Professional Documents
Culture Documents
Organized
Organized
o
o
lo
,4
:1 :l
.I 1.3
1
3vrJ
13,
À 1.2
l.:'#.{
û7 -2r€,
{
.J
1
J.
+
-1 :-
;1d
t, 1
14 3- : q.-rl€
Â\e-' '1,
L*49
i$g ,?'âTJ' q al.
91J j à Û{n 9
,
.1
:3^
q4
'1, .I .1if
ai
EE1 z4 1 :3.
,dt -l 3 o5,
'3., ls)ù) N
iâ t7. {'1, qÀ FsA j F{
$4î
àE ?
J 1 T{
N
î.$
o\
t{
N
o
N
1Ë5 3F
tt ,J* 3.
j3
1.
4.V a
,J'
3
"1
coy
-n
'j'
-)
19
9
.l
استمارة المشاركة
اللقب و االسم :بوعريوة الربيع/عدمان فائزة
الرتبة العلمية:أستاذ زلاضر أ /طالبة دكتوراه علوم
التخصص:تسيَت منظمات /مالية ادلؤسسات
الهيئة المستخدمة:جامعة أزلمد بوقرة بومرداس/جامعة اجلزائر3
البلد:الجزائر
البريد االلكترونيAdmane.faiza@univ-alger3.dz/ r.bouarioua@univ-boumerdes.dz:
رقم الهاتف07 72 24 91 86/05 55 14 15 17 :
محور المداخلة:تطوير و عصرنة قطاع النقل مع متطلبات الرقمنة الطاقة و التنمية ادلستدامة.
عنوان المداخلة :واقع النقل ادلستدام يف اجلزائر و أفاق تطويره.
الملخص
يلعب قطاع النقل دورا ىاما و أساسيا يف هنضة الشعوب ،فهو أساس التنمية االقتصادية و االجتماعية و ركيزة النمو
االقتصادي ،إال انو و بالرغم من ىذه األعلية ،فوسائلو تسبب العديد من ادلشاكل االقتصادية و االجتماعية و البيئية .و من ىنا جاءت
ىذه الورقة البحثية للًتكيز على موضوع النقل ادلستدام باعتباره احلل األمثل دلختلف مشاكل النقل ،فهو غلمع بُت استدامة ادلوارد الطبيعية
و االقتصادية و االجتماعية .
سنحاول من خالل ىذه الورقة البحثية إعطاء نظرة شاملة حول موضوع النقل ادلستدام ،مع الًتكيز على أدواتو ،كما سنطرق
إذل واقعو يف اجلزائر و سبل تطويره.
الكلمات المفتاحية:النقل ادلستدام ،النقل اجلماعي ،الوقود النظيف ،اجلزائر.
JEL:R41، P25، N77 ،L91.تصنيف
Abstract :
The transport sector plays an important and essential role in the renaissance of
nations, it is the basis of economic and social development and the pillar of economic
growth, but despite this importance, its means cause many economic, social and
environmental problems, hence this research paper came to focus on the subject of
sustainable transport as the best solution to the various problems of transportation, it
combines the sustainability of natural, economic and social resources.
Through this research paper, we will try to give a comprehensive overview of
the subject of sustainable transport, focusing on its tools, and we will also approach its
reality in Algeria and ways to develop it.
Keywords: Sustainable transport, public transport, clean fuel, Algeria
1
مقدمة
شلا ال شك فيو و باإلرتاع أن النقل يلعب دورا ىاما يف دفع عجلة التنمية االقتصادية و االجتماعية يف كافة دول العادل و ذلك
بغض النظر عن تباين األنظمة االقتصادية اليت تتبناىا ىذه الدول ،غَت أن التحدي الذي تواجهو سلتلف دول العادل ىو مواجهة اآلثار
السلبية ذلذا القطاع ،و اليت تتمثل يف االزدحام و االختناقات ادلرورية ،و التلوث الضوضائي ،و استهالك احليز ادلكاين ،و التأخر عن
العمل و الدراسة ،و اإلفراط يف استهالك الطاقات غَت ادلتجددة ،و تلويث اذلواء ،ىذه اآلثار اليت ؽلكنها اعتبارىا متغَت تابع تتزايد مع
تزايد عدد سكان العادل.و ىنا ؽلكن القول أن التحول ضلو النقل ادلستدام يعد مبثابة احلل األمثل جملاهبة سلبيات النقل ،و ذلك على اعتبار
النقل ادلستدام يقوم على استخدام وسائل النقل بأقل تأثَت سليب على البيئة و االقتصاد و اجملتمع ،كما أن حتقيقو يستلزم االعتماد على
رلموعة من األدوات اليت على رأسها ختفيض الطلب على النقل و حتسُت خدمات النقل اجلماعي لتشجيع مستعملي السيارات اخلاصة
للتخلي عن سيارهتم واللجوء إذل سلتلف وسائل النقل اجلماعي.
اجلزائر كغَتىا من البلدان مطالبة بالتوجو ضلو النقل ادلستدام و ذلك بتبٍت أدواتو دلواجهة سلبيات قطاع النقل .
على ضوء ما سبق ؽلكن طرح اإلشكالية التالية:
ما ىي حقيقة التوجو ضلو النقل ادلستدام يف اجلزائر و ما ىي سبل تفعيل ىذا التوجو؟
لإلجابة على ىذه اإلشكالية ادلطروحة مت تقسيم البحث إذل احملاور التالية:
المحور األول :عموميات حول النقل ادلستدام.
المحور الثاني :أدوات النقل ادلستدام .
المحور الثالث :واقع النقل ادلستدام يف اجلزائر و سبل تطويره.
3
يهدف النقل ادلستدام أساسا إذل ترشيد قطاع النقل وذلك من خالل احلد من استعمال السيارات ،وللوصول إذل نظام نقل
مستدام البد من حتقيق مايلي:8
الناحية اإلجتماعية:البد أن تكون أنظمة النقل:
تليب حاجات األفراد األساسية بطريقة تتوافق مع النظم البيئية وصحة اإلنسان وحتقق العدالة بُت األجيال؛
أن يتمتع رتيع األفراد بنفس فرص احلصول على السلع واخلدمات والنشاطات.
من الناحية االقتصادية:يستلزم على نظام النقل:
أن يعرض خدمات ذات مردودية؛
أن يكون يف متناول كل األجيال؛
أن يكون داعما لنشاط اقتصادي ديناميكي.
من الناحية البيئية :البد ألنظمة النقل أن:
حتد من االنبعاثات والنفايات حبيث ال تتجاوز قدرة األرض على استيعاهبا ،وحتد من التلوث الضوضائي؛
استعمال األراضي بطريقة يكون فيها تأثَت على النظم البيئية منعدم او منخفض؛
إستعمال موارد الطاقة ادلتجددة أو غَت النافذة ،كما تسمح بإعادة استعمال ادلواد وإعادة ىيكلة العتاد ادلستعمل يف ادلركبات
واذلياكل القاعدية.
عوائق النقل المستدام -2
يشكل االعتماد على ادلركبات اخلاصة من أبرز العقبات القائمة يف العديد من البلدان اليت ينبغي جتاوزىا لتحقيق النقل ادلستدام
وقد تعزز تفضيل ادلركبات اخلاصة باإلنفاق العام على شبكات الطرق السريعة والزحف احلضري حيث يصحب ذلك يف بعض البلدان
اإلعلال غَت ادلتعمد وعدم التمويل الكايف لشبكات النقل اجلماعي اليت من شأهنا توفَت بدائل دلستخدمي ادلركبات اخلاصة وذتة حاجة
للبحث وجتربة سبل مبتكرة للتأثَت يف أظلاط النقل بالسكك بالنسبة لبلدان كثَتة ،باإلضافة إذل ذلك ىناك عوائق أخرى تعرقل حتقيق النقل
ادلستدام أعلها:9
أن القرارات يف النقل تتخذ من طرف احلكومات ىذا األمر ؽلكن أن يستغرق وقتا كبَتا يف حتقيق أىداف ادلؤسسات واألفراد
يف قطاع النقل؛
التزايد ادلستمر يف الطلب على النقل والطاقة ،األمر الذي ؼللق مشاكل ويؤثر على البيئة إضافة إذل االستهالك ادلفرط للطاقة؛
عدم ترسيخ ثقافة االستدامة بلشكل ادلطلوب يف ادلمارسات ادلستخدمة يف ختطيط النقل؛
الضغط الذي دتارسو الشركات ادلصنعة للسيارات لرفع حصص إنتاجها نظرا دلا يعود عليها من فوائد ،كما أن الدول ادلصنعة
تغض النظر عن ىذه الشركات ألهنا توظف ماليُت األشخاص.
