Professional Documents
Culture Documents
نشاط 02 اقتصاد المؤسسة
نشاط 02 اقتصاد المؤسسة
مقدمة :بات االبتكار في عالم األعمال اليوم ضرورة ملحة تسعى لتحقيقها العديد من المؤسسات االقتصادية السيما في بيئة تتصف
.بالمنافسة من أجل البقاء والنمو وما يرافقها من ضغوط وتهديدات على المستويين المحلي والعالمي
الشيء الذي يفرض على المؤسسات االقتصادية خيارين رئيسين ،يتمثل األول في تحقيق مطلب التكييف من خالل رد الفعل ،ويتمثل
الثاني في تحقيق مطلب االستباقية من خالل المبادرة بالفعل ،وسواء تبنت المؤسسة االقتصادية البديل األول أو الثاني فهي مطالبة
بابتكار المنتجات الجديدة أو تحسين منتجاتها الحالية بشرط أن يكون االبتكار بمستوى يوازي التحدي القائم وهذا للوصول إلى تحسين
.أداء هذه المؤسسات
:المطلب األول :مفهوم االبتكار ،أهميته ومعوقاته
:أوال :مفهوم االبتكار
هو التوصل إلى ما هو جديد إال أن الجديد قد يكون فكرة جديدة أو مفهوم جديد ،وبالتالي فان االبتكار ال يقف عند العتبة الجديدة فقط
.وإنما تعرضها إلى التطبيق المؤسسة ألهدافها في السوق
:ثانيا :أهمية االبتكار
.يعود بالنفع على الفرد المبتكر -
.يقود إلى التجديد والتطوير المستمر مما يساعد على مواكبة التطورات والتغيرات العصرية -
.يعمل على تدعيم التنمية االقتصادية واالجتماعية من خالل إيجاد أساليب وتقنيات وتكنولوجيا -
.مواجهة تحديات العولمة والمنافسة -
.تلبية حاجات المستهلكين -
.إيجاد أساليب وطرق إنتاج تجعل المؤسسة متميزة في طرح منتجاتها -
:ثالثا :معوقات االبتكار
:المعوقات الداخلية للمنظمة 1-
.مقاومة الجهات اإلدارية المسؤولة -
.التطبيق الحرفي للقوانين والجدية في الروتين اإلداري -
.عدم التمتع بمؤهالت قيادية وإدارية جيد -
:المعوقات الخارجية للمنظمة 2-
القيم االجتماعية :مثل التسامح والحق والعدل واالمانة والجرأة والتعاون واإليثار والقوة وهي أداة اجتماعية للحفاظ على النظام -
االجتماعي واالستقرار بالمجتمع
.معوقات خارجية أخرى -
:المطلب الثاني :األداء في المؤسسة االقتصادية وتأثير االبتكار عليه
أوال :تعريف األداء :يقصد باألداء اصطالحا العديد من التعريفات فمنهم من عرف األداء على أنه :المخرجات أو األهداف التي يسعى
النظام إلى تحقيقها'' وهذا التعريف يتماشى مع آراء العديد من الباحثين الذين ركزوا على األداء من حيث الفعالية و مدى '' قدرة
المؤسسة على تحقيق أهدافها فقد تم تعريفه على أنه انعكاس لقدرة منظمة األعمال و قابليتها على تحقيق أهدافها و هذا من منطلق
النظرة المستندة إلى الموارد ان األداء هو محصلة أو انعكاس لكيفية استخدام المنظمة لمواردها المادية و البشرية و استغاللها
بالصورة التي تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها ''.من خالل هذين التعريفين تم حصر األداء في مفهومين رئيسين يرتبطان باألداء
عموما وهو الكفاءة والفعالية .الكفاءة ونعني الى العالقة بين الموارد المخصصة والنتائج المحققة ،أما الفعالية فهي تتعلق بمستوى
تحقيق األهداف لذلك تم اعتبار األداء مفهوما يعكس كال من األهداف والوسائل (أو الموارد) الالزمة لتحقيقها .فاألداء مجاال خصبا
.للبحث والدراسة الرتباطه الوثيق بمختلف المتغيرات والعوامل سيما منها الموارد غير الملموسة إلى جانب الموارد الملموسة
:ثانيا :العوامل المؤثرة في اداء المؤسسة
