Professional Documents
Culture Documents
Translated Copy of 1-1
Translated Copy of 1-1
التكيف بين الشباب الذين يواجهون مخاطر متعددة :نتائج البحوث المستقبلية
اقتباسات
225
يقرأ
17,240
ستيفن سي بيك
للقطاع االجتماعي63المنشورات2,244اقتباسات QTurnعلوم تحسين
مرونة الطفولة هي ظاهرة التكيف اإليجابي على الرغم من مصاعب الحي__اة الكب__يرة .على ال__رغم
من تزايد االهتمام بالمرونة في السنوات األخيرة ،إال أنه ال يزال هن__اك ق__در كب__ير من ع__دم اليقين
بشأن ما علمتنا إياه األبحاث حول هذه الظاهرة .يتضمن ه_ذا الكت__اب مس__اهمات من كب__ار العلم__اء
الذين درسوا تكيف األطفال مع المخاطر الش__ائعة في المجتم__ع المعاص__ر .ترك__ز فص__ول النص__ف
األول من الكت__اب على المخ__اطر الناجم__ة عن األس__رة؛ ترك__ز الفص__ول في النص__ف الث__اني على
المخاطر الناجمة عن المجتمع األوسع .لقد تناول جميع المساهمين بشكل واضح مجموعة مشتركة
من المواضيع األساسية ،بما في ذلك المعايير التي اس__تخدموها للحكم على المرون__ة ض__من بيئ__ات
مخاطر معينة ،والعوامل الرئيسية ال__تي تتنب__أ بالمرون__ة في ه__ذه البيئ__ات ،وح__دود المرون__ة (نق__اط
الض__عف ال__تي تتع__ايش م__ع النج__اح الواض__ح) ،واالختالف__ات ردود على الت__دخالت في الفص__ل
الختامي ،يقوم المحرر بدمج األدلة المقدمة في جميع الفصول السابقة الستخالص (أ) االعتب__ارات
الموضوعية للبحوث المستقبلية و (ب) االتجاهات البارزة للتدخالت والسياسات االجتماعية القائمة
.على المعرفة البحثية المتراكمة
سونيا س .لوثار أستاذة علم النفس والتربية في كلية المعلمين بجامعة كولومبيا .هي مؤلف__ةاألطفال
في الفقر :المخاطر وقوى الحماية في التكي__ف( )1999والمح__رر المش__ارك لـعلم النفس المرض__ي
التنموي :وجهات نظر حول التكيف والمخاطر واالضطراب( .)1997الدكتور ل_وثر ه_و المح_رر
المشارك للمجلةالتنمية وعلم النفس المرضيوكان عضًو ا في هيئات التحري_ر لكليهم_انمو الطفل_وعلم
خ__دمات( APAالنفس التنموي .تشمل الجوائز المهني__ة ج__ائزة أطروح__ة من القس__م 37الت__ابع لـ
وجائزة تطوير العلماء البحث__يين من مرحل__ة الروض__ة ح__تى )،األطفال والشباب واألسرة؛ 1990
21من المعه__د الوط__ني لتع__اطي المخ__درات ( ،)1998-1993وهي مؤسس__ة أمريكي__ة للتعليم
واألبح__اث من منظم__ة مينس__ا .ج__ائزة المؤسس__ة للتم__يز في األبح__اث المتعلق__ة بال__ذكاء (،)1995
).علم النفس التنموي APA (1998 ،وجائزة بويد ماكاندليس للعالم الشاب من القسم السابع لـ
المرونة والضعف
التكيف في سياق محن الطفولة
حررت بواسطة
سونيا س .لوثر
كلية المعلمين ،جامعة كولومبيا
هذا الكتاب هو في حقوق التأليف والنشر .مع مراعاة االستثناءات القانونية وأحكام اتفاقيات الترخيص الجماعية
.ذات الصلة ،ال يجوز نسخ أي جزء دون الحصول على إذن كتابي من مطبعة جامعة كامبريدج
-
غالف ورقي isbn-13 978-0-521-00161-8
-
غالف ورقي isbn-10 0-521-00161-7
ال تتحمل مطبعة جامعة كامبريدج أية مسؤولية عن استمرار أو دقة المواقع اإللكترونية الخارجية أو مواقع
اإلنترنت التابعة لجهات خارجية والمشار إليها في هذا الكتاب ،وال تضمن أن يكون أي محتوى على هذه المواقع
.دقيًقا أو مناسًبا أو سيظل كذلك
من أجل أطفالي ،نيك
ونينا
محتويات
إطار المرونة للبحث والسياسة والممارسة1آن س .ماستن وجينيفر إل .باول 1
سابعا
ثامنامحتويات
أوديت أالركون
مركز أبحاث المرأة
كلية ويليسلي
، MAويليسلي
تيم آيرز
مركز أبحاث الوقاية
جامعة والية أريزونا
فينيكس ،أريزونا
كيري إي بولجر
قسم التنمية البشرية والدراسات األسرية جامعة ويسكونسن
ماديسون ،ويسكونسن
آنا ماري كوس
قسم علم النفس
جامعة واشنطن
سياتل ،واشنطن
إنيكي سيدر
مركز أبحاث المرأة
كلية ويليسلي
، MAويليسلي
دانتي سيكيتي
مركز جبل األمل لألسرة
جامعة روتشستر
روتشستر ،نيويورك
الحادي عشر
الثاني عشرقائمة المساهمين
بريان كوكران
قسم علم النفس
جامعة واشنطن
سياتل ،واشنطن
كارولين ديفيس
مركز أبحاث الوقاية
جامعة والية أريزونا
فينيكس ،أريزونا
بايرون إيجالند
معهد تنمية الطفل
جامعة مينيسوتا
، MNمينيابوليس
سومرو إركوت
مركز أبحاث المرأة
كلية ويليسلي
، MAويليسلي
ديفيد م .فيرجسون
قسم الطب النفسي
كلية الطب في كرايستشيرش
كرايستشيرش ،نيوزيلندا
جاكلين ب .الحقول
مركز أبحاث المرأة
كلية ويليسلي
، MAويليسلي
قائمة المساهمينالثالث عشر
حيرام إي فيتزجيرالد
قسم علم النفس
جامعة والية ميشيغان
إيست النسينغ ،ميشيغن
سينثيا جارسيا كول
مركز دراسات التنمية البشرية
جامعة براون
بروفيدنس ،آر آي
جوشوا جينزلر
قسم علم النفس
جامعة واشنطن
سياتل ،واشنطن
ديبورا جورمان سميث
معهد أبحاث األحداث
قسم الطب النفسي
جامعة إلينوي في شيكاغو
، ILشيكاغو
ليزلي موريسون جوتمان
مركز النمو البشري والتنمية
جامعة ميشيغان
آن أربور ،ميتشيجان
راشيل هينز
مركز أبحاث الوقاية
جامعة والية أريزونا
فينيكس ،أريزونا
كونستانس هامين
قسم علم النفس
جامعة كاليفورنيا
لوس أنجلوس ،كاليفورنيا
إي مافيس هيذرينجتون
قسم علم النفس
جامعة فرجينيا
شارلوتسفيل ،فرجينيا
سارة هيتس
قسم علم النفس
جامعة فيرمونت
، VTبرلنغتون
الرابع عشرقائمة المساهمين
جينيفر إل باول
معهد تنمية الطفل
جامعة مينيسوتا
، MNمينيابوليس
ليون آي بوتلر
قسم الطب النفسي
جامعة ميشيغان
آن أربور ،ميتشيجان
آرثر ج .رينولدز
مدرسة العمل االجتماعي
جامعة ويسكونسن
ماديسون ،ويسكونسن
ميالني دومينيك رودريجيز
قسم علم النفس
جامعة واشنطن
سياتل ،واشنطن
مايكل روتر
مركز أبحاث الطب النفسي االجتماعي والوراثي والتنموي معهد الطب النفسي
لندن ،المملكة المتحدة
أرنولد سامروف
مركز النمو البشري والتنمية
جامعة ميشيغان
آن أربور ،ميتشيجان
إيروين ساندلر
مركز أبحاث الوقاية
جامعة والية أريزونا
فينيكس ،أريزونا
إدوارد سيدمان
قسم علم النفس
جامعة نيويورك
نيويورك ،نيويورك
رونالد سيفر
مستشفى إي بي برادلي
جامعة براون
بروفيدنس ،آر آي
السادس عشرقائمة المساهمين
دانيال س .شو
قسم علم النفس
جامعة بيتسبرغ
بيتسبرغ ،بنسلفانيا
أنجيال ستيوارت
قسم علم النفس
جامعة واشنطن
سياتل ،واشنطن
لورا أ .سزاالتشا
مركز دراسات التنمية البشرية
جامعة براون
بروفيدنس ،آر آي
شارلين وولشيك
مركز أبحاث الوقاية
جامعة والية أريزونا
فينيكس ،أريزونا
ماريا م .وونغ
قسم الطب النفسي
جامعة ميشيغان
آن أربور ،ميتشيجان
بيتر أ .وايمان
قسم الطب النفسي والسريري
العلوم االجتماعية في علم النفس
جامعة روتشستر
روتشستر ،نيويورك
قائمة المساهمينالسابع عشر
توبيت م .ييتس
معهد تنمية الطفل
جامعة مينيسوتا
، MNمينيابوليس
لوريل بيدويل زيالزو
قسم التنمية البشرية
كلية المعلمين ،جامعة كولومبيا
نيويورك ،نيويورك
روبرت أ .زوكر
قسم الطب النفسي
جامعة ميشيغان
آن أربور ،ميتشيجان
مقدمة
دانتي سيكيتي
ألكثر من ثالثة عقود ،سعى الباحثون المهتمون باألطفال الذين ينمون بشكل جيد في سياق الشدائد الكب__يرة
إلى تعزيز فهم مسارات علم األمراض النفسية ،لتوضيح العمليات التي تحدث في النمو الطبيعي ،وإلرشاد
انظ__ر (،التدخالت الوقائية والسياسات االجتماعية ال__تي يمكن أن تحس__ين حي__اة األطف__ال واألس__ر الض__عيفة
& ، Cicchetti & Garmezy, 1993; Garmezy, 1971; Lutharعلى س__بيل المث__ال
Cicchetti, 2000; Luthar, Cicchetti, & Becker, 2000; Masten, 2001; Masten,
لق__د دفعت التحقيق__ات في مج__ال ).ويرنر وسميثBest, & Garmezy 1990; 1992 ،1982 ،
المخ__اطر والمرون__ة العلم__اء إلى إع__ادة التفك__ير في افتراض__اتهم الس__ابقة ح__ول أس__باب ومس__ار علم النفس
المرضي ،وأدت إلى إعادة صياغة نماذج العجز التي م__يزت وجه__ات النظ__ر الس__ابقة ح__ول نم__و األطف__ال
الذين ع_انوا من الحرم_ان والش_دائد الكب_يرة( .غ_ارميزي وس_ترايتمان1974 ،؛ لوث_ار وزيغل_ر1991 ،؛
.ماستن وغارميزي1985 ،؛ روتر)1985 ،
كثيًر ا ما صورت الدراسات التي أجريت على مجموعات س__كانية ش__ديدة الخط__ورة ومض__طربة عقلًي ا
طوال فترة الحياة المسار التنم__وي على أن__ه حتمي ،مم__ا ي__ؤدي حتًم ا إلى نت__ائج غ__ير ق__ادرة على التكي__ف
ومرض__ية .إن التحقيق__ات ال__تي ت__تراوح بين المي__ول الجيني__ة والبيولوجي__ة ،إلى األم__راض النفس__ية ،إلى
االعتداءات على التنمية المرتبطة بعدم كفاية الرعاية ،والحوادث المؤلمة داخل المنزل ،والتع_رض للعن_ف
.المجتمعي ،تنقل بيانيًا تعدد المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج مضطربة
قبل أن يتم إجراء تحقيقات حول المرونة ،كان ال بد من إجراء تاريخ مهم وغ__ير واض__ح من األبح__اث
التي توضح بالتفصيل سالئف مقاومة اإلجهاد ،باإلض__افة إلى األنم__اط المعاص__رة له__ا (انظ__ر ،على س__بيل
:المثال
التاسع عشر
دانتي سيكيتيxx
جارميزي وروت__ر1983 ،؛ لوث__ار وزيغل__ر .)1991 ،وفي العدي__د من ه__ذه الدراس__ات المبك__رة ،اكتش__ف
الباحثون أدلة على السلوك التكيفي؛ ومع ذلك ،لم تظهر بعد تسميات تس_مية ه_ذه النت_ائج بأنه_ا مؤش_ر على
المرونة .على الرغم من هذا الوضع ،يمكن إرجاع الجذور التاريخية للمرونة إلى البرامج البحثي_ة المبك_رة
التي أجريت على األفراد المصابين بالفصام واألشخاص المعرضين للض__غط الش__ديد والفق__ر ،وك__ذلك على
أداء األفراد الذين ع_انوا من أح_داث ص_ادمة في وقت س_ابق من حي_اتهم( .س_يكيتي وغ_ارميزي1993 ،؛
لوث_ار وآخ_رون2000 ،؛ بافينس_تيدت .)1965 ،يع_د العم_ل األساس_ي ال_ذي ق_ام ب_ه ج_ارميزي وزمالؤه
& (Garmezy, 1971, 1974; Garmezy, Masten, & Tellegen, 1984; Garmezy
من بين أق__دم األمثل__ة على الجه__ود المبذول__ة للتأكي__د على أهمي__ة فحص العوام__ل )Streitman, 1974
الوقائية لدى المجموعات السكانية المعرض_ة للخط_ر الش_ديد . .لق_د وض_ع ه_ذا البحث األس_اس للدراس_ات
(Masten & Curtis, 2000).المعاصرة في مجال المرونة
بعد نش__ر األبح__اث المبك__رة ح__ول المرون__ة ،ازده__ر االهتم__ام العلمي به__ذا الموض__وع .في مراجع__تين
حديثتين لألدبيات العلمية المتعلقة بالمرونة ،تم التوص__ل إلى أن الدراس__ات المس__تمرة لبن__اء المرون__ة ل__ديها
القدرة على تأكيد وتحدي وتوسيع النظرية التنموية الموجودة ،القتراح سبل مفيدة للتدخالت الوقائية لتعزيز
األداء الكفء والمرونة .التكيف ،وتعزيز تنفيذ السياسات االجتماعية التي يمكن أن تقلل من التآك__ل الهائ__ل
(Lutharلإلمكانات البشرية الذي يولده االضطراب العقلي ،وسوء األداء الوظيفي ،والب__ؤس االقتص__ادي
ومع ذلك ،كان االستنتاج المهم الذي انبثق من & Cicchetti, 2000; Luthar et al., 2000).
المراجعات المذكورة أعاله هو أنه كان من الضروري للب__احثين في مج__ال المرون__ة تعزي__ز الدق__ة العلمي__ة
لتحقيقاتهم .ورأى لوثر وزمالؤها ( )2000أنه نظًر ا ألن الدراسات في مجال المرونة تتعلق بشكل مباشر
بمسائل تتعلق باستيراد السياسة االجتماعي__ة ،فيجب أن يك__ون ل_دى الب__احثين مع__ايير عالي__ة من األدل_ة وأن
.ينخرطوا في التدقيق الذاتي في عملهم
في ه__ذا الكت__اب المهم ال__ذي ج__اء في ال__وقت المناس__ب ،وال__ذي ح__رره س__ونيا لوث__ار ،أح__د المنظ__رين
والباحثين الرائدين في العالم حول هذا الموضوع ،تم تكليف المساهمين بإجراء فحص نقدي للمرونة ،وه_و
العنصر األكثر تفاؤًال في معادلة علم النفس المرضي والمخاطر .يتم تعري__ف المرون__ة من الناحي__ة العملي__ة
في هذا المجلد على أنها عملية تنموية ديناميكي_ة تعكس دليًال على التكي_ف اإليج_ابي على ال_رغم من محن_ة
; Egeland, Carlson, & Sroufe, 1993; Luthar et al., 2000راج_ع( الحي_اة الكب_يرة
،ال ُيعتقد أن المرونة هي طفل فردي يعمل في عزلة؛ بل ُينظر إليها كظاهرة Masten, 2001).
مقدمةالحادي والعشرون
بن__اء افتراض__ي يجب اس__تنتاجه من األداء الكفء الواض__ح للف__رد على ال__رغم من تعرض__ه لمحن__ة كب__يرة
تماشًيا مع عدد ال يحصى من (Luthar et al., 2000; Masten & Coatsworth, 1995).
