Professional Documents
Culture Documents
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريفها :وهي كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان ,أو ثالثة أحرف بشرط أن يكون
أوسط هذه الثالثة حرفا ً ساكنا ً ,نحو ( :معابد ,أقارب ,طبائع ،تجارب ،مناديل ,
عصافير ,أحاديث) وغيرها .
حكم صيغة منتهى الجموع :
هو حكم غيرها من األسماء الممنوعة من الصرف فيجب تجريدها من تنوين (األمكنية) كما
يجب جرها بالفتحة نيابة عن الكسرة بشرط أال تكون مقترنة بـ (ال) و أال تكون مضافة .
فترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالفتحة كذلك نيابة عن الكسرة .
ومن أحكامها أيضا :أنها إذا تجردت من (أل) ومن (اإلضافة) وكانت اسما ً منقوصا ً نحو:
وثوان جمع ثانية ) و أصلهما (دواعي ،و ثواني) كان األغلب هنا أن
ٍ )دواعٍ جمع داعية ،
تحذف ياؤها ويجئ التنوين عوضا ً عنها ,ويبقى تنوين العوض هذا في آخرها في حالتي
الرفع والجر .أما في حالة النصب فتبقى (الياء) وتظهر عليها الفتحة بغير تنوين ،نحو :
دواعي
َ (للرحالت دواعٍ تحتمها ،وما عرفتُ إلغفالها من دواعٍ ،وعليكم أن تعرفوا
االرتحا ِل ) .فترفع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة ,وتنصب بالفتحة الظاهرة على
الياء ,وتجر بالفتحة المقدرة على الياء المحذوفة نيابةً عن الكسرة .والتنوين المذكور في
حالتي الرفع والجر هو عوض عن الياء المحذوفة .
فإن كانت صيغة منتهى الجموع اسما منقوصا مقترنا ً بـ (ال)أو مضافا ً وجب أن تبقى ياؤها
وأن تكون ساكنة وتقدر عليها الضمة والكسرة في حالتي الرفع والجر ,وتكون متحركة
بالفتحة الظاهرة في حالة النصب ,نحو ( :من الثوان ْي تكون الساعات واأليام ,فليس العمر
نستهين بها ,وليست الثوان ْي إال قطعا ً من الحياة نفقدها ونحن عنها
ُ الثواني التي
َ إال
غافلون) .هذه في حال االقتران بـ (ال) .
تفر
دواعي الخير وتستجيب لها ,وأن َ
َ والشر كثيرة ،فعليك أن تميزَ
ِ الخير
ِ ومثل ( :دواع ْي
من دواع ْي الشر وتبتعد عنها ) .هذه في حال اإلضافة .
حكم ملحقاتها :
ليس الحكم السابق خاصا ً بصيغة منتهى الجموع األصلية ,وال مقصورا عليها وحدها ,
وإنما يشملها ويشمل ما ألحق بها ,والملحق بها هو :كل اسم جاء وزنه مماثال لوزن صيغة
من صيغ منتهى الجموع مع داللته على المفرد سواء أكان هذا االسم عربيا أصيال ,أم غير
أصيل ,علما ً أم غير علم ,مرتجال أم منقوال .
فمثال العلم العربي المرتجل األصيل كلمة (هوازن) اسم قبيلة عربية ,ومثال العلم المعرب
أي (المنقول من غير العربية) كلمة (شراحيل) فقد استعمله العرب علما وسمي به عدة
رجال.
ومن األعجمي المعرب الذي ليس بعلما ً كلمة (سراويل) بصورة الجمع اسم نكرة مؤنث
لإلزار المفرد .
ومثال األعالم المرتجلة في العصور الحديثة ( :كشاجم) علم رجل ,و(بهادر) علم مهندس
هندي ,و(صنافير) علم قرية مصرية ,و(أعانيب) كذلك .
