You are on page 1of 14

‫جامعةلکناٶ‬

‫شبانہ بانو‬ ‫اسم الطالبہ‬

‫جمال احمد‬ ‫اسم والد الطالبہ‬


‫الماجستیر اول سمستر اول‬ ‫الصف‬
‫‪M. A. 1st year Semester 1st‬‬

‫‪210011225016‬‬ ‫رقم الجلوس‬


‫حسان الھند غالم علی آزاد‬ ‫المادة‬
‫بلکرامی وحیاتہ و کتابہ سبحةالمرجان‬
‫الورقہ‬ ‫‪Indo _ Arab literature‬‬
‫سماحة الشیخ االستاذ الدکتور محمد‬ ‫االستاذ‬
‫طارق‬
‫‪8858918720‬‬ ‫رقم الجوال‬

‫*‬‫حسان الهند غالم على ٓازاد بلكرامي و وكتابه‪.‬‬


‫*سبحة المرجان‬

‫التعليمية‪*.‬‬ ‫*حياته‬
‫نشأ العالمة في أسرة علمية أدبية فقرأ الكتب الدراسية‪ .‬المتداولة على السيد‬
‫” طفيل أحمد” األترولوي‪ ،‬ثم الزم جده ألمه السيد‪”.‬عبد الجليل‪ .‬بن مير‬
‫أحمد” البلكرامي فأخذ عنه الحديث والفقه واللغة‪ .‬والسير والفنون والعربية‬
‫والفارسية حتى برع فيها‪ ،‬ثم لزم خاله السيد محمد بن عبد الجليل فتعلم‬
‫منه العروض والقوافي وبعض الفنون األدبية‪ ،‬وفي سنة ‪1150‬هــ تاقت‬
‫نفسه لزيارة الحرمين الشريفين‪ ،‬فرحل في نفس السنة إلى الحجاز‪  ‬للحج‬
‫ً‬
‫كاملة وبضعة شهور قضاها كلها في التعلم‬ ‫والزيارة‪ ،‬حيث أقام فيها ً‬
‫سنة‬
‫واألخذ واالستفادة من علمائها‪ ،‬فاستفاد الحديث النبوي الشريف من الشيخ‬
‫المحدث “محمد حيات السندي”‪ ، ‬وأخذ عنه إجازة الصحاح الستة وسائر‬
‫مقروءاته‪ ،‬كما يقول بنفسه في “سبحة المرجان”‪ :‬وقرأت أيام إقامتها‬
‫صحيح البخاري على شيخي وموالي محمد حيات السندي المدني‪ ،‬قدس‬
‫سره – وأخذت عنه إجازة الصحاح الستة وسائر مقروءاته‪ ،‬واقتطفت‬
‫ثمارا أيانع من غصون بركاته”ص‪ ،302:‬واستفاد أيضا في هذا الفن من‬
‫الشيخ عبد الوهاب الطنطاوي المصري‪( ‬م ‪1157‬هـ) وأخذ عنه معلومات‬
‫جمة‪ ،‬و لما أراد الرجوع إلى الهند أتى إلى روضة النبي صلى هللا عليه‬
‫‪:‬وسلم وأنشد‪ .‬بها‬
‫عليك سالم هللا يا أشرف الورى‬
‫وما أنا إال كالذي جاء منهال‪    ‬لقد سال دمعي في فراقك فانيا‬
‫فذاق ولكن عاد ظمآن باكيا‬