التأثيرات العائلية والخارجية التي ثبت أنها عوامل أو آليات وقائي__ة في تط__وير الق__درة على الص__مود ،ف__إن
غالبي__ة الفص__ول في ه__ذا المجل__د تتن__اول ه__ذه المخ__اطر من خالل تغطي__ة المس__اهمين لمجموع__ة من
.االضطرابات العقلية واألعراض الضارة .الظروف التي كانت موضوع تحقيق علمي كبير
ُط لب من المساهمين في هذا المجلد معالجة أربع__ة مواض__يع ذات أهمي__ة ألبح__اث المرون__ة )1( :تق_ديم
تعريف__ات تش__غيلية لحال__ة الخط__ر المخت__ارة واألس__اليب المس__تخدمة في التحقي__ق فيه__ا؛ ( )2توض__يح نق__اط
الضعف الب_ارزة وآلي_ات الحماي_ة؛ ( )3توض_يح ح_دود التكي_ف الم_رن؛ و ( )4معالج_ة آث_ار النت_ائج على
المرونة في التدخل وصياغة السياسات .تتواف__ق ه_ذه القض__ايا م__ع منظ__ور علم النفس المرض__ي التنم__وي،
وس__يكون االهتم__ام به__ا أم__ًر ا ب__الغ األهمي__ة لجع__ل بن__اء المرون__ة ذا ص__لة بالب__احثين وواض__عي السياس__ات
.االجتماعية والمتدخلين
لقد قام مؤلفو الفصول في هذا المجلد بعمل رائع في تقديم مناقشات علمي_ة ومدروس_ة يس_هل الوص_ول
إليها حول حالة أبحاث المرونة في مجاالت خبرتهم .ومن الواضح أنه على الرغم من التح__ديات المرتبط__ة
بدراسة هذا البناء الديناميكي ،فقد أصبحت األبحاث المتعلقة بالمرونة أك__ثر تعقي _ًد ا على م__دار العق__ود ال__تي
تلت بدايتها .عالوة على ذلك ،من الواضح أن البحث المستمر في المسارات المرن__ة ي__وفر إمكان__ات كب__يرة
.لتحسين فهم العمليات التي تساهم في التطور الطبيعي والمرضي
على الرغم من المساهمات التي قدمها حتى اآلن ،فإن مجال المرونة يع__اني حالًي ا من قي__دين رئيس__يين
على األقل .أوًال ،كان هناك ندرة في التحقيقات ال__تي ش__ملت المتغ__يرات البيولوجي__ة والوراثي__ة كعوام__ل أو
آليات وقائية محتملة في تطوير القدرة على الصمود .ثانًيا ،وكنتيجة طبيعية للقيد األول ،أج__رى ع__دد قلي__ل
من الباحثين في مجال المرونة دراساتهم على مستويات متع__ددة من التحلي__ل .من الواض__ح أن مح__رر ه__ذا
المجلد كان لديه نظرة ثاقبة على أوجه القصور هذه في أدبيات المرونة الموجودة .كان لدى لوثار المعرف__ة
المسبقة لطلب الفصول من الخبراء في مجاالت علم األعصاب وعلم الوراثة .بهدف تجاوز التركيز الحالي
على المؤشرات النفسية واالجتماعية للمرونةُ ،ط لب من مؤلفي هذه الفصول مناقشة
الثاني والعشروندانتي سيكيتي
اآلثار المترتبة على األبحاث التي أجريت في علوم األعصاب وعلم الوراثة يمكن أن تترتب على توض__يح
.مسارات المرونة واقتراح وسائل لتعزيز األداء الكفء لدى األفراد الذين يعانون من محنة كبيرة
ومن المؤسف أن لدينا معلومات مح__دودة عن ه_ذه الج__وانب من المرون__ة .في الواق__ع ،إح__دى اآللي__ات
األساسية للمرون_ة ،وهي آلي_ة التص_حيح ال_ذاتي ،له_ا ج_ذورها في علم األجن_ة وعلم الوراث_ة (وادنجت_ون،
.)1957عالوة على ذل__ك ،ف__إن الكث__ير من األبح__اث في مج__ال المرون__ة موج__ودة في العل__وم متع__ددة
التخصصات لعلم األمراض النفسية التنموية ،وهو مجال يدعو إلى دمج مس__تويات متع__ددة من التحلي__ل في
كانون (Cicchetti, 1993; Cicchetti & ،دراسة المخاطر والمرونة لدى األفراد مع مرور الوقت
1999).؛ سيكيتي وداوسون2002 ،؛ سيكيتي وسروف2000 ،
هناك أوجه تشابه تاريخية في مجاالت أخرى تشهد على التق_دم في فهم الظ_اهرة ال_تي يمكن الحص_ول
عليها من خالل تكامل الجهود التي كانت منفصلة ومتم__يزة في الس__ابق .وص__ف ك__وان وه_ارت وكان__دل (
)2000وكان__دل وس__كواير ( )2000النم__و واإلنج__ازات غ__ير المس__بوقة في مج__االت التش__ريح العص__بي
والفيزيولوجيا العص__بية والكيمي__اء العص__بية ال__تي ح__دثت خالل العق__ود العدي__دة الماض__ية .على ال__رغم من
النجاح__ات ال__تي حققته__ا األبح__اث في ه__ذه المن__اطق المعزول__ة ،ف__إن اإلث__ارة الحالي__ة ال__تي تول__دها أبح__اث
البيولوجيا العصبية تنبع من دمج العديد من التخصص__ات المس__تقلة س__ابًقا في اإلط__ار متع__دد التخصص__ات
المعروف باسمعلم األعصاب(كوان وآخرون2000 ،؛ كانديل وسكواير .)2000 ،على الرغم من حدوث
عدد من االكتش__افات التاريخي__ة خالل الج__زء األخ__ير من الق__رن التاس__ع عش__ر والنص__ف األول من الق__رن
العشرين ،إال أن أًيا من هذه النتائج لم يتجاوز حدود التخصصات التقليدية ،وهي السمة المميزة لمجال علم
.األعصاب المعاصر
وبالمث__ل ،على ال__رغم من أن علم األحي__اء في الق__رن العش__رين انتص__ر بس__بب ترك__يزه على التحلي__ل
المكثف للمكونات الفردية لألنظمة البيولوجية المعقدة ،فق__د أك__د الن__در وواين__برج ( )2000أن__ه في الق__رن
الحادي والعشرين ،سيحتاج التخصص إلى التركيز بشكل متزاي_د على االختب_ارات .أم_ة النظم البيولوجي_ة
بأكملها .ومن خالل السعي إلى فهم كيفية عمل األجزاء المكونة مًع ا لتكوين الك__ل ،س__ينتقل العلم__اء إلى م__ا
هو أبعد من األساليب االختزالية إلى األبحاث التعاونية متعددة التخصصات التي تسعى إلى الحصول على
.رؤية شاملة للخاليا واألنسجة واألنظمة العصبية المعقدة
يجب أن تتب__ع األبح__اث في مج__ال المرون__ة وجه__ات نظ__ر التحلي__ل المتع__ددة التخصص__ات والمتع__ددة
المستويات .هناك عدد من الطرق التي يمكن أن ي__ؤدي به__ا دمج التقني__ات الوراثي__ة البيولوجي__ة والجزيئي__ة
واستخدام مستويات متعددة من نهج التحليل إلى زيادة
مقدمةالثالث والعشرون
المعرف__ة ح__ول مس__ارات التكي__ف الم__رن .على س__بيل المث__ال ،نحن نعلم أن الخ__برة والتط__ور ال__بيولوجي
العصبي لهما تأثير متبادل .لقد ثبت أن التجرب__ة تم__ارس ت__أثيرات على ال__دماغ من خالل التغذي__ة الراجع__ة
عالوة على ذلك ،فقد تم (Kandel، 1998).عليه لتعديل التعبير الجيني وبنية الدماغ ووظيفته وتنظيمه
اكتشاف أن التغيرات في التعبير الجيني الناجم عن التعلم والتجارب االجتماعية والنفس__ية تنتج تغ__يرات في
أنماط االتصاالت العصبية والتشابكية وبالتالي في وظيفة الخاليا العصبية (كان__دل .)1998 ،ال تلعب ه__ذه
التع__ديالت دوًر ا ب__ارًز ا في ب__دء والحف__اظ على االنحراف__ات الس__لوكية ال__تي تثيره__ا التج__ارب االجتماعي__ة
والنفسية فحسب ،بل يمكنها أيًض ا المساهمة في األسس البيولوجية للفردي_ة وك_ذلك في ت_أثر األف_راد بش_كل
.مختلف بتجارب مماثلة
وهك__ذا ،على ال_رغم من أن نم__و ال_دماغ يتم توجيه__ه والتحكم في__ه إلى ح__د م__ا عن طري__ق المعلوم__ات
الوراثية ،إال أنه ُيعتقد أن جزًءا كبيًر ا من بنية الدماغ والنمط العصبي يحدث من خالل تفاعالت الف__رد م__ع
البيئة .ق_د ت_ؤدي التغي_يرات في البيئ_ات الداخلي_ة والخارجي_ة إلى تحس_ينات في ق_درة الف_رد على مواجه_ة
التحديات التنموية ،بما في ذل_ك تجرب_ة الش_دائد الكب_يرة .وبالت_الي ،على ال_رغم من أن العوام_ل التاريخي_ة
يمكن أن تقيد وتقيد عملية التكيف إلى حد ما ،فإن اللدون__ة ممكن__ة نتيج__ة للتنظيم ال__ذاتي العص__بي والنفس__ي
عالوة على ذلك ،نظًر ا ألن آليات اللدونة تجع__ل التم__ايز (Cicchetti & Tucker, 1994).التكيفي
التشريحي للدماغ يعتم_د على التحف_يز من البيئ_ة ،فق_د أص_بح من الواض_ح اآلن أن البني_ة الخلوي_ة للقش_رة
الدماغية تتشكل من خالل مدخالت من البيئة االجتماعية .نظ_ًر ا ألن القش_رة البش_رية مبني_ة بش_كل منتش_ر
فقط من خالل الخطة الجينية ،وألن تمايزها النهائي يكون شديد التفاعل م_ع التكي_ف النش_ط للف_رد في بيئ_ة
معينة ،فقد نتوقع أن النتائج غير الطبيعية والمرنة بعد تجربة الشدائد الكبيرة ستشمل مجموعة متنوع__ة من
.التشريحات والشخصيات الشبكة القشرية
يجب أن تدرس األبحاث المستقبلية حول محددات التكيف المرن لدى األفراد المعرضين للشدائد الحادة
والمزمن__ة اس__تجابات اإلجه__اد ال_بيولوجي له__ؤالء األف__راد للتأك__د مم__ا إذا ك__انت أنم__اط تنظيم الغ__دد الص__م
العصبية الخاصة بهم تختلف عن أنماط األفراد غير القادرين على التحمل والمتأثرين باإلجهاد .يؤثر ف__رط
على )] [LHPAأي المح__ور الح__وفي-الوط__ائي-الغ__دة النخامي__ة-الكظري__ة( النشاط المستمر لنظام اإلجهاد
وبالمث__ل ،ألن (Cicchetti & Walker، 2001a).مورفولوجيا الحصين وحساسية اإلجهاد الالحقة
تفعيل نظام التوتر يؤثر
الرابع والعشروندانتي سيكيتي
وفي األنظمة الفسيولوجية األخرى ،قد تؤدي التحقيقات المتعلقة بوظيفة المناع_ة الجهازي_ة إلى رؤى ح_ول
المرونة .عالوة على ذلك ،ينبغي للمحققين االستفادة من تقنيات التصوير العصبي الهيكلية والوظيفية (على
سبيل المثال ،التصوير بالرنين المغناطيسي ،والتصوير بالرنين المغناطيسي ال__وظيفي ،والتنظ__ير الطيفي)،
واإلمكانات المرتبطة بحدث الدماغ ،ومؤشرات أداء الجهاز العصبي الالإرادي للتأكد مم_ا إذا ك_ان األف_راد
الذين تم تصنيفهم على أنهم مرنون من خالل التحليل النفس__ي ُتظه__ر التقييم__ات ملف__ات بيولوجي__ة احترافي__ة
مختلفة عن نظيراتها غير المرنة .ستكون هناك حاجة إلى تصميمات بحثي__ة طولي__ة متط__ورة لإلجاب__ة على
هذه األسئلة المعقدة ،ألن المرونة ليست بناًءا ثابًت ا .بدًال من ذل_ك ،كم_ا ناقش_ه ع_دد من المس_اهمين في ه_ذا
.المجلد ،قد يكون الفرد أكثر أو أقل مرونة خالل فترات مختلفة من التطور
التغيرات الهيكلية والوظيفية طويلة المدى في ال__دماغ وال__تي ق__د LHPAتتوسط التغييرات في محور
تنشأ بسبب التجارب المجه_دة .إن ت_أثير الهرمون_ات على الس_لوك يرج_ع جزئًي ا إلى تأثيره_ا على التعب_ير
إن مستقبالت الجاليكورتيكويد Watson & Gametcheu، 1999).؛ (McEwen، 1994الجيني
(Cicchettiالموجودة في نواة الخلية هي المسؤولة عن تأثير هرمونات التوتر على التعبير عن الجين__ات
وألن هرمونات الت__وتر يمكن أن تم__ارس مث__ل ه__ذه الت__أثيرات المباش__رة على & Walker، 2001b).
الجينات ال_تي تتحكم في بني__ة ال_دماغ ووظيفت__ه ،ف__إن األبح__اث ال_تي تس__عى إلى تحدي__د العملي__ات العص__بية
.الحساسة لإلجهاد لدى األفراد النامية أمر مهم
في اآلونة األخيرة ،كان هناك تقدم كبير في فهم كيفي__ة دراس__ة التعب__ير الجي__ني .ت__وفر ه__ذه التط__ورات
فرًص ا جديدة ومثيرة لتعزيز المعرفة ،ليس فقط حول نشأة ونشوء األمراض النفسية ،بل أيًض ا حول القدرة
على الصمود .توجد اآلن ط__رق وراثي__ة جزيئي__ة تمكن الب__احثين من دراس__ة التعب__ير عن جين__ات معين__ة أو
أعداد كبيرة من الجينات في وقت واحد (ملفات تعريف الجين__ات) .من خالل اس__تخدام مص__فوفات الحمض
الذي تنتجه ) (mRNAالنووي الدقيقة ،يمكن للباحثين تحديد نوع وكمية الحمض النووي الريبي المرسال
(Hacia & Collins,خلية معينة ،وبالتالي اإلشارة إلى الجينات التي سيتم إنتاجه_ا.تش_غيل(أي مفع_ل)
1999; Mirnics, Middleton, Lewis, & Levitt, 2001; Raychaudhuri, Sutphin,
يمكن استخدام مصفوفات الحمض النووي الدقيقة لفهرسة التغ_يرات Chang, & Altman, 2001).
Walker & Walder،؛ (Greenberg، 2001في التعبير عن الجينات الضرورية لوظيفة الدماغ
من خالل دراس__ة التغ__يرات البيئي__ة والس__لوكية والنفس__ية والهرموني__ة والجيني__ة والبيولوجي__ة ).تحت الطبع
العصبية المتزامنة طولًيا لدى األفراد الذين ع__انوا من محن__ة كب__يرة ،ق__د يك__ون الب__احثون في وض__ع أق__وى
لتوضيح تطور التكيف المرن .على سبيل المثال ،مثل
مقدمةالخامس والعشرون
قد تكش_ف التحقيق_ات متع_ددة المس_تويات عن اآللي_ات المس_ؤولة عن من_ع التعب_ير عن الجين_ات المرتبط_ة
احتمالًيا بالنتائج التنموية غير القادرة على التكي__ف واألم__راض النفس__ية .وبالمث__ل ،ق__د تق_دم ه_ذه األس__اليب
متعددة التخصصات رؤى ثاقبة لآللي__ات ال__تي تعم__ل على تش__غيل الجين__ات ال__تي ق__د ت__ؤدي وظيف__ة وقائي__ة
لألف__راد ال__ذين يع__انون من الش__دائد .عالوة على ذل__ك ،ق__د ال تش__كل حال__ة معين__ة خط__ًر ا في س__ياق حال__ة
ف__إن الخل__ل في الجين الناق__ل للس__يروتونين ال ينق__ل أي Suomi (2001)،أخرىمحميحالة .كما اكتش__ف
مسؤولية يمكن اكتشافها (على سبيل المث_ال ،االن_دفاع ،والتش_تت) لمف_اتيح الريس_وس ال_تي ت_ربى من قب_ل
.األمهات الحاضنات .في الواقع ،مثل هذه القرود تصبح قادة مجموعة أقرانهم
وكما هو واضح في هذا المجلد ،فإن فحص المرونة ينط__وي أيًض ا على إمكان__ات هائل_ة للمس__اهمة في
تطوير التدخالت .على سبيل المثال ،وجد سيكيتي وروجوش ( )1997تنبؤات مختلفة للنتائج التكيفية لدى
األطفال في س_ن المدرس_ة ال_ذين يتعرض_ون لس_وء المعامل_ة مقارن_ة باألطف_ال ال_ذين ال يع_انون من س_وء
المعاملة .في حين أن سمات العالقة ومرونة األنا ساهمت في تحقيق نت__ائج إيجابي__ة ل__دى الش__باب ال__ذين لم
يتعرضوا لسوء المعاملة ،فإن عمليات النظام الذاتي ،ومرونة األنا ،والسيطرة على األنا كانت تنبئ باألداء
المرن لدى األطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة .وهكذا ،فإن التدخالت المصممة لتعزيز تقرير المص__ير
.لدى األطفال الذين عانوا من سوء المعاملة تظهر كإستراتيجية تدخل مثيرة قائمة على األبحاث
في الختام ،إنه لمن دواعي السرور أن نرى هذه المجموعة البارزة من العلماء تسعى جاهدة لالس__تفادة
من النظريات واألساليب العلمية الصارمة من أجل ض__مان أن بن__اء المرون__ة يرتك__ز على أس__س تجريبي__ة.
وهذا أمر ب_الغ األهمي_ة إذا أردن_ا تط_بيق العم_ل في مج_ال المرون_ة بش_كل مناس_ب على مج_االت الت_دخل
والسياسة .يعد المجلد الحالي بمثاب_ة معق_ل ألبح_اث المرون_ة ،حيث يوض_ح التق_دم والوع_د ،باإلض_افة إلى
.التحديات المستمرة التي تواجه الباحثين في هذا المجال
مراجع
سيكيتي ،د .)1993( .علم النفس المرضي التنموي :ردود الفعل والتأمالت والتوقعات.المراجعة التنموية-13،471 ،
502.
عمليات النمو العص_بي في التول_د والتك_وين الالجي_ني لعلم Cicchetti، D.، & Cannon، T. D. (1999).
.األمراض النفسية.التنمية وعلم النفس المرضي393-11،375 ،
.سيكيتي ،د ،.وداوسون ،ج .)2002( .مستويات متعددة من التحليل.التنمية وعلم النفس المرضي420-417 ،14 ،
سيكيتي ،د ،.وجارميزي ،ن .)1993( .اآلفاق والوعود في دراسة المرونة.التنمية وعلم النفس المرضي-5،497 ،
502.
السادس والعشروندانتي سيكيتي
دور التنظيم الذاتي في تعزيز المرونة لدى األطفال ال_ذين Cicchetti، D.، & Rogosch، F. A. (1997).
.تعرضوا لسوء المعاملة.التنمية وعلم النفس المرضي817-9،799 ،
االفتتاحية :الماضي كمقدمة للمستقبل :لقد تغير الزمن.التنمي_ة Cicchetti، D.، & Sroufe، L. A. (2000).
.وعلم النفس المرضي264-255 ،12,
سيكيتي ،د ،.وتاكر ،د .)1994( .التنمية والهياكل التنظيمية الذاتية للعقل.التنمية وعلم النفس المرضي-6،533 ،
549.
اإلجهاد والتنمية :العواقب البيولوجية والنفسية 2001). .أ( ).محرران( Cicchetti، D.، & Walker، E. F.
.عدد خاص.التنمية وعلم النفس المرضي753-13،413 ،
اإلجهاد والتنمية :العواقب البيولوجية والنفسية .التنمية وعلم النفس المرضي، E. F. (2001b). ,ووكر ، D.،سيكيتي
418 -413 ،13.
كوان ،دبليو إم ،ه__ارتر ،دي إتش ،وكان_دل ،إي آر ( .)2000ظه__ور علم األعص_اب الح__ديث :بعض اآلث_ار المترتب_ة
.على علم األعصاب والطب النفسي.المراجعة السنوية لعلم األعصاب391-323 ،23 ،
إيجالند ،بي ،.كارلسون ،إي ،.وسروف ،إل .إيه .)1993( .المرونة كعملية.التنمية وعلم النفس المرضي-5،517 ،
528.
جارميزي ،ن .)1971( .أبحاث الضعف ومسألة الوقاية األولية.المجلة األمريكية للطب النفسي العظمي-41،101 ،
116.
