You are on page 1of 8

‫املشكالت األسرية‪ ..

‬األسباب واحللول‬

‫تعرف المشكالت األسرية بأنها عجز في األداء االجتماعي أو أحد أشكال األداء المرضي الذي تعتبرر نتائجر ذات أثرر‬
‫سيئ في الفرد كعضو في األسرة أو ألعضاء آخرين فيها أو األسرة ككل‪ ،‬أو الخالفات الزوجية فتعرف أنها حالرة مرن‬
‫الصراع تنشأ بين الزوج والزوجة مما يتسبب عنها انهيار األسرة‪.‬‬

‫كما تعرف بأنها شكل مرضي من أشكال األداء االجتماعي الذي تكون نتائج معوقرة إمرا للفررد كعضرو فري األسررة أو‬
‫ألعضاء آخرين فيها أو لألسرة ككل أو للمجتمع أو لهؤالء جميعا‪ ،‬ونتيجة لذلك فإن المجتمرع يعهرد لهيئاتر ومؤسسرات‬
‫المعنية مسؤولية القيام ببرنامج تأهيلي مؤثر وفعال يوج لألسرة والمجتمع‪.‬‬

‫كما تعرف بأنها حالة االختالل الداخلي أو الخارجي التي تترتب على حاجة غير مشبعة عند الفرد كعضو فري األسررة‬
‫أو مجموعة األفراد لها‪ ،‬بحيث يترتب عليها نمط سلوكي ومجموعة أنماط سلوكية يعبر عنها الفرد أو مجموعة األفراد‬
‫مع األهداف المجتمعية وال تسايره‪.‬‬

‫وهي شكل من أشكال التوظيف الخاطئ الذي يمرار فري نطرا األسررة‪ ،‬فالقصرور فري أداء الوظرائف األسررية يشركل‬
‫حالة من حاالت التفكك‪ ،‬وعدم التكامل وعدم التوازن يحيد باألسرة عن األهداف العامة المشتركة التي يتوقرع المجتمرع‬
‫منها تحقيقا‪.‬‬

‫وهي حالرة مرن اخرتالل نسر العالقرات األسررية نتيجرة تفاعرل عوامرل داخليرة وخارجيرة لعضرو أو أكثرر مرن جماعرات‬
‫األسرة بما يؤدي إلى ظهور الصراع بين الزوجين وتهديد بقاء واستمرار الحياة األسرية‪.‬‬

‫مشكالت األسرة متعددة وكثيرة ومتشابكة‪ ،‬فهناك من يقسمها من حيث العوامل التي تساهم بنصيب أكبر في حدوثها‪.‬‬

‫المشكالت النفسية‪ :‬كسوء التواف العاطفي والجنسي‪ ،‬والغيرة‪ ،‬والخيانة الزوجية‪ ،‬والنزاع على السرلطة داخرل‬ ‫‪‬‬
‫األسرة‪.‬‬
‫المشرركالت االجتماعيررة‪ :‬كسرروء العالقررة بررين الررزوجين واألبنرراء‪ ،‬ومشرركالت المرررأة العاملررة‪ ،‬وتعرردد الزوجررات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والطال ‪.‬‬
‫المشكالت االقتصادية‪ :‬كقلة الدخل أو انعدامر ‪ ،‬وسروء التصررف فري الردخل‪ ،‬وانخفرا المسرتو االقتصرادي‬ ‫‪‬‬
‫لألسرة ‪.‬‬
‫المشكالت الصحية‪ :‬كمر أحد أفراد األسرة بمر مزمن‪ ،‬واإلصابة بالعاهات والعقم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشكالت الثقافية‪ :‬كتنافر الميول الشخصية والقيم بين الزوجين‪ ،‬واختالف ثقافة كل منهما‪ ،‬أو تباين المستو‬ ‫‪‬‬
‫التعليمي بينهما‪.‬‬
‫المشكالت العقلية‪ :‬كتباين مستو الذكاء بين الزوجين‪ ،‬أو إصابة أحد أفراد األسرة بالضعف العقلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشررركالت األخالقيرررة‪ :‬كارتكرررا الفحشررراء‪ ،‬والقسررروة فررري معاملرررة الرررزوج لزوجترر أو األبنررراء‪ ،‬والتنكرررر للقررريم‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية واألخالقية في معاملتهم‪ ،‬والتبرج‪ ،‬وعدم الصد أو الصراحة أو اإلخالص في العالقات الزوجية‪.‬‬
‫مرحلة ما قبل الزواج‬
‫وأهم مشكالتها سوء االختيار الزواجي‪ ،‬وقصور الثقافة األسرية‪ ،‬واالختالط بين الجنسرين‪ ،‬ومشركلة األطفرال اللقطراء‪،‬‬
‫ومشكلة اإلسكان‪ ،‬والتغالي في المهور ‪.‬‬