‫يُعْ َت َب ُر العالمة السيّد «غالم علي آزاد‪ ‬البلكرامي» من أبرز وأعظم الك ّتاب‬
‫والشعراء العربية الذين نبغوا في شبه القارة الهندية‪ ،‬ويضاهون كالم‬
‫‪،‬النبغاء الذين‪ .‬نشأوا في البالد العربية‬
‫لعبت الهند مع كونها بعيدة عن الجو العربي نائية عن خليجها ‪ ‬دورا بارزا‬
‫في تطوير العلوم اإلسالمية واآلداب العربية‪ .‬فقد أنجبت من الشعراء‬
‫العظام واألدباء الكرام‪  ‬من جاروا‪  ‬شعراء العرب الخلص وباروا أدباءها‪،‬‬
‫وتلك حديث كتب كثيرة‪ ،‬ومن هؤالء الشخصيات الفذة والرموز المرموقة‬
‫غالم علي آزاد البلكرامي المعروف بحسان ‪ ‬الهند الذي‪  ‬ساهم مساهمة‬
‫فعالة وقام بخدمات رائعة في المديح النبوي وكتب فيه مئات القصائد‬
‫باإلضافة إلى ما صنف‪  ‬من‪  ‬كتب التراجم والسير وما نظم من أشعار‪ ‬‬
‫‪.‬وقصائد ودواوين‪ .‬في الموضوعات المختلفة والمجاالت المتنوعة‬
‫في الحقيقة كان «آزاد» عالما ً عامالً بالدين متضلّعا ً من العلوم والفنون ‪ ‬‬
‫تقيا ً ورعا ً باهلل مادحا ً صادقا ً لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬راسخ القدم‬
‫في اآلداب العربية والفارسية والهندية‪ .‬والسنسكريتية‪ ،‬مترسالً سجاعاً‪،‬‬
‫وشاعرً ا مجي ًدا‪ ،‬له تصانيف كثيرة ممتعة ـ في اللغة العربية والفارسية معا ً‬
‫‪ -‬أجلسته في دنيا األدب والعلم مكانا ً رفيعاً‪ ،‬يرجع إليه فضل األولية‬
‫والسبقة في شبه القارة الهندية إلى تاليف كتاب تاريخي باللغة العربية‬
‫حول الثقافة اإلسالمية في الهند‪ ،‬والواقع أن هللا تبارك وتعالى قد وهبه‬
‫غاية من الذكاء والفطنة وقوة الحفظ واإلدارك‪ ،‬ومع ذلك كان دائم‬ ‫ً‬
‫االشتغال مكبا ً على المطالعة كثير التراحل لالستفادة والتحصيل‪ ،‬فكل من‬
‫هذه النعم الموهوبة‪ .‬ساعدته كل المساعدة على التمهر والتضلع‪ .‬فيما حصل‬
‫من العلوم العربية والفارسية والمعارف األدبية األخرى حيث فاق فيها بين‬
‫‪:‬أقرانه‪ ،‬يقول العالمة السيد‪« .‬عبد الحي» الحسني‬

‫وبيئته‪*.‬‬ ‫*نشأة الشاعر وأسرته‬

‫ولد غالم علي بن السيد نوح الحسيني البلكرامي في يوم األحد ‪25‬صفر‪ ‬‬
‫‪1116‬هـــ (الموافق ‪30‬يونيو ‪  ،)1704‬ببلكرام‪  ‬وهي قرية من أعمال‬
‫مديرية هردوئي باإلقليم الشمالي الهندي وهي مدينة عظيمة تعد من أعظم‬
‫مراكز الثقافة العربية وأكبر منابع الفكر اإلسالمي بالهند منذ القرن السابع‬
‫‪.‬الهجري‪ ،‬ويصل نسبه إلى حسين بن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه‬

‫كانت أسرة آزاد واسطية عر اقية األصل يرجع نسبها إلى علي العراقي‬
‫من ذرية الشهيد‪  ‬زيد بن علي بن الحسين السبط رضي هللا عنهم‪ .‬وقد‬
‫قادها السيد صغرى بن السيد علي بن‪  ‬السيد حسين الحسيني (ت‪645‬هــ)‬
‫فدخل الهند من جهة خراسان وفتح بلكرام قسرً ا سنة ‪614‬هـــ في عهد‬
‫السلطان‪ .‬شمس الدين‪ .‬التمش أحد سالطين المماليك في الهند والذي حكمها‬
‫من ‪607‬هـــــ‪1211/‬م إلى ‪633‬هـــ ‪1235/‬م وعمل في بالطه فكلفه هذا‬
‫السلطان‪ .‬على حملة لتأديب حاكم بلكرام الهندي الذي كان يعادي اإلسالم‬
‫فدارت خارجها معركة حاسمة أسفرت بقتل الراجا الهندي ودخول محمد‬
‫الصغرى بلكرام فاتحا ً‪614  ‬هـــــــ‪1317/‬م فعمرها وأقام بها‪ ،‬ومن‬
‫‪.‬ساللته شاعرنا غالم على آزاد‬

