Professional Documents
Culture Documents
:أثر برامج التدريب واحلوافز والرضا الوظيفي على تطوير األداء الوظيفي
Sahmi Mufreh Ali Mufreh Al Ahbabii & Dr. Ibrahim Fahad Sulaimanii
i
(Corresponding Author) Ph. D. Candidate at (FKP) S2150521@hotmail.com
Abstract
This qualitative study discusses the impact of training, incentives and job satisfaction on
developing job performance in Al Ain Municipality in the United Arab Emirates. The
problem lies in the poor development of job performance in the municipality, and the
presence of a high rate of job dissatisfaction, as 57% of respondents expect to move to a
new company, in (2015) the number of courses attended by municipal employees reached
(42) courses only, compared to (265) course in (2015). The study aimed to : measure the
impact of training on career development, measure the impact of incentives on career
development, and verify the impact of job satisfaction on career development. The
researcher used the qualitative approach based on conducting interviews with a stratified
sample of workers in Al Ain Municipality. The interview included (22) questions
distributed in the following axes: training, incentives and job satisfaction. The findings
revealed that: the quality of the training programs that they actually obtain; they are
theoretical programs far from practical reality. And that some, but not all, of these
programs contribute to raising performance. With regard to incentives, some have argued
that they do not receive incentives at all. Some see it as an unfair system where it relies
on personal relationships, and there is consensus that there are no incentives equivalent
to the workload that they do. Some see "no" job satisfaction, and some see it "average."
امللخص
تناقش هذه الدراسة النوعية أثر التدريب واحلوافز والرضا الوظيفي على تطوير األداء الوظيفي يف بلدية مدينة
العني بدولة اإلمارات العربية املتحدة .تكمن املكشكلة يف ضع تطوير األداء الوظيفي يف البلدية ،ووجود
نسبة عالية من عدم الرضا الوظيفي ،إ ْذ إن ٪57من املبحوثني يتوقعون االنتقال إىل شركة جديدة ،يف عام
( )2015بلغ عدد الدورات اليت حضرها موظفو البلدية ( )42دورة فقط ،مقابل ( )265دورة يف عام
( .)2015هدفت الدراسة :قياس أتثري التدريب على تطوير األداء الوظيفي ،قياس أتثري احلوافز على تطوير
األداء الوظيفي ،التحقق من أتثري الرضا الوظيفي على تطوير األداء الوظيفي .استعمل الباحث املنهج النوعي
معتمدا على إجراء املقابالت مع عينة طبقية من العاملني يف بلدية مدينة العني ،مشلت املقابلة ( )22سؤال
توزعت يف حماور :التدريب و احلوافز والرضا الوظيفي .دللت نتائج الدراسة :أن نوعيه البامج التدريبية اليت
حيصلون عليها فعليا؛ أهنا برامج نظرية بعيدة عن الواقع العملي .وأن بعض تلك البامج وليس كلها هو ما
يساهم يف رفع األداء .وفيما يتعلق ابحلوافز؛ ذهب البعض إىل أهنم ال حيصلون على حوافز على اإلطالق.
ويرى البعض أنه نظام غري عادل حيث يعتمد على العالقات الكشخصية ،وقد أمجعت اآلراء على أنه ال توجد
حوافز تكافئ عبء العمل الذي يقومون به .ويرى البعض أنه "ال يوجد" رضا وظيفي ،ويرى البعض اآلخر
أنه "متوسط".
الكلمات املفتاحية :البامج التدريبية ،احلوافز ،رضا وظيفي ،تطوير األداء ،بلدية العني.
املقدمة:
أضحت اإلدارات املعاصرة اليوم تويل أمهية ابلغة لتطوير أداء املوارد البكشرية سواء ابلتدريب أو طرق أخرى
كالتحفيز وزايدة الرضا الوظيفي ،وذلك لقناعتها التامة أن املورد البكشري له طاقات وقدرات تؤدي ابملؤسسة
إىل حتقيق األهداف املرجوة إذا ما مت هتيئة احمليط املناسب له للعمل واالهتمام به وكذاك حتفيزه بغية إيصاله
للرضا الوظيفي الذي يضمن أعلى مستوايت األداء واإلنتاجية (محمد .)2005 ،ومن هذا املنطلق عملت
املؤسسات احلكومية على تنمية العنصر البكشري وتطويره واالرتقاء به ،إذ يعتب التدريب أحد الوسائل اليت
تستخدمها اإلدارة من أجل حتقيق هذا التطوير وتنمية القدرات العلمية والسلوكية للعاملني ابلكشكل الذي
ميهد الطريق حنو ازدهار ومنو املؤسسة من أجل مواجهة التغريات على صعيد البيئة الداخلية واخلارجية (اهلييت،
.)2005
أن فاعلية أي مؤسسة اآلن ترتبط بكفاءة العنصر البكشري وقدرته على العمل ورغبته فيه ابعتباره العنصر املؤثر
والفعال يف استخدام املوارد املادية املتاحة .وترشيد استخدام هذا العنصر البكشري ،يكون من خالل اهتمام
املؤسسة به وابملؤثرات اخلارجية واملتمثلة يف احلوافز اليت تؤثر على سلوك األفراد ،ومن خالهلا ميكن خلق الرغبة
لديهم يف األداء وكذا حتقيق الرضا الوظيفي الذي يؤدي ابالستقرار يف العمل وعدم التفكري يف تركه ويعتب
التدريب ظاهرة طبيعية يتميز هبا اجملتمع اإلنساين وضرورة حتمية لكل فرد يريد أن حيتل مكانه املناسب يف
اجملتمع ،فهو عملية هدفها جناح ودميومة املؤسسات من خالل تنمية مواردها البكشرية .كما أهنا عملية مالزمة
للفرد يف حركته الرأسية واألفقية يف العمل (آل ملهي.)2015 ،
وتعتب وظيفة التدريب يف املؤسسات احلكومية من أهم مقومات التنمية اليت تعتمدها هذه املؤسسات يف
بناء جهاز قادر يف احلاضر واملستقبل على مواجهة الضغوطات والتحدايت اإلنسانية ،وتتوق على كفاءة
كافة هذه العناصر ومن مث كفاءة األداء الوظيفي يف مواجهة مجيع التغريات املؤثرة على هذا األداء ( Farh,
.)2012ويعتب الرضا الوظيفي من العوامل املهمة يف جناح قطاع األعمال وحتقيق الكشركات أهدافها ،فالرضا
الوظيفي ضروري وأمهيته ليست مقصورة على بيئة العمل فحسب بل تتعداه إىل حياة اإلنسان الكشخصية
كما أن برامج التنمية البكشرية يستحيل تطبيقها دون أن يكشعر العامل أو املوظ يف املؤسسة ابلرضا الوظيفي
يف أداء العمل (وفاء )2009 ،ومع أمهية العملية التدريبية كأساس لتنمية املوارد البكشرية يف بلدية مدينة
العني بدولة اإلمارات ،جند أن التدريب يلعب دورا رئيسيا يف تعزيز كفاءة العاملني يف نوافذ تقدمي اخلدمات،
لذا كان التدريب موضع اهتمام إدارة بلدية مدينة العني مبختل مستوايهتا اإلدارية ،إذ تعتب مواردها البكشرية
العنصر احليوي يف نطاق عملياهتا ،وبناء عليه مت إعداد هذه الدراسة كمحاولة لبيان أثر البامج التدريبية يف
تنمية املوارد البكشرية ودورها يف حتسني األداء الوظيفي للعاملني دراسة تطبيقية على العاملني بلدية العني بدولة
اإلمارات.
