‫‪ 1‬من ‪8‬‬

‫تراحم وتالحم‬ ‫عنوان اخلطبة‬

‫‪/1‬املؤمنون كاجلسد الواحد ‪/2‬اعتداء إسرائيل على‬ ‫عناصر اخلطبة‬
‫أهلنا يف غزة ‪ /3‬دعوة السعودية الناس للتربع عرب‬
‫منصة إحسان ألهلنا يف غزة‬
‫حممد السرب‬ ‫الشيخ‬
‫عدد الصفحات ‪8‬‬
‫اُخلْطَبُة اُألْو ىَل ‪:‬‬

‫احلم‪FF‬د هلل مع‪FF‬ز من أطاع‪FF‬ه واتق‪FF‬اه‪ ،‬وُم ذل من خ‪FF‬الف أم‪FF‬ره وعص‪FF‬اه‪ ،‬أمحده‬
‫س‪FF‬بحانه على فض‪FF‬له ونعم‪FF‬اه‪ ،‬وأش‪FF‬هد أال إل‪FF‬ه إال اهلل وح‪FF‬ده ال ش‪FF‬ريك ل‪FF‬ه‪،‬‬
‫املتف ‪FF‬رُد يف عاله‪ ،‬وأش ‪FF‬هد أن نبين ‪FF‬ا حمم ‪ًF‬د ا عب ‪ُF‬د ه ورس ‪FF‬وله ومص ‪FF‬طفاه‪ ،‬اللهم‬
‫ص‪F‬ل على عب‪FF‬دك ورس‪FF‬ولك حمم‪F‬د وعلى آل‪FF‬ه وص‪F‬حبه ومن س‪FF‬ار على هنج‪F‬ه‬
‫واقتفاه‪ ،‬وسلم تسليمًا إىل يوم لقاه‪.‬‬

‫أما بعد‪ :‬فاتقوا اهلل ‪-‬عباد اهلل‪ ،-‬حق تقاته وال متوتن إال وأنتم مسلمون‪.‬‬
 ‫‪ 2‬من ‪8‬‬

‫عباد اهلل‪ :‬إَّن من أجل أخالق املسلمني اليت أم‪FF‬ر هبا س‪FF‬يُد املرس‪FF‬لني علي‪FF‬ه أمت‬
‫الص‪FF F‬الة والتس‪FF F‬ليم‪ :‬ال‪FF F‬رتاحم والتالحم‪ ،‬وه‪FF F‬و من أب‪FF F‬رز م ‪FF‬ا ميِّي ز جمتمع ‪FF‬ات‬
‫املسلمني؛ فعن النعمان بن بشري ‪-‬رضي اهلل عنهما‪ -‬ق‪FF‬ال‪ :‬ق‪FF‬ال رس‪FF‬ول اهلل‬
‫‪-‬ص ‪FF F F F‬لى اهلل علي ‪FF F F F‬ه وس ‪FF F F F‬لم‪“ :-‬ت ‪FF F F F‬رى املؤم ‪FF F F F‬نني يف َتَر اِمُح ِه م‪ ،‬وت ‪FF F F F‬واِّدهم‬
‫وتع‪FF‬اُطِف ِه ؛ كمث‪FF‬ل اجلس‪FF‬د‪ ،‬إذا اش‪FF‬تَك ى مْن عض ‪ F‬ت ‪َF‬د ا ى َل س‪FF‬اِئ اجل ِد‬
‫ُه ٌو َع ُه ُر َس‬ ‫ْم‬
‫بالَّس َه ِر واُحْلَّم ى”(متفق عليه)‪.‬‬

‫ف‪FF‬املؤمنون جس ‪ٌF‬د واح ‪ٌF‬د ‪ ،‬واألم ‪ُF‬ة اإلس‪FF‬المية ي ‪ٌF‬د واح‪FF‬دة‪ ،‬يش‪FF‬رتك أفراده‪FF‬ا يف‬
‫الس‪FF‬راء والض‪FF‬راء‪ ،‬واآلالم واآلم‪FF‬ال‪ ،‬واألف‪FF‬راح واألت‪FF‬راح‪ ،‬هكذا يكون أه‪FF‬ل‬
‫اإلميان‪.‬‬

