You are on page 1of 13

‫تقدير موقف‬

‫مركز رواق بغداد للسياسات العامة‬


‫‪Rewaq Baghdad center for public‬‬
‫‪Policy‬‬

‫األمن المائي في العراق‬

‫نعمة الصالحي‬
‫م‪ .‬م حميد ‪1‬‬
‫تقدير موقف‬

‫المقدمة‬

‫تعد المياه من أهم الموارد الطبيعية في الدول ذات المناخ الصحراوي وشبة الصحراوي‬
‫كالعراق‪ ،‬ألنها تتحكم بتوزيع السكان ونشاطاتهم األقتصادية ‪ ،‬وخاصة المجال الزراعي ‪،‬‬
‫وهي بذلك تعد من أهم مرتكزات األمن المائي والغذائي ‪ ،‬إذ يعاني العراق من مشكلة‬
‫المياه وأسبابها تتمثل بعوامل داخلية وخارجية ‪ ،‬فالعوامل الداخلية تتمثل بتزايد الطلب‬
‫ً‬
‫فضال عن‬ ‫على المياه ‪ ،‬بسبب النمو السكاني ‪ ،‬وتزايد متطلبات التنمية األقتصادية ‪،‬‬
‫التغيرات المناخية التي تشهد مزيداً من الجفاف وشحة األمطار وأرتفاع درجات الحرارة‬
‫والتبخر الذي يزيد من الهدر المائي في الزراعة ‪ ،‬باإلضافة إلى تلوث المياه إلى حدود كبيرة‬
‫فاقت المعايير الدولية ‪ ،‬أما العوامل الخارجية ‪ ،‬فتتمثل بسياسات دول المنابع ( أعالي‬
‫النهرين ) من خالل انشاء السدود والخزانات والمشاريع األروائية على حوضي دجلة‬
‫ً‬
‫فضال عن تدني كمية ونوعية‬ ‫والفرات المصدرين الرئيسين للمياه السطحية في العراق ‪،‬‬
‫المياه الواردة عبر نهر دجلة والفرات ‪ ،‬إلى مستويات ال تفي بالحاجات األساسية األمر الذي‬
‫بات يمثل تهديداً لألمن المائي والغذائي ‪ ،‬مما يستوجب على العراق أن يضع استراتيجيات‬
‫فاعلة لمواجهة األزمة المائية والحد من آثارها السلبية على األنشطة األقتصادية‬
‫واألجتماعية والبيئية ‪ ،‬وتحقيق األمن المائي العراقي ‪ ،‬من خالل تنمية وإدارة الموارد‬
‫المائية والتعاون اإلقليمي بين الدول المشتركة ‪ ،‬والتحرك على المستوى الدولي ألجبار‬
‫تركيا على األلتزام باالتفاقيات الدولية الخاصة باستغالل األحواض المائية المشتركة ‪،‬‬
‫وأبرام اتفاقية لتقسيم المياه ‪ ،‬لضمان حقوق العراق المكتسبة وتحقيق األستقرار‬
‫والسالم في المنطقة ‪.‬‬

‫مفهوم األمن المائي ‪:‬‬

‫يعرف األمن المائي بأنه توفر الثروة المائية من حيث مخزونها وتنوع مصادرها وطرق‬
‫استثمارها وكيفية تحسين نوعيتها وضمان توافرها بالقدر الذي يلبي حاجة األستهالك‬
‫البشري ‪ ،‬واألنتاج الزراعي والنمو لصناعي ‪ ،‬والتوازن البيئي (‪ . )1‬لذا يمكن ربط األمن المائي‬
‫في دولة ما بعدد من العوامل إذا ما تم تحقيقها ‪ ،‬فقد تم تقديم تعريف لألمن المائي من‬
‫خالل المنتدى العالمي الثاني للمياه عام ‪ ،2000‬المعقود في هولندا تحت شعار ( األمن‬
‫المائي في القرن الواحد والعشرون ) الذي عرف األمن المائي " بأن يكون لكل شخص‬

‫‪2‬‬
‫تقدير موقف‬

‫أمكانية الحصول على ما يكفي من المياه بتكلفة يستطيع تحملها ليعيش حياة نظيفة‬
‫وصحية ومنتجة ‪ ،‬مع ضمان أن البيئة الطبيعية محمية ومعززة " يرتبط األمن المائي‬
‫بمفهوم الميزان المائي ‪ ،‬من خالل استجابة عرض المياه للطلب عليها ‪ ،‬وفي حالة عدم‬
‫استجابة عرض المياه للطلب ‪،‬فهذا يعني مستوى األمن المائي منخفض وبالعكس في‬
‫حالة المتاح من المياه "العرض" أكثر من الطلب عليه فأن مستوى األمن المائي مرتفع‬
‫(‪.)2‬حيث نجد بلدان تتوفر لديها هذا المورد بغزارة وأخرى تشكو من ندرتها‪ ،‬ولهذا تعد‬
‫األمم المتحدة بأن حصة الفرد من المياه يجب أن تكون بمقدار ‪ 1000‬م مكعب سنوياً كحد‬
‫أدنى وفق مؤشرات التنمية (‪. )3‬‬

