Professional Documents
Culture Documents
نطاق تطبيق قانون المنافسة من حيث الأشخاص وفقا للأمر 03 03 المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة
نطاق تطبيق قانون المنافسة من حيث الأشخاص وفقا للأمر 03 03 المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
الملخص:
تسعى هذه الدراسة الى الكشف عن األشخاص المشمولة بتطبيق قانون المنافسة ،وكذا تحديد الفئات التي يطالها
مصطلح مؤسسة الوارد في المادة 03من االمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة ،ومن ناحية أخرى تبيان المعايير
المعمول بها للكشف متى تكون األشخاص العمومية خاضعة لقانون المنافسة ،انطالقا من االستثناء الوارد في المادة الثانية
من األمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة السالف الذكر الذي ينص على » ....غير أنه ،يجب أن ال يعيق
تطبيق هذه األحكام ،أداء مهام المرفق العام أو ممارسة صالحيات السلطة العمومية« .
الكلمات المفتاحية:
Abstract:
This study seeks to identify persons covered by the competition law, As well as to identify
the categories covered by the term institution contained in Article III of Order 03-03
modified and completed Related a competition ; On the other hand, to show the criteria in
place when public persons are subject to competition law, Based on the exception contained
in article II of Order 03-03 modified and supplemented Related a competition Which states:
“...however, the implementation of these provisions must not impede the performance of
public service missions or the exercise of prerogatives by public authorities”.
Keywords :
مقدمة:
48
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
عادة ما يرتبط مصطلح المنافسة ارتباطا مالزما لممارسات النشاط التجاري ،كون أن الساحة التجارية هي البيئة الحيوية التي
تنتعش فيها المنافسة ،ولما كانت المنافسة بين الشركات والمنظمات اإلقتصادية وبين التجار لها األهمية القصوى ،كان لزاما على
الدول تنظيمها ف ي أطر قانونية لحمايتها من الممارسات الضارة بها ،التي قد تصدر من بعض المؤسسات 1قصد االستحواذ بالسوق.
الجزائر على غرار معظم الدول قامت بتنظيم المنافسة ،وكان ذلك من خالل األمر 03-03المتعلق بالمنافسة2؛ وتسعى من
خالل هذا األمر إضافة الى ما سبق ذكره –حماية المنافسة ،-الى دفع وثيرة النمو اإلقتصادي من جهة وتحسين ظروف معيشة
المستهلكين من جهة أخرى ،وذلك من خالل ما تضمنه من أحكام تنظم السوق وتضبط سلوك األعوان اإلقتصاديين ،حيث نصت
المادة األولى من األمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة على أنه" يهدف هذا األمر الى تحديد شروط ممارسة المنافسة في
السوق وتفادي كل ممارسات مقيدة للمنافسة ومراقبة التجميعات اإلقتصادية ،قصد زيادة الفعالية اإلقتصادية وتحسين ظروف معيشة
المستهلكين".3
يخاطب هذا القانون مجموعة محددة من االشخاص ،نستخلصها من مضمون نص المادة الثانية منه حيث ورد فيها ما يلي:
» بغض النظر عن كل األحكام األخرى المخالفة ،تطبق أحكام هذا األمر على ما يلي:
-نشاطات اإلنتاج ،بما فيها النشاطات الفالحية وتربية المواشي ،ونشاطات التوزيع ومنها تلك التي يقوم بها مستوردوا السلع
إلعادة بيعها على حالها والوكالء ووسطاء بيع المواشي وبائعوا اللحوم بالجملة ،ونشاطات الخدمات والصناعات التقليدية والصيد
البحري ،وتلك التي يقوم بها أشخاص معنوية عمومية وجمعيات ومنظمات مهنية مهما يكن وضعها القانوني وشكلها وهدفها،
-الصفقات العمومية ،بدءا بنشر اإلعالن عن المناقصة الى غاية المنح النهائي للصفقة.
غ ير أنه ،يجب أن ال يعيق تطبيق هذه أألحكام أداء مهام المرفق العام أو ممارسة صالحيات السلطة العمومية « .
إنطالقا من نص المادة اعاله نثير اإلشكالية التالية :ما هي األشخاص التي يشملها تطبيق قانون المنافسة؟
تم تقسيم هذا الموضوع الى محورين ،سأعالج في المحور األول أشخاص القانون الخاص ولإلجابة على هذه اإلشكالية الى ّ
الخاضعة لقانون المنافسة ،وأتطرق في المحور الثاني لألشخاص العمومية الخاضعة لقانون المنافسة.
أشخاص القانون الخاص قد يكونوا أشخاص طبيعيين وقد يكونوا أشخاص معنويين ،وكالهما قد يكون تاج ار وقد يكون حرفيا
وقد يكون جمعية ،4أو حتى منظمة مهنية.
غالب ما نجد العون اإلقتصادي في صفة تاجر أو شركات تجارية ،لذا سنتطرق لهذين الصنفين على التوالي:
أ -التاجر :عرفت المادة االولى من القانون التجاري الج ازئري 5التاجر كمايلي " يعد تاج ار كل شخص طبيعي او معنوي يباشر
عمال تجاريا ويتخذه مهنة معتادة له ،ما لم ينص القانون بخالف ذلك".