‫مرحلة ما بعد الزواج‬


‫سروء التوافر العراطفي والجنسري‪ ،‬والغيررة‪ ،‬والخيانرة الزوجيرة‪ ،‬والصرراع علرى السرلطة فري البير‪ ،،‬ومشركالت المررأة‬
‫العاملة‪ ،‬وتنرافر الثقافرة والقريم والميرول برين الرزوجين‪ ،‬وإدمران الخمرور والمخردرات‪ ،‬واإلسرراف والبخرل‪ ،‬والفشرل فري‬
‫‪ ،‬والهجرر‪ ،‬والسرجن‪،‬‬ ‫تكوين عالقرات ناجحرة مرع اآلخررين‪ ،‬ومشركلة الخردم‪ ،‬ودور الحضرانة‪ ،‬والمواصرالت‪ ،‬والمرر‬
‫والطال ‪ ،‬وتعدد الزوجات‪ ،‬والوفاة‪ ،‬والبطالة‪ ،‬والفقر‪ ،‬وسوء تربية األبناء‪ ،‬وانحراف األحداث ‪.‬‬

‫مرحلة ما بعد زواج األبناء‬


‫مرحلرررة الكبرررر‬ ‫تقاعرررد ر األسررررة‪ ،‬ومرررن مشررراكلها الشرررعور بالوحررردة‪ ،‬وهجرررر األوالد‪ ،‬وضرررعف الررردخل‪ ،‬وأمررررا‬
‫(الشيخوخة)‪.‬‬

‫المشاكل الخاصة‬

‫وتتعلر بررالزوج أو الزوجررة كالكراهيررة‪ ،‬وسرروء المعاملررة‪ ،‬والفررر بررين الررزوجين فرري الثقافررة‪ ،‬أو فرري السررن‪ ،‬واإلصررابة‬
‫‪.‬‬ ‫باألمرا‬

‫المشكالت العامة‬

‫ترجع إلى المجتمع الخارجي بما فير مرن تقاليرد وعرادات ومواريرث ثقافيرة سريئة‪ ،‬ومشراكل اجتماعيرة واقتصرادية سريئة‬
‫المختلفة‪ ،‬وتقسم هذه المشكالت إلى نوعين‪:‬‬ ‫تؤثر في األسرة بشكل ما‪ ،‬كاإلصابة باألمرا‬

‫التي يمكن تفاديها أو عالجها بالكثير من الحلول‪ ،‬وهذه هي النوعيات من المشكالت التي تظهرر خرالل مراحرل تكروين‬
‫األسرة ‪.‬‬

‫مشكالت حيوية‬

‫تزعزع دعائم األسرة‪ ،‬وقد تقضي على كل أو بعض هذه الردعائم وتحيلهرا إلرى أسررة منهرارة أو عراجزة عرن مواصرلة‬
‫النمو والتقدم في تحقي وظائفها االجتماعية الهامة‪ ،‬وهذه النوعية يمكن تقسيمها إلى ثالث فئات رئيسية من المشكالت‬
‫المهددة أو المحطمة لكيان األسرة ‪:‬‬
‫مشكالت العالقات الزوجية‪.‬‬
‫مشكالت تنتج عن النكبات والكوارث‪.‬‬

