Professional Documents
Culture Documents
نعمة الصالحي
م .م حميد 1
تقدير موقف
المقدمة
تعد المياه من أهم الموارد الطبيعية في الدول ذات المناخ الصحراوي وشبة الصحراوي
كالعراق ،ألنها تتحكم بتوزيع السكان ونشاطاتهم األقتصادية ،وخاصة المجال الزراعي ،
وهي بذلك تعد من أهم مرتكزات األمن المائي والغذائي ،إذ يعاني العراق من مشكلة
المياه وأسبابها تتمثل بعوامل داخلية وخارجية ،فالعوامل الداخلية تتمثل بتزايد الطلب
ً
فضال عن على المياه ،بسبب النمو السكاني ،وتزايد متطلبات التنمية األقتصادية ،
التغيرات المناخية التي تشهد مزيداً من الجفاف وشحة األمطار وأرتفاع درجات الحرارة
والتبخر الذي يزيد من الهدر المائي في الزراعة ،باإلضافة إلى تلوث المياه إلى حدود كبيرة
فاقت المعايير الدولية ،أما العوامل الخارجية ،فتتمثل بسياسات دول المنابع ( أعالي
النهرين ) من خالل انشاء السدود والخزانات والمشاريع األروائية على حوضي دجلة
ً
فضال عن تدني كمية ونوعية والفرات المصدرين الرئيسين للمياه السطحية في العراق ،
المياه الواردة عبر نهر دجلة والفرات ،إلى مستويات ال تفي بالحاجات األساسية األمر الذي
بات يمثل تهديداً لألمن المائي والغذائي ،مما يستوجب على العراق أن يضع استراتيجيات
فاعلة لمواجهة األزمة المائية والحد من آثارها السلبية على األنشطة األقتصادية
واألجتماعية والبيئية ،وتحقيق األمن المائي العراقي ،من خالل تنمية وإدارة الموارد
المائية والتعاون اإلقليمي بين الدول المشتركة ،والتحرك على المستوى الدولي ألجبار
تركيا على األلتزام باالتفاقيات الدولية الخاصة باستغالل األحواض المائية المشتركة ،
وأبرام اتفاقية لتقسيم المياه ،لضمان حقوق العراق المكتسبة وتحقيق األستقرار
والسالم في المنطقة .
يعرف األمن المائي بأنه توفر الثروة المائية من حيث مخزونها وتنوع مصادرها وطرق
استثمارها وكيفية تحسين نوعيتها وضمان توافرها بالقدر الذي يلبي حاجة األستهالك
البشري ،واألنتاج الزراعي والنمو لصناعي ،والتوازن البيئي ( . )1لذا يمكن ربط األمن المائي
في دولة ما بعدد من العوامل إذا ما تم تحقيقها ،فقد تم تقديم تعريف لألمن المائي من
خالل المنتدى العالمي الثاني للمياه عام ،2000المعقود في هولندا تحت شعار ( األمن
المائي في القرن الواحد والعشرون ) الذي عرف األمن المائي " بأن يكون لكل شخص
2
تقدير موقف
أمكانية الحصول على ما يكفي من المياه بتكلفة يستطيع تحملها ليعيش حياة نظيفة
وصحية ومنتجة ،مع ضمان أن البيئة الطبيعية محمية ومعززة " يرتبط األمن المائي
بمفهوم الميزان المائي ،من خالل استجابة عرض المياه للطلب عليها ،وفي حالة عدم
استجابة عرض المياه للطلب ،فهذا يعني مستوى األمن المائي منخفض وبالعكس في
حالة المتاح من المياه "العرض" أكثر من الطلب عليه فأن مستوى األمن المائي مرتفع
(.)2حيث نجد بلدان تتوفر لديها هذا المورد بغزارة وأخرى تشكو من ندرتها ،ولهذا تعد
األمم المتحدة بأن حصة الفرد من المياه يجب أن تكون بمقدار 1000م مكعب سنوياً كحد
أدنى وفق مؤشرات التنمية (. )3
