You are on page 1of 5

‫****** الجواب األول‪ :‬دور االبتكــــــار في تعــــــــزيز أداء المــــــــؤسسة ******‬

‫مقدمة‪ :‬بات االبتكار في عالم األعمال اليوم ضرورة ملحة تسعى لتحقيقها العديد من المؤسسات االقتصادية السيما في بيئة تتصف‬
‫‪.‬بالمنافسة من أجل البقاء والنمو وما يرافقها من ضغوط وتهديدات على المستويين المحلي والعالمي‬
‫الشيء الذي يفرض على المؤسسات االقتصادية خيارين رئيسين‪ ،‬يتمثل األول في تحقيق مطلب التكييف من خالل رد الفعل‪ ،‬ويتمثل‬
‫الثاني في تحقيق مطلب االستباقية من خالل المبادرة بالفعل‪ ،‬وسواء تبنت المؤسسة االقتصادية البديل األول أو الثاني فهي مطالبة‬
‫بابتكار المنتجات الجديدة أو تحسين منتجاتها الحالية بشرط أن يكون االبتكار بمستوى يوازي التحدي القائم وهذا للوصول إلى تحسين‬
‫‪.‬أداء هذه المؤسسات‬
‫‪:‬المطلب األول‪ :‬مفهوم االبتكار‪ ،‬أهميته ومعوقاته‬
‫‪:‬أوال‪ :‬مفهوم االبتكار‬
‫هو التوصل إلى ما هو جديد إال أن الجديد قد يكون فكرة جديدة أو مفهوم جديد‪ ،‬وبالتالي فان االبتكار ال يقف عند العتبة الجديدة فقط‬
‫‪.‬وإنما تعرضها إلى التطبيق المؤسسة ألهدافها في السوق‬
‫‪:‬ثانيا‪ :‬أهمية االبتكار‬
‫‪.‬يعود بالنفع على الفرد المبتكر ‪-‬‬
‫‪.‬يقود إلى التجديد والتطوير المستمر مما يساعد على مواكبة التطورات والتغيرات العصرية ‪-‬‬
‫‪.‬يعمل على تدعيم التنمية االقتصادية واالجتماعية من خالل إيجاد أساليب وتقنيات وتكنولوجيا ‪-‬‬
‫‪.‬مواجهة تحديات العولمة والمنافسة ‪-‬‬
‫‪.‬تلبية حاجات المستهلكين ‪-‬‬
‫‪.‬إيجاد أساليب وطرق إنتاج تجعل المؤسسة متميزة في طرح منتجاتها ‪-‬‬
‫‪:‬ثالثا‪ :‬معوقات االبتكار‬
‫‪:‬المعوقات الداخلية للمنظمة ‪1-‬‬
‫‪.‬مقاومة الجهات اإلدارية المسؤولة ‪-‬‬
‫‪.‬التطبيق الحرفي للقوانين والجدية في الروتين اإلداري ‪-‬‬
‫‪.‬عدم التمتع بمؤهالت قيادية وإدارية جيد ‪-‬‬
‫‪:‬المعوقات الخارجية للمنظمة ‪2-‬‬
‫القيم االجتماعية‪ :‬مثل التسامح والحق والعدل واالمانة والجرأة والتعاون واإليثار والقوة وهي أداة اجتماعية للحفاظ على النظام ‪-‬‬
‫االجتماعي واالستقرار بالمجتمع‬
‫‪.‬معوقات خارجية أخرى ‪-‬‬
‫‪:‬المطلب الثاني‪ :‬األداء في المؤسسة االقتصادية وتأثير االبتكار عليه‬
‫أوال‪ :‬تعريف األداء‪ :‬يقصد باألداء اصطالحا العديد من التعريفات فمنهم من عرف األداء على أنه‪ :‬المخرجات أو األهداف التي يسعى‬
‫النظام إلى تحقيقها'' وهذا التعريف يتماشى مع آراء العديد من الباحثين الذين ركزوا على األداء من حيث الفعالية و مدى '' قدرة‬
‫المؤسسة على تحقيق أهدافها فقد تم تعريفه على أنه انعكاس لقدرة منظمة األعمال و قابليتها على تحقيق أهدافها و هذا من منطلق‬
‫النظرة المستندة إلى الموارد ان األداء هو محصلة أو انعكاس لكيفية استخدام المنظمة لمواردها المادية و البشرية و استغاللها‬
