Professional Documents
Culture Documents
يعم المناطق
الداخلية؛ وذلك بسبب وقوع البالد على خطوط طول وعرض معينة ومختلفة ,وتكون الفروق الحرارية اليومية والفصلية كبيرة .ويختلف
.المناخ من مكان إلى آخر بحسب االرتفاع عن سطح البحر أو بحسب سقوط المطر في بعض األماكن ،إذ يخفف من حرارة الجو
وأشد المناطق حرارًة في الصيف الصحاري الداخلية كالربع الخالي والنفود ,غير أن رطوبة الجو على السواحل تزيد من وطأة الحر
فتجعلها ال تطاق ،كما هو األمر في سواحل الخليج العربي وسواحل تهامة على طول البحر األحمر وسواحل عدن وحضرموت ومسقط.
وأقل المناطق حرارة في الصيف المناطق الجبلية في عمان واليمن والعسير وهضبة نجد .أما في الشتاء فقد تنخفض الحرارة إلى الصفر في
.بعض هذه الجهات
غير أن الشيء الذي يسبب الضيق هو كثرة تقلب الرياح وتغير سرعتها من آٍن آلخر فجأة ,وقد تصل أحيانا إلى سرعة ٣٣-٨كم في
الساعة فيمتلئ الجو بالغبار الكثيف ،وقد
مناخ اليمن الجو حار ودرجة الرطوبة عالية في المناطق الساحلية ومعتدل في المناطق الجبلية وجاف وحار في المناطق الشرقية للبالد
الساحل الغربي :تصل درجة الحرارة إلى 54درجة مئوية خالل فصل الصيف و 35درجة مئوية شتاء
الساحل الجنوبي 37 :درجة مئوية صيفا و 25شتاء كمية األمطار ال تزيد عن 100مليمتر في السنة وال تتجاوز 10أيام فقط في السنة
المرتفعات :تتمتع بمناخ معتدل في معظم أيام السنة ،على الرغم من أنه يمكن أن يصبح حار في الظهر وبارد في الليل وخصوصا بين
شهري أكتوبر وفبراير.تصل درجة الحرارة إلى 5درجات مئوية من نوفمبر إلى يناير و 25درجة مئوية في يوليو
تسجل األمطار أعلى قيمها في المنطقة الجبلية الوسطى حيث تتراوح كميتها السنوية بين 1100- 400مليمتر تقريبًا وبمعدل سنوي يقترب
من 750مليمتر أيضا هذه المنطقة تسجل أعلى عدد لأليام الممطرة والتي قد تصل إلى أكثر من 156يوم في السنة وبمعدل سنوي 94يوم
في السنة
رابعًا :المناخ
المناخ الحالي لشبه الجزيرة العربية شديد الجفاف بصفة عامة ،عدا المناطق الجبلية ،في جنوب غربي شبه الجزيرة العربية ،وجبال ُعمان،
حيث يكون شبه جاف ،بسبب انخفاض الحرارة ،الناجم عن االرتفاع عن مستوى سطح البحر ،وازدياد األمطار ،بسبب تأثير الرياح
الموسمية .إن معظم شبه الجزيرة العربية يسوده صيف حار ،جاف؛ وشتاء معتدل ،يسقط فيه القليل من األمطار ،التي ال يتعدى معدلها
السنوي 100مم (انظر خريطة األمطار السنوية) .أما الرطوبة النسبية ،فهي منخفضة جدًا ،على طول السنة ،عدا ،المناطق الساحلية
والجبلية العالية االرتفاع .والحرارة العالية ،وانخفاض الرطوبة النسبية ،في معظم أرجاء شبه الجزيرة العربية ،يجعالن معدل التبخر والنتح
عاليًا جدًا؛ إذ يصل ،في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية ،إلى 30ضعف كمية األمطار السنوية؛ ما يجعل الحياة النباتية الدائمة متعذرة،
.إال في بطون األودية ،التي تتجمع فيها مياه السيول المؤقتة
بقايا الحيوانات الحفرية ،من أسماك ،وتماسيح ،وطيور ،ووحيد القرن ،وَز َر اَفي ،وبقر وحشي ،وأنواع أخرى من الحيوانات الكبيرة ،التي
اكتشفت في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ،ويرجع تاريخها إلى عصر المايوسين ،األوسط واألسفل ـ تدل على أن المناخ
كان مطيرًا ،في تلك الفترة ،ما أوجد حياة نباتية ،وفرت الغذاء لتلك الحيوانات الضخمة .ويرى بعض الباحثين ،أن أودية شبه الجزيرة
العربية الرئيسية ،مثل وادي الرمة؛ ووادي الدواسر ،ورافَديه السابَقين ،المعروَفين ،اآلن ،بوادي بيشة ووادي تثليث ـ قد بدأت تكوين
.مجاريها خالل هذه الفترة المطيرة
كان المناخ جافًا ،في شبه الجزيرة العربية ،خالل عصر المايوسين األعلى؛ إذ إن رمال النفود الكبير ،قد تكونت فوق سطح ،يرجع تاريخه
إلى عصر المايوسين األوسط؛ ما يدل على أن بداية تكُّو نها وتراكمها ،في شمالي شبه الجزيرة العربية ،في حوض النفود الكبير ـ ترجع إلى
.عصر المايوسين األعلى؛ وأن هذه الفترة كانت جافة ،متسمة بتحرك الرمال
شهدت شبه الجزيرة العربية ،خالل الباليوسين األعلى ،والباليستوسين األسفل؛ فترة مطيرة .ويرجح كثير من العلماء ،أن الشبكة الكبرى
.من األودية ،الموجودة ،اآلن ،في شبه الجزيرة العربية ،قد اتخذت شكلها النهائي ،خالل تلك الفترة
ساد ،خالل الباليستوسين األوسط ،فترة جافة ،في شبه الجزيرة العربية؛ يُدل عليها انتشار الحرات في منطقة الدرع العربي ،حيث تبَّين أن
.مناطق البازلت الحديثة ،لم تتأثر بالتعرية المائية ،أي أنها خالية من آثار المجاري المائية
نعمت شبه الجزيرة العربية بفترة مطيرة ،خالل عصر الباليستوسين األعلى؛ أدت إلى انتشار األعشاب والحشائش الطويلة ،وبعض
.الغابات القزمية ،في منطقة الربع الخالي ،حيث وجدت آثار للجاموس ،وفرس النهر ،والبقر الوحشي
شهدت شبه الجزيرة العربية فترة مطيرة ،خالل الهولوسين األسفل ،أي بين 8500و 5200سنة قبل التاريخ الحالي؛ أسهمت في ارتفاع
.منسوب البحيرات ،وعاودت األودية الجريان مرة أخرى ،حيث تكونت مصاطب جديدة
بدأت فترة الجفاف الحالية ،في شبه الجزيرة العربية ،من قبل 5200سنة ،واستمرت حتى الوقت الحاضر .وخالل هذه الفترة ،جفت
البحيرات ،ومات معظم األشجار والحشائش ،وهلكت الحيوانات الكبيرة ،التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الحشائش والمياه ،والتي لم
تستطع التكيف مع الظروف المناخية القاسية.كما عاودت التعرية الريحية نشاطها ،مرة أخرى ،لتستمر عملية تكوين الكثبان الرملية ،في
.أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة العربية