المحور الثاني :أدوات النقل المستدام
إن النقل ادلستدام يهدف إذل تقليل احلاجة إذل السيارة كمصدر للتلوث و سبب رئيسي لفقدان العالقات االجتماعية ،و إغلاد
شبكات نقل حضرية متواصلة تويف باحتياجات الناس بكيفية عادلة و حتافظ على البيئة ،األمر الذي يتطلب االعتماد على رلموعة من
األدوات تتمثل فيما يلي :
أوال :التحكم في الطلب
4
إن حتسُت التنقالت ؽلكن أن يتم من خالل زيادة العرض خاصة النقل اجلماعي ،لكن ؽلكن أيضا مكافحة ادلشاكل من ادلنبع
بالتحكم يف الطلب على النقل ،حيث يسمح ىذا األخَت بتحسُت كفاءة الشبكات كما يؤدي إذل ختفيض االزدحام ،و بالتارل فان
التحكم يف الطلب على النقل يبحث عن تغيَت سلوكيات األفراد و التأثَت على العوامل اليت تؤدي إذل تشجيع التنقالت بالسيارة اخلاصة يف
الوسط احلضري .و من بُت أىم التدابَت للتحكم يف الطلب ما يلي :الطرق ادلخصصة ،برامج أرباب العمل ،تسيَت الوقوف ،تدابَت
أخرى(رسوم الدخول إذل ادلدينة ،تدابَت ضريبية)...و اليت سنطرق إليها بالتفصيل .
-1الطرق المخصصة
يتعلق األمر بفصل احلافالت من السَت العام لتفادي االزدحام يف حركة ادلرور ،و ذلك بتحديد أجزاء من الطرقات العامة
الستعماذلا اخلاص لضمان سرعة جتارية و انتظام مضبوط و توفَت أحسن الشروط لتامُت ادلواصالت دون القيام بدورات زائدة.10
-2برامج أرباب العمل
إن حتسُت حركة ادلرور ليس فقط من مسؤولية الدولة بل غلب إشراك الفئات األخرى ،وخاصة أرباب العمل ،من أجل مواجهة
ظاىرة االزدحام أو ختفيف حدهتا ،من خالل ادلساعلة يف حتديد أظلاط التنقالت ،حيث ؽلكنها أن تأثر على العوامل اليت تؤدي للتخفيض
من استعمال السيارة اخلاصة باستعمال نقل العمال ،وكذا توفَت مواقف خاصة بسيارات العمال ،كما ؽلكن ألرباب العمل ادلساعدة يف
التقليل من حدة مشاكل النقل خاصة االزدحام ،بتغيَت مواقيت العمل ،باستخدام جداول العمل البديلة ،والعمل عن بعد.11
-3سياسات الوقوف
للوقوف دور كبَت يف تنظيم حركة ادلرور نظرا للمشاكل اليت قد تسببها سلتلف أنواع الوقوف العشوائية يف طرقات السَت العام ،و
ذلذا تكمن أعلية تسيَت الوقوف يف حتسُت التنقل ،و عليو توجد طريقة فعالة تعمل على احلد من استعمال السيارة و ىي ختفيض عرض
أماكن الوقوف خاصة يف وسط ادلدينة أو بزيادة تكلفة استعمال ادلوقف بواسطة عدة معايَت (تكاليف سلتلفة حبسب عدد الراكبُت،إلغاء
اجملانية،رسم على الوقوف ...اخل) إن ىذه السياسات تؤدي إذل ختفيض حركة ادلرور و التوجو ضلو النقل العام .12
-4تدابير أخرى للتحكم في الطلب على النقل
ىناك عدة تدابَت يتم اعتمادىا من أجل تقليل الطلب والتحكم فيو على النقل ،ومن بينها:
1-4رسم الدخول إلى وسط المدينة : Le Péage urbainىو نظام يهدف إذل مكافحة التلوث واحلد من ازدحام السيارات
يف ادلناطق احلضرية ،حيث يتم دفع رسم للنقل داخل أو وسط ادلدينة ،وذلك لتشجيع سكان الضواحي على ترك مركباهتم يف ادلرائب
ادلتواجدة يف الضواحي واستعمال النقل العام يف ادلدن.13
2-4تدابير ضريبية :حيث ؽلكن تقليص الطلب على النقل من خالل إجراءات اقتصادية ،كفرض ضرائب وقيود على استعمال الوقود
وتطبيق اإلجراءات التنظيمية اليت تعمل على ختفيض استعمال النقل الفردي ،كتخفيض رسوم وضرائب النقل اجلماعي ،وزيادة الرسوم
ادلختلفة ،كرسوم ترقيم ادلركبات ،رسوم رخص السياقة ،رسوم استغالل الطرق واجلسور ،...فهذا يؤدي إذل التقليل من استخدام ادلركبات
اخلاصة والتوجو للنقل العام.14
3-4تجهيز المواقف حول المدن :نظرا حلركة ادلرور الكثيفة داخل ادلدن غلب اختاذ و تطبيق إجراءات مستعجلة للحد من التلوث ،و
من بُت ىذه اإلجراءات جتهيز ادلواقف حول ادلدن حلث السائقُت ادلتجهُت ضلو ادلدن على استعمال تلك ادلواقف لتحقيق ىدفُت علا: 15
ختفيف حركة ادلرور داخل ادلدن و تشجيع استعمال النقل اجلماعي.
التقليص من حدة التلوث داخل ادلدن.
4-4إدارة نقل الشحن :وتعمل على زيادة كفاءة الشحن والنقل التجاري أو اللوجيستية و ىو مصطلح يعٍت كفاءة إدارة الشحن ،ويركز
على تقليل تكاليف الشحن مع ختفيف التلوث واالزدحام ،وفيما يلي أمثلة على أنشطة إدارة الشحن:16
5
تشجيع الشاحنُت على استخدام وسائط منخفضة التكاليف كالسكك احلديدية والنقل ادلائي ،بدال من النقل
بالشاحنات دلسافات طويلة ،وبذلك يتم االقتصاد يف الطاقة اليت تستعملها الشاحنات؛
حتسُت السكك احلديدية وخدمات النقل البحرية ،والبنية التحتية جلعل ىذه الوسائل أكثر قدرة على ادلنافسة مع
الشاحنات؛
حتسُت اجلدولة والتوجيو لتخفيض ادلسافات من خالل التنسيق بُت ادلوزعُت؛
االعتماد على ادلنتجات احمللية ،ودتوقع ادلصانع بالقرب من أماكن تواجد السلع وأسواقها؛
استخدام ادلركبات الصغَتة والنقل بالطاقة البشرية لتوزيع السلع يف ادلناطق احلضرية؛
زيادة كفاءة وقود مركبات الشحن من خالل حتسُت التصميم والتكنولوجيا اجلديدة.
ثانيا :تحسين خدمات النقل الجماعي
يعد النقل العام زلورا رئيسيا يف نظام النقل ادلتكامل وادلخطط لو بشكل جيد والذي يتم توفيقو ليتناسب مع االحتياطات احمللية
للنقل ادلستدام وال يستهدف استخدام النقل العام واالستخدام اجلماعي للمركبات احلد من التلوث فحسب ولكن أيضا توفَت ادلال
ألصحاب ادلركبات واحلكومات على حد سواء وبالتارل فانو يولد قدرا اقل من التلوث لكل راكب /كم ويقلل استخدام حافالت نقل
الركاب الكبَتة بدال من السيارات من انبعاثات ثاين اوكسيد الكربون واكاسيد النًتوجُت واول أكسيد الكربون واذليدرو كربونات لكل
راكب.17
إن حتسُت خدمات النقل اجلماعي ستدفع باألشخاص إذل التخلي عن سيارهتم اخلاصة و اللجوء إذل النقل اجلماعي ،و يكون حتسُت
النقل اجلماعي عن طريق :
زيادة اخلدمة ،وشق ادلزيد من الطرق ،وساعات عمل أطول؛
حتسُت التنسيق بُت الوسائط؛
أولوية العبور ،بتخصيص حارات للحافالت ،ووضع إشارات حلافلة ادلرور ذات األولوية؛
إعادة ختصيص مساحة لعبور الطريق وادلشي؛
نظافة ادلركبات ،وتوفَت عوامل الراحة فيها؛
حتسُت زلطات التوقف وخدماهتا؛
تطوير أساليب الدفع كاستخدام البطاقات الذكية؛
حتسُت ادلعلومات وبرامح التسويق؛
تطوير العبور ادلوجو؛
حتقيق التكامل بُت الدراجات والنقل اجلماعي ؛
تطوير تصميم ادلركبات الستيعاب ذوي االحتياجات اخلاصة؛
إعداد أدلة للنقل متعدد الوسائط؛
ختصيص أماكن لركن السيارات اخلاصة تكون جبوار أماكن زلطات توقف وسائل النقل اجلماعي؛
إنشاء شلرات خاصة هبذا النوع من النقل ؛
معلومات السفر وتشمل :جدول مواعيد الرحالت ,ادلخطط للرحالت.
