‫اﻟﺟزء اﻷول ‪ /‬اﻟﻌدد‪ ،2020 - 14 :‬ص‪182_ 171:‬‬ ‫ﺑﺣــــــــــــوث ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪1‬‬

‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫‪that the Transition Modern technology about theory general of the‬‬
‫‪contrat Electronic contract‬‬

‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة ‪،1‬‬

‫‪ 1 ‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑوﻣرداس )اﻟﺟزاﺋر( ‪n.djebara@univ-boumerdes.dz ،‬‬

‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧﺷر‪ :‬أﻛﺗوﺑر‪2020/‬‬ ‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﺑول‪12/10/2020:‬‬ ‫ﺗﺎرﯾﺦ اﻹرﺳﺎل‪24/07/2020 :‬‬

‫اﻟﻣﻠﺧص‪:‬‬
‫ﯾﺑرم اﻟﻌﻘد ﺑﺗواﻓر اﻷرﻛﺎن اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ‪ ،‬اﻟرﺿﺎ واﻟﻣﺣل واﻟﺳﺑب واﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻌﻘود‪ .‬وﻫﻲ‬
‫أرﻛﺎن ﻻﺑد ﻣﻧﻬﺎ ﻻﻧﻌﻘﺎد اﻟﻌﻘد ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ أو اﻟﻌﻘود اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋل اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻋﻣوﻣﺎ‪،‬‬
‫واﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﺧﺻوﺻﺎ‪.‬‬
‫ﻟذﻟك ﺗﺧﺿﻊ اﻟﻌﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﻘد ٕوان ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود ﻓﻲ‬
‫ﺑﻌض ﺟواﻧﺑﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻗواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟذﻟك ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻌض أوﺟﻪ‬
‫اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻷطراف أﺧذﻫﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد إﺑرام ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود‪ ،‬وﻟﻛن ﻗﺑل ذﻟك ﺳﻧﻘوم‬
‫ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود وﺑﻌد ذﻟك ﻧﺗطرق ﻹﺑرام ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود‪ .‬ﻛل ذﻟك ﺳﯾﻛون وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون رﻗم ‪-18‬‬
‫‪ 05‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 24‬ﺷﻌﺑﺎن ﻋﺎم ‪ 1439‬اﻟﻣواﻓق ‪10‬ﻣﺎﯾو ﺳﻧﺔ ‪ ،2018‬ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫ﺑﺑﻌض اﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ‪ :‬اﻟﺗﺟﺎرة اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ -‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ -‬وﺳﺎﺋل اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ – اﻹﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪-‬‬
‫اﻹﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ -‬اﻟﻘﺑول اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪-‬ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪Electronic contracts are therefore governed by the general rules governing the terms of‬‬
‫‪a contract, although in some respects such contracts require specific legal rules for their‬‬
‫‪treatment. Therefore, in the following we are going to take into consideration some of the‬‬
‫‪specific rules that the parties must take into consideration when concluding these contracts.‬‬
‫‪But before that, we will determine the understanding of these contracts then we will go further‬‬
‫‪to conclude such contracts. All of this will be in accordance with the law 18-05, dated 24‬‬
‫‪Shaaban 1439 (May 10th, 2018), related to electronic commerce in comparison to certain‬‬
‫‪foreign laws.‬‬

‫اﻟﻣؤﻟف اﻟﻣرﺳل‪ :‬ﺟﺑﺎرة ﻧورة‪ ،‬اﻹﯾﻣﯾل‪n.djebara@univ-boumerdes.dz :‬‬

‫‪171‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫‪ -1‬اﻟﻣﻘدﻣﺔ‪:‬‬
‫إن ظﻬور اﻟﻌﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟم ﯾﻛن ﺻدﻓﺔ ﺑل ظﻬر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺗطور اﻟذي ﻋرﻓﻪ ﻣﺟﺎل ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪.‬‬
‫ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻌﺻب اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﻟﺳﻬوﻟﺔ‬
‫وﺳرﻋﺔ اﺑرام ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود ﻣن ﺧﻼل اﻟوﺳﺎﺋط اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻫذا ﻣﺎ ﯾدﻋوﻧﺎ ﻟﻠﺗطرق ﻟﻣﻔﻬوم ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود ﺛم ﻹﺑراﻣﻬﺎ‪.‬‬
‫ﯾﺑرم اﻟﻌﻘد ﺑﺗواﻓر اﻻرﻛﺎن اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ وﻫﻲ‪ ،‬اﻟرﺿﺎ واﻟﻣﺣل واﻟﺳﺑب واﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻌﻘود‪ .‬وﻫﻲ‬
‫أرﻛﺎن ﻻﺑد ﻣﻧﻬﺎ ﻻﻧﻌﻘﺎد اﻟﻌﻘد ﺳواء ﻓﻲ اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ أو اﻟﻌﻘود اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻋﺑر اﻟوﺳﺎﺋل اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻋﻣوﻣﺎ‪،‬‬
‫واﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ﺧﺻوﺻﺎ‪.‬‬
‫ﻟذﻟك ﺗﺧﺿﻊ اﻟﻌﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﻘد ٕوان ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود ﻓﻲ‬
‫ﺑﻌض ﺟواﻧﺑﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻗواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟذﻟك ﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻌض أوﺟﻪ‬
‫اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻷطراف اﺧذﻫﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻋﻧد اﺑرام ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود‪ ،‬وﻟﻛن ﻗﺑل ذﻟك ﺳﻧﻘوم‬
‫ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود وﺑﻌد ذﻟك ﻧﺗطرق ﻹﺑرام ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود‪ .‬ﻛل ذﻟك ﺳﯾﻛون وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون رﻗم ‪-18‬‬
‫‪ 05‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 24‬ﺷﻌﺑﺎن ﻋﺎم ‪ 1439‬اﻟﻣواﻓق ‪10‬ﻣﺎﯾو ﺳﻧﺔ ‪ ،2018‬ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫ﺑﺑﻌض اﻟﻘواﻧﯾن اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ‪.‬‬
‫وﺳﺗﻛون اﻻﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻣﺎ ﻫو ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻛﯾف ﯾﺑرم اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ؟‬

‫وﺳﻧﺣﺎول ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻛل ذﻟك ﻗﺑل ﻧﻘوم ﺑدراﺳﺔ ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ )اﻟﻣﺑﺣث اﻷول(‪،‬‬
‫ﺛم ﻧﺗطرق ﻹﺑرام اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ )اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫إن اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺣدﯾث اﻟﻧﺷﺄة واﻟﺗداول ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت ﺑﯾن اﻷﺷﺧﺎص‪ ،‬ﻟذﻟك ﯾﺳﺗوﺟب‬
‫اﻟﺑﺣث ﺗﻌرﯾف اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬
‫ﻟﻘد ﺛﺎر ﺟدال ﻓﻘﻬﻲ ﻛﺑﯾر ﻋﻧد ﻣﺣﺎوﻟﺔ وﺿﻊ ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻌﻘود‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬وﯾﻌود ذﻟك ﻟﺗﺷﻌب ﻫذﻩ اﻟﺗﺟﺎرة وﺗﻧوع اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻲ ﺗﺑرم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻷﻣر اﻟذي‬
‫أدى إﻟﻰ اﺧﺗﻼف اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت‪ .‬وﺳﻧﻘوم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻌرض اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟواردة ﺑﺷﺄن اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت )اﻟﻣطﻠب اﻷول(‪ ،‬ﺛم اﻟﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪.‬‬

