Professional Documents
Culture Documents
انواع الشركات التجارية
انواع الشركات التجارية
2023/2022
أنواع الشركات التجارية
أوال /شركات األشخاص
تصنيف الشركات التجارية
شركات األشخاص:
تقوم هذه الشركات على االعتبار الشخصي أي على الثقة المتبادلة بين الشركاء .و هي عاًد ة
شركات صغيرة تتكون بين أفراد يعرف بعضهم بعضا و يثق كل منهم باألخر و تجمعهم
في الغالب صلة القرابة أو الصداقة أو امتهان نفس األعمال التجارية .وينجم عن هذه
األهمية لالعتبار الشخصي للشركاء بعض النتائج منها عدم جواز تنازل الشريك عن حصته
للغير إال بإجماع الشركاء ألن المتنازل له قد ال يحضى بثقة باقي الشركاء ،كما أّن الغلط
في شخص الشريك أو في صفة جوهرية فيه يترتب عليه بطالن الشركة بطالنا نسبيا،
وتؤدي وفاة أحد الشركاء أو الحجر عليه أو إفالسه أو خروجه من الشركة إلى انحالل
الشركة ،ومن جهة أخرى يكتسب الشريك في شركة األشخاص صفة التاجر إذا كان من
الشركاء المتضامنين ,وتعد شركة التضامن النموذج األمثل لهذا النوع من الشركات ،و
تشمل شركات األشخاص باإلضافة إلى شركة التضامن كل من شركة التوصية البسيطة و
.شركة المحاصة
:شركة التضامن
تعد شركة التضامن النموذج األمثل لشركات األشخاص،لوضوح االعتبار الشخصي بها،
كما تعتبر أسبق الشركات ظهورا و أكثرها انتشارا في الواقع العملي نظرا لمالءمتها
لالستغالل التجاري المحدود الذي يقوم به عدد قليل من الشركاء ،تضمهم روابط شخصية
.كالقرابة أو الصداقة أو المعرفة
عالوة على اعتبار شركة التضامن أهم شركات األشخاص و أكثرها شيوعا .بل وصار
االقتصاد في بالدنا و بالد كثيرة يشجع على خلق الكثير من هذه الشركات لكونها من جهة
أكثر مالئمة لصغار التجار ذوي الثراء المحدود الذين يتعاونون فيما بينهم للقيام بالمشاريع
الصغيرة أو المتوسطة .
ومن جهة أخرى النسجامها و التجارة العائلية التي تنشأ بين أفراد األسرة الواحدة أو التي
.تضم أصدقاء و معارف تربطهم مشاعر المودة و يأنس كل منهم لآلخر فيوليه ثقته
بمجرد دخول الشريك شركة التضامن فإنه يكتسب صفة التاجر حتى ولو لم يكن قد احترف
التجارة من قبل ،و سواء كان له مساهما فعليا في إدارة الشركة أو لم يكن مساهما ،ذلك أن
شركة التضامن هي شركة تجارية بحسب الشكل و قد نصت المادة 551من القانون
التجاري الجزائري على ما يلي ( :للشركاء بالتضامن صفة التاجر . ). . .و على هذا
األساس فإنه يجب أن يكون الشريك المتضامن كامل األهلية أي بلوغه سن التاسعة عشر
دون إصابته بأي عارض من عوارض األهلية .و إذا تعاقد الشريك في شركة التضامن
فعليه أن يلتزم بالتزامات التجار المهنية و هي القيد في السجل التجاري و كذا مسك الدفاتر
التجارية ،أما في حالة إفالس الشريك أو منعه من ممارسة التجارة أو فقده أهليته فيؤدي إلى
انحالل الشركة ما لم بنص القانون األساسي للشركة على استمرارها أو أن يقرر ذلك باقي
الشركاء باإلجماع و هو ما أكدته المادة 563من القانون التجاري بقولها (( :في حالة
إفالس أحد الشركاء أو منعه من ممارسة مهنته التجارية أو فقدان أهليته ،تنحل الشركة ،ما
لم ينص القانون األساسي على استمرارها أو يقرر باقي الشركاء ذلك بإجماع اآلراء ).أما
إذا أفلست شركة التضامن بسبب توقفها عن الدفع فسيؤدي ذلك إلى إفالس الشركاء جميعا
.باعتبارهم تجاًر ا و مسؤولين مسؤولية تضامنية عن ديون الشركة
جميع الشركاء مسئولون مسؤولية مطلقة و تضامنية عن ديون الشركة حسب ما نصت عليه
المادة 551من القانون التجاري الجزائري (( :للشركاء بالتضامن صفة التاجر وهم
مسؤولون من غير تحديد وبالتضامن عن ديون الشركة . ))...فشركة التضامن تتميز
بتكافل و تضامن جميع الشركاء في تحمل مسئوليتهم عن ديون الشركة ،و قد يكون هذا