49
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
واالعمال التجارية قد تكون كذلك بحسب موضوعها 6منها الشراء ألجل البيع ،العمليات المصرفية ،السمسرة ،المقاوالت،
7
الوساطة التجارية ،عقود التامين وعقود واتفاقيات واتفاقات التجارة البحرية ،والرحالت البحرية .وقد تكون تجارية بحسب شكلها
كالتعامل بالسفتجة بين األشخاص الشركات التجارية ،وكاالت ومكاتب األعمال العمليات المتعلقة بالمحالت التجارية،كل عقد يتعلق
بالتجارة البحرية والجوية .كما تكون ايضا تجارية بالتبعية 8كااللتزامات بين التجار ،واألعمال المتعلقة بممارسة التجارة.
وال يكفي القيام بهذه االعمال للقول بتوافر صفة التاجر في الشخص المعني ،بل يتعين عليه مباشرتها بشكل اعتيادي على سبيل
اإلمتهان ،أي بصورة منتظمة ومستمرة حتى يظهر بمظهر صاحب المهنة.
ويعتبر تاج ار ايضا في مفهوم المادة 21من القانون التجاري الجزائري ،كل شخص طبيعي او معنوي مسجل في السجل
التجاري .9أي ان القيد في السجل التجاري يعد قرينة على تمتع الشخص المسجل بصفة التاجر وبالتالي اكتسابه ألهلية ممارسة
10
التجارة.
فالشركات التجارية هي التي يكون موضوعها تجاري كشركة المحاصة ،شركة التضامن ،شركة التوصية بنوعيها ،شركات
المساهمة والشركة ذات المسؤلية المحدودة ،والشركة ذات الشخص الوحيد والمسؤولية المحدودة ،والشركات القابضة.
أما الشركات المدنية فتعتبر كذلك من اشخاص القانون الخاص وتشملها المادة 2من قانون المنافسة ،وتنشأ بموجب عقد وفقا
لنص المادة 416من القانون المدني الجزائري وهي التي يكون موضوعها مدني وال تتخذ احد االشكال التي نصت عليها المادة 544
من القانون التجاري الجزائري ،13وقد بين القانون المدني أحكامها وكيفية إدارتها وآثارها ،انقضائها ،وكذا تصفيتها وقسمتها.
إن كل هذه الشركات السالف ذكرها تخضع للقواعد التي تحكم المنافسة بين ألمؤسسات أي يطبق عليها االمر 03-03المعدل
والمتمم المتعلق بالمنافسة.
يدخل في مفهوم ِ
المؤسسة حسب األمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة ،الحرفي والمؤسسات الحرفية وهذا ما
سنتناوله الحقا:
أ -الحرفي :تعرف المادة 10من االمر 01-96المؤرخ في 10يناير 1996م الذي يحدد القواعد التي تحكم الصناعة
التقليدية والحرف14الحرفي بأنه كل شخص طبيعي مسجل في سجل الصناعة التقليدية والحرف ،يمارس نشاطا تقليديا يثبت تأهيال
ويتولى بنفسه مباشرة تنفيذ العمل وادارة نشاطه وتسييره وتحمل مسؤوليته.15
يعرف كل من:
وفي هذا الصدد ّ
مسجل في سجل الصناعة التقليدية والحرف ،يتمتّع بمهارة تقنية خاصة وتأهيل عال في حرفته
ّ • الحرفي المعلم :كل حرفي
وثقافة مهنية.
أما النشاط التقليدي حسب المادة 5من نفس األمر هو كل نشاط انتاج او ابداع او تحويل او ترميم فني او صيانة او تصليح
او اداء خدمة يطغى عليه الطابع اليدوي.
الصناعة التقليدية بوجه عام :هي كل صناعة ألشياء نفعية او تزيينية يغلب عليها الطابع اليدوي رغم استعانة الحرفي فيها •
باآلالت ،كصناعة االواني الفخارية مثال.
الصناعة التقليدية الفنية :وهي صناعة تتميز بأصالتها وطابعها االبداعي كفن الطرز وفن النسيج اليدوي. •
الصناعة التقليدية الحرفية النفعية الحديثة :وهي كل صنع لمواد استهالكية عادية كالمواد الغدائية والمواد التجميلية. •
• الصناعة التقليدية الحرفية للخدمات :وهي كل خدمة يدوية تقدم في ميدان التصليح او الصيانة او الترميم ،كترميم اثاث قديم
او تنظيف مفروشات.
تعاونية الصناعة التقليدية والحرف :طبقا للمادة 13من االمر 01-96المحدد للقواعد التي تحكم الصناعة .1
التقليدية والحرف ،تعتبر شركة مدنية قائمة على حرية انضمام اعضائها ويتمتعون جميعا بصفة الحرفي.
مقاولة الصناعة التقليدية والمقاولة الحرفية إلنتاج المواد والخدمات :وتنشأ كالهما وفق أحد االشكال المنصوص .2
عليها في القانون التجاري ، 18ومن خصائصها ممارسة نشاط االنتاج او التحويل او الصيانة او التصليح او اداء الخدمات
في ميدان الحرف ،إلنتاج المواد او الخدمات في مجال نشاط الصناعة التقليدية ،والصناعة التقليدية الفنية ،والصناعة
التقليدية الحرفية.19
ثالثا -الجمعية
حسب المادة 2من القانون 06-12المؤرخ في 12يناير ،202012الجمعية هي تجمع ألشخاص طبيعيين أو/ومعنويين
على اساس تعاقدي لمدة محددة او غير محددة كما انهم يشتركون في تسخير معارفهم ووسائلهم ولغرض غير مربح من اجل ترقية
االنشطة ذات الطابع االجتماعي والمهني والعلمي والديني والتربوي والثقافي والرياضي على الخصوص وتشجيعها .كما ان موضوع
الجمعية البد ان يحدد بدقة وان تعبر تسميتها عن العالقة بهذا الموضوع.
