You are on page 1of 6

‫الـتضاد اللـوني‬

‫لتضاد اللوني هو وضوح الشكل في المشهد بكل أبعاده و حدوده و تكون درجات‬
‫األلوان واضحة أمام‬
‫الرؤية و تعطي إشارات بصرية تساعد العين على رؤية صحيحة للمشهد والشكل‬
‫معًا ‪.‬‬
‫إن كمية الضوء التي يعكسها الشكل هي التي تفصح عن ظهوره وكلما كان السطح‬
‫العاكس للضوء كبير المساحة ازداد وضوحه في شبكية العين و إذا وضعنا‬
‫سطحين جانب بعضهما سطح يعكس الضوء مثل المعدن و سطح يمتص الضوء‬
‫مثل الخشب سوف نجد شكًال من أشكال التضاد باللون القريب من األسود و‬
‫األبيض و تكون األلوان الرمادية سيدة المشهد كونها تحمل إشارات الضوء و قوته‬
‫بتدرجاتها ‪.‬‬
‫إن كل حركة في العمل الفني وكل خط وكل مسحة لون يساعد على وضوح درجة‬
‫التضاد اللوني و تقول التجارب الفنية القادمة من قوانين الفيزياء أن تدريج‬
‫الرمادي بحاجة إلى نسب مضاعفة تتدرج صعودًا فيكون اللون بحاجة إلى ضعف‬
‫كمية اللون الغامق حتى يعطي درجة أخرى وهذا ينطبق على جميع األلوان ألن‬
‫العين بحاجة إلى درجة واضحة كي تتعرف عليها و تراها ‪.‬‬
‫لقد قام الكثير من الفنانين باعتماد الظالم في أرجاء اللوحة و تسليط الضوء على‬
‫مساحة قليلة تظهر بشكل واضح ومقصود التكوين المطلوب إظهاره وفي بعض‬
‫األعمال يتم تقديم التضاد بين المعتم و المضاء في أقصى درجاته ‪.‬‬
‫لقد كان فن الحفر و أنواعه و تطبيقاته على مدى تاريخ الفن الشكل األوضح في‬
‫موضوع التضاد اللوني حيث يطبع الشكل المراد إيضاحه باألسود الصريح إلى‬
‫جانب مساحات األبيض الواضح الذي يظهر مالمحه بقوة شديدة الصراحة و هكذا‬
‫بالنسبة لجميع األلوان حيث نستخدم درجة واضحة و نقية ألي لون إلى جانب‬
‫درجة موازية النقاء لألبيض أو األسود ‪ .‬يحمل األبيض درجات كثيرة ما بين‬
‫درجتي األبيض المعتم و األبيض المضاء و كذلك يحمل األسود درجاته المتعددة‬
‫ما بين األسود المعتم و األسود المضاء ‪ .‬وهذا ينطبق على كامل األلوان دون‬
‫استثناء حيث أنها تحمل سطوعها و تدرجاتها الضوئية ما بين اللون المعتم واللون‬
‫المضاء ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫اللون‬
‫إن عناصر التصميم قد تكون نقطة أو خط أو مساحة أو كتلة والبد أن يكون ألي من هذه العناصر للون ‪ ،‬قد‬
‫يكون لونًا طبيعيًا (من ألوان الطيف) أو يكون لونًا محايدًا (أسود أو أبيض أو رمادي) ‪،‬اللون هو اإلحساس‬
‫البصري المترتب على اختالف طول الموجات الضوئية في األشعة المنظورة ‪،‬ويبدأ إحساس العين من اللون‬
‫األحمر وهو أطول موجات األشعة الضوئية المنظورة وينتهي باللون البنفسجي وهو أقصر موجات هذه‬
‫األشعة ‪،‬الضوء هو األساس اللوني إذ يحتوي على كل األلوان واأللوان كلها بكل درجاتها ونوعيتها مرتبطة‬
‫بالضوء وبدون الضوء اليمكن رؤية أي لون ‪،‬فكل األلوان موجودة بالضوء وتقوم األجسام باختالف أنواعها‬
‫بإمتصاص بعض األشعة الملونة الموجودة في الضوء األبيض ثم يعكس البعض االخر وهذا القدر من األشعة‬
‫‪.‬الملونة التي تعكسها السطوح أو األجسام نسميها لونها‬
‫تحليل الضوء‬
‫يتكون الضوء من موجات تختلف في الطول والسرعة وعندما تصل هذه الموجات أي لداخل العين تحدث‬
‫الشعور بالضوء واللون ‪،‬وعند تحليل الضوء على موشور شفاف عن طريق شعاع ضوئي أبيض يتم انكسار‬
‫الضوء ويتحلل إلى ألوان تسمى ألوان الطيف وهي‪ :‬البنفسجي – النيلي – أزرق – أخضر – أصفر – برتقالي‬
‫‪ –.‬أحمر‬

