Professional Documents
Culture Documents
1 Bac
1 Bac
20
20 1
"
﴾﴿نصف
-اطرحوه أرضا :ألقوه في أرض بعيدة -من الزاهدين :الراغبين في التخلص منه -الر :من فواتح السور التي وردت للتحدي
-يخل لكم وجه أبيكم :يخلص لكم حبه -آيات للسائلين :عبرة وموعظة. واإلعجاز
-يرتع يلعب :يلهو ويلعب -غيابات الجب :ما أظلم من قعر البئر -وأوحينا إليه :أي أعلمناه بطريق خفي سريع
-وما أنت بمومن لنا :بمصدق لنا -فيكيدوا لك :أي يحتالوا عليك بما يضرك -بل سولت لكم :زينت وحسنت
-سولت :زينت وسهلت. -ونحن عصبة :جماعة. -واردهم :أي الذين يرد لهم الماء.
-فصبر جميل :ال شكوى فيه لغير هللاّ -وشروه بثمن بخس :أي باعوه بثمن ناقص .
) 3 -1( -افتتاح السورة بذكر بعض صفات القرآن الكريم ،والتأكيد على صدق القصص القرآني وأنه من الغيب ومصدره الوحي.
)7-4( -إخبار يوسف ألبيه يعقوب عليهما السالم بمضمون الرؤيا ،وتبشير والده له بالمكانة العالية ،ونصيحته بكتمانها عن إخوته
خوفا من حسدهم وكيدهم له.
)14-8( -تخطيط إخوة يوسف للتخلص من أخيهم بسبب غيرتهم وحسدهم منه ،وإقناعهم لوالده باصطحابه معهم في نزهتهم.
)18-15( -تنفيد إخوة يوسف لمكرهم بإلقاء أخيهم في البئر ،وكذبهم على أبيهم يعقوب الذي واجه المصيبة بالثبات والصبر الجميل.
)20-19( -نجاة يوسف عليه السالم من محنة البئر بالتقاط القافلة له ،وبيعه بثمن زهيد لعزيز مصر.
يتضمن هذا المقطع مدى إيثار يعقوب عليه السالم البنه يوسف عليه السالم وحبه له ،وأنه رغم كيد اإلخوة وحسدهم ومحنة الجب
فلن يزداد يوسف إال تعلقا بربه وصبرا على الشدائد..
-النصيحة" :قال يا بني ال تقصص رؤياك".. -القرآن كالم هللا تعالى عربي اللسان ،مُعجز وواضح المعاني..
-المحبة" :إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا".. -رؤيا المؤمن بشارة من هللا تعالى ،ووحي ألنبيائه عليهم السالم..
"قال إني ليحزنني أن تذهبوا به".. -كتمان النعمة من أسباب اجتناب الشر وضرر الحساد..
-الصبر" :فصبر جميل".. -وجوب العدل بين األبناء لئال ينزغ الشيطان بينهم.
-اليقين في هللا واالستعانة به" :وهللا المستعان على -تبييت التوبة قبل الذنب خطأ كبير فقد يأتي الموت بغتة قبل التوبة.
ما تصفون". -الصبر الجميل واالستعانة باهلل سالح المؤمن لمواجهة الشدائد والمحن.
2
2
nibras alakhawayn 1 bac
-1قال هللا تعالى " :
"
سورة يوسف 4-3
-2وقال تعالى " :
" سورة الطور.34-33 :
-3وقال تعالى" " :
يوسف102 :
-قصص القرآن الكريم من الغيب الذي من هللا تعالى بالعلم به على محمد صلى هللا عليه وسلم وأمته ،والدال على صدق نبوته.
-علم هللا تعالى واسع ،يحيط بعالم الغيب وعالم الشهادة.
-قصة يوسف عليه السالم من أخبار الغيب التي أوحى هللا عز وجل بتفاصيلها لنبيه محمد صلى هللا عليه وسلم.
-1حقيقة اإليمان :ليس اإليمان مجرد نطق باللسان وتصديق بالقلب ،بل ال تكتمل حقيقته حتى يصدقه العمل وتتجلى آثار االعتقاد
ومقتضياته في السلوك.
-2شروط اإليمان:
-العلم المنافي للجهل :فاهلل تعالى يعبد بعلم وليس بجهل..
-التصديق المنافي للتكذيب :أي أن نصدق بكل ما جاء في القرآن والسنة تصديقا جازما..
-االتباع المنافي لالبتداع :أن نتبع كل ما جاءنا من عند هللا ورسوله..
2
-1قال هللا تعالى " :
" سورة الفتح اآلية27 :
-2وقال تعالى " " :سورة يوسف :اآلية.92 :
-تأكيد هللا تعالى لرسوله صلى هللا عليه وسلم بتحقق الرؤيا التي رآها والتي تضمنت دخوله هو وأصحابه المسجد الحرام في أمن وسالم،
وتثبيته له بالصلح باعتباره فتحا.
-العفو والتسامح من أهم وسائل تحقيق الصلح بين المتخاصمين.
-1سياق صلح الحديبية :وقع صلح الحديبية في ذي القعدة من السنة 6هـ ،وذلك بعد منع قريش لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم
وأصحابه من الدخول إلى المسجد الحرام ،حيث رأى النبي صلى هللا عليه وسلم رؤيا صادقة بدخوله مكة معتمرا هو وأصحابه ،إال أن قريشا
منعتهم من دخول مكة؛ فأرسل إليهم عثمان بن عفان ليخبرهم بأنه صلى هللا عليه وسلم لم يأت لقتال ،فأمسكوا عثمان وأشاعوا خبر مقتله،
وبايع الصحابة رسول هللا صلى هللا عليه وسلم على القتال (بيعة الرضوان)؛ وفي األخير أرسلت قريش سهيل بن عمرو لعقد صلح الحديبية..
-2شروط صلح الحديبية:
-أن تمتد الهدنة بين الطرفين لمدة عشر سنوات.
-أن يرجع المسلمون إلى المدينة هذا العام وال يقضوا العمرة إال في العام القادم.
-أن يرد الرسول صلى هللا عليه وسلم من يأتيه من قريش مسلما ،وال ترد قريش من يأتيها مرتدا من المسلمين.
-من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه ،ومن أراد أن يدخل في عهد المسلمين دخل فيه.
-3نتائج صلح الحديبية:
تمكين المسلمين من تبليغ ونشر الدعوة اإلسالمية إلى الناس بحرية ،حيث اعتنق اإلسالم بعد الصلح عدد كبير من الناس ،وذلك بعدما
أمنوا جانب قريش ،ودخلت مهابة المسلمين في قلوب المشركين والمنافقين ،وكان صلح الحديبية سببا مباشرا في فتح مكة األعظم.
-1دواعي فتح مكة :وقع فتح مكة في شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة ،وسببه أن قريشا نقضت عهدها مع رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم حيث ساعدت قبيلة بني بكر في اعتدائها على قبيلة خزاعة التي كانت قد انضمت إلى حلف رسول هللا صلى هللا عليه وسلم.
-2نتائج فتح مكة :دخل النبي صلى هللا عليه وسلم مكة فاتحا دون قتال ،وحطم األصنام التي كانت حولها ،واعتنق كثير من أهلها دين
اإلسالم ،وأعلن النبي صلى هللا عليه وسلم عفوا عاما في حق أهل مكة ،وأصبح المسلمون دولة قوية في جزيرة العرب.
من أهم أسس انتشار اإلسالم أخالق النبي صلى هللا عليه وسلم في معاملة المخالفين له القائمة على الحرية والسالم والتسامح والوفاء
بالعهود ،فالرسول صلى هللا عليه وسلم لم يكن يريد حربا وال قتاال ،وكان راغبا في مصالحة قريش حتى ال تراق الدماء في البلد الحرام
وحتى يجنب الناس القتل وسفك الدماء.