‫بالصورة التي تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها ‪ ''.‬من خالل هذين التعريفين تم حصر األداء في مفهومين رئيسين يرتبطان باألداء‬
‫عموما وهو الكفاءة والفعالية‪ .‬الكفاءة ونعني الى العالقة بين الموارد المخصصة والنتائج المحققة‪ ،‬أما الفعالية فهي تتعلق بمستوى‬
‫تحقيق األهداف لذلك تم اعتبار األداء مفهوما يعكس كال من األهداف والوسائل (أو الموارد) الالزمة لتحقيقها‪ .‬فاألداء مجاال خصبا‬
‫‪.‬للبحث والدراسة الرتباطه الوثيق بمختلف المتغيرات والعوامل سيما منها الموارد غير الملموسة إلى جانب الموارد الملموسة‬
‫‪:‬ثانيا‪ :‬العوامل المؤثرة في اداء المؤسسة‬
‫عوامل غير خاضعة لتحكم المؤسسة نسبيا‬
‫العـــــوامل المؤثـــرة في أداء المؤسســة‬
‫العـــــوامل المؤثـــرة في أداء المؤسســة‬ ‫عوامل غير خاضعة لتحكم المؤسســة‬

‫‪:‬ثالثا‪ :‬تقيم األداء ومتطلبات نجاحه‬


‫تقسيم األداء‬ ‫‪:‬تقيم األداء *‬

‫التركيز الطويل األجل‬ ‫التحفيز‬ ‫التحسين تخصيص الموارد‬ ‫االتصاالت‬ ‫التخطيط والتقييم والرقابة‬ ‫إدارة التغيير‬
‫متطلبات نجاحه‬ ‫‪:‬متطلبات نجاحه *‬

‫نظام حوافز فعال‬ ‫نظام متكامال لهيكل التنظيمي‬ ‫الشخص المناسب‬ ‫الهيكل التنظيمي‬ ‫أهداف الخطة التنظيمية‬
‫‪:‬رابعا‪ :‬دور االبتكار في تحسين أداء المؤسسة‬
‫إن نجاح وتفوق المؤسسة مبني على األداء الذي ستحققه نتيجة لالبتكار أو اإلبداع‪ ،‬اللذان يرتبطان في األساس بتحقيق الميزة‬
‫‪.‬التنافسية للمنتوج وجلب المستهلكين باعتباره خاصا ومتميزا ومصدر القيمة اإلضافية بالنسبة إليهم‬
‫‪:‬وبصيغة أخرى يمكن أن نلمس دور اإلبداع في زيادة أداء المؤسسة من خالل‬
‫جانب متعلق بالتكلفة‪ ،‬بحيث يؤدي االبداع إلى استخدام أساليب جديدة ومتطورة في عملية اإلنتاج مما ينجم عنه تخفيض تكاليف ‪1 -‬‬
‫‪.‬اإلنتاج‬
‫‪.‬جانب متعلق بتقديم منتجات ذات جودة عالية تستطيع المؤسسة عرضها في السوق بأسعار أقل ‪2 -‬‬
‫باعتبار أن اإلبداع يؤدي إلى االستعمال العقالني لموارد المؤسسة المادية والبشرية والتكنولوجية‪ ،‬مما يعمل على تحقيق الكفاءة ‪3 -‬‬
‫‪.‬والفعالية في األداء‬
‫يعتبر االبتكار من أهم الوظائف االقتصادية نظرا ألهميته في إثراء المعارف النظرية والتطبيقية‪ ،‬التي بدورها تؤدي إلى رفع‬
‫القدرات التنافسية للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬حيث أن إنتاج منتجات جديدة أو تحسين المنتجات الحالية أو تطوير عمليات اإلنتاج ترتكز‬
‫كلها على قاعدة علمية معرفية‪ ،‬سواء كان الهدف تخفيض التكاليف أو تحسين الجودة أو تنويع المنتجات أو إضافة مزايا أخرى‬
‫‪.‬للمنتجات الحالية‬
‫****** الجواب الثاني‪ :‬أهمية تكامل الجودة الشاملة في تحفيز االبتكار داخل المؤسسات ******‬