عوامل غير خاضعة لتحكم المؤسسة نسبيا
العـــــوامل المؤثـــرة في أداء المؤسســة
العـــــوامل المؤثـــرة في أداء المؤسســة عوامل غير خاضعة لتحكم المؤسســة
التركيز الطويل األجل التحفيز التحسين تخصيص الموارد االتصاالت التخطيط والتقييم والرقابة إدارة التغيير
متطلبات نجاحه :متطلبات نجاحه *
نظام حوافز فعال نظام متكامال لهيكل التنظيمي الشخص المناسب الهيكل التنظيمي أهداف الخطة التنظيمية
:رابعا :دور االبتكار في تحسين أداء المؤسسة
إن نجاح وتفوق المؤسسة مبني على األداء الذي ستحققه نتيجة لالبتكار أو اإلبداع ،اللذان يرتبطان في األساس بتحقيق الميزة
.التنافسية للمنتوج وجلب المستهلكين باعتباره خاصا ومتميزا ومصدر القيمة اإلضافية بالنسبة إليهم
:وبصيغة أخرى يمكن أن نلمس دور اإلبداع في زيادة أداء المؤسسة من خالل
جانب متعلق بالتكلفة ،بحيث يؤدي االبداع إلى استخدام أساليب جديدة ومتطورة في عملية اإلنتاج مما ينجم عنه تخفيض تكاليف 1 -
.اإلنتاج
.جانب متعلق بتقديم منتجات ذات جودة عالية تستطيع المؤسسة عرضها في السوق بأسعار أقل 2 -
باعتبار أن اإلبداع يؤدي إلى االستعمال العقالني لموارد المؤسسة المادية والبشرية والتكنولوجية ،مما يعمل على تحقيق الكفاءة 3 -
.والفعالية في األداء
يعتبر االبتكار من أهم الوظائف االقتصادية نظرا ألهميته في إثراء المعارف النظرية والتطبيقية ،التي بدورها تؤدي إلى رفع
القدرات التنافسية للمؤسسات االقتصادية ،حيث أن إنتاج منتجات جديدة أو تحسين المنتجات الحالية أو تطوير عمليات اإلنتاج ترتكز
كلها على قاعدة علمية معرفية ،سواء كان الهدف تخفيض التكاليف أو تحسين الجودة أو تنويع المنتجات أو إضافة مزايا أخرى
.للمنتجات الحالية
****** الجواب الثاني :أهمية تكامل الجودة الشاملة في تحفيز االبتكار داخل المؤسسات ******
ازدادت حدة المنافسة بين المنظمات في الوقت الحاضر في ظل المتغيرات والتحديات سواء كانت مؤسسات صناعية أو خدمية .وعليه
تسعى هذه المؤسسات إلى تحقيق هدف البقاء واالستمرار في عالم المنافسة وذلك بتغيير أساليبها التقليدية التي ال تتناسب مع التحديات
المفروضة عليها ،وعليها أن تتبنى مفاهيم إدارية حديثة لرفع مستوى األداء .ويعد مفهوم إدارة الجودة الشاملة واحدة من المفاهيم
الرئيسية في ممارسة اإلدارة .إن إدارة الجودة الشاملة هي نهج شامل لتحسين الجودة للمؤسسات بهدف تحسين األداء التنظيمي من
حيث الجودة واالبتكار والتأثير على أداء االبتكار ،وعليه حظي أداء االبتكار باهتمام كبير لدوره الحاسم في تأمين ميزة تنافسية
.مستدامة في السوق الحالية ،ويجب إعادة تقييم دور إدارة الجودة الشاملة في تحديد أداء االبتكار
أوال :مفهوم إدارة الجودة الشاملة :هي مفهوم استراتيجي يهدف إلى تحقيق تحسين مستمر في جميع عناصر ووظائف المنظمة حيث
يركز هذا المفهوم على تحقيق رضا العمالء عبر تحسين الجودة في جميع جوانب العمليات ،بدًءا من التصميم والتطوير ،وصوًال إلى
اإلنتاج والخدمات والدعم .يعتبر الموظفون جزًءا أساسًيا من هذه العملية ،حيث يتم تشجيعهم على المشاركة في تحسين الجودة
.وتطوير العمليات
:ثانيا :مراحل تطبيق إدارة الجودة الشاملة :وتتمثل في الخطوات التالية
االلتزام اإلداري :هذه الخطوة تتطلب التزام اإلدارة العليا بالتحسين المستمر والجودة.
