Professional Documents
Culture Documents
4 5978676797670165823
4 5978676797670165823
تأليف :
0
((قالوا :حقيقة بال شريعة باطلة ،وشريعة بال حقيقة عاطلة))
1
[مقدمة املحقق]
2
[منهج التحقيق]
إن منهجي في تحقيق هذا الكتاب ليس بعيدا عن املناهج التي سلكتها في
تحقيقي لكتب أخرى وهي تتلخص كما يلي :
نسخت الكتاب كله بيدي ثم قابلت املنسوخ على النسخة
املخطوطة.
قدمت هذا الكتاب باملقدمة الوجيزة التي تشتمل على الكالم في
منهج التحقيق وبيان نماذج صور املخطوطات التي تم الاعتماد عليها
وترجمة مؤلف هذا الكتاب.
رمزت إلى املخطوطة التي اعتمدت عليها بكلمة (ألاصل).
صححت بعض العبارات الخاطئة أو الناقصة التي نقلها املؤلف
رحمه هللا تعالى من كتب أخرى ،وذلك بمقابلتها على النسخ
املطبوعة لتلك الكتب.
استعملت عالمات الترقيم املناسبة بأنواعها املختلفة التي تطبق في
هذا العصر.
وضعت العناوين الجديدة املساعدة بين عالمتين كهذا [ ] ،كما أنني
أشرت إلى بعض الكلمات التي تحتاج إلى مزيد الضبط بين تلك
العالمتين أيضا.
خرجت آلايات القرآنية بعد أن وضعتها بين عالمتين كهذا { } ثم
ذكرت اسم السورة ورقم آلاية.
3
خرجت نصوص ألاحاديث النبوية بعد أن وضعتها بين عالمتين كهذا
(( )) وعزوتها إلى مظانها بذكر اسم الكتاب ورقم الجزء والصفحة
أو رقم سلسلة الحديث في ذلك الكتاب.
عزوت نقوالت العلماء التي نقلها املؤلف باللفظ إلى مظانها بعد أن
وضعتها بين عالمتين كهذا ( ) بذكر اسم الكتاب ورقم الجزء
والصفحة إذا علمت أن املصنف رحمه هللا تعالى حاول نقل
العبارات املنقولة باللفظ.
ترجمت لألعالم الوارد ذكرهم في هذا الكتاب ترجمة وجيزة ،أغلبها
مأخوذة من كتاب (( ألاعالم )) للعالمة املؤرخ الزركلي ،وال أتطرق
لذكر ترجمة أسماء ألائمة ألارععة ،وفي بعض ألاحيان قد أطيل
ترجمة العلماء بذكر أسماء مصنفاتهم لينتفع بها الطالب املبتدؤون.
وضعت فهرس املراجع واملوضوعات في آخر الكتاب.
4
[ تعريف موجز بالنسخة الخطية ]
5
الناسخ وتاريخ النسخ :
بعد مالحظة هذه النسخة التي اعتمدت في التحقيق عليها ظهر لي
أنها من خط املؤلف -رحمه هللا تعالى -نفسه بأمر من أخيه الشيخ محمد
عابد بن حسين املالكي -رحمه هللا تعالى ،-وذلك ألنني وجدت في آخر
املخطوطة ما يلي :
(أمر برقمه مفتي املالكية حاال بمكة املحمية :محمد عابد بن حسين
حامدا مصليا مسلما)
وانتهى الناسخ من نسخ هذه املخطوطة في 72رجب عام 7665هـ
كما هو مكور في آخر املخطوطة.
7
صورة الصفحة ألاولى ملخطوط كتاب ((عين الحقيقة في بيان املقصود
من الطريقة)) من محفوظات مكتبة مكة املكرمة.
8
صورة الصفحة ألاخيرة ملخطوط كتاب ((عين الحقيقة في بيان املقصود
من الطريقة)) من محفوظات مكتبة مكة املكرمة.
9
[ترجمة موجزة للمؤلف]
نشأته :
ولد -رحمه هللا تعالى -سنة (7581هـ ) بمكة املكرمة ،وتوفي والده
العالمة حسين بن إبراهيم سنة (7595هـ) وعمره خمس سنوات ،فكفله
أخوه ألاكبر مفتي السادة املالكية الشيخ محمد بن حسين املالكي ،ولكنه
توفي بالطاعون سنة (7673هـ ) .فقام بأعباء تعليمه وتربيته بعد أخوه
الشيخ عابد مفتي املالكية (املتوفى 7627 :ه).
كان رحمه هللا تعالى صاحب همة عالية في طلب العلم ،فأخذ شتى
العلوم الدينية والعربية عن أخيه الشيخ محمد عابد املالكي ،ثم قرأ الفقه
الشافعي على العالمة السيد أعي بكر بن محمد شطا الشافعي املشهور
بالسيد بكرى (ت 7673 :هـ ) ،وقرأ التفسير على العالمة الشيخ عبد الحق
إلاله بادي مؤلف ((إلاكليل حاشية تفسير النسفي املسمى بمدارك التنزيل))
وأجازه في التفسير والفقه الحنفي (ت 7656 :هـ ) ،وسمع الحديث املسلسل
باألولية من الشمس محمد أعي خضير الدمياطي املدني و أجازه .وقرأ صحيح
البخاري والفقه الحنبلي على يد الشيخ عبد القدوس النابلس ي وأجازه على
10
روايته كما أجازه العالمة عبد الحي عبد الكبير الكتاني في الحديث املسلسل
بيوم عاشوراء وغيره.
مناصبه :
مارس إلافتاء في حياة أخيه العالمة الشيخ عابد حوالي عام 7672هـ
حتى توفي أخوه عام 7623هـ فقام بمهمة إلافتاء أحسن قيام دون محاباة،
وتقلد في عهد الحكومة العثمانية عضوية مجلس التمييز ورئاسة مجلس
التعزيرات ،وفي الععد الهاشمي أسندت إليه وكالة املعارف وعضوية مجلس
الشيوخ ،وفي عام 7623هـ استقال من وكالة املعارف في العهد الهاشمي وفي
العهد السعودي عين عضوا برئاسة القضاء.
رحالته :
في عام 7626هـ قام برحلة إلى إندونيسيا ثم عاد إلى مكة ملواصلة
التدريس باملسجد الحرام ،وفي عام 7622قام مرة ثانية برحلة إلى
إندونيسيا فزار عددا كثيرا من مدنها منها :سورابايا وصولو وجاكرتا وبنجر
ماسين وغيرها.
بعد رحلته ألاخيرة اختارته مدرسة دار العلوم الدينية (بعد استقالته
من عضوية رئاسة القضاء) التي أسسها بمكة السيد عبد املحسن بن علي
املساوي عام 7626هـ ،وكان أساتذتها يستشيرونه في وضع املناهج
التعليمية ،كان يدرس بها أرعع حصص يوميا بالقسم العالي إلى أن توفي وبلغ
عدد املتخرجين على يديه في مدة سنتين 552طالبا.
11
ثناء العلماء عليه :
مؤلفاته :
5انظر :املسلك الجلي في أسانيد محمد علي بن حسين بن إبراهيم املالكي املكي ()2
6انظر :سير وتراجم لبعض علمئنا في القرن الرابع عشر للهجرة ()537
12
تحفة الخالن في علم البيان على شرح الشيخ عباس على متن الشيخ )9
عابد.