ونشير الى انه وان كانت الغاية التي تأسست من اجلها ليست القيام بالنشاط االقتصادي لتحقيق الربح ،إال ان هذا ال يعني
عدم القيام بنشاطات لتحصيل موارد مالية ألجل انجاز المشاريع المسطرة في البرامج السنوية.
51
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
اشارت المادة الثانية من االمر 03-03المعدل والمتمم الى الجمعيات ضمن النشاطات التي يطبق عليها قانون المنافسة
الجزائري ،وعليه متى رفضت الجمعيات البيع بدون مبرر شرعي مثال او غيره من الممارسات المقيدة للمنافسة تتعرض للجزاء من قبل
سلطة ضبط المنافسة.
تعتبر المنظمات المهنية من بين المستجدات التي استحدثها القانون 12-08المعدل والمتمم لألمر 03-03المتعلق بالمنافسة
في المادة الثانية منه وأكد عليها القانون رقم 05-10المؤرخ في 15اوت 2010الذي يعدل ويتمم بدوره االمر 03-03المتعلق
بالمنافسة ،في حين لم يشير األمران السابقان لها – االمر 05-95المتعلق بالمنافسة الملغى ،واألمر 03-03المتعلق بالمنافسة-
وعلى الرغم من عمومية المادة الثانية من القانون ،12-08وعدم اعطائها مفهوم للمنظمات المهنية ،وعلى الرغم من تنوع أدوار
وأهداف هذه المنظمات ،تبقى وبشكل عام إحدى الوسائل التي توحد وجهات النظر وأسلوب التعامل المهني بما يخدم الصالح العام
ألبناء المهنة الواحدة ،ومن امثلة المنظمات المهنية نجد مثال اتحادات المنتجين وجمعيات المزارعين ونقابات المحامين ،واألطباء
والصيادلة....الخ .وبالتالي فكل هذه االتحادات المهنية أيا كان قانونها االساسي وشكلها أو موضوعها ،فهي تخضع لقانون
المنافسة.21
لم يستثني المشرع الجزائري على غرار التشريعات االخرى االشخاص العمومية من الخضوع لقانون المنافسة لكن كيف يمكن
تطبيق قانون المنافسة على االشخاص العمومية؟
إن تحديد انواع االشخاص المعنوية العامة ورد في المادة 49من القانون المدني التي تنص على ّ
أن " :األشخاص االعتبارية ّ
هي:
-الجمعيات والمؤسسات.
-الوقف.
أما بمفهوم المادة 800من قانون االجراءات المدنية واإلدارية فإن اشخاص القانون العام هي الدولة والوالية والبلدية والمؤسسات
العمومية ذات الصبغة االدارية.
52
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
وحسب نص المادة 03من االمر 03-03المعدل والمتمم والمتعلق بالمنافسة فان النشاط االقتصادي المتمثل في االنتاج او
بمفهوم االمر السالف الذكر (معيار قانوني) على الشخص
24 23
التوزيع او الخدمات او االستيراد هو الذي يضفي صفة" مؤسسة "
وبناءا على ذلك يخضع هذا الشخص لقانون المنافسة ،لذا سيكون لدراستنا منطلق يعتمد على النشاطات االقتصادية التي تقوم بها
االشخاص العمومية ،أي المعيار الموضوعي لمعرفة االشخاص المعنوية العمومية الخاضعة ألحكام هذا القانون.
لكن هل هذا المعيار كافي لوحده ؟ خاصة وانه في بعض االحيان يحصل بأن تقوم هذه المؤسسات العمومية بتصرفات ال
تدخل في زمرة النشاطات االقتصادية مع انها قد تحدث آثار في الميدان االقتصادي او داخل السوق وذلك بالتأثير على التوازن
ان المشرع قد استثنى تصرفات الشخص العام التي تتم في إطار ممارسة أداء مهام المرفق العام
التنافسي بين المؤسسات ،مع العلم ّ
و صالحيات السلطة العامة من الخضوع ألحكام هذا القانون.25
-إما تتعامل كسلطة عامة ،فتبرم عقودا إدارية لها طبيعتها و صفتها اإلدارية الخاصة والذاتية و هي تنظم و تحكم في إبرامها
و تنفيذها بقواعد القانون العام.
-واما أال تتعامل كشخص عام ،فتتخلى عن امتيازات السلطة العامة و بالتالي تخضع إلى القانون الخاص.26
لكن متى تتعامل االشخاص العمومية بامتيازات السلطة العامة ،ومتى تتخلى عن امتيا ازت السلطة العامة وتكون في قدم
المساواة مع اشخاص القانون الخاص ؟
االشخاص العمومية ذات الصبغة اإلقتصادية ،واألشخاص العمومية ذات الصبغة االدارية.27
ضمن كل االشخاص العمومية ذات الصبغة االقتصادية ال توجد إال الهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري التي
تجتمع فيها الصفات التالية :
-اشخاص معنوية.
