You are on page 1of 24

Ecole Supérieure de Gestion et d’Économie Numérique

‫المدرسة العليا للتسيير و االقتصاد الرقمي‬

Droit des Sociétés

2023/2022
‫أنواع الشركات التجارية‬
‫أوال‪ /‬شركات األشخاص‬
‫تصنيف الشركات التجارية‬

‫شركات األشخاص‪:‬‬

‫تقوم هذه الشركات على االعتبار الشخصي أي على الثقة المتبادلة بين الشركاء‪ .‬و هي عاًد ة‬
‫شركات صغيرة تتكون بين أفراد يعرف بعضهم بعضا و يثق كل منهم باألخر و تجمعهم‬
‫في الغالب صلة القرابة أو الصداقة أو امتهان نفس األعمال التجارية‪ .‬وينجم عن هذه‬
‫األهمية لالعتبار الشخصي للشركاء بعض النتائج منها عدم جواز تنازل الشريك عن حصته‬
‫للغير إال بإجماع الشركاء ألن المتنازل له قد ال يحضى بثقة باقي الشركاء‪ ،‬كما أّن الغلط‬
‫في شخص الشريك أو في صفة جوهرية فيه يترتب عليه بطالن الشركة بطالنا نسبيا‪،‬‬
‫وتؤدي وفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه أو إفالسه أو خروجه من الشركة إلى انحالل‬
‫الشركة ‪ ،‬ومن جهة أخرى يكتسب الشريك في شركة األشخاص صفة التاجر إذا كان من‬
‫الشركاء المتضامنين‪ ,‬وتعد شركة التضامن النموذج األمثل لهذا النوع من الشركات‪ ،‬و‬
‫تشمل شركات األشخاص باإلضافة إلى شركة التضامن كل من شركة التوصية البسيطة و‬
‫‪.‬شركة المحاصة‬

‫‪:‬شركة التضامن‬

‫تعد شركة التضامن النموذج األمثل لشركات األشخاص‪،‬لوضوح االعتبار الشخصي بها‪،‬‬
‫كما تعتبر أسبق الشركات ظهورا و أكثرها انتشارا في الواقع العملي نظرا لمالءمتها‬
‫لالستغالل التجاري المحدود الذي يقوم به عدد قليل من الشركاء ‪،‬تضمهم روابط شخصية‬
‫‪ .‬كالقرابة أو الصداقة أو المعرفة‬

‫‪ :‬تعريف شركة التضامن‬


‫تناول المشرع الجزائري أحكام شركة التضامن في المواد من ‪ 511‬إلى ‪ 563‬من القانون‬
‫‪:‬التجاري غير أنه لم يقم‪ ,‬و اكتفى بأن بين خصائصها و التي يمكن أن نوجزها في التالي‬
‫أن جميع الشركاء فيها يكتسبون صفة التاجر بتعريفها‬
‫‪.‬أن جميع الشركاء مسؤولين مسؤولية تضامنية عن ديون الشركة_‬
‫أن لهذه الشركة عنوانا يضم اسم أحد الشركاء أو بعضهم أو كلهم‪ ،‬و يكون هذا العنوان_‬
‫بمثابة االسم التجاري لها‬
‫إن الحصص فيها غير قابلة للتداول و ال يمكن إحالتها إلى شركاء جدد إال برضاء جميع‬
‫_الشركاء األصليين‬
‫*ّأنها تقوم على االعتبار الشخصي في جميع مراحل حياتها‬
‫من الخصائص التي ذكرناها سابقا يمكن أن نعرف شركة التضامن على أنها شركة تتكون‬
‫بين شريكين أو أكثر‪ ،‬يسأل فيها الشريك عن ديون الشركة مسؤولية شخصية تضامنية‬
‫مطلقة‪ ،‬ويتألف عنوان الشركة من أسماء جميع الشركاء أو ألقابهم أو من اسم واحد منهم أو‬
‫‪.‬بعضهم مع إضافة كلمة وشركائه أو ما يتفق مع هذا المعنى‬

‫‪:‬أهمية شركة التضامن‬

‫عالوة على اعتبار شركة التضامن أهم شركات األشخاص و أكثرها شيوعا‪ .‬بل وصار‬
‫االقتصاد في بالدنا و بالد كثيرة يشجع على خلق الكثير من هذه الشركات لكونها من جهة‬
‫أكثر مالئمة لصغار التجار ذوي الثراء المحدود الذين يتعاونون فيما بينهم للقيام بالمشاريع‬
‫الصغيرة أو المتوسطة ‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى النسجامها و التجارة العائلية التي تنشأ بين أفراد األسرة الواحدة أو التي‬
‫‪.‬تضم أصدقاء و معارف تربطهم مشاعر المودة و يأنس كل منهم لآلخر فيوليه ثقته‬

‫‪:‬خصائص شركة التضامن‬

‫‪:‬جميع الشركاء فيها يكتسبون صفة التاجر‬

‫بمجرد دخول الشريك شركة التضامن فإنه يكتسب صفة التاجر حتى ولو لم يكن قد احترف‬
‫التجارة من قبل‪ ،‬و سواء كان له مساهما فعليا في إدارة الشركة أو لم يكن مساهما‪ ،‬ذلك أن‬
‫شركة التضامن هي شركة تجارية بحسب الشكل و قد نصت المادة ‪ 551‬من القانون‬
‫التجاري الجزائري على ما يلي ‪ ( :‬للشركاء بالتضامن صفة التاجر‪ . ). . .‬و على هذا‬
‫األساس فإنه يجب أن يكون الشريك المتضامن كامل األهلية أي بلوغه سن التاسعة عشر‬
‫دون إصابته بأي عارض من عوارض األهلية‪ .‬و إذا تعاقد الشريك في شركة التضامن‬
‫فعليه أن يلتزم بالتزامات التجار المهنية و هي القيد في السجل التجاري و كذا مسك الدفاتر‬
‫التجارية‪ ،‬أما في حالة إفالس الشريك أو منعه من ممارسة التجارة أو فقده أهليته فيؤدي إلى‬
‫انحالل الشركة ما لم بنص القانون األساسي للشركة على استمرارها أو أن يقرر ذلك باقي‬
‫الشركاء باإلجماع و هو ما أكدته المادة ‪ 563‬من القانون التجاري بقولها ‪ (( :‬في حالة‬
‫إفالس أحد الشركاء أو منعه من ممارسة مهنته التجارية أو فقدان أهليته‪ ،‬تنحل الشركة‪ ،‬ما‬
‫لم ينص القانون األساسي على استمرارها أو يقرر باقي الشركاء ذلك بإجماع اآلراء‪ ).‬أما‬
‫إذا أفلست شركة التضامن بسبب توقفها عن الدفع فسيؤدي ذلك إلى إفالس الشركاء جميعا‬
‫‪.‬باعتبارهم تجاًر ا و مسؤولين مسؤولية تضامنية عن ديون الشركة‬

