ ،‬على‬

‫الغرب متردد في التحرك ضد طهران خشية «حريق إقليمي»‬


‫حرب غزة تغطي على «تصعيد نووي» إيراني‬
‫ّ‬ ‫غير ّ‬
‫أن ــه «بــالـنـظــر إل ــى أن ـنــا ال ن ـعــرف درجــة‬ ‫هــذه اإلج ــراءات شكلت «ضربة قوية»‬ ‫املبرر على اإلطالق»‪.‬‬ ‫فيينا‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫ال ـت ــراب ــط ال ـت ــي ت ـحــافــظ عـلـيـهــا ط ـهــران‬ ‫لعملنا‪.‬‬
‫ّ‬
‫م ـ ــع ه ـ ــذه ال ـ ـج ـ ـمـ ــاعـ ــات»‪ ،‬فـ ـ ـ ــإن ال ـ ـقـ ــادة‬ ‫«ضربة قوية»‬ ‫يثير التصعيد الـنــووي اإليــرانــي‬
‫الغربيني حريصون على «اتـخــاذ أكبر‬ ‫«تفادي حريق إقليمي»‬ ‫وفـ ــي عـ ــام ‪ ،2018‬انـ ـه ــار االت ـف ــاق‬
‫ّ‬
‫مـ ـ ـخ ـ ــاوف جـ ــديـ ــة ف ـ ــي ظ ـ ــل اس ـت ـب ـع ــاد‬
‫ّ‬
‫ق ــدر مـمـكــن م ــن االح ـت ـي ــاط ــات»‪ .‬وتـقــول‬ ‫يقول أحد الدبلوماسيني‪« :‬يتطلب‬ ‫الـ ــدولـ ــي ال ـ ــذي تـ ـ ّـم ال ـت ــوص ــل إل ـي ــه فــي‬ ‫مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬
‫عــام ‪ 2015‬والــذي ّ‬ ‫ّ‬
‫امل ـت ـحــدثــة بــاســم وزارة ال ـخــارج ـيــة‪ ،‬آن‬ ‫األمـ ـ ـ ـ ــر شـ ـخـ ـص ــني لـ ــرق ـ ـصـ ــة تـ ــان ـ ـغـ ــو»‪.‬‬ ‫يقيد أنشطة طهران‬ ‫ووقف كاميرات املراقبة‪ ...‬غير أن الدول‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كـلـيــر لــوج ـنــدر‪ ،‬إن ــه عـلــى الــرغــم مــن أن‬ ‫ويضيف أن إيــران «تشعر بجرأة» أكبر‬ ‫النووية مقابل رفع العقوبات الدولية‬ ‫التحرك‪ ،‬خوفًا من‬ ‫مترددة في‬ ‫الغربية‬
‫الــدبـلــومــاسـيــة الـفــرنـسـيــة تضمن إدارة‬ ‫في مواجهة «ال مباالة» الدول الغربية‪.‬‬ ‫عـنـهــا‪ ،‬وذل ــك بـعــد انـسـحــاب واشنطن‬ ‫أن يؤدي ذلك إلى تأجيج التوترات في‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫«األزم ــات بشكل منفصل»‪ ،‬فإنها تؤكد‬ ‫كما أنها تستفيد من «حماية» موسكو‬ ‫منه بقرار من الرئيس السابق دونالد‬ ‫الشرق األوسط‪.‬‬
‫ّ‬
‫أي ـضــًا الـحــاجــة لــ«الـتـعــامــل مــع أنشطة‬ ‫على خلفية تعزيز العالقات العسكرية‬ ‫ت ــرم ــب‪ .‬وس ـعــى م ــن ورائـ ــه ج ــو بــايــدن‬ ‫وي ـ ـق ـ ــول دب ـ ـلـ ــومـ ــاسـ ــي كـ ـبـ ـي ــر إن‬
‫ّ‬
‫إيران املزعزعة لالستقرار في املنطقة»‪.‬‬ ‫ب ـ ــني الـ ـبـ ـل ــدي ــن مـ ـن ــذ الـ ـ ـغ ـ ــزو الـ ــروسـ ــي‬ ‫خالل‬ ‫إحياء هذا االتفاق من ّ‬ ‫إلى إعادة‬ ‫«الـ ـص ــورة قــات ـمــة‪ ،‬ل ـك ــن الـحـقـيـقــة هي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫وتضيف‪« :‬إنـنــا نعمل فــي هــذا االتجاه‬ ‫ألوكرانيا‪.‬‬ ‫مـفـ ّـاوضــات أجــريــت فــي فيينا‪ ،‬لكنها‬ ‫أن ــه ف ــي ال ــوق ــت ال ـحــالــي‪ ،‬ال أح ــد يــريــد‬
‫لتفادي اندالع حريق إقليمي»‪.‬‬ ‫وت ــرى كيلسي داف ـن ـبــور‪ ،‬الخبيرة‬ ‫توقفت منذ صيف عام ‪.2022‬‬ ‫إثــارة رد فعل من قبل إيــران في سياق‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫م ــع ذل ـ ــك‪ ،‬ت ـش ـيــر داف ـن ـب ــور إلـ ــى أن‬ ‫فـ ــي ج ـم ـع ـيــة الـ ـح ــد مـ ــن األسـ ـلـ ـح ــة‪ ،‬أن‬ ‫وعلى أرض الواقع‪ ،‬تبقى النتائج‬ ‫الحرب بني إسرائيل وحركة (حماس)‬
‫التقاعس ال ــذي لــوحــظ فــي فيينا حتى‬ ‫«إح ـ ـجـ ــام م ـج ـلــس م ـح ــاف ـظ ــي ال ــوك ــال ــة‬ ‫ـوص ـلــت إلـيـهــا الـهـيـئــة األمـمـيــة‬ ‫ال ـتــي تـ ّ‬ ‫الفلسطينية»‪.‬‬
‫ّ‬
‫ق ـبــل الـ ـص ــراع ال ـح ــال ــي «ي ــرس ــل رســالــة‬ ‫الــدول ـيــة لـلـطــاقــة ال ــذري ــة أم ـ ٌـر مـفـهــوم»‪،‬‬ ‫واضـ ـ ـح ـ ــة‪ .‬وت ـف ـي ــد ب ـ ـ ــأن إي ـ ـ ــران تـمـلــك‬ ‫وأدان ــت الــواليــات املتحدة والــدول‬
‫ّ‬
‫خاطئة إلــى طـهــران وإلــى جميع أولئك‬ ‫مــوضـحــة أن «ه ــذه حــالــة تـتـفـ ّـوق فيها‬ ‫حاليًا ‪ 1283‬كيلوغرامًا من اليورانيوم‬ ‫األوروب ـ ـيـ ــة الـ ـث ــالث (أمل ــان ـي ــا وفــرن ـســا‬
‫ال ــذي ــن ي ـط ـم ـحــون إلـ ــى ام ـت ــالك أسـلـحــة‬ ‫القضايا الجيوسياسية على املسائل‬ ‫امل ـخـ ّـصــب بـنـسـبــة ‪ 60‬فــي امل ــائ ــة‪ ،‬وفـقــًا‬ ‫وامل ـم ـل ـك ــة املـ ـتـ ـح ــدة)‪ ،‬خ ـ ــالل اج ـت ـمــاع‬
‫نــوويــة»‪ .‬ويــأتــي ذلــك فيما يعود القرار‬ ‫املرتبطة بعدم االنتشار»‪.‬‬ ‫آلخــر تقرير‪ .‬ويعني ذلــك نظريًا أكثر‬ ‫م ـج ـلــس م ـحــاف ـظــي ال ــوك ــال ــة ال ــدول ـي ــة‬
‫ضد طهران إلى نوفمبر‬ ‫األخير الصادر ّ‬ ‫ويـ ـخـ ـش ــى املـ ـجـ ـتـ ـم ــع الـ ـ ــدولـ ـ ــي مــن‬ ‫بـ ـث ــالث مـ ـ ـ ّـرات م ــن املـ ـ ــادة ال ـض ــروري ــة‬ ‫مقر‬‫للطاقة الــذريــة هــذا األسـبــوع‪ ،‬فــي ّ‬
‫(تشرين الثاني) ‪.2022‬‬ ‫امـتــداد الـصــراع إلــى الـحــدود بني لبنان‬ ‫نظريًا لصنع قنبلة ذرية عند مستوى‬ ‫الــوكــالــة فــي فـيـيـنــا‪ ،‬ع ــدم ال ـت ـعــاون من‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وتـ ـق ــول دافـ ـنـ ـب ــور‪« :‬ف ـ ــي مــواج ـهــة‬ ‫وإســرائ ـيــل الـتــي تشهد ت ـبــادال إلطــالق‬ ‫‪ 90‬في املائة‪.‬‬ ‫ق ـبــل طـ ـه ــران‪ ،‬غ ـيــر أن ـه ــا امـت ـنـعــت عن‬
‫ّ‬ ‫صورة التقطها قمر «بالنيت البس» لحفريات تحت جبل قرب منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم وسط إيران في ‪ 14‬أبريل ‪( 2023‬أ‪.‬ب)‬ ‫ّ‬
‫التوترات اإلقليمية املتصاعدة وإيــران‬ ‫ال ـن ــار بـشـكــل ي ــوم ــي‪ ،‬وح ــت ــى إل ــى أبـعــد‬ ‫ويقول مصدر دبلوماسي إن «هذا‬ ‫تقديم قرار ملزم بهذا الشأن‪.‬‬
‫ّ‬
‫ال ـتــي بــاتــت عـلــى وش ــك ال ـح ـصــول على‬ ‫م ــن ذلـ ــك ف ــي امل ـن ـط ـقــة‪ ،‬ف ــي ظـ ــل وج ــود‬ ‫حجم كبير‪ ،‬خصوصًا إذا لم تكن هناك‬ ‫مع ذلك‪ ،‬تقول السفيرة األميركية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قنبلة نووية‪ ...‬تخاطر الواليات املتحدة‬ ‫مـ ـجـ ـم ــوع ــات م ــوالـ ـي ــة إليـ ـ ـ ـ ــران الـ ــداعـ ــم‬ ‫إل ــى ذروة الـتـخـصـيــب بـنـسـبــة ‪ 84‬في‬ ‫وأملـ ــان‪ ،‬وف ــق مــا أوض ــح الــدبـلــومــاســي‬ ‫ال ـتــي كــانــت ق ــد أوق ـف ــت عـمـلـهــا ال ـعــام‬ ‫أي فائدة منه»‪ ،‬في الوقت الــذي تنفي‬ ‫لـ ـ ــورا ه ــولـ ـغ ــاي ــت‪ ،‬إن «ح ـ ـ ـ ـ ــدودًا غـيــر‬
‫ّ‬ ‫الكبير‪ .‬وكــان قد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وإســرائ ـيــل ب ــإس ــاءة الـحـكــم عـلــى نـيــات‬ ‫الرئيسي لحركة «حماس» الفلسطينية‪.‬‬ ‫املــائــة وه ــو رق ــم قـيــاســي‪ .‬وق ــال املــديــر‬ ‫تم وقف عمل مفتش‬ ‫املاضي‪ .‬واألهم من ذلك‪ ،‬أنها سحبت‬ ‫فيه إي ــران رغبتها فــي امـتــالك أسلحة‬ ‫مسبوقة تـ ّـم تخطيها»‪ .‬كــذلــك‪ ،‬تعرب‬
‫ّ‬
‫طهران الـنــوويــة»‪ ،‬داعية إدارة الرئيس‬ ‫وت ــؤك ــد ه ـي ـل ــواز ف ــاي ـي ــه‪ ،‬الـبــاحـثــة‬ ‫العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية‪،‬‬ ‫تاسع روسي الجنسية في وقت ّسابق‬ ‫مــؤخ ـرًا تـصــاريــح عـمــل مـجـمــوعــة من‬ ‫نووية‪.‬‬ ‫ب ــاري ــس ع ـلــى ل ـس ــان امل ـت ـحــدثــة بــاســم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األم ـي ــرك ــي ج ــو ب ــاي ــدن إل ــى ب ــذل ك ــل ما‬ ‫ف ــي م ــرك ــز الـ ــدراسـ ــات األم ـن ـي ــة‪ ،‬الـتــابــع‬ ‫راف ــاي ــل غ ــروس ــي‪ ،‬ال ــذي يـضــاعــف منذ‬ ‫مــن الـعــام‪ ،‬لكشفه عــن تعديل فني في‬ ‫املفتشني‪.‬‬ ‫ومــن جهة أخــرى‪ ،‬تتباطأ طهران‬ ‫وزارة ال ـخــارج ـيــة‪ ،‬آن كـلـيــر لــوجـنــدر‪،‬‬
‫ّ‬
‫بوسعها للخروج من املأزق‪.‬‬ ‫للمعهد الـفــرنـســي لـلـعــالقــات الــدولـيــة‪،‬‬ ‫أشهر جهوده غير املثمرة‪ ،‬األربعاء‪ ،‬إن‬ ‫سـلـسـلــة أج ـه ــزة ال ـط ــرد امل ــرك ــزي‪ ،‬أدى‬ ‫وط ـ ـ ــال هـ ـ ــذا الـ ـ ـق ـ ــرار ‪ 8‬فــرن ـس ـيــني‬ ‫ف ــي إعـ ــادة تــركـيــب كــام ـيــرات املــراقـبــة‬ ‫عن «قلق خاص إزاء التصعيد النووي‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪9‬‬ ‫مغاربيات‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫حماد ع ّده «منحاز ًا ومكرس ًا لالنقسام»‪ ...‬وطالب بتعيين مبعوث جديد‬


‫ّ‬

‫باتيلي يحشد لجمع «الخمسة الكبار» لبحث خالفات االنتخابات الليبية‬


‫وإيـطــالـيــا وأملــان ـيــا‪ ،‬بــإعــالن «ترحيبها‬ ‫القاهرة‪ :‬جمال جوهر‬
‫ب ـحــرارة» بــدعــوة باتيلي‪ ،‬كما حثت في‬
‫بـيــانـهــا «األط ـ ــراف ع ـلــى االس ـت ـف ــادة من‬ ‫تجاهل عبد الـلــه باتيلي‪ ،‬املبعوث‬
‫ه ــذه الـفــرصــة لــوضــع ليبيا عـلــى طريق‬ ‫األمـ ـم ــي إل ـ ــى ل ـي ـب ـي ــا‪ ،‬االتـ ـه ــام ــات ال ـتــي‬
‫االس ـ ـت ـ ـقـ ــرار‪ ،‬واالزده ـ ـ ـ ـ ــار ط ــوي ــل األم ـ ــد‪،‬‬ ‫وجـ ـهـ ـه ــا إلـ ـي ــه أسـ ــامـ ــة ح ـ ـ ّـم ـ ــاد‪ ،‬رئ ـي ــس‬
‫لجميع مواطنيها»‪.‬‬ ‫ال ـح ـكــومــة امل ـك ـل ـفــة م ــن م ـج ـلــس ال ـن ــواب‬
‫وإث ــر الـتـحــركــات األمـمـيــة الـجــديــدة‪،‬‬
‫التقى املنفي‪ ،‬مساء (الخميس) بتكالة‪،‬‬
‫حكومة حماد رأت أن‬ ‫الليبي‪ ،‬بـ«االنحياز وترسيخ االنقسام»‪،‬‬
‫ومضى يحشد محليًا وخارجيًا الجتماع‬
‫وتمحور اللقاء حول تطورات األوضــاع‬
‫السياسية املحلية واإلقـلـيـمـيــة‪ ،‬إضافة‬ ‫المبعوث الخاص إلى‬ ‫«األطـ ـ ــراف الــرئ ـي ـس ـيــة»‪ ،‬أو م ــا سـ ّـمــاهــم‬
‫«الخمسة الـكـبــار» على طــاولــة الـحــوار‪،‬‬
‫إل ــى تــوح ـيــد ج ـهــود مـجـلـســه و«األع ـل ــى‬
‫للدولة» مع بقية املؤسسات املنبثقة عن‬
‫االتفاق السياسي‪ ،‬للوصول إلى تسوية‬
‫ليبيا «ال يصلح إلدارة‬ ‫بغية التوصل إلى تسوية سياسية حول‬
‫ُ‬
‫خالفات االنتخابات املنتظرة‪.‬‬
‫وف ـي ـمــا ات ـجــه بــاتـيـلــي عــرب ـيــًا لــدعــم‬
‫س ـي ــاس ـي ــة ش ــامـ ـل ــة ت ـح ـق ــق االسـ ـتـ ـق ــرار‬
‫ل ـلــوصــول إل ــى االن ـت ـخــابــات الــرئــاس ـيــة‪.‬‬
‫األزمة السياسية‬ ‫مقترحه بلقاء وزيــر الشؤون الخارجية‬
‫والـتـعــاون األفــريـقــي واملـغــاربــة املقيمني‬
‫بـيـنـمــا ق ــال امل ـج ـلــس األع ـل ــى ل ـلــدولــة إن‬
‫ت ـك ــال ــة واملـ ـنـ ـف ــي ن ــاق ـش ــا «سـ ـب ــل ال ــدف ــع‬ ‫المستفحلة»‬ ‫حماد‬ ‫بــالـخــارج‪ ،‬ناصر بــوريـطــة‪ ،‬انتقد ّ‬
‫«إقصاء» حكومته من حضور االجتماع‬
‫ُ‬
‫بــالـعـمـلـيــة ال ـس ـيــاس ـيــة وك ـس ــر ال ـج ـمــود‬ ‫املــرت ـقــب «ف ــي حــني تـمــت دع ــوة املجلس‬
‫الرهن‪ ،‬واملبادرة املزمع إطالقها من قبل‬ ‫ال ــرئ ــاس ــي وح ـك ــوم ــة ال ــوح ــدة الــوطـنـيــة‬
‫باتيلي‪ ،‬واملتعلقة بقانوني االستحقاق‪،‬‬ ‫املؤقتة للمشاركة فــي االجـتـمــاع؛ وهما‬
‫وكيفية الوصول إليه»‪.‬‬ ‫ك ـيــانــان مـنـبـثـقــان ع ــن ات ـفــاقــات ســابـقــة‪،‬‬
‫فـ ــي ش ـ ــأن م ـخ ـت ـل ــف‪ ،‬ق ــال ــت وزارة‬ ‫وانتهت مدتهما وواليتهما»‪.‬‬
‫الخارجية‪ ،‬التابعة لحكومة «الوحدة»‬ ‫ويــراهــن متابعون لـجــوالت باتيلي‬
‫ال ــوطـ ـنـ ـي ــة‪ ،‬إن م ــدي ــر إدارة الـ ـش ــؤون‬ ‫عـلــى م ــدى ق ــدرت ــه عـلــى إحـ ــداث اخ ـتــراق‬
‫ُ ّ‬
‫الـخــارجـيــة والـتـعــاون الــدولــي بمجلس‬ ‫الدبيبة مستقب ًال باتيلي في طرابلس (المكتب اإلعالمي لرئيس الحكومة)‬ ‫ف ــي م ـل ــف االن ـت ـخ ــاب ــات امل ـع ــط ـل ــة‪ ،‬وه ــل‬
‫ال ـ ـ ــوزراء‪ ،‬املـكـلــف تـسـيـيــر أع ـم ــال وزارة‬ ‫وظـ ـل ــت األوس ـ ـ ـ ــاط ال ـس ـي ــاس ـي ــة فــي‬ ‫سيلجأ إلى تغيير استراتيجية التعامل‬
‫ً‬
‫ال ـخ ــارج ـي ــة ال ـط ــاه ــر الـ ـب ــاع ــور‪ ،‬الـتـقــى‬ ‫لـيـبـيــا ت ـتــرقــب ت ـح ــرك ال ـب ـع ـثــة األم ـم ـيــة‬ ‫البالد‪ ،‬بسبب تمسك كل طــرف بما يراه‬ ‫على عدم دعوة حكومة حماد املكلفة من‬ ‫نتائجها غير ملزمة لها‪.‬‬ ‫ورأت أن ـ ــه «ال ي ـص ـل ــح إلدارة األزم ـ ــة‬ ‫م ـس ـت ـق ـبــال م ــع م ــن س ـ ّـم ــاه ــم «ال ـخ ـم ـســة‬
‫بـمــديـنــة أويـ ــاال فــي غينيا االسـتــوائـيــة‬ ‫ح ـي ــال ح ــال ــة ال ـج ـم ــود امل ـس ـي ـط ــرة عـلــى‬ ‫مناسبًا لبقائه في السلطة‪.‬‬ ‫مجلس النواب إلى االجتماع الذي أعلنه‬ ‫وزادت حكومة حماد من تصعيدها‬ ‫الـلـيـبـيــة»‪ ،‬لـكــونــه «م ـن ـحــازًا ل ـطــرف دون‬ ‫الكبار» أم ال؟‪ ،‬وهؤالء الخمسة هم القائد‬
‫مــع املمثل الـخــاص للحكومة الصينية‬ ‫املـشـهــد الـسـيــاســي‪ ،‬بـعــد فـشــل مجلسي‬ ‫وجــه‬‫وس ـبــق لـلـمـبـعــوث األم ـمــي أن ّ‬ ‫بــات ـي ـلــي‪ .‬وقـ ــال امل ـج ـلــس ف ــي ب ـي ــان‪ ،‬إنــه‬ ‫بــدعــوة غوتيريش إلــى «تعيني مبعوث‬ ‫اآلخــر؛ ويرسخ االنقسام والتشظي بني‬ ‫العام لـ«الجيش الوطني» خليفة حفتر‪،‬‬
‫ل ـل ـش ــؤون األف ــري ـق ـي ــة‪ ،‬ل ـي ــو يـ ــوي ش ــي‪،‬‬ ‫الـ ـنـ ــواب و«ال ـ ــدول ـ ــة» ف ــي ال ـت ــوص ــل إل ــى‬ ‫ان ـ ـت ـ ـقـ ــادات ع ـ ــدة ألطـ ـ ـ ــراف م ـخ ـت ـل ـفــة فــي‬ ‫يرفض أيضًا «تكرار التجارب السابقة‪،‬‬ ‫ج ــدي ــد ل ـي ــرأس ال ـب ـع ـثــة األم ـم ـي ــة‪ ،‬يـكــون‬ ‫الليبيني»‪ ،‬مشددة على «دعمها املطلق‬ ‫ورئ ـيــس مجلس ال ـنــواب عقيلة صــالــح‪،‬‬
‫لبحث مواصلة دعــم الجهود الستقرار‬ ‫حــل بشأن قانوني االنـتـخــابــات‪ ،‬إلــى أن‬ ‫ل ـي ـب ـي ــا‪ ،‬ب ـس ـب ــب ع ـ ــدم ت ــوافـ ـقـ ـه ــا ب ـش ــأن‬ ‫الـتــي لــم تثبت نجاعتها فــي حــل األزمــة‬ ‫اختياره وفــق معايير الحياد والكفاءة‬ ‫وغير املشروط لتحقيق تطلعات الشعب‬ ‫ب ــاإلض ــاف ــة إل ـ ــى م ـح ـمــد امل ـن ـف ــي رئ ـيــس‬
‫ليبيا‪.‬‬ ‫أع ـلــن بــاتـيـلــي ال ـخ ـم ـيــس‪ ،‬ع ــن تــوجـيـهــه‬ ‫قـ ــوانـ ــني االن ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات‪ ،‬ون ـ ـقـ ــل م ــوس ــى‬ ‫الليبية»‪ ،‬كما أنه لن يقبل بأي مخرجات‬ ‫ونزاهة الذمة»‪.‬‬ ‫ال ـل ـي ـب ــي‪ ،‬وت ـك ــري ــس ح ـق ــه ف ــي ان ـت ـخــاب‬ ‫املجلس الرئاسي‪ ،‬وعبد الحميد الدبيبة‬
‫وخ ــالل الـلـقــاء‪ ،‬أكــد الـبــاعــور موقف‬ ‫دع ـ ــوات ل ــ«ال ـفــاع ـلــني املــؤس ـس ـيــني» إلــى‬ ‫الكوني‪ ،‬النائب باملجلس الــرئــاســي‪ ،‬أن‬ ‫مـكــررة ملــا سبق اتـخــاذه مــن قبل البعثة‬ ‫بـ ــدوره‪ ،‬أك ــد مـجـلــس ال ـن ــواب‪ ،‬أمــس‬ ‫رئ ـي ـســه ومـمـثـلـيــه ال ـشــرع ـي ــني‪ ،‬وف ــق ما‬ ‫رئـ ـي ــس ح ـك ــوم ــة «ال ـ ــوح ـ ــدة ال ــوط ـن ـي ــة»‬
‫ليبيا الــداعــم لتوحيد املــوقــف األفريقي‬ ‫عقد اجتماع ملناقشة الـخـطــوات املقبلة‬ ‫األول أبلغه بأنه «إذا جــرت االنتخابات‬ ‫األممية سابقًا‪.‬‬ ‫(الجمعة)‪ ،‬رفضه املشاركة في أي حوار‬ ‫يـقــرره الليبيون أنفسهم‪ ،‬دون إمــالءات‬ ‫املؤقتة‪ ،‬إلــى جانب محمد تكالة رئيس‬
‫إزاء املـفــاوضــات الـجــاريــة؛ موضحًا أنه‬ ‫لالستحقاق املنتظر‪.‬‬ ‫بالقوانني الحالية فستصطدم باألطراف‬ ‫واسـتـقـبــل سـيــاسـيــون ليبيون عــدة‬ ‫أو ات ـف ــاق س ـيــاســي «ال ي ـح ـتــرم اإلرادة‬ ‫خ ــارج ـي ــة م ـغــرضــة أو ف ـس ــاد داخـ ـل ــي»‪،‬‬ ‫املجلس األعلى للدولة‪.‬‬
‫يـمـكــن لـلـصــني ل ـعــب دور م ـهــم ف ــي دعــم‬ ‫وس ــارع ــت الـبـعـثــات الــدبـلــومــاسـيــة‬ ‫املـ ـتـ ـن ــاقـ ـض ــة نـ ـفـ ـسـ ـه ــا‪ ،‬ال ـ ـتـ ــي س ـ ّـم ــاه ــا‬ ‫دعـ ـ ــوة بــات ـي ـلــي لـ ـق ــادة ل ـي ـب ـيــا إلـ ــى عـقــد‬ ‫الليبية واملــؤسـســات الشرعية املنتخبة‬ ‫مؤكدة أنها ترفض عقد أي اجتماعات ال‬ ‫ودان ــت حـكــومــة حـ ّـمــاد فــي تصريح‬
‫امل ـط ــال ـب ــة األف ــريـ ـقـ ـ ًي ــة ب ــال ـح ـص ــول عـلــى‬ ‫فـ ـ ــي لـ ـيـ ـبـ ـي ــا‪ ،‬ومـ ـ ـ ــن بـ ـيـ ـنـ ـه ــا الـ ـ ــواليـ ـ ــات‬ ‫(الـخـمـســة الـكـبــار)‪ ،‬لكونهم لــن يسلموا‬ ‫اج ـت ـم ــاع بـ ــ«اسـ ـتـ ـغ ــراب»‪ ،‬ع ـ ّـادي ــن أنـهــم‬ ‫م ــن ال ـش ـعــب ال ـل ـي ـبــي‪ ،‬وم ــا ان ـب ـثــق عنها‬ ‫تكون طرفًا أساسيًا فيها‪ ،‬ولــن تعترف‬ ‫صحافي مساء (الخميس)‪ ،‬مــا وصفته‬
‫حقوق القارة كاملة بمجلس األمــن‪ .‬كما‬ ‫امل ـت ـح ــدة‪ ،‬وامل ـم ـل ـكــة امل ـت ـح ــدة‪ ،‬وفــرن ـســا‬ ‫سينتخب»‪.‬‬ ‫السلطة ملن ُ‬ ‫«سبب االنسداد السياسي» الذي تعانيه‬ ‫من مؤسسات تنفيذية»‪ ،‬مبديًا تحفظه‬ ‫ب ــأي مـخــرجــات عــن ه ــذه ال ـل ـقــاءات‪ ،‬وأن‬ ‫بــ«ازدواجـيــة معايير» البعثة ورئيسها‬
‫ن ــاق ــش ال ـل ـق ــاء‪ ،‬ت ـطـلــع ال ـص ــني لتنسيق‬ ‫في التعاطي مع الشأن الليبي‪ ،‬عـ ّـادة أن‬

‫صالح يؤكد «رفضه القاطع» إقامة قواعد عسكرية في ليبيا‬


‫ً‬
‫الـتـعــاون مــع ليبيا فــي إط ــار عضويتها‬ ‫ذلك «يطرح تساؤال حول إرادة املبعوث‬
‫مل ـج ـم ــوع ــة الـ ـعـ ـش ــرة ال ـت ــاب ـع ــة ل ــالت ـح ــاد‬ ‫ال ـ ـخـ ــاص ل ــأم ــني الـ ـعـ ــام وم ـ ــدى ق ــدرت ــه‬
‫األفريقي‪ ،‬واملعنية بالتفاوض في مسار‬ ‫ع ـلــى ات ـخ ــاذ ال ـ ـقـ ــرارات ال ـص ــائ ـب ــة»‪ .‬كما‬
‫عـمـلـيــة إصـ ــالح مـجـلــس األمـ ــن ال ــدول ــي‪،‬‬ ‫دف ـعــت حـكــومــة حـ ّـمــاد ب ــ«ع ــدم شــرعـيــة»‬
‫ومسعى حـصــول الـقــارة األفــريـقـيــة على‬ ‫أن املــدة املمنوحة للحكومة الجديدة‬ ‫هذا االتجاه»‪.‬‬ ‫وج ــود قــواعــد عـسـكــريــة»‪ .‬كما تحدث‬ ‫وقـ ـ ـ ــال صـ ــالـ ــح ف ـ ــي ت ـص ــري ـح ــات‬
‫ُ‬
‫القاهرة‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫أي ح ـ ــوارات أو م ـفــاوضــات «ال تـســاوي‬
‫مقعدين دائـمــني باملجلس‪ .‬واستعرض‬ ‫القادمة التي سوف تشكل هي ثمانية‬ ‫وبـ ـ ـخـ ـ ـص ـ ــوص م ـ ـ ــوع ـ ـ ــد م ـ ـحـ ــدد‬ ‫صالح عن «الحكومة الجديدة»‪ ،‬التي‬ ‫ل ــوك ــال ــة «س ـبــوت ـن ـيــك»‪ ،‬ن ـش ــرت أمــس‬ ‫بــني املــؤس ـســات الـشــرعـيــة املـنـتـخـبــة من‬
‫الجانبان أهمية رفــع مستوى التعاون‬ ‫أشهر‪« ،‬وستكون مصغرة‪ ،‬ومهامها‬ ‫لـتـشـكـيــل االن ـت ـخ ــاب ــات‪ ،‬ق ــال صــالــح‪:‬‬ ‫يطالب بها لإلشراف على االنتخابات‬ ‫(ال ـ ـج ـ ـم ـ ـعـ ــة)‪ ،‬بـ ـخـ ـص ــوص الـ ـق ــواع ــد‬ ‫أك ـ ـ ـ ــد رئ ـ ـي ـ ــس مـ ـجـ ـل ــس ال ـ ـن ـ ــواب‬ ‫الشعب‪ ،‬ومــا نتج عنها مــن مؤسسات‪،‬‬
‫ال ــدبـ ـل ــوم ــاس ــي ب ـ ــني ل ـي ـب ـي ــا وال ـ ـصـ ــني‪،‬‬ ‫محددة في العمل على إنجاز العملية‬ ‫«أصـ ـ ــر عـ ـل ــى أن تـ ـك ــون قـ ـب ــل ن ـهــايــة‬ ‫املنتظرة‪ ،‬وقــال إنــه اتفق مــع املبعوث‬ ‫الـعـسـكــريــة األجـنـبـيــة‪« :‬نـحــن نرفض‬ ‫الليبي‪ ،‬عقيلة صالح‪ ،‬رفضه القاطع‬ ‫ومن استولوا على السلطة بقوة السالح‪،‬‬
‫وانـتـقــال كــامــل فــريــق الـسـفــارة الصينية‬ ‫االنتخابية‪ ،‬وبالتالي أعطيت ثمانية‬ ‫العام الجاري»‪ ،‬الفتًا إلى االتفاق مع‬ ‫األممي عبد الله باتيلي على الخطوات‬ ‫ك ــل ال ـق ــواع ــد الـعـسـكــريــة ف ــي بــالدنــا‪،‬‬ ‫إق ــام ــة ق ــواع ــد ع ـس ـكــريــة ف ــي لـيـبـيــا‪،‬‬ ‫أو الذين أتوا بتوافقات دولية مؤقتة»‪.‬‬
‫إلى طرابلس‪« ،‬كنظيراتها من السفارات‬ ‫ش ـهــور إلجـ ــراء ه ــذه الـعـمـلـيــة‪ ...‬وقــد‬ ‫باتيلي على ضرورة «تشكيل حكومة‬ ‫امل ـق ـب ـلــة م ــن أجـ ــل «ت ـش ـك ـيــل ح ـكــومــة‪،‬‬ ‫ونستطيع أن نحمي ليبيا‪.‬‬ ‫لكنه أوضح في املقابل أن االستعانة‬ ‫في سياق ذلك‪ ،‬أهابت حكومة حماد‬
‫العربية والغربية‪ ،‬التي باشرت بعثاتها‬ ‫يـ ـج ــوز أن تـ ـح ــدث ب ـع ــض الـ ـظ ــروف‬ ‫إلدارة االنـتـخــابــات؛ ألنــه ال يجوز أن‬ ‫وال ــذه ــاب إل ــى االن ـت ـخ ــاب ــات‪ .‬وه ـنــاك‬ ‫أم ــا فـيـمــا ي ـخــص ال ـت ــدري ــب فـهــذا‬ ‫بــال ـخ ـبــراء ل ـتــدريــب ال ـج ـيــش الـلـيـبــي‬ ‫بــاألمــني ال ـعــام لــأمــم املـتـحــدة أنطونيو‬
‫الــدب ـلــومــاس ـيــة والـقـنـصـلـيــة ال ـع ـمــل من‬ ‫الـتــي يمكن أن تغير املــواعـيــد لفترة‬ ‫ت ـكــون ه ـنــاك ح ـكــوم ـتــان‪ :‬واح ـ ــدة في‬ ‫إجراءات عملية ستتم قبل نهاية شهر‬ ‫شأن فني يخص القوات املسلحة‪ ،‬لكن‬ ‫«أمــر ممكن لكل ال ــدول‪ ،‬وال عالقة له‬ ‫غوتيريش‪ ،‬بأن «يضع البعثة واملبعوث‬
‫العاصمة»‪.‬‬ ‫معقولة»‪.‬‬ ‫الـشــرق والثانية فــي ال ـغــرب»‪ ،‬مؤكدًا‬ ‫ديـسـمـبــر (كــانــون األول) لـلــذهــاب في‬ ‫مــن الناحية السياسية نحن ال نقبل‬ ‫بالسياسة»‪.‬‬ ‫الـخــاص فــي مـيــزان البحث والتقصي»‪،‬‬

‫حزب تونسي معارض يلجأ للقضاء‬ ‫خالل مؤتمر دولي احتضنته حول سبل التعاطي اإلعالمي مع قضايا الهجرة‬

‫إلبطال االنتخابات المحلية‬ ‫تونس ترفض لعب «دور دركي» ألوروبا في «المتوسط»‬
‫امللفات املودعة لدى املحكمة اإلدارية»‪ ،‬على‬ ‫«الـ ـح ــزب ال ــدس ـت ــوري الـ ـح ــر»‪ ،‬أن ال ـحــزب‬ ‫لتنظيم زي ــارة مـيــدانـيــة صـبــاح الـيــوم على دول العبور واملقصد‪ ،‬داعـيــًا إلى إن من بني أدوار وسائل اإلعالم الضغط تونس‪ :‬المنجي السعيداني‬ ‫تونس‪ :‬المنجي السعيداني‬
‫حد تعبيره‪.‬‬ ‫أعـلــن رفـضــه تقسيم تــونــس إلــى مجموعة‬ ‫على السلطات والحكومات والوكاالت‬ ‫ض ــرورة إرس ــاء شــراكــة فاعلة مــع دول‬ ‫ال ـج ـم ـعــة‪ ،‬ان ـط ـل ـقــت م ــن م ـي ـن ــاء رادس‬
‫يــذكــر أن ق ــوات األم ــن الـتــونـســي ألقت‬ ‫مــن األقــالـيــم‪ ،‬وتنظيم انتخابات املجالس‬ ‫كـشـفــت ق ـي ــادات «ال ـح ــزب الــدس ـتــوري‬ ‫الدولية إلطالق مشاريع‪ ،‬وحل املشاكل‬ ‫االت ـح ــاد األوروبـ ـ ــي‪ ،‬ت ـقــوم عـلــى تـبــادل‬ ‫ب ــالـ ـض ــاحـ ـي ــة الـ ـجـ ـن ــوبـ ـي ــة ل ـل ـعــاص ـمــة‬ ‫اخ ـ ـت ـ ـت ـ ـمـ ــت أمـ ـ ـ ـ ــس ال ـ ـج ـ ـم ـ ـعـ ــة ف ــي‬
‫القبض على موسي في الثاني من الشهر‬ ‫بناء على ذلك التقسيم‪ ،‬وكشف عن‬ ‫املحلية ً‬ ‫ال ـ ـح ـ ـ ّـر» املـ ـ ـعـ ـ ــارض‪ ،‬أم ـ ــس الـ ـج ـم ـع ــة‪ ،‬عــن‬ ‫املـتـعـلـقــة بــالـهـجــرة‪ ،‬وتـهـيـئــة ال ـظــروف‬ ‫املصالح وتحقيق االستقرار والتنمية‬ ‫ال ـتــون ـسـيــة‪ ،‬وخ ـص ـصــت ملـتــابـعــة عمل‬ ‫العاصمة التونسية فعاليات مؤتمر‬
‫املاضي‪ ،‬وأودعتها سجن النساء بمنوبة‬ ‫معارضة املسار السياسي واالنتخابي في‬ ‫تقديمها ثالثة مطالب إلى املحكمة اإلدارية‬ ‫الــالزمــة لتشجيع ال ـنــاس عـلــى تعمير‬ ‫املتضامنة‪.‬‬ ‫وحــدات الحرس البحري التونسي في‬ ‫دولي حول سبل التعاطي اإلعالمي مع‬
‫(غ ــرب الـعــاصـمــة الـتــونـسـيــة)‪ ،‬وذل ــك على‬ ‫صيغته الحالية‪ ،‬مؤكدًا مقاطعة أنصاره‬ ‫التونسية لوقف تنفيذ األوام ــر الرئاسية‬ ‫أوطانهم‪ .‬في السياق ذاته‪ ،‬أكدت أحالم‬ ‫وأك ـ ــد بـ ــن رج ـي ـب ــة م ـ ـجـ ــددًا رف ــض‬ ‫تفقد السواحل‪ .‬كما شهد اليوم الثاني‬ ‫قضايا الهجرة في املتوسط‪ ،‬بصياغة‬
‫خلفية توجهها إلى مكتب الضبط بالقصر‬ ‫لــالن ـت ـخــابــات امل ـق ـب ـلــة‪ .‬وأش ـ ــار كــري ـفــة إلــى‬ ‫املـتـعـلـقــة بتنظيم االنـتـخــابــات التونسية‬ ‫ال ـه ـم ــام ــي‪ ،‬املـ ــديـ ــرة ال ـع ــام ــة لـلـمــرصــد‬ ‫ت ـ ــون ـ ــس ل ـ ـتـ ــوطـ ــني امل ـ ـهـ ــاجـ ــريـ ــن غ ـيــر‬ ‫للمؤتمر تقديم عدة مداخالت تناولت‬ ‫م ـشــروع مـيـثــاق أخــالقــي ح ــول اإلع ــالم‬
‫الــرئــاســي بـقــرطــاج مــن أجــل تـقــديــم طعون‬ ‫مواصلة احتجاز موسي‪ ،‬املمثلة القانونية‬ ‫املحلية‪ ،‬املقررة في ‪ 24‬من ديسمبر (كانون‬ ‫التونسي للهجرة (حكومي)‪ ،‬أن أرقام‬ ‫الـ ـش ــرعـ ـي ـ ّـني وط ــالـ ـب ــي الـ ـلـ ـج ــوء ع ـلــى‬ ‫«مـصــادر الخبر الرسمية في عالقتها‬ ‫والهجرة‪ ،‬تلتزم به رابطة وكاالت أنباء‬
‫فــي املــراسـيــم الــرئــاسـيــة املتعلقة بتقسيم‬ ‫ورئ ـي ـس ــة الـ ـح ــزب‪ ،‬عـ ــادًا أن ـه ــا «مـحـتـجــزة‬ ‫األول) املـقـبــل‪ ،‬وأك ــدت أن هــدفـهــا مــن هــذه‬ ‫الهجرة غير النظامية «تعد مفزعة»‪،‬‬ ‫أراض ـ ـي ـ ـهـ ــا‪ ،‬ورفـ ـضـ ـه ــا الـ ـقـ ـي ــام بـ ــدور‬ ‫ب ـم ـس ـت ـجــدات الـ ـهـ ـج ــرة»‪ ،‬و«ال ـت ـغ ـط ـيــة‬ ‫الـبـحــر امل ـتــوســط‪ ،‬وبـتــأكـيــد الـسـلـطــات‬
‫ت ــون ــس إلـ ــى أق ــال ـي ــم وت ـن ـظ ـيــم ان ـت ـخــابــات‬ ‫ق ـســريــًا»‪ ،‬وف ــق تــوصـيـفــه الـسـيــاســي‪ ،‬منذ‬ ‫الخطوة إبطال املحطة االنتخابية املقبلة‪.‬‬ ‫وتحدثت فــي هــذا السياق عــن وصــول‬ ‫الــدركــي فــي البحر األبـيــض املتوسط‪،‬‬ ‫اإلعالمية لقضايا الهجرة فــي حوض‬ ‫الـتــونـسـيــة م ـجــددًا عـلــى أنـهــا لــن تقوم‬
‫املجالس املحلية‪ ،‬التي عــارضــت مسارها‬ ‫‪ 53‬يومًا بموجب قرار سياسي‪ ،‬وذلك بعد‬ ‫وتشمل هذه املطالب دعــوة الناخبني‬ ‫أكثر من ‪ 151‬ألــف مهاجر غير نظامي‬ ‫م ـ ــؤكـ ـ ـدًا ف ـ ــي امل ـ ـقـ ــابـ ــل أن ـ ـهـ ــا ال ت ـ ّـدخ ــر‬ ‫ال ـب ـح ــر األبـ ـي ــض املـ ـت ــوس ــط»‪ ،‬إض ــاف ــة‬ ‫ب ــدور ال ــدرك ــي أو ال ـشــرطــي فــي البحر‬
‫السياسي واالنتخابي‪ ،‬وأكدت مقاطعتها‬ ‫توجهها فــي الـثــالــث مــن أكـتــوبــر (تشرين‬ ‫التونسيني للمشاركة في انتخابات أعضاء‬ ‫إلــى األراضــي اإليطالية‪ ،‬من بينهم ‪11‬‬ ‫جـ ـهـ ـدًا‪ ،‬رغ ـ ــم مـ ـح ــدودي ــة إم ـكــان ـيــات ـهــا‬ ‫إل ــى تـنـظـيــم جـلـســة ح ــواري ــة لصياغة‬ ‫األبيض املتوسط‪.‬‬
‫لها‪ .‬وقد أكدت هيئة الدفاع عن موسي أن‬ ‫األول) املاضي إلى مكتب الضبط برئاسة‬ ‫املجالس املحلية‪ ،‬وتحديد تــراب األقاليم‬ ‫في املائة من التونسيني‪ ،‬ما بني بداية‬ ‫اللوجيستية واملــاديــة والـبـشــريــة‪ ،‬في‬ ‫مشروع «ميثاق أخالقي حــول اإلعــالم‬ ‫وعـ ـ ـ ــرف املـ ــؤت ـ ـمـ ــر‪ ،‬الـ ـ ـ ــذي نـظ ـم ـتــه‬
‫العملية «سـيــاسـيــة وهــدفـهــا مـنــع موسي‬ ‫الجمهورية لتسليم املطالب التي يفرضها‬ ‫والجهات والواليات (املحافظات) التابعة‬ ‫السنة الحالية وحتى حدود ‪ 22‬نوفمبر‬ ‫ال ـت ـصــدي لـشـبـكــات االت ـج ــار بــالـبـشــر‪،‬‬ ‫والهجرة»‪.‬‬ ‫وك ــال ــة األنـ ـب ــاء ال ـتــون ـس ـيــة الــرس ـم ـيــة‪،‬‬
‫من االستعداد الجيد لخوض االنتخابات‬ ‫ال ـق ــان ــون اإلداري ق ـبــل رف ــع دع ـ ــاوى ضد‬ ‫ل ـكــل إق ـل ـي ــم‪ ،‬عـ ــالوة ع ـلــى األمـ ــر الــرئــاســي‬ ‫(تشرين الثاني) الحالي‪ ،‬بحسب وزارة‬ ‫متهمًا التيارات اليمينية املتطرفة في‬ ‫وخ ـ ـ ـ ـ ــالل ه ـ ـ ـ ــذا امل ـ ــؤت ـ ـم ـ ــر داف ـ ـعـ ــت‬ ‫مشاركة عشرة ممثلني لــوكــاالت أنباء‬
‫الرئاسية املقررة نهاية السنة املقبلة»‪.‬‬ ‫املسار االنتخابي الحالي‪.‬‬ ‫امل ـت ـع ـلــق بـتـقـسـيــم الـ ــدوائـ ــر االن ـت ـخــاب ـيــة‪،‬‬ ‫الداخلية اإليطالية‪.‬‬ ‫أوروبــا بالتركيز على رحــالت الهجرة‬ ‫الـ ـسـ ـلـ ـط ــات الـ ـت ــونـ ـسـ ـي ــة م ـ ـج ـ ــددًا عــن‬ ‫مـتــوسـطـيــة أع ـض ــاء فــي الــراب ـطــة الـتــي‬
‫وح ـس ــب ه ـي ـئــة ال ــدف ــاع ع ــن م ــوس ــي‪،‬‬ ‫وأض ــاف كــريـفــة مــوضـحــًا أن محضر‬ ‫وضبط عدد املقاعد املخصصة النتخابات‬ ‫ّ يذكر أن تونس واالتحاد األوروبي‬ ‫غير الشرعية في برامجها وحمالتها‬ ‫وج ـهــة نـظــرهــا فــي الـتـعــاطــي مــع ملف‬ ‫تترأسها تونس ملدة سنة واحدة‪ ،‬تمتد‬
‫ف ــإن ـه ــا ت ــواج ــه ث ـ ــالث ت ـه ــم خـ ـطـ ـي ــرة‪ ،‬هــي‬ ‫املعاينة املحرر من قبل عدل التنفيذ‪ ،‬الذي‬ ‫أعضاء املجلس الوطني للجهات واألقاليم‪،‬‬ ‫وق ـع ــا مـنـتـصــف ش ـهــر يــول ـيــو (ت ـمــوز)‬ ‫االنـتـخــابـيــة‪ ،‬وتجنيد وســائــل اإلعــالم‬ ‫الهجرة؛ إذ قال منير بن رجيبة‪ ،‬كاتب‬ ‫من مايو (أيار) ‪ 2023‬إلى مايو ‪.2024‬‬
‫«االع ـ ـت ـ ــداء املـ ـقـ ـص ــود م ـن ــه إثـ ـ ــارة ال ـه ــرج‬ ‫راف ــق رئـيـســة ال ـح ــزب ف ــي ذل ــك ال ـي ــوم‪ ،‬عـ َّـد‬ ‫وقــدمــت مــع هــذه املـطــالــب الـثــالث عــرائــض‬ ‫املاضي‪ ،‬مذكرة تفاهم إلرساء «شراكة‬ ‫املحسوبة عليها للترويج ألطروحاتها‬ ‫الــدولــة لــدى وزيــر الخارجية والهجرة‬ ‫وت ـض ـم ــن ب ــرن ــام ــج هـ ــذا امل ــؤت ـم ــر‪،‬‬
‫بــال ـتــراب ال ـتــون ـســي‪ ،‬ومـعــالـجــة معطيات‬ ‫أنه يثبت براءتها من «التهم‬ ‫وفق تقديره ّ‬ ‫بهدف إلغاء هذه األوامر‪.‬‬ ‫اس ـتــرات ـي ـج ـيــة وش ــام ـل ــة» ف ــي م ـجــاالت‬ ‫املناوئة للمهاجرين‪ ،‬على حد تعبيره‪.‬‬ ‫وال ـت ــون ـس ـي ــني ب ــالـ ـخ ــارج‪ ،‬إن ظ ــاه ــرة‬ ‫ال ـ ـ ــذي ب ـ ــدأ أول مـ ــن أم ـ ــس ال ـخ ـم ـيــس‪،‬‬
‫شـخـصـيــة دون إذن صــاح ـب ـهــا‪ ،‬وتـعـطـيــل‬ ‫ال ـك ـيــديــة امل ـل ـفــقــة ض ــده ــا‪ ،‬وي ـث ـبــت رفــض‬ ‫وفـ ــي هـ ــذا الـ ـش ــأن‪ ،‬أكـ ــد م ـح ـمــد كــريــم‬ ‫م ـك ــاف ـح ــة الـ ـهـ ـج ــرة غـ ـي ــر ال ـن ـظ ــام ـي ــة‪،‬‬ ‫مـ ـ ـ ـ ــن ن ـ ـ ــاحـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـت ـ ـ ــه‪ ،‬قـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال جـ ـ ـ ـ ــورج‬ ‫ال ـ ـه ـ ـجـ ــرة ت ـش ـك ــل ت ـ ـحـ ــديـ ــات ج ـس ـي ـمــة‬ ‫تقديم عدد من املداخالت حول مختلف‬
‫حرية العمل»‪ ،‬وهي تهم قد تصل عقوبتها‬ ‫اإلدارة بصفة تعسفية قبول تلك املطالب‪،‬‬ ‫كــريـفــة‪ ،‬عضو الــديــوان السياسي وعضو‬ ‫وال ـت ـن ـم ـي ــة االقـ ـتـ ـص ــادي ــة والـ ـط ــاق ــات‬ ‫ب ـي ـن ـي ـن ـت ـي ـكــس‪ ،‬األمـ ـ ــني الـ ـع ــام لــراب ـطــة‬ ‫لضفتي املتوسط‪ ،‬وتفرض ضغوطات‬ ‫ج ــوان ــب ال ـه ـجــرة وأس ـبــاب ـهــا‪ ،‬وع ــرض‬
‫إلى اإلعدام‪.‬‬ ‫وقــد أصبح هــذا املحضر ورقــة مــن ورقــات‬ ‫هـيـئــة ال ــدف ــاع ع ــن عـبـيــر م ــوس ــي‪ ،‬رئـيـســة‬ ‫ّ‬
‫املتجددة‪.‬‬ ‫وكاالت أنباء البحر األبيض املتوسط‪،‬‬ ‫كـ ـب ــرى ت ـم ـل ـي ـهــا إشـ ـك ــالـ ـي ــات ال ـه ـج ــرة‬ ‫شــريــط مـصــور ح ــول ال ـه ـجــرة‪ ،‬إضــافــة‬

‫توقيف ‪ 111‬شخص ًا من بينهم ‪ 45‬مدبر ًا وحملة جنسيات أجنبية‬


‫الجزائر تعلن تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين السريين‬
‫الثالثاء املاضي‪ 22 ،‬مهاجرًا ينحدرون‬ ‫جناية تهريب املهاجرين في إطار جماعة‬ ‫وأوضــح البيان أن العملية أسفرت‬ ‫الجزائر‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫م ــن ج ـن ــوب الـ ـصـ ـح ــراء‪ ،‬ع ـن ــدم ــا ك ــان ــوا‬ ‫إجرامية منظمة‪ ،‬وجنحة حيازة أسلحة‬ ‫عن توقيف ‪ 111‬شخصًا‪ ،‬من بينهم ‪45‬‬
‫بالقرب مــن بلدة كاالفيغيرا الصغيرة‬ ‫بيضاء مــن الصنف الـســادس دون مبرر‬ ‫مدبرًا و‪ 26‬شخصًا من جنسية أجنبية‪.‬‬ ‫أعلنت املصالح األمنية الجزائرية‬
‫التي تقع بجزيرة مــايــوركــا‪ ،‬مــؤكــدة أن‬ ‫شرعي‪.‬‬ ‫كما أسفرت العملية عن حجز ‪ 8‬قــوارب‬ ‫ب ــوالي ــة وه ـ ـ ــران (غـ ـ ــرب ال ـ ـبـ ــالد)‪ ،‬أم ــس‬
‫«جميعهم بصحة جيدة على ما يبدو»‪.‬‬ ‫ف ــي س ـي ــاق ذلـ ــك‪ ،‬أف ـ ــادت مـنـظـمــات‬ ‫و‪ 5‬محركات مختلفة الـقــوة واألحـجــام‪،‬‬ ‫ال ـج ـم ـع ــة‪ ،‬ع ــن ت ـف ـك ـيــك ش ـب ـك ــات دول ـي ــة‬
‫وكــان الحرس املدني اإلسباني قد‬ ‫م ـ ـه ـ ـت ـ ـمـ ــة بـ ـ ـ ـ ـ ــاألوضـ ـ ـ ـ ـ ــاع اإلن ـ ـس ـ ــان ـ ـي ـ ــة‬ ‫و‪ 8‬مركبات تستعمل في عمليات التنقل‪،‬‬ ‫مختصة في تنظيم رحالت للمهاجرين‬
‫اع ـت ــرض طــريــق ‪ 18‬م ـهــاج ـرًا جميعهم‬ ‫للمهاجرين غير النظاميني في حوض‬ ‫و‪ 42‬صفيحة بنزين بمجموع ‪ 1260‬لترًا‪،‬‬ ‫غ ـي ــر ال ـن ـظ ــام ـي ــني‪ ،‬ح ـي ــث أوق ـ ـفـ ــت ‪111‬‬
‫م ــن امل ـغ ــرب ال ـع ــرب ــي‪ ،‬ي ــوم ‪ 18‬نــوفـمـبــر‬ ‫املتوسط أن أكثر من ‪ 330‬مهاجرًا وصل‬ ‫ومـبـلــغ مــالــي مــن العملة الــوطـنـيــة يقدر‬ ‫شخصًا‪ ،‬من بينهم ‪ 26‬أجنبيًا‪.‬‬
‫الـحــالــي‪ ،‬عند اقـتــرابـهــم مــن فورمنتيرا‬ ‫إلــى جــزر البليار اإلسبانية منذ خالل‬ ‫ب ــ‪ 497‬مليون سنتيم‪ ،‬ومبالغ مالية من‬ ‫وح ـس ــب ب ـي ــان وح ـ ــدات املـجـمــوعــة‬
‫التي تنتمي ملقاطعة إليكانتي جنوب‬ ‫األس ـبــوعــني األولـ ــني م ــن شـهــر نوفمبر‬ ‫الـعـمـلــة األجـنـبـيــة ق ــدرت بـ ـ ـ ــ‪ 3290‬أورو‪،‬‬ ‫اإلق ـل ـي ـم ـي ــة لـ ـل ــدرك ال ــوط ـن ــي ب ــوه ــران‪،‬‬
‫إس ـب ــان ـي ــا‪ ،‬وفـ ــق م ــا أوردتـ ـ ـ ــه «ي ــوروب ــا‬ ‫(تـشــريــن ال ـثــانــي)‪ ،‬بـعــد أن سـلـكــوا أحــد‬ ‫وجوازات سفر وهواتف نقالة‪ ،‬وأسلحة‬ ‫ف ـقــد جـ ــاءت الـعـمـلـيــة ال ـنــوع ـيــة بفضل‬
‫برس»‪ ،‬التي عدت هذا املسار‪ ،‬الذي يبدأ‬ ‫مـســاريــن لـلـهـجــرة الـســريــة انـطــالقــًا من‬ ‫بيضاء وقارورة غاز مسيل للدموع‪.‬‬ ‫«تكثيف التحريات واالستغالل األمثل‬
‫مــن ســواحــل ال ـجــزائــر‪ ،‬حـسـبـهــا‪ ،‬األكـثــر‬ ‫ال ـجــزائــر‪ .‬ومـنــذ بــدايــة ال ـعــام‪ ،‬مــر بــذات‬ ‫كـمــا أكـ ــدت ال ــوح ــدات أن ــه ت ــم تـقــديــم‬ ‫ل ـل ـم ـع ـل ــوم ــة‪ ،‬ح ـي ــث تـ ــم ت ـج ـس ـيــد خـطــة‬
‫نشاطًا ضمن مـســارات الهجرة َ‬
‫السرية‬ ‫امل ـس ـل ــك ‪ 13‬ألـ ــف ش ـخ ــص‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا ك ــان‬ ‫املشتبه بهم أمــام النيابة املختصة حول‬ ‫محكمة أفضت إلى تتبع نشاط وأماكن‬
‫ب ــال ـب ـح ــر األبـ ـي ــض املـ ـت ــوس ــط‪ ،‬م ـش ـيــرة‬ ‫العدد ‪ 11‬ألفًا خالل عام ‪.2022‬‬ ‫ج ـنــايــة ال ـش ــروع ف ــي ت ـهــريــب املـهــاجــريــن‬ ‫ظهور هــذه الشبكات عــن طريق القيام‬
‫إلــى أن «الكثير مــن ال ـقــوارب التقليدية‬ ‫وقالت «يوروبا برس»‪ ،‬وهي وكالة‬ ‫بتدبير الخروج غير املشروع من التراب‬ ‫ب ـن ـقــاط مــراق ـبــة وت ـف ـت ـيــش‪ ،‬ومــداه ـمــات‬
‫الصغيرة رســت فــي األســابـيــع األخـيــرة‬ ‫أخـ ـب ــار إس ـب ــان ـي ــة خ ــاص ــة‪ ،‬ف ــي ت ـقــريــر‬ ‫الــوطـنــي‪ ،‬مـقــابــل منفعة مــالـيــة‪ ،‬وجناية‬ ‫مختلفة عبر كل املنافذ واملـحــاور وكذا‬
‫مهاجرون خالل محاولتهم الوصول إلى السواحل األوروبية عبر قوارب الموت (أ‪.‬ب)‬ ‫بجزر البليار»‪.‬‬ ‫ح ــدي ــث‪ ،‬إن خ ـفــر ال ـس ــواح ــل أن ـق ــذ فجر‬ ‫تبييض األموال‪ ،‬وجنحة عدم التبليغ عن‬ ‫أماكن نشاطها»‪.‬‬
‫‪NEWS‬‬
‫‪10‬‬ ‫أخبار‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫خبير أميركي‪ :‬آسيا الوسطى يمكن أن تكون‬ ‫موسكو تستعد لـ«تطور جديد»‬
‫مقبرة التحالف الروسي ـ الصيني‬ ‫في المواجهة مع الغرب‬

‫الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فالديمير بوتين خالل حفل افتتاح منتدى «مبادرة الحزام والطريق» في بكين (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫إردوغان يصافح رئيس وزراء السويد أولف كريستيرسون وبينهما األمين العام لـ«ناتو» ينس ستولتنبرغ في ليتوانيا في ‪ 10‬يوليو الماضي (رويترز)‬
‫ً‬
‫ال ــدول األع ـض ــاء‪ ،‬وفـعـلــت ذل ــك فــي يناير‬ ‫وطاجيكستان وقيرغزستان) دوال مهمة‬ ‫واشنطن‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫املسألة مختلفة للغاية»‪ .‬وأشار إلى أنه «على الرغم‬ ‫موسكو‪ :‬رائد جبر‬
‫(كــانــون الثاني) ‪ 2022‬إلــى كازاخستان‪،‬‬ ‫ملـ ـب ــادرة «الـ ـح ــزام وال ـط ــري ــق» ال ـت ــي تعد‬ ‫من أن سلوفاكيا تتخذ موقفًا مختلفًا حيال النزاع‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫وذلك مباشرة قبل غزو موسكو الشامل‬ ‫إحياء لطريق الحرير القديم‪.‬‬ ‫يمكن وصف العالم اليوم بأنه عالم‬ ‫األوكراني‪ ،‬فإن علينا أن نستمر في توسيع العالقات‬ ‫ح ــذر الـكــرمـلــني‪ ،‬الجمعة‪ ،‬مــن تصعيد محتمل‬
‫ألوك ــران ـي ــا ف ــي ف ـب ــرايــر (شـ ـب ــاط)‪ .‬وأدى‬ ‫فــربــط الـصــني ب ــاألس ــواق األوروب ـيــة‬ ‫ت ـنــافــس ب ــني ال ـ ــدول ال ـك ـبــرى ف ــي مـنــاطــق‬ ‫التشيكية ‪ -‬السلوفاكية»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لحجم ونوعية املواجهة املتفاقمة مع الغرب‪ .‬ولوح‬
‫الـقـلــق إزاء عــدم اح ـتــرام مــوسـكــو سـيــادة‬ ‫برًا سيخفف من مخاوف بكني إزاء نقاط‬ ‫أوروبا والشرق األوسط وآسيا الوسطى‬ ‫ووص ـ ــل ف ـي ـت ـســو إلـ ــى ب ـ ــراغ ال ـج ـم ـعــة‪ ،‬ف ــي أول‬ ‫بـ ــ«رد مـنــاســب» عـلــى خـطــط حـلــف شـمــال األطلسي‬
‫كازاخستان إلى انزعاج الرئيس الصيني‬
‫شــي جينبينغ‪ ،‬لــدرجــة أن أول زي ــارة له‬
‫االختناق البحرية وتعرضها ملضايقات‬
‫ق ــوة األس ـط ــول الـبــاسـيـفـيـكــي األمـيــركــي‪.‬‬
‫وآس ـيــا‪ ،‬فــي وقــت يشهد مـعــانــاة اإلنـفــاق‬
‫الفيدرالي األميركي في ظل العجز املزداد‬
‫زي ــارة خــارجـيــة لــه بـعــد انـتـخــابــه رئـيـســًا للحكومة‬
‫السلوفاكية‪ .‬ومن املتوقع أن يجري في براغ محادثات‬ ‫الكرملين ل ّوح بـ«رد مناسب»‬ ‫(نـ ــاتـ ــو) إن ـ ـشـ ــاء مـ ــا أطـ ـل ــق ع ـل ـي ــه «م ـن ـط ـق ــة شـنـغــن‬
‫عـسـكــريــة»‪ ،‬م ـشــددًا عـلــى أن روس ـيــا لــن تسمح بــأي‬