‫وق‪FF‬د وص‪FF‬ف اهلل ‪-‬تع‪FF‬اىل‪ -‬الص‪FF‬حابة ‪-‬رض‪FF‬ي اهلل عنهم‪ -‬هبذا اُخلُل ِق العظيم‬
‫ِر‬ ‫ِش‬ ‫ِه َّل ِذ‬
‫فق‪FF‬ال س‪FF‬بحانه‪َ( :‬حُمَّم ٌد َرُس وُل الَّل َو ا يَن َمَع ُه َأ َّداُء َعَلى اْلُك َّف ا ُر َمَحاُء‬
‫َبْيَنُه ْم )‪.‬‬
 ‫‪ 3‬من ‪8‬‬

‫ونبين ‪FF‬ا حمم‪FF‬د ‪-‬ص‪FF‬لى اهلل علي ‪FF‬ه وس ‪FF‬لم‪ -‬الرمحة امله ‪FF‬داة‪ ،‬يق ‪FF‬ول اهلل ‪-‬تع ‪FF‬اىل‪-‬‬
‫ِه ِن‬ ‫ِم ِس‬
‫عنه‪َ( :‬لَقْد َج اَءُك ْم َرُس وٌل ْن َأْنُف ُك ْم َعِز يٌز َعَلْي َم ا َع ُّتْم َح ِر يٌص َعَلْيُك ْم‬
‫ِباْلُم ْؤ ِمِنَني َرُءوٌف َر ِح يٌم)‪.‬‬

‫ودعوت ‪FF‬ه رمحة ورس ‪FF‬الته رمحة ليس فق ‪FF‬ط للمس ‪FF‬لمني؛ ب ‪FF‬ل للع ‪FF‬املني‪ ،‬ق ‪FF‬ال ‪-‬‬
‫تعاىل‪َ( :-‬و َم ا َأْر َس ْلَناَك ِإال َر َمْحًة ِّلْلَعاَلِم َني )‪.‬‬

‫الرتاحم والتعاضد هو دعوة إميانية وإنسانية وأخالقية م‪FF‬ع الق‪FF‬ريب والبعي‪FF‬د‪،‬‬

‫والصغري والكبري‪ ،‬عدل وإنصاف‪ ،‬وإحق‪F‬اق للح‪F‬ق‪ ،‬ونص‪F‬ر للمظل‪F‬وم وردع‬
‫للظ‪FF F‬امل‪ ،‬ويف ص‪FF F‬حيح مس‪FF F‬لم ملا رحم الص‪FF F‬حابة ‪-‬رض‪FF F‬ي اهلل عنهم‪ -‬ق‪FF F‬وم‬
‫ُمَض ر‪ ،‬وتصدقوا عليهم بعدما رأوا م‪F‬ا هبم من أث‪F‬ر الفاق‪F‬ة هتل‪F‬ل وج‪F‬ه رس‪F‬ول‬
‫اهلل ‪-‬صلى اهلل عليه وسلم‪ -‬كأنه ُمْذ َه بة وفرح بذلك‪.‬‬

‫وإن اتص ‪FF‬اف العب ‪FF‬د هبذا اخلل ‪FF‬ق النبي ‪FF‬ل س ‪FF‬بيل لني ‪FF‬ل رمحة الع ‪FF‬املني؛ كم ‪FF‬ا يف‬
‫احلديث‪“ :‬الَّر امحون يرُمَحهُم الرمحُن ‪ ،‬ارمحوا أه‪َF‬ل األرِض ‪ ،‬ي‪FF‬رْمحكم َم ن يف‬
‫السماِء ”(رواه أبو داود والرتمذي وأمحد)‪.‬‬
 ‫‪ 4‬من ‪8‬‬