و لإلشارة تتمثل أىم وسائل النقل اجلماعي يف :قطار األنفاق أو ادليًتو ،Métroالقطار احلضري الًتامواي ،القطار ، Trainاحلافلة
،Busاحلافلة الكهربائية ، Trolleybusحافلة العبور السريع ، BRTالقطار السلكي ، Funiculaireالقارب ،النقل بالقاطرات
اخلفيفة. LRT
6
ثالثا :أنماط النقل غير اآللي (العذبة) Les modes doux
إن ادلشي وركوب الدراجات قد يلعبان أدورا ىامة يف حتقيق النقل ادلستدام وىذه األشكال غَت اآللية للتنقل تسمى األظلاط
العذبة ،ولذا غلب تركيز العناية إذل توفَت البٌت التحتية اليت حتتاجها ىذه األنواع من التنقالت.و لكن نشَت إذل أن استعماذلا زلدود و ىذا
راجع إذل الظروف ادلناخية و التعب الذي يصيب صاحبها .
رابعا :السيارة المشتركة ()Le covoiturage
السيارة ادلشًتكة أو االشًتاك يف استعمال السيارة ىو احد أظلاط النقل البديلة األكثر أعلية خاصة يف ادلناطق اليت تتميز برداءة
خدمات النقل اجلماعي ،و ىو شبكة اجتماعية (غَت رمسية )معناىا أن يكون عدة أشخاص يف سيارة واحدة بغرض اإلنقاص من عدد
السيارات يف الطريق لتخفيض التنقالت الفردية.
بدأت ىذه الفكرة يف الثمانينات يف فرنسا حيث شجعت السلطات العمومية األفراد و العائالت على التنقل رتاعة ،و اذلدف ىو زيادة
كفاءة شبكة النقل الطرقي بزيادة عدد الركاب يف كل سيارة و ختفيض نسبة انتقال األفراد مبفردىم يف السيارة .و ؽلكن حتديد شكلُت
رئيسيُت للسيارة ادلشًتكة: 18
المركبة الخاصة ):véhicule privé(carpoolتستخدم يف الغالب بُت أفراد األسرة.
الشاحنة الصغيرة): fourgonnette (vanpoolتظهر بصفة عامة عند ادلؤسسة و نادرا ما تكون عند األفراد ،و غالبا ما
يستخدم ىذا النوع vanpoolللتنقل للمسافات البعيدة.
و يوجد نوع أخر خاص بالسيارة ادلشًتكة و ىو ) l’auto-partage(Sharing carو ىي شبكة مؤسساتية رمسية
مطبقة يف فرنسا ،مبدؤىا أن الشخص ػلصل على السيارة مىت يشاء دون أن يشًتي واحدة ،و ىي سلصصة لألشخاص الذين ػلتاجون
إذل السيارة بانتظام ،إذ يتم التعاقد مع الشركة للحصول على السيارة يف ادلكان و الزمان الذي يريده الشخص ،و النتيجة ستكون سيارات
اقل من حيث العدد و استعمال أكثر ذلا.19
من مزايا السيارة ادلشًتكة Le covoiturageتقليل االزدحام و ضمان التنقل ،فهي تسمح بتحسُت ادلواصالت خاصة
بالنسبة للعمال الذين ال ؽللكون سيارات ،إضافة إذل ختفيض عدد ادلركبات على الشبكة الطرقية خاصة يف فًتات الذروة ،من جهة أخرى
يسمح ىذا النوع من النقل بتحسُت نوعية اذلواء و ختفيض تكلفة النقل لكل فرد الن ادلصاريف ( البنزين ،التوقف )...تكون مقسمة
بُت مستعملي ادلركبة.20
خامسا :الوقود النظيف :من أجل القضاء على مشكل التلوث الناتج عن وسائل النقل ،مت االعتماد على أنواع سلتلفة من الوقود النظيف
منها:21
-1وقود الديزل الحيوي :Biodieselحيث يتكون أساسا من اإليثانول ،وه ويشَت إذل الزيوت النباتية أو احليوانية ،فهو يتكون من
الدىون ،ويتميز بتوازن جزء من ثاين أكسيد الكربون الصادر عنو ،مع co2ادلوجود يف اجلو الذي تطرحو النباتات ،كما يتميز
باطلفاض انبعاثات GESمقارنة بوقود احملروقات ،وؽلكن استخدامو وحده أو مع Diesel Petroباإلضافة إذل GNVالذي
يستعمل خاصة من قبل حافالت النقل احلضري ولكن ذلذا الوقود مشكل الغذاء.
-2غاز البترول المسال : LPGيسمى الغاز النفطي السائل و ىو خليط من غازات ىيدروكربونية ،مستخدمة كوقود يف ادلركبات،
فيو غاز الربوبان وغاز البيوتان ،حبيث ؽلزج 60 %بروبان و 40 %بيوتان ،وتضاف إليو مادة اإليثانول النفاثة الكتشاف
الًتسبات ،وؼلضع للقياس األوريب ENB589يصنع من تكرير النفط اخلام ،أو يستخلص من رلرى الغاز أو النفط عند خروجو
من باطن األرض ،وه وأقل طرحا ألكسيد اآلزوت.
-3الغاز الطبيعي المضغوط :CNGو ىو وقود أحفوري ال تنتج عنو غازات دفيئة ،وه وأكثر أمانا من معظم أنواع الوقود
األخرى يف حالة حدوث تسربات ،يستخدم يف ادلركبات التقليدية ذات زلرك االحًتاق الداخلي ،اليت مت حتويلها إذل ثنائية الوقود(البنزين،
7
الغاز الطبيعي ادلضغوط) ،يستخدم أكثر يف آسيا واحمليط اذلادئ ،أمريكا الالتينية ،أوربا ،أمريكا ،والسبب يف ذلك ارتفاع أسعار البنزين
هبذه ادلناطق.
-4الطاقة المتجددة :االعتماد على الطاقات ادلتجددة يف زلركات ادلركبات ،إما مبفردىا ،أو عن طريق ادلزج ،كاالعتماد على الطاقة
الشمسية ،الرياح ،ادلياه ،الطاقة النووية.
سادسا :السيارات النظيفة :فيما ؼلص السيارات فقد طورت عدة طرق يف مسَتة البحث عن السيارة النظيفة و من بُت ىذه الطرق: 22
استعمال ادلصفاة اليت ضلتفظ بالغازات باستثناء co2؛
تطوير السيارات اليت تعمل بالكهرباء ،شلا يعٍت طرح اقل ل co2لكن يعاب على ىذا النوع من السيارات سرعتها و
ضرورة التوقف إلعادة شحن البطارية ؛
السيارات اذلجينة تعمل بالوقود و البطارية يف آن واحد ،لكن تبقى غالية الثمن شلا يعٍت عدم القدرة على اقتنائها ؛
و تبقى األحباث اجلارية يف ىذا اجملال إذ يعول كثَتا على الطاقة الشمسية و ادلاء(( pile à combustibleيف ىذا اجملال .
سابعا :تحسين الهياكل القاعدية :شلا ال شك فيو أن ختفيض التلوث ؽلر أيضا عرب حتسُت اذلياكل القاعدية الربية و تسهيل تدفق حركة
ادلرور ،و لقد تطورت حاليا ىياكل قاعدية ػلتوي فيها االمسنت على ثاين أكسيد التيتان الذي يتفاعل مع أشعة الشمس أو اإلنارة
االصطناعية و ػلول إذل ثاين أكسيد االزوت إذل نًتات بقيمة اقل من عتبة التلوث ،فاذلدف ىو جعل الطرق اقل تلويثا ،لكن يبقى العيب
الوحيد ىنا ىو كلفة الطريق.23
ثامنا :حوكمة النقل :و ىي تنظيم اسًتاتيجي يسمح بتسيَت زللي مرن للشؤون وادلسائل العمومية ،ػلاول التوفيق بُت منطق التفكَت
العمومي واخلاص ،مع األخذ بعُت االعتبار طلبات األفراد ورغباهتم ،وتسعى حوكمة النقل إذل حتقيق رتلة من األىداف نذكر منها:24
احلد من اآلثار االقتصادية واالجتماعية والبيئية السلبية للنقل احلضري يف ادلدن؛
تنظيم ادلدينة من خالل السهر على تنظيم سلطط توزيع وشغل األراضي ومرافق النقل وإحداث التوازن بينهما ،إذ تعترب
فوضى البناء سواء بالنسبة للسكنات أو األقطاب اإلدارية سببا ىاما يف خلق مشاكل النقل احلضري من ازدحام
واختناقات مرورية؛
التحسُت ادلستدام للهياكل القاعدية وادلرافق األساسية للنقل ووسائل النقل ؛
وصلاح حوكمة النقل يقوم على التكامل والتفاعل بُت رلموعة من العالقات واألطراف ،مع األخذ بعُت االعتبار توفَت رتلة من ادلتطلبات
على رأسها سلطط استخدم األراضي و إشراك اجملتمع ادلدين.
