Professional Documents
Culture Documents
تؤدي الموارد المائية دورا أساسيا في حياة االنسان والبيئة والعامل االكثر تحديدا لالنتاج الزراعي
وأحد الدعامات الرئيسية لتحقيق أهداف االمن الغذائي وبالتالي فأن بقاء الكائنات الحية وتطورها يعتمد على
وجود الماء ووفرتة أذ يدخل الماء في توفير تلك الكائنات ،باالضافة الى أنة يلعب دورا أساسيا في النقل
وتوليد الطاقة الكهربائية وهو عنصر أساسي في قيام الصناعة الحديثة والزراعة المتطورة التي هي ضمان
توفير غذاءاالنسان النباتي والحيواني.
ويتناول هذا الفصل دراسة جميع مصادر المياه الموجودة في العراق ومن أهم مصادر المياه هي
-1االمطار والثلوج
تمثل االمطار المصدر االساسي الذي تعتمد علية الزراعة في العراق وهي مسؤولة عن تموين المياه
الجوفية وتؤثر تأثيرا واضحا في حجم تصريف المياه في أنهار ونهيرات القطر والذي تمتد معظم أراضية
عبر مناطق جافة وشبة جافة مما ينجم عنه شح في االمطار وندرة في الموارد المائية ويجعل من مسألة
تجدد المياه وتغذية االحواض المائية أمرا نادر الحدوث.
وتزداد االمطار الهاطلة فوق سفوح الجبال الواقعة شمال وشمال شرق العراق وتتناقص الكمية باالبتعاد عن
الجبال كما يتمتع القطر ببعض االمطار خالل فصل الربيع نتيجة للعواصف المطرية بين بضعة دقائق الى
ساعة أوأكثر،ويتميز نظام المطر بعدم االنتظام والفصلية وندرة الحدوث ويسود النمط الشتوي في شمال
العراق وتتراوح كمية االمطار بين 100-50ملم وقد ترتفع أحيانا الى 1200ملم.
*الثلوج
تمد الثلوج المياه السطحية والجوفية بجزء كبير من مياهها فأن قلت الثلوج في أحدى السنين يظهر
بوضوح على قلة الينابيع والجداول الصغيرة فتتحول النهيرات الى مجرد مسيالت هزيلة لذلك تزداد أهمية
الثلوج بزيادة المطر فقد تبقى الثلوج لمدة شهرين فوق الجبال على ارتفاع 1000م أي مع أمتداد خط الثلج
الدائم ()1200-900م مما يجعل لعامل االرتفاع دورا بارزا في سمك الثلوج وكذلك مواجهة المحطة التي
تقيس الثلج للرياح الشمالية الشرقية الباردة،ويبدأ سقوط الثلج في أواخر كانون الثاني وذوبانه يبدأفي
أواخر نيسان أو أوائل مايس مما يؤدي الى تكوين غطاء يمنع تبخر الماء خالل تلك االشهر وأن االرض في
تلك المحطات التجمد تحت الثلج ممايهيء فرصة لتسرب الماء الذائب خالل مسام الصخور وهكذا تكون
الثلوج المتراكمة مصدرا مهما يغذي كال من المياه الجوفية (العيون واالبار)والمياه السطحية
(االنهاروالبحيرات)
-2المياه الجوفية
وهي المياه التي توجد تحت سطح االرض سواء كانت راكدة أم جارية ،وتظهرالى السطح أما بصورة
طبيعية كالعيون والينابيع أوعن طريق تدخل االنسان كاالبار والكهاريزوتغزر المياه الجوية في المنطقة
الجبلية بسبب غزارة االمطار وتراكم الثلوج مياهها عذبة ألن غالبية صخورها تتكون من أحجار الكلس كما
في وادي جوارنا وقلعة دزه ووادي بنجوين ووادي رانية حيث تستخدم تلك المياه ألغراض الري والرعي
واألغراض المنزلية ،وافضل نوعية للمياه الجوفية هي التي تستمد مائها من طبقات البختياري مثل سهل
اربيل وكركوك وشمال سنجار وزاخو فاالبار هنلك قليلة العمق مياهها غزيرة تليها في االهمية طبقات
الفارس االعلى الذي يتكون من حجر رملي تتخللة طبقات طينية كما في سنجار أما طبقات الحجر الكلسي
الفراتي التي يبلغ سمكها حوالي 180م فهي تجهز مياه العيون المنتشرة في شمال القطر وربما أيضا تجهز
المنطقة الممتدة من عانة الى الناصرية غرب الفرات .
وعموما يمكن تقسيم أماكن وجود المياه الجوفية الى خمس مناطق وهي
- 1المنطقة الجبلية:مياهها غزيرة نوعيتها ممتازة ألن صخورها من حجر الكلس التي تجهز أفضل أنواع
المياه.