.جارميزي ،ن .)1974( .األطفال المعرضون للخطر :البحث عن سوابق الفصام.نشرة الفصام90-8،14 ،
جارميزي ن ،.ماستن أ.س ،.وتيليجن أ .)1984( .دراسة الت_وتر والكف_اءة ل_دى األطف_ال :لبن_ة أساس_ية في علم النفس
.المرضي التنموي.تنمية الطفل111-55،97 ،
.جارميزي ،ن ،.وروتر ،م( .محرران).)1983( .التوتر والتكيف والنمو عند األطفال .نيويورك :ماكجرو هيل
جارميزي ،ن ،.وستريتمان ،س .)1974( .األطفال المعرضون للخطر :النماذج المفاهيمية وطرق البحث.نشرة
.الفصام125-9،55 ،
تكنولوجيا تحليل التعبير الجيني بمصفوفة الحمض النووي الدقيقة وتطبيقها على ، S. A. (2001).غرينبرغ
االضطرابات العصبية.طب األعصاب .761-57،755 ،هاسيا ،جي جي ،وكولينز ،إف إس ( .)1999التحليل
.التحولي باستخدام المصفوفات الدقيقة قليل النوكليوتيد .مجلة علم الوراثة الطبية736-730 ،36 ،
.كانديل ،إي آر ( .)1998إطار فكري جديد للطب النفسي.المجلة األمريكية للطب النفسي489-155،475 ،
كانديل ،إي .آر ،.وسكواير ،إل .)2000( .علم األعصاب :كسر الحواجز العلمية لدراسة الدماغ والعقل.العلوم90، ،
1120-1113.
علم الجينوم :رحلة إلى مركز علم األحياء.العلوم، R. A. (2000). -1777 ،287 ،واينبرغ ، E. S.،الندر
1782.
لوثار ،إس إس ،وسيكيتي ،د .)2000( .بناء المرونة :اآلثار المترتبة على التدخل والسياسة االجتماعية.التنمية وعلم
النفس المرضي .598-12،555 ،لوثر ،إس إس ،سيتشيتي ،دي ،وبيكر ،بي ( .)2000بناء المرونة :أ
.التقييم النقدي والمبادئ التوجيهية للعمل في المستقبل.تنمية الطفل562 -71،543 ،
لوثار ،إس ،إس وزيجلر ،إي .)1991( .الضعف والكفاءة :مراجعة للبحث حول المرونة في مرحلة الطفولة.المجلة
.األمريكية للطب النفسي العظمي22-6 ،61 ،
مقدمةالسابع والعشرون
.السحر العادي :عمليات المرونة في التنميةعالم النفس األمريكي، A. S. (2001). 238-227 ،56 ،ماستن
ماستن ،أ ،.بست ،ك ،.وغارميزي ،ن .)1990( .المرونة والتنمية :مساهمات من دراسة األطفال الذين يتغلب__ون على
.الشدائد.التنمية وعلم النفس المرضي444-2،425 ،
D. Cicchetti & D.ماستن ،أ ،.وكوتسوورث ،دي جي ( .)1995الكفاءة والمرونة وعلم األمراض النفسية .في
علم النفس المرضي التنموي ،المجلد :2 .اض__طراب المخ__اطر والتكي__ف(ص )،.)752-715محرران( Cohen
.نيويورك :وايلي
ماستن ،إيه إم ،وكيرتس ،دبليو جي ( .)2000دمج الكفاءة وعلم األمراض النفسية :مسارات نح__و علم ش__امل للتكي__ف
.في التنمية.التنمية وعلم النفس المرضي550-529 ،12 ،
ماستن ،أ ،.وجارميزي ،ن .)1985( .عوامل الخط__ر والض__عف والحماي__ة في علم النفس المرض__ي التنم__وي .في ب.
الهي وأ .ك_ازدين (مح_رران)،التق_دم في علم نفس الطف_ل الس_ريري(المجل_د ،8ص .)52-1نيوي_ورك :الص_حافة
.الكاملة
تأثير هرمون الستيرويد على الدماغ :متى يتدخل الجينوم؟الهرمونات والسلوك، B. S. (1994). 28,39 ,ماكيوين
405-6.
ميرنيكس ،كيه ،ميدلتون ،إف إيه ،لويس ،دي إيه ،وليفيت ،بي ( .)2001تحليل اضطرابات الدماغ المعق__دة باس__تخدام
المصفوفات الدقيقة للتعب_ير الجي_ني :الفص_ام كم__رض يص_يب المش_بك.االتجاه_ات في علم األعص_اب-24،479 ،
486.
بافينستيدت ،إي .)1965( .مقارنة بين بيئة تربية األطفال في أسر الطبقة الدنيا والطبق_ة ال_دنيا ج_دا.المجل_ة األمريكي_ة
.للطب النفسي العظمي98-89 ،35 ،
رايش_ودوري ،س ،.س_اتفين ،بي .دي ،.تش_انغ ،جي .تي ،.وألتم_ان ،آر .بي .)2001( .تحلي_ل ميك_روأري األساس_ي:
.التجميع وتقليل الميزات.االتجاهات في التكنولوجيا الحيوية193-19،189 ،
روتر ،م .)1985( .المرونة في مواجهة الشدائد :عوامل الحماية ومقاومة االضطرابات النفسية.المجلة البريطانية
للطب النفسي .509-493 ،128 ،سومي ،س .)2001( .اآلباء واألقران وعملية التنشئة االجتماعية في الرئيسيات.
األبوة واألمومة وعالم الطفل.ماهوا)، :محرران( J. Borkowski، S. Ramey، & M. Bristol-Powerفي
.نيوجيرسي :إرلباوم
استراتيجية الجينات .لندن :ألين وأونوين .ووكر ،إي إف ،ووالدر ،د( .تحت الصحافة)، C. H. (1957)..وادينجتون
ووكر (محرران)،آليات D. Cicchetti & E. F.الجوانب الهرمونية العصبية لتطور االضطرابات الذهانية .في
النمو العصبي في علم النفس المرضي .نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج .واتسون ،سي ،.وجاميتشو ،بي.)1999( .
اإلجراءات الستيرويدية التي يبدأها الغشاء والبروتينات التي تتوسطها.وقائع جمعية البيولوجيا التجريبية والطب،
19-9 ،220.
.ويرنر إي .وسميث ر.)1982( .الضعفاء ولكن ال يقهر :دراسة لألطفال مرونة .نيويورك :ماكجرو هيل
ويرنر إي .وسميث ر.)1992( .التغلب على الصعاب :األطفال المعرضون للخطر منذ الوالدة وحتى البلوغ .إيثاكا،
.نيويورك :مطبعة جامعة كورنيل
مقدمة
يحت_وي ه_ذا الكت_اب على مراجع_ة متكامل_ة لنت_ائج األبح_اث الرئيس_ية ح_ول التكي_ف الم_رن أثن_اء مرحل_ة
الطفولة .كم_ا ه_و مس_تخدم هن_ا ،المصطلحص_مودمندوب يس_تاءمظهر من مظ_اهر التكي_ف اإليج_ابي على
الرغم من محنة الحياة الكب_يرة .إن المرون_ة ليس_ت س_مة فرعي_ة يمكن قياس_ها مباش_رة؛ ب_ل هي عملي_ة أو
ظاهرة يتم استنتاجها من الظروف المزدوجة المتعايشة المتمثلة في الشدائد العالية والتكيف اإليجابي نس__بًيا
.على الرغم من ذلك
ينبع الدافع وراء هذا الكتاب من الجاذبي_ة الواس_عة والمتزاي_دة لبن_اء المرون_ة ل_دى الب_احثين العلم_يين،
والممارسين ،واألشخاص العاديين ،إلى جانب استمرار عدم اليقين بش_أن ال_دروس الجوهري_ة المش_تقة من
البحث في هذا البناء .ورغم أن كثيرين يعتقدون أن البحوث المتعلقة بالمخ__اطر والق__درة على الص__مود من
الممكن أن تسفر عن مكاسب كبيرة ،إال أنه لم يتم بذل جهود متضافرة الستخالص الرسائل البارزة النابعة
من برامج بحثية متنوعة .وفي محاولة لتحقيق هذا التكامل المع__رفي تم تجمي__ع ه__ذا الكت__اب .يتض__من ه__ذا
الكتاب مساهمات من العديد من العلماء البارزين ،الذين قاموا جميًع ا بدراس_ة التكي_ف في مرحل_ة الطفول_ة
عبر نوع ما من محن الحياة .المؤلفون همالبالضرورة أنص__ار بن__اء المرون__ة؛ الغ__رض الرئيس__ي من ه__ذا
الكت__اب ه__و دمج النت__ائج المتعلق__ة بتكي__ف األطف__ال في مواجه__ة المخ__اطر ب__دًال من ال__دعوة إلى المرون__ة
.باعتبارها بناًءا علمًيا فائًق ا أو ال تشوبه شائبة
المحتويات والتنظيم
إن تجميع أي كتاب من هذا النوع يعرض حتمًا خيارات صعبة فيما يتعلق باتساع المعلومات مقابل
عمقها ،وفي هذا المجلد
التاسع والعشرون
مقدمةxxx
التحيز أكثر نحو األخير .بدًال من التطرق بإيجاز إلى العدي__د من مؤش__رات المخ__اطر المتباين__ة ال_تي لم يتم
الحصول على سوى القليل نسبيًا من األدلة التجريبي__ة ح__تى اآلن (على س__بيل المث__ال ،التع__رض للك__وارث
الطبيعية) ،فقد تم بذل جهد لدمج المعرفة الموجودة حول ظروف الشدائد (أ) الشائعة نس_بيًا في المجتمع_ات
المعاص__رة .المجتم__ع و (ب) ال__تي تم فحص__ها من قب__ل مجموع__ات بحثي__ة مختلف__ة من خالل البحث الكمي
الدقيق .وبالتالي ،هناك فصول متعددة حول ك_ل موض_وع من المواض_يع المنفص_لة ،مث_ل الم_رض العقلي
لدى الوالدين والتعرض للفقر أثناء الطفولة .الهدف الرئيسي هو التأكد من مدى ترابط النتائج المتعلقة بك__ل
من هذه المخاطر عبر الدراسات المختلفة ،بدًال من كونها فردية إلى حد كب__ير ،وتقتص__ر على تحقيق__ات أو
مجموعات بحثية معينة .يعد هذا التكامل للمعرفة أمًر ا بالغ األهمية للسماح باس__تخالص توجيه__ات الت__دخل
.بشكل مفيد لمعالجة المشكالت التي تؤثر عادًة على الشباب اليوم
يقدم الفصل التمهيدي من هذا المجلد مراجعة مختصرة لتاريخ مجال المرونة ووصًفا لكفاءة المش__روع
الرائدة التي بدأها نورمان ج__ارميزي وآن ماس__تن والمتع__اونون معهم في األبح__اث .من خالل دمج النت__ائج
التي توصلوا إليها في األدبيات العلمية األوسع ،يقدم ماستن وباول أيًض ا إطاًر ا للمرونة ذي ص__لة ب__الجهود
الحالية في البحث والممارسة والسياسة االجتماعية .يتب__ع ه_ذا الفص__ل التمهي__دي ج__زأين رئيس__يين من ه_ذا
الكتاب ،يشمل كل منهما مجموعة من المخاطر البيئية التي يدرسها عادة الباحثون في مجال المرون__ة :تل__ك
المنبثقة منعائلةومن األوسعمجتمع .تحتوي الفصول في كال الجزأين على لمحات عام__ة عن األدل__ة العلمي__ة
المتاح__ة ب__دًال من نت__ائج الدراس__ات الفردي__ة .تش__مل المواض__يع المش__تركة في جمي__ع الفص__ول (أ) وص__ف
المخاطر الرئيسية التي تم أخذها في االعتبار والمعايير المستخدمة للحكم على التكيف الن__اجح في مواجه__ة
هذه المخاطر( ،ب) النتائج المتعلقة بعمليات الحماية والضعف( ،ج) حدود القدرة على الص__مود ،أو درج__ة
ال__تي يتع__ايش فيه__ا النج__اح في أح__د المج__االت م__ع مش__اكل في مج__االت أخ__رى ،و (د) توجيه__ات للبحث
المستقبلي واآلثار المترتبة على التدخالت .تعرض الفصول الختامية من كال الج__زأين بحًث ا ح__ول التفاع__ل
بين العلم والتدخالت ،مما يوضح الطبيعة المتبادلة للفوائد :يسلط العلم البحت الض_وء على طبيع_ة عملي_ات
الحماية ،وتوفر أبح_اث الت_دخل ،من خالل تغييره_ا ،اختب_اًر ا ص_ارًما لم_ا إذا ك_انت موج_ودة أم ال .حقيق_ة
.تعزيز الصحة
بعد هذين الجزأين الرئيسيين ،توجد تعليقات مبنية على األبحاث البيولوجي_ة والوراثي_ة ،وهي مج_االت
مهملة في الدراس_ات الحالي_ة المتعلق_ة بالمرون_ة .يق_دم ج_ون ك_يرتس وتش_ارلز نيلس_ون أدل_ة على مرون_ة
ال__دماغ ،ويستكش__فان أوج__ه التش__ابه في النت__ائج المتعلق__ة ب__اإلثراء البي__ئي بين الحيوان__ات ب__دًال من البش__ر.
،باالعتماد على أبحاث علم الوراثة
مقدمةالحادي والثالثون
يحدد السير مايكل روتر -الذي شكلت كتاباته بشكل كبير مجال المرونة منذ بدايته -القض__ايا ال_تي تحت__اج
إلى اهتم__ام دقي__ق في الدراس__ات المس__تقبلية في ه__ذا المج__ال .يحت__وي الفص__ل الخت__امي على مجموع__ة من
المواض_يع الب_ارزة ال_تي تتك_رر في جمي_ع فص_ول الكت_اب ،م_ع ملخص_ات منفص_لة لآلث_ار المترتب_ة على
.البحوث المستقبلية ،وفي التدخالت والسياسات القائمة على فكرة المرونة
من بين المساهمين في هذا المجلد بعض من أبرز القادة في مجال العل__وم التنموي__ة .يش__رفني أن أتيحت
لي هذه الفرصة للعمل معهم ،وأنا ممتن لتحملهم في تحسين الفصول بشكل تعاوني نح__و مجموع__ة موح__دة
من المواضيع .ألشكال الدعم المختلفة مع مرور الوقت ،أنا م__دين لع__ائلتي والعدي__د من ال__زمالء والطالب،
أخيًر ا ،خالص التقدير لآلباء واألمهات واألطفال الذين ،بمشاركتهم حياتهم P. E. Mow.وعلى األخص
كمش_اركين في دراس_اتنا ،س_اهموا بش_كل ال ُيق_اس في فهمن_ا للتكي_ف في مواجه_ة الش_دائد .وفي الس_نوات
المقبلة ،آمل أال تؤدي المعرفة المتراكمة في ه__ذا الكت__اب إلى تحف__يز اس__تمرار أبح__اث المرون__ة على أعلى
مستوى فحسب ،بل س__يتم توجيهه__ا بالمث__ل إلى الجه__ود المبذول__ة لتحس__ين ظ__روف حي__اة األطف__ال واألس__ر
الضعيفة .إن التحرك المنسق في هذا االتجاه هو أمر يجب علينا ،في العلوم التنموي__ة التطبيقي__ة ،أن نعت__بره
.مسؤوليتنا تجاههم
سونيا س .لوثار
1
لقد ك_ان البحث عن فهم طبيع_ة وأص_ول الفص_ام ه_و ال_ذي دف_ع نورم_ان ج_ارميزي إلى دراس_ة األطف_ال
المعرضين لخطر اإلصابة بأمراض القلب النفسية ،وهو الس_عي ال_ذي أدى في النهاي_ة إلى دراس_ات كف_اءة
خالل أربعيني_ات وخمس_ينيات الق_رن (Garmezy، 1973).المشروع حول الكفاءة والشدائد والمرونة
العشرين ،طور جارميزي اهتماًما بأهمية الكفاءة في تاريخ المرضى الذين يع__انون من اض__طرابات عقلي__ة
خطيرة والتشخيص لديهم ،مع التركيز بشكل خاص على األداء ال__وظيفي الس__ابق للم__رض ل__دى المرض__ى
المصابين بالفصام (جارميزي ورودنيك .)1959 ،في نهاي__ة المط__اف ،أدى البحث عن س__وابق علم النفس
المرضي إلى قيام جارميزي وآخرين بدراسة أطفال اآلباء المصابين بأمراض عقلي_ة بس_بب ارتف_اع خط_ر
إصابتهم باضطرابات عقلية .بعد انتقال_ه إلى جامع_ة مينيس_وتا في ع_ام ،1961ب_دأ ج_ارميزي في ترك_يز
.عمله على األطفال ،وقام بعد ذلك بدور رائد
تم تأسيس برنامج البحث المعروف باسم "كفاءة المشروع" على يد نورمان جارميزي ،األستاذ الفخ__ري لعلم النفس بجامع__ة مينيس__وتا،
والذي كان مرشًد ا وزمياًل عظيًما للعديد من الباحثين في دراسة المرونة على مدار سنوات عديدة ،بم__ا في ذل__ك المؤل__ف األول .انض__م
أوك تيليجن ،وهو أيًض ا أستاذ فخري في علم النفس ،إلى جارميزي كمحقق رئيسي مش__ارك في الدراس__ة الطولي__ة ويواص__ل المس__اهمة
الدراسة الطولية منذ البداي_ة؛ ونحن ممتن_ون William T. Grantبمواهبه المنهجية الرائعة وحكمته في المشروع .دعمت مؤسسة
للغاية لدعمهم المستمر لكفاءة المشروع .دعم المعهد الوطني للصحة العقلي__ة ه__ذا المش__روع بط__رق متع__ددة ،من خالل المنح للس__نوات
العشر األولى من التقييمات في الدراسة الطولية وأيًض ا من خالل جائزة التطوير الوظيفي مدى الحياة لألستاذ جارميزي ومنح التدريب
إلى ج_انب مؤسس_ة المنح ( (NSF/SBR-9729111)، ،)97–1845-97التي دعمت الطالب .ق_امت المؤسس_ة الوطني_ة للعل_وم
يريد المؤلفون أيًض ا التعبير Tellegen.و Mastenبدعم المتابعة الحالية لمدة 20عاًما للفوج الطولي من خالل المنح المقدمة إلى
عن امتنانهم للعديد من المشاركين الذين شاركوا حياتهم حتى يتمكن اآلخ_رون من التعلم وأيًض ا للعدي_د من ال_زمالء وال_زمالء الطالب
.الذين جعلوا رحلتنا ممتعة للغاية
1
ماستن وباول2
دور في اتحاد دولي للمحققين الذين اعتمدوااستراتيجية المخاطرللكشف عن أدلة ح__ول المس__ببات والوقاي__ة
.المحتملة أو العالج من االضطرابات العقلية الخطيرة (وات ،أنتوني ،وين ،ورولف)1984 ،
لم يمض وقت طوي__ل قب__ل أن يع__ود اهتم__ام ج__ارميزي بالكف__اءة إلى الظه__ور .لق__د أص__بح مفتوًن ا
بالمالحظات التي تشير إلى أن العديد من األطف_ال المعرض__ين لخط__ر اإلص__ابة ب__األمراض النفس__ية ك__انوا
يتطورون بشكل جيد بشكل مدهش .بحلول أوائل السبعينيات ،حول هو وطالبه انتباههم إلى دراسة الكفاءة
لدى األطفال المعرضين للخطر بسبب المرض العقلي للوالدين وعوامل الخطر األخرى ،بما في ذلك الفقر
".وتجارب الحياة المجهدة .في هذا الوقت ،أطلق جارميزي على برنامجه البحثي اسم "الكفاءة المشروع
إن البحث عن فهم كيفية تطور المشكالت أثناء مرحلة الطفولة وكيف يمكن منعها يتطلب التعاون عبر
التخصصات التي كانت ممثل__ة جي_ًد ا في جامع__ة مينيس__وتا ،بم__ا في ذل__ك علم النفس الس__ريري ،وعلم نفس
النمو ،وعلم الوراثة السلوكية ،والطب النفسي .تأثر عمل جارميزي وطالبه بالعلم_اء وال_زمالء المتم_يزين
من تخصصات متعددة في مينيسوتا ،وكذلك بعالقات جارميزي مع االتحاد الدولي للب__احثين في المخ__اطر.
