You are on page 1of 15

‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار

الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬

‫املوقع الرسيم لفضيلة الشيخ أيب عبد املعز حممد يلع فركوس حفظه اهلل‬

‫ردود وتعقيبات رقم‪١٣ :‬‬

‫جواب إدارة املوقع الفصيح‬


‫ِّد‬
‫ىلع املقال املوسوم ﺑ‪« :‬الر الرصيح‬
‫ىلع ما ُيثاُر حول ابلنوك اإلسالمية ْن قدٍح وجتري »(‪)١‬‬
‫ٍح‬ ‫ِم‬
‫َّم‬ ‫ًة‬ ‫ُة‬ ‫ِّب‬
‫احلمد هلل ر العاملني‪ ،‬والصال والسالُم ىلع َم ْن أرسله اُهلل رمح للعاملني‪ ،‬وىلع آهل وصحبه وإخواِنه إىل يوم اِّدل ين‪ ،‬أ ا بعد‪:‬‬
‫ىَّل‬ ‫ُق‬ ‫َة‬ ‫َّن‬
‫فإ ِم َن الفنت املنترشة انتشاًرا واسًع ا‪ ،‬واملستويلِة ىلع أفئدِة كثٍري ِم َن انلاس‪ :‬فتن املال اليت قال فيها الصاد املصدوق ص‬
‫ِّب ُيْن‬ ‫َم‬ ‫ُحَّب‬ ‫َّن َو َلَع‬ ‫َّل َّن ِّلُك ُأَّم ْتَنًة َو ْتَنُة ُأَّم َم ُل‬
‫يِت ال ا »(‪)٢‬؛ ذلك أل ال باملال و ه يشغل املسل عن طاعة ر ه‪ ،‬و سيِه‬ ‫ٍة ِف ‪ِ ،‬ف‬ ‫اهلل عليه وس م‪ِ« :‬إ ِل‬
‫َّو َة‬ ‫ِّت‬ ‫ُد‬ ‫َي‬ ‫َة‬
‫مجُع ه واحلرُص عليه اآلخر ‪ ،‬و ستعِب ه ادلره وادلينا فيوايل ويعادي عليهما؛ األم اذلي يش ت األخ اإليمانية املأمو بها‬
‫َر‬ ‫ُر‬ ‫ُر‬ ‫ُم‬
‫ُن َّم‬ ‫َّد‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫َّن‬
‫يف كتاب اهلل وس ِة نبِّيه ص اهلل عليه وس م‪ ،‬ويتص ع ـ ىلع إثره ـ كيا األ ة اإلسالمية‪.‬‬
‫االفتتا‬ ‫ظا‬ ‫و ْن َأَخ ِّس أنواع احلرص ىلع املال وشَّد حمَّبته‪ :‬املباَلغُة يف طل ه َن الوجوه املحَّر مة رشاًع ‪ ،‬وذلك ْن أعظم َم‬
‫ِن‬ ‫ِه ِر‬ ‫ِم‬ ‫ِب ِم‬ ‫ِة‬ ‫ِم‬
‫ىَّل‬ ‫َر‬ ‫ُة‬ ‫ُم‬ ‫ُة‬ ‫َم ُت‬ ‫ُد‬ ‫ُّنِئ‬‫َت‬
‫باملال اليت منها بال املسلمني‪ ،‬ويف طليعتها‪ :‬املعاَأ ال الربوي ال ستفِح ل يف ابلنوك القائمِة ىلع حما بِة اهلل ورسوهل ص‬
‫ۡؤ‬ ‫ْا ُك‬ ‫َذ ْا‬ ‫ْا َّتُق ْا‬ ‫ِّذ‬ ‫َّل‬
‫اهلل عليه وس م‪ۡ،‬أ قال اهلل تعاىل حم ًرا ومتو ا‪َٰٓ﴿ :‬ي ُّيَه ا ٱِذَّليَن َءاَمُنو َأٱ و ٱَهَّلل َو ُر و َم ا َبَيِق ِمَن ٱلِّرَبٰٓو ِإن نُتم ُّم ِمِنَني ‪٢٧٨‬‬
‫ِّعًد‬
‫ُتۡبُتۡم َفَلُك ۡم ُرُء ُس ۡم َٰو ُك ۡم اَل َتۡظ ُم َن َو اَل ُتۡظ َل َن‬ ‫َف َّلۡم َتۡف َع ُل ْا َف َذُن ْا‬
‫ُم و ‪[ ﴾٢٧٩‬ابلقرة]‪ ،‬والِّر با‬ ‫ِل و‬ ‫ِل‬ ‫و‬ ‫و َحِبۡرٖب ِّمَن ٱِهَّلل َوَرُس وِهِلۖۦ ِإَون‬ ‫و‬ ‫ِإن‬
‫ْرَه ُم ًب َيْأُكُلُه َّرُج ُل َوُه َو َي ْع َلُم َأَش ُّد ْن َّت‬ ‫ُة‬ ‫هُل‬ ‫ُل‬ ‫ًة‬
‫ِم ِس ٍة‬ ‫ال‬ ‫أعظُم إثًم ا وأخطُر مفسد ِم َن الزنا‪ ،‬وديل ذلك‪ :‬قو عليه الصال والسالم‪ِ« :‬د ِر ا‬
‫ِّر َب َثاَل َثٌة َوَس ْبُع َن َب ًب َأْيُرَس َه ْثُل َأْن َي ْن َح َّرُج ُل ُأَّمُه‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫َخ‬ ‫ْن ًة‬ ‫اَل‬
‫‪،‬‬ ‫ِك ال‬ ‫ا ِم‬ ‫و اا‬ ‫َو ث ِثَني َز َي »(‪ ،)٣‬ويف احلديث اآل ِر قال ص اهلل عليه وس م‪« :‬ال ا‬
‫(‪)٤‬‬ ‫ُمْس‬ ‫ُج‬ ‫َّر‬ ‫َو َّن َأْر ىَب ِّر َب ْرُض‬
‫ال ِل ال ِلِم » ‪.‬‬ ‫ال ا ِع‬
‫َّين‬ ‫َح‬ ‫ِّر‬ ‫ٌة‬ ‫َرْت َم ُف‬ ‫ُد‬ ‫ِإ ِّل‬
‫صاِر إسالمي ترفض ال با الرصي املب ىلع القرض بزيادٍة ربويٍة ‪،‬‬ ‫ويف ِظ هذا األنِني اذلي تعيشه بال املسلمني ظه‬
‫ْن‬ ‫ٍّيم‬ ‫ُّر‬ ‫اًل‬
‫وأوجدت بدي يرصف ـ يف زعمها ـ عن القرض احلرام‪ ،‬وجي إىل اقتصاٍد إسال سليٍم ِم أكِل أموال انلاس بابلاطل وخاٍل‬
‫ْص‬
‫ِم ْن شوائب الِّر با‪ ،‬ويف طليعة تلك ابلدائِل ما ا ُط ِلَح ىلع تسميته ﺑ‪« :‬ابليع بالُم راَحَبة»‪.‬‬
‫ِّد‬ ‫َك‬ ‫َعْت‬ ‫َّن‬
‫وإ إدارة موقع الشيخ أيب عبد املعِّز حمَّم د يلع فركوس ـ حفظه اهلل ـ قد اَّط ل ىلع ما َتَبه صاحُب املقال املوسوم ﺑ‪« :‬الر‬
‫َو َل‬ ‫َف‬ ‫حَب‬ ‫ِّل‬ ‫َف‬
‫الرصيح ىلع ما ُيثاُر حول ابلنوك اإلسالمية ِم ْن قدٍح وجتريٍح » حيث دا َع عن ِح َّية الُم را ة ابلنكية ونا َح عنها‪ ،‬وحا‬
‫َل‬ ‫ُفَق‬ ‫ُة ُع‬ ‫َمُت‬ ‫َزَع‬ ‫ُك‬ ‫َم جُت‬
‫إعطاَء صبغٍة رشعيٍة ِل ا ريِه ابلنو اإلسالمية ـ موا ـ ببحوٍث ِس ها الغابل ‪ :‬مج أقوال ال هاء يف املسائل املخت ِف‬
‫َّج ْن‬ ‫ُع‬
‫فيها بال تمحيٍص وال تنظٍري وال حتريٍر وال ترجيٍح ‪ ،‬واتلذُّر باخلالف لُم حا ة الُم ِك ر‪.‬‬
‫وال خيىف ىلع الُع َق الء وأه انلظر أَّن معرفة اخلالف واإلحاطَة به ليس َوْحَد ه ِفقًه ا‪ ،‬كما أَّن الَم ْن َب والوالية ال ُتصُرِّي غَري‬
‫ِص‬ ‫ِل‬
‫َب‬ ‫ْن‬ ‫َم‬ ‫َّم اَّل‬ ‫َأَح َع ْمُت ْن ُفَق‬ ‫َّج‬ ‫ِّرب‬ ‫ًم‬
‫هل وال‬ ‫َرَص‬ ‫ال‬ ‫هاء األ ة إ‬ ‫العالم اعل ا‪ ،‬قال ابُن عبد ال ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬االختالف ليس حب ٍة عند ٍد ِل ه ِم‬
‫ًد‬ ‫ُة‬ ‫ْن‬ ‫َة‬ ‫َة‬
‫معرف عنده وال حَّج يف قوهل»(‪ ،)٥‬وقال ابُن تيمية ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬والَم ِص ُب والوالي َأال جيعل َم ْن ليس اعلًم ا جمته ا اعلَأًم ا‬
‫ْن‬ ‫ُة‬ ‫َل‬ ‫ْن‬ ‫ًد‬
‫جمته ا‪ ،‬ولو اكن الالكُم يف العلم واِّدل ين بالوالية والَم ِص ِب اكن اخلليف والسلطان َحَّق بالالكم يف العلم واِّدل ين‪ ،‬وب‬
‫َيْس تف َيه انلاُس ويرجعوا إيله فيما َأْش َلَك عليهم يف العلم واِّدل ين‪ ،‬فإذا اكن اخلليفُة والسلطاُن ال يَّد يع ذلك َنلْف ه وال َيْلَز ُم‬
‫ِس‬ ‫ِت‬
‫َّد‬ ‫َأْو َأْن‬ ‫َمْن‬ ‫َّن‬ ‫اَّل‬ ‫ُم‬ ‫َّيَة‬
‫الرع حك ه يف ذلك بقوٍل دون قوٍل إ بكتاب اهلل وس ِة رسوهل؛ ف هو دون السلطاِن يف الوالية ىل ب ال يتع ى‬
‫ال َيْس ت ُّق القياَم فيه أبو بك وعمُر وعثماُن وٌّيلع ـ وُه ُم اُخلَلفاُء الراشدون ـ فضاًل عَّمْن‬ ‫َم ْن‬
‫يف‬ ‫ه‬ ‫َط ْوَره‪ ،‬وال ُيقيَم َنْف َس‬
‫ٍر‬ ‫ِح‬ ‫ٍب‬ ‫ِص‬
‫َّن‬ ‫ِّت‬ ‫ْل‬
‫هو دونهم؛ فإنهم ريض اهلل عنهم إنما اكنوا ُي ِز مون انلاَس با باِع كتاِب ر هم وس ِة نب هم» ‪.‬‬
‫(‪)٦‬‬ ‫ِّي‬ ‫ِّب‬
‫َة حَب‬ ‫ًث ُم َّص اًل جُي يِّل‬ ‫َأْن‬ ‫ُف‬
‫صور املرا ة ابلنكية وحقيقَتها‬ ‫ذللك اقتىض املوق الرشُّيع ِم ْن إدارة موقع الشيخ ـ حفظه اهلل ـ تنرش حب ا ف‬
‫وُيبُنِّي ُح ْك َم ها‪ ،‬وُيفِّص ُل ـ يف الوقت ذا ه ـ ما أفىت به شيُخ نا ـ حفظه اهلل ـ يف الفتوى رقم‪ )٤٦٥( :‬بعنوان‪« :‬يف االقرتاض ِم َن‬
‫ِت‬
‫ِذَّل‬ ‫َأ‬
‫ِۖط‬
‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪1/15‬‬
‫َو اَل‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬
‫ۡس‬ ‫ُش َهَد َء ۡل‬ ‫َني‬ ‫َق‬ ‫َن َء َمُن ْا ُك ُن ْا‬ ‫َأ‬
‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫اًل‬
‫ٓا ِبٱ ِق ِۖط‬ ‫إنصاف الُم خاِلِف عم َأبقوهل تعاىل‪َٰٓ﴿ :‬ي ُّيَه ا ٱِذَّلي ا و و و َّٰوِم ِهَّلِل‬ ‫ابلنوك اإلسالمية»‪ ،‬مع‬
‫ۡجَي َم َّنُك ۡم َش َٔ‍َن اُن َقۡو ٰٓىَلَع َأاَّل َتۡع ِد ُل ْۚاو ٱۡع ِد ُلوْا ُه َو ۡقَرُب ِللَّتۡق َو ٰۖى َوٱَّتُق وْا ٱ َّن ٱَهَّلل َخ ُۢري َم ا َتۡع َم ُلوَن ‪[ ﴾٨‬املائدة]‪ .‬قال ابُن‬
‫َأِب ِب‬ ‫َۚهَّلل ِإ‬ ‫ٍم‬ ‫ِر‬
‫َر‬ ‫َم‬ ‫اَّل‬ ‫اَّل َّق اَّل‬ ‫ُهلل َأَم َر اَّل‬
‫تيمية ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وا قد نا أ نقول عليه إ احل وأ نقول عليه إ بعلٍم ‪ ،‬و نا بالعدل والقسط؛ فال جيوز نلا إذا‬
‫ُّد اَّل‬ ‫َّد َّلُك‬ ‫َأْن‬ ‫اًل‬ ‫اًل‬
‫قال يهودٌّي أو نرصاٌّين ـ فض عن الرافِّيض ـ قو فيه حٌّق نرتكه أو نر ه ه‪ ،‬بل ال نر إ ما فيه ِم َن ابلاطل دون ما فيه‬
‫َّل‬
‫ِم َن احلِّق »(‪ ،)٧‬سائلني املوىل عَّز وج اتلوفيَق والسداد‪.‬‬
‫حَب‬
‫تعريف بيع املرا ة عند الفقهاء‪:‬‬
‫َّف‬ ‫ْج‬ ‫ٌة‬ ‫حَب‬
‫لكمة املرا ة مأخوذ ِم ْن ‪َ :‬ر ِبَح َيْرَبُح َرَباًح ا‪ ،‬والَّر باح‪ :‬انلماء يف اَّتل ر‪ ،‬وَر ِبَح يف جتارته يربح ِر ًحْبا وَر ًحَبا وَرَباًح ا‪ ،‬أي‪ :‬استش ‪،‬‬
‫َدَخ َل‬
‫يف اتلجارة‪ :‬بالَّر باح والَّس ماح(‪.)٨‬‬ ‫والعرُب تقول للرجل إذا‬
‫املال وربٍح معلوٍم »(‪.)٩‬‬ ‫برأس‬ ‫ويف االصطالح‪ :‬عَّرف الُفَق هاُء ـ قديًم ا ـ بيَع املراحَب بتعريفا متعِّد د ْن أمج ها‪« :‬ابليُع‬
‫ِع‬ ‫ٍة ِم‬ ‫ٍت‬ ‫ِة‬
‫ُت‬ ‫َأْن‬ ‫ًحب َّم‬ ‫َذ‬ ‫وصورته‪َ :‬أْن ُيعِّرَف صاحُب السلع املشرتَي‬
‫بكم اشرتاها ويأخ منه ر ا‪ ،‬إ ا ىلع اجلملة مثل يقول‪ :‬اشرتي ها بعرشٍة‬ ‫ِة‬
‫ًم ِّلُك‬ ‫ُت‬ ‫َأْن‬ ‫َّم‬ ‫ُت‬
‫و ْر حِب ين ديناًرا أو دينارين‪ ،‬وإ ا ىلع اتلفصيل وهو يقول‪ :‬حِب ين دره ا ل ديناٍر ‪ ،‬أو غري ذلك‪.‬‬
‫ْر‬
‫حَب‬ ‫حَب‬ ‫َّن‬ ‫َّت‬
‫وي ضح ِم َن اتلعريف أ َأبيع املرا ة ِم ْن بيوع األمانة‪ ،‬ويه باإلضافة إىل بيع املرا ة‪:‬‬
‫ْنَق‬
‫بيع الوضيعة‪ :‬وهو ابليع ب َص ِم ْن رأس املال‪.‬‬
‫وبيع اتلويلة‪ :‬وهو ابليع برأس املال ِم ْن غري زيادٍة وال نقصاٍن ‪.‬‬
‫(‪ْ )١٠‬ن َت َّرَض‬ ‫َّح‬ ‫ْت َع‬
‫وإنما ُس ِّمَي بيو أماٍن ؛ لالئتمان احلاصل بني الطرفني ىلع ص ِة خِرب صاحِب السلعة بمقدار رأس املال ‪« ،‬فِإ ع‬
‫اَّل‬ ‫ًق‬ ‫ُبَّد َأْن‬ ‫ْك‬
‫يكون صاد ا يف قوهل‪ ،‬وإ اكن ذلك ِم ْن بيوع الغرر»(‪.)١١‬‬ ‫ابلائُع ِذل ِر رأِس ماهِل فال‬
‫ُفَق‬ ‫حَب‬
‫حكم بيع املرا ة يف ُع ْرف ال هاء‪:‬‬
‫ْش‬ ‫ْجُم‬ ‫حَب‬
‫بيع املرا ة ـ بالصورة السالفة ابلياِن ـ َمٌع ىلع جوازه‪ ،‬قال ابُن قدامة ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وُي َرَتُط علُم هما برأس املال فيقول‪:‬‬
‫ًة‬ ‫َأ‬ ‫َف‬
‫رأُس مايل فيه أو هو َّيلع بمائٍة ‪ ،‬بعُتك بها وِر ْبَح عرشٍة؛ فهذا جائٌز ال خال يف َأصَّح ته‪ ،‬وال نعلم فيه عند َح ٍد كراه »(‪.)١٢‬‬
‫ْا‬ ‫َّل‬ ‫ِّل‬
‫جوازه‪ :‬عموما الكتاب ۡأوالس ة َأيف ِح َّية ابليع‪ :‬كقوهل تعاىل‪َ :‬أ﴿َو َح ٱُهَّلل ٱَبۡلۡيَع َوَح َّر َم ٱلِّرَبٰو ﴾ [ابلقرة‪،]٢٧٥ :‬‬
‫َّن‬ ‫ُت‬
‫ۡم‬ ‫ُك‬ ‫َت‬ ‫َع‬ ‫ًة‬ ‫َن‬ ‫َتُك‬ ‫ٓاَّل‬ ‫ۡل‬ ‫ۡيَنُك‬‫َب‬ ‫ُك‬ ‫َل‬ ‫ۡم‬ ‫ْا‬ ‫ُل‬ ‫ُك‬ ‫َت‬ ‫اَل‬ ‫ْا‬ ‫َمُن‬ ‫ُّيَه‬ ‫وادليلل ىلع َأ‬
‫م ِبٱ َٰبِط ِل ِإ ن و ِتَٰجَر ن َر اٖض ِّمن ﴾ [النساء‪:‬‬ ‫ٓو َٰو م‬ ‫وقوهِل تعاىل‪َٰٓ﴿ :‬ي ا ٱِذَّليَن َءا و‬
‫َّن‬ ‫‪ ،]٢٩‬وقو صىَّل اهلل عليه وسَّلم لَّم ا ُس َل ‪َ« :‬أُّي الَك ْس َأْط َيُب ؟» َقاَل ‪َ« :‬ع َم ُل ُج َي ُّلُك ْي َم‬
‫الَّر ِل ِب ِد ِه َو َب ٍع ُرْب وٍر »(‪ ،)١٣‬وأل اثلمن يف‬ ‫ِب‬ ‫ِئ‬ ‫هِل‬
‫َف َق‬ ‫ُل‬ ‫حَب‬
‫بيع املرا ة معلوٌم كما هو احلا يف بيع املساَو مة(‪)١٤‬؛ إذ ال ْر بني قوهل‪« :‬بعُتك هذا اثلوَب بمائٍة وعرشٍة»‪ ،‬وبني قوهل‪:‬‬
‫َف‬ ‫ٌة‬ ‫ٌة‬ ‫اَلِك‬ ‫ِّلُك‬
‫«بعُتك بمائٍة وِر ْبح عرشٍة واحد»؛ إذ اثلمنني مائ وعرش وِإِن اختل ِت العبارتان(‪.)١٥‬‬
‫اَل‬ ‫َث‬ ‫َّح‬
‫ورشُط ص ِة هذا ابليِع وجوازه‪ :‬العلُم بمقدار َم ِن رأِس ماِل السلعة وِر ِحْب ها؛ فإذا ُج ِه اكن ابليُع غَري جائٍز ‪ ،‬قال ابُن حزٍم‬
‫ٌخ‬ ‫ْن َق‬ ‫يِّن‬ ‫َأْن ُت‬ ‫ُّل‬
‫ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وال ِحَي ابليُع ىلع ْر َحِبين لدلينار درهًم ا‪ ،‬وال ىلع أ أربح معك فيه كذا وكذا درهًم ا‪ ،‬فِإ َو َع فهو مفسو‬
‫اَّل‬ ‫َة‬ ‫َت َقَد‬ ‫ًد‬
‫أب ا‪ ،‬فلو عا ا ابليَع دون هذا الرشِط ‪ ،‬لِك ْن أخربه ابلائُع بأنه اشرتى السلع بكذا وكذا‪ ،‬وأنه ال يربح معه فيها إ كذا‬
‫اًل اَّل ْن‬ ‫َع‬ ‫َع ًئ‬ ‫َّرض‬ ‫وكذا؛ فَقْد َو َق َع ابليُع صحيًح ا‪ ،‬ف ْن َوَجَد ُه قد َك َذ َب‬
‫َكفيما قال لم ي ذلك ابلي شي ا‪ ،‬والَأ رجو هل بيشٍء أص ‪ ،‬إ ِم عيٍب‬ ‫ِإ‬
‫ٌط‬ ‫َحِب‬ ‫ْر‬‫ْن ُت‬ ‫َّن‬ ‫ُن‬ ‫ٌم‬ ‫ُب‬ ‫َغ‬
‫ين كذا رش ليس يف كتاب‬ ‫فيه أو ٍنْب ظاهٍر كسائر ابليوع‪ ،‬والاكذ آث يف ِذ ِبه فقط‪ .‬برها ذلك‪ :‬أ ابليع ىلع‬
‫ٌل ًض‬ ‫ٌل‬
‫اهلل تعاىل فهو باط والعقُد به باط ‪ ،‬وأي ا‪ :‬فإنه بيٌع بثمٍن جمهوٍل »(‪.)١٦‬‬
‫َك ْي‬ ‫َّن‬ ‫حَب‬ ‫ُل‬ ‫ُن‬
‫وقد ِق ل عن ابِن عَّباٍس ريض اهلل عنهما القو بكراهِة بيِع املرا ة‪ ،‬فيف «املص ف» البن أيب شيبة أنه « ِرَه َب َع «ده دوازده»‪،‬‬
‫َأْو اَّل َّن‬ ‫ُز‬ ‫اًع‬ ‫َّن‬ ‫اَع‬ ‫َق َل َبْيُع َأل‬
‫َو ا ‪ « :‬ا ِج ِم »» ‪ ،‬ووجه الكراهة‪ :‬أ فيه نو ِم اجلهالة‪ ،‬واتلح عنها ىل‪ ،‬إ أ اجلهالة يمكن إزا ها‬
‫ُتل‬ ‫ُّر‬ ‫َن‬ ‫(‪)١٧‬‬
‫ُة‬ ‫ْحُت‬
‫باحلساب(‪ ،)١٨‬كما َم ل الكراه ىلع اتلزنيه؛ إلمجاع أهل العلم ىلع جواِز هذا انلوِع ِم َن ابليوع(‪.)١٩‬‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪2/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬

‫بيع املراحبة يف ُع ْرف ابلنوك‪:‬‬


‫ُت‬
‫سيِّم ابلنوُك بيَع املراحبة ﺑ‪« :‬بيع املراحبة لآلمر بالرشاء» أو «الوعد بالرشاء»‪ ،‬أو «بيع مواعدة»‪ ،‬أو«مواعدة ىلع املراحبة»‪،‬‬
‫ُف‬
‫ويمكن تعري ها كما ييل‪:‬‬
‫ٌد‬ ‫ُل َق ٌل‬ ‫َّد‬
‫«طلُب رشاٍء للحصول ىلع مبيٍع موصوٍف مق ٍم ِم ْن عميٍل إىل َم ِرْصٍف ‪ُ ،‬يقاِب ه بو ِم َن الَم ِرْصف ووع ِم َن الطرفني‪ :‬األَّو ل‬
‫ًق‬ ‫ُي َّتَف‬
‫بالرشاء واثلاين بابليع‪ ،‬بثمٍن وِر ْبٍح ُق عليهما مسَّب ا»(‪.)٢٠‬‬
‫َّن‬ ‫ًد‬ ‫َل‬ ‫َأْن َّد‬
‫وصورتها‪ « :‬يتق م الراغُب يف رشاء سلعٍة إىل املرصف؛ ألنه ال يملك املا الاكَيف لسداِد ثمِنها نق ا‪ ،‬وأل ابلائع ال يبيعها هل‬
‫بثم‬ ‫املرصف‬ ‫فيشرتيها‬ ‫؛‬ ‫إىل َأَج ‪ ،‬إَّم ا لعَد ِم مزاَو ه للبيوع املؤَّج لة‪ ،‬أو لعَد ِم معرفته باملشرتي‪ ،‬أو حلاجته إىل املال انلقدِّي‬
‫ٍن‬ ‫ِتل‬ ‫ٍل‬
‫َّج‬
‫نقدٍّي ويبيعها لعميله بثمٍن مؤ ٍل أىلع‪ ،‬ويت ذلك ىلع مرحلتني‪ :‬مرحلة املواعدة ىلع املراحبة‪ ،‬ث مرحلة إبرام املراحبة‪ ،‬وهذه‬
‫َّم‬ ‫ُّم‬
‫ْل‬ ‫ْل ٌة‬
‫املواعدة ُم ِز م للطرفني (املرصف‪ ،‬والعميل) يف بعض املصارف اإلسالمية‪ ،‬وغُري ُم ِز َم ٍة للعميل يف بعض املصارف‬
‫األخرى»(‪.)٢١‬‬
‫فبيع املراحبة ابلنُّيك قائٌم ىلع‪ :‬وعٍد ثم رشاٍء ثَّم بيٍع ‪ ،‬وتتُّم العملية َح َس َب اخلطوات اتلايلة‪:‬‬
‫ِّد‬
‫ـ طلٌب ِم َن العميل (اآلمر بالرشاء) يق مه للمرصف اإلسالِّيم لرشاء سلعٍة موصوفٍة ‪.‬‬
‫َق ٌل‬
‫ـ بو ِم َن املرصف لرشاء السلعة املوصوفة‪.‬‬
‫ٌد‬
‫ـ وع ِم َن العميل لرشاء السلعة املوصوفة ِم َن املرصف‪.‬‬
‫ٌد‬
‫ـ وع ِم َن املرصف ببيع السلعة املوصوفة للعميل‪ ،‬وقد يكون الوعُد الزًم ا عند اغِلِب ابلنوك‪.‬‬
‫َأ‬ ‫ـ رشاء املرصف للسلعة املوصوفة‪.‬‬
‫ُمَّتَف‬
‫ـ بيع املرصف للسلعة املوصوفة للعميل ب َج ٍل مع زيادِة ربٍح ٍق عليهما بني الطرفني‪.‬‬

‫الفرق بني املراحبة الفقهية واملراحبة ابلنكية احلديثة‪:‬‬


‫ُق‬
‫تظهر الفرو بني املراحبة الفقهية وابلنكية احلديثة ِم َن احليثَّيات اتلايلة‪:‬‬
‫ُّم‬ ‫َّم‬ ‫ًة‬ ‫ًة‬ ‫اًل ْن‬
‫أَّو ‪ِ :‬م حيث العقد‪ :‬فاملراحبة الفقهية تنعقد مَّر واحد يف جملس العقد‪ ،‬أ ا املراحبة ابلنكية فتت ىلع مرحلتني‪ :‬مواعدٍة‬
‫ُة‬ ‫ْش‬ ‫َّن‬
‫ثَّم معاقدٍة‪ ،‬وِم ْن جهٍة أخرى فإ املراحبة الفقهية تشتمل ىلع طرفني (بائٍع وُم ٍرت )‪ ،‬بينما املراحبة ابلنكية فثالثي األطراف‪:‬‬
‫(العميل وهو اآلمر بالرشاء‪ ،‬وابلنك‪ ،‬وابلائع املالك للسلعة)‪.‬‬
‫ًة‬ ‫ٌة‬
‫ثانًيا‪ِ :‬م ْن حيث السلعة‪ :‬فيه ـ يف املراحبة الفقهية ـ حارض يمتلكها ابلائع‪ ،‬وتكون ـ يف املراحبة ابلنكية ـ اغئب وال‬
‫َة ْف‬ ‫َّن‬
‫يمتلكها ابلنك‪ ،‬كما أ ابلائع ـ يف املراحبة الفقهية ـ يشرتي السلع َنل ِس ه سواٌء لالنتفاع أو للمتاجرة‪ ،‬ويف املراحبة ابلنكية‬
‫ُك اَّل‬
‫ال يشرتيها ابلن إ بليعها‪.‬‬
‫ٌل‬ ‫َل‬
‫ثاًثلا‪ِ :‬م ْن حيث اثلمن‪ :‬فهو ـ يف املراحبة الفقهية ـ معلوٌم ‪ ،‬ويف األخرى ـ حا املواعدة ـ جمهو عند بنوٍك دون أخرى‪ ،‬ومع‬
‫ْل‬
‫ذلك ُي َز ُم اآلمُر بالرشاء بوعده‪.‬‬
‫َل‬
‫رابعا‪ِ :‬م ْن حيث الربح‪ :‬فهو ـ يف املراحبة الفقهية ـ ُم قاِب اجلهد والوقت والَم خاطر‪ ،‬ويف املراحبة ابلنكية نظُري اتلأجيل‪.‬‬
‫اَّل‬ ‫ُت‬
‫تلك يه بعض الفوارق املمزِّي ة بني املراحبتني مِّهُد ملعرفة حكم املراحبة ابلنكية‪ ،‬وبيان أنهما ال جتتمعان إ يف اجلزء األَّو ل‬
‫ِم َن التسمية فقط‪.‬‬