سبب تسميتها (بشركة التضامن) .و هذه المسؤولية غير محددة بمقدار حصة الشريك في
رأس مال الشركة مهما بلغت حتى وإن استغرقت قيمةتلك الديون جميع األموال الخاصة
للشريك .فذمة الشريك ضامنة لهذه الديون ،كما أنه ملزم بالتسديد عند المطالبة بتسديدها كلًيا
ّألنه متضامن مع الشركة و قد يتم الرجوع على جميع الشركاء مجتمعين.كما أّن الشركة قد
تعجز عن تسديد كامل ديونها والتزاماتها ،و يعجز أحد الشركاء الذي تمت مطالبته عن
تسديدها وبالتالي على باقي الشركاء أن يتولوا وفاء تلك الديون و االلتزامات فهم بمثابة
الكفالء للشركة .و تعتبر المسؤولية التضامنية من قواعد النظام العام فال يجوز للشركاء
المتضامنين استبعاد هذه المسؤولية أو تحديدها بشرط خاص في عقد الشركة فمثل هذا
الشرط يقع باطال و ال يحتج به على الغير .و تبقى هذه المسؤولية التضامنية قائمة حتى و
إن كانت الشركة تحت التصفية ،و كذا في حالة بطالن الشركة لعدم اكتمال إجراءات
.التأسيس و ذلك طبًق ا لنظرية الشركة الفعلية
للشركة عنوان يضم اسم أحد الشركاء أو بعضهم أو كلهم و يكون متبوعا بكلمة ''
وشركاؤهم '' وقد نصت على ذلك يتألف عنوان الشركة من أسماء الشركاء أو من اسم
.أحدهم أو أكثر
يستفاد من هذه المادة أن اسم شركة التضامن يتكون إما من أسماء جميع الشركاء و هو أمر
ممكن وسهل إذا كانت تتكون من شريكين أو ثالثة ،و لكن إذا كانت هذه الشركة تتكون من
عدد كبير من الشركاء يكون من الصعب ذكر جميع أسماء الشركاء ،فحينئذ يصعب ذكر
أسمائهم جميعا ولهذا يجوز االكتفاء باسم واحد أو اثنين من الشركاء مع إضافة كلمة (( و
..شركائه)) حتى يفهم أن هناك شركاء آخرين
و يجب أن يكون اسم شركة التضامن معبًر ا عن حقيقة الواقع ،فإذا كانت الشركة بين أفراد
عائلة واحدة فيجوز االكتفاء باسم العائلة كعنوان للشركة مع اإلشارة إلى نوع القرابة التي
تربط بين الشركاء ،مثل ((شركة عمر و إخوانه)) أو كأن نقول (( شركة عثمان و أوالد
.عمه))
أّما إضافة أشخاص غير الشركاء إلى عنوان الشركة فغير جائز ،و إذا ظهر اسم أحد
األشخاص في عنوان الشركة بعلمه و دون اعتراضه ُعد مسؤوال بالتضامن مع الشركاء
عن ديون الشركة ،و لكن مسؤوليته في هذا المجال ال تكون على أساس أنه شريك إنما على
أساس أنه ارتكب خطأ سبب ضرًر ا للغير و هو الغلط في اسم الشركة و خير تعويض للغير
هو المسؤولية التضامنية عن ديون الشركة .أّما إذا تم إضافة أسماء إلى عنوان الشركة
سواء كانت أسماء وهمية أو أسماء ذات نفوذ و سمعة تجارية لزيادة الثقة في الشركة دون
علم هؤالء األشخاص ،فإن ذلك يعد من قبيل النصب و االحتيال و يجوز لمن أدرج اسمه
.بعنوان الشركة دون علمه أن يطلب من الشركاء التعويض على ما لحقه من أضرار
أّما في حالة دخول شريك جديد أو خروج شريك فيجب إشهار ذلك حتى يعلم الغير بهذا
الدخول أو الخروج للشريك ،ويتم تغيير عنوان الشركة بإضافة اسم الشريك الجديد وحذف
اسم الشريك القديم إذا كان اسمه موجودا ضمن عنوان الشركة ّح تى يكون اسم الشركة
.معبرا عن الحقيقة
الحصص فيها غير قابلة للتداول
الحصص فيها غير قابلة للتداول وال يمكن إحالتها إال برضاء جميع الشركاء و قد نصت
على ذلك المادة 560من القانون التجاري الجزائري بالقول (( :ال يجوز أن تكون
حصص الشركاء ممثلة في سندات قابلة للتداول وال يمكن إحالتها إال برضاء جميع
الشركاء) )
ويعتبر كل شرط مخالف لذلك كأنه لم يكن ويستفاد من المادة السابقة أّن عدم جواز
التصرف في حصص الشركاء أساسه االعتبار الشخصي للشركاء في شركة التضامن ،و
مهما كان هذا التصرف بعوض أو بغير عوض .فاألصل أن انضمام هؤالء األشخاص
لتكوين شركة كان أساسه الثقة الكاملة بين كل واحد منهم ،فال يمكن إجبارهم قبول شريك
جديد ال يثقون به عن طريق التصرف للغير بالحصة ،كما أن وفاة الشريك ال يترتب عليه