‫والشقاُء يف الشدة والغلظة؛ ق‪F‬ال ‪-‬ص‪F‬لى اهلل علي‪F‬ه وس‪F‬لم‪َ“ :-‬مْن ال َيْر َحْم‬
‫َال ُيْر َحْم ” متفق عليه‪ ،‬ألَّن الذي خال قلبه من الرمحة والش‪F‬فقة ش‪F‬قٌّي بعي‪F‬د‬
‫عن اهلل ‪-‬تع ‪FF‬اىل‪-‬؛ كم ‪FF‬ا ق ‪FF‬ال ‪-‬ص ‪FF‬لى اهلل علي ‪FF‬ه وس ‪FF‬لم‪“ :-‬ال ُتنـزع الرمحة‬
‫إال من ش ‪FF‬قي”(رواه أب ‪FF‬و داود)‪ ،‬وكي ‪FF‬ف ال يكون ش ‪FF‬قيًا وق ‪FF‬د ُح رم رمحة‬
‫اهلل؟ ق ‪FF F F‬ال ‪-‬ص ‪FF F F‬لى اهلل علي ‪FF F F‬ه وس ‪FF F F‬لم‪“ :-‬من ال ي ‪FF F F‬رحم الن ‪FF F F‬اس ال يرمحه‬
‫اهلل”(متفق عليه)‪.‬‬

‫ويف املص‪FF F‬ائب والكوارث‪ ،‬واحملن والفنت‪ ،‬يظه‪FF F‬ر خل‪FF F‬ق ال‪FF F‬رتاحم واض‪FF F‬حًا‬
‫جلي‪ًF F‬ا‪ ،‬يف واق ‪FF‬ع يف اجملتم ‪FF‬ع اإلس ‪FF‬المي‪ ،‬بإس ‪FF‬عاف املنكوبني واحملت ‪FF‬اجني من‬
‫املس‪FF‬لمني امتث‪FF‬اًال ألم‪FF‬ر رب الع‪FF‬املني‪ ،‬واتباع ‪ًF‬ا لس‪FF‬نة الن‪FF‬يب األمني ‪-‬ص‪FF‬لى اهلل‬
‫علي‪FF F‬ه وس‪FF F‬لم‪ -‬ق‪FF F‬ال ‪-‬تع‪FF F‬اىل‪َّ( :-‬م ن َذا اَّل ِذ ي ُيْق ِر ُض الَّل َه َقْر ًض ا َح َس ًنا‬
‫َفُيَض اِعَف ُه َل ُه َو َل ُه َأْج ٌر َك ِر ٌمي)‪ ،‬وق ‪FF‬ال ‪-‬ص ‪FF‬لى اهلل علي ‪FF‬ه وس ‪FF‬لم‪“ :-‬املس ‪FF‬لم‬
‫أخ‪FF‬و املس‪FF‬لم ال يظلم‪FF‬ه وال ُيْس لمه‪ ،‬ومن ك‪FF‬ان يف حاج‪FF‬ة أخي‪FF‬ه ك‪FF‬ان اهلل يف‬
‫حاجت‪FF‬ه‪ ،‬ومن ف‪FF‬رج عن مس‪FF‬لم كرب‪FF‬ة ف‪FF‬رج اهلل عن‪FF‬ه كرب‪FF‬ة من كرب‪FF‬ات ي‪FF‬وم‬
‫القيامة‪ ،‬ومن سرت مسلما سرته اهلل يوم القيامة”(رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬
 ‫‪ 5‬من ‪8‬‬

‫وإن قط‪F‬اع غ‪FF‬زة يف فلس‪FF‬طني احملتل‪F‬ة تفرتس‪FF‬ه آل‪FF‬ة ال‪FF‬دمار اإلس‪FF‬رائيلية‪ ،‬فتح‪F‬رق‬
‫األخض ‪FF F‬ر والي ‪FF F‬ابس‪ ،‬وت ‪FF F‬أيت على البش ‪FF F‬ر واحلج ‪FF F‬ر‪ ،‬مبا يع ‪FF F‬د إب ‪FF F‬ادة مجاعي ‪FF F‬ة‬
‫لألبري‪FF F‬اء‪ ،‬ه‪FF F‬ؤالء األبري‪FF F‬اء ال‪FF F‬ذين يعيش‪FF F‬ون يف دي‪FF F‬ارهم وأرض‪FF F‬هم املنهوب‪FF F‬ة‬
‫واملغص‪FF F F‬وبة‪ ،‬وليس هلم وطن ب‪FF F F‬ديل‪ ،‬وال يقبل‪FF F F‬ون التحوي‪FF F F‬ل‪ ،‬ت‪FF F F‬أمر عليهم‬
‫املت ‪FF‬آمرون‪ ،‬وت ‪FF‬اجروا بقض ‪FF‬يتهم‪ ،‬وه ‪FF‬ا هم يتلق ‪FF‬ون الض ‪FF‬ربات املوجع ‪FF‬ة على‬
‫م‪FF‬رأى ومس‪FF‬مع من الع‪FF‬امل كل‪FF‬ه‪ ،‬وزاد األم‪FF‬ر ش‪FF‬دة وبؤس ‪ًF‬ا قط ‪ُF‬ع اإلم‪FF‬دادات‬
‫عنهم من الغ‪FF F F‬ذاء وال‪FF F F‬دواء واملاء والكهرب‪FF F F‬اء؛ ليموت‪FF F F‬وا على فرش‪FF F F‬هم‪ ،‬إن‬
‫س ‪FF‬لموا من ح ‪FF‬رق أجس ‪FF‬ادهم باحلدي ‪FF‬د والن ‪FF‬ار‪ ،‬فه ‪FF‬ؤالء املظلوم ‪FF‬ون من هلم‬
‫ناص‪FF‬ر غ‪FF‬ري اهلل ‪-‬تع‪FF‬اىل‪-‬؟! ومن هلم مغيث غ‪FF‬ري إخ‪FF‬وان اإلس‪FF‬الم وال‪FF‬دين؟!‬
‫فإن مل يغيثوهم فإهنم ال حمالة بائرون‪ ،‬وإىل رهبم مشتكون‪.‬‬