‫كانت هذه األسرة تحرص على تربية أبنائها تربية دينية عربية عريقة ‪.‬‬
‫ولذا‪ .‬فقدخرّ جت األسرة في بلكرام شيوخا ذاع صيتهم وشاع شهرتهم‪ .‬منهم‬
‫‪ :‬السيد مرتضى الزبيدي‪1205-1145( ‬ه) من أبناء عمومة شاعرنا آزاد‬
‫ومعاصره أيضا‪ -‬صاحب تاج العروس في شرح القاموس‪ ،‬واتحاف‬
‫السادة‪ .‬المتقين بشرح إحياء علوم الدين‪ ،‬وغيرهما من أمهات الكتب وأحد‬
‫أساتذة الشيخ المؤرخ الجبرتي‪ ،‬ومن هذه األسرة أيضا السيد عبد الجليل‬
‫البلكرامي‪1137 -1071( ‬ه) جد شاعرنا الذي كان يتقن أربع لغات هي‬
‫العربية والفارسية والتركية والهندية‪ .‬وله فيها أشعار وقد قال عنه السيد‬
‫علي خان المدني صاحب سالفة العصر‪ ” :‬ما رأيت لهذا السيد‪ .‬بالهند‬
‫نظيراً ‪ ،‬ونظرا لتفوقه فقد فوض إليه السلطان أورنكزيب عالمكير‪ ‬عمل‬
‫كاتب الوقائع أمانة المال في إقليم السند‪ ، .‬ثم رغب فيه السلطان فرّ خ‬
‫‪”.‬سيرعن هذا العمل فواله البنه محمد وجعل السيد‪ .‬من مستشاريه‬

‫ومن أعالم بلكرام أيضا‪ :‬أمير حيدر حسين مؤلف “سوانح أكبري” ومفتي‬
‫صدر ديوان عدالت في كلكتة ‪ ،‬ونواب عماد الملك سيد حسين البلكرامي‪،‬‬
‫و هو أول مسلم عيّن وزيرا بالهند عام ‪1907‬م ومن مشائخ بلكرام الذي‬
‫استقروا فيها قبل السادة‪ .‬المتقدمين جماعة من المشاهير أمثال روح األمين‬
‫خان نائب حاكم كجرات‪  ‬وشيخ يار هللا‪  ‬الذي قتل في أحمد آباد سنة‬
‫‪1730‬م و ولده مرتضى حسين والشخ يار هللا ثاني صاحب كتاب” حديقة‬
‫األقاليم‬