-2المنطقة المتموجة:وتمتد من سنجار الى خانقين مرورا بالموصل واربيل وكركوك ومياهها كافية
ونوعيتها جيدة وابارها ليست عميقة وصخورها من الحصى والحجرالرملي والمكتالت وحجر الكلس
وتتراوح من 25-15م وقد تصل الى 40م ففي سهلي الموصل وسنجار تتراوح من 15-5م وفي سهل
اربيل من40-25م وفي سهل كركوك من 35-7،5م
- 3السهل الفيضي:وفائدة مياهه محدودة لرداءة نوعيتها واعتماد السكان على مياه دجلة والفرات.
- 4بادية الجزيرة:ويمكن أن تجهزبعض مناطقها بمياه غزيرة أالأن نوعيتها رديئة لكثرة االمالح الذائبة في
مياهها كما أن أبارها عميقة.
- 5الصحراء:وتشمل الباديتين الشمالية والجنوبية مياهها عميقة ونوعية مياه البادية الشمالية أفضل من
الجنوبية وكمية مياهها قليلة بسبب قلة االمطار.
وتختلف نوعية المياه الجوفية من مكان الى اخر ففي االجزاء الشمالية من السهل الفيضي اليتجاوز عمق
االبار عن 150م وتتراوح االمالح الذائبة فيها من 5000-1000جزء بالمليون ويقل االعتماد على االبار
في المنطقة بسبب وفرة المياه من نهري دجلة والفرات أما السهل الفيضي في جنوب محافظة بغداد فأن
المياه الجوفية غزيرة ويتراوح عمقها من قرب سطح االرض الى10م والتصلح ألي غرض بسبب أرتفاع
نسبة االمالح الذائبة فيها .
ونوعية المياه الجوفية في شمال السهل الفيضي أفضل مما هي في جنوب محافظة بغداد ألن الطبقات
الحاملة للمياه في الجزء االشمالي هي من تكوينات البختياري االسفل الذي يقل فية الجبس أما في جنوب
المحافظة فهي من الترسبات الحديثة الحاوية على الجبس باالضافة الى قرب منسوب الماء الباطني من
سطح االرض حيث يحدث التبخر مما يزيد من كمية االمالح.وتغزر المياه الجوفية في المنطقة المحصورة
بين جبال حمرين ونهري دجلة والعظيم وانتاج كل بئر فيها يتراوح من400-100غالون في الدقيقة
واالمالح الذائبة فيها تصل الى 1000جزء بالمليون ويصل عمق المياه الجوفية فيها بين 5و55م من
سطح االرض أما النطاق المحصور بين نهر دجلة ووادي الثرثار (غرب قضائي تكريت وسامراء)فيجهز
مياه غزيرة مستمدة من طبقات فارس االعلى واالسفل ولكن نوعيتها رديئة في أماكن وافضل في أماكن
غيرها وتزيداالمالح المذابة فيها على 3000جزء بالمليون وتوجد ضمن هذه المنطقة مواقع ذات نوعية
أفضل من المياه تتراوح االمالح المذابة فيها من 2000جزء بالمليون في بئر رشيت في الجزء االوسط من
النطاقالى 4000جزء بالمليون في بئر bفي الجزء الشمالي الغربي من النطاق قرب وادي الشوارمية.
-3المياه السطحية:
يقصد بها جميع المياه الناتجة عن الدورة الهيدرولوجية العالمية السنوية للمياه والمتمثلة في جميع انواع
الهطول وذوبان الجليد والمياه شبة السطحية التي تكون االيراد المستديم لألنهر طول العام.وتتعرض
الموارد المائية السطحية الى فواقدتبخر عالية في منطقة االهوار جنوب العراق والخزانات المتكونة أمام
السدود االروائية في مناطق العراق المختلفة وتشمل المياه السطحية االنهار الدائمة الجريان واالودية
الموسمية والبحيرات الطبيعية ،يبلغ متوسط الهطول السنوي عند منابع النهرين في جنوب شرق تركيا الى
أكثر من 1000ملم وفي جنوب تركيا بين 542ملم في أورفة و686ملم في ماردين يضاف اليها تساقط
الثلوج في االحباس العليا التي تؤمن تصريفا اضافيا خالل الصيف بعد ذوبانها في فصلي الربيع وبداية
الصيف.
تقع حقول الثلوج التي تزود مياه فيضان الفرات على أرض أعلى مما هي في دجلة ولهذا تكون درجة
حرارتها أقل وبالتالي تذوب بعد ذوبان ثلوج دجلة كما أن فيضان الفرات يستغرق وقتا أطول حتى تدخل
مياهه الحدود العراقية والتستفيد المزروعات الشتوية من مياه الفضيان ألن هذه المياه تأتي في نهاية
الموسم كذلك التستفيد المزوعات الصيفية منها الن الفضيان يحصل في وقت مبكر بالنسبة لتلك المزروعات
أذ ان مياه دجلة تصل الى أعلى مستوى لها في شهر نيسان والفرات في أوائل مايس.