-عمومية.
فنستثني من قائمة هذه االشخاص المؤسسات العمومية االقتصادية ،رغم التسمية التي تحملها إال انها تعتبر من اشخاص
ذلك لعدة اسباب: 28
القانون الخاص
53
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
في حين عرفها القانون التجاري بالقول "المؤسسات العمومية االقتصادية اشخاص معنوية تخضع لقواعد القانون التجاري.
وتؤسس هذه المؤسسات في شكل شركة مساهمة أو في شكل شركة محدودة المسؤولية".29
بعد احصاء النصوص القانونية المتعلقة ب األشخاص العمومية لم نجد إال نوع واحد من االشخاص العمومية ذات الطابع
االقتصادي وهي "الهيئات "30العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري التي وردت في القسم الثاني من الفصل االول للباب الثالث
المعنون " الهيئات العمومية والتجميعات األخرى للقانون رقم 01-88المؤرخ في 12جانفي 1988المتضمن القانون التوجيهي
للمؤسسات العمومية االقتصادية ،فهذه الفئة تدخل ضمن االشخاص العمومية من جهة ولها طابع اقتصادي من جهة اخرى.
وحسب المادة 44من القانون رقم 01-88المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية اإلقتصادية ،فإنها تعرف بأنها هيئة
عمومية صناعية و تجارية ،الهيئة العمومية التي تتمكن من تمويل أعبائها اإلستغاللية جزئيا أو كليا عن طريق عائد بيع إنتاج تجاري
يحقق طبقا لتعريفة معدة مسبقا لدفتر الشروط العام الذي يحدد األعباء والتقييدات التي تعود على عاتق الهيئة و الحقوق و
الصالحيات المرتبطة بها و كذا عند اإلقتضاء حقوق وواجبات المستعملين.
وعن نظامها القانوني جاء في المادة 45من نفس القانون حيث تخضع الهيئة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري
للقواعد المطبقة على االدارة في عالقتها مع الدولة وتعد تاجرة في عالقتها مع الغير وتخضع لقواعد القانون التجاري.31
وهذا يعني أن المؤسسات العمومية ذات الصبغة التجارية و الصناعية تخضع الختصاص القضاء اإلداري كلما تعلق األمر
بالمنازعات الخاصة بعالقة هذه المؤسسات بالدولة ،أما المنازعات التي تتعلق بعالقاتها الخارجية اي مع اشخاص غير الدولة
والمتعلقة باإلنتاج و التوزيع والخدمات واالستيراد فتخضع فيها لقواعد القانون الخاص.
ومن المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري في الساحة االقتصادية الوطنية نذكر:
54
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
يمكن اعتبار فئة االشخاص العمومية ذات الطابع االداري قلب االشخاص المعنوية العمومية أي االشخاص المعنوية للقانون
العام حيث ان كلها تنشأ بموجب نص قانوني ( تشريع او تنظيم) وتتميز كلها بقيامها على هياكل ،ذمة مالية وصالحيات سلطة
عامة تتمتع بها لمزاولة نشاطها.
هذه االشخاص العمومية تقوم بنشاط يسمى االدارة العمومية التي يختلف موضوعها عن النشاط االقتصادي.32
ال يوجد لحد اليوم قائمة لألشخاص العمومية ذات الطابع االداري عندنا في الجزائر لكن يمكن ذكر اهمها على ضوء ما جاء
وهي: 33
في المادة 800من قانون االجراءات المدنية واإلدارية
من خالل ما ورد في المادة 800من قانون االجراءات المدنية واإلدارية ،بإمكاننا استخالص ان كل مؤسسة ذات صبغة ادارية
يمكن اعتبارها كـ "سلطة إدارية" .االصل ان مزاولة الوظيفة االدارية في مفهومها المادي من طرف الهيئات االدارية يتم بموجب
تصرفات تكيف على انها تصرفات ادارية ).(actes administratifs
الحقيقة انه ال يوجد تعريف قانوني "للتصرفات اإلدارية ،االّ انه يمكننا التمييز بين:
-التصرفات التي تقتصر على الوظائف الداخلية لهياكل اإلدارة كتنظيم مصالحها ،او تخويل صالحيات لبعض اعوانها.
-وبين التصرفات التي يمتد نطاقها الى خارج هياكلها ،كأن تتولى البلدية إتخاد تصرفات ذات طابع تنظيمي لتنظيم اسواق
اسبوعية على مستوى تراب البلدية ،أو ان تتولى الوالية اتخاذ تصرفات ذات طابع تنظيمي لتنظيم انشاء هياكل مصنفة ذات طابع
اقتصادي.
في كال الحالتين يكتسي تصرف االدارة شكل قانوني معين ،يطلق عليه في الغالب تسمية "قرار" وتتبع في اتخاذه اجراءات
تنظيمية وتشريعية محددة.
في التصنيفات الموجودة حاليا والتي تعتمد على الجهة صاحبة التصرف ،هناك تصرفات ادارية انفرادية ،وأخرى مشتركة ،او
كلها تشترك في أنها: 34
باألحرى ق اررات ادارية انفرادية ،وق اررات ادارية مشتركة
-تصرفات قانونية
ان االول صادر عن سلطة ادارية لها صالحيات السلطة العامة، وما يميز التصرف االداري عن التصرف الخاص ،هو ّ
تستطيع فيه التصرف عن ارادتها بصورة ملزمة ومفترضة مطابقة للقانون بينما الثاني تتصرف بموجبه االدارة كشخص عادي وتتعامل
مع الخواص على قدم المساواة معهم وفي نفس الوقت امام القانون .35حسب مركز السلطة االدارية داخل هرم الدولة ،يكتسي
التصرف مواصفات واجراءات دقيقة ،وحتى التسمية تختلف من تصرف آلخر ،فهناك:
-المراسيم الفردية.