‫حكم بيع املراحبة ابلنِّيك‪:‬‬


‫َجَنَح مجاعٌة ِم َن الُك َّتاب وابلاحثني املعارصين إىل أَّن املراحبة ابلنكية ِم َن ابليوع املأذو فيها‪ ،‬بينما صَّنف املحِّق قون ِم َن‬
‫ِن‬
‫ْك َّل‬ ‫َّو اًل َّم ُنْت‬ ‫َخ‬ ‫َذَك‬
‫العلماء بيَع املراحبة يف خانِة ابليوع املنِّيه عنها‪ ،‬و روا هلا ِس َّت مؤا ذاٍت ‪ ،‬نعرضها أ ‪ ،‬ث ِب ها بِذ ِر أد ِة املجزيين‬
‫ُع‬
‫ومناقشتها‪:‬‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪3/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫َخ‬
‫املؤا ذات ىلع املراحبة ابلنكية‪:‬‬
‫ونذكرها ِم ْن نواٍح خمتلفٍة ‪:‬‬
‫َف‬ ‫َّن‬
‫انلاحية األوىل‪ :‬أنها ِم ْن «بيوِع ما ال يملك» املنِّيه عنه‪ :‬فإ العميل (اآلمر بالرشاء) واملرصَأ إنما يتعاقدان ىلع سلعٍة ال‬
‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫ْل‬ ‫ْل‬ ‫ُف‬
‫يملكها املرص وليستْأ حتت ِم كه‪ ،‬ويفَأ احلديث عن حكيم بِن ِح زاٍم ريض اهلل عنه قال‪َ :‬س ُت اَّنلَّيِب ص اهلل عليه وس م‬
‫َف ُق ْلُت ‪َ« :‬يا َرُس وَل ا ‪َ ،‬ي ي الَّرُج ُل َفَيْس ُل اَبْلْيَع َلْيَس ْن ي؛ َأ يُع ُه ْنُه ُثَّم َأْبَتاُعُه ُهَل َن الُّس و ؟» َقاَل ‪« :‬اَل َت ْع َم ا َلْيَس‬
‫ِب‬ ‫ِق‬ ‫ِم‬ ‫ِع ِد ِب ِم‬ ‫يِن‬ ‫ِهلل ِت يِن‬
‫ْنَد َك »(‪ ،)٢٢‬وعن اب عم و ريض اهلل عنهما أَّن رسول اهلل صىَّل اهلل عليه وسَّلم قال‪« :‬اَل ُّل َس َلٌف َو َبْيٌع ‪َ ،‬و اَل ْرَشَط‬
‫اِن يِف‬ ‫ِحَي‬ ‫ِن ٍر‬ ‫ِع‬
‫ْنَد‬ ‫ْي‬ ‫َل‬ ‫ْي‬ ‫اَل‬ ‫َتْض‬ ‫َل‬ ‫اَل‬ ‫ْي‬
‫َب ٍع ‪َ ،‬و ِر ْبُح َم ا ْم َمْن ‪َ ،‬و َب ُع َم ا َس ِع َك »(‪.)٢٣‬‬
‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫ُظ‬ ‫َّت‬
‫«فا فق لف احلديثني ىلع نهِيه ص اهلل عليه وس م عن بيِع ما ليس عنده؛ فهذا هو املحفوظ ِم ْن لفظه ص اهلل عليه وس م‪،‬‬
‫ِّدًد‬ ‫ِّل‬ ‫ْل‬ ‫َّيًن‬
‫وهو يتضَّم ن نواًع ِم َن الغرر؛ فإنه إذا باعه شيًئا مع ا وليس يف ِم كه ثَّم مىض ليشرتَيه أو يس َم ه هل اكن مرت ا بني احلصول‬
‫وعدمه؛ فاكن غرًرا يشبه القماَر ؛ فُنَيِه عنه»(‪.)٢٤‬‬
‫ُث‬ ‫ُني َنَهْت‬ ‫ْت‬ ‫َل‬ ‫ْل‬
‫عنه األحادي‬ ‫فابلنك ُي ِز ُم العمي (اآلمر بالرشاء) برشاِء سلعٍة ال يملكها وليَس حتت ضماِنه‪ ،‬وهذا ع ما‬
‫السالفة‪.‬‬
‫ُل‬ ‫ْرُحِب‬‫ُأ‬ ‫َة‬ ‫َل‬ ‫ُل‬
‫قال الشافُّيع ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وإذا أرى الرج الرج السلع فقال‪« :‬اشِرت هذه و ك فيها كذا» فاشرتاها الرج ؛ فالرشاء‬
‫َف‬ ‫ْن‬ ‫َت َك‬ ‫ْن‬ ‫َأْحَد َث‬ ‫ْن‬ ‫ُأ‬
‫فيها بيًع ا وِإ شاء َر ه‪ ،‬وهكذا ِإ قال‪« :‬اشِرت يل متااًع ‪ »..‬وَوَص ه هل‪،‬‬ ‫جائٌز ‪ ،‬واذلي قال‪ْ « :‬رُحِبك فيها» باخليار‪ِ :‬إ شاء‬
‫َنْف‬ ‫ُل‬ ‫ُّلُك‬ ‫ُأ‬
‫أو «متااًع أَّي متاٍع شئَت ‪ ،‬وأنا ْرُحِبك فيه»؛ ف هذا سواٌء ‪ ،‬جيوز ابليُع األَّو ويكون هذا فيما أعطى ِم ْن ِس ه باخليار‪،‬‬
‫َخ‬ ‫ُل‬ ‫َأ‬ ‫ْن‬
‫وسواٌء يف هذا ما وصفُت ِإ اكن قال‪ْ « :‬بتاُع ه وأشرتيه منك بنقٍد أو َدْيٍن »‪ ،‬جيوز ابليُع األَّو ويكونان باخليار يف ابليع اآل ر‪،‬‬
‫َأْن‬ ‫َت‬ ‫ٌخ‬ ‫َأْن َأْل َأْنُف‬ ‫ْن َت َي‬ ‫ْن َّد‬
‫َز َم ا َس هما األمَر األَّو ل فهو مفسو ِم ْن ِقَبِل شيئني‪ :‬أَحُد هما‪ :‬أنه باَيعاُه قبل‬ ‫فِإ ج داُه جاَز وِإ با َع ا به ىلع‬
‫‪.‬‬ ‫يملكه ابلائُع ‪ ،‬واثلاين‪ :‬أنه ىلع خماطرِة أنك اشرتيَته ىلع كذا ُأْرُحِبك فيه كذا»(‪)٢٥‬‬
‫ِإِن‬
‫ْن‬ ‫َأْن‬ ‫ُه‬ ‫ٌة‬ ‫َّن‬
‫انلاحية اثلانية‪ :‬أ املراحبة ابلنكية مشمول باألحاديث انلاهية عن بيِع اإلنسان ما اشرتا قبل يقبضه‪ ،‬وِم ذلك‪:‬‬
‫ُه‬ ‫َفاَل ْعُه‬ ‫َع‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫َّن‬ ‫ُث‬
‫• حدي ابِن عَّباٍس وابِن عمر ريض اهلل عنهم أ انلَّيب ص اهلل عليه وس م قال‪َ« :‬م ِن اْبَتا َط َع اًم ا َيِب َحىَّت َيْس َتْو ِف َي »‪،‬‬
‫ْثَلُه‬ ‫َّلُك‬ ‫َأْح‬
‫قال ابُن عَّباٍس ريض اهلل عنهما‪َ« :‬و ِس ُب ْيَش ٍء ِم »(‪.)٢٦‬‬
‫َم ْش َرَت َط َع ًم َفاَل َي ْعُه َحىَّت َيْس َتْو َيُه‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫َّن‬ ‫ُث‬
‫ِف‬ ‫ِب‬ ‫• وحدي ابِن عمر ريض اهلل عنهما أ انلَّيب ص اهلل عليه وس م قال‪ِ « :‬ن ا ى ا ا‬
‫‪.‬‬ ‫َو َيْق َض ُه »(‪)٢٧‬‬
‫ِب‬
‫َّل َنىَه َأْن ُتَب َع ِّس َلُع َحْيُث ُتْبَت ُع َحىَّت ُحَي َزَه‬ ‫ىَّل‬ ‫َّن‬ ‫ُث‬
‫و ا‬ ‫ا‬ ‫ا ال‬ ‫• وحدي زيد بِن ثابٍت ريض اهلل عنه أ رسول اهلل ص اهلل عليه وس م‪« :‬‬
‫ىَل‬
‫اُّتلَّج اُر ِإ ِرَح اِلِه ْم »(‪.)٢٨‬‬
‫ْنَه ا َو َم ا ْحَيُر ُم‬ ‫ُّل‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫• وحديُث حكيم ب زاٍم ريض اهلل عنه قال‪ُ :‬قْلُت ‪َ« :‬يا َرُس وَل ا ‪ ،‬يِّن َرُج ٌل َأْش ي الَمَتاَع ‪َ ،‬ف َم‬
‫ِذَّل ِحَي يِل ِم‬ ‫ِرَت‬ ‫ِهلل ِإ‬ ‫ِن ِح‬
‫ْبَتْع َت َبْيًع َف َت ْعُه َحىَّت َتْق َض ُه‬ ‫اَل‬ ‫َذ‬ ‫َف َق َل َي ْبَن َأ‬
‫(‪)٢٩‬‬
‫ِب » ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫َّيَلَع ؟» ا ‪ « :‬ا ا يِخ ‪ِ ،‬إ ا ا‬
‫حُت‬ ‫ِب‬
‫ْجُت‬ ‫ْح‬ ‫ُت َض‬ ‫ْق‬
‫فيف هذه األحاديِث نٌيه رصيٌح عن بيع السلع حىَّت َب و اَز إىل الَّر ل‪ ،‬وبيُع املراحبة اذلي ريِه ابلنوُك اإلسالمية تشمله‬
‫حُي ُل‬ ‫ٌع‬ ‫ْح ٌل‬ ‫ُة ِّذل ْك‬ ‫ُث‬
‫األحادي السالف ا ِر ؛ حيث إنه ليس للبنك َر أو مستود يقبض فيه السلَع أو ِّو َه ا إيله بعد رشائها‪ ،‬وإنما يلجأ‬
‫َن‬ ‫َة‬ ‫ُل‬
‫العمي (اآلمر بالرشاء) إىل ابلائع األصِّيل فيأخذ منه السلع اليت سيدفع ثم ها أقساًط ا للوسيط وهو ابلنك‪ ،‬وباتلايل يكون‬
‫َأ َد‬ ‫اًل‬ ‫ُك‬
‫ابلن قد باع ما بماٍل ْز َي منه إىل أجٍل ‪.‬‬
‫َل‬ ‫َّن‬
‫انلاحية اثلاثلة‪ :‬أ املراحبة ابلنكية ِم ْن بيوع الِع ينة‪ ،‬وبيُع الِع ينة املنُّيه عنه هو اذلي يكون قصُد املشرتي فيه احلصو ىلع‬
‫ُة ًة‬ ‫ْت‬
‫العني ـ أي‪ :‬انلقد ـ وليس احلصول ىلع السلعة‪ ،‬قال ابُن رسالن ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وُس ِّم ي هذه املبايع ِع ين حلصول انلقد‬
‫َف‬ ‫َّن‬
‫لصاحب الِع ينة؛ أل العني هو املال احلارض‪ ،‬واملشرتي إنما يشرتيها يلبيعها بعٍني حارضٍة تصل إيله ِم ْن ْوره يلصل به إىل‬
‫مقصوده»(‪.)٣٠‬‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪4/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫ٌد‬ ‫َّج‬ ‫ُل‬ ‫َّن َقْص َد‬
‫ابلنِك ِم َن العملية احلصو ىلع املال املؤ ل‪ ،‬وليس هل قص يف‬ ‫ووجه كون املراحبة ابلنكية ِمَأْن بيوع الِع ينة املحَّر مة‪ :‬أ‬
‫الرشاء‪ ،‬وكذا العميل فإنما َجَل إىل ابلنك ِم ْن أجل املال‪.‬‬
‫ًد‬ ‫َة‬ ‫ْش‬ ‫ْن‬‫َأ‬ ‫ُّد‬
‫قال ابُن رشٍد اجل ـ رمحه اهلل ـ ذاكًر ا ُص َوَر الِع ينة املحَّر مة‪ ..« :‬واثلانية‪ :‬يقول‪« :‬ا ِرَت سلع كذا بعرشٍة نق ا وأنا أبتاعها‬
‫َق‬ ‫ْخ َف‬ ‫اَّل‬
‫منك باثين َع َرَش إىل أجٍل » فهذا ال جيوز‪ ،‬إ أنه ا ُتِل فيه إذا َو َع ىلع قولني‪:‬‬
‫َأْن‬ ‫َت َف ْت‬ ‫ًن‬ ‫َّن‬ ‫ٌة‬ ‫َّن‬
‫أحدهما‪ :‬أ السلعة الزم لآلمر باثين َع َرَش إىل أجٍل ؛ أل املأمور اكن ضام ا هلا لو ِل يف يده قبل يبيعها ِم َن اآلمر‪،‬‬
‫ُل‬ ‫اَّل َنَق َد‬ ‫َذ‬ ‫ْن‬‫َأ‬
‫فيها‪ ،‬وهو قو ابِن القاسم يف سماِع سحنون ِم ْن كتاب ابلضائع والواكالت‬ ‫وُيستَح ُّب هل يتوَّر ع فال يأخ منه إ ما‬
‫وروايته عن مالٍك ‪.‬‬
‫َعُه‬ ‫ُيْف َع ُل‬ ‫ُة َّج ًة‬ ‫اَّل َأْن‬ ‫ُة‬ ‫ُيْف َس ُخ ُتَرُّد‬ ‫َّن‬
‫يف ابليع احلرام؛ ألنه با‬ ‫تفوت‪ ،‬فتكون فيه القيم مع ل كما‬ ‫‪ ،‬و السلع إىل املأمور إ‬ ‫واثلاين‪ :‬أ ابليع‬
‫َأْن‬
‫إَّياها قبل جيب هل‪ ،‬فيدخله بيُع ما ليس عندك»(‪.)٣١‬‬
‫اَّل‬ ‫َّن‬ ‫َّت‬
‫فِم ْن الكِم ابِن رشٍد ـ رمحه اهلل ـ ي ضُح أ األصل يف هذه املعاَم لِة عند املالكية اتلحريُم ‪ ،‬وأنه ِم ْن بيوع الِع ينة‪ ،‬إ أنهم‬
‫ٌق‬ ‫َأ‬ ‫َأْل‬
‫جَّو زوها و َز موا بها بعد وقوعها ىلع َح ِد القولني‪ ،‬وفر بني تصحيح املعاَم لِة اضطراًرا بعد الوقوع وبني إنشائها ابتداًء ‪.‬‬
‫ْل ًة‬ ‫َّن‬ ‫َّن‬
‫انلاحية الرابعة‪ :‬أ املراحبة ابلنكية بيعتان يف بيعٍة ‪ِ :‬م ْن حيث إ املجزيين للمراحبة ابلنكية جيعلون املواعدة ُم ِز َم ‪ ،‬فصارت‬
‫ًد‬
‫عندهم عق ا‪ ،‬وهذه يه ابليعة األوىل بني املرصف وعميله املشرتي‪ ،‬واثلانية ـ ىلع السلعة عيِنها ـ بني املرصف وابلائع‪،‬‬
‫َبْيَع ٍة »(‪.)٣٢‬‬ ‫يف‬ ‫وحينئ َيْش َم لها حديُث أيب هريرة ريض اهلل عنه قال‪َ« :‬نىَه َرُس وُل ا َص ىَّل اُهلل َع َلْي َوَس َّلَم َع ْن َبْيَعَت‬
‫ِنْي‬ ‫ِه‬ ‫ِهلل‬ ‫ٍذ‬
‫وقد روى مالٌك يف «املوَّط إ» أنه َبَلغه‪َ« :‬أَّن َرُج اًل َقاَل َرُج ‪« :‬اْبَتْع َه َذ ا اَبل َري َنْق َحىَّت َأْبَتاَعُه ْنَك ىَل َأَج »‪َ ،‬فُس َل َع ْن‬
‫ِئ‬ ‫ٍل‬ ‫ِم ِإ‬ ‫ِع ِب ٍد‬ ‫يِل‬ ‫ِل ٍل‬
‫ْبُن ُع َم َر َفَك َهُه َو َنىَه َعْنُه‬ ‫َذ َك‬
‫»(‪.)٣٣‬‬ ‫ِر‬ ‫ِهلل‬ ‫ِل َعْبُد ا‬
‫َّن‬ ‫َف‬ ‫َأْن‬ ‫ِّلًق‬
‫قال ابلاُّيج ـ رمحه اهلل ـ مع ا‪َ:‬أ «وال يمتنع ُيوَص بذلك ِم ْن جهِة أنه انعقد بينهما أ املبتاع للبعري بانلقد إنما يشرتيه‬
‫َت‬ ‫ْك‬ ‫َل ُمْب َعُه‬
‫ىلع أنه قد ِز َم تا بأجٍل ب َرَث ِم ْن ذلك اثلمن‪ ،‬فصاَر قد انعقد بينهما عقُد بيٍع ضَّم َن بيعتني‪ :‬إحداهما‪ :‬األوىل ويه‬
‫َأْن‬ ‫َّن‬ ‫َّج‬
‫بانلقد‪ ،‬واثلانية‪ :‬املؤ لة‪ ،‬وفيها مع ذلك‪ :‬بيُع ما ليس عنده أل املبتاع بانلقد قد باع ِم َن املبتاع باألجل ابلعَري قبل‬
‫ًة‬ ‫َّل‬ ‫َأْن‬ ‫ٌف‬
‫يملكه‪ ،‬وفيها سل بزيادٍة؛ ألنه يبتاع هل ابلعَري بعرشٍة ىلع يبيعه منه بعرشين إىل أجٍل ‪ ،‬يتضَّم ن ذلك أنه س فه عرش يف‬
‫َأْظ‬ ‫ُة‬ ‫ُّلُك‬
‫عرشين إىل أجٍل ‪ ،‬وهذه ها معاٍن تمنع جواَز ابليع‪ ،‬والِع ين فيها َه ُر ِم ْن سائرها»(‪.)٣٤‬‬
‫ٌض‬ ‫ُة‬ ‫ُت‬ ‫َّن‬
‫انلاحية اخلامسة‪ :‬أ املراحبة ابلنكية صور ها صور بيٍع وحقيقُتها قر بزيادٍة‪.‬‬
‫ًض‬ ‫ٌة ِّل ٌة‬ ‫َأْك‬ ‫حَت َل‬
‫قال ابُن عبد الِّرب ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬معناه‪ :‬أنه َّي يف بيِع دراهَم بدراهَم َرَث منها إىل أجٍل بينهما سلع حم ل ‪ ،‬وهو ـ أي ا ـ‬
‫ًم َدَخ َلُه‬ ‫ُة‬ ‫ُة‬ ‫َّل ْن َن‬ ‫ىَّل‬
‫ِم ْن باِب بيِع ما ليس عندك‪ ،‬وقد نىه عنه رسول اهلل ص اهلل عليه وس م‪ ،‬فِإ اك ِت السلع املبيع يف ذلك طعا ا‬
‫ًة‬ ‫َخ‬ ‫ٌل‬ ‫َأْن‬ ‫َأْن‬ ‫ًض‬
‫ـ أي ا ـ مع ذلك بيُع الطعام قبل ُيْس توىف‪ ،‬مثال ذلك‪ :‬يطلب رج ِم ْن آ َر سلع يلبيعها منه بنسيئٍة وهو يعلم أنها‬
‫ْت‬
‫ليَس عنده‪ ،‬ويقول هل‪« :‬اشِرتها ِم ْن ماِلِك ها هذا بعرشٍة‪ ،‬ويه َّيلع باثْيَن َع َرَش أو خبمسة َع َرَش إىل أجِل كذا»؛ فهذا ال جيوز ِلَم ا‬
‫َذَك‬
‫ْر نا»(‪.)٣٥‬‬
‫ْت‬ ‫ٌة‬ ‫ْت‬ ‫ُة‬
‫وقال ادلردير ـ رمحه اهلل ـ‪(« :‬الِع ين ‪ :‬ويه‪ :‬بيُع َم ْن ُط ِلَب منه سلع ) للرشاء (وليَس عنده)‪ :‬أي‪ :‬ابلائع (لطابلها)‪ :‬املشرتي‬
‫َل‬ ‫َأْنُف‬ ‫َن‬ ‫ُل‬ ‫َأل‬ ‫ٌة‬ ‫َخ‬ ‫ِّل‬
‫متع ٌق ﺑ‪« :‬بيُع » (بعد رشائها) نلفسه ِم ْن آ َر ‪( ،‬جائز )‪ :‬بمعىن‪ :‬خالف ا ْو ىل‪ ،‬فأه الِع ينة قوٌم َص بوا َس هم لط ِب رشاء‬
‫َّج‬ ‫ٍّل‬ ‫ْت‬
‫ٍل‬ ‫مؤ‬ ‫أو‬ ‫السلع منهم وليَس عندهم؛ فيذهبون إىل اُّتلَّج ار ليشرتوها بثمٍن يلبيعوها للطالب‪ ،‬وسواٌء باعها لطابلها بثمٍن حا‬
‫َأ‬
‫اَّل ْن‬ ‫َّج‬ ‫َّج ٌل‬ ‫ٌّل‬
‫يقول) الطالُب ‪(« :‬اشِرتها‬ ‫أو بعُض ه حا وبعُض ه مؤ ؛ وذلا قال الشيخ‪« :‬ولو بمؤ ٍل بعُض ه»‪ .‬واستثىن ِم َن اجلواز قوهل‪( :‬إ‬
‫بعرشٍة نقًد ا و)أنا (آُخ ُذ ها) منك (باثْيَن َع َرَش ألج )»؛ فُيْمَنُع ِلَم ا فيه ِم ْن تهمِة سل جَّر نفًع ا؛ ألنه كأنه سَّلفه عرشًة ثمَن‬
‫ٍف‬ ‫ٍل‬
‫(‪.)٣٦‬‬
‫َأ‬ ‫السلعة‪ ،‬يأخذ عنها بعد األجل اثْيَن عرش»‬
‫ًد‬ ‫َة‬ ‫ْن‬ ‫ُّد‬
‫وقال ابُن رشٍد اجل ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬واخلامسة‪ :‬يقول هل‪« :‬اشِرت يل سلع كذا وكذا بعرشٍة نق ا وأنا أبتاعها منك باثين عرش‬
‫َّن‬ ‫ُة‬ ‫َل‬ ‫ْن َق‬ ‫َل‬ ‫ٌل‬ ‫ُّل‬
‫إىل أجٍل »؛ فهذا حراٌم ال ِحَي وال جيوز؛ ألنه رج ازداد يف َس ِف ه‪ ،‬فِإ َو َع ذلك ِز َم ِت السلع لآلمر؛ أل الرشاء اكن هل‪ ،‬وإنما‬
‫ًة‬ ‫ُة ْث‬ ‫َأ ىَب‬ ‫ًة‬ ‫َة‬ ‫َأْك‬ ‫َن‬ ‫َأْس َلَف ُه‬
‫املأموُر ثم ها يلأخذ منه َرَث منه إىل أجٍل ‪ ،‬فيعطيه العرش معَّج ل ويطرح عنه ما ْر ‪ ،‬ويكون هل أجر ِم ِله بالغ‬
‫اَّل‬ ‫ْث‬ ‫ُّل‬ ‫َغ ْت‬
‫ما بل ـ يف قوٍل ـ واألق ِم ْن أجرة ِم له أو ادلينارين ـ يف قوٍل ـ وال يكون هل يشٌء ـ يف قوٍل ـ ئل يكون ذلك تتميًم ا‬
‫للِّر با»(‪.)٣٧‬‬
‫ُأ‬ ‫َأ‬
‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪5/15‬‬
‫ُأ‬ ‫َأْن‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫ًة‬ ‫ٌل َخ‬ ‫ُة‬ ‫ُة‬
‫وقال ابُن ُج َز ٍّي ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬ويه ـ أي‪ :‬الِع ين ـ ثالث أقساٍم ‪ :‬األَّو ل‪ :‬يقول رج آل َر ‪« :‬اشِرت يل سلع بكذا و ْرُحِبك‬
‫َأْن‬ ‫َّن‬ ‫ِّر‬ ‫َّن‬ ‫َة‬ ‫َأْن‬
‫فيها كذا»‪ ،‬مثل يقول‪« :‬اشِرتها بعرشٍة وأعطيك فيها مخس عرش إىل أجٍل »؛ فإ هذا يئول إىل ال با؛ أل مذهب مالٍك‬
‫َة‬ ‫َخ َذ‬ ‫َة‬ ‫َل‬ ‫َّن‬ ‫ْل‬ ‫َدَخ َل‬ ‫َخ‬
‫به وُي َيِغ الوسائط؛ فكأ هذا الرج أعطى ألَح ٍد عرش دنانري وأ منه مخس عرش ديناًرا‬ ‫ينظر ما َر َج عن ايلد و‬
‫ُأ‬ ‫ًة‬ ‫ٌة‬ ‫ٌة‬ ‫ُة‬
‫إىل أجٍل ‪ ،‬والسلع واسط ملغا ‪ .‬اثلاين‪ :‬لو قال هل‪« :‬اشِرت يل سلع وأنا ْر حِب ك فيها» ولم ُيَس ِّم اثلمَن فهذا مكروٌه وليس حبراٍم ‪.‬‬
‫اثلالث‪َ :‬أْن يطلب السلعَة عنده فال جيدها‪ ،‬ثَّم يشرتَيها اآلَخ ُر ْن غري أم ه ويقول‪« :‬قد اشرتيُت السلعَة اليت طلبَت ميِّن‬
‫ِر‬ ‫ِم‬
‫(‪.)٣٨‬‬ ‫»‬ ‫فاْش ها ميِّن ْن شئَت »؛ فيجوز َأْن يبيعها منه نقًد ا أو نسيئًة ب ْث ما اشرتاها به أو أقَّل أو َرَث‬
‫ْك‬‫َأ‬
‫ِم ِل‬ ‫ِإ‬ ‫ِرت‬
‫فهؤالء علماء املالكية ينُّص ون ىلع أَّن اآلمر ْن قال للمأمور‪« :‬اش يل سلعًة وأبتاُع ها منك بثم َأْز َيَد إىل أج » أَّن ذلك ِم َن‬
‫ٍل‬ ‫ٍن‬ ‫ِرت‬ ‫ِإ‬
‫القرض بفائدٍة يف صورِة بيٍع ‪.‬‬
‫ْل‬ ‫َة‬ ‫اًل‬
‫انلاحية السادسة‪ :‬فض عَّم ا يكتنف املراحب ابلنكية ِم ْن خمالفاٍت رشعيٍة ‪ُ ،‬ي ِز م بها املأموُر (ابلنك) اآلمَر بالرشاء‬
‫ْن ِّلُك‬
‫األخطار وىلع اَّدل ْين‪ ،‬وتغريم الَم دين املماطل‪ ،‬وغريها ِم َن الرشوط‬ ‫ْن‬
‫(العميل) ِم مثل‪ :‬اتلأمني ىلع العني املبيعة ِم‬
‫َد‬ ‫َّن َّلُك‬ ‫ْك‬ ‫َأ‬ ‫َّت‬
‫واحدٍة منها ـ ىلع ِح ٍة ـ‬ ‫الفاسدة‪ ،‬وما يرت ب ىلع هذه العقوِد ِم َن الرضر املاِّيل ِم ْن جَّر اء ِل أموال انلاس بابلاطل؛ فإ‬
‫ًد َّن َّتلْح َم َيْتَبُع ُخلْبَث‬ ‫َعْت ُّلُك‬ ‫ٌة‬
‫ا‬ ‫ها يف صفقٍة واحدٍة؟ إذ املعلوُم ـ تقعي ا ـ أ «ا ِر ي‬ ‫اكفي للقول بمنِع هذه املعاملة؛ فكيف بها إذا اجتم‬
‫َو الَرَّض َر »‪.‬‬

‫شبهة املجزيين للمراحبة ابلنكية‪:‬‬


‫ٌة‬ ‫ُه‬
‫تمَّس ك املجزيون للمراحبة ابلنكية ـ و ْم مجاع ِم َن ابلاحثني املعارصين ـ جبملٍة ِم َن اتلربيرات واتلعليالت منها‪:‬‬
‫بَل‬ ‫ْك‬ ‫ْل‬ ‫ُة‬ ‫اَل‬ ‫َّن َألْص َل‬
‫يِف الُمَع اَم ِت اِإل َباَح »؛ فال َي َز ُم املجزيين ِذ ُر ادليلِل ألنهم ىلع األصل‪ ،‬واملحِّر مون هم املطا ون بادليلل‬ ‫‪ ١‬ـ أ «ا‬
‫َّتَف‬
‫ألنهم ىلع خالف األصل امل ق عليه‪.‬‬
‫ْل‬ ‫ٌد‬ ‫ْل‬ ‫َّن‬
‫‪ ٢‬ـ وأل الوعد ُم ِز ٌم وهو عق حقيٌّيق ‪ ،‬واآلمر بالرشاء ُم َز ٌم بتنفيِذ وعِد ه‪.‬‬
‫ُع‬ ‫ٌة‬ ‫َّن‬
‫‪ ٣‬ـ وأل املصلحة قائم يف القول جبواِز هذه املعاملة‪ ،‬كإجازة الفقهاء لعقِد االستصناع مع أنه بي معدوٍم ؛ نظًر ا حلاجِة‬
‫انلاس إيله وجرياِن العمل به‪.‬‬
‫َم ُخ َرِّي َرُس ُل‬ ‫ُة‬ ‫َّن‬
‫و اِهلل‬ ‫‪ ٤‬ـ وأل القول جبواز املراحبة ابلنكية فيه تيسٌري ىلع انلاس‪ ،‬وقد جاَء ِت الرشيع برفع احلرج والضيق‪ ،‬و« ا‬
‫ُل‬ ‫ْث‬ ‫َل‬ ‫آْل َخ اَّل ْخ َأْي‬ ‫َأْي‬ ‫َأْم َأ‬ ‫َّل‬ ‫َل‬ ‫ىَّل‬
‫َص اُهلل َع ْيِه َوَس َم َبَنْي َر ْيِن َحُد ُه َم ا ُرَس ِم َن ا ِر ِإ ا َتاَر َرَس ُه َم ا َم ا ْم َيُك ْن ِإ ًم ا»(‪ ،)٣٩‬والقو بتحريمها دفٌع هلم‬
‫ٌة‬ ‫ُل‬
‫إىل اللجوء إىل ابلنوك الربوية‪ ،‬والقو جبوازها عصم هلم ِم َن احلرام(‪.)٤٠‬‬

‫تفنيد شبهة املجزيين‪:‬‬


‫ويمكن اجلواُب عَّم ا استندوا إيله ىلع الوجه اتلايل‪:‬‬
‫َل‬ ‫َد خُي ُف‬ ‫َف‬ ‫ٌل َّل‬ ‫ُة‬ ‫اَل‬ ‫َّن َألْص َل‬ ‫َّن‬
‫يِف الُمَع اَم ِت اِإل َباَح » أص مس ٌم به ال خال يف صَّح ته‪ ،‬ولِك ْن إذا َو َر ما اِل هذا األص‬ ‫‪ ١‬ـ أ القول بأ «ا‬
‫اَّل‬ ‫ْحُيَظ‬ ‫ُل‬
‫شيخ اإلسالم َأابُن تيمية ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬والعادات األص فيها العفُو ؛ فال ُر منها إ ما حَّر مه‪،‬‬ ‫َأ‬ ‫فاملصُري إيله حتٌم الزٌم ‪ ،‬قال‬
‫اٗل‬ ‫َف ۡل ۡن‬ ‫ُقۡل َرَءۡيُت َّم َز َل ُهَّلل َلُك‬ ‫اَّل َخ ْل‬
‫م ِّمن ِّرۡز ٖق َج َع ُتم ِّم ُه َح َر اٗم ا َوَح َٰل ﴾ [يونس‪ ،»]٥٩ :‬وقال ـ أي ا ـ‪:‬‬
‫ًض‬
‫م ٓا ن ٱ‬ ‫وإ د نا يف معىن قوهل‪﴿ :‬‬
‫حُت‬ ‫ُة‬ ‫حُت‬
‫«فانلاس يتبايعون ويستأجرون كيف شاءوا‪ ،‬ما لم ِّر ِم الرشيع ‪ ،‬كما يأكلون ويرشبون كيف شاءوا ما لم ِّر ِم‬
‫ِّد‬ ‫َّن حَب َة‬ ‫الرشيعُة »(‪)٤١‬‬
‫وقد َس َبَق أ املرا ابلنكية غُري جائزٍة ِم ْن نواٍح متع دٍة‪ ،‬مَّم ا جيعلها تندرج حتت الشطر اثلاين ِم َن القاعدة‬ ‫‪،‬‬
‫َب َح ُة اَّل َم َو َرَد َّنلُيْه َعْنُه‬ ‫اَل‬ ‫َألْص ُل‬ ‫َّتَف‬
‫»‪.‬‬ ‫يِف الُمَع اَم ِت اِإل ا ِإ ا ا‬ ‫امل ِق عليها‪« :‬ا‬
‫َأْن‬ ‫ًن‬ ‫َعَد‬ ‫َّن‬ ‫َّت‬ ‫َّن‬ ‫َّم‬
‫‪ ٢‬ـ وأ ا مسألة اإللزام بالوعد فإ العلماء ي ِف قون ىلع أ َم ْن و ِإنسا ا شيًئا ليس بمنٍّيه عنه فينبيغ َيَيِف بوعده(‪،)٤٢‬‬
‫وخيتلفون يف اإللزام به ىلع ثالثة مذاهب(‪:)٤٣‬‬
‫ًق‬
‫األَّو ل‪ :‬عدم اإللزام بالوفاء به مطل ا‪ ،‬وهو مذهب اجلمهور‪.‬‬
‫ُش‬ ‫ًق‬
‫اثلاين‪ :‬اإللزام بالوفاء بالوعد مطل ا‪ ،‬وهو مذهب عمر بِن عبد العزيز وابِن ُرْب مة‪.‬‬