‫وشيوخه*‬ ‫*أساتذته‬
‫لقد تلمذ آزاد على كثير من علماء زمانه و شيوخ عصره فأخذ منهم‬
‫واستفاد‪ ،‬من أبرزهم‪ :‬السيد طفيل محمد الحسيني االترولوي البلكرامي (‬
‫‪1151 -1073‬هـ)‪ ،‬والسيد عبدالجليل البلكرامي جده ألمه (‪-1071‬‬
‫‪ )1143‬تعلم منه العروض واللغة‪ .‬العربية واألدب والشعر والتفسير‬
‫والحديث ‪،‬والسيد محمد بن عبد الجليل بن أحمد البلكرامي ‪ ،‬خاله (‬
‫‪1185 -1101‬هـ) أخذ منه األدب خاصة والفارسية والسنسكريتية ‪،‬‬
‫والسيد لطف هللا الحسيني الواسطي‪ .‬البلكرامي الصوفي‪ ،‬خاله (ت‬
‫‪1143‬هـ)‪ ،.‬وعبد الوهاب الطنطاوي‪ ،‬و محمد حياة السندي أخذ منهما‬
‫الحديث في مكة المكرمة‬
‫وقد ألَّف في السير والتراجم كتاب‪ ‬يد بيضاء‪ ،‬وخزانة عامرة‪ ،‬وروضة‬
‫األولياء‪ ،‬ومآثر الكرام‪ ،‬وخلد‪ .‬الشاعر البلغرامي رحمه هللا كتابه الشهير‬
‫في هذا المجال‪ ،‬وهو‪ ‬سبحة المرجان في آثار هندوستان؛ وهذا الكتاب‬
‫األخير َيحتوي على أحوال‪ .‬أش َهر العلماء واألدباء في الهند منذ بداي ِة‬
‫اإلسالم إلى عصره؛ بل إن كتابيه‪ :‬مآثر الكرام‪ ،‬وسبحة المرجان‪،‬‬
‫‪.‬يستح َّقان أن يُس َّم َيا بموسوعتي طبقات العلماء في الهند‬
‫ولقد لقب «آزاد» بلقب «حسان الهند» نسبة‪ ‬إلى حسان بن ثابت ‪ -‬رضي‬
‫هللا عنه ‪ -‬لعالقة المشابهة معه في مدح النبي صلى هللا عليه وسلم بكالمه‪،‬‬
‫ً‬
‫ومجموعة‬ ‫وال شك في أنه جدير بهذا اللقب إذ أنه ترك لنا عشرة دواوين‪،‬‬
‫من قصائده الغراء في مدح النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ ،‬وأرجوزة طويلة‬
‫عجيبة على نظم الشعر‬ ‫ً‬ ‫تبلغ ‪ 3500‬بيت تقريبًا‪ ،‬وقد منحه هللا تعالى قدر ًة‬
‫كاملة في يوم واحد‪ .‬أو في بعضه‪ .‬يقول السيد‬ ‫ً‬ ‫بحيث أنه كان ينظم قصيد ًة‬
‫عبد الحي الحسني‪« :‬كلما يتوجه آزاد إلى النظم تحضر المعاني لديه صفا ً‬
‫صفا ً وتتمثل بين يديه فوجا ً فوجا ً‪ ‬و «آزاد» هو أول من تغنى في العربية‬
‫بأمجاد الوطن‪ .‬الهندي‪ ،‬وابتدع في الشعر العربي أشيا ًء كثير ًة مثل‬
‫المردف‪ ،‬والمستزاد‪ ،‬والمزدوجة وغيرها من األنواع الشعرية الفارسية‪،‬‬
‫عربية‪ ،‬وعارض القدماء‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫خلعة‬ ‫كما ألبس بعض األفكار واألخيلة الهندية‬
‫في الوصف‪ .‬والتشبيه‪ ،‬ووقف في قصائده كوقوفهم على األطالل ورسم‬
‫‪.‬الديار‬

‫هندستان‪*.‬‬ ‫*سبحة المرجان في آثار‬

‫*يقسم البحث الي أربعة فصول*‬

‫الفصل األول* يبحث عن ذکر الہند‪ .‬فيما جاء في التفسيروفي الحديث*‬

‫*الفصل الثانى*‬
‫يبحث عن تراجم أعيان الہند وعلمائها وتصانيفهم في النثر والشعر ؛‬
‫ويذكر فيه نحو ثالث واربعين شخصية من األعالم العلوم البارزين الذين‬
‫فاقوا ونبغوا في الفنون المختلفة‬
‫الفصل الثالث* يبحث فيه الكاتب بخمس مقاالت عن محسنات الكالم من*‬
‫البديع والصنائع السنسكريتية وتعريب ما نقل عن الہنود من اآلداب‬
‫والحكم واألشعار‬
‫*الفصل الرابع*‬
‫يبحث فيه الكاتب عن المعشوقات والعشاق وأسرار النسوان بخمس‬
‫‪ .‬مقاالت متعلقة بالغزالن وبيانه و أقسامه وما الى ذلك‬

