Professional Documents
Culture Documents
حلقات الجودة
حلقات الجودة
تعتبر المنظمات االقتصادية من أهم العناصر المتواجدة بالمحيط ،وبما أنها عبارة عن نظام
مفتوح فهي تواجه منذ عقود الكثير من التحديات على مختلف أنواعها مما دفع الباحثين الى
االهتمام بشكل كبير بالبحث عن حل جديد يمثل أسلوبا إداريا حديثا يصلح للتعامل مع هذه
التحديات.
ومن هذه األساليب التي تميزت بقدرتها وفعاليتها هي فكرة حلقات الجودة التي تمثل أبرز
إنجازات اإلدارة اليابانية.
ولعل هذا المفهوم كغيره من مختلف المفاهيم اإلدارية تتباين بشأنه األراء واألفكار حديثة فهي
احدى األساليب لألدارة ويركز مدخل إدارة الجودة الشاملة على تحقيق العمل الجماعي وبصفة
خاصة عن طريق تكوين حلقات الجودة في كشف المشاكل وتحليلها واقتراح الحلول للقضاء
على هذه المشاكل ،ولقد أثبتت فكرة حلقات الجودة انها أداة فعالة لتحسين الجودة في زيادة
اإلنتاجية وتخفيض التكاليف باإلضافة الى تطوير العاملين في المنظمة وكل هذا يهدف بأساس
الى إرضاء الزبائن .وانطالقا من هذا التقديم العام نطرح اإلشكالية التالية:
فما تتمثل حلقات الجودة وماهي أليات تطبيقها؟
التساؤالت الفرعية:
متى ظهرت فكرة حلقات الجودة؟
ماهو هدف تطبيق حلقات الجودة؟
ماهو أهم عامل نجاح حلقات الجودة؟
الفرضيات:
ظهرت فكرة حلقات الجودة عام 1691
التحسين المستمر للجودة والوقاية من األخطاء
يجب ان يكون االنضمام لحلقات الجودة تطوعيا
أهمية البحث:
الدور الكبير الذي تلعبه حلقات الجودة في حل المشكالت
الكشف عن مستوى جودة الخدمات المقدمة
محاولة اظهار العالقة بين حلقات الجودة وإدارة الجودة الشاملة
أهداف البحث:
تحديد مفاهيم حلقات الجودة
التعرف على عوامل نجاح وفشل حلقات الجودة
التعرف على أليات تطبيق حلقات الجودة
خطة البحث:
في المبحث األول تطرقنا الى ماهية حلقات الجودة وفي المطالب نشأة
وتطورها ثم مفهوم وأهمية حلقات الجودة بعدها الى اهداف حلقات الجودة
وفي المبحث الثاني تطرقنا الى أليات تطبيق حلقات الجودة وفي المطالب الى
المبادئ األساسية لتطبيق حلقات الجودة ثم الى أسلوب عمل حلقات الجودة ثم
الى خطوات تطبيقها
وفي المبحث الثالث تطرقنا الى الجوانب األساسية لحلقات الجودة وفي
المطالب عالقة مفهوم حلقات الجودة بمفهوم إدارة الجودة الشاملة وثم الفرق بين حلقات الجودة وفرق
العمل ثم الى عوامل فشل ونجاح حلقات الجودة.