تقريرات على حاشية الخضري على ألفية ابن مالك. )73
تقريرات على همع الهوامع شرح جمع الجوامع في النحو للسيوطي. )77
الحواش ي النقية على كتاب البالغة لنخبة من علماء ألازهر. )75
حاشية على كتاب التلطف شرح التعرف في علم ألاصول والتصوف. )76
تهذيب الفروق. )72
القواعد السنية في ألاسرار الفقهية اختصره من كتاب الفروق في )72
ألاصول الفقهية للقرافي.
حواش ي على كتاب ألاشباه والنظائر في الفروع الفقهية للسيوطي. )73
تحذير املسلمين من لبس البرنيطة وزي الكافرين .مطبوع )71
القواطع البرهانيه في بيان إفك غالم أحمد وأتباعه القاديانية. )78
تقريرات على شرح املحلى لجمع الجوامع بحاشية الشيخ حسن )79
العطار.
السوانح الجازمة في التعاريف الالزمة. )53
إظهار الحق املبين في الرد على من أجاز مس املصحف بدون طهارة. )57
إنارة ألدجا شرح تنوير الحجا نظم سفينة النجا . )55
ألاوراد وسماه الورد العلوي. )56
التنقيح لحكم التلقيح ورسالة بذيلها التنقيح في الفتوى عن ثالثة )52
مسائل.
الحواش ي السنية على قوانين ابن جزى املالكي لم يتم وقد وصل إلى )52
الحج.
الفصل بتحذير املسلمين عن إلاعالم وقت الصالة بضرب الناقوس )53
والطبل.
الكياسة في علم الفراسة. )51
اللمعة في بيان ما هو الراجح في أول وقت الجمعة . )58
13
املقاصد الباسطة لبيان تنوع العالم إلى ملك وملكوت وواسطة. )59
الهدي التام في موارد املولد النبوي وما أعتيد فيه من القيام . )63
انتصار الاعتصام بمعتمد كل مذهب من مذاهب ألائمة. )67
بوارق أنواء الحج وفضائله وادابه وما فيه من حكم وأسرار. )65
تقريرات على كتاب العقد الفريد في علم الوضع توضيح أحسن ما )66
يقتض ي وبه في تحليل املبتوتة يكتفي.
توضيح ما يلزم أن يهتم به يعنى من بيان ما قاله ألائمة في رواية )62
السنة باملعنى.
ً
ردع الجهلة وأهل الغرة في إتباع قول من يرد املطلقة ثالثا في مرة )62
شرح على نظم مثلثات قطرب . )63
طوالع ألاسرار العطائية في مطالع سماء مرض ى الحضرة إلالهية. )61
طوالع الهدى. )68
فتح املتعال في رد سنة الصالة بالنعال. )69
فرائد النحو الوسمية شرح الدرة اليتيمة. )23
فصول البدائع في رد ما أورده على الهدى املنازع. )27
فضائل أهل مكة واملدينة. )25
ما جاء في فضل زيارة النبي صلى هللا عليه وسلم وصاحبيه وأهل )26
بيته والتبرك باألثار.
الصارم املبيد ملنكر حكمة التقليد. )22
مقاصد التحكيم في بيان ثبوت شهر الصوم بالحساب. )22
تقريرات على فيض إلاله املالك في حل ألفاظ عمدة السالك وعدة )23
الناسك.
منهل إلاسعاف في بيان وجوب العمل بالتلغراف. )21
ضياء إلاحالل بحديث لوالك ملا خلقت ألافالك. )28
إظهار الحق املبن بتأييد إجماع آلائمة على تحريم مس وحمل القرآن )29
الكريم لغير املسلمين.
14
توضيح املناسك على مذهب إلامام مالك. )23
املسألة املهمة في بيان ما هو الحق والصواب من متناول سبيل هللا )27
من مصارف الزكاة.
منهج الفوز الصحيح ببيان سبيل التوبة النصوح. )25
النفحات إلالهية في بيان آداب الذكر ومأخذ الطريقة النقشبندية. )26
الحجة املرضية في النصيحة ورد بعض شبه الشيعة الخشبية. )22
الجواهر السنية في تنميق حكمة الدين العلية. )22
وفاته :
توفي الشيخ في 58شعبان سنة 7638هـ ،رحمه هللا تعالى ونفع
2
املسلمين بمؤلفاته وأسكنه واسع جناته.
((عين الحقيقة
في بيان املقصود بالطريقة))
للشيخ العالمة ألاصولي محمد علي بن حسين املالكي
16
[مقدمة املؤلف]
أحمد هللا ولي التوفيق ،وأسأله هداية ألقوم طريق ،وأصلي وأسلم
على املبعوث رحمة وهدى للعاملين ،وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم
بإحسان إلى يوم الدين .أما بعد :
فيقول العبد الحقير املفتقر إلى املولى العلي ،محمد علي ابن حسين
املالكي املكي ،خادم العلوم بالديار الحرمية ،والوكيل لفضيلة أستاذه
املحقق ،وشيخه املدقق ،العالمة الشيخ محمد عابد بن حسين ،مفتي
املالكية :
أسأل هللا أن يعم به النفع ،وأن يجعله بالقبول حسن الوقع ،إنه
على ما يشاء قدير ،وبالجابة ملا يؤمله املؤمل من فضله جدير.
17
[نص سؤال ورد من أهل جاوى عن حال بعض املتمشيخين من أهل
الطريقة]
ما قولكم -دام فضلكم -فيما أحدثها بعض املدعين بأنهم من أهل
الطريق من البدع.
(منها) :أنه عند إرادة تلقين املريدين يأمرهم بتغطية رؤوسهم بش يء
من الثياب الخضراء أو البيضاء ونحوها ،ويأمرهم أن يضعوا القرآن العظيم
على رؤوسهم ،ويحلفهم على أن ال يظهروا ألحد ولو أبا أو أما ،من ألاسرار ما
علمهم خوف إلافشاء ،وطمعا في ازدياد اعتمادهم واعتقادهم فيه ،إال ملن
سلك معهم الطريق ،وععد ذلك يطلب منهم أن يتصدقوا له بش يء من
ألاموال فيلقنهم.
(ومنها) :أنه يعلم طريقته كل من يرغب فيها ولو صبيا أو جاهال أو
فاسقا ،ولم يرشدهم قط إلى أصول الشرع ،وال ش يء من فروعه.
2هو الشيخ علي بن عبد هللا بن عبد الجبار بن يوسف ابن هرمز لشاذلي املغرعي ،أبو
الحسن( 323 - 297ه) :رأس الطائفة الشاذلية ،من املتصوفة ،وصاحب ألاوراد
املسماة " حزب الشاذلي" .ولد في بالد " غمارة " بريف املغرب ،ونشأ في بني زرويل (قرب
18
(ومنها) :أن يوصيهم بأن يدرج ما كانوا يغطون به رؤوسهم عند
التلقين في أكفانهم ،مع قطعة ورقة فيها رقم ( )73ليعرفهم شيخ مشياخه،
فيبادر إليهم بالشفاعة.
(ومنها) :أنه يقول لهم :إنكم ال تخافون وال يحزنكم أهوال القيامة؛
ألنه -صلى هللا عليه وسلم -يأتيكم عند سكرات املوت ،ومعه شيخ مشايخي
يشفعان لكم ،وأنا حينئذ عندكم ،وأن أبطأ عليكم حضوري ،فعليكم أن
تتمهلوا في املوت ،وتنتظروا حضوري ،ولو كنتم في جهنم ألخرجنكم منها.