المحور الثالث :واقع النقل المستدام في الجزائر و سبل تطويره
اجلزائر كغَتىا من البلدان تعاين من مشاكل النقل و اليت على رأسها االزدحام و التلوث ،و تسعى إذل حتقيق النقل ادلستدام عن
طريق رلموعة من السياسات و االسًتاجتيات .
سنحاول من خالل ىذا احملور التطرق إذل واقع النقل ادلستدام يف اجلزائر من خالل حتليل أىم أدواتو و إرادة الدولة يف حتقيق
النقل ادلستدام و اليت تررتت مبدئيا يف شكل قوانُت.و سنحاول يف النهاية اقًتاح إسًتاجتية لتطوير النقل ادلستدام يف اجلزائر.
أوال :واقع بعض أدوات النقل المستدام في الجزائر
شلا ال شك فيو أن السيارة باعتبارىا وسيلة نقل فهي األكثر توفَتا للراحة مقارنة مع وسائل النقل اجلماعي ،و يبقى الرىان من
اجل التوجو ضلو النقل ادلستدام و خاصة مع ظهور تطبيقات على االندرويد مثل وصلٍت يسَت و مت مت و بأسعار تنافسية ىو احلد من
استعمال السيارة و التوجو ضلو النقل اجلماعي ،األمر الذي يتطلب حتسُت خدمات النقل اجلماعي كما و نوعا.
سنحاول من خالل ىذا اجلزء من البحث حتليل واقع بعض أدوات النقل ادلستدام اليت اشرنا إليها يف احملور الثاين.
-1إدارة الطلب على النقل
8
1-1أولوية العبور :ال توجد يف اجلزائر أولوية تعطى دلركبات خاصة،إال ادلتعلقة ببعض مركبات األمن و الدرك الوطٍت و الشرطة ،و كذلك
سيارات اإلسعاف،حيث ؼلصص ذلا رواق من الطرق توضع عليو خطوط صفراء ،من اجل إعطاء األولوية ذلذه ادلركبات عند ادلرور ،و
كذلك عندما يتعلق األمر بادلركبات احلكومية ،و ىذا على مستوى العاصمة.
2-1العمل عن بعد :تعترب ىذه اخلدمة زلدودة جدا يف اجلزائر ،حيث ختص بعض ادلؤسسات التعليمية فقط كالتعليم عن بعد مثل
ادلاسًت عن بعد ،و بعض مواقع التسوق االلكًتوين ،لكن القطاعات األخرى ال تعتمد عليها مثل باقي الدول،كاخلدمات ادلصرفية
االلكًتونية و اليت تقلل احلاجة للسفر و التنقل.
3-1جداول العمل البديلة :ىذا غَت مطبق دتاما فمواقيت العمل كلها ثابتة سواءا يف القطاع العام أو اخلاص .و ىذا ما يؤدي إذل
االزدحام خاصة يف مواقيت الدخول و اخلروج( 8صباحا و اخلامسة مساءا).
-2تحسين خدمات النقل الجماعي
تتمثل أىم وسائل النقل اجلماعي يف اجلزائر يف احلافلة و القطار و الًتامواي و ادلًتو و التليفريك و ادلركبات اذلوائية.
1-2الحافلة :بالنسبة للحافلة فهي بعيدة كل البعد عن ادلستوى ادلطلوب ،و ىذا راجع إذل سوء التسيَت حيث أن ىناك فائض يف بعض
اخلطوط ،و عجز يف خطوط أخرى فادلسافرون يضطرون لالنتظار طويال و التدافع من اجل أن يظفروا مبقعد يف احلافلة من اجل للوصول
إذل العمل أو الدراسة يف ادلوعد و الذي نادرا ما يتحقق ففي كثَت من األحيان ال يظفرون حىت مبقعد ،باإلضافة إذل مستوى اخلدمات
ادلتدين و انتشار جرائم السرقة .
نشَت يف ىذا اإلطار إال أن النقل ادلدرسي و اجلامعي و نقل العمال ساىم إذل حد كبَت يف ختفيض عدد السيارات على مستوى الطريق.
2-2النقل بالسكك الحديدية :النقل بالسكك احلديدية يبقى دائما زلتكرا من طرف الدولة إذ دتثل حصة منخفضة من النقل الربي،
على الرغم من اإلرادة ادلعلنة من طرف السلطات العمومية حول تطوير و إعادة تأىيل النقل بالسكك احلديدية تبقى حصة ىامشية
بالنسبة للتنقالت يف اجلزائر إذ دتثل حوارل 2 %من حركة ادلرور الوطنية .ومع ذلك فإن ىذا النوع من النقل عرف تطور ملحوظ يف
بنيتو التحتية شلا أدى إذل تغَتات يف حركة ادلرور ،ومن ادلتوقع أن تتضاعف حصة النقل بالسكك احلديدية يف السنوات القادمة. 25
3-2الترامواي
إن ىذا النوع من النقل يسمح بنقل عدد كبَت من ادلسافرين ويعترب نوعا من أنواع النقل اجلماعي اليت تسعى اعتماده سلتلف
الدول ،باعتباره وسيلة نقل سريعة مقارنة بوسائل النقل األخرى .و مقارنة بادليًتو فهو أقل تكلفة ،إذ ال ػلتاج إذل بنية حتتية معتربة،عالوة
على عدم تلوثيو للبيئة ،من رتيع جوانبها.
ترامواي الجزائر العاصمة :ساىم يف تغطية جزء معترب من الطلب أي بنسبة %30من النقل اجلماعي بالعاصمة ،فهو يليب طلباً
يًتاوح بُت 8000-6000راكب/الساعة/االجتاه .26وقد مت ىيكلة الًتامواي ادلصمم كنظام شامل حقيقي للنقل ،يشكل بفاعلية
ضاحية شرق اجلزائر بوسط ادلدينة مع تعزيز ادلواقع اليت غلتازىا السيما ادلنشآت االجتماعية االقتصادية وذلك هبدف حتسُت نوعية تنقالت
السكان.
و حظيت واليتا وىران و قسنطينة بنفس ادلشروع الذي يشكل عامال للتنمية احلضرية وقد مسحت ىذه الوسيلة اجلديدة للنقل
بتحسن حركة ادلرور بالوسط احلضري كما ساعلت يف إضفاء حيوية و إنعاش للمدينتُت.
و يف إطار برنامج االستثمار ادلسطر من طرف الدولة لعصرنة النقل احلضري ،وعلى غرار العديد من مدن البالد ،مت تعاقد بُت
مؤسسة مًتو اجلزائر ومكاتب الدراسات ادلختصة إلصلاز ادللفات التقنية دلشاريع الًتامواي يف كل من :سيدي بلعباس ،ورقلة ،مستغازل
وسطيف وىي اآلن قيد االصلاز ،كما أطلقت مؤسسة مًتو اجلزائر دراسة جدوى إلدراج الًتامواي كوسيلة نقل حضرية بعدة واليات منها :
جباية ،بسكرة ،بشار ،بليدة ،تبسة ،تلمسان ،اجللفة ،سكيكدة ،عنابة ،باتنة.
9
4-2مترو الجزائر :يعترب ادلًتو األول مغاربيا والثاين إفريقيا بعد مًتو القاىرة .يتم استغالل ىذا اخلط بفضل 14قاطرة تتكون كل واحدة
منها من ستة عربات مكيفة وعصرية ومرػلة بقدرة استيعاب 1200مسافر ،شلا يتيح ذلا نقل 21ألف مسافر يف الساعة /على اجتاه
واحد ،أي ما يعادل 120مليون مسافر سنويا.27
ىناك عدة مشاريع يف طور االصلاز و األخرى يف طور الدراسة ،و ىذا على اعتبارا دلًتو احد أىم أدوات النقل ادلستدام ،ويبقى ىذا النوع
من النقل قليل اإلستثمار فيو بسبب ضخامة تكاليفو.