-المراسيم التنظيمية.
هذا ما يؤدي بنا الى التساؤل عما اذا كانت التصرفات االدارية خاضعة إلحكام قانون المنافسة؟
سنقوم في كل مرة بتصنيف التصرفات االدارية ثم البحث في تلك التي يمكن ان تلحق آثار بالمنافسة لمعرفة ما اذا كانت قابلة
إلخضاعها ألحكام قانون المنافسة.
هي التصرفات الصادرة عن هيئة او سلطة ادارية بإرادتها المنفردة .وال يمكن تحديد قائمة للتصرفات االدارية أالنفرادية إال انه
يمكن ان نميز بين:
هي جميع التصرفات التي تتخذها السلطات االدارية او الهيئات االدارية في اطار مزاولة وظائفها الداخلية ،لتسيير مواردها
البشرية والمادية ،وتنظيم المصالح الداخلية التابعة لها.
-تلك الموجهة لشخص معين بذاته ينشط بداخل هذه الهيئة اإلدارية قد يتعلق االمر بتعيينه على مستوى مصلحة داخليه او
تفويضه بصالحيات على مستوى وظيفة ما.
واضح ان هذه الفئة من التصرفات االدارية تبقى بعيدة عن مجال المنافسة في مفهومه أالقتصادي وبالتالي ليس لها اي آثار
على المنافسة ،وال سلطان لقانون المنافسة عليها.
56
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
-التصرفات التي تتضمن توجيهات ) (directivesوتعليمات ) (instructionsلتسيير العمل وتنسيقه بين المصالح داخل
الهيئة اإلدارية فهي في الغالب ق اررات تنظيمية داخلية عامة موجهة لجميع المصالح واألعوان اإلداريين وال تتعدى احكامها االطار
الداخلي للمصالح التابعة للهيئة االدارية المصدرة لها.
كل هذه التصرفات ال ترتب اي أثار على المراكز القانونية للمواطنين ،إذ ليست موجهة لهم وليسوا بدورهم ملزمون بها ألنها ال
تعنيهم؛ فقرار مدير هيئة عمومية ذات طابع اداري يتضمن تحديد اوقات العمل لضمان استمرار الخدمة العمومية على مستوى الهيئة
االدارية التي يشرف عليها ،يعتبر ق ار ار انفراديا تنظيميا داخليا.
في كل هذه االحوال ال يمكن ربط هذه التصرفات االدارية بمسائل تتعلق بالمنافسة ،لذا تبقى هذه التصرفات سواء كانت ق اررات
تنظيمية داخلية او مراسيم تنظيمية داخليه خارجة كلها عن نطاق تطبيق قانون المنافسة وبالتالي ال سلطان لتطبيق قانون المنافسة
عليها.36
في هذه الحالة االمر يختلف عن الحالة االولى إذ ان التصرف االداري سيكتسي دائما شكل:
-قرار تنظيمي.
-مرسوم تنظيمي.
بالنسبة لفئة الق اررات الفردية ذات النطاق الخارجي ،فهي تعني شخص معين بذاته سواء كان طبيعيا او معنويا ،حيث بموجبه •
يتحصل هذا الشخص على امتيازات او رخصة ،كما قد تسحب منه ،اي قد يكون هذا القرار لصالحه كما قد يكون ضده.
ذلك هو الحال مثال بالنسبة لبعض الق اررات التي تتخذها السلطات االدارية بالسماح لبعض االشخاص باستعمال الدومين العام،
او مساحات تابعة لها او حتى هياكلها ،او تلك الق اررات التي تمنح ترخيص لشخص لاللتحاق بنشاط اقتصادي معين ،مثال ذلك "البد
من الحصول على ترخيص من السلطات االدارية المشرفة على البريد والمواصالت لاللتحاق بنشاط تقديم خدمات االنترانت ،او
ترخيص من السلطات االدارية المشرفة على قطاع الصحة لاللتحاق بنشاطات الصناعة والتوزيع للمواد الصيدالنية".
االصل ان هذه النشاطات مفتوحة للمنافس ة ،وبالتالي هي حرة لالستثمار فيها ،لكن البد من توافر شروط مسبقة ومحددة قانونا
والتي تتمثل في القرار االداري المانح لرخصة النشاط او رخصة االمتياز.
بالنظر الى احكام قانون المنافسة ،37كل هذه التصرفات مرتبطة بصالحيات السلطة العامة اذ تزاولها الهيئات االدارية في إطار
يدخل في نشاطها الطبيعي ،والهيئة االدارية باتخاذها لمثل هذه التصرفات السلطوية ال تسعى من ورائها إلقحام حصص في سوق
ما ،او حتى االخالل بالمنافسة.
57
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
لكن كل هذا ال يعفي االدارة من االلتزام بتوظيف هذه الصالحيات في اطار مبدأ المساواة بين االعوان االقتصاديين في
حصولهم على التأشيرات المتمثلة في الرخص او االمتيازات التي تشرف عليها لاللتحاق بالميادين التي ينوون النشاط فيها.
