You are on page 1of 10

‫الشركة القابضة لكهرباء مصر‬

‫شركة المحطات المائية إلنتاج الكهرباء‬


‫قطاع توليد محطتى خزان أسوان ‪2 ، 1‬‬
‫محطة كهرباء خزان أسوان الثانية‬
‫اإلدارة العامة للسالمة والصحة المهنية‬
‫وشئون البيئة‬

‫المخاطر الفيزيائية‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫مهندس ‪ /‬سامى فايز سند‬
‫مسئول السالمة والصحة المهنية‬
‫بمحطة كهرباء أسوان ‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫المخاطر الفيزيائية‬

‫هي تلك المخاطر التي تؤثر على صحة وسالمة العاملين نتيجة تعرضهم لمؤثرات غ ير مالئم ة‬
‫في بيئة العمل ‪ ،‬مثل الحرارة الزائدة أو الرطوبة أو البرودة الزائدة أو اإلضاءة غير المناس بة أو‬
‫الضوضاء واالهتزازات أو التعرض لزيادة أو نقص في الضغط الجوى أو األشعاعات الضارة‪،‬‬
‫وكلها تؤدى إلى حدوث أضرار صحية مختلفة للعمال ‪ ،‬قد ت ؤدي لإلص ابة ب األمراض المزمن ة‬
‫والمهنية‪.‬‬

‫أوًال‪ :‬الحرارة ‪:‬‬


‫يقصد بها االرتفاع في درجة الحرارة المحيطة بالعامل عن الحد الذي ال يحتمل ه‪ ،‬مم ا يعرض ه‬
‫لمخاطر عديدة قد تكون الوفاة مرحلتها األخيرة‪ ،‬والحرارة في بيئة العمل مصدرها أما أن يك ون‬
‫مصادر طبيعية من أشعة الشمس أو صناعية مثل الحرارة الناتجة عن األفران او عمليات اللحام‬
‫أو غيرها من معدات العمل‪ ،‬ويقصد به ا هن ا االرتف اع في درج ة ح رارة بيئ ة العم ل المحيط ة‬
‫باإلنسان عن الحد الذي ال يحتمله مما يعرض ه لمخ اطر عدي دة وق د ت ؤدي إلى الوف اة في بعض‬
‫األحيان‪ ،‬ويتم تبادل الحرارة بين هذه المصادر واألجسام الموجودة في حيز العمل بط رق تب ادل‬
‫الحرارة المعروفة من إشعاع وحمل والتماس ‪ ،‬وتقاس كمية الحرارة بوحدة تسمى الك الورى أو‬
‫السعر وهى كمية الحرارة الالزمة لرفع درجة حرارة كيلو جرام من المادة درجة واحدة مئوية ‪.‬‬

‫‪ -1‬األعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للحرارة هي ‪-:‬‬

‫‪ -‬العمل في العراء تحت تأثير حرارة الشمس المباشرة‪.‬‬


‫‪ -‬العمل تحت سطح األرض بالمناجم واألنفاق‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بجوار األفران والمواقد مثل صناعة الحديد والصلب والمسابك في صهر المع ادن وفى‬
‫عمليات تقطير البترول وفى صناعة األسمدة‪ ،‬وأمام األفران في المخابز‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بجوار الغاليات وأمام األفران والمخابز‪.‬‬

‫‪ -2‬األضرار التي قد يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات الحرارة العالية ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلصابة باضطرابات نفسية وعصبية وشعـور ب التعب واإلره اق والض يق والغض ب ويظه ر‬
‫ذلك في صورة زيادة األخطاء في العمل وزيادة احتم االت ح دوث اإلص ابة ونقص الق درة على‬
‫التركيز والفعالية في العمل‪.‬‬

‫‪ -‬اإلصابة باإلجهاد الحراري نتيجة العمل لساعات عمل طويلة في بيئة تعرض العامل لدرجات‬
‫حرارة مرتفعة بشكل مباشر أو بعيدًا عن اشعة الشمس سواء في أم اكن الظ ل أو داخ ل الغ رف‬