5-2النقل بالكوابل :يساىم يف نقل األشخاص يف ادلناطق الشديدة االرتفاع وذات الطوبوغرافيا الصعبة ،إن ىذا النوع من النقل غَت
ادللوث للبيئة مت اعتماده يف اجلزائر منذ الفًتة االستعمارية ألنو يسَت بالطاقة الكهربائية ،ويف إطار برنامج االستثمار ادلسطر من طرف الدولة
لعصرنة النقل احلضري ،أقدمت مؤسسة مًتو اجلزائر EMAعلى التجديد والتحديث التكنولوجي للمصاعد اذلوائية و إصلاز خطوط
جديدة.28
أ-النقل بالتليفريك: téléfériquesاستفادت اجلزائر العاصمة من مشاريع للنقل بالتليفريك نوجزىا كما يلي ادلصعد اذلوائي لقصر
الثقافة ،ادلصعد اذلوائي" المدنية" ،ادلصعد اذلوائي" السيدة االفريقية ،ادلصعد اذلوائي ميمولاير بقدرة استيعاب إرتالية تقدر ب 4655
شخص يف الساعة
ب-المركبات الهوائية: Télécabinesمشلت مشاريع ادلركبات العديد من الواليات نلخصها كما يلي :البليدة،تلمسان ،
سكيكدة ،قسنطينة،وىران بقدرة استيعاب إرتالية تقدر ب 3600شخص يف الساعة
كما استفادت العديد من الواليات مثل جيجل ،سيدي بلعباس ،ادلدية ،الطارف ،سوق اىراس ،من مشاريع ادلصاعد اذلوائية
الذي ستعلن EMAعن دراسة اجلدوى اخلاصة هبا يف ادلستقبل القريب.
و نشَت يف ىذا اإلطار إذل أن التليفريك و المركبات الهوائية ساعلتا إذل حد كبَت يف التخفيض من االزدحام كما أهنما
كوسيلتُت للنقل صارتا من ضمن ثقافة ادلواطن اجلزائري .غَت أن العديد من ادلواطنُت يشتكون من التوقفات الكثَتة للمصاعد اذلوائية ،و
حسب تصريح السيد بومدين علي نائب مدير شركة النقل اجلزائرية بواسطة الكابالت ،ETACفان السبب يرجع إذل عوامل تقنية ،فبعد
أن تقطع ىذه ادلصاعد مسافة 22ألف ساعة يستلزم األمر فكها و إعادة تركيبها و إخضاعها لفًتة جتريبية أين يتم مراقبتها و التأكد من
شروط األمان فيها.29
استخدام الدراجات الهوائية :تقل ىذه الوسيلة استخداما يف اجلزائر ،حيث تستعمل من طرف األطفال كوسيلة للًتفيو و -3
بعض األشخاص يعتمدوهنا كوسيلة رياضية ،إال أن استعماذلا كوسيلة للتنقل يكاد ينعدم إال من فئات قليلة جدا و ؽلثلون فئة الرجال
فثقافة اجملتمع ال تسمح باعتمادىا من طرف ادلرأة ،كما ال توجد مسارات و طرق خاصة هبا تشجع على االستخدام و تقلل من حوادث
ادلرور اليت يتعرض ذلا راكبو ىذه الوسيلة نو نشَت يف ىذا اإلطار انو يف السنوات األخَتة كثر استعمال الدراجة النارية يف اجلزائر و ىو األمر
الذي ال ؼلدم النقل ادلستدام كون طاقتها االستيعابية تكفي لشخصُت على األكثر و ىو األمر الذي يؤدي إذل زيادة االزدحام كما أهنا
تسبب يف انبعاث الغازات ادللوثة للهواء.
-4الوقود النظيف :فيما ؼلص ختفيض التلوث اذلوائي الناجم عن وسائل النقل فمن الواضح أن ىناك توجو و إرادة ضلو خيارات
ختفيض تلك االنبعاثات ،حيث توجد عدة أنواع بديلة للوقود يف اجلزائر ،من بينها واألكثر أعلية :استعمال غاز البًتول ادلسالGPL
،البنزين اخلال من الرصاص، ESPواستخدام الغاز الطبيعي. CGN
10
1-4استعمال غاز البترول المسال GPLكوقود للسيارات :اجلزائر من بُت أكرب الدول ادلنتجة لغاز البًتول ادلسال يف بلدان البحر
األبيض ادلتوسط ،ىذا ؽلثل ميزة اغلابية للجزائريُت خلفض تلوث اذلواء و االنبعاثات ،لذا تعمل اجلزائر على التشجيع على استخدام
GPLكوقود نظيف ،حيث عرف تطور مستمر خالل السنوات األخَتة.30
2-4بنزين بدون رصاص :Essence sans plombاعتمد برنامج من أجل ختفيض زلتوى الرصاص يف البنزين بأقصى تركيز
0.40غ/لًت عام ، 2002و 0.5غ/لًت عام 2005رافق ىذا التخفيض العديد من التدابَت البديلة من خالل إدخال البنزين اخلال
من الرصاص يف السوق الوطنية من خالل شبكة تتكون من 33زلطة على كامل الًتاب الوطٍت.31
3-4الغاز الطبيعي المضغوط: Gaz natural comprimeيف ىذا اجملال ىناك برنامج مت إطالقو وىو إدخال الغاز الطبيعي
يف وسائل النقل احلضري ،حيث مت إطالق مشروع سنة 1998أسفر عن بناء زلطتُت واقتناء حافالت تعمل على الغاز الطبيعي وحتويل
ادلركبات إذل استخدام 32GNCأما فيما ؼلص تشجيع استعمال ىذا الوقود فقد أطلقت نفطال برامج توسعية ويتعلق األمر بتنصيب
مركزين للتعبئة على مستوى زلطة سيسان بالروبية وبادلطار الدورل للجزائر العاصمة ،ومن ادلنتظر اصلاز زلطة تعبئة ثالثة على مستوى
مؤسسة النقل احلضري للجزائر العاصمة ،مع حتويل ضلو 100حافلة تابعة ذلذه ادلؤسسة.
ثانيا :الترسانة القانونية من اجل نقل مستدام في الجزائر
بعد أن ساءت األوضاع بقطاع النقل يف ادلدن اجلزائرية ،قررت الدولة سنة 2001أن تعود لفرض النظام وحتسُت وضعية
القطاع ،لذلك كان البد من تطوير النقل والوصول إذل نقل مستدام لتحسُت احلركة ادلرورية يف ادلدن اجلزائرية وتسهيل الوصول وتقدمي
اخلدمات بطرق سريعة آمنة ومرػلة ،ذلذا فإن ادلرحلة األوذل ىي حتديد إطار مؤسسي وتنظيمي مالئم لتنظيم وتوجيو النقل .لذا اعتمدت
اجلزائر يف سياساهتا على إحداث تغَتات ظهرت يف شكل قوانُت 33 :يف ىذا اإلطار جاء القانون رقم 13-01ادلؤرخ يف 07أوت
2001ادلتضمن توجيو النقل الربي وتنظيمو ،الذي جاء ليعدل قانون 88-17حيث تنص ادلادة اخلامسة منو على أنو غلب أن هتدف
منظومة النقل الربي لألشخاص إذل إعطاء األولوية للنقل اجلماعي .كما جاء يف ىذا القانون تفتح النقل الربي للقطاع اخلاص وحتديد
تنظيمو ،فادلادة 17تنص على أنو ؽلكن أن ؽلارس نشاطات لنقل األشخاص أو البضائع عرب الطرقات شخص طبيعي أو شركة بعد
ختصيص ادلصاحل للوزير ادلكلف بالنقل ،أما ادلادة 28من نفس القانون فتنص على أن خدمات النقل اجلماعي احلضري تتم يف زليط النقل
احلضري بواسطة مركبات مهيأة تسَت عرب الطرقات أو وسائل متنقلة يف مسارات خاصة هبا ،هتدف على وجو اخلصوص إذل احلد من
اللجوء إذل النقل بواسطة ادلركبات اخلاصة ومن جهة أخرى يبُت نفس القانون يف مادتو 41أن النقل الربي لألشخاص ينظم يف إطار
سلطط النقل الوطٍت وسلططات النقل الوالئي واحلضري على ادلدى ادلتوسط والبعيد ،كما حتدد ىذه ادلخططات الوسائل اليت غلب
تسخَتىا وادلتعلقة بادلنشآت القاعدية و التجهيزات واخلدمات والتنظيم العام دلنظومة النقل وىذا قصد تلبية الطلب احملتمل يف أحسن
ظروف األمن والتكلفة ونوعية اخلدمة.
خصص يف نفس القانون رقم 13-01قسم خاص بالنقل بالسكك احلديدية ػلدد كيفية تنظيم ىذا القطاع وطريقة استغاللو .