‫على خطط الناتو إنشاء‬


‫ب ـعــد ان ـت ـه ــاء جــائ ـحــة «كـ ــورونـ ــا» كــانــت‬ ‫وانــدفـعــت موسكو الـتــي لــم تقبل مطلقًا‬ ‫فــي املـيــزانـيــة وامل ـخــاوف األمـنـيــة املحلية‬ ‫مع نظيره التشيكي بيتر فياال‪ ،‬كما يستقبله رئيس‬ ‫اقتراب لقوات الحلف إلى حدودها‪.‬‬
‫إلــى عاصمة كــازاخـسـتــان‪ ،‬حيث قــال إنه‬ ‫بدور أدنى تحت ظل واشنطن بعد انهيار‬ ‫امللحة على الـحــدود الجنوبية للواليات‬ ‫الـبــالد بيتر بافل ورئيسة مجلس الـنــواب ماركيتا‬ ‫فــي غ ـضــون ذل ــك‪ ،‬أعـلـنــت أوكــران ـيــا تخصيص‬
‫«بغض النظر عــن التغيرات فــي الوضع‬ ‫االتحاد السوفياتي نحو مثل هذا الدور‬ ‫املـ ـتـ ـح ــدة‪ .‬وي ـ ــرى ال ـخ ـب ـي ــر االقـ ـتـ ـص ــادي‬ ‫بيكاروفا أداموفا‪ .‬كما سيلتقي فيتسو زعيم حركة‬ ‫موازنات كبرى لتطوير الدفاع الجوي‪ ،‬وأعلنت عن‬
‫الـ ــدولـ ــي‪ ،‬س ـن ــواص ــل دعـ ــم ك ــازاخ ـس ـت ــان‬
‫ب ـك ــل قـ ــوة ف ــي الـ ــدفـ ــاع ع ــن اس ـت ـقــالل ـهــا‪،‬‬
‫يعد الكرملني أن‬ ‫التابع مع بكني‪ .‬وربما ُّ‬
‫هــذا أمــر ال يمكن تجنبه إلــى حــد كبير‪،‬‬
‫دي ـف ـيــد م ـي ــرك ــل‪ ،‬امل ــدي ــر اإلداري لـشــركــة‬
‫«إن ـت ــرن ــاش ــون ــال إدف ــاي ــزز لــالس ـت ـشــارات‬
‫«آ ن و» املعارضة‪ ،‬ورئيس الوزراء التشيكي السابق‬
‫أن ــدري بــابـيــش‪ .‬ويـعـ ّـد الـتـحــرك األول لحشد تأييد‬ ‫«منطقة شنغن عسكرية»‬ ‫خطط لتوسيع عمليات شراء أنظمة صاروخية‪ ،‬في‬
‫رد مباشر على إعالن بعض البلدان األوروبية وقف‬
‫وس ـيــادات ـهــا‪ ،‬ووح ــدة أراض ـي ـهــا‪ ،‬ونــدعــم‬ ‫لكنه غير مقبول في آسيا الوسطى‪.‬‬ ‫العاملية»‪ ،‬الــذي عمل نائبًا ملساعد وزير‬ ‫لسياسة تقليص املساعدات العسكرية املقدمة إلى‬ ‫أو تقليص املساعدات العسكرية املقدمة إلى كييف‪.‬‬
‫ب ـق ــوة اإلصـ ــالحـ ــات ال ـت ــي ت ـق ــوم ــون بـهــا‬ ‫ويـ ـ ـضـ ـ ـي ـ ــف مـ ـ ـي ـ ــرك ـ ــل أن م ــوسـ ـك ــو‬ ‫ال ـخــارج ـيــة ل ـش ــؤون أوروب ـ ــا وأوراسـ ـي ــا‪،‬‬ ‫أوكرانيا‪ ،‬وإبراز الحاجة إلى إطالق عملية سياسية‪.‬‬ ‫ورأى الناطق باسم الكرملني ديمتري بيسكوف‪،‬‬
‫لضمان االسـتـقــرار والتنمية‪ ،‬ونعارض‬ ‫وبـ ـك ــني ت ــري ــان أن امل ـن ـط ـقــة ت ـت ـط ــور فــي‬ ‫أن الـتـقـشــف ال ــذي اتـسـمــت ب ــه الـسـيــاســة‬ ‫في املقابل‪ ،‬بــدا أن أوكرانيا التي أعربت أخيرًا‬ ‫أن حديث «ناتو» عن إطالق خطط لتوسيع التحرك‬
‫بقوة تدخل أي قوى في الشؤون الداخلية‬ ‫اتـ ـج ــاه ــني م ـخ ـت ـل ـف ــني‪ .‬ف ــالـ ـص ــني ت ـع ــزز‬ ‫الـخــارجـيــة فــي عـهــد اإلدارات األمـيــركـيــة‬ ‫ع ــن ق ـلــق م ـت ــزاي ــد ب ـس ـبــب ت ـصــاعــد ل ـه ـجــة الـتـلــويــح‬ ‫العسكري للقوات واملعدات في إطار منطقة «شنغن»‬
‫ل ـبــالدكــم»‪ .‬ثــم تــوجــه شــي إل ــى سمرقند‬ ‫«منظمة شنغهاي للتعاون»‪ ،‬و«مبادرة‬ ‫األخـيــرة ســاهــم فــي حــالــة عــدم االستقرار‬ ‫بتقليص امل ـســاع ــدات الـعـسـكــريــة م ــن جــانــب بـلــدان‬ ‫يشكل «تطورًا جديدًا» في تأجيج املواجهة القائمة‬
‫التي اختيرت لتكون مقرًا لقمة «منظمة‬ ‫ال ـ ـح ـ ــزام والـ ـ ـط ـ ــري ـ ــق»‪ ،‬واس ـت ـث ـم ــارات ـه ــا‬ ‫ال ـس ــائ ــدة‪ ،‬وت ـت ـعــني م ـعــال ـجــة ذل ــك بــدعــم‬ ‫أوروبية‪ ،‬تستعد لتكريس مرحلة جديدة في تحويل‬ ‫مع روسيا‪.‬‬
‫شنغهاي للتعاون»‪.‬‬ ‫ال ـخــاصــة ف ــي ال ـطــاقــة وال ـت ـعــديــن‪ .‬وتـعــد‬ ‫أوكرانيا وإسرائيل وتايوان‪.‬‬ ‫جــزء من الدعم الــذي تقدمه بلدان غربية إلــى قطاع‬ ‫وأكد أن «أي اقتراب من الحدود الروسية سوف املـحـتـمـلــة» مـسـبـقــًا ف ــي ح ــال اق ـت ـضــت ال ـحــاجــة إلــى‬
‫ً‬
‫ويرى ميركل أن بكني ترسم مستقبل‬ ‫بـكــني آسـيــا الــوسـطــى م ـصــدرًا للمعادن‪،‬‬ ‫ومـ ــع ذلـ ــك ت ـح ـتــم ال ـ ـضـ ــرورة حـشــد‬ ‫ت ـطــويــر ال ـص ـن ــاع ــات ال ـع ـس ـكــريــة امل ـح ـل ـيــة ب ـ ــدال من‬ ‫يـلـقــى بــالـتــأكـيــد الـ ــرد امل ـن ــاس ــب»‪ .‬وأضـ ــاف الـنــاطــق تفعيل امل ــادة الـخــامـســة مــن مـيـثــاق «نــاتــو» للدفاع‬
‫املنطقة‪ ،‬بينما تربطها بموسكو عالقات‬ ‫والـهـيــدروكــربــونــات‪ ،‬وال ــزراع ــة‪ ،‬وتتصل‬ ‫املـ ـ ـ ـ ــوارد األمـ ـي ــركـ ـي ــة وت ــوج ـي ـه ـه ــا نـحــو‬ ‫االكتفاء بتلقي طــرز مــن األسلحة الغربية‪ ،‬بعد أن‬ ‫ال ــرئ ــاس ــي ال ــروس ــي تـعـلـيـقــًا ع ـلــى ت ـصــريــح رئـيــس الجماعي‪.‬‬
‫ت ــاري ـخ ـي ــة وش ـخ ـص ـي ــة‪ .‬وم ـ ــع ذل ـ ــك ف ــإن‬ ‫بــاألســواق التي تقع في غربها‪ .‬وتعطي‬ ‫املصالح الحيوية‪.‬‬ ‫كانت أعلنت في وقت سابق عن برامج مشتركة مع‬ ‫ف ــي غ ـضــون ذل ــك‪ ،‬حـمــل تــأكـيــد رئ ـيــس الـ ــوزراء‬ ‫القيادة املشتركة لإلمدادات والشؤون اللوجيستية‬
‫م ـنــع واش ـن ـط ــن م ــن أن ي ـك ــون ل ـهــا نـفــوذ‬ ‫األولــويــة لالستقرار فــي آسيا الوسطى‪،‬‬ ‫ويـ ـق ــول م ـيــركــل ف ــي ت ـقــريــر نـشــرتــه‬ ‫ّ‬
‫املسيرة‪،‬‬ ‫الواليات املتحدة لتطوير صناعة الطائرات‬ ‫ف ــي ح ـلــف ش ـم ــال األط ـل ـســي ح ــول ال ـح ــاج ــة إل ــى ما السلوفاكي روبرت فيتسو أن بالده لن تقدم أي نوع‬
‫فــي املـنـطـقــة أدى إل ــى أن تـخـفــف روسـيــا‬ ‫ج ــارت ـه ــا ذات األغ ـل ـب ـيــة امل ـس ـل ـمــة‪ ،‬غــرب‬ ‫مجلة «نــاشــونــال إنـتــريـســت» األميركية‬ ‫وبعض أنظمة الدفاع الجوي‪ .‬وكان هذا امللف جزءًا‬ ‫وصفه بـ«شنغن عسكري» للحلف‪ ،‬أن هــذا التطور من املساعدات العسكرية إلى أوكرانيا‪ ،‬إشارة جديدة‬
‫وال ـ ـص ـ ــني م ـ ــن خ ــالف ــاتـ ـهـ ـم ــا وت ــوحـ ـي ــد‬ ‫شينجيانغ‪ ،‬التي يتشابه سكانها دينيًا‬ ‫إن ــه يـتـعــني مــع سـعــي ال ــوالي ــات املـتـحــدة‬ ‫م ــن الـ ـح ــوارات ال ـتــي أجــرت ـهــا كـيـيــف م ــع مـســؤولــني‬ ‫يـعـنــي تغيير ش ّـكــل وح ـجــم املــواج ـهــة‪ ،‬ان ـطــالقــًا من إلى اتساع درجة التباين في املواقف األوروبية حول‬
‫مصالحهما في آسيا الوسطى‪ .‬لكن مع‬ ‫وعرقيًا مع سكان الصني من األويغور‪.‬‬ ‫لـتـعــزيــز تـحــالـفــاتـهــا ف ــي أوروب ـ ــا وآسـيــا‬ ‫غربيني زاروهــا أخيرًا لتأكيد أن مسألة دعــم كييف‬ ‫أن «ال ـح ـلــف صــنــف ب ــالدن ــا خ ــالل املــرح ـلــة املــاضـيــة مـلــف تسليح أوكــران ـيــا‪ .‬وكــانــت هـنـغــاريــا وصربيا‬
‫غياب واشنطن عن املعادلة سوف تواجه‬ ‫أم ــا مــوس ـكــو‪ ،‬فـتـعــد املـنـطـقــة مـجــال‬ ‫ال ـب ـح ــث أيـ ـض ــًا عـ ــن ف ـ ــرص ل ـ ـ ــزرع بـ ــذور‬ ‫تبقى بني األولويات األساسية لعواصم غربية‪.‬‬ ‫كـعــدو محتمل (‪ )...‬اآلن بــات يـعـ ّـدهــا ع ــدوًا مباشرًا أكدتا في وقت سابق أنهما لن تشاركا في تقديم أي‬
‫ً‬
‫روسيا والصني‪ ،‬كل منهما األخــرى بدال‬ ‫ن ـفــوذهــا امل ـم ـيــز‪ .‬وه ــي تـسـتـغــل االت ـحــاد‬ ‫االنقسام بني موسكو وبكني‪ ،‬وهي عالقة‬ ‫وأعـلــن الجمعة‪ ،‬نــائــب وزي ــر الــدفــاع األوكــرانــي‬ ‫وواضحًا‪ .‬وهذا ليس سوى تصعيد متعمد للتوتر دعم عسكري لكييف‪ ،‬بينما ّلوحت بولندا الحليف‬
‫من االتحاد معًا‪.‬‬ ‫االقـتـصــادي األورواس ــي‪ ،‬لربط أسواقها‬ ‫وص ـف ــت بــأن ـهــا «بـ ــال ح ـ ــدود» ق ـبــل غــزو‬ ‫ي ـ ــوري دج ـي ـغ ـيــر‪ ،‬أن ال ـح ـكــومــة األوك ــرانـ ـي ــة تـنــوي‬ ‫في أوروبا»‪ ،‬محذرًا من أن الخطوة سوف تكون لها األســاســي ألوكــران ـيــا فــي أوروب ــا بــوقــف املـســاعــدات‬
‫ويـقــول مـيــركــل إن تحقيق الــواليــات‬ ‫بكازاخستان وقيرغزستان وبيالروسيا‬ ‫روسيا ألوكرانيا‪.‬‬ ‫تــوس ـيــع ح ـجــم مــوازن ـت ـهــا املـخـصـصــة ل ــدع ــم قـطــاع‬ ‫على خلفية خالف مع كييف حول صادرات الغذاء‪.‬‬ ‫«تداعيات وعواقب»‪.‬‬
‫املتحدة مــزيـدًا مــن الـتـعــاون مــع حلفائها‬ ‫وأرمـيـنـيــا األع ـض ــاء فــي االت ـح ــاد‪ .‬وأدى‬ ‫وقد تكون الجمهوريات السوفياتية‬ ‫ال ــدف ــاع الـ ـج ــوي‪ .‬ووفـ ـق ــًا لـ ــه؛ ف ـقــد ق ـ ــررت الـحـكــومــة‬ ‫ودخلت هولندا على خط البلدان التي تستعد‬ ‫وش ــدد بيسكوف على أن هــذه تـعـ ّـد واح ــدة من‬
‫وشــركــائـهــا فــي آسـيــا يـعــد أمـ ـرًا أســاسـيــًا‬ ‫عــدم وجــود قيود داخــل االتـحــاد وحــدود‬ ‫الـســابـقــة فــي آس ـيــا الــوسـطــى هــي املـكــان‬ ‫تخصيص نحو ‪ 7‬مليارات دوالر في موازنة العام‬ ‫ال ـخ ـطــوات الـتــي يـقــوم بـهــا الـحـلــف الـغــربــي لتعزيز لالنسحاب من تحالف الدعم العسكري املباشر بعد‬
‫لـتـعــزيــز ال ــردع فــي مــواجـهــة بـكــني األكـثــر‬ ‫روس ـي ــا ال ـطــوي ـلــة م ــع ك ــازاخ ـس ـت ــان إلــى‬ ‫املـنــاســب لــذلــك‪ .‬وهـنــاك سابقة تاريخية‬ ‫املقبل لـشــراء صــواريــخ ومـعــدات عسكرية وذخــائــر‪.‬‬ ‫انـت ـشــاره عـلــى ط ــول ال ـحــدود مــع روس ـيــا‪ ،‬وتشديد فوز التيار اليميني املؤيد لروسيا في االنتخابات‬
‫ـداء‪ .‬فطوكيو وســول تتعاونان معًا مع‬ ‫عـ ً‬ ‫ت ـم ـك ــن روس ـ ـيـ ــا مـ ــن ت ـج ـن ــب ال ـع ـق ــوب ــات‬ ‫لتصادم مصالح الدول الكبرى في آسيا‬ ‫وأوض ـ ـ ــح أن ن ـح ــو ‪ 5‬مـ ـلـ ـي ــارات دوالر م ــن م ــوازن ــة‬ ‫األخ ـي ــرة‪ .‬وق ــال فـيـتـســو الـجـمـعــة‪ :‬إن ب ــالده «تــدعــم‬ ‫الطوق العسكري الذي يحاول فرضه على روسيا‪.‬‬
‫واش ـن ـطــن لـتـحـقـيــق ت ـ ــوازن ف ــي مــواجـهــة‬ ‫األم ـيــرك ـيــة واألوروب ـ ـيـ ــة‪ .‬ف ـقــد زاد حجم‬ ‫ال ــوس ـط ــى‪ .‬ف ـقــد ت ـقــات ـلــت بــري ـطــان ـيــا في‬ ‫وزارة الــدفــاع للعام ال ـقــادم ســوف تخصص لشراء‬ ‫ـزوده ــا باألسلحة‪،‬‬ ‫وزاد‪« :‬ال ـح ـل ــف ه ــو ال ـ ــذي ي ـت ـحــرك بــاس ـت ـمــرار اسـتـقــالل أوكــران ـيــا‪ ،‬لكنها لــن ت ـ ّ‬
‫الـ ـتـ ـه ــدي ــد مـ ــن ج ــان ــب ال ـ ـصـ ــني‪ .‬وت ــرب ــط‬ ‫الـتـجــارة إلــى أعـضــاء االت ـحــاد مــع شحن‬ ‫العهد الفيكتوري مع روسيا القيصرية‬ ‫الـصــواريــخ‪ ،‬و‪ 2.2‬مليار دوالر سيتم إنفاقها على‬ ‫ببنيته التحتية العسكرية نحو الحدود الروسية‪ ،‬وتدعو للمفاوضات مع روسيا»‪.‬‬
‫أستراليا والفلبني عــالقــات دفاعية أكثر‬ ‫الجزء األكبر من صادراتها إلى روسيا‪.‬‬ ‫بشأن الخانات أواخر القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫باقي األسلحة والذخائر‪.‬‬ ‫وأوض ـ ــح رئ ـي ــس مـجـلــس ال ـش ـي ــوخ الـتـشـيـكــي‪،‬‬ ‫وهذا من الطبيعي أن يثير قلقنا وأن يستفز خطوات‬
‫ق ـ ــوة مـ ــع ال ـ ــوالي ـ ــات املـ ـتـ ـح ــدة مـ ــن خ ــالل‬ ‫كـمــا تـقــود روس ـيــا منظمة معاهدة‬ ‫كما أن االشتباكات بني الجيش األحمر‬ ‫وكتبت وزارة الدفاع األوكرانية على «تلغرام»‬ ‫مـحــددة وواض ـحــة‪ ،‬بما فــي ذلــك على صعيد تبني م ـي ـلــوش فـيـسـتــرتـشـيــل‪ ،‬ف ــي أع ـق ــاب م ـحــادثــاتــه مع‬
‫ً‬
‫«تحالف أوكوس» ومعاهدة دفاع متبادل‬ ‫األمن الجماعي التي تضم في عضويتها‬ ‫السوفياتي وجيش التحرير الشعبي في‬ ‫نقال عنه‪ :‬إن «إحــدى األولــويــات الرئيسية مليزانية‬ ‫فيتسو فــي ب ــراغ‪ ،‬الجمعة‪ ،‬أن فيتسو أبلغه التزام‬ ‫إجراءات جوابية لضمان أمننا»‪.‬‬
‫متجددة بني الواليات املتحدة والفلبني‪.‬‬ ‫دول االتـ ـح ــاد االقـ ـتـ ـص ــادي األوراسـ ـ ــي‪،‬‬ ‫ستينات القرن املاضي على طول الحدود‬ ‫الـ ــدفـ ــاع لـ ـع ــام ‪ 2024‬هـ ــي األسـ ـلـ ـح ــة ال ـص ــاروخ ـي ــة‬ ‫وك ـ ــان رئـ ـي ــس الـ ـقـ ـي ــادة امل ـش ـت ــرك ــة لـ ــإلمـ ــدادات سلوفاكيا بدعم وحدة أراضي أوكرانيا واستقاللها‪،‬‬
‫وح ـت ــى ال ـه ـنــد‪ ،‬ال ـت ــي ت ـع ـ ُّـد تــاري ـخ ـيــًا من‬ ‫باإلضافة إلى طاجيكستان‪ .‬ومثل حلف‬ ‫عـبــر آس ـيــا الــوس ـطــى نـبـهــت ال ـغ ــرب إلــى‬ ‫والذخائر وسيتم رصد نحو ‪ 175‬مليار غريفنيا (‪5‬‬ ‫والـشــؤون اللوجيستية فــي حلف شمال األطلسي‪ ،‬لكنه في الوقت ذاته‪ ،‬أكد أن «سلوفاكيا لن تقوم في‬
‫دول عـ ــدم االنـ ـحـ ـي ــاز‪ ،‬وف ـي ـت ـن ــام‪ ،‬ال ـع ــدو‬ ‫وارسـ ــو ف ــي عـهــد االت ـح ــاد الـســوفـيــاتــي‪،‬‬ ‫االنقسام الصيني السوفياتي‪.‬‬ ‫مليارات دوالر) لذلك‪ ،‬ونحو ‪ 80‬مليار غريفنيا (‪2.2‬‬ ‫ألـكـسـنــدر ســولـفــرانــك‪ ،‬قــد دعــا إلــى تفعيل مــا أطلق الــوقــت الــراهــن بتزويد أوكــرانـيــا باألسلحة وتدعو‬
‫السابق ألميركا‪ ،‬تعجالن بعالقاتهما مع‬ ‫الذي أرسل قوات إلى بودابست عام ‪1956‬‬ ‫وتعد الصني الصاعدة جمهوريات‬ ‫مليار دوالر) على باقي األسلحة‪ .‬األولــويــة التالية‬ ‫عليه تسمية «شنغن عسكري»‪ ،‬بما يسمح لقوات إلى إجراء مفاوضات سلمية على الفور»‪.‬‬
‫واشـنـطــن فــي ظــل امل ـخــاوف مــن بـكــني في‬ ‫وإلـ ــى بـ ــراغ ع ــام ‪ ،1968‬أرس ـل ــت منظمة‬ ‫آس ـيــا الــوس ـطــى الـخـمــس (أوزب ـك ـس ـتــان‪،‬‬ ‫ستكون إلصالح املعدات العسكرية املتضررة وشراء‬ ‫وخ ـلــص امل ـس ــؤول ال ـبــرملــان الـتـشـيـكــي إل ــى أنــه‬ ‫دول الحلف بالتحرك بحرية ضمن حــدود «ناتو»‪،‬‬
‫جنوب وجنوب شرق آسيا‪.‬‬ ‫معاهدة األمــن الجماعي قــوات فقط إلى‬ ‫وك ـ ـ ـ ــازاخـ ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ــان‪ ،‬وت ـ ــركـ ـ ـمـ ـ ـنـ ـ ـسـ ـ ـت ـ ــان‪،‬‬ ‫قطع الغيار الالزمة لها»‪.‬‬ ‫الفتًا إلى ضرورة «إعداد مسرح العمليات العسكرية «اتضح أن مواقفنا (التشيك وسلوفاكيا) من هذه‬

‫هل تعرض عليه أوروبا «صفقة» «ال يمكنه رفضها» لضمان دعمه ألوكرانيا؟‬

‫عودة ترمب تقلق األوروبيين وكندا‬


‫فقد يكون من األجــدى أن يقوم االتحاد‬ ‫ال يـسـتـطـيـعــون ف ــي أي وق ــت قــريــب أن‬ ‫ترمب»‪ .‬صحيفة «بوليتيكو»‪ ،‬قالت إنه‬ ‫واشنطن‪ :‬إيلي يوسف‬
‫األوروب ـ ــي بــالـتــركـيــز عـلــى تـقــديــم امل ــال‪،‬‬ ‫يـحـلــوا مـحــل األسـلـحــة واالسـتـخـبــارات‬ ‫على الرغم من أن الواليات املتحدة هي‬
‫لـضـمــان م ـســاعــدة أوك ــران ـي ــا‪ ،‬واإلع ــالن‬ ‫والدعم الدبلوماسي الذي تتلقاه كييف‬ ‫مفتاح االقتصاد في كال الجانبني‪ ،‬فإن‬ ‫بعد أقل من عام من اآلن‪ ،‬قد يكون‬
‫عن تمويلها لشراء األسلحة األميركية‬ ‫من الواليات املتحدة‪ ،‬فإن خوفهم األكبر‬ ‫االتـحــاد األوروب ــي ال يــزال يكافح حتى‬ ‫العالم أمــام مشهد جديد ‪ -‬قديم؛ عودة‬
‫لكييف لـسـنــوات ع ــدة‪ .‬وه ــذا مــن شأنه‬ ‫ه ــو أن يـ ـق ــوم ال ـج ـم ـه ــوري ــون بـخـفــض‬ ‫اآلن‪ ،‬للتعامل مع اإلرث التجاري لعهد‬ ‫ال ــرئـ ـي ــس األمـ ـي ــرك ــي الـ ـس ــاب ــق دون ــال ــد‬
‫أن يـســاعــد أوكــران ـيــا وأوروب ـ ــا وتــرمــب‬ ‫الدعم األميركي ألوكرانيا‪ .‬وحتى اآلن‪،‬‬ ‫ترمب األول‪ .‬ومع احتمال عودته وعدم‬ ‫تــرمــب إلــى البيت األب ـيــض‪ .‬على األقــل‪،‬‬
‫أيضًا‪ ،‬إذا رأى أن «الفجوة املالية»‪ ،‬التي‬ ‫م ـنــع ال ـج ـم ـهــوريــون بــالـفـعــل ‪ 24‬مـلـيــار‬ ‫الـ ـق ــدرة ع ـلــى الـتـنـبــؤ ب ـس ـيــاســاتــه‪ ،‬فــإن‬ ‫هــذا مــا تشير إلـيــه استطالعات ال ــرأي‪،‬‬
‫يـحــرض عـلــى أســاسـهــا الـجـمـهــوريــون‪،‬‬ ‫دوالر من املساعدات الجديدة ألوكرانيا‪.‬‬ ‫القلق يزداد من التعقيدات املحتملة‪ ،‬مع‬ ‫التي تضعه اآلن في مرتبة متساوية أو‬
‫ال ـن ــاخ ــب األمـ ـي ــرك ــي‪ ،‬ل ــرف ــض مــواص ـلــة‬ ‫وم ـن ــذ ه ـج ــوم ح ــرك ــة «ح ـ ـمـ ــاس» ف ــي ‪7‬‬ ‫سنوات أربع جديدة من رئاسته‪.‬‬ ‫حتى أعـلــى‪ ،‬مــع منافسه الديمقراطي‪،‬‬
‫تمويل الحرب األوكرانية‪.‬‬ ‫أكتوبر (تشرين األول) على إسرائيل‪،‬‬ ‫وطــرح البعض فكرة قيام االتحاد‬ ‫الرئيس جو بايدن‪ ،‬واحتمال أن تكون‬
‫وبـحـســب بـعــض ال ـت ـقــديــرات‪ ،‬على‬ ‫زعــم الكثير منهم أن نقل الــذخــائــر إلى‬ ‫األوروب ــي ب ــ«رشــوة» تــرمــب‪ ،‬خصوصًا‬ ‫انتخابات عام ‪ 2024‬إعادة لسباق ‪2020‬‬
‫أوروبـ ــا أن تـغـطــي مــا قيمته ‪ 45‬مليار‬ ‫أوك ــرانـ ـي ــا‪ ،‬م ــن ش ــأن ــه أن ي ـق ــوض ق ــدرة‬ ‫في ملف أوكرانيا‪ ،‬عبر عرض «صفقة»‬ ‫بني الرجلني‪.‬‬
‫دوالر سـ ـن ــوي ــًا‪ ،‬وه ـ ــي فـ ــاتـ ــورة ال ــدع ــم‬ ‫إس ــرائـ ـي ــل‪« ،‬أكـ ـب ــر ح ـل ـيــف ألم ـي ــرك ــا في‬ ‫ال يـمـكـنــه رف ـض ـهــا‪ ،‬وق ــد ت ـكــون مربحة‬ ‫ّ وم ــع أرقـ ــام بــايــدن املـقـلـقــة‪ ،‬بسبب‬
‫األم ـيــركــي ألوك ــران ـي ــا‪ .‬وه ــذا يـمـثــل ‪0.3‬‬ ‫املـنـطـقــة»‪ ،‬لـتـبــريــر أس ـبــاب دعـمـهــم غير‬ ‫ل ـك ــال الـ ـط ــرف ــني‪ .‬وتـ ـق ــوم ال ـص ـف ـقــة عـلــى‬ ‫س ــنــه‪ ،‬واألزمـ ـ ــات الـسـيــاسـيــة الـنــاشـئــة‪،‬‬
‫فــي املــائــة مــن الـنــاتــج املحلي اإلجمالي‬ ‫املحدود لها‪.‬‬ ‫فكرة بسيطة محددة‪ :‬عرض املال‪ ،‬الذي‬ ‫سـ ــواء م ــع ال ـج ـم ـهــوريــني بـسـبــب حــرب‬
‫لالتحاد األوروبــي‪ ،‬أو ما يعادل تقريبًا‬ ‫يـ ـق ــول ال ـب ـع ــض إن م ــوق ــف تــرمــب‬ ‫تمتلكه أوروبـ ـ ــا‪ ،‬إلق ـن ــاع الـجـمـهــوريــني‬ ‫أوكــرانـيــا‪ ،‬وفــي حــزبــه جــراء حــرب غــزة‪،‬‬
‫ال ـفــرق بــني ه ــدف اإلن ـف ــاق ل ــدول الـنــاتــو‬ ‫املـ ـ ـع ـ ــادي ملـ ــا يـ ـع ــده «ح ـ ــروب ـ ــًا أبـ ــديـ ــة»‪،‬‬ ‫بالوقوف إلى جانب أوكرانيا‪.‬‬ ‫يـتـصــاعــد الـقـلــق فــي أوس ــاط ق ــادة أبــرز‬
‫البالغ ‪ 2‬فــي املــائــة مــن ميزانيتها‪ ،‬وما‬ ‫(س ــواء فــي منطقة ال ـشــرق األوس ــط‪ ،‬أو‬ ‫ترمب كان واضحًا في التعبير عن‬ ‫حـلـيـفــني ل ـل ــوالي ــات امل ـت ـح ــدة؛ االت ـح ــاد‬
‫ً‬
‫أن ـف ـق ـتــه أمل ــان ـي ــا ف ـع ـل ـيــًا ع ـل ــى م ـيــزان ـيــة‬ ‫حتى حرب روسيا مع أوكرانيا)‪ ،‬ليس‬ ‫أسـبــاب رفضه مواصلة دعــم أوكــرانـيــا‪،‬‬ ‫األوروبـ ــي وك ـنــدا‪ ،‬فـضــال عــن أوكــرانـيــا‪،‬‬
‫دفاعها في العامني املاضيني‪ .‬ومن شأن‬ ‫نــابـعــًا بــال ـضــرورة مــن مـعــارضـتــه لتلك‬ ‫حــني قــال فــي مقابلة ســابـقــة‪« :‬أري ــد من‬ ‫مــن احـتـمــال أن تـكــون ع ــودة تــرمــب إلــى‬
‫شــراء أوروبــا األسلحة األميركية‪ ،‬إلزام‬ ‫ال ـح ــروب‪ ،‬بــل مــن تبعاتها املــالـيــة على‬ ‫أوروب ـ ــا أن ت ـقــدم م ــزي ـدًا م ــن األم ـ ــوال‪...‬‬ ‫سدة الرئاسة األميركية ضربة خطيرة‬
‫الـجـمـهــوريــني وت ــرم ــب‪ ،‬بــدعــم أوكــرانـيــا‬ ‫ال ــوالي ــات امل ـت ـحــدة‪ .‬وإذا تـمــت معالجة‬ ‫هــم يـعـتـقــدون أنـنــا حـمـقــى‪ .‬نـحــن ننفق‬ ‫لهم‪ ،‬سواء على املستوى االقتصادي أو‬
‫لـ ـسـ ـن ــوات عـ ـ ـ ــدة‪ ،‬وعـ ـ ـ ــدم «ال ـت ـض ـح ـي ــة»‬ ‫هذه املخاوف‪ ،‬وإظهار فائدتها املربحة‬ ‫أنصار ترمب يشاركون في فعالية انتخابية بأيوا السبت (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫أراض بـعـيــدة‬ ‫‪ 170‬م ـل ـيــار دوالر ع ـلــى‬ ‫على الدعم العسكري واملالي األميركي‬
‫ٍ‬
‫بالعقود املربحة للصناعة األميركية‪.‬‬ ‫ال ـق ــول م ــا إذا كــانــت ت ــرى عـ ــودة تــرمــب لـ ـلـ ـصـ ـن ــاع ــات األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة‪ ،‬ق ـ ــد ي ـك ــون‬ ‫ع ـل ــى ات ـف ــاق ـي ــة ع ــال ـي ــة امل ـخ ــاط ــر ب ـشــأن‬ ‫خفض التضخم»‪ ،‬الذي ستتم مناقشته‬ ‫(فــي إش ــارة إلــى مساهمة واشنطن في‬ ‫ألوكرانيا‪.‬‬
‫وبـيـنـمــا ي ـعــد ه ــذا االل ـ ـتـ ــزام‪ ،‬رســالــة‬ ‫امل ـح ـت ـم ـلــة‪ ،‬ح ــافـ ـزًا ل ـع ــالق ــات أوث ـ ــق مــع باإلمكان تغيير موقفه من مواصلة دعم‬ ‫امل ـع ــادن الـحـيــويــة لـلـسـمــاح لـبـطــاريــات‬ ‫أي ـضــًا ع ـلــى هــامــش ق ـمــة ســانــت ج ــون‪.‬‬ ‫تـمــويــل حـلــف الـنــاتــو)‪ ،‬وهــم مـجــاورون‬
‫لـلــرئـيــس ال ــروس ــي فــالديـمـيــر بــوتــني بــأن‬ ‫واشنطن العام املقبل‪ .‬وقــالــت‪« :‬سنرى أوكرانيا‪.‬‬ ‫ال ـس ـيــارات الـكـهــربــائـيــة ال ـتــي تصنعها‬ ‫فقد خصص الـقــانــون مبلغ ‪ 369‬مليار‬ ‫لتلك األرض مباشرة‪ .‬ال أعتقد أن ذلك‬ ‫«رشوة» ترمب‬
‫الدعم الغربي ألوكرانيا لن يتراجع‪ ،‬وبأنه‬ ‫ما سيحدث‪ ،‬لكن من املؤكد أننا نولي‬ ‫الشركات األوروبية بالتأهل للحصول‬ ‫دوالر لــدعــم ال ـشــركــات ال ـتــي تــرغــب في‬ ‫سوف يستمر»‪.‬‬
‫ال يمكنه انتظار االنتخابات األميركية‪،‬‬ ‫دعم الصناعة األميركية‬ ‫أهمية كبيرة لعالقاتنا عبر األطلسي»‪،‬‬ ‫على اإلعفاءات الضريبية االستهالكية‬ ‫االستثمار فــي الــواليــات املتحدة‪ .‬وهو‬ ‫صعوبات بني واشنطن وبروكسل‬ ‫ون ـ ـشـ ــرت ص ـح ــف أم ـي ــرك ـي ــة عـ ــدة‪،‬‬
‫فقد يضمن أيضًا االلتفاف على احتمال‬ ‫في إشارة إلى الواليات املتحدة وكندا‪.‬‬ ‫مــن «قــانــون خـفــض الـتـضـخــم»‪ .‬ونقلت‬ ‫ما قد يهدد بتفريغ اقتصاد الكتلة‪ ،‬مع‬ ‫وف ـ ـ ـ ــي ح ـ ــني أن ع ـ ــالق ـ ــة االت ـ ـح ـ ــاد‬ ‫تقارير عن القمة األوروبـيــة – الكندية‪،‬‬
‫ً‬
‫ف ــوز الـجـمـهــوريــني عـلــى أي مــن مجلسي‬ ‫وب ـ ـ ــدال مـ ــن ال ـ ــره ـ ــان عـ ـل ــى كـيـفـيــة‬ ‫ص ـح ـي ـف ــة «ب ــولـ ـيـ ـتـ ـيـ ـك ــو» ع ـ ــن س ـف ـي ــرة‬ ‫ن ــزوح الـشــركــات عبر املحيط األطلسي‬ ‫األوروب ــي بكندا جيدة‪ ،‬ال تــزال العالقة‬ ‫ال ـ ـ ـتـ ـ ــي سـ ـتـ ـعـ ـق ــد ف ـ ـ ــي مـ ــدي ـ ـنـ ــة س ــان ــت‬
‫الشيوخ والنواب‪ ،‬ما قد يؤدي إلى تعقيد‬ ‫إق ـن ــاع امل ـت ــرددي ــن وامل ـع ــارض ــني‪ ،‬الــذيــن‬ ‫المال مقابل دعم أوكرانيا‬ ‫االت ـح ــاد األوروب ـ ــي ل ــدى ك ـنــدا‪ ،‬ميليتا‬ ‫لالستفادة من إعاناته الضخمة‪.‬‬ ‫مع الواليات املتحدة تواجه صعوبات‪،‬‬ ‫جـ ــون ال ـك ـن ــدي ــة‪ ،‬مل ـنــاق ـشــة «عــالقــاتـهـمــا‬
‫ج ـه ــود ب ــاي ــدن ملــواص ـلــة دع ــم أوك ــران ـي ــا‪،‬‬ ‫ت ــزداد أعــدادهــم س ــواء بــني السياسيني‬ ‫غابريتش‪ ،‬قولها إن العالقة مع أوتاوا‬ ‫وبـ ـحـ ـس ــب تـ ـق ــاري ــر اقـ ـتـ ـص ــادي ــة‪،‬‬ ‫ح ـتــى ف ــي ظ ــل إدارة ال ــرئ ـي ــس ب ــاي ــدن‪،‬‬ ‫التاريخية»‪ ،‬ولكن أيضًا «عالقة الكتلة‬
‫حتى ولو فاز على ترمب‪.‬‬ ‫ومع إدراك األوروبيني حقيقة أنهم األميركيني أو لدى الجمهور األميركي‪،‬‬ ‫«أوثـ ــق م ــن أي وق ــت م ـض ــى»‪ ،‬ورفـضــت‬ ‫تواصل بروكسل وواشنطن التفاوض‬ ‫خـ ـص ــوص ــًا بـ ـع ــد إص ـ ـ ــداره ـ ـ ــا «قـ ــانـ ــون‬ ‫مع الواليات املتحدة»‪ ،‬و«احتمال عودة‬
‫‪ANALYSIS‬‬
‫‪11‬‬ ‫ح ـصــاد األس ـبـوع‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫اسم معبر رفح من بني أكثر املناطق ترددًا على ألسنة الساسة‬ ‫الحركة منه وإليه‪ ،‬وبخاصة على جانبه الفلسطيني‪ .‬هذا بينما‬ ‫ملعبر رفح بوابتان‪ ،‬إحداهما تمثل آخر حدود سيناء املصرية‬
‫واإلعالميني حتى املتابعني العاديني ملا يجري في قطاع غزة‪،‬‬ ‫يدخل املعبر الصغير‪ ،‬وعلى مدى السنوات املاضية‪ ،‬في نسيج‬ ‫مع أراضي فلسطني املحتلة‪ ،‬والثانية تطل على قطاع غزة‪ .‬إال أن‬
‫تحول املعبر إلى «شريان حياة» وحيد إلنقاذ أكثر من‬‫بعدما ّ‬ ‫قصص إنسانية وتسويات سياسية وتفاهمات دولـيــة عــدة‪،‬‬ ‫النظر إلى معبر رفح يتجاوز غالبًا هاتني البوابتني‪ ،‬فثمة قوى‬
‫مليوني فلسطيني‪.‬‬ ‫بل في تفاعالت شعبية (فــوق األرض وتحتها)‪ .‬واليوم يبدو‬ ‫ال تبدو ظاهرة عند املعبر‪ ،‬لكنها تمتلك تأثيرًا ملموسًا على‬

‫إرادة مصرية لتوظيفه إنساني ًا‪ ...‬وإسرائيل تريده باب «خروج بال عودة»‬

‫معبر رفح‪« ...‬شريان حياة» غزة المتخثر‬


‫ً‬
‫املتجددة‪ ،‬في أن يبتلعها البحر‪ .‬وفعال‪،‬‬ ‫ق ــررت الـسـلـطــات املـصــريــة فـتــح املعبر‬ ‫وإغ ـ ـ ـ ــاق م ـس ـت ــوط ـن ــات ـه ــا فـ ـي ــه‪ .‬وأقـ ـ ـ ّـر‬ ‫القاهرة‪ :‬أسامة السعيد‬
‫قـ ّـرروا هذه املــرة أن يمطروا قطاع غزة‬ ‫بشكل دائم اعتبارًا من مايو (أيار) من‬ ‫االتفاق نشر مراقبني أوروبيني ملراقبة‬
‫كله بــآالف األطنان من املتفجرات‪ ،‬في‬ ‫ذلك العام‪ .‬وبالفعل‪ ،‬وصلت مدة عمل‬ ‫حركة املعبر بمشاركة مصر‪ ،‬فنصت‬ ‫ت ــري ــد مـ ـص ــر‪ ،‬وم ـع ـه ــا دول ع ــدة‪،‬‬
‫محاولة لدفع سكانه إلى النزوح نحو‬ ‫املـعـبــر فــي تـلــك الـفـتــرة إل ــى ‪ 6‬ســاعــات‬ ‫اتفاقية املـعــابــر املــوقـعــة بــن إسرائيل‬ ‫معبر رفح مسارًا منتظمًا إلنقاذ سكان‬
‫الجنوب نحو الحدود املصرية‪ ،‬وفيها‬ ‫يوميًا‪ ،‬مع فرض إجــراءات صارمة في‬ ‫والسلطة الفلسطينية عام ‪ 2005‬على أن‬ ‫القطاع ودعم صمودهم على أراضيهم‪،‬‬
‫م ـع ـبــر رفـ ـ ــح‪ ،‬الـ ـ ــذي أض ـح ــى ال ـش ــري ــان‬ ‫املــراقـبــة وضبط الحركة على الجانب‬ ‫«يخضع املعبر للسيطرة الفلسطينية‬ ‫عبر إدخــال مساعدات إغاثية بكميات‬
‫الوحيد لبقاء سكان القطاع على قيد‬ ‫املصري‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلسرائيلية برعاية أوروبـيــة تراقب‬ ‫وأنواع تعني أبناء أكبر مناطق العالم‬
‫الحياة‪.‬‬ ‫إال أن ظ ـه ــور خ ـط ــر الـتـنـظـيـمــات‬ ‫حــق الـجــانــب الفلسطيني فــي العبور‬ ‫ازدحامًا سكانيًا على تحدي إجراءات‬
‫وألن إسرائيل تدرك أنه لن يبقى‬ ‫اإلرهابية كان واحدًا من املخاطر الكبرى‬ ‫والتبادل التجاري‪ ،‬بما ال يمس األمن‬ ‫القتل اليومي والحصار الخانق التي‬
‫للفلسطينيني سوى معبر رفح للبقاء‬ ‫الـتــي دفـعــت بــالـسـلـطــات املـصــريــة إلــى‬ ‫اإلسرائيلي»‪.‬‬ ‫تـمــارسـهــا بـحـقـهــم سـلـطــات االح ـتــال‬
‫ع ـل ــى ق ـي ــد الـ ـحـ ـي ــاة‪ ،‬ق ـص ـفــت جــان ـبــه‬ ‫التعامل بحزم مع األنفاق‪ ،‬التي باتت‬ ‫وفقًا لالتفاقية‪ ،‬ينحصر استخدام‬ ‫اإلسرائيلي‪.‬‬
‫الفلسطيني عدة مرات‪ ،‬وأعلنت مصر‬ ‫«ش ــري ــان ح ـيــاة» لتنظيمات إرهــابـيــة‬ ‫امل ـع ـب ــر ع ـل ــى ح ــام ـل ــي ب ـط ــاق ــة ال ـهــويــة‬ ‫وفي املقابل‪ ،‬ال تخفي إسرائيل ‪ -‬أو‬
‫في األيام األولى من الحرب أن «املعبر‬ ‫ت ــدب ــر اح ـت ـي ــاج ــات ـه ــا الـ ـبـ ـش ــري ــة وم ــن‬ ‫الـفـلـسـطـيـنـيــة م ــع اس ـت ـث ـن ــاء لـغـيــرهــم‬ ‫على األقل قطاعات نافذة فيها ‪ -‬رغبتها‬
‫مـ ـفـ ـت ــوح‪ ،‬ل ـك ــن ال ي ـم ـكــن اس ـت ـخ ــدام ــه‬ ‫األسلحة عبر شبكة معقدة من األنفاق‬ ‫أحـ ـي ــان ــا‪ ،‬ب ــإش ـع ــار م ـس ـبــق لـلـحـكــومــة‬ ‫في أن يكون عمل ذلك املعبر في اتجاه‬
‫بسبب القصف اإلسرائيلي املتواصل‪،‬‬ ‫الـ ـس ـ ّـري ــة‪ .‬وفـ ــي ش ـهــر يــول ـيــو (ت ـم ــوز)‬ ‫اإلسرائيلية ومــوافـقــة الجهات العليا‬ ‫واحــد فقط‪ ،‬يخرج منه سكان غزة بال‬
‫وت ــدم ـي ــر ال ـب ـن ـيــة ال ـت ـح ـت ـيــة ل ـل ـبــوابــة‬ ‫ـدواع أمنية‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫ع ــام ‪ 2013‬أغـلــق املـعـبــر لـ ـ‬ ‫ف ــي الـسـلـطــة الـفـلـسـطـيـنـيــة‪ ،‬بـيـنـمــا تم‬ ‫عودة‪ ،‬فيما العراقيل والعقبات‪ ،‬بذرائع‬
‫لـلـجــانــب اآلخـ ــر م ـن ــه»‪ .‬وع ـلــى سبيل‬ ‫باإلضافة إلى استخدام حلول هندسية‬ ‫تحويل كل حركة البضائع إلــى معبر‬ ‫أم ـن ـيــة غــال ـبــا‪ ،‬كـفـيـلــة بـتـعـطـيــل حــركــة‬
‫ُ‬
‫امل ـث ــال‪ ،‬فــي ‪ 10‬أكـتــوبــر قـصــف جيش‬ ‫إلعادة تأمني املنطقة بالكامل والقضاء‬ ‫كرم أبو سالم الحدودي‪ .‬وتعلم السلطة‬ ‫الــدخــول‪ ،‬وتحويل املعبر إلــى شريان‬
‫االحتالل منطقة املعبر من جانب غزة‬ ‫تمامًا على خطر األنفاق‪ .‬ورغم اآلمال‬ ‫الفلسطينية الحكومة اإلسرائيلية حول‬ ‫متخثر‪ .‬وهذا «الشريان» ال يمنح غزة‬
‫‪ 3‬مرات خالل يوم واحد‪.‬‬ ‫الـكـبـيــرة ال ـتــي عـقــدهــا الفلسطينيون‬ ‫عـبــور شخص مــن الـشــرائــح املتوقعة؛‬ ‫ح ـيــاة يـنـتـظــرهــا امل ــاي ــن وراء أس ــوار‬
‫وع ـ ـ ـب ـ ـ ــر سـ ـ ـي ـ ــل مـ ـ ـ ــن االت ـ ـ ـ ـصـ ـ ـ ــاالت‬ ‫على إمكانية انتظام الحركة من خالل‬ ‫الدبلوماسيني واملستثمرين األجانب‬ ‫املـعـبــر الــوحـيــد ال ــذي ال تسيطر عليه‬
‫السياسية والضغوط املتبادلة‪ ،‬عرفت‬ ‫معبر رفح‪ ،‬عقب توقيع حركتي «فتح»‬ ‫وامل ـم ـث ـل ــن األجـ ــانـ ــب ل ـه ـي ـئــات دول ـي ــة‬ ‫سلطات االحتالل رسميًا‪ ،‬لكنها قادرة‬
‫شــاح ـنــات امل ـس ــاع ــدات املـتـكــدســة أم ــام‬ ‫و«حماس» في القاهرة اتفاق مصالحة‬ ‫م ـع ـتــرف ب ـه ــا‪ ،‬والـ ـح ــاالت اإلن ـســان ـيــة‪،‬‬ ‫على تعطيل الجانب الفلسطيني منه‬
‫املعبر طريقها للمرة األولى إلى القطاع‬ ‫فــي ‪ 12‬أكـتــوبــر (تـشــريــن األول) ‪،2017‬‬ ‫معبر رفح‪ ...‬أهمية استراتيجية وضرورة إنسانية (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫وذلك قبل ‪ 48‬ساعة من عبورهم‪ .‬وترد‬ ‫بسلطة األمر الواقع‪ ،‬وقد فعلت مرارًا‪.‬‬
‫في ‪ 21‬أكتوبر املاضي‪ .‬ورغم املعوقات‬ ‫والنص على تسلم السلطة الفلسطينية‬ ‫الحكومة اإلسرائيلية خالل ‪ 24‬ساعة‬ ‫وم ــا ب ــن املــوق ـفــن‪ ،‬ي ـت ــردد اس ــم معبر‬
‫اإلسرائيلية‪ ،‬التي انتقدتها مصر أكثر‬ ‫إدارة الـقـطــاع سعيًا إلن ـهــاء االنـقـســام‬ ‫بشكل رسمي على الجانب الفلسطيني‬ ‫ذلك أحد شــروط التهدئة مع إسرائيل‬ ‫في حالة وجود أي اعتراضات مع ذكر‬ ‫رفــح على ألسنة الـســاســة والنشطاء‪،‬‬
‫من مرة‪ ،‬بقي دخول بضع عشرات من‬ ‫الداخلي املستمر منذ منتصف ‪،2007‬‬ ‫م ــن املـعـبــر ال يـعـنــي ان ـت ـفــاء تــأثـيــرهــا‪.‬‬ ‫أو الــدخــول فــي مصالحة مــع السلطة‪،‬‬ ‫أسباب االعتراض‪.‬‬ ‫وأولـئــك الــذيــن يتابعون األح ــداث عبر‬
‫ال ـشــاح ـنــات إلـ ــى ال ـق ـط ــاع ال ـ ــذي كــانــت‬ ‫ب ــددت ع ــودة ال ـخــاف واالن ـق ـســام تلك‬ ‫وم ـ ــن ه ـن ــا ت ــأت ــي أه ـم ـي ــة ال ـت ـفــاه ـمــات‬ ‫في حني اعتبرت مصر أن املعبر في ظل‬ ‫ف ــي يـ ــوم ‪ 27‬نــوف ـم ـبــر ‪ ،2005‬بــدأ‬ ‫وجــل هــؤالء‪ ،‬وإن‬ ‫شاشات التلفزيون‪ُ .‬‬
‫ُ‬
‫تـصـلــه‪ ،‬وف ــق تـقــديــرات األم ــم املـتـحــدة‪،‬‬ ‫اآلمال‪ ،‬ما حال دون تطبيق االتفاق‪.‬‬ ‫الدولية التي تنظم حركة الدخول من‬ ‫غـيــاب السلطة الفلسطينية والــرقــابــة‬ ‫العمل باتفاقية املـعــابــر‪ ،‬وفـتــح املعبر‬ ‫كــانــوا ال يستوعبون كـثـيـرًا تعقيدات‬
‫نحو ‪ 500‬شاحنة يوميًا‪ ،‬رمزًا ملقاومة‬ ‫م ــع ذل ــك أبـ ــدت م ـصــر ال ـت ــزام ــا من‬ ‫املعبر وإليه‪ .‬وهذا أحد األسباب التي‬ ‫األوروبية ال تتوافر فيه الشروط الواردة‬ ‫بـ ـشـ ـك ــل ج ـ ــزئ ـ ــي بـ ـ ــن ‪ 4‬و‪ 5‬سـ ــاعـ ــات‬ ‫السياسة واالتـفــاقــات القانونية التي‬
‫ومساع ال تهدأ‬ ‫ٍ‬ ‫حصار إسرائيلي خانق‬ ‫ج ــان ـب ـه ــا ب ـف ـت ــح امل ـع ـب ــر أم ـ ـ ــام األف ـ ـ ــراد‬ ‫دف ـعــت ال ـق ــاه ــرة إل ــى إج ـ ــراء ات ـصــاالت‬ ‫في االتفاق‪ ،‬ومن ثم اعتبرت نفسها في‬ ‫فـ ــي ال ـ ـيـ ــوم‪ ،‬مل ـ ــدة ‪ 3‬أس ــابـ ـي ــع‪ ،‬بـحـجــة‬ ‫تحكم عمل املعبر‪ ،‬يأملون بنية صادقة‬
‫من أجل دفع سكان القطاع إلى الهروب‬ ‫الـحــاصـلــن عـلــى «تـصــريــح أم ـنــي» مع‬ ‫مكثفة لتأمني حركة دخول املساعدات‬ ‫ِح ٍل من تشغيله بشكل طبيعي‪.‬‬ ‫ع ــدم اسـتـكـمــال أفـ ــراد بـعـثــة املـســاعــدة‬ ‫أن يروا أبوابه مفتوحة في الجانبني‪،‬‬
‫ً‬
‫م ــن جـحـيــم ال ـق ـصــف وسـ ــوء املـعـيـشــة‪،‬‬ ‫إلــزامـيــة الـخـضــوع لعمليات تفتيش‪.‬‬ ‫إلـ ـ ــى الـ ـقـ ـط ــاع ع ـق ــب ع ـم ـل ـيــة «ط ــوف ــان‬ ‫وعلى مدى سنوات ما قبل ‪،2011‬‬ ‫ال ـح ــدودي ــة لــات ـحــاد األوروب ـ ـ ــي‪ .‬وفــي‬ ‫تحمل آمــاال بيضاء لسكان غزة بقرب‬
‫بينما لم تدخل أي شاحنة وقود سوى‬ ‫ووفـ ـ ـ ـق ـ ـ ــا لـ ـ ــأمـ ـ ــم امل ـ ـ ـت ـ ـ ـحـ ـ ــدة‪ ،‬س ـم ـح ــت‬ ‫األق ـص ــى»‪ ...‬إذ إن إســرائـيــل تستطيع‬ ‫تحول املعبر إلى ورقة ضغط متبادلة‪،‬‬ ‫م ـن ـت ـصــف دي ـس ـم ـب ــر (ك ـ ــان ـ ــون األول)‬ ‫انتهاء آالمهم الدامية‪ ،‬بعدما اختزلت‬
‫بعد أكثر من ‪ 40‬يومًا من بداية العدوان‬ ‫السلطات املصرية فــي أغسطس (آب)‬ ‫عرقلة الحركة على الجانب اآلخر‪ ،‬وقد‬ ‫يـ ـح ــاول ك ــل طـ ــرف تــوظ ـي ـف ـهــا لـخــدمــة‬ ‫‪ ،2005‬زيــد عــدد ســاعــات العمل إلــى ‪8‬‬ ‫األســابـيــع املــاضـيــة الـلــون األبـيــض في‬
‫اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫‪ ،2023‬بـمـغــادرة ‪ 19608‬مسافرين من‬ ‫قصفت بالفعل الـبــوابــة الفلسطينية‬ ‫سـيــاســاتــه‪ ،‬لـكــن مـصــر ع ــادة مــا كانت‬ ‫ســاعــات يــومـيــا‪ .‬لكن املعبر ال ــذي أدت‬ ‫عيونهم في لون األكفان‪.‬‬
‫فــي تصريح لــ«الـشــرق األوس ــط»‪،‬‬ ‫غزة‪ ،‬ورفضت دخول ‪ 314‬شخصًا عبر‬ ‫عدة مرات‪ ،‬ولم تتوقف عن ذلك إال عقب‬ ‫تفتح املعبر للحاالت اإلنسانية أثناء‬ ‫ت ـف ــاه ـم ــات ال ـس ـي ــاس ــة إل ـ ــى تـشـغـيـلــه‪،‬‬
‫معبر‪ ...‬له تاريخ‬
‫اعتبر السفير حسني هريدي‪ ،‬مساعد‬
‫وزيـ ـ ـ ــر الـ ـخ ــارجـ ـي ــة امل ـ ـصـ ــري س ــاب ـق ــا‪،‬‬
‫املعبر باتجاه مصر‪ .‬واستخدمت مصر‬
‫املعبر في إدخال املعدات ومواد البناء‬
‫اتصاالت مصرية وتفاهمات أميركية‪.‬‬
‫الهروب تحت األرض‬
‫امل ــواج ـه ــات ب ــن إســرائ ـيــل وغـ ــزة‪ ،‬بما‬
‫فــي ذلــك دخــول املـســاعــدات اإلنسانية‪،‬‬ ‫تحول معبر رفح إلى‬ ‫أع ــادت املــواجـهــات العسكرية إغــاقــه‪.‬‬
‫صعدت‬ ‫وفي ‪ 25‬يونيو (حزيران) ‪ّ ،2006‬‬ ‫صـ ـ ـنـ ـ ـعـ ـ ــت املـ ـ ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـ ــارك الـ ـ ـع ـ ــربـ ـ ـي ـ ــة‬
‫معبر رفــح «ج ــزءًا مــن حقائق التاريخ‬
‫والـجـغــرافـيــا الـتــي تـفــرض عـلــى مصر‬
‫الالزمة لعملية إعادة إعمار غزة‪ ،‬التي‬
‫أطلقها الــرئـيــس املـصــري عبد الفتاح‬ ‫عـ ـل ــى مـ ـ ــدى سـ ـ ـن ـ ــوات‪ ،‬حـ ـت ــى قـبــل‬
‫واستقبال الجرحى واملصابني‪.‬‬
‫ف ــي ل ـق ــاء م ــع «الـ ـش ــرق األوسـ ـ ــط»‪،‬‬ ‫«شريان حياة» إلنقاذ‬ ‫إسرائيل حصارها على غــزة بصورة‬
‫غ ـي ــر م ـس ـبــوقــة ع ـق ــب وقـ ـ ــوع ال ـج ـنــدي‬
‫اإلسرائيلية‪ ،‬وكذلك تحوالت السياسة‪،‬‬
‫تاريخ معبر رفح‪ .‬وعقب انتهاء حرب‬

‫أكثر من مليوني‬
‫ال ـ ـتـ ــزامـ ــات إن ـس ــان ـي ــة وق ــومـ ـي ــة ت ـجــاه‬ ‫السيسي‪ ،‬يوم ‪ 18‬مايو ‪ ،2021‬معلنًا عن‬ ‫س ـي ـطــرة «حـ ـم ــاس» ع ـلــى ق ـط ــاع غ ــزة‪،‬‬ ‫ق ـ ــال ال ــدكـ ـت ــور طـ ـ ــارق ف ـه ـم ــي‪ ،‬أس ـت ــاذ‬ ‫جلعاد شاليط فــي أســر ‪ 3‬مجموعات‬ ‫ف ـل ـس ـطــن األولـ ـ ـ ــى ع ـ ــام ‪ 1948‬أل ـغ ـيــت‬
‫الـ ـشـ ـع ــب ال ـف ـل ـس ـط ـي ـن ــي»‪ .‬وأردف أن‬ ‫تبرع القاهرة بمبلغ ‪ 500‬مليون دوالر‬ ‫سعى الفلسطينيون إلى إيجاد وسيلة‬ ‫الـعـلــوم السياسية بجامعة الـقــاهــرة‪،‬‬ ‫فلسطينية مسلحة عند معبر كرم أبو‬ ‫ال ـح ــدود ب ــن مـصــر وغ ـ ــزة‪ ،‬وخضعت‬
‫املوقف املصري بتسخير املعبر لدعم‬ ‫لعمليات إعادة اإلعمار بالقطاع‪ ،‬بعد‬ ‫لتدبير احتياجاتهم‪ ،‬يتحكمون فيها‬ ‫ورئيس وحدة الدراسات الفلسطينية‬ ‫سالم‪ ،‬وكان إغالق الجانب الفلسطيني‬ ‫امل ـن ـط ـقــة ل ـل ـس ـي ـطــرة املـ ـص ــري ــة‪ .‬إال أن‬
‫صمود الشعب الفلسطيني يجسد هذه‬
‫الـثــوابــت‪ ،‬لكنه «يعكس كــذلــك دورًا ال‬
‫نجاح مصر في التهدئة بني الفصائل‬
‫الفلسطينية واالح ـتــال اإلســرائـيـلــي‪.‬‬
‫وال تتحكم هي فيهم‪ ،‬حتى لو كان ذلك‬
‫البديل «تحت األرض»‪ ،‬وهذا يعني ترك‬
‫واإلسرائيلية باملركز القومي لدراسات‬
‫الـشــرق األوس ــط‪ ،‬إن التعامل املصري‬
‫فلسطيني‬ ‫من معبر رفح ضمن الردود والضغوط‬
‫اإلسرائيلية على الفلسطينيني إلطالق‬
‫إســرائ ـيــل ع ــادت الح ـتــال املـنـطـقــة مع‬
‫شبه جزيرة سيناء في ‪ ،1967‬وبذلت‬
‫غنى في حماية األمن القومي املصري‪،‬‬ ‫وأدخ ـ ـلـ ــت م ـص ــر ح ـي ـن ــذاك ف ــي مـشـهــد‬ ‫م ــا ف ــوق األرض لـتـعـقـيــدات الـسـيــاســة‬ ‫مـ ــع م ـع ـب ــر رف ـ ــح ي ـخ ـض ــع الع ـت ـب ــاري ــن‬ ‫سراح الجندي األسير‪.‬‬ ‫يـ ــومـ ــذاك م ـ ـحـ ــاوالت ل ـت ـه ـج ـيــر س ـكــان‬
‫وبـ ـخ ــاص ــة فـ ــي م ــواجـ ـه ــة م ـخ ـط ـطــات‬ ‫اح ـت ـفــالــي امل ـع ــدات وال ـشــاح ـنــات الـتــي‬ ‫والـ ـق ــان ــون‪ .‬وه ـ ـكـ ــذا‪ ،‬وضـ ــع ال ـغ ــزي ــون‬ ‫أساسيني؛ االعتبار األول هو ممارسة‬ ‫القطاع وتوطينهم فــي سيناء‪ ،‬إال أن‬
‫تهجير الفلسطينيني الراهنة»‪.‬‬ ‫تحمل مواد البناء املختلفة عن طريق‬ ‫«قــانــون األن ـف ــاق»‪ ،‬وتـحــولــت الـتـجــارة‬ ‫السيادة الكاملة على الجانب املصري‪،‬‬ ‫صفحة مليئة باالرتباك‬ ‫ت ـلــك امل ـ ـحـ ــاوالت ل ــم ت ـح ــرز إال نـجــاحــا‬
‫ويرى هريدي أن التحرك املصري‬ ‫معبر رفــح للقيام بعمليات التشييد‬ ‫وال ـت ـهــريــب ع ـبــرهــا إل ــى حــركــة نشطة‬ ‫وهذه مسألة «ال جدال فيها قانونيًا أو‬ ‫في أعقاب سيطرة حركة «حماس»‬ ‫محدودًا‪.‬‬
‫سياسيًا ودبلوماسيًا للدفع باتجاه‬ ‫ألحياء سكنية كاملة‪.‬‬ ‫ومصدر رزق لكثيرين على الجانبني‪،‬‬ ‫سياسيًا»‪ ،‬فــإدارة الجانب املصري من‬ ‫على غــزة في يونيو ‪ ،2007‬كــان معبر‬ ‫وب ـع ــد تــوق ـيــع ات ـف ــاق ال ـس ــام بني‬
‫حـشــد ال ــدع ــم ال ــدول ــي عـبــر مـعـبــر رفــح‬ ‫ب ـي ــد أن ـه ــا ص ـ ــارت الح ـق ــا أحـ ــد أخ ـطــر‬ ‫املعبر «قرار سيادي تحكمه اعتبارات‬ ‫رف ــح ع ـلــى م ــوع ــد م ــع صـفـحــة جــديــدة‬ ‫مصر وإسرائيل عام ‪ 1979‬وانسحاب‬
‫ي ـم ـثــل «وس ـي ـل ــة ض ـ ــروري ـ ــة» ملــواج ـهــة‬ ‫ما بعد الـ«طوفان»‬ ‫مصادر تهديد األمن القومي املصري‪.‬‬ ‫ح ـم ــاي ــة األم ـ ـ ــن الـ ـق ــوم ــي امل ـ ـصـ ــري فــي‬ ‫مليئة باالرتباك والخالفات والتغييرات‬ ‫إسـ ــرائ ـ ـيـ ــل مـ ــن شـ ـب ــه جـ ــزيـ ــرة س ـي ـنــاء‬
‫املـ ـح ــاوالت اإلســرائ ـي ـل ـيــة لــدفــع سـكــان‬ ‫ألن مــا قـبــل ي ــوم ‪ 7‬أك ـتــوبــر‪ ،‬الــذي‬ ‫كـثـيــر مــن الــوقــائــع راف ـقــت أح ــداث‬ ‫األساس»‪ .‬واالعتبار الثاني كان التزام‬ ‫اإلداري ـ ــة بـشــأن مــن يتحكم فــي املعبر‬ ‫ع ـ ــام ‪ ،1982‬أعـ ـي ــد بـ ـن ــاء «م ـع ـب ــر رف ــح‬
‫غ ــزة إل ــى ال ـن ــزوح مــن أراض ـي ـهــم تحت‬ ‫شهد تنفيذ عملية «طوفان األقصى»‪،‬‬ ‫‪ 25‬يناير (كــانــون الـثــانــي) عــام ‪،2011‬‬ ‫مصر بتعهداتها الدولية فيما يخصها‬ ‫ويسيطر عليه‪ .‬إذ عارضت «حماس»‬ ‫الـبــري» رسميًا‪ .‬ثــم بموجب «اتفاقية‬
‫وطأة األعمال العسكرية الوحشية ضد‬ ‫ليس كما بعده‪ ،‬صار معبر رفح جزءًا‬ ‫ومنها ما أشارت إليه تقارير إعالمية‬ ‫من اتفاقيات املعابر التي تنظم الحركة‬ ‫مـشــاركــة إســرائـيــل فــي تشغيل املعبر‪،‬‬ ‫أوس ـل ــو» ع ــام ‪ 1993‬ات ـفــق عـلــى إع ــادة‬
‫املدنيني‪ ،‬أو عبر قطع الخدمات بحيث‬ ‫م ــن ال ـح ــدث وص ـنــاعــة ال ـت ــاري ــخ‪ .‬فقبل‬ ‫مصرية عن مشاركة عناصر من حركة‬ ‫على الجانب الفلسطيني من املعبر‪.‬‬ ‫كما توقفت الرقابة األوروب ـيــة بسبب‬ ‫ف ـتــح امل ـع ـبــر ل ــأف ــراد وال ـب ـض ــائ ــع‪ .‬في‬
‫َ‬
‫تـسـتـحـيــل ال ـح ـي ــاة‪ ،‬وي ـنــدف ـعــون نحو‬ ‫هـجــوم «ح ـمــاس» كــانــت الـسـلــع تدخل‬ ‫«ح ـمــاس» فــي الـهـجــوم عـلــى السجون‬ ‫وأضــاف فهمي أن مصر لم تتوان‬ ‫غ ـي ــاب ق ـ ــوات ال ـس ـل ـطــة الـفـلـسـطـيـنـيــة‪،‬‬ ‫ح ـي ـن ــه بـ ـق ــي الـ ـج ــان ــب ال ـ ــواق ـ ــع داخـ ــل‬
‫الحدود املصرية‪ .‬وشدد على ضرورة‬ ‫إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم‪ ،‬الذي‬ ‫املصرية‪ ،‬وتهريب كثير من العناصر‬ ‫ف ــي أي وق ـ ــت‪ ،‬رغ ــم ت ــوت ــر ال ـع ــاق ــة مع‬ ‫ورف ـ ـ ـ ــض األوروب ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــن الـ ـتـ ـع ــام ــل مــع‬ ‫األراض ـ ــي الفلسطينية املـحـتـلــة تحت‬
‫ال ـض ـغــط م ــن أجـ ــل زيـ ـ ــادة امل ـس ــاع ــدات‬ ‫تديره إسرائيل‪ ،‬لكن منذ اندالع الحرب‪،‬‬ ‫املطلوبة أمنيًا عبر األنفاق‪ ،‬بل وصول‬ ‫«حماس» أحيانًا‪ ،‬في تسهيل الدخول‬ ‫املــوظـفــن املحسوبني على «حـمــاس»‪،‬‬ ‫سـيـطــرة هـيـئــة امل ـط ــارات اإلســرائـيـلـيــة‬
‫كمًا ونوعًا‪ ،‬ومنع سلطة االحتالل من‬ ‫أغلقت تل أبيب كل معابرها مع القطاع‪،‬‬ ‫كثير من السيارات املصرية املسروقة‬ ‫والخروج من املعبر للحاالت اإلنسانية‪،‬‬ ‫األمر الذي أدى إلى إبقاء املعبر مغلقًا‪.‬‬ ‫ح ـتــى نــوفـمـبــر (ت ـشــريــن ال ـث ــان ــي) عــام‬
‫تنفيذ مخططها بإحكام الحصار على‬ ‫في محاولة لخنق غزة‪ ،‬التي ال يخفي‬ ‫خالل فترة االنفالت األمني آنــذاك عبر‬ ‫ولدعم القطاع باملساعدات‪ ،‬لكن يجب‬ ‫«حماس» من جهتها طالبت بفتح‬ ‫‪ ،2005‬عندما قــررت سلطات االحتالل‬
‫القطاع‪.‬‬ ‫قــادة الــدولــة العبرية رغبتهم القديمة‬ ‫األنـفــاق إلــى قطاع غــزة‪ .‬ولكن مــع هذا‬ ‫األخذ في االعتبار أن «غياب» إسرائيل‬ ‫معبر رفح دون قيد أو شرط‪ ،‬وجعلت‬ ‫«إعادة االنتشار» والخروج من القطاع‬

‫قطاع غزة‪ 6 ...‬معابر مغلقة وسماء وبحر «تحت السيطرة»‬


‫إسرائيلي ملعبر رفح‪.‬‬ ‫> لقطاع غــزة ‪ 6‬معابر مع الجانب اإلسرائيلي‪ ،‬أغلقتها تل أبيب‬
‫حول ملوقع عسكري‪،‬‬ ‫‪ -‬معبر ناحل عوز‪ :‬وهو معبر مهجور ومغلق‪ّ ،‬‬ ‫كلها‪ ،‬وهي تستخدم حاليًا كل الوسائل لعرقلة الحركة في املعبر الوحيد‬
‫بعدما كان مخصصًا لدخول العمال والبضائع‪.‬‬ ‫الذي ال تسيطر عليه‪ ،‬وهو معبر رفح‪ .‬وللعلم‪ ،‬منذ فرض الحصار على‬
‫‪ -‬معبر القرارة (كيسوفيم)‪ :‬يقع شرق خان يونس ودير البلح‪ ،‬وهو‬ ‫غــزة في يونيو (حــزيــران) ‪ ،2007‬ظلت ‪ 5‬معابر بني غــزة وإسرائيل أو‬
‫فعليًا بوابة التحرك العسكري اإلسرائيلي ملهاجمة القطاع‪.‬‬ ‫الضفة الغربية مغلقة‪ ،‬بينما تسببت عملية «طوفان األقصى» بإغالق‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن سماء قطاع غزة وبحرها «تحت السيطرة»‬ ‫يمر منه العمال الفلسطينيون للعمل في داخل‬ ‫املعبر األخير الذي كان ّ‬
‫اإلسرائيلية الدائمة واملحكمة‪ .‬ولعقود أصــرت تل أبيب على حرمان‬ ‫إسرائيل‪.‬‬
‫ً‬
‫الغزيني من فرصة التواصل مع العالم‪ ،‬عبر إجهاضها كل سبل إعادة‬ ‫تتضمن الئحة املعابر اإلسرائيلية مع غزة كال من‪...‬‬
‫بناء املطار‪ ،‬أو إنشاء مرفأ تجاري‪ ،‬قد يوفر حال إنشائه وفق دراسات‬ ‫‪ -‬معبر املنطار (كارني)‪ :‬وهو معبر تجاري يقع إلى الشرق من مدينة‬
‫فلسطينية ما يربو على ‪ 50‬ألف فرصة عمل ألبناء القطاع‪ ،‬الذي يعاني‬ ‫غزة على خط التماس الفاصل بني القطاع وإسرائيل‪ ،‬وهو مخصص‬
‫مــن أعلى مـعــدالت البطالة عامليًا‪ .‬هــذا‪ ،‬وقــد تضمنت اتفاقات دولية‬ ‫للحركة التجارية‪.‬‬
‫إشارة واضحة إلى مسألة بناء مطار دولي في غزة‪ .‬ومن بينها اتفاقية‬ ‫‪ -‬مـعـبــر بـيــت ح ــان ــون (إي ــري ــز)‪ :‬يـقــع أق ـصــى ش ـمــال ال ـق ـطــاع‪ ،‬وهــو‬
‫القاهرة في مايو (أي ــار) ‪ .1994‬وبــدأ التشغيل الرسمي لـ«مطار غزة‬ ‫مخصص لعبور العمال والتجار ورجال األعمال والشخصيات املهمة‪،‬‬
‫الــدولــي» الواقع شــرق مدينة رفــح أواخــر ‪ ،1998‬لكن في خريف ‪2000‬‬ ‫وهو مغلق اآلن‪.‬‬
‫أوقفت إسرائيل املطار بعد اندالع االنتفاضة الثانية‪ ،‬ثم قصفته ودمرته‬ ‫‪ -‬معبر صــوفــا‪ :‬فــي الجنوب الشرقي مــن خــان يــونــس‪ ،‬وهــو يصل‬
‫نهائيًا في ‪ 4‬سبتمبر (أيـلــول) ‪ .2001‬أمــا «ميناء غــزة البحري» فكان‬ ‫القطاع وإسرائيل‪ ،‬ويستخدم لدخول العمال ومواد البناء إلى قطاع غزة‪.‬‬
‫مـقــررًا أن يبدأ العمل فــي إنشائه عــام ‪ ،1999‬لكن مــع بــدء االنتفاضة‬ ‫‪ -‬معبر ك ــرم أب ــو ســالــم (ك ـيــرم ش ــال ــوم)‪ :‬يـقــع جـنــوب الـقـطــاع‪ ،‬وهــو‬
‫المعطل (رويترز)‬
‫ميناء غزة ّ‬ ‫الثانية‪ ،‬توقفت كل الخطط‪.‬‬ ‫مـخـصــص الس ـت ـي ــراد ال ـب ـضــائــع م ــن م ـص ــر‪ ،‬وي ـس ـت ـخــدم غــال ـبــا كـبــديــل‬

‫قالوا‬
‫«ال م ـك ــان لـلـعـنــف ع ـلــى اإلط ـ ــاق ف ــي كــرة‬ ‫«مئات األطفال الفلسطينيني لن ُيقتلوا‬ ‫«سأزور الشرق األوسط خالل‬ ‫«لــم تحقق إســرائـيــل أيــا مــن أهــدافـهــا‪...‬‬
‫القدم‪ ،‬سواء داخل امللعب أو خارجه‪ ...‬األحداث‬ ‫بـفـضــل ه ــذه ال ـهــدنــة‪ .‬ون ـحــن مــدي ـنــون لهم‬ ‫األيام القليلة املقبلة من أجل بحث‬ ‫وإذا أردن ــا إج ــراء تحليل بعد ‪ 40‬يومًا (من‬
‫ُ‬
‫ال ـت ــي ش ــوه ــدت خ ــال مـ ـب ــاراة تـصـفـيــات كــأس‬ ‫ولجميع املدنيني في قطاع غزة بوضع حد‬ ‫مستقبل مهمة القوة األممية في‬ ‫الحرب في غزة)‪ ،‬فهو أن العدو قد هزم‪ ...‬ومع‬
‫العالم لكرة القدم بني البرازيل واألرجنتني في‬ ‫نهائي لهذا الهجوم اإلجرامي على الشعب‬ ‫لبنان واملشكالت املتعلقة بقواعد‬ ‫وقــف إطــاق النار املؤقت‪ ،‬يجب أن نقول إن‬
‫استاد ماراكانا‪ ،‬ليس لها مكان في رياضتنا أو‬ ‫الفلسطيني‪ ...‬ولكن ال يمكن أن تكون هذه‬ ‫االش ـت ـب ــاك‪ ...‬يـجــب إجـ ــراء نقاش‬ ‫الشعب الفلسطيني واملقاومة حققا انتصارًا‬
‫مجتمعنا الكروي‪ ،‬وذلك يشمل جميع األطراف‬ ‫م ـج ــرد وق ـف ــة ق ـبــل اس ـت ـئ ـنــاف امل ــذب ـح ــة‪ .‬في‬ ‫ج ـ ـ ــدي ح ـ ـ ــول ق ـ ــواع ـ ــد االشـ ـتـ ـب ــاك‬ ‫كبيرًا‪ ...‬بعد هجوم (حماس) على إسرائيل‬
‫دون استثناء‪ ،‬بمن في ذلك الالعبون واملشجعون‬ ‫غـضــون أي ــام قليلة ستتمكن الـعــائــات من‬ ‫وتقييم مــا إذا كــانــت تتوافق مع‬ ‫في ‪ 7‬أكتوبر (تشرين األول) أعلن الصهاينة‬
‫والعاملون واملسؤولون عن أمان وأمن املباريات‬ ‫االح ـت ـض ــان والـ ـح ــداد والـ ـب ــدء ف ــي تضميد‬ ‫املخاطر واألوقات التي نعيشها»‪.‬‬ ‫أنهم سيحتلون غزة‪ ،‬وأنهم يريدون تدمير‬
‫حتى نستطيع االستمتاع بكرة القدم»‪.‬‬ ‫الجراح التي يمكن عالجها»‪.‬‬ ‫املقاومة»‪.‬‬
‫جياني إنفانتينو‬ ‫رياض منصور‬ ‫وزير الدفاع اإليطالي‬ ‫الرئيس اإليراني‬
‫رئيس االتحاد الدولي لكرة القدم‬ ‫السفير الفلسطيني لدى األمم المتحدة‬ ‫غويدو كروزيتو‬ ‫إبراهيم رئيسي‬
‫‪ANALYSIS‬‬
‫‪12‬‬ ‫ح ـصــاد األس ـبـوع‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫أداء الخدمات على أعلى مستوى أمر واجب»‪ .‬وبعد استقرار األوضاع‬
‫رافعًا شعار «أحبوا ليبيريا‪ ...‬ابنوا ليبيريا»‪،‬‬
‫ُ‬
‫في الباد‪ ،‬وعودة السام إلى ربوعها بانتهاء الحرب األهلية‪ ،‬انتخب‬
‫عام ‪ 2005‬نائبا لرئيسة الجمهورية إيلني جونسون سيرليف‪ ،‬وهو‬
‫سياسي مخضرم تع ّهد حماية‬ ‫يعود السياسي املعارض جوزيف بواكاي (‪78‬‬
‫سنة)‪ ،‬في يناير (كانون الثاني) املقبل‪ ،‬إلى قصر‬
‫املنصب الذي شغله ملدة ‪ 12‬سنة‪.‬‬
‫هذه الخبرة في مجالي السياسة واإلدارة يشجع املراقبني على‬ ‫البالد من «السقوط»‬ ‫الرئاسة في العاصمة الليببيرية مونروفيا‪ .‬إال أنه‪،‬‬
‫توقع قــدرتــه على الحكم بفاعلية‪ ،‬ثــم إن هــذه الخبرة كانت الركيزة‬
‫هذه املرة‪ ،‬عائد رئيسًا للجمهورية‪ ،‬ال نائبًا للرئيس‬

‫جوزيف‬
‫التي اعتمد عليها بواكاي إبان حملته االنتخابية األخيرة‪ ،‬وحتى في‬
‫االنتخابات الرئاسية السابقة التي خسرها أمام جورج وياه‬
‫عــام ‪ 2017‬فــي جولة اإلع ــادة وبـفــارق ضئيل‪ ،‬حيث قــال‪ ،‬في‬
‫كما كان قبل ست سنوات مضت‪ .‬وقد حقق بواكاي‬
‫«آت ومعه ثروة من الخبرة‪...‬‬ ‫إنه ٍ‬ ‫ّ‬
‫مقابلة تلفزيونية آنــذاك‪،‬‬ ‫هذا اإلنجاز على أثر تمكنه أخيرًا من الفوز في‬
‫ّ‬
‫ملاذا نطلب من أحد أن يتعلم الوظيفة؟»‪.‬‬
‫في هــذا اإلط ــار‪ ،‬يشير بــواكــاي كثيرًا إلــى فترة توليه‬
‫االنتخابات على ُمنافسه الرئيس جورج وياه (‪57‬‬

‫بواكاي‪...‬‬
‫منصب نائب الرئيس ومشاركته في عملية إرساء السام‬ ‫سنة)‪ ،‬نجم كرة القدم املحترف العاملي السابق الذي‬
‫بليبيريا‪ ،‬ووضـعـهــا عـلــى الـطــريــق الـصـحـيــح‪ ،‬بـعــد فترة‬
‫طويلة من الصراعات‪ .‬ويذكر موقعه اإللكتروني الرسمي‬ ‫سبق أن فاز بـ«الكرة الذهبية»‪ ،‬وكان من أبرز نجوم‬
‫‪ 58‬إنجازًا طــوال تاريخه العملي والسياسي‪ُ ،‬ي ّ‬
‫عد أكبرها‬ ‫الكرة األوروبية خالل تسعينات القرن املاضي‪.‬‬
‫«قدرته على الحفاظ على فترة سام بعد ‪ 15‬سنة من الحرب‬

‫ال ُمعارض‬
‫األهلية»‪.‬‬
‫في تلك الفترة ُعــرف بواكاي بالشخص املــازم واملخلص‬
‫ّ‬
‫لرئيسة الجمهورية‪ .‬ولعل هذا ما دفعه إلى خوض االنتخابات‬
‫ُّ‬
‫عام ‪ ،2017‬حني كان يصف نفسه آنذاك بأنه «سيارة سباق تصطف‬
‫في املرآب»‪ ،‬ثم يكرر خوض السباق مرة أخرى ضد منافسه وياه‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬فتحية الدخاخني‬

‫الذي أطاح‬
‫وال سيما مع ما شهدته فترة حكمه من مشكات‪ .‬والواقع أنه‬
‫عندما أعلن ترشحه قال إنه يترشح اقتناعا بأن «ليبيريا‬
‫ليست دولة فقيرة‪ ،‬لكن مشكلتها الدائمة ترجع أساسا إلى‬ ‫اع ـتــاد جــوزيــف ب ــواكــاي الـظـهــور فــي املــؤت ـمــرات الـعــامــة معتمرًا‬
‫افتقارها لقيادة سليمة ونزيهة»‪.‬‬ ‫قبعة‪ ،‬وعيناه شبهّ مغلقتني‪ .‬وقد رصدته الكاميرات غافيا في بعض‬
‫الفعاليات‪ ،‬حتى لقب بـ«جو النائم»‪ ،‬وهــو اللقب الــذي كــان قد ّردده‬
‫الزراعة‪ ...‬أساس ًا‬ ‫الرئيس األميركي السابق دونالد ترمب عن غريمه السابق والرئيس‬

‫جورج وياه‬
‫ج ــوزي ــف بـ ــواكـ ــاي َيـ ـع ـ ّـد ن ـف ـســه ف ــي م ـه ـمــة ه ــي «ض ـم ــان‬ ‫الحالي جو بايدن‪.‬‬
‫ّ‬
‫اسـتـعــادة ال ـصــورة املـفـقــودة لليبيريا»‪ .‬وق ــد رك ــز فــي حملته‬ ‫وكحال بــايــدن‪ ،‬يعزو منتقدو بــواكــاي ذلــك إلــى كبر سنه‪ ،‬إذ إنه‬
‫االنتخابية على الــزراعــة‪ ،‬وفــي أحــد ال ـحــوارات اإلعــامـيــة قبل‬ ‫ش ــارف على الثمانني‪ .‬لكن الــرئـيــس الـجــديــد ونــائــب الـســابــق ‪ -‬وهنا‬
‫ُ ّ‬
‫االنتخابات قال إنه «ينوي التركيز على محاربة الفساد وتعزيز‬ ‫مـفــارقــة أخ ــرى ت ــذك ــر بــالــرئـيــس األم ـيــركــي ‪ -‬ي ــرى أن الـعـمــر «نـعـمــة»‪،‬‬
‫اإلنتاج الزراعي لتقليل تكلفة الطعام‪ ،‬إضافة إلى إصاح الطرق»‪.‬‬ ‫متعهدًا بأنه قادر على «استعادة األمل لباده‪ ،‬وحمايتها من السقوط‬
‫ّ‬