‫‪ -1.2‬اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ﻟﻠﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﻋرف اﻟﻣﺷرع اﻟﻛﻧدي ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﺑوﻻﯾﺔ ﻛﺑﯾك ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺎﻟﻘﺳم ‪ 20‬ﻣﻧﻪ‪ ،‬اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن ﺑﻌد‬
‫ﺑﺄﻧﻪ‪ ":‬ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺗﺎﺟر وﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑدون ﺗواﺟد ﻣﺎدي ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺳواء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﯾﺟﺎب أو اﻟﻘﺑول ﺣﺎل ﻛون‬
‫اﻹﯾﺟﺎب ﻏﯾر ﻣوﺟﻪ ﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻌﯾن"‪.‬‬

‫‪172‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﻧص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﻧﺳﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﻔﺻل ‪ 28‬أﻧﻪ‪":‬ﯾﻧﺷﺄ اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﺑﻌﻧوان اﻟﺑﺎﺋﻊ وﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣواﻓﻘﺔ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﺔ ﺑواﺳطﺔ وﺛﯾﻘﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻣﻣﺿﺎة وﻣوﺟﻬﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﺎ ﻟم ﯾﺗﻔق اﻟطرﻓﺎن ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك"‪ .‬ﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣن ذﻟك أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﻋرف اﻟﻌﻘد‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺷﻛل ﺿﻣﻧﻲ ﺣﯾث ﯾﻌرف اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌد اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أﺣد اﻟﯾﺎﺗﻬﺎ وﯾﺗﺑﯾن‬
‫‪1‬‬
‫ﻓﻲ إطﺎر ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ذﻟك اﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﺗم إﺑراﻣﻪ وﺗﻧﻔﯾذﻩ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺎ"‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻷردﻧﻲ ‪ 2001‬ﻓﻘد ﻋرف اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﻧﻪ ﺑﺷﻛل ﺻرﯾﺢ ﺑﺄﻧﻪ‪ ":‬اﻻﺗﻔﺎق اﻟذي ﯾﺗم اﻧﻌﻘﺎدﻩ ﺑوﺳﺎﺋل اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻛﻠﯾﺎ أو ﺟزﺋﯾﺎ"‪.‬‬
‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 2‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻹﻣﺎراﺗﻲ ‪2002‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻣﻼت واﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪3‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﻘﺻد‬
‫ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ":‬أي ﺗﻌﺎﻣل‪ ،‬ﻋﻘد أو اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﯾﺗم إﺑراﻣﻬﺎ أﻣو ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ أو ﺟزﺋﻲ ﺑواﺳطﺔ‬
‫اﻟﻣراﺳﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ"‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻠﻘد ﻋرف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 06‬ﻣن‬
‫اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-18‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺑﺄﻧﻪ‪ ....":‬ﯾﺗم إﺑراﻣﻪ ﻋن ﺑﻌد دون اﻟﺣﺿور اﻟﻔﻌﻠﻲ‬
‫واﻟﻣﺗزاﻣن ﻷطراﻓﻪ ﺑﺎﻟﻠﺟوء ﺣﺻرﯾﺎ ﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪."..‬‬

‫ﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أﻧﻪ ﻗﺎم ﺑوﺿﻊ ﺗﻌرﯾف ﺻرﯾﺢ و ﻣﺑﺎﺷر‬
‫وﺷﺎﻣل ﻟﻠﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬ﺣﯾث ﻟم ﯾﺣﺻرﻩ ﻓﻲ ﻧوع ﻣﺣدد ﻣن اﻟﻌﻘود وﺟﺎء ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف ﺷﺎﻣل ﻛﺎﻓﺔ‬
‫اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗم إﺑراﻣﻬﺎ ﻋﺑر اﻷﻧﺗرﻧت و ﺗرك اﻟﻣﺟﺎل ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻹدراج ﺗﺻرﻓﺎت ﺟدﯾدة ﺗﺗم ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗوﺟد ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ‪.‬ﻓﺣدد اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺑرم ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت‬
‫ﻓﻬو ﻋﻘد ﻛﻐﯾرﻩ ﻣن اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ‪ ،‬ﻟﻛﻧﻪ ﯾﻛﺳب اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﻌﻘد ﺑﻬﺎ‪ ،‬أو‬
‫اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم إﺑراﻣﻪ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ‪ ،‬ﻫذا اﻟﻌﻘد ﯾظم إﻟﻰ طﺎﺋﻔﺔ اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻋن ﺑﻌد‪ ،‬وﯾﻧﺷﺄ ﻣن ﺗﻼﻗﻲ‬
‫اﻟﻘﺑول ﺑﺎﻹﯾﺟﺎب ﺑﻔﺿل اﻟﺗواﺻل ﺑﯾن اﻷطراف ﺑوﺳﯾﻠﺔ ﻣﺳﻣوﻋﺔ ﻣرﺋﯾﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ دوﻟﯾﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ وﻣﻌدة‬
‫ﻟﻼﺗﺻﺎل ﻋن ﺑﻌد‪.‬‬

‫‪ -2.2‬اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﻋــرف اﻟﻔﻘــﻪ اﻻﻣرﯾﻛــﻲ‪ 4‬اﻟﻌﻘــد اﻻﻟﻛﺗروﻧــﻲ ﺑﺄﻧــﻪ‪":‬ذﻟــك اﻟﻌﻘــد اﻟــذي ﯾﻧطــوي ﻋﻠــﻰ ﺗﺑــﺎدل ﻟﻠرﺳــﺎﺋل ﺑــﯾن‬
‫اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺷﺗري واﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﯾﻎ ﻣﻌدة ﺳﻠﻔﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺎ‪ ،‬ﺗﻧﺷﺊ اﻟﺗزاﻣﺎت ﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ"‪.‬‬
‫وﻋــرف اﻟﻔﻘــﻪ اﻟﻔرﻧﺳــﻲ اﻟﻌﻘــد اﻻﻟﻛﺗروﻧــﻲ ﺑﺄﻧــﻪ‪ ":‬اﺗﻔــﺎق ﯾﺗﻼﻗــﻰ ﻓﯾــﻪ اﻹﯾﺟــﺎب واﻟﻘﺑــول ﺑﺷــﺄن اﻷﻣ ـوال‬
‫واﻟﺧ ــدﻣﺎت‪ ،‬ﻋﺑ ــر ﺷ ــﺑﻛﺔ دوﻟﯾ ــﺔ ﻟﻼﺗﺻ ــﺎل ﻋ ــن ﺑﻌ ــد‪ ،‬ﺑوﺳ ــﯾﻠﺔ ﻣﺳ ــﻣوﻋﺔ وﻣرﺋﯾ ــﺔ‪ ،‬ﺗﺗ ــﯾﺢ اﻟﺗﻔﺎﻋ ــل اﻟﺣـ ـواري ﺑ ــﯾن‬
‫اﻟﻣوﺟب واﻟﻘﺎﺑل‪.5‬‬
‫وﻣن ﺧﻼل ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن أن ﻧﻌرف اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻫو اﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﺗطﺎﺑق ﻓﯾـﻪ اﻹﯾﺟـﺎب واﻟﻘﺑـول ﻋﺑـر‬
‫ﺷﺑﻛﺔ اﺗﺻﺎﻻت دوﻟﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺑﺎدل اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟذي ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ اﻟﺗزاﻣﺎت ﻋﻘدﯾﺔ"‪.‬‬