‫*شعره*‬
‫كان آزاد البلكرامي شاعرً ا مطبوعا ً أصيالً من ناحية وفرة الصور‪      .‬‬
‫أدبية ً‬
‫قيمة في تاريخ‬ ‫ً‬ ‫اإلبداعية والمعاني الخيالية‪ ،‬وشعره يعتبر ثرو ًة‬
‫الشعر العربي في الهند‪ ،‬وقد اعتنى به أصحاب النقد والتاريخ‪ ،‬فاعترفوا‬
‫بعلو كعبه في قرض الشعر‪ ،‬ونظرً ا إلى ارتجاله البديع الذي كانت تجود‬
‫به قريحته الفياضة عدوه‪ .‬بين معاصريه من الشعراء الممتازين من الناحية‬
‫الفنية؛ لذلك فإن شعره يتسم بجزالة اللفظ وبالغة المعاني وروعة‬
‫األسلوب والبيان‪ ،‬يقول الدكتور عبد المقصود‪ .‬محمد شلقامي‪« :‬وإذا‪ .‬نظرنا‬
‫قمة اليتسامي إليها أي شاعر‬ ‫إلى شعره بالمقارنة إلى معاصريه وجدناه ً‬
‫معاصر سواء في األساليب أو المعاني أو األخيلة؛ ولكنه لما كان بعي ًدا عن‬
‫بالد العرب هندي المنشأ والموطن واللسان فإن األضواء لم تستطع أن‬
‫تعبر إليه الخليج‪ ،‬وبالتالي لم يعرف عنه الكثير ولو‪ .‬أنه عاش في بالد‬
‫»العرب لصار رائ ًدا من طراز البارودي‬
‫‪:‬المدائح‪ .‬النبوية لحسان الهند‬
‫الشعر في أغراض متنوعة؛ من المدح‬
‫َ‬ ‫لقد قرض البلغرامي رحمه هللا‬
‫والحبِّ ‪ ،‬والغزل والوصف والرثاء‪ ،‬ولكن الغزل والمدح يسُودان‪ .‬معظم‬
‫دواوينه‪ ،‬ويعترف بذلك الشاعر بنفسه في مجموعته الشعرية (السبعة‬
‫ُ‬
‫نظمت سبعة دواوين‪ .‬في اللسان‬ ‫السيارة)؛ حيث يقول في مقدمتها‪ :‬إ ِّني‬
‫جت رأس كل‬ ‫العربي‪ ،‬وسمَّي ُتها بالسبعة السيارة‪ ،‬أكثرها في التغزل‪ ،‬وتوَّ ُ‬
‫‪.‬ديوان‪ .‬ب َمدح ال َّنبي صلى هللا عليه وسلم تيم ًنا‬

‫*المؤلَّفات الشعرية للشاعر غالم علي البلغرامي*‬

‫*السبعة السيارة‪*1‬‬
‫هذه مجموعة دواوينه السبعة األولى‪ ،‬وأكثر قصائد هذه ال َّدواوين في‬
‫الغزل‪ ،‬إاَّل أن الشاعر بدأ ك َّل ديوان بقصيدة أو قصائد في المديح ال َّنبوي‬
‫‪.‬لحصول‪ .‬البركة‬

‫*دواوين‪ .‬آزاد‪*2 ‬‬
‫؛ هذه مجموعة دواوين للشاعر التي ر َّتبها بين )الثامن والتاسع والعاشر(‬
‫‪.‬سنة ‪1198‬هـ ‪ -‬و‪1199‬هـ‬