(ومنها) :أنه نفى وجوب قرن النية بتكبيرة [إلاحرام] ،3وعلمهم ذلك،
بل اكتفى باستحضار أنهم مستغرقون في بحار هللا.
(ومنها) :أنه جوز لهم إقامة الجمعة بدون ألارععين ،ولم يحوجهم إلى
تقليد املجيز.
شفشاون) وتفقه وتصوف بتونس ،وسكن " شاذلة " قرب تونس ،فنسب إليها .وطلب "
الكيمياء " في ابتداء أمره ،ثم تركها ،ورحل إلى بالد املشرق فحج ودخل بالعرق .ثم
سكن إلاسكندرية .وتوفي بصحراء عيذاب في طريقه إلى الحج .وكان ضريرا .وله غير "
الحزب " رسالة " ألامين" و" نزهة القلوب وعغية املطلوب" و "السر الجليل في خواص
حسبنا هللا ونعم الوكيل" ولتقي الدين ابن تيمية رد على حزبه .وألحمد بن محمد ابن
عياد كتاب "املفاخر العلية في املآثر الشاذلية" في سيرته وطريقته .انظر (ألاعالم :
)632/2
3في ألاصل ( :ألاحرام)
19
(ومنها) :أنه أباح نفسه الخلوة مع ألاجنبية؛ ألنه شيخ صحيح،
صادق ،فائز في الدنيا وآلاخرة.
20
[نص جواب الشيخ محمد علي بن حسين املالكي]
اعلم -نور هللا قلبي وقلبك وضاعف في النبي -صلى هللا عليه وسلم -
حبي وحبك -أن من وقف على الطريق ،وآدابه ،وشروط مشايخه املرشدين،
وكفية تلقينهم الذكر ال يشك في أن جميع هذه ألامور من الضالالت الباطلة،
والجهاالت العاطلة ،املخالفة ملا عليه [ذوو] 1إلارشاد من أهل السنة
والجماعة ،فيستوجب آلاتي بها النكال الشديد بما يراه الحاكم ردعا له
وألمثاله.
قال العالمة الشيخ محمد أمين الكردي 8أواخر كتابه ((تنوير القلوب
في معاملة عالم الغيوب)) ( :وال يجوز التصدي للمشيخة وإلارشاد إال بعد
التربية وإلاذن ،كما قال إلامام الرازي - 9رحمه هللا تعالى : -أن من تصدى
أما صنعة تلقينه للذكر على ما ذكر [فباطل] 77من وجوه :
(ألاول) :إنها ليست على الصفة التي تلقاها خلف أهل الطريق
املرشدين عن السلف.
75
أواخر رسالته ((تحفة إلاخوان في آداب قال العالمة الدردير
الطريق)) 76في صفة تلقينه الذكر من شيخه السيد شمس الدين محمد
سالم الحفناوي- 72رض ي هللا عنه -بالطريق الخلوتية :
73انظر :تنوير القلوب في معاملة عالم الغيوب ( ،)282وقد نقل املصنف كالم الشيخ
الكردي هنا باملعنى.
77في ألاصل بياض ،لعل الصحيح ما أثبته هنا.
75هو الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد العدوي ،أبو البركات الشهير بالدردير(- 7751
7537هـ) :الفاضل ،من فقهاء املالكية .ولد في بني عدي (بمصر) وتعلم باألزهر ،وتوفي
22
(فلما كان أوائل املحرم الذي هو مفتتح سنة ستين ذهبت إليه يعني
إلى شيخه املذكور بعد [عصر] 72يوم الخميس ،وذكرت معه الورد ،ثم بعد
أن ختمه تقدمت إليه بقصد التلقين ،فوضعت يدي في يده ،فقال بعد
الاستغفار والدعاء :اسمع منى الذكر ثالثا ،وغمض عينيك ،وقله بعدي
ثالثا ،ثم قال :الإله إال هللا ثالثا ،وقلت [ذلك] 73بعده ثالثا ،ومن ذلك
الوقت [رجعت عن الخواطر الرديئة] 71التي كانت تكثر مني في حب الدنيا من
بركته ،ثم مكثت نحو [الستة ألاشهر ] 78حتى [أحرق] 79الذكر جسمي،
وأذهب لحمي ودمي ،حتى صار مجرد جلدي على عظمي ،لقنني الاسم الثاني
وهو ( :هللا) بأن وضع فمه على أذني اليمنى ثم قال ( :هللا) ثالث مرات بجد
وهمة ،حتى غبت عن وجودي ،ثم قلت ذلك بعده ثالثا.
بالقاهرة .من كتبه (أقرب املسالك ملذهب إلامام مالك) و (منج التقدير) و (تحفة
إلاخوان في علم البيان) .انظر (ألاعالم )522/7 :
76واسمه الكامل (( :تحفة إلاخوان والخالن في بعض آداب أهل العرفان)) وقد رأيته
مخطوطا في مكتبة جامعة امللك سعود.
72هو الشيخ محمد بن سالم بن أحمد الحفني (أو الحفناوي) شمس الدين(- 7737
7787هـ) :الفقيه الشافعي ،من علماء العربية .ولد بحفنة (من أعمال بلبيس بمصر)
وتعلم في ألازهر ،وتولى التدريس فيه ،وتوفي بالقاهرة .من كتبه (الثمرة البهية في أسماء
الصحابة البدرية) و (حاشية على شرح ألاشموني) و (أنفس نفائس الدرر) و (فرائد
عوائد جبرية) و (حاشية على شرح رسالة العضد للسعد) و (ثبت) و (حاشية على الجامع
الصغير للسيوطي) و (رسالة في التقليد في الفروع) .انظر (ألاعالم )762/3 :
72في ألاصل ( :عشر) ،والتصحيح من مخطوط ((تحفة إلاخوان)).
73كذا في ألاصل ،وهو غير موجود في مخطوط كتاب ((تحفة إلاخوان)).
71كذا في ألاصل ،وفي مخطوط ((تحفة إلاخوان)) (( : )55ما رجعت علي الخواطر
الردية).
78كذا في ألاصل ،وفي مخطوط (تحفة إلاخوان) :ستة أشهر.
ً
79كذا في ألاصل ،وفي مخطوط ((تحفة إلاخوان)) ( :أخرق)
23
وفي ليلة الجمعة بعد صالة املغرب لعشر [خلت] 53من رمضان الذي
هو من شهور سنة ثالث وستين لقنني الاسم الثالث وهو ( :هو) بمد وهمة في
أذني اليمنى كذلك ،وكنت في هذا املقام كثير ألاحزان ،ذاهال عن حالي،
متلذذا بذلي ،فرحا بمسكنتي ،كثيرا ما يرد [علي] 57ما أدري ما يفعل عي.
وفي صبيحة يوم إلاثنين قبل طلوع الشمس الذي هو ثالث عشر ذي
الحجة [الحرام] 55لقنني الاسم الرابع وهو ( :حق) في أذني اليمنى كذلك،
وقال لي [ :هذا] 56أول مقام يضع املريد فيه قدمه في طريق أهل هللا ،فلتكن
على حالة طيبة .أو كالما معناه ذلك.
وفي سنة أرعع وستين يوم ألاحد الذي هو خامس شهر رجب قبل
طلوع الشمس لقنني الاسم الخامس وهو ( :حي) في أذني اليمنى كذلك.