‫مصادر المياه في العراق ‪:‬‬

‫يوجد في العراق عدد من المصادر المائية المتمثلة بالنهرين الكبيرين دجلة والفرات‬
‫وانهار أخرى أصغر حجماً ولكنها ذات أهمية كبيرة في رفد األنهار الكبيرة وخاصة نهر‬
‫دجلة والفرات بالمياه والوديان الدائمية والموسمية والتي يبلغ عددها أكثر من ‪ 40‬مجرى‬
‫مائي والتي تقع اغلب أحواض تغذيتها في األراضي اإليرانية والتركية وتصل مياهها إلى‬
‫نهر دجلة واألهوار ‪ ،‬أضافة إلى االنهار يوجد في العراق العديد من المسطحات المائية‬
‫والبحيرات الكبيرة والصغيرة أهمها بحيرة الثرثار والحبانية والرزازة واألهوار الوسطى‬
‫فضال عن المياه الجوفية التي تنتشر في مناطق عديدة حيث أصبحت مصدراً‬ ‫ً‬ ‫والجنوبية ‪،‬‬
‫مهماً لمياه الشرب والزراعة في األماكن التي تشح فيها المياه السطحية ‪ ،‬اما األمطار‬
‫فهي غير متجانسة في سقوطها حيث تكون غزيرة في الشمال والشمال الشرقي من‬
‫العراق وتكاد تنعدم في المناطق الجنوبية (‪ .)4‬يعتمد العراق في موارده المائية على نهري‬
‫دجلة والفرات ‪،‬وهذان النهران ينبعان من خارج العراق حيث ينبع ( ‪ ) 41,54%‬من مياه نهر‬
‫دجلة وروافده من تركيا و( ‪ )18,82%‬من مياهه من إيران ‪ ،‬أما ما يتكون داخل العراق فتبلغ‬
‫نسبته ( ‪ ) 39,64%‬من مياه النهر المذكور وروافده ‪ ،‬أما نهر الفرات فأن نسبة ما ينبع من‬
‫مياهه في تركيا تبلغ (‪ )88,17%‬وما ينبع من سوريا يبلغ (‪ )8,36%‬أما ما ينبع داخل األراضي‬
‫العراقية فيبلغ نسبة (‪ )3,47%‬فقط من إيراد النهر الكلي (‪ .)5‬اما بالنسبة للمياه الجوفية‬
‫فقد بلغ الخزين المتجدد من المياه الجوفية (‪ )3,460‬مليارم‪ ،3‬في حين بلغ الخزين الثابت‬
‫القابل لالستثمار بحدود ( ‪ )2,965‬مليارم‪ 3‬وبلغ الخزين االستثماري (‪ )6,425‬مليارم‪ ،3‬أما‬
‫بالنسبة إلى مياه األمطار فيقدر إجمالي ما يسقط من أمطار فوق العراق بنحو (‪)50-60‬‬
‫‪3‬‬
‫تقدير موقف‬

‫مليارم‪ /3‬سنة‪ ،‬بحسب غزارة التهاطل في الموسم المطري ‪،‬ويفقد القسم األكبر منه‬
‫بالتبخر والتسرب ‪،‬خصوصاً إن موسم الجفاف في العراق طويل يصل إحياناً إلى نحو ‪8‬‬
‫أشهر ‪ ،‬ويرتفع خالله معدالت التبخر في وسط وجنوب وغرب العراق بحيث يصل إلى نحو‬
‫ً (‪. )6‬‬
‫‪ 15‬ملم يوميا‬

‫الشكل رقم (‪ )1‬مصادر المياه التقليدية وغير التقليدية‬

‫مصادر‬
‫المياه‬

‫مصادر المياه‬ ‫مصادر‬


‫غير التقليدية‬ ‫تقليدية‬

‫استمطار‬ ‫إعادة استخدام‬ ‫تحلية مياه‬ ‫االمطار‬ ‫المياه الجوفية‬ ‫المياه السطحية‬
‫السحب‬ ‫مياه الصرف‬ ‫البحر‬
‫الصحي‬