انتقال الحصة إلى الورثة حيث أن هؤالء ال يتوافر فيهم االعتبار الشخصي الذي جمع بين
مورثهم و بقية الشركاء ،و لذلك تنقضي الشركة .إال أن هذا االعتبار الشخصي ال يمس
طبيعة الشركة بمقدار ما يتعلق بمصلحة الشركاء أنفسهم ،و لذلك فحرمان الشريك من
التصرف في حصته ليس من النظام العام ،فيستطيع الشركاء االتفاق في العقد األساسي
للشركة على جواز التنازل عن الحصة ،على أن يكون هذا التنازل مقيًد ا بالقيد الذي جاءت
به المادة ( ) 560من القانون التجاري و هو موافقة جميع الشركاء .كما أن الشركاء يمكن
لهم االتفاق في عقد الشركة على استمرارها مع ورثة الشريك المتوفي .تقوم على االعتبار
الشخصي في جميع مراحل حياتها تقوم هذه الشركة على االعتبار الشخصي سواء في بداية
حياتها أو أثناء ممارسة نشاطها ,واالعتبار الشخصي أساسه الثقة المتبادلة بين الشركاء من
جهة ،و ثقة الغير بجميع الشركاء من جهة أخرى .و لهذا تتأثر هذه الشركة بالوفاة أو
.اإلفالس ألحد الشركاء مثلما يتأثر الشخص الطبيعي
و قد أكدت المادة ( ) 562و المادة ( ) 563من القانون التجاري على هذا االعتبار
الشخصي و مدى تأثيره الجلي على انقضاء الشركة ،حيث تنص المادة ( ) 562على ما
يلي (( :تنتهي الشركة بوفاة أحد الشركاء ما لم يكن هناك شرط مخالف في القانون
األساسيأّما المادة 563فتنص على مايلي (( :في حالة إفالس أحد الشركاء أو منعه من
ممارسة مهنته التجارية أو فقدان أهليته ,تنحل الشركة ,ما لم ينص القانون األساسي على
.استمرارها أو يقرر باقي الشركاء ذلك بإجماع اآلراء)
تخضع جميع الشركات التجارية باستثناء شركة المحاصة إلجراءات الشهر ،و ذلك ليعلم
الغير بوجود و قيام شخص معنوي جديد و نص القانون التجاري الجزائري في المادة (
) 545على أنه ((تثبت الشركة بعقد رسمي و إال كانت باطلة )) ......ثم نص في المادة
548من نفس القانون على مايلي (( :يجب أن تودع العقود التأسيسية والعقود المعدلة
للشركات لدى المركز الوطني للسجل التجاري و تنشر حسب األوضاع الخاصة بكل شكل
من أشكال الشركات و إال كانت باطلة >> .من خالل النصين يظهر أن المشرع أوجب
كتابة العقد في سند رسمي وزيادة على ذلك أوجب شهر العقد حتى يتمكن الغير من العلم
بوجود هذه الشركة و يتعامل معها بناء على تلك البيانات التي تم شهرها و التي يجب أن
:تتضمن حًد ا أدنى من المعلومات منها
أسماء الشركاء المتضامنين_
_ ألقابهم
أسماء المديرين و من له حق التوقيع باسم الشركة_
مقدار رأس المال_
عنوان الشركة_
اسمها التجاري_
مركزها الرئيسي_
الغرض الذي تأسست من أجله_
مدة الشركة_
كيفية توزيع األرباح و الخسائر _
إذا حكم ببطالن الشركة لعدم الشهر فإن أثر البطالن ال يعود إلى الماضي و ال يترتب عليه
اعتبار الشركة كأن لم تكن .فال تبطل بذلك البطالن التصرفات التي باشرتها الشركة أو
األعمال التي قامت بها ،وّح تى بين الشركاء أنفسهم ليس لهذا البطالن من أثر اال من وقت
طلب البطالن ،فتبقى اآلثار القانونية للتصرفات و األعمال التي باشرتها الشركة و يظل عقد
الشركة منظًم ا لحقوق الشركاء في الماضي و يقتصر أثر البطالن على المستقبل فقط
فتصفى الشركة و يأخذ كل شريك حقه .و بعبارةأخرى أن الشركة الباطلة لعدم الشهر تعتبر
قائمة بين الشركاء في الفترة ما بين العقد و طلب البطالن بحكم الفعل الواقع أي بوصفها
.شركة فعلية
تنقضي شركة التضامن باألسباب العامة النقضاء الشركات إّما بقوة القانون أو بإرادة
الشركاء أو بحكم قضائي ( وقد سبق دراسة هذه األسباب في الوحدة الثانية :عقد الشركة،
إال أنه و لالعتبار الشخصي الذي تقوم عليه شركة التضامن ،فإن إصابة هذا االعتبار أو
تصدعه يؤدي إلى انقضاء الشركة و سبب االنقضاء هذا هو سبب خاص بشركة التضامن.