‫من رئاسة‬
‫وتعهد بتسليط سيفه على الفساد‪ .‬وبني وعوده‪ ،‬خال املائة يوم‬ ‫في الهاوية»‪.‬‬
‫األولى من حكمه‪« ،‬التأكد من أنه ال توجد مركبة في الوحل»‪ ،‬معتبرًا‬
‫ذلــك عاما مؤثرًا على أسعار السلع الغذائية‪ ،‬وال سيما مع زيــادة‬
‫ً‬ ‫حول تجربة وياه‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫املوحلة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تكلفة النقل في الطرق‬ ‫قبل ست سنوات تغلب النجم الكروي الامع وياه على بواكاي‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ف ــي ه ــذا ال ـش ــأن‪ ،‬ي ــرى ب ــواك ــاي أن اإلم ـكــان ـيــات ال ــزراع ـي ــة لـبــاده‬ ‫حاما لجمهوره آماال كبيرة في ظل ما يحظى به من شهرة ومجد‪.‬‬
‫«واعدة»‪ ،‬لكن املشكلة كانت في سوء اإلدارة‪ ،‬وهو رغم اعترافه بمشقة‬ ‫إال أن فترة حكمه شابتها اتهامات بالفساد والفوضى اإلدارية‪ ،‬مما‬

‫ليبيريا‬
‫الرحلة الرئاسية‪ ،‬يقول إنــه «عــازم على مساعدة مايني الليبيريني‬ ‫أسهم في خسارته االنتخابات األخـيــرة أمــام بــواكــاي‪ ،‬ولــو بفارق‬
‫ُ‬
‫الذين تركوا في مواجهة الفقر واملرض والجهل وانعدام األمن»‪.‬‬ ‫ضئيل‪ ،‬ومــن ثــم بــات بــواكــاي مطالبا بــإصــاح األخ ـطــاء وحماية‬
‫من وجهة نظر داعميه‪ ،‬فإن ليبيريا تحتاج اآلن إلى «عمله الجاد‬ ‫لـيـبـيــريــا مــن االن ـ ــزالق إل ــى ح ــرب أهـلـيــة ج ــدي ــدة‪ ،‬وال سـيـمــا وســط‬
‫وخ ـبــرتــه»‪ ،‬بـعــد س ـنــوات مــن حـكــم وي ــاه شــابـتـهــا الـفــوضــى اإلداريـ ــة‪.‬‬ ‫بينتها نتائج االنتخابات‪ ،‬فقد حصل‬ ‫حالة االنقسام الشديد التي ّ‬
‫عدان‬ ‫ويرى هؤالء أن «حياته الخالية من الفضائح وسلوكه الهادئ ُي ّ‬ ‫بواكاي على ‪ 50.64‬في املائة من األصوات‪ ،‬مقارنة بـ‪ 49.36‬في املائة‬
‫الترياق الواقي من فترة حكم وياه»‪.‬‬ ‫لصالح وياه‪.‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬مع أن معدل النمو االقتصادي في ليبيريا بلغ‪،‬‬ ‫حــالــة االن ـق ـســام ه ــذه دف ـعــت الــرئ ـيــس املـنـتـخــب ‪ -‬قـبـيــل إع ــان‬
‫عــام ‪ ،2022‬نحو ‪ 4.8‬فــي املــائــة‪ ،‬فــإن أكثر مــن ‪ 80‬فــي املــائــة مــن سكان‬ ‫النتيجة الرسمية ‪ -‬إلى التعهد بأنه سيركز‪ ،‬خال الفترة األولى من‬
‫الباد الواقعة غرب أفريقيا‪ ،‬يواجهون نقصا في األمن الغذائي‪ ،‬وفق‬ ‫حكمه‪ ،‬على توحيد الباد‪ .‬ويضيف‪« :‬قبل كل شيء‪ ،‬نريد أن تكون‬
‫بيانات «البنك الدولي»‪ .‬كذلك ترتفع نسب البطالة وتعاطي املخدرات‬ ‫لدينا رسالة سام ومصالحة»‪.‬‬
‫بني الشباب‪ ،‬وال يمكن االعتماد على إمدادات الطاقة في جميع أنحاء‬ ‫وح ـق ــا‪ ،‬ي ــواج ــه ب ــواك ــاي ت ـحــديــات ع ــدة إلعـ ــادة ب ـنــاء ليبيريا‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫املكسو بالغابات‪ .‬وللعلم‪ ،‬في العام املاضي‪ ،‬احتلت ليبيريا‬ ‫الريف‬ ‫الجمهورية األقــدم في أفريقيا‪ ،‬التي أسست على يد مجموعة من‬
‫ُ‬
‫املرتبة ‪ 142‬بــني ‪ 180‬دولــة فــي مؤشر الفساد الــذي تـصــدره «منظمة‬
‫الشفافية الدولية»‪.‬‬ ‫أشرف على تنفيذ برنامج لتحقيق الالمركزية في الزراعة من خالل‬ ‫املحررين من العبودية األميركية عام ‪ .1847‬ومع هذا‪ ،‬فإن كثيرين‬
‫عولون على خبرته السياسية؛ كونه سبق أن شغل منصب النائب‬
‫ْ‬
‫ّ‬
‫ُي ّ‬

‫إنشاء مراكز إقليمية‪ ،‬ويع ّد هذا البرنامج أحد المشروعات الرائدة في ليبيريا‬
‫كل هذه املشكات تتربع على جدول أعمال بواكاي‪ ،‬الذي سيركز‬ ‫عامي ‪ 2006‬و‪ ،2017‬إبان حكم‬ ‫الـ‪ 29‬لرئيس ليبيريا‪ ،‬في الفترة بني‬
‫عـلــى مـلـفــات التعليم والـصـحــة واالق ـت ـصــاد‪ ،‬بـجــانــب ال ــزراع ــة‪ .‬وكما‬ ‫إلني جونسون سيرليف‪ ،‬أول رئيسة دولة بأفريقيا‪.‬‬
‫يقول ناطق باسم حملته‪« :‬سيعطي بواكاي الشعب األمل‪ ،‬سيصلح‬
‫االقتصاد لتتحسن حياة كل فرد»‪.‬‬
‫نشأة متواضعة‬
‫عامل السن‬ ‫‪ 11.2‬كيلومتر‪ ،‬كما ش ــارك مــع آخــريــن فــي بـنــاء مــدرســة لتعليم ‪150‬‬
‫ً‬
‫واملراحيض ليا ويدرس نهارًا»‪.‬‬
‫كانت نشأة جو بواكاي‪ ،‬أو جوزيف نيوماه بواكاي‪« ،‬متواضعة»‪،‬‬
‫ُ‬
‫وال سيما أنــه بــدأ حياته فــي قرية نائية بليبيريا تــدعــى واسونغا‪،‬‬
‫ً‬ ‫تابعة ملقاطعة لــوفــا‪َ .‬‬
‫ع ـل ــى ص ـع ـي ــد م ـخ ـت ـل ــف‪ ،‬ف ـ ــور إع ـ ـ ــان ف ـ ــوز ال ــرئـ ـي ــس ال ـج ــدي ــد‬
‫باالنتخابات‪ ،‬سارع عدد من الرؤساء وامللوك إلى تهنئته‪ ،‬يتقدمهم‬
‫طفا‪ ،‬إضافة إلى عيادة طبية لخدمة ‪ 10‬قرى‪.‬‬
‫وأشــرف بــواكــاي أيضا على تنفيذ برنامج لتحقيق الامركزية‬
‫نجاح علمي وعملي‬ ‫ويـعــد بــواكــاي صـعــوده إلــى مكانة ب ــارزة على‬
‫املـسـتــوى الــوطـنــي «قـصــة ملهمة ألي طفل أفــريـقــي»‪ ،‬كما يــذكــر على‬
‫الرئيس األميركي جو بايدن‪ ،‬الذي قال‪ ،‬في بيان صحافي‪« :‬أظهرت‬ ‫عد هذا البرنامج أحد‬ ‫وي ّ‬
‫في الزراعة‪ ،‬من خال إنشاء مراكز إقليمية‪ُ ،‬‬ ‫تخرج بواكاي الحقا في جامعة ليبيريا بدرجة البكالوريوس في‬ ‫َّ‬ ‫موقعه اإللكتروني الرسمي‪ ،‬حيث ُولد في ‪ 30‬نوفمبر (تشرين الثاني)‬
‫االنتخابات الحرة والنزيهة الـتــزام الليبيريني بإسماع أصواتهم‬ ‫املشروعات الرائدة في ليبيريا‪ ،‬وال سيما أن نسبة عالية من السكان‬ ‫إدارة األعمال‪ .‬وخال اإلجازات‪ ،‬كان يبقى في السكن الجامعي للعمل‬ ‫‪ ،1944‬ألبــويــن ريـفـيــني فـقـيــريــن يـعـيـشــان فــي قــريــة نــائـيــة وينتميان‬
‫عبر صناديق االقتراع‪ ...‬أتطلع للعمل معا لتعميق العاقات»‪.‬‬ ‫يعملون في الزراعة‪.‬‬ ‫على توفير احتياجاته املدرسية للفصل الدراسي التالي‪ .‬كذلك درس‬ ‫يمتد عبر حدود ليبيريا إلى سيراليون وغينيا‬ ‫ُّ‬ ‫لشعب الكيسي الذي‬
‫ولكن‪ ،‬في حقيقة األمــر‪ ،‬يثير سن بواكاي مخاوف لدى بعض‬ ‫وف ــي ع ــام ‪ ،1991‬شـغــل بــواك ــاي منصب املــديــر اإلداري للشركة‬ ‫وتـخــرج فــي جامعة كـنــزاس الحكومية «‪»Kansas State University‬‬ ‫املجاورتني‪.‬‬
‫مـنـتـقــديــه‪ ،‬الــذيــن يـعـتـبــرون ذل ــك عـقـبــة فــي إدارة بـلــد ‪ 60‬فــي املــائــة‬ ‫الليبيرية لتكرير البترول «‪ »LPRC‬في ظل حكومة الوحدة الوطنية‬ ‫األميركية‪.‬‬ ‫وبينما لم يعرف والداه القراءة والكتابة‪ ،‬حرص جو منذ الصغر‬
‫رد على ذل ــك‪ ،‬عــدة م ــرات‪ ،‬خال‬ ‫مــن سكانه تحت ‪ 25‬سـنــة‪ .‬إال أنــه ّ‬ ‫املؤقتة‪ ،‬التي أدارت الباد إبان فترة الحرب األهلية األولى‪.‬‬ ‫وظـيـفـيــا تـ ـ ّ‬
‫ـدرج ب ـ ّـواك ــاي ف ــي وظ ــائ ــف ع ــدة‪ ،‬مـنـهــا الـعـمــل بشركة‬ ‫على التعليم‪ ،‬وكــان يقطع يوميا مسافة ‪ 300‬ميل ذهابا وإيــابــا إلى‬
‫الـحـمـلــة‪ .‬وف ــي امل ـقــابــل‪ ،‬ي ـشـ ّـدد م ــؤي ــدوه عـلــى نــزاه ـتــه وخ ـبــرتــه في‬ ‫لكنه عقب اإلطاحة بتلك الحكومة‪ ،‬توجه للعمل الخاص‪ ،‬وكثرت‬ ‫تسويق‪ ،‬سرعان ما ترقى إلدارتها بوصفه أول ليبيري يتولى منصب‬ ‫املدرسة من واسونغا إلى العاصمة مونروفيا‪ .‬وفي إحدى مقاباته‬
‫محاربة الفساد‪« ،‬وهو الذي ُعرف عنه الدفاع عن النزاهة العامة»‪،‬‬ ‫سـفــريــاتــه إل ــى ال ـخ ــارج‪ ،‬وأم ـضــى بـعــض الــوقــت فــي غــانــا‪ .‬لـكـنــه‪ ،‬في‬ ‫مدير الشركة؛ وذلك بفضل نجاحه في بعض املشروعات‪ ،‬منها دعم‬ ‫اإلذاعية قال إنه كان يقطع تلك املسافة «بحثا عن حياة أفضل»‪.‬‬
‫ذلك أنه قال‪ ،‬في إحدى مقاباته التلفزيونية‪« :‬الفساد بكل مظاهره‬ ‫موطنه‪ ،‬يسكن فــي مـنــزل بسيط لــم يتغير منذ نحو ‪ 50‬سـنــة‪ ،‬وهو‬ ‫تمكني مزارعي الكاكاو والنب ونخيل الزيت وتحسني دخلهم‪.‬‬ ‫وبــال ـف ـعــل‪ّ ،‬إبـ ــان طـفــولـتــه‪ ،‬عـمــل ب ــواك ــاي ف ــي ع ــدة مـهــن ملـســاعــدة‬
‫يــؤدي إلــى التخلف والحرمان‪ ،‬وهــذا ما يجب على القادة األفارقة‬ ‫متزوج‪ ،‬ولديه أربعة أبناء‪.‬‬ ‫كفاءاته الشخصية واملهنية‪ ،‬مضافا إليهما اهتمامه بالزراعة‪،‬‬ ‫أسرته‪ ،‬قبل أن يستقر في مونروفيا الستكمال تعليمه‪ ،‬وهو واحد من‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫محاربته»‪.‬‬ ‫كانت عوامل أهلت بواكاي لتولي منصب وزير الزراعة في الثمانينات‬ ‫األطفال محدودي اإلمكانيات املادية‪ ،‬لذا انتقل من منزل أسرة آلخر‬
‫اليوم‪ ،‬بعد انتهاء الكام‪ ،‬يترقب الشعب الليبيري ما سيفعله‬ ‫الحياة السياسية‬ ‫ّ‬
‫من القرن املاضي‪ ،‬في فترة حكم صامويل إدو‪ ،‬الذي تولى الحكم على‬ ‫حتى تمكن من االلتحاق بكلية غــرب أفريقيا‪ .‬ونقلت «رويـتــرز» عن‬
‫بواكاي‪ ،‬آملني أن يخلصهم من عهود الفوضى والفساد‪ ،‬وأن يحافظ‬ ‫عد جوزيف بواكاي من قيادات املعارضة البارزين في ليبيريا‪،‬‬ ‫ُي ّ‬ ‫أثر انقاب عسكري‪ .‬وكان أحد أبرز مشروعاته في تلك الفترة اإلشراف‬ ‫املتحدث باسم حملته االنتخابية‪ ،‬عمارة كونيه‪ ،‬أنه «لتأمني رسوم‬
‫على الباد؛ حتى ال تنزلق إلى هوة الحرب األهلية من جديد‪.‬‬ ‫وتتلخص رؤيته للقيادة‪ ،‬وفق قوله في أحد خطاباته‪ ،‬في «إيمانه بأن‬ ‫على شق طريق جديدة وتمويلها في واحدة من القرى القديمة بطول‬ ‫بوابا للمدرسة‪ ،‬وكان ينظف األرضيات‬ ‫الدراسة في تلك الفترة‪ ،‬عمل ّ‬

‫ليبيريا‪« ...‬أقدم» جمهوريات أفريقيا‬


‫ُ‬
‫«الحلفاء» قاعدة في غرب أفريقيا‪.‬‬ ‫> تـعــد ليبيريا أق ــدم جمهورية فــي أفــريـقـيــا‪ ،‬إذ‬
‫ُ‬
‫‪ -‬ع ـ ــام ‪ 1926‬أصـ ـب ــح املـ ـط ــاط الـ ـعـ ـم ــود ال ـف ـقــري‬ ‫أ ّس ـس ــت فــي ‪ 26‬يــولـيــو (ت ـم ــوز) ‪ ،1847‬بـعــد إعــانـهــا‬
‫القتصاد ليبيريا‪.‬‬ ‫مستوطنة للعبيد املـحــرريــن فــي الــواليــات املتحدة‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬عام ‪ 1936‬ألغي العمل القسري‪.‬‬ ‫الذين عادوا للعيش في غرب أفريقيا‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬عام ‪ 1943‬انتخب وليام توبمان رئيسا للباد‪،‬‬ ‫تبلغ مـســاحــة ليبيريا نـحــو ‪ 111370‬كيلومترًا‬
‫ال ــذي حكم الـبــاد حتى عــام ‪ ،1971‬وق ــاد إصــاحــات‬ ‫م ــربـ ـع ــا‪ ،‬وي ـع ـي ــش ف ـي ـهــا ‪ 5.3‬م ـل ـي ــون شـ ـخ ــص‪ .‬أم ــا‬
‫ع ـ ــدة‪ ،‬م ــن بـيـنـهــا م ـنــح ال ـن ـس ــاء ح ــق ال ـت ـصــويــت في‬ ‫قصتها فترجع إلى عام ‪ 1816‬عندما أسست جمعية‬
‫االنتخابات‪.‬‬ ‫االستعمار األميركية‪ ،‬واشترت أراضي في مكان كان‬
‫ُ‬
‫‪ -‬ع ــام ‪ُ 1951‬سـمــح لـلـنـســاء وال ـس ـكــان األصليني‬ ‫يعرف وقتها باسم «ساحل الفلفل»‪ ،‬أطلق عليها اسم‬
‫بالتصويت في االنتخابات الرئاسية للمرة األولى‪.‬‬ ‫ليبيريا‪ ،‬نسبة إلــى «ليبيرتي» (أي الـحــريــة)‪ .‬ولقد‬
‫‪ -‬عـ ــام ‪ 1958‬أص ـب ــح ال ـت ـم ـي ـيــز ال ـع ـن ـص ــري غـيــر‬ ‫عملت تلك الجمعية على إرسال العبيد املحررين في‬
‫قانوني‪.‬‬ ‫أميركا إلى األرض الجديدة خوفا من زيادة التوتر مع‬
‫‪ -‬عام ‪ 1980‬أطاح انقاب عسكري قاده صامويل‬ ‫البيض في الواليات املتحدة‪.‬‬
‫ُ‬
‫دو بــالــرئـيــس ول ـي ــام تــول ـبــرت‪ ،‬الـ ــذي أعـ ــدم و‪ 13‬من‬ ‫بـعــد وص ــول مجموعة مـكـ ّـونــة مــن ‪ 528‬شخصا‬
‫ّ‬
‫مـســاعــديــه‪ .‬وم ــن ث ــم‪ ،‬سيطر دو عـلــى الـسـلـطــة‪ ،‬وفــاز‬ ‫إلى الساحل األفريقي‪ ،‬تمكن الوافدون الجدد من بناء‬
‫باالنتخابات الرئاسية عام ً‪ ،1985‬بعد سماحه بعودة‬ ‫أراض‬ ‫ّ‬
‫مستوطنة قوية‪ ،‬بدأت تتوسع تدريجيا بشراء‬
‫ٍ‬
‫األحزاب السياسية استجابة لضغوط أميركية‪.‬‬ ‫جديدة عبر التفاوض مع السكان األصليني‪ .‬وواصلت‬
‫‪ -‬ب ــني ‪ 1989‬و‪ 1997‬ان ــدل ـع ــت الـ ـح ــرب األه ـل ـيــة‬ ‫مــن ثــم اسـتـقـبــال العبيد األمـيــركـيــني امل ـحــرريــن‪ ،‬إلــى‬
‫الليبيرية األولى‪ .‬وشهدت إعدام ّالرئيس دو على يد‬ ‫أن وصــل عــدد َمــن هاجر مــن أميركا إلــى املستوطنة‬
‫مجموعة منشقة عام ‪ .1990‬ثم وقع اتفاق سام بني‬ ‫الوليدة نحو ‪ 15‬ألفا في الفترة بني عام ‪ 1822‬واندالع‬
‫الفصائل املتصارعة عام ‪ 1996‬بعدما تسببت الحرب‬ ‫الحرب األهلية األميركية عام ‪.1861‬‬
‫في قتل ‪ 200‬ألف شخص‪.‬‬ ‫فـ ــي أربـ ـعـ ـيـ ـن ــات ال ـ ـقـ ــرن الـ ـت ــاس ــع ع ـ ـشـ ــر‪ ،‬بـ ــدأت‬
‫‪ -‬في عام ‪ :1997‬فوز تشارلز تايلور بالرئاسة‪.‬‬ ‫بريطانيا تبدي ضيقا مــن املستوطنة‪ ،‬ال سيما مع‬
‫ً‬
‫‪ -‬بني ‪ 1999‬و‪ :2003‬لم تطل فترة السام طويا‬ ‫فرض األخيرة ضرائب على التجار البريطانيني في‬
‫في عهد تايلور‪ ،‬بل اندلعت الحرب األهلية الثانية‪،‬‬ ‫املنطقة‪ .‬وفي املقابل‪ ،‬سعت املستوطنة إلى الحصول‬
‫التي أسفرت عن مقتل ‪ 50‬ألف شخص‪.‬‬ ‫على دعــم أمـيــركــا ملــواجـهــة مضايقات البريطانيني‪،‬‬
‫‪ -‬عام ‪ :2005‬أصبحت إيلني جونسون سيرليف‬ ‫بيد أن واشنطن ترددت‪.‬‬
‫أول امــرأة تتولى الرئاسة في أفريقيا‪ ،‬ونجحت حقا‬ ‫وفي عام ‪ 1847‬تولى جوزيف جينكني روبرتس‪،‬‬
‫بقيادة الباد في الفترة التي تلت الحرب األهلية‪.‬‬ ‫امل ـ ــول ـ ــود فـ ــي واليـ ـ ــة ف ـي ــرج ـي ـن ـي ــا األمـ ـي ــركـ ـي ــة‪ ،‬حـكــم‬
‫‪ -‬بـ ــني ‪ 2013‬و‪ :2016‬ع ــان ــت ل ـي ـب ـي ــري ــا ب ـش ــدة‬ ‫املستوطنة‪ ،‬وأعلن استقالها عن أميركا‪ .‬ثم أصبح‬
‫م ــن ان ـت ـشــار ف ـي ــروس اإلي ـب ــوال ف ــي لـيـبـيــريــا وغينيا‬ ‫إيلين جونسون سيرليف‬ ‫صامويل دو‬ ‫في العام التالي أول رئيس منتخب في ليبيريا‪ .‬وظل‬
‫وسـيــرالـيــون‪ ،‬ال ــذي أسـفــر عــن وف ــاة أكـثــر مــن ‪ 11‬ألف‬
‫وليام توبمان‬ ‫روبــرتــس يحكم الـبــاد حتى عــام ‪ .1856‬وفــي عهده‬
‫شخص‪.‬‬ ‫انتهت تجارة العبيد تماما‪ ،‬وتوقفت سفن العبيد عن‬
‫ُ‬
‫‪ -‬عام ‪ :2017‬انتخب العب كرة القدم العاملي جورج‬ ‫منصبه رسميا في يناير (كانون الثاني) املقبل‪.‬‬ ‫اعترفت دول عدة باستقال ليبيريا بني عامي ‪1848‬‬ ‫ج ــذوره ــم ل ـه ــؤالء الـعـبـيــد امل ـح ــرري ــن‪ ،‬بـيـنـمــا ينتمي‬ ‫الرسو في موانئ باده بمساعدة بريطانيا وأميركا‪.‬‬
‫ويــاه رئيسا للجمهورية‪ ،‬وغــدا أول رئيس منتخب‬ ‫وفي ما يلي أبرز املحطات في تاريخ ليبيريا‪:‬‬ ‫و‪ ،1956‬إال أن االعـتــراف األميركي تأخر حتى عــام ‪.1862‬‬ ‫الـ ـس ــواد األعـ ـظ ــم إلـ ــى ش ـع ــوب وق ـب ــائ ــل ع ــدي ــدة‪ .‬أمــا‬ ‫وأيضا في تلك الفترة‪ ،‬أصدرت ليبيريا دستورًا‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫ديمقراطيا للباد من السكان (القيائل) األصليني‪.‬‬ ‫‪ -‬عام ‪ 1847‬أعلنت ليبيريا االستقال ووضعت‬ ‫ومن جهة ثانية‪ ،‬واجهت ليبيريا تحديات عديدة ومحطات‬ ‫بالنسبة للتوزيع الديني فيشكل املسيحيون غالبية‬ ‫مماثا للدستور األمـيــركــي‪ ،‬وكــذلــك علمها الوطني‬
‫ً‬
‫‪ :2023 -‬ف ــوز جــوزيــف ب ــواك ــاي‪ ،‬نــائــب الرئيسة‬ ‫دستورًا مماثا للدستور األميركي‪.‬‬ ‫تاريخية مهمة‪ ،‬وتـعــاقــب على رئاستها منذ االستقال‬ ‫تربو على ‪ 80‬في املائة‪ ،‬ويأتي املسلمون في املرتبة‬ ‫يشبه الـعـلــم األمـيــركــي تـمــامــا ولـكــن بنجمة واح ــدة‪.‬‬
‫السابقة جونسون سيرليف بالرئاسة‪.‬‬ ‫‪ -‬عــام ‪ 1917‬أعلنت الـحــرب على أملانيا ومنحت‬ ‫‪ 26‬رئيسا‪ ،‬آخــرهــم جــوزيــف بــواكــاي الــذي سيتولى مهام‬ ‫الثانية بأكثر من ‪ 12‬في املائة‪.‬‬ ‫وحـتــى اآلن فــإن نحو ‪ 5‬فــي املــائــة مــن الـسـكــان تعود‬
‫‪ANALYSIS‬‬
‫‪13‬‬ ‫ح ـصــاد األس ـبـوع‬
‫‪ASHARQ AL-AWSAT‬‬ ‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫لقد كانوا يشعرون باعتزاز مفرط متأصل في هويتهم‪ ،‬رغم أنظمة‬ ‫بإفنائها في حــال وصوله إلــى السلطة‪ .‬إال أن أحـدًا لم يكن يتوقع مع‬ ‫عندما ذهب األرجنتينيون إلى صناديق االقتراع يوم األحد املاضي‬
‫االستبداد والقمع التي تعاقبت عليهم واألزمــة االقتصادية واملعيشية‬ ‫بــزوغ فجر االثنني أن ميلي سيحقق ذلك الفوز الساحق بفارق يزيد‬ ‫في الجولة الثانية من االنتخابات الرئاسية‪ ،‬كانوا يعرفون أن حظوظ‬
‫الطاحنة املمتدة منذ سنوات‪ .‬ويحسبون أنهم حالة مميزة في محيطهم‬ ‫على ثالثة ماليني صوت على منافسه وزير االقتصاد الحالي سيرجيو‬ ‫مرشح اليمني املتطرف خافيير ميلي كانت قد ارتفعت بعد التأييد الذي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلقليمي ترقى إلــى املستوى األوروب ــي‪ .‬غير أنهم اكتشفوا بــني ليلة‬ ‫ماسا الذي يمثل الجناح املعتدل في الحركة البيرونية‪ ،‬الذي سبق له أن‬ ‫حصل عليه من الحزب الليبرالي اليميني الذي يتزعمه الرئيس األسبق‬
‫وضحاها أن األرجنتني أيضًا أصبحت في دائرة املجتمعات اليائسة التي‬ ‫خسر االنتخابات الرئاسية لصالح ماكري عام ‪ .2015‬وعندما تأكدت‬ ‫ماوريسيو مــاكــري‪ ،‬وه ــذا‪ ،‬مــع أن مــاكــري كــان فــي مرمى االنـتـقــادات‬
‫ال تتردد في تسليم قيادها إلى مغامر مثل ميلي أعطى براهني أكثر من‬ ‫نتائج االنتخابات‪ ،‬شعر كثيرون بأن األرجنتني أصبحت بلدًا آخر غير‬ ‫القاسية والشتائم التي أغدقها ميلي على جميع أقطاب الطبقة السياسية‬
‫كافية على جموحه وتطرفه الفظيع وطروحاته املتهورة‪.‬‬ ‫الذي كانوا يعرفونه‪ ،‬أو أنها كانت هكذا‪ ،‬لكنهم ما كانوا يدركون ذلك‪.‬‬ ‫التي حكمت األرجنتني في العقود الثالثة املنصرمة‪ ،‬والتي كان ّ‬
‫توعد‬

‫الرئيس الجديد احتاج لدعم اليمين التقليدي وسيعتمد عليه أكثر مستقب ًال‬

‫بعد فوز ميلي‪ ...‬هل ُفتحت أبواب المجهول أمام األرجنتين؟‬


‫ّ‬
‫مسوغ فكري أو علمي‪،‬‬
‫ّ‬
‫ترتكز إلى أي‬
‫ً‬
‫ال ــوالي ــات املـتـحــدة األمـيــركـيــة مــن أجــل‬ ‫مدريد‪ :‬شوقي الر ّيس‬
‫فضا عن أنها تشكل تراجعا كبيرًا‬ ‫اللقاء بعدد من الحاخامات اليهود في‬
‫عــن مـنـجــزات اجـتـمــاعـيــة وسياسية‬ ‫مدينتي نـيــويــورك ومـيــامــي‪ ،‬والــافــت‬ ‫‪1‬لـ ـي ــس امل ـ ــراق ـ ــب فـ ــي ح ــاج ــة إل ــى‬
‫كثيرة‪.‬‬ ‫املقرر أن يعقد لقاءات مع‬ ‫أنه ليس من ّ‬ ‫معمقة في االنتخابات الرئاسية‬ ‫قراءة ّ‬
‫يحرك املوجة‬ ‫هذا الغضب الــذي ّ‬ ‫إدارة الرئيس جو بايدن التي كانت من‬ ‫ّ‬
‫األرجنتينية لكي يتبي أن فوز املرشح‬
‫ال ـش ـع ـب ـيــة ال ـن ــاق ـم ــة ع ـل ــى امل ـن ـظــومــة‬ ‫منوهة‬ ‫أوائل الذين سارعوا إلى تهنئته ّ‬ ‫اليميني املتطرف خافيير ميلي لم يكن‬
‫ً‬
‫السياسية‪ ،‬محما إياها مسؤولية‬ ‫ب ــ«دي ـم ـقــراط ـيــة الـعـمـلـيــة االنـتـخــابـيــة‬ ‫بـفـضــل بــرنــامـجــه الـ ــذي يـقـتـصــر ّعلى‬
‫ال ـ ـف ـ ـسـ ــاد واالن ـ ـه ـ ـي ـ ــار االق ـ ـت ـ ـصـ ــادي‬ ‫ونزاهتها»‪.‬‬ ‫مجموعة من العناوين التي لم يتوقف‬
‫ّ‬
‫واالجتماعي‪ ،‬هو الذي يولد اإلحباط‬ ‫عن تغييرها طوال الحملة االنتخابية‪،‬‬
‫ّ‬
‫ويغذي الرغبة في التغيير الجذري‪،‬‬ ‫«طابع روحاني» ‪...‬ويمين متطرف‬ ‫بل هو النتيجة الطبيعية النسداد أفق‬
‫ويرفع إلى السلطة قيادات تزعم أنها‬ ‫الحلول أمام كثرة من األرجنتينيي‪.‬‬
‫«م ـت ـنـ ّـورة» وتـحـمــل وع ــودًا بــالـعــودة‬ ‫ميلي قال في مقابلة إذاعية فجر‬ ‫ه ـ ــؤالء‪ ،‬ك ـمــا ي ـب ــدو‪ ،‬ف ـق ــدوا األم ــل‬
‫إلــى ما يشبه لكثيرين أنــه كــان عاملا‬ ‫الثاثاء املاضي إن زيارته األميركية‬ ‫ب ــال ـن ـه ــوض مـ ــن األزمـ ـ ـ ـ ــات امل ـتــاح ـقــة‬
‫أفضل‪.‬‬ ‫ه ــذه سـيـكــون لـهــا طــابــع «روح ــان ــي»‪،‬‬ ‫ال ـتــي أنـهـكـتـهــم م ــادي ــا ون ـف ـس ـيــا‪ .‬ول ــذا‬
‫ّ‬
‫ولعل أخطر ما في هذه الظاهرة‬ ‫وتـ ـن ــدرج ف ــي س ـيــاق زيـ ـ ــارات مـمــاثـلــة‬ ‫راهنوا ‪ -‬ربما بنوع من اليأس ‪ -‬على‬
‫أنها تمتطي صهوة اإلمكانات الهائلة‬ ‫قام بها في السابق حي كان يجتمع‬ ‫يجسد‬ ‫سـيــاســي شـعـبــوي ع ــرف كـيــف ّ‬
‫ّ‬
‫الـ ـت ــي ت ـت ـي ـح ـهــا وسـ ــائـ ــل ال ـت ــواص ــل‬ ‫بـ ــزع ـ ـمـ ــاء روح ـ ـي ـ ــي ي ـ ـهـ ــود ويـ ـت ــاب ــع‬ ‫الغضب الــذي تولد من حقد مواطنيه‬
‫ّ‬
‫التكنولوجي الحديثة‪ .‬فهذه أضحت‬ ‫ت ـعــال ـي ـم ـهــم‪ .‬ومـ ــن ثـ ــم‪ ،‬أكـ ـ ــد الــرئ ـيــس‬ ‫عـلــى الـطـبـقــة الـحــاكـمــة ال ـتــي أوصـلــت‬
‫تحمل السياسة إلــى بحر العواطف‬ ‫ـوجــه بـعــد ذل ــك من‬ ‫املـنـتـخــب أن ــه سـيـتـ ّ‬ ‫األرج ـن ـتــي إل ــى ه ــذه ال ـك ــارث ــة‪ ،‬والـتــي‬
‫واملـشــاعــر الـتــي يصعب أن يستقيم‬ ‫نيويورك إلى إسرائيل التي كان وعد‬ ‫غب املرة‪.‬‬‫كانوا هم ينتخبونها مرة ّ‬
‫فيها العقل واملنطق على أعتاب الذكاء‬ ‫خـ ــال حـمـلـتــه االن ـت ـخــاب ـيــة ب ــأن ــه في‬
‫االصـطـنــاعــي ال ــذي يـطــرح تـســاؤالت‬ ‫ح ــال ف ــوزه سـيـكــون أول ق ــرار يتخذه‬ ‫التصويت لـ«الضد»‬
‫كبيرة ال يجرؤ أحد بعد على اإلجابة‬ ‫على صعيد العاقات الخارجية هو‬
‫عنها‪ .‬لكن هذا الجذع الذي تتشاركه‬ ‫نقل سـفــارة بــاده إليها مــن تــل أبيب‬ ‫الغالبية الساحقة من األرجنتينيي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ال ـح ــاالت الـشـعـبــويــة املـتـطــرفــة الـتــي‬ ‫إل ــى ال ـق ــدس‪ ،‬وإن ــه س ـيــركــز سياسته‬ ‫لتصوت «ضــد» اآلخــر املألوف‪،‬‬ ‫ذهبت‬
‫وص ـل ــت إلـ ــى ال ـس ـل ـطــة‪ ،‬ال ي ـخ ـفــي أن‬ ‫ال ـخــارج ـيــة ع ـلــى م ــا أس ـم ــاه «امل ـح ــور‬ ‫ولــم يـكــن أمــامـهــا ‪ -‬مرئياتها ‪ -‬أفضل‬
‫وصول ميلي كان في الدرجة األولى‬ ‫األميركي ‪ -‬اإلسرائيلي»‪ ،‬وفي املقابل‪،‬‬ ‫يجسد الحقد على كل‬ ‫ّ‬ ‫من ميلي الــذي‬
‫ت ـع ـب ـي ـرًا م ـب ــاش ـرًا ع ــن ال ــرف ــض ال ـتــام‬ ‫شـ ــدد م ـي ـلــي ع ـل ــى أنـ ــه ل ــن ي ـت ـفــاوض‬ ‫اآلخ ــري ــن‪ .‬ولـلـعـلــم‪ ،‬بـنــى الــرجــل أســس‬
‫لحكم الحركة البيرونية‪ ،‬تماما كما‬ ‫مــع األنظمة الشيوعية مثل البرازيل‬ ‫حملته االنتخابية على شعار بسيط‬
‫كــان وصــول بولسونارو تعبيرًا عن‬ ‫خافيير ميلي مع زوجته بعد انتصاره (رويترز)‬ ‫وال ـ ـصـ ــي‪ .‬وف ـ ــي ه ـ ــذا امل ـ ـجـ ــال‪ ،‬كــانــت‬ ‫واحــد‪ ،‬هو‪« :‬ال بد من تدمير كل شيء‬
‫رفض حكم حزب العمال البرازيلي‪...‬‬ ‫املقربي منه بأنه‬ ‫تصريحات لبعض ّ‬ ‫واالن ـط ــاق مــن ال ـبــدايــة‪ ...‬وأن ــا الـقــادر‬
‫ّ‬
‫إذ خ ـســر ال ـت ـقــدم ـيــون ف ــي الـحــالـتــي‬ ‫ال ـقــواســم املـشـتــركــة ب ــي مـعـظــم هــذه‬ ‫الاتينية وح ــوض الـبـحــر الـكــاريـبــي»‬ ‫األرجـنـتــي إرادت ـه ــا فــي ص ــون النظام‬ ‫يفكر فــي «إع ــادة النظر فــي العاقات‬ ‫على ذلك»‪.‬‬
‫بسبب إخفاقاتهم االقتصادية ّ‬
‫املدوية‬ ‫املشاريع ‪ -‬فــإن لكل منها خاصياته‬ ‫بعد االنفراج الذي سادها عقب خروج‬ ‫الــدي ـم ـقــراطــي‪ ،‬بـعـكــس املـكـسـيــك الـتــي‬ ‫مــع ال ـصــي» قــد اس ـتــدعــت تنبيها له‬ ‫كثيرون استسلموا ملغريات هذا‬
‫وسلسلة فضائح الفساد املالي الذي‬ ‫وأسباب نجاحه املختلفة‪.‬‬ ‫بولسونارو مــن السلطة فــي البرازيل‬ ‫تجنح بسرعة إلى وأد هذا النظام»‪.‬‬ ‫م ــن ال ـخــارج ـيــة الـصـيـنـيــة بــأنــه خطأ‬ ‫الشعار وألسلوب صاحبه‪ ،‬من غير أن‬
‫الصفات الشخصية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عشش في صفوف قياداتهم‪.‬‬ ‫وب ـمــا يـتـعــلــق بــاألرج ـن ـتــي‪ ،‬فــإن‬ ‫وان ـ ـت ـ ـخـ ــاب ألـ ـب ــرت ــو فـ ـي ــرن ــان ــدي ــز فــي‬ ‫م ــن ج ـه ــة ث ــان ـي ــة‪ ،‬ب ـي ـن ـمــا ت ـتــوقــع‬ ‫فادح‪ ،‬وقالت إنه سيلحق ضررًا كبيرًا‬ ‫يـعــرفــوا كيف سيخفف مــن معاناتهم‬
‫أمـ ــا ف ــي ح ـ ــاالت أخـ ـ ــرى‪ ،‬فـيـعــود‬ ‫ال ـص ـف ــات الـشـخـصـيــة وال ـط ــروح ــات‬ ‫األرجنتي‪ .‬وفي املقابل‪ ،‬ترى األحزاب‬ ‫األوس ـ ـ ــاط الــدب ـلــومــاس ـيــة مــرح ـلــة من‬ ‫بمصالح األرجنتي‪.‬‬ ‫هذا الــذي يطلق على نفسه لقب «ملك‬
‫ّ‬
‫صعود الحركات الشعبوية املتطرفة‬
‫بنسبة كبيرة إلى «النزعة الحمائية‬
‫ال ـس ـيــاس ـيــة ال ـت ــي يـحـمـلـهــا خــافـيـيــر‬
‫ّ‬
‫مـيـلــي ت ـشــكــل حــالــة ف ــري ــدة مـتـمـ ّـيــزة‬
‫اليمينية املتطرفة في فوز ميلي فرصة‬
‫لعودة املوجة املحافظة في األميركتي‬
‫التوتر في العاقات اإلقليمية بوصول‬
‫ميلي إلى الرئاسة‪ ،‬يسود القلق أيضا‬ ‫والطروحات‬ ‫جانب الفت آخر يعني ما يعنيه‪،‬‬
‫أن كان ّأول مهنئي ميلي بفوزه سياسي‬
‫الغاب»‪.‬‬
‫وب ـي ـن ـمــا ي ــراق ــب ال ـع ــال ــم اآلن مــن‬
‫فــي مواجهة الـظــواهــر العاملية‪ ،‬مثل‬
‫اآلث ـ ـ ـ ــار ال ـس ـل ـب ـي ــة ل ـب ـع ــض أس ــال ـي ــب‬
‫ضمن األممية اليمينية الراديكالية‪.‬‬
‫إذ يثير الفوز الكاسح الذي حققه قدرًا‬
‫ال ـت ــي ق ــاده ــا دون ــال ــد ت ــرم ــب وجــايـيــر‬
‫بــول ـســونــارو ف ــي ال ـس ـن ــوات املــاض ـيــة‪،‬‬
‫ف ــي أوس ـ ــاط االت ـح ــاد األوروب ـ ــي ال ــذي‬
‫ـري ــث ف ــي ت ـه ـن ـئــة ال ــرئ ـي ــس ال ـجــديــد‬ ‫تـ ّ‬ ‫السياسية التي‬ ‫ي ـم ـي ـنــي م ـت ـط ــرف آخـ ـ ــر‪ ،‬ه ــو الــرئ ـيــس‬
‫البرازيلي السابق جايير بولسونارو‪،‬‬
‫الذي سبق له هو ايضا أن أجرى ُبعيد‬
‫كثب الخطوات األولى التي سيتخذها‬
‫الـ ــرئ ـ ـيـ ــس ال ـ ـجـ ــديـ ــد بـ ـع ــدم ــا أدخـ ـل ــت‬

‫يحملها ميلي تشكّل‬


‫الـتـجــارة ال ـحــرة‪ ،‬ومــوجــات الهجرة‪،‬‬ ‫كبيرًا من الدهشة والقلق واالستغراب‬ ‫وتجسدها الـيــوم جيورجيا ميلوني‬ ‫واك ـت ـفــى بــرســالــة مـقـتـضـبــة بـعــث بها‬ ‫األرجـ ـنـ ـت ــي ن ـف ـس ـهــا دائ ـ ـ ــرة األن ـظ ـم ــة‬
‫والـ ـتـ ـكـ ـن ــول ــوجـ ـي ــا الـ ـح ــديـ ـث ــة ال ـت ــي‬ ‫فــي األوسـ ــاط التقدمية والليبرالية‬ ‫في إيطاليا‪.‬‬ ‫شارل ميشال‪ ،‬رئيس االتحاد‪ ،‬اقتصرت‬ ‫انـتـخــابــه زيـ ــارة إل ــى إس ــرائ ـي ــل‪ ،‬حيث‬ ‫اليمينية املـتـطــرفــة‪ ،‬وق ـفــزت بــإرادتـهــا‬
‫تقتصر منافعها على نسبة ضئيلة‬ ‫امل ـع ـت ــدل ــة‪ ،‬وت ـخ ـش ــى أن يـ ـك ــون ذل ــك‬ ‫ع ـل ــى قـ ــولـ ــه‪« :‬الـ ـشـ ـع ــب األرج ـن ـت ـي ـن ــي‬ ‫أع ـلــن نـقــل س ـفــارة ب ــاده مــن تــل أبيب‬ ‫نحو «املجهول» بعد هذا الفوز الكاسح‬
‫من الناس‪ ،‬والتداعيات الناجمة عن‬
‫الـتـغـ ّـيــر امل ـنــاخــي‪ .‬ف ــي ه ــذه ال ـحــاالت‬
‫نذيرًا ملوجة أوســع على الصعيدين‬
‫اإلقليمي والــدولــي فــي ظــل الـظــروف‬
‫تن ّوع رغم الوحدة‬ ‫ق ـ ـ ــال كـ ـلـ ـمـ ـت ــه ف ـ ــي ان ـ ـت ـ ـخـ ــابـ ــات حـ ــرة‬
‫واليوم‪ ،‬يقول مسؤولون‬ ‫وديمقراطية»‪.‬‬
‫حالة فريدة ضمن‬ ‫إل ــى ال ـق ــدس‪ .‬وم ـمــا قــالــه بــولـســونــارو‬
‫إنــه سيحضر شخصيا حفل تنصيب‬
‫الذي حققه مرشح كان مغمورًا ألشهر‬
‫خلت‪ ،‬بل ويعترف بأنه ال يفقه شيئا‬
‫اليمينية الراديكالية‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫تـ ـتـ ـح ـ ّـم ــل الـ ـ ـح ـ ــرك ـ ــات االجـ ـتـ ـم ــاعـ ـي ــة‬ ‫الدولية املضطربة بشكل غير مسبوق‬ ‫فــي سـيــاق متصل مــع مــا سبق‪،‬‬ ‫أوروب ـي ــون صــراحــة‪ :‬إن وص ــول ميلي‬ ‫الــرئـيــس األرجنتيني الـجــديــد أواســط‬ ‫التوجس‬ ‫عن الحكم‪ .‬وفي حي يسود‬
‫الديمقراطية ‪ -‬أو االشتراكية املعتدلة‬ ‫على الصعيدين األمني واالقتصادي‪.‬‬ ‫إذا كان «زئير» النقمة الشعبية على‬ ‫إلــى الرئاسة يطرح عــامــات استفهام‬ ‫الشهر املقبل في بوينس آيرس‪.‬‬ ‫ملعالجة‬
‫ّ‬ ‫بتنفيذها‬ ‫من الحلول التي وعد‬
‫‪ -‬ق ـ ـ ــدرًا مـ ــن املـ ـس ــؤولـ ـي ــة ب ـس ـب ــب مــن‬ ‫ولعل أكثر ما يثير القلق في «ظاهرة»‬ ‫األن ـظ ـمــة ال ـحــاك ـمــة‪ ،‬وم ــا تـحـمـلــه من‬ ‫كبيرة حــول املـفــاوضــات الـجــاريــة بي‬ ‫كذلك‪ ،‬من رسائل التهنئة الافتة‬ ‫الوضع االقتصادي واملعيشي املعقد‪،‬‬
‫األخـطــاء التي ارتكبتها فــي املاضي‬ ‫ميلي أن طروحاته تكاد تكون نوعا‬ ‫طروحات وأساليب تقليدية‪ ،‬هو الذي‬ ‫االت ـح ــاد األوروب ـ ــي ومـجـمــوعــة بـلــدان‬ ‫التي تلقاها ميلي تلك التي بعث بها‬ ‫كـشــف خــافـيـيــر مـيـلــي عــن أن ــه سيقوم‬
‫القريب‪ ،‬وأبرزها اعتناق بعض القيم‬ ‫مـ ــن املـ ـ ــزايـ ـ ــدة ملـ ــا ف ـي ـه ــا مـ ــن ت ـط ــرف‬ ‫دفــع باملشاريع الشعبوية املتطرفة‬ ‫«ميركوسور» (األرجنتي‪ ،‬والبرازيل‪،‬‬ ‫رئـيـســان يمينيان ســابـقــان للمكسيك‬ ‫خ ــال األيـ ــام الـقـلـيـلــة املـقـبـلــة‪ ،‬أي قبل‬
‫واملـبــادئ الليبرالية التي جعلت من‬ ‫استثنائي وغير مــألــوف‪ ،‬في الوقت‬ ‫إلــى السلطة في أكثر من موقع على‬ ‫وال ـب ــاراغ ــواي واألوروغ ـ ـ ــواي)‪ ،‬وأيـضــا‬ ‫ه ـ ـمـ ــا ف ـي ـس ـن ـت ــي ف ـ ــوك ـ ــس وف ـي ـل ـي ـب ــي‬ ‫تسلمه مهامه في العاشر من ديسمبر‬
‫الصعب تمييزها عن اليمي املعتدل‪.‬‬ ‫الذي ال يخفى على أحد حقيقة أنها ال‬ ‫امل ـش ـهــد ال ـس ـيــاســي ال ـعــاملــي ‪ -‬ورغ ــم‬ ‫حول العاقات مع «كتلة بلدان أميركا‬ ‫كـ ــالـ ــديـ ــرون ال ـ ــذي ق ـ ــال‪« :‬لـ ـق ــد أث ـب ـتــت‬ ‫(كـ ــانـ ــون األول) امل ـق ـب ــل‪ ،‬بـ ــزيـ ــارة إل ــى‬

‫«لطف»‬
‫تحالف ضمني مع اليمين التقليدي ّ‬ ‫األرجنتين‪ ...‬أمام برنامج سياسي مثير للجدل‬
‫صياغة طروحات ميلي الراديكالية‬
‫> ف ــي األيـ ــام األخ ـي ــرة قـبــل االن ـت ـخــابــات‪،‬‬
‫ت ــراج ــع خــاف ـي ـيــر م ـي ـلــي ع ــن م ـع ـظــم ال ــوع ــود‬
‫الــراديـكــالـيــة الـتــي ك ــان أطـلـقـهــا أث ـنــاء الحملة‬
‫االنتخابية خال األشهر املاضية الستقطاب‬
‫املترددين في الذهاب إلى صناديق االقتراع؛‬
‫من جهة لرفضهم القاطع التصويت للمرشح‬
‫البيروني‪ ...‬ومــن جهة ثانية؛ لخوفهم أيضا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫«املتنور» الــذي وعد بقلب‬ ‫من وصــول املرشح‬
‫األوضــاع رأســا على عقب في غضون أسابيع‬
‫من تسلمه مهامه‪.‬‬
‫مــن تـلــك الــوعــود إلـغــاء التعليم الرسمي‬
‫املجاني‪ ،‬والخدمات الصحية العامة‪ ،‬والعملة‬
‫ال ــوطـ ـنـ ـي ــة‪ ،‬واملـ ـ ـص ـ ــرف امل ـ ــرك ـ ــزي‪ ،‬وال ـح ـق ــوق‬
‫العمالية‪ ،‬وغيرها‪ ...‬وكلها أطلقها الستقطاب‬
‫الشارع الغاضب الذي يغلي منذ سنوات ضد‬
‫ّ‬
‫الـحـكــومــات املـتـعــاقـبــة‪ .‬وبــالـفـعــل‪ ،‬بـعــدمــا شــن‬
‫أقسى الهجمات على الطبقة الحاكمة انتهى‬
‫ً‬ ‫ماسا (رويترز)‬
‫سيرجيو ّ‬
‫ابتداء‬ ‫به األمر متحالفا مع أبرز رموزها‪ .‬وهو‬
‫مــن اآلن سـيـكــون مـضـطـرًا إل ــى االعـتـمــاد على‬ ‫زالت بيد الحركة البيرونية‪ .‬وهي القوة السياسية التي كان قد ّ‬
‫صب‬ ‫> تعيش األرجنتي‪ ،‬بعد حسم خافيير ميلي نتيجة االنتخابات‬
‫أصواتها في البرملان لتنفيذ برنامجه الذي لم‬ ‫لها املسؤولية‬ ‫ّ‬
‫فيكتوريا فيالرويل (موقعها على إكس)‬ ‫كريستينا كيرشنر (غيتي)‬ ‫اتهاماته خــال الحملة االنتخابية وحم ّ‬ ‫عليها معظم‬
‫األساسية عن ّ‬
‫ملصلحته حالة من الترقب الشديد ملا سيقدم عليه الرئيس الجديد من‬
‫يعد معروفا بالضبط ما هو مضمونه‪.‬‬ ‫تردي األوضاع االقتصادية واملعيشية وتفشي الفساد‪،‬‬ ‫خطوات كان وعد بها في برنامجه االنتخابي‪.‬‬
‫نـعــم‪ ،‬مــن الصعب ج ـدًا التنبؤ بما يمكن‬ ‫وتوعد بماحقة قياداتها أمام القضاء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫مــن أبــرز هــذه الخطوات املثيرة للجدل اعتماد التعامل الرسمي‬
‫ال ـعــاص ـمــة بــوي ـنــس آي ـ ــرس‪ ،‬يـنـتـظــر أن تلجأ‬ ‫ومـ ــن الـ ــوعـ ــود األخ ـ ــرى ال ـت ــي ك ــان ــت بــي‬ ‫أن يـقــدم عليه الــرئـيــس األرجنتيني الجديد‪،‬‬ ‫وبالتالي‪ ،‬سيجد ميلي نفسه مضطرًا إلــى الـتـفــاوض مــع الكتل‬ ‫بالدوالر األميركي كعملة رسمية فعلية‪ ،‬وإلغاء املصرف املركزي وعدد‬
‫الحركة إلى تصعيد املعارضة واالحتجاجات‬ ‫عناوين حملة ميلي االنتخابية‪ ،‬التي في حال‬ ‫الذي ردد غير مرة أن «العاقات السليمة بي‬ ‫الـبــرملــانـيــة األخ ــرى عـنــد اإلقـ ــدام عـلــى تنفيذ كــل خـطــوة مــن برنامجه‬ ‫من وزارات الخدمات األساسية كالصحة والتعليم‪ ،‬وتسهيل اقتناء‬
‫ضد الرئيس الجديد‪ .‬وهي بذا ستستند إلى‬ ‫تنفيذها يمكن أن تضرم احتجاجات عنيفة في‬ ‫البشر تحكمها معادلة البيع والـشــراء»‪ .‬لكن‬ ‫االنتخابي‪ ،‬أو أن يختار اللجوء إلى الحكم باملراسيم االشتراعية التي‬ ‫األسلحة الفردية‪ ،‬وإبطال مفاعيل القواني التي تمنع القوات املسلحة‬
‫سيطرتها على معظم النقابات العمالية التي‬ ‫األوســاط الشعبية‪ ،‬مراجعة القراءة الرسمية‬ ‫أش ـ ّـد مــا يثير الخشية عـنــده‪ ،‬هــو أنــه إذا قرر‬ ‫يتيحها النظام الرئاسي في األرجنتي‪ .‬وما ُيذكر‪ ،‬أن األوساط العمالية‬ ‫من تولي مهام أمنية داخل الحدود الوطنية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تشكل حاضنتها األســاسـيــة منذ تأسيسها‪.‬‬ ‫ملفهوم «إره ــاب الــدولــة»‪ .‬والحجة عنده هنا‪،‬‬ ‫تنفيذ الــوعــود الــراديـكــالـيــة الـتــي أطلقها في‬ ‫كانت قد حذرت من أنها لن تقبل بإلغاء الخدمات االجتماعية األساسية‪،‬‬ ‫ولكن‪ ،‬رغم القلق الشديد الذي تثيره هذه الخطوات في األوساط‬
‫واس ـ ـت ـ ـطـ ــرادًا‪ ،‬ال ب ــد م ــن ال ـن ـظ ــر إل ـ ــى هــزي ـمــة‬ ‫أن ما ارتكبه النظام العسكري السابق لم يكن‬ ‫الـحـمـلــة االنـتـخــابـيــة‪ ،‬سـيـخــرج املــايــي تحت‬ ‫ّ‬
‫مثل الصحة والتعليم؛ ما استدعى ردًا من الرئيس الجديد بأنه جاهز‬ ‫االقتصادية واملالية‪ ،‬وما يمكن أن ينجم عنها من اضطرابات شعبية‬
‫تشكل بداية انهيار ّ‬ ‫ّ‬
‫التيار‬ ‫البيرونيي على أنها‬ ‫أكـثــر مــن مـجــرد «تـ ـج ــاوزات»‪ .‬وبــالـتــالــي‪ ،‬فــإن‬ ‫راي ــات الـحــركــة البيرونية املنهكة والنقابات‬ ‫ملواجهة املحاوالت منعه من تحقيق برنامجه عن طريق العنف‪.‬‬ ‫وعمالية‪ ،‬ال سيما بعد إعــان ميلي «أن كل يمكن وضعه بيد القطاع‬
‫«الكيرشنر» ‪ -‬نسبة إلــى الرئيسي األسبقي‬ ‫تقديرات منظمات الدفاع عن حقوق اإلنسان‬ ‫العمالية والعاطلي عــن العمل إلــى الـشــوارع‬ ‫أيـضــا‪ ،‬مــا يــزيــد مــن منسوب القلق الــذي بــدأ يتنامى بعد نشوة‬ ‫سجلت أسعار أسهم الشركات‬ ‫الخاص سيذهب إلى القطاع الخاص»‪ّ ،‬‬
‫ً‬
‫نـسـتــور وكــريـسـتـيـنــا كـيــرشـنـيــر ‪ ،-‬ال ــذي كــان‬ ‫والتحقيقات القضائية الـتــي تفيد بــأن عدد‬ ‫ملنعه من تنفيذها‪ .‬وإذ ذاك‪ ،‬قد يلجأ إلى القمع‬ ‫االنتصار أن الرئيس الجديد ما زال لغزًا مجهوال بالنسبة ملواطنيه‪،‬‬ ‫األرجنتينية الكبرى ارتفاعات ملحوظة تجاوزت ‪ 30‬في املائة‪ .‬وجاء‬
‫ال ـســائــد ف ــي امل ـش ـهــد ال ـس ـيــاســي األرجـنـتـيـنــي‬ ‫املـفـقــوديــن خ ــال تـلــك الـفـتــرة ت ـجــاوز ‪ 30‬ألفا‬ ‫الــذي وضــع ملفه فــي عهدة نائبته فيكتوريا‬ ‫صوتوا له يــوم األحــد املاضي‪ .‬وبــاألخــص‪ ،‬أن‬ ‫بمن فيهم أولئك الذين ّ‬ ‫هذا خصوصا‪ ،‬بعد كشف الرئيس املنتخب عن تكليفه وزير االقتصاد‬
‫مـنــذ ع ــام ‪ ،2003‬وال ــذي ك ــان قــد أخـلــى ساحة‬ ‫«ليست سوى ذريعة لاستمرار في نهب املال‬ ‫فيارويل‪ ،‬ابنة أحد القادة العسكريي الذي قاد‬ ‫صوتوا له ليس إعجابا به‪ ،‬بل مدفوعي بنقمة عارمة تتراكم‬ ‫هؤالء إنما ّ‬ ‫الجديد خصخصة عدد من الشركات العامة‪ ،‬في مقدمها طليعتها شركة‬
‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات ال ــرئ ــاسـ ـي ــة لـ ــوزيـ ــر االق ـت ـص ــاد‬ ‫العام»‪.‬‬ ‫حملة التنكيل ضد املعارضة ّإبان فترة «حكم‬ ‫منذ سنوات ضد الطبقة السياسية التي تعاقبت على الحكم وتسببت‬ ‫النفط «‪ »YPF‬التي تملك الدولة حصة األسد فيها‪.‬‬
‫ـاس ــا‪ ،‬ال ــذي يـنـتـمــي إل ــى الـجـنــاح‬ ‫سـيــرجـيــو م ـ ّ‬ ‫املدوية التي منيت بها‬ ‫أخيرًا‪ ،‬بعد الهزيمة ّ‬ ‫العسكر»‪ ،‬وهــذا‪ ،‬بعدما وعد بأنه سيضاعف‬ ‫بتدمير االقتصاد الوطني وانهيار العملة‪ ،‬بل ودفعت ‪ 19‬في املائة من‬ ‫مقابل ذلك‪ ،‬ما يزيد من تعقيدات املرحلة املقبلة أن ميلي الذي فاز‬
‫البيروني الليبرالي املعتدل‪ ،‬في محاولة للحد‬ ‫الحركة البيرونية في االنتخابات الرئاسية‪،‬‬ ‫ابتداء من السنة‬ ‫ً‬ ‫ثاث مرات املوازنة الدفاعية‬ ‫مواطني عماق زراعي وغذائي‪ ،‬مثل األرجنتي‪ ،‬إلى العيش يوميا على‬ ‫بفارق كبير على منافسه وزير االقتصاد الحالي سيرجيو ّ‬
‫ماسا تجاوز‬
‫من الخسائر التي كانت مرتقبة‪.‬‬ ‫وتــراج ـع ـهــا ف ــي جـمـيــع ال ــوالي ــات بــاسـتـثـنــاء‬ ‫املقبلة‪.‬‬ ‫املعونات الغذائية‪.‬‬ ‫ثاثة مايي صوت‪ ،‬إال أن الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ ما‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪14‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫العنف ضد النساء‬ ‫المجتمع السوداني ومشهد االنقسام‬


‫بين الثقافة والثروة‬ ‫ت ـن ـط ـلــق ال ـ ـيـ ـ َ‬
‫جديدة‪ ،‬وكأنه لم يتعلم الدرس‪.‬‬
‫املـ ـشـ ـت ــرك ب ــن ك ــل ه ـ ــذه امل ـج ـم ــوع ــات ك ــان‬
‫االعتقاد أن الجيش قــادر على هزيمة بل إبــادة‬
‫الــدعــم السريع فــي أسـبــوع أو ‪ 10‬أي ــام‪ ،‬كيف ال‪،‬‬
‫وهـ ــو يـمـتـلــك سـ ــالح طـ ـي ــران وس ـ ــالح م ــدرع ــات‬
‫فرصة ال يمكن تفويتها‪ ،‬يمكنها أن تنتهي من‬
‫خطر وجــود قــوات الدعم السريع في أسبوع أو‬
‫ً‬
‫‪ 10‬أي ــام‪ ،‬ب ــدال مــن مـســألــة الــدخــول فــي تـفــاوض‬
‫م ـط ــول وورش ع ـمــل وم ـن ــاق ـش ــات‪ ،‬ك ـمــا ب ــادرت‬
‫الـ ـق ــوى امل ــوق ـع ــة ع ـل ــى االت ـ ـفـ ــاق اإلط ـ ـ ــاري‪ ،‬وأن‬
‫منذ بداية حرب ‪ 15‬أبريل (نيسان) املاضي‬
‫ف ــي الـ ـس ــودان ب ــن ال ـج ـيــش ال ـس ــودان ــي وق ــوات‬
‫الــدعــم الـســريــع‪ ،‬انقسم املجتمع الـســودانــي كما‬
‫لم ينقسم من قبل‪ ،‬وصاحبت ذلك مواقف حدية‬
‫ال تـقـبــل ال ـن ـقــاش أو امل ـس ــاوم ــة‪ ،‬وإن ـم ــا تـتـبــادل‬
‫ـوم ال ـح ـم ـل ــة ال ــدول ـي ــة‬ ‫وأسلحة ثقيلة‪ ،‬بينما ال تملك ميليشيا الدعم‬ ‫الـخــالفــات مــع ق ـيــادة الـجـيــش يمكن حلها بعد‬ ‫اتهامات الخيانة والعمالة والتفريط في وحدة‬
‫ملـنــاهـضــة الـعـنــف ضــد املـ ــرأة وتستمرُّ‬
‫إلـ ــى غ ــاي ــة يـ ــوم ‪ 10‬دي ـس ـم ـبــر (ك ــان ــون‬
‫الـســريــع غير س ـيــارات الــدفــع الــربــاعــي املعروفة‬
‫شعبيا باسم «تاتشر»‪ .‬هذا االعتقاد هو السبب‬
‫ذلــك‪ .‬ومــن ضمن هــؤالء شباب وطنيون هالهم‬
‫مــا ارتكبته قــوات الــدعــم الـســريــع مــن انتهاكات‬
‫فيصل محمد صالح‬ ‫الوطن واالرتهان لقوى خارجية‪ ....‬إلخ‪.‬‬
‫الـغــريــب عــن املـشـهــد الـســودانــي سيفترض‬
‫ً‬
‫األول) امل ــواف ــق لـلـيــوم ٌالـعــاملــي لحقوق‬ ‫في أنهم افترضوا أن كل من يعارض الحرب هو‬ ‫وعمليات نهب وسرقة‪ ،‬ورأوا في محاربتها حال‬ ‫ببساطة‪ ،‬ولــه الـحــق فــي ذل ــك‪ ،‬أن االنـقـســام بن‬
‫اإلنـ ـس ــان‪ .‬وه ــي حـمـلــة تـنـطـبــق عليها‬ ‫ظهير للدعم السريع يخاف من انتصار الجيش‬ ‫واحدًا وناجعا‪.‬‬ ‫م ــؤي ــدي ال ـج ـي ــش م ــن ج ــان ــب وم ــؤي ــدي ال ــدع ــم‬
‫د‪ .‬آمال‬ ‫كـ ـ ــل م ـ ــواصـ ـ ـف ـ ــات الـ ـحـ ـمـ ـل ــة مـ ـ ــن ح ـشــد‬
‫وت ـك ـث ـيــف أن ـش ـط ــة ل ـل ـم ـنــاصــرة ون ـشــر‬
‫َّ‬ ‫في املقابل‪ ،‬فإن املجموعات الرافضة للحرب‬
‫عليه‪.‬‬ ‫وكانت هناك مجموعات من املنتمن لوسط‬
‫وشمال السودان لديهم تخوفات من تمدد أبناء‬ ‫كان االنقسام منذ‬
‫السريع‪ ،‬ولكن الحقيقة الغريبة واملدهشة تقول‬
‫بغير ذلك‪ ،‬فمنذ بداية اندالع الحرب لم تعلن أي‬
‫موسى‬ ‫الوعي بخطورة ًهذه الظاهرة‪ .‬بل إنها‬ ‫كانت أكثر واقعية في حساباتها‪ ،‬إذ كانت ترى‬ ‫دارفور وغرب السودان بشكل عام على الساحة‬ ‫جهة تأييدها للدعم السريع‪ ،‬ولم يحدث ذلك إال‬
‫أض ـح ــت م ـنــاس ـبــة ت ـح ـســب ل ـهــا الـ ــدول‬
‫منجزها‬ ‫ِ‬ ‫وتحرص على إظهار‬ ‫ُ‬ ‫حسابا‬
‫أن ال ـج ـيــش ال ـس ــودان ــي ق ــد ت ــره ــل ك ـمــا تــرهـلــت‬
‫قياداته‪ ،‬وانشغلت بالعمل السياسي واألعمال‬
‫السياسية والعسكرية‪ ،‬ويشمل ذلــك الحركات‬
‫املسلحة وق ــوات الــدعــم الـســريــع وأنـهــم يفعلون‬
‫اليوم األول للحرب بين‬ ‫بعد مرور أشهر من الحرب‪ ،‬وبعد بروز حقيقة‬
‫ت ـق ــدم قـ ــوات ال ــدع ــم ال ـس ــري ــع‪ ،‬إذ أع ـل ـنــت بعض‬
‫وجهودها في مجال مناهضة العنف‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ضد املرأة‪.‬‬
‫ال ـض ـخ ـم ــة مل ــؤسـ ـس ــة الـ ـصـ ـن ــاع ــات ال ــدف ــاعـ ـي ــة‪،‬‬
‫وتــركــت الـســاحــة خــالـيــة ل ـقــوات الــدعــم الـســريــع‬
‫ذلك على حساب أبناء الشمال والوسط‪ ،‬الذين‬
‫سـيـتـعــرضــون لـتـصـفـيــات عــرق ـيــة‪ ،‬وشــواهــدهــم‬ ‫مجموعات سياسية‬ ‫املجموعات القبلية في دارفــور تأييدها للدعم‬
‫الـســريــع‪ ،‬كــذلــك أعـلـنــت ذل ــك بـعــض املـجـمــوعــات‬
‫ومـ ــن امل ـه ــم ه ـن ــا اإلشـ ـ ـ ــارة إلـ ــى أن‬
‫الحديث عــن أرق ــام وإحـصــائـيــات حول‬
‫ّ‬
‫لتنمو وتتسلح وتستقطب عـشــرات اآلالف من‬
‫املقاتلن‪ .‬وبالتالي فــإن الظن بــأن هــذه الحرب‬
‫ع ـ ـلـ ــى ذل ـ ـ ــك تـ ـسـ ـجـ ـي ــالت وت ـ ـصـ ــري ـ ـحـ ــات غ ـيــر‬
‫مسؤولة لبعض أبـنــاء دارف ــور مــن السياسين‬ ‫تؤيد الحرب كوسيلة‬ ‫املسلحة التي خلقتها االستخبارات العسكرية‪،‬‬
‫مثل قوات درع السودان في البطانة بقيادة أبو‬

‫اليو َم الحملة الدولية‬ ‫حد‬ ‫يمثل في ّ‬ ‫املسلط على ًالنساء‬ ‫س ـتــأخــذ أس ـبــوعــا أو ‪ 10‬أيـ ــام ه ــو ظ ــن خــائــب‪،‬‬
‫العنف ً‬ ‫والناشطن‪ .‬ويرى هؤالء أن هذه الحرب فرصة‬ ‫عاقلة كيكل‪ ،‬وقــوات تمازج بقيادة محمد علي‬
‫َّ‬
‫ذاتــه نقطة إيجابية من منطلق أن هذا‬
‫َ‬
‫وإن األمــر سيطول وستدفع البالد ثمنا باهظا‬ ‫إلعادة التوازن بإضعاف امليليشيات والحركات‬ ‫لحل إشكاالت كثيرة‪،‬‬ ‫قرشي‪.‬‬

‫لمناهضة العنف ضد‬


‫املسكوت‬
‫ِ‬ ‫املــوضــوع ك ــان مــن املــواضـيــع‬ ‫لــذلــك‪ ،‬ول ــو انـتـصــر الـجـيــش فــي الـخــرطــوم بعد‬ ‫املنتمية لغرب السودان‪ ،‬بينما يطالب بعضهم‬ ‫ك ــان االن ـق ـســام الـحـقـيـقــي مـنــذ ال ـيــوم األول‬
‫ع ـن ـهــا وحـ ـكـ ـرًا ع ـل ــى ال ـف ـض ــاء ال ـخــاص‬
‫وأس ــراره‪ ،‬ع ــالوة على الجانب العرفي‬
‫ً‬
‫زمن طويل‪ ،‬وكان هذا اعتقادًا سائدًا‪ ،‬فإن قوات‬
‫الدعم السريع ستتجه لبوادي دارفور وكردفان‬
‫بفصل دارفـ ــور وغ ــرب ال ـس ــودان وإقــامــة «دول ــة‬
‫البحر والنهر» التي تشمل وسط وشرق وشمال‬ ‫ومجموعات أخرى‬ ‫لـلـحــرب بــن مـجـمــوعــات سـيــاسـيــة واجتماعية‬
‫وناشطن سياسين مؤثرين على السوشيال‬
‫المرأة وتستم ُّر حتى‬ ‫الذي يمنع البوح والرفض واالحتجاج‬
‫ـرف النساء والفتيات‪ .‬وتلك هي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫من طـ ِ‬
‫لتصبح مشكلة دائـمــة وصـعــب احـتــواؤهــا ألي‬
‫حكومة مركزية‪.‬‬ ‫املـج ـمــوعــة الـثــالـثــة تـنـتـمــي لـتـيــار الـحــركــة‬
‫السودان‪.‬‬
‫تعارضها‬ ‫ميديا أعلنوا تأييدهم القوي للجيش وللحرب‬
‫كــوس ـي ـلــة ل ـح ــل إش ـ ـكـ ــاالت ك ـث ـي ــرة‪ ،‬وبـ ــن ق ــوى‬
‫‪ 10‬ديسمبر وهي‬ ‫خ ــاص ـي ــة امل ـج ـت ـمــع األبـ ـ ــوي وال ـث ـق ــافــة‬
‫القائمة على الهيمنة الذكورية‪.‬‬
‫ول ـع ــل امل ــأخ ــذ الـ ـج ــدي ال ــوح ـي ــد وال ـقــابــل‬
‫لـ ـلـ ـنـ ـق ــاش ف ـ ــي مـ ــوقـ ــف م ـ ــؤي ـ ــدي ال ـ ـح ـ ــرب مــن‬
‫اإلس ــالمـ ـي ــة‪ ،‬وهـ ـ ــؤالء ك ـ ــان ه ــدف ـه ــم األس ــاس ــي‬
‫ال ـعــودة للساحة السياسية عـبــر الـتـحــالــف مع‬
‫سياسية واجتماعية ومدنية أعلنت معارضتها‬
‫لـلـحــرب مــن حـيــث املـبــدأ وقــالــت إنــه ال راب ــح في‬

