Professional Documents
Culture Documents
تمهيد :
بعد أن تطرقنا في الفصل السابق إلى مفاهيم املتعلقة بضغوط العمل و عالقتها مع األداء الوظيفي و
سبل التغلب عليها على مستوى الفرد و على مستوى املنظمة ،سنقوم في هذا الفصل بإسقاط الجانب النظري
على الج انب التط بيقي لتجس يد ه ذه املف اهيم ،أيض ا حاولن ا القي ام بدارس ة حال ة في املؤسس ة العمومي ة
و يع د الج انب التط بيقي من أهم مراح ل البحث العلمي ال ذي يعتم د علي ه الب احث ،وذل ك من خالل
توسيع مجال بحثه ودراسته ،بحيث أنه و قبل البدء في إجراءات الدراسة األساسية ال بد من القيام بدراسة
أولية استطالعية مع ذكر الهدف منها ووصف عينتها واألداة املستخدمة فيها ،و من بين أهداف هذه الدراسة
ه و :التع رف على عين ة الدراس ة والص عوبات ال تي تواجهه ا في االس تجابة لبن ود األداة من خالل ال نزول
للميدان.
و قب ل الش روع في ه ذه الدراس ة س وف نتط رق إلى التع رف على املؤسس ة العمومي ة االستش فائية ،وذل ك من
خالل مايلي:
تلعب املؤسسة العمومية االستشفائية بلقاسمي الطيب دورا هاما في القطاع الصحي ،و هي من بين أهم
املؤسس ات الصحية ب الجزائر العاص مة ,و ه ذا نظ را لتغطيته ا الحتياج ات العدي د من س كان الوالي ات التالي ة:
العاصمة ,تيبازة ,البليدة ,عين الدفلى و غيرها من الواليات الوسطى و هي تقع في بلدية زرال??دة غرب الجزائر
العاصمة.
و هي تع د أح د املستش فيات الج اهزة ,افتتحت س نة 1985كوح دة استش فائية تابع ة للمرك ز
االستشفائي الجامعي للجزائر غرب ،ثم أصبح املستشفى كمقر القطاع الصحي بزرالدة و هذا من سنة 1997
لغاية .2007
31
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
ثم بع دها س نة ، 2007تغ ير الوض ع و انتهت تس مية القط اع الص حي حيث ص در املرس ??وم التنفي ??ذي 140-07
املؤرخ في 02جم??ادى األولى ع??ام 1428املواف??ق لـ 19م??ايو س??نة 2007املتض??من إنش??اء املؤسس??ات العمومي??ة
االستش?فائية واملؤسس?ات العمومي??ة للصحة الجواري??ة ليصبح املستشفى تحت تسمية املؤسسة االستشفائية
فاملؤسس ة العمومي ة االستش فائية لزرال دة هي مؤسس ة عمومي ة ذات ط ابع إداري ,تتمت ع بالشخص ية
املعنوي ة واالس تقالل املالي ,توض ع تحت وص اية ال والي ,تتكون من هياكل للتشخيص و العالج و االستش فاء و
تتولى املؤسسة العمومية االستشفائية بوقاسمي الطيب القيام بعدة مهام و هذا بموجب املادتين 4و 5
من املرسوم التنفيذي 140-07السالف الذكر ,كما تتكفل املؤسسة في مجال نشاطها بشكل منتظم و منسجم
بحاجيات املواطنين الصحية ,و في هذا الشأن تقوم باملهام التالية :
ضمان تقديم و برمجة توزيع العالج الشفائي و التشخيص و إعادة التأهيل الطبي و االستشفاء.
هذا و تقوم املؤسسة بالتغطي ة الصحية لنحو ( 200.000مائتي ألف) نسمة مقسمة إلى مناطق إدارية
32
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
_ بلدي ة زرال دة ,بلدي ة س طاوالي ,بلدي ة س ويدانية ,بلدي ة الرحماني ة ,بلدي ة املعاملة ,باإلض افة إلى بعض ال دوائر
املجاورة ك دائرة الش راقة ,دراري ة (مدين ة دوي رة ,باب ا حس ن , )..كم ا أنه ا تق دم ال دعم لع دد كب ير من الوالي ات
تقدر درجة استيعاب املؤسسة بـ 178سرير فني و 230سرير تقني مقسمة كما يلي :
الجدول رقم : 02قدرة استيعاب املصالح الطبية في املؤسسة العمومية االستشفائية زرالدة
التخصصات الموجودة بالمؤسسة :توج د بالمؤسس ة االستش فائية العدي د من التخصص ات تتمث ل فيم ا
يلي :
33
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
الجراحة العامة
_ يتم توزيع املصالح الطبية ووحداتها حسب القرار رقم 157املؤرخ في 17مايو 2012املتعلق بإنش??اء املص??الح
ووحداتها على مستوى املؤسسة العمومية االستشفائية بوقاسمي الطيب حسب الجدول املبين اسفله :
استشفاء الرجال
استشفاء النساء
44 -1الجراحة العامة
العناية املركزة و االنعاش
االستعجاالت و االستشارة
املعلوماتية
-2علم االوبئة
النظافة االستشفائية
كيمياء الحيوية
علم الهرمونات
االستشارة الدورية
-4طب العمل
الرقابة الطبية للصحة املهنية
استشفاء الرجال
استشفاء النساء
االستعجاالت
علم االورام
امراض النساء
80 -6طب النساء و التوليد
35
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
االستشارة و االستعجاالت
االستكشاف
حفظ الجثث
-7الطب الشرعي
التشريح
االستشفاء
علم االورام
استشارة و استكشاف
االستعجاالت
تسيير املواد الصيدالنية
-9الصيدلية
توزيع املواد الصيدالنية
االشعة
-10االشعة املركزية
املسح
االستشفاء
االستعجاالت
يعتمد تحقيق املؤسسات العمومية لألهداف املسطرة على التنظيم و التسيير الجيد للمؤسسة و هو ما
تس عى إلي ه الدول ة الجزائري ة من خالل إص دارها ملراس يم و ق رارات تتض من إنش اء و تنظيم و س ير ه ذه
36
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
تم اعتم اد املؤسس ة االستش فائية كمؤسس ة عمومي ة ذات ط ابع إداري تتمت ع بالشخص ية املعنوي ة
ُت ُت
واالستقالل املالي و توضع تحت وصاية الوالي ،سير من طرف مجلس إدارة ويديرها املدير العام و زود بهيئة
استش ارية ت دعى املجلس الط بي كم ا يش مل الهيكل التنظيمي للمؤسس ة العمومي ة االستش فائية على أربع
مديريات فرعية و هذا حسب نص املادة 02من الق?رار ال?وزاري املش?ترك املؤرخ في 20ديس?مبر 2009املح?دد
للتنظيم الداخلي للمؤسسات العمومية االستشفائية و تتمثل هذه املديريات األربع في ما يلي:
وتعم ل ه ذه املديريات بالتنس يق فيم ا بينه ا و ي ديرها أربع ن واب يعمل ون كمس اعدين للم دير و ُي كلف ون
بضمان إنجاز كل النشاطات التي تتم على مستوى مصالح املؤسسة .
37
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
المدير
مجلس اإلدارة المجلس الطبي
الشكل رقم ( : )02الهيكل التنظيمي للمؤسسة العمومية االستشفائية بلقاسمي الطيب -زرالدة-
38
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
هذا وتتوفر املؤسسة العمومية االستشفائية بوقاسمي الطيب على بطاقات بشرية معتبرة تقدر بـ 862موظف
موزعين على مختلف األسالك و الرتب ,و ذلك حسب ما يبينه الجدول التالي :
39
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
يتن اول ه ذا املبحث في البداي ة اآلث ار ال تي املترتب ة على ض غوط العم ل ثم نتن اول أهم األدوات و الط رق
املس تخدمة في الدراس ة ال تي تم االعتم اد عليه ا في تنفي ذ الدراس ة امليداني ة و تش مل( مجتم ع و عين ة الدراس ة،
أدوات الدراس ة املس تخدمة في جم ع البيان ات طريق ة جم ع املعلوم ات ،وذل ك لتسلس ل املعلوم ات من أج ل
ي ترتب على املس تويات املختلف ة لض غوط العم ل مجموع ة من اآلث ار والنت ائج على الف رد أو املنظم ة على
السواء ،األولى سلبية تؤثر على الفرد واملنظمة تتفاوت درجات تأثيرها بتغير مستويات هذه الضغوط ،فنجد
البعض يملك القدرة على مواجهتها ،بينما يستسلم البعض اآلخر ويفشل في مقاومتها ،أما التأثير الثاني فإيجابي
مرغوب فيه بالنسبة للفرد واملنظمة كونه ينشط و يحفز األفراد على تحقيق األهداف.