‫مشكالت انحراف بعض أفراد األسرة‪.‬‬

‫أسباب املشكالت األسرية والعوامل املؤثرة‬

‫الجهل بمفهوم الحقو الزوجية‪ :‬وعدم مراعاة تلك الحقو ‪ ،‬من االحتررام والطاعرة والثقرة واإلخرالص‪ ،‬بسربب ضرعف‬
‫االلتررزام باألحكررام واألخررال اإلسررالمية مرن جانررب أحررد الررزوجين أو كليهمررا‪ ،‬ممررا يتسرربب فرري ترروتر العالقررة‪ ،‬وحرردوث‬
‫المشاكل بينهما‪.‬‬

‫عرن‬ ‫الخالفات الفكريرة والسرلوكية برين الرزوجين‪ :‬فكثيرر مرن األزواج يختلفرون فري أفكرارهم وسرلوكهم وطريقرة العري‬
‫التصرفات التي تمارسها الزوجات‪ ،‬مما يسبب الخالف وتفاقم المشاكل بينهما‪.‬‬

‫المشاكل المادية‪ :‬إن كثيرا من المشاكل العائلية سببها األوضاع المادية لرألزواج‪ ،‬فربعض األزواج ال يرؤدي حر النفقرة‬
‫لزوجت ‪ ،‬وال يوفر لها ما يكفيها لسد حاجاتها مما يضطرها للخالف مع ‪ .‬فكثير من األزواج يعاني من مشركلة الحاجرة‬
‫المادية‪ ،‬وال يستطيع أن يوفر للزوجة كل ما تطلب من بسبب انخفا المورد المادي لدي ‪.‬‬

‫عدم القناعة بالزوجة أو الزوج‪ :‬فإن كثيرا من المشاكل العائلية سببها عدم قناعة أحد الزوجين بشخصية اآلخرر‪ ،‬كعردم‬
‫القناعة بالناحية الجمالية أو الثقافية أو الطبقية‪ ..‬إلخ‪.‬‬

‫األقار وأصدقاء األسرة‪ :‬إن كثيرا من المشاكل العائلية سببها أقرار الرزوجين‪ ،‬كاآلبراء أو األمهرات أو األخروة‪ ،‬فرإن‬
‫كثيرا من األقار يتدخلون في الشؤون الزوجية والعالقة بين الزوجين‪ ،‬فيتسببون بإحداث المشاكل والخالفرات بينهمرا‬
‫كما يساهم بعض أصدقاء األسرة بجلب المشاكل وتعكير العالقة بين الزوجين‪.‬‬

‫كيفية حل املشاكل األسرية‬

‫يوجد العديد من الحلول المقترحة لمواجهة المشكالت األسرية من منظور الممارسة العامة مع األفراد‪:‬‬

‫‪ -1‬األهداف الواجب تحقيقها لمواجهة المشكالت األسرية‬

‫‪ ‬التعرف على مشكالت األسرة النفسية واالجتماعية واالقتصادية والثقافية واألكثر حردة بالنسربة ألفرراد األسررة‬
‫واألسرة ككل‪ ،‬والتي تعو بناء العالقات االجتماعية وتحول دون تواف األسرة اجتماعيا والعمل معها‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين العالقات األسرية في البيئة الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬فتح قنوات اتصالية جديدة لألسرة بين أفرادها ومع المجتمع الخارجي المحيط بها‪.‬‬
‫‪ ‬إكسا األسرة مهارات التغلب على الصعوبات والضغوط الحياتية التي تواجهها‪.‬‬
‫‪ ‬مساعدة األسرة على االستفادة من اإلمكانات المتوفرة في البيئة المحيطة بها‪.‬‬
‫‪ ‬تعديل األفكار والمعتقدات الخاطئة لد أطراف األسرة وخاصة العالقة الزوجية والعالقة الوالدية‪.‬‬
‫‪ ‬التخفيف من حدة مشكالت العالقات األسرية والتي لها تأثير سلبي على أبنائهم‪.‬‬
‫‪ ‬تعديل سلوكيات الزوجين الخاطئة الناتجة عن أفكارهم ومعتقداتهم غير المنطقية‪.‬‬
‫‪ -2‬أنساق العمل لتحقيق األهداف السالف ذكرها‬