‫حمل ٌة لنشر الوعي‬


‫َّ‬
‫من هذا املنطلق وغيره‪ ،‬فإن تناول‬ ‫امل ـج ـمــوعــة ال ــراف ـض ــة ل ـل ـح ــرب‪ ،‬ومـ ــن ضمنها‬ ‫ق ـي ــادة الـجـيــش وتـشـكـيــل ظـهـيــر سـيــاســي لـهــا‪،‬‬ ‫هذه الحرب وإن الخاسر الوحيد هو الوطن‪.‬‬
‫ظاهرة العنف ضد النساء في َالفضاء‬ ‫قوى الحرية والتغيير‪ ،‬هو أنها لم تقم بإدانة‬ ‫ومد الجيش بمتطوعن من كتائب اإلسالمين‬ ‫ّ‬ ‫كانت القوى التي أعلنت الحرب تعتبر أن‬
‫ّ‬
‫تحول‬ ‫العربي واإلســالمــي يمثل نقطة‬ ‫قــوات الدعم السريع على االنتهاكات الكبيرة‬ ‫املسلحة تؤثر في القرار السياسي والعسكري‪،‬‬ ‫مطالب القوى املدنية الديمقراطية‪.‬‬ ‫املوقف الوطني الوحيد والصحيح هو الوقوف‬
‫بخطورة هذه الظاهرة‬ ‫ٍ‬
‫ـاء نـسـ ٍـق‬
‫َ‬
‫ثـقــافـيــة وح ـقــوق ـيــة ت ـن ــدرج ض ـمــن نـقـ ِـد‬
‫الـنـســق الـثـقــافــي ال ـســائــد وب ـن ـ ِ‬
‫التي ارتكبتها‪ ،‬وأنـهــا اكتفت بعبارات عامة‪،‬‬
‫ساوت في بعض األحيان بن الجيش والدعم‬
‫وبالتالي تضمن لهم نصيبهم من السلطة بعد‬
‫النصر‪ .‬والغريب أن هــؤالء لم يقدموا كوادرهم‬
‫وللحقيقة واإلن ـص ــاف ف ــإن دواف ــع مــواقــف‬
‫ومنطلقات هذه القوى لم تكن واحدة‪ ،‬فبعضها‬
‫مع الجيش في الحرب‪ ،‬وأن أي موقف غير ذلك‪،‬‬
‫بما في ذلك معارضة الحرب واملطالبة بوقفها‪،‬‬
‫وأكثر‬ ‫َ‬ ‫أكثر حقوقية وأكثر حداثة‬ ‫بديل َ‬ ‫السريع في حجم ونوع االنتهاكات‪ ،‬وهذا قول‬ ‫للجيش كــأفــراد‪ ،‬وإن ـمــا ككتائب لـهــا مسميات‬ ‫انطلق مــن دوافــع وطنية صــرفــة‪ ،‬يـشــارك كثير‬ ‫ه ــو م ــوق ــف خ ــائ ــن ل ـلــوطــن وال ـش ـع ــب‪ ،‬وأن مــن‬
‫ٍ‬ ‫ً‬
‫انسجاما مع املنظومة القيمية العاملية‪.‬‬ ‫فيه بعض الصحة‪ ،‬لكنها اتخذته دليال على‬ ‫م ـث ــل «ك ـت ـي ـب ــة ال ـ ـبـ ــراء بـ ــن مـ ــالـ ــك» ولـ ـه ــا أم ـ ــراء‬ ‫م ــن ال ـق ــوى املــدن ـيــة الــدي ـم ـقــراط ـيــة ال ــدع ــوة إلــى‬ ‫يطالبون بذلك يخشون من قضاء الجيش على‬
‫إذن هذه الحملة الدولية التي تمتد‬ ‫مــواالة هــذه املجموعات للدعم السريع‪ ،‬وهذا‬ ‫وشعارات وأعالم وأناشيد مميزة‪ ،‬وكان مدهشا‬ ‫وج ــود مــؤسـســة عسكرية واح ــدة وتصفية كل‬ ‫قوات الدعم السريع التي كانت قد أخذت موقفا‬
‫عـلــى ‪ 16‬يــومــا أصـبـحــت م ــوع ـدًا سنويا‬ ‫أيضا أمر فيه أخذ ورد‪.‬‬ ‫أن الجيش يريد أن يحارب ميليشيا بميليشيا‬ ‫امليليشيات والـقــوى املسلحة‪ ،‬ورأى أن الحرب‬ ‫تكتيكيا قـبــل ال ـحــرب بــأســابـيــع‪ ،‬تبنت فـيــه كل‬
‫لـقـيــاس املـنـجــز واملـطــالـبــة بـمــا لــم ينجز‬

‫كيندي جونيور‪ ...‬هل يعيد التاريخ نفسه؟‬


‫بعد‪.‬‬
‫َّ‬
‫وللعلم فــإن عملية القياس ليست‬
‫َّ‬
‫األرقـ ـ ــام واإلح ـص ــائ ـي ــات ه ــو أن قــرابــة‬ ‫ض ـب ــاب ـي ــة‪ ،‬ب ــل ه ـن ــاك أبـ ـع ــاد أســاس ـيــة‬
‫َّ‬
‫ثــالثــة أرب ـ ــاع حـ ــاالت ال ـع ـنــف إن ـم ــا هي‬ ‫ت ـع ـت ـم ــد ف ـ ــي ع ـم ـل ـي ــة ال ـ ـق ـ ـيـ ــاس وه ـ ــي‪:‬‬
‫عـنــف زوج ــي وف ــي شـتــى بـقــاع الـعــالــم‪،‬‬ ‫املنجز في مجاالت الحماية والوقاية‪،‬‬
‫َّ‬
‫وهــو مــا يعني أن مؤسسة ال ــزواج في‬ ‫وال ـت ـع ـه ــد‪ ،‬والـ ـخ ــدم ــات‪ ،‬وال ـع ـق ــوب ــات‪.‬‬
‫َّ‬
‫خطر وباتت تعرف تحديات تستدعي‬ ‫بمعنى آخر فإن هناك مؤشرات للقياس‬
‫َّ‬
‫تشخيصها ومعالجتها‪ ،‬ألن مؤسسة‬ ‫والبناء‪ ،‬ومن ثم توصيف موقع الدول‬ ‫يعني ذلــك أن جــون فيتزجيرالد كيندي‪،‬‬ ‫األمر‪ ،‬أن هناك حالة مؤكدة من الغضب العارم‬ ‫ف ــي ال ـح ــادي عـشــر م ــن نــوفـمـبــر (تـشــريــن‬
‫ال ـ ــزواج ه ــي تـحـيــل آل ـي ــا إل ــى مــؤسـســة‬ ‫ـاء واالن ـت ـص ــار‬ ‫ف ــي مـ ـج ــال دع ـ ــم الـ ـنـ ـس ـ ِ‬ ‫ال ــذي أراد الـتــواصــل مــع االت ـحــاد السوفياتي‬ ‫ف ــي الـ ـش ــارع األم ـي ــرك ــي لـ ــدى ن ـخ ـبــة الـنـخـبــة‪،‬‬ ‫الثاني) الحالي‪َّ ،‬قدم املرشح املستقل‪ ،‬روبرت‬
‫األسـ ــرة ال ـتــي هــي أس ــاس أي مجتمع‪،‬‬ ‫ـوع مــن‬ ‫ل ـق ـض ـي ـت ـهــن‪ .‬وأصـ ـب ــح ه ـن ــاك ن ـ ـ ٌ‬ ‫وإن ـه ــاء ال ـحــرب ال ـب ــاردة‪ ،‬يـصـحــو مــن جــديــد‪،‬‬ ‫وربما بما يفوق ما لدى العوام‪ ،‬من األوضاع‬ ‫ك ـي ـنــدي ج ــون ـي ــور‪ ،‬ال ـت ـمــاســا ل ـخ ــوض سـبــاق‬
‫ومــن غير املمكن الـتـحــدث عــن مجتمع‬ ‫التنافس املحمود بن الدول في مجال‬ ‫حمل إدارة جو‬ ‫ال سيما أن كيندي جونيور ُي ّ‬ ‫السياسية الحزبية التي آلــت إليها األوضــاع‬ ‫االنـ ـتـ ـخ ــاب ــات األمـ ـي ــركـ ـي ــة م ــرش ـح ــا رئ ــاس ـي ــا‬
‫ً‬
‫مـتـمــاســك ومـ ـت ــوازن‪ ،‬فــي ظ ــل م ــا بــاتــت‬ ‫الـتـقــدم فــي املـعــالـجــة‪ ،‬وفــي االستجابة‬ ‫بايدن تكاليف الخسائر التي حاقت بالروس‬ ‫في الداخل األميركي‪.‬‬ ‫مستقال عن والية كارولينا الشمالية‪.‬‬

‫إميل أمين‬
‫تـ ـع ــرف ــه م ــؤسـ ـس ــة الـ ـ ـ ـ ــزواج وم ــؤس ـس ــة‬ ‫والتعهد‪.‬‬ ‫الحماية والوقاية ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ملقتضيات‬ ‫واألوك ـ ـ ـ ـ ــران واألمـ ـي ــركـ ـي ــن‪ ،‬م ــن ج ـ ــراء أف ـك ــار‬ ‫قبل بضعة أيــام‪ ،‬وفي مقابلة له مع قناة‬ ‫كيندي جونيور هو الديمقراطي األصل‪،‬‬
‫األسرة من شرخ وتصدع عميقن‪.‬‬ ‫هـ ـن ــاك خ ــريـ ـط ــة ط ــري ـ ٍـق واض ـ ـحـ ــة لـكــل‬ ‫الهيمنة والسيطرة‪ ،‬التي دفعت روسيا لشن‬ ‫«فوكس نيوز»‪ ،‬تحدث كيندي جونيور حديثا‬ ‫املـنـتـمــي لـتـلــك األسـ ــرة الـعــريـقــة ذات األص ــول‬
‫يخص املقاربات ذات البعد‬ ‫ُّ‬ ‫وفيما‬ ‫الــدول املنخرطة في سياسة مناهضة‬ ‫عملية خاصة في أوكرانيا‪.‬‬ ‫أقل ما ُيقال عنه إنه دخل به إلى عش الدبابير‪،‬‬ ‫اآليرلندية التي َّقدمت من قبل رئيسا مغدورًا‪،‬‬
‫التأسيسي‪ ،‬التي تعالج ظاهرة العنف‬ ‫العنف ضــد النساء والـتـصــدي لــه‪ ،‬من‬ ‫ال يـ ــوفـ ــر كـ ـيـ ـن ــدي ج ــونـ ـي ــور ات ـه ــام ــات ــه‬ ‫وتجاوز الخطوط الحمراء للدولة األميركية‬ ‫عمه جــون فيتزجيرالد كيندي‪ ،‬ونائبا عاما‬
‫َّ‬
‫ضد النساء عبر مداخل األسباب‪ ،‬فإن‬ ‫مراكز إيــواء للنساء ضحايا‬ ‫ِ‬ ‫ذلك بعث‬ ‫لواشنطن التي يصفها بأنها هــي َمــن قامت‬ ‫ال ـع ـم ـي ـقــة‪ ،‬ح ـيــث تـخـطـيـهــا ي ـع ـنــي ص ــدام ــا ال‬ ‫كــاد ب ــدوره يقترب مــن البيت األبـيــض؛ والــده‬
‫الجزء الوافر من األدوية الالزمة للعالج‬ ‫العنف وتطوير املنظومات التشريعية‬ ‫ومـنــذ التسعينات بخطوات معادية للروس‬ ‫محالة‪.‬‬ ‫روب ـ ـ ـ ــرت كـ ـيـ ـن ــدي الـ ـ ــذي القـ ـ ــى م ـص ـي ــر أخ ـي ــه‬
‫يكمن في نشر الوعي لدى الناشئة عبر‬
‫ال ـبــرامــج التعليمية وال ـق ـيــام بــإصــالح‬
‫ي ـش ـم ــل ال ـل ـغ ــة والـ ـ ـص ـ ــور والـ ـقـ ـط ــع مــع‬
‫الــوط ـن ـيــة ل ـت ـكــون أك ـث ــر ان ـس ـجــامــا مــع‬
‫االتـفــاقـيــات الــدول ـيــة‪ ،‬وأهـمـهــا اتفاقية‬
‫سيداو للقضاء على التمييز ضد املرأة‪.‬‬
‫منذ تسعينات القرن املاضي‪.‬‬
‫ه ـن ــا ي ـق ـط ــع ج ــونـ ـي ــور ب ــأن ــه ح ـ ــال فـ ــوزه‬
‫سيتم تركيز جهوده على املـبــادرات السلمية‬
‫وعـ ـ ـ ـ ــد ك ـ ـي ـ ـنـ ــدي ج ـ ــون ـ ـي ـ ــور بـ ـ ــأنـ ـ ــه حـ ــال‬
‫انتخابه رئيسا للبالد ســوف يسعى لتفكيك‬
‫«اإلمبراطورية العسكرية األميركية»‪ ،‬ووضع‬
‫ترشح كيندي سيقتطع‬ ‫ف ــي ذل ــك ال ـن ـه ــار‪ ،‬ك ــان ك ـي ـنــدي جــون ـيــور‬
‫يصرح بأنه حضر ليلعن استقالله عما سماه‬
‫الرئيس‪.‬‬

‫توزيع األدوار بن الجنسن القائم على‬


‫التمييز والتقسيم التقليدي ل ــألدوار‬
‫َّ‬
‫م ــن نــاحـيــة ثــان ـيــة‪ ،‬فـ ــإن امل ـقــاربــات‬
‫ب ـصــدد الـتـجــويــد وال ـت ـع ـمــق‪ ،‬ول ــم تعد‬
‫والـ ـ ــدخـ ـ ــول فـ ــي حـ ـ ــوار مـ ــع روس ـ ـيـ ــا ل ـتــوق ـيــع‬
‫ات ـفــاق ـيــات ج ــدي ــدة حـ ــول م ــراق ـب ــة وال ـح ــد من‬
‫حد لسياسات واشنطن «املتهورة والعدائية»‪،‬‬
‫بحسب وصفه‪.‬‬
‫ما بين ‪ %22‬و‪ %25‬من‬ ‫رحلة الفساد السياسي؛ تلك التي باتت تحرم‬
‫األمـيــركـيــن مــن الـحـيــاة مـيـســورة الـتـكــالـيــف‪،‬‬
‫في املنزل واملجتمع‪.‬‬
‫م ـ ــن ن ــاحـ ـي ــة أخ ـ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬م ـ ــن ال ـخ ـط ــأ‬
‫َّ‬
‫تقتصر فقط على التشريعات الرادعة‬
‫ملرتكبي العنف ضد النساء رغم أهمية‬
‫َّ‬
‫الـتـسـلــح ف ــي سـبـيــل ن ــزع ال ـس ــالح الـتــدريـجــي‬
‫لجميع الدول‪.‬‬
‫مــن ال ــواض ــح تـمــامــا أن كـيـنــدي جــونـيــور‬
‫ال يــزال واقعا تحت التأثير التاريخي ألفكار‬ ‫أصوات الديمقراطيين‬ ‫واإليـ ـم ــان بــاملـسـتـقـبــل‪ ،‬واحـ ـت ــرام األمـيــركـيــن‬
‫بعضهم لبعض‪ ،‬األم ــر ال ــذي دفـعــه ألن يعلن‬
‫ً‬
‫االع ـت ـق ــاد أن ق ـي ــاس م ـن ـجــز الـ ـ ــدول في‬
‫مـ ـج ــال م ـن ــاه ـض ــة ال ـع ـن ــف ضـ ــد املـ ـ ــرأة‬
‫ذلك‪ ،‬بل إن التوجه يقضي بموازاة تلك‬
‫الـجـهــود الـتـشــريـعـيــة بـمـقــاربــات تأتي‬
‫هـ ــل ت ـك ـف ــي ه ـ ــذه ال ـت ـص ــري ـح ــات إلي ـق ــاظ‬
‫قــرون استشعار املجمع الصناعي العسكري‬
‫عمه وأبيه‪ ،‬الرجلن اللذين أمكنهما‪ ،‬من خالل‬
‫ضـمـيــر صــالــح‪ ،‬تجنيب الـعــالــم حــربــا عاملية‬ ‫ما يعني أن هذا محدق‬ ‫ذات ــه مــرشـحــا مـسـتـقــال الن ـت ـخــابــات الــرئــاســة‬
‫َّ‬
‫األميركية املقبلة‪.‬‬

‫على بايدن‬
‫يقتصر على التشريعات وعــدد مراكز‬ ‫على أسـبــاب تعنيف الـنـســاء واملــالمــح‬ ‫األميركي‪ ،‬ال سيما أن الفرصة مواتية إلعادة‬ ‫نووية كانت ستضحي األولى‪ ،‬وربما األخيرة‬ ‫يتعن على املرشحن للرئاسة‬ ‫قانونيا‬
‫اإليـ ـ ـ ــواء والـ ـخـ ـط ــوط ال ـس ــاخ ـن ــة لـتـلـقــي‬ ‫االقـ ـتـ ـص ــادي ــة واالج ـ ًت ـم ــاع ـي ــة لـلـنـســاء‬ ‫تشغيل مصانع السالح بعد أن أفرغتها حرب‬ ‫من نوعها‪ ،‬بعد أزمة الصواريخ الروسية في‬ ‫غير املنتسبن ألي حــزب جمع توقيعات من‬
‫اإلشعارات‪ ...‬فكل ذلك مهم جدًا ومطلوب‬ ‫األكثر تهديدًا وعرضة للعنف‪.‬‬ ‫أوكرانيا؟‬ ‫كوبا عام ‪.1962‬‬ ‫صوتوا في‬ ‫‪ 1.5‬في املائة من الناخبن الذين َّ‬
‫ُ‬
‫أيضا‪ ،‬لكن هناك تحديات أخرى قادرة‬ ‫ومن التشريعات املهمة في البلدان‬ ‫تـ ـق ــول «ن ـ ـيـ ــويـ ــورك ت ــايـ ـم ــز» إن تـحـلـيــل‬ ‫جونيور يــرى أن الوقت لم َيفت للتخلي‬ ‫انتخابات حاكم الوالية األخيرة‪ ،‬ويعني هذا‬
‫على تحقيق الـفــارق والنتيجة املذهلة‬ ‫الـعــربـيــة نــذكــر قــانــون ‪ 58‬لـسـنــة ‪2017‬‬ ‫بيانات محرك البحث «غوغل»‪ ،‬تظهر كيندي‬ ‫عن طريق الحرب والسير على طريق السالم؛‬ ‫الحصول على نحو ‪ 83‬ألف توقيع هذه املرة‪.‬‬
‫ً‬
‫ونقصد بــذلــك‪ :‬التعليم وتعميم الحق‬ ‫ل ـلــدولــة الـتــونـسـيــة املـتـعـلــق بــالـقـضــاء‬ ‫ج ــونـ ـي ــور م ــرشـ ـح ــا مـ ـفـ ـض ــال ل ـ ـل ـ ــروس‪ ،‬بـعــد‬ ‫ذاك الذي تصوره عمه لألمة األميركية‪.‬‬ ‫تبدأ الـتـســاؤالت عــن املــرشــح املستقل من‬
‫في التعليم وإجباريته‪ ،‬وعندما تصبح‬ ‫عـ ـل ــى الـ ـعـ ـن ــف ض ـ ــد املـ ـ ـ ـ ـ ــرأة‪ ،‬وه ـ ـ ــو مــن‬ ‫متابعة تصريحاته الساعية لوقف الحرب في‬ ‫وفيما يشبه الوعد‪ ،‬يتحدث جونيور عما‬ ‫عند هويته وتــاريـخــه‪ ،‬وتمتد إلــى توجهاته‬
‫َّ‬
‫كــل الفتيات والـنـســاء متعلمات فإنهن‬ ‫الـقــوانــن األســاسـيــة الــرائــدة فــي العالم‬ ‫أوكرانيا‪.‬‬ ‫سيفعله حــال انتخابه رئيسا؛ إذ يقطع بأنه‬ ‫واصل كيندي تعليمه في هارفارد وكلية لندن‬ ‫السياسية‪ ،‬ورؤاه ألميركا والعالم معا‪ ،‬وتصل‬
‫نظريا يكن أكـثــر ق ــدرة على كسر إطــار‬ ‫الـعــربــي واإلس ــالم ــي مــن دون أن نغفل‬ ‫وألن ه ــذا يـمـكــن أن ُي ـع ــد ســالحــا ض ــده‪،‬‬ ‫س ــوف يـسـتــأنــف الـعـمـلـيــة ال ـتــي طــرحـهــا عمه‬ ‫لــالقـتـصــاد‪ ،‬وت ـخــرج فــي كـلـيــة ه ــارف ــارد‪ ،‬عــام‬ ‫إل ــى تــأث ـيــر تــرش ـحــه ع ـلــى ح ـظ ــوظ نـجــاحــات‬
‫ً‬
‫املرأة املعنفة ورفضه‪.‬‬ ‫ـودات الـتـشــريـعـيــة امل ـب ــذول ــة في‬ ‫ِ‬ ‫املـ ـجـ ـه ـ‬ ‫ج ــاءت الصحيفة املـعـنـيــة لتقطع بــأنــه ليس‬ ‫قبل ‪ 60‬عاما لتفكيك اإلمبراطورية العسكرية‬ ‫‪ ،1976‬بدرجة بكالوريوس في اآلداب بالتاريخ‬ ‫بايدن‪ ،‬وصوال إلى الذروة واالحتمال املخيف‬
‫أيضا تقوية املشاركة االقتصادية‬ ‫تطوير منظومة‬ ‫َ‬ ‫يخص‬‫ُّ‬ ‫عدة دول‪ ،‬فيما‬ ‫لديه روابــط مع الحكومة الروسية أو وسائل‬ ‫األم ـيــرك ـيــة‪ ،‬وسـيـعـيــد ال ـج ـيــش إل ــى وظـيـفـتــه‬ ‫األمـ ـي ــرك ــي واألدب‪ ،‬وح ـص ــل ب ـع ــد ذلـ ــك عـلــى‬ ‫القائم ِمن حوله في نهاية املطاف‪.‬‬
‫للنساء وجعلهن فــاعــالت فــي التنمية‬ ‫امل ــواط ـن ــة بــاع ـت ـبــارهــا م ــن امل ـن ـظــومــات‬ ‫اإلعالم الروسية‪.‬‬ ‫األصلية‪ ،‬وهي الدفاع عن الوطن‪.‬‬ ‫دك ـت ــوراه فــي ال ـقــانــون مــن جــامـعــة فيرجينيا‬ ‫يحتل روب ــرت املــرتـبــة الـثــالـثــة فــي تـعــداد‬
‫ً‬
‫واالسـتـثـمــار بشكل يجعل ال ـثــروة بن‬ ‫القيمية الـتــي تـقــوم على عــدم التمييز‬ ‫تــرشــح كيندي جــونـيــور حكما سيقتطع‬ ‫أكثر من ذلك‪ ،‬سوف يعيد إحياء ما أنشأه‬ ‫وماجستير في القانون من جامعة بيس‪.‬‬ ‫‪ 11‬طفال‪ ،‬هم أبناء السيناتور واملدعي العام‬
‫أيادي النساء والرجال معا‪ ،‬وهكذا يتم‬ ‫على أساس الدين والعرق والجنس‪.‬‬ ‫ما بن ‪ 22‬في املائة و‪ 25‬في املائة من أصوات‬ ‫عمه من «فيالق السالم» لتجوب العالم زرعا‬ ‫ُيعد روبرت كيندي االبن من أهم املحامن‬ ‫روبرت كيندي‪ ،‬وإيثيل كيندي‪.‬‬
‫تبديد التمييز وأشكال الهيمنة بشكل‬ ‫وفي الحقيقة هناك ما يجب القيام‬ ‫الديمقراطين؛ ما يعني أنه خطر محدق على‬ ‫للسالم وقلعا للكراهية والخصام‪.‬‬ ‫األمـ ـي ــركـ ـي ــن ال ـع ــام ـل ــن فـ ــي مـ ـج ــال ال ـق ــان ــون‬ ‫ن ـ ـشـ ــأ ك ـ ـي ـ ـنـ ــدي ج ـ ــون ـ ـي ـ ــور ف ـ ـ ــي م ـ ـنـ ــازل‬
‫فعال وسريع‪.‬‬ ‫ب ــه م ــن نــاح ـيــة الـت ـشــريـعــات ف ــي عـمــوم‬ ‫بــايــدن‪ ،‬وعـلــى عــالــم صناعات الـحــرب واملــوت‬ ‫هل تبدو هذه األفكار قابلة للتطبيق‪ ،‬أم‬ ‫ال ـب ـي ـئــي‪ ،‬ل ــدرج ــة أنـ ــه ُيـ ـع ــرف ب ــاس ــم «حـ ــارس‬ ‫عــائ ـل ـتــه ب ـم ــاك ـل ــن‪ ،‬ف ـيــرج ـي ـن ـيــا وكـ ـي ــب ك ــود‪،‬‬
‫َّ‬
‫وإذا ما نظرنا في التحديات اليوم‬ ‫ال ـب ــالد ال ـعــرب ـيــة‪ ،‬خـصــوصــا وأن فـتــرة‬ ‫األميركية‪.‬‬ ‫أن مـجــرد ذكــرهــا سيفتح (ورب ـمــا فتح عليه)‬ ‫النهر»‪ ،‬لكن حياة روبــرت األولــى ال تخلو من‬ ‫ماساتشوستس‪ ،‬كان عمره ‪ 9‬أعوام عام ‪،1963‬‬
‫َّ‬
‫ع ـلــى م ـس ـتــوى ع ــامل ــي‪ ،‬فـ ــإن ال ــواق ــع لن‬ ‫الحجز الصحي أثناء جائحة «الكوفيد‬ ‫كـيــف يـمـكــن ملـسـيــرة كـيـنــدي جــونـيــور أن‬ ‫أبواب الجحيم؟‬ ‫سـقـطــات‪ ،‬اسـتـطــاع تـجــاوزهــا الحـقــا‪ ،‬وبكثير‬ ‫ع ـنــدمــا اغ ـت ـيــل ع ـمــه ال ــرئ ـي ــس ج ــون ك ـيـنــدي‪،‬‬
‫َّ‬ ‫َّ‬
‫يقبل على املــدى القريب ظــواهــر تجره‬ ‫‪ »19 -‬أك ــدت أن ال ـظــاهــرة تـحـتــاج إلــى‬ ‫تـمـضــي‪ ،‬وه ــل هـنــاك َم ــن يــدبــر لــه بليل بهيم‬ ‫هنا نعود إلــى عـنــوان هــذه الـقــراءة حول‬ ‫من االنتصارات‪ ،‬األمر الذي مكن له من الظهور‬ ‫بينما كان يبلغ من العمر ‪ 14‬عاما في ‪،1968‬‬
‫إل ــى ال ـ ــوراء‪ ،‬عـلــى رأس ـهــا التمييز بن‬ ‫جهود ال تمل وال تتوقف‪ ،‬حيث ارتفعت‬ ‫نهاية مأساوية‪ ،‬وإن لم تكن بالضرورة عبر‬ ‫ال ـت ــاري ــخ الـ ــذي ال ي ـك ـ ّـرر نـفـســه بـحـســب ك ــارل‬ ‫على سطح الحياة السياسية األميركية بقوة‬ ‫عندما اغتيل والده أثناء ترشحه للرئاسة في‬
‫الجنسن‪ ،‬وهو طبعا كما نعلم جميعا‬ ‫أع ــداد النساء املعنفات وب ــدأت تتفاقم‬ ‫االغتيال الجسدي؟‬ ‫ماركس‪ ،‬لكنه عند الكاتب األميركي الساخر‬ ‫من جديد‪.‬‬ ‫االنتخابات التمهيدية بالعام ذاته‪.‬‬
‫ً‬
‫وككل تمييز مولد للعنف‪.‬‬ ‫أيـضــا ظــاهــرة قتل الـنـســاء‪ .‬ومــا تقوله‬ ‫إنها لعبة التاريخ مرة جديدة‪.‬‬ ‫مارك توين تبدو أحداثه متشابهة‪.‬‬ ‫يعني ترشح كيندي جونيور مستقال أول‬ ‫ب ـعــد ح ـصــولــه ع ـلــى ال ـش ـه ــادة ال ـثــانــويــة‪،‬‬

‫وكيل التوزيع‬ ‫وكيل االشتراكات‬ ‫الوكيل اإلعالني‬ ‫المك ـ ـ ــاتــب‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫الرباط‬ ‫الكويت‬ ‫الري ـ ــاض‬
‫‪Rabat‬‬ ‫‪Kuwait‬‬ ‫‪Riyadh‬‬
‫‪+212 37262616‬‬ ‫‪+965 2997799‬‬ ‫‪+9661 12128000‬‬
‫‪Saudi Media Company‬‬ ‫‪+212 37260300‬‬ ‫‪+965 2997800‬‬ ‫‪+9661 14401440‬‬
‫املركز الرئيسي‪:‬‬ ‫املركز الرئيسي‪:‬‬
‫‪10th Floor Building7‬‬
‫‪KSA:RIYADH‬‬ ‫واشنطن‬ ‫دبي‬ ‫جدة‬
‫ص‪.‬ب‪٦٢١١٦ :‬‬ ‫ص‪.‬ب‪٢٢٣٠٤ :‬‬ ‫‪+966 11 271 6909‬‬ ‫‪Washington DC‬‬ ‫‪Dubai‬‬ ‫‪Jeddah‬‬ ‫‪Chiswick Business Park‬‬
‫الرياض ‪١١٥٨٥‬‬ ‫الرياض ‪١١٤٩٥‬‬ ‫‪+ 966 920035142‬‬ ‫‪+1 2026628825‬‬ ‫‪+9714 3916500‬‬ ‫‪+9661 26511333‬‬ ‫‪566 Chiswick High Road‬‬
‫‪KSA: JEDDAH‬‬ ‫‪+1 2026628823‬‬ ‫‪+9714 3918353‬‬ ‫‪+9661 26576159‬‬ ‫‪London W4 5YG‬‬
‫هاتف‪+966112128000 :‬‬ ‫هاتف‪+9661121128000 :‬‬ ‫‪+ 966 12657 2323‬‬ ‫‪United Kingdom‬‬
‫فاكس‪+9661٢١٢١٧٧٤ :‬‬ ‫بيروت‬ ‫القاهرة‬ ‫املدينة املنورة‬
‫فاكس‪+966114429555 :‬‬
‫‪Dubai, UAE:‬‬ ‫‪Beirut‬‬ ‫‪Cairo‬‬ ‫‪Madina‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪Tel: +4420 78318181‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬ ‫‪+971 4 4254285‬‬ ‫‪+9611 549002‬‬ ‫‪+202 37492996‬‬ ‫‪+9664 8340271‬‬
‫‪info@saudi-disribution.com‬‬
‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪info@arabmediaco.com‬‬ ‫‪+9611 549001‬‬ ‫‪+202 37492884‬‬ ‫‪+9664 8396618‬‬ ‫‪Fax: +4420 78312310‬‬
‫بريد الكتروني‪:‬‬
‫‪saudi-disribution.com‬‬ ‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪sales@smc.me‬‬
‫وكيل التوزيع فى اإلمارات‪:‬‬ ‫‪www.arabmediaco.com‬‬ ‫عمـ ــان‬ ‫الخرطوم‬ ‫الدمام‬
‫موقع الكتروني‪:‬‬ ‫‪www.aawsat.com‬‬
‫شركة االمارات للطباعة والنشر‬ ‫هاتف مجاني‪:‬‬ ‫‪www.smc.me‬‬ ‫‪Amman‬‬ ‫‪Khartoum‬‬ ‫‪Dammam‬‬
‫صحيفة العرب األولى تشكر أصحاب الدعوات الصحافية املوجهة إليها وتعلمهم بأنها وحدها املسؤولة عن‬ ‫‪+9626 5539409‬‬ ‫‪+2491 83778301‬‬ ‫‪+96613 8353838‬‬ ‫‪editorial@aawsat.com‬‬
‫‪800-2440076‬‬ ‫تغطية تكاليف الرحلة كاملة ملحرريها وكتابها ومراسليها ومصوريها‪ ،‬راجية منهم عدم تقديم أي هدايا لهم‪،‬‬
‫فخير هدية هي تزويد فريقها الصحافي باملعلومات الوافية لتأدية مهمته بأمانة وموضوعية‪.‬‬ ‫‪+9626 5537103‬‬ ‫‪+2491 83785987‬‬ ‫‪+96613 8354918‬‬
‫الرأي‬
‫‪OPINION‬‬
‫‪15‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩٨٧‬‬


‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪١٩٨٧‬‬ ‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ‬
‫الرئيس التنفيذي‬

‫جمانا راشد الراشد‬


‫ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ‬
‫‪CEO‬‬
‫اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ‬
‫‪Jomana Rashid Alrashid‬‬

‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬


‫ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ‬
‫أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ‪١٩78‬‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮوﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫رﺋﻴﺲﻫﺸﺎم‬
‫‪Ghassan Charbel‬‬ ‫ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ‬

‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬


‫‪Assistants‬‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ‬
‫‪Ghassan‬‬ ‫‪Charbel‬‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬ ‫ﺷﺮﺑﻞ‬ ‫ﻏﺴﺎن‬
‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ‬
‫ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ‪Aidroos Abdulaziz‬‬
‫‪Assistants‬‬
‫‪Zaid‬‬ ‫‪Bin Kami‬‬ ‫رﺋﻴﺲﻛﻤﻲ‬ ‫ﻣﺴﺎﻋﺪو‬
‫ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ‬ ‫زﻳﺪ‬
‫‪Editor-in-Chief‬‬
‫‪Saud Al Rayes‬‬ ‫اﻟﺘﺤﺮﻳﺮاﻟﺮﻳﺲ‬
‫ﺳﻌﻮد‬
‫ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ‪Aidroos Abdulaziz‬‬
‫‪Zaid Bin Kami‬‬ ‫زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ‬
‫‪Saud Al Rayes‬‬ ‫ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ‬

‫ليبيا في عام الهزَّة المزدوجة‬


‫ً‬ ‫َ ّ‬
‫إلى إقامة نظام جمهوري في البالد‪ ،‬وكانت لهما عالقات‬ ‫ع ـبــد ال ـع ــزي ــز ال ـش ـل ـحــى وصـ ـه ــره ال ـع ـق ـيــد عـ ــون رح ــوم ــه‪،‬‬ ‫فيهم ق ــوال‪ ،‬وتـغــاضــى عــن كــل تـجــاوزاتـهــم‪ ،‬حتى صــاروا‬ ‫عام الهزات الكبيرة في ليبيا‪ .‬النظام‬ ‫كان عام ‪،1969‬‬
‫قوية مع الجمهورية العربية املتحدة‪.‬‬ ‫يتحكمان فــي الجيش تقريبًا‪ .‬لقد غــض امللك النظر عن‬ ‫جــزءًا مــن العائلة املــالـكــة‪ ،‬بــل صــار ألبـنــاء الشلحي نفوذ‬ ‫امللكي كان يعيش في حالة تفكك شامل‪ .‬أجهزة الحكومة‬
‫يـ ــورد ال ـت ـقــريــر األم ـي ــرك ــي أي ـض ــًا‪ ،‬ع ـش ــرات الــوقــائــع‬ ‫استغالل آل الشلحي نفوذهم؛ وذلــك بسبب طلبه من آل‬ ‫يفوق ما لدى أفراد العائلة السنوسية‪.‬‬ ‫العليا‪ ،‬مشتتة بن طرابلس وبنغازي والبيضاء وطبرق‪،‬‬
‫واألحداث‪ ،‬التي تبرز حجم التجاوزات التي قام بها أبناء‬ ‫الشلحي توفير األم ــن املــالــي لــزوجـتــه امللكة فاطمة بعد‬ ‫كــان املـلــك قــد عـ َّـن عمر إبــراهـيــم الشلحي مستشارًا‬ ‫وامللك إدريس السنوسي‪ ،‬أصبح زاهدًا في الحكم‪ ،‬بل كارهًا‬
‫الـشـلـحــي‪ ،‬وخــاصــة الـبــوصـيــري ال ــذي ك ــان ال يـقـيــم وزنــًا‬ ‫رحيله‪ .‬إن شعور امللك نحو عائلة الشلحي‪ ،‬كــان يتميز‬ ‫ومد يد قوته في كل دواليب الدولة‪ .‬رعاية امللك‬ ‫خاصًا له‪َّ ،‬‬ ‫له‪ ،‬ويقضي فترة طويلة خارج البالد‪ ،‬لم يقم بإدارة الدولة‬
‫للقانون‪ ،‬أما عن زواج عمر الشلحي الباذخ وغير املسبوق‬ ‫بتلبية جميع رغباتهم‪ ،‬وثقة عمياء فيهم؛ ونتيجة لذلك‬ ‫لــزواج عمر الشلحي من ابنة حسن مازق رئيس الــوزراء‬ ‫بشكل يومي‪ ،‬ولم يترك الحكم لرؤساء الوزارات‪ .‬صراعات‬
‫بــابـنــة حـســن م ــازق‪ ،‬فـقــد ك ــان حــديــث ال ـبــالد الليبية من‬ ‫أصبح آل الشلحي‪ ،‬يتدخلون فــي جميع املسائل العليا‬ ‫ال ـس ــاب ــق‪ ،‬كــانــت رس ــال ــة ل ـهــا مـعـنــاهــا لـلـقــريــب والـبـعـيــد‪.‬‬ ‫صامتة بــن رجــال الحكم‪ .‬عائلة الشلحي سيطرت على‬
‫أقصاها إلى أقصاها‪ .‬ذلك كان حال اململكة الليبية الهشة‪،‬‬
‫وفي املسار املــوازي‪ ،‬كان هناك ضباط شباب‪ ،‬قد أسسوا‬
‫ل ـلــدولــة‪ ،‬وخــاصــة ال ـعــالقــات الليبية ‪ -‬امل ـصــريــة‪ ،‬وخطط‬
‫الــدفــاع‪ ،‬ويـقــومــون بــأفـعــال وصـفـقــات مـشـبــوهــة‪ ،‬دون أن‬
‫عبد الرحمن شلقم‬ ‫ُ‬
‫العقيد عبد العزيز الشلحي أنيط به إعــادة بناء الجيش‬
‫الليبي وخصص له مبلغ خمسمائة مليون دوالر‪ ،‬وحتى‬
‫مفاصل الدولة‪ ،‬وامللك يعطف عليهم بال حدود‪ .‬لقد اقتنع‬
‫بأن مقتل والدهم إبراهيم رفيقه القديم ومستشاره الدائم‬
‫َّ‬
‫تنظيمًا تـحــت ع ـنــوان «ال ـض ـبــاط ال ــوح ــدوي ــون األحـ ــرار»‬ ‫تصلهم طائلة القانون‪ .‬كل ذلك أثر على سمعة امللك في‬ ‫لطيفة شقيقتهما‪ ،‬كان لها نصيبها‪ ،‬فقد اقتحمت دنيا‬ ‫بيد أحد أفــراد العائلة السنوسية‪ ،‬بأنه يتحمل جزءًا من‬
‫بقيادة املالزم معمر القذافي‪ .‬شرع هؤالء الضباط الذين‬ ‫الفترة األخـيــرة»‪ .‬كما يــورد التقرير فقرة يقول فيها‪ :‬إن‬ ‫املــال ودخـلــت فــي صفقات مالية كبيرة‪ ،‬بما فيها مجال‬ ‫مسؤولية تلك الحادثة‪ .‬اغتيال إبراهيم الشلحي املستشار‬
‫ضموا إليهم عددًا من الضباط برتب صغيرة‪ ،‬شرعوا في‬ ‫أبناء الشلحي‪ ،‬في الفترة األخيرة‪ ،‬صاروا أقرب أناس إلى‬ ‫النفط‪ .‬التقارير التي أرسلها السفير األميركي في ليبيا‬ ‫الخاص للملك‪ ،‬أرجعه العارفون بالشأن الليبي‪ ،‬إلــى أن‬
‫عملية العد التنازلي إلسقاط النظام امللكي واالستيالء‬
‫على السلطة‪.‬‬
‫امللك على وجه األرض‪ .‬وجاء في فقرة أخرى‪ ،‬أن امللك هو‬
‫من دبــر زواج عمر الشلحي من ابنة حسن مــازق رئيس‬ ‫كان الملك إدريس قد ع َّين‬ ‫دي ـف ـيــد ن ـيــوســم إل ــى وزارة خــارج ـي ـتــه ف ــي ه ــذه الـسـنــة‪،‬‬
‫احـتــوت على تشخيص سياسي واســع للوضع الليبي‪.‬‬
‫شريحة كبيرة من العائلة السنوسية‪ ،‬اعتقدت أن الشلحي‬
‫وراء إبعاد امللك لهم‪ ،‬وإلغاء دورهم في الحياة السياسية‬
‫بتفكيك املشهد املـضـطــرب واملــرتـبــك‪ ،‬ال ــذي ســاد في‬
‫ليبيا فــي هــذا ال ـعــام‪ ،‬يمكن الـقــول إن الـضـبــاط الصغار‪،‬‬
‫وجدوا دولة مفككة‪ ،‬تشهد صراعًا أقرب إلى االنقسام‪ ،‬مع‬
‫الوزراء السابق‪ ،‬وأحد كبار وجهاء برقة‪.‬‬
‫صــار كبار املسؤولن في الدولة يتسابقون للتقرب‬
‫آلل الشلحي‪ ،‬من أجــل الترقي في املناصب‪ ،‬أو املحافظة‬
‫عمر إبراهيم الشلحي مستشار ًا‬ ‫الــدبـلــومــاســي الــراحــل نبيل حميمة‪ ،‬جـمــع ع ــددًا مــن تلك‬
‫الوثائق التي أفرجت عنها الــواليــات املتحدة‪ ،‬وترجمها‬
‫واصــدرهــا فــي كتيب بعنوان «وثــائــق مــن أرشـيــف وزارة‬
‫واالقـتـصــاديــة‪ .‬الـشــاب ال ــذي قتل إبــراهـيــم الشلحي سنة‬
‫‪ ،1954‬هو الشريف محيي الدين السنوسي‪ ،‬والده شقيق‬
‫امللكة فاطمة زوجــة امللك إدري ــس‪ .‬لــم تكشف التحقيقات‬
‫ملك مسن زاهد في الحكم‪ ،‬وعمل أكثر من مرة على تحويل‬
‫نظام الحكم إلــى نظام جمهوري‪ ،‬ورج ــال الطبقة العليا‬ ‫َ‬
‫ً‬
‫عليها‪ .‬وج ــاء فــي الـتـقــريــر‪ ،‬أن كــال مــن محمد بــن عثمان‬
‫ال ـص ـيــد وع ـبــد الـ ـق ــادر الـ ـب ــدري رئ ـيــســي ال ـح ـكــومــة‪ ،‬فـقــدا‬
‫خاص ًا له وم َّد يد قوته في كل‬ ‫الخارجية األميركية حــول ليبيا سنة ‪ .»1969‬في إحدى‬
‫فقرات التقرير الطويل عن الوضع في ليبيا‪ ،‬الذي أرسلته‬
‫وامل ـحــاك ـمــة ال ـتــي ج ــرت ل ـل ـقــاتــل‪ ،‬ع ــن ال ــدواف ــع الحقيقية‬
‫املحرضن عليها‪ .‬بعد اغتيال إبراهيم‬ ‫ّ‬ ‫للجريمة‪ ،‬أو عن‬
‫الحاكمة‪ ،‬عاشوا صراعًا عنيفًا وإن كان شبه صامت‪ ،‬لكنه‬
‫لم يخف على املهتمن بالشأن السياسي في البالد‪ .‬قال‬
‫منصبهما‪ ،‬بسبب محاولتهما الــوقــوف فــي وجــه عائلة‬
‫الشلحي‪.‬‬ ‫دواليب الدولة‬ ‫السفارة إلــى الخارجية األميركية‪ ،‬جــاء بالنص فــي هذا‬
‫التقرير ما يلي‪« :‬هذا التقرير يقوم بالتعريف بآل الشلحي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الـشـلـحــي‪ ،‬هـجــر امل ـلــك إدريـ ــس مــديـنــة ب ـن ـغــازي‪ ،‬واسـتـقــر‬
‫بمدينة طبرق فــي أقصى الـشــرق الليبي‪ .‬أبـنــاء الشلحي‬
‫ملك املغرب الــراحــل الحسن الثاني في مذكراته‪ :‬إن امللك‬ ‫الخالصة‪ ،‬أن هذه العائلة صارت هي الحاكم الفعلي‬ ‫ويقيم نفوذهم‪ .‬لقد صعد آل الشلحي كخدم للملك‪ ،‬وحلوا‬ ‫عاشوا مع امللك إدريس رفقة والدهم كأسرة واحدة‪ .‬امللك‬
‫ّ‬
‫إدريس السنوسي‪ ،‬وفر كل الشروط لزوال حكمه‪ .‬كان ذلك‬ ‫للدولة الليبية‪ ،‬وال يقدر أي مسؤول الوقوف في وجهها‪.‬‬ ‫مكان أعضاء العائلة السنوسية في حظوة امللك‪ .‬لدى عمر‬ ‫لم ينجب فتبناهم ورباهم وارتبطوا معه بمشاعر أبوية‪.‬‬
‫العام هو سنة الهزات الكبيرة في ليبيا‪.‬‬ ‫وقــد أعلن كــل مــن عمر وعبد العزيز الشلحي‪ ،‬دعوتهما‬ ‫ولطيفة نصيب في العديد من الصفقات الكبرى‪ ،‬والعقيد‬ ‫بعد مقتل والــدهــم فتح لهم املـلــك كــل األب ــواب‪ ،‬ولــم يقبل‬

‫امل ــال الــذيــن يعيشون فــي بـيــروت أو دمـشــق‪ ،‬مــا ّ‬


‫األكثرية المتوحشة‬
‫طفق البعض حتى اليوم لترويج «الشعوذة» لتفسير‬ ‫سهل‬ ‫ليس أفضل من أجل استعادة بعض الحقائق إال‬ ‫ال ــذي ي ـحــدث فــي غ ــزة ال أق ــل مــن إبـ ــادة جماعية‪،‬‬
‫هــذا الـصــراع‪ ،‬وقــد زادت وســائــل التواصل االجتماعي‬ ‫ّ‬
‫ويحولها‬ ‫للمال الصهيوني أن يشتري تلك األراضــي‬ ‫ق ــراءة كتاب رشيد الـخــالــدي‪« ،‬مــائــة عــام مــن الحروب‬ ‫وربـمــا كانت فرصة األكـثــريــة املتوحشة فــي إسرائيل‬
‫الحديثة فــرص تعميق ذلــك التوجه غير العقالني؛ ما‬ ‫إل ــى «مـسـتـعـمــرات زراع ـيــة لـلــوافــديــن ال ـجــدد» وم ــن ثم‬ ‫على فلسطن»‪ ،‬فهو يأخذ ذلــك الصراع إلــى أبعد من‬ ‫أن ت ـك ــون ه ـن ــاك ح ــرب ب ـكــل امل ـقــاي ـيــس غ ـيــر مـتـكــافـئــة‬
‫يضيع فــرص الفهم األكـثــر وضــوحــًا للقضية‪ ،‬ويدخل‬ ‫ّ‬ ‫تسليحهم‪ ،‬بالضبط كما حــدث فــي العقود األخـيــرة‪،‬‬ ‫قيام دولة إسرائيل عام ‪ ،1948‬فقد جرى تحت االنتداب‬ ‫إلك ـم ــال م ـش ــروع ال ـي ـمــن اإلس ــرائ ـي ـل ــي‪ ،‬اع ـت ـم ــادًا على‬
‫الجمهور العربي في متاهات‪ ،‬ويغير ُسلم األولويات‪.‬‬ ‫لكن هنا كان اغتصاب لألرض‪ ،‬وتشكيل مستوطنات‬ ‫ال ـبــري ـطــانــي ف ــي س ـن ــوات ســاب ـقــة ع ـلــى ذل ــك ال ـتــاريــخ‪،‬‬ ‫مستوى كبير من الدعم من القوى الغربية املختلفة‪،‬‬
‫لقد اندلعت في األسابيع األخيرة حرب كالمية بن‬ ‫مسلحة يعيش فيها أكثر البشر توحشًا‪.‬‬ ‫تـجــريــف امل ــدن اآلهـلــة بــالـسـكــان الـعــرب إلــى خــارجـهــا‪،‬‬ ‫لــن تنفع الـبـكــائـيــات فــي ردع هــذا الـتــوحــش‪ ،‬فـقــد قــام‬
‫الفرقاء العرب‪ ،‬وصلت مرحلة كريهة‪ ،‬وفرغت سمومها‬
‫على اآلخــر العربي‪ ،‬ســواء كــان مصريًا‪ ،‬أو مغربيًا أو‬
‫ال يتأخر الـخــالــدي فــي اإلش ــارة إلــى «النقص في‬
‫استراتيجية املواجهة الفلسطينية»‪ ،‬لهذا «االستعمار‬ ‫محمد الرميحي‬ ‫بعد ما عاناه السكان األصليون إبان الحرب العاملية‬
‫األول ــى مــن ج ــوع وفـقــر وق ـمــع‪ ،‬وبـسـبــب ث ــورة ‪- 1936‬‬
‫الفلسطينيون أو أغلبهم بتسوية تاريخية في اتفاق‬
‫أوسلو‪ ،‬بعضهم كما نعلم رفض وتوجه إلى املزايدة‪،‬‬
‫خليجيًا‪ ،‬وقد نال األخيران الكثير من ذلك التنمر‪ ،‬في‬ ‫االسـتـيـطــانــي»‪ ،‬فيشير إلــى أن «الفلسطينين كــانــوا‬ ‫‪« 1939‬الثورة الفلسطينية ضد هجرة اليهود»‪ ،‬يقول‬ ‫لـكــن تـلــك امل ــزاي ــدة اس ـت ـفــاد مـنـهــا الـيـمــن اإلســرائـيـلــي‬
‫محاولة للشيطنة‪ ،‬قــال بعضهم‪« :‬إن طــائــرات عربية‬ ‫مـتـفــرقــن دائ ـم ــًا‪ ،‬ول ــم ت ـتــوافــر لـهــم ق ـي ــادة ج ــدي ــة» في‬ ‫الخالدي إن ُ‪ 10‬فــي املــائــة مــن الــذكــور البالغن العرب‬ ‫بالقول إنــه ليس هناك شريك فلسطيني‪ ،‬ذلــك أصبح‬
‫تساعد الطيران اإلسرائيلي في قصف غــزة»!! وذهب‬ ‫مجتمع «زراعــي أبوي وهرمي»‪ ،‬وهذا النقص استمر‬ ‫في فلسطن قتلوا! وفي عقد واحــد بن ‪1939 – 1930‬‬ ‫تاريخًا‪.‬‬
‫آخ ــرون إلــى أن بعض الـعــرب قــد «طلبوا مــن إسرائيل‬ ‫للفترة التي نعايشها‪ ،‬وأقصد «االنـشـقــاق» والــذي ال‬ ‫ارتفع عدد املهاجرين اليهود إلى فلسطن‪ ،‬وهي تحت‬ ‫ال ـي ـمــن اإلس ــرائ ـي ـل ــي ل ــه خـلـطــة س ـيــاس ـيــة ديـنـيــة‬
‫تنج حتى‬ ‫إبادة (حماس)»!! وفي بعض التعبيرات لم ُ‬ ‫تجسير له!‬ ‫االن ـتــداب مــن ‪ 18‬فــي املــائــة إلــى أكثر مــن ‪ 30‬فــي املائة‪.‬‬ ‫تجلت مؤخرًا وبشكل واضــح في استشهاد بنيامن‬
‫السلطة الفلسطينية من التجريح والتخوين‪ .‬وآخرون‬ ‫الـخـطــاب االسـتـعــالئــي والـتـحـقـيــري هــو ج ــزء من‬ ‫وفــي املــؤتـمــرات الــدولـيــة الـتــي ُعـقــدت بعد ال ـحــرب‪ ،‬لم‬ ‫نتنياهو بـنـصــوص مــن الـعـهــد الـقــديــم‪ ،‬بالضبط ملن‬
‫هــددوا بأن أحــداث اليوم تشبه أحــداث عام ‪ 1948‬التي‬
‫على إثرها قامت مجموعات عسكرية عربية بانقالب‬
‫االس ـتــرات ـي ـج ـيــة الـصـهـيــونـيــة‪ ،‬ك ــان دائ ـم ــًا ه ـنــاك ومــا‬
‫زال كما سمعنا أخيرًا أن «الفلسطينين حيوانات»‪،‬‬ ‫الخطاب االستعالئي‬ ‫يـمـثــل ال ال ـعــرب وال الـفـلـسـطـيـنـيــون‪ ،‬عـلــى حــد تعبير‬
‫الخالدي «كــان في تلك املؤتمرات التي تقرر مستقبل‬
‫ق ــرأ ال ـت ــاري ــخ‪ ،‬ن ـفــس س ــردي ــة أدول ـ ــف هـتـلــر ف ــي أث ـنــاء‬
‫صعوده السريع إلى السلطة في أملانيا في ثالثينات‬
‫على حكوماتها‪ ،‬وأن ذلك سوف يتكرر من جديد! من‬
‫دون الوعي بأن تلك الحكومات العسكرية لم تقدم إال‬
‫واألس ـ ـ ـ ــف أن أح ـ ــد «املـ ـتـ ـف ــذلـ ـك ــن» ق ـ ــال ع ـل ــى رؤوس‬
‫األشهاد‪« :‬نعم‪ ،‬الفلسطينيون حيوانات»! في خطاب‬ ‫والتحقيري هو جزء من‬ ‫املنطقة طربوش واحد وسط كثير من القبعات»!‬
‫لقد قرر الغرب أن يعطي أرض فلسطن إلى اليهود‬
‫الـقــرن املــاضــي‪ ،‬خلط الـشـعــارات القومية والسياسية‬
‫باملقوالت الدينية‪ ،‬ونعرف اليوم كم دفع العالم في ذلك‬

‫االستراتيجية الصهيونية‪..‬‬
‫القمع والفقر‪ ،‬وزيادة خسارة األرض العربية فوق كل‬ ‫متذاك‪ ،‬كما قال أحد قيادات اليمن‪« :‬لنضربهم‬ ‫ٍ‬ ‫غبي‬ ‫للتخلص من املسألة اليهودية عندهم‪ ،‬وعمل اليهود‬ ‫من أرواح حسبت باملالين‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬كل تلك التفسيرات ليست أكثر من شعوذة‪.‬‬ ‫بالنووي»! في تأكيد على ذلك التحقير! إن كثيرًا من‬ ‫الغربيون خصوصًا الرأسمالين منهم على ذلك بدأب‬ ‫الجانب الغربي متردد في اإلدانة الواضحة‪ ،‬على‬
‫ّ‬
‫في السياسة‪ ،‬معركة غزة يجب تحويلها إلى مكان‬ ‫اإلســرائ ـي ـل ـيــن ي ـع ـت ـقــدون أن ـهــم «ص ـف ــوف أمــام ـيــة من‬ ‫وبـشـكــل مـنـظــم ومـمـنـهــج‪ .‬يــذكــرنــا ال ـخــالــدي بـقــانــون‬ ‫الـعـكــس تـمــامــًا مـمــا ح ــدث فــي أوكــران ـيــا‪ ،‬وف ــي العمق‬
‫تغيير األغلبية املتوحشة إلى أقلية‪ ،‬وإعانة شريحة‬
‫إسرائيلية تقبل بالتساكن مــع دول ــة فلسطينية كي‬
‫الـحـضــارة ضــد الـبــربــريــة» على مــا قــال الـخــالــدي‪ ،‬فال‬
‫عـجــب إذًا أن يشيع اإلع ــالم اإلســرائـيـلــي أن أح ــداث ‪7‬‬
‫كان دائم ًا هناك وما زال‬ ‫صدر في بريطانيا عام ‪ 1905‬سمي «قانون األجانب»‪،‬‬
‫وكان مخصصًا لحرمان اليهود الهاربن من اضطهاد‬
‫الحالتان تتشابهان‪ ،‬وربما أكثر فظاعة في غزة‪ ،‬حيث‬
‫يتم استخدام املاء والغذاء والدواء سالحًا في املعركة‪،‬‬
‫تكون أكثرية‪ ،‬إن لم تتوافر األدوات السياسية؛ لذلك‬ ‫أكتوبر (تشرين األول) املاضي هي «داعشية»!‬ ‫القيصر الروسي وقتها من اللجوء إلى بريطانيا!!!‬ ‫وحتى الهجوم على املستشفيات هو في صلبه إكمال‬
‫ّ‬
‫فإن التضحيات الكبرى ألهل غزة خسارة كاملة‪ ،‬كما‬ ‫فــي املقابل‪ ،‬فــإن بعض الـعــرب يمعنون فــي تدمير‬ ‫أصبحت العقيدة الصهيونية بعد ‪ 48‬متمثلة في‬ ‫لـلـقـتــل‪ ،‬ألن الـنـظــريــة الصهيونية تـقــول إن ــه كلما قــل‬
‫كــانــت خـســارة ‪ 10‬فــي املــائــة منهم عــام ‪ 1936‬مــن دون‬ ‫أدوات ومناهج فهم الصراع‪ ،‬في السابق وحتى اليوم‪،‬‬ ‫«هـنــدســة اجـتـمــاعـيــة» ثــابـتــة هــي «التطهير الـعــرقــي»‬ ‫الفلسطينيون كان ذلك أفضل‪ ،‬والتقليل منهم يحدث‬
‫نتيجة! فهل من عقل سياسي!‬ ‫فال اعتماد للمنهج العلمي العقالني في مواجهة ذلك‬ ‫ت ـحــت شـ ـع ــارات م ـخ ـت ـل ـفــة‪ ،‬وك ـ ــان م ــن ال ـع ـق ـبــات الـتــي‬ ‫بتدمير املباني على سكانها من جهة‪ ،‬وبترك الجرحى‬
‫آخر الكالم‪ :‬اختطاف السفن من عرض البحر هو‬ ‫الصلف اإلسرائيلي‪ ،‬وقد تراكمت األوجاع‪ ،‬وتفشى عدم‬ ‫واجهت السكان املحلين أن مساحات واسعة من أرض‬ ‫يموتون من جهة أخرى‪ .‬اليمن اإلسرائيلي ال يرى في‬
‫قرصنة‪ ،‬وال يقدم للقضية إال السلبيات!!‬ ‫ودفع ثمن إنساني هائل‪،‬‬ ‫االستقرار في البالد العربية‪ُ ،‬‬ ‫«مـ ــالك غــائ ـبــون» مــن أصـحــاب‬ ‫فلسطن ك ــان يملكها ُ‬ ‫فلسطن إال نفسه!‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪16‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫الحديد الخام‬ ‫القمح‬ ‫البن‬ ‫بتكوين‬ ‫الذهب‬ ‫النفط (برنت)‬ ‫مـؤشــر‬

‫‪$128.95‬‬ ‫‪$555.00‬‬ ‫‪$176.55‬‬ ‫‪$36379‬‬ ‫‪$1999.30‬‬ ‫‪$82.45‬‬ ‫أم ـ ــس‬


‫‪$129.55‬‬ ‫‪$558.00‬‬ ‫‪$175.00‬‬ ‫‪$36545‬‬ ‫‪$1999.40‬‬ ‫‪$79.00‬‬ ‫السابق‬

‫عرعر السعودية تتأهب الستطالع‬ ‫بكين تحقق مع «صناديق خاصة» بشأن اإلفصاح‬
‫فرص استثمارية بـ‪ 6‬مليارات دوالر الصين تعزز الرقابة على خام الحديد لمواجهة جنون األسعار‬
‫بكين‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫قــالــت «ه ـي ـئــة الـتـخـطـيــط الـحـكــومـيــة»‬
‫ال ـص ـي ـن ـي ــة‪ ،‬ي ـ ــوم ال ـج ـم ـع ــة‪ ،‬إنـ ـه ــا س ـت ـعــزز‬
‫ال ــرق ــاب ــة ع ـلــى خـ ــام ال ـح ــدي ــد ف ــي امل ــوان ــئ‪،‬‬
‫وتمنع تخزينه واملضاربة؛ وذلــك من أجل‬
‫ال ـح ـفــاظ ع ـلــى س ــوق مـنـظـمــة‪ ،‬وه ــي ثــانــي‬
‫خطوة لها‪ ،‬هذا األسبوع‪ ،‬تهدف إلى كبح‬
‫ارتفاع األسعار‪.‬‬
‫وق ــال ــت «ال ـل ـج ـن ــة ال ــوط ـن ـي ــة لـلـتـنـمـيــة‬
‫واإلص ـ ــاح» إنـهــا عـقــدت مــؤخ ـرًا اجتماعًا‬
‫مع إدارات املوانئ الكبرى لتوضيح قواعد‬
‫مـخــزون خــام الحديد فــي املــوانــئ‪ ،‬ورســوم‬
‫التخزين في الساحات‪.‬‬
‫وان ـخ ـف ــض ع ـقــد خ ــام ال ـح ــدي ــد األك ـثــر‬
‫ً‬
‫ت ـ ــداوال لـشـهــر يـنــايــر (ك ــان ــون ال ـثــانــي) في‬
‫بــورصــة دال ـي ــان لـلـسـلــع الـصـيـنـيــة بنسبة‬
‫‪ 0.41‬في املائة ليصل إلى ‪ 973‬يوانًا للطن‬ ‫قاعة تستقبل «منتدى الحدود الشمالية لالستثمار» بعرعر شمال السعودية (الشرق األوسط)‬
‫املـ ـت ــري‪ ،‬ب ـح ـلــول ال ـس ــاع ــة ‪ 1337‬بـتــوقـيــت‬
‫غرينتش‪ ،‬فــي حــن انخفض خــام الحديد‬ ‫والفندقة والبحث العلمي‪.‬‬ ‫عرعر (شمال السعودية)‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫القياسي لشهر ديسمبر (كانون األول) في‬ ‫وسـ ـيـ ـشـ ـه ــد امل ـ ـن ـ ـتـ ــدى عـ ـق ــد ‪ 7‬ج ـل ـس ــات‬
‫تالل من خام الحديد في ميناء تشوشان الصيني (رويترز)‬ ‫بورصة سنغافورة بنسبة ‪ 0.44‬في املائة‪.‬‬ ‫حوارية‪ ،‬يشارك فيها وزير التجارة الدكتور‬ ‫تستقبل مدينة عرعر شمال السعودية‪،‬‬
‫ت ــأت ــي الـ ـخـ ـط ــوة األخ ـ ـيـ ــرة ل ــ«ال ـل ـج ـنــة‬ ‫ماجد القصبي‪ ،‬ووزي ــر االستثمار املهندس‬ ‫الـ ـ ـسـ ـ ـب ـ ــت‪« ،‬مـ ـ ـنـ ـ ـت ـ ــدى ال ـ ـ ـحـ ـ ــدود الـ ـشـ ـم ــالـ ـي ــة‬
‫م ــوم ـن ـت ــم»‪ ،‬األسـ ـب ــوع امل ــاض ــي‪ ،‬إن بعض‬ ‫الكشف عن معلومات كاذبة‪.‬‬ ‫الوطنية للتنمية واإلصاح» بعد أن قالت‪،‬‬ ‫خــالــد بــن عبد الـعــزيــز الـفــالــح‪ ،‬ووزي ــر البيئة‬ ‫لــاس ـت ـث ـمــار» ال ـ ــذي يـفـتـتـحــه األمـ ـي ــر فيصل‬
‫منتجات صناديقها واجهت صعوبات في‬ ‫وقــالــت «لـجـنــة تنظيم األوراق املالية‬ ‫يــوم الخميس‪ ،‬إنها ستشدد الرقابة على‬ ‫وامل ـ ـيـ ــاه وال ـ ــزراع ـ ــة امل ـه ـن ــدس ع ـب ــد الــرح ـمــن‬ ‫بــن خــالــد بــن سـلـطــان بــن عـبــد ال ـعــزيــز‪ ،‬أمير‬
‫السداد‪ ،‬مثل املنتجات التي استثمرت في‬ ‫وال ـبــورصــة» إن مـخــاطــر االسـتـثـمــار جــرى‬ ‫األس ــواق الـفــوريــة واملستقبلية؛ استجابة‬ ‫الفضلي‪ ،‬ونائب وزير التعليم الدكتور محمد‬ ‫منطقة الحدود الشمالية‪ ،‬الذي يطرح فرصًا‬
‫صندوق «شنتشن» الخاص‪.‬‬ ‫اإلب ــاغ عنها مــن ِقـبــل مــديــري الصناديق‬ ‫لــارتـفــاع «املستمر والـســريــع» فــي أسعار‬ ‫ال ـســديــري‪ ،‬ونــائــب وزي ــر الـصـنــاعــة وال ـثــروة‬ ‫استثمارية فــي الكثير مــن القطاعات بقيمة‬
‫ّ‬
‫املصرفي‬ ‫عينت الصن‬ ‫من جهة أخرى‪ّ ،‬‬
‫امل ـخ ـضــرم ت ـشــو هـيـكـســن رئ ـي ـســًا لـلـحــزب‬
‫مثل «تشايناسوفت نيو مومنتم» إلدارة‬
‫األصـ ــول املـ ـح ــدودة‪ ،‬وه ــو ص ـنــدوق إلدارة‬
‫ً‬
‫انخفض عقد خام الحديد‬ ‫املكون الرئيسي لصناعة الصلب‪ ،‬مما أدى‬
‫إلى انخفاض قصير في األسعار‪.‬‬
‫املـعــدنـيــة املـهـنــدس خــالــد املــدي ـفــر‪ ،‬والــرئـيــس‬
‫التنفيذي لشركة معادن روبرت ولت‪ ،‬ووكيل‬
‫تامس ‪ 6‬مليارات دوالر‪.‬‬
‫وامل ــؤت ـم ــر ال ـ ــذي تـنـظـمــه إمـ ـ ــارة املـنـطـقــة‬
‫إلدارة ال ــدول ــة ال ـن ـقــد األج ـن ـبــي «‪،»SAFE‬‬
‫ي ـ ــوم ال ـج ـم ـع ــة‪ ،‬وفـ ـق ــًا ل ـب ـي ــان ع ـل ــى امل ــوق ــع‬
‫مقره بكن‪ ،‬ويدير أصوال بقيمة‬ ‫الصناديق ُّ‬
‫‪ 16‬مليار يوان (‪ 2.22‬مليار دوالر)‪.‬‬ ‫األكثر تداو ًال لشهر يناير في‬ ‫وم ــع ذل ــك كــانــت الـعـقــود اآلج ـلــة لخام‬
‫ال ـحــديــد ف ــي طــريـقـهــا لـتـحـقـيــق مكاسبها‬
‫مـحــافــظ الـبـنــك امل ــرك ــزي لــأبـحــاث وال ـشــؤون‬
‫الــدولـيــة الــدكـتــور فـهــد الـشـثــري‪ ،‬إضــافــة إلــى‬
‫واتحاد الغرف السعودية‪ ،‬سيجري بمشاركة‬
‫ع ـ ــدد مـ ــن ال ـ ـ ـ ـ ــوزراء وامل ـ ـسـ ــؤولـ ــن والـ ـخـ ـب ــراء‬
‫اإللكتروني للهيئة التنظيمية‪ .‬وقال البيان‬
‫إن تشو (‪ 55‬عامًا) جرى تعيينه أيضًا في‬
‫وفقًا للمعلومات األولية‪ ،‬أبلغ األفــراد‬
‫الــذيــن يـسـيـطــرون عـلــى أمـ ــوال الـصـنــاديــق‬ ‫بورصة داليان للسلع الصينية‬ ‫األسبوعية الخامسة‪ ،‬يــوم الجمعة‪ ،‬حيث‬
‫طغى التفاؤل بشأن الدعم الحكومي لقطاع‬
‫عدد من املسؤولن الحكومين الدولين‪.‬‬
‫ويستعرض املـنـتــدى مــن خــال جلساته‬
‫واملستشارين‪ ،‬ورؤس ــاء الشركات واملديرين‬
‫التنفيذين ورجال وسيدات األعمال‪.‬‬
‫لجنة الـحــزب الشيوعي بــ«الـبـنــك املــركــزي‬
‫الـصـيـنــي»‪ ،‬وك ــان تشو رئيسًا للحزب في‬
‫مـجـمــوعــة «سـيـتـيــك» املــالـيــة الـتــي تديرها‬
‫الخاصة‪ ،‬بما في ذلك «هانغتشو يوياو»‪،‬‬
‫و«شنتشن هويشينغ»‪ ،‬بمعلومات كاذبة‪،‬‬
‫وربـمــا يشتبه أيـضــًا فــي ارتكابهم سلوكًا‬
‫بنسبة ‪ 0.41‬في المائة‬ ‫العقارات في الصن؛ أكبر مستهلك‪ ،‬على‬
‫التدخل األخير من السلطات‪.‬‬
‫في سياق منفصل‪ ،‬قالت «لجنة تنظيم‬
‫ال ـتــوج ـهــات واآلف ـ ــاق وال ـف ــرص االسـتـثـمــاريــة‬
‫بمنطقة الحدود الشمالية وسبل تحفيز نمو‬
‫االستثمار واستدامة األعمال وبرامج الدعم‬
‫ومن املقرر أن يطرح املنتدى أكثر من ‪157‬‬
‫فرصة استثمارية بمنطقة الحدود الشمالية‬
‫ب ـق ـي ـمــة تـ ـق ــدر ب ـن ـحــو ‪ 22‬م ـل ـي ــار ري ـ ــال (‪5.8‬‬
‫ً‬
‫الدولة‪.‬‬ ‫إج ــرام ـي ــًا‪ .‬وق ــال ــت ال ـه ـي ـئــة الـتـنـظـيـمـيــة إن‬ ‫األوراق املــال ـيــة» الـصـيـنـيــة‪ ،‬ي ــوم الجمعة‪،‬‬ ‫والحلول التمويلية للمستثمرين‪ ،‬فضا عن‬ ‫مـلـيــار دوالر)‪ ،‬وذل ــك فــي ع ــدد مــن القطاعات‬
‫وكانت «رويـتــرز» قد أوردت‪ ،‬في وقت‬ ‫سـلـطــات األوراق املــال ـيــة ال ـعــامــة مـتــورطــة‬ ‫إنــه يـجــري التحقيق مــع صـنــاديــق خاصة‬ ‫جهود مجالس األعمال السعودية األجنبية‬ ‫املستهدفة‪ ،‬مثل النقل والخدمات اللوجستية‬
‫ً‬
‫سابق‪ ،‬تعين تشو‪ ،‬يوم األربعاء‪ ،‬نقا عن‬ ‫أيضًا‪.‬‬ ‫صينية‪ ،‬بما في ذلــك «هانغتشو يوياو»‪،‬‬ ‫في تنشيط التجارة واالستثمار واملـبــادرات‬ ‫وال ـت ـع ــدي ــن وال ـت ـع ـل ـيــم وال ـص ـح ــة وال ـت ـطــويــر‬
‫ّ‬
‫مصادر مطلعة على األمر‪.‬‬ ‫وق ــال ــت ش ــرك ــة «ت ـش ــاي ـن ــاس ــوف ــت نـيــو‬ ‫و«ش ـن ـت ـش ــن ه ــوي ـش ـي ـن ــغ»‪ ،‬ل ــاش ـت ـب ــاه فــي‬ ‫الحكومية لتمكن املستثمرين باملنطقة‪.‬‬ ‫ال ـع ـقــاري وال ـب ـلــديــات والـصـنــاعــة والـسـيــاحــة‬

