You are on page 1of 24

‫جامعة البعث‬

‫كلية اآلداب و العلوم اإلنسانية‬

‫قسم اللغة العربية‬

‫الدراسات العليا – ماجستير سنة أولى‬

‫دراسات لغوية‬

‫دراسة مفردات من كتاب األمالي دراسة معجمية‬

‫إشراف ‪ :‬الدكتور نايف شقير‬

‫إعداد الطالبة ‪ :‬هبة عدنان الحاج علوش‬


‫مخطط البحث ‪:‬‬

‫‪ -1‬مقدمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تمهيد ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعريف بأيب علي القايل‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف بكتاب األمايل ‪.‬‬
‫‪ -3‬أخبار البحث ‪:‬‬
‫اخلرب األول ‪ :‬يف وصف اإلبل ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫املادة املعجمية ‪:‬واحلناجر ‪ ،‬البهازر ‪ ،‬الُبهم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اخلرب الثاين ‪ :‬وصف أعرايب لبنيه ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫املادة املعجمية ‪ :‬اجلرجم ‪ ،‬اجلذل ‪ ،‬البزالء ‪ ،‬ريبال ‪ ،‬العّس اف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جـ‪ -‬اخلرب الثالث ‪ :‬أبيات مقاس الفقسي ‪:‬‬
‫املادة املعجمية ‪ :‬الطاس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫د‪ -‬اخلرب الرابع ‪ :‬رثاء رجل من بين خبه لبنيه السبعة‬
‫املادة املعجمية ‪ :‬اقتفر – ارتشف‬ ‫‪-‬‬
‫هـ‪ -‬اخلرب اخلامس ‪ :‬ما دار بني األصمعي و املرأة اليت تبكي عند واحد من القبور‬
‫املادة املعجمية ‪ :‬قريع – املقاء – الثرماء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و‪ -‬اخلرب السادس ‪ :‬ما يقال يف وصف الرجل ال ميلك شيئًا‬
‫املادة املعجمية ‪ :‬سبد – لبد – سرت – حجر – قد – قحف‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -4‬ثبت بقية المفردات الواردة في البحث ‪.‬‬
‫‪ -5‬الخاتمة و نتائج البحث ‪.‬‬
‫‪ -6‬قائمة المصادر والمراجع ‪.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫البحث يف املعاجم حبٌث يف غاية املتعة والفائدة ‪ ،‬أدركت ذلك بعد أن ُك ّلفت مبوضوع وجهين إليه ال‬
‫أستاذ املشرف و هو انتقاء مفردات من كتاب األمايل و البحث عن معاين هذه املفردات معجميًا ‪.‬‬
‫فك ‪ii‬ان البحث يف متهي ‪ii‬د وس ‪ّi‬تة أخب ‪ii‬ار ‪ ،‬تض ‪ّi‬م ن التمهي ‪ii‬د ‪ ،‬حملًة م ‪ii‬وجزة عن املؤل ‪ii‬ف وحملة عن أمهي ‪ii‬ة كتاب ‪ii‬ه‬
‫األمايل ‪.‬‬
‫و تن ‪ii‬اولت األخب ‪ii‬ار ب ‪ii‬ذكر نص ‪ii‬ها أوًال س ‪ii‬واًء ك ‪ii‬ان ش ‪ii‬عرًا أم ن ‪ii‬ثرًا ‪ ،‬وتوثي ‪ii‬ق اخلرب من املص ‪ii‬در ‪ ،‬مث انتقيت‬
‫بعض املف‪ii‬ردات من ك‪i‬ل خ‪i‬رب و ت‪i‬وقفت عن‪i‬دها ملي‪ًi‬ا أحبث عن معانيه‪ii‬ا يف مع‪ii‬اجم اللغ‪ii‬ة (الص‪ii‬حاح ‪ ،‬ت‪i‬اج‬
‫الع‪ii‬روس ‪ ،‬املعجم الوس‪ii‬يط ) ‪ ،‬ومع‪ii‬اجم املع‪ii‬اين ( املخص‪ii‬ص ‪ ،‬فق‪ii‬ه اللغ‪ii‬ة ‪ ،‬اإلفص‪ii‬اح يف فق‪ii‬ه اللغ‪ii‬ة ‪ ،‬كم‪ii‬ا‬
‫أش‪ii‬رت إىل م ‪ii‬ا ط ‪ii‬رأ على ه ‪ii‬ذه املف ‪ii‬ردة من تط‪ii‬ور على املستوى ال‪ii‬داليل ‪ ،‬والرب‪ii‬ط بني املعن‪ii‬يني و اللغ ‪ii‬وي‬
‫واالصطالحي ‪.‬‬
‫وقب‪i‬ل إهناء البحث قمت بفهرس‪i‬ة بقي‪i‬ة املف‪ii‬ردات ال‪i‬يت وردت يف نص‪ii‬وص البحث ‪ ،‬ش‪i‬رحتها من‬ ‫‪-‬‬
‫الصحاح و رتبتها ألفبائيًا ‪.‬‬
‫ومن مث توصلت إىل بعض النتائج ‪ ،‬بل أستطيع أن أمسيها مالحظات أوردهتا يف اخلامتة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وال بد أن أشري إىل اختالف طبيعة تاج العروس ‪ ،‬حيث استعنت يف أب‪ii‬واب(ق‪ ،‬ل‪ ،‬م) بالطبع‪ii‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫غري احملققة ‪ ،‬وذلك بسبب نقص هذه األبواب من الطبعة احملققة اليت اعتمدت عليها‪.‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعريف بأبي علي القالي ‪:‬‬
‫ه ‪ii‬و أب‪ii‬و علي امساعيل بن القاس‪ii‬م ول‪ii‬د مبن‪ii‬ازجرد من دي‪ii‬ار بكرس‪ii‬ة ‪288‬هـ فنش‪ii‬أ هبا و رح‪ii‬ل إىل الع ‪ii‬راق‬
‫لطلب العلم و التحصيل ‪.‬‬
‫أما سبب تسميته القايل فهو منسوب إىل قايل قال من أعمال أرمينية ‪.‬‬
‫وقد مال إىل اللغة و علوم األدب فربع فيها و استكثر منها ‪.‬‬
‫و قد أمجع املؤرخون بذكائه النادر و نبوغه الفائق ‪ ،‬وعدوه أحفظ أهل زمانه ‪.‬‬
‫من كتبه ‪ :‬املمدود و املقصور ‪ :‬رتبه على التفعيل و خمارج احلروف‬
‫كتاب اإلبل و َنَتاجها و ما تصرف معها‬
‫كتاب ُح لى اإلنسان و اخليل و شياهتا‬
‫كتاب َفَعلَت و أفَعَلْت‬
‫َم َق اِتل الفرسان و كتاب البارع يف الّلغة ‪.‬‬
‫تويف القايل بقرطب‪i‬ة س‪i‬نة ‪ ، 356‬وق‪i‬د ُقرئ بيت‪i‬ان كان‪i‬ا مكت‪i‬وبني يف ل‪i‬وح رخ‪i‬ام ك‪i‬ان ق‪i‬د س‪i‬قط من القب‪i‬ة‬
‫املبنية على قربه عند هتدمها ‪:‬‬
‫فليس ملن وارى الرتاب جيُب‬ ‫ِص لوا حلد قربي بالطريق وودعوا‬
‫بكى إن رأى قرب الغريب غريُب‬ ‫و ال تدفنوين بالعراء فرمب ــا‬

‫ب‪ -‬تعريف بكتاب األمالي ‪:‬‬


‫تش‪ii‬ري لفظ‪ii‬ة األم‪ii‬ايل إىل ن‪ii‬وع من الت‪ii‬أليف يق‪ii‬وم على اإلمالء ‪ ،‬إذ ك‪ii‬ان العلم‪ii‬اء جيلسون إىل تالمي‪ii‬ذهم و‬
‫يلق ‪ii‬ون عليهم ال ‪ii‬دروس ارجتاال ‪ ،‬و ق ‪ii‬د أملى أب ‪ii‬و علي كت ‪ii‬اب األم ‪ii‬ايل من حفظ ‪ii‬ه ي ‪ii‬وم ‪/‬أي ‪ii‬ام ‪ /‬اخلميس‬
‫بقرطبة حيث كانت له جمالس علمية راتبة وصالت ثقافية واسعة ‪.‬‬
‫فكت‪ii‬اب األم‪ii‬ايل ه‪ii‬و من أمه‪ii‬ات كتب األدب الع‪ii‬ريب املع‪ii‬دودة ال‪ii‬يت جند طاملا أئم‪ii‬ة اللغ‪ii‬ة واألدب ينظم‪ii‬ون‬
‫يف كتبهم من درره و يغرتفون من حبره ‪.‬‬
‫ويكفي إذا أردنا أن نعرف بالكتاب أن نذكر نبذًا مما قاله أبو علي يف املقدمة إذ يقول ‪:‬‬
‫" ملا رأيت العلم أنفس بض‪ii‬اعة أيقنت أن طلب‪ii‬ه أفض‪ii‬ل جتارة ف‪ii‬اغرتبت للرواي‪ii‬ة و ل‪ii‬زمت العلم‪ii‬اء للدراي‪ii‬ة ‪،‬‬
‫مث أعملت نفسي يف مجعه ‪ ،‬وشغلت ذهين حبفظه حىت ح‪ii‬ويت خط‪ii‬ريه و أح‪ii‬رزت رفيع‪ii‬ه و رويت جليل‪ii‬ه‬
‫‪ ،‬وع ‪ii‬رفت دقيق ‪ii‬ه ‪ ،‬وعقلت ش ‪ii‬ارده ‪ ،‬ورويت ن ‪ii‬ادره وعلمت غامض ‪ii‬ه ووعيت واض ‪ii‬حه ‪ ،‬ف ‪ii‬أمليت ه ‪ii‬ذا‬
‫الكت‪ii‬اب من حفظي يف األمخسة بقرطب‪ii‬ة ‪....‬وأودعت‪ii‬ه فنون‪ًi‬ا من األخب‪ii‬ار و ض‪ii‬روبًا من األش‪ii‬اعر و أنواع‪ًi‬ا‬
‫من األمثال و غرائب من اللغات "‬
‫و قد أهدى هذا الكتاب إىل عبد الرمحن الناصر ‪.‬‬
‫و الكت‪ii‬اب يف ج‪ii‬زأين و أحلق ب‪ii‬ه ج‪ii‬زٌء ث‪ii‬الث يتض‪ii‬من ال‪ii‬ذيل و ج‪ii‬اء مع‪ii‬ه كت‪ii‬اب ث‪ii‬الث ( الن‪ii‬وادر ) وج‪ii‬زء‬
‫رابع يتضمن التنبيه على أوهام أيب عايل يف أماليه للبكري‪.‬‬
‫طبع هذا املؤلف ألول مرة يف مصر سنة ‪1322‬هـ‬
‫إن‪ii‬ه من أمت‪ii‬ع الكتب األدبي‪ii‬ة و اللغوي‪ii‬ة وأغزره‪ii‬ا م‪ii‬ادة وأخبطه‪ii‬ا رواي‪ii‬ة وأدقه‪ii‬ا حتقيق ‪ًi‬ا ‪،‬إن‪ii‬ه حتف‪ii‬ة غني‪ii‬ة من‬
‫األخبار و النصوص اجلميلة اليت جيدر بالقارئ عن املهتم باألدب أن يطالعه بشكل مستمر ‪.‬‬