‫مواصفات اللون‬
‫‪.‬هي الصبغة الخاصة باللون وهي هوية اللون ‪ Hue‬أصل اللون‬
‫هي درجة اإلضاءة والظلمة في أي لون من خالل ‪ Brightness-Value-Tone -Lumnosity‬قيمة اللون‬
‫‪.‬األبيض و األسود التفتيح والتغميق‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫هي كثافة اللون وقوته واألكثر إشعاع ونصوع عند تشبعه يوصف بأن لونه كثيف ‪ Saturation‬تشبع اللون‬
‫‪ Chroma .‬ويوصف بمدى نقاء اللون‬

‫األسس األولية للتلوين‬


‫في بعض األحيان قد يظن المبتدئ أن التلوين بألوان عديدة زاهية يكسب التصميم قيمة جمالية ولكن البساطة في‬
‫التلوين تعطي للتصميم نجاحًا وجماًال ‪،‬حيث أن اإلسراف في استخدام األلوان يلفت نظر المشاهد ولكنه في نفس‬
‫الوقت يبعد ذهنه عن إدراك معاني الموضوع وإن اإلسراف في إستخدام األلوان ليس ضمانًا الستمتاع المشاهد‬
‫‪.‬بالتصميم الفني‬
‫فإذا أردنا تصميم يسوده اإلحساس بالبرودة ففي هذه الحالة نستخدم ألوان كاألخضر واألزرق ومشتقاتهما ‪،‬أما‬
‫ألوان التصميم التي يسودها الدفء فنستخدم ألوان أخرى كاألحمر واألصفر ومشتقاتهما ‪،‬واأللوان القاتمة تناسب‬
‫‪.‬الموضوعات الجادة والحزينة ‪،‬واأللوان الفاتحة تناسب الموضوعات الفرحة‬
‫ًال‬
‫إذا كنت تريد لفت النظر للموضوع الرئيسي بالتصميم فيجب أن تستخدم لونًا مكم للحصول على تباين مع‬
‫األلوان التي حوله أو تستخدم ألوان منسجمة ‪،‬فإذا كنت تريد زيادة اإلحساس بالعمق الفراغي فيجب استخدام‬
‫‪.‬ألوان مثل األحمر واألصفر والبرتقالي في المقدمة مع استخدام األلوان الزرقاء في المؤخرة‬
‫األلوان‬
‫األلوان األساسية (أولية ‪-‬إبتدائية‪ -‬أصلية)‪ :‬أصفر‪ -‬أحمر – أزرق وهي ثالثة ألوان فقط اليمكن استخراجها‬
‫‪.‬بمزج ألوان أخرى‬

‫‪ Black.‬أسود – ‪ Yallow‬أصفر – ‪ Magenta‬أحمر – ‪ Cyan‬األلوان األساسية في الطباعة أزرق‬

‫األلوان الثانوية ‪ :‬هي ألوان يمكن الحصول عليها من مزج لونين أصليين مثال على ذلك‪ :‬أحمر‪+‬أصفر=‬
‫‪ .‬برتقالي ‪ ،‬أزرق ‪ +‬أصفر = البنفسجي ‪ ،‬أزرق ‪ +‬أصفر = أخضر‬

‫األلوان الثالثية ‪ :‬وهي التي يمكن الحصول عليها من خلط لونين ثانويين مع بعضهما أو من خلط مجموعة‬
‫األلوان إبتدائية باأللوان الثانوية مثال عل ذلك‪ :‬برتقالي ‪ +‬بنفسجي = بني ‪ ،‬أخضر ‪ +‬برتقالي = كموني ‪،‬‬
‫‪.‬أخضر ‪ +‬بنفسجي = زيتوني‬