‫‪173‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫‪ -3‬اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬إﺑرام اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﯾﻧﻌﻘد اﻟﻌﻘد اﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋن ﺑﻌد ﺟون ﺣﺿور ﻣﺎدي ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾﺛﯾر اﻟﺗﺳﺎؤل ﻫل ﻫو ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن‬
‫ﺣﺎﺿرﯾن أم ﻏﺎﺋﺑﯾن‪ .‬ﻣﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ أن ﻧﺗطرق ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺣدﯾد زﻣﺎن وﻣﻛﺎن إﺑراﻣﻪ‪.‬‬
‫وﻗد ﺟﺎء اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوﺿوع اﻟرﺿﺎ وﻟن ﻧﺗﻧﺎول ﺑﺎﻟدراﺳﺔ اﻟﺳﺑب واﻟﻣﺣل‪ ،‬ﻟﻛون ﻫﺎﺗﯾن‬
‫اﻷﺧﯾرﺗﯾن ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻣﺎ ﻫو وارد ﻓﻲ اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ .‬ﻟذﻟك ﺳﻧدرس اﻟﺗراﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن ﺧﻼل‬
‫اﻟﺗطرق ﻟﻺﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻷول(‪ ،‬ﺛم اﻟﻘﺑول اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ )اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ(‪ ،‬وﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد‬
‫)اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث(‪.‬‬

‫‪ -1.3‬اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻹﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﻋرف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 10‬ﻣن ﻗﺎﻧون ‪ 05-18‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫أﻧﻪ‪ ":‬ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻛل ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ إﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﺑﻌرض ﺗﺟﺎري اﻟﻛﺗروﻧﻲ و أن ﺗوﺛق ﺑﻣوﺟب ﻋﻘد‬
‫اﻟﻛﺗروﻧﻲ ﯾﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪".‬‬
‫إذا اﻻﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻫو اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن إرادة اﻟراﻏب ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن ﺑﻌد وﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل ﺷﺑﻛﺔ‬
‫دوﻟﯾﺔ ﻟﻼﺗﺻﺎﻻت ﺑوﺳﯾﻠﺔ ﻣﺳﻣوﻋﺔ ﻣرﺋﯾﺔ وﯾﺗﺿﻣن ﻛل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﺑرام اﻟﻌﻘد ‪ ،‬ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻣن ﯾوﺟﻪ‬
‫إﻟﯾﻪ أن ﯾﻘﺑل اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﺑﺎﺷرة ‪ .6‬وﯾرى ﺑﻌض اﻟﻔﻘﻬﺎء أن ﻟﻔظ اﻟﻛﺗروﻧﻲ إذا ﻣﺎ أﺿﯾف اﻟﻰ اﻹﯾﺟﺎب‪ ،‬ﻻ ﯾﻐﯾر‬
‫ﻣن ﻣﻌﻧﺎﻩ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻠﻌﻘد ‪ ،‬ﻓﻬو ﻣﺟرد وﺻف ﯾﻠﺣق اﻻﯾﺟﺎب ﻧﺎﺷﺊ ﻋن اﺧﺗﻼف وﺳﯾﻠﺔ‬
‫اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻻرادة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﺗﻘﻧﯾﺎت ﺗﺗﯾﺣﻬﺎ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ‪ .7‬و اﻻﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻗد ﯾﻛون‬
‫اﯾﺟﺎﺑﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻣوﺟﻬﺎ ﻷﺷﺧﺎص ﻣﺣددﯾن ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺑرﯾد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺑﺎدل اﻟﻌروض‬
‫اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل رﺳﺎﺋل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت‪ ،‬وﻗد ﯾﻛون ﻋﺎﻣﺎ ﻣوﺟﻬﺎ اﻟﻰ أﺷﺧﺎص ﻏﯾر ﻣﺣددﯾن ﻋن طرﯾق ﻣواﻗﻊ‬
‫اﻟوﯾب اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت‪.8‬‬

‫ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻻﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺷروط ﻋﺎﻣﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻻﯾﺟﺎب اﻟﺗﻘﻠﯾدي أن ﯾﻛون ﺟﺎزﻣﺎ‬
‫ﻣﺣددا‪ ،‬ﺑﺎﺗﺎ وﻻ رﺟﻌﺔ ﻓﯾﻪ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﺗﺟﻪ ﻧﯾﺔ اﻟﻣوﺟب إﻟﻰ إﺑرام اﻟﻌﻘد ﺑﻣﺟرد اﻗﺗران اﻟﻘﺑول ﺑﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬
‫إﻟﻰ اﻟﺷروط اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ اﻟﻣوﺟﻪ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن‪ .‬ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻻﯾﺟﺎب وﺣق اﻟرﺟوع ﻓﻲ‬
‫اﻟﺗﻌﺎﻗد‪ ،‬وﺑﯾﺎن ﺛﻣن اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻌرﺿﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ ،‬ﺷرﯾطﺔ أن ﯾﻛون اﻟوﺻول ﻟﻬذﻩ‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺳﻬﻼ‪ ،‬ﻣﺑﺎﺷ ار ﻣﺗﺎﺣﺎ وداﺋﻣﺎ‪.9‬‬

‫وﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون اﻻﯾﺟﺎب ﻋن طرﯾق اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ .‬وﻋرﻓﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة‬
‫‪ 06‬ﻓﻘرة ‪ 06‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-18‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‪ ":‬إﻋﻼن ﯾﻬدف ﺑﺻورة ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ ﺗروﯾﺞ‬
‫‪10‬‬
‫ﺑﯾﻊ ﺳﻠﻊ أو ﺧدﻣﺎت ﻋن طرﯾق اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ "‪.‬‬
‫ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺷروط اﻻﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪05-18‬‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪" :‬دون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل‪،‬‬

‫‪174‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﻛل إﺷﻬﺎر أو ﺗروﯾﺞ أو رﺳﺎﻟﺔ ذات طﺑﯾﻌﺔ أو ﻫدف ﺗﺟﺎري ﯾﺗم ﻋن طرﯾق اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﯾﺟب‬
‫أن ﯾﻠﺑﻲ اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪-‬أن ﺗﻛون ﻣﺣددة ﺑوﺿوح ﻛرﺳﺎﻟﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ أو إﺷﻬﺎرﯾﺔ‪.‬‬
‫‪-‬أن ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗم ﺗﺻﻣﯾم اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟﺣﺳﺎﺑﻪ‪.‬‬
‫‪-‬أﻻ ﺗﻣس ﺑﺎﻵداب اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫‪-‬أن ﺗﺣدد ﺑوﺿوح ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫذا اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎري ﯾﺷﻣل ﺗﺧﻔﯾض أو ﻣﻛﺎﻓﺂت أو ﻫداﯾﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا‬
‫ﻛﺎن ﻫذا اﻟﻌرض ﺗﺟﺎرﯾﺎ أو ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺎ أو ﺗروﯾﺟﯾﺎ‪.‬‬
‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷروط اﻟواﺟب اﺳﺗﯾﻔﺎؤﻫﺎ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎري ﻟﯾﺳت ﻣﺿﻠﻠﺔ وﻻ ﻏﺎﻣﺿﺔ‪.‬‬
‫وﺗﺗﻣﺛل واﻹﺷﻬﺎر اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ اﻻﺷﻬﺎر ﻋﺑر اﻟﻣواﻗﻊ‪ ،‬وﯾﻛون ﻣن ﺧﻼل ﺷﺑﻛﺔ اﻷﻧﺗرﻧت ﻋﺑر اﻟﻣواﻗﻊ‬
‫اﻟﻣﻌروﻓﺔ ‪ .Yahoo ;Google ;Amazon,‬و ﯾﺑدو ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺷﻬﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ دون طﻠب ﻣن‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺧدم‪ ،‬ﺣﯾث ﯾظﻬر ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﺷﺎﺷﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﻣﻛن إظﻬﺎر ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻻﺷﻬﺎرات اﻟﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺑﺿﻊ ﺛوان ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾظﻬر اﻻﺷﻬﺎر ﻣن ﺧﻼل اﻟﻔﯾدﯾو ﺑﺻورة واﺿﺣﺔ ﻣﻊ اﻟﺻوت‪ .‬اﻻﺷﻬﺎر ﻋﺑر‬
‫اﻟﺑرﯾد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻻﺷﻬﺎر ﻋﺑر اﻟﺑرﯾد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﯾﻛون ﻋﺎدة ﺑﺈرﺳﺎل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻟرﺳﺎﺋل اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‬
‫ﻟﻌدد ﻛﺑﯾر ﻣن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻷﻧﺗرﻧت دون رﻏﺑﺗﻬم و ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ب ‪ SPAM Mail‬أو اﻟﺑرﯾد ﻏﯾر‬
‫اﻟﻣرﻏوب ﻓﯾﻪ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن إﻋﻼﻧﺎت ﺧﺎطﺋﺔ ﻟﺗﺿﻠﯾل اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﯾن ﺣول ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت و ﻗد ﺻدر ﻗرار‬
‫‪11‬‬
‫و اﻟذي أدان ﺷرﻛﺔَ ‪ ABS‬ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ "ﺑرﯾد ﻏﯾر ﻣرﻏوب ﻓﯾﻪ‬ ‫ﻋن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ‬
‫‪operation Boite à spam:‬ﻣﻌﺗﺑ ار أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻛﻔﻌل ﯾﺧﻠق اﺿطراﺑﺎ ﺧطﯾر ﻟدى اﻟﺷﺧص وﻣﺧﺎﻟف‬
‫ﻟﺣﺳن اﻟﺳﯾرة ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫وﯾﻣﻛن أن ﯾﺄﺧذ ﺷﻛل اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎري اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ واﺷﺗرط اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-18‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ أن ﺗﻛون ﻛل ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻣﺳﺑوﻗﺔ ﺑﻌرض ﺗﺟﺎري اﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣﻧﻪ ﻫذا‬
‫ﻫو اﻹﯾﺟﺎب اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ واﻟذي ﺣددت ﻣواﺻﻔﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ‪":‬ﯾﺟب أن ﯾﻘدم اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫اﻟﻌرض اﻟﺗﺟﺎري اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣرﺋﯾﺔ وﻣﻘروءة وﻣﻔﻬوﻣﺔ‪ ،‬وﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪ ،‬وﻟﻛن ﻟﯾس‬
‫ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺣﺻر‪،‬‬