يوجد في العراق عدد من المصادر المائية المتمثلة بالنهرين الكبيرين دجلة والفرات
وانهار أخرى أصغر حجماً ولكنها ذات أهمية كبيرة في رفد األنهار الكبيرة وخاصة نهر
دجلة والفرات بالمياه والوديان الدائمية والموسمية والتي يبلغ عددها أكثر من 40مجرى
مائي والتي تقع اغلب أحواض تغذيتها في األراضي اإليرانية والتركية وتصل مياهها إلى
نهر دجلة واألهوار ،أضافة إلى االنهار يوجد في العراق العديد من المسطحات المائية
والبحيرات الكبيرة والصغيرة أهمها بحيرة الثرثار والحبانية والرزازة واألهوار الوسطى
فضال عن المياه الجوفية التي تنتشر في مناطق عديدة حيث أصبحت مصدراً ً والجنوبية ،
مهماً لمياه الشرب والزراعة في األماكن التي تشح فيها المياه السطحية ،اما األمطار
فهي غير متجانسة في سقوطها حيث تكون غزيرة في الشمال والشمال الشرقي من
العراق وتكاد تنعدم في المناطق الجنوبية ( .)4يعتمد العراق في موارده المائية على نهري
دجلة والفرات ،وهذان النهران ينبعان من خارج العراق حيث ينبع ( ) 41,54%من مياه نهر
دجلة وروافده من تركيا و( )18,82%من مياهه من إيران ،أما ما يتكون داخل العراق فتبلغ
نسبته ( ) 39,64%من مياه النهر المذكور وروافده ،أما نهر الفرات فأن نسبة ما ينبع من
مياهه في تركيا تبلغ ( )88,17%وما ينبع من سوريا يبلغ ( )8,36%أما ما ينبع داخل األراضي
العراقية فيبلغ نسبة ( )3,47%فقط من إيراد النهر الكلي ( .)5اما بالنسبة للمياه الجوفية
فقد بلغ الخزين المتجدد من المياه الجوفية ( )3,460مليارم ،3في حين بلغ الخزين الثابت
القابل لالستثمار بحدود ( )2,965مليارم 3وبلغ الخزين االستثماري ( )6,425مليارم ،3أما
بالنسبة إلى مياه األمطار فيقدر إجمالي ما يسقط من أمطار فوق العراق بنحو ()50-60
3
تقدير موقف
مليارم /3سنة ،بحسب غزارة التهاطل في الموسم المطري ،ويفقد القسم األكبر منه
بالتبخر والتسرب ،خصوصاً إن موسم الجفاف في العراق طويل يصل إحياناً إلى نحو 8
أشهر ،ويرتفع خالله معدالت التبخر في وسط وجنوب وغرب العراق بحيث يصل إلى نحو
ً (. )6
15ملم يوميا
مصادر
المياه
استمطار إعادة استخدام تحلية مياه االمطار المياه الجوفية المياه السطحية
السحب مياه الصرف البحر
الصحي
المصدر :هاني أحمد أبو قديس ،استراتيجيات اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ،سلسلة
دراسات استراتيجية ،العدد ،93مركز األمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية ،ط ،1أبو
ظبي ،2004 ،ص .10
4
تقدير موقف
تطلب المياه في العراق بالدرجة األولى لألغراض الزراعية ،والصناعية والمنزلية ،وتعد
الزراعة المستهلك األكبر للمياه ،إذ تبلغ نسبة المياه المستخدمة في هذا المجال ما بين
( )%97-92من المجموع الكلي المستخدم ،تقدر المساحة القابلة للزراعة بحدود ( 48مليون
دونم ) منها ( 16مليون دونم ) في المناطق المطرية ،و( 16مليون دونم ) في المناطق
األروائية ،اما األرض المزروعة والمخطط لزراعتها فتقدر بـ ( 8,747مليون دونم ) ،منها
5
تقدير موقف
( 4,142مليون دونم ) على حوض نهر الفرات ،و( 4,650مليون دونم ) على حوض نهر
دجلة ،وهذا ما سنبينه في الشكل التالي ..