‫األلوان الساخنة والباردة‬


‫الفنان أو الرسام يصف األلوان بالسخونة أو البرودة ‪،‬فحينما يتحدث عن األلوان األحمر واألصفر‬
‫والبرتقالي‪،‬فيصفها باأللوان الساخنة حيث أن أألحمر الموجود بها يتشابه مع ألوان النار أو الفحم المتوهج أو‬
‫الشمس الساخنة أو الدم ‪،‬وحينما يتحدث عن اللون األبيض واألزرق والقريبة من األزرق فيصفها باأللوان‬
‫الباردة حيث أنها تتشابه مع ألوان الجليد والقمر والنجوم والسماء والماء ‪،‬وألوان األخضر واألرجونية ألوان‬
‫معتدلة فإذا قلت نسبة األحمر في اللون األرجوني وتقدم ناحية البنفسجي فإنه ينضم لمجموعة األلوان الباردة‬
‫والعكس صحيح حيث إذا زادت فيه نسبة اللون األحمر فإنه يدخل في مجموعة األلوان الساخنة ‪،‬وإذا أضيف‬
‫‪.‬اللون األزرق إلى األخضر فإنه يدخل ضمن مجموعة األلوان الباردة‬

‫تأثيرات األلوان‬
‫إن األلوان الباردة والدافئة تأثر في إبراز التصميم ‪،‬حيث أن التجارب السيكيولوجية التي أجريت في دراسة‬
‫األلوان أثبتت أن األلوان الدافئة عند وضعها على أي سطح تعطي تأثيرًا بالقرب وتعرف باسم األلوان المتقدمة‬
‫‪.‬أو القريبة ‪،‬أما األلوان الباردة تعطي تأثيرًا بالتباعد والتأخير وتعرف باأللوان الخلفية‬
‫إنسجام و توافق األلوان‬
‫إن اإلحساس بإنسجام األلوان في التكوين اللوني قد يحقق إنسجامًا وتوافقًا إذا ما أثر على النفس والعين تأثيرًا‬
‫حسنًا ترضيه النفس واإلنسجام خاضع لألذواق الفردية ‪،‬فكل شخص له تفضيل لتوافق لوني تتمشى مع بيئته‬
‫وميوله الشخصية وأهوائه ومزاجه وخبراته الجمالية السابقة التي مر بها والتوافق اليمكن إخضاعه لقوانين ثابتة‬
‫فتتأثر عملية التوافق بالحيز الذي يشغله هذه األوان وبمساحتها وحجمها ‪،‬ويكم تقسيم اإلنسجام بين األلوان كما‬
‫‪:‬يلي‬
‫‪.‬إنسجام األلوان المتجاورة في الدائرة اللونية أحمر – برتقالي – أصفر‬
‫‪.‬إنسجام األلوان المكملة لبعضها مثل إستخدام لون أخضر مزرق وأحمر مكمل له‬
‫‪.‬إنسجام األلوان باستخدام درجات لون واحد مثل رمادي‪-‬رمادي فاتح – رمادي قاتم‬

