Professional Documents
Culture Documents
3
ما يس تحقه صىل هللا عليه وسمل عىل يد فضكل وأعلمه بأين صليت
ابلصالة القدمية منك املس تغرقة مجيع ما هل علينا من احلقوق وفرحه اي
رب عين بالكمك العزيز وامره بقبول مين تالوهتا والكامل عليك
ابلترشيف والتعظمي بأن تصيل عليه اي رب عين صالة عظمية القدر
واملقدار صالتك اليت صليت هبا عليه ويه اصطفاؤك اإايه عىل سائر
اخللق وأن تثبتين ابحلضور عند تالوهتا فقد أحطت مبرتبة جعزي عن
املاكفأت هل عين (صل) أي عظم وأدم خالفته عىل سائر ذرات اخللق
عنك وأبق دينه بدوام ادلنيا لكه وأمقه عىل وجه قهر حالوته يف أطوار
الخرة ول تسلط عىل أهل دينه من ينغص علهيم اإمياهنم وإاسالهمم ومزي
أمته ابلعتناء والاجتباء عىل سائر المم وتوهجم بتيجان عزه وأشهر
ذكره وأنشئ من يصيل عليه عدد ما اكن ووجد بأضعافه أضعافا يعلمه
خلروجه عن حد احلرص وابه به وبأمته وأظهر ما مضنته لمته عىل
رؤوس الشهاد وشهر نوره وأعل درجته وقربه منك أعىل ما ميكن
اإدراكه فال حتزنه بتعذيب واحد من أمته اإل عىل وجه يرضاه وصل عليه
صالة تعلمها تؤدي عين لك حق وتدنيه مين حىت أكون خادما حمفوظا
به وتكون سببا يف مزج رويح بروحه واتصال نس يب بنس به اجلامثين
4
والرويح وأفض عليه ما يسرت أمته وحيجهبم بني يديك بأن تشهر فضلهم
عندك وتسرت عورهتم عنه وراع وهجه فينا معرش المة حىت ختلصنا
من أجسان الغفةل واخلذلن ول تسلط عىل أمته من ل يرمحهم فاإهنم أمة
ضعيفة تنرصمه ابإخالص ضعيفهم وأان من أذل ضعيفهم فانرصمه بأنفاس
ذيل وضعفي ول تقل هل ((اإنك ل تدري ما أحدثوا بعدك)) 2فاإنه حيزنه
وأنت صليت عليه صالة الرىض فال حتاسب املضاف اإليه فاإنه رسول
أمني كرمي أعز حرمة الرشيعة وأظهر منارها وأسسها حيا وميتا وصل
عليه كام أمرتنا به صالة تليق به وتغنيه واجعل صالتك عليه منا سببا
إلزاةل احلجب بيننا وبينه وكذا بني رشيعته وبني قلوبنا فأرضه عنا مرضيا
وأفض عليه حبور احلظوة واخلرية وحبور عز ذاتك اي هللا (عىل س يدان)
رش َب َو َم ْن اَّلل عَلَ ْي يه َو َس َّ َمل(( :ا يين فَ َر ُط ُ ُْك عَ َىل الْ َح ْو يض َم ْن َم َّر عَ َ َّيل َ ي قَا َل النَّ ي ُّيب َص َّىل َّ ُ 2
ِ
رش َب ل َ ْم ي َ ْظ َمأْ أَبَدا ل َ َ يريد ََّن عَ َ َّيل أَقْ َوا ٌم أَ ْع يرفُهُ ْم َوي َ ْع يرفُ يوين ُ َُّث ُ َحيا ُل بَيْ يين َوبَيَْنَ ُ ْم فَأَقُو ُل اهنَّ ُ ْم يم يين فَ ُيقَا ُل
َي
ِ ُسقا ُ ْ ان ََّك َل تَدْ يري َما أَ ْحدَ ثُوا ب َ ْعدَكَ فَأَقُو ُل ُ ْ
ُسقا يل َم ْن غَ َّ َري ب َ ْع يدي)) و َع ْن َأ يِب ه َُرْي َر َة َأن َّ ُه َاك َن ُ َحي يد ُث
ون َع ْن اَّلل عَلَ ْي يه َو َس َّ َمل قَا َل(( :يَ ير ُد عَ َ َّيل ي َ ْو َم الْ يقيَا َم ية َر ْهطٌ يم ْن أَ ْْص يَاِب فَ ُي َحل َّ ُئ َ اَّلل َص َّىل َّ ُ َِأ َّن َر ُسو َل َّ ي
الْ َح ْو يض فَأَقُو ُل َاي َر يب أَ ْْص يَاِب فَيَ ُقو ُل ان ََّك َل يع ْ َمل َ َكل يب َما أَ ْحدَ ثُوا ب َ ْعدَكَ اهنَّ ُ ْم ْارت َ ُّدوا عَ َىل أَد َْاب ير ي ْمه
ِ ِ
الْقَهْقَ َرى)).