‫‪-‬رﻗم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو رﻗم اﻟﺑطﺎﻗﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ‪،‬‬

‫‪-‬طﺑﯾﻌﺔ‪ ،‬وﺧﺻﺎﺋص أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺑﺎﺣﺗﺳﺎب ﻛل اﻟرﺳو‪،‬‬
‫‪-‬ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻓر اﻟﺳﻠﻌﺔ أو اﻟﺧدﻣﺔ‪،‬‬
‫‪-‬ﻛﯾﻔﯾﺎت وﻣﺻﺎرﯾف وأﺟﺎل اﻟﺗﺳﻠﯾم‪،‬‬
‫‪-‬اﻟﺷروط اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﯾﻊ‪ ،‬ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﺑﻧود اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﻌطﯾﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺷﺧﺻﻲ‪،‬‬

‫‪175‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫‪-‬ﺷروط اﻟﺿﻣﺎن اﻟﺗﺟﺎري وﺧدﻣﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺑﯾﻊ‪،‬‬

‫‪-‬طرﯾﻘﺔ ﺣﺳﺎب اﻟﺳﻌر‪ ،‬ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾدﻩ ﻣﺳﺑﻘﺎ‪،‬‬
‫‪-‬ﻛﯾﻔﯾﺎت واﺟراءات اﻟدﻓﻊ‪،‬‬
‫‪-‬ﺷروط ﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪،‬‬
‫‪-‬وﺻف ﻛﺎﻣل ﻟﻣﺧﺗﻠف ﻣراﺣل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪،‬‬
‫‪-‬ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻌرض‪ ،‬ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪،‬‬
‫‪-‬ﺷروط وأﺟﺎل اﻟﻌدول‪ ،‬ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪،‬‬
‫‪-‬طرﯾﻘﺔ ﺗﺄﻛﯾد اﻟطﻠﺑﯾﺔ‪،‬‬
‫‪-‬ﻣوﻋد اﻟﺗﺳﻠﯾم وﺳﻌر اﻟﻣﻧﺗوج ﻣوﺿوع اﻟطﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ وﻛﯾﻔﯾﺎت إﻟﻐﺎء اﻟطﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء‪،‬‬
‫‪-‬طرﯾﻘﺔ إرﺟﺎع اﻟﻣﻧﺗوج أو اﺳﺗﺑداﻟﻪ أو ﺗﻌوﯾﺿﻪ‪،‬‬
‫‪-‬ﺗﻛﻠﻔﺔ اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺣﺗﺳب ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺧر ﻏﯾر اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ"‪.‬‬

‫‪ -2.3‬اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻘﺑول اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﻻ ﯾﻛﻔﻲ ﻹﺑرام اﻟﻌﻘد وﺟود اﻹﯾﺟﺎب وﺣدﻩ‪ ،‬ﻓﻼﺑد أن ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ إرادة ﻋﻘدﯾﺔ أﺧرى ﺗﺗﺿﻣن ﻗﺑوﻻ ﻟﻬذا‬
‫اﻹﯾﺟﺎب واﻟﻌﻘود اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑرم ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت ﻻ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ‪،‬‬
‫واﻟﺗﻌﺑﯾر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋن اﻹرادة ﯾﻠزم أن ﯾﻛون ﺑﺎﺗﺎ وﯾﺗﺟﻪ ﻹﺣداث أﺛر ﻗﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻠزم ﻟﻛﻲ ﯾرﺗب أﺛرﻩ أن ﯾﻛون‬
‫ﺣ ار وﺻﺎد ار ﻣن اﻟﻣﻧﺳوب إﻟﯾﻪ وﻫو ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻧﺔ ﻣن أﻣرﻩ ﺑﻣﺎ ﯾؤﻛد ﻧﯾﺗﻪ ﻓﻲ اﻻرﺗﺑﺎط اﻟﺗﻌﺎﻗدي ‪.12‬‬
‫ﯾﻌرف اﻟﻘﺑول اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ‪ ":‬ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣوﺟب ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﯾﺟﺎب اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﯾﻪ ﺑﺎﻟﺷروط اﻟﺗﻲ ودون‬
‫‪13‬‬
‫ﺗﻌدﯾل‪ ،‬ﺑﺣﯾث ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻧﻌﻘﺎد إذا ﻣﺎ اﺗﺻل ﺑﻌﻠم اﻟﻣوﺟب واﻹﯾﺟﺎب ﻣﺎ زال ﻗﺎﺋﻣﺎ "‪.‬‬

