‫يصف محمد بن راشد والدة كان فارع الطول وترتسم التجاعيد على مالمحه لكثر‬

‫التبسم‪ ،‬كان راشد بن سعيد شخصية طيبة وحكيمة‪ ،‬مليئة بالتجارب والمعرفة‪ ،‬كان‬
‫يصاحبه في جوالته الصباحية على خيلة عندما كان في الثالثة من عمرة وكانت من‬
‫أفضل ذكريات محمد بن راشد األولى في دبي التي ال تنسى ابدا‪ .‬أرسله والدة الى‬
‫المدرسة الكتساب المعرفة والتعلم في مجاالت متنوعة من القراءة والكتابة واللغة‬
‫والعلوم‪ ،‬كان ال يقتصر تعليمه على الجوانب العلمية والمعرفية فقط‪ ،‬بل كان يعلمه‬
‫أيًض ا قيم الحياة وأسرار البقاء في بيئة قاسية مثل الصحراء خالل السنوات األربعة‬
‫بين الرابعة والثامنة من عمرة‪ .‬كان يظهر راشد بن سعيد البنة منذ الصغر‪ ،‬كيفية‬
‫التعامل مع الحياة في الصحراء وكيفية التأقلم مع بيئتها القاسية وتفاصيلها الدقيقة‪،‬‬
‫بدءا من تعرف اثأر الحيوانات وانعكاسها على سلوكها‪ ،‬الى ترويض الصقور‬
‫ومعرفة ما يحبها وما يكرهها وكان يعلمه كيفية قراءة الطبيعة وفهم لغة الحيوانات‬
‫من حوله‪ ،‬مما يعكس معرفته وتواصله مع بيئته وثقافته البدوية‪ .‬وكان قبل بلوغ‬
‫سن الثامنة‪ ،‬علمه والدة كيفية العيش في الصحراء مع الحيوانات والطيور‪ .‬وبعد‬
‫‪ .‬ذلك‪ ،‬علمه كيفية العيش في المدينة مع البشر‬