‫ازدادت حدة المنافسة بين المنظمات في الوقت الحاضر في ظل المتغيرات والتحديات سواء كانت مؤسسات صناعية أو خدمية‪ .‬وعليه‬
‫تسعى هذه المؤسسات إلى تحقيق هدف البقاء واالستمرار في عالم المنافسة وذلك بتغيير أساليبها التقليدية التي ال تتناسب مع التحديات‬
‫المفروضة عليها‪ ،‬وعليها أن تتبنى مفاهيم إدارية حديثة لرفع مستوى األداء‪ .‬ويعد مفهوم إدارة الجودة الشاملة واحدة من المفاهيم‬
‫الرئيسية في ممارسة اإلدارة‪ .‬إن إدارة الجودة الشاملة هي نهج شامل لتحسين الجودة للمؤسسات بهدف تحسين األداء التنظيمي من‬
‫حيث الجودة واالبتكار والتأثير على أداء االبتكار‪ ،‬وعليه حظي أداء االبتكار باهتمام كبير لدوره الحاسم في تأمين ميزة تنافسية‬
‫‪.‬مستدامة في السوق الحالية‪ ،‬ويجب إعادة تقييم دور إدارة الجودة الشاملة في تحديد أداء االبتكار‬
‫أوال‪ :‬مفهوم إدارة الجودة الشاملة‪ :‬هي مفهوم استراتيجي يهدف إلى تحقيق تحسين مستمر في جميع عناصر ووظائف المنظمة حيث‬
‫يركز هذا المفهوم على تحقيق رضا العمالء عبر تحسين الجودة في جميع جوانب العمليات‪ ،‬بدًءا من التصميم والتطوير‪ ،‬وصوًال إلى‬
‫اإلنتاج والخدمات والدعم‪ .‬يعتبر الموظفون جزًءا أساسًيا من هذه العملية‪ ،‬حيث يتم تشجيعهم على المشاركة في تحسين الجودة‬
‫‪.‬وتطوير العمليات‬
‫‪:‬ثانيا‪ :‬مراحل تطبيق إدارة الجودة الشاملة‪ :‬وتتمثل في الخطوات التالية‬
‫‪ ‬االلتزام اإلداري‪ :‬هذه الخطوة تتطلب التزام اإلدارة العليا بالتحسين المستمر والجودة‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل فرق الجودة‪ :‬تشمل تشكيل فرق متعددة الوظائف مع ممثلين من جميع المستويات داخل الشركة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير التدريب‪ :‬توفير التدريب والتطوير الالزمين للموظفين لفهم مبادئ وأدوات الجودة‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق األدوات اإلحصائية‪ :‬استخدام أدوات اإلحصاء لقياس األداء وتحديد المشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين العمليات‪ :‬استمرار في العمل لتحسين العمليات واألداء بناًء على البيانات والمعلومات التي تم جمعها‪.‬‬
‫‪ ‬االستعراض والتحسين المستمر‪ :‬تقييم األداء بانتظام والعمل على التحسين المستمر‪.‬‬
‫‪:‬ثالثًا‪ :‬أهداف الجودة الشاملة وفوائدها‪ :‬إن الهدف األساسي من تطبيق برنامج إدارة الجودة الشاملة في الشركات هو‬
‫تطوير الجودة للمنتجات والخدمات مع إحراز تخفيض في التكاليف واإلقالل من الوقت والجهد الضائع لتحسين الخدمة المقدمة للعمالء‬
‫‪:‬وكسب رضاءهم‪ ،‬هذا الهدف الرئيسي للجودة يشمل ثالث فوائد رئيسية مهمة وهي‬
‫خفض التكاليف‪ :‬إن الجودة تتطلب عمل األشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة من أول مرة وهذا يعني تقليل األشياء التالفة أو ‪1-‬‬
‫إعادة إنجازها وبالتالي تقليل التكاليف‬