‫المصدر ‪ :‬هاني أحمد أبو قديس ‪ ،‬استراتيجيات اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ‪ ،‬سلسلة‬
‫دراسات استراتيجية ‪ ،‬العدد ‪ ،93‬مركز األمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية ‪ ،‬ط‪ ،1‬أبو‬
‫ظبي ‪ ،2004 ،‬ص ‪.10‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬األنهار الرئيسية وروافدها على مستوى العراق‬

‫المحافظات‬ ‫الموقع‬ ‫المنبع‬ ‫الروافد‬ ‫األنهار‬


‫التي يمر بها‬ ‫الرئيسة‬
‫دهوك ‪ ،‬نينوى‬ ‫ينبع من بحيرة وآن من يدخل‬ ‫الخابور ‪،‬‬ ‫نهر‬
‫‪ ،‬بغداد ‪ ،‬صالح‬ ‫الجنوبية الحدود‬ ‫المرتفعات‬ ‫الزاب‬ ‫دجلة‬
‫العراقية في الدين ‪ ،‬واسط ‪،‬‬ ‫الكبير‬

‫‪4‬‬
‫تقدير موقف‬

‫‪،‬‬ ‫ميسان‬ ‫الزاب الشرقية من تركيا ‪ ،‬تركيا – الجزء‬ ‫‪،‬‬


‫البصرة‬ ‫الشمالي‬ ‫‪ ،‬العراق‬ ‫الصغير‬
‫عند منطقة‬ ‫تركيا – العراق‬ ‫العظيم‬
‫فيشخابور‬ ‫إيران – العراق‬ ‫‪ ،‬ديالى‬
‫نحو‬ ‫ويتجه‬ ‫إيران ـ العراق‬
‫الجنوب‬
‫الشرقي‬
‫األنبار ‪ ،‬بابل ‪،‬‬ ‫يتكون من رافدين هما يدخل‬ ‫نهر‬
‫كربالء‪ ،‬النجف‪،‬‬ ‫فرات صو ومراد صو في الحدود‬ ‫الفرات‬
‫المرتفعات التركية كما العراقية في القادسية ‪،‬‬ ‫_‬
‫‪،‬‬ ‫قار‬ ‫ذي‬ ‫تصب فيه عدد من الفروع الجزء‬
‫البصرة‬ ‫الشمالي‬ ‫داخل األراصي السورية‬
‫الغربي عند‬
‫مدينة‬
‫حصيبة‬
‫نحو‬ ‫ويتجه‬
‫الجنوب‬
‫الشرقي‬
‫الجدول من أعداد الباحث باالعتماد على ‪ - :‬نوار جليل هاشم ‪ ،‬دوافع الصراع ومحفزات‬
‫التعاون على المياه في حوضي دجلة والفرات ‪ ،‬مركز المستنصرية للدراسات العربية‬
‫والدولية ‪ ،‬العدد ‪ ،43‬بال ‪ ،‬ص ‪.60‬‬

‫الطلب على المياه في العراق ‪:‬‬

‫تطلب المياه في العراق بالدرجة األولى لألغراض الزراعية ‪ ،‬والصناعية والمنزلية ‪ ،‬وتعد‬
‫الزراعة المستهلك األكبر للمياه ‪ ،‬إذ تبلغ نسبة المياه المستخدمة في هذا المجال ما بين‬
‫(‪ )%97-92‬من المجموع الكلي المستخدم ‪ ،‬تقدر المساحة القابلة للزراعة بحدود (‪ 48‬مليون‬
‫دونم ) منها ( ‪ 16‬مليون دونم ) في المناطق المطرية ‪ ،‬و(‪ 16‬مليون دونم ) في المناطق‬
‫األروائية ‪ ،‬اما األرض المزروعة والمخطط لزراعتها فتقدر بـ ( ‪ 8,747‬مليون دونم ) ‪ ،‬منها‬
‫‪5‬‬
‫تقدير موقف‬

‫(‪ 4,142‬مليون دونم ) على حوض نهر الفرات ‪ ،‬و( ‪ 4,650‬مليون دونم ) على حوض نهر‬
‫دجلة ‪ ،‬وهذا ما سنبينه في الشكل التالي ‪..‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬يبين حجم الطلب الحالي والمستقبلي للمياه في العراق مليارم‪/3‬‬
‫سنة‬

‫الطلب الكلي‬ ‫المنزلي‬ ‫الصناعي‬ ‫الزراعي‬ ‫السنة‬


‫‪47,033‬‬ ‫‪1,83‬‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪45,000‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪44,0309‬‬ ‫‪2,7‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪40,109‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪48,001‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪43,300‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪52,0631‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪46,131‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪57,002‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪49,000‬‬ ‫‪2025‬‬
‫‪65,049‬‬ ‫‪7,28‬‬ ‫‪5,3‬‬ ‫‪52,910‬‬ ‫‪2030‬‬
‫الجدول من أعداد الباحث باالعتماد على ‪ /‬محمد صبري ايراهيم ‪ ،‬السياسة المائية في‬
‫العراق وانعكاساتها على التنمية المستدامة بعد عام ‪ ،2003‬الساقي للطباعة والنشر‪،‬‬
‫ط‪ ،2017 ،1‬ص ‪.91‬‬