‫في روسيا‪ :‬أرفف ممتلئة وجيوب خاوية‬ ‫«أوبك بلس» تقترب من اتفاق‬
‫قبيل اجتماع ‪ 30‬نوفمبر‬
‫ً‬
‫ع ــام ‪ ،2022‬عـنــدمــا ك ــان نـحــو ‪ 60‬روبـ ــا فقط‬ ‫على سبيل املثال ‪ 74‬في املائة للملفوف‪ ،‬و‪72‬‬ ‫وعلى الرغم من أن هذا املعدل مرتفع‪ ،‬فإنه‬ ‫موسكو‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫للدوالر‪ ...‬وهذا يبقي تكلفة الواردات مرتفعة‪،‬‬ ‫في املائة للبرتقال‪ ،‬و‪ 47‬في املائة للخيار‪.‬‬ ‫قد يكون شديد التفاؤل‪.‬‬
‫حتى مــع تقلص إمـكــانــات االسـتـيــراد؛ بسبب‬ ‫وفــي الوقت ذاتــه‪ ،‬وافــق البرملان الروسي‬ ‫وق ـ ــال ـ ــت روك ـ ـسـ ــانـ ــا غـ ـيـ ـلـ ـتـ ـك ــوف ــا‪ ،‬وه ــي‬ ‫تـمـتـلــئ رفـ ــوف م ـح ــات ال ـســوبــر مــاركــت‬
‫العقوبات الغربية‪.‬‬ ‫عـلــى مـيــزانـيــة ‪ 2026 - 2024‬ال ـتــي تخصص‬ ‫متسوقة في أحد املتاجر الكبرى في موسكو‪،‬‬ ‫فــي موسكو بالفواكه وال ـخ ـضــراوات والجنب‬
‫وانخفض الروبل (الجمعة)‪ ،‬مبتعدًا عن‬ ‫مبلغًا قياسيًا لإلنفاق الدفاعي‪ .‬ويرى مكسيم‬ ‫لوكالة «أسوشييتد بــرس»‪« :‬إذا تحدثنا من‬ ‫واللحوم‪ ،‬لكن عديدًا من املتسوقن ينظرون‬
‫أعلى مستوى في ‪ 5‬أشهر تقريبًا هذا األسبوع‪،‬‬ ‫بـ ــانـ ــت‪ ،‬م ـح ـل ــل االقـ ـتـ ـص ــاد الـ ــروسـ ــي امل ـق ـيــم‬ ‫حيث النسبة املئوية‪ ،‬فمن املحتمل أن األسعار‬ ‫إل ــى امل ـعــروضــات ب ـفــزع؛ ألن الـتـضـخــم يجعل‬ ‫االجـ ـتـ ـم ــاع امل ـق ـب ــل‪ ،‬إن ج ـم ـيــع ال ـ ـقـ ــرارات‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫مــع جـنــي امل ـشــاركــن فــي ال ـســوق أرب ــاح ــًا قبل‬ ‫ف ــي الت ـف ـيــا‪ ،‬أن ذل ــك مــؤشــر عـلــى أن األس ـعــار‬ ‫ازدادت ب ـن ـس ـبــة ‪ 25‬ف ــي امل ــائ ــة ف ــي ال ـل ـحــوم‬ ‫محافظهم تبدو فارغة‪.‬‬ ‫الـ ــازمـ ــة س ـي ـتــم اتـ ـخ ــاذه ــا «بـ ـمـ ـج ــرد أن‬
‫عطلة نهاية األسبوع‪ ،‬في حن ال تزال العملة‬ ‫ستستمر في االرتفاع بشكل حاد‪.‬‬ ‫وامل ـن ـت ـجــات األســاس ـيــة م ــن مـنـتـجــات األل ـبــان‬ ‫ورفـ ـ ــع ال ـب ـن ــك امل ـ ــرك ـ ــزي ال ـ ــروس ـ ــي سـعــر‬ ‫تصبح جاهزة»‪.‬‬ ‫قالت ثاثة مصادر في «أوبك بلس»‬
‫الروسية مدعومة بمبيعات العمات األجنبية‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــال ل ـ ــ«أسـ ــوش ـ ـي ـ ـي ـ ـتـ ــد بـ ـ ـ ـ ـ ــرس»‪« :‬مـ ــن‬ ‫والـفــواكــه وال ـخ ـضــراوات والـنـقــانــق‪ ...‬أحيانًا‬ ‫اإلقـ ـ ــراض الــرئ ـي ـســي ‪ 4‬مـ ــرات ه ــذا الـ ـع ــام‪ ،‬في‬ ‫وفي األسواق‪ ،‬ارتفعت العقود اآلجلة‬ ‫لـ ـ ــ«رويـ ـ ـت ـ ــرز» إن ال ـت ـح ــال ــف اق ـ ـتـ ــرب مــن‬
‫للمصدرين وارتفاع أسعار الفائدة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫امل ـس ـت ـح ـيــل ب ـب ـســاطــة ح ــل م ـش ـك ـلــة الـتـضـخــم‬ ‫أندهش من مدى ارتفاع األسعار»‪.‬‬ ‫م ـحــاولــة لـلـسـيـطــرة عـلــى الـتـضـخــم وتحقيق‬ ‫ل ـخــام ب ــرن ــت‪ ،‬الـجـمـعــة؛ لـتـعــوض بعض‬ ‫ال ـتــوصــل إل ــى تـســويــة م ــع دول أفــريـقـيــة‬
‫فــي ظــل ظ ــروف‪ ،‬مـثــل‪ ،‬عـنــدمــا يتلقى املجمع‬ ‫وردًا عـلــى س ــؤال عـ ّـمــا إذا ك ــان دخلها‬ ‫االستقرار في سعر صرف الروبل‪ ،‬مع تحمل‬ ‫خسائر الجلسة السابقة‪ ،‬بينما يحاول‬ ‫منتجة للنفط بشأن مستويات اإلنتاج‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وقال أليكسي أنتونوف من «ألور بروكر»‪:‬‬ ‫الـصـنــاعــي الـعـسـكــري ت ـمــويــا غـيــر م ـحــدود‪.‬‬ ‫بــوصـفـهــا مـتـقــاعــدة كــافـيــًا لـتــوفـيــر الـطـعــام‬ ‫االقـتـصــاد آث ــار العملية العسكرية الــروسـيــة‬ ‫املتعاملون التكهن بما إذا كــان تحالف‬ ‫في ‪ ،2024‬وذلــك بعدما دفعت الخافات‬
‫«الــروبــل منخفض فــي الــوقــت ال ـحــالــي‪ ...‬لكن‬ ‫عـنــدمــا ُيـمـنــح لـهــم مــا يـطـلـبــونــه ك ـلــه‪ ،‬عندما‬ ‫ع ـل ــى املـ ــائـ ــدة‪ ،‬ق ــال ــت زب ــون ــة أخ ـ ــرى تــدعــى‬ ‫فــي أوكــرانـيــا‪ ،‬والعقوبات الغربية املفروضة‬ ‫«أوبك بلس» سيتوصل إلى اتفاق يفضي‬ ‫بشأن مستهدفات إنتاجها التحالف إلى‬
‫بحلول منتصف األسبوع املقبل لديه فرصة‬ ‫تنمو حصة هذا املجمع الصناعي العسكري‬ ‫ليليا تساركوفا (‪ 70‬عامًا)‪« :‬ال‪ ،‬بالطبع ال‪.‬‬ ‫نتيجة لذلك‪.‬‬ ‫إلى املزيد من تخفيضات اإلنتاج‪.‬‬ ‫تأجيل اجتماع مهم‪.‬‬
‫جيدة ملامسة مستوى الدعم القوي عند ‪85‬‬ ‫في االقتصاد بوتيرة سريعة للغاية»‪.‬‬ ‫أح ـصــل عـلــى امل ـســاعــدة مــن أب ـن ــائ ــي‪ ...‬دون‬ ‫وفــي املــرة األخـيــرة التي رفــع فيها البنك‬ ‫وب ـح ـلــول ال ـســاعــة ‪( 15:14‬بـتــوقـيــت‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ــال م ـ ـ ـسـ ـ ــؤولـ ـ ــون لـ ـ ـ ــ«رويـ ـ ـ ـت ـ ـ ــرز»‪،‬‬
‫ً‬
‫روبا للدوالر على األقل»‪.‬‬ ‫وقد أدى رفع أسعار الفائدة من قبل البنك‬ ‫مـســاعــدتـهــم‪ ،‬ال أع ــرف كـيــف أدف ــع اإلي ـجــار‬ ‫س ـعــر ال ـف ــائ ــدة إل ــى ‪ 15‬ف ــي امل ــائ ــة‪ ،‬أي ضعف‬ ‫غرينتش)‪ ،‬صعدت العقود اآلجلة لخام‬ ‫الـخـمـيــس‪ ،‬إن أن ـغــوال ونـيـجـيــريــا‪ ،‬وهما‬
‫يــذكــر أن مــدفــوعــات الـضــرائــب فــي نهاية‬ ‫امل ــرك ــزي إل ــى ت ـهــدئــة ان ـخ ـفــاض س ـعــر صــرف‬ ‫وثمن الطعام»‪.‬‬ ‫مستواها في بداية العام‪ ،‬قال البنك إنه يشعر‬ ‫بــرنــت ‪ 48‬سـنـتــًا‪ ،‬بـمــا ي ـعــادل ‪ 0.593‬في‬ ‫عـ ـ ـض ـ ــوان ف ـ ــي م ـن ـظ ـم ــة ال ـ ـ ـ ــدول امل ـن ـت ـجــة‬
‫ال ـش ـهــر‪ ،‬ال ـتــي ع ــادة م ــا تــدفــع امل ـصـ ّـدريــن إلــى‬ ‫الروبل بشكل طفيف؛ حيث يبلغ السعر اآلن‬ ‫وت ـظ ـهــر األرقـ ـ ــام ال ـ ـصـ ــادرة ع ــن ال ـخــدمــة‬ ‫بالقلق بشأن األسعار التي كانت تزداد بوتيرة‬ ‫املائة‪ ،‬إلى ‪ 81.90‬دوالر‪ ،‬بعد أن انخفضت‬ ‫ل ـل ـب ـت ــرول (أوب ـ ـ ـ ــك)‪ ،‬ت ـه ــدف ــان إلـ ــى زيـ ــادة‬
‫تحويل عائدات العمات األجنبية إلى الروبل‬ ‫نحو ‪ 88‬مقابل الدوالر األميركي‪ ،‬من أكثر من‬ ‫اإلحصائية الحكومية «روس ـتــات» فــي األول‬ ‫سنوية تبلغ نحو ‪ 12‬في املائة‪ .‬ويتوقع البنك‬ ‫‪ 0.7‬في املائة عند التسوية في الجلسة‬ ‫ح ـص ـت ـي ـه ـمــا مـ ــن إن ـ ـتـ ــاج الـ ـنـ ـف ــط‪ .‬وأدى‬
‫لـتـغـطـيــة االل ـت ــزام ــات امل ـح ـل ـيــة‪ ،‬تــدعــم الـعـمـلــة‬ ‫‪ 100‬روب ــل ل ـلــدوالر فــي وقــت ســابــق‪ .‬لكن هذا‬ ‫من نوفمبر (تشرين الثاني) ارتفاعًا كبيرًا في‬ ‫اآلن أن يصل مـعــدل التضخم للعام بأكمله‪،‬‬ ‫السابقة‪.‬‬ ‫تأجيل اجتماع «أوبك بلس»‪ ،‬الذي يضم‬
‫الروسية‪.‬‬ ‫ال يــزال أعلى بكثير مما كــان عليه في صيف‬ ‫أس ـعــار بـعــض األطـعـمــة‪ ،‬مـقــارنــة بـعــام ‪،2022‬‬ ‫وكذلك العام املقبل‪ ،‬إلى نحو ‪ 7.5‬في املائة‪.‬‬ ‫وتراجع خام غرب تكساس الوسيط‬ ‫«أوب ــك» وحـلـفــاء آخــريــن بينهم روسـيــا‪،‬‬
‫األمـيــركــي ‪ 27‬سـنـتــًا‪ ،‬أو ‪ 0.35‬فــي املــائــة‪،‬‬ ‫من ‪ 26‬إلى ‪ 30‬نوفمبر (تشرين الثاني)‪،‬‬

‫شيمشك يؤكد عزم حكومة تركيا على خفض التضخم وتحقيق االستقرار‬
‫إل ــى ‪ 76.83‬دوالر‪ ،‬م ـقــارنــة بــإغــاق يــوم‬ ‫الن ـخ ـف ــاض أس ـع ــار ال ـن ـفــط بـشـكــل ح ــاد‪،‬‬
‫األرب ـعــاء‪ .‬ولــم تكن هـنــاك تسوية للخام‬ ‫لكنها ارتفعت الحقًا‪ ،‬وتجاوز خام برنت‬
‫األميركي يــوم الخميس؛ ألنــه كــان عطلة‬ ‫‪ 81‬دوالرًا للبرميل يوم الجمعة‪.‬‬
‫في الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫وقـ ـ ــالـ ـ ــت «أوبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك»‪ ،‬ال ـ ـخ ـ ـم ـ ـيـ ــس‪ ،‬إن‬
‫وي ـت ـجــه ك ــا ال ـخــامــن لـتـحـقـيــق أول‬ ‫االج ـت ـمــاع سـيـعـقــد ع ــن ب ـعــد‪ .‬وقـ ــال أحــد‬
‫على أصــول الليرة الـتــركـيــة‪ ...‬ستشكل‪ ،‬في‬ ‫املائة‪ ،‬مع تطبيق زيادة مماثلة في االجتماع‬ ‫وأوض ـ ــح أن ــه ف ــي ه ــذا ال ـس ـي ــاق‪ ،‬بينما‬ ‫أنقرة‪ :‬سعيد عبد الرازق‬ ‫ارتـ ـف ــاع أس ـب ــوع ــي ف ــي خـمـســة أســاب ـيــع‪،‬‬ ‫امل ـص ــادر شــري ـطــة ع ــدم ن ـشــر اس ـم ــه‪ ،‬إنــه‬
‫املجمل‪ ،‬مساهمة قوية في استقرار األسعار‪.‬‬ ‫األخير لهذا العام الشهر املقبل‪ ،‬ليصل سعر‬ ‫ت ــم تـعــزيــز رأس ـم ــال م ـصــرف «إك ـس ـيــم بـنــك»‬ ‫بــدعــم م ــن تــوق ـعــات ب ــأن ت ـحــالــف «أوب ــك‬ ‫«واثــق بنسبة ‪ 99‬في املائة» بأن تحالف‬
‫خطوة ناجحة‬ ‫الفائدة بنهاية العام إلى ‪ 40‬في املائة‪.‬‬ ‫(الذي يتولى دعم الصادرات)‪ ،‬تم رفع الحد‬ ‫أكد وزير الخزانة واملالية التركي محمد‬ ‫ب ـل ــس»‪ ،‬ب ـق ـيــادة ال ـس ـع ــودي ــة‪ ،‬ق ــد يقلص‬ ‫«أوبك بلس» ربما يتوصل إلى اتفاق في‬
‫وع ــد املـحـلــل االق ـت ـص ــادي‪ ،‬ع ــاء الــديــن‬ ‫وق ـ ـ ــال «املـ ـ ــركـ ـ ــزي» الـ ـت ــرك ــي‪ ،‬فـ ــي ب ـيــان‬ ‫االئتماني إلعادة الخصم اليومي بواقع ‪10‬‬ ‫ش ـي ـم ـشــك عـ ــزم ال ـح ـك ــوم ــة ع ـلــى االس ـت ـم ــرار‬ ‫اإلم ــدادات لتحقيق الـتــوازن في األســواق‬ ‫‪ 30‬نوفمبر‪ .‬وقــال امل ـصــدران اآلخ ــران إن‬
‫ً‬
‫أكـطــاش‪ ،‬أن قــرار املــركــزي رفــع سعر الفائدة‬ ‫عـقــب االج ـت ـمــاع‪ ،‬إنــه جــرى ات ـخــاذ ق ــرار رفــع‬ ‫مرات‪ ،‬ليصل إلى ‪ 3‬مليارات ليرة تركية من‬ ‫فــي مكافحة التضخم وص ــوال إلــى استقرار‬ ‫حتى عام ‪.2024‬‬ ‫االتـفــاق قــريــب‪ ،‬وصــرح مصدر رابــع بأن‬
‫من ‪ 35‬إلى ‪ 40‬في املائة هو القرار الصحيح‬ ‫س ـعــر ال ـف ــائ ــدة ‪ 500‬ن ـق ـطــة أس ـ ــاس بــالـنـظــر‬ ‫أجل تسهيل وصول املصدرين إلى التمويل‪.‬‬ ‫األسعار الذي يعد شرطًا أساسيًا للنمو‪.‬‬ ‫وق ــال ــت تـيـنــا ت ـي ـنــغ‪ ،‬مـحـلـلــة ال ـســوق‬ ‫املناقشات مستمرة‪.‬‬
‫ويشكل خطوة ناجحة بكل املقاييس؛ ألنه‬ ‫إلـ ــى ال ـت ـض ـخــم ال ـ ــذي س ـجــل مـ ـع ــدالت فــاقــت‬ ‫وقال‪« :‬وضعنا حدًا أعلى لفائدة قروض‬ ‫وق ــال شيمشك‪« :‬نـحــن مصممون على‬ ‫فــي «ســي إم ســي مــاركـتــس»‪« :‬البيانات‬ ‫وقــال مـنــدوب نيجيريا لــدى «أوبــك»‬
‫ً‬
‫لو تم تحديد سعر الفائدة بحسب املتوقع‬ ‫التوقعات في الربع الثالث من العام‪ ،‬فضا‬ ‫إعـ ــادة الـخـصــم ل ـخــدمــات الـتـصــديــر وكـســب‬ ‫خفض التضخم؛ ألن استقرار األسعار شرط‬ ‫الصينية األخ ـيــرة‪ ،‬واملـســاعــدة الجديدة‬ ‫غابرييل تانيمو أدودا لـ«رويترز»‪ ،‬مساء‬
‫(‪ 37.5‬في املائة) ملا كان لذلك أي أثر إيجابي‪،‬‬ ‫عن ضغوط الضرائب والزيادات في األجور‬ ‫الـعـمــات األجـنـبـيــة‪ ،‬وأبـقـيـنــا سـعــر الخصم‬ ‫أساسي للنمو املرتفع املستدام»‪ ،‬الفتًا إلى‬ ‫لقطاع العقارات املثقل بالديون‪ ،‬يمكن أن‬ ‫الخميس‪ ،‬إنــه ال علم لديه بــأي خافات‬
‫إن ــه ك ــان سـيـعـنــي ت ـك ــرار الــرســائــل ال ـتــي تم‬ ‫وأسعار الصرف‪ ،‬التي كانت فعالة في الفترة‬ ‫ثابتًا عند حد أقصى ‪ 25.9‬في املائة»‪.‬‬ ‫أن ــه فــي حــن زادت ثـقــة املستثمرين بفضل‬ ‫تكونا إيجابيتن بالنسبة التجاه سوق‬ ‫مــع األع ـضــاء اآلخــريــن فــي «أوب ــك بلس»‬
‫تقديمها لفترة طويلة‪.‬‬ ‫األخيرة بشكل كبير‪.‬‬ ‫ومـ ــن خـ ــال ب ــرن ــام ــج الـ ـق ــروض بـشــرط‬ ‫ال ـس ـي ــاس ــات ال ـت ــي ط ـب ـق ـنــاهــا‪ ،‬ف ـقــد ت ـعــززت‬ ‫النفط على املدى القريب»‪.‬‬ ‫بشأن أهــداف بــاده لإلنتاج‪ .‬ونيجيريا‬
‫ولفت أكطاش إلى أنه‪ ،‬عاوة على ذلك‪،‬‬ ‫وأضــاف البيان أن املسار القوي للطلب‬ ‫االل ـ ـت ـ ــزام ب ــاالس ـت ـث ـم ــار الـ ـج ــدي ــد‪ ،‬خـصــص‬ ‫احـتـيــاطـيــات امل ـصــرف امل ــرك ــزي وانخفضت‬ ‫وبالنسبة للصن‪ ،‬يقول محللون إن‬ ‫وأنغوال من بن عدة دول أخرى تم تغيير‬
‫هناك جدل حول ما إذا كان حتى هذا املعدل‬ ‫املـحـلــي‪ ،‬وال ــزي ــادة فــي أس ـعــار ال ـخــدمــات‪ ،‬ال‬ ‫املصرف املركزي ما مجموعه ‪ 300‬مليار ليرة‬ ‫عاوة املخاطر في الباد‪.‬‬ ‫نمو الطلب على النفط قد ينخفض إلى‬ ‫مستهدفات إنتاجها في اجتماع «أوبك‬
‫(‪ 40‬في املائة) سيكون كافيًا‪ ،‬بخاصة فيما‬ ‫يـ ــزاالن ي ـفــرضــان ضـغــوطــًا تـصــاعــديــة على‬ ‫تــركـيــة مل ــدة ‪ 3‬س ـن ــوات‪ ،‬لــدعــم االسـتـثـمــارات‬ ‫وأض ـ ــاف شـيـمـشــك‪ ،‬ع ـبــر ح ـســابــه على‬ ‫نـحــو ‪ 4‬فــي املــائــة فــي الـنـصــف األول من‬ ‫بلس» األخير في يونيو (حزيران)‪ ،‬بعد‬
‫يـتـعـلــق بـمـكــافـحــة ال ـت ـض ـخــم‪ ،‬لـكـنــه أوض ــح‬ ‫تــوق ـعــات الـتـضـخــم‪ ،‬كـمــا تـشـكــل ال ـت ـطــورات‬ ‫املؤهلة»‪.‬‬ ‫«إك ـ ــس»‪ ،‬معلقًا عـلــى ق ــرار امل ــرك ــزي الـتــركــي‬ ‫‪ ،2024‬مقارنة بمستويات النمو القوية‬ ‫إخفاقها على مــدى سـنــوات فــي تحقيق‬
‫أن أس ـع ــار ال ـفــائــدة األخ ـ ــرى ال ـتــي سترتفع‬ ‫الجيوسياسية خـطـرًا على هــذه التوقعات‬ ‫وفـ ـ ـ ـ ــي خـ ـ ـط ـ ــوة م ـ ـفـ ــاج ـ ـئـ ــة ومـ ـخ ــالـ ـف ــة‬ ‫ب ــرف ــع س ـعــر ال ـف ــائ ــدة إل ــى ‪ 40‬ف ــي امل ــائ ــة في‬ ‫بعد جائحة «كوفيد ‪ »19 -‬في عام ‪،2023‬‬ ‫األهداف السابقة‪.‬‬
‫نتيجة لرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى هذا‬ ‫بسبب أسعار النفط‪.‬‬ ‫ل ـل ـت ــوق ـع ــات‪ ،‬رفـ ــع م ـص ــرف ت ــرك ـي ــا امل ــرك ــزي‬ ‫اجتماع لجنته للسياسة النقدية‪ ،‬الخميس‪،‬‬ ‫مع تأثير أزمة قطاع العقارات في الباد‬ ‫وقـ ـ ـ ــال الـ ـع ــدي ــد م ـ ــن امل ـح ـل ـل ــن إن ـه ــم‬
‫املستوى‪ ،‬قد توجه األجانب لاستثمار في‬ ‫وشدد «املركزي» التركي على عزمه على‬ ‫سعر الفائدة على إعادة الشراء ملدة أسبوع‬ ‫أن ــه بـحـســب الـبـيــانــات املـعـلـنــة مــن املـصــرف‬ ‫على استخدام الديزل‪.‬‬ ‫يتوقعون أن يمدد تحالف «أوبــك بلس»‬
‫سندات الدين املحلية‪ ،‬وسنرى ذلك مع مرور‬ ‫تـحـقـيــق الـتـبــاطــؤ ف ــي الـتـضـخــم‪ ،‬وتــوظـيــف‬ ‫(الــري ـبــو) املـعـتـ َـمــد مـعـيــارًا أســاسـيــًا ألسـعــار‬ ‫املــركــزي بـلــغ إجـمــالــي االحـتـيــاطـيــات ‪134.5‬‬ ‫وم ــن امل ـتــوقــع أن ي ـظــل ن ـمــو اإلن ـتــاج‬ ‫خفض إمدادات النفط في العام املقبل من‬
‫الوقت‪.‬‬ ‫جـمـيــع األدوات؛ لتقليل االت ـج ــاه الرئيسي‬ ‫الفائدة بواقع ‪ 500‬نقطة أســاس إلى ‪ 40‬في‬ ‫م ـل ـي ــار دوالر‪ ،‬وه ـ ــو أعـ ـل ــى م ـس ـت ــوى مـنــذ‬ ‫م ـ ــن خـ ـ ـ ــارج «أوب ـ ـ ـ ـ ــك» ق ـ ــوي ـ ــًا؛ إذ ت ـع ـتــزم‬ ‫أجل دعم األسعار‪ .‬وتنتظر السوق أيضًا‬
‫ورأى أن ما يحتمل أن يجذب األجانب‪،‬‬ ‫للتضخم للوصول إلــى هــدف خفضه إلــى ‪5‬‬ ‫املائة‪ ،‬في اجتماع لجنته للسياسة النقدية‬ ‫سبتمبر (أيلول) ‪.2014‬‬ ‫ش ــرك ــة ال ـط ــاق ــة ال ـب ــرازي ـل ـي ــة ال ـح ـكــوم ـيــة‬ ‫مـعــرفــة مــا إذا كــانــت الـسـعــوديــة ستمدد‬
‫بقدر سعر الفائدة وربما أكثر من ذلــك‪ ،‬هو‬ ‫في املائة على املدى املتوسط‪.‬‬ ‫ال ـخ ـم ـيــس‪ ،‬م ــدف ــوع ــًا ب ــاالت ـج ــاه ال ـص ـعــودي‬ ‫وتابع‪« :‬وانخفضت عاوة املخاطرة في‬ ‫«بتروبراس» استثمار ‪ 102‬مليار دوالر‬ ‫خفض اإلنتاج الطوعي اإلضافي مليون‬
‫ال ــوع ــي ب ـمــا س ـي ـحــدث ف ــي األش ـه ــر املـقـبـلــة‪،‬‬ ‫ورأى ال ـ ـ ـب ـ ـ ـيـ ـ ــان أن االس ـ ـ ـت ـ ـ ـث ـ ـ ـمـ ـ ــارات‬ ‫للتضخم‪.‬‬ ‫تركيا‪ ،‬التي كانت تزيد على ‪ 700‬نقطة في‬ ‫ع ـلــى مـ ــدى ال ـس ـن ــوات ال ـخ ـمــس املـقـبـلــة؛‬ ‫برميل يوميًا أم ال‪ ،‬وال ــذي مــن املـقــرر أن‬
‫مـشـيـرًا إل ــى أن هـنــاك بـعــض الـتـفــاصـيــل في‬ ‫األجـ ـنـ ـبـ ـي ــة امل ـ ـبـ ــاشـ ــرة‪ ،‬وامل ـ ـس ـ ــار امل ـ ـتـ ــوازن‬ ‫وك ــان ــت جـمـيــع تــوق ـعــات االقـتـصــاديــن‬ ‫مايو (أيــار) املاضي‪ ،‬إلى ‪ 330‬نقطة اليوم‪...‬‬ ‫ل ــزي ــادة اإلن ـت ــاج إل ــى ‪ 3.2‬مـلـيــون برميل‬ ‫ينتهي في نهاية ديسمبر (كانون األول)‬
‫ب ـيــان لـجـنــة الـسـيــاســة الـنـقــديــة تـجـعــل هــذا‬ ‫للتمويل الـخــارجــي‪ ،‬والــزيــادة املستمرة في‬ ‫والبنوك واملؤسسات االقتصادية العاملية‪،‬‬ ‫ونحن مصممون أيضًا على دعم االستثمار‬ ‫يــومـيــًا مــن املـكــافــئ النفطي بـحـلــول عــام‬ ‫املقبل‪.‬‬
‫امل ـع ــدل ذا م ـع ـنــى‪ ،‬وت ـك ـمــن ف ــي اإلع ـ ــان عن‬ ‫االحتياطيات‪ ،‬وتوازن الطلب في الحسابات‬ ‫الـتــي سبقت االجـتـمــاع‪ ،‬تصب بــاتـجــاه رفع‬ ‫واإلن ـتــاج وال ـص ــادرات خــال عملية تباطؤ‬ ‫‪ 2028‬مــن ‪ 2.8‬مـلـيــون بــرمـيــل يــومـيــًا في‬ ‫ومـ ـ ــن ج ــانـ ـب ــه‪ ،‬قـ ـ ــال م ـت ـح ــدث بــاســم‬
‫خريطة الطريق بوضوح للمرة األولى‪.‬‬ ‫الـجــاريــة‪ ،‬وزي ــادة الطلب املحلي واألجنبي‬ ‫سعر الفائدة ‪ 250‬نقطة أساس إلى ‪ 37.5‬في‬ ‫التضخم»‪.‬‬ ‫‪.2024‬‬ ‫الكرملن‪ ،‬الجمعة‪ ،‬في تصريحات بشأن‬
‫اقتصاد‬
‫‪ECONOMY‬‬

‫‪17‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫االقتصاد ينكمش والحكومة تتأهب لتعليق كبح الديون‬


‫وائل مهدي‬
‫ألمانيا لـ «شد الحزام» وتجنب زيادة الضرائب‬
‫برلين‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫«أوبك» وصراع‬ ‫أثر ارتفاع تكاليف الطاقة‪ ،‬وضعف الطلب‬
‫العاملي‪ ،‬وارتفاع أسعار الفائدة‪ .‬وأظهرت‬ ‫أشار وزير املالية األملاني كريستيان‬

‫حصص اإلنتاج‬
‫بيانات يوم الجمعة أن اقتصادها انكمش‬ ‫لـيـنــدنــر إل ــى أن الـحـكــومــة سـتـحـتــاج إلــى‬
‫في الربع الثالث‪.‬‬ ‫ت ــوف ـي ــر م ـب ـل ــغ فـ ــي خ ــان ــة الـ ـعـ ـش ــرات مــن‬
‫وق ـ ـ ــال م ـع ـه ــد إي ـ ـفـ ــو إن م ـع ـن ــوي ــات‬ ‫املـلـيــارات مــن ال ـيــورو للمساعدة فــي حل‬
‫الشركات األملانية تحسنت للشهر الثالث‬ ‫أزمــة امليزانية‪ ،‬على الرغم من أن بيانات‬
‫عاقبت سوق النفط دول منظمة البلدان املصدرة‬ ‫على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني)‪،‬‬ ‫يــوم الجمعة أظـهــرت انـكـمــاش النمو في‬
‫للبترول «أوبك» وحلفاءها‪ ،‬إذ انخفضت أسعار النفط‬ ‫مضيفا أن ــه لــم يـكــن ه ـنــاك أي تــأثـيــر في‬ ‫أكبر اقتصاد في أوروبا‪.‬‬
‫فــي نـيــويــورك ولـنــدن‪ ،‬بعدما أعلنت املنظمة تأجيل‬ ‫الوقت الحالي من حكم املحكمة‪.‬‬ ‫وي ـ ـخ ـ ـطـ ــط لـ ـيـ ـن ــدن ــر ل ـ ــرف ـ ــع الـ ـقـ ـي ــود‬
‫اجتماع التحالف الوزاري واالجتماعات املصاحبة له‬ ‫وق ـ ــال ن ــائ ــب ال ــرئـ ـي ــس االقـ ـتـ ـص ــادي‬ ‫املفروضة ذاتيا على االقـتــراض‪ ،‬وتقديم‬
‫من ‪ 26‬إلى ‪ 30‬نوفمبر (تشرين الثاني)‪.‬‬ ‫للمعهد تــومــاس غـيـتــزل‪« :‬ال ـس ــؤال الــذي‬ ‫ميزانية تكميلية األسبوع املقبل‪ ،‬بعد أن‬
‫وواصلت األسعار تراجعها‪ ،‬بعد أن أعلنت املنظمة‬ ‫يطرح نفسه بطبيعة الحال هو ما إذا كان‬ ‫قـضــى حـكــم املـحـكـمــة الــدس ـتــوريــة بوقف‬
‫تغيير صيغة االجتماع؛ من حضوري في العاصمة‬ ‫االرتفاع في مؤشر إيفو ملناخ األعمال هو‬ ‫تحويل مليارات من امليزانية الفيدرالية‪،‬‬
‫ً‬
‫النمساوية فيينا‪ ،‬إلى افتراضي‪ ،‬وبذلك تتجه األسعار‬ ‫مجرد ومضة في األفق أم أنه يمثل تحوال‬ ‫وأجـ ـب ــر ال ـح ـك ــوم ــة ع ـل ــى ت ـج ـم ـيــد مـعـظــم‬
‫إلى تراجع شهري قدره ‪ 16‬في املائة‪.‬‬ ‫ن ـحــو األفـ ـض ــل؟ ال ن ــري ــد ح ـقــا أن نـصــدق‬ ‫التزامات اإلنفاق الجديدة‪.‬‬
‫مل ــاذا عــاقـبــت ال ـســوق «أوب ــك ب ـلــس»؟! ألن تأجيل‬ ‫ذلك»‪ .‬وأضاف غيتزل أن إجراءات التقشف‬ ‫وأث ـ ـ ـ ــار حـ ـك ــم املـ ـحـ ـكـ ـم ــة‪ ،‬الـ ـ ـ ــذي مـنــع‬
‫االجتماع كان عالمة على أن التحالف يواجه خالفات‬ ‫املحتملة الناجمة عــن قــرار املحكمة‪« :‬ال‬ ‫الحكومة مــن تحويل أم ــوال الــوبــاء نحو‬
‫داخلية تمنعه من الوصول إلى اتفاق‪.‬‬ ‫تسهم بالضبط في زيادة الثقة بالتنمية‬ ‫املـشــاريــع الـخـضــراء وإعــانــات الصناعة‪،‬‬
‫ما هذه الخالفات؟ وفق عدد من التقارير الصحفية‪،‬‬ ‫االقتصادية املستقبلية»‪.‬‬ ‫ت ـحــذيــرات م ــن أن ال ـشــركــات األملــان ـيــة قد‬
‫ُ‬
‫فإن ثالث دول أفريقية «أنغوال‪ ،‬الكونغو‪ ،‬ونيجيريا»‬ ‫ومن جهة أخرى‪ ،‬منع مجلس االتحاد‬ ‫ت ـح ــرم م ــن ال ــدع ــم لـلـحـفــاظ ع ـلــى قــدرتـهــا‬
‫أبدت اعتراضها على الحصص اإلنتاجية التي جرى‬ ‫األمل ـ ــان ـ ــي (املـ ـجـ ـل ــس األع ـ ـلـ ــى ل ـل ـب ــرمل ــان)‪،‬‬ ‫التنافسية على مستوى العالم‪.‬‬
‫إعطاؤها إياها من ِقبل التحالف‪ ،‬في االتفاق الذي ُعقد‬ ‫ي ــوم الـجـمـعــة‪ ،‬حــزمــة إع ـف ــاءات ضريبية‬ ‫ومن أجل االستمرار في دعم الصناعة‪،‬‬
‫في اجتماع التحالف الوزاري الخامس والثالثني في‬ ‫بمليارات ال ــدوالرات للشركات الصغيرة‬ ‫اسـتـبـعــد لـيـنــدنــر‪ ،‬املـتـشــدد مــالـيــا‪ ،‬زي ــادة‬
‫شهر يونيو (حزيران) املاضي‪.‬‬ ‫وامل ـتــوس ـطــة‪ ،‬ت ـهــدف إل ــى إطـ ــالق الـعـنــان‬ ‫الضرائب‪ ،‬وقال إنه يجب إيجاد املدخرات‬
‫ملاذا اعترضت هذه الدول الثالث في األصل؟ في‬ ‫الستثمارات جديدة وسط ضعف الطلب‬ ‫فـ ــي أمـ ــاكـ ــن أخ ـ ـ ـ ــرى‪ ،‬م ــدع ــوم ــة ب ــإص ــالح‬
‫االجتماع السابق‪ ،‬كان االتفاق سينهار لو لم توافق‬ ‫األجنبي وارتفاع أسعار الفائدة‪.‬‬ ‫دول ــة الــرفــاهـيــة‪ .‬وق ــال لـيـنــدنــر لصحيفة‬
‫املنتجة على الحصص الجديدة التي‬ ‫ِ‬ ‫جميع ال ــدول‬ ‫وصوتت أغلبية واضحة من أعضاء‬ ‫«هاندلسبالت» األملانية في مقابلة‪« :‬نحن‬
‫جرى إعطاؤها إياها‪ ،‬والتي ستدخل حيز التنفيذ في‬ ‫املجلس االتـحــادي (الـبــونــدســرات)‪ ،‬الــذي‬ ‫نتحدث عن حاجة إضافية كبيرة للدمج»‪.‬‬
‫أول أيام العام املقبل ‪.2024‬‬ ‫ي ـتــألــف م ــن ال ــوالي ــات ال ـف ـيــدرال ـيــة الـســت‬ ‫وأضــاف‪« :‬نحن نتحدث عن مليارات من‬
‫كل الدول وافقت على حصصها اإلنتاجية‪ ،‬ما عدا‬ ‫عشرة‪ ،‬لصالح إحالة الحزمة التي يطلق‬ ‫ألعاب في محيط البنك المركزي األوروبي بمدينة فرانكفورت األلمانية استعداد ًا ألعياد رأس السنة (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫رقمني‪ ،‬على سبيل املثال لتنفيذ الخطط‬
‫الدول األفريقية الثالث‪ ،‬والتي اعتبرت الحصص غير‬ ‫عـلـيـهــا ق ــان ــون ف ــرص ال ـن ـم ــو‪ ،‬إل ــى لجنة‬ ‫الـ ـطـ ـم ــوح ــة ل ـت ـج ــدي ــد ال ـب ـن ـي ــة ال ـت ـح ـت ـيــة‬
‫ُمنصفة نظرًا ألنها أقل من قدرتها اإلنتاجية بكثير‪.‬‬ ‫وساطة برملانية‪ .‬ولم يتضح يوم الجمعة‬ ‫هي الحال‪ ،‬فقد قيدنا أيدينا طواعية خلف‬ ‫بـقــوة عــن االنـضـبــاط املــالــي‪ ،‬لكنه تراجع‬ ‫واالستثمار في التكنولوجيا»‪ .‬وأضاف‪:‬‬
‫وبـعــد م ــاراث ــون م ـطـ َّـول‪ ،‬واف ـقــت ه ــذه ال ــدول على‬ ‫متى ستجتمع هذه اللجنة‪ ،‬وما هو الحل‬ ‫ظهورنا‪ ،‬وسنذهب إلى مباراة مالكمة‪ .‬هل‬ ‫بعد أن فرضت اضطرابات امليزانية مزيدًا‬ ‫«فـ ـ ــي م ــرح ـل ــة انـ ـخـ ـف ــاض الــدي ـنــام ـي ـك ـيــة‬
‫األرق ـ ــام‪ ،‬ب ـشــرط أن ي ـجــري تـعـيــني ث ــالث شــركــات من‬ ‫الــوســط بـشــأن الـحــزمــة الـتــي تـنــص على‬ ‫هــذه هــي الطريقة التي نريد الـفــوز بها؟‬ ‫من الضغط على االئتالف الحاكم املنقسم‪.‬‬ ‫االقـتـصــاديــة‪ ،‬يـجــب أن يـكــون الـهــدف هو‬
‫بيوت الخبرة «آي إتش إس‪ ،‬وود ماكينزي‪ ،‬وريستاد‬ ‫إعفاء ضريبي بنحو ‪ 7‬مليارات يورو‪.‬‬ ‫اآلخرون لديهم حدوات خيول ملفوفة في‬ ‫وأثــارت األزمــة دعــوات إلصــالح نظام‬ ‫تخفيف العبء عن املواطنني والشركات»‪.‬‬
‫إنرجي» إلعادة تقييم األرقام التي تستطيع هذه الدول‬
‫إنتاجها في ‪.2024‬‬
‫وك ــان مــن املـتــوقــع أن تــواجــه الحزمة‬
‫معارضة فــي الـبــونــدســرات بعد أن وافــق‬
‫قفازاتهم‪ ،‬ونحن ال نمتلك حتى أسلحتنا‬
‫حرة‪ .‬ومن الواضح كيف سينتهي األمر»‪.‬‬
‫ك ـبــح الـ ــديـ ــون‪ .‬وان ـت ـق ــد وزي ـ ــر االق ـت ـصــاد‬
‫روبرت هابيك من حزب «الخضر» املؤيد‬ ‫ستحتاج الحكومة األملانية‬ ‫ومن املقرر أن تقترح حكومة املستشار‬
‫أوالف شــولـتــس رف ــع كـبــح ال ــدي ــون‪ ،‬الــذي‬

‫إلى توفير عشرات املليارات‬


‫واآلن رفضت هذه الدول الثالث التقييم الصادر‪،‬‬ ‫عـلـيـهــا مـجـلــس الـ ـن ــواب (ال ـبــونــدس ـتــاغ)‬ ‫وأظهر استطالع للرأي أجرته هيئة‬ ‫لإلنفاق هــذا الـقــانــون‪ ،‬ووصـفــه بأنه غير‬ ‫ي ـحــد م ــن ال ـع ـجــز الـهـيـكـلــي ف ــي مـيــزانـيــة‬
‫مما استوجب تأجيل االجتماع لحني االتفاق معها‬ ‫األسبوع املاضي‪ ،‬حيث ستتحمل الواليات‬ ‫اإلذاع ــة «زد دي إف» أن أقلية مــن األملــان‬ ‫مرن ويمنع الدعم الحيوي للصناعة ملنع‬ ‫أملانيا إلى ما يعادل ‪ 0.35‬باملائة من الناتج‬
‫على األرقــام النهائية‪ ،‬وفق ما ذكرته بعض املصادر‬ ‫الفيدرالية والبلديات النقص املتوقع في‬ ‫فقط‪ 35 ،‬باملائة‪ ،‬أيدت تعليق كبح الديون‪،‬‬ ‫الوظائف‪ ،‬وخلق القيمة من االنتقال إلى‬ ‫املحلي اإلجمالي‪ ،‬من خالل اقتراح «وضع‬

‫من وجهة نظري‪ ،‬فإن موافقة هذه الدول أو عدمها‬


‫في «أوبك»‪.‬‬ ‫عائدات الضرائب إلى حد كبير‪.‬‬
‫وينص القانون على حصول الشركات‬
‫مقارنة بـ‪ 61‬باملائة يريدون بقاءه كما هو‪.‬‬
‫وأراد نحو ‪ 57‬باملائة تغطية العجز في‬ ‫وسط تصفيق حار في مؤتمر لحزب‬
‫الخارج‪.‬‬
‫من اليوروهات للمساعدة‬ ‫طوارئ» على البرملان لعام ‪.2023‬‬
‫وجرى تعليق آلية كبح الديون‪ ،‬التي‬
‫قــد تــؤثــر على شكل الـتـحــالــف‪ ،‬ولكنها لــن تــؤثــر في‬
‫حقيقة االتفاق ووضع السوق؛ ألن إنتاجها ليس مؤثرًا‬
‫على دعــم حكومي بنسبة ‪ 15‬باملائة من‬
‫إجمالي استثماراتها في تدابير حماية‬
‫ً‬
‫امل ـيــزان ـيــة ال ـنــاجــم ع ــن حـكــم املـحـكـمــة من‬
‫خــالل خفض اإلن ـفــاق‪ ،‬وفـضــل ‪ 11‬باملائة‬
‫«الخضر»‪ ،‬تساءل هابيك عما إذا كان كبح‬
‫الديون قابال للتطبيق في أوقات متغيرة‬
‫ً‬ ‫في حل أزمة امليزانية‬ ‫تم تقديمها بعد األزمة املالية العاملية ‪2008‬‬
‫‪ ،2009 -‬ألول مــرة في عــام ‪ 2020‬ملساعدة‬
‫حاليا‪ ،‬خصوصا في ظل تراجعه املستمر منذ فترة‬ ‫املـ ـن ــاخ‪ ،‬وي ـم ـنــح مـ ـج ــاال أك ـب ــر لـتـعــويــض‬ ‫زيــادة الضرائب‪ ،‬بينما ‪ 23‬باملائة أرادوا‬ ‫«عندما لم تكن حماية املناخ تؤخذ على‬ ‫الـحـكــومــة عـلــى دع ــم الـشــركــات واألنـظـمــة‬
‫بسبب عوامل كثيرة؛ من بينها نقص االستثمارات‪.‬‬ ‫الخسائر مقابل األرباح وتعويض تكاليف‬ ‫أن تتحمل الدولة ديونا إضافية‪.‬‬ ‫محمل الـجــد‪ ،‬وكــانــت ال ـحــروب شيئا من‬ ‫الـصـحـيــة خ ــالل ال ـتــداع ـيــات االقـتـصــاديــة‬
‫لهذا فإن عقاب السوق للتحالف‪ ،‬من خالل خفض‬ ‫االستهالك لفترة زمنية محدودة لألصول‬ ‫وكـ ـ ــانـ ـ ــت أملـ ــان ـ ـيـ ــا مـ ـ ــن بـ ـ ــني أضـ ـع ــف‬ ‫امل ــاض ــي‪ ،‬وكــانــت ال ـصــني مـنـضــدة عملنا‬ ‫لـ«كوفيد ‪ .»19 -‬وكان ليندنر مترددًا في‬
‫َ‬
‫األسـعــار‪ ،‬أمــر ُمبالغ فيه ويــدل على أن املضاربني ال‬ ‫املنقولة واملباني السكنية‪.‬‬ ‫االقتصادات في أوروبــا هذا العام‪ ،‬حيث‬ ‫الرخيصة»‪ .‬وأضاف‪« :‬مع كبح الديون كما‬ ‫تعليق آلية كبح الديون؛ ألن حزبه يدافع‬
‫يفقهون عمق السوق وحقيقة عمل التحالف وتأثير‬
‫دوله األعضاء‪ .‬ما يهم في الحقيقة هو أن الدول ذات‬

‫ابن عدوة «الكريبتو» يفقد أمواله في دهاليز العمالت المشفرة‬


‫الـقــدرة اإلنتاجية العالية‪ ،‬مثل السعودية وروسيا‬
‫وال ـع ــراق واإلمـ ـ ــارات وال ـكــويــت‪ ،‬متفقة وتـعـمــل على‬
‫خفض إنتاجها‪.‬‬
‫ع ـمــومــا‪ ،‬ال ـخ ــالف ح ــول حـصــص «أوبـ ـ ــك»‪ ،‬واآلن‬
‫«أوبك بلس»‪ ،‬أمر ليس بالجديد‪ ،‬ويعود إلى ثمانينات‬
‫القرن املاضي‪ .‬وكانت نيجيريا من بني الدول التي ال‬ ‫وفي وقت سابق هذا األسبوع‪ ،‬حذر البنك املركزي‬ ‫الـبـنــك املــركــزي األوروبـ ــي وص ــل اآلن ملــرحـلــة بحيث‬ ‫أي ـه ـمــا كــانــت تـشـيــر إل ـي ــه‪ .‬وق ــد دع ــا ال ـب ـنــك املــركــزي‬ ‫فرانكفورت‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫تلتزم بحصص اإلنتاج منذ ذلك الوقت‪.‬‬ ‫األوروبــي من أن النمو الضعيف القتصادات منطقة‬ ‫يمكنه التوقف وتقييم تأثير سياسة التشديد املالي‬ ‫األوروبي إلى تنظيم عاملي لألصول املشفرة لحماية‬
‫ال جديد إذن‪ ،‬وستجد السعودية وروسيا الحلول‬ ‫اليورو سيفاقم املخاطر التي تهدد االستقرار املالي‬ ‫التي ينتهجها‪ .‬ونقلت وكالة «بلومبرغ» عنها القول‪:‬‬ ‫املستهلكني الذين ال يدركون املخاطر وإغــالق ثغرة‬ ‫رغم عدائها الشديد املعلن‪ ،‬وهجومها بال هوادة‬
‫إلق ـن ــاع الـ ــدول بــالـحـصــص قـبــل االج ـت ـم ــاع‪ ،‬أو حتى‬ ‫نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة‪.‬‬ ‫«لقد فعلنا الكثير بالفعل‪ ،‬وبالنظر إلى كمية الذخيرة‬ ‫يمكن استخدامها لتوجيه التمويل إلى اإلرهابيني‬ ‫على «عوالم الكريبتو»‪ ،‬اعترفت رئيسة البنك املركزي‬
‫عد أكبر منتج‬ ‫خالله‪ ،‬خصوصا أن نيجيريا التي ُت ّ‬ ‫وق ـ ــال ال ـب ـن ــك ف ــي ت ـق ــري ــره ن ـصــف ال ـس ـن ــوي عــن‬ ‫التي استخدمناها‪ ،‬يمكننا أن نالحظ بتمعن مكونات‬ ‫أو السماح للمجرمني بغسل األموال‪.‬‬ ‫األوروبي كريستني الغارد‪ ،‬اليوم الجمعة‪ ،‬بأن ابنها‬
‫في الـقــارة األفريقية تتمتع بعالقات سياسية قوية‬ ‫مراجعة االسـتـقــرار املــالــي إنــه مــع استمرار تأثيرات‬ ‫حـيــاتـنــا مـثــل املــرت ـبــات واألرب ـ ــاح وال ـنــواحــي املــالـيــة‬ ‫كانت املخاوف من أن تحل العمالت الخاصة محل‬ ‫خسر «تقريبا كل» استثماراته في األصول املشفرة‪،‬‬
‫مع السعودية‪.‬‬ ‫حملة التشديد غير املسبوق للسياسة النقدية في‬ ‫والتطورات الجيوسياسية‪ ،‬وبالقطع الطريقة التي‬ ‫األموال الحكومية من بني األسباب التي دفعت البنك‬ ‫على الرغم من التحذيرات الغزيرة‪.‬‬
‫ومــن وجهة نظري أيضا‪ ،‬فــإن الخالف الحقيقي‬ ‫منطقة العملة األوروبية املوحدة‪ ،‬يمكن أن تتعرض‬ ‫أثرت بها ذخيرتنا على حياتنا االقتصادية‪ ،‬من أجل‬ ‫املركزي األوروبي إلى إطالق «مشروع اليورو الرقمي»‬ ‫ولطاملا انتقدت الغارد العمالت املشفرة‪ ،‬واصفة‬
‫سوف يكون في منتصف العام املقبل‪ ،‬عندما تعود‬ ‫دخول املستهلكني وإيرادات الشركات واملاليات العامة‬ ‫اتخاذ قرار بشأن إلى متى يمكننا أن نستمر‪ ،‬وما هو‬ ‫الخاص بــه‪ ،‬لكن البنك ال يــزال بعيدًا عن إصــدار أي‬ ‫إيــاهــا بــاملـضــاربــة‪ ،‬وعــديـمــة القيمة‪ ،‬وأداة غالبا ما‬
‫ال ـ ــدول كـلـهــا ل ـل ـت ـفــاوض ح ــول إن ـت ــاج ‪ ،2025‬وال ــذي‬ ‫لـلــدول األعـضــاء لضغوط إضافية إذا استمر األداء‬ ‫القرار الذي سوف نتخذه»‪.‬‬ ‫أموال رقمية‪ .‬وفي الشهر املاضي‪ ،‬بدأ البنك «مرحلة‬ ‫يـسـتـخــدمـهــا امل ـجــرمــون فــي أنـشـطــة غـيــر مـشــروعــة‪.‬‬
‫سيخضع لتغييرات عدة في املرجع األساسي لقياس‬ ‫املخيب لآلمال لالقتصاد‪.‬‬ ‫وق ــام الـبـنــك املــركــزي األوروبـ ــي بتثبيت أسـعــار‬ ‫اإلعــداد» لـ«اليورو الرقمي»‪ ،‬لكنه قال إنه سيحتاج‬ ‫لكنها قالت الجمعة أمام طالب في فرانكفورت‪« :‬لقد‬
‫ً‬
‫إنتاج الدول وتحديد حصصها‪.‬‬ ‫ونقلت «بلومبرغ» عن لويس دي غويندوز نائب‬ ‫الفائدة‪ ،‬الشهر املاضي‪ ،‬قائال إنها وصلت اآلن إلى‬ ‫إلى عامني آخرين قبل أن يكون في وضع يسمح له‬ ‫تجاهلني بشكل كبير‪ ...‬خسر تقريبا كل األموال التي‬
‫وسـتـجــد الـ ــدول أرض ـي ــة مـشـتــركــة بــاألخ ـيــر؛ ألن‬ ‫رئـيــس الـبـنــك املــركــزي األوروب ـ ــي‪ ،‬قــولــه إن «الـنـظــرة‬ ‫مـسـتــوى يمكنه املـســاعــدة فــي خـفــض التضخم إلــى‬ ‫باتخاذ القرار بشأن طرحه أم ال‪.‬‬ ‫استثمرها»‪.‬‬
‫هبوط أسعار النفط هو ما سيجبرهم على فعل شيء‪،‬‬ ‫املستقبلية الضعيفة لالقتصاد مع تداعيات التضخم‬ ‫النسبة املستهدفة التي تبلغ ‪ 2‬باملائة‪ ،‬إذا ما استمر‬ ‫وقالت الغارد‪« :‬لدي رأي سيئ جدًا بشأن العمالت‬ ‫وأضافت الغارد‪« :‬لم يكن األمر كثيرًا‪ ،‬لكنه خسر‬
‫حتى وإن كان الرضا بالحصص صوريا وشكليا‪.‬‬ ‫املرتفع تحد من قدرة األفراد والشركات والحكومات‬ ‫فترة كافية‪.‬‬ ‫املشفرة‪ ...‬الناس أحرار في استثمار أموالهم حيثما‬ ‫كل شيء‪ ،‬فقد خسر حوالي ‪ 60‬باملائة من أمواله‪ .‬لذلك‬
‫بالتأكيد‪ ،‬هــذا ال يرضي السعودية التي تنادي‬ ‫على خدمة ديونها‪ ...‬من املهم بالنسبة لنا أن نظل‬ ‫وق ــال ــت الغـ ــارد خ ــالل فـعــالـيــة لـلـبـنــك االت ـح ــادي‬ ‫يريدون‪ ،‬والناس أحرار في املضاربة بقدر ما يريدون‪،‬‬ ‫عندما تحدثت معه مرة أخــرى حول هذا املوضوع‪،‬‬
‫بــاالم ـت ـثــال ال ـكــامــل بــالـحـصــص‪ ،‬لـكــن ه ــذه هــي ُسـنــة‬ ‫متيقظني في الوقت الــذي ينتقل فيه االقتصاد إلى‬ ‫األملــانــي فــي مــديـنــة فــران ـك ـفــورت‪« :‬امل ـعــركــة لــم تنته‪،‬‬ ‫لكن ال ينبغي أن يكون الناس أحرارًا في املشاركة في‬ ‫قبل على مضض أنني كنت على حق»‪.‬‬
‫وطبيعة «أوبك» التي تقودها السعودية‪ ،‬ومن الصعب‬ ‫بيئة فيها أسـعــار الـفــائــدة تــرتـفــع‪ ،‬مــع تنامي حالة‬ ‫ونحن بالقطع لــم نعلن النصر»‪ ،‬وتعهدت بخفض‬ ‫التجارة واألعمال الخاضعة لعقوبات جنائية»‪.‬‬ ‫ول ــدى رئـيـســة الـبـنــك امل ــرك ــزي األوروب ـ ــي ول ــدان‬
‫تغيير وضع مستمر ألربعني عاما‪.‬‬ ‫الغموض والتوترات الجيوسياسية»‪.‬‬ ‫أسعار املستهلكني إلى النسبة املستهدفة‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بالشأن العام‪ ،‬صرحت الغارد بأن‬ ‫في منتصف الثالثينيات من العمر‪ ،‬لكنها لم تذكر‬

‫عوائد السندات تعاود االرتفاع بعد عطلة قصيرة‬

‫األصول اليابانية تواصل اجتذاب تدفقات أجنبية ضخمة‬


‫محادثات العمل السنوية التي ُعقدت‬ ‫عامني بمقدار نقطة أساس واحدة إلى‬ ‫السندات في عمليات الـشــراء املعتادة‬ ‫ب ـم ـق ــدار ‪ 4‬ن ـق ــاط أسـ ـ ــاس‪ ،‬إلـ ــى ‪0.765‬‬ ‫‪ 10‬أسابيع‪ .‬واستثمروا ‪ 2.06‬تريليون‬ ‫أن صناع السياسات استبعدوا مزيدًا‬ ‫طوكيو‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫فــي الــرب ـيــع‪ ،‬بــاإلضــافــة إل ــى مــؤشــرات‬ ‫‪ 0.055‬في املائة‪.‬‬ ‫(األربعاء)‪.‬‬ ‫فــي امل ــائ ــة‪ ،‬مــدعــومــا بــارت ـفــاع عــائــدات‬ ‫ين في سندات قصيرة األجــل و‪422.6‬‬ ‫من رفع أسعار الفائدة‪.‬‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫وفـ ــي األخ ـ ـبـ ــار امل ـح ـل ـي ــة‪ ،‬أظ ـه ــرت‬ ‫ويـ ــرى مـحـلـلــون أن ال ـح ــذر بـشــأن‬ ‫الحكومات األوروبية خالل الليل‪ .‬ومع‬ ‫مليار ين في سندات الدين اليابانية‬ ‫وفي البورصة اليابانية‪ ،‬ارتفعت‬ ‫شهدت األصول اليابانية تدفقات‬
‫وف ــي ال ـعــام املــاضــي‪ ،‬أدى ضعف‬ ‫بيانات يوم الجمعة أن مؤشر أسعار‬ ‫مزيد من التخفيضات في مبالغ الشراء‬ ‫إغالق األسواق اليابانية يوم الخميس؛‬ ‫طويلة األجل‪ ،‬على أساس صافي‪.‬‬ ‫أس ـهــم «إدمـيـتـســو ك ــوس ــان» ‪ 22.6‬في‬ ‫أجنبية ضخمة في األسبوع املنتهي في‬
‫الني إلى ارتفاع أسعار الواردات‪ ،‬األمر‬ ‫املستهلكني األساسي في اليابان ارتفع‬ ‫املنتظمة لبنك الـيــابــان فــي املستقبل‪،‬‬ ‫بـسـبــب عـطـلــة‪ ،‬ك ــان ي ــوم الـجـمـعــة أول‬ ‫وف ـ ـ ـ ــي ال ـ ــوق ـ ــت ن ـ ـف ـ ـسـ ــه‪ ،‬اش ـ ـتـ ــرى‬ ‫املائة األسبوع املاضي‪ ،‬بعد أن رفعت‬ ‫‪ 17‬نوفمبر (تشرين الثاني)‪ ،‬مدعومة‬
‫ال ــذي أدى ب ــدوره إلــى التضخم‪ .‬وقــال‬ ‫إلــى ‪ 2.9‬فــي املــائــة على أســاس سنوي‬ ‫باإلضافة إلى التوقعات املستمرة بأن‬ ‫فــرصــة ملـسـتـثـمــري س ـن ــدات الـحـكــومــة‬ ‫املـسـتـثـمــرون الـيــابــانـيــون نـحــو ‪246.6‬‬ ‫شــركــة الـتـكــريــر الـيــابــانـيــة تــوقـعــاتـهــا‬ ‫بــأربــاح قوية للشركات‪ ،‬ومــع تخفيف‬
‫يــامــاســاكــي إن تــأثـيــر ضـعــف ال ــني قد‬ ‫في أكتوبر (تشرين األول)‪ ،‬مما أبقى‬ ‫ال ـب ـنــك امل ــرك ــزي س ــوف ي ـقــوم بتطبيع‬ ‫الـيــابــانـيــة ل ـلــرد عـلــى ان ـت ـعــاش عــوائــد‬ ‫مليار ين من السندات األجنبية خالل‬ ‫ألرب ـ ـ ــاح ال ـ ـعـ ــام ب ــأك ـم ـل ــه‪ .‬ك ـم ــا ع ـ ّـدل ــت‬ ‫املستثمرين بعض حماستهم األولية‬
‫خفت إلــى حــد مــا هــذا ال ـعــام‪ ،‬فــي حني‬ ‫الـتـضـخــم ف ــوق ه ــدف الـبـنــك امل ــرك ــزي‪،‬‬ ‫سياسته النقدية‪ ،‬يجب أن يمنعا أي‬ ‫سندات الخزانة األميركية خالل الليل‬ ‫األسـ ـب ــوع‪ ،‬ب ـعــد ‪ 4‬أســاب ـيــع م ــن الـبـيــع‬ ‫مـجـمــوعــة امل ـقــرض «م ـيــزوهــو املــالـيــة»‬ ‫بشأن احتمال سلسلة من تخفيضات‬
‫أن فجوة أسـعــار الفائدة مــع الــواليــات‬ ‫البالغ ‪ 2‬في املائة ملدة ‪ 19‬شهرًا متتاليا‪.‬‬ ‫انخفاضات أخــرى فــي عــوائــد سندات‬ ‫يوم األربعاء‪.‬‬ ‫الـ ـص ــاف ــي ع ـل ــى ال ـ ـتـ ــوالـ ــي‪ .‬وأضـ ــافـ ــوا‬ ‫تــوقـعــاتـهــا لـلــدخــل بــالــرفــع‪ ،‬وأضــافــت‬ ‫أسعار الفائدة األميركية‪.‬‬
‫ّ‬
‫املتحدة‪ ،‬التي غذت انخفاض الني‪ ،‬بدأت‬ ‫ومــع ذلــك‪ ،‬أصـ ّـر بنك اليابان على‬ ‫الـحـكــومــة الـيــابــانـيــة‪ ،‬وف ـقــا لــريــوتــارو‬ ‫وكانت األســواق األميركية مغلقة‬ ‫ص ــاف ــي ‪ 2.5‬م ـل ـيــار ي ــن م ــن ال ـس ـنــدات‬ ‫مكاسب ‪ 3.5‬في املائة لألسبوع‪.‬‬ ‫وأظـهــرت بيانات‪ ،‬من البورصات‬
‫فــي التضييق‪ .‬وق ــال‪« :‬مـقــارنــة بالعام‬ ‫أنه مدفوع إلى حد كبير بعوامل مثل‬ ‫كيمورا‪ ،‬استراتيجي الدخل الثابت في‬ ‫يوم الخميس بمناسبة عيد الشكر‪.‬‬ ‫طــوي ـلــة األجـ ــل و‪ 244.1‬م ـل ـيــار ي ــن من‬ ‫وف ــي األس ـب ــوع امل ــاض ــي‪ ،‬واصـلــت‬ ‫ال ـيــابــان ـيــة‪ ،‬أن املـسـتـثـمــريــن األجــانــب‬
‫املاضي‪ ،‬أصبحت التقلبات الضمنية‬ ‫ارتـفــاع أسـعــار السلع العاملية‪ ،‬وليس‬ ‫«أكسا إنفستمنت مانجرز»‪.‬‬ ‫وعلى املدى الطويل للغاية‪ ،‬ارتفع‬ ‫ال ـس ـن ــدات ال ـخ ــارج ـي ــة ق ـص ـيــرة األج ــل‬ ‫األس ـهــم الـيــابــانـيــة سلسلة مكاسبها‬ ‫حصلوا على صافي ‪ 1.03‬تريليون ين‬
‫أقــل بكثير‪ ...‬وهــذا سيحرم السلطات‬ ‫الـطـلــب املـحـلــي األقـ ــوى ون ـمــو األج ــور‬ ‫وم ـ ـ ــع ذل ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ق ـ ـ ـ ــال‪« :‬إن ال ـ ــزي ـ ــادة‬ ‫العائد على سندات الحكومة اليابانية‬ ‫فــي محفظتهم‪ ...‬كما كــانــوا مشترين‬ ‫لألسبوع الثالث على الـتــوالــي‪ ،‬حيث‬ ‫(‪ 6.88‬مليار دوالر) من األسهم األسبوع‬
‫من سبب التدخل»‪.‬‬ ‫الذي يسعى إليه‪.‬‬ ‫الـ ـت ــدريـ ـجـ ـي ــة ف ـ ــي ت ـف ـض ـي ــل سـ ـن ــدات‬ ‫ألجل ‪ 20‬عاما بمقدار ‪ 3.5‬نقطة أساس‬ ‫صافني في األسهم األجنبية األسبوع‬ ‫قـفــز مــؤشــر «نـيـكــي» بنسبة ‪ 3.12‬في‬ ‫املــاضــي‪ ،‬بعد نحو ‪ 1.13‬تريليون ين‬
‫وقــد أش ــارت السلطات اليابانية‬ ‫وف ـ ــي غـ ـض ــون ذلـ ـ ــك‪ ،‬ق ـ ــال تــات ـســو‬ ‫الحكومة اليابانية طويلة األج ــل من‬ ‫لـيـصــل إل ــى ‪ 1.485‬فــي امل ــائ ــة‪ .‬وارت ـفــع‬ ‫املاضي بمشتريات بلغت قيمتها نحو‬ ‫املائة‪ ،‬في حني ارتفع مؤشر «توبكس»‬ ‫م ــن ص ــاف ــي امل ـش ـتــريــات ف ــي األس ـب ــوع‬
‫إلــى تقلبات ســوق الـعـمــالت بوصفها‬ ‫ياماساكي‪ ،‬املسؤول الكبير السابق في‬ ‫قـبــل املـسـتـثـمــريــن الــذيــن يـسـعــون إلــى‬ ‫العائد على سندات الحكومة اليابانية‬ ‫‪ 120.5‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫األوسع نطاقا بنحو ‪ 2.33‬في املائة‪.‬‬ ‫السابق‪ .‬واشترى املستثمرون األجانب‬
‫ال ـعــامــل الــرئ ـي ـســي ف ــي ت ـحــديــد م ــا إذا‬ ‫العملة اليابانية‪ ،‬إنه يتوقع أال يتراجع‬ ‫تــأمــني أرب ــاح ســريـعــة ستبقي أسـعــار‬ ‫ألجل ‪ 30‬عاما بمقدار ‪ 3‬نقاط أساس‪،‬‬ ‫وفي األسواق أيضا‪ ،‬اتجهت عوائد‬ ‫وشهدت األسهم اليابانية صافي‬ ‫مــا قيمته نحو ‪ 667.92‬مليار يــن من‬
‫كــانــت قــد تحتاج إلــى الـتــدخــل‪ .‬ولعب‬ ‫الــني بشكل كبير عــن مستواه الحالي‬ ‫سـ ـن ــدات ال ـح ـك ــوم ــة ال ـي ــاب ــان ـي ــة لـعـشــر‬ ‫ليعود إلى ‪ 1.675‬في املائة‪.‬‬ ‫السندات الحكومية اليابانية للجلسة‬ ‫‪ 6.99‬ت ــريـ ـلـ ـي ــون ي ـ ــن م ـ ــن رأس امل ـ ــال‬ ‫املشتقات املالية ونحو ‪ 362.96‬مليار‬
‫ياماساكي‪ ،‬وهو كبير الدبلوماسيني‬ ‫البالغ ‪ 150‬ينا للدوالر‪ ،‬ومن املرجح أن‬ ‫سنوات أقل من ‪ 1.0‬في املائة لفترة من‬ ‫وانـخـفـضــت ال ـعــائــدات اليابانية‬ ‫الثانية من الزيادات يوم الجمعة بفضل‬ ‫األجنبي حتى اآلن هذا العام‪ ،‬مقارنة‬ ‫ين من األسهم النقدية‪.‬‬
‫املاليني في اليابان من ‪ 2014‬إلى ‪2015‬‬ ‫يستعيد قوته العام املقبل‪.‬‬ ‫الوقت»‪.‬‬ ‫إلــى أدنــى مستوياتها في أشهر عدة‪،‬‬ ‫ارت ـف ــاع ال ـعــائــدات فــي مـنـطـقــة ال ـيــورو‬ ‫بـنـحــو ‪ 3.35‬تــريـلـيــون ي ــن م ــن صــافــي‬ ‫وأظ ـه ــر مـحـضــر اج ـت ـمــاع مجلس‬
‫بوصفه نائبا لــوزيــر املــالـيــة للشؤون‬ ‫وق ــال يــامــاســاكــي ل ــ«روي ـتــرز» في‬ ‫وارتفع العائد على السندات ألجل‬ ‫فـ ــي وقـ ـ ــت س ــاب ــق مـ ــن األس ـ ـ ـبـ ـ ــوع‪ ،‬مــع‬ ‫والواليات املتحدة‪ ،‬بعد أن بلغت أدنى‬ ‫التدفقات الخارجة في الفترة نفسها‬ ‫االحـ ـتـ ـي ــاط ــي ال ـ ـف ـ ـيـ ــدرالـ ــي األمـ ـي ــرك ــي‬
‫ال ــدول ـي ــة‪ ،‬دورًا تـنـفـيــذيــا ف ــي الـتــدخــل‬ ‫م ـقــاب ـلــة إن ب ـنــك ال ـي ــاب ــان ق ــد يـتـخـلــى‬ ‫‪ 5‬س ـن ــوات ب ـم ـقــدار ‪ 3.5‬نـقـطــة أس ــاس‬ ‫انخفاض العائد على السندات ألجل‬ ‫مـسـتــويــاتـهــا فــي أش ـهــر ع ــدة فــي وقــت‬ ‫من العام املــاضــي‪ .‬وضــخ املستثمرون‬ ‫األخـيــر أن صـنــاع السياسات تعهدوا‬
‫الياباني املكثف في سوق العملة قبل‬ ‫ع ــن س ـيــاســة س ـعــر ال ـف ــائ ــدة الـسـلـبـيــة‬ ‫ليقترب من أعلى مستوى له في أسبوع‬ ‫‪ 10‬سنوات إلى مستوى منخفض بلغ‬ ‫سابق من األسبوع‪.‬‬ ‫األج ــان ــب نـحــو ‪ 2.48‬تــريـلـيــون يــن في‬ ‫«ب ــامل ـض ــي ق ــدم ــا بـ ـح ــذر»‪ ،‬وهـ ــو م ــا لم‬
‫أكثر من عقد من الزمن لوقف االرتفاع‬ ‫في أبريل (نيسان) على أقــرب تقدير‪،‬‬ ‫عند ‪ 0.345‬فــي املــائــة‪ .‬وارت ـفــع العائد‬ ‫‪ 0.69‬في املائة‪ ،‬لكنها تلقت دعما بعد أن‬ ‫وارت ـ ـ ـفـ ـ ــع ال ـ ـعـ ــائـ ــد عـ ـل ــى سـ ـن ــدات‬ ‫ال ـس ـن ــدات ال ـيــابــان ـيــة‪ ،‬مـسـجـلــني أكـبــر‬ ‫يفسره املتداولون على أنها معلومات‬
‫ّ‬
‫الحاد في قيمة الني‪.‬‬ ‫عندما يدرس صناع السياسات نتائج‬ ‫على سندات الحكومة اليابانية ألجل‬ ‫خفض بنك اليابان مبالغ شراء بعض‬ ‫الحكومة اليابانية ألجــل ‪ 10‬سنوات‬ ‫صافي مشتريات أسبوعية لهم خالل‬ ‫جديدة‪ ،‬كما لم يتضمن أي تأكيد على‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪18‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫الهالل لالبتعاد بالصدارة‪ ...‬و«ديربي جنوبي» بين ضمك وأبها‬