وتبلغ مساحة حوض نهري دجلة والفراتبنحو784000كم 2تتوزع على خمس دول يقع %46منها في
العراق و%20،5من مساحة الحوض تقع في تركيا و%19في ايران و%9في سوريا و%5،5في المملكة
العربية السعودية.
تختلف التقديرات حول كمية المياه السطحية للنهرين وروافدهما فمنهم من قدرها بنحو72مليارم سنويا
ومنهم من قدرها بحوالي 69مليار م 3سنويا موزعة كما يلي.
الزاب الكبير (االعلى)ويجهز 11،60مليار م3منها %58تتجهز داخل العراق و %42مصدرها تركيا
ديالى ويجهز 6،20مليار م3منها %66يأتي داخل العراق و%34من أيران .
النبات الطبيعي
النبات الطبيعي ألي منطقة يكون نتيجة مباشرة لكل من المناخ والتضاريس والتربة ويعد عامل المناخ أهم
هذه العوامل وأهمية الماء عظيمة جدا في تحديد نوع النبات الطبيعي لذا تزداد كثافتة بأزدياد االمطار.
ويعرف النبات الطبيعي بأنه النبات الذي ينمو من تلقاء نفسة دون تدخل االنسان في أنباتة.
يقع هذا النطاق ضمن منطقة الجبال العالية فوق خط المطر 600ملم حيث توجد الغابات واالعشاب أغلبها
من النوع المعمر الذي يدوم لمعظم أيام السنة ،كالشعير الجبلي الذي يعد من أجود المراعي لقطان الماشية
واالغنام حيث ينتقل بها رعاتها قادمين من المنطقة المتموجة التي تجف صيفا الى أعالي الجبال (الحركة
العمودية)والى بطون االودية شتاء(الحركة االفقية)وتنمو في المناطق السهلية ضمن هذا النطاق مثل رانية
وشهرزور حشائش واعشاب أكثف وأطول من حشائش نطاق السهوب.
وعموما يمكن تقسيم غابات المنطقة الجبلية الى ثالثة أقسام هي:
-1غابات المنطقة الشبة االلبية:تبدأ هذه الغابات على ارتفاع 1800م وتمتد فوق منطقة
غابات البلوط أشجارها كثيفة ومنخفضة وأكثر االشجار السائدة هي من نوع الوسادة الشوكية ذات االوراق
الصغيرة تتناثر هذه االشجار فوق التربة الصخرية وتختلط معها نباتات عشبية وهي منطقة رعوية
ومراعيها تحتفظ بطروتها صيفا.
-2غابات البلوط
تعد غابات البلوط أكثر انواع الغابات أنتشارا وتنمو على أرتفاع 1800-600م وتتواجد في كل مكان
تقريبا وأغلب االنواع هي من أنواع البلوط الصغير الحجم الذي تستخدم كفحم وهو من النوع الجاف الدائم
الخضرة.
-3غابات االحراش
تمتد هذه الغابات على ضفاف االنهار في جهات االستبس وكذلك في االودية وتوجد أشجار الدردار والدلب
وتكثر أشجار االسفندار باالضافة الى أشجار الجوز وغيرها من االشجار التي تنمو في الوديان الجبلية.
يحتل نطاق السهوب نحو %15من مساحة العراق ممتدا في المنطقة المتموجة ضمن مناخ السهوب
ومعظم حشائش هذا النطاق من النوع الذي تختلط فيه النباتات البصلية والشوكية وهي تكون مراعي فصلية
جيدة وقد تعرضت بعض أجزائة للجرف الشديد بسبب الرعي والزراعة غير الصحيحة وتقسم نباتات هذا
النطاق الى قسمين
وتقع أسفل خط المطر 300ملم وهي تشبة النباتات الصحراوية وتكثر فيها الشجيرات الشوكيةوأهم نباتاتها
القيصوم والصمعة والشيلم والشوفان ويصلح الشيح لرعي االغنام والجمال في الصيف كما ينتشر العاكول
فيها وعلى ضفاف االنهار والسهول الصحراوية ويصلح لرعي االغنام عندما يكون صغيرا وتأكلة الجبال
أيضا كما يستعملة االنسان في الوقود وكان يوضع على الشبابيك في الصيف لتلطيف الهواء بعد رشه
بالماء ويكثر الشوك بالقرب من االنهار.
وهي أكثر كثافة من سابقيها وتقع بين خطي المطر 600-300ملموأهمها نبات الكعوب واألنيمون المتموج
وتقع ضمن هذه المنطقة أشجار تعود الى منطقة الغابات في أعالي الجبال والتالل كما هو الحال في جبل
قرة جوق حيث تنبت فيه غابات خشبية مثل أشجار الفستق أو أشجار مختلطة (فستق وبلوط) كما توجد
نباتات نطاق السهوب داخل منطقة الغابات كما في سهل رانية .
أشجار وشجيرات وحشائش على ضفاف االنهار والجزر النهرية تسمى االحراش واالدغال وقد تكون كثيفة
ودائمة في مناطق تتوفر فيها المياه وتبلغ مساحة االحراش 300كم2والتصلح أخشابها لغير الوقود.