تشكيل فرق الجودة :تشمل تشكيل فرق متعددة الوظائف مع ممثلين من جميع المستويات داخل الشركة.
توفير التدريب :توفير التدريب والتطوير الالزمين للموظفين لفهم مبادئ وأدوات الجودة.
تطبيق األدوات اإلحصائية :استخدام أدوات اإلحصاء لقياس األداء وتحديد المشكالت.
تحسين العمليات :استمرار في العمل لتحسين العمليات واألداء بناًء على البيانات والمعلومات التي تم جمعها.
االستعراض والتحسين المستمر :تقييم األداء بانتظام والعمل على التحسين المستمر.
:ثالثًا :أهداف الجودة الشاملة وفوائدها :إن الهدف األساسي من تطبيق برنامج إدارة الجودة الشاملة في الشركات هو
تطوير الجودة للمنتجات والخدمات مع إحراز تخفيض في التكاليف واإلقالل من الوقت والجهد الضائع لتحسين الخدمة المقدمة للعمالء
:وكسب رضاءهم ،هذا الهدف الرئيسي للجودة يشمل ثالث فوائد رئيسية مهمة وهي
خفض التكاليف :إن الجودة تتطلب عمل األشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة من أول مرة وهذا يعني تقليل األشياء التالفة أو 1-
إعادة إنجازها وبالتالي تقليل التكاليف
تقليل الوقت الالزم إلنجاز المهمات للعميل :فاإلجراءات التي وضعت من قبل المؤسسة إلنجاز الخدمات للعميل قد ركزت على 2-
.تحقيق األهداف ومراقبتها وبالتالي جاءت هذه اإلجراءات طويلة وجامدة في كثير من األحيان مما أثر تأثيرًا سلبيًا على العميل
تحقيق الجودة :وذلك بتطوير المنتجات والخدمات حسب رغبة العمالء ،إن عدم االهتمام بالجودة يؤدي لزيادة الوقت ألداء وإنجاز 3-
.المهام وزيادة أعمال المراقبة وبالتالي زيادة شكوى المستفيدين من هذه الخدمات
.ومن أهداف وفوائد تطبيق برنامج إدارة الجودة الشاملة
.خلق بيئة تدعم وتحافظ على التطوير المستمر *
.إشراك جميع العاملين في التطوير *
.متابعة وتطوير أدوات قياس أداء العمليات *
.تقليل المهام والنشاطات الالزمة لتحويل المدخالت (المواد األولية) إلى منتجات أو خدمات ذات قيمة للعمالء *
.إيجاد ثقافة تركز بقوة على العمالء *
.تحسين نوعية المخرجات *
.زيادة الكفاءة بزيادة التعاون بين اإلدارات وتشجيع العمل الجماعي *
.تحسين الربحية واإلنتاجية *
.تعليم اإلدارة والعاملين كيفية تحديد وترتيب وتحليل المشاكل وتجزئتها إلى أصغر حتى يمكن السيطرة عليها *
.تعلم اتخاذ القرارات استنادا على الحقائق ال المشاعر *
.تدريب الموظفين على أسلوب تطوير العمليات *
.تقليل المهام عديمة الفائدة زمن العمل المتكرر *
.زيادة القدرة على جذب العمالء واإلقالل من شكاويهم *
.تحسين الثقة وأداء العمل للعاملين *
.زيادة نسبة تحقيق األهداف الرئيسية للشركة *
رابعا :أهمية تكامل الجودة الشاملة في تحفيز االبتكار داخل المؤسسات :الجودة الشاملة هي منهجية إدارية تهدف إلى تحسين أداء
المؤسسة بشكل شامل من خالل الركيزة األساسية للجودة وتحسين العمليات في جميع أقسام المنظمة .يمكن أن تكون الجودة الشاملة
ذات تأثير كبير على االبتكار في الشركات ،فتكامل الجودة الشاملة يلعب دوًر ا حيوًيا في تحفيز االبتكار في الشركات والمؤسسات.