-رف ع ال روح املعنوي ة ومس توى الرض ا بين الع املين مم ا ي ؤدي إلى االس تقرار في الحي اة العملي ة وتحقي ق أداء
متميز؛
2
-التحفيز الذاتي لتحقيق األهداف والغايات وتأكيد القدرة على القيام بالعمل
العميان محمود السلمان ,السلوك التنظيمي في منظمات األعمال ,دار وائل للنشر والتوزيع ,األردن , 2002 ,ص 166.165 1
2
Advantech J.M,and matteson .M.T, organization behavior and managment, sheds,MCGRAW,hill
2002,p272
40
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
إن تعرض األفراد لضغوط العمل بشكل حاد أو مستمر له عدة مظاهر ،وتنتج عنه عدة تأثيرات على صحتهم
و هي العالم ات ال تي تظه ر على الب دن مث ل :الص داع املس تمر ،األرق وض يق التنفس وألم الظه ر ،وبح ة
الصوت والسكري ،وفقدان الشهية ،واضطرابات في األكل ،وأمراض القلب وانسداد الشرايين ،وأمراض الرئة
والسرطان والقولون العصبي ،وضغط الدم ،وتوتر العضالت والروماتيزم واإلسهال ،وحب الشباب ،والتهابات
1
الجلد ،وضعف الحيوية وقلة النشاط .
يترتب على إحساس الفرد بتزايد الضغط عليه في العمل حدوث بعض االستجابات النفسية ،التي تحدث
تأثيره ا على تفك ير الف رد وعلى عالقت ه ب اآلخرين ،ومن أهم تل ك األع راض :الح زن ،الكآب ة ،الش عور ب القلق،
2
فقدان الثقة بالغير ،النظر إلى املستقبل بتشاؤم ،النسيان املتكرر ،التردد ،الالمباالة.
يترتب على تعرض األفراد لضغوط العمل بشكل مستمر ومتكرر إلى حدوث تغيرات سلبية في سلوكياتهم
تؤثر على صحتهم في األجل القصير والطويل ،وتتمثل في :عدم القدرة على فعل أي شيء ،والتعامل مع املوقف
بكل ب رود أو اله روب من ه ،والغي اب الطوي ل عن العم ل ،والنق د ال دائم لآلخ رين والسخرية منهم ،والعدواني ة
وأداء العم ل بطريق ة روتيني ة ،و االتكالي ة ،والبع د عن املوض وعية في األداء ال وظيفي ،ونقص الدافعي ة،
3
واالنسحاب من الحياة العائلية ،وتعاطي املخدرات والكحوليات وتدني القدرة على اإلنجاز.
يمكن إيجاز اآلثار السلبية لضغوط العمل على املنظمة فيما يلي:
.Griffin. R.W, Management; 7th ed Houghton Mifflin Company, Boston, New York, 2002, p 472 1
2العميان محمود سلمان ,السلوك التنظيمي في منظمات األعمال ,ط ,3دار وائل للنشر ,عمان , 2005 ,ص 166
3الدوسري مبارك بن فالح بن مبارك ,ض??غوط العم??ل وعالقته??ا بالرض??ا ال??وظيفي ,رسالة ماجستير غير منشورة ,جامعة نايف
للعلوم األمنية ,الرياض , 2010 ,ص .20
41
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
ارتفاع معدل دوران العمل بسبب هروب العاملين إلى منظمات أخرى يكون فيها ضغط العمل أقل؛
انخفاض في الروح املعنوية وضعف مستوى الرضا الوظيفي ،مما يحدث عن عدم حب العمل وضعف
انخفاض مستوى الرضا لدى زبائن املنظمة واحتمال فقدان جزء منهم بسبب سوء معاملتهم من قبل
العاملين.1
سنس تعرض في ه ذا املطلب اإلج راءات املنهجي ة للدراس ة امليداني ة واملالمح العام ة ال تي تم يز مجتم ع
من املؤك د أن الدراس ات العلمي ة لن تس تطيع الوص ول إلى أه دافها بدق ة وموض وعية دون اس تخدام
مجموع ة من القواع د العلمي ة العام ة ال تي يسترش د به ا الب احث للوص ول إلى هدف ه الصحيح بأس لوب علمي
فاملنهج " عبارة عن أسلوب من أساليب التنظيم الفعالة ملجموعة من األفكار املتنوعة والهادف لكشف
2
عن حقيقة تشكل هذه الظاهرة أو تلك"
من ه ذا املنطل ق اعتم دنا في دراستنا ه ذه على املنهج الوص في ،ألن ه املنهج األنس ب لدراس ة ه ذه
الظ اهرة ،وه و أح د أش كال التحلي ل و التفس ير العلمي املنظم لوص ف ظ اهرة أو مش كلة ويمكن تعري ف ه ذا
املنهج بأن ه طريق ة من ط رق التحلي ل والتفس ير بش كل علمي ،للوص ول إلى أغ راض مح ددة لوض عية اجتماعي ة
معينة ،أو هو طريقة لوصف الظاهرة املدروسة ،وتصويرها كميا عن طريق جمع معلومات مقننة عن املشكلة
3
وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة الدقيقة.
1عقيلي عمر وصفي ,إدارة املوارد البشرية -بعد استراتيجي ,دار وائل ,عمان , 2005 ,ص 596
2محم د عبي دات :منهجي ??ة البحث العلمي والقواع? ??د واملراح? ??ل والتطبيق ??ات ،دار وائ ل للطباع ة النش ر ،ط ،1999 ،2عم ان،
األردن ،ص 35
3
صالح الدين شروخ ،منهجية البحث العلمي للجامعين ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة -الجزائر ، 2003 ،ص . 147
42
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
األداء هي الوسيلة التي يعتمدها الباحث ،لجمع املعلومات الالزمة من عينة البحث ،و ليس هناك تحديد
لع دد األدوات الالزم اس تخدامها في البحث ،ب ل إن طبيع ة املوض وع هي ال تي تف رض على الب احث اعتم اد األداة
املناسبة و قد تستخدم أكثر من أداة واح دة في البحث باعتبار أن كل أداة مكملة لألداة األخرى و مؤكدة على
االستبيان:
اعتمدت على االستبيان كأداة رئيسية في البحث و هو يعرف على أنه"وسيلة من وسائل جمع البيانات،
وتعتم د أساس ا على اس تمارة تتكون من مجموع ة من األس ئلة ترس ل بواس طة البري د ،أو تس لم إلى األشخاص
1
الذين تم اختيارهم ملوضوع الدراسة ليقوموا بتسجيل إجاباتهم عن األسئلة الواردة فيه و إعادته ثانية".
مالحظ?ة :يجدر بنا اإلشارة إلى أنه بسبب الظروف الراهنة في املؤسسات االستشفائية املعتمدة في الدراسة و
ك ذا كل املؤسس ات الصحية الناتج ة عن انتش ار جائح ة كوفي د ،19اض طررنا إلى االعتم اد على االستبيان
االلكتروني بعد إيجاد صعوبة في توزيع استمارات البحث على العينة املستهدفة.
حيث يه دف االستبيان إلى جم ع املعلوم ات الالزم ة و الكافي ة للوص ول إلى نت ائج صحيحة ،ل ذا قمن ا
بصياغة مجموعة األسئلة األولية باالعتماد على الدراسات السابقة و املراجع و املقابالت األولية التي قمنا بها
قبل انتشار الوباء .بع دها تم تع ديلها مع األس تاذ املشرف ،حيث تضمن االستبيان 35س ؤاال مقسما إلى ثالثة
أجزاء (جزء البيانات الشخصية و محورين يتضمن كل منهما أسئلة كانت متطابقة تماما مع تساؤالت الدراسة)
و متناس قة م ع مش كلة البحث و تض م أس ئلة مفتوح ة و أس ئلة بب دائل ،حيث تم توزيع ه الكتروني ا ع بر موق ع
التواص ل االجتم اعي (الفايس بوك) الخاص ة باملؤسس ة املعتم دة في الدراس ة ،و ك ذا تم إرس ال االستبيان ع بر
تتمث ل املص ادر األولي ة املس تخدمة في الدراس ة في توزيع االستبيان حيث ثم جم ع البيان ات وتحليله ا من عين ة
43
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
املجال املكاني :واملقصود به املكان الجغرافي الذي قصدناه بالدراسة هو "املؤسسة العمومية أ-
املجال البشري :هم املوظفون الذين يعملون باملؤسسة العمومية (بمختلف التخصصات ب-
واملستويات).
املجال الزمني :كان من املفروض أن تطبق هذه الدراسة ابتدءا من شهر مارس من سنة 2020لكن ت-
توقفت بسبب وباء كورونا ثم استأنفت شهر جوان الى غاية شهر أوت من نفس السنة.
يعرف مجتمع البحث على أنه "مجموعة عناصر لها خاصية أو عدة خصائص مشتركة تميزها عن غيرها
من العناصر األخرى والتي يجرى عليها البحث أو التقصي .ويتمثل مجتمع البحث في عمال املؤسسة العمومية
االستشفائية بوقاسمي الطيب ،و الذي يبلغ عددهم 859عامال موزعين في مختلف املستويات املهنية.