الراوي :سهل بن سعد | احملدث :البخاري | املصدرْ :صيح البخاري | الرمق6213 :
5
معناه س يد اخلالئق وشافعهم يف الزل والبد ومتويل مصاحلهم من الزل
اإىل البد ولقد ساد وعال لك ما تعلقت به قدرتك اذلي هو الإماكن
فهو جوهرة الإماكن متد به ما تعلقت به إارادتك من اإجياد وإاعدام فهو
خليفتك يف حبري الوجود والعدم ميد العدم يف علمك ابلعدم والوجود
بنور الوجود نيابة عن س يادتك فس يادته نيابة عن س يادتك فلك من
كنت هل اي رب س يدا جعلته عليه س يدا فضال منك ل غري فرست
س يادته يف ذرات الإماكن فلك من ساد من الرواح مفا ظهر فيه اإل
س يادة روحه ولك من ساد من الجرام اإمنا ساد مبا أظهرت عليه من
س يادة جامثنيته ل غري فروحه أمدت ومتد الرواح وجامثنيته أمدت ومتد
أجناس الجرام وإانسانيته متد وأمدت اإنسانيتنا وهلل امحلد عىل اجلنس ية
بيننا وبينه يف احلقائق لكها وذلكل ما أعطيت هل شيئا اإل رشكتنا معه
يف أصل الفضل فاإنك جلت قدرتك ملا صليت عليه قلت فينا ﴿
3
فاحلاء حمكه حبمكك واملمي ملكه نيابة عنك يف ادلنيا والخرة والعني عني
احلقيقة احملمدية املتفجرة مَنا عيون حقائقه وحقائق النبياء والولياء
والعلامء واملؤمنني وعيون العلوم ا إللهية رشيعة وطريقة وحقيقة نيابة عنك
فضال منك اي هللا والسني س يادته عىل اخلالئق ويف قلوب النبياء
واملؤمنني واملالئكة نيابة عنك يف لباسها والقاف قيوميته بوظائف
5
الشورى
7
العبودية عىل أمت وجه وبوظائف اخللق نيابة عنك اي رب فهذه الصفات
العظام منك برزت وإامنا ألبست ما تطيقه حقيقة الإماكن ل غري فهل
اعتباران فباعتبار احلرضة املطلقة فهو امس من أسامئك وابعتبار حرضة
اخلالفة يف لك وجه فهو امس هل صىل هللا عليه وسمل اللهم اإين أس ئكل
به من حيث كونه اسا كل ومن حيث كونه مفضال به عليه صىل هلل
عليه وسمل أن تصيل يل عليه وتسمل يل عليه صالة وسالما يدخالن
بقدرتك رويح يف حامية روحه وجسدي يف جحره أبدا يقظة ومناما معر
أنفاس ادلنيا والخرة فس يادته املطلقة ابعتبار أجناس اخللق يه اليت
ألبسها لس يدان القطب املكتوم ريض هللا عنه فعمت كعموم أصلها
ولس يدان عيل كـرم هللا وهجه فهيا حظ ونصيب وافر ((من كنت س يده
فعيل موله)) 7وذلكل نصبه النيب صىل هللا عليه وسمل ذااب عن حرمي
أهل طريقته بس يوف سطوته وهو املكف بنرصهتا أبدا وذلكل كرثت
هللا
صىل ُ هللا َّ
َرش فشهيدوا أ َّن رسو َل ي يقول َمن ُك ْن ُت موله ف َع ي ييل موله فقام َ
ثالث ع َ َ َّ
وسمل ُ
وسمل قال (( َمن ُك ْن ُت موله ف َع ي ييل موله))
عليه َّ
الراوي عيل بن أِب طالب |احملدث الطرباين |املصدر املعجم الوسط صفحة أو رمق 2/324
8
اإمداداته لهلها (محمد) من سامه هللا يف القرأن محمدا ويف اللوح احملفوظ
معناه محده هللا حتميدا أدخهل يف حيطة امحلد أدرجه يف خدور عز
9﴾ ﴿ 8﴾ وصريه س يدا ﴿
شافعا من حرضة السامء عند إارادة احلق جل وعال اإبراز ما اكن معلوما
عمل القدم ترتيبا مللكه فأقامه شافعا فشفع فقبلت منه فأبرز جل وعال
من يعرفه عىل حسب ترتيب ملكه وجعهل سببا يف الإنشاء وجعهل بعد
سببا للرمحة ويف الخرة سببا للفصل فاكن محمدا حتمده اخلالئق لكهم يف
املواطن العظام يف عامل اذلر ويف عامل ادلنيا والربزخ والخرة فكرث محد