4
2
-1قال هللا تعالى " :
ض ْونَ ِدينَهُ َو ُخلُقَهُ فَ َز ِّو ُجوهُ ،إِ اال تَ ْف َعلُوا تَ ُكنْ فِ ْتنَةٌ فِي األَ ْر ِ
ض، ضي هللا ع ْنه قال :قال رسول هللاِ ِ « :إ َذا َخطَ َب إِلَ ْي ُك ْم َمنْ ت َْر َ
-2ع ْن أبِي هريْرة ر ِ
يض» .سنن الترمذي. َوفَ َ
سا ٌد َع ِر ٌ
-تشير اآلية إلى مقاصد وأسس الزواج وهي حصول السكينة والمودة والرحمة بين الزوجين.
-بيان معيار اختيار الزوج وهو الدين والخلق ال الحسب والنسب.
-1مفهوم األسرة :هي الرابطة التي تربط الرجل بالمرأة عن طريق عقد الزواج الذي يثمر عالقة األبوة والبنوة.
-2مكانة األسرة في اإلسالم :األسرة هي نواة المجتمع وأساس بنائه ،فهي أصل النوع البشري ،وهي السبيل لبقائه ودوامه.
-1تعريف الخطبة" :تواعد رجل وامرأة على الزواج" مدونة األسرة المادة5 :
-2حكمة مشروعية الخطبة :تعرف الخاطبين على بعضهما والتشاور فيما بينهما ،وكذلك من أجل االشتراط على بعضهما.
-3تعريف الزواج " :ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام ،غايته اإلحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة
برعاية الزوجين" مدونة األسرة المادة4:
-4حكم الزواج :األصل في الزواج أنه مستحب للقادر عليه.
-5أركان الزواج وشرطه:
شروط الزواج أركان الزواج
-األهلية (إتمام ثمان عشرة سنة شمسية)..
-موافقة النائب الشرعي للقاصر. المحل (الزوج والزوجة)
-انتفاء الموانع الشرعية.
الصيغة( :اإليجاب والقبول الدال على التراضي) -أن يكون اإليجاب والقبول شفويا عند االستطاعة ،وإال فالكتابة أو اإلشارة.
-ال حد ألقله وال ألكثره.
الصداق (المهر)
-عدم االتفاق على إسقاط الصداق.
سماع العدلين لإليجاب والقبول من الزوجين وتوثيقه. اإلشهاد
-1قال هللا تعالى " :
" سورة النساء اآلية70 :
-2قال هللا تعالى " " :األنفال27 :
-تشير اآلية إلى وجوب رد األمانات بعد المحافظة عليها ،ووجوب العدل في الحكم ،وتحريم الحيف والجور.
-تحريم الخيانة مطلقا ً وأسوأها ما كان خيانة هلل ورسوله.
-1مفهوم الوفاء :هو حفظ العهود وأداء األمانات على أتم وجه.
-2مفهوم األمانة :هي كل حق لزمك حفظه وأداؤه.
-3مفهوم المسؤولية :هي تحمل تبعات ما كلف اإلنسان أداءه وحفظه.
-4مفهوم (الوفاء باألمانة والمسؤولية) :هو أداء وحفظ كل الحقوق والتكليفات على وجه الكمال ،وتحمل تبعاتها.
-5تجليات الوفاء باألمانة والمسؤولية:
-أمانة بين العبد وخالقه (فعل الواجبات وترك المحرمات).
-أمانة بين العبد ونفسه (مسؤوليته عن جسده وعقله وجوارحه وعرضه وماله.)...
-أمانة بين العبد وغيره (الوالدين – الزوجين – الجيران – البيئة – الحيوان.)...
2
-1قال هللا تعالى " :
" سورة البقرة اآلية245 :
-2قال هللا تعالى" :و
" سورة يوسف اآليتان55-54 :
-التكليف شرعا هو إلزام المكلف (البالغ العاقل) بما اقتضى الشرع فعله أو تركه.
-وتحمل المسؤولية هو تحمل تبعات هذه التكاليف؛ فيجازى المكلف على فعلها ويعاقب على تركها أو التفريط فيها.
-مفهوم الكفاءة :هي األهلية للقيام بعمل ما بقدرة وحسن تصرف فيه.
-مفهوم االستحقاق :هو األوْ لى واألحق بالشيء دون غيره.
-العالقة بين الكفاءة واالستحقاق :االستحقاق هو أعلى درجة من الكفاءة؛ فالكفاءة تعني أهلية الشخص للقيام بعمل ما ،واالستحقاق يعني
أنه أولى وأحق من غيره للقيام بهذا العمل وإن كانوا مثله في الكفاءة.
يجب على الشخص الكفء أن يبادر إلى خدمة وطنه وأمته كما فعل يوسف عليه السالم( :قال اجعلني على خزائن األرض إني حفيظ
عليم).
وأهم معايير الكفاءة واالستحقاق:
-العلم واألمانة.
-تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
-تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع.
-التحلي بالنزاهة واالستقامة.
7
34 21 2
"
.34 -21 :" سورة يوسف اآليات
بلغ ُحبه شغاف وأعماق: شغفها حبا- حفظ هللا ورعايته ليوسف: برهان ربه- أكرميه وأحسني إليه: أكرمي مثواه-
قلبها المنكر والفجور والزنا: السوء والفحشاء- تعبير الرؤيا: من تويل األحاديث-
سمعت بحديثهن: سمعت بمكرهن- قطعته وشقته من الخلف: قدت قميصه من دبر- دعته إلى نفسها: راودته-
ْ
هيأت لهن ما: وأعْ تدت لهن متكئا- وجدا زوجها: ألفيا سيدها- هل ُم وأقبل وأسرع: هيت لك-
يتك ْئن عليه من الفرش والوسائد . المكر على إيقاع السوء بخفاء: الكيد- أعتصم باهلل وأستجير به: معاذ هللا-
ْ
أعْ ظمْنه وأجْ للنه: أكبرنه- . ال تذكره ألحد واكتمه: أعرض عن هذا- سيدي أحسن إلي: ربي أحسن مثواي-
امتنع امتناعا شديدا: استعصم- استغفري زوجك من ذنبك حتى ال: واستغفري لذنبك- وأكرمني
ْ
أمل الى إجابتهن بمقتضى: بُ إليهن- ْأص ُ
وأراد يعاقبك، أرادت أن ترغمه: همت به وهم بها-
البشرية ُتغري عبدها: تراود فتاها- أن يمنعها
. أقام يوسف عليه السالم بمصر في بيت عزيزها وأعطاه هللا الحكمة والفقه في الدين وتأويل األحاديث، بعد محنة االسترقاق:)22-21( -
. وامتناعه واستعفافه عما حرم هللا، بكل وسيلة من الوسائل، مراودة زوجة العزيز ليوسف عليه السالم عن نفسه:)29-23( -
. فرار يوسف وشق ثوبه من خلف-
. مبادرة الزوجة بدفع الفضيحة عن نفسها وإلصاق التهمة بيوسف عليه السالم بعد أن ألفيا زوجها عند باب الغرفة-
. تبرئة هللا عز وجل ليوسف من خالل شهادة ذلك الشاهد-
وتفضيل يوسف، الشيء الذي دفع زوجة العزيز إلى دعوتهن إلظهار عذرها فيما قامت به، شيوع الخبر بين نساء المدينة:)34-30( -
.عليه السالم السجن على معصية هللا تعالى
محنة استرقاق يوسف عليه السالم ،ومحنـة تعرضه ألنواع الفتنة واإلغراء من طرف زوجة العزيز ،وصموده أمام تلك الفتن حتى
آثر السجن على عمل الفاحشة ،وكفى بذلك برهانا ً على طهارته.
-الكرم" :وقال الذي اشتراه من مصر المرأته أكرمي -منة هللا على يوسف أن جعله يتربى في بيت عز و ليس أن يكون ذليال مهانا ً.
مثواه". ً
حكمة. -الشاب إذا نشأ في طاعة هللا فإن هللا يؤتيه علما ً و
-اإلحسان" :ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي -خطورة الخلوة بالمرأة ،وما تؤدي إليه من مصائب.