‫الزوجة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الزوج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األبناء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األجداد في بعض األحيان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األقار وأفراد المجتمع الخارجي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬المهارات الالزمة لتنفيذ البرنامج‬

‫‪ ‬يتطلب أداء الدور ألخصائي خدمة الفرد مجموعة من المهارات التي ترتبط مباشرة بخطروات التردخل المهنري‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ ‬مهارات االتصال‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات المقابلة‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة المالحظة والقيا ‪.‬‬
‫‪ ‬المهارة في تكوين العالقة المهنية‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة التسجيل‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات انتقاء األساليب التي تتناسب مع مشكلة العميل‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات تطبي أساليب التدخل المهني‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات تقويم نتائج التدخل المهني‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة إدارة المقابلة‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات العمل الفريقي‪.‬‬
‫‪ ‬المهارة في التحليل‪.‬‬
‫‪ ‬المهارة في التأثير‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة المناقشة الجماعية‪.‬‬

‫‪ -4‬األدوات المقترحة لتطبيق البرنامج‬

‫‪ ‬مقاييس تحديد المشكالت األسرية‪.‬‬

‫‪ ‬المقابالت الفردية والمشتركة والجماعية‪.‬‬

‫‪ ‬الجلسات األسرية‪.‬‬

‫‪ ‬التسجيالت المرئية والصوتية‪.‬‬


‫‪ -5‬أدوار أخصائي الممارسة العامة مع األفراد لتطبيق البرنامج والحلول المقترحة‬

‫دوره كمعالج‪ :‬حيث يعتبر المسؤول عن دراسة كل ما يواج األسرة وأفرادها من مشكالت ويقوم بتحديرد وتقردير أهرم‬
‫العوامل التي أدت إلى حدوثها كما يسعى إلى إيجاد حلول لمواجهتها‪.‬‬

‫دوره كمساعد‪ :‬يتمثل في مسراعدة األسرر علرى فهرم احتياجاتهرا ومشراكلها والطرر المناسربة للتعامرل معهرا ومرا ينبغري‬
‫اتباع لمواجهة مشاكلها‪.‬‬

‫دوره كمفسر وموضح ومرشد‪ :‬وفي يساعد األسرة على فهم سلوكيات أفرادها ودوافع هرذا السرلوك حترى يتمكنروا مرن‬
‫تقليل الضغوط الواقعة بين الزوجين واألبناء‪ ،‬والتي قد تؤدي إلى زيادة المشاكل وتعرو التوافر االجتمراعي والنفسري‬
‫لألسرة‪.‬‬

‫دوره كوسيط‪ :‬حيث أن األخصائي هو المسؤول عن التعبير عن احتياجات األسرة ومشاكلها لد أفرادها‪ ،‬كما أن من‬
‫الهام في استخدام هذا األسلو أن يطلب من أنسا العمل تحديد نقاط عدم االتفرا بيرنهم والتري يرغبرون فري مناقشرتها‬
‫وتعديلها‪.‬‬

‫دوره كمعلم‪ :‬ويقوم بهذا الدور عندما يقروم بتعلريم وتردريب اآلبراء واألمهرات واألبنراء علرى اسرتخدام النمراذج السرلوكية‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫‪ -6‬فريق العمل‬

‫‪ ‬األخصائي االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬الطبيب النفسي‪.‬‬
‫‪ ‬الداعية الديني‪.‬‬
‫‪ ‬المستشار القانوني‪.‬‬
‫‪ ‬الطبيب البشري‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن لألخصائي االستفادة من أعضراء فرير العمرل فري تنفيرذ البرنرامج المقترر مسرتعينا فري ذلرك بمهرارات‬
‫العمل الفريقي‪.‬‬