‫الدوري السعودي‪ :‬رد االعتبار يشعل قمة األهلي والشباب‬


‫كبيرة للعودة لنغمة االنتصارات‬ ‫املناعي الذي قاد الفريق للفوز على‬ ‫بعد حضوره لقيادة الفريق‪.‬‬ ‫الرياض‪ :‬فهد العيسى‬
‫ب ـع ــد ت ـع ـث ــره فـ ــي آخ ـ ــر مــواج ـه ـتــني‬ ‫الشباب ثم األخدود‪.‬‬ ‫وع ـلــى مـلـعــب األم ـي ــر عـبــد الـلــه‬
‫بخسارته أمام الهال ثم تعادله أمام‬ ‫وف ــي مــديـنــة األحـ ـس ــاء‪ ،‬يــدشــن‬ ‫ال ـف ـي ـص ــل ب ـم ــدي ـن ــة ج ـ ـ ــدة‪ ،‬ي ـح ــاول‬ ‫يـتـطـلــع ال ـه ــال لــاب ـت ـعــاد مــرة‬
‫الرياض قبل فترة التوقف‪.‬‬ ‫فريق الفتح ملعبه الجديد بمواجهة‬ ‫األهلي استعادة نغمة انتصاراته‬ ‫أخـ ـ ــرى ب ـ ـصـ ــدارة ت ــرت ـي ــب الـ ـ ــدوري‬
‫سـ ـتـ ـك ــون املـ ــواج ـ ـهـ ــة مـخـتـلـفــة‬ ‫ضـيـفــه ال ـف ـي ـحــاء وس ــط طـمــوحــات‬ ‫حينما ياقي نظيره فريق الشباب‬ ‫السعودي‪ ،‬وذلك عندما يحل ضيفًا‬
‫لـ ـف ــري ــق الـ ـفـ ـت ــح الـ ـ ـ ــذي يـ ـت ــوق ــع أن‬ ‫ف ــي مـهـمــة رد االع ـت ـب ــار‪ ،‬ب ـعــد آخــر‬ ‫على الحزم بملعب مدينة امللك عبد‬
‫يشهد امللعب حـضــورًا جماهيريًا‬ ‫مــواجـهــة جمعت بينهما وشهدت‬ ‫ال ـلــه الــريــاض ـيــة ف ــي ب ــري ــدة‪ ،‬ضمن‬
‫كبيرًا كونها املواجهة األولــى التي‬ ‫خـ ـس ــارة األهـ ـل ــي وإع ـ ـ ــان هـبــوطــه‬ ‫منافسات الجولة الـ‪ 14‬من البطولة‪.‬‬
‫يحتضنها ملعب النادي الجديد‪.‬‬ ‫رسميًا نحو مصاف أندية الدرجة‬ ‫وي ـح ــاول «األزرق الـعــاصـمــي»‬
‫ويـ ـمـ ـل ــك الـ ـفـ ـت ــح ال ـ ـ ــذي ي ـتــولــى‬ ‫األولى في املوسم قبل املاضي‪.‬‬ ‫اسـتـمــرار رحـلــة االن ـت ـص ــارات‪ ،‬قبل‬
‫قيادته الكرواتي بيليتش ‪ 24‬نقطة‬ ‫ويدخل األهلي اللقاء وهو في‬ ‫أسـبــوع مــن لـقــاء غريمه التقليدي‬
‫وتوقفت انطاقته في آخر جولتني‪،‬‬ ‫املــركــز الثالث ويبتعد بـفــارق أربــع‬ ‫«النصر» في صراع الصدارة‪ ،‬حيث‬
‫حيث تراجع واحتل املركز السادس‬ ‫ن ـق ــاط ع ــن ال ـن ـصــر ص ــاح ــب املــركــز‬ ‫يـعـتـلــي «الـ ـه ــال» قــائ ـمــة الـتــرتـيــب‬
‫قبل بدء منافسات هذه الجولة‪.‬‬ ‫ال ـثــانــي «ق ـب ــل ب ــدء ه ــذه ال ـجــولــة»‪،‬‬ ‫ب ــرص ـي ــد ‪ 35‬ن ـق ـط ــة م ـت ـق ــدم ــًا عـلــى‬
‫أما الفيحاء فقد تراجع كثيرًا‬ ‫وي ـط ـمــح ل ـل ـع ــودة لـتـحـقـيــق ال ـفــوز‬ ‫نظيره النصر بفارق النقاط األربع‬
‫في األداء رغم حضوره في مركز‬ ‫بـعــد ت ـعــادلــه املـخـيــب ل ــآم ــال أم ــام‬ ‫قبل بدء هذه الجولة‪.‬‬
‫متوسط‪ ،‬لكن التقارب النقطي‬ ‫ضمك في الجولة التي سبقت فترة‬ ‫وبــدأ الهال يستعيد عــددًا من‬
‫ق ـ ــد يـ ـطـ ـي ــح ب ـ ــه نـ ـح ــو م ــراك ــز‬ ‫التوقف‪.‬‬ ‫العبيه الغائبني في الفترة املاضية‬
‫م ـتــأخــرة ف ــي ح ــال خـســارتــه‬ ‫ويـ ـعـ ـي ــش األهـ ـ ـل ـ ــي ف ـ ـتـ ــرة غ ـيــر‬ ‫بــداعــي اإلصــابــة‪ ،‬أبــرزهــم الصربي‬
‫وان ـ ـت ـ ـصـ ــار م ـن ــاف ـس ـي ــه فــي‬ ‫م ـس ـت ـق ــرة م ـ ــع األملـ ـ ــانـ ـ ــي م ــات ـي ــاس‬ ‫سافيتش ومواطنه ميتروفيتش‪،‬‬
‫الجولة ذاتها‪ ،‬حيث يملك‬ ‫يايسله مدرب الفريق‪ ،‬وسط غضب‬ ‫باإلضافة إلى سلمان الفرج‪ ،‬بينما‬ ‫ّ‬
‫‪ 16‬نقطة في رصيده‪.‬‬ ‫الجماهير على األداء وطموحاتهم‬ ‫يـ ـت ــرق ــب الـ ـه ــالـ ـي ــون ع ـ ـ ــودة ســالــم‬
‫وفـ ــي م ـك ــة امل ـك ــرم ــة‪،‬‬ ‫لظهوره بصورة مثالية‪ ،‬خصوصًا‬ ‫الـ ــدوسـ ــري ال ـ ــذي ت ـع ــرض إلصــابــة‬
‫يـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـطـ ـ ـ ـل ـ ـ ــع الـ ـ ـ ـ ـ ــوحـ ـ ـ ـ ـ ــدة‬ ‫في ظل قائمة األسماء الامعة التي‬ ‫أب ـعــدتــه ع ــن امل ـشــاركــة مـنــذ م ـبــاراة‬
‫الس ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـعـ ـ ـ ــادة ت ـ ـ ــوازن ـ ـ ــه‬ ‫يـمـتـلـكـهــا وفـ ــي مـقــدمـتـهــا ال ــدول ــي‬ ‫التعاون األخيرة‪.‬‬
‫ح ـ ـي ـ ـن ـ ـمـ ــا يـ ـسـ ـتـ ـضـ ـي ــف‬ ‫الجزائري رياض محرز والفرنسي‬ ‫وي ـح ــاول الـبــرتـغــالــي خــورخــي‬
‫نظيره الخليج على ملعب‬ ‫سانت ماكسيمان‪.‬‬ ‫خـيـســوس‪ ،‬م ــدرب ال ـهــال‪ ،‬تجنيب‬
‫مدينة امللك عبد العزيز الرياضية‬ ‫أمـ ــا ال ـش ـب ــاب ال ـ ــذي ت ـع ـثــر قبل‬ ‫الع ـب ـي ــه اإلره ـ ـ ـ ـ ــاق‪ ،‬خ ـص ــوص ــًا فــي‬
‫بالشرائع‪ ،‬في مواجهة يسعى معها‬ ‫ف ـت ــرة ال ـت ــوق ــف ب ـخ ـس ــارة مـفــاجـئــة‬ ‫ظــل تتابع املـبــاريــات‪ ،‬حيث يلتقي‬
‫ل ـل ـعــودة لـنـغـمــة االن ـت ـص ــارات بعد‬ ‫أمــام الــرائــد الــذي كــان يحتل املركز‬ ‫الحزم السبت‪ ،‬ثم يواجه نافباخور‬
‫خسارته الثقيلة أمــام النصر قبل‬ ‫األخـيــر حينها‪ ،‬فيحاول استعادة‬ ‫األوزبكي على أرضه‪ ،‬الثاثاء‪ ،‬في‬
‫فترة التوقف‪.‬‬ ‫نغمة الفوز حيث يحضر في مركز‬ ‫دوري أبطال آسيا‪ ،‬ثم يعود للقاء‬
‫ويـ ـ ـظـ ـ ـه ـ ــر الـ ـ ـ ــوحـ ـ ـ ــدة بـ ـ ـص ـ ــورة‬ ‫متأخر ويملك ‪ 15‬نقطة في رصيده‪.‬‬ ‫النصر الجمعة‪.‬‬
‫م ـ ـتـ ــذبـ ــذبـ ــة ت ـ ـحـ ــت ق ـ ـ ـيـ ـ ــادة مـ ــدربـ ــه‬ ‫ل ــم ي ـظ ـهــر ال ـش ـب ــاب ح ـت ــى اآلن‬ ‫ويـ ـعـ ـي ــش األزرق ال ـع ــاص ـم ــي‬
‫اليوناني دونيس‪ ،‬إذ سجل الفريق‬ ‫بـ ـ ـص ـ ــورة مـ ـسـ ـتـ ـق ــرة رغ ـ ـ ــم ح ـض ــور‬ ‫وأدائه‬
‫صعودًا الفتًا في مستوياته ّ‬
‫املكي حضورًا مميزًا مطلع املوسم‬ ‫ال ـ ـكـ ــرواتـ ــي إي ـ ـغـ ــور ب ـي ـس ـك ــان قـبــل‬ ‫ونـ ـت ــائـ ـج ــه‪ ،‬إذ ت ـم ـك ــن مـ ــن ت ـجــنــب‬
‫قـ ـب ــل بـ ـ ــدء تـ ــراج ـ ـعـ ــه وح ـ ـلـ ــولـ ــه فــي‬ ‫أســاب ـيــع ع ــدة لـتــولــي املـهـمــة خلفًا‬ ‫الـخـســارة وحـيـدًا بــني فــرق ال ــدوري‬
‫املنتصف بائحة الترتيب برصيد‬ ‫للهولندي لويس كايزر‪ ،‬الذي تمت‬ ‫املـ ـش ــارك ــة ه ـ ــذا املـ ــوسـ ــم‪ ،‬ويـ ـح ــاول‬
‫نقطي غير مريح؛ إذ يملك ‪ 16‬نقطة‬ ‫القائد بانيغا من‬ ‫إق ــال ـت ــه ب ـعــد سـلـسـلــة م ــن الـنـتــائــج‬ ‫الهال املنافسة بجدية على تحقيق‬
‫وسط تقارب لكل الفرق‪.‬‬ ‫أبرز األوراق‬ ‫امل ـح ـب ـطــة الـ ـت ــي أس ـه ـم ــت ب ـتــراجــع‬ ‫اللقب الــذي خسره املوسم املاضي‬
‫أمـ ـ ــا فـ ــريـ ــق ال ـخ ـل ـي ــج فـيـسـعــى‬ ‫الشبابية على‬ ‫عسيري وماكسيمين خالل تدريبات األهلي األخيرة (النادي األهلي)‬ ‫الفريق في الئحة الترتيب‪.‬‬ ‫بعد ‪ 3‬أعوام نجح فيها في اقتناص‬
‫ملــواصـلــة رح ـلــة االن ـت ـص ــارات عقب‬ ‫الميدان األخضر‬ ‫وفـ ـ ـ ــي مـ ـلـ ـع ــب مـ ــدي ـ ـنـ ــة األم ـ ـيـ ــر‬ ‫البطولة‪.‬‬
‫فوزه على الطائي قبل فترة التوقف‬ ‫(نادي الشباب)‬ ‫رحلة صعوده املثالية باألداء وعدم‬ ‫في الئحة الترتيب‪.‬‬ ‫سلطان بــن عبد العزيز الرياضية‬ ‫أما الحزم الذي يحاول الخروج‬

‫يحاول األهلي استعادة‬


‫األخـ ـي ــرة‪ ،‬ويـفـتـقــد الـفــريــق‬ ‫خسارته في آخر ‪ 3‬مباريات‪.‬‬ ‫ويـمـلــك ضـمــك نـقــاطــًا أعـلــى من‬ ‫باملحالة‪ ،‬يلتقي ضمك مــع غريمه‬ ‫ب ـن ـت ـي ـجــة إي ـج ــاب ـي ــة رغ ـ ــم ص ـعــوبــة‬
‫خـ ـ ــدمـ ـ ــات العـ ـ ـب ـ ــه خ ــال ــد‬ ‫أما أبها الذي تعثر في مباراته‬ ‫نظيره أبـهــا بـفــارق نقطتني‪ ،‬حيث‬ ‫التقليدي أبها في ديربي الجنوب‪،‬‬ ‫م ـه ـم ـتــه‪ ،‬ف ـي ــدخ ــل املـ ـ ـب ـ ــاراة بـعــدمــا‬
‫نـ ـ ـ ـ ــاري ب ـ ـعـ ــد ح ـص ــول ــه‬ ‫األخ ـ ـيـ ــرة أم ـ ـ ــام االت ـ ـحـ ــاد ف ـي ـح ــاول‬ ‫ي ـم ـلــك ‪ 15‬ن ـق ـطــة م ـق ــاب ــل ‪ 13‬نـقـطــة‬ ‫وسـ ــط ط ـم ــوح ــات مـتـشــابـهــة نحو‬ ‫ت ــراج ــع إل ــى امل ــرك ــز األخ ـي ــر مـجــددًا‬
‫ع ـ ـلـ ــى ب ـ ـطـ ــاقـ ــة ح ـ ـمـ ــراء‬
‫فـ ــي م ــواجـ ـه ــة ال ـط ــائ ــي‬
‫اسـتـعــادة تــوازنــه خصوصًا بعد‬
‫املستويات املـمـيــزة الـتــي قدمها‬
‫ل ـغ ــري ـم ــه ال ـت ـق ـل ـي ــدي أبـ ـ ـه ـ ــا‪ ،‬حـيــث‬
‫يسعى صــاحــب الـضـيــافــة «ضـمــك»‬
‫نغمة االنتصارات‬ ‫الـ ـ ـف ـ ــوز وك ـ ـسـ ــب ال ـ ـن ـ ـقـ ــاط ال ـ ـثـ ــاث‪،‬‬
‫خصوصًا في ظل التقارب النقطي‬
‫بخسارته في آخر مواجهتني‪ ،‬األمر‬
‫الذي أنهى الصدمة اإليجابية التي‬
‫األخيرة‪.‬‬ ‫مـنــذ حـضــور الـتــونـســي يوسف‬ ‫لـتـحـقـيــق ال ـف ــوز م ــن أج ــل مــواصـلــة‬ ‫الذي سيمنح الفائز منهما التقدم‬ ‫أحــدث ـهــا األوروغ ــوي ــان ــي كــاريـنـيــو‬

‫منافسات المالكمة تنطلق اليوم على صالة األلعاب القتالية بالملز‬

‫األلعاب السعودية‪ :‬سيدات الطائرة األهالوية يسقطن االتحاد‬

‫من منافسات بلياردو السيدات (الشرق األوسط)‬ ‫العبات األهلي للكرة الطائرة وفرحة بعد تجاوز االتحاد (الشرق األوسط)‬

‫بدنية يقدم كل منها اختبارًا فريدًا‬ ‫امل ـش ـج ـعــني ف ــي اس ـت ـق ـب ــال زوارهـ ـ ــا‬ ‫وتستكمل منافسات البلياردو‬ ‫الدور األول للسيدات حيث سيلتقي‬ ‫ب ـم ـج ـمــوع ‪ 265‬ك ـي ـل ــوغ ــرام ــًا‪ ،‬تــاه‬ ‫بنادي الرياض‪ ،‬حيث تصدر رباع‬ ‫الرياض‪ :‬لولوة العنقري‬
‫للقوة وخفة الحركة والتحمل‪.‬‬ ‫اعتبارًا من يوم األحد‪ ،‬في موقعها‬ ‫في مركز باك دايموند‪ ،‬بمباريات‬ ‫فــريـقــا الـنـصــر مــع منجم املــواهــب‪،‬‬ ‫م ـن ـصــور آل سـلـيــم بـمـجـمــوع ‪255‬‬ ‫نادي الهدى مرتضى الناصر ترتيب‬
‫وي ـ ـم ـ ـكـ ــن ل ـ ـل ـ ـم ـ ـشـ ــاركـ ــني ت ـت ـبــع‬ ‫ب ـم ـج ـمــع األم ـ ـيـ ــر ف ـي ـص ــل بـ ــن فـهــد‬ ‫دور الـ ـ ـ ــ‪ 16‬مل ـســاب ـقــة ال ـس ـن ــوك ــر ‪14‬‬ ‫وال ـ ــري ـ ــاض مـ ــع ال ـ ـهـ ــال واالت ـ ـحـ ــاد‬ ‫ك ـي ـل ــوغ ــرام ــًا‪ ،‬وجـ ـ ــاء ل ـي ــث آل بــاقــر‬ ‫فئة الـشـبــاب ل ــوزن ‪ 55‬كيلوغرامًا‪،‬‬ ‫تغلب فريق األهلي لكرة الطائرة‬
‫تقدمهم باستخدام بطاقات األداء‬ ‫األوملبي‪ ،‬من الساعة ‪ 3‬عصرًا حتى‬ ‫كــرة حمراء للرجال‪ ،‬كما ستختتم‬ ‫والعنقاء‪ ،‬واألهلي مع الزلفي‪ .‬وفي‬ ‫ف ــي امل ــرك ــز ال ـث ــال ــث ب ـم ـج ـمــوع ‪248‬‬ ‫ب ـم ـج ـمــوع ‪ 198‬ك ـي ـل ــوغ ــرام ــًا‪ ،‬تــاه‬ ‫للسيدات على منافسه االتحاد بـ‪3‬‬
‫امل ـخ ـص ـص ــة‪ ،‬ومـ ـق ــارن ــة نـتــائـجـهــم‬ ‫مساء‪ ،‬وسيكون الدخول‬ ‫ً‬ ‫الساعة ‪11‬‬ ‫م ـن ــاف ـس ــات ال ـت ــزل ــج الـ ـش ــراع ــي فــي‬ ‫منافسات الرجال‪ ،‬سيلتقي الهال‬ ‫كيلوغرامًا‪.‬‬ ‫العــب النصر عبد الـعــزيــز الكعبي‬ ‫أشـ ـ ــواط ن ـظـي ـفــة ض ـمــن مـنــافـســات‬
‫بـ ـمـ ـت ــوس ــط الـ ـ ـ ــدرجـ ـ ـ ــات واألرق ـ ـ ـ ـ ــام‬ ‫ملنطقة املـشـجـعــني مـجــانـيــًا‪ ،‬ولكن‬ ‫منتجع الجونا في مدينة امللك عبد‬ ‫م ــع ال ـخ ـل ـيــج‪ ،‬واالتـ ـح ــاد م ــع أب ـهــا‪،‬‬ ‫واخ ـ ـت ـ ـت ـ ـمـ ــت م ـ ـنـ ــاف ـ ـسـ ــات دور‬ ‫بـمـجـمــوع ‪ 191‬كـيـلــوغــرامــًا‪ ،‬وجــاء‬ ‫النسخة الثانية من دورة األلعاب‬
‫القياسية العاملية الـحــالـيــة‪ .‬حيث‬ ‫يجب التسجيل مسبقًا عبر املوقع‬ ‫الله االقتصادية في جدة‪.‬‬ ‫واالبتسام والفيصلي‪ ،‬والنصر مع‬ ‫الــ‪ 32‬ملسابقات البلياردو ‪ 10‬كرات‬ ‫رباع نادي العمران محمد الوباري‬ ‫السعودية‪ ،‬وبنفس النتيجة تغلب‬
‫تــوفــر ه ــذه امل ـيــزة مـعـيــارًا ملموسًا‬ ‫اإللكتروني‪.‬‬ ‫وستنطلق الجمعة منافسات‬ ‫الصفا‪.‬‬ ‫لـ ـل ــرج ــال‪ ،‬ودور ال ـ ـ ـ ــ‪ 16‬مل ـســاب ـقــات‬ ‫ف ــي امل ــرك ــز ال ـث ــال ــث ب ـم ـج ـمــوع ‪188‬‬ ‫الهال على منجم املواهب‪ ،‬والنصر‬
‫ل ـل ـم ـش ــارك ــني ملـ ـق ــارن ــة أدائـ ـ ـه ـ ــم مــع‬ ‫وت ـت ـض ـمــن مـنـطـقــة املـشـجـعــني‬ ‫املاكمة في صالة األلعاب القتالية‬ ‫ك ـمــا ت ـتــواصــل م ـنــاف ـســات رفــع‬ ‫الـسـنــوكــر ‪ 14‬ك ــرة ح ـمــراء لـلــرجــال‪،‬‬ ‫كيلوغرامًا‪.‬‬ ‫على الرياض‪ ،‬والعنقاء على الزلفي‪.‬‬
‫أقرانهم واألفضل في العالم‪.‬‬ ‫منطقة خاصة بالتحديات الخاصة‬ ‫ب ـم ــدي ـن ــة األم ـ ـيـ ــر ف ـي ـص ــل بـ ــن فـهــد‬ ‫األثقال في الصالة الرياضية بنادي‬ ‫والبلياردو ‪ 9‬كرات للسيدات‪.‬‬ ‫وف ـ ـ ـ ـ ــي م ـ ـ ـنـ ـ ــاف ـ ـ ـسـ ـ ــات وزن ‪49‬‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬حقق فريق األهلي‬
‫وت ـ ـ ـ ـحـ ـ ـ ــدد ه ـ ـ ـ ـ ــذه الـ ـ ـتـ ـ ـح ـ ــدي ـ ــات‬ ‫بـبــرنــامــج «أك ـت ـيــف» م ــن مــوســوعــة‬ ‫الرياضية بامللز‪ ،‬وستقام مباريات‬ ‫الرياض‪ ،‬التي ستنطلق بمسابقات‬ ‫وفــي مباريات كــرة السلة على‬ ‫ك ـي ـل ــوغ ــرام ــًا ل ـل ـس ـي ــدات‪ ،‬ت ـص ــدرت‬ ‫لكرة الطائرة للرجال فوزًا مستحقًا‬
‫‪ 6‬م ـ ـ ـهـ ـ ــارات لـ ـك ــل مـ ـشـ ـت ــرك‪ ،‬ت ــدع ــم‬ ‫غينيس ل ــأرق ــام الـقـيــاسـيــة‪ ،‬التي‬ ‫أوزان ‪ 50‬كيلوغرامًا و‪ 57‬كيلوغرامًا‬ ‫فئة الشباب لوزني ‪ 61‬كيلوغرامًا‬ ‫الـكــراســي املتحركة‪ ،‬الـتــي تـقــام في‬ ‫الترتيب العبة نادي النور مارغريتا‬ ‫عـ ـل ــى نـ ـظـ ـي ــره ضـ ـم ــك ب ـ ـ ــ‪ 3‬أشـ ـ ــواط‬
‫جـمـيـعـهــا ال ـل ـيــاقــة ال ـب ــدن ـي ــة‪ ،‬وهــي‬ ‫تتيح للجمهور تجربة تفاعلية ال‬ ‫لـلـسـيــدات‪ ،‬وأوزان ‪ 75‬كـيـلــوغــرامــًا‬ ‫و‪ 67‬ك ـي ـل ــوغ ــرام ــًا‪ ،‬يـلـيـهــا وزن ‪73‬‬ ‫صالة األلعاب الباراملبية في مجمع‬ ‫يلي سيفا بمجموع ‪ 133‬كيلوغرامًا‪،‬‬ ‫نظيفة‪ ،‬في املباراة التي أقيمت على‬
‫الـ ـس ــرع ــة وال ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ــوازن‪ ،‬وال ـت ـح ـم ــل‪،‬‬ ‫تفوت لتحدي أنفسهم وأصدقائهم‬ ‫ّ‬ ‫و‪ 57‬كـيـلــوغــرامــًا و‪ 63.5‬كيلوغرام‬ ‫كيلوغرامًا للرجال‪.‬‬ ‫األمـ ـي ــر ف ـي ـصــل ب ــن ف ـهــد األوملـ ـب ــي‪،‬‬ ‫تلتها الع ـبــة ن ــادي األه ـلــي منيرة‬ ‫صالة وزارة الرياضة بمجمع األمير‬
‫واملــرونــة‪ ،‬والـقــوة‪ ،‬والتحكم‪ ،‬حيث‬ ‫وعائاتهم‪ ،‬لتحطيم أرقام قياسية‬ ‫للرجال‪ ،‬ووزن ‪ 92‬كيلوغرامًا لفئة‬ ‫وستتواصل مباريات كرة السلة‬ ‫تغلب فريق الرياض على القصيم‬ ‫عبد الله بمجموع ‪ 123‬كيلوغرامًا‪،‬‬ ‫فيصل بن فهد األوملبي بالرياض‪،‬‬
‫ّ‬
‫سـيـعـطــى ك ــل م ـش ـتــرك ب ـطــاقــة أداء‬ ‫عاملية ملوسوعة غينيس‪.‬‬ ‫الـشـبــاب‪ ،‬كما ستنطلق منافسات‬ ‫على الـكــراســي املتحركة فــي صالة‬ ‫بنتيجة ‪ ،15 – 102‬كما فاز جازان‬ ‫وفي املركز الثالث حلت العبة نادي‬ ‫فيما تغلب فريق الهال على أبها‬
‫ـدون‬ ‫لـكــل م ــن ال ـت ـحــديــات ال ـس ـتــة‪ ،‬ي ـ ّ‬ ‫وي ـ ــرك ـ ــز بـ ــرنـ ــامـ ــج «أك ـ ـت ـ ـيـ ــف»‪،‬‬ ‫فـ ـ ــردي الـ ــرجـ ــال وف ـ ـ ــردي ال ـس ـي ــدات‬ ‫األلـعــاب الباراملبية بمجمع األمير‬ ‫على األحساء بنتيجة ‪.20 - 36‬‬ ‫السام ماريه السيهاتي‪.‬‬ ‫بـ‪ 3‬أشــواط مقابل شــوط‪ ،‬واالتحاد‬
‫تحد‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫فيها متوسط النتيجة لكل‬ ‫ع ـلــى ال ـت ـحــديــات املـصـمـمــة إلل ـهــام‬ ‫لـلــريـشــة ال ـطــائــرة فــي معهد إع ــداد‬ ‫فيصل بــن فهد األومل ـبــي‪ ،‬بلقاءات‬ ‫وتتواصل السبت منافسات كرة‬ ‫وفي منافسات وزن ‪ 61‬للرجال‪،‬‬ ‫على الخليج بـ‪ 3‬أشواط لشوط‪.‬‬
‫وال ــرق ــم الـقـيــاســي ال ـحــالــي‪ ،‬ملعرفة‬ ‫املشاركني لتعزيز لياقتهم البدنية‬ ‫ال ـق ــادة بـمـجـمــع األم ـي ــر فـيـصــل بن‬ ‫تجمع بــني الـقـصـيــم مــع األح ـســاء‪،‬‬ ‫الطائرة في صالة وزارة الرياضة‬ ‫حقق العبو فريق الترجي صــدارة‬ ‫وان ـط ـل ـقــت الـجـمـعــة مـنــافـســات‬
‫ترتيبهم أمام أصدقائهم وعائاتهم‬ ‫والــذه ـن ـيــة‪ ،‬وذلـ ــك بـطــريـقــة جــذابــة‬ ‫فهد األوملبي‪.‬‬ ‫ال ــري ــاض مــع ج ـ ــازان‪ ،‬الـشــرقـيــة مع‬ ‫ب ـم ـج ـمــع األم ـ ـيـ ــر ف ـي ـص ــل بـ ــن فـهــد‬ ‫ترتيب املراكز الثاثة األولى‪ ،‬فجاء‬ ‫رفـ ــع األثـ ـق ــال ل ـل ـش ـبــاب وال ـس ـي ــدات‬
‫وأقرانهم من حول العالم‪.‬‬ ‫وم ـم ـت ـع ــة‪ ،‬وي ـت ـض ـمــن ‪ 6‬ت ـحــديــات‬ ‫ومــن جهة ثانية‪ ،‬تـبــدأ منطقة‬ ‫الجوف‪ ،‬الرس مع جدة‪.‬‬ ‫األوملـ ـب ــي‪ ،‬فـيـمــا تختتم منافسات‬ ‫س ـ ــراج آل س ـل ـيــم ف ــي امل ــرك ــز األول‬ ‫والـ ــرجـ ــال ف ــي ال ـص ــال ــة الــريــاض ـيــة‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪19‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫توتنهام يسعى الستعادة توازنه‪ ...‬ومواجهة مثيرة بين نيوكاسل وتشيلسي‪ ...‬وإيفرتون الجريح يستضيف يونايتد‬

‫وهــو اإلنـجــاز ال ــذي حققه آخــر مــرة منذ‬


‫قمة ساخنة بين سيتي وليفربول‪ ...‬وآرسنال يترقب‬ ‫لندن‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫‪ 40‬عامًا‪ .‬لكن مستواه خــارج أرضــه أقل‬
‫إثــارة لإلعجاب‪ ،‬حيث حقق فوزين فقط‬ ‫تـتـجــه األنـ ـظ ــار ال ـس ـبــت إل ــى ملعب‬
‫من ست مباريات خارج القواعد‪.‬‬ ‫االتحاد في مدينة مانشستر حيث تقام‬
‫وتبرز السبت أيضا قمة نيوكاسل‬ ‫قمة وافـتـتــاح املرحلة الثالثة عشرة من‬
‫وضيفه تشيلسي في مواجهة سيحاول‬ ‫الدوري االنجليزي لكرة القدم بني حامل‬
‫خ ــالل ـه ــا ال ـف ــري ــق ال ـل ـن ــدن ــي االس ـتـ ـف ــادة‬ ‫اللقب واملتصدر سيتي وضيفه ومطارده‬
‫م ــن ان ـش ـغــال صــاحــب األرض بـمـبــاراتــه‬ ‫املباشر ليفربول في أولى املباريات عقب‬
‫الـحــاسـمــة الـثــالثــاء املـقـبــل أم ــام مضيفه‬ ‫مواجهات األجندة الدولية‪ .‬وتفصل نقطة‬
‫باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة‬ ‫واحدة بني الفريقني اللذين يدركان جيدًا‬
‫الخامسة قبل األخيرة من دور املجموعات‬ ‫أهمية النقاط الثالث للبقاء في الريادة‬
‫ملـســابـقــة دوري أب ـطــال أوروب ـ ــا‪ .‬ويحتل‬ ‫ف ــي ظ ــل امل ـ ـطـ ــاردة ال ـق ــوي ــة م ــن آرس ـن ــال‬
‫نيوكاسل املــركــز األخـيــر فــي مجموعته‬
‫ال ـق ــاري ــة بــرص ـيــد أربـ ــع ن ـقــاط وسـيـكــون‬ ‫يملك مانشستر سيتي وليفربول‬ ‫وص ـيــف ب ـطــل امل ــوس ــم امل ــاض ــي وشــريــك‬
‫ليفربول في املركز الثاني والذي يخوض‬
‫ً‬
‫ترسانة مهمة من النجوم في‬
‫مطالبًا بالفوز لإلبقاء على حظوظه في‬ ‫اختبارًا سهال نسبيًا السبت أيضا أمام‬
‫حجز إحدى بطاقتي املجموعة السادسة‬ ‫جاره ومضيفه برنتفورد الحادي عشر‪،‬‬
‫ال ـتــي يـتـصــدرهــا بــوروس ـيــا دورت ـمــونــد‬ ‫سيتحني الفرصة لالنقضاض‬ ‫َّ‬ ‫وبالتالي‬
‫األملاني برصيد سبع نقاط‪ ،‬بفارق نقطة‬
‫أمام سان جيرمان ونقطتني أمام ميالن‬
‫مختلف الخطوط أبرزهم‬ ‫على الصدارة‪.‬‬
‫ك ــان لـيـفــربــول هــو ال ـفــريــق الــوحـيــد‬

‫ويـبــدأ إيـفــرتــون مـشــواره لتعويض‬


‫اإليطالي‪.‬‬
‫الهدافان هاالند وصالح‬ ‫يتحدى مانشستر سيتي باستمرار‬
‫على اللقب في السنوات األخـيــرة‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬ ‫الذي‬

‫عقوبة الـنـقــاط العشر الـتــي حسمت من‬ ‫فاز في ‪ 10‬من أصل ‪ 23‬مباراة في جميع‬
‫رصيده بسبب مخالفته القواعد املالية‬ ‫املـســابـقــات تـحــت ق ـيــادة مــدربــه األملــانــي‬
‫لرابطة ال ــدوري‪ ،‬بمواجهة ساخنة أمام‬ ‫يــورغــن ك ـلــوب‪ .‬خ ــاض الـفــريـقــان مـعــارك‬
‫ضيفه مانشستر يونايتد السادس‪ .‬وكان‬ ‫ملحمية في موسمي ‪ 2019-2018‬و‪-2021‬‬
‫إيـفــرتــون بقيادة شــون دايــك تـجــاوز في‬ ‫تفوق سيتي على منافسه‬ ‫‪ ،2022‬عندما ّ‬
‫اآلونــة األخـيــرة بدايته املخيبة للموسم‬ ‫بنقطة واحدة فقط في كلتا املناسبتني‪،‬‬
‫م ــن خـ ــالل فـ ـ ــوزه بـ ـث ــالث م ــن م ـبــاريــاتــه‬ ‫بـيـنـمــا انـ ـت ــزع ال ـ ــ«ري ـ ــدز» ل ـقــب ال ـ ــدوري‬
‫الخمس املاضية فابتعد بشكل جيد عن‬ ‫األول له منذ ‪ 30‬عامًا في عام ‪ .2020‬لكن‬ ‫ّ‬
‫منطقة الهبوط‪ ،‬لكن خصم ‪ 10‬نقاط من‬ ‫ليفربول ‪ -‬الذي جدد جلده بعد مستوى‬‫ّ‬
‫رص ـي ــده جـعــل غـلـتــه م ــن ال ـن ـقــاط تـعــادل‬ ‫مخيب املــوســم املــاضــي أنـهــاه فــي املركز‬
‫رصيد بيرنلي متذيل الترتيب (‪ 4‬نقاط‬ ‫الخامس بعيدًا عن املراكز األربعة األولى‬
‫لكل منهما)‪.‬‬ ‫صالح‪ ...‬ورقة ليفربول الرابحة دائم ًا (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫هاالند‪ ...‬ماكينة أهداف مانشستر سيتي (رويترز)‬ ‫املؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا‬
‫وقـ ـ ــال م ــدي ــر ال ـ ـكـ ــرة فـ ــي إي ـف ــرت ــون‬ ‫بعدما كان قريبًا قبلها بموسم واحد من‬
‫كيفن ثيلويل إن «الفريق سيحظى اآلن‬ ‫يونيو (حزيران) املاضي قادمًا من ليستر‬ ‫فني جديد في تاريخ الدوري اإلنجليزي‬ ‫إلى ‪ 49‬هدفًا في ‪ 47‬مباراة فقط‪ .‬ويملك‬ ‫هاالند متصدر الئحة الهدافني برصيد‬ ‫ليفربول املـبــاراة بمعنويات عالية بعد‬ ‫تحقيق رباعية غير مسبوقة ‪ -‬لم يفز بأي‬
‫ب ـحــافــز إض ــاف ــي‪ ،‬ي ـغــذيــه ش ـع ــور شــديــد‬ ‫سيتي‪ ،‬لكنه سيغيب حتى نهاية العام‬ ‫املـمـتــاز بـعــد ‪ 10‬م ـبــاريــات‪ ،‬لـكــن الـفــريــق‬ ‫مهاجم نيوكاسل ومانشستر يونايتد‬ ‫‪ 13‬هدفا ومطارده املباشر بفارق ثالثة‬ ‫تحقيقه العالمة الكاملة في تسع مباريات‬ ‫مـبــاراة فــي ال ــدوري على ملعب االتـحــاد‬
‫بالظلم بسبب الحكم غير املتناسب على‬ ‫الحالي بسبب إصابة في الكاحل األيسر‬ ‫ت ـخ ـلــى ع ــن ال ـ ـصـ ــدارة ب ـس ـبــب هــزيـمـتــني‬ ‫السابق أندي كول الرقم القياسي الحالي‪،‬‬ ‫أهداف املصري محمد صالح‪ .‬لكن الشك‬ ‫ع ـل ــى ارضـ ـ ــه ه ـ ــذا امل ــوس ــم ف ــي مـخـتـلــف‬ ‫منذ تغلبه على سيتي ‪ 1-4‬في نوفمبر‬
‫اإلطــالق»‪ .‬وعلى الرغم من العقوبة‪ ،‬فإن‬ ‫تـعــرض لها فــي امل ـبــاراة ضــد تشيلسي‪.‬‬ ‫متتاليتني أمام جاره اللندني تشيلسي‬ ‫حيث وصل إلى هذا الرقم في ‪ 65‬مباراة‪.‬‬ ‫يـ ـح ــوم ح ـ ــول مـ ـش ــارك ــة ه ــاالن ــد بـسـبــب‬ ‫امل ـس ــاب ـق ــات‪ ،‬ل ـك ـنــه اك ـت ـفــى بــانـتـصــاريــن‬ ‫(تشرين الثاني) ‪.2015‬‬
‫بطل الدوري اإلنجليزي تسع مرات على‬ ‫وسيكون بوستيكوغلو حذرًا من أستون‬ ‫‪ 4-1‬في مباراة أكملها بتسعة العبني‪ ،‬ثم‬ ‫يـسـعــى تــوت ـن ـهــام إل ــى وق ــف نــزيــف‬ ‫إص ــاب ــة ت ـعــرض لـهــا م ــع مـنـتـخــب ب ــالده‬ ‫خــارجــه قلعته «أنـفـيـلــد»‪ ،‬وبــالـتــالــي لن‬ ‫أطلق كلوب على فريقه املتجدد اسم‬
‫بعد نقطتني فقط من منطقة األمان‪ ،‬وذلك‬ ‫فـيــال ال ــذي واص ــل تـقــدمــه الـســريــع تحت‬ ‫أمام وولفرهامبتون ‪ 2-1‬في مباراة كان‬ ‫ال ـن ـقــاط ف ــي املــرحـلـتــني األخ ـيــرتــني كلفه‬ ‫في تصفيات كأس أوروبا خالل األجندة‬ ‫تكون مهمته سهلة أمام حامل اللقب الذي‬ ‫«لـيـفــربــول ‪ »2.0‬لـكـنــه يـعـتــرف أن هناك‬
‫بفضل املستوى السيئ للفرق الصاعدة‬ ‫ق ـيــادة مــدربــه اإلسـبــانــي أون ــاي إيـمــري‪،‬‬ ‫متقدما فيها ‪ 0-1‬حتى الوقت البدل عن‬ ‫ال ـت ـن ــازل ع ــن ال ـ ـصـ ــدارة والـ ـت ــراج ــع إلــى‬ ‫الــدول ـيــة‪ .‬وب ــات هــاالنــد عـلــى بـعــد هــدف‬ ‫فاز في ‪ 23‬مباراة متتالية على أرضه في‬ ‫طريقا طويلة يجب قطعها قبل الوصول‬
‫حديثًا‪ .‬ولن تكون مهمة إيفرتون سهلة‬ ‫ويتأخر بنقطة واحدة فقط عن توتنهام‬ ‫ضائع‪.‬‬ ‫املــركــز ال ــراب ــع‪ ،‬وذل ــك عـنــدمــا يستضيف‬ ‫واحـ ــد م ــن تـحـطـيــم ال ــرق ــم ال ـق ـيــاســي في‬ ‫جميع املسابقات منذ ديسمبر (كانون‬ ‫إلى املستويات املمتازة التي قدمها فريقه‬
‫أم ــام مانشستر يونايتد ال ــذي استعاد‬ ‫وبفارق ثالث نقاط عن سيتي املتصدر‪.‬‬ ‫ووجد بوستيكوغلو نفسه مطالبا‬ ‫أسـ ـت ــون ف ـيــال امل ـت ــأل ــق وص ــاح ــب املــركــز‬ ‫الــدوري اإلنجليزي املمتاز ألســرع العب‬ ‫األول) املاضي‪.‬‬ ‫«قررنا العام‬ ‫في املواسم السابقة‪ .‬وقال‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ت ــوازن ــه ب ــاالرت ـق ــاء إل ــى امل ــرك ــز ال ـســادس‬ ‫وكــان فــوز ممثل مدينة برمنغهام على‬ ‫ب ــال ـت ـع ــام ــل م ــع غـ ـي ــاب ص ــان ــع األلـ ـع ــاب‬ ‫ال ـخ ــام ــس (األحـ ـ ـ ــد)‪ .‬وح ـق ــق األس ـت ــرال ــي‬ ‫يـصــل إل ــى ‪ 50‬هــدفــًا‪ .‬سـ ّـجــل الـنــرويـجــي‬ ‫ويملك كال الفريقني ترسانة مهمة‬ ‫يتعني علينا إجراء تغييرات‬ ‫املاضي أنه‬
‫بعد ف ــوزه بــأربــع مــن مـبــاريــاتــه الخمس‬ ‫ف ــول ـه ــام ‪ 1-3‬ف ــي امل ــرح ـل ــة امل ــاض ـي ــة هو‬ ‫والوافد الجديد جيمس ماديسون الذي‬ ‫أن ـج ــي بــوسـتـيـكــوغـلــو مـ ــدرب تــوتـنـهــام‬ ‫ثنائية فــي التعادل املثير مــع تشيلسي‬ ‫من النجوم في مختلف الخطوط يبقى‬ ‫كثيرة‪ .‬نحن في الوقت الحالي نسير في‬
‫املاضية‪.‬‬ ‫الـثــالــث عـشــر عـلــى الـتــوالــي عـلــى أرض ــه‪،‬‬ ‫أحـ ــدث ت ــأث ـي ـرًا ك ـب ـي ـرًا م ـنــذ وص ــول ــه في‬ ‫أفضل بداية ملوسم واحــد من قبل مدير‬ ‫‪ 4-4‬فــي املــرحـلــة املــاضـيــة رافـعــا رصيده‬ ‫أب ــرزه ــم الـ ـه ــداف ــان ال ـن ــروي ـج ــي إرل ـي ـنــغ‬ ‫االتجاه الصحيح وهذا مهم حقًا»‪ .‬يدخل‬

‫بطولة إسبانيا‪ :‬ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتحدي اإلصابات أمام قادش وفايكانو‬
‫وإبقاء فريقه في الصدارة‪.‬‬ ‫تعويض غياب غــافــي‪ .‬ويــدرك برشلونة‬ ‫أتلتيكو مدريد ثم جيرونا في مواجهتني‬ ‫مدريد‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫وبدوره‪ ،‬يعاني ريال مدريد بإشراف‬ ‫جيدًا صعوبة مهمته أمام فريق فايكانو‬ ‫محليتني هامتني‪.‬‬
‫املـ ــدرب اإلي ـطــالــي كــارلــو أنـشـيـلــوتــي من‬ ‫الـعـنـيــد ال ــذي أس ـقــط ج ــاره ري ــال مــدريــد‬ ‫ي ـس ـت ـه ــل ب ــرش ـل ــون ــة ح ــام ــل ال ـل ـقــب‬
‫اإلص ــاب ــات‪ ،‬حـيــث يـفـتـقــد لـجـهــود العــب‬ ‫ف ــي مـلـعـبــه «ســان ـت ـيــاغــو بــرنــاب ـيــو» في‬ ‫ال بديل لغافي‬ ‫حقبة ما بعد إصابة العب وسطه غافي‬
‫وس ـط ــه ال ـفــرن ـســي إدواردو كــامــافـيـنـغــا‬ ‫فــخ التعادل السلبي فــي املرحلة الثانية‬ ‫قــال جــوان البورتا رئيس برشلونة‬ ‫الغائب عــن املــالعــب حتى نهاية املوسم‬
‫الذي أصيب بتمزق في أربطة الركبة أثناء‬ ‫عشرة في نوفمبر (تشرين الثاني)‪ .‬كما‬ ‫الخميس متحدثًا عن غافي‪« :‬هي إصابة‬ ‫تعرضه لقطع في الرباط الصليبي‪،‬‬ ‫جراء ّ‬
‫وج ــوده مــع منتخب «ال ــدي ــوك»‪ ،‬لينضم‬ ‫ك ــاد فــايـكــانــو ال ــذي يـشــرف عـلــى تدريبه‬ ‫مؤسفة‪ ،‬الشيء املهم هو أن يتعافى‪ ،‬ألن‬ ‫بحلوله ضيفًا على رايو فايكانو السبت‪،‬‬
‫إلى الغائبني لفترة طويلة وهم الحارس‬ ‫فرنسيسكو رودريغيز أن ينتزع النقاط‬ ‫غافي لديه حاضر كبير ومستقبل أكبر»‪.‬‬ ‫ضمن منافسات املــرحـلــة الــرابـعــة عشرة‬
‫البلجيكي تيبو كورتوا واملدافع البرازيلي‬ ‫الثالث من أمام مفاجأة الدوري املتصدر‬ ‫وتابع‪« :‬النادي إلى جانبه في كل ما ّهو‬ ‫من ال ــدوري اإلسباني لكرة الـقــدم‪ .‬أطلق‬
‫إيدر ميليتاو‪ ،‬كما أصيب مواطن األخير‬ ‫ج ـيــرونــا‪ ،‬حــني افـتـتــح الـتـسـجـيــل بـعــد ‪5‬‬ ‫ضـ ــروري»‪ .‬وضـمــن الـسـيــاق عينه‪ ،‬عقب‬ ‫م ــدرب ال ـنــادي الـكــاتــالــونــي «مــايـسـتــرو»‬
‫املهاجم فينيسيوس جونيور في أوتــار‬ ‫دقائق من صافرة البداية قبل أن تتلقى‬ ‫املــديــر الــريــاضــي الع ــب الــوســط الـســابــق‬ ‫خــط وسـطــه الـســابــق تـشــافــي هــرنــانــديــز‬
‫ركبته خالل قيامه بواجبه الدولي‪.‬‬ ‫شـبــاكــه هــدفــني لـيـخــرج خ ــاس ـرًا ‪ 2-1‬في‬ ‫ال ـبــرت ـغــالــي دي ـك ــو ب ــأن بــرش ـلــونــة ق ــد ال‬ ‫على العبه البالغ ‪ 19‬عامًا «روح» الفريق‬
‫ويأمل ريال في أن يتحضر بأفضل‬ ‫املرحلة املاضية قبل التوقف الدولي‪.‬‬ ‫يتمكن من إيجاد بديل لالعب خط الوسط‬ ‫فــي ع ـ ّـدة مـنــاسـبــات‪ ،‬حـيــث سيفتقد هــذا‬
‫طريقة ممكنة الستحقاقه األوروبي أمام‬ ‫في فترة االنتقاالت الشتوية‪ .‬وأوضــح‪:‬‬ ‫املوسم ملثابرته في ظل املعاناة التي يمر‬
‫نــابــولــي اإلي ـط ــال ــي ف ــي دوري األب ـط ــال‪،‬‬ ‫ريال في مهمة سهلة‬ ‫«نحن حزينون بشأن إصابة غافي‪ ،‬لقد‬ ‫بها لتحقيق أفضل النتائج‪.‬‬
‫فــي م ـبــاراة تعد هامشية لـلـنــادي امللكي‬ ‫ويستقبل جـيــرونــا بـقـيــادة مـ ّ‬
‫ـدربــه‬ ‫قلت‪ ...‬أعتقد أن غافي ال يمكن تعويضه»‪،‬‬ ‫تـشـ ّـرع زي ــارة ملعب «راي ــو فايكاس‬
‫ك ــون ــه ض ـمــن تــأه ـلــه ل ـ ــدور ال ـس ـتــة عـشــر‬ ‫مـيـتـشــل ضـيـفــه أتـلـتـيــك ب ـل ـبــاو االث ـنــني‬ ‫مـشــددًا‪« :‬لــن نجد أي العــب مثله‪ ،‬ولهذا‬ ‫س ـت ــاي ــدوم» ف ــي م ــدري ــد ال ـب ــاب لسلسلة‬
‫وم ـص ـي ــري ــة ل ـل ـثــانــي ف ــي س ـع ـيــه لـحـجــز‬ ‫في ختام املرحلة‪ ،‬في سعيه لالحتفاظ‬ ‫السبب فإن األمر ليس بهذه السهولة»‪.‬‬ ‫من مباريات حاسمة لبرشلونة صاحب‬
‫البطاقة الثانية عن املجموعة التي تضم‬ ‫على األقل بفارق النقطتني عن وصيفه‬ ‫ويعاني برشلونة من لعنة اإلصابات‬ ‫امل ــرك ــز ال ـث ــال ــث ف ــي «ل ـي ـغ ــا» بــرص ـيــد ‪30‬‬
‫أيـضــًا بــراغــا البرتغالي وأون ـيــون برلني‬ ‫ريــال مدريد الــذي يخوض رحلة سهلة‬ ‫برشلونة عانى للفوز على أالفيس ‪ 1-2‬في المرحلة الماضية في غياب غافي (إ‪.‬ب‪.‬أ)‬ ‫ف ــي األســاب ـيــع األخـ ـي ــرة‪ ،‬غـيــر أن إصــابــة‬ ‫نقطة‪ ،‬متأخرًا بفارق ‪ 4‬نقاط عن جيرونا‬
‫األملـ ــانـ ــي‪ .‬وي ـت ـط ـلــع ج ـي ــرون ــا وأتـلـتـيـكــو‬ ‫على ال ــورق أم ــام ق ــادش صــاحــب املركز‬ ‫الع ـبــه ال ـشــاب هــي األك ـثــر خ ـطــورة كونه‬ ‫املتصدر ونقطتني عن غريمه التاريخي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مــدريــد صاحب املــركــز الــرابــع (‪ 28‬نقطة)‬ ‫ويعول جيرونا‬ ‫السادس عشر (األحد)‪.‬‬ ‫س ـي ـح ـت ــاج ب ــرش ـل ــون ــة فـ ــي ال ــوس ــط‬ ‫يكون جاهزًا للعب بعد أن أبعدته إصابة‬ ‫عانى للفوز على أالفيس ‪ 1-2‬في املرحلة‬ ‫سـيـغـيــب ل ـف ـتــرة طــوي ـلــة م ــا ي ـحــتــم على‬ ‫ريال مدريد‪ .‬وبعد استحقاقه في مدريد‪،‬‬
‫ال ــذي يستقبل ري ــال مــايــوركــا (الـسـبــت)‪،‬‬ ‫على مهاجمه األوكــرانــي أرتيم دوفبيك‬ ‫لجميع العبيه وتحديدًا دي يونغ والوافد‬ ‫ف ــي ال ـكــاحــل ع ــن امل ــالع ــب م ـنــذ منتصف‬ ‫املــاض ـيــة ق ـبــل األج ـن ــدة ال ــدول ـي ــة بـغـيــاب‬ ‫الـ ـن ــادي ال ـك ــات ــال ــون ــي ال ـت ـعــامــل م ــع هــذا‬ ‫سيواجه برشلونة تحديه القاري‪ ،‬عندما‬
‫مــع صفوف شبه مكتملة االسـتـفــادة من‬ ‫ال ــذي سـ ّـجــل سبعة أه ــداف هــذا املوسم‬ ‫ال ـج ــدي ــد األملـ ــانـ ــي إي ـل ـك ــاي غ ــون ــدوغ ــان‬ ‫سبتمبر (أيلول) املاضي‪ ،‬في حني تحوم‬ ‫العــب وسـطــه لــإليـقــاف‪ .‬فــي املـقــابــل‪ ،‬عاد‬ ‫ال ـغ ـي ــاب م ــن نــاح ـي ـتــي ك ـثــافــة امل ـبــاري ــات‬ ‫يستضيف بــورتــو الـبــرتـغــالــي الـثــالثــاء‬
‫مشكالت برشلونة وريــال مدريد لزيادة‬ ‫وس ـي ـخ ــوض م ـع ــرك ــة م ــع دفـ ـ ــاع بـلـبــاو‬ ‫وبـ ـي ــدري‪ ،‬عـلـمــا أن األخ ـي ــر ع ــاد حــديـثــا‬ ‫ال ـش ـكــوك ح ـيــال م ـشــاركــة ح ــارس املــرمــى‬ ‫الهولندي فرنكي دي يونغ لتمارين بطل‬ ‫والضغوطات‪ .‬وبــدا واضحًا مــدى تأثير‬ ‫سعيًا للتأهل إلى دور الستة عشر لدوري‬
‫الضغوطات واالبتعاد أكثر في الترتيب‪.‬‬ ‫مـتـطـلـعــًا إلـ ــى زيـ ـ ــادة غ ـل ـتــه الـتـهــديـفـيــة‬ ‫من فترة غياب بسبب اإلصابة على أمل‬ ‫األملاني مارك أندريه تير شتيغن‪.‬‬ ‫إسبانيا هــذا األس ـبــوع‪ ،‬ومــن املــرجــح أن‬ ‫غافي على أسـلــوب لعب برشلونة الــذي‬ ‫أبطال أوروبــا‪ ،‬قبل أن يستقبل «العنيد»‬

‫بطولة إيطاليا‪ :‬ديربي ساخن بين إنتر المتصدر ويوفنتوس الوصيف‬


‫األهداف عند أربعة‪َّ .‬‬ ‫بطال مع نابولي املوسم املاضي‪ّ ،‬‬ ‫ً‬
‫باملخاطر أمام مضيفه أتاالنتا (السبت) أيضًا‪،‬‬ ‫وعوض يوفنتوس غياب‬ ‫أمام فريق واحد هو ساسوولو الخامس عشر‬ ‫تطرق إلى هذا‬ ‫مستواه والنتائج ّاملتذبذبة مليالن بطل املوسم‬ ‫روما‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫قبل لقائه املرتقب أمــام مضيفه ريــال مدريد‬ ‫الفاعلية ملهاجميه بفضل املساهمة الهجومية‬ ‫حاليًا‪ ،‬كما أنهما يعتمدان على دفــاع محكم‬ ‫الديربي بقوله «من املبكر القول إنها ستكون‬ ‫قبل املــاضــي‪ ،‬فتلخصت املنافسة على اللقب‬
‫اإلسباني‪ ،‬يوم األربعاء املقبل بدوري األبطال‪،‬‬ ‫للمدافعني (‪ 5‬أهداف)‪ .‬ويمكن لفريق «السيدة‬ ‫حيث استقبلت شباك إنتر ستة أهــداف فقط‬ ‫حاسمة على اللقب‪ ،‬الفرق األخرى مثل ميالن‬ ‫ب ــني الـقـطــب ال ـثــانــي ملــديـنــة مـيــالنــو وعـمــالق‬ ‫يلتقي يوفنتوس غريمه التقليدي إنتر‬
‫الـ ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـ ــي يـ ـ ـ ـه ـ ـ ــدف‬ ‫الـعـجــوز» أيـضــًا االعـتـمــاد عـلــى خـبــرة مــدربــه‬ ‫واه ـتــزت شـبــاك يــوفـنـتــوس سـبــع م ــرات فقط‪.‬‬ ‫ونــابــولــي (صاحبي املــركــزيــن الثالث والــرابــع‬ ‫ال ـك ــرة اإلي ـطــال ـيــة فــريــق «ال ـس ـيــدة ال ـع ـجــوز»‪.‬‬ ‫م ـي ــالن (األح ـ ــد) ف ــي ق ـمــة ب ــني أف ـض ــل فــريـقــني‬
‫خاللها لحسم‬ ‫ماسيميليانو أليغري الفائز بستة ألقاب في‬ ‫ـدربــه اإليطالي‬ ‫وح ــده نيس الفرنسي ال ــذي يـ ّ‬ ‫على التوالي بفارق ‪ 8‬و‪ 10‬نقاط عن إنتر) ما‬ ‫يتصدر إنتر الترتيب برصيد ‪ 31‬نقطة من ‪10‬‬ ‫في الــدوري اإليطالي لكرة القدم هذا املوسم‪،‬‬
‫تأهله لــأدوار‬ ‫بطولة إيطاليا‪ ،‬بينما يحمل إنزاغي ‪ 3‬كؤوس‬ ‫فــرانـتـشـيـسـكــو فــاريــولــي حــافــظ عـلــى نـظــافــة‬ ‫زاال في السباق»‪.‬‬ ‫انـتـصــارات وتـعــادل وخـســارة بـفــارق نقطتني‬ ‫على ملعب «أليانز ستاديوم» في تورينو في‬
‫اإلقـ ـص ــائـ ـي ــة‬ ‫إيطالية ّبينها اللقبان األخيران‪.‬‬ ‫شباكه أفـضــل منهما فــي الـبـطــوالت الخمس‬ ‫أم ــام يــوفـنـتــوس ال ــذي ُمـنــي ب ــدوره بـخـســارة‬ ‫قمة املرحلة الثالثة عشرة‪ .‬فــرض يوفنتوس‬
‫في البطولة‪.‬‬ ‫ول ــخ ــص م ــوري ـن ـي ــو امل ـن ــاف ـس ــة ب ــني إن ـتــر‬ ‫الكبرى (استقبلت شباكه ‪ 4‬أهداف)‪.‬‬ ‫ديربي إيطاليا الـ‪250‬‬ ‫مرتني مقابل‬ ‫واحدة لكنه سقط في فخ التعادل ّ‬ ‫وإنتر نفسيهما أفضل‬
‫ً‬
‫ويوفنتوس قائال‪« :‬إنتر فريق رائع‪ ،‬ويوفنتوس‬ ‫فــي امل ـقــابــل‪ ،‬ال تــوجــد مـقــارنــة بــني خطي‬ ‫التسمية‪ ،‬حتى لو أن الفريقني ال يلعبان‬ ‫‪ 9‬انتصارات‪.‬‬ ‫فــريـقــني ف ــي «سـيــري‬
‫جيد مع مدرب عظيم»‪ .‬لكن روزنامتهما‬ ‫فريق ّ‬ ‫هجوم الفريقني‪ :‬إنتر‪ ،‬وصيف بطل مسابقة‬ ‫في املدينة نفسها أو املنطقة‪ ،‬نــادرًا ما كانت‬ ‫منذ حجز منتخب بالدها‪ ،‬االثنني‪ ،‬بطاقته‬ ‫أ» ح ـت ــى اآلن‪ ،‬فــي‬
‫هي التي يمكن أن تحدث الفارق‪ :‬فبعد معاقبته‬ ‫دوري أبطال أوروبا املوسم املاضي والضامن‬ ‫مناسبة‪ .‬يعود تاريخها إلى نهاية الستينات‬ ‫إلى نهائيات كأس أوروبا ‪ 2024‬بتعادلها مع‬ ‫ظل ابتعاد نابولي‬
‫بـسـبــب االح ـت ـي ــال امل ـحــاس ـبــي وعـ ــدم االل ـت ــزام‬ ‫لتأهله إلى دور الستة عشر هذا املوسم‪ّ ،‬‬
‫يتفوق‬ ‫عندما كان يوفنتوس وإنتر‪ ،‬بقيادة اثنتني من‬ ‫مضيفتها أوكرانيا ‪ 0 - 0‬في مدينة ليفركوزن‬ ‫حــامــل الـلـقــب عن‬
‫باللعب املالي النظيف‪ ،‬ال يشارك يوفنتوس‬ ‫على جميع خصومه الـطـلـيــان‪ .‬سـ ّـجــل العبو‬ ‫اإلمبراطوريات الكبرى في االقتصاد اإليطالي‬ ‫األملانية في الجولة األخـيــرة من التصفيات‪،‬‬
‫في أي مسابقة أوروبـيــة هــذا املــوســم‪ ،‬فيما‬ ‫سيموني إنــزاغــي ‪ 29‬هــدفــًا بينها ‪ 12‬لقائده‬ ‫ف ــي ال ــوق ــت ذل ــك ه ـمــا «أن ـي ـي ـلــي» «وم ــورات ــي»‬ ‫تتحدث كرة القدم اإليطالية إال عن «ديربي‬ ‫ّ‬ ‫ال‬
‫يخوض إنتر غمار مسابقة دوري األبطال‪.‬‬ ‫املهاجم الدولي األرجنتيني الوتارو مارتينيز‬ ‫الناديني األكـثــر نجاحًا فــي «سـيــري أ»‪ .‬يملك‬ ‫إيـطــالـيــا»‪ .‬الـجـمـيــع لــديـهــم رأي ـهــم فــي أهمية‬
‫َّ‬
‫هذا مع ذكر به الرئيس التنفيذي السابق‬ ‫ال ــذي كــان نـجــاح شــراكـتــه مــع الــوافــد الجديد‬ ‫يــوفـنـتــوس الــرقــم الـقـيــاســي فــي ع ــدد األل ـقــاب‬ ‫هــذه القمة‪ ،‬نجوم سابقون مثل بــاولــو دي‬
‫ليوفنتوس والحالي إلنتر جوزيبي‬ ‫الــدولــي الفرنسي مــاركــوس تــورام (‪ 4‬أهــداف)‬ ‫في الــدوري برصيد ‪ 36‬لقبًا آخرها عام ‪2020‬‬ ‫كــان ـيــو الـ ــذي ي ـعــد «إن ـت ــر أقـ ــوى فــريــق في‬
‫ّ‬
‫ماروتا بقوله «يوفي هو املرشح‬ ‫أحــد أسـبــاب هــذه البداية القريبة مــن املثالية‬ ‫عندما توقفت سلسلته من ‪ 9‬ألقاب متتالية‪،‬‬ ‫املواسم الثالثة األخيرة وهو ملزم بالفوز‬
‫ألنــه يستطيع التخطيط ملراحل‬ ‫لهذا املوسم‪ ،‬دون نسيان صانع األلعاب الدولي‬ ‫فـيـمــا يـتـقــاســم إن ـتــر امل ــرك ــز ال ـثــانــي م ــع ج ــاره‬ ‫بهذا اللقب»‪ ،‬كون منافسيه املباشرين‬
‫تدريبه بشكل أفضل والعبوه أقل‬ ‫التركي هاكان تشالهان أوغلو (‪ 5‬أهداف)‪.‬‬ ‫م ـيــالن بــرصـيــد ‪ 19‬لـكــل مـنـهـمــا‪ ،‬آخ ــره ــا عــام‬ ‫يعانون بعض الشيء‪.‬‬
‫مشاركة» قاريًا‪.‬‬ ‫عـلــى الـعـكــس مــن ذل ــك‪ ،‬سـ ّـجــل يوفنتوس‬ ‫‪ 2021‬بالنسبة لرجال املدرب سيموني إنزاغي‪.‬‬ ‫كـ ـم ــا أن م ـ ـ ـ ــدرب روم ـ ـ ـ ــا ح ــال ـي ــًا‬
‫ويطمح ميالن للتخلص من‬ ‫‪ 19‬هــدفــًا «ف ـقــط» ويـحـتــل املــركــز الـســابــع فقط‬ ‫ديــربــي الـسـبــت سـيـكــون ال ـ ــ‪ 250‬بــني الفريقني‬ ‫وإن ـت ــر ال ـســابــق الـبــرتـغــالــي جــوزيــه‬
‫نتائجه املهتزة‪ ،‬التي عانى منها‬ ‫في ترتيب أفضل خطوط الهجوم في إيطاليا‪،‬‬ ‫فــي مختلف املـســابـقــات مجتمعة‪ ،‬وسيشعل‬ ‫مــوري ـن ـيــو ي ــرى أن «إن ـت ــر سـيـكــون‬
‫سيموني‬
‫ماسيميليانو أليغري‬ ‫في الفترة األخيرة‪ ،‬حينما يواجه ضيفه‬ ‫بسبب صيام نجميه فيديريكو كييزا والصربي‬ ‫املنافسة بينهما على اللقب‪.‬‬ ‫هو البطل بفارق ‪ 20‬نقطة عن أقرب‬
‫إنزاغي‬
‫مدرب يوفنتوس‬ ‫فيورنتينا‪( ،‬السبت)‪ ،‬على ملعب «سان سيرو»‪.‬‬ ‫دوشان فالهوفيتش عن التسجيل منذ نهاية‬ ‫يملك الفريقان قواسم مشتركة تتمثل في‬ ‫مـ ـط ــاردي ــه»‪ .‬ح ـتــى مـ ــدرب املـنـتـخــب‬ ‫مدرب إنتر‬
‫(رويترز)‬ ‫وسيتعني على نابولي خوض مباراة محفوفة‬ ‫سبتمبر (أيـلــول) املــاضــي‪ ،‬حيث توقف عــداد‬ ‫تلقيهما هزيمة واحدة فقط هذا املوسم‪ ،‬وكانت‬ ‫املتوج‬ ‫اإليطالي لوتشانو سباليتي‪ّ ،‬‬ ‫(رويترز)‬
‫عالم الرياضة‬
‫‪SPORTS‬‬
‫‪20‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫الفريق سار على خطى سندرالند ومانشستر يونايتد وآرسنال وميدلزبره وبورتسموث‬

‫إيفرتون ليس أول المعا َقبين بخصم نقاط‪ ...‬وقد ال يكون األخير‬
‫في مارس (آذار) عام ‪ .2010‬وعلى أرض‬ ‫‪ 16‬مباراة فقط متبقية من املوسم بعد‬ ‫لندن ‪ -‬ريتشارد فوستر*‬
‫امللعب‪ ،‬بــدأ بورتسموث موسم ‪-2009‬‬ ‫فــرض الـعـقــوبــة‪ ،‬فــي حــني لــم يكن أمــام‬
‫‪ 2010‬بـشـكــل ك ــارث ــي‪ ،‬حـيــث خـســر أول‬ ‫بورتسموث سوى ثماني مباريات‪.‬‬ ‫ُيعد خصم ‪ 10‬نقاط مــن إيفرتون‬
‫‪ 7‬مـبــاريــات ‪ -‬وهــي أس ــوأ بــدايــة لفريق‬ ‫وبالنسبة مليدلزبره‪ ،‬فقد تعرض‬ ‫هــو أق ـســى عـقــوبــة فــي تــاريــخ ال ــدوري‬
‫فــي تــاريــخ ال ــدوري اإلنجليزي املمتاز‬ ‫النادي لخصم ثاث نقاط من رصيده‬ ‫اإلنـجـلـيــزي امل ـم ـتــاز‪ ،‬لـكــن إي ـفــرتــون لم‬
‫‪ -‬وظــل يتذيل جــدول الترتيب اعتبارًا‬ ‫بعدما أعلن انسحابه من مباراته أمام‬ ‫ناد يتم خصم نقاط منه‪ .‬كان‬ ‫يكن أول ٍ‬
‫من األسبوع الثالث من املوسم وحتى‬ ‫باكبيرن‪ ،‬التي كان مقررًا إقامتها يوم‬ ‫ـاد يتعرض ملثل هذه‬ ‫سـنــدرالنــد أول نـ ٍ‬
‫ُ‬
‫نهايته‪ .‬وعندما فرضت العقوبة في ‪17‬‬ ‫السبت ‪ 21‬ديسمبر (كانون األول)‪ ،‬قبل‬ ‫العقوبة‪ ،‬حيث تعرض لخصم نقطتني‬
‫مارس (آذار)‪ ،‬كان ذلك يعني مزيدًا من‬ ‫‪ 24‬ساعة فقط من بداية اللقاء‪ .‬لم يكن‬ ‫م ــن رص ـي ــده ف ــي م ــوس ــم ‪،1891-1890‬‬
‫التراجع لبورتسموث‪ ،‬الذي ابتعد عن‬ ‫من املتصور أن يحدث ذلــك على أعلى‬ ‫عندما أشــرك العبًا غير مسجل‪ ،‬وهو‬
‫منطقة األمان بفارق ‪ 14‬نقطة كاملة‪.‬‬ ‫مستوى في كرة القدم اإلنجليزية‪ ،‬لكن‬ ‫حارس املرمى األسكوتلندي نيد دويغ‪،‬‬
‫فــاز بورتسموث على هــال سيتي‬ ‫ميدلزبره زعم أن اإلصابات واإليقافات‬ ‫الذي واصل مسيرته فيما بعد ليصبح‬
‫في مباراته األولــى بعد خصم النقاط‪،‬‬ ‫وإص ـ ــاب ـ ــة ع ـ ـ ــدد م ـ ــن الع ـ ـبـ ــي الـ ـف ــري ــق‬ ‫أس ـطــورة فــي تــاريــخ سـنــدرالنــد‪ ،‬حيث‬
‫وح ـص ــل ع ـل ــى ت ـس ــع ن ـق ــاط أخ ـ ــرى فــي‬ ‫باإلنفلونزا جعلت ‪ 23‬العبًا من العبي‬ ‫شارك في أكثر من ‪ 450‬مباراة مع النادي‬
‫مبارياته املتبقية‪ ،‬بما فــي ذلــك الفوز‬ ‫الفريق غير قــادريــن على املشاركة في‬ ‫على مدار ‪ 14‬موسمًا وفاز بأربعة ألقاب‬
‫على إيفرتون على ملعب «فراتون بارك»‬ ‫اللقاء‪ ،‬وبالتالي قرر االنسحاب‪ .‬وكان‬ ‫للدوري‪ .‬كما كان دويغ عنصرًا أساسيًا‬
‫في الجولة األخيرة من املوسم ‪ -‬لكن تم‬ ‫طبيب الفريق يشعر بالقلق من احتمال‬ ‫في فريق سندرالند الذي فاز بـ«بطولة‬
‫تأكيد هبوطه الحتمي بحلول منتصف‬ ‫إص ــاب ــة امل ــزي ــد م ــن الــاع ـبــني بــاملــرض‬ ‫الـعــالــم» ‪ -‬وهــي م ـبــاراة جمعت الفائز‬
‫شهر أبريل (نيسان)‪ .‬أنهى بورتسموث‬ ‫خال الــ‪ 24‬ساعة التي تسبق املباراة‪،‬‬ ‫بلقب الــدوري األسكوتلندي مع الفائز‬
‫املوسم بـ‪ 19‬نقطة‪ ،‬بفارق ‪ 11‬نقطة عن‬ ‫وقال للرئيس التنفيذي للنادي‪ ،‬كيث‬ ‫بلقب الدوري اإلنجليزي‪ ،‬وضمت هذه‬
‫الناديني اآلخرين الهابطني‪ ،‬هال سيتي‬ ‫المــب‪ ،‬واملدير الفني برايان روبسون‪:‬‬ ‫املباراة ‪ 22‬العبًا أسكوتلنديًا‪.‬‬
‫وبيرنلي‪ ،‬وبفارق ‪ 16‬نقطة عن وستهام‬ ‫مــن عــدد الاعبني‬ ‫«لست متأكدًا‬ ‫وف ـ ـ ــي أك ـ ـتـ ــوبـ ــر (ت ـ ـشـ ــريـ ــن األول)‬
‫صاحب املركز السابع عشر‪.‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫عــام ‪ – 1990‬أي بعد ‪ 100‬عــام مــن أول‬
‫وعـ ـل ــى الـ ــرغـ ــم مـ ــن االضـ ـط ــراب ــات‬ ‫سيكونون‬ ‫عقوبة بخصم نقاط – تعرض آرسنال‬
‫املــال ـيــة وم ـس ـتــوى ال ـفــريــق الـسـيــئ في‬ ‫جــاهــزيــن‪،‬‬ ‫ومانشستر يونايتد لخصم نقاط من‬
‫ال ـ ــدوري‪ ،‬تـمـكــن بــورتـسـمــوث بطريقة‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ب ـ ــني‬ ‫رصيدهما بعد مشاجرة بني ‪ 21‬العبًا‬
‫أو ب ــأخ ــرى م ــن ال ــوص ــول إل ــى امل ـب ــاراة‬ ‫فاز آرسنال ببطولة الدوري عام ‪ 1991‬رغم خصم نقطتين من رصيده (غيتي)‬ ‫ال ـ ــ‪ 17‬العـبــًا‬ ‫على ملعب «أول ــد تــرافــورد»‪ .‬لــم يطرد‬
‫النهائية لكأس االتحاد اإلنجليزي في‬ ‫غـدًا بسبب‬ ‫حكم اللقاء أي العــب‪ ،‬وأشهر البطاقة‬
‫عــام ‪ ،2010‬لكنه خسر أمــام تشيلسي‬ ‫روبـ ـس ــون بــأنــه «أق ـس ــى ع ـقــوبــة يمكن‬ ‫الـصـفــراء فــي وجــه اثـنــني مــن الاعبني‬
‫بهدف دون رد‪ .‬وفي العامني التاليني‪،‬‬ ‫فرضها على هــذا النادي لكرة القدم»‪،‬‬ ‫فـ ـق ــط ف ـ ــي ذل ـ ــك الـ ـ ـي ـ ــوم ‪ -‬أن ـ ــدرس‬
‫عانى بورتسموث من خصم املزيد من‬ ‫حــاس ـمــًا ف ــي م ـص ـيــر ال ـف ــري ــق ف ــي ذلــك‬ ‫ليمبار ونايغل وينتربيرن ‪ -‬لكن‬
‫ُ‬
‫النقاط وهبط من دوري الدرجة األولى‬ ‫املــوســم‪ .‬ولــو لم يتم خصم ثــاث نقاط‬ ‫ب ـع ــد ب ـض ـع ــة أس ــابـ ـي ــع ف ــرض ــت‬
‫ودوري الــدرجــة الثانية فــي موسمني‬ ‫من رصيد ميدلزبره‪ ،‬فــإن الـنــادي كان‬ ‫عقوبات قاسية على الناديني‪.‬‬
‫متتاليني‪ .‬وفي الوقت الحالي يتصدر‬ ‫سيحتل املــركــز الــرابــع عشر‪ ،‬متساويًا‬ ‫تم خصم نقطتني من آرسنال‬
‫ب ــورتـ ـسـ ـم ــوث ج ـ ـ ــدول ت ــرت ـي ــب دوري‬
‫الدرجة الثانية‪ ،‬ولم يخسر أي مباراة‬
‫في النقاط مع باكبيرن‪ .‬هبط ميدلزبره‬
‫فــي نـهــايــة امل ـطــاف‪ ،‬رغ ــم أن ــه سـجــل ‪51‬‬
‫تعد العقوبة المفروضة‬ ‫بسبب تــورطــه فــي حــادث‬
‫مماثل في العام السابق‬
‫حتى اآلن هذا املوسم‪.‬‬
‫وم ــن قبيل الـصــدفــة أن مـيــدلــزبــره‬
‫هدفًا في ذلك املوسم‪ ،‬ليأتي في املركز‬
‫السادس في قائمة أكثر فرق املسابقة‬
‫ً‬
‫على إيفرتون هي األكبر‬ ‫ضـ ــد ن ــوريـ ـت ــش سـيـتــي‬
‫عـلــى ملعب «هــايـبــري»‪،‬‬
‫كان قد وصل أيضًا إلى املباراة النهائية‬
‫لـكــأس االتـحــاد اإلنجليزي عــام ‪،1997‬‬
‫تسجيا لألهداف‪ ،‬وأكثر بأربعة أهداف‬
‫من أستون فيا صاحب املركز الخامس‪.‬‬ ‫لكن ال يزال أمامه متسع‬ ‫ب ـي ـن ـمــا ت ــم خ ـص ــم نـقـطــة‬
‫واح ـ ــدة ف ـقــط م ــن رصـيــد‬
‫وخسر أمام تشيلسي أيضًا‪ ،‬كما حدث‬
‫مع بورتسموث في عام ‪.2010‬‬
‫وم ـ ــع ذلـ ـ ــك‪ ،‬ع ـ ــاد م ـي ــدل ــزب ــره إل ــى‬
‫وإذا كانت عقوبة ميدلزبره تبدو‬
‫قــاسـيــة‪ ،‬ف ــإن بــورتـسـمــوث ك ــان هــو من‬
‫وض ــع نـفـســه ف ــي مـ ــأزق ش ــدي ــد‪ .‬احـتــل‬
‫من الوقت للتعويض‬ ‫م ــانـ ـشـ ـسـ ـت ــر ي ــون ــايـ ـت ــد‪.‬‬
‫ومــع ذل ــك‪ ،‬نجح آرسـنــال‬
‫بقيادة املدير الفني جورج‬
‫ال ــدوري اإلنجليزي املمتاز في املوسم‬ ‫بــورتـسـمــوث املــركــز الـثــامــن فــي جــدول‬ ‫حـيــث‬ ‫غراهام في تحقيق اللقب‪،‬‬
‫التالي للموسم الذي تعرض فيه لخصم‬ ‫ت ــرت ـي ــب الـ ـ ـ ــدوري اإلن ـج ـل ـي ــزي امل ـم ـتــاز‬ ‫أن ـه ــى امل ــوس ــم ف ــي الـ ـص ــدارة ب ـف ــارق ‪7‬‬
‫النقاط‪ ،‬ليضمن الصعود تحت قيادة‬ ‫وف ــازوا بكأس االتـحــاد اإلنجليزي في‬ ‫نقاط كاملة عن ليفربول صاحب املركز‬
‫روبسون ويتمتع بأطول فترة من اللعب‬ ‫موسم ‪ ،2008-2007‬لكن األمــور أخذت‬ ‫الثاني‪ ،‬بعد أن خسر مباراة واحدة فقط‬
‫ف ــي ال ـ ــدوري اإلن ـج ـل ـيــزي امل ـم ـتــاز بعد‬ ‫منعطفًا سيئًا خــال السنوات القليلة‬ ‫طوال املوسم‪.‬‬
‫الحرب العاملية الثانية‪ ،‬لتصل إلى ‪11‬‬ ‫التالية‪ .‬ففي غضون ‪ 6‬أشهر‪ ،‬تغيرت‬ ‫وت ــم خـصــم ن ـقــاط مــن فــريـقــني في‬
‫موسمًا متتاليًا في الدوري اإلنجليزي‬ ‫م ـل ـك ـيــة ال ـ ـنـ ــادي ‪ 3‬م ـ ـ ــرات‪ ،‬وأدت ه ــذه‬ ‫كامبل وكانو فازا مع بورتسموث بكأس إنجلترا في موسم ‪ 2008-2007‬قبل خصم النقاط والهبوط (غيتي)‬ ‫عصر الدوري اإلنجليزي املمتاز بشكله‬
‫املمتاز‪.‬‬ ‫الخطوة إلى إعــان النادي إفاسه في‬ ‫ال ـج ــدي ــد‪ ،‬وه ـبــط ك ــل مـنـهـمــا ف ــي وقــت‬
‫م ــن امل ــؤك ــد أن مـشـجـعــي إيـفــرتــون‬ ‫فبراير (شباط) ‪.2010‬‬ ‫التالية‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬تم تغيير موعد‬ ‫ألنــه كــان بإمكان الـنــادي تكوين فريق‬ ‫وبناء على هذه النصيحة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫الفيروس»‪.‬‬ ‫الحق؛ تعرض ميدلزبره لخصم ‪ 3‬نقاط‬
‫ُ‬
‫ال ــذي ــن ي ـب ـح ـثــون ع ــن قـ ــدر م ــن ال ـع ــزاء‬ ‫فـ ــي صـ ـي ــف عـ ـ ــام ‪ ،2009‬اشـ ـت ــرى‬ ‫مباراة الفريق أمام باكبيرن لتلعب في‬ ‫لخوض اللقاء‪ ،‬إال أن ميدلزبره انسحب‬ ‫اتـ ـ ـص ـ ــل المـ ـ ـ ــب ب ـ ـم ـ ـسـ ــؤولـ ــي الـ ـ ـ ـ ــدوري‬ ‫من رصيده في موسم ‪ ،1997-1996‬كما‬
‫وال ـس ـل ــوى ف ــي ق ـصــص خ ـصــم الـنـقــاط‬ ‫سليمان الفهيم ال ـنــادي مــن ألكسندر‬ ‫‪ 8‬مــايــو (أيـ ــار)‪ ،‬أي قبل ثــاثــة أي ــام من‬ ‫مــن ال ـل ـقــاء‪ ،‬وه ــو ال ـقــرار ال ــذي أدى في‬ ‫اإلنجليزي املمتاز صباح يوم الجمعة‬ ‫تم خصم ‪ 9‬نقاط من رصيد بورتسموث‬
‫الـســابـقــة رب ـمــا يــأمـلــون فــي أن يتمكن‬ ‫غ ــاي ــدام ــاك م ـق ــاب ــل ‪ 60‬م ـل ـي ــون جـنـيــه‬ ‫اليوم األخير من املوسم‪ .‬انتهت املباراة‬ ‫النهاية إلى نتائج عكسية‪.‬‬ ‫قبل املوعد املقرر إلقامة املباراة وطلب‬ ‫في موسم ‪ .2010-2009‬وتعد العقوبة‬
‫فريقهم من الوصول إلى املباراة النهائية‬ ‫إسـتــرلـيـنــي‪ .‬وب ـعــد أق ــل مــن ‪ 6‬أســابـيــع‬ ‫بالتعادل السلبي‪ .‬وتـعــادل ميدلزبره‬ ‫دخ ـ ــل خ ـص ــم الـ ـث ــاث نـ ـق ــاط حـيــز‬ ‫إرش ــادات بـشــأن مــا إذا كــان مــن املمكن‬ ‫املفروضة على إيفرتون هي األكبر‪ ،‬لكن‬
‫لكأس االتحاد اإلنجليزي‪ ،‬كما حدث من‬ ‫مـ ــن اس ـ ـت ـ ـحـ ــواذه عـ ـل ــى ال ـ ـ ـنـ ـ ــادي‪ ،‬ب ــاع‬ ‫أيضًا في مباراته األخيرة خارج أرضه‬ ‫التنفيذ في يناير (كانون الثاني)‪ ،‬وهو‬ ‫تــأجـيــل ال ـل ـقــاء‪ .‬وأوض ــح أن مـيــدلــزبــره‬ ‫مع بقاء ‪ 26‬جولة من املوسم‪ ،‬فا يزال‬
‫قبل مــع ميدلزبره وبــورتـسـمــوث‪ .‬لكن‬ ‫الفهيم حصته لعلي الـفــرج‪ ،‬الــذي باع‬ ‫أم ــام لـيــدز يــونــايـتــد‪ ،‬لـكــن ذل ــك لــم يكن‬ ‫ما جعل ميدلزبره يتذيل جدول ترتيب‬ ‫لديه ‪ 17‬العبًا جــاهـزًا فقط‪ ،‬مــن بينهم‬ ‫أمام الفريق متسع من‬
‫مع بقاء ‪ 26‬مباراة من املوسم الحالي‬ ‫بدوره حصته إلى رجل األعمال بالرام‬ ‫كافيًا إلنقاذ الفريق من الهبوط بعدما‬ ‫ال ــدوري اإلنجليزي املمتاز‪ .‬ومــع ذلك‪،‬‬ ‫ثــاثــة حـ ــراس مــرمــى وخـمـســة العـبــني‬ ‫ميدلزبره هبط بعد‬ ‫الوقت لارتقاء في‬
‫ل ـ ـلـ ــدوري‪ ،‬فـ ــإن هــدف ـهــم األس ــاس ــي هو‬ ‫تـشـيـنــراي ف ــي غ ـضــون بـضـعــة أشـهــر‪.‬‬ ‫حـقــق كــوفـنـتــري سـيـتــي ف ــوزًا مفاجئًا‬ ‫فإن الفريق الذي كان يضم في صفوفه‬
‫ً‬
‫شباب لم يلعبوا من قبل أي مباراة مع‬ ‫خصم النقاط رغم‬ ‫جـ ــدول الـتــرتـيــب‪.‬‬
‫الـبـقــاء فــي ال ــدوري اإلنـجـلـيــزي املمتاز‬ ‫وبعد ذلــك بوقت قصير‪ ،‬أعلن النادي‬ ‫خـ ــارج مـلـعـبــه ع ـلــى تــوت ـن ـهــام وضـمــن‬ ‫كا من جونينيو وإيمرسون وفابريزيو‬ ‫الفريق األول‬ ‫وجود جونينيو في‬ ‫وف ـ ـ ـ ـ ــي امل ـ ـق ـ ــاب ـ ــل‪،‬‬
‫للموسم ‪ 71‬على التوالي‪.‬‬ ‫إفاسه في ظل ملكية تشينراي‪ ،‬وهو‬ ‫البقاء‪.‬‬ ‫رافــانـيـلــي‪ ،‬ق ــدم مـسـتــويــات جـيــدة بعد‬ ‫‪ .‬وع ـل ــى ال ــرغ ــم م ــن عـ ــدم حـصــول‬ ‫صفوفه (غيتي)‬ ‫لـ ـ ـ ـ ــم يـ ـ ـك ـ ــن أمـ ـ ـ ـ ــام‬
‫*خدمة {الغارديان}‬ ‫ما أدى إلــى خصم ‪ 9‬نقاط من رصيده‬ ‫ك ــان خـصــم ال ـن ـقــاط‪ ،‬ال ــذي وصـفــه‬ ‫ذلك وجمع ‪ 22‬نقطة من مبارياته الـ‪14‬‬ ‫م ـيــدلــزبــره عـلــى إذن بـتــأجـيــل امل ـب ــاراة‬ ‫مـ ـي ــدل ــزب ــره س ــوى‬