هيكل خطة البحث:
المبحث األول :ماهية حلقات الجودة
المطلب األول :نشأة وتطور حلقات الجودة
المطلب الثاني :مفهوم وأهمية حلقات الجودة
المطلب الثالث :أهداف حلقات الجودة
:أليات تطبيق حلقات الجودة المبحث الثاني
المطلب األول :المبادئ األساسية لتطبيق حلقات الجودة
المطلب الثاني :أسلوب عمل حلقات الجودة
المطلب الثالث :خطوات تطبيق حلقات الجودة
:جوانب األساسية لحلقات الجودة المبحث الثالث
المطلب األول :عالقة مفهوم حلقات الجودة بإدارة الجودة الشاملة
المطلب الثاني :الفرق بين حلقات الجودة وفرق العمل
المطلب الثالث :عوامل فشل ونجاح حلقات الجودة
المبحث األول :ماهية حلقات الجودة
المطلب األول :نشأة وتطور فكرة حلقات الجودة:
حلقــات الجــودة هــي األســاس التطبيقــي التــي ارتكــزت عليــه إدارة الجــودة
الشــاملة ،إذا مــا أرادت منظمــة مــا أن تفعّــل عمليــات التحســين والتطبيــق،
وبــدأت حلقـات الجـودة مـع بدايـة التجربـة اليابانيـة في نهايـة األربعينيات وبداية
الخمسـينيات مـن القرن الماضي.
منـذ حـوالي خمسـين عامـا ً كانـت توصف منتجـات اليابـان بأنهـا رديئـة فلـم
تكـن قـادرة عـلى تصدير سـيارة واحـدة حتى عـام .1691
ولكـن تغـير الحـال بعـد ذلك بفضل مـا بذله اليابانيـون من أجل تطوير وتحسـني
جـودة منتجاتهم؛ حيـث أدركـوا أن التحـدي الحقيقـي الـذي يواجهونـه من أجـل
االرتقاء بجـودة منتجاتهم ليـس له طريق سـوى تطبيـق برنامـج رسـمي للرقابـة
عـلى الجـودة لتحسـين منتجاتهـم.
ويرجـع الفضـل في نجـاح هـذا االتجـاه إلى كل مـن الخبـير األمريـكي شـيوارت
مـن جامعـة هارفـارد ،وإدوارد دمينـج مـن شركـة للتليفونـات وجوزيـف جـوران
مـن جامعـة نيويـورك؛ حيـث عمـل هـؤالء الخـبراء جنبـا ً إلى جانـب مـع
جمعيـة العلـماء والمهندسين اليابانيين عـلى تطويـر مفاهيـم رقابـة الجـودة وتعميمهـا
في الصناعـة اليابانيـة.
يقـدر معـدل الزيـادة في اإلنتـاج الـذي حققتـه اليابان لكل سـاعة عمـل بأكثر من
%6في حـين يقـدر ذلـك المعـدل في الواليـات المتحدة األمريكية خالل الفترة
نفسـها بأقل من نسـبة % 6؛ وبذلـك أصبحـت اليابـان في مركـز الريـادة في معـدل
اإلنتـاج السـنوي رغـم أنهـا تفتقـر متامـا ً إلى % 3الموارد الطبيعية.
ويعتـبر عـام 1691الميالد الحقيقـي لحلقـات الجـودة في اليابـان؛ حيـث ظهـرت
بوصفهـا تطـورا طبيعيـا لما كان يعـرف في ذلك الوقت باصطـالح - Book
Reading Circlesبمعرفة الدكتور ايشـكاوا أسـتاذ الهندسـة بجامعـة طوكيو،
الذي تقدم بمساندة من النقابـة اليابانية للعلماء والمهندسـين باقتراح مضمونـه أن
تؤلـف مجموعـات صغـيرة مـن العاملين مهمتهـا التعرف على المشـكالت المتعلقـة
بعملهم ،ومـن هنـا ولـدت فكـرة حلقات الجـودة اليابانية والتـي تعتبر بمثابة تطوير
Evaluation.وتقويـم
وفى شــهر مايــو 1691مظهــرت أول حلقــة جــودة في اليابــان بشركــة نيبــون
للتليفــون والتلغــراف.