‫‪ -7‬المداخل التي يعتمد عليها البرنامج المقترح من منظور الممارسة العامة مع األفراد‬

‫أ – نموذج حل المشكلة‪:‬‬

‫التأكيد على إحداث عمليات تأثيرات اجتماعية لتعليم أفراد األسرة وتدريبهم وتنميرة مهراراتهم‪ ،‬ممرا يسراهم فري تحسرين‬
‫العالقات بين أفراد األسرة واكتسا خبرات التعامل مع سوء التواف النفسي واالجتماعي‪ ،‬ويسرتخدم الباحرث فري ذلرك‬
‫التوجي ر الررذاتي‪ ،‬وتعلرريم مهررارات حررل المشرركلة‪ ،‬وتقويررة الرردافع إلنجرراز حلررول المشرركالت‪ ،‬والتركيررز علررى التفرراعالت‬
‫األسرية‪.‬‬

‫ب – نموذج التدخل في األزمات‪:‬‬

‫يشركل التردخل المهنرري باسرتخدام هرذا النمرروذج ضررورة تتطلبهرا األسرررة وأفرادهرا فري حالررة التعرر للضرغوط‪ ،‬حيررث‬
‫تصيب األسرة بعدم التوازن أو االضطرا ‪ ،‬ويستخدم الباحث من هذا النموذج اإلفراغ الوجداني وكبح القلر والتأكيرد‬
‫والتوجي التوقعي وأساليب التأثير المباشر وتجنيد اإلمكانيات البيئية‪.‬‬
‫ج – نماذج العالج المعرفي‪:‬‬

‫ويركز على كيفية تعامل الفرد مع الموقف والخبرة الذاتية‪ ،‬ويسرتخدم الباحرث االسرتعرا المعرفري والنمذجرة وإعرادة‬
‫تشكيل البناء المعرفي‪ ،‬كما يستخدم أسلو التدريب على حل المشكلة ولعب األدوار والواجبرات المنزليرة مرن النمروذج‬
‫المعرفي السلوكي والتدريب على حل المشكلة والتدريب على إعادة العزو‪.‬‬

‫د – نموذج الحياة‪:‬‬

‫ويستخدم لتقوية ذات أفراد األسرة‪ ،‬ودفعهم للنمو المستمر‪ ،‬وإدراك إمكانياتهم‪ ،‬وتغيير بيئتهم‪ ،‬والتخلص مرن العالقرات‬
‫المعقدة الناجمة عن الضغوط والتري تشركل مشركالت تعروقهم عرن أداء أدوارهرم الوظيفيرة‪ ،‬ويسرتخدم الباحرث األسراليب‬
‫العالجية التي تركز على تحسين العالقرات األسررية وتقليرل القلر والتروتر كأسراليب المعونرة النفسرية‪ ،‬وتعرديل الحرديث‬
‫الذاتي‪ ،‬واستخدام القيود الزمنية لتنفيذ المهام التي تساعد األسرة على توافقها في المجتمع‪.‬‬

‫هـ – نماذج العالج الروحي‪:‬‬

‫يسررتخدم األخصررائي أسرراليب خدمررة الفرررد الروحيررة القرردوة الحسررنة‪ ،‬والعررالج بالعبررادات‪ ،‬والرروع والتعلرريم‪ ،‬والمشررورة‬
‫والنصررح‪ ،‬وذلررك لتغييررر أفكررار أطررراف األسرررة غيررر العقالنيررة وتعررديل سررلوكياتهم الخاطئررة باسررتخدام أسرراليب التوجي ر‬
‫والمواجهة والصبر والتأمل والتسامي على الذات والوعي بالمسؤولية والفكاهرة وتحردي الموقرف وإرادة المعنرى مقابرل‬
‫اليأ من نموذج العالج بالمعنى كأحد النماذج الروحية في خدمة الفرد‪.‬‬