الناس اإليه دون غريه وبذكل رشعت الصالة عليه لتكرث أهل اجملالس
حبمده وذكر أوصافه اليت ألبس يف حرضة ربه وكونه كثري امحلد يف الكتب
القدمية واحلادثة ويف اللس نة احلادثة هو عني محمد فألبسه هللا هذا
اللباس الفاخر بني يديه وبني خالئقه فصار محمدا ومل يزل محمدا فـميـمه
9
حملوه الباطل ﴿ 10﴾ وحاؤه لس مترار حمكه أي
رسالته فامي تقدم من نشأة احلقيقة احملمدية اإىل ما ل هناية هل من أنفاس
الخرة فاملوت اإمنا يزيل قرشة الإسالم اذلي هو العمل تكيفا ويبقى
الإميان للمؤمنني أبدا والإحسان للمحس نني فال حيسن منا ترك الصالة
عليه يف الخرة ول ترك وظائف الإحسان وذلكل اكنت هذه الطريقة
ابقية أعالهما يف الخرة ويف اجلنة تسمع نغامت الوظيفة عىل ألس نة أاكبر
احملس نني من النبياء والولياء ففي لك يوم تقرأ عند كرس يه صىل هللا
عليه وسمل ويه غاية يف تبيني معىن محمد جفوهرة الكامل فرس هبا النيب
صىل هللا عليه وسمل لفظ محمد ل غري واملمي الثانية مشار هبا اإىل ملكه
عىل وجه النيابة وهو متكنه يف لك يشء وعليه قبضا حمكام حبيث مل
خيلق هللا من خرج عن خالفته حىت س يدان إارسافيل فاإمنا هو خادم
لوائه صىل هللا عليه وسمل وما روي أنه صىل هللا عليه وسمل أفزعه
جربائيل وإارسافيل ملا رأهام عىل حقيقة صورهتام فلس يدان جربائيل س امتئة
جناح ولس يدان إارسافيل عليه السالم ثالث عرش مائة جناح جناح
10
ابملرشق وجناح ابملغرب فال يزال يتصاغر عند بدو العظمة حىت يصري
مثل عصفور ُث يرده هللا بسقي امجلال اإىل حالته فاإمنا فزع ملا رأه بعني
جامثنيته لعدم املناس بة ظاهرا فاإن إارسافيل خلق من الروح ل من اذلات
فلو رأه صىل هللا عليه وسمل بعيون روحه كام اكن يشاهده به لرأه مبزنةل
ودل هل صغري يشفق عليه فافهمه واملمي الثالثة مشار هبا اإىل مجعية
اخلالئق يف عرش جنة هوية كوثريته صىل هللا عليه وسمل ويه احلقيقة
احملمدية .وادلال رمز لدللةل عىل هللا بكيته .مفن حبر املمي اخلمت ومن
حبر ادلال الهداية ومن حبر احلاء الفتح ومن حبر التنوين النرص وصالة
الفاحت تفسري هل وهو محمود يف السامء وأمحد يف التوراة مفحمود ظاهره
ومحمد ابطنه وأمحد ابطن ابطنه ابعتبار وهل اعتبارات ولقد ابلغ هللا يف
محده حيث صىل عليه وأمر ابلصالة عليه وهو من خصائصه وذلكل
ضعف اسه ملاكن املبالغة وملزيد ادللةل فقد دل هذا الامس عىل مقامه
ملن تأمهل وإاليه يشار اإليه ابحلروف يف السور مع مضمية قضااي مع ربه ل
يعرفها اإل من شاهدها (الفاحت) أي اذلي جعلته مبحض فضكل فاحتا
ابعتبارك وأما ابعتبار أصل الالكم اذلي جعلته أان فاحتا أبواب الإماكن
فأوجدت به وعنده ما س بق به علمي بروزه وأعدمت به ما س بق به
11
العمل أنه يبقى عدما فهو كقلمي أرمق به وأحمو به ترتيبا ملليك ل غري ل
أس ئل عام أفعل لين املاكل وغريي مملوك يل أفضل من أشاء وأضع من
أشاء وأمهل من أشاء فقد جعلته عامال حبرضيت ملا اش متل عليه من
السامء فيفرق السامء عىل الش ياء منه وجيمع وجيمل ويفصل مبحرضي
11﴾ فلوله ما فتحت اباب واحدا
﴿
من أبواب الوجود وهو مرادي وحمبوِب ومنظري وحامل رسي وولييت
وخالفيت وهو احلادث املطلق وهو الكون وهو املكل فبه رمحت وبه
انتقمت وبه وهل خلقت ادلنيا واجلنة لحبابه والنار لعدائه وأما أان مفزنه