وتختلف نباتات ضفاف انهار السهوب عن ضفاف أنهار منطقة الغابات ففي أنهار السهوب يوجد الغرب
والطرفة والصفصاف والشوك والعاقول وعرق السوس والبياض الذي يستفاد من اخشابة والحلفا لصنع
الحصر والحور وثمر العليق كما تنتشر نباتات ضفاف االنهار في السهول الفيضية مثل علي الغربي وعلي
الشرقي والفرات االعلى.أما الوديان الجبلية حيث تغزر المياه فتنمو فيها أشجار التوت والدفلة والتين البري
والتفاح البري وفي بعض المناطق توجد شجيرات النعناع كما هو الحال في الوداي االحمر في بنجوين
وكلي زاخو حيث تكون الحشائش كثيفة ،باالضافة الى ماتقدم تنمو أشجار االسفندار التي لها قيمة أقتصادية
ويستفاد منها في البناء .
تغطي النباتات الصحراوية حوالي %70من مساحة العراق وتوجد ضمن حدود السهل الفيضي والهضبة
الصحراوية وقد كيفت النباتات الصحراوية نفسها لتقاوم الجفاف الذي يدوم حوالي ثمانية أشهر بوسائل
مختلفة منها الجذور الطويلة وخزن الماء في أجزائها واالوراق المدببة التي تغطيها طبقات شمعية قليلة
المسام تحافظ على رطوبتها ويبلغ عدد أنواع النباتات الصحراوية حوالي 450نوعا اي نحو %18من
نباتات القطر وتختلف كثافة النبات بأختالف نوع الترب أو ملوحتها ورطوبتها ومن نباتاتها العاكول والشوك
وقرب االنهار .
النباتات الحولية :وهي قصيرة األجل تنمو في الموسم المالئم لنموها ثم تموت بذورها في التربة -1
فتنمو ثانية عند مجيئ الموسم المالئم لنموها وتشغل %75من أنواع النباتات الصحراوية ومنهم من
يقدر النسبة بنحو %60وأكثر النباتات الحولية شيوعا هي الصمعة والخباز والحلبة والبابونك .
النباتات المعمرة :وهي نباتات دائمية وقد كيفت نفسها للجفاف والحرارة العالية وتشغل %25من -2
النباتات الصحراوية ومن أهم أنواع النباتات المعمرة االثل والغضا والرمث والقيصوم.
التربة
يقصد بها تلك الطبقة الرقيقة التي تغطي سطح االرض وتمتد خاللها جذور النبات الذي يستمد مواده
الغذائية منها.
تختلف التربة من مكان الى أخر تبعا الختالف التضاريس والمناخ والنبات الطبيعي وتتأثر بنوع ودرجة تأثر
النبات والحيوان عليها كما وتتباين بأختالف مصدر وأصل الترسبات فتكون صلصالية حصوية في حالة
تكون الترسبات من أحجار الرمل والصلصال وتكون كلسية أذا كانت أتية من الجبال .ويختلف سمك التربة
من منطقة الخرى فقد اليتعدى بضع سنتمترات وقد يزيد على عدة أمتار فأذا كان سطح االرض شديد
االنحدار قل سمك التربة وقد ينعدم أما أذا كان السطح مستويا زاد سمك التربة ،ان ميزة الخصوبة في
التربة تقررها التربة الكيمياوية والفيزياوية ففي الحالة االولى تشير الى وجود العناصر المعدنية فيها
ومقدار ماتحتويه بينما الصفة الثانية تبين تركيب التربة وتكونيها ودرجة مساميتها وكثافتها.
وعموما تتميز تربة المنطقة الجبلية والمتموجة عن تربة السهل الفيضي (في وسط العراق وجنوبة )بكونها
أكبر ذرات وأكثر تنوع وأقل ملوحة وأحسن تصريف واقل عمق وأكثر وجود للمادة العضوية فيها بسبب
كثرة النباتات الناتجة عن االمطار بعد تفسخها
ويمكن تلخيص صفاتها تلك في المنطقة الجبلية والمتموجة فيما يلي :
-1جودة التصريف الرتفاع االرضي ويندر وجود مناطق ملحية عدا مناطق صغيرة في السهول مثل سهل
الحويجة ومخمور.
- 2نسيج التربة(حجم ذراتها) ذات دقائق كبيرة وذلك النها تترسب قبل الذرات الصغيرة التي التترسب االبعد
أن تنقلها المياه الى مسافات بعيدة .
وجود طبقات أفقية مختلفة من الصخور تكون أساسا للتربة يسهل تميزها وأهم هذه الصخور حجر -3
الكلس والرمل والصلصال.
تقع الطبقة االفقية للكلس على عمق عظيم حيث تزداد مع أزدياد المطر ولهذا تقل عملية تسرب المواد -4
القابلة للذوبان مع الماء االرضي الى مستوى الماء الباطني.