‫تقليل الوقت الالزم إلنجاز المهمات للعميل‪ :‬فاإلجراءات التي وضعت من قبل المؤسسة إلنجاز الخدمات للعميل قد ركزت على ‪2-‬‬
‫‪.‬تحقيق األهداف ومراقبتها وبالتالي جاءت هذه اإلجراءات طويلة وجامدة في كثير من األحيان مما أثر تأثيرًا سلبيًا على العميل‬
‫تحقيق الجودة‪ :‬وذلك بتطوير المنتجات والخدمات حسب رغبة العمالء‪ ،‬إن عدم االهتمام بالجودة يؤدي لزيادة الوقت ألداء وإنجاز ‪3-‬‬
‫‪.‬المهام وزيادة أعمال المراقبة وبالتالي زيادة شكوى المستفيدين من هذه الخدمات‬
‫‪.‬ومن أهداف وفوائد تطبيق برنامج إدارة الجودة الشاملة‬
‫‪.‬خلق بيئة تدعم وتحافظ على التطوير المستمر *‬
‫‪.‬إشراك جميع العاملين في التطوير *‬
‫‪.‬متابعة وتطوير أدوات قياس أداء العمليات *‬
‫‪.‬تقليل المهام والنشاطات الالزمة لتحويل المدخالت (المواد األولية) إلى منتجات أو خدمات ذات قيمة للعمالء *‬
‫‪.‬إيجاد ثقافة تركز بقوة على العمالء *‬
‫‪.‬تحسين نوعية المخرجات *‬
‫‪.‬زيادة الكفاءة بزيادة التعاون بين اإلدارات وتشجيع العمل الجماعي *‬
‫‪.‬تحسين الربحية واإلنتاجية *‬
‫‪.‬تعليم اإلدارة والعاملين كيفية تحديد وترتيب وتحليل المشاكل وتجزئتها إلى أصغر حتى يمكن السيطرة عليها *‬
‫‪.‬تعلم اتخاذ القرارات استنادا على الحقائق ال المشاعر *‬
‫‪.‬تدريب الموظفين على أسلوب تطوير العمليات *‬
‫‪.‬تقليل المهام عديمة الفائدة زمن العمل المتكرر *‬
‫‪.‬زيادة القدرة على جذب العمالء واإلقالل من شكاويهم *‬
‫‪.‬تحسين الثقة وأداء العمل للعاملين *‬
‫‪.‬زيادة نسبة تحقيق األهداف الرئيسية للشركة *‬
‫رابعا‪ :‬أهمية تكامل الجودة الشاملة في تحفيز االبتكار داخل المؤسسات‪ :‬الجودة الشاملة هي منهجية إدارية تهدف إلى تحسين أداء‬
‫المؤسسة بشكل شامل من خالل الركيزة األساسية للجودة وتحسين العمليات في جميع أقسام المنظمة‪ .‬يمكن أن تكون الجودة الشاملة‬
‫ذات تأثير كبير على االبتكار في الشركات‪ ،‬فتكامل الجودة الشاملة يلعب دوًر ا حيوًيا في تحفيز االبتكار في الشركات والمؤسسات‪.‬‬
‫‪:‬فيما يلي بعض األسباب التي تبرز أهمية تكامل الجودة الشاملة في تحفيز االبتكار‬
‫تحسين العمليات‪ :‬الجودة الشاملة تركز على تحسين العمليات الداخلية وتحقيق أفضل فعالية وكفاءة‪ .‬هذا يخلق بيئة تشجع على‬
‫‪.‬االبتكار من خالل توفير الوقت والموارد للفرق للتفكير في حلول جديدة وتحسين الطرق التقليدية‬
‫مشاركة الموظفين‪ :‬الجودة الشاملة تعتبر المشاركة الفّع الة للموظفين أحد أهم مبادئها‪ .‬عندما يشعر الموظفون بأنهم جزء ال يتجزأ من‬
‫‪.‬عمليات التحسين‪ ،‬يتحفزون لتقديم أفكار جديدة ومبتكرة لتحسين األداء والجود‬
‫تحفيز االبتكار في المنتجات والخدمات‪ :‬ترتبط ممارسات الجودة بتحسين المنتجات والخدمات‪ ،‬وهو جزء أساسي من ديناميكيات‬
‫‪.‬االبتكار‪ ،‬حيث يتطلب االبتكار تقديم منتجات أو خدمات تفوق التوقعات‬
