Professional Documents
Culture Documents
الإطار القانوني لتنفيذ الميزانية العامة في الجزائر
الإطار القانوني لتنفيذ الميزانية العامة في الجزائر
90
1
ﺟﻣﺎل ﺑوزﯾﺎن رﺣﻣﺎﻧﻲ
1ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﻣﯾس ﻣﻠﯾﺎﻧﺔd.bouziane-rahmani@univ-dbkm.dz ،
ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧﺷر2021/ 05 / 28 : ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﺑول2020/ 12 / 12 : ﺗﺎرﯾﺦ اﻹرﺳﺎل2020/ 09 / 24 :
ﻣﻠﺧص:
ﺗﮭدف ھذه اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﺿواﺑط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ إﺟراءاﺗﮭﺎ اﻟﻔﻧﯾﺔ ،واﻷﻋوان اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑذﻟك،
وﻛذا اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮭم وﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﮭم وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﮭم ،وﻣن ﺧﻼل ھذه اﻟدراﺳﺔ
ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ ﻋدة ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣن ﺑﯾﻧﮭﺎ:
-اﻹطﺎر اﻟذي ﯾﺣﻛم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺛري ﺟدا ﻣن ﺣﯾث اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
-ﺧص اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﻛل أﺷﻛﺎل اﻟﺗﻼﻋب
وﺳوء اﻹﺳﺗﺧدام.
-وﺟود ﺗﺣدﯾد ﻗﺎﻧوﻧﻲ واﺿﺢ ودﻗﯾق ﻟﺻﻼﺣﯾﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت أﻋوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-وﺟود ﻋدة آﻟﯾﺎت رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻋوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺷروﻋﯾﺔ إﺟراءات ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻟﻸﻧظﻣﺔ واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ.
ﻛﻠﻣﺎت ﻣﻔﺗﺎﺣﯾﺔ :اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،أﻋوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
Abstract:
This study aims to identify the legal controls that govern the
implementation of the general budget in Algeria, as well as to identify
its technical procedures, and the agents in charge of this, as well as to
identify their powers and responsibilities and the nature of the
ﻣﻘدﻣﺔ :
إنّ ﺗﺣول دور اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟدوﻟﺔ اﻟﺣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ ﺷؤون اﻷﻣن واﻟدﻓﺎع
واﻟﻌداﻟﺔ ،إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺗدﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﯾﺎدﯾن ﻻ ﺳﯾﻣﺎ اﻟﻣﯾدان اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
واﻹﻗﺗﺻﺎدي ،أﺻﺑﺢ ﯾﺗطﻠب ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻣواﺟﮭﺔ
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗدﺧﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﯾﺎدﯾن ،وﺑذﻟك أﺻﺑﺢ دور اﻟدوﻟﺔ ﻣﻌروﻓﺎ
ﺑﻣﺻطﻠﺢ أﺳﺎﺳﻲ أﻻ وھو اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،واﻟﺗﻲ ھﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن وﺛﯾﻘﺔ
ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﺗوﻗﻊ ﻟﻛل ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺟﻣوع أﻋﺑﺎء وﻣوارد اﻟدوﻟﺔ.
وﺑﻌد اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،ﯾﻘوم رﺋﯾس
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﺈﺻدار اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،اﻟذي ﯾﻛون ﻓﻲ ﺷﻛل ﻗﺎﻧون ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﯾﺻدر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
وﺑﻌد ﺻدور ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺑﻌدھﺎ ﻟﻠوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان ،أي اﻹﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﺗﻘدﯾر واﻟﺗوﻗﻊ ﻟﻠﺳﻧﺔ
اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ إﻟﻰ اﻟواﻗﻊ اﻟﻣﻠﻣوس ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ،أي اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾل
اﻹﯾرادات اﻟﻣﻘررة وﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻌﺗﻣدة.
ﻏﯾر أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟوﺣدات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ واﻷطراف
اﻟﻣﺗدﺧﻠﺔ ﺗﺣﻛﻣﮫ أﺳس وﻗواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺿﺑط إﺟراءاﺗﮭﺎ وﺗﺣدد ﺻﻼﺣﯾﺎت
وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠف أﻋوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻟﺗﻧﻔﯾذ.
وﺗظﮭر أھﻣﯾﺔ ھذا اﻟﻣوﺿوع ﻛون أنّ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺗﻌﺑر ﻋن اﻟﺑراﻣﺞ
واﻟﺧطط اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺎدﯾن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗﻌﺗﺑر ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ أھم ﻣرﺣﻠﺔ
وأﻛﺛرھﺎ ﺧطورة ،ﺣﯾث ﺗﺑﺎﺷر اﻟﺟﮭﺎت اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت ودﻓﻌﮭﺎ إﻟﻰ
ﻣﺳﺗﺣﻘﯾﮭﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻺﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺑﺎﺷر ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات،
وﺗﺗم ھذه اﻹﺟراءات وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر وﻗواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﺗﺿﻣن ﺣﻣﺎﯾﺔ أﻛﺑر
ﻟﻸﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﺗﺣدد اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗردع أي ﻣﺣﺎوﻟﺔ
إﺳﺗﻐﻼل أو ﻣﻣﺎرﺳﺎت ﻓﺎﺳدة ﻣن ﻗﺑل أﻋوان اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة أﻋﻼه ﺻﻔﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،وﺗزول ھذه اﻟﺻﻔﺔ ﻣﻊ إﻧﺗﮭﺎء ھذه
اﻟوظﯾﻔﺔ ،ﻓﺎﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ھو ﻛل ﺷﺧص ﯾؤھل ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺄﻣوال اﻟدوﻟﺔ وھﯾﺋﺎﺗﮭﺎ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ھذه اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹﯾرادات أو
اﻟﻧﻔﻘﺎت.
