تلك الرائحة الغريبة التي تدخل الي انفي ذلك الطريق الضيق المظلم وانا واقف في
مكاني يقطع ذلك الشرود ذلك الصوت المرتفع .
(اجري يا احمد اجري لو مسكونا هيكلونا اوهحولونا عبيد عندهم ذي مانت شوفت ) التفت خلفي الري تلك البقعتين الحمراوين المرتفعتين وثم اسع ذلك الصوت الذي هو اشبه بصراخ الحوت عند اصطياده واذا بي اجري كأنني في سباق للجري وانفاسي تتصاعد وتلك الرائحة تزداد قوه ذلك الصوت يصبح اقرب والعرق يغمرني وفجاه ظهر ذلك الضوء االبيض الذي يميل الزراقة في السماء وقبل ان اتجه اليه وجدت يد تشدني بقوه الي حاره مظلمه وتضع اليد األخرى علي فمي حتي ال اصرخ والتفت ألجد ذلك الوجه المتسخ رغم انه جميل ثم تذكرت من هي صاحبه تلك الوجه انها مليكة التي هربنا انا وهي من ذلك المكان الذي كانوا يحتجزونا فيه وهنا تذكرت ذلك المكان المليء بالبشر وذلك الصوت الذي اسمعه مع كل اهتزازه لذلك المكان يشبه ذلك الصوت صوت المكينات والحرارة تغمر المكان لم ادري من كثره عدد البشر ام من حركه تلك االله الغريبة كل ما اعرفه عن تلك االله انها كانت تأخذنا الي مكان ما وانها مرتفعة عن االرض عرفت ذلك رغم ظالم المكان لكن عندما ادخلت يدي من احدي الفتحات ألجد انها ال تالمس شيء الي الهواء. صوت الصراخ يملئ المكان و صوت االدعية بالغات المختلفة واالديان المختلفة هناك من يقرا بعض آيات القران ينطق بالشهادتين وهناك من يتلو بعض اآليات من االنجيل استدليت عليها عن طريق االبن واالب والروح القدس وهناك من يقول باإلنجليزية ربنا العظيم اغفر لنا خطيناوطهرنا من الخطايا واهدنا الي طريقك المنير ثم دوا صوت غريب يشبه صوت ابواق الحرب اذا بنور يدونوا الينا واحس بان تلك الطائرة الغريبة تخفف من سرعتها . وهنا رأيت ذراع يشبه ذراع االخطبوط يمتد الي ما ادركته انه قفص فيفتح وهنا يعلو صوت الصراخ احمد احمد فوق واحس هنا بضربات خفيفة علي خدي االيمن احمممد هنا ادركت انها مليكة توقظني بعد ان وقعت علي االرض ذلك الطبيعي بعد كل ذلك الجري . واذ بمليكه تقول :احنا الزم نستخبي في أي بيت لحد ما الصبح يطلع عشان حركتهم بتخف في الصبح يال قوم معايا. هممت بالقيام واثناء تمشينا في احدي االزقه اخذت اري منظر البيوت المهدومة نمشي في تلك الطرق الصدأة التي تمتلئ بخليط من الروائح الغريبة احداها رائحة للمواسير معدنية صداه واحداها رائحة للمجاري ولكن اجد في كل تلك الروائح رائحة عطره مما دفعني التبعها ثم وجدتها انها عباره عن مجموعه من الزهور موضوعة في اناء من الفخار عندما نظرت اليها رأيت في خيالي فتاه صغيره عندما توقفت امام تلك الزهور اضاءت احدي اللمبات االضاءة الليلية الشارع لفتره وجيزة ثم انطفأت الري ما امامي وجدت ذلك المبني المكون من طابقين شكله مألوف بالنسبة لي اسرح بالذاكرة ألحاول ان اتذكر يقطع هاجس تلك اللحظة مليكة مالك في ايه وقفت كدة لية ! ال مفيش شكل البيت ده مألوف بالنسبالي. اية افتكرت حاجة عن حياتك قبل كدة . ال كنت بحاول افتكر بس ريحة الورد ده فكرتني بحاجة بسيطة انا هخدوا معايا يمكن ريحته تفكرني بحاجة تاني تمام خوده بس يال نتحرك لمحت في مالمح واجها قليل من التوتر اهي خائفة من اتذكر حياتي السابقة ام هي خائفة من ذلك الجو من حولنا الذي يرهب أي انسان طبيعي ال ادري وال استطيع ان احكم فتلك كانت اول مره