‫‪2‬‬
‫كالعمل في األفران وأما النيران ‪ ،‬حيث ينتج عن ذلك فقدان العامل الكثير من الس وائل وأألمالح‬
‫ويبدو عليه أعراض الغثيان والميل إلى التقيؤ وألم في الرأس وال دوار وس رعة النبض و التنفس‬
‫و اضطراب في الرؤية وأحمرار جلدي وتقلص وألم بالعضالت‪ ،‬وقلة البول مع عدم فقد العامل‬
‫لوعيه ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلصابة بضربة الشمس وتنشأ من التع رض ل درجات عالي ة م ع ارتف اع نس بة الرطوب ة مم ا‬


‫يعطل الجسم عن التخلص من حرارته ويشعر المصاب بالصداع الشديد والزغللة ثم تب دأ درج ة‬
‫حرارة الجسم في االرتفاع ويلي ذلك التش نجات العص بية وفق د ال وعي وإذا لم يس عف المص اب‬
‫بالعالج تحدث الوفاة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلصابة بالتهابات الجلد والعيون ويحدث ذلك نتيجة التعرض المزمن للحرارة العالية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلصابة بالصدمة الحرارية بسبب تعرض العامل الرتفاع في الرطوبة النس بية أو ارتف اع في‬
‫درجة الحرارة بشكل مفاجئ‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى فشل التنظيم الحراري في جسم العام ل مم ا‬
‫سيبب نقص في التبادل الحراري عن طري ق التبخ ر ب التعرق وينتج عن ه إض رابات في ال دورة‬
‫الدموية‪.‬‬

‫‪ -3‬طرق الوقاية ‪:‬‬


‫‪ -‬حماية العاملين من التعرض ل درجات الح رارة العالي ة‪ ،‬وع زل العملي ات اإلنتاجي ة ال تي ينتج‬
‫عنها الحرارة العالية عن بقية العمليات العادية‪ ،‬به دف تقليص أع داد العم ال المعرض ين لخط ر‬
‫الحرارة العالية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع حواجز واقية المتصاص الحرارة أو عكسها إلى خارج مكان العمل‪.‬‬
‫‪ -‬التهوية الجيدة لمكان العمل بهدف تلطيف الجو وخفض درجة الحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬إبعاد العمال المصابين بأمراض القلب والكلى عن العم ل في األم اكن ال تي ترتفـع به ا درج ة‬
‫الحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬عمل نظام لتبادل العاملين الذين يتعرضون للح رارة في أم اكن عملهم‪ ،‬فمثًال تعم ل مجموع ة‬
‫أمام األفران ثم تنقل للعمل داخل الورش‪ ،‬وتعمل مجموعة الورش أمام األفران وبذلك نقلل م دة‬
‫التعرض للحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال للوقاية من الحرارة العالية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم كميات كبيرة من السوائل واألقراص التي تحتوى على أمالح معدني ة لتع ويض م ا يفق ده‬
‫الجسم من سوائل وأمالح نتيجة التعرض للحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء الكشف الطبي االبتدائي والدوري على العاملين المعرضين للحرارة العالية‪.‬‬
‫‪ -‬نقل المصاب إلى مكان بارد وعمل اإلسعافات األولية له في حالة ضربة الشمس‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء القياس ات البيئ ة الدوري ة في بيئ ة العم ل ومقارنته ا بج داول ح دود األم ان واالل تزام‬
‫بالمستويات المأمونة لدرجات الحرارة التي يمكن العمل فيها دون حدوث ضرر للعاملين‪.‬‬
‫‪ -‬توفير معدات ومالبس الوقاية الشخصية المناس بة للعم ال المعرض ين لمخ اطر ارتف اع درج ة‬
‫الحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬توعية العاملين بمخاطر التعرض للحرارة العالية ووسائل الوقاية المتاحة وأهميتها‬
‫في الحفاظ على سالمتهم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬البرودة ‪:‬‬
‫ويقصد بها االنخفاض في درجة الح رارة إلى الح د ال ذي ي ؤثر على اإلنس ان الموج ود في بيئ ة‬
‫العمل ‪ ،‬األمر الذي قد يسبب في تلف أنسجة أطراف الجسم والجلد والعضالت‪ ،‬ويعرضه لع دم‬
‫قيام جسمه بوظائفه الحيوية بالشكل المطلوب ويتعرض لمخاطر قد تكون نهايتها الوفاة‪.‬‬