ابإلضافة إىل ما تقدم يعتب تقييم التدريب أحد احملاور اإلسرتاتيجية واألساسية لتدعيم وتنويع مهارات وخبات
ومعارف العاملني يف املنظمة ،ويسهم تقييم التدريب يف التأكد من التطور يف األداء الوظيفي وتطوير عقول
املتدربني وتوسيع آفاقهم ومداركهم ،مبا يساعد على عمق الفكر ويكسبهم اإلدراك املستنري ،للككش عن
الظروف واآلاثر املرتتبة على تصرفاهتم (التلباين وآخرون )2011 ،حيث أن التقييم ميثل عملية منظمة
تستهدف هبا املؤسسة حتديد كفاءة أو قيمة أو معىن شيء ما ،ومفهوم التقييم من الناحية التدريبية يقصد
به العملية املنظمة اليت تقوم هبا اإلدارة ابملعلومات الالزمة لتكوين قرار عن مردود برامج التدريب املوضوعة
بغرض تنمية املوارد البكشرية ابملنظمة؛ ويعتب تقييم مردود التدريب والعائد على األموال املستثمرة فيه من
اجملاالت ذات األمهية يف املنظمات احلديثة ). (KirkPatrik, 2006
ويتضح أن هناك اجتاه متزايد لدى املؤسسات يف القطاعني العام واخلاص لالستثمار يف التدريب ،وذلك
ألثره املباشر على األداء الوظيفي ،كذلك تقييم التدريب وتقييم السلوك والتعلم وردة الفعل للمتدربني بعد
انتهاء التدريب ،وسيلة لالرتقاء مبهارات وسلوكيات وقدرات األفراد داخل املؤسسة ،مما يعود ابلنفع الكبري
على كفاءة املؤسسة ويزيد من إنتاجيتها واألداء التنظيمي بصورة شاملة وابلتايل زايدة قدرهتا التنافسية .لذا
أصبح التدريب والتقييم مرادف لتطوير األداء الوظيفي يف معظم الدول املتقدمةـ ،حبيث ميكن زايدة القدرات
املعرفية واملهارية للمتدربني من خالل التدريب وتقييم نتائجه لألنكشطة اليت تقوم هبا املؤسسة ،نتيجة لطبيعة
التغريات يف بيئة األعمال املتسارعة واملنافسة الكشديدة من قبل املؤسسات الدولية اليت اصبح املنافس األول
للكشركات واملؤسسات احمللية؛ لذلك سوف تناقش هذه الدراسة املتغريات األساسية اليت تسهم يف تطوير
األداء الوظيفي وتكشمل التدريب وتقييم التدريب واحلوافز والرضا الوظيفي من خالل الدراسات السابقة
والنتائج العملية يف اجلانب العملي للدراسة.
:مشكلة الدراسة
انلت مسألة "التدريب وتقييم برامج التدريب واحلوافز والرضا الوظيفي" وإشكالية "تطوير األداء الوظيفي"
اهتماما كبريا من جانب املتخصصني يف اإلدارة عامة واملهتمني بقضااي التطوير اإلداري بصفة خاصة( .فهمي،
.)2019ففي اآلونة األخرية ،ينظر إىل الكفاءة و"التدريب وتقييم برامج التدريب واحلوافز والرضا الوظيفي"
ككشرط مسبق لتدعيم األداء الوظيفي والتميز وتطويره .إ ْذ تتعرض املؤسسات األكثر ابتكارية ومتيز يف األداء
تغري األحداث غري املستقرة يف كثري من األحيان ،من أجل إىل الضغط املفرط للعمل يف بيئة ديناميكية ،مع ّ
تعزيز كفاءهتا التنظيمية .ويف ظل هذه البيئات ،أصبحت متغريات "التدريب وتقييم برامج التدريب واحلوافز
والرضا الوظيفي" والقدرة التنافسية واالبتكارية والتميز موضوعا جديرا للمناقكشات األكادميية والتجارية واإلدارية
مع مراعاة أن تكون مرنة وقادرة على اإلحساس ابلتغريات يف السوق واالستجابة هلا بسرعة وسالسة للحفاظ
على فعاليتها.)Saha, N., et al., 2019: 62( .
وتكمن مكشكلة الدراسة يف ضع تطوير األداء الوظيفي يف بلدية مدينة العني اإلماراتية ،وقد يرجع ذلك إىل
تدين مستوي التدريب للعاملني؛ وتقييم برامج التدريب ،واحلوافز واملكافآت ،والرضا الوظيفي للعاملني ابلقطاع
حمل الدراسة.
كما يعتب التدريب وتقييم التدريب ونظام األجور الفعال من العوامل املهمة واألساسية يف حتقيق الرضا
الوظيفي للعاملني يف مؤسسة بلدية العني وتطوير أدائهم بصورة مميزة .وتبني العديد من التقارير الدولية واحمللية
اىل إن تدين الرضا الوظيفي للعاملني يف وظائفهم هو أمر شائع بني املهنيني يف مجيع أحناء العامل ،وخاصة بني
غالبية العاملني يف دولة اإلمارات العربية املتحدة .ووفقا لبحث جديد أجراه موقع Emolument.com
للبحث عن أثر احلوافز واألجور والذي مشل املستجيبني من 55دولة ،فإن مستوايت الرضا الوظيفي يف دولة
اإلمارات هي األدىن يف العامل ،حيث أظهرت نتائج هذا التقرير أن مثانية من كل عكشرة موظفني بنسبة
( )%83أبهنم يكشعرون بعدم رضاهم عن وظائفهم .وأظهر التقرير تفاوت كبري يف الرواتب يف السلم الوظيفي،
ومع ارتفاع املرتبات العالية ،يظهر العاملون يف الدرجات الوظيفية الدنيا نسبة عالية من عدم الرضا الوظيفي،
بسبب تدين األجور اليت ال تعادل ساعات العمل الطويلة .ومن الواضح أن هذه املكشكلة ال زالت مستمرة
وتعاين منها معظم املؤسسات يف دولة اإلمارات املتحدة .حيث أكدت دراسة جاسم وكمال ( )2011إن
ضع احلوافز املادية ونظام األجور غري العادل سبب رئيسي يف تدين الرضا الوظيفي يف املؤسسات اإلماراتية.