عن أن يصلين الكم أحد لنه لوله ما اكن أحد فضال أن يعمل رشياك
فالإحسان من حرضته والإميان منه والإسالم منه فلوله ما بقي أحد
ول وجد وعىل الفرض لو وجد لحرتق قبل أن يعترب لسطوة جاليل
مفا رمحت اإل هل فاإين أحب أن يظهر ملكه خفلقت هل منه من يعرفه
ليحبه ومن جيههل لهيينه فيبقى ملكه يف ادلنيا والخرة وهو حامل صفايت
11
الطور
12
وقامئ بوظائف اإلهييت وربوبييت لكنه بطرف خفي فس بحاين ما أعظم
شأين وما أكرث اإحساين عىل محمد وما أعزه عندي وأان الفعال ملا أريد
فال يأمن أحد مكري ول يـيئس من رمحيت فأان املاكل احلق املبني ومحمد
عبدي ورسويل وحمل نظري ل غري وهو عبد مملوك س يد املامليك وهو
أعز ما عندي حبسب ا إلرادة ل غري فاقدروا قدره فهو فاحت الوجود
وفاحت الإمداد وفاحت الإسالم والإميان والإحسان وفاحت القلوب والعيون
وفاحت القرى والمصار وفاحت الرزاق وفاحت السعادة وفاحت النعم من أكامم
جسف الغيوب وفاحت جواهر النفوس وفاحت أبواب اجلنان وفاحت ميادين
اجلهاد وفاحت مغلق الكتب املزنةل وفاحت ابب ادلعاء للمتقني 12اإىل غري
ذكل من الفتوحات الرابنية فهو اإمام الفاحتني مفن احنرف عنه ضل فهو
الفاحت يف الزمنة املاضية واحلالية واملس تقبةل وقد نصبته ذلكل يف ادلارين
فلك من انغلق عنه ابب أو قفل وأغلق فليقصده فاإنه فاحته وهو السبب
13
﴿ 13﴾
فيه والفعل لكه يل ﴿
( 14﴾ ملا أغلق) من غلف القلوب والش ياء العدمية
فانفتحت به وصارت وجودا وكذا لك ابب مغلق عليُك فافتحوه به فاإنه
مفتاحه فالتوحيد مفتاح اجلنة والعمل أس ناهنا فالتوحيد منه وصلُك
واجلنة منه وصلتُك وهو الفاحت احلقيقي والشافع يف لك يشء قبل
وجودها وإامنا س بق يف علمي أل أقبل شفاعة يف نفس اكفر اإنس ية أو
جنية فال يشفع لها يف الخرة وقد شفع لها يف طلب التكوين فكفرت
به وبرساةل خلفائه النبياء فاعبدوين وعظموا نبيُك ل غري فال تغلوا فيه
فاإمنا هو خملوق مقهور بقبضة املكل جتري عليه أحاكم العبيد فغايته أنه
س يدمك وإامامُك اذلي سن الرشائع قبل وبعد فقبهل بنوابه الرسل وبعده
بنوابه العلامء ابهلل والمراء فغاية سعده أن اكن خادما حلرضيت وما سواه
خلقته لجهل ومنه (واخلامت ملا س بق) معناه ابعتبار املصيل اللهم صل
13
14
عىل س يدان محمد اذلي جعلته خامتا ملا س بق من النبوة والخالق ا إللهية
وهو خامتة أعالم النبوة وهو خامت لعامل املوحدين فال تنالها يد الغيار
وابعتبار أصل الالكم فقولوا اللهم صل عىل س يدان محمد الفاحت اخلامت
أي اذلي جعلته خامتا حميطا ابلإماكن والإماكن من حيث هو يف وسطه
وهو أصهل وس يده وإامامه وزينة الإماكن وجوهرته ونضاره فالإماكن
مكتوب يف حقيقته ما يوجد وما يعدم وخمتت حقيقته احلقائق لكها
فليست حقيقة ظهرت من غريه بل هو املنبت للنبات واملنبع للرحامت
واملاء واملوئل للفزعني ومفجر عناصري اجلواهر وهيوىل العراض وطبائع
اخلامت بكرس التاء الهوية وحبار السعادة ومسكل الرمحة والوصول فهو ي
ملا درس ته النبياء ونسخته مالئكيت واخلامت ملقامات القرب فال يصل
أحد مقامه أبدا حمكت به عىل نفيس ﴿
ول َّ ي
اَّلل اَّلل َعَنْ َا ،قَال َ ْتَ :اكن َْت ل َ ْي َ ُةل يالن ْص يف يم ْن َش ْع َب َان واكن َر ُس ُ يض َّ ُ َع ْن عَائيشَ َة َر ي َ 16