المحسنين". -هللا تعالى ُيعين أولياءه في اللحظات العصيبة بأمور تث ِّب ُتهم.
-العفة" :قال معاذ هللا إنه ربي أحسن مثواي إنه ال يفلح -شهادة القريب على قريبه ،أقوى من شهادة البعيد على القريب.
-المسلم إذا ُخير بين المعصية وبين الصبر على الشدة عليه أن يصبر على الشدة الظالمون".
ويطيـع هللا ولو رم ْوهُ بسوء.
-استجاب ُة هللا ألوليائه والدعاة المخلصين.
8
2
-1قال هللا تعالى " :
" سورة
اإلسراء.108-107 :
-2وقال تعالى " :
" سورة يوسف.66-54 :
-1مفهوم العلم :مجموع المفاهيم المتكاملة والمترابطة التي نبحث عنها ونتوصل إليها بواسطة البحث العلمي.
-2عالقة العلم باإليمان:
أ -اإلسالم يدعو إلى العلم :لم تعرف اإلنسانية دينا مثل اإلسالم اعتنى بالعلم أبلغ عناية ،حيث دعا إليه ،ورغب في طلبه ،وحث على
تعلمه وتعليمه ،وعظم قدره ،ونوه بأهله ،وبين آدابه ،وأوضح آثاره على الفرد وعلى المجتمع ،وقد كانت أول كلمة خوطب بها نبي االسالم
صلى هللا عليه وسلم األمر بـ( :اقرأ باسم ربك الذي خلق) ،فاإلسالم يدعو إلى كل ما من شأنه تنمية االيمان وبناء المجتمع القوي وصيانة
الكرامة وتسخير الكون وتشييد العمران والحضارة..
ب -العلم يرسخ اإليمان ويقويه :إن التدبر في آيات هللا تعالى في األنفس واآلفاق ودراستها يرسخ إيمان الفرد ويقويه من خالل:
-شعور القلب بخشية هللا والخشوع له واستحضار عظمته ومطلق قدرته.
-تمتين الصلة باهلل تعالى بدوام ذكره وتسبيحه والخضوع له وحده وإفراده بالطاعة والعبادة.
-التحرر من كل قوة ومن كل سلطان غير قوة هللا تعالى وسلطانه.
ال يوجد أي تعارض بين العلم اليقيني الصحيح وبين اإليمان الحق ،ألن العلم واإليمان مصدرهما من هللا تعالى ،وألن اإليمان ال يكون إال
بعلم ،والعلم هو الوسيلة الصحيحة للوصول إلى اإليمان وتقويته ،ولذلك قال هللا تعالى (إنما يخشى هللا من عباده العلماء).
9
2
-1قال هللا تعالى " :
" سورة آل عمران159 :
-2وقال تعالى " :
ب أولى.
-إذا كان النبي المعصوم ،المؤيد بالوحي ،مأموٌر أن يشاور أصحابه ،فالتشاور واجب على المسلمين من با ٍ
-إقناع يوسف عليه السالم إخوته في تفاوضه معهم ليأتوه بأخيهم.
-1مفهوم التفاوض :هو أسلوب من أساليب حل النزاعات وتسوية الصراعات بين طرفين مختلفين للوصول إلى حل وسط.
-2التفاوض في حياة النبي :أبدى الرسول قدرة ال مثيل لها في مفاوضة اآلخر ،قائمة على الحكمة والتخطيط والمرونة واستيعاب
السياقات المعقدة للقضية المتفاوض حولها ،مع التحلي باألخالق الرفيعة مثل الهدوء والتواضع والرفق بالطرف اآلخر وحسن اإلصغاء له
واحترام رأيه.
واتخذت مفاوضات الرسول عليه الصالة والسالم طابعا جماعيا وطابعا فرديا:
طابعا جماعيا :كما حصل في صلح الحديبية.
وطابعا فرديا :مثل تفاوضه مع ع ْتبة ب ِن ربيعة حين عرض على الرسول عليه الصالة والسالم المال والملك والزعامة مقابل أن يكف عن
الدعوة إلى اإلسالم.
-1مفهوم التشاور :هو أخذ رأي صاحب العلم والخبرة في مجال معين.
-2التشاور في حياة الرسول :بالرغم من أن الرسول عليه الصالة والسالم كان معصوما ومؤيدا بالوحي ،إال أنه كان يعتمد في تسييره
لألمور على مبدإ الشورى ،خاصة في المواقف الصعبة ،مثل القرارات السياسية الكبرى؛ كقرار الحرب والسلم ،م ْمتثِال في ذلك قوله تعالى:
(وشاورهم في األمر).
ومن أمثلة مشاوراته عليه الصالة والسالم:
في الخروج لغزوة بدر. -مشاورته ألصحابه ِ
-مشاورته ألصحابه في القتال بالمدينة أو الخروج للقاء قريش في غزوة أحد.
-مشاورته لزوجته أم سلمة رضي هللا عنها عندما امتنع الصحابة عن تنفيذ أمره بالتحلل في صلح الحديبية ،فأخذ برأيها بأن ال يكلم أحدا حتى
ينحر ويحلق ،فقام ونحر وحلق ،فتبعه أصحابه فيما فعل.
-مشاورته للصحابة في غزوة األحزاب حيث أشار عليه سلمان الفارسي بحفر الخندق.
2
-1قال هللا تعالى " :
" سورة البقرة229:
ضى هللا ع ْنه رسول هللاِ ع ْن ذلِكك فقكال لكه رسكول بر ِ -2ع ِن اب ِْن عمر :أنه طلق ا ْمرأته و ِهى حائِضٌ فِى ع ْه ِد رسو ِل هللاِ فسأل عمر بْن ْالخطا ِ
َ َ َ س َك بَ ْع ُد َوإِنْ شَا َء طَلا َ
ق قَ ْب َل أنْ يَ َمس ا فتِ ْلسكَ ا ْل ِعس ادةُ الاتِسي أ َم َسر ا
هللاُ عَس از ط ُه َر ثُ ام إِنْ شَا َء أَ ْم َ
يض ثُ ام تَ ْ هللاِ ُ «:م ْرهُ فَ ْليُ َرا ِج ْع َها ثُ ام لِيَ ْت ُر ْك َها َحتاى تَ ْ
ط ُه َر ثُ ام ت َِح َ
سا ُء" موطأ مالك ،كتاب الطالق ،باب ما جاء في اإلقراء ... ق لَ َها النِّ َ َو َج ال أَنْ يُطَلا َ
-1تعريف الطالق" :حل ميثاق الزوجية يمارسه الزوج والزوجة ،كل بحسب شروطه تحت مراقبة القضاء" مدونة األسرة المادة.78 :
-2حكم الطالق :الطالق مباح في اإلسالم ،ولكن ال يلجأ إليه إال عند الضرورة القصوى لما ينجم عنه من آثار وخيمة.
-3شروط الطالق - :أن يقع في طهر لم يسبق فيه جماع -أن يكون طلقة واحدة -أن يشهد عليه العدالن.
-1تعريف العدة :المدة الزمنية التي تمكث فيها المرأة المفارقة لزوجها دون زواج.
-2الحكمة من تشريع العدة:
-الحفاظ على األنساب من االختالط من خالل التأكد من براءة الرحم.
-إمكانية تراجع الزوجين عن الطالق" .وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصالحا" البقرة .228
-3أنواع العدة:
الدليل الشرعي مدة العدة حال المطلقة
ْ ْ ْ
(يا أيها الذين آمنوا إذا نكحْ تم المومنات ثم طلقتموهن ِمن ق ْب ِل أن تمسوهن فما لك ْم عليهن
ال عدة عليها المطلقة قبل الدخول
ِمن ِعدة تعْتدونها" األحزاب.49 :
(وا ْلمطلقات يتربصْ ن بِأ ْنف ِس ِهن ثالثة قرو ٍء) البقرة.228 : ثالثة قروء المرأة التي تحيض
يض ِم ْن نِسائِك ْم إِ ِن ارْ تبْت ْم ف ِعدتهن ثالثة أ ْشه ٍر والالئِي ل ْم ي ِحضْ ن)
ِ ح
ِ م ْ
ال ن م
ِ ْن
س ِ ئي ي ِ ئالال و (
المرأة التي ال تحيض عدتها ثالثة أشهر
الطالق4:
(وأوالت ْاألحْ ما ِل أجلهن أ ْن يضعْن ح ْملهن) الطالق4: أن تضع حملها المرأة الحامل
ْ ْ ْ
المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصْ ن بِأنف ِس ِهن أرْ بعة أشه ٍر وعشرً ا) البقرة232:
-4أنواع الطالق:
-الطالق الرجعي :هو الذي يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته داخل العدة.