‫ﻟﻘد ﻧص اﻟﻌﻘد اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻟﺻﺎدر ﻋن اﻟﯾوﻧﺳﺗرال ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑول ﻋﻲ اﻟﻣﺎدة‬
‫‪ 432‬ﻋﻠﻰ أن‪ ":‬ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻘﺑول ﻣﻘﺑوﻻ إذا ﺗﺳﻠم ﻣرﺳل ﻫذا اﻹﯾﺟﺎب ﻗﺑوﻻ ﻏﯾر ﻣﺷروط ﻟﻺﯾﺟﺎب ﺧﻼل‬
‫اﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﺣدد"‪ .‬أﻣﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﯾوﻧﺳﺗرال ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1996‬ﻟم ﯾﻧص ﺻراﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف ﻟﻠﻘﺑول ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ٕواﻧﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ذﻟك ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 113‬ﺣﯾث ﺗﻧص‪ ":‬ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﺗﻛوﯾن اﻟﻌﻘود‪ ،‬وﻣﺎ‬
‫ﻟم ﯾﺗﻔق اﻟطرﻓﺎن ﻋﻠﻰ ﻏﯾر ذﻟك‪ ،‬ﯾﺟوز اﺳﺗﺧدام رﺳﺎﺋل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﻌرض وﻗﺑول اﻟﻌرض‪ ،‬وﻋﻧد‬
‫اﺳﺗﺧدام رﺳﺎﻟﺔ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻟﻌﻘد‪ ،‬ﻻ ﯾﻔﻘد ذﻟك اﻟﻌﻘد ﺻﺣﺗﻪ أو ﻗﺎﺑﻠﯾﺗﻪ ﻟﻠﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻣﺟرد اﺳﺗﺧدام رﺳﺎﻟﺔ‬
‫ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟذﻟك اﻟﻐرض"‪ .‬إذا ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﻘﺑول ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻋن طرﯾق رﺳﺎﻟﺔ ﺑﯾﺎﻧﺎت‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون‬
‫ﻧص ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑول ﻓﻘط‪ ،‬ﻟﻛﻧﻪ ﻟم ﯾﻌرﻓﻪ ﺑل ﺗرك ذﻟك ﻟﻠﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث اﻛﺗﻔﻰ ﺑﺎﻟﻧص ﻋﻠﻰ ﺟواز‬
‫اﻟﺗﻌﺑﯾر أو اﻟﻘﺑول ﺑﺎﻟرﺳﺎﺋل اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ أﺧذ ﺑﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟذي ﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﻌرﯾف ﻟﻠﻘﺑول‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 10‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-18‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫‪176‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون اﻟﻘﺑول ﺻرﯾﺣﺎ أو ﯾﻛون ﺿﻣﻧﯾﺎ ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 60‬ﻣن ق م ج ‪14‬أﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫اﻟﺳﻛوت )اﻟﺳﻛوت اﻟﻣﻼﺑس ( ﻓﻘد ﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 68‬ﻣن ق م ج‪.15‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﺈن اﻻرادة اﻟﺻرﯾﺣﺔ ﺗﻬﯾﻣن ﻋﻠﻰ اﻻرادة اﻟﺑﺎطﻧﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻣﯾز ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ أﺳﻠوﺑﻬﺎ اﻟﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟﻘﺑول ﺑﺣﯾث ﻻ ﯾﺗرك أي ﺷك ﻓﻲ ﺣﻼﺗﻪ وﯾﺗﺟﻠﻰ ﻓﻲ‬
‫طرﯾﻘﺗﯾن‪ ،‬ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﺑر اﻟواب أو اﻟﻣوﻗﻊ‪ ،‬ﯾﺗم اﻟﻧﻘر ﻣرﺗﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻘوﻧﺔ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑول‪.‬‬
‫أو ﻣن ﺧﻼل ﺗﺑﺎدل اﻟرﺳﺎﺋل اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻷطراف وﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﻘﺑول واﺿﺣﺎ‬
‫وﻣﻌﺑ ار ﻋن ﻧﯾﺔ اﻟﻘﺎﺑل ﻹﺑرام اﻟﻌﻘد‪.‬‬
‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻌﺑر اﻟﻧﻘر ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻘوﻧﺔ ﺗﻌﺑﯾ ار ﻋن إرادة اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﺑول إﺑرام ﻟﻠﻌﻘد ﺣﯾث‬
‫ﯾﻧﺗﺞ اﻷﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﺑﺗداءا ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻠﺣظﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻛل طرف ﻣورد أو ﻣﺳﺗﻬﻠك ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻘد‬
‫اﻟﺑﯾﻊ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺷﺗرط أن ﺗﺄﺧذ اﻟﻧﻘرة اﻷوﻟﻰ ﺷﻛل اﻟﻧﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻘط‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺗﻌﻣل طرق ﺗﻘﻧﯾﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﺄﻛد اﻟﻘﺑول ﻛﻣلء وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺷراء ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺎﺷﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﯾن ﻋل اﻟﻘﺎﺑل‬
‫)اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك( ﻣﻠؤﻫﺎ ﺑﺈرﺳﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻣورد )اﻟﻣوﺟب(‪.‬‬
‫وﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل ذﻟك أن اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﻘﺑول ﯾﻣﻛن أن ﯾﺗم ﺑواﺳطﺔ اﻟﻧﻘر ﻋﻠﻰ اﻷﯾﻘوﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟذي‬
‫ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل اﻟﺧﺎﻧﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﻬذا اﻟﻐرض وﻫو ﻗﺑول ﺣﺎﺳم وﺟﺎزم ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫ﺑﯾن اﻟﻠﻣﺳﺔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﻘدم ﻋﻠﻰ إﺑراﻣﻪ وﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟواردة ﻓﯾﻪ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ) ﺗﺑﺎدل اﻟرﺳﺎﺋل اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ( ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘﺑول ﻋﺑر ﻣراﺣل ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣوﻗﻊ ﺑﺣﯾث اﻋﺗﺑرت رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت رﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎدﯾﺔ أو ﺑﺳﯾطﺔ ﺣﺳب اﻟﻣﺷرع اﻟﻔرﻧﺳﻲ ‪ ،‬ﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ذﻛر ﻋﻧوان اﻟﺑرﯾد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻔﺗرض أن ﯾﻌﻠن ﻋن اﻟﺑرﯾد‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺿﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻟﻺﻓﺻﺎح ﻋن ﻫوﯾﺔ )اﻟﻣورد( ﻛﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫اﺑﻼغ اﻟﻣورد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺑﻌﻧوان ﺑرﯾدﻩ اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﻟﺗﺑﺎدل ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 1369‬ﻓﻘرة ‪3‬‬
‫ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻔرﻧﺳﻲ وﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟرﺳﺎﺋل و اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣوﺛوﻗﺔ اﺷﺗرط اﻟﻣﺷرع اﻟﻔرﻧﺳﻲ أن‬
‫ﺗﺳﺗﺟﯾب اﻟرﺳﺎﻟﺔ ﻟﺷروط ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ و إﻋﺎدة إرﺳﺎﻟﻬﺎ ﺑﻧﻔس‬
‫‪16‬‬
‫اﻟطرﯾﻘﺔ ‪ ،‬وذﻟك ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ‪ 1369‬ﻓﻘرة ‪ 10‬ﻣن ق م ف ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻘﺑول ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ و اﻟﻣﺷﺎﻫدة ﯾﻘﺻد ﺑﻪ اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻋﺑر اﻷﻧﺗرﻧت و ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ‬
‫وﺟود ﺷﺧﺻﯾن ﻣﺗﺻﻠﯾن ﺑﺎﻟﺷﺑﻛﺔ ﯾﺗﺑﺎدﻻن اﻟﻧﻘﺎش ﻓﻲ ﻧﻔس ﺳواء ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أو اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ اﻟﺻورﯾﺔ ‪.‬‬
‫)‪(Skip,Viber ,messenger ,….ect‬ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎدﺛﺎت ﻋن طرﯾق اﻟﻬﺎﺗف‪ ،‬ﻟﻛﻲ‬
‫ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ أن ﯾرى اﻟﻣﺗﺻل ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﻛﺔ و ﯾﺗﺣدث ﻣﻌﻪ وذﻟك ﻋن طرﯾق ﻛﺎﻣﯾ ار‬
‫ﻣوﺻوﻟﺔ ﺑﺟﻬﺎز اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر‪ ،‬ﻓﯾﺗﺣول اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر إﻟﻰ ﻫﺎﺗف ﺗﻘﻠﯾدي أو ﻣرﺋﻲ ﻓﯾﻛون ﻫﻧﺎ أﻣﺎم ﺣﺿور‬
‫اﻓﺗراﺿـ ـ ـﻲ ﯾﻘﺗرب ﻛﺛﯾ ار ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺣﻘﯾﻘ ـ ـ ـﻲ ﻟﻠﻌﻘد ﻓﯾﻛون اﻻﯾﺟـ ـ ـﺎب اﻟﺻـ ـ ـﺎدر ﻣﺑـ ـ ـ ـ ـﺎﺷرة ﺑﺎﻟﻛـ ـ ـﻼم أو‬
‫اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أو اﻟﻣﺷﺎﻫدة‪.‬‬