‫وبموجب تقديرات خبراء المياه في العراق فأن االحتياج المائي سيكون بحدود ( ‪75‬‬
‫مليارم‪ )3‬سنوياً في بداية األلفية الثالثة ‪ ،‬وهذا الرقم سوف يقفز إلى حوالي (‪ 100‬مليارم‪)3‬‬
‫سنوياً عام ‪ ، 2025‬في حين أن كمية المياه المتاحة في العراق حالياً لم تصل إلى هذا الرقم‬
‫المذكور وأن هذا المستوى ال يلبي االحتياج الفعلي للقطاعات الثالث ‪،‬وتشير بعض‬
‫الدراسات إلى أن خسارة كل مليار م‪ 3‬من مياه نهر الفرات في العراق سيؤدي إلى نقصان‬
‫فضال عن ذلك ما تشكل نسبة ‪ %40‬من‬ ‫ً‬ ‫‪ 27‬الف دونم من األراضي الصالحة للزراعة ‪،‬‬
‫(‪.)8‬‬
‫األراضي الزراعية جراء ارتفاع معدالت الملوحة (‪ .)7‬وذلك لألسباب اآلتية ‪-:‬‬

‫‪ . 1‬زيادة عدد سكان العراق وما رافقها من تطورات اجتماعية وصحية ‪ ،‬وكمثال فأن عدد‬
‫نفوس العراق عام ‪ 1997‬كان بحدود (‪ 22‬مليون نسمة) ‪ ،‬وهذا الرقم سوف يزداد إلى‬
‫حوالي (‪ 48‬مليون نسمة) عام ‪ ، 2025‬بموجب احصائيات وزارة التخطيط ‪.‬‬

‫‪ . 2‬الفقدان المائي من التبخر كميات ال يمكن تجاهلها وتقدر بحدود ( ‪ 2500‬ملم ‪ /‬سنوياً) ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تقدير موقف‬

‫جدول رقم(‪ )4‬العجز المائي المتوقع في العراق وسوريا مليارم‪ /3‬السنة‬

‫‪2030‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010 /‬‬ ‫الدولة‬


‫السنة‬
‫‪21,110‬‬ ‫‪15,2‬‬ ‫‪10,631‬‬ ‫‪6,1‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫العراق‬
‫‪16,600‬‬ ‫‪12,220‬‬ ‫‪8,799‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪65000‬‬ ‫سوريا‬
‫المصدر ‪ :‬نوار جليل هاشم ‪ ،‬دوافع الصراع ومحفزات التعاون ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪،‬ص ‪.67‬‬

‫التحديات التي تواجه األمن المائي في العراق‬

‫تتمثل التحديات التي تواجه األمن المائي العراقي بالتغيرات الحاصلة في مناخ العالم‬
‫بسبب ظاهرة االحتباس الحراري الذي تفاقمت آثاره منذ عام ‪ 1990‬وكذلك تحديات أخرى‬
‫عديدة أبرزها تلوث المياه واآلثار السياسية والجيوبولتيكية التي أفرزتها سياسات دول‬
‫الجوار ‪ ،‬التي أخذت تهيمن على الموارد المائية ‪ ،‬ضاربة بالقانون الدولي الخاص بتنظيم مياه‬
‫ً‬
‫فضال عن تزايد الطلب على‬ ‫األنهار الدولية عرض الحائط ومنها نهري دجلة والفرات ‪،‬‬
‫المياه بسبب النمو السكاني وتنامي متطلبات التنمية االقتصادية واالجتماعية وتزايد‬
‫ً‬
‫فضال عن ضعف اإلدارة‬ ‫الطلب على الغذاء وتزايد دعوات تحقيق األمن الغذائي العراقي ‪،‬‬
‫للموارد المائية المتاحة ‪ ،‬ومن أبرز تلك التحديات مايأتي ‪-:‬‬