((أروم وقد طال املدي منكره نظرة ** وكم من دماء دون مرماي طلت))
وربما كان قصدهم منها إلاشارة إلى نجاح املريد ،وبلوغه رتبة
الخالفة عن شيخه ،فيلبسه عند تمام تربيته ثوبا من ثيابه.
وربما كان القصد منها جذب خاطر املريد ،وإلقاء محبته في قلبه.
فمن يلبسها فله مقصد صحيح ،وأصل من السنة ،كإلباس النبي -
63
صلى هللا عليه وسلم -لكعب ثوبه ملا أسلم ،وتلى عليه قصيدته املشهورة.
القلوب إلى مواصلة املحبوب" و " السير والطير " و "مشيخة" و "رشف النصائح إلايمانية
وكشف الفضائح اليونانية" .انظر (ألاعالم )35/2 :
59كذا في ألاصل ،لعل الصحيح ( :بأقوم).
63الحديث رواه أحمد في مسنده ( )51712وابن حبان في صحيحه ( )6613والطبراني
في الكبير ( )93/25/79وعبد الرزاق في املصنف ()9122
26
ومن ال يلبسها فله رأيه ،وله في ذلك مقصد صحيح اهـ بتصرف
وتوضيح.
67هو إلامام محمد بن محمد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد العزيز السنباوي
ألازهري ،املعروف باألمير ( 7565 - 7722هـ) :من فقهاء املالكية .ولد في ناحية سنبو
(بمصر) وتعلم في ألازهر وتوفي بالقاهرة .اشتهر ب ألامير ألن جده أحمد كانت له إمرة في
الصعيد ،وأصله من املغرب .أكثر كتبه حواش وشروح أشهرها (حاشية على مغني
اللبيب البن هشام) وم (إلاكليل شرح مختصر خليل) و (حاشية على شرح الزرقاني على
العزية) و (حاشية على شرح ابن تركي على العشماوية) و (املجموع) و (ضوء الشموع على
شرح املجموع) و (حاشية على شرح الشيخ خالد على ألازهرية) و (حاشية على شرح
الشذور) و (تفسير املعوذتين) و (تفسير سورة القدر) و (انشراح الصدر في بيان ليلة
القدر) و (حاشية على شرح عبد السالم لجوهرة التوحيد) .وله (ثبت) .انظر (ألاعالم :
)17/1
65املعروف بـ ((سد ألارب من علوم إلاسناد وألادب)).
66ما بين املعقوفتين غير موجود في ألاصل ،وهو موجود في نسخة كتاب ((سد ألارب))
املطبوعة)533( .
27
لكن مستند القوم أن جهاد النفس هو الجهاد ألاكبر ،وقد ورد
تعميم النبي -صلى هللا عليه وسلم -لبعض أصحابه في الجهاد ،وعقده اللواء
62
له ،واغتفاره إنشاد الشعر والتبختر بين الصفين ،كما قال :إنها ملشية
[يبغضها] 62هللا إال في مثل هذا املوضع .وجعل ألاشعار في القوم ليجتمع
بعضهم على بعض[ ،فلذلك] 63القوم تبركوا بألباس الخرقة ،وإنما ألاعمال
بنياتها ،ونشروا ألاعالم ،واغتفروا هز الجسم في الذكر وإلانشاد إعانة على
68
املجاهدة ،وليجتمع بخرقتهم أصحاب طريقتهم الذين [هم][ 61يتعارفون]
بحال واحد من غير عصبية ،وال بغض لغير [خرقتهم] 69بل على حد ما قيل :
25
في قال الشيخ أبو عبد هللا محمد ابن حمدون ابن الحاج
((حاشيته على شرح الشيخ ميارة على ابن عاشر )) :
(وأما كونه يعلم طريقته لكل من رغب فيها إلخ) فهو ينافي ما ذكروه
في شروط الشيخ املرشد ألارععة والعشرين من أن يكون عاملا بما يحتاج إليه
املريد ،من فقه وعقائد التوحيد بقدر ما يزيل به الشبه التي تعرض للمريد
في البداية ،يستغني به عن سؤال غيره ،وأن يكون عارفا بكماالت القلوب
وآدابها ،وآفات النفوس وأمراضها ،وكيفية حفظ صحتها واعتدالها ،وأن ال
يغفل عن إرشاد املريدين إلى ما فيه صالح حالهم .وهلل در العالمة
الشريش ي 23حيث قال في ((رائيته)): 21
وللشيخ آيات فإن لم تكن له ******** فما هو إال في ليالي الهوى يسري
إذا لم يكن علم لديه بظاهر ******** وال باطن فاضرب به لجج البحر
فأقرب أحوال العليل إلى الردى * إذا لم يكن [منه] 29الطبيب على خير.23
ومن هنا قال العالمة ابن حمدون :ومفهوم قول الناظم -يعني ابن
عاشر( : - 27يصحب شيخنا عارف املسالك) أن من ليس كذلك ال تطلب
صحبته ،بل تجب مجانبته وهجرته؛ لسريان دائه للصاحب ،ومشاركته له
في سوء العواقب ،ومن هنا حذر الناصحون من الدخول في الطريق في هذا
الزمان ،والاستناد فيه إلى أحد ممن يظن أنه من أهل هذا الشان؛ لكثرة
واعلم بأن طريق القوم قد درست * وحال من يدعيها اليوم كيف ترى.
ويلهم غر وأبهم
25هو الشيخ شعيب بن حسين ألاندلس ي الزاهد أبو مدين ( 296 - 272هـ) .شيخ أهل
املغرب .جال وساح ،واستوطن بجاية مدة ،ثم تلمسان .ذكره ابن آلابار ،وأثنى عليه،
قال " :مات في نحو التسعين وخمسمائة بتلمسان ،وكان من أخره كالمه " :هللا الحي! ،ثم
فاضت نفسه " .وقال محي الدين بن العرعي :كان سلطان الوارثين أخاه عبد الحق،
وكان إذا دخل عليه وجد حالة حسنة سنية ،فيقول " :وهذا وارث على الحقيقة! ومن
عالمات صدق املريد -في بدايته -لقطاعه عن الخلق ،أو فراره؛ ومن عالمات صدق
فراره عنهم وجوده للحق؛ ومن عالمات صدق وجوده للحق رجوعه للخلق" .له كتاب
((مفاتيح الغيب ،لزالة الريب ،وستر العيب)) .انظر (طبقات ألاولياء البن امللقن -261 :
،268ألاعالم )733/6 :
26في ألاصل ( :أبو الراوين) والتصحيح من نسخة حاشية ابن الحاج.