ويف السياق نفسه أكد تقرير مسحي على املؤسسات اإلماراتية قام به معهد هايز Haysيف العام 2016
أن %69من العاملني يف املؤسسات احلكومية وشركات القطاع العام اإلماراتية؛ لديهم مستوى متدين من
الرضا الوظيفي وغري راضني على نظام األجور احلالية وحزمة املكافآت السنوية .فإنه ليس من املستغرب أن
٪57من املبحوثني يتوقعون االنتقال إىل شركة جديدة يف عام ،2016والسبب الرئيسي هو زايدة الرواتب
واألجور .
ويف تقرير آخر بعنوان "الوظائ اجليدة يف العامل" الصادر عن معهد غالوب الدويل ،والذي مت إجنازه بناء
على استطالع واسع النطاق آلراء العاملني يف 155دولة حول العامل .احتلت دولة اإلمارات مركزا جيدا
مقارنة ابلدول املتقدمة حيث تفوق بكشكل كبري عن املعدل السائد يف العديد من الدول املتقدمة ،كما كان
أعلى بكشكل كبري من املستوايت السائدة يف منطقة الكشرق األوسط ومشال إفريقيا ولكنه ال يزال متدين من
الناحية العملية ،حيث أكد % 53من الذين مشلهم االستطالع يف دولة اإلمارات أبهنم حيظون بوظائ
جيدة وأهنم راضون عن حياهتم ،يف حني أكد % 9أهنم يكشغلون وحيظون بوظائ متميزة وأهنم راضون جدا
عن حياهتم .وأكد استطالع غالوب أن نوعية الوظائ ومدى رضا العاملني عنها يلعبان دورا حيواي يف
حتديد مستوى سعادهتم ورضاهم ،فقد أوضح االستطالع أن الناس الذين يتمتعون بـوظائ جيدة يصنفون
حياهتم بكشكل إجيايب أكثر من الذين ال يتمتعون بوظائ جيدة ،كما أن الذين يعتقدون أن وظائفهم متميزة
يقيمون حياهتم أبهنا متميزة جدا.
ابإلضافة إىل ما تقدم فقد وجد معظم الباحثني ويف مقدمتهم العامل كريابتريك؛ أن ضع نتائج التدريب يؤثر
على العاملني بصورة سلبية ويرتبط بصورة مباشرة بضع التقييم ومتابعة السلوك وردود الفعل والقدرة على
التعلم للمتدربني الذي يؤدي إىل عدم حتقيق النتائج املطلوبة من البامج التدريبية(Kirkpatrick:2006) .
حيث أن تعزيز تقييم التدريب على مستوى رد فعل املتدربني ،والقدرة على التعلم وقيام إدارة املؤسسة العليا
بتقييم التدريب على مستوى السلوك وكذلك على مستوى النتائج التنظيمية شرط أساسي للحصول على
نتائج إجيابية من التدريب مما يرفع من مستوى الرضا الوظيفي املرتبط بتحسني األداء (التلباين وآخرون،
)2011
وتكشري الدراسات امليدانية إىل أن املؤسسات القادرة على االستجابة بسرعة وإبجراءات مبتكرة للتغريات يف
بيئات عملها قد متكنت من حتسني أدائها ( .)Ferrier, 2001بينما درست جمموعة متنامية من األحباث
طبيعة هذه األعمال وأتثرياهتا على األداء (،)Ferrier et al., 1999 & Ferrier and Lyon, 2004
وال تزال األحباث حول املوارد والقدرات اليت متكن املؤسسات من أن تكون ذكية ومتميزة وليدة.
()Ravichandran, T., 2018:23
وقد اهتمت بلدية مدينة العني منذ أتسيسها عام 1967م ابلعاملني لديها وتطوير قدراهتم ،وعملت على
تنمية كوادرها البكشرية ،وتعتبهم أهم أصوهلا ،فاالهتمام ابلعاملني من قيمها الراسخة ،وتطوير قدرات العاملني
من أهدافها االسرتاتيجية اليت اعتمدهتا يف خطتها االسرتاتيجية للعام ،2019 – 2016كما ورد يف سياسة
نظام اإلدارة املتكاملة لبلدية مدينة العني؛ التزامها بتنمية ورفع كفاءات موظفي البلدية لكل الدرجات الوظيفية
املختلفة من خالل تقدمي التدريب الالزم لتحقيق وتنفيذ متطلبات النظام املتكامل بكفاءة وفاعلية ،حبيث
تساعد على االرتقاء خبدمات مميزة ملتعاملي البلدية ،مما حذا ابلباحث إبجراء مقابلة لعينة من ( )3مفردة من
العاملني يف "بلدية مدينة العني اإلماراتية قطاع الدراسة ،والذين ميثلون جمتمع الدراسة" ،وذلك الستطالع
آرائهم يف مكشكلة الدراسة ،ومبراجعة الكتاب اإلحصائي الصادر عن بلدية مدينة العني تبني لنا االخنفاض
الكبري لعدد الدورات التدريبية وعدم إجراء عملية تقييم للبامج التدريبة على الرغم من قلتها وحمدوديتها خالل
عام ،2016حيث بلغ عدد الدورات اليت حضرها موظفو بلدية مدينة العني خالل العام ( )42دورة فقط،
مقارنة ب ـ ( )265دورة يف عام ،2015أي بنسبة اخنفاض بلغت ( ،)%84علما أبن عدد الدورات قد
اخنفض خالل عام 2015بنسبة ( )%53مقارنة بعام .2014وقد عقد معظم هذه الدورات ()% 86
داخل مدينة العني .وقد مت االعتماد على املوظفني االستكشاريني يف بلدية مدينة العني يف تقدمي معظم الدورات
خالل عام ،2016حيث قدموا ( )23دورة تدريبية للموظفني ،أي بنسبة ( )%55من جمموع الدورات
املقدمة خالل العام ،مقارنة ب ـ ( )10دورات تدريبية عام ،2015شكلت نسبة ( )%4من جمموع الدورات
املقدمة خالل العام( .الكتاب اإلحصائي لبلدية مدينة العني ،2016 ،ص .)41
وقام الباحث مبقابلة يف بلدية مدينة العني اإلماراتية لتحديد مكشكلة الدراسة وأهدافها وصياغة فروضها وحتديد
البياانت املطلوبة إلجنازها ،وقد مشلت الدراسة االيت:ـ ـ
-1من خالل استعراض الدراسات السابقة يف جمال التدريب وتقييم برامج التدريب واحلوافز والرضا الوظيفي،
وتطوير األداء الوظيفي.