لم يؤد هذا المناخ العلمي الغني إلى ظهور كفاءة المشروع فحسب ،بل لعب أيًض ا دوًر ا رئيس _ًيا في ظه__ور
علم النفس المرض__ي التنم__وي ،وه_و دراس__ة مش__اكل الص__حة العقلي__ة في الس__ياق الكام__ل للتنمي__ة البش__رية
(Cicchetti, 1984, 1990; Masten & Braswell, 1991) ).
بدأت مجموع__ة م__ؤثرة من الب__احثين ،بم__ا في ذل_ك نورم__ان ج__ارميزي ،وإي جيمس أنت__وني ،ول_ويس
ميرفي ،ومايكل روتر ،وإيمي فيرنر ،في التحدث والكتابة عن أهمية نمو األطفال بش__كل جي__د على ال__رغم
امتدت رؤية هؤالء الرواد إلى (Masten, 1999, 2001).من وضعهم الخطير أو تعرضهم للشدائد
ما هو أبعد من مالحظة التكيف الجيد أو التطور عن_دما يتوق_ع الم_رء ح_دوث مش_اكل أو اض_طراب .ك_ان
إنجازهم هو إدراك ،ومن ثم إقناع اآلخرين ،بفهم ما سُيطلق عليه فيم__ا بعدص__مودفي التنمي__ة الفردي__ة ك__ان
لديه القدرة على توجيه السياسات وبرامج الوقاية والتدخالت .ألهمت أعم_الهم وأفك_ارهم اآلخ_رين إلج_راء
دراسات حول الكفاءة والصحة العقلية في حياة األطفال المهددين بمخاطر أو محن كبيرة ،بهدف نهائي هو
.تحسين فرص وتنمية األجيال القادمة من األطفال الذين يواجهون مثل هذه المخاطر
في هذا الفصل ،نصف إطار المرونة للبحث والسياسات والممارسات الذي تط__ور في دراس__ات كف__اءة
المشروع خالل الجيل األول من األبحاث حول المرونة .أوًال ،نناقش المفهوم
إطار المرونة3
إطار عمل لكفاءة المشروع ،مع تسليط الضوء على نتائج الدراسة الطولية األساسية التي بدأت في أواخ__ر
السبعينيات .ثانًيا ،قمنا بتضمين هذه النتائج في أدبيات المرونة األوس__ع لمناقش__ة معناه_ا من حيث عملي__ات
التكيف للتنمية البشرية .أخيًر ا ،نناقش إطار المرونة للسياسات والممارسات الناشئة عن األبح__اث المتعلق__ة
.بالمرونة ،بما في ذلك اآلثار المترتبة على وضع تصور للمهام والنماذج والتدابير وطرق التدخل
اختصاص المشروع
كما يتضح من االسم ،كانت مفاهيم الكفاءة مركزية في دراسات كفاءة المشروعات في جامعة مينيسوتا منذ
بدايتها .ك_ان ه_ذا الترك_يز غ_ير ع_ادي في الس_بعينيات ألن النم_اذج الطبي_ة ال_تي رك_زت على األع_راض
والنت__ائج الس__لبية هيمنت على دراس__ة علم األم__راض النفس__ية والمخ__اطر في ذل__ك ال__وقت .ك__انت الكف__اءة
موض__وًعا متماس__ًك ا في عم__ل ج__ارميزي ،ويع__ود ذل__ك إلى تجارب__ه المبك__رة م__ع فيليبس ورودني__ك في
األربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين .فيليبس ،في كتاب__ه الكالس__يكي ع__ام 1968التكي__ف البش__ري
وإخفاقاته " ،كتب" :إن مفتاح التنبؤ بالفعالية المستقبلية في المجتمع يكمن في طرح السؤال الت__الي" :إلى أي
مدى نجح هذا الش_خص في تلبي_ة التوقع_ات ال_تي وض_عها المجتم_ع ض_مًن ا لألف_راد من نفس عم_ره وفئت_ه
الجنسية؟" ،وإلى أي مدى يلبي اآلن التوقعات؟ " (ص .)3كان هذا المنظور حول الكفاءة مرتبًط ا ارتباًط ا
وثيًق ا بمفهومالمه__ام التنمويةوال__ذي سيص__بح فيم__ا بع__د موض__وًعا رئيس _ًيا لك__ل من كف__اءة المش__روع وعلم
.األمراض النفسية التنموية
العمل المبكر على قياس الكفاءة لدى أطفال المدارس من قبل جارميزي وطالبه مه_د الطري_ق لدراس_ة
مخط__ط له__ا في ،1977-1976وه__و الع__ام ال__ذي انض__مت في__ه آن ماس__تن إلى مش__روع الكف__اءة كطالب__ة
دراسات عليا .عندما تم تنفيذها في عامي 1977و ،1978تم توجي__ه ه__ذه الدراس__ة إلى فهم الرواب__ط بين
الكفاءة والشدائد واألداء الداخلي ومجموعة من السمات الفردية والعائلية في مجموعة مدرسية غير رسمية
مكون__ة من 205أطف__ال ( ٪29من األقلي__ات العرقي__ة /العرقي__ة) .إرث) .ك__ان ه__ؤالء األطف__ال يلتحق__ون
بالص__فوف من الث__الث إلى الس__ادس في مدرس__تين ابت__دائيتين حض__ريتين في ميني__ابوليس ،وتم اختيارهم__ا
بالتعاون مع مشرف المدرسة ومديريها ألنهم ك__انوا يمثل__ون طالب الم__دارس العام__ة في المنطق__ة في ذل__ك
وح__والي %27أقلي__ة .ب__دأت ) (SESالوقت ،والتي كانت متنوعة في الوض__ع االجتم__اعي واالقتص__ادي
الدراسة كتحقيق مقطعي ،ولكن سرعان ما أصبح من الواض__ح أن متابع__ة األطف__ال م__ع م__رور ال__وقت من
شأنه أن يوفر بيانات أفضل عن الكفاءة والمرونة .تم إجراء دراسات المتابعة بعد 7و 10و 20عاًما ،م__ع
.االحتفاظ بشكل ممتاز بالفوج األصلي
ماستن وباول4
لم تتضمن الدراسة الطولية األساسية عينة عالية المخاطر .وبدًال من ذلك ،تم تصميمه الختبار الكف__اءة
بين مجموعة من األطفال في المدرسة المعيارية الذين عانوا من أنواع ومستويات عديدة من الشدائد .بدأت
(Garmezyدراسات أخرى حول كفاءة المشروع في نفس الوقت تقريًبا وركزت على عينات المخ__اطر
وش__ملت ه__ذه مجموع__ة من األطف__ال ال__ذين ول__دوا بعي__وب خلقي__ة في القلب & Tellegen, 1984).
Project Competenceومجموعة أخرى يعانون من إعاقات جسدية .ركزت الدراسات الحديث__ة في
على عينات عالية الخطورة من األطف__ال ال__ذين يعيش__ون في مالجئ المش__ردين والج__ئي الح__رب الش__باب.
وعلى ال__رغم من تن__وع ه__ذه الدراس__ات في العدي__د من الن__واحي ،إال أنه__ا رك__زت جميعه__ا على الكف__اءة
والمخاطر والمرونة .نشأ إط_ار ع_ام لوض_ع تص_ور وتفعي_ل دراس_ة المرون_ة من ه_ذا العم_ل ،إلى ج_انب
استنتاجات حول السؤال الرئيسي المتمثل في "ما الذي يحدث فرًق ا؟" في حياة األطفال المهددين بالشدائد أو
.المثقلين بالمخاطر
تم تسجيل المقاييس بالمقارنة مع مجموع__ة أق__ران طبيعي__ة (على س__بيل المث__ال ،تم تحدي__د ال_درجات داخ__ل
الفصل الدراسي لسمعة األقران) ،والمق_اييس ذات ال_درجات الموح__دة داخ__ل عين__ة الدراس__ة .في تعريفاتن__ا
للكفاءة ،ال يتطلب "األداء الجيد" تحقيق إنجازات بارزة ،بل يشير بدًال من ذلك إلى س__لوك ض__من أو أعلى
.من النطاق المتوسط المتوقع لمجموعة معيارية
ركزت تقييم__ات الكف_اءة خالل س__نوات الدراس__ة االبتدائي__ة على التحص__يل األك__اديمي ،والعالق__ات م__ع
األقران ،والس_لوك االجتم_اعي (االمتث_ال والس_لوك المل_تزم بالقواع_د مقاب_ل الس_لوك المع_ادي للمجتم_ع أو
انته__اك القواع__د في س__ياقات مختلف_ة) ،على ال_رغم من أنن__ا قمن__ا أيًض ا بجم__ع معلوم__ات ح__ول العدي__د من
الجوانب اإليجابية األخرى .التكيف ،مثل المشاركة في األلعاب الرياضية واألنشطة األخرى .كما تم جم__ع
البيانات عن التكيف الداخلي ،بما في ذلك الرفاهية وأع_راض الض_يق .على ال_رغم من أن تعريفن_ا للكف_اءة
ركز على سجل حافل يمكن مالحظته من التكيف الفعال في عالم الطفل في المنزل والمدرس__ة والحي ،فق__د
كان لدينا اهتمام كبير بفهم مدى الجوانب اإليجابية أو الس__لبية لألداء ال__داخلي والمق__اييس التقليدي__ة للس__لوك
.والعاطفة .ترتبط األعراض بالكفاءة في المهام التنموية البارزة في العمر
لقد أكدت النتائج ال_تي توص__لنا إليه__ا في مش__روع كف_اءة األبع__اد المتع__ددة للكف_اءة في مرحل_ة الطفول_ة
والمراهقة ،وأظهرت الطبيعة القوية لهذه األبعاد م_ع م_رور ال_وقت ،وأس_فرت عن بيان_ات واس_عة النط_اق
ح__ول ارتباط__ات وع__واقب الكف_اءة في مج__االت مختلف_ة لج__وانب أخ__رى من الس__لوك ،ت__تراوح من عالق__ة
الشخص__ية ب__المرض النفس__ي (على س__بيل المث__ال ،جيس__ت1997 ،؛ ماس__تن1986 ،؛ ماس__تن وآخ__رون،
1999 ،1995؛ موريسون وماستن1991 ،؛ نيم__ان ،هوب__ارد ،وماس__تن1995 ،؛ بيليجري__ني ،ماس__تن،
ج__ارميزي ،وف__يراريز)1987 ،؛ ش__اينر .)2000 ،ولتس__ليط الض__وء على ع__دد قلي__ل من ه__ذه النت__ائج،
أظهرت الكفاءة في المهام التنموية الرئيسية نمًط ا قوًيا من االرتباط بالكفاءة الماضية والمستقبلية وأيًض ا مع
الموارد التكيفية ،مثل المهارات الفكري__ة ،واآلب__اء الفع__الين ،والمزاي__ا االجتماعي__ة واالقتص__ادية .إن الس__مة
الشخصية للعاطفة السلبية ،والتي يبدو أن لها جذور مبكرة وُتظهر اس__تمرارية كب__يرة ع__بر 10س__نوات أو
أكثر من أواخر مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ ،لها روابط قوية بمش__اكل الكف__اءة في دراس__تنا .ويك__ون
السلوك مستقرًا إلى حد كبير مع م_رور ال_وقت ،من مرحل_ة الطفول_ة إلى مرحل_ة البل_وغ المبك_ر ،ويص_بح
مرتبطًا بقوة باألداء األكاديمي والتحصيل بمرور ال__وقت .في مرحل__ة الطفول__ة ،يب__دو أن الس__لوك المع__ادي
للمجتمع يقوض التحصيل األكاديمي ،والذي يبدو بدوره أنه يساهم في مش__اكل الحق__ة في مج__االت الكف__اءة
المتعددة والرفاهية الداخلية -وهو أمر واضحتأثير تتالي .ومع ذلك ،فإن األطف_ال ال_ذين ي_تركون مش_اكلهم
السلوكية وراءهم
إطار المرونة7
في المدرسة االبتدائية ال يبدو أن ل_ديهم مش_اكل متبقي_ة في وقت الح_ق من النم_و ،وهي مالحظ_ة مش_جعة
.ألولئك الذين يشاركون في الجهود المبذولة للتدخل المبكر في مشاكل السلوك
لق__د تب__اينت المع__ايير ال__تي يتم من خالله__ا تحدي__د "األداء الجي__د" في دراس__ات المرون__ة بش__كل كب__ير.
تراوحت التعريفات من مجرد غياب االضطرابات أو مشاكل الصحة العقلية ،إلى التركيز على الكف__اءة في
المهام التنموية (كما هو الحال مع دراسات كفاءة المشروع) ،إلى إدراج معايير الكفاءة وغي__اب األع__راض
هناك جدل كبير حول أفضل معايير التكيف أو التكيف الجيد ،خاص__ة فيم__ا يتعل__ق (Masten, 2001).
بتعريف التكيف الجيد في سياقات ثقافية مختلفة ،وتحدي__د من يجب أن يح__دد ه__ذه المع__ايير ،وتحدي__د كيفي__ة
لوثار ،س__يكيتي ،وبيك__ر2000 ،؛ ماس__تن ; (Luthar, 1999تجميع النتائج عند استخدام معايير مختلفة
وم__ع ذل_ك ،فإنن__ا ن__رى أن المس__اهمة 2001 ،1999).؛ ماس__تن وكوتس__ورث1998 ،؛ روت__ر2000 ،
المهمة إلطار المرونة هي االهتمام الذي يجلبه للنتائج اإليجابي__ة ،مم__ا ي__ؤدي إلى نهج أك__ثر ش__موًال للتق_ييم
.والتدخل
وقد أخذت دراسات المرونة أيًض ا في االعتب__ار الص__دمات الش__ديدة في ش__كل ح__رب ،وحرم__ان ش__ديد،
وكوارث طبيعية .في مش__روع الكف_اءة ،قمن__ا بدراس__ة الش__باب الكمب__ودي ال_ذين نج__وا من الص__دمة الهائل_ة
(Hubbard,للحرب ال_تي ارتكبه__ا الخم__ير الحم__ر في الس__بعينيات وال_ذين ه_اجروا الحًق ا إلى مينيس__وتا
& Realmuto, Northwood, & Masten, 1995; Wright, Masten, Northwood,
في الصدمات الشديدة ،تحدث الشدائد على نطاق شديد ومدمر .ع__ادة م__ا يع__اني Hubbard ، 1997).
األطفال في الحرب من الخسارة ويشهدون الفظ_ائع خ_ارج نط_اق التجرب_ة اإلنس_انية العادي_ة .وبالت_الي ،لم
نتفاجأ عندما وجدنا أن العديد من الشباب الكمبودي يع__انون من أع__راض طويل__ة األم__د للص__دمة المرتبط__ة
باضطراب ما بعد الصدمة .ومع ذلك ،كان هؤالء الشباب جميعهم يتمتعون بالمرونة مقارنة بأقرانهم ال_ذين
لم ينجوا .كان العديد منهم يواصلون حياتهم كمراهقين في بل_د جدي_د بكف_اءة مث_يرة لإلعج_اب :ال_ذهاب إلى
المدرس__ة ،وتك__وين ص__داقات ،وهم في ط__ريقهم إلى أن يص__بحوا مواط__نين ب__الغين منتجين في الوالي__ات
.المتحدة
في دراس_ات كف_اءة المش_روع ،الحظن_ا أن العدي_د من األف_راد يك_برون بكف_اءة .بعض ه_ؤالء الش_باب
المتكيفين لم يواجهوا سوى القلي__ل ج_ًد ا من المخ__اطر ،س__واء في ش__كل عي__وب أو تج__ارب حياتي__ة مرهق_ة.
والبعض اآلخر يأتي من طفولة تتس__م بالمخ__اطر والش__دائد الكب__يرة .يجب أن يأخ__ذ اإلط__ار المف__اهيمي لفهم
المرونة اختالفات كبيرة في النتائج بين األطفال الذين يتشاركون مستويات عالية من المخ__اطر أو الش__دائد،
كما يجب أن يأخذ في االعتبار ما إذا كان األطفال الذين ينجح__ون في س__ياق ع__الي المخ__اطر يختلف__ون عن
.األطفال الذين ينجحون في سياق منخفض المخاطر
التي تصف االختالفات بين األطفال األفراد وطبيع__ة عالق__اتهم وتف_اعالتهم م__ع الع__الم ال_ذي يعيش__ون في__ه.