‫‪ -1‬األعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للبرودة هي ‪-:‬‬

‫‪ -‬العم ل داخ ل ثالج ات األغذي ة أو أم اكن التبري د ومص انع الثلج واأليس ك ريم وغيره ا من‬
‫األماكن الباردة‬
‫‪ -‬األماكن الباردة مثل القطب الشمالي أو االم اكن ال تي توج د به ا الثل وج وال برودة الش دية في‬
‫الشتاء‪.‬‬

‫‪ -2‬األضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لدرجات من البرودة العالية ‪:‬‬

‫‪ -‬شحوب اللون وتأثيرات ضارة على األصابع واالطراف‪.‬‬


‫‪ -‬اضطراب في الدورة الدموية وهبوط حاد في القلب‪.‬‬
‫‪ -‬الصدمة الباردة نتيجة دخول مكان بارد بشكل مفاجئ مما يؤدي إألى تقلصات عضلية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصابة بأمراض البرد المزمنة‪.‬‬

‫‪ -3‬طرق الوقاية ‪:‬‬


‫‪ -‬تصميم نظم العمل اآلمنة التي تتضمن تدابير التحكم اإلدارية ‪ ،‬بت أمين فتح ات مراقب ة لمتابع ة‬
‫العمل داخل الغرف الباردة ‪ ،‬وأن تكون الغرف الباردة يمكن فتحها بس هولة من ال داخل من قب ل‬
‫العمال‪ ،‬وتأمين غرف وسيطة بين الغرف المنخفضة البرودة والجو الخ ارجي ح تى ال يتع رض‬
‫العمال لتغير مفاجئ في درجات الحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬أبعاد العمال المرضى المصابين بأمراض القلب عن العمل في األماكن الباردة‬
‫‪ -‬تقديم السوائل الدافئة للعمال لرفع درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬توفير مالبس ومعدات الوقاية الشخصية المناسبة للوقاية من درجات الحرارة المنخفضة‪.‬‬
‫‪ -‬إج راء الكش ف الط بي االبت دائي وال دوري على الع املين المعرض ين ل درجات الح رارة‬
‫المنخفضة‪.‬‬
‫‪ -‬نقل المصاب إلى مكان دافئ وعمل اإلسعافات األولية له‪.‬‬
‫‪ -‬توعية العاملين بمخاطر البرودة الشديدة ووسائل الوقاية المتاحة وأهميتها في‬
‫الحفاظ على سالمتهم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ثالثًا ‪ :‬اإلضاءة ‪:‬‬
‫ويقصد بها الزيادة أو النقص في مستويات اإلضاءة في اماكن العمل عن الحد المطلوب بما يؤثر‬
‫على س المة العين وق درة العام ل على العط اء‪ ،‬حيث أن اإلض اءة في مك ان العم ل له ا ت أثير‬
‫مباشر على سلوك وإنتاجية العامل أثناء تأدية عمله‪ ،‬فعندما تكون اإلضاءة مناسبة لطبيعة العم ل‬
‫سوف تساعد العامل على رفع مستوى إنتاجه بمجهود أقل وبدون أخط اء‪ ،‬والعكس ص حيح ف إن‬
‫اإلض اءة غ ير المناس بة وغ ير المتجانس ة ت ؤدي إلى إجه اد العي نين وش عور العام ل بالص داع‬
‫المستمر‪ ،‬وال ذي ينتج عن ه ض عف األداء وس وء ج ودة اإلنت اج ووق وع الح وادث واإلص ابات‪،‬‬
‫ومصدر اإلضاءة طبيعي أو صناعي‪ ،‬وتعتبر اإلضاءة الطبيعية مصدر هام لكث ير من األعم ال‪،‬‬
‫إال انها في حالة ع دم كفايته ا يتم اللج وء لإلض اءة الص ناعية‪ ،‬وال تي تنقس م إلى إض اءة عام ة‬
‫منتظمة التوزيع تغطي كافة مكونات المنش أة‪ ،‬وإض اءة متمرك زة بزي ادة المص ابيح في منطق ة‬
‫محددة لدعم اإلضاءة العامة حسب طبيع ة العم ل مث ل ترك يز اإلض اءة في بعض األم اكن ال تي‬
‫تحتوي على أخطار لتمييزها كالممرات بين اآلالت‪ ،‬وإض اءة موض عية وال تي تق ع على منطق ة‬
‫محددة لزيادة اإلضاءة في موقع محدد من مواقع العمل مثل تنفيذ أعمال دقيقة أو تجميع مكونات‬
‫صغيرة الحجم‪ ،‬ويتعرض عمال المناجم واألنفاق والعمل تحت سطح األرض‪ ،‬وعمال التحميض‬
‫في معامل التصوير واألشعة وغيرها لمستويات إضاءة ض عيفة في بيئ ة العم ل‪ ،‬بينم ا يتع رض‬
‫عمال آخرون لشدة إضاءة عالية مثل التعرض للوهج أثن اء عملي ات القط ع واللح ام‪ ،‬واإلض اءة‬
‫المبهرة كما يحدث للعاملين في قاع ات التص وير الس ينمائي والتلفزي ون‪ ،‬وتق اس ش دة اإلض اءة‬
‫الواقعة على السطح المرئى بوحدة تسمى ق دم‪ -‬ش معة أو لكس‪ ،‬وتق اس باس تخدام جه از ل وكس‬
‫ميتر وعند مستوى سطح منضدة العمل‪ ،‬اي عند س طح أفقي يرتف ع ‪ 85‬س م عن مس توى س طح‬
‫االرض‪.‬‬