‫‪:‬جميع الشركاء مسؤولين مسؤولية تضامنية عن ديون الشركة‬

‫جميع الشركاء مسئولون مسؤولية مطلقة و تضامنية عن ديون الشركة حسب ما نصت عليه‬
‫المادة ‪ 551‬من القانون التجاري الجزائري ‪(( :‬للشركاء بالتضامن صفة التاجر وهم‬
‫مسؤولون من غير تحديد وبالتضامن عن ديون الشركة ‪ . ))...‬فشركة التضامن تتميز‬
‫بتكافل و تضامن جميع الشركاء في تحمل مسئوليتهم عن ديون الشركة‪ ،‬و قد يكون هذا‬
‫سبب تسميتها (بشركة التضامن)‪ .‬و هذه المسؤولية غير محددة بمقدار حصة الشريك في‬
‫رأس مال الشركة مهما بلغت حتى وإن استغرقت قيمةتلك الديون جميع األموال الخاصة‬
‫للشريك‪ .‬فذمة الشريك ضامنة لهذه الديون‪ ،‬كما أنه ملزم بالتسديد عند المطالبة بتسديدها كلًيا‬
‫ّألنه متضامن مع الشركة و قد يتم الرجوع على جميع الشركاء مجتمعين‪.‬كما أّن الشركة قد‬
‫تعجز عن تسديد كامل ديونها والتزاماتها‪ ،‬و يعجز أحد الشركاء الذي تمت مطالبته عن‬
‫تسديدها وبالتالي على باقي الشركاء أن يتولوا وفاء تلك الديون و االلتزامات فهم بمثابة‬
‫الكفالء للشركة‪ .‬و تعتبر المسؤولية التضامنية من قواعد النظام العام فال يجوز للشركاء‬
‫المتضامنين استبعاد هذه المسؤولية أو تحديدها بشرط خاص في عقد الشركة فمثل هذا‬
‫الشرط يقع باطال و ال يحتج به على الغير‪ .‬و تبقى هذه المسؤولية التضامنية قائمة حتى و‬
‫إن كانت الشركة تحت التصفية‪ ،‬و كذا في حالة بطالن الشركة لعدم اكتمال إجراءات‬
‫‪ .‬التأسيس و ذلك طبًق ا لنظرية الشركة الفعلية‬
‫للشركة عنوان يضم اسم أحد الشركاء أو بعضهم أو كلهم و يكون متبوعا بكلمة ''‬
‫وشركاؤهم '' وقد نصت على ذلك يتألف عنوان الشركة من أسماء الشركاء أو من اسم‬
‫‪.‬أحدهم أو أكثر‬
‫يستفاد من هذه المادة أن اسم شركة التضامن يتكون إما من أسماء جميع الشركاء و هو أمر‬
‫ممكن وسهل إذا كانت تتكون من شريكين أو ثالثة‪ ،‬و لكن إذا كانت هذه الشركة تتكون من‬
‫عدد كبير من الشركاء يكون من الصعب ذكر جميع أسماء الشركاء‪ ،‬فحينئذ يصعب ذكر‬
‫أسمائهم جميعا ولهذا يجوز االكتفاء باسم واحد أو اثنين من الشركاء مع إضافة كلمة (( و‬
‫‪..‬شركائه)) حتى يفهم أن هناك شركاء آخرين‬
‫و يجب أن يكون اسم شركة التضامن معبًر ا عن حقيقة الواقع‪ ،‬فإذا كانت الشركة بين أفراد‬
‫عائلة واحدة فيجوز االكتفاء باسم العائلة كعنوان للشركة مع اإلشارة إلى نوع القرابة التي‬
‫تربط بين الشركاء‪ ،‬مثل ((شركة عمر و إخوانه)) أو كأن نقول (( شركة عثمان و أوالد‬
‫‪.‬عمه))‬
‫أّما إضافة أشخاص غير الشركاء إلى عنوان الشركة فغير جائز‪ ،‬و إذا ظهر اسم أحد‬
‫األشخاص في عنوان الشركة بعلمه و دون اعتراضه ُعد مسؤوال بالتضامن مع الشركاء‬
‫عن ديون الشركة‪ ،‬و لكن مسؤوليته في هذا المجال ال تكون على أساس أنه شريك إنما على‬
‫أساس أنه ارتكب خطأ سبب ضرًر ا للغير و هو الغلط في اسم الشركة و خير تعويض للغير‬
‫هو المسؤولية التضامنية عن ديون الشركة‪ .‬أّما إذا تم إضافة أسماء إلى عنوان الشركة‬
‫سواء كانت أسماء وهمية أو أسماء ذات نفوذ و سمعة تجارية لزيادة الثقة في الشركة دون‬
‫علم هؤالء األشخاص‪ ،‬فإن ذلك يعد من قبيل النصب و االحتيال و يجوز لمن أدرج اسمه‬
‫‪.‬بعنوان الشركة دون علمه أن يطلب من الشركاء التعويض على ما لحقه من أضرار‬
‫أّما في حالة دخول شريك جديد أو خروج شريك فيجب إشهار ذلك حتى يعلم الغير بهذا‬
‫الدخول أو الخروج للشريك ‪،‬ويتم تغيير عنوان الشركة بإضافة اسم الشريك الجديد وحذف‬
‫اسم الشريك القديم إذا كان اسمه موجودا ضمن عنوان الشركة ّح تى يكون اسم الشركة‬
‫‪ .‬معبرا عن الحقيقة‬
‫الحصص فيها غير قابلة للتداول‬
‫الحصص فيها غير قابلة للتداول وال يمكن إحالتها إال برضاء جميع الشركاء و قد نصت‬
‫على ذلك المادة ‪ 560‬من القانون التجاري الجزائري بالقول ‪ (( :‬ال يجوز أن تكون‬
‫حصص الشركاء ممثلة في سندات قابلة للتداول وال يمكن إحالتها إال برضاء جميع‬
‫الشركاء) )‬
‫ويعتبر كل شرط مخالف لذلك كأنه لم يكن ويستفاد من المادة السابقة أّن عدم جواز‬
‫التصرف في حصص الشركاء أساسه االعتبار الشخصي للشركاء في شركة التضامن‪ ،‬و‬
‫مهما كان هذا التصرف بعوض أو بغير عوض‪ .‬فاألصل أن انضمام هؤالء األشخاص‬
‫لتكوين شركة كان أساسه الثقة الكاملة بين كل واحد منهم‪ ،‬فال يمكن إجبارهم قبول شريك‬
‫جديد ال يثقون به عن طريق التصرف للغير بالحصة‪ ،‬كما أن وفاة الشريك ال يترتب عليه‬
‫انتقال الحصة إلى الورثة حيث أن هؤالء ال يتوافر فيهم االعتبار الشخصي الذي جمع بين‬
‫مورثهم و بقية الشركاء‪ ،‬و لذلك تنقضي الشركة‪ .‬إال أن هذا االعتبار الشخصي ال يمس‬
‫طبيعة الشركة بمقدار ما يتعلق بمصلحة الشركاء أنفسهم‪ ،‬و لذلك فحرمان الشريك من‬
‫التصرف في حصته ليس من النظام العام‪ ،‬فيستطيع الشركاء االتفاق في العقد األساسي‬
‫للشركة على جواز التنازل عن الحصة‪ ،‬على أن يكون هذا التنازل مقيًد ا بالقيد الذي جاءت‬
‫به المادة ( ‪ ) 560‬من القانون التجاري و هو موافقة جميع الشركاء‪ .‬كما أن الشركاء يمكن‬
‫لهم االتفاق في عقد الشركة على استمرارها مع ورثة الشريك المتوفي‪ .‬تقوم على االعتبار‬
‫الشخصي في جميع مراحل حياتها تقوم هذه الشركة على االعتبار الشخصي سواء في بداية‬
‫حياتها أو أثناء ممارسة نشاطها‪ ,‬واالعتبار الشخصي أساسه الثقة المتبادلة بين الشركاء من‬
‫جهة‪ ،‬و ثقة الغير بجميع الشركاء من جهة أخرى‪ .‬و لهذا تتأثر هذه الشركة بالوفاة أو‬
‫‪.‬اإلفالس ألحد الشركاء مثلما يتأثر الشخص الطبيعي‬
‫و قد أكدت المادة ( ‪ ) 562‬و المادة ( ‪ ) 563‬من القانون التجاري على هذا االعتبار‬
‫الشخصي و مدى تأثيره الجلي على انقضاء الشركة‪ ،‬حيث تنص المادة ( ‪ ) 562‬على ما‬
‫يلي ‪ (( :‬تنتهي الشركة بوفاة أحد الشركاء ما لم يكن هناك شرط مخالف في القانون‬
‫األساسيأّما المادة ‪ 563‬فتنص على مايلي ‪ (( :‬في حالة إفالس أحد الشركاء أو منعه من‬
‫ممارسة مهنته التجارية أو فقدان أهليته‪ ,‬تنحل الشركة‪ ,‬ما لم ينص القانون األساسي على‬
‫‪ .‬استمرارها أو يقرر باقي الشركاء ذلك بإجماع اآلراء)‬

‫‪ :‬تأسيس شركة التضامن‬

‫الشريك المورث إلى ورثته‬


‫ال تختلف شركة التضامن عن الشركات التجارية األخرى من حيث كونها عقدا يشترط‬
‫لوجوده توافر األركان العامة و الخاصة و الشكلية كما رأينا سابقا‪ ،‬حيث يشترط توافر‬
‫األركان الموضوعية العامة للعقد (الرضا المحل السبب ) و تخضع شركة التضامن في هذا‬
‫الشأن إلى القواعد العامة‪ .‬كذلك يشترط فيها األركان الموضوعية الخاصة (تعدد الشركاء‬
‫تقديم الحصص نية المشاركة اقتسام األرباح و الخسائر)‪ .‬كما تخضع شركة التضامن‬
‫ألركان شكلية و هي ضرورة أن يكون العقد مكتوًبا و أن يخضع للشهر‪ .‬و قد سبق ذكر كل‬
‫هذه األركان عندما تعرضنا لدراسة القواعد العامة للشركات‪ .‬و شركة التضامن ال تخرج‬
‫عن هذه القواعد‪ ،‬كما أن تخلف أحد األركان السابقة الذكر سيعرض العقد للبطالن‪ .‬و لذلك‬
‫سوف ال نتعرض هنا لألركان الموضوعية العامة و الخاصة و الركن الشكلي المتمثل في‬
‫الكتابة بل سنقتصر على دراسة إجراءات شهر شركة التضامن واآلثار المترتبة على‬
‫‪.‬إهماله‬

‫‪ :‬شهر شركة التضامن‬

‫تخضع جميع الشركات التجارية باستثناء شركة المحاصة إلجراءات الشهر‪ ،‬و ذلك ليعلم‬
‫الغير بوجود و قيام شخص معنوي جديد و نص القانون التجاري الجزائري في المادة (‬
‫‪ ) 545‬على أنه ((تثبت الشركة بعقد رسمي و إال كانت باطلة ‪ )) ......‬ثم نص في المادة‬
‫‪ 548‬من نفس القانون على مايلي ‪ (( :‬يجب أن تودع العقود التأسيسية والعقود المعدلة‬
‫للشركات لدى المركز الوطني للسجل التجاري و تنشر حسب األوضاع الخاصة بكل شكل‬
‫من أشكال الشركات و إال كانت باطلة >>‪ .‬من خالل النصين يظهر أن المشرع أوجب‬
‫كتابة العقد في سند رسمي وزيادة على ذلك أوجب شهر العقد حتى يتمكن الغير من العلم‬
‫بوجود هذه الشركة و يتعامل معها بناء على تلك البيانات التي تم شهرها و التي يجب أن‬
‫‪ :‬تتضمن حًد ا أدنى من المعلومات منها‬
‫أسماء الشركاء المتضامنين_‬
‫_ ألقابهم‬
‫أسماء المديرين و من له حق التوقيع باسم الشركة_‬
‫مقدار رأس المال_‬
‫عنوان الشركة_‬
‫اسمها التجاري_‬
‫مركزها الرئيسي_‬
‫الغرض الذي تأسست من أجله_‬
‫مدة الشركة_‬
‫كيفية توزيع األرباح و الخسائر _‬