جدول رقم ( )3يبين حجم الطلب الحالي والمستقبلي للمياه في العراق مليارم/3
سنة
وبموجب تقديرات خبراء المياه في العراق فأن االحتياج المائي سيكون بحدود ( 75
مليارم )3سنوياً في بداية األلفية الثالثة ،وهذا الرقم سوف يقفز إلى حوالي ( 100مليارم)3
سنوياً عام ، 2025في حين أن كمية المياه المتاحة في العراق حالياً لم تصل إلى هذا الرقم
المذكور وأن هذا المستوى ال يلبي االحتياج الفعلي للقطاعات الثالث ،وتشير بعض
الدراسات إلى أن خسارة كل مليار م 3من مياه نهر الفرات في العراق سيؤدي إلى نقصان
فضال عن ذلك ما تشكل نسبة %40من ً 27الف دونم من األراضي الصالحة للزراعة ،
(.)8
األراضي الزراعية جراء ارتفاع معدالت الملوحة ( .)7وذلك لألسباب اآلتية -:
. 1زيادة عدد سكان العراق وما رافقها من تطورات اجتماعية وصحية ،وكمثال فأن عدد
نفوس العراق عام 1997كان بحدود ( 22مليون نسمة) ،وهذا الرقم سوف يزداد إلى
حوالي ( 48مليون نسمة) عام ، 2025بموجب احصائيات وزارة التخطيط .
. 2الفقدان المائي من التبخر كميات ال يمكن تجاهلها وتقدر بحدود ( 2500ملم /سنوياً) .
6
تقدير موقف
تتمثل التحديات التي تواجه األمن المائي العراقي بالتغيرات الحاصلة في مناخ العالم
بسبب ظاهرة االحتباس الحراري الذي تفاقمت آثاره منذ عام 1990وكذلك تحديات أخرى
عديدة أبرزها تلوث المياه واآلثار السياسية والجيوبولتيكية التي أفرزتها سياسات دول
الجوار ،التي أخذت تهيمن على الموارد المائية ،ضاربة بالقانون الدولي الخاص بتنظيم مياه
ً
فضال عن تزايد الطلب على األنهار الدولية عرض الحائط ومنها نهري دجلة والفرات ،
المياه بسبب النمو السكاني وتنامي متطلبات التنمية االقتصادية واالجتماعية وتزايد
ً
فضال عن ضعف اإلدارة الطلب على الغذاء وتزايد دعوات تحقيق األمن الغذائي العراقي ،
للموارد المائية المتاحة ،ومن أبرز تلك التحديات مايأتي -:
. 1التغيرات المناخية
تمثل التغيرات المناخية التهديد األكبر الذي يواجه مستقبل المياه في العراق حيث
ظهرت آثار تلك التغيرات بشكل واضح منذ بدايات العقد األخير من القرن العشرين
وتشير الدالئل العلمية على أن التغيرات المناخية وما ستتركه من آثار سوف تكون
التحدي األكبر الذي سيواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين ،وأما تأثيرات هذه
التغيرات على منطقة حوض تغذية نهري دجلة والفرات فقد أدت إلى تراجع كميات
األمطار خصوصاً بعد عام ،1999فقد تكررت سنوات الجفاف في هذه الفترة أكثر مما هو
عليه في السنوات التي سبقت ذلك العام ،فعلى سبيل المثال أن محطة دهوك
المناخية التي كانت تستلم معدل مجموع سنوي من األمطاربحدود ( 769ملم ) ،خالل
7
تقدير موقف
المدة ( 1970ـ ، )1998تراجعت هذه الكمية خالل المدة ( 1999ـ )2007لتصل إلى ( 604ملم
) ،أن هذا التراجع في كمية األمطار سوف يزداد في المستقبل وذلك بحسب التقارير
الصادرة عن الهيئة الحكومية التابعة لألمم المتحدة المعنية بتغير المناخ ( ، )IPCCوالتي
جاء فيها ( أن منابع مياه األنهار الواقعة في جنوب وجنوب شرق البحر المتوسط ومنها
نهري دجلة والفرات سوف تتعرض إلى نقص في رصيدها المائي بحدود ( )33%في نهاية