وأما أبو الرواين فهو أبو الرواين املحجوب دفين مكناسة الزيتون وكان
صاحب حال وجذب فجعل الناس يوصونه بالسكوت مخافة أن يفسد عليهم أمرهم،
وهو رجل مبارك ولي من أولياء هللا .انظر (الاستقصا ألخبار دول املغرب ألاقص ى :
)727/2
32
على أن كثيرا ممن تقدم عصره من املشايخ كسيدي محمد
الهواري 22دفين وهران ،وسيدي يوسف الفاس ي ،22كان يقول ( :إن الشيخ
مفقود باملغرب) .إال أن قولهم هذا ليس بقاطع ،وإنما هو إخبار بالواقع،
وفضل هللا غير مؤقت بزمان ،وال محصور في أوان .اهـ كالم ابن حمدون.23
22هو الشيخ محمد بن عمر الهواري ،أبو عبد هللا (127؟ 826 -هـ) :املتصوف،
الفقيه ،املالكي ،عالي الشهرة في املغرب ،له أخبار كثيرة .ولد في مغراوة ،وعلم بباجة
وأقام بفاس .ورحل إلى املشرق رحلة واسعة ،ثم استقر وتوفي بوهران .كان زاهدا
متقشفا ،متباعدا عن امللوك وألامراء .وقال أحدهم (ديستنج) :كان يقرأ ألافكار فيحدث
كال بما في نفسه .له تآليفه ،منها (السهو والتنبيه) و (التسهيل) و (التبيان) و (تبصرة
السائل) .انظر (ألاعالم )672/3 :
22هو الشيخ يوسف بن محمد القصري الفاس ي ،أبو املحاسن ( 7376 - 961هـ) :
الفقيه املتصوف ،كان شيخ وقته في املغرب .ولد ونشأ في القصر الكبير ،وانتقل إلى
موطن أسالفه (فاس) واشتهر بعلوم العربية والفقه ،ثم تصوف وزاد ذلك في شهرته.
وجمع ابنه محمد العرعي أخباره في كتابه "مرآة املحاسن من أخبار الشيخ أعي املحاسن"
أورد فيه طائفة من رسائله إلى بعض أصحابه وأجوبته على أسئلة وردت عليه ،وجملة
من كالمه كقوله " :ليست الطريق بكثرة القيل والقال وال بكثرة ألاعمال وإنما هي بفراغ
القلب مما سوى الرب " .وقوله " :كل باطن لم يشهد للظاهر فهو باطل " .وقوله " :حب
الش ئ على قدر الحاجة إليه " .وقوله " :من انزرعت محبة هللا في قلبه لم يتتبع عورات
الناس " .وقوله " :الجوالن في املحسوسات يسمى تخيال ،والجوالن في املعقوالت يسمى
تفكيرا " .انظر (ألاعالم )525/8 :
23انظر :حاشية ابن الحاج على شرح ميارة ()718-711/5
33
[الزام املريد عند املراقبة باستحضار الشيخ مغاير ملا عليه
السلف من أهل الطريقة]
(وأما إلزامه املريد عند املراقبة باالستحضار على ما ذكره ملا ذكره)
فش يء مغاير ملا تلقاه أهل الطريق املرشدين خلفا عن سلف.
[اعلم أن ساداتنا -رحمهم هللا تعالى ونفعنا بهم 28]-ملا علموا أن
املقصد ألاسمى لوسيلة الذكر إنما هو الوصول إلى حضرة الحق -تبارك
وتعالى ،-ومن املعلوم أن الوسيلة إذا لم يترتب عليها مقصدها ال فائدة فيها،
ورأوا أن القلوب أصبحت ممتلئة باألغيار ،مشحونة بحب الدنيا و
[زينتها] ،29وزخرفها ،وأموالها ،و بنيها[ ،متفانية] 33في تحصيل [شهواتها]،37
آمرة بالفساد ،مائلة عن طريق الرشاد ،فارة من آلاخرة ،وإلاقبال عليها،
وألاعضاء جند لها وخدامها ،تفعل بمجرد ميلها ،وتنتهي بمجرد إعراضها،
وهي بحكم الوضع إلالهي ال تسع إال شيئا واحدا ،فهي بهذه الحالة ال تصلح
أن تكون أوعية ملحبة هللا تعالى ،حيث إنها غير قابلة لوسيلتها( ،نظروا) -
رحمهم هللا تعالى -فيما يؤدي إلى تطهيرها من هذه ألاقذار ،ونظافتها من هذه
ألاوساخ العائقة لها عن وصول القربات ،والرحمات ،والتجليات من حضرة
ثم إنه ال يمكن العبد حسب ما جرت به العادة أن يصل إلى هذا
املقام ألاسنى بنفسه ،بل ال بد له من [قائد] 38كامل وصلل إلى مقام
املشاهدة ،وتحقق بالصفات الذاتية ،فيجب على املريد إذا أن يستمد من
روحانية شيخه الكامل الفاني في هللا ،وكثرة رعاية صورته؛ ليتأدب
ويستفيض منه في الغيبة كالحضور ،ويتم له باستحضاره الحضور والنور،
39
بأن يحفظ صورته في خياله متوجها للقلب الصنوبري ،حتى يصل [إلى]
الغيبة والفناء عن النفس الذي هو مقدمة الفناء في هللا تعالى ،حيث إنه
محل لألسرار [وألانوار] 13بطريق الوراثة عن ماجد فماجد ،وكامل فكامل،
وقد ذكر قبل هذا أن للذكر القلبي آدابا أحد عشر إلى أن قال :
(التاسع رابطة املرشد وهي مقابلة قلب املريد بقلب شيخه ،وحفظ صورته
في الخيال ولو بغيبته ،ومالحظة أن قلب الشيخ كامليزاب ينزل الفيض من
بحره املحيط إلى قلب املريد املرابط ،واستمداد البركة منه؛ ألنه الواسطة
إلى التوصل ،وال يخفى ما في ذلك من آلايات وألاحاديث.
12
قال هللا تعالى { :ياأيها الذين آمنوا اتقوا هللا وابتغوا إليه الوسيلة}.
وقال { :اتقوا هللا وكونوا مع الصادقين}.12
17ما بين املعقوفتين غير موجود في ألاصل ،وهو موجود في ((تنوير القلوب)) املطبوع.
15في ((تنوير القلوب)) املطبوع ( :من)
16انظر :تنوير القلوب ()213-212
12سورة املائدة ،من آلاية ()62
36
وقال صلى هللا عليه وسلم (( :املرء مع من أحب)).13
18
وقيل :الفناء في الشيخ مقدمة الفناء في هللا .اهـ
19
وعين الرضا عن كل عيب كليلة * كما أن عين السخط تبدي املساوي
فعين املحبة إذا نظر بها املريد شيخه املرشد انحجبت عنه معاييبه،
ولم ير إال محاسنه وفوائده ،فيكتسب قلبه من مغناطيسية قلب شيخه
املرشد صفاء وتنويرا ،بقدر ما أودع هللا فيه من محبته ،وهذا مما ال شك
فيه عاقل.
فلذا قال بعض العارفين :لو زال موس ى عن قلب أمه لرأت هللا -
تعالى -بعين بصيرتها ودخلت حضرة الحضرات.
19هذا البيت اشتهر أنه لعبد هللا بن معاوية بن عبد هللا بن جعفر بن أعي طالب .انظر
(الحيوان للجاحظ ،563/6 :عيون ألاخبار ،73/6 :الكامل في اللغة .)715/7 :كما أنه
منسوب إلى إلامام الشافعي .انظر (جواهر ألادب في أدبيات وإنشاء لغة العرب ،281/5 :
صيد ألافكار )595/5 :
83سورة القصص ،من آلاية ()73
38
[وجوه بطالن وصية املرشد ملريده بأن يدرج ما كانوا بغطون به
رؤوسهم عند التلقين في أكفانهم]
(وأما قوله ملريديه إنكم ال تخافون إلخ) فهو مما لم يقل به مجنون
فضال عن عاقل ،وذلك ألنه يتضمن ثالثة أمور كلها توجب خسران
معتقدها ووباله :
قال البيضاوي( : 86إال بمشيئة هللا –تعالى ،-أو بإذنه مللك املوت -
عليه الصالة والسالم -في قبض روحه ،واملعنى :أن لكل نفس أجال مسمى في
علمه -تعالى -وقضائه( ،ال يستأخرون ساعة وال يستقدمون) بالججام عن
القتال وإلاقدام عليه ،وفيه تحريض وتشجيع على القتال ووعد للرسول -
وقوله –تعالى -في سورة يونس { :قل ال أملك لنفس ي ضرا وال نفعا
إال ما شاء هللا لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فال يستأخرون ساعة وال
82
يستقدمون}.