‫الخبر األول ‪ :‬في وصف اإلبل ‪:‬‬


‫" ح‪ii‬دثنا أب‪ii‬و بك‪ii‬ر رمحه اهلل ق‪ii‬ال ‪ :‬ح‪ii‬دثنا عب‪ii‬د ال‪ii‬رمحن عن عّم ه ق‪ii‬ال ‪ :‬مسعُت أعرابي‪ًi‬ا يص‪ُi‬ف إبًال فق‪ii‬ال ‪:‬‬
‫إهنا َلعظاُم اِحلناِج ر ‪ِ ،‬بساُط املشاِفر ‪ ،‬حُل وٌم هبا زر ‪ ،‬نك‪ٌi‬د خن‪i‬اجر ‪ ،‬أجوافه‪ii‬ا رغ‪ii‬اب ‪ ،‬وأعطاهنا ِر ح‪i‬اب ‪،‬‬
‫مُت َنع من الُبهم ‪ ،‬و ُتْبَذ ل للُجَم م "‪. 1‬‬
‫قال أبو علي ‪:‬‬

‫‪ 1‬األمالي ‪ :‬أبو علي القالي ‪ ،‬ص ‪.51‬‬


‫الحناجر ‪ :‬واحدها ُح نُج ور هو احللقوم ‪.‬‬
‫البهازر ‪ :‬الِعظام ‪ ،‬واحدها ُبْهُز َر ة ‪.‬‬
‫الُبهم ‪ :‬مجع ُبْه َم ة ‪ ،‬و هو الشجاع الذي ال ُيْد َر ى من أين ُيؤَتى لشدة بأسه ‪.‬‬
‫الحناجر ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫حنجَر الشيء ‪" :‬غاَر "‬
‫ورد يف الصحاح ‪" :‬اَحلْنجرة ‪ :‬اُحلْلقوم ‪ ،‬جمرى النفس يف الرقب‪ii i‬ة "‪ ، 2‬كم‪ii i‬ا ج‪ii i‬اء يف ت‪ii i‬اج الع ‪ii i‬روس ‪" :‬‬
‫اَحلنجرة ‪ :‬طبقتان من أطباق احللقوم مما يلي الَغْلَص مة ‪ ،‬وقي‪i‬ل ‪ :‬اَحلْنج‪i‬رة ‪ ،‬يف رأس الَغْلَص مة ‪ ،‬وقي‪i‬ل ه‪i‬و‬
‫جوف اُحللقوم و هو اُحلنجور و اجلمع حناجر "‪.3‬‬
‫‪ -‬وقد ورد يف اإلفصاح يف باب خلق اإلنسان " اَحلْنجرة ‪ :‬اُحلْلقوم " ‪.4‬‬
‫نالحظ أّن املعاجم تكاد جتمع على أن اُحلنجور هو اُحللقوم ‪ ،‬و إذا تب‪i‬اينت فإهنا ختتل‪i‬ف يف حتدي‪i‬د مك‪i‬ان‬
‫اَحلنج ‪ii‬رة فق ‪ii‬ط ‪.‬وإذا حبثن ‪ii‬ا عن العالق ‪ii‬ة بني املع ‪ii‬ىن اللغ ‪ii‬وي و املع ‪ii‬ىن االص ‪ii‬طالحي للكلم ‪ii‬ة جند أّن املع ‪ii‬ىن‬
‫اللغ‪ii i‬وي (حنج ‪َi i‬ر ) ‪ :‬يع‪ii i‬ين غ‪ii i‬ار و من‪ii i‬ه تك‪ii i‬ون اَحلنج‪ii i‬رة مسيت هبذا االس‪ii i‬م ألهنا غ‪ii i‬ارت يف الفم ‪ ،‬إذ ال‬
‫نستطيع أن نشاهدها ‪ ،‬ولكن دورها واضح إذ تشارك يف إحداث الصوت ‪.‬‬

‫الَبَه اِز ر ‪:‬‬


‫‪5‬‬
‫تبّه زُت أشياَء كثرية "َعمْلُتها "‬
‫‪ -‬ورد يف الصحاح ‪ ":‬الُبهُز رة ‪ ،‬الناقة العظيمة واجلمع ‪ :‬البهازر "‪. 6‬‬
‫ورد يف ت ‪ii‬اج الع ‪ii‬روس ‪ " :‬الُبْه زرة من الن ‪ii‬وق العظيم ‪ii‬ة ‪ ،‬و يف احملكم ‪ :‬الناق ‪ii‬ة اجلسيمة الفخم ‪ii‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الص‪ّi i‬ف ية ‪ ،‬وعن ابن األع ‪ii‬رايب ‪ ،‬البه ‪ii‬ازر ‪ :‬اإلب ‪ii‬ل و النخي ‪ii‬ل العظ ‪ii‬ام املواق ‪ii‬ري ‪ ،‬إب ‪ii‬ل هبازر ‪ ،‬مساٌن‬
‫ضخام و هي مجع هبزورة " ‪.7‬‬
‫إذن الُبه‪ُi‬ز رة اس‪ii‬م للناق‪ii‬ة العظيم‪ii‬ة و ه‪ii‬ذا م‪ii‬ا ورد يف املخّص ص ‪ ":‬الَك نع‪ii‬رة و الُبه‪ii‬زرة و البائ‪ii‬ك ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الناقة العظيمة " ‪ ،8‬وقد ذكر الثعاليب صفات الناقة العظيمة و هي الصفات ذاهتا ال‪i‬يت وردت يف‬
‫املخص‪ii‬ص ولكن‪ii‬ه مل ي‪ii‬ذكر البه‪ii‬زرة ‪ " :‬و من ص‪ii‬فاهتا َك ه‪ii‬اة و ُج الل‪ii‬ة ‪ ،‬ف‪ii‬إذا ك‪ii‬انت تام‪ii‬ة اجلسم‬
‫فهي َعْيطموس وِد َلْع َبة ‪ ،‬كنعرة و كوماء " ‪.9‬‬
‫‪ 1‬المعجم الوسيط ‪ ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪ 2‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪ ،‬ص ‪.307/1‬‬
‫‪ 3‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪ ،‬ص‪.97/11‬‬
‫‪ 4‬اإلفصاح في فقه اللغة ‪ :‬عبد الفتاح الصعيدي ‪ ،‬حسين يوسف موسى ‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪5‬المعجم الوسيط ‪.76 ،‬‬
‫‪ 6‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪. 121/1 ،‬‬
‫‪ 7‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.272/12 ،‬‬
‫‪ 8‬المخصص ‪ :‬ابن سيده ‪. 57/7 ،‬‬
‫‪ 9‬فقه اللغة ‪ :‬الثعالبي ‪.179 ،‬‬
‫ومن الص ‪ii‬فات األخ ‪ii‬رى ال ‪ii‬يت ذك ‪ii‬رت يف املخّص ص‪ :‬الف ‪ii‬ائج ‪ ،‬الفاس ‪ii‬ج ‪ ،‬الُعن ‪ii‬افرة ‪ ،‬الّك ه ‪ii‬اة ‪ ،‬جرج ‪ii‬ور ‪،‬‬
‫ُعْلكوم ‪ ،‬وثئية ‪ ،‬الّد لعس ‪ ،‬البلعس ‪ ،‬الُّس رداحة ‪....‬‬
‫الُبهم ‪:‬‬
‫الُبهَم ة ‪ :‬الص‪ii‬خرة الص‪ii‬لدة امللساء ‪ ،‬واملعِض ل من األم‪ii‬ور ‪ ،‬و الش‪ii‬جاع يستبهُم على ِقرن‪ii‬ه وج‪ii‬ه‬ ‫‪-‬‬
‫غلبته ‪ ،‬ومن الليايل اليت ال يطلع فيها القمر ‪ ،‬ليل هبيم ‪ ،‬ال ضوء فيه "‪. 1‬‬
‫ورد يف الص‪ii‬حاح ‪ " :‬الف‪ii‬ارس ال‪i‬ذي ال ي‪i‬دري من أين ُيؤتى ل‪i‬ه من ش‪i‬ده بأس‪i‬ه ‪ ،‬ويق‪ii‬ال للجيش‬ ‫‪-‬‬
‫هُب مة ‪ ،‬ومنه قوهلم ‪ :‬فالٌن هُب مة وليث غابة " ‪.2‬‬
‫كما جاء يف تاج العروس " الُبهمة ‪ :‬الشجاع ال يدري مقاتله من أين يدخل عليه و يف النوادر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :‬رجٌل هُب مة إذا كان ال يثين عن شيء أراده ‪ ،‬والبهمة ‪ ،‬الصخرة املصمتة "‪.3‬‬
‫أما الذي جاء يف املخصص " الُبْه مة و الفارس الذي ال ُيدرى من أين يؤتى له من ش‪i‬دة بأس‪i‬ه‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن السكيت ‪ :‬حائٌط مبهم ليس فيه باب ‪.‬‬
‫ابن ج‪i‬ين ‪ :‬الُبهم‪i‬ة يف األص‪ii‬ل مص‪ii‬در ب‪i‬دليل ق‪i‬وهلم ه‪ii‬و ف‪i‬ارٌس هبم‪ii‬ة ‪ ،‬ومن الكلم‪i‬ات ال‪i‬يت ت‪i‬رد يف‬ ‫‪-‬‬
‫نفس املع‪ii i i i‬ىن ‪ :‬الّنهي‪ii i i i‬ك ‪ ،‬الغشمش‪ii i i i‬م ‪ ،‬الّص هميم ‪ ،‬الّز مي‪ii i i i‬ع ‪ ،‬الّنج‪ii i i i‬د ‪ ،‬الكمّي ‪ ،‬الّص مة ‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫الدْهَلمس‪".‬‬
‫و قد ورد يف فصل الشجاعة و تفصيل أحوال الشجاع يف فق‪i‬ه اللغ‪i‬ة ‪ " :‬إذا ك‪i‬ان ش‪i‬ديد القلب‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬رابط اجلأش فهو زيٌر ‪ ،‬فإذا كان مقدامًا على احلرب عاملًا بأحواهلا فهو حمَر ب ‪ ،‬ف‪ii‬إذا ك‪ii‬ان ب‪ii‬ه‬
‫ُعُبوس الشجاعة و الغضب فهو باسل ‪،‬فإذا كان ال ُيدرى من أين ُيؤتى لشدة بأسه فهو ُبْه مة‬
‫"‪.5‬‬
‫و من خالل عرض معاين هذه املفردة جند أّن تطورًا دالليًا قد اعرتاها ‪ ،‬فاملعىن اللغوي هلا يش‪ii‬ري‬ ‫‪-‬‬
‫إىل ش‪i‬يء يص‪ii‬عب التعام‪ii‬ل مع‪ii‬ه كص‪ii‬خرة ص‪ii‬لدة ‪ ،‬أو حائ‪i‬ط ليس في‪i‬ه ب‪i‬اب ‪ ،‬ه‪ii‬ذا احلائ‪i‬ط إذن ال‬
‫ميكن الدخول منه فاسُتعري ذلك الفارس الشجاع ال‪i‬ذي ال يع‪i‬رف مب‪i‬ارزه من أين يأتي‪i‬ه بالض‪i‬ربة‬
‫‪ ،‬إذ تص ‪ii‬ب احلرية ه ‪ii‬ذا املب‪ii‬ارز كم‪ii‬ا تص ‪ii‬يب ذاك ال‪ii‬ذي يق ‪ii‬ف أم ‪ii‬ام احلائ‪ii‬ط و ليس ل‪ii‬ه ب‪ii‬اب كي‬
‫يدخل منه ‪ ،‬ومنه أيض‪ًi‬ا ( البهيم ) ‪ ،‬لي‪i‬ل ال ض‪i‬وء ب‪i‬ه ‪ ،‬إذ يعج‪i‬ز املرء عن رؤي‪i‬ة أي ش‪i‬يء وس‪i‬ط‬
‫هذا الليل كما يعجز ذاك املبارز عن ضرب الفارس الشجاع ‪.‬‬