‫و إن وقع أي تعديل يجب أن يشهر‪ .‬غير أن إجراءات الشهر ال تغني عن إجراءات‬


‫التسجيل لدى المركز الوطني للسجل التجاري و هذا ما أكدته المادة ( ‪ . ) 548‬و إن‬
‫انقضت الشركة ألي سبب كان يجب أن يشهر ذلك االنقضاء و بنفس الطريقة التي تم بها‬
‫عقدها التأسيسي وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 550‬من القانون التجاري الجزائري بقولها ‪:‬‬
‫‪(( .‬يتعين نشر انحالل الشركة حسب نفس شروط وآجال العقد التأسيسي ذات ))‬

‫‪:‬جزاء إهمال شهر شركة التضامن‬

‫إذا حكم ببطالن الشركة لعدم الشهر فإن أثر البطالن ال يعود إلى الماضي و ال يترتب عليه‬
‫اعتبار الشركة كأن لم تكن‪ .‬فال تبطل بذلك البطالن التصرفات التي باشرتها الشركة أو‬
‫األعمال التي قامت بها‪ ،‬وّح تى بين الشركاء أنفسهم ليس لهذا البطالن من أثر اال من وقت‬
‫طلب البطالن‪ ،‬فتبقى اآلثار القانونية للتصرفات و األعمال التي باشرتها الشركة و يظل عقد‬
‫الشركة منظًم ا لحقوق الشركاء في الماضي و يقتصر أثر البطالن على المستقبل فقط‬
‫فتصفى الشركة و يأخذ كل شريك حقه‪ .‬و بعبارةأخرى أن الشركة الباطلة لعدم الشهر تعتبر‬
‫قائمة بين الشركاء في الفترة ما بين العقد و طلب البطالن بحكم الفعل الواقع أي بوصفها‬
‫‪ .‬شركة فعلية‬

‫‪:‬أسباب انقضاء شركة التضامن‬

‫تنقضي شركة التضامن باألسباب العامة النقضاء الشركات إّما بقوة القانون أو بإرادة‬
‫الشركاء أو بحكم قضائي ( وقد سبق دراسة هذه األسباب في الوحدة الثانية ‪ :‬عقد الشركة‪،‬‬
‫إال أنه و لالعتبار الشخصي الذي تقوم عليه شركة التضامن‪ ،‬فإن إصابة هذا االعتبار أو‬
‫تصدعه يؤدي إلى انقضاء الشركة و سبب االنقضاء هذا هو سبب خاص بشركة التضامن‪.‬‬
‫فاألسباب الخاصة النقضاء شركة التضامن هي‬

‫‪:‬حالة وفاة أحد الشركاء‬


‫نصت المادة ‪ 562‬من القانون التجاري الجزائري المتعلقة بشركات التضامن على مايلي ‪:‬‬
‫((تنتهي الشركة بوفاة أحد الشركاء ما لم يكن هناك شرط مخالف في القانون األساسي و‬
‫يعتبر القاصر أو القصر من ورثة الشريك‪ ،‬في حالة استمرار الشركة غير مسؤولين عن‬
‫ديون الشركة مدة قصورهم إّ ال بقدر أموال تركة مورثهم )) ‪ .‬من نص المادة السابقة‬
‫يتضح أّن األصل انقضاء الشركة في حالة وفاة أحد الشركاء غير ّأنه يمكن تفادي هذا األثر‬
‫بالنص في العقد التأسيسي للشركة على استمرارها على الرغم من حدوث وفاة أحد الشركاء‬
‫حيث أجازت المادة السابقة ويجوز أن يتضمن العقد التأسيسي بقاء الشركة بوفاة أحد‬
‫الشركاء بين باقي الشركاء األحياء دون الورثة ‪ ،‬ففي هذه الحالة يجب أن تدفع حصة نقدا‬
‫حسب تقديرها وقت حدوث الوفاة من طرف خبير معتمد من قبل الشركة والورثة أو من‬
‫‪.‬قبل المحكمة إذا لم يتفق الطرفان على ذلك‬

‫شركة التوصية البسيطة‬

‫شركة التوصية البسيطة‪:‬وهى الشركة التى تعقد بين شريك واحد أو أكثر مسئولين‬
‫ومتضامنين وبين شريك واحد أو أكثر يكونوا أصحاب أموال وخارجين عن اإلدارة‬
‫ويسمون موصين‪ ،‬والشريك الموصى يكون مسؤول فقط عن ديون الشركة فى حدود ما‬
‫قدموه من أموال بقدر حصته عكس الشريك المتضامن الذى يكون مسئوًال عن ديون الشركة‬
‫‪.‬فى جميع أموالها الخاصة‬

‫‪ /‬تتميز شركة التوصية البسيطة بوجود نوعين من الشركاء‬

‫أوال‪ /‬الشركاء المتضامنين ‪/‬ويسال كل واحد منهم مسؤولية شخصية تضامنية بمعنى ان‬
‫الشريك ال يسال بقدر حصته في رأسمال الشركة و انما يسال أيضا عن هذه الديون في‬
‫أمواله الخاصة و يترتب على هذه المسؤولية الشخصية التضامنية اكتساب الشريك صفة‬
‫التاجر كما تعود إدارة الشركة لكافة الشركاء ‪.‬و تدرج أسماء الشركاء كلهم في عنوان‬
‫الشركة كما ال يجوز ان تكون حصص الشركاءممثلة في سندات قابلة للتداول اال انه يمكن‬
‫للشريك المتضامن تحويل جزء من حصصه الى شريك موصى او الى شخص اجنبي على‬
‫الشركة وال يتم ذلك اال بموافقة جميع الشركاء المتضامنين و الشركاء الموصين الذين‬
‫يمثلون اغلبية رأسمال الشركة ( المادة ‪ 563‬مكرر ‪ 7‬من القانون التجاري الجزائري)‬

‫ثانيا‪ /‬الشركاء الموصون‪/‬يسال كل واحد منهم عن ديون الشركة بقدر حصته في رأسمال‬
‫الشركة والتي ال يمكن ان تكون على شكل عمل طبقا لما جاء في المادة ‪ 563‬مكرر‪ 1‬من‬
‫‪ .‬القانون التجاري‬
‫عدم اكتساب الشريك الموصي صفة التاجر يعتبر الشريك المتضامن في شركة التوصية‬
‫البسيطة في نفس الشريك المتضامن في شركة التضامن‪ ،‬ومن ثم فهو يكتسب صفة التاجر‬
‫بمجرد انضمامه للشركة ولو لم تكن له هذه الصفة من قبل‪ ،‬أما الشريك الموصي فإنه على‬
‫‪.‬خالف ذلك ال يكتسب صفة التاجر لمجرد انضمامه إلى الشركة‬
‫ثالًث ا‪ :‬المسؤولية المحدودة للشريك الموصي على خالف الشريك المتضامن في شركة‬
‫التوصية الذي يسأل عن ديون الشركة مسؤولية شخصية وعلى وجه التضامن‪ ،‬فإن الشريك‬
‫الموصي ال يسأل عن ديون الشركة إال بمقدار حصته في رأس المال‪ ،‬ومن ثم فال بد أن‬
‫يقدم الشريك الموصي "حصة في رأس المال" أي حصة نقدية أو عينية‪ ،‬فال يجوز أن تكون‬
‫حصته مجرد عمله في الشركة‪ .‬ويترتب على المسؤولية المحدودة للشريك الموصي أن‬
‫إفالس شركة التوصية ال يستتبع إفالس الشريك الموصي‪ ،‬وإن اقتضى حتًما إشهار إفالس‬
‫الشريك المتضامن فيها‪ .‬إدارة شركة التوصية البسيطة يقوم بإدارة شركة التوصية البسيطة‬
‫مدير أو أكثر‪ ،‬ويجوز أن يكون المدير شريًك ا متضامًن ا أو شخًص ا أجنبًيا‪ ،‬إنما ال يجوز في‬
‫جميع األحوال أن يكون المدير شريًك ا موصًيا‪ ،‬ويسري على تعيين المدير في شركة‬
‫التوصية وعزله وسلطته ومسؤوليته القواعد التي سبق ذكرها عند الحديث عن إدارة شركة‬
‫التضامن‪ ،‬لذا فإننا نكتفي باإلحالة على هذه القواعد لشركات األموال‪ ،‬كما تدل عليها‬
‫تسميتها شركات ال تقوم على االعتبار الشخصي بل على االعتبار المالي‪ ،‬وال أهمية فيها‬
‫لشخصية الشريك‪ ،‬ولذلك تمثل حصة الشريك فيها في سهم قابل للتداول بالطرق التجارية‪،‬‬
‫‪.‬كما أن وفاة المساهم أو إعساره أو إفالسه أو الحجر عليه ال يؤثر في حياة الشركة‬