ُت ستخدم اإلحصائيات متعددة المتغيرات الختبار نماذج المرونة التي تفترض التأثيرات اإلضافية والوسيطة
على( والمعتدلة للمتغيرات المساهمة .على مر السنين ،قدمنا واختبرنا سلسلة من نم_اذج المرون_ة المتغ_يرة
وهذه النماذج مهمة، Garmezy et al., 1984; Masten et al., 1988, 1999). ،سبيل المثال
ليس فقط الختبار عوامل الحماية المفترضة ،ولكن أيًض ا ألنها يمكن أن تك_ون بمثاب_ة نم_اذج للت_دخل .على
سبيل المثال ،تشير النم_اذج اإلض_افية أو التعويض_ية إلى أن المزي_د من الم_وارد ،مث_ل تحس_ين التربي_ة أو
المهارات الفكرية أو الدعم االجتماعي ،يمكن أن تعوض اآلثار السلبية للمخ__اطر أو الش__دائد ح__تى يحص__ل
األطفال على نتائج أفضل .وبالتالي ،فإن زيادة األصول األساسية من حيث الجودة أو العدد يمكن أن يؤدي
نظرًيا إلى تحسين كفاءة األطفال المعرضين للخطر .من ناحي__ة أخ__رى ،تخت__بر النم__اذج المعتدل__ة ت__أثيرات
التفاعل التي يعمل فيها المتغير على تغيير تأثير الخطر أو الش_دائد على النتيج_ة ،أو زي_ادة أو تقلي_ل قابلي_ة
الفرد لضرر عامل الضغط أو حماية الطفل بطريقة ما من الضرر .اآلثار الكاملة للتهديد .يتم تنشيط بعض
المشرفين على المخ_اطر ،على غ_رار الوس_ادة الهوائي_ة ال_تي تخف_ف من ت_أثير ح_ادث س_يارة أو األجس_ام
المضادة ال_تي تس__تجيب للع__دوى .ومن األمثل_ة على ذل_ك خ__دمات الط__وارئ أو تحف_يز أح__د الوال_دين على
التصرف بسبب حدث تهديد .وينشط المشرفون اآلخرون دائًما في حياة الطفل ،مثل االختالفات الشخص__ية
أو المعرفية ،لكنهم يغيرون تأثير الشدائد عند حدوثها .ي__نزعج بعض األطف__ال أك__ثر من األطف__ال اآلخ__رين
.من نفس الحدث بسبب هذه االختالفات
لقد ركزت تحليالتنا التي تركز على المتغيرات في الدراس_ة األساس_ية ،س_واء في التحليالت المقطعي_ة
أو الطولية ،على الدور في كفاءة ومرونة جودة األبوة واألموم__ة ،واألداء الفك__ري ،والم__وارد االجتماعي__ة
واالقتصادية لألسرة .وبغض النظر عن مستويات الشدائد ،فق_د ارتبطت ه_ذه الم_وارد الرئيس_ية باس_تمرار
بالكفاءة ،مع تحديد بعض الموارد على أنها أكثر أهمية لجوانب محددة من الكفاءة .على سبيل المثال ،تع__د
.المهارات الفكرية الجيدة مؤشًر ا أفضل للتحصيل األكاديمي من النجاح االجتماعي
تم أيًض ا اختبار الت_أثيرات المعتدل_ة .تم أيًض ا تأكي_د إح_دى النت_ائج األك_ثر ثباًت ا في األدبي_ات المتعلق_ة
بدرجات معدل الذكاء في دراستنا :في األداء الفكري ،تم تعديل االرتباط بين الشدائد والسلوك ،س_واء ع_بر
في مس__تويات الش__دائد العالي__ة ج_ًد ا على م__دى (Masten et al., 1999).المقاطع أو بمرور الوقت
الحياة ،أصبحت درجات مع__دل ال_ذكاء مؤش__ًر ا قوًي ا للس__لوك ،مم__ا يش__ير إلى أن األطف_ال ذوي المه__ارات
المعرفية الض_عيفة ال_ذين يع_انون من الش_دائد معرض_ون بش_كل خ_اص لخط_ر اإلص__ابة بمش_اكل الس_لوك
المعادي للمجتمع .تتوافق نتائجنا أيًض ا مع الدور المعتدل
إطار المرونة11
من األبوة واألمومة للسلوك .إذا كانت الشدائد عالية وجودة األبوة واألمومة منخفضة ،ف__إن خط__ر الس__لوك
المعادي للمجتمع يكون أكبر .مثل هذه التحليالت ال تكشف عن العملي__ات ،لكن النت__ائج ال__تي توص__لنا إليه__ا
تتفق مع فكرة أن التطور المعرفي الجيد والتربية الوالدية تحمي تطوير الكفاءة .جودة األب__وة واألموم__ة ق__د
تقلل أيًض ا من التعرض للشدائد؛ لقد وجدنا أن أحداث الحياة السلبية أكثر ش__يوًعا في ع__ائالت اآلب__اء األق__ل
(Gest، Neemann، Hubbard، Masten، & Tellegen، 1993).فعالية
مع مهارات األبوة واألمومة والمه_ارات المعرفي_ة كمتن_بئ بمج_االت متع_ددة من SESتتداخل مزايا
إلى هذه السمات األكثر قرًبا .ومع ذل__ك ،ك__ان SESالكفاءة .في معظم الحاالت ،يمكن أن ُتعزى تأثيرات
للحال__ة االقتص__ادية االجتماعي__ة عالق__ة فري__دة جزئًي ا بالتحص__يل األك__اديمي ،بم__ا يتج__اوز ت__أثيرات األب__وة
واألموم__ة أو األداء المع__رفي ،مم__ا يش__ير إلى أنه__ا ق__د تك__ون عالم__ة على المزاي__ا المتراكم__ة من الخلفي__ة
التعليمي__ة للوال__دين ،وعالق__اتهم ،وف__رص تعزي__ز التعليم ال__تي يوفره__ا ه__ؤالء .المزاي__ا (ماس__تن وآخ__رون،
)1999.
على النقيض من المناهج التي تركز على المتغيرات ،تركز االستراتيجيات ال__تي ترك__ز على الش__خص
على تحديد األشخاص ال_ذين يس__توفون المع__ايير التعريفي__ة للمرون__ة ،وال_ذين تتم بع__د ذل_ك دراس__ة حي__اتهم
وسماتهم من قبل الباحثين ،ال سيما بالمقارنة مع األفراد غير القادرين على التكيف ال__ذين ل__ديهم مس__تويات
مماثلة من المخاطر أو الشدائد ولكنهم يظهرون نتائج مختلفة بشكل ملحوظ .يعتبر هذا النهج أق__ل حساس__ية
من االستراتيجيات التي تركز على المتغيرات لتحديد العمليات المتعلقة بمجاالت محددة من الكفاءة ،ولكن__ه
(Masten, 2001, Mastenقد يعكس بشكل أفضل األنماط الفعلية للمرونة التي تحدث بشكل طبيعي
على سبيل المثال ،يمكن لدراسات الحالة أن & Coatsworth, 1998; Masten et al., 1999). .
& (Mastenتق__دم أدل__ة ملهم__ة ح__ول المرون__ة ،على ال__رغم من أن قابلي__ة تعميمه__ا تمث__ل مش__كلة
مث__ل غ__يرهم من الب__احثين الطول__يين ،الحظن__ا أمثل__ة ملفت__ة للنظ__ر للمرون__ة في O’Connor, 1989).
الدراسة األساس_ية .ويوض_ح بعض_ها في ش_كل بش_ري مع_نى األرق_ام في تحليالتن_ا ،في حين يق_دم البعض
اآلخر أدلة محيرة لمزيد من الدراسة .كشفت محادثاتنا الحالية مع أعضاء الفوج الطولي ال__ذين يبلغ__ون من
العمر ح_والي 30عاًم ا عن بعض ح_االت "التح_ول" المذهل_ة المتوافق_ة م_ع التق_ارير القصص_ية لب_احثين
آخرين في المرونة .تشير هذه الحاالت إلى أنه قد تكون هناك فرصة مهمة في االنتقال إلى مرحل__ة البل__وغ
بالنس__بة لبعض الش__باب ،مم__ا يس__مح لهم بإع__ادة هيكل__ة بيئ__اتهم بط__رق تفض__ل الكف__اءة .يب__دو أن االنتق__ال
واالنضمام إلى الجيش والزواج الحكيم ل_ه إمكان__ات تغي__ير الحي__اة بالنس__بة لبعض الش__باب (رت__ر1990 ،؛
.فيرنر وسميث)1992 ،
لقد دفعتنا القيود المفروضة على الحاالت الفريدة نحن وآخرون إلى تجمي__ع بيان__ات حال__ة البواب__ة بع__دة
طرق .في الدراسة األساسية ،على سبيل المثال ،قمنا بمقارنة مجموعات تشخيص__ية منم__رن,س__يئة التكي__ف
مع المجتمع ،وكفؤ
ماستن وباول12
الش__باب (ولكنهم منخفض__ي الش__دائد) ،ويتم تحدي__دهم بمع__ايير تشخيص__ية ص__ارمة لوض__عهم في فئ__ة م__ا.
باإلضافة إلى ذلك ،قمنا بتحديد مجموعات مماثلة من خالل التحلي__ل العنق__ودي التجري__بي وأيًض ا من خالل
كل هذه (Masten et al., 1999).الترشيحات السريرية التي أجراها القائمون على المقابالت المهرة
االستراتيجيات تتفق على نفس االستنتاجات .أوال ،المرونة هي نمط يمكن مالحظته بسهولة في حي_اة عين_ة
معيارية من الشباب .يمكن التعرف على هؤالء الشباب بشكل موثوق بط_رق مختلف_ة .ثانًي ا ،ل_دى األطف_ال
والش__باب ال_ذين يتمتع__ون بالمرون__ة الكث__ير من القواس__م المش__تركة م__ع أق__رانهم األكف_اء ال_ذين تغلب__وا على
مصاعب أقل بكثير لتحقيق النج_اح ،وهم يختلف_ون في كث_ير من الن_واحي عن أق_رانهم غ_ير الق_ادرين على
التكيف الذين لديهم مستويات مماثلة من الشدائد .يتمتع الشباب األكفاء والمرن_ون بم_وارد أك_ثر في متن_اول
الي__د ،بم__ا في ذل_ك الب__الغين الفع__الين في حي__اتهم في دور األب__وة واألموم__ة ،والنم__و المع__رفي المتوس__ط أو
األفضل ،واحترام الذات اإليجابي .ومن ناحية أخرى ،فإن الشباب غير القادرين على التكي_ف ل_ديهم القلي_ل
من الموارد الداخلية أو العائلية أو غيرها .إنهم أكثر ميًال إلى تجربة المش__اعر الس__لبية ويب__دو أنهم عرض__ة
للتوتر ،سواء من حيث الدخول في مواقف مرهقة من صنعهم أو من حيث التفاعل مع الت_وتر ،واالس_تجابة
بشكل سيئ للتحديات .وليس من المستغرب أن تكون قيمتهم الذاتية أقل ،سواء في مرحلة المراهقة أو حتى
اآلن ،بع_د س_نوات عدي_دة .وأخ_يًر ا ،يب_دو أن الكف_اءة تتمت_ع بق_وة البق_اء .فيم_ا يتعل_ق بمه_ام حي_اة الب_الغين
.والسعادة ،يواصل الشباب األكفاء والمرنون أداًء جيًد ا في سنوات البلوغ األولى
تؤكد نتائج دراسات كف__اءة المش__روع األخ__رى أيًض ا على أهمي__ة ج__ودة األب__وة واألموم__ة والمه__ارات
الفكرية من أج_ل الكف_اءة والمرون_ة .وكم_ا ه_و الح_ال في المجتمع_ات األك__ثر معياري_ة ،يرتب_ط التحص_يل
األكاديمي والنجاح المدرسي لألطفال المش__ردين بوال_دين فع__الين ودرج__ات أعلى في مع__دل ال_ذكاء اللفظي
عبر مجموعة واسعة من (Masten et al., 1997; Miliotis, Sesma, & Masten, 1999).
العينات واألس_اليب والمن_اهج ،يب_دو أن هن_اك مجموع_ة أساس_ية من الس_مات الفردي_ة والعائلي_ة المرتبط_ة
باستمرار بالكفاءة في سياق المخاطر والش_دائد .وفي ال_وقت نفس_ه ،هن_اك بالتأكي_د ص_فات فري_دة مرتبط_ة
بالقدرة على الصمود في ظل ظروف معينة .على سبيل المث_ال ،من الواض_ح أن_ه ك_ان من المفي_د لالج_ئي
ومع ذل__ك (Hubbard, 1997). ،الحرب الكمبوديين أن يتمكنوا من تعلم اللغة اإلنجليزية بسهولة أكبر
.فإن تكرار ظهور نفس المتنبئات بالمرونة من دراسات شديدة التنوع يحمل رسالة قوية
وصف جارميزي ( )1985ثالث فئات رئيسية (Masten, 1999, 2001).تم تأكيده مرارًا وتكرارًا
من عوامل الحماية على أساس مراجعاته المبكرة لألدبيات:السمات الفرديةمثل المه__ارات الفكري__ة الجي__دة،
والمزاج اإليج__ابي ،والنظ__رة اإليجابي__ة لل__ذات؛الص__فات العائلي__ةمثل ال__دفء الع__الي والتماس__ك والتوقع__ات
والمشاركة؛ وأنظمة داعمة خارج األسرة ،مثل الشبكات االجتماعية القوي__ة أو الم__دارس الجي__دة .اس__تمرت
األدلة في التراكم على ارتباط موارد الطفل واألسرة والمجتم_ع بنت_ائج أفض_ل بين األطف_ال ال_ذين واجه_وا
; (Luthar et al., 2000; Masten, 2001; Masten & Coatsworth, 1998محًن ا كبيرة
.وترد أمثلة على هذه الموارد في الجدول Rutter, 2000; Werner) ، 2000). 1.1
وفي كثير من الحاالت ،لم تتوصل الدراسات التي تربط سمات األطفال هذه أو مواردهم بنتائج أفض__ل
لألطفال إال إلى ارتباط بسيط بين هذه العوامل والنتائج الجيدة مقابل النت__ائج الس__يئة في س__ياق المخ__اطر أو
الشدائد .ومن الواضح أن هذه عوامل مرتبطة بكف_اءة أفض__ل في ظ__ل الظ__روف المعاكس__ة ،وبه__ذا المع__نى
العام يمكن النظر إليها على أنهاعوامل الحماية .ومع ذلك ،ف__إن معظم ه__ذه العوام__ل ترتب__ط ارتباًط ا وثيًق ا
باألداء الجيد بشكل عام ،في ظل ظروف منخفضة الشدائد وكذلك ظروف عالية المخاطر .وبالت__الي ،يمكن
أن تمثل هذه الصفات الموارد التي لديها القدرة على موازنة الشدائد في مجتمع ماالمض__افةنموذج المرون__ة
الذي تفوق فيه األصول المخاطر
ماستن وباول14
لالطالع على المناقشات األخيرة حول Masten, 1999, 2001; Luthar et al., 2000،انظر(
).نماذج المرونة
هناك أدلة أقل تشير إلى تورط هذه العوامل مثل الضعف أو التأثيرات الوقائيةمعت__دلتأثير الش__دائد على
التنمية أو إظهار دور مهم فريد في ظل الظروف الخطرة .أفضل دليل على الت__أثيرات المعتدل__ة ه__و األداء
الفكري العام ،والذي يتم قياسه عادة من خالل اختب__ارات ال__ذكاء ،وج__ودة األب__وة واألموم__ة ،ال س__يما فيم__ا
يتعلق بحضور أو غياب األبوة واألمومة التي تتميز بالمراقبة المناسبة للعمر ،والتقارب ،والتوقعات العالية
على الرغم من أن القدرات المعرفية واألبوة (Masten, 2001).بدًال من اإلهمال أو الرفض أو القسوة
الفعالة لها آثار واسعة على صحة الطفل وكفاءت_ه ورفاه_ه بش_كل ع_ام ،يب_دو أن ه_ذه الص_فات له_ا أهمي_ة
.خاصة عندما تكون مستويات الشدائد مرتفعة
ماذا قد تعني هذه النتائج المتقاربة بالنسبة للمرونة؟ لقد أقنعنا عملنا في مشروع الكفاءة ،جنًبا إلى جنب
مع األدبيات المتزايدة حول المرونة من مختلف أنح__اء الع__الم ،ب__أن "القائم__ة المختص__رة" لعوام__ل الحماي__ة
(الموضحة في الجدول )1.1تشير إلى أهمية أنظمة التكيف البشرية األساسية لتنمية الق__درة على التكي__ف.
(Masten, 2001; Masten & Coatsworth,الكفاءة في ظل الظروف المواتية وغير المواتي__ة
ال شك أن تكيف اإلنسان وتطوره أمران معقدان للغاية .ومع 1998; Masten & Reed, 2002).
ذلك ،فإن بروز بعض عوامل الحماية في أدبيات المرون_ة يش_ير بق_وة إلى أنن_ا يجب أن نرك_ز على أهمي_ة
بعض أنظمة الحماية األساسية للتنمية البشرية إذا كنا نعتزم تعزي__ز نت__ائج أفض__ل بين األطف__ال المعرض__ين
للخطر بسبب ظ_روف أو تج_ارب التربي_ة الخط_رة .وتش_مل ه_ذه األنظم_ة التعل_ق (األنظم_ة الكامن_ة وراء
العالقات الوثيقة في النمو) ،ودافع اإلتقان (المتعة من إتقان المهام التنموية؛ نظام الكفاءة الذاتي__ة) ،والتنظيم
الذاتي (التنظيم العاطفي والسلوكي؛ التحكم في االندفاعات) ،والتطوير المعرفي والتعلم (األنظمة الس__لوكية
العص__بية) .؛ نظم المعلوم__ات) ،فض__ال عن المزي__د من أنظم__ة المس__توى الكلي للتنظيم البش__ري .لق__د زود
التطور الثقافي األطفال والكبار بأسر ممتدة ،وأنظمة دينية ،وأنظمة اجتماعية أخ__رى للمجموع__ات العرقي__ة
.والمجتمعات التي توفر مزايا التكيف
لقد كانت أنظمة التكيف البشرية محور دراسة مكثفة في العديد من التخصصات ،كما أن إج__راء مزي__د
من الدراسة لطبيعتها ودورها في التكيف الفردي هو خارج نطاق هذه المناقش__ة .وم__ع ذل__ك ،هن__اك العدي__د
من االستنتاجات التي تنجم عن التكهنات بأن الكثير من المرونة التي تمت مالحظتها ووصفها في األدبيات
.تنبع من تشغيل مثل هذه المرونة
إطار المرونة15
أنظمة .أوال ،تنشأ القدرة على الصمود عادة من تشغيل أنظمة التكيف البشرية المشتركة وليس من عمليات
نادرة أو غير عادية .ثانيًا ،تنبع هذه األنظمة من تاريخ طوي_ل من التط_ور ال_بيولوجي والثق_افي ال_ذي زود
البشر بأدوات قوية ألداء وظائفهم التكيفية .ثالثا ،ه_ذه األنظم_ةيطوروبالتالي ،ف_إن الش_دائد ق_د تس_بب أك_بر
ضرر لها من خالل اإلضرار بتطور أنظمة التكيف الرئيسية (على سبيل المثال ،تلف ال__دماغ أو الحرم__ان
من األبوة واألمومة) .ويترتب على ذلك أن الحفاظ على الظروف األساسية للتنمي__ة المعرفي__ة واالجتماعي__ة
أو استعادتها يمثل أولوية عالية لحماية نمو الطفل وتعزيز القدرة على الصمود بين األطفال ال_ذين يعيش_ون
في مواقف تربي_ة محفوف_ة بالمخ_اطر .رابع_ا ،إن االهتم_ام المتج_دد باألنظم_ة التكيفي_ة ال_تي تع_زز التنمي_ة
الص_حية ،بمفهومه_ا الواس_ع ،ق_ادر على توجي_ه السياس_ات والممارس_ات؛ إذا ك_انت أك_بر التهدي_دات ال_تي
يتعرض لها األطفال هي تلك الشدائد ال_تي تق_وض تط_وير وتش_غيل أنظم_ة التكي_ف البش_رية األولي_ة ،ف_إن
الجهود المبذول_ة لتعزي_ز الكف_اءة والمرون_ة ل_دى األطف_ال المعرض_ين للخط_ر ق_د تك_ون مفي_دة في ترك_يز
.االهتمام على حماية هذه األدوات القوية واستعادتها وتسهيلها .من التكيف البشري
يش__ير إلى فك__رة أن األف__راد البش__ر )(Masten, 2001االستنتاج الذي تنبع منه المرونةسحر عادي
قادرون على المقاومة المذهلة والتأقلم والتعافي والنجاح في مواجهة الش__دائد ،وهم مجه__زون فق_ط بق_درات
وموارد التكيف البشرية المعت_ادة ،ويعمل_ون بش_كل ط_بيعي .من المؤك_د أن هن_اك ح_االت ومواق_ف فردي_ة
يحدث فيها أصل أو عملية خاصة أو نادرة أو غير عادية فرًق ا .ومع ذلك ،تشير األدبيات المتعلقة بالمرونة
إلى أن هن__اك بعض األنظم__ة األساس__ية المم__يزة لألداء البش__ري وال__تي له__ا أهمي__ة تكيفي__ة كب__يرة ع__بر
الضغوطات المتنوعة وحاالت التهديد .وهذه األنظمة متعددة االستخدامات وتستجيب لمجموعة واس__عة من
التحديات ،المعيارية وغير المعيارية؛ وتتخذ مظاهرها أشكاًال عديدة ،تتأثر بطبيع__ة الطف__ل ونم__وه في ذل__ك
الوقت ،وكذلك بطبيع__ة الموق__ف أو الس__ياق .وبالت__الي ،يغ__ير اآلب__اء الفع__الون تص__رفاتهم نياب__ة عن طفلهم،
اعتماًد ا على طبيعة التهديد ،ومعرفتهم بالطفل ،وأحكامهم حول ما يجب القيام به في ضوء الموقف الح__الي
لتحقيق النتيجة المرجوة .قد يتدخل أحد الوالدين بطرق مختلفة لتعزيز المرون__ة ل__دى األخ ،أو لنفس الطف__ل
في موقف مختلف ،أو لنفس الطف_ل في عم__ر مختل_ف .وبالمث__ل ،من المتوق__ع أن تختل_ف تص__رفات الطف_ل
الذكي للتعامل مع تجربة تهدد حياته ،اعتماًد ا على الصفات األخرى للطف__ل (على س__بيل المث__ال ،الح__ذر أو
الجريء بشكل عام ،والمستوى الحالي من الخوف أو اإلثارة) ،وطبيعة الس_لوك .حال_ة تهدي_د ،وتق_ييم ذل_ك
الطفل للوضع و
ماستن وباول16
الموارد المتاحة ،ومتى تحدث هذه التجربة في تطور هذا الطفل .غالًبا ما يتم الحكم على الج__ودة التش__غيلية
لهذه األنظمة من خالل سجل حافل من الفعالية عبر المواق__ف وال__وقت ،أو يتم تقييمه__ا من خالل األس__اليب
التي أظهرت صالحية تنبؤية للسلوكيات القابلة للتكيف من وجهة نظر ثقافة معين_ة وس_ياق ت_اريخي معين.