(.)9
الربع األول من هذا القرن جراء التغير الذي سيحصل في الهطوالت المطرية
. 2الزيادة السكانية:
أن من أهم التحديات الرئيسة التي تواجه تحقيق األمن المائي في العراق هو النمو
السكاني ،إذ كلما أزداد عدد السكان قلت حصة الفرد من المياه حيث بلغ عدد السكان
لعام ،2012حوالي ( 34مليون نسمة) ،وكان نصيب الفرد من واردات المياه ) )1,435م/3
السنة ،وفي عام ،2014أزداد عدد السكان إلى ( 36مليون نسمة) ،وبلغت الموادر المتاحة
) 41,20مليارم )3في حين بلغ األحتياج المائي ( 57,84مليارم )3مما أدى إلى انخفاض نصيب
الفرد العراقي من المياه وسجل عجز مائي يقدر بحوالي ( 15,27مليارم، )3وخاصة بعد
ً
فضال عن زيادة الحاجة إلى الغذاء وعدم وجود االكتفاء الذاتي أكتمال المشاريع التركية ،
من الغذاء مما يزيد التوتر الحاصل بين الدول ،إذ كان كل من العراق وسوريا من الدول
المصدرة للحبوب سابقاً ،أصبحت حالياً من الدول المستوردة خاصة بعد تنفيذ تركيا
لمشاريعها المائية ،وانخفاض الوارد المائي في ظل التزايد السكاني ،وتشير التوقعات
إلى زيادة نسبة سكان العراق عام ،2025إلى ( 48مليون نسمة ) ،ومن ثم أنخفاض نصيب
الفرد من المياه ،ورداءة نوعية المياه وأزدياد نسبة األمالح والمواد الصلبة (. )10أضافة إلى
ذلك سوء إدارة المياه ،حيث يتم استخدام طرق الري القديمة كالري السيحي واستخدام
األسمدة الكيمياوية ومياه الري الراجعة ،وكذلك قنوات الري غير المبطنة كلها من األمور
التي تؤدي إلى تردي نوعية المياه ،وكذلك طرح الفضالت الصناعية أو المياه العادمة في
األنهار يؤدي إلى تلوثها مما يجعل الدول الواقعة أسفل النهر مثل العراق تتأثر من تردي
(. )11
نوعية المياه
8
تقدير موقف
ان واقع العراق الجغرافي وأعتماده في تأمين أحتياجاته المائية على نهري دجلة والفرات
وقد تناقصت كمية الواردات المائية لنهري دجلة والفرات كثيراً خالل العقود الثالثة
األخيرة بسبب بناء السدود والمشاريع المائية على منابع النهرين وما زال لدى دول
المنبع وبالخصوص تركيا مشاريع أخرى تنوي تنفيذها في المستقبل ،مما يعني أن
واردات المياه في العراق ستشح أكثر في المستقبل مع غياب االتفاقيات على الحصص
المائية العادلة األمر الذي يجعل مستقبل المياه في العراق أمراً مثير للقلق ( .)12إذ نفذت
تركيا العديد من السدود الكبيرة على نهر الفرات تمكنت من خاللها من أحكام سيطرتها
على على إيرادات النهر المائية ،كما قامت حالياً باستكمال سدودها الكبيرة على نهر دجلة
لنفس الغرض المذكور ،ولتحقيق أهدافها في إرواء اراضي مشروع جنوب
الجدول رقم ( )5السدود والمشاريع التركية المقامة على نهري دجلة و الفرات وسعتها
الخزنية مليارم3
المصدر :علي غالب عبد الخالق ،مصدر سبق ذكره ،ص .41
9
تقدير موقف
شرق األناضول الكبير ( )GAPوما كان لها ان تنفذ ارواء هذه المساحات المستهدفة
لوال استكمال شبكة السدود ،كما نفذت تركيا وتنفذ شبكة من السدوج الصغيرة على
روافد كل من نهر الفرات ودجلة إلغراض اروائية ولتوليد الطاقة الكهربائية ،حيث يبلغ
عدد السدود على روافد نهر الفرات حوالي ( )65سداً وعلى روافد نهر دجلة ( ) 35سداً، .