ال شك في ان السلطة القضائية المختصة في النزاعات المحتمل نشوبها بين السلطات االدارية واألعوان االقتصاديين هي
الجهات القضائية اإلدارية بالنسبة للق اررات االدارية الصادرة عن السلطات المركزية فاالختصاص يعود لمجلس الدولة.38
اما اذا كانت صادرة عن سلطات ادارية ادنى درجة من الهرم االداري للدولة كالبلديات و الواليات ،يعود االختصاص للمحاكم
االدارية.39
• هناك ايضا فئة من الق اررات التنظيمية او المراسيم التنظيمي ة ذات النطاق الخارجي كتلك التي تتخذها هيئة ادارية مركزية او
محلية؛ هذه الق اررات ال تعني شخص بذاته بل تخص قطاع بكامله ،وطابعها التنظيمي ينصرف الى مسألة خارجة عن تنظيم الهياكل
الداخلية للهيئة صاحبة الق اررات (او المراسيم)؛ في هذه الحالة قد نرتقب إمكانية المساس بالمنافسة ،خاصة اذا كان القرار التنظيمي
ينظم مسالة ترتبط بالمجال االقتصادي.
مبدئيا تعتبر هذه الق اررات التنظيمية تصرفات سلطوية ال تهدف من ورائها السلطة االدارية مزاحمة اي احد او غزو اي سوق،
فبالتالي تبقى خارجة عن سلطان قانون المنافسة ،إال ان ذلك ليس مطلقا ،اذ قد يؤثر القرار على المنافسة بصورة غير مباشرة،
خاصة اذا كان ينظم مسائل ترتبط بالقطاعات أالقتصادية وفي هذا الشأن يجب ان تخضع هذه التصرفات الى نص المادة 36من
االمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة.40
كلما كان محتوى القرار التنظيمي يتضمن احدى هذه ا لمواضيع والتي قد تمس بالمنافسة ،يجوز لكل من له مصلحة في ذلك ان
يطعن فيها باإللغاء او البطالن امام الجهات القضائية االدارية المختصة اقليميا ونوعيا ،والتي تتولى مشروعية هذا القرار بالنظر
لألحكام الموضوعية لقانون المنافسة.41
ق د يستلزم االمر في بعض االحيان ان تتحد وتجتمع عدة سلطات ادارية التحاد ق اررات تنظيمية بهدف تنظيم قطاع مشترك او
تنظيم مصالح تتقاطع؛ في هذه الحالة التطبيقات االكثر تك ار ار هي الق اررات الو ازرية المشتركة ،اذ انها عبارة عن ق اررات تتخذ بالتنسيق
بين و ازرتين او أكثر.
اذا كان القرار التنظيمي المتعدد االطراف ال شأن له بأي نشاط ذو طبيعة اقتصادية ،فال سلطان لقانون المنافسة عليه.
أما عندما يتعلق االمر بقرار يتضمن مسائل ترتبط بالقطاع االقتصادي فاألمر يختلف ،ونستعين هنا بالمثال التالي:
58
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
• القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 08افريل ، 1995المحدد لقائمة منتوجات الصناعة الحرفية التقليدية التي تخضع لنسبة
الرسم على القيمة المضافة الخاصة التي مقدارها %7والصادر عن:
– وزير المالية.
هذا القرار التنظيمي المشترك قد يحمل بذور المساس بالمنافسة داخل قطاع الصناعات التقليدية ،لذا يكون لكل من له مصلحة
وينشط في هذا القطاع وتضرر من هذا القرار ،ان يتمسك امام الجهات القضائية المختصة بأن هذا االخير يمس بأحكام قانون
المنافسة إذ يخلق وضعيات تمييزية.
يمكن ان يؤسس صاحب االدعاء دعوته على احكام المطة الثانية من المادة 36من االمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق
بالمنافسة والتي تنص على " يستشار مجلس المنافسة في كل مشروع نص تشريعي وتنظيمي له صلة بالمنافسة او يدرج تدابير من
شأنها السيما:
مادام القرار صادر عن سلطات ادارية مركزية فاالختصاص في دعاوى االلغاء وفحص المشروعية يعود لمجلس الدولة ،وفقا
المؤرخ في 30مايو 1998والمتعلق باختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله. 42
لنص المادة 09من القانون العضوي 01-98
بالمقابل اذا كانت الق اررات التنظيمية المشتركة صادرة عن سلطات غير مركزيه وتتضمن احكاما قد ترتبط بالمنافسة ،يجوز لكل
كما نصت علية المادة االولى 43
من له مصلحة رفع دعوى امام الجهات القضائية االدارية لكن في هذه الحالة امام المحاكم االدارية
التي تنص " :تنشأ محاكم ادارية كجهات قضائية 44
من القانون رقم 02-98المؤرخ في 30مايو 1998المتعلق بالمحاكم اإلدارية
للقانون العام في المادة اإلدارية".