وهكذا فإن اختبارات الذكاء تتنبأ باإلنجاز األكاديمي ،وهو ج__انب مهم من ج__وانب الكف__اءة في المجتمع__ات
الحديثة.األبوة واألمومة الرسميةوقد أظهرت المقاييس صالحيتها كمنبئات لجوانب متع__ددة من اإلنج__ازات
والس__لوكيات القيم__ة ل__دى األطف__ال في المجتم__ع األم__ريكي المعاص__ر (س__تاينبرغ ،م__اونتس ،المب__ورن،
.ودورنبوش)1991 ،
إن االستنتاج بأن المرونة تنشأ عادة من عمليات التكي__ف العادي__ة ،وليس من العملي__ات الن__ادرة أو غ__ير
العادية ،يوفر نظرة متفائلة للتدخل .تقترح أبحاث المرونة أيًض ا إطاًر ا لوضع المف__اهيم والتنفي__ذ والتعلم من
.التدخالت والسياسات القائمة على هذا اإلطار
.له آثار على ما يتم قياسه واالستراتيجيات التي يجب مراعاتها (انظر الجدول )1.2
مهمة
ويجلب نهج المرون__ة اهتماًم ا أك__بر بكث__ير لأله__داف اإليجابي__ة والمع__ايير التنموي__ة .إن االس__تنتاجات ال__تي
أوجزناها لها أيضًا آثار قوية فيم__ا يتعل__ق بأولوي__ات السياس__ات والت__دخالت ،ألن__ه من المهم بش__كل واض__ح
رعاية وحماية أنظمة التكيف األساسية للتنمية البش_رية قب_ل االنتق_ال إلى تعزي_ز األدوات العدي_دة األخ_رى
.التي تفيد حياة األطفال
ضمن إطار المرونة ،من المسلم به أن تعزيز الكفاءة هو أحد أفض_ل الط_رق لمن_ع المش_اكل ،كم_ا أن_ه
وسيلة أكثر جاذبي_ة لوض_ع أه_داف ألص__حاب المص_لحة ،ال_ذين يعت_برون ض_روريين للتنفي_ذ الن_اجح ألي
برنامج .غالًبا ما يكون اآلباء والمعلمون أكثر حماًس ا ،على سبيل المثال ،بشأن خط_ط تعزي_ز النج_اح ل_دى
أطفالهم وطالبهم مقارنة بخطط منع الحمل في س__ن المراهق__ة ،والجن__وح ،والتس__رب من الم__دارس .عالوة
على ذلك ،يبدو أن التدخالت الشاملة لألطفال المعرضين للخطر تفعل ذلكتعمل على نحو أفض__لفيما يتعل__ق
بكل من النتائج اإليجابية والسلبية عندما تشمل األه_داف تعزي_ز الكف_اءة واإلنج_ازات اإليجابي_ة ،باإلض_افة
(Cicchetti et al., 2000; Masten, 2001).إلى الوقاية أو عالج األعراض والسلوكيات السلبية
ماستن وباول18
عارضات ازياء
إن إطار المرونة له آثار على نماذج التغيير التفصيلية التي توجه السياس__ات والت__دخالت بش__كل ض__مني أو
صريح ،وكذلك على التصور الشامل لهذه المساعي .وتشمل النماذج األص__ول ونق__اط الق__وة باإلض__افة إلى
المؤشرات السلبية لنق__اط البداي__ة ونت__ائج الت__دخالت .ويتم الترك__يز على الكف__اءة والحال__ة الص__حية ب__دًال من
األعراض واالضطراب أو معهما .تشمل العمليات ذات األهمية التأثيرات الوقائي__ة والتخفيفي__ة ،إلى ج__انب
الضعف واآلثار المتفاقمة .يتم تصور وظيفة السياس_ة الجدي_دة أو خط_ة الت_دخل في ه_ذه النم_اذج من حيث
إعادة توجيه التنمية في اتجاهات أكثر إيجابية ،وتحسين احتماالت تحقي__ق نتيج__ة جي__دة ،وتس__هيل الحماي__ة،
وتعزيز األصول أو حمايتها ،والحد من الضعف ،ومنع المخاطر أو الح__د منه__ا ،و وهك__ذا دوالي__ك .ويمكن
أيًض ا صياغة األه__داف والعملي__ات بمص__طلحات اقتص__ادية متوازي__ة :بن__اء رأس الم__ال البش__ري من خالل
(Coleman, 1988; Furstenberg & Hughes,اس__تثمار رأس الم__ال االجتم__اعي والم__الي
1995).
في أفضل حاالتها ،ت_دمج أبح_اث المرون_ة نظري_ة النم_و والمعرف_ة في التص_ميمات النظري_ة والبحثي_ة
المعنية بمسببات األمراض النفسية والوقاية منه__ا ،وك__ذلك بتعزي__ز الكف__اءة .وبالمث__ل ،ف__إن النم__اذج الجي__دة
لكيفية تحسين حياة األطفال يجب أن تكون تنموية حتى النخاع ،ومن الناحية المثالي__ة ،يجب أن تك__ون على
دراية كامل_ة بنظري_ة النم_و الحالي_ة والمعرف_ة ذات الص_لة بأه_داف البرن_امج .ق_د تعكس النم_اذج المت_أثرة
بالنظرية واألبحاث التنموية االهتمام بالمهام التنموية البارزة ألعمار معينة ،وتستهدف مجاالت متع_ددة من
األداء ،وتضع تصوًر ا للتدخالت من حيث التأثير على العمليات الجارية التي قد تستفيد إلى أقصى ح__د من
.المساعدة في عدة نقاط مختلفة في التنمية مع ظهور تحديات جديدة و تظهر مهام جديدة
إن النم_اذج النظري_ة والتجريبي_ة لكيفي_ة تحقي_ق النت_ائج التنموي_ة الجي_دة والتكي_ف ،وخاص_ة في س_ياق
المخاطر ،تمثل بطبيعتها نماذج للتدخل .وقد تم توضيح ه_ذه النم_اذج وآثاره_ا من قب_ل الب_احثين في مج_ال
& (Garmezy et al., 1984; Masten, 1999, 2001; Mastenكف__اءة المش__روع
على( وأيًض ا من قبل العديد من الباحثين اآلخرين في مجال المرون_ة والوقاي_ة )Coatsworth, 1998
كارلسون وسروف1993 ،؛ لوث__ار وآخ__رون2000 ،؛ ، Cowen, 2000; Egeland,سبيل المثال
لوثر وسيكيتي2000 ،؛ فايسبيرغ ،كابالن ،وه__اروود1991 ،؛ فايس__برغ وغرين__برغ1998 ،؛ وايم__ان،
بعض النماذج المؤطرة من منظ_ور المرون_ة واس_عة ج_ًد ا (بم_ا في ).ساندلر ،وولشيك ،ونيلسون2000 ،
ذلك معظم النماذج المذكورة سابًق ا) ،لكن البعض اآلخر يركز بشكل أكثر تحديًد ا على السياسات أو البرامج
،للتدخل حول تهديدات محددة
إطار المرونة19
مثل الطالق ،أو نتائج محددة ،مث_ل التحص_يل الدراس_ي أو الوقاي_ة من االنح_راف .تش_مل األمثل_ة الحديث_ة
التدخالت الناجحة التي صممها فورجاتش وديج__ارمو ( )1999لمس__اعدة األطف__ال في ح__االت الطالق من
خالل حماي__ة األب__وة واألموم__ة ،كم__ا ص__ممها هوكي__نز وكات__االنو وزمالؤهم__ا ( )1999لمن__ع الس__لوكيات
.المحفوفة بالمخاطر في مرحلة المراهقة من خالل زيادة الترابط واإلنجاز في المدرسة
مقاسات
ويترتب على التركيز على األصول والكفاءة وعمليات الحماية أن أدوات تقييم الحال__ة وتق__ييم التغي__ير يجب
أن تشمل عناصر السلوك والسياق والعملية ،إلى جانب مق_اييس أك_ثر تقليدي_ة لعوام_ل الخط_ر واألع_راض
والمشاكل والعوامل الخطرة أو الخطرة .العملي__ات المرض__ية .على ال__رغم من أن أهمي__ة تق__ييم الكف__اءة من
حيث المهام التنموية قد تم االعتراف بها منذ فترة طويلة في األبح__اث والعم__ل الس__ريري ح__ول األم__راض
العقلية والتخل_ف العقلي ،إال أن ش__عبية النم__وذج الط__بي ،ال_ذي يرك__ز على األع__راض والم__رض والعالج،
& (Mastenأع__اق تط__وير مق_اييس جي__دة للنم__و .الج__وانب اإليجابي__ة للس__لوك والعالق__ات والمجتمع__ات
في كث__ير من األحي__ان ،يتم إدراك أهمي__ة النج__اح في المه__ام التنموي__ة فق__ط من خالل Curtis, 2000).
معايير التشخيص والتقييمات المتعلقة بضعف األداء التكيفي .لقد سلطت أبحاث المرونة الضوء على أهمية
تتبع فعالية األداء في المهام التنموية الرئيسية وكذلك تقييم الص__فات في العالق__ات والم__دارس والمجتمع__ات
ال_تي يب_دو أنه_ا تح_دث فرًق ا .وق_د حف_ز ه_ذا اإلط_ار على تط_وير أدوات أك_ثر وأفض_ل لقي_اس األص_ول،
والكفاءة ،وعمليات الحماية ،جنب_ا إلى جنب م_ع المخ_اطر ،وأوج_ه العج_ز ،واألم_راض ،والمش_اكل .وم_ع
ذلك ،هناك بالتأكيد عمل يتعين القيام به لجعل هذه األدوات أكثر مالءمة للمي__دان؛ غالًب ا م__ا تك__ون األدوات
القائمة على األبحاث غير عملي__ة لالس__تخدام على نط__اق واس__ع في المجتم__ع ألنه__ا تتطلب عمال_ة كثيف_ة أو
.باهظة الثمن بطرق أخرى
ُط رق
يقترح إطار المرونة العديد من استراتيجيات التدخل الرئيسية التي يجب على مصممي السياسات والبرامج
مراعاتها.تركز على المخاطرتحاول التصميمات إزالة أو تقلي_ل مس_توى التع_رض للمخ_اطر في التط_وير.
تشمل األمثلة رعاية ما قبل الوالدة لمنع انخفاض الوزن عن__د ال__والدة ،وب__رامج الزي__ارات المنزلي__ة لتقلي__ل
مخاطر سوء المعاملة ،والتثقيف أو السياسات المتعلقة بالسالمة لمن__ع إص__ابات أطف__ال الم__زارع ،وحمالت
مكافح_ة التنم_ر للح_د من إي_ذاء األق_ران ،والتطعيم للوقاي_ة من األم__راض ،وتنظي_ف البيئ_ة .الرص_اص أو
األلغام األرض__ية للح__د من م__رض أو إص__ابة األطف_ال.ترك__ز على األصولتتض__من التص__ميمات مح__اوالت
لتوفير أصول أكثر أو أفضل بشكل مباشر في
ماستن وباول20
حياة األطفال .وبدًال من ذلك ،يحاولون زيادة حض__ور أو ق__وة األش__خاص ال__ذين يعت__برون أنفس__هم أص__واًل
لألطفال ،مثل اآلباء والمعلمين .وتشمل األمثلة الدروس الخصوصية أو تدريب المعلمين لتعزيز التعلم لدى
األطف__ال ،والت__دريب ال__وظيفي لآلب__اء ،وبن__اء م__دارس جدي__دة ،ومراك__ز الترفي__ه ،أو المكتب__ات ،واس__تعادة
الخدمات المجتمعية في منطقة الكوارث.موجه نحو العملي__ةتحاول ال__برامج تعبئ__ة أو تحس__ين أق__وى أنظم__ة
التكيف لدى األطفال ،بما في ذلك العالق__ات األساس__ية ،واألداء الفك__ري البش__ري ،وأنظم__ة التنظيم ال__ذاتي،
ونظ__ام تحف__يز اإلتق__ان .ق__د ته__دف مث__ل ه__ذه ال__برامج إلى تعزي__ز عالق__ات االرتب__اط م__ع مق__دمي الرعاي__ة
األساسيين ،أو إقامة عالقات توجيهية مع البالغين األكفاء والمهتمين ،أو توفير الف_رص لتط_وير الم_واهب،
أو تعلم مهارات جديدة ،أو تطوير التقاليد الثقافية .يمكنهم أيًض ا التركيز على تدريب األطفال على المراقبة
الذاتية أو التأمل أو إدارة الغضب أو مهارات التنظيم الذاتي األخرى .يمكن للجهود الموجهة نحو العمليات
أن تستهدف مستويات مختلفة من النظام (على سبيل المث__ال ،الف_رد ،األس__رة ،المدرس__ة ،الحي ،الثقاف__ة) أو
.تفاعلها (على سبيل المثال ،الروابط بين األسرة والمدرسة ،والتنظيم الذاتي في سياق األقران)
بعض االستراتيجيات تناسب أكثر من فئة ،إم__ا ألنه__ا ذات ت__أثيرات مزدوج__ة أو ألنه__ا ب__رامج متع__ددة
األوجه .على سبيل المثال ،قد تؤدي برامج الرعاية الجيدة قبل الوالدة والزيارات المنزلية إلى تقليل خط__ر
الوالدة المبكرة أو سوء المعاملة بش_كل فع_ال (عوام_ل الخط_ر الراس_خة لمش_اكل النم_و الالحق_ة) في نفس
الوقت الذي تعزز فيه النم__و الص__حي لل_دماغ (حماي__ة أح__د أق__وى أنظم__ة التكي__ف في الطبيع__ة) ، .اإلدراك
البشري) .وقد نجحت برامج الت__دخل المبك__ر ال__تي تس__تهدف األطف__ال المعرض__ين للخط__ر بس__بب الفق__ر أو
الحرمان في تض__مين العدي__د من ه__ذه االس__تراتيجيات في وقت واح__د ،وذل__ك باس__تخدام نهج ش__امل (رامي
.ورامي)1998 ،
في نهاي__ة المط__اف ،ف__إن ب__رامج الت__دخل والوقاي__ة المص__ممة بعناي__ة لتق__ييم واختب__ار نم__اذج المرون__ة
المتناقضة أو المتنافسة ستوفر األدلة األكثر إقناًع ا لصالح أو ضد التأثيرات الوقائية ذات الحجم االفتراضي
;(Luthar & Cicchetti, 2000; Masten, 1999; Masten & Coatsworth, 1998
ال يمكن أن يتعرض األطفال بشكل عشوائي للشدائد أو الوال__دين أو الم__وارد الشخص__ية). .فيرنر2000 ،
وبدًال من ذلك فإن القوة الديناميكي__ة لعملي__ات الحماي__ة يمكن إظهاره__ا على أفض__ل وج__ه من خالل الجه__ود
الرامية إلى تغيير االحتماالت القائمة لصالح التنمية الجيدة .إن الدراسة المتأني__ة للتغي__ير ،س__واء في ب__رامج
التدخل هذه أو في الدراسات األساسية الطويلة ،يجب أن تؤدي بدورها إلى إعادة صياغة وصقل النظريات
حول المخاطر والحماية .ومن الناحية المثالية ،سوف تشكل مثل هذه البحوث جس__رًا ذو اتج__اهين بين العلم
.والممارسة ،حيث يفيد كل منهما اآلخر
إطار المرونة21
األفكار الختامية
تعكس دراسات كفاءة المشروع المتعلقة بالكفاءة والمخاطر والمرونة في جزء صغير منها التح__ول الكب__ير
ال__ذي ح__دث في الرب__ع األخ__ير من الق__رن العش__رين في الط__رق ال__تي تم به__ا تص__ور مش__اكل األطف__ال
والم__راهقين .ك__انت دراس__ة المرون__ة ج__زًءا من أروح العص__رمما أدى إلى ظه__ور علم النفس المرض__ي
التنموي وعلم أكثر تكامًال للتنمية البش__رية وتنوعاته__ا .أك__دت األبح__اث المتعلق__ة بالمرون__ة على أهمي__ة فهم
.التكيف الجيد والسيء ،والكفاءة واألعراض ،وعمليات الحماية باإلضافة إلى عمليات المخاطر
لقد قدم الجيل األول من األبحاث حول ظ_اهرة المرون_ة ،بم_ا في ذل_ك دراس_ات كف_اءة المش_روع على
م__دار الثالثين عاًم ا الماض__ية ،مف__اهيم ونم__اذج ومق__اييس ونت__ائج عام__ة ،فض _ًال عن األس__ئلة والخالف__ات
االستفزازية التي توفر االتجاه للمستقبل .وحتى هذا العمل المبكر أنتج رؤى مفيدة للسياسة والت__دخل .ولكن
هناك حاجة إلى فهم أعمق للعمليات التي تنتج المرونة في ظل ظ__روف مختلف__ة ألطف__ال مختلفين من أج__ل
توجي__ه فعالي__ة وكف__اءة السياس__ات وال__برامج المص__ممة لتحوي__ل احتم__االت تحقي__ق نت__ائج تنموي__ة جي__دة في
اتجاهات أكثر مالءمة .ستلعب الدراس__ة المتأني__ة لـ "م__ا ينجح" في الت__دخالت وال__برامج القائم__ة على أط__ر
.المخاطر/المرونة دوًر ا مهًم ا في تحسين النظرية ونماذج الكفاءة وعلم األمراض النفسية في التنمية
مراجع
.سيكيتي ،د .)1984( .ظهور علم النفس المرضي التنموي.نمو الطفل7-55،1,
J. Rolf، A. S. Masten، D.سيكيتي ،د .)1990( .منظور تاريخي في مجال علم النفس المرضي التنموي .في
عوامل الخطر والحماية في تطور علمCicchetti، K. H. Nuechterlein، & S. Weintraub (Eds.)،
.النفس المرضي(ص .)28-2نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج
تعزيزCicchetti، D.، Rappaport، J.، Sandler، I.، & Weissberg، R. P. (Eds.). (2000).