وجود بعض المواد العضوية في التربة السطحية بنسب مئوية قد تكون عالية أوقليلة. -5
تحتوي على كميات من فوسفات الكالسيوم وكميات من الحديد الممكن أستخالصة بطريقة االختزال أكثر -6
من السهل الرسوبي.
أما صفات التربة في مناطق العراق الجنوبية تكون
-1أكثر أنتظاما وتجانسا مما هي في الشمال وتختلف حجوم ذراتها وتميل الى النعومة أي تكون أكثر
تماسكا كلما توغلنا جنوبا أوشرقا.
- 2تتصف تربة سهول العراق الجنوبية بقابليتها على التفتت ولهذه الصفة أهمية عظمى في الزراعة.
- 3تتصف تربة السهل الفيضي عموما بأحتوائها على نسبة عالية من التكوينات الجيرية تصل الى %25في
حين تبلغ في وادي النيل .%7-2
-4تحتوي التربة على كمية من الرمل الناعم تختلط معه نسبة ضئيلة من الصلصال.
هناك عدة أنواع من التربة في منطقة السهل الفيضي يمكن أجمالها باالتي:
اليسود نوع واحد في جميع المنطقة الجبلية بل تختلف من مكان الى أخر الختالف التضاريس واالرتفاع
واالنحدار ومدى تعرضها لعوامل التعرية ومعظمها ينتمي الى االنواع االتية:
-1التربة الكستنائية.
-3تربة رندزينا.
-4تربة الجيرنوزم .
-5التربة البنية(السمراء).
مشاكل التربة:
يمكن أجمال االسباب التي أدت الى أنتشار االمالح في تربة السهل الفيضي بالنقاط االتية:
- 1العامل المناخي :وهو العامل الحاسم في أنتشار االمالح في هذه التربة فمقدار االشعاع الشمسي كبير
جدا مما يؤدي الى ارتفاع درجات الحرارة وهو بدوره مع سرعة الرياح والسيما الشمالية الغربية يزيد من
كمية التبخر من المسطحات المائية واالراضي الرطبة والمروية.
- 2أختالف أنحدار االرض مابين دجلة والفرات في شمال السهل الفيضي وجنوبة مما يجعل سحب الماء
الباطني الزائد عن تربة السهل يتعارض مع الوضع التضاريسي المذكور.
- 3االنهار والقنوات المائية التي تحوي أمالح ذائبة وأستخدامها في الزراعة مع أستخدام المياه الباطنية
يضيف الى التربه أمالح جديدة قدرها الخبير بنحو 1،5طن للهكتار الواحد في الزراعة الشتوية و4طن
للهكتار في الزراعة الصيفية.
وهي من أبرز المشاكل التي تعانيها التربة حيث تعمل الرياح والمياه على جرفها وهذا يؤدي الى فقدان
اراضي زراعية جديدة وأذا ماجرفت التربة فأنها تحتاج الى وقت طويل جدا قد يبلغ مئات السنين لتنشأ من
جديد وتصبح صالحة لنمو النبات .
تعمل الرياح على تعرية التربة عندما تتعرض المنطقة الى هبوب رياح وعواصف شديدة خاصة أذا كانت
عارية من النبات ويحدث هذا في أغلب مناطق القطر ومنها المناطق الصحراوية وتتفاوت شدة الجرف من
منطقة الى أخرى تبعا لعدة عوامل منها درجة أنحدار االرض وحالة النبات الطبيعي واالمطار الغزيرة
المفاجئة والحراثة الغير صحيحة فقطع الغابة من شمال العراق يساعد في جرف التربة الن االشجار تقلل
من سرعة الجريان المياه على السفوح .