أم ا فيم ا يخص عين ة الدراس ة ،فمن أج ل الحص ول على بيان ات تتعل ق باملوض وع الب د من وج ود عين ة
نختاره ا من مجتم ع البحث أو مجتم ع الدراس ة ،و بالت الي ق د اعتم دت الباحث ة في ه ذه الدراس ة على عين ة
بسيطة من مجتمع البحث إذ تعتبر من بين العينات االحتمالية ،وهي العينة التي ال يتعمد عند اختيارها أي
طريقة من الطرق بل تؤخذ بطريقة عرضية ،تضمن إعطاء جميع وحدات املجتمع فرصا متساوية في االختيار
ونظرا لكبر حجم املجتمع و ضيق الوقت و الظروف الراهنة لجائحة كورونا ارتأت الباحثة أخذ نسبة قليلة من
44
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
و لق د تم توزيع اس تمارة االستبيان على مجتم ع البحث ،إال أن ه لم نتحص ل على إجاب ات كث يرة ،و ق د
يكون هذا بسبب اإلهمال والالمباالة و عدم التعاون ،و قد يكون خوف العمال من اإلدالء بآرائهم ،و قد يكون
بسبب ضغط الظروف الراهنة لجائحة كورونا ،و في األخير تم الحصول على 99ردا.
املطلب الثالث :واقع أثر ضغوط العمل و ميكانزمات التغلب عليها في املؤسسة االستشفائية
ستتطرق الباحثة في هذا املطلب إلى توضيح عملية تفريغ البيانات املتحصل عليها من خالل جمع البيانات
وتبويبه ا و عرض ها في الج داول ،و ق راءة ه ذه الج داول إحص ائيا ثم تحليله ا و تفس يرها و ثم ع رض النت ائج
امليدانية املتعلقة بالبيانات الشخصية و تساؤالت الدراسة التي تم التوصل إليها من خالل التحليل ثم النتيجة
العامة.
الجنس
يبين الجدول أعاله توزيع العينة من حيث الجنس وقد سجلت نسبة 46.5%من العينة هم من الذكور،
أما اإلناث فهم بنسبه53.5% .وانطالقا من هذه النسب املوضحة في الجدول نالحظ بأنها متقاربتين بين الذكور
و اإلناث ،ويرجع هذا التقارب لطبيعة نشاط املؤسسة االستشفائية و التي تستدعي توظيف كال الجنسين ،و
كذلك طبيعة املجتمع املحافظة التي تحبذ تعامل النساء مع بعضهن دون تدخل الذكور.
45
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
العائلية
من خالل الج دول الس ابق نج د أن نس بة % 44.4من العم ال املتزوجين و هي الفئ ة الغالب ة ،ثم تليه ا
نس بة % 54.5من العم ال الع زب ،و بع د ذل ك ت أتي نس بة % 1.1من العم ال املطلقين ،و من خالل م ا س بق
نستنتج أن اغلبي ة العم ال هم من الفئ ة العازب ة ،و ه ذا راج ع إلى طبيع ة الس ن ال ذي يوضحه الج دول رقم03
الذي يبين أن اغلب األعمار ما بين 25إلى 30والتي تقدر بنسبة .. % 44.4
46
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
هي من الفئة 30-26سنة من خالل الجدول الذي يوضح توزيع العينة حسب السن نجد نسبة44.4%
وهي الفئة الغالبة ،ثم تليها نسبة الفئة 35-31سنة بنسبة %23.2ثم تقل النسب األخرى للفئات األخرى.
من خالل تحليلن ا للج دول الس ابق ،يب دوا أن فئ ة الش باب هي الغالب ة في املستش فى وذل ك م ا يفس ره
الجدول السابق ،لكن ما الحظته في املؤسسة قيد البحث هو أغلبية العمال من فئة الكهول و ذلك لتمتعهم
بقدر كبير من الخبرة املهنية و األقدمية التي يعتمد عليها القطاع الصحي ،هذا يعني أن أغلب فئة شاركت في ملئ
االس تمارة املقدم ة من فئة الشباب ألنه ا هي األك ثر اس تعماال للتواص ل التكنول وجي املعتم د علي ه في الدراسة
الحالية.
من خالل الجدول املوضح أعاله نالحظ أن عينة البحث ذات املستوى الجامعي قد بلغت نسبة %59.6
و التي تمثل الفئة املتعلمة من الشباب ،ثم تليها نسبة 25.3 %التي تمثل فئة املتحصلة على دراسات عليا ،في
و كتفس ير له ذه املعطي ات يمكن الق ول ب أن الفئ ة الجامعي ة و املتحص لة على دراس ات علي ا هي الفئ ة الغالب ة
باعتبارها الفئة املتعلمة من املجتمع و املتخصصة في التمريض ،و كذلك طبيعة املهنة تحتاج إلى موظفين ذو
47
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
تليها نسبة 6.1 %من العاملين الذين يحتلون مراكز وظيفية مؤقتة ،و كتفسير لهذه املعطيات يمكن القول ان
هذا راجع إلى طبيعة املهنة في القطاع الصحي و التي تحتاج إلى االستقرار الوظيفي.
100% املجموع
من خالل الجدول املوضح أعاله نالحظ أن النسبة الغالبة % 76.8و تتضمن العمال الذين لديهم أكثر
من سنة عمل إلى 10سنوات ,ثم تليها الفئات األخرى بنسب متفاوتة أقل من . 10%
من خالل تحليلن ا له ذا الج دول وج دنا أن النس بة األعلى هي العم ال ال ذين ل ديهم أق ل من 10س نوات،
وتليه ا النسبة % 10من العمال ال ذين ل ديهم أكثر من 10سنوات ،و ذل ك راجع الى ت وفر االستقرار الوظيفي
48
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
فكانت نسبتهم 4%و فئة عون فني ،2%و من املالح ظ أن أغلب فئة ش اركت في ملئ االستمارة املقدمة من
يوضح الجدول الذي بيننا أن النسبة 33.3%تشمل املوظفين الذين يؤكدون بأن طبيعة عملهم تجعلهم
عصبيي املزاج ،و يوافقهم الرأي حوالي % 52.5من أفراد مجتمع البحث ،هذا ما يفسر أن العمل باملستشفى
ليس ب األمر الس هل ،كون أن العام ل هن اك خاص ة الط بيب و املم رض في مص لحة االس تعجاالت بتعام ل م ع
عقلي ات مختلف ة و مس تويات عمري ة متباين ة م ا يفرض علي ه و بشكل ي ومي مواجه ة العدي د من املش اكل ال تي
تعكر مزاجه وتضغط عليه وتجعله عصبي و هذا من نشهده في الواقع فالعديد من موظفي الصحة يتعرضون
للض رب و الس ب و الش تم من ط رف املواط نين (مرضى كانوا أو ذويهم) ،كالحال ة ال تي وقعت الش هر املاضي
املتعلق ة بس قوط م دير املؤسس ة االستش فائية ب البويرة بسبب ض غط املواط نين علي ه و ح االت أخ رى كث يرة
49
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
جدول رقم ( )13يوضح توزيع العينة حسب شعور املمرض باالرتياح عند القيام باملهام
من خالل الج دول املوضح أعاله نالح ظ أن نس بة 59.6 %من ع دد املوظفين يش عرون بالراح ة عن د
القيام بمهامهم باملستشفى ،و يوافقهم الرأي حوالي %31.3من أفراد مجتمع البحث ،وبينما النسبة 9.1%من
املوظفين ال يشعرون باالرتياح خاصة في الظروف الراهنة في املستشفيات بسبب جائحة كورونا ،فمن خالل
مقابلتي لبعض من املوظفين يوجد منهم من طلب إجازات مرضية بسبب املخاطر اليومية املتعرض لها عمال
ومن املالحظ أن أغلبية عينة البحث يشعرون بالراحة عند القيام بالعمل ،و هذا راجع إلى التمتع بروح
االنس انية ،وفي العم ل به ذا القط اع الحس اس و ش عور املوظ ف خاص ة الط بيب واملم رض بقيم ة العم ل ال ذي
يقدمه في سبيل مساعدة إنسان آخر عند تحسن صحته ،ففي ظل الظروف الراهنة لم يعد أداء عملهم اليومي
مجرد واجب فقط ،بل بات تضحية فردية إلنقاذ البشرية من الفيروس اللعين.