‫الالعب البالغ من العمر ‪ 17‬عام ًا حل مشكلة ابتعاد بول بوغبا وبليز ماتويدي ونغولو كانتي‬
‫وارن زاير إيمري‪ ...‬القلب النابض لخط وسط فرنسا في «يورو ‪»2024‬‬
‫يمتلك زايــر إيمري القدرات واإلمكانات‬ ‫في نفس الوقت بالنسبة لاعب املراهق‪،‬‬ ‫لندن‪ :‬إريك ديفين*‬
‫التي تؤهله ألن يكون محور خط وسط‬ ‫حيث سجل هدفًا رائعًا بعد مــرور ‪16‬‬
‫هذا الفريق‪ ،‬وهو املركز الذي يواجه فيه‬ ‫دقـيـقــة‪ ،‬بـعــد تـسـلــم ال ـكــرة بـشـكــل رائــع‬ ‫عندما كتب بيرسي بيش شيلي‬
‫ديشامب صعوبات كبيرة بعد اعـتــزال‬ ‫وتبادلها مع كينغسلي كــومــان‪ ،‬لكنه‬ ‫قصيدته الشهيرة «امللكة م ــاب»‪ ،‬كان‬ ‫ُ‬
‫بـلـيــز م ــات ــوي ــدي‪ ،‬وإي ـق ــاف ب ــول بــوغـبــا‪،‬‬ ‫تعرض إلصابة في الكاحل ستبعده عن‬ ‫يحث الــقــراء على أن يعيشوا اللحظة‬
‫وتــراجــع مستوى نغولو كــانـتــي‪ .‬هناك‬ ‫املاعب ملا تبقى من عام ‪.2023‬‬ ‫الحالية‪ ،‬وال يفكروا فيما حــدث أو ما‬
‫خ ـيــارات أخ ــرى أم ــام املــديــر الـفـنــي‪ ،‬مثل‬ ‫لقد كان الظهور األول لزاير إيمري‬ ‫كــان يمكن أن يـحــدث‪ ،‬فـقــال‪« :‬ال تخف‬
‫كامافينغا وتشواميني‪ ،‬لكن ال يستطيع‬ ‫فــي امل ـبــاراة الـتــي انتهت بـفــوز فرنسا‬ ‫من املستقبل‪ ،‬وال تبك على املاضي»‪.‬‬
‫أي منها أن يقوم بنفس الدور املتقن الذي‬ ‫بـ ـ ‪ 14‬هــدفــا دون رد‪ ،‬قـصـيـرًا ‪ -‬وضــد‬ ‫لكن هذا البيت الشهير يلخص أيضًا‬
‫يقوم به زاير إيمري‪ ،‬نظرا ألنه قادر على‬ ‫منافس ضعيف ‪ -‬لكنه أظهر أن لديه‬ ‫املـسـيــرة القصيرة للغاية لــاعــب خط‬
‫استعادة الـكــرة وإع ــادة توزيعها‪ ،‬وهو‬ ‫القدرات واإلمكانات التي تؤهله ليكون‬ ‫وســط منتخب فرنسا ون ــادي باريس‬
‫األمر الذي يمنح مهاجمي فرنسا مزيدًا‬ ‫أفضل من باقي الخيارات املتاحة أمام‬ ‫سان جيرمان‪ ،‬وارن زاير إيمري‪.‬‬
‫من الحرية في األمام‪ ،‬واألهم من ذلك أنه‬ ‫دي ـشــامــب ف ــي مــركــز م ـحــور االرت ـك ــاز‪.‬‬ ‫فمع تأهل فرنسا بالفعل لنهائيات‬
‫يضمن مشاركة أنطوان غريزمان بشكل‬ ‫لقد كوفئ لويس إنريكي‪ ،‬املدير الفني‬ ‫كــأس األمــم األوروبـيــة ‪ ،2024‬وفــي ظل‬
‫أكبر في الهجوم‪.‬‬ ‫الـجــديــد لـبــاريــس ســان جـيــرمــان‪ ،‬على‬ ‫غـيــاب ثـنــائــي ري ــال م ــدري ــد‪ ،‬أوريـلـيــان‬
‫لقد لعب غريزمان بشكل جيد في‬ ‫إظ ـهــار ثـقـتــه فــي ه ــذا الــاعــب ال ـشــاب‪،‬‬ ‫ت ـشــوام ـي ـنــي وإدواردو كــامــاف ـي ـن ـغــا‪،‬‬
‫خــط الــوســط فــي مــونــديــال قـطــر‪ ،‬لكنه‬ ‫ال ـ ــذي ُي ـع ــد أف ـض ــل العـ ــب ف ــي ال ـن ــادي‬ ‫بسبب اإلصابة‪ ،‬استدعى املدير الفني‬
‫يكون أكثر فعالية عندما يشارك بشكل‬ ‫ال ـب ــاري ـس ــي ف ــي امل ــوس ــم ال ـح ــال ــي بعد‬ ‫ملـنـتـخــب ف ــرن ـس ــا‪ ،‬دي ــدي ـي ــه دي ـشــامــب‪،‬‬
‫أكبر في الهجوم‪ ،‬حيث يمكنه التأثير‬ ‫ك ـي ـل ـيــان م ـب ــاب ــي‪ .‬وق ـ ــال امل ــدي ــر الـفـنــي‬ ‫ال ــاع ــب ال ـب ــال ــغ م ــن ال ـع ـم ــر ‪ 17‬عــامــًا‬
‫على سير املباراة بشكل مباشر والقيام‬ ‫ل ـبــاريــس س ــان ج ـيــرمــان‪« :‬م ــن السهل‬ ‫لخوض آخر مباراتني في التصفيات‪،‬‬
‫ب ــأدوار ال يستطيع مبابي وديمبيلي‬ ‫تــدريــب العــب مثله‪ ،‬فأفضل صفة فيه‬ ‫ض ــد جـبــل ط ــارق وال ـي ــون ــان‪ .‬لـقــد كــان‬
‫الـقـيــام بـهــا‪ .‬وإذا اسـتـمــر زاي ــر إيـمــري‬ ‫هي تواضعه»‪.‬‬ ‫صعود زاير إيمري في عالم كرة القدم‬
‫فــي التحسن والـتـطــور‪ ،‬فسيكون لدى‬ ‫قام لويس إنريكي بتصعيد زاير‬ ‫ســري ـعــا ب ـش ـكــل م ـل ـح ــوظ‪ ،‬ح ـيــث لعب‬
‫فرنسا خط وسط أكثر توازنًا‪ .‬فإذا لعب‬ ‫إيمري للفريق األول هذا املوسم‪ ،‬ودفع‬ ‫أول مـبــاراة مــع الفريق األول لباريس‬
‫زاير إيمري إلى جانب رابيو أو يوسف‬ ‫به في التشكيلة األساسية في جميع‬ ‫سان جيرمان في أغسطس (آب) ‪،2022‬‬
‫فــوفــانــا ضــد املـنــافـســني األق ــل ق ــوة‪ ،‬أو‬ ‫مباريات باريس سان جيرمان تقريبًا‪،‬‬ ‫ليصبح أصغر العب في تاريخ النادي‬
‫إلى جانب تشواميني صاحب القدرات‬
‫زاير إيمري والهدف الثالث في شباك جبل طارق (رويترز)‬ ‫ُ‬
‫لكن إيمري لم يكن الوحيد الذي أعجب‬ ‫على اإلطاق بعمر ‪ 16‬عامًا و‪ 151‬يومًا‪.‬‬
‫الدفاعية األكبر أمام املنتخبات األقوى‪،‬‬ ‫واخـ ـتـ ـص ــاص ــات ومـ ـس ــؤولـ ـي ــات زايـ ــر‬ ‫ـاء عـلــى ه ــذا‪ ،‬فـهــو يتمتع‬ ‫ال ـك ــرة‪ .‬وب ـن ـ ً‬ ‫العب في املباراة التي فاز فيها باريس‬ ‫األول لباريس سان جيرمان‪ ،‬فقد فعل‬ ‫بموهبة وشخصية هذا الاعب الشاب‪.‬‬ ‫ولعب مؤخرا أول مباراة له مع منتخب‬
‫ً‬
‫فإن فرنسا ستكون فريقًا أكثر اكتماال‪.‬‬ ‫إيـمــري فــي قلب خــط الــوســط مختلفة‬ ‫بالنضج الذي يمكنه من اللعب في خط‬ ‫س ــان جـيــرمــان عـلــى م ـيــان فــي دوري‬ ‫ذلك بسبب غياب عدد كبير من الاعبني‬ ‫فـعـلــى الــرغــم مــن أن ــه مــن امل ـع ــروف عن‬ ‫فرنسا تحت ‪ 21‬عامًا‪ ،‬بل وتم اختياره‬
‫لقد قاد ديشامب فرنسا للوصول إلى‬ ‫تمامًا‪.‬‬ ‫وسط منتخب بحجم وقيمة املنتخب‬ ‫أبطال أوروبا ‪ -‬لذلك كان هناك الكثير‬ ‫بسبب اإلصابات واإليقافات‪ ،‬باإلضافة‬ ‫كريستوف غالتييه أنــه ال يثق كثيرا‬ ‫ق ــائ ــدا ل ـل ـفــريــق م ــن ق ـبــل امل ــدي ــر الـفـنــي‬
‫املـ ـب ــاراة ال ـن ـهــائ ـيــة ف ــي ث ــاث م ــن آخــر‬ ‫من املؤكد أن املباراة أمام جبل طارق‬ ‫الـفــرنـســي‪ .‬لـقــد ك ــان ديـشــامــب مـتــرددًا‬ ‫من الترقب والتوقعات قبل مباراة جبل‬ ‫إلى تراجع مستوى بعض العبي خط‬ ‫في الاعبني الشباب‪ ،‬فإنه قال عن زاير‬ ‫تييري هنري‪.‬‬
‫أربــع بطوالت كبرى‪ ،‬ومــن الواضح أن‬ ‫قــد ُحسمت مبكرا بعد هــدف مــن نيران‬ ‫فــي منح الــاعـبــني ظـهــورهــم األول مع‬ ‫طارق في نهاية األسبوع‪.‬‬ ‫الوسط اآلخرين‪ .‬لكن كما هو الحال مع‬ ‫إيمري املوسم املاضي‪« :‬إذا كان الاعب‬ ‫وعندما خاض زاير إيمري مباراته‬
‫ً‬
‫استدعاءه زاير إيمري قبل سبعة أشهر‬ ‫صديقة وحصول العب على بطاقة حمراء‬ ‫منتخب فــرنـســا فــي ســن مـبـكــرة ج ـدًا‪.‬‬ ‫وب ــالـ ـفـ ـع ــل‪ ،‬كـ ـ ــان أداؤه فـ ــي تـلــك‬ ‫ديشامب‪ ،‬فقد رأى غالتييه دليا قويًا‬ ‫البالغ من العمر ‪ 16‬عامًا ونصفًا أكثر‬ ‫الــدول ـيــة األول ــى ضــد جـبــل ط ــارق يــوم‬
‫من انطاق بطولة كأس األمم األوروبية‬ ‫في أول ‪ 20‬دقيقة‪ ،‬لكن كان من الواضح‬ ‫واض ـط ــر ك ــل م ــن م ـبــابــي وكـيـنـغـسـلــي‬ ‫األمسية يرقى إلى مستوى التوقعات‪،‬‬ ‫وثابتًا على أن زايــر إيمري قــادر على‬ ‫قــدرة على اللعب من اآلخرين‪ ،‬فسوف‬ ‫الـسـبــت امل ــاض ــي‪ ،‬أص ـبــح أص ـغــر العــب‬
‫يعني أنه يعمل على إعداد هذا الاعب‬ ‫للجميع أن زاي ــر إيـمــري يتمتع بنضج‬ ‫كومان وعثمان ديمبيلي إلى االنتظار‬ ‫حـيــث أظ ـهــر اس ـت ـع ــدادًا كـبـيـرًا لتحمل‬ ‫لعب دور مهم مــع الـفــريــق‪ .‬تــألــق زايــر‬ ‫يلعب»‪.‬‬ ‫يـ ـش ــارك م ــع م ـن ـت ـخــب ف ــرن ـس ــا األول ‪-‬‬
‫الشاب الرائع ليكون عنصرا أساسيا‬ ‫كبير ويمتلك ال ـقــدرة على التعامل مع‬ ‫ل ـف ـت ــرة أط ـ ــول‪ ،‬وب ـي ـن ـمــا ي ـت ــأل ـق ــون فــي‬ ‫املخاطر في التدخات والتقدم لألمام‬ ‫إيمري مع ناديه خال العام املاضي ‪-‬‬ ‫وعندما منح غالتييه زاير إيمري‬ ‫ويسجل هدفًا ‪ -‬منذ عام ‪ .1914‬وكانت‬
‫في صفوف الديوك الفرنسية في أملانيا‪.‬‬ ‫الكرة بشكل مثير لإلعجاب‪ .‬في الحقيقة‪،‬‬ ‫أدوار هجومية أكثر حرية‪ ،‬فــإن مهام‬ ‫عـنــدمــا ي ـكــون فــريـقــه مـسـتـحــوذا على‬ ‫بما في ذلــك حصوله على لقب أفضل‬ ‫فــرصــة خــوض أول م ـبــاراة مــع الفريق‬ ‫هذه املباراة بمثابة تجربة حلوة ومرة‬
‫الوتر السادس‬
‫‪THE SIXTH CHORD‬‬
‫‪21‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫الفنان السعودي أعرب عن سعادته للمشاركة في «البحر األحمر» بفيلمين‬ ‫عن تفاصيل بطولتها لمسلسل «حدوتة منسية»‬ ‫تحدثت لـ‬
‫‪:‬‬ ‫خالد يسلم لـ‬ ‫عبير صبري‪ :‬دوري في «خيانة عهد» غ ّير بوصلتي الفنية‬
‫قبلت أعما ًال لسداد التزاماتي المالية‬ ‫القاهرة‪ :‬محمود الرفاعي‬
‫تـسـتـعــد ال ـف ـنــانــة امل ـص ــري ــة ع ـب ـيــر صـبــري‬
‫القاهرة‪ :‬أحمد عدلي‬ ‫لخوض دور البطولة للمرة األولى في مسيرتها‬
‫بــالــدرامــا التلفزيونية عـبــر مسلسل «حــدوتــة‬
‫يـشــارك الفنان الـسـعــودي خالد يسلم‬ ‫م ـن ـس ـيــة»‪ ،‬الـ ــذي م ــن امل ـق ــرر أن ُي ـع ــرض خ ــارج‬
‫فــي ال ــدورة الـجــديــدة مــن مـهــرجــان «البحر‬ ‫السباق الدرامي الرمضاني املقبل‪ ،‬ويجمعها‬
‫بفيلمي «أم ــس بعد‬ ‫َ‬ ‫األحـمــر السينمائي»‬ ‫بـنـخـبــة م ــن فـنــانــي م ـصــر؛ مـنـهــم ســوســن بــدر‬
‫بكرة»‪ ،‬و«أنا واالتحاد»‪.‬‬ ‫وهشام إسماعيل وطارق صبري وأحمد فهيم‪.‬‬
‫وأع ــرب يسلم لــ«الـشــرق األوس ــط» عن‬ ‫ك ـش ـف ــت ع ـب ـي ــر‪ ،‬فـ ــي ح ــدي ـث ـه ــا لـ ــ«الـ ـش ــرق‬
‫سعادته بعرض الفيلمني ضمن فعاليات‬ ‫األوس ـ ــط»‪ ،‬ع ــن تـفــاصـيــل مـسـلـسـلـهــا الـجــديــد‪،‬‬
‫الـنـسـخــة الـجــديــدة مــن امل ـهــرجــان‪ ،‬ع ـ ّـادًا أن‬ ‫وسـبــب غـيــابـهــا عــن الـسـبــاق الــرمـضــانــي لعام‬
‫«السينما السعودية تخطو بقفزات سريعة‬ ‫‪.2024‬‬
‫م ــع ال ـت ـح ـ ّـول لـتـقــديــم ص ـنــاعــة سينمائية‬ ‫ك ـش ـف ــت ع ـب ـي ــر عـ ــن ت ـق ــدي ـم ـه ــا ألول م ــرة‬
‫حقيقية»‪.‬‬ ‫شـخـصـيــة ال ـف ـت ــاة الـشـعـبـيــة ال ـكــوم ـيــديــة عبر‬
‫يـ ـص ــف الـ ـفـ ـن ــان ال ـ ـس ـ ـعـ ــودي شـ ـع ــوره‬ ‫مـسـلـســل «ح ــدوت ــة مـنـسـيــة»‪« :‬أقـ ــدم شخصية‬
‫بـعــد إع ــان مـشــاركــة الفيلمني رسـمـيــًا في‬ ‫ت ــدع ــى (ده ـ ــب)‪ ،‬وه ــي ف ـت ــاة خ ــرج ــت م ــن بيئة‬
‫امل ـهــرجــان بــال ـقــول‪« :‬أت ـش ــوق مل ـشــاهــدة رد‬ ‫شعبية‪ ،‬ولديها ثــروة مالية كبيرة‪ ،‬وتزوجت‬
‫فعل الجمهور وانطباعه»‪ ،‬مضيفًا‪« :‬أشعر‬ ‫بشخص ث ــري أرسـتـقــراطــي مــن عــائـلــة كبيرة‪،‬‬
‫ب ــاالعـ ـت ــزاز ع ـن ــدم ــا أرى ف ـي ـل ـمــًا س ـعــوديــًا‬ ‫ل ـي ـب ــدأ م ـع ـهــا ال ـ ـصـ ــراع ف ــي األحـ ـ ـ ـ ــداث؛ بـسـبــب‬
‫يعرض بمهرجان داخل اململكة‪ ،‬خصوصًا‬ ‫اخـتــاف الطبقات االجـتـمــاعـيــة‪ ،‬ورف ــض أســرة‬
‫ع ـن ــدم ــا يـ ـك ــون ال ـع ـم ــل ج ـ ـي ـ ـدًا»‪ .‬ع ـل ــى حــد‬ ‫الـ ــزوج ه ــذه الــزي ـجــة‪ ،‬وه ــو األمـ ــر الـ ــذي ي ــؤدي‬
‫تعبيره‪.‬‬ ‫بطبيعة الحال لكثرة املشاهد الكوميدية»‪.‬‬
‫وق ــال يـسـلــم إن ــه «ي ـحــب االش ـت ــراك في‬ ‫وم ـ ــن أج ـ ــل إت ـ ـقـ ــان ال ـ ـ ــدور ق ــام ــت ص ـبــري‬
‫األعـ ـم ــال ال ـف ـن ـيــة ال ـت ــي ت ـغ ــرق ف ــي املـحـلـيــة‬ ‫بتغيير لــون شعرها مــن األس ــود إلــى األحمر؛‬
‫ان ـط ــاق ــًا م ــن ال ـث ـقــافــة ال ـس ـع ــودي ــة»‪ ،‬وهــي‬ ‫لكي يتماشى مع طبيعة األح ــداث‪« :‬شخصية‬
‫خالد يسلم في شخصية «العم عماد» من فيلم «أمس بعد بكرة» (الشرق األوسط)‬ ‫األع ـمــال الـتــي يــرى أن أهــم مــا يميزها هو‬ ‫(دهــب) الشعبية‪ ،‬ثرية على املستوى الدرامي‪،‬‬
‫«حكي السعوديني عن أنفسهم بأنفسهم‪،‬‬ ‫عبير صبري مع زوجها أيمن البياع الذي عبرت عن حبها لالستماع لنصائحه (حسابها على «إنستغرام»)‬ ‫فليست لــديـهــا خـبــرة فــي الـتـعــامــل مــع األزي ــاء‬
‫األحــداث»‪ .‬يؤكد خالد يسلم أن «جــزءًا من‬ ‫وبـ ـ ـش ـ ــأن مـ ـش ــاركـ ـت ــه ف ـ ــي ف ـي ـل ــم «أن ـ ــا‬ ‫ولـ ـي ــس انـ ـتـ ـظ ــار م ــا ي ـك ـتــب ويـ ـق ــدم عـنـهــم‬ ‫واملـ ــوضـ ــة‪ ،‬ت ـت ـعــامــل ب ـح ـســن ن ـيــة ع ـلــى حـســب‬
‫صـعــوبــة التحضير ل ـلــدور ارت ـبــط بغياب‬ ‫واالتحاد» يقول الفنان السعودي‪« :‬أجسد‬ ‫بـ ــواس ـ ـطـ ــة غ ـ ـيـ ــرهـ ــم»‪ ،‬م ــرجـ ـع ــًا جـ ـ ـ ــزءًا مــن‬ ‫في «خيانة عهد» كانت سترفضه في البداية؛‬ ‫مستواها الثقافي والتعليمي‪ ،‬وتـحــاول فقط‬
‫ُ‬
‫وج ــود أي تــوثـيــق للشخصية الـتــي تـقـ َّـدم‬ ‫ش ـخ ـص ـيــة (عـ ـب ــد ال ـ ـ ـ ــرازق ع ـ ـجـ ــان)‪ ،‬أح ــد‬ ‫التطور السريع بالسينما السعودية إلى‬ ‫بسبب عدم اقتناعها بالدور الذي اختيرت له‪:‬‬ ‫أن تظهر للمجتمع ثــراء هــا‪ ،‬كما لــن تستطيع‬
‫ســواء طريقة حديثه أو أسـلــوب حركته»‪،‬‬ ‫األعـ ـض ــاء املــؤس ـســني ل ـن ــادي االتـ ـح ــاد في‬ ‫«االس ـت ـعــانــة ب ـخ ـبــرات الـ ــدول ال ـتــي لــديـهــا‬ ‫«حني تم ترشيحي بأن أكون أمًا لشابة في ُعمر‬ ‫إخفاء الفوارق االجتماعية»‪.‬‬
‫وهــو مــا جعله «يـقــدم ال ــدور مــن منظوره‪،‬‬ ‫حقبته األولـ ــى»‪ ،‬مضيفًا‪:‬‬ ‫خ ـب ــرة ف ــي ص ـنــاعــة ال ـس ـي ـن ـمــا‪ ،‬واس ـت ـق ــدام‬ ‫الفنانة هـنــادي مهنا‪ ،‬وش ــاب فــي ُعـمــر الفنان‬ ‫وأبدت الفنانة املصرية سعادتها بتعاونها‬
‫الذي يتمنى أن ينال إعجاب أحفاد عجان‬ ‫«اسـ ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ـ ــزم ـ ـ ـ ـ ــت‬ ‫خ ـب ــراء مـنـهــا؛ لـتـقــديــم خــاصــة تـجــاربـهــم‬ ‫تيام مصطفى قمر‪ ،‬لم أكن مقتنعة بذلك‪ ،‬لكن‬ ‫مجددًا مع الفنانة سوسن بدر‪ ،‬قائلة‪« :‬أفتخر‬
‫الذين سيشاهدون الفيلم»‪.‬‬ ‫الـ ـ ـشـ ـ ـخـ ـ ـصـ ـ ـي ـ ــة‬ ‫لتبدأ األعمال السعودية الجديدة من حيث‬ ‫بعد فترة قــررت التغلب على مخاوفي‪ ،‬وبدأت‬ ‫بوقوفي مــن جــديــد أم ــام الفنانة ســوســن بــدر‪،‬‬
‫وعــن قــراره تخفيض أجــره للمشاركة‬
‫في فيلم «سكر» املعروض راهنًا بالصاالت‬
‫ً‬
‫ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫وأس ـ ـ ـلـ ـ ــوبـ ـ ــًا‬ ‫وعــن ظـهــوره الشرفي فــي فيلم «أمــس‬
‫انتهى اآلخرون»‪.‬‬ ‫أرسم خطوطًا للشخصية‪ ،‬وإقناع نفسي بأنها‬
‫صغيرة‪ ،‬وأنها تتعامل‬ ‫سيدة تزوجت في سن‬
‫رأي زوجي‬ ‫لكن هذه املرة سيكون هناك صراع دائر بيننا‪،‬‬
‫لكونها تجسد شخصية وال ــدة زوج ــي‪ ،‬التي‬
‫«استشاري»‪...‬‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫الـسـيـنـمــائـيــة‪ ،‬ق ــال خــالــد يـسـلــم إن منتج‬ ‫مـ ـخـ ـتـ ـل ــف ــني؛‬ ‫بـ ـع ــد ب ـ ـك ـ ــرة»‪ ،‬كـ ـش ــف الـ ـفـ ـن ــان الـ ـسـ ـع ــودي‬ ‫مع أوالدهــا بوصفها صديقة‪ ،‬وبالفعل أصبح‬ ‫ترفض هذه الزيجة‪ ،‬وستكون هناك مشاكسات‬
‫ً‬
‫الفيلم تعامل مــع األم ــر بــذكــاء بعدما قام‬ ‫نظرًا للحقبة‬ ‫تـفــاصـيــل دوره ق ــائ ــا‪« :‬أج ـس ــد شخصية‬ ‫املسلسل أحد أهم أعمالي الدرامية بعدما حقق‬ ‫بيننا طيلة الحلقات»‪.‬‬
‫بعرض جزء من مشهد استعراضي جرى‬
‫تـصــويــره خــال ترشيحه ل ـلــدور‪ ،‬وهــو ما‬
‫الــزمـنـيــة الـتــي‬
‫تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدور فـ ـيـ ـه ــا‬
‫(ال ـعــم ع ـمــاد) ال ــذي يـقــوم بــالـتـقــدم لخطبة‬
‫َ‬
‫والـ ـ ـ ــدة ب ـط ــل ــي الـ ـعـ ـم ــل‪ ،‬الـ ـسـ ـي ــدة األرمـ ـل ــة‪،‬‬
‫نجاحًا لم أكن أتخيله»‪.‬‬
‫وب ـ ّـررت عبير صـبــري غيابها عــن السباق‬ ‫واألدوار السطحية‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى ب ـ ـ ـط ـ ـ ـلـ ـ ــة‬
‫مـسـلـســل «ح ــدوت ــة‬
‫جـعـلــه يـطـلــب الـتـعــاقــد وتــوقـيـعــه مــن دون‬
‫نقاش إلعجابه بـ«التجربة التي أخرجت‬
‫الطفل املوجود داخله»‪.‬‬
‫ون ـشــاهــد ب ــني االب ـن ــني وال ـعــريــس املنتظر‬
‫لوالدتهما عــديـدًا مــن املــواقــف الكوميدية‬
‫االجـتـمــاعـيــة ال ـتــي تـظـهــر االخ ـت ــاف بني‬
‫الرمضاني لعام ‪ ،2024‬قائلة‪« :‬سأتفرغ لتقديم‬
‫شـخـصـيـتــي ف ــي مـسـلـســل (ح ــدوت ــة مـنـسـيــة)‪،‬‬
‫لدي القدرة على تصوير أكثر من عمل‬ ‫فليست ّ‬
‫غير الجادة ال تعجبه‬ ‫مـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـي ـ ـ ــة» أن‬
‫دورهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ف ــي‬
‫مـ ـسـ ـلـ ـس ــل‬
‫يقول خالد يسلم‪« :‬مسألة األجر ليست‬ ‫األج ـي ــال»‪ ،‬مـشـيـرًا إلــى أنــه «عـلــى الــرغــم‬ ‫في وقــت واحــد‪ ،‬وال أحــب التشتت بني األعمال‬ ‫«خ ـي ــان ــة‬
‫ثابتة‪ ،‬فهناك أعمال خفضت أجــري فيها‬ ‫م ــن امل ـشــاهــد املـ ـح ــدودة ل ـ ــدوره فــإنـهــا‬ ‫ال ــدرام ـي ــة؛ ول ــذل ــك وض ـعــت تــرك ـيــزي ك ـلــه على‬ ‫عـهــد»‬
‫بنسبة تصل إلى ‪ 40‬في املائة لرغبتي في‬ ‫مؤثرة بشكل كبير في األحداث»‪ ،‬وفق‬ ‫علي دور مناسب‬ ‫شخصية (دهب)‪ ،‬ولو ُعرض ّ‬
‫املشاركة بها‪ ،‬وهي أعمال أوافــق عليها‬ ‫تعبيره‪.‬‬ ‫في السباق الرمضاني بعد االنتهاء من تصوير‬
‫لتبقى في مسيرتي الفنية؛ لكون الدور‬ ‫وأرجــع موافقته على العمل إلى‬ ‫مسلسلي‪ ،‬ربما أفكر في خــوض السباق‪ ،‬لكن‬
‫ً‬
‫يشبع رغبتي بوصفي ممثا‪ ،‬ويقدمني‬ ‫العاقة التي تجمعه مع مخرج الفيلم‬ ‫حتى هذه اللحظة ليس لدي أي أعمال جديدة‬
‫بشكل مختلف‪ ،‬وهـنــاك أدوار حتى لو‬ ‫عبد الغني الـصــايــغ‪ ،‬وزميله املنتج‬ ‫بموسم رمضان»‪.‬‬ ‫الــذي قدمته منذ ‪ 3‬أعــوام كــان بمنزلة‬
‫كان أجرها أقل فهي ترفع من أجر املمثل‬ ‫عمر األشموني‪ ،‬بعدما شارك معهما‬ ‫وت ـ ـش ـ ــارك ص ـ ـبـ ــري زوج ـ ـهـ ــا فـ ــي اتـ ـخ ــاذ‬ ‫تحول بمسيرتها التلفزيونية‪:‬‬ ‫نقطة ّ‬
‫في األعمال الاحقة لها»‪ .‬لكن في الوقت‬ ‫م ــن ق ـبــل ف ــي فـيـلــم «خـ ــوخ الـقـصـيــر»‪،‬‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ــرارات‪ ،‬ولـ ـفـ ـت ــت إل ـ ـ ــى أن رأي زوجـ ـه ــا‬ ‫«أعتقد بأن دور (نادية) في مسلسل‬
‫نفسه يقر يسلم بــأنــه «يضطر للموافقة‬ ‫وه ـ ــو األمـ ـ ـ ــر الـ ـ ـ ــذي سـ ـ ّـهـ ــل كـ ـثـ ـيـ ـرًا مــن‬ ‫اسـتـشــاري‪« :‬أح ــب أن أستمع إلــى نصائحه‪،‬‬ ‫(خـيــانــة عـهــد) مــع الـفـنــانــة يـســرا‪،‬‬
‫عـلــى أدوار بسبب وج ــود الـتــزامــات مالية‬ ‫التفاصيل خــال الـتـصــويــر‪ ،‬ومــن بينها‬ ‫لكنه ال يـتــدخــل مطلقًا فــي اخـتـيــاراتــي؛ ألنــه‬ ‫كان نقطة انطاقة جديدة لي في‬
‫ً‬
‫يجب أن يسددها»‪ ،‬وفق تعبيره‪.‬‬ ‫«تنفيذ اقتراحات بتعديات على الحوار‬ ‫يعلم جيدًا أنني لن أقدم عما ال يعجبه‪ ،‬فأنا‬ ‫عالم الدراما التلفزيونية‪ ،‬وفي‬
‫َ‬
‫ويــرى يسلم أن «مسألة األجــر» مهمة‬ ‫في بعض املشاهد منه ومــن بطلي العمل‬ ‫أرفــض دائمًا األدوار السطحية غير الجادة؛‬ ‫مـسـيــرتــي الـفـنـيــة بـشـكــل ع ــام‪.‬‬
‫للفنان؛ ألن لديه «الـتــزامــات ومسؤوليات‬ ‫أحمد صدام وإسماعيل الحسن»‪.‬‬ ‫ألنها ال تعجبه»‪.‬‬ ‫م ــن وق ـت ـهــا أص ـب ــح املـنـتـجــون‬
‫عليه الوفاء بها‪ ،‬وهو ما جعله يشارك في‬ ‫م ــن ب ــني األمـ ـ ـ ــور الـ ـت ــي ج ــذب ــت يـسـلــم‬ ‫وعــن اتهامها بـ«تقليد إطــاالت الفنانات‬ ‫وامل ـ ـ ـخـ ـ ــرجـ ـ ــون ي ــرش ـح ــون ـن ــي‬
‫أعـمــال مــن أجــل هــذا الـغــرض فـقــط»‪ ،‬ورغــم‬ ‫للموافقة عـلــى الفيلم «مـعــالـجــة مــوضــوع‬ ‫العامليات»‪ ،‬قالت‪« :‬لست من هواة التقليد‪ ،‬وال‬ ‫ف ــي أع ـم ــال مـهـمــة‪ ،‬وف ــي أدوار‬
‫ُ‬
‫ذل ــك فــإنــه ال ي ـبــدي نــدمــًا لـلـمـشــاركــة بتلك‬ ‫حزين بطريقة ليست ثقيلة على املشاهد‬ ‫أحب أن أقلد أي شخص‪ ،‬مهما كانت نجوميته؛‬ ‫ج ــادة ومــركـبــة‪ ،‬فقد غـ ّـيــر الــدور‬ ‫لديها قناعة تامة بأن ما يليق‬
‫األعمال؛ لكونه حقق الغرض منها باألجر‬ ‫غياب التوثيق ص ّعب التحضير‬ ‫من خال طرح قضية تمس الجيل األصغر‬ ‫علي ال يليق‬ ‫ألن لدي قناعة تامة بأن ما يليق ّ‬ ‫بوصلتي الفنية بكل تأكيد»‪.‬‬
‫لدوري في فيلم «أنا واالتحاد»‬ ‫عليها ال يليق على غيرها‬
‫الذي حصل عليه‪.‬‬ ‫منه سنًا»‪ .‬وفق تعبيره‪.‬‬ ‫على غيري»‪.‬‬ ‫وت ــوض ــح ص ـب ــري أن دورهـ ــا‬
‫(حسابها على «إنستغرام»)‬

‫الفنانة السعودية مرشحة عن فئة «أفضل ممثلة» ضمن جائزة «جوي أواردز»‬
‫‪ :‬لم أصل بعد إلى مرحلة االكتفاء في مهنتي‬ ‫آيدا القصي لـ‬
‫«والدتي‪ ،‬رحمة الله عليها‪ ،‬لم تكن امرأة‬ ‫االكـ ـتـ ـف ــاء فـ ــي م ـه ـن ـت ـهــا‪« .‬أرى مـهـنــة‬ ‫شغفها وتحقق أهدافها‪.‬‬ ‫الـ ـن ــاجـ ـح ــني فـ ــي م ـ ـجـ ــاالت م ـخ ـت ـل ـفــة‪،‬‬ ‫بيروت‪ :‬فيفيان حداد‬
‫تقليدية؛ فقد كانت اليد اليمنى لجدي‬ ‫ال ـت ـم ـث ـيــل م ــن األجـ ـم ــل ف ــي ح ـيــات ـنــا ال‬ ‫ج ــرى تــرشـيـحـهــا أخ ـي ـرًا لـجــائــزة‬ ‫ولذلك نشأت وتربيت على أن هذه هي‬
‫أطال الله عمره‪ ،‬وكانت تترك أثرها في‬ ‫سـيـمــا أن ـهــا تـنـقــل ال ــواق ــع والـحـقـيـقــة‪،‬‬ ‫«ج ـ ــوي أواردز» ل ـه ــذا ال ـع ــام ع ــن فئة‬ ‫بدأت آيدا القصي مسيرتها الفنية الـطــريــق املثالية لــي‪ ،‬ولـكــن مــع الوقت‬
‫كل خطوة تقوم بها‪ ،‬فا تمر مرور الكرام‪،‬‬ ‫ومــع تقمصي ألي دور أجتهد إلبــرازه‬ ‫أفـ ـض ــل م ـم ـث ـلــة سـ ـع ــودي ــة‪ ،‬وذل ـ ــك عــن‬ ‫مــن خــال كتابة اسكتشات كوميدية بـ ـ ــرزت م ــواه ــب ع ـن ــدي ت ـن ــاق ــض ه ــذه‬
‫لـقــد كــانــت تتمتع بـكــاريــزمــا وإيجابية‬ ‫عـلــى حقيقته وبـتـلـقــائـيــة ي ـحــدث هــذا‬ ‫دوره ــا فــي الـفـيـلــم الـسـيـنـمــائــي «راس‬ ‫لـبـعــض صــانـعــي امل ـح ـتــوى املــؤثــريــن‪ ،‬األج ـ ــواء‪ .‬م ـيــولــي م ـنــذ ص ـغــري كــانــت‬
‫ُ‬
‫عــالـيـتــني‪ ،‬ول ـعــل أب ــرز مــا اكـتـسـبــتــه من‬ ‫التفاعل بيني وبــني املـشــاهــد‪ ،‬ومــرات‬ ‫بـ ـ ـ ـ ـ ــراس»‪ ،‬وت ـ ـب ـ ــدي سـ ـع ــادتـ ـه ــا ب ـه ــذا‬ ‫إل ــى جــانــب ال ـك ـتــابــة امل ـســرح ـيــة‪ ،‬فهي واضحة فيما يخص املسرح والكتابة؛‬
‫شخصيتها هو االستقالية والطموح‬ ‫أكتشف في أدوار محددة نقاط تشابه‬ ‫الـ ـت ــرشـ ـي ــح وهـ ـ ـ ــي ت ـ ـقـ ــول ل ـ ــ«ال ـ ـشـ ــرق‬ ‫ك ــات ـب ــة وص ــانـ ـع ــة م ـح ـت ــوى وم ـم ـث ـلــة كنت أتمتع بطاقة هائلة‪ .‬فــي املقابل‬
‫والـجــديــة واإلخ ــاص بالعمل‪ ،‬وهـنــا ال‬ ‫مــع شخصيتي‪ ،‬وهــو مــا يثبت عندي‬ ‫األوسـ ـ ــط»‪« :‬هـ ــذا الـتــرشـيــح يـعـنــي لي‬ ‫سعودية تشق طريقها بثبات ضمن كنت فتاة شقية ومشاغبة ال تحصل‬
‫بــد مــن أن أذك ــر جــدتــي أيـضــًا‪ ،‬املشجعة‬ ‫هذه النظرية؛ فالتمثيل هو كناية عن‬ ‫الكثير‪ ،‬وأرى أن الفوز يجب أن يكون‬ ‫خطوات مــدروســة‪ ،‬وتؤكد أنها لطاملا على الــدرجــات الــازمــة في مدرستها‪،‬‬
‫األول ــى ل ــي‪ .‬لـقــد كــانــت تحضر أعمالي‬ ‫تـقــديــم ح ــاالت إنـســانـيــة تــامـسـنــا عن‬ ‫لـلـشـخــص ال ـ ــذي يـس ـتـحـقــه‪ .‬تـصــويــت‬ ‫أحـبــت أن تطل عبر وســائــل التواصل وفجأة تغير كل شــيء خــال دراستي‬
‫وتـسـجـلـهــا تـمــامــًا مـثــل ن ـســاء أخــريــات‬ ‫قرب‪ ،‬لو تعمقنا فيها»‪.‬‬ ‫الجمهور يلعب دوره في هــذا املجال‪،‬‬ ‫االج ـت ـمــاعــي‪ ،‬ف ــوج ــدت فـيـهــا املـســاحــة الـجــامـعـيــة عـنــدمــا أيـقـنــت أن ـنــي أحــب‬
‫أحطن بــي‪ ،‬كأمي الثانية إيـمــان‪ ،‬فهذه‬ ‫م ـ ــن املـ ـسـ ـلـ ـس ــات ال ـ ـتـ ــي ش ــارك ــت‬ ‫وأن ــا شخصيًا راض ـيــة بـمــا يكتبه لي‬ ‫الحرة التي تسمح لها بالتواصل مع امل ـس ــرح‪ .‬انـتـسـبــت إل ــى نـ ــادي امل ـســرح‬
‫األخيرة كانت تحثني على السعي وراء‬ ‫ف ـي ـه ــا أخ ـ ـي ـ ـرًا «ن ـه ـض ــة ال ـ ـسـ ــاحـ ــرات»‪،‬‬ ‫رب الـعــاملــني‪ ،‬والـفــوز بالطبع سيحرز‬ ‫لـلـطــالـبــات‪ ،‬وأدرك ـ ــت أهـمـيــة الخشبة‬ ‫محبيها عبر إخبارهم عن جديدها‪.‬‬
‫أحــامــي وتحقيقها‪ ،‬وكــذلــك تشجعني‬ ‫وت ـص ـفــه بــالـعـمــل ال ــدرام ــي الـ ــذي كــان‬ ‫ع ـنــدي ال ـف ــرق‪ ،‬ويـحـفــزنــي عـلــى تقديم‬ ‫إليصال الصوت عاليًا‪ ،‬وأدركت‬ ‫وتروي لـ«الشرق األوسط»‬
‫على تنمية هواياتي؛ لذلك أنــا فخورة‬ ‫ل ــه ال ـف ـضــل ف ــي تـفـتــح مــوهـبـتـهــا على‬ ‫األفضل»‪.‬‬ ‫أيضًا أن لــدي القدرة على‬ ‫عن بداياتها‪ ،‬معترفة بأن‬
‫بالنساء الاتي لعنب دورًا ال يستهان به‬ ‫الشكل الذي تطمح إليه‪« :‬لقد حمسني‬ ‫ت ـج ـس ــد آي ـ ـ ــدا فـ ــي «راس ب ـ ــراس»‬ ‫ال ـت ـق ـمــص وتـجـسـيــد‬ ‫أف ــراد عائلتها أسهموا‬
‫فــي تـكــويــن شخصيتي وإرشـ ــادي منذ‬ ‫ال ــدور‪ ،‬ال سيما أنــه تطلب مني إتقان‬ ‫شخصيتني متناقضتني؛ فتقدم دور‬ ‫ال ـ ـش ـ ـخ ـ ـص ـ ـيـ ــات‪،‬‬ ‫ف ـ ــي دفـ ـعـ ـه ــا الخ ـت ـي ــار‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صغري»‪.‬‬ ‫ستعمل فيها‬ ‫فنون القتال فــي حــرب ت‬ ‫الـفـتــاة اللطيفة واملــرحــة‪ ،‬وفــي مرحلة‬ ‫اك ـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـ ـش ـ ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـ ــت‬ ‫امل ـ ـ ـ ـجـ ـ ـ ــال املـ ـهـ ـن ــي‬
‫وعــن جــديــدهــا‪ ،‬تخبرنا آيــدا أنها‬ ‫الـ ـسـ ـي ــوف‪ ،‬ف ــأن ــا م ــن م ـح ـبــي األع ـم ــال‬ ‫ثانية تنتقل إلى لعب دور املرأة القوية‬ ‫أن ـ ـ ـ ـ ـنـ ـ ـ ـ ــي أم ـ ـ ـلـ ـ ــك‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي تـ ـ ـح ـ ــب‪،‬‬
‫بـصــدد املـشــاركــة فــي مهرجان «البحر‬ ‫ال ــدرامـ ـي ــة ال ـت ــاري ـخ ـي ــة‪ ،‬وأتـ ـمـ ـن ــى فــي‬ ‫وصــاح ـبــة ال ـن ـفــوذ‪ ،‬وع ـمــا طـبـعـهــا في‬ ‫مــوهـبــة الكتابة‬ ‫وتتابع‪« :‬إنه ألمر‬
‫األح ـم ــر الـسـيـنـمــائــي»‪« :‬لـ ــدي فيلمان‬ ‫املستقبل ترجمتها في عمل يحكي عن‬ ‫ه ــذه الـتـجــربــة السينمائية ت ـقــول‪« :‬ال‬ ‫والتمثيل معًا»‪.‬‬ ‫ج ـم ـي ــل وغ ـ ــري ـ ــب أن‬
‫سأشارك بهما؛ أحدهما روائي طويل‬ ‫تاريخنا السعودي الجميل‪ ،‬وكذلك أن‬ ‫شك أنها كانت برمتها تجربة جميلة‬ ‫م ـ ـن ـ ــذ ت ـل ــك‬ ‫جميع أف ــراد عائلتي‬
‫بعنوان (إلى ابني) مع املخرج واملمثل‬ ‫أكون صوتًا للنساء عبر التاريخ»‪.‬‬ ‫وم ـف ـيــدة‪ ،‬كـمــا أن ال ـت ـعــاون مــع مخرج‬ ‫اللحظة قــررت‬ ‫هم من األكاديميني‬
‫ظــافــر ال ـعــابــديــن‪ ،‬ولـ ــدي م ـشــاركــة في‬ ‫وعن رأيها باملرأة السعودية تقول‪:‬‬ ‫م ــن ال ـط ــراز ال ــرف ـي ــع‪ ،‬م ـثــل مــالــك نـجــر‪،‬‬ ‫آيـ ـ ـ ــدا إكـ ـم ــال‬
‫الـفـيـلــم الـقـصـيــر (أن ــا وعـ ـي ــدروس) من‬ ‫«املرأة السعودية على مر األجيال كانت‬ ‫زودنـ ـ ــي بــال ـف ـخــر واالع ـ ـتـ ــزاز بـتـجــربــة‬ ‫دراس ـ ـت ـ ـهـ ــا‬
‫إخراج املبدعة سارة باغنيم»‪.‬‬ ‫ملهمة وقوية في مجتمعنا‪ ،‬وتساعد‬ ‫تشارك في مهرجان البحر األحمر السينمائي بفيلمين «إلى ابني» و«أنا وعيدروس» (آيدا القصي)‬ ‫م ــن هـ ــذا ال ـ ـنـ ــوع؛ ف ـه ــو م ــن امل ـخــرجــني‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ــن ه ـ ـ ــذا‬
‫وب ــني الـتـمـثـيــل وال ـك ـتــابــة تـخـتــار‬ ‫على تطوره يومًا بعد يوم‪ ،‬ودائمًا ما‬ ‫املـبــدعــني الــذيــن يـسـهـمــون فــي تطوير‬ ‫امل ـن ـط ـل ــق‪،‬‬
‫ً‬
‫آيدا القصي موهبتها األولى‪« :‬الكتابة‬ ‫أتخيلها راسخة وأصيلة كابنة أرض‬ ‫إح ــاط ــة نـفـسـهــا بــأش ـخــاص ت ـثــق بهم‬ ‫أصدقاء حقيقيني ال يحبون املراوغة‪،‬‬ ‫أداء املـمـثــل‪ ،‬كـمــا يطبع الـعـمــل بهوية‬ ‫واع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدة‬
‫ك ــان ــت ومـ ــا زال ـ ــت ج ـ ــزءًا ال ي ـت ـجــزأ من‬ ‫مخلصة لتراثها‪ ،‬ال يمكننا أن نلخص‬ ‫ـدي فريقي‬ ‫وب ـقــدرات ـهــم اإلب ــداع ـي ــة‪« .‬لـ ـ َّ‬ ‫فـ ـعـ ـن ــدم ــا يـ ـحـ ـي ــط ال ـ ـش ـ ـخـ ــص ن ـف ـســه‬ ‫خاصة تشبهه‪ ،‬فيدركها املشاهد منذ‬ ‫نـ ـ ـفـ ـ ـسـ ـ ـه ـ ــا‬
‫شخصيتي الـفـنـيــة‪ ،‬أف ــرغ مــن خالها‬ ‫امل ــرأة السعودية بكلمات قليلة ألنها‬ ‫الخاص الذي أنا على اتصال به بشكل‬ ‫بطاقات من هــذا الـنــوع‪ ،‬ويبتعد عمن‬ ‫اللحظات األولى»‪.‬‬ ‫بـ ـتـ ـط ــوي ــر‬
‫كل ما يخطر من أفكار تسكنني‪ ،‬ولكن‬ ‫صــاحـبــة خلفية ثقافية وفـنـيــة غنية‪،‬‬ ‫دائــم ويرافقني في إطاالتي‪ ،‬وأعتمد‬ ‫ي ـن ـشــر املـ ــوجـ ــات ال ـس ـل ـب ـيــة ي ـك ــون فــي‬ ‫تـ ـتـ ـمـ ـت ــع آي ـ ـ ـ ـ ــدا ال ـ ـق ـ ـصـ ــي بـ ـط ــاق ــة‬ ‫مــواهـبـهــا‪،‬‬
‫للتمثيل مكانة خاصة في قلبي؛ ألنني‬ ‫وال أس ـت ـط ـيــع ح ـصــر م ــاي ــني ال ـن ـســاء‬ ‫ع ـل ــى أشـ ـخ ــاص ي ـت ـم ـت ـعــون بــال ـصــدق‬ ‫أمان»‪ .‬أما عن ساحها الذي يسهم في‬ ‫إيـ ـج ــابـ ـي ــة الفـ ـ ـت ـ ــة ي ـل ـح ـظ ـه ــا كـ ـ ــل مــن‬ ‫فـ ـت ــابـ ـع ــت‬
‫ال أعـ ّـدهــا مجرد مهنة‪ ،‬بل هي بمثابة‬ ‫بوصف يمكن أن يلخص‬ ‫ٍ‬ ‫السعوديات‬ ‫واإلخــاص وخفة الظل؛ فهذه الخلطة‬ ‫تنمية هــذه الطاقة عندها وتوليدها‬ ‫يلتقيها‪ ،‬وتحاول دائمًا االحتفاظ بها‬ ‫دورات‬
‫عـ ــاج ي ـش ـفــي أرواح ـ ـن ـ ــا‪ ،‬وهـ ـ ــذا األم ــر‬ ‫ما يليق بهن»‪.‬‬ ‫تزودني بشعور الفرح وأتفاءل بها»‪.‬‬ ‫فهي طبيعة أفكارها التي تميل دائمًا‬ ‫مــن خ ــال خ ـي ــارات صــائـبــة تمارسها‬ ‫وورش‬
‫يـبــرز بشكل واســع فــي األدوار املركبة‬ ‫وت ـت ــذك ــر آي ـ ــدا وال ــدت ـه ــا بــوصـفـهــا‬
‫في رأيها التمثيل ليس مجرد مهنة بل هو‬
‫ك ـ ــأي ش ـخ ــص طـ ـم ــوح ت ـ ــرى آيـ ــدا‬ ‫نحو اإليجابية‪.‬‬ ‫في عاقاتها‪ ،‬وتوضح‪« :‬أبحث دائمًا‬ ‫ع ـم ــل ع ــدة‬
‫واملحبوكة بشكل شيق»‪.‬‬ ‫ن ـمــوذجــًا ل ـل ـمــرأة ال ـس ـعــوديــة األصـيـلــة‪:‬‬ ‫القصي أنها ملا تصل بعد إلى مرحلة‬ ‫ت ـحــرص آي ــدا فــي إطــاالت ـهــا على‬ ‫عــن الـعــاقــات الصحية والسليمة مع‬ ‫ك ــي تـنـمــي‬
‫القصي)‬ ‫بمثابة عالج يشفي أرواحنا (آيدا‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬

‫‪22‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫قال إن المهرجان عرض ‪ 269‬فيلم ًا‪ ...‬والصندوق دعم ‪ 251‬منها حتى اآلن‬
‫مسرحية «األشجار ترقص أحياناً»‬
‫متعة للسمع والبصر‬ ‫عالمية‬ ‫أفالم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪:‬‬ ‫محمد التركي لـ‬
‫دعمها «البحر األحمر» تتأهب لـ«األوسكار»‬
‫الصاعدة التي فوجئنا بحجم وعيها‬ ‫الدمام‪ :‬إيمان الخطاف‬
‫الـسـيـنـمــائــي‪ ،‬م ــن أه ــم ال ـع ــوام ــل الـتــي‬
‫تساعدنا للوصول بسرعة كبيرة‪ .‬وأنا‬ ‫أي ـ ــام ق ـل ـي ـلــة وي ـن ـط ـلــق «م ـه ــرج ــان‬
‫واثق بأن السينما السعودية ستتمكن‬ ‫الـبـحــر األح ـم ــر الـسـيـنـمــائــي ال ــدول ــي»‬
‫من إحــداث تأثير ملحوظ في الساحة‬ ‫بنسخته الثالثة‪ ،‬في مدينة جدة‪ ،‬وهو‬
‫العاملية خالل الفترة املقبلة»‪.‬‬ ‫ال ـحــدث السينمائي األك ـثــر تــرقـبــًا في‬
‫وق ـب ــل ال ـح ــدي ــث ع ــن عـ ــدد األفـ ــالم‬ ‫املـنـطـقــة‪ ،‬وع ـلــى الــرغــم مــن ِق ـصــر عمر‬
‫ال ـتــي دعـمـهــا امل ـهــرجــان وش ــارك ــت في‬ ‫ه ــذا امل ـهــرجــان م ـقــارنــة بــاملـهــرجــانــات‬
‫مـ ـه ــرج ــان ــات أخـ ـ ــرى وحـ ـصـ ـل ــت عـلــى‬ ‫السينمائية العريقة والـقــديـمــة‪ ،‬فإنه‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جوائز‪ ،‬رغب في الكالم أوال عن السنوات‬ ‫والتفوق‬ ‫تمكن من منافستها سريعًا‬
‫الـ ـث ــالث امل ــاض ـي ــة‪ ،‬ل ـيــوضــح أن هـنــاك‬ ‫عـ ـل ــى ك ـث ـي ــر م ـن ـه ــا مـ ــن حـ ـي ــث ال ــز ّخ ــم‬
‫عد من الركائز األساسية‪ ،‬وهي‬ ‫«نقطة ُت ّ‬ ‫والتنوع الجغرافي لصناع‬ ‫ّ‬ ‫اإلنتاجي‬
‫االلتزام برعاية َّالجيل الجديد واملواهب‬ ‫األفالم‪ ،‬وكذلك القوة العاملية لحضور‬
‫الواعدة من ُصناع السينما‪ ،‬خصوصًا‬ ‫هذا املهرجان‪ ،‬ليغدو وجهة سينمائية‬
‫من السعودية والعالم العربي وأفريقيا‬ ‫يفوتها املهتمون بهذا القطاع‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫وآسيا‪ ،‬وذلك من خالل تعزيز التواصل‬ ‫واليوم‪ ،‬تحاور «الشرق األوسط»‬
‫بمحترفي الصناعة املخضرمني حول‬ ‫م ـح ـمــد ال ـت ــرك ــي‪ ،‬ال ــرئ ـي ــس الـتـنـفـيــذي‬
‫العالم على مدار العام‪ّ .‬أما عن األفالم‬ ‫ل ــ«مــؤس ـســة م ـهــرجــان ال ـب ـحــر األح ـمــر‬
‫التي دعمها املهرجان وتألقت محليًا‬ ‫الدولي»‪ ،‬في آخر منجزات‬ ‫السينمائي ّ‬
‫ودوليًا‪ ،‬فهي كالتالي‪ 6 :‬أفالم‬ ‫وإقليميًا ّ‬ ‫املهرجان وتحضيراته‪ ،‬الذي ينطلق في‬
‫شاركت في الــدورة ال ــ‪ 76‬ملهرجان كان‬ ‫‪ 30‬نوفمبر (تشرين الثاني) ملدة ‪ 10‬أيام‬
‫السينمائي الدولي‪ ،‬وفيلمان شاركا في‬ ‫متواصلة‪ ،‬ليكشف عــن أنــه ُعــرض في‬
‫الدورة الـ‪ 73‬ملهرجان برلني السينمائي‬ ‫الدورتني املاضيتني ‪ 269‬فيلمًا من ‪77‬‬
‫الـ ـ ّـدولـ ــي وح ـص ــال ع ـل ــى جـ ــوائـ ــز‪ .‬كـمــا‬ ‫دولة بأكثر من ‪ 47‬لغة‪ ،‬وأوضح أن عدد‬
‫شارك فيلمان في الدورة الـ‪ 13‬ملهرجان‬ ‫مجمل األف ــالم الـتــي دعمها «صـنــدوق‬
‫ماملو السينمائي العربي‪ ،‬إلــى جانب‬ ‫البحر األحمر» منذ انطالقته عام ‪2021‬‬
‫ذلــك شــارك فيلم (عبد) في ال ــدورة الـ‪9‬‬ ‫وحتى اآلن بلغ أكثر من ‪ 251‬فيلمًا‪ ،‬كما‬
‫ملهرجان أفالم السعودية‪ ،‬وحصل على‬ ‫كـشــف عــن أن ‪ 7‬أف ــالم عــاملـيــة دعمتها‬
‫‪ 3‬جوائز‪ .‬كما شارك أيضًا فيلما (كذب‬ ‫«مؤسسة البحر األحمر السينمائي»‪،‬‬
‫أبيض‪ ،‬وبانيل وأداما) في الدورة الـ‪44‬‬ ‫وتـتــأهــب الـيــوم لــدخــول سـبــاق جوائز‬
‫ملهرجان ديــربــان السينمائي الـ ّـدولــي‪،‬‬ ‫األوس ـ ـك ـ ــار‪ ،‬ب ـع ــد اخ ـت ـي ــاره ــا رس ـم ـيــًا‬
‫«األشجار ترقص أحياناً» ارتجالية بالدرجة األولى (الجهة المنتجة)‬ ‫وفيلم (كذب أبيض) شارك في الدورة‬ ‫لتمثيل بلدانها‪.‬‬
‫ّ‬
‫الـ‪ 70‬ملهرجان سيدني السينمائي»‪.‬‬ ‫حدثنا محمد التركي عن املهرجان‬
‫وكما يشرح املخرج حالل فهو في األصل يأتي‬ ‫بيروت‪ :‬سوسن األبطح‬ ‫عمليًا‪ ،‬منذ تأسيسه وحتى اآلن‪،‬‬ ‫بنسخته الـثــالـثــة وم ــدى تــأثـيــره على‬
‫إلى ممثليه بال فكرة جاهزة‪ ،‬ويطرح عليهم اسئلته‪،‬‬ ‫يقول التركي‪ :‬إن دعــم صندوق البحر‬ ‫محمد التركي (حسابه في إنستغرام)‬ ‫صـنــاعــة األفـ ــالم محليًا ودول ـي ــًا‪ ،‬قــال‪:‬‬
‫ومن اإلجابات والتشكيك فيها وتقليبها‪ ،‬تنبجس‬ ‫يوميًا وحـتــى ال ـســادس والـعـشــريــن مــن الشهر‬ ‫إنـ ــه ُ«يـ ـع ــد م ـن ـ ّـص ــة ف ــري ــدة لــالح ـت ـفــاء‬
‫أط ـ ــراف ال ـع ـمــل وت ــول ــد ح ـكــايــات ج ــدي ــدة‪ .‬األسـئـلــة‬ ‫الحالي‪ ،‬على «مسرح دوار الشمس» في بيروت‪ ،‬الذي‬ ‫بــال ـس ـي ـن ـمــا والـ ـتـ ـق ــاء الـ ـثـ ـق ــاف ــات‪ ،‬مــع‬
‫تتمحور حول قطبني أساسيني؛ املدينة‪ ،‬والذاكرة‪.‬‬ ‫يتعافى من الحريق الذي ألم به‪ ،‬تقف فرقة «كون»‬ ‫اح ـت ـض ــان ــه ال ـق ـص ــص الـ ـت ــي تـتـضـمــن‬
‫املدينة العربية اآليلة إلى خــراب بعد خــراب‪ ،‬ولكل‬ ‫عـلــى الـخـشـبــة‪ ،‬بـكــل مــرحـهــا وحــزنـهــا‪ ،‬وحـكــايــاهــا‪،‬‬ ‫منصة‬ ‫جميع مناحي الحياة‪ ،‬كما أنه ّ‬
‫ّ‬
‫من املؤدين ذكرياته مع هذه التحوالت الحزينة‪ .‬هي‬ ‫وحنينها‪ ،‬ليروي أفرادها قصصهم من القلب‪.‬‬ ‫سـيـنـمــائـيــة شــامـلــة ت ـع ــزز ال ـت ـنـ ّـوع في‬
‫أيضًا مناسبة للكالم على الحياة واملوت‪ ،‬والبطولة‬ ‫عرض تمثيلي أدائي‪ ،‬يعتمد بشكل رئيسي على‬ ‫جميع جوانب الصناعة السينمائية‪،‬‬
‫والهجرة‪ ،‬والحب واأللم‪ ،‬واملوت والحياة‪ .‬ثنائيات‬ ‫األغنية واملوسيقى‪ ،‬واألهم من ذلك كله البصريات‬ ‫من دون أن يقتصر على مشاهدة األفالم‬
‫ال تتناقض بــال ـضــرورة‪ ،‬أم ــا الـشـجــرة رم ــز األرض‬ ‫املمتعة املشغولة بعناية فائقة‪ ،‬وكذلك املوسيقى‬ ‫فحسب‪ ،‬ليقدم تجربة ثرية ومتكاملة‬
‫والـثـبــات‪ ،‬فقد تكون الالمتحول الوحيد فــي حياة‬ ‫الحية العذبة التي تعزف على املـســرح‪ ،‬مصاحبة‬ ‫ّ‬ ‫تحتفي بكل أبعاد السينما‪ ،‬املتجسدة‬
‫كل ما فيها متبدل حتى الجنون‪ .‬لهذا نرى الشجر‬ ‫ل ــأغ ـن ـي ــات الـ ـت ــي ت ــم اخ ـت ـي ــاره ــا ك ــي ت ـن ـس ـجــم مــع‬ ‫في أجواء يمأها االحتفال والتواصل‬
‫م ــالزم ــًا ل ـل ـمــؤديــن‪ ،‬وق ــد يـحـمـلــونــه ع ـلــى ظـهــورهــم‬ ‫املوضوع العام‪.‬‬ ‫والتبادل الثقافي‪ ،‬بشعار هذه الدورة‪:‬‬
‫ويتنقلون به وكأنما ال انفصال لهم عنه‪.‬‬ ‫«األش ـجــار تــرقــص أحـيــانــًا» عــرضــت فــي أماكن‬ ‫(قصتك‪ ،‬بمهرجانك)»‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فرقة «كون» التي أسسها املمثل واملخرج السوري‬ ‫عدة‪ ،‬وخاصة في الهواء الطلق أمام املارة العابرين‪،‬‬ ‫ّ‬
‫يـقــول ال ـتــركــي‪ ،‬ردًا عـلــى مــا يميز‬
‫أســامــة حــالل فــي دمشق عــام ‪ ،2002‬بــدأت أعمالها‬ ‫قبل أن تجد طريقها إلــى خشبة تقليدية يأتيها‬ ‫هذه الدورة‪ :‬إن الهدف منها هو البناء‬
‫ُ‬
‫هـنــاك ب ـعــروض ال ـش ــارع‪ ،‬الـتــي أري ــد لـهــا أن تذهب‬ ‫املتفرجون‪ ،‬قاصدين لقاء أصحابها‪.‬‬ ‫على نجاح الدورتني املاضيتني؛ لتتاح‬
‫إلى متفرج‪ ،‬غالبًا ليس على صلة طيبة باملسرح‪.‬‬ ‫العرض من سينوغرافيا وإخراج أسامة حالل‪.‬‬ ‫للزائرين تجربة ثرية وممتعة تفوق‬
‫وم ــع انـتـقــال امل ـخــرج إل ــى ب ـيــروت قـبــل ‪ 10‬سـنــوات‪،‬‬ ‫أشرف على التدريب واملوسيقى كل من خالد عمران‬ ‫ســابـقـتـيـهــا‪ ،‬وي ــوض ــح أن ه ــذا الـهــدف‬
‫بعد الثورة السورية‪ ،‬جاء بمشروعه معه‪ ،‬وافتتح‬ ‫وسماح أبــو املنى‪ .‬أمــا األداء على املسرح فيشارك‬ ‫يـتـقــاطــع م ــع ب ــرام ــج األفـ ــالم املــرتـقـبــة‪،‬‬
‫مركزه للتدريب املسرحي‪ .‬وال تــزال الفكرة نفسها‬ ‫فيه آبيغيل كارول‪ ،‬حسام دالل‪ ،‬خالد عمران‪ ،‬رومي‬ ‫إل ـ ــى ج ــان ــب ال ـف ـع ــال ـي ــات والـ ـ ـح ـ ــوارات‬
‫هي الهدف‪ ،‬أي نقل األعمال الفنية إلى الناس حيث‬ ‫ملحم‪ ،‬سماح أبو املنى‪ ،‬ضياء حمزة‪ ،‬مكسيم أبو‬ ‫والتكريمات‪ ،‬بحضور كوكبة من أملع‬
‫ّ‬
‫هم‪ ،‬كي ال يبقى اإلبداع أسير فئة محددة ضيقة‪.‬‬ ‫دياب‪.‬‬ ‫األح ـمــر يـمـتـ ّـد لـيـغــطــي جـمـيــع مــراحــل‬ ‫التطور عبر دعمنا للمواهب السعودية‬ ‫نجوم السينما من جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫و«األش ـ ـجـ ــار ت ــرق ــص أح ـي ــان ــًا» ه ــو ع ـمــل نــابــع‬ ‫ورغـ ـ ـ ــم أن املـ ـس ــرحـ ـي ــة ت ـع ـت ـم ــد عـ ـل ــى األن ـ ـغـ ــام‬ ‫صناعة الفيلم‪ ،‬عبر جوالت عدة‪ ،‬بدءًا‬ ‫امللهمة‪ ،‬التي ترسم مستقبال سينمائيًا‬ ‫وي ـتــابــع حــدي ـثــه ل ــ«ال ـش ــرق األوسـ ــط»‬
‫ً‬
‫مــن حـكــايــات أصـحــابــه‪ ،‬وهــم أيـضــًا الــذيــن اخـتــاروا‬ ‫واملـعــزوفــات‪ ،‬فإنها ال تستغني عن الـكــالم‪ ،‬فقد تم‬ ‫باملشاريع في مرحلة التطوير‪ ،‬مرورًا‬ ‫مشرقًا للمملكة‪ .‬وألجل ذلك؛ أعددنا في‬ ‫قــائــال‪« :‬يجسد شـعــار مـهــرجــان العام‬
‫ً‬
‫األغ ـن ـي ــات األلـ ـص ــق ب ـه ــم‪ ،‬وع ـم ــل املـ ـخ ــرج بــدراي ـتــه‬ ‫ال ـل ـجــوء إل ــى قـصـيــدة «ال ـع ـمــى» لـلـشــاعــر الصيني‬ ‫بمرحلة اإلنتاج‪ ،‬وصوال إلى املشاريع‬ ‫برامج متكاملة تهدف لدعم‬ ‫َّ‬ ‫املؤسسة‬ ‫الحالي (قصتك بمهرجانك)‪ ،‬رؤيتنا في‬
‫على املــزج وعمل التركيبة املسرحية املالئمة التي‬ ‫سانكيشي تــوغــي‪ ،‬وكــذلــك قصيدة «تــأمــالت حول‬ ‫في مرحلة ما بعد اإلنتاج‪ .‬وانطالقًا من‬ ‫الكثير مــن ُصــنــاع األف ــالم السعوديني‬ ‫(مؤسسة البحر األحمر السينمائي)‪،‬‬
‫عار من‬ ‫تأسر املتفرج‪ .‬كل هذا يعرض على مسرح ٍ‬ ‫م ــدة امل ـن ـفــى» لـبــرتــولــد بــري ـخــت‪ ،‬وق ـصــائــد أخ ــرى‪.‬‬ ‫عام ‪ ،2021‬بــادر الصندوق بدعم أكثر‬ ‫ال ــذي ــن حـقـقــوا ن ـجــاحــات عــامل ـيــة‪ .‬ومــن‬ ‫التي تهدف إلى دعم املواهب إليصال‬
‫الديكورات‪ .‬أما سحر الخشبة فيأتي من اإلضــاءة‬ ‫وكذلك هناك استخدام ألغنيات مثل «منني أبدًا يا‬ ‫من ‪ 251‬فيلمًا‪ ،‬وما زال الدعم مستمرًا‬ ‫ضـ ـم ــن هـ ـ ــذه ال ـ ـبـ ــرامـ ــج‪ ،‬ش ـ ــراك ـ ــات مــع‬ ‫أصواتهم ورواية قصصهم التي لم َ‬
‫ترو‬
‫الـحــاذقــة واألدوات القليلة املستخدمة والحركية‬ ‫قلبي»‪ ،‬و«زارني املحبوب» و«قامت مريم»‪ ،‬و«بيروت‬ ‫للكثير من املشاريع في جميع مراحل‬ ‫جهات دولية تهدف إلى تشكيل الجيل‬ ‫بعد‪ .‬ونهدف إلثراء الثقافة السينمائية‬
‫الحاذقة‪ .‬وكذلك هناك خلط باملوسيقات‪ ،‬إذ نرى‬ ‫بيروت»‪.‬‬ ‫ص ـن ــاع ــة األف ـ ـ ـ ــالم‪ ،‬ون ــالم ــس ارت ـف ــاع ــًا‬ ‫ال ـج ــدي ــد م ــن ق ـ ــادة ص ـن ــاع ــة الـسـيـنـمــا‬ ‫ونشرها للجميع‪ ،‬لنقدم هذا املهرجان‬
‫الـكـمـنـجــة‪ ،‬تـ ـت ــزاوج م ــع الـتـشـيـلــو‪ ،‬والـهــرمــونـيـكــا‪،‬‬
‫واألكــورديــون‪ ،‬ممثلون يعزفون‪ ،‬عــازف يتنقل بني‬
‫مــدة الـعــرض ســاعــة‪ ،‬يستمتع خاللها املتفرج‬
‫بنسج ذكي بني موسيقات يعرف بعضها‪ ،‬وأغنيات‬
‫ملحوظًا فــي ع ــدد املـشــاريــع املرشحة‬
‫للدعم يوما بعد يوم‪.‬‬
‫كالشراكة مع سوق األفالم في مهرجان‬
‫كــان‪ ،‬ومعمل تورينو لــأفــالم‪ ،‬ومعهد‬ ‫«مهرجان البحر‬ ‫ل ـشــري ـحــة واسـ ـع ــة م ــن ال ـج ـمــاه ـيــر‪ ،‬ال‬
‫تقتصر على خبراء صناعة السينما»‪.‬‬
‫اآلالت‪ ،‬أصوات جميلة تقول حكاياتها غناء‪.‬‬
‫التناص املسرحي‪ ،‬الذي ال‬ ‫ّ‬ ‫نوع من االقتباس أو‬
‫بقيت فــي ذاكــرتــه‪ ،‬تـتــداخــل لتحكي قصة املمثلني‬
‫أنفسهم‪.‬‬
‫عن أبرز إنجازات املؤسسة‪ ،‬يقول‬
‫ال ـت ــرك ــي‪« :‬ن ـف ـخــر بــااله ـت ـمــام ال ـ ّـدول ــي‬
‫جوته األملــانــي لــأفــالم‪ ،‬ومــع أكاديمية‬
‫بادن ‪ -‬فورتمبيرغ وغيرها‪ ،‬باإلضافة‬ ‫منصة‬
‫األحمر» ّ‬
‫وفق التركي‪ ،‬فإن صناعة السينما‬
‫الـسـعــوديــة تـشـهــد فــي اآلون ــة األخـيــرة‬
‫ت ـط ــورًا مـلـحــوظــًا ومـلـهـمــًا‪ .‬وي ـع ـ ّـد هــذا‬
‫سينمائية شاملة تعزّز‬
‫يخلو من متعة‪ ،‬ويحمل بني طياته نفحة إنسانية‬ ‫فاملسرحية ارتجالية بالدرجة األولى‪ ،‬بنيت على‬ ‫ال ـك ـب ـيــر ال ـ ــذي ي ـح ـظــى ب ــه امل ـه ــرج ــان؛‬ ‫إلـ ــى ب ــرام ــج أخ ـ ــرى مـخـصـصــة تـهــدف‬
‫عميقة‪ ،‬وفي الوقت الحرج الذي يعرض فيه‪ ،‬يحيل‬ ‫ورش عمل‪ ،‬وتمرينات‪ ،‬وحوارات للممثلني‪ ،‬وصقل‬ ‫إذ نـجـحـنــا ف ــي تـحـقـيــق أح ــد أهــدافـنــا‬ ‫إلــى تمكني املــواهــب الصاعدة وتعزيز‬ ‫تحول أوســع نجحت‬ ‫ٍ‬ ‫التطور جــزءًا من‬
‫إلى آالم فلسطني‪ ،‬والجرح العربي الغائر‪.‬‬ ‫األفكار وعجنها وإعادة إنتاجها‪.‬‬ ‫الرئيسية‪ ،‬املتمثلة فــي وضــع اململكة‬ ‫الفرص لتحقيق املزيد من النجاح َّعبر‬ ‫فــي تحقيقه الـسـعــوديــة فــي مجموعة‬
‫صناعة السينما العاملية‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ونعتز بدعمنا ُصناع األفالم واملؤلفني‬
‫على خريطة‬ ‫توفير منصة لعرض إبــداعــات ُصناع‬
‫األفالم»‪.‬‬
‫التن ّوع وتقدم تجربة‬ ‫من املـجــاالت‪ .‬ويمكنني القول إن أبرز‬
‫الـتـطــورات التي شهدناها تتمثل في‪:‬‬
‫مــن أفريقيا وآسـيــا‪ ،‬الــذيــن ال يحظون‬
‫بفرص دعم وافرة تلبي تطلعاتهم‪.‬‬
‫فــي لـقــاء ســابــق‪ ،‬ذك ــر ال ـتــركــي‪ ،‬أن‬
‫السعودية ستحتل موقعًا مميزًا على‬ ‫ثرية ومتكاملة‬ ‫زيـ ـ ــادة اإلنـ ـت ــاج ال ـس ـي ـن ـمــائــي امل ـح ـلــي‪،‬‬
‫وت ـ ـ ـنـ ـ ــوع ال ـ ـت ـ ــوج ـ ـه ـ ــات واملـ ـ ـض ـ ــام ـ ــني‬
‫ويـتــابــع‪« :‬لـقــد حـصــدت املؤسسة‬ ‫خــري ـطــة الـسـيـ ًنـمــا ال ـعــامل ـيــة‪ ،‬وال ـي ــوم‪،‬‬ ‫السينمائية‪ ،‬وزيــادة مشاركات األفالم‬
‫دعمنا ‪ 4‬من أصل تسع صانعات‬ ‫ثمار َّ‬ ‫يـقــول‪« :‬حقيقة‪ ،‬إن التنبؤ بهذا األمــر‬ ‫السعودية على املستوى الـ ّـدولــي‪ ،‬مع‬
‫أفالم‪ ،‬حققن أرقامًا قياسية في مهرجان‬ ‫يعتمد على الكثير من العوامل‪ ،‬ولكن‬ ‫توجه الحكومة لتوفير البنية التحتية‬
‫كان السينمائي‪ ،‬كانت أفالمهن ضمن‬ ‫ي ـم ـك ـن ـنــي الـ ـق ــول ب ـ ــأن امل ـم ـل ـك ــة تـسـلــك‬ ‫ال ــالزم ــة لــدعــم صـنــاعــة الـسـيـنـمــا‪ ،‬بما‬
‫االخـ ـتـ ـي ــارات الــرس ـم ـيــة ل ـعــرض ـهــا في‬ ‫بالفعل الطريق الصحيحة نحو هذا‬ ‫فــي ذلــك إن ـشــاء دور للسينما ومــراكــز‬
‫املـهــرجــان‪ .‬كما نفخر بــأفــالم دعمتها‬ ‫الـ ـه ــدف وب ـس ــرع ــة وإصـ ـ ــرار كـبـيــريــن‪.‬‬ ‫للتدريب ومؤسسات ثقافية‪ .‬ويستطرد‪:‬‬
‫املؤسسة‪ ،‬وحظيت بشرف عرضها في‬ ‫فاالستثمار الكبير في صناعة السينما‬ ‫«يسعدنا في (مؤسسة البحر األحمر‬
‫مـهــرجــانــات عــريـقــة أفــالمــًا افتتاحية؛‬ ‫والــدعــم الــالمـحــدود للمواهب املحلية‬ ‫الـسـيـنـمــائــي) أن ن ـكــون جـ ــزءًا م ــن هــذا‬
‫مثل فيلم (جان دو باري) في مهرجان‬
‫كان السينمائي»‪.‬‬
‫ي ـخ ـب ــرن ــا الـ ـت ــرك ــي بـ ـ ــاألرقـ ـ ــام عــن‬
‫ح ـص ـي ـلــة «مـ ـه ــرج ــان ال ـب ـح ــر األح ـم ــر‬
‫السينمائي» خالل العامني املاضيني‪،‬‬
‫يـقــول‪« :‬حـقــق املـهــرجــان نجاحًا باهرًا‬
‫خ ـ ــالل ال ـ ــدورت ـ ــني الـ ـس ــابـ ـقـ ـت ــني‪ ،‬حــني‬
‫عــرض ‪ 269‬فيلمًا مــن األف ــالم الطويلة‬
‫وال ـق ـص ـي ــرة م ــن ‪ 77‬دولـ ـ ــة ب ــأك ـث ــر مــن‬
‫‪ 47‬ل ـغــة‪ .‬وتـضـمـنــت األفـ ــالم ‪ 74‬فيلمًا‬
‫روائ ـي ــًا‪ ،‬و‪ 45‬فيلمًا قـصـيـرًا‪ .‬ودعـمـنــا‬
‫امل ــواه ــب املـحـلـيــة وعــرض ـنــا ‪ 36‬فيلمًا‬
‫سعوديًا‪ ،‬و‪ 42‬فيلمًا عربيًا‪ ،‬ودعمنا ‪32‬‬
‫مخرجة للمشاركة في صناعة املشهد‬
‫السينمائي‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬شهدنا‬
‫نجاحًا كبيرًا في مشروعات السوق مع‬
‫تنفيذنا ‪ 14‬مشروعًا ناجحًا‪ .‬ولتعزيز‬
‫الـ ـتـ ـف ــاع ــل واملـ ـ ـش ـ ــارك ـ ــة؛ م ـن ـح ـن ــا ‪330‬‬
‫تصريحًا لحضور السوق‪ .‬خالل هذه‬
‫الفترة‪ ،‬شاركت أكثر من ‪ 66‬شركة إنتاج‬
‫ُ‬
‫في صالة العارضني‪ .‬تظهر هذه األرقام‪،‬‬
‫أن املؤسسة تتقدم بخطى ثابتة لتعزيز‬
‫«األشجار ترقص أحياناً» عرض يعتمد بشكل رئيسي على األغنية والموسيقى (الجهة المنتجة)‬ ‫املشهد السينمائي العاملي»‪.‬‬ ‫شعار الدورة الجديدة التي تنطلق الخميس المقبل (مهرجان البحر االٔحمر)‬
‫‪ASHARQ DAILY‬‬
‫يوميات الشرق‬
‫‪23‬‬
‫السبت ‪ - Saturday - 2023/11/25‬العدد ‪Issue 16433‬‬