.الصحة لدى األطفال والمراهقين .واشنطن العاصمة :مطبعة رابطة رعاية الطفل األمريكية
رأس المال االجتماعي في خلق رأس المال البشري.المجلة األمريكية لعلم االجتماع، JS (1988). ,كولمان
(94، S95 – S120.ملحق)
D. Cicchetti، J. Rappaport، I.العافية النفسية :بعض اآلمال في المستقبل .في ، E. L. (2000).كوين
تعزيز الصحة لدى األطفال والمراهقين(ص )، .)503-477محررون( Sandler، & R. P. Weissberg
.واشنطن العاصمة :مطبعة رابطة رعاية الطفل األمريكية
إيجالند ،بي ،.كارلسون ،إي ،.وسروف ،إل .إيه .)1993( .المرونة كعملية.التنمية وعلم النفس المرضي-5،517 ،
528.
ماستن وباول22
فورغاتش ،إم إس ،ودي جارمو ،دي إس ( .)1999األبوة واألمومة من خالل التغيير :برن_امج وق_ائي فع_ال لألمه_ات
.العازباتمجلة االستشارات وعلم النفس العيادي724-67،711 ،
فورستنبرج ،إف إف ،وهيوز ،إم إي ( .)1995رأس المال االجتماعي والتنمية الناجحة بين الشباب المعرضين
للخطر.مجلة الزواج واألسرة .592-57,580,جارميزي ،ن .)1973( .الكفاءة والتكيف لدى مرضى الفصام
البالغين واألطفال المعرضين للخطر .في إس آر دين (محرر) ،الفصام :المحاضرات العشر األولى لجائزة العميد(ص
.)204-163 MSS.نيويورك :معلومات
ج___ارميزي ،ن .)1985( .األطف___ال المق___اومون لإلجه___اد :البحث عن عوام___ل الحماي___ة .في جي إي ستيفنس___ون
(محرر)،األبحاث الحديث_ة في علم األم_راض التنم_وي :مجل_ة علم نفس الطف_ل والطب النفس_ي ،ملح_ق الكت_اب رقم
(4.ص .)233-213أكسفورد :مطبعة بيرغامون
( M. Rutter، L Herzov، & E. Taylorجارميزي ،ن ،.وماستن ،أ.س .)1994( .الش__دائد المزمن_ة .في
.الطب النفسي لألطفال والمراهقين(ص .)208-191أكسفورد :بالكويل العلمية)،محرران
جارميزي ن ،.ماستن أ.س ،.وتيليجن أ .)1984( .دراسة الت_وتر والكف_اءة ل_دى األطف_ال :لبن_ة أساس_ية في علم النفس
.المرضي التنموي.تنمية الطفل111-97 ،55 ،
ج__ارميزي ،ن ،.ورودني__ك ،إي .)1959( .التكي__ف واألداء الس__ابق للم__رض في م__رض انفص__ام الشخص__ية :اآلث__ار
المترتبة على تفسير عدم التجانس في مرض انفصام الشخص__ية.مجل__ة األم__راض العص__بية والعقلي__ة-450 ،129,
466.
.جارميزي ،ن ،.وروتر ،م( )1983( .محرران).التوتر والتكيف والنمو عند األطفال .نيويورك :ماكجرو هيل
جارميزي ،ن ،.وتيليجين ،أ .)1984( .دراسات األطفال المقاومين للضغط :األس__اليب والمتغ__يرات والنت__ائج األولي__ة.
في إف .موريسون ،سي .لورد ،ود .كيتنغ (مح__رران)،التق__دم في علم النفس التنم__وي التط__بيقي(المجل__د األول ،ص
.)287-231.نيويورك :الصحافة األكاديمية
جيس__ت ،إس دي ( .)1997التثبي__ط الس__لوكي :االس__تقرار واالرتباط__ات ب__التكيف من الطفول__ة إلى المراهق__ة.مجل__ة
.الشخصية وعلم النفس االجتماعي475-467 ،72 ،
جيست ،إس دي ،نيمان ،جيه ،هوبارد ،جيه جيه ،ماستن ،إيه إس ،آند تيليجين ،إيه ( .)1993جودة األب_وة واألموم__ة،
والشدائد ،ومشاكل السلوك في مرحلة المراهقة :اختبار نماذج المرونة الموجهة نح__و العملي__ات.التنمي__ة وعلم النفس
.المرضي682-663 ،5 ،
جيست إس دي ،ريد إم جي ،جيه ،وماستن إيه إس ( .)1999قياس التغيرات التنموي__ة في التع__رض للش__دائد :مخط__ط
.الحياة ونهج مقياس التصنيف.التنمية وعلم النفس المرضي192-171 ،11 ،
هاجرتي ،آر .جي ،.شيرود ،إل .آر ،.جارميزي ،إن ،.وروتر ،إم.)1994( .اإلجهاد والمخاطر والمرونة لدى
األطفال والمراهقين .نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج .هوكينز ،جي دي ،كاتاالنو ،آر إف ،كوسترمان ،آر ،أبوت،
آر ،وهيل ،كيه جي ( .)1999منع السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الصحية لدى المراهقين من خالل تعزيز الحماية
األداء التكيفي وأعراض ما، JJ (1997).أثناء الطفولة.أرشيف طب األطفال والمراهقين .234-153،226 ،هوبارد
.بعد الصدمة لدى المراهقين الناجين من صدمة الطفولة الهائلة .أطروحة دكتوراه ،جامعة مينيسوتا ،توين سيتيز
هوبارد ،جيه جيه ،ريلموتو ،جي إم ،نورثوود ،إيه كيه ،وماستن ،إيه إس ( .)1995الداء المشترك للتشخيصات
النفسية مع اضطراب ما بعد الصدمة لدى الناجين
إطار المرونة23
.من صدمة الطفولة.مجلة األكاديمية األمريكية للطب النفسي لألطفال والمراهقين1173-34،1167 ،
M. Glanz & J. L.لوثار ،س.س .)1999( .قضايا القي_اس في الدراس__ة التجريبي_ة للمرون_ة :نظ__رة عام__ة .في
.جونسون (محرران)،المرونة والتنمية :التكيفات الحياتية اإليجابية(ص .)160 – 129نيويورك :الجلسة المكتملة
لوثار ،إس إس ،وسيكيتي ،د .)2000( .بناء القدرة على الصمود :اآلثار المترتبة على التدخالت والسياسات
. Luthar، S. S.، Burack، J. A.، Cicchetti،االجتماعية.التنمية وعلم النفس المرضي885-857 ،12 ،
علم النفس المرضي التنموي :وجهات نظر حول التكيف والمخاطر D.، & Weisz، J. R. (Eds.). (1997).
.واالضطراب.نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج
لوثر ،إس إس ،سيتشيتي ،دي ،وبيكر ،بي ( .)2000بناء المرونة :تقييم نقدي ومبادئ توجيهية للعمل المستقبلي.تنمي_ة
.الطفل562-543 ،71 ،
.الفكاهة والكفاءة لدى األطفال في سن المدرسة.نمو الطفل، A. S. (1986). 473-461 ،57,ماستن
M.المرونة تأتي من العمر :تأمالت في الماضي والتوقعات للجيل القادم من البح__وث في ، A. S. (1999).ماستن
القدرة على الصمود والتنمية :التكيفات الحياتية اإليجابية(ص )،-281محرران( D. Glantz & J. Johnson
.)296.نيويورك :الجلسة المكتملة
.السحر العادي :عمليات المرونة في التنميةعالم النفس األمريكي، A. S. (2001). 238-227 ،56 ،ماستن
علم النفس المرض__ي التنم__وي :إط__ار تك__املي .في بي آر م__ارتن ، L. (1991).وبراس__ويل ، A. S.،ماس__تن
(.محرر) ،دليل العالج السلوكي والعلوم النفسية :نهج تكاملي(ص .)56-35نيويورك :مطبعة بيرغامون
تنمي_ة الكف__اءة في البيئ_ات المواتي_ة وغ_ير المواتي_ة :دروس من ، J. D. (1998).وكوتسوورث ، A. S.،ماستن
.األطفال الناجحين.عالم النفس األمريكي220-205 ،53 ،
& Masten، A. S.، Coatsworth، J. D.، Neemann، J.، Gest، S. D.، Tellegen، A.،
.هيكل وتماسك الكفاءة من الطفولة حتى المراهقة.تنمية الطفلGarmezy، N. (1995). 1659-1635 ،66 ،
دمج الكفاءة والمرض النفسي :مسارات نح_و علم ش_امل للتكي_ف في ، W. J. (2000).وكيرتس ، A. S.،ماستن
.التنمية.التنمية وعلم النفس المرضي550-529 ،12 ،
Masten، A. S.، Garmezy، N.، Tellegen، A.، Pellegrini، D. S.، Larkin، K.، & Larsen،
الكفاءة والضغط النفسي لدى أطفال المدارس :التأثيرات المعتدلة للصفات الفردية والعائلية .مجلة علم A. (1988).
.نفس الطفل والطب النفسي764-29،745 ،
Masten، A. S.، Hubbard، J. J.، Gest، S. D.، Tellegen، A.، Garmezy، N.، & Ramirez،
الكفاءة في سياق الشدائد :مسارات المرونة وسوء التكيف من الطفولة إلى أواخر المراهق_ة.التنمي_ة M. (1999).
.وعلم النفس المرضي169-143 ،11 ،
Masten، A. S.، Miliotis، D.، Graham-Bermann، S.، Ramirez، M.، & Neemann، J.
األطفال في األسر المشردة :المخاطر على الصحة العقلية والنمو.مجلة االستشارات وعلم النفس (1993).
.العيادي343-61،335 ،
أحداث الحي_اة والتع__ديالت ل_دى الم__راهقين :أهمي_ة اس_تقالل ، S. (1994).وأنديناس ، J.،نيمان ، A. S.،ماستن
.الحدث ،والرغبة ،والمزمنة.مجلة أبحاث المراهقة97-71 ،4,
ماستن وباول24
الضعف والتوتر والمرونة في النمو المبكر لطفل عالي الخطورة.مجلة ، M. J. (1989).وأوكونور ، A. S.،ماستن
.األكاديمية األمريكية للطب النفسي لألطفال والمراهقين278-274 ،28 ،
( C. R. Snyder & S. J. Lopezماس__تن ،إي__ه إس ،وري__د ،إم-.جي .)2002( .المرون__ة في التنمي__ة .في
.دليل علم النفس اإليجابي(ص .)88-74نيويورك :مطبعة جامعة أكسفورد)،محرران
المخاطر والمرونة بين األطفال المشردين في مينيابوليس.مراسل عالج، A. (1999). (29,وسيسما ، A. S.،ماستن
٦-١ ،)١.
المخاطر ، J. A. (1997).وديون ، D.،ميليوتيس ، C.،لورانس ، S. M.،فريزر ، A.،سيسما ، A. S.،ماستن
.التعليمية لألطفال الذين يعانون من التشرد.مجلة علم النفس المدرسي46-35،27 ،
ميليوتيس ،د ،.سيسما ،أ ،.وماستن ،أ .س .)1999 ( .األبوة واألمومة كعملية وقائية للنجاح المدرسي لدى األطفال من
.األسر المشردة.التعليم المبكر والتنمية133-111 ،10 ،
موريسون ،بي ،وماستن ،إيه إس ( .)1991سمعة األقران في مرحلة الطفول_ة المتوس_طة كمتن_بئ للتكي_ف في مرحل_ة
.المراهقة :متابعة لمدة 7سنوات.تنمية الطفل1007-62،991 ،
نيمان ،ج ،.هوبارد ،ج ،.وماستن ،أ.س .)1995( .األهمية المتغيرة للمشاركة في العالقات الرومانسية إلى الكفاءة من
.مرحلة الطفولة المتأخرة إلى مرحلة المراهقة المتأخرة.التنمية وعلم النفس المرضي750-727 ،7 ،
بيليجري__ني ،دي إس ،ماس__تن ،إي__ه إس ،ج__ارميزي ،إن ،وف__يراريزي إم جي ( .)1987ارتب__اط الكف__اءة االجتماعي__ة
.واألكاديمية في مرحلة الطفولة المتوسطة.مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي714-28،699 ،
فيليبس ،ل.)1968( .التكيف البشري وإخفاقاته.نيويورك :الصحافة األكاديمية .رامي ،سي تي ،ورامي ،إس إل (
.)1998.التدخل المبكر والتجربة المبكرة.عالم نفسي أمريكي120-53،109 ،
Rolf, J., Masten, A.S., Cicchetti, D., Nuechterlein, K., & Weintraub, S., (Eds.).
.عوامل الخطر والحماية في تطور علم النفس المرضي .نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج(1990).
M. W. Kent & J. E.روتر ،م .)1979( .العوامل الوقائية في استجابات األطفال للتوتر واألفضلية السيئة .في
الوقاية األولية من األمراض النفسية ،المجلد :3 .الكفاءة االجتماعية عند األطفال(ص )،.)74-49محرران( Rolf
.مطبعة جامعة نيو انغالند ، NH:هانوفر
J. Rolf، A. S. Masten، D.روت__ر ،م .)1990( .المرون__ة النفس__ية واالجتماعي__ة وآلي__ات الحماي__ة .في
عوامل الخطر والحماية في تطور علمCicchetti، K. H. Nuechterlein، & S. Weintraub (Eds.)،
.النفس المرضي(ص .)214-181نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج
روت__ر ،م .)2000( .إع__ادة النظ__ر في الق__درة على الص__مود :االعتب__ارات المفاهيمي__ة ،والنت__ائج التجريبي__ة ،واآلث__ار
السياسية .في جي بي شونكوف وإس جي ميسيلز (محرران) ،دليل التدخل المبكر(الطبعة الثانية ،ص .)681-651
.نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج
المخ_اطر اإلنجابي_ة واس_تمرارية رعاي_ة الض_حايا .في إف دي ، M. J. (1975).تش_اندلر & ، A. J.،سامروف
.هورويتز (محرر)،مراجعة أبحاث تنمية الطفل(المجلد ،4ص .)224-187شيكاغو :مطبعة جامعة شيكاغو
.سامروف ،أ.ج ،.وسيفر ،ر .)1983( .المخاطر العائلية وكفاءة الطفل.نمو الطفل1268-1254 ،54,
إطار المرونة25
شاينر ،ر.ل .)2000( .ربط شخصية الطفول_ة ب_التكيف :دلي_ل على االس_تمرارية والتغي_ير ع_بر ال_زمن ح_تى مرحل_ة
.المراهقة المتأخرة.مجلة الشخصية وعلم النفس االجتماعي325-78،310 ،
األبوة Steinberg, L., Mounts, N. S., Lamborn, S. D., & Dornbusch, S. M. (1991).
.واألمومة المؤلفة وتعديل المراهقين عبر مجاالت بيئية متنوعة.مجلة أبحاث المراهقة36-19 ،1,
األطفال المعرضون لخطر اإلصابة ، J. E. (1984).رولف & ، L. C.،وين ، E. J.،أنتوني ، N. F.،وات
بالفصام :منظور طولي .نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج .فايسبيرج ،آر .بي ،.كابالن ،إم .زد ،.وهاروود ،آر .إل.
( .)1991تعزيز البيئات المعززة للكفاءة :منظور قائم على النظم بشأن الوقاية األولية.مجلة االستشارات وعلم النفس
.السريري841-830 ،59,
I. E.فايسبيرج ،آر بي ،وغرينبيرج ،إم تي ( - .)1998ب_رامج تعزي_ز الكف_اءة المدرس_ية والمجتمعي_ة والوقاي_ة .في
دليل علم نفس الطفل :المجلد .4 .علم نفس الطفل في الممارسة)،محرران( Siegel & K. A. Renninger
.العملية(ص .)954 – 877نيويورك :وايلي
ويرنر ،إي .)2000( .عوامل الحماي__ة والمرون__ة الفردي__ة .في جي بي ش__ونكوف وإس جي ميس__يلز (مح__رران)،دلي__ل
.التدخل المبكر(الطبعة الثانية ،ص .)132-115نيويورك :مطبعة جامعة كامبريدج
.الضعفاء ولكن ال يقهر :دراسة لألطفال مرونة .نيويورك :ماكجرو هيل، R. S. (1982).وسميث ، E. E.،ويرنر
التغلب على الصعاب :األطفال المعرضون للخطر منذ الوالدة وحتى ، R. S. (1992).وسميث ، E. E.،ويرنر
.البلوغ .إيثاكا ،نيويورك :مطبعة جامعة كورنيل
جونسون M. D. Glantz & J. L.ويندل ،م .)1999( .قضايا مفاهيمية وقياسية حاسمة في دراسة المرونة .في
(محرران)،المرونة والتنمية :التكيف__ات الحياتي__ة اإليجابي__ة(ص .)176-161نيوي__ورك :كل__وير أك__اديمي /الجلس__ة
.العامة
اآلثار طويلة المدى Wright, M. O’D., Masten, A. S., Northwood, A., & Hubbard, J. (1997).