‫التركيز على رضا العمالء‪ :‬تحسين جودة المنتجات والخدمات وتلبية توقعات العمالء يمكن أن يكونان دافًع ا قوًيا لتحفيز االبتكار لتلبية‬
‫‪.‬احتياجات وتطلعات العمالء بشكل أفضل‬
‫ادماج التحسين المستمر‪ :‬االبتكار والتحسين المستمر يتشابكان في سياق الجودة الشاملة‪ .‬التركيز على التحسين المستمر يساعد في‬
‫‪.‬تعزيز االبتكار بشكل دائم‪ ،‬حيث ُيشجع على البحث المستمر عن فرص التحسين‬
‫مراقبة األداء‪ :‬أنظمة الجودة توفر آليات لمراقبة وتقييم أداء العمليات‪ .‬هذا يوفر بيانات هامة يمكن استخدامها لتحديد المجاالت التي‬
‫‪.‬يمكن تحسينها وتحفيز االبتكار لتحقيق تحسين مستمر‬
‫ثقافة الجودة‪ :‬تكامل الجودة يسهم في بناء ثقافة داعمة للجودة داخل المؤسسة‪ .‬هذه الثقافة تعزز التفكير المستدام حول كيفية تحسين‬
‫األداء وتعزيز التفكير اإلبداعي للوصول إلى حلول مبتكرة‬
‫تشجيع على التعليم المستمر‪ :‬نظًر ا ألن الجودة الشاملة ترتكز على مبدأ التحسين المستمر‪ ،‬يتم تعزيز التعلم المستمر وتطوير‬
‫المهارات‪ ،‬مما يعزز القدرة على االبتكار‬
‫استخدام فعال للموارد‪ :‬الجودة الشاملة تشجع على استخدام الموارد بشكل فّعال واقتصادي‪ .‬هذا يفتح المجال لتخصيص المزيد من‬
‫الموارد ألنشطة البحث والتطوير وتحفيز االبتكار‬
‫تشجيع على المشاركة الشاملة‪ :‬عندما يشعر جميع أفراد المؤسسة بأنهم جزء من جهود تحسين الجودة‪ ،‬يتم تعزيز التفاعل والتعاون‪،‬‬
‫‪.‬هذا يسهم في تبادل األفكار وتوليد حلول مبتكرة‬
‫في الختام‪ ،‬يظهر بوضوح أن تكامل الجودة الشاملة يمثل عاماًل حاسًما في تحفيز االبتكار في المؤسسات‪ .‬يتيح هذا النهج الشامل‬
‫للمؤسسات االرتقاء بأدائها وتحسين جودة منتجاتها وخدماتها‪ ،‬ولكن أهمية الجودة الشاملة تتجاوز ذلك إلى االبتكار‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تشجيع ثقافة الجودة والمشاركة الفّع الة لجميع أفراد المؤسسة‪ ،‬فيتيح تكامل الجودة الشاملة إطالق اإلبداع واألفكار الجديدة ويتحول‬
‫االبتكار من مفهوم نظري إلى واقع عملي عندما يتم دمجه بشكل فّع ال مع جميع جوانب العمل التنظيمي‪ ،‬فعندما تكون الجودة جزًءا ال‬
‫يتجزأ من ثقافة المؤسسة‪ ،‬يصبح التحسين المستمر واالبتكار جزًء ا من الروح الحية للمؤسسة‪ .‬وبذلك‪ ،‬تكون المؤسسة على استعداد‬
‫‪.‬دائم لمواكبة التطورات في السوق وتلبية احتياجات العمالء بفعالية‬
‫الجواب الثالث‪ :‬كيفية تطبيق المؤسسات لمفهوم الجودة الشاملة لتعزيز التنافسية من خالل االبتكار‬
‫لقد أدركت معظم المؤسسات أهمية إدارة الجودة الشاملة في تنمية األداء العام لها‪ ،‬وذلك عـن طريق التفاعل الكامل لجميع أعضاء‬
‫المؤسسة‪ ،‬إذ أصبحت تعـد إدارة الجودة الشاملة في مقدمة األساليب اإلدارية الحديثة التي تستخدمها لتحقيق مركز تنافسي أفضل في‬