‫‪ 1‬المعجم الوسيط ‪.77 ،‬‬


‫‪ 2‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪121/1 ،‬‬
‫‪ 3‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪207/8 ،‬‬
‫‪ 4‬المخّصص ‪ :‬ابن سيده ‪/56 ،‬السفر الثالث ‪.‬‬
‫‪ 5‬فقه اللغة ‪ :‬الثعالبي ‪.79 ،‬‬
‫الخبر الثاني ‪ :‬وصف أعرابي لبنيه ‪:‬‬
‫"أخربنا عبد الرمحن عن عّم ه قال ‪ :‬قلُت ألعرايب حبمى الرب‪i‬ذة ‪ :‬أَلَك بن‪i‬ون ؟ ق‪i‬ال ‪ :‬نَعَم ‪ ،‬و خ‪i‬القهم مل‬
‫َتُقم عن مثلهم منجب ‪ٌi‬ة ‪ ،‬فقلت ‪ِ :‬ص ْف ُه م يل ‪ ،‬ق ‪ii‬ال ‪ :‬جهٌم وم ‪ii‬ا جهْم ! ُيْنفي ال ‪َi‬و هم ‪ ،‬ويص ‪ّi‬د ال ‪ّi‬د هم ‪ ،‬و‬
‫يفري الصفوف ‪ ،‬ويعّل السيوف ‪ ،‬قلُت ‪ّ :‬مث مْن ؟ ق‪i‬ال ‪ :‬غشمش‪i‬م ‪ ،‬وم‪i‬ا غشمش‪i‬م ‪ :‬م‪i‬ا ل‪i‬ه مقّس م ‪ ،‬و‬
‫قْر ُنه جُم ْر َج م ‪ ،‬جذُل حكاك و م‪ْi‬د َر ُه ِلك‪i‬اك ‪ ،‬قلت ‪ :‬مث من ؟ ق‪i‬ال ‪ :‬عش‪ّi‬ر ب و م‪i‬ا عش‪ّi‬ر ب ‪ ،‬ليٌث حمّر ب‬
‫‪ ،‬ومِس اٌم مقَّشب ذكرُه باِه ر و خصُم ه ع‪i‬اثر ‪ ،‬وفن‪i‬اؤه ِر ح‪i‬اب و داعي‪i‬ه جُم اب ‪ ،‬قلت ‪ :‬فص‪i‬فلي نفسك ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬ليٌث أبو رياِبل ‪ ،‬رّك اُب معاضل ‪ ،‬عّس اف جماِه ل ‪ ،‬محاُل اعباء ‪ ،‬هناٌض ببزالء " ‪.1‬‬
‫قال أبو علي ‪:‬‬
‫المجرجم ‪ :‬املصروع ‪.‬‬
‫الجذل ‪ :‬أصل الشجرة ‪ ،‬و ذلك أّن اإلبل اُجلرب حتتّك به فتجد له لّذ ة ‪ ،‬وإمنا ق‪i‬ال ج‪i‬ذل حك‪i‬اك ‪ ،‬أي‬
‫إنه ممن يستشفى به يف األمور مبنزلة ذاك اجلذل الذي يستشفى به اإلبل ‪.‬‬
‫الَبزالء ‪ :‬الرأي اجليد الذي ُيبزل عن الصواب أي الذي يشق عنه ‪.‬‬

‫‪ 1‬األمالي ‪ :‬أبو علي القالي ‪.51 ،‬‬


‫ريبال ‪ :‬األسد ‪ُ ،‬يهَم ز وال ُيهَم ز ‪.‬‬
‫العّس اف ‪ :‬الذي يركب الطريق على غري هداية ‪.‬‬
‫الُم جرَج م ‪:‬‬
‫"جرجم الطعام‪ " :‬أكله كله ‪ ،‬و الشراب شربه كله ‪ ،‬والرج ‪ii i‬ل ص ‪ii i‬رعه ‪ ،‬وال ‪ii i‬بيت "‪1‬هدم ‪ii i‬ه و‬ ‫‪-‬‬
‫قّو ضه ‪ ،‬وجترجم الشيء سقط ‪.‬‬
‫ورد يف الصحاح ‪ " :‬جترجم الوحشّي يف وجاره ‪ :‬تقبض وسكن"‪.2‬‬ ‫‪-‬‬
‫و يف تاج العروس ‪ ":‬جرجم الرجل صرعه ‪ ،‬جرجم البيت هدمه ‪ ،‬جترجم احلائط ‪:‬اهندم" ‪.3‬‬ ‫‪-‬‬
‫وورد يف املخصص ‪ " :‬اجرنثم الرجل ‪:‬سقط من علو إىل سفل " ‪.4‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما ورد يف اإلفصاح ‪ ":‬جرعّن الرجل ُصرع من دابته " ‪.5‬‬ ‫‪-‬‬
‫نالح‪ii‬ظ أن مع‪ii‬اين ه‪ii‬ذه الكلم‪ii‬ة تش‪ii‬ري إىل (اهلدم ‪ ،‬التق‪ii‬ويض ‪ ،‬السقوط ) و من‪ii‬ه ك‪ii‬ان اجملرجم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الذي يسقط من علو سواًء سقط من دابته أم بفعل ضربة مقاتل كما هو املعىن ال‪ii‬وارد يف النص‬
‫‪.‬‬

‫الجذل‪:‬‬
‫" اجلذل‪ :‬أصل الشجرة و غريه‪ii i‬ا بع‪ii i‬د ذه‪ii i‬اب الف‪ii i‬رع ‪ ،‬ويق‪ii i‬ال ‪ :‬ع‪ii i‬اد الش‪ii i‬يء إىل جذل‪ii i‬ه " ‪ ،6‬ورد يف‬
‫الص ‪ii‬حاح ‪ " :‬اجلذل واح ‪ii‬دها األج ‪ii‬ذال ‪ ،‬وهي أص ‪ii‬ول احلطب العظ ‪ii‬ام ‪ ،‬واجلاذل ‪ :‬املنتص ‪ii‬ب مكان ‪ii‬ه ال‬
‫يربح ُش ّبه باجلذل الذي ُينصب يف املعاطن لتحتك به اإلبل اجلرىب "‪.7‬‬
‫وورد يف تاج العروس ‪":‬اجلذل أصل الشجرة و غريها بعد ذه‪ii‬اب الف‪ii‬رع ‪.‬م‪ii‬ا عظم من أص‪ii‬ول الش‪ii‬جر و‬
‫ما على مثاله مشاريخ النخل من العيدان " ‪.8‬‬
‫أما الذي ورد يف املخصص يف أصول الشجر ‪ ":‬اجلذامري واجلذمور ‪ :‬األصول الواح‪ii‬د ج‪ii‬ذمور ‪ ،‬وَج ْذ ر‬
‫و اجلْع ِثن ‪ :‬أصل كل شجرة و هو العرق املستقيم يف األرض "‪. 9‬‬
‫‪ -‬وورد يف فقه اللغة " اجلذور األصول ‪ ،‬والواحد َج ْذ ر ‪ ،‬اِجلْع ِثن ‪ ،‬اِجلْنث "‪.10‬‬

‫‪ 1‬المعجم الوسيط ‪.119 :‬‬


‫‪ 2‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪ ،‬ص ‪.181/1‬‬
‫‪ 3‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.‬‬
‫‪4‬المخّصص ‪ :‬ابن سيده ‪.‬‬
‫‪5‬اإلفصاح ‪ :‬عبد الفتاح الصعيدي ‪ ،‬حسين يوسف موسى ‪.733 ،‬‬
‫‪ 6‬المعجم الوسيط ‪.118 ،‬‬
‫‪ 7‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.179/1 ،‬‬
‫‪ 8‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.255/7 ،‬‬
‫‪ 9‬المخصص ‪ :‬ابن سيده ‪ / 10 ،‬السفر الحادي عشر ‪.‬‬
‫‪ 10‬فقه اللغة ‪ :‬الثعالبي ‪.111 ،‬‬
‫جتم ‪ii‬ع املع ‪ii‬اجم على أن اجلذل ‪ :‬أص ‪ii‬ل الش ‪ii‬جرة ‪ ،‬ولكّن املالح ‪ii‬ظ أن الكلم ‪ii‬ة حرفي‪ًi i‬ا مل ت ‪ii‬رد يف‬ ‫‪-‬‬
‫معجم املع‪ii i i i‬اين ( املخص‪ii i i i‬ص ‪ ،‬فق‪ii i i i‬ه اللغ‪ii i i i‬ة ) ‪ ،‬وأق‪ii i i‬رب كلم‪ii i i‬ة إىل اجلذل وردت فيهم‪ii i i‬ا هي‬
‫( اِجلْنث) ‪ ،‬ورمّب ا تك‪ii‬ون ه‪ii‬ذه الكلم‪ii‬ة ذاهتا اجلذل وإمّن ا ط‪ii‬رأ عليه‪ii‬ا تغي‪ii‬ري يف احلروف ك‪ii‬ون لف‪ii‬ظ‬
‫اجلذل أسهل من اِجلْنث ‪.‬‬
‫واملعىن املستخدم يف النص هلذه الكلمة هو املعىن اللغوي األول ‪ ،‬ولكن ورد بطريق االس‪ii‬تعارة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فـ ( غشمشم )من يستشفى هبم يف األمور الصعاب ‪ ،‬وهو مبنزلة جذل الشجرة ال‪ii‬ذي حتت‪ii‬ك ب‪ii‬ه‬
‫اإلبل اجلرب ‪.‬‬
‫البزالء‪:‬‬
‫" بزَل الناُب ‪ :‬طلع ‪ ،‬والبعري إذا طلعت نابه فهو بازل ‪َ ،‬بُز ل الرجل ‪ :‬كملت جتربته ‪ ،‬بزل الشيء ب‪ii‬زًال‬
‫‪ :‬شّق ه ‪ ،‬بزَل األمر والرأي ‪ :‬قطعه " ‪.1‬‬
‫ورد يف تاج العروس ‪ ":‬البزالء ‪ :‬الرأي اجليد ‪ ،‬هو ّهناض ببزالء ‪ ،‬إذ كان يقوم باألمور العظام‬ ‫‪-‬‬
‫مطيقًا للشدائد ض‪i‬ابطًا هلا ‪ ،‬ومن اجملازر ‪ :‬خط‪i‬ة ب‪i‬زالء ‪ :‬أي عظيم‪i‬ة تفص‪i‬ل بني احلق والباط‪i‬ل "‬
‫‪.2‬‬
‫ويف الصحاح ‪ ":‬البزالء ‪ ،‬الرأي اجلي‪i‬د و فالٌن ّهناض ب‪i‬بزالء إذا ك‪i‬ان ممن يق‪i‬وم ب‪i‬األمور الِعظ‪i‬ام‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يقول الشاعر ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫رحب املساِلِك ّهناض ببزالء "‬ ‫إين إذا شَغلت قومًا فروُجُه م‬
‫وأيضًا " البزالء ‪ :‬الرأي اجلي‪ii i‬د ‪ ،‬وخط‪ii i‬ة ب‪ii i‬زالء هي ال‪ii i‬يت تفص‪ii i‬ل بني احلق والباط‪ii i‬ل "‪ 4‬هك‪ii i‬ذا‬
‫وردت يف يف املخصص ‪.‬‬
‫و الشبه بني املعنيني اللغوي واالصطالحي واضح يف ه‪ii‬ذه الكلم‪i‬ة ‪ ،‬ف‪i‬بزَل الش‪i‬يء ش‪ّi‬ق و طل‪i‬ع ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وال‪ii‬بزالء ‪ :‬ال‪ii‬رأي اجلي‪ii‬د كون‪ii‬ه يش‪ii‬ق عن بقي‪ii‬ة اآلراء و يظه‪ii‬ر واض‪ii‬حًا جلي ‪ًi‬ا دون ‪ًi‬ا عن ك‪ii‬ل اآلراء‬
‫متامًا كما يطلع الناب و يبدو بارزًا واضحًا يف الفم ‪.‬‬
‫الرئبال ‪:‬‬
‫جاء يف الصحاح ‪ ":‬الرئبال ‪ :‬األسد و ه‪i‬و مهم‪i‬وز و اجلم‪i‬ع رآبي‪i‬ل ‪ ،‬وفالٌن يرتأب‪i‬ل أي ُيغ‪i‬ري على الن‪i‬اس‬
‫‪5‬‬
‫و يفعل فعل األسد "‬