:فيما يلي بعض األسباب التي تبرز أهمية تكامل الجودة الشاملة في تحفيز االبتكار
تحسين العمليات :الجودة الشاملة تركز على تحسين العمليات الداخلية وتحقيق أفضل فعالية وكفاءة .هذا يخلق بيئة تشجع على
.االبتكار من خالل توفير الوقت والموارد للفرق للتفكير في حلول جديدة وتحسين الطرق التقليدية
مشاركة الموظفين :الجودة الشاملة تعتبر المشاركة الفّع الة للموظفين أحد أهم مبادئها .عندما يشعر الموظفون بأنهم جزء ال يتجزأ من
.عمليات التحسين ،يتحفزون لتقديم أفكار جديدة ومبتكرة لتحسين األداء والجود
تحفيز االبتكار في المنتجات والخدمات :ترتبط ممارسات الجودة بتحسين المنتجات والخدمات ،وهو جزء أساسي من ديناميكيات
.االبتكار ،حيث يتطلب االبتكار تقديم منتجات أو خدمات تفوق التوقعات
التركيز على رضا العمالء :تحسين جودة المنتجات والخدمات وتلبية توقعات العمالء يمكن أن يكونان دافًع ا قوًيا لتحفيز االبتكار لتلبية
.احتياجات وتطلعات العمالء بشكل أفضل
ادماج التحسين المستمر :االبتكار والتحسين المستمر يتشابكان في سياق الجودة الشاملة .التركيز على التحسين المستمر يساعد في
.تعزيز االبتكار بشكل دائم ،حيث ُيشجع على البحث المستمر عن فرص التحسين
مراقبة األداء :أنظمة الجودة توفر آليات لمراقبة وتقييم أداء العمليات .هذا يوفر بيانات هامة يمكن استخدامها لتحديد المجاالت التي
.يمكن تحسينها وتحفيز االبتكار لتحقيق تحسين مستمر
ثقافة الجودة :تكامل الجودة يسهم في بناء ثقافة داعمة للجودة داخل المؤسسة .هذه الثقافة تعزز التفكير المستدام حول كيفية تحسين
األداء وتعزيز التفكير اإلبداعي للوصول إلى حلول مبتكرة
تشجيع على التعليم المستمر :نظًر ا ألن الجودة الشاملة ترتكز على مبدأ التحسين المستمر ،يتم تعزيز التعلم المستمر وتطوير
المهارات ،مما يعزز القدرة على االبتكار
استخدام فعال للموارد :الجودة الشاملة تشجع على استخدام الموارد بشكل فّعال واقتصادي .هذا يفتح المجال لتخصيص المزيد من
الموارد ألنشطة البحث والتطوير وتحفيز االبتكار
تشجيع على المشاركة الشاملة :عندما يشعر جميع أفراد المؤسسة بأنهم جزء من جهود تحسين الجودة ،يتم تعزيز التفاعل والتعاون،
.هذا يسهم في تبادل األفكار وتوليد حلول مبتكرة
في الختام ،يظهر بوضوح أن تكامل الجودة الشاملة يمثل عاماًل حاسًما في تحفيز االبتكار في المؤسسات .يتيح هذا النهج الشامل
للمؤسسات االرتقاء بأدائها وتحسين جودة منتجاتها وخدماتها ،ولكن أهمية الجودة الشاملة تتجاوز ذلك إلى االبتكار ،وذلك من خالل
تشجيع ثقافة الجودة والمشاركة الفّع الة لجميع أفراد المؤسسة ،فيتيح تكامل الجودة الشاملة إطالق اإلبداع واألفكار الجديدة ويتحول
االبتكار من مفهوم نظري إلى واقع عملي عندما يتم دمجه بشكل فّع ال مع جميع جوانب العمل التنظيمي ،فعندما تكون الجودة جزًءا ال