‫تتميز شركة التوصية البسيطة بأن لها عنواًن ا يتركب من اسم شريك أو أكثر من الشركاء‬
‫المتضامنين دون الشركاء الموصين‪ ،‬وبعدم اكتساب الشريك الموصي فيها صفة التاجر مع‬
‫‪.‬تحديد مسؤوليته عن ديون الشركة بمقدار حصته في رأس المال‬
‫أوًال‪ :‬عنوان الشركة يتكون اسم شركة التوصية البسيطة من إسم واحد أو أكثر من الشركاء‬
‫المتضامنين مقروًن ا بما ينبئ عن وجود شركة‪ .‬ومن ثم فإنه إذا لم يتركب عنوان الشركة إال‬
‫من اسم شريك متضامن واحد‪ ،‬فإنه ال بد من إضافة عبارة "وشريكه أو شركاءه" حتى ولو‬
‫كان هؤالء الشركاء جميًع ا موصين‪ ،‬وذلك لكي يعلم الغير بوجود الشركة‪.‬وال يجوز أن‬
‫يتضمن عنوان الشركة إسم أحد الشركاء الموصين‪ ،‬وذلك حماية للغير حتى ال يعتقد خطأ‬
‫أن هذا الشريك الذي ظهر اسمه في عنوان الشركة مسؤول عن ديون الشركة مسؤولية غير‬
‫محدودة‪ ،‬فيعتمد على هذه ويولي الشركة ثقته وائتمانه‪.‬وإذا ادرج اسم أحد الشركاء‬
‫الموصين في عنوان الشركة مع علمه بذلك وعدم اعتراضه عليه‪ ،‬اعتبر في مواجهة الغير‬
‫شريكا متضامنا‪ ،‬أي يعتبر مسؤوال أما الغير عن ديون الشركة بصفة شخصية وعلى وجه‬
‫التضامن‪ ،‬ونتيجة لذلك فهو يكتسب صفة التاجر ألنه يكون عندئذ قد احترف التجارة وغامر‬
‫‪.‬بكل ذمته في النشاط التجاري‬
‫‪ :‬تكوين و ادارة شركة التوصية البسيطة‪-‬‬
‫يخضع تكوين شركة التوصية البسيطة للقواعد العامة التي تحكم سائر الشركات‪ .‬وعلى ذلك‬
‫يجب لتكوين شركة التوصية البسيطة أن تتوافر األركان الموضوعية العامة ‪ ،‬فضًال عن‬
‫األركان الموضوعية الخاصة‪ ،‬وأخيرًا األركان الشكلية‬

‫‪:‬األركان الموضوعية العامة –‬


‫يجب أن يتوافر فى عقد شركة التوصية البسيطة األركان الموضوعية العامة والتى تتمثل‬
‫فى وجود الرضا والمحل الذى يشترط فيه أن يكون ممكن ومشروع‪ ،‬وأخيرًا السبب الذى‬
‫يشترط أن يكون مشروعًا أيضًا‪ .‬ومن الجدير بالذكر أنه بالنسبة ألهلية الشركاء فى شركة‬
‫التوصية البسيطة فقد اشترط المشرع فى الشريك المتضامن أن يكون كامل األهلية أما‬
‫بالنسبة للشريك الموصى فيجوز أن يكون قاصر‪ .‬والسبب فى ذلك يرجع إلى أن الشريك‬
‫الموصى يسأل عن ديون الشركة فى حدود الحصة المقدمة منه‪ ،‬وال يكتسب وصف التاجر‪،‬‬
‫كما أنه ممنوعًا من التدخل في إدارة الشركة‪ ،‬وأخيرًا فإنه ال يشهر إفالسه تبعًا لشهر إفالس‬
‫‪.‬الشركة‬
‫‪ – ٢:‬األركان الموضوعية الخاصة‬
‫يجب أن يتوافر فى عقد شركة التوصية البسيطة األركان الموضوعية الخاصة والتى تتمثل‬
‫فى تعدد الشركاء‪ ،‬وتقديم الحصص‪ ،‬واقتسام األرباح والخسائر‪ ،‬ونية المشاركة‪ .‬بالنسبة‬
‫لتعدد الشركاء‪ ،‬فإنه يشترط لتكوين شركة التوصية البسيطة أن يكون الحد األدنى لعدد‬
‫الشركاء اثنين على األقل وال يوجد حد أقصى لعدد الشركاء‪ ((.‬بيد أنه إذا كان مطلق التعدد‬
‫يكفى بصدد شركة التضامن‪ ،‬فإنه يجب لشركة التوصية البسيطة أن يكون هناك شريك‬
‫واحد متضامن‪ ،‬وآخر موصى على األقل))(‪ )1‬وال يشترط تساوى عدد الشركاء‬
‫المتضامنين مع عدد الشركاء الموصين‪ ،‬فيجوز أن يكون هناك أكثر من شريك متضامن مع‬
‫شريك موصى واحد أو العكس‪ .‬ووجود نوعين من الشركاء فى شركة التوصية البسيطة ال‬
‫يعنى وجود شركة تضامن تضم الشركاء المتضامنون وشركة توصية بسيطة تضم الشركاء‬
‫الموصون‪ ،‬بل هي شركة واحدة فقط وإن اختلف النظام القانوني الذى يحكم كل نوع من‬
‫الشركاء(‪. )2‬أما بالنسبة لتقديم الحصص فيجوز للشريك المتضامن والشريك الموصى أن‬
‫يقدم كل منهما حصة مالية سواء كانت نقدية أم عينية‪ .‬أما بالنسبة لحصة العمل فإن كان من‬
‫الجائز تقديمها من قبل الشريك المتضامن فيمتنع ذلك على الشريك الموصى‪ .‬ويرجع السبب‬
‫فى ذلك إلى النشأة التاريخية لشركة التوصية البسيطة‪ .‬أن هذه الشركة قد نشأت للتحايل‬
‫‪.‬على تحريم الربا‬
‫ولذلك كان أصحاب األموال يعطون أموالهم للتجار الستثمارها على أن يظلوا هم‬
‫‪.‬مستترين‪ ،‬وال يظهر أمام الغير إال الشريك بالعمل‬
‫ومن هنا نشأت قاعدة منع الشريك الموصى من التدخل فى إدارة الشركة‪ ،‬وهو ما يعنى‬
‫عدم جواز تقديم الشريك الموصى حصة عمل‪ ،‬وإنما يجب أن تكون حصته نقدية أو عينية(‬
‫‪ )3‬كما يجب أن يقتسم جميع الشركاء األرباح والخسائر عن استغالل الحصص المقدمة‬
‫‪.‬منهم‪ ،‬وأن تتوافر لديهم جميعًا شركاء متضامنين وشركاء موصين نية المشاركة‬
‫‪ :‬األركان الشكلية –‬
‫تخضع شركة التوصية البسيطة لذات األركان الشكلية التي تسرى على شركة التضامن‪.‬‬
‫وتتمثل في ضرورة كتابة عقد الشركة وشهر ملخصه بإيداعه قلم كتاب المحكمة االبتدائية‬
‫التي يوجد مركز الشركة أو أحد فروعها فى دائرتها‪ ،‬ولصق هذا الملخص فى لوحة‬
‫اإلعالنات القضائية المعدة لذلك لمدة ثالثة شهور‪ .‬كما يجب – فضًال عن ذلك – نشره فى‬
‫صحيفة تطبع فى مركز الشركة أو فى صحيفتين تطبعان فى مدينة أخرى‪ .‬ومع ذلك يخضع‬
‫عقد شركة التوصية البسيطة لقواعد خاصة تختلف عن تلك التي تخضع لها شركة‬
‫التضامن‪ .‬وتتمثل هذه القواعد فى أنه ال يشترط عند شهر عقد شركة التوصية البسيطة‬
‫بالسجل التجاري ذكر أسماء الشركاء الموصين‪ ،‬بل يكفى أن يشتمل ملخص عقد الشركة‬
‫على أسماء الشركاء المتضامنين‪ .‬كما ال يترتب على بطالن الشركة لعدم الشهر القانوني‬
‫تغيير نوع الشركة واعتبارها شركة تضامن وتغيير مركز الشريك الموصى واعتباره‬
‫‪.‬شريكًا متضامنًا‬
‫وهذا ما أكدته المادة ‪ 55‬من القانون التجاري والتي نصت على أنه)) ال يترتب على إلغاء‬
‫الشركة اعتبار الشركاء أصحاب األموال فشركة التوصية وأرباب األسهم فى شركة‬
‫المساهمة أنهم ملتزمون بشئ ما على وجه التضامن )) ويترتب على ذلك أنه ال يجوز‬
‫لدائني الشركة مطالبة الشركاء الموصين بسداد ديون الشركة من أموالهم الخاصة استنادًا‬
‫إلى بطالن عقد الشركة لتخلف الشهر‪ ،‬وإنما يجب االعتداد – فى هذا الصدد – بمشارطه‬
‫الشركة‪ .‬ولكن يتعين ذكر مقدار حصص الشركاء الموصين ومقدار المبالغ التى حصلت أو‬
‫‪ .‬يلزم تحصيلها‬