-الطالق البائن بينونة صغرى :هو الذي ينهي عقد الزوجية حاال وال يمنع من تجديد عقد الزواج.
-الطالق البائن بينونة كبرى :هو المكمل للثالث ،ويمنع من تجديد العقد مع المطلقة إال بعد انقضاء عدتها من زوج آخر.
-1مقاصد الطالق:
-رفع الضرر الالحق بأحد الزوجين.
-تأديب الزوجين لمراجعة نفسيهما وإصالح أخطائهما.
-2آثار الطالق على األسرة والمجتمع:
-انحراف األطفال وتشردهم.
-حرمان األطفال من حنان أحد األبوين مما قد يؤدي إلى انحرافهم.
-التفكك األسري وانتشار العداوات.
-معاناة المرأة المطلقة ماديا ونفسيا.
11
2
-1قال هللا تعالى " :
" سورة يوسف اآليتان.90-89 :
ب َ " يننننننَ َ لي َنننننننَ سَ ُرننننننَ س حُْ
ب س َع نرنننننن سي َ َ نننننن َ سَ ُرننننننَ َ َ َ ننننننَ َ َ ننننننَ َ ََ سرنننننن س ُ ح
نننننا ُ نننننْ َنننننننا ب عرنننننني َُْ َ َنننننننَ َنان ف
نننننَ ََنح ن َ نننننْ نسَ َِ َرن ح
َ -2ع ح
ب َع ُز َ َج ّ" مررد ِمد. سَ ُرَ َ ََ نم يسعن س س حا سَ لد نر َيَ َ ينًَ س حمْن نسَ َي ح
حيْ َ نسَ سم َعَ َ َةحَ َ ،رل س سه َمَ ُ َ
-اليقين الحق طريق للصبر الجميل ،فمن ال يقين عنده ال صبر له.
-اليقين يكون بالقلب ،والصبر يكون بالجوارح؛ فاليقين هو الدافع للعمل.
-الصبر ثمرة لليقين ونتيجة له ،واليقين طريق لإليمان والعمل الصالح.
ت اإليمان وتقويتِه وبلو ِغه درجة الكمال ،فبالصبر واليقين ينتصر المسلم على نفسه وعلى الشيطان ،وينتفع باآليات
الصبر واليقين أساس ثبا ِ
والعبر ،وينال رضى هللا تعالى حتى يصل إلى مرتبة اإلمامة في الدين.
12
2
-1قال هللا تعالى " " :سورة األعراف اآلية199 :
-2قال هللا تعالى " :
التسامح أعم وأشمل من العفو؛ ألن التسامح يكون مع المخطئ وغير المخطئ؛ بينما العفو ال يكون إال في حق المخطئ فقط.
"
﴾﴿ ثمن
" ﴾﴿حزب
تخبؤونه من قمح للزراعة: تحصنون- . يا ساكني السجن: يا صاحبي السجن- وظهر لهم أن من، ا تضح لهم: بدا لهم-
. وتدخرونه . جمع رب وهو اإلله المعبود: أرباب- .المصلحة أن يسجن
يأتيهم الغيث أي نزول: يغاث الناس- . حجة وبرهان: سلطان- . العالمات الدالة على براءة يوسف: اآليات-
. المطر فتخصب األرض . توسط في إخراجي عند سيدك: أذكرني عند ربك- . مدة من الزمن: حتى حين-
كل شيء يعصر كالزيتون: يعصرون- والبضع من ثالث إلى، مدة من الزمن: بضع سنين- خادمان للمك أحدهما خباز واألخر: فتيان-
.والعنب .سبع سنوات .)(سجينان. ساقي
. سيدك: إلى ربك- . مهازيل جدا أي شدة الضعف والهزل: عجاف- تحويل العنب إلى خمر: أعصر خمرا-
. ما شأنكن: ما خطبكن- . تفهمون وتفسرون الرؤى: تعبرون- .ليسقي به الملك
. تنزيها هلل: حاشا هللا- . أباطيل ال صحة فيها: أضغاث أحالم- . تفسير وتعبير: تأويل-
فاحشة: سوء- . تذكر بعد مدة طويلة: وادكر بعد أمة- . يحسن التعامل مع السجناء: المحسنين-
ال أنفي التهمة عن: وما أبرئ نفسي- . كعادتهم في الزراعة: دأبا- . أخبرتكما: نبأتكما-
نفسي . أتركوه ال تستهلكونه كله: فذروه- . الدين: ملة-
. سنوات تعرف بالشدة والقحط: شداد-
- :)35( -تفضيل يوسف عليه السالم السجن على المعصية دليل على محنة أخرى سيواجهها.
:)36( -إعجاب الفتيان بإحسان يوسف عليه السالم وبطباعه وعبادته جعلهما يرغبان في فهم تفسير رؤياهما.
:)37( -إظهار معجزة يوسف عليه السالم الدالة على صدق نبوته والمتمثلة في إخبار الفتيان عن طعامهما.
:)40-38( -تقديم يوسف الدعوة إلى عبادة هللا ونبذ عبادة األصنام على تفسير رؤيا السجينين .
:)41( -تفسير يوسف عليه السالم لرؤيا السجينين ،أحدهما سيسقي سيده خمرا و اآلخر سيصلب وتأكل الطير من رأسه.
:)42( -وصية يوسف للساقي بأن يذكره عند ربه تدخل في إطار النسيان ليمكث يوسف في السجن بضع سنين.
:)49-43( -تفسير يوسف لرؤيا الملك الدالة على وجوب ادخار وتخزين القمح لسنوات القحط التي ستعرفها البالد .
:)53-50( -أمر الملك بتحرير يوسف عليه السالم من السجن صحبه تريث يوسف إلى حين ظهور براءته من كيد النسوة ،ومنة هللا على
يوسف ببراءته من كيد النساء وظهور الحق أمام الملك.
تذكر اآليات دخول يوسف عليه السالم للسجن نزوال عند رغبة زوجة العزيز التي تريد إظهار براءتها للناس ،فيعيش يوسف محنة القيد ،في
ثناياها منحة ممارسته لحرية العقيدة الداعية للتوحيد ،وكيف أعجب سجينان بعبادته وإخالصه ففسر لهما الرؤيا التي كانت دافعا إلى تقريبه
من الملك المذعور بسبب رؤيا فسرها يوسف عليه السالم بعلم وحكمة ،ليجازيه الملك بإظهار براءته من كيد النسوة.
-اإلحسان﴿ :إنا نراك من المحسنين﴾36 -على المؤمن إذا اب ُت لي أن يكون أعظم إحسانا (إنا نراك من المحسنين ).
-السجن إذا كان لشرف وهروب من معصية فهو رفعة وعالوة ،بحيث يصبح منحة
-التوحيد واإليمان﴿ :واتبعت ملة آبائي إبراهيم
(طلب العبادة –العلم –معرفة الناس –نشر الدعوة ).
وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك باهلل من -اختيار الوقت المناسب لنشر الدعوة .