‫‪ -1‬األضرار التي يتعرض لها العمال عند تعرضهم لإلضاءة الغير مناسبة ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلجهاد العيني وألم الرأس كون العين تعم ل بجه د أك بر في أج واء اإلض اءة غ ير الطبيعي ة‪،‬‬
‫وانخفاض إنتاجية العامل لعدم شعوره بالراحة‪ ،‬وارتفاع نسبة حوادث إصابات العمل نتيجة ع دم‬
‫الرؤية الجيدة لمواطن الخطر‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة أن يكون مستوى اإلضاءة ضعيف بمكان عمل يحتاج إلى مستوى أعلى من اإلضاءة‪،‬‬

‫فإن ذلك يؤدي إلى ارهاق عين العام ل‪ ،‬وباس تمرار التع رض ل ذك لف ترات عم ل طويل ة ف إن‬
‫ذلك يصاحبة أعرض مرضية للعامل مثل اإلجه اد العي ني وألم ال رأس وفي النهاي ة إلى ض عف‬
‫شدة األبصار‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة تعرض العامل لإلضاءة القوية والض وء المبه ر مث ل عم ال لح ام المع ادن ف إن ذل ك‬
‫يؤدي إلى تعرضهم ألم راض الته اب العين الض وئي‪ ،‬وض عف ق وة االبص ار بش كل ت دريجي‪،‬‬
‫وعتامة العدسة والمياه البيضاء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -2‬طرق الوقاية ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب توفير مستويات اإلضاءة المناسبة لنوع العمل الذي تجرى مزاولته س واء ك انت إض اءة‬
‫طبيعية أو صناعية أو كالهما‪ ،‬طبقًا لجداول حدود األمان المعمول بها في هذا المجال‪ ،‬وي راعى‬
‫فى ذل ك أن يك ون توزي ع المناف ذ والمن اور وفتح ات اإلض اءة الطبيعي ة تس مح بتوزي ع الض وء‬
‫توزيعًا متجانسًا منتظمًا على أم اكن العم ل ويك ون زجاجه ا نظيف ًا من ال داخل والخ ارج بص فة‬
‫دائمة وإال يكون محجوبًا بأي عائق‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة أن تضمن مصـادر الضوء الطبيعية أو الصناعية إضاءة متجانس ة وأن تتخ ذ الوس ائل‬
‫المناسبة لتجنب الوهج المنتشر والضوء المنعكس‪ ،‬وذلك باختيار مصابيح االض اءة بحيث يك ون‬
‫ض وء المص ابيح المس تخدمة في االض اءة العام ة اق رب م ا يك ون الى ل ون الض وء الط بيعي‪،‬‬
‫والتوزيع االمثل الماكن وارتفاعات المصابيح الكهربائية بما يكفل اضاءة كافي ة ومريح ة للعين‪،‬‬
‫وتزويد المصابيح المتوهجة كالمصابيح الزئبقية وغيرها بحواجز مناس بة لحجب اس قاط ض وئها‬
‫المباشر على العين‪ ،‬والعمل على تجنب وجود اسطح عاكسة للضوء في مواقع العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ارتداء مهمات الوقاية الشخصية مثل النظارات الخاصة بأعمال اللحام والقطع‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام ألوان الدهانات المناسبة التي توفر اإلضاءة المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬إج راء الكش ف الط بي االبت دائي للتأك د من مالئم ة العام ل لطبيع ة العم ل ومن ثم إج راء‬
‫الفحوصات الدورية بصفة مستمرة للتأكد من سالمة العامل‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء قي اس مس تويات االض اءة في ام اكن العم ل المختلف ة بص فة دوري ة للتأك د من كفايته ا‬
‫وكفاءتها‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬الضوضاء ‪:‬‬


