Professional Documents
Culture Documents
الثورة الجزائرية 7 صفحات
الثورة الجزائرية 7 صفحات
وقعت الجزائ ر تحت االحتالل الفرنس ي في الخ امس من جويلي ة س نة 1830م ،و تحجّج ت الق وات
الفرنسية بحادثة المروحة حتى تكون سببًا في إخضاع الجزائر الحتاللها ،و لكن فرنسا في الواقع ك انت
تنوي االحتالل منذ فترة حكم نابليون بونابرت ،و كان عدد الجنود الذين نزلوا في الجزائر عبر ميناء
طول ون م ا يف وق 37.600جن دي بقي ادة ل وي أوكس ت بورم ون .في الف ترة م ا بين 24-10من ش هر
أكتوبر سنة 1954م عقدت لجنة الستة اجتماعًا لتضع آخر اللمسات على أمر اندالع الثورة التحريرية،
فأفض ت الجلس ة إلى منح مس مى "جبه ة التحري ر الوط ني" للتنظيم ال ذي ين وي الث ورة و قيادته ا ،و أن
يكون جيش التحرير الوطني هو الجناح العسكري لها.
االندالع:
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400قطعة سالح و بضعة
قنابل تقليدية فقط .و كانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك و الثكنات العسكرية و مخازن األسلحة و
مصالح إستراتيجية أخرى ،باإلضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون.
فش ملت هجوم ات المجاه دين ع دة من اطق من ال وطن ،و ق د اس تهدفت ع دة م دن و ق رى ع بر المن اطق
الخمس :باتن ة ،أريس ،خنش لة و بس كرة في المنطق ة األولى ،قس نطينة و س مندو بالمنطق ة الثاني ة،
العزازقة و تيغزيرت و برج منايل و ذراع الميزان بالمنطقة الثالثة .أما في المنطقة الرابعة فقد مست
كال من الجزائر و بوفاريك و البليدة ،بينما كانت سيدي علي و زهانة و وهران على موعد مع اندالع
ة. ة الخامس ورة في المنطق الث
و ب اعتراف الس لطات االس تعمارية ،ف إن حص يلة العملي ات المس لحة ض د المص الح الفرنس ية ع بر ك ل
مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر ،1954قد بلغت ثالثين عملية خلفت مقتل 10أوروبيين و عمالء و
جرح 23منهم و خسائر مادية تقدر بالمئات من الماليين من الفرنكات الفرنسية .أما الثورة فقد فقدت
في مرحلتها األولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ،من أمثال بن عبد المالك رمضان و
قرين بلقاسم و باجي مختار و ديدوش مراد و غيرهم.
ارتك زت على توس يع نط اق النش اط الث وري ح تى ش مل جمي ع أنح اء الدول ة ،باإلض افة إلى م د
المتطوعين بالسالح.
تعرض المدنيين لحمالت قمع متكررة من المستعمرين ،كما تم مالحقة الثوار.
المرحلة الثانية
من 1956م حتى 1958م.
زادت حدة قمع االستعمار الفرنسي وزاد معه غضب الثوار وزاد تعاون المدنيين معهم.
المرحلة الثالثة
مثلت الفترة الممتدة من 1958م إلى 1960م.
تعرض جيش التحرير الوطني لهجمات قوية من جيش المستعمر الفرنسي.
دارت مع ارك عنيف ة بين جيش التحري ر وجيش المس تعمر .إذ ه دف جيش التحري ر الس تنزاف
م وارد المس تعمر ،وإ نه اك ق وى جيش ه من خالل توزي ع ق وات الث وار على جمي ع المن اطق م ع
تخفيف الضغط على بعضها .عوًض ا عن خوض معارك مع جيش االحتالل في مناطق محددة
فقط.
المرحلة الرابعة
حدثت من 1960إلى 1962م.
ضعفت خاللها قوى جيش اإلحتالل بفضل المعارك المتكررة التي تكبد فيها خسائر فادحة.
تش كل خالله ا أول هيئ ة أرك ان للجيش الجزائ ري ال ذي ك ان متمرك ًز ا على الح دود الجزائري ة
التونسية.
زادت فيها حدة النضال الجماهيري والتي تمثلت في مظاهرات 11سبتمبر ،سنة 1960م.
اضطر االحتالل الفرنسي للتفاوض مع الجزائريين بعد عقد الدورة السادسة عشر لألمم المتحدة
حذر ولم يتخلوا عن ثورتهم فتابعوا الثورة وتمسكوا بجيشهم واستمروا في دعم قوته.
رفضت جبهة التحرير عدة عروض من االحتالل لعدم منحها االستقالل الكامل للجزائر.
ُع قدت ندوة إيقاف القتال في إيفيان بشهر مارس سنة 1962م ،وانتصر رأي جبهة التحرير،
دور العرب:
لعبت األم ة العربي ة دورا ب ارزا في ت دعيم القض ية الجزائري ة من خالل المس اندة المادي ة والمعنوي ة
المتعددة األوجه ،لدرجة أن المواقف الدولية تجاه الثورة الجزائرية ارتبطت أشد االرتباط بقوة التأييد
والمؤازرة من قبل الدول العربية .وهذا ما بينه محمد يزيد في تصريحه عندما قال " :أن نشاطنا في
الوطن العربي لم يكن من أجل كسب التدعيم والمساندة ألن ذلك كان تحصيل حاصل .اتصاالتنا مع
اإلخ وة الع رب ك انت ح ول كيفي ة تنس يق إيص ال الت دعيم الم الي والعس كري إلى الجزائ ر والعم ل دولي ا
لكسب المساندة المادية والمعنوية للقضية الجزائرية ".
تن وعت مظ اهر ال دعم الع ربي ،بين دعم م الي من خالل التبرع ات الش عبية والهب ات الحكومي ة لتغطي ة
احتياجات الثورة المختلفة ،ودعم عسكري بإرسال األسلحة والذخيرة وهناك أيضا الدعم الطبي المتمثل
في األدوي ة وإ س عاف المجاه دين الجزائ ريين الج رحى في المستش فيات العربي ة ،وفي األخ ير هن اك
المتطوع ون الع رب ال ذين ش اركوا جيش التحري ر في كث ير من المع ارك العس كرية داخ ل األراض ي
الجزائرية .ومن األوجه األخرى للدعم والتضامن العربي لكفاح الشعب الجزائري ما قدمته الحكومات
العربية من تسهيالت للطلبة الجزائريين لمواصلة دراستهم في مدارسها ومعاهدها وجامعاتها ،وبالفعل
تخرجت دفعات من الطلبة في مختلف التخصصات العلمية كانت رافدا قويا للثورة ،من خالل ما قدمه
هؤالء الطلبة من تضحيات في العمل المسلح والتعريف بقضية بالدهم في الخارج .وحتى االستفادة من
خبرتهم في وضع أسس الدولة الجزائرية المستقلة.