وأﺷﺎرت اﻟﻣﺎدة 25ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﺣﯾث
ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ":ﯾﻛون اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف إﺑﺗداﺋﯾﯾن أو أﺳﺎﺳﯾﯾن وإﻣﺎ آﻣرﯾن
ﺑﺎﻟﺻرف ﺛﺎﻧوﯾﯾﯾن".
وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻧﺷﯾر إﻟﻰ وﺟوب إﻋﺗﻣﺎد اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﻟدى اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن
اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن وھذا ﺑﻣوﺟب ﻧص اﻟﻣﺎدة 624ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ،21-90إذ ﺗﻧص ھذه
اﻟﻣﺎدة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ":ﯾﺟب إﻋﺗﻣﺎد اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﻟدى اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن
اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﺎﻹﯾرادات واﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟذﯾن ﯾﺄﻣرون ﺑﺗﻧﻔﯾذھﺎ" ،وﻗد ﻋرّ ف اﻟﻘرار رﻗم 01
ﻟوزﯾر اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﯾﻧﺎﯾر ﺳﻧﺔ 1991م واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺈﻋﺗﻣﺎد اﻵﻣرﯾن
ﺑﺎﻟﺻرف ﻟدى اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾن اﻟﻣﻌﯾﻧﯾن اﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ أﻧﮫ " :إﺷﻌﺎر
اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑوﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗ ﻌﯾﯾن اﻹداري ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أو ﻣﺣﺿر إﻧﺗﺧﺎﺑﮫ،
وﺗﺳﻠﯾم ﻧﻣوذج إﻣﺿﺎء اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب وﻧﻣوذج إﻣﺿﺎء
اﻟﺗﻔوﯾض ﻟﮫ إن ﻛﺎن ھﻧﺎك ﺗﻔوﯾض".7
.2.3.1اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ:
وﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 833ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 21-90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻌد
ﻣﺣﺎﺳﺑﺎ ﻋﻣوﻣﯾﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﮭوم ھذه اﻷﺣﻛﺎم ﻛل ﺷﺧص ﯾﻌﯾن ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﻓﺿﻼ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 18و 22ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات ودﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺎت
-ﺿﻣﺎن ﺣراﺳﺔ اﻷﻣوال أو اﻟﺳﻧدات أو اﻟﻘﯾم أو اﻷﺷﯾﺎء أو اﻟﻣواد
اﻟﻣﻛﻠف ﺑﮭﺎ وﺣﻔظﮭﺎ.
-ﺗداول اﻷﻣوال واﻟﺳﻧدات واﻟﻘﯾم واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت واﻟﻌﺎﺋدات واﻟﻣواد
زوج اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ھو اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟذي ﯾﻧﻔذ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮫ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﻧﻊ أي
ﺿﻐط ﻗد ﯾﺗﻌرض ﻟﮫ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،وﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﻷﻣر ھذه اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻷﺳرﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟزوﺟﯾﺔ ﻟﯾﺳت اﻟوﺣﯾدة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟزاﺋري اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون
ﻣﺻدر ﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،ﺑل ھﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳرﯾﺔ
وﻋﻼﻗﺎت اﻟﻘراﺑﺔ ﻛﻌﻼﻗﺔ اﻷﺑوة واﻷﺧوة وﻏﯾرھﺎ ،وﻛﺎن ﻣن اﻷﺟدر واﻷﺣرى
ﺑﺎﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري أن ﯾﺄﺧذھﺎ ﺑﻌﯾن اﻹﻋﺗﺑﺎر وﯾﻧﻔﻲ ﺣﺗﻰ ھذه اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن
اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف واﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ﺗﺻﺎدﻓت اﻷﻗدار وﻛﺎن
ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻋﻼﻗﺔ زواج ﻣﻊ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن اﻵﻣر
ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﻧﺗﺧﺑﺎ ﯾﻛون ﻋﻼج ھذه اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﻧﻘل اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻷنّ اﻵﻣر
ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﻧﺗﺧب وﻻ ﯾﻣﻛن ﻧﻘﻠﮫ.