‫‪ . 1‬التغيرات المناخية‬

‫تمثل التغيرات المناخية التهديد األكبر الذي يواجه مستقبل المياه في العراق حيث‬
‫ظهرت آثار تلك التغيرات بشكل واضح منذ بدايات العقد األخير من القرن العشرين‬
‫وتشير الدالئل العلمية على أن التغيرات المناخية وما ستتركه من آثار سوف تكون‬
‫التحدي األكبر الذي سيواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين ‪ ،‬وأما تأثيرات هذه‬
‫التغيرات على منطقة حوض تغذية نهري دجلة والفرات فقد أدت إلى تراجع كميات‬
‫األمطار خصوصاً بعد عام ‪ ،1999‬فقد تكررت سنوات الجفاف في هذه الفترة أكثر مما هو‬
‫عليه في السنوات التي سبقت ذلك العام ‪ ،‬فعلى سبيل المثال أن محطة دهوك‬
‫المناخية التي كانت تستلم معدل مجموع سنوي من األمطاربحدود ( ‪ 769‬ملم ) ‪ ،‬خالل‬

‫‪7‬‬
‫تقدير موقف‬

‫المدة ( ‪1970‬ـ ‪ ، )1998‬تراجعت هذه الكمية خالل المدة ( ‪1999‬ـ ‪ )2007‬لتصل إلى (‪ 604‬ملم‬
‫) ‪ ،‬أن هذا التراجع في كمية األمطار سوف يزداد في المستقبل وذلك بحسب التقارير‬
‫الصادرة عن الهيئة الحكومية التابعة لألمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (‪ ، )IPCC‬والتي‬
‫جاء فيها ( أن منابع مياه األنهار الواقعة في جنوب وجنوب شرق البحر المتوسط ومنها‬
‫نهري دجلة والفرات سوف تتعرض إلى نقص في رصيدها المائي بحدود ( ‪ )33%‬في نهاية‬
‫(‪.)9‬‬
‫الربع األول من هذا القرن جراء التغير الذي سيحصل في الهطوالت المطرية‬

‫‪ . 2‬الزيادة السكانية‪:‬‬

‫أن من أهم التحديات الرئيسة التي تواجه تحقيق األمن المائي في العراق هو النمو‬
‫السكاني ‪ ،‬إذ كلما أزداد عدد السكان قلت حصة الفرد من المياه حيث بلغ عدد السكان‬
‫لعام ‪ ،2012‬حوالي ( ‪ 34‬مليون نسمة) ‪،‬وكان نصيب الفرد من واردات المياه ) ‪ )1,435‬م‪/3‬‬
‫السنة ‪ ،‬وفي عام ‪ ،2014‬أزداد عدد السكان إلى (‪ 36‬مليون نسمة) ‪،‬وبلغت الموادر المتاحة‬
‫) ‪ 41,20‬مليارم‪ )3‬في حين بلغ األحتياج المائي ( ‪ 57,84‬مليارم‪ )3‬مما أدى إلى انخفاض نصيب‬
‫الفرد العراقي من المياه وسجل عجز مائي يقدر بحوالي ( ‪ 15,27‬مليارم‪، )3‬وخاصة بعد‬
‫ً‬
‫فضال عن زيادة الحاجة إلى الغذاء وعدم وجود االكتفاء الذاتي‬ ‫أكتمال المشاريع التركية ‪،‬‬
‫من الغذاء مما يزيد التوتر الحاصل بين الدول ‪،‬إذ كان كل من العراق وسوريا من الدول‬
‫المصدرة للحبوب سابقاً ‪ ،‬أصبحت حالياً من الدول المستوردة خاصة بعد تنفيذ تركيا‬
‫لمشاريعها المائية ‪،‬وانخفاض الوارد المائي في ظل التزايد السكاني ‪ ،‬وتشير التوقعات‬
‫إلى زيادة نسبة سكان العراق عام ‪ ،2025‬إلى ( ‪ 48‬مليون نسمة ) ‪،‬ومن ثم أنخفاض نصيب‬
‫الفرد من المياه ‪ ،‬ورداءة نوعية المياه وأزدياد نسبة األمالح والمواد الصلبة (‪. )10‬أضافة إلى‬
‫ذلك سوء إدارة المياه ‪،‬حيث يتم استخدام طرق الري القديمة كالري السيحي واستخدام‬
‫األسمدة الكيمياوية ومياه الري الراجعة ‪،‬وكذلك قنوات الري غير المبطنة كلها من األمور‬
‫التي تؤدي إلى تردي نوعية المياه ‪ ،‬وكذلك طرح الفضالت الصناعية أو المياه العادمة في‬
‫األنهار يؤدي إلى تلوثها مما يجعل الدول الواقعة أسفل النهر مثل العراق تتأثر من تردي‬
‫(‪. )11‬‬
‫نوعية المياه‬

‫‪ . 3‬السياسة المائية لدول الجوار ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫تقدير موقف‬

‫ان واقع العراق الجغرافي وأعتماده في تأمين أحتياجاته المائية على نهري دجلة والفرات‬