قال الخازن( : 83أي لكل أمة مدة مضروبة ووقت معين ،إذا انقضت
مدة أعمارهم فال يتأخرون عن ذلك ألاجل الذي أجل لهم وال يتقدمون).
81
اهـ
وقوله -تعالى -في سورة النحل { :ولو يؤاخذ هللا الناس بظلمهم ما
88
ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى}.
وقوله -تعالى -في سورة املنافقون { :ولن يؤخر هللا نفسا إذا جاء
أجلها وهللا خبير بما يعملون}.97
(وأما نفيه وجوب قرن النية بتكبيرة إلاحرام وتعليمه ملريديه ،بل
اكتفى إلخ ،وتجويزه لهم إقامة الجمعة بدون ألارععين إلخ) فهو شاهد على
أنه لم يتقيد بمذهب ،بل يلفق في كل عبادة ما يناسب هواه من املذاهب
ألارععة ،بدعوى أنه ومريديه مستغرقون في بحار هللا –تعالى ،-وهذا ظاهر
البطالن بوجوه :
43
(الثالث) :أن الاستغراق في بحار هللا -تعالى -إنما يتحقق في
املجذوبين العادمين [إلاحساس] ،96فال يكلفون حينئذ ،وأما من عنده مسكة
من العقل و [إلاحساس] 92فال يقال إنه مستغرق في بحار هللا -تعالى-
فيسقط عنه التكليف بخطابات الشرع الشريف ،كيف؟ ،وقد عدوا من
شروط املرشد ألارععة والعشرين أن يكون عاملا بما يحتاج إليه املريدون من
فقه وعقائد التوحيد بقدر ما يزيل به الشبه التي تعرض للمريدين في
البداية؛ ليستغني به عن سؤال غيره كما في ((تنوير القلوب)).92
وقد قالوا :حقيقة بال شريعة باطلة ،وشريعة بال حقيقة عاطلة.
(ألاول) :أن محل هذا إذا تحققت في الشيخ املرشد الشروط ألارععة
والعشرون التي اشترطها أهل الطريق سلفا وخلفا فيه ،التي منها أن يكون
عاملا بما يحتاج إليه املريدون ومن فقه إلى آخر ما مر عن ((تنوير
القلوب)) ،93وذلك ألن ألاصل في وجوب صحته املشايخ ،والاقتداء بهم على
مريد الطريق عند إرادة إنابته ،وتوبته ،واستيقاظه من نوم غفلته ،هو قوله
تعالى { :واتبع سبيل من أناب إلي}.91
قال زروق : 98وإلانابة ال تكون إال بعلم واضح ،وعمل صحيح ،وحال
ثابت ال ينقضه كتاب وال سنة .اهـ
99انظر :حاشية محمد الطالب ابن الحاج على شرح ميارة على منظومة ابن عاشر
()711/5
46
مريد قط ،فيحرم النفع الحاصل له بسبب تلصصه بدعوى املشيخة ،نعوذ
باهلل من الضالل ،وعمى خسرة الجهال.
[أقسام الشيخ]
(ألاول) :شيخ إلارشاد ،وهو العالم العامل القاصد وجه هللا -تعالى.-
وفي الحديث (( :من حام حول الحمى يوشك أن يواقعه حمى هللا
محارمه)).735
737انظر :حاشية ابن حمدون على شرح ميارة على ابن عاشور ()711/5
48
وقد نص الفقهاء على أن الوسائل تعطى حكم املقاصد ،بل قد
نصوا على تحريم خلوة مطلق مكلف بالجنبية.
732
:لخبر (( :ال يخلو رجل بامرأة ليست منه بذي قال عبد الباقي
محرم فإن الشيطان ثالثهما)) 733أي بوسوسته.
بل قال ابن عمر : 731وحرم نظر المرأة لتعليم قرآن أو غيره من
العلوم ،بخالف أمرد فإنه يجوز لذلك بشرط عدم التلذذ بالنظري إليه
وحرم النووي 739النظر إليه بغير شهوة أيضا ،وحرم الشافعي الخلوة
به وإن أمن من الفتنة .الفاكهاني.
وهو أمس بسد الذرائع ،وأقرب لالحتياط ،ال سيما في هذا الزمان
الذي كثر فيه البالء ،واتسع الخرق على الراقع.
738هو الشيخ محمد بن القاسم بن شعبان ،أبو إسحاق ،ابن القرطي ،ويقال له ابن
شعبان ،من نسل عمار بن ياسر (513؟ 622 -هـ) :رأس الفقهاء املالكيين بمصر في
وقته ،مع التفنن في التاريخ وألادب .له تآليف ،منها (الزاهي الشعباني) و (أحكام القرآن)
و (مناقب مالك) و (شيوخ مالك) و (الرواة عن مالك) و (املناسك) قال الفرغاني :كان
يلحن ولم يكن له بصر بالعربية مع غزارة علمه .وقال القاض ي عياض :في كتبه غرائب
من قول مالك وأقوال شاذة عن قوم لم يشتهروا بصحبته وليست مما رواه ثقات
أصحابه .انظر (ألاعالم )662/3 :
739هو إلامام يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحزامي الحوراني ،النووي ،الشافعي،
أبو زكريا ،محيي الدين ( 313 - 367هـ) :مولده ووفاته في نوا (من قرى حوران،
بسورية) واليها نسبته .تعلم في دمشق ،وأقام بها زمنا طويال .من كتبه "تهذيب ألاسماء
واللغات" و "منهاج الطالبين" و "الدقائق" و "تصحيح التنبيه" و "املنهاج في شرح صحيح
مسلم" و "التقريب والتيسير " و "حلية ألابرار" و "خالصة ألاحكام من مهمات السنن
وقواعد إلاسالم" و "رياض الصالحين من كالم سيد املرسلين" و "بستان العارفين" و
"إلايضاح" و "شرح املهذب للشيرازي" و "روضة الطالبين" و "التبيان في آداب حملة
القرآن" و "املقاصد" و "مختصر طبقات الشافعية البن الصالح" و "مناقب الشافعي" و
"املنثورات" و "مختصر التبيان" و "منار الهدى" و "إلاشارات إلى بيان أسماء املبهمات" و
"ألارععون حديثا النووية" .انظر (ألاعالم )729/8 :
50
قال الشيخ حسن العدوي الحمزاوي : 773الخلوة باألمرد حرام وإن
أمنت من الفتنة.
قال ألافقهس ي 777عن ابن شعبان :النظر إلى ألامرد الحسن الصورة
على وجه التلذذ كالنظر إلى الشابة .اهـ
فانظر ماذا ترى في كالم هذا [الدعي] 775الجهول الذي سولت له
نفسه ألامارة بالسوء جواز ارتكاب ألامر املحرم ،بدعوى أنه شيخ صحيح
إلخ ،اللهم عافنا فيمن عافيت.