وهناك سدود مقترحة للتنفيذ من قبل تركيا منها ( س سلوان ،وكرزان ،وسد الجزرة)
على نهر دجلة وتبلغ سعتها الخزنية حوالي ( )9,56مليارم 3ونشير في أدناه إلى اهم تلك
(. )13
السدود وسعتها التخزينية
(. )14
يمكن حصر تلك الخيارات بمجموعة من النقاط التالية -:
. 1التنسيق والتعاون السياسي واالقتصادي مع دول حوضي دجلة والفرات ( تركيا ،سوريا
،ايران).
. 2أستراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية العراقية من خالل بناء أطر قانونية ومؤسسات
إدارية ذات أمكانيات قانونية وتشريعية واقتصادية واجتماعية واعالمية متكاملة ،حتى
يمكنها تحقيق أهدافها.
. 3التعاون في مجال الطاقة بين الشركات التركية والعراقية كذلك نقل الموارد
الطبيعية لألسواق بواسطة مسارات التصدير األكثر اعتمادا كتطوير القدرة الحالية لخط
النفط ( كركوك ـ يومورتاليك )وبناء شبكات لنقل الغاز الطبيعي العراقي إلى األسواق
العالمية عبر تركيا.
. 4استثمار الموارد المائية غير التقليدية ،مثل ( حصاد المياه ،اعادة تدوير المياه العادمة
الزراعية ،تحلية المياه المالحة ) .
.6تقليل الهدر واألسراف في استخدام المياه ،ورفع الوعي العام بأهمية المياه .
. 7أستراتيجية التحرك على المستوى الدولي :من خالل اشراك المجتمع الدولي
والمنظمات الدولية المعنية لغرض إيجاد صيغة قانونية تلزم الدول المشتركة باألحواض
10
تقدير موقف
المائية الدولية للتوصل لحلول بشأن استغالل المياه باالعتماد على أسلوب المشاركة
واالستفادة من المياه بصورة عادلة ومنصفة لبلدان الحوض المائي الدولي ،األمر الذي
يقلل من شدة المنافسة في استغالل المياه بين الدول ويعمل على المحافظة عليها
بصورة مثلى .
التوصيات :
ً
وصوال إلى تجاوز النقص الحاصل وسدة الفجوة المائية . 1ان تحقيق األمن المائي
ً
مستقبال لتحقيق األمن الغذائي ،يتطلب اعتماد جملة من األتجاهات التطويرية لواقع
المياه في العراق .
. 2ينبغي اعطاء الموارد المائية المشتركة مع دول غير عربية بعداً اقتصادياً واجتماعياً
وسياسياً إلى جانب بعدها الوطني ،والعمل على توثيق العالقات االقتصادية والسياسية
مع دول الجوار ( تركيا ـ ايران) .
. 3تعزيز الموقف السوري العراقي المشترك بشأن المياه مع تركيا وتطويره ليشمل
العالقات بين البلدين على األصعدة كافة من أجل عدم السماح لتركيا باستغالل ما قد
يطرأ من خالفات في العالقات السورية العراقية لصالحها ،وضرورة اقناع تركيا على
المفاوضات حول المياه المشتركة .
.4اتباع اساليب ومنظومات ري حديثة مثل منظومات الري بالتنقيط والري بالرش
واستنباط سالالت وأصناف جديدة من المحاصيل ذات استهالك مائي قليل ،ويتحمل
ً
،فضال عن تطوير نظم نقل وتوزيع المياه وتحسين درجات عالية من الملوحة والحرارة
شبكة األرصاد الجوية والهيدرولوجية لإلسهام في تقوية منظومة مراقبة المناخ .