‫األسواق وزيادة حصتها السوقية‪ ،‬وهكذا فإن تطبيق إدارة الجودة الشاملة يمكن أن يقود إلى تعزيز البعد التنافسي الذي يركز على‬
‫الجودة العالية‪ .‬وفي ظــل اشتداد الصراع بين المؤسسات من أجل توسيع حصصها السوقية وجلب أكبر عدد ممكن من المسـتهلكين‬
‫القتنـاء منتجـاتهم‪ ،‬فـإن كـل مؤسسة تعمل على إظهار إيجابياتها ونقـاط قوتهـا والعناصر التي تتميـز بها عن بقية المنافسين‪ ،‬ولهذا‬
‫‪.‬برز مفهوم الميزة التنافسية كوسيلة للتفوق والتميز على المنافسين‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الميزة التنافسية‪ :‬تعرف الميزة التنافسية على أنها مجموعة المهارات أو التقنيات أو الموارد والقدرات الـتي تتيح‬
‫للمؤسسـة إنتـاج قيم ومنافع للعمالء تزيد عما يقدمه لهم المنافسون‪ ،‬ويؤكد تميزها واختالفها عن هؤالء المنافسين من وجهة نظر‬
‫العمالء الذين يتقبلون هذا االختالف والتميز‪ ،‬حيث يحقق لهم المزيد من المنافع والقيم التي تتفوق على ما يقدمه لهم المنافسون‬
‫اآلخرون‪ .‬وتعرف على أنها ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم تحقيقها في حالة إتباعها الستراتيجية معينة للتنافس كما تعرف الميزة‬
‫التنافسية على أنها‪ " :‬هي قدرة المؤسسة على صياغة وتطبيق االستراتيجيات التي تجعلها في مركز أقوى بالنسبة للمؤسسات األخرى‬
‫‪".‬العاملة في نفس النشاط‬
‫‪:‬ثانيا‪ :‬األنواع الرئيسية للميزة التنافسية‬
‫إن أهـم تصـنيف قـدم‪: Porter‬والـذي يعتمـد في تصـنيفه للمزايـا علـى القيمـة الـتي يتم تحقيقها للمشتري وتتمثل في‬
‫‪.‬ميزة التكلفة األقل ‪-‬‬
‫‪.‬ميزة التمايز ‪-‬‬
‫ميزة التكلفة األقل‪ :‬تتمثل الميزة التنافسية المعتمدة على التكلفة األقل بقدرة المؤسسة على تصـميم‪ ،‬تصـنيع وتسويق منتجات بأقل ‪1-‬‬
‫تكلفة ممكنة مقارنة مع منافسـيها‪ ،‬مما يمكنها من تحقيق عوائد أكبر‪ ،‬فالتكلفة المنخفضة تهيئ فرص البيع بأسعار تنافسية‪ ،‬ولتحقيـق‬
‫هـذه الميزة فإنه البد من فهم األنشطة المختلفة التي تؤدى في المؤسسة أو مـا يسمى بسلسلة القيمة للمؤسسة‪ ،‬والتي تعد من المصادر‬
‫الهامة للميزة التنافسية‪ .‬فطبيعة التكلفة بالنسبة للمؤسسة تعكـس مجمل التكلفة إلنجاز كل النشاطات ذات القيمة‪ ،‬بمقارنة مع منافسيها‪،‬‬
‫‪.‬حيث أن كل نشاط يتضمن عوامل التكلفة التي تحدد المصادر المختلفة لمزايا التكلفة‬
‫ميزة تميز المنتج‪ :‬تتمثل في قدرة المؤسسة على تقديم منتجات متميزة وفريدة من نوعها تلقى رضا المستهلك (جودة أعلى‪2- ،‬‬
‫خصائص خاصة للمنتج‪ ،‬خدمات ما بعد البيع) لذلك يتحتم علـى المؤسسة العمل علـى فهم أنشطة حلقة القيمة من أجل التعرف على‬
‫المصادر المحتملة لتمييز المنتج‪ ،‬واستغالل الكفاءات والمهارات والتقنيات التكنولوجية العالية وانتهاج طرق توسع فعالة وسياسات‬
‫‪.‬سعرية وترويجية تمكنها مـن زيادة الحصة السوقية للمؤسسة‬