وغنما كانت تلك األلفاظ ومنها (سراويل) ملحقات ألنها تدل على مفرد ,مع أن صيغتها
صيغة منتهى الجموع .فما جاء على وزنها وداال على المفرد فإنه يمنع من الصرف
للمشابهة ( أي المماثلة) بين الوزنين بالرغم من داللته على مفرد .
األولى :أن يكون االسم أحد األعداد العشرة األولى أي من(1ـ )10وصيغته على وزن
(فُعَال) أو ( َم ْف َعل) نحو :أُحاد و َم ْو َحد ,وثناء ومثنى ,.وثالث ومثلث ــــ ُ
عشار ومعشر .
ويقول النحاة :إن كل لفظ من هذه األلفاظ هو معدول عن لفظ العدد األصلي المكرر مرتين
االضياف أُحاد ،معدولة عن الكلمة العددية
َ للتوكيد ,فكلمة (أُحاد) في مثل :صافحتُ
االضياف واحدا ً واحدا ً ،فعدل العرب
َ األصلية المكررة (واحدا ً واحداً) واألصل :صافحتُ
عن الكلمتين إلى كلمة واحدة ــ للتخفيف ـ تؤدي معناهما .وإن كلمة (ثُناء) في مثل :سار
الجند ثُنا َء ،معدولة عن أصلها العددي المكرر مرتين للتوكيد وهو (:اثنين اثنين) للتخفيف,
وكذلك باقي األعداد العشرة .
الثانية :كلمة (أُخَر) في مثل (:سجل التاريخ لفاطمة (عليها السالم) ,ولنساءٍ أُخ ََر أثرهن
في الدين ونشر العلم ) ,وإن (أُخَر) كما يقول النحاة معدول عن كلمة (آخر) فقالوا (:نساء
اُخر) بصيغة الجمع ومنعوه من الصرف الشتماله على الوصفية والعدل .
ب ـ االسم الممنوع من الصرف للعلمية مع إحدى العلل السبع ,وهي كاآلتي :
1ـ يمنع االسم من الصرف إذا كان علما ً مركبا تركيبا ً مزجيا ً ,والمراد بالتركيب المزجي :
هو كل كلمتين امتزجتا (أي :اختلطتا) بأن اتصلت ثانيتهما بنهاية األولى حتى صارتا
كالكلمة الواحدة ،من جهة أن اإلعراب أو البناء يكون على آخر الثانية ,وأما آخر الكلمة
األولى فقد يكون ساكنا ً نحو :بور سعيد ,ونيويورك ,ومعدي كرب ,وقد يكون متحركا ً
ط َب َرستان ,وسيبويه ،وخالويه ,وحضرموت ,وبعلبك . بالفتحة وهذا هو األكثر نحو َ :
فإنها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة .
2ـ ويمنع االسم من الصرف إذا كان علما ً مختوما بألف ونون زائدتين ,سواء أكان العلم
لإلنسان أم لغيره ،نحو :عثمان ،فرحان ،قحطان ،غطفان أسماء أشخاص ،ونحو :
شعبان ,رمضان أسماء شهور ،ونحو :عمان اسم بلد ،ونحو :رغدان اسم قصر بها .
فهذه األسماء تمنع من الصرف للعلمية وزيادة األلف والنون .فإن كان الحرفان (األلف
والنون) أصليين معا ،أو النون وحدها ،حينئ ٍذ لم يمنع االسم من الصرف ،فمثال األصليين
:بان (اسم جبل بالحجاز) ،وخان ( أي الدكان أو الفندق) ،ومثال أصالة النون :أمان ،
ولسان ,وضمان .
وإن كانا معا صالحين األصالة وللزيادة أو كان أحدهما هو الصالح وحده جاز في االسم
الحس بمعنى :
ّ سان) علم رجل ،فيجوز أن يكون مشتقا ً منالصرف والمنع ,نحو ( :ح َّ
الشعور ،فيمنع من الصرف للعلمية وزيادة الحرفين ,ويجوز أن يكون مشتقا ً من الحسن
فال يمنع من الصرف ؛ ألن الزائد حرف واحد هو النون .