فاألسباب الخاصة النقضاء شركة التضامن هي
شركة التوصية البسيطة:وهى الشركة التى تعقد بين شريك واحد أو أكثر مسئولين
ومتضامنين وبين شريك واحد أو أكثر يكونوا أصحاب أموال وخارجين عن اإلدارة
ويسمون موصين ،والشريك الموصى يكون مسؤول فقط عن ديون الشركة فى حدود ما
قدموه من أموال بقدر حصته عكس الشريك المتضامن الذى يكون مسئوًال عن ديون الشركة
.فى جميع أموالها الخاصة
أوال /الشركاء المتضامنين /ويسال كل واحد منهم مسؤولية شخصية تضامنية بمعنى ان
الشريك ال يسال بقدر حصته في رأسمال الشركة و انما يسال أيضا عن هذه الديون في
أمواله الخاصة و يترتب على هذه المسؤولية الشخصية التضامنية اكتساب الشريك صفة
التاجر كما تعود إدارة الشركة لكافة الشركاء .و تدرج أسماء الشركاء كلهم في عنوان
الشركة كما ال يجوز ان تكون حصص الشركاءممثلة في سندات قابلة للتداول اال انه يمكن
للشريك المتضامن تحويل جزء من حصصه الى شريك موصى او الى شخص اجنبي على
الشركة وال يتم ذلك اال بموافقة جميع الشركاء المتضامنين و الشركاء الموصين الذين
يمثلون اغلبية رأسمال الشركة ( المادة 563مكرر 7من القانون التجاري الجزائري)
ثانيا /الشركاء الموصون/يسال كل واحد منهم عن ديون الشركة بقدر حصته في رأسمال
الشركة والتي ال يمكن ان تكون على شكل عمل طبقا لما جاء في المادة 563مكرر 1من
.القانون التجاري
عدم اكتساب الشريك الموصي صفة التاجر يعتبر الشريك المتضامن في شركة التوصية
البسيطة في نفس الشريك المتضامن في شركة التضامن ،ومن ثم فهو يكتسب صفة التاجر
بمجرد انضمامه للشركة ولو لم تكن له هذه الصفة من قبل ،أما الشريك الموصي فإنه على
.خالف ذلك ال يكتسب صفة التاجر لمجرد انضمامه إلى الشركة
ثالًث ا :المسؤولية المحدودة للشريك الموصي على خالف الشريك المتضامن في شركة
التوصية الذي يسأل عن ديون الشركة مسؤولية شخصية وعلى وجه التضامن ،فإن الشريك
الموصي ال يسأل عن ديون الشركة إال بمقدار حصته في رأس المال ،ومن ثم فال بد أن
يقدم الشريك الموصي "حصة في رأس المال" أي حصة نقدية أو عينية ،فال يجوز أن تكون
حصته مجرد عمله في الشركة .ويترتب على المسؤولية المحدودة للشريك الموصي أن
إفالس شركة التوصية ال يستتبع إفالس الشريك الموصي ،وإن اقتضى حتًما إشهار إفالس
الشريك المتضامن فيها .إدارة شركة التوصية البسيطة يقوم بإدارة شركة التوصية البسيطة
مدير أو أكثر ،ويجوز أن يكون المدير شريًك ا متضامًن ا أو شخًص ا أجنبًيا ،إنما ال يجوز في
جميع األحوال أن يكون المدير شريًك ا موصًيا ،ويسري على تعيين المدير في شركة
التوصية وعزله وسلطته ومسؤوليته القواعد التي سبق ذكرها عند الحديث عن إدارة شركة
التضامن ،لذا فإننا نكتفي باإلحالة على هذه القواعد لشركات األموال ،كما تدل عليها
تسميتها شركات ال تقوم على االعتبار الشخصي بل على االعتبار المالي ،وال أهمية فيها
لشخصية الشريك ،ولذلك تمثل حصة الشريك فيها في سهم قابل للتداول بالطرق التجارية،
.كما أن وفاة المساهم أو إعساره أو إفالسه أو الحجر عليه ال يؤثر في حياة الشركة
تتميز شركة التوصية البسيطة بأن لها عنواًن ا يتركب من اسم شريك أو أكثر من الشركاء
المتضامنين دون الشركاء الموصين ،وبعدم اكتساب الشريك الموصي فيها صفة التاجر مع
.تحديد مسؤوليته عن ديون الشركة بمقدار حصته في رأس المال
أوًال :عنوان الشركة يتكون اسم شركة التوصية البسيطة من إسم واحد أو أكثر من الشركاء
المتضامنين مقروًن ا بما ينبئ عن وجود شركة .ومن ثم فإنه إذا لم يتركب عنوان الشركة إال
من اسم شريك متضامن واحد ،فإنه ال بد من إضافة عبارة "وشريكه أو شركاءه" حتى ولو
كان هؤالء الشركاء جميًع ا موصين ،وذلك لكي يعلم الغير بوجود الشركة.وال يجوز أن
يتضمن عنوان الشركة إسم أحد الشركاء الموصين ،وذلك حماية للغير حتى ال يعتقد خطأ
أن هذا الشريك الذي ظهر اسمه في عنوان الشركة مسؤول عن ديون الشركة مسؤولية غير
محدودة ،فيعتمد على هذه ويولي الشركة ثقته وائتمانه.وإذا ادرج اسم أحد الشركاء
الموصين في عنوان الشركة مع علمه بذلك وعدم اعتراضه عليه ،اعتبر في مواجهة الغير
شريكا متضامنا ،أي يعتبر مسؤوال أما الغير عن ديون الشركة بصفة شخصية وعلى وجه
التضامن ،ونتيجة لذلك فهو يكتسب صفة التاجر ألنه يكون عندئذ قد احترف التجارة وغامر
.بكل ذمته في النشاط التجاري
:تكوين و ادارة شركة التوصية البسيطة-
يخضع تكوين شركة التوصية البسيطة للقواعد العامة التي تحكم سائر الشركات .وعلى ذلك
يجب لتكوين شركة التوصية البسيطة أن تتوافر األركان الموضوعية العامة ،فضًال عن
األركان الموضوعية الخاصة ،وأخيرًا األركان الشكلية
/شركة المحاصة
وهي شركة تجارية تنعقد بين شخصين أو أكثر يمارس أعمالها شريك ظاهر يتعامل مع
الغير ،بحيث تكون الشركة مقتصرة على العالقة الخاصة بين الشركاء على أنه يجوز إثبات
الشركة بين الشركاء بجميع طرق اإلثبات .وهي تتكون من طرفين وبغرض قضاء حاجات
.مشتركة
اوال /ان يتفق الشركاء على ان يحتفظ كل شريك بملكية حصته ويستثمرها بنفسه
على ان يشترك مع باقي الشركاء في األرباح والخسائر المترتبة على استثمار
.الحصة
ثانيا /ان يتفق الشركاء على ان يحتفظ كل شريك بملكية حصته ،مع تسيلم كل
الحصص إلى أحد الشركاء ليقوم باستثمارها لحساب الشركة على ان يتم توزيع
األرباح والخسائر وفق المتفق علية .وفي هذه الحالة اليكون للدائنين المتعاملين مع
الشريك الذي يدير العمل التنفيذ على حصص الشركاء اآلخرين
.