‫‪ 1‬المعجم الوسيط ‪.56 ،‬‬


‫‪ 2‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.226/7 ،‬‬
‫‪ 3‬الّصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.91/1 ،‬‬
‫‪ 4‬المخّصص ‪ :‬ابن سيده ‪/18 ،‬السفر الثالث ‪.‬‬
‫‪ 5‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.450/1 ،‬‬
‫وورد يف ت‪ii‬اج الع‪ii‬روس ‪ ":‬فع‪ii‬ل ذل‪ii‬ك من رأبلت‪ii‬ه ‪ ،‬من ده‪ii‬اه وخبث‪ii‬ه و جرأت‪ii‬ه وانتظ‪ii‬ار ش‪ii‬ره ‪ ،‬ومن‪ii‬ه اش‪ii‬تق‬
‫الرئبال كقرطاس و هو األسد " ‪ " ،1‬ويق‪ii i‬ال لٌص ريب‪ii i‬ال ‪ :‬ج‪ii i‬ريء مرتّص د بالش‪ii i‬ر ‪ ،‬والنب‪ii i‬ات امللت‪ii i‬ف‬
‫‪2‬‬
‫الطويل "‪.‬‬
‫وورد يف املخص‪ii‬ص ‪ُ ":‬يْه م‪ii‬ز و ال ُيهَم ز ‪ ،‬اس‪ii‬م من أمساء الليث ‪ .‬ابن دري‪ii‬د ‪ :‬مسي ب‪ii‬ذلك لرتب‪ii‬ل حلم‪ii‬ه و‬
‫ِغلظه ‪ ،‬وقال ‪ :‬الرئبال الذي تلده أمه وح‪i‬ده ‪ ،‬ق‪i‬ال السكري ‪ :‬الرئب‪i‬ال من األس‪i‬د كالف‪i‬اِرح من اخلي‪i‬ل ‪،‬‬
‫وهو الذي متت أسنانه وقد ترأبَل ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وقال سيبويه ‪ :‬مثل هذه مثل رجل كان له اسم وكنية "‬
‫ومن بعض أمساء األس ‪ii‬د أيض‪ًi i‬ا كم ‪ii‬ا وردت يف املخص ‪ii‬ص ‪ :‬الِّص مة ‪ ،‬الض ‪ii‬مخم ‪ ،‬الض ‪ii‬ماخم ‪َ ،‬بْيَه س ‪،‬‬
‫جْلَس ‪َ ،‬ح ْيدرة ‪ ،‬الَق ْسَوَر ة‪ ،‬الدوسك‪ ،‬الدوكس ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وورد يف اإلفصاح ‪" :‬ريبال ‪ :‬اسم من أمساء األسد ومنها الليث والضرغام "‬ ‫‪-‬‬
‫إذن جتم ‪ii‬ع املع ‪ii‬اجم على أّن الريب ‪ii‬ال ه ‪ii‬و األس ‪ii‬د ولكنه ‪ii‬ا ختتل ‪ii‬ف يف س ‪ii‬بب التسمية أو يف الص ‪ii‬فة‬ ‫‪-‬‬
‫املطابق‪ii‬ة هلذا األس‪ii‬د ‪ ،‬كم‪ii‬ا جتم‪ii‬ع على أن‪ii‬ه ُيهم‪ii‬ز و ال ُيهم‪ii‬ز باس‪ii‬تثناء الص‪ii‬حاح ال‪ii‬ذي ي‪ii‬رى بأن‪ii‬ه‬
‫مهموز فقط ‪.‬‬

‫العّس اف ‪:‬‬
‫" عسف الطري‪i‬ق ‪ :‬س‪i‬ار في‪i‬ه على غ‪i‬ري ه‪i‬دًى ‪ ،‬عسف عن‪i‬ه ‪ :‬ع‪i‬دل وح‪i‬اَد ‪ ،‬وعَس ف يف األم‪i‬ر ‪ :‬فعل‪i‬ه بال‬
‫روّية و ال تدّبر ‪ ،‬أعسف فالن ‪ :‬سار يف الليل على غري ه ‪ii i‬دًى "‪ ، 5‬وج ‪ii i‬اء يف الص ‪ii i‬حاح ‪ ":‬الَعْس ف ‪:‬‬
‫األخذ على غري الطريق ‪ ،‬ناقٌة عاسف إذا أشرفت على املوت "‪. 6‬‬
‫وجاء يف تاج العروس ‪ ":‬عسف عن الطري‪i‬ق ‪ :‬م‪ii‬ال و ع‪ii‬دل وس‪i‬ار بغ‪ii‬ري هداي‪ٍi‬ة و ال ت‪i‬وخي الص‪ii‬واب ‪ ،‬و‬
‫الَعْس ف ‪ :‬االعتساف بالليل يعين طلبًة"‪.7‬‬
‫إذن العسف امليالن عن الطري ‪ii‬ق املستقيم ورمبا ي ‪ii‬ودي ه ‪ii‬ذا األم ‪ii‬ر يف بعض األحي ‪ii‬ان إىل اهلالك ‪ ،‬ومن ‪ii‬ه‬
‫نستدّل على مع‪ii‬ىن العّس اف ‪ " :‬إذ ق‪ii‬ال األص‪ii‬معي ‪ :‬قلت لرج‪ii‬ل من اه‪ii‬ل البادي‪ii‬ة ‪ :‬م‪ii‬ا العّس اف ؟ ق‪ii‬ال ‪:‬‬
‫حني نقمص احلنجرة أي ترجف من النفس "‪. 8‬‬
‫‪ 1‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.333/7 ،‬‬
‫‪ 2‬المعجم الوسيط ‪. 338 ،‬‬
‫‪ 3‬المخصص ‪ :‬ابن سيده ‪/61-60 ،‬السفر الثامن ‪.‬‬
‫‪ 4‬اإلفصاح في فقه اللغة ‪ :‬عبد الفتاح الصعيدي ‪ ،‬حسين يوسف موسى ‪.382 ،‬‬
‫‪ 5‬المعجم الوسيط ‪.662 :‬‬
‫‪ 6‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.113/2 ،‬‬
‫‪ 7‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.158/24 ،‬‬
‫‪ 8‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.113/2 ،‬‬
‫الخبر الثالث ‪ :‬أبيات مّقاس الفقعسي‬
‫" ح‪ّi‬د ثنا أب‪ii‬و مّي اس الراوي‪ii‬ة ق‪ii‬اَل ‪ :‬ح‪ii‬دثين أمحد بن عبي‪ii‬د عن بعِض ش‪ii‬يوخِه ق‪ii‬ال‪ :‬ك‪ii‬انت وليم‪ٌi‬ة يف ق‪ii‬ريش‬
‫توىّل أمَر ها مّق اس الفقعسي ‪ ،‬فأجلَس عمارَة الكل‪i‬يب ف‪i‬وَق هش‪i‬ام بن عب‪i‬د املل‪i‬ك فأحَف َظه ذل‪i‬ك وآىل على‬
‫نفسه أّنه مىت أفضْت اخلالف‪i‬ة إلي‪i‬ه عاقَبُه ‪ ،‬فلّم ا جلس يف اخلالف‪i‬ة أم‪i‬ر أن ُيؤتى ب‪i‬ه وتقل‪i‬ع أضراس‪ُi‬ه وأظف‪i‬اُر‬
‫يديه فُفِعل ذلك به ‪ ،‬فأنشأ يقول ‪:‬‬
‫َقَلعوا جوهَر رأسي‬ ‫َعَّذ بوين بعـذاٍب‬
‫نزعوا عيّن ِط ساسي‬ ‫ّمث زادوين عذابـًا‬
‫‪1‬‬
‫وبأطراف املواِس ي "‬ ‫با دى ُح ِّز ز حلمي‬
‫ُمل‬
‫قال أبو علي ‪ :‬الطساس ‪ :‬األظفار ‪ ،‬وطسه إذا تناوله بأطراف أصابعه ‪.‬‬
‫الّطساس ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫ورد يف الصحاح ‪ ":‬طس يف البالد أي َذَه َب "‬
‫‪3‬‬
‫وورد يف تاج العروس ‪ ":‬الطساس األظفار "‬
‫‪4‬‬
‫" طّس الشيء تناوله بأطراف أصابعه ‪ ،‬الُّظفر ‪( ،‬ج) طساس ‪ ،‬أطساس "‬
‫‪ 1‬األمالي ‪ :‬أبو علي القالي ‪.56-55 ،‬‬
‫‪ 2‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.40/2 ،‬‬
‫‪ 3‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.199/16 ،‬‬
‫‪ 4‬المعجم الوسيط ‪.577 ،‬‬
‫أما الثعاليب يف فقه اللغ‪i‬ة فق‪i‬د حتّد ث عن الظف‪i‬ر وذك‪i‬ر بأن‪i‬ه م‪i‬ادة قرني‪i‬ة تنبت يف أط‪i‬راف األص‪i‬ابع و يك‪i‬ون‬
‫يف اإلنسان و غريه و لكنه مل يذكر الطساس ‪ ،‬على أنه الظفر ‪.‬‬
‫ورمبا ج ‪ii‬اءت تسكية الطساس من فع ‪ii‬ل التن ‪ii‬اول ب ‪ii‬أطراف األص ‪ii‬ابع وه ‪ii‬ذا الفع ‪ii‬ل ه ‪ii‬و ( الطس ) إذن مثة‬
‫تطور داليل يف الكلمة و اشتّق اسم (الطاس) من الفعل ( طّس ) ‪.‬‬