773هو الشيخ حسن العدوي الحمزاوي ( 7636 - 7557هـ) :الفقيه املالكي ،من قرية
(عدوة) بمصر .تعلم ودرس باألزهر ،وتوفي بالقاهرة .له (النور الساري من فيض صحيح
البخاري) و (تبصرة القضاة وإلاخوان) و (النفحات الشاذلية) و (إرشاد املريد في خالصة
علم التوحيد) و (املدد الفياض) .انظر (ألاعالم )799/5 :
777هو الشيخ عبد هللا بن مقداد بن إسماعيل ،جمال الدين ألاقفهس ي ،ثم القاهري،
ويقال له ألاقفاص ي (122؟ 856 -هـ) :القاض الفقيه املالكي ،انتهت إليه رئاسة املذهب
والفتوى بمصر .ولي القضاء وحمدت سيرته إلى آخر حياته .وهو من تالميذ الشيخ خليل.
من كتبه " :شرح مختصر خليل" و " املقالة في شرح الرسالة" وصنف كتابا في " التفسير
" ثالث مجلدات .انظر (ألاعالم )723/2 :
775كذا في ألاصل ،لعل الصحيح ( :الداعي)
51
[وجوه بطالن أمر الشيخ ملريديه باالستعداد بطراحة لقعوده]
وأن يكون كالمه صافيا من شوائب الهوى والهزل وما ال يعني؛ ليؤثر
كالمه في باطن املريدين.
52
وأنه إذا جلس عند املريدين فليجلس بالسكينة والوقار ،وال يكثر
الالتفات إليهم ،وال ينام بحضرتهم ،وال يمد رجله في مجلسهم.
وأن يغض طرفه ،ويخفض صوته ،وال يس يء عليهم خلقه ،فإنهم في
الحقيقة يعتقدون فيه جميع الصفات الحميدة ،ويقتبسونها منه.
وأنه إذا دخل عليه أحد مريديه يكون على أكمل حالة وأحسن
هيئة.
وأنه إذا غاب أحد املريدين يتفقدون بالسؤال عليه ،والبحث عن
سبب انقطاعه ،ثم إن كان مريضا عاده ،أو في حاجة أعانه ،أو له عذر دعى
له.
وأن يجعل له خلوة ينفرد بها وحده ،وال يمكن أحدا من مريديه أن
يدخلها ،إال من كان خصيصا عنده ،وخلوة الجتماعه بأصحابه.
وأن ال يمكن مريدا يطلع على حركة من حركاته أصال ،وال يعرف له
سرا ،وال يقف له على نوم وال طعام وال شراب وال غير ذلك؛ فإن املريد إذا
وقف على ش يء من ذلك ربما نقصت حرمة الشيخ من قلبه لضعفه عن
معرفة أحوال الرجال الكمل.
وله هجر املريد إذا رآه يتجسس على الاطالع على ذلك مصلحة
للمريد.
قال العالمة ابن حمدون في ((حاشيته على شرح ميارة على ابن
عاشر)) :وإلاجماع على جواز حلق شعر الرأس ،وترك النبي -صلى هللا عليه
وسلم -له لم يكن ألنه السنة ،بل ألن ذلك عادة قومه ،وال ينبغي ترك حلق
الرأس آلان ملن ليس عادته مثله؛ ألنه من أمارات دعوى الوالية ،وقد قال
العدوى :أن الكذب في دعواها مما يخش ى من سوء الخاتمة .اهـ
773لعله الشيخ أحمد بن عبد املنعم بن يوسف بن صيام الدمنهوري (7795 - 7737
هـ) :شيخ الجامع ألازهر ،وأحد علماء مصر املكثرين من التصنيف في الفقه وغيره .كان
يعرف باملذاهبي لعلمه باملذاهب ألارععة .ولد في دمنهور ،وتعلم باألزهر ،وولي مشيخته.
وكان قوالا للحق هابته ألامراء وقصدته امللوك .وتوفي بالقاهرة .من كتبه (نهاية التعريف
بأقسام الحديث الضعيف) و (الفيض العميم في معنى القرآن العظيم) و (إيضاح املبهم
من معاني السلم) و (حلية اللب املصون بشرح الجوهر املكنون) و (منتهى إلارادات في
تحقيق الاستعارات) و (سبيل الرشاد إلى نفع العباد) و (الفتح الرباني بمفردات ابن
55
وواصال ،أن يكون في حالة ال يرى فيها إال املولى -سبحانه وتعالى ،-فانيا على
ألاكوان ،متوجها بقلبه إلى الرحمن ،متلقفا ما يلقيه املولى -سبحانه وتعالى-
في قلبه ،من لطائف العرفان ،وال شك أن الوسيلة إلى هذه الحالة ذكر املولى
-سبحانه وتعالى.-
771
:فليحذر طالب العلم من قال الشيخ عبد الرحمن ألاخضري
الغفلة ،وليأخذ نصيبه من ألاوراد من بدايته إلى نهايته بقدر ما ال يشغله
عن العلم ،فإن هللا -سبحانه وتعالى -جعل الليل والنهار خلفة ملن أراد أن
يذكر أو أراد شكورا ،فمن زعم أن ألاوراد -وإن قلت -تشغله فذلك من
تسويل الشيطان ،ومن عالمات الطرد والخذالن .اهـ
حنبل الشيباني) و (عين الحياة في استنباط املياه) و (القول الصريح في علم التشريح) و
(منهج السلوك في نصيحة امللوك) وغير ذلك .انظر (ألاعالم )732/7 :
771هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد ألاخضري( 986 - 978هـ ) :صاحب متن (السلم)
أرجوزة في املنطق ،و (شرح السلم) .وهو من أهل بسكرة ،في الجزائر ،وقبره في زاوية
بنطيوس (من قرى بسكرة) له كتب أخرى ،منها (الجوهر املكنون) و(التلخيص) وشرحه،
و (شرح السراج) و (الدرة البيضاء) و (شرحها) و (مختصر ألاخضري) على مذهب مالك.
انظر (ألاعالم )667/6 :
56
فاتفاق مريدي هذا الشيخ ألاحمق الجهول مع زوجته وأوالده على
وضع القبة إلخ اتفاق على بدعة سيئة تكون ذريعة إلى محرم فهي محرمة؛
ألن الوسائل تعطي حكم املقاصد.
[خاتمة]
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ،وأرنا الباطال باطال وارزقنا
اجتنابه ودفاعه.
57
حرر في 72رجب عام 7665ألف وثالثمائة واثنين وثالثة
778هو أخو الشيخ محمد علي بن حسين بن إبراهيم املالكي 7627 - 7512( ،هـ) :من
أهل مكة .تولى إفتاء املالكية بها بعد أبيه .ونقم عليه الشريف عون صراحته في الوعظ
فأخرجه من مكة ،فسافر إلى اليمن ومنها إلى الخليج العرعي متنقال بين إماراته وعاد إلى
مكة مع الحجاج متنكرا ،إلى أن توفي الشريف عون ( )7656فانطلق .وألف (هداية
الناسك) تعليقا على (توضيح املناسك) لوالده و (رسالة في التوسل) ،واستمر في إلافتاء
إلى أن توفي .انظر (ألاعالم )525/6 :
779إلى هنا انتهى ما وجدته في النسخة الخطية التي اعتمدت عليها ،وبهذا انتهى
تحقيقي لهذا الكتاب ،والحمد هلل أوال وآخرا.
58
[فهرس املراجع]
59
سد ألارب من علوم إلاسناد وألادب :أبو عبد هللا محمد ألامير الكبير ،الطبعة الثانية، )72
مطبعة ججازي.