.5األستغالل األمثل للموارد المائية لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة بهدف تحقيق
األمن المائي والغذائي.
. 6تشجيع القطاع الخاص وتفعيل دوره في مجال إنشاء وتشغيل وصيانة المشاريع
المائية المختلفة ودعم البحث العلمي في مراكز البحوث في العراق .
ـ الهوامش :
11
تقدير موقف
. 1رضا عبد الجبار سلمان وعباس حمزة الشمري ،التحديات التي تواجه األمن المائي
العراقي والحلول المقترحة لمواجهتها ،مجلة القادسية للعلوم األنسانية ،المجلد ،15
العدد ،2012 ، 1ص.58
. 2ثائر محمد رشيد وعالء عالء حسين ،استخدام الموارد المائية في ظل تحديات األمن
المائي العراقي ،مجلة العلوم األقتصادية واإلدارية ،العدد ،103المجلد ،24جامعة بغداد
2018،ص . 280
.3سالم محمد عبود وزياد محمد عبود ،صناعة العطش ومستقبليات حرب المياه دراسة
في الوطن العربي والعراق ،دار الدكتور ،ط ،1بغداد ،2018 ،ص .189
.4عبد المطلب محمد عبدالرضا ،شحة المياه أسبابها نتائجها وطرق عالجها العراق
انموذجاً،الهيئة العامة للمساحة ،ط ،1بغداد ،2017 ،ص .32
.5علي غالب عبد الخالق ،السياسات المائية في دول أعالي نهري دجلة والفرات وتأثيراتها
السلبية على العراق ،مجلة الثقافة الجديدة ،العدد(377ـ ،)376بغداد ،ايلول ،2015ص .35
.6منذر خدام ،األمن المائي العربي الواقع والتحديات ،مركز دراسات الوحدة العربية ،
بيروت ،ط،2001 ،1ص ص 177ـ.178
. 7انعام سالم وتوت ،مشكلة المياه في العراق بحث في الجغرافية السياسية ،مجلة
االستاذ للعلوم االجتماعية واالنسانية ،العدد ،108بغداد ،2010 ،بال .
.8ضياء يعقوب بشو ،مياه العراق بين المواقع واإلدارة المستدامة المتداولة ،مجلة
الثقافة الجديدة ،العددان ( 376ـ )377بغداد ،أيلول ،2015 ،ص .32
.9رضا عبد الجبار وعباس حمزة الشمري ،مصدر سبق ذكره ،ص ص 58ـ.59
. 10ثائر محمد رشيد وعالء عالء حسين ،مصدر سبق ذكره ،ص .281
.11نظير االنصاري ،السياسات الخاصة بالموارد المائية في العراق ،سلسلة دراسات مركز
البيان للدراسات والتخطيط ،كانون الثاني ،بغداد ،2016 ،ص .67
12
تقدير موقف
.12عبدالرزاق يوسف نصرهللا واياد خلف علي ،تحديات األمن المائي العراقي والخيارات
المتاحة ،مجلة العلوم األقتصادية ،المجلد ،11العدد ،43كلية األدارة واالقتصاد ،جامعة
البصرة ،2016 ،ص .53
.14أنظر :عبد الرزاق يوسف نصرهللا واياد خلف علي ،مصدر سبق ذكره ،ص ص 55ـ.59
ورضا عبدالجبار وعباس حمزة الشمري ،مصدر سبق ذكره ،ص ص 70ـ.71
. 1هاني أحمد أبو قديس ،استراتيجيات اإلدارة المتكاملة للموارد المائية ،سلسلة
دراسات استراتيجية ،العدد ،93مركز األمارات للدراسات والبحوث اإلستراتيجية ،ط ،1أبو
ظبي ،2004 ،ص .10
. 2نوار جليل هاشم ،دوافع الصراع ومحفزات التعاون على المياه في حوضي دجلة
والفرات ،مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية ،العدد ،43بال ،ص .60
13