‫الخبر الرابع ‪ :‬رثاء رجل من بني ضبة لبنيه الّسبعة‬


‫" ك ‪ii‬اَن لرج ‪ٍi‬ل من ب ‪ii‬ين ض ‪ّi‬بة يف اجلاهلي ‪ii‬ة ين ‪ii‬ون َس ْبعة ‪ ،‬فخرُج وا ب ‪ii‬أْكُلٍب هلم يقتنص ‪ii‬ون ‪ ،‬ف ‪َii‬أووا إىل غ ‪ii‬اٍر‬
‫فَه وْت عليهم ص‪ii‬خرٌة ف‪ii‬أَتْت عليهم مجيع‪ًi‬ا ‪ ،‬فلّم ا اس‪ii‬رتاث أب‪ii‬وهم أخب‪ii‬ارهم اقتف‪ii‬ر آث‪ii‬ارهم ح‪ii‬ىت انتهى إىل‬
‫الغاِر فانقطَع عنه األثر ‪ ،‬فأيقَن بالشِّر وأنشأ يقول ‪:‬‬
‫أسبعة آساٍد أسبعة َأجْن ـِم‬ ‫َأسبعُة أطواٍد َأسبع ـُة أحبِر‬
‫ُك ئو ‪ 1‬املنايا حتَت صخٍر مرّخ ِم‬ ‫ٍة‬ ‫ِز‬
‫ُس‬ ‫ُر ْئُتهم يف ساع جّر عتـُه ُم‬
‫لديه فإيّن َقْد تعّر قَن أعظمـي‬ ‫فمن تُك أيام الزمـان محيدًة‬
‫وّص ليين مج األسى املرتّخ ـِم‬ ‫َبَلْغَن نسيسي وارتشْف َن ُبالليت‬
‫َر‬
‫من الّد هر ُم ْنٍح يف فؤادي بَأسُه ِم‬ ‫ِك‬
‫أحني رماين يالثمانني من ٌب‬
‫أنوُء وأمحي َح وَز ّيت وأحتمـي‬ ‫رزئُت بأعضادي الذين بأيدهم‬
‫فسوف أش ‪ii i i‬و دمعه ‪ii i i‬ا بع‪ُi i i i‬د بال‪i i i i‬دِم‬
‫ُب‬ ‫ف ‪ii i i‬إن مل ُت ِذب نفسي عليهم ص ‪ii i i‬بابًة‬
‫‪2‬‬
‫مث مل يلبث بعدهم إال يسريًا حىت مات كمدًا "‬
‫قال أبو علي ‪ :‬اقتفر ‪ :‬اّتبع ‪ ،‬يقال قفرت األثر و اقتفرته إذا تبعته‬
‫ارتشفن ‪ :‬امتصصن ‪.‬‬
‫ِاْقَتَف َر ‪:‬‬

‫‪ ( 1‬كئوس ) هكذا وردت في الكتاب و الصواب كؤوس ‪.‬‬


‫‪ 2‬األمالي ‪ :‬أبو علي القالي ‪.61-60 ،‬‬
‫" قفَر األثر قفرًا ‪ :‬تتبعه و اقتفاه ‪ ،‬وقِف ر املاُل قفرًا ‪ :‬قّل ‪ ،‬والرأس ‪ :‬قّل ش‪ii‬عره ‪ ،‬واملرأة ق‪ّi‬ل حلمه‪ii‬ا ‪ ،‬أقف‪ii‬ر‬
‫‪1‬‬
‫الرجل ‪ :‬صار إىل الَقْف ر ‪ ،‬أقفر املكان خال من الناس ‪ ،‬دار َقْف ر أي خالية ج ِقفار "‬
‫ورد يف الص‪i‬حاح ‪ " :‬اقتف‪i‬ر ‪ ،‬الَقْف ر ‪ :‬مف‪i‬ازة ال م‪i‬اء فيه‪i‬ا وال نب‪i‬ات و اجلم‪i‬ع قف‪i‬ار و قف‪i‬رت أث‪i‬ره‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫أقفره أي قفوته و اقتفرت مثله ‪".‬‬
‫‪ -‬وورد يف تاج العروس ‪ ":‬قفر األثر واقتفره ‪ :‬تبعه و يف حديث حيىي بن يعمر ‪ :‬ظهر قبلن‪ii‬ا أن‪ii‬اس‬
‫‪3‬‬
‫ٌ يقتفرون العلم ‪ ،‬قال الزخمشري ‪ :‬وهو مأخوذ من قوهلم ‪ :‬اقتفر العظم إذا مل يبَق عليه شيئًا "‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬ومن القفر كان علم القيافة ‪ ،‬وهو علم تتبع اآلثار ‪.‬‬
‫ورد يف اإلفص‪ii‬اح يف فق‪ii‬ه اللغ‪ii‬ة ‪ ":‬الق‪ii‬ائف ‪ :‬من يع‪ii‬رف اآلث‪ii‬ار ‪ ،‬وق‪ii‬اَف أث‪ii‬ره َتِبع ‪ُi‬ه كاقتف‪ii‬اه ‪ ،‬قف‪ii‬وهتم‬
‫وقصصتهم تبعت أثرهم "‪. 4‬‬
‫تشري كلمة القفر إذن إىل املكان اخلايل من اإلنسان و احلي‪i‬وان والنب‪i‬ات أي ه‪i‬ذا املك‪i‬ان ال حي‪i‬اة في‪i‬ه‪،‬‬
‫ومن‪ii‬ه يك‪ii‬ون تتب‪ii‬ع األث‪ii‬ر يف ذاك املك‪ii‬ان و الفع‪ii‬ل ( قف‪ii‬ر ‪ ،‬اقتف‪ii‬ر ) و تتب‪ii‬ع األث‪ii‬ر غالب‪ًi‬ا م‪ii‬ا يك‪ii‬ون لغاي‪ii‬ة و‬
‫هي البحث عن ش ‪ii‬خص مفق ‪ii‬ود ‪ ،‬وه ‪ii‬ذا البحث على الغ ‪ii‬الب يك ‪ii‬ون يف املن ‪ii‬اطق أو األم ‪ii‬اكن غ ‪ii‬ري‬
‫املأهولة و اليت ُيتوَقع أن الشخص املفقود قد أصابه مكروه و مل يعلم به أحد مبا أّن املكان خاٍل ‪.‬‬
‫من هنا نعلم أن املعىن اللغوي لـ ( القفر) ‪ :‬مفازة ال ماء فيها و ال نبات ‪.‬‬
‫هو الذي وّلد الفعل اقتفَر ‪ ،‬و هذا الفعل رمبا ال يكون إال يف املفاوز اليت يبدو األثر عليها واضحًا‪.‬‬
‫ِاْر َتَشَف ‪:‬‬
‫" رشف املاء رشفًا ‪ :‬مّص ه بشفتيه ‪ ،‬والّر شُف ‪ :‬البقية اليسرية من السائل ترشف بالشفاه ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬حوض رشف ال ماء فيه‬
‫امرأة رشوف ‪ :‬طيبة الفم ‪ ،‬ويقال ريٌق رشوف ‪ :‬طّيب "‪.5‬‬
‫ورد يف الص ‪ii‬حاح ‪ " :‬الّر ش ‪ii‬ف ‪ :‬املّص ‪ ،‬ويف املث ‪ii‬ل ( الرش ‪ii‬ف أنق ‪ii‬ع ) أي إذا ترش ‪ii‬ف املاء قليًال‬ ‫‪-‬‬
‫كان أسكن للعطش " ‪.6‬‬
‫ورد يف ت‪ii‬اج الع‪ii‬روس ‪ ":‬الرش‪ii‬ف ‪ :‬املاء القلي‪ii‬ل يبقى يف احلوض ‪ ،‬وه‪ii‬و وج‪ii‬ه املاء ال‪ii‬ذي ترش‪ii‬فه‬ ‫‪-‬‬
‫اإلبل بأفواجها ‪ ،‬والرشيف ‪ :‬تناول املاء بالشفتني " ‪.7‬‬

‫‪ 1‬المعجم الوسيط ‪.780 -779 ،‬‬


‫‪ 2‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.329/2 ،‬‬
‫‪ 3‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.13 / 460 ،‬‬
‫‪ 4‬اإلفصاح في فقه اللغة ‪ :‬عبد الفتاح الصعيدي ‪ ،‬حسين يوسف موسى ‪.131 ،‬‬
‫‪ 5‬المعجم الوسيط ‪.360-359 ،‬‬
‫‪ 6‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.1/ 484 ،‬‬
‫‪ 7‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.340/23 ،‬‬
‫‪ -‬وورد يف اإلفص ‪ii‬اح ‪ ":‬الرش ‪ii‬ف ‪ :‬املص ‪ ،‬ويع ‪ii‬ين مص الش ‪ii‬راب مّص ًا بش ‪ii‬فتيه و مل يعّب ه ‪ ،‬وق ‪ii‬د‬
‫رشفه يرشفه رشفًا و ارتشفه " ‪.1‬‬
‫فالرش ‪ii‬ف إذن املص ‪ ،‬واملّص ه ‪ii‬و م ‪ii‬ا ذك ‪ii‬ره الثع ‪ii‬اليب يف ت ‪ii‬رتيب الش ‪ii‬رب إذ يق ‪ii‬ول ‪ " :‬أق‪ّi i‬ل الش ‪ii‬رب‬
‫التغّم ر مث املّص والتمُّز ز مث العّب والتجّر ع " ‪.2‬‬
‫نالحظ إذن أّن الرشف الكمية القليلة جدًا من املاء سواء ك‪ii‬انت يف احلوض أم غ‪ii‬ريه ن وش‪ii‬رب‬ ‫‪-‬‬
‫هذه الكمية يكون بالفعل رشف ‪ ،‬ومنه كان شرب املاء و التم‪ii‬زز ب‪ii‬ه بالش‪ii‬فتني يسمى رش‪ii‬فًا ‪.‬‬
‫وورد يف املثل ‪ ( :‬اجلرع أروى و الرشيف أنقع )‪.‬‬

‫الخبر الخامس ‪ :‬ما دار بين األصمعي والمرأة التي تبكي عند واحد من القبور‬
‫" مسعنا األصمعّي يقول ‪ :‬كنت بالبادية فرأيُت امرأًة عند قٍرب وهي تبكي وتقول ‪:‬‬
‫ِل‬ ‫فم للسؤاِل ومن للّنواِل‬
‫ومْن للمقا ومن للخطْب‬ ‫ْن‬
‫ِة‬
‫إذا ما الكماة جثوا للركْب‬ ‫ومن للحما ومن للكماة‬
‫إذا قي ماَت أبو مالٍك‬
‫فىت املكرمات قريُع العرْب‬ ‫َل‬
‫وقد ظهر الُّنكد بعَد الّطرْب‬ ‫فقد ماَت عٌّز بين آدٍم‬
‫ق‪ii‬ال ‪ :‬فملُت إليه‪ii‬ا فقلُت هلا ‪ :‬من ه‪ii‬ذا ال‪ii‬ذي م‪ii‬ات ه‪ii‬ؤالء اخلل‪ii‬ق كلهم مبوت‪ii‬ه؟ فق‪ii‬الت ‪ :‬أوم‪ii‬ا تعرف‪ii‬ه ؟‬
‫قلت ‪ :‬اللهم ال ‪ ،‬ف ‪ii‬أقبلت و دمعته ‪ii‬ا تنح ‪ii‬در وإذا هي مق ‪ii‬اء برش ‪ii‬اء ثرم ‪ii‬اء ‪ ،‬فق ‪ii‬الت ‪ :‬ف ‪ii‬ديُتك ‪ ،‬ه ‪ii‬ذا أب ‪ii‬و‬
‫مال ‪ii‬ك احلّج ام َخُنَت أيب منص ‪ii‬ور احلائ ‪ii‬ك ! فقلُت ‪ :‬علي ‪ii‬ك لعن ‪ii‬ة اهلل ! و اهلل م ‪ii‬ا ظننُت إال أّن ه س ‪ii‬يد من‬
‫سادات العرب "‪.3‬‬
‫قال أبو علي ‪:‬‬
‫القريع ‪ :‬الفحل من الرجال الشجاع ‪.‬‬
‫المقاء ‪ :‬الطويلة ‪ ،‬واألمق ‪ :‬الطويل ‪،‬واملقق ‪ :‬الطول ‪.‬‬
‫الّثرماء ‪ :‬اليت سقطت ثنياهتا ‪.‬‬
‫القريع ‪:‬‬