المطلب الثاني :مفهوم وأهمية حلقات الجودة
أوال :مفهوم حلقات الجودة
تعـددت التعريفـات التـي أوردهـا الكتاب والباحثـون لبيان مفهـوم حلقات الجـودة ،ونخلص منها
إلى أنها ،بشـكل عام:
وحـدات عمـل ذاتيـة مـن مجموعـات صغيرة مـن العاملـين مـن 4إلى 11أعضـاء -يـؤدون
نفـس العمـل أو يشـتركون في عمـل واحـد ،أو منتـج معـني ،ويجتمعـون عـلى أساس التطـوع
وفقـا ً لجـدول والمرتبطة بأعمالهم ويديـر الحلقة ويوجهها منتظم أسـبوعيا ً لمناقشة
المشكالت التي يطرحونهـا للنقاش مـشرف أو مالحـظ لهـؤالء العاملـين عنـد مسـتوى خـط
اإلشراف األول ،وهو الـذي يتولى تدريـب أعضاء الحلقـة عـلى األسـاليب األساسـية لحـل
المشكالت بما فيهـا الوسـائل اإلحصائيـة ،أوعلى أسـلوب العمل االجتماعي كفريـق .ومهمـة
تلـك الحلقـة تحديـد المشـكالت التـي تعرقل سـري العمـل ،واقـتراح الحلول المناسبة لهـا ،ثـم
تطبيقهـا بعـد الموافقة عليهـا وإقرارهـا من قبـل اإلدارة.
كـما أن حلقـات الجـودة هـي إحـدى األسـاليب التـي سـاهمت في تطويـر العديـد مـن المنظمات
باعتبـار أن مهمتهـا األساسـية هي إيجاد الحلول للمشـكالت التـي تصادف المنتظمات ،فكانـت
في البداية ،وقـد أعطيـت لحلقـات الجودة عـدة تعاريف أكثر دقة نذكـر منها “فـرق حـل
المشكالت“ تعـرف بـ هـي عبـارة عـن مجموعـة مـن العاملـين في اختصاصـات متشـابهة
يعملـون طواعيـة ،ويلتقـون بإرادتهـم سـاعة في األسـبوع؛ لمناقشة مشـكالت نوعيـة وإيجـاد الحلـول
المناسبة لهـا ويتخـذون اإلجـراءات التصحيحية بشـأنها لمقابلـة االنحـراف الحاصـل بـين المتحقق فعـال ً
والمخطط لـه«.
ثانيا :أهمية حلقات الجودة
تظهـر أهميـة حلقـات الجـودة من خالل مـا أكده أحـد رواد الجودة الشـاملة إيشـيكاوا
Ishikawaالـذي يعـد مـن أهم المساهمين في تفعيل إدارة الجـودة الشـاملة في ما يلي :
تطوير الكفاءات اإلنتاجية للعاملين
زيادة المعرفة وتطويرها للعاملين وزيادة أهمية الجودة للمنتجات المقدمة
ضمان حرية التعبير والمبادرات للعاملين وإطالق فاعليتهم في مجاالت التحسين
تطوير العمليات اإلنتاجية والنوعية
تحسين وتطوير القدرات اإلدارية للمشرفين على حلقات الجودة والعاملين فيها
تحقيق الكفاءة اإلنتاجية وفاعلية العمليات من خالل أفكار ايجابية وتحسين الجودة
المطلب الثالث :أهداف حلقات الجودة
تهـدف حلقـات الجـودة عمومـا إلى الحفـاظ على جـودة المنتجات وتحسـينها ،لكـن
أهدافها في الحقيقـة أشـمل مـن ذلـك .ويمكن تقسـيم تلـك األهداف إلى ثالثة أقسـام
رئيسـية:
أهـداف مركزة على الجودة :وتشـمل التحسـين المستمر للجـودة ،والوقاية مـن
األخطاء ،وزيادة رضـا العمـالء الداخلين والخارجين ،وزيادة الحصة السـوقية.