شيء﴾38 -االستعانة باألسباب و التوكل على هللا (يوسف توكل على هللا واستعان بالساقي)
-الشورى﴿ :قال يا أيها المأل أفتوني في رؤياي إن
كنتم للرؤيا تعبرون﴾43
-الصدق﴿ :اآلن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه
وإنه لمن الصادقين﴾51
14
68 54 2
"
﴾﴿ ثمن
"
. ما نطلب أكثر من هذا: ما نبغي- . ينزل ويحل: يتبوأ- أجعله من أهل مشورتي: أستخلصه لنفسي-
. نجلب لهم الميرة أي الطعام: نمير- . جاهلون أنه أخوهم: منكرون- .وأسراري
. عهدا مؤكدا باليمن: موثقا- ما يحتاجون إليه: َجهازهم- . ومؤتمن، ذو منزلة، ممكن: مكين-
. يأتيكم أم ٌر ال قِبل لكم به: أن يحاط بكم- . التقدير بالكيل: الكيل- عليم، أمين على ما استودعتني: حفيظ عليم-
. أعطوه: فلما آتوه- مضياف كريم: خير المن ِزلين- .. بوجوه صرفها
. حافظ ومهيمن: وكيل- . نطلب بإلحاح: نراود-
. وتعيينه خازن مصر نزوال عند طلب يوسف عليه السالم، رغبة الملك في استخالص يوسف عليه السالم لنفسه مستشارا:)57-54( -
. تمكين هللا ليوسف عليه السالم في األرض جزاء على إحسانه-
. مجيء إخوة يوسف طلبا للمؤونة ولقاؤهم بيوسف دون أن يتعرفوا عليه:)58( -
. ووع ُد اإلخوة باالستجابة لطلبه، أو منعهم من الكيل، إكرام يوسف إلخوته ومحاولة إقناعهم باإلتيان بأخيهم:)61-59( -
. رد يوسف عليه السالم مال إخوته في رحالهم سرا تحفيزا لهم على العودة في المرة القادمة صحبة أخيه:)62( -
وعدم استجابة يعقوب لطلبهم مذكرا، إخبار اإلخوة أباهم بمنع عزيز مصر أن يكتال لهم إذا لم يصحبوا معهم أخاهم بنيامين:)64-63( -
.إياهم بتفريطهم بيوسف
. إقناع اإلخوة يعقوب عليه السالم باصطحاب األخ األصغر ألرض مصر بعد تقديمهم عهد هللا مؤكدين حمايته وحفظه:)66-65( -
. مناشدة يعقوب عليه السالم أوالده بالدخول من أبواب متفرقة لغاية في نفسه ودعوتهم إلى التوكل على هللا تعالى:)68-67( -
فبعد أن ثبتت براءة يوسف على، والتي تتمثل في حسن عاقبة المؤمنين، التي ال تتخلف- تعالى-بدأت آيات هذا الشطر ببيان سنة من سنن هللا
. صار هو الوالي على خزائن مصر،رأس األشهاد
وكيف، بعد أن حضروا من بالدهم بفلسطين إلى مصر يلتمسون الزاد والطعام،ثم تحدثنا اآليات عن اللقاء األول الذي تم بين يوسف وإخوته
و قد وافق أبوهم على. وهو شقيقه بنيامين، ثم طلب منهم بعد أن أكرمهم أن يحضروا معهم أخاهم من أبيهم،أنه عرفهم دون أن يعرفوه
إرسال بنيامين معهم بعد أن أخذ عليهم العهود والمواثيق لكي يحافظوا عليه ،واختتم هذا الشطر بوصية يعقوب ألبنائه بالدخول إلى مصر من
أبواب متفرقة وتنفيذهم لوصيته.
-األمانة وحفظ العهد﴿ :إنك اليوم لدينا مكين -المسؤولية ال ينالها إال ذوو الكفاءة.
-الصبر سبيل التمكين والفرج بعد الشدة.
أمين﴾﴿ 54إني حفيظ عليم﴾55
-كلما ازداد اإلنسان صدقا وأمانة وعلما زاده هللا رفعة وعزة ومكانة.
-اإلحسان﴿ :وال نضيع أجر المحسنين﴾56 -اإلكرام من أهم أسباب استمالة القلوب واستجابتها فوجب استغاللها في الخير.
-الكرم والجود﴿ :أال ترون اني أوفي الكيل وأنا خير -من الحكمة أن ال يلدغ المؤمن من نفس الجحر مرتين ،وأن يعتبر بما مضى.
-حرص اآلباء على األبناء واجب ،وذلك بنصحهم وحسن رعايتهم.
المنزلين﴾ 59
ِ -وجوب التوكل على هللا وتفويض األمر إليه بعد األخذ باألسباب.
-التوكل﴿:إن الحكم إال هلل عليه توكلت وعليه فليتوكل
المتوكلون﴾ 67
-العلم﴿ :وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس ال
يعلمون﴾ 68
15
2
-1قال هللا تعالى " :
-تبين اآلية الكريمة فضل الحكمة التي يمنحها هللا تعالى ألهل العقول المتأملة.
ـ إنكار عمران بن حصين على بشير بن كعب خلط السنة ـ الحديث النبوي ـ بغيرها من كالم الناس.
-1مفهوم الفلسفة :الفلسفة نشاط عقلي يقوم على االستدالالت المنطقية للوصول إلى الحقيقة.
-2مقاصد التفكير الفلسفي:
-التفكير الفلسفي يُقوي العقل ويُط ِّور التفكير :منهج التفكير الفلسفي له أثر كبير في تكوين وجهة نظر الشخص بطريقة تجعله يفسر
أحداث الحياة بطريقة واضحة ،وتمكنه من مهارات الفهم والتحليل والتركيب واالستنتاج والنقد البناء.
-أثر المنهج الفلسفي الموضوعي في ترسيخ اإليمان :المنهج الفلسفي القائم على االستدالل المنطقي يؤدي إلى اإليمان باهلل تعالى وإثبات
أن للكون خالقا قادرا عليما ،ويساعد على ترسيخ اإليمان وزيادته ،وذلك عن طريق النظر في المخلوقات والموجودات التي تدل على وجود
خالق لها.
-1مفهوم الفلسفة الراشدة :يقصد بالفلسفة الراشدة تلك الطريقة من التفكير وإعمال العقل التي تجمع بين المعقول والمنقول ،وال تضرب
بعضه ببعض ،بل تستعملهما معا للوصول إلى الحقائق قصد ترسيخ اإليمان وتقويته.
-2العالقة بين الفلسفة الراشدة واإليمان الحق:
ال يوجد أي تعارض بين المنهج الفلسفي الموضوعي وبين اإليمان الصحيح الحق ،بل بينهما تكامل وتوافق ،فالفلسفة تبحث في
الموجودات لداللتها على الصانع ،وكذلك نصوص الشرع تدعو المسلم إلى النظر في الموجودات التي تدل على عظمة الخالق .يقول ابن
رشد" :الحق ال يضاد الحق ،بل يوافقه ويشهد له" ،فإذا كانت الفلسفة تدعو إلى إعمال العقل ،فإن اإليمان كذلك يدعو إلى التفكر واستعمال
العقل.
كما أن رسالة اإلسالم تتركز في الدعوة للعلم ونبذ الخرافة والتبعية والتقليد األعمى ،وكذلك تفعل الفلسفة .يقول ابن رشد" :الفلسفة أخت
الدين".
16
2
"من جهز جيش العسرة فله الجنة" ،جنزه عثمَْ .صِيح َ "من يحفِر بئر رومة فله الجنة" ِفَهَ عثمَْ، َ -1سَرنا
سَن ََي.
والباب عليه مغلق ،فما يضع عنه الثوب لِ ُيفِيض عليه
ُ «إنْ كان ليكونُ في البيت عثمَْ ،شدة ِيَ حئيَ ،
َ ِ -2دثرَ سَِرْ سَنصَي ،ذاَ
صلبه» مررد ِمد.
الماء ،يمنعه الحياء أن يقيم ُ
-من خصال سيدنا عثمان رضي هللا عنه البذل والعطاء في سبيل هللا.
-كان عثمان بن عفان رضي هللا عنه يغتسل من تحت ثيابه من شدة الحياء.
