Professional Documents
Culture Documents
عليها اسرع نوره تساعدها وقالت لها :متى اكبر يا امي كي استطيع حمايتك من ابي
اجابت االم وهي تمسح دموعها :ليس كبر حجمك هو الذي سيحميني فالمراه ضعيفه وانا ال اريد ان يكون
مصيرك ومصير اختك مثل مصيري اريدك ان تدرسي لتصبحي معلمه كي ال ال تكوني مثلي
بقيت نوره تنظر في عيون امها وقد رسمت لها طريقه حياتها احالمها ممزوجين بالدموع دموع الظلم
والقسوه وقررت ان تدرس بجد لتحقق هذا الحلم وسط الصراخ واالالم وتنجح اكثر فاكثر الى ان تحصلت
على شهاده البكالوريا
فقررت ان تلتحق بالجامعه والدها رفض ذهابها ا فقد كان ابوها دائما يهددها بان يزوجها الحد االثرياء
للتخلص من عبئها
فرات نورا احالمها على منصه االعدام فبدال ان يهنئها ابوها بتحصلها على شهاده البكالوريا
حتى اجد لكما ازواجا وتذهب بعيدا عني كي ارتاح من وجودكما في حياتي
وعلى الرغم من ذلك كان ابوها كالصياد المفترس يتصيد كل ضحكاتها و كل انواع الزينه
ورغم ان مالمح نورا كانت ذو قسوه كبيره الن عدد صديقاتها كان قليال جدا فقد كانت نظراتها حاده
ورموشها الطويله كانها سيوف مسلوله في وجه اي نوع من الظلم او القسوه ولكن من يمنعن النظر
في عينيها يجد كنزا من الحنان فكانت معظم صديقاتها هن اللواتي يدافعن عنها يوميا هن اللواتي تعرفنا
طيبه قلبهاومن خالل صديقاتها كان هناك في ذهنها 1000سؤال لم تجد له جواب ارادت ان تصرخ
باعلى صوتها لماذا هذا لماذا ابي ليس مثل هؤالء ????هل الفقر هو السبب ال اظن ذلك !!!
حتى بيوت القش تفوح منها رائحه السعاده والفرح النني ولدت انثى !!!!!
ورغم ذلك لم يكن يجبهه احد
ماذا ولما سؤالين في ذهنها منذ الطفوله لم تجد لهم جوابا
طفولتها التي ضاعت في ازقه القسوه
ال احد يهتم وال يكترث لحالها فقط تحول كتمانها اللم جسديا يصعب شفاؤه واستنزفها داخليا
في يوم من االيام استيقظ بروح جديده كله امال في غدا افضل لكنها استيقظت على كالم كله ك السم
المتقاطر اخترقت ضلوعها وحطمت كل شيء الى اشالء صغيره وحولتها الى رماد فهي التي كانت
تنتظر من ابيها كلمه حب تذيب كل حزنها وقسوته
مرت الشهور وااليام والسنين وتغير كل شيء في العالم اال شيء واحد بقي على حاله لم يغيره الزمن وال
االيام هي قسوه ابي فلقد بات قلبه كالحجاره او اشد قسوه منها
ها هي اليوم في عمر العشرينات تدرس بكل جهد من اجل تحقيق طموحاتها علها تخرج من قسوه ابيها
فلقد عاهدت نفسها بانها تحقق حلمها وتبرهن كل من حاول كسرها وتحطيمها ولكل من جرحها جرحا
فالفتاه رغم صغري سنها علمتها الحياه دروسا اكبر من عمرها والتي جعلت منها صبيه قويه حنونه
صادقه علمتها بان الحياه محطات والحياه حلو ومر وانها يجب ان تع عيش الحياه بكل نغماتها الحزينه
والسعيده ان هذه الحياه ليست صفحه بيضاء تكتب فيها ما تريد وليس دفتر تفتحه وتغلفه مثل ما ترغب
فهي نعمه من هللا ويجب ان تقاوم للعيش فيها بكل عزيمه واراده لتواجه عواصفها
وها هي اليوم تسير بخطى ثابته لتحقيق طموحاتها التي نتجتها منذ زمن بعيد لتقف امام كل من حاول
تجريدها من حقها راجيه من هللا عز وجل ان ياتي ذلك اليوم الذي يعترف فيه بظلمه وقسوته
فتقول بينها وبين نفسها انا االن ساحقق حلمي تدريجيا يا ابي وسياتي ذلك اليوم الذي تقول فيه امام المال