ويمكن معالجة مشكلة الجرف بأنشاء سدود في بطون االخاديد أو على سفوح المرتفعات واالراضي
المتموجة وغرس االشجار وحشائش لتخفيف سرعة المياه الجارية
سطح العراق
-1المنطقة الجبلية:
تقدر مساحتها % 5من مساحة العراق الكلية وتحدها الحدود السياسية اليران وتركيا والمنطقة شبة الجبلية
تكونت هذه المنطقة بسبب الحركات الباطنية باتجاه شمالي شرقي لذا أختلطت طبقاتها بعضها بالبعض االخر
وظهرت الصخور القديمة فوق الصخور الحديثة في كثير من المواقع أضافة الى عوامل التعرية الشديدة
التي أدت الى عدم وضوح الجبال االلتوائية والتي يتراوح أرتفاعها االن بين 1000الى 3600م والتي
تتكون من الصخور النارية والرسوبية المتحولة أما السهول التي يصعب تميزها فهي عميقة وضيقة
وتتكون من صخور لينة مثل صخور الطفل والرمل والحصى تمون هذه المنطقة توابع نهر دجلة بمياه
االمطار والثلوج الذائبة بأنظمة متعددة التصريف تبعا لمناطقها االصلية فهناك التصريف المتعامد والمتشعب
أضافة الى المدرجات التي كونتها بعض االنهار في المنطقة نتيجة للحركات الباطنية وبالنظر لتباين التكوين
الجيلوجي وارتفاع الجبال في هذه المنطقة فأن باالمكان تقسيمها الى قسمين:
تعد هذه المنطقة منطقة أنتقالية بين منطقتي الجبال العالية والسهل الرسوبي في الجنوب وتحتل نسبة
%15من مساحة العراق وارتفاعها يتراوح بين 1000-200م وهو على شكل قوس طوله 500كم
وعرضة بين 150-80كم يمتد من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي تمتاز هذه المنطقة بالتفاوت بين
طبيعة ارضها فالسالسل الجبلية والتالل التي تؤلف الحدود الجنوبية للمنطقة الشبة الجبلية تتألف من جبال
حمرين ومكحول وعطشان وعدي وابراهيم أما التالل واالراضي المتموجة فتحاذي الضفة الغربية لنهر دجلة
وتستمر الى غرب مدينة الموصل حيث تظهر السالسل الجبلية مرة اخرى وتخترق هذه المنطقة ثالثة انهار
هي ديالى والعظيم الذي يخترق جبال حمرين في موقعية منصورية الجبل ودمير ونهر دجلة في منطقة
الفتحة بين جبال حمرين ومكحول تلي هذه هذه السالسل سهول رسوبية واسعة وهضاب واطئة تفصل بينها
وبين عدة سالسل جبلية قصيرة متفرقة تمتد موازية لبعضها البعض وتبدأ من الحدود العراقية االيرانية
وتنتهي شرق مدينة كركوك وهي موازية لجبال حمرين وهذه السالسل هي دره وشكة وجبل كيالبات التي
يتراوح ارتفاعها بين 300-200م،أما السالسل الجبلية االخرى فهي مكونة من جبل اقمار وكفري
ويتراوح ارتفاعها بين 400-200م أضافة الى هذه الجبال هناك سهول تشكل مساحة كبيرة في هذه
المنطقة وهي سهل حمرين الذي يمتد بمحاذاة السهول الشرقية لجبال حمرين وهو التواء مقعر مألتة
عوامل التعرية بطبقة من الترسبات الرملية الطفيلية وهو منبسط في شكلة الشمالي ومموج في قسمة
الجنوبي.
-3الهضبة الغربية:
تقع منطقة الهضبة الغربية في القسم الغربي من العراق وتمتد حدودها الشرقية غرب الفرات من بحيرة
الحبانية حتى هور الحمار ثم تمتد جنوبا بموازاة شط العرب وتنتهي بالخليج العربي وفي شمال بحيرة
الحبانية تتجة حدودها شرقا نحو مجرى نهر دجلة حتى تقترب منه حول مدينة سامراء ثم تتجه حتى جبل
مكحول أما حدودها الشمالية فتمر بسفوح جبال الممتدة بين جبلي مكحول وسنجار حتى الحدود العراقية
السورية أما حدودها الغربية والجنوبية فتتبع الحدود السياسية مع سوريا واالردن والسعودية رغم أن
الهضبة تمتد داخل االقطار المذكورة أنفا.
باالمكان تمييز خمسة اقسام رئيسية في الهضبة الغربية بسبب العوامل الطبيعية التي أدت الى تباين هذه
االقسام وهي:
-4منطقة الدبدبة.
-5الحافات المتقطقة للهضبة.
-4السهل الرسوبي:
تكون هذا السهل بسبب ترسبات االنهار التي مألت االلتواء المقعر الكبير الذي تحتله هذه المنطقة ولكن
الكميات الهائلة من هذه الترسبات لم تمأل السهل الرسوبي هذا بدرجة متساوية أذ الزالت هناك منخفضات
تغطيها المياه فتكونت بذلك االهوار والمستنقعات والبحيرات .يمتد السهل الرسوبي بشكل مستطيل بأتجاه
شمالي غربي جنوبي شرقي ويمتد بين مدينة سامراء على نهر دجلة ومدينة الرمادي على نهر الفرات من
الشمال والحدود االيرانية العراقية من الشرق والهضبة الغربية من الغرب أما ارتفاع السهل هذا فيتراوح
بين مستوى سطح البحر و100م فوق مستوى سطح البحر هذا وقد قامت االنهار وفروعها بسبب فيضانها
وتبديل مجاريها بتشكيل شبكة من السهول الفيضية والرسوبية لذا يمكن تقسيم السهل الى سبعة أجزاء
متميزة .
-1مدرجات االنهار.
-2سهول االنهار.
-3سهول الدلتا.
-4منطقة المستنقعات.
-5منطقة المصب.
-6السهل الساحلي.
حيث يالحظ أن المساحات المائية التي تؤثر على مناخ العراق هي الخليج العربي وبحر العرب ويقعان في
أقصى طرفه الجنوبي الشرقي والبحر المتوسط الذي يقع الى الغرب على بعد يتجاوز ال1000كم .