ول ييف ُجسُو يد يهَ (( :جسَدَ َ َكل َس َوا يديَ ،و َخيَ يايلَ ،وأ َم َن ب َيك فُ َؤا يديَ ،ه يذ يه اَّلل عَلَ ْي يه َو َس َّ َمل ي َ ُق َُص َّىل َّ ُ
لك َع يظ ٍمي ،اغْ يف ير ا َّذلن َْب الْ َع يظ َميَ ،جسَدَ َو ْ يهجىي ي َ يديَ ،و َما َجنَ ْي ُت هبي َا عَ َىل ن َ ْف ييسَ ،اي َع يظ ُمي ،يُ ْر ََج يل ُ ي
رص ُه))َُّ ُ ،ث َرفَ َع َر ْأ َسهُ ،فَ َعا َد َساجي دا ،فَقَا َل :أَعُو ُذ يب يرضَ اكَ يم ْن ََس يَط َك، يل َّ يَّلي َخلَقَهَُ ،و َش َّق َ ْس َع ُه َوب َ َ َ
َوأَعُو ُذ يب ُم َعافَاتي َك يم ْن ُع ُقوبَتي َكَ ،وأَعُو ُذ ب َيك يمنْ َك ،أَن َْت َ َمَك أَثْنَيْ َت عَ َىل ن َ ْف يس َك ،أَقُو ُل َ َمَك قَا َل أَ يِخ
جس َدَُّ ُ ،ث َرفَ َع َر ْأ َسهُ ،فَقَا َل :الل َّهُ َّم
الرت ياب يل َس يي يدي ،فَ َح يق َ ُهل ا ْن َ َ السال ُم :أُ َع يف ُر َو ْ يهجىي ييف ُّ َ َّ د َُاو ُد عَل َ ْي يه
ِ
يةل َو ييل ْرص َف ،فَدَ َخ َل َم يعي ييف الْ َخ يم َ ي الرش ن َ يقيًّا ل َاك يفراَ ،ول َش يقيًّا ،قَال َ ْتَُّ ُ :ث ان َ َ ْار ُزقْ يين قَلْبا يم َن َّ ي
ول: ن َ َف ٌس عَالٍ ،فَقَا َلَ :ما َه َذا النَّفَ ُس َاي ُ َمح ْ َريا ُء؟ ،فَأَخ َ ْْربتُ ُه فَ َط يف َق ي َ ْم َس ُح يب َي يد يه َع ْن ُر ْك َب ييتَ ،وي َ ُق ُ
اَّلل َع َّز َو َج َّل ا َىل َو يبئْ َس هَات ْ يَني ُّالر ْك َبتَ ْ ينيَ ،ما َذا ل َ يقيَتَا ييف َه يذ يه الل َّ ْي َ يةل يالن ْص يف يم ْن َش ْع َب َان ،ي َ ْ يزن ُل َّ ُ
ِ
رش ٍك ،أَ ْو ُمشَ ا يح ٍن")) الس َما يء ادلُّ ن ْ َيا ،فَيَ ْغ يف ُر يل يع َبا يد يه ال يل ُم ْ ي َّ
ِ
الراوي عائشة أم املؤمنني |احملدث الطرباين | املصدر :ادلعاء للطرباين | الصفحة أو الرمق558 :
16
الولية وهو اخلامت والواضع يد شكه يف دواوين المم وهو املزيك مفا زاكه
وأبرم حمكه مىض به حمكي وأمته الشهداء وهو طابع خبامته عىل
الصحائف لكها مفا أشد تيقظه وتصفحه وهو اخلامت مقامات اعتقادات
﴿ توحيدي فال تعولوا عىل عقولُك وعولوا عىل ما حده لُك
17
19
يونس
21
النفال 22
19
العبد اذلي اس هتلكته يف ذرات العبودية فمل يرتك لحد ما ذرة اإل
وعبدين فهيا ومحدين فهيا وقدس ين فهيا فتفضلت عليه ابإشهار مرتبته
ابملداحئ اخللقية واحملامد بألس نة اإلهييت فمل أشهر أحدا من أنبيايئ مبثهل
فتزنلت لإكرامه حىت صريته مذكورا مع اسي وأسيه بأساميئ وجعلت
اسي مقامه مفا أعظم فضيل عليه مفا من موضع ول روح اإل واسه
مقرون معه ومذكور فيه فتعشقه املؤمنون وهتابه الاكفرون وتس تعظمه
امللوك وتمترغ لعزة جالهل لسطوة اسي عليه فس بحاين عن سامت خلقي
وهو أكرب خلقي وأعزمه وأكرهمم عندي فال يقصد يف معاملته اإل اإايي
وأان احلق وهو معىن (ابحلق) أي بقصد وجه احلق ل بقصد استيفاء
حظ نفسه فال حظ هل طهرته مَنا يف أطوار طفوليته وهو الشق لقلبه
فأان اذلي شققته وهذبته وطهرته فيا هل من عظمي الشأن عندي وعند
خلقي أكرم به قصدا ووجدا وروحا فاإنه أعز ما أردته وقدرته فرشحت
صدره ِب ويل ويف فعرفين أكرث من غريه وهو س يد من عرفين ومعرف
العرفاء مفا لعب منذ أوجدته ول لها 23روحا ول ذات وما زاغ برصه اإىل