‫‪177‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫وﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﯾﺟﺎب اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪64‬‬
‫‪17‬‬
‫ﻓﯾﻛون اﻻﯾﺟﺎب ﻏﯾر ﻣﻠزم ﻣﺎ ﻟم ﯾﺣﺻل اﻟﻘﺑول ﻓو ار وﻟﻠﻣوﺟب ﺣق اﻟﻌدول ﻓﯾﻣﻛن ﻟطرﻓﻲ‬ ‫ق م ج‬
‫اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ ﺷﻔوﯾﺎ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻔﺎظ ﻣﻔﻬوﻣﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أو اﻻﺷﺎرة وﻛﻠﻬﺎ طرق ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر اﻟﺻرﯾﺢ ﻋن اﻻرادة ﺣﺳب ﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﺗﻪ‬
‫اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -3.3‬اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬
‫إن ﻛـل ﻣـن اﻟﻌﻘـد اﻟﺗﻘﻠﯾـدي واﻟﻌﻘــد اﻻﻟﻛﺗروﻧـﻲ ﻣﻣﻛـن أن ﯾﻛـون ﺑــﯾن ﺣﺎﺿـرﯾن أو ﯾﻛـون ﺑـﯾن ﻏــﺎﺋﺑﯾن‪،‬‬
‫ﻓﻌـدم اﻟﺗواﺟــد اﻟﻣـﺎدي ﻟﻸطـراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗـدة ﻓـﻲ اﻟﻌﻘــود اﻻﻟﻛﺗروﻧــﻲ‪ .‬ﯾطـرح إﺷــﻛﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣدﯾــد زﻣـﺎن وﻣﻛــﺎن إرﺳــﺎل‬
‫واﺳــﺗﻘﺑﺎل رﺳــﺎﺋل اﻟﺑﯾﺎﻧــﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾــﺔ ﻻ ﺳــﯾﻣﺎ أن اﻟﻘــﺎﻧون اﻟﯾوﻧﺳــﺗرال ‪ 1996‬ﻟــم ﯾﺣــدد طﺑﯾﻌــﺔ ﻣﺟﻠــس اﻟﻌﻘــد‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وﻫذا ﻣﺎ أوﺟد ﻓﺟـوة ﺑـﯾن اﻟﺗﺷـرﯾﻌﺎت اﻟداﺧﻠﯾـﺔ ﻓـﻲ وﺿـﻊ ﻣﻔﻬـوم ﻟﻣﺟﻠـس اﻟﻌﻘـد وطﺑﯾﻌﺗـﻪ وﻫـذا ﻛـﺎن‬
‫ﻣﺣل اﺟﺗﻬﺎد ﻓﻘﻬﻲ‪.‬‬
‫اﺧﺗﻠف اﻟﻔﻘﻪ ﺣول اﻋﺗﺑﺎر طﺑﯾﻌﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ و ﻟﻛل اﺗﺟﺎﻩ ﺣﺟﺟﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻧﺎك ﻣن‬
‫اﻋﺗﺑرﻩ ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﯾﺗم ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟزﻣﺎن ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ وﺟود ﺗواﺻل ﺑﺎﻟﺣدﯾث و اﻟرؤﯾﺔ‪ ،‬ﻟﻛن‬
‫ﻋﯾب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟراي ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﺑﻧﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻋﻠﻰ رﻛن واﺣد و ﻫو اﻟزﻣﺎن ﻓﯾﻧظر اﻟﻰ‬
‫ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد اﻟﻰ أﻧﻪ وﺣدة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻊ إﻫﻣﺎل اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ رﻏم ﻛون اﻟﻣﻛﺎن ﻋﻧﺻر أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﻌﻘد أﻣﺎ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾرى أﻧﻪ ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﻏﺎﺋﺑﯾن زﻣﺎﻧﺎ وﻣﻛﺎﻧﺎ ﻟوﺟود ﻓﺎﺻل زﻣﻧﻲ ﺑﯾن ﺻدور اﻟﻘﺑول وﻋﻠم‬
‫اﻟﻣوﺟب ﺑﻪ و ﻋدم وﺟود اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﻠس ﺣﻘﯾﻘﻲ‪ ،‬وﻗد اﻧﺗﻘد ﻫذا اﻟرأي ﻟﺗﺟﺎﻫﻠﻪ دور وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل‬
‫اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻟﻣﺑﺎﺷرﯾن ﺑﯾن طرﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺑﺣﯾث ﯾﺗﺑدد اﻟﻔﺎﺻل اﻟزﻣﻧﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺗﺑﻌد اﻟﻘول ﺑﺄن‬
‫ﻣﺛل ﻫذا اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻫو ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﻏﺎﺋﺑﯾن ‪،‬ﻛﻣﺎ ظﻬر اﺗﺟﺎﻩ أﺧر ﯾﻧﺎدي ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﻏﺎﺋﺑﯾن ﻣن طﺑﯾﻌﺔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ذﻟك أن اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن ﯾﻔﺗرض وﺟود ﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻓﻲ ﻣﻛﺎن واﺣد و ﺣدوث اﺗﺻﺎل ﻣﺑﺎﺷر‬
‫ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‪ ،‬وﻫذا ﻻ ﯾﺣدث ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ‪.‬ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن وﺻف اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أﻧﻪ ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن‬
‫ﻏﺎﺋﺑﯾن ﻷن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة اﻟﺗﻔﺎوت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت ﻓﻲ اﻟزﻣﺎن و ﻫذا ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﺗﺟﺎﻩ اﺧر وﻫو اﻟراﺟﺢ ﯾرى أن ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻣﺟﻠس ﻋﻘد ﺣﻛﻣﻲ اﻓﺗراﺿﻲ ﻷﻧﻪ ذو‬
‫طﺑﯾﻌﺔ ﻣﺧﺗﻠطﺔ ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن ﻣن ﺣﯾث اﻟزﻣﺎن وﻏﺎﺋﺑﯾن ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻛﺎن ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أن‬
‫اﻷﻣر ﯾﺗم ﺑوﺳﺎﺋل ﺳﻣﻌﯾﺔ ﺑﺻرﯾﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﯾﺟﻣﻌﻬﻣﺎ ﻣﺟﻠس واﺣد ﺣﻛﻣﻲ اﻓﺗراﺿﻲ ﺷﺎن‬
‫اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋن طرﯾق اﻟﻬﺎﺗف‪ .‬وﻣﯾز أﺻﺣﺎب ﻫذا اﻟرأي أو اﻻﺗﺟﺎﻩ ﺑﯾن ﻋدة ﺣﺎﻻت وﻫﻲ‪ ،‬اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﺑر اﻟﺑرﯾد‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﯾرى أﺻﺣﺎب ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ أﻧﻪ إذا وﺟد ﻓﺎﺻل زﻣﻧﻲ ﺑﯾن اﻻﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول ﻓﻬﻧﺎ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻫو ﺑﯾن‬
‫ﻏﺎﺋﺑﯾن‪ ،‬أﻣﺎ إذا ﺻدر إﯾﺟﺎب وﻗﺑول ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻧﻛون أﻣﺎم ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن‪ .‬واﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ‬
‫اﻻﻧﺗرﻧت إذا ادﺧل اﻟﻣوﺟب إﻟﻰ أﺣد اﻟﻣواﻗﻊ ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ وأرﺳل إﯾﺟﺎﺑﻪ واﻧﺗظر ﻓﺗرة ﻣن اﻟزﻣن ﻓﻧﻛون أﻣﺎم‬
‫ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﻏﺎﺋﺑﯾن أﻣﺎ إذا ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻘﺑول ﻓو ار ﻓﻧﻛون أﻣﺎم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن‪ .‬ﺛم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﺑر اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ أو‬