)،محرران( D. Cicchetti & S. L. Tothللصدمة الهائلة :وجهات النظر التنموية والنفسية البيولوجية .في
ندوة روتشستر حول علم النفس المرضي التنموي ،المجلد .8 .آثار الصدمة على عملية النمو(ص .)225 – 181
.روتشستر ،نيويورك :مطبعة جامعة روتشستر
المرونة كتعزيز تراكمي للكفاءة والحماية من ، K. (2000).ونيلسون ، S.،وولشيك ، I.،ساندلر ، P. A.،وايمان
D. Cicchetti، J. Rapport، I. Sandler، & R. P. Weissbergالتوتر :النظرية والتدخل .في
تعزيز الصحة لدى األطفال والمراهقين(ص .)184-133واشنطن العاصمة :مطبعة رابطة رعاية الطفل(Eds.)،
.األمريكية
الجزء األول
الشدائد العائلية
رونالد سيفر
المرض النفسي هو مسألة عائلية .عندما يصاب أحد أفراد األسرة بمرض عقلي ،فإن ذلك يؤثر على جميع
أفراد األسرة اآلخرين .في أبسط أشكالها ،يشعر أفراد األسرة اآلخرون بالضيق والضعف ال_وظيفي بش__كل
ي__ومي من قب__ل اآلخ__رين في األس__رة -بط__رق ت__تراوح من التع__اطف م__ع الض__يق ،إلى تعطي__ل العالق__ات
الشخصية داخل األس__رة ،إلى األس__رة المنكوب__ة .األداء ال_ذي ال يتم في__ه إنج__از مه__ام الحي__اة اليومي__ة .على
مستوى أكثر تعقيًد ا ،عندما يكون أحد أفراد األسرة المصاب بمرض عقلي هو أحد الوالدين ،فهناك مخاطر
راسخة على األطفال في تلك األسرة .تكون معدالت اإلصابة باألمراض العقلية أعلى طوال حي_اة األطف_ال
(وخاصة خالل فترات الخطر النموذجية لألمراض العقلية) ،وتكون الصعوبات في المدرسة أكثر ت__واترًا،
وتتجلى مشاكل التكيف االجتماعي العام (مثل السلوك المنحرف) .ومع ذلك ،ف__إن اآللي__ات ال__تي يظه__ر من
.خاللها هذا الخطر ال تزال غامضة
في هذا الفصل ،أصف الحالة الحالية لمعرفتن_ا فيم_ا يتعل_ق بالمرون_ة ل_دى الرض_ع واألطف_ال الص_غار
الذين يعاني أحد الوالدين من مرض عقلي .أب_دأ بمعالج_ة بعض القض_ايا األساس_ية المتعلق_ة بكيفي_ة تك_ييف
النماذج العامة للمرونة مع الظروف الخاصة للرضع واألطفال الصغار .بعد ذلك ،أق__وم بتلخيص األبح__اث
ذات الصلة التي يمكن تفسيرها في إطار المرون_ة .أختتم بنم_وذج م_وجز للعملي_ات ال_تي تم تحدي_دها ح_تى
اآلن في هذه الفئة من السكان ،إلى جانب بعض التعليقات حول م_دى نج_اح نم_وذج المرون_ة في المس_اعدة
.في نهاية المطاف على الفهم في هذا المجال
تم دعم هذا العمل بمنح من المعهد الوطني للصحة العقلية .المراسالت مع جامع__ة ب__راون ،مستش__فى إي بي ب__رادلي 1011 ،فيت__يرانز
ronald seifer@brown.edu.أرسل بريًد ا إلكترونًيا إلى ، RI 02915.ميمولاير باركواي ،إيست بروفيدانس
29
سيفر30
؟ ه__ل ه__و الطف__ل ،مق__دم opmentalجدول أعمال البحث لتحديد المرونة .ما هو مح__ور نتيج__ة التط__وير
الرعاية ،في نظام رعاية الطفل؟
يجلب صغر السن تعقيًد ا متأصاًل آخر عند فحص المرونة .ببساطة ،لم يتمتع ه_ؤالء األطف_ال الص__غار
بحياة طويلة بما يكفي للقيام بالعمليات العرضية األساسية لبعض مظاهر المرونة .العديد من العمليات التي
تم تحديدها لدى الشباب الصامد ال تبدو مكتملة ،ولكنه_ا تح_دث على م_دى ف_ترات نم_و ممت_دة .على س_بيل
المثال ،قد يستغرق إنشاء عالقة مع شخص بالغ موثوق به (والذي قد يعوض عن أوجه القصور لدى أح__د
الوالدين المريضين) سنوات .عالوة على ذلك ،قد تكون فرص مث__ل ه__ذه التج__ارب مرتبط__ة بمرحل__ة نم__و
الطفل .يقضي الرضع واألطف_ال الص__غار الغالبي__ة العظمى من وقتهم في مجموع__ة مح__دودة من الس__ياقات
االجتماعية ،مثل المنزل أو رعاية األطفال أو مرحلة ما قبل المدرسة .إن الوصول المستقل بش__كل متزاي__د
إلى مجتمعات اجتماعية أكبر وأكثر تنوًع ا ،وهو ما يميز الشباب األكبر سًن ا ،ال يتوفر في الس__نوات األولى
.من الحياة
تؤثر االعتبارات التنموية على تحليل المرونة بطرق أخرى .لم يطّو ر األطفال الصغار بعد العدي__د من
المهارات والوظائف التي تكمن وراء عمليات المرون__ة المحتمل__ة .المه__ارات اللفظي__ة ض__ئيلة .وهك__ذا ف__إن
العالقات االجتماعية بدأت للتو في الظهور من سياق تق_ديم الرعاي__ة؛ ق__درات معالج__ة العواط__ف مح__دودة؛
العديد من التطورات المعرفية لم تظهر بعد .يوفر هذا المركب من ع__دم النض__ج التنم__وي لألطف__ال م__وارد
.قليلة للتغلب على الشدائد
كيف نبحث عن المرونة في ظل ه__ذه الظ__روف؟ كم__ا أش__رت س__ابًقا ،ق__د يتطلب التعري__ف الكالس__يكي
للمرونة بعض التعديل عند التعامل مع نمو الرضع ومرحلة ما قبل المدرسة .إن النس_خة األك_ثر تقيي_ًد ا من
النموذج الكالسيكي ستعتبر حالة الخطر المتعلق__ة ب__المرض النفس__ي ل__دى الوال__دين بمثاب__ة خط__ر على نم__و
الطفل .ومع ذلك ،عندما تكون عمليات المرونة فعالة ،تكون النتيجة نتيج__ة إيجابي__ة للطف_ل .الج__انب المقي__د
لهذا النموذج هو أن تأثير التفاعل مطلوب .ال تك__ون عملي__ة المرون__ة فعال_ة إال عن__دما تك__ون حال_ة الخط__ر
.موجودة؛ وإال فلن يكون له أي تأثير على نتائج الطفل (روتر)1987 ،
يحتوي أحد أش__كال النم__وذج الكالس__يكي ،وال__ذي يحظى بقب__ول جي__د بش__كل ع__ام ،على نفس العناص__ر
األساسية .والفرق الرئيسي في هذا النموذج األقل تقييًد ا هو أنه ال يلزم أن يكون هناك تأثير تفاعلي .وب__دًال
من ذلك ،فإن أي شخصية تظهر أنها تؤدي إلى نتيجة إيجابية للطفل في ظل وجود المخاطر تعتبر مؤش__رًا
قد تكون هذه التأثيرات في شكل (Luthar, Cicchetti, & Becker, 2000).على عملية المرونة
.تنبؤات متعددة أو تتضمن مجموعة من العالقات الوسيطة
سيفر32
عند البحث عن المرونة عند الرضع واألطفال الصغار ،يتطلب أي من النموذجين الكالس__يكيين مزي _ًد ا
من المراجعة ليكون أداة مساعدة مفيدة في فهم الظواهر األساسية .ونظًر ا للطبيع__ة غ__ير المتم__ايزة للعالق__ة
بين مقدم الرعاية والطفل ،إلى جانب عدم النضج التنموي وقصر تجربة حياة الطف__ل ،يجب توس__يع نط__اق
تركيز االهتمام .فمن ناحية ،ال يقتصر موقع عملية المرون__ة على الطف__ل فحس__ب ،ب__ل على نظ__ام الوال__دين
والطفل .ومن ناحية أخرى ،يمكن أيًض ا النظر إلى النتيجة اإليجابي_ة على أنه_ا موروث_ة في نظ_ام الوال_دين
والطفل وليس في الطفل وحده .بالتفصيل في هذه النقطة األخيرة ،عند فحص عمليات المخ__اطر والمرون__ة
لدى األطفال الصغار جًد ا ،من الصعب تحديد النتائج التنموية التي يمكن اعتبارها استجابات سلبية منظم__ة
للمخاطر التي لها أهمية وظيفية بالنسبة للطفل .ما هو أكثر قابلية للتحديد في هذه المرحلة من التطوير ه__و
مجموعة من النتائج المؤقتة التي ال يمكن اعتبارها عواقب سلبية كاملة للخطر .وب__دًال من ذل__ك ،ق__د ُينظ__ر
إلى مثل هذه النتائج المؤقتة على أنها اضطرابات في أنظم_ة تق_ديم الرعاي_ة وال_تي إذا لم يتم حله_ا فس_وف
كما هو الحال مع (Sameroff & Emde, 1989).تستمر في زيادة المخاطر على األطفال الفقراء
عمليات المرونة ،من األفضل فهم موضع النتائج المؤقتة على أنه ج__زء من نظ__ام تق__ديم الرعاي__ة ب__دًال من
.الطفل وحده
يضع هذا النموذج البديل أجندة مختلفة إلى حد ما لوصف المرونة لدى الرضع واألطفال الص__غار قي__د
المناقشة .تتم_يز النت_ائج المؤقت_ة الموص_وفة س_ابًقا بص_فتين مختلف_تين عن تل_ك الخاص_ة بمعظم التحليالت
األخرى للمرونة .أوال ،قد ال تبدو ظاهريا وكأنها مؤشرات إيجابية أو سلبية للتنمية التي تتم مناقشتها عادة
في س__ياق الق__درة على الص__مود .على س__بيل المث__ال ،ق__د تك__ون مؤش__رات النت__ائج النموذجي__ة هي النج__اح
األكاديمي ،أو الحال__ة المهني__ة ،أو الم__رض العقلي المش__خص ،أو العزل__ة االجتماعي__ة الكب__يرة ،أو الس__لوك
اإلجرامي .تكون المؤشرات في مرحلة الطفولة المبكرة أكثر دقة -على سبيل المث__ال ،ج__ودة العالق__ات أو
إدارة العواطف .وثانيا ،ال تتعلق بالضرورة بالطفل ،بل بنظام الوالدين والطفل ــ على سبيل المثال ،إدراك
الوالدين حول الطفل .تنبع هذه االختالفات من وجهة نظر أساسية بشأن القدرة على الصمود والتي تعرفه__ا
.بأنها قوى تضغط على التنمية في اتجاه إيجابي
وكما سأشرح بالتفصيل في األقس__ام التالي__ة ،ف__إن العدي__د من عوام__ل المرون__ة ال__تي يمكن تحدي__دها من
خالل األبحاث الحالية حول الرضع واألطفال الصغار يمكن وصفها بشكل أفضل بأنها عمليات ت__ؤثر على
التطورات التي قد يكون لها الحًق ا عواقب طويلة األم__د على األطف__ال .في أغلب األحي__ان ،ه__ذه هي نت__ائج
األبحاث المثيرة لالهتمام فيما يتعلق بم__ا إذا ك__ان هن__اك دلي__ل على المرون__ة .كم__ا ذكرن__ا س__ابًقا ،في معظم
الحاالت
اآلباء المرضى عقليا33
.من الصعب تحديد نتيجة سلبية نهائية لدى األطفال يتم تحسينها من خالل عملية المرونة المعنية
نتائج البحث
تم تص_ميم ع_دد قلي_ل من الدراس_ات ال_تي ت_درس الرض_ع واألطف_ال الص_غار ال_ذين ل_ديهم آب_اء مص_ابين
بأمراض عقلية بشكل صريح لفحص عمليات المرونة .وبدًال من ذل__ك ،تم إع__داد معظمه__ا لتوض__يح كيفي__ة
تطور النمو المبكر لألطفال في سياق عامل الخطر الواض_ح ه_ذا .وبالت_الي ف_إن معالج_ة المرون_ة س_تركز
على االستنتاجات التي يمكن استخالصها حول مسارات النمو التي يبدو أنها تب__دأ في وقت مبك__ر من حي__اة
أطفال اآلباء المص_ابين ب_أمراض عقلي_ة .في تلخيص ه_ذا البحث ،س_أقوم باس_تعراض النت_ائج فيم_ا يتعل_ق
بمعالج__ة عواط__ف األطف_ال ،ومعالج__ة عواط__ف الوال_دين ،والس__لوك التف_اعلي للوال_دين ،وإدراك الوال_دين
ألطفالهم .نظًر ا ألن القليل من هذه الدراسات تم تصنيفها على أنها ت__درس عملي__ات المرون__ة ،فس__وف أق__دم
النتائج كما ذكرها المؤلفون في األصل (عادًة من حيث العواقب السلبية لمرض الوال__دين) .سأض__يف م__ادة
متكاملة تفسر النتائج من حيث المرونة .في جميع الدراسات الموصوفة تقريًبا ،كان االكتئاب ه__و الم__رض
العقلي المعني .هناك القليل من الدراسات التي ركزت فيها األم__راض العقلي__ة األخ__رى في وقت مبك__ر من
.الحياة ،ولم تكن هذه الدراسات مفيدة فيما يتعلق بعمليات المرونة
حالة .تؤكد األدبيات المعيارية حول التعلق على أهمي__ة حساس__ية األب__وة واألموم__ة (االس__تجابة المش__روطة
والمناسبة إلشارات الطفل) كآلية لتعزيز التعلق اآلمن عند الرضع .والمثير للدهشة أن ه__ذه المجموع__ة من
االرتباطات لم تكن محوًر ا رئيسًيا في العمل مع اآلباء المرضى وأطفالهم الرضع .وجدت إحدى الدراسات
التي تناولت هذه المش__كالت في نفس العين__ة أن اكتئ__اب األموم__ة ك__ان بالفع__ل مرتبًط ا بانخف__اض حساس__ية
األمومة وزيادة عدم األم_ان في ارتب_اط الرض_يع (هيبوي_ل ،جوس_ينز ،ميل_ويش ،وكوم_ار .)2000 ،وم_ع
ذلك ،فإن هذا التقرير غامض فيما يتعلق بما إذا كانت حساسية األم قد توسطت في االرتب__اط بين االكتئ__اب
والتعلق (أو حتى حالة التعلق المتوقعة) مع التأكيد على أهمية شدة مرض األم .يرتب__ط إلى ح__د م__ا بمس__ألة
الحساسية أن األطفال يكونون أكثر عرضة لالرتباط غير اآلمن عندما يكون لدى األمه_ات س_يطرة وهمي_ة
عالية -االعتقاد بالسيطرة على السلوك عندما ال يكون لمدخالتهم أي تأثير أثناء إجراء المخت__بر (دونوف__ان
وليفيت .)1989 ،يرتبط اكتئاب األمومة بشكل ضعيف فقط بنتائج التعلق غير اآلمن ،وبالتالي ف__إن تفس__ير
.السيطرة الوهمية كوسيط أمر مشكوك فيه
يرتب_ط اكتئ_اب األموم_ة في ظ_ل وج_ود مخ_اطر س_ياقية اجتماعي_ة عالي_ة باالرتب_اط غ_ير اآلمن ل_دى
كما أن هؤالء األطفال هم أكثر (Cicchetti، Rogosch، & Toth، 1998).األطفال بعمر عامين
عرضة لإلصابة بمشاكل سلوكية -وهي الحالة التي يعمل فيها المرفق نفسه كوسيط .ترتبط المحنة العائلية
المزمنة -وجود مخاطر سياقية اجتماعية متعددة ،بما في ذلك اكتئاب األمومة -باالرتباط غير اآلمن ل__دى
األطفال في دراسة أخرى عن مخاطر مشاكل السلوك المبك__ر (ش__و وفون__درا .)1993 ،يب__دو أن اس__تقرار
أنماط االرتباط مرتبط باالكتئاب :من المرجح أن يتحول األطفال من األمان إلى انعدام األمان (خالل ف__ترة
.المراهقة) في سياق الفقر وسوء المعاملة واكتئاب األمومة (وينفيلد ،سروفي ،وإيجالند)2000 ،
(Teti، Gelfand،يرتبط االرتباط غير المنظم بالوجود المستقر ألعراض االكتئ__اب ل__دى األمه__ات
تضيف العوامل اإلضافية للضغط األبوي وسلوك األبوة أيًض ا Messinger، & Isabella، 1995).
إلى التنبؤ بعدم التنظيم .وعلى نفس المنوال ،ف__إن األمه__ات المص__ابات باالكتئ__اب الش__ديد والمش__اركات في
تدخل الزيارة المنزلية أقل عرض_ة إلنج_اب أطف_ال يع_انون من ارتب_اط غ_ير منظم أو ارتب_اط آمن (لي_ونز
روث ،كونيل ،جرونيباوم ،وب__وتين .)1990 ،تم تص__ميم ه__ذا الت__دخل لتوف__ير ال__دعم الع__اطفي والملم__وس
لألمهات في محاولة لتخفيف الض_غوط األبوي_ة من الن_وع المح_دد في عم_ل تي_تي وآخ_رون ( .)1995من
النتائج غير البديهية في دراسة التدخل أن حساسية األمهات لألبوة ال عالقة لها بالمشاركة في التدخل .ه__ذا
مؤشر على األبوة واألمومة
اآلباء المرضى عقليا35
سلبية الرضع
وعلى النقيض من س__لوكيات التعل__ق األك__ثر تنظيًم ا ،ف__إن التعب__ير البس__يط عن الس__لبية من قب__ل الرض__ع
واألطفال الصغار مت__ورط أيًض ا في عملي__ات المخ__اطرة والمرون__ة .ق__د تك__ون س__لبية الطف_ل مؤش__رًا على
اختالف دستوري في مجموعة فرعية من األطف_ال المعرض__ين للخط__ر ،وربم__ا تحدي__د األك__ثر ض__عفًا .ق__د
تكون السلبية أيًض ا مهمة بسبب أهميتها العقلية األساسية في سياق التفاعالت اليومية بين الوالدين والطف__ل.
قد يكون التفاعل مع شريك العالقة الصعب هو الموقف األكثر صعوبة بالنس__بة للوال__د الش__اب .عالوة على
.ذلك ،قد يزداد هذا التحدي بالنسبة للوالد الذي يعمل بموارد محدودة مرتبطة بالمرض العقلي
تم استخدام فحص التفاعالت المباشرة على نطاق واس__ع لدراس__ة العملي__ات التفاعلي__ة في الس__نة األولى
من الحي__اة .ت__وفر ه_ذه الطريق_ة الفرص__ة لفحص الس__لوك االجتم__اعي للرض__ع عن__دما يتم تحدي__د المط__الب
االجتماعية بشكل جيد ،كما هو الحال عندما يتضمن اإلج__راء ف__ترة يتم فيه__ا توجي__ه األمه__ات للحف_اظ على
،وجه ساكن .عالوة على ذلك