وهو مطهر يف علمي فَّلا نرص ديين بقصد وهجىي وراعى يف خلقي
حرميت ومل يسفك دما اإل بكتاِب ول سل س يفا اإل ابإذين بوحيي حفجرته
عن الس يف أول فامتثل وصرب فلام مكل صربه وعيل صرب أْصابه أجندته
مبالئكيت وأغثته ابلقريب منه والبعيد وأحللت هل الغنامئ ومل أحلها لحد
قبهل فصارت حالل لمته بربكته فلام اكنت حراكته وسكناته يف مرضايت
قبلته قبل أن أظهر سواده وخياهل وجعلته عني مملكيت ومتويل رايسة
ادلنيا والخرة فس بحاين ما أعظم فضيل عىل محمد وأمته فمل أجد من
خلقي قلبا جمردا لك التجريد من الغيار ومعلقا ِب لك التعلق وحمبا لكه
غري قلبه وهو بييت طهرته بفضيل وأسكنت فيه مراتب أساميئ ومشوس
24
النجم
26
22
أمته اذلي أنقض ظهره ورفعت هل ذكره يف وسط مالئكيت 27ويف لك
ذرة من خالئقي فاحلق هو الرشيعة واحلق الثاين هو صفاء نفسه من
أغراض البرشية فمل يقصد يف معامليت غرضا ول يف معامةل خلقي حظا
فأقام الرشيعة ابلصفاء والإقامة نرص ومزيها بصفاء حاهل خللقي فمل يغضب
ملا لقاه من الناس ول فزع من دوايه س يوفهم فأفرد وهجته حلرضيت
واس تحىل ما بلوته به من الكم اخللق زايدة يف هتذيبه وصيانة ملقامه
من امليل اإىل غريي ولقد ابتليته أكرث من غريه وقيل فيه ما مل يقل يف
غريه وهو أسوة للمتقني من أوليايئ جفزيته بأن جعلته خليفة بعد وفاته
ينقلها ممن اصطفاه لها وهو وكيل عين مفوض يقابل شؤوين ظاهرا
والفعل فعيل ظاهرا وابطنا وأرعدت عليه بقويل ﴿
28﴾فالمر أمري واملكل مليك ومحمد خليفيت عىل خلقي مفن أطاعه
أطاعين ومن عرفه عرفين ومن عظمه عظمين ومن تبعه تبعين فقوهل
الرشح
27
28
30﴾ حفمكته عىل خلقي فارضوا حبمكي
فاإنه ل حيُك اإل حبمكي مفا رأيمت اخلري مين اإل بوساطته فأان املعطي وهو
القامس أبدا قبهل وبعده وهو كبري جندي فال يتبع اإل ما سطرته هل فعظموه
يف أولده وأصفياء أمته فاإنه هيزت عريش ملن غري أل بيته أفال يس تحيي
من غري خليفيت بتغيري أمته فلنتقمن لك الانتقام يف احلاسدين الظاملني
ولقد رشفته وأان س يده أفال ترشفونه وهو س يدمك وسعدمك أفتنكرون ما
فعل معُك فهل رأيمت منه اإل الإحسان فهل حيسن أن يغري ويرضب ودل
المري فهو أمريمك وما أظهرته يف أولده فقصدا مين اإظهارا لقدر حمبتُك
29
العراف
30
فالعبادة ابلرشيعة حق فاإن عبد هبا بال تعرض ليشء اكن حبق وإان
توجه هبا توجه حبق لكن ملا اكن هل غرض مع ربه رصفه الغرض عن
حق فعبد حبق ل حبق وهو نرص ادلين وهو أكرب العبادة من غري غرض
حبق فلو اكن هل غرض لاكن انرصا32﴾ ﴿
بنفسه فأ يلكه اإلهيا ول جيدي شيئا لكن قام ابهلل يف هللا هلل مع هللا اإقبال
﴿ 33﴾
﴿ عىل هللا بكيته وعمل أنه مأمور
31
احلجر
33
25
﴿ 35﴾
﴿ 34﴾
34
املائدة
35
الطور
36
القصص
38
السال ُم عليك اي محمَّدُ ،أان رسو ُل ول هي يبطُ عىل أح ٍد بعدي؛ وهو إارسافي ُل عليه َّ
السال ُم ،فقالَّ :
فنظرت اإىلُ تكون نبيًّا عبدا ،وإان شئتَ نبيًّا م يلاك،
شئت أن َ خربك اإن َ ربيك اإليك ،أمرين أن أ ي َ
هللا عليه َّ
وسمل :نبيًّا عبدا ،فقال النَّ ُّيب صىل ُ السال ُم ،فأومأ ا َّإيل أن تواضَ ْع ،فقال النَّ ُّيب َّ
جربي َل عليه َّ
شئت لسارت معي اجلبا ُل ذهبا)) قلت :نبيًّا م يلاك َُّث ُ