.2ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ:
ﺑﻌد اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﯾﺗﺑﻊ ذﻟك دﺧوﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﯾﻘﺻد ﺑﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻧﻔﺎق اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ وﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات اﻟﺗﻲ أدرﺟت ﻓﯾﮭﺎ ،وﺗﺗوﻟﻰ
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟوزارات واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.16
.1.2ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ:
ﺗﺸﯿﺮ اﻹﯾﺮادات اﻟﻌﺎﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﯿﮭﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﯾﻠﺰﻣﮭﺎ ﻣﻦ أﻣﻮال ﻟﺘﻐﻄﯿﺔ ﻣﺎ ﺗﻮاﺟﮭﮫ ﻣﻦ ﻧﻔﻘﺎت ﻋﺎﻣﺔ ،17وﯾﻤﺮ ﺗﺤﺼﯿﻞ اﻹﯾﺮادات
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪة ﻣﺮاﺣﻞ أﺷﺎر إﻟﯿﮭﺎ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ رﻗﻢ 21-90اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ
15أوت 1990م ﻓﻲ ﻣﻮاده ﻣﻦ 16إﻟﻰ 18وھﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ:
-اﻹﺛﺑﺎت :وﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 1816ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻌد اﻹﺛﺑﺎت اﻹﺟراء اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﮫ ﺗﻛرﯾس ﺣق
اﻟداﺋن اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،وﯾﺗﻣﺛل اﻟداﺋن اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ،ﻓﮭﻲ إذن ﺗﻠك اﻟﻣرﺣﻠﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﻓﯾﮭﺎ أو ﯾﺛﺑت ﻓﯾﮭﺎ ﺣق اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر ،وﺗﺧﺗﻠف ھذه
اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺣﺳب ﻧوع أو طﺑﯾﻌﺔ ھذا اﻟﺣق ،ﻓﻘد ﯾﻛون ﺟﺑﺎﺋﯾﺎ وﯾﺧﺿﻊ ﻟﻘواﻋد
اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻛﺎﻟﻔﻌل اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ،وﻗد ﯾﻛون ﻣﺗﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺗﺻرف
اﻟﻣﺟﻠد ، 07اﻟﻌدد (2021)/ 03 ﻣﺟﻠﺔ ﺻوت اﻟﻘﺎﻧون
اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺟﻣﺎل ﺑوزﯾﺎن رﺣﻣﺎﻧﻲ،
98
ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻛﺑﯾﻊ أرض ﻟﻠﻣواطﻧﯾن وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ
ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺧﺎص.
19
-ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻹﯾرادات :وﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 17ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻹﯾرادات ﺑﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﻠﻎ
اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻠدﯾون اﻟواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾن ﻟﻔﺎﺋدة اﻟداﺋن اﻟﻌﻣوﻣﻲ واﻷﻣر
ﺑﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ،وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ اﻹﺛﺑﺎت واﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ھﻣﺎ ﻋﻣﻠﯾﺗﺎن
ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺗﺎن وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺗم إﺟراؤھﻣﺎ ﻓﻲ وﻗت واﺣد ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺟﻌل
ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن ﺟﻣﻌﮭﻣﺎ ﺗﺣت ﻋﺑﺎرة " ﺗﺣدﯾد اﻹﯾرادات" ﻛﻣﺎ أﻧﮫ ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻷﺣﯾﺎن ﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﺛﺑﺎت واﻟﺗﺻﻔﯾﺔ دون ﻣﻌرﻓﺔ اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﺛل
اﻹﯾرادات اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم إﺛﺑﺎﺗﮭﺎ وﺗﺻﻔﯾﺗﮭﺎ ﻣن طرف أﻋوان اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟﺟﺑﺎﺋﯾﺔ )وھم ﻟﯾﺳوا آﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف( ،أو ﻣن طرف اﻟﻣدﯾﻧﯾن أﻧﻔﺳﮭم
)ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ(.
-اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل :ﺧﻼﻓﺎ ﻹﺟراءات اﻹﺛﺑﺎت واﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ،وﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺣﺎﻻت
اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺣﺗﺎج ﺑطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ إﻟﻰ إﺻدار ﻣﺳﺑق ﻷواﻣر ﺗﺣﺻﯾل) ﻣﺛل
ﺗﻠك اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم واﻟﻘرارات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ( ﻓﺈن إﺟراء اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل
ﻟﻺﯾرادات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ھو ﻣن ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف وﺣدھم ،وﺣﺳب
طﺑﯾﻌﺔ اﻟدﯾون اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ واﻟﻣﺻﻔﺎة ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﺈن
أواﻣر ﺗﺣﺻﯾﻠﮭﺎ ﺗﺗﺧذ ﻋدة أﺷﻛﺎل :ﺟدول ﺟﺑﺎﺋﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺿراﺋب اﻟﻣﺑﺎﺷرة،
إﺷﻌﺎر ﺑﺈﺟراء اﻟﺗﺣﺻﯾل ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺿراﺋب ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة وإﯾرادات أﻣﻼك
اﻟدوﻟﺔ ،ﻣﺳﺗﺧرج ﻣن ﺣﻛم أو ﻗرار ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻛﺎﻟﻐراﻣﺎت واﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت ،أو