‫‪:‬ثالثا‪ :‬مصادر الميزة التنافسية‬
‫‪.‬الجودة‪ :‬تعد جودة المنتجات والخدمات عامال أساسيا في خلق وتعزيز الميزة التنافسية للمؤسسة ‪1-‬‬
‫‪.‬الكفاءة‪ :‬تتجسد الكفاءة في االستغالل األمثل للموارد المتاحة ‪2-‬‬
‫المعرفة‪ :‬تعـد األصول الفكرية ركيزة أساسية الستمرار نشاط المؤسسة في البيئة المرتكزة على المعلومات والمعرفة‪ ،‬فهي مورد ‪3-‬‬
‫‪.‬أكثر أهمية في خلق المعرفة‬
‫‪.‬التكنولوجيـا‪ :‬تعتمـد معظـم المؤسسات علـى التكنولوجيا لتحقيـق ميزة تنافسية للبقاء في عـالم األعمل ‪4-‬‬
‫االبتكار‪ :‬يعد االبتكار استراتيجية تنافسية وخاصة في مجال اإلنتاج والعمليات‪ ،‬حيث ينصرف االبتكار إلى توليد أفكار جديدة ‪5-‬‬
‫‪.‬لتطوير منتجات قائمة أو دمج منتجي‬
‫رابعا‪ :‬دور إدارة الجودة الشاملة في تنمية الميزة التنافسية للمؤسسة‪ :‬تعد الجودة من أهم مصادر تفـوق وتميـز المؤسسـات‪،‬‬
‫باعتبارها عامل جذب العديد من الزبائن والمستهلكين‪ ،‬كما تعتبر الوسيلة الناجحة لتلبية حاجاتهم ورغباتهم‪ ،‬بتوفير مجموعة من‬
‫‪.‬الخصائص والمواصفات في المنتجات المقدمة إليهم‬
‫‪:‬إدارة الجودة الشاملة مدخل أساسي لتحقيق الميزة التنافسية‪ :‬ويتجلى هذا األثر فيما يلي ‪1-‬‬
‫‪.‬يؤدي تحسين الجودة إلى زيادة مطابقة المخرجات‪ ،‬أي زيادة نسبة المخرجات إلى المدخالت وهـذا يعـني زيادة اإلنتاجية ‪-‬‬
‫‪.‬يؤدي تحسين الجودة إلى ارتفاع كفاءة العمليات‪ ،‬وتقليل كلف التقويم وتقليل كلف الفشل الخارجي والداخلي‪ ،‬وهذا يعني تقليل الكلف ‪-‬‬
‫‪.‬يؤدي زيادة اإلنتاجية وتقليل الكلف إلى زيادة الربحية ‪-‬‬
‫إدارة الجودة الشاملة أداة للفعالية والتنافس‪ :‬وهي خمس عناصر أساسية يتوجب على المؤسسة اتباعها إذا ما اعتمدت الجودة ‪2-‬‬
‫‪:‬كأداة تنافسية‬
‫‪.‬يجب تحديد الجودة من وجهة نظر العميل ‪-‬‬
‫‪.‬يجب النظر إلى الجودة على أنها أداة تنافسية ‪-‬‬
‫‪.‬يجب بناء الجودة في عملية التخطيط االستراتيجي ‪-‬‬
‫‪.‬يجب أن تحصل الجودة على االلتزام الكامل للمؤسسة ‪-‬‬
‫‪.‬يجب ربط الجودة مع الربحية مع النظر إلى التكلفة ومتطلبات السوق ‪-‬‬
‫دور الجودة الشاملة في تحقيق التنافسية والتميز في السوق‪ :‬تساهم إدارة الجودة الشاملة في تحقيـق رضا العميل وتحسـين ‪3-‬‬
‫صورة المؤسسة في المجتمع‪ ،‬مما يـؤدي إلى ضمان بقـاء المؤسسة وتفوقها وتميزها على منافسـيها وبالتـالي تعزيـز ميزتهـا‬
‫‪:‬التنافسـية‪ ،‬ومن بين المزايا التي تمنحها إدارة الجودة الشاملة للمؤسسة نذكر‬
‫‪.‬زيادة التماثل بين المنتجات ‪-‬‬
‫‪.‬عدم وجود إنتاج معيب أو إجراء عمليات لإلصالح ‪-‬‬
‫‪.‬التقليل من الهالك وأوقات تشغيل العمالة ‪-‬‬
‫‪.‬زيادة اإلنتاجية بأقل مجهود ‪-‬‬
‫‪.‬تخفيض تكلفة اإلنتاج وزيادة األرباح ‪-‬‬
‫‪.‬الحصول على سمعة ممتازة في األسواق ‪-‬‬