وسمل :لو أ يين ُ هللا عليه َّ
صىل ُ َّ
الراوي :عبد هللا بن معر | احملدث :أبو نعمي | املصدر :حلية الولياء | الصفحة أو
الرمق 3/294
28
من عبادته وألفاظه ول يقصد اإل التعظمي ويدوم عليه فاإنه يرى أنوارا
انترشت عليه فاإذا نظر اإىل ما اكن عليه مع حالته ملا جفأه حبر اذلات
صار مبزنةل الليل مع الَنار فالليل حق لكن أظلمه قصده فلام زال القصد
اذلي هو احلجاب والظلمة ظهرت مشوس اذلات والقصد اكلغمي مينع
إارشاق الشمس مبراد هللا واملعصية ظلمة والكفر ظلمة خالصة مينع
إارشاقها ما دام فتكل عادة هللا يف ملكه حفبييب قام ابلعمل والعمل منقطعا
اإىل ربه بال قصد وعمل ما دبرته فصار هو بصفائه عني املدبَّر ابلفتح
وملكته لصفائه اإنفاذ املدبر فلو مل خيف عن لكـيـمي ما دبرته ما طلب
الرؤية وكذا خلييل ما طلب رؤية القدر لكن ملا أرايته ما رأ مكلته فال
يزال عبدي حيتاج اإىل تربييت أبدا وإان اكن من اكن فس بحاين مفا أعظم
فضيل عىل محمد (والهادي اإىل رصاطك املس تقمي) معناه اللهم صل عىل
س يدان محمد اذلي جعلته هاداي أي دالا وموصال اإىل طريقك املس تقمي
وهو الطريق املوصل اإىل معرفة هللا ول يكون اإل العمل والعمل ابلرشيعة
املزنةل عليه صىل هللا عليه وسمل بال قصد من العامل العامل فقد عرفتين
اي رب ذكل مبا أعطيته يل من الكشف والعيان فكل امحلد عىل لك حال
ومبا أنزلته من برهان فمل يدل عىل طريقة النار ول عىل طريقة اجلنة ول
29
عىل طريقة ادلنيا وإامنا يدل عىل هللا مع مضمي اإهناض مهم السائرين بذكر
فضكل عىل اخمللصني من اجلنة ونعميها ومع التنفري عن طريقة النار ملا
فهيا من اخملالفة كل وزايدة ختويفهم بذكر صواعق مطارق غضبك تنفريا
هلم عن ساحة معصيتك ل غري فلو اكن الناس اكملني ما برشمه ابجلنة
ول خوفهم بنارك ولكن أرسلته اإىل الخالط من خلقك ففهم مقصوده
العارفون فعبدوا حمبة وامتثال واس تحقاقا وغلبة وهجهل الضعفاء فعبدوك
للجنة وللخوف من انرك فكهم عبيدك امتثلوا أمرك وإان هجلوا حبقيقة
العبودية فأنت تكرهمم جبنتك وحتفظهم من انرك لهنم امتثلوا نبيك فاإهنم
فهموا من خطاب نبيك أن املقصود هو اجلنة وأن املفلح من مل حترقه
بنارك فذهل عن زبدة اخلطاب الرشعي فاجلنة حرضتك والنار هرب
مَنا ابلعامل خوفا من جالكل فقد أطاعك ابلعامل وإامنا منعه رؤية
أغراض نفسه ذاهال عن حقيقة العبودية اليت تقيض بوجوب العبادة بال
غرض فلو أعلمته بأنك حترقه لوجب عليه القيام بشكر نعمتك فالإحراق
ابلنار مع قيامه بوظائف العبودية جنة وجنته امتثال أمرك وأما الإمداد
والرمحة مفن لوازم س يادتك فالس يد ميد ويرزق والعبد يس متد وينعم
وأعظم النعم رضاك وأما ابعتبار أصل الالكم مفعناه قولوا اللهم صل عىل
30
س يدان محمد الهادي اذلي جعلته لنا يف الزمنة لكها هاداي وموصال
ومرشدا اإىل رصاطك أي الطريق املوصل اإيل ويوقف العبد يف حرضة
ذايت ويه جنة معرفيت فالرصاط املوصل هو عني ما أنزلته عليه وبلغه
لُك وهو اإجياب القيام بوظائف العبودية من لك ما يراد منُك ما فصهل
لُك خليفيت وبينه لُك بأوحض عبارة وأرصح اإشارة وهو الوقوف مع
مرادايت برتك مرادمك فاإنُك عبيد فاإن معرفة وفهم العبد هو الهروب من