‫‪ 1‬اإلفصاح في فقه اللغة ‪ :‬عبد الفتاح الصعيدي ‪ ،‬حين يوسف موسى ‪.208 ،‬‬
‫‪ 2‬فقه اللغة ‪ :‬الثعالبي ‪.108 ،‬‬
‫‪ 3‬األمالي ‪ :‬أبو علي القالي ‪.62-61 ،‬‬
‫" القري‪ii‬ع ‪ :‬الفح‪ii‬ل املخت‪ii‬ار للض‪ii‬راب – وه‪ii‬و الك‪ii‬رمي – والغ‪ii‬الب – والفص‪ii‬يل واجلم‪ii‬ع ( ق‪ii‬رعى)‬
‫واملق ‪ii‬ارع ال ‪ii‬ذي يقارع ‪ii‬ك يف احلرب ‪ :‬يض ‪ii‬اربك ‪ ،‬والسّيد ‪ ،‬يق ‪ii‬ال ‪ :‬فالن قري ‪ii‬ع ده ‪ii‬ره ‪ :‬س ‪ii‬يد‬
‫‪1‬‬
‫دهره ‪ ،‬وفالن قريع الكتيبة ‪ :‬رئيسها "‬
‫ورد يف تاج العروس ‪ " :‬القريع ‪ :‬فحل اإلبل ‪ ،‬والقريع من اإلبل ه‪i‬و ال‪i‬ذي يأخ‪i‬ذ ب‪i‬ذراع الناق‪i‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫وينيخها " ‪.2‬‬
‫ورد يف الص‪ii‬حاح ‪ ":‬القري‪ii‬ع ‪ :‬الفح‪ii‬ل ‪ ،‬ألن‪ii‬ه من اإلب‪ii‬ل أي خمت‪ii‬ار أو أن‪ii‬ه يق‪ii‬رع الناق‪ii‬ة و القري‪ii‬ع ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫السيد ‪ ،‬يقال ‪ :‬فالن قريع دهره ‪ ،‬وقريعك الذي يقارعك "‬
‫إذن القريع يف األصل هو فحل اإلبل واستعري اللفظ لوصف السيد الذي له مكانة بني قومه ‪.‬‬
‫المّق اء ‪:‬‬
‫" م ‪ّi‬ق الش‪ii‬يء مق ‪ًi‬ا ‪ :‬فتح‪ii‬ه ‪ ،‬وم ‪ّi‬ق الّطلع‪ii‬ة ‪ :‬ش‪ii‬قها للتلقيح ‪ ،‬م‪ii‬ق الرج‪ii‬ل أو الف‪ii‬رس مقق ‪ًi‬ا ‪ :‬ك‪ii‬ان ف‪ii‬احش‬
‫الطول يف دقة فهو أمق و هي مّق اء ‪ ،‬وبلٌد أمق بعيد األطراف ‪ ،‬أرض مقاء ‪ :‬بعيدة األرجاء ‪ ،‬وجه أم‪i‬ق‬
‫طويل كوجه اجلرادة ‪ ،‬وفخذ مقاء‪ :‬عارية من اللحم "‪.3‬‬
‫وورد يف الصحاح ‪ " :‬فرٌس أمق بني املق ‪ :‬طويل "‪.4‬‬ ‫‪-‬‬
‫وورد يف ت‪i‬اج الع‪i‬روس ‪ " :‬ف‪i‬رس أم‪i‬ق ‪ :‬طوي‪i‬ل ‪ ،‬ام‪i‬رأة مق‪i‬اء ‪ :‬طويل‪i‬ة ‪ ،‬ومن‪i‬ه ق‪i‬ول س‪i‬يدنا علي‬ ‫‪-‬‬
‫كّر م اهلل وجهه ‪ :‬من أراد املفاخرة باألوالد فعليه باملق من النساء ‪ ،‬وحصن أمق ‪ :‬واسع " ‪.5‬‬
‫و قد ذكر الثعاليب هذه الص‪i‬فحة يف تقسيم أه‪i‬وال الط‪i‬ول إذ يق‪i‬ول ‪ " :‬رج‪ٌi‬ل طوي‪i‬ل و ش‪i‬غموم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فرس أشٌق و أمق و ُس رحوب ‪ ،‬بعري َس يْش ظم ختلة باسقة ‪ ،‬جبل شاهق ‪ ،‬شجرة عيدانة " ‪.6‬‬
‫الّثرماء ‪:‬‬
‫" َثَر م‪ii‬ه ثرم ‪ًi‬ا ‪ :‬ض‪ii‬ربه على في‪ii‬ه فك‪ii‬ر س‪ّi‬نه وأس‪ii‬قطها من أهله‪ii‬ا ‪َ،‬ثِر م ثرم ‪ًi‬ا ‪ :‬انكسرت س‪ّi‬نه وس‪ii‬قطت من‬
‫أص ‪ii‬لها فه ‪ii‬و أث ‪ii‬رم و هي ثرم ‪ii‬اء ج ُثْر م و يف احلديث ( هنى أن يض ‪ii‬حى بالثرم ‪ii‬اء ) و األثرم ‪ii‬ان ‪ ،‬اللي ‪ii‬ل و‬
‫‪7‬‬
‫النهار ‪ ،‬الدهر واملوت "‪.‬‬
‫ورد يف الص‪ii‬حاح ‪ " :‬الَثَر م بالتحري‪ii‬ك ‪ :‬س‪ii‬قوط الثني‪ii‬ة ‪ ،‬تق‪ii‬ول ‪َ :‬ثِر َم الرج‪ii‬ل فه‪ii‬و أث‪ii‬رم و ثرمت‪ii‬ه‬ ‫‪-‬‬
‫ثرمًا إذا ضربته على فيه فَثِر م " ‪.8‬‬

‫‪ 1‬المعجم الوسيط ‪.756 ،‬‬


‫‪ 2‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.297/2 ،‬‬
‫‪ 3‬المعجم الوسيط ‪.916-915 ،‬‬
‫‪ 4‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.506/2 ،‬‬
‫‪ 5‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.72/7 ،‬‬
‫‪ 6‬فقه اللغة ‪ :‬الثعالبي ‪.54 ،‬‬
‫‪ 7‬المعجم الوسيط ‪.99 ،‬‬
‫‪ 8‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.154/1 ،‬‬
‫و ج‪i‬اء يف ت‪i‬اج الع‪ii‬روس ‪ " :‬الّثرم ‪ :‬انكسار س‪i‬ن من األس‪i‬نان املتقدم‪ii‬ة مث‪i‬ل الثناي‪i‬ا أو الرباعي‪i‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫ومنه احلديث يف صفة فرعون أنه كان أثرم "‪. 1‬‬
‫ورد يف املخصص ‪ " :‬الَّثرم ‪ :‬انكسار س‪i‬ن من األس‪i‬نان املتقدم‪i‬ة مث‪i‬ل الثناي‪i‬ا والرباعي‪i‬ات ‪ ،‬وقي‪i‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫هو انكسار الثنية خاصًة ‪ ،‬وقد أثرمه اهلل إذا حرّي ه أثرمًا "‪.2‬‬
‫ومما ورد يف هذا الباب ‪ :‬اَهلْتم ‪ :‬انكسار الثنايا من أصوهلا ‪.‬‬
‫واألحك واألكح ‪ :‬هو الذي ال أسنان له ‪.‬‬
‫الَق َص م هو أن ينكسر السن عرضًا ‪.‬‬
‫نسعت أسنانه أي طالت و اسرتخت وبدت أصوهلا اليت كانت تواريها اللثة وورد يف اإلفصاح‬
‫‪ ":‬الَثَر م انكسار سن من األسنان املتقدمة مثل الثنايا والرباعيات " ‪.3‬‬
‫الخبر السادس ‪ :‬في وصف الرجل ال يملك شيئًا‬
‫" ما يقال يف هذا املعىن ‪ :‬ما َلُه س‪i‬بٌد وال َلَب د ‪ ،‬وم‪i‬ا ل‪i‬ه س‪i‬ارحة وال رائح‪i‬ة ‪ ،‬و م‪i‬ا ل‪i‬ه ثاغي‪i‬ة و ال راغي‪i‬ة ‪،‬‬
‫وما له دقيقٌة و ال جليلة ‪ ،‬و ما له حانة و ال آنة وما له هارٌب و ال قارب ‪ ،‬وما له هلٌع وال هّلعة ‪ ،‬وم‪ii‬ا‬
‫ل‪i‬ه زرٌع و ال َض رع و م‪i‬ا ل‪i‬ه ق‪ٌّi‬د وال قح‪i‬ف ‪ ،‬وم‪i‬ا ل‪i‬ه أق‪ٌi‬ذ وال م‪i‬ريش ‪ ،‬و مال‪i‬ه س‪i‬عنة و ال معن‪i‬ة ‪ ،‬و م‪i‬ا ل‪i‬ه‬
‫داٌر وال َعَق ار وما له سٌرت وال حجر‪ ،‬وما له أثٌر و ال عثري"‪.4‬‬
‫قال أبو علي ‪:‬‬
‫سبد ‪ :‬أي ما له ذو سبٍد وهو الَّشعر ‪.‬‬
‫لبد ‪ :‬ما له ذو لبد و هو الصوف ‪.‬‬
‫ستر ‪ :‬احلياء ‪.‬‬
‫الِق د ‪ :‬إناء من جلد ‪.‬‬
‫الِق حف ‪ :‬إناء من خشب ‪.‬‬
‫حجر ‪ :‬العقل و إمنا مسي حجرًا ألنه حيجرها حبه عن القبيح ‪.‬‬
‫َسَبد‪:‬‬
‫َس َبَد ش‪ii‬عره س‪ii‬بدًا حلق‪ii‬ه ‪ ،‬س‪ّi‬بد الش‪ii‬عر ‪ :‬نبت بع‪ii‬د احلل‪ii‬ق فب‪ii‬دا س‪ii‬واده و يق‪ii‬ال ‪ :‬س‪ّi‬بد الف‪ii‬رخ ب‪ii‬دا ريش‪ii‬ه و‬
‫شّو ك ‪.‬‬
‫و السبد ‪ :‬ما يطلع من رؤوس النبات قبل أن ينتشر ‪ ،‬والبقية من النبت و ماله سبٌد و ال لبد ‪ ،‬أي ما ل‪ii‬ه‬
‫‪5‬‬
‫ذو وبر وال صوف‪ ،‬يكىن هبما عن اإلبل و الغنم ‪ ،‬واجلمع أسباد "‬
‫‪ 1‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.217/8 ،‬‬
‫‪ 2‬المخصص ‪ :‬ابن سيده ‪ / 154 ،‬السفر األول ‪.‬‬
‫‪ 3‬اإلفصاح في فقه اللغة ‪ :‬عبد الفتاح الصعيدي ‪ ،‬حسين يوسف موسى ‪.45 ،‬‬
‫‪ 4‬األمالي ‪ :‬أبو علي القالي ‪.89 ،‬‬
‫‪ 5‬المعجم الوسيط ‪428،‬‬
‫ورد يف الص ‪ii‬حاح ‪ " :‬تسبيد ال ‪ii‬رأس ‪ :‬استئص ‪ii‬ال ش ‪ii‬عره والتسبيد أيض‪ًi i‬ا ت ‪ii‬رك األده ‪ii‬ان ‪.‬وس ‪ّi‬بد‬ ‫‪-‬‬
‫الش ‪ii‬عر بع ‪ii‬د احلل ‪ii‬ق و ه ‪ii‬و جني ينبت و يسود ‪.‬ق ‪ii‬ال األص ‪ii‬معي ‪ :‬السبد من الش ‪ii‬عر واللب ‪ii‬د من‬
‫‪1‬‬
‫الصوف"‬
‫‪2‬‬
‫ورد يف تاج العروس ‪ " :‬السبد ‪ :‬القليل من الشعر "‬ ‫‪-‬‬
‫ت‪ii‬رى بعض املع‪ii‬اجم أن التسبيد ه‪ii‬و استئص‪ii‬ال الش‪ii‬عر يف حني ي‪ii‬رى بعض‪ii‬ها أهنا حل‪ii‬ق الش‪ii‬عر ‪ .‬و‬ ‫‪-‬‬
‫سواء كان املعىن هذا أم ذاك فالكلمة تتعلق بالشعر أو الوبر و هو املعىن الوارد يف النص ‪.‬‬
‫وما له ذو سبد‪ :‬أي ما له ذو شعر و املقصود به اإلبل ‪.‬‬