‫ٌة‬ ‫اَّل‬ ‫َأ‬


‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪6/15‬‬
‫اثلالث‪ْ :‬ن َأْدَخ َل الواعُد املوعوَد بوعده يف َه َلك َل َم الوفاُء به‪ ،‬وإاَّل فال َيْلَز ُم‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫ٌة‬
‫الوفاُء به‪ ،‬وهو رواي عن اإلمام مالٍك‬ ‫ٍة ِز‬ ‫ِإ‬
‫ـ رمحه اهلل ـ‪.‬‬
‫ُد‬ ‫َّن َم ْن َوَعَد اًل‬ ‫َيْل‬ ‫َّن‬
‫للموعود‬ ‫ُب‬ ‫َرْض‬ ‫ُي‬ ‫رج بماٍل ث أفلس الواع فإنه ال‬ ‫َّم‬ ‫الوفا به باإلمجاع ىلع أ‬ ‫ُء‬ ‫ُم‬ ‫َز‬ ‫واحتَّج َم ْن قال بأ الوعد ال‬
‫بالوعد بسه مع الُغ َر ماء‪ ،‬وال تكون َد ُتُه ْثَل ديونهم الالزمة بغري الوعد‪َ ،‬ح ىَك اإلمجاَع ىلع هذا ابُن عبد الِّرب‬
‫ِم‬ ‫ِع‬ ‫ٍم‬
‫َعَد‬ ‫اَّل‬ ‫ْل‬ ‫ُة َت‬ ‫َّن‬
‫ـ رمحه اهلل ـ(‪ ،)٤٤‬وبأ الوعد يف معىن الِه َبة‪ ،‬والِه َب ال َز ُم إ بالقبض عند اجلمهور‪ ،‬وذلك يقتيض َم احلكِم بها فيما لو‬
‫َرَجَع الواهُب عنها قبل قبِض املوهوب إَّياها‪.‬‬
‫‪ّٞ‬ق‬ ‫َّن ۡع‬ ‫هُل‬ ‫َّل‬
‫واحتَّج القائلون باإللزام بالوفاء بالوعد جبملٍة ِم َن األد ة ِم َن الكتاب والس ة منها‪ :‬قو تعاىل‪ِ﴿ :‬إ َو َد ٱِهَّلل َح ﴾ َأ[يونس‪:‬‬
‫َّن‬
‫‪ ،]٥٥‬وقوهُل تعاىل‪َ﴿ :‬وٱۡذُك ۡر ٱۡلِكَٰت ۡس َٰمِعي َّنُه ۥ اَك َن َص اِدَق ٱۡلَوۡع ِد َو اَك َن َرُس واٗل َّن ّٗي ا ‪[ ﴾٥٤‬مريم]‪ ،‬وقوهُل تعاىل‪َ﴿ :‬ف ۡع َق َبُهۡم‬
‫ِب‬ ‫َۚل ِإ‬ ‫ِب ِإ‬ ‫يِف‬
‫ِنَف اٗق ا ُقُلو ۡم ٰىَل َيۡوِم َيۡلَق ۡو َنُه ۥ َم ٓا َأۡخ َلُف وْا ٱَهَّلل َم ا َوَع ُد وُه َو َم ا اَك ُنوْا َيۡك ُبوَن ‪[ ﴾٧٧‬اتلوبة]‪ ،‬وقوهُل تعاىل‪َ﴿ :‬وۡع َد ٱل ۡد‬
‫ِّص ِق‬ ‫ِذ‬ ‫ِب‬ ‫ِب‬ ‫ِبِه ِإ‬ ‫يِف‬
‫َّل َيُة ْلُم َن َثاَل ٌث َذ َحَّد َث َك َذ َب َو َذ َوَعَد‬ ‫َن َّن هُل ىَّل‬ ‫اَك ُن ْا ُي َع ُد َن‬
‫‪ِ ،‬إ ا‬ ‫‪ِ :‬إ ا‬ ‫ٱِذَّلي و و و ‪[ ﴾١٦‬األحقاف]‪ ،‬وِم الس ة‪ :‬قو ص اهلل عليه وس م‪« :‬آ ا اِفِق‬
‫َذ ْؤ ُت َخ َن‬ ‫َأْخ َلَف‬
‫‪َ ،‬و ِإ ا ا ِم َن ا »(‪.)٤٥‬‬
‫َّن‬ ‫ُّل‬
‫«وال خيىف أنه ليس يف هذه انلصوِص الرشعَّيِة ما يد ىلع حتريِم إخالِف الوعِد ولزوِم الوفاِء به؛ ذلك أل الوعد يف سورة‬
‫َحَمِّل‬ ‫ٌج‬ ‫ُة‬ ‫َّيَنْت‬ ‫ُق‬ ‫ُد‬
‫الزناع‪،‬‬ ‫اتلوبة إنما املقصو به‪ :‬العهُد اذلي هو امليثا وااللزتاُم وانلذُر ىلع حنِو ما ب ه اآلي اليت قبلها‪ ،‬وهو خار عن‬
‫َّيَنُه‬ ‫ُق‬ ‫َي ْن‬ ‫ْق‬ ‫َّن‬
‫كما أ الوعد للُمْس َت َبِل فال طِبُق عليه الصد والكذُب كما ب صاِح ُب «الفروق» يف «الفرق‪« :»٢١٤ :‬بني قاعدِة الكذب‬
‫َيَق ْع‬ ‫َد‬ ‫َل ٌن‬ ‫َّن‬
‫وقاعدِة الوعد وما جيب الوفاُء به منه وما ال جيب» حيث يقول‪« :‬إ الُمْس تقَب زما يقبل الوجو والعدم‪ ،‬ولم فيه ـ بعُد ـ‬
‫َأَحَد‬ ‫َيَق ْع‬ ‫َد‬ ‫ُف‬ ‫ٌد‬
‫هما‪ ،‬وحيث‬ ‫ـ بعُد ـ ما يقتيض‬ ‫وجو وال عدٌم ؛ فال ُيوَص اخلُرب عند اإلطالِق بع ِم الُم طاَبقِة وال بالُم طاَبقِة ألنه لم‬
‫َد‬ ‫ُل‬ ‫ُل‬ ‫ُق‬
‫قلنا‪« :‬الصد ‪ :‬القو الُم طاِبُق ‪ ،‬والكذُب ‪ :‬القو اذلي ليس بُم طاِبٍق »‪ :‬ظاهٌر يف وقوِع وصِف الُم طاَبقِة أو ع ِم ها بالفعل‪ ،‬وذلك‬
‫َعَد‬ ‫اَّل َق ُل‬ ‫ُل‬ ‫َّم‬
‫خمتٌّص باحلال واملايض‪ ،‬وأ ا الُمْس تقَب فليس فيه إ بو الُم طاَبقِة و ِم ها»(‪.)٤٦‬‬
‫َذ‬ ‫ُّل‬ ‫َّن َة‬ ‫ٌل‬ ‫ُف‬ ‫َّم‬
‫وأ ا اإلخال يف صفِة الُم ناِفِق يف احلديث‪ ،‬فليس فيه ديل ىلع لزوِم الوفاء بالوعد؛ أل اغي ما يد عليه هو أنه ُي ُّم به فيما‬
‫ْحَي‬ ‫ًة‬ ‫ْف ْق‬ ‫ُف‬
‫إذا اكن اإلخال بالوعد ىلع َو ِق ُم تىض حاهِل ‪ ،‬واكن سجَّي هل وطبًع ا‪ ،‬وما اكن كذلك فال َيغيُب عن باٍل أنه ُس ُن اذلُّم بها‪.‬‬
‫ٌد َم‬ ‫َّن‬ ‫َأْن‬ ‫ًن ًئ‬ ‫َّن َم َعَد‬ ‫َّن َل‬
‫فاحلاصل‪ :‬أ الُع ماَء أمجعوا ىلع أ ْن َو إنسا ا شي ا ليس بمنٍّيه عنه فينبيغ َيَيِف بوعده‪ ،‬وأ ذلك معدو ِم ْن اكِر ِم‬
‫ُل‬ ‫َت َك ُه َتُه‬
‫األخالق(‪ ،)٤٧‬لكَّن الوفاء به ـ ىلع مذهب اجلمهور ـ غُري الزٍم ‪ ،‬وإنما ُيْس َتَح ُّب هل ذلك؛ فلو َر فا الفض وارتكب‬
‫ٌك‬ ‫َّن‬ ‫ًة‬ ‫ًة‬
‫املكروَه كراه شديد ‪ ،‬ولك ه ال يأثم‪ ،‬وبهذا قال أبو حنيفة ومال ـ يف روايٍة ـ والشافُّيع وأمحُد وابُن حزٍم وغُريهم(‪.)٤٨‬‬
‫ُّق‬ ‫ُط‬ ‫َت ُبُق‬ ‫ُد‬ ‫ُق‬ ‫وإذا َتقَّر َر عَد ُم لزوِم الوفاء بالوعد َظ َه َر‬
‫الفر بينه وبني العقد؛ فالعق هو طا إرادتني وارتبا هما ىلع وجه اتلح ِق‬
‫ٌد‬ ‫َمْن َعَد‬ ‫واإلجناز‪ ،‬بينما الوعُد هو إبداُء‬
‫للغري ىلع وجِه اإلحسان واملعروف؛ ف َو بالوفاء به وهو اعِق‬ ‫ما‬ ‫ٍر‬‫أم‬ ‫ِق‬‫حتقي‬ ‫يف‬ ‫ِة‬‫الرغب‬
‫َأْخ َلَف‬ ‫ُف‬ ‫َل‬
‫فال َح َر َج عليه‪ ،‬وإنما اَحلَر ُج والضيُق ىلع َم ْن َع ْز ُم ه ىلع‬ ‫العزَم ىلع حتقيقه هل‪ ،‬لِك ْن حا ِت الظرو دون ذلك ف‬
‫ْل‬ ‫ْل ُق‬ ‫ٌد‬
‫اإلخالف بالوعد معقو ؛ فهو واقٌع يف املكروه وال َي َح ه إثٌم ‪ ،‬وال َي َز ُم ه الوفاُء بوعده»(‪.)٤٩‬‬
‫ُق‬ ‫َّن‬ ‫ُة‬
‫وجتدر املالحظ واتلنبيه إىل‪ :‬أ ابلنوك اإلسالمية اآلخذة باإللزام بالوعد تطِّب ه ـ يف احلقيقة ـ ىلع اآلمر بالرشاء دون ابلنك؛‬
‫َأْن‬ ‫اَّل‬ ‫اَّل‬ ‫َل‬ ‫َّن‬
‫«ذلك بأ املرصف ال يلزتم ِح يا العميل إ بعد رشاء السلعة‪ ،‬فإذا رأى ِم ْن مصلحته اشرتى‪ ،‬وإ فال‪ ،‬وهذا ِم ْن شأنه‬
‫َّن‬ ‫َخ‬ ‫َث َة‬ ‫ًة‬ ‫ِّد‬
‫يؤ َي يف الواقع إىل إلزام العميل حقيق واملرصِف ظاهًر ا»(‪ ،)٥٠‬و َّم أمٌر آ ُر وهو‪« :‬أ إلزام العميل بالرشاء ال يمكن‬
‫ٌة ِّلُك‬ ‫ُة‬
‫ـ رشاًع ـ إذا لم يكن اثلمُن معلوًم ا يف وقت اإللزام؛ فمعلومي اثلمن مطلوب يف بيٍع رشٍّيع ألجل حتقيق الرتايض؛ فكيف‬
‫يتُّم الرتايض ىلع جمهوٍل ؟»(‪.)٥١‬‬
‫َّن‬ ‫ٌس‬ ‫َّم‬
‫‪ ٣‬ـ أ ا قياس املراحبة ابلنكية ىلع عقد االستصناع(‪ )٥٢‬فقيا مع ظهور الفارق؛ ذلك أل املراحبة ابلنكية املتعاَم ل بها يف‬
‫كث ِم َن ابلنوك ُيْل ُم القائمون عليها العميَل (اآلمر بالرشاء) بوعده وال جيعلون هل اخلياَر ‪ ،‬ويف عقد االستصناع اخلياُر‬
‫ِز‬ ‫ٍري‬
‫للمستصِنِع (املشرتي) قائٌم ‪.‬‬
‫ٌة‬ ‫َق‬ ‫َّم‬
‫قال الاكساُّين ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وأ ا معناه (أي‪ :‬عقد االستصناع) ف ِد اختلف املشايخ فيه‪ :‬قال بعضهم‪ :‬هو مواعد وليس ببيٍع ‪،‬‬
‫َّم َذَه‬
‫وقال بعضهم‪ :‬هو بيٌع لِك ْن للمشرتي فيه خياٌر ‪ ،‬وهو الصحيح»(‪ ،)٥٣‬وأ ا ما َب إيله أبو يوسف ـ رمحه اهلل ـ ِم ْن أنه ال‬
‫َأ‬
‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪7/15‬‬
‫ياَر للصانع وال للمشرتي؛ ألَّن الصانع قد َأْفَس َد متاَع ه وَق َط َع َدْل‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬

‫ِج ه وجاء بالعمل ىلع الصفة املرشوطة‪ ،‬فلو اكن للمستصِنِع‬ ‫ِخ‬
‫َر‬ ‫ُب َّن‬ ‫ٌر‬ ‫ُع ْن َأْخ َل‬
‫ِذ ه اكن فيه إرضا بالصانع‪ ،‬فجوا ه‪ :‬أ «رض املستصِنِع بإبطال اخليار فوق رضِر الصانع بإثبات اخليار‬ ‫االمتنا ِم‬
‫ُر‬ ‫َّذ‬ ‫ْث‬ ‫ْن‬ ‫ُع‬ ‫َب‬ ‫ُط‬ ‫ُي ْم‬ ‫َّن‬
‫للمستصنع؛ أل املصنوع إذا لم الِئ ه و وِل بثمنه ال يمكنه بي املصنوع ِم غِريه بقيمة ِم ِله‪ ،‬وال يتع ذلك ىلع الصانع‬
‫ُع‬ ‫ُع‬ ‫َع‬ ‫ْع‬ ‫ُغ َث َن‬ ‫َّن‬
‫لكرثة مماَرسِته وانتصابه ذللك‪ ،‬وأل املستصِنَع إذا ِّر َم َم ه ولم تندِف حاجُته لم حيصل ما ِرُش هل االستصنا وهو اندفا‬
‫َّد‬
‫حاجته؛ فال ُب ِم ْن إثبات اخليار هل»(‪.)٥٤‬‬
‫ْق ٌد‬ ‫َل‬ ‫َّن‬ ‫َّن‬ ‫َّم‬
‫‪ ٤‬ـ وأ ا القول بأ جواز املراحبة ابلنكية ِم َن اتليسري‪ ،‬فجواُبه أ اتليسري َمْط ٌب رشٌّيع وَم ِص ِم ْن َم قاِص ِد احلنيفية‬
‫ٱِّدلي‬ ‫السمحة‪ ،‬قال تعاىل‪َ﴿ :‬م ا ُي يُد ٱُهَّلل َيِلۡج َع َل َع َلۡيُك م ِّمۡن َح َر ٖج ﴾ [املائدة‪ ،]٦ :‬وقال ـ أيًض ا ـ‪َ﴿ :‬و َم ا َجَع َل َع َلۡيُك ۡم‬
‫ِن‬ ‫يِف‬ ‫ِر‬
‫َق‬
‫ِمۡن َح َر ٖج ﴾ [احلج‪]٧٨ :‬؛ فاتليسري منو بن الشارع‪ :‬فما اعتربه سب ا للتخفيف واتليسري ِم ل به ب ِع انلظر عن وجود‬
‫ْط‬ ‫ُع‬ ‫ًب‬ ‫ِّص‬ ‫ٌط‬
‫حقيقة املشَّق ة‪ ،‬وما لم يعتربه الرشُع سبًبا للتخفيف فال يصُّح الرتُّخ ُص به؛ وعليه فاملشَّق ُة ال ُتنايف اتللكيَف وال ُتو ُب‬
‫ِج‬ ‫ْع اَّل‬
‫َّت‬ ‫َّن‬ ‫َف‬
‫اتلخفي ؛ أل اتللكيف باملأمورات واملنهَّيات لم ُيَرْش إ تلحقيِق ما يرت ب ىلع األفعال ِم ْن مصالِح العباد؛ ذللك اكن‬
‫َد‬ ‫اًل‬
‫اتلخفيف يف اتللكيف غُري املنصوص ىلع اعتباره رشاًع إهما وتفريًط ا ُينايف مقصو الشارع‪ ،‬ولِك ْن ُّيَل انلصوِص الرشعية‬
‫َص ىَّل ُهلل َع َلْي‬ ‫ْن َّن َم ُخ َرِّي َرُس ُل‬ ‫َّل‬ ‫اًل ُي ُّد‬ ‫َحِّد‬
‫ِه‬ ‫ا‬ ‫و اِهلل‬ ‫جعِل احلرام حال ال َع ِم َن اتليسري يف يشٍء‪ ،‬وما اسُتِد به ِم أ ه « ا‬ ‫وتمييُع ها إىل‬
‫َد‬ ‫َّن‬ ‫َل ُك ْث‬ ‫آْل َخ اَّل ْخ َأْي ُه‬ ‫َوَس َّلَم َبَنْي َأْم َر ْي َأَحُد ُه َم َأْي‬
‫ُرَس ِم َن ا ِر ِإ ا َتاَر َرَس َم ا َم ا َأْم َي ْن ِإ ًم ا»(‪ )٥٥‬فإ اتلخيري املقصو به‪ :‬ما اكن بني‬ ‫َأ‬ ‫ا‬ ‫ِن‬
‫َلَق ۡد َج َءُك ۡم َرُس ‪ٞ‬ل‬ ‫ًق‬ ‫ْي‬ ‫ُة‬ ‫ْي‬ ‫َخ‬
‫و‬ ‫ٓا‬ ‫باحني أَحُد هما يسٌري واآل ُر ُرَس ؛ فيختار عليه الصال والسالُم َرَس الُم باحني؛ حتقي ا لقوهل تعاىل‪﴿ :‬‬ ‫ُم‬
‫َّم ْن‬ ‫‪ٞ‬ف‬ ‫ۡن َأ ُف ُك ۡم َع ٌز َع َلۡي َم َع ُّتۡم َح ٌص َع َل ُك ۡل ۡؤ‬
‫ۡي م ِبٱ ُم ِمِنَني َرُءو َّرِحي‪ٞ‬م ‪[ ﴾١٢٨‬اتلوبة]‪ ،‬أ ا ِإ اكن اتلخيُري بني ُم باٍح‬ ‫ِري‬ ‫ِه ا ِن‬ ‫ِزي‬ ‫ِّم ن ِس‬
‫َم‬ ‫ًري‬ ‫ُك‬ ‫ًد‬ ‫ُم‬ ‫ُذ‬
‫وحراٍم فاألخ بال باح ولو اكن شدي ا وتر احلراِم ولو اكن يس ا هو الواجب‪ ،‬وهذا هو معىن قوِل اعئشة ريض اهلل عنها « ا‬
‫ْنُه‬ ‫َف ْن اَك َن ْثًم اَك َن َأْبَعَد‬ ‫َلْم َيُك ْن ْثًم ا»‪ ،‬وُيؤِّيُد ه تماُم‬
‫اَّنلاِس ِم »‪.‬‬ ‫ِإ ا‬ ‫ِإ‬ ‫«‬ ‫احلديث‪:‬‬ ‫ِإ‬
‫ويشهد َم ا َس َبَق تقريُر ه ما أخرجه ابلخارُّي عن سعيد ب أيب ُبْرَدَة عن أبيه قال‪َ« :‬بَع َث اَّنلُّيِب َص ىَّل اُهلل َع َلْي َوَس َّلَم َجَّد ُه َأ اَب‬
‫َّن َأْرَض َن َه َرَش ٌب‬
‫ِه‬
‫َن‬ ‫َي‬ ‫ىَس‬ ‫ُم‬ ‫ُب‬‫ُم ىَس ِلُمَع ًذ ىَل َم َف َق َل َيَرِّس اَل ُتَع َرِّس َبَرِّش اَلِن ُتَنِّف َتَط اَع َف َق َل َأ‬
‫ا ِب ا ا‬ ‫ِإ‬ ‫َر ا‪َ ،‬و اَو »‪ ،‬ا و و ‪ « :‬ا َّيِب اِهلل‪،‬‬ ‫ا‪َ ،‬و ا َو‬ ‫ا ‪ « :‬ا َو‬
‫ِن‬
‫و َو ا ا اَيل‬
‫ِإ‬
‫َك ْيَف َتْق َر ُأ‬ ‫ْتُع َف َق َل ُّلُك ُمْس َح َر ٌم َف ْنَط َلَق َف َق َل ُمَع ٌذ َأِل ُم ىَس‬ ‫َس‬ ‫َع‬ ‫َن‬ ‫ْزُر َوَرَش ٌب‬ ‫َّش‬
‫ا يِب و ‪« :‬‬ ‫ا ا‬ ‫ِك ٍر ا »‪ ،‬ا‬ ‫ا ِم ال ِل ‪ :‬اِبل ؟»‪ ،‬ا ‪« :‬‬ ‫ِم َن ال ِع ِري ‪ :‬الِم ‪،‬‬
‫الُق ْر آَن ؟» َقاَل ‪َ« :‬قا ًم ا َو َقا ًد ا َوىَلَع َرا َل ‪َ ،‬وَأَتَف َّو ُقُه َتَف ُّو ًقا(‪َ ،»)٥٦‬قاَل ‪َ« :‬أَّم ا َأَنا َفَأَناُم َوَأُقوُم ‪َ ،‬فَأْحَت ُب َنْو َم َك َم ا َأْحَت ُب‬
‫ِس‬ ‫يِت‬ ‫ِس‬ ‫ِح يِت‬ ‫ِع‬ ‫ِئ‬
‫َقْو َم »‪َ ،‬وَرَض َب ُفْس َط اًط ا َفَج َع اَل َي َزَت اَو َرا ‪َ ،‬فَز اَر ُمَع اٌذ َأَبا ُم وىَس ‪َ ،‬ف َذا َرُج ٌل ُم وَثٌق َف َق اَل ‪َ« :‬م ا َه َذ ا؟» َف َق اَل َأُبو ُم وىَس ‪َ« :‬ي ُه و ٌّي‬
‫ِد‬ ‫ِإ‬ ‫ِن‬ ‫يِت‬
‫ُه‬ ‫َق‬‫ُعُن‬ ‫َبَّن‬ ‫َأْس َلَم ُثَّم ْر َتَّد َف َق َل ُمَع ٌذ َأَل‬
‫»»(‪.)٥٧‬‬ ‫ِرْض‬ ‫ا »‪ ،‬ا ا ‪« :‬‬
‫ِّل‬ ‫ٌري‬ ‫ُمْس‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫َّي‬
‫فوص ة انلِّيب ص اهلل عليه وس م هلما باتليسري لم حتملهما ىلع حتليِل ال ِك ِر احلرام‪ ،‬وهو تيس يف نظِر املستد ني حبديِث‬
‫اعئشة ريض اهلل عنها ىلع اتليسري يف الفتاوى ولو بالعدول عن العمل بانلصوص الرشعية‪.‬‬
‫ًح هَل‬ ‫ُد‬ ‫َأْن‬
‫كما أنه حيتمل يكون املقصو باتلخيري يف احلديث‪ :‬اتلخيَري يف أمور ادلنيا‪ ،‬قال ابُن حجٍر ـ رمحه اهلل ـ شار ا قو ا ريض‬
‫ْث‬ ‫َّن‬ ‫هُل‬ ‫ُّل‬
‫اهلل عنها‪« :‬بني أمرين»‪« :‬أي‪ِ :‬م ْن أمور ادلنيا‪ ،‬يد عليه قو ‪« :‬ما لم يكن إثًم ا»؛ أل أمور اِّدل ين ال ِإ َم فيها»(‪.)٥٨‬‬
‫هذا‪ ،‬ورصُف انلا عن احلرام الرصيح والقرو ابلنكية الربوية الرصحية بَزِّج هم يف معامال ظاهُرها اجلواُز وحقيقُتها عُني‬
‫ٍت‬ ‫َأ ِض‬ ‫ِس‬
‫ُّش‬ ‫ُيٌل‬ ‫ًة‬ ‫َأْع َظ ُم ًم َش ُّد‬ ‫جُت‬
‫َب‬
‫جر ا و فظاع ؛ ألنه حتا ىلع احلرام‪ ،‬وجتا ىلع املحظورات بال ه واتللبيسات‪،‬‬ ‫ٌرُس‬ ‫ما ريِه ابلنوُك الربوية هو‬
‫ًق َأْه ُن اًل‬ ‫ِّن َنْف‬ ‫ْل‬ ‫َّك َّن‬ ‫ْث‬
‫وتغيٌري للمعصية بمعصيٍة ِم ِلها‪ ،‬وال ش أ َم ْن أىت املحظوَر مع ِع ِم ه به مم ًيا َس ه باتلوبة الح ا َو حا مَّمْن يتحايل‬
‫ٌل‬ ‫ِّن َّن‬ ‫ِّك‬
‫ىلع احلرام؛ ألنه ال يف ُر يف اتلوبة مَّم ا يصنع؛ لزعِم ه وظ ه أ معامالِته حال ال حراَم فيها‪.‬‬
‫َق‬ ‫َل ُخ‬
‫وقد ُس ِئ شي اإلسالم ابُن تيمية ـ رمحه اهلل ـ عن مجاعٍة جيتمعون ىلع قصِد الكبائر ِم َن القتل و ْط ِع الطريق والرسقة‬
‫اَّل‬ ‫َّن َق َد ْن‬ ‫ِّت‬ ‫َّن ًخ‬
‫وْرُشِب اخلمر وغِري ذلك‪ ،‬ثَّم إ شي ا ِم َن املشايخ املعروفني باخلري وا باِع الس ة َص َم َع املذكورين ِم ْن ذلك فلم يمكنه إ‬
‫َف َل‬ ‫َل‬ ‫ٍّف‬ ‫َأْن‬
‫ُيقيَم هلم سمااًع جيتمعون فيه بهذه انلَّيِة وهو بُد بال صالص ‪ ،‬وغناِء املغيِّن بشعٍر ُم باٍح بغري شبابٍة ‪ ،‬فلَّم ا َع هذا تاب‬
‫ُي ُح ُل‬ ‫ِّد‬ ‫يِّك‬ ‫يِّل‬ ‫ٌة‬
‫منهم مجاع وأصبح َم ْن ال يص ويرسق وال يز يتوَّر ع عن الشبهات ويؤ ي املفروضات وجيتنب املحَّر مات؛ فهل با فع‬
‫ُت اَّل‬ ‫َّت‬
‫هذا السماِع هلذا الشيخ ىلع هذا الوجه؛ ِلَم ا يرت ب عليه ِم َن املصالح‪ ،‬مع أنه ال يمكنه دعو هم إ بهذا؟‬
‫اَّل‬ ‫َقَص َد َأْن ُي‬ ‫َّن‬
‫َتِّوَب املجتمعني ىلع الكبائر فلم يمكنه ذلك إ‬ ‫واكن ِم ْن جوابه ـ رمحه اهلل ـ‪ ..« :‬فنقول للسائل‪ :‬إ الشيخ املذكور‬
‫ىَّل‬ ‫َّن‬ ‫ُة‬ ‫ُت‬ ‫ٌل‬ ‫ُّل َّن‬ ‫َذَك‬
‫بما َرُه ِم َن الطريق ابلدِّيع ؛ يد أ الشيخ جاه بالُّط ُر ق الرشعية اليت بها َتَّوُب الُع صا أو اعجٌز عنها؛ فإ الرسول ص‬
‫َّل‬
‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪8/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫ْد‬ ‫َة‬ ‫َّل‬
‫اهلل عليه وس م والصحاب واتلابعني اكنوا َي عون َم ْن هو ٌّرش ِم ْن هؤالء ِم ْن أهل الكفر والفسوق والعصيان بالُّط ُر ق‬
‫َث‬ ‫َأْن‬ ‫َأْغ‬
‫الرشعية اليت ناهم اُهلل بها عن الُّط ُر ق ابلدعية؛ فال جيوز يقال‪ :‬إنه ليس يف الُّط ُر ق الرشعية اليت َبَع اُهلل بها نبَّيه ما‬
‫ُي َتَّوُب به الُع صاُة؛ فإنه قد ُع َم باالضطرار وانلق املتواتر أنه قد تاب ِم َن الكفر والفسوق والعصيان َم ْن ال حيصيه إاَّل اُهلل‬
‫ِل‬
‫ِل ُذ‬ ‫ُأل‬
‫تعاىل ِم َن ا َم ِم بالُّط ُر ق الرشعية اليت ليس فيها ما ِك ِم االجتماع ابلد ‪ ،‬بل السابقون األ لون ِم املهاجرين واألنصار‬
‫َن‬ ‫َّو‬ ‫ِّيع‬ ‫َن‬ ‫َر‬
‫َّم‬ ‫َّت‬ ‫ُه‬ ‫َّت‬
‫واذلين ا بعوهم بإحساٍن ـ و ْم خُري أويلاِء اهلل امل قني ِم ْن هذه األ ِة ـ تابوا إىل اهلل تعاىل بالُّط ُر ق الرشعية ال بهذه الُّط ُر ق‬
‫َّت َف َل‬ ‫ٌة‬ ‫ًث‬ ‫ُق ُه‬
‫ابلدعية‪ ،‬وأمصاُر املسلمني و َر ا ْم قديًم ا وحدي ا مملوء مَّمْن تاب إىل اهلل وا قاُه و َع ما ِحُي ُّبه اُهلل ويرضاُه‪ ،‬بالُّط ُر ق الرشعية‬
‫َّن‬ ‫اَّل‬ ‫َة‬ ‫َّن‬ ‫َأْن‬
‫ال بهذه الُّط ُر ق ابلدعية؛ فال يمكن يقال‪ :‬إ الُع صا ال تمكن توبُتهم إ بهذه الُّط ُر ق ابلدعية‪ ،‬بل قد يقال‪ :‬إ يف‬
‫خُي‬ ‫َّن‬ ‫اًل‬
‫الشيوخ َم ْن يكون جاه بالُّط ُر ق الرشعية اعجًز ا عنها‪ ،‬ليس عنده علٌم بالكتاب والس ة وما اِط ُب به انلاَس وُيْس ِم عهم‬
‫ْن‬
‫ابلدعية‪ ،‬إ ا مع ُحْس ِن القصد ِإ اكن هلَأۡلِد يٌن ‪،‬‬
‫َّم‬
‫ق‬ ‫إَّياُه مَّم ا يتوب اُهلل عليهم؛ فَيْع ِد ُل هذا الشيُخ عن الُّط ُر ق الرشعية إىل الُّط ُر‬
‫ا‬ ‫وإَّم ا َأْن يكون َغ َرُض ه الرتُّؤَس عليهم وَأْخ َذ أمواهلم بابلاطل كما قال تعاىل‪َٰٓ﴿ :‬ي َأ ُّيَه ا ٱِذَّليَن َءاَمُنٓوْا َّن َك ِثٗري ا ِّمَن ٱ ۡح َب‬
‫ِر‬ ‫ِإ‬
‫ُر‬ ‫ُّط‬ ‫َي ْع ُل َأَحٌد‬ ‫َوٱلُّرۡه َبا َيَلۡأُك ُلوَن َأۡم َٰوَل ٱَّنلاِس ٱۡلَٰبِط َو َيُص ُّد َن َع َس‬
‫عن ال ق الرشعية إىل‬ ‫و ن ِبيِل ٱِهَّلل﴾ [اتلوبة‪]٣٤ :‬؛ فال ِد‬ ‫ِب ِل‬ ‫ِن‬
‫اَّل‬
‫ابلدعية إ جلهٍل أو عجٍز أو غرٍض فاسٍد »(‪.)٥٩‬‬
‫ٌت‬
‫اعرتاضا واجلواب عليها‪:‬‬
‫واعرتض املجزيون للمراحبة ابلنكية بأَّن ‪ ..« :‬مسألة جواز «بيِع ما لم ُيْق َبْض » ِم َن املسائل اخلالفية اليت َتبايَنْت فيها آراُء‬
‫ُه‬ ‫ُّذ‬ ‫ُه‬
‫الفقهاء‪ِ :‬م ْن قائٍل باجلواز املطلق و ْم شوا ‪ ،‬وِم ْن قائٍل باجلواز يف بعض األحوال دون بعٍض و ُم الغالب‪ ،‬وِم ْن قائٍل باملنع‬
‫َّل ِّن َّم‬ ‫ٌة‬ ‫ٌت‬ ‫َّن َّل‬ ‫َأ‬ ‫ِّض‬ ‫ُه‬
‫املطلق و ُم الشافعية‪ ،‬وهو ما ُيو ُح ما ْرَش نا إيله أعالُه ِم ْن أ ُج أحاكم ابليوع اجتهادا مؤَّس س ىلع أد ٍة ظ َّيٍة ‪ ،‬إ ا يف‬
‫ُد‬ ‫َف اَّل‬ ‫ْج َه ُد اَل ُيْنَق ُض ْث‬
‫ِبِم ِلِه »‪ ،‬وال يرفع اخلال إ اجتها احلاكم إذا قىض برأٍي منها»‪.‬‬ ‫ثبوتها أو يف دالتلها‪ ،‬و«ااِل ِت ا‬
‫َع‬ ‫َّن‬ ‫ْجُم‬ ‫َّن‬
‫واجلواب‪ :‬أ العلماء ِم عون ىلع أ َم ِن اشرتى طعاًم ا فليس هل بيُع ه حىَّت يقبضه‪ ،‬وقد حىك ابُن املنذر ـ رمحه اهلل ـ اإلمجا‬
‫َّخل‬ ‫َّم‬
‫ىلع ذلك(‪ ،)٦٠‬وأ ا غُري الطعام فاختلف فيه الفقهاُء ىلع أقواٍل عديدٍة صها ابُن القِّيم ـ رمحه اهلل ـ يف أربعة أقواٍل ‪:‬‬
‫ًن‬ ‫اًل‬
‫«أَحُد ها‪ :‬أنه جيوز بيُع ه قبل قبِض ه َم كي اكن أو موزو ا‪ ،‬وهذا مشهوُر مذهِب مالٍك ‪ ،‬واختاَرُه أبو ثوٍر وابُن املنذر‪.‬‬
‫َق‬ ‫َق ْب‬
‫واثلاين‪ :‬أنه جيوز بيُع اُّدل وِر واألرض قبل ِض ها‪ ،‬وما سوى الَع اِر فال جيوز بيُع ه قبل القبض‪ ،‬وهذا مذهُب أيب حنيفة وأيب‬
‫يوسف‪.‬‬
‫ًن‬ ‫اًل‬
‫واثلالث‪ :‬ما اكن َم كي أو موزو ا فال يصُّح بيُع ه قبل القبض سواٌء أكان مطعوًم ا أم لم يكن‪ ،‬وهذا ُيْر َوى عن عثمان ريض‬
‫َك‬
‫اهلل عنه وهو مذهُب ابِن املسِّيب واحلسن واَحل ِم وَّمحاٍد واألوزاِّيع وإسحاق‪ ،‬وهو املشهوُر ِم ْن مذهب أمحد بِن حنبٍل ‪.‬‬
‫والرابع‪ :‬أنه ال جيوز بيُع يشٍء ِم َن الَم بيعات قبل قبِض ه حباٍل ‪ ،‬وهذا مذهُب ابِن عَّباٍس وحمَّم د بِن احلسن‪ ،‬وهو إحدى الروايات‬
‫عن أمحد»(‪.)٦١‬‬
‫اَّل‬ ‫َّن‬ ‫َّد‬
‫هذا‪ ،‬وقد تق م ِم ْن الكم ابِن عبد الِّرب ـ رمحه اهلل ـ أ اتلمُّس ك باختالف العلماء ليس حبَّج ٍة إمجااًع إ لَمْن ال َبَرَص هل وال‬
‫َف‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫ُّد‬ ‫َة‬ ‫َة‬
‫معرف عنده وال حَّج يف قوهل‪ ،‬والواجُب عند اتلنازع‪ :‬الر إىل اهلل والرسول ص اهلل عليه َأوس م كماۡأ يف قوهل تعاىل‪ِ ﴿ :‬إن‬
‫َت اًل‬ ‫َٰذ َك َخ‬ ‫ُك ُتۡؤ َن‬ ‫َف ُّد ىَل‬ ‫َت ۡع‬
‫‪ٞ‬رۡي َو ۡح َس ُن ِوي ‪[ ﴾٥٩‬النساء]‪،‬‬ ‫َٰنَز ُتۡم يِف ۡيَش ٖء ُر وُه ِإ ٱِهَّلل َوٱلَّرُس وِل ِإن نُتۡم ِمُنو ِبٱِهَّلل َوٱَيۡلۡوِم ٱٓأۡلِخ ِۚر ِل‬
‫وترجيُح القوِل املؤَّيِد بادليلل الصحيح‪.‬‬
‫َج ُج‬ ‫ٌل ٌّي‬ ‫ٌّم‬ ‫َّن‬ ‫َّن‬ ‫ُم‬
‫واذلي يظهر ـ والعل عند اهلل تعاىل ـ أ القول بأ انليه اع يفَأ مجيِع املبيعات قو قو تنرصه اُحل والرباهني؛ حلديِث‬
‫ْنَه َو َم ْحَيُر ُم َّيَلَع َف َق َل‬ ‫ُّل‬ ‫َع َف‬ ‫َرُج ٌل ْش‬ ‫يِّن‬ ‫َل‬ ‫ْل‬
‫حكيم ب زاٍم ريض اهلل عنه قال‪ُ :‬ق ُت َي َرُس‬
‫؟» ا ‪:‬‬ ‫ِرَتي الَمَتا ‪َ ،‬م ا اِذَّل ي ِحَي يِل ِم ا ا‬ ‫‪ « :‬ا و اِهلل‪ِ ،‬إ‬ ‫ِن ِح‬
‫ىَّل‬ ‫َّن‬ ‫َتْق َض ُه‬ ‫َذ ْبَتْع َت َبْيًع َفاَل َت ْعُه‬ ‫َأ‬
‫ِب َحىَّت ِب »(‪ ،)٦٢‬وحلديِث زيد ابِن ثابٍت ريض اهلل عنه أ رسول اهلل ص اهلل عليه‬ ‫ا‬ ‫«َيا اْبَن يِخ ‪ِ ،‬إ ا ا‬
‫وسَّلم‪َ« :‬نىَه َأْن ُتَباَع الِّس َلُع َحْيُث ُتْبَتاُع َحىَّت ُحَيوَزَه ا اُّتلَّج اُر ىَل َح ا ْم »(‪)٦٣‬؛ فهذان احلديثان رصحيان يف انليه عن بي أِّي‬
‫ِع‬ ‫ِإ ِر ِلِه‬ ‫ُتْق َض حُت‬
‫ْح‬
‫سلعٍة بما يف ذلك الطعاُم حىَّت َب و اَز إىل الَّر ل‪ ،‬وال يمكن ُم عاَرضُتها باألحاديث األخرى اليت خَّص ِت انلَيه بالطعام‬
‫ِّص‬ ‫اًل‬
‫ـ مح للعاِّم ىلع اخلا ـ لوجوٍه‪:‬‬
‫َّن‬
‫األَّو ل‪ :‬أ اتلخصيص إنما تَّم بمفهوم اللقب‪ ،‬وليس حبَّج ٍة عند مجاهري األصوِّيلني(‪.)٦٤‬‬
‫َأل‬
‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪9/15‬‬
‫َألَع‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫َخ ْخَم‬ ‫َّن ْك‬
‫اثلاين‪ :‬أ ِذ َر الطعاِم يف انليه ليس الختصاِص احلكم به؛ ألنه َر َج َر َج الغالب ا ِّم ‪ ،‬حيث اكن اغِلَب جتارتهم‪،‬‬
‫والغالُب ال مفهوَم هل‪.‬‬
‫ِّت‬ ‫ُذ‬ ‫ْق‬ ‫ٌد‬ ‫َّم‬ ‫َّن‬
‫األحاديث العا ة فيها حكٌم زائ ىلع األحاديث الُم ترِص ِة ىلع الطعام‪ ،‬واألخ بالزائد متح ٌم ‪ ،‬قال ابُن حزٍم‬ ‫َأ‬
‫اثلالث‪ :‬أ‬
‫اَّل‬ ‫ُر‬ ‫ْك‬ ‫َد‬ ‫َّب‬ ‫َر‬ ‫ْن َذَك‬
‫حديِيَث ابِن ع اٍس وابِن عمر ريض اهلل عنهما الوار فيهما ِذ الطعام‪« :‬نعم‪ ،‬هذان صحيحان‪ ،‬إ‬ ‫ـ رمحه اهلل ـ بعد‬
‫ُك‬ ‫َع‬ ‫َأ‬ ‫َل‬ ‫َدَخ‬ ‫ُث‬ ‫ُض‬
‫فيه الطعاُم وغُري الطعام فهو ُّم ؛ فال جيوز تر ه‬ ‫أنهما بع ما يف حديِث حكيم بِن ِح زاٍم ؛ فحدي حكيم بِن ِح زاٍم‬
‫َّن‬
‫َأ‬ ‫أل فيه حكًم ا ليس يف خِرب ابِن عَّباٍس وابِن عمر»(‪.)٦٥‬‬
‫ىَل‬ ‫َق ْب‬ ‫ُن‬ ‫َّن‬
‫الرابع‪ :‬أ القياس األولوَّي ُيؤِّيُد ذلك؛ فإنه إذا َيِه عن بيِع الطعام قبل ِض ه مع قيام حاجِة انلاس إيله فغُريه ْو باملنع‪.‬‬
‫اخلامس‪ :‬وال ُيؤِّيُد ختصيَص احلك بالطعاِم حديُث اب عمر ريض اهلل عنهما أَّن انلَّيب صىَّل اهلل عليه وسَّلم‪ :‬اْش َرَتى ْن‬
‫ِم‬ ‫ِن‬ ‫ِم‬
‫َّن َّيب ىَّل‬ ‫ُث‬ ‫ُع َم َر َبْك ًر اَك َن ْبُنُه َر ًب َع َلْي ُثَّم َوَه َبُه ْب َق ْب َق ْب‬