حرضة س يده فتكل عادة هللا أن العبد ل يريد اإل ا يلابق 40وهو أحىل
عنده من لك ذليذ وهو عني هالكه مفرادي أن أكون كل س يدا قائا
بشؤونك فاإن أطعتين أطعتك وإان عصيتين منعتك من حرضة قديس
وأنت مبعزل عن مقام الدابء فيا جعبا الس يد العظمي يطيع عبده بكامل
الإحسان يف لك حال والعبد ينكر اإحسانه ويأبق منه فهل هل من يكرمه
مثل س يده مفا بعد الاابق اإل حتف نفسه بأنياب اإبليس فهو س بع
ضاري أعددته للك هارب مين يفرتسه وجيره اإىل حرضة غضيب
والابلسة س باعي أسلطهم عىل البقني من حرضيت املنكرين جزيل
أب َ َق يأبُق ويأبيق ،أبْقا واابقا ،فهو أبيق .أبَق َّالرج ُل هرب وتباعدَ { :وا َّن يُون ُ َس ل َ يم َن 40
ات وإانَّام لمرئٍ ما نوى َمفن اكنت يجهرتُه قال صىل هللا عليه وسمل (( :إانَّام العام ُل ابلنييَّ ي 41
ورسوهل و َمن اكنت جهرتُه دلنيا يُصيهبُ ا أو امرأ ٍة يزت َّو ُهجا فهجرتُه ي ورسوهل فهيجرتُه اإىل ي
هللا ي اإىل ي
هللا
اإىل ما ها َجر اإليه))
الراوي :معر بن اخلطاب | احملدث :الطرباين |املصدر :املعجم الوسط| الصفحة أو الرمق 17\1
42
هود
32
ل غري رصت عبد العىص ل عبد ربك فلو أمنت منه لرتكت وذكل
طريق معوج اإما للجنة وإاما اإىل النار فاجلنة كون فهل الكون هو اذلي
رزقك ومكل انصيتك أفمل تس تحيي مين ملا خلقتك ومضنت كل رزقا
بقوة املكل فلو كنت عاقال لفهمته فاإن املاكل مكف بأرزاق عبيده
والعبد مكف ابلطاعة وابلتجرد من لوازم الس يادة فاإمنا أمرتك ابلس باب
لرتتح عندها ل هبا فأنت جعلت السبب راب يرزق فال تعد فاإنه فسق
ورجس من معل الش يطان واجتنبوا سوء الدب مع املاكل احلق واتبعوا
س نة عبدي محمد فاإنه ما أمرته اإل ابلطاعة وما أمرمك بعبادة الس باب
وقد بني ما هو عليه قول وفعال وتقريرا فالرشيعة اليت دلُك هبا اإىل حرضة
هللا ل أنه دلُك عىل الرشيعة اجملردة من الدب والنية الصاحلة فالرشيعة
طريق ل غري واملقصود حرضيت والنيب دال ابلرشيعة اإىل حرضيت فال
تعبدوا الرشيعة واعبدوين ابلرشيعة فهىي الرصاط املس تقمي ومن ختلف
عَنا أهكل نفسه بظلمة الماين الباطةل وادلعاوي الاكذبة فيخرس مجةل
وتفصيال فاإنه اإما الرصاط وإاما الفالة فالفالة أسكنت فهيا الغيالن تضل
التاهئني وحتري الضالني فتقوده اإىل حرضة غضيب وَسطي فالسخط أشد
انر فاإهنا أثره ل غري وأما صفة َسطي اإذا نزلت عىل عبد فاإهنا قدمية ل
33
انفاكك لها ﴿ 43﴾ فاتبعوا من دلُك عىل هللا ابإرشاده
اإايمك اإىل طريق السعادة البدية اليت يه عني رضاءي مفن رضيت عنه
أغرقته يف حبر السعادة فالرىض صفة ذايت ويه قدمية ل انفاكك لها أبدا
لوجوب بقاهئا فيا سعادة من وصلته مين صفة الرضا واي خسارة من
وصلته مىن صفة السخط فنبيي محمد عني الرصاط فادلال عىل الطريق
هو عني الطريق وعني الهدى مفن عرف محمدا نبيي ورصاطي وتبعه وعمل
أنه الواسطة يف اإميانه ووجوده وهو الشافع فيُك أول وأخرا أدخلته جنة
حمبيت ف إاذا أحببته طهرته مما تنجس به من الغراض فالغرض جنس
فاجتنبوه لعلُك ترمحون واتركوا خمالفة أمره ﴿
44﴾ مفن أحبه هللا أدخهل جنة اإضافته اإليه فقد
أكرمك هللا بنسبتك اإليه وأعظم أمرك حىت قال اي عبدي فهل رأيت
اخلري من الش يطان اذلي نصبته ل إالضالل اإذا أشار كل بأمر اتبعته فهل
45
36