-2من خالل إجراء دراسة استطالعية ميدانية مت تصميم استمارة استقصاء مصغرة ومت تطبيقها على عينة
معينة تتكون من ( )3من موظفي بلدية مدينة العني.
-3لتحديد وتوضيح معامل مكشكلة الدراسة قام الباحث إبجراء مقابلة لعينة من ( )3مفردة من العاملني يف
"بلدية مدينة العني اإلماراتية قطاع الدراسة ،والذين ميثلون جمتمع الدراسة" ،وذلك الستطالع آرائهم يف
مكشكلة الدراسة ،وكانت األسئلة تكشمل:
الدراسة أهداف
هتدف هذه الدراسة بكشكل رئيسي إىل معرفة مستوى تطوير األداء الوظيفي يف بلدية مدينة العني يف دولة
اإلمارات ومن خالل اهلدف الرئيسي هتدف الدراسة اىل حتقيق األهداف الفرعية التالية:
الدراسات السابقة:
هدفت دراسة آل ملهي ) (2015بعنوان :األساليب التدريبية احلديثة ومدى مسامهتها يف جناح برامج
التدريب األمين ملدينة األمن العام ابلرايض إىل التعرف على واقع األساليب التدريبية احلديثة املستخدمة يف
برامج التدريب األمين ملدينة األمن العام ابلرايض ومدى مسامهتها يف جناح تلك البامج من خالل جمتمع
الدراسة الذي يتمثل من مجيع املدربني مبدينة تدريب األمن العام ابلرايض البالغ عددهم ) (229شخصا
وقام الباحث ابختيار عينة عكشوائية وبلغ عدد العينة ) (180فردا واستخدم املنهج الوصفي؛ وخرج بعدة
نتائج وأمهها :إن األساليب احلديثة تساهم بكشكل فعال يف جناح البامج التدريبية والثقافة العسكرية السائدة
وقناعة اإلدارة العليا بنجاح أساليب التدريب والتكلفة املادية العالية هي من املعوقات اليت حتد من أساليب
التدريب احلديثة؛ كما توصل الباحث إىل جمموعة من التوصيات أمهها حث املسؤولني عن التدريب
الستخدام أساليب التدريب احلديثة لتعزز التعليم الذايت وإنكشاء مركز للتعليم اإللكرتوين يف مؤسسة تدريب
األمن؛ لتعزز ثقافة التعليم اإللكرتوين والتعليم عن بعد وإعداد دليل توضيحي موحد لألساليب التدريبية
احلديثة يوضح ماهية األسلوب التدرييب وأمهيته وأهدافه وتوقيع شراكة أو اتفاقيات علمية مع اجلامعات
السعودية وبيوت اخلبة يف جمال التدريب واالستفادة منها .هذا ومل تتطرق دراسة آل ملهي اىل عوامل أخرى
مهمة مثل احلوافز والرضا الوظيفي ،وقياس أثرمها املكشرتك يف تطوير األداء وهو ما سوف تقوم الدراسة احلالية
ابلتحقق منه.
هدفت دراسة Sinikka and Sara 2013بعنوان قياس األداء يف احلكومات احمللية إلدارة املوارد البكشرية
دور العمالء اخلارجيني إىل املسامهة يف البحوث اخلاصة بتدريب املوارد البكشرية وقياس أثر أداء األفراد العاملني
يف املؤسسات احلكومية من خالل الرتكيز على كيفية إدارة املوارد البكشرية وبينت الدراسة دور العمالء
اخلارجيني على إدارة املوارد البكشرية يف املنظمات احلكومية واخلاصة وقد وجدت أن العالقة بني العمالء
اخلارجيني واملوارد البكشرية حتكمها كفاءة إدارة املوارد البكشرية يف املؤسسات احلكومية؛ كذلك وجدت
الدراسة أن قياس أداء إدارة املوارد البكشرية يتم من خالل حماور وهي :اخلدمة والعمليات وتغيري العمالء.
استخدم الباحثان املنهج الوصفي الكمي املعتمد على التحليالت اإلحصائية ومجع البياانت من مصادرها
األولية عن طريق توزيع استبانة على عينة خمتارة ومن مث حتليل البياانت ابلطرق اإلحصائية .وأوصت الدراسة
بضرورة تبين منهج واضح من قبل مدراء املؤسسات احلكومية يف إدارة املوارد البكشرية وفهم احملاور اليت تبىن
عليها إدارة املوارد البكشرية وكذلك العوامل اليت تسهم يف رفع أداء العاملني يف املؤسسة من أجل جذب املزيد
من العمالء اخلارجيني؛ حبثت الدراسة أعاله على عاملني فقط ومها األداء الوظيفي والعالقة مع العمالء
اخلارجيني ومل تبحث بصورة شاملة للعوامل األخرى كاألداء الوظيفي والتدريب وهو ما سوف تقوم دراستنا
ببحثه ابلتفصيل.
يف دراسة ( Sultan et al )1012بعنوان :أثر التدريب على مستوى األداء دراسة حالة ملوظفي قطاع
االتصاالت يف ابكستان؛ مت فحص ممارسات التدريب من قطاع االتصاالت يف ابكستان؛ وقد بينت الدراسة
أن أي منظمة لتحقيق النجاح يف عملها ال بد أن يكون لديها برانمج تدرييب حمدد ،وتصميم برامج تدريبية
خاصة وجيب أن خيطط هلا مع إسرتاتيجية تنفيذ املنهج؛ وقد استخدم الباحثون املنهج الوصفي الكمي
املعتمد على التحليالت اإلحصائية ومجع البياانت من مصادرها األولية عن طريق توزيع استبانة على عينة
خمتارة ومن مث حتليل البياانت ابلطرق اإلحصائية؛ وقد وجدت الدراسة أن معظم الكشركات تقوم على تلبية
احتياجاهتا من التدريب من خالل فريق عامل متخصص وبطريقة عكشوائية يف حني وضع آخرون حتديد
احتياجاهتم التدريبية ،مث تصميم األنكشطة التدريبية بطريقة عقالنية وتقييم نتائج التدريب يف النهاية؛ وتلخص
الدراسة إىل أنه إذا كان االستثمار يف املنظمات من النوع الصحيح فإن تدريب املوظفني من شأنه حتقيق
نتائج إجيابية للمنظمة بكشكل كبري وكذلك تطوير الكفاءات واملهارات للعاملني ،وابإلضافة إىل ذلك ،يعتب
التدريب وسيلة مفيدة للتعامل مع التغيريات اليت يرعاها االبتكار التكنولوجي .وتعتب نتائج الدراسة مهمة
حيث بينت أثر التدريب يف تطوير أداء العاملني ،لكنها مل تبحث يف دور متغريات أخرى مهمة أيضا مثل
احلوافز والرضا الوظيفي .كذلك مل يتم قياس مدى إسهام تقييم التدريب يف حتقيق أهداف البامج التدريبية.