الصحابة الكرام رباه م النبي صلى هللا عليه وسلم بنفسه ،وأعدهم لتحمل أعباء رسالة اإلسالم والدعوة إليه ،والتضحية في سبيله بالمال
والنفس .وقد تميز كل صحابي بخصلة ال يضاهيه فيها غيره ،ومن هؤالء الصحابة العظام عثمان بن عفان رضي هللا عنه.
-1خصلة البذل واإلنفاق :كان عثمان رضي هللا عنه غنيا كثير العطاء واإلحسان ،ومن صور بذله وإنفاقه للمال في سبيل هللا:
-جهز جيش العسرة في غزوة تبوك.
-حفر بئر رومة وجعلها للمسلمين.
-وسع المسجد النبوي؛ حيث اشترى أرضا مجاورة للمسجد بعد أن ضاق بالمسلمين.
-كان يتصدق على الفقراء خصوصا في سنوات القحط والجفاف.
يخصه بوقار ومعاملة خاصتين ،لحديث -2خصلة الحياء :كان عثمان رضي هللا عنه شديد الحياء من هللا تعالى ،ولشدة حيائه كان
قال" :أال أستحي من رجل تستحي منه المالئكة" رواه مسلم. عائشة رضي هللا عنها أن الرسول
ومن صور حيائه:
-أنه لم يشرب الخمر ولم يزن قط حتى في الجاهلية.
-كان يغتسل من تحت ثيابه.
-كان يهاب الكالم لشدة حيائه من هللا.
يجب على المسلم أن يحرص على االقتداء بالصحابة الكرام في أفعالهم وأخالقهم ليكون داعية إلى اإلسالم بأفعاله قبل أقواله ،فيحمل نفسه
على مراقبة هللا تعالى في السر والعلن ،وعلى اإلنفاق والبذل في الرخاء والشدة ،وهكذا يؤثر في اآلخرين بأخالقه الحميدة وسلوكاته النبيلة.
17
2
-1قال هللا تعالى " :
" سورة التحريم6:
-2جَء َج َى عمَ نْ سَ َ ن ف جده مرن ذس َ ،عمَ "ما حملك على أخذ هذه الن ْسم ِة؟ قال :وجدتها ضائعة فأخذتها .فقال له
ع ِريفُ ُه :يا أمير المؤمنين :إنه رجل صالح .فقال عمر :أكذلك؟ قال :نعم ،فقال عمر :اذهب فهو ُحر ولك والؤه وعلينا نفقته" اتَ سَم أ
-قوا أنفسكم :جنبوا أنفسكم .ـ ال يعصون :يمتثلون ألوامر هللا .ـ منبوذا :متخلى عنه وغير مرغوب فيه .ـ النسمة :إشارة إلى الطفل.
ـ والؤه :مسؤوليته .ـ العريف :رجل يعرف الناس وأحوالهم.
-تأكيد اآلية على أهمية مسؤولية المسلم اتجاه نفسه واتجاه اآلخر.
ـ تبيان النص لمقومات رعاية المجتمع اإلسالمي لحقوق األطفال المتخلى عنهم.
-1مفهوم رعاية الطفل :القيام بكل شؤونه على الوجه األكمل بما يحقق له الحماية من األخطار ،ونمو شخصيته بشكل متوازن.
-2خصائص حقوق الطفل في اإلسالم:
-الربانية :فمصدرها من هللا تعالى (القرآن والسنة).
-الشمول :فهي شاملة لكل جوانب شخصية الطفل (الجسدية والعقلية والنفسية.)...
-العدل والمساواة :ال تميز بين طفل وطفل على أي أساس.
-التوازن واالعتدال :ال تغلب جانبا على جانب.
-1حقوق الطفل على األسرة :الحق في الدين ،والنسب ،والرضاعة ،والحضانة ،والتربية والتعليم ،والنفقة...
-2حقوق الطفل على المجتمع :إذا كان الطفل يتيما أو مشردا أو في وضعية صعبة؛ فيجب على المجتمع كفالته واحتضانه وذلك عن
طريق إحياء قيم التكافل االجتماعي ،وتشجيع اإلقبال على كفالة اليتيم ومن في حكمه من األطفال.
-1أساس المودة والرحمة :وذلك بتربيهم وإرشادهم على هذا األساس ،وبذل الحب لهم دون مقابل ،ومن مظاهر ذلك :مالطفة الطفل
ومالعبته وتقبيله ومعانقته..
-2أساس الحوار :وذلك باعتماد أسلوب اإلقناع والمجادلة بالتي هي أحسن عند توجيههم وتعليمهم.
18
2
-1عن عبد هللا ،عن النبي ،أنه كان يقول« :اللهم إني أسألت الهدى والتقى ،والعفاف والغنى» صحيح مسلم.
وخلُ ُ
ق اإلسالم الحيا ُء» موطأ االمام مالك. -2عن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي قال :قال رسول هللا « :لكل دين ُخلقُ ،
ـ ال ُهدى :طلب الهداية بفعل األعمال الصالحة .ـ التقى :فعل ما أمر هللا به وترك ما نهى عنه .ـ العفاف :التنزه عما ال يباح.
ـ الغنى :االستغناء باهلل عن الغير.
ـ التكامل بين العفاف والغنى في دعاء النبي صل هللا عليه وسلم ،حيث أن الغنى عن الناس من أسباب العفاف .
ـ خلق الحياء من أفضل األخالق وأشرفها.
العفة والحياء خلقان متالزمان بينهما تكامل و انسجام ،وبهما يرتقي المسلم إلى مرتبة اإلحسان .فالحياء وسيلة لتحقيق العفة في القول
والعمل ،وكلما زاد الحياء زادت العفة وتجدرت في نفس المؤمن ،وانعكس ذلك على أقواله وسلوكاته.
2
-1قال تعالى " :
" األعراف31. :
-2وقال تعالى " :
-1مفهوم الفاحشة :هي كل ما عظم قبحه من قول أو فعل ،مثل :الشرك والزنا والقتل..
-2حكم الفاحشة :حرم هللا تعالى جميع الفواحش الظاهرة والباطنة( .وال تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) األنعام.151 :
-التربية اإليمانية العملية التي تثمر في القلب مراقبة هللا تعالى وتعظيمه.
-تحريم الجهر بالمعاصي أو التباهي بفعلها.
-غرس قيم الطهر والعفاف في صفوف الشباب ،ونشر قيم العفة والفضيلة والمعروف.
-تيسير سبل الزواج والتشجيع عليه.
-التحذير من مكائد الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.
"
﴾﴿ربع
﴾﴿ ثمن
-تفتأ تذكر يوسف :ال تفارق ذكره -فلما استيأسوا :يئسوا منه ورأوا شدته في األمر -تبتئس :تحزن
-خلصوا نجيا :خال بعضهم ببعض أي انفردوا عن -حرضا :ضعيف الجسم . -السقاية :إناء يُكال به الطعام
-بثي :البث هو شدة الحزن . الناس يتناجون فيما بينهم -أذن مؤذن :نادى مناد
-وأعلم من هللا ما ال تعلمون :علمه عليه السالم -فلن أبرح األرض :ال أخرج من أرض مصر . -العير :القافلة
بصدق رؤيا يوسف عليه السالم وبتحققها -أو يحكم هللا لي :يقضي صواع :المكيال الذي يكيل به الملك ُ -
-تحسسوا من يوسف و أخيه :التمسوا -واسأل القرية :اسأل أهل القرية -زعيم :كفيل وضامن
أخبارهما ،والتحسس يكون في الخير ،والتجسس -سولت لكم :زينت لكم. -دين الملك :قانونه وتشريعه
-وتولى عنهم :أعرض عنهم وسكت ،ال يشكو أمره يكون في الشر -فأسرها يوسف في نفسه :أضمرها
-روح هللا :فرجه ورحمته وإحسانه إلى مخلوق في نفسه ولم يظهرها لهم
-مسنا وأهلنا الضر :شدة القحط والجذب والجوع. -وقال يا أسفى على يوسف :يا حزني -متاعنا :صواع الملك وهو إناء من
-بضاعة مزجاة :غير نافعة ال تبلغ ما كان ُيشترى -فهو كظيم :يردد حزنه في جوفه وال يتكلم بسوء. فضة أو ذهب يكال به الطعام.