‫‪ -‬يقصد بها الخليط المتنافر من األصوات التي تنتشر في بيئ ة العم ل أو في الش ارع الع ام حيث‬
‫يؤثر عل نشاط العمال فتنقص من إنتاجهم فضًال عما تحدثه لهم على المدى الطوي ل من ض عف‬
‫تدريجي فى قوة السمع ربما انتهى إلى الصمم الكام ل ال ذي ال ع ود في ه‪ ،‬وتق اس ش دة الص وت‬
‫بوحدة الديسيبل وهي اضعف شدة صوت التي يمكن ألذن اإلنسان السليم التقاطها‪ ،‬ولقد وج د أن‬
‫‪ 1‬ديسييل هي ادني ش دة ص وت يمكن س ماعها كم ا ان ‪ 120‬ديس ييل هي أقص ى ش دة ص وت‬
‫يمكن سماعها واألصوات التي تزيد شدتها عن ذلك تتسبب في اإلحساس باأللم في األذن‪.‬‬

‫‪ -1‬أنواع الضوضاء ‪-:‬‬


‫‪ -‬ضوضاء مستمرة وتصدر عن آالت الغزل والنسيج والمولدات الكهربائية ويكون فيها مستوى‬
‫الصوت يكاد يكون ثابت‪.‬‬
‫‪ -‬ضوضاء متقطعة مثل أصوات المطارق واالنفجارات وفيها قد يرتفع مستوى الصوت فجأة ثم‬
‫يعود للمستوى الطبيعي‪.‬‬
‫‪ -‬ضوضاء الطرقية مثل أألص وات ال تي تنتج عن االص دامات واالرتطام ات المتتالي ة‪ ،‬ويك ون‬
‫فيها مستوى الصوت على شكل دفعات متكررة الحدوث‪.‬‬
‫‪ -‬ضوضاء بيضاء مثل األصوات الناتجة عن انطالق البخار من الغاليات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -2‬األعمال التي يتعرض فيها العمال للتأثيرات الضارة للضوضاء ‪:‬‬
‫‪ -‬صناعة الغزل والنسيج وعمليات الحدادة والسمكرة‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات الطحن والغربلة لتنقية المعادن واالحجار‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بالمطارات عند أماكن هبوط وصعود الطائرات‪.‬‬
‫‪ -‬اختبارات اآلالت المحركة في صناعة السيارات والديزل‪.‬‬