تكشري دراسة قريكشي 2005بعنوان :تقييم فعالية برامج تدريب املوارد البكشرية دراسة ميدانية ابملؤسسة الوطنية
لعتاد األشغال العمومية فرع مركب اجملارف والرافعات إىل أن اهلدف األساسي من تدريب املوارد البكشرية هو
الوصول لتحقيق تغيري إجيايب يف سلوك العاملني وإكساهبم للمرونة الالزمة مبا ميكنهم من التصدي ملكشكالت
العمل ،إضافة إىل سعيها لتطوير مستوايت أدائهم مبا يسمح ابرتفاع قدراهتم على املسامهة يف حتقيق األهداف
التنظيمية وكذلك أهدافهم اخلاصة؛ وحيقق نكشاط التدريب أهدافه إذا مت تصميمه واإلعداد له بكشكل علمي
يقوم على التحديد الدقيق لالحتياجات التدريبية لكل من األفراد واملنظمة ،السهر على متابعة السري احلسن
ألنكشطته ،هذا إضافة إىل القيام بتقييم نتائجه؛ ويؤكد الباحث أن عملية تقييم البامج التدريبية يف غاية
األمهية ،كوهنا تساعد يف التعرف على مدى فائدة البامج وتسمح ابلوقوف على أوجه الضع فيها وابلتايل
اختاذ قرار ابلتخلي عنها أو العمل على تطويرها ،وتوصلت الدراسة لعدة نتائج من أمهها ردود فعل إجيابية
للمتدربني وهذا ما يعين أن أتثري دورات التدريب كان إجيابيا على سلوكيات املستفيدين مع ابقي األفراد،
حيث توطدت العالقات وزاد ميول األفراد إىل تفضيل العمل يف إطار مجاعي واالهتمام مبكشاكل الزمالء
والسعي إىل حلهاـ وأمهية االستفادة من املهارات املكتسبة أثناء أداء العمل بعد زايدة يف القدرة على التعلم،
يف حني برزت حالة الرضا املتعلقة مبتغري قدرة املتدربني على تويل مهام أخرى ،كذاك اجتاهات مفردات
أعوان التنفيذ أشارت إىل حالة الرضا ابلنسبة لباقي متغريات التقييم املتعلقة ابستيعاب املعارف واملهارات
وعدم الرضا عن مدة التدريب؛ حيث أشارت مفردات عينة أعوان التنفيذ إىل أن املدة احملددة للتدريب
قصرية وال متكن من تغطية حجم املوضوعات املقرتحة بكشكل كلي وهذا ما من شأنه أن ينعكس على حجم
االستيعاب.
منهجية الدراسة:
يف ظل أهداف الدراسـ ــة احلالية ،فقد مت تصـ ــميم الدراسـ ــة النوعية ،ابسـ ــتخدام أسـ ــلوب املقابالت ،واعتب
الباحث أنه هذا هو التصميم األنسب للدراسة .واملقابالت سوف يتم استخدامها لقياس أراء املبحوثني يف
ما خيص بلدية مدينة العني ،وفق املنهجية املختلطة .وفقا إىل)Johnson and Onwueg buzie (2004
فإن أس ــلوب املقابالت يناس ــب وصـ ـ املنهجية التعددية ،واليت يطالب هبا أنص ــارها للوص ــول إىل النتائج
البحثية الدقيقة.
يتأل النموذج النظري للدراسة كما مبني يف الكشكل 1-املتغريات األربعة التالية :التدريب (متغري مستقل)،
احلوافز (متغري مستقل) ،تقييم البامج التدريبية (متغري مستقل) ،الرضا الوظيفي (متغري مستقل) ،األداء
الوظيفي (متغري معتمد) .وسوف يتم البحث يف أتثر كل من التدريب واحلوافز والرضا الوظيفي وتقييم البامج
التدريبية على أداء العاملني يف بلدية مدينة العني اإلماراتية.
الدراسة مجتمع
يتأل جمتمع الدراسة من األفراد العاملني (املوظفني واملدراء) يف بلدية مدينة العني يف اإلمارات البالغ عددهم
( )2161ويتم التحقق من خالل جمتمع الدراسة من العالقة بني املتغريات الذي سوف يتم قياسها بكشكل
غري مباشر عن طريق تقييم تصورات هؤالء األفراد .واعتبت الدراسة هؤالء املوظفني واملدراء ليكونوا ملمني
متاما مع الظواهر اليت جيري التحقيق فيها ،من خالل قياس التأثري ،أو التأثر ،وتلك املعرفة والعمليات اليت
حتدث يف بلدية مدينة العني.
وسوف تطبق الدراسة احلالية على عينة عكشوائية ،وذلك ألنه ميكن الوصول إىل مجيع املوظفني الذين يعملون
يف بلدية مدينة العني .وسوف تطبق املعادلة التالية لتحديد حجم عينة الدراسة وفق معادلة العامل )(1967
Yamaneعلى النحو التايل :حجم العينة= جمتمع الدراسة +1 /جمتمع الدراسة .)0.05( xوفقا هلذه
املعادلة فإن عدد أفراد العينة بلغ ( )20موظفا.
املقابلة:
-التدريب ( )8أسئلة.
-احلوافز ( )5أسئلة.
-الرضا الوظيفي ( )9أسئلة.
أجرى الباحث ( )5مقابالت مجاعية لعينة الدراسة يف بلدية مدينة العني اإلماراتية ،لإلجابة على أسئلة
الدراسة ،وحتقيق أهدافها .تراوح عدد املكشاركني يف كل جلسة بني ( )5-3موظفني.
نتائج الدراسة:
س :1حتـدث عن البامج التـدريبيـة ،وفيمـا إذا تتم وفق أهـداف حمـددة ومتطـابقـة مع االحتيـاجـات يف بلـديـة
مدينة العني؟
كانت اإلجاابت كاآليت :نعم ،حيث يتم منح دورات حسب احتياجات اإلدارة لصقل مهارات املوظفني.
وقال آخر؛ أحياان ،حيث يعتمد ذلك على مدى توفر املوازنة .وقال األكثرية :توجد برامج تدريب يف البلدية،
إال إن أغلب تلك الدورات غري مطابقة الحتياجات اإلدارة اليت أعمل فيها.