به منك .
] 76 – 69 [ -تدبير يوسف عليه السالم مكيدة الوعاء لالحتفاظ بأخيه إلى جانبه بوحي من هللا تعالى.
] 77 [ -تنصل اإلخوة من أخيهم واتهامهم ليوسف عليه السالم بالسرقة في صغره تبرئة ألنفسهم وإخفاء لشرهم ،مع كظم يوسف لغيظه
وعدم مقابلتهم بمثل صنيعهم.
] 79 – 78 [ -محاول ُة اإلخوة إقناع يوسف عليه السالم بتسليمهم أخاهم ،مقابل بقاء أحدهم بدال عنه ،ورفضُ يوسف عليه السالم لذلك.
] 82 – 80 [ -تشاور اإلخوة في أمرهم ،واتفاقهم على ما يدفعون به التهمة عن أنفسهم عند يعقوب عليه السالم.
] 88 – 83 [-صبر يعقوب عليه السالم وكظمه لغضبه ،وطلب إخوة يوسف من أخيهم التصدق عليهم لما أصابهم من الضرر..
تتحدث اآليات عن مجيئ إخوة يوسف عليه السالم للمرة الثانية إلى مصر ،ومعهم األخ الشقيق ليوسف عليه السالم ،وما كان من شأنه حين
ظهر الصا ُع في ر حله ،فاحتجزه يوسف عليه السالم عنده بحكم شريعة يعقوب ،ثم ما كان من تمام المحنة على يعقوب عليه السالم بفقد
ولده حتى ذهب الحزن ببصره..
-التفاؤل وعدم اليأس ﴿ :
2
-1قال هللا تعالى " " :يوسف.47 :
" سورة هود اآلية60 :
ـ أخاه ْم صالِ ًحا :أخاهم في القبيلة ال في الدين ،صالحاً ألنه من قبيلة ثمود. ـ حفيظ عليم :صاحب أمانة وعلم
ـ أنشأكم من األرض :أي ابتدأ خلقكم بخلق أبيكم آدم منها. ـ يتبوأ منها :يتصرف وفق عدل هللا
ـ استعمركم :جعلكم عماراً فيها تعمرونها بالسكن واإلقامة واإلصالح فيها. ـ دأبا :كعادتكم بجد وعزيمة
ـ وإلى ثمود :أي وأرسلنا إلى قبيلة ثمود.
ـ التدبير الفالحي الذي عمد له يوسف عليه السالم دليل على اإلعمار الجيد ألرض مصر.
ـ اعتبار العبادة مقصدا ساميا لعمارة األرض و تحقيق االستخالف.
-1مفهوم االستخالف :اختيار اإلنسان ليكون خليفة هللا في األرض بعبادته وإعمارها وإصالحها.
-2مفهوم عمارة األرض :إصالحها باألعمال الصالحة المادية والمعنوية من أجل االنتفاع بخيراتها.
-3مبدأ االستخالف أساس عمارة األرض :خلق هللا اإلنسان وجعله خليفة في األرض ،وكلفه بعمارتها وإصالحها وعدم اإلفساد فيها،
ولذلك يجب على اإلنسان أن يقوم بذلك على أساس العمل الصالح وإقامة العدل واإلحسان إلى الخلق.
-1النهي عن اإلفساد في األرض :نهى اإلسالم عن اإلفساد في األرض بأي نوع من أنواع الفساد ،قال تعالى" :وال تفسدوا في األرض
بعد إصالحها" .ومن صور الفساد في األرض:
-الكفر باهلل تعالى وعبادة األصنام.
-تدمير األرض بالحروب والصراعات الدموية.
-استنزاف الثروات الطبيعية بدون ضوابط.
-إغراق االقتصاد بالربا والمعامالت المحرمة.
-تدمير الحياة األسرية واالجتماعية عن طريق نشر الفساد ومحاربة الفضيلة.
-2واجب المؤمن عمارة األرض وإصالحها :وذلك عن طريق:
-اإليمان باهلل تعالى والعمل الصالح.
-الكفاءة واألهلية وتقديم من توفرت فيه شروط االستحقاق.
-نشر األمن واألمان والسلم والسالم.
-التخطيط والتوزيع العادل للثروات.
22
-استثمار الطاقات البشرية والثروات الطبيعية بشكل عادل.
2
قال" :خي ُركم خي ُركم ألهلِه ،وأنا خي ُركم ألهلي" رواه ابن ماجه. -1عن ابن عباس عن النبي
في بيته ،قالت" :كان يَخيط ثوبه، -2حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي هللا عنها أنها سئلت كيف كان رسول هللا
خصفُ نعله ،ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" رواه أحمد. وي َ ِ
من رحمة هللا تعالى بعباده أن بعث فيهم رسوال من أنفسهم يعلمهم ويزكيهم ،وقد تميز هذا الرسول الكريم بأكرم األخالق وأطهرها
القدوة الحسنة لكل أب وزوج ،بل ولكل إنسا ٍن على وجه األرض ،فقد رعى وأرفعها "وإنك لعلى خلق عظيم" ،ولذلك يعد محمد
د ة ِررة َا جيَسْ ،صد َء عدسء ،نعد سَرن ة نلُغ علُم ،نى ِام ،ن سَغرم ،تَجَ ،تز جَ ،نى نرَءه ،اَْ َي ََ
مرلم "وما أرسلناك إال رحمة للعالمين".
حسن ال ِعشرة مع زوجاته ،فكان يتودد إليهن ويالطفهن ويساعدهن في أعمال البيت ،تقول عائشة رضي هللا عنها ":كان -كان النبي
-بقي صلى هللا عليه وسلم وفيا لزو ِج ِه خديجة رضي هللا عنها رغم موتها وتزوجه بغيرها.
امرأة وال خادما وال طفال وال حيوانا قط إال أن يجاهد في سبيل هللا. -لم يضرب رسول هللا
-كان رحيما بأبنائه ومحبا لهم ،فإذا دخلت عليه فاطمة بنته يقوم إليها ويقبلها ويجلسها في مجلسه.
إن من تمام إيمان المؤمن وكمال أخالقه حسن معاملته ألهل بيته؛ ألنه قد يستطيع إخفاء عيوبه عن اآلخرين والظهور أمامهم بمظهر
اإلنسان الخلوق ا لخدوم ،وذلك بتحسين أفعاله وسلوكاته ،ولكنه ال يستطيع فعل مثل هذا في بيته على مدار اليوم والليلة؛ ولذلك فمعاملة أهل
"أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلق ا ،وخياركم خياركم لنسائهم" (رواه الترمذي) ،فإيمان البيت هي ميزان األخالق والقيم ،قال الرّسول
المؤمن يتجلّى في معاملة الناس بحسن الخلق ،وخاصة في معاملته ألهل بيته بالرعاية والرفق والمودة والرحمة ،واإلنفاق بالمعروف،
والمعاشرة الحسنة ،والكلمة الطيبة ،والتربية والتعليم ،والعدل بين األبناء والزوجات..
23
2
-1قال هللا تعالى " :
َ -2تعََى " " سَفَ َْ سآلية 54
-تبيان اآلية الكريمة أهمية األسرة ودورها في استمرار وتكاثر النوع البشري.
-األسرة أصل العالقات السائدة في المجتمع من قرابة ومصاهرة.
األسرة هي أصل المجتمع ول ِبنته األولى ،وهي سبيل استمراره وبقائه ،وهي الضامنة لالستقرار النفسي والجسدي لإلنسان ،وهي أهم
وسيلة لحفظ الدين والعرض والنسب؛ فصالح األسرة يؤدي إلى صالح المجتمع ،وفسادها يؤدي إلى فساده.
2
-1قال تعالى " " :سورة
األنعام اآلية142 :
-2وقال تعالى " " :سورة األعراف اآلية55 :
-أمره عز وجل باالنتفاع من خيراته ،مع التصدق على الفقراء والمساكين ،باإلضافة إلى ضرورة تجنب اإلسراف والتبذير.