جدول رقم ( )14يوضح تأثير وجود التعاون الجماعي على انجاز العمل
50
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
انجاز الج دول املوضح أعاله أن أغلب أف راد العين ة وال تي تق در بنس بة 59,5 %من املوظفين يؤك دون
جود التعاون الجماعي على ي بين
تأثير قلة التعاون الجماعي على إنجاز عملهم ،فالعمل الجماعي من األشياء التي تجعل نتيجة العمل أفضل من
العمل الفردي والعكس صحيح ،فقلة التعاون الجماعي ال تؤدي ب املوظف إلى تقديم األفضل في عمله خاصة
أما نسبة % 11.1يقرون أنهم ال يعانون من قلة وجود التعاون الجماعي ،بل يشجعهم على زيادة الكفاءة
جدول رقم ( )15يوضح انعكاس بعد مقر االقامة عن املؤسسة على مهارات العامل و قدراته في العمل
من خالل الإجاب ات ال واردة في ه ذا الج دول نالح ظ أن نس بة %41.4ينعكس بع د مق ر إق امتهم عن
املؤسسة على قدراتهم في العمل ،حيث أن السكن في منطقه بعيدة عن مكان العمل من شأنه أن يجعل املورد
البشري يأتي للعمل وهو لم يأخذ القسط الكافي من الراحة الجسدية و النفسية التي تمكنه من تحمل العمل،
باإلض افة إلى الوص ول املت أخر إلى العم ل و ح دوث بعض املش اكل م ع اإلدارة ،و بالت الي ينعكس ه ذا س لبا على
األداء ،في حين نج د أن 32ع امال ي رون عكس ذل ك و هم يمثل ون نس بة ،32.3%و يمكن ه ذا راج ع الى ق رب
51
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
جدول رقم ( )16يوضح االمتيازات في القطاع الصحي و تأثيره على األداء الوظيفي
نالح ظ من خالل الج دول أن نس بة % 77.8من العم ال ي رون أن لالمتي ازات دورا كب يرا في الت أثير على
األداء الوظيفي ،في حين أن نسبة % 6.1وهي نسبة قليلة يرون أن هذه االمتيازات ال تؤثر على األداء الوظيفي
نستنتج من خالل هذا ،أن املؤسسة ال تولي أي اهتمام لالمتيازات وال للحوافز من جهة واألجر من جهة
أخرى ،و هذا ما نشهده حاليا حول مشاكل تأخير دفع منحة كوفيد (منحة الخط ر االستثنائية) ملستخدمي
الصحة ،حيث الحظت من خالل مق ابلتي م ع املوظفين ت ذمر الكث ير منهم بسبب ت أخير ال دفع رغم وع ود وزي ر
الصحة عب د ال رحمن بن بوزي د ب دفع املنح ة ف ورا ،و ع بر املوظف ون عن استيائهم لع دم اهتم ام املؤسس ة
جدول رقم ( )17يوضح تأثير الضوضاء املحيطة باملستشفى على األداء الوظيفي
52
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
الجدول نستطيع أن نالحظ بأن نسبة اإلجابة بنعم بلغت 42.4 %و توافقها الرأي نسبة الضوضاءهذا
املحيطة الشكل :15تأثير من خالل
الوظيفيأما نسبة اإلجابة بال فبلغت ، 29.3 %مما يدل على أن الظروف الخارجية تلعب دورا األداء
املوظفين، على من
باملستشفى28.3
%
أما الظروف الداخلية فلها أيضا أثر كبير على األداء كمواجهة املمرضين للمرضى و أهلهم أثناء تأديتهم
ل وظيفتهم ،و ذل ك من خالل ع دم تفهم املرضى و الع ائالت و قل ة ال وعي و جهلهم للواق ع ك ذلك س وء التهوي ة
االضاءة..
جدول رقم ( )18يوضح توزيع العينة حسب العالقة مع الزمالء و دورها في توليد ضغط منهي
يتبين لنا من خالل الجدول أن نسبة %49.5من املوظفين يقرون بأن ضعف العالقات االجتماعية مع
زمالء العمل ال يؤدي بهم إلى قلة إتقان العمل .في حين نجد أن هناك نسبة %20.2يرون عكس ذل ك ،ويعود
ذلك إلى عدم االتفاق على طرق العمل ،و نسبة %30.3من العمال أجابت بـ "أحيانا " ،أما النسبة القليلة التي
من املالحظ هنا أن النسب متقاربة جدا وكتحليل لهذا ،يمكن القول أن ضعف العالقات االجتماعية
مع الزمالء تؤثر على أداء العامل حسب طبيعة شخصية كل منهم .
53
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
جدول رقم ( )19يوضح انعكاس طلب املعارف و األصدقاء ملساعدتهم في قضاء مصالحهم سلبا على تأدية
من خالل االجاب ات ال واردة في ه ذا الج دول نالح ظ أن أغلب أف راد العين ة و املتمثل ون بنس بة %40.4
صرحوا بأنه أحيانا ينعكس طلب املعارف لقضاء مصالحهم على تأدية مهامهم ،و فسروا هذا بطبيعة الطلب و
أن نسبة %28.3من املوظف ون يقرون ب أن مس اعدة أص دقاءهم و مع ارفهم لقض اء مص الحهم يحد من
تأدية العمل بطريقة جيدة ،فالكثير منهم ينزعج من كثرة طلبات املعارف لقضاء مصالحهم ،في حين أن نسبة
%31.3ي رون عكس ذل ك فهم يس تجيبون للض غط االجتم اعي من ط رف أص دقائهم و مع ارفهم عن د قض اء
مصالحهم في املؤسسة ،وقد يعود سبب ذلك إلى املصالح املتبادلة بينهم.
جدول رقم ( )20يوضح عدم التكيف مع بيئة العمل هو سبب كثرة غياب العامل
نالحظ من خالل الجدول 20أن 83فرد من أفراد العينة ال يؤدي بهم عدم التكيف مع بيئة العمل إلى
كثرة الغياب و هم يمثلون ما نسبته ،%83.8تليها النسب األقل % 8.1يكثر غيابهم بسبب عدم التكيف مع بيئة
العمل.
و من ه نستنتج أن النس بة األق ل من املبح وثين ال يس تطيعون تحم ل ع دم التكي ف م ع بيئ ة العم ل ،مم ا
ي ترتب علي ه الغي اب الكث ير للعم ال.و بالت الي يمكن الق ول أن ه ؤالء العم ال ال يس تطيعون مواجه ة الض غوط
الناتج ة عن بيئ ة العم ل ،أم ا اغلبي ة العم ال ال ت ؤثر فيهم بيئ ة العم ل وه ذا راج ع الى ق درة تكيفهم م ع بيئ ة
العمل .
جدول رقم ( )21يوضح مميزات مهام الوظيفة التي يقوم بها العامل
العامل
تبين لدى الباحثة من خالل معطيات الجدول أعاله بأن هناك نسبة % 72.7أجابوا بأن الوظيفة التي
يقوم ون به ا تتم يز بمه ام متع ددة وع ددهم 72ع امال ،وذل ك راج ع لقل ة العم ال في بعض املص الح أو بسبب
الت أخير و الغي اب ،وه ذا م ا ينتج عن ه ك ثرة األعم ال املوكل ة للعام ل ال تي ت ؤدي إلى التشتت في الترك يز و ه ذا م ا
يشكل ضغطا على العامل ،ثم تليها نسبة 18.2 %وعددهم 18عامال ،يتميز عملهم بمهام محددة ،وذلك راجع
لطبيعة العمل خاصة أن أغلب مهامهم في وظيفتهم تتميز بالروتين و التكرار ،ثم تليها نسبة % 9.1و عددهم 9
عمال و هي نسبة ضئيلة يتميز عملهم بمهام متناقضة ،و هذا يولد ضغطا ناتجا عن صراع الدور.
55
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
ي بين الج دول أعاله أن أغلب أف راد مجتم ع البحث يق رون ب أنهم على علم بواجب اتهم و مس ؤوليات
وظيفتهم بالضبط و املقدرة نسبتهم ، % 66.7ترجع هذه النتيجة بالرجوع إلى عامل السن ،حیث أن سنوات
الخ برة و األقدمي ة تلعب دورا كب يرا في معرف ة متطلب ات ومه ام و واجب ات الوظيف ة ،بينم ا ي رى ب اقي األف راد
عكس ذل ك و املمثلين بنس بة ،17.2و يمكن تفس ير ه ذه النتيج ة بغي اب التوزيع الجي د للعم ال و امله ام ،وذل ك
كون أن من املبحوثین من فئة الشباب قلیلي الخبرة ،و هذا يفسر أنه هناك عالقة بين غموض الدور و األداء
الوظيفي .
56
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
تبين النتائج املتحصل عليها في الجدول أعاله أن أغلب أفراد مجتمع البحث وبنسبة % 67.7يقرون بأنهم
على علم بصالحيات وظيفتهم الحالية بالتحديد ،بينما أن % 16.2من املبحوثین يرون عكس ذلك.
و يمكن تفسير هذه النتيجة باالعتماد على إجاباتهم على السؤال السابق الذي يخص وضوح املسؤوليات
جدول رقم ( )24يوضح تأثير تدخل االدارة في العمل على االداء املنهي
يوضح الجدول أعاله أن معظم أفراد مجتمع البحث بنسبة %44.4يقرون بأنه هناك تدخل من اإلدارة
في عملهم بشكل واضح ،توافقها الرأي نسبة 33.3من أفراد العينة ،و بقية أفراد العينة و هي بنسبة 22.2تنفي
و نستنتج من ه ذا التحليل أن معظم أف راد العينة يع انون من ضغوط عم ل ناجم ة عن ص راع ال دور،
وبصورة مرتفعة ،و يرجع سبب هذا االرتفاع إلى تدخل اإلدارة في إجراءات العمل بشكل واضح مما يخلق نوع
من الصراع في األدوار لدى األفراد و هذا يؤثر سلبا على أدائهم املنهي.