يتجزأ من ثقافة المؤسسة ،يصبح التحسين المستمر واالبتكار جزًء ا من الروح الحية للمؤسسة .وبذلك ،تكون المؤسسة على استعداد
.دائم لمواكبة التطورات في السوق وتلبية احتياجات العمالء بفعالية
الجواب الثالث :كيفية تطبيق المؤسسات لمفهوم الجودة الشاملة لتعزيز التنافسية من خالل االبتكار
لقد أدركت معظم المؤسسات أهمية إدارة الجودة الشاملة في تنمية األداء العام لها ،وذلك عـن طريق التفاعل الكامل لجميع أعضاء
المؤسسة ،إذ أصبحت تعـد إدارة الجودة الشاملة في مقدمة األساليب اإلدارية الحديثة التي تستخدمها لتحقيق مركز تنافسي أفضل في
األسواق وزيادة حصتها السوقية ،وهكذا فإن تطبيق إدارة الجودة الشاملة يمكن أن يقود إلى تعزيز البعد التنافسي الذي يركز على
الجودة العالية .وفي ظــل اشتداد الصراع بين المؤسسات من أجل توسيع حصصها السوقية وجلب أكبر عدد ممكن من المسـتهلكين
القتنـاء منتجـاتهم ،فـإن كـل مؤسسة تعمل على إظهار إيجابياتها ونقـاط قوتهـا والعناصر التي تتميـز بها عن بقية المنافسين ،ولهذا
.برز مفهوم الميزة التنافسية كوسيلة للتفوق والتميز على المنافسين
أوال :مفهوم الميزة التنافسية :تعرف الميزة التنافسية على أنها مجموعة المهارات أو التقنيات أو الموارد والقدرات الـتي تتيح
للمؤسسـة إنتـاج قيم ومنافع للعمالء تزيد عما يقدمه لهم المنافسون ،ويؤكد تميزها واختالفها عن هؤالء المنافسين من وجهة نظر
العمالء الذين يتقبلون هذا االختالف والتميز ،حيث يحقق لهم المزيد من المنافع والقيم التي تتفوق على ما يقدمه لهم المنافسون
اآلخرون .وتعرف على أنها ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم تحقيقها في حالة إتباعها الستراتيجية معينة للتنافس كما تعرف الميزة
التنافسية على أنها " :هي قدرة المؤسسة على صياغة وتطبيق االستراتيجيات التي تجعلها في مركز أقوى بالنسبة للمؤسسات األخرى
".العاملة في نفس النشاط
:ثانيا :األنواع الرئيسية للميزة التنافسية
إن أهـم تصـنيف قـدم: Porterوالـذي يعتمـد في تصـنيفه للمزايـا علـى القيمـة الـتي يتم تحقيقها للمشتري وتتمثل في
.ميزة التكلفة األقل -
.ميزة التمايز -
ميزة التكلفة األقل :تتمثل الميزة التنافسية المعتمدة على التكلفة األقل بقدرة المؤسسة على تصـميم ،تصـنيع وتسويق منتجات بأقل 1-
تكلفة ممكنة مقارنة مع منافسـيها ،مما يمكنها من تحقيق عوائد أكبر ،فالتكلفة المنخفضة تهيئ فرص البيع بأسعار تنافسية ،ولتحقيـق
هـذه الميزة فإنه البد من فهم األنشطة المختلفة التي تؤدى في المؤسسة أو مـا يسمى بسلسلة القيمة للمؤسسة ،والتي تعد من المصادر
الهامة للميزة التنافسية .فطبيعة التكلفة بالنسبة للمؤسسة تعكـس مجمل التكلفة إلنجاز كل النشاطات ذات القيمة ،بمقارنة مع منافسيها،
.حيث أن كل نشاط يتضمن عوامل التكلفة التي تحدد المصادر المختلفة لمزايا التكلفة