ﻋﻘد ﻛﺄن ﯾﻠﺗزم ﻣﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ ھﯾﺋﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻣﺎ ﺑدﻓﻊ ﻣﻘﺎﺑل ﻣﺎ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﮫ ﻣن
ﺧدﻣﺎت ،أو أي ﺳﻧد آﺧر ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎره ﻗﺎﻧوﻧﺎ أﻣرا ﺑﺎﻟﺗﺣﺻﯾل ،وﻓﻲ
اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾوﺟد ﻓﯾﮭﺎ ﺷﻛل ﺧﺎص ﻷﻣر اﻟﺗﺣﺻﯾل ﻓﺈن اﻵﻣرﯾن
ﺑﺎﻟﺻرف ﯾﺻدرون أواﻣر ﺗﺳدﯾد أو اﺳﺗرداد ،ﻛﻣﺎ أﻧﮭم ﯾﺻدرون ﺳﻧدات
وﯾﻣر ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌدة ﻣراﺣل أﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ رﻗم
21-90ﻓﻲ ﻣواده ﻣن 19إﻟﻰ 22وھﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:
23
-اﻹﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ :L’engagementوﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 19ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻌد اﻹﻟﺗزام اﻹﺟراء
اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﮫ إﺛﺑﺎت ﻧﺷوء اﻟدﯾن ،وﯾﻧﺷﺄ اﻹﻟﺗزام ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻗﯾﺎم اﻟﺳﻠطﺔ
اﻹدارﯾﺔ أو اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋﻣل ﻣﻌﯾن ﻛﺎﻹﻧﻔﺎق ﻣن
ﺟﺎﻧب اﻟدوﻟﺔ ﻣﺛل :ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظف ﻋﺎم أو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺑﻌض أﻋﻣﺎل اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺛل :إﻧﺷﺎء طرق أو ﺟﺳور...اﻟﺦ ،واﻹﻧﻔﺎق ﻟﯾس اﻟﮭدف ﻣﻧﮫ
زﯾﺎدة أﻋﺑﺎء اﻟدوﻟﺔ ﺑدون ﺗﺣﻘﯾق أھداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺷﺄ اﻹﻟﺗزام
ﺑﺈﻧﻔﺎق ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻌﯾن ﻧﺗﯾﺟﺔ إﺻﺎﺑﺔ ﻣواطن ﺑﺳﯾﺎرة ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺿطر
اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ دﻓﻊ ﻣﺑﻠﻎ ﺗﻌوﯾض ،وﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن ﻓﺎن اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ
ﯾﻌﻧﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣل ﻣن ﺷﺎﻧﮫ أن ﯾﺟﻌل اﻟدوﻟﺔ ﻣدﯾﻧﺔ.
وﯾﺗم ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋن طرﯾق إﻋداد ﺑطﺎﻗﺔ
اﻹﻟﺗزام ﻣن طرف اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ٕوارﺳﺎﻟﮭﺎ ﻣﻊ وﺛﺎﺋق إﺛﺑﺎت اﻟﻧﻔﻘﺔ إﻟﻰ
اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻓق رﻗم ﺗﺳﻠﺳﻠﻲ ﻏﯾر ﻣﺗﻘطﻊ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم ھذا اﻷﺧﯾر ﺑﺗدﻗﯾق
وﻣراﻗﺑﺔ ﻣدى ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻣﻧﺢ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺗﺄﺷﯾرﺗﮫ ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ اﻹﻟﺗزام ،ﺗﻧﺗﮭﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻟﺗزام ﻣﻣّﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻶﻣر
ﺑﺎﻟﺻرف ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ إﺟراءات اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ وذﻟك ﺑﻌد
ﺗﺧﺻﯾص اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣﺣل اﻟدﻓﻊ.
ﯾﺳﻣﺢ ھذا اﻹﺟراء ﺑﺗﻘﯾﯾد ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف وﺗﻔﺎدي ﻋﻘد اﻟﻧﻔﻘﺔ
ﻣن دون ﺗوﻓر اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺣد ﻣن ﺗﺣﻘق اﻟدﯾن ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟدوﻟﺔ ﺑﺳﺑب
ﺳوء ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث أنّ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدي إذا ﻟم ﯾﺗم أداء
اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛن إﻟﻐﺎء اﻹﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣن دون أن ﯾﺗرﺗب ﻋن ذﻟك دﯾن
ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ.24
اﻟﻣؤﻗت ،ﯾﺣرر اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ إﺷﻌﺎر اﻟرﻓض اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺔ
ﻣﺣددا ﻓﯾﮫ ﻛل أﺳﺑﺎب اﻟرﻓض اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.28
وﻟﺗﻔﺎدي وﺿﻌﯾﺔ اﻻﻧﺳداد ﻋﻧد اﻟرﻓض اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ،ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻵﻣر
ﺑﺎﻟﺻرف طﻠب اﺳﺗﻌﻣﺎل إﺟراء اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺑﻣﻘرر ﻣﻌﻠل ﯾﻌﻠم ﺑﮫ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ) اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ( ،ﻣن أﺟل اﻟﺗﺄﺷﯾر
ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣوﺿوع اﻟرﻓض ﻣن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﺗرﻓﻊ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ
ﻋﻧد ﻗﺑول ﺗﻧﻔﯾذ إﺟراء اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ،ﺑﺷرط أن ﯾﻘوم ﺑﺈرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﻠف اﻟﻧﻔﻘﺔ
ﻣوﺿوع اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﺣﺳب ﻛل ﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو اﻟواﻟﻲ أو رﺋﯾس
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟﺑﻠدي ﻟﻺﻋﻼم وھذا ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 2912ﻣن اﻟﻣرﺳوم
اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 374-09اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﻧوﻓﻣﺑر اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻠﻣرﺳوم
اﻟﺗﻧﻔﯾذي 414-92اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 14ﻧوﻓﻣﺑر 1992م واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﮭﺎ ،واﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻟﻠﻣﺎدة 18ﻣﻧﮫ.
