‫املطلب األول ‪:‬التعريف باملؤسسة‬

‫نشأة المؤسسات االستشفائية‬

‫‪ .‬يقول( فريد النجار يف كتابه "إدارة املستشفيات واملنظمات الصحية "‪:‬تواجد املنظمات الصحية يف العامل‬
‫العريب منذ فرتات طويلة‪ ،‬حيث وجدت املستشفيات واملصحات عند قدماء املصريني وعند العرب‪ .‬ويقال أن‬
‫أول مصحة أمراض عقيمة يف العامل وجدت يف مصر حتت اسم مستشفى قالون‪ ،‬كما ال ميكننا إىمال ‪1‬‬
‫املسامهات العمومية ملعرب يف اجملال الطيب مثل )ابن سينا( و)جابر بن حيان ( ‪ .‬أما يف العصر احلديث رغم‬
‫اإلنفاق احلكومي للدول العربية عمى القطاع الصحي خاصة الدول البرتولية إال ان و ال تزال بعض الدول حتتل‬
‫مرتبات متوسطة يف نسب الرعاية الصحية لسكانيا‪ .‬ومع التطور الذي عرفه العامل الغريب بعد الثورة الفرنسية‬
‫والثورة الصناعية من القرن الثامن عشر‪ .‬وما واكب ذلك من تغريات جذرية يف احلياة االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية ‪،‬ومع ظهور املؤسسات كإطار عام ينظم شؤون البشر‪ ،‬وبروز مفاهيم اإلدارة العمومية ‪ ،‬قصد‬
‫عقلنة النشاطات االجتماعية واالقتصادية‪ ، .‬احلاجة املاسة إىل إدارة متك املؤسسات بفعالية ‪ 1‬وكفاءة‪ ،‬وبالتايل‬
‫بروز امهية االدارة يف اخلدمات الصحية ‪ .‬ومن البديهي أن جناعة املؤسسات االستشفائية ‪ ،‬ال يتوقف عند توفري‬
‫اجلانب املادي فحسب ‪ ،‬بل يعتمد على‬

‫تعريف المستشفى ‪:‬‬

‫وفقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪140 -07‬اامؤرخ يف ‪ 19‬ماي ‪ 2007‬املتعلق بإنشاء ‪ ،‬تسري و تنظيم‬
‫املؤسسات العمومية االستشفائية و على ضوء املواد ‪ 04 ، 03 ، 02‬و ‪ 05‬ميكن لنا أن نعرف املؤسسة و‬
‫مهامها الرئيسية اليت ميكن تلخيصها يف العناصر التالية ‪:‬‬

‫املؤسسة العمومية االستشفائية مؤسسة ذات طابع إداري لديها الشخصية املعنوية و االستقاللية‬ ‫‪‬‬
‫املالية‬
‫توضع حتت وصاية السيد الوايل جبلس اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتكون املؤسسة العمومية االستشفائية من هياكل للتشخيص و العالج و االستشفاء و إعادة التأهيل‬ ‫‪‬‬

‫الطيب و هلا املهمة الصحية أن تغطي سكان بلدية واحدة أو جمموعة من البلديات لالحتياجات الصحية‬
‫للمواطنني‪.‬‬
‫للمؤسسة العمومية االستشفائية مهام حمددة ‪ ،‬مندجمة و متدرجة وفقا و يف هذا السياق حتدد هذه املهام الرمحية‬
‫التالية ‪:‬‬

‫تطبيق الربامج الوطنية الصحية‬ ‫‪‬‬

‫ضمان النظافة و إجراءات ضد األضرار و االحنرافات االجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫ضمان حتسين التكوين و رسكلة أفراد املصاحل الصحية‬ ‫‪‬‬
‫املؤسسة العمومية االستشفائية تعمل على إتاحة كل الفرص للتكوين الشبه الطيب و التسيري‬ ‫‪‬‬
‫االستشفائي على أساس تعاقد مع مؤسسات التكوين‬
 ‫المطلب الثاني ‪:‬هيكل التنظيمي للمؤسسة االستشفائية‬

‫إن اهليكل التنظيمي ملستشفى دحاو دحو هو عبارة عن بناء أو إطار حيدد مستويات اإلدارة و األجزاء‬
‫الداخلية فيها كما حيدد خطوط السلطة و املسؤوليات ومواقع اختاذ القرار ‪،‬وهو هيكل يوضح وحيدد كيفية‬
‫توزيع املهام و الواجبات و أدوات التنسيق و التفاعل الواجب إتباعها ‪ ،‬كما يبين درجة الرمحية اليت تعكس‬
‫مدى اعتماده هذه املؤسسة على القانوين و األنظمة و القواعد والتعليمات واإلجراءات يفي توجيه و حتديد‬
‫سلوك األفراد داخل املؤسسة ‪،‬كما ينب أيضا درجة املركزية فيشري إىل مكان و موقع اختاذ القرار أو مراكز‬
‫القوة يف هذه املؤسسة فيمكن االعتماد علية يف حتديد درجة احلوكمة املتبعة‪.‬‬
 ‫التنظيم الداخلي للمؤسسة‬

‫تسري املؤسسة العمومية االستشفائية مبجلس إدارة يرأسه وايل الوالية و يسريه مدير املؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية ‪.‬هذه املؤسسة تستعني هبيكل استشاري الذي يتشخص يف اجمللس الطيب‬