‫‪ /‬شركة المحاصة‬
‫وهي شركة تجارية تنعقد بين شخصين أو أكثر يمارس أعمالها شريك ظاهر يتعامل مع‬
‫الغير‪ ،‬بحيث تكون الشركة مقتصرة على العالقة الخاصة بين الشركاء على أنه يجوز إثبات‬
‫الشركة بين الشركاء بجميع طرق اإلثبات‪ .‬وهي تتكون من طرفين وبغرض قضاء حاجات‬
‫‪.‬مشتركة‬

‫خصائص شركات المحاصة‬


‫‪.‬حق الرجوع القانوني ال يكون إال على الشريك الظاهر‬
‫‪.‬تهدف عادة إلى القيام بنشاط تجاري مؤقت تنتهي الشركة بانتهائه‬
‫‪.‬تنفض الشركة بوفاة الشريك المحاص (الظاهر)‬
‫ال تتمتع بالشخصية االعتبارية وال تخضع لإلجراءات الشكلية التي تحكم الشركات ألنها‬
‫‪.‬شركة مستترة‬
‫الشركة المستترة ال يعلم أحد بها غير الشركاء ويكون التعامل فيها باسم الشريك الظاهر‬
‫وتكون المعامالت باسمه‪ ،‬وإذا علم الغير بها تتحول إلى شركة تضامن ويوجب تسجيل‬
‫‪.‬الشركة حينها‬
‫ال يجوز لها أن تصدر صكوكًا قابلة للتداول‪ ،‬ومن حيث المسؤولية فليس للغير حق‬
‫‪.‬الرجوع إال على الشريك الذي تعامل معه‬

‫نشاط شركة المحاصة *‬


‫اتفاق الشركاء على قيام احدهم بإعمال الشركة ومباشرة نشاطها‪ ،‬فيتعامل مع الغير باسمه‬
‫‪.‬وبصفته الشخصية‪ ،‬وليس للغير حق الرجوع اال على الشريك الذي تعامل معه‬
‫أن يتعامل كل شريك مع الغير باسمه الخاص‪ ،‬فيلتزم الشريك في مواجهة الغير بنتائج‬
‫‪.‬تصرفاته‬
‫اشتراك جميع الشركاء في األعمال التي تتم لحساب الشركة‪ ،‬فتكون األعمال بأسمائهم‬
‫جميعًا‪ ،‬ويلتزمون أمام الغير وعلى وجه التضامن متى كان غرض الشركة تجاريًا تبعًا‬
‫‪.‬لقاعدة افتراض التضامن في المسائل التجارية‬

‫تكوين شركة المحاصة‬

‫يجب ان يتوافر في عقد شركة المحاصة األركان الموضوعية واألركان الموضوعية‬


‫‪.‬الخاصة‬
‫في جميع الشركات باستثناء شركة المحاصة تخرج الحصص التي يقدمها الشركاء على‬
‫سبيل تملك ذمم الشركاء وتنتقل إلى ذمة الشركة‪ ،‬وال يكون للشركاء بعد ذلك إال مجرد‬
‫نصيب في األرباح‪ .‬التساؤل الذي يطرح نفسه في مسألة تكوين شركة المحاصة هو من‬
‫بملك الحصص التي يقدمها الشركاء عند انشاء شركة المحاصة في الوقت الذي لتتمتع فيه‬
‫هذه الشركة بشخصية معنوية‪ ،‬الواقع أن االتفاق الذي يبرمه الشركاء يحدد ذلك‪ ،‬هناك‬
‫‪/‬أربعة صيغ من الممكن ان يتفق الشركاء على إعمال أي منها‬

‫‪‬‬ ‫اوال‪ /‬ان يتفق الشركاء على ان يحتفظ كل شريك بملكية حصته ويستثمرها بنفسه‬
‫على ان يشترك مع باقي الشركاء في األرباح والخسائر المترتبة على استثمار‬
‫‪.‬الحصة‬
‫ثانيا ‪ /‬ان يتفق الشركاء على ان يحتفظ كل شريك بملكية حصته‪ ،‬مع تسيلم كل ‪‬‬
‫الحصص إلى أحد الشركاء ليقوم باستثمارها لحساب الشركة على ان يتم توزيع‬
‫األرباح والخسائر وفق المتفق علية‪ .‬وفي هذه الحالة اليكون للدائنين المتعاملين مع‬
‫الشريك الذي يدير العمل التنفيذ على حصص الشركاء اآلخرين‬
‫‪ .‬‬
‫ثالثا ‪ /‬ان ينتقل الشركاء ملكية حصصهم إلى أحد الشركاء ليستثمرها ويقتسمون ماقد ينشأ‬
‫عن النشاط من ربح أو خسارة‪ .‬وفي هذه الحالة يكون للدائنين الذين تعاملوا مع الشريك‬
‫الذي يدير العمل أن ينفذوا على جميع الحصص ألن ملكيتها انتقلت لمن تعامل معهم‪ .‬وإذا‬
‫كانت الحصة التي قدمها الشريك عينًا معينة بذاتها ‪ -‬عقار أو منقول مثًال ‪ -‬وشهر إفالس‬
‫الشريك الذي بحوزها‪ ،‬كان لمالكها حق استردادها من التفليسة بعد أداء نصيبة في خسائر‬
‫الشركة‪ .‬اما إذا كانت الحصة نقودا أو مثليات غير مفرزة فال يكون لمالكها إال االشتراك في‬
‫التفليسة بوصفة دائنًا بقيمة الحصة مخصومًا منها نصيبة في خسائر الشركة‬

‫رابعا‪ /‬اوهي أن يتفق الشركاء على أن تكون الحصص المقدمة منهم مملوكة لهم جميعًا‬
‫على الشيوع‪ ،‬وفي هذه الحالة تطبق عليهم أحكام ملكية المال الشائع‪ .‬وإذا لم يبرم‬
‫الشركاء اي من الصيغ المذكورة اعتبر كل شريكا مالكًا للحصة التي قدمها فعًال‬

‫انقضاء شركة المحاصة‬


‫تنقضي شركة المحاصة بتحقق سبب من اسباب االنقضاء العامة أو الخاصة المتعلقة‬
‫باالعتبار الشخصي‪ .‬ومتى انقضت فإنها ال تخضعلقواعد التصفية التي تخضع لها باقي‬
‫الشركات‪ ،‬نظرا النعدام الشخصية المعنوية وبالتالي انعدام الذمة المالية المستقلة‪ .‬لذا يستتبع‬
‫انقضاء شركة المحاصة تسوية الحسابات بين الشركاء المحتاصين لتعيين نصيب كل شريك‬
‫في الربح أو الخسارة‪ .‬ونظرًا الن الغير ال يعلم بوجود الشركة‪ ،‬كما انه ال يوجد تصفية يتم‬
‫اشهارها‪ ،‬فإنه ال يسري على شركة المحاصة التقادم الثالثي‪ .‬وبالتالي ال ينقضي حق الدائن‬
‫في رفع دعوى على الشريك المدين اال وفقا للقواعد العامة لالنقضاء‬

‫ثانيا ‪ /‬شركات االموال‬

‫شركة المساهمة ‪1/‬‬


‫تعتبر شركة المساهمة النموذج األمثل لشركة األموال فهي تهف لتجميع األموال القصد‬
‫القيام بمشروعات صناعية واقتصادية وهي أداة للتطور االقتصادي في العصر الحديث‪ ,‬وقد‬
‫نمت وتطورت بسرعة بفضل تجميع رؤوس األموال وتركيزها في قبضة بعض األشخاص‬
‫حتى كادت تحتكر المجال الصناعي والتجاري للدولة والسيطرة على سياستها لقيامها وحدها‬
‫بالمشروعات الكبرى التي تتطلب رؤوس أموال ضخمة‪ ,‬وهذا هو السبب الذي أدى ببعض‬
‫األنظمة ومنها الدول الرأسمالية التخوف من هذه الشركات‪ ,‬ولذلك لم يتقرر حرية تأسيس‬
‫شركة المساهمة إال في وقت متأخر‪ ,‬وتأسست أول شركات المساهمة في فرنسا بمبادرة من‬
‫الحكم الملكي لغرض التجارة مع المستعمرات‪ ,‬وفي عام ‪ 1807‬أثناء تدوين القانون‬
‫التجاري كانت تظهر بمظهر خطر واشترط تأسيسها تسريح مسبق من السلطات‪ ,‬ولم يسمح‬
‫بتأسيسها بحرية تامة إال أثناء الثورة الصناعية‪ ,‬وتأخذ بعض التشريعات بمبدأ الرقابة‬
‫‪.‬السابقة على تأسيس شركات المساهمة ومنها التشريع اإلنجليزي والتشريع األلماني‬
‫ونظرا لخطورة هذا النوع من الشركات على اقتصاد الدولة‪ ,‬فقد انصبت عليها حركة‬
‫التأميم الشامل أو الجزئي وترتب على ذلك ظهور شركات القطاع العام‪ ,‬التي تمتلكها الدولة‬
‫‪.‬بمفردها أو تساهم فيها مع غيرها وهي شركات تتخذ جميعا شكل شركة مساهمة‬
‫هذا وقد أدخل المرسوم التشريعي ‪ 08-93‬المؤرخ سنة ‪ 1993‬تعديالت جوهرية على‬
‫‪.‬شركة المساهمة‬