ميزة تميز المنتج :تتمثل في قدرة المؤسسة على تقديم منتجات متميزة وفريدة من نوعها تلقى رضا المستهلك (جودة أعلى2- ،
خصائص خاصة للمنتج ،خدمات ما بعد البيع) لذلك يتحتم علـى المؤسسة العمل علـى فهم أنشطة حلقة القيمة من أجل التعرف على
المصادر المحتملة لتمييز المنتج ،واستغالل الكفاءات والمهارات والتقنيات التكنولوجية العالية وانتهاج طرق توسع فعالة وسياسات
.سعرية وترويجية تمكنها مـن زيادة الحصة السوقية للمؤسسة
:ثالثا :مصادر الميزة التنافسية
.الجودة :تعد جودة المنتجات والخدمات عامال أساسيا في خلق وتعزيز الميزة التنافسية للمؤسسة 1-
.الكفاءة :تتجسد الكفاءة في االستغالل األمثل للموارد المتاحة 2-
المعرفة :تعـد األصول الفكرية ركيزة أساسية الستمرار نشاط المؤسسة في البيئة المرتكزة على المعلومات والمعرفة ،فهي مورد 3-
.أكثر أهمية في خلق المعرفة
.التكنولوجيـا :تعتمـد معظـم المؤسسات علـى التكنولوجيا لتحقيـق ميزة تنافسية للبقاء في عـالم األعمل 4-
االبتكار :يعد االبتكار استراتيجية تنافسية وخاصة في مجال اإلنتاج والعمليات ،حيث ينصرف االبتكار إلى توليد أفكار جديدة 5-
.لتطوير منتجات قائمة أو دمج منتجي
رابعا :دور إدارة الجودة الشاملة في تنمية الميزة التنافسية للمؤسسة :تعد الجودة من أهم مصادر تفـوق وتميـز المؤسسـات،
باعتبارها عامل جذب العديد من الزبائن والمستهلكين ،كما تعتبر الوسيلة الناجحة لتلبية حاجاتهم ورغباتهم ،بتوفير مجموعة من
.الخصائص والمواصفات في المنتجات المقدمة إليهم
:إدارة الجودة الشاملة مدخل أساسي لتحقيق الميزة التنافسية :ويتجلى هذا األثر فيما يلي 1-
.يؤدي تحسين الجودة إلى زيادة مطابقة المخرجات ،أي زيادة نسبة المخرجات إلى المدخالت وهـذا يعـني زيادة اإلنتاجية -
.يؤدي تحسين الجودة إلى ارتفاع كفاءة العمليات ،وتقليل كلف التقويم وتقليل كلف الفشل الخارجي والداخلي ،وهذا يعني تقليل الكلف -
.يؤدي زيادة اإلنتاجية وتقليل الكلف إلى زيادة الربحية -
إدارة الجودة الشاملة أداة للفعالية والتنافس :وهي خمس عناصر أساسية يتوجب على المؤسسة اتباعها إذا ما اعتمدت الجودة 2-
:كأداة تنافسية
.يجب تحديد الجودة من وجهة نظر العميل -
.يجب النظر إلى الجودة على أنها أداة تنافسية -
.يجب بناء الجودة في عملية التخطيط االستراتيجي -
.يجب أن تحصل الجودة على االلتزام الكامل للمؤسسة -
.يجب ربط الجودة مع الربحية مع النظر إلى التكلفة ومتطلبات السوق -
دور الجودة الشاملة في تحقيق التنافسية والتميز في السوق :تساهم إدارة الجودة الشاملة في تحقيـق رضا العميل وتحسـين 3-
صورة المؤسسة في المجتمع ،مما يـؤدي إلى ضمان بقـاء المؤسسة وتفوقها وتميزها على منافسـيها وبالتـالي تعزيـز ميزتهـا
:التنافسـية ،ومن بين المزايا التي تمنحها إدارة الجودة الشاملة للمؤسسة نذكر
.زيادة التماثل بين المنتجات -
.عدم وجود إنتاج معيب أو إجراء عمليات لإلصالح -