من بُت ادلبادئ اجلديدة ذلذه اخلدمة العمومية العديد من اإلجراءات اليت حتث على تطوير نوعية اخلدمة ادلقدمة دلستعملي وسائل النقل
اجلماعي.
يتجلى دور و إرادة الدولة يف زتاية البيئة واحلفاظ عليها من التلوث ،انبعاثات الغازات الدفيئة بسبب استخدام ادلركبات اآللية
من خالل تنفيذ تدابَت الستخدام الطاقة من خالل القانون رقم 99-09ادلوافق ل 28أوت ادلتعلق باستخدام الطاقة والقانون رقم -03
10ادلوافق ل 19أوت 2003ادلتعلق حبماية البيئة يف إطار التنمية ادلستدامة تتمثل القوانُت الرئيسية اليت نشرت حلماية البيئة يف:
11
القانون رقم 00-90الموافق ل 22أوت 1000المتعلق بالتحكم في استخدام الطاقة :أعطى ىذا القانون أعلية كبَتة حلماية
البيئة ،تندرج يف برارلو رلموعة من اإلجراءات وادلشاريع والتدابَت للحد من الغازات ادلسببة لالحتباس احلراري و الغازات العادمة يف
ادلناطق احلضرية بسبب أساليب استخدام الطاقة.
تنص ادلادة اخلامسة من ىذا القانون على أن ختفيض تأثَتات نظام الطاقة على البيئة ىو التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة
و غازات السيارات يف ادلدن ،أما ادلادة 18من ىذا الفصل تبُت أن مراقبة فعالية استخدام الطاقة اليت تطبق على السيارات اآللية ذات
احملركات ،عن طريق ادلراقبة الدورية على أساس معايَت معتمدة وطنيا ،لضمان عملها مبا يتفق مع معايَت كفاءة استخدام الطاقة ومعايَت
زتاية البيئة.
قانون حماية البيئة القانون رقم 19-93الموافق ل 10أوت 2993:يهدف القانون رقم 10-03ادلتعلق حبماية البيئة يف إطار
التنمية ادلستدامة إذل تعزيز االستخدام البيئي وادلستدام للموارد الطبيعية واستخدام التكنولوجيا األنظف ،يستند ىذا القانون إذل مبادئ
عامة كمبدأ عدم تدىور ادلوارد الطبيعية ،مبدأ اإلحالل ومبدأ اإلجراءات الوقائية والتصحيحية.
و فيما ؼلص المراقبة التقنية للسيارات انطالقا من ادلرسوم التنفيذي رقم 233-03ادلوافق ل 10جوان 2003والذي
ينظم ادلراقبة التنفيذية للسيارات ادلنصوص عليها يف ادلادة 43من القانون رقم 14-01ادلوافق ل 19أوت 2001يوضح أن اجلزائر
أدخلت سنة 2003نظام المراقبة التقنية للسيارات إجباري للمركبات التالية (مركبات نقل البضائع ،نقل ادلسافرين ،سيارات األجرة،
سيارات مدارس تعليم السياقة...إخل) ىذه التقنية توسعت سنة 2005لتشمل كل ادلركبات من قبل ادلؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية
للسيارات حتت إشراف وزارة النقل.
ثالثا :اقتراح إستراتجية للنقل المستدام في الجزائر
أكدت التجارب العادلية على أن صلاح الدول يف تطويرىا لقطاع النقل وتنظيمو ،من أجل حتقيق متطلبات النقل والتنقل لألفراد
والبضائع ،يف ظل ظروف اقتصادية ،اجتماعية ،وبيئية مقبولة ،كان مبنيا أساسا على تطوير اسًتاجتيات طويلة وقصَتة ادلدى ،تركز على
احملافظة على خدمات النقل احلالية ،و االستثمارات ادلوجودة لقطاع النقل واالستفادة منها ،ويف نفس الوقت تطوير خدمات نقل جديدة،
وتنظيمها ،وبررلتها مستقبال لعناصر القطاع .يعد ادلشكل األساسي لقطاع النقل يف اجلزائر ،ىو غياب إسًتاجتية وطنية متكاملة
واضحة ،تعكس النظرة الشمولية دلختلف عناصر القطاع ،وتؤكد ضرورة الًتابط بُت مكوناتو األساسية ،فادلخططات اخلماسية اليت
اعتمدهتا الوزارتُت ادلعنيتُت بتسيَت القطاع ،كان ىدفها األساسي تطوير البٌت التحتية للقطاع ،ومن مث تنمية اإلطارات البشرية إلدارة تلك
ادلرافق وتشغيلها وصيانتها ،فكان الًتكيز يف ىذه ادلخططات على حتقيق أىداف اقتصادية واجتماعية ،وأعللت اجلانب البيئي ،والذي ؽلثل
الركيزة األساسية خللق نشاط مستدام ،يليب احلاجيات احلالية وادلستقبلية ،وػلافظ على البيئة من أجل السَت يف طريق التنمية ادلستدامة.
فلكي ضلذو حذو الدول ذات التجارب الناجحة يف رلال النقل ادلستدام البد من اعتماد إسًتاجتية وطنية متكاملة للنقل ادلستدام ،طويلة
ادلدى ذلذا القطاع مبختلف عناصره ،تركز على التنسيق والتكامل بُت السياسات ادلتعلقة هبذا القطاع ،والسياسات األخرى دلختلف
القطاعات .وبادلقارنة بسياسات و اسًتاجتيات وأدوات النقل ادلستدام ،ؽلكننا أن ضلدد بعض احللول اليت قد تقود القطاع إذل التطور ،وتسَت
بو إذل االستدامة ،واليت غلب أن تتضمنها إسًتاجتية النقل ادلستدام يف اجلزائر ،ومن بينها نقًتح:34
إدارة الطلب على النقل بالنسبة لكل اجملاالت الربية ،البحرية ،واجلوية ،وذلك باستخدام دراسات دقيقة للتنبؤ حبجم الطلب
على سلتلف الوسائل ،وكذا تنظيم النقل الربي خاصة ،والذي يعاين من الفوضى ،واستخدام العدالة يف التوزيع واليت دتثل مبدءا أساسيا من
مبادئ االستدامة؛
العمل على الوصول إذل ادلقاييس العادلية بالنسبة لكل رلاالت النقل ادلختلفة القائمة وادلستقبلية كصيانة الطرق الربية ،وحركة
النقل هبا؛
12
توفَت األمن من خالل نشر فرق الشرطة واألمن ادلختصة بالطرقات و ادلسارات ،وتوفَت اإلنارة الكافية بالطرق وتشديد الرقابة،
والتقليل من أماكن االختباء ،كالتقليل من ادلنعرجات ،وتعميم زرع الكامَتات يف الشوارع والطرقات ،واختيار أماكن الوقوف حبيث تكون
مكشوفة .وىذا ما يشجع على استخدام ادلشي وركوب الدراجات ،واليت تعترب الوسيلة األكثر استدامة؛
زلاولة االتفاق مع الوزارات واذليئات ادلختصة بالتشغيل والتعليم ،والعمل على استخدام جداول زمنية مرنة للعمل و الدراسة،
وشلارسة سلتلف النشاطات واألعمال؛
استخدام حافالت النقل السريع ،باستخدام صفوف خاصة على ؽلُت الطريق ،ختصص لسَت ىذا النوع من احلافالت ذات
أولوية العبور ،واليت تؤدي للتقليل من مواقيت االنتظار ،ويكون الدفع فيها مسبقا لتفادي التأخَت أثناء الصعود ،باستخدام أكشاك سلتصة
بذلك ،وتكون ىذه احلافالت سهلة القيادة ،نظيفة ،ىادئة و مرػلة ؛
توفَت الدراجات اذلوائية ذات العجلتُت وذات ثالث عجالت ،وختصيص مسارات خاصة ذلا ،وزلاولة نشر الوعي بأعلية ىذه
الوسيلة؛
توفَت وسائل نقل بتصاميم خاصة ،تسمح حبمل الدراجات ،من أجل حتقيق تكامل الدراجات/عبور،كاحلافالت و السيارات
ذات الطوابق وذات ادلخازن الكبَتة؛
نشر الشركات اليت تقوم بتقدمي خدمات تأجَت السيارات مبختلف أنواعها ،من خالل التسهيالت اإلدارية،وتبسيط شروط
إنشائها ،والتقليل من التعقيدات اإلدارية؛
تنظيم عمل وتوزيع السيارات ادلشًتكة كسيارات األجرة ،وزلاولة خلق التوازن بُت ادلناطق ادلختلفة؛
إعتماد القطارات اخلفيفة داخل ادلدن كالًتمواي وادليًتو ،واليت انطلقت فعال يف اجلزائر ،وتوسيع خدماهتا يف كل ادلدن ،بدل
حصرىا يف ادلدن الكربى؛
االىتمام بتخطيط النقل غَت اآلرل من خالل ،توفَت مسارات ،و مرافق خاصة للمشي وركوب الدراجات اذلوائية،أو العربات
ذات العجالت ،وتوفَت خدمات اإلدارة والصيانة على ىذه ادلسا ا رت ذلذا النوع من النقل؛
نشر فكرة العمل عن بعد مثل اخلدمات ادلصرفية ،والتسويق،و التنسيق مع الوظيف العمومي من اجل اعتماد ىذه الفكرة .