ثالثا /ان ينتقل الشركاء ملكية حصصهم إلى أحد الشركاء ليستثمرها ويقتسمون ماقد ينشأ
عن النشاط من ربح أو خسارة .وفي هذه الحالة يكون للدائنين الذين تعاملوا مع الشريك
الذي يدير العمل أن ينفذوا على جميع الحصص ألن ملكيتها انتقلت لمن تعامل معهم .وإذا
كانت الحصة التي قدمها الشريك عينًا معينة بذاتها -عقار أو منقول مثًال -وشهر إفالس
الشريك الذي بحوزها ،كان لمالكها حق استردادها من التفليسة بعد أداء نصيبة في خسائر
الشركة .اما إذا كانت الحصة نقودا أو مثليات غير مفرزة فال يكون لمالكها إال االشتراك في
التفليسة بوصفة دائنًا بقيمة الحصة مخصومًا منها نصيبة في خسائر الشركة
رابعا /اوهي أن يتفق الشركاء على أن تكون الحصص المقدمة منهم مملوكة لهم جميعًا
على الشيوع ،وفي هذه الحالة تطبق عليهم أحكام ملكية المال الشائع .وإذا لم يبرم
الشركاء اي من الصيغ المذكورة اعتبر كل شريكا مالكًا للحصة التي قدمها فعًال
تعرف المادة 592من القانون التجاري شركة المساهمة بأنها هي الشركة التي ينقسم
.رأسمالها إلى حصص ,وتتكون من شركاء ال يتحملون الخسائر إال بقدر حصتهم
تتميز شركة المساهمة يكونها الشركة التي ينقسم رأس مالها إلى حصص قابلة للتداول,
ويسأل كل شريك فيها بقدر نصيبه من األسهم وال تنقضي الشركة بوفاة أحد الشركاء أو
الحجر عليه أو إفالسه ألن ال مكان لالعتبار الشخصي في هذا النوع من الشركات وال
يكتسب الشريك المساهم صفة التاجر وينتج عن ذلك أن إفالس الشركة ال يترتب على
.إفالس الشركاء
ويطلق على شركة المساهمة تسمية الشركة ,ويجب أن تكون مسبوقة أو متبوعة بذكر شكل
الشركة ومبلغ رأسمالها .ويجوز إدراج اسم الشريك واحد أو أكثر في تسمية الشركة
(.المادة 593تجاري )
تختلف إجراءات تأسيس شركة المساهمة تبعا لما إذا كان التأسيس باللجوء العلني لالدخار
أو من دونه ,أو بمعنى آخر طرح أسهم الشركة لالكتتاب العام عن طريق اللجوء إلى
الجمهور قصد الحصول على أموال ,وقد يقتصر االكتتاب على المؤسسون دون اللجوء إلى
.االكتتاب العام
تحل شركة المساهمة بقوة القانون بانتهاء المدة المحددة لها في القانون األساسي وقد تتخذ
الجمعية العامة غير العادية قرار حل الشركة قبل حلول األجل المحدد لها ،وفي هذه الحالة
قد تحل لسبب تحقيق الغرض الذي قامت الشركة ألجله ،وقد تنقضي إذا كان األصل
الصافي للشركة قد خفض بفعل الخسائر الثابتة في وثائق الحسابات إلى أقل من ربع رأس
.مال الشركة
ويجوز للمحكمة أن تتخذ قرار حل الشركة بناء على طلب كل معني إذا كان عدد المساهمين
قد خفض إلى أقل من الحد األدنى القانوني منذ اكثر من عام ويجوز للمحكمة أن تمنح
الشركة أجال أقصاه ستة أشهر لتسوية الوضع ،ومتى انحلت الشركة دخلت في دور
.التصفية
هي شركة تجارية تتحدد مسؤولية كل شريك فيها بقدر حصته في رأس المال ويمكن أن يكون
لها عنوان ،وتكون حصص الشركاء فيها اسمية وال يزيد عدد الشركاء فيها على عشرين وال
يقل رأسمالها عن مائة ألف دينار جزائري ( 100000د ج )
*خصائص الشركة ذات المسؤولية المحدودة/
الشركة ذات المسؤولية المحدودة هي شركة تجارية حتى ولو كان عملها
مدني
ال يجوز التداول بحصص الشركاء حسب المادة 589من القانون التجاري،
و يمكن انتقال الحصص عن طريق اإلرث و اإلحالة إلى األقرباء،كما يمكن
أن تنتقل إلى األجانب بشرط موافقة الشركاء الذين يمثلون 3/4رأسمال
الشركة على األقل
مسؤولية الشريك غير مطلقة بل هي محدودة فال يسال عن الديون إال بقدر
الحصة التي ساهم بها في رأس المال
يجب أن تحمل الشركة اسما يشتمل على اسم احد الشركاء أو أكثر و هذه
التسمية تكون مسبوقة أو متبوعة بكلمات أو أحرف تدل على أنها شركة
ذات مسؤولية محدودة باإلضافة إلى بيان حجم رأسمالها
الحد األدنى لرأس المال هو 100000دج حسب المادة 566من القانون
التجاري
الحد األقصى لعدد الشركاء 20شريك
قرارات المتعلقة بنشاط و مستقبل الشركة تتخذ باألغلبية المادة 582من
القانون التجاري
*تأسيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة
*الشركاء /يجب أن يكون الشركاء من األشخاص الطبيعيين فال يجوز للشخص المعنوي أن
يكون شريكا في هذه الشركة
يجب أن يكون الشركاء من األشخاص الطبيعيين فال يجوز للشخص المعنوي أن يكون شريكا
في هذه الشركة
كما لم يحدد القانون حدا أقصى لرأس مال الشركة فللشركاء أن يقدموا ما شاءوا من
الحصص .كما أّن للشركاء أن يقتسموا الحصص فيما بينهم كما يشاءون
*الرضا/اشترطت المادة 565من القانون التجاري الجزائري لحصول الرضا أن يتولى إبرام
عقد تأسيس الشركة جميع الشركاء بأنفسهم أو بواسطة وكالء يثبتون تفويضهم الخاص لذلك
اشترطت المادة 565من القانون التجاري الجزائري لحصول الرضا أن يتولى إبرام عقد
تأسيس الشركة جميع الشركاء بأنفسهم أو بواسطة وكالء يثبتون تفويضهم الخاص لذلك
ال يكون تأسيس الشركة ذات المسؤولية المحدودة صحيحا حتى يتم كتابة العقد حسب المادة
545من القانون التجاري " :تثبت الشركة بعقد رسمي واال كانت باطلة "
العقد التأسيسي للشركة يجب ان يحتوي على :
-1اسم الشركة مسبوقا بعبارة شركة ذات مسؤولية محدودة طبقا للمادة 564من القانون
التجاري.
- 2الغرض التي قامت الشركة من أجله واألجل الذي ضرب لها وال يجوز أن يزيد عمرها عن
99سنة.
- 3مقدار رأسمال الشركة ومقدار الحصص العينية والنقدية التي قدمها كل شريك في
الشركة.
- 4أسماء وألقاب الشركاء ومن عهد إليهم بإدارة الشركة أكان هؤالء من الشركاء أم من
الغير مع ذكر كل واحد منهم.
-5اإلقرار بأن مؤسسي الشركة قد راعوا القواعد القانونية.
- 6توقيع الشركاء جميعا على عقد الشركة التأسيسي بأنفسهم أو أن يوقع نائب عن الشركة
بمقتضى وكالة خاصة حسب المادة 565من القانون التجاري.
- 7التشهير بالشركة ليعلم بقيامها الغير عن طريق قيدها في السجل التجاري و لتكتسب
الشخصية المعنوية المادة 549من القانون التجاري.
إدارة الشركة ذات المسؤولية المحدودة
تعيين المدير وعزله
إما أن يعين المدير في عقد الشركة التأسيسي فيكون مديرا نظاميا •
إما أن يعين باتفاق الحق لعقد الشركة ويكون المدير غير نظامي •
إما يعين المدير من بين الشركاء وهذا هو الغالب •
وإذا لم ينص العقد على مدة التعيين يعتبر على أنه معين لمدة بقاء الشركة ويجوز عزل
المدير بقرار من الشركاء الذين يملكون نصف رأسمال الشركة حسب نص المادة 579من
القانون التجاري.
سلطة المدير
ُيحدد عقد الشركة التأسيسي عادة سلطة المدير ويسري هذا التحديد فيما بين المدير
والشركاء ،ولكنه يسري في حق الغير ويتمتع المدير بأوسع السلطات ليتعامل في جميع
الظروف باسم الشركة دون اإلخالل بالسلطات الملقاة على عاتقه
يحق لكل شريك في الشركة أن يراقب مراقبة مباشرة أعمال إدارة الشركة عمال بأحكام المادة
558من القانون التجاري:
-أن يحصل في مركز الشركة وفي أي وقت على نسخة مطابقة لألصل من عقد التأسيسي
-يحق للشريك أن يطلع بنفسه وفي مركز الشركة على وثائق الشركة كحساب االستغالل العام
(حساب الخسائر واألرباح ) كما يحق له أخذ نسخة منها.
-يحق للشريك أن يطلع بنفسه أو أن يأخذ نسخة قبل انعقاد كل جمعية للشركاء بخمسة عشر
يوما وأن يطلع عن القرارات المعروضة على جمعية الشركاء.
*أسباب انقضاء الشركة ذات المسؤولية المحدودة
تنقضي الشركة ذات المسؤولية المحدودة لنفس األسباب التي تنقضي بها الشركات عموما
مثل انتهاء أجلها أو هالك معظم رأسمالها أو انتهاء العمل الذي تأسست من أجله أو اندماجها
في غيرها من الشركات
باإلضافة إلى األسباب العامة فقد نص القانون التجاري الجزائري على أسباب خاصة النقضاء
هذا النوع من الشركات :
المادة 589بالنسبة لخسارة ثالثة أرباع رأس مال الشركة •
المادة 590تجاوز عدد الشركاء للحد األقصى أي 20شريكا ،مما يوجب •
تحويل الشركة إلى شركة مساهمة
المادة 590مكرر 2في وجوب أن يكون الشركاء من األشخاص الطبيعيين •
فال يجوز للشخص المعنوي أن يكون شريكا في هذه الشركة وإّال فلكل من
يعنيه األمر أن يطلب حل الشركة إذا لم يتم تسوية الوضعية
المادة 591في حل الشركة بتحويل الشركة إلى شركة تضامن إذا أجمع •
الشركاء على ذلك .