‫وه‪FF‬ذا م‪FF‬ا هنجت علي‪FF‬ه القي‪FF‬ادة الرش‪FF‬يدة والش‪FF‬عب الكرمي‪ ،‬فال تكاد حتدث‬
‫قارع‪FF‬ة يف دول‪FF‬ة قريب‪FF‬ة أو بعي‪FF‬دة ش‪FF‬قيقة أو ص‪FF‬ديقة إال ك‪FF‬انت أول املب‪FF‬ادرين‬
‫إلغاثته ‪FF‬ا‪ ،‬فاجلس ‪FF‬ور اجلوي ‪FF‬ة والربي ‪FF‬ة ال ‪FF‬يت تتواص ‪FF‬ل إىل املنكوبني يف ال ‪FF‬زالزل‬
‫والفيض‪FF‬انات والكوارث‪ ،‬كله‪FF‬ا ش‪FF‬اهدة على ه‪FF‬ذه النخ‪F‬وة األِبَّي ة ال‪FF‬يت تب‪FF‬ادر‬
 ‫‪ 6‬من ‪8‬‬

‫إىل اإلغاث ‪FF‬ة والنص ‪FF‬رة من غ ‪FF‬ري طلب‪ ،‬وال ترج ‪FF‬و ج ‪FF‬زاء وال ش ‪FF‬كورًا إال من‬
‫اهلل ‪-‬تع ‪FF‬اىل‪ -‬الغ ‪FF‬ين احلمي ‪FF‬د س ‪FF‬بحانه‪ ،‬فج ‪FF‬زاهم اهلل خ ‪FF‬ريًا‪ ،‬وزادهم إحس ‪FF‬انًا‬
‫وتوفيقًا‪.‬‬

‫فينبغي لكل من لدي‪F‬ه ق‪F‬درة على املب‪F‬ادرة أن يب‪F‬ادر بتق‪F‬دمي م‪F‬ا يس‪F‬تطيع‪ ،‬ول‪F‬و‬
‫بالقلي ‪FF‬ل‪ ،‬ليكون ق ‪FF‬د أس ‪FF‬هم يف نص ‪FF‬رة املظل ‪FF‬ومني وإغاث ‪FF‬ة املنكوبني‪ ،‬واهلل‬
‫س‪FF‬بحانه ال يض‪FF‬يع أج‪FF‬ر من أحس‪FF‬ن عمًال‪َ ( :‬م ا ُتَق ِّد ُموا َأِلْنُف ِس ُك ْم ِم ْن َخ ٍرْي‬
‫َو‬
‫ِجَت ُد وُه ِعْنَد الَّلِه ُه َو َخ ْيًر ا َو َأْع َظَم َأْج ًر ا)‪.‬‬