االىتمام بالتصميم العادلي للطرق و ادلسارات وادلواقف ،حبيث تتضمن خدمات لذوي االحتياجات اخلاصة وكذا احًتام القيمة
اجلمالية للطبيعة أثناء شق الطرقات و ادلسارات ،وحسن استخدام األراضي أثناء التصاميم ،كذلك احًتام ادلقاييس الدولية أثناء بناء
وترميم وصيانة البنيات التحتية ،لكل رلاالت النقل الربية البحرية واجلوية؛
فرض ضرائب ورسوم على ادلركبات ،اليت ينتج عنها ثاين أكسيد الكربون ،وأحادي أكسيد الكربون ،وتكون بصورة تصاعدية
حسب انبعاثات ىذه الغازات السامة؛
اعتماد سياسة تسعَت الطرق ،خاصة للمسارات والطرق السيارة ادلزدزتة؛
فرض ضرائب ورسوم على الوقود ،تزيد نسبها على الوقود األكثر تلويثا؛
تصميم مسارات خاصة لبعض ادلركبات ذات األولوية يف ادلرور ،مثل حافالت النقل ادلدرسي ،ونقل طالب اجلامعة ،وبعض
وسائل نقل العمال وادلوظفُت ،وحسن إدارة ىذا النوع من النقل؛
تنظيم تسعَت ادلواقف باعتماد أسعار سلتلفة ،على أساس حجم ادلركبة ،ومدة توقفها؛
فرض أقساط تامُت للمركبات تزيد بزيادة ادلسافات ادلقطوعة؛
نشر تقارير حركة ادلرور على االنًتنت ،استخدام ادلركبات خاصة السيارات ذات الدفع الذايت ،وتعميم القطارات من ىذا
النوع،واليت بدأت فعال الوزارة يف استخدامها؛
عقلنة سياسة تسعَت خدمات النقل ،و إخضاعها دلبدأ العدالة واإلنصاف؛
13
حتسُت العبور العام ،من خالل زيادة اخلدمة ،ادلزيد من الطرق ،ساعات عمل أطول والتنسيق بُت الوسائط واستخدام أولوية
العبور ،بتخصيص حارات للحافالت ،وحتسُت زلطات التوقف ،تطوير أساليب الدفع كالبطاقات الذكية ،حتسُت ادلشي وركوب
الدراجات ،التصميم العادلي للمركبات الستيعاب ذوي االحتياجات اخلاصة ،إعداد أدلة و منشورات للنقل متعدد الوسائط؛
فرض عقوبات ردعية على عدم تطبيق شروط منح خطوط النقل للمتعاملُت ،من أجل تنظيم ىذه ادلهنة ،وختفيف األعباء
والضرائب ادلفروضة على وسائل النقل العام كاحلافالت
االعتماد على الطاقة البديلة والوقود البديل األقل تلويثا للبيئة ،وذلك بالتعاون مع وزارة الطاقة ،واليت سطرت برامج دلثل ىذه
الطاقات ،الستخدامها يف وسائل النقل ،مثل الطاقة الشمسية ،الرياح وادلياه ،الطاقة النووية ،واستخدام الوقود البحري ،وقود الديزل والغاز
ادلضغوط GPL
اعتماد تسعَتة منخفضة للوقود النظيف و ذلك من اجل تشجيع الطلب عليو؛
زلاولة استخدام ادلركبات الكهربائية ،وتعميمها يف كل اجملاالت الربية ،البحرية ،واجلوية ،وعدم االكتفاء بكهربة السكك
احلديدية ،وتعميم استخدام القطارات الكهربائية ،والتسريع يف استخدام احلافالت و السيارات الكهربائية؛
زلاولة إنتاج ادلركبات اذليدروجينية زلليا لتخفيض تكاليفها ،وادلركبات اذلجينة اليت تعتمد على زلركات سلتلفة الوقود ،كتوسيع
مشروع السيارة اليت تسَت بالغاز الطبيعي ،وبناء مصانع خاصة هبا ،من أجل استغالل غاز اجلزائر يف السيارات ،ودلا ال يف ادلركبات
األخرى؛
تشجيع ودتويل مشاريع البحث اليت تتعلق بالقطاع ،كاخًتاع ادلركبات النظيفة ،وأنواع الوقود ادلتجددة وغَت ادللوثة ،وادلواد
ادلستخدمة يف شق الطرق وادلسارات ،واليت تتميز باجلودة والصالبة من طرف وزارة النقل؛
تشجيع تصاميم الطرق و ادلسارات داخل وخارج ادلدن من طرف ادلهندسُت وطلبة اجلامعات ادلتخصصُت ،واليت ترتكز على
مقاييس عادلية ،وحسن استخدام واستغالل األراضي ،واحلفاظ على الطبيعة مبناظرىا ومواردىا ،ويكون ىذا من طرف وزارة األشغال
العمومية خاصة؛
القضاء على ظاىرة تأخر ادلشاريع خاصة تلك ادلتعلقة بالطرق و ادلسارات ،والسكك احلديدية ،و البٌت التحتية اذلامة .وذلك
بالتحكم أكثر يف الدراسات األولية للمشاريع ودراسات اجلدوى الفنية خاصة ،ومتابعة الدراسات أثناء االصلاز من أجل التنبؤ بادلشاكل
ومعاجلتها قبل استفحاذلا ،والقضاء على البَتوقراطية يف التسيَت ،وتكملة ادلشاريع اجلارية كادليًتو و الًتامواي ؛
العمل على تقليل التكاليف ادلرتفعة لتنفيذ ادلشاريع ،باستعمال ادليزانيات التقديرية ،والتحاليل اإلحصائية الدقيقة ،والقضاء على
العمالة الزائدة ،وحسن اختيار اجلهات ادلنفذة للمشاريع بطرح ادلناقصات ،واختيار أحسن العروض ،وفرض الرقابة على تنفيذ ميزانيات
مشاريع السلطات احمللية؛
إنشاء جلان للمراقبة نشاطات الشركات ادلسَتة دلختلف رلاالت القطاع ،خاصة ادلتعلقة بالنقل الربي عموما ،والنقل احلضري
خاصة ،والقضاء على ادلمارسات غَت القانونية؛
فتح ادلنافسة أمام الشركات اخلاصة ،لتسيَت النقل البحري ،الربي ،واجلوي ،وزلاربة االحتكار من طرف ادلؤسسة الواحدة ،من
أجل زيادة ادلنافسة والذي ينتج عنها جودة اخلدمة وتقليل التكاليف؛
اعتماد مبادئ االستدامة ادلتمثلة يف الشفافية ،اإلفصاح ،وادلساءلة واليت تقل إن دل نقل تنعدم يف اإلدارة اجلزائرية ،باإلضافة إذل
اعتماد الالمركزية يف اختاذ القرارات ؛
احلوكمة اجليدة للقطاع ،واليت أصبحت ضرورة ملحة للتسيَت من خالل سياسة رشيدة ،دتثل نظرة مشًتكة حلوكمة ىذا القطاع
احلساس ،ىذه السياسة الرشيدة هبدف التكافل ادلشًتك ،حلل ادلشاكل ادلتعلقة بأمن،وسالمة ،وزتاية البيئة يف السنوات القادمة ،وأولويات
احلصول على أحسن توظيف دلختلف طرق النقل،باستخدام مقاييس التسهيل وادلنافسة وسالمة العبور .فالبد من تسيَت القطاع بتنظيم
14
جيد تقٍت ،اجتماعي،اقتصادي وبيئي على ضوء خرباء باقي العادل ،والتوصل إذل حلول بغرض تصحيح االختالالت احلالية ألنظمة تسيَت
القطاع؛
إدراج موضوع النقل ادلستدام و التنمية ادلستدامة ضمن سلتلف الربامج التعليمة من الطور االبتدائي إذل اجلامعي؛
مشاركة سلتلف وسائل اإلعالم يف غرس الوعي لدى أفراد اجملتمع بأعلية النقل ادلستدام و حثهم على ادلساعلة من اجل بلوغو.