57
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
جدول رقم ( )25يوضح النتائج السلبية التي يتركها عبئ العمل على العامل
يوضح الج دول أعاله أن معظم أف راد مجتم ع البحث بنس بة 44.4%و نس بة %51.5يق رون ب أن عبء
العم ل ي ؤثر على أدائهم و يجعلهم يخطئ ون و يتكاس لون عن القي ام بعملهم ،ويمكن تفس ير ه ذه النتيج ة
باالعتماد على إجاباتهم على األسئلة السابقة ،حيث أن تحميل الفرد بأعباء فوق طاقته تجعله يخطأ فيه ،مثال
على ذلك طبيب يقوم بعدة عمليات في يوم واحد ،هذا يجعله يقوم بأخطاء طبية غير مقصودة نتيجة عمله
الذي فاق طاقته وقدرته ،في حين أن النسبة املتبقية واملقدرة بـ % 4ترى أن عبء العمل وكثرة املهام تسبب
جدول رقم ( )26يوضح المعاناة النفسية من توتر األعصاب بسبب ضغوط العمل
58
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
یوضح الجدول أعاله أن معظم أفراد مجتمع البحث بنسبة % 37.4و تليها نسبة %35.4يعانون نفسيا
من ت وتر األعص اب و القل ق و اإلحب اط والتعب بسبب ض غط العم ل ،وه ذا راج ع إلى حال ة الكبت و ع دم
االفص اح عن املش اعر ،و ممارس تهم مله امهم على مض ض ،وه ذا ينتج عن ه ع واقب االنفج ار في وقت الح ق ،في
حین أن النس بة املتبقی ة واملق درة بـ 27,5%أنه ا ال تع اني نفس يا من ت وتر األعص اب بسبب العم ل و ه ذا راج ع
ممكن التباعها أ ساليب فعالة للتخفيف من الضغوط املهنية في العمل وكذا طبيعة عمل كل موظف.
جدول رقم ( )27يوضح مطالبة العامل بتوضيح التعليمات التي تنظم العمل من الجهة املسؤولة
نالحظ من خالل الجدول الذي بين أيدينا أن نسبة 65.7%من العمال تطالب بتوضيح التعليمات من
اإلدارة ،ثم تليه ا نس بة % 22.2من العم ال ال ذين يؤك دون ذل ك ،ثم النس بة األق ل %12.1من العم ال ال ذين ال
يتضح لنا أن أغلب املوظفين يطالبون بتوضيح التعليمات من مسؤوليهم ،وهذا يرجع لطبيعة وظيفتهم
ال تي تتطلب اقتراح ات و آراء من مس ؤوليهم من أج ل تحقي ق أه داف املؤسس ة و املوظ ف مع ا ،و ك ذلك
59
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
100% املجموع
من خالل إحصائيات الجدول أعاله تبين بأن هناك نسبة % 50.5أجابوا بأن اإلدارة تخصم من رواتبهم،
ثم تليها نسبة 47.5 %أجابوا بأنه في حالة الغياب يرسل لهم استفسار ،ثم تليها نسبة %2أجابوا بأن اإلدارة
نستنتج من إجاب ات أف راد العين ة أن لج وء اإلدارة إلى عقوب ة الخص م من ال راتب راج ع للص رامة في
تطبيق القوانين واإلجراءات في قضية الثواب والعقاب ،خاصة إذا كان الغياب بصفة متكررة فإن الخصم من
الراتب يؤثر على العامل في األجر خاصة في ضل غالء املعيشة وزيادة املتطلبات ،ألن أي نقص في األجر يؤدي
إلى استياء العامل ،و هذا ما أكدته املقابلة مع رئيس مصلحة املستخدمين.
لبعض من املوظفين ،ت بين أن وظيف ة إدارة املستش فى هي االهتم ام باملرضى و ليس ت بمن يهتم ون
60
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
باملرضى(مس تخدمي الصحة) ،ب اقي العين ة أج ابت أن املؤسس ة يكون تعامله ا اتج اه الض غوط بالتف اهم و
املساعدة على التخفيف بنسبة %12.3و 16.2%على التوالي ،وهذا راجع لطبيعة العمل الذي ينتج عنه العديد
من الض غوط ،مم ا يس تدعي على املؤسس ة أن تتعام ل معه ا بش كل ط بيعي ومحاول ة مس اعدة العام ل على
مواجهتها و التغلب عليها .حيث تبين من الدراسة أن اإلدارة تمارس نوعا من الضغط على العمال.
نالح ظ من خالل الج دول املبين أعاله أن نس بة %50.5من املوظفين ال ذين س اعدهم التكوين ال ذي
تحصلوا عليه من تفادي ضغوط العمل ،و هذا يرجع إلى وجود فئة املتعلمين بكثرة مما ساهم في زيادة وعي و
تفهم املوظفين ،والتكوين يهدف إلى تطوير مهارات العامل و تحسين سلوكاته مما يساعده على محاولة التغلب
ثم تليه ا نس بة %21.4من املوظفين ال ذين أج ابوا ب أن التكوين ال ذي تحص لوا علي ه لم يس اعدهم من
جدول رقم ( )31يوضح مدى وجود التنسيق بين العمال في مختلف الوحدات
61
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
الوحدات
ما الحظته الباحثة من خالل معطيات هذا الجدول أن أغلب أفراد العينة وذلك بنسبة 45.5%يقولون
أنه ال يوجد تنسيق بين العمال في مختلف الوحدات ،و يوافقهم الرأي نسبة %38.4من العمال ،بينما نسبة
نستنتج من خالل تحليلن ا له ذا الج دول أن معظم أف راد العين ة يع انون من ض غوط عم ل ناجم ة عن
الهيكل التنظيمي وبصورة مرتفعة ،و يرجع هذا االرتفاع إلى ارتفاع نسبة إجابات العينة التي ترى أنه هناك
وج ود ض عف في التنس يق بين مختل ف الوح دات في املؤسس ة املعتم دة في الدراس ة ،باإلض افة إلى أن املركزي ة
جدول رقم ( )32يوضح نسبة العمال املتحصلين على ترقية في مسارهم الوظيفي
من خالل معطيات الجدول و املتعلق بالترقية تبين أن أغلب أفراد العينة لم يتحصلوا على الترقية وذلك
62
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
.و يمكن تفسير هذا لوجود خلل في سلم الترقية ،و قد يكون في اإلدارة نوع من اإلهمال الغير مباشر،و
من خالل الج دول املبين أعاله نالحظ ان نسبة 70.7%من العم ال يرون أن اإلدارة ال تع دل في تقييم
املوظفين ،ثم تليها النسبة %22.2التي تؤكد ذلك ،و باقي النسبة التي قدرت بـ 7.1%تمثل العمال الذين يرون
عكس ذلك.
نستنتج من خالل تحليلنا للجدول السابق أن أغلبية املوظفين يرون أن اإلدارة غير عادلة في تقييمها مع
كل املوظفين ،و لا يتم تق ييم األداء على أس س علمي ة ومع ايير واضحة ،و ه ذا راج ع إلى دخ ول عنص ر
املحسوبية واملحاباة الشخصية في التعامل مع املوظفين ،وتقييم املوظف باالعتماد على التفصيالت الشخصية
التي تعتمد على معايير ليست لها صلة بالعمل ،مثل العرق والدين والصداقة والروابط العائلية ،دون األخذ
جدول رقم ( )34يوضح طرح مشاكل العمل على املشرف املباشر و اإلدارة
63
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
نالح ظ من خالل الج دول ال ذي بين أي دينا أن نس بة 54.5%من العم ال يطرح ون مش اكل عملهم على
املشرف املباشر و اإلدارة ،ثم تليها نسبة % 16.2من العمال الذين ال يطرحون مشاكل عملهم .على املشرف
املباشر واإلدارة ،و يعود هذا لطبيعة كل وظيفة و عدم وجود نقابات نشطة تساهم في حل مشاكل املوظفين
يتضح لن ا أن أغلب املوظفين يقوم ون بمناقش ة مش اكل العم ل م ع مس ؤوليهم ،وه ذا يرج ع إلى بغي ة
جدول رقم ( )35يوضح سعي العمال إلى تنمية قدراتهم املهنية للتخفيف من الضغوط املهنية
نالح ظ من خالل معطي ات الج دول أن نس بة 82.8 %من العم ال يس عون إلى تنمي ة ق دراتهم املهني ة
لتخفيف ضغوط العمل ،ثم تليها نسبة 5.1%من العمال الذين يرون عكس ذلك.
64
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
نستنتج من ه ذه املعطي ات أن أغلب املوظف ون ي رون أن الس عي إلى تنمي ة الق درات املهني ة لتخفي ف
الضغوط املهنية هي إحدى السبل الفعالة الفردية ،و االكثر استخداما ملواجهة ضغط العمل والتي تمكنهم من
جدول رقم ( )36يوضح تواجد برامج توعية وقائية للتقليل من ضغوط العمل داخل املستشفى
من خالل الج دول املبين أعاله نالح ظ أن نس بة % 82.8من املوظفين ال ذين ي رون أن ه ال توج د ب رامج
توعية وقائية للتقليل من ضغوط العمل داخل املستشفى ،ثم نسبة % 5.1تقول أنه هناك وجود لبرامج توعية
وقائية للتقليل من ضغوط العمل داخل املستشفى وهي نسبة قليلة جدا.