‫تعرف المادة ‪ 592‬من القانون التجاري شركة المساهمة بأنها هي الشركة التي ينقسم‬
‫‪.‬رأسمالها إلى حصص‪ ,‬وتتكون من شركاء ال يتحملون الخسائر إال بقدر حصتهم‬

‫خصائص شركة المساهمة‬

‫تتميز شركة المساهمة يكونها الشركة التي ينقسم رأس مالها إلى حصص قابلة للتداول‪,‬‬
‫ويسأل كل شريك فيها بقدر نصيبه من األسهم وال تنقضي الشركة بوفاة أحد الشركاء أو‬
‫الحجر عليه أو إفالسه ألن ال مكان لالعتبار الشخصي في هذا النوع من الشركات وال‬
‫يكتسب الشريك المساهم صفة التاجر وينتج عن ذلك أن إفالس الشركة ال يترتب على‬
‫‪.‬إفالس الشركاء‬
‫ويطلق على شركة المساهمة تسمية الشركة‪ ,‬ويجب أن تكون مسبوقة أو متبوعة بذكر شكل‬
‫الشركة ومبلغ رأسمالها‪ .‬ويجوز إدراج اسم الشريك واحد أو أكثر في تسمية الشركة‬
‫‪ (.‬المادة ‪ 593‬تجاري )‬

‫إجراءات تأسيس شركة المساهمة‬

‫تختلف إجراءات تأسيس شركة المساهمة تبعا لما إذا كان التأسيس باللجوء العلني لالدخار‬
‫أو من دونه‪ ,‬أو بمعنى آخر طرح أسهم الشركة لالكتتاب العام عن طريق اللجوء إلى‬
‫الجمهور قصد الحصول على أموال‪ ,‬وقد يقتصر االكتتاب على المؤسسون دون اللجوء إلى‬
‫‪.‬االكتتاب العام‬

‫تحل شركة المساهمة بقوة القانون بانتهاء المدة المحددة لها في القانون األساسي وقد تتخذ‬
‫الجمعية العامة غير العادية قرار حل الشركة قبل حلول األجل المحدد لها ‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫قد تحل لسبب تحقيق الغرض الذي قامت الشركة ألجله ‪ ،‬وقد تنقضي إذا كان األصل‬
‫الصافي للشركة قد خفض بفعل الخسائر الثابتة في وثائق الحسابات إلى أقل من ربع رأس‬
‫‪ .‬مال الشركة‬
‫ويجوز للمحكمة أن تتخذ قرار حل الشركة بناء على طلب كل معني إذا كان عدد المساهمين‬
‫قد خفض إلى أقل من الحد األدنى القانوني منذ اكثر من عام ويجوز للمحكمة أن تمنح‬
‫الشركة أجال أقصاه ستة أشهر لتسوية الوضع ‪ ،‬ومتى انحلت الشركة دخلت في دور‬
‫‪.‬التصفية‬

‫شركة المسؤولية المحدودة‪2/‬‬

‫‪/‬تعريف الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬

‫هي شركة تجارية تتحدد مسؤولية كل شريك فيها بقدر حصته في رأس المال ويمكن أن يكون‬
‫لها عنوان ‪ ،‬وتكون حصص الشركاء فيها اسمية وال يزيد عدد الشركاء فيها على عشرين وال‬
‫يقل رأسمالها عن مائة ألف دينار جزائري ( ‪ 100000‬د ج )‬
‫*خصائص الشركة ذات المسؤولية المحدودة‪/‬‬
‫الشركة ذات المسؤولية المحدودة هي شركة تجارية حتى ولو كان عملها‬ ‫‪‬‬
‫مدني‬
‫ال يجوز التداول بحصص الشركاء حسب المادة ‪ 589‬من القانون التجاري‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫و يمكن انتقال الحصص عن طريق اإلرث و اإلحالة إلى األقرباء‪،‬كما يمكن‬
‫أن تنتقل إلى األجانب بشرط موافقة الشركاء الذين يمثلون ‪ 3/4‬رأسمال‬
‫الشركة على األقل‬
‫مسؤولية الشريك غير مطلقة بل هي محدودة فال يسال عن الديون إال بقدر‬ ‫‪‬‬
‫الحصة التي ساهم بها في رأس المال‬
‫يجب أن تحمل الشركة اسما يشتمل على اسم احد الشركاء أو أكثر و هذه‬ ‫‪‬‬
‫التسمية تكون مسبوقة أو متبوعة بكلمات أو أحرف تدل على أنها شركة‬
‫ذات مسؤولية محدودة باإلضافة إلى بيان حجم رأسمالها‬
‫الحد األدنى لرأس المال هو ‪ 100000‬دج حسب المادة ‪ 566‬من القانون‬ ‫‪‬‬
‫التجاري‬
‫الحد األقصى لعدد الشركاء ‪ 20‬شريك‬ ‫‪‬‬
‫قرارات المتعلقة بنشاط و مستقبل الشركة تتخذ باألغلبية المادة‪ 582‬من‬ ‫‪‬‬
‫القانون التجاري‬
‫*تأسيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬

‫*الشركاء‪ /‬يجب أن يكون الشركاء من األشخاص الطبيعيين فال يجوز للشخص المعنوي أن‬
‫يكون شريكا في هذه الشركة‬
‫يجب أن يكون الشركاء من األشخاص الطبيعيين فال يجوز للشخص المعنوي أن يكون شريكا‬
‫في هذه الشركة‬
‫كما لم يحدد القانون حدا أقصى لرأس مال الشركة فللشركاء أن يقدموا ما شاءوا من‬
‫الحصص‪ .‬كما أّن للشركاء أن يقتسموا الحصص فيما بينهم كما يشاءون‬

‫*الرضا‪/‬اشترطت المادة ‪ 565‬من القانون التجاري الجزائري لحصول الرضا أن يتولى إبرام‬
‫عقد تأسيس الشركة جميع الشركاء بأنفسهم أو بواسطة وكالء يثبتون تفويضهم الخاص لذلك‬

‫اشترطت المادة ‪ 565‬من القانون التجاري الجزائري لحصول الرضا أن يتولى إبرام عقد‬
‫تأسيس الشركة جميع الشركاء بأنفسهم أو بواسطة وكالء يثبتون تفويضهم الخاص لذلك‬

‫*غرض الشركة ومدتها‪/‬‬


‫يلزم أن يكـون الغرض مشروعا و غير مخالف للنظام العام و اآلداب العامة و يجب أن يتفق‬
‫الشركاء فـي عقـد‬
‫‪ 99‬سنة‬ ‫الشركة على مدة الشراكة الذي يجب أن ال يتجاوز مدة‬