‫‪178‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫اﻟﻣﺷﺎﻫدة وﻫﻧﺎ ﻧﻛون أﻣﺎم ﻣﺟﻠس ﺣﻘﯾﻘﻲ ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺑﺎدل اﻻﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول ﻋﺑر اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ وﯾﺗم‬
‫ﺗطﺑﯾق أﺣﻛﺎم اﻟﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن زﻣﺎﻧﺎ‪.‬‬
‫‪-5‬اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ‪:‬‬
‫ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻣداﺧﻠﺔ اﻟﺗطرق اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ .‬وﻟﻘد اﺳﺗﺧﻠﺻﻧﺎ أﻧﻪ ﻋﻘد ﯾﺗﻣﯾز ﻋن‬
‫اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ إﺑراﻣﻪ ﻫﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ ﺳواء ﻋن طرﯾق اﻟﺑرﯾد‬
‫اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أو اﻟﻣواﻗﻊ اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ واﻗﻊ ﯾﻘررﻩ اﻟﻘﺎﻧون وﺗﻌﺗرف ﺑﻪ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وذﻟك ﺑﺎﻋﺗراﻓﻬﺎ ﻟرﺳﺎﺋل‬
‫اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻹرادة وﺗطﺎﺑﻘﻬﺎ ﻋﺑر اﻟﺑرﯾد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ أو ﺻﻔﺣﺎت اﻟوﯾب وﯾﺗم‬
‫اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﻠس ﻋﻘد اﻓﺗراﺿﻲ وﯾﻌد ﺗﻌﺎﻗد ﺑﯾن ﺣﺎﺿرﯾن ﻣن ﺣﯾث اﻟزﻣﺎن‪ ،‬وﻏﺎﺋﺑﯾن ﻣن‬
‫ﺣﯾث اﻟﻣﻛﺎن‪.‬‬
‫وأﺣﺳن ﻣﺎ ﻓﻌل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﺻدارﻩ ﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-18‬اﻟﻣﺗﻌﻠـق ﺑﺎﻟﺗﺟـﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾـﺔ ﻟﻛـن ﻫـذا‬
‫اﻟﻘﺎﻧون ﯾﻌﺗرﯾﻪ ﻧﻘص ﻛﺑﯾر ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟ ازﺋري ﺗدارﻛﻪ‪.‬‬
‫ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗوﺻﻠﻧﺎ اﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺗوﺻﯾﺎت وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪-‬ﺿرورة ﻋﻘد ﻧدوات ودورات ﺗدرﯾﺑﯾـﺔ ﻟرﺟـﺎل اﻟﻘﺿـﺎء ﺑﻬـدف إﻋـداد إطـﺎرات ﻗﺿـﺎﺋﯾﺔ ﺗﺗﻣﺗـﻊ ﺑـوﻋﻲ ﻣﻌﻠوﻣـﺎﺗﻲ‪،‬‬
‫ﺑﺣﯾث ﺗﻛون ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﯾرة اﻟﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻬدﻫﺎ اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫‪-‬ﺿ ــرورة اﻟﺗﺄﻛ ــد ﻣ ــن أﻫﻠﯾ ــﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗ ــد وﺻ ــﻔﺗﻪ واﻟﺗﺣ ــري ﻗﺑ ــل إﺑـ ـرام اﻟﻌﻘ ــد ﻋ ــن طرﯾ ــق اﺳ ــﺗﺧدام وﺳ ــﺎﺋل ﺗﻘﻧﯾ ــﺔ‬
‫ﺗﺣذﯾرﯾﺔ ﻣﺛل أن ﯾوﺿﻊ ﻓﻲ ﻧﻣوذج ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻟﻠﻌرض ﺑﻌض اﻟﻣﺻـطﻠﺣﺎت أو اﻟﻣﻔـﺎﻫﯾم اﻟﻐﺎﻣﺿـﺔ اﻟﺗـﻲ ﻻ ﯾﻔﻬﻣـﺎ‬
‫إﻻ اﻟراﺷد‪ ،‬وﺿﻊ ﺷﻔرات ﺻﻌﺑﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾد ﻻ ﯾﻔﻬﻣﻬﺎ إﻻ ﺷﺧص ﺑﺎﻟﻎ ﺳن اﻟرﺷد‪.‬‬
‫‪-‬ﺿ ــرورة اﻻﻧﺿ ــﻣﺎم إﻟ ــﻰ ﻣﻌﺎﻫ ــدة ﺑروﻛﺳ ــل ﻟﻼﺳ ــﺗﻔﺎدة ﻣ ــن اﻷﺣﻛ ــﺎم اﻟـ ـواردة ﻓﯾﻬ ــﺎ واﻟﺧﺎﺻ ــﺔ ﺑ ــﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋ ــن‬
‫ﺣوادث اﻻﺣﺗﯾﺎل واﻟﻐش‪.‬‬

‫‪179‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫اﻟﻣراﺟﻊ‪:‬‬

‫‪ -1‬أﺳﺎﻣﺔ أﺣﻣد ﺑدر‪ ،‬ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺻر‬
‫‪.2005‬‬

‫‪ -2‬أﺳﺎﻣﺔ أﺑو اﻟﺣﺳن ﻣﺟﺎﻫد ﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت‪ ،‬اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳب اﻻﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل‬
‫اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺑﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﺑﺎرﯾس‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺿﺎة‪ ،‬ﻋدد ﺟﺎﻧﻔﻲ‪ ،‬ﺟوان‪.1990 ،‬‬

‫‪ -3‬إﺑراﻫﯾم اﻟدﺳوﻗﻲ أﺑو اﻟﻠﯾل‪ ،‬اﻟﺟواﻧب اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﯾت‪ ،‬ﻣﺟﻠس اﻟﺷورى‬
‫‪.2003‬‬

‫‪ -4‬ﺑﻠﻘﺎﺳم ﺣﺎﻣدي‪ ،‬إﺑرام اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ اﻟﻌﻠوم‪ ،‬ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر ﺑﺎﺗﻧﺔ‪.2015/2014 ،‬‬

‫‪ -5‬ﻓﯾﺻل ﻣﺣﻣد ﻛﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز‪ ،‬اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻌﻘود اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ‬
‫اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ‪.2008‬‬

‫‪ -6‬ﻣﺣﻣد ﺣﺳﻧﯾن ﻣﻧﺻور‪ ،‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ‪.2003‬‬
‫‪7- Michal S .Baim et Henry perrit, electronic contrating, publishingand EDI lqz‬‬
‫‪,Wiley law puck Bilocation fan wiley .sans 1991.‬‬
‫‪8- Michal S .Baim et Henry perrit, electronic contrating, publishingand EDI lqz‬‬
‫‪,Wiley law puck Bilocation fan wiley .sans 1991.‬‬