‫و – نموذج اإلرشاد االجتماعي‪:‬‬

‫يسررتخدم الباحررث لمسرراعدة أفررراد األسرررة التخرراذ قرررارتهم المتعلقررة بالمسررتقبل‪ ،‬ومواجهررة أحررداث الحيرراة الضرراغطة‪،‬‬
‫واالستشارات التي تقوم على المعلومات والمعرفة‪ ،‬وهرو يسرمح لالستشراري المهنري برأن يقردم المسراعدة لألسررة حترى‬
‫تستطيع بناء حقيقة جديدة تمكنها من تقليل الصعوبات التي تواجهها من خالل المساندة والتعليم‪.‬‬

‫ل – نموذج التركيز على المهام‪:‬‬

‫ويستخدم األخصائي للتعامل مع المشكالت التي تعتررف بهرا األسررة‪ ،‬وتحديرد أولوياتهرا‪ ،‬ووضرع مهرام معينرة تسراعد‬
‫األسرة علرى مواجهرة مشركالتها‪ ،‬ويسرتخدم مرن أسراليبها العالجيرة االستكشراف‪ ،‬وتكروين العالقرة العالجيرة‪ ،‬والتشرجيع‪،‬‬
‫وتوجي النصيحة‪ ،‬والفهم وتقدير المشاعر‪ ،‬والتوضيح ‪.‬‬

‫ك – نموذج المساندة االجتماعية‪:‬‬

‫ويسررتخدم الباحررث لترردعيم تقرردير الررذات ألفررراد األسرررة‪ ،‬والتقليررل مررن الضررغوط الواقعررة علرريهم‪ ،‬وإشررباع احتياجرراتهم‪،‬‬
‫وتحسررين االتصررال بررين شرربكات المسرراندة أو مررا يسررمى بالشرربكات االجتماعيررة‪ ،‬ويسررتخدم األخصررائي التعزيررز اإليجررابي‬
‫والواجب المنزلي بأساليب فنية عالجية تحق المساندة االجتماعية لألسرة ككل‪.‬‬

‫ع – نموذج العالج األسري المتعدد‪:‬‬

‫ويسررتخدم األخصررائي للتخفيررف مررن حرردة المشرركالت األسرررية باسررتخدام الررتعلم بواسررطة القيررا أو المقارنررة‪ ،‬والررتعلم‬
‫بواسطة التأويل غير المباشر‪ ،‬استخدام نماذج التعلم من خالل االندماج‪ ،‬التعلم من خرالل التجربرة والخطرأ‪ ،‬نقرل أنمراط‬
‫ونماذج صحية‪.‬‬
‫‪ – 8‬خطوات تنفيذ البرنامج‬

‫أوال – المرحلة التمهيدية‬

‫استقبال الحالة والعمل على تنمية عالقة قوية‪ ،‬ثم التعرف على المشكلة األسررية وأسربابها وترتيبهرا‪ ،‬ومسراعدة العميرل‬
‫على إدراكها‪ ،‬واالتفا على العمل والتعراون اإليجرابي برين األخصرائي والعميرل مرن أجرل مواجهرة المشركلة وذلرك مرن‬
‫خالل الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬في هذه المرحلرة يقروم األخصرائي بعمليرة الدراسرة‪ ،‬وينبغري أن يركرز علرى أفرراد األسررة كمصردر هرام يمكرن‬
‫االعتماد علي في جمع المعلومات التي تتعل باألسرة وأساليب الرعاية والتنشئة الوالدية وأساليب المعاملة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة التاريخ االجتماعي لألسرة للحصول على تفاصيل عن حياة الزوجين‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة الضغوط التي تعاني منها األسرة (نفسية – اجتماعية – اقتصادية‪.)..‬‬
‫‪ ‬على األخصائي أن يسعى منذ البداية إلى تكوين عالقة بين أفرراد األسررة بحيرث يسرتطيع أن يرؤثر إيجابيرا فري‬
‫سلوك واتجاهات األسرة‪.‬‬