من حدة درجات أذ لها دورا فعاال في شمال العراق بصورة خاصة الرتفاعها هناك حيث تعدل
الحرارة وتزيد من كمية التساقط ويؤثر شكل التضاريس في البلدان المحيطة بالعراق ايضا تأثيرا واضحا في
تحديد نوعية مناخه أذ أنها تشكل العامل االساسي في مسارات الكتل الهوائية وفي هبوب الرياح واتجاهاتها
بما تخلقه من ضغوط مرتفعة أو منخفضة.
يوصف مناخ العراق بأنه شبة مداري من حيث الحرارة لوجود 11-4شهرا لها معدل يزيد على 20م
وهي القاعدة التي أقرها العالم كوبن في تصنيف المناخ وهو ايضا مناخ قاري التصاف مناخ العراق
بالصفات االربع التي يتصف بها المناخ القاري وهي:
(أ)مدى الحرارة اليومي وسنوي عالي :وذلك النعدام المسطحات المائية الواسعة التي تقلل من برودة الشتاء
ومن حرارة الصيف.
(ب)قصر فصل االنتقال (الربيع والخريف) :هذا مايحدث في االقطار عن البحار ويمكن مالحظة ذلك بسهولة
في خط الحرارة البياني لمدن حيث يرتفع معدل الحرارة فجأة بين أذار ومايس وهبوط الحرارة في الخريف
اليقل في سرعتة عن صعودها في الربيع.
(ج)قلة االمطار :حيث أن قلة االمطار باالتجاه من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي ففي المناطق الجبلية
تصل االمطار الى 1000-400ملم وفي السهوب من400-200ملم وفي الصحاري الشمالية 200ملم
وتنخفض الى أقل من50ملم في الصحراء الجنوبية الغربية.
(د)الرطوبة النسبية :قلة الرطوبة النسبية التي تتراوح من%24،3في تموز الى %73،4في كانون الثاني
في مدينة بغداد خالل المدة 2000-1971حيث يبلغ المعدل السنوي للرطوبة .%،49
وعموما يمكن القول أن أفضل وصف لمناخ العراق هو انه (قاري ،شبه مداري أمطاره تشبه نظام مناخ
البحر المتوسط)
ان موقع العراق الفلكي وبعده عن البحار جعل مناخه يتصف بالقارية ويقع ضمن المنطقة المداري الحارة
في نصفه الجنوبي وضمن المنطقة المعتدلة الدفيئة في نصفه الشمالي فترتب عن ذلك أن تكون أشعة
الشمس عمودية أو قريبة من العمودية خالل فصل الصيف ومائلة أو قريبة من المائلة في الشتاء .
يتضح مما تقدم أن مناخ العراق متأثر باليابس أكثر من الماء أذ أنه يميل الى الصفة القارية أكثر منه الى
الصفة البحرية وبالتالي فهو يتميز بالتطرف الحراري خاصة وان صغر مساحة الخليج العربي واحاطة
اليابسة به من جميع جهاتة تقريبا جعل تأثيره على مناخ العراق محدود وفي أوقات معينة من السنة عند
تعرضه للكتل الهوائية المدارية القادمة من المحيط الهندي والمتقدمة في أتجاه االنخفاضات الجوية القادمة
من البحر المتوسط نحو العراق.
يقع في شمال العراق مناخة يشبة مناخ البحر المتوسط درجة حرارتة أقل من بقية المناطق بسبب أرتفاع
أرضه لذا يكون شتاءه بارد تسقط فيه ثلوج وتنخفض الحرارة الى مادون درجة التجمد عندما تغزو المنطقة
الكتل الهوائية الباردة أما الصيف فيكون أكثر أعتداال من بقية المناطق ويقل المدى الحراري اليومي
والسنوي أما التساقط فهو كثيف أذ يسقط شتاءا خالل اربعة اشهر مابين 650و1000ملم مع زيادة عدد
االيام المصحوبة بالضباب ويأتي الربيع في هذه المنطقة متأخرا أما الخريف فيتصف بالدفئ والجفاف.
يسود هذا النوع في منطقة الروابي وشمال منطقة الجزيرة وهو منارتخ انتقالي بين مناخ البحر المتوسط
والصحراوي الحار وقد يتوسع ويتقلص من سنة الى أخرى وتحصل هذه المنطقة على أكثر من300ملم من
المطر سنويا وعلى ايام ممطرة تزيد على 60يوما .
يتصف شتاء هذه المنطقة بأنه أقصر من المناخ الجبلي فال يزيد عن ثالثة أشهر وامطاره اقل منها االانه
اكثر من منطقة المناخ الصحراوي حرارته معتدلة عدا بعض االيام التي تنخفض فيها الحرارة الى مادون
درجة التجمد عندما تغزو المنطقة الكتل الهوائية الباردة ومعدل الحراره اليقل عن 18م ورطوبة الهواء
مابين %30-20والخريف دافئ.