‫‪ .‬المديرية العامة ‪ :‬يتوىل تسيري املديرة العامة املدير الذي هو املمثل القانوين و الرمسي للمؤسسة ‪ ،‬و يساعده‬
‫مكتبان ‪  :‬مكتب التنظيم العام ‪ ‬مكتب االتصال يف أشغاله اليومية و متابعة تنفيذ ال رامج الصحية و‬
‫تعليمات الوصاية ‪ ،‬يرتكز املدير على ثالث مديريات فرعية وهي كالتايل ‪:‬‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية للمالية و الوسائل و تنقسم بدورها إىل ثالثة مكاتب ‪  :‬مكتب املدير الفرعي للمالية‬
‫والوسائل ‪ ‬مكتب احملاسبة املادية ‪ ‬مكتب امليزانية و احملاسبة ‪ ‬مكتب الصفقات العمومية‬

‫المديرية الفرعية للموارد البشرية و اليت بدورها تتكون من املكاتب التالية ‪  :‬مكتب املدير الفرعي‬
‫للموارد البشرية ‪ ‬مكتب تسريي املستخدمني ‪ ‬مكتب املنازعات‬

‫‪ ‬مكتب األجور ‪ ‬مكتب التكوين‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية للمصالح الصحية و تنقسم بدورها إىل مكاتب وهي ‪  :‬مكتب املدير الفرعي للمصاحل‬
‫الصحية ‪ ‬مكتب الدخول ‪ ‬مكتب تنظيم و تقييم النشاطات الصحية ‪ ‬مكتب حساب التكاليف‬

‫حبكم مركزية وحساسية موضوع الصحة يف حياة الفرد واجملتمع‪ ،‬فان اخلدمة اليت تقدمها املؤسسة االستشفائية‬
‫مباشرة جملميور تستدعي درجة عالية من التنظيم واليقظة واجلاهزية يف كل الظروف واألحوال لذلك‬
‫فاملستشفى حبكم تنوع وتعدد االختصاصات له نظام إداري معقد ‪،‬نتيجة تعدد الوظائف‪ ،‬والتفاعالت ما بني‬
‫األنظمة الفرعية ومكوناته ‪،‬فيه كمؤسسة خدماتية مفتوحة‪ ،‬تتفاعل مع البيئة الداخلية واخلارجية فنظام‬
‫املستشفى معقد لتنوع الوظائف ‪ ،‬فإضافة إىل أنشطة العالج اليت يقوم هبا األطباء واملمرضون ‪ ،‬تضم املؤسسة‬
‫االستشفائية وظائف أخرى كالوظائف واإلدارية‪ .‬ويف اجلزائر تتييكل املؤسسة االستشفائية‪ ،‬حسب القرار‬
‫الوزاري املشرتك لوزيري الصحة واملالية املؤرخ يف )‪20‬ديسمرب‪) 2009‬احملدد للتنظيم الداخلي ملمؤسسة‬
‫العمومية االستشفائية ‪.‬‬
‫حيث جند أن املدير هو الرئيس التنفيذي األول ملمستشفى وىو املسؤول عن جناح أو فشل املؤسسة االستشفائية‬
‫حبيث يكون املدير مدربا عمى اإلدارة وقوانني األفراد دارة املوارد وطبيعة عمل املؤسسات االستشفائية‬
‫وعالقات العمل واملالية والتخطيط وا وأمناط التسيري احلديثة‪.‬ويأيت أيضا يف األىمية ‪ ،‬الييئة الطبية‪ ،‬إذ يعترب األطباء‬
‫أىم عناصر التنظيم يف املستشفى ‪،‬وأكثرىا تأثريا عمى كم ‪ ،‬ونوع اخلدمات الطبية ‪ ،‬اليت يقدميا املستشفى‬
‫ملرضاه‪ ¦.‬ويعترب جممس اإلدارة ىو املسؤول قانونيا ‪ ،‬وأخالقيا‪ ،‬عن مسوك األطباء ‪،‬وعن العمل الطيب يف املؤسسة‪.‬‬
‫وملوفاء بيذه املسؤولية البد ملمجمس من املصادقة عمى القوانني الدامخية‪ ،‬والتعميمات املنظمة ملييئة الطبية‪ .‬كما‬
‫أن الييئة الطبية مسؤولة عن القيام بالوظائف اآلتية‬

‫عاية املرضى واليت ترتكز عمييا كافة اجليود والنشاطات يف املستشفى‪ - .‬تنظيم أفراد الييئة الطبية وربطيم‬
‫بالتنظيم الكمي ملمستشفى‪ - .‬التعميم والتدريب من خالل حماضرات نظرية وتطبيقات ميدانية لكافة أعضاء‬
‫الييئة الطبية والشبو الطيب‪ - .‬تقومي أداء اخلدمة الطبية ونتائجيا من خالل مقاييس مينية لضمان جودة اخلدمة‪- .‬‬
‫مراجعة استخدام أجيزة ومعدات املستشفى ملتأكد من ساملة استخداميا‪ - .‬تقدمي املشورة إللدارة ومساعدتيا يف‬
‫إدارة وتنظيم شؤون املستشفى‪1 .‬‬

‫تسيير المديرية لمصلحة الجرد‬

‫المدير الفرعي‬

‫‪-‬جتميع كل الكشوف اجلديدة للجرد عند حماسب املكتب امليداين‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم باملقارنة بني اجلرد احلايل واألصول املسجلة بربنامج احملاسبة‬
‫‪  -‬يعد تقريرا بالفروقات احلاصلة‪ ،‬وحيدد نسبة هتالك األصول مقارنة مع العام املنصرف‪¦.‬‬
‫‪  -‬تقوم املسوول بزيارة كل وحدات املراكز‪.‬‬

‫‪  -‬جرد األصول حبضور املسؤول عن الوحدة‪ ،‬وفق النموذج املعتمد من قبل القسم التخصصي‪.‬‬