كانت اإلجاابت :تقوم بلدية العني بعقد عدة برامج إدارية وختصصية داخلية عن طريق موظفي البلدية
وخارجية عن طريق مدربني خارجيني ،إال إن هذه الدورات ليست ابلكافية نسبة لكب حجم التخصصات
والعمليات ،لذا حتتاج اىل دورات إضافية يف اغلب اجملاالت .فيما ذكر آخر :توجد برامج متنوعة داخلية يف
أغلبها إدارية وخارجية متخصصة مهنية وفق خطة لذلك .البامج حسب التخصصات اليت حتتاج للتدريب،
ولكن بعض التخصصات تواجه قلة الدورات هلا مما قد يؤدي للتأثري على سري العمل.
كانت اإلجاابت :حتتاج البلدية اىل برامج ختصصية وفقا الحتياجات اإلدارات املختلفة والعمالء .البامج
اهلندسية حسب االختصاص ومهام العمل .حتتاج إىل التطوير املستمر حيث يتم تدريب املوظفني على ما
هو جديد لضمان استمرارية العمل.
س :4هل تكشرتط مؤسسة بلدية العني برامج قبل االلتحاق ابملنظمة؟ وما هي إن وجدت؟
كانت اإلجاابت :يتم اغلبها خالل الدوام الرمسي .تتم اغلب البامج التدريبية أثناء سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعات العمل ويتم
منح املوظ إجازة بذلك .حسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب الدورات املطروحة حيث تقام دورات خارج مدينة العني يف ديب وأبو
ظيب.
كانت اإلجاابت :دورات تدريبية يف األمور اإلدارية وبعضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــها يف األمور الفنية .التدريب يف غالبه نظري
لزايدة املعرفة وليس عملي .كل يف جمال ختصصه لضمان استمرارية األعمال.
س :7كي تقييم البامج التدريبية اليت تنفذها مؤسسة بلدية العني؟
بني املكش ـ ــاركون :يتم تقييم الدورة من قبل املوظفني بعد االنتهاء من الدورة .يتم تقييم البانمج نفس ـ ــه وال يتم
قياس مدى االسـ ــتفادة منه (التغذية الراجعة) .يف الغالب إهنا برامج متوسـ ــطة املسـ ــتوى ،ويتم تقييم كل دورة
بعد االنتهاء منها من قبل املكشاركني.
س :8هل ترون أن البامج التدريبية اليت شاركت هبا تساهم يف حتسني على أدائك الوظيفي؟ وكي ؟
أجاب املكش ــاركون :تس ــاهم بعض البامج يف حتس ــني أداء املوظ إذا كان مناس ــبا للعمل الذي يقوم به ،إال
إن أغلب البامج غري مطابقة الحتياجات املوظفني .نعم ،يف الغالب .نعم ،حيث نتعلم أســاليب ومعايري يف
جمال العمل.
أمجعت معظم اإلجاابت؛ ال توجد حوافز وذلك الرتباط البلدية ماليا جبهات عليا وليس ـ ـ ــت مس ـ ـ ــتقلة .فيما
ذكر البعض عالوة حضور الدورة من مواصالت وسكن وخالفه.
س :2كي تقيّم عدالة نظام احلوافز املتبع يف مؤسسة بلدية العني؟ وملاذا؟
امتنع البعض عن اإلجابة ،فيما ذكر آخر؛ أعتقد أنه غري عادل ،حيث يعتمد نظام احلوافز على العالقات
الكشخصية .وذكر آخر؛ نظام احلوافز املتبع يف البلدية مقبول إال إن إجراءات دفع احلوافز تتأخر وتستغرق
وقتا كبريا.
س :3من وجهة نظرك ،ماهي احلوافز األكثر أتثريا على أدائك الوظيفي؟
أمجع أكثر املسـ ـ ــتجيبني أن احلوافز املالية هي املرغوبة أكثر لدى اغلب املوظفني .فيما ذكر القلة؛ أن احلوافز
املعنوية اليت تؤدي اىل رضا املوظفني أكثر أتثريا من احلوافز املادية.
س :4هل احلوافز اليت متنحها مؤس ـ ـ ـسـ ـ ــة بلدية العني تعتب مناسـ ـ ــبة مقارنة ابحلوافز اليت متنحها املؤس ـ ـ ـسـ ـ ــات
احلكومية األخرى؟
أمجع أفراد العينية :أبن احلوافز اليت متنحها بلدية العني غري مناسبة ،واحلوافز أقل مقارنة ابملؤسسات األخرى.
فيما ذكر البعض أهنا ال تقارن ابملؤسسات األخرى.
س :5هل احلوافز تتناسب مع عبء العمل الذي تقومون به؟ وكي ؟
أمجع األغلبية أن احلوافز ال تتناسب مع عبء العمل الذي يقومون به مقارنة ابملؤسسات احلكومية األخرى.
وذكر آخر؛ ال يتناسب مع عبء العمل ،حيث فرتة العمل ( )8ساعات يوميا وأعباء العمل مستمرة .فيما
أكد آخر :ال توجد حوافز.
اثلثاً .حمور الرضا الوظيفي:
س :1مىت تكشعر ابلرضا عن الوظيفة اليت تؤديها يف مؤسسة بلدية مدينة العني؟
كانت اإلجاابت :عندما يتم وض ـ ـ ـ ــع وحتديد أهداف ويتم حتديدها .وذكر آخر؛ يكش ـ ـ ـ ــعر املوظفون ابلرضـ ـ ـ ـ ـا
الوظيفي حينما يكون منط اإلش ـ ـراف فعال وعادل .وكان الرأي األرجح؛ عندما تكون هناك عدالة ومس ــاواة
بني املوظفني يف املؤسسة يف الرتقيات والعالوات وزايدة الرواتب.
كانت اإلجاابت :هو شعور املوظ ابلرضا وأنه يقوم بتقدمي خدمات تساهم يف تطوير العمل وحتقيق رضا
العمالء .هو احلافز الرئيسي لالستمرار أبداء العمل بكشكل ك ء .يعين املناخ العادل واملناسب للعمل.
أجاب قلة :مس ـ ـ ـ ــتوى الرض ـ ـ ـ ــا الوظيفي متوس ـ ـ ـ ــط .وأكثر اإلجاابت ال يوجد رض ـ ـ ـ ــا وظيفي .فيما ذكر آخر
متحفظ؛ ال أعلم حاليا كم تبلغ نسبة الرضا الوظيفي.
س :4ما هي العوامل اليت تؤثر على رضائك الوظيفي؟ من فضلك رتبها حسب األمهية؟
رتب البعض العوامل كااليت :األمان الوظيفي ،طبيعة القيادة واإلشراف ،الرتقية يف الوظيفة.
فيما ذكر آخرون :وضــوح األهداف واملهام املوكلة للموظ والســعي لتحقيقها .وجود إدارة /مدير عادلة يف
التقييم .العالقة املتميزة بني املوظفني ومديرهم .وجود حوافز تكشجع املوظفني للتميز يف أداءهم.