• وفي األخير نستخلص أن الشركة ذات المسؤولية المحدودة من ابسط الشركات،
األمر الذي يفسر تعلق المشرع الجزائري بها لكونها تالؤم استغالل المشروعات
.االقتصادية الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي ال تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة
وكذلك أخذت مركزا وسط ما بين شركة التضامن التي تمثل النموذج األمثل لشركة •
األشخاص و شركة المساهمة التي تمثل النموذج األمثل لشركات األموال.
/3المؤسسة ذات الشخص الوحيد ذات المسؤولية المحدودة
في الجزائر وقبل 1996كان يعتبر الشخص بأن له ذمة مالية واحدة وهي غير مجزأة ،لذا
كانت الشركات في الجزائر تقوم على أساس تعدد الشركات الذين تبقى مسؤوليتهم محدودة
بقدر الحصص التي يمتلكونها في الشركة ،وبعد هذا الوقت سمح للشخص أن يقتطع جزء
محدد من ذمته المالية الستثماره في شركة تخصه لوحده ،هذه الشركة هي المؤسسة ذات
المسؤولية المحدودة ذات الشخص الوحيد
باستقراء نص المادة 416من قانون المدني الجزائري .نجد أن الشركة ال تكون إال بين
شريكين أو أكثر لكن وفقا لألمر 96/27المعدل ألحكام المادة 564/1من قانون التجاري,
نجد أنه تؤسس الشركة ذات المسؤولية المحدودة من شخص واحد ،ووفق الفقرة الثانية إذا
كانت الشركة ذات المسؤولية المحدودة المؤسسة طبقا الفقرة السابقة ال تضم إال شخصا
واحدا كشريك وحيد تسمى هذه الشركة مؤسسة ذات شخص وحيد وذات المسؤولية
.المحدودة
واعتبارا للقاعدة التي تقول أن الخاص يقيد العام فإن هذا ما يسمح باالعتداد أو بتغليب نص
المادة 564من القانون التجاري على نص المادة 416من القانون المدني،وما يستنتج من
نصوص القانون التجاري التي تنظم هذه المؤسسة فإننا نجد أن هذه األخيرة خاضعة ألحكام
الشركة ذات المسؤولية المحدودة وهذا ما تثبته تسميتها في المادة 564/2قانون التجاري ،
مع مراعاة الصفات الخاصة التي تميزها عن غيرها بحيث ال نجد هناك لنية االشتراك
مثال ،وعليه فإن شركة ذات الشخص الواحد تحدد مسؤولية الشريك الوحيد بقدر المبلغ
المخصص لالستثمار في إطار هذه الشركة والمقدر كحد أدنى ب100،000دج ويكون هذا
المبلغ ضمان لدائني هذه الشركة وال يمكن متابعته إال في حدود هذه الذمة المالية ،أما باقي
أمواله فال تخضع للرهن.لمصادرة الغير
-تكوين المؤسسة ذات الشخص الوحيد :
تنشأ الشركة ذات المسؤولية المحدودة ذات الشخص الوحيد بإحدى الطرق الثالث التالية
أوال :على أساس أصلي
إذ يقوم الشخص الطبيعي أو المعنوي بتأسيس الشركة على أن ال يكون هذا التأسيس على
أنقاض أي نشاط تجاري ألي شركة تقليدية ومثل هذا التكوين كالشخص المعنوي الذي له
مصنع ما وبدال من فتح مصانع أخرى في مختلف المدن .فإنه يقرر تأسيس فروع في شكل
شركات ذات مسؤولية محدودة ذات شخص وحيد
ثانيا :على أساس تجمع الحصص(إتحاد الذمة )
تنص المادة 590مكرر 1قانون التجاري ,على هذا األساس ضمنيا إذ أنه وعند تجمع
حصص الشركة ذات المسؤولية المحدودة في يد شريك واحد والذي يكون هذا التجمع عن
طريق إتحاد ذمته إما عن طريق الهبة أو الميراث أو غيرها ،فقبل سنة 1996إذا حدث
هذا األمر ومن أجل ديمومة الشركة كان لزاما ووفق المادة 416ق.م.ج إضافة شركاء
جدد أو تحل هذه الشركة ،ولكن بعد صدور األمر 96/27فإن هذا التجمع للحصص في يد
الشريك الوحيد ال يعد خروجا عنالقانون بل له أن يؤسس مؤسسته الخاصة به وبدون
اشتراك أي شخص
إذا كان وكما قلنا سابقا أن المؤسسة ذات الشخص الوحيد تطبق عليها أحكام الشركات ذات
المسؤولية المحدودة بصفة عامة ،إال أن هذه المؤسسة تستقل بجملة من الخصائص تميزها
عن ذلك النوع من الشركات ذات المسؤولية المحدودة :فيما يلي
.أوال :تحديد المسؤولية
ال تختلف هذه المؤسسة في ذا المجال من حيث المبدأ مع الشركة ذات المسؤولية المحدودة
ذلك ألن هذا النوع من الشركات يكون كل شريك فيها مسؤول فقط عن حصته المالية
المستثمرة في الشركة ذات المسؤولية المحدودة ،وكل ما في األمر فيما يخص الشريك
الوحيد أن هذا األخير قام بتخصيص جزء من ذمته المالية إلنشاء هذا النوع من الشركات