‫الخزن‬ ‫الخزن سدود نهر دجلة سعة‬ ‫نهر سعة‬ ‫سدود‬


‫مليارم‪3‬‬ ‫مليارم‪3‬‬ ‫الفرات‬
‫‪0,595‬‬ ‫دجلة‬ ‫‪30,7‬‬ ‫كيبان‬
‫‪1,919‬‬ ‫سد كير الكيزي‬ ‫‪9,6‬‬ ‫قره قاية‬
‫‪0,202‬‬ ‫ديوه كجيدي‬ ‫‪48,7‬‬ ‫اتاتورك‬
‫‪1,175‬‬ ‫سد بطمان‬ ‫‪1,2‬‬ ‫بيره جك‬
‫‪10,14‬‬ ‫سد اليسو‬ ‫‪0,157‬‬ ‫قره قامش‬
‫المجموع الكلي ‪14,291‬‬ ‫المجموع الكلي ‪90,357‬‬
‫للخزن‬ ‫للخزن‬
‫اللذان ينبعان من خارج حدوده اإلقليمية قد وضعه امام نقطة ضعف من ناحية أرتباط‬
‫موارده المائية بعدة دول وبالخصوص تركيا وأن أقامة أي مشروع مائي أو توسع زراعي‬
‫في تركيا او سوريا أو أيران في حوض النهرين سيؤثر على األمن المائي العراقي ‪.‬‬

‫وقد تناقصت كمية الواردات المائية لنهري دجلة والفرات كثيراً خالل العقود الثالثة‬
‫األخيرة بسبب بناء السدود والمشاريع المائية على منابع النهرين وما زال لدى دول‬
‫المنبع وبالخصوص تركيا مشاريع أخرى تنوي تنفيذها في المستقبل ‪ ،‬مما يعني أن‬
‫واردات المياه في العراق ستشح أكثر في المستقبل مع غياب االتفاقيات على الحصص‬
‫المائية العادلة األمر الذي يجعل مستقبل المياه في العراق أمراً مثير للقلق (‪ .)12‬إذ نفذت‬
‫تركيا العديد من السدود الكبيرة على نهر الفرات تمكنت من خاللها من أحكام سيطرتها‬
‫على على إيرادات النهر المائية ‪ ،‬كما قامت حالياً باستكمال سدودها الكبيرة على نهر دجلة‬
‫لنفس الغرض المذكور ‪ ،‬ولتحقيق أهدافها في إرواء اراضي مشروع جنوب‬

‫الجدول رقم (‪ )5‬السدود والمشاريع التركية المقامة على نهري دجلة و الفرات وسعتها‬
‫الخزنية مليارم‪3‬‬

‫المصدر ‪ :‬علي غالب عبد الخالق ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪،‬ص ‪.41‬‬

‫‪9‬‬
‫تقدير موقف‬

‫شرق األناضول الكبير (‪ )GAP‬وما كان لها ان تنفذ ارواء هذه المساحات المستهدفة‬
‫لوال استكمال شبكة السدود ‪ ،‬كما نفذت تركيا وتنفذ شبكة من السدوج الصغيرة على‬
‫روافد كل من نهر الفرات ودجلة إلغراض اروائية ولتوليد الطاقة الكهربائية ‪،‬حيث يبلغ‬
‫عدد السدود على روافد نهر الفرات حوالي (‪ )65‬سداً وعلى روافد نهر دجلة (‪ ) 35‬سداً‪، .‬‬
‫وهناك سدود مقترحة للتنفيذ من قبل تركيا منها ( س سلوان ‪ ،‬وكرزان ‪ ،‬وسد الجزرة)‬
‫على نهر دجلة وتبلغ سعتها الخزنية حوالي (‪ )9,56‬مليارم‪ 3‬ونشير في أدناه إلى اهم تلك‬
‫(‪. )13‬‬
‫السدود وسعتها التخزينية‬

‫الخيارات المتاحة لتحقيق األمن المائي في العراق ‪:‬‬

‫(‪. )14‬‬
‫يمكن حصر تلك الخيارات بمجموعة من النقاط التالية ‪-:‬‬

‫‪ . 1‬التنسيق والتعاون السياسي واالقتصادي مع دول حوضي دجلة والفرات ( تركيا‪ ،‬سوريا‬
‫‪ ،‬ايران)‪.‬‬

‫‪. 2‬أستراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية العراقية من خالل بناء أطر قانونية ومؤسسات‬
‫إدارية ذات أمكانيات قانونية وتشريعية واقتصادية واجتماعية واعالمية متكاملة ‪ ،‬حتى‬
‫يمكنها تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪ . 3‬التعاون في مجال الطاقة بين الشركات التركية والعراقية كذلك نقل الموارد‬
‫الطبيعية لألسواق بواسطة مسارات التصدير األكثر اعتمادا كتطوير القدرة الحالية لخط‬
‫النفط ( كركوك ـ يومورتاليك )وبناء شبكات لنقل الغاز الطبيعي العراقي إلى األسواق‬
‫العالمية عبر تركيا‪.‬‬