‫أوج الصبا في مدح المصطفى* هذه المجموعة للقصائد النبوية التي ‪*3 ‬‬
‫وردَ ت في دواوينه‪ ،‬وأفرد هذه القصائد النبويَّة وجمعها في مجموعة‬
‫*مستقلَّة في سنة ‪1197‬هـ‬
‫القصيدة‪ .‬الهمزية؛*وهذه أيضًا قصائد في َنعت المصطفى صلى هللا عليه‪4 ‬‬
‫‪.‬وسلم‪ ،‬ونظمها الشاعر في المدينة المنورة سنة ‪1151‬هـ‬
‫ديوانان آلزاد* هذان الديوانان‪ .‬بع َثهما آزاد إلى المدينة المنورة‪*5 ،‬‬
‫وأنشدَ ت أشعارهما أمام الروضة‪ .‬الشريفة‪ ،‬وكالهما َيشتمالن على ثالثة‬
‫‪.‬آالف بيت‪ ،‬وأرسلها الشاعر إلى المدينة كي ُتقرأ عند الروضة‪ .‬الخضراء‬
‫مرآة الجمال* وهذه‪ .‬القصيدة يصِ ف فيها الشاعر األعضا َء اإلنسانية ‪*6‬‬
‫وحسنها وجمالها من الرَّ أس إلى القدم‪ ،‬وخص وصف كل واحد‪ .‬منها‬
‫عضوا‪ ،‬واح ًدا تلو اآلخر في ‪ 105‬أبيات‬
‫ً‬ ‫‪.‬ببي َتين‪ ،‬وصف خمسين‬
‫مظهر البركات* ؛‪ ‬هذه مجموعة قصائد آزاد في َوزن المزدوجة‪*7 ،‬‬
‫وهي وزن من أوزان الشعر الفارسي ينظم فيها الشعراء الحكايات‬
‫والواقعات‬
‫برعت شاعريَّة البلغرامي في المديح النبوي‪ ،‬ويمكن لنا بعد دراسة‬ ‫وقد َ‬
‫بعض قصائده المدحيَّة أن نتعرَّ ف على مدى ما بلغه من ِرفعة وعلوٍّ في‬
‫ابتكار المعاني البديعة في َمدح ال َّنبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫والطريق‪ .‬الذي يسلك الشاعر في المدح يتميَّز بالكلمات النادرة‪ .‬والمعاني‬
‫أحد‪ ،‬ولكثرة ما أتى به ال َّشاعر من المدائح النبوية‬
‫الجزلة؛ حيث ال يشابهه َ‬
‫ولوفرته ولجودته؛‪ .‬لُ ِّقب بحسَّان الهند‪ ،‬نسبة مباركة إلى حسَّان بن ثابت‬
‫َ‬
‫‪.‬األنصاري رضي هللا عنه‪ ،‬شاعر الرسول صلى هللا عليه وسلم‬
‫*طبيعته الشعرية الخاصة*‬

‫إذا‪ .‬رأينا إلى طبيعة آزاد الشعرية نرى فيها طبيعة الشعراء الجاهليين ‪ ‬‬
‫الخلص فقد سلك آزاد في شعره مسلك الشعراء القدامى من الجاهليين‬
‫واإلسالميين وسار على نهجهم وطريقتهم في الوقوف على األطالل‬
‫والبكاء على الرسوم والديار‪ ،‬ومع هذا فقد ابتكر في الشعر العربي معاني‬
‫جديدة و ألبس بعض األخيلة الهندية والسنسكريتية ثوبا عربيا وأبدع أكثر‬
‫‪.‬من الشعراء الهنود‪ .‬الذين مضوا‪  ‬من قبله‬
‫وكان آلزاد طبيعته الخاصة في قرض الشعر ونظمه فكان ينظم ويقرض‬
‫الشعر في شهر‪  ‬الربيع حيث يصفو الجو والسماء وتزدهر الحدائق‪ .‬وتشدو‬
‫البالبل والعنادل وتصدح الطيور والعصافير و تلبس الطبيعة أبهى حلة‬
‫‪.‬الحسن والجمال أما في غيره فكان ال ينظم إال قليال ويسيرا‬
‫*مديحه ومنهجه*‬

‫أكثر أشعار‪  ‬آزاد‪  ‬وقصائده في مدح النبي صلى هللا عليه وسلم وقد كتب‬
‫غير ذلك من األشعار والقصائد‪ .‬التي تبلغ المئات واآلالف‪ ،‬منها أشعاره‬
‫التي تصف حسن المرأة وجمالها والمعروفة بـ”مرآة الجمال” يصف في‬
‫تلك‪  ‬القصيدة‪ .‬أعضاء المعشوقة من الرأس إلى القدم ومنها‪  ‬ما تتناول غير‬
‫ذلك من الموضوعات والمناسبات والمجاالت من الرثاء والمدح والوصف‬
‫‪.‬واإلخوانيات‬

‫ومنهج آزاد في مديحه منهج الشعراء القدامى من الجاهليين واإلسالميين‬


‫فهو‪  ‬دائما يستهل قصيدته بالنسيب والغزل ووصف النساء كما نرى هذه‬
‫السمات واضحة جلية في قصائد حسان بن ثابت وكعب بن زهير وعبد هللا‬
‫‪ .‬بن رواحة وكعب بن مالك رضي هللا عنهم‬