وتتحدد مسؤولية بالقدر الذي خصصه لمزاولة نشاطه في الشركة وبالتالي ال يستطيع
الدائنون متابعة ذمته .المالية الغير مخصصة في هذه الشركة كرأس مال
.ثانيا :اإلدارة األفضل للمشروعات
يمارس الشريك الوحيد جميع السلطات المخولة لجماعة الشركاء في الشركة ذات المسؤولية
المحدودة بصفة مستقلة ودون الحاجة المرتبطة بدعوة الجمعية العامة وقراراتها أو مجلس
اإلدارة ،وبالتالي تتحقق تلك المبادرة الفردية ويستطيع الشريك أن يدير مشروعه في إطار
مرن غير محدود ،وهذا ما يسمح بأن تكون قراراته سريعة وتحركاتها .أسهل مما هي عليه
في الشركات التقليدية ،كما يستطيع هذا الشريك أن يختار مديرا غيره
.ثالثا :إمكانية استمرار المشروع وسهولة انتقاله
إن وفاة الشخص الوحيد وعلى غرار وفاة أحد الشركاء في الشركات التقليدية ،فإنه يسمح
للورثة وحدهم تسوية مصير حصص الشركة ،كما أن بيع الحصة يكون ميسرا إذ أن
الشخص يكون محررا من رفض الشركاء فله الكلمة .األولى واألخيرة في تصرفاته
القانونية
.رابعا :سهولة االنتقال من الشكل الفردي إلى الجماعي والعكس
يحدث ذلك دون اشتراط أي إجراءات خاصة سوى التنازل عن بعض الحصص ،أو زيادة
رأس المال وهذا ما يشجع على .النمو المتناسق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بفضل
إطارها القانوني
وبناء على أنها نوع من الشركات ذات المسؤولية المحدودة فإن قواعد تأسيسها وإدارتها
وتصفيتها هي ذاتها المقررة .في الشركة ذات المسؤولية المحددة مع مراعاة بعض
االختالفات الناشئة عن وحدة الشريك
تخضع هذه المؤسسة في نشاطها إلى آليات خاصة بها رغم تطبيقها من حيث المبدأ لقواعد.
إدارة الشركات ذات المسؤولية المحدودة
تسيير المؤسسة ذات الشخص الوحيد : 1-
إذا سلمنا بما قلناه سابقا على أن الشريك الوحيد هو صاحب رأس مال الشركة وهو المالك
لهذه الحصة وال يزامحه فيها شركاء آخرون ،فإن هو الوحيد الذي تكون له شرعية إصدار
.القرارات أيا كانت وال ينتظر المصادقة عليها من جانب أي طرف أخر داخلي أو خارجي
ومنه يكون هو الممثل للجمعية العامة في المؤسسة وكل سلطات واختصاصات هذه األخيرة
التي تكون في يده لوحده ،ومن بين هذه السلطات له أن يغير رأس مال الشركة ،وله أن
ينصب ويعزل من في منصب المسير حسب رغبته الخاصة ولكن ما يجب اإلشارة إليه هو
أن القانون ال يسمح لهذا الشريك أن يفوض سلطاته بصفته جمعية عامة للغير : ،كما يكون
الزما عليه وفق هذه الصفة أن يدون القرارات التي يتخذها في سجل
الجمعية العامة الخاص بها وهذا ما جاءت به المادة 584/4قانون التجاري
إال أن الشخص الوحيد المسير للشركة ذات المسؤولية المحدودة ذات الشخص الواحد له أن
يتعهد بهذا التسيير لشخص أخر ،وإن كنا أمام الحالة األولى فإن الشريك المسير له أن
يقتطع أجرة محددة لنفسه كبدل ألتعابه في التسيير
وقيمة هذه األجرة ال يعتبر ضامنا ألمواله إن كان مدينا في شركته فهي ال تدخل ضمن
الذمة المالية التي هي على شكل رأس مال للشركة وبالتالي ال يطالب بها الدائنون ،وإذا
كان الشخص الطبيعي له الحرية في جعل نفسه أو ينصب غيره لتسيير المؤسسة إال أن
الشخص المعنوي هو ملزم بتعيين شخص طبيعي أو أكثر لتسيير هذه المؤسسة وهذا وفقا
لنص المادة 576قانون التجاري
وإذا كان الشريك الوحيد يعتبر كجمعية عامة فسواء كان المسير أو غيره للشركة فله أن
يجري جردا لحسابات الشركة السنوية ويحرر تقرير سنوي للتسيير يصادق عليه الشريك
الوحيد خالل 06أشهر من اختتام السنة المالية استنادا إلى .نص المادة 584/4قانون
التجاري
المؤسسة ذات الشخص الوحيد هي نوع من المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة بحيث تنطبق
عليها قواعدها رغم انفرادها ببعض الخصائص و جاءت بعد صدور األمر 96/27تماشيا
مع التحوالت االقتصادية و السياسية و االجتماعية و الدخول في االنفتاح االقتصادي .حيث
أصبح بإمكان كل شخص طبيعي أو معنوي أن ينشىء مؤسسة ذات مسؤولية محدودة ذات
شخص الوحيد و بتخصيص جزء من أمواله الستثمارها مع استفاء الشروط القانونية
األخرى كعقد التأسيس و القيد و اإلشهار و توفر رأس المال طبقا لما هو معمول به