‫‪ . 4‬استثمار الموارد المائية غير التقليدية ‪ ،‬مثل ( حصاد المياه ‪ ،‬اعادة تدوير المياه العادمة‬
‫الزراعية ‪ ،‬تحلية المياه المالحة ) ‪.‬‬

‫‪ . 5‬االنظمة والتشريعات القانونية ‪ ،‬تسعيرة المياه ‪ ،‬التوعية وبناء القدرات والتدريب‪.‬‬

‫‪ .6‬تقليل الهدر واألسراف في استخدام المياه ‪ ،‬ورفع الوعي العام بأهمية المياه ‪.‬‬

‫‪ . 7‬أستراتيجية التحرك على المستوى الدولي ‪ :‬من خالل اشراك المجتمع الدولي‬
‫والمنظمات الدولية المعنية لغرض إيجاد صيغة قانونية تلزم الدول المشتركة باألحواض‬
‫‪10‬‬
‫تقدير موقف‬

‫المائية الدولية للتوصل لحلول بشأن استغالل المياه باالعتماد على أسلوب المشاركة‬
‫واالستفادة من المياه بصورة عادلة ومنصفة لبلدان الحوض المائي الدولي ‪ ،‬األمر الذي‬
‫يقلل من شدة المنافسة في استغالل المياه بين الدول ويعمل على المحافظة عليها‬
‫بصورة مثلى ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫ً‬
‫وصوال إلى تجاوز النقص الحاصل وسدة الفجوة المائية‬ ‫‪ . 1‬ان تحقيق األمن المائي‬
‫ً‬
‫مستقبال لتحقيق األمن الغذائي ‪،‬يتطلب اعتماد جملة من األتجاهات التطويرية لواقع‬
‫المياه في العراق ‪.‬‬

‫‪ . 2‬ينبغي اعطاء الموارد المائية المشتركة مع دول غير عربية بعداً اقتصادياً واجتماعياً‬
‫وسياسياً إلى جانب بعدها الوطني ‪ ،‬والعمل على توثيق العالقات االقتصادية والسياسية‬
‫مع دول الجوار ( تركيا ـ ايران) ‪.‬‬

‫‪ . 3‬تعزيز الموقف السوري العراقي المشترك بشأن المياه مع تركيا وتطويره ليشمل‬
‫العالقات بين البلدين على األصعدة كافة من أجل عدم السماح لتركيا باستغالل ما قد‬
‫يطرأ من خالفات في العالقات السورية العراقية لصالحها‪ ،‬وضرورة اقناع تركيا على‬
‫المفاوضات حول المياه المشتركة ‪.‬‬

‫‪ .4‬اتباع اساليب ومنظومات ري حديثة مثل منظومات الري بالتنقيط والري بالرش‬
‫واستنباط سالالت وأصناف جديدة من المحاصيل ذات استهالك مائي قليل ‪ ،‬ويتحمل‬
‫ً‬
‫‪،‬فضال عن تطوير نظم نقل وتوزيع المياه وتحسين‬ ‫درجات عالية من الملوحة والحرارة‬
‫شبكة األرصاد الجوية والهيدرولوجية لإلسهام في تقوية منظومة مراقبة المناخ ‪.‬‬

‫‪ .5‬األستغالل األمثل للموارد المائية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة بهدف تحقيق‬
‫األمن المائي والغذائي‪.‬‬

‫‪ . 6‬تشجيع القطاع الخاص وتفعيل دوره في مجال إنشاء وتشغيل وصيانة المشاريع‬
‫المائية المختلفة ودعم البحث العلمي في مراكز البحوث في العراق ‪.‬‬

‫ـ الهوامش ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫تقدير موقف‬

‫‪ . 1‬رضا عبد الجبار سلمان وعباس حمزة الشمري ‪ ،‬التحديات التي تواجه األمن المائي‬
‫العراقي والحلول المقترحة لمواجهتها ‪ ،‬مجلة القادسية للعلوم األنسانية ‪ ،‬المجلد ‪،15‬‬
‫العدد‪ ،2012 ، 1‬ص‪.58‬‬

‫‪ . 2‬ثائر محمد رشيد وعالء عالء حسين ‪ ،‬استخدام الموارد المائية في ظل تحديات األمن‬
‫المائي العراقي ‪ ،‬مجلة العلوم األقتصادية واإلدارية ‪ ،‬العدد ‪ ،103‬المجلد ‪ ،24‬جامعة بغداد‬
‫‪ 2018،‬ص ‪. 280‬‬