مما سبق ذكره نخلص الى القول الى ان االشخاص العمومية تخضع ألحكام االمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة
وكذا القضاء العادي ،متى تخلت عن امتيازات السلطة العامة ،وتعاملت كشخص معنوي يمارس نشاطات االنتاج والتوزيع والخدمات
واالستيراد ،45ويكون ذلك عندما تبرم عقود عن طريق المؤسسات العمومية االقتصادية (اي أن سلطان قانون المنافسة يقتصر على
القواعد الموضوعية )
وتخضع ألحكام القانون االداري والختصاص القضاء االداري عندما تتصرف بصفتها سلطة ادارية عمومية تتمتع بامتيازات
السلطة العامة في إطار اداء وظيفتها االدارية ( إصدار المراسيم والق اررات التنظيمية) .
خاتمة:
إن نطاق تطبيق قانون المنافسة واسع جدا وهذا ما يبدو من خالل المادة 2من األمر 03-03المتمم والمعدل والمتعلق
ّ
بالمنافسة ،حيث أنها تميز بين األشخاص القانون العام وأشخاص القانون الخاص كّلما باشروا نشاطات اإلنتاج أو التوزيع أو
الخدمات أو االستيراد؛ وقد مكنتنا هذه الدراسة من استخالص النتائج التالية:
59
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
ال يطرح أي إشكال في تطبيق قانون المنافسة بالنسبة ألشخاص القانون الخاص ،حيث تبين لنا خضوع الشركات بمختلف
أنواعها ومهما كان غرضها لقانون المنافسة ،عندما تمارس نشاطا اقتصاديا ،وكذلك خضوع مؤسسات المجتمع المدني لقانون
المنافسة حال ممارستها ألنشطة إقتصادية ،إضافة الى ذلك يخضع الحرفي والمؤسسات الحرفية لذات القانون عند ممارسته لنشاط
يهدف لتحقيق الربح.
أما بالنسبة لألشخاص العمومية ،فاعتمدنا تصنيف يقوم على معيار قانوني ،الذي يتضمن طبيعة النشاط الذي تباشره
األشخاص العمومية ،فمنها تلك التي تزاول نشاطات ذات طابع اقتصادي ،وأطلقنا عليها تسمية أشخاص عمومية ذات طابع
إقتصادي ،وأخرى تزاول نشاطات ذات إداري وأطلقنا عليها تسمية أشخاص عمومية ذات طابع إداري ،فضال عن هذا ،كال الصنفين
لألشخاص يمكنهم مزاولة نشاطات تتداخل فيها الطبيعتين اإلدارية واإلقتصادية.
في الحالة االولى أو بالنسبة للفئة االولى من األشخاص العمومية فهي تشارك في لعبة المنافسة ،ويجد قانون المنافسة تطبيقا
كّليا ،من حيث قواعده اإلجرائية والموضوعية.
أما بالنسبة للفئة الثانية من االشخاص العمومية ،فهي ال تشارك في لعبة المنافسة ،لكنها تبقى خاضعة ألحكام قانون المنافسة
في نشاطها اإلداري ،إذ بإمكان القاضي اإلداري فحص مشروعية تصرفاتها في إطار األحكام الموضوعية لقانون المنافسة ،فنقول
بالنسبة لهذه الفئة من االشخاص يلقى قانون المنافسة تطبيقا جزئيا.
الصنف االخير من النشاطات ،ال يلقى قانون المنافسة إالّ تطبيقا جزئيا ،يقتصر على قواعده الموضوعية.
ويبقى أن التصرف أو السلوك الذي يعتمده الشخص العمومي هو الذي تتحدد به القواعد القانونية الواجبة التطبيق ،فكلما يقوم
الشخص العمومي بسلوك مماثل لشخص من القانون الخاص داخل السوق مهما كانت طبيعة نشاط هذا الشخص ،يخضع لقانون
المنافسة بكل أحكامه اإلجرائية والموضوعية ،لكنه إذا تحلى بسلوك السلطة العامة داخل السوق أو خارجها وفي الحالة األخيرة يؤثر
سلوكه على السوق ،فيطبق قانون المنافسة فقط في إطار أحكامه الموضوعية.
نذكر لألسف ال يوجد في الجزائر إجتهادات في هذا الموضوع ،لكن مع كل هذا نصل للقول بأن تدخل أو دور القاضي سيكون
راجحا ،خاصة عندما نكون بصدد تداخل النشاطين اإلداري واإلقتصادي.
-1المؤسسة :كل شخص طبيعي او معنوي ايا كانت طبيعته يمارس بصفة دائمة نشاطات االنتاج او التوزيع او الخدمات او االستيراد .أنظر المادة
/3أ من األمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة.
-2االمر 03-03المؤرخ في 19جمادي االولى عام 1424الموافق لـ 19يوليو 2003المتعلق بالمنافسة،ج ر عدد 43والمعدل والمتمم
بالقانون 12-08المؤرخ في 21جمادي الثانية عام 1429الموافق لـ 25يونيو ، 2008ج ر عدد 36والقانون 05-10الصادر بتاريخ 8
رمضان 1431هـ الموافق ل 18غشت 2010م ج ر عدد .46
-3المادة 01من األمر 03-03المعدل والمتمم المتعلق بالمنافسة ،مرجع سابق.
-4موالك بختة ،التعليق على األمر 03-03الصادر في 19جمادي األولى عام 1424الموافق 19يوليو .2003المتعلق بالمنافسة،المجلة
الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية ،جامعة الجزائر ،العدد ،41رقم .2004/01
60
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
-5األمر رقم 59-75المؤرخ في 20رمضان عام 1395الموافق 1975 - 09 -26م والمتضمن القانون التجاري ،المعدل والمتمم.