اري واجها بدقه ذلك الوجه الخمري اللون ذو العينين الخضراوين وذلك الوجه الذي امتلئ باألتربة وذلك ما يشبه الفساتن الذي كان في سابق الدهر كان ازرق اللون لكن قد حيل لونه الي لون اخر ولكنه مازال يحتفظ ببعض الجمال . واثناء سيرنا سويا سمعت صوتا من خلفنا صوت كان شيء ما يتخبط شيء معدني عندها احسست بخوف مليكة بجانبي كانت ترتعد وكنها القيت في موسكو والتفت الري مصدر ذلك الصوت عندها شاهت مره اخري تلك العنين الحمراوين . ولكن تلك المرة لم اتمكن من الحركة وسرعان من انقض علي وهنا صرخت باعلي صوتي اهربي يا مليكة اهربييييي كان ذلك اللقاء االول بين تلك الكائنات الغريبة التي لم اراها في خيالي ابدا تشبه غيالن الكهوف ذات بنيه عضلية ضخمه وعينين واسعتني حمراوين قد امسكني بأحدي اياديه من عنقي واخذ يقربني من فمه الذي يشبه االخطبوط وانا اقاوم أدفع برجلي ويدي بكل ما اتيت بقوه ولكن ال يجدي نفعا وهنا ايقنت اني ميت ال محاله . تلك المروج الخضراء ذلك الهواء الذي يحمل رائحه البحر تلك الفتاه الصغيرة التي احملها فوق عنقي تلك االبتسامة الدافئة التي تحمل جمال الدنيا من تلك السيدة التي تسير بجواري ثم تالشي كل ذلك مثل الدخان ثم ساد الظالم وساد معه الصمت وكأنني اسبح في بحر من الظالم ثم ذلك الصراخ الذي ال افهم منه كلمه ثم بدا يتبين احمد احمد فوق يا احمد اصبري انا راح اصحي لك الزلمى اخي احمد فوق اخي احمد فوق ثم شعرت بتلك الهزة القوية واخذت اتبين ذلك النور الساطع هل مت ام اين انا هل انا ميت احلم ؟ هل الموتى يحلمون ؟! ثم رأيت وجه مليكة هل ماتت معي ام هي جزء من حلمي فوق يا زلمي نحمد هللا انك بخير اخذت اتبين مصدر الصوت الذي هو قادم من شاب حاد المالمح اسود الشعر به بعض الخصل البيضاء ذو صوت قوي ذو لهجة ليست مصريه اشبه الي السورية وهو يحيط بذراعه ظهري في محاوله من لجعلي انهض احمد انت كويس انا كنت خيفه عليك بعد كل الي عدي كنت هتسبني لوحدي انت عيلتي الوحيدة ادركت انه ذلك صوت مليكة وكانت تلك اول مره التي اري فيها وجهها الصافي كانت خمرية البشرة تميل الي البياض ذو عينين زرقاوين وشعر يميل الي البني فكانت تلك المرة االولي التي اري وجهها في النور فمنذ تلك االيام التي كنا نهرب فيها لم نري سوآ الظالم كان الوقت الوحيد الذي اري وجها بوضوح هو ذلك اليوم الذي ظهر بعض من ضوء الشمس اثناء الفجر عندما هاجمني ذلك المخلوق بدك تعرف عن المخلوق الي هاجمك بالمسا بالمسا ايه هو انا نمت قد ايه نمت حوالي يوم اال ربع ايه !! وانت تبقي مين ؟ معلش اني ما خبرتك علي حالي انا اسمي يوسف اخوك من فلسطين كنت ادرس في مصر انا كنت بجمع اغراض بالقرب من هدا الشارع لما صمعت صوتك جريت انا والجماعة ولحقناك جماعه مين الي بتكلم عليها ؟ احمد احمد مش هتيجي تلعب معايا اصحي بقا يا احمد من تلك و اين انا !!!! ما اجمل هذا المنظر شجرة الكرز تلك ذات البتالت وردية اللون ولكن اين انا من هوالء اجد تلك التاه رقيه القلب طيبة المالمح التي تسحبني من يدي سحب وهي صغيرة في عمر ال 10سنوات ترتدي بلوز وردية اللون عليها رسمة لتلك الزهور التي رايتها سابقا علي شجرة الكرز وجها يتسم بالجمل الطبيعي ذلك الوجة الذي يشبة بياض التلج مع احمرار حبات الكرز يتخلله عينيان زرقاوتين وجه دائم االبتسام تلك االبتسامة الدافئة التي