وﻟﻛن ﺣﻔﺎظﺎ ﻋن اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،ﻗﯾد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺣﺎﻻت اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ إﺟراء
اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻣن طرف اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ھذا اﻷﺧﯾر طﻠب
اﺳﺗﻌﻣﺎل ھذا اﻹﺟراء اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ اﻟرﻓض اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ
ﻟﻠﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺑررا ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﺻر اﻵﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﺎدة 3019ﻣن
اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 414-92وھﻲ:
-ﺻﻔﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف.
-ﻋدم ﺗوﻓر اﻻﻋﺗﻣﺎدات أو اﻧﻌداﻣﮭﺎ.
-اﻧﻌدام اﻟﺗﺄﺷﯾرات أو اﻵراء اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم
اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮫ.
-اﻧﻌدام اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻟﺗزام.
-اﻟﺗﺧﺻﯾص ﻏﯾر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻺﻟﺗزام ﺑﮭدف إﺧﻔﺎء إﻣﺎ ﺗﺟﺎوزا ﻟﻺﻋﺗﻣﺎدات
ٕواﻣﺎ ﺗﻌدﯾﻼ ﻟﮭﺎ أو ﺗﺟﺎوزا ﻟﻣﺳﺎﻋدات ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ )ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺣﻣﯾل
ﻏﯾر اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻠﻧﻔﻘﺔ اﻟذي ﯾﻧﺟر ﻋﻧﮫ ﺗﺟﺎوز ﻓﻲ اﻻﻋﺗﻣﺎدات أو ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ
اﻻﻋﺗﻣﺎدات أو ﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ(.
31
-اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ أو ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﻔﻘﺔ :Liquidationوﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 20ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﺳﻣﺢ اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺣﻘﯾق
ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،أي أنّ
اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ھﻲ اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﻔﻌﻠﻲ واﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻣﺑﻠﻎ) اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻧﻘدي( اﻟواﺟب أداؤه
ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت وﺟود اﻟدﯾن وﺣﻠول أﺟﻠﮫ ،ﻓﯾﺗم ﺑذﻟك ﺗﻘدﯾر
اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺣق ﻟﻠداﺋن و ﺧﺻﻣﮫ ﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﻘرر ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣﻊ
ﺿرورة اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﺷﺧص اﻟداﺋن ﻏﯾر ﻣدﯾن ﺑﺷﻲء ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن إﺟراء
اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ ﺑﯾن اﻟدﯾﻧﯾن ،32وﯾﻛون اﻟدﻓﻊ ﺑﻌد اﻧﺗﮭﺎء اﻷﻋﻣﺎل ،ﻓﺎﻟداﺋن ﯾﻧﮭﻲ أﻋﻣﺎﻟﮫ
أوﻻ ﻗﺑل أن ﺗدﻓﻊ ﻟو اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺑﮭﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ھذه اﻷﻋﻣﺎل ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣﻛن
ﻣن ﺗﺣدﯾد ﻣﺑﻠﻎ اﻟدﯾن ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﻓﻌﻠﻲ.
ﯾﻘوم اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ
ﻓﻲ وﺛﺎﺋق إﺛﺑﺎت اﻟﻧﻔﻘﺔ ﺑﮭدف ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻟواﺟب دﻓﻌﮫ ﻣﻘﺎﺑل ﻗﯾﻣﺔ
اﻟﺗورﯾدات أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﻣؤدات ﻟﻠﻣرﻓق اﻟﻌﺎم ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون
اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻔﻌﻠﻲ اﻟواﺟب دﻓﻌﮫ أﻗل ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻹﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﯾن ﻻ ﯾﺟب أن
ﯾﻛون ﻣﺑﻠﻎ اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ أﻛﺑر ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻹﻟﺗزام ﺣﯾث ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺳدﯾدھﺎ ﻟﻌدم ﺗوﻓر
اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻔرق.
وﺑﻌد ﺗﺣدﯾد ﻣﻘدار اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ اﻟﻣﺳﺗﺣق اﻟدﻓﻊ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟداﺋن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﯾﻘوم اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن إﺛﺑﺎت أداء
اﻟﺧدﻣﺔ ﻣوﺿوع اﻟدﻓﻊ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﺣﻘق اﻟﻣﯾداﻧﻲ ﻣن اﻻﺳﺗﻼم اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺳﻠﻊ
واﻟﺧدﻣﺎت ﻣوﺿوع اﻟدﻓﻊ وﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻣﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ واﻟﺷروط
اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻧوﻋﯾﺔ.
ﺗﻧﺗﮭﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ﺑوﺿﻊ ﺧﺗم ﺷﮭﺎدة إﺛﺑﺎت أداء اﻟﺧدﻣﺔ ﻋﻠﻰ ظﮭر اﻟﻔﺎﺗورة
ﻣوﺿوع اﻟدﻓﻊ ﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺧﺗم وﺗوﻗﯾﻊ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺑﻠﻎ
اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠدﻓﻊ ﺑﺎﻷرﻗﺎم واﻟﺣروف ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣرﯾر
33
ﺳﻧد اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف
34
-اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف :Paiementوﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 21ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم
21-90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻌد اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أو ﺗﺣرﯾر
اﻟﺣواﻻت اﻹﺟراء اﻟذي ﯾﺄﻣر ﺑﻣوﺟﺑﮫ دﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﻓﺑﻌد ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺑﻠﻎ
اﻟﻧﻔﻘﺔ وﺗﺣدﯾده ،ﯾﻘوم اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺧﺗص اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﺛل
)اﻟوزﯾر ،اﻟﻣدﯾر (...ﺑﺈﺻدار اﻷﻣر إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب ﺑدﻓﻊ اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻌﻘد
ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﺗﻌﺎﻗد ،ﺑﻣوﺟب وﺛﯾﻘﺔ ﻣﻛﺗوﺑﺔ ﺗﺳﻣﻰ اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أو ﺣواﻟﺔ
اﻟدﻓﻊ ،Mandat de paiementوﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ أﻣر ﺻرف
ھذه اﻟﻧﻔﻘﺔ ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 23ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
وﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أ ن ﯾﻛون ﻣﻛﺗوﺑﺎ ﻣﺣررا ﻋﻠﻰ ﻧﻣوذج وﺛﯾﻘﺔ ﺻﺎدرة
ﻋن وزارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :ﺗﻌﯾﯾن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻔﺻل،
اﻟﻣﺎدة ،اﻟﺳطر اﻟﻣﯾزاﻧﻲ ،ﺗوﻗﯾﻊ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻟدى اﻟﻣﺣﺎﺳب
اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ،ﻣوﺿوع اﻟﻧﻔﻘﺔ وﺗﺎرﯾﺦ آداﺋﮭﺎ ،ﺗﺄﺷﯾرة
اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﺗ ﻌﯾﯾن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺔ ورﻗم ﺣﺳﺎﺑﮫ ،وﻣﺑﻠﻎ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﺑﺎﻷرﻗﺎم
واﻷﺣرف.
وﯾﺗم ﺗﺣرﯾر ﺳﻧد اﻷﻣر ﺑﺎﻟدﻓﻊ أو اﻟﺻرف ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻧﺳﺦ ،اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻷﺻﻠﯾﺔ
ﺑﯾﺿﺎء اﻟﻠون ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﮭﺎ ﻣن طرف اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺑول دﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺔ وﯾﺗم إرﺳﺎل اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟزرﻗﺎء إﻟﻰ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟذي
ﯾﺣﺗﻔظ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﮫ اﻹداري ،أﻣﺎ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﺻﻔراء ﻓﯾﺣﺗﻔظ ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب
اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻋﻧد رﻓﺿﮫ دﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺔ وﯾﺣول ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻧﺳﺦ إﻟﻰ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻣرﻓﻘﺔ
ﺑﺈﺷﻌﺎر اﻟرﻓض ﯾﺣدد ﻓﯾﮫ ﺑدﻗﺔ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟرﻓض ﺗﺳدﯾد اﻟﻧﻔﻘﺔ.35
-اﻟدﻓﻊ :Paiementوﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 3622ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﯾﻌد اﻟدﻓﻊ اﻹﺟراء اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﮫ إﺑراء اﻟدﯾن
اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،وﯾﻘﺻد ﺑﮭذا اﻹﺟراء اﻟدﻓﻊ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺗﺣق ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ ﻋن
طرﯾق اﻟﻣﺣﺎﺳب ﺑﻌد اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻧدات.
وﯾﺗﻛﻔل اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺣﺻرﯾﺎ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺳدﯾد اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻋن طرﯾق ﺗﺣوﯾل
اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ ﺻﺎﺣب اﻟﺣق وﺗﺻﻔﯾﺔ ذﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟدﯾن ﺑﺻﻔﺔ ﻧﮭﺎﺋﯾﺔ،
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺳك اﻟﻘﯾود واﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذھﺎ.
وﻋﻠﻰ ھذا اﻷﺳﺎس ،ﻓﺈن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﺗﻧﻔﯾذھﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗﺣوﯾﻼت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﻣن ﺣﺳﺎب
إﻟﻰ آﺧر ،ﺑل ﺗﺧﺿﻊ ﻹﺟراءات وﻗﯾود ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﮭدف اﻟﻰ ﺿﺑط وﻣراﻗﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺑل ﺗﺳدﯾدھﺎ ،ﺣﯾث ﯾﺿطﻠﻊ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺻﻼﺣﯾﺎت
اﻟرﻗﺎﺑﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺷﻛل ﻋﻠﻰ ﺳﻧدات اﻷﻣر ﺑﺎﻟدﻓﻊ اﻟﻣﺣررة ﻣن طرف
اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف.