‫فمثال نرى كعب بن زهير رضي هللا عنه يبدأ قصيدته البردة‪ .‬التي أنشدها‬
‫‪:‬في مدح النبي صلى هللا عليه وسلم بوصف النساء وتشبيبهن فيقول‬

‫بانت سعاد فقلبي اليوم متبول‬


‫وما سعاد غداة البين إذ رحلو‪   ‬متيم إثرها لم يفد مكبول‬
‫إال أغن غضيض الطرف مكحول‬

‫ولم يكن هذا المنهج خاصا بالمديح النبوي في ذلك العصر‪ ،‬بل كان عاما‬
‫شامال لكال العصرين الجاهلي واإلسالمي باديا في قصائدهم وأشعارهم‪،‬‬
‫وقد ساد هذا المنهج كل أشعارهم‪  ‬وقصائدهم التي غ ّنوها وأنشدوها في‬
‫مدح ملوكهم وأمرائهم‪  ‬وأشرافهم ونقبائهم‬

‫*مدائحه النبوية*‬

‫لقد قرض آزاد قصائد عديدة في مدح النبي صلى هللا عليه وسلم‪  ‬ونظم‬
‫أشعارا كثيرة‪  ‬التي سارت بها الركبان في البلدان وطارت في اآلفاق من‬
‫أشهرها المية الهند التي عارض بها المية القاضي عبد المقتدر الكندي‬
‫‪ .‬الدهلوي‬

‫‪:‬و منها همزيته الشهيرة التي تبتدئ بهذه األشعار‬

‫لمحت إلى بعينها الكحالء‬


‫ولقد ثملت بلحظة سمحت بها‬
‫وعلمت آراء العليل صحيحة‬
‫أسرت قلوب العاشقين فطوقتفمرضت طول العمر بالسوداء‬
‫من نرجس ريّان بالصهباء‬
‫لما رأيت من العليل شفائي‬
‫أجيادها بعيونها النجالء‬

‫*ثم يقول ممتدحا النبي صلى هللا عليه وسلم*‬

‫بات الفؤاد بصدغها متجرعا‬


‫فأتيت بالقلب السليم مناديا‬
‫برهان رب العالمين حبيبه‬
‫من معشر اإلنسان إال أنه‬
‫هو خير من وطئ التراب وخيرمن‪  ‬من سم تلك الحية السوداء‬
‫غوث الورى في شدة ورخاء‬
‫في األمة األمية العرباء‬
‫إنسان عين المجد والعلياء‬
‫‪ ‬صعد السماء وخيرة الشرفاء‬
‫*وفي مدح المصطفى يقول الشاعر البلغرامي*‬

‫‪ ‬من أيِّ ناحية مجيئك يا صبا‬

‫العتيق فمرحبا‬
‫ِ‬ ‫إن جئت من وادي‬
‫وأسلوب هذا ال َّشاعِ ر اإلسالمي الفذ متميز؛ حيث إ َّنه أدخل إلى ال ِّشعر‬
‫العربي الهندي قوالب الشعر وبحوره‪ ،‬والمحسنات والبدائع‪ .‬الكالميَّة من‬
‫أحد يماثله في جودة‬ ‫األدب الفارسي والهندي والسانسكريتي‪ ،‬وال يوجد َ‬
‫الشعر وال في وفرته من ال ُّشعراء الهنود‪ .‬الذين جاؤوا قبله والذين أ َتوا‬
‫‪.‬بعده‬

‫فإ َّنه حري ألن يُع َّد أعظم الشعراء وأشهرهم باللغة العربيَّة في الهند‪ ،‬كما‬
‫‪.‬أنه َيستحق هذا اللَّقب المبارك؛ وهو حسان الهند‬
‫*وفاته*‬
‫‪ ١٥‬ستمبر ‪١٧٨٦‬ء في اورنك ٓاباد‬

‫*المراجع والمصادر*‬
‫*نزهة الخواطر*‬
‫*السبعة السيارة*‬
‫*مختار ديوان‪ٓ .‬ازاد*‬
‫*السبعة السيارة الديوان الثالث*‬
‫*تاج العروس*‬
‫*سبحة المرجان*‬

You might also like