َس بمعنى :دخول البالد ،فيمنع من الصرف للعلمية وزيادة
سان) قد يكون من الغ ّ وكذلك ( َ
غ َّ
الحرفين .وقد يكون من الغ ْسن بمعنى :المضغ فال يمنع من الصرف ؛ ألن الزائد حرف
واحد هو النون .
3ـ ويمنع االسم من الصرف للعلمية والتأنيث ،ومنعه إما واجب وإما جائز وهما كاآلتي :
ب ـ والجائز يتحقق حين يكون العلم المؤنث ثالثيا ً ساكن الوسط نحو :ه ْند ،دعْد ,م ّ
ي،
شمس .....أعالم نساء ،أو يكون العلم المؤنث ثنائيا ً كيد علم فتاة .فيجوز فيهما الصرف
ْ
وعدمه .
4ـ يمنع االسم من الصرف للعلمية مع العجمة بشرطين :
أولهما :أن يكون علما ً في أصله األعجمي ثم ينقل بعد ذلك إلى اللغة العربية علما ً فيها
أيضا ً .
وثانيهما :أن يكون رباعيا فأكثر .
فمثال المستوفي للشرطين :يوسف ،إبراهيم ،إسماعيل .......
أ ـ فإن لم يتحقق الشرط األول بأن كان االسم غير علم في أصله األعجمي (أي :األجنبي)،
فإن نقله العرب إلى لغتهم واستعملوه أول استعماله عندهم علما ً فإنه يُمنع من الصرف ،
نحو( :بُ ْندار) اسم جنس لتاجر المعادن ،و(قالون) اسم جنس للشيء الجيد .والكلمتان في
اللغة األجنبية ليستا علمين وقد نقلهما العرب إلى لغتهم علمين في أول استعمالهما العربي
ولهذا منعا من الصرف في الرأي الشائع .
فإن لم يستعمله العرب أول استعماله عندهم علما ً وإنما نقلوه إلى لغتهم نكرة أول األمر ثم
جعلوه علما ً بعد ذلك لم يمنع من الصرف .نحو ( :ديباج) و(لجام) و(فيروز) فكل منها في
اللغة األجنبية اسم جنس ،وقد نقله العرب إلى لغتهم اسم جنس كذلك في أول األمر فال
يجوز منعه من الصرف .
ب ـ وإن لم يتحقق الشرط الثاني بأن كان العلم األعجمي ثالثيا ً فإنه ال يمنع من الصرف
شتَر) علم على حصن.
سواء أكان ساكن الوسط نحو :نوح ،ولوط ،أم متحرك الوسط كـ ( َ
5ـ ويمنع االسم من الصرف للعلمية مع ألف اإللحاق المقصورة :
بيان هذا أن العرب كانوا يلحقون بآخر بعض األسماء ألفا ً زائدة الزمة مقصورة أو
ممدودة ليصير االسم على وزن اسم آخر ويخضع لبعض األحكام اللغوية التي يخضع لها
ذلك االسم اآلخر ومنها :الصرف وعدمه ،وتسمى هذه األلف (ألف اإللحاق) ومن أمثلتها
(علقى) علم لنبات ،و(أرطى) علم لشجر ،وهما ملحقان بجعفر .وقد ص َّح منعهما من
الصرف للعلمية وألف اإللحاق المقصورة ؛ ألن ألف اإللحاق المقصورة في الكلمتين زائدة
الزمة وزيادتها الالزمة في آخرها جعلتها على وزن (فَ ْعلَ َ
ى) المختومة بألف التأنيث
المقصورة الالزمة التي يمتنع صرف االسم بسببها ،فلما أشبهت ألف اإللحاق في زيادتها
ولزومها ألف التأنيث امتنع صرف االسم معها كما يمتنع مع ألف التأنيث ،غال أن ألف
التأنيث يكفي وجودها وحدها للمنع ،أما ألف اإللحاق فالبد أن ينضم لها العلمية ،فتقول :
هذا علقى يتكلم ،ورأيتُ علقى ،ومررتُ بعلقى .