وﻓﻲ ھذا اﻹطﺎر ،ﻗﺑل ﻗﺑول دﻓﻊ أي ﻧﻔﻘﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
وﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أن ﯾﺗﺣﻘق ﻣن ﺗوﻓر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺷروﻋﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة 3736ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب
اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻗﺑل ﻗﺑول دﻓﻊ أي ﻧﻔﻘﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ أن ﯾﺗﺣﻘق ﻣن ﺗوﻓر ﻛل اﻟﺷروط اﻵﺗﯾﺔ:
-ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ
-ﺻﻔﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أو اﻟﻣﻔوض ﻟﮫ
-ﺷرﻋﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت
-ﺗوﻓر اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﯾﺗﺿﻣن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣﺑررة ﻟذﻟك ﻋﺑﺎرة ﯾطﻠب ﻣن اﻟﻣﺣﺎﺳب أن ﯾدﻓﻊ ﻓﻲ
ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻧﻔﺎق ﻣرﻓوض دﻓﻌﮭﺎ ،وﺗﻧص اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة 4148ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻣﺗﺛﺎل اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻟﻠﺗﺳﺧﯾر ﺗﺑرأ
ذﻣﺗﮫ ﻣن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻋﻠﯾﮫ أن ﯾرﺳل ﺣﯾﻧﺋذ ﺗﻘرﯾرا ﺣﺳب
اﻟﺷروط واﻟﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﺣددة ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻧظﯾم ،وھذا ﻣﺎ أﻛدﺗﮫ اﻟﻣﺎدة 4203ﻣن
اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 314-91ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أنّ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن
ﯾﺟب أن ﯾﻘدﻣوا ﺗﻘرﯾرا ﻣﻔﺻﻼ إﻟﻰ وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺧﻼل ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ) (15ﯾوﻣﺎ،
وﺗذﻛر ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾر اﻟﻣﺻﺣوب ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺗﻔﺎﺻﯾل اﻷﺳﺑﺎب
اﻟداﻋﯾﺔ إﻟﻰ رﻓض اﻟدﻓﻊ ،ﻏﯾر أنّ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 4348ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم
21-90ﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻋدم اﻹﻣﺗﺛﺎل ﻷﻣر اﻟﺗﺳﺧﯾر إذا ﻛﺎن
اﻟرﻓض ﻣﻌﻠﻼ ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﻋدم ﺗوﻓر اﻹﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺎ ﻋدا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ
-ﻋدم ﺗوﻓر أﻣوال اﻟﺧزﯾﻧﺔ
-إﻧﻌدام إﺛﺑﺎت أداء اﻟﺧدﻣﺔ
-طﺎﺑﻊ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻏﯾر اﻹﺑراﺋﻲ
-إﻧﻌدام ﺗﺄﺷﯾرة ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣوظﻔﺔ أو ﺗﺄﺷﯾرة ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻣؤھﻠﺔ
إذا ﻛﺎن ﻛﺎن ذﻟك ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮫ.
وﯾﻘوم اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺑﺈرﺳﺎل ﺣواﻻت دﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺎت إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﯾن
اﻟﯾوم اﻷول واﻟﯾوم اﻟﻌﺷرﯾن ﻣن ﻛل ﺷﮭر ،ﻟﯾﺗوﻟﻰ ﺑﻌدھﺎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
ﺗﻧﻔﯾذھﺎ ﺧﻼل أﺟل أﻗﺻﺎه 10أﯾﺎم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إﺳﺗﻼﻣﮭﺎ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ
ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ ﯾﺑﻠﻎ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻵﻣر
ﺑﺎﻟﺻرف رﻓﺿﮫ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟدﻓﻊ ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه 20ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
إﺳﺗﻼﻣﮫ ﻷﻣر اﻟدﻓﻊ أو اﻟﺣواﻟﺔ.44
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ:
إﺳﺗﻌﻣﺎل ﺳﻠطﺗﮭم ،ﻛﻣﺎ ﻧدﻋو اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺗوﺳﯾﻊ ﻧﻔﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺳرﯾﺔ
ﺑﯾن اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف واﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟذﯾن ﯾﻧﻔذون ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﮭم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻧﻔﻲ
ﻋﻼﻗﺔ اﻷﺑوة ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أو ﻋﻼﻗﺔ اﻷﺧوة وﻏﯾرھﺎ.
اﻟﺗﮭﻣﯾش و اﻹﺣﺎﻻت :
1ﺣﺎﻣد ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد دراز ،ﺳﻣﯾرة إﺑراھﯾم أﯾوب :ﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ﻣﺻر،
،2003ص .53
2اﻟﻣﺎدة 06ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 17-84اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺟﺎﻧﻔﻲ 1984م ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،
اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 28ﺑﺗﺎرﯾﺦ 10ﺟﺎﻧﻔﻲ ﺳﻧﺔ 1984م.
3أﻧظر ﻛﺗﺎب ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ ،ﯾﺳرى أﺑو اﻟﻌﻼ :اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دار اﻟﻌﻠوم ،اﻟﺟزاﺋر،
،2003وﻛﺗﺎب ﻣﺣﻣود إﺑراھﯾم اﻟواﻟﻲ :ﻋﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
اﻟﺟزاﺋر ،دون ﺳﻧﺔ اﻟﻧﺷر.
4اﻟﻣﺎدة 14ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 15أوت 1990اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 35ﺑﺗﺎرﯾﺦ 15أوت ﺳﻧﺔ 1990م.