‫نفعين اهلل وإياكم بالقرآن العظيم‪ ،‬وهبدي سيد املرسلني‪ ،‬أق‪FF‬ول ق‪FF‬ويل ه‪FF‬ذا‪،‬‬
‫وأس‪FF F F F F F‬تغفر اهلل العظيم يل ولكم‪ ،‬ولس‪FF F F F F F‬ائر املس‪FF F F F F F‬لمني‪ ،‬من ك‪FF F F F F F‬ل ذنب‪،‬‬
‫فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم‪.‬‬
 ‫‪ 7‬من ‪8‬‬

‫اخلطبة الثانية‪:‬‬

‫احلمد هلل وكفى‪ ،‬ومسع اهلل ملن دعا‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫ف ‪FF‬اتقوا اهلل ‪-‬عب ‪FF‬اد اهلل‪ ،-‬والتِم ُس وا رمحَت ه وعف‪َF F‬و ه‪ ،‬واتق ‪FF‬وا أس ‪FF‬باب غض ‪FF‬به‬
‫وس‪FF‬خطه‪ ،‬وختلق‪FF‬وا خبل‪FF‬ق أه‪FF‬ل اإلميان يف املص‪FF‬ائب والن‪FF‬وازل‪ ،‬وكون‪FF‬وا عب‪FF‬اد‬
‫اهلل إخوان ‪FF F F F‬ا‪ ،‬وعلى احلق أعوان‪ًF F F F F‬ا‪ ،‬واعلم ‪FF F F F‬وا أن جندة املنكوِبني وإغاث‪ِF F F F F‬ة‬
‫امللهوِفني ه‪F‬و من أفض‪ِF‬ل القرب‪F‬ات‪ ،‬ومن ص‪F‬نائِع املع‪F‬روف ال‪F‬يت تقي مص‪F‬ارع‬
‫السوء‪ ،‬وأهل املعروف يف الدنيا هم أهل املعروف يف اآلخرة‪.‬‬

‫فب ‪FF‬ادروا ‪-‬أيه ‪FF‬ا اإلخ ‪FF‬وة‪ -‬باملس ‪FF‬امهة باملس ‪FF‬تطاع‪ ،‬لنج ‪FF‬دة إخ ‪FF‬وانكم يف غ ‪FF‬زة‪،‬‬
‫عرب اجلهات املعنية؛ فهم يف كرب‪F‬ة وغرب‪F‬ة‪ ،‬م‪F‬ع ب‪F‬ذل ال‪F‬دعاء وص‪F‬دق الرج‪F‬اء‬
‫برفع حمنتهم‪ ،‬واهلل لطيف بعباده‪ ،‬ال يرد سائال سأله بصدق وإخالص‪.‬‬

‫اللهم أنج عبادك املستضعفني يف غزة‪ ،‬اللهم إهنم جياع ف‪F‬أطعمهم‪ ،‬وحف‪F‬اة‬
‫ف‪FF‬امحلهم‪ ،‬وع‪FF‬راة فاكس‪FF‬هم‪ ،‬ومس‪FF‬اكني ف‪FF‬ارمحهم ي‪FF‬ا راحم املس‪FF‬اكني‪ ،‬اللهم‬
 ‫‪ 8‬من ‪8‬‬

‫علي ‪FF‬ك ب ‪FF‬اليهود املعت ‪FF‬دين‪ ،‬اللهم انص ‪FF‬ر أه ‪FF‬ل التوحي ‪FF‬د والس ‪FF‬نة‪ ،‬واقم ‪FF‬ع أه ‪FF‬ل‬
‫الشرك والبدعة‪ ،‬وارفع عن املسلمني الغمة‪.‬‬

‫اللهم وف ‪FF‬ق خ ‪FF‬ادم احلرمني الش ‪FF‬ريفني وويل عه ‪FF‬ده ملا حتب وترض ‪FF‬ى‪ ،‬وخ ‪FF‬ذ‬
‫بنواص‪FF F F F‬يهم لل‪FF F F F‬رب والتق‪FF F F F‬وى‪ ،‬اللهم آمن‪FF F F F‬ا يف أوطانن‪FF F F F‬ا‪ ،‬وأع‪FF F F F‬ذنا من الفنت‬
‫والشرور‪ ،‬يا عزيز يا غفور‪.‬‬

‫اللهم اش‪FF F‬ف مرض‪FF F‬انا وارحم موتان‪FF F‬ا وم‪FF F‬وتى املس‪FF F‬لمني وآخ‪FF F‬ر دعوان‪FF F‬ا أن‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪.‬‬