-نهيه سبحانه وتعالى عن اإلفساد في األرض.
-1مفهوم البيئة :هي المحيط الذي يعيش فيه اإلنسان بكل ما فيه من ظواهر طبيعية وبشرية.
-2مفهوم التوسط واالعتدال :هو التزام المنهج الوسط في كل األمور دون إفراط وال تفريط.
أرسى اإلسالم األسس والقواعد التي تقنن عالقة اإلنسان بالبيئة ،كما أمر بالحفاظ عليها وأوجب تنميتها .ولذلك فإن الحفاظ على البيئة يعد
من صميم اإليمان ومقتضياته التي تأمر المسلم بإماطة األذى عن الطريق ،وباالقتصاد في الماء وعدم اإلسراف فيه ،وتحثه على االهتمام
بالغرس والتشجير ،وكل ما له عالقة بحفظ البيئة وتنميتِها ،ورتّب اإلسالم الثواب على الغرس ،وعلى سقي الحيوان وإطعا ِمه ،وح ّذر من تلويث
البيئة وتعذيب الحيوان ،كما اعتبر اإلسالم البيئة نعمةً سخرها هللا تعالى لإلنسان ليتعامل معها باالعتدال واإلصالح ،مع ضرورة شكر المنعم..
إن الحفاظ على البيئة هو جزء من أمانة االستخالف في األرض ومظهر من مظاهر عمارتها وإصالحها.
واإلسراف في استعمال المباحات .قال تعالى" :وال تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين".
ِ -تحريم التبذير
2
-عن أبي هريرة ،عن النبي صلى هللا عليه وسلم ،قال" :سبعة يظلهم هللا في ظله ،يوم ال ظل إال ظله :إمام عدل ،وشاب نشا في عبادة هللا ،ورجل
قلبه معلق في المساجد ،و رجالن تحابا في هللا ،اجتمعا عليه وتفرقا عليه ،و رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ،فقال :إني أخاف هللا ،ورجل
تصدق بصدقة فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما تنفق يمينه ،ورجل ذكر هللا خاليا ففاضت عيناه" .صحيح البخاري.
-األصناف الذين خصهم هللا بظله يوم القيامة بسبب الخصال الحميدة التي تحلوا بها في سلوكاتهم.
يخبر النبي صلى هللا عليه وسلم في هذا الحديث العظيم عن سبعة أصناف من الناس يظلهم هللا تعالى في ظله يوم ال ظل إال ظله ،والصفات
التي أهلتهم لهذه المنزلة العظيمة هي:
-1العدل :ويعني إعطاء كل ذي حق حقه في كل مسؤولية صغيرة كانت أو كبيرة.
-2العبادة في الشباب :وتعني مخالفة الهوى وأداء الواجبات واجتناب المحرمات في مرحلة الشباب خصوصا.
-3المحبة في هللا :وهي المحبة التي تكون خالصة هلل تعالى ،وال تؤثر فيها المصالح الدنيوية.
-4الخشية من هللا :وتكون نتيجة الستحضار مراقبته تعالى وتعظيمه وإجالله.
-5التعلق بالمساجد :والتعلق يكون بكثرة دخولها لحضور صالة الجماعة وقراءة القرآن وذكر هللا تعالى.
-6اإلخالص هلل تعالى :ويعني المبالغة في إخفاء األعمال الصالحة حتى ال يدخلها رياء وال سمعة؛ كما فعل الذي تصدق بصدقة فأخفاها.
-7العفة :وتعني االبتعاد عن الحرام مهما كان مغريا.
إذا اتصف أفراد المجتمع بهذه الصفات فإن ذلك ينتج عنه صالح المجتمع واستقراره؛ فالعدل سبب الستقرار المجتمع ،والخوف من هللا
يمنع الناس من ارتكاب المحرمات ويدفعهم لفعل الطاعات ،والعفة وسيلة لوقاية المجتمع من الفواحش والمنكرات.
يجب على الم سلم أن يتحلى بهذه الصفات وبمثلها من األخالق الحميدة ويدعو غيره إليها ،ألنها من تمام اإليمان وحسن اإلسالم ،فيحرص
على اإلخالص في القول والعمل ،وأن يجعل لنفسه عمال خفيا بينه وبين هللا ال يطلع عليه أحد من الناس ،وأن يتعلق بالمساجد ألداء العبادات،
وأن يحرص على مصاحبة األخيار ومجالستهم ،وأن يكون عادال في أموره كلها ،وأن يعتني اعتناء خاصا بمرحلة شبابه ،وأن يتصف بخلق
العفة والحياء ،قال صلى هللا عليه وسلم" :أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلق ا" رواه الترمذي.
26
111 89 2
111 89
"
﴾﴿نصف
﴾﴿ ثمن
."
-يمكرون :يخدعون. -إذ أنتم جاهلون :بما اقترفتم من -فارتد بصيرا :رجع وعاد إليه بصره.
-غاشية من عذاب هللا :نقمة ومصيبة تصيبهم. معاصي بكيدكم ألخيكم فالعاصي -آوى إليه أبويه :ضمهما إليه.
-بغتة :فجأة ،على غرة. -العرش :مجلس العزيز. جاهل.
-هذه سبيلي :هذه طريقي. -وخ ّروا له سجدا :انحنوا ساجدين. -منّ هللا علينا :أنعم علينا.
-على بصيرة :على حجة ويقين. -حقا :صدقا. -قد آثرك :اختارك وفضلك.
-استيأس الرسل :يئسوا من النصر لتطاول -أن نزغ :أن أفسد وأغرى. -ال تثريب عليكم :ال تأنيب لكم.
الزمن. -فاطر :خالق. -تفندونيُ :تسفهوني أو تكذبوني.
-عبرة :عظة وتذكرة. -لفي ضاللك القديم :لفي خطئك -أنباء الغيب :أخبار الغيب.
القديم.
:] 91 – 89 [ -تعرفُ اإلخوة على يوسف عليه السالم ،واعترافُهم بفضله ومكانته ،والذنب الذي اقترفوه في حقه.
] 93 – 92 [ -تجاوز يوسف عليه السالم عن إخوته وإرسال قميصه ألبيه.
] 98 – 94 [ -استرجاع يعقوب عليه السالم لبصره بفضل قميص ابنه يوسف ،واستغفا ُره ألبنائه بعد اعترافهم بذنبهم .
] 100 – 99 [ -إكرام يوسف ألبيه وإخوته وقومه ،وتحقق رؤيا يوسف عليه السالم بسجود أبويه وإخوته.
] 101 [ -شكر يوسف عليه السالم هلل تعالى على نعمة ال ُملك ،وتأوي ُل الرؤى ،ودعا ُء يوسف وسؤال ُه حسن الخاتمة ،وجميل العاقبة.
] 107 – 102 [ -إثبات نبوة محمد صلى هللا عليه وسلم باإلخبار عن المُغيّبات ،ووعيده للمعرضين بغاشية من العذاب.
ٌ
قائمة على ال ُح ّجة والبصيرة ،وتثبيت فؤاده بما كان من أمر األنبياء السابقين ،وذكر ] 111 – 108 [ -دعوة الرسول صلى هللا عليه وسلم
قصصهم عبرة ألولي األلباب المُبصرين.
تتحدث هذه اآليات عن مجيئ آل يعقوب عيه السالم وقومهم إلى مصر ،ودخولهم على يوسف عليه السالم ،وهو في ع ِّز السلطان وعظمة
الملك ،وتحقق الرؤيا بسجود إخوته األحد عشر له مع أبيه وأمه ،واجتما ُع الشمل بعد الفرقة ،وتضمنت اآليات دالئل قدرة هللا ،وتوجيه
ً
وعظة واعتباراً ألولي األلباب األنظار إلى عجائب الكون الدالة على وحدانيته ،وقصص األمم السابقة التي أنكرت الرساالت وما حدث لها،
حتى يؤمنوا برسالة محمد صلى هللا عليه وسلم.