Professional Documents
Culture Documents
التفخيم والترقيق ىما أحد أحكام عمم التجويد في القرآن الكريم وىي صفات صوتية مصدرىا
البمعوم.
التفخيم :ىو تسمين صوت الحرف عند النطق بو فيمتمئ الفم بصدى الحرف.
الترقيق :ىو تنحيف صوت الحرف عند النطق بو فال يمتمئ الفم بصدى الحرف.
اصطالحا :عبارة عن سمن يدخل عمى صوت الحرف حتى يمتمئ الفم بصداه ،والتفخيم
ً و
والتسمين والتغميظ بمعنى واحد ،لكن المستعمل في الالم التغميظ ،وفي الراء التفخيم.
ض ْغط ِق ْ
ظ" وتسمى أيضاً حروف االستعالء .وتفخم ىذه الحروف في جميع ص َ
حروفو ُ " :خ ّ
األحوال والمواضع.
أقوى حروف التفخيم أو اإلستعالء ىو الطاء ثم الضاد ثم الصاد ثم الظاء ثم القاف ثم الغين ثم
الخاء.
-ثم اعمم أن الحروف اليجائيَّة عمى قسمين :حروف استعالء ،وحروف استفال؛ فحروف
ستثنى منيا شيء ،سواء جاورت مستفالً أم ال ،وىي سبعة
االستعالء كميا مفخمة ال ُي َ
ُج ِمعت في قول اإلمام ابن الجزري" :خص ضغط قظ".
-وتختص حروف اإلطباق ،وىي :الصاد والضاد ،والطاء والظاء ،بتفخيم أقوى؛ نحو:
"طال -وصابرين -والظالمين -وضالين" ،وقد أشار إلى ذلك اإلمام ابن الجزري
بقولو:
صا ِال َ ِ ِ
الع َ
نحو قال و َ
طباق أقوى َ صا
اخص َ
وحرف االستعالء فخ ِّم و ُ
َ
إال أن التفخيم فييا ليس في مرتبة واحدة ،بل يتفاوت ،وذلك حسب ما يتصف بو الحرف من
اتب التفخيم خمسة:
الصفات القوية والضعيفة ،ومر ُ
• وأما حروف االستفال ،فكميا مرقَّقة ،ال يجوز تفخيم شيء منيا ،إال الالم والراء في بعض
أحواليا ،وقد أشار إلى ذلك اإلمام ابن الجزري بقولو:
ِ
األلف تفخيم لفظ رن ِ ِ فرقِّقَن م ِ
َ وحاذ ْ أحرف ستفالً من ْ ُ
وىي األلف والالم والراء واألصل فييا الترقيق إال أنيا تفخم في بعض الحاالت.
األلف ال توصف بتفخيم وال بترقيق ،بل ىي حرف تابع لما قبميا:
فإن وقعت بعد حرف مفخم فخمت ،مثل ( :قال) و(طال).
في حال اإلبتداء بمفظ الجاللة فإن الالم تفخم مع مراعاة ترقيق اليمزة إبتداء.
في لفظ الجاللة إذا وقعت بعد كسر ،مثل (بسم اهلل).
وكذا إذا كان قبميا إمالة كبرى -وذلك عند السوسي في أحد وجييو -نحو" :نرى اهلل" ،وقد
أشار إلى ذلك ابن الجزري:
كعبد ِ
اهلل ضم ُ
عن فتح ْاو ٍّ وفخم الالم من اسم ِ
اهلل ِّ
-1مفتوحة وقبميا حركة من الحركات األربع ،فالحكم التفخيم إال كممة "مجراىا"؛ لما فييا من
اإلمالة.
-2مضمومة وقبميا حركة من الحركات األربع ،فالحكم التفخيم.
-5ساكنة وقبميا ضم؛ نحو" :قرآن -وبرىان" ،فالحكم التفخيم ،إال في ست كممات في سورة
"ون ُذ ِر" الست المسبوقة بالواو.
القمرَ ،وَرد فيين الترقيق والتفخيم ،والترقيق أرجح ،وىي :كممات ُ
-6ساكنة وقبميا كسرة أصمية متصمة بيا ،فالحكم الترقيق؛ نحو" :فرعون" ،وان كانت الكسرة
"ارِجعوا َ -م ِن ْارتضى" ،وان وقع بعدىا مستعل في كممتيا،
عارضةً ،فالحكم التفخيم؛ نحوْ :
فحكميا التفخيم ،والواقع منو في القرآن الكريم خمس كممات في ثالثة أحرف (الطاء والصاد
و"مرصادا" و"لبالمرصاد" ،والقاف في
ً والقاف) ،والطاء في "قرطاس" فقط ،والصاد في "أرصاد"
ِ"فرق".
-7ساكنة وقبميا ساكن ،وقبل الساكن فتح أو ضم ،فالحكم التفخيم ما لم يكن الساكن حرف لين؛
نحو" :خير" ،فالحكم الترقيق.
"فأسر -أن ِ
أسر - ِ ويتبع ىذه المادة ثالث كممات فيين الترقيق والتفخيم ،واألول أرجح ،وىن:
ِ
فأسر بأىمك".
-8ساكنة وقبميا ساكن وقبل الساكن كسر ،ننظر لمحرف الساكن الذي قبل الراء ،إن كان
مستعميا فخمت ،وال يوجد منو في القرآن الكريم إال
ً مستفالً ُرقِّقت؛ نحو" :بِ ْكر وبِْئر" ،وان كان
طر" ،وىو ما يسمى بالساكن الحصين ،واختار ابن الجزري التفخيم في مصر، "مصر ِ -
الق ْ ِ
ْ
الوصل.
َ الوقف
ُ والترقيق في القطر؛ ليوافق
وقد بيَّن العالمة المتولي مذىب الحافظ ابن الجزري في ىاتين الكممتين بقولو:
فاعمَما
طر عنو ْ وعكسو في ِ
الق ْ اختار أن َّ
يفخما ومصر فيو
ُ َ ُ
وأشار اإلمام ابن الجزري إلى مذىب الراء بقولو:
ت أصال أو ِ
كانت الكسرةُ ليس ـ ـ ْ ِ
حرف استعال إن لم تكن من ِ
قبل
وأخ ـ ـ ِ
ف ت ـ ـكـ ـري ـ ـ ـ ـ ًار إذا تُش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّد ُد وج ُد ِ
ف في ف ْرق لك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـسر ُي َ
الخْم ُ
و ُ
أن تكون الراء ساكنة وما قبميا كسر أصمي ،وبعدىا حرف مرقق.
أن تكون الراء ساكنة لموقف ،وما قبميا ساكن ،وما قبمو مكسور.