‫نقاش في معايير المخرج ورؤية الممثلة‬

‫د‪ .‬محمد النغيمش‬ ‫ميشال كمون وريتا حايك‪ ...‬أسئلة المهنة الممتعة‬
‫ي ـج ــاه ــر ك ـم ــون ب ــأن ــه ال ي ـع ـمــل مــع‬ ‫بيروت‪ :‬فاطمة عبد هللا‬

‫حروب الخداع‬
‫أش ـخ ــاص تـنـقـصـهــم كـيـمـيــاء ال ـشــراكــة‪.‬‬
‫معيار انتقائه الشخصيات‪« :‬املوهبة‪،‬‬ ‫ك ــان مــن املـفـتــرض أن يـتـحـ ّـول لقاء‬
‫ّ‬
‫واألخ ــاق‪ ،‬والـجــانــب اإلنـســانــي املتعلق‬ ‫املـخــرج مـيـشــال كـمــون مــع املمثلة ريتا‬
‫ٌ‬
‫في أننا أيضًا بشر‪ .‬قد يروقنا بعض وال‬ ‫حــايــك فـسـحــة ل ــرأي قــد ُي ـع ــارض ال ــرأي‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫نـحــن ن ـخــدع عـلــى م ــدار ال ـســاعــة‪ .‬وق ــد اسـتـخــدم اإلن ـســان‬ ‫يروقنا بعض آخر‪ .‬بنائي (الكاستينغ)‬ ‫اآلخر‪ ،‬لكنهما اتفقا ولم يختلفا‪ .‬ضمن‬
‫الخدعة للنجاة أو لكسب الجولة‪ .‬ولكل مبرراته التي ّ‬ ‫ً‬
‫يعدها‬ ‫وفق هذه املعايير ال يفسح مجاال للعبة‬ ‫«املـهــرجــان الــدولــي لــأفــام القصيرة»‪،‬‬
‫وجيهة‪.‬‬ ‫الـ(إيغو)»‪.‬‬ ‫م ــن تـنـظـيــم «جــام ـعــة س ـيــدة ال ـل ــوي ــزة»‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫فقد خدع الرئيس بوش االبن العالم حينما قال إن العراق‬ ‫تتعمد حايك التركيز على إشكالية‬ ‫ّ‬ ‫اللبناني ْي أسئلة‬ ‫َ‬ ‫طرحت على الضيف ْي‬
‫يمتلك أسلحة للدمار الشامل ً‬ ‫ّ‬
‫بناء على معلومات استخباراتية‬ ‫الـ«إيغو»‪ ،‬التي تقول إنها متجذرة في‬ ‫في املهنة وما تحمله ألبنائها من تعب‬
‫ليبرر حربه عام ‪ .2003‬وخدعت كتيبة عسكرية أوروبية األملان‬ ‫العالم الـعــربــي‪ ،‬بينما تتخذ حـ ّـيـزًا أقل‬ ‫ومتعة‪.‬‬
‫في أعقاب إنزال النورماندي في الحرب العاملية‪ ،‬حيث أوهموهم‬ ‫مــن سلوكيات نـجــوم الـغــرب فــي مواقع‬ ‫ُيـ ـخـ ـب ــران «ال ـ ـشـ ــرق األوسـ ـ ـ ــط» عـمــا‬
‫ّ‬
‫أن ق ــوام قواتهم ‪ 30‬ألــف جـنــدي بتوزيعهم جغرافيًا بطريقة‬ ‫ال ـت ـصــويــر‪ .‬خ ــال ال ـن ـق ــاش‪ُ ،‬بـ ــث مقطع‬ ‫ت ـط ـ ّـرق ــا إل ـي ــه ف ــي ج ـل ـســة وج ـه ــت فيها‬
‫أسطورة‬
‫ً‬ ‫احترافية‪ .‬وربـمــا كــان رمــز الـخــداع على مــر ًالتاريخ ً‬ ‫فيديو ُيظهر املمثل األميركي مورغان‬ ‫امل ـم ـث ـل ــة أل ـ ــن ش ـم ـع ــون األسـ ـئـ ـل ــة‪ ،‬قـبــل‬
‫«حـصــان ط ــرواة» ال ــذي قــدمــه اإلغــريــق هــديــة خشبية عمالقة‬ ‫ف ــري ـم ــان وهـ ــو ي ـت ـح ـ ّـدث ع ــن دوره فــي‬ ‫ط ــرح الـحـضــور اسـتـفـســارات منطلقها‬
‫ملدينة ط ــروادة‪ ،‬حيث كــان يــزن ثالثة أطنان‪ .‬أعجب به سكان‬ ‫«شارع ذكي» لجيري شاتبيرغ‪ ،‬املخرج‬ ‫الـفـضــول والــرغـبــة فــي املـعــرفــة‪ُ .‬و ِّجـهــت‬
‫املدينة‪ ،‬وملا جنى الليل طاب ألهلها إدخاله إلى قلب مدينتهم‪،‬‬ ‫وامل ـ ـ ـصـ ـ ـ ّـور األم ـ ـيـ ــركـ ــي الـ ـح ــاص ــل عـلــى‬ ‫إلى كمون‪ ،‬وهو أيضًا كاتب سيناريو‪،‬‬
‫َّ‬
‫ثم سرعان ما قفز منه أشــرس املقاتلني اإلغريق القابعني في‬ ‫«أوسكار»‪ ،‬فأشار إلى أنه لم يتلق منه‬ ‫أسئلة عن معيار انتقاء املمثل‪ ،‬وأهمية‬
‫جوفه ليعيثوا في املدينة فسادًا‪.‬‬ ‫نجم آخر هو مارك‬ ‫وجه‪ٌ .‬‬ ‫تعليمات‪ ،‬ولم ُي َّ‬ ‫تجارب األداء‪ ،‬ووظيفة املخرج في موقع‬
‫وانتشرت حركة فنية في ستينات القرن املاضي بعنوان‬ ‫روفالو في فيلم «قفل الجزيرة» ملارتن‬ ‫التصوير‪ .‬أكثر ما استوقف حايك‪ ،‬وهي‬
‫«الـحـيــل الـبـصــريــة»‪ ،‬منها مــا ابتكر على شكل شـبــاك تمويه‬ ‫ـوج ــه أي ـض ــا‪ .‬ب ــرأي‬ ‫س ـك ــورس ـي ــزي‪ ،‬ل ــم ُي ـ َّ‬ ‫ممثلة سينما ومسرح ّودراما‪ ،‬الحديث‬
‫ـرج مراقبة‪،‬‬ ‫إلخفاء الخنادق‪ ،‬وجــذع الشجرة الزائف ليعمل بـ َ‬ ‫حايك‪« :‬ال قاعدة مطلقة‪ .‬فريمان ممثل‬ ‫عن انتفاخ البعض وظنه أنه أكبر من أن‬
‫والكمائن الحربية بأشكالها‪َ .‬و َصـ َـد َم الجيش املصري الكيان‬ ‫عـظـيــم وشــات ـب ـيــرغ م ـخــرج ع ـظ ـيــم‪ ،‬فلم‬ ‫يديره مخرج‪ .‬ترى التواضع منقذ املمثل‬
‫اإلسرائيلي في حرب أكتوبر (تشرين األول) ‪ 1973‬بهدمه خط‬ ‫حدث التوجيه في هذه الحالة‪ .‬حاالت‬ ‫َي ُ‬ ‫من االنطفاء‪.‬‬
‫بارليف عندما اقترح مهندس مصري تدمير الساتر الترابي‬ ‫أخـ ــرى تـقـتـضــي ب ــال ـض ــرورة تعليمات‬
‫من اليمين مدير المهرجان الدولي لألفالم القصيرة سام لحود وريتا حايك وألين شمعون وميشال كمون (صور حايك)‬ ‫مـيـشــال كـمــون مـمــن يـعـلــون أهمية‬
‫العمالق بقوة دفع خراطيم املياه‪ ،‬الذي كان يبلغ ارتفاعه نحو‬ ‫املخرج»‪.‬‬ ‫«الـ ـك ــاسـ ـتـ ـيـ ـن ــغ» م ـ ــن أل ـ ـفـ ــه إل ـ ـ ــى ي ــائ ــه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ 20‬مترًا على ضفاف شبه جزيرة سيناء‪ .‬جــاءت تلك الحيلة‬ ‫ال يـ ـ ــوافـ ـ ــق م ـ ـي ـ ـشـ ــال كـ ـ ـم ـ ــون ع ـلــى‬ ‫تعلم ريـتــا حــايــك أن األم ــر حــن يتعلق‬
‫ّ ُ ِّ‬
‫من بنات أفكار اللواء املهندس باقي زكي يوسف لينقذ أرواح‬ ‫م ـبــدأ االس ـت ـث ـنــاء‪ .‬ي ـشـ ّـبــه م ـســار الفيلم‬ ‫باملسلسالت‪ ،‬قلما يــرتــب تـجــارب أداء‪،‬‬
‫آالف املصريني‪.‬‬ ‫باألوركسترا‪« ،‬فكيف يمكن ألهم عازف‬ ‫إال فــي بـعــض األدوار الـثــانــويــة‪ .‬تـقــول‪:‬‬
‫وقد خدع بيرني مــادوف املستثمرين باستخدام مخطط‬ ‫أن يــرفــض وج ــود املــاي ـس ـتــرو؟»‪ .‬يـقــول‪:‬‬ ‫«الـسـيـنـمــا مـســألــة أخـ ــرى‪ .‬ال يـحــق ألي‬
‫«بـ ــونـ ــزي»‪ ،‬وه ــو ن ـظــام اس ـت ـث ـمــاري اح ـت ـيــالــي يــدفــع عــائــدات‬ ‫«اآلالت تمنح العالم أجمل النغم‪ .‬لكنها‬ ‫سينمائي رفــض تجارب األداء بذريعة‬
‫بحاجة إلى يد عازفة‪ .‬كل ممثل ال ّ‬ ‫ّ‬

‫كمون يؤكد ان الكاستينغ‬


‫للمستثمرين القدامى مــن رؤوس أم ــوال املستثمرين الجدد‪،‬‬ ‫بد أن‬ ‫أن الـ(إيغو) ال يسمح‪ .‬في فيلم (البرابرة)‬
‫متظاهرًا بتحقيق أرباح غير موجودة‪.‬‬ ‫ُيدار‪ ،‬تمامًا مثل اآلالت واألوركسترا‪ .‬هل‬ ‫ُ‬
‫للفرنسية جولي دبليه‪ ،‬أجريت تجربة‬
‫وت ـخ ــدع ال ـشــركــات ع ـمــاء هــا حـيـنـمــا تـحـشــو منتجاتها‬ ‫يمكن أن يرفض آل باتشينو أو روبرت‬ ‫شعرت باالهتمام‬ ‫ُ‬ ‫أداء أسوة بالجميع‪.‬‬
‫ومشروباتها بكميات تقل عن سعة العبوة‪ .‬وقد رفع محامون‬
‫حــول العالم قضايا عــدة بحجة التضليل فــي أحـجــام املنتج‬
‫دنيرو دور املخرج؟ ال مجال على اإلطالق‬
‫لالستهانة بأهمية إدارة املمثل»‪.‬‬ ‫الصحيح هو نصف‬ ‫بــي بصفتي إنـســانــا‪ ،‬ومــا أحـمــل للدور‬
‫والحياة»‪.‬‬
‫املليئة باملساحات الفارغة التي تزعم الشركات أنها ضرورية‬
‫(‪ )functional‬لحماية «املقرمشات» أو البطاطس من التكسر وما‬
‫يجعلك‬
‫ِ‬ ‫ُسئلت ريتا حايك‪ :‬ما الذي‬
‫ممثلة جيدة؟ «الحياة والخبرة والنضج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كل ما ّ‬
‫العمل ال ُمن َجز كما‬ ‫«الكاستينغ» شــديــد األهمية لدى‬
‫ك ـم ــون ال ـش ـغ ــوف بــال ـع ـمــل م ــع امل ـم ـثــل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يجب‪ ،‬وحايك تضيف أن‬
‫شابه من اعتبارات فنية للتصنيع اآللي‪ .‬ولهذا تبالغ املصانع‬ ‫نمر به يغذي النظرة والــرؤيــة»‪.‬‬ ‫حلمت بها‪.‬‬ ‫«يجسد شخصياتي التي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫في حجم عبوة األدوية بحجة أنها تتطلب مساحة كبيرة لقراءة‬ ‫وأرفــق السؤال بآخر في السياق عينه‪:‬‬ ‫أتخيل الشخصية وأكتبها‪ ،‬فيأتي املمثل‬
‫التعليمات‪ ،‬لكنها قــد تكون حيلة تسويقية لتضخيم حجم‬ ‫ـال؟ بعضهم يتألق‬ ‫لكن م ــاذا عــن ّاألط ـفـ ّ‬ ‫إلضفاء روح الفيلم عليها‪ .‬البحث عن‬
‫املنتج على األرفف‪ .‬ولذلك فإن إدارة الغذاء والدواء األميركية‬
‫قد حددت تعريفًا دقيقًا للمساحة الفارغة في العبوة (‪)slack fill‬‬
‫تخوله سنه اكتساب خبرة‪.‬‬
‫ردها‪« :‬الطفل مقلد بارع‪ .‬يراقب ويعيد‬
‫ّ‬
‫من دون أن‬
‫ُّ‬ ‫المخرج الواضح يتيح‬ ‫الـ ـشـ ـخ ــص املـ ـنـ ــاسـ ــب لـ ـ ـل ـ ــدور ي ـت ـص ـ ّـدر‬
‫اهتماماتي»‪ .‬معادلته‪(« :‬الكاستينغ)‬

‫نوع ًا من الشعور باألمان‬


‫يصعب التالعب به‪.‬‬
‫ّ‬
‫ما يراه على طريقته‪ .‬فإن تحلى بموهبة‬ ‫نجز كما‬ ‫الصحيح هو نصف العمل ُامل َ‬
‫َ‬
‫وصرنا في عصر ينخدع فيه حتى املتخصص نفسه‪ .‬إذ‬ ‫ل ــع بــال ـف ـطــرة‪ .‬أع ـلــم ذل ــك م ــن طـفـلــي‪ .‬لم‬ ‫يـجــب»‪ .‬توافقه حايك ال ــرأي‪ ،‬وتضيف‪:‬‬
‫استضافت محطة تلفزيونية أجنبية عالم الفلك ديف كينيدي‬ ‫يبلغ سنواته الخمس بـعــد‪ ،‬ويذهلني‬ ‫«املخرج الواضح يتيح نوعًا من الشعور‬
‫للحديث عن اكتشافه الفريد لحفرة على شاطئ بورتمارنوك‬ ‫بكيفية التقاط الصور من حوله‪ ،‬وإعادة‬ ‫ب ــاألم ــان ل ــدى امل ـم ـثــل‪ .‬جـمـيـعـنــا فــاقــدو‬
‫ّ‬
‫في مقاطعة دبلن باعتباره سبقًا علميًا‪ ،‬حيث فسر تلك الحفرة‬ ‫تقديمها وفق رؤيته الفنية البريئة»‪.‬‬ ‫الطمأنينة ونتسم بالهشاشة‪ .‬املخرج‬
‫ّ‬
‫الدائرية على ساحل البحر بأنها لنيزك فريد ارتطم بسطح‬ ‫ســألـتـهــا أل ــن شـمـعــون عــن تــأثــرهــا‬ ‫التائه‪ ،‬ستفلت األمور ّمن يديه‪ ،‬ويتعامل‬
‫األرض‪ .‬ثم خرج شابان كانا قد حفرا تلك الحفرة يدويًا في عطلة‬ ‫بد أنه يترك‬ ‫بالدور ومدى بقائه فيها؟ ال ّ‬ ‫م ــع ال ـفــريــق وف ــق (ف ــش ــات ال ـخ ـلــق)‪َ .‬مــن‬
‫نهاية األسبوع وهما يضحكان من هول الصدمة واملبالغات‬ ‫ظــالــه على يومياتها‪ ،‬وتشعر أحيانًا‬ ‫ي ـعــرف دوره وأدوار اآلخ ــري ــن‪ُ ،‬يـسـ ِّـهــل‬
‫ّ‬
‫اإلعالمية التي صارت تنطلي على املختصني أنفسهم‪.‬‬ ‫أنـهــا تتكلم بـصــوت الشخصية‪ ،‬لكنها‬ ‫العمل الجماعي»‪.‬‬
‫وسيكون الخداع هائال ويصعب التنبؤ به في عصر الذكاء‬
‫ً‬
‫ال تتيح لها السيطرة على حياتها‪ ،‬أو‬ ‫حايك وكمون توافقا على معظم اآلراء خالل النقاش (صور حايك)‬ ‫ُيـ ـح ــض ــر كـ ـم ــون ش ـخ ـص ـيــاتــه قـبــل‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫االصطناعي‪ ،‬فصرنا ننخدع بتحرك شفاه الشخصيات العامة‬ ‫إدخــال ـهــا فــي عــزلــة‪ .‬تـخـتــار ‪ 4‬مخرجني‬ ‫تقول إنها فاجأتها‪« :‬قال إنني موهوبة‬ ‫الشخصية‪ .‬عادة حايك قراءة السيناريو‪،‬‬ ‫واحد سبق أن لعبه بنجاح‪ .‬أمنحه دورًا‬ ‫الـ ـتـ ـص ــوي ــر‪ .‬ال يـ ـح ـ ّـب ــذ م ـض ـي ـع ــة وق ــت‬
‫نفسها‪ ،‬وهي تزف إلينا شائعة من وحي خيال ناشرها‪ .‬الفارق‬ ‫تحلم بالعمل معهم‪ :‬كوانتني تارنتينو‬ ‫وذك ـيــة‪ ،‬أعـلـ ُـم مـســار الفيلم وم ــاذا تريد‬ ‫ّ‬
‫ف ـت ـهـ ُـجــم بـ ــ«نـ ـع ــم»‪ ،‬أو ت ـ ـتـ ــردد وت ـط ــرح‬ ‫يؤده من قبل»‪.‬‬ ‫لم ّ‬ ‫ال ـ ـكـ ــام ـ ـيـ ــرا‪ ،‬ف ــالـ ـتـ ـص ــوي ــر «هـ ـ ـ ــو ق ـطــف‬
‫أن خــدع املــاضــي كــانــت تمكث ردح ــا مــن الــزمــن‪ ،‬لكن فــي عالم‬ ‫باملرتبة األولى‪ ،‬ثم وودي ألن؛ تليه جولي‬ ‫وأضاف أنني أتأقلم مع كل‬ ‫الشخصية‪َّ .‬‬ ‫األسئلة‪ .‬دعاها كمون الحتساء القهوة‪،‬‬ ‫ح ــن ات ـصــل بــريـتــا حــايــك م ــن أجــل‬ ‫اللحظة الساحرة‪ ،‬ال تبديدها بتركيب‬
‫االنفتاح اإلعالمي صار عمر الخدعة قصيرًا ومثيرًا للسخرية‬ ‫دبليه للمرة الثانية‪ ،‬وغريتا غيرويغ‪،‬‬ ‫تغير غير ُمتوقع‪ ،‬وهــذا يريحه‪ .‬كالمه‬ ‫ُّ‬ ‫وأقنعها بالدور الـجــريء‪ .‬استعاد هذه‬ ‫ـرددت‪.‬‬‫دور في فيلم «بيروت هولدم»‪ ،‬تـ ّ‬ ‫الـشـخـصـيــات»‪ .‬ويــأبــى ال ـت ـكــرار‪« :‬كـ ْـســر‬
‫أحيانًا‪.‬‬ ‫قدمة «باربي» برؤية «نسوية»‪.‬‬ ‫ُم ِّ‬ ‫أمام الحضور وسام»‪.‬‬ ‫ال ـح ــادث ــة لـيـسـ ّـجــل ش ـه ــادة ه ــي نفسها‬ ‫على عكسها‪ ،‬كان واثقًا من أنها تناسب‬ ‫زج املمثل بــدور‬ ‫النمط مـهــم‪ ،‬فــأتـفــادى ّ‬

‫سودوكو‬ ‫عرب و عجم‬ ‫كلمات متقاطعة‬


‫> معتز مصطفى عبد القادر‪ ،‬سفير مصر‬ ‫> فهد بن عبد الرحمن الدوسري‪ ،‬سفير‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫لدى جنوب السودان‪ ،‬التقى أول من أمس‪ ،‬ملك‬
‫قبيلة األزان ــدي‪ ،‬أتــوروبــا بيني ق ــودي‪ ،‬حيث‬
‫خادم الحرمني الشريفني لدى بوركينا فاسو‪،‬‬
‫اس ـت ـق ـبــل أول م ــن أم ـ ــس‪ ،‬امل ــدي ــر الـتـنـفـيــذي‬
‫‪10 09 08‬‬ ‫‪07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪01‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫قـ ّـدم السفير نبذة حــول الـعــاقــات التاريخية‬
‫بني مصر وجنوب السودان‪ ،‬ومجاالت التعاون‬
‫باللجنة البرملانية التابعة ملجموعة دول‬
‫الساحل الخمس‪ ،‬نوربير باهوبا تانكوانو‪،‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫املختلفة انطالقًا من العالقات السياسية القوية‬
‫بــن قـيــادتــي الـبـلــديــن‪ .‬مــن جــانـبــه‪ ،‬أثـنــى ملك‬
‫ف ـ ــي مـ ـكـ ـتـ ـب ــه‪ ،‬وج ـ ـ ـ ــرى خ ـ ـ ــال ال ـ ـل ـ ـقـ ــاء ب ـحــث‬
‫املوضوعات ذات االهتمام املشترك‪.‬‬
‫‪03‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أزاندي على العالقات الثنائية مع مصر‪ ،‬مؤكدًا معتز مصطفى عبد‬
‫على الدور املهم الذي لعبته مصر منذ فترة ما القادر‬
‫> أيلبروس كوتراشيف‪ ،‬سفير روسيا‬
‫االتحادية لدى العراق‪ ،‬استقبله أول من أمس‪،‬‬
‫فهد بن عبد الرحمن‬
‫الدوسري‬
‫‪04‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قبل استقالل بالده‪ ،‬مبرزًا أهمية االستفادة من‬
‫الخبرات املصرية في جميع املجاالت‪ ،‬خصوصًا بناء الكوادر الجنوبية‪.‬‬
‫األمني العام لحركة عصائب أهل الحق‪ ،‬الشيخ‬
‫ّ‬
‫قيس الخزعلي‪ ،‬في مكتبه ببغداد‪ ،‬وبحث معه مستجدات األوضاع‬
‫‪05‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫> كوين فيرفاك‪ ،‬سفير بلجيكا لدى لبنان‪ ،‬استقبله أول من أمس‪،‬‬
‫املدير العام لألمن العام باإلنابة اللواء الياس البيسري‪ ،‬في مكتبه‪ ،‬حيث‬
‫السياسية واألمنية في البالد‪ ،‬وتطورات الوضع اإلقليمي والدولي‪.‬‬
‫عبر السفير عن دعم بالده للحكومة العراقية وجهودها على‬ ‫بدوره‪ّ ،‬‬
‫‪06‬‬
‫‪07‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫استعرضا معًا األوضاع العامة‪.‬‬
‫> ب ــوي ــان جــوك ـي ـتــش‪ ،‬سـفـيــر ال ـبــوس ـنــة وال ـه ــرس ــك ل ــدى اإلم ـ ــارات‪،‬‬
‫جميع األصعدة‪ ،‬وتعزيز العالقات الثنائية‪ ،‬وتطوير آفاق التعاون بني‬
‫البلدين‪ ،‬كما أعــرب عن تقديره للعراق‪ ،‬وحــرص قياداته على تعزيز‬ ‫‪08‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫استقبله أول من أمس‪ ،‬الشيخ سعود بن صقر‬
‫القاسمي‪ ،‬عضو املجلس األعـلــى حــاكــم رأس‬
‫العالقات مع روسيا‪ ،‬وزيــادة حجم التعاون‬
‫في جميع املجاالت‪.‬‬
‫‪09‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الخيمة‪ ،‬بمناسبة تسلمه مهام عمله الجديد‪.‬‬
‫ورحــب حاكم رأس الخيمة بالسفير‪ ،‬متمنيًا‬ ‫ّ‬
‫> أحـ ـم ــدو آدي م ـح ـمــد الـ ــراظـ ــي‪ ،‬سفير‬
‫الجمهورية اإلسالمية املوريتانية في دمشق‪،‬‬
‫‪10‬‬

‫لعبة «سودوكو» هي عبارة عن شبكة من ‪ 9‬مربعات كل مربع فيها يضم ‪ 9‬خانات‪،‬‬ ‫له التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله‪ ،‬بما‬ ‫استقبله أول من أمس‪ ،‬رئيس مجلس الشعب‬
‫يـسـهــم فــي تـعــزيــز عــاقــات ال ـت ـعــاون الــوثـيـقــة‬ ‫السوري‪ ،‬حمودة صباغ‪ ،‬الذي أكد عمق ومتانة‬ ‫عمودي‬ ‫أفقي‬
‫لتشكل بمجملها ‪ 9‬أعمدة أفقية وأخرى رأسية‪ ،‬تمأل هذه الخانات بأرقام من ‪ 1‬ـ ‪9‬‬
‫بحيث ال يتكرر الرقم الواحد في املربع الواحد وال في العمود الواحد عموديا أو أفقيا‪.‬‬ ‫بني البلدين الصديقني على مختلف الصعد‪.‬‬ ‫ال ـعــاقــات الـتــاريـخـيــة األخ ــوي ــة ال ـتــي تجمع‬ ‫مغني مصري ‪ -‬للتعريف‬ ‫‪01‬‬ ‫دولة في امريكا الجنوبية‬ ‫‪01‬‬
‫عبر السفير عن بالغ شكره وامتنانه‬ ‫بــدوره‪ّ ،‬‬ ‫بــن ســوريــا ومــوريـتــانـيــا‪ ،‬مبينًا أهمية بذل‬ ‫مدينة قبرصية ‪ -‬منتجع فرنسي‬ ‫‪02‬‬ ‫كمبيوتر ‪ -‬ضد عسير‬ ‫‪02‬‬
‫لحاكم رأس الخيمة على كرم الضيافة وحسن بويان جوكيتش‬ ‫املزيد من الجهود لتنمية العالقات البرملانية‬ ‫أحمدو آدي محمد‬ ‫قاعدة العدد ‪ -‬يضيء‬ ‫‪03‬‬ ‫ضد حلو ‪ -‬جبل النار‬ ‫‪03‬‬

‫االستقبال‪ ،‬مثنيًا على العالقات القوية التي‬ ‫الثنائية وتكثيف الزيارات وتبادل الخبرات‪،‬‬ ‫الراظي‬ ‫دولة في الكاريبي ‪ -‬بشر‬ ‫‪04‬‬ ‫عالم ‪ -‬عملة آسيوية ‪ -‬مادة قاتلة‬ ‫‪04‬‬

‫الحل السابق‬
‫يكسو الجمل ‪ -‬قبيح‬ ‫‪05‬‬ ‫زوال الرعب ‪ -‬اصبع‬ ‫‪05‬‬
‫تربط البلدين الصديقني‪.‬‬ ‫بما يحقق مصالح الشعبني في كال البلدين‬ ‫دولة افريقية ‪ -‬بحر «معكوسة»‬ ‫‪06‬‬ ‫قام باملعاينة ‪ -‬من االبجدية‬ ‫‪06‬‬
‫اميرة بريطانية راحلة ‪ -‬من الفاكهة‬ ‫‪07‬‬ ‫لقياس السرعة ‪ -‬متشابهان‬ ‫‪07‬‬
‫> ع ــاء مــوســى‪ ،‬سفير مـصــر ل ــدى لـبـنــان‪ ،‬استقبله أول مــن أمــس‪،‬‬ ‫الشقيقني‪ .‬من جانبه‪ ،‬أشار السفير إلى أن تطوير العالقات الثنائية‪ ،‬وال‬ ‫نعاس ‪ -‬نظير ‪ -‬للتفسير‬ ‫‪08‬‬ ‫مادة قاتلة ‪ -‬علم مؤنث «معكوسة»‬ ‫‪08‬‬
‫رئـيــس حـكــومــة تـصــريــف األع ـمــال اللبنانية نجيب مـيـقــاتــي‪ ،‬فــي زي ــارة‬ ‫سيما البرملانية‪ ،‬يحقق املصلحة العليا للشعبني الشقيقني‪.‬‬ ‫سقي ‪ -‬دولة عربية‬ ‫‪09‬‬ ‫ظرف مكان ‪ -‬مدينة امريكية «معكوسة»‬ ‫‪09‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تعارف بمناسبة تسلمه مهامه حديثًا‪ ،‬حيث تم خالل اللقاء استعراض‬
‫مستجدات األوضاع في لبنان على الصعيدين السياسي وامليداني‪ ،‬وبحث‬
‫> كـيــم يــونــغ ه ـيــون‪ ،‬سـفـيــر دول ــة كــوريــا الـجـنــوبـيــة ل ــدى مصر‪،‬‬
‫استقبله أول من أمــس‪ ،‬اللواء محمد الشريف‪ ،‬محافظ اإلسكندرية‪،‬‬
‫مدينة فلسطينية‬ ‫‪10‬‬ ‫مرض صدري «معكوسة» ‪ -‬بدين ‪ -‬نظير‬ ‫‪10‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سبل تعزيز العالقات الثنائية بــن البلدين‪،‬‬
‫والــدعــم املـصــري املساند للبنان فــي مواجهة‬
‫لدعم التعاون وتعزيز العالقات املشتركة في‬
‫وثمن املحافظ العالقات التي‬ ‫املجاالت كافة‪ّ .‬‬ ‫الحل السابق‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫األزمات الحالية‪ .‬وأعرب السفير‪ ،‬خالل اللقاء‪،‬‬
‫عــن تقدير مصر لعمق ومتانة الـعــاقــات مع‬
‫تــربــط الـبـلــديــن‪ ،‬الفـتــا إل ــى أن مـصــر وكــوريــا‬
‫ال ـج ـن ــوب ـي ــة ل ـه ـمــا تـ ــاريـ ــخ ط ــوي ــل وع ــاق ــات‬ ‫‪10 09 08 07 06 05 04 03 02 01‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لبنان‪ ،‬موضحًا أن مصر حرصت على تقديم‬
‫كل الدعم املمكن للبنان على األصعدة كافة‪.‬‬
‫م ـت ـم ـي ــزة فـ ــي ج ـم ـي ــع امل ـ ـجـ ــاالت ال ـس ـيــاس ـيــة‬
‫واالقـتـصــاديــة واالجتماعية‪ ،‬مــا ساعد على‬
‫ا‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪01‬‬
‫‪02‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬
‫ع‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ح‬
‫> تشن تشوان دونــغ‪ ،‬سفير الصني لدى‬ ‫املبادالت االقتصادية والثقافية بني البلدين‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫‪03‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األردن‪ ،‬التقى أول مــن أم ــس‪ ،‬رئيسة مجلس‬
‫الوطني لحقوق اإلنـســان‪ ،‬سمر تشن تشوان دونغ‬ ‫أمـنــاء املــركــز‬
‫الحاج حسن‪ ،‬التي ّ‬
‫مــن جــانـبــه‪ ،‬أش ــاد الـسـفـيــر بـجـهــود الـقـيــادة‬
‫السياسية املصرية لتحسني البنية التحتية‬ ‫كيم يونغ هيون‬ ‫ك‬
‫م‬
‫ن‬
‫ا‬ ‫ن‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ا‬
‫ل‬
‫ن‬
‫ا‬
‫ي‬
‫ي‬
‫ن‬
‫د‬
‫ح‬
‫‪04‬‬
‫‪05‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ثمنت زيارة السفير للمركز‪،‬‬
‫وإعــان بالده دعمها لوقف الصراع في غزة‪،‬‬
‫للبالد‪ ،‬خصوصًا في مجال رفع كفاءة الطرق‬
‫واملحاور املرورية‪.‬‬
‫ر‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫‪06‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وضـمــان الحقوق املشروعة للشعب الفلسطيني‪ .‬بينما أكــد السفير أن‬
‫الصني مستعدة للعمل مع الدول العربية واإلسالمية‪ ،‬بما فيها األردن‪،‬‬
‫> شوقي بو نصار‪ ،‬سفير لبنان في موسكو‪ ،‬التقى أول من أمس‪،‬‬
‫نائب وزير الخارجية الروسي‪ ،‬املبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى‬
‫ا‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ي‬
‫م‬
‫ا‬ ‫ر‬
‫ا‬ ‫ل‬
‫ا‬
‫و‬
‫ل‬
‫س‬
‫ع‬
‫ي‬
‫ر‬
‫م‬
‫ي‬
‫‪07‬‬
‫‪08‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لحشد الجهود الدولية لتنفيذ القرارات املعنية الصادرة عن مجلس األمن‬
‫والجمعية العامة لألمم املتحدة‪ ،‬بما يسهم في ضمان الحقوق املشروعة‬
‫الشرق األوسط ودول أفريقيا‪ ،‬ميخائيل بوغدانوف‪ .‬وتبادل الجانبان‬
‫وجهات النظر حول الوضع في الشرق األوســط في سياق التصعيد‬
‫ش‬
‫ي‬
‫م‬
‫ا‬
‫س‬
‫م‬ ‫ن‬
‫م‬ ‫س‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ب‬ ‫ع‬
‫ا‬
‫ل‬
‫‪09‬‬
‫‪10‬‬
‫للشعب الفلسطيني وإقامة دولته املستقلة‪.‬‬ ‫الحاد في فلسطني وجنوب لبنان‪.‬‬
‫‪editorial@aawsat.com‬‬ ‫السبت ‪ 11‬جمادى األولى ‪ 25 - 1445‬نوفمبر (تشرين الثاني) ‪ - 2023‬السنة السادسة واألربعون ‪ -‬العدد ‪London - Saturday - 25 November 2023 - Front Page No. 2 Vol 46 No. 16433 16433‬‬

‫‪aawsat.com‬‬
‫‪@asharqalawsat.a‬‬
‫‪@aawsat_News‬‬
‫‪@aawsat‬‬ ‫‪aawsat.com‬‬

‫مشعل السديري‬ ‫سمير عطالله‬

‫مقتطفات السبت‬ ‫غزة عام ‪:1957‬‬


‫نشر صياد نيجري صــورًا لسمكة مــن نوع‬
‫بلو مــارلــن‪ ،‬يبلغ ثمنها ‪ 2.6‬مليون دوالر‪ ،‬قام‬
‫باصطيادها وتناولها مع تسعة من أصدقائه‪.‬‬
‫التبادل االقتصادي‬
‫واصـطــاد الـشــاب ال ــذي لــم يكشف عــن اسمه‬ ‫ال ـعــديــد م ــن اإلســرائ ـي ـل ـيــن ل ـي ـســوا ف ـقــط غ ـيــر ق ــادري ــن على‬
‫السمكة النادرة باهظة الثمن في منطقة أندوني‬ ‫التفكير في أن هــذه مفارقة‪ ،‬بل غير قادرين على تصديق أنها‬
‫حسبما ذكــر مــوقــع بــزنــس إنـســايــدر‪ ،‬يبلغ ثمن‬ ‫تبدو غريبة بالنسبة لألجنبي‪ .‬ومــع ذلــك‪ ،‬هناك فلسطينيون‬
‫الرطل الواحد من السمكة قرابة ‪ 32‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫ف ــي غ ــزة ي ـق ــول ــون‪« :‬أرض ـ ــي ع ـلــى ب ـعــد خـمـســة أم ـي ــال م ــن هـنــا‪،‬‬
‫وت ـن ـت ـشــر ه ـ ــذه ال ـس ـم ـكــة ب ـش ـكــل واسـ ـ ــع فــي‬ ‫وق ــد أخــذوهــا ليعطوها لــرجــال مــن مـســافــة عـشــرة آالف مـيــل»‪.‬‬
‫املحيطات االستوائية‪ ،‬ويقبل صيادو األسماك‬ ‫واالختالف في الرأي ال يمكن التوفيق فيه‪.‬‬
‫عليها وذل ــك ن ـظ ـرًا لحجمها الـكـبـيــر‪ ،‬وقــدرتـهــا‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن درجة التعنت التي يتم التعبير عنها تختلف‬
‫القتالية‪ ،‬ومقاومتها الكبيرة‪.‬‬ ‫بــاخـتــاف وجـهــات النظر السياسية املـعــروفــة ملترجمك‪ ،‬الــذي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ول ــو أن ذل ــك الـصـيــاد ب ــدال مــن أن يتفشخر‬ ‫عــادة مــا يكون مـســؤوال فــي املخيم‪ ،‬والــرجــال مــن بــن الالجئني‬
‫وي ـعــزم أص ــدق ــاءه عـلــى أكـلـهــا‪ ،‬ك ــان قــد ب ــاع تلك‬ ‫الــذيــن لديهم أكـبــر قــدر مــن امل ــادة والتعليم‪ ،‬والــذيــن يتحدثون‬
‫السمكة النادرة والغالية مجزأة‪ ،‬وتقاسم ثمنها‬ ‫اإلنجليزية أو الفرنسية‪ ،‬هم بشكل عام األكثر منطقية للجميع‪.‬‬
‫مع أصدقائه لنال كل واحد منهم ‪ 260000‬دوالر‬ ‫وقال لي أحدهم‪« :‬سأعود وأرى ما إذا كان بإمكاني العيش‬
‫ً‬
‫ب ــدال مــن أن تــذهــب أثـمــانـهــا س ــدى ‪ -‬ول ـكــن أهــل‬ ‫بسعادة في البيئة الجديدة»‪ .‬ولقد تم تحذيري منه باعتباره‬
‫العقول في راحة‪.‬‬ ‫متهورًا‪ .‬وأضــاف‪« :‬ثــم أرى ما إذا كــان بإمكاني بيع كل ما ّ‬
‫لدي‬
‫**‬ ‫لدي املزيد من الحرية»‪.‬‬ ‫والذهاب إلى حيث أشعر أنه ّ‬
‫حـ ّـول الياباني دايسوكي هــوري (‪ 36‬عامًا)‬ ‫ل ـقــد أت ـ ــاح طـ ــرد امل ـص ــري ــن ف ــي نــوف ـم ـبــر (ت ـش ــري ــن ال ـثــانــي)‬
‫مقولة الشاعر عمر الخيام التي غنتها أم كلثوم‬ ‫املاضي فرصة لالتصال بني الفلسطينيني الحاليني والسابقني‪.‬‬
‫(فـمــا أط ــال الـنــوم ع ـم ـرًا‪ ...‬وال قصر فــي األعـمــار‬ ‫الفرصة ال تــزال قائمة‪ ،‬ما دام لم يعد املصريون‪ .‬ومع ذلــك‪ ،‬فإن‬
‫طول السهر)‪ ،‬إلى حقيقة‪ ،‬إذ لم ينم خالل األعوام‬ ‫توغل الجيش اإلسرائيلي أدى إلى إغالق أهم مصدر لإليرادات‬
‫الـ ـ ــ‪ 12‬املــاض ـيــة س ــوى ‪ 20‬دق ـي ـقــة يــوم ـيــا‪ ،‬ووف ـقــا‬ ‫ال ـخــارج ـيــة ف ــي ال ـق ـط ــاع‪ ،‬إل ــى ج ــان ــب مـســاهـمــة «األون ـ ـ ـ ــروا» في‬
‫لـجــريــدة صــن الـبــريـطــانـيــة‪ ،‬ي ـقــول ه ــوري دربــت‬ ‫االقتصاد‪ .‬وكانت هذه األموال يرسلها إلى الوطن ما بني خمسة‬
‫نفسي على أقل قدر من النوم‪ ،‬وال أقبل قضاء ‪8‬‬ ‫وعشرة آالف رجــل من قطاع غــزة يعملون في حقول النفط في‬
‫ساعات في النوم‪ ،‬ما يقصر النهار إلى ‪ 16‬ساعة‬ ‫اململكة العربية السعودية والكويت وقطر‪.‬‬
‫فقط‪ ،‬وهــي غير كافية إلنجاز أعمالي اليومية‪،‬‬ ‫منعت السلطات املصرية‪ ،‬أثناء وجودها في القيادة‪ ،‬سكان‬
‫وإلث ـبــات صحة ادعــائــه قــرر بــرنــامــج تلفزيوني‬ ‫غزة من الدخول إلى مصر أبعد من واحة العريش الجرب (على‬
‫تــوثـيــق تـجــربـتــه بــالـبـقــاء مـعــه ‪ 3‬أي ــام بلياليها‬ ‫الرغم من أنها استثنت طالب غزة الذين يدرسون في الجامعات‬
‫وتصوير مدة نومه‪ ،‬وبالفعل نام نصف ساعة‬ ‫املـصــريــة)‪ ،‬لكنها سمحت للرجال بالخروج مــن القطاع للعمل‬
‫فقط دون تأثير على نشاطاته ورياضته اليومية‬ ‫فــي ال ــدول النفطية‪ .‬غالبًا مــا يكون الفلسطينيون أكثر معرفة‬
‫‪ -‬عضالته في نمو متزايد‪-‬‬ ‫بالقراءة والكتابة‪ ،‬ودائمًا ما يكونون أكثر تقدمًا من الناحية‬
‫**‬ ‫الفنية من عرب الحجاز‪ ،‬أو‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬من املصريني‪ُ .‬ولذلك‬
‫يتبنى امللياردير الروسي مبادرة تستهدف‬ ‫فإن عملهم باهظ الثمن في األراضــي العربية البدائية‪ ،‬وقــدرت‬
‫تمكني تحميل الـعـقــل الـبـشــري إل ــى جـســد رجــل‬ ‫اإلي ــرادات التي يرسلونها إلــى وطنهم بما يـتــراوح بني خمسة‬
‫إل ــى ثــاثــي األب ـع ــاد‪ ،‬بـحـلــول ع ــام ‪ ،2045‬مشيرًا‬ ‫وعشرين ألفًا ومائة ألف جنيه مصري شهريًا‪.‬‬
‫إل ــى تــأسـيـســه ال ـكــون ـغــرس ال ـعــاملــي للمستقبل‪،‬‬ ‫أهــل غ ــزة‪ ،‬عندما يتحدثون عــن امل ــال‪ ،‬يتحدثون بالجنيه‬
‫الذي عقد أول اجتماع في موسكو العام املاضي‪،‬‬ ‫امل ـص ــري‪ ،‬الـ ــذي ي ـس ــاوي رسـمـيــا دوالري ـ ــن وث ـمــانــن سـنـتــا‪ .‬أمــا‬
‫وسيعقد اجتماعه الثاني فــي مدينة نيويورك‬ ‫الـجـنـيــه اإلســرائ ـي ـلــي‪ ،‬ال ــذي ي ـس ــاوي رسـمـيــا خـمـســة وخمسني‬
‫ً‬
‫األم ـيــرك ـيــة ف ــي ش ـهــر يــون ـيــو (ح ــزي ــران) املـقـبــل‪،‬‬ ‫سنتًا‪ ،‬فقد وجــد قبوال بطيئًا في القطاع‪ ،‬وقبل انسحابها من‬
‫للكشف عــن أح ــدث نـســخ ال ــروب ــوت ــات الشبيهة‬ ‫غــزة‪ ،‬يمكن أن تحصل القوات اإلسرائيلية على ما يتراوح بني‬
‫باإلنسان‪.‬‬ ‫سبعة وعشرة جنيهات إسرائيلية مقابل جنيه مصري واحد‪،‬‬
‫ُ‬
‫ويـ ـعـ ـتـ ـق ــد أن ـ ـ ــه مـ ـ ــن املـ ـمـ ـك ــن ال ـ ـق ـ ـضـ ــاء ع ـلــى‬ ‫ما أتاح فرصة رائعة لتحقيق ربح سريع فيما اعتقد أنه يسمى‬
‫الشيخوخة‪ ،‬والتغلب على ال ـحــدود األساسية‬ ‫املراجحة‪ .‬وفي نفس األسبوع في بيروت‪ ،‬علمت أنه يمكن شراء‬
‫للقدرات البدنية والعقلية مــن أجــل التحرر من‬ ‫جنيه مصري واحد مقابل دوالرين‪.‬‬
‫قـيــود الجسد امل ــادي‪ ،‬وق ــال إنــه مــع حـلــول ‪2045‬‬ ‫وعندما سيطر اإلسرائيليون على القطاع‪ ،‬انقطعت جميع‬
‫سيكون بوسع الناس تحديد حياتهم وتطوير‬ ‫االت ـصــاالت مــع ال ــدول العربية بشكل طبيعي؛ ألن إســرائـيــل ال‬
‫الشخصية فــي الجسد الـجــديــد بعد أن ينتهي‬ ‫تزال في حالة حرب معهم من الناحية التقنية‪ .‬إن إحدى املهام‬
‫العمر االفـتــراضــي ألجـســادهــم‪ ،‬وأك ــد امللياردير‬ ‫األول ــى واألك ـثــر إلـحــاحــا إلدارة األم ــم املـتـحــدة فــي غ ــزة ستكون‬
‫الــروســي أن الخاليا العصبية ستمكن اإلنسان‬ ‫إبقاء القطاع مفتوحًا أمام االتصاالت والتبادل االقتصادي على‬
‫من أن يختار الشكل الــذي يريده لنفسه‪ ،‬فيقوم‬ ‫كــا الـجــانـبــن‪ .‬ربـمــا يمكننا إخ ــراج ه ــؤالء األش ـخــاص مــن تلك‬
‫بتغيير متى أراد بضغطة زر واحدة‪.‬‬ ‫الممثلة الصينية تانغ وي لدى حضورها حفل توزيع جوائز «بلو دراغون» لألفالم في سيول بكوريا الجنوبية أمس (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫الغواصة‪.‬‬

‫«مدينة داخل المدينة»‪ ...‬تدشين‬ ‫رحيل رونا هارتنر‪« ...‬الرائعة والكريمة في التمثيل والحياة»‬
‫أطول ناطحة سحاب في اليابان‬ ‫ّ‬
‫«بحثت كثيرًا عن ممثلة لتتولى‬ ‫ُ‬ ‫وأضاف‪:‬‬ ‫مرسيليا‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫الدور في (غادجو ديلو)‪ ،‬وأردت فتاة مثلها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لم َأر فتاة يمكنها أن تجرؤ على التمثيل بهذه‬ ‫فارقت املغنية واملمثلة الفرنسية ‪ -‬الرومانية‬
‫الطريقة‪ ،‬لكنها لم تكن مبتذلة‪ ،‬بل معطاء»‪.‬‬ ‫رون ــا هارتنر الحياة عــن ‪ 50‬عــامــا‪ ،‬الخميس‪ ،‬في‬
‫م ــن جـهـتـهــا‪ ،‬قــالــت ال ـنــاقــدة السينمائية‬ ‫مدينة تولون بجنوب فرنسا؛ وهي التي اكتسبت‬
‫أحبت‬ ‫إيرينا مارغريتا نيستور‪« :‬أعتقد أنها ّ‬ ‫شهرة واسعة في مجال موسيقى اإللكترو بمنطقة‬
‫رومانيا كثيرًا‪ ،‬لكن رومانيا أحبتها بدرجة‬ ‫البلقان‪ ،‬ونالت جائزة أفضل ممثلة في «مهرجان‬
‫أقــل»‪ .‬ورغــم شهرتها في فرنسا‪« ،‬لم تحصل‬ ‫لوكارنو السينمائي» عن فيلم «غادجو ديلو»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫على أدوار في رومانيا»‪.‬‬ ‫وك ـت ـب ــت أب ــرشـ ـي ــة ف ــريـ ـج ــوس ‪ -‬ت ــول ــون عـلــى‬
‫وكانت هارتنر أيضًا موسيقية ومغنية‪،‬‬ ‫في «إنستغرام»‪« :‬تركتنا رونا هارتنر‪،‬‬ ‫صفحتها ّ‬
‫منسقي األسـطــوانــات‬ ‫ّ‬ ‫وتـعــاونــت مــع عــدد مــن‬ ‫املمثلة واملغنية واملنتجة التي نشطت في الوسط‬
‫الـ ـ ـب ـ ــارزي ـ ــن ف ـ ــي م ـ ـجـ ــال م ــوس ـي ـق ــى اإللـ ـكـ ـت ــرو‬ ‫الفني املسيحي في تولون»‪.‬‬
‫البلقانية‪ ،‬منهم األملاني شانتيل و«دي جاي‬ ‫وأك ــد صــديـقـهــا أس ـت ــاذ ال ـتــاريــخ آالن فينيال‬
‫تــاغــادا»‪ ،‬وكذلك مع املخرج ديفيد لينش في‬ ‫لــ«وكــالــة الصحافة الفرنسية» أنها «توفيت بعد‬
‫سلسلة مقطوعات‪ .‬وفــي عــام ‪ ،2015‬أصــدرت‬ ‫صـ ـ ــراع م ــع م ـ ــرض ال ـ ـسـ ــرطـ ــان»‪ .‬وب ـ ـ ــرزت هــارت ـنــر‬
‫ألبوم «ذي بالكانيك غوسبل» الذي يجمع بني‬ ‫هارتنر اكتسبت شهرة واسعة في‬ ‫امل ــول ــودة فــي ‪ 9‬م ــارس (آذار) ‪ 1973‬بـبــوخــارســت‪،‬‬
‫املوسيقى الغجرية واإلنجيلية والجاز‪.‬‬ ‫مجال موسيقى اإللكترو بمنطقة‬ ‫في فيلم «غــادجــو ديلو» (‪ )1997‬لتوني غاتليف‪،‬‬
‫ستشيع في رومانيا‪ ،‬ويترأس‬ ‫ّ‬ ‫ُيذكر أنها‬ ‫البلقان (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫من بطولة رومــان دوري؛ وهو ّ قصة رجل فرنسي‬
‫م ـطــران تــولــون املــونـسـيـنـيــور ري قــداســا عن‬ ‫يقصد رومــانـيــا بحثًا عــن مغنية غجرية‪ .‬وفــازت‬
‫أطول ناطحة سحاب جديدة في اليابان بطول ‪ 330‬متر ًا (أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫راح ــة نفسها فــي ‪ 6‬ديسمبر (كــانــون األول)‬ ‫كل الطعام املوجود ووضعته في كيس‪ .‬أزعج ذلك‬ ‫عن حزنه لوفاة هارتنر‪ ،‬مذكرًا بأنها كانت «رائعة‬ ‫عن الدور بجائزة التمثيل في «مهرجان لوكارنو»‬
‫امل ـق ـب ــل فـ ــي امل ــديـ ـن ــة الـ ـت ــي ع ــاش ــت ف ـي ـه ــا ‪10‬‬ ‫مسؤولي املـهــرجــان‪ ،‬ولكن عندما خــرجــت‪ ،‬أعطت‬ ‫وكريمة جدًا‪ ،‬في التمثيل كما في الحياة»‪ .‬وروى‬ ‫السويسري‪.‬‬
‫طوكيو‪« :‬الشرق األوسط»‬ ‫سنوات‪.‬‬ ‫كل شيء للفقراء»‪.‬‬ ‫أنها «عندما فــازت بجائزة في (لوكارنو)‪ ،‬أخذت‬ ‫وأع ــرب غاتليف فــي تصريح للوكالة عينها‬
‫ّ‬

‫معرض لمص ِّور أميركي و َّثق نجوم «الهيب هوب» طوال ‪ 50‬عام ًا‬
‫تــأمــل شــركــة «مـ ــوري بـيـلــديـنــغ» الـعـقــاريــة الـيــابــانـيــة‪ ،‬ال ـتــي نــفــذت‬
‫م ـشــروع مجمع «أزابـ ـ ــوداي هـيـلــز» الـضـخــم ال ــذي يـضـ ّـم أط ــول ناطحة‬
‫سحاب جديدة في اليابان (‪ 330‬مترًا)‪ ،‬في استقطاب أكثر من ‪ 30‬مليون‬
‫زائر سنويًا‪.‬‬
‫ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»‪ُ ،‬يفترض أن تكون هذه «املدينة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫داخ ــل املــديـنــة»‪ ،‬الـتــي ُدش ـنــت‪ ،‬الجمعة‪ ،‬ق ــادرة على استيعاب ‪ 20‬ألف‬ ‫لـ ــم ي ـس ـت ـس ـلــم‪ ،‬ف ـت ـس ــلــل إل ـ ــى عـ ــروض‬ ‫ـؤسـ ــس م ـن ـظ ـمــة «ه ــام ـب ـت ــون آرت‬ ‫ومـ ـ ِّ‬ ‫ع ــن صـحـيـفــة «م ـي ــام ــي ه ـي ــرال ــد» أنــه‬ ‫ميامي‪« :‬الشرق األوسط»‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫موظف مكتبي‪ ،‬و‪ 3500‬مقيم‪ ،‬في حال إشغالها بصورة كاملة‪.‬‬ ‫الـجــوائــز واملــاهــي والـحـفــات‪ ،‬وكــون‬ ‫الفرز»‪ ،‬كريس نوروود‪ ،‬فقال إن كيفية‬ ‫خ ـ ـ ــال املـ ـ ـع ـ ــرض ال ـ ـ ـ ــذي يـ ـحـ ـم ــل اس ــم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يضم ‪ 3‬ناطحات سحاب مبنية وسط‬ ‫وسيكون في املجمع الــذي‬ ‫ش ـب ـك ــة ع ـ ــاق ـ ــات‪ .‬وق ـ ـ ـ ــال‪« :‬كـ ـثـ ـي ــر مــن‬ ‫ال ـت ـقــاط الش ـلــي ال ـص ــور لـجـمـيــع هــذه‬ ‫«شـ ـ ــور شـ ـ ــوت‪ :‬االحـ ـتـ ـف ــال بــال ـيــوب ـيــل‬ ‫املصور‬ ‫ألكثر مــن ‪ 40‬عــامــا‪ ،‬وثــق‬
‫مـســاحــات خ ـضــراء‪ 150 ،‬مطعمًا ومـتـجـرًا‪ ،‬بــاإلضــافــة إلــى متحف فني‬ ‫األب ـ ـ ـ ــواب ال تـ ـك ــون دائ ـ ـمـ ــا م ـف ـتــوحــة‪.‬‬ ‫عد شهادة على‬ ‫املهمة‪ُ ،‬ت ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشخصيات‬ ‫الذهبي للهيب ه ــوب»‪ ،‬يأخذ الشلي‬ ‫جيفري الشلي ثقافة أصحاب البشرة‬
‫رقمي جديد من ابتكار شركة «تيم الب» اليابانية الجماعية‪ ،‬من ّ‬
‫املقرر‬ ‫يتعي عليك اقتحامها»‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اقتناص اللحظة املناسبة‪ .‬وأضــاف‪:‬‬ ‫املشاهدين في رحلة داخل تاريخ هذا‬ ‫الـ ـ ـسـ ـ ـم ـ ــراء‪ .‬وح ـ ـتـ ــى م ـط ـل ــع نــوف ـم ـبــر‬
‫افتتاحه في فبراير (شباط) املقبل‪.‬‬ ‫ويقدم املعرض مزيجًا من الصور‬ ‫ّ‬ ‫«مــوه ـب ـتــه ل ـي ـســت ف ـقــط ف ــي الـتـعــامــل‬ ‫الفن‪.‬‬ ‫(تشرين‬
‫وي ـت ـجــاوز ارت ـف ــاع «أزاب ـ ـ ــوداي هـيـلــز» ارت ـف ـ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ـاع نــاطـحــة س ـحــاب في‬ ‫ّ‬ ‫الشخصية املــرســومــة عـلــى الـقـمــاش‪،‬‬ ‫مع الكاميرا‪ ،‬بل أيضًا في قدرته على‬ ‫املستمر‬ ‫وقال الشلي عن املعرض‬ ‫ال ـثــانــي)‪ ،‬لــم يـحــظ الش ـلــي‪ ،‬الــذي‬
‫أوســاكــا (غ ــرب ال ـيــابــان)‪ ،‬لكنه لــن يبقى أط ــول مبنى فــي الـبــاد لفترة‬ ‫وم ـج ـم ــوع ــة مـ ــن ال ـ ـصـ ــور ذات األطـ ــر‬ ‫الــوجــود‪ .‬هــذا درس مهم يمكن للمرء‬ ‫حتى ‪ 2‬يناير (كانون الثاني) املقبل‪:‬‬ ‫ُولـ ـ ـ ــد ف ـ ــي ب ـ ـلـ ــدة إنـ ـجـ ـلـ ـي ــوود ب ــوالي ــة‬
‫املقرر االنتهاء من «بــرج تــورش» الــذي سيصل ارتفاعه‬ ‫طويلة‪ ،‬إذ من ّ‬ ‫الــذه ـب ـيــة‪ .‬ق ــال ن ـ ـ ــوروود‪« :‬أت ـم ـنــى أن‬ ‫استخالصه‪ :‬حضورك يتيح لك القيام‬ ‫ـدي ت ـقــري ـبــا م ـع ـظــم ت ــاري ــخ الـهـيــب‬ ‫«لـ ـ ـ ّ‬ ‫ص ــة‬
‫يتفهم املشاهدون ّ‬ ‫ّ‬ ‫ك ــالـ ـيـ ـف ــورنـ ـي ــا األم ـ ـيـ ــرك ـ ـيـ ــة‪ ،‬ب ـف ــر ّ‬
‫إلى ‪ 390‬مترًا في ‪ 2028 - 2027‬بطوكيو‪.‬‬ ‫تطور الهيب هوب‬ ‫بأمور أخرى»‪.‬‬ ‫ه ــوب املـم ـتــد ل ـ ــ‪ 50‬ع ــام ــا‪ ،‬ع ــدا نـحــو ‪5‬‬ ‫امل ـش ــارك ــة ف ــي م ـع ــرض‪ ،‬إل ــى أن تـلــقــى‬
‫من جهة ثانية‪ ،‬تضم العاصمة اليابانية أيضًا أحد أطول املباني‬ ‫كما نعرفه من مسقطه في نيويورك‪،‬‬ ‫مـ ـ ــع ذلـ ـ ـ ـ ــك‪ ،‬ف ـ ـ َّـس ـ ــر الشـ ـ ـل ـ ــي األمـ ـ ــر‬ ‫أع ــوام»‪ .‬وأض ــاف‪« :‬أستطيع أن ّأعــود‬ ‫دع ـ ـ ــوة لـ ـع ــرض أعـ ـم ــال ــه فـ ــي م ـعــرض‬
‫فــي الـعــالــم‪ ،‬وهــو بــرج «طوكيو سـكــاي ت ــري» غير املــأهــول‪ ،‬ال ــذي يبلغ‬ ‫فسفره إلى لوس أنجليس‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫ب ـصــورة مختلفة‪ .‬فـقــد ســاعــده عمله‬ ‫بتاريخ الهيب هوب إلى أيام املغني إم‬ ‫ُيـقــام بالتزامن مــع الــذكــرى الخمسني‬
‫ُ ِّ‬ ‫صو ُ‬
‫ودشن عام ‪.2012‬‬ ‫ارتفاعه ‪ 634‬مترًا‪،‬‬ ‫وصوله إلى هنا في ساوث فلوريدا»‪،‬‬ ‫مـصـ ّـورًا لــدى رائــد األعـمــال دون كينغ‬ ‫رت أولى‬ ‫سي هامر‪ ،‬ورابني دوك‪ّ .‬‬ ‫لظهور موسيقى الهيب هوب بمركز‬
‫ّ‬
‫ورغم ذلك‪ ،‬تبقى اليابان بعيدة عن االرتفاعات التي وصلت إليها‬ ‫مشيرًا إلــى أن عملية تنظيم املعرض‬ ‫ملــدة ‪ 40‬عامًا‪ ،‬ومنحه فرصة الدخول‬ ‫صوره في ذلك الوقت»‪.‬‬ ‫«ميرامار» الثقافي‪.‬‬
‫ناطحات السحاب في بلدان بآسيا والشرق األوسط‪.‬‬ ‫مغنّي الراب رابين دوك (مواقع التواصل)‬ ‫لم تكن سهلة‪.‬‬ ‫معينة‪ ،‬ولكن الشلي أيضًا‬ ‫إلى أماكن ّ‬ ‫أم ــا امل ـس ــؤول عــن إقــامــة املـعــرض‬ ‫ونقلت «وكــالــة األن ـبــاء األملــانـيــة»‬

‫السعودية ‪ 3‬رياالت > الكويت ‪ 200‬فلس > االمارات ‪ 3‬دراهم > عمان ‪ 300‬بيزة > قطر ‪ 3‬رياالت > العراق ‪ 500‬دينار > ايران ‪ 3000‬ريال > البحرين ‪ 300‬فلس > االردن ‪ 400‬فلس > الجمهورية اليمنية ‪ 50‬رياال > سورية ‪ 25‬ليرة > لبنان ‪ 2000‬ليرة > مصر جنيهان > تونس ‪ 900‬مليم > المغرب ‪ 5‬دراهم > الجزائر ديناران > السودان ‪ 230‬جنيها > ليبيا ‪ 200‬درهم > موريتانيا ‪ 35‬أوقية‬ ‫ثمن النسخة‬

You might also like