أهـداف مركـزة عـلى اإلنتاجيـة :وتشـمل رفـع اإلنتاجيـة ،وتخفيـض التكاليـف،
وأخـذا لتغيرات التـي تحـدث في االعتبار ،وتحسـين التنظيـم واالتصال ،واسـتبعاد
األعطـال في المنظمة ،وتخفيض عـدد القطـع المعيبة ،والمطابقة مـع المواصفات
أهـداف مركـزة عـلى األفراد :وتشـمل زيادة التحفيـز في العمل ،واالنفتاح على
قـدرات وحاجات األفـراد ،ودعـم اإلبـداع والجهـود الفكريـة ،وزيـادة الرضـا والثقـة
لـدى العاملـين ،وتحسـين العالقـات االجتماعيـة وتدريـب وتأهيـل العاملـين عـلى
أدوات وطـرق الجـودة
المبحث الثاني :أليات حلقات الجودة
المطلب األول :المبادئ األساسية لتطبيق حلقات الجودة
دور الحلقـات مل يقتـصر عـلى مجـرد حـل مشـاكل الجودة فقط كما سـبق أن ذكرنـا ،ولذلك
فبدون المعرفة واإلدراك والوعـي الكامـل بالمبادئ األساسـية لهـا فإنـه سـيصبح من غـريب
الممكن تنفيذها في أي مجال وفي ما يلي المبادئ األســاسية لحلقـات الجودة:
المشاركة التطوعية:
يتمثل مبـدأ المشاركة التطوعيـة نقطـة االرتـكاز األساسـية لحلقـات الجـودة؛ حيث ال ينبغـي
إرغام شـخص عـلى المشاركة في حلقـات الجـودة ،فقـد ال يكـون مهيّـأ ً للمشـاركة ،أو قـد
ينظـر إليهـا عـلى أنهـا عامـل تهديـد بالنسـبة الحتياجاتـه مـن األمن والسـالم التنظيمـي
والنفسي ،كـما أن بعـض العاملين يكونون بطبيعتهم غير اجتماعيين ،يعملون بمزيد مـن
الفعاليـة بمفردهم ؛ مما يجب احـترام
رغبتهـم في االمتنـاع عـن المشاركة التطوعيـة ،وإذا مـا كان االنتسـاب إلى حلقـة الجـودة
أمـرا ً اختياريـا تطوعيـا ً فـإن االنسـحاب أيضـا ً يكـون كذلـك؛ فحريـة االنضمام تخلـق
لدى الفـرد نوعا ً من االلتـزام تجاه هـذه الحلقـات مما يزيـد في احتمال نجاحهـا في تحقيـق
األهـداف.
ملكية حلقة الجودة:
نظرا ألن األعضـاء انضمـوا إلى حلقـة الجـودة اختياريـا ،فنجـد أن ذلـك يولـد
لديهـم شـعورا قوة الـوالء واالنتـماء وااللتـزام الكامـل تجاههـا ،وهـذا بـدوره
يـؤدى إلى شـعورهم بملكية حلقـة الجـودة وهـذا الشـعور يجـب مسـاندته وتقويتـه
وتنميته ،حيث إن هـذه الحلقـات لـن يكتـب لهـا الــدوام إال إذا كان الشـعور العـام
ألعضائها أنهـم يمتلكونها .وتواجه هـذا المبـدأ بعـض الصعوبـات ،حيـث يتولـد
لـدى كل مـن أعضـاء الحلقـة و اإلدارة المسؤولة عـن النشـاط الـذي تعمـل فيـه
الحلقـة شـعورا ً بملكية نشـاط الحلقة وقد تـؤدى ثنائيـة الملكية إلى اإلضرار بهـا؛
خاصـة عندمـا يحـاول أعضـاء الحلقـة التأكيـد عـلى اسـتقالليتها في العمل
وحـل المشكالت وبالتـالي ملكيتهـا لنشـاطها ومـن ثـم يقلـل مـن التزامها وتأييدها
لنشـاط حلقـات الجودة ،مـما يخلق نوعا ً مـن الصراع قد ال ينتهـي ،إال مـن
خـالل زيـادة الوعـي والتدريـب وتحسـين ثقافـة المنظمة.