نستنتج من خالل تحليلن ا له ذا الج دول ،أن معظم املوظفين ي رون أن ه ال توج د ب رامج توعي ة وقائي ة
للتقليل من ضغوط العمل داخل املستشفى ،و هذا راجع إلى عدم توفر مختصين للقيام بهذه البرامج داخل
املستش فى ،و وج ود إهم ال واضح من ط رف اإلدارة ،وهي غ ير مهتم ة بمس اعدة املوظ ف على التخفي ف من
65
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
نالحظ من خالل الجدول الذي بين أيدينا أن نسبة 77.8 %من العمال يقولون أن املستشفى ال يوفر
خدمات تحفيزية ،مع غياب دور النقابات في السهر على ذلك ،و يوافقها الرأي نسبة %18.2ثم نسبة 4%من
نستنتج من خالل تحليل الجدول السابق أن أغلبية العمال يصرحون و يقولون أن املستشفى ال يوفر
خ دمات تحفيزي ة كوس ائل النق ل ،مم ا انعكس ذل ك على األداء ،و ه ذا ي دل على ع دم اهتم ام إدارة املستش فى
بالراحة النفسية لدى العامل ،خاصة أنه من املعروف أن أجر املوظف العمومي ال يكفي لتلبية احتياجاتهم و
يتبين من الجدول أعاله أن نسبة 67.7 %من العمال يرون أنه ال يوجد دور املشاركة في اتخاذ القرار ،في
باملشاركة في اتخاذ القرار ،وكتحليل لهذا ،يمكن القول أنه من البديهي أن عدم مشاركة العمال في اتخاذ القرار
66
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
ي ترتب عن ه ع دم ال تزام العم ال بعملهم ،ألن ذل ك ينمي فيهم الش عور بع دم أهمي ة أفكارهم وأن معلوم اتهم
ليست لها قيمة ،كما يفقدهم التحكم في عملهم مما يؤدي إلى زيادة املعاناة من ضغوط العمل.
جدول رقم ( )39يوضح تأثير تواجد فرص الترقية على حماسهم اتجاه العمل
من خالل هذا الجدول يتضح لنا أن نسبة % 45.5من أفرد العينة يعتقدون أنه كلما كانت فرص الترقية أكثر
كلما زاد الشعور بالرضا والحماس اتجاه عملهم ،في حين نجد %23.2ال ينظرون إلى ذلك بتلك النظرة.
ومنه نستخلص أن وجود فرص الترقية في املؤسسة يؤدي إلى تحسين إمكانيات العمال ويزيد من حماسهم في
العمل .أما اذا انعدمت هذه الفرص ،فمن شأنها أن تولد ضغوط مهنية ال يمكن للعمال مواجهتها أو التخفيف
من حدتها.
_عرض وتحليل بيانات السؤال املفتوح رقم :1كيف يؤثر ضغط العمل على حياتك في مختلف املجاالت؟
من خالل إجابات املوظفين الحظنا أنه معظمهم يترك فيهم ضغط العمل تأثيرا سلبيا في حياتهم العملية
أو الشخصية ،فمنهم من أصبح عصبيا ،فكانت هذه إجابات األغلبية مع اإلرهاق و التوتر ،وآخر أصبح يتهرب
من املجتمع وحب الوحدة و الخوف من األخطاء في حق املريض ،النرفزة بسبب قلة تفهم الشعب ،و كذا عدم
تدخل املؤسسة في حل لذلك ،كذلك سّب ب للبعض :قلة الحماس في العمل ،الخطأ في تأدية املهام ،عدم التركيز
والفشل في املشاريع األخرى ،الشعور باإلحباط لعدم ترقية البعض...
و آخ ر أج اب » :يسبب لي ض غط العم ل الت وتر و القل ق ومن ش دة التعب ال أقضي وقت ا كافي ا م ع
عائلتي« » ،الضغط املعنوي مع جميع مشاكلي اليومية كثرة النوم أحيانا الندم على اختياري لهاذا املجال « .....
و كانت إجاب ة أح دهم »من حيث طبيع ة عملي م ع األشخاص املص ابين بس رطان ال دم .... leucémieالعم ل
الصعب مع هذه الفئة الحساسة منها تحضير املواد الكيماوية la chimiothérapieدائما الخوف من التأثير على
صحتنا ،ك ذلك إلى التعل ق ب املريض بمختل ف أعم اره الص غير الكب ير التعام ل مع ه لف ترة أك تر من س نة و ك ترة
67
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
املوت و الوف اة ...ه ذا م ا يسبب لن ا دائم ا أزم ات نفس ية و االكتئ اب مقارن ة بب اقي املص لحات ،....اإلره اق و
العم ل املس تمر من س اعة ال دخول إلى الخ روج وحاج ة املرضى إلين ا في كل وقت (تحض ير األدوي ة les ...
)transfusions... la surveillance l'administration de chimiothérapieو في األخير انعدام التقدير من
طرف اإلدارة و رؤساء املصلحة « .
كل ه ذه اإلجاب ات ت بين م دى الت أثير السلبي ال ذي ترك ه الض غط املنهي على نفس ية العام ل و على صحته
وحياته الشخصية ومحاولته دائما الهروب من جو العمل.
من جهة أخرى نسبة قليلة جدا من املوظفين أجابت أنه ال يؤثر في ضغط العمل و منه من أجاب بأن
الضغط " :يجعلني أكثر فهما للحياة " ..
_عرض و تحليل بيانات السؤال املفت?وح رقم :2كي?ف تواج?ه شخص?يا الض?غط املنهي في العم??ل أو في حيات?ك
االجتماعية ؟
من خالل إجابات املوظفين على هذا السؤال ،الحظنا مدى اختالفهم في التعامل مع الضغوط املهنية ،و
هذا حسب شخصية كل موظف ،فهناك سبل مختلفة يستعملها املوظف ملواجهة الضغط املنهي حسب إجابتهم
منها :الصبر بالدرجة األولى ،االستغفار مع الصالة و القرآن و البكاء ،الوحدة و االسترخاء ،طلب عطلة أو
إج ازات ،الن وم ،محاول ة النس يان و الالمب االة و التجاه ل ،كس ر روتين العم ل بالفص ل بين العم ل و الحي اة
االجتماعي ة ،الرياض ة ،وآخ ر أج اب " ح تى اآلن الزلت أح اول التحم ل رغم أن ه األغلبي ة من زمالء املهن ة
تعرضوا للضغط الدموي و أمراض مزمنة تجاه ذلك"
هن اك من أج اب أن ه يواج ه الض غط املنهي بـ"محاول ة الت أقلم االيج ابي ،بمع نى أن أق وم بواجب اتي كامل ة
دون انتظار املقابل "....و كذلك املواجهة و املثابرة و هذا بدوره شيء ايجابي فالضغط ولد تأثيرا ايجابيا لدى
هذا الفرد
من جهة أخرى هناك نسبة قليلة أجابت بأنها ال تدري كيف تواجه هذا الضغط ،بمعنى أن الضغط املنهي
تغلب عليهم و على حياتهم الشخصية النفسية فأحيانا يصل بهم لالنفجار....
_عرض وتحليل بيانات السؤال املفتوح رقم : 1كيف يؤثر ضغط العمل على حياتك في مختلف املجاالت؟
68
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
من خالل اجابات املوظفين الحظنا أنه معظمهم يترك فيهم ضغط العمل تأثيرا سلبيا في حياتهم العملية أو
الشخصية فمنهم من أصبح عصبي في حياته اليومية فكانت هذه اجابات االغلبية مع االرهاق و
التوتر ،وآخر أصبح ي تهرب من املجتمع وحب الوحدة و الخوف من األخطاء في حق املريض ،النرفزة بسبب
قلة تفهم الشعب و كذا عدم تدخل املؤسسة في حل لذلك ،كذلك سّب ب للبعض :قلة الحماس في
العمل ،الخطأ في تأدية املهام ،عدم التركيز والفشل في املشاريع األخرى ،الشعور باإلحباط لعدم الحصول على
فرص الترقية.
و آخر أجاب » :يسبب لي ضغط العمل التوتر و القلق ومن شدة التعب ال أقضي وقت كاف مع عائلتي « ،
و » الضغط املعنوي مع جميع مشاكلي اليومية كثرة النوم احيانا الندم على اختياري لهذا املجال « .....و كانت
اجابة احدهم »من حيث طبيعة عملي مع األشخاص املصابين بسرطان الدم .... leucémieالعمل الصعب مع
هذه الفئة الحساسة منها تحضير املواد الكيماوية la chimiothérapieدائما الخوف من تاتير علي صحتنا كذلك
إلي التعلق باملريض بمختلف اعماره الصغير الكبير التعامل معه لفترة اكتر من سنة و كترة املوت و الوفاة ...