‫التباين أو التضاد في األلوان‬


‫إذا نظرنا إلى اللون األسود واألبيض ‪،‬فنجد أنهما نقيضان ‪،‬والتباين في درجات األلوان يكون أشد وضوحًا من‬
‫األلوان إذا تساوت شدتها فتباين اللون األسود و األبيض يكون أشد من تباين اللون األحمر واألخضر ‪،‬وإذا‬
‫وضع لون أبيض بجوار لون ما فإنه يرفع درجة لونه ‪،‬وعلى العكس إذا وضع اللون األسود بجوار لون ما فإنه‬
‫يؤدي إل خفض درجة لونه ‪،‬وهناك تباين في كفة اللون حيث يتغير كفة اللون بالنسبة لكفة لون آخر بجواره إذا‬
‫ما تساوا في الدرجة ويكون التغير في الكفة أكثر وضوحًا عند خط تجاوز اللونين ‪ ،‬ويمكن تقسيم التباين في‬
‫‪:‬األلوان كما يلي‬
‫‪.‬األلوان الغامقة على أرضية فاتحة ليست مكملة لها –‬
‫‪.‬استخدام األلوان اإلبتدائية بجوار بعضها‪-‬‬
‫استخدام أفتح درجة وأقتم درجة للون وواحد –‬
‫اإلستفادة من قواعد اإلنسجام والتباين في األلوان‬
‫‪:‬عند القيام بأي عمل فني يجب مراعاة القواعد اآلتية‬
‫عند استخدام األلوان الغامقة على أرضيات فاتحة ( غير مكملة لها تظهر هذه األلوان أضعف ‪،‬عما إذا كانت –‬
‫‪.‬على أرضية مكملة)‬
‫‪.‬استخدام األلوان الغامقة على أرضيات غامقة (ليست مكملة لها) تظهر طفيفة –‬
‫‪.‬استخدام األلوان الحيةعلى أرضيات فاتحة ‪،‬من نفس الكتلة ‪،‬تسبب زيادة قتامة لون األرضية‪-‬‬
‫‪.‬األرضيات الغامقة على أرضيات غامقة (ليست مكملة لها يمكن أن تقوى باستخدام فلتو أبيض أو لون فاتح) –‬

‫دائرة األلوان‬
‫الدائرة اللونية هي الوسيلة العلمية لدراسة األلوان ‪،‬إن المقصود بها ترتيب األلوان في صورة تعلق بالذهن‬
‫بوضع األلوان في األماكن الواجب أن تشغلها بحيث تتفق مع تسلسل ألوان الطيف وعالقتها فيما بينها من حيث‬
‫التكامل والتباين‬

‫التوافق‬
‫يعني التقارب ووجود عالقات بين األلوان على شرط االحتفاظ بقدر معقول من التباين الذي هو عنصر أساسي‬
‫من عناصر نجاح التصميم ‪،‬ومن الممكن اقتراح بعض الحاالت التي يظهر فيها التوافق بمعنى أن نقول أن‬
‫تكوينًا لونيًا قد حقق توافقًا ما إذا أثر على العين تأثيرًا حسنًا ‪،‬فالتوافق هو الصفة األساسية لمجموعة لونية‬
‫نرتضيها كما أن التوافق اللوني عبارة عن اتحاد موفق لأللوان نشأ عن استعمال خاصية التقارب ووجود‬
‫‪.‬عالقات بين األلوان واتحاداتها البصرية‬
‫أسس التصميم‬
‫‪.‬اإليقاع – التوافق في التكوين ‪-‬التباين – التوافق في اللون – التنوع ‪-‬التوازن – التكوين – السيادة – الوحدة‬

‫مكونات التصميم‬
‫‪.‬الفكرة‪ :‬فكرة اإلعالن هي أهم مايميز المصمم الجيد‬
‫‪.‬األرضية أو الخلفية‪ :‬ولها عدة أشكال في التكوين‬
‫‪.‬العناصر‪ :‬التصميم يعتمد على الموضوع والعناصر المكونة للفكرة‬
‫‪.‬الكتابة ‪ :‬يمكن أن تضع كتابة عادية أو تأخذ منظور أو يكون محتواها الموضوع‬

‫تأليف اللوحة‬
‫‪:‬هذه بعض القواعد التي تتحكم في تأليف اللوحة‬
‫‪.‬المحافطة على التوازن ووحدة الموضوع‪-‬‬
‫‪.‬تقديم االرتياح للمشاهد‪-‬‬
‫‪.‬المحافظة على اإليقاع والتقادير‪-‬‬
‫‪.‬إبراز الموضوع‪-‬‬
‫‪.‬شد انتباه الناظر بالعناصر المتداخله‪-‬‬
‫‪.‬إعطاء نقطة بؤرية‪-‬‬
‫اهتمامات الرسام (المصمم)‬
‫‪:‬المصمم البد وأن يهتم عند التحضير لعمله الفني لما يلي‬
‫‪.‬الموضوع – األلوان ‪-‬الظالل واتجاه النور – انحرفات الرؤية – تحرك العناصر‬
‫مستفاد من كتاب اسلوب التصميم وعناصره لالستاذ محمد فتحى‬

You might also like