‫‪ -3‬األضرار التي يتعرض لها العمال نتيجة التعرض للضوضاء‬


‫‪ -‬يتوق ف ش دة الض رر الن اتج من ت أثير الضوض اء علي الع املين بع دة عوام ل منه ا ش دة‬
‫الضوضاء ومساحة مكان العمل‪ ،‬ونوع الضوضاء‪ ،‬وسن وعمر وجنس العام ل‪ ،‬والمس افة ال تي‬
‫تفصل بين العامل ومصدر الضوضاء‪ ،‬والحالة الصحية للعامل‪.‬‬
‫‪ -‬ت أثيرات غ ير س معية ص عوبة التخ اطب والش عور بالض يق والعص بية ونقص الق درة على‬
‫التركيز مما يؤدي إلى زيادة األخطاء وحوادث وإصابات العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تأثيرات سمعية وهى تصيب الجهاز السمعي وتؤدى إلى الصمم وتنقسم إلى نوعين‪:‬‬
‫تأثيرات سمعية مؤقتة‪ :‬وهى تؤثر على قوة السمع ولكنها تزول بمجرد زوال المؤثر‪.‬‬
‫تأثيرات سمعية مستديمة ‪ :‬وهى تحـدث نتيجة لتحلل الخاليا الحسية ويص اب اإلنس ان بالص مم‬
‫المهني‪.‬‬

‫‪ -4‬طرق الوقاية ‪:‬‬


‫‪ -‬منع الضوضاء من مصدرها عن طريق تحسين تصميم الماكينات واألجهزة‪.‬‬
‫‪ -‬استبدال بعض العمليات التي يصدر عنها ضوضاء بأخرى غير محدثة للضوضاء مث ل اللح ام‬
‫بالقوس الكهربائي أو بلهب األكسجين واالستيلين محل عمليات اللحام بالبرشمة‪.‬‬
‫‪ -‬حماية العاملين من التعرض للضوضاء العالية‪ ،‬بعزل العمليات ال تي يص در عنه ا الضوض اء‬
‫العالي ة بواس طة الحوائ ط العازل ة‪ ،‬عن بقي ة العملي ات العادي ة‪ ،‬به دف تقليص أع داد العم ال‬
‫المعرضين لخطر الضوضاء العالية‪.‬‬
‫‪ -‬اختي ار موق ع المنش أة بحث ال يك ون هن اك مص در للضوض اء الخارجي ة‪ ،‬ووض ع مول دات‬
‫الكهرباء في غرفة خاصة بعيدة عن أماكن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل مدة تعرض العمال للضوضاء‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل الذبذبات بتركيب الماكينات على قواعد ماصة أو عازلة للصوت‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام المواد الماصة للصوت في األسقف والج دران لإلقالل من الضوض اء غ ير المباش رة‬
‫أو الضوضاء المنعكسة‪.‬‬
‫‪ -‬الصيانة الدورية للماكينات مث ل ال تزييت والتش حيم والتربي ط ي ؤدي إلى انخ افض الضوض اء‬
‫الصادرة عن الماكينات واالالت‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة المسافة بين العامل ومصدر الضوضاء‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬إجراء الكشف الطبي االبت دائي وال دوري عل ة ع نى الع املين المعرض ين للضوض اء لتحدي د‬
‫مستوى السمع لديهم عند ب دء العم ل واس تبعاد من ل ديهم عي وب س معية من العم ل في األم اكن‬
‫المعرضة للضوضاء‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام مهمات الوقاية الشخصية للعمال مثل سدادات األذن‪ ،‬وأغطية األذن‪ ،‬والخ وذات ال تي‬
‫تغضي الرأس واألذنين‪.‬‬
‫‪ -‬إج راء القياس ات البيئ ة الدوري ة في بيئ ة العم ل ومقارنته ا بج داول ح دود األم ان واالل تزام‬
‫بالمستويات المأمونة للضوضاء والتي يمكن العمل فيها دون حدوث ضرر للعاملين‪.‬‬
‫‪ -‬توعية العاملين بمخاطر الضوضاء ووسائل الوقاية المتاحة وأهميتها في الحفاظ على سالمتهم‪.‬‬