‫َلَبد‪:‬‬
‫" لَبد باملكان لبودًا ‪ :‬أقام ب‪i‬ه و َلِز ق ‪ .‬اللب‪i‬د ‪ :‬الص‪i‬وف ‪ ،‬واللب‪i‬دة ‪ :‬ك‪i‬ل ش‪i‬عر أو ص‪i‬وف متلّبد ‪ ،‬والش‪i‬عر‬
‫املرتاكب بني كتفي األسد ‪ ،‬ويف املثل ( ه‪i‬و أمن‪i‬ع من لب‪i‬دة األس‪i‬د ) ‪.‬وغط‪i‬اٌء من أغطي‪i‬ة ال‪i‬رأس يتخ‪i‬ذ من‬
‫‪3‬‬
‫الصوف املتلّبد "‪.‬‬
‫و جاء يف الصحاح ‪ " :‬اللبد ‪ :‬الصوف ‪ ،‬ألبدت الفرس فهو ملّبد إذا شددت عليه الّلبد "‪. 4‬‬ ‫‪-‬‬
‫وورد يف تاج العروس ‪ " :‬اللبد ‪ :‬الصوف ‪ ،‬ألبد الشيء بالشيء ‪ :‬ألصقه "‪.5‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويبدو أن الصوف قد مسي باللبد كونه يلبد مبكانه و يلتصق ببعضه بعضًا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الِق ّد ‪:‬‬
‫" الق ‪ّi‬د ‪ :‬الش‪ii‬يء املق‪ii‬دود ‪ ،‬والسري يق ‪ّi‬د من جل‪ii‬د خلص‪ii‬ف الّنع‪ii‬ال ‪ ،‬وإن‪ii‬اء يتخ‪ii‬ذ من جل‪ii‬د ‪ ،‬و الّس وط ‪،‬‬
‫ج( أُقّد ) "‪.6‬‬
‫جاء يف الصحاح ‪" :‬القد ‪ :‬سرْي يقد من جلد غري مدبوغ و اجلمع َأُقّد "‪.7‬‬ ‫‪-‬‬
‫ورد يف ت ‪ii‬اج الع ‪ii‬روس ‪ ":‬الق ‪ii‬د ‪ :‬إن ‪ii‬اء من جل ‪ii‬د ‪ ،‬ويف ح ‪ii‬ديث عم ‪ii‬ر رض ‪ii‬ي اهلل عن ‪ii‬ه ‪ ( :‬ك ‪ii‬انوا‬ ‫‪-‬‬
‫يأكلون القد ) يريد جلد السلخة يف اجلدب " ‪.8‬‬
‫رمبا يكون املعىن اللغوي األول لكلمة القد ‪ :‬جلد الَّس ْلَخ ة ‪.‬‬

‫‪ 1‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.563/1 ،‬‬


‫‪ 2‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪،‬‬
‫‪ 3‬المعجم الوسيط ‪.845 ،‬‬
‫‪ 4‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.289/2 ،‬‬
‫‪ 5‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.129/9 ،‬‬
‫‪ 6‬المعجم الوسيط ‪.745 ،‬‬
‫‪ 7‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.282/2 ،‬‬
‫‪ 8‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.13/6 ،‬‬
‫ومنه اشتق الق‪i‬د ال‪i‬ذي ه‪i‬و إن‪i‬اء من جل‪i‬د ‪ ،‬أو س‪i‬رْي من جل‪i‬د ‪ ،‬واملالح‪i‬ظ يف كليهم‪i‬ا أهنم‪i‬ا مص‪i‬نوعان‬
‫من جلد ‪.‬‬

‫القحف ‪:‬‬
‫" القح‪ii‬ف ‪ :‬أح‪ii‬د أقح‪ii‬اف مثاني‪ii‬ة تك‪ii‬ون علب‪ii‬ة عظمي‪ii‬ة هي اجلمجم‪ii‬ة ‪ ،‬وإن‪ii‬اء من خش‪ii‬ب على هيئ‪ii‬ة حتف‬
‫الرأس "‪. 1‬‬
‫ورد يف الص‪i‬حاح ‪" :‬العظم ال‪i‬ذي ف‪i‬وق ال‪i‬دماغ و جبمع‪i‬ه ج‪i‬اء املث‪i‬ل ( رم‪i‬اه بأقح‪i‬اف رأس‪i‬ه ) إذا‬ ‫‪-‬‬
‫أس ‪ii‬كته بداهي ‪ii‬ة يورده ‪ii‬ا علي ‪ii‬ه ‪ .‬والقح ‪ii‬ف أيض ‪ًi‬ا إن ‪ii‬اء من خش ‪ii‬ب كأن ‪ii‬ه نص ‪ii‬ف ق ‪ii‬دح ‪ .‬وُقحقُت‬
‫قحفًا أي شربُت مجيع ما يف اإلناء "‪. 2‬‬
‫‪ -‬و ج‪ii‬اء يف ت‪ii‬اج الع‪ii‬روس ‪" :‬القح‪ii‬ف ‪ :‬العظم ال‪ii‬ذي يك‪ii‬ون ف‪ii‬وق ال‪ii‬دماغ من اجلمجم‪ii‬ة ‪ ،‬وقي‪ii‬ل ‪:‬‬
‫ِقحف الرجل ما انعلق من اجلمجمة فبان وال يدعى قحفًا حىت يبني ‪.‬‬
‫وق ‪ii i‬ال األزه ‪ii i‬ري ‪ :‬القح ‪ii i‬ف ‪ :‬الق ‪ii i‬دح إذا انثلت ‪ ،‬ق ‪ii i‬ال ورأيت أه ‪ii i‬ل الّنعم إذا ج ‪ii i‬ربت إبلهم جيعل ‪ii i‬ون‬
‫اخلضخاض يف قحف ويطلون األجرب باهلناء الذي جعلوه فيه ‪ ،‬وأظنهم ش‪i‬بهوه بقح‪i‬ف ال‪i‬رأس فسموه‬
‫به ‪.‬‬
‫و ق‪i‬ال غ‪i‬ريه ‪ :‬ومن‪i‬ه ق‪i‬ول ام‪i‬رئ القيس على الش‪i‬راب حني قي‪i‬ل ل‪i‬ه ُقت‪i‬ل أب‪i‬وك ‪ :‬الي‪i‬وم قح‪i‬اف وغ‪i‬دًا ِنق‪i‬اف‬
‫أي اليوم مخر وغدًا أمر ‪ .‬أي اليوم الشرب بالقحاف و يقال إذا قتل أحدهم ثأره شرب بقحف رأسه‬
‫يتشفى به ‪.‬‬
‫ويقال ما له قٌد وال قحف أي ما له شيء " ‪.3‬‬
‫التطور الداليل واضح يف هذه املفردة إذ تشري يف معناها اللغوي إىل مججم‪i‬ة اإلنسان وعلى س‪i‬بيل التش‪i‬به‬
‫واالستعارة أطلق لفظ القحف على اإلناء املصنوع من خشب لشبهه باجلمجمة ‪.‬‬
‫ِس ْتر‪:‬‬
‫" َس رَت ه سرتًا ‪ :‬أخفاه ‪ ،‬والّس رْت ‪ :‬احلياء و العقل ج أستار و ستور " ‪.4‬‬
‫ورد يف الصحاح ‪ :‬الُس رتة ‪ :‬وما ُيسرت به كائن‪ًi‬ا م‪i‬ا ك‪i‬ان ‪ ،‬تسرت أي تغّطى ‪ ،‬وجاري‪i‬ة مسرّت ة أي خمّد رة ‪،‬‬
‫ورجل مستور و يسرت أي عفيف " ‪.5‬‬

‫‪ 1‬المعج الوسيط ‪.743 ،‬‬


‫‪ 2‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.280/2،‬‬
‫‪ 3‬تاج العروس ‪:‬الزبيدي ‪.126/6 ،‬‬
‫‪ 4‬المعجم الوسيط ‪.431 ،‬‬
‫‪ 5‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.566/1 ،‬‬
‫‪ -‬ورد يف ت‪i‬اج الع‪ii‬روس ‪ " :‬الّس رت ه‪ii‬و م‪ii‬ا يسرت ب‪i‬ه ‪ ،‬احلي‪i‬اء ‪ ،‬اخلوف ‪ ،‬يق‪ii‬ال فالٌن ال يسرت من اهلل‬
‫بسرت أي ال خيشاه و ال يتقيه و هو جماز " ‪.6‬‬
‫الِح ْج ر‪:‬‬
‫" حجر عليه حجرًا ‪:‬منعه شراعًا من التصرف يف ماله ‪ ،‬و حجر علي‪i‬ه األم‪i‬ر ‪ :‬منع‪i‬ه من‪i‬ه و حّج ر األرض‬
‫وضع على حدودها أعالمًا باحلجارة ‪ ،‬وْحِمَج ر العني هو ما دار هبا ‪ ،‬العقل "‪.2‬‬
‫‪ -‬وقد جاء يف الصحاح ‪ " :‬احلجر ‪ :‬العقل و اِحلْج ر أيضًا ‪ :‬األنثى من اخليل "‪. 3‬‬
‫‪ -‬ورد يف تاج العروس ‪ ":‬احلجر ‪ :‬العقل واللّب إلمساكه ومنعه وإحاطته بالتمّيز " ‪.4‬‬
‫‪ -‬وورد يف املخّص ص ‪ " :‬احلجر ‪ :‬العقل ‪ ،‬وأص‪i‬ل احلج‪i‬ر السرت ‪ ،‬ومن‪i‬ه قي‪i‬ل للح‪i‬رام ِح ْج ر أي أن‪i‬ه‬
‫مستور ممن ‪ii‬وع ‪ ،‬ومن ‪ii‬ه قي ‪ii‬ل للمك ‪ii‬ان احملاط ب ‪ii‬ه ص ‪ii‬نعة أو ِخ لق ‪ii‬ة ك ‪ii‬القلت و الوقيع ‪ii‬ة و اِملش ‪ii‬طح‬
‫والصهريج حاجر ‪ .‬وقالوا حجرت عليه‪ ،‬وكل هذه إمساك فهو راجع إىل معىن العقل " ‪.5‬‬