‫َل‬
‫ِض ِه (‪ ،)٦٦‬أو حدي جابر بِن عبد اهلل ريض اهلل عنهما أ انل ص‬ ‫اِل ِنِه‬ ‫اِك ا ِه ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫َفَلَّم َبَلْغ ُت َأَتْيُتُه َجلَم َف َنَق َد َثَم َنُه ُثَّم َرَجْع ُت َفَأْرَس َل َأَث‬ ‫َمَجَل‬ ‫ْن‬ ‫َّل‬
‫يِف ِري‬ ‫‪،‬‬ ‫يِن‬ ‫ِبا ِل‬ ‫اهلل عليه وس م اشرتى ِم جابٍر ريض اهلل عنه ه وقال‪ « :‬ا‬
‫َت َف‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫َّن‬ ‫َك َك ُخ َذ َلَك ُخ ْذ َلَك َد َك َف َلَك‬ ‫َف َق َل َأُت‬
‫ا ‪َ « :‬ر ايِن َم ا ْس ُت آِل َمَج ؟ َمَج َو َراِه َم ُه َو »»(‪)٦٧‬؛ ِم ْن جهِة أ انلَّيب ص اهلل عليه وس م َّرص يف‬
‫ُق‬ ‫َق ْب‬ ‫َّن َة‬
‫املبيع بالِه َبِة قبل قبِض ه؛ أل اغي ما يف احلديثني جواُز اتلُّرصف يف الَم بيع قبل ِض ه بالِه َبِة بغري ِع َوٍض ‪ ،‬وال يصلح إحلا ه‬
‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫ُة‬ ‫َّم‬ ‫ُة‬ ‫ٌة‬ ‫َّن‬
‫بابليع وسائِر اتلُّرص فات؛ أل ابليع معاَوض بِع وٍض ‪ ،‬وكذا الِه َب بِع وٍض ‪ ،‬أ ا الِه َب الواقعة ِم َن انلِّيب ص اهلل عليه وس م‬
‫َض‬ ‫ُق ِّلُك‬ ‫ْت‬
‫اتلُّرص فات اليت ال ِع و فيها بالِه َبِة يف جواز اتلُّرصف فيها قبل‬ ‫فليَس ىلع ِع َوٍض فافرتق األمران‪ ،‬وإنما يمكن إحلا‬
‫َّح‬ ‫ُع‬ ‫َّلُة َّت ُق‬ ‫َق ْب‬
‫ِض ها وحيازِتها دون اتلُّرص فات بعوٍض اكبليع؛ وبذلك جتتمع األد وت ِف وال ختتلف‪ ،‬ويشهد ذللك‪ :‬اإلمجا ىلع ِص ِة‬
‫َض‬ ‫ْت‬
‫الوقف والِع ق قبل القبض؛ لكونهما ِم َن اتلُّرص فات اليت ال ِع َو فيها(‪.)٦٨‬‬
‫َّن‬ ‫َق ْب‬ ‫ٌة‬ ‫َل‬ ‫َّن‬
‫فَتبَنَّي مَّم ا َس َبَق أ مجيَع الَم بيعات والِّس ِع داخل يف عموِم انليه عن بيع السلع قبل ِح ياَز ِتها إىل الِّرحال و ِض ها‪ ،‬وأ ما‬
‫ُل‬ ‫َل‬ ‫َة‬
‫احتَّج به املانعون ِم َن العموم غُري رصيٍح وال قَّو فيه‪ ،‬قال ابُن القِّيم ـ رمحه اهلل ـ بعد حاكيته القو الرابع‪« :‬وهذا القو هو‬
‫الصحيح اذلي خنتاُرُه»(‪.)٦٩‬‬
‫َّن‬ ‫ُد‬ ‫اَّل‬ ‫َّن‬ ‫َّم‬
‫أ ا القول بأ اخلالف ال يرفعه إ اجتها احلاكم إذا قىض برأٍي فيه‪ ،‬فإ ذلك ليس ىلع إطالقه‪ ،‬قال الشيخ حمَّم د يلع‬
‫ُم‬ ‫فركوس ـ حفظه اهلل ـ‪« :‬فال َأْع َلُم خالًفا يف االعتداد حبكم احلاكم إذا َو َرَد ُم ُم َّت ًب‬
‫حك ه ر ا ىلع سبٍب صحيٍح واِفٍق حلكٍم‬
‫رشٍّيع ‪ ،‬ثاب بنٍّص أو إمجاٍع قطٍّيع ‪ ،‬فيكون حكُم ه نافًذ ا ـ قطًع ا ـ ظاهًر ا وباطًنا‪ .‬ويبىق اإلمجاُع الظُّيِّن والقياُس اجلُّيل موضَع‬
‫ٍت‬
‫اجتهاٍد واختالٍف ـ كما سيأيت ـ‪.‬‬
‫َّم ُيْنَق ُض‬
‫فيه حكُم احلاكم‪ ،‬أ ا ما‬
‫ُض‬ ‫ُيْنَق‬
‫بما ال‬
‫ٌد‬ ‫أَّم ا يف املسائل املختَل فيها فإَّن ُح َم احلاكم يرفع اخلال ‪ ،‬وهو ُم قَّي‬
‫َف‬ ‫ْك‬
‫ِف‬
‫ْن‬ ‫ُأ َّم َأْن‬ ‫َت‬ ‫ُر‬ ‫َم‬ ‫َف‬ ‫فيه فإَّن ُح ْك َم‬
‫ه ال يرفع اخلال ‪ ،‬و دا نقِض احلكم ىلع بِنُّي اخلطإ‪ ،‬واخلط إ ا يكون يف السبب أو يفَل االجتهاد‪ ،‬فِإ‬
‫ُيْنَق ُض‬ ‫َّم‬ ‫َي ْنُفُذ‬ ‫َّت‬
‫ٍّص‬
‫وجو ا ب خا فِة ن رصيٍح‬
‫ًب ُم‬ ‫حكُم ه‪ ،‬وأ ا اخلطأ يف االجتهاد ف‬ ‫اكن احلكُم مر ًبا ىلع سبٍب باطٍل كشهادة الُّز ور فال‬
‫َل‬ ‫ًق‬ ‫ًض‬ ‫َل إمجاٍع ٍّيع ُيْنَق ُض‬ ‫َنْت ًد‬ ‫ُس َّن‬ ‫ْن‬
‫ـ أي ا وفا ا ملالٍك والشافِّيع ـ بمخا فِة القياس‬ ‫قط ‪ ،‬و‬ ‫ِم كتاٍب أو ٍة صحيحٍة ولو اك آحا ا‪ ،‬أو خما فِة‬
‫َل‬ ‫ٌك ُيْنَق ُض‬ ‫ًف‬
‫بمخا فِة القواعد الرشعَّية‪.‬‬ ‫اجلِّيل خال ا ألكِرث احلنابلة‪ ،‬وزاد مال أنه‬
‫َف‬ ‫َّن ْك‬ ‫َّد‬
‫وبناًء ىلع ما تق م‪ ،‬فإ ُح َم احلاكم يرفع اخلال إذا لم ينتقض احلكُم باخلطإ يف السبب واالجتهاد‪ ،‬ويكون حكُم ه‬
‫َعَد‬ ‫ًف‬ ‫َأ‬ ‫ًن‬ ‫ًذ‬
‫ناف ا ـ ظاهًر ا وباط ا ـ ىلع ْرَج ِح القولني‪ ،‬خال ا لَمْن يرى َم نفاِذ ه يف حِّق َم ْن ال يعتقده‪.‬‬
‫ُة‬
‫ويمكن اإلفاد بمزيٍد ِم َن املصادر األصويلة املتناِو لِة هلذه املسألِة ىلع الرتتيب اتلايل‪:‬‬
‫«املستصىف» للغَّز ايل (‪« ،)٣٨٢ /٢‬الربهان» للجويين (‪« ،)١٣٢٨ /٢‬املحصول» للرازي (‪« ،)٩١ /٣ /٢‬الفروق» للقرايف (‪،)٤٠ /٤‬‬
‫«اإلحاكم» لآلمدي (‪« ،)٢٠٣ /٤‬املنثور» للزركيش (‪« ،)٣٠٥ /١‬رشح تنقيح الفصول» للقرايف (‪« ،)٤٤١‬روضة الطابلني» للنووي‬
‫(‪« ،)٢٣٤ /١١‬خمترص ابن احلاجب» و«العضد عليه» (‪« ،)٣٠٠ /٢‬تيسري اتلحرير» بلادشاه (‪« ،)٢٣٤ /٢‬أدب القضاء» البن أيب ادلم‬
‫(‪« ،)١٦٤‬إيضاح املسالك» للونرشييس (‪« ،)١٥٠‬ترتيب الفروق واختصارها» للبقوري (‪« ،)٢٩٦ /٢‬فواتح الرمحوت» لألنصاري‬
‫(‪« ،)٣٩٥ /٢‬مجع اجلوامع» البن السبيك (‪« ،)٣٩١ /٢‬رشح املنهج املنتخب إىل قواعد املذهب» للمنجور (‪.)٧٠(»)١٤٧‬‬
‫َّم‬ ‫َّم َأْن‬ ‫َّن َق ْبَض‬ ‫ًض‬
‫السلع إ ا يكون حكمًّيا أو حقيقًّيا‪ ،‬والقبض احلكُّيم يكون إ ا باتلخلية بني املشرتي‬ ‫واعرتضوا ـ أي ا ـ‪ :‬بأ‬
‫َتَن‬ ‫ُّل‬
‫واملبيع وتمكينه ِم ْن تس مه بأِّي وجٍه ِم َن األوجه املتعاَرِف عليها‪ ،‬أو بتسليم املشرتي لُمْس داٍت مثل شهادة اتلخزين اليت‬
‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪10/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫ِّك‬
‫تم ُنه ِم ْن قبِض ها حِّس ًّيا‪.‬‬
‫َق‬ ‫ُل‬ ‫ُل‬ ‫َّن َق ْبَض ِّلُك‬ ‫َّن‬
‫يشٍء باتلخلية هو قو األحناف‪ ،‬وديل هم قياُس سائر األموال ىلع الَع ار‪ ،‬ومذهُب اجلمهور‬ ‫واجلواب‪ :‬أ القول بأ‬
‫َق‬ ‫َّن َق ْبَض ِّلُك‬
‫يشٍء َحِبَس به(‪ :)٧١‬فالَع اُر قبُض ه باتلخلية‪ ،‬وكذا اثلمر ىلع الشجر‪ ،‬واملنقول اكألخشاب واحلبوب والسَّيارات‬ ‫أ‬
‫ُض‬ ‫َو ُل‬ ‫َص‬
‫بانلقل واتلحويل إىل ماكٍن ال اختصا للبائع به‪ ،‬واملتنا بايلد اكدلراهم وادلنانري واثلوب والكتاب وحنوها فقب ه‬
‫باتلناُو ل‪.‬‬
‫َص ىَّل‬ ‫ويدُّل ىلع مذهب اجلمهور ـ وهو املختار ـ‪ :‬حديُث اب عمر ريض اهلل عنهما «َأ َّن ُهْم اَك ُنوا ُيَرْض ُبوَن ىَلَع َعْه َرُس‬
‫ِد وِل اِهلل‬ ‫ِن‬
‫َص ىَّل‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫َرُس‬ ‫ا‬ ‫َم‬ ‫َز‬ ‫ا‬
‫ُك َّن‬
‫«‬ ‫ـ‪:‬‬ ‫ا‬
‫ًض‬
‫أي‬ ‫ـ‬ ‫وعنه‬ ‫‪،‬‬ ‫و »(‪)٧٢‬‬ ‫ُه‬ ‫ُل‬ ‫ِّو‬‫َحُي‬ ‫َحىَّت‬ ‫اَك‬ ‫اُهلل َع َلْي َوَس َّلَم َذا اْش َرَتْوا َط َع اًم ا َز اًفا َأْن َي يُع وُه يف َم‬
‫ِهلل‬ ‫ِل‬ ‫ِن‬ ‫يِف‬ ‫ِنِه‬ ‫ِب‬ ‫ِج‬ ‫ِإ‬ ‫ِه‬
‫َو ُه َق ْبَل َأْن‬ ‫َم اَك‬ ‫ُه‬ ‫ْبَتْعَن‬ ‫َن َم اَك‬ ‫ُهلل َع َلْي َوَس َّلَم َنْبَت ُع َّط َع َم َف َيْبَع ُث َع َلْيَن َم ْن َيْأُم ُر َن ْن َق‬
‫ا ِبا ِت اِهِل ِم ال ِن اِذل ي ا ا ِف يِه ِإىل ٍن ِس ا‬ ‫ا‬ ‫ا ال ا ؛‬ ‫ِه‬ ‫ا‬
‫َن َعُه‬
‫ِبي »(‪.)٧٣‬‬
‫َق‬ ‫َّم‬ ‫ُّد‬ ‫َّم‬
‫وأ ا غُري املنقول فَم َر ه إىل العرف‪ ،‬وأ ا قياُس األحناِف سائَر األمواِل املنقولة ىلع الَع ار يف القبض باتلخلية ففيه قادحان‪:‬‬
‫ْك‬ ‫ٌس‬
‫األَّو ل‪ :‬أنه قيا يف مقاَبلِة انلِّص ‪ ،‬وقد َس َبَق ِذ ُر حديْيَث عبد اهلل بِن عمر ريض اهلل عنهما‪ ،‬وفيهما أنه ال ُيكتىف باتلخلية‪،‬‬
‫ُل‬ ‫َق‬ ‫ٌس‬ ‫َّد‬
‫بل ال ُب ِم َن انلقل واتلحويل‪ ،‬واثلاين‪ :‬أنه قيا مع ظهور الفارق؛ فالَع اُر ال يمكن نق ه خبالِف غِريه‪.‬‬
‫َتْش ُل‬ ‫ُي ُّد ًض‬ ‫َق‬ ‫ىَّل‬ ‫َّن‬ ‫َت‬
‫وبناًء ىلع ما قَّر َر ترجيُح ه فإ ابلائع إذا خ بني املشرتي والسلعة ِم ْن غِري الَع ار فإنه ال َع قاب ا هلا‪ ،‬وباتلايل َم ه‬
‫ْح‬ ‫ْل‬ ‫َّرْح ُتْنَق َل‬ ‫حُت‬ ‫ُث‬
‫ِم ْن ِم ِك ابلائع إىل َر ِل املشرتي‪.‬‬ ‫األحادي الصحيحة انلاهية عن بيِع السلع حىَّت اَز إىل ال ل و‬
‫واعرتضوا ـ أيًض ا ـ بأَّن اجلمهور ىلع أَّن عَّلة انليه عن بي ما لم ُيْق َبْض يه الغرُر ‪ ..‬وقد رَّج ح ابُن تيمية ـ رمحه اهلل ـ رأَي‬
‫ِع‬
‫َع‬ ‫َنَك َل‬
‫ٌر‬
‫ابلائ األ ل عن تسليمه هو املبي ‪ ،‬وهو غر قد‬ ‫َّو‬ ‫ُع‬ ‫اجلمهوِر بتعليله املنَع باحتماِل عجِز ابلائع اثلاين عن التسليم إذا‬
‫ُيفيض إىل الزِّن اع‪ ،‬وإذا اعتْرَب نا هذا اتلعليَل فإَّن انتفاَء هذا االحتما باتلخلية بني ابلائع اثلاين واملبيع‪ ،‬أو تمكي ه منه بأِّي‬
‫ِن‬ ‫ِل‬
‫َّل‬ ‫ًن ِّد‬ ‫ًف‬
‫وسيلٍة ُم عترَب ٍة عر ا أو قانو ا‪ ،‬يؤ ي إىل انتفاِء ع ة انليه وانلِيه تبًع ا ذللك‪.‬‬
‫َّلْم َّن‬ ‫َنْق‬ ‫َّد‬ ‫َق َّم‬ ‫ُت ُّد ًض اَّل‬ ‫َّن‬
‫واجلواب‪ :‬أنه قد َس َبَق أ اتلخلية ال َع قب ا إ يف الَع ار‪ ،‬أ ا املنقول فال ُب ِم ْن حتويله و ِله‪ ،‬ولو س نا أ تمكني ابلائع‬
‫ُع َّو ُل َّن‬ ‫َنَك َل‬ ‫ِّث‬ ‫ِّد‬
‫ابلائ األ ـ فإ‬ ‫بني املشرتي والسلعة باتلخلية ُيؤ ي إىل انتفاء الغرر ـ املتم ِل يف عجِز ابلائع اثلاين عن التسليم إذا‬
‫َخ‬ ‫َة َّم‬ ‫َد َف َع‬ ‫ًة‬ ‫َّن َم‬ ‫ًم ْن‬
‫انليه يبىق قائ ا ِم جهِة أ ِن اشرتى سلع بمائِة ديناٍر ها للبائع ولم يقبض منه السلع ث باعها إىل آ َر بمائٍة‬
‫ٌأ‬ ‫َد‬ ‫َد‬ ‫اًل َأ َد‬ ‫اًل‬
‫وعرشين ـ مث ـ أنه اشرتى بماهِل ما ْز َي منه؛ وهلذا قال ابُن عَّباٍس ريض اهلل عنهما‪َ « :‬راِه ُم ِب َراِه َم َو الَّط َع اُم ُم ْرَج »(‪،)٧٤‬‬
‫َأاَل َتَر ُه ْم َيَتَب َي ُع َن‬ ‫ٌس‬ ‫نَّي‬
‫ا و‬ ‫ا‬ ‫وب ذلك فيما أخرجه مسلٌم عن ابِن عَّباٍس ريض اهلل عنهما أنه قال لَّم ا سأهل طاو ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬‬
‫ٌأ‬
‫‪.‬‬ ‫اَّذل َه َو الَّط َع اُم ُم ْرَج ؟»(‪)٧٥‬‬
‫َأْع َرُف‬ ‫ِب ِب‬
‫ىَّل‬ ‫َم‬ ‫ُيه َّن‬ ‫َأْج َوُد ُع ِّلَل‬ ‫ُّين‬
‫ب قاِص ِد الرسول ص اهلل عليه‬ ‫به انل ؛ أل الصحابة‬ ‫ما‬ ‫قال الشواك ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وهذا اتلعليل‬
‫َّل‬
‫وس م»(‪.)٧٦‬‬
‫وخالصة ابلحث‪:‬‬
‫ًة‬ ‫ُأ‬ ‫َة‬ ‫َّن‬
‫أ املراحبة ابلنكية بصورتها املنترشة ـ ويه‪« :‬اشِرت يل سلع كذا‪ ،‬و ْرُحِبك فيها نسيئ »‪ ،‬مع إلزام اآلمر بالرشاء بوعده ـ‬
‫ُض‬ ‫ُة‬ ‫ُة‬ ‫ْج‬ ‫ًد‬
‫ليَس ِت امتدا ا للمراحبة الفقهية الُم َم ِع ىلع جواِزها‪ ،‬وال يه ويلد العرص وحديث النشوء كما َّرص ح به بع ابلاحثني‪:‬‬
‫َّن‬ ‫ُّل‬ ‫َّن‬ ‫َأْل‬ ‫ُل‬ ‫َقْد‬
‫ـ ف َس َبَق نق الكِم اإلمام الشافِّيع ـ رمحه اهلل ـ أنه إذا َز َم املأموُر اآلمَر بالرشاء بوعده أ ذلك ِم َن ابليع قبل اتلم ك‪ ،‬وأ‬
‫فيه غرًرا حبيث قد ال يستطيع املأموُر تسليَم السلعة يف وقتها‪.‬‬
‫َة‬ ‫ُل‬
‫ـ كما َس َبَق نق نصوٍص كثريٍة عن علماء املالكية اذلين جعلوا املراحب ابلنكية ِم ْن ُص َو ِر الِع ينة املحَّر مة‪.‬‬
‫َت اًل َأَم َر اًل َأْن‬ ‫هُل‬ ‫َقْد‬ ‫َّم‬
‫رج‬ ‫ـ وأ ا األحناف ف جاء يف كتاِب ‪« :‬اِحلَيل» لإلمام حمَّم د بِن احلسن ـ رمحه اهلل ـ قو ‪« :‬قلُت ‪« :‬أرأي رج‬
‫َّم‬ ‫ُر َء‬ ‫ُر‬ ‫ْن َف َع َل‬ ‫َي ًر‬
‫اشرتاها اآلم بألف درهٍم ومائِة درهٍم ‪ ،‬فأراد املأمو رشا ادلار‪ ،‬ث خاف ِإِن‬ ‫يشِرت َأدا ا بألف درهٍم ‪ ،‬وأخربه أنه ِإ‬
‫َة‬ ‫ُة‬ ‫َذ‬ ‫ْن‬
‫اشرتاها يبُد َو لآلمر فال يأخ ها‪ ،‬فتبىق يف يد املأمور‪ ،‬كيف احليل يف ذلك؟» قال‪ :‬يشرتي املأموُر ادلاَر ىلع أنه باخليار ثالث‬
‫َخ ْذ ُت‬
‫منك هذه ادلاَر بألٍف ومائِة درهٍم »‪ ،‬فيقول املأمور‪« :‬يه لك بذلك»؛‬ ‫أَّياٍم ويقبضها‪ ،‬وييجء اآلمُر ويبدأ فيقول‪« :‬قد أ‬
‫ًئ‬ ‫َيُق‬
‫فيكون ذلك لآلمر الزًم ا‪ ،‬ويكون استيجاًبا ِم َن املأمور للمشرتي‪ ،‬أي‪ :‬وال ِل املأموُر مبتد ا‪« :‬بعُتك إَّياها بألٍف ومائٍة »؛‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪11/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫ِّد‬ ‫َت َّك‬ ‫ْن‬ ‫َّق‬ ‫َّن‬
‫أل خياَره يسقط بذلك فيفقد ح ه يف إاعدة ابليت إىل بائعه‪ ،‬وِإ لم يرغب اآلمُر يف رشائها م ن املأموُر ِم ْن ر ها برشط‬
‫اخليار؛ فيدفع عنه الرضَر بذلك»(‪.)٧٧‬‬
‫ًة ِّث ًة‬ ‫ًة‬ ‫َل‬
‫وهذا انلقل ُيفيُد بأنه ـ رمحه اهلل ـ ال يرى إلزاَم اآلمر بالرشاء بوعده؛ لكونه َجَع للمأمور حيل رشعَّي متم ل يف رشاء‬
‫َد‬
‫السلعة باخليار؛ يلتسىَّن هل إرجاُع ها مىت ما َب ا لآلمر عدُم اقتنائها‪.‬‬
‫ٌل‬ ‫َذَك‬ ‫ُف‬ ‫َّم‬
‫ـ وأ ا احلنابلة فجاء موق هم رصًحيا فيما َر ه ابُن القِّيم ـ رمحه اهلل ـ ِم ْن أمثلة اِحلَيل‪« :‬املثال احلادي بعد املائة‪ :‬رج قال‬
‫َأ‬
‫لغريه‪« :‬اش هذه ادلاَر أو هذه السلعَة ِم ْن فال بكذا وكذا‪ ،‬وأنا ُأْرُحِبك فيها كذا وكذا»‪ ،‬فخاف ـ إ اشرتاها ـ ْن يبُد َو‬
‫ِن‬ ‫َأْك‬ ‫ٍن‬ ‫ِرت‬
‫ُت‬ ‫َّم‬ ‫َرَث‬ ‫َّي‬ ‫َة‬ ‫َي‬ ‫َأْن‬ ‫َّك َن ِّد‬ ‫َد‬
‫ث يقول لآلمر‪« :‬قد اشرتي ها‬ ‫لآلمر فال يري ها وال يتم ن ِم الر ؛ فاحليلة‪ :‬يشِرت ها ىلع أنه باخليار ثالث أ اٍم أو‬
‫ُة َأْن‬ ‫ُر اَّل‬ ‫ْن ْش‬ ‫ِّد‬ ‫اَّل َت َّك‬ ‫ْن َأَخ َذ‬ ‫َذَك ْرَت‬
‫يشرتط هل‬ ‫ها منه وإ م َن ِم ْن ر ها ىلع ابلائع باخليار‪ ،‬فِإ لم َي ِرتها اآلم إ باخليار فاحليل‬ ‫»‪ ،‬فِإ‬ ‫بما‬
‫ِّد ْن َّدْت‬ ‫َّت‬ ‫َّد‬ ‫َأْنَق‬
‫خياًرا َص ِم ْن م ة اخليار اليت اشرتطها هو ىلع ابلائع؛ يل سع هل زمُن الر ِإ ُر عليه»(‪.)٧٨‬‬
‫ْجُت‬ ‫َد‬ ‫َّت‬
‫وبذلك ت ِف ُق املذاهُب األربعة ىلع ع ِم جواِز ما ريِه ابلنوُك اإلسالمية ِم ْن إلزاِم اآلمر بالرشاء بوعده‪.‬‬
‫َّف‬ ‫َّن‬ ‫ُة‬
‫وجتدر اإلشار إىل أ املجزيين للمراحبة ابلنكية إنما اعتمدوا يف جتويزهم هلا ىلع ما ل قوه ِم ْن مذاهِب العلماء الُم شاِر إيلهم‬
‫َّن‬ ‫ًف‬
‫آن ا‪ :‬فأخذوا ِم َن املالكية‪ :‬إلزاَم هم بالوعد‪ ،‬وقد َس َبَق أ املالكية إنما ألزموا اآلمَر بالرشاء بوعده تصحيًح ا للمعاَم لة بعد‬
‫اَّل‬
‫وقوعها ـ ِم ْن باب الرضورة ـ ئل يلحق املأموَر رضٌر ال ابتداًء ‪ ،‬وِم ْن الشافِّيع جتويَز ه هلا وأبطلوا الشطَر اثلاَين ِم ْن الكمه؛‬
‫َخ‬ ‫ِّد‬ ‫َل‬ ‫َأَحٌد‬ ‫ْق‬
‫ِم َن العلماء‪ ،‬وهذا َم ْز ٌق يف الفتوى خطٌري يؤ ي ـ بطريٍق أو بآ َر ـ إىل انتشار‬ ‫فصار للمجزيين مذهٌب لم َيْس ِب هم إيله‬
‫ُة‬ ‫ْن َأْع َظ‬ ‫ُّب َخ‬ ‫َّذ‬
‫ِم َم فاِس ِد ها‪ :‬االستهان بِد يِن اهلل وركوُب املحَّر مات بدعَوى‬ ‫اآلراء الشا ة واستفحاِل ظاهرِة تت ع ُر ِص الفقهاء اليت ِم‬
‫جتوي ها ْن اعل أو فقي (‪ ،)٧٩‬وما َأْح َس َن قوَل سليمان اتليِّيم ـ رمحه اهلل ـ‪ْ « :‬ن َأَخ ْذ َت ُرْخ َص ِة ِّلُك اَع ِل اْج َتَمَع ِف يَك الُّرَّش‬
‫ٍم‬ ‫ِب‬ ‫ِإ‬ ‫ٍه‬ ‫ٍم‬ ‫ِز ِم‬
‫ًف‬ ‫َل‬ ‫َأ‬
‫ٌع ْع‬ ‫ُّلُكُه‬
‫»‪ ،‬قال ابُن عبد الِّرب ـ رمحه اهلل ـ َع ِق َبه‪« :‬هذا إمجا ال ُم فيه خال ا‪ ،‬واحلمُد هلل»(‪.)٨٠‬‬
‫ُي ْع ُرَب ُجْع اًل‬ ‫ًد‬ ‫َّن‬
‫ىلع واكتلها؛‬ ‫هذا‪ ،‬وال يمكن ختريُج ما تفعله ابلنوُك ىلع الواكلة‪ ،‬بمعىن‪ :‬أ ما تأخذه زائ ا ىلع ثمن السلعة ال ت‬
‫َّرَد‬ ‫َّن‬ ‫َّج اًل ٌل‬ ‫ُمْع ٌة‬ ‫َد‬ ‫َّن‬
‫أل املقاص وانلَّياِت يف العقود ترَب ‪ ،‬وكون اآلمر يدفع للمأمور (ابلنك) اثلمَن مؤ ديل ىلع أ ابلنك لم يكن جم‬
‫َل‬ ‫رَش ًة‬ ‫ْق ًض‬
‫وكيٍل هل يف الرشاء بل اكن ُم ِر ا‪ ،‬واكن بإماكن املشرتي اللجوُء إىل ابلائع مبا يلقتَيِن منه ما أراد ِم ْن ِس ٍع دون اللجوء إىل‬