‫ال يكون تأسيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة صحيحا حتى يتم كتابة العقد حسب المادة‬
‫‪ 545‬من القانون التجاري ‪ " :‬تثبت الشركة بعقد رسمي واال كانت باطلة "‬
‫العقد التأسيسي للشركة يجب ان يحتوي على ‪:‬‬
‫‪ -1‬اسم الشركة مسبوقا بعبارة شركة ذات مسؤولية محدودة طبقا للمادة ‪ 564‬من القانون‬
‫التجاري‪.‬‬
‫‪ - 2‬الغرض التي قامت الشركة من أجله واألجل الذي ضرب لها وال يجوز أن يزيد عمرها عن‬
‫‪ 99‬سنة‪.‬‬
‫‪ - 3‬مقدار رأسمال الشركة ومقدار الحصص العينية والنقدية التي قدمها كل شريك في‬
‫الشركة‪.‬‬
‫‪ - 4‬أسماء وألقاب الشركاء ومن عهد إليهم بإدارة الشركة أكان هؤالء من الشركاء أم من‬
‫الغير مع ذكر كل واحد منهم‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلقرار بأن مؤسسي الشركة قد راعوا القواعد القانونية‪.‬‬
‫‪ - 6‬توقيع الشركاء جميعا على عقد الشركة التأسيسي بأنفسهم أو أن يوقع نائب عن الشركة‬
‫بمقتضى وكالة خاصة حسب المادة ‪ 565‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ - 7‬التشهير بالشركة ليعلم بقيامها الغير عن طريق قيدها في السجل التجاري و لتكتسب‬
‫الشخصية المعنوية المادة ‪ 549‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫إدارة الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬
‫تعيين المدير وعزله‬
‫إما أن يعين المدير في عقد الشركة التأسيسي فيكون مديرا نظاميا‬ ‫•‬
‫إما أن يعين باتفاق الحق لعقد الشركة ويكون المدير غير نظامي‬ ‫•‬
‫إما يعين المدير من بين الشركاء وهذا هو الغالب‬ ‫•‬
‫وإذا لم ينص العقد على مدة التعيين يعتبر على أنه معين لمدة بقاء الشركة ويجوز عزل‬
‫المدير بقرار من الشركاء الذين يملكون نصف رأسمال الشركة حسب نص المادة ‪ 579‬من‬
‫القانون التجاري‪.‬‬
‫سلطة المدير‬
‫ُيحدد عقد الشركة التأسيسي عادة سلطة المدير ويسري هذا التحديد فيما بين المدير‬
‫والشركاء ‪ ،‬ولكنه يسري في حق الغير ويتمتع المدير بأوسع السلطات ليتعامل في جميع‬
‫الظروف باسم الشركة دون اإلخالل بالسلطات الملقاة على عاتقه‬
‫يحق لكل شريك في الشركة أن يراقب مراقبة مباشرة أعمال إدارة الشركة عمال بأحكام المادة‬
‫‪ 558‬من القانون التجاري‪:‬‬
‫‪ -‬أن يحصل في مركز الشركة وفي أي وقت على نسخة مطابقة لألصل من عقد التأسيسي‬
‫‪ -‬يحق للشريك أن يطلع بنفسه وفي مركز الشركة على وثائق الشركة كحساب االستغالل العام‬
‫(حساب الخسائر واألرباح ) كما يحق له أخذ نسخة منها‪.‬‬
‫‪ -‬يحق للشريك أن يطلع بنفسه أو أن يأخذ نسخة قبل انعقاد كل جمعية للشركاء بخمسة عشر‬
‫يوما وأن يطلع عن القرارات المعروضة على جمعية الشركاء‪.‬‬
‫*أسباب انقضاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬
‫تنقضي الشركة ذات المسؤولية المحدودة لنفس األسباب التي تنقضي بها الشركات عموما‬
‫مثل انتهاء أجلها أو هالك معظم رأسمالها أو انتهاء العمل الذي تأسست من أجله أو اندماجها‬
‫في غيرها من الشركات‬
‫باإلضافة إلى األسباب العامة فقد نص القانون التجاري الجزائري على أسباب خاصة النقضاء‬
‫هذا النوع من الشركات ‪:‬‬
‫المادة ‪ 589‬بالنسبة لخسارة ثالثة أرباع رأس مال الشركة‬ ‫•‬
‫المادة ‪ 590‬تجاوز عدد الشركاء للحد األقصى أي ‪ 20‬شريكا‪ ،‬مما يوجب‬ ‫•‬
‫تحويل الشركة إلى شركة مساهمة‬
‫المادة ‪ 590‬مكرر ‪ 2‬في وجوب أن يكون الشركاء من األشخاص الطبيعيين‬ ‫•‬
‫فال يجوز للشخص المعنوي أن يكون شريكا في هذه الشركة وإّال فلكل من‬
‫يعنيه األمر أن يطلب حل الشركة إذا لم يتم تسوية الوضعية‬
‫المادة ‪ 591‬في حل الشركة بتحويل الشركة إلى شركة تضامن إذا أجمع‬ ‫•‬
‫الشركاء على ذلك ‪.‬‬
‫•‬ ‫وفي األخير نستخلص أن الشركة ذات المسؤولية المحدودة من ابسط الشركات‪،‬‬
‫األمر الذي يفسر تعلق المشرع الجزائري بها لكونها تالؤم استغالل المشروعات‬
‫‪.‬االقتصادية الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي ال تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة‬
‫وكذلك أخذت مركزا وسط ما بين شركة التضامن التي تمثل النموذج األمثل لشركة‬ ‫•‬
‫األشخاص و شركة المساهمة التي تمثل النموذج األمثل لشركات األموال‪.‬‬
‫‪ /3‬المؤسسة ذات الشخص الوحيد ذات المسؤولية المحدودة‬

‫مفهوم المؤسسة ذات الشخص الوحيد ‪/‬‬

‫في الجزائر وقبل ‪ 1996‬كان يعتبر الشخص بأن له ذمة مالية واحدة وهي غير مجزأة ‪ ،‬لذا‬
‫كانت الشركات في الجزائر تقوم على أساس تعدد الشركات الذين تبقى مسؤوليتهم محدودة‬
‫بقدر الحصص التي يمتلكونها في الشركة ‪ ،‬وبعد هذا الوقت سمح للشخص أن يقتطع جزء‬
‫محدد من ذمته المالية الستثماره في شركة تخصه لوحده ‪ ،‬هذه الشركة هي المؤسسة ذات‬
‫المسؤولية المحدودة ذات الشخص الوحيد‬
‫باستقراء نص المادة ‪ 416‬من قانون المدني الجزائري‪ .‬نجد أن الشركة ال تكون إال بين‬
‫شريكين أو أكثر لكن وفقا لألمر ‪ 96/27‬المعدل ألحكام المادة ‪ 564/1‬من قانون التجاري‪,‬‬
‫نجد أنه تؤسس الشركة ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد ‪،‬ووفق الفقرة الثانية إذا‬
‫كانت الشركة ذات المسؤولية المحدودة المؤسسة طبقا الفقرة السابقة ال تضم إال شخصا‬
‫واحدا كشريك وحيد تسمى هذه الشركة مؤسسة ذات شخص وحيد وذات المسؤولية‬
‫‪.‬المحدودة‬
‫واعتبارا للقاعدة التي تقول أن الخاص يقيد العام فإن هذا ما يسمح باالعتداد أو بتغليب نص‬
‫المادة ‪ 564‬من القانون التجاري على نص المادة ‪ 416‬من القانون المدني‪،‬وما يستنتج من‬
‫نصوص القانون التجاري التي تنظم هذه المؤسسة فإننا نجد أن هذه األخيرة خاضعة ألحكام‬
‫الشركة ذات المسؤولية المحدودة وهذا ما تثبته تسميتها في المادة ‪ 564/2‬قانون التجاري ‪،‬‬
‫مع مراعاة الصفات الخاصة التي تميزها عن غيرها بحيث ال نجد هناك لنية االشتراك‬
‫مثال ‪ ،‬وعليه فإن شركة ذات الشخص الواحد تحدد مسؤولية الشريك الوحيد بقدر المبلغ‬
‫المخصص لالستثمار في إطار هذه الشركة والمقدر كحد أدنى ب‪100،000‬دج ويكون هذا‬
‫المبلغ ضمان لدائني هذه الشركة وال يمكن متابعته إال في حدود هذه الذمة المالية ‪ ،‬أما باقي‬
‫أمواله فال تخضع للرهن‪.‬لمصادرة الغير‬
‫‪-‬تكوين المؤسسة ذات الشخص الوحيد ‪:‬‬

‫تنشأ الشركة ذات المسؤولية المحدودة ذات الشخص الوحيد بإحدى الطرق الثالث التالية‬
‫أوال ‪ :‬على أساس أصلي‬
‫إذ يقوم الشخص الطبيعي أو المعنوي بتأسيس الشركة على أن ال يكون هذا التأسيس على‬
‫أنقاض أي نشاط تجاري ألي شركة تقليدية ومثل هذا التكوين كالشخص المعنوي الذي له‬
‫مصنع ما وبدال من فتح مصانع أخرى في مختلف المدن ‪.‬فإنه يقرر تأسيس فروع في شكل‬
‫شركات ذات مسؤولية محدودة ذات شخص وحيد‬
‫ثانيا ‪ :‬على أساس تجمع الحصص(إتحاد الذمة )‬
‫تنص المادة ‪ 590‬مكرر ‪ 1‬قانون التجاري‪ ,‬على هذا األساس ضمنيا إذ أنه وعند تجمع‬
‫حصص الشركة ذات المسؤولية المحدودة في يد شريك واحد والذي يكون هذا التجمع عن‬
‫طريق إتحاد ذمته إما عن طريق الهبة أو الميراث أو غيرها ‪ ،‬فقبل سنة‪ 1996‬إذا حدث‬
‫هذا األمر ومن أجل ديمومة الشركة كان لزاما ووفق المادة ‪ 416‬ق‪.‬م‪.‬ج إضافة شركاء‬
‫جدد أو تحل هذه الشركة ‪ ،‬ولكن بعد صدور األمر ‪ 96/27‬فإن هذا التجمع للحصص في يد‬
‫الشريك الوحيد ال يعد خروجا عنالقانون بل له أن يؤسس مؤسسته الخاصة به وبدون‬
‫اشتراك أي شخص‬

‫ثالثا ‪ :‬على أساس التحول‬


‫ويقصد بالتحول أن تتأسس المؤسسة ذات الشخص الوحيد جراء تحول شركة ما ومثال ذلك‬
‫تحول شركة التضامن مع بقاء شريك واحد هذا األخير ومن أجل تأسيس شركته يستلزم‬
‫‪.‬عليه تحويل العقد السابق ويحرر في عقد رسمي يتمشهره‬
‫وما يمكن أن ننوه عليه بعد تطرقنا لحاالت تأسيس ‪ ،‬أن الشخص الطبيعي ال يمكن أن يكون‬
‫شريكا وحيدا في أكثر من شركة ذات مسؤولية محدودة ذات شخص وحيد أي ال يؤسس إال‬
‫مؤسسة واحدة وهذا بناء على المادة ‪590‬مكرر‪. 2‬ق‪.‬ت ‪ ،‬بينما الشخص المعنوي له أن‬
‫يؤسس أكثر من شركة ذات شخص وحيد‬
‫–‬