‫‪ 6‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.498/11،‬‬


‫‪ 2‬المعجم الوسيط ‪.164-163 ،‬‬
‫‪ 3‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.236/1 ،‬‬
‫‪ 4‬تاج العروس ‪ :‬الزبيدي ‪.10/ 535 ،‬‬
‫‪ 5‬المخصص ‪ :‬ابن سيده ‪/18-17 ،‬السفر الثالث ‪.‬‬
‫فهرس بقية المفردات الواردة في البحث‬
‫‪/‬أعطاهنا‪/‬مباِر ك اإلبل عند املاء لتشرب علًال بعد َنَه ل‪.1‬‬
‫‪/‬األقذ ‪ /‬السهم الذي ال ريش له واجلمع ُقّذ ‪،‬ومجع القّذ قذاذ‪. 2‬‬
‫‪/‬اآلّنة ‪ /‬ما له حانة و ال آنة أي ما له ناقة وال شاة ‪.3‬‬
‫‪ /‬باهر‪َ /‬بَه ر الرجل ‪ :‬برع ‪ ،‬وقد هبرت فالنة النساء غلبتهن حسنًا‪.4‬‬
‫‪/‬الباللة ‪ /‬البّلة ‪ :‬النداوة ‪ ،‬والِبّل كل ما يبل به احللق من ماء ولنب ‪.5‬‬
‫‪/‬تعرقن ‪ /‬الَعْر ق ‪ :‬العظم الذي ُأخذ عنه اللحم واجلمع عراق‪. 6‬‬
‫‪/‬ثاغية ‪ /‬الشاة ‪ ،‬وصوهتا ثغاء ‪،‬وقد ثغت تثغو ثغاًء فقد صاحت‪. 7‬‬
‫‪/‬اجلليلة ‪ /‬اليت نتجت بطنًا واحدًا‪.8‬‬
‫‪ /‬اجلمم‪ /‬اجلّم ‪ :‬الكثري ‪ ،‬واجلّم ة املكان الذي جيتمع فيه املاء‪. 9‬‬
‫‪ /‬حاشية ‪ /‬احلشو واحلاشية ‪ ،‬صغار اإلبل ال كبار فيها ‪.10‬‬
‫‪ /‬احلاّنة ‪ /‬حنني الناقة صوهتا يف نزاعها إىل ولدها‪. 11‬‬
‫‪/‬الدقيقة ‪ /‬الشاة ‪ ،‬أتيته فال أدقين وال أجلين ‪.12‬‬
‫‪ /‬الّد هم ‪ /‬العدد الكثري واجلمه الّد هوم ‪.13‬‬
‫‪ /‬راغية ‪ /‬الرغاء ‪ :‬صوت ذوات اخلف ن وقد رغى البعري إذا ضّج ‪.14‬‬
‫‪/‬الرغاب‪ /‬الرغيب الواسع اجلوف ‪.15‬‬

‫‪ 1‬الصحاح ‪ :‬الجوهري ‪.129/2 ،‬‬


‫‪ 2‬نفسه ‪.286/2 :‬‬
‫‪ 3‬نفسه‪.55/1 :‬‬
‫‪ 4‬نفسه‪.120/1 :‬‬
‫‪ 5‬نفسه‪.113/1:‬‬
‫‪ 6‬نفسه‪.106/2 :‬‬
‫‪ 7‬نفسه‪.156/1 :‬‬
‫‪ 8‬نفسه‪.201/1:‬‬
‫‪ 9‬نفسه‪.209/1 :‬‬
‫‪ 10‬نفسه‪.268/1 :‬‬
‫‪ 11‬نفسه‪.309/1 :‬‬
‫‪ 12‬نفسه‪.204/1:‬‬
‫‪ 13‬نفسه‪.240/1:‬‬
‫‪ 14‬نفسه‪.292/1:‬‬
‫‪ 15‬نفسه‪.491/1:‬‬
‫‪/‬السعن ‪ /‬قربة تقطع من نصفها وينبذ فيها ورمبا اسُتقي هبا كالدلو‪. 1‬‬
‫‪/‬العثري‪ /‬الغبار ‪.2‬‬
‫‪/‬القارب ‪ /‬طالب املاء ليًال وال يقال ذلك لطالب املاء هنارًا ‪.3‬‬
‫‪/‬الكوم‪ /‬الناقة العظيمة السنام ‪ ،‬والكوم القطعة من اإلبل‪. 4‬‬
‫‪ /‬اللكاك ‪ /‬التّك القوم ‪ :‬ازدمحوا ‪ ،‬واللكيك ‪ :‬املكتنز باللحم‪. 5‬‬
‫‪/‬حِم َر ب ‪َ /‬ح ِر َب الرجل ‪ :‬اشتّد غضبه ‪ ،‬حّر بت السنان ‪:‬أحددته ‪.6‬‬
‫‪/‬مدره ‪ /‬واحد املدر ‪ ،‬والعرب تسمي القرية َم ْد ره ‪.7‬‬
‫‪/‬مرّض م ‪ /‬الرضم ‪ :‬ضمور العظام برضم بعضها فوق بعض‪. 8‬‬
‫‪/‬املريش ‪ /‬السهم الذي عليه ريش ‪.9‬‬
‫‪/‬معاضل‪ /‬الشدائد‪. 10‬‬
‫‪/‬املعن ‪ /‬الشيء اليسري اهلنّي ‪.11‬‬
‫‪/‬مقشب ‪ /‬القشب ‪ :‬اخللط‪. 12‬‬
‫‪/‬النضو ‪ /‬البعري اهلزول ‪ ،‬والناقة نضوة ‪ ،‬والنضو الثوب اَخلَلق ‪.13‬‬
‫‪/‬النكد ‪ /‬ناقة نكداء مقالت ‪ ،‬وهي الناقة اليت ال يعيش هلا ولد فيكثر لبنها ‪.14‬‬
‫‪ /‬هارب ‪ /‬الصادر عن املاء‪. 15‬‬
‫‪/‬هّلع ‪ /‬يقال ما له هّلع وال هّلعة أي ما له جدي وال عناق‪. 16‬‬
‫‪/‬الوهم ‪ /‬اجلمل الضخم الذلول و األنثى ومهة‪. 17‬‬
‫‪ /‬يعل ‪ /‬الَعَلل الشرب الثاين‪. 18‬‬
‫‪ /‬يفري ‪ /‬فريت الشيء أفريته قطعته ألصلحه ‪.19‬‬

‫‪ 1‬نفسه‪.590/1:‬‬
‫‪ 2‬نفسه‪.79/2:‬‬
‫‪ 3‬نفسه‪.288/2:‬‬
‫‪ 4‬نفسه‪.419/2:‬‬
‫‪ 5‬نفسه‪.453/2:‬‬
‫‪ 6‬نفسه‪.246/1:‬‬
‫‪ 7‬نفسه‪.483/2 :‬‬
‫‪ 8‬نفسه‪.487/1:‬‬
‫‪ 9‬نفسه‪.489/2:‬‬
‫‪ 10‬نفسه‪.126/2:‬‬
‫‪ 11‬نفسه‪.503/2:‬‬
‫‪ 12‬نفسه‪.308/2:‬‬
‫‪ 13‬نفسه‪.577/2:‬‬
‫‪ 14‬نفسه‪.609/2:‬‬
‫‪ 15‬نفسه‪.636/2:‬‬
‫‪ 16‬نفسه‪.642/2:‬‬
‫‪ 17‬نفسه‪.717/2:‬‬
‫‪ 18‬نفسه‪.150/2:‬‬
‫‪ 19‬نفسه‪.240/2:‬‬
‫الخاتمة ونتائج البحث ‪:‬‬
‫‪ -1‬رمبا تك‪ii‬ون النتيج‪ii‬ة األهم ال‪ii‬يت توص ‪ii‬لنا إليه ‪ii‬ا من خالل البحث أن أب‪ii‬ا علّي ك‪ii‬ان دقيق ‪ًi‬ا فيم‪ii‬ا‬
‫يشرح من غريب األلفاظ ‪ ،‬ومن خالل املقارنة بني هذه املع‪ii‬اين وكي‪ii‬ف وردت يف املع‪ii‬اجم‬
‫نالحظ أهنا مطابقة هلا متامًا ‪ ،‬وذلك إن دّل على شيء إمنا يدّل على دقة أيب علي يف ش‪i‬رح‬
‫املفردات واستقصائه ملعاين الّلغة ‪.‬‬
‫‪ -2‬ق‪ii‬د تتط‪ii‬ور الكلم‪ii‬ة داللي ‪ًi‬ا فيغ‪ii‬دو لع‪ii‬ا مع ‪ًi‬ىن اص‪ii‬طالحيًا نابع ‪ًi‬ا من املع‪ii‬ىن اللغ‪ii‬وي ‪،‬والعالق‪ii‬ة بني‬
‫املعنيني قد ال تكون واضحة يف بعض األحي‪i‬ان وحتت‪i‬اج إىل حبث و ت‪i‬دقيق وص‪i‬وًال إىل املع‪i‬ىن‬
‫الّلغوي األول ‪.‬‬
‫‪ -3‬اللغة العربية لغٌة مرنة قابلة للتطور و اشتقاق مف‪ii‬ردات جدي‪ii‬دة ‪ ،‬والبحث بني مفرداهتا عم‪ٌi‬ل‬
‫ممت‪ii‬ع ‪ ،‬وق‪ii‬د ال أب‪ii‬الغ كث‪ii‬ريًا إن قلت أن نش‪ii‬وًة م‪ii‬ا تعرتي‪ii‬ين حني أص‪ii‬ل إىل مع‪ii‬ىن املف‪ii‬ردة ال‪ii‬ذي‬
‫أحبث عنه وأستطيع الربط بني املعىن ال‪i‬ذي وردت في‪i‬ه داخ‪i‬ل السياق واملع‪ii‬ىن اللغ‪ii‬وي األول‬
‫املشتقة منه ‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬
‫‪ -1‬األمايل ‪ :‬أبو علي امساعيل بن القاسم البغدادي ‪ ،‬منشورات دار احلكمة ‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلفص‪ii‬اح يف فق‪ii‬ه اللغ‪ii‬ة ‪ :‬عب‪ii‬د الفت‪ii‬اح الص‪ii‬عيدي ‪ ،‬حسني يوس‪ii‬ف موس‪ii‬ى‪ ،‬الطبع‪ii‬ة‬
‫األوىل ‪ ،‬مطبعة دار الكتب املصرية ‪ ،‬القاهرة ‪1348 ،‬هـ ‪1929 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -3‬ت‪i‬اج الع‪i‬روس من ج‪i‬واهر الق‪i‬اموس‪ :‬حمم‪i‬د مرتض‪i‬ى احلسيين الزبي‪i‬دي ‪ ،‬حتقي‪i‬ق عب‪i‬د‬
‫الكرمي الِعْز باوي ‪،‬مطبعة حكومة الكويت ‪1386 ،‬هـ ‪1967 -‬م‪.‬‬
‫الطبعة غري حمققة ‪ ،‬منشورات مكتبة احلياة ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬لبنان ‪.‬‬
‫‪ -4‬الص ‪ii‬حاح يف اللغ ‪ii‬ة والعل ‪ii‬وم ‪ :‬جتدي ‪ii‬د ص ‪ii‬حاح العّالم ‪ii‬ة اجلوهري ‪ ،‬تق ‪ii‬دمي العّالم ‪ii‬ة‬
‫الشيخ عبد اهلل العاليلي ‪ ،‬إعداد وتص‪ii‬نيف ن‪i‬دمي مرعش‪i‬لي وأس‪i‬امة مرعش‪i‬لي ‪ ،‬دار‬
‫احلضارة العربية ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1974 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬فقه اللغة وسّر العربية ‪ :‬أبو منص‪i‬ور عب‪i‬د املل‪i‬ك بن حمم‪i‬د الثع‪i‬اليب ‪ ،‬حتقي‪i‬ق س‪i‬ليمان‬
‫البواب ‪ ،‬منشورات دار احلكمة ‪ ،‬دمشق ‪1404 ،‬هـ ‪1984 -‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬املخص ‪ii‬ص ‪ :‬أب ‪ii‬و احلسن بن امساعيل النح ‪ii‬وي اللغ ‪ii‬وي األندلسي املع ‪ii‬روف ب ‪ii‬ابن‬
‫سيده ‪ ،‬حتقيق جلنة إحياء الرتاث العريب ‪ ،‬منشورات دار اآلفاق اجلديدة ‪ ،‬بريوت‬
‫‪.‬‬
‫‪ -7‬املعجم الوسيط ‪ :‬جممع اللغة العربية ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪.1993 ،‬‬

You might also like