وترتيـب آخر :االسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقرار واألمـان الوظيفي .عـدالـة العـائـد املـايل للوظيفـة .الرتقيـة يف الوظيفـة .منـاخ العمـل
املناسب
وبذلك ميكن تلمس أن أكثر العوامل املكشـ ـ ـ ـ ـ ــرتكة يف إجاابت العينة لتحقيق الرضـ ـ ـ ـ ـ ــا الوظيفي كانت :املدير،
عدالة الرتقية واحلوافز.
س :5هل هتتم اإلدارة العليا ابلتعرف على مستوى رضائك الوظيفي؟
كانت أكثر اإلجاابت :نعم ،حيث يتم إرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتباانت دورية بذلك .يف بعض األحيان من خالل
االستبياانت .فيما ذكر البعض ال هتتم اإلدارة العليا بذلك.
حددت بعض اإلجاابت؛ العالقات االجتماعية والتعليم والتدريب والتطوير املستمر والتحفيز املادي.
وقال البعض حس ـ ـ ـ ــب إجابة السـ ـ ـ ـ ـؤال ( )4أعاله .وهي :وض ـ ـ ـ ــوح األهداف واملهام ،عدالة التقييم ،العالقة
املتميزة بني املوظفني ومديرهم ،وجود حوافز تكشجيعية.
س :7كي يؤثر عدم الرضا الوظيفي يف العمل؟ هل تعتقد أنه يؤدى إىل سلوك انسحاب ما ،مثل ماذا؟
أجاب األغلبية؛ نعم قد يؤدي إىل ســلوك انســحاب والبحث عن فرص أخرى خارج املؤس ـســة .وأيد آخرون
ذلك ابلقول :غالبا ما يقوم املوظ ابلبحث عن وظيفة أخرى .فيما ذكر البعض يؤدي اىل التقصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــري يف
املهام الوظيفية.
س :8من وجهة نظرك ،هل الرضا الوظيفي يؤثر على أدائك لعملك يف مؤسسة بلدية العني؟
أمجع املسـ ــتجيبون من البديهي أن زايدة نسـ ــبة الرضـ ــا الوظيفي العام يف املؤس ـ ـسـ ــة ،سـ ــوف يؤثر إجيابيا على
مستوى أداء العمل .وأكد آخرون؛ نعم الرضا الوظيفي له أتثري كبري على املوظفني.
أمجعت اإلجاابت يف موضوع منح حوافز للموظفني .وضرورة وضع برامج خاصة لتحفيز املوظفني ماداي
ومعنواي .فيما ذكر كثريون؛ ضرورة العدالة واملساوة يف الرتقيات والعالوات وزايدة الرواتب .وتطوير البامج
التدريبية حبيث تتوافق مع احتياجات األداءات املختلفة.
حتليل نتائج املقابالت:
كانت نتيجة املقابلة أن هناك مكشكلة حقيقية وراء تلك الظواهر ومن أهم هذه الظواهر ما يلي:
فيما يتعلق مبدى ختطيط وتنفيذ البامج وفقا لالحتياجات التدريبية يرى املبحوثون أن البامج أحياان ما تتم
وفقا لالحتياجات احلقيقية وأغلبها غري متطابق مع تلك االحتياجات.
وفيما يتعلق ابلبامج التدريبية اليت حتتاج إليها البلدية ,ويرى املبحوثون أن البامج األكثر احتياجا هلا هي-:
-وفيما يرتبط مبدى اشرتاط مؤسسة البلدية لبامج تدريبية قبل االلتحاق ابلوظائ يرى املبحوثون أن
نظام املوارد البكشرية ال يكشرتط مثل هذه البامج على اإلطالق.
-وفيما يتعلق أبوقات تنفيذ البامج التدريبية ,يرى بعض املبحوثني أن أغلبها يتم أثناء الدوام اليومي
والبعض األخر يرى أبهنم حيصلون على إجازة أثناء فرتات التدريب.
-وعن نوعيه البامج التدريبية اليت حيصلون عليها فعليا جاءت اإلجابة على النحو التايل-:
أ .برامج إدارية.
ب .برامج فنيه.
ت .برامج ختصصية.
ويف رأي البعض منهم أهنا برامج نظرية بعيدة عن الواقع العملي.
-وعن تقييم برامج التدريب أمجع املبحوثون أن التقييم قاصر على التقييم " البعدي" ,وال يتم التقييم
(القبلي ) ,أو بعد الرجوع ملواقع العمل ,وابلتايل يهمل تقييم املخرجات التدريبية.
-وحول مردود تلك البامج على األداء الوظيفي جاءت إجاابت البعض أبهنا تساهم يف رفع مستوى
األداء والبعض اآلخر يرى أن بعض تلك البامج وليس كلها هو ما يساهم يف رفع األداء.
وعن مصادر التدريب هل داخلي أم خارجي؟ ذكر املبحوثون أن هناك دورات تدريب "داخلية " عن طريق
موظفي البلدية وبعضها خارجية يف اجملاالت التخصيصية والفنية ويرى البعض منهم أن بعض اإلدارات
تواجه نقص يف عدد البامج التدريبية.
اثنيا :احلوافز
-فيما يتعلق أبنواع احلوافز اليت حيصل عليها املوظفون ,ذكر البعض أهنم حيصلون على "عالوة" مثل
عالوة حضور دورة تدريبية أو عالوة سكن أو مواصالت ,فيما ذهب البعض إىل أهنم ال حيصلون
على حوافز على اإلطالق.
-ولدى سؤاهلم عن مدى عدالة نظام احلوافز املتبع ,يرى البعض منهم أنه نظام غري عادل حيث يعتمد
على العالقات الكشخصية ,وانتقد البعض منهم إجراءات صرف احلوافز نفسها.
-وعن أنواع احلوافز األكثر أتثريا على أدائهم الوظيفي من وجهة نظر األغلبية أن احلوافز املادية هي
األكثر أتثريا على األداء الوظيفي.
-وبسؤاهلم عن مدى عدالة احلوافز اليت متنحها البلدية مقارنة ابملؤسسات احلكومية األخرى ,أهنا غري
عادلة ( أقل ) مقارنة ابملؤسسات األخرى.
-وفيما يتعلق برأيهم عن مدى مناسبة احلوافز لعبء العمل ,أمجعت اآلراء على أنه ال توجد حوافز
تكافئ عبء العمل الذي يقومون به حيث أن حجم العمل وعدد الساعات تفوق ما حيصلون
عليه.
اثلثا -:الرضا الوظيفي
-عند سؤال املبحوثني حول مىت يكشعرون ابلرضا الوظيفي عن العمل كانت اإلجاابت كالتايل-:
-1حينما تكون هناك عدالة ومساواة بني مجيع املوظفني يف الرتقيات والعالوات والزايدات يف الرواتب.