‫‪180‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫اﻟﻬواﻣش‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﻧﺳﻲ رﻗم ‪ 83‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ 2000‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪09‬أوت ‪ 2000‬اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ﻗﺎﻧون اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ اﻷردﻧﻲ ‪2001.‬‬
‫‪ -3‬اﻟﻘﺎﻧون اﻹﻣﺎراﺗﻲ رﻗم ‪ 02‬ﻟﺳﻧﺔ ‪2002‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻣﻼت واﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫‪-4Michal S .Baim et Henry perrit, electronic contrating, publishingand EDI lqz ,Wiley‬‬
‫‪law puck Bilocation fan wiley .sans 1991,p6.‬‬
‫‪5- Michal S .Baim et Henry perrit, electronic contrating, publishingand EDI lqz ,Wiley‬‬
‫‪law puck Bilocation fan wiley .sans 1991,p6.-Olive Tenu ; internet et le durit, aspect‬‬
‫‪juridiques du commerce électronique, édition eyalets,1996,p23.‬‬
‫‪-6‬ﻣﺣﻣد ﺣﺳﻧﯾن ﻣﻧﺻور‪ ،‬اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ‪ ،2003‬ص‪.68‬‬
‫‪-7‬أﺳﺎﻣﺔ أﺣﻣد ﺑدر‪ ،‬ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺻر ‪،2005‬‬
‫ص‪.182‬‬
‫‪-8‬أﺳﺎﻣﺔ أﺑو اﻟﺣﺳن ﻣﺟﺎﻫد ﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻋﺑر اﻻﻧﺗرﻧت‪ ،‬اﺳﺗﺧدام اﻟﺣﺎﺳب اﻻﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ‬
‫ﺑﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾﺔ ﺑﺎرﯾس‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻘﺿﺎة‪ ،‬ﻋدد ﺟﺎﻧﻔﻲ‪ ،‬ﺟوان‪ ،1990 ،‬ص‪.71‬‬
‫‪-9‬ﻓﯾﺻل ﻣﺣﻣد ﻛﻣﺎل ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز‪ ،‬اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻌﻘود اﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراﻩ‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة‬
‫‪ ،2008‬ص‪.221‬‬
‫‪ -10‬اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 05-18‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ‪.‬‬
‫‪11-Arrêt de la cour de cassation française ,dans une affaire qui remonte a 2002,confirmant que la‬‬
‫‪Société Alliance Bureautique système (ABS)collecte des données personnelles illicitement pour‬‬
‫‪laquelle elle a été condamnée par la cour d’appel de paris‬‬ ‫‪mai 2005 a 3000,00e d’amende pour‬‬
‫‪« collecte d’adresses de données personnelles par un moyen illicite ou déloyal »,après que le tribunal‬‬
‫‪de première instance a relance ABS et son dirigeant en 2002.‬‬
‫‪-11‬ﺑﻠﻘﺎﺳم ﺣﺎﻣدي‪ ،‬إﺑرام اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‪ ،‬أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ اﻟﻌﻠوم‪ ،‬ﺗﺧﺻص ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺣﺎج ﻟﺧﺿر ﺑﺎﺗﻧﺔ‪،‬‬
‫‪، 2015/2014‬ص‪. 78‬‬
‫‪-12‬إﺑراﻫﯾم اﻟدﺳوﻗﻲ أﺑو اﻟﻠﯾل‪ ،‬اﻟﺟواﻧب اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣﻼت اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻛوﯾت‪ ،‬ﻣﺟﻠس اﻟﺷورى ‪ ،2003‬ص‪. 93‬‬
‫‪-13‬اﻟﻣﺎدة ‪ 60‬ق م ج‪ ":‬اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻹرادة ﯾﻛون ﺑﺎﻟﻠﻔظ‪ ،‬وﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ‪ ،‬أو ﺑﺎﻹﺷﺎرة اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻋرﻓﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻛون ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻣوﻗف ﻻ‬
‫ﯾدع أي ﺷك ﻓﻲ دﻻﻟﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺻود ﺻﺎﺣﺑﻪ‪.‬‬
‫وﯾﺟوز أن ﯾﻛون اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻹرادة ﺿﻣﻧﯾﺎ إذا ﻟو ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون أو ﯾﺗﻔق اﻟطرﻓﺎن ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون ﺻرﯾﺣﺎ"‪.‬‬
‫‪-14‬م ‪ 68‬ق م ج‪":‬إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌرف اﻟﺗﺟﺎري أو ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟظروف ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺟب ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﻟﯾﻧﺗظر ﺗﺻرﯾﺣﺎ ﺑﺎﻟﻘﺑول ﻓﺈن اﻟﻌﻘد ﯾﻌﺗﺑر ﻗد ﺗم‪ ،‬إذا ﻟم ﯾرﻓض اﻹﯾﺟﺎب ﻓﻲ وﻗت ﻣﻧﺎﺳب‪.‬‬
‫وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت ﻋن اﻟرد ﻗﺑوﻻ‪ ،‬إذا اﺗﺻل اﻻﯾﺟﺎب ﺑﺗﻌﺎﻣل ﺳﺎﺑق ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن‪ ،‬أو إذا ﻛﺎن اﻻﯾﺟﺎب ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ‬
‫ﻣن وﺟﻪ إﻟﯾﻪ"‪.‬‬
‫‪-15‬م ‪ 68‬ق م ج‪":‬إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أو اﻟﻌرف اﻟﺗﺟﺎري أو ﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟظروف ﺗدل ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺟب ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﻟﯾﻧﺗظر ﺗﺻرﯾﺣﺎ ﺑﺎﻟﻘﺑول ﻓﺈن اﻟﻌﻘد ﯾﻌﺗﺑر ﻗد ﺗم‪ ،‬إذا ﻟم ﯾرﻓض اﻹﯾﺟﺎب ﻓﻲ وﻗت ﻣﻧﺎﺳب‪.‬‬
‫وﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﻛوت ﻋن اﻟرد ﻗﺑوﻻ‪ ،‬إذا اﺗﺻل اﻻﯾﺟﺎب ﺑﺗﻌﺎﻣل ﺳﺎﺑق ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن‪ ،‬أو إذا ﻛﺎن اﻻﯾﺟﺎب ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ‬
‫ﻣن وﺟﻪ إﻟﯾﻪ"‪.‬‬

‫‪181‬‬
 ‫ﺟﺑـــــﺎرة ﻧـــــــــــورة‬ ‫أﺛر اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘد‪ :‬اﻟﻌﻘد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ‬

‫‪16–ordonnance 2016-131 du 10-02-2016,contenant code civil français.‬‬

‫‪ -17‬اﻟﻣﺎدة ‪ 64‬ﻣن ق م ج‪":‬إذا ﺻدر اﻹﯾﺟﺎب ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد ﻟﺷﺧص ﺣﺎﺿر دون ﺗﺣدﯾد أﺟل ﻟﻠﻘﺑول ﻓﺈن‬
‫اﻟﻣوﺟب ﯾﺗﺣﻠل ﻣن إﯾﺟﺎﺑﻪ إذا ﻟم ﯾﺻدر اﻟﻘﺑول ﻓو ار وﻛذﻟك إذا ﺻدر اﻹﯾﺟﺎب ﻣن ﺷﺧص إﻟﻰ أﺧر ﻋن طرﯾق‬
‫اﻟﻬﺎﺗف أو أي طرﯾق ﻣﻣﺎﺛل ‪...‬ﻏﯾر أن اﻟﻌﻘد ﯾﺗم وﻟو ﻟم ﯾﺻدر اﻟﻘﺑول ﻓور إذا ﻟم ﯾوﺟد ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣوﺟب‬
‫ﻗد ﻋدل ﻋن إﯾﺟﺎﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﯾن اﻹﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول‪ ،‬وﻛﺎن اﻟﻘﺑول ﺻدر ﻗﺑل أن ﯾﻧﻔض ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد"‪.‬‬

‫‪182‬‬