‫إذا كان وكما قلنا سابقا أن المؤسسة ذات الشخص الوحيد تطبق عليها أحكام الشركات ذات‬
‫المسؤولية المحدودة بصفة عامة ‪ ،‬إال أن هذه المؤسسة تستقل بجملة من الخصائص تميزها‬
‫عن ذلك النوع من الشركات ذات المسؤولية المحدودة ‪:‬فيما يلي‬
‫‪ .‬أوال ‪ :‬تحديد المسؤولية‬
‫ال تختلف هذه المؤسسة في ذا المجال من حيث المبدأ مع الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬
‫ذلك ألن هذا النوع من الشركات يكون كل شريك فيها مسؤول فقط عن حصته المالية‬
‫المستثمرة في الشركة ذات المسؤولية المحدودة ‪ ،‬وكل ما في األمر فيما يخص الشريك‬
‫الوحيد أن هذا األخير قام بتخصيص جزء من ذمته المالية إلنشاء هذا النوع من الشركات‬
‫وتتحدد مسؤولية بالقدر الذي خصصه لمزاولة نشاطه في الشركة وبالتالي ال يستطيع‬
‫الدائنون متابعة ذمته ‪.‬المالية الغير مخصصة في هذه الشركة كرأس مال‬
‫‪.‬ثانيا‪ :‬اإلدارة األفضل للمشروعات‬
‫يمارس الشريك الوحيد جميع السلطات المخولة لجماعة الشركاء في الشركة ذات المسؤولية‬
‫المحدودة بصفة مستقلة ودون الحاجة المرتبطة بدعوة الجمعية العامة وقراراتها أو مجلس‬
‫اإلدارة ‪ ،‬وبالتالي تتحقق تلك المبادرة الفردية ويستطيع الشريك أن يدير مشروعه في إطار‬
‫مرن غير محدود ‪ ،‬وهذا ما يسمح بأن تكون قراراته سريعة وتحركاتها ‪.‬أسهل مما هي عليه‬
‫في الشركات التقليدية ‪ ،‬كما يستطيع هذا الشريك أن يختار مديرا غيره‬
‫‪.‬ثالثا‪ :‬إمكانية استمرار المشروع وسهولة انتقاله‬
‫إن وفاة الشخص الوحيد وعلى غرار وفاة أحد الشركاء في الشركات التقليدية ‪ ،‬فإنه يسمح‬
‫للورثة وحدهم تسوية مصير حصص الشركة ‪ ،‬كما أن بيع الحصة يكون ميسرا إذ أن‬
‫الشخص يكون محررا من رفض الشركاء فله الكلمة ‪.‬األولى واألخيرة في تصرفاته‬
‫القانونية‬
‫‪ .‬رابعا ‪ :‬سهولة االنتقال من الشكل الفردي إلى الجماعي والعكس‬
‫يحدث ذلك دون اشتراط أي إجراءات خاصة سوى التنازل عن بعض الحصص‪ ،‬أو زيادة‬
‫رأس المال وهذا ما يشجع على ‪.‬النمو المتناسق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بفضل‬
‫إطارها القانوني‬
‫وبناء على أنها نوع من الشركات ذات المسؤولية المحدودة فإن قواعد تأسيسها وإدارتها‬
‫وتصفيتها هي ذاتها المقررة ‪ .‬في الشركة ذات المسؤولية المحددة مع مراعاة بعض‬
‫االختالفات الناشئة عن وحدة الشريك‬

‫– نشاط المؤسسة ذات الشخص الوحيد وانقضاؤها‪:‬‬

‫تخضع هذه المؤسسة في نشاطها إلى آليات خاصة بها رغم تطبيقها من حيث المبدأ لقواعد‪.‬‬
‫إدارة الشركات ذات المسؤولية المحدودة‬
‫تسيير المؤسسة ذات الشخص الوحيد ‪: 1-‬‬
‫إذا سلمنا بما قلناه سابقا على أن الشريك الوحيد هو صاحب رأس مال الشركة وهو المالك‬
‫لهذه الحصة وال يزامحه فيها شركاء آخرون ‪ ،‬فإن هو الوحيد الذي تكون له شرعية إصدار‬
‫‪ .‬القرارات أيا كانت وال ينتظر المصادقة عليها من جانب أي طرف أخر داخلي أو خارجي‬
‫ومنه يكون هو الممثل للجمعية العامة في المؤسسة وكل سلطات واختصاصات هذه األخيرة‬
‫التي تكون في يده لوحده ‪ ،‬ومن بين هذه السلطات له أن يغير رأس مال الشركة ‪ ،‬وله أن‬
‫ينصب ويعزل من في منصب المسير حسب رغبته الخاصة ولكن ما يجب اإلشارة إليه هو‬
‫أن القانون ال يسمح لهذا الشريك أن يفوض سلطاته بصفته جمعية عامة للغير ‪: ،‬كما يكون‬
‫الزما عليه وفق هذه الصفة أن يدون القرارات التي يتخذها في سجل‬
‫الجمعية العامة الخاص بها وهذا ما جاءت به المادة ‪ 584/4‬قانون التجاري‬
‫إال أن الشخص الوحيد المسير للشركة ذات المسؤولية المحدودة ذات الشخص الواحد له أن‬
‫يتعهد بهذا التسيير لشخص أخر ‪ ،‬وإن كنا أمام الحالة األولى فإن الشريك المسير له أن‬
‫يقتطع أجرة محددة لنفسه كبدل ألتعابه في التسيير‬
‫وقيمة هذه األجرة ال يعتبر ضامنا ألمواله إن كان مدينا في شركته فهي ال تدخل ضمن‬
‫الذمة المالية التي هي على شكل رأس مال للشركة وبالتالي ال يطالب بها الدائنون ‪ ،‬وإذا‬
‫كان الشخص الطبيعي له الحرية في جعل نفسه أو ينصب غيره لتسيير المؤسسة إال أن‬
‫الشخص المعنوي هو ملزم بتعيين شخص طبيعي أو أكثر لتسيير هذه المؤسسة وهذا وفقا‬
‫لنص المادة ‪ 576‬قانون التجاري‬
‫وإذا كان الشريك الوحيد يعتبر كجمعية عامة فسواء كان المسير أو غيره للشركة فله أن‬
‫يجري جردا لحسابات الشركة السنوية ويحرر تقرير سنوي للتسيير يصادق عليه الشريك‬
‫الوحيد خالل ‪ 06‬أشهر من اختتام السنة المالية استنادا إلى ‪.‬نص المادة ‪ 584/4‬قانون‬
‫التجاري‬

‫تحول المؤسسة ذات الشخص الوحيد وحلها ‪:2 -‬‬


‫وفقا لما ذكرناه من خصائص للمؤسسة ذات الشخص الواحد هي تلك السهولة في التحول‬
‫من الشكل الفردي إلى الجماعي أو من الجماعي إلى الفردي ‪ ،‬وهذا التحول ال يكون بتبني‬
‫إجراءات معقدة وخاصة بل تكفي جمع الحصص في يد شريك وحيد من أجل أن تتحول‬
‫الشركة من الشكل الجماعي إلى الفردي ‪ ،‬أما في حالة العكس فلها أن تحترم شروط‬
‫‪ .‬الشركة المراد التحول إليها كالزيادة في قيمة رأس المال ‪ ،‬وتعديل العقد التأسيسي للشركة‬
‫ذات الشخص الوحيد‬
‫وفيما يخص حل أو انقضاء هذه المؤسسة فإنه يكون بنفس أسباب االنقضاء العامة للشركة‬
‫ذات المسؤولية المحدودة ‪ ،‬ومع مراعاة الطبيعة الخاصة واألساس الذي قامت عليه‬
‫المؤسسة ذات الشخص الوحيد ذات المسؤولية المحدودة فإننا ‪.‬نستثني ذلك السبب المتعلق‬
‫‪.‬بتجميع الحصص في يد الشريك الوحيد‬
‫كما يمكن أن تحل الشركة بطلب من كل من يعنيه األمر إذا كان الشخص الطبيعي شريكا‬
‫وحيدا في أكثر من شركة ذات ‪.‬مسؤولية محدودة وهذا الحل ال يمس إال المؤسسة الثانية‬
‫وهذا ما جاءت به المادة ‪590‬مكرر‪2/1‬من القانون التجاري‬

‫المؤسسة ذات الشخص الوحيد هي نوع من المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة بحيث تنطبق‬
‫عليها قواعدها رغم انفرادها ببعض الخصائص و جاءت بعد صدور األمر ‪ 96/27‬تماشيا‬
‫مع التحوالت االقتصادية و السياسية و االجتماعية و الدخول في االنفتاح االقتصادي ‪.‬حيث‬
‫أصبح بإمكان كل شخص طبيعي أو معنوي أن ينشىء مؤسسة ذات مسؤولية محدودة ذات‬
‫شخص الوحيد و بتخصيص جزء من أمواله الستثمارها مع استفاء الشروط القانونية‬
‫األخرى كعقد التأسيس و القيد و اإلشهار و توفر رأس المال طبقا لما هو معمول به‬

You might also like