‫َمَحَل‬ ‫َّل‬ ‫ْق‬ ‫خِّت‬ ‫َد ُّف‬ ‫ٌل‬
‫ابلنك‪ ،‬وجلوُء ه إىل ابلنك ديل ىلع ع ِم تو ر السيولة املايلة َدل ْيه؛ مَّم ا أحوجه إىل ا اِذ وسيٍط ُم ِرٍض ‪ ،‬ولع هذا اذلي‬
‫ْبَتْع‬ ‫ْن‬ ‫َأْن َق‬ ‫اًك‬
‫اإلماَم مال ـ رمحه اهلل ـ ىلع ُيفِّر بني انلقد واألجل‪ ،‬قال ـ رمحه اهلل ـ‪« :‬وِإ قال‪« :‬ا يل هذا اثلوَب وأنا أبتاعه منك‬
‫عم‬ ‫ىلع‬ ‫الواكلة‬ ‫أجرة‬
‫(‪َّ )٨١‬م َّن‬
‫إ‬ ‫ث‬ ‫‪،‬‬ ‫»‬ ‫أج‬ ‫إىل‬ ‫فيه‬ ‫برب كذا»‪ :‬فأَّم ا بانلقد فذلك جائٌز ‪ ،‬وذلك ُجْع ٌل إذا استوجبه هل‪ ،‬وال خَري‬
‫َّل ٍل‬ ‫َف ٍل‬ ‫ِح‬
‫َد‬ ‫َس‬ ‫ُة‬ ‫َّن‬ ‫َس‬
‫واحٍد ال ختتلف حب ِب ثمِن السلعة؛ أل العمل ـ يف الواكلة ـ هو املقصود؛ فإذا اختل ِت األجر حب ِب ثمِن السلعة ذلك‬
‫ىلع أنه مقصوٌد ْن حيث الكرثُة أو القَّلة‪ ،‬وليس َن الواكلة يف يشٍء؛ فدَّل ىلع أَّن ابلنك اعترب ثمَن السلع وَجَع َله األساَس‬
‫ِة‬ ‫ِم‬ ‫ِم‬
‫َأْن‬ ‫ْن‬
‫اذلي ينبين عليه حجُم نسبة الزيادة؛ وِم هنا اصطلحوا ىلع تسميِة هذه املعاملِة ﺑ‪« :‬املراحبة»‪ ،‬ويف حاِل تلِف السلعة قبل‬
‫َّد‬ ‫َت َف‬ ‫َن‬ ‫َت ْد ًة َّن‬ ‫ُن‬ ‫ْن‬
‫يقبضها املشرتي‪ :‬فِإ اكن ضما ها ىلع ابلنك فلم ُع واكل أل الوكيل أمٌني ال ضما عليه فيما ِل حتت يده إذا لم يتع‬
‫ولم يفِّر ط‪.‬‬
‫ٌة ٌة‬ ‫خِّت َحَماَّل‬ ‫َّن‬
‫ٍت لقبِض املبيع أو فضاءاٍت حليازته إنما يه موانُع قانونَّي حبت ؛‬ ‫واجلدير باملالحظة‪ :‬أ موانع ابلنوك احلاَّيلة ِم ِن ا اذ‬
‫ْت‬ ‫ًة‬ ‫ُن‬ ‫َّن‬
‫أل أساس تقنني ابلنوك يف نشأتها وعمِلها كو ها مرصفَّي تتعامل بالقروض الربوية كشأن ابلنوك الغربية‪ ،‬وليَس صفُتها‬
‫َة‬ ‫َة‬ ‫َّن‬ ‫اَّل‬ ‫خِّت‬ ‫ُل‬ ‫ًة‬
‫جتاري حىَّت يتسىَّن هلا اتلعام اتلجارُّي با اذ حم ٍت للقبض وحمَّط اٍت للبيع؛ ذللك فإ تغطي صاحِب املقاِل الصف‬
‫ًد‬ ‫اَّل َذ‬
‫احلقيقية للبنك باخلالف الفقِّيه الوارد يف القبض واحليازة وابليوع اتلجارية ليس هل تفسٌري إ َّر الرماِد ىلع العيون؛ تقُّص ا‬
‫ُمْع َق‬ ‫ُّش‬
‫إلثارة ال َبه واتلمكِني ِم ْن زعزعة ت ِد انلاِس يف الربويات باِحلَيل‪ ،‬واُهلل املستعان‪.‬‬
‫َل‬ ‫اَك َل‬ ‫َل‬ ‫َّب‬ ‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫ُأ‬ ‫ًري اَّل َأْن‬
‫ندُع َو بما ِثَر عن انلِّيب ص اهلل عليه وس م ِم ْن قوهل‪« :‬امهلل َر ِج َرْب اِئي َو ِم ي ِئي َو ِإَرْس اِف ي ‪،‬‬ ‫وال َيَس ُع نا ـ أخ ا ـ إ‬
‫َفاِط َر الَّس َم اَو ا واَألْرِض ‪ ،‬اَع ِلَم الَغ ْي والَّش َه اَد ِة‪َ ،‬أْنَت ْحَتُك ُم َبَنْي ِع َباِد َك ِف يَم ا اَك ُنوا ِف ي ْخَيَت ُف وَن ‪ ،‬اْه ِلَم ا اْخ ُت َف ِف ي ِم َن‬
‫ِه‬ ‫ِل‬ ‫ِد يِن‬ ‫ِه ِل‬ ‫ِب‬ ‫ِت‬
‫َتَش‬ ‫َحلِّق ْذ َك َّنَك َتْه‬
‫ِد ي َم ْن اُء ِإىل َرِص اٍط ُمْس َتِق يٍم »(‪.)٨٢‬‬ ‫ا ِبِإ ِن ؛ ِإ‬
‫إدارة املوقع‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪12/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫(‪ِ )١‬م ْن مقاٍل منشوٍر يف بعض اجلرائد اجلزائرية‪.‬‬
‫َّم‬ ‫َّن َة‬
‫(‪ )٢‬أخرجه الرتمذُّي يف «الزهد» باُب ما جاء أ فتن هذه األ ِة يف املال (‪ِ )٢٣٣٦‬م ْن حديِث كعب بِن عياٍض ريض اهلل عنه‪ .‬وصَّح حه األبلاُّين يف «السلسلة‬
‫الصحيحة» (‪ )١٣٩ /٢‬رقم‪.)٥٩٢( :‬‬
‫ُه‬ ‫َم‬‫ْجَم‬ ‫(‪ )٣‬أخرجه أمحد (‪ْ )٢١٩٥٧‬ن‬
‫حديِث عبد ُلاهلل بِن حنظلة ريض اهلل عنهما‪ .‬قال اهليثُّيم يف « ع الزوائد» (‪ )٢١٠ /٤‬رقم‪« :)٦٥٧٣( :‬روا أمحد والطرباُّين يف‬ ‫ُل‬ ‫ِم‬
‫َّح‬
‫«الكبري» و«األوسط»‪ ،‬ورجا أمحد رجا الصحيح»‪ ،‬وص حه األبلاُّين يف «السلسلة الصحيحة» (‪ )٢٩ /٣‬رقم‪.)١٠٣٣( :‬‬
‫َن‬ ‫ْثَن‬
‫(‪ )٤‬أخرجه احلاكم (‪ِ )٢٢٥٩‬م ْن حديِث عبد اهلل بِن مسعوٍد ريض اهلل عنه‪ .‬واحلديث صَّح حه األبلاُّين يف «صحيح اجلامع» (‪ ،)٣٥٣٩‬وبلفظ‪« :‬ا اِن َوَس ْبُع و »‬
‫َن‬ ‫َد َل َثاَل َثٌة‬
‫َوَس ْبُع و » يف «السلسلة الصحيحة» (‪ )٤٨٨ /٤‬رقم‪.)١٨٧١( :‬‬ ‫ب ‪«:‬‬
‫ِّرب‬
‫(‪« )٥‬جامع بيان العلم» البن عبد ال (‪.)٨٩ /٢‬‬
‫(‪« )٦‬جمموع الفتاوى» البن تيمية (‪ ٢٩٦ /٢٧‬ـ ‪.)٢٩٧‬‬
‫َّن‬
‫(‪« )٧‬منهاج الس ة انلبوية» البن تيمية (‪.)٣٤٢ /٢‬‬
‫َّد‬
‫(‪ )٨‬انظر‪« :‬لسان العرب» البن منظور (‪ ،)٤٤٢ /٢‬ما ة‪َ« :‬ر ِبح»‪.‬‬
‫(‪ )٩‬انظر‪« :‬بدائع الصنائع» للاكساين (‪« ،)١٣٨ /٤‬القوانني الفقهية» البن ُج َز ٍّي (‪« ،)١٧٤‬املغين» البن قدامة (‪« ،)٣٦٢ /٥‬احلاوي الكبري» للماوردي (‪.)٢٨٧ /٥‬‬
‫(‪ )١٠‬انظر‪« :‬بدائع الصنائع» للاكساين (‪.)٤٦٥ /٤‬‬
‫(‪« )١١‬السيل اجلَّر ار» للشواكين (‪.)٦٨٣ /٢‬‬
‫(‪« )١٢‬املغين» البن قدامة (‪.)٥٧٢ /٥‬‬
‫ُبْر َة‬ ‫ْن‬ ‫ُّيق‬ ‫ْن‬
‫(‪ )١٣‬أخرجه أمحد (‪ِ )١٧٢٦٥‬م حديِث َّحرافع بِن خديٍج ريض اهلل عنه‪ ،‬واحلاكم (‪ ،)٢١٥٨‬وابليه يف «السنن الكربى» (‪ِ ،)١٠٣٩٧‬م حديِث أيب د هانِئ بِن‬
‫ِنياٍر ريض اهلل عنه‪ .‬واحلديث ص حه األبلاُّين يف «السلسلة الصحيحة» (‪ )١٥٩ /٢‬رقم‪.)٦٠٧( :‬‬
‫َّد‬ ‫ُل‬ ‫ُة‬
‫(‪ )١٤‬املساومة‪ :‬املجاذب بني ابلائع واملشرتي ىلع السلعة وفص ثمِنها‪[ ،‬انظر‪« :‬لسان العرب» (‪ ،)٣١٠ /١٢‬ما ة‪« :‬سوم»]‪.‬‬
‫(‪ )١٥‬انظر‪« :‬املغين» البن قدامة (‪ ٣٦٢ /٥‬و‪« ،)٥٧٢‬احلاوي الكبري» للماوردي (‪« ،)٢٧٨ /٥‬السيل اجلَّر ار» للشواكين (‪.)٦٨١ /٢‬‬
‫ىَّل‬
‫(‪« )١٦‬املح » البن حزم (‪.)١٤ /٩‬‬
‫َّن‬
‫(‪« )١٧‬املص ف» البن أيب شيبة (‪ )٤٠٩ /٤‬رقم‪ ،)٢١٥٨١( :‬و«السنن الكربى» للبيهيق (‪ )١٠٧٩٥‬بنحوه‪.‬‬
‫(‪ )١٨‬انظر‪« :‬املغين» البن قدامة (‪.)٥٧٣ /٥‬‬
‫َع‬
‫(‪ )١٩‬حىك اإلمجا ‪ :‬ابُن هبرية يف «اإلفصاح» (‪.)٣٥٠ /٢‬‬
‫ْجُت‬
‫(‪« )٢٠‬بيع املراحبة» ألمحد ملحم (‪ ،)٧٩‬وانظر‪« :‬بيع املراحبة كما ريه ابلنوك اإلسالمية» لألشقر (‪.)٦‬‬
‫(‪« )٢١‬بيع املراحبة لآلمر بالرشاء يف املصارف اإلسالمية» لدلكتور رفيق يونس املرصي (‪ ١٣‬ـ ‪.)١٤‬‬
‫ُب‬ ‫ُّي‬ ‫ٌب‬
‫(‪ )٢٢‬أخرجه أمحد (‪ ،)١٥٣١١‬وأبو داود يف «اإلجارة» با يف الرجل يبيع ما ليس عنده (‪ ،)٣٥٠٣‬والرتمذ يف «ابليوع» با ما جاء يف كراهيِة بيِع ما ليس عندك‬
‫(‪ ،)١٢٣٢‬والنساُّيئ يف «ابليوع» باُب بي ما ليس عند ابلائع (‪ ،)٤٦١٣‬وابُن ماجه يف «اتلجارات» باب انليه عن بي ما ليس عندك وعن رب ما لم ُيْض َمْن‬
‫ِح‬ ‫ِع‬ ‫ِع‬
‫ِّق‬
‫(‪ِ ،)٢١٨٧‬م ْن حديِث حكيم بِن ِح زاٍم ريض اهلل عنه‪ .‬وصَّح حه ابُن املل ن يف «ابلدر املنري» (‪ ،)٤٨٩ ،٤٤٨ /٦‬واألبلاُّين يف «اإلرواء» (‪ )١٣٢ /٥‬رقم‪.)١٢٩٢( :‬‬
‫ٌب‬
‫(‪ )٢٣‬أخرجه أمحد (‪ ،)٦٦٧١‬وأبو داود يف «اإلجارة» با يف الرجل يبيع ما ليس عنده (‪ ،)٣٥٠٤‬والرتمذُّي يف «ابليوع» باُب ما جاء يف كراهيِة بيِع ما ليس عندك‬
‫(‪ِ ،)١٢٣٤‬م ْن حديِث عبد اهلل بِن عمٍر و ريض اهلل عنهما‪ .‬واحلديث صَّح حه أمحد شاكر يف حتقيق «مسند أمحد» (‪ ،)١٥٤ /١٠‬وحَّس نه األبلاُّين يف «اإلرواء»‬
‫(‪ )١٤٨ /٥‬رقم‪.)١٣٠٦( :‬‬
‫(‪« )٢٤‬زاد الَم عاد» البن القِّيم (‪.)٧١٦ /٥‬‬
‫(‪« )٢٥‬األُّم » للشافيع (‪.)٤٣ /٣‬‬
‫َأْن ُيْق‬ ‫ُمَّتَف‬
‫َبض وبيِع ما ليس عندك (‪ ،)٢١٣٦‬ومسلٌم يف «ابليوع» (‪ِ ،)١٥٢٦‬م ْن حديِث ابِن عمر‬ ‫(‪ٌ )٢٦‬ق عليه‪ :‬أخرجه ابلخارُّي يف «ابليوع» باُب بيِع الطعام قبل‬
‫ريض اهلل عنهما‪ .‬وأخرجه مسلٌم يف «ابليوع» (‪ِ )١٥٢٥‬م ْن حديِث ابِن عَّباٍس ريض اهلل عنهما‪.‬‬
‫ُمَّتَف‬
‫(‪ٌ )٢٧‬ق عليه‪ :‬أخرجه ابلخارُّي يف «ابليوع» باب الكيل ىلع ابلائع واملعطي (‪ ،)٢١٢٦‬ومسلٌم يف «ابليوع» (‪ِ ،)١٥٢٦‬م ْن حديِث ابِن عمر ريض اهلل عنهما‪.‬‬
‫ْن‬‫َأ‬ ‫ٌب‬
‫(‪ )٢٨‬أخرجه أبو داود يف «اإلجارة» با يف بيع الطعام قبل ُيستوىف (‪ِ )٣٤٩٩‬م ْن حديِث زيد بِن ثابٍت ريض اهلل عنه‪ .‬واحلديث حَّس نه ابُن القَّط ان يف «الوهم‬
‫واإليهام» (‪ ،)٤٠١ /٥‬واألبلاُّين يف «صحيح أيب داود» (‪.)٣٤٩٩‬‬
‫ٌد‬
‫(‪ )٢٩‬أخرجه أمحد (‪ ،)١٥٣١٦‬وابُن حَّبان (‪ِ ،)٤٩٨٣‬م ْن حديِث حكيم بِن ِح زاٍم ريض اهلل عنه‪ .‬قال ابُن القِّيم يف «تهذيب السنن» (‪« :)٣٨١ /٩‬وهذا إسنا ىلع‬
‫َّث‬
‫رشطهما سوى عبد اهلل بِن عصمة‪ ،‬وقد و قه ابُن حَّبان واحتَّج به النساُّيئ »‪ .‬واحلديث صَّح حه األبلاُّين يف «صحيح اجلامع» (‪.)٣٤٢‬‬
‫(‪ )٣٠‬انظر‪« :‬نيل األوطار» للشواكين (‪.)٢٦٨ /٥‬‬
‫ِّد‬
‫(‪« )٣١‬ابليان واتلحصيل» البن رشٍد اجل (‪.)٨٧ /٧‬‬
‫(‪ )٣٢‬أخرجه أمحد (‪ ،)٩٥٨٤‬والرتمذُّي يف «ابليوع» باُب ما جاء يف انليه عن بيعتني يف بيع (‪ ،)١٢٣١‬والنساُّيئ يف «ابليوع» باُب بيعتني يف بيع (‪ْ ،)٤٦٣٢‬ن‬
‫ِم‬ ‫ٍة‬ ‫ٍة‬
‫اب‬ ‫حدي‬ ‫حدي أيب هريرة ريض اهلل عنه‪ .‬قال ابُن عبد الِّرب يف «االستذاكر» (‪« :)٤٥٨ /٥‬هذا احلديث ُمْس َنٌد مَّتصٌل عن انلِّيب صىَّل اهلل عليه وسَّلم ْن‬
‫ِن‬ ‫ِث‬ ‫ِم‬ ‫ُل‬ ‫ُّلُك‬ ‫ِث‬
‫ِّق‬ ‫َّق‬ ‫ٌح‬
‫عمر وحديِث ابن مسعوٍد وحديِث أيب هريرة‪ ،‬و ها صحا ِم ْن نقِل العدول‪ ،‬وقد تل اها أه العلم بالقبول»‪ ،‬واحلديث صَّح حه ابُن املل ن يف «ابلدر‬
‫ْف َق‬ ‫ْف َق‬ ‫ًف‬
‫املنري» (‪ ،)٤٩٦ /٦‬وحَّس نه األبلاُّين يف «اإلرواء» (‪ )١٤٩ /٥‬عند حديِث ابِن مسعوٍد موقو ا‪َ« :‬ص َتاِن يِف َص ٍة ِر ًبا» (‪.)١٣٠٧‬‬
‫(‪« )٣٣‬موَّط أ مالك» برواية حيىي الليِّيث (‪.)١٣٤٣‬‬
‫(‪« )٣٤‬املنتىق» للبايج (‪ ٣٨ /٥‬ـ ‪ ،)٣٩‬وانظر‪« :‬رشح الزرقاين» (‪.)٣١١ /٣‬‬
‫(‪« )٣٥‬الاكيف» البن عبد الِّرب (‪.)٣٢٥‬‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪13/15‬‬
‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫(‪« )٣٦‬الرشح الصغري» لدلردير (‪.)١٩٢ /٣‬‬
‫ِّد‬
‫(‪« )٣٧‬ابليان واتلحصيل» البن رشد اجل (‪.)٨٨ /٧‬‬
‫(‪« )٣٨‬القوانني الفقهية» البن ُج َز ٍّي (‪.)٢٨٤‬‬
‫(‪ )٣٩‬سيأيت خترجيه‪ ،‬انظر‪( :‬اهلامش ‪.)٥٥‬‬
‫ْجُت‬ ‫َّل‬
‫(‪ )٤٠‬انظر أد ة املجزيين للمراحبة ابلنكية يف‪« :‬بيع املراحبة لآلمر بالرشاء كما ريه املصارف اإلسالمية» للقرضاوي‪.‬‬
‫(‪« )٤١‬جمموع الفتاوى» البن تيمية (‪.)١٨ ،١٧ /٢٩‬‬
‫(‪ )٤٢‬انظر‪« :‬األذاكر» للنووي (‪.)٢٧٠‬‬
‫ِّرب‬
‫(‪ )٤٣‬انظر‪« :‬اتلمهيد» البن عبد ال (‪ ٢٠٦ /٣‬ـ ‪« ،)٢١٤‬تفسري القرطيب» (‪ ١١٣ /١١‬ـ ‪« ،)١١٤‬فتح ابلاري» البن حجر (‪« ،)٢٩٠ /٥‬أضواء ابليان» للشنقيطي (‪/٤‬‬
‫‪ ٣٧٥‬ـ ‪.)٣٨١‬‬
‫ِّرب‬
‫(‪ )٤٤‬انظر‪« :‬اتلمهيد» البن عبد ال (‪.)٢٠٧ /٣‬‬
‫ُمَّتَف‬
‫(‪ٌ )٤٥‬ق عليه‪ :‬أخرجه ابلخارُّي يف «اإليمان» باب عالمة املنافق (‪ ،)٣٣‬ومسل يف «اإليمان» (‪ِ ،)٥٩‬م حديِث أيب هريرة ريض اهلل عنه‪.‬‬
‫ْن‬ ‫ٌم‬
‫(‪« )٤٦‬الفروق» للقرايف (‪.)٢٣ /٤‬‬
‫(‪ )٤٧‬انظر‪« :‬األذاكر» للنووي (‪.)٢٧٠‬‬
‫ىَّل‬
‫(‪ )٤٨‬انظر‪« :‬املح » البن حزم (‪« ،)٢٨ /٨‬الفروق» للقرايف (‪.)٢٤ /٤‬‬
‫(‪ )٤٩‬انظر الفتوى رقم‪ )٤٦٧( :‬املوسومة ﺑ‪« :‬يف االستفادة ِم َن ابلنوك بواسطة ديوان تشغيل الشباب» للشيخ أيب عبد املعِّز حمَّم د يلع فركوس ـ حفظه اهلل ـ‪.‬‬
‫(‪« )٥٠‬بيع املراحبة لآلمر بالرشاء» لدلكتور رفيق يونس املرصي (‪.)٣٥‬‬
‫(‪ )٥١‬املصدر نفُس ه‪.‬‬
‫نِّي‬ ‫اًل‬ ‫ًة‬ ‫َنْع‬ ‫ٌن‬ ‫َأ‬
‫ُت ْن‬ ‫َّم‬ ‫ٌد‬
‫(‪ )٥٢‬االستصناع‪ :‬عق ىلع بيِع عٍني موصوفٍة يف اذل ة مطلوٍب صنُع ها‪ ،‬وصور ه‪ :‬يقول إنسا لصانٍع ‪« :‬اص يل طاول ـ مث ـ ِم ْن عندك»‪ ،‬ويب هل نوَع ها‬
‫َّت‬ ‫َّلُك‬ ‫َل‬ ‫ِّد‬ ‫َقْد‬
‫و َرها وصفَتها‪ ،‬ويق َم هل املا ه أو جزًء ا منه‪ ،‬وي فقان ىلع ذلك؛ فينتفع الصانُع باملال‪ ،‬واملستصنُع بالعني‪.‬‬
‫(‪« )٥٣‬بدائع الصنائع» للاكساين (‪.)٦٣ /٤‬‬
‫(‪ )٥٤‬املصدر نفُس ه‪.‬‬
‫َّل‬ ‫ىَّل‬ ‫ُمَّتَف‬
‫(‪ٌ )٥٥‬ق عليه‪ :‬أخرجه ابلخارُّي يف «املناقب» باُب صفِة انلِّيب ص اهلل عليه وس م (‪ ،)٣٥٦٠‬ومسلٌم يف «الفضائل» (‪ِ ،)٢٣٢٧‬م ْن حديِث اعئشة ريض اهلل‬
‫عنها‪.‬‬
‫ًم‬ ‫َب‬‫ًة ىَّت َّر َّم ْحُتَل‬ ‫َأْن ْحُتَلَب َّم ُت‬ ‫ٌذ ْن ُف‬ ‫ًن‬ ‫ًئ‬ ‫ًر‬ ‫َت اًل‬ ‫ُم‬ ‫ُأ‬
‫هكذا دائ ا‪،‬‬ ‫ث رتك ساع ح تد ث‬ ‫(‪ )٥٦‬أي‪ :‬الِز قراء ه يل ونها ا‪ ،‬شي ا بعد يشٍء‪ ،‬وحي ا بعد حٍني ‪ ،‬مأخو ِم واِق انلاقة‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫[انظر‪« :‬فتح ابلاري» البن حجر (‪.])٦٢ /٨‬‬
‫ُبْر‬ ‫ْن‬ ‫َّج‬
‫(‪ )٥٧‬أخرجه ابلخارُّي يف «املغازي» باُب بعِث أيب موىس ومعاذ بِن جبٍل ريض اهلل عنهما إىل ايلمن قبل ح ة الوداع (‪ِ )٤٣٤٤‬م حديِث أيب دة ـ رمحه اهلل ـ‬
‫بِن أيب موىس األشعرِّي ريض اهلل عنه عن أبيه‪.‬‬
‫(‪« )٥٨‬فتح ابلاري» البن حجر (‪.)٥٧٥ /٦‬‬
‫(‪« )٥٩‬جمموع الفتاوى» البن تيمية (‪ ٦٢٠ /١١‬ـ ‪.)٦٢٥‬‬
‫(‪ )٦٠‬انظر‪« :‬اإلمجاع» البن املنذر (‪.)١٣٢‬‬
‫َّذ‬
‫(‪« )٦١‬تهذيب السنن» البن القِّيم املطبوع حباشيِة «عون املعبود» (‪ ،)٣٨٢ /٩‬وانظر‪« :‬بداية املجتهد» البن رشد احلفيد (‪ ،)٨٨٨ /١‬و«املجموع رشح امله ب»‬
‫للنووي (‪.)٤١٤ /١٠‬‬
‫(‪ )٦٢‬سبق خترجيه‪ ،‬انظر‪( :‬اهلامش ‪.)٢٩‬‬
‫(‪ )٦٣‬سبق خترجيه‪ ،‬انظر‪( :‬اهلامش ‪.)٢٩‬‬
‫َّم‬ ‫ِّز‬
‫(‪ )٦٤‬انظر‪« :‬اإلنارة رشح كتاب اإلشارة» للشيخ أيب عبد املع حم د يلع فركوس ـ حفظه اهلل ـ (ط‪.)٣٤٤( )١.‬‬
‫ىَّل‬
‫(‪« )٦٥‬املح » البن حزم (‪.)٥١٩ /٨‬‬
‫ْن‬‫َأ‬ ‫َه‬
‫(‪ )٦٦‬أخرجه ابلخارُّي يف «ابليوع» باب‪ :‬إذا اشرتى شيًئا فَو َب ِم ْن ساعته قبل يتفَّر قا‪ِ )٢١١٥( ...‬م ْن حديِث ابِن عمر ريض اهلل عنهما‪.‬‬
‫َظ ْه‬ ‫ُمَّتَف‬
‫(‪ٌ )٦٧‬ق عليه‪ :‬أخرجه ابلخارُّي يف «الرشوط» باب‪ :‬إذا اشرتط ابلائُع َر ادلاَّبِة إىل ماكٍن مسىًّم جاز (‪ ،)٢٧١٨‬ومسلٌم يف «املساقاة» (‪ِ ،)٧١٥‬م ْن حديِث جابر‬
‫بِن عبد اهلل ريض اهلل عنهما‪.‬‬
‫َّم‬ ‫ِّز‬ ‫َو‬ ‫ِّر‬
‫(‪ )٦٨‬انظر الفتوى رقم‪ )٨٩١( :‬املوسومة ﺑ‪« :‬يف اشرتاط اإليواء إىل ال حال يف املعقود عليه بمعا ضٍة » للشيخ أيب عبد املع حم د يلع فركوس ـ حفظه اهلل ـ‪.‬‬
‫(‪« )٦٩‬تهذيب السنن» البن القِّيم املطبوع حباشيِة ‪« :‬عون املعبود» (‪.)٣٨٢ /٩‬‬
‫(‪ )٧٠‬انظر الفتوى رقم‪ )٤٥٧( :‬املوسومة ﺑ‪« :‬يف االعتداد حبكم احلاكم يف رفع اخلالف» للشيخ أيب عبد املعِّز حمَّم د يلع فركوس ـ حفظه اهلل ـ‪.‬‬
‫َّذ‬ ‫َّش‬
‫(‪ )٧١‬انظر‪« :‬مواهب اجلليل» للحَّط اب (‪« ،)٤٧٧ /٤‬ك اف القناع» للبهويت (‪« ،)٢٤٧ /٣‬احلاوي الكبري» للماوردي (‪« ،)٢٢٧ /٥‬املجموع رشح امله ب» للنووي‬
‫(‪.)٤٣٤ /١٠‬‬
‫(‪ُ )٧٢‬مَّتَف ٌق عليه‪ :‬أخرجه ابلخارُّي يف «ابليوع» باُب َمْن رأى ـ إذا اشرتى طعاًم ا جزاًفا ـ َأْن ال يبيعه حىَّت ُيْؤ َيه إىل َرْح ه واألد يف ذلك (‪ ،)٢١٣٧‬ومسلٌم‬
‫ِب‬ ‫ِل‬ ‫ِو‬
‫ـ واللفظ هل ـ يف «ابليوع» (‪ِ ،)١٥٢٧‬م ْن حديِث ابِن عمر ريض اهلل عنهما‪.‬‬
‫(‪ )٧٣‬أخرجه مسلٌم يف «ابليوع» (‪ِ )١٥٢٧‬م ْن حديِث ابِن عمر ريض اهلل عنهما‪.‬‬
‫ْك‬ ‫ْذ َك‬
‫(‪ )٧٤‬أخرجه ابلخارُّي يف «ابليوع» باُب ما ُي ُر يف بيع الطعام واُحل رة (‪ِ )٢١٣٢‬م ْن حديِث ابِن عَّباٍس ريض اهلل عنهما‪.‬‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫هلل‬ ‫أ‬ ‫‪14/15‬‬