-6المادة 2من األمر رقم 59-75المؤرخ في 20رمضان عام 1395الموافق 1975-09 -26والمتضمن القانون التجاري المعدل والمتمم.
-7المادة 3من نفس القانون.
-8المادة 4من نفس القانون.
-9كل شخص طبيعي او معنوي مسجل في السجل التجاري يعد مكتسبا صفة التاجر إزاء القوانين المعمول بها ويخضع لكل النتائج الناجمة عن
هذه الصفة.
-10مزغيش عبير ،التعسف في استغالل وضعية التبعية االقتصادية كممارسة مقيدة للمنافسة ،مقال ،مجلة المفكر ،العدد ،11جامعة بسكرة.،
-11تم تنظيمها بموجب األمر رقم 59-75المؤرخ في 20رمضان عام 1395الموافق 1975-09-26م والمتضمن القانون التجاري ،.المعدل
والمتمم ،في المواد 544الى .840
-12تم تنظيمها بموجب االمر 58-75المؤرخ في 20رمضان عام 1395الموافق 26سبتمبر سنة 1975المتضمن القانون المدني ،المعدل
والمتمم ،المواد من 416الى .449
-13باطلي غنية ،نطاق تطبيق قانون المنافسة في الجزائر ،مجلة المفكر ،العدد ،12كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.
-14االمر رقم 01-96مؤرخ في 19شعبان عام 1416الموافق 10يناير سنة ،1996يحدد القواعد التي تحكم الصناعة التقليدية والحرف ،ج ر
عدد ، 03ص .05
-15موالك بختة ،التعليق على األمر ،03-03مرجع سابق.
-16االمر رقم 01-96يحدد القواعد التي تحكم الصناعة التقليدية والحرف ،مرجع سابق ،ص .05
-17نفس المرجع ،نفس الصفحة.
-18المادة الثانية من األمر رقم 59-75المؤرخ في 20رمضان عام 1395الموافق 1975-09-26م والمتضمن القانون التجاري ،.المعدل
والمتمم.
-19المادة 20و 21من االمر 01-96المؤرخ في 10يناير 1996م الذي يحدد القواعد التي تحكم الصناعة التقليدية والحرف ،الجريدة الرسمية
عدد 3لسنة 1996
-20المادة 2من القانون 06-12المؤرخ في 12يناير ،2012الجريدة الرسمية عدد 2لسنة .2012
-21مزغيش عبير ،التعسف في استغالل وضعية التبعية االقتصادية كممارسة مقيدة للمنافسة ،مقال ،مجلة المفكر ،العدد ،11جامعة بسكرة.
-المادة 49من القانون المدني الجزائري. 22
-المقصود بالشخص هنا الشخص العمومي على االطالق حيث ال يوجد في القانون شخص عمومي طبيعي. 24
-تنص المادة 2من القانون -03-03المعدل والمتمم والمتعلق بالمنافسة على " :بغض النظر على كل االحكام االحرى المخالفة ،تطبق 25
61
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
-27قايد ياسين :قانون المنافسة و األشخاص العمومية في الجزائر ،رسالة ماجستير فرع قانون األعمال ،كلية الحقوق ،جامعة الج ازئر،2000 ،
ص .178
-28نظمها القانون رقم 01-88المؤرخ في 12جانفي 1988المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية.ج ر عدد 02مؤرخة
في 13ينير .1988المادة ،03المادة .04واالمر 04-01مؤرخ في 29جمادي االولى عام 1422الموافق 19غشت سنة 2001المتعلق
بتنظيم المؤسسات العمومية االقتصادية وتسييرها وخوصصتها.
-29االمر 04 -88المعدل والمتمم لألمر رقم 59-75المتضمن القانون التجاري ،والمحدد للقواعد الخاصة المطبقة على المؤسسات العمومية
االقتصادية .ج ر رقم .02
-قد يطلق عبارة "هيئات" ) ( institutionعلى فئة اشخاص القانون العام ،االصل ّ
ان هذا المصطلح واسع في محتواه إذ انه يعني "ما هو ثابت 30
62
مجلد 06 :عدد11:
ISSN: 2477-9814
ديسمبر 2020
-41قايد ياسين :قانون المنافسة و األشخاص العمومية في الجزائر ،مرجع سابق ،ص ص .251-250
-42القانون العضوي 01-98المؤرخ في 30مايو 1998والمتعلق باختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه ،جريدة رسمية عدد 37مؤرخة في 01
يونيو .1998
-43قايد ياسين :قانون المنافسة و األشخاص العمومية في الجزائر ،مرجع سابق ،ص.256
-44القانون رقم 02-98المؤرخ في 30مايو 1998المتعلق بالمحاكم اإلدارية ،جريدة رسمية عدد 85مؤرخة في 15نوفمبر .1998
-45تنص المادة 45من القانون رقم 01-88المؤرخ في 12جانفي 1988المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية على أن
" تخضع الهيئة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري للقواعد المطبقة على اإلدارة في عالقتها مع الدولة وتعد تاجرة في عالقتها مع الغير
وتخضع لقواعد القانون التجاري ،ويكون لها في حياتها ذمة مالية متميزة وموازنة خاصة طبق لألحكام القانونية والتنظيمية المطبقة في هذا الشأن.
63