سنن ابن ماجة :ابن ماجة أبو عبد هللا محمد بن يزيد القزويني ،وماجة اسم أبيه يزيد )72
(املتوفى516 :هـ) ،تحقيق :محمد فؤاد عبد الباقي ،الناشر :دار إحياء الكتب العربية -فيصل
عيس ى الباعي الحلبي ،عدد ألاجزاء5 :
سنن أبي داود :أبو داود سليمان بن ألاشعث السجستاني ،الناشر :دار الكتاب العرعي ـ )73
بيروت ،عدد ألاجزاء 2 :
سنن الترمذي :محمد بن عيس ى أبو عيس ى الترمذي السلمي ،الناشر :دار إحياء التراث )71
العرعي – بيروت ،تحقيق :أحمد محمد شاكر وآخرون ،عدد ألاجزاء2 :
السنن الكبرى :أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي ،الناشر :مجلس دائرة املعارف )78
النظامية الكائنة في الهند ببلدة حيدر آباد ،الطبعة :الطبعة :ألاولى ـ 7622هـ ،عدد ألاجزاء
73 :
سير وتراجم لبعض علمئنا في القرن الرابع عشر للهجرة :عمر عبد الجبار ،جدة ،الطبعة )79
الثالثة 7236 ،هـ
َ ْ َ
صحيح ابن حبان :محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد ،التميمي ،أبو )53
البستي (املتوفى622 :هـ) ،ترتيب :ألامير عالء الدين علي بن بلبان الفارس ي حاتم ،الدارميُ ،
(املتوفى 169 :هـ) ،حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه :شعيب ألارنؤوط ،الناشر :مؤسسة
الرسالة ،بيروت ،الطبعة :ألاولى 7238 ،هـ 7988 -م ،عدد ألاجزاء78 :
صحيح ابن خزيمة :أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن املغيرة بن صالح بن بكر )57
السلمي النيسابوري (املتوفى677 :هـ) ،املحقق :د .محمد مصطفى ألاعظمي ،الناشر :املكتب
إلاسالمي – بيروت ،عدد ألاجزاء2 :
صحيح البخاري :محمد بن إسماعيل أبو عبدهللا البخاري الجعفي ،الناشر :دار ابن كثير، )55
اليمامة – بيروت ،الطبعة الثالثة ،7981 – 7231 ،تحقيق :د .مصطفى ديب البغا ،عدد
ألاجزاء3 :
صحيح مسلم :مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (املتوفى537 :هـ)، )56
املحقق :محمد فؤاد عبد الباقي ،الناشر :دار إحياء التراث العرعي – بيروت ،عدد ألاجزاء2 :
صيد ألافكار في ألادب وألاخالق والحكم وألامثال :القاض ي/حسين بن محمد املهدي - )52
عضو املحكمة العليا للجمهورية اليمنية ،الناشرُ :سجل هذا الكتاب بوزارة الثقافة ،بدار
الكتاب برقم إيداع ( )229لسنة5339م ،راجعه :ألاستاذ العالمة عبد الحميد محمد
املهدي ،مكتبة املحامي :أحمد بن محمد املهدي
طبقات ألاولياء البن امللقن :سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد الشافعي )52
املصري (املتوفى832 :هـ) ،بتحقيق :نور الدين شريبه من علماء ألازهر ،الناشر :مكتبة
الخانجي ،بالقاهرة ،الطبعة :الثانية 7272 ،هـ 7992 -م
60
العزية للجماعة ألازهرية :أبو الحسن الشاذلي ،وبهامشه :الكواكب الدرية ،مطبعة بوالق، )53
مصر ،الطبعة الثانية 7672 ،هـ
عيون ألاخبار :أبو محمد عبد هللا بن مسلم بن قتيبة الدينوري (املتوفى513 :هـ) ،الناشر: )51
دار الكتب العلمية –بيروت ،تاريخ النشر 7278 :هـ ،عدد ألاجزاء2 :
فهرس مخطوطات مكتبة مكة املكرمة :عبد الوهاب إبراهيم بن سليمان وأصدقاؤه، )58
إشراف :عبد امللك بن عبد القادر طرابلس ي ،مكتبة امللك فهد الوطنية ،الرياض 7278 ،هـ
الكامل في اللغة وألادب :محمد بن يزيد املبرد ،أبو العباس (املتوفى582 :هـ) املحقق :محمد )59
أبو الفضل إبراهيم ،الناشر :دار الفكر العرعي – القاهرة ،الطبعة :الطبعة الثالثة 7271هـ
7991 -م ،عدد ألاجزاء2 :
املسلك الجلي في أسانيد محمد علي بن حسين بن إبراهيم املالكي املكي :محمد ياسين )63
الفاداني ،دار البشائر إلاسالمية ،الطبعة الثالثة 7238 ،هـ
مسند أحمد :أحمد بن حنبل ،املحقق :شعيب ألارنؤوط وآخرون ،الناشر :مؤسسة )67
الرسالة ،الطبعة :الثانية 7253هـ 7999 ،م ،عدد ألاجزاء 23 :
مسند البزار :أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خالد بن عبيد هللا العتكي )65
املعروف بالبزار (املتوفى595 :هـ) ،الناشر :مكتبة العلوم والحكم -املدينة املنورة ،الطبعة:
ألاولى( ،بدأت 7988م ،وانتهت 5339م) ،عدد ألاجزاء78 :
مصنف ابن أبي شيبة :أبو بكر عبد هللا بن محمد بن أعي شيبة العبس ي الكوفي ( 729ـ )66
562هـ) ،تحقيق :محمد عوامة.
مصنف عبد الرزاق :أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني )62
(املتوفى577 :هـ) ،املحقق :حبيب الرحمن ألاعظمي ،الناشر :املجلس العلمي -الهند ،يطلب
من :املكتب إلاسالمي – بيروت ،الطبعة :الثانية ،7236 ،عدد ألاجزاء77 :
املعجم الكبير :سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني ،الناشر :مكتبة العلوم )62
والحكم – املوصل ،الطبعة الثانية ،7986 – 7232 ،تحقيق :حمدي بن عبداملجيد
السلفي ،عدد ألاجزاء 53 :
معجم املؤلفين :عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني كحالة الدمشق (املتوفى: )63
7238هـ) ،الناشر :مكتبة املثنى -بيروت ،دار إحياء التراث العرعي بيروت ،عدد ألاجزاء76 :
61
[فهرس املوضوعات]
صفحات موضوعات
62
[بطالن قول املرشد ملريديه :إنكم ال تخافون إلخ] 23 ........................................................
[وجوه الرد على املرشد الذي ال يتقيد بمذهب معين] 26 ..................................................
[بطالن منع املرشد ملريديه عن تعلم ش يء من ألاحكام عند غيره] 22 ...............................
[الشيخ املرشد إذا لم تتحقق فيه شروط املشيخة ال تطلب صحبته] 23 .......................
[أقسام الشيخ] 21 .................................................................................................................
[بطالن إباحة الشيخ لنفسه الخلوة مع ألاجنبية] 28 .........................................................
[وجوه بطالن أمر الشيخ ملريديه باالستعداد بطراحة لقعوده] 27 ....................................
[املطلوب من الشيخ تربية مريديه] 22 .................................................................................
[خاتمة] 21 .............................................................................................................................
[فهرس املراجع] 29 ................................................................................................................
[فهرس املوضوعات] 35 .........................................................................................................
63