‫‪ .3‬سالم محمد عبود وزياد محمد عبود‪ ،‬صناعة العطش ومستقبليات حرب المياه دراسة‬
‫في الوطن العربي والعراق‪ ،‬دار الدكتور ‪ ،‬ط‪ ،1‬بغداد ‪ ،2018 ،‬ص ‪.189‬‬

‫‪ .4‬عبد المطلب محمد عبدالرضا‪ ،‬شحة المياه أسبابها نتائجها وطرق عالجها العراق‬
‫انموذجاً‪،‬الهيئة العامة للمساحة ‪ ،‬ط‪ ،1‬بغداد ‪ ،2017 ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪ .5‬علي غالب عبد الخالق ‪ ،‬السياسات المائية في دول أعالي نهري دجلة والفرات وتأثيراتها‬
‫السلبية على العراق‪ ،‬مجلة الثقافة الجديدة ‪ ،‬العدد(‪377‬ـ‪ ،)376‬بغداد ‪ ،‬ايلول ‪ ،2015‬ص ‪.35‬‬

‫‪ .6‬منذر خدام ‪ ،‬األمن المائي العربي الواقع والتحديات ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪،‬‬
‫بيروت ‪،‬ط‪،2001 ،1‬ص ص ‪177‬ـ‪.178‬‬

‫‪ . 7‬انعام سالم وتوت‪ ،‬مشكلة المياه في العراق بحث في الجغرافية السياسية ‪ ،‬مجلة‬
‫االستاذ للعلوم االجتماعية واالنسانية ‪ ،‬العدد ‪ ،108‬بغداد ‪ ،2010 ،‬بال ‪.‬‬

‫‪ .8‬ضياء يعقوب بشو ‪ ،‬مياه العراق بين المواقع واإلدارة المستدامة المتداولة ‪ ،‬مجلة‬
‫الثقافة الجديدة ‪ ،‬العددان ( ‪376‬ـ‪ )377‬بغداد ‪ ،‬أيلول ‪ ،2015 ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪ .9‬رضا عبد الجبار وعباس حمزة الشمري ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪،‬ص ص ‪58‬ـ‪.59‬‬

‫‪ . 10‬ثائر محمد رشيد وعالء عالء حسين ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.281‬‬

‫‪ .11‬نظير االنصاري ‪ ،‬السياسات الخاصة بالموارد المائية في العراق ‪ ،‬سلسلة دراسات مركز‬
‫البيان للدراسات والتخطيط ‪ ،‬كانون الثاني ‪ ،‬بغداد ‪ ،2016 ،‬ص ‪.67‬‬

‫‪12‬‬
‫تقدير موقف‬

‫‪ .12‬عبدالرزاق يوسف نصرهللا واياد خلف علي‪ ،‬تحديات األمن المائي العراقي والخيارات‬
‫المتاحة ‪ ،‬مجلة العلوم األقتصادية ‪ ،‬المجلد ‪ ،11‬العدد ‪ ،43‬كلية األدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة‬
‫البصرة ‪ ،2016 ،‬ص ‪.53‬‬

‫‪ .13‬علي غالب عبد الخالق ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪ .14‬أنظر ‪ :‬عبد الرزاق يوسف نصرهللا واياد خلف علي ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪،‬ص ص ‪55‬ـ‪.59‬‬
‫ورضا عبدالجبار وعباس حمزة الشمري ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪70‬ـ‪.71‬‬

‫ـ هوامش األشكال والجداول ‪:‬‬

‫‪ . 1‬هاني أحمد أبو قديس ‪ ،‬استراتيجيات اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ‪ ،‬سلسلة‬
‫دراسات استراتيجية ‪ ،‬العدد ‪ ،93‬مركز األمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية ‪ ،‬ط‪ ،1‬أبو‬
‫ظبي ‪ ،2004 ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪ . 2‬نوار جليل هاشم ‪ ،‬دوافع الصراع ومحفزات التعاون على المياه في حوضي دجلة‬
‫والفرات ‪ ،‬مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية ‪ ،‬العدد ‪ ،43‬بال ‪ ،‬ص ‪.60‬‬

‫‪ . 3‬محمد صبري ايراهيم ‪ ،‬السياسة المائية في العراق وانعكاساتها على التنمية‬


‫المستدامة بعد عام ‪ ،2003‬الساقي للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،2017 ،1‬ص ‪.91‬‬

‫‪ . 4‬علي غالب عبد الخالق ‪ ،‬مصدر سبق ذكره ‪،‬ص ‪.41‬‬

‫‪13‬‬

You might also like