‫الضغط الجوي ‪:‬‬


‫يقصد به التغير في الضغط الواقع على جسم اإلنسان نتيج ة التواج د في أج واء معين ة أو نتيج ة‬
‫القي ام بأعم ال معين ة‪ ،‬مث ل القي ام بأعم ال حف ر الخن ادق واألنف اق إلى أعم اق كب يرة أو أعم ال‬
‫الغطس أو القيام بأعم ال على ارتفاع ات عالي ة من س طح األرض في أع الي الجب ال‪ ،‬أو داخ ل‬
‫الطائرات‪ ،‬والضغط الجوي يكون أكبر م ا يمكن ب القرب من س طح األرض في أي مك ان ويق ل‬
‫مع االرتفاع رأسيا إلى أعلى‪ ،‬وتعرض اإلنسان ألي زيادة أو نقص ان في الض غط الج وي ي ؤثر‬
‫على حالت ة الص حية‪ ،‬وه ذا الـتأثير على ص حته يعتم د على س رعة ه ذا التغ ير في الض غط‪،‬‬
‫ووزنه‪ ،‬وشدته‪ ،‬وقابلية اإلنسان لتحمل هذا التغير‪ .‬ويوجد عاملين م ؤثرين في الض غط الج وي‬
‫أولهما مقدار بخار الماء الموجود في الهواء نظرا ألن كثافة بخار الماء أقل من كثافة الهواء فإنه‬
‫عندما تزداد كمية بخار الماء في هواء منطقة ما يقوم بإزاحة ج زء من اله واء من تل ك المنطق ة‬
‫ليحل مكانه فتنخفض قيمة الضغط الجوي ويحدث العكس عندما تقل كمية بخ ار الم اء في ه واء‬
‫منطقة ما‪ .‬إذن التناسب عكسي أي أن مقدار بخار الماء في اله واء يتناس ب عكس يا م ع الض غط‬
‫الجوي‪ ،‬والثاني درج ة الح رارة حيث ينخفض مق دار الض غط الج وي بارتف اع درج ة الح رارة‬
‫وذلك ألن الهواء عندما يسخن يتمدد األمر الذي يؤدي إلى أن قسما منه ينتقل إلى جه ة األخ رى‬
‫ويؤدي ذلك إلى نقص وزن عمود الهواء وقلة ضغطه‪ .‬في حين عندما تهبط درجة الحرارة ف ان‬
‫الهواء يتقلص وينكمش ويصغر حجمه فيضاف هواء جديد إليه مم ا يزي د وزن ه وبالت الي ي زداد‬
‫ضغطه والتناسب هن ا أيض ا عكس يا‪ .‬أي أن مق دار الض غط الج وي يتناس ب عكس يا م ع درج ة‬
‫الحرارة‪.‬‬

‫‪ -1‬األعمال التي يتعرض فيها العمال النخفاض الضغط الجوي ‪:‬‬


‫يتع رض الع املين ال ذي ي ؤدن أعم الهم على ارتفاع ات عالي ة من س طح األرض في أع الي‬
‫الجب ال وال تي ق د تص ل ارتفاعه ا من ‪ 20 -10‬أل ف ق دم عن س طح البح ر والطي ارين إلى‬
‫أنخفاض في الضغط الجوي ويؤدي إلى حالة مرضية بسبب قل ة األكس جين حيث يش عر العام ل‬
‫بسرعة في عملية التنفس‪ ،‬وسرعة النبض‪ ،‬وسرعة الدورة الدموي ة‪ ،‬والص داع‪ ،‬وط نين‪ ،‬وش لل‬
‫أطراف‪ ،‬وإغماء‪ ،‬وقد يصل لمرحلة الوفاة إذا لم يعالج بسرعة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫طرق الوقاية‪:‬‬
‫‪ -‬توف ير أجه زة األكس جين الالزم ة‪ ،‬ومالبس مناس بة لطبيع ة العم ل والغ ذاء المناس ب للبيئ ة‬
‫الموجود فيها العامل‪.‬‬
‫‪ -‬التدرج في تعرض الطيارين النخفاض الضغط الجوي تدريجيًا‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء الفحوص الطبية االبتدائية والدورية للع املين المعرض ي لمخ اطر التع رض النخف اض‬
‫الضغط الجوي للـأكد من اليقتهم الصحية‪.‬‬