5اﻟﻣﺎدة 23ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﺳﺎﺑق ذﻛره.
6اﻟﻣﺎدة 24ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﺳﺎﺑق ذﻛره.
7أﻧظر ﻧص اﻟﻣواد 4 ،3 ،2ﻣن اﻟﻘرار رﻗم 01اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﺟﺎﻧﻔﻲ 1991م اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺈﻋﺗﻣﺎد اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﻟدى اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن اﻟﻣﻌﯾﻧﯾن.
8اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﺳﺎﺑق ذﻛره.
9اﻟﻣﺎدة 34ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﺳﺎﺑق ذﻛره.
10أﻧظر ﻧص اﻟﻣﺎدة 03ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 311-91اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺳﺑﺗﻣﺑر
1991م ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن وإﻋﺗﻣﺎدھم ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،43ﺑﺗﺎرﯾﺦ
18ﺳﺑﺗﻣﺑر .1991
11اﻟﻣﺎدة 01ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 41-03اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 19ﺟﺎﻧﻔﻲ 2003م ،ﯾﻌدل
وﯾﺗﻣم اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 311-91اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1991واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻌﯾﯾن
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن وإﻋﺗﻣﺎدھم ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 04ﺑﺗﺎرﯾﺦ 22ﺟﺎﻧﻔﻲ 2003م.
12أﻧظر ﻧص اﻟﻣﺎدة 09ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 313-91اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺳﺑﺗﻣﺑر 1991م
ﯾﺣدد إﺟراءات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺳﻛﮭﺎ اﻵﻣرون ﺑﺎﻟﺻرف واﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﻌﻣوﻣﯾون وﻛﯾﻔﯾﺎﺗﮭﺎ
وﻣﺣﺗواھﺎ ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 43ﺑﺗﺎرﯾﺦ 18ﺳﺑﺗﻣﺑر 1991م.
-ﻣﺣﻣد اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻌﻠﻲ ،ﯾﺳرى أﺑو اﻟﻌﻼ ) :(2003اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،دار اﻟﻌﻠوم.
-ﻣﺣﻣود إﺑراھﯾم ،اﻟواﻟﻲ) ،دون ﺳﻧﺔ اﻟﻧﺷر( ،ﻋﻠم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،دﯾوان
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ.
-ﻧﺎﺷد ،ﺳوزي ﻋدﻟﻲ ،(2008) ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ :اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ-اﻹﯾرادات
اﻟﻌﺎﻣﺔ -اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﯾروت ،ﻟﺑﻧﺎن ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ.
اﻷطروﺣﺎت:
-زھﯾر ،ﺷﻼل ،(2014) ،آﻓﺎق إﺻﻼح ﻧظﺎم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺟزاﺋري اﻟﺧﺎص
ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،أطروﺣﺔ دﻛﺗوراه ،ﻗﺳم اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻣﺣﻣد ﺑوﻗرة ،ﺑوﻣرداس ،اﻟﺟزاﺋر.
اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ:
-اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 17-84اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺟﺎﻧﻔﻲ 1984م ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 28ﺑﺗﺎرﯾﺦ 10ﺟﺎﻧﻔﻲ ﺳﻧﺔ 1984م.
-اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 21-90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 15أوت 1990اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،اﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 35ﺑﺗﺎرﯾﺦ 15أوت ﺳﻧﺔ 1990م.
-اﻟﻘرار رﻗم 01اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﺟﺎﻧﻔﻲ 1991م اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺈﻋﺗﻣﺎد اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﻟدى
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن اﻟﻣﻌﯾﻧﯾن.
-اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 311-91اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺳﺑﺗﻣﺑر 1991م ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻌﯾﯾن
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن وإﻋﺗﻣﺎدھم ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد ،43ﺑﺗﺎرﯾﺦ 18ﺳﺑﺗﻣﺑر
.1991
-اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 313-91اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺳﺑﺗﻣﺑر 1991م ﯾﺣدد إﺟراءات
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺳﻛﮭﺎ اﻵﻣرون ﺑﺎﻟﺻرف واﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﻌﻣوﻣﯾون وﻛﯾﻔﯾﺎﺗﮭﺎ وﻣﺣﺗواھﺎ،
اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 43ﺑﺗﺎرﯾﺦ 18ﺳﺑﺗﻣﺑر 1991م.
-اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 314-91ﻣؤرخ ﻓﻲ 07ﺳﺑﺗﻣﺑر ﺳﻧﺔ 1991م ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺈﺟراء
ﺗﺳﺧﯾر اﻵﻣرﯾن ﺑﺎﻟﺻرف ﻟﻠﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 43ﺑﺗﺎرﯾﺦ
18ﺳﺑﺗﻣﺑر 1991م.
-اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 46-93اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 06ﻓﺑراﯾر 1993م ﯾﺣدد آﺟﺎل دﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺎت
وﺗﺣﺻﯾل اﻷواﻣر ﺑﺎﻹﯾرادات واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻔﯾذﯾﺔ وإﺟراءات ﻗﺑول اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻌدﻣﺔ ،اﻟﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،اﻟﻌدد 09ﺑﺗﺎرﯾﺦ 10ﻓﯾﻔري .1993