.التقليل من الهالك وأوقات تشغيل العمالة -
.زيادة اإلنتاجية بأقل مجهود -
.تخفيض تكلفة اإلنتاج وزيادة األرباح -
.الحصول على سمعة ممتازة في األسواق -
.تفوق المؤسسة على منافسيها وفتح الفرصة أمامها لغزو األسواق الدولية -
:خامسا :كيفية تطبيق المؤسسات لمفهوم الجودة الشاملة لتعزيز التنافسية من خالل االبتكار
الجودة الشاملة واالبتكار هما عنصران رئيسيان يمكن أن يساهما في تعزيز التنافسية للمؤسسات ،فاالبتكار يعزز القدرة على التفوق
والتجديد ،في حين أن الجودة الشاملة تضمن استمرارية التحسين وتحقيق األداء الممتاز ،أصبح من الضروري أن تكون المؤسسات
قائدة في مجال الجودة واالبتكار لضمان استدامة نجاحها وتعزيز تنافسيتها .تتيح استراتيجيات الجودة الشاملة واالبتكار الفرصة
للشركات لتحقيق التفوق واالبتكار في جميع جوانب عملها ،فتكامل مفهوم الجودة الشاملة مع االبتكار يمكن أن يساهم بشكل كبير في
:تعزيز التنافسية للمؤسسات وحتى يتحقق ذلك يجب
:تحليل التوقعات 1-
.استخدم التحليل االبتكاري لفهم توقعات واحتياجات العمالء بشكل أفضل -
.دمج نتائج التحليل في عمليات الجودة لتحسين المنتجات والخدمات -
:تشجيع االبتكار في العمليات 2-
.تحفيز الموظفين على تقديم أفكار جديدة حول كيفية تحسين العمليات الداخلية -
.استخدم منهجيات اإلبداع وورش العمل لتعزيز اإلبداع في جميع جوانب العمل -
:تحسين العمليات باستمرار 3-
.اعتمد نهًج ا دورًيا لتحسين العمليات باستمرار باستخدام أساليب إدارة الجودة الشاملة -
.استخدم مفاهيم االبتكار للبحث عن طرق جديدة لتطوير العمليات -
:تفعيل المشاركة الواسعة 4-
.دمج الموظفين في عمليات االبتكار وتحسين الجودة لضمان تفاعل واسع النطاق -
.قم بتشجيع المشاركة والرأي في عمليات اتخاذ القرار -
:استخدام التكنولوجيا بشكل مبتكر 5-
.ابحث عن تكنولوجيا جديدة تساعد في تحسين الجودة وتعزيز اإلبداع -
.استغالل التكنولوجيا في تسهيل التفاعل بين العمليات المختلفة داخل المؤسسة -
:توجيه االبتكار نحو حلول للعمالء 6-
.حدد مشكالت العمالء وابتكر حلواًل تلبي احتياجاتهم -
.تطوير منتجات أو خدمات جديدة قائمة على احتياجات وتوقعات العمالء -
:تحفيز األداء المتميز 7-
.تحفيز وتكريم األداء المتميز في مجال االبتكار وتحسين الجودة -
.قدم مكافآت وتقدير للفرق التي تسهم في تحسين الجودة واالبتكار -
:قياس األداء وتقييم النتائج 8-
.استخدم مؤشرات األداء الرئيسية لقياس فعالية الجودة واالبتكار -
.تقديم تقارير دورية تحلل النتائج وتحديد فرص التحسين -
َت َبِن ي المؤسسات الجودة الشاملة وتعزيز االبتكار ليس فقط وسيلة للتميز ،ولكن أيضا استراتيجية أساسية لتحسين التنافسية .من خالل
.تفعيل القدرات التحليلية واالبتكارية لديها ،يمكن للمؤسسات أن تحقق استدامة في تحسين الجودة وتحقيق ريادة في سوق األعمال