‫‪.‬تفوق المؤسسة على منافسيها وفتح الفرصة أمامها لغزو األسواق الدولية ‪-‬‬
‫‪:‬خامسا‪ :‬كيفية تطبيق المؤسسات لمفهوم الجودة الشاملة لتعزيز التنافسية من خالل االبتكار‬
‫الجودة الشاملة واالبتكار هما عنصران رئيسيان يمكن أن يساهما في تعزيز التنافسية للمؤسسات‪ ،‬فاالبتكار يعزز القدرة على التفوق‬
‫والتجديد‪ ،‬في حين أن الجودة الشاملة تضمن استمرارية التحسين وتحقيق األداء الممتاز‪ ،‬أصبح من الضروري أن تكون المؤسسات‬
‫قائدة في مجال الجودة واالبتكار لضمان استدامة نجاحها وتعزيز تنافسيتها‪ .‬تتيح استراتيجيات الجودة الشاملة واالبتكار الفرصة‬
‫للشركات لتحقيق التفوق واالبتكار في جميع جوانب عملها‪ ،‬فتكامل مفهوم الجودة الشاملة مع االبتكار يمكن أن يساهم بشكل كبير في‬
‫‪:‬تعزيز التنافسية للمؤسسات وحتى يتحقق ذلك يجب‬
‫‪:‬تحليل التوقعات ‪1-‬‬
‫‪.‬استخدم التحليل االبتكاري لفهم توقعات واحتياجات العمالء بشكل أفضل ‪-‬‬
‫‪.‬دمج نتائج التحليل في عمليات الجودة لتحسين المنتجات والخدمات ‪-‬‬
‫‪:‬تشجيع االبتكار في العمليات ‪2-‬‬
‫‪.‬تحفيز الموظفين على تقديم أفكار جديدة حول كيفية تحسين العمليات الداخلية ‪-‬‬
‫‪.‬استخدم منهجيات اإلبداع وورش العمل لتعزيز اإلبداع في جميع جوانب العمل ‪-‬‬
‫‪:‬تحسين العمليات باستمرار ‪3-‬‬
‫‪.‬اعتمد نهًج ا دورًيا لتحسين العمليات باستمرار باستخدام أساليب إدارة الجودة الشاملة ‪-‬‬
‫‪.‬استخدم مفاهيم االبتكار للبحث عن طرق جديدة لتطوير العمليات ‪-‬‬
‫‪:‬تفعيل المشاركة الواسعة ‪4-‬‬
‫‪.‬دمج الموظفين في عمليات االبتكار وتحسين الجودة لضمان تفاعل واسع النطاق ‪-‬‬
‫‪.‬قم بتشجيع المشاركة والرأي في عمليات اتخاذ القرار ‪-‬‬
‫‪:‬استخدام التكنولوجيا بشكل مبتكر ‪5-‬‬
‫‪.‬ابحث عن تكنولوجيا جديدة تساعد في تحسين الجودة وتعزيز اإلبداع ‪-‬‬
‫‪.‬استغالل التكنولوجيا في تسهيل التفاعل بين العمليات المختلفة داخل المؤسسة ‪-‬‬
‫‪:‬توجيه االبتكار نحو حلول للعمالء ‪6-‬‬
‫‪.‬حدد مشكالت العمالء وابتكر حلواًل تلبي احتياجاتهم ‪-‬‬
‫‪.‬تطوير منتجات أو خدمات جديدة قائمة على احتياجات وتوقعات العمالء ‪-‬‬
‫‪:‬تحفيز األداء المتميز ‪7-‬‬
‫‪.‬تحفيز وتكريم األداء المتميز في مجال االبتكار وتحسين الجودة ‪-‬‬
‫‪.‬قدم مكافآت وتقدير للفرق التي تسهم في تحسين الجودة واالبتكار ‪-‬‬
‫‪:‬قياس األداء وتقييم النتائج ‪8-‬‬
‫‪.‬استخدم مؤشرات األداء الرئيسية لقياس فعالية الجودة واالبتكار ‪-‬‬
‫‪.‬تقديم تقارير دورية تحلل النتائج وتحديد فرص التحسين ‪-‬‬

‫َت َبِن ي المؤسسات الجودة الشاملة وتعزيز االبتكار ليس فقط وسيلة للتميز‪ ،‬ولكن أيضا استراتيجية أساسية لتحسين التنافسية‪ .‬من خالل‬
‫‪.‬تفعيل القدرات التحليلية واالبتكارية لديها‪ ،‬يمكن للمؤسسات أن تحقق استدامة في تحسين الجودة وتحقيق ريادة في سوق األعمال‬

You might also like