هدا ما يسبب لنا دائما أزمات نفسية و االكتئاب مقارنة بباقي املصلحات ....اإلرهاق و العمل املستمر من ساعة
الدخول الي الخروج و حاجة املرضي إلينا في كل وقت (تحضير االدوية les transfusions... la surveillance ...
) l'administration de chimiothérapieوفي االخير انعدام التقدير من طرف اإلدارة و ورؤساء املصلحة « .
كل هذه االجابات تبين مدى التأثير السلبي الذي تركه الضغط املنهي على نفسية العامل و على صحته و حياته
الشخصية و جعله يحاول دائما الهروب من جو العمل .
من جهة أخرى نسبة قليلة جدا من املوظفين اجابت أنه ال يؤثر ضغط العمل عليهم و منه من أجاب بان
الضغط " :يجعلني أكثر فهما للحياة ".
_عرض وتحليل بيانات السؤال املفتوح رقم : 2كيف تواجه شخصيا الضغط املنهي في العمل أو في حياتك
االجتماعية ؟
من خالل إجابات املوظفين على هذا السؤال الحظنا مدى اختالفهم في التعامل مع الضغوط املهنية وهذا
حسب شخصية كل موظف ،فهناك سبل مختلفة يستعملها املوظف ملواجهة الضغط املنهي حسب اجابتهم
منها :الصبر بالدرجة األولى ،االستغفار مع الصالة والقران و البكاء ،الوحدة و االسترخاء ،طلب عطلة او
اجازات ،النوم ،محاولة النسيان والالمباالة و التجاهل ،كسر روتين العمل بالفصل بين العمل و الحياة
االجتماعية ،الرياضة ،واخر اجاب " حتى اآلن الزلت أحاول التحمل رغم أنه األغلبية من زمالء املهنة
تعرضوا للضغط الدموي وأمراض مزمنة تجاه ذلك"
69
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
هناك من أجاب انه يواجه الضغط املنهي ب"محاولة التأقلم االيجابي بمعنى أنه يقوم بواجباته كاملة دون
انتظار املقابل "....و كذلك املواجهة و املثابرة ،وهذا بدوره شيء ايجابي فالضغط ولد تأثيرا ايجابيا لدى
هذا الفرد.
من جهة أخرى هناك نسبة قليلة اجابت بأنها ال تدري كيف تواجه هذا الضغط بمعنى أن الضغط املنهي تغلب
عليهم و على حياتهم الشخصية النفسية فأحيانا يصل بهم الى االنفجار .
و الذي مفاده : :انعكاسات الضغوط املهنية على األداء الوظيفي ،فمن خالل عرض و تحليل بيانات
االسئلة تم الحصول على النتائج التالية:
أغلب أفراد العينة يعانون من كثرة الضوضاء و عدم التهوية و نقص اإلضاءة وذلك راجع لعدم قدرة
املؤسسة على تهيئة الظروف املناسبة للعمل فحسب ما تناولناه في الجانب النظري من أساليب
الوقاية من الضجيج مراعاة كل األمور الفنية واملعمارية عند بناء املستشفيات من حيث األسقف
والنوافذ وارتفاع الجدران واملمرات وتوفير وسائل الراحة في أماكن معزولة عن مكان العمل ومن
أساليب مواجهة عامل س وء التهوية هي مراعاة عامل التهوية عند تصميم املستشفيات من ناحية
املساحة وارتفاع الجدران وفتحات التهوية الطبيعية .
تبين للباحثة بأن هناك نسبة كبيرة قدرت ب % 72.2أجابوا بأن الوظيفة التي يقومون بها تتميز بمهام
متعددة ،وذلك راجع لقلة العمال في بعض املصالح أو بسبب التأخير و الغياب وهذا ما ينتج عنه
تراكم األعمال املوكلة للعامل التي تؤدي إلى عدم التركيز في العمل مما يشكل ضغطا مهنيا على
العامل.
نستنتج أن هناك صرا ع في األدوار املنوطة بالعاملين وهذا فيما يخص تدخل االدارة و املسؤولين في
عمل املوظفين ،و صراع الدور له تأثير سلبي على األداء الوظيفي حيث نالحظ أنه كلما زاد صراع
الدور بوحدة واحدة أدى إلى نقص في جودة األداء .
كما أن الجدول رقم ( ) 15تبين نتائجه أن أفراد العينة يصرحون أن بعد مقر إقامة العامل عن مكان
العمل يؤثر بشكل كبير على مهاراتهم و قدراتهم على العمل حيث أن السكن في منطقه بعيدة على
مكان العمل من شأنه أن يجعل العامل يأتي للعمل وهو لم يأخذ القسط الكافي من الراحة الجسدية
والنفسية التي تمكنه من تحمل عمله مما يولد له ضغطا مهنيا بالتالي ينعكس هذا سلبا على األداء .
70
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
تبين لنا أن هناك وضوح للصالحيات واملسؤوليات بالنسبة للعامل و هذا راجع للخبرة املهنية التي
يتمتع بها املوظفون القدامى يعني وجود مستوى متوسط من وضوح الدور لدى العاملين ،يرجع
وجود هذا املستوى الى التقدير املرتفع من قبل العاملين لوضوح املسؤوليات امللقاة عليهم.
تبين أن نسبة معينة من املوظفين تعاني من ضغط نفسي و توتر األعصاب ناتج عن ضغط العمل و
مشاكل العمل اليومية ما يقلل من تركيزهم في مهامهم ومنه سوء األداء .
إن االحصائيات املوجودة في الجدول رقم 18تبين أن العالقة مع الزمالء داخل املستشفى ال تشكل اي
ضغط منهي لهم و هذا يدل على أن العالقات جيدة بين جماعات العمل هي عامل جوهري ألداء جيد
للعاملين أما العالقات املتوترة تكون مصدر لعدم الثقة وتقل معها درجة التعاون واالحترام واألمر
الذي يزيد من الضغوط املهنية.
كذاك من خالل اجوبة االسئلة املفتوحة حول تأثير ضغوط العمل على حياة املوظف الحظنا أن هذه
الضغوط لها تأثير سلبي بالدرجة االولى و نسبة كبيرة اصبحت عصبية جدا و تعاني نفسيا من قلق
وتوتر داخل وخارج العمل ومنهم من ندم على اختيار العمل في هذا القطاع و سّب ب للبعض التعب
و االرهاق الجسدي وكل هذا يجعلهم قليلي التركيز في العمل و الخطأ دوما في مهامهم وبالتالي عدم
تحسن األداء ،فضغط العمل يؤدي الى الخوف من الفشل لدى بعض املوظفين نظرا الستقرار
الوظيفة و التنظيم العمومي.
من جهة اخرى هناك تأثير ايجابي للضغوط املنهي على بعض املوظفين و هذا من خالل اجابات البعض
بأن ضغط العمل جعلهم اكثر فهما للحياة و املثابرة للوصول الى اهدافهم و التغلب على هذه الضغوط
وهذا ما أكدته الدراسة النظرية حيث هناك آثار سلبية و ايجابية لضغوط العمل على األداء الوظيفي.
في ضوء التساؤل الثاني و املتمثل في :ميكانيزمات التغلب على ضغوط العمل ،من خالل عرض و تحليل
بيانات االسئلة تم الحصول على النتائج التالية:
بالنسبة إلى السبل الفعالة األكثر استخداما التي يلجأ لها عمال الصحة ملواجهة ضغوط العمل
ف العامل يسعى إلى تنمية القدرات املهنية ملواجهة هذه الضغوط في العمل والتي تمكنه من التعامل
بصورة جيدة مع املواقف الطارئة.
من خالل النتائج يتضح أن طرح مشاكل العمل على املشرف املباشر واإلدارة هي من السبل الفعالة
واألكثر استخداما لتخفيف الضغوط ومواجهتها حيث يلجأ العمال لهذه السبل إليجاد الحلول
ملشاكل العمل لتكون كل الجهات املسؤولة على علم بهذه املشاكل وال تحملهم بعد ذلك اإلدارة
مسؤولية عدم اإلبالغ و التكتم عنها.
71
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
وحسب املعطيات املتحصل عليها من الجدول رقم( ) 38فان نتائجه تشير إلى أن غياب فرص مشاركة
في اتخاذ القرار يخل من التزام وانضباط العمال ،و يدل على ان نمط القيادة داخل املستشفى
متسلط )ديكتاتوري ) مما أضاف مصدرا أخرى للضغوط الدهنية داخل املؤسسة فحسب ما أكدته
الدراسة النظرية يقول محمد الصيرفي تعتبر االدارة باملشاركة أسلوب فعال إلدارة األفراد في املنظمة
و كذلك للتخفيف من الضغوط التي يعاني منها األفراد فهي تعمل على دمج أفكار و اتجاهات األفراد و
املجموعات في عملية صنع القرارات في املنظمة.