‫ثانيا – مرحلة الوسط‬

‫ويعمل فيها األخصائي بمعاونة العميل على التخطيط لمواجهة المشكلة‪ ،‬ويوضح األخصائي االجتماعي للعميل برنامج‬
‫التدخل المهني واألدوار التي يجب أن يقوم بها العميل بعد أن يختار األخصائي أكثر المرداخل العالجيرة مناسربة للحالرة‬
‫وذلك من خالل الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬يركز األخصائي في هذه المرحلة على دراسة البيئة األسرية مع التركيز على أنماط التفاعل األسري‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام قنوات االتصال بين أفراد األسرة مع تشجيع األسرة علرى بنراء عالقرات طيبرة مرع أفرادهرا تسرمح لهرم‬
‫بالتعبير عن وجهة نظرهم مع إيجاد االتصال اللفظي وغير اللفظي بين األسرة وأفرادها‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية وتعديم عملية التغذية العكسية بين أفراد األسرة لالتفا على األدوار والمسؤوليات التي تساعد على أداء‬
‫األسرة لوظائفها‪.‬‬

‫تقوية البناء األسري والعمل على إيجاد حالة من التوازن داخل األسرة‪.‬‬

‫‪ ‬ممارسة بعض األساليب العالجية مثل االستبصار – التعلم – التوضيح‪.‬‬


‫‪ ‬ممارسة بعض األساليب العالجية التي ترتبط بتشكيل االستجابات السلوكية والمدعمات‪.‬‬
‫‪ ‬تعليم األطفال مهارات ونماذج سلوكية جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تعلم اآلباء واألمهات مهارات ونماذج سلوكية ألساليب المعاملة السوية‪.‬‬
‫لهرا أفررراد‬ ‫‪ ‬تعرديل بعرض االسرتجابات االنفعاليررة غيرر المناسربة والتري تظهررر فري بعرض المواقرف الترري يتعرر‬
‫األسرة‬

‫ويمكن تحقيق ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬بناء تعاقد عالجي مع أفراد األسرة‪.‬‬


‫‪ ‬تحديد قائمة المشكالت الخاصة باألسرة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد أولويات هذه المشكالت واالتفا معهم على ترتيب هذه المشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل أمثلة فعلية للمشكالت التي تم االتفا عليها – األحداث السابقة – النتائج السلبية – المدعمات الموجبرة‬
‫والسالبة الالزمة لتعديل السلوك‪.‬‬
‫‪ ‬صياغة األهداف العالجية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مصادر ومعوقات العالج‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم المقاييس المستخدمة أثناء العالج‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد االستراتيجيات‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ خطة العالج‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم فاعلية العالج‪.‬‬
‫‪ ‬اختيار المشكلة التالية وتكرار دورة العالج السابقة‪.‬‬

‫ثالثا – مرحلة المتابعة والتقويم‬

‫حيث يعمل األخصائي بصفة مستمرة على التأكد من أن العمل مرع الحالرة يرتم وفقرا للخطرة الموضروعة‪ ،‬وأن األهرداف‬
‫تتحق ‪ ،‬كذلك هي مرحلة هامة خالل العمل لتحديد مد فعالية األسراليب والوسرائل المهنيرة المسرتخدمة لتحقير أهرداف‬
‫التدخل المهني‪ ،‬ثم التقويم النهائي الذي يبين مد نجا األخصائي مع الحالة‪ ،‬مرع اإلشرارة إلرى أهميرة مشراركة الحالرة‬
‫في عملية التقويم لتكون حافزا لمشاركت في الخطة بفاعلية‪ ،‬يستطيع األخصائي في هذه المرحلرة متابعرة جهرود العمرل‬
‫والوقوف على مد النجا أو الفشل وتقييم مراحل العمرل والجهرود المبذولرة مرع أفرراد األسررة وال مرانع مرن اسرتخدام‬
‫عائد التدخل المهني‪.‬‬ ‫لمعرفة النجا وقيا‬ ‫أدوات للقيا‬

You might also like