تبعية المشكالت:
يقصـد بهـا خصوصيـة المشكالت؛ حيـث إن حلقـات الجـودة تتعامـل مـع مشـكالتها الخاصـة
بهـا فقـط دون أن يتسـع عملهـا ومجهودهـا لتنـاول مشـكالت أخـرى ،وعـلى ذلـك يمكن القـول
أن ألعضـاء الحلقـة الحريـة في اختيـار الموضوعـات أو المشـكالت التـي يرغبـون في
مناقشـتها وتحليلهـا ،شريطـة أن على ترتبط هـذه الموضوعـات بمشكالت اإلنتـاج والعمـل
داخـل النطـاق فقـط ،حيـث إن ذلـك
أسـلوب إلقـاء اللـوم عـلى اآلخريـن ويشـجع تعـاون األعضـاء لحـل مشـكالت عملهـم الذاتيـة
وتحقيـق النجـاح جماعيا
طبيعة التعامل مع حلقات الجودة:
مـن األمـور الهامـة جـدا ً االعـتراف المسبق أن أعضـاء حلقـات الجودة ليسـوا صغـارا ً
ولكنهـم كبار وراشـدون ،لذلـك يجب أن يكـون التعامـل معهـم باعتبارهـم كبارا ً قد تعدوا
سـن الرشـد ،كما ال يحركهـم وال يحفزهـم اإلغـراء الـذي يسـتخدم كـما لـو كانـوا أطفـاال ،
ولكـن يجب التعامـل معهـم على أساس عالقـة الكبـار بالكبـار وفي ضـوء المسؤولية التضامنية
المشتركة.
قاعدة بيانات لحل المشكالت:
مـن المبادئ األساسـية لحلقـات الجـودة العمـل عـلى توفـري قاعـدة بيانـات السـتخدامها في
التعامـل مـع المشكالت؛ فالحلـول التـي تقدمهـا حلقـات الجـودة يجب أن تكـون مبنيـة عـلى
حقائـق أكثر مـن اعتمادها عـلى آراء لألفـراد فرصـة أكـبر لكسـب الثقة والمصداقية
وتدعيمها ،مـن خالل االعتماد على المعلومات والحقائق ال عـلى وجهـات النظـر والخـبرات
فقط في الحلـول المقترحة.
توقيت الحقيقي للنتائج المتوقعة:
توجـد عالقـة ارتبـاط مبـاشرة بـين المسـتوى التنظيمـي للوظائـف وبـين الوقت الـالزم
لالنتهـاء من واجبـات الوظيفـة ،لذلـك فـإن تحديـد التوقيتـات الحقيقيـة للنتائـج المتوقعـة ،يمثل
جانبـا ً أساسـيا ً في الحيـاة العمليـة المهنيـة وفاعليـة الحلقـات ،ولحلقات الجـودة أن تسـاعد
في تلك العمليـات ،ففي بداية عملهـا يكـون أعضـاء الحلقـة عـادة متلهفــــين ويبذلـون مزيـدا ً
مـن الجهـد ويسـتغرقون مزيـدا ً مـن الوقـت ،ويجـب االعـتراف أن كل شيء يسـتلزم وقتـا ،
وكلما تضخمـت المشـكلة وتعـددت المتغيرات المتعلقـة بهـا والمؤثـرة عليهـا فمـن الطبيعـي أنها
تسـتغرق وقتا ؛ حيـث إن تحليلها والسـري في مراحلهـا وبيـان مسـببات المشـكلة والتوصـل إلى
الحـل األمثـل يسـتغرق كل هـذا الوقـت
المطلب الثاني :أسلوب عمل حلقات الجودة
يعتـبر الهـدف مـن حلقـات الجـودة هـو تحديـد ومعالجـة المشـكلة ،باعتبارهـا آليـة لحـل
المشـكالت ولتحقيـق هـذا الهـدف بكفـاءة وفعاليـة ،يتعـين أن تسـير الحلقـة عـلى خطـوط متسلسـلة
متتاليـة ،مسـتخدمة في ذلـك حزمـة إرشـادات حـل المشـكالت كإطـار للعمـل ،مـما يـؤدى إلى انسـياب
العمليـة بسالسـة ،ويسـاعد عـلى انتظـام مجريـات العمـل في اجتماعـات الحلقـة
ويصـور الشـكل التـالي تصـورا ً مسـبقا ً للخطـوات المتسلسـلة لحـل المشـكالت ،ويوضـح
أيضا مقـدار الدعـم الـذي توليـه اإلدارة لهـذه الحلقـات ،والـذي يتمثـل في تقديـم الدعـم الفنـي،
و التدريـب المناسـب والمكافـآت التشـجيعية ألعضـاء الحلقـات.
تعريف المشكالت من قبل الحلقة أو
اقتراح من االدارة
باقتراح من قبل اإلدا
وضع سلم أولويات للعمل على حل
المشكالت المطروحة
السلطة ال تتخذ قرارات -تضع توصيات سلطة استشارية ومسؤولية تضامنية
وتتخذ بعض قرارات
الديمومة تنتهي بمجرد انتهاء مدتها ووفقا تبقى طيلة حياة المنظمة من اجل
تشكيلها التحسين
العضوية ثابتة وفقا لقرار تشكيلها متغيرة ترتبط بدورة عنصر البشري
سريعة
األعضاء متجانسون ال يوجد تجانس من حيث الوظيفة أو
المنصب االداري
طابع العمل اداري مؤسسي فني ادائي انتاجي
الركيزة األساسية لها تركيز على فكرة العمل الجماعي تعتبر بمثابة أداة تدريبية لتطوير
العمل بشكل جماعي وتبادل
الخبرات ومعلومات
دعم اإلدارة دعم اإلدارة واضح في قرار تتطلب دعم إدارة بشكل مستمر
تشكيلها
المسؤولية مسؤولية الفريق مسؤولية تضامنية مع اإلدارة
عـلى الرغـم مـن األهميـة الكبـيرة لحلقـات الجـودة في تحسـين األداء ،بمشـاركة جميـع العاملـين
لتحقيـق أهـداف المنظمـة ،إال أنهـا تنطـوي عـلى العديـد مـن المشـكالت التي ينبغـي عـلى اإلدارة اتخاذ
إجـراءات الزمة بشـأنها.
ويمكن إيجاز تلك المشكالت فيما يلي:
-حلقـات الجـودة عمـل تطوعي بمحـض إرادة العاملـين وتحقيق كفاءتـه وفاعليتـه وتطويره يتم عـادة إمـا
بدرجـة عاليـة أو منخفضـة وفقا للرغبـة الذاتية لألفراد أنفسـهم.
-المبالغة في توقع المردود المالي أو زيادة اإلنتاجية وتحسين الجودة من قبل العاملين واإلدارة.
-العمـل وفـق المقترحـات المقدمـة من قبل حلقـات الجـودة دون التركيز على تفاصيـل العمليات
المقترنـة بهـا والقادرة على تحسـين وتطويـر الجودة.
-عـرض المشـكالت المعقـدة جـدا ً وبشـكل كبـير عـلى حلقـات الجـودة بغيـة معالجتهـا أو إيجاد
البدائـل المناسـبة مـما يـؤدي إلى خلـق حـاالت مـن الفشـل واإلحبـاط أحيانا ً.
-عـدم وجـود نـوع مـن التجانـس واالنسـجام بـين اإلدارة العليـا واإلدارات في األقسـام التنفيذيـة
وحلقـات الجـودة فيـما يتعلـق بالمقترحـات التطويريـة المقدمـة مـن العاملـين في الحلقـة مـما
يـؤدي إلى ظهـور بعـض المشـكالت المعقـدة التـي تعـاني منهـا المنظمـة