أكدت أغلب أفراد العينة أنهم لم يتحصلوا على الترقية وذلك راجع لخلل في سلم الترقية و قد يكون
في اإلدارة نوع من اإلهمال الغير مباشر و من خالل ما الحظته في الواقع يتذمر الكثير من املوظفين
في هذا الشأن حول عدم حصولهم على فرص الترقية باالضافة الى ذلك فنظم العالوات و املكافأة ال
تتسم بالعدالة و املوضوعية و ال تتناسب مع حجم الجهد املبذول.
تبين من عرض وتحليل نتائج الجدول رقم 29أن ادارة املستشفى تمارس نوع من الضغط على
العمال فهي تبدي اهتمام باملرضى و ليس بمن يهتمون باملرضى(مستخدمي الصحة) ،و تبين أن
املؤسسة تتعامل مع الضغوط املهنية بالالمباالة فمن خالل مقابلتي للطاقم الطبي و الشبه الطبي
تبين أن شكاويهم مع املرضى و ذويهم ملسؤولي االدارة تعود عليهم سلبا .
تبين بأن هناك نسبة كبيرة من العمال صرحوا بأنه في حالة الغياب يرسل لهم استفسار أو خصم من
الراتب وذلك راجع للصرامة في تطبيق القوانين واإلجراءات في قضية الثواب والعقاب.
تبين لنا أنه ال يتم تقييم أداء العاملين باملؤسسة على أسس علمية ومعايير واضحة ،فعدم نزاهة
تقييم األداء يولد الشعور بالظلم لدى العاملين ،فباالعتماد على الدراسة النظرية نجد أن عملية
تقييم األداء عملية ضاغطة على الفرد إلى حد كبير ،لذا البد من أن يشعر الفرد أن نظام تقييم
األداء نظام عادل ويحقق مبدأ العدالة واملساواة.
اغلب املوظفين يؤكدون أنه ال توفر املؤسسة خدمات تحفيزية للعامل و يعتبرون توفير الخدمات
التحفيزية مفيدة جدا في تحسين األداء.و ذلك نظر للمتطلبات االجتماعية املتزايدة ،وايضا هي من
مغريات العمل.
أغلبية العمال أكدوا أنه هناك عدم وجود تنسيق بين العمال في مختلف الوحدات ،يعني أن الهيكل
التنظيمي في املستشفى ال يتسم بالوضوح والدقة ،مما يؤدي بالعامل يخطأ في األداء فالهيكل
التنظيمي له تأثير سلبي على األداء الوظيفي ومنه كلما زاد الهيكل التنظيمي تعقيدا أدى إلى نقص في
مستوى األداء تدخل االدارة في العمل.
استنتجنا إن أغلب املوظفين الذين استفادوا من التكوين الذي حصلوا عليه ساعدهم من تفادي
ضغوط العمل هذا يبين الدور الفعال للتكوين ومدى إسهامه في التخفيف من الضغوط املهنية و
بالتالي تحسن األداء .
72
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
من خالل الجدول رقم 36الذي يوضح تواجد برامج توعية وقائية للتقليل من ضغوط العمل داخل
املستشفى استنتجنا عدم قيام املؤسسة بهذا الدور التوعوي و الذي يعتبر بمثابة التكوين املستمر
للممرض و بدونه ال يستطيع هذا األخير الخروج من حيز الضغوط.
كذلك من خالل أجوبة االسئلة املفتوحة فانه من أجل مواجهة ضغوط العمل يلجأ العديد من
املوظفين الى :
ممارسة الرياضة بالدرجة األولى فهي من السبل الفعالة االكثر استخداما ملواجهة ضغط العمل
و يلجؤون لها العمال لتفادي االرهاق ورفع فعالية أعضاء الجسم.
العزلة املستمرة ،االسترخاء ،..الالمباالة ومحاولة النسيان .
ومنهم من يواجه الضغط كذلك باالستغفار و القران مع البكاء والصالة فالحصول على القوة
من خالل املعتقدات الدينية و يرى الباحث انه من الطبيعي أن يكون أول السبل املقترحة ملواجهة
الضغوط هو اللجوء إلى هللا خاصة أن كل العمال مسلمون والدين اإلسالمي لم يغفل عن اي
قضية من القضايا التي تواجه األفراد كما يأمرنا باللجوء إلى الدعاء واالستعانة به في كل األمور
و أن نثق في االستجابة ،فهي السبيل الذي يزيد الفرد قوة على تحمل الضغط و يشعر اإلنسان
باألمن والطمأنينة ﴿ أال بذكر هللا تطمئن القلوب﴾.
اللجوء إلى طلب إجازة أو عطلة مرضية ويتضح من النتائج أنها من السبل الفعالة واالكثر
استخداما التي تساعد على تهدئة األعصاب و تخفيف الضغوط من حاالت االنهاك و التعب الناتج
عن ضغط عبء العمل واللجوء الى هذه الطرق يسمح بالتفرغ لألمور العائلية و الشخصية
ومواجهة أيضا الضغوط الناجمة عف صراع الدور.
الحرص عمى ساعات النوم الكافية كالغذاء املناسب فمن الضروري اخذ نظام غذائي متوازن
مناسب للجهد املبذول في العمل كما ان ساعات النوم الكافية تساعد على استعادة الصحة و
النشاط للجسم.
73
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
ب عد عرض و تحليل كل البيانات و النتائج املتعلقة بتساؤالت الدراسة ،تم التوصل الى االجابات التالية :
_بالنسبة للسؤال الفرعي األول املتعلق بانعكاسات الضغوط املهنية على االداء املنهي.
الضغوط املهنية لها تأثير سلبي على مواظبة العمال واداءه املنهي ،فاملوظف خاصة الطبيب و الشبه الطبي
داخل املؤسسة االستشفائية يواجه العديد من أنواع الضغوط أثناء قيامه بعمله واذا استمرت و زادت عن
القدر املعقول تركت أثرا سلبيا على املوظف في حد ذاته على املؤسسة وهذا يعيق الطرفين لبلوغ االهداف
املرجوة؛ لكن هذا ال ينفي أن الضغوط يمكن أن تؤدي إلى نتائج فعالة حيث أن املتفق عليه أن وجود قدر
معين من الضغوط يمكن أن يساهم في تحسن أداء الفرد وعليه فان للضغوط آثارا سلبية وأخرى ايجابية و
هذا ما أكدته الدراسة النظرية فالضغط الذي يولد آثار ايجابية من شأنه أن ينشط و يحفز األفراد على
تحقيق األهداف و يجعله يقدر على التعبير عن االنفعاالت واملشاعر.
_ أما السؤال الفرعي الثاني واملتعلق بمكانزمات التغلب على الضغوط املهنية فهناك سبل غير فعالة و أقل
استخداما تتبعها املؤسسة كطرق تقييم املوظفين وتصميم الهيكل التنظيمي و اعداد برامج توعية للتخفيف
من الضغوط ...الخ ،في حين هناك سبل فعالة تكون من خالل :تكوين خاص للممرضين باعتباره أداة
ضرورية و مهمة بالنسبة للعامل فحسب الدراسة النظرية البرامج التكوينية الحديثة تساعد على كسب
املعلومات و املعارف الحديثة و كيفية استخدام الوسائل و اآلالت الحديثة و تطوير مهارات العامل ،و
مساعدتهم على فهمهم للمنظمة و توضيح أدوارهم فيها ،وتقليل التوتر الناجم عن نقص املعرفة ومنه
املساهمة في تنمية القدارت الذاتية لإلدارة و العاملين.
كذلك هناك طرق فردية ملواجهة ضغط العمل منها :الصالة و االستغفار و طلب اجازات ،املثابرة و
املواجهة االيجابية ،طلب املساعدة و معلومات من مسؤولي املؤسسة لتخفيف الضغوط عليهم ،محاولة
تحسين و تطوير من مهاراتهم للتغلب على الضغوط فعموما یمكن القول أن رغبة الفرد في إصالح حاله و
اقتناعه بالطريقة التي یستخدمها و تمتعه باإلرادة القویة هي شروط أساسیة لنجاح الطریقة ،ونجاح الفرد في
عالجه لضغوط العمل.
74
-الفصل الثاني :ضغوط العمل و أثره على األداء الوظيفي -دراسة ميدانية
في هذا الفصل تم التطرق الى اثار الضغوط املهنية على العامل في املؤسسة االستشفائية و التطرق الى تحليل
و عرض النتائج املتعلقة بتساؤالت الدراسة ثم عرض النتيجة العامة .
كما حاولنا في هذا الفصل االجابة على اشكالية الدراسة املتمثلة في :الى اي مدى تؤثر ضغوط العمل التي
يتعرض لها العامل في املؤسسة االستشفائية على مستوى أداءه املنهي ؟
-اتضح أن هناك مستوى مرتفع من ضغوط العمل على أفراد العينة املبحوثة مصادره مختلفة أهمها ظروف
العمل املادية و طرق التقييم الغير العادلة و كثرة الضوضاء ....الخ ،و لهذه الضغوط تأثير كبير سلبي اكثر
من ايجابي على مستوى األداء املنهي لهذه الفئة اال أنه يحاول كال من املؤسسة و العامل بها التغلب على هذه
الضغوط للوصول الى اهدافهم املرجوة.
75