-3مناخ المنطقة الصحراويه:
يقع هذا النوع ضمن السهل الرسوبي والبادية الصحراويه وهي أشد حرارة واقل مطرا من المنطقتين
السابقتين وتتراوح أمطاره مابين 50ملم في الجنوب الغربي و200ملم في شمال المنطقة وشرقها يبلغ عدد
االيام الممطره 25يوما في السنة أي أقل من المنطقة الواقعة الى شمالها ويكبر المدى الحراري اليومي
والسنوي والشتاء اكثر اعتداال والقسم الغربي من المنطقة اكثر برودة من القسم الشرقي بسبب ارتفاعه،
وترتفع الرطوبة النسبية في جنوب شرق المنطقة مع قلة المدى الحراري فيها ووجود ندى كثير السيما في
الربيع واوائل الصيف وتؤثر الرياح الجنوبية الرطبة الحارة (طباخة الرطب)على هذه المنطقة كثيرا ويمكن
تقسيم المناخ الصحراوي الى المناخ الصحراوي الحار في وسط القطر وجنوبه والصحراوي البارد في غرب
الهضبة قرب الحدود االردنية وحرارته أقل من المناخ الصحراوي الحار.
موقع العراق
يقع العراق في شمال شرق الوطن العربي الى الجنوب الغربي من قارة أسيا ممتدا من دائرتي عرض -29
37شماال ومن خطي طول 48-38شرقا ودوائر العرض تشغل أمتدادا طوله بين الشمال والجنوب حوالي
925كم أما طول االمتداد االفقي بالنسبة لخطوط الطول فيبلغ بين الشرق والغرب نحو950كم مما يعني
تقارب أقصى أمتداد أفقي أو راسي وهذا الموقع يجعل مناخ العراق انتقالي بين مناخ الصحراء ومناخ البحر
المتوسط وهو مناخ قاري يتصف بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة صيفا وانخفاضها مع قلة االمطار شتاءا
أما حدود العراق مع الدول المجاورة فتحده من الشمال تركيا ومن الجنوب الخليج العربي والكويت
والسعودية أما المساحة فمع أختالف التقديرات االأنها تبلغ بحسب المصاددر الرسمية نحو 435052كم2
بضمها مساحة المياه االقليمية البالغة 924كم2وتتمثل أهمية موقع العراق أذا ماعلم أن أرضه تشغل
الطرف الشرقي من الهالل الخصيب الذي يبدأ من راس الخليج العربي ثم يمر بالعراق وسوريا ولبنان
وفلسطين واالردن والخليج العربي هو الوحيد الذي تحاده ارض العراق كمسطح بحري متصل بالبحار
العالمية ولموقع العراق أثر كبير في أحواله السياسية حيث أن هذا الموقع جعله ممرا لألقوام الغازية أو
المهاجرة فأصبحت له أهمية كمركز للحكم واثر حاسم في النزاعات الدولية أبتداءا من حمالت كورش
واالسكندر وانتهاءا بالحملة البريطانية على العراق اثناء الحرب العالمية االولى .
كما أن للعراق موقع ستراتيجي بارز أيام كانت طرق القوافل التجارية الصحراوية مهمة في القرون
الوسطى وكانت تنقل خاللها سلع كثيرة مثل السكر والتوابل والعاج والبخور والحرير وبعد اكتشاف رأس
الرجاء الصالح
تحولت التجارة اليه ثم أتبعه فتح قناة السويس عام 1869الذي قصر المسافة بين دول غرب اوربا وجنوب
شرق اسيا متزايدة في انتاجه الحاجات الضرورية كمواد خام التي يحتاجها العالم الثالث كما ان له أهميه
ثانوية من حيث الزراعة ويمكن ان يستعيد موقعة السابق ليصبح مخزنا عالميا للحبوب أن استثمرت
الزراعة واستغلت بطريقة علمية منظمة باستخدام طرق التقنية الحديثة كما ان تربة العراق خصبة في
معظم مناطقها وهذه المنحة او الهبه التي وهبتها الطبيعة للعراق تمكنه من أستعادة ماضية الزراعي
وتحسين زراعته أما االنهار فهي اساس ثروة العراق االقتصادية واهميتها في استمرار وديمومة مشاريع
الخزن والري فيه .فضال عن وجود ثروات معدنية عديدة ومخزون نفطي هائل ويعد ثاني دولة في العالم
من حيث االحتياطي النفطي والعالم المتقدم بحاجة ماسة الى هذه الثروة فمنها تجهز طاقتها وعن طريقها
تستمر صناعاتها.
أما موقع العراق العسكري (الستراتيجي) فانه في غاية االهمية النه يقع ضمن الجسر االرضي الذي يوصل
قارات العالم القديم الثالث (اسيا،افريقيا،اوربا) ببعضها ويوصل بين المحيط الهندي والبحر المتوسط.