-2حينما تكون هناك أهداف حمددة سلفا ويتم إجناز تلك األهداف فعليا.
-3حينما يكون نظام اإلشراف فعًّاال وعادال يف املعاملة وتقييم جهود املوظفني.
-وحول العوامل األكثر أتثريا على رضائهم الوظيفي ،وترتيبها .جاءت إجاابت املبحوثني على النحو
التايل-:
-1األمان الوظيفي ( االستقرار ).
-3الرتقي الوظيفي.
-وعن رأيهم يف مدى اهتمام اإلدارة العليا ابلتعرف على الرضا الوظيفي للعاملني .يرى البعض أن
هناك اهتمام يف صورة استبياانت دورية ،ويرى البعض أنه "ال يوجد" مثل هذا االهتمام من األساس.
-وعن إدراكهم ألبعاد الرضا الوظيفي ذكر املبحوثون األبعاد التالية-:
-1العالقات االجتماعية املتميزة.
-2التعليم والتدريب والتطوير املستمر.
-3التقدير واالحرتام.
-وعن عالقة عدم الرضا الوظيفي ابلسلوك "االنسحابني" رأوا أن عدم الرضا الوظيفي يؤدي لسلوك
انسحايب مثل البحث عن فرص عمل أخرى خارج املؤسسة والتقصري يف أداء مهام العمل.
-وفيما يتعلق آب رائهم عن عالقة الرضا الوظيفي أبداء العمل رأوا أبن زايدة مستوى الرضا الوظيفي
تؤثر إجيابيا يف مستوى أداء العمل وأن العالقة بينهما طردية وليست عكسية.
-ولغلق الفجوة وعالج مكشكالت البلدية اقرتحوا ما يلي-:
يتضح من مقابلة العينة ،أنه توجد مثة مكشكلة ترتبط بطبيعة العدالة التنظيمية وما يرتبط هبا من عدالة
توزيعية وإجرائية ويف التعامل ،إضافة إىل تدين مستوى أداء منظومة التدريب وضع مردودها على األداء.
وعلى مستوى الدراسة االستطالعية املكتبية ،قام الباحث مبراجعة التقارير الصادرة ومنها التقرير
اإلسرتاتيجي وإدارة األداء ابلبلدية يف يناير 2018الذي أشار خالله للمعوقات جملموعة من املعوقات اليت
تؤثر على األداء الوظيفي للعاملني ومنها ما يلي:
-1صعوبة استقطاب الكوادر املؤهلة من البلدية (االنتداب ـ ـ النقل ـ ـ اإلعارة) ويؤثر ذلك على األداء
الوظيفي للعاملني.
-2مكشكلة العقود غري املستقرة ملوظفي الدعم الرئيسيني من مستكشارين ومساحني ورسامني ومفتكشني
ويؤثر ذلك على الروح املعنوية والرضا الوظيفي للعاملني.
-3عدم استقرار ومالئمة اهليكل التنظيمي احلايل للمهام املطلوبة ويعد ذلك العوامل املرتبطة ببيئة
العمل املؤثرة على الرضا الوظيفي.
قائمة املراجع:
األمحد ،وفاء " . 2009 .اثر الرضا الوظيفي يف حتليل وتصميم العمل :حبث تطبيقي يف مصرف الرشيد
العراقي" .كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامع .العدد التاسع عكشر.
التلباين .هناية عبد اهلادي واملصدر .إميان عبد الرمحن و بدير .رامز عزمي .2011 .واقع عملية تقييم البامج
التدريبية يف اهليئات احمللية ابحملافظات اجلنوبية .جملة جامعة األزهر بغزة .سلسلة العلوم اإلنسانية.
اجمللد .13العدد .1جامعة األزهر .غزة.
فهمي ،نبيل " .2019 .أتثري تطبيق بطاقة األداء املتوازن على التطوير التنظيم :Dدراس ـ ـ ـ ـ ـ ــة تطبيقية على
جمموعة ش ـ ــركات أمريكاان يف مص ـ ــر" .رس ـ ــالة دكتوراه يف إدارة األعمال غري منكش ـ ــورة .كلية التجارة.
جامعة عني مشس .القاهرة.
قريكشي حممد الصاحل" .2005 .تقييم فعالية برامج تدريب املوارد البكشرية :دراسة ميدانية ابملؤسسة الوطنية
لعتاد األشغال العمومية فرع مركب اجملارف و الرافعات" .جامعة منتوري :قسنطينة.
حممد ،اشرف السعيد امحد ( : )2005إدارة اجلودة الكشاملة يف املؤسسات التعليمية :رؤية إسالمية ،رسالة
دكتوراة ،كلية الرتبية ،جامعة املنصورة.
اهلييت ،ص ـ ـ ــالح الدين حس ـ ـ ــني ص ـ ـ ــاحل ( : )2005أتثري االختالفات احملتملة للقيم الثقافية يف أداء العاملني
دراس ــة ميدانية الجتاهات العاملني يف مدينة احلس ــني بن عبدث الثاين الص ــناعية" ،اجمللة األردنية يف
إدارة األعمال (األردن) ،اجمللد ( ،)1العدد ( ،)1ص .43-20
مصـ ـ ـ ــطفى ،هاين حممود بين ( : )٢٠٠٥بناء برانمج تدريب ملديري ومديرات املدارس الثانوية احلكومية
لتطوير كفاي اهتم اإلدارية يف ضوء احتياجاهتم التدريبيةّ ،
عمان :دار جرير للنكشر.
س ــلطان ،وآخرون .)2012( .أثر التدريب على مس ــتوى األداء دراس ــة حالة ملوظفي قطاع االتص ــاالت يف
ابكستان؛ وفحص ممارسات التدريب من قطاع االتصاالت يف ابكستان.
REFERENCES :
Ferrier, W. and Lyon, D. (2004). Competitive repertoire simplicity and firm performance:
the moderating role of top management team heterogenicity Managerial & Decision
Economics, 25, 317- 327.
Ferrier, et. al., (1999). The Role of Competitive action in market share erosion and
industry dethronement: A study of industry leaders and challengers. Academy of
Management Journal, 42, 372 – 388.
Saha, N., Gregar, A., Van der Heijden, B. I., & Sáha, P. (2019). The Influence of SHRM
and Organizational Agility: Do They Really Boost Organizational Performance? In
Handbook of Research on Contemporary Approaches in Management and
Organizational Strategy (pp. 62-83).
Sinikka Reid Bates. 2004. A critical analysis of evaluation practice: the Kirkpatrick
modeland the principle of beneficence. Louisiana State University, Baton Rouge,
LA.