‫‪ -2‬األعمال التي يتعرض فيها العمال الرتفاع الضغط الجوي ‪:‬‬


‫قد يتعرض للعاملين تحت س طح الم اء أو األرض مث ل عم ال األنف اق والغواص ين إلى زي ادة‬
‫كبيرة في الضغط الجوي كما هو الحال أثناء بناء الكباري‪ ،‬حيث يضطر العاملين إلى العم ل في‬
‫حجرات ذات ضغط جوي مرتفع لمنع تسرب الماء داخله ا‪ ،‬أو الغواص ين ال ذين يغوص ون إلى‬
‫مسافات كبيرة تحت سطح الماء‪ ،‬حيث أن التعرض لضغط جوي مرتفع يؤدي إلى ذوبان كميات‬
‫كبيرة من الهواء في الدم وسائر الجسم‪ ،‬وعند انخفاض هذا الضغط إلى الضغط الجوي الع ادي‪،‬‬
‫يتص اعد اله واء على ش كل فق اقيع ليس د ال دورة الدموي ة‪ ،‬ويص اب اإلنس ان منه ا ب آالم ش ديدة‬
‫خصوصًا في األطراف والمفاصل والعضالت‪ .‬حيث اثبتت الدراسات أن مخاطر ارتفاع الضغط‬
‫الجوي على جسم اإلنسان ال تأتى من زيادة نسبة (ضغط) األكس جين في اله واء إنم ا من زي ادة‬
‫(ضغط) الني تروجين في أنس جة ال دم عن د ارتف اع ض غط اله واء‪ ,‬نس بة ذوب ان ‪ N‬في األنس جة‬
‫الشحمية والجملة العصبية تعادل خمسة مرات ذوبانه في الم اء ‪ ،‬نس بة الني تروجين في ال دم في‬
‫األحوال االعتيادية تساوي ‪ 1.3‬سم‪100/ 3‬سم‪ 3‬دم وعندما يتض اعف الض غط الج وي تص بح‬
‫نسبة ‪ N‬في الدم ‪2.2‬سم‪100 / 3‬سم‪ 3‬دم وتستمر هذه النسبة في الزيادة كلما زاد ضغط الهواء‬
‫على الجسم وطالت مدة التعرض‪ .‬الخطورة تنشأ عندما يقل ضغط الهواء على الجسم فجأة وه ذا‬
‫يحدث إذا خرج الفرد من تحت س طح الم اء بس رعة وه ذا ي ؤدي إلى أن عم ل الن تروجين على‬
‫ترك أنسجة الجسم بسرعة عبر هواء الزفير (غ ير ممكن) وب ذلك ي ؤدي إلى تك ون فقاع ات من‬
‫غاز ‪ N‬داخل سائل الدم أو األنسجة ‪ ،‬أو أن ت ؤدي الفقاع ات إلى غل ق األوعي ة الدموي ة (م وت‬
‫األنسجة) ‪.‬‬

‫طرق الوقاية ‪:‬‬


‫‪ -‬تقليل تأثير الض غط عن طري ق الص عود الت دريجي للعام ل من الخن ادق واألنف اق إلى غ رف‬
‫مكيفة الضغط ويبقى العامل بها مددًا تط ول كلم ا ق ل الض غط ح تى يص ل إلى الض غط الج وى‬
‫العادي‪.‬‬
‫‪ -‬النزول والصعود التدريجي تحت سطح الماء‪.‬‬
‫‪ -‬يجب الحد من ساعات التعرض للضغط الجوي العالي‪ ،‬وتحدي د س اعات العم ل حس ب درج ة‬
‫الخطورة التي يتعرض لها العامل طبقًا للتشريعات المعمول بها في هذا المجال‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬إجراء الفحوص الطبي ة االبتدائي ة والدوري ة للع املين المعرض ي لمخ اطر التع رض الرتف اع‬
‫الضغط الجوي للـأكد من اليقتهم الصحية‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like