خاتمة
يكتسي قطاع النقل أعلية كبَتة نظرا العتباره زلور التقدم االقتصادي و االجتماعي ،اذ يشكل ترابط خطوطو ادلتنوعة و تكامل
خدماتو من منطقة ألخرى عصب احلياة االقتصادية ألي دولة كانت ،حيث ال تقتصر أعليتو يف نقل البضائع و األشخاص فقط ،بل دلا
يتولد عن ذلك من حتقيق منافع اقتصادية و اجتماعية.
لكن و بالرغم من أعلية ىذا القطاع على كافة األصعدة إال أن ذلك ال ينفي اآلثار السلبية و األضرار الناجتة عنو كتكاليف
اقتصادية و اجتماعية و بيئية ،تتمثل أعلها يف االزدحام و االختناقات ادلرورية ،و التلوث الضوضائي ،و استهالك احليز ادلكاين ،و التأخر
عن العمل و الدراسة ،و اإلفراط يف استهالك الطاقات غَت ادلتجددة ،و تلويث اذلواء ،و ىو األمر الذي دفع بالسلطات اجلزائرية إذل
زلاولة التوجو ضلو النقل ادلستدام و ذلك لتحقيق التوازن يف تلبية احتياجات النقل بُت اجليل احلارل و األجيال ادلستقبلية ،و ذلك من
خالل توفَت سلتلف وسائل النقل اجلماعي ،و الوقود النقي ،و سن قوانُت تدعم متطلبات النقل ادلستدام ،غَت أن الوصول لنقل مستدام ال
يتوقف على سن قوانُت أو اصلازات وزارة النقل و وزارة األشغال العمومية ،بل يتعداىا إذل وعي كافة أفراد اجملتمع مبسؤوليتهم اجتاه اجليل
احلارل و األجيال ادلستقبلية يف احلفاظ على الثروة و البيئة ،و ىو األمر الذي يتطلب عمل تكاملي بُت كل مؤسسات اجملتمع(األسرة
،ادلدرسة ،ادلسجد ،اجلمعيات ،وسائل اإلعالم).
قائمة المراجع:
-1تقرير االستدامة لدائرة النقل يف أبو ظيب ،ماذا يعني النقل المستدام لمساىمينا ،دائرة النقل يف أبو ظيب،2011 ،ص.3
-2حليمة بن عبد العزيز ،واقع ومستقبل النقل المستدام في الجزائر-خالة النقل البري ،-مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة
ادلاسًت ،فرع اقتصاد وتسَت اخلدمات،ختصص اقتصاديات النقل وادلواصالت ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيَت ،
جامعة احلاج خلضر ،باتنة،2011 ،ص.13
-3ميمون نبيلة ،قطاع النقل في الجزائر ومحاولة إيجاد مختلف اآلليات لحل مشاكلو وفق مبادئ وأىداف التنمية
المستدامة،مداخلة ضمن فعاليات ادلؤدتر الدورل حول:اسًتاتيجيات وآفاق قطاع النقل يف اجلزائر يف إطار التنمية الوطنية يومي 08/07
أكتوبر ،2013جامعة ادلسيلة،ص.6
-4مليك زلمودي و صباح زروخي ،دراسة تحليلية لواقع النقل البري في الجزائر في ظل مفهوم اإلستدامة ،مداخلة ضمن فعاليات
ادلؤدتر الدورل حول:اسًتاتيجيات وآفاق قطاع النقل يف اجلزائر يف إطار التنمية الوطنية يومي 08/07أكتوبر ،2013جامعة ادلسيلة،ص
ص .4-3:
-5زلمود زتيدان ،تخطيط النقل الحضري ،دار الوئام للنشر ،مصر ،2009 ،ص.42
-6ردينة عثمان يوسف ،إدارة خدمات النقل الجوي ،دار ادلناىج للنشر والتوزيع ،القاىرة ،مصر ،2009 ،ص.29
-7زلمود زتيدان ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .45-43
-8علي عبد السالم ادلعزاوي ،فتحي عبد العزي التوين ،إقتصاديات النقل –الطرق ،السكك الحديدية ،النهري ،الجوي ،االنابيب،-
الطبعة األوذل ،دار السالم للطباعة والنشر ،القاىرة ،مصر ،2006 ،ص .194
-9مليك زلمودي و صباح زروخي ،مرجع سبق ذكره ،ص .5
-10حليمة بن عبد العزيز ،مرجع سبق ذكره ،ص .23
15
-11شنيب صورية،إستخدام إستراتيجية النقل الذكي كأداة لدعم أدوات النقل المستدام -دراسة متطلبات التطبيق في النقل البري
بالجزائر، -أطروحة دكتوراه علوم يف علوم التسيَت،جامعة زلمد بوضياف ،ادلسيلة ، 2017/2016،ص .94
-12حليمة بن عبد العزيز ،مرجع سبق ذكره ،ص.26
-13شنيب صورية ،مرجع سبق ذكره ،ص.98
14-Julie Guicheteau, Touise Millette, Projets Efficaces Pour une Mobilite Durable-
Facteur de Succes, Bibliotheque et Archives nationals du Quebec : Canada, 2012, p
74.
-15مقاليت مالك و بولبدة صاحل،النقل الدائم و وظيفة الصيانة،مذكرة هناية الدراسة لنيل شهادة مفتش يف النقل الربي
، 2004،ENATT،ص.50
16-Freight Transport Management, https ://www.vtpi.org/tdm/tdm16.htm ,date de
consultation 01/02/2020
-17مراد شريف و غفل فاطمة ،أىمية النقل المستدام في دفع عجلة التنمية المستدامة ،مداخلة ضمن فعاليات ادلؤدتر الدورل
حول:اسًتاتيجيات وآفاق قطاع النقل يف اجلزائر يف إطار التنمية الوطنية يومي 08/07أكتوبر ،2013جامعة ادلسيلة،ص.6
18-Yves Bussière, Paul Lewis, Marie-Hélène Vandersmissen, Paul-Y Villeneuve
,Transport collectif et gestion de la demande « examen del’impact sur la mobilité
entre Montréal et la Rive-Sud », université de Montréal, 2002,p44.
-19حليمة بن عبد العزيز ،مرجع سبق ذكره 38،ص.
20-Yves Bussière et autres ,Op Cit , p p :43-44.
-21شنيب صورية ،مرجع سبق ذكره،ص .119
-22بوادللح منَتة،قطاع النقل بين ضروريات التنمية المحلية و التزامات التنمية المستدامة في الجزائر ،أطروحة دكتوراه يف العلوم
االقتصادية،ختصص اقتصاد اخلدمات و تنمية األقاليم،جامعة زلمد الصديق بن ػلي،جيجل،ص ص .74-73
-23بوادللح منَتة ،مرجع سبق ذكره ،ص.74
-24زلمد مداحي و سوسن زيرق،حوكمة النقل الحضري في الجزائر،رللة دراسات اقتصادية ،جامعة قسنطينة،العدد2016 ،3
،ص ص .267-266
-25بوادللح منَتة ،مرجع سبق ذكره ،ص.124
-26زلمد براق و وىيبة سعيدي ،النقل المستدام في الجزائر :الواقع و اآلفاق ،مداخلة ضمن فعاليات ادلؤدتر الدورل
حول:اسًتاتيجيات وآفاق قطاع النقل يف اجلزائر يف إطار التنمية الوطنية يومي 08/07أكتوبر ،2013جامعة ادلسيلة،ص .14
-27بوادللح منَتة ،مرجع سبق ذكره ،ص.134
28-Ministère de Transport, présentation du programme quinquennal
d’investissements du secteur des transports 2010-2014, premier symposium
économique,p20.
-29بومدين علي نائب مدير شركة النقل اجلزائرية بواسطة الكابالت ،ETACحصة خدمات،القناة اإلذاعية األوذل 23،فيفري
.2020
30-Robert Jomard, M’énouer Boughedaoui, évaluation des émissions unitaires par
« un système embarquée de véhicules particules GPL, séminaire international
pollution par les transports et qualité de l’air en Algérie », Constantine, Algérie, 19-
20 novembre 2012, p 05.
16
.132 ص، مرجع سبق ذكره،بوادللح منَتة-31
32-Houria Bencherif, Lylia Bahmad, pollution atmosphérique et transport routier
en Algérie, séminaire international « pollution par les transports et qualité de l’air en
Algérie », Constantine, Algérie, 19-20 novembre 2012, p 07.
. بتصرف133-129 ص ص، مرجع سبق ذكره،بوادللح منَتة-33
. بتصرف456-452 ص ص،مرجع سبق ذكره، شنيب صورية-34
17