‫‪1/13/24, 1:48 PM‬‬ ‫»جواب إدارة الموقع الفصيح على المقال الموسوم ﺑ‪« :‬الرد الصريح على ما يثار حول البنوك اإلسالمية من قدح وتجريح‬
‫(‪ )٧٥‬أخرجه مسلٌم يف «ابليوع» (‪ِ )١٥٢٥‬م ْن حديِث ابِن عَّباٍس ريض اهلل عنهما‪.‬‬
‫(‪« )٧٦‬نيل األوطار» للشواكين (‪.)١٦٨ /٥‬‬
‫(‪« )٧٧‬اِحلَيل» ملحَّم د بِن احلسن الشيباين (‪.)٧٩‬‬
‫ِّق‬
‫(‪« )٧٨‬إعالم املو عني» البن القِّيم (‪.)٢٩ /٤‬‬
‫َت َّد ْك‬ ‫َأ‬
‫(‪ )٧٩‬قال الشاطُّيب ـ رمحه اهلل ـ يف «املوافقات» (‪« :)١٤٨ /٤‬وقد ْذَك َر هذا املعىن مجلًة مَّم ا يف اِّتباع ُرَخ املذاهب ِم َن‬
‫املفاسد سوى ما ق م ِذ ُر ه يف تضاعيف‬
‫اًل‬ ‫ِص‬
‫املسألة‪ :‬اكالنسالخ َن اِّدل ين برتك اِّتباع ادليلل إىل اِّتباع اخلالف‪ ،‬واكالستهانة باِّدل ين؛ إذ يصري ـ بهذا االعتبار ـ سَّيا ال ينضبط‪ ،‬وكرتك ما هو معلوٌم‬
‫ِم‬
‫ٌة‬ ‫َة‬ ‫َّن‬
‫إىل ما ليس بمعلوٍم ؛ أل املذاهب اخلارج عن مذهب مالٍك يف هذه األمصار جمهول ‪ ،‬واكخنرام قانون السياسة الرشعية برتك االنضباط إىل أمٍر معروٍف ‪،‬‬
‫َت ُد‬
‫وكإفضائه إىل القول بتلفيق املذاهب ىلع وجٍه خيرق إمجاَع هم‪ ،‬وغِري ذلك ِم َن املفاسد اليت يكرث عدا ها»‪.‬‬
‫(‪« )٨٠‬جامع بيان العلم» البن عبد الِّرب (‪.)٩١ /٢‬‬
‫(‪« )٨١‬انلوادر والزيادات» البن أيب زيٍد القريواين (‪.)٨٨ /٦‬‬
‫ْن‬ ‫َق‬
‫(‪ )٨٢‬أخرجه مسلٌم يف «صالة املسافرين و ِرْصها» (‪ِ )٧٧٠‬م حديِث اعئشة ريض اهلل عنها‪.‬‬

‫‪ :.‬كل منشور لم يرد ذكره في الموقع الرسمي ال يعتمد عليه وال ينسب إلى الشيخ ‪.:‬‬
‫‪ :.‬منشورات الموقع في غير المناسبات الشرعية ال يلزم مسايرتها لحوادث األمة المستجدة‪،‬‬
‫أو النوازل الحادثة ألنها ليست منشورات إخبارية‪ ،‬إعالمية‪ ،‬بل هي منشورات ذات مواضيع فقهية‪ ،‬علمية‪ ،‬شرعية ‪.:‬‬
‫‪ :.‬تمنع إدارة الموقع من استغالل مواده ألغراض تجارية‪ ،‬وترخص في االستفادة من محتوى الموقع‬
‫ألغراض بحثية أو دعوية على أن تكون اإلشارة عند االقتباس إلى الموقع ‪.:‬‬
‫جميع الحقوق محفوظة (‪1424‬ھ‪2004/‬م ‪14434 -‬ھ‪2022/‬م)‬

‫‪Source URL: https://ferkous.com/home/?q=rodoud-13‬‬

‫‪https://ferkous.com/home/